You are on page 1of 164

‫طبعة ‪2022-1444‬‬

‫حقوق امللكية © ‪ -‬وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ‪ -‬دولة قطر‬


‫السـ ـمـ ّـو الـشي ــخ ت ـمـيـم بــن حــمد آل ثاني‬
‫حضرة صـاحـب ّ‬
‫أميـر دولـ ـ ـ ــة قطـ ـ ـ ــر‬

‫ال ـنـش ـيــد الـوط ـ ـنـي‬


‫الضياءْ‬ ‫َق َس ـ ـ ًـما ب ـ ـ َـم ـ ْـن َن ـ ـ َـشـ ـ َـر ّ‬ ‫َقـ َـس ـمـ ًـا بـ ـم َـ ْـن َرف ـَ ـ َـع ال َّـسـ َـم ـ ــاءْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت ـ ْـسـمـ ــو ِبـ ـ ـ ـ ـ ُـرو ِح األ ْو ِف ـ ـي ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـر َسـ ـ ـت ـ ـب ــق ـ ـ ــى ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـرة‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ََ َ‬
‫َو َع ـ ـ ــلــى ِضـ ـ ـ ـ ـ َـيـ ِـاء األن ـ ـ ِـب ـ ـ ـ َـي ـ ـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫ِس ـي ـ ُـروا ع ـ ــل ـ ــى ن ـ ْـه ـ ـ ـ ِـج األل ـ ـ ـ ــى‬
‫اإل َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـاء‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌّـز َو َأ ْمـ ـ ـ َـج ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـاد‬ ‫ة‬
‫ٌَ‬
‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫َ َ ٌ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ــر ِبــقـ ـ ـ ـ ِ ِ‬
‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـل‬
‫ّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُحـ َـم ــات ــنـ ـ ـ ـ ــا َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم ال ِـن ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْ‬
‫اء‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـرال ـ ِّـر َج ـ ـ ـ ـ ـ ِـال األ َّو ِل ـي ــن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َج ـ ـ ـ ـ َـو ِار ٌح َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ِـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْاء‬ ‫َو َح ـ ـ َـم ـ ــائ ِـ ـ ٌـم ي ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ـ َّـس ـ ـ ـ ــا ْم‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬سورة الكهف (‪( .)24 - 1‬تالوة وتجويد) ‪....................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -‬تفخيم الالم وترقيقها‪........................................................................... .‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ -‬سورة القلم ‪( .‬حفظ ) ‪................................................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬ثواب المتقين‪ -‬سورة الصف (‪( )9-1‬تفسير) ‪............................‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪ -‬من خصال اإليمان (شرح وحفظ) ‪........................................................‬‬


‫‪42‬‬ ‫‪ -‬من خصال الخير (شرح وحفظ) ‪...........................................................‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪ -‬القرآن الكريم ‪.............................................................................................‬‬

‫فهرس‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -‬أحكام المسح على الخفين والجبيرة ‪.............................................‬‬
‫الباب األول‬

‫‪70‬‬ ‫‪ -‬أحداث ووقائع خيبر (‪7‬هـ ) ‪..................................................................‬‬


‫‪76‬‬ ‫‪ -‬أحداث ووقائع مؤتة (‪ 8‬هـ) ‪..................................................................‬‬

‫‪86‬‬ ‫‪ -‬اإلخالص في القول والعمل ‪.....................................................................‬‬


‫‪96‬‬ ‫‪ -‬سورة الكهف ( ‪( .) 50 - 25‬تالوة وتجويد) ‪...............................‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ -‬التفخيم ‪.............................................................................................................‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪ -‬سورة الحاقة ‪( .‬حفظ) ‪............................................................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪ -‬التجارة الرابحة ‪ -‬سورة الصف (‪( )14-10‬تفسير) ‪..................‬‬

‫‪112‬‬ ‫‪ -‬حق الطريق (شرح وحفظ) ‪.....................................................................‬‬

‫‪122‬‬ ‫‪ -‬حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور‪...................................... .‬‬

‫فهرس‬
‫‪132‬‬ ‫‪ -‬من سنن الفطرة‪.......................................................................................... .‬‬
‫الباب الثاني‬

‫‪142‬‬ ‫‪ -‬مصعب بن عمير  ‪....................................................................................‬‬

‫‪154‬‬ ‫‪ -‬المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪.....‬‬


‫ً‬
‫أول‪:‬‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 24 - 1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪14‬‬

‫سورة الكهف (‪ - )24 - 1‬تالوة‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬أحكام تفخيم الالم وترقيقها‪.‬‬

‫ ‪-‬قال مجاهد‪" :‬إذا تَثا َء ْب َت وأَن َْت تَ ْق َرأُ الْ ُق ْرآنَ ‪ ،‬فأَ ْم ِس ْك َعن الْ ُق ْرآنِ تَ ْع ً‬
‫ظيم َح َّتى َي ْذ َه َب‬
‫تَثا ُؤبُ َك"‪.‬‬
‫ ‪-‬يف القول السابق أمر وتعليل‪ .‬وضِّ ْحهام‪.‬‬
‫ ‪-‬األمر‪.................................................................................................... :‬‬
‫التهيئة‬
‫ ‪-‬التعليل‪.................................................................................................. :‬‬

‫ ‪-‬ما اآلداب التي تفعلها أثناء تالوة القرآن الكريم؟‬


‫ ‪...............................................................................................................-‬‬

‫بين يدي السورة الكريمة‪:‬‬


‫وس ِّميت بالكهف لتناولها قصة أصحاب الكهف‪،‬‬
‫سورة الكهف من السور المكية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 110‬آيات‪ُ ،‬‬
‫وقد بدأت السورة بالمدح والثناء على اللَّه ﷻ‪.‬‬

‫ »فضل سورة الكهف‪:‬‬


‫قال‪« :‬كا َن َر ُج ٌل يَ ْق َرأُ سو َر َة ال َك ْه ِف‪ ،‬وإلَى جانِ ِب ِه ِحصا ٌن َم ْربو ٌط بِشَ طَ َن ْينِ‪،‬‬ ‫َعن ال َبرا ِء بْنِ عاز ٍِب‪َ ،‬‬
‫فَتَ َغشَّ تْ ُه َسحابَ ٌة‪ ،‬فَ َج َعل َْت تَ ْدنو وتَ ْدنو َو َج َع َل فَ َر ُس ُه يَ ْن ِف ُر‪ ،‬فَلَ َّما أَ ْص َب َح أَتى ال َّنب َِّي ﷺ فَ َذكَ َر ذلِ َك لَ ُه‪،‬‬ ‫إثراء‬
‫َت بِال ُق ْرآنِ» [أخرجه البخاري]‬ ‫َقال‪« :‬تِل َْك َّ‬
‫السكي َن ُة تَ َن َّزل ْ‬ ‫ف َ‬
‫سورة الكهف (‪( - )24 - 1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪15‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫أتلو وأتدبَّر‪:‬‬

‫ﱫ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ‬
‫ﯳﯴﯵﯶﯷ ﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾ‬
‫ُ‬
‫ﭙ‪َ :‬عظمت‬
‫ﯿﰀﰁﰂﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨ‬ ‫ﭥ‪ُ :‬م ِهلك‬

‫ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ‬ ‫ﭬ ﭭ‪ :‬القرآن‬
‫الكريم‬
‫ﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﱪ‬ ‫ﮀ‪ً :‬‬
‫فتاتا‬
‫ﮁ‪ً :‬‬
‫يابسا ال نبات فيه‬
‫ﱫﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ‬
‫ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ‬ ‫ﮙ‪ :‬أصلِ ْح‪.‬‬
‫ﮝ‪ :‬هداية‪.‬‬
‫ﮜﮝﮞ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ‪:‬‬
‫ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱﯓﯔ‬ ‫أمنناهم‪.‬‬
‫ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬ ‫ﮯ‪ :‬غاية‪.‬‬

‫ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ‬
‫ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬ ‫ﯲ‪ :‬ك َِذبًا‪.‬‬

‫ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬ ‫ﯾ ﯿﰀ‪ :‬ب ُح َّجة ظاهرة‪.‬‬

‫ﰆﰇﰈ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬
‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦ‬ ‫ﭪ‪ :‬متيل‪.‬‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬ ‫ﭱ‪ :‬ترتكهم وتتجاوز‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ‬ ‫عنهم‪.‬‬

‫ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐ‬ ‫ﭶ‪ :‬متسع من الكهف‪.‬‬

‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ‬ ‫ﮚ‪ِ :‬فناء الكهف‪.‬‬


‫ﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﱪ‬ ‫ﮤ خوفًا‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 24 - 1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪16‬‬

‫ﱫﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬
‫ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ‬
‫ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ‬
‫ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ‬ ‫ﯵ‪ :‬يقتلوكم‪.‬‬

‫ﯼﯽﯾ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬ ‫ﭒ ﭓ‪ :‬أطلقنا‬


‫قومهم عليهم‪.‬‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ‬
‫ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫َ‬
‫ﭽ‪ :‬ظ ًّنا‪.‬‬

‫ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬ ‫ﮎ ﮏ ‪ :‬فال تجادل‪.‬‬

‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ‬
‫[ســورة الكهــف]‬ ‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﱪ‬

‫ـال‪َ « :‬م ـ ْن قَ ـ َرأَ ســو َر َة الْ َك ْهـ ِ‬


‫ـف يَ ـ ْو َم‬ ‫ـي ﷺ قـ َ‬ ‫ـعيد الْ ُخ ـ ْدر ِِّي ‪ ،‬أَ َّن ال َّنبِــ َّ‬‫ » َع ـ ْن أَيب َسـ ٍ‬
‫ج ُم َعتَ ْيـــنِ »‪[ .‬املســتدرك عــى الصحيحيـــن للحاكــم]‬ ‫الْ ُج ُم َع ـ ِة أَضــا َء لَ ـ ُه ِم ـ َن ال ُّنــو ِر مــا بَ ْيـ ـ َن الْ ُ‬ ‫فائدة‬

‫ »هناك خمس سور يف القرآن الكريم استُ ِهلَّت بـ ﱫﯛﯜﱪ‪ .‬اذكرها‪ْ ِّ ،‬‬
‫وبي داللة ذلك‪.‬‬
‫ »‪............ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫أبحث وأستقيص‬
‫ »‪............ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫ ‪-‬تعاون مع مجموعتك لتلخيص ما حدث مع أهل الكهف عىل شكل قصة قصرية‪.‬‬
‫سورة الكهف (‪( - )24 - 1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪17‬‬

‫مهارة التجويد‪:‬‬

‫تفخيم الالم وترقيقها‪:‬‬

‫ »التفخيم‪ :‬هو تغليظ صوت الحرف يف أثناء النطق به؛ حتى ميتلئ الفم بصداه‪.‬‬
‫ »والرتقيق‪ :‬هو تخفيف صوت الحرف يف أثناء النطق به‪.‬‬
‫واألصل يف حرف (ل) الرتقيق عدا (الم) لفظ الجاللة (اللَّه) فلها حاالت تفخيم وحاالت ترقيق‪.‬‬

‫َّ‬
‫تفخيم (ل) لفظ الجاللة (الله)‬

‫بعد الضم‬ ‫بعد الفتح‬ ‫البدء بلفظ‬


‫مثل‪:‬‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫الجاللة؛ مثل‪:‬‬
‫(ي ِك ُم َّ‬
‫اللُ)‬ ‫ُْ‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪wvuts‬‬

‫َّ‬
‫ترقيق (الم) لفظ الجاللة (الله)‬

‫إذا سبقها‬ ‫إذا سبقها‬


‫إذا سبقها ياء‬ ‫تنوين؛ مثل‪:‬‬ ‫ٌ‬
‫مدية؛ مثل‪:‬‬ ‫(قَ ْـوًما َّ‬
‫اللُ)‬ ‫كسر؛ مثل‪:‬‬
‫(ويُـنَ ِّجي َّ‬
‫اللُ)‬ ‫َ‬
‫وتقرأ‪ :‬قـَْوَم ِن هللا‬ ‫)‬ ‫(‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 24 - 1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪18‬‬

‫ ‪-‬من اآليات الكرمية أستخرج ً‬


‫مثال لكل حالة من حالتي تفخيم وترقيق (الم) لفظ‬
‫الجاللة‪ ،‬مع ِّل ًل ما أذكره‪:‬‬

‫التعليل‬ ‫املثال‬ ‫حالة (الم) لفظ الجاللة‬

‫أستخرج وأعلِّل‬
‫«‪».................................‬‬ ‫«‪».................................‬‬ ‫التفخيم‬

‫«‪».................................‬‬ ‫«‪».................................‬‬ ‫الترقيق‬

‫أراجع زميلي‪:‬‬

‫ »أتبادل مع زمييل ما استخرجه كل منا‪ ،‬ليصحح كل منا لآلخر‪.‬‬


‫سورة القلم ‪ -‬حفظ‬
‫‪19‬‬

‫سورة القلم ‪ -‬حفظ‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة السورة الكريمة تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪-‬معاني املفردات والتراكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬حفظ السورة الكريمة ً‬
‫غيبا‪.‬‬

‫ ‪-‬أقسم اللَّه تعاىل يف هذه السورة بالقلم‪ ،‬فام داللة هذا القسم؟‬
‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التهيئة‬
‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫بين يدي السورة الكريمة‪:‬‬

‫وس ِّميت بالقلم ألن اللَّه تعالى أقسم‬


‫سورة القلم من السور المكية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 52‬آية‪ُ ،‬‬
‫فيها بالقلم‪ .‬وهي من السور التي بدأت بالحروف ال ُمقطَّعة التي تشير إلى إعجاز القرآن‬
‫الكريم؛ إذ عجز العرب عن اإلتيان بمثله رغم أنه ُمركَّب من الحروف نفسها التي يستعملونها‪.‬‬

‫يتم َّيز األنبياء بأكرم الصفات وأسمى اآلداب واألخالق‪ ،‬لينشروا دين الله ودعوة التوحيد في‬
‫األرض‪ ،‬ويتح َّملوا صنوف المواجهة والمعارضة‪ ،‬ونب ُّينا ﷺ هو في قمة الخلق واألدب‪ ،‬وصفوة‬
‫الناس في مكارم األخالق واآلداب؛ ألنه خاتم النب ِّيين‪ ،‬والرسول إلى الناس كافة وإلى العرب خاصة‪.‬‬ ‫إثراء‬
‫سورة القلم ‪ -‬حفظ‬
‫‪20‬‬

‫أتلو وأحفظ‪:‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬
‫ﮘ ﮙ ‪ :‬غير مقطوع‬
‫ﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢ‬ ‫ﯟ ‪ :‬كثير الحلف‬
‫ﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ‬ ‫ﯢ ‪ :‬مغتاب للناس‬
‫ﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖ ﯗﯘﯙﯚﯛ ﯜ‬ ‫ُُ‬
‫ﯫ‪ٍ :‬‬
‫غليظ سيئ الخلق‬
‫ً‬
‫ﯝﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣﯤﯥ ﯦﯧﯨﯩ‬ ‫ﯮ‪َّ :‬يدعيأصل الينتسبإليه‬

‫ﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯ ﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸ‬ ‫ﯻ ﯼ‪ :‬أباطيلهــم‬


‫َّ‬
‫املســطرة فــي كتبهــم‪.‬‬
‫ﯹﯺﯻﯼﯽ ﭑﭒﭓﭔ ﭕﭖ‬ ‫ﭑ ‪ :‬سنجعل له عالمة‬
‫ﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢ ﭣﭤ‬ ‫ﭓ ‪ :‬األنف‬
‫ﭥﭦﭧﭨﭩﭪ ﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰ ﭱ‬ ‫ﭚ ‪ :‬بستان‬
‫ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻﭼ ﭽﭾﭿ‬ ‫ﭝ ‪ :‬يقطعون ثمارها‬
‫ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎ‬ ‫ﭥ ‪ :‬بالء وعذاب‬

‫ﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞ‬ ‫ﭬ ‪ :‬مثل الليل األسود‪.‬‬

‫ﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬ‬ ‫ﭷ ‪ :‬قاصدين‬

‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ‬ ‫ﭻ ‪ :‬يتحدثون بخفية‪.‬‬
‫َّ‬
‫ﮆ ‪ :‬منع لحق للا ﷻ‬
‫ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬
‫ﰃ ‪ :‬عهود‬
‫ﯭﯮﯯ ﯰﯱﯲﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﰒ ‪ :‬كفيل‬
‫ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﰊ ﰋ ﰌ‬
‫ﰞ ﰟ ﰠ ‪ :‬وصف‬
‫ﰍﰎ ﰏﰐﰑﰒﰓ ﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚ‬ ‫ألهواليومالقيامة‪.‬‬
‫ﰛﰜ ﰝﰞﰟﰠﰡﰢﰣﰤﰥﰦ‬ ‫ﭓ ‪ :‬تغشاهم‬
‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫ﭞ ‪ :‬فدعني‬
‫سورة القلم ‪ -‬حفظ‬
‫‪21‬‬

‫ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ‬ ‫ﭤ‪:‬‬

‫ﭯﭰ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹﭺﭻﭼﭽ‬ ‫سنأخذهم بالعذاب‬


‫ْ‬
‫ﭾ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌ‬ ‫ﭪﭫ‪ِ :‬‬
‫أمهلهم‬

‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚ‬ ‫ﮄ ﮅ‪ :‬يونس ‬

‫ﮛ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬ ‫ﮉ ‪ :‬مملوء ًّ‬


‫غما‬

‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﱪ [سورة القلم] ‪.‬‬ ‫ﮠ ‪ :‬يرمونك‬

‫ »أص ِّمم خطة لحفظ سورة القلم‪.‬‬


‫أتقن حفظي‬
‫ »أس ِّمع غي ًبا لنفيس‪.‬‬
‫ »أس ِّمع لزميىل ويرصد يل أخطايئ ويس ِّمع يل زمييل وأرصد له أخطاءه‪.‬‬
‫ »أستمع للمصحف املعلِّم ألق ِّوي حفظي وأر ِّدد معه‪.‬‬
‫ »أس ِّمع للمعلِّم بعد إتقاين لحفظي‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫ّ‬
‫لخ ْ‬
‫ص قصة أصحاب الجنة من أحد كتب التفسري مع كتابة اسم املصدر‪.‬‬ ‫ ‪ِ -‬‬
‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫سورة الصف (‪( ) 9 - 1‬تفسير)‬
‫‪22‬‬

‫ثواب المتقين‬
‫سورة الصف (‪ - )9 - 1‬تفسير‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬تفسري اآليات الكرمية‪.‬‬
‫ ‪-‬ما يُستفاد من اآليات الكرمية‪.‬‬

‫التسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعاىل‪ ،‬ولعظمة الخالق فإن الكون كله يس ِّبح له‬
‫ش ٍء إِلَّ يُ َس ِّب ُح ِب َح ْم ِد ِه َولَ ِكن لَّ تَ ْف َق ُهو َن ت َْسبِي َح ُه ْم إِنَّ ُه كَا َن َحلِ ًيم َغفُو ًراﱪ‬
‫ﱫ َوإِن ِّمن َ ْ‬
‫التهيئة‬
‫[اإلرساء ‪.] 44 :‬‬

‫ ‪-‬هل تعرف سو ًرا أخرى بدأت بالتسبيح؟ اكتبها‪ْ ِّ ،‬‬


‫وبي داللة ذلك‪.‬‬
‫ »‪........... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪........... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫بين يدي اآليات‪:‬‬

‫ ‪-‬سورة الصف سورة مدنية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 14‬آية‪ ،‬وجاءت لتؤكد أن اللَّه تعاىل س ُيظهِر دين اإلسالم عىل ما‬
‫سواه‪ ،‬كام جاءت تحثُّ عىل األخذ باألسباب التي تؤ ِّدي إىل هذا الظهور‪ ،‬من خالل تحذير املؤمنني من‬
‫صة دين اللَّه تعاىل والجهاد يف سبيله‪.‬‬
‫إخالف الوعد‪ ،‬وتحفيزهم ل ُن ْ َ‬
‫سورة الصف (‪( )9 - 1‬تفسير)‬
‫‪23‬‬

‫وأفسر‬
‫أتلو ِّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮ‬
‫ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ [ســورة الصــف]‪.‬‬

‫معانى المفردات والتراكيب‪:‬‬


‫املعنى‬ ‫املفردات والتراكيب‬
‫مجده َّ‬
‫ونزهه عما ال يليق به‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ﮎﮏ‬

‫املدبر لشؤون خلقه بوضع األمور في مواضعها دون خلل أو عبث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﮙ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫عظ َم‪.‬‬ ‫ﮤ‬
‫ً‬
‫شديدا‪.‬‬ ‫ً‬
‫بغضا‬ ‫ﮥ‬

‫مالوا عن الحق‪.‬‬ ‫ﯪ‬

‫الخارجين عن الطاعة‪.‬‬ ‫ﯳ‬

‫هو يعقوب ‪.‬‬ ‫ﭗ‬

‫دينه وشريعته‪.‬‬ ‫ﮆﮇ‬


‫سورة الصف (‪( ) 9 - 1‬تفسير)‬
‫‪24‬‬

‫سبب النزول‪:‬‬

‫ ‪-‬عن عبد اللَّه بن سالم  قال‪ :‬قعدنا نفر من أصحاب رسول اللَّه ﷺ فتذاكرنا‪ ،‬فقلنا‪ :‬لو نعلم أي‬
‫األعامل أحب إىل اللَّه ﷻ لعملناه‪ ،‬فأنزل اللَّه ﷻ‪ :‬ﱫﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﱪ‪.‬‬
‫[سنن الرتمذي]‪.‬‬

‫في رحاب اآليات الكريمة‪:‬‬

‫ﱫﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﱪ‬

‫ ‪-‬كيف تس ِّبح املخلوقات للَّه تعاىل؟‬

‫ ‪-‬يخرب اللَّه ﷻ أن كل املخلوقات يف سامواته وأرضه مت ِّجده‪ ،‬وتن ِّزهه عام ال يليق بجالله‪ ،‬وهو‬
‫العزيز الذي ال يغلبه غالب وال يقهره يشء‪ ،‬الحكيم يف كل أقواله وأفعاله‪ ،‬فكل ما يف الكون يشهد‬
‫بوجود اللَّه ﷻ و ُربو ِب َّيته‪.‬‬
‫ ‪-‬املخلوقات وكل ما يف الكون يسبح الله‪ ،‬ولكن بطريقة ال يفقهها اإلنسان؛ ألنه مل يؤت من العلم إال‬
‫ش ٍء إِلَّ يُ َس ِّب ُح ِب َح ْم ِد ِه َولَ ِكن لَّ تَ ْف َق ُهو َن ت َْسبِي َح ُه ْم إِنَّ ُه كَا َن َحلِ ًيم َغفُو ًراﱪ‬
‫القليل‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ َوإِن ِّمن َ ْ‬
‫[اإلرساء ‪.] 44 :‬‬

‫قول‪ُ :‬س ْبحا َن اللَّ ِه‪ ،‬والْ َح ْم ُد لِلَّ ِه‪ ،‬وال إِل َه إِلَّ اللَّ ُه‪ ،‬واللَّ ُه أَك َ ُْب؛‬
‫ ‪-‬تأ َّمل قول النبي ﷺ‪« :‬لَ َ ْن أَ َ‬
‫إل ِم َّم طَلَ َع ْت َعلَ ْي ِه الشَّ ْم ُس» [صحيح مسلم] وكُ ْن يف صفوف املس ِّبحني‪.‬‬ ‫أَ َح ُّب َ َّ‬ ‫فائدة‬
‫سورة الصف (‪( )9 - 1‬تفسير)‬
‫‪25‬‬

‫ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ ﮭﱪ‬

‫ ‪-‬ما الذي تح ِّذر منه اآليتان الكرميتان؟‬

‫ ‪-‬يحذِّر اللَّه ﷻ املؤمن من أن يقوم بأفعال يخالف فيها أقواله؛ ألن الفعل هو الدليل عىل صدق القول‪،‬‬
‫يـرب اللَّ ُه تعاىل عبا َده عىل الصدق والوفاء‪ .‬ويف قوله‪ :‬ﱫﮤ ﮥﱪ إشعار بشناعة هذا‬
‫وهكذا ِّ‬
‫السلوك وبُ ْغض اللَّه تعاىل له بُ ْغ ًضا شدي ًدا؛ فعىل كل عاقل أن يجتنب تلك املخالفة ويبتعد عنها‪.‬‬

‫ »ﱫ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﱪ استفهام استنكاري‪.‬‬
‫فائدة‬

‫ﱫﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﱪ‬

‫ ‪-‬ما الحكمة من تشبيه املقاتلني يف سبيل الله بالبنيان املتالصق؟‬

‫ ‪-‬بعد أن حذَّر ‪-‬سبحانه‪ -‬الذين يقولون ما ال يفعلون‪ ،‬أتبع ذلك ببيان من يحبهم‪ ،‬وهم الذين يقاتلون يف‬
‫سبيل إعالء دينه‪ ،‬حتى كأنهم يف ثباتهم واجتامع كلمتهم وصدق يقينهم‪ ..‬بنيان قد التصق بعضه ببعض‪،‬‬
‫فال يستطيع أحد أن يَ ُه َّده أو يد ِّمره‪.‬‬
‫سورة الصف (‪( ) 9 - 1‬تفسير)‬
‫‪26‬‬

‫ﱫﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﱪ‬

‫ ‪-‬ما ال ِع ْبة من القصة املذكورة؟‬

‫لقومه الذين آ َذ ْوه بأقوالهم وأفعالهم‪ ،‬رغم علمهم أنه رسولٌ‬ ‫ ‪-‬ذكَّر اللَّه ﷻ املؤمنني بعتاب موىس‬
‫ِمن عند اللَّه تعاىل! وكيف أنهم عندما انرصفوا عن الحق‪ ،‬عاقبهم ﷻ مبا يستحقون من عقاب‪ ،‬فأمال‬
‫يتبي عدل الله؛‬
‫قلوبهم عن قبول الهدى؛ ألنهم استحبوا الباطل عىل الحق‪ ،‬والضاللة عىل الهداية‪ .‬وهنا َّ‬
‫فهو ال يُ ِض ُّل قو ًما ابتدا ًء؛ بل ِّ‬
‫يبي لهم الطريق‪ ،‬فإن اختاروا الضالل عاقبهم به‪.‬‬
‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﱪ‬

‫بني إرسائيل؟‬ ‫ ‪-‬بم َّ‬


‫بش عيىس ابن مريم‬

‫مــع بنــي إرسائيــل حــن بَـ َـن لهــم أنــه رســول اللَّــه‬ ‫ »ذكَّــر اللَّــه ﷻ املؤمنــن مبــا وقــع لعيــى‬
‫ـر‬
‫ـرت بــه‪ ،‬وهــو يبـ ِّ‬
‫إليهــم وليــس إل ًهــا‪ ،‬وأنــه مص ـ ِّدق للتــوراة التــي نزلــت عــى مــوىس وبـ َّ‬
‫بأحمــد (محمــد) ﷺ خاتــم األنبيــاء واملرســلني‪ .‬فلـ َّـا جــاء النبــي ﷺ باملعجـزات الدالَّــة عــى‬
‫صــدق رســالته‪ ،‬كفــروا بــه‪ ،‬ووصفــوه بأنــه ســاحر‪ ،‬ووصفــوا القــرآن الكريــم بالســحر الواضــح‪.‬‬
‫ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ‬

‫ ‪-‬ما عاقبة من يكذب عىل اللَّه؟‬

‫رشا وال أكرث ضاللً ممن يُدعى إىل اإلسالم‪ ،‬ثم يُعرِض عنه‪ ،‬ويفرتي عىل‬ ‫ ‪ِّ -‬‬
‫تبي اآلية الكرمية أنه ال أحد أعظم ًّ‬
‫اللَّه تعاىل الكذب‪ ،‬فينسب إليه الرشيك‪ ،‬واللَّه ﷻ ال يوفِّق وال يُ ِ‬
‫رشد إىل الفالح والهدى من كان ظاملًا فاج ًرا‪.‬‬
‫سورة الصف (‪( )9 - 1‬تفسير)‬
‫‪27‬‬

‫ﱫﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﱪ‬

‫ ‪-‬ما ُس َّنة اللَّه يف إظهار دينه؟‬

‫ ‪-‬قد يستطيع اإلنسان أن يطفئ لهب شمعة بفمه؛ لكنه ال يستطيع إطفاء أنوار الله التي مألت الكون‪ ،‬وهذا‬
‫حال أولئك الذين يريدون إبطال الحق الذي جاء به النبي ﷺ بقولهم إنه سحر‪ ،‬أو ِش ْعر‪ ،‬أو كهانة‪ ،‬أو‬
‫غري ذلك؛ لك َّن اللَّه ﷻ نارص نبيه ﷺ و ُمظ ِه ٌر دينه ولو كره ذلك الكافرون بكل أصنافهم‪.‬‬

‫ﱫﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ‬

‫ ‪-‬ملَ أرسل اللَّه تعاىل رسوله بالهدى ودين الحق؟‬

‫ ‪-‬إنه تعاىل هو الذي أرسل رسوله بالهدى (القرآن الكريم) ودين الحق (اإلسالم) ليكون الدين الشاهد‬
‫عىل كل األديان‪ ،‬ولو كره املرشكون عل َّو اإلسالم‪.‬‬

‫ ‪-‬ما العالقة بني ختم الرساالت بالقرآن الكريم وإظهار القرآن ودين اإلسالم عىل جميع‬
‫الكتب والديانات؟‬
‫ »‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ّ‬
‫ »‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫فـ ـ ـ ِـكـ ـ ــر‬

‫ »‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫سورة الصف (‪( ) 9 - 1‬تفسير)‬
‫‪28‬‬

‫الدروس المستفادة من اآليات الكريمة‪:‬‬

‫ ‪- 1‬الكون يس ِّبح اللَّه تعاىل ويشهد بوحدانيته ﷻ‪.‬‬


‫ ‪- 2‬تحريم الكذب وإخالف الوعد‪.‬‬
‫ ‪- 3‬مح َّبة الله للمجاهدين يف سبيله‪.‬‬
‫ ‪- 4‬ذكر قصص األنبياء السابقني؛ تثبيتًا لفؤاد النبي ﷺ‪.‬‬
‫ ‪- 5‬أشد أنواع الظلم الكذب عىل اللَّه ﷻ‪.‬‬
‫ ‪- 6‬اللَّه ﷻ نارص دينه‪ ،‬وإن اتحدت عليه قوى الكفر‪.‬‬
‫ ‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - 7‬‬
‫سورة الصف (‪( )9 - 1‬تفسير)‬
‫‪29‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬اكتـب الكلمة أو التركيب القرآني الذي تشير إليه المعاني اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعظيم الله وتنزيهه‪:‬‬
‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪ -2‬دين اإلسالم وشريعته‪:‬‬


‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪ -3‬البغض الشديد‪:‬‬
‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪ -4‬الخارجون عن الطاعة‪:‬‬
‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬من خالل قصة نبي الله موسى  الواردة في اآليات الكريمة‪ ،‬وضِّ ْح ما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬لماذا عاتب موسى  قومه؟‬
‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫ب‪ -‬كيف كانت الضاللة عقوبة لقوم موسى ؟‬


‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫الســؤال الثالــث‪ :‬مــن خــال فهمــك لآليــات الكريمــة‪ ،‬اذكــر منهــا مــا يــدل علــى المعانــي اآلتيــة‪:‬‬
‫ ‪-‬ال أحد أعظم ًّ‬
‫رشا ممن يكذب عىل اللَّه تعاىل‪:‬‬
‫»‪...........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫ ‪-‬دين اللَّه تعاىل ظاهر عىل ما سواه‪:‬‬
‫»‪...........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫سورة الصف (‪( ) 9 - 1‬تفسير)‬
‫‪30‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬اذكرأسماء ثالثة أنبياء وردت أسماؤهم في اآليات الكريمة‪.‬‬


‫ ‪...........................................................1.‬‬

‫ ‪...........................................................2.‬‬

‫ ‪...........................................................3.‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬استنبط ثالث فوائد ترشدنا إليها اآليات الكريمة‪.‬‬


‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫ »‪...........................................................................................................................‬‬

‫نشاط ختامي‪:‬‬
‫ ‪-‬يف اآليات اآلتية أخالق ذميمة عىل املسلم أن يجتنبها‪ .‬اكتب اسم الخلق الذميم وكيفية اجتنابه‪.‬‬
‫ ‪-‬قال تعاىل‪ :‬ﱫﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﱪ‬

‫كيفية اجتنابه‬ ‫الخلق الذميم‬

‫»‪..................................................................‬‬ ‫ ‬ ‫»‪............................‬‬ ‫ ‬
‫»‪..................................................................‬‬ ‫ ‬ ‫»‪............................‬‬ ‫ ‬
‫»‪..................................................................‬‬ ‫ ‬ ‫»‪............................‬‬ ‫ ‬

‫»‪..................................................................‬‬ ‫ ‬ ‫»‪............................‬‬ ‫ ‬
‫سورة الصف (‪( )9 - 1‬تفسير)‬
‫‪31‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال القرآن الكريم؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫ألتزم بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة‪.‬‬
‫أحرص على تالوة القرآن الكريم مراعيًا أحكام‬
‫التجويد‪.‬‬
‫أحرص على حفظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫أبتعد عن الكذب‪.‬‬
‫ال أحب الظلم‪.‬‬
‫أعتبر من قصص القرآن الكريم‪.‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪342‬‬

‫من خصال اإليمان‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬قراءة الحديث الشريف قراءة سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ الحديث الشريف غيبًا‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف براوي الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬معاني المفردات والتراكيب‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬ما يُستفاد من الحديث الشريف‪.‬‬

‫ »الكرم والجود من صفات المسلمين‪ ،‬فهل تمثَّل َْت هذه الصفة مع ضيوفك في مجلسكم؟‬
‫ »هات موقفًا لك في إكرام جيرانك‪.‬‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫ »وهل الكلمة الط ِّيبة للناس والقول ال َح َسن من اإلكرام واإلحسان إليهم؟‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪َ « :‬مـ ْن كانَ ُي ْؤ ِمـ ُن باللَّـ ِه‬ ‫ـال َرسـ ُ‬ ‫ـال‪ :‬قـ َ‬‫َعـ ْن أَبــي ُه َريْـ َر َة  قـ َ‬
‫ــت‪َ ،‬و َمــ ْن كانَ يُ ْؤ ِمــ ُن باللَّــ ِه والْ َيــ ْو ِم‬ ‫ُــل َخ ْيــ ًرا أَ ْو لِ َي ْص ُم ْ‬
‫والْ َيــ ْو ِم ْال ِخــ ِر َفلْ َيق ْ‬
‫ْال ِخـ ِر َفلْ ُيكْـ ِر ْم جــا َر ُه‪َ ،‬و َمـ ْن كانَ ُي ْؤ ِمـ ُن باللَّـ ِه والْ َيـ ْو ِم ْال ِخـ ِر َفلْ ُيكْـ ِر ْم ضَ ْي َفــهُ »‪.‬‬
‫[ ُمتَّفَق عليه]‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪35‬‬

‫راوي الحديث الشريف‪:‬‬

‫امسه‪ :‬عبد الرحمن بن صخر الدوسي ‪.‬‬


‫أصله ونسبه‪ :‬من قبيلة دوس باليمن‪.‬‬
‫ُكنيته‪ :‬أبو هريرة‪ ،‬كنَّاه بها النبي ﷺ‪.‬‬
‫أسلم في اليمن‪ ،‬وهاجر إلى المدينة المنورة عام (‪ )7‬ه‪.‬‬‫إسالمه وهجرته‪َ :‬‬
‫ف به‪ِ :‬من أكثر الصحابة روايةً للحديث ببركة دعاء النبي ﷺ له‪.‬‬ ‫أبرز ما عُ ِر َ‬
‫مالزما للنبي ﷺ‪.‬‬
‫وكان ً‬
‫واليته‪ :‬استعمله عمر بن الخطاب  على البحرين فكان واليًا عليها‪.‬‬
‫ودفن في البقيع‪.‬‬‫وفاته‪ :‬تُوفي عام (‪ )59‬هـ في المدينة المنورة‪ُ ،‬‬

‫ »من الصفات التي أعجبتني في شخصية أبي ُه َريْ َرة  ُّ‬


‫وأحب أن أقتدي به فيها‪:‬‬
‫‪.........................................................................................................................................................................‬‬
‫أقتدي‬
‫‪.........................................................................................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬


‫أي‪ :‬اإليمان الكامل الذي ين ِّجي من عذاب اللَّه‪.‬‬ ‫من كان يؤمن‬

‫فليتكلَّ ْم بحق‪ ،‬وبكالم َح َسن‪.‬‬ ‫فل َيق ُْل خي ًرا‬


‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪362‬‬

‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬


‫هــذا الحديــث مــن أعظــم أحاديــث اآلداب العا َّمــة؛ حيــث يب ِّيــن اآلداب التــي ينبغــي علــى‬
‫مــن آمــن باللَّــه تعالــى واليــوم اآلخــر وخــاف مــن عقابــه يــوم القيامــة؛ أن يراعيهــا ويتحلــى‬
‫بهــا‪.‬‬
‫وهــو ينظِّــم عالقــة المســلم بمــن حولــه‪ ،‬ويجعــل مــن هــذا التنظيــم عالمــة علــى صــدق‬
‫اإليمــان وتقــوى اللَّــه ﷻ‪ ،‬وهــذه العالقــة تناولهــا الحديــث مــن خــال عــدة آداب‪:‬‬

‫األدب األول‪ :‬قول الخير أو الصمت‪:‬‬


‫ينقسم القول إلى‪:‬‬
‫ ‪1.‬إما كالم خير وطاعة‪ ،‬يحرص المسلم عليه‪.‬‬
‫ ‪2.‬وإما كالم شر ومعصية‪ ،‬وهو حرام‪.‬‬
‫ ‪3.‬وإما كالم لغو ال فائدة منه‪ ،‬وهو مكروه؛ لئال يَ ُج َّر إلى كالم الشر‪.‬‬
‫أما الصمت فهو‪ :‬السكوت عن الكالم ل َيسلَم المرء من الذنوب‪.‬‬
‫يحصــل‬
‫فالســكوت خيــر مــن المعصيــة‪ ،‬والــكالم بالطاعــة خيــر مــن الســكوت؛ فبالكلمــة الط ِّيبــة ِّ‬
‫اإلنســا ُن اإليمــا َن ورضــوان اللَّــه ﷻ‪.‬‬
‫فســعادة المــرء أو شــقاوته فــي طــرف لســانه‪ ،‬فــإ ْن حبــس لســانه فــي دائــرة الخيــر نــال‬
‫خيــره وكُ ِفــي شــره‪ ،‬وإ ْن خــرج بــه عــن دائــرة الخيــر جلــب عليــه الهــاك‪.‬‬

‫األدب الثاني‪ :‬إكرام الجار‪:‬‬


‫الجــار هــو المجــاور فــي الــدار‪ ،‬ســواء أكان مســل ًما أم كاف ـ ًرا‪ .‬وإكرامــه يكــون ببــذل الخيــر‬
‫واإلحســان إليــه‪ ،‬فالحديــث يُث ِبــت اإليمــان لمــن يُكـرِم جــاره‪ ،‬وهنــاك حديــث آخــر ينفــي كمــال‬
‫ـول اللَّـ ِه ﷺ «واللَّـ ِه ال ُي ْؤ ِمـ ُن‪ ،‬واللَّـ ِه ال ُي ْؤ ِمـ ُن‪ ،‬واللَّـ ِه‬
‫ـال َرسـ ُ‬
‫اإليمــان عــن المســيء إلــى جــاره؛ قـ َ‬
‫ـال‪« :‬الَّــذي ال يَأْ َمـ ُن جــا ُر ُه بَوائِ َقــهُ » [رواه البخــاري]‪.‬‬ ‫ـول اللَّـ ِه؟ قـ َ‬
‫ال يُ ْؤ ِمـ ُن» قيـ َـل‪َ :‬مـ ْن يــا َرسـ َ‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪37‬‬

‫عن مظاهر إكرام الجار‪.‬‬


‫‪.. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪.. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫أبحث‬
‫‪.. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وأستقصي‬

‫األدب الثالث‪ :‬إكرام الضيف‪:‬‬


‫الضيف هو الزائر‪ ،‬سواء أكان واح ًدا أم جماعة‪.‬‬
‫حسن إلى ضيفه‪ ،‬ومن مظاهر إكرام الضيف ما يأتي‪:‬‬ ‫فعلى المستضيف أن يُ ِ‬

‫عدم رفع الطعام إال‬ ‫مظاهر إكرام‬ ‫التعجيل بتقديم ما عنده‬


‫باكتفاء الضيف‬ ‫الضيف‬ ‫من الخير‬

‫مقابلة الضيوف بالوجه‪.‬‬ ‫عدم انتهار أحد‬


‫والتح ُّدث مع الجميع‬ ‫االستقبال بطالقة‬ ‫أمامه‬
‫الوجه‬

‫وعىل الضيف أن يتأ َّدب باآلداب اآلتية‪:‬‬

‫الجلوس في الموضع الذي يختاره له المضيف‪.‬‬

‫أال يتطلَّع إلى عورات البيت وال يتدخل فيما ال يعنيه‪.‬‬

‫أن يدعو لمضيفه بالخير والبركة‪.‬‬

‫أال يطيل في اإلقامة؛ حتى ال يَشُ َّق على المضيف‪.‬‬


‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪382‬‬

‫نشــاط‪ :‬اذكــر أمثلــة عمليــة علــى أمــور يمكنــك تطبيقهــا فــي مدرســتك مــن خــال‬
‫فهمــك لهــذا الحديــث‪.‬‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬ ‫أتدبَّر وأستنتج‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫أعبر عن الحديث الشريف بأسلوبي‪:‬‬


‫ِّ‬
‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................................‬‬

‫بعض الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬

‫ ‪1.‬فضل الكالم الط ِّيب‪ ،‬وأن المرء مأجور عليه‪.‬‬


‫ ‪2.‬بشاعة الكالم القبيح‪ ،‬وأنه يَ ُج ُّر إلى الهالك‪.‬‬
‫ ‪3.‬على المرء أن يسكت إن لم يجد كال ًما َح َس ًنا يتكلَّم به‪.‬‬
‫بغض النظر عن دينه‪.‬‬
‫ ‪4.‬فضل إكرام الجار‪ِّ ،‬‬
‫ ‪5.‬فضل إكرام الضيف‪ ،‬وأنه من عالمات ُح ْسن إيمان المرء‪.‬‬
‫ ‪................................................................................................................... 6.‬‬

‫ ‪................................................................................................................... 7.‬‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪39‬‬

‫بعد دراستي لهذا الموضوع؛ ق َّررت أن أقوم بما يأتي‪:‬‬


‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫……………………………………………………………………………‪........‬‬
‫أطبِّق ما‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬
‫تعلمت‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫مِ ن ِخصال اإليمان‬


‫أنظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫……………………………………………………………………‬
‫أمهية‬
‫احلديث‬
‫……………………………………………………………………‬

‫……………………………………………………………………‬

‫اآلداب‬
‫……………………………………………………………………‬ ‫الواردة يف‬
‫احلديث‬
‫……………………………………………………………………‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪402‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬أكمل كتابة الحديث الشريف‪:‬‬


‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪َ « :‬مـ ْن كانَ يُ ْؤ ِمـ ُن باللَّـ ِه والْ َيـ ْو ِم ْال ِخـ ِر‬
‫ـال َرسـ ُ‬ ‫ َعـ ْن أَبــي ُه َريْـ َر َة  قـ َ‬
‫ـال‪ :‬قـ َ‬
‫ُــل‪.............................................................................................................‬‬ ‫َفلْ َيق ْ‬
‫‪.».........................................................................................................................‬‬
‫السؤال الثاين‪ :‬ب ِّين المقصود بالتراكيب اآلتية‪:‬‬
‫» َمن كان يؤمن‪...................................... :‬‬ ‫ ‬
‫»فل َيق ُْل خي ًرا‪............................................ :‬‬ ‫ ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬كيف يكون إكرام الجار؟‬


‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬اذكر ثالثة من مظاهر إكرام الضيف؟‬


‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬عل ِّْل‪:‬‬


‫‪ .1‬ال ينبغي للضيف أن يطيل في إقامته عند مضيفه‪.‬‬
‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬كراهية كالم اللغو‪.‬‬


‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬
‫من ِخصال اإليمان ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪41‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اكتب ثالثة أمور استفدتها من الحديث الشريف‪.‬‬


‫‪.................................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................................‬‬

‫نشاط ختامي‪:‬‬

‫المجتمع القطري مشهور بالكرم؛ ولذا غالبًا ما ينشئون المجالس‪.‬‬


‫اكتب عن هذه المجالس القطرية مب ِّي ًنا أهميتها وتاريخها‪ ،‬وما يحدث فيها من كرم واحترام للضيف‪.‬‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪422‬‬

‫من خصال الخير‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫قراءة الحديث الشريف قراءة‬
‫سليمة‪.‬‬
‫حفظ الحديث الشريف غيبًا‪.‬‬
‫التعريف براوي الحديث الشريف‪.‬‬
‫معاني المفردات والتراكيب‪.‬‬
‫شرح الحديث الشريف‪.‬‬
‫ما يُستفاد من الحديث الشريف‪.‬‬

‫تنتشــر فــي قطــر كثيــر مــن مظاهــر الخيــر واإلحســان التــي يَ ُحــثُّ عليهــا‬
‫اإلســام ويُثيــب عليهــا‪ ،‬ومنهــا موائــد إفطــار الصائميــن في شــهر رمضــان المبارك‪،‬‬
‫وإرســال طــرود الخيــر والمســاعدة إلــى كل مــن يحتــاج إليهــا مــن النــاس‪.‬‬ ‫التهيئة‪:‬‬

‫فما رأيك في هذه األفعال؟‬


‫وكيف يمكن أن تكون من المساهمين في مثل هذه المبادرات اإليجابية؟‬
‫ »‪...................................................................................................................‬‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪:‬‬ ‫َع ـ ْن َع ْبـ ِـد اللَّـ ِه بْــنِ َع ْم ـرٍو  أَ َّن َر ُجـ ًـا َس ـأَ َل َرسـ َ‬
‫ـم الطَّعــا َم‪ ،‬وتَ ْقـ َرأُ َّ‬
‫الســا َم َعلــى َمـ ْن‬ ‫ـال‪« :‬تُطْ ِعـ ُ‬
‫ـام َخ ْيـ ٌر؟ قـ َ‬ ‫أَ ُّي ْ‬
‫اإلسـ ِ‬
‫ـم تَ ْع ـر ِْف»‪[ .‬رواه البخــاري ومســلم]‪.‬‬ ‫ـت َو َم ـ ْن لَـ ْ‬ ‫َع َر ْفـ َ‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪43‬‬

‫راوي الحديث الشريف‪:‬‬

‫عبد الله بن عمرو بن العاص ‪.‬‬ ‫اسمه‪:‬‬

‫أحــد علمــاء الصحابــة‪ ،‬رائــد مدرســة الفقــه فــي مصر‪ ،‬أســلم قبل‬ ‫علمه‪:‬‬
‫أبيــه‪ ،‬ولــه مناقــب وفضائــل‪ ،‬ومقــام راســخ فــي العلــم والعمــل‪،‬‬
‫تل َّقــى عــن النبــي ﷺ عل ًمــا ج ًّمــا‪ ،‬وكتــب كثي ـ ًرا منــه بــإذن‬
‫النبــي ﷺ وترخيصــه لــه فــي الكتابــة‪.‬‬
‫كان كثير الصيام والقيام‪ ،‬متواض ًعا خاش ًعا لله‪.‬‬ ‫فضله‪:‬‬

‫ت ُ ُوفِّي عام ‪ 65‬من الهجرة‪.‬‬ ‫وفاته‪:‬‬

‫ـب‬‫ »مــن الصفــات التــي أعجبتنــي فــي شــخصية عبــد اللَّــه بــن عمــرو بــن العــاص  وأحـ ُّ‬
‫أن أقتــدي بهــا‪............................................................................................................................................................. :‬‬
‫أقتدي‬
‫‪.................................................................................................................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬

‫أي‪ :‬ما أفضل خصال اإلسالم نف ًعا في الدنيا واآلخرة؟‬ ‫أي اإلسالم خير؟‬
‫ُّ‬

‫تق ِّدم الطعام للناس؛ صدقة أو هدية أو ضيافة ونحو ذلك‪.‬‬ ‫تُط ِعم الطعام‬

‫تُلقي السالم فتقول‪ :‬السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬ ‫تقرأ السالم‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪442‬‬

‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬

‫كان الصحابــة أحــرص النــاس علــى االســتزادة مــن الخيــر؛ ولــذا كان ســؤالهم ‪-‬دائ ًمــا‪-‬‬
‫عــن أفضــل الخصــال‪ ،‬وأكثرهــا أج ـ ًرا‪ ،‬وأعظمهــا نف ًعــا؛ وذلــك لحبهــم لمــا يُرضــي ربهــم ﷻ‪،‬‬
‫وللتنافــس فيمــا بينهــم لنيــل أعلــى الدرجــات فــي الجنــات‪.‬‬
‫أي اإلســام خيــر؟ وقــد أجــاب النبــي‬
‫ومــن هــذا المنطلــق كان ســؤال الرجــل للرســول ﷺ‪ُّ :‬‬
‫ﷺ عــن ســؤاله ببيــان اثنيــن مــن أفضــل األعمــال‪ ،‬وهمــا‪:‬‬

‫إطعام الطعام‪ ،‬ويَ ْد ُخل فيه ِسقاية الماء‪.‬‬ ‫العمل األول‬

‫إلقاء السالم على جميع الناس بال تفرقة‪.‬‬ ‫العمل الثاين‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬إطعام الطعام‪:‬‬
‫إطعــام الطعــام ‪-‬ســواء أكان علــى ســبيل الصدقــة للمحتاجيــن‪ ،‬أم علــى ســبيل الضيافــة‬
‫للزائريــن‪ ،‬أم علــى ســبيل الهديــة لإلخــوان ونحوهــم‪ -‬لــه أثــر كبيــر علــى الفــرد والمجتمــع‪،‬‬
‫كمــا يب ِّينــه المخطَّــط اآلتــي‪:‬‬
‫نشر المو َّدة‬
‫تزكية النفس‬ ‫والمح َّبة‬
‫القضاء على الحقد‬
‫بالشعور باآلخرين‬ ‫والحسد‬
‫أثر إطعام‬
‫نشر قيمة العطاء‬ ‫الطعام‬ ‫تقوية العالقات‬
‫و ُخلُق الكرم‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪45‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬إفشاء السالم‪:‬‬


‫إفشــاء الســام دليــل المــو َّدة؛ بــل هــو ســبب فــي نشــر المحبــة بيــن أفـراد المجتمــع؛ َعـ ْن‬
‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪" :‬ال ت َ ْد ُخلــو َن الْ َج َّنـ َة َحتَّــى تُ ْؤ ِمنــوا‪ ،‬وال تُ ْؤ ِمنــوا َحتَّــى‬
‫ـال َرسـ ُ‬ ‫أَبــي ُه َريْـ َر َة  قـ َ‬
‫ـال‪ :‬قـ َ‬
‫الســا َم بَ ْي َن ُكـ ْم"‪[ .‬رواه مســلم]‪.‬‬ ‫ـي ٍء إذا فَ َعلْتُمــو ُه تَحابَ ْبتُـ ْم؛ أَفْشــوا َّ‬
‫ت َحابُّــوا‪ .‬أَ َوال أَ ُدلُّ ُكـ ْم َعلــى شَ ـ ْ‬
‫كمــا أن إفشــاء الســام ينشــر األمــان والطمأنينــة بيــن النــاس؛ فال َبــدء بإلقــاء الســام مــن‬
‫شــخص مــا يعطــي دليـ ًـا علــى أن هــذا الشــخص ال يريــد شـ ًّرا‪ ،‬ور ُّد الســام يعطــي األثــر نفســه‪.‬‬

‫لخ ِّْص آثار إفشاء السالم‪:‬‬


‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫نشاط‬
‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السالم تحية اإلسالم‪.‬‬


‫"الســام" اســم من أســماء اللَّه ﷻ‪ :‬ﱫﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬
‫ﯚ ﯛﯜﯝﱪ [الحشر‪.]23 :‬‬
‫كما أن "دار السالم" اسم من أسماء الجنة‪.‬‬
‫وفــي رحلــة اإلس ـراء والمع ـراج‪ ،‬كانــت‬
‫اسم اللَّه تعالى‬
‫تحيــة المالئكــة للنبــي ﷺ بالســام‪،‬‬
‫تحية‬ ‫وألهمــه اللَّــه ﷻ الــرد بالســام‪.‬‬
‫المؤمنين‬ ‫السالم‬ ‫اسم الجنة‬ ‫كذلــك هــي تحيــة المؤمنيــن فــي‬
‫في الجنة‬ ‫الجنــة الســام‪.‬‬
‫تحية المالئكة‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪462‬‬

‫ولهــذا ينبغــي علــى المســلم أن يحــرص علــى عــدم اســتبدال تحيــة اإلســام بتحيــة أخــرى‪ ،‬خاصــة وقــد‬
‫شــاع فــي النــاس تحيــات أُ َخــر؛ كابتدائهــم لقاءاتهــم بمثــل‪ :‬هــا‪ ،‬مرح ًبــا‪ ،‬صبــاح الخيــر‪َّ ،‬‬
‫مســاك اللَّــه‬
‫بالخيــر‪ ...‬إلــخ‪ ،‬وهــذا كلــه كالم ط ِّيــب و َح َســن؛ ولكــن ال يُســتبدل الــذي هــو أدنــى بالــذي هــو خيــر؛‬
‫فاألَ ْولــى أن يبــدأ المــرء بالســام‪ ،‬ويذكــر بعــده مــا شــاء ممــا اعتــاده النــاس‪.‬‬
‫وإنمــا كان ال َبــدء بالســام أَ ْولــى ألنــه حــق مــن حقــوق المســلم علــى أخيــه؛ ف َعـ ْن أَبــي ُه َريْـ َر َة  أَ َّن‬
‫ـول اللَّـ ِه؟ قـ َ‬
‫ـال‪" :‬إذا‬ ‫ـال‪َ " :‬حـ ُّـق الْ ُم ْسـ ِل ِم َعلــى الْ ُم ْسـ ِل ِم ِسـ ٌّ‬
‫ـت"‪ .‬قيـ َـل‪ :‬مــا ُهـ َّن يــا َرسـ َ‬ ‫ـول اللَّـ ِه ﷺ قـ َ‬
‫َرسـ َ‬
‫ـس فَ َح ِمـ َد اللَّـ َه فَشَ ـ ِّمتْ ُه‪،‬‬ ‫ـاك فَأَ ِج ْبـ ُه‪ ،‬وإذا ْاسـتَ ْن َص َح َك فانْ َصـ ْ‬
‫ـح لَـ ُه‪ ،‬وإذا َعطَـ َ‬ ‫لَقيتَـ ُه ف ََسـلِّ ْم َعلَ ْيـ ِه‪ ،‬وإذا َدعـ َ‬
‫وإذا َمـر َِض فَ ُعـ ْد ُه‪ ،‬وإذا مــاتَ فات َّ ِب ْعـ ُه"‪[ .‬رواه مســلم]‬

‫أعبر عن الحديث الشريف بأسلوبي‪:‬‬


‫ِّ‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫بالرجــوع إلــى الشــبكة العنكبوتيــة‪ ،‬اكتــب عــن منظمــات اإلغاثــة التــي يدعمهــا أهــل‬
‫قطــر مــن أجــل إطعــام المحتاجيــن خــارج قطــر‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫أبحث‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫وأستقصي‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪47‬‬

‫بعض الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬

‫ ‪1.‬تع ُّدد خصال الخير في اإلسالم‪.‬‬


‫ ‪2.‬فضل إطعام الطعام وأثره على انتشار المو َّدة بين الناس‪.‬‬
‫ ‪3.‬فضل إلقاء السالم على جميع الناس‪.‬‬
‫ ‪4.‬التحذير من تخصيص بعض الناس الذين أعرفهم بالسالم‪.‬‬
‫ ‪................................................................................................................... 5.‬‬

‫ ‪................................................................................................................... 6.‬‬

‫بعد دراستي لهذا الحديث‪ ،‬ق َّررت أن أقوم بما يأتي‪:‬‬


‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫……………………………………………………………………………‪........‬‬
‫أطبِّق‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫مِ ن ِخصال الخير‬ ‫أنظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫……………………………………………………………………‬ ‫فضل‬
‫األعمال كما‬
‫……………………………………………………………………‬ ‫ورد احلديث‬
‫……………………………………………………………………‬
‫أثر إطعام‬
‫……………………………………………………………………‬ ‫الطعام‬

‫……………………………………………………………………‬
‫أثر إفشاء‬
‫……………………………………………………………………‬ ‫السالم‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪482‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬أكمل كتابة الحديث الشريف‪:‬‬

‫سول اللَّ ِه ﷺ‪ :‬أَ ُّي ْال ِْس َل ِم َخ ْي ٌر؟ َ‬


‫قال‪:‬‬ ‫ َع ْن َع ْب ِد اللَّ ِه ْب ِن َع ْمرٍو  أَنَّ َر ُج ًل َسأَ َل َر َ‬

‫" ‪.".................................................................................................................................................................................................‬‬

‫أي اإلسالم خير؟‬ ‫السؤال الثاين‪ :‬ما المقصود من سؤال الصحابي‪ُّ :‬‬
‫ ‪..........................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ب ِّين المقصود بالتراكيب اآلتية‪:‬‬


‫»ت ُط ِعم الطعام‪................................................................................................ :‬‬ ‫ ‬
‫»تقرأ السالم‪...................................................................................................... :‬‬ ‫ ‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ترجِ ْم لراوي الحديث من حيث‪:‬‬


‫……‪………………....................…………………………..............‬‬ ‫اسمه‬
‫……‪………………………....................…………………..............‬‬ ‫علمه‪:‬‬
‫……‪…………………………....................………………..............‬‬ ‫فضله‪:‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬وضِّ ْح أثر إطعام الطعام على‪:‬‬


‫»المتص ِّدق بالطعام‪................................................................................................ :‬‬ ‫ ‬
‫»الفقير‪.......................................................................................................................... :‬‬ ‫ ‬
‫»الضيف‪....................................................................................................................... :‬‬ ‫ ‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪49‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬ما الذي يترتَّب على ابتداء الناس بعضهم بعضً ا بالسالم؟‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬اذكر ثالثة أمور استفدتها من الحديث الشريف‪.‬‬


‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬
‫من ِخصال الخير (شرح وحفظ)‬
‫‪502‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟‬

‫اندراً‬ ‫أحياانً‬ ‫دائماً‬ ‫جانب التطبيق‬


‫أهتدي بهدي رسول الله ﷺ‪.‬‬
‫أؤّكِد إيماني بطاعة الله تعالى ورسوله ﷺ‪.‬‬

‫أحرص على قول ما يرضي الله تعالى ورسوله ﷺ ‪.‬‬


‫َّ‬
‫أتفكر في عاقبة كالمي‪.‬‬

‫أغض من صوتي في أثناء الحديث‪.‬‬


‫ُّ‬
‫أتجنَّب لغو الحديث‪.‬‬

‫أصغي إلى من يتحدَّث معي‪.‬‬

‫أكرم جاري وأحترمه‪.‬‬

‫أغض الطَّْرف عن عورات جيراني‪.‬‬


‫ُّ‬
‫أقابل ضيوفي بوجه طلق وأ ِ‬
‫ُحسن استقبالهم‪.‬‬

‫أق ِّدم الطعام للمحتاجين والضيوف‪.‬‬

‫أحيِّي َمن ألقاه بتحية اإلسالم‪.‬‬

‫أنشر الطمأنينة واألمان بين الناس‪.‬‬


‫ثال ًثا‪:‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪52‬‬

‫القرآن الكريم‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬تعريف القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬أسماء القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬المقارنة بين القرآن الكريم والكتب السماوية‪.‬‬
‫‪ -‬أثر العمل بالقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬إعجاز القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬االعتناء بحفظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بما جاء في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬تمثُّل أخالق القرآن الكريم‪.‬‬

‫ »قال اللَّه تعالى‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ [الحجر‪.]9 :‬‬


‫ »شار ِْك معلمك الحوار والمناقشة لمعرفة كيف وصل إلينا القرآن الكريم‪.‬‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫تعريف القرآن الكريم‪:‬‬

‫هــو كالم اللَّــه تعالــى الـــمعجِ ز‪ ،‬الـــمن َّزل علــى نبينــا محمــد ﷺ بواســطة جبريــل ‪،‬‬
‫والـــمتع َّبد بتالوتــه‪ ،‬المنقــول إلينــا بالتواتــر‪.‬‬
‫المعجِ ز‪ :‬أي أن الله تعالى تح َّدى اإلنس والج َّن أن يأتوا بمثله‪ ،‬فعجزوا ولم يستطيعوا‪.‬‬
‫المتع َّبــد بتالوتــه‪ :‬أي أن ق ـراءة القــرآن عبــادة‪ ،‬يتق ـ َّرب بهــا المؤمــن إلــى خالقــه‪ ،‬داخــل‬
‫الصــاة وخارجهــا‪.‬‬
‫المنقــول إلينــا بالتواتــر‪ :‬أي نُ ِقــل إلينــا عــن طريــق الجمــع الكثيــر مــن الصحابــة إلــى‬
‫الجمــع الكثيــر مــن التابعيــن‪ ،‬وهكــذا بقــي القــرآن ينتقــل مــن جيــل إلــى آخــر عــن طريــق‬
‫الجمــع الكثيــر حتــى وصلنــا‪.‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪53‬‬

‫أسماء القرآن الكريم‬


‫س َّمى اللَّه تعالى القرآن الكريم بأسماء عدة‪ ،‬ومن أشهرها‪:‬‬

‫التنزيل‬ ‫ال ِّذكر‬ ‫الفرقان‬ ‫الكتاب‬

‫ﵛﲃ ﲄ‬ ‫ﵛﲇ ﲈ ﲉ‬ ‫ﵛﲣ ﲤ ﲥ‬ ‫ﵛﭐﲯ ﲰ ﲱ‬

‫ﲅ ﲆ ﲇﵚ‬ ‫ﲊﲋﲌ‬ ‫ﲦﲧﲨ‬ ‫ﲲ ﲳ ﲴﲵ‬


‫[الشعراء‪]192 :‬‬
‫ﲍ ﲎﵚ‬ ‫ﲩﲪ‬ ‫ﲶ ﲷ ﲸﵚ‬
‫[الحجر‪]9 :‬‬ ‫ﲫﲬﵚ‬ ‫[األنبياء‪]10 :‬‬
‫[الفرقان‪]1 :‬‬

‫القرآن الكريم والكتب السماوية األخرى‪:‬‬

‫تشــترك الكتــب الســماوية فــي كونهــا كــلهــــــا مــن عنــد اللَّــه ﷻ‪ ،‬وأنهــــــا أُنـــزلت على الرســل‪ ،‬غير‬
‫أن القــرآن الكريــم تم َّيــز عنهــا بأمــور‪ ،‬منهــا‪:‬‬
‫ْــظ اللَّــه ﷻ لــه‪ ،‬كمــا قــال تعالــى‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﯝﱪ[الحجــر‪ ،]9 :‬بينمــا‬
‫ ‪ِ 1.‬حف ُ‬
‫أوكل اللَّــه تعالــى حفــظ الكتــب الســابقة للبشــر؛ فح َّرفــوا وب َّدلــوا؛ قــال ﷻ‪ :‬ﱫﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖ ﮗ ﮘﯝﱪ[المائــدة‪.]44 :‬‬
‫ ‪2.‬أنه للناس كافة فقد جاء الرسول ﷺ برسالة خالدة للبشرية كلها‪ ،‬قال اللَّه ﷻ‪:‬‬
‫‪٢٨‬ﱪ [سبأ‪.]28:‬‬ ‫ﱫ‬
‫بينما نزلت الكتب السابقة ألقوام بأعيانهم‪.‬‬
‫الحكمة من حفظ الله تعالى للقرآن الكريم‪:‬‬
‫القــرآن الكريــم؛ رســالة اللَّــه تعالــى الخاتمــة إلــى البشــر‪ ،‬فناســب أن تكــون محفوظــة حتــى‬
‫قيــام الســاعة‪.‬‬
‫فالقرآن عظيم‪ ،‬ومحفوظ‪ ،‬وباقٍ حتى تقوم الساعة؛ وذلك ألن له غايات جليلة‪ِ ،‬‬
‫وح َك ًما بالغة‪.‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪54‬‬

‫أثر العمل بالقرآن الكريم‪:‬‬


‫إن العمــل بالقــرآن الكريــم كفيــل بــأن يح ِّقــق للمجتمعــات كل مــا فيــه صالحهــم وســعادتهم‬
‫ورِفعتهــم‪ ،‬وعلُــ ُّو مكانتهــم؛ قــال اللَّــه ﷻ‪ :‬ﱫﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﱪ‬
‫[األنبيــاء‪.]10 :‬‬
‫فالقرآن الكريم‪:‬‬
‫َّ ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫ ‪1.‬نــور للنــاس ليعملــوا بــه‪ ،‬ويلتزمــوا حــدوده‪ ،‬قــال تعالــى‪ :‬ﱫيــا أيهــا النــاس قــد جاءكــم‬
‫ً‬ ‫ُ ْ َ ٌ ّ َّ ّ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ ً ُّ‬
‫برهــان ِمــن ربِكــم وأنزلنــا إِليكــم نــورا مبِينــاﱪ [النســاء‪ ،]174 :‬وفــــــي االمتثــــــال‬
‫لهــذا األمــر توحيــد للفكــر‪ ،‬وتوحيــد للكلمــة؛ ومــن ث َـ َّم االتحــاد والقــوة‪.‬‬
‫ ‪2.‬هدايــة وبِشــارة للفــرد والمجتمــع؛ قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱪ[اإلسـراء‪]9 :‬؛ فاالهتــداء ب َهـ ْدي القــرآن‬
‫الكريــم فيــه األجــر الكبيــر‪ ،‬والفــوز العظيــم فــي الدنيــا واآلخــرة‪.‬‬
‫ ‪3.‬شــفاء ورحمــة للنــاس‪ ،‬وتلــك الرحمــة عامــة فــي الدنيــا واآلخــرة؛ كمــا قــال اللَّــه تعالــى‪:‬‬
‫ﱫﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪ[اإلســراء‪.]82 :‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪55‬‬

‫إعجاز القرآن الكريم‬


‫القــرآن الكريــم معجــزة النبــي محمــد ﷺ‪ ،‬وقــد تحــدَّ ى اللَّــه تعالــى اإلنــس والجــن أن يأتــوا‬
‫بمثلــه؛ فعجــزوا‪.‬‬
‫ولهذا اإلعجاز وجوه عديدة‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫اإلعجاز البياني‬

‫اإلشارات العلمية‬ ‫اإلخبار بالغيب‬

‫ ‪1.‬اإلعجــاز البيانــي‪ :‬ذلــك أن القــرآن الكريــم تف ـ َّوق فــي لغتــه وبالغتــه وفصاحتــه علــى أُ َّمــة‬
‫ُع ـرِف أهلهــا بأنهــم أربــاب الفصاحــة والبيــان‪ ،‬فــكان التحــدي فــي هــذا الجانــب مــن أبلــغ‬
‫وجــوه التحــدي؛ قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ[اإلســراء‪.]88 :‬‬
‫ ‪2.‬اإلخبــار باألمــور الغيبيــة‪ :‬فقــد أخبــر القــرآن الكريم عن أمور غائبة في الماضي والحاضر والمســتقبل‪،‬‬
‫ال ســبيل إلــى معرفتهــا إال بوحــي إلهــي؛ ممــا يؤكــد أن هــذا القــرآن ال يمكــن إال أن يكــون مــن عنــد اللَّــه‬
‫ٓ‬
‫تعالــى؛ ومــن أمثلتــه‪ :‬إخبــار القــرآن الكريــم عــن انتصــار الــروم علــى الفرس فــي قولــه تعالــى‪ :‬ﱫال ٓم ‪١‬‬
‫ۡ‬ ‫ََ ۡ َ َۡ ُ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َُ‬ ‫ٓ ََۡ‬ ‫ـر ُ‬‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ۢ‬
‫وم ‪ ٢‬فِــي أدنــى ارض وهــم ِم ـن بع ـ ِد غلب ِ ِهــم ســيغل ِبون ‪ ٣‬فِــي بِضــعِ‬ ‫غل َِبـ ِ‬
‫ـت ٱلـ‬
‫ينۗ ﱪ[ســورة الــروم]‪ .‬وقــد كان مــا أخبــرت عنــه اآليــة‪ ،‬فقــد تغلــب الــروم علــى ال ُفــرس فــي‬ ‫ِسـن ِ َ‬
‫بضــع ســنين‪.‬‬
‫ ‪3.‬اإلشــارات العلميــة‪ :‬حيــث اإلخبــار عــن أشــياء لــم تُكتشــف إال بالعلــم الحديــث‪ ،‬ولــم يكــن‬
‫وتأمــل‬
‫َّ‬ ‫فــي عهــد النبــوة مــن ســبيل إلــى اكتشــافها إال أن يكــون بإخبــار مــن اللَّــه تعالــى‪،‬‬
‫هــذه اآليــة‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦﱪ[األنعــام‪ ،]125 :‬فأنَّــى ألحــد يعيــش فــي الباديــة قبــل أربعــة عشــر‬
‫قرنًــا مــن الزمــان أن يعلــم أن اإلنســان كلمــا ارتفــع عــن ســطح األرض ضــاق صــدره؟! حيــث‬
‫يَ ِقـ ُّـل األكســجين‪ ،‬وينخفــض الضغــط‪ ،‬وهــذا لــم يُعــرف إال بالعلــم الحديــث‪.‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪56‬‬

‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬
‫ِّ‬
‫القرآن الكرمي‪:‬‬

‫تعريفه‪....................................................................................................................... :‬‬

‫من أسماء القرآن الكريم‬

‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫‪...................‬‬
‫القرآن‬
‫الكريم‬
‫‪...................‬‬
‫المقارنة بين القرآن الكريم‬
‫والكتب السماوية‬
‫‪...................‬‬ ‫الكتب‬
‫السماوية‬
‫‪...................‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪57‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ع ِّرف القرآن الكريم‪.‬‬


‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬اذكر ثالثة أسماء من أسماء القرآن الكريم‪.‬‬


‫‪.................................‬‬ ‫‪ .................................‬‬ ‫‪ .................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬قارن بين القرآن الكريم وما سبقه من كتب من حيث‪:‬‬

‫الكتب السابقة‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫وجه المقارنة‬

‫‪..................................................................‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫الحفظ‪.‬‬

‫‪..................................................................‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫المسته َدف‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬للعمل بالقرآن الكريم آثار عظيمة‪ ،‬اذكر أثرين من هذه اآلثار‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اذكر وجهين من وجوه إعجاز القرآن الكريم‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬
‫القرآن الكريم ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪58‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في العقيدة اإلسالمية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أستطيع المقارنة بين القرآن الكريم وما أعرفه عن‬
‫الكتب السماوية السابقة‪.‬‬

‫أتابع االكتشافات العلمية‪.‬‬

‫تعرض لها القرآن الكريم‪.‬‬


‫أتدبَّر اآليات الكونية التي َّ‬
‫أنا موقن بحفظ الله للقرآن دون غيره من الكتب‬
‫السماوية السابقة‪.‬‬

‫أحس بتأثير القرآن العقلي والنفسي‪.‬‬


‫ُّ‬
‫أكتب عن اإلعجاز القرآني في صحيفة أو إذاعة‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫أحاول الربط بين اآليات الكونية القرآنية والعلوم‬


‫الكونية التجريبية‪.‬‬
‫أستطيع إثبات صدق القرآن الكريم لمن َّ‬
‫يتشكك‬
‫في ذلك‪.‬‬

‫أستطيع أن أقيم حو ًارا علميًّا مع زمالئي عن اإلعجاز‬


‫القرآني‪.‬‬
‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫اإلسالمي) ‪2‬‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪60‬‬

‫والجبيرة‬
‫َ‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫الخ َّف ْي ِن‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫الخفَّْين‬
‫‪ -‬مفهوم المسح على ُ‬
‫ف والجورب‪.‬‬ ‫الخ ِّ‬
‫‪ -‬تعريف ُ‬
‫‪ -‬دليل مشروعية المسح‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام المسح على الخفين‪.‬‬
‫الجبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم َ‬
‫الجبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام المسح على َ‬
‫الخفَّْيــن والمســح علــى‬
‫‪ -‬الفــرق بيــن المســح علــى ُ‬
‫الجبيــرة‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬يُ ْسر اإلسالم وسماحته‪.‬‬

‫ُ ُ َّ ُ ُ ُ ۡ ُ ۡ َ َ َ ُ ُ ُ‬
‫ك ُم ۡٱل ُع ۡ َ‬
‫ﱪ [البقرة‪.]185 :‬‬ ‫س‬ ‫ »قال اللَّه تعالى‪ :‬ﱫي ِريد ٱلل بِكم ٱليس ول ي ِريد ب ِ‬
‫ »ما داللة اآلية الكريمة‪.‬‬
‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »اضرب أمثلة على يُسر التشريع اإلسالمي‪.‬‬ ‫التهيئة‪:‬‬


‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪61‬‬

‫المسح على ُ‬
‫الخ َّف ْين‪:‬‬

‫هو إمرار اليد الـمـبـلَّلة على الـ ُخ َّف ْي‪ ،‬وما يف حكمهما‬
‫مثل اجلوربني‪.‬‬
‫ال ُخفَّــان‪ :‬مــا يُـــلبس علــى الرجليــن مــن جلــد‬
‫يســتر القدميــن والكعبيــن‪.‬‬
‫ال َجوربان‪ :‬ما يُـلبس على الرجلين على هيئة ال ُخ ِّف من غير الجلد‪.‬‬
‫وارب الثخينة التي يمكن تتابع المشي عليها أحكا َم ال ُخ َّف ْين‪.‬‬ ‫وتأخذ ال َج ُ‬
‫والدليــل علــى أن المســح علــى ال ُخـ ِّـف مشــروع‪ :‬حديــث المغيــرة بــن شــعبة  قــال‪:‬‬
‫كنــت مــع النبــي ﷺ فــي ســفر‪ ،‬فأهويــت ألنــزع ُخ َّف ْيــه‪ ،‬فقــال‪َ « :‬د ْع ُهمــا؛ فَ ِإنِّــي أَ ْد َخلْتُ ُهمــا‬
‫طا ِه َرت َ ْيــنِ »‪ .‬ف َم َسـ َ‬
‫ـح عليهمــا‪ُ [ .‬متَّ َفــق عليــه]‪.‬‬

‫سؤال؟ ما الحكمة من مشروعية المسح على ال ُخ َّف ْين؟‬


‫‪. .. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫مدة المسح‬ ‫مدة المسح‪:‬‬

‫مدة المسح للمسافر‬ ‫مدة المسح للمقيم‬

‫ثالثة أيام بلياليها‬ ‫يوم وليلة‬

‫عن كيفية احتساب مدة المسح من خالل موقع "إسالم ويب"‪.‬‬


‫‪. .. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫أبحث وأستقصي‬
‫‪. .. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫اإلسالمي) ‪2‬‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪62‬‬

‫شروط المسح على ُ‬


‫الخ َّف ْين‪:‬‬

‫للمسح على ال ُخ َّف ْين شروط‪ ،‬منها‪:‬‬


‫يصح المسح عليهما للصالة‪.‬‬
‫ ‪1.‬لبسهما على طهارة‪ :‬فلو لبسهما على غير وضوء‪ ،‬ال ُّ‬
‫ ‪2.‬طهارة ال ُخ َّف ْين‪ :‬فال ُّ‬
‫يصح لبسهما أو المسح عليهما أو الصالة فيهما إذا كانا نَج َِس ْين‪.‬‬
‫ ‪3.‬ستر موضع الوضوء‪ :‬أي القدمين والكعبين‪.‬‬

‫شروط المسح على ال ُخ َّف ْين‬

‫ستر موضع الوضوء‬ ‫طهارة ال ُخ َّفيْن‬ ‫لبسهما على طهارة‬

‫نواقض المسح على ُ‬


‫الخ َّف ْين‪:‬‬

‫اﻧﺘﻬﺎء اﳌﺪة‬ ‫ﻧﺰع اﳋﻒ‬

‫اﳊﺪث اﻷﻛﱪ‬

‫فــإذا انتهــت مــدة المســح للمقيــم أو للمســافر‪ ،‬أو نــزع الخفيــن أو حتــى أحدهمــا‪ ،‬أو‬
‫أحــدث حدثًــا أكبــر مو ِج ًبــا لل ُغ ْســلِ ؛ فإنــه ال يجــوز لــه المســح علــى ال ُخ َّف ْيــن‪ ،‬حتــى يَـــنزِعهما‬
‫ويتط َّهــر‪ ،‬ويلبســهما مــن جديــد َوفْــق الشــروط الســابقة‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪63‬‬

‫ »المسح على ال ُخ َّف ْين من مظاهر اليسر في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ما جانب التيسير فيه؟‬
‫‪........................................................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................................................‬‬

‫صفة المسح على ُ‬


‫الخ َّف ْين‪:‬‬

‫ ‪1.‬تبليل اليدين بالماء‪.‬‬


‫ ‪2.‬المسح باليد اليمنى على ظاهر القدم اليمنى‪.‬‬
‫ ‪3.‬المسح باليد اليسرى على ظاهر القدم اليسرى‪.‬‬

‫الجبيرة‪:‬‬
‫المسح على َ‬

‫ال َجبيرة هي‪ :‬ما يُوضع على العضو المصاب حتى يلتئم‪.‬‬
‫مثل‪ :‬الجبس ‪ -‬الرباط الضاغط ‪ -‬األقمشة الطبية وغيرها‪.‬‬

‫الجبيرة‪:‬‬
‫شروط المسح على َ‬

‫شروط المسح على ال َجبيرة‬

‫أن يكون هناك‬


‫حرج في إزالتها‬
‫أال يتجاوز موضع الحاجة‬

‫فــإذا كان هنــاك إمــكان‬ ‫فــا يمســح إال موضــع‬


‫إلزالتهــا مــن أجــل الوضــوء‬ ‫الحاجــة‪ ،‬وهــو الجــزء‬
‫ثــم إعادتهــا دون ضــرر‪ ،‬ال‬ ‫حصــل الضــرر‬
‫الــذي يَ ُ‬
‫يمســح عليهــا‪ .‬وال يشــترط‬ ‫بكشــفه ‪.‬‬
‫وضــع ال َجبيــرة علــى طهارة‪.‬‬
‫اإلسالمي) ‪2‬‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪64‬‬

‫صفة المسح على الجبيرة‪:‬‬


‫تبليــل اليــد‪ ،‬ثــم تمريرهــا علــى ال َجبيــرة‪ .‬وهنــا ال بــد أن تُســتوعب ال َجبيــرة بالمســح مــن جميــع‬
‫جهاتهــا‪.‬‬
‫قارن بين المسح على ال ُخ َّف ْين والمسح على ال َجبيرة من حيث‬

‫المسح على ال َجبيرة‬ ‫المسح على ال ُخ َّف ْين‬ ‫وجه المقارنة‬

‫‪........................................ ........................................‬‬
‫اشتراط الطهارة‬
‫‪........................................ ........................................‬‬

‫‪........................................ ........................................‬‬
‫المدة‬

‫‪........................................ ........................................‬‬
‫مكان المسح‬

‫ولو عجز عن الغسل والمسح م ًعا‪ ،‬فإنه يتي َّمم عما عجز عن مسحه‪.‬‬

‫ُحرِقــت يــد أحمــد‪ ،‬ولــم يســتطع وضــع جبيــرة‪ ،‬وعجــز عــن غســلها والمســح عليهــا‪.‬‬
‫مــاذا يفعــل؟‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫مشكلة‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫وحل‪:‬‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪65‬‬

‫أحكام المسح على الخفين والجبيرة‬

‫مفهوم املسح على اخلَُّف ْي‬ ‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬


‫ِّ‬

‫‪.........................................................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................................................‬‬

‫شروط المسح‬ ‫مدة المسح‬

‫للمسافر‬ ‫للمقيم‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪............................... ...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬
‫‪..............................‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪..............................‬‬

‫كيفية المسح‬ ‫نواقض المسح‬

‫‪............................... ............................... ...............................‬‬ ‫‪............................... ............................... ...............................‬‬


‫‪.............................. .............................. ..............................‬‬ ‫‪.............................. .............................. ..............................‬‬

‫المسح على ال َجبيرة‬

‫أوجه االختالف بين‬ ‫شروط‬


‫المسح على ال ُخ َّف ْين‬ ‫كيفية المسح‬
‫المسح‬
‫وال َجبيرة‬
‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬

‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬

‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬

‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬


‫اإلسالمي) ‪2‬‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪66‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ع ِّرف المسح على ال ُخ َّف ْين‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عدِّ د شروط المسح على ال ُخ َّف ْين‪.‬‬


‫‪..................................................‬‬ ‫ ‪ ..................................................‬‬

‫‪..................................................‬‬ ‫ ‪ ..................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬مث ِّْل بمثال واقعي يتوافر فيه أحد نواقض المسح على ال ُخ َّف ْين‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬وضِّ ْح مفهوم ال َجبيرة‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اذكر شرطَي المسح على ال َجبيرة‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اشرح صفة المسح على ال َجبيرة‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫والجبيرة ‪( -‬الفقه‬
‫َ‬ ‫الخ َّفي ِ‬
‫ْن‬ ‫أحكام المسح على ُ‬
‫‪67‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في الفقه اإلسالمي؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫آخذ بالرخص الشرعية‪.‬‬
‫أهتدي بهدي النبي ﷺ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫أوضح لآلخرين سماحة اإلسالم في تيسيره‬
‫للعبادة‪.‬‬
‫الخ َّفْين‪.‬‬
‫أتبع خطوات المسح على ُ‬
‫الجبيرة‪.‬‬
‫أمسح مواضع الحاجة عند المسح على َ‬
‫الخ َّفْين‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫أصوب َمن أخطأ في المسح على ُ‬
‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪702‬‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬

‫‪ -‬أسباب يوم خيبر‪.‬‬


‫‪ -‬تاريخ يوم خيبر‪.‬‬
‫التحرك إلى َخْيـبَر‪.‬‬
‫‪ -‬االستعداد و ُّ‬
‫‪ -‬بدء القتال وتساقط الحصون‪.‬‬
‫‪ -‬تعليل غيظ قريش من انتصار المسلمين في َخْيـبَر‪.‬‬
‫‪ -‬استخالص العِبَر والدروس من يوم َخْيـبَر‪.‬‬

‫َخ ْي َبــر‪ :‬مدينــة ذات حصــون ومـزارع‪ ،‬وتقــع شــمال المدينــة المنـ َّورة‪ ،‬وتبعــد منهــا‬
‫حوالــي ‪ 165‬كــم‪ .‬ول َّمــا أجلــى النبــي ﷺ يهــود بنــي النضيــر عــن المدينــة المنـ َّورة‬
‫فــي الســنة الرابعــة مــن الهجــرة‪ ،‬ح ـ َّز ذلــك فــي نفــوس اليهــود‪ ،‬وامتــأت قلوبهــم‬
‫حقـ ًدا علــى المســلمين‪ ،‬وأصبحــت َخيْبَــر خطـ ًرا يهـ ِّدد أمــن المســلمين‪.‬‬
‫ »برأيك‪ ،‬كيف يمكن لتج ُّمع صغير بعيد من المدينة أن يه ِّدد دولة المسلمين؟‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪71‬‬

‫سبب يوم َخ ْيبَ ر‪:‬‬


‫بعــد أن عقــد الرســول ﷺ ُصلْــح ال ُحديبيــة وأصبــح فــي مأمــن مــن ناحيــة الجنــوب‪ ،‬جاءتــه‬
‫أنبــاء ُمقلقــة مــن ناحيــة الشــمال؛ فقــد وصلتــه األخبــار بــأن يهــود خيبــر بــدؤوا يك ِّونــون جبهــة‬
‫معاديــة لإلســام بالتعــاون مــع غطفــان واألعـراب ممــن حولهــم‪ ،‬وأصبحــت َخ ْي َبــر تج ُّم ًعــا لليهود‬
‫الذيــن ناصبــوا العــداء للرســول ﷺ‪ ،‬وقــام يهــود َخ ْي َبــر بتســخير أموالهــم وإنفاقهــا فــي ســبيل‬
‫الكيــد لإلســام والمســلمين‪.‬‬
‫فــكان علــى رســول اللَّــه ﷺ والمســلمين أن يتح َّركــوا بســرعة لمواجهــة هــذا المخطَّــط‪،‬‬
‫فأمــر أصحابــه بالتو ُّجــه إلــى َخ ْي َبــر مــن أجــل معاقبــة اليهــود فيهــا علــى خيانتهــم للمســلمين‪،‬‬
‫وإنهــاء خطرهــم علــى الدولــة اإلســامية‪.‬‬

‫ »اربط بين موقف يهود َخ ْي َبر السابق وموقف بني قُ َريْظَة من المسلمين يوم األحزاب‪.‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬
‫أربط‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫والتحرك إلى َخ ْيبَ ر‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫االستعداد‬

‫خــرج المســلمون إلــى َخ ْي َبــر فــي المحـ َّرم مــن الســنة الســابعة للهجــرة‪ ،‬وبلــغ عددهــم أل ًفــا‬
‫وأربعمائــة مقاتــل مــا بيــن فــارس وراجــل‪ ،‬وبُعــث ع َّبــاد بــن بِشــر  فــي َسـ ِريَّة يســتطلع فيهــا‬
‫وحكمتــه أن يُلقــي الرعــب فــي قلــوب‬ ‫بحنكتــه ِ‬ ‫أخبــار العــدو‪ ،‬واســتطاع ع َّبــاد بــن بِشــر  ِ‬
‫اليهــود؛ إذ أرســل إليهــم أعراب ًّيــا يخبرهــم بكثــرة عــدد وعتــاد المســلمين؛ األمــر الــذي أرهبهــم‬
‫وأحبــط معنوياتهــم‪.‬‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪722‬‬

‫ول َّمــا وصــل جيــش المســلمين إلــى مشــارف خيبــر‪ ،‬تو َّجــه النبــي ﷺ بالدعــاء والتضـ ُّرع إلــى‬
‫اللــه تعالى‪.‬‬
‫ومــع حلــول الظــام‪ ،‬أمــر النبــي ﷺ الجيــش بضــرب الخيــام فــي وادي الرجيــع بيــن َخيْبَــر‬
‫وغطفــان؛ كــي يوهــم غطفــان أنــه قــادم إليهــم‪ ،‬فيقطــع المــدد عنهــم مــن أهــل َخ ْي َبــر‪ ،‬ويوهــم‬
‫أهــل َخيْبَــر أنــه ال يريدهــم‪.‬‬
‫وفــي الصبــاح‪ ،‬خــرج اليهــود إلــى أراضيهــم الزراعيــة فــرأوا جيــش المســلمين‪ ،‬وقالــوا‪ :‬محمـ ٌد‬
‫واللَّــه‪ ،‬محمـ ٌد والخميــس (أي الجيــش)‪.‬‬
‫فل َّمــا رآهــم النبــي ﷺ يُهرعــون إلــى حصونهــم‪ ،‬أراد أن يقــذف فــي قلوبهــم الرعــب فصــاح‪:‬‬
‫«اللَّـ ُه أَكْبَـ ُر‪َ ،‬خ ِربَـ ْ‬
‫ـت َخيْبَـ ُر‪ ،‬إنَّــا إذا نَ َزلْنــا بســا َح ِة قَ ْو ٍم فســا َء َصبـ ُ‬
‫ـاح الْ ُم ْنذَريـ َن»‪[ .‬أخرجــه البخاري]‪.‬‬

‫ »استنتج دالالت قول النبي ﷺ‪« :‬اللَّ ُه أَكْ َب ُر‪َ ،‬خ ِربَ ْت َخ ْي َب ُر»‪.‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬
‫أستنتج‪:‬‬

‫بدء القتال وتساقط الحصون‪:‬‬


‫وتحصنــوا بهــا‪ ،‬ومــن عادتهــم عــدم المواجهــة فــي الحــروب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫هــرب اليهــود إلــى حصونهــم‬
‫وحاصرهــم الرســول ﷺ والمســلمون مــدة حتــى قــال ﷺ‪« :‬إنِّــي دا ِف ـ ٌع اللِّــوا َء َغ ـ ًدا إلــى‬
‫ـح لَ ـ ُه»‪[ .‬رواه أحمــد]‬ ‫َر ُجــلٍ يُ ِح ُّب ـ ُه اللَّ ـ ُه و َرســولُ ُه‪ ،‬ويُ ِحـ ُّ‬
‫ـب اللَّ ـ َه و َرســولَ ُه‪ ،‬وال يَ ْر ِج ـ ُع َحتَّــى يُ ْفتَـ َ‬

‫ـي بــن أبــي طالــب ‪ ،‬وت ـ َّم‬ ‫وفــي اليــوم التالــي‪ ،‬دفــع رســول اللَّــه ﷺ اللــواء إلــى علـ ِّ‬
‫الفتــح علــى يديــه‪ ،‬وذلــك بعــد أن دعاهــم إلــى اإلســام؛ تنفي ـذًا لوصيــة النبــي ﷺ حيــث‬
‫ِب‬ ‫ـام وأَ ْخ ِب ْر ُه ْم بِمــا يَج ُ‬
‫قــال‪« :‬انْــ ُف ْذ َعلــى ر ِْسـلِ َك َحتَّــى تَــ ْنز َِل بســا َح ِت ِه ْم‪ ،‬ثُـ َّم ا ْد ُع ُهـ ْم إلــى الْ ْسـ ِ‬
‫َعلَ ْي ِهـ ْم؛ فواللَّـ ِه لَ َ ْن يَ ْهـ ِـد َي اللَّـ ُه ِبـ َـك َر ُجـ ًـا َخ ْيـ ٌر لَـ َـك ِمـ ْن أَ ْن يَكــو َن لَـ َـك ُح ْمـ ُر ال َّن َعـ ِـم»‪ .‬ولكنهــم‬
‫رفضــوا الدخــول فيــه‪ ،‬فقــام جيــش المســلمين بفتــح حصونهــم واح ـ ًدا تلــو اآلخــر‪ ،‬وكان أول‬
‫مــا ســقط مــن حصونهــم حصــن "ناعــم" وهــو أقــوى حصــون خيبــر‪.‬‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪73‬‬

‫ »من خالل المقطع السابق‪ ،‬الغاي َة السامية من الجهاد في اإلسالم‪.‬‬


‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬
‫أبيِّن‪:‬‬

‫نتائج يوم خيبر‬


‫‪ -‬اســتم َّر حصــار الحصــون المتبقِّيــة‪ ،‬حتــى ســأل أهــل خيبــر النبــي ﷺ األمــان علــى أن‬
‫يخرجــوا مــن خيبــر وأراضيهــا‪ ،‬فوافــق النبــي ﷺ علــى ذلــك بشــرط أن يسـلِّموا الذهــب‬
‫والفضــة والســاح‪ ،‬ولليهــود مــا حملــت ركابهــم‪ ،‬ونــزل أهــل خيبــر علــى ذلــك وســلموا‬
‫أموالهــم وأســلحتهم‪.‬‬
‫وقبــل خروجهــم مــن خيبــر قالــوا‪" :‬يــا محمــد‪َ ،‬د ْعنــا نَ ُكـ ْن فــي هــذه األرض نُصلِحهــا ونقــوم‬
‫عليهــا؛ فنحــن أعلـ ُم بهــا منكــم‪ ،‬علــى أن يعطيهــم ﷺ نصــف مــا يخــرج منهــا مــن الثمــر‬
‫والزرع‪.‬‬
‫سول اللَّ ِه ﷺ َعلى ال ِّن ْص ِف‪َ ،‬علَى أَنَّا إذا ِشئْنا أَ ْن نُ ْخ ِر َج ُك ْم أَ ْخ َر ْجناكُ ْم‪.‬‬
‫فصالَ َح ُه ْم َر ُ‬
‫‪ -‬أحــدث فتــح َخ ْيبــر َد ِويًّــا هائـ ًـا فــي الجزيــرة العربيــة بيــن مختلــف القبائــل‪ ،‬وقــد أُصيبــت‬
‫قريــش بالغيــظ؛ إذ لــم تكــن تتوقَّــع ذلــك‪ ،‬وهــي تعلــم مــدى حصانــة قــاع يهــود َخ ْي َبــر‪،‬‬
‫وكثــرة مقاتليهــم ووفــرة ســاحهم‪.‬‬

‫ »في استجابة النبي ﷺ القتراح يهود َخ ْيبر داللة على التفكير بعيد المدى‪.‬‬
‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬
‫أتبيَّن‪:‬‬

‫ »غيظ المشركين من انتصار المسلمين على يهود خيبر‪.‬‬


‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬
‫أتبيَّن‪:‬‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪742‬‬

‫الدروس المستفادة من يوم َخ ْيبَ ر‪:‬‬

‫ ‪1.‬الهدف األسمى للجهاد في سبيل اللَّه تعالى هو دعوة الناس إلى اللَّه‪ ،‬وهدايتهم إلى الخير‪.‬‬
‫ ‪2.‬اتخاذ ال َحيطة والحذر من العدو واجب على المسلمين؛ لحماية بالدهم‪ ،‬وتحقيق األمن واالستقرار‪.‬‬
‫ ‪3.‬التوكُّل على اللَّه تعالى مع األخد باألسباب هو منهج المسلم في حياته‪.‬‬
‫ ‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 4.‬‬

‫يوم خيبر‬

‫أل ِّخص أحداث يوم َخ ْي َبر‪.‬‬


‫سببه‪................................................................................................... :‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫بدء القتال‪.............................................................................................:‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫تساقُط الحصون‪......................................................................................:‬‬
‫أن ِظّم‬
‫‪...........................................................................................................‬‬ ‫تعلُّمي‪:‬‬
‫َر َّدة فعل قريش‪..................................................................................... :‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫النتيجة‪.................................................................................................:‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬
‫يَوْ ُم َخ ْيبَر _ (‪ )7‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪75‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬اذكر السبب المباشر ليوم َخ ْي َبر‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عل ِّْل‪:‬‬


‫ »أمر النبي ﷺ جيش المسلمين بضرب الخيام في وادي الرجيع بين خيبر وغطفان‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫الســؤال الثالــث‪ :‬علــى مــاذا حــرص النبــي ﷺ فــي وصيتــه لعلــي بــن أبــي طالــب  بعــد‬
‫أن دفــع إليــه لــواء خيبــر؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬لخص نتائج يوم خيبر‪.‬‬


‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬استنتج ثالثة دروس مستفادة من يوم َخ ْي َبر‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪762‬‬

‫يوم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬سبب يوم مؤتة‪.‬‬
‫‪ -‬أحداث يوم مؤتة‪.‬‬
‫‪ -‬ثبات املسلمني يف يوم مؤتة‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية انسحاب جيش املسلمني والحكمة منه‪.‬‬
‫‪ -‬ما قاله النبي ﷺ عند عودة الصحابة‪.‬‬
‫‪ -‬جهد املسلمني يف الدفاع عن اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬الدروس املستفادة من يوم مؤتة‪.‬‬

‫ﱪ [سبأ‪.]28:‬‬ ‫ »قال اللَّه تعالى‪ :‬ﱫ‬


‫ »من المخاطب في هذه اآلية الكريمة؟‬
‫‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫ »ما داللة اآلية الكريمة؟‬
‫‪.. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪77‬‬

‫سبب يوم مؤتة‪:‬‬

‫أول إلــى اإلســام‪ ،‬ثــم دعــا‬


‫دعــا النبــي ﷺ قومــه ً‬
‫ـتتب لــه األمــر‬
‫قبائــل الجزيــرة العربيــة‪ .‬وعندمــا اسـ َّ‬
‫ودخــل العــرب فــي ديــن اللَّــه أفوا ًجــا‪ ،‬قــام بدعــوة‬
‫غيرهــم وأرســل الرســل وبعــث البعــوث إلــى الملــوك‬
‫واألمـراء‪.‬‬
‫وقــد بعــث رســول اللَّــه ﷺ الحــارثَ بـ َن ُع َميْــر األزدي  إلــى حاكــم بصــرى يدعــوه إلــى‬
‫اإلســام‪ .‬فل َّمــا نــزل مؤتــة‪ ،‬اعترضــه شــرحبيل بــن عمــرو الغســاني‪ ،‬وهــو مــن أمـراء قيصــر علــى‬
‫الشــام‪ ،‬فقــال‪ :‬أيــن تريــد؟ لعلَّــك ِمــن رســل محمــد ﷺ؟ قــال الحــارث‪ :‬نعــم‪ .‬فأوثقــه شــرحبيل‬
‫ربطًــا‪ ،‬وضــرب عنقــه‪.‬‬
‫وهــذا خــاف مــا جــرت بــه العــادة مــن إك ـرام ال ُّر ُســل وعــدم التع ـ ُّرض لهــم‪ .‬ولــم يُقتــل‬
‫لرســول اللَّــه ﷺ رســول غيــره‪.‬‬
‫ـول اللَّــه ﷺ ذلــك‪ ،‬اشــت َّد األمــر عليــه‪ ،‬فأمــر ﷺ بتجهيــز الجيــش إلرســاله إلــى‬ ‫فل َّمــا بلــغ رسـ َ‬
‫مؤتــة كــي يــؤدب شــرحبيل بــن عمــرو ويحفــظ هيبــة الدولــة الناشــئة فــي نفــوس األعـراب فــي‬
‫الجزيــرة العربيــة‪.‬‬
‫وقــد أ َّمــر النبــي ﷺ علــى الجيــش زيــد بــن حارثــة ‪ ،‬ثــم قــال‪« :‬إ ْن قُ ِتـ َـل َزيْـ ٌد ف َج ْع َف ـ ٌر‪،‬‬
‫وإ ْن قُ ِتـ َـل َج ْع َف ـ ٌر ف َعبْ ـ ُد اللَّ ـ ِه بْـ ُن َروا َح ـ َة"»‪[ .‬رواه البخــاري]‪.‬‬
‫وأوصــى رســول اللَّــه ﷺ الجيــش بــأن يأتــوا المــكان الــذي قُتــل فيــه الحــارث بــن عميــر األزدي‬
‫‪ ،‬ويدعــوا َمــن هنــاك إلــى اإلســام‪ .‬فــإن أجابــوا‪ ،‬وإال اســتعانوا عليهــم باللَّــه تعالــى وقاتلوهم‪.‬‬

‫ »أل ّخ ُص سبب الخروج لمؤتة في سطرين‪.‬‬


‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬
‫أقرأ وأل ِّخص‪:‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪782‬‬

‫أحداث يوم مؤتة‪:‬‬

‫‪ -1‬خروج المسلمين إلى مؤتة‪:‬‬


‫فــي ُجمــادى األولــى مــن الســنة الثامنــة للهجــرة‪ ،‬خــرج جيــش المســلمين إلــى الشــام فــي‬
‫ثالثــة آالف مجاهــد‪ .‬ول َّمــا ســمع الــروم ب َمســيرهم‪ ،‬جمــع هرقــل لهــم أكثــر مــن مئــة ألــف‬
‫مقاتــل مــن الــروم‪ ،‬وجمــع شــرحبيل بــن عمــرو مئــة ألــف مقاتــل آخــر مــن لخــم وجــذام‬
‫ومــن قبائــل العــرب األخــرى‪.‬‬
‫ثــم بلــغ المســلمين أخبــا ُر جيــش العــدو وعددهــم الكبيــر‪ ،‬فمضــوا حتــى نزلــوا َمعــان فــي‬
‫أرض الشــام‪ ،‬وبــدؤوا يتشــاورون فيمــا بينهــم حــول كيفيــة التصـ ِّدي لهــذا الجيــش الضخــم‪.‬‬
‫ـول عبــد اللَّــه بــن رواحــة ‪« :‬يــا قــوم ‪ ،‬نحــن ال نقاتــل النــاس‬ ‫ثــم حســم الموقـ َـف قـ ُ‬
‫بعــدد وال قــوة؛ وإنمــا نقاتــل إلحــدى ال ُح ْس ـ َن َي ْين‪ :‬إمــا النصــر وإمــا الشــهادة»‪.‬‬

‫ »الم ـراد مــن قــول عبــد اللَّــه بــن رواحــة ‪« :‬وإنمــا نقاتــل إلحــدى الحســنيين‪ :‬إمــا‬
‫النصــر وإمــا الشــهادة»‪.‬‬
‫‪............................................................................................................‬‬ ‫ِ‬
‫أفسر لزمالئي‬
‫ّ‬
‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪ -2‬ثبات المسلمين في الدفاع عن اإلسالم‪:‬‬


‫وبــدأت المواجهــة‪ ،‬ثالثــة آالف مــن أهــل الحــق مقابــل مئتــي ألــف مــن أهــل الباطــل‪ ،‬فــا‬
‫تســمع إال صهيــل الخيــول‪ ،‬وصليــل الســيوف‪ ،‬وتكبيــر المســلمين‪.‬‬
‫وهــا هــو زيــد بــن حارثــة  يحمــل الرايــة‪ ،‬ويَشُ ـ ُّـق طريقــه بيــن جمــوع األعــداء‪ ،‬يضــرب‬
‫بســيفه يمي ًنــا وشــمالً ‪ ،‬حتــى أصابتــه رمــاح أعدائــه فــي مقتــل‪ ،‬فوقــع شــهي ًدا ‪ .‬ثــم أخــذ الرايــة‬
‫جعفــر بــن أبــي طالــب ‪ ،‬وبينمــا هــو يقاتــل قتــال األبطال جاءتــه ضربــة فقطعت يــده اليمنى‪،‬‬
‫فأخــذ الرايــة بيــده اليســرى‪ ،‬فقُطعــت‪ ،‬فأخــذ الرايــة بعضديــه حتــى استُشــهد ‪ .‬ثـ ّم أخــذ الراية‬
‫عبــد اللَّــه بــن رواحــة ‪ ،‬فقاتــل حتــى ســقط شــهي ًدا ‪ ،‬وبذلــك استُشــهد القــادة الثالثــة الذين‬
‫ع َّينهم الرســول ﷺ‪.‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪79‬‬

‫ »أكتب الموقف الذي أعجبني ُّ‬


‫ويدل على شجاعة المسلمين في الدفاع عن اإلسالم‪.‬‬
‫‪...............................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................‬‬
‫أقرأ وأختار‬
‫‪...............................................................................................................‬‬

‫‪ -3‬دور خالد بن الوليد ‪:‬‬


‫بعــد استشــهاد القــادة الذيــن ع َّينهــم الرســول ﷺ‪ ،‬ارتضــى المســلمون أن يكــون خالــد‬
‫بــن الوليــد  قائــ ًدا لهــم؛ لخبرتــه فــي القتــال وقيــادة الجيــوش‪ .‬وظهــر لخالــد  أن‬
‫االنســحاب هــو األفضــل فــي هــذه المعركــة؛ وذلــك لعــدم تكافــؤ الجيشــين‪ ،‬فأع ـ َّد خطــة‬
‫محكَمــة لينســحب بالجيــش دون خســائر‪ ،‬فقــام باآلتــي‪:‬‬
‫ُصدر أصوات ًا وتثير غبا ًرا‪.‬‬ ‫ »جعل الخيل طوال الليل في حركة دائرية دائمة؛ كي ت ِ‬
‫ »غ َّيــر ترتيــب الجيــش‪ ،‬فجعــل المق ِّدمة مؤ ِّخــرة‪ ،‬والمؤ ِّخــرة مق ِّدمــة‪ ،‬وال َم ْي َم َنة َم ْي َسـ َرة‪ ،‬وال َم ْي َسـ َرة‬
‫َم ْي َم َنــة‪ ،‬فظـ َّن الــروم أن مــد ًدا كبيـ ًرا وصــل إلــى جيــش المســلمين‪ ،‬فهبطــت معنوياتهــم وخافــوا‬
‫خوفًا شــدي ًدا‪.‬‬
‫ »شكَّل مؤ ِّخرة قوية؛ لحماية االنسحاب‪ ،‬ولتثبيط مطاردة العدو إن حصل‪.‬‬

‫ـي ﷺ نَعــى َزيْـ ًدا‪ ،‬و َج ْع َفـ ًرا‪ ،‬وابْـ َن َر َوا َحـ َة لل َّنـ ِ‬
‫ـاس‪ ،‬قَ ْبـ َـل‬ ‫عــن أنــس  أن النبـ َّ‬
‫ـب‪،‬‬ ‫ـب‪ ،‬ث ُـ َّم أَ َخـ َذ َج ْع َفـ ٌر فأُصيـ َ‬
‫ـال‪« :‬أَ َخـ َذ ال َّرايَـ َة َزيْـ ٌد‪ ،‬فأُصيـ َ‬
‫أَ ْن يَأْتِ َي ُهـ ْم َخ َب ُر ُهـ ْم‪ ،‬فَ َقـ َ‬
‫ث ُـ َّم أَ َخـ َذ ابْـ ُن َروا َحـ َة فَأُصيـ َ‬
‫ـب»‪ ،‬و َع ْينــا ُه تَ ْذرِفــانِ « َحتَّــى أَ َخـ َذ َسـ ْي ٌف ِمـ ْن ُسـ ِ‬
‫ـيوف‬
‫زدين‪:‬‬
‫اللَّـ ِه َحتَّــى فَتَـ َ‬
‫ـح اللَّـ ُه َعلَ ْي ِهـ ْم»‪[ .‬البخــاري ‪]4014‬‬

‫ »ثــم انســحب خالــد بالمســلمين إلى الصحـراء‪ .‬ولــم يطارد الــروم المســلمين؛ ظ ًّنا منهم بوجــود َمكيدة‬
‫مقاتل‪.‬‬
‫تنتظرهــم‪ ،‬وعــاد الجيــش للمدينــة المنورة‪ .‬وقد استُشــهد من المســلمين اثنا عشــر ً‬
‫ول َّمــا دنــا الجيــش مــن المدينــة‪ ،‬تل َّقــاه النبــي ﷺ والمســلمون‪ .‬وأخــذ النــاس يقولــون‪ :‬يــا‬
‫فُـــ َّرار‪ ،‬فررتــم فــي ســبيل اللَّــه‪ .‬فيقول رســول اللَّــه ﷺ‪« :‬لَ ْي ُســوا بالْ ُفـ َّرارِ؛ ول ِك َّن ُهـ ْم الْ ُك َّرا ُر إ ْن شــا َء‬
‫اللَّـ ُه ت َ َعالــى»‪.‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪802‬‬

‫ »أقارن بين موقف النبي ﷺ وموقف أهل المدينة من انسحاب جيش مؤتة‪.‬‬

‫أحلِّل وأقارن‬

‫أهل المدينة‬ ‫النبي ﷺ‬ ‫وجه المقارنة من حيث‪:‬‬


‫الوصف‬
‫زاوية الرؤية‬

‫الدروس المستفادة‪:‬‬

‫ ‪1.‬األمة المسلمة ذات ِع َّزة وكرامة وال تسكت على ظلم‪.‬‬

‫ ‪2.‬اإليمان الحق يدفع صاحبه إلى التضحية والثبات؛ كما فعل المسلمون في يوم مؤتة‪.‬‬

‫ ‪3.‬الحكمة من أعظم أنواع الشجاعة‪ .‬وهو ما تمتَّع به القائد خالد بن الوليد ‪.‬‬
‫‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‪4.‬‬

‫‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‪5.‬‬


‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪81‬‬

‫نشاط ختامي‪:‬‬

‫ »أتأ َّمل ما قاله الصحابي الجليل عب ُد اللَّه بن َرواحة …وأجيب‪:‬‬


‫هذا ِحما ُم الْ َم ْو ِت قَـ ْد َص ِ‬
‫ليـت‬ ‫ ‬
‫ْــس إلَّ تُ ْقتَلي ت َموتي‬
‫يا نَف ُ‬ ‫ ‬
‫ِ‬
‫ـديــت‬‫إ ْن ت َ ْف َعـلي ِف ْعلَـ ُهمـا ُه‬ ‫وما ت َ َم َّنـ ْي ِت فَــقَـ ْد ل ِ‬
‫ ‬
‫َـقـيت‬ ‫ ‬
‫وإ ْن تَأَ َّخـ ْر ِت فَقَـ ْد شَ ِ‬
‫قـيـت‬ ‫ ‬

‫واآلن أجيب‪:‬‬
‫» َمن يخاطب عب ُد اللَّه بن رواحة ؟ ‪........... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‬
‫»ماذا يُثبِت لها؟ ‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‬
‫»ما األمنية التي تم َّناها؟ ‪.............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‬
‫»ما الشقاء في نظره؟ ‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪822‬‬

‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬
‫ِّ‬

‫يوم مؤتة‬

‫نتائج يوم مؤتة‬ ‫خطة االنسحاب‬ ‫أهم األحداث‬ ‫سبب الخروج إلى مؤتة‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬

‫‪.................................. .................................. .................................. ..................................‬‬


‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪83‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬اكتب المعلومات المناسبة في الجدول اآلتي حول يوم مؤتة‪:‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬ ‫المكان والزمان‬

‫‪..............................................................................................‬‬ ‫عدد المسلمين‬

‫‪..............................................................................................‬‬ ‫عدد المشركين‬

‫‪..............................................................................................‬‬ ‫النتيجة‬

‫الســؤال الثــاين‪ :‬ضــع إشــارة (‪ )‬أمــام العبــارة الصحيحــة‪ ،‬وإشــارة (‪ )‬أمــام العبــارة غــر‬
‫الصحيحــة‪:‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ »سبب يوم مؤتة قَتْ ُل الرسول الذي أرسله رسول اللَّه ﷺ‪.‬‬
‫ ‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ »من عناصر خطة خالد بن الوليد  في االنسحاب إطالق األسرى‪ .‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫ »اإليمان الحق يدفع صاحبه إلى التضحية والثبات‪.‬‬
‫ ‬
‫السؤال الثالث‪ :‬رت ِّْب أمراء يوم مؤتة الذين اس ُتشهدوا بترتيب استشهادهم نفسه‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬اذكر موقفًا من يوم ُمؤتة يشير إلى‪:‬‬


‫»الشجاعة‪............................................................................................................. :‬‬ ‫ ‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫»الحكمة‪............................................................................................................... :‬‬ ‫ ‬
‫‪................................................................................................................................‬‬
‫يَوْ ُم ُم ْؤ َتة ‪ 8‬هـ ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪842‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬عل ِّْل‪:‬‬


‫اختيار المسلمين لخالد  قائ ًدا للجيش بعد استشهاد قادتهم ‪.‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬الدروس المستفادة من يوم مؤتة كثيرة‪ ،‬عدِّ د اثنين منها‪.‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................................‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال الســيرة والبحــوث‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أحب أن أقرأ السيرة‪.‬‬
‫أعجب بالصحابة ومواقفهم‪.‬‬
‫ِّ‬
‫أدرب نفسي على القيادة‪.‬‬
‫أستشعر محبَّة الصحابة ‪.‬‬
‫أحب قصص البطوالت‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أستخرج فوائد من السيرة لحياتي اليومية‪.‬‬
‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪2‬‬
‫‪86‬‬

‫اإلخالص في القول والعمل‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬

‫‪ -‬معنى اإلخالص‪.‬‬
‫‪ -‬فضل اإلخالص‪.‬‬
‫‪ -‬صور اإلخالص‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد اإلخالص‪.‬‬

‫ﱫ‪æåäãâ‬‬ ‫قــال تعالــى‪:‬‬


‫‪îíìëêéèç‬‬
‫‪ï‬ﱪ [ســورة الكهــف]‪.‬‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫اســتنتج مــن اآليــة شــرطين لقبــول‬
‫األعمــال عنــد اللــه تعالــى‪.‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪87‬‬

‫معنى اإلخالص‪:‬‬
‫بالقصد في الطاعة؛ فال ينوي العبد بقوله أو فعله إال وج َه اللَّه تعالى‪.‬‬ ‫إفراد اللَّه‬

‫ْ‬
‫اإلخالص‪:‬‬ ‫فضل‬
‫يظهر فضل اإلخالص من خالل ما يأتي‪:‬‬

‫فضل اإلخالص‬

‫يرفع الدرجات‬ ‫نجاة من الشرك‬ ‫أساس قبول الطاعات‬

‫ ‪- 1‬اإلخالص أساس قبول الطاعات‪:‬‬


‫والدليــل قولــه ﷺ‪« :‬إنَّمــا الْ َ ْع ُ‬
‫مــال بال ِّن َّي ِ‬
‫ــات‪ ،‬وإنَّمــا لــك ُِّل ا ْمــ ِرئٍ مــا نَــوى»‪ .‬أي أن قبــول‬
‫األعمــال متوقِّــف علــى ال ِّن َّيــات‪ ،‬وكل امــرئ يُجــازى علــى حســب نيتــه‪.‬‬
‫ ‪- 2‬اإلخالص نجاة من الشرك‪:‬‬
‫فــإن مــن تــرك اإلخــاص وقــع فــي ال ِّريــاء‪ .‬وال ِّريــاء‪ :‬أن يقصــد العبــد بأقوالــه وأفعالــه رضــا‬
‫غيــر اللــه ســبحانه وتعالــى‪ ،‬وهــو ِمــن الشِّ ـ ْرك الــذي يُح ِبــط العمــل؛ والدليــل قــول النبــي ﷺ‬
‫فيمــا يرويــه عــن ربــه‪« :‬أَنــا أَغْنــى الشُّ ـ َركا ِء َعــن الشِّ ـ ْر ِك‪َ .‬م ـ ْن َع ِمـ َـل َع َمـ ًـا أَشْ ـ َر َك في ـ ِه َم ِعــي‬
‫َغ ْيــري؛ ت َ َركْتُ ـ ُه َو ِش ـ ْركَ ُه»‪[ .‬رواه مســلم]‪.‬‬
‫ ‪- 3‬اإلخالص يرفع الدرجات‪:‬‬
‫ُ‬
‫ُ ۡ ٗ َ ۡ َ َ َّ ٰ َ ٰ َ ْ ٰٓ َ َ ُ ُ َّ‬
‫ٱلد َر َ‬ ‫ۡ‬ ‫والدليل في قوله تعالى‪َ َ :‬‬
‫جٰ ُ‬
‫ت‬ ‫ت فأولـئِك لهم‬‫﴿ومن يَأتِهِۦ مؤمِنا قد ع ِمل ٱلصلِح ِ‬
‫َُۡ‬
‫ٰ‬
‫ٱلعلى ‪[ ﴾ ٧٥‬سورة طه]‪.‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪2‬‬
‫‪88‬‬

‫مِ ن ُصوَ ِر اإلخالص‪:‬‬

‫يدخــل اإلخــاص فــي شــتى مجــاالت حياتنــا‪ .‬ومــن‬


‫أهــم ُصــ َوره‪:‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬اإلخالص في العبادة‪:‬‬
‫فــا بــد للمســلم أن يقصــد بعبادتــه وجــه اللَّــه‬
‫تعالــى‪ ،‬ال أن يريــد بذلــك مــدح النــاس؛ ولذلــك جــاء‬
‫أمــر اللَّــه تعالــى بإخــاص العبــادة لــه وحــده ال‬
‫شــريك لــه؛ قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﱪ [البيِّنــة‪.]5 :‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬اإلخالص في العلم‪:‬‬
‫فعلــى المســلم أال يكــون اجتهــاده فــي طلــب العلــم مــن أجــل الفخــر والمباهــاة‪ ،‬وال مــن‬
‫أجــل الجــدال والتعالــي علــى النــاس؛ وإنمــا يقصــد بــه وجــه اللَّــه ‪ ،‬حتــى يوظِّــف هــذا‬
‫العلــم لنفــع البــاد والعبــاد؛ قــال النبــي ﷺ‪َ « :‬مـ ْن‬
‫ـب ال ِعلْ ـ َم لِ ُيجــار َِي ِب ـ ِه ال ُعلَمــا َء‪ ،‬أَ ْو لِ ُيمــار َِي ِب ـ ِه‬
‫طَلَـ َ‬
‫ـاس إِلَ ْيـ ِه؛ أَ ْد َخلَـ ُه‬
‫السـفَها َء‪ ،‬أَ ْو يَ ْصـر َِف ِبـ ِه ُوجــو َه ال َّنـ ِ‬
‫ُّ‬
‫اللَّ ـ ُه ال َّنــا َر»‪[ .‬رواه الترمــذي]‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬اإلخالص في العمل‪:‬‬


‫ف َمــن ابتغــى وجــه اللَّــه تعالــى فــي عبادتــه‬
‫وعلمــه؛ جــاء عملــه مت َق ًنــا وناف ًعــا‪ ،‬ونــال مح َّبــة اللَّه‬
‫كمــا فــي حديــث أم المؤمنيــن عائشــة  أن‬
‫ـب إذا َع ِمـ َـل أَ َح ُدكُـ ْم‬
‫النبــي ﷺ قــال‪« :‬إ َّن اللَّـ َه يُ ِحـ ُّ‬
‫َع َمـ ًـا أَ ْن يُتْ ِق َن ـ ُه»‪[ .‬أخرجــه أبــو يعلــى والطبرانــي]‪.‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪89‬‬

‫كل من هؤالء إذا أراد أن يقوم باألعمال اآلتية؟‬


‫بم تنصح ًّ‬
‫ ‪1.‬يريد أن يبني مسج ًدا ليمدحه الناس ويُشتهر فيما بينهم بعمل الخير‪:‬‬
‫‪.. ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫ ‪2.‬يريد أن يتص َّدق على الفقراء ل ُيقال عنه كريم‪:‬‬
‫‪.. ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫فوائد اإلخالص‪:‬‬
‫لإلخالص فوائد كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫يتح ـ َّرر مــن األهــواء والشــهوات‪ ،‬وال يخشــى فــي أقوالــه أو أفعالــه أح ـ ًدا‬ ‫‪ - 1‬المخلــص للــه‬
‫غيــر اللــه تعالــى‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلخالص يدفع إلى إتقان العمل‪.‬‬
‫رقي األمة وتق ُّدمها‪ :‬فباإلخالص ترتقي األوطان‪ ،‬ويصلح معاش الناس‪.‬‬
‫‪ُّ - 3‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪2‬‬
‫‪90‬‬

‫اإلخالص في القول والعمل‬


‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬
‫ِّ‬

‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫ﻣﻔﻬﻮم‬
‫اﻹﺧﻼص‬

‫ﻓﻀﻞ اﻹﺧﻼص‬

‫‪....................................................‬‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫‪....................................................‬‬

‫ﻓﻮاﺋﺪﻩ وﲦﺮاﺗﻪ‬

‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬


‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬
‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬

‫ﻣﻦ ﺻﻮر اﻹﺧﻼص‬

‫ﰲ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﰲ اﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﰲ اﻟﻌﺒﺎدة‬


‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪91‬‬

‫التقويم‬
‫السؤال األول‪ :‬ما مفهوم اإلخالص؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬هل يُؤجر المسلم على الطاعة التي ال يبتغي بها وجه اللَّه؟ وما الدليل؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬اذكر ُص َور اإلخالص‪ ،‬واشرح إحدى هذه الصور بأسلوبك‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬كيف يكون اإلخالص في طلب العلم؟‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪" :‬اإلخالص أساس لقبول الطاعات"‪ ،‬اشرح ذلك‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اكتب فائدتين اثنتين لإلخالص‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬
‫إلخالص في القول والعمل ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫ا ِ‬
‫‪2‬‬
‫‪92‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال اآلداب واألخــاق‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أتأسى برسول الله ﷺ في اإلخالص‪.‬‬
‫َّ‬
‫أستحضر اإلخالص في كل شيء‪.‬‬

‫أميِّز بين عباداتي وعاداتي بالنية‪.‬‬

‫نافعا‪.‬‬ ‫أجتهد في دروسي ِ‬


‫علما ً‬
‫ألحصل ً‬
‫ّ‬
‫أحث اآلخرين وأحضُّهم على اإلخالص‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ً‬
‫أول‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 50 - 25‬تالوة وتجويد)‬
‫‪96‬‬

‫سورة الكهف (‪ - )50 - 25‬تالوة‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬أحكام التفخيم‪.‬‬

‫ ‪-‬يف هذه السورة ذُكرت أربع قصص قرآنية (أهل الكهف‪ ،‬صاحب ال َج َّنتَ ْي‪ ،‬موىس‬
‫والخرض �‪ ،‬وذو القرنني)‪.‬‬ ‫التهيئة‬

‫ ‪-‬ملاذا ركَّز القرآن الكريم عىل القصص؟‬


‫ »‪......... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪......... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ ‪-‬اكتب ثالث قصص أخرى وردت يف القرآن الكريم‪.‬‬


‫ »‪......... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪......... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪......... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 50 - 25‬تالوة وتجويد)‬
‫‪97‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫تتناول اآليات الكرمية قصة أصحاب الكهف وما فيها من ِع َب‪ ،‬وأتبعتها توجيهات نافعة للمؤمنني‬
‫حول قراءة القرآن‪ ،‬والتزام مصاحبة املؤمنني‪ ،‬وإظهار كون الحق من عند الله تعاىل‪ .‬كام ب َّينت اآليات‬
‫الغني املغ ِّرت مباله‪ ،‬والفقري املعت ِّز بعقيدته مع تذكري الناس‬
‫الكرمية أن قصة صاحب ال َج َّنتَ ْي هي مثال ِّ‬
‫بيوم القيامة‪ .‬وخالل ذلك ِحكَم وآيات‪ ،‬وتوجيهات وإنذارات‪.‬‬

‫وأتدبر‪:‬‬
‫َّ‬ ‫أتلو‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﱫﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽﯾ‬
‫ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﭑ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ‬ ‫ً‬
‫ﰉ‪ :‬ملجأ تلجأ إليه‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫َ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ‬ ‫صرف‬‫ﭝ‪ :‬ت ِ‬
‫ً‬
‫ﭰ‪ :‬إسرافا‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ‬
‫ﮄﮅ‪ :‬اللَّ َهب‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬ ‫والدُّخان‬
‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ‬ ‫ﮊ‪ :‬كالزيت ِّ‬
‫املغلي‬

‫ﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬ ‫ﮑ‪َ :‬م َقًّرا‬

‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ‬ ‫ﯓ ﯔ‪ :‬رقيــق‬
‫احلريــر وغليظــه‬
‫ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﱪ‬
‫ﯘﯙ‪ِ :‬‬
‫األسَّرة‬
‫ﱫﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯦ‪ :‬بستانـَْي‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ‬
‫ﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ‬ ‫ﯲ‪ :‬مثرها‬

‫ﰅﰆﰇﰈﰉ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ‬
‫ﭙﭚﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ﭚ‪ :‬تَ ْـهل َ‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 50 - 25‬تالوة وتجويد)‬
‫‪98‬‬

‫ﭦﭧﭨﭩﭪ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ‬ ‫ﭩ‪ :‬عاقبة‪.‬‬


‫ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀ‬
‫ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ‬
‫ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬ ‫ﮣ‪:‬عذاب‬
‫ً‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ ﯔﯕﯖ‬
‫ﮧ ﮨ‪ :‬تر ًاب أملس‪.‬‬
‫ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬
‫غائرا يف األرض‪.‬‬
‫ﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ‬ ‫ﮭ‪ً :‬‬

‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﱪ‬ ‫ﯔ‪ :‬أُهلِك‪.‬‬

‫ﱫﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ‬ ‫ايبسا‪.‬‬
‫ﰍ‪ً :‬‬
‫ﰎ‪ :‬تنثره وتُ ِّ‬
‫ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ‬ ‫فرقه‪.‬‬

‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ‬ ‫ﭾ ﭿ‪ :‬صحائف‬

‫ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬ ‫أعمال اإلنسان‪.‬‬

‫ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ‬
‫ﮂ‪ :‬خائفني‪.‬‬
‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙﱪ [ســورة الكهــف]‪.‬‬
‫َ‬
‫تدبراآليات من سورة الكهف‪ ،‬وض ْع أمام كل معنـى من المعاني اآلية التـي تدل عليه‪:‬‬ ‫َّ‬
‫اآلية‬ ‫المعنى‬
‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »حرص النبي ﷺ عىل إميان جميع الخلق‪.‬‬
‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »أهمية االستعانة بالدعاء بعد األسباب‪.‬‬
‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »أعظم الظلم والكذب اتخاذ إله غري الله‪.‬‬
‫ »‪............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »أخذ ال َحيطة والحذر من األعداء‪.‬‬
‫سورة الكهف (‪( - ) 50 - 25‬تالوة وتجويد)‬
‫‪99‬‬

‫مهارة التجويد‪:‬‬

‫التفخيم‪:‬‬

‫مفهوم التفخيم‪:‬‬
‫تغليــظ صــوت الحــرف عنــد النطــق‬
‫بــه حتــى يمتلــئ بــه الفــم‪.‬‬
‫وحــروف التفخيــم هــي‪( :‬خ‪ ،‬ص‪ ،‬ض‪،‬‬
‫غ‪ ،‬ط‪ ،‬ق‪ ،‬ظ) مجموعــة فــي قولــك‪:‬‬
‫ـط ِقــظ)‪ ،‬وتُس ـ َّمى حـ َ‬
‫ـروف‬ ‫ـص َض ْغـ ٍ‬
‫( ُخـ َّ‬
‫"االســتعالء"‪.‬‬

‫حروف التفخيم‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫الظاء‬ ‫القاف‬ ‫الطاء‬ ‫الغين‬ ‫الضاد‬ ‫الصاد‬ ‫الخاء‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َف ْ‬ ‫ََ َْ‬
‫َيظ َه ُروا‬ ‫قالوا‬ ‫طا ِئفة‬
‫ْ ٌ‬
‫َمغ ِف َرة‬ ‫ض ُل‬ ‫صل ُحوا‬ ‫وأ‬ ‫َي ْخ ُر ُجو َن‬

‫نشاط‪:‬‬

‫أعيـن الحروف َّ‬ ‫ّ‬


‫املفخمة في اآليات (‪ )28-25‬من سورة الكهف‬ ‫ »بالتعاون مع أفراد مجموعتي‪ِ ،‬‬
‫ّ‬
‫معلمي‪.‬‬
‫بوضع خط تحتها‪ ،‬ثم أتلو اآليات أمام ِ‬
‫سورة الحاقة (حفظ)‬
‫‪100‬‬

‫سورة الحاقَّة ‪ -‬حفظ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة السورة الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬حفظ السورة الكرمية غي ًبا‪.‬‬

‫ ‪-‬استذكر أركان اإلميان‪.‬‬


‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ................................................‬‬

‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ................................................‬‬
‫ ‪ّ -‬‬
‫عد ْد بعض أسماء يوم القيامة‪.‬‬ ‫التهيئة‬
‫ِ‬
‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ................................................‬‬

‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ................................................‬‬

‫بين يدي السورة الكريمة‪:‬‬

‫ ‪-‬سورة الحاقَّة من السور املكية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 52‬آية‪ .‬تناولت حال املؤمنني املص ِّدقني بيوم القيامة‪،‬‬
‫وأحوال املكذِّبني بها‪ ،‬وما يحدث للكون عند النفخ يف الصور؛ لكن محورها الرئيس إثبات صدق‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬وتربئة الرسول ﷺ مام اتهمه به أهل الضالل‪.‬‬
‫سورة الحاقة (حفظ)‬
‫‪101‬‬

‫أتلو وأحفظ‪:‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﮯ‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬

‫ﱫﮯﮰ ﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜ‬


‫ﯢ‪ :‬بالصيحة الشديدة‪.‬‬
‫ﯝﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦ‬ ‫ﯨ ﯩ‪ :‬شديدة‬
‫ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ‬ ‫العصف‪.‬‬
‫ﯱ‪ :‬متتابعة ال تنقطع‪.‬‬
‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯻﯼﯽﯾ‬ ‫ﯷ ﯸ ﯹ‪ :‬جذوع نخل‬
‫ﯿﰀ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ‬ ‫بال رؤوس‪.‬‬
‫ﭕ‪:‬قرى قوم لوط‪.‬‬
‫ﭚﭛﭜﭝﭞ ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧ‬
‫ﭖ‪:‬باألفعال الخطأ‪.‬‬
‫ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ ﭵ‬
‫ﭝ‪ :‬شديدة‪.‬‬
‫ﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿ ﮀ‬ ‫ﭥ‪ :‬السفينة‪.‬‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫ﭩ‪ِ :‬ع ْبرة‪.‬‬

‫ﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﱪ‬ ‫ﭾ‪ :‬من أسماء القيامة‪.‬‬

‫ﱫﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤ‬ ‫ﮄ‪ :‬ضعيفة‪.‬‬

‫ﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬ ﮭﮮﮯﮰ ﮱ‬ ‫ﮈﮉ‪ :‬جوانبها‪.‬‬

‫ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞﯟ‬ ‫ﮞ‪ :‬تعالوا‪.‬‬

‫ﮱ ﯓ‪ :‬ثمارها قريبة‪.‬‬
‫ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‬ ‫ﯰ‪ :‬القاطعة لحياتي؛‬
‫بأل ُأ َ‬
‫بعث‪.‬‬
‫َّ‬

‫ﯾ ﯿﰀﰁﰂ ﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊ‬ ‫ﯽ‪ :‬ضعوا األغالل في يديه‪.‬‬


‫ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ ﰒﰓﰔﰕﰖﰗ ﭑﭒ‬ ‫ﭕ‪ :‬قريب‪.‬‬

‫ﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡﱪ‬ ‫ﭛ‪ :‬صديد أهل النار‪.‬‬


‫سورة الحاقة (حفظ)‬
‫‪102‬‬

‫ﱫﭢﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪ ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰ‬ ‫ﮇ‪ :‬اختلق‪.‬‬

‫ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫ﮎ‪ :‬بالقوة‪.‬‬

‫ﮃﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ ﮐ‬ ‫ﮓ‪ :‬عرق يتصل بالقلب‪.‬‬

‫ﮑﮒﮓﮔ ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞ‬ ‫ﮚ‪ :‬مانعين‪.‬‬

‫ﮟ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬ‬ ‫ﮧ‪ :‬ندامة عظيمة‪.‬‬

‫ﮯ‪ِ ّ :‬نز ْهه عما ال يليق به‪.‬‬


‫[ســورة الحاقــة]‪.‬‬ ‫ﮭﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﱪ‬

‫ »أستمع للمصحف املعلِّم؛ ألق ِّوي حفظي وأر ِّدد معه‪.‬‬


‫أتقن حفظي‬
‫ »أس ِّمع لزمييل ويرصد يل أخطايئ ويسمع يل زمييل وأرصد له أخطاءه‪.‬‬
‫ »أس ِّمع غي ًبا لنفيس‪.‬‬
‫ »أكتب سورة الحاقَّة من حفظي‪.‬‬
‫ »أس ِّمع للمعلِّم بعد إتقاين لحفظي‪.‬‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪103‬‬

‫التجارة الرابحة‬
‫الص ِّ‬
‫ف (‪ - )14 - 10‬تفسير‬ ‫سورة َّ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫ ‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫ ‪ -‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫ ‪-‬تفسري اآليات الكرمية‪.‬‬
‫ ‪-‬ما يُستفاد من اآليات الكرمية‪.‬‬

‫ ‪-‬يحرص الناس عىل الربح يف تجارتهم الدنيوية‪ ،‬فام التجارة التي تنجي من عذاب‬
‫الله تعاىل؟‬ ‫التهيئة‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫جــاءت اآليــات الكريمــة الســابقة لتؤكِّــد أن اللَّــه تعالــى س ـ ُيظهِر ديــن اإلســام علــى مــا‬
‫ســواه‪ ،‬وفــي الوقــت ذاتــه تحــثُّ علــى األخــذ باألســباب التــي تــؤدي إلــى هــذا الظهــور‪ ،‬مــن‬
‫خــال تحذيــر المؤمنيــن مــن إخــاف الوعــد‪ ،‬وتحفيزهــم ل ُن ْصـ َرة ديــن اللَّــه تعالــى‪ ،‬وحثِّهــم‬
‫علــى الجهــاد فــي ســبيله‪.‬‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪104‬‬

‫وأفسر‬
‫أتلو ِّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ‬
‫ﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ‬
‫ﰊ ﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙﰚ ﰛ ﰜ ﰝ‬
‫َّ ّ‬
‫ـف]‬
‫[ســورة الصـ ِ‬ ‫ﰞﰟﰠﰡﭻﱪ‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬

‫طاهرة تريح النفوس‪.‬‬ ‫ﯦﯧ‬

‫إقامة دائمة‪.‬‬ ‫ﯪ‬

‫نصر عاجل؛ وهو فتح مكة‪.‬‬ ‫ﯶﯷ‬

‫انصروا دينه ونبيه وأولياءه‪.‬‬ ‫ﯿﰀﰁ‬

‫أصفياء عيسى ‪.‬‬ ‫ﰎ‬

‫َّقوينا ونصران‪.‬‬ ‫ﰛ‬

‫غالبني‪.‬‬ ‫ﰡ‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪105‬‬

‫في رحاب اآليات الكريمة‪:‬‬

‫لمــا ب َّيــن اللَّــه ﷻ أن المشــركين يريــدون إطفــاء نــور اللَّــه؛ أمــر المؤمنيــن بمجاهــدة أعــداء‬
‫الديــن‪ ،‬ودعاهــم إلــى التضحيــة بالمــال والنفــس والجهــاد فــي ســبيل اللَّــه تعالــى‪ ،‬وب َّيــن لهــم‬
‫أنهــا التجــارة الرابحــة لمــن أراد ســعادة الداريــن‪ ،‬فقــال‪:‬‬

‫ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﱪ‬

‫ ‪-‬ما األسلوب الذي ح َّبب اللَّهُ به عباده إىل التجارة الرابحة؟‬


‫ »……………………………… ‪.............. . . . . . . . . . . . … …………………. . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫رشــدهم إلــى تجــارة رابحــة فيهــا النجــاة مــن العــذاب‬ ‫ينــادي اللَّــه ﷻ عبــاده المؤمنيــن ويُ ِ‬
‫المؤلــم‪ .‬وهــذه الدعــوة جــاءت بأســلوب االســتفهام الــذي يفيــد التشــويق؛ لتتطلَّــع القلــوب إلــى‬
‫الجــواب وتتل َّهــف النفــوس لســماعه‪.‬‬
‫ﱫﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﱪ‬

‫ ‪-‬استخرج من اآلية الكرمية متطلَّبات التجارة الرابحة‪.‬‬


‫ »……………………………… ‪............... . . . . . . . . . . … …………………. . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ب َّيــن اللَّــه ﷻ أن هــذه التجــارة الفائــزة الرابحــة هــي اإليمــان باللَّــه ورســوله‪ ،‬والجهــاد فــي ســبيل‬
‫اللَّــه تعالــى لنصــرة دينــه ببــذل المــال والنفــس للَّــه تعالــى‪ ،‬وأن ذلــك خيــر مــن تجــارة الدنيــا الزائلــة‪.‬‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪106‬‬

‫ﱫﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻﱪ‬

‫ ‪-‬تع َّر ْ‬
‫ف مثرات التجارة الرابحة‪.‬‬
‫ »……………………………… ‪............... . . . . . . . . . . … …………………. . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫إن الــذي يتاجــر مــع اللــه تعالــى باإليمــان بــه والجهــاد فــي ســبيله؛ فإنــه ســينال غفـران ذنوبــه‪،‬‬
‫ودخولــه إلــى الجنــة ذات األنهــار والمســاكن المريحــة‪ ،‬وهــذا الجــزاء لمــن أدرك ذلــك الفــوز‬
‫العظيــم‪ .‬ثــم نعمــة أخــرى لكــم ‪-‬أيهــا المؤمنــون المجاهــدون‪ -‬تح ُّبونهــا؛ هــي نصــر مــن اللَّــه‬
‫وفتــح قريــب تغنمــون خيــره‪ ،‬والمـراد بــه فتــح مكــة‪ ،‬ودخــول النــاس فــي ديــن اللَّــه أفوا ًجــا‪ .‬وبَشِّ ــر‬
‫المؤمنيــن ‪-‬يــا محمــد ﷺ‪ -‬بهــذا الج ـزاء وهــذه النعمــة‪.‬‬

‫ ‪-‬أتعاون مع زماليئ يف ملء الشكل التايل‪:‬‬

‫الثمار العاجلة‬ ‫الثمار اآلجلة‬


‫ »‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫ »‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪107‬‬

‫ﱫﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ ﰍ‬
‫ﰎ ﰏ ﰐ ﰑﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ‬
‫ﰠ ﰡ ﭻﱪ‬
‫يــا أيهــا الذيــن ص َّدقــوا اللَّــه ورســوله وعملــوا بشــرعه‪ ،‬كونــوا أنصــار ديــن اللَّــه‪ ،‬كمــا كان أصفيــا ُء‬
‫ـص أصحابــه أنصــا َر ديــن اللَّــه‪ ،‬حيــن قــال لهــم عيســى ‪َ :‬مــن يتولــى منكــم نصــري‬ ‫عيســى و ُخلَّـ ُ‬
‫وإعانتــي فيمــا يقـ ِّرب إلــى اللَّــه تعالــى؟ قالــوا‪ :‬نحــن أنصــار ديــن اللَّــه‪ .‬فاهتــدت طائفــة مــن بنــي‬
‫إس ـرائيل‪ ،‬وضلَّــت طائفــة‪ .‬فأيَّدنــا الذيــن آمنــوا باللَّــه ورســوله‪ ،‬ونصرناهــم علــى َمــن عاداهــم‪،‬‬
‫فأصبحــوا ظاهريــن عليهــم؛ وذلــك ببعثــة محمــد ﷺ‪.‬‬

‫من الدروس الـمستفادة من اآليات الكريمة‪:‬‬

‫ ‪- 1‬اإلميان باللَّه ﷻ والجهاد يف سبيله تجارة رابحة للمؤمنني‪.‬‬


‫ ‪- 2‬للجهاد آثار آجلة هي مغفرة الذنوب‪ ،‬وعاجلة هي النرص عىل األعداء‪.‬‬
‫ ‪- 3‬يف تحقُّق بشارة النبي ﷺ بفتح مكة داللة عىل صدق نب َّوته‪.‬‬
‫ ‪- 4‬الدعوة إىل نرص دين اللَّه تعاىل وإعالء كلمته؛ اقتدا ًء بأتباع الرسل عليهم السالم‪.‬‬
‫ ‪- 5‬تأييد اللَّه ﷻ ألهل اإلميان ونرصهم عىل أهل الكفر؛ فالحق ‪-‬دامئًا‪ -‬ظاهر ومنصور‪.‬‬
‫ ‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - 6‬‬

‫ ‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - 7‬‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪108‬‬

‫التقويم‬
‫ْ‬
‫السؤال األول‪ِّ :‬بين معاني المفردات والتراكيب اآلتية‪:‬‬
‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »ﯦ ﯧ‪:‬‬
‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »ﯪ‪:‬‬
‫‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »ﯶ ﯷ‪:‬‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ »ﰎ‪:‬‬

‫َّ‬
‫الســؤال الثاني‪ :‬ما مقصود االســتفهام في قول الله ﷻ‪ :‬ﱫ ﮢ ﮣ ﱪ؟‬
‫ »‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الســؤال الثالــث‪ :‬مــا هــي التجــارة الرابحــة المذكــورة فــي اآليات الكريمة؟‬
‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الســؤال الرابــع‪ :‬مــا هــي ثمــرات التجــارة الرابحــة مــع اللــه تعالى؟‬
‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الســؤال الخامس‪ :‬اســتنبط ثالث فوائد ترشــدنا إليها اآليات الكريمة‪.‬‬


‫ »‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ »‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫سورة الصف (‪ )14 - 10‬تفسير‬
‫‪109‬‬

‫تقويم ذاتي‬
‫ »ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت يف مجال القرآن الكريم؟‬
‫ً‬
‫ناد ًرا‬ ‫أحيانا‬ ‫ً‬
‫دائما‬ ‫جانب التطبيق‬
‫ »أقرأ سورة الكهف يوم الجمعة‪.‬‬

‫ »أحرص عىل االستامع لقصص القرآن الكريم‪.‬‬

‫ »أتدبَّر وأتفكَّر يف قدرة الله عىل إحياء أهل الكهف‪.‬‬

‫ »أجتنب الكذب عىل الله وعىل رسوله بنرش األحاديث‬


‫املوضوعة‪.‬‬

‫ »أط ِّبق أحكام التفخيم عند تالويت‪.‬‬

‫ »أقرأ سورة القلم يف صاليت‪.‬‬

‫ »أساهم يف نرش فضائل القرآن الكريم‪.‬‬


‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪112‬‬

‫حق الطريق‬
‫ُّ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬قراءة الحديث الشريف قراءة سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ الحديث الشريف غيبًا‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف براوي الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬معاني المفردات والتراكيب‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬ما يُستفاد من الحديث الشريف‪.‬‬

‫ـال‪:‬‬ ‫ـن شَ ـ َج َر ٍة َعلــى ظَ ْهـ ِر طَريـ ٍ‬


‫ـق‪ ،‬فقـ َ‬ ‫قــال رســول اللــه ﷺ‪َ « :‬مـ َّر َر ُجـ ٌـل بغ ُْصـ ِ‬
‫ـم‪ ،‬فأُ ْد ِخـ َـل الْ َج َّنـ َة» [أخرجه مســلم]‬
‫واللَّـ ِه َلُنَ ِّح َيـ َّن هــذا َعــن الْ ُم ْسـلِمي َن ال يُؤْذي ِهـ ْ‬ ‫التهيئة‪:‬‬

‫ما الذي تستنبطه من هذا الحديث؟‬


‫ »‪.......................................................................................................................‬‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫ـوس َعلــى‬ ‫ـم والْ ُجلـ َ‬ ‫ـي ﷺ قـ َ‬


‫ـال‪« :‬إيَّاكُـ ْ‬ ‫َع ـ ْن أَبــي َسـ ٍ‬
‫ـعيد الْ ُخ ـ ْدر ِِّي  َعــن ال َّن ِبـ ِّ‬
‫ـال‪« :‬فــإذا‬ ‫ـي َمجالِ ُســنا نَـ ـتَ َح َّدثُ ِفيهــا‪ .‬قـ َ‬ ‫ـات»‪ .‬فقالــوا‪ :‬مــا لَنــا بُـ ٌّد؛ إنَّمــا ِهـ َ‬ ‫الطُّ ُرقـ ِ‬
‫ـق؟ قـ َ‬
‫ـال‪:‬‬ ‫ـس‪ ،‬فأَ ْعطــوا الطَّريـ َـق َحقَّهــا»‪ .‬قالــوا‪ :‬ومــا َحـ ُّـق الطَّريـ ِ‬ ‫أبَـ ْيــ ُت ْم َّإل الْ َمجالِـ َ‬
‫ـي َعــن الْ ُم ْنكَـرِ»‪.‬‬ ‫ـام‪ ،‬وأَ ْمـ ٌر بالْ َم ْعـ ِ‬
‫ـروف‪ ،‬ونَ ْهـ ٌ‬ ‫ـف ْالَذى‪ ،‬و َر ُّد َّ‬
‫السـ ِ‬ ‫ـض الْ َب َصـرِ‪ ،‬وكَـ ُّ‬ ‫« َغـ ُّ‬
‫[رواه البخــاري ومســلم]‪.‬‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪113‬‬

‫راوي الحديث الشريف‪:‬‬

‫هو سعد بن مالك بن سنان األنصاري‪ ،‬أبو سعيد ال ُخ ْد ِر ُّي‪ ،‬وهو‬ ‫اسمه وكُنيته‪:‬‬
‫مشهور بكُنيته‪.‬‬
‫كان أول جهاده في يوم الخندق ‪ 5‬هـ‪.‬‬ ‫جهاده‪:‬‬

‫كان  عنــه مــن أفاضــل الصحابــة‪ ،‬حفــظ عــن رســول الله ﷺ‬ ‫علمه وفضله‬
‫ُس ـ َن ًنا كثيــرة‪ ،‬ولــه فــي كتــب الحديــث ألــف ومئــة وســبعون‬
‫(‪ )1170‬حديثًــا‪ ،‬وكان مــن نجبــاء األنصــار وعلمائهــم‪.‬‬
‫ت ُ ُوفِّي عام ‪ 74‬من الهجرة‪.‬‬ ‫وفاته‪:‬‬

‫ »من الصفات التي أعجبتني في شخصية أبي سعيد ال ُخ ْد ِر ِّي  ُّ‬


‫وأحب أن أقتدي بها‪:‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫أقتدي‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬


‫أُحذِّركم‪.‬‬ ‫إ َّياكم‬

‫ما لنا ِغ ًنى عنها‪.‬‬ ‫ما لنا ُبدٌّ‬

‫عدم النظر إلى ما ال يَ ِح ُّل‪.‬‬ ‫غ َُّض البصر‬


‫منع الضرر عن الما َّرة‪.‬‬ ‫كف األذى‬
‫ُّ‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪114‬‬

‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬

‫اإلســام ديــن يهت ـ ُّم بحقــوق اإلنســان وســامته؛ ولهــذا نجــد عــد ًدا كبي ـ ًرا مــن األحاديــث‬
‫التــي ب َّيــن فيهــا النبــي ﷺ الحقــوق التــي ينبغــي أن يراعيهــا المســلمون فيمــا بينهــم‪ ،‬وت ُجــاه‬
‫بعضــا؛ بــل وت ُجــاه غيرهــم ممــن تجمعهــم بهــم عالقــة‪.‬‬
‫بعضهــم ً‬
‫وفــي هــذا الحديــث دار حــوار بيــن النبــي ﷺ وصحابتــه الكـرام ‪ ،‬وهــذا الحــوار يب ِّيــن‬
‫حقــوق الطريــق‪ ،‬مــن خــال بيــان اآلداب التــي يجــب أن يتحلــى بهــا مــن تضطـ ُّره ظروفــه إلــى‬
‫خاصــا؛ بــل‬
‫الجلــوس علــى الطرقــات واألماكــن التــي يســير فيهــا النــاس؛ فإنهــا ليســت مل ـكًا ًّ‬
‫مشــا ًعا للجميــع‪ ،‬ومثــل ذلــك الجلــوس فــي أفنيــة البيــوت التــي تطـ ُّـل عليهــا‪.‬‬

‫الحكمة من النهي عن الجلوس على الطرقات‪:‬‬


‫لــ َّما كانــت الطريــق علــى هــذا النحــو مــن األهميــة‪ ،‬فقــد حـذَّر النبــي ﷺ مــن الجلــوس‬
‫علــى قارعتهــا وتضييقهــا علــى المــا َّرة؛ لمــا يترتــب علــى ذلــك مــن المفاســد‪ ،‬التــي يل ِّخصهــا‬
‫الشــكل اآلتــي‪:‬‬
‫النظر إلى الحرام‬

‫ضياع‬ ‫مفاسد الجلوس‬ ‫ال َغ ْمز‬


‫األوقات‬ ‫على الطرقات‬ ‫واللَّمز‬

‫تت ُّبع العورات‬


‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪115‬‬

‫غيــر أن الصحابــة اعتــذروا إلــى النبــي ﷺ بأنهــم ال غنــى لهــم عــن الجلــوس فــي‬
‫الطرقــات‪ ،‬حيــث يتبادلــون األحاديــث‪ ،‬وير ِّوحــون عــن أنفســهم فيهــا‪ .‬فأرشــدهم النبــي ﷺ‬
‫إلــى عــدد مــن اآلداب التــي يجــب مراعاتهــا لمــن اضطُـ َّر إلــى الجلــوس علــى جوانــب الطرقــات‪،‬‬
‫التــي تتل َّخــص فــي الشــكل اآلتــي‪:‬‬

‫غض البصر‬
‫ُّ‬

‫النهي عن المنكر‬ ‫كف األذى‬


‫ُّ‬

‫حقوق‬
‫الطريق‬
‫األمر بالمعروف‬ ‫ر ُّد السالم‬

‫ـض البصــر‪ :‬أي منعــه عــن النظــر إلــى كل مــا ح ـ َّرم اللَّــه ﷻ؛ مــن نظــر إلــى النســاء‪ ،‬أو‬
‫ ‪1.‬غـ ُّ‬
‫الخاصــة التــي ال يحبُّــون أن ينظــر إليهــا أحــد‪.‬‬
‫َّ‬ ‫عــورات النــاس‪ ،‬أو أشــيائهم‬
‫قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬
‫ﮎﮏﱪ [ســورة النــور]‪.‬‬

‫استن ِتج العالقة بين ِّ‬


‫غض البصر وحفظ الفرج من خالل اآلية السابقة في سورة النور‪.‬‬
‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫نشاط‬
‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪116‬‬
‫ـف األذى‪ :‬واألذى قســمان‪ :‬أذًى بالقــول؛ كالتعـ ُّر ِض للســائرين باللَّ ْمــز أو الغيبــة‪ ،‬وأذًى بالفعل؛‬
‫ ‪2.‬كـ ُّ‬
‫كتضييــق الطريــق علــى المــا َّرة بالجلــوس علــى أجــزاء منــه‪ ،‬أو برمــي المهمــات المؤذيــة‬
‫للنــاس‪.‬‬
‫ ‪3.‬ر ُّد الســام‪ :‬وهــو واجــب؛ إذ يقــول اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﰈ‬
‫ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﱪ [ســورة النســاء]‪ .‬ولــم يَ ُقـ ْـل "إلقــاء الســام"؛ ألن الســائر والراكــب‬
‫همــا اللــذان يُلقيــان الســام‪.‬‬
‫ ‪4.‬األمــر بالمعــروف‪ :‬فيجــب اســتثمار وقــت الجلــوس فــي توجيــه النصــح للســائرين بــكل خيــر‬
‫ينفعهــم فــي الدنيــا واآلخــرة؛ كتذكيرهــم بالصلــوات فــي أوقاتهــا‪ ،‬ونحــو ذلــك‪.‬‬
‫ ‪5.‬النهي عن المنكر‪ :‬فلو رأى منك ًرا لزمه إنكاره بالتحذير منه‪ ،‬ومحاولة تغييره بما يستطيع‪.‬‬
‫فيجــب علــى كل مســلم ‪-‬حســب اســتطاعته‪ -‬أن يأمــر النــاس برفــق وليــن‪ ،‬وينصــح لهــم بما‬
‫يح ِّقــق لهــم الخيــر فــي الدنيــا واآلخــرة‪ ،‬وأال يســكت عــن المنكــر؛ بــل ينبِّــه عليــه‪ ،‬ويحــاول‬
‫تغييــره ‪-‬حســب طاقتــه‪ -‬بيــده‪ ،‬أو بلســانه‪ ،‬فــإن عجــز؛ فــا بــد أن ينكــر بقلبــه؛ وذلــك بــأن‬
‫يَ ِجــد داخــل قلبــه كُر ًهــا لهــذا األمــر‪.‬‬

‫ما الذي يرتتَّب عىل التزام الجالسني يف الطرقات بهذه اآلداب؟‬

‫األمن والطمأنينة‬

‫المسؤولية‬ ‫آثار إعطاء‬ ‫عموم‬


‫الطريق‬
‫المجتمعية‬ ‫حقَّه‬ ‫الخير‬

‫المح َّبة والمو َّدة‬


‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪117‬‬

‫نشــر األمــن والطمأنينــة‪ :‬فلــن يقلــق أحــد علــى أبنائــه فــي ذهابهــم وإيابهــم؛ بــل ســيعلم أن هــذه‬
‫ـض البصــر عنهــم‪ ،‬ويدفــع عنهــم الســوء واألذى‪.‬‬ ‫األماكــن فيهــا مــن يغـ ُّ‬
‫عمــوم الخيــر فــي المجتمــع‪ :‬حيــث أصبحــت الطرقــات مجــالً رح ًبــا للدعــوة إلــى اللَّــه تعالــى‬
‫بالحكمــة والموعظــة الحســنة‪ ،‬ونهــي النــاس عمــا يعكِّــر صفــو المجتمــع‪.‬‬
‫زيــادة المح َّبــة والمــو َّدة بيــن النــاس‪ :‬وذلــك نتيجــة تبــادل الســام والتحيــات الطيبــات التــي أخبــر‬
‫النبــي ﷺ أن بإفشــائها يتــوا ُّد النــاس ويتحابُّــون ويتآلفــون ويتراحمــون‪.‬‬
‫المســؤولية المجتمعيــة‪ :‬حيــث يتماســك أفــراد المجتمــع‪ ،‬وتســمو أخالقهــم‪ ،‬وترقــى قيمهــم‪،‬‬
‫ويتَّحــدون علــى هــدف واحــد‪ ،‬وهــو الحفــاظ علــى مجتمعهــم نق ًّيــا خال ًيــا مــن مظاهــر الفســاد‬
‫واإلفســاد‪.‬‬
‫فــإذا التــزم المجتمــع بهــذه اآلداب والحقــوق؛ ع َّمهــم اللَّــه ﷻ برضوانــه‪ ،‬وجزيــل ثوابــه‪ ،‬وحلَّــت عليهــم‬
‫بركاته‪.‬‬

‫أعبر عن الحديث الشريف بأسلوبي‪:‬‬


‫ِّ‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫نشــاط‪ :‬اذكــر أمثلــة عمليــة علــى أمــور يمكنــك تطبيقهــا فــي مدرســتك مــن خــال‬
‫فهمــك لهــذا الحديــث‪.‬‬
‫أتدبَّر وأستنتج‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪118‬‬

‫بعض الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬


‫ ‪1.‬األصل عدم الجلوس على الطرقات‪.‬‬
‫ـض البصــر‪ ،‬ومنــع األذى عــن المــا َّرة‪ ،‬ور ِّد الســام؛ لمــن اضطُــر إلــى الجلــوس علــى‬
‫ ‪2.‬وجــوب غـ ِّ‬
‫الطرقات‪.‬‬
‫ ‪3.‬وجوب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن وبالكلمة الط ِّيبة‪.‬‬
‫ ‪4.‬بيان مدى اهتمام اإلسالم بما يحافظ على َوحدة المجتمع‪.‬‬
‫ ‪.............................................................................................................. 5.‬‬

‫ ‪.............................................................................................................. 6.‬‬

‫بعد دراستي لهذا الحديث‪ ،‬ق َّررت أن أقوم بما يأتي‪:‬‬


‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫……………………………………………………………………………‪........‬‬
‫أطبِّق ما‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬
‫تعلَّمت‬
‫……………………………………………………………………………‪........‬‬

‫حق الطريق‬
‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬
‫ِّ‬
‫……………………………………………………………………‬

‫……………………………………………………………………‬
‫حقوق‬
‫……………………………………………………………………‬
‫الطريق‬
‫……………………………………………………………………‬

‫……………………………………………………………………‬

‫……………………………………………………………………‬
‫آاثر إعطاء‬
‫……………………………………………………………………‬ ‫الطريق حقه‬
‫……………………………………………………………………‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪119‬‬

‫التقويم‬
‫السؤال األول‪ :‬أكمل كتابة الحديث الشريف‪:‬‬

‫علــى ‪............................‬‬ ‫ـم والْ ُجلـ َ‬


‫ـوس َ‬ ‫ـال‪" :‬إيَّاكُـ ْ‬ ‫َعـ ْن أَبــي َســعي ٍد الْ ُخــدْ ر ِِّى  َعــن ال َّن ِبـ ِّ‬
‫ـي ﷺ قـ َ‬ ‫ ‬
‫‪."......................................................................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ب ِّين المقصود بالمفردات والتراكيب اآلتية‪:‬‬


‫كف األذى‪............................... :‬‬
‫» ُّ‬ ‫ ‬ ‫»إ يَّاكم‪...................................... :‬‬ ‫ ‬
‫غض البصر‪................................. :‬‬
‫» ُّ‬ ‫ ‬ ‫»ما لنا بُ ٌّد‪.................................. :‬‬ ‫ ‬

‫السؤال الثالث‪ :‬اكتب ما تعرف عن راوي الحديث من حيث‪:‬‬


‫……‪…………………………………………..............‬‬ ‫اسمه وكُنيته‪:‬‬
‫……‪…………………………………………..............‬‬ ‫جهاده‪:‬‬
‫……‪…………………………………………..............‬‬ ‫علمه وفضله‪:‬‬
‫ض ْح ثالثة أضرار للجلوس على الطرقات‪.‬‬ ‫السؤال الرابع‪ :‬و ِّ‬
‫ ‪..........................................................................................................................‬‬

‫ ‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫ُّ‬
‫حق الطريق (شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪120‬‬

‫الســؤال الخامــس‪ :‬كيــف يــؤدي المســلم حــق األمــر بالمعــروف والنهــي عــن المنكــر حيــن ُيضطَـ ُّر‬
‫إلــى الجلــوس علــى الطرقــات؟‬
‫ ‪..........................................................................................................................‬‬
‫ ‪..........................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬ما اآلثار المترتِّبة على أداء حق الطريق؟‬


‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫السؤال السابع‪ :‬لخ ِّْص بأسلوبك ما ُيستفاد من الحديث‪.‬‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أهتدي ب َه ْدي رسول الله ﷺ‪.‬‬
‫أحب رسول الله ﷺ الذى أرسله الله تعالى رحم ًة للعالمين‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أتأسى بما أُعجبت به في شخصية أبي سعيد ال ُخ ْدر ِِّي ‪.‬‬
‫َّ‬
‫أعرف حقوق اإلنسان التي جاء بها اإلسالم‪.‬‬
‫أتج َّنب الجلوس على الطرقات‪.‬‬
‫أتج َّنب مفاسد الجلوس على الطريق‪.‬‬
‫أغض بصري ع َّمن يسير في الطريق‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أكف أذاي عن الطريق والما َّرة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫آ ُمر بالمعروف وأنهى عن المنكر في الطريق‪.‬‬
‫ثال ًثا‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪122‬‬

‫الصور‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في ُّ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬مفهوم الموت‪.‬‬
‫‪ -‬أحوال الناس عند الموت‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم الحياة البرزخية‪.‬‬
‫بالصور والنفخ فيه‪.‬‬
‫‪ -‬المراد ُّ‬
‫‪ -‬استحضار المعاني المتعلِّقة بالموت‪.‬‬
‫‪-‬تعرف أحوال الناس بعد الموت‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫‪ -‬االستعداد لحياة البرزخ بالتوبة والعمل الصالح‪.‬‬

‫هل هناك إنسان خالد على وجه األرض؟‬


‫‪.............................................................................................................‬‬

‫هل يستطيع إنسان إنكار حقيقة أن الموت نهاية الحياة الدنيا ؟‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬

‫ما داللة ذلك‪:‬‬


‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪123‬‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬الموت‪:‬‬
‫وهو خروج الروح من الجسد‪.‬‬
‫وخــروج الـ ُّروح مــن الجســد يكــون بقبضهــا بواســطة ملَــك المــوت‪ ،‬وال يكــون ذلــك إال بأمــر‬
‫مــن اللَّــه تعالــى لــه؛ كمــا قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬
‫ﰆ ﰇﱪ [ســورة الســجدة]‪.‬‬
‫فــإذا انقضــى أجــل اإلنســان مــات مباشــرة؛ قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪ [ســورة األع ـراف]‪.‬‬
‫ـس المؤمــن باقتـراب أجلــه‪ ،‬غلَّــب ُح ْســن الظَّـ ِّن باللَّــه تعالــى‪ ،‬وأنــه أرحــم بالعبــد‬ ‫فــإذا أحـ َّ‬
‫مــن األم بولدهــا‪ .‬وفــي هــذا امتثــال ألمــر رســول اللَّــه ﷺ‪« :‬ال يَموت َــ َّن أَ َح ُدكُــ ْم َّإل َو ُهــ َو‬
‫يُ ْح ِس ـ ُن الظَّ ـ َّن باللَّ ـ ِه»‪[.‬رواه مســلم]‪.‬‬
‫‬
‫حقائق متعلقة بالموت‪:‬‬

‫والمــوت حقيقــة ال ينكرهــا أحــد مهمــا كان دينــه أو جنســه؛ ولكــن المؤمــن يختلــف عــن‬
‫غيــره فــي إدراكــه للحقائــق المتعلقــة بالمــوت مــن حيــث‪:‬‬

‫إنه حقيقة حتمية على كل المخلوقين من اإلنس والجن والمالئكة وغيرهم‪.‬‬ ‫‪. 1‬‬
‫أجل وعم ًرا محدو ًدا؛ ال يتق َّدم وال يتأخر‪ ،‬وال يزيد وال يَنقُص‪.‬‬
‫إن لكل مخلوق ً‬ ‫‪ .2‬‬
‫إن اآلجــال واألعمــار بيــد اللَّــه تعالــى وحــده‪ ،‬وال يعلــم أحــد متــى ينقضــي أجلــه‪ ،‬وال يملــك‬ ‫‪ .3‬‬
‫أحــد زيادتــه أو نقصــه‪.‬‬
‫اإليمان بما يكون في القبر من نعيم للمؤمنين وعذاب للكافرين‪.‬‬ ‫‪ .4‬‬

‫واجبات المؤمن تجاه الموت‪:‬‬

‫‪ .1‬ينبغي ‪-‬دائ ًما‪ -‬تذكُّر الموت؛ حتى ال يُصاب اإلنسان بالغفلة‪.‬‬


‫‪ .2‬االســتعداد للمــوت ومــا بعــده مــن أحــوال وأهــوال‪ ،‬وهــذا االســتعداد يكــون بالعمــل الصالــح‬
‫والتوبــة النصــوح‪.‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪124‬‬

‫أحوال الناس عند الموت‪:‬‬


‫والناس عند الموت على حالين‪:‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬حال المؤمن عند الموت‪:‬‬
‫تحوطــه الطمأنينــة والســكينة‪ ،‬وتطيــب روحــه‪ ،‬وتبشِّ ــره المالئكــة؛ كمــا قــال تعالــى‪ :‬ﱫ ﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ‬
‫ﭣ ﭤﱪ [ســورة ف ُِّصلَـ ْ‬
‫ـت]‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬حال الكافر عند الموت‪:‬‬


‫يحوطــه القلــق والخــوف‪ ،‬وتَخ ُبــث نَف ُْســه‪ ،‬وتنتــزع المالئكــة روحه مع مزيــد من التأنيــب والتهديد؛‬
‫كمــا قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﱪ[ســورة األنعام]‪.‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪125‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحياة البرزخية‪:‬‬


‫ً‬
‫وهي الحياة المرحلية بين الموت والدار اآلخرة‪.‬‬
‫وينتقل اإلنسان بعد موته إلى الحياة البرزخية التي يجد فيها شيئًا من النعيم أو العذاب‪:‬‬

‫الناس في القبر‬
‫على حالين‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬النعيم‪ ،‬وهو حال َمن أطاع اللَّه تعالى‪ ،‬حيث يكرمه ربه في القبر وين ِّعمه‪.‬‬
‫والدليــل قــول اللَّــه تعالــى‪:‬ﱫﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑﮒﮓﱪ[الواقعــة‪]89-88:‬؛‬
‫فالمق َّربــون مــن اللَّــه تعالــى ينعمــون بالراحــة َّ‬
‫والسـ َعة فــي قبورهــم‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬العذاب‪ ،‬وهو حال من عصى اللَّه تعالى‪ ،‬حيث يهينه ربه في القبر ويع ِّذبه‪.‬‬
‫والدليــل قــول اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﱪ [ســورة غافــر]‪.‬‬
‫فاآليــة صريحــة فــي إثبــات عــذاب القبــر‪ ،‬وذلــك قبــل قيــام الســاعة؛ ألنهــا تفيــد أنهــم‬
‫يُعرضــون علــى النــار صبا ًحــا ومســا ًء‪ ،‬ثــم يــوم القيامــة يدخلــون النــار‪ ،‬فالعــذاب قبــل قيــام‬
‫الســاعة ال مــكان لــه إال فــي القبــر‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬النفخ في الصور‪:‬‬
‫والصــور‪َ :‬ق ـ ْرنٌ يُنفــخ فيــه نفخــة هائلــة تُفنــي ال َخلْــق‪ ،‬ثــم يُنفــخ فيــه نفخــة أخــرى إلحيائهــم‬
‫ُّ‬
‫وإعادتهــم‪.‬‬
‫كمــا قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﱪ [ســورة ال ُّز َمــر]‪.‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪126‬‬

‫الصور‬
‫النفخ يف ُّ‬

‫الثانية‬ ‫األولى‬
‫نفخة البعث‬ ‫نفخة الصعق‬

‫حيث يحيي الله الخالئق مرة‬ ‫حيث يموت جميع الخالئق‬


‫أخرى‪ ،‬من أجل الحساب والجزاء‪.‬‬ ‫على وجه األرض‪.‬‬

‫موعد النفخة‪:‬‬

‫أمــا النفخــة األولــى فتكــون بعــد وقــوع عالمــات الســاعة كلهــا‪ :‬الصغــرى والكبــرى‪ ،‬وتكــون‬
‫فــي يــوم جمعــة‪.‬‬
‫وأمــا النفخــة الثانيــة فتكــون بعدهــا بأربعيــن؛ كمــا فــي حديــث أبــي ُه َريْ ـ َر َة  قــال‪:‬‬
‫ـول اللَّ ـ ِه ﷺ‪« :‬مــا بَ ْي ـ َن ال َّن ْف َختَ ْيــنِ أَ ْربَعــونَ»‪ .‬قالــوا‪ :‬يــا أَبــا ُه َريْـ َرةَ‪ ،‬أَ ْربَعــو َن يَ ْو ًمــا؟‬ ‫ـال َرسـ ُ‬ ‫قـ َ‬
‫ـال‪ :‬أَبَ ْيـ ُ‬
‫ـت‪« .‬ثُـ َّم يُــ ْنز ُِل‬ ‫ـت‪ .‬قالــوا‪ :‬أَ ْربَعــو َن َسـ َن ًة؟ قـ َ‬ ‫ـال‪ :‬أَبَ ْيـ ُ‬
‫ـت‪ .‬قالــوا‪ :‬أَ ْربَ ُعــو َن شَ ـ ْه ًرا؟ قـ َ‬‫ـال‪ :‬أَبَ ْيـ ُ‬
‫قـ َ‬
‫ـي ٌء َّإل‬‫ـس ِمــن ْالنْســانِ شَ ـ ْ‬ ‫ـال‪َ « :‬ولَ ْيـ َ‬
‫ـت الْ َب ْقـ ُـل»‪ .‬قـ َ‬ ‫الســما ِء مــا ًء فَ َي ْن ُبتــو َن كَمــا يَ ْن ُبـ ُ‬
‫اللَّ ـ ُه ِمــن َّ‬
‫ـق يَـ ْو َم الْ ِقيا َمـ ِة»‪[ .‬رواه البخــاري]‬ ‫ـب‪ ،‬و ِم ْنـ ُه يُ َركَّـ ُ‬
‫ـب الْ َخلْـ ُ‬ ‫ـب ال َّذنَـ ِ‬‫واحـ ًدا‪ ،‬و ُهـ َو َع ْجـ ُ‬ ‫يَ ْبلــى‪َّ ،‬إل َعظْ ًمــا ِ‬
‫ـت» أي‪ :‬أمتنــع مــن تعييــن هــذه األربعيــن باأليــام والشــهور والســنين؛‬ ‫ومعنــى قولــه «أَبَ ْيـ ُ‬
‫ألنــه لــم يكــن عنــده علــم بذلــك‪.‬‬
‫الصور‪:‬‬ ‫َ‬
‫الموكل بالنفخ في ُّ‬
‫َّ‬ ‫الملك‬
‫والملَــك الــذي وكَّلــه اللَّــه تعالــى بالنفــخ فــي الصــور هــو إس ـرافيل ‪ ،‬وهــو مســتع ٌّد‬
‫ومته ِّيــئ للنفــخ فيــه‪ ،‬ينتظــر أمــر اللَّــه تعالــى لــه بالنفــخ؛ تما ًمــا كمــا قــال رســول اللَّــه ﷺ‪:‬‬
‫ـب ال َقـ ْرنِ ال َقـ ْرنَ‪ ،‬و َحنــى َج ْب َهتَـ ُه‪ ،‬وأَ ْصغــى َسـ ْم َع ُه‪ ،‬يَ ْنــتَ ِظ ُر أَ ْن‬ ‫«كَ ْيـ َـف أَنْ َعـ ُم وقَــد الْتَــ َق َم ِ‬
‫صاحـ ُ‬
‫ـال‪« :‬قولوا‪َ :‬ح ْسـ ُبنا‬ ‫ـول اللَّـ ِه؟ قـ َ‬ ‫يُ ْؤ َمـ َر أَ ْن يَ ْن ُفـ َخ فَ َي ْن ُفـخَ»‪ .‬قـ َ‬
‫ـال الــ ُم ْسلِمونَ‪ :‬فَ َك ْيـ َـف نَقـ ُ‬
‫ـول يــا َرسـ َ‬
‫اللَّـ ُه ونِ ْعـ َم ال َوكيـ ُـل‪ ،‬ت َ َوكَّلْنــا َعلــى اللَّـ ِه َربِّنــا»‪[ .‬رواه الترمــذي‪ ،‬وص َّححــه األلبانــي]‪.‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪127‬‬

‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور‬

‫أنه حقيقة‬
‫أنظِّم تعلُّمي‪:‬‬
‫وحتم على كل‬
‫‪..........................‬‬
‫المخلوقات‬
‫‪..........................‬‬
‫‪...........................‬‬

‫احلقائق املتعلِّقة‬
‫‪..........................‬‬ ‫ابملوت‬
‫‪..........................‬‬
‫‪...........................‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪...........................‬‬

‫واجب املؤمن جتاه املوت‬


‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪128‬‬

‫أحوال الناس عند الموت‬

‫أهل الكفر‬ ‫أهل اإليمان‬

‫‪................................‬‬ ‫‪................................‬‬

‫‪................................‬‬ ‫‪................................‬‬

‫‪................................‬‬ ‫‪................................‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪129‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ع ِّرف الموت‪.‬‬


‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ما المعاني المتعلِّقة بإيمان المؤمن بالموت؟‬


‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الســؤال الثالــث‪ :‬قــارن بيــن حــال المؤمــن وحــال الكافــر عنــد المــوت‪ ،‬وذلــك عبــر الجــدول‬
‫اآلتــي‪:‬‬

‫حال الكافر عند الموت‬ ‫حال المؤمن عند الموت‬


‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬

‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬

‫‪..........................................................‬‬ ‫‪..........................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ع ِّرف الحياة البرزخية‪ ،‬مف ِّر ًقا بين حال المؤمنين وحال الكافرين فيها‪.‬‬
‫تعريف الحياة البرزخية‪. ................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬

‫حال المؤمنين فيها‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬

‫حال الكافرين فيها‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬

‫الصور‪ ،‬مع ذكر اسم الملَك الموكَّل بالنفخ فيه‪.‬‬


‫السؤال الخامس‪ :‬ع ِّرف ُّ‬
‫الصور‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬
‫تعريف ُّ‬
‫اسم الملَك الموكَّل بالنفخ فيه‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬
‫حقيقة الموت والبرزخ والنفخ في الصور ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪130‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬ماذا يحدث في النفخ َت ْين األولى والثانية؟‬


‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. .. .................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال العقيدة اإلسالمية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫َّ‬
‫أتذكر الموت‪.‬‬
‫أ ِ‬
‫ُحسن الظَّ َّن بالله‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أستعد لحياة البرزخ بالتوبة واألعمال الصالحة‪.‬‬

‫أقرأ عن أحوال اآلخرة‪.‬‬

‫أهتم بالكتب التي تتناول أحداث الدار اآلخرة‪.‬‬


‫ُّ‬
‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫الباب الثاني‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪2‬‬
‫‪132‬‬

‫الفطرة‬
‫من ُسنن ِ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬معنى سنن ِ‬
‫الفطرة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬سنن ِ‬
‫الفطرة‪.‬‬ ‫َُ‬
‫وح ْسن الصورة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتناء بالهيئة ُ‬
‫‪ -‬االعتناء بنظافة الجسد‪.‬‬

‫ »ما تعليقك على هذه ُّ‬


‫الص َور؟‬
‫ »هل ُّ‬
‫يحب الناس هذه المظاهر؟‬
‫ »هل يترتَّب على هذه المظاهر أضرار صحية؟‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫ »ماذا تقول لمن يظهر بأحد هذه المظاهر؛ لتُج ِّنبه إياها؟‬

‫معنى ُس َنن الفِ ْطرة‪:‬‬

‫ُســنن ال ِفطــرة‪ :‬هــي األعمــال التــي أمرنــا اللــه تعالــى بهــا‪ ،‬للمحافظــة علــى النظافــة وحســن‬
‫الهيئــة‪ ،‬وتتوافــق مــع الطبيعــة الســليمة لإلنســان‪.‬‬

‫ال ِفطْــرة هــي‪ِ :‬‬


‫الخلْقــة‪ ،‬ويُقصــد بهــا مــا َجبَــل اللَّــه تعالــى ال َخلْــق عليــه ممــا يُصلِــح‬
‫حالهــم ومآلهــم‪ ،‬قــال تعالى‪ :‬ﱫﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟﱪ [الروم‪.]30 :‬‬
‫زدين‪:‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪133‬‬

‫ُسـ َنن ال ِفطــرة كثيــرة ومتنوعــة‪ ،‬ومــن أشــهرها مــا جــاء فــي حديــث أبــي ُه َريْـ َر َة‬
‫ـط‪،‬‬ ‫البْـ ِ‬ ‫ـس‪ :‬ال ِْختــانُ‪ْ ،‬‬
‫واالس ـ ِت ْحدا ُد‪ ،‬ونَتْـ ُـف ْ ِ‬ ‫ عــن النبــي ﷺ قـ َ‬
‫ـال‪« :‬الْ ِفطْ ـ َر ُة َخ ْمـ ٌ‬
‫ـص الشَّ ــار ِِب‪ ،‬وت َــقْلي ُم ْالظْفــارِ»‪ُ [ .‬متَّ َفــق عليــه]‪.‬‬
‫وقَـ ُّ‬ ‫إثراء‪:‬‬

‫مِ ن ُس َنن الفِ طرة‪:‬‬

‫ِمن ُس َنن ال ِفطرة‬

‫االستحداد‬ ‫نَ ْتف اإل ْبط‬ ‫قص الشارب‬


‫ُّ‬ ‫تقليم األظفار‬ ‫التس ُّوك‬

‫التسوك‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫أول‪:‬‬

‫ومعنــاه‪ :‬اســتعمال عــود األراك أو نحــوه؛ لتنظيــف الفــم واألســنان‪ ،‬علــى ســبيل التع ُّبــد‬
‫والتق ـ ُّرب إلــى اللَّــه تعالــى‪.‬‬
‫حكم التس ُّوك‪ :‬مست َح ٌّب‪.‬‬
‫ومــن األحاديــث التــي جــاءت فــي فضلــه‪ ،‬قــول النبــي ﷺ‪« :‬لَ ـ ْوال أَ ْن أَشُ ـ َّـق َعلــى أُ َّمتــي؛‬
‫ـواك َمـ َع ك ُِّل َصــا ٍة» [رواه مالــك وأحمــد]‪ ،‬وفــي روايــة‪َ « :‬مـ َع الْ ُوضــو ِء»‪ .‬وجــاء عــن‬ ‫لَ َ َم ْرتُ ُهـ ْم ِّ‬
‫بالسـ ِ‬
‫ـواك َمطْ َهـ َر ٌة لِلْ َفـ ِـم َم ْرضــا ٌة لِلـ َّر ِّب»‪[ .‬رواه أحمــد]‪.‬‬
‫«السـ ُ‬ ‫عائشــة  أن النبــي ﷺ قـ َ‬
‫ـال‪ِّ :‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪2‬‬
‫‪134‬‬

‫مواضع استحباب التس ُّوك‪:‬‬


‫تغ ُّير‬
‫رائحة الفم‬
‫القيام من‬ ‫الصالة‬
‫النوم‬

‫ﻳﺴﺘﺤﺐ‬
‫اﻟﺴﻮاك ﻋﻨﺪ‬
‫دخول‬
‫الوضوء‬
‫البيت‬
‫قراءة‬
‫القرآن الكريم‬

‫و َمن استخدم الفرشاة ومعجون األسنان للعناية بأسنانه فهو‪:‬‬


‫‪........................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقليم األظفار‬


‫ً‬
‫ومعناه‪ :‬إزالة ما يزيد من الظُّفْر عن رأس اإلصبع‪.‬‬

‫ولتقليم األظفار فوائد عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫ ‪1.‬الطهــارة‪ :‬فــإن ال َو َســخ المتج ِّمــع تحــت األظفــار قــد يمنــع وصــول المــاء إلــى مــا تحتــه؛ ممــا‬
‫يؤثِّــر علــى ســامة الطهــارة فــي الوضــوء أو ال ُغ ْســل‪.‬‬
‫ ‪ُ 2.‬ح ْسن الهيئة‪ :‬فاألظفار الطويلة‪ ،‬وخاصة غير النظيفة‪ ،‬تكون ذات منظر مق ِّزز‪.‬‬
‫ ‪3.‬تج ُّنب األمراض‪ :‬تقليم األظفار وتنظيفها يمنع اجتماع الجراثيم تحتها‪.‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪135‬‬

‫ »تقــوم الهيئــات الحكوميــة بمتابعــة العامليــن بالمطاعــم فــي جميــع أنحــاء الدولــة‪،‬‬
‫وتفــرض عليهــم شــروطًا للمحافظــة علــى الصحــة العامــة‪ .‬مــا أهــم هــذه الشــروط؟ ومــا‬
‫رأيــك فــي اإلجـراءات المتَّ َخــذة مــع المخالفيــن؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ص الشارب‪:‬‬ ‫ً َ‬
‫ثالثا‪ :‬ق ُّ‬
‫ومعناه‪َ :‬ق ُّص الشَّ ْعر النابت فوق الشَّ فَة ال ُعليا لل َّر ُجل‪.‬‬
‫وســبب ذلــك عــدم التع ـ ُّرض للتل ـ ُّوث باإلف ـرازات وال ُمخــاط مــن األنــف‪ ،‬وبقايــا الطعــام‬
‫والش ـراب مــن الفــم‪.‬‬
‫وفــي ذلــك يقــول النبــي ﷺ‪« :‬خالِفــوا الْ ُمشْ ــرِكي َن‪َ :‬وفِّــروا اللِّحــى‪ ،‬وأَ ْحفــوا الشَّ ــوار َِب»‬
‫[ ُمتَّفَــق عليــه]‪ ،‬وفــي روايــة لمســلم‪ُ « :‬جــ ُّزوا الشَّ ــوار َِب»‪.‬‬

‫رابعا‪َ :‬ن ْتف اإل ْبط‪:‬‬


‫ً‬
‫ومعناه‪ :‬إزالة الشَّ ْعر النابت تحت اإلبْطَ ْين عن طريق النزع‪.‬‬
‫ـت شَ ـ ْع ُر إبْطَ ْيــه أن يزيلــه بالنــزع‪ ،‬فــإن لــم يســتطع جــاز لــه االســتعانة‬
‫فيجــب علــى َمــن ن َبـ َ‬
‫بالوســائل األخــرى إلزالــة الشــعر مــا دامــت مأمونة‪.‬‬
‫وفائــدة نَ ْتــف اإل ْبــط‪ :‬تنظيــف هــذه المنطقــة مــن إفـرازات التعـ ُّرق والدهــون التي تسـ ِّبب‬
‫الروائــح الكريهة‪.‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪2‬‬
‫‪136‬‬

‫خامسا‪ :‬االستحداد‬
‫ً‬
‫ومعناه‪ :‬إزالة الشَّ ْعر النابت حول ال َف ْرج‪ ،‬والذي ُيعرف بـ "العانة"‪.‬‬
‫وسـ ِّم َي باالســتحداد؛ ألنهــم كانــوا يســتخدمون حديــدة‬
‫فضــل حلقــه بآلــة حالقــة آمنــة‪ُ .‬‬‫ويُ َّ‬
‫فــي الحالقــة‪.‬‬
‫ومن فوائد حلق العانة‪ :‬المحافظة على صحة الجسد ونظافته‪.‬‬

‫تــرك الشــعر وعــدم إزالتــه مــن األماكــن المذكــورة يــؤ ِّدي إلــى تجمــع الجراثيــم‬
‫والميكروبــات الخطــرة‪ .‬ابحــث عــن َمخاطرهــا الصحيــة‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أبحث وأستقصي‬

‫ـص الشــارب‪ ،‬ونَتْــف اإلبــط‪ ،‬و َحلْــق العانــة‪ ،‬ينبغــي أال ي ُمـ َّر عليهــا جمي ًعــا‬ ‫وتقليــم األظفــار‪ ،‬وقَـ ُّ‬
‫ـول اللَّـ ِه فــي‬ ‫ـت لَنــا َرسـ ُ‬ ‫أربعــون يو ًمــا؛ كمــا جــاء فــي صحيــح مســلم عــن أنــس  قــال‪َ « :‬وقَّـ َ‬
‫ـق الْعانَـ ِة؛ أَلَّ نَـتْــ ُر َك أَكْثَ َر ِمـ ْن أَ ْربَعيـ َن لَ ْيلَ ًة»‪.‬‬ ‫ـص الشَّ ــار ِِب‪ ،‬وتَقْليـ ِـم الْ َظْفــارِ‪ ،‬ونَتْـ ِ‬
‫ـف الْ بْـ ِ‬
‫ـط‪ ،‬و َحلْـ ِ‬ ‫قَـ ِّ‬

‫أبين معنى العبارة اآلتية‪:‬‬

‫يشترك نَ ْتف اإل ْبط و َحلْق العانة في الفائدة‪ ،‬ويختلفان في الطريقة‪.‬‬ ‫أبيِّن‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪137‬‬

‫سنَن ِ‬ ‫أنظم تعلُّمي‪:‬‬


‫ِّ‬
‫الفطْرة‬ ‫ُ‬

‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫َق ُّص‬ ‫تقليم‬


‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫الشارب‬ ‫األظفار‬ ‫التس ُّوك‬

‫المراد منه‪:‬‬ ‫المراد منه‪:‬‬ ‫المراد منه‪:‬‬ ‫المراد منه‪:‬‬ ‫المراد منه‪:‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫من فوائده‪:‬‬ ‫من فوائده‪:‬‬ ‫من فوائده‪:‬‬ ‫من فوائده‪:‬‬ ‫ُحكمه‪:‬‬


‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫من فوائده‪:‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬

‫مواضع يتأكَّد فيها استحباب السواك‪:‬‬


‫‪................................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................................‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪2‬‬
‫‪138‬‬

‫التقويم‬

‫الســؤال األول‪ :‬اذكــر دليـ ًـا علــى فضــل الســواك‪ .‬مــع ذكــر ثالثــة مــن المواضــع التــي يُسـ ُّ‬
‫ـتحب‬
‫فيهــا التسـ ُّوك‪.‬‬
‫الدليل‪..................................................................................................................... :‬‬

‫مواضع االستحباب‪..................................................................................................... :‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ما معنى تقليم األظفار؟ اذكر فائدتين له‪.‬‬

‫‪.......................................................................................................‬‬ ‫المعنى‪:‬‬

‫‪........................................................................................................‬‬ ‫الفائدة‪:‬‬
‫‪......................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ما الحكمة من األمر بق َِّص الشارب؟‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫الســؤال الرابــع‪ :‬ب ِّيـ ْن المــدة التــي ال ينبغــي أن يجاوزهــا المســلم إال وقــد أزال الشَّ ـ ْعر الــذي‬
‫هــو ِمــن ُسـ َنن ال ِفطْــرة‪ .‬ومــا الدليــل؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬ ‫المدة‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................‬‬ ‫الدليل‪:‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬ما اآلثار الصحية المترتِّبة على تَ ْرك ُس َنن ال ِفطرة ؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬
‫سنن الفطرة ‪( -‬الفقه اإلسالمي)‬
‫‪139‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال الفقه اإلسالمي؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬

‫أقتدي برسول الله ‪.‬‬

‫أعتنى بنظافة جسدي‪.‬‬

‫بح ْسن المظهر وبكمال الهيئة‪.‬‬


‫أهتم ُ‬
‫ُّ‬

‫أحرص على الطهارة‪.‬‬

‫أواظب على السواك في جميع أحوالي‪.‬‬

‫أقص أظفاري كل أسبوع‪.‬‬


‫ُّ‬
‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬

‫الباب الثاني‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪142‬‬

‫صعَ ب بن ُع َم ْير ‬
‫ُم ْ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫ص َعب بن عُ َمْير ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ُم ْ‬
‫ص َعب بن عُ َمْير ‪.‬‬
‫‪ -‬فضل ُم ْ‬
‫ص َعب بن عُ َمْير  قبل دخوله اإلسالم وبعده‪.‬‬ ‫‪ -‬حال ُم ْ‬
‫ِ‬
‫المؤهالت الالزمة للداعية‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫ص َعب بن عُ َمْير  في الدعوة إلى الله تعالى‪.‬‬‫‪ -‬دور ُم ْ‬
‫‪ -‬التضحية من أجل نصرة دين الله تعالى‪.‬‬
‫‪ -‬إخالص النية في الدعوة إلى الله تعالى‪.‬‬

‫وقــف النبــي ﷺ عنــد مصعــب بــن عميــر  وهــو شــهيد يــوم أحــد وق ـرأ قولــه‬
‫تعالــى ‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙﱪ‪[ .‬األحــزاب‪]23 :‬‬

‫استنتج من اآلية الصفات التي تحققت في مصعب بن عمير ‪:‬‬


‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫التعريف بمُ ْصعَ ب بن ُع َم ْير ‪:‬‬

‫هو ُم ْص َعب بن ُع َم ْير بن هاشم بن عبد مناف‪ ،‬ال ُق َر ِش ُّي‪. ،‬‬ ‫اسمه ونسبه‪:‬‬
‫ُع َم ْير بن هاشم‪ِ ،‬من أثرى أهل مكة وأكثرهم ً‬
‫مال‪.‬‬ ‫والده‪:‬‬

‫ُخناس بنت مالك‪ ،‬امرأة معروفة بالثراء وقوة الشخصية‪.‬‬ ‫والدته‪:‬‬


‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪143‬‬

‫صعَ ب بن ُع َم ْير  قبل إسالمه‪.‬‬


‫ُم ْ‬

‫نشــأ ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر  نشــأة ُمتْ َرفــ ًة فــي أســرة ث َ ِريَّــة‪ ،‬وكان محبوبًــا مــن والديــه‪،‬‬
‫وخاصـ ًة أ َّمــه التــي كانــت ت ُن ِعــم عليــه بــكل مــا تشــتهيه نفســه؛ لذلــك كان ينتعــل أجــود النعــال‪،‬‬
‫ويرتــدي أرق الثيــاب‪ ،‬ويــأكل أطايــب الطعــام‪ ،‬ويضــع أنــدر العطــور‪ ،‬وكان مــن شــباب مكــة‬
‫الذيــن يُشــار إليهــم بالبنــان‪ ،‬فــا تــكاد العيــن تقــع عليــه حتــى تح َّبــه النفــس‪ ،‬حتــى بــات‬
‫يُعــرف بـــ "فتــى مكــة المدلَّــل"‪.‬‬
‫ولــم يكــن ه ُّمــه إال اللَّهــو وحضــور نــوادي مكــة‪ ،‬معــه مــن المــال الوفيــر مــا يجعلــه ينفــق‬
‫منــه بــا حســاب‪ ،‬كيــف شــاء وحيثمــا يريــد‪ ،‬كمــن ال يخشــى الفقــر أبـ ًدا‪.‬‬
‫ســول اللَّــ ِه ﷺ كان يقــول عندمــا يذكــره‪« :‬مــا َرأَيْ ُ‬
‫ــت‬ ‫جــاء فــي المســتدرك للحاكــم أ َّن َر َ‬
‫ب َم َّكـ َة أَ ْح َسـ َن لِ َّمـ ًة‪ ،‬وال أَ َر َّق ُحلَّـ ًة‪ ،‬وال أَنْ َعـ َم نِ ْع َمـ ًة ِمـ ْن ُم ْص َعـ ِ‬
‫ـب بْــنِ ُع َم ْيـرٍ»‪[ .‬المســتدرك‪]4904 :‬‬

‫أحس َن لِ َّم ًة‪ِ :‬مث ًْل وشَ ك ًْل‪.‬‬


‫أ َر َّق ُحلَّ ًة‪ :‬أنع َم ثيابًا‪ ،‬أي كان يرتدي ُحلَّة من أفخر املالبس‪.‬‬
‫أنْ َع َم نعم ًة‪ :‬كناية عن الرفاهية والعيش ال َّرغ ِْد‪.‬‬ ‫إثراء‪:‬‬

‫ »من خالل قراءة المقطع السابق‪ ،‬ألخص حال ُم ْص َعب بن ُع َم ْير قبل اإلسالم‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫أقرأ وأستنبط‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪144‬‬

‫صعَ ب بن ُع َم ْير ‪:‬‬


‫إسالم ُم ْ‬

‫ســمع ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر  بدعــوة النبــي ﷺ‪ ،‬مــن خــال أحاديــث قريــش عــن هــذه‬
‫الدعــوة الجديــدة‪ ،‬فق ـ َّرر أن يســتطلع األمــر بنفســه وال يتب َّنــى مواقــف غيــره‪.‬‬
‫فذهــب إلــى دار األرقــم بــن أبــي األرقــم‪ ،‬مركــز تج ُّمــع الرعيــل األول مــن المســلمين حينذاك‪،‬‬
‫وجلــس يســتمع للنبــي ﷺ وهــو يتلــو عليهــم آيــات القــرآن الكريــم‪ ،‬ويب ِّيــن لهــم دعوتــه ﷺ‪.‬‬
‫ومــا إن فــرغ رســول اللَّــه ﷺ مــن موعظتــه حتــى نهــض ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر  وهــو يقــول‪:‬‬
‫ـي ﷺ علــى الســمع والطاعــة‪ .‬وقــد‬ ‫ـول اللَّــه‪ ،‬وبايــع النبـ َّ‬
‫أشــهد أ ْن ال إلـ َه إال اللَّـ ُه وأ َّن محمـ ًدا رسـ ُ‬
‫كتــم إســامه؛ خوفًــا مــن أمــه ومــن قومــه‪.‬‬

‫صعَ ب بن ُع َم ْير  بعد إسالمه‪:‬‬


‫ُم ْ‬

‫وأحــب النبــي ﷺ ح ًّبــا أخــذ كيانــه كلــه‪ ،‬ومــا عــاد‬ ‫َّ‬ ‫ذاق ُم ْص َعــب  حــاوة اإليمــان‪،‬‬
‫يخــاف ممــا ســيلحق بــه مــن األذى فــي ســبيل الدفــاع عــن اإلســام والدعــوة إليــه؛ ولكنــه بقــي‬
‫يكتــم إســامه إلــى أن أبصــره عثمــان بــن طلحــة وهــو يدخــل إلــى دار األرقــم‪ ،‬ثــم مــرة ثانيــة‬
‫وهــو يصلــي صــاة المســلمين‪ ،‬فأســرع عثمــان إلــى أم ُم ْص َعــب ينقــل لهــا النبــأ الــذي أفقدهــا‬
‫صوابهــا‪ ،‬فق ـ َّررت أ ُّمــه َح ْبســه فــي أحــد أركان دارهــا وأحكمــت عليــه الغلــق‪.‬‬
‫تمســكه بديــن اإلســام؛ فقــد‬‫وبذلــك ض ّحــى ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر  بــكل امتيازاتــه بســبب ُّ‬
‫حرمــه أبــواه مــن المــال‪ ،‬وفقــد مكانتــه المرموقــة بيــن شــباب مكــة‪ ،‬وع ـ َّرض نفســه للحبــس‬
‫والتعذيــب الجســدي والنفســي‪.‬‬
‫ولك ـ َّن كل ذلــك لــم يغ ِّيــر شــيئًا مــن إيمانــه‪ ،‬وبقــي فــي ســجنه حتــى علــم أن هنــاك مــن‬
‫المســلمين مــن ســيخرج مهاجـ ًرا إلــى الحبشــة فـرا ًرا بدينــه‪ ،‬فاحتــال علــى أمــه ومضــى مهاجـ ًرا‬
‫معهــم‪.‬‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪145‬‬

‫ »ألخــص االمتيــازات التــي ضحــى بهــا مصعــب بــن عميــر  بســبب تمســكه‬
‫باإلســام‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫أحلِّل‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫صعَ ب بن ُع َم ْير ‪:‬‬


‫فضل ُم ْ‬

‫‪ -1‬السفير األول لإلسالم‪:‬‬


‫بعــد بيعــة العقبــة األولــى‪ ،‬حيــث أســلم اثنــا عشــر رجـ ًـا مــن أهــل المدينــة‪ ،‬أرســل النبــي‬
‫ﷺ ُم ْص َعــب بــن عميــر  ليعلِّمهــم أمــور دينهــم‪ ،‬ويَ ُؤ َّمهــم فــي الصــاة‪.‬‬
‫وقــد اختــاره النبــي ﷺ لمــا يتم َّيــز بــه مــن قــوة اإليمــان‪ ،‬وثبــات العقيــدة‪ ،‬ورجاحــة العقــل‪،‬‬
‫وشــدة الحمــاس لديــن اللَّــه تعالــى‪ ،‬و ُح ْســن الخلــق‪ ،‬والحكمــة فــي الدعــوة‪ ،‬واألســلوب الراقــي‬
‫فــي التعامــل مــع النــاس حيــن يدعوهــم إلــى اإلســام‪.‬‬
‫ونجــح  فــي مهمتــه؛ فقــد دخــل معظــم أهــل المدينــة فــي اإلســام‪ ،‬واســتجابوا للَّــه‬
‫ولرســوله ﷺ‪ ،‬وعــاد ُم ْص َعــب  إلــى الرســول ﷺ فــي موســم الحــج التالــي لبيعــة العقبــة‬
‫األولــى علــى رأس وفــد عــدد أعضائــه ســبعون رجـ ًـا وامرأتــان مــن المؤمنيــن‪ ،‬بايعــوا الرســول‬
‫الكريــم ﷺ بيعــة العقبــة الثانيــة‪.‬‬

‫ »مــن خــال الصفــات التــي تميّــز بهــا مصعــب بــن عميــر ‪ ،‬أتبيَّــن المؤهــات‬
‫الالزمــة للداعيــة المســلم‪.‬‬

‫أقرأ وأستنبط‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪146‬‬

‫ص َعب بن عُ َم ْير  ِّ‬


‫يمهد لتأسيس دولة المدينة‪:‬‬ ‫‪ُ -2‬م ْ‬
‫لــم يض ِّيــع الوقــت‪ ،‬وراح يــزور األنصــار فــي ُدورهــم وأســواقهم ليعــرض عليهــم اإلســام‪،‬‬
‫وذلــك بصحبــة أســعد بــن زرارة ‪.‬‬
‫وفــي أثنــاء دعوتــه‪ ،‬تع ـ َّرض لبعــض المواقــف التــي كان مــن الممكــن أن تــودي بــه لــوال‬
‫ال ِفطنــة والــذكاء اللــذان كان يتمتَّــع بهمــا ؛ فقــد فاجــأه يو ًمــا أُ َس ـ ْيد بــن ُح َض ْيــر ســيد بنــي‬
‫عبــد األشــهل بالمدينــة شــا ِه ًرا حربتــه‪ ،‬قائـ ًـا ل ُم ْص َعــب وأســعد بــن زرارة‪« :‬مــا جــاء بكمــا إلــى‬
‫َح ِّينــا ت َُس ـفِّهان ضعفاءنــا! اعتزِالنــا إذا كنتمــا ال تريــدان الخــروج مــن الحيــاة»‪.‬‬
‫وبمنتهــى الهـــدوء تحــ َّرك لســان ُم ْص َعــب الخيـــر بالحديــث الط ِّيــب‪ ،‬فقــال‪ :‬أَ َو َل تجلــس‬
‫رضيــت أم َرنــا قَبِلتــه‪ ،‬وإن كرهتــه كَ َففْنــا عنــك مــا تكــره‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فتستمـــع؟ فــإن‬
‫ْت»‪.‬‬
‫«أنصف َ‬
‫عاقل‪ ،‬فأجاب‪َ :‬‬ ‫رجل ً‬ ‫وكان أُ َس ْيد ً‬
‫وألقــى حربتــه إلــى األرض وجلــس يصغــي‪ ،‬ولــم يكــد ُم ْص َعــب  ينتهــي مــن حديثــه حتــى‬
‫ـول وأص َدقَـــه! كيــف يصنــع مــن يريــد أن يدخــل فــي هــذا‬ ‫هتــف أُ َسـ ْيد‪« :‬مــا َ‬
‫أحسـ َن هــذا القـ َ‬
‫الديــن؟»‪.‬‬
‫قال له ُم ْص َعب ‪« :‬يط ِّهر ثوبه وبدنه‪ ،‬ويَش َهد أ ْن ال إل َه إال اللَّ ُه»‪.‬‬
‫فأســلم أُ َسـ ْيد‪ ،‬وســرى الخبــر كالضــوء‪ .‬وجــاء ســعد بــن معــاذ فأصغــى إلــى ُم ْص َعــب واقتنــع‬
‫وأســلم ‪ ،‬ثــم تــاه ســعد بــن ُعبــادة  وأســلم‪ ،‬وأقبــل أهــل المدينــة يتســاءلون‪ :‬إذا أســلم‬
‫ســاداتهم جمي ًعــا ففيــم التخلُّــف؟!‬
‫واســتم َّر ُم ْص َعــب  متفان ًيــا فــي الدعــوة دون كلــل أو ملــل‪ ،‬حتــى ظهــر اإلســام فــي كل‬
‫بيــت مــن بيــوت األنصــار‪.‬‬

‫ »في الحوار الذي جرى بين ُم ْص َعب بن ُع َم ْير وأُ َس ْيد بن ُح َض ْير ‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................‬‬ ‫أُبدي رأيي‬


‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪147‬‬

‫ُحد‪:‬‬
‫‪ -3‬حامل اللواء يوم أ ُ‬
‫احتــدم القتــال بيــن المســلمين والمشــركين فــي يــوم أُ ُحــد‪ ،‬وقاتــل ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر ‬
‫قتــال األبطــال‪ ،‬وكان حامــل اللــواء كمــا كان فــي بــدر‪.‬‬
‫وكاد المســلمون يحســمون المعركــة لصالحهــم لــوال أن ال ُّرمــاة خالفــوا أمــر رســول اللَّــه ﷺ‪،‬‬
‫وغــادروا مواقعهــم فــي أعلــى الجبــل بعــد أن رأوا المشــركين ينســحبون منهزمين‪ ،‬فحـ َّول عملهم‬
‫هــذا النصــر إلــى هزيمــة‪.‬‬
‫وفوجــئ المســلمون بفرســان قريــش يهاجمونهــم مــن أعلــى الجبــل‪ ،‬وم َّزقــت الفوضــى‬
‫وال ُّذ ْعــر صفــوف المســلمين‪ ،‬فركَّــز المشــركون علــى رســول اللَّــه ﷺ يريــدون أن ينالــوا منــه‪،‬‬
‫وأدرك ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر ذلــك‪ ،‬فحمــل اللــواء عال ًيــا‪ ،‬وك َّبــر ومضــى يصــول ويجــول‪ ،‬وكل ه ِّمــه‬
‫أن يشــغل المشــركين عــن رســول اللَّــه ﷺ‪.‬‬
‫وأقبــل ابــن قميئــة وهــو فــارس فضربــه علــى يــده اليمنــى فقطعهــا‪ ،‬و ُم ْص َعــب  يقــول‪:‬‬
‫ﱫﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼﱪ [آل عمــران‪.]144 :‬‬
‫وأخــذ اللــواء بيــده اليســرى و َحنــا عليــه‪ ،‬فضــرب يــده اليســرى فقطعهــا‪ ،‬ف َحنــا علــى اللــواء‬
‫وض َّمــه ب َع ُض َديْــه إلــى صــدره وهــو يقــول‪ :‬ﱫﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼﱪ‪.‬‬
‫ــل عليــه الثالثــة بال ُّر ْمــح فأنفَــذَه وانْــ َد َّق ال ُّر ْمــح‪ ،‬ووقــع ُم ْص َعــب وســقط اللــواء‪،‬‬
‫ثــم ح َم َ‬
‫واستُشــهد ُم ْص َعــب الخيــر و ُدفــن فــي أُ ُحــد ومعــه ســبعون مــن الشــهداء‪.‬‬

‫ »بعد قراءتي للمقطع السابق‪ ،‬أضع عنوانًا مناس ًبا‪.‬‬


‫‪...........................................................................................................‬‬
‫أقرأ وأضع عنوانًا‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪148‬‬

‫قــال خ َّبــاب بــن األَ َرتِّ ‪ :‬ها َج ْرنــا مــع رســول اللَّــه ﷺ فــي ســبيل اللَّــه نبتغــي‬
‫وجــه اللَّــه‪ ،‬فوجــب أج ُرنــا علــى اللَّــه‪ ،‬فمنــا مــن مضــى ولــم يــأكل مــن أجــره فــي‬
‫دنيــاه شــيئًا‪ ،‬منهــم ُم ْص َعــب بــن ُع َم ْيــر قُ ِتـ َـل يــوم أُ ُحــد‪ ،‬فلــم يُوجــد لــه شــيء يُك َّفــن‬
‫فيــه إال نَ ِم ـ َرة‪ ،‬فكنــا إذا وضعناهــا علــى رأســه تَ َع ـ َّرت رجــاه‪ ،‬وإذا وضعناهــا علــى‬
‫زدين‪:‬‬
‫ِر ْجلَ ْيــه بــرز رأســه‪ ،‬فقــال لنــا رســول اللَّــه ﷺ‪« :‬ا ْج َعلو َهــا ِم َّمــا يَلــي َرأْ َسـ ُه وا ْج َعلــوا‬
‫َعلــى ِر ْجلَ ْيـ ِه ِمـ َن (نبــات) الْ ِذ ِْخـرِ»‪.‬‬
‫وقــد مثَّــل المشــركون بجثمانــه تمثيـ ًـا أفــاض دمــوع الرســول ﷺ وأوجــع فؤاده‪،‬‬
‫وقــال وهو يقــف عنــده‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙﱪ‪[ .‬األحزاب‪]23 :‬‬

‫الدروس المستفادة‪:‬‬
‫ ‪1.‬التضحية في سبيل نصرة دين اللَّه تعالى‪.‬‬

‫ ‪2.‬الصبر واالحتساب في مواجهة مصاعب الحياة‪.‬‬

‫ ‪3.‬الحرص على الدعوة اإلسالمية مهما كانت الظروف‪.‬‬

‫ ‪4.‬العمل الناجح يحتاج إلى إخالص ومهارة‪.‬‬

‫ ‪.............................................................................5.‬‬

‫ »استن ِب ْط فائدتين استفدتهما من شخصية ُم ْص َعب بن ُع َم ْير ‪.‬‬


‫‪...........................................................................................................‬‬
‫أستنبط‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪149‬‬

‫ُم ْص َعب بن ُع َم ْير ‪.‬‬


‫أُنَ ِظّم تعلُّمي‪:‬‬

‫ ‪1.‬اسمه‪........................................................................................................................................................................................... :‬‬

‫ووالدته‪....................................................................................................................................................................... :‬‬ ‫ ‪2.‬والده‬


‫اإلسالم‪............................................................................................................................................................ :‬‬ ‫ ‪3.‬نشأته قبل‬
‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫ ‪4.‬إسالمه‪....................................................................................................................................................................................... :‬‬

‫الحبشة‪........................................................................................................................................ :‬‬ ‫ ‪5.‬سبب هجرته إلى‬


‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫ ‪6.‬صفاته‪........................................................................................................................................................................................ :‬‬

‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫أُ ُ‬
‫حد‪.............................................................................................................................................................. :‬‬ ‫ ‪7.‬مشاركته في‬
‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫ ‪8.‬وفاته‪.......................................................................................................................................................................................... :‬‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪150‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬صف باختصار نشأة ُم ْص َعب بن ُع َم ْير  قبل إسالمه‪.‬‬


‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عل ِّْل ‪ :‬كَ ْتم ُم ْص َعب بن ُع َم ْير  إسالمه في أول األمر‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬


‫اختار النبي ﷺ ُم ْص َعب بن ُع َم ْير  سفي ًرا له إلى المدينة؛ ألنه يمتلك‪:‬‬
‫رجاحة العقل‪ ،‬وثبات العقيدة‪.‬‬ ‫المال الالزم للدعوة‪.‬‬
‫ال َعالقات الواسعة‪.‬‬ ‫القبيلة الكبيرة التي تحميه‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬قارن بين حال مصعب بن عمير  قبل إسالمه وبعده‪:‬‬

‫ُم ْص َعب بن ُع َمي ْر بعد إسالمه‬ ‫ُم ْص َعب بن ُع َمي ْر قبل إسالمه‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬لخص أحداث إسالم ُم ْص َعب بن ُع َم ْير  في دار األرقم‪.‬‬


‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬
‫مصعب بن عمير رضي اهلل عنه ‪( -‬السيرة والبحوث اإلسالمية)‬
‫‪151‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اذكر ثالثة من الدروس المستفادة من قصة ُم ْص َعب بن ُع َم ْير ‪.‬‬
‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................................‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬
‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال الســيرة والبحــوث‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫ص َعب بن عُ َمْير  في البحث عن الحق‪.‬‬
‫بم ْ‬
‫أقتدي ُ‬
‫أدعو إلى دين الله تعالى بالحكمة‪.‬‬

‫أقرأ عن الصحابة ‪.‬‬


‫أشارك في تعليم اآلخرين أمور الدين‪.‬‬

‫أق ِّدر جهود الصحابة  في نشر اإلسالم‪.‬‬


‫أصبر وأحتسب ما يواجهني من صعاب في الدعوة إلى الله تعالى‪.‬‬
‫ِ‬
‫أضحي في سبيل إعالء دين الله تعالى‪.‬‬
‫ّ‬
‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬

‫الباب الثاني‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪154‬‬

‫المسؤولية األخالقية في استخدام‬


‫وسائل التواصل االجتماعي‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬

‫‪ -‬قيم التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫‪ -‬محاذير التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ُ -‬ح ْسن التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫ـت مــع زميلك علــى أن تقوم‬ ‫ات َّفقـ َ‬


‫ـت منــه إرســال موقع‬ ‫بزيارتــه‪ ،‬وطلبـ َ‬
‫منزلــه عبــر إحــدى وســائل التواصــل‬
‫االجتماعــي‪ ،‬فأخبــرك أنــه ال يتعامــل‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫أي مــن هــذه الوســائل‪ ،‬وأنــه ال‬ ‫مــع ٍّ‬
‫يملــك عليهــا أيَّــة حســابات‪.‬‬
‫ » ِ‬
‫أبد رأيك في حال زميلك‪ ،‬مب ِّي ًنا إيجابيات موقفه وسلبياته‪.‬‬
‫………………… ‪… … … … … … … ……. . . . . . . . . ……………………………. . . . . . . . . . .‬‬

‫………………… ‪… … … … … … … ……. . . . . . . . . ……………………………. . . . . . . . . . .‬‬


‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪155‬‬
‫أصبحــت وســائل التواصــل االجتماعــي واق ًعا يفرض‬
‫نفســه علينــا أينمــا حللنــا أو ارتحلنــا؛ بــل صــارت هذه‬
‫الوســائل مرتبطــة ‪-‬أحيانًــا‪ -‬بقضــاء الحاجــات؛ نتيجــة‬
‫اســتعمال بعــض الجهــات الحكوميــة لهــا؛ ممــا يجعــل‬
‫التعامــل معهــا ‪-‬فــي بعــض األحيــان‪ -‬ضــرورة ُملِ َّحــة‪.‬‬
‫ »ولكن هل هذا يعني أنها نافعة‪ ،‬أم أنها ضا َّرة؟‬
‫ »أم أ َّن أمرها بيد المستخدم؛ إن أراد نفعها انتفع‪ ،‬وإن أراد غير ذلك وجده؟‬
‫ويمكــن للمســلم أن يســتفيد مــن هــذه الوســائل اســتفادة كاملــة؛ مــن خــال معرفــة‬
‫واجباتــه ت ُجــاه اســتخدام هــذه الوســائل بطريقــة نافعــة‪ ،‬ومعرفــة المحاذيــر التــي ينبغــي‬
‫عليــه تج ُّنبهــا واالبتعــاد عنهــا‪.‬‬

‫فــي ينايــر مــن العــام ‪ ،2018‬دشَّ ــنت‬


‫وزارة المواصــات واالتصــاالت دليــل‬
‫المســؤولية األخالقيــة فــي العالــم‬
‫الرقمــي‪ ،‬ضمــن فعاليــات "حملــة‬ ‫إثراء‪:‬‬
‫أخالقــي قطــر"‪.‬‬

‫قيم التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫ﻗﻴﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬

‫اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ‬ ‫اﻻﺣﱰام‬


‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪156‬‬

‫‪-‬االحترام‪:‬‬ ‫ ‪1‬‬
‫وذلــك مــن خــال المشــاركة فــي النقــد الب َّنــاء‪ ،‬والتعليقــات المهذَّبــة‪ ،‬متحلِّ ًيــا فــي ذلــك‬
‫باللباقــة‪ ،‬والصبــر علــى المخالِــف‪ ،‬والتســامح‪ ،‬وتقديــم ُح ْســن الظَّ ـ ِّن‪ ،‬واحت ـرام خصوصيــات‬
‫اآلخريــن‪ ،‬ومنهــا الخصوصيــة المعلوماتيــة‪ ،‬والتــي يُقصــد بهــا الح ـ ُّد مــن إمكانيــة البحــث‬
‫والتقصــي عــن حيــاة اآلخريــن‪ ،‬وحتــى الكشــف عــن األحــداث المعروفــة أو غيــر المعروفــة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫وكل هــذه األخــاق حثَّنــا عليهــا الشــرع الحكيــم‪ ،‬ورغَّبنــا فيهــا‪ ،‬وقدوت ُنــا فــي ذلــك رســول‬
‫اللَّــه ﷺ‪ ،‬الــذي قــال اللَّــه عنــه‪ :‬ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﱪ [ســورة القلــم]‪.‬‬
‫‪-‬االستقامة‪:‬‬ ‫ ‪2‬‬
‫وذلــك بــأن يراعــي المشــارك تقــوى اللَّــه تعالــى فيمــا ينشــره‪ ،‬فــا ينشــر إال الخيــر والمفيــد‪،‬‬
‫وأن يتحـ َّرى فيمــا ينشــر الصــدق واألمانــة والنزاهة‪.‬‬
‫فعــن أبــي ُه َريْـ َر َة  أن النبــي ﷺ قــال‪َ " :‬مـ ْن َدعــا إلــى ُهـ ًدى؛ كا َن لَـ ُه ِمــن ْالَ ْجـ ِر ِمثْـ ُـل‬
‫ـص ذلِـ َـك ِمـ ْن أُجو ِر ِهـ ْم شَ ـ ْيئًا‪َ .‬و َمـ ْن َدعــا إلــى َضاللَـ ٍة؛ كا َن َعلَ ْيـ ِه ِمــن‬ ‫أُجــو ِر َمـ ْن ت َ ِب َعـ ُه‪ ،‬ال يَ ْن ُقـ ُ‬
‫ـص ذلِـ َـك ِمـ ْن آثا ِم ِهـ ْم شَ ـ ْيئًا" [رواه مســلم]‪.‬‬ ‫ْالثْـ ِـم ِمثْـ ُـل آثـ ِ‬
‫ـام َمـ ْن ت َ ِب َعـ ُه‪ ،‬ال يَ ْن ُقـ ُ‬
‫‪-‬المسؤولية‪:‬‬ ‫ ‪3‬‬
‫فينبغــي أن يستشــعر مســؤوليته المجتمعيــة واألخالقيــة والقانونيــة ت ُجــاه مــا ينشــر‪،‬‬
‫مســتحض ًرا أن مــا ينشــره يصــل إلــى أعــداد غفيــرة مــن النــاس ال يتخ َّيلهــا‪ ،‬وال يــدري مــدى‬
‫تأثيرهــا فيهــم‪.‬‬
‫وال يفوتــه قــول اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬
‫ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﱪ[ســورة النحــل]‪.‬‬

‫ » أذكــر قي ًمــا أخــرى يجــب مراعاتهــا عنــد التعامــل مــع وســائل التواصــل االجتماعــي‬
‫أرى أنهــا مهمــة‪ ،‬وألتــزم بهــا‪ ،‬وأحــثُّ زمالئــي علــى االلتـزام بهــا‪.‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫أطبِّق‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪157‬‬

‫محاذير التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫ﻣﺤﺎذﻳﺮ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ‬

‫إثارة األحقاد بـ‪:‬‬

‫‪ - 3‬النميمة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬التباهي والفخر‪.‬‬ ‫‪ - 1‬إثارة النعرات العصبية القبلية‪.‬‬

‫‪ً -‬‬
‫أول‪ :‬نشر الشائعات‪:‬‬ ‫ ‪1‬‬
‫وهــذه جريمــة أخالقيــة وقانونيــة‪ ،‬خاصــة فيمــا يتعلَّق بأمــن األوطــان وســامة المجتمعات‪،‬‬
‫وهــو مــن بــاب الكــذب الــذي ح ـذّر منــه النبــي ﷺ‪ ،‬حيــث قــال‪« :‬كَ َفــى بال َم ـ ْر ِء ك َِذبًــا أَ ْن‬
‫يُ َحـ ِّدثَ ِبـك ُِّل َمــا َسـ ِم َع» [رواه مســلم]‪.‬‬
‫‪-‬ثان ًيا‪ :‬سوء األدب‪:‬‬ ‫ ‪2‬‬
‫ـب أو ال َق ـذْف مهمــا كان‪ ،‬ويــزداد األمــر فجــو ًرا حيــن‬ ‫بالسـ ِّ‬
‫فــا يجــوز التطــاول علــى أحــد َّ‬
‫الســباب وفحــش القــول مــن أخــاق المســلمين؛ فــإن‬ ‫يتعلَّــق بالرمــوز الوطنيــة والدينيــة؛ فليــس ِّ‬
‫ـش وال الْ َبــذي ِء" [رواه الترمــذي]‪.‬‬ ‫ـس الْ ُم ْؤ ِمـ ُن بالطَّ َّعــانِ وال اللَّ َّعــانِ وال ال ِ‬
‫ْفاحـ ِ‬ ‫النبــي ﷺ قــال‪" :‬لَ ْيـ َ‬
‫‪-‬ثالثًا‪ :‬إثارة األحقاد والضغائن‪:‬‬ ‫ ‪3‬‬
‫ويكون الحذر من ذلك بتج ُّنب أمور عدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ »إثــارة النع ـرات الطائفيــة والعصبيــات القبليــة‪ :‬التــي تع ِّكــر صفــو المجتمعــات‪ ،‬وته ـ ِّدد أمــن‬
‫األوطــان؛ فهــذه دعــوات تفـ ِّرق وال تجمــع‪ ،‬وتُض ِعــف وال تُقـ ِّوي‪ ،‬وقد أمرنــا اللَّه تعالــى باالعتصام‬
‫وعــدم التفـ ُّرق فقــال جــل شــأنه‪ :‬ﱫﭱﭲ ﭳﭴ ﭵﭶﭷﱪ [آل عمـران‪.]103:‬‬
‫ »نشــر اليوميــات والتباهــي والتفاخــر بنعــم اللَّــه‪ :‬ممــا يثيــر نفــوس الفق ـراء أو المحروميــن‪،‬‬
‫وهــذا قــد يــورث فــي النفــوس ضغائـ َن وأحقــا ًدا مجتمعاتُنــا فــي غ ًنــى عنهــا‪ ،‬وقــد يترتَّــب علــى‬
‫ذلــك مــن الحســد وتوابعــه مــا اللَّــه تعالــى بــه عليــم‪.‬‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪158‬‬
‫ »النميمــة والوقيعــة بيــن النــاس‪ :‬وذلــك مــن خــال نشــر َســ ْوءات النــاس‪ ،‬وتت ُّبــع عوراتهــم‪،‬‬
‫واإليقــاع فيمــا بينهــم‪ ،‬وإثــارة األحقــاد والضغائــن‪ .‬فينبغــي علــى كل عاقــل أال يص ـ ِّدر الشــر‬
‫لغيــره؛ بــل ينبغــي إذا وصلــه ش ـ ٌّر أن يقــف عنــده وال يجــاوزه‪.‬‬
‫ـال‪" :‬يــا َم ْعشَ ـ َر َمـ ْن‬ ‫ـول اللَّـ ِه ﷺ الْ ِم ْن َبـ َر فَنــادى فَقـ َ‬ ‫قــال عبــد اللَّــه بــن عمــر ‪َ :‬ص ِعـ َد َرسـ ُ‬
‫ـض ْاليمــا ُن إلــى قَلْ ِبـ ِه؛ ال تُـ ْؤذوا الْ ُم ْسـلِمي َن‪ ،‬وال تُ َع ِّيرو ُهـ ْم‪ ،‬وال تَتَّبِعــوا‬ ‫أَ ْسـلَ َم ِبلِســانِ ِه َولَـ ْم يُ ْفـ ِ‬
‫َع ْوراتِ ِه ـ ْم؛ فإنَّ ـ ُه َم ـ ْن تَتَ َّب ـ َع َع ـ ْو َر َة أخي ـ ِه الْ ُم ْس ـلِ ِم تَتَ َّب ـ َع اللَّ ـ ُه َع ْو َرتَـ ُه‪َ ،‬و َم ـ ْن تَتَ َّب ـ َع اللَّ ـ ُه َع ْو َرتَـ ُه‬
‫يَف َْض ْحـ ُه َولَـ ْو ِفــي َجـ ْو ِف َر ْحلِـ ِه" [رواه الترمــذي]‪.‬‬

‫ »أذكــر موق ًفــا م ـ َّر بــي علــى شــبكات التواصــل االجتماعــي رأيـ ُ‬
‫ـت فيــه أحــد هــذه‬
‫المحاذيــر‪ ،‬وأب ِّيــن كيفيــة تعاملــي معــه‪.‬‬
‫أبيِّن‬

‫يتعــ َّرض العديــد مــن األفــراد والجماعــات والــدول إلــى مواقــف كثيــرة مــن‬
‫اال ِّدعــاءات واالفتـراءات الكاذبــة مــن جهــات مختلفــة‪ ،‬وألغـراض وأهــداف تجانــب‬
‫الصــواب‪ ،‬وتبتعــد عــن اآلداب اإلســامية فــي التعامــل مــع اإلشــاعات واألخبــار‬
‫المنقولــة‪ ،‬ونجــد أن هنــاك فئــة مــن النــاس تســهم مــن خــال وســائل التواصــل‬
‫االجتماعــي بمشــاركات ســلبية تســيء إلــى البــريء وتتَّهمــه ظل ًمــا وعدوانًــا‪.‬‬
‫ »كيف تحلِّل موقف هؤالء؟‬ ‫أحلِّل وأنقد‬
‫ »‪..........................................................................................................‬‬
‫ »كيف تنقد موقفهم بناء على ما تعلَّمته في هذا الدرس؟‬
‫ »‪..........................................................................................................‬‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪159‬‬

‫التعامل مع وسائل‬ ‫أن ِظّم تعلُّمي‪:‬‬


‫التواصل االجتماعي‬

‫القيم‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪160‬‬

‫التقويم‬
‫الســؤال األول‪ :‬كيــف أصبحــت وســائل التواصــل االجتماعــي واق ًعــا يفــرض نفســه علــى‬
‫المجتمــع؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عدِّ ْد قيم التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫ ‪.................................................................................................................................................................................................................. 1.‬‬

‫ ‪................................................................................................................................................................................................................. 2.‬‬

‫ ‪.................................................................................................................................................................................................................. 3.‬‬

‫الســؤال الثالــث‪ :‬مــن خــال فهمــك لقيمــة االســتقامة فــي التعامــل مــع وســائل التواصــل‬
‫االجتماعــي‪ ،‬اشــرح هــذه القيمــة بأســلوبك‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫الســؤال الرابــع‪ :‬قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬


‫ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﱪ[ســورة النحــل]‪ .‬مــن خــال هــذه اآليــة الكريمــة‪ ،‬اســتنتج قيمــة‬
‫فــي التعامــل مــع وســائل التواصــل االجتماعــي‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اذكر محاذير التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫ ‪.................................................................................................................................................................................................................. 1.‬‬

‫ ‪................................................................................................................................................................................................................. 2.‬‬

‫ ‪.................................................................................................................................................................................................................. 3.‬‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪161‬‬

‫الســؤال الســادس‪ :‬مــن خــال فهمــك لخطــر نشــر الشــائعات عبــر وســائل التواصــل االجتماعي‪،‬‬
‫اشــرح ذلــك الخطر بأســلوبك‪.‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬ما األمور التي يجب تج ُّنبها لتفادي نرش األحقاد والضغائن يف مجتمعاتنا؟‬
‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................................‬‬

‫أناقــش والــدي فــي قانــون مكافحــة الجرائــم اإللكترونيــة‪ ،‬وأثــره علــى تعزيــز‬
‫المســؤولية األخالقيــة فــي اســتخدام وســائل التواصــل اإلجتماعــي‪.‬‬

‫أُناقش‬

‫تعاون مع زمالئك في إجراء بحث عن أثر وسائل التواصل على‪:‬‬


‫ »العادات والتقاليد القطرية‪.‬‬
‫ »القيم الدينية واالجتماعية‪.‬‬
‫نشاط ختامي‬
‫المسؤولية األخالقية في استخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪( -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪162‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال اآلداب واألخــاق‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫ألتزم بأوامر الشرع ونواهيه في التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫أنشر القيم واألخالق اإلسالمية من خالل الوسائل‪.‬‬

‫أحافظ على اآلداب العامة‪.‬‬

‫أستخدم أسماء حقيقية وغير مستعارة‪.‬‬

‫الذِّم تُجاه اآلخرين‪.‬‬ ‫أتجنَّب استخدام َّ ِ‬


‫ب و َّ‬
‫الس ّ‬
‫أكتب ما أنشره بلغة سليمة وعبارات واضحة‪.‬‬

‫أتحرى الصدق واألمانة فيما أنشره‪.‬‬


‫َّ‬
‫أرّكِز على المعارف المفيدة مع اآلخرين‪.‬‬

‫ال أخترق حسابات اآلخرين‪.‬‬

‫أتجنَّب إثارة النعرات الطائفية والعصبية‪.‬‬

‫أح ِّدد وقتًا ُمعيـَّنًا الستعمال الوسائل االجتماعية‪.‬‬

‫للهوية الوطنية‪.‬‬
‫أنصح كل من ينشر شيئًا مخال ًفا لقيمنا الدينية و ُ‬
‫أحذر من الحسابات المشبوهة والمواقع اإلباحية‪.‬‬

You might also like