Professional Documents
Culture Documents
مقدمة :
عند مناقشة استراتيجية التنمية فى مصر ونحن على مشارف القرن الحادى
والعشرين ال يختلف أحد على حتمية العمل على سد الفجوة الموجودة بيننا وبين
دول العالم الصناعى المتقدمة ،بل وكثير من الدول النامية التى بدأت نهضتها
الصناعية معنا وسبقتنا الى العالم الصناعى .وهذا يتطلب توجه تكنولوجى من
الدولة يقع عبئه األول على المؤسسات التعليمية والتدريبية ،ويستدعى أيجاد فكر
واستراتيجية جديدة للتعليم الفنى ومؤسساته الموجودة بمصر حتى تعمل هذه
المؤسسات فى توافق تام مع وحدات اإلنتاج المختلفة ،وحتى تتطابق مخرجاتها
مع مدخالت المؤسسات الصناعية اإلنتاجية.ومن هذا المنطق تحاول الدراسة
وضع استراتيجية جديدة إلعادة بناء وتنظيم المعاهد الفنية الصناعية بمصر ،
حتى تصبح هذه الجزئية من منظومة التعليم الفنى المصرى مواكبة لما هو متبع
فى دول العالم المتقدم.
مشكلة الدراسة :
في ضوء االستعراض السابق للفجوة بيننا وبين دول العالم المتقدمة صناعيا في
مؤسسات التعليم الفنى العالى يبرز التساؤل الرئيسي للرسالة وهو :
ما الصيغ المختلفة للتعليم التكنولوجى في مرحلة التعليم العالي بعد المرحلة
الثانوية في بعض الدول المتقدمة ؟
وكيف يمكن االستفادة منها في وضع استراتيجية جديدة إلعادة بناء وتنظيم
المعاهد الفنية الصناعية بمصر ؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسى عدة تساؤالت فرعية :
ما الصيغ المختلفة للتعليم التكنولوجى بعد المرحلة الثانوية بمصر ؟ 1.
ما الجديد فى التجربة اإلنسانية للتعليم التكنولوجى بعد المرحلة الثانوية فى 2.
دول المقارنة ؟
كيف يمكن االستفادة من تجارب دول المقارنة فى استنباط صيغة جديدة 3.
للتعليم التكنولوجى بمصر تستخدم في إعادة بناء المعاهد الفنية الصناعية
بصورة تتفق وظروف وإمكانيات التعليم والمجتمع ومتطلبات سوق العمل
المصرية ؟
هــــدف الدراســــة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على البرامج المختلفة للتعليم التكنولوجى فى
مستوى التعليم العالى بعد المرحلة الثانوية في كل من اليابان وألمانيا وفرنسا.
ومقارنتها بما هو متبع فى مصر واستخدام نتائج المقارنة في وضع االستراتيجية
الجديدة للمعاهد الفنية.
أهمية الدراســـــة :
ترجع أهمية هذه الدراسة الى أنها سوف تحقق للمجتمع المصرى عدة جوانب
على قدر كبير من األهمية :
أعداد التكنولوجى الذى تحتاجه مؤسسات اإلنتاج في مصر بمستوى 1.
يواكب المستوى العالمى.
ربط مؤسسات التعليم الفنى بمؤسسات اإلنتاج عن طريق التدريب 2.
الطالبى.
3. أيجاد صيغ جديدة لتمويل التعليم التكنولوجى بمصر حيث انه تعليم مكلف.
حدود الدراســــــة :
سوف تقتصر دول المقارنة على كل من اليابان وألمانيا وفرنسا وسوف تقتصر
االستراتيجية الموضوعة على مرحلة المعاهد الفنية الصناعية.
مصطلحات الدراســـة :
التكنولوجيـــــا 1. :
هى العلم التطبيقى الذي يستخدم األدوات والمعدات في اكتساب األفراد
خبرة تتيح لهم تحويلها الى إنتاج .
ألمانيا :
يبدأ تعليمها الثانوى عقب المرحلة االبتدائية وهو مرحلتين الدنيا والعليا ،
وبه من أنواع المدارس العامة والمهنية ما تعجز الدراسة عن حصره ،
مما يدل على االتساع والتنوع والمرونة ،وما يجعل كل طالب يختار ما
يناسبه ،هذا باإلضافة لالنسيابية بين األنواع واألنماط ،والتى تمكن
الطالب من االنتقال من مدرسة إلى أخرى فى سهولة ويسر دون فاقد
تعليمي يذكر ،باإلضافة للتعليم المهنى المزدوج والذي يوضع كجزء من
السلم التعليمي اإلجبارى للفرد فى ألمانيا ،فالمجتمع األلمانى يشجع أفراده
على النزول لسوق العمل مبكرا ويؤهلهم عن طريق هذا النظام لذلك.
فرنســا :
ينقسم تعليمها الثانوي الى مرحلتين :المرحلة الثانوية الدنيا ،والمرحلة
الثانوية العليا ،وهى مرحلة الليسية ،وبها نوعين من المدارس :المدارس
العامة والمدارس المهنية ،يمكن إن يبدأ التعليم الثانوي المهني بعد عامين
من المرحلة الثانوية الدنيا ،ويستمر لمدة عامين او ثالثة للحصول على
البكالوريا المهنية أو البكالوريا الفنية .أو شهادة التمكن المهنى أو شهادة
الدراسات المهنية .
مــصر :
يوجد نوعان من التعليم الثانوى :الثانوى العام ويلتحق به حوالى 30%
من خريجى التعليم األساسى وهو المسار الرئيسي لاللتحاق بالجامعات.L
والتعليم الثانوى الفنى :وهو مساران :الثانوى الفنى ذو الثالث سنوات
والثانوي الفني ذو الخمس سنوات ،ويلتحق به حوالى 70%من الطالب
الحاصلين على شهادة إتمام التعليم األساسى ،ويمكن لخريجيه االلتحاق
بالتعليم العالى بالمعاهد الفنية الصناعية والزراعية والتجارية بشرط
الحصول على 70%من مجموع المواد النظرية فى شهادة الدبلوم.
مؤسسات التعليم العالي 2. :
اليابــــان :
من حيث األنواع :توجد ثالثة أنواع :مؤسسات عامة قومية ذات تبعية
وتمويل حكومي ،ومؤسسات عامة محلية وهى ذات أشراف حكومي وان
كانت تتبع إلدارة المقاطعات ،وثالثها مؤسسات خاصة ينشئها األفراد
وهى اقل المستويات الثالثة.
الجامعات : Lوهى تقدم تعليما عاليا ينتهى بالدرجة الجامعية األولى ،وعدد
ساعاتها ال يقل عن 124ساعة معتمدة .
ألمانيـــا :
بالنسبة ألنماط التعليم التكنولوجى فهناك الجامعى ،وهو يعد خريجه
أعدادا مزدوجا لسوق العمل والبحث العلمي والدراسات العليا ،أما نمط
جامعات العلوم التطبيقية فهو النمط التكنولوجى التطبيقى والذي يعد الفرد
للعمل كتكنولوجي تطبيقي فى المؤسسات اإلنتاجية ـ هذا هو النمط الذي
ينقص مصر فى تعليمها التكنولوجي ـ وهى كليات ذات مستوى عال ،
سواء فى البرنامج النظرى او التطبيقى ،وذات ضوابط جودة عالية ،مما
يؤكد وضوح الهدف لدى كل من المؤسسة التعليمية وصانع القرار
األلمانى .
فرنســــا :
التعليم التكنولوجى نمطان :النمط المتوسط وهو ما يناظر المرحلة
التمهيدية للدراسة الجامعية ويمتد لمدة عامين ،ويحصل الطالب Lفى نهايته
على شهادة الدبلوم التكنولوجى العالى أو دبلوم تكنولوجى جامعي ،أما
النمط العالي فيقدم أما في كليات تابعة للجامعات ، Lأو فى مدارس عليا ،
ويمتد الى خمس سنوات بعد شهادة البكالوريا أو ثالث سنوات بعد االنتهاء
من المرحلة التمهيدية ( البكالوريا . ) 2 +
مصـــــر :
من حيث األنواع فهناك نوعان :الحكومي والخاص .أما بالنسبة ألنماط
التعليم التكنولوجى فيوجد ثالثة أنماط :
المعاهد التكنولوجية ذات الخمس سنوات :
وهى المعهد العالى ببنها ،والمعهد العالي بالعاشر من رمضان ومعهد
الطاقة بأسوان .
ألمانيا :
شهادة االنتهاء من المرحلة الثانوية أو شهادة مدرب مهني ،واجتياز
امتحانات القبول للتعليم العالي والجامعي ،وهى تعقد بمعرفة الجامعاتL
والمؤسسات التعليمية العالية ،وتشمل جميع الوسائل التى تساعد على
قياس الجوانب المتعددة للطالب ،سواء الجوانب الشخصية ،أو المهارة ،
أو الميول والقدرات مما يساعد على االنتقاء الجيد للعناصر المناسبة لكل
نوع من أنواع الدراسة ،وهو نظام صارم ومطبق على جميع أفراد
المجتمع دون استثناء.
فرنســـــا :
شهادة البكالوريا أو البكالوريا المهنية أو البكالوريا الفنية ،وال يوجد
امتحان قبول بالنسبة للجامعات أما المدارس العليا فامتحان القبول بها
صعب ومتعدد الجوانب ويشترط ملف شهادات لتقييم التاريخ العلمي
والمهارة والسلوك للطالب فهناك تقيد عددي صارم لهذه المدارس .
مصــــــر :
الحصول على شهادة الثانوية العامة أو شهادة الثانوية الفنية بحد أدنى
70%من مجموع المواد النظرية ،ثم التقدم لمكتب تنسيق القبول
بالجامعات Lوالذى يوزع الطالب حسب المجموع.
اإلدارة التعليمية للتعليم العالي :
اليابــــان :
مركزية التخطيط واألشراف لوزارة التربية والتعليم والعلوم والثقافة ،وال
مركزية التنفيذ بالنسبة لمراكز التدريب الفني ومعاهد التدريب المهني ،
هذا باإلضافة لإلدارة المستقلة للجامعات .
ألمانيــــا :
األشراف المركزي عن طريق الحكومة الفيدرالية ضعيف ومحدود ،فهى
تختص بالتنسيق وتحديد األعداد طبقا الحتياجات Lسوق العمل ،أما اإلدارة
المحلية المتمثلة في حكومات الواليات فهى اليد العليا إلدارة مؤسسات
التعليم كل داخل واليتها ،وهى التى تدير هذه المؤسسات ،وهذا ال يمنع
من وجود إدارة مستقلة داخل كل مؤسسة تعليمية ،ولكن اإلشراف يتبع
المحليات .
فرنســــا :
تنظيم اإلشراف المركزي ،وال مركزي بواسطة قانون ، 1989
واإلشراف المركزي عن طريق وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي
والبحث ،حيث تختص بأعداد المناهج ومكافأة المدرسين ،واستحداث
الوظائف الجديدة ،وفتح أو غلق الجامعات .بينما تختص المحليات Lبإنشاء
وتحديث المدارس العليا ،وإدارة هذه المدارس وتحديد احتياجات المناطق
من التعليم العالي.
مصـــــر :
مركزية التخطيط واألشراف لوزارة التعليم العالي ،أما إدارة الجامعاتL
فهى مستقلة عن طريق مجلس تمثل الجامعة والمجلس األعلى للجامعات، L
والمعاهد تتولى إدارتها مجالس المعاهد ،والمجلس األعلى للمعاهد .
التمويــــل :
اليابـــــان :
مصادر التمويل :الحكومة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم ومراكز
األبحاث ،والجهود الخاصة المتمثلة فى اآلباء والمحليات .هذا باإلضافة
للمؤسسات التى تعطى منحا ،وكذلك الدخل الخاص بالكليات والمعاهد عن
طريق الوحدات اإلنتاجية الملحقة بها.
ألمانيا :
يعتمد التمويل على أربع جهات هى الحكومة الفيدرالية المركزية وحكومة
الواليات ـ المحليات Lـ والرسوم الدراسية التى يدفعها الطالب ،والدخل
الذاتى والخاص بكل مؤسسة تعليمية .
فرنســــا :
تشترك المحليات Lمع الغرف التجارية والمؤسسات اإلنتاجية فى تمويل
التعليم وبنسبة عالية حيث تبلغ 66%بينما تمول الحكومة عن طريق
الوزارة بنسبة 34%من ميزانية التعليم العالى ،وذلك بالنسبة للعام
الدراســي . 1998/97
مصــــر :
بالنسبة لمؤسسات الحكومة :التمويل حكومي بالكامل ،ونسبة مساهمات
الطالب صغيرة جدا ال تتعدى ، 1%أما بالنسبة للمؤسسات الخاصة :
فالتمويل ذاتى يعتمد على الرسوم التى يدفعها الطالب ونسبة الربح بها
عالية .
ألمانيا :
لكل مؤسسة تعليمية برنامجها الدراسي المعتمد ،والذى تطبقه بكل
صرامة على طالبها ،فالبرنامج محدد ومعلن علي الطالب ،وهذا بفضل
تحديد الهدف من كل برامج علوم المقررات الدراسية ،والعام الدراسي
مقسم لثالثة فصول دراســية .
فرنســا :
هناك تنوع كامل فى البرنامج الدراسي لكل من الكليات Lوالمدارس العليا
وكل برنامج محدد ومعلن بشرط أال يقل التدريب العملى داخل المؤسسات
اإلنتاجية ومراكز التدريب عن 50%من البرنامج .
مصــــر :
الجميع يعمل بنظام الساعات المكتسبة ما عدا معهدي العاشر وبنها فانهما
يعمالن بنظام الساعات المعتمدة ولكن معهد بنها يطبقها فقط فى المرحلة
الثانية للبكالوريوس ( السنة الرابعة والخامسة ) والسنة الدراسية مقسمة
على فصلين دراسيين مدة الفصل Lالدراسي حوالي 16أسبوعا وأيضا
الوقت مقسم على علوم المقررات Lالثالثة :العلوم األساسية ،والعلوم
التخصصية ،والعلوم اإلنسانية واإلدارية واللغات ،وكذلك التدريبات
العملية ألشغال الورش.
ألمانيــا :
باإلضافة لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والتى يجب أن
يحصل عليها أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم التكنولوجى في
ألمانيا ،يجب توافر سنوات الخبرة المهنية فى التخصص ،فهذا شرط ال
يمكن التغاضي عنه ،مع اجتياز برنامج خاص للتأهيل للتدريس سواء كان
لمدرسي النظري أو مدرسـي العملي أو المدرب .
فرنســا :
هيئة التدريس بالجامعات Lوالمدارس العليا تتكون من عدة مناصب :أستاذ
جامعي وأستاذ مؤتمر وهنا يجب توافر درجة الدكتوراه واألبحاث العلمية
والخبرة ،وكذلك الهيئة المعاونة يجب أن يكون العضو مسجال لدرجة
الدكتوراه وباإلضافة للخبرة ،والجميع يخضع لتقويم تقوم به لجنة مختصة
بذلك ،وهناك أيضا أساتذة الثانوي المرقين لمستوي التعليم العالي بعد
اجتياز اختبارات الترقي الخاصة بذلك.
مصــــر :
بالنسبة للتعليم التكنولوجي ذو الخمس سنوات واألربع سنوات :يتكون من
أستاذ ،وأستاذ مساعد ،ومدرس :ويشترط الحصول على الدكتوراه ،
والهيئة المعاونة يشترط الحصول على الماجستير أو البكالوريوس .
ألمانيـــا :
يوجد فى ألمانيا بقوة ،وهناك مراكز تدريبية تتبع حكومات الواليات
لزيادة المستوى المهارى للعاملين بالمؤسسات اإلنتاجية ،وأيضا إلعادة
التأهيل ،حيث أن هذه المراكز تتيح الفرصة للعاملين لتغيير تخصصهم
تبعا الحتياجات سوق العمل ،فالمهنة التى يقل الطلب عليها يستطيع
صاحبها أن يغيرها بأخرى يزيد الطلب عليها ،مما يتيح لأليدى العاملة
التكيف مع احتياجات Lسوق العمل ،وما نظام التعليم المهنى المزدوج إال
تطبيقا لذلك.
فرنســـا :
توجد المراكز التدريبية فى معظم المؤسسات اإلنتاجية ،وهناك برامج
خاصة للحاصلين على الشهادات التكنولوجية المتوسطة لتكملة الدراسة
حتى الحصول على دبلوم مهندس ،وكذلك التمويل الخاص به له ميزانية
خاصة تحصل من كل من المؤسسات اإلنتاجية بنسبة 1%من أجور
العمال ،ويتم الصرف عليه مركزيا.
مصــــر :
يوجد التدريب داخل برنامج المعاهد التكنولوجية ذات الخمس سنوات
وأثناء الدراسة ،ولكن بعد التخرج وأثناء الخدمة فال يوجد هذا النوع من
التدريب والتعليم ،سوى بعض الجهود الفردية والخاصة بالشخص نفسه.
ألمانيـــا :
من المعروف أن التعليم عموما والتعليم التكنولوجي فى ألمانيا بوجه خاص
يتسم بالصرامة والجدية ،وهما سمات الحياة للمجتمع األلمانى ،الذى
يشجع أفراده على النزول لسوق العمل مبكرا ،وتحمل المسئولية على
المستوى الشخصى وعلى المستوى القومى ،هذا باإلضافة إلى تطبيق
امتحانات القبول بهذا النوع من التعليم بمنتهى الدقة وعلى الجميع ،
لضمان حسن اختيار العناصر ،وكذلك توافر ضوابط الجودة وأيمان الفرد
واقتناعه به ،فخريج التعليم التكنولوجي الجامعي يمكنه النزول الى سوق
العمل أو تكملة دراسته العليا فهو مؤهل لذلك .أما خريج كليات العلوم
التطبيقية فهو التكنولوجى التطبيقي ،وهو مؤهل للعمل وليس من حقه
تكملة الدراسات العليا فهو غير مؤهل لذلك ،وغير محتاج إليها فى عمله.
وهو مقتنع بذلك ومؤمن به ،أيضا ليس هناك هدر أو فقد الن المستوى
ثابت والبرامج تطبق تنتهى الدقة ،لذلك يمكن للطالب التكملة على ما
درسه متى أراد ذلك ،فالتعليم متاح للفرد
وقـت. فى أى وقت وفى كل
فرنســــا :
ينظر للتعليم التكنولوجي على أنه من نفس مستوى التعليم العام ،يل هو
تخصص أساسى من تخصصات Lالمرحلة التحضيرية الجامعية ،وهناك
إيمان كامل بأهميته واالرتقاء بمستواه بصفة مستمرة ،لتواكب متطلبات
سوق العمل .وعدد الخريجين مرتبط دائما باحتياجات المؤسسات
اإلنتاجية ،واالنتقاء الكمي والكيفي محدد بشروط ،وأهم ما يميز هذا
التعليم التمويل ،والذى تشترك فيه المؤسسات اإلنتاجية بقوة القانون ،
باإلضافة إلى تحمل بعض المؤسسات لتكلفة العاملين بها بالكامل على
شكل قروض أو منح .هذا باإلضافة إلى تنوع المستويات والشهادات
والبرامج المقدمة فى الكليات والمدارس العليا ،والمحافظة على مستوى
الخريج عن طريق الدراسات التابعية للخريج والتى يقوم بها قسم خاص
بذلك فى كل مؤسسة تعليمية .كذلك اهتمام الدولة بالمحافظة على المستوى
عن طريق لجنة اعتماد الشهادات التكنولوجية حيث أن الشهادة المعترف
بها من قبل الدولة محمية بقوة القانون.
مصـــر :
بالنظر للتعليم التكنولوجي ذي الخمس سنوات :على أنه طريق للحصول
على بكالوريوس الهندسة والذي له بريق اجتماعي بالنسبة للمجتمع
المصري ،فال يهم نوعية الدراسة هل هى نظرية أو تطبيقية ،وال يهم
الكفاءة التعليمية ،وال احتياجات Lسوق العمل ،المهم الحصول على
الشهادة الجامعية فقط حتى لو لم يعمل بها الخريج ،لذلك نجد أن هذه
المعاهد تأتى فى الترتيب بعد كليات الهندسة مباشرة ،واإلقبال عليها كبير
برغم نسبة البطالة العالية بين المهندسين .
أما المعاهد الفنية ذات العامين :فينظر إليها على أنها الباب الخلفيL
لاللتحاق بالجامعات ،فالكل يحاول الحصول على المجموع الكبير ( جيد
جدا فما فوق ) للدخول الى الجامعة وتكملة دراسته بكليات الهندسة أيضا
لنفس األسباب السابقة .وكذلك البيئة المحيطة بالتعليم الفنى فهو تعليم
الفقراء ،والذين ال يستطيعون الحصول Lعلى مجموع فى اإلعدادية ،
وهؤالء هم النسبة الكبيرة من طالب المعاهد الفنية الصناعية .
أما من يحصل على مجموع ضعيف ويكون لديه اإلمكانات المادية فيمكنه
االلتحاق بالثانوى الخاص ،وهذا باإلضافة إلى عدم وجود امتحاناتL
للقبول لتحديد واختيار الفئات المناسبة له ،مما يرتفع نسبة الفاقد فيه ،
وأيضا عدم وجود ضوابط الجودة ،فاألعداد كبيرة واإلمكانيات المادية
والبشرية ضعيفة ،وعدم ارتباطه بسوق العمل ،فنسب البطالة بين
خريجيه عالية ،ووجود فاقد تعليمي كبير به ،فمن يحصل على دبلوم
المعاهد الفنية ويلتحق بكليات الهندسة يدخل من الفرقة اإلعدادية ،وكأنه
حاصل على شهادة الثانوية العامة ،مما يضيع على الطالب عامين
دراسيين ،وعلى الدولة تكلفة هذين العامين.
لكي يتم تنفيذ االستراتيجية المقترحة وترجمتها Lعلى شكل خطط تحقق لنا ما نصبو إليه فى تطور التعليم التكنولوجي يجب أن ترتكز
على عدة نقاط :
1ـ الشمول :يجب أن تشمل جميع جوانب مكونات النظام التعليم التكنولوجي من
طالب ومعلم ومبنى وإدارة ومنهج وطرق تدريس نظري وعملي .فجميع هذه المكونات Lمتصلة معا اتصاال وثيقا وكل جانب منها
ويتأثر بالجوانب األخرى .
2ـ التكامل :يكون التعليم التكنولوجي شريحة عرضية من نظام تعليم متكامل ،يمتد قبله فى التعليم قبل الجامعي وبعده فى التعليم
المستمر مدى الحياة ،لذلك يجب أن يتكامل مع ما قبله من مراحل تعليمية ،وما بعده من مستويات Lفنية تكنولوجية ،باإلضافة إلى
تكامله مع الجوانب األخرى التى تحيط به مثل الجوانب االجتماعية واالقتصادية والسياسية واإلعالمية ،فال معنى لبناء نظام تعليمي
دون أيجاد ما يساعد على إنجاحه من جوانب أخرى تتأثر به وتؤثر Lفيه.
3ـ قومية األداء :يجب أن تقوم جميع الفئات المعنية والتى ستقوم بوضع الخطط وتنفيذها Lواالستفادة منها بإبداء الرأى فى
االستراتيجية المقترحة ،حتى يمكن أن يكون هناك مشاركة فى مسئولية إنجاحها ،وذلك من خالل اشتراك جميع المؤسسات السياسية
بمصر بدءا من مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء ،ومرورا بالمجلس األعلى للجامعات Lوالمجلس األعلى للمعاهد ،وحتى
المعلمين والطالب أنفسهم.
4ـ السياسة المستقرة :فى تاريخ مصر الحديث عانت السياسة التعليمية من عدم االستقرار ،فقد اتجهت تارة نحو الشرق حيث
الماركسية والشيوعية تأخذ منها فكرها وفلسفتها Lوتطبق Lالنظام االشتراكي ،واتجهت تارة أخرى نحو الغرب حيث النظام الرأسمالي ،
مما يوضح مدى الخلط والتردد بين الفلسفات المختلفة ،وقد انعكس ذلك على العملية التعليمية كلها ابتداء من وزارة التعليم العالي
نفسها ،والتى تعرضت الى عمليات انفصال واندماج عدة مرات مع وزارة التربية والتعليم تارة ،وكذلك مع وزارة البحث العلمي
تارة أخرى ،ثم مع وزارة الثقافة والتى لم تستمر Lإال تشكيل وزاري واحد من 78/11إلى .1979/5ويأتي بعد ذلك التغييرات
المستمرة Lفى وزراء التعليم ،فقد شهدت السبعينات أربعة تغييرات فى وزراء التربية والتعليم ،وستة تغييرات فى وزراء التعليم
العالي ،منهم ثالثة تغييرات Lفى الفترة من 1970وحتى 1973كنتيجة لألحداث الطالبية التى شهدتها الجامعة بينما Lشهدت
الثمانينات تعاقب خمسة وزراء للتعليم ،وقد كانوا فى معظمهم Lوزراء فى إطار دمج وزارتى التربية والتعليم العالى ،وتأتى فى
النهاية تغييرات مستمرة فى المناهج ،والتعديالت Lالمستمرة فى قوانين التعليم ،والتى أثرت تأثيرا مباشرا على مستوى التعليم ،
وانتهت بالجدل المثار حول الثانوية العامة وكيفية تطويرها.
لذلك يجب أن يكون هناك سياسة مستقرة للتعليم عموما والتعليم التكنولوجي بوجه خاص ،تكون ملزمة للسلطة المسئولة عن هذا
القطاع ،ألن مشروعات تحسين الكيف للتعليم تحتاج الى فترات طويلة للتطبيق ، Lوالى متابعة دورية لقياس آثارها على المجتمع ،فال
يجب أن تتغير Lهذه السياسة بتغير المسئول ،بل يجب أن تكون منهاجا ثابتا ،خاصة إن الهيئات المختصة موجودة ومستقرة منذ
سنوات مثل المجلس األعلى للجامعات ، Lوالمجلس األعلى للمعاهد ،واللجنة الدائمة لسياسة تطوير المناهج ،والمركز القومي
لالمتحانات والتقويم التربوي ،والمركز القومي للبحوث التربوية ومركز بحوث تطوير التعليم العالي.
5ـ المرونـة :يجب أن يكون هناك فرصة لعمليات التجديد واالبتكار ، Lفال يجب أن تكون االستراتيجية خطوطا جامدة ال يجب
الخروج عنها ،ولكن يجب أن يكون هناك شئ من المرونة الستيعاب المتغيرات والصعوبات التى تقابل التنفيذ ،خاصة وأن التعليم
التكنولوجي يتسم بالتغير والتطور المستمر ،ومرتبط بسوق العمل الذى قد تختلف احتياجاته من سنة الى أخرى ،لذلك وجب أن
يوضع فى الحسبان متطلبات Lالمستقبل والتى قد ال نعرف عنها شيئا اآلن.
الهدف االستراتيـــجي :
إعادة بناء وتنظيم المعاهد الفنية الصناعية فى ضوء تجارب كل من اليابان وألمانيا وفرنسا .
نوع االستراتيجية " طويلة المدى " :
وقد تم اختيار هذا النوع من خالل أن الهدف فى مرتبة األهمية القصوى ،وعدم توافر الموارد فى حين تتوافر حرية الحركة.
وسوف يتم التنفيذ على ثالث مراحل :
ومدتها من ثالث الى خمس سنوات ،وهى مرحلة ملحة حيث تحتاج المعاهد الفنية الصناعية الى تطوير Lسريع وحالى لالرتقاء الكيفى
بطالبها ،وذلك عن طريق رصد الميزانيات Lالحكومية وتوجيهها Lلآلتى :
2ـ توفير المبانى الخاصة بكل المعاهد حيث يوجد معاهد داخل المدارس والبد من تجهيز مبان مستقلة لها.
3ـ إنشاء هذه المعاهد فى جميع محافظات الجمهورية حيث أنها توجد فى 13محافظة فقط أما باقى المحافظات ( وعددهم 13أيضا )
فال يوجد بها هذا النمط من التعليم .لذلك يجب البدء فى إنشاء مبانيها وتجهيزاتها Lالتجهيز الالزم .
4ـ إدخال تعديالت Lعلى المناهج والمقررات المطبقة حاليا بالنسبة للمعاهد وذلك بإدخال التدريب التطبيقى داخل المصانع والمؤسسات
اإلنتاجية ،وأماكن العمل فى اإلجازة الصيفية بحد أدنى ثالثة أشهر ،وذلك باالتفاق مع المؤسسات الصناعية بأشراف مشترك بين
المعاهد وهذه المؤسسات.
5ـ تنظيم دورات عملية تطبيقية للمدرسين الحاليين على جميع أنواع التكنولوجيا الجديدة والمطبقة فى خطوط إنتاج المؤسسات
الصناعية ،خاصة فى المدن الجديدة مثل العاشر من رمضان ،والسادس من أكتوبر وغيرها.
المرحلة الثانيـــة :
ومدتها خمس سنوات وتعتبر مرحلة األعداد لتطبيق االستراتيجية المقترحة وهى تتلخص فى اآلتـــى :
العلمية التى من شأنها رفع مستوى التعليم الفنى فى كل المراحل ،وإعداد البيانات الالزمة واحتياجات سوق العمل لمدة عشر سنوات
قادمة من إعداد أو تخصصات ،وهذا باإلضافة لتحديد عدد المعلمين والمدرسين واإلداريين الالزمين لهذه األعداد.
3ـ إعداد الكوادر البشرية من معلمين وإداريين ومدربين عملى ،وذلك بتنظيم برامج األعداد وتنفيذ هذه البرامج باالشتراك مع كليات
التربية والهندسة والمؤسسات اإلنتاجية.
4ـ التأكد من صالحية المبانى والتجهيزات لتطبيق االستراتيجية الجديدة ،والقدرة االستيعابية لكل مبنى ،ومقارنته بالقدرة االستيعابية
لألعداد المطلوبة لسوق العمل .فإذا كانت هذه المبانى ال تكفى وجب إنشاء مبان جديدة أو مبان ملحقة وتجهيزها Lالتجهيزات المطلوبة.
5ـ دراسة إصدار القانون الخاص بالتدريب ،ووضع بنوده وعرضها على جميع المؤسسات النيابية بالدولة ،وأفراد الشعب ،
والنقابات Lالمهنية وذلك لقول كلمتهم فى صياغته وإصداره.
وفى حالة توافر الميزانية الالزمة يمكن البدء فى المرحلتين األولى والثانية جنبا الى جنب الختصار الوقت الالزم لبدء تنفيذ
االستراتيجية المقترحة.
المرحلة الثالثـــة واألخيـــرة :
وضع االستراتيجية المقترحة موضع التنفيذ بجميع بنودها ومسارات حركتها طبقا الحتياجات سوق العمل والتغيرات السريعة فى
التكنولوجيا.L
وقد اقترحت الدراسة نموذجا تنفيذيا للكليات المقترحة والتى يجب أن تأخذ مكانها الى جانب المعاهد الفنية الصناعية الموجودة اآلن فى
نظامنا التعليمي.
محاور ومسارات الحركة لالستراتيجية المقترحة
تنقسم الثانوية العامة المطبقة حاليا بمصر الى مجموعتين من العلوم :العلوم اإلجبارية وعلى جميع الطالب دراستها ،والعلوم
االختيارية وعلى الطالب أن يختار منها ما يناسب ميوله وقدراته فى حدود الشروط والقواعد الموضوعة لذلك ،وحسب العلوم
المؤهلة لدخول الكلية التى يرغبها ،ألن كل كلية تحدد العلوم المؤهلة للدراسة بها ،لذلك فان االستراتيجية الجديدة يجب أن تحدد
علوما مؤهلة للقبول بالكليات المقترحة.
وعليه يجب وضع علوم مؤهلة للقبول بهذه الكليات فى مجموعة العلوم االختيارية والتى يجب على الطالب دراستها حتى يمكن قبوله
بها.
وقد رأت الدراسة وضع مادة التكنولوجيا Lكعلم من العلوم االختيارية تحتوى على جانبين نظرى وعملى يجب على الطالب دراستها ،
باإلضافة إلى علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء ،حتى يصبح مؤهال للقبول بالكليات المقترحة ،هذا باإلضافة لمجموعة العلوم
اإلجبارية والمقررة على جميع الطالب .إن وضع مادة التكنولوجيا داخل مجموعة العلوم المؤهلة لدخول الكليات المقترحة سوف
يكون مؤشرا مبكرا لقياس مدى استعداد الطالب للسير فى هذه الدراسة ،ويكشف عن ميوله وقدراته فى هذا المجال ،كذلك سيجعل
االختيار لهذه النوعية من الدراسة اختيارا مبكرا مرتبطا Lبرغبة الطالب نفسه ،وليس بالمجموع Lالمتدنى .فيكون االختيار عن رغبة
واقتناع Lواستعداد ،وليس اختيارا أخيرا له لعدم وجود مكان بكليات أخرى .إن االتجاه لوضع مادة تكنولوجيا Lفى علوم المرحلة
الثانوية اتجاه عالمى ،فقد بدأت المملكة المتحدة فى وضع هذا البرنامج ،وكان أول امتحان له عام 1994/93وذلك بتوصية من
الجمعية الملكية البريطانية وكذلك هى علم أساسى من علوم الثانوية العامة بفرنسا.
نموذج مقترح لتطبيق علم التكنولوجيا :
المسار الخامس :االرتقاء بأعضاء هيئة التدريس الحاليين بالمعاهد الفنية الصناعية.
المسار الثانى عشر :التعاون بين المؤسسات التعليمية بمصر والمؤسسات التعليمية والتدريبية فى الخارج.
المسار الرابع عشر :مراعاة العوامل التى تؤثر فى حجم األنفاق على التعليم التكنولوجى.
المسار الخامس عشر :زيادة المخصص للتعليم التكنولوجي فى ميزانية الدولة المسار السادس عشر :إنشاء صندوق دعم
مشروعات التعليم التكنولوجي المسار السابع عشر :الرسوم التى يدفعها األفراد.
وهو منهج نظري له مقرر دراسي ،وكتاب يجمع بين عدد من التخصصات التكنولوجية ،ويقوم بتدريسه داخل الفصل المدرسي
مدرس تكنولوجي حاصل على بكالوريوس الهندسة ،ومجتاز لدورة تربوية تدريبية لتدريس هذه النوعية من المناهج ،ويكون عدد
ساعاته ثالث ساعات فى األسبوع.L
ب ـ الجانب العملــي:
ويكون هذا الجانب عمليا تطبيقيا يدرس داخل ورشة صغيرة ملحقة بالمدرسة ،تحتوي على ماكينة مخرطة واحدة ،وماكينة فرزة
ومثقاب كهربائي ،ال تزيد عن كونها Lمعمال من المعامل العلمية الموجودة فى أى مدرسة ( معمل الكيمياء ، Lأو معمل الفيزياء ) يدخلها
الطالب ويطبق فيها التمارين العملية المطلوبة لخدمة الجانب النظري ،تحت أشراف المدربين المتخصصين ،مما يجعل هناك معايشة
واحتكاك بينه وبين هذه الدراسات المهنية من جهة ،ومن جهة أخرى ال يكون تدريس الجانب العملى معوقا بالنسب إلمكانيات التعليم
الثانوى .
المسار الثاني :االرتقاء بمستوى الحاصلين على الثانوية الصناعية :
من المعروف على المستوى التربوى أن المدارس الثانوية الصناعية تعانى العديد من المشكالت ، Lوالتى تؤدى الى تدنى مستوى
خريجيها ،مقارنة بالحاصلين على الثانوية العامة .لذلك رأت الدراسة حرصا منها للحفاظ على مستوى التعليم التكنولوجي ،وثباتL
مستواه أن يجتاز الطالب الراغبون فى االلتحاق به من حملة الثانوية الصناعية امتحان المعادلة ،والذى تقوم بتنظيمه واألشراف عليه
كلية الهندسة بجامعة القاهرة فى النصف الثانى من شهر سبتمبر كل عام ،وعلى الطالب المتقدم أن يجتاز امتحانا فى مواد الكيمياء
والفيزياء Lوالرياضيات واللغة اإلنجليزية فى مستوى مقررات الثانوية العامة .مما يرفع من مستواه فى هذه العلوم األساسية ،حيث أن
مستواها ضعيف بالنسبة للدراسة الثانوية الصناعية .وبذلك يصبح مستوى الطالب الملتحق بالتعليم التكنولوجي سواء كان حاصال على
الثانوية العامة أو الثانوية الصناعية يمكنه من أن يخضع لهذه الدراسة دون هدر أو رسوب.
المسار الثالث :امتحان القبول بالتعليم العالي :
منذ إنشاء مكتب Lالتنسيق كطريق وحيد للقبول بالتعليم العالي للجامعات المصرية ،لم تكف الدراسات قديمها وحديثها عن نقد هذا
النظام وتنفيذه ، Lووضع الحلول العادلة له ،وترتفع األصوات فى المقابل برفع شعار نظام مكتب التنسيق Lأعدل األنظمة وأقلها ظلما ،
ومانعا الستغالل الوساطة والنفوذ ،ولكن آن األوان ألن نحاول إيجاد نظام أكثر عدال من هذا النظام ،فليس كل طالب حاصل على
مجموع كبير يمكن أن يكون طبيبا Lمتميزا ،أو مهندسا متفوقا ،خاصة بعد تطبيق Lنظام الثانوية العامة الجديد ،وحصول بعض
الطالب على مجاميع أكثر من ، 100%ودخولهم الجامعات المصرية ،والتحاقهم بكليات Lالقمة ،ثم رسوب عدد كبير Lمنهم ( كليات
الهندسة بالذات نتيجة النجاح أقل من النصف ) مما حدا بوزارة التربية والتعليم إلدخال تعديالت على قانون الثانوية العامة ،وإلغاء
التحسين ،وقصره على مواد الرسوب فقط.
ومما ال شك فيه أن توافر شرط الجودة والصالحية فى الطالب لدراسة معينة يمنع الهدر ،ويوفر على الدولة ماليين الجنيهات Lكفاقد
تعليمي ،وفى نفس الوقت يتيح لمؤسسات التعليم العالى إعداد خريج على مستوى متقدم يصلح لسوق عمل مفتوحة على النظم
اإلنتاجية فى العالم ،بعد قوانين الخصخصة والسير فى طريق االقتصاد الحر ،وتشجيع القطاع الخاص على دخول ميدان اإلنتاج ،
والذى ال يستعين إال بالقوى العاملة المدربة ،والخريج ذى المستوى المتميز ، Lفهو حريص على رأس ماله وعلى استثماره االستثمار
األمثل بما يعود عليه بالفائدة االقتصادية المتوقعة.
لذلك ترى الدراسة بعد االطالع على األنظمة المختلفة للقبول بالتعليم العالى فى كل من اليابان وألمانيا وفرنسا أن يوضع نظام جديد
للقبول بالتعليم العالي ،يرتقى بمستوى طالبه وتوخى الحرص والدقة فى اختيارهم لدراسات معينة .كل حسب قدراته الذاتية
وصالحيته لنوعية الدراسة المختارة دون مساس بحق الفرد فى اختيار طريق تعليمه ،مع منع استغالل النفوذ والوساطة للقبول
بالتعليم العالي ،وهذا لن يأتي إال عن طريق وضع شروط عادلة للقبول بهذا التعليم تنفذ بقوة القانون.
نموذج مقترح لتطبيق امتحانات القبول بالجامعات المصرية :
تقترح الدراسة أن تكون هذه االمتحانات Lعلى مرحلتين .ويمكن وضع شرط للحد من التقدم لكليات معينة ( قطاع الطب أو الهندسة
مثال ) وهو حصول الطالب على الثانوية بمجموع Lال يقل عن 80%مثال ،ويمكن تحريك هذه النسبة صعودا وهبوطا حسب عدد
الطالب المتقدمين لالمتحان بتلك الكليات واألعداد التى يمكن أن تستقبلها ،واحتياجات سوق العمل من خريجيها ،أما باقى قطاعات
التعليم العالي فتعفى من شرط المجموع.L
امتحانات المرحلة األولى :
تعقد امتحانات فى العلوم األساسية والتى تلزم لقطاعات الدراسة المختلفة ،فيشترط لقطاع الطب امتحان قدرات ومهارات فهم وابتكار
فى علوم األحياء والكيمياء ،وبالنسبة لقطاع الهندسة تكون فى علوم الفيزياء والرياضيات وهكذا ،على أن تتوافر الشروط اآلتية فى
هذه المرحلة :
أـ االمتحان عام وموحد على مستوى الجمهورية ،ويكون موعده ثابتا ومعروفا.
ب ـ يقوم بأعداد هذا االمتحان مجموعة من الباحثين بمركز االمتحانات Lوالتقويم التربوي ويكون القياس فى هذا االمتحان ليس لكم
المعلومات Lبقدر ما هو قياس للكيف ،بمعنى Lمستويات الفهم واالستيعاب واالبتكار Lوالنقد ،ويتم التصحيح بواسطة لجان يشرف عليها
المركز.
ج ـ من يجتاز االمتحان مع حصوله على الثانوية العامة بالمجموع المطلوب للدراسة بالقطاع المختار يمكنه التقدم المتحان المرحلة
الثانية .أما من يرسب فله حق دخول االمتحان عدة مرات ( يمكن تحديدها أو تركها مفتوحة ) فى السنوات التالية ،دون شرط امتحان
الثانوية العامة ،فهى شهادة منتهية ،وقد حصل عليها الطالب بالفعل ،ولكن الصالحية الوقتية تشترط المتحانات Lالقبول بالجامعات.
:ـ امتحانات المرحلة الثانية
أ ـ تقوم الجامعات المصرية بعمل امتحانات هذه المرحلة ،كل كلية على حده مع مراعاة عدم توحيد الموعد بالنسبة لجميع الجامعات
حتى يمكن للطالب التقدم ألكثر من جامعة واجتياز امتحاناتها.L
ب ـ يقوم بوضع امتحانات هذه المرحلة عدد من أساتذة الكلية كل حسب تخصصه ،بحيث يصبح هذا االمتحان مقياسا حقيقيا لصالحية
الطالب لنوعية الدراسة بالكلية التى أختارها ،وال يجب الخوف من استغالل النفوذ أو الوساطة ،حيث أن الطالب فعال يملك مهارات
الدراسة الجامعية للقطاع التعليمى الذى اختاره ،وذلك باجتيازه المتحان المرحلة األولى .وامتحان المرحلة الثانية ما هو إال لتقليل
الهدر والرسوب بالكليات المختلفة .فمن اجتاز امتحانات Lالمرحلة األولى والثانية البد له من اجتياز سنوات الدراسة الجامعية بنجاح
ودون رسوب ،وبالتالى تمنع الهدر فى التعليم العالي ،وتوفر ماليين الجنيهات Lالتى تضيع بسبب سنوات اإلعادة للطالب فى التعليم
الجامعى .وهذه االمتحانات لها وجه آخر ،وهذه االمتحانات Lلها وجه آخر ،وهو حل جذرى لمشكلة الدروس الخصوصية فى التعليم
قبل الجامعى .فالدروس الخصوصية أصبحت واقعا داخل هذا التعليم وال يجب محاربتها Lأو القضاء عليها كما تدعى بعض
األصوات ،ولكن يمكن أن تستغل لتحسين مستوي التعليم واالرتقاء به ،فبدال من أن تصبح وسيلة لحفظ المناهج والمقررات
واستظهارها ،تصبح طريقة لالرتقاء بمستوى الطالب ،وذلك باستخدامها للمساعدة فى امتحانات القبول بالجامعات ،حيث أنها
تختلف عن الثانوية العامة ألنها تقيس مستوى وقدرات.
المحور الثانى :االهتمام بعناصر جودة التعليم التكنولوجي :
يجب وضع شروط خاصة بتعيين المدرسين فى هذا النمط التعليمي ،فاالختالف كبير Lبين التدريس فيه ،والتدريس فى األنماط األخرى
من التعليم سواء المدرسى أو العالي .فمدرس التعليم التكنولوجي النظري يجب أن تتوافر له الشروط اآلتية:
ب ـ أن يكون لديه خبرة فى التطبيقات Lالعلمية داخل المصانع والمؤسسات اإلنتاجية ونظم العمل بها.
ج ـ أن يعقد له اختبار عند التقدم لشغل هذه الوظيفة عن طريق لجنة يكون ممثال فيها :وزارة التعليم العالي ،ووزارة الصناعة ،
واتحاد الغرف الصناعية ،وقدامى
مدرسي المعاهد ،وأساتذة من كليات الهندسة ،حتى يمكن الحكم على مؤهالته الشخصية ،وثقافته العامة ،وحسن مظهره ، Lوقدرته
على األداء المها رى الالزم.
أـ االرتقاء بالمستوى المادي عن طريق زيادة األجور األساسية ،وزيادة مربوط الدرجة عند التعييــن.
ج ـ فتح مجال الترقى أمامه للمستويات الوظيفية األعلى تبعا لقدراته العلمية ،دون التقيد بمبدأ األقدمية المطلقــة.
د ـ عدم االستعانة باالنتدابات Lالخارجية إال فى أضيق نطاق ،وفى حاجة ملحة الى تخصص نادر ،أو غير موجود فى المدرسين
األساسيين.
هـ ـ إلغاء نظام الساعات الزائدة ،وإبداله بتحديد عدد معين من ساعات العمل لكل مدرس ،نظير إعطائه بدال بنسبة معينة من مرتبه
أو درجته الوظيفية ( تبعا لما هو مطبق على أعضاء هيئات التدريس بالجامعات ) حتى ال يجهد المدرس بعدد كبير من الساعات
الزائدة ،ويعطى لعمله وطالبه أقصى ما عنده من وقت.
و ـ تقديم بعثات داخلية تحت أشراف مشترك بين إدارة التعليم التكنولوجى ( الممثلة للكليات المقترحة ) وكليات التربية وذلك لحصول
المدرسين على درجات الماجستير والدكتوراه كمنح تفرغ.
:ـ المدرسين العمليين
بالنسبة لمدرسى العملى ( بالكليات المقترحة ) يجب أن يكون هناك نوعين من المدرســين :
1ـ مدرس العملى داخل المؤسسة التعليمية ،وهو من يقوم بتدريس أشغال الورش والمعامل للطالب داخل المعهد.
2ـ المدرب العملي وهو من يقوم بتدريب الطالب على التطبيق العملى داخل المؤسسة اإلنتاجية.
والنوعين يجب أن تتوافر فيهما الشروط اآلتيــة :
ج) أن يجتاز برنامجا تدريبيا Lتربويا Lيقدم له خصيصا ،ال يقل عن ستة أشهر بإشراف كليات التربية وكليات التعليم الصناعي.
د) عقد دورات تدريبية لهم كل خمس سنوات على األكثر الطالعهم على أحدث التكنولوجيات المطبقة ،وأن ال يسمح له بالترقي إال
بعد حضور هذه الدورات.
المسار الخامس :االرتقاء بأعضاء هيئة التدريس الحاليين بالمعـاهد الفنيــة
الصناعية
يجب االرتقاء بمستوى المدرسين الحاليين سواء كانوا مدرسين نظريين أو مدرسين عمليين.
بالنسبة لمدرسـى النظرى يمكن االرتقاء بمستواهم عن طريق :
1ـ االلتحاق ببرنامج األعداد المقترح لمدرسى المعاهد الفنية الصناعية حتى يصيح مثله مثل المعينين Lالجدد للكليات المقترحة مع
إعفائه من العمل تحت التدريب لمدة عامين.
2ـ تنظيم دورات تدريبية عملية خاصة لهم داخل المصانع تتراوح بين ثالثة أشهر وستة أشهر لالرتقاء بالمستوى العملى التطبيقى
لهم.
3ـ التوصية بحصول هؤالء المعلمين على درجات الماجستير والدكتوراه ولكن تترك لهم المدة مفتوحة بشرط تقديم ما يثبت Lالجدية ،
أما فى حالة عدم االنتظام بهذه الدراسات ،فنظرا لخبرته الطويلة وسنوات خدمته بالمعاهد يوضع له شرط وهو االستمرار فى عمله
بالكليات المقترحة على أن يقوم بالتدريس للصفين األول والثاني فقط دون الصف الثالث أو الرابع حتى تنتهي Lالمرحلة االنتقالية.
ويصبح جميع العاملين بهذه ( الكليات المقترحة ) ممن تتوافر فيهم الشروط السابقة.
أما بالنسبة لمدرسي العملي الحاليين فيجب االرتقاء بهم كما وكيفا Lوذلك عن طريق اآلتــي :
من أهم العوامل التى تزيد من الكفاءة الداخلية للكليات المقترحة هى تطوير طرق التدريس المطبقة بها ،حيث أن هذه الكليات فى
حاجة الى طرق تدريس جديدة ومبتكرة وتعتمد على تكنولوجيا التعليم ،فتبعده عن الطرق التقليدية فيجب أن تتوافر لها المقومات
اآلتية :
1ـ أن تتسم بالتفاعل والديناميكية بين الطالب والعلوم التى يدرسها حتى تنمى القدرة لدى الطالب على التعلم الذاتي.
4ـ أن يكون تطبيق Lالمعلومة والتدريب على حل المشكالت الفنية التى تواجه المؤسسات اإلنتاجية أثناء عملها هو األساس.
5ـ أن تستخدم المجموعات الصغيرة التى ال تزيد عدد الطالب بها عن 20طالبا بالنسبة للدرس النظري و 8طالبا بالنسبة للدرس
العملي .حتى تحقق للطالب أقصى استفادة ممكنة ويزداد االحتكاك بينه وبين معلمـه.
6ـ أن تستخدم طريقة المشاريع حتى تنمى Lلدى الطالب القدرة على التطبيق Lوالفهم واالبتعاد عن الحفظ واالستظهار من جهة ،ومن
جهة أخرى يعتاد التعاون مع الزمالء فى حل المشكالت الفنية التى تطرأ على خطوط اإلنتاج أثناء العمل ،فهذه الطريقة تساعد
الطالب على التدريب على العمل الجماعي والتعليم الذاتي.
المسار السابع :التقويم التربوي واالمتحان :
يعتبر نظام التقويم من أهم أجزاء العملية التعليمية بالنسبة لالستراتيجية المقترحة فهو قوة مؤثرة تكشف مدى فاعلية طرق التدريس
والمناهج المطبقة فى الكليات المقترحة .وتكشف عن مدى إيجابية الطالب وتفاعلهم مع عناصر المحتوى التعليمى لهذا فإن نتيجة
التقويم يمكن أن تكون نقطة االنطالق ألحداث كثير من اإلصالحات والتعديالت فى االستراتيجية المقترحة لتحقيق الهدف االستراتيجي
وبأعلى كفاءة ممكنة .لذلك يجب أن يوضع التقويم للطالب بحيث: L
1ـ يقيس المعلومات األساسية والقدرة على اتباع المنهج العلمي فى استخدام هذه المعلومات وتطبيقها لحل المشكالت الفنية والعلمية.
2ـ يقيس الجوانب المهارية والقدرة العلمية التطبيقية وهو ما يتوقف على قيام الطالب بالتجارب المعملية والتدريبات العملية بنفسـه.
بمعنى أن يحتوى نظام التقويم على الجانبين النظرى والعملى وأن يكون هناك توازن بينهما Lحتى ال يطغى جانب على اآلخر ويفقد
التقويم قيمته.
المسار الثامن :توفير األبنية التعليمية الالزمة :
1ـ األبنية التعليمية للكليات المقترحة ليست مبان عادية مثل أى مبنى تعليمى ،ولكنها مبان يجب أن تتوافر لها شروط معينة ،ويجب
أن يتم تصميمها Lوتنفيذها بمعرفة هيئة فنية تعي تماما Lوظيفة هذه الكليات المقترحة فيجب أن تسبق عملية البدء فى إنشائها دراسات
مستقبلية تقوم على أساس مجموعة من المعلومات والبيانات Lواإلحصائيات المتوفرة فى إدارة اإلحصاء والحاسب اآللي بوزارة التعليم
العالي.
وكذلك بيانات السكان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء ،وإدارة اإلحصاء والحاسب اآللي بالمركز القومي للبحوث
التربوية ،مراعية فى ذلك الزيادة السنوية فى عدد السكان ،والفئة العامرية التى سوف تلتحق بهذه الكليات ،والنسبة بينها وبين عدد
السكان لعشر سنوات قادمة.
2ـ يجب مراعاة التوزيع العادل لهذه المباني على جميع محافظات الجمهورية ،فحاليا توجد مشكلة بالنسبة للمعاهد الفنية الصناعية
حيث أنها ال تتواجد إال فى 13محافظة فقط مما يجعل هناك سوء توزيع لخدماتها التعليمية لذلك يجب تالفي هذه المشكلة مستقبال
ومراعاتها عند التخطيط .فمن أهم الوســائل التى تساعد على التحاق الطالب بهذه الكليات المقترحة أن تقام فى أماكن أقرب إلى
المجتمعات المحلية التى تفتقر الى هذه الخدمة التعليمية ،ولكن هناك حدودا لعدد الكليات التى يمكن بناؤها بسبب عدم توافر الموارد ،
لذلك فمن المنطقي تحديد المواقع التى تزداد فيها الحاجة إليها ،وكذلك أن يراعي قربها من مواقع المؤسسات اإلنتاجية والمصانع
والتي يجب أن ترتبط بها عمليا .وكقاعدة عامة كلما كان مكان المؤسسة التعليمية أقرب الى مكان المؤسسة اإلنتاجية ،كلما كانت
الكفاءة التعليمية أكبر للبرنامج التدريبي ،حيث يمكن تخطيطه وتنظيمه واألشراف عليه من قبل المشرفين بسهولة ويسر.
3ـ مراعاة التوسعات Lالمستقبلية عند تحديد مساحات هذه الكليات ،وأن يراعى التصميم للمساحات الخضراء والخدمات ،واألنشطة
الطالبية من سكن جامعي ومطاعم ومالعب ومواصالت وكافة المرافق ،فاليابان مثال تراعي مساحات المؤسسات التعليمية برغم
وجود مشكلة كبيرة لديها وهى عدم توافر األرض ألنها مجموعة من الجزر الصخرية ،بينما فى مصر ال توجد والمساحات واسعة
وتزيد من يعمرها.
4ـ يجب االرتقاء بالبيئة المحيطة حول هذه الكليات المقترحة ،وأن يراعي المخطط ذلك ،وأن يهتم بكل ما يحيط بالمبنى من طرق
ومواصالت ووسائل خدمة ،حتى يتم التفاعل اإليجابى بين المبنى التعليمي والبيئة المحيطة به ،فيساهم كل منهما فى االرتقاء
بمستوى اآلخر.
المحور الثالث :االهتمام بمستلزمات وتجهيزات الدراسـة :
إن تجهيزات هذا النوع من التعليم تجهيزات خاصة وعالية التكلفة ،لذلك فضلت الدراسة أن تفرد لها محورا خاصا وذلك ألهميتها
المطلقة فى الكفاءة التعليمية للكليات المقترحة ،ويمكن تحقيق ذلك عن طريق المسارين التاليين :
المسار التاسع :توفير المستلزمات والتجهيزات الدراسية من معامل وورش ومكتبات :
إن واقع األمر بالنسبة للمعاهد الفنية الصناعية يؤكد أن معظم هذه المعاهد فقيرة فى تجهيزاتها من معامل وورش ومكتبات .Lمثل
( المعهد الفني الصناعي بالقاهرة (شارع الصحافة) ،المطرية ،اإلسكندرية)
إال أن هذه التجهيزات غير كافية بالمرة بالنسبة لعدد الطالب الملتحق بها.
إن الهدف من وجود التجهيزات هو &;145#إتاحة الفرصة الكاملة للطالب لتطبيق ما يدرسه نظريا ،لذلك يجب أن تتوافر للكليات
المقترحة المقومات اآلتية :
1ـ أن تكون هذه التجهيزات مسايرة ألحدث تكنولوجيات عالمية.
-2أن تكون مناسبة لعدد الطالب الدارسين ،مع السماح لكل طالب باستخدامها تحت إشراف مدرسين وال تكون هناك معوقات إدارية
تعوق االستخدام األمثل لهذه التجهيزات.
3. بالنسبة للورش يجب توافر العدد والمعدات والماكينات Lواآلالت التي تسمح بتقليل عدد الطالب داخل المجموعة الواحدة المستخدمة
لتلك التجهيزات للورشة ،بحيث ال يزيد العدد عن ثالثة أو أربعة طالب ،مما يساعد على مد وقت االستخدام بالنسبة للطالب الواحد ،
وبالتالي زيادة مهارته العملية التطبيقية.
4. يجب أن تزود المكتبة بالمراجع والكتب الخاصة بالدراسات التكنولوجية ،باإلضافة لتجهيز قاعات إطالع بأجهزة الحاسبات اآللية
وربطها بشبكة المعلومات ( اإلنترنت ) Lوتدريب الطالب على كيفية االتصال بها واستخراج المعلومات Lمنها .وربط جميع هذه الكليات
المقترحة بعضها ببعض عن طريق شبكة االتصاالت يمكن عن طريقها تبادل المعلومات ،ونتائج المشروعات التطبيقية ،مما يتيح
التفاعل العلمي والتطبيقي للطالب وأعضاء هيئة التدريس.
إن وجود المعدات المعملية والتجهيزات الخاصة بالورش في هذه الكليات المقترحة أمر في غاية األهمية يستلزم اإلشراف والمتابعة عليها
والصيانة الدائمة لها بحيث تكون دائما في حالة تشغيل هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى يجب أن تكون هذه المعدات والتجهيزات على مستوى
تكنولوجي متقدم دائما ً ،مما يساعد الطالب على معايشة التكنولوجيا Lالحديثة والتعامل معها بصفة مستمرة ، Lوهذا يستلزم أن تجدد هذه المعدات
والتجهيزات Lدورياً وكل فترة زمنية ال تزيد عن خمس سنوات.
لذلك تقترح الدراسة إنشاء جهاز إداري وفني مركزي على مستوى وزارة التعليم العالي ،يكون مهمته اإلشراف الدائم على تجهيزات الكليات
المقترحة ،وتحديثها Lبصفة مستمرة Lمما يساير التطور السائد عالميا ً للتكنولوجيا ويسمى " الجهاز الفني لتجهيزات الكليات التكنولوجية " ويتبعL
الوزير مباشرة وتكون له ميزانية مخصصة إلجراء عمليات التطوير.
المحور الرابع :ربط الدراسة وتطويرها Lفي ضوء التطور الحادث في القطاع
التكنولوجي
المسار الحادي عشر :التعاون بين مؤسسات التعليم ومؤسسات اإلنتاج :
يجب أن يكون هناك ربط كامل في برامج الدراسة النظرية والتي تتم داخل مؤسسات التعليم التكنولوجي والدراسة التطبيقية في مؤسسات اإلنتاج.
وقد ظهر في الفترة األخيرة رغبة المؤسسات اإلنتاجية في ذلك وإتاحتها الفرصة لطالب معهدي العاشر وبنها للتدريب داخلها ،مما يؤكد إدراكها
ألهمية ذلك ويمكن تنظيم Lهذا الربط عن طريق :
1. عقد اتفاقيات تدريبية بين الكليات المقترحة وعدد من المؤسسات اإلنتاجية والتي يجب أن تكون في نطاقها الجغرافي إلجراء هذه
التدريبات.
2. االستعانة بمدربين من داخل المؤسسات اإلنتاجية لتدريب الطالب ،فهذا سيجعل فائدة التدريب أكبر وعائده المهارى أفضل حيث أن
هؤالء المدربين من العاملين بالفعل من داخل مؤسسات Lاإلنتاج وعلى دراية كاملة بمعدات وتجهيزات خطوط اإلنتاج بها.
3. تمثيل المؤسسات اإلنتاجية في مجلس الكلية الخاص بالكليات المقترحة ،لمحاولة الوصول إلى أفضل طرق للتعاون بينها Lوبين
المؤسسات اإلنتاجية.
4. االستعانة ببعض القيادات الخاصة بالمؤسسات اإلنتاجية إلبداء الرأي في المناهج والمقررات التكنولوجية والعلوم التخصصية بالكليات
المقترحة ،لكي تكون مسايرة للتكنولوجيات المطبقة بالمؤسسات اإلنتاجية.
يجب أن تفتح هذه الكليات المجال لطالبها لالتصال بالبيئة العلمية ،فالتكنولوجيا Lليس لها وطن والعالم اآلن أصبح كقرية صغيرة بسبب ثورة
االتصاالت ولذلك يجب أن تنفتح مؤسسات التعليم التكنولوجي بمصر على مؤسسات التعليم التكنولوجي في الدول المتقدمة ،والمؤسسات اإلنتاجية
وذلك عن طريق :
عقد اتفاقيات تبادل الطالب بين المؤسسات التعليمية التكنولوجية المصرية وبين المؤسسات األجنبية في الدول المتقدمة1. .
2. عقد اتفاقيات تدريبية خاصة بأعضاء هيئة التدريس للمؤسسات المصرية والمؤسسات األجنبية بحيث يتم إرسال المدرسين المصريين
للخارج للتدريب على أحدث طرق التدريس الخاصة بهذا النوع من التعليم ،واستضافة الخبراء وأعضاء هيئة التدريس من المؤسسات
األجنبية في مصر بغرض تبادل الخبرات التعليمية.
3. عقد مؤتمرات Lدولية تجمع بين القيادات وأعضاء هيئة التدريس المصريين واألجانب لتبادل البحوث ونشرها وتبادل الخبرات العلمية
والعملية الخاصة بالتكنولوجيا.L
4. ربط شبكات االتصال المصرية بالشبكات الخاصة بالمؤسسات التعليمية واإلنتاجية الخارجية حتى تتوافر السرعة والسهولة واليسر
لتبادل المعلومات والخبرات.
يجب أن تنمى مهارة التعليم المستمر والتعلم الذاتي لخريج مؤسسات التعليم التكنولوجي ،حيث أن هذا الخريج أعد لزمن لم يأت بعد وال نعرف
مدى تقدم المعلومات Lواألجهزة والمعدات فيه ،وإلى أين سوف تصل لذلك فهذه المهارة البد وأن تكون أساسية فيه ،ويمكن المساعدة في
استمرارها لدى الخريج عن طريق :
إنشاء المراكز التدريبية الملحقة بالمؤسسات اإلنتاجية وتشرف على وضع برامجها المؤسسات التعليمية1. .
إنشاء مراكز علمية داخل المؤسسات التعليمية تكون مهمتها تنظيم برامج تكنولوجية لتطوير وتحديث Lمعلومات Lالخريجين2. .
ربط الترقيات للعاملين بالمؤسسات اإلنتاجي بحضور تلك الدوريات والبرامج حتى يزداد عدد الحاضرين لها وتعم الفائدة فيها3. .
من الواضح أن مستوى التمويل الالزم للسير بسرعة معقولة نحو تطبيق Lاالستراتيجية المقترحة للتعليم التكنولوجي يفوق القدرة المالية للحكومة ،
والتى يمكن توفيرها عن طريق زيادة االعتمادات المخصصة لذلك فى الميزانية .لذلك يجب البحث عن سبل جديدة لتمويل هذا النوع من التعليم ،
خاصا أنه نوع مكلف جدا وال تصلح معه سياسة الدعم المتبعة فى مصر ألنواع التعليم األخرى .ويمكن مناقشة السبل المقترحة واختيار ما يناسب
ظروف مجتمعنا Lالمصري عن طريق اآلتي :
المسار الرابع عشر :مراعاة العوامل التى تؤثر فى حجم اإلنفاق على التعليم التكنولوجي
عند تحليل اإلنفاق على التعليم عموما يجب التميز بين مجموعتين من العوامل التى تؤثر على حجم االتفاق ،المجموعة األولى هى العوامل
الخارجية التى ال دخل للمؤسسات التعليمية فبها وهى المستوى العام للدخل القومي ( ودخل األفراد جزء منه ) ومستوى Lنفقة المعيشة الذى يدخل
فى تحديده أسعار السلع والخدمات المختلفة ومستوى Lالتكنولوجيا العام فى المجتمع الذى يؤثر فى مستوى التكنولوجيا Lالتعليمى وبالتالي يؤثر على
نفقات التعليم والتوزيع المعمارى للسكان بين فئات العمر المختلفة .والمجموعة الثانية وهى مجموعة العوامل الداخلية التى ترتبط ارتباطا وثيقا
بالمؤسسات التعليمية وهى ترتبط بمستوى أجور العاملين بالمؤسسات التعليمية ،والتوزيع المعمارى لهيئات التدريس الذى يؤثر فى مستوى
األجور ومستوى التكنولوجيا Lالتعليمية ونصاب المدرس من ساعات التدريس وحجم اإلهدار الذى يرجع إلى عاملى الرسوب والتسرب ،وهم من
مشكالت التعليم بمصر وعدة عوامل إدارية وتنظيمية أخرى بأسلوب استغالل الموارد المالية والبشرية المتاحة للمؤسسات التعليمية.
لذلك عند وضع االستراتيجية المقترحة يجب حصر هذه العوامل والتعرف
على أثر كل منها فى األنفاق على التنفيذ ،مع مراعاة أن بعض هذه العوامل يمكن التحكم فيه ،والبعض اآلخر ال يمكن التحكم فيه ،لذلك يتعين
إجراء الدراسات واألبحاث التى من شأنها أن تحدد لنا كيفية التعامل مع هذه العوامل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الميزانية المرصودة لألنفاق
على االستراتيجية المقترحة.
يجب أن تزداد النسبة المخصصة للتعليم عامة فى ميزانية الدولة والتعليم التكنولوجي بوجه خاص ،حيث البد وأن يصبح جزء من الدخل القومي
وهذا ما تقوم يه جميع الدول الصناعية ،حتى أنه وصل اآلن ألكثر Lمن 8%من الدخل القومي فى بعض الدول مما يشير إلى أهمية ذلك حيث
يعتبر األنفاق على التعليم استثمارا إنتاجيا ،وليس مجرد إشباع لطلب استهالكى ففى دراسة للبنك الدولي طبقت Lعلى 83دولة بينت Lأن البالد التى
حققت أعلى معدل للنمو فى نصيب الفرد من الدخل القومي اإلجمالى الحقيقي فى الفترة ما بين 1977و ، 1994كان عدد المتعلمين فيها يزيد
عن الدول األخرى ما بين 16%إلى . 25%
إذن يمكن زيادة المخصص للتعليم التكنولوجي فى ميزانية الدولة ،وهى على يقين من أن عائد هذه الزيادة سوف ينعكس باإليجاب على الدخل
القومي وبالتالي على ميزانية الدولة.
ونظرا لقصور مصادر تمويل التعليم بصفة عامة وضعف موارد الدولة من الموارد السيادية كالضرائب والجمارك ،وتنافس القطاعات المختلفة
على االستثمارات فإن كثير من الدول لجأت إلى إنشاء صناديق متخصصة لدعم هذا النوع المكلف من التعليم ،كما أن منظمة العمل الدولية
توصي بإنشاء صناديق متخصصة ذات موارد متعددة لتمويل التعليم التكنولوجي بالذات ،ويهدف هذا المشروع إلى إصدار قانون فى خطة
إصالح نظام التعليم التكنولوجي بإنشاء صندوق خاص لدعم مشروعات التعليم الفني ،يهدف إلى المشاركة اإليجابية للمؤسسات اإلنتاجية
والخدمية وشركات القطاع العام والخاص ،والنقابات Lالمهنية ووحدات العمل واإلنتاج Lووحدات الحكم المحلي ،فى دعم ما يخصص من
اعتمادات فى موازنة الدولة لمشروعات التعليم التكنولوجي استكماال للوفاء باحتياجاته ،سواء لمشروعات األبنية أو التجهيزات أو المعدات
للورش والمعامل .وذلك لتحقيق أهداف الدولة وسياستها Lالتعليمية بالنسبة للتعليم التكنولوجي وتطويره Lوتحديثه بما يساير التقدم العلمي
والتكنولوجي Lالمعاصر ،واستجابة لمتطلبات خطة التنمية االقتصادية واالجتماعية وسوق العمل .ويكون هذا الصندوق مركزيا ويكون مقره
وزارة التعليم العالي فى حساب خاص بأسمه .
يرجع االتجاه الى عدم فرض أية رسوم على التعليم الحكومي أو فرض رسوما متواضعة للغاية ،أساسا إلى التزام الحكومة بتوفير Lالتعليم
( المجانى ) كما أن هناك اعتقادا بأن فرض رسوم ال يتفق Lمع العدالة ،ألنه قد يقتصر التعليم على القادرين على دفع تكاليفه .كما أن هناك
دراسات أجريت لحساب البنك الدولي تبين منها أنه فى بعض الظروف يكون فرض الرسوم أو زيادتها محققا للعدالة ،فعندما ال يكون هناك
رسوم يدفعها فرد أو تكون هذه الرسوم فى أدنى حد لها ،فمن األرجح أن يشجع ذلك على طلب التعليم إلى حد ال تبرره عائداته االقتصادية
للمجتمع ،وإذا زاد الطلب على األماكن المتاحة فى التعليم فالتجربة تبين أن الفقراء هم الذين سيستبعدون فى األغلب .وعندما تكون الزيادة فى
طلب التعليم كبيرة يمكن فرض الرسوم أو زيادتها مع تخصيص الدخل اإلضافى لتوسيع مجال التعليم ،وربما يؤدي ذلك لتحقيق منافع اجتماعية
أكبر من فرض رسوم منخفضة للغاية أو عدم وجودها أصال .ومن الضروري أن توجه اإليرادات المحصلة من الرسوم المفروضة إلى تحسين
نوعية التعليم وتوسيع نطاقه ،وعدم االكتفاء باستخدامها كبديل لألموال األخرى التى كان من المقرر استثمارها فى هذا القطاع .وكذلك من المهم
أيضا أال تكون هذه الرسوم من االرتفاع بحيث ال تستطيع Lاألسرة الفقيرة أن تتحملها لتعليم أبنائها.
طبقت بعض الدول هذا النظام ( ألمانيا ـ فرنسا ) وقد ساعد ذلك على إشباع الطالب على التعليم العالي مع تخفيف العبء عن الميزانية الحكومية ،
ويمكن حث البنوك التجارية ومشروعات القطاع الخاص والنقابات للمساعدة فى هذا النظام ،وتضمن الحكومة هذه القروض ولكنها ال تقدم
األموال .قد يكون هذا النظام أكثر تحقيقا للعدالة بالقياس إلى النظام الذى تتكفل فيه .األموال الحكومية بجميع تكاليف التعليم العالي .حيث يتحمل
الفرد تكلفة تعليمه وفى نفس الوقت يدفعها على شكل أقساط ميسرة بعد تخرجه والتحاقه بسوق العمل.
البد وأن تزداد مشاركة أصحاب األعمال فى توفير فرص االرتقاء بمستوى العاملين بها أثناء العمل نظير حصولها على عمالة أكثر كفاءة ووعى
،وذلك عن طريق تمويل التدريب فى الكليات المقترحة ،والحكومة هى المستفيدة من ذلك استفادة مزدوجة :أولها ربط التعليم التكنولوجي
باحتياجات سوق العمل ،واألخرى هى اقتسام تكاليف التدريب مع كل من الطالب والقطاع الخاص ،ويمكن ألصحاب األعمال أن يساهموا فى
ذلك :أما بنسبة من أجور العاملين لديهم كمساهمة فى التدريب ،أو توفير المراكز التدريبية داخل مؤسساتهم الالزمة لتدريب هؤالء الطالب على
نفقتهم ،حيث يمكن أن يكونوا من بين العاملين بالمؤسسات نفسها.
أنه ليس هناك دوال متخلفة اقتصاديا ،إنما هناك دوال متخلفة إداريا ،بمعنى آخر إن أى إصالح فى أى مجال إذا لم يتوازى معه إصالحا إداريا
يكون قادرا على التعامل بلغة العصر مع المشكالت Lاإلدارية (وكثيرا منها معقدا ومزمنا ومتشعبا) والتى تعيشها Lالمؤسسات فى مصر ،سواء
كانت خدمة أو إنتاجية منذ فترة زمنية طويلة ماضية يفقد أهم مقومات Lالنجاح .لذلك ترى الدراسة أن من أهم المحاور تطوير إدارة التعليم
التكنولوجي ،فهى المسئولة بالدرجة األولى عن نجاحه أو فشله .ولهذا يجب أن يكون النظام المتبع إلدارة هذا التعليم هو مركزية التخطيط وال
مركزية التنفيذ.
وتقوم إدارة الوحدات بالتنفيذ للتخطيط الموضوع من قبل إدارة التعليم التكنولوجي ،وتمثل الكليات المقترحة هذه الوحدات .ومن العوامل
المساعدة لهذه الوحدات على تنفيذ التخطيط تنفيذا دقيقا أن يتوافر لها اآلتــى :
1ـ أن يكون على قمة اإلدارة بكل كلية قيادة تتسم بالفكر االبتكارى والقدرة اإلدارية والمستوي العلمي والتطبيقي Lالمناسب لقيادة هذا النوع من
التعليم ،وال يجب أن تكون األقدمية المطلقة هى الفيصل الوحيد االختيــار.
2ـ أن يعاون تلك القيادة مجلس إدارة يمثل فيه المعلمين ورجال الصناعة ورجال األعمال وممثلين عن النقابات المهنية ،والتى توجد فى البيئة
المحيطة بالكلية حتى يمكن التحكم فى المخرجات طبقا للظروف المحيطة بالصناعة وسوق العمل.
3ـ أن يعاون القيادة أفراد إداريين مدربين على اإلدارة الحديثة بكل إمكانياتها Lالتكنولوجية الحديثة من وسائل اتصال بينها وبين اإلدارة المركزية ،
حتى يتيح هذا سرعة انتقال القرارات وتبادل اآلراء بسهولة ومرونة ويســر.
وأن يضم الجميع ،اإلدارة المركزية ،وقيادة الوحدات مجلس التعليم التكنولوجي ،ممثل به جميع أنماطه ،وأن يمثل فيه رجال الصناعة ورجال
األعمال أصحاب المشاريع الصناعية ،وممثلين عن النقابات المهنية على مستوى الدولة ،ويرأس هذا المجلس وزير التعليم العالي ،ويجتمع
مرتين خالل العام لوضع الخطوط العريضة لتخطيط هذا التعليم وتطوير مساره ،ومراقبة نتائجه والوسائل المختلفة لربطها بسوق العمل
واإلنتاج .ثم تترك مرحلة التنفيذ لقيادة الوحدات مع إعطائها شئ من المرونة وحرية الحركة.
إيجاد مؤسسة تعليمية تكنولوجية تتكامل داخلها حلقات ثالث هى التعليم والتدريب والتوظيــف.
2ـ األســباب :
كحل عملي المشكالت Lالتى تواجه التعليم التكنولوجي Lبمصر من حيث الطالب وأعضاء هيئة التدريس ،والمباني ،والمنهج ،واإلدارة من جهة
والتطور المتسارع للتكنولوجيا ، Lواحتياجات سوق العمل من جهة أخري.
3ـ التصور المقترح :
لكي تستطيع Lوزارة التعليم العالي الخروج بهذه االستراتيجية إلى حيز التنفيذ ويجب عليها إتباع األتي :
أـ تشكيل لجنة فنية على أعلى مستوي يمثل فيها أساتذة التعليم التكنولوجي بمصر ،والتربويين ،ورجال األعمال ،والنقابات Lالمهنية ،والمعلمين
بالمعاهد الفنية الصناعية ،ورجال اإلدارة بوزارة التعليم العالي ،ويمكن االستعانة بخبراء من الدول المقترحة فى هذا النوع من التعليم.
ب ـ تقوم اللجنة بكتابة تقرير مفصل عن احتياجات الكلية المقترحة المادية والبشرية ووضع القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخلها ويرفع لوزير
التعليم العالي.
ج ـ يعرض التقرير على لجنة التعليم بمجلسي الشعب والشورى إلصدار القانون المنظم للكليات المقترحة.
د ـ توفير األماكن والتجهيزات وإعداد هيئة التدريس الالزمة للتنفيذ وتحديد شروط القبول للطالب وعددهم طبقا الحتياجات سوق العمل ولمدة
عشر سنوات قادمة.
هـ ـ إنشاء جهاز رقابي يختار أعضائه ممن ليس لهم صلة أو مصلحة مباشرة مع تلك الكليات المقترحة تكون وظيفته عملية التقويم المستمر
لمسارها وتصحيحه بهدف التحسين وزيادة الكفاءة طبقا لمتطلبات سوق العمل.
الخالصــــة :
يواجهه التعليم التكنولوجي بمصر العديد من المشكالت المتمثلة فى نقص التمويل ،وهبوط مستوى الخريجين الكيفي ،وعدم مالءمتها Lلحاجات
التنمية االقتصادية .ولمواجهة هذه المشكالت يجب عليه التركيز على العالقات الداخلية التى توحد مكوناته الداخلية والبيئية من حوله ومتطلباتL
سوق العمل .والبد لالستراتيجية المتبناة Lمن أن تؤكد بقوة على التجديد والتطوير ،ولن يتحقق هذا ما لم يقتنع Lالمشتغلون بالتعليم التكنولوجي بأن
التطور هو السبيل الوحيد لتحقيق األهداف ،ويجب أيضا أن تتوافر اتجاهات جديدة نحو التطوير ،وكذلك من جانب الطالب وأسرهم أيضا.
وينبغي Lأن تتوصل إلى مجموعة جديدة من أساليب التعليم التكنولوجي يحيط بها بيئة علمية خصبة ،تساعد على نموها وازدهارها وزيادة فاعليتها
،وال يجب أن تتصور بأي حال من األحوال أن التعليم الجيد قليل التكلفة ،لذلك يجب توفير التمويل الالزم وبأقصى حد ممكن ومتاح ، Lلقد
حاولت الدراسة أن تتعرض لجميع أنماط التعليم التكنولوجي المطبق فى البالد المتقدمة ،وتقارنه بما هو مطبق بمصر ،وتستنتج من ذلك
استراتيجية تصلح للتطبيق بها ،حتى تصبح فى يوم ليس ببعيد ممن ينتجون التكنولوجيا ، Lولعلها قد تكون قد نجحت فى أن تلهم صانع القرار
بشىء مفيد لبالدنا الحبيبة.
المراجــع :
1ـ أحمد فتحي سرور " تطوير التعليم فى مصر ـ سياسة واستراتيجية وخطة تنفيذه ، " Lالجهاز المركزي للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل
التعليمية ـ القاهرة .1989
2ـ أحمد محمد القطامى " تطوير التعليم الفني فى الجماهيرية " ،سلسلة تحقيق اشتراكية الثقافة 120ـ الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع
واإلعالن ،ديسمبر .1987
3ـ إبراهيم حلمي عبد الرحمن " قضايا التكنولوجيا المعاصرة في مصر " المؤتمر السابع أكاديمية البحث العلمي ـ القاهرة .1980
4ـ إبراهيم عصمت مطاوع ـ التخطيط للتعليم العالي ـ مكتبة النهضة المصرية ـ .1973
5ـ أكرم ديري والهيثم األيوبي " نحو استراتيجية عربية جديدة " بيروت ـ دار اليقظة العربية .1984 ،
6ـ أندريه بوفر " مدخل إلى االستراتيجية " ترجمة هيئة االستعالمات العسكرية ـ القاهرة ـ وزارة األعالم .1987
7ـ إدوارد بوشامب " Lالتربية فى اليابان المعاصرة ـ ترجمة محمد عبد العليم مرسي ،مكتب Lالتربية العربي لدول الخليج ،الرياض .1985
8ـ إدوين رايشادر " اليابانيون " ـ ترجمة ليلى الجبالى ،عالم المعرفة ـ الكويت .1989 ،
9ـ إزراء .ف.فوجل " المعجزة اليابانية " ترجمة يحيى زكريا ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة .1996
10ـ الهاللي الشربيني الهاللي " رؤية تربوية معاصرة لسياسة القبول بالجامعات المصرية " دكتوراه ـ كلية التربية جامعة الزقازيق .1991 ،
11ـ تر شولتز ،شر يستوف فوهر " التعليم فى جمهورية ألمانيا االتحادية " ترجمة مكتب التربية العربي لدول الخليج .1955 ،
12ـ تقرير التنمية البشرية لعام 1995لحساب برنامج األمم المتحدة األلماني ـ دار العالم العربي للطباعة ،القاهرة .1995 ،
13ـ جمال الدين الخازن دار "اليابان :المعجزة االقتصادية والعبقرية اإلدارية ،شركة قايتباي ـ القاهرة .1995
14ـ جورج بوش " أمريكا عام " 2000استراتيجية للتربية ،ترجمة محمد عزت عبد الموجود ،جامعة قطر ،مركز البحوث التربوية ،
.1992
15ـ جوزي بالط وريكاردومان " إعداد معلمي المدرسة االبتدائية والمدرسة الثانوية " ،ترجمة عمر حسن الشيخ ،خصاونة ـ تونس ـ المنظمة
العربية للتربية والثقافة والعلوم .1986 ،
16ـ حامد محمد صالح إبراهيم " سياسية القبول بالجامعات Lالمصرية فى ضوء وظيفة الجامعة فى الوقت الحاضر " ماجستير ـ كلية البنات جامعة
عين شمس .1979 ،
17ـ حمدى حمزة أبو زيد " اليابان :دروس ونماذج وإنجازات خارقة ـ القاهرة ـ الطبعة األولى ـ .1989
18ـ حنان إسماعيل أحمد " دراسة تحليلية للعالقة بين الكلفة والكفاية الداخلية فى المعاهد الفنية الصناعية التابعة للمؤسسات اإلنتاجية ـ دراسة
حالة ـ دكتوراه (غير منشورة ، ) Lكلية البنات ـ جامعة عين شمس .1994
19ـ رجب البنا " البحث عن المستقبل " المكتبة األكاديمية .1994
20ـ رويده صبحي محمد سليم " إعداد معلم المعاهد الفنية الصناعية ـ دراسة مقارنة بين مصر وألمانيا وإنجلترا "ماجستير (غير منشورة) معهد
الدراسات والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة .1996
21ـ سعاد حسن بدير " تقويم النظام الحالي للقبول بالجامعات " ماجستير ـ كلية التربية جامعة عين شمس.
22ـ سعد الدين إبراهيم " مستقبل النظام العالمي وتجارب تطوير التعليم " منتدى الفكر العربي ـ عمان ـ .1989
24ـ صيري هوايت " التربية والتحدي " عرض وتعليق سعد مرسي أحمد وكوثر كوجاك ـ القاهرة ،عالم الكتب .1991 ،
25ـ صالح الدين جوهر" مقدمة فى اإلدارة وتنظيم التعليم " مكتبة عين شمس ،القاهرة .1982
26ـ صالح عبد الحميد مصطفى " دراسة مقارنة لنظم إعداد الفنيين الصناعيين فى مصر وإنجلترا وألمانيا االتحادية " ـ دكتوراه غير منشورة ـ
كلية التربية ـ جامعة عين شمس .1980
27ـ عادل حسين عفيفى " سياسة القبول بالجامعات والمعاهد ودور مكتب Lالتنسيق " Lـ مؤتمر التعليم العالى فى مصر وتحديات القرن الواحد
والعشرين 20ـ 21مايو 1996ـ جامعة المنوفية.
28ـ عبد الرازق عبد الفتاح ـ إنشاء جامعة حلوان خطة فى تطوير التعليم بمصر ـ جامعة حلوان دراسات وبحوث ـ المجلد الثاني العدد األول ـ
مطابع دار الشعب ـ مايو .1979
29ـ عبد الفتاح أحمد جالل وآخرون " إستراتيجية محو األمية فى البالد العربية " المجلد الثانى ـ االستراتيجية المقترحة ـ سرس الليان .1976
30ـ عزة محمد عفيفى " األهداف التربوية فى الخطاب السياسي لمجلس الشعب والشورى " ماجستير ( Lغير منشورة ) _ معهد الدراسات
والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة .1998
31ـ فؤاد أبو حطب ،أمال صادق ،مناهج البحث وطرق التحليل اإلحصائى فى العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية ـ مكتبة األنجلو المصرية ـ
القاهرة .1991
32ـ فاخر عقل " أسس البحث العلمي فى العلوم السلوكية " دار العلم للحالبين ـ بيروت .1979
33ـ فاروق عبة حسن " سياسة القبول فى الجامعات المصرية " ـ دراسة مقارنة مع االتجاهات العالمية المعاصرة ـ ماجستير ( Lغير منشورة ) ـ
كلية التربية ـ جامعة المنصورة .1977
34ـ فديسكو فسكي وآخرون " اإلستراتيجية العسكرية من وجهة النظر السوفيتية " ترجمة محمد عبد الحليم أبو غزالة ـ دار الكتاب العربي ـ
القاهرة .1981
35ـ فوزى درويش " اليابان والدولة الحديثة والدور األمريكي " Lـ القاهرة ـ الطبعة الرابعة ـ .1996
36ـ كازوا إيشييزاكا " التعليم المدرسي فى اليابان " ـ المركز الثقافى الياباني ـ القاهرة ـ يناير .1997
37ـ كازوا ايشييزاكا " خالصة النظام التعليمى اليابانى " ـ المركز الثقافي اليابانى ـ القاهرة ـ مايو .1997
38ـ اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة وسائل تحقيق التفوق والسبق فى التعليم بالواليات المتحدة األمريكية " أمة فى خطر " ـ ترجمة يوسف عبد
المعطي ـ مكتب Lالتربية العربي لدول الخليج ،الرياض .1983 ،
39ـ مالك بن نبي " حديث فى البناء الجديد " ترجمة عمر كامل مسقاوي ،المكتبة العربية للطباعة والنشر ـ بيروت.1977 L
40ـ محمد أحمد حسين السيد ناصف " نموذج مقترح إلعداد معلم المدرسة الثانوية العامة " ـ المؤتمر Lالقومي لتطوير إعداد المعلم وتدريبه
ورعايته ـ القاهرة 6ـ 8نوفمبر .1996
41ـ محمد سعيد سليمان وآخرون " الدراسات العليا ـ الحاضر والمستقبل " Lـ بحث مقدم لمؤتمر Lالدراسات العليا وتحديات القرن الحادى
والعشرين ـ جامعة القاهرة ـ 23ـ 24أبريل .1996
42ـ محمد سيف الدين فهمي " التخطيط التربوي وإستراتيجيات Lالتنمية الشاملة فى العالم اإلسالمى " بحث مقدم إلى مؤتمر Lالشباب والتنمية من
منظور إسالمى ـ جامعة المنوفية ـ رابطة الجامعات اإلسالمية فى المدة من 17ـ 19نوفمبر .1990
43ـ محمد شمس الدين زين العابدين " تحليل وتقويم Lبعض جوانب القبول بالجامعات المصرية " ماجستير ( غير منشورة ) كلية التربية ـ جامعة
المنيا .1981
44ـ محمد عبد القادر حاتم " التعليم فى اليابان :المحور األساسي للنهضة اليابانية " الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة .1997
45ـ محمد عمرو سراج الدين " الهدف من إنشاء المعهد العالي للمحطات المائية والجهد الفائق " ورقة بحثية مقدمة للمؤتمر األول للتعليم العالي ـ
القاهرة 8 ،ـ 9يناير .1992
46ـ محمد محمد حسن رسمي " معاهد إعداد الفنيين الصناعيين " دراسة ميدانية لبعض جوانبها " ماجستير ( غير منشورة ) Lكلية التربية ـ
جامعة الزقازيق .1983
47ـ محمود عباس عابدين " التعليم والتنمية الشاملة فى المجتمع الياباني " دراسة حال& ;146#ـ دراسات تربوية ـ المجلد الثالث الجزء ()12
مايو .1988
48ـ محمود مصطفى قمبر ،شيخة عبد اله المسند " الرقابة على الجامعات وقائع وتوجيهات ـ دراسة نقدية تحليلية " ،مقدمة الى مؤتمر Lالتعليم
العالى فى مصر وتحديات القرن 21ـ جامعة المنوفية ـ 21 / 20مايو .1996
49ـ مصطفى محمد كامل ـ التعليم التكنولوجي العالي المدفوع باحتياجات Lسوق العمل فى مصر ـ القاهرة ـ المجلس األعلى للجامعات مؤتمر
الجامعات والصناعة ـ 24/22مايو .1990
50ـ نبيل أحمد عامر صبح " التربية المقارنة ـ مقدمة منهجية " مطبعة الحضارة العربية ـ القاهرة ـ .1985
51ـ نبيل على " العرب وعصر المعلومات " Lـ سلسلة عالم المعرفة ( )184الكويت Lـ أبريل ـ .1994
52ـ نصر الدين شهاب " تطوير Lالمعاهد الفنية فى مصر ـ تصور مقترح ـ بحث مقدم الى مؤتمر Lالعلمى الخامس "التعليم من أجل مستقبل Lعربى
أفضل " ،والذى عقد فى كلية التربية جامعة حلوان فى الفترة من 29ـ 30أبريل .1998
53ـ هانز لينجر ـ بار بارا لينجر " التربية فى اليابان ـ نزوع نحو التفوق واالمتياز " ـ ترجمة محمد عبد العليم مرسي .مكتب Lالتربية العربى
لدول الخليج ـ الرياض ـ .1987
54ـ هنرى ديو زيد " المعلوماتية والتربية ـ التجربة الفرنسية " مستقبليات Lـ مجلة التربية التعليمية ـ اليونسكو Lـ المجلد 17ـ العدد 4ـ .1987
55ـ يوسف عبد المعطي " تقويم المعاهد الفنية والمهنية بالكويت فى ضوء الخطة الخمسية للتنمية 1977/76ـ 1981 /80ـ دكتوراه ( غير
منشورة ) ـ كلية البنات ـ جامعة عين شمس .1982
56ـ يوشيكو نوفورا ـ محاضرة فى التعليم المتكامل المستمر " الجمعية المصرية للتعليم المتكامل المستمر القاهرة ـ .1994