You are on page 1of 162

‫السـ ـمـ ّـو الـشي ــخ ت ـمـيـم بــن حــمد آل ثاني‬

‫حضرة صـاحـب ّ‬
‫أميـردولـ ـ ـ ــة قطـ ـ ـ ــر‬

‫ال ـنـش ـيــد الـوط ـ ـنـي‬


‫الضياءْ‬ ‫َق َس ـ ـ ًـما ب ـ ـ َـم ـ ْـن َن ـ ـ َـشـ ـ َـر ّ‬ ‫َقـ َـس ـمـ ًـا بـ ـم َـ ْـن َرف ـَ ـ َـع ال َّـسـ َـم ـ ــاءْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت ـ ْـسـمـ ــو ِبـ ـ ـ ـ ـ ُـرو ِح األ ْو ِف ـ ـي ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـر َسـ ـ ـت ـ ـب ــق ـ ـ ــى ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـرة‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ََ َ‬
‫َو َع ـ ـ ــلــى ِضـ ـ ـ ـ ـ َـيـ ِـاء األن ـ ـ ِـب ـ ـ ـ َـي ـ ـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫ِس ـي ـ ُـروا ع ـ ــل ـ ــى ن ـ ْـه ـ ـ ـ ِـج األل ـ ـ ـ ــى‬
‫اإل َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـاء‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌّـز َو َأ ْمـ ـ ـ َـج ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـاد‬ ‫ة‬
‫ٌَ‬
‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫َ َ ٌ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ــر ِبــقـ ـ ـ ـ ِ ِ‬
‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـل‬
‫ّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُحـ َـم ــات ــنـ ـ ـ ـ ــا َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم ال ِـن ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْ‬
‫اء‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـرال ـ ِّـر َج ـ ـ ـ ـ ـ ِـال األ َّو ِل ـي ــن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َج ـ ـ ـ ـ َـو ِار ٌح َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ِـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْاء‬ ‫َو َح ـ ـ َـم ـ ــائ ِـ ـ ٌـم ي ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ـ َّـس ـ ـ ـ ــا ْم‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬سورة مريم (‪( )50 - 1‬تالوة وتجويد) ‪.........................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -‬املد ‪............................................................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬سورة التغابن (حفظ) ‪.................................................................‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -‬الندامة بعد فوات األوان ‪ -‬سورة الفرقان (‪( )29-21‬تفسري) ‪..........‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪ -‬ال ّرب واإلثم (رشح وحفظ)‪.............................................................‬‬


‫‪44‬‬ ‫‪ -‬فضل حسن الخلق (رشح وحفظ)‪.................................................‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪ -‬الرشك ‪........................................................................................‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -‬مرشوعية الزكاة وأحكامها‪............................................................‬‬


‫‪69‬‬ ‫‪ -‬األموال التي تجب فيها الزكاة ‪.....................................................‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪ -‬يوم حنني (‪ 8‬هـ)‪.........................................................................‬‬

‫‪90‬‬ ‫‪ -‬الصرب (أهميته ومثاره)‪..................................................................‬‬


‫‪104‬‬ ‫‪ -‬سورة مريم (‪( )98–51‬تالوة وتجويد) ‪.....................................‬‬
‫‪107‬‬ ‫‪ -‬املد الالزم واملد العارض للسكون ‪.................................................‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪ -‬سورة الطالق (حفظ) ‪..................................................................‬‬
‫‪112‬‬ ‫‪ -‬منهج عباد الرحمن القويم‪ -‬سورة الفرقان (‪( )71-63‬تفسري) ‪.........‬‬

‫‪122‬‬ ‫‪ -‬حفظ الله تعاىل لعباده وتأييده لهم (رشح وحفظ)‪........................‬‬

‫‪132‬‬ ‫‪ -‬نبي الله هود ‪........................................................................‬‬

‫‪140‬‬ ‫‪ -‬مصارف الزكاة‪..............................................................................‬‬

‫‪148‬‬ ‫‪ -‬أحداث يوم تبوك (‪- 9‬ه)‪.............................................................‬‬

‫‪156‬‬ ‫‪ -‬التفاؤل وحسن الظن بالله تعاىل ‪.................................................‬‬


‫ً‬
‫أول‪:‬‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪14‬‬

‫سورة مريم (‪)50 - 1‬‬


‫تالوة وتجويد‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬أحكام املد (الطبيعي – املتصل – املنفصل)‪.‬‬

‫‪-‬للتالوة آداب ينبغي عىل املسلم مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم‪ ،‬اذكر ثالثة منها‪.‬‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬
‫التهيئة‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬


‫وس ِّم َي ْت باسم السيدة مريم؛ ألنها تناولت قصتها‪ .‬وبدأت‬
‫سورة مريم من السور املكية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 98‬آية‪ُ .‬‬
‫السورة بالحروف املقطَّعة‪ ،‬التي تشري إىل إعجاز القرآن الكريم‪ ،‬حيث عجز العرب عن اإلتيان مبثله رغم أنه‬
‫ُمركَّب من الحروف نفسها التي يستعملونها‪.‬‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪15‬‬

‫أتلو وأتدبَّر‪:‬‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬ ‫ﭝ‪ :‬مستو ًرا‪.‬‬
‫ﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭾ‬
‫ﭢ ﭣ‪ :‬ضَ ُع َف‪.‬‬
‫ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ‬ ‫ﭥﭦ ﭧ‪:‬‬
‫ُ‬
‫كث شيب رأيس‪.‬‬
‫ﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢ‬
‫ﭺ‪ :‬اب ًنا‪.‬‬
‫ﮣ ﮤﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬ ‫ﮠ‪ :‬إشارة إىل كرب السن‪.‬‬

‫ﯞﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦﯧﯨﯩ‬
‫ﯖ‪ :‬عالمة‪.‬‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫بركة‪.‬‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭤ ﭥﭦ‬ ‫ﭙ ﭚﭛﭜ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﱪ‬ ‫ﭦ‪ :‬متكبِّـ ًرا‪.‬‬

‫ﭸ‪ :‬اعتـزلت وابتعدت‪.‬‬


‫ﱫ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ‬ ‫ﮁ‪ :‬ستـ ًرا‪.‬‬

‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮄ‪ :‬جبـريل ‪.‬‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧﮨ‬ ‫ﮧ‪:‬من البِغاء‪ ،‬وهو ال ِّزنا‪.‬‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪16‬‬

‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ‬
‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯟﯠﯡﯢ‬ ‫ﯡ‪ :‬بعي ًدا‪.‬‬

‫ﯣﯤﯥ ﯦﯧ ﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭ‬ ‫ﯤ‪ :‬أَلَم الوالدة ووجعها‪.‬‬

‫ﯮﯯﯰ ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬ ‫ﯺ‪ :‬ما ًء جاريًا‪.‬‬

‫ﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﭑﭒ‬ ‫ﰃ‪ :‬طريًّا‪.‬‬

‫ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ﭭﭮ ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭷﭸﭹﭺ‬ ‫عظيم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ﭯ‪ :‬منك ًرا‬

‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ‬
‫ﮗﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﱪ‬ ‫ﯙ‪ :‬يشكُّون‪.‬‬

‫ﱫﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ‬
‫ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ‬
‫ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬ ‫ﭓ‪ :‬الندامة الشديدة‪.‬‬

‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ‬
‫ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪17‬‬

‫ﮁ ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ ﮍ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬
‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫ﯔ‪ :‬زم ًنا ً‬
‫طويل‪.‬‬

‫ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭ‬ ‫ورحيم‪.‬‬


‫ً‬ ‫ﯡ‪:‬لطيفًا‬

‫ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯶﯷﯸﯹﯺ‬ ‫ﯰ‪ :‬خائ ًبا‪.‬‬

‫ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﱪ [ســورة مريــم]‬ ‫ﰈ ﰉ‪ :‬ثنا ًء حس ًنا‪.‬‬

‫نشاط‬

‫‪-‬يف قوله تعاىل‪ :‬ﱫﭥ ﭦ ﭧﱪ‪ ،‬برأيك ما عالقة كرثة الشيب باشتعال النار؟‬
‫»‪..............................................................................................................‬‬

‫»‪..............................................................................................................‬‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪18‬‬

‫مهارة التجويد‪:‬‬

‫المد‬
‫ُّ‬

‫تعريف الـ َمدِّ ‪:‬‬


‫إطالة الصوت بحرف من حروف امل ِّد‪.‬‬

‫المد‬
‫حروف ِّ‬

‫الواو‬ ‫ُ‬
‫الياء‬ ‫األلف‬
‫ِ‬

‫– ﯦ ﯧ‪.‬‬ ‫»األلِ ُف الساكنة املفتوح ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬ﮩ –‬


‫»الواو الساكنة املضموم ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬ﭣ – ﭗ – ﯙ‪.‬‬
‫»الياء الساكنة املكسور ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬ﮒ – ﭔ – ﭙ‪.‬‬
‫من أنواع املدِّ ‪:‬‬
‫طبيعي‬
‫ُّ‬
‫املد‬
‫الزم‬ ‫بسبب‬
‫السكون‬ ‫فرعي‬

‫عارض‬
‫بسبب‬
‫الهمز‬

‫منفصل‬ ‫متصل‬
‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪19‬‬

‫املدُّ الطبيعي‪:‬‬
‫»وهــو أن يــأيت حــرف امل ـ ِّد وليــس بعــده همــز وال ســكون‪ ،‬ومقــداره حركتــان؛ مثــل‪:‬‬
‫قــال – يقــول – قيــل‪.‬‬
‫املدُّ الفرعي‪:‬‬
‫»وهــو املـ ُّد الزائــد عــى املـ ِّد الطبيعــي‪ ،‬وســببه همــز أو ســكون‪ .‬ومــن أنــواع املـ ِّد بســبب‬
‫الهمز‪:‬‬
‫املد املتصل‪:‬‬‫‪ُّ - 1‬‬
‫»وهــو أن يــأيت حــرف املـ ِّد وبعــده همــز يف الكلمــة نفســها‪ ،‬ومقــداره ‪ 4‬أو ‪ 5‬حــركات؛‬
‫مثــل ‪:‬‬
‫– ﭗ – ﭔ‪.‬‬
‫»حكم املدِّ املتصل‪ :‬واجب‪.‬‬
‫املد املنفصل‪:‬‬‫‪ُّ - 2‬‬
‫»وهــو أن يــأيت حــرف املــ ِّد يف آخــر الكلمــة‪ ،‬وبعــده همــز يف أول الكلمــة التاليــة‪،‬‬
‫ومقــداره ‪ 4‬أو ‪ 5‬حــركات‪ ،‬مثــل‪:‬‬
‫»حكم املدِّ املنفصل‪ :‬جائز‪.‬‬

‫مثالي لكل نوع من أنواع املد التي تعلمتها‪ ،‬معل ًِّل ذلك‪:‬‬
‫»أستخر ُِج من اآليات الكرمية ْ ِ‬

‫التعليل‬ ‫األمثلة‬ ‫نوع املدِّ‬

‫»‪..............................‬‬ ‫»‪...............– .............‬‬ ‫املدُّ الطبيعي‬


‫ِّ‬
‫أستخرج وأعلل‬
‫»‪..............................‬‬ ‫»‪...............– .............‬‬ ‫املدُّ املتصل‬

‫»‪..............................‬‬ ‫»‪...............– .............‬‬ ‫املدُّ املنفصل‬


‫تالوة من سورة مريم (‪( )50-1‬تالوة وتجويد)‬
‫‪20‬‬

‫»أنطق باآليات نطقًا صحي ًحا مراع ًيا أحكام التجويد التي تعلَّمتها‪:‬‬
‫ﱫﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ‬
‫ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ‬ ‫أُطبِّق ما تعلَّمت‬

‫ﯞﯟ ﯠﯡﯢ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬ‬


‫ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ‬
‫ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﱪ[ســورة مريــم]‬

‫أوضح زكريا  العلَّة يف طلبه للولد‪ ،‬فقال‪ :‬ﱫﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁﱪ [مريم‪]6 :‬‬

‫فبي أن شغفه بالولد سببه أنه ال يأمن القوم من بعده عىل منهج الله تعاىل‪ ،‬لذلك قال‪ :‬ﱫﭼﱪ‬
‫َّ‬
‫واملرياث هنا ال يُ ْف َه ُم منه مرياث املال كام يتص َّوره البعض؛ ألن األنبياء ال يو َرثون‪ ،‬كام قال النبي‬
‫لطيفة قرآنية‬
‫ش الْ َنْبِيا ِء ال نو َرثُ ؛ ما ت َ َركْنا ُه َص َدقَ ٌة»‪[ .‬أخرجه اإلمام أحمد]‬
‫ﷺ‪« :‬إنَّا َم ْع َ َ‬
‫‪21‬‬
‫‪21‬‬ ‫سورة التغابن (‪ - )18-1‬حفظ‬

‫سورة التغابن ‪ -‬حفظ‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪-‬تالوة السورة الكريمة تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاني املفردات والتراكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬حفظ السورة الكريمة ً‬
‫غيبا‪.‬‬

‫قال اللَّه تعالى‪ :‬ﱫ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﱪ‪.‬‬


‫[اإلسراء‪]44 :‬‬ ‫التهيئة‬

‫‪-‬ماذا تفهم من اآلية الكرمية؟‬


‫»‪................................................................................................‬‬
‫»‪................................................................................................‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫وس ِّميَ ْت بالتغابن ألنها تناولت الْ َغبْ َن والخسارة التي‬


‫سورة التغابن من السور المدنية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 18‬آية‪ُ .‬‬
‫تَ ِح ُّل بالكافرين يوم القيامة‪ ،‬وفي ذلك تحذي ٌر من الكفر وما ينتج عنه‪.‬‬
‫سورة التغابن (‪ - )18-1‬حفظ‬
‫‪22‬‬

‫أتلو وأحفظ‪:‬‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭑ ﭒ‪ :‬يُن ِّزه الله ويُق ِّدسه‪.‬‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ‬ ‫ﭨ ‪ :‬أي‪ :‬بعضكم‪.‬‬

‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬ ‫ﭷ ﭸ ‪ :‬أتقنها‪.‬‬

‫ﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘ‬ ‫ﮏ‪ :‬خرب‪.‬‬


‫ﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ‬
‫ﮕ ﮖ‪ :‬عاقبة كفرهم‪.‬‬
‫ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ‬
‫ﮠ‪ :‬ال ُحجج‪.‬‬

‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ‬
‫ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ‬ ‫القرآن الكريم‪.‬‬
‫ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫يوم القيامة‪.‬‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﯷ‪ :‬ظهور الخديعة‪،‬‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬ ‫حيث يكتشف الكافر أنه‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫كان مخدو ًعا بالدنيا من ِقبل‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﭣ ﭤ‪ :‬بإرادته وقضائه‪.‬‬
‫ﮈ ﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬ ‫ﭩ ﭪ‪ :‬يوفقه لليقيـن‬
‫والصبـر‪.‬‬
‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮠ‪ :‬بالء ومحنة‪.‬‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫ﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟ‬ ‫ﯔ ﯕ‪ :‬ال ُبخل‪.‬‬

‫ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭﱪ [ســورة التغابــن]‪.‬‬
‫سورة التغابن (‪ - )18-1‬حفظ‬
‫‪23‬‬

‫ ‪- 1‬أتبادل وزمييل تسميع ما نحفظ‪ ،‬ونرصد األخطاء م ًعا‪.‬‬


‫أتقن حفظي‬
‫ ‪- 2‬أتلو غي ًبا لنفيس وأسجل صوت ًّيا وأعرض عىل معلمي‪.‬‬
‫ ‪- 3‬أقوي حفظي باالستامع للمصحف املعلم بصوت الشيخ املنشاوي‪.‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪24‬‬

‫الندامة بعد فوات األوان‬


‫سورة الفرقان (‪ - )29 - 21‬تفسير‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬تفسري اآليات الكرمية‪.‬‬
‫‪-‬الدروس املستفادة من اآليات الكرمية‪.‬‬

‫ﱫ ‪ s r q p o n m l‬ﱪ [سورة الزخرف]‬


‫التهيئة‬

‫‪-‬ما الذي تفهمه من اآلية الكرمية؟‬


‫»‪............................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫»ســورة الفرقــان ســورة م ِّك َّي ـ ٌة‪ ،‬عــدد آياتهــا ‪ 77‬آيــة‪ ،‬افْتُ ِت َحــت بالثنــاء عــى اللَّــه تعــاىل ثنــا ًء يليــق‬
‫بجاللــه وكاملــه‪ ،‬وهــي تُقـ ِّدم منــاذج لشــبهات املرشكــن والــرد عليهــم‪ ،‬وتعطــي صــورة للندامــة بعــد‬
‫فــوات األوان‪.‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪25‬‬

‫فسر‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أتلو وأ ِّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﱫﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ‬
‫ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬
‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﱪ [سورة الفرقان]‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنـى‬ ‫المفردات والتراكيب‬


‫ال يخافون وال يتوقعون لقاء الله يوم القيامة‪.‬‬ ‫ﭔﭕﭖ‬
‫تجاوزوا الحد في الظلم‪.‬‬ ‫ﭣﭤﭥ‬
‫ً‬
‫حاجزا يمنعنا منكم‪.‬‬ ‫ﭯﭰ‬
‫كالغبارالمتطايرالذي ُيرى في شعاع الشمس؛ إشارة إلى‬ ‫ﭹﭺ‬
‫بطالن األعمال‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫ومستقرا‪.‬‬ ‫أحسن منزل‬ ‫ﮁﮂ‬
‫أي تنفرج السماء فتكشف عن السحب‪.‬‬ ‫ﮄﮅﮆﮇ‬
‫كناية عن الندم والحسرة‪.‬‬ ‫ﮗﮘﮙﮚﮛ‬
‫كثيرالخذالن‪ ،‬وهو التخلي عن الشخص وعدم نصرته‪.‬‬ ‫ﯖ‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪26‬‬

‫سبب النزول‪:‬‬

‫»ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﱪ نزلــت يف ُعقب ـ َة بْــنِ أيب ُم َع ْيـ ٍـط‪ ،‬وأُ َ ِّب بْــنِ َخلَـ ٍ‬
‫ـف‪ ،‬وكانــا صديقيـــن‪،‬‬
‫ـول اللَّـ ِه ﷺ إىل طَعا ِمـ ِه‪ .‬فَلَـ َّـا قـ َّر َب الطَّعــا َم‪ ،‬قـ َ‬
‫ـال‬ ‫وذلــك أَ َّن ُع ْق َبـ َة َص َنـ َع طَعا ًمــا‪ ،‬فَ َدعــا ال َّنـ َ‬
‫ـاس‪َ ،‬و َدعــا َر ُسـ َ‬
‫ـول اللَّـ ِه»‪ ،‬ففعــل‬ ‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪َ « :‬مــا أنــا ِبــآكِلٍ ِمـ ْن طَعا ِمـ َـك َحتَّــى تَشْ ـ َه َد أ ْن ال إلـ َه َّإل اللَّـ ُه‪ِّ ،‬‬
‫وأن رسـ ُ‬ ‫رسـ ُ‬
‫عقبــة‪ ،‬فَ ـأَك ََل َر ُسـ ُ‬
‫ـول اللَّ ـ ِه ﷺ ِم ـ ْن طَعا ِم ـ ِه‪ .‬فلـ َّـا علــم أُ َ ُّب بــن خلــف الخــر‪ ،‬أنكــر عــى عقبــة إســامه‪،‬‬
‫وطلــب منــه أن يــؤذي النبــي ﷺ أذًى عظيـ ًـا‪ ،‬ففعــل ذلــك‪ ،‬فــكان جـزاؤه مــن اللــه تعــاىل أن قُ ِتــل يــوم‬
‫ـي ﷺ يــو َم أُ ُحـ ٍـد‪ ،‬وأنـ َ‬
‫ـزل اللَّـ ُه تعــاىل ِفي ِهــا هــذه اآليــة‪.‬‬ ‫بــدر‪ .‬وأ َّمــا أُ َ ُّب بْـ ُن َخلَـ ٍ‬
‫ـف‪ ،‬فقتلَـ ُه النبـ ُّ‬

‫‪-‬أثر صديق السوء عىل صاحبه يف ضوء فهمي لسبب النزول‪.‬‬


‫»‪......................................................................................................‬‬

‫‪-‬ما الذي أستفيده من هذه القصة؟‬ ‫َّ‬


‫أتبين‪:‬‬
‫»‪......................................................................................................‬‬

‫في رحاب اآليات الكريمة‪:‬‬

‫ﱫﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﱪ‬

‫‪-‬بعد قراءة اآلية الكرمية‪ ،‬أُ َس ِّج ُل طلب املرشكني‪ ،‬وغايتهم من هذا الطلب‪.‬‬
‫»‪.........................................................................................................‬‬
‫أقرأ وأستنتج‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪27‬‬

‫»يذكــر اللَّــه ‪-‬ســبحانه وتعــاىل‪ -‬شُ ــبه ًة مــن شُ ـ ُبهات املرشكــن؛ حيــث قالــوا ‪ -‬عــى ســبيل التع ُّنــت والعنــاد‪:‬‬
‫هـ َّـا أُنْ ـز َِل علينــا املالئكــة لــي يخربونــا بصــدق ُمح َّمـ ٍـد‪ ،‬أو نــرى ربنــا جهــرة ومعاينــة؛ ليقــول لنــا‪ :‬إ َّن‬
‫ُمح َّم ـ ًدا رسـ ٌ‬
‫ـول مــن عنــدي! وتكشــف اآليــة أن هــؤالء الكافريــن تجــاوزوا ك َُّل ح ـ ٍّد يف الطغيــان تجــاوزًا‬
‫كبيــ ًرا‪ ،‬واملـراد بلقائــه ســبحانه‪ :‬الرجــوع إليــه يــوم القيامــة للحســاب والجـزاء؛ ألنهــم يُنكــرون ذلــك‪ ،‬وال‬
‫يبالــون بــه‪ ،‬وال يخافــون أهوالــه‪.‬‬

‫ٍ‬
‫شبهات ع َّد ًة لرفض الدعوة اإلسالمية‪ ،‬ومعاندة الرسول ﷺ‪ ،‬وقد ذكرت اآلية‬ ‫‪-‬أثار المشركون‬
‫واحدة منها؛ أستقصي وأس ِّجل شبهة أخرى‪ ،‬وكيف رد عليها القرآن الكريم‪.‬‬
‫أبحث‬
‫»‪.........................................................................................................‬‬ ‫وأستقيص‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫ﱫﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﱪ‬
‫»لقــد مت َّنـ ْوا رؤيــة املالئكــة‪ ،‬فه َّددهــم اللَّــه تعــاىل‪ ،‬وتو َّعدهــم بأنهــم سـ َ َ‬
‫ـر ْو َن املالئكــة عنــد قبــض أرواحهم‪،‬‬
‫وعنــد الحســاب‪ ،‬ولكــن بصــورة تثيـــر فَ َز َعهــم و َهلَ َعهــم‪ ،‬وال تبرشهــم بخيـــر‪ ،‬فيتع ـ َّوذون منهــم بقــول‪:‬‬
‫ﱫﭯ ﭰﱪ طلبًــا ملــن مينــع املالئكــة مــن تعذيبهــم عنــد قبــض أرواحهــم‪.‬‬

‫ـرون فيمــن يعــود عليــه الضمــر يف قولــه‪ :‬ﱫﭮ ﭯ ﭰﱪ؛ فقــال‬ ‫»اختلــف املفـ ِّ‬
‫بعضهــم‪ :‬القائــل هــم املالئكــة؛ أي‪ :‬يخبـــرون الكفــار أنهــم ممنوعــون مــن البشــارة‪ ،‬وقــال‬
‫اآلخــرون‪ :‬القائلــون هــم الكفــار؛ عــى مــا جــرت بــه عــادة العــرب مــن التَّعـ ُّوذ ممــن يريــد‬
‫بهــم رض ًرا‪ِ ،‬ب َق ـ ْو ِل‪ :‬ﱫﭯ ﭰﱪ أي‪( :‬من ًعــا)؛ طلبًــا ملــن يغيثهــم‪ ،‬ومينــع عنهــم األذى‬ ‫زدني‬

‫والــرر؛ واللفــظ يحتمــل املعن َي ْيـــن‪.‬‬


‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪28‬‬
‫ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﱪ‬

‫‪-‬هل ينتفع املرشكون بأعاملهم الصالحة التي عملوها يف الدنيا؟ وما مصريها يوم القيامة؟‬
‫»‪...................................................................................................‬‬
‫»‪...................................................................................................‬‬

‫سيتبي لهم أنها ال َو ْز َن لها وال قيم َة‪ ،‬متا ًما كالغبار الذي يظهر‬
‫َّ‬ ‫إ َذ ْن فأعاملهم الدنيوية التي ظنوها شيئًا‪،‬‬
‫ثواب‬
‫باطل ال َ‬
‫من فتحات الجدار يف شعاع الشمس‪ ،‬فرتاه ولكن ال تستطيع ملسه وال وزنه‪ ،‬وهذا ألن عملهم ٌ‬
‫له؛ ألنه مل يكن للَّ ِه فال يقبله وال يثيب عليه‪.‬‬
‫ﱫﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ‬

‫‪-‬ماذا تفهم من اآلية؟ وعالم تستدل بها؟‬


‫‪.....................................................................................................‬‬

‫بينام الكفا ُر يُعذَّبون يف جهنم ال يأيت منتصف النهار عىل املؤمنني يوم القيامة إال وقد استقروا يف الجنة‪،‬‬
‫فهم من املكان يف أحسن مكانٍ ‪ ،‬ومن الزمان يف أطيب زمانٍ ‪.‬‬
‫يف اآلية دليل عىل انتهاء حساب الخالئق يف نصف يوم‪ ،‬كام جاء يف الحديث املرفوع‪« :‬إِ َّن اللَّ َه تَـبا َر َك َوت َ‬
‫َـعال‬
‫قيل أَ ْه ُل ال َّنا ِر يف ال َّنارِ»‬
‫قيل أَ ْه ُل ال َج َّن ِة يف الْ َج َّن ِة‪َ ،‬ويَ ُ‬ ‫يَ ْف َر ُغ ِم ْن ِح ِ‬
‫ساب الْ َخل ِْق يف نِ ْص ِف يَ ْو ٍم‪ ،‬فَـ َي ُ‬
‫[أخرجه ابن جرير]‪.‬‬

‫ﱫﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﱪ‬

‫‪-‬أحداث يوم القيامة التي ذكرتها اآلية‪.‬‬


‫»‪...................................................................................................‬‬ ‫أتأمل‬
‫َّ‬
‫وأستنبط‬
‫»‪...................................................................................................‬‬

‫»واذكــر ‪-‬أيهــا النبــي‪ -‬يــوم تنفــرج الســاء وتنفتــح‪ ،‬وينكشــف مــن خاللهــا الســحاب‪ ،‬وتنــزل املالئكــة‬
‫ـزول مؤكَّـ ًدا‪ ،‬ويف هــذا اليــوم تــزول األمــاك عــن أصحابهــا‪ ،‬ويخلــص الــ ُملْك للرحمــن وحــده‪ ،‬ويكــون‬
‫نـ ً‬
‫يو ًمــا شــدي ًدا عصي ًبــا عــى الكافريــن‪.‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪29‬‬

‫‪-‬هناك أعامل نخاف من عرضها عىل الله تعاىل يوم القيامة‪ ،‬ماذا سنفعل تجاهها اآلن؟‬

‫  ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪ‬
‫»تخ َّيـ ْـل صــورة الخارسيــن يَ َع ُّضــون أصاب َعهــم مــن الغيــظ والنــدم والحــرة؛ لعــدم اتباعهــم هــدي النبــي‬
‫ﷺ‪ ،‬ويتمنــون لــو أنَّهــم اتبعــوا ســبيل الحــق واتبعــوا رســول اللَّــه ﷺ بـ ً‬
‫ـدل مــن اتبــاع أصحــاب الســوء‬
‫الذيــن ف ََّضلُــوا صداقتهــم عــى اتباعهــم النبــي ﷺ‪ ،‬ولكــن فــات األوان وانقطــع األمــل‪.‬‬

‫‪-‬أنصح نفيس وزماليئ بعد معرفة هذه النتيجة املؤملة بـــ ‪...........................‬‬
‫‪............................................................................................‬‬

‫ﱫﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﱪ‬

‫»وهكــذا زيَّــن الشــيطان لــه الباطــل وق َّبــح لــه الحــق بعــد أن أَ ْس ـلَ َم‪ ،‬ووعــده األمــاين ثــم تخـ َّـى عنــه‪،‬‬
‫يص ـ َّد اإلنســان عــن الحــق ثــم يرتكــه ويتبـ ـ َّرأ منــه وال ينــره‪.‬‬
‫وهــذا شــأن شــيطان اإلنــس و الج ـ ِّن أن ُ‬

‫‪-‬ما وجه الشبه بني أفعال الشيطان وبني أفعال صديق السوء كام فهمت من اآليات الكرمية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الدروس المستفادة من اآليات الكريمة‪:‬‬

‫)‪(1‬الكرب واالستعالء يَ ُص َّدان عن الحق وال ُهدى‪.‬‬


‫)‪(2‬التحذير من قرناء السوء‪.‬‬
‫)‪(3‬املؤمنون يَأْ َمنو َن يف الجنة يوم الفزع األكرب‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪30‬‬

‫تقويم مجال القرآن‬

‫السؤال األول‪ :‬وضِّ ْح معاين املفردات والرتاكيب التالية‪:‬‬


‫»ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‪.............................................................................. :‬‬

‫»ﯖ‪.................................................................................................... . :‬‬

‫»ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‪........................................................................ :‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬كانا سب ًبا يف نزول قوله تعاىل‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﱪ‪ ،‬فمن هام؟‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫ـن عــى ســبيل التع ُّنــت والعنــاد‪ ،‬فــا هــا؟‬ ‫ـب الكفــار طلبـ ْ ِ‬ ‫الســؤال الثالــث‪َ :‬ط َلـ َ‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ما القول الذي يتع َّوذ به الكفار من املالئكة عند رؤيتهم؟‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪َ :‬عل ِّْل ما يأيت‪:‬‬


‫‪ -‬تشبيه أعامل الكفار بالهباء املنثور‪.‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫عض الظامل عىل يديه يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪ُّ -‬‬


‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬تحدث يوم القيامة أمور خارقة للعادة‪ ،‬اذكر اثنني منها من خالل فهمك‬
‫لآليات‪.‬‬
‫»‪...............................................................................................................‬‬

‫»‪...............................................................................................................‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪31‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬استنتج اثنني مام ترشد إليه اآليات‪.‬‬


‫‪...............................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................................‬‬

‫نشاط ختامي‪:‬‬

‫»وســائل التواصــل االجتامعــي ســاح ذو ح َّديْــن يف التعامــل مــع األصدقــاء والرفقــاء‪ ،‬مــن حيــث‬
‫ـح ذلــك مــن خــال كتابــة فقــرة قصــرة‪.‬‬
‫وضـ ْ‬
‫مــا يتــم تبادلــه ونــره والتعليــق عليــه‪ِّ ،‬‬
‫»‪............................................................................................................‬‬

‫‪............................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬
‫سورة الفرقان (‪( )29 - 21‬تفسير)‬
‫‪32‬‬

‫تقويم ذايت‬

‫»ما مدى تطبيقي للقيم واآلداب الواردة يف مجال القرآن الكريم؟‬


‫ناد ًرا‬ ‫أحيانًا‬ ‫دامئًا‬ ‫التطبيق‬

‫»أتعاهد تالوة القرآن الكريم‪.‬‬


‫»أتدبر القرآن الكريم‪.‬‬
‫»ألتزم أحكام املد يف قراءيت للقرآن الكريم‪.‬‬
‫»أراعي أحكام التجويد التي تعلمتها من قبل‪.‬‬
‫»أستشعر عظمة القرآن الكريم‪.‬‬
‫»أبتعد عن األعامل التي تؤدي إىل الندم‪.‬‬
‫»أساعد أصدقايئ عىل اجتناب طريق السوء والرش‪.‬‬
‫»أتعاون مع زمييل لتسميع سورة التغابن‪.‬‬

‫»أتدبــر قــدرة اللــه تعــاىل يف خلــق عيــى  دون‬


‫والد‪.‬‬
‫أحسن صويت بالقرآن الكريم‪.‬‬
‫» ِّ‬
‫»أُك ِْث من التسبيح لله تعاىل‪.‬‬
‫» أتأثر عند االستامع للقرآن‪.‬‬
‫»أقرأ سورة التغابن يف صاليت‪.‬‬
‫»أستشعر قدسية القرآن الكريم‪.‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬
‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬
‫‪342‬‬

‫ُ‬
‫واإلثم‬ ‫الب ُّر‬
‫ِ‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬قراءة الحديث قراءة سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ الحديث الشريف غيبًا‪.‬‬
‫‪ -‬التّعريف براوي الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬معاني المفردات والتراكيب‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬ما يُستفاد من الحديث الشريف‪.‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﱪ‬


‫التهيئة‪:‬‬

‫في اآلية الكريمة أمر ونهي‪ ،‬اذكرهما‪.‬‬


‫األمر‪.......................................................................................................... :‬‬

‫النهي‪......................................................................................................... :‬‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫ســول اللَّــ ِه ﷺ َعــن‬ ‫قــال‪َ :‬ســأَل ُْت َر َ‬


‫َعــن ال َّنــ َّو ِاس بْــنِ َســ ْمعا َن األَنْصــار ِِّى  َ‬
‫ـت َأنْ‬
‫ـاك فــي َصــدْ ر َِك وكَ ِر ْهـ َ‬
‫ـم مــا حـ َ‬‫ـق‪ ،‬وا ِإلثْـ ُ‬ ‫الْ ِبـ ِّر وا ِإلثْـ ِـم‪ ،‬فَقـ َ‬
‫ـال‪« :‬الْ ِبـ ُّر ُح ْسـ ُن الْ ُخلُـ ِ‬
‫يَطَّلِـ َـع َعلَ ْي ـ ِه ال َّنـ ُ‬
‫ـاس»‪[ .‬رواه مســلم]‬
‫‪35‬‬ ‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬

‫راوي الحديث الشريف‪:‬‬

‫اس بْ ُن َسـ ْمعا َن بْنِ خالِ ِد بْنِ َع ْب ِد اللَّ ِه الْ ِكالب ُِّي ‪.‬‬
‫ال َّنـــ َّو ُ‬ ‫اسمه‪:‬‬

‫ُعرِف  بالزهد‪ ،‬والحرص على طلب العلم‪.‬‬ ‫فضله ومكانته‪:‬‬

‫ت ُ ُوفِّي  عام ‪ 50‬من الهجرة‪.‬‬ ‫وفاته‪:‬‬

‫ِمن الصفات التي أعجبتني في شخصية ال َّن َّواس بن سمعان  ُّ‬


‫وأحب أن أقتدي بها‪:‬‬
‫»‪.....................................................................................................................‬‬ ‫أقتدي‬
‫»‪.....................................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫املعنى‬ ‫املفردات والرتاكيب‬

‫اإلحسان‪ ،‬وهو لفظ جامع لكل خري‪.‬‬ ‫الْ ِب ُّر‬

‫الصفات الحميدة‪.‬‬ ‫ُح ْس ُن الْ ُخل ُِق‬

‫رش‪.‬‬
‫الذنب‪ ،‬وهو لفظ جامع لكل ٍّ‬ ‫ا ِإلثْ ُم‬

‫أي تر َّدد وأث َّر يف قلبك‪ ،‬ورصتَ منه يف قَلَق وشَ ٍّك‪.‬‬ ‫حاك في َصدْ ر َِك‬
‫َ‬

‫وعيب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ذنب‬
‫محل ٍ‬
‫أن يراه الناس ويعلموا به؛ ألنه ُّ‬ ‫أَنْ َيطَّلِ َع َعلَ ْي ِه ال َّن ُ‬
‫اس‬
‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬
‫‪362‬‬
‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬

‫وضح الحديث الرشيف مفهوم كل من ِ ِّ‬


‫الب واإلثم يف عبارة موجزة؛ ولذا ُع َّد هذا الحديث‬ ‫» يُ ِّ‬
‫من جوامع الكلم عن النبي ﷺ‪.‬‬

‫جوامع الكلم‪:‬‬
‫جز‪ ،‬القليل اللفظ‪ ،‬الكثري املعاين‪[.‬فتح الباري]‬
‫وتعني أنه ﷺ كان يتكلم بالقول املو َ‬

‫الب ُّر وأقسامه‪:‬‬


‫ِ‬
‫ال ِب ُّر‪ :‬اسم جا ِمع ألنواع الخير وكل فعل ُم ْر ٍض‪.‬‬
‫وهو قسامن‪ِ ( :‬ب ٌّر مع الله تعاىل‪ ،‬و ِب ٌّر مع ال َخلْق)‪.‬‬
‫الــب مع الله تعاىل‪ :‬ويكون باإلميان بالله تعاىل‪ ،‬والتزام أوامره‪ ،‬واجتناب نواهيه‪.‬‬ ‫ً‬
‫أول‪ُّ ِ :‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬البِــــ ُّر مـــع ال َخل ِْق‪ :‬وهو القيـــام بالحقـــوق والواجبات؛ مثـــل‪ِ :‬ب ِّر الوالديْـــنِ ‪ ،‬وصلة‬
‫األرحـــام‪ ،‬و ُح ْســـن الجـــوار‪ ،‬واملعاملة الحســـنة مع األهل وال َخـــ َدم‪ ،‬وعـــدم تكليفهم ما ال‬
‫يطيقـــون‪ ،‬وقضاء حوائـــج املســـلمني‪ ،‬ونصحهم‪ ،‬وحســـن معاملتهم‪.‬‬

‫م ِّثــل لــكل مــن ِقسـ َم ِي ال ِبـ ِّر‪( :‬مــع اللَّــه تعالــى ومــع ال َخلْــق) بمثاليــن لــم يَـرِدا فــي‬
‫الــدرس‪:‬‬
‫ِب ٌّر مع اللَّه تعالى‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬ ‫نشاط‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬

‫ِب ٌّر مع ال َخلْق‬


‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬

‫أثر ِ ِّ‬
‫الب‬

‫الطمأنينة‬ ‫األمن وانتشار‬


‫وانشراح‬ ‫احملبة واملودة بني‬ ‫تربية املسلمني‬
‫الصدر‪.‬‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫تربية سليمة‪.‬‬

‫بم تشعر عندما تؤدي عملك بصدق وإخالص؟‬


‫»‪...................................................................................................‬‬
‫أُف ِّكر وأناقش‬

‫المقصود باإلثم‪:‬‬
‫هم باإلثم‪ ،‬تر َّدد يف صدره‪،‬‬
‫الذنوب واملعايص التي يقرتفها املسلم‪ .‬فصاحب الفطرة السليمة إذا َّ‬
‫ومل يطم َّنئ لفعله‪ ،‬وكَرِه أن يطَّلع عليه الناس‪ ،‬فيمنعه هذا الشعور من إتيان اإلثم‪ .‬وهذا امليزان‬
‫إمنا هو يف حق املؤمنني فقط‪.‬‬
‫عل ِّْل‪ :‬يطم ُّنئ بعض الناس إىل ارتكاب اإلثم‪ ،‬وال يكرهون أن يطَّلع الناس عىل ذلك‪.‬‬
‫نشاط‬
‫»‪...................................................................................................‬‬

‫ُ‬
‫اإلثم وكيفية معرفته‪:‬‬
‫» َّبي الحديث كيف ميكن للمؤمن أن يتع َّرف اإلثم ليجتنبه‪ ،‬فوضع عالمتني لذلك‪.‬‬
‫» أولهمــا‪ :‬أن يرت َّدد األم ُر‪ ،‬ويتح َّرك يف القلب‪ ،‬ويصبح املرء يف قلق ٍّ‬
‫وشك‪ ،‬فال يطمنئ لفعله‪.‬‬
‫وعيب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ذنب‬
‫محل ٍ‬ ‫» وثانيهام‪ :‬أن يك َره إذا فعله أن يراه الناس ويعلموا به؛ ألنه ُّ‬
‫دل عىل أن األمر إثم‪.‬‬‫فإذا تحقَّقت العالمتان؛ َّ‬
‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬
‫‪382‬‬

‫أثر اإلثم‪:‬‬
‫ولإلثم أثر كبري عىل الفرد وعىل املجتمع‪:‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬أثر اإلثم عىل الفرد‪:‬‬
‫‪ -1‬ضنك العيش‪:‬‬
‫فاإلثــم يــؤدي إلــي ضنــك العيــش فــي الدنيــا والعمــى والحســرة يــوم القيامــة؛ قــال تعالــى‪:‬‬
‫ﱫ ‪Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Å‬ﱪ [سورة طه]‪.‬‬
‫‪ -2‬الوحشة بني العبد وبني الله تعاىل‪:‬‬
‫فاآلثــام إذا تكاثــرت طُ ِبـ َع علــى قلــب صاحبهــا‪ ،‬فــكان مــن الغافليــن‪ .‬كمــا قــال بعــض الســلف فــي‬
‫قــول اللــه تعالــى‪ :‬ﱫ‪R Q P O N M LK JI‬ﱪ [املطففــن‪.]14 :‬‬
‫‪ -3‬اإلثم يورث الذل‪:‬‬
‫فهــو ســبب لهــوان العبــد علــى ربــه‪ ،‬فيورثــه الــذل ال محالــة‪ ،‬فــإن العــز كل العــز فــي طاعــة اللــه؛‬
‫قــال اللــه تعالــى‪ :‬ﱫ ‪lk j i h g f e d‬ﱪ‬
‫[ســورة املنافقــون]‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬أثر اإلثم عىل املجتمع‪:‬‬
‫‪ -1‬هالك األمم والشعوب‪:‬‬
‫لــو تأ َّملنــا تاريــخ األمــم والشــعوب لوجدنــا أن اإلص ـرار علــى اإلثــم وعصيــان أمــر اللــه تعالــى‬
‫ســبب كل بــاء حـ َّـل باألمــم؛ قــال جــل جاللــه‪ :‬ﱫ ‪k j i h g f e d c‬‬
‫‪y x w v u t s r q p o n m l‬ﱪ [ســورة الطــاق]‪.‬‬
‫‪ -2‬سبب شيوع الفساد‪:‬‬
‫فظهور اآلثام وانتشارها سبب للفساد في األرض في المياه والهواء والزرع والثمار والمساكن؛ قال تعالى‪:‬‬
‫ﱫ‪Ý Ü Û Ú Ù Ø × Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð‬‬
‫‪ß Þ‬ﱪ [سورة الروم]‪.‬‬
‫عن آثار أخرى لإلثم عىل الفرد واملجتمع‪.‬‬
‫‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ............................................................‬‬

‫‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ............................................................‬‬


‫أبحث وأستقصي‬
‫‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ............................................................‬‬
‫‪39‬‬ ‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬

‫من مضار اإلثم ومساوئه‪:‬‬


‫‪ -1‬الحزن والحرية الدامئة‪.‬‬
‫‪ -2‬انتشار الجرمية‪.‬‬ ‫أتعاون مع‬
‫زمالئي ونستنتج‬
‫‪. . . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................... -3‬‬

‫‪ -‬أتدبَّر النصوص الرشعية اآلتية‪ ،‬وأستنتج منها املبدأ املناسب‪:‬‬


‫أَتدبَّر وأستنتج‬

‫املبدأ الذي أستنتجه‬ ‫اآليات الكرمية أو األحاديث الرشيفة‬

‫‪....................................................‬‬ ‫قال ﷺ‪« :‬إنَّ ا ُب ِعث ُْت ِلُتَـ ِّم َم َمكا ِر َم ْالَخْالقِ »‬
‫‪....................................................‬‬ ‫[أخرجه مالك يف املوطأ]‪.‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫قال تعاىل‪:‬ﱫﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ‬


‫‪....................................................‬‬ ‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﱪ‪[ .‬املائدة‪.]2 :‬‬

‫‪....................................................‬‬
‫اس ِم ْن‬‫حديث النبي ﷺ‪« :‬إنَّ ِم َّم أَ ْد َر َك ال َّن ُ‬
‫‪....................................................‬‬ ‫َالم ال ُّن ُب َّو ِة ْالوىل‪ :‬إذا ل َْم ت َْس َت ِح‪ْ ،‬‬
‫فاص َن ْع ما‬ ‫ك ِ‬
‫‪....................................................‬‬
‫ِش ْئ َت» [أخرجه البخاري]‪.‬‬
‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬
‫‪402‬‬

‫أعبر عن الحديث الشريف بأسلوبي‪:‬‬


‫ِّ‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫من الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬

‫‪ -1‬فضل حسن الخلق؛ حيث جعل النبي ﷺ حسن الخلق هو البر‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة ضابط الب ّر واإلثم‪.‬‬

‫‪ -3‬ميزان اإلثم أن يتر َّدد في النفس‪ ،‬وال يطمئ َّن إليه القلب‪.‬‬

‫يخاف اللَّهَ ال يفعل ما ال يطمئ ُّن إليه قل ُبه‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪ -4‬المؤمن الذي‬

‫‪ -5‬المؤمن يكره أن يطَّلع الناس على عيوبه‪.‬‬

‫على معرفة الحالل والحرام والبر واإلثم‪.‬‬ ‫‪ -6‬حرص الصحابة‬

‫‪.................................................................................................................‬‬ ‫‪-7‬‬

‫رت أن أقوم مبا يأيت‪:‬‬ ‫بعد دراستي للحديث الرشيف ق َّر ُ‬


‫‪......................................................................................................................... -1‬‬
‫‪.......................................................................................................................... -2‬‬
‫أُطبِّق‬
‫‪.......................................................................................................................... -3‬‬
‫‪41‬‬ ‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬

‫أُنَظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫الب واإلثم‬
‫ِ ُّ‬

‫الب ومثال‬
‫أقسام ِ ِّ‬ ‫املقصود باإلثم‬ ‫بالب‬
‫املقصود ِ ِّ‬
‫لكل منها‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................‬‬

‫كيفية معرفة اإلثم‬

‫» ‪...........................................................................................................................‬‬
‫» ‪...........................................................................................................................‬‬
‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬
‫‪422‬‬

‫أثر ِ ِّ‬
‫الب‬ ‫ُ‬

‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬


‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬

‫أثر اإلمث‬
‫ُ‬

‫على اجملتمع‬ ‫على الفرد‬

‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪43‬‬ ‫واإلثم ‪ -‬شرح وحفظ‬
‫ُ‬ ‫البِرُّ‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ما املقصود بكل مام يأيت‪:‬‬


‫أ‪ُ -‬حسن ال ُخلُق؟‬
‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫حاك يف َص ْدر َِك؟‬


‫ب‪َ -‬‬
‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫اس؟‬‫ج‪ -‬كَ ِر ْه َت أن يطَّلِ َع عليه ال َّن ُ‬


‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫البِّ؟ مث ِّْل مبثال واحد لكل منهام‪.‬‬ ‫السؤال الثاني‪ :‬ما أقسام ِ‬
‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬استنتج من الحديث الرشيف عالمات معرفة اإلثم‪.‬‬


‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ِّ :‬بي أثَ َر اإلثم عىل املجتمع‪.‬‬


‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اذكر ثالثة من الدروس املستفادة من الحديث الرشيف‪.‬‬


‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫» ‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪442‬‬

‫ض ُل ُح ْسن ُ‬
‫الخ ُل ِق‬ ‫َف ْ‬
‫ِ‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪ -‬قراءة الحديث قراءة سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ الحديث الشريف غيبًا‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف براوي الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬معاني المفردات والتراكيب‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬ما يُستفاد من الحديث الشريف‪.‬‬

‫قال ابن الق ِّيم‪" :‬ال ِّدي ُن كُلُّ ُه ُخل ٌُق‪ .‬ف َم ْن زا َد َك في الْ ُخل ُِق‪ ،‬ف َق ْد زا َد َك في الدِّينِ "‪.‬‬
‫ما الذي تستنبطه من كالم ابن الق ِّيم؟‬ ‫التهيئة‪:‬‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫سول اللَّ ِه ﷺ‪« :‬أَنا ز ٌ‬


‫َعيم ِب َب ْي ٍت يف َربَ ِض الْ َج َّن ِة لِ َم ْن‬ ‫قال َر ُ‬ ‫قال‪َ :‬‬‫َع ْن أَ ِب أُما َم َة  َ‬
‫تَ َر َك الْ ِمرا َء وإنْ كانَ ُم ِحقًّا‪َ ،‬و ِب َبـ ْي ٍت يف َو َس ِط الْـ َج َّن ِة لِ َم ْن تَ َر َك الْكَ ِذ َب وإنْ كانَ‬
‫خلُ َقهُ »‪[ .‬رواه أبو داود بإسناد صحيح]‪.‬‬ ‫ما ِز ًحا‪َ ،‬و ِب َب ْي ٍت يف أَ ْعىل الْ َج َّن ِة لِ َم ْن َح َّس َن ُ‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪45‬‬

‫راوي الحديث الشريف‪:‬‬

‫ُص َد ُّي بْ ُن َع ْجالن بْ ُن َو ْهبٍ البا ِهلِ ُّي‪.‬‬ ‫اسمه‪:‬‬

‫أبو أُمامة ‪.‬‬ ‫كنيته‪:‬‬

‫صحابي عالم‪ ،‬زاهد‪ ،‬من أهل بيعة الرضوان‪،‬‬ ‫فضله ومكانته‪:‬‬


‫ُم ْك ِثر من الرواية‪ ،‬حيث روى ما يقارب ‪ 250‬حديثًا‪.‬‬
‫آخر الصحابة موتًا بالشام‪ ،‬تُ ُوفِّي سنة ‪ 81‬هـ‪ ،‬في خالفة‬ ‫وفاته‪:‬‬
‫عبدالملك بن مروان‪ ،‬عن واحد وتسعين عا ًما‪.‬‬

‫من الفضائل التي اتَّصف بها أبو أُما َمة  ُّ‬


‫وأحب أن أتحلَّى بها‪:‬‬
‫»‪.....................................................................................................................‬‬ ‫أقتدي‬
‫»‪.....................................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬


‫ضامن وكفيل بقصر‪.‬‬ ‫َز ِع ٌ‬
‫يم ِب َب ْي ٍت‬
‫أسفل الجنة وأدناها‪.‬‬ ‫َربَ ِض الْ َج َّن ِة‬
‫الجدال المذموم‪.‬‬ ‫الْ ِمراء‬
‫يتوسط درجات الجنة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫يف َو َس ِط الْ َج َّن ِة‬
‫اإلخبار بما يخالف الواقع‪.‬‬ ‫الْكَ ِذ َب‬
‫أعلى مكانة في الجنة‪.‬‬ ‫يف أَ ْعىل الْـ َج َّن ِة‬
‫سعى في تحسين أخالقه‪.‬‬ ‫َح َّس َن ُخلُ َقهُ‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪462‬‬

‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬


‫في هذا الحديث الشريف يدلُّنا رسول اللَّه ﷺ على أبواب الخير التي تأخذ بأيدي عباد اللَّه‬
‫الصالحين إلى الجنة‪ ،‬وأن درجاتهم في الجنة تتفاوت بحسب أعمالهم؛ فمنهم من يكون في أدناها‪،‬‬
‫ومنهم من يتوسط منازلها‪ ،‬ومنهم من يكون في أعالها وأفضل منازلها‪.‬‬

‫‪ -1‬الجدل المذموم‪:‬‬

‫فمــن تــرك الجــدل المذمــوم الــذي ال فائــدة تُرجــى منــه‪ ،‬كفــل لــه النبــي ﷺ بيتًــا فــي أســفل‬
‫الجنــة‪ ،‬ورغــم أنــه مــن أدنــى المنــازل فــي الجنــة فهــو خيــر مــن الدنيــا ومــا فيهــا؛ بــل إن الدنيــا‬
‫بــكل نعيمهــا ال تســاوي موضــع قَـ َدم فيهــا‪.‬‬

‫ما النصيحة التي تقدِّ مها لزميل لك يجادل يف أمور كثرية ال نفع فيها وال فائدة؟‬

‫»‪......................................................................................................‬‬
‫نشاط‬
‫»‪......................................................................................................‬‬

‫‪ -2‬ترك الكذب‪:‬‬
‫ضمــن النبــي ﷺ لمــن تــرك الكــذب أوســط منــازل الجنــة‪ .‬والنــاس أمــام الكــذب قســمان‪:‬‬
‫إمــا يكــذب إلخفــاء الحقيقــة‪ ،‬وإمــا يكــذب ماز ًحــا‪ .‬فجــاءت دعوتــه ﷺ بتــرك الكــذب كلــه؛ وفيــه‬
‫إشــارة إلــى شــناعة الكــذب‪ ،‬وفضيلــة الصــدق‪.‬‬
‫والكذب صفة ذميمة تتفاوت في جرمها‪ ،‬وهو على أنواع‪:‬‬
‫أ‪ .‬الكذب عىل اللَّه تعاىل‪ :‬أش ُّد أنواع الكذب وأقبحها؛ كمن ينسبون إىل اللَّه الولد أو الرشيك‪،‬‬
‫ﲥ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ‬ ‫ﲦ‬ ‫ﲢﲤ‬‫ﲣ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﲝ ﲞ ﲟ ﲠﲡ‬
‫ﲳﲵﲶﲷﲸ ﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ‬
‫ﲴ‬ ‫ﲰﲱﲲ‬
‫ﳂ ﳃ ﳄﳅﱪ [سورة يونس]‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪47‬‬
‫ب‪ .‬الكــذب علــى رســول اللَّــه ﷺ‪ :‬وهــو مــن الذنــوب الكبيــرة؛ وفــي حديــث المغيــرة ‬
‫ـس كَ َكـ ِـذ ٍب َعلــى أَ َحـ ٍـد؛ َمـ ْن كَـذ ََب َعلَـ َّ‬
‫ـي‬ ‫ـول‪« :‬إِ َّن ك َِذبًــا َعلَـ َّ‬
‫ـي لَ ْيـ َ‬ ‫ـول اللَّـ ِه ﷺ يَقـ ُ‬
‫قــال‪َ :‬سـ ِم ْع ُت َرسـ َ‬
‫ُمتَ َع ِّم ـ ًدا فَلْ َيتَ َب ـ َّوأْ َم ْق َع ـ َد ُه ِمــن ال َّنــارِ»‪[ .‬رواه الشــيخان]‪.‬‬
‫ج‪ .‬الكــذب علــى النــاس‪ :‬ولــه صــور كثيــرة‪ ،‬منهــا‪ :‬الكــذب إلفســاد ذات ال َب ْيــن‪ ،‬والكــذب فــي‬
‫الخصومــات‪ ،‬والكــذب للتخلُّــص مــن المواقــف المحرجــة‪ ،‬أو لتحقيــق غايــة مــا‪ ،‬ونحــو ذلــك‪.‬‬
‫أيضــا‪ :‬الكــذب فــي المـزاح‪ ،‬وهــو مذمــوم‪ .‬فهنــاك مــن يكــذب‬ ‫ومــن صــور الكــذب علــى النــاس ً‬
‫ماز ًحــا؛ إلضحــاك مــن حولــه‪ ،‬أو للترويــع‪ ،‬أو لالســتهزاء ببعــض النــاس‪ ،‬ف َيأْلَــف ذلــك ويســتمر فيــه‬
‫ويتع ـ َّود عليــه‪ .‬ولقــد تو َّعــد اللَّــه ســبحانه مــن يتمثَّــل بــه بالويــل؛ فعــن بَ ْه ـ ِز بْــنِ َحكيـ ٍـم قــال‪:‬‬
‫ـث لِ ُي ْض ِحـ َـك‬
‫ـول‪َ « :‬ويْـ ٌـل لِلَّــذي يُ َحـ ِّدثُ بِالْ َحديـ ِ‬ ‫َح َّدث َ ِنــي أَبــي‪َ ،‬عـ ْن َجـ ِّدي‪ ،‬قـ َ‬
‫ـال‪َ :‬سـ ِم ْع ُت ال َّن ِبـ َّ‬
‫ـي ﷺ يَقـ ُ‬
‫ِب ـ ِه الْ َق ـ ْو َم فَ َي ْكـ ِـذ ُب؛ َويْـ ٌـل لَ ـ ُه؛ َويْـ ٌـل لَ ـ ُه!»‪[ .‬رواه الترمــذي وأبــو داود]‪.‬‬

‫الكذب املراد يف الحديث هو ما ليس فيه مصلحة راجحة مام يجيز الرشع معها‬
‫الكذب؛ فليس كل كذب حرا ًما؛ فقد يكون مندوبًا؛ كالكذب لإلصالح بني املتخاصمني‪.‬‬
‫إثراء‪:‬‬

‫‪ -3‬حسن الخلق‪:‬‬
‫حســن ُخلُ َقــه؛‬
‫أخبــر الصــادق األميــن ﷺ أن أعلــى البيــوت فــي الجنــة وأفضلهــا منزلــة لمــن َّ‬
‫ـق طَالقَـ ُة الْ َو ْجـ ِه‪ ،‬وبَـذ ُْل‬
‫و ُح ْســن ال ُخلُــق عبــارة جامعــة‪ ،‬يقــول َع ْبــد اللَّــه بْــن الْ ُمبــا َرك‪ُ " :‬ح ْسـ ُن الْ ُخلُـ ِ‬
‫ـروف‪َ ،‬وكَـ ُّـف الْ َذى"‪.‬‬
‫الْ َم ْعـ ِ‬
‫و ُح ْســن ال ُخلُــق يشــمل الصنفيــن الســابقين؛ فتــرك المـراء والكــذب ال شــك يدخــل فــي ُح ْســن‬
‫حســن ُخلُ َقــه؛ جمــع إلــى مــا ســبق مزي ـ ًدا مــن مــكارم األخــاق‪ ،‬والمقصــود هنــا‬
‫ال ُخلُــق‪ ،‬فمــن َّ‬
‫االجتهــاد فــي اكتســاب ُح ْســن الخلــق وممارســته‪ ،‬فــإ َّن ال ُخلُــق وإن كان فــي أصلــه غريزيًّــا‪ ،‬فإنــه‬
‫يمكــن تحســينه و َح ْمــل النفــس علــى ذلــك؛ طل ًبــا للنجــاة فــي اآلخــرة‪ .‬وفــي الحديــث الشــريف‬
‫بيــان فضيلــة ُح ْســن ال ُخلُــق‪ ،‬وأن تحســين اإلنســان ُخلُ َقــه يوصلــه إلــى أعلــى درجــات الجنــة؛ فعــن‬
‫ـج عبــد القيــس)‪« :‬إِ َّن فيـ َـك َخ ْصلَتَ ْيــنِ يُ ِح ُّب ُهما‬ ‫ابــن ع َّبــاس  قــال‪ :‬قــال رســول اللــه ﷺ لألشـ ِّ‬
‫ـج (أشـ ِّ‬
‫اللَّـ ُه‪ :‬ال ِْحلْـ ُم‪ ،‬والْ َنــاةُ» [رواه مســلم]‪.‬‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪482‬‬

‫أعبر عن الحديث الشريف بأسلوبي‪:‬‬


‫ِّ‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫بعض الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬

‫ ‪- 1‬الحذر من الجدال المذموم‪.‬‬

‫ ‪- 2‬بيان قيمة الصدق‪.‬‬

‫ ‪- 3‬الحذر من الكذب ولو كان مزا ًحا‪.‬‬

‫ ‪- 4‬ارتفاع مكانة صاحب ال ُخلُق ال َح َسن في الجنة‪.‬‬

‫ ‪................................................................................................................. - 5‬‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪49‬‬

‫أُنَظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫المقصود بال ِمراء‪:‬‬


‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . ............................................‬‬

‫أنواع الكذب المح َّرم‪:‬‬ ‫المقصود بالكذب‪:‬‬


‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬

‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪...................................................... . . . . . . .‬‬

‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬

‫المقصود ب ُح ْسن ال ُخلُق‪:‬‬ ‫ُحكم الكذب مزا ًحا‪:‬‬


‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬

‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬

‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬

‫‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫‪....................................................... . . . . . .‬‬


‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪502‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬تخ َّير اإلجابة الصحيحة من بين البدائل‪:‬‬


‫َعيم ِب َب ْي ٍت يف َر َب ِض الْ َج َّن ِة» هو‪:‬‬
‫» راوي حديث «أَنا ز ٌ‬
‫عبد اللَّه بن عمر‬ ‫أبو ُه َريْ َرة‬ ‫ُصدَ ُّي بن َع ْجالن‬

‫» من فضائل راوي الحديث الواردة في التعريف به‪:‬‬


‫كثرة جهاده‬ ‫كثرة الرواية للحديث‬ ‫كثرة الصدقة‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ما المقصود بكل مما يأتي‪:‬‬


‫زعيم ببيت‪:‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫َربَض الجنة‪:‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫ال ِمراء‪:‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫والس َّنة النبوية على ما يأتي‪:‬‬


‫السؤال الثالث‪ :‬دلِّل من القرآن الكريم ُّ‬
‫» ُح ْر َمة الكذب على اللَّه تعالى‪.‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫» ُح ْر َمة الكذب على النبي ﷺ‪.‬‬


‫»‪................................................................................................................‬‬
‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪51‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ب ِّي ْن حكم من كذب من أجل أن ُيض ِحك َمن حوله من األصدقاء‪.‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬عدّ د بعضً ا من صور الكذب على الناس‪.‬‬


‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬استنتج ثالثًا من فوائد الحديث الشريف‪.‬‬


‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬امأل الجدول اآلتي‪:‬‬

‫المنزلة في الجنة‬ ‫الفعل المطلوب‬ ‫الصفة‬

‫أدنى‬ ‫‪....................................‬‬ ‫‪....................................‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫الترك‬ ‫‪....................................‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫ُح ْسن ال ُخلُق‬


‫فضل حسن الخلق ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪522‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أداوم على قراءة األحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬

‫أعمل بما أتعلَّمه من الحديث الشريف‪.‬‬

‫أع ِّود نفسي ُح ْسن الخلق وفعل الخير‪.‬‬

‫أتج َّنب الوقوع في المعاصي‪.‬‬

‫أتدارس الحديث الشريف مع زمالئي‪.‬‬

‫أحاول حفظ األحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬

‫أتع َّرف ترجمة كثير من الصحابة رضوان الله عليهم‪.‬‬

‫أكره الجدال الطويل ولو كنت على حق‪.‬‬

‫أشعر بحب النبي ﷺ وأنا أقرأ أحاديثه‪.‬‬

‫أتج َّنب الكذب حتى في حاالت المزاح‪.‬‬


‫ثال ًثا‪:‬‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪542‬‬

‫ال ِّ‬
‫ش ْرك‬

‫أتعلَّم في هذا الدرس‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم ِّ‬
‫الش ْرك‪.‬‬

‫‪ -‬التمييز بين أنواع ِّ‬


‫الش ْرك مع األمثلة‪.‬‬
‫‪ -‬التدليل على سوء عاقبة المشركين‪.‬‬

‫»قال اللَّه تعالى‪ :‬ﱫ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﯝﱪ [المائدة‪.]72 :‬‬


‫ـي ﷺ‪َ « :‬مـ ْن مــاتَ َو ُهـ َو يَ ْدعــو ِمـ ْن‬ ‫»و َعـ ْن َع ْبـ ِـد اللَّـ ِه بــن َم ْســعود  قـ َ‬
‫ـال‪ :‬قـ َ‬
‫ـال ال َّن ِبـ ُّ‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫دونِ اللَّـ ِه نِـ ًّدا؛ َد َخـ َـل ال َّنــا َر» [رواه البخــاري]‪.‬‬
‫»تأ َّمل اآلية والحديث ول ِّخ ْص فهمك لهما‪.‬‬
‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................‬‬

‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................‬‬

‫»ال يُعلَــم ذنــب ورد فيــه مــن الوعيــد مثــل مــا ورد فــي الشــرك باللَّــه تعالــى؛ فهــو أكبــر الذنــوب ورأس‬
‫ـي مــن دونــه؟‬
‫الموبقــات‪ ،‬وهــل هنــاك إثــم أكثــر ظل ًمــا مــن الشــرك باللــه واتِّخــاذ ولـ ٍّ‬
‫قال تعالى‪ :‬ﱫﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗﯘﱪ [سورة النساء]‪.‬‬
‫»ولِمــا للشِّ ـ ْرك مــن خطــر يتعـ َّدى الحيــاة الدنيــا ل ُيخلِّــد صاح َبــه فــي النــار‪ ،‬كان لزا ًمــا علــى كل مســلم‬
‫أن يعرفــه؛ ليحــذر منــه ويجتنــب الوقــوع فيــه‪.‬‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪55‬‬

‫الشرْ ك‬
‫تعريف ِّ‬
‫هو اتِّخاذ ال ِّندِّ أو الشريك مع اللَّه تعالى‪.‬‬
‫والمقصود بال ِّن ِّد هو‪ :‬المثيل‪.‬‬
‫الشرْ ك‬
‫أنواع ِّ‬
‫الشِّ ْرك نوعان رئيسان‪ ،‬ولكل منهما أنواع تندرج تحته‪:‬‬
‫الشِّ ـ ْرك األكبــر‪ :‬وهــو أن تجعــل للَّــه نِ ـ ًّدا وهــو خلقــك‪ ،‬وهــذا النــوع مــن الشِّ ـ ْرك يُخ ـرِج مــن‬
‫ال ِملَّــة ويخلــد صاحبــه فــي النــار‪.‬‬
‫وهــو نوعــان‪ :‬ظاهــر وباطــن‪ ،‬فالظاهــر كالســجود والركــوع لغيــر اللَّــه تعالــى‪ ،‬والباطــن اعتقــاد‬
‫النفــع والضــر بيــد مخلــوق‪ ،‬أو اعتقــاد علمــه للغيــب‪.‬‬
‫الشِّ ْرك األصغر‪ :‬وجاء في بعض األحاديث تسميته بـ "بالشرك ال َخ ِف ِّي"‪ ،‬وهذا ال يُخرِج من الملة‪.‬‬
‫وهــو نوعــان أيضً ــا‪ :‬ظاهــر وباطــن‪ ،‬فالظاهــر كالحلــف بغيــر اللَّــه تعالــى‪ ،‬والباطــن كالريــاء‪ ،‬والتط ُّير‬
‫وهــو التشــاؤم الــذي يؤثِّــر فــي عمــل صاحبــه (كمــن يــرى ِقطًّــا أســو َد فيتشــاءم‪ ،‬فــا يخــرج مــن بيتــه‬
‫َخ ْوفًــا مــن وقــوع مكــروه لــه)‪.‬‬

‫أخترب فهمي‪.‬‬
‫أُحدِّ د مع زماليئ نوع ِّ ْ‬
‫الشك يف كل من األفعال الواردة‪:‬‬
‫نشاط جماعي‬

‫نوع الشرك‪:‬‬ ‫نوع الشرك‪:‬‬


‫(ظاهر‪ -‬باطن)‬ ‫(أكبر‪ -‬أصغر)‬ ‫المثال‬
‫‪..................... . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪Y‬اعتقاد علم الغيب لغير اللَّه تعالى‪.‬‬
‫‪..................... . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪Y‬الحلف بغير اللَّه تعالى‪.‬‬
‫‪..................... . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪Y‬ذبح شيء من األنعام لغير اللَّه‪.‬‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪562‬‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............‬‬ ‫‪Y‬قول‪ :‬لوال اللَّه والشيخ فالن لهلكنا‪.‬‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............‬‬ ‫‪Y‬إنفاق المال رياء ومفاخرة‪.‬‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............‬‬ ‫‪Y‬طلب االستعانة من ميت عند الغرق‪.‬‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............‬‬ ‫‪Y‬اإلطالة في الصالة أمام الناس رياءً‪.‬‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............‬‬ ‫‪Y‬عبادة األوثان‪.‬‬

‫الشرْ ك وأضراره‪:‬‬
‫أثر ِّ‬

‫ِمن القرآن الكريم‪:‬‬

‫ورد في أثر الشِّ ْرك وبيان ضرره وسوء عاقبة المشركين آيات عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫قولــه تعالــى‪ :‬ﱫﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬
‫ﮗ ﮘ ﮙﱪ [ســورة النســاء]‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪ :‬ﱫﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﱪ‬
‫[سورة ال ُّز َمر]‪.‬‬ ‫‬
‫وقوله تعالى‪ :‬ﱫﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﱪ [المائدة‪.]72 :‬‬

‫ِمن ُّ‬
‫الس َّنة النبوية‪:‬‬
‫الس ـ َّنة النبويــة الشــريفة أحاديــث كثيــرة تُح ـ ِّذر مــن الشِّ ـ ْرك وســوء عاقبتــه وأثــره‬
‫ورد فــي ُّ‬
‫علــى صاحبــه؛ منهــا‪:‬‬
‫ـي ﷺ‪َ « :‬مـ ْن مــاتَ َو ُهـ َو يَ ْدعــو ِمـ ْن دونِ اللَّـ ِه‬ ‫َعـ ْن َع ْبـ ِـد اللَّـ ِه بــن َم ْســعود  قـ َ‬
‫ـال‪ :‬قـ َ‬
‫ـال ال َّن ِبـ ُّ‬
‫نِـ ًّدا؛ َد َخـ َـل ال َّنــا َر»‪ .‬وقُــل ُْت أَنــا‪َ :‬مـ ْن مــاتَ و ُهـ َو ال يَ ْدعــو لِلَّـ ِه نِـ ًّدا؛ َد َخـ َـل الْ َج َّنـ َة‪[ .‬رواه البخــاري]‪.‬‬
‫ـال‪« :‬أَكْ َبـ ُر الْكَبائِـ ِر الْ شْ ـر ُاك بِاللَّـ ِه‪ ،‬وقَتْـ ُـل ال َّن ْفـ ِ‬
‫ـس‪،‬‬ ‫ـي ﷺ قـ َ‬‫ـك  َعــن ال َّن ِبـ ِّ‬ ‫ـس بْــنِ مالِـ ٍ‬ ‫َع ـ ْن أَنَـ ِ‬
‫ـوق الْوالِ َديْــنِ ‪ ،‬وقَـ ْو ُل ال ـ ُّزورِ»‪ .‬أَ ْو قـ َ‬
‫ـال‪« :‬وشَ ــها َد ُة ال ـ ُّزورِ»‪[ .‬رواه البخــاري]‪.‬‬ ‫و ُعقـ ُ‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪57‬‬

‫يف اآليات واألحاديث السابقة ما يشري إىل صفات املرشكني يف الدنيا واآلخرة‪ .‬تشاور‬
‫مع زمالئك ثم قوموا بتعبئة الجدول اآليت‪:‬‬
‫نشاط‬

‫األحاديث الشريفة ب َّينت أن الشِّ ْرك‪:‬‬ ‫اآليات الكريمة ب َّينت أن أثر الشِّ ْرك‪:‬‬

‫ســبب لـــ‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬ ‫‪...........................................................‬‬

‫‪........................................................‬‬ ‫‪...........................................................‬‬

‫وأنــه مــن‪. . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .:‬‬ ‫‪...........................................................‬‬

‫‪.............. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........‬‬ ‫‪...........................................................‬‬

‫الشرْكين األكبر واألصغر‪:‬‬


‫المقارنة بين ِّ‬

‫الشِّ ْرك األصغر‪:‬‬ ‫الشِّ ْرك األكبر‪:‬‬

‫»ال يُخرِج من ال ِملَّة‪.‬‬ ‫»يُخرِج صاحبه من ال ِملَّة‪.‬‬


‫»ال يُخلَّد صاح ُبه فيها إن َد َخلها‪.‬‬ ‫»يُخلَّ ُد صاح ُبه في النار‪.‬‬
‫»تحــت مشــيئة اللَّــه تعالــى‪ ،‬إن شــاء عذبــه‬ ‫»صاحبه مح َّرم ٌة عليه الجنة‪.‬‬
‫وإن شــاء غفــر لــه‪.‬‬
‫»تحــت مشــيئة اللــه تعالــى‪ ،‬إن شــاء‬ ‫»ال يغفر اللَّه لصاحبه إال بالتوبة‪.‬‬
‫عذبــه وإن شــاء غفــر لــه‪.‬‬
‫»ال يُحبِط إال العمل الذي قارنه فقط‪.‬‬ ‫» ُمحبِط لجميع األعمال‪.‬‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪582‬‬
‫بعد دراستي لهذا الموضوع ق َّررت أال أفعل شيئًا مما يأتي‪:‬‬
‫……………………………………………………………………………‬

‫……………………‪.……………………………………………………..‬‬
‫أُطبِّق ما تعلَّمت‬
‫وأن ألتزم بــ‬
‫……………………………………………………………………………‬

‫……………………‪.……………………………………………………..‬‬

‫ال ِّ‬
‫ش ْرك‬
‫أُن ِظّم تعلُّمي‪:‬‬

‫‪.............................‬‬ ‫ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ‬
‫‪.............................‬‬
‫ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺜﻞ‪.................................. :‬‬
‫أﻛﱪ ُﳜﺮِج ﻣﻦ اﳌﻠﺔ‬
‫ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺜﻞ‪.................................. :‬‬
‫أﻧﻮاﻋﻪ‬ ‫اﻟ ِّ‬
‫ﺸ ْﺮك‬
‫ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺜﻞ‪.................................. :‬‬
‫أﺻﻐﺮ ﻻ ُﳜﺮِج ﻣﻦ اﳌﻠﺔ‬
‫ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺜﻞ‪.................................. :‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‬

‫أﺛﺮﻩ وأﺿﺮارﻩ‬
‫‪.............................................‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟ ﱡﺴﻨﱠﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪59‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة من بين البدائل‪:‬‬


‫»من األمثلة على الشِّ ْرك األكبر‪:‬‬
‫السجود لغير اللَّه‬ ‫التطـ ُّير من الحيوانات السوداء‬ ‫الحلف بغير اللَّه‬

‫»من األمثلة على الشِّ ْرك األصغر‪:‬‬


‫ال ِّزنا‬ ‫السرقة‬ ‫الرياء‬

‫والس َّنة النبوية على ُح ْر َمة الشِّ ْرك باللَّه‪.‬‬


‫السؤال الثاني‪ :‬د�ل ِّ ْل من القرآن الكريم ُّ‬
‫»من القرآن الكريم قوله تعالى‪:‬‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫الس َّنة النبوية قوله ﷺ‪:‬‬


‫»من ُّ‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬و ِّجه الدليل اآلتي‪:‬‬


‫ﱫﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﱪ [المائدة‪.]72 :‬‬
‫‪............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السؤال الرابع‪ِ :‬‬


‫أعط ً‬
‫مثال للشِّ ْرك األصغر بنوعيه‪.‬‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...................................................................‬‬
‫الشرك ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪602‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬قارن بين الشِّ ْركين األكبر واألصغر من حيث‪:‬‬

‫الشِّ ْرك األصغر‬ ‫الشِّ ْرك األكبر‬ ‫وجه المقارنة‬


‫‪................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪1.‬إحباط العمل‪.‬‬
‫‪................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪2.‬الخلود في النار‪.‬‬
‫‪................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪3.‬الخروج من الملة‪.‬‬
‫‪................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪4.‬الحرمان من الجنة‪.‬‬
‫‪................... . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..............‬‬ ‫‪5.‬المغفرة‪.‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال العقيدة اإلسالمية؟‬

‫ناد ًرا‬ ‫أحيانًا‬ ‫دامئًا‬ ‫جانب التطبيق‬


‫أقرأ بعض الكتب المتعلقة بالعقيدة‪.‬‬
‫أنصح من يقع في مظهر من مظاهر الشِّ ْرك‪.‬‬
‫أنصح التاجر الذي يحلف بغير الله‪.‬‬
‫أستشعر وحدانية الله وعظمته‪.‬‬
‫أتج َّنب الرياء‪.‬‬
‫أتج َّنب الحلف بغير الله‪.‬‬
‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫اإلسالمي)‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫ُّ‬
‫‪622‬‬

‫مشروعية الزكاة وأحكامها‬

‫أتعلَّم يف هذ الدرس‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬منزلة الزكاة في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬األدلَّة على وجوب الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬الحكمة من مشروعية الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬عقوبة مانع الزكاة‪.‬‬
‫لحــق المجتمــع بســبب‬
‫ـار التــي تَ َ‬
‫‪ -‬المضـ َّ‬
‫َمْنــع الزكاة‪.‬‬

‫يقوم بناء المجتمعات القوية على وجود روابط متينة بين أفراد تلك المجتمعات‪.‬‬
‫وقــد جــاء اإلســام بتشــريعات عــدة لتقويــة تلــك الروابــط الماديــة منهــا والمعنويــة‪،‬‬
‫بعضــا منهــا‪.‬‬
‫اذكــر ً‬ ‫التهيئة‪:‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫اقتضــت ُس ـ َّنة العليــم الحكيــم أن يكــون هنــاك ِص ْنفــان مــن النــاس يعم ـران هــذا الكــون‪،‬‬
‫ويعيشــان جن ًبــا إلــى جنــب فيــه‪ ،‬همــا األغنيــاء والفقــراء؛ قــال اللَّــه تعالــى‪ :‬ﱫﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﱪ [النحــل‪.]71 :‬‬
‫ـي يجــد مــا يشــتهيه‪ ،‬وفيهــا فقيــر ال يجــد مــا يَ ُسـ ُّد‬
‫ولكــن كيــف يســتقيم األمــر وهنــاك غنـ ٌّ‬
‫َج ْوعتــه‪ ،‬وإ ْن وجــد فبعــد ُع ْســر وضيــق شــديدين‪.‬‬
‫اإلســام أوجــد حــاًّ مناسـ ًبا لمشــكلة الفقـراء‪ ،‬بــأن فــرض فــي أمــوال األغنيــاء مــا يَ ُسـ ُّد حاجــة الفقراء‪،‬‬
‫فجعــل الــزكاة رك ًنــا مــن أركان اإلســام‪ ،‬وجعلهــا قرينــة الصــاة فــي كتابــه العزيــز؛ ممــا يــدل علــى‬
‫أهميتهــا وعظيــم شــأنها؛ قــال تعالــى‪ :‬ﱫﮛ ﮜﮝ ﮞﮟ ﮠﮡﮢ ﱪ[ســورة البقــرة]‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫‪63‬‬

‫تعريف الزكاة‪:‬‬
‫الــزكاة لغــ ًة‪ :‬وفيهــا معنيــان‪ :‬األول‪ :‬الطهــارة‪ ،‬والثانــي‪ :‬ال ّنمــاء؛ قــال تعالــى‪ :‬ﱫﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﱪ [التوبــة‪]103 :‬؛ فهــي تُط ِّهــر َمــن يؤديهــا‪ ،‬وتُن ِّمــي مالــه وتَزيــده‪.‬‬
‫واصطال ًحــا‪ :‬حــق معلــوم أوجبــه اللــه تعالــى فــي المــال إذا بلــغ ال ِّن َصــاب وحــال عليــه الحــول‬
‫لطائفــة مخصوصــة‪.‬‬

‫منزلة الزكاة في اإلسالم‪:‬‬

‫مما يدل على مكانة الزكاة و ُعل ِّو منزلتها‪:‬‬


‫‪1.‬أنها رك ٌن من أركان اإلسالم الخمسة‪.‬‬
‫‪2.‬قُ ِرنَت بالصالة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة‪.‬‬

‫ُحكمها ودليل وجوبها‪:‬‬


‫والس َّنة النبوية‪.‬‬
‫إيتاء الزكاة واجب ب َن ِّص القرآن الكريم ُّ‬
‫ودليل وجوبها‪:‬‬
‫‪1.‬مــن القــرآن الكريــم‪ :‬آيــات عديدة؛ منهــا قولــه تعالــى‪ :‬ﱫﮛﮜﮝﮞﱪ [البقــرة‪،]43 :‬‬
‫وقوله ســبحانه‪ :‬ﱫ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﱪ [األنعــام‪.]141 :‬‬
‫ـي‬‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪« :‬بُ ِنـ َ‬
‫ـال َرسـ ُ‬ ‫السـ َّنة‪ :‬أحاديــث كثيــرة‪ ،‬منهــا‪ :‬حديــث ابْــنِ ُع َمـ َر  قـ َ‬
‫ـال‪ :‬قـ َ‬ ‫‪2.‬ومــن ُّ‬
‫الصــا ِة‪ ،‬وإيتــا ِء‬
‫ـام َّ‬ ‫ـس‪ :‬شَ ــها َد ِة أَ ْن ال إلـ َه َّإل اللَّـ ُه‪ ،‬وأَ َّن ُم َح َّمـ ًدا َرسـ ُ‬
‫ـول اللَّـ ِه‪ ،‬وإقـ ِ‬ ‫اإلســا ُم َعلــى َخ ْمـ ٍ‬
‫ْ‬
‫وصـ ْو ِم َر َمضــانَ»‪[ ،‬رواه البخــاري ومســلم]‪.‬‬ ‫الـ َّزكا ِة‪ ،‬وال َحـ ِّ‬
‫ـج‪َ ،‬‬
‫اإلسالمي)‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫ُّ‬
‫‪642‬‬

‫الح ْ‬
‫كمة من مشروعية الزكاة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫‪1.‬وسيلة لشكر اللَّه عز وجل على نِ َعمه‪.‬‬
‫‪2.‬تُط ّه ُر النفس البشرية من الشُّ ِّح وال ُبخل‪.‬‬
‫‪3.‬تُحقِّق التكافل االجتماعي بين الناس‪.‬‬
‫‪4.‬مواساة الفقراء‪ ،‬وس ُّد حاجات المحتاجين‪.‬‬
‫‪5.‬سالمة المجتمع من األحقاد والضغائن‪.‬‬
‫ُحصنه من التلف واآلفات‪ ،‬وتطرح البركة فيه‪.‬‬
‫‪6.‬تصون المال‪ ،‬وت ِّ‬
‫‪7.‬إخـراج جــزء مــن المــال يجعــل المــال يُتــداول ويتحـ َّرك فــي المجتمــع؛ ممــا يُحـ ِّرك االقتصــاد‬
‫والنمــاء االقتصــادي‪.‬‬

‫عقوبة مانع الزكاة‪:‬‬

‫تو َّعــد اللّــه تعالــى مانــع الــزكاة بالعــذاب األليــم؛ قــال تعالــى‪ :‬ﱫﮂﮃﮄ‬
‫ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ‬
‫ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﱪ[ســورة التوبــة]‪.‬‬
‫ـي ﷺ أنــه قــال‪َ « :‬مـ ْن آتــا ُه اللَّـ ُه مــالً ‪ ،‬فَلَـ ْم يُـ َؤ ِّد زَكات َـ ُه؛ ُمثِّـ َـل لَـ ُه مالُـ ُه يَـ ْو َم‬ ‫وفــي الحديــث عــن ال َّنبـ ِّ‬
‫الْ ِقيا َمـ ِة شُ ــجا ًعا أَقْـ َر َع لَـ ُه زَبي َبتــانِ يُطَ َّوقُـ ُه يَـ ْو َم الْ ِقيا َمـ ِة‪ ،‬ث ُـ َّم يَأْ ُخـ ُذ ِبلِ ْه ِز َمتَ ْيـ ِه ‪-‬يَ ْعنــي ب ِِشـ ْدقَ ْي ِه‪ -‬ث ُـ َّم‬
‫ـول أَنــا مالُـ َـك أَنــا كَ ْنـ ُز َك‪ .‬ث ُـ َّم تَــا‪ :‬ﱫ‪ÇÆÅÄ‬ﱪ اآليَـ َة» [رواه البخــاري كتــاب الــزكاة]‪.‬‬ ‫يَقـ ُ‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫‪65‬‬

‫لحق المجتمع بسبب مَ ْنع الزكاة‪:‬‬


‫المضارُّ التي َت َ‬

‫مانــع الــزكاة ال يقتصــر ضــرره علــى نفســه؛ ولكنــه يــؤذي مجتمعــه بســوء فعلــه‪ ،‬والمجتمــع‬
‫إن ســكت عــن ذلــك أو رضــي بــه تعـ َّرض أفـراده جمي ًعــا للعقوبــة؛ ألنهــم بذلــك يُعطِّلــون إحــدى‬
‫شــعائر اإلســام‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ومن المضارالتي تنال المجتمع عند منع الزكاة‪:‬‬
‫‪َ 1.‬م ْنــع ال َقطْــر مــن الســماء‪ .‬ورد فــي الحديــث‪َ « :‬ومــا َم َنـ َع قَـ ْو ٌم زَكا َة أَ ْموالِ ِهـ ْم؛ إلَّ ُم ِنعــوا الْ َقطْـ َر‬
‫الســما ِء»‪[ .‬أخرجــه ابــن ماجــه]‪.‬‬
‫ِمــن َّ‬
‫‪2.‬انتشا ُر الطبقية في المجتمع‪.‬‬
‫‪3.‬حدوث ال ُف ْرقة في المجتمع‪.‬‬

‫تخ َّي ْل مع زميلك مجت َم َع ْين‪ ،‬أحدهما يؤدي الزكاة كما أمر اللَّه تعالى‪ ،‬واآلخر يمتنع عن‬
‫أدائها‪ ،‬وقوما بوصف هذين المجتمعين‪ ،‬وقارنا بينهما أمام زمالء الصف‪.‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫تُس َّمى الزكاة صدقة؛ لداللتها على صدق العبد في العبودية‪ ،‬وطاعة اللَّه تعالى‪.‬‬
‫د�ل ِّ ْل من القرآن على تسميتها صدقة‪.‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫ُّ‬
‫‪662‬‬

‫بعد دراستي لهذا الموضوع‪ ،‬ق َّررت أال أفعل شي ًئا مما يأتي‪:‬‬
‫‪. ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫وأن ألتــزم بــ‬ ‫أُطبِّق ما‬


‫‪. ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تعلَّمت‬
‫‪..................................................................................‬‬

‫أُنظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫أحكام الزكاة‬

‫أضرار َم ْنعها‬ ‫من ِحكَم‬ ‫حكمها‬ ‫منزلتها‬ ‫تعريفها‬


‫على المجتمع‬ ‫مشروعيتها‬

‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬


‫واجب على َمن‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫لغةً‪ :‬الطهارة‬
‫توافرت فيه‬ ‫‪......................‬‬ ‫والنماء‪.‬‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫تو َّعد الله‬ ‫قُ ِرنَت لفَضْ لها‬ ‫اصطال ًحا‪:‬‬


‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫مانعها بـ‪:‬‬ ‫بالصالة في ‪82‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫موض ًعا بالقرآن‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬
‫‪......................‬‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . .‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫‪67‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬عرف الزكاة اصطالحا‪:‬‬


‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬و ِّجه األحاديث التالية‪:‬‬


‫الصــا ِة‪،‬‬
‫ـام َّ‬ ‫ـس‪ :‬شَ ــها َد ِة أَ ْن ال إلـ َه َّإل اللَّـ ُه‪ ،‬وأَ َّن ُم َح َّمـ ًدا َرسـ ُ‬
‫ـول اللَّـ ِه‪ ،‬وإقـ ِ‬ ‫ـي الْ ْســا ُم َعلــى َخ ْمـ ٍ‬ ‫«بُ ِنـ َ‬
‫وصـ ْو ِم َر َمضــانَ»‪.‬‬ ‫ـج‪َ ،‬‬ ‫وإيتــا ِء الـ َّزكا ِة‪ ،‬والْ َحـ ِّ‬
‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫«وما َم َن َع قَ ْو ٌم زَكا َة أَ ْموالِ ِه ْم؛ َّإل ُم ِن ُعوا الْ َقطْ َر ِمن َّ‬
‫السما ِء»‪.‬‬
‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫كل من‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬دل ِّْـل عىل ٍّ‬

‫‪ - 1‬منزلة الزكاة يف اإلسالم‬


‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫»‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫‪ - 2‬فرضية الزكاة‬
‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬

‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬ ‫مشروعية الزكاة وأحكامها ‪( -‬الفقه‬
‫ُّ‬
‫‪682‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬تُطلَق كلمة الزكاة يف اللغة عىل معنيني‪ ،‬اذكرهام‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اذكر حكمتني من ِحكَم مرشوعية الزكاة‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬ما عقوبة مانع الزكاة؟‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال السابع‪َ :‬عدِّ د اثنني من مضا ِّر َم ْنع الزكاة عىل املجتمع‪.‬‬
‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪69‬‬ ‫ُّ‬

‫األموال التي تجب فيها الزكاة‬

‫أتعلَّم يف هذ الدرس‪:‬‬
‫‪ -‬األموال التي تجب فيها الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬نِصاب الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬ال َق ْدر الواجب إخراجه في الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬شروط وجوب الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بين الزكاة الواجبة‪ ،‬والصدقة التطوعية‪.‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﱪ [التوبة‪.]103 :‬‬


‫لماذا قال تعالى‪ :‬ﱫﮜﱪ بصيغة الجمع‪ ،‬ولم يَق ُْل‪( :‬مالهم)؟‬
‫‪. . ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫‪. . ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪70‬‬

‫األموال التي تجب فيها الزكاة‬


‫‪ -1‬األثمان‪:‬‬
‫وهي‪ :‬الذهب وال ِف َّضة‪ ،‬وكل مــا يقــــوم مقـــامهما‪ ،‬مثــــل‪:‬‬
‫العملة النقدية‪.‬‬
‫ويــدل علــى وجــوب الــزكاة فيهــا قولــه تعالــى‪ :‬ﱫﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎﱪ ‪[.‬ســورة التوبــة]‬

‫‪ُ -2‬عروض التجارة‪:‬‬


‫وهــي البضائــع ال ُم َع ـ َّدة للبيــع والش ـراء ألجــل ربــح‪ ،‬مثــل‪:‬‬
‫(العقــارات ‪ -‬الطعــام والشــراب – اآلالت واألدوات‪ ،)...‬وتتبــع‬
‫األثمــان فــي حكمهــا‪.‬‬
‫‪ -3‬الزروع والثمار‪:‬‬
‫وهــي المحاصيــل الزراعيــة التــي يمكــن ا ِّدخارهــا‪،‬‬
‫ويُعتمــد عليهــا قوتًــا؛ كالتمــر‪ ،‬والــذرة‪ ،‬والزبيــب‪،‬‬
‫والقمــح‪ ،‬ونحــو ذلــك‪ .‬وتجــب الزكــــــاة فيهــــــا؛‬

‫لقولــه تعالــى‪ :‬ﱫ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬


‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ‬
‫ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﱪ [ســورة األنعــام]‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪71‬‬

‫الســما ُء والْ ُعيــونُ‪ ،‬أَ ْو كا َن‬


‫ـال‪« :‬فيمــا َسـقَت َّ‬ ‫ـي ﷺ قـ َ‬ ‫السـ َّنة‪ :‬حديــث ابــن عمــر ‪َ ،‬عــن ال َّن ِبـ ِّ‬ ‫و ِمــن ُّ‬
‫َعثَ ِريًّــا‪ :‬الْ ُعشْ ـ ُر‪ ،‬ومــا ُس ـ ِق َي بِال َّن ْض ـ ِح‪ :‬نِ ْصـ ُـف الْ ُعشْ ـرِ» [رواه البخــاري]‪.‬‬
‫(وال َعثَر ُِّي‪ :‬ما تمت ُّد جذوره في األرض‪ ،‬فيشرب دون حاجة إلى َسقْيه)‪.‬‬
‫الدواب أو آالت الري)‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫(ال َّن ْضح‪ :‬وهو ما ُسقي بواسطة‬
‫و ُيشترط لوجوب الزكاة في الزروع والثمار‪:‬‬
‫»أن يكــون المحصــول َح ًّبــا أو ثم ـ ًرا‪ ،‬و َمكيـ ًـا؛ لتقديــره باألَ ْو ُســق‪ ،‬وممــا يُ َّدخــر كالقمــح والتمــر‬
‫واألرز‪.‬‬
‫»أن يكــون ال ُمزكِّــي مالـكًا لل ِّنصــاب وقــت وجــوب الــزكاة‪ ،‬وال ِّنصــاب يُ َعـ ُّد بعــد الجفــاف بالنســبة‬
‫ـب‪ ،‬وبعــد ال ُّن ْضــج للثمــر‪.‬‬
‫لل َحـ ِّ‬
‫‪ -4‬ال ِّركاز والمعادن‪:‬‬
‫وال ِّركاز‪ :‬هو ما ُوجد مدفونًا (بفعل السابقين) في األرض مما له قيمة‪.‬‬
‫والمعــادن‪ :‬جمــع َمعـ ِـدن‪ ،‬وهــو كل مــا خــرج مــن األرض‪،‬‬
‫ولــه قيمــة؛ كالحديــد وال ُّنحــاس وال َّن ْفــط‪ ،‬ونحــو ذلــك‪.‬‬
‫وتجــب فيــه الــزكاة؛ لقولــه ﷺ‪« :‬فــي ال ـ ِّركا ِز الْ ُخ ُمـ ُ‬
‫ـس»‪.‬‬
‫[متفــق عليــه]‪.‬‬

‫‪ -5‬األنعام‪ :‬وتشمل (اإلبل والبقر والغنم)‪.‬‬


‫ـب إ ِبــلٍ وال بَ َقـ ٍر‬
‫صاحـ ِ‬‫ـي ﷺ قــال‪« :‬مــا ِمـ ْن ِ‬ ‫وتجــب الــزكاة فيهــا؛ لحديــث أبــي ذ ٍّر ‪ ،‬عــن ال َّنبـ ِّ‬
‫وال َغ َنـ ٍـم ال يُـ َؤ ِّدي زَكاتَ َهــا؛ إلَّ جــا َءتْ يَــ ْو َم الْ ِقيا َمـ ِة أَ ْعظَـ َم مــا كانَ ْت وأَ ْسـ َم َن ُه تَــ ْن ِط ُح ُه ِبقُرونِهــا‪ ،‬وتَطَ ُؤ ُه‬
‫ِبأَظْال ِفهــا‪ ،‬كُلَّمــا نَ ِفـدَتْ أُ ْخراهــا عــادَتْ َعلَ ْيـ ِه أوالهــا‪َ ،‬حتَّــى يُقْضــى بَ ْيـ َن ال َّنـ ِ‬
‫ـاس»‪[ .‬رواه مســلم]‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪72‬‬

‫تنتشر في زماننا مزارع متخصصـــــة في تربيـــــة الدجـــــاج والطيـــــور‪ ،‬فكيـــــف‬


‫يُخرِجـــــون زكاتها؟‬
‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫أُف ِّكر ثم أجيب‪:‬‬

‫نِصاب الزكاة ومقدارها‪:‬‬


‫الجــدول اآلتــي يُل ِّخــص ال ِّنصــاب‪ ،‬ومــا يجــب إخراجــه فــي كل نــوع مــن األنــواع األربعــة األولــى‬
‫مــن األمــوال التــي تجــب فيهــا الــزكاة‪.‬‬

‫الق َْدر الواجب إخراجه‬ ‫ال ِّنصاب‬ ‫النوع‬


‫»ربع العشر ‪.%2.5‬‬ ‫»‪ 20‬مثقالً من الذهب (‪ 85‬جرا ًما)‪.‬‬ ‫األثمان‬
‫»‪ 200‬درهم من ال ِف َّضة (‪ 595‬جرا ًما)‪.‬‬
‫(ال َّنقدان)‬
‫»ما يعادل أحدهما من أي عملة نقدية‪.‬‬

‫»ربع العشر ‪.%2.5‬‬ ‫»نِصاب الذهب أو ال ِف َّضة‪.‬‬ ‫ُعروض التجارة‬


‫»ال ُعشر فيما ُسقي بماء المطر‬ ‫»خمسة أَ ْو ُس ٍق = ‪ 672‬كيلوجرا ًما‬ ‫الزروع‬
‫والعيون واآلبار‪.‬‬ ‫تقري ًبا‪.‬‬
‫والثمار‬
‫»نصف ال ُعشر فيما ُسقي بآلة‬
‫أي‪( :‬بجهد وكلفـــة)‪.‬‬

‫»في ال ِّركاز ال ُخمس أي‪.%20 :‬‬ ‫» (ال يُشْ ترط له نِصاب)‪.‬‬ ‫ال ِّركاز والمعادن‬
‫»في المعادن ربع ال ُعشر‪:‬‬
‫‪.%2.5‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪73‬‬
‫ُ‬
‫الجدول التالي‪:‬‬ ‫فصل نِصابَها وال َقدْ َر الواجب إخراجه فيها‬
‫أما زكاة األنعام‪ ،‬ف ُي ِّ‬
‫توضيح‬ ‫الواجب إخراجه‬ ‫ال ِّنصاب‬ ‫النوع‬
‫»بنت ال َمخاض هي أنثى‬ ‫»شاة‪.‬‬ ‫»عدد ‪5‬‬ ‫اإلبل‬
‫اإلبل التي أت َّمت عا ًما‬ ‫»شاتان‪.‬‬ ‫»عدد ‪10‬‬

‫ودخلت في الثاني‪.‬‬ ‫»ثالث ِشياه‪.‬‬ ‫»عدد ‪15‬‬

‫»أربع ِشياه‪.‬‬ ‫»عدد ‪20‬‬

‫»بنت َمخاض‪.‬‬ ‫»عدد ‪25‬‬

‫»التَّبي ُع‪ :‬الصغير من البقر‬ ‫»تَبي ٌع‪.‬‬ ‫»عدد ‪30‬‬ ‫البقر‬


‫الذي أت َّم سنة‪.‬‬
‫»ال ُمس َّنة من البقر‪ :‬الذي‬ ‫» ُمس َّنة‪.‬‬ ‫»عدد ‪40‬‬
‫أت َّم سنتين‪.‬‬
‫»والجاموس كالبقر‪.‬‬ ‫»في كل ‪ 30‬تَبي ٌع‪،‬‬ ‫»أكثر‪.‬‬
‫وفي كل ‪ُ 40‬مس َّن ٌة‪.‬‬

‫»شاة‪.‬‬ ‫»‪120 - 40‬‬ ‫الغنم‬


‫»شاتان‪.‬‬ ‫»‪200 - 121‬‬

‫»ثالث ِشياه‪.‬‬ ‫»‪300 - 201‬‬

‫»في كل ‪ 100‬شاةٌ‪.‬‬ ‫»أكثر‪.‬‬


‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪74‬‬

‫من رشوط وجوب الزكاة‪:‬‬

‫‪1.‬اإلسالم‪ :‬فال زكاة على كافر‪.‬‬


‫‪2.‬أن يبلغ المال ال ِّنصاب‪.‬‬
‫‪ 3.‬أن يكــون المــال مملــوكًا لصاحبــه ِملْـكًا تا ًّمــا (حقيق ًّيــا يمكنــه التص ـ ُّرف فيــه)؛ فالمــال الــذي‬
‫لديــه وديع ـ ًة‪ ،‬أو مالــه الــذي فقــده (بســرقة‪ ،‬أو ضيــاع‪ ،‬أو نحوهمــا) ال يملكــه ِملْـكًا تا ًّمــا‪.‬‬
‫ـي عــام بالتقويــم الهجــري (حــول قمــري) علــى ِملْــك ال ِّنصــاب؛ لقولــه ﷺ‪« :‬ال زَكا َة فــي‬
‫‪ُ 4.‬م ِضـ ُّ‬
‫ـول َعلَ ْيـ ِه الْ َحـ ْو ُل»‪[ .‬رواه ابــن ماجــه]‪.‬‬
‫مــا ٍل َحتَّــى يَحـ َ‬
‫وهــذا فيمــا عــدا الـ ِّركاز‪ ،‬فزكاتــه عنــد تح ُّقــق ال ِملْــك‪ ،‬والــزروع والثمــار زكاتهــا عنــد حصادهــا؛‬
‫لقولــه تعالــى‪ :‬ﱫ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙﱪ[األنعــام‪.]141 :‬‬
‫طريقــة حســاب الــزكاة َوفْــق الطريقــة اآلتيــة‪( :‬مبلــغ المــال تقســيم أربعيــن‪،‬‬
‫الناتــج هــو الــزكاة‪ .‬ف َمــن َملــك مئــة ألــف ريــال مثـ ًـا‪ ،‬يقســمها علــى أربعيــن‪ ،‬فيكــون‬
‫الناتــج ألفيــن وخمســمئة هــو مبلــغ الــزكاة)‪.‬‬ ‫أتبيَّن وأُطبِّق‬

‫اســتطاع عبــد اللَّــه أن يُوفِّــر ‪ 200.000‬ريــال مــن تجارتــه‪ ،‬وم ـ َّر َح ـ ْول كامــل عليــه‪،‬‬
‫فكــم تكــون زكاة هــذا المبلــغ؟‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫أُف ِّكر وأعطي‬
‫ًّ‬
‫حل‪:‬‬

‫التطوع‬
‫ُّ‬ ‫صدقة‬
‫هنــاك نــوع آخــر مــن الصدقــات (غيــر الــزكاة المفروضــة)‪،‬‬
‫ت ُسـ َّمى صدقــة التطـ ُّوع‪ ،‬أو صدقــة النافلــة‪ ،‬وهــي مســتحبَّة فــي‬
‫جميــع األوقــات‪ ،‬لــم يُق ِّدرهــا الشــرع بتقديــــر ُمع َّيــن؛ بــل هــي‬
‫إنفــاق عــا ٌّم فــي وجــوه الخيــر‪ ،‬وال يجب بلــوغ نِصــاب إلخراجها‪،‬‬
‫وت ُخــرج مــن جميــع األمــوال‪ ،‬وهــي ليســت ح ًّقــا لآلخــذ كالــزكاة‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪75‬‬
‫المفروضــة‪ ،‬وإن كان الشــرع قــد رغَّــب فــي اإلكثــار منهــا‪ ،‬واإلســرار بهــا؛ حفظًــا لكرامــة َمــن‬
‫يأخذهــا‪ ،‬وعالم ـ ًة علــى ال ُب ْعــد عــن الريــاء مــن مانحهــا‪ .‬وقــد ع ـ َّد رســول اللَّــه ﷺ مــن الســبعة‬
‫الذيــن يُ ِظلُّهــم اللَّــه فــي ِظلِّــه يــوم ال ِظـ َّـل إال ِظلُّــه‪« :‬و َر ُجـ ٌـل ت ََص ـ َّد َق ب َِص َدقَ ـ ٍة فَأَ ْخفاهــا َحتَّــى ال‬
‫ت َــ ْعلَ َم ِشــمالُ ُه مــا ت ُــ ْن ِف ُق يَمي ُنـ ُه»‪[ .‬رواه الشــيخان]‪.‬‬

‫(تزداد نسبة الجريمة في المجتمعات التي ال تُخرِج زكاة أموالها)‪.‬‬


‫‪.............................................................................................................‬‬
‫أناقش‬

‫التطوع‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫المقارنة بين الزكاة وصدقة‬

‫تشــاور مــع زمالئــك فــي ضــوء مــا عرفتــه عن األمــوال التــي تجــب فيها الــزكاة‪ ،‬وشــروط‬
‫وجوبهــا‪ ،‬ومــا تعلَّمتــه عــن صدقــة التطـ ُّوع‪ ،‬ث ُ َّم أكمــل هــذا الجدول‪:‬‬
‫نشاط تطبيقي‬

‫صدقة التط ُّوع‬ ‫الزكاة المفروضة‬ ‫البيان‬

‫‪...................................‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫حكمها‬


‫األثمــان – ُعــروض التجــارة –‬
‫‪...................................‬‬
‫األموال التي تُخرج منها الــزروع والثمــار – األنعــام – الـ ِّركاز‬
‫‪...................................‬‬
‫والمعــادن‪.‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫ال يجب إخراجها ما لم تبلغ نِصابًا‪.‬‬ ‫ال ِّنصاب‬


‫‪....................................‬‬ ‫نسبة مح َّددة حسب نوع المال‪.‬‬ ‫ال َق ْدر الذي يُخ َرج‬

‫ت ُخ َرج في أي وقت‪.‬‬ ‫‪............................................‬‬


‫وقت إخراجها‬

‫فاته الثواب؛ لكن ليس عليه إثم‪.‬‬ ‫‪............................................‬‬ ‫عقوبة تاركها‬


‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪76‬‬

‫بعد دراستي لهذا الموضوع‪ ،‬ق َّررت أال أفعل شي ًئا مما يأتي‪:‬‬
‫‪. .............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. .............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫وأن ألتــزم بــ‬ ‫أُطبِّق ما‬


‫‪. .............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تعلَّمت‬
‫‪..................................................................................‬‬

‫أُنظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫أحكام الزكاة‬

‫الذهب وال ِفضَّ ة‬


‫األنعام‬ ‫ال ِّركاز والمعادن‬ ‫الزروع والثمار‬ ‫ُعروض التجارة‬ ‫واألوراق النقدية‬

‫‪ ..........‬تجب الزكاة‬ ‫نِصاب الذهب‬


‫ال نِصاب لهما؛‬ ‫نصابها كالذهب‬ ‫مثقال‬
‫ً‬
‫إذا بلغت ‪ 5‬فأكثر‪.‬‬ ‫‪...........‬‬
‫فأي قَ ْدر فيه‬ ‫نِصابها‪ ....‬أَ ْو ُسق‪.‬‬ ‫أو ال ِفضة‪.‬‬ ‫نِصاب الفضة‬
‫زكاة‪.‬‬ ‫‪ ...........‬درهم‬
‫‪ ..........‬تجب الزكاة‬
‫إذا بلغت ‪ 30‬فأكثر‪.‬‬
‫يجب إخراج‬
‫‪.........‬‬ ‫يجب إخراج ‪..........‬‬
‫في ال ِّركاز‪.‬‬ ‫فيما ُسقي بماء‬ ‫يجب إخراج‬
‫ربع ال ُعشر‪.‬‬ ‫يجب إخراج‬
‫المطر ‪ ..........‬فيما‬
‫‪......................‬‬
‫‪ ..........‬تجب الزكاة‬ ‫ُسقي بآلة وفيه جهد‪.‬‬
‫‪......................‬‬
‫إذا بلغت ‪ 40‬فأكثر‪.‬‬
‫يجب إخراج‬
‫‪........‬‬

‫في المعادن‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪77‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪َ :‬ص ِّحح العبارات اآلتية‪:‬‬


‫الجهد والكلفة ال يُؤثِّران مطلقًا في ال َق ْدر الواجب إخراجه من زكاة الزروع والثمار‪.‬‬
‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫األوراق النقدية ال تجب فيها الزكاة؛ ألنها ليست من الذهب أو ال ِف َّضة‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال الثاني‪َ :‬و ِّجه األدلة التالية‪:‬‬


‫الســما ُء والْ ُعيــونُ‪ ،‬أَ ْو كا َن َعثَ ِريًّــا‪ :‬الْ ُعشْ ـ ُر‪،‬‬ ‫ـي ﷺ قـ َ‬
‫ـال‪« :‬فيمــا َسـقَت َّ‬ ‫عــن ابــن عمــر ‪ ،‬عــن ال َّن ِبـ ِّ‬
‫ومــا ُسـ ِق َي بِال َّن ْضـ ِح‪ :‬نِ ْصـ ُ‬
‫ـف الْ ُعشْ ـرِ» [رواه البخــاري]‪.‬‬
‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﱪ [األنعام‪.]141 :‬‬


‫»‪................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬عدِّ ْد ثالثة من شروط وجوب الزكاة‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬تُطلَق زكاة بهيمة األنعام‪ ،‬و ُيراد بها‪:‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫األموال التي تجب فيها الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪78‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬دل ِّْـل على ما يأتي‪:‬‬
‫وجوب إخراج ال ُخمس في زكاة ال ِّركاز‪.‬‬
‫»‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫ُح ْرمة عدم إخراج زكاة األثمان‪.‬‬


‫»‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫الســؤال الســادس‪ :‬م ِّثـ ْـل بمثاليــن لألمــوال التــي ال تجــب فيهــا الــزكاة (فــي ضــوء مــا تعلَّمتــه‬
‫فــي الــدرس)‪.‬‬
‫»‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫»‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .........................................................................‬‬

‫الســؤال الســابع‪ :‬أكمــل الجــدول اآلتــي مــن خــال فهمــك لألَن ِْص َبــة وال َقــدْ ر الواجــب إخراجــه‬
‫زكا ًة‪.‬‬

‫الزكاة الواجب إخراجها‬ ‫األموال‬

‫‪.................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫خمسة وخمسون شاةً‪.‬‬

‫ت َبي ٌع‪.‬‬ ‫‪.............................................................‬‬

‫‪.................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫أربعون من البقر‪.‬‬

‫‪.................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫عشرة أَ ْو ُسق من زرع ُسقي بماء المطر‪.‬‬

‫يجب إخراج (نصف العشر) ‪ 33‬كيلوجرا ًما‬


‫‪.............................................................‬‬
‫ونصف تقري ًبا‪.‬‬

‫‪.................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......‬‬ ‫ثمانون جرا ًما من الذهب‪.‬‬


‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪80‬‬

‫يوم ُح َنين (‪ 8‬هـ)‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬

‫– أسباب يوم ُحنـَْي‪.‬‬


‫– خطط طريف القتال‪.‬‬
‫– الدروس والعرب املستفادة من يوم حنني‪.‬‬

‫‪ -‬قال تعاىل‪ :‬ﭽﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ‬


‫ﮩﮪ ﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯝ‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭼ‪[ .‬سورة التوبة]‪.‬‬

‫‪ -‬من خالل تأ ُّمل اآليات السابقة؛ ب ِّي ْن رأيك فيما يأتي‪:‬‬


‫‪ -‬الكثرة دائ ًما تغلب ال ِقلَّة‪.‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬ال ُع ْجب مرض ُمهلِك لألفراد والمجتمعات‪.‬‬ ‫بيِّ ْن رأيك‪:‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ( السيرة والبحوث اإلسالميّة)‬
‫‪81‬‬

‫‪ -‬بعــد فتْــح مكــة مباشــرة حــدث يــوم ُح َنيْــن‪ ،‬وذلــك فــي شــوال ســنة ثمــانٍ مــن هجــرة النبــي ﷺ بَيْـ َن‬
‫المســلمين وبيــن قبيلتَــي هــوازن وثقيــف مــن مشــركي الطائــف‪ ،‬فــي وا ٍد يُقــال لــه‪ُ :‬ح َن ْيــن‪ ،‬يبعــد عن‬
‫مكــة ســبعة وعشــرين كيلومتـ ًرا تقري ًبــا إلــى جهة الشــرق‪.‬‬
‫‪ -‬كان عــدد المســلمين الذيــن خرجــوا مــع رســول اللَّــه ﷺ اثنــي عشــر أل ًفــا‪ :‬عشــرة آالف مــن أهــل‬
‫المدينــة‪ ،‬وألفــان مــن أهــل مكــة‪ .‬أمــا عــدد قبيلتَــي هــوازن وثقيف؛ فــكان ضعف عــدد المســلمين أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫أسباب يوم حنين‪:‬‬
‫لــ َّما فتــح اللَّــه تعالــى مكــة لرســوله ﷺ والمؤمنيــن‪ ،‬وخضعــت لــه قريــش بعــد بغيهــا وعدوانهــا؛‬
‫خافــت قبيلتــا هــوازن وثقيــف‪ ،‬وقالــوا‪" :‬قــد فــرغ محمــد لقتالنــا‪ ،‬فلنغـ ُزه قبــل أن يغزونــا"‪ ،‬وأجمعــوا‬
‫أمرهــم علــى هــذا‪ .‬فحشــدوا حشــو ًدا كبيــرة‪ ،‬وولَّـ ْوا عليهــم مالــك بــن َعـ ْوف ســيد هــوازن‪ ،‬فاجتمــع‬
‫إليــه هــوازن وثقيــف وبنــو هــال‪ ،‬وأمرهــم مالك بــن َعـ ْوف أن يخرجــوا بأموالهــم ونســائهم وأبنائهم؛‬
‫وذلــك حتــى يقاتــل كل رجــل دفا ًعــا عــن أهلــه ومالــه وولــده‪ ،‬وأجمعــوا المســير إلــى رســول اللَّــه‬
‫ﷺ‪.‬‬
‫إعداد مالك بن َع ْوف لجيشه واالستعداد للمعركة‪:‬‬
‫قبــل مســير جيــش المشــركين لمالقــاة جيــش المســلمين‪ ،‬راح مالــك بــن َعـ ْوف يرفــع مــن الــروح‬
‫المعنويــة لجيشــه؛ فوقــف فيهــم خطي ًبــا يَ ُحثُّهــم علــى الثبــات واالستبســال‪ ،‬قائـ ًـا‪" :‬إ َّن محم ـ ًدا لــم‬
‫يقاتــل قـ ُّط قبــل هــذه المــرة؛ وإنمــا كان يلقــى قو ًمــا أغمــا ًرا (أي‪ :‬ال تجربــة لديهــم)"‪ .‬ثــم أمرهــم أن‬
‫يكســروا أجفــان ســيوفهم قبــل بــدء القتــال‪ ،‬وهــذا التصـ ُّرف يــدل علــى إصـرار المقاتــل علــى الثبــات‬
‫أمــام الخصــم حتــى النصــر أو المــوت‪.‬‬
‫ـتغل الظــروف الطبيعيــة‬
‫وكان عنــد مالــك بــن َع ـ ْوف معلومــات وافيــة عــن موقــع ُح َن ْيــن‪ ،‬فاسـ َّ‬
‫لصالــح جيشــه‪ ،‬وقــام بنصــب الكمائــن لجيــش المســلمين‪ ،‬كمــا اســتخدم الحــرب النفســية ضــد‬
‫المســلمين إللقــاء الخــوف فــي نفوســهم‪ ،‬فعمــد إلــى عش ـرات اآلالف مــن الجِمــال التــي صحبهــا‬
‫معــه فــي الميــدان‪ ،‬فجعلهــا وراء جيشــه‪ ،‬ثــم أركــب عليهــا النســاء‪ ،‬فــكان مشــه ًدا َمهي ًبــا يحســب‬
‫مــن ي ـراه أن هــذا الجيــش مئــة ألــف مقاتــل‪ ،‬وهــو فــي الحقيقــة ليــس كذلــك!‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪82‬‬

‫‪ -‬أستنتج إجراءات مالك بن َع ْوف إلدارة المعركة‪.‬‬

‫الحربالنفسية‬ ‫تمركزالمقاتلين‬ ‫الروح المعنوية‬


‫»‪.............‬‬ ‫»‪.............‬‬ ‫»‪.............‬‬
‫أقرأ وأستنتج‪:‬‬
‫»‪.............‬‬ ‫»‪.............‬‬ ‫»‪.............‬‬

‫خروج جيش المسلمين نحو الطائف وإعدادهم ُ‬


‫للع َّدة والقتال‪:‬‬
‫عندمــا وصلــت أخبــار تج ُّمــع هــوازن ومــن معهــا لحــرب المســلمين‪ ،‬تح ـ َّرك المســلمون باتجــاه‬
‫ُح َن ْيــن فــي اليــوم الخامــس مــن شــوال‪ ،‬ووصلــوا وادي ُح َن ْيــن فــي مســاء العاشــر مــن شــوال‪ .‬وقــد‬
‫اســتخلف الرســول ﷺ عتَّــاب بــن أَســيد  علــى مكــة عنــد خروجــه‪.‬‬
‫‪ -‬وقد قام النبي ﷺ بعدة إجراءات استعدا ًدا لمواجهة المعتدي‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -1‬االستطالع‪ :‬بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن أيب حدرد األسلمي  ليذهب فيدخل‬
‫بني املرشكني ويقيم فيهم ويعلم أخبارهم‪ .‬فانطلق عبد الله حتى دخل بينهم وطاف‬
‫مبعسكرهم‪ ،‬ثم جاء َ‬
‫رسول الله ﷺ بخربهم‪.‬‬

‫‪ -‬أدوات االستطالع المعاصرة ‪:‬‬ ‫‪ -‬أدوات االستطالع قدي ًما ‪:‬‬


‫»‪.........................................‬‬ ‫»‪.........................................‬‬
‫قارن بني‬
‫»‪.........................................‬‬ ‫»‪.........................................‬‬
‫»‪.........................................‬‬ ‫»‪.........................................‬‬

‫‪ -2‬اإلعداد املادي‪ :‬وقد أرسل رسول اللَّه ﷺ إلى صفوان بن أُ َميَّة يطلب منه أَ ْد ُر ًعا وأسلحة ‪-‬وهو‬
‫يومئذ ُمشرك– فقال صفوان‪ :‬أغص ًبا يا محمد؟! قال‪« :‬بَ ْل عا ِريَة‪ ،‬و ِه َي َم ْض ُمونَ ٌة َحتَّى نُ َؤ ِّديَها‬
‫إِلَيْ َك»‪ ،‬فأعطاه مئة درع بما يكفيها من السالح‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلــك اســتعار ﷺ مــن نَ ْوفــل بــن الحــارث بــن عبــد ال ُمطَّلِــب ثالثــة آالف رمــح‪ ،‬ولــم يكــن‬
‫حينهــا مســل ًما‪.‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ( السيرة والبحوث اإلسالميّة)‬
‫‪83‬‬
‫وحيــن شــاهد بعــض الصحابــة كثــرة عــدد جيــش المســلمين و َعتادهــم‪ ،‬دخــل ال ُع ْجــب فــي‬
‫نفوســهم‪ ،‬وشــعروا بقوتهــم وأنهــم لــن يُه َزمــوا أمــام عدوهــم‪ ،‬وقالــوا‪" :‬لَـ ْن نُ ْهـ َز َم الْ َيـ ْو َم ِمـ ْن ِقلَّـ ٍة!"‪.‬‬
‫فأنــزل اللَّــه ســبحانه وتعالــى قولــه‪ :‬ﭽﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ‬
‫ُمب ِّي ًنــا ســبحانه أن النصــر ال‬ ‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﭼ‪[ .‬التوبــة‪]25 :‬‬

‫يكــون بكثــرة العــدد والعتــاد؛ وإنمــا النصــر مــن عنــد اللَّــه‪.‬‬

‫َس ْيرُ أحداث يوم ُح َن ْين‪:‬‬


‫علــم مالــك بــن َعـ ْوف ب َمقـ ِـدم رســول اللَّــه ﷺ وجيشــه‪ ،‬فع َّبــأ أصحابــه فــي وادي ُح َن ْيــن‪ ،‬ونشــر‬
‫جيشــه علــى جانبَــي الــوادي‪ ،‬ونشــر الكمائــن فــي أنحائــه‪ ،‬وأَ ْو َع ـ َز إليهــم أن يحملــوا علــى محمــد‬
‫ﷺ وأصحابــه حملــة واحــدة‪.‬‬
‫وصــل المســلمون إلــى وادي ُح َن ْيــن‪ ،‬فمــا را َعهــم إال الكتائــب خرجــت إليهــم مــن مضايــق الــوادي‬
‫وشـ َعبه‪ ،‬وقــد حملــوا علــى المســلمين حملــة واحــدة‪ ،‬وتســاقطت الســهام فوقهــم‪ ،‬وانتشــرت موجــة‬ ‫ِ‬
‫الخــوف والفــزع عنــد المســلمين‪ ،‬فتبعثــرت الصفــوف المرصوصــة‪ ،‬وحــدث اضطراب شــديد‪.‬‬
‫األمــر الــذي دفــع بضعــاف اإليمــان ممــن أســلموا حديثًــا مــن أهــل مكــة إلــى االنه ـزام مــن‬
‫ميــدان المعركــة‪ ،‬وتبعهــم آخــرون‪ ،‬وبقــي الرســول ﷺ ونفــر قليــل فــي الميــدان يتصــدون لهجمات‬
‫ـي بــن أبــي‬
‫المشــركين‪ ،‬منهــم أبــو بكــر الصديــق‪ ،‬وعمــر بــن الخطــاب‪ ،‬وعثمــان بــن عفــان‪ ،‬وعلـ ُّ‬
‫طالــب‪ ،‬رضــي اللَّــه عنهــم أجمعيــن‪.‬‬
‫وال يوجــد وصــف يصــف هــذا المشــهد األليــم ويُبيِّــن الســبب الــذي أ َّدى إلــى هزيمــة المســلمين‬
‫أعظــم مــن وصفــه ســبحانه وتعالــى بقولــه‪ :‬ﭽﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ‬
‫ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ [ســورة التوبــة]‪.‬‬

‫‪ -‬مــن خــال اآليــة الكريمــة‪ ،‬أُحــ ِّدد المشــكلة النفســية التــي تمنــع مــن بلــوغ‬
‫النجــاح‪ ،‬ثــم أقتــرح حـ ًّـا لهــا‪ ،‬وأبنــي موق ًفــا‪.‬‬
‫»‪............................................................................................‬‬ ‫أنقد وأبني‬
‫موق ًفا‬
‫»‪............................................................................................‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪84‬‬

‫الثبات والنصر‪:‬‬
‫فــي ض َّجــة الفــزع الــذي ســاد موقــع ُح َن ْيــن‪ ،‬اندفــع رســول اللَّــه ﷺ صــوب العــدو فــي شــجاعة‬
‫ـي ال كَـ ِـذب‪ ،‬أَنــا ابْـ ُن َع ْبـ ِـد‬
‫ـي ِعبــا َد اللَّـ ِه‪ ،‬أَنــا ال َّن ِبـ ُّ‬
‫وإقــدام‪ ،‬وانحــاز ذات اليميــن‪ ،‬ونــادى فــي النــاس‪« :‬إِلَـ َّ‬
‫الْ ُمطَّلِــب»‪[ .‬متفــق عليــه]‬

‫السـ ُم َرة (أهــل شــجرة‬


‫ثــم أمــر ﷺ ع َّمــه العبــاس أن ينــادي فــي المســلمين قائـ ًـا‪" :‬يــا أصحــاب َّ‬
‫بيعــة الرضــوان)"‪ ،‬فقالــوا‪ :‬يــا لبيــك يــا لبيــك‪ ،‬وأقبلــوا يقاتلــون الكفــار‪ ،‬ونــزل رســول اللَّــه ﷺ عــن‬
‫بغلتــه واســتنصر اللَّـ َه قائـ ًـا‪« :‬اللَّ ُهـ َّم نَـ ِّز ْل نَ ْصـ َر َك» [رواه مســلم]‪ ،‬وأشــرف ﷺ ينظــر إلــى قتالهــم قائـ ًـا‪:‬‬
‫ـس»‪ ،‬ثــم أخــذ حصيــات مــن األرض فرمــى بهــن وجــوه الكفــار‪ ،‬ثــم قــال‪« :‬انْ َه َزمــوا‬ ‫«ال َن َح ِمـ َ‬
‫ـي الْ َوطيـ ُ‬ ‫ْ‬
‫و َر ِّب ُم َح َّمـ ٍ‬
‫ـد!»‪[ .‬رواه مســلم]‬

‫‪ -‬أستنتج العامل الحاسم يف ثبات ث ُــلَّة من املسلمني يف يوم ُح َن ْي مع النبي ﷺ‪.‬‬


‫»‪............................................................................................‬‬
‫أتأمل وأستـنتج‬
‫َّ‬
‫»‪............................................................................................‬‬

‫هزيمة المشركين وانكسار شوكتهم‪:‬‬

‫ومــا هــي إال ســاعات‪ ،‬حتــى اســتجاب اللَّــه ســبحانه وتعالــى دعــاء نبيــه ﷺ‪ ،‬وقــذف فــي‬
‫قلــوب المشــركين الرعــب؛ فانهزمــوا ال يَلْ ـوِي واحــد منهــم علــى أحــد‪ ،‬وأنــزل اللَّــه تعالــى مالئكــة‬
‫يقاتلــون مــع المســلمين‪ ،‬وأزال خــوف المؤمنيــن بإن ـزال الســكينة عليهــم؛ قــال تعالــى‪ :‬ﭽﯙ ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﭼ [ســورة التوبــة]‪.‬‬

‫وتح َّولــت هزيمــة المســلمين إلــى نصــر‪ ،‬وانهــزم العــدو هزيمــة نكـراء‪ ،‬واعتصــم بعضهــم بناحيــة‬
‫فتحصنــوا بهــا تاركيــن وراءهــم‬
‫يُقــال لهــا "أوطــاس"‪ ،‬والذ بعضهــم بالفـرار حتــى وصلــوا إلــى الطائــف َّ‬
‫مغانــم كثيــرة‪.‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ( السيرة والبحوث اإلسالميّة)‬
‫‪85‬‬

‫وأرســل ﷺ فــي أعقابهــم أبــا عامــر األشــعري  فقاتلهــم حتــى قُتــل‪ ،‬ثــم أخــذ الرايــة منــه ابـ ُن‬
‫أخيــه أبــو موســى األشــعري ‪ ،‬فمــا زال يقاتــل القــوم حتــى بـ َّدد شــملهم و ُهزمــوا شـ َّر هزيمــة‪،‬‬
‫وغنــم المســلمون فــي هــذه المعركــة مغانــم كثيــرة‪.‬‬

‫الدروس والعِ بَ ر المستفادة من يوم ُح َن ْين‪:‬‬

‫‪ -1‬من أهم أسباب الهزيمة والفشل‪ :‬الغرور وال ُع ْجب‪.‬‬


‫‪ -2‬يجــب اتخــاذ األســباب فــي العمــل مــع التــوكُّل علــى اللَّــه تعالــى‪ ،‬واليقيــن التــام بــأن اللَّــه تعالــى‬
‫وحــده خالــق النصــر وبيــده كل شــيء‪.‬‬
‫‪ -3‬شجاعة النبي ﷺ وثباته مثال لموقف القائد في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -4‬اللِّيــن والرفــق فــي التعامــل مــع حديثــي العهــد باإلســام؛ تمهي ـ ًدا لكســب قلوبهــم ودخولهــم‬
‫فــي اإليمــان‪.‬‬
‫‪ -‬ل ِّخ ْص موقف األنصار من توزيع غنائم ُح َن ْي‪ ،‬وكيف عالج النبي ﷺ هذا‬
‫األمر؟ مستعي ًنا بأي كتاب من كتب السرية‪.‬‬
‫»‪............................................................................................‬‬
‫أبحث‬
‫»‪............................................................................................‬‬ ‫وأستـقصي‬

‫ل ِّخ ْص أهم أحداث يوم ُح َن ْي يف نقاط مح َّددة‪.‬‬


‫»‪............................................................................................‬‬

‫»‪............................................................................................‬‬

‫»‪............................................................................................‬‬ ‫أُن ِظّم‬


‫تعلُّمي‬
‫»‪............................................................................................‬‬

‫»‪............................................................................................‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪86‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ما السبب املبارش ليوم ُح َن ْي؟‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عل ِّْل‪ :‬هزمية املسلمني وبعرثة صفوفهم يف بداية األمر يوم ُح َن ْي‪.‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ملاذا مل يُع ِّنف النبي ﷺ ويَلُم الذين ف ُّروا يف بداية القتال؟‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ما الصفات القيادية التي اتَّصف بها النبي ﷺ يف يوم ُح َن ْي؟‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬
‫يوم ُح َنين (‪8‬هـ) ( السيرة والبحوث اإلسالميّة)‬
‫‪87‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬عل ِّْل‪:‬‬

‫‪ -1‬تج ُّمع هوازن وثقيف لقتال املسلمني‪.‬‬


‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫‪ -2‬أ ْمر مالك بن عوف جيشه بالخروج بنسائهم وأطفالهم لحرب املسلمني‪.‬‬
‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬
‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪90‬‬

‫الصبر (أهميته وثماره)‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫– تعريف الصرب‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الصرب ومراتبه‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬أمثلة للصرب عند األنبياء‬
‫‪ -‬مثار الصرب وفوائده‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية الصرب يف مواقف االبتالء واالختبار‪.‬‬

‫[األحقاف‪]35 :‬‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﭽﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﭼ ‪.‬‬


‫التهيئة‪:‬‬

‫بالتأس بهم‪ .‬ف َمن هم‬


‫ِّ‬ ‫‪ -‬تشري اآلية السابقة إىل بعض الرسل‪ ،‬وتأمر النبي ﷺ‬
‫أولو العزم من الرسل؟ وبأية فضيلة نالوا ذلك الوصف؟‬
‫‪ -‬أولو العزم من الرسل هم‪:‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬ونالوا ذلك الوصف ألنهم تحلَّوا بصفة عظيمة وهي‪:‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫ـر يف الْ ُقـ ْرآنِ يف نَ ْحـ ِو تِ ْســع َني َم ْو ِض ًعــا‪ ،‬و ُهـ َو‬ ‫»قــال اإلمــام أحمــد‪ ،‬رحمــه اللــه‪َ " :‬ذكَـ َر اللَّـ ُه تَعــاىل َّ‬
‫الصـ ْ َ‬
‫ـب بإ ْجــا ِع الْ ُ َّمـ ِة‪ .‬و ُهـ َو نِ ْصـ ُـف الْ ِميــانِ ؛ فــإ َّن الْ ميــا َن نِ ْصفــانِ ‪ :‬نِ ْصـ ٌـف َصـ ْ ٌ‬
‫ـر‪ ،‬ونِ ْصـ ٌـف شُ ـ ْك ٌر"‪.‬‬ ‫وا ِجـ ٌ‬
‫[مدارج السالكني البن القيِّم]‬

‫‪ -‬من الفقرة السابقة‪ ،‬اذكر ما يأتي‪:‬‬


‫» ُحكم الصبر‪.................................................................................................. :‬‬
‫»‪.‬فضل الصبر‪................................................................................................. :‬‬
‫‪91‬‬ ‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬

‫تعريف الصبر‪:‬‬

‫هو حبس النفس على الطاعة‪ ،‬ومنعها من المعصية ومن الجزع من َقدَر اللَّه سبحانه؛ ابتغاء وجهه ﷻ‪.‬‬

‫أنواع الصبر‪:‬‬
‫‪ -‬الصبر نوعان‪ ،‬هما‪:‬‬
‫»الصبر االختياري‪.‬‬
‫»الصبر االضطراري‪.‬‬

‫فاالختيــاري أكمـ ُـل وأكثـ ُر ثوابًــا وأعلــى مرتبــة مــن االضطـراري؛ ألن االضطـراري يشــترك فيــه النــاس‬
‫جمي ًعــا‪ ،‬فــكل النــاس يتعرضــون لالبتــاء بفقــد حبيــب‪ ،‬أو إصابــة بمــرض‪ ،‬أو ضيــاع شــيء عزيــز‪،‬‬
‫ونحــو ذلــك‪.‬‬
‫والعاقــل يعلــم أن ال حيلــة لــه إال الصبــر؛ فيصبــر حتــى ولــو عجــز عــن الصبــر االختيــاري الــذي‬
‫يحتــاج إلــى ه َّمــة أكبــر وعــزم شــديد؛ ولذلــك كان صبــر يوســف الصديــق  عــن مطاوعــة امــرأة‬
‫العزيــز‪ ،‬وصبــره علــى مــا نالــه فــي ذلــك مــن الحبــس والمكــروه؛ أعظـ َم ِمــن صبــره علــى مــا نالــه‬
‫ـب؛ ألن األول اختيــاري‪ ،‬والثانــي كان اضطراريًّــا‪.‬‬
‫مــن إخوتــه لــ َّما أل َقـ ْوه فــي غيابــة ال ُجـ ِّ‬

‫‪ -‬قال اللَّه تعالى على لسان يعقوب ‪ :‬ﭽﮮ ﮯﭼ [يوسف‪.]83 :‬‬


‫‪ -‬فما المقصود بالصبر الجميل؟‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫أُف ِّكر وأتدبَّر‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪92‬‬

‫مراتب الصبر‪:‬‬

‫‪ -‬الصرب عىل األوامر والطاعات حتى يؤديها‪:‬‬


‫ويعين الصرب على أداء الطاعات واملواظبة عليها وأتديتها على أكمل وجه؛ قال تعاىل‪ :‬ﭽﮰ‬
‫ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯛﯜﯝﯞﯟﯠﭼ [سورة طه]‪.‬‬

‫‪ -‬الصرب عن املنه َّيات واملخالفات حتى ال يقع فيها‪:‬‬


‫»وذلــك ألن املعــايص تشــتهيها النفــوس؛ فهــي ُمح َّببــة إليهــا؛ كــا قــال النبــي ﷺ‪« :‬و ُح َّفـ ِ‬
‫ـت‬
‫ال َّنــا ُر بالشَّ ـ َه ِ‬
‫وات»‪[ .‬رواه مســلم]‬
‫»وهــي مرتبــة ال يُوفَّــق لهــا إال املخلصــون ممــن اصطفاهــم اللــه ﷻ‪ ،‬وتحتــاج إىل تدريــب‬
‫للنفــس وتأديــب لهــا‪.‬‬

‫السخْط منها‪:‬‬ ‫‪ -‬الصرب عىل األقدار واملصائب وعدم ُّ‬


‫»وهــذا الصــر يكــون بحبــس اللســان عــن الشــكوى لغــر اللــه تعــاىل؛ قــالﷻ‪ :‬ﭽﭮ ﭯ‬
‫ﭰﭱﭲﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﭼ [ســورة البقــرة] ‪ ،‬وعــن أم َســلَ َم َة  قالــت‪ :‬قــال‬
‫رســول اللــه ﷺ‪:‬‬
‫وإن إلَيـ ِـه ر ِاجعــو َن‪ ،‬اللَّهـ َّـم ِعْنـ َـد َك أ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ـب ُمصيبَــي‪،‬‬
‫َحتَسـ ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َح َد ُكـ ْـم ُمصيبَـةٌ‪ ،‬فـَْليـَُقـ ْـل‪َّ :‬إن َّل َّ ْ‬ ‫«إذا أَصـ َ‬
‫ـاب أ َ‬
‫خي ـْـرا ِمْن ــها»‪[ .‬رواه أمحــد]‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫هب‬ ‫يل‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫فَأْجــرين فيهــا‪ ،‬وأَبـ ِ‬
‫ـد‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬

‫ـال واحـ ًدا مـ َّر بــك فــي حياتــك مــن هذه‬


‫‪ -‬فــي ضــوء فهمــك لمراتــب الصبــر؛ اذكــر مثـ ً‬
‫المراتب‪.‬‬
‫»‪.......................................................................................................................‬‬ ‫نشاط‪:‬‬
‫»‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪93‬‬ ‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬

‫»وقت الصرب املأجور‪:‬‬


‫ـي ﷺ بامــرأ ٍة تبكــي عنــد قبـرٍ‪ ،‬فقــال‪« :‬اتَّقــي اللَّـ َه‬ ‫عــن أنــس بــن مالــك  قــال‪َ :‬مـ َّر ال َّنبـ ُّ‬
‫ـب بمصيبتــي‪ ،‬ولــم تعرفــه‪ .‬فقيــل لهــا إنــه‬ ‫واص ِبــري»‪ .‬قالــت‪ :‬إليــك ع ِّنــي؛ فإنَّـ َـك لــم ت َُصـ ْ‬ ‫ْ‬
‫ـت‪ :‬لَـ ْم أَ ْع ِرفْـ َـك‪ .‬فقــال‪:‬‬
‫ـي ﷺ فلــم تَ ِجـ ْد عنــد ُه ب َّوابيــن‪ ،‬فقالَـ ْ‬ ‫ـاب ال َّنبـ ِّ‬
‫ـت بـ َ‬‫ـي ﷺ‪ .‬فأتَـ ْ‬ ‫ال َّنبـ ُّ‬ ‫إثراء‪:‬‬
‫الص ْد َم ـ ِة الْ ولــى»‪[ .‬رواه البخــاري]‬ ‫الص ْبـ ُر ِع ْنـ َد َّ‬
‫«إنَّمــا َّ‬

‫أمثلة للصبر عند األنبياء عليهم السالم‪:‬‬


‫‪ -‬حين نتحدَّ ث عن الصبر‪ ،‬يأتي األنبياء في مقدمة الصابرين‪:‬‬
‫‪ - 1‬صبر رسول اللَّه محمد ﷺ على االبتالءات التي تع َّرض لها ﷺ‪:‬‬
‫فقــد مــات أوالده جمي ًعــا فــي حياتــه ﷺ عــدا فاطمــة ‪ ،‬وماتــت زوجتــه خديجــة وع ُّمــه و َجـ ُّده‬
‫وهــم األقــرب إلــى قلبــه‪ ،‬وقاطعتــه قبيلتــه وآذاه أقاربــه؛ كأبــي لهــب وزوجتــه حمالــة الحطــب‪.‬‬
‫واضطُ ـ َّر إلــى الهجــرة مــن مكــة أحــب البــاد إلــى قلبــه؛ إلــى المدينــة المنــورة‪ ،‬وهنــاك تع ـ َّرض‬
‫لمحاولــة القتــل مــن يهــود بنــي النضيــر‪.‬‬
‫‪ - 2‬صبر إبراهيم ‪:‬‬
‫حيــن ابتُلــي بمعــاداة قومــه لــه ورفضهــم دعوتــه‪ ،‬حتــى أشــعلوا لــه نــا ًرا عظيمــة وأل َق ـ ْوه فيهــا‬
‫بمنجنيــق لشــدة َح ِّرهــا‪ ،‬كل ذلــك وهــو صابــر محتســب واثــق مــن وعــد ربــه لــه؛ فجعــل اللَّـ ُه النــا َر‬
‫الحارقــة بــر ًدا وســا ًما عليــه‪.‬‬
‫‪ - 3‬صبر أيُّوب ‪:‬‬
‫حيث ابتاله اللَّه تعالى في أبنائه بالموت‪ ،‬وفي أمواله بهالكها‪ ،‬وفي جسده بالمرض‪.‬‬
‫واستم َّر صبره حتى م َّن الله عليه بالشفاء وكشف الض ِّر عنه‪.‬‬

‫ِ‬
‫استقص من خالل الجدول اآلتي اسم النبي وصور الصبر على‪:‬‬

‫فقدان الولد‬ ‫املرض‬ ‫األذى والتعذيب‬


‫نشاط‪:‬‬
‫‪....................... ....................... .......................‬‬
‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪94‬‬

‫ثمرة الصبر وفوائده‪:‬‬


‫‪ -‬ينال الصابرون فوائد كثيرة بسبب صبرهم‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪َ -‬م ِع َّية الله ﷻ للصابرين‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ ‪[ .‬األنفال‪]46 :‬‬

‫‪ -‬محبَّة الله تعاىل للصابرين‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﭼ ‪[ .‬آل عمران‪]146 :‬‬

‫‪ -‬مجازاة الصابرين بأحسن ما كانوا يعملون‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬


‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﭼ ‪[ .‬النحل‪]96 :‬‬

‫‪ -‬إعطاؤهم أجورهم بغري حساب‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﰓ ﰔ ﰕﰖﰗﰘﭼ ‪[ .‬الزمر‪]10 :‬‬

‫‪ -‬تبشري أهل الصرب‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬


‫والبشارة ال تكون إال بخير‪.‬‬ ‫ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭼ ‪[ .‬البقرة‪]155 :‬‬

‫‪ -‬نَ ْيل رحمة الله وهدايته‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬


‫ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﭼ‪[ .‬البقرة‪]157 –156 :‬‬

‫‪ -‬دخول الجنة وسالم املالئكة عليهم‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﭽﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬


‫ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﭼ ‪[ .‬الرعد‪]24 – 23 :‬‬

‫أهمية الصبر في مواقف االبتالء واالختبار‪:‬‬


‫‪ -1‬زيادة التعلُّق بالله تعاىل حال االبتالء‪ :‬فيواظب الـ ُمبتلى على فعل الفرائض واإلكثار من النوافل‪،‬‬
‫ويلين قلبه ويَعظُم خشوعه‪ ،‬فيزداد إيمانه ويتضاعف أجره‪.‬‬
‫رسول اللَّه ﷺ‪« :‬ما يَز ُال الْ َبال ُء‬ ‫‪ -2‬تكفري السيئات‪ :‬وفي الحديث عن أبي ُه َريْ َر َة  قال‪ :‬قال ُ‬
‫بالْ ُم ْؤ ِمنِ والْ ُم ْؤ ِم َن ِة؛ في َج َس ِد ِه وفي مالِ ِه و َول َِد ِه‪َ ،‬حتَّى يَلْقى اللَّ َه وما َعلَيْ ِه ِم ْن َخطيئَ ٍة»‪.‬‬
‫[رواه ابن حبان في صحيحه‪ ،‬والترمذي في سننه]‬

‫‪ -3‬اإلخالص‪ :‬إن االبتالء وال ِم َحن التي يواجهها المسلم وصبره عليها‪ ،‬كل ذلك يُخلِّصه من آثار الرياء‬
‫إخالصا في عمله‪.‬‬
‫ً‬ ‫والهوى‪ ،‬ويجعله أكثر قُربًا لربه‪ ،‬وأشد‬
‫‪95‬‬ ‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬

‫أمور تعين على الصبر عند البالء‪:‬‬


‫»يتع ـ َّرض المســلم لكثيــر مــن األحــداث والمواقــف التــي تتطلَّــب الصبــر‪ ،‬ومــا لــم يكــن‬
‫مســتع ًّدا فقــد يقــع فيمــا يُ ِ‬
‫غضــب اللَّــه تعالــى‪ .‬ومــن األمــور التــي تعيــن علــى الصبــر‪:‬‬
‫االستعانة باللَّه ﷻ‪ ،‬واللجوء إليه‪ ،‬والتوكُّل عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإليمان بالقدر‪ ،‬وأن ما أصاب المرء لم يكن لِيُ ْخ ِطئَه‪ ،‬وما أخطأه لم يكن لِيُصيبَه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثقة وحسن الظن باللَّه ﷻ‪ ،‬وأن النصر مع الصبر‪ ،‬وأنه من قلب ال ِم َحن تُولَد المنح‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إثراء‪:‬‬
‫اليقين بثواب الصبر‪ ،‬وأن الصابرين يُ َوفَّون أجورهم بغير حساب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة أن الدنيا دار ابتالء وأن اآلخرة دار الثواب والجزاء‪ ،‬فإن َمن صبر على األولى نال الثانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫للتأسي بهم‪.‬‬
‫قراءة قصص الصابرين ِّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬بعد دراستي لهذا الموضوع‪ ،‬ق َّررت أن أتج َّنب التص ُّرفات اآلتية‪:‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬ ‫أُطبِّق ما‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬ ‫تعلَّمت‬
‫»‪......................................................................................................................‬‬
‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪96‬‬

‫أُنظِّم تعلُّمي‪:‬‬
‫الصبـــــــــر‬

‫ثمرته وفوائده‪:‬‬ ‫نماذج للصبر‪:‬‬ ‫مراتبـه‪:‬‬ ‫أنواعه‪:‬‬ ‫تعريفـه‪:‬‬

‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫صرب على‬ ‫اضطراري‬ ‫حبس العبد نفسه‬


‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫الطاعات‬
‫علـى مـا ينفعه ـ ــا‪،‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫وامتنـ ـ ـ ـ ــاعه ع ـ ـ ـم ـ ـ ــا‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫لحـق الضـرر هبـ ـ ــا‬ ‫ي ِ‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫ُ‬
‫‪..........................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫‪..........................‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪..........................‬‬

‫‪..........................‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪97‬‬ ‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬وضِّ ْح مفهوم الصرب‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ما مراتب الصرب؟ مث ِّْل لكل منها مبثال من عندك‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬للصرب نوعان رئيسان‪ .‬اذكرهام‪ ،‬ومث ِّْل لكل منهام مبثال واحد‪.‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬مث ِّْل بثالثة أمثلة للصرب عند األنبياء من خالل تعبئة الجدول اآليت‪:‬‬

‫من صور صربه‬ ‫النبي‬


‫ُّ‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬ ‫محمد ﷺ‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬ ‫إبراهيم ‬

‫»‪.....................................................................................................‬‬ ‫أيُّوب ‬
‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪98‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬عدِّ ْد ثالثًا من فوائد الصرب‪.‬‬
‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬ما أهمية الصرب عىل البالء واالختبار؟‬


‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»‪...........................................................................................................‬‬
‫السؤال السابع‪ :‬د�ل ِّ ْل عىل كل مام يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬الصابرون ينالون أج ًرا كبي ًرا بغير حساب‪.‬‬
‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫‪ -‬الصابرون تُسلِّم عليهم المالئكة يوم القيامة‪.‬‬


‫»‪...........................................................................................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫الصبر ( أهميته وثماره ) ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‪.‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال اآلداب واألخــاق‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أصبر على مضايقات زمالئي في المدرسة‪.‬‬

‫أقرأ عن خلق الصبر‪.‬‬


‫عند أي موقف صعب يمر بي َّ‬
‫أتذكر قيمة الصبر‪.‬‬

‫أصبر على أداء عباداتي في أوقاتها‪.‬‬

‫أشارك في اإلذاعة المدرسية بموضوع عن الصبر وفوائده‪.‬‬

‫تحل بي مصيبة أو أفقد شيئًا عز ًيزا لدي‪.‬‬


‫أقول الدعاء المأثور عندما ُّ‬
‫عندما أمرض َّ‬
‫أتذكر مرض سيدنا أيُّوب ‪.‬‬
‫ً‬
‫أول‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫سورة مريم (‪( - ) 98 - 51‬تالوة وتجويد)‬
‫‪104‬‬

‫سورة مريم (‪ - )98 - 51‬تالوة وتجويد‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬أحكام املد (الالزم – العارض للسكون)‪.‬‬

‫ً‬ ‫َّ‬
‫‪ -‬لقارئ القرآن آداب ينبغي أن يتحلى بها‪ ،‬اذكر ثالثا منها‪ ،‬وقم بتطبيقها أثناء التالوة‪.‬‬
‫»‪.....................................................................................................‬‬
‫التهيئة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫يف هذه اآليات من سورة مريم استمرار لقصص األنبياء السابقني‪ ،‬وإشارة إىل نِ َعم اللَّه تعاىل عىل أنبيائه‪ ،‬وفيها‬
‫وس َّنة‬
‫أيضا تثبيت فؤاد النبي ﷺ‪ .‬كام تتناول اآليات مقارنة بني حال املؤمنني وحال الكافرين‪ ،‬ومصري كل منهام‪ُ ،‬‬
‫ً‬
‫اللَّه ﷻ يف إهالك ِّ‬
‫املتكبين والطغاة من األمم السابقة بسبب عنادهم ورفضهم الهدى الذي جاءهم‪.‬‬
‫‪105‬‬ ‫سورة مريم (‪( - ) 98 - 51‬تالوة وتجويد)‬

‫أتلو وأتدبَّر‪:‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﭑ‬ ‫ﭔ ‪ :‬جبل ب َِسيْناء يف مرص‪.‬‬

‫ﭒﭓﭔ ﭕﭖ ﭗﭘ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭖﭗ‪ :‬ق َّربناه بكالمنا معه‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬ ‫مناجا ًة بصوت خافت‪.‬‬

‫ﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ‬
‫ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫ﮚ‪ :‬اخرتنا‪.‬‬

‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ‬
‫ﯓ‪ :‬خسر ًانا يوم القيامة‪.‬‬
‫ﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ‬
‫ﯭ‪ :‬العباد صائرون إليه‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫وسيأتونه‪.‬‬

‫ﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﰆﰇﰈ‬


‫ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ‬
‫ﰚ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝﭞﱪ‬ ‫ﭝ‪ :‬شبي ًها و ُمامثِ ًل‪.‬‬

‫ﱫﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩ‬
‫ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ ﭳﭴ‬
‫ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿ‬ ‫أذلء‪.‬‬
‫ﭺ‪ :‬عىل ُركَبهم َّ‬

‫ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ‬ ‫ﮅ‪ :‬من ال ُعتُ ِّو‪ ،‬وهو مجاوزة‬


‫الحد يف الطغيان‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬ ‫ﮎ‪ :‬صىل النار‪ :‬أي اكتوى بها‪.‬‬
‫سورة مريم (‪( - ) 98 - 51‬تالوة وتجويد)‬
‫‪106‬‬

‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬
‫ﯔ‪ :‬الندي‪:‬النادي‪ ،‬وهو مكان‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ‬ ‫تج ُّمع القوم‪.‬‬
‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ‬ ‫ﯚ‪ :‬أُ َّمة‪.‬‬
‫ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬ ‫ﯞ‪ :‬منظ ًرا وهيئةً‪.‬‬

‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ‬
‫ﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﭑﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﱪ‬

‫ﱫ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ‬
‫ﭿﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬ ‫ﮋ ﮌ‪ :‬تُح ِّركهم لفعل‬
‫املعايص‪.‬‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢ‬ ‫ﮢ‪ِ :‬عطاشً ا‪.‬‬
‫ﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮ‬
‫ﮯﮰﮱﯓ ﯔﯕﯖﯗﯘ ﯙﯚ‬ ‫ﯗ‪ُ :‬من َك ًرا فظي ًعا‪.‬‬

‫ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ ﯣﯤﯥﯦ‬ ‫ﯛ‪ :‬يتش َّق ْق َن‪.‬‬

‫ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳ‬ ‫ﯟ ﯠ‪ :‬تسقط مهدود ًة‬


‫عليهم‪.‬‬
‫ﯴﯵﯶﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽﯾ‬
‫ﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﭑﭒﭓﭔ‬
‫ﭙ‪ :‬مو َّد ًة ومحبَّةً‪.‬‬
‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝ‬ ‫ﭤ شديدي الخصومة‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩ‬ ‫ﭬ‪ :‬تجد أو ترى‪.‬‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﱪ [ســورة مريــم]‪.‬‬ ‫الخفي الضعيف‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ﭳ‪ :‬الصوت‬
‫‪107‬‬ ‫سورة مريم (‪( - ) 98 - 51‬تالوة وتجويد)‬

‫مهارة التجويد‪:‬‬

‫املدُّ الالز ُم واملدُّ العارض للسكون‬


‫متهيد‪:‬‬
‫م َّر بك أن املد طبيعي وفرعي‪ ،‬واملد الفرعي قد يكون بسبب همز يأيت بعد حرف املد‪ ،‬وينقسم إىل متصل ومنفصل‪.‬‬
‫عارضا؛ أي ليس الحرف ساك ًنا يف األصل؛ بل‬ ‫وقد يكون بسبب سكون يأيت بعد حرف املد‪ ،‬وهذا السكون قد يكون ً‬
‫يسكن عند الوقف عليه‪ ،‬وهو ما يُس َّمى امل َّد العارض للسكون‪.‬‬
‫وقد يكون السكون الز ًما للمد يف كل حاالته؛ أي عند الوقف أو الوصل‪ ،‬وهذا يُس َّمى بامل ِّد الالزم‪.‬‬
‫املدُّ العارض للسكون‪:‬‬
‫»أن يــأيت حــرف املــدِّ وبعــده حــرف ســاكن ســكونًا عارضً ــا بســبب الوقــف؛ مثــل‪ :‬ﱫ ﭤﭥ – ﮓ ‪-‬‬
‫‪.æ-M-É‬‬
‫ست حركات‪.‬‬
‫»و ُحكمه جواز مدِّه حركتيـن أو أرب ًعا أو َّ‬
‫املدُّ الالزم‪:‬‬
‫املد‬ ‫»أن يــأيت بعــد حــرف املــد ســكون‬
‫الزم (أي أصــي)؛ مثــل‪ :‬ﱫﭳ‬
‫–ﭻ– ﯘﱪ‪.‬‬
‫فرعي‬ ‫طبيعي‬ ‫ســت‬
‫»و ُحكمــه وجــوب املــدِّ مبقــدار ِّ‬
‫حــركات‪.‬‬

‫بسبب سكون‬ ‫بسبب همز‬


‫يأيت بعده‬ ‫يأيت بعده‬

‫عارض‬
‫الزم‬ ‫منفصل‬ ‫متصل‬
‫للسكون‬
‫سورة مريم (‪( - ) 98 - 51‬تالوة وتجويد)‬
‫‪108‬‬

‫»أستخرج من اآليات الكرمية مثالني للمدِّ العارض للسكون‪ُ ،‬معل ًِّل ذلك‪:‬‬
‫التعليل‬ ‫املثال‬ ‫نوع امل ِّد‬
‫العارض للسكون‬
‫العارض للسكون‬
‫»أُمثِّل بمثالين من القرآن الكريم للمدِّ الالزم‪ ،‬معل ًِّل سبب كونه الز ًما‪:‬‬ ‫أستخرج ُ‬
‫وأعلِّل‬

‫التعليل‬ ‫املثال‬ ‫نوع امل ِّد‬


‫الالزم‬
‫الالزم‬

‫»أنطق باآليات اآلتية نطقًا صحي ًحا مراع ًيا أحكام التجويد التي تعلَّمتها‪:‬‬
‫ﱫ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ‬
‫أُطبِّق ما تعلَّمت‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬
‫ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﱪ [ســورة التغابــن]‪.‬‬
‫سورة الطالق (حفظ)‬
‫‪109‬‬

‫سورة الطالق ‪ -‬حفظ‬

‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬ ‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝﱪ‬ ‫‪-‬تالوة السورة الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬حفظ السورة الكرمية غيبًا‪.‬‬

‫سول اللَّ ِه‪،‬‬


‫سول اللَّ ِه ﷺ‪« :‬إِ َّن للَّ ِه تَ َعالى أَ ْهلِي َن ِمن ال َّن ِاس»‪ .‬قالُوا‪ :‬يا َر َ‬
‫قال َر ُ‬ ‫َع ْن أَنَ ٍس  َ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫قال‪ُ « :‬ه ْم أَ ْه ُل الْ ُق ْرآنِ ؛ أَ ْه ُل اللَّ ِه َّ‬
‫وخاصتُ ُه»‪[.‬ابن ماجه‪ ،‬صحيح الجامع ‪]2165‬‬ ‫َم ْن ُه ْم؟ َ‬
‫التهيئة‬

‫‪-‬ماذا تفهم من الحديث الرشيف؟‬


‫»‪..................................................................................................‬‬

‫»‪..................................................................................................‬‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬

‫وس ِّميت بسورة الطالق ألنها تناولت بعض أحكام‬


‫سورة الطالق من السور املدنية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 12‬آية‪ُ .‬‬
‫الطالق وما يتبعه من ع َّدة وسكن ونفقة ورضاع‪.‬‬
‫سورة الطالق (حفظ)‬
‫‪110‬‬

‫أتلو وأحفظ‪:‬‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬ ‫ﭘ ﭙ‪ :‬اضبطوها‬
‫ِ‬
‫وأتُّوها‪.‬‬
‫ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﭨ ﭩﭪ‪ :‬أمر قبيح‬
‫ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ‬ ‫واضح كال ِّزنا‪.‬‬

‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬
‫ﮤ ﮥ‪ :‬ال يَخطُر بباله‪.‬‬
‫ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬ ‫ﮬﮭ‪ :‬كافيه‪.‬‬

‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ‬
‫ﮰ ﮱﯓ‪ :‬قضاؤه نافذ‪.‬‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ‬ ‫ﯜ ﯝ ﯞ‪:‬‬
‫انقطع عنه َّن الحيض لكرب‬
‫ﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﭑﭒﭓﭔﭕ‬ ‫ِس ِّنه َّن‪.‬‬

‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬ ‫ﯢ‪ :‬شَ َك ْكتُم‪.‬‬

‫ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ‬
‫ﭖ‪َ :‬س َعتكم وطاقتكم‪.‬‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬ ‫ﭘ‪ :‬تؤذو ُه َّن‪.‬‬
‫ﮐﮑﮒﱪ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ‪ :‬ضُ يِّق‪.‬‬
‫سورة الطالق (حفظ)‬
‫‪111‬‬

‫ﱫﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬ ‫ﮖ‪ :‬طَغَت ومت َّردت‪.‬‬

‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬
‫ﮣ ﮤ‪ :‬عاقبة أمرها‪.‬‬
‫ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ‬ ‫ﮨ‪ :‬خرسانًا وهالكًا‪.‬‬

‫ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬
‫ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ‬
‫ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚ‬ ‫ﰋ ﰌ‪ :‬يجري تدبريه‪.‬‬

‫[ســورة الطــاق]‬ ‫ﰛ ﰜﱪ‬

‫‪-‬أبحث عن الحلول الرشعية التي وضعها اإلسالم للوقاية من حدوث الطالق بني الزوجني‪.‬‬
‫أستقصي‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪112‬‬

‫منهج «عباد الرحمن» القويم‬


‫سورة الفرقان (‪ - )71 - 63‬تفسير‬

‫َّ‬
‫أتعلم في هذا الدرس‪:‬‬
‫‪-‬تالوة اآليات الكرمية تالوة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب الواردة‪.‬‬
‫‪-‬تفسري اآليات الكرمية‪.‬‬
‫‪-‬ما يُستفاد من اآليات الكرمية‪.‬‬

‫رشف الله تعاىل عباده املؤمنني وك َّرمهم بنسبتهم إليه‪ ،‬فقال‪:‬‬


‫َّ‬
‫ﱫﮱ ﯓ ﱪ‪.‬‬
‫»ف ِّك ْر وناقش زمالءك ومعلِّمك حول الصفات التي تؤ ِّهلك لتكون منهم‪.‬‬ ‫التهيئة‬

‫بين يدي اآليات الكريمة‪:‬‬


‫تتنــاول اآليــات الكريمــة التـــي بيـــن أيدينــا صفــات عبــاد الرحمــن التـــي تُم ِّيزهــم‪ ،‬حيــث ع ـ َّددت‬
‫صفاتهــم التـــي ت ُبي ِّـــن منهجهــم فــي الحيــاة حتـــى اســتحقُّوا أن يُنســبوا إلــى الرحمــن‪.‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪113‬‬

‫فسر‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أتلو وأ ِّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦﯧﯨﯩ‬
‫ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ‬
‫ﯸ ﯹ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﭑﭒﭓﭔﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫[سورة الفرقان]‬ ‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﱪ‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬

‫المعنـى‬ ‫المفردات والتراكيب‬

‫بسكينة ووقار‪.‬‬ ‫ﯘ‬


‫دائما ًّ‬
‫ممتدا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﯰ‬
‫ُي ّ‬
‫ضيقوا ويبخلوا‪.‬‬ ‫ﯽ‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫َو َسطا بين الطرفين‪.‬‬ ‫ﰁ‬
‫ع ً‬
‫قابا (أي في اآلخرة)‪.‬‬ ‫ﭧ‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫ذليل ً‬
‫حقيرا‪.‬‬ ‫ﭰ‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪114‬‬

‫ِ‬
‫استقص الصفات التي تجعلك من عباد الرحمن‪.‬‬ ‫‪-‬من خالل اآليات الكرمية‪،‬‬

‫صفات عباد الرحمن‬


‫‪............. . . .‬‬ ‫‪............... .‬‬

‫‪............. . . .‬‬ ‫‪............. . . .‬‬

‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬

‫‪. . . . ............‬‬ ‫‪................‬‬

‫في رحاب اآليات‪:‬‬

‫ﱫﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﱪ‬
‫»وصــف اللَّــه ﷻ الصالحيـــن مــن َخلْقــه بوصــف "عبــاد الرحمــن"؛ تشــريفًا وتكري ًمــا لهــم‪ ،‬وشــرعت‬
‫اآليــات تُعـ ِّدد صفاتهــم‪ ،‬وأولهــا أنهــم يمشــون علــى األرض ِمشْ ـ َي ًة ســهل ًة ه ِّينـ ًة‪ ،‬ليــس فيهــا تكلُّــف‬
‫وال تص ُّنــع‪ ،‬وليــس فيهــا خيــاء وال تك ُّبـــر‪.‬‬

‫»مــن لطائــف اآليــات أنهــا بــدأت بوصــف ِمشْ ـ َي ِة عبــاد الرحمــن مــع مــا قــد يظ ُّنــه البعــض‬
‫مــن أن هنــاك مــن الصفــات مــا هــو أ ْولــى منهــا؛ ولكــن ال ِمشْ ـ َية ال تع ِّبـــر فقــط عــن حــال‬
‫الجســد؛ بــل هــي تعبيـــر عــن الشــخصية وعمــا تحملــه مــن مشــاعر‪ ،‬وهــي عالمــة علــى‬
‫لطيفة قرآنية‬
‫هدوئــه واتِّزانــه ووقــاره‪.‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪115‬‬

‫»إن المشـــي ه ْونًــا ال يعنـــي التَّمــا ُوت وال ِّذلَّــة؛ فقــد كان النبـــي ﷺ يمشـــي مش ـ ًيا‬
‫إثراء‬
‫ســر ُع فيــه إســرا ًعا ال يُ ْذ ِه ُ‬
‫ــب بوقــاره‪.‬‬ ‫يُ ِ‬
‫أتدبر‬

‫»ومــع إعــراض عبــاد الرحمــن عــن ســفاهات مخالفيهــم وســوء أدبهــم‪ ،‬فهــم يقابلــون تلــك‬
‫الســفاهات بــكالم ط ِّيــب يــدل علــى كريــم خصالهــم‪.‬‬

‫‪-‬لو تع َّرضت ملوقف فيه استهزاء‪ ،‬كيف تتعامل معه من خالل فهمك لآلية الكرمية؟‬
‫»‪...................................................................................................‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫»ﱫﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫[ســورة القصــص]‬ ‫ﮍ ﮎﱪ‬
‫‪-‬اكتب من سورة الفرقان ما يتفق مع معنى هذه اآلية الكرمية‪.‬‬
‫»‪..............................................................................................................‬‬

‫»ﱫﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﱪ‬

‫‪-‬ما حال املؤمنني يف ظُلُامت الليل إذا أوى الناس إىل مضاجعهم؟‬

‫»بيَّنــت اآليــة حــال عبــاد الرحمــن مــع ربهــم‪ ،‬فأشــارت إلــى أنهــم عندمــا يدخــل الليــل تراهــم‬
‫ســـجو ًدا أو قائميـــن يصلُّــون بيـــن يــدي ربهــم‪ .‬و ُخـ َّ‬
‫ـص وقــت الليــل بالذكــر ألن العبــادة فيــه‬
‫أخش ـ ُع وأبْ َع ـ ُد مــن الريــاء‪ ،‬فــا ح ـ َّظ فيهــا لل َّن ْفــس وال للنــاس‪.‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪116‬‬

‫»ﱫﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﱪ‬
‫»ثــم ب َّينــت اآليــات نموذ ًجــا ألدعيــة عبــاد الرحمــن يــدل علــى مــدى خوفهــم وخشــيتهم مــن‬
‫عــذاب النــار‪ ،‬حيــث يتعـ َّوذون منهــا‪ ،‬كمــا تُب ِّيــن ســبب تعلُّقهــم بهــذا الدعــاء بقولهــم‪ :‬ﱫﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﱪ؛ فهــذا تعليــل لدعائهــم بطلــب‬
‫صــرف عــذاب جهنــم عنهــم؛ ألن عذابهــا مــازم لــكل مــن دخلهــا‪ ،‬وهــي أســوأ مســتقر وســط‬
‫صنــوف العــذاب‪ ،‬ولبئــس المقــام فيهــا! فهــي مــكان شــنيع مخيــف ُمــر ِّوع‪.‬‬
‫»ﱫﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﱪ‬

‫‪-‬ما النموذج األمثل لإلنفاق؟‬

‫»وتســتكمل اآليــات ذكــر صفــات عبــاد الرحمــن ُمب ِّينـ ًة حالهــم عنــد اإلنفــاق؛ إذ َّ‬
‫يتوســطون بيـــن‬
‫ـي عنهمــا‪ ،‬وهمــا‪ :‬اإلسـراف والتقتيـــر‪ ،‬وذلــك عنــد اإلنفــاق فــي المباحــات والطاعــات‪.‬‬
‫أمريــن َم ْنهِــ ٍّ‬
‫قل‪.‬‬
‫»وأما اإلنفاق في المعاصـي‪ ،‬فهو تبذير مح َّرم‪ ،‬وإن َّ‬

‫‪-‬كيف ميكن أن أجعل هذه الصفة منه ًجا يل يف حيايت؟‬


‫»‪...................................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................................‬‬

‫»ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰﭱﱪ‬
‫سبب نزول اآلية‪:‬‬
‫ناســا ِمـ ْن أَ ْهــلِ‬
‫ـاس أَ َّن ً‬ ‫» َعـ ْن يَ ْعلــى بْــنِ ُم ْسـلِ ٍم أَنَّـ ُه َسـ ِم َع َســعي َد بْـ َن ُجبَيْــ ٍر يُ َحـ ِّدثُ َعــن ابْــنِ َعبَّـ ٍ‬
‫ـول وتَ ْدعــو‬ ‫الشِّ ـ ْر ِك قَتَلــوا فَأَكْثَـــروا‪ ،‬و َزنَـ ْوا فَأَكْثَـــروا‪ ،‬ث ُـ َّم أَتَـ ْوا ُم َح َّمـ ًدا ﷺ فَقالــوا‪ :‬إ َّن الَّـ ِـذي ت َقـ ُ‬
‫لَـ ـ َح َس ٌن‪ ،‬ولَـ ْو تُ ْخبِـ ـ ُرنَا أَ َّن لِمــا َع ِملْنــا كَ َّفــا َرةً‪ ،‬فَ َنـ ـ َز َل‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﱪ‪[ .‬رواه مسلم]‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪117‬‬

‫‪-‬ع ِّد ْد صفات عباد الرحمن الواردة يف اآلية (‪.)68‬‬

‫»تُب ِّين اآلية ثالث ًا من صفات عباد الرحمن‪ ،‬فهم‪:‬‬


‫‪1.‬يُو ِّحدون اللَّه تعالى‪ ،‬فال يدعون وال يعبدون إل ًها غيـره‪.‬‬
‫‪2.‬ال يقتلــون النفــس التـــي حـ َّرم اللَّــه ﷻ قتلهــا إال بمــا يَ ِحـ ُّـق قتلُهــا بــه؛ ِمــن كُ ْفـ ٍر بعــد إيمــان‪ ،‬أو‬
‫ِزنًــى بعــد إحصــان‪ ،‬أو قتــل نفــس عدوانًــا وظل ًمــا)‪.‬‬
‫‪3.‬ال يزنون؛ بل يحفظون فروجهم عن الحرام‪.‬‬
‫» ثــم ب َّينــت اآليــات أن مــن يفعــل شــيئًا مــن هــذه الكبائــر؛ يَلْـ َـق فــي اآلخــرة عقابًــا يناســب‬
‫ُج ْرمــه؛ حيــث يُضا َعــف لــه العــذاب يــوم القيامــة ويَخلُــد فيــه ذليـ ًـا حقيـ ـ ًرا‪.‬‬
‫» ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﱪ‬

‫‪-‬استنبط القاعدة التي ق َّررتها اآلية الكرمية‪.‬‬


‫»‪...........................................................................................................‬‬

‫»ثــم تســتثني اآليــات مــن ذلــك العــذاب المهيـــن الــذي تو َّعــد اللَّه تعالــى بــه المشــركين والقتلة‬
‫والزنــاة‪َ ،‬مــن تــاب منهــم توبـ ًة نصو ًحــا (خالصــة) فآمــن إيمانًــا جاز ًمــا مقرونًــا بالعمــل الصالــح‪،‬‬
‫فأولئــك يمحــو اللَّــه ﷻ عنهــم ســ ِّيئاتهم ويُب ِّدلهــا حســنات؛ بســبب صــدق توبتهــم وفَــ ْرط‬
‫ندمهــم‪ .‬وكان اللَّــه غفــو ًرا لمــن تــاب‪ ،‬رحي ًمــا بعبــاده‪.‬‬

‫‪-‬ما أثر علمك مبغفرة اللَّه ﷻ ورحمته لعباده رغم وقوعهم واقرتافهم كل هذه الذنوب؟‬
‫»‪....................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪118‬‬

‫الدروس الـمستفادة من اآليات الكريمة‪:‬‬

‫‪-‬بيان صفات عباد الرمحن ومنهجهم القومي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫والتوسط يف النفقة بال إفراط وال تفريط‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫احلث على االعتدال‬
‫‪ُّ -‬‬ ‫‪2‬‬

‫بدل السيِّئات حسنات‪.‬‬ ‫كفر الذنوب وتُ ِّ‬


‫‪-‬التوبة اخلالصة تُ ِّ‬ ‫ ‪3‬‬

‫‪.................................................................................... -‬‬ ‫‪4‬‬

‫»العبوديــة مكروهــة فــي ُعــ ْرف البشــر‪ ،‬كمــا قــال عمــر بــن الخطــاب ‪" :‬متــى‬
‫اســتعبدتم النــاس وقــد ولدتهــم أمهاتهــم أح ـرا ًرا؟"؛ ذلــك أن العبوديــة للبشــر تجعــل‬
‫الســيد يأخــذ خيـــر عبــده ويســتغله ويُ ِذلُّــه‪ .‬أمــا العبوديــة للــه؛ فهــي ِع ـ ٌّز وشــرف‪،‬‬
‫إثراء‬
‫حيــث ينــال العبــد عــ ًّزا باللــه تبــارك وتعالــى؛ فتكــون عبوديتــه عــ ًّزا وســيادةً‪.‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪119‬‬

‫التقويـــــم‬

‫السؤال األول‪ :‬وضِّ ْح معاني المفردات اآلتية‪:‬‬

‫‪...................................................................................................‬‬ ‫»ﯰ‪:‬‬
‫»ﰁ‪................................................................................................... :‬‬

‫»ﭧ‪................................................................................................... :‬‬

‫»ﭰ‪.................................................................................................. :‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عل ِّْل‪ :‬استعاذة عباد الرحمن من عذاب النار‪.‬‬


‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫التوســط بيــن اإلسـراف والتقتيــر عنــد اإلنفــاق فــي‬


‫الســؤال الثالــث‪ :‬صـ ِّوب القــول اآلتــي‪" :‬يجــب ُّ‬
‫المح َّرمات"‬
‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬قال تعاىل‪ :‬ﱫﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﱪ‬


‫في ضوء فهمك لهذه اآلية‪ ،‬مث ِّْل بصورة لقتل بغير حق وأخرى لقتل بحق‪.‬‬
‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬متى يقبل اللَّه تعالى التوبة من عباده؟‬


‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫»‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬
‫منهج «عباد الرحمن» القويم ‪ -‬سورة الفرقان (‪ )71 - 63‬تفسير‬
‫‪120‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اذكر ثالثة أمور تُستفاد من اآليات الكريمة‪.‬‬


‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫»‪....................................................................................................................‬‬

‫نشاط ختامي‪:‬‬

‫»ال يُكت َفــى مــن املســلم بــأن يكــون صال ًحــا يف نفســه فقــط؛ وإمنــا عليــه أن يكــون ُمصلِ ًحــا لغيـــره‬
‫أيضــا‪ ،‬مــن خــال ُس ـلُوكه‪ ،‬وتعا ُملــه مــع النــاس‪ ،‬ودعوتهــم بالتـ ـزام طريــق عبــاد الرحمــن‪ .‬مــا‬
‫ً‬
‫الطــرق التــي ميكــن أن تســلكها لتحقيــق ذلــك؟ ومــا دور وســائل االتصــال الحديثــة يف تســهيل‬
‫مهمتــك؟‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪122‬‬

‫ِح ْفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫‪-‬قراءة الحديث قراءة سليمة‪.‬‬
‫‪-‬حفظ الحديث الرشيف غي ًبا‪.‬‬
‫‪-‬التعريف براوي الحديث الرشيف‪.‬‬
‫‪-‬معاين املفردات والرتاكيب‪.‬‬
‫‪-‬رشح الحديث الرشيف‪.‬‬
‫‪-‬ما يُستفاد من الحديث الرشيف‪.‬‬

‫قال اللَّه تعالى حكاي ًة عن نب ِّيه يونس  وهو في بطن الحوت‪:‬‬


‫ﱫﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﱪ‬
‫[سورة الصافَّات]‪.‬‬ ‫‬ ‫التهيئة‪:‬‬
‫»استنتج من اآلية الكريمة سبب نجاة يونس  من بطن الحوت‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫أقرأ وأحفظ‪:‬‬

‫ـت َخلْـ َـف َرســو ِل اللَّـ ِه ﷺ يَ ْو ًمــا‪ ،‬فقـ َ‬


‫ـال‪« :‬يــا ُغــا ُم‪،‬‬ ‫ـاس قـ َ‬
‫ـال‪ :‬كُ ْنـ ُ‬ ‫َعــن ابْــنِ َع َّبـ ٍ‬
‫ـك‪ ،‬إذا َسـأَل َْت‬‫ـك‪ ،‬ا ْح َفــظ اللَّــهَ تَجِ ــدْ ُه تُجا َهـ َ‬ ‫ـك كَلِمـ ٍ‬
‫ـات‪ ،‬ا ْح َفــظ اللَّــهَ يَ ْح َفظْـ َ‬ ‫إنِّــي أُ َعلِّ ُمـ َ‬
‫ـت َعلــى َأنْ‬‫ـم أنَّ ْالُ َّمـ َة لَــو ا ْج َت َم َعـ ْ‬ ‫فاسـأَل اللَّــهَ ‪ ،‬وإذا ْاسـ َت َع ْن َت ْ‬
‫فاسـ َت ِع ْن باللَّـ ِه‪ ،‬وا ْعلَـ ْ‬ ‫ْ‬
‫ـك‪ ،‬ولَــو ا ْج َت َمعــوا َعلــى‬ ‫ـي ٍء َقــدْ كَ َت َبــهُ اللَّــهُ لَـ َ‬
‫ـوك َّإل بشَ ـ ْ‬
‫ـم يَ ْنفَعـ َ‬ ‫ـي ٍء َلـ ْ‬
‫ـوك بشَ ـ ْ‬
‫يَ ْنفَعـ َ‬
‫ـك‪ُ ،‬ر ِف َعــت ْالَ ْقــا ُم‬
‫ـي ٍء َقــدْ كَ َت َبــهُ اللَّــهُ َعلَ ْيـ َ‬‫وك َّإل بشَ ـ ْ‬ ‫ـي ٍء لَـ ْ‬
‫ـم َيضُ ـ ُّر َ‬ ‫وك بشَ ـ ْ‬ ‫أَنْ َيضُ ـ ُّر َ‬
‫ـف»‪[ .‬رواه الترمــذي]‪.‬‬ ‫و َج َّفــت ُّ‬
‫الص ُحـ ُ‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪123‬‬

‫راوي الحديث الشريف‬

‫عبد الله بن ع َّباس بن عبد ال ُمطَّلِب‪.‬‬ ‫اسمه‪:‬‬

‫قبل الهجرة بـ ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫والدته‪:‬‬

‫البحر‪ ،‬ترجمان القرآن‪ ،‬حبر األمة؛ لسعة علمه وغزارته‪.‬‬ ‫لقبه‪:‬‬


‫بالنبيﷺ‪ :‬ابن ع ِّم النبي ﷺ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫صلته‬

‫فضله ومكانته‪ِ :‬من الصحابة ال ُمك ِثرين من رواية الحديث؛ دعا له ُّ‬
‫النبي ﷺ‬
‫بالعلم‪.‬‬
‫بالطائف سنة ‪ 68‬هـ‪.‬‬ ‫وفاته‪:‬‬

‫وأحب أن أقتدي بها‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫»من الفضائل التي تحلَّى بها عبد اللَّه بن ع َّباس‬
‫»‪.........................................................................................................‬‬
‫أقتدي‬
‫»‪.........................................................................................................‬‬

‫»‪..........................................................................................................‬‬

‫معاني المفردات والتراكيب‪:‬‬


‫المعنى‬ ‫المفردات والتراكيب‬
‫الغالم‪ :‬الصبي من حين يُولد إلى أن يَبلُغ‪.‬‬ ‫يا غُال ُم‬
‫احفظ حدود اللَّه؛ والزم أوامره‪ ،‬واجتنب نواهيه‪.‬‬ ‫ا ْحفَظ اللَّهَ‬
‫أمامك‪ ،‬والمعنى يُؤيِّدك وينصرك‪.‬‬ ‫تَجِ دْ ُه تُجا َه َك‬
‫طلبت العون على أمر من األمور‪.‬‬ ‫ْاس َت َع ْن َت‬
‫المراد هنا سائر الخلق‪.‬‬ ‫ْالُ َّم َة‬
‫الصحف‪ :‬ما كُتب فيها مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ‪.‬‬ ‫ف‬
‫الص ُح ُ‬
‫َجفَّت ُّ‬
‫وجفاف الصحف‪ :‬انتهاء األمر واستقراره‪.‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪124‬‬

‫في رحاب الحديث الشريف‪:‬‬

‫»هــذا الحديــث أصــل كبيــر فــي رعايــة حقــوق اللَّــه ﷻ‪ ،‬وتفويــض األمــر إليــه‪ ،‬و ُح ْســن التــوكُّل‬
‫عليــه‪ ،‬كمــا تض َّمــن وصايــا عظيمــة وقواعــد مه َّمــة ال غنــى للمســلم عنهــا‪.‬‬
‫ـي ﷺ علــى غــرس العقيــدة الســليمة فــي نفــوس‬
‫ومــن خــال هــذه الوصايــا والقواعــد‪ ،‬حــرص النبـ ُّ‬
‫المؤمنيــن‪ ،‬وخاصــة األطفــال والناشــئة‪.‬‬

‫وهذه الوصايا‪:‬‬
‫الوصية األولى‪ :‬ا ْحفَظ الل ََّه َي ْح َفظْ َك‪:‬‬
‫والمقصــود أن علــى المــرء أن يحفــظ حــدود اللَّــه تعالــى؛ ف َيل َزمهــا‪ ،‬ويحــرص علــى تنفيــذ مــا‬
‫أمــر اللَّــه تعالــى بــه‪ ،‬ويجتنــب مــا نهــى عنــه ســبحانه ويبتعــد عنــه‪ .‬فــإذا فعــل العبــد ذلــك‪ ،‬كان‬
‫الجـزاء مــن جنــس العمــل‪ ،‬حيــث وعــده اللَّــه ﷻ بالحفــظ والرعايــة‪ ،‬وهــذا الحفــظ يكــون علــى‬
‫نوعيــن‪:‬‬

‫ِح ْفظ هللا للعبد‬


‫في الدنيا‬ ‫في الدين‬

‫يحفظه في ماله وبدنه‬ ‫يحفظه اللَّه من الفتن‬


‫وأهله وذريته من‬ ‫ومن الشهوات‪ ،‬ثم‬
‫بعده‪.‬‬ ‫يختم له بخير‪.‬‬

‫وحفــظ اللــه تعالــى للعبــد ال يعنــي أنــه ســبحانه ال يبتلــي اإلنســان وال يختبــره؛ قــال تعالــى‪ :‬ﱫ‪s‬‬
‫‪{ | } z y x w v u t‬ﱪ [ســورة العنكبــوت]‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪125‬‬

‫املسلم اللَّهَ ّ‬
‫جل وعال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اذكر أمثلة من الحياة يظهر فيها كيف يحفظ‬
‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..........................................................‬‬

‫‪.................. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..........................................................‬‬ ‫نشاط‬

‫الوصية الثانية‪ :‬ا ْحفَظ الل ََّه تَجِ ْد ُه تُجا َه َك‪:‬‬


‫أي تجــده معــك؛ ينصــرك‪ ،‬ويُؤيِّــدك‪ ،‬ويحفظــك‪ ،‬ويُسـ ِّددك؛ مصداقًــا لقــول اللَّــه عــز وجــل‪ :‬ﱫﯿ ﰀ‬
‫ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﱪ[ســورة النحــل]‪.‬‬

‫فاسأَل الل ََّه‪:‬‬


‫الوصية الثالثة‪ :‬إذا َسأَل َْت ْ‬
‫وبعــد الوصيــة العامــة بحفــظ حــدود اللَّــه ســبحانه‪ ،‬جــاءت الوصيــة بســؤال اللــه تعالــى؛ أي‬
‫دعــاؤه‪ ،‬فــا يدعــو المســلم إال اللَّــه تعالــى‪ ،‬وال يُـــنزِل حاجتــه إال بيــن يــدي ربــه ومــواله‪ ،‬وهــذا‬
‫جانــب مهــم مــن جوانــب العقيــدة‪.‬‬
‫فالدعاء هو أحد أبرز مظاهر العبودية لله عز وجل‪ ،‬واالفتقار إليه‪ ،‬واالنكسار بني يديه؛ بل هو‬
‫العبادة كلها كام قال النبيﷺ‪« :‬الدُّ عا ُء ُه َو الْ ِعبا َد ُة»‪[ .‬رواه الرتمذي]‪ ،‬ولذا حثَّنا عليه ربنا سبحانه‬
‫وتعاىل فقال‪ :‬ﱫﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﱪ[غافر‪.]60 :‬‬

‫هناك أماكن وأوقات يُستجاب فيها الدعاء‪ ،‬ابحث عنها واكتب أمثلة عليها‪.‬‬
‫األماكن‪............... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .............................................. :‬‬

‫األوقات‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ............................................. :‬‬ ‫أبحث وأُدلل‬

‫فاس َت ِع ْن باللَّ ِه‪:‬‬


‫الوصية الرابعة‪ :‬وإذا ْاس َت َع ْن َت ْ‬
‫أي اطلــب العــون مــن اللَّــه ﷻ علــى أمــور الدنيــا واآلخــرة‪ ،‬فــإذا كان العبــد فــي حاجــة إلــى مــن‬
‫يعينــه علــى أمــور معاشــه ومعــاده؛ فــا أولــى مــن اللَّــه ســبحانه بهــذه المعونــة؛ فهــو الــذي بيــده‬
‫خزائــن الســماوات واألرض‪ .‬فمــن أعانــه اللَّــه تعالــى فــا خــاذل لــه‪ ،‬ومــن خذلــه اللَّــه فــا معيــن لــه‬
‫وال ناصــر‪.‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪126‬‬

‫قــال تعالــى‪ :‬ﱫﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ‬


‫ﮎ ﮏ ﮐﱪ [ســورة آل عمــران]‪.‬‬

‫وال تجــوز االســتعانة بغيــر اللَّــه ســبحانه فــي األمــور التــي ال يقــدر عليهــا إال اللَّــه تعالــى؛ مثــل‪:‬‬
‫زيــادة الــرزق‪ ،‬وطلــب الولــد‪ .‬أمــا فيمــا يقــدر عليــه البشــر؛ فــا حــرج فــي أن يتعــاون النــاس مــع‬
‫بعضهــم؛ كتعاونهــم فــي نقــل األحمــال‪ ،‬وتعميــر البنيــان‪ ،‬وزراعــة األرض؛ ألن هــذا مــن التعــاون‬
‫علــى الب ـ ِّر والتقــوى الــذي أمــر اللَّــه تعالــى بــه بقولــه‪ :‬ﱫ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬
‫ﯶﱪ[المائــدة‪.]2 :‬‬

‫هــل هنــاك تعــا ُرض بيــن االســتعانة بالطبيــب للعــاج مــن المــرض وبيــن ســؤال اللــه‬
‫ـح ذلــك‪.‬‬
‫وضـ ْ‬
‫الشــفاء؟ ِّ‬
‫‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬
‫أُف ِّكر‬
‫‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...........................................................‬‬

‫اليقين باهلل‪:‬‬

‫ويتمثَّل في ُح ْسن التوكُّل على اللَّه تعالى والتسليم ألمره‪:‬‬


‫ـي ٍء قَـ ْد كَتَبَـ ُه اللَّـ ُه‬
‫ـوك إلَّ بِشَ ـ ْ‬ ‫ـي ٍء لَـ ْم يَ ْنفَعـ َ‬ ‫ـت َعلــى أَ ْن يَ ْنفَعـ َ‬
‫ـوك بشَ ـ ْ‬ ‫«وا ْعلَـ ْم أَ َّن ْالُ َّمـ َة لَــو ا ْجتَ َم َعـ ْ‬
‫ـي ٍء قَـ ْد كَتَ َبـ ُه اللَّـ ُه َعلَ ْيـ َـك‪ُ ،‬ر ِف َعــت‬ ‫لَـ َـك‪ ،‬ولَــو ا ْجتَ َمعــوا َعلــى أَ ْن يَ ُضـ ُّر َوك بشَ ـ ْ‬
‫ـي ٍء لَـ ْم يَ ُضـ ُّر َوك َّإل بشَ ـ ْ‬
‫الْ َقْــا ُم و َج َّفــت ُّ‬
‫الص ُحـ ُـف»‪.‬‬
‫وهــذه هــي الوصيــة الجامعــة‪ ،‬أال وهــي اليقيــن باللَّــه تعالــى‪ ،‬وبعظيــم قدرتــه وعزتــه؛ فــا مانــع‬
‫لحكمــه‪ ،‬وال را َّد لفضلــه‪.‬‬
‫فمــا مــن إنســان كتــب اللــه عــز وجــل وقـ َّدر لــه شــيئًا إال وقــع لــه‪ ،‬ومــا مــن إنســان حفظــه اللــه مــن‬
‫شــيء إال بعــد عنــه‪ ،‬فمــا شــاء اللــه كان ومــا لــم يشــأ لــم يكــن‪.‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪127‬‬

‫وعلــى هــذا‪ ،‬فــإن الــذي يصيبــك فــي دنيــاك مــن نفــع أو ضــرر‪ ،‬كُلُّــه مقـ َّدر عليــك مــن اللَّــه ســبحانه‪،‬‬
‫وال يســتطيع أحــد تغييــره مهمــا بلغــت قدراتــه وإمكاناتــه؛ فإنهــا فــي جنــب اللَّــه ﷻ ال شــيء‪ .‬وقــد َّ‬
‫أصــل‬
‫القــرآن الكريــم لهــذا المبــدأ‪ ،‬فقــال جــل جاللــه‪ :‬ﱫﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕﱪ [التوبــة‪ .]51 :‬فمــا كتبــه اللَّــه تعالــى ال يمكــن ألحــد تغييــره‪ ،‬حيــث كتــب‬
‫فــي صحائــف اللــوح المحفــوظ‪ ،‬التــي ال يطالهــا التعديــل أو التبديــل‪.‬‬
‫ـف» هــذا تأكيــد ً‬
‫أيضــا لمــا تق ـ َّدم‪ :‬أي ال يكــون خــاف مــا‬ ‫وقولــه‪ُ « :‬ر ِف َعــت ْالَ ْقــا ُم و َج َّفــت ُّ‬
‫الص ُحـ ُ‬
‫ذكــرت لــك بنســخ وال تبديــل‪.‬‬

‫يكف اإلنسان عن األخذ باألسباب ب ُح َّجة أن األقدار مكتوبة؟‬


‫هل ُّ‬
‫ال يكـ ُّـف؛ فاللَّــه الــذي ق ـ َّدر األقــدار ﷻ؛ كتبهــا َ‬
‫لس ـ ْبق علمــه بهــا‪ ،‬وهــو الــذي أمرنــا‬
‫يس ـ ٌر لمــا ُخلِـ َـق لــه‪.‬‬
‫باألخــذ باألســباب وأخبرنــا بــأن نعمــل؛ فــكل ُم َّ‬ ‫إثراء‪:‬‬

‫إذا رأيــت زميـ ًـا لــك يدعــو غيــر اللَّــه تعالــى أن يُوفِّقــه فــي االمتحانــات‪ ،‬وأن يعينــه‬
‫علــى نيــل أعلــى الدرجــات‪ ،‬كيــف تُص ِّحــح لــه هــذا الخطــأ العقــدي؟‬
‫أُطبِّق‬

‫عبر عن الحديث الشريف بأسلوبي الخاص‪:‬‬ ‫ُ‬


‫أ ِّ‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................................‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪128‬‬

‫بعض الدروس المستفادة من الحديث الشريف‪:‬‬

‫‪ 1.‬األمر بالمحافظة على حدود اللَّه ﷻ‪ ،‬بفعل أوامره واجتناب نواهيه‪.‬‬

‫‪ 2.‬الجزاء من جنس العمل؛ ف َمن حفظ حدود اللَّه حفظه اللَّه تعالى‪.‬‬

‫‪ 3.‬وجوب إفراد اللَّه تعالى بالدعاء واالستعانة‪.‬‬

‫‪ 4.‬لن يصيب اإلنسان من خير أو شر إال ما كتب الله تعالى له‪.‬‬

‫‪5.‬ال تعا ُرض بين التوكُّل على اللَّه ﷻ واألخذ باألسباب‪.‬‬

‫‪............................................................................................................................ 6.‬‬

‫أُنظِّم تعلُّمي‪:‬‬

‫…………………‪……………...........………….........‬‬

‫…………………‪……………...........………….........‬‬
‫الوصااي األربع‬
‫…………………‪……………...........………….........‬‬ ‫تضمنها‬
‫اليت َّ‬
‫احلديث‬
‫…………………‪……………...........………….........‬‬

‫…………………‪……………...........………….........‬‬ ‫الوصية‬
‫…………………‪……………...........………….........‬‬ ‫اجلامعة‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪129‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة من بين البدائل‪:‬‬


‫لُقِّب عبد الله بن ع َّباس  بالبحر؛ وذلك لـ‪:‬‬
‫خوفه من البحر‬ ‫ ‬
‫ركوبه البحر‬ ‫ ‬
‫سعة إنفاقه‬ ‫ ‬
‫سعة علمه‬ ‫ ‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ترجِ ْم لراوي الحديث من حيث‪:‬‬


‫……‪………………………………………..............‬‬ ‫اسمه‪:‬‬
‫……‪………………………………………..............‬‬ ‫لقبه‪:‬‬
‫……‪………………………………………..............‬‬ ‫فضله ومكانته‪:‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ب ِّين المقصود بالكلمات والتراكيب اآلتية‪:‬‬


‫»احفظ اللَّه‪............ . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬ ‫»الغالم‪..................................... :‬‬

‫»األمة‪........... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . :‬‬ ‫»استعنت‪................................. :‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ف ِّر ْق –بإيجاز– بين االستعانة المشروعة واالستعانة الممنوعة‪.‬‬
‫االســتعانة المشــروعة‪.................................................................................... :‬‬

‫‪......................................................................................................................‬‬

‫‪. . .............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫االســتعانة الممنوعــة‪:‬‬


‫‪.............................................................................................‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪2‬‬
‫‪130‬‬
‫ف»‪.‬‬ ‫النبي ﷺ‪ُ « :‬ر ِف َعت ْالَ ْقال ُم‪ ،‬و َجفَّت ُّ‬
‫الص ُح ُ‬ ‫السؤال الخامس‪ :‬وضِّ ح المقصود من قول ِّ‬
‫»‪..................................................................................................................‬‬

‫»‪..................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬لخ ِّْص ما استفدته من الحديث بأسلوبك‪.‬‬


‫»‪..................................................................................................................‬‬

‫»‪..................................................................................................................‬‬

‫»‪..................................................................................................................‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أرضى بقدر الله تعالى بيقين تام‪.‬‬

‫أعتمد على الله تعالى في كل أموري‪.‬‬


‫َّ‬
‫أتذكر هللا سبحانه عندما أ َُه ُّم بفعل معصية‪.‬‬
‫أشعر ابلطمأنينة عندما أقرأ هذا احلديث الشريف‪.‬‬
‫أكف جوارحي عن معصية الله تعالى‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أؤمن أن كل ما يصيبني هو بأمر الله تعالى‪.‬‬
‫حفظ اهلل تعالى لعباده وتأييده لهم ‪( -‬شرح وحفظ)‬
‫‪131‬‬

‫ثال ًثا‪:‬‬

‫الباب الثاني‬
‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪132‬‬

‫نبي اهلل هود ‬


‫ُّ‬

‫أتعلَّم يف هذ الدرس‪:‬‬
‫‪ -‬قصة دعوة نبي اللَّه هود  لقومه‪.‬‬
‫‪ -‬موقف قوم هود من دعوته‪.‬‬
‫‪ -‬عاقبة قوم هود ‪.‬‬
‫‪ -‬ركائز دعوة نبي اللَّه هود  لقومه‪.‬‬

‫هناك أربعة من األنبياء كانوا عربًا يتكلَّمون العربية‪.‬‬


‫فمن هم؟ ومن هم األقوام الذين أُ ِ‬
‫رسلوا إليهم؟‬
‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................1.‬‬

‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................2.‬‬ ‫التهيئة‪:‬‬


‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................3.‬‬

‫‪. . . .................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................4.‬‬


‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪133‬‬

‫قوم عاد‪:‬‬

‫‪1.‬قــوم عــاد أمــة عظيمــة كانــوا أكثــر مــن عشــر قبائــل‪ ،‬وهــم مــن العــرب البائــدة الذيــن اندثــروا‬
‫قبــل بعثــة النبــي محمــد ﷺ‪.‬‬
‫‪ 2.‬أنعم اللَّه عليهم بطيب العيش ورغد الحياة‪ ،‬فتمكنوا من إقامة حضارة راقية مزدهرة‪.‬‬
‫‪3.‬ســكن قــوم عــاد مكانـاً يُسـ َّمى "األحقــاف"‪ ،‬واألحقــاف هــي جبــال الرمــل‪ ،‬وتقــع فــي صحـراء‬
‫الربــع الخالــي جنــوب الجزيــرة العربيــة بيــن حضرمــوت و ُعمــان علــى ســاحل البحــر‪ ،‬وكانــوا‬
‫يســكنون بيــوت الشَّ ـ ْعر التــي تُرفَــع باألعمــدة القويــة عاليــة االرتفــاع‪ ،‬أو يســكنون القصــور‬
‫ناســبهم؛ فقــد كانــوا أش ـ َّد النــاس فــي زمانهــم ِخلْق ـ ًة وأكثرهــم طـ ً‬
‫ـول‪.‬‬ ‫العاليــة االرتفــاع لتُ ِ‬
‫‪4.‬اتَّصفوا بفراغ عقولهم‪ ،‬فهم أول من عبد األصنام بعد طوفان نوح  ‪.‬‬

‫نبي اهلل هود ‪:‬‬


‫دعوة ُّ‬

‫ـي اللَّــه هــود  هــو نبــي عربــي يرجــع نســبه إلــى ســام بــن نــوح ‪ ،‬وهــو مــن قبيلــة‬
‫نبـ ُّ‬
‫عــاد األولــى‪ ،‬أرســله اللَّــه تعالــى إليهــم فدعاهــم إلــى عبــادة اللَّــه وحــده وتَـ ْرك عبــادة األصنــام‪.‬‬
‫ح ـذَّر هــود  قومــه مــن التك ُّبــر َّ‬
‫والس ـ َرف فــي البنيــان لمجــرد التباهــي بالمقــدرة واإلعــان‬
‫عــن الثـراء والتكاثُــر واالســتطالة فــي البنــاء‪ ،‬كمــا أنكــر غرورهــم بمــا يقــدرون عليــه مــن أمــر هــذه‬
‫الدنيــا ومــا يُس ـ ِّخرونه فيهــا مــن القــوى‪ ،‬وغفلتهــم عــن تقــوى اللَّــه ﷻ ورقابتــه‪ ،‬وذكَّرهــم ب ِن َعــم‬
‫أخــرى؛ ك َوفْـ َرة األنعــام‪ ،‬وكثــرة النســل‪ ،‬وخصوبــة األرض التــي تجــري فــي ربوعهــا األنهــار وتتف َّجــر‬
‫العيــون‪ ،‬وأن اســتخدامها فــي غيــر مــا أحلَّــه اللَّــه تعالــى ســبب لوقــوع العــذاب‪:‬‬
‫ﱫﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﱪ [ســورة الشــعراء]‪.‬‬
‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪134‬‬

‫موقف قوم هود  من دعوته‪:‬‬

‫أعــرض قــوم هــود  عــن دعوتــه واســتم ُّروا فــي جحــود آيــات ربهــم وعصيــان َهـ ْدي نبيــه واغتـ ُّروا‬
‫بقوتهــم‪ ،‬فتحـ َّد ْوه أن يأتيهــم بعــذاب اللَّــه الــذي تو َّعــد بــه المعانديــن إن كان صادقًــا فيمــا تو َّعدهــم بــه‬
‫وفــي كونــه رســولً ُمؤيَّـ ًدا مــن ربــه‪.‬‬
‫ﱫ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﱪ [ســورة فصلت]‪ .‬ﱫ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﱪ[ســورة األعـراف]‪.‬‬

‫عاقبة قوم هود ‪:‬‬

‫ل َّمــا رأى هــود  اســتمرار قومــه فــي اإلعـراض؛ تبـ َّرأ منهــم‪ ،‬واعتصــم بتوكُّلــه علــى اللَّــه ﷻ مــن أن‬
‫يَل َقــى مصي َرهــم؛ فــإن ُسـ َّنة اللَّــه تعالــى إهــاك المفســدين فــي األرض المعانديــن لرســل الحــق ســبحانه‬
‫وأن يســتبدل بهــم َمــن يقيمــون شــرع ربهــم‪.‬‬
‫وتحقَّقــت ُسـ َّنة اللَّــه الكونيــة بإهــاك الج َّباريــن المعانديــن للَّــه ورســله‪ ،‬فأرســل اللَّــه تعالــى إليهــم‬
‫السـ ُحب‪ ،‬فحســبوها تحمــل الغيــث الــذي قيــل إنــه امتنــع عنهــم ثــاث ســنين‪ ،‬وفرحــوا برؤيتــه ومــا‬
‫ُّ‬
‫علــم األشــقياء أنــه العــذاب الــذي تو َّعدهــم اللَّــه بــه علــى لســان نبيــه‪.‬‬
‫ﱫ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﱪ‬
‫[سورة األحقاف]‪.‬‬ ‫‬

‫ثــم فُتحــت عليهــم أبــواب العــذاب بريــح شــديدة الهبــوب شــديدة البــرودة ال يصحبهــا مطــر‪ ،‬ولهــا‬
‫صــوت مرتفــع عــا ٍل‪ ،‬أرســلها اللَّــه عليهــم ســبع ليــا ٍل فــي ثمانيــة أيــام‪ ،‬كانــت أيــام شــؤم عليهــم؛ إذ‬
‫أهلكتهــم جمي ًعــا‪ ،‬فقطعــت نســلهم‪ ،‬وجعلتهــم هلكــى كأنهــم جــذوع نخــل قــد اقُتلعــت مــن مغارســها‬
‫وأُلقيــت فــي األرض‪ ،‬وصــارت أجســادهم كالعظــم البالــي الــذي يتفتَّــت عنــد لمســه‪.‬‬
‫ولــم يقتصــر عــذاب قــوم عــاد علــى عــذاب الدنيــا فقــط؛ بــل تو َّعدهــم اللَّــه ﷻ بالعــذاب األليــم‬
‫يــوم القيامــة حيــث تصحبهــم لعنــة عنادهــم وطغيانهــم فــي اآلخــرة‪.‬‬
‫ﱫﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﱪ [سورة هود]‪.‬‬
‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪135‬‬

‫نجاة هود  ومَ ن معه‪:‬‬

‫وأمــا هــود  و َمــن آمــن معــه؛ فقــد أنجاهــم اللَّــه برحمتــه‪ ،‬فلــم تُؤثِّــر فيهــم الريــح‪ ،‬فســعدوا فــي‬
‫الدنيــا بالتخلُّــص مــن الفئــة الباغيــة‪ ،‬ويســعدون فــي اآلخــرة بــإذن ربهــم جـزاء اتِّباعهــم نبيهــم ونصرتهــم‬
‫للحق ‪.‬‬
‫ﱫﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﱪ[سورة األعراف]‪.‬‬

‫ركائز دعوة هود ‪:‬‬


‫مــن خــال مــا ســبق مــن أحــداث قصــة هــود ‪ ،‬يمكــن تلخيــص ركائــز دعوتــه فــي النقــاط‬
‫اآلتيــة‪:‬‬
‫‪1.‬العقيــدة أســاس الدعــوة‪ :‬فدعــوة هــود  ودعــوات األنبيــاء جمي ًعــا تو َّجهــت لتصحيــح‬
‫العقيــدة بالدعــوة إلــى عبــادة اللَّــه وحــده ونبــذ مــا ســواه‪.‬‬
‫‪2.‬ال ُمتـ َرف الفاســد عــد ٌّو للدعــوة والداعيــة‪ :‬ففــي قصــة هــود  و ِمــن بعــده صالــح ثــم موســى‬
‫عليهمــا الســام‪ ،‬تــرى ال ُمتــ َرفين هــم أشــد النــاس معارضــة لدعــوات األنبياء‪.‬‬
‫‪3.‬ضــرورة الديــن الســتمرار الحضــارة‪ :‬رأينــا قــوم هــود  وكانــوا فــي َر َغــد مــن العيــش؛ يتقلَّبون‬
‫فــي ألــوان النعيــم‪ ،‬ولهــم أبنيــة ومصانــع وقصــور ليــس لهــا نظيــر فــي زمانهــم‪ .‬ولكــن ب ُبعدهــم‬
‫عــن الديــن وجحودهــم نِ َعــم ربهــم‪ ،‬اســتحقوا العــذاب؛ ففنيــت تلــك الحضــارة العظيمة‪.‬‬
‫ـي اللَّــه هــو ًدا ‬
‫‪4.‬ال قــدرة لمخلــوق علــى مواجهــة قــدرة اللَّــه تعالــى‪ :‬قــوم عــاد تح ـ َّد ْوا نبـ َّ‬
‫أن يأتيهــم بعــذاب اللَّــه الــذي حذَّرهــم منــه‪ ،‬وغ َّرتهــم قوتهــم التــي فاقــت كل أهــل زمانهــم؛‬
‫ولك َّنهــم غفلــوا عــن حقيقــة ُمس ـلَّم بهــا وهــي‪ :‬أن قــوة اللَّــه تعالــى ال تُقــا َرن بقــوة أعتــى‬
‫مخلوقاتــه وأكثرهــم بطشً ــا؛ فكانــت نهايتهــم بمجــرد ريــح جعلتهــم أثـ ًرا بعــد عيــن‪ ،‬ودفنتهــم‬
‫مــع منج ـزات حضارتهــم فــا تــرى لهــم مــن باقيــة‪.‬‬
‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪2‬‬
‫‪136‬‬

‫التقويم‬

‫ـي اللَّــه هــود  كثيــر مــن صفــات قومــه (قــوم عــاد)‬ ‫الســؤال األول‪ :‬م ـ َّر بــك فــي درس نبـ ِّ‬
‫ســواء الجســدية أم غيرهــا‪ .‬عــدِّ ْد ثالثًــا منهــا‪.‬‬
‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬لخّص أهم األمور التي دعا هود  قومه إلها‪.‬‬
‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ما موقف قوم هود  من دعوته؟‬


‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ـي اللــه هــود  مــع قومــه سـ ّنة مــن ســنن اللــه الكونيــة‬ ‫الســؤال الرابــع‪ :‬ورد فــي قصــة نبـ ِّ‬
‫اذكرهــا‪.‬‬
‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫»‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬من خالل أحداث قصة هود  لخص ركائز دعوته‪.‬‬
‫‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.............. .......................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نبي اهلل هود  ‪( -‬العقيدة اإلسالمية)‬
‫‪137‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال العقيدة اإلسالمية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أقوم بنصح زمالئي بالحكمة‪.‬‬

‫أقرأ عن قصص األنبياء‪.‬‬

‫أستفيد من مواقف األنبياء مع أقوامهم في معاملتي لآلخرين‪.‬‬

‫أستشعر فضل الله في إرسال الرسل‪.‬‬

‫علوما ومعارف عظيمة من قصص األنبياء‪.‬‬


‫أكتسب ً‬
‫أحرص على الدعوة في سبيل الله تعالى‪.‬‬

‫أستشعر جهود األنبياء في الدعوة إلى الله‪.‬‬


‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫الباب الثاني‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪140‬‬

‫صارف الزكاة‬
‫مَ ِ‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬

‫‪َ -‬مصا ِرف الزكاة‪.‬‬


‫‪ُ -‬حكم نقل الزكاة من مكان إلى مكان‪.‬‬
‫‪ -‬دور الزكاة في التكافُل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ُ -‬حكم إعطاء الزكاة لغير المسلم‪.‬‬

‫الجمعيــات الخيريــة تقــوم بجمــع أمــوال الــزكاة‪،‬‬


‫ثــم تقــوم بتوزيعهــا علــى المســتحقِّين‪.‬‬
‫والعاملــون فــي تلــك الجمعيــات بعضهــم ُمتط ـ ِّوع‬
‫بجهــده ووقتــه‪ ،‬وبعضهــم يعمــل مقابــل أجــر‪.‬‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫‪ -‬من أين يحصل موظفو الجمعيات الخيرية على أجورهم في رأيك؟‬
‫‪. . ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪. . ........................................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫صارف الزكاة ودليلها‪:‬‬


‫مَ ِ‬

‫قــال تعالــى‪ :‬ﱫ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬


‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﱪ [ســورة التوبــة]‪.‬‬
‫نستنتج من اآلية الكريمة َمصارِف الزكاة الثمانية (وهي الجهات التي تُص َرف لها)‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪141‬‬

‫َمصارِف الزكاة‬

‫‪ )4‬املؤلفة‬ ‫‪ )3‬العاملني‬ ‫‪ )2‬املساكني‬ ‫‪ )1‬الفقراء‬


‫قلوبهم‬ ‫عليها‬

‫‪ )8‬ابن‬ ‫‪ )7‬يف‬ ‫‪ )6‬الغارمني‬ ‫‪ )5‬يف‬


‫السبيل‬ ‫سبيل الله‬ ‫الرقاب‬

‫األصناف ُمد َرجة في الجدول اآلتي مع تعريف مختصر بكل منها‪:‬‬


‫ُ‬ ‫وهذه‬
‫التعريف به‬ ‫المصرف‬
‫جمــع فقيــر‪ ،‬وهــو َمــن انحنــى فقــار ظهــره مــن الضعــف‪ ،‬وهــو مــن ال‬ ‫الفقراء‬
‫يملــك أساســيات الحيــاة وليــس لــه مــال الحتياجاتــه‪.‬‬
‫جمــع مســكين‪ ،‬وهــو َمــن يملــك بعــض مــا يحتــاج إليــه؛ ولكنــه ال يكفيــه؛‬ ‫المساكين‬
‫لقلــة األجــر‪ ،‬أو كثــرة العيــال‪ ،‬أو ارتفــاع األســعار‪ ،‬أو غيــر ذلــك‪.‬‬
‫ُخصــص الدولــة لهــم رات ًبا‬
‫ال ُمكلَّفيــن بتحصيــل أمــوال الــزكاة وتوزيعهــا م َّمـ ْن لــم ت ِّ‬ ‫العاملين عليها‬
‫لذلــك (مثــل‪ :‬المســؤولين عــن تحصيــل أمــوال الــزكاة فــي الجمعيــات الخيرية)‪.‬‬
‫ال ُمؤلَّفة قلو ُبهم هم َم ْن دخلوا اإلسالم حديثًا‪ ،‬أو غير المسلمين م َّمن يُرجى دخولهم فيه‪.‬‬
‫جمع رقبة‪ ،‬والمقصود به العبد؛ أي‪ :‬تحرير العبيد (في حال وجودهم)‪.‬‬ ‫ال ِّرقاب‬
‫جمــع غــارِم‪ ،‬وهــو َمــن عليــه َديْــن مــن غيــر فســاد وال إتــاف وعجــز عــن‬ ‫الغارمين‬
‫ســداده‪ ،‬ومثلــه َمــن ضمــن أح ـ ًدا فأعســر‪.‬‬

‫أي‪ :‬في اإلعداد للجهاد في سبيل اللَّه‪.‬‬ ‫في سبيل اللَّه‬


‫المســافر المنقطــع عــن أهلــه الــذي ال مــال معــه فــي ســفره (حتــى لــو كان‬ ‫ابن السبيل‬
‫غن ًّيــا فــي بلــده)‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪142‬‬

‫وقت وجوب الزكاة‪ُ ،‬‬


‫وحكم تأخيرها عنه‪:‬‬

‫تجــب الــزكاة فــور اســتيفاء شــروطها؛ ِمــن ِملْــك ال ِّنصــاب (فيمــا لــه نِصــاب)‪ ،‬و َح ـ َوالن ال َح ـ ْول‬
‫(فيمــا يُشــترط فيــه ال َحـ ْول)‪ ،‬ونحــو ذلــك‪ .‬ف َمــن وجبــت عليــه الــزكاة وقــدر علــى إخراجهــا‪ ،‬لــم يَ ُجــز‬
‫لــه تأخيرهــا‪ ،‬ويأثــم إن أ َّخرهــا بــا عــذر‪.‬‬

‫ُحكم نقل الزكاة من مكان إلى آخر‪:‬‬

‫األفضــل أن تُصـ َرف الــزكاة للفقـراء الموجوديــن فــي بلــد ال ُمزكِّــي نفســه (المــكان الــذي وجبــت‬
‫فيــه الــزكاة)؛ ولكــن إذا دعــت المصلحــة إلــى تحويلهــا إلــى مــكان آخــر‪ ،‬فــا بــأس فــي ذلــك‪ ،‬بشــرط‬
‫أن ت ُصـ َرف فــي مصارفهــا‪ ،‬وأال يضـ َّر ذلــك بحــق المســتحقِّين فــي مــكان وجوبهــا‪.‬‬

‫دور الزكاة في التكافل االجتماعي بين الناس‪:‬‬

‫يمكن تلخيص هذا الدور في النقاط اآلتية‪:‬‬


‫»أنهــا ســبب لتأليــف القلــوب‪ ،‬وإشــاعة أجــواء مــن التعاطــف والتراحــم‪ ،‬واالحتـرام المتبــادل بيــن‬
‫أفـراد المجتمــع‪.‬‬
‫»أنها سبب إلشاعة األمن والطمأنينة؛ فهي أمان لآلخذ والمعطي وللمجتمع عامة‪.‬‬
‫»وســيلة للتقريــب بيــن األغنيــاء والفق ـراء فــي األرزاق؛ إذ ال فــرق بينهمــا فــي اإلنســانية وفــي‬
‫المكانــة االجتماعيــة؛ بــل قــد يكــون الفقيــر أشــد تميُّـ ًزا مــن الغنــي عنــد اللَّــه وعنــد النــاس؛ قــال‬
‫تعالــى‪ :‬ﱫﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﱪ [الحجــرات‪.]13 :‬‬
‫»مواساة للفقراء‪ ،‬ومعونة لذوي الحاجات‪ ،‬تكفُّهم عن البغضاء والحقد‪.‬‬
‫ـح المذمــوم؛ ألن الســماحة تبعــث علــى‬
‫»تمريــن للنفــس علــى الســماحة المحمــودة‪ ،‬ومجانبــة الشُّ ـ ِّ‬
‫أداء الحقــوق؛ ممــا يُقـ ِّوي الروابــط بيــن أفـراد المجتمــع‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪143‬‬

‫الرضائب والزكاة‪:‬‬
‫ت ُن َفـ ُـق الضرائــب في مهــا َّم عديدة لخدمــة المجتمع؛ كبناء المدارس والمستشــفيات‪،‬‬
‫وتســليح الجيــوش‪ ،‬ونحــو ذلــك‪ .‬وفرضهــا حــق لولــي األمــر المســلم لتوفيــر نفقــات ال‬
‫مــورد لهــا إال تلــك الضرائــب‪ .‬ومــن هــذا‪ ،‬يظهــر أنــه ال تدا ُخــل بيــن الــزكاة والضرائــب؛‬
‫أضيف إىل‬
‫ـكل أســبابه ودوره ومصارفــه‪ .‬وتُ َع ـ ُّد الضرائــب َديْ ًنــا واجبًــا علــى صاحــب المــال‬
‫فلـ ٍّ‬ ‫معلومايت‪:‬‬

‫للدولــة‪ ،‬فــإذا بلــغ المــال نِصابًــا بعــد تأديــة ال َّديْــن وجبــت الــزكاة‪.‬‬

‫ـتحق الــزكاة‪ ،‬والمطلــوب إعمــال ال ِفكْــر‬


‫فــي الجــدول اآلتــي نمــاذج لحــاالت كلُّهــا تسـ ُّ‬
‫فــي معرفــة الصنــف الــذي تنتمــي إليــه كل حالــة مــن مصــارف الــزكاة‪.‬‬
‫الصنف الذي تنتمي إليه‬ ‫وصف الحالة‬

‫‪. ..................... . . . . . . . . . . .‬‬


‫رجــل أراد اإلصــاح بيــن متخاصميــن‪ ،‬فتع َّهــد بدفــع‬
‫تعويــض ألحدهمــا؛ ولكنــه عندمــا حــان وقــت الدفــع‬
‫‪. ..................... . . . . . . . . . . .‬‬
‫ـال‪.‬‬
‫لــم يجــد مـ ً‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫"ســعيد" رجــل ال دخــل لــه‪ ،‬ويعمــل فــي جمعيــة‬
‫"زكاتــي"‪ ،‬حيــث يقــوم بتوزيــع أمــوال الــزكاة علــى‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫المحتاجيــن َوفْــق قائمــة ز َّوده بهــا رئيــس الجمعيــة‪.‬‬

‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫شــاب غيــر مســلم يعمــل محاسـ ًبا فــي إحــدى شــركات‬
‫المقــاوالت بدولــة قطــر‪ ،‬ودخلــه ال يكفيــه لحاجاتــه‬ ‫أُطبِّق ما‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫وأســرته‪ ،‬وقــد أســلم العديــد مــن أصدقائــه مؤخ ـ ًرا‪.‬‬ ‫تعلَّمت‬

‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫شــاب مســلم فــي بدايــة حياتــه المهنيــة‪ ،‬يعمــل ســائقًا‬
‫بإحــدى الشــركات‪ ،‬ويتقاضــى ‪ 3000‬ريــال‪ ،‬وليــس لــه‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫مصــدر آخــر للدخــل‪ ،‬ويســكن مــع أســرته ال ُمك َّونــة‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫مــن زوجتــه وأربعــة أبنــاء فــي منــزل صغيــر إيجــاره‬
‫‪. ................... . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ 2000‬ريــال‪.‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪144‬‬

‫أُنظِّم تعلُّمي‪:‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪145‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬عدِّ ْد أصناف المستحقِّين للزكاة ( َمصارِفها)‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬دل ِّْـل على َمصارِف الزكاة من القرآن الكريم‪.‬‬


‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬للزكاة دور إيجابي في تحقيق التكافل االجتماعي بين أفراد المجتمع‪.‬‬
‫لخ ِّْص ثالثًا من النقاط التي توضِّ ح ذلك الدور‪.‬‬
‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫الســؤال الرابــع‪ :‬هــل يجــوز لل ُمزكِّــي الــذي وجبــت عليــه الــزكاة فــي أثنــاء وجــوده فــي قطــر‬
‫ـح ذلــك‪.‬‬
‫دفعهــا لمحتاجيــن فــي الهنــد؟ وضِّ ـ ْ‬
‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬

‫»‪................ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................................‬‬
‫اإلسالمي)‬
‫ُّ‬ ‫َمصارف الزكاة ‪( -‬الفقه‬
‫‪146‬‬

‫ص ِّم ـ ْم مطويــة تحتــوي علــى خالصــة أحــكام الــزكاة‪ ،‬ثــم علِّقْهــا علــى لوحــة اإلعالنــات‬
‫فــي المســجد بعــد اســتئذان إمــام المســجد‪.‬‬
‫نشاط ختامي‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم األخالقية التي وردت في مجال الفقه اإلسالمي؟‬

‫ناد ًرا‬ ‫أحيانًا‬ ‫دامئًا‬ ‫جانب التطبيق‬


‫أحب التص ُّدق من أموالي‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أحرص على جمع األموال‪.‬‬

‫أساعد األيتام والفقراء في المدرسة وغيرها‪.‬‬

‫أعمل على تنمية بلدي‪.‬‬

‫أنصح أبي وأمي بإخراج زكاة أموالهما‪.‬‬


‫أحثُّ زمالئي ال ُم ِ‬
‫وسرين على التص ُّدق‪.‬‬

‫أكتب مقاالت عن الزكاة والصدقة‪.‬‬

‫أُسهِم في تفعيل دور الزكاة في المجتمع‪.‬‬


‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬

‫الباب الثاني‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪148‬‬

‫أحداث يوم تبوك (‪ 9‬هـ)‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬

‫– سبب يوم تبوك‪.‬‬


‫‪ -‬فضائل الصحابة الذين استجابوا للرسول ﷺ‬
‫يف ساعة العُ ْسرة‪.‬‬
‫‪ -‬موقف النيب ﷺ من الذين ختلفوا عن يوم تبوك‪.‬‬
‫‪ -‬أحداث يوم تبوك‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج يوم تبوك‪.‬‬
‫‪ -‬الدروس املستفادة من يوم تبوك‪.‬‬

‫‪ -‬قال تعاىل‪ :‬ﭽﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬


‫ﯡﯢ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬ ﯭ‬
‫التهيئة‪:‬‬
‫ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﭼ [سورة التوبة]‪.‬‬

‫‪ -‬ما أعرفه عن ساعة ال ُع ْسرة أو جيش ال ُع ْسرة هو‪:‬‬


‫»‪. . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................‬‬

‫»‪. . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ........................................................‬‬

‫بعــد فتــح مكــة‪ ،‬اســتقرت المدينــة المنــورة عاصم ـ ًة للدولــة اإلســامية‪ ،‬وبــدأت األنظــار تتَّجــه‬
‫إلــى القــوى الكبــرى المتربِّصــة بهــذه الدولــة الفت َّيــة‪ ،‬ومــن هــذه القــوى دولــة الــروم علــى الحــدود‬
‫الشــمالية‪.‬‬
‫وفي سبيل تأمين الحدود الشمالية لهذه الدولة‪ ،‬كانت وقائع تَبوك‪.‬‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪149‬‬

‫سبب يوم تبوك‪:‬‬


‫ـي ﷺ أن ملــك الــروم قــد ه َّيــأ جيشً ــا كبيـ ًرا بمســاندة القبائــل العربيــة‬
‫وصــل إلــى مســامع النبـ ِّ‬
‫وخصوصــا بعــد‬
‫ً‬ ‫المواليــة للــروم لمهاجمــة الدولــة اإلســامية‪ ،‬قبــل أن تصبــح خطـ ًرا يُهـ ِّدد وجودهــم‪،‬‬
‫أن رأوا انتشــار اإلســام فــي جزيــرة العــرب بعــد فتــح مكــة‪.‬‬
‫النبي ﷺ بوجهته‪:‬‬
‫ترصيح ِّ‬
‫بعــد أن ســمع رســول اللَّــه ﷺ بوصــول الــروم وتج ُّمعهــم فــي أرض البلقــاء اســتعدا ًدا للقتــال‪،‬‬
‫اســتنفر المســلمين لمواجهتهــم‪ ،‬وحثَّهــم علــى الصدقــة واإلنفــاق لتجهيــز الجيــش‪ .‬وقــد كان‬
‫وكل‬
‫الفصــل صي ًفــا‪ ،‬والحـ ُّر شــدي ًدا‪ ،‬والنــاس فــي ُع ْســرة مــن العيــش‪ ،‬والثمــار قــد حــان حصا ُدهــا‪ُّ ،‬‬
‫هــذه الظــروف جعلــت كثيـ ًرا مــن النــاس يميلــون إلــى عــدم الخــروج‪.‬‬
‫وفــي يــوم تبــوك‪ ،‬صـ َّرح رســول اللَّــه ﷺ بوجهتــه علــى خــاف عادتــه؛ وذلــك بســبب بُعد المســافة‪،‬‬
‫وشـ َّدة ال َحـ ِّر‪ ،‬وكثــرة العدو‪.‬‬

‫‪ -‬بعد قراءيت ملا سبق‪ ،‬أستنتج أسباب عدم رغبة كثري من الناس يف الخروج إىل تَبوك‪.‬‬

‫»‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................‬‬

‫»‪................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................‬‬ ‫أَقرأ وأستنتج‪:‬‬

‫فضائل الصحابة الذين استجابوا للرسول ﷺ في ساعة ُ‬


‫الع ْسرة‪:‬‬

‫أ‪ -‬جامعة املؤمنني القادرين عىل اإلنفاق‪:‬‬


‫أقبــل المؤمنــون إلــى رســول اللَّــه ﷺ مــن كل صــوب‪ ،‬وجــاء كثيــرون منهــم بــكل مــا أمكنهــم‬
‫مــن المــال وال ُعـ َّدة‪ .‬وكان مــن أبــرز الصحابــة المســاهمين فــي تجهيــز الجيــش‪ ،‬أبــو بكــر الصديــق‬
‫؛ فقــد جــاء بــكل مالــه‪ ،‬وجــاء عمــر  بنصــف مالــه‪ ،‬وســاهم عثمــان بــن عفــان  بتجهيــز‬
‫ثلــث الجيــش مــن مالــه‪ ،‬فقــال ﷺ‪« :‬مــا َض ـ َّر ُعثْمــا َن مــا َع ِمـ َـل بَ ْع ـ َد هــذا الْ َي ـ ْو ِم» [رواه الترمــذي]‪،‬‬
‫ومنهــم مــن جــاء بالقليــل بحســب قدرتــه واســتطاعته‪.‬‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪150‬‬

‫ب‪ -‬جامع ُة املؤمنني الذين ال ميلكون إال أنفسهم‪:‬‬


‫أقبــل كثيــر مــن الفق ـراء إلــى رســول اللَّــه ﷺ يطلبــون ظهــو ًرا يركبونهــا للخــروج إلــى الجهــاد‬
‫معــه‪ ،‬فحمــل بعضهــم‪ ،‬واعتــذر إلــى الباقيــن قائـ ًـا لهــم‪« :‬ال أَ ِج ـ ُد مــا أَ ْح ِملُ ُك ـ ْم َعلَ ْي ـ ِه»‪ ،‬فرجعــوا‬
‫ـي ﷺ عنــد‬ ‫وأعي ُنهــم تَفيــض مــن الدمــع حزنًــا علــى حرمانهــم مــن المشــاركة؛ قــال عنهــم النبـ ُّ‬
‫عودتــه للمدينــة‪« :‬إ َّن بالْ َمدي َنـ ِة أَقْوا ًمــا مــا ِسـ ْرتُ ْم َمســي ًرا وال قَطَ ْعتُـ ْم وا ِديًــا َّإل كانــوا َم َع ُكـ ْم!»‪ ،‬قالــوا‪:‬‬
‫ـال‪َ « :‬و ُه ـ ْم بالْ َمدي َن ـ ِة؛ َ‬
‫ح َب َس ـ ُهم الْ ُع ـ ْذ ُر»‪[ .‬رواه البخــاري]‪.‬‬ ‫ـول اللَّ ـ ِه‪َ ،‬و ُه ـ ْم بالْ َمدي َن ـ ِة؟! قـ َ‬
‫يــا َرسـ َ‬

‫موقف النبي ﷺ من الذين تخلفوا عن يوم تبوك‪:‬‬

‫أ‪ -‬جامعة املؤمنني الذين تخلَّفوا عن تَبوك دون ُع ْذر‪:‬‬


‫تخلَّــف نفــر مــن المســلمين عــن الخــروج لتَبــوك بــدون ُعــذر‪ ،‬وهــم‪ :‬كَعــب بــن مالــك‪ ،‬و ُمـرارة‬
‫بــن الربيــع‪ ،‬وهــال بــن أُ َميَّــة ‪.‬‬
‫وعندمــا عــاد رســول اللَّــه ﷺ مــن تبــوك‪ ،‬اعترفــوا بتخلُّفهــم عــن الجهــاد دون عــذر‪ ،‬فــوكَل رســول اللَّه‬
‫ﷺ أمرهــم إلــى اللَّــه تعالــى‪ ،‬ومكثــوا مــدة مــن الزمــن ال يُكلِّمهــم أحــد مــن الصحابــة بأمــر النبــي ﷺ‬
‫حتــى تــاب اللَّــه عليهــم‪.‬‬
‫ب‪ -‬جامعة املنافقني‪:‬‬
‫تخلَّــف المنافقــون كعادتهــم عــن الخــروج لتَبــوك‪ ،‬واختلقــوا األعــذار لذلــك‪ .‬وكان شــأن النبـ ِّ‬
‫ـي‬
‫ﷺ أنــه يقبــل أعذارهــم مــع علمــه بك َِذبهــم‪ ،‬وكان يُفـ ِّوض أمرهــم إلــى اللَّــه تعالــى‪ .‬ولــم يكتفــوا‬
‫بتخلُّفهــم؛ بــل راحــوا يُث ِّبطــون ِه َمـ َم المســلمين عــن طريــق بــثِّ اإلشــاعات واألكاذيــب حــول قــوة‬
‫الــروم و ِعظَــم جيشــهم‪ ،‬وتخويــف المســلمين مــن القتــال فــي ال َحـ ِّر الشــديد‪ ،‬قائليــن لهــم‪ :‬ال ت َن ِفــروا‬
‫فــي ال َحـ ِّر‪ ،‬وفيهــم نزلــت اآليــة‪ :‬ﭽﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊﭼ ‪[ .‬ســورة التوبــة]‪.‬‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪151‬‬

‫‪ -‬أقــارن بيــن أصنــاف الذيــن تخلَّفــوا عــن الخــروج لتَبــوك‪ ،‬بحســـب نقــاط المقـــارنة‬
‫الــواردة فــي الجــدول‪.‬‬
‫نشاط‪:‬‬

‫المنافقون‬ ‫الغائبون بدون ُع ْذر‬ ‫نقطة المقارنة‬

‫»‪.......................................‬‬ ‫»‪.......................................‬‬ ‫الحالة اإليمانية‬

‫»‪.......................................‬‬ ‫»‪.......................................‬‬ ‫سبب الغياب‬

‫»‪.......................................‬‬ ‫»‪.......................................‬‬ ‫الموقف النبوي‬

‫أحداث يوم َتبوك‪:‬‬

‫بعــد َمســيرة مــا يُقــارِب الشــهر فــي الصحـراء‪ ،‬وصــل المســلمون إلــى ت َبــوك؛ لكنهــم لــم يل َقـ ْوا‬
‫عــد ًّوا ُمقاتـ ًـا وال جيشً ــا ُمقا ِو ًمــا‪ ،‬وقــد تف َّرقــت ُجمــوع الــروم بعــد أن بــثَّ اللَّــه ســبحانه الرعــب فــي‬
‫قلوبهــم‪ ،‬فلــم يحــدث قتــال‪.‬‬
‫النبــي ﷺ بضعــة عشــر يو ًمــا يراقــب النواحــي ويرســل العيــون‪ ،‬وقــد أتتــه بعــض‬
‫ُّ‬ ‫وأمضــى‬
‫القبائــل مســلم ًة‪ ،‬ومنهــم مــن صالــح علــى الجزيــة‪.‬‬
‫ومكــث رســول اللَّــه ﷺ حتــى اســتوثق أن العــدو ُمســت ْخ ٍف داخــل حــدوده‪ ،‬ثــم رجــع عليــه‬
‫الصــاة والســام بجيــش المســلمين إلــى المدينــة المنــورة‪.‬‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪152‬‬

‫نتائج يوم َتبوك‪:‬‬

‫‪ -1‬أظهر يوم ت َبوك قوة الدولة اإلسالمية‪ ،‬وع َّزز ثقة المسلمين بأنفسهم‪ ،‬وفرض هيبتهم‪.‬‬
‫النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسهم في دخول القبائل العربية المتاخمة لبالد الروم تحت راية ِّ‬
‫‪ -3‬أ َّمن الحدود الشمالية للدولة اإلسالمية‪ ،‬وم َّهد للفتح في عهد الخلفاء الراشدين‪.‬‬

‫‪ -‬بالتعاون مع أفراد مجموعتي‪ ،‬أالحظ نتائج أخرى ليوم تَبوك‪.‬‬


‫»‪. . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..................................................‬‬

‫»‪. . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..................................................‬‬

‫»‪. . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..................................................‬‬


‫أالحظ وأستنتج‪:‬‬

‫الدروس والعبر المستفادة من يوم َتبوك‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهاد ضد أعداء اإلسالم ليس محصو ًرا بالنفس؛ فقد يكون الجهاد بالمال أكثر أهمية أحيانًا‪.‬‬
‫‪ -2‬التضحية بالنفس والمال دليل على صدق اإليمان‪.‬‬
‫‪ -3‬الجهود العظيمة التي بذلها المسلمون في الدفاع عن اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -4‬الصدق في النوايا سبب للفوز بمرضاة اللَّه تعالى ولحصول األجر والثواب‪.‬‬

‫ل ِّخ ْص أهم أحداث يوم ت َبوك‪.‬‬


‫»‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................‬‬

‫»‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................‬‬ ‫أُن ِظّم‬


‫»‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................‬‬ ‫تعلُّمي‪:‬‬

‫»‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................‬‬

‫»‪. . . ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................‬‬


‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪153‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ما سبب يوم تَبوك؟‬


‫»‪. ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .....................................................................‬‬

‫»‪. ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .....................................................................‬‬

‫»‪. ................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .....................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬عل ِّْل‪ :‬ترصيح رسول الله ﷺ بوجهته يف يوم تَبوك‪.‬‬

‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪َ :‬من القائل؟ وما املناسبة؟‬

‫المناسبة‬ ‫القائل‬ ‫القول‬


‫"ما ض َّر عثما َن ما َع ِم َل بَ ْع َد الْ َي ْو ِم!"‬
‫"ال تَن ِفروا في ال َح ِّر"‬
‫"ال أَ ِج ُد ما أَ ْح ِملُكم عليه"‬
‫السؤال الرابع‪ :‬ما الذي رآه املسلمون حني وصلوا تَبوك؟‬
‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬

‫»‪..................... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ......................................................................‬‬
‫يوم َتبوك (‪ 9‬هـ) ‪ -‬السيرة والبحوث اإلسالميّة ‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫رصا للمسلمني ومل يحدث فيه قتال؟‬
‫السؤال الخامس‪ :‬كيف يُ َعدُّ يوم تَبوك ن ً‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬اذكر موقفًا أعجبك من صحايب يف يوم تبوك‪ ،‬ثم بيِّ ْ سبب إعجابك‪.‬‬
‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫»‪................................................................................................................‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬
‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت في مجــال الســيرة النبويــة والبحوث‬
‫اإلسالمية؟‬
‫ناد ًرا‬ ‫أحيانًا‬ ‫دامئًا‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أقرأ كتب سرية النبي ﷺ‪.‬‬
‫أستشعر تضحيات الصحابة يف نرش اإلسالم‪.‬‬
‫أكتب مقاالت عن سرية الرسول ﷺ ومواقفه مع أعدائه‬
‫يف الصحيفة الحائطية باملدرسة‪.‬‬
‫أشارك يف اإلذاعة املدرسية مبوضوع عن السرية النبوية‪.‬‬
‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬

‫الباب الثاني‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪156‬‬

‫الظ ِّن باهلل تعالى‬ ‫التفاؤل ُ‬


‫وح ْسن َّ‬

‫أتعلَّم يف هذا الدرس‪:‬‬


‫– مفهوم التفاؤل‪.‬‬
‫وح ْسن الظن ابهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة بني التفاؤل ُ‬
‫‪ -‬فضل التفاؤل‪.‬‬
‫‪ -‬مثار التفاؤل‪.‬‬
‫‪ -‬ما يعني على تطبيق التفاؤل‪.‬‬

‫ســول اللَّــ ِه ﷺ‪« :‬ال ِط َيــ َرةَ‪ ،‬و َخ ْي ُرهــا الْفَــأْ ُل‪ .‬قالــوا‪ :‬ومــا الْفَــأْ ُل؟ َ‬
‫قــال‪:‬‬ ‫قــال َر ُ‬‫َ‬
‫ح ُدكُــ ْم»‪[ .‬أخرجــه البخــاري]‪.‬‬ ‫الصالِ َحــ ُة يَ ْســ َم ُعها أَ َ‬
‫الْ َكلِ َمــ ُة َّ‬ ‫التهيئة‪:‬‬

‫النبي ﷺ يتفاءل بها‪.‬‬


‫اذكر بعض األسماء الحسنة التي كان ُّ‬
‫»‪................................................................................................‬‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪157‬‬

‫مفهوم التفاؤل‪:‬‬

‫»هــو‪ :‬انـراح قلــب اإلنســان وتوقُّعــه الخــر مبــا يســمعه مــن الــكالم‪ ،‬أو يـراه مــن املشــاهد‪،‬‬
‫أو ميـ ُّر بــه مــن األحــداث‪.‬‬

‫الظ ِّن باهلل تعالى‪:‬‬ ‫العَ القة بين التفاؤل ُ‬


‫وح ْسن َّ‬

‫ـال لحســن الظــن يف‬ ‫»كل حســن ظــن باللــه ﷻ فيــه تفــاؤل‪ ،‬فـ ُّ‬
‫ـأي مثــا ٍل للتفــاؤل ســيكو ُن مثـ ً‬
‫الوقــت نفســه؛ فالتفــاؤل أع ـ ُّم مــن حســن الظــن باللــه ﷻ‪.‬‬
‫»والتفــاؤل يشــرك فيــه املؤمــن وغــره‪ ،‬أمــا حســن الظــن باللــه فــا يكــون إال ممــن يؤمــن‬
‫باللــه ويثــق بــه‪ ،‬وإال كان مجــرد ادعــاء ال حقيقــة لــه‪.‬‬
‫»ولهــذا فتســمية الصحـراء ‪-‬التــي يهلــك فيهــا النــاس عــادة‪ -‬مفــازة هــو مــن التفــاؤل ولكنــه ال‬
‫يلــزم منــه أن يــدل عــى حســن الظــن باللــه ﷻ‪ ،‬فهــو أمــر يشــرك فيــه املؤمــن وغــره‪ ،‬أمــا‬
‫دخلــه الجنــة‪ ،‬فهــذا مثــال واضــح عــى‬‫حســن الظــن بربــه عنــد موتــه أنــه يُ ِ‬
‫املؤمــن الــذي يُ ِ‬
‫حســن الظــن‪ ،‬وفيــه التفــاؤل يف أعــى صــوره يف الوقــت نفســه‪.‬‬

‫ـر ُّي‪" :‬إ َّن قَ ْو ًمــا َغ َّر ُهـ ْم ُح ْس ـ ُن الظَّـ ِّن باللَّـ ِه َحتَّــى َخ َرجــوا ِمــن‬
‫ـال ال َح َس ـ ُن البَـ ْ ِ‬‫»قـ َ‬
‫ال ُّدنْيــا وال َح َسـ َن َة لَ ُهـ ْم‪ ،‬يَقولــونَ‪ :‬نُ ْح ِسـ ُن الظَّـ َّن باللَّـ ِه‪ ،‬كَذَبــوا واللَّـ ِه‪ ،‬لَـ ْو أَ ْح َســنوا‬
‫الظَّـ َّن لَ َ ْح َســنوا الْ َع َمـ َ‬
‫ـل"‪[ .‬امل ُص َّنــف البــن أيب شَ ـيْبَة]‬ ‫إثراء‪:‬‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪158‬‬

‫فضل التفاؤل‪:‬‬

‫يمكن تلخيص فضل التفاؤل بالنسبة للمسلم في النقاط التالية‪:‬‬


‫‪1.‬التفــاؤل فيــه ُح ْســن ظَـ ٍّن باللــه تعــاىل‪ ،‬و َمــن يُ ْح ِســن الظَّـ َّن باللــه ﷻ يُ ْجـزِل لــه العطايــا‬
‫ـول اللَّـ ُه‪« :‬أَنــا ِع ْن ـ َد ظَـ ِّن‬
‫ـول اللَّـ ِه ﷺ‪ :‬يَقـ ُ‬ ‫واملنــح؛ فعــن أيب ُه َريْـ َر َة  قــال‪ :‬قـ َ‬
‫ـال َرسـ ُ‬
‫َعبْــدي يب»‪ُ [ .‬متَّ َفــق عليــه]‪.‬‬

‫ـي ﷺ يف أمــر يح ُّبــه ﷺ؛ ففــي الحديــث‪ :‬عــن أنــس  عــن‬ ‫‪2.‬التفــاؤل فيــه اتِّبــاع للنبـ ِّ‬
‫ـح» [ ُمتَّ َفــق عليه]‪.‬‬ ‫ـي ﷺ قــال‪« :‬ال َعـ ْدوى وال ِطـ َيــ َرةَ‪ ،‬ويُ ْع ِج ُبنــي الْ َفـأْ ُل َّ‬
‫الصالِـ ُ‬ ‫النبـ ِّ‬

‫ثمار التفاؤل‪:‬‬

‫للتفــاؤل مثار وآثــار عظيمة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪1.‬التفــاؤل فيــه تقويــة للعزائــم‪ ،‬وباعــث عــى الجِ ــدِّ والعمــل‪ ،‬وهــو أمــر يســتفيد منــه‬
‫املجتمــع باكتســاب عضــو فاعــل‪ ،‬خالفًــا للمتشــامئني الذيــن ُيثِّلــون عبئًــا عــى مجتمعاتهــم؛‬
‫إذ يدفعهــم التطـ ُّـر إىل القعــود عــن العمــل والســلبية يف مواجهــة األحــداث‪.‬‬

‫‪2.‬التفــاؤل يجلــب الســعادة إىل النفــس واالن ـراح للقلــب؛ مــا يزيــد مــن ه َّمــة املســلم‬
‫يف الســعي‪ ،‬خالفًــا للتطـ ُّـر الــذي يُض ِعــف الهمــم عــن الســعي والعمــل‪.‬‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪159‬‬

‫ما يعين على تطبيق التفاؤل في الحياة‪:‬‬

‫مــن املمكــن أن يتعلَّــم اإلنســان التفــاؤل ويجعلــه منه ًجــا ُيط ِّبقــه يف حياتــه؛ ولك َّنــه يحتــاج إىل‬
‫معينــات تســاعده عــى ذلــك؛ مثــل‪:‬‬
‫‪1.‬أن يحيط نفسه باألصدقاء المتفائلين‪.‬‬
‫‪2.‬أن يكون إيجابيًّا وال يَركَن إلى الكسل والخمول‪.‬‬
‫‪3.‬أن يتج َّنب التشاؤم‪ ،‬وال يسمح لألفكار السلبية أن تستحوذ عليه‪.‬‬
‫‪4.‬أن يُركِّز على الحاضر‪ ،‬وال ينظر إلى الماضي؛ ال سيما أحداثه األليمة‪.‬‬

‫دعوة األهل واألصدقاء للتفاؤل‪:‬‬


‫‪ -‬إذا طُلــب منــي تصميــم بطاقــة لدعــوة أصدقائــي وأقاربــي للتفــاؤل مــن خــال كتابــة عبــارة‬
‫مــن جملــة واحــدة‪ ،‬فســوف أكتــب فيهــا‪:‬‬
‫»‪..............................................................................................................‬‬

‫»‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -‬بعد دراستي لهذا الموضوع‪ ،‬ق َّررت أال أفعل شيئًا مما يأتي‪:‬‬
‫»‪...............................................................................................‬‬

‫»‪...............................................................................................‬‬
‫أُطبِّق ما‬
‫‪ -‬وأن ألتزم بــ‪:‬‬
‫تعلَّمت‬
‫»‪...............................................................................................‬‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪160‬‬

‫أُنَ ِظّم تعلُّمي‪:‬‬

‫التفاؤل‬

‫ما يعين عليه‪:‬‬ ‫ثماره‪:‬‬ ‫فضله‪:‬‬ ‫تعريفه‪:‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... ....................................... .......................................‬‬


‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪161‬‬

‫التقويم‬

‫السؤال األول‪ :‬ما املقصود بالتفاؤل؟‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬د�ل ِّ ْل ِمن ُّ‬


‫الس َّنة عىل مرشوعية التفاؤل‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ما العالقة بني التفاؤل و ُح ْسن الظَّ ِّن؟‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬لخّص فضل التفاؤل بالنسبة للمسلم يف نقطتني‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫السؤال الخامس‪ :‬للتفاؤل مثار منها ما يعود عىل املتفائل ومنها ما يعود عىل مجتمعه‪ ،‬مث ِّْل‬
‫لكل منهام مبثال مع التوضيح‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫التفاؤل وحسن الظن باهلل تعالى ‪ -‬اآلداب واألخالق اإلسالمية‬
‫‪162‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬عدِّ ْد ثالثة مام يعني عىل تطبيق التفاؤل‪.‬‬

‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬
‫»‪..........................................................................................................................................‬‬

‫تقويم ذاتي‪:‬‬

‫مــا مــدى تطبيقــي للمهــارات والقيــم األخالقيــة التــي وردت فــي مجــال اآلداب واألخــاق‬
‫اإلســامية؟‬

‫اندرا‬
‫ً‬ ‫أحيان‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫جانب التطبيق‬
‫أستقبل كل صباح بتفاؤل‪.‬‬

‫أنصح المتشائمين وأستنهض هممهم‪.‬‬

‫أقوم بإنجاز أعمالي بكل أمل وتفاؤل‪.‬‬

‫أنظر إلى مستقبلي بتفاؤل‪.‬‬


‫أ ِ‬
‫ُحسن الظَّ َّن بالله تعالى‪.‬‬

‫ُح ِسن الظَّ َّن بالمسلمين‪.‬‬


‫أْ‬

You might also like