You are on page 1of 15

‫روبرت هوك‬

‫معماري وفيلسوف طبيعي وعالم موسوعي انجليزي‬

‫روبرت هوك (‪ 18‬يوليو ‪ ،1635‬وفق التقويم القديم ‪ 3 -‬مارس ‪ )1703‬فيلسوف طبيعي ومعماري وعالم موسوعي‬
‫إنجليزي وعضو الجمعية الملكية‪ .‬وفي وقت واحد‪ ،‬شغل منصب أمين تجارب الجمعية الملكية وعضو مجلسها وأستاذ‬
‫الهندسة في غريشام ومساح لمدينة لندن بعد حريق لندن الكبير‪ ،‬حيث أجرى أكثر من نصف عمليات مسح لندن بعد‬
‫الحريق‪ .‬كما كان أيًض ا من المعماريين البارزين في عصره‪ ،‬وكان له دور أساسي في وضع مجموعة من الضوابط في‬
‫إنجلترا"‪]8[.‬‬
‫تخطيط لندن ال زال لها أثرها إلى اليوم‪ .‬وقد اعتبره المؤرخ آالن تشابمان "ليوناردو دا فينشي‬
‫روبرت هوك‬

‫(باإلنجليزية‪)Robert Hooke :‬‏‪ ‬‬

‫لوحة زيتية تخيلية لروبرت هوك من أعمال ريتا جرير‪.‬‬

‫معلومات شخصية‬

‫‪ 18‬يوليو ‪
1635‬‬ ‫الميالد‬
‫فريشواتر‪ ،‬جزيرة وايت‪ ،‬إنجلترا‬

‫‪ 3‬مارس ‪ 67( 1703‬سنة)


(‪ 67‬سنة)
‬ ‫الوفاة‬
‫لندن‪ ،‬إنجلترا‬

‫إنجليزي‬ ‫الجنسية‬

‫الجمعية الملكية‪ ‬‬ ‫عضو في‬

‫مناصب‬

‫أستاذ جامعي ‪ ‬‬

‫تولى المنصب

‫‪ 1665‬‬

‫الحياة العملية‬

‫جامعة أوكسفورد‬ ‫المؤسسات‬

‫كنيسة المسيح‪ ،‬أكسفورد‬ ‫المدرسة األم‬

‫توماس ويليس‪ ‬‬ ‫مشرف الدكتوراه‬

‫روبرت بويل‬ ‫تعلم لدى‬


‫فالديمير بوتين‪ ‬‬ ‫التالمذة المشهورون‬
‫مهندس معماري[‪  ،]1‬وعالم فلك‪  ،‬وفيزيائي‪  ،‬وكاتب يوميات‪  ،‬وأستاذ جامعي‪،‬‬ ‫المهنة‬
‫‪ ‬وفيلسوف‪  ،‬ومخترع‪  ،‬وعالم أحياء‪  ،‬وعالم طبيعة‪ ‬‬
‫اإلنجليزية[‪  ،]2‬والالتينية[‪  ،]3‬واإلغريقية[‪ ]3‬‬ ‫اللغات‬

‫الفيزياء‪ ،‬الكيمياء‬ ‫مجال العمل‬

‫الجمعية الملكية[‪  ،]5[]4‬وكلية غريشام‪  ،‬ومؤسسة مدينة لندن[‪ ]6‬‬ ‫موظف في‬

‫قانون هوك
‬ ‫سبب الشهرة‬
‫علم المجاهر

‫استحداث كلمة 'خلية'‬

‫الفحص المجهري[‪  ،]7‬وقانون هوك‪ ‬‬ ‫أعمال بارزة‬

‫الجوائز‬

‫زمالة الجمعية الملكية‪ )1663(  ‬‬

‫التوقيع‬

‫‪ ‬‬

‫تعديل مصدري (&‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%AA_%D9%87%D9%88%D9%83‬‬


‫‪ -‬تعديل (‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%AA_%D9%8‬‬ ‫‪)action=edit&section=0‬‬
‫‪)7%D9%88%D9%83&veaction=edit‬‬
‫‪ ‬‬

‫درس هوك في كلية وستمنستر‪ ،‬وكان مقرًبا ألحد زعماء الملكيين جون ويلكنز‪ .‬وهناك عمل مساعًد ا لتوماس ويليس‬
‫وروبرت بويل‪ ،‬والذي من أجله صنع مضخات التفريغ التي استخدمها بويل في تجاربه حول قوانين الغازات‪ .‬صنع هوك‬
‫أيًض ا عدًد ا من أوائل المقرابات الغريغورية‪ ،‬التي رصد بها دوران المريخ والمشتري‪ .‬واستناًد ا إلى مالحظاته على‬
‫األحفوريات‪ ،‬كان من المؤيدين األوائل لنظرية التطور البيولوجي‪ ]10[]9[.‬درس هوك ظاهرة االنكسار‪ ،‬واستنتج النظرية‬
‫الموجية للضوء‪ .‬كما كان له أعمال ريادية في مجال المساحة وصنع الخرائط‪ .‬وكان قريًب ا أيًض ا من التوصل إلى استنتاج‬
‫[‪]11‬‬
‫الجاذبية وفق قانون التربيع العكسي‪ ،‬وهي العالقة التي تحكم حركة الكواكب‪ ،‬والتي طورها نيوتن في وقت الحق‪.‬‬
‫ارتبطت معظم أعمال هوك العلمية بمنصبه كأمين تجارب الجمعية الملكية‪ ،‬وهو المنصب الذي شغله منذ عام ‪ ،1662‬أو‬
‫كمساعد لروبرت بويل‪.‬‬

‫حياته وأعماله‬
‫مجهر هوك كما رسم في كتابه الفحص المجهري‪.‬‬

‫معظم ما هو معروف عن بداية حياة هوك مصدره سيرته الذاتية التي بدأ فيها عام ‪ ،1696‬ولم ينتهي منها‪ ،‬والتي أشار‬
‫إليها ريتشارد والر في مقدمته لكتاب مؤلفات روبرت هوك الذي طبع بعد وفاته عام ‪ .1705‬ويعد كتاب والر‪ ،‬وكتاب‬
‫حيوات أساتذة غريشام لجون وارد‪ ،‬وكتاب 'ملخص حيوات ألوبري جون‪ ،‬أقرب المراجع األساسية لسيرة هوك الذاتية‪.‬‬

‫بداية حياته‬

‫ولد روبرت هوك في عام ‪ 1635‬في فريشواتر في جزيرة وايت لجون هوك وسيسلي جيليز‪ .‬كان روبرت أصغر األبناء‬
‫األربعة لوالديه‪ ،‬وبينه وبين شقيقه األكبر منه مباشرًة سبعة أعوام‪ ]12[.‬كان والده جون كاهن كنيسة كل القديسين في‬
‫فريشواتر‪ ]13[،‬وكذلك كان اثنان من أعمامه‪ .‬وكان من المتوقع أن ينجح روبرت هوك في دراسته وينضم إلى الكنيسة‪ .‬كما‬
‫كان والده مسؤواًل عن مدرسة محلية‪ ،‬ولذا كان قادًر ا على تدريس روبرت‪ ،‬على األقل جزئًي ا في المنزل ربما بسبب ضعف‬
‫صحة طفله النحيل‪ ]14[.‬كان والده من أنصار الملك ومن المرجح أنه كان ضمن وفد ذهب لتقديم الوالء للملك تشارلز األول‬
‫ملك إنجلترا‪ ،‬عندما هرب إلى جزيرة وايت‪ .‬لذا‪ ،‬نشأ روبرت أيًض ا‪ ،‬على الوالء المطلق للملكية‪.‬‬

‫في شبابه‪ ،‬افتتن روبرت هوك بالمالحظة واألعمال الميكانيكية والرسوم‪ ،‬وهي االهتمامات التي ظل يساهم فيها طوال‬
‫حياته بطرق مختلفة‪ .‬فقد قام بتفكيك ساعة نحاسية وصنع نموذج خشبي مماثل عمل على نحو جيد بما فيه الكفاية‪ ،‬كما‬
‫متجول‪]15[.‬‬ ‫تعلم الرسم بعد أن جذبته رسوم فنان‬

‫عند وفاة والده عام ‪ ،1648‬ورث روبرت نحو ‪ 40‬جنيًه ا[‪ ]16[]12‬مكنته من شراء رخصة التلمذة الصناعية رغم سوء حالته‬
‫الصحية طوال حياته‪ ،‬ولكن نظًر ا لما خّلفه والده من ُع دد ميكانيكية‪ ،‬ظن أنه يمكنه أن يصبح صانع ساعات أو رسام‬
‫للزخارف حيث كان مهتًم ا بالرسم أيًض ا‪ .‬كان هوك طالًب ا شديد الذكاء‪ ،‬لذا فبالرغم من ذهابه للندن للحصول على رخصة‬
‫التلمذة الصناعية‪ ،‬إال أنه درس فترًة وجيزًة مع صموئيل كوبر وبيتر ليلي‪ ،‬لذا أصبح مؤهاًل لدخول مدرسة وستمنستر في‬
‫لندن تحت إشراف د‪ .‬باسبي‪ .‬أتقن هوك سريًع ا الالتينية واليونانية‪ ]16[،‬ودرس القليل من العبرية‪ ،‬كما أتقن أصول‬
‫أقليدس‪ ]16[.‬وفيها أيًض ا شرع في دراسة الميكانيكا التي الزمته طوال حياته‪.‬‬

‫أكسفورد‬
‫روبرت بويل‬

‫في عام ‪ ،1653‬استطاع هوك أن يحصل على فرصة لاللتحاق بكنيسة المسيح في جامعة أكسفورد‪ ]17[،‬للعمل كمساعد‬
‫كيميائي لتوماس ويليس‪ ،‬الذي كان هوك معجًب ا به بشدة‪ .‬هناك التقى الفيلسوف الطبيعي روبرت بويل‪ ،‬وحصل على‬
‫للهواء‪]18[.‬‬ ‫وظيفة مساعد لبويل من حوالي عام ‪ 1655‬حتى عام ‪ ،1662‬في صنع وتشغيل وتوصيف مضخة بويل‬

‫وقد وصف هوك بنفسه الفترة التي قضاها في أكسفورد‪ ،‬بأنها التي أسست لشغفه بالعلم مدى حياته‪ ،‬وأن صداقاته التي‬
‫كونها هناك مثلت له أهمية قصوى طوال حياته المهنية‪ ،‬خاصًة كريستوفر رن‪ .‬وكمساعد لبويل‪ ،‬طّو ر هوك مضخة هواء‬
‫عظيم‪]19[".‬‬ ‫لتجارب بويل استنادا على مضخة رالف غريتوركس‪ ،‬والذي اعتبره هوك "عظيم جًد ا قادر على أداء أي شيء‬

‫مثبت ميزان الساعة‬

‫مثبت ميزان الساعة‬


‫وفًق ا لسيرة هوك الذاتية‪ ،‬بدأ هوك عام ‪ 1655‬بدراسة الفلك بمفرده‪ ،‬مع بعض المساعدات من جون وارد‪ .‬وفي عام ‪1657‬‬
‫أو ‪ ،1658‬اهتم هوك بإدخال تعديالت على رقاص الساعة‪ ،‬حيث بدأ بتحسين آليات البندول‪ ،‬ودراسة أعمال ريتشيولي‪،‬‬
‫وواصل دراسة كل من الجاذبية وآليات ضبط الوقت‪ ]20[.‬كما ذكر هوك أنه كان له تصور لطريقة لتحديد الطول الجغرافي‪،‬‬
‫استخدم هوك ساعة جيب من صنعه‪ ،‬مثبتة بلفافة زنبركية‪ ،‬معلقة بميزان الساعة‪ .‬وحين حاول تسجيل براءة اختراع‬
‫لتلك الطريقة‪ ،‬اصطدم بأحد البنود التي تسمح لآلخرين بتحقيق ربح إذا أدخلوا تعديالت على مخترعه‪ ،‬وهو ما رفضه‬
‫بشدة‪ ]21[،‬وهو ما جعله أكثر غيرة وحرص على اختراعاته‪ .‬هناك أدلة قوية وموثوقة‪ ،‬كتأكيدات توماس وارد وأوبري‬
‫ووالر وآخرين‪ ،‬أن هوك طّو ر النابض الشعري بشكل مستقل وقبل خمسة عشر عاًم ا من إعالن هوغنز عن اختراعه في‬
‫فبراير ‪ .1675‬وصف هنري سولي مثبت ميزان الساعة في مقال له في باريس عام ‪ ،1717‬بأنه "اختراع رائع من اختراع‬
‫هوك‪]23[.‬‬ ‫الدكتور هوك أستاذ الهندسة السابق في كلية غريشام في لندن"‪ ]22[.‬كما نسبه ديرهام أيًض ا إلى‬

‫الجمعية الملكية‬

‫تأسست الجمعية الملكية عام ‪ ،1660‬في ‪ 5‬نوفمبر ‪ ،1661‬اقترح السير روبرت موراي تعيين أمين أو منسق إلجراء‬
‫التجارب في الجمعية‪ ،‬وكان هناك إجماع على اختيار هوك‪ ،‬وتم تعيينه في ‪ 12‬نوفمبر‪ ،‬مع توجيه الشكر لبويل لموافقته‬
‫على إنهاء خدمات هوك لكي يعمل في الجمعية‪ .‬وفي عام ‪ ،1664‬أوقف السير جون كوتلر عائد سنوي قدره ‪ 50‬جنيًه ا‬
‫للجمعية من أجل إلقاء محاضرات ميكانيكية‪ ،‬وأسندت المهمة لهوك‪ .‬وفي ‪ 27‬يونيو ‪ ،1664‬تم إقرار ذلك‪ ،‬وفي ‪ 11‬يناير‬
‫[‪]24‬‬
‫‪ ،1665‬أصبح حصل على راتب إضافي ‪ 30‬جنيًه ا إسترلينًي ا‪ ،‬إضافة إلى وقف كوتلر‪.‬‬

‫كان دور هوك في الجمعية الملكية هو إثبات صحة االختراعات عن طريقة إجراء تجاربه الخاصة أو تجارب بناء على‬
‫اقتراحات األعضاء‪ ]25[.‬كان من بين تلك التجارب مناقشة طبيعة الهواء‪ ،‬وانهيار فقاعات الزجاج المحاطة بالهواء الساخن‪.‬‬
‫كما أثبت أن الكلب يمكنه أن يبقى على قيد الحياة بصدر مفتوح شريطة أن يضخ الهواء داخل وخارج رئتيه‪ ،‬كما الحظ‬
‫الفرق بين دم الوريد ودم الشريان‪ .‬كانت هناك أيًض ا تجارب على موضوع الجاذبية‪ ،‬وتساقط األشياء ووزن األجسام‬
‫وقياس الضغط الجوي على ارتفاعات مختلفة‪ ،‬وعلى رقاصات الساعات حتى طول ‪ 200‬قدم‪ .‬إضافة إلى تجارب على‬
‫أجهزة صنعت لقياس ثانية من قوس حركة الشمس أو النجوم األخرى‪ ،‬وتجارب لقياس قوة البارود‪ ،‬وماكينة لقص أسنان‬
‫باليد‪]26[.‬‬ ‫تروس الساعات أدق بكثير من التي قد تصنع‬

‫في عامي ‪ ،1664-1663‬جمع هوك مالحظاته المجهرية التي نشرها في كتابه الفحص المجهري عام ‪ .1665‬وفي ‪20‬‬
‫مارس ‪ ،1664‬خلف هوك آرثر داكريس كأستاذ الهندسة في غريشام‪ .‬إال أنه لم يحصل على درجة "الدكتوراه في الفيزياء"‬
‫‪]27[.1691‬‬ ‫إال في ديسمبر‬

‫شخصيته والنزاعات‬

‫كان هوك غضوًبا‪ ،‬على األقل في آخر حياته‪ ،‬فخوًر ا‪ ،‬ويشعر باالمتعاض من المنافسين له فكرًي ا‪ ،‬على الرغم من أنه كان‬
‫وبكل المقاييس أيًض ا صديًق ا وحليًف ا قوًي ا وموالًي ا دائًم ا لدائرة المتحمسين للملكية والذي بفضلهم التحق بكلية وادهام‪ ،‬وال‬
‫سيما كريستوفر رن‪ .‬تشوهت سمعته بعد وفاته‪ ،‬يعزى ذلك إلى نزاعه الشهير مع إسحاق نيوتن حول أعماله حول الجاذبية‬
‫والكواكب ونوًع ا ما الضوء‪ .‬كما كان له خالف آخر مع أولدنبورغ حول مثبت ميزان الساعة‪ .‬وعندما توّلى نيوتن رئاسة‬
‫الجمعية الملكية‪ ،‬فعل الكثير لطمس أعمال هوك‪ ،‬بما في ذلك وفق ما يقال‪ ،‬تدميره للصورة الوحيدة المؤكدة لهوك‪ .‬في‬
‫القرن العشرين‪ُ ،‬ر د االعتبار لشخص هوك من خالل الدراسات التي قام بها روبرت غونتر ومارغريت إسبيناس‪ .‬فبعد فترة‬
‫عصره‪]28[.‬‬ ‫طويلة من تشويه السمعة‪ ،‬تم اآلن االعتراف بكونه أحد أهم علماء‬

‫رسم لقملة في كتاب هوك الفحص المجهري‬

‫كتب الكثيرون عن الجانب المحزن في شخصية هوك‪ ،‬بدًء من تعليقات كاتب سيرته األولى ريتشارد والر‪ ،‬الذي وصف‬
‫هوك بأنه "شخص حقير" و"سوداوي ويسيء الظن وغيور‪ ]26[".‬أثرت تعليقات والر على غيره من الكتاب ألكثر من قرنين‬
‫من الزمان‪ ،‬حتى أصبحت صورة هوك األناني الساخط البخيل المعادي للمجتمع‪ ،‬تهيمن على العديد من الكتاب والمقاالت‬
‫القديمة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قال آرثر بيري أن هوك "ادعى ملكيته لمعظم االكتشافات العلمية في ذلك الوقت‪ ]29[".‬وكتب‬
‫سوليفان أن هوك كان "بالتأكيد عديم الضمير" و"يتملكه الغرور والقلق النفسي" في التعامل مع نيوتن‪ ]30[.‬كما استخدم‬
‫مانويل عبارة "عدواني وحسود وانتقامي" في وصفه لهوك‪ ]31[.‬ووصف الكثيرون هوك بأن له "طبع ساخر" و"لسان‬
‫هوك‪]33[.‬‬ ‫سليط‪ ]32[".‬إال أن أندرادي كان أكثر تعاطًف ا‪ ،‬لكنه أيًض ا استخدم صفات "معقد" و"مريب" و"عصبي" في وصف‬

‫كشف نشر يوميات هوك عام ‪ ]34[،1935‬عن جوانب أخرى في حياة الرجل‪ ،‬وقد اهتمت إسبيناس على وجه الخصوص‬
‫بتفصيلها بعناية‪ .‬فكتبت تقول بأن "الصورة التي رسمت عادة لهوك بأنه منعزل وكئيب وحسود زائفة تماًم ا"‪ ]35[.‬فقد‬
‫تعامل هوك بفاعلية مع الحرفيين وصانعي الساعات وصانعي األجهزة‪ .‬وفي كثير من األحيان‪ ،‬كان هوك يلتقى كريستوفر‬
‫رن الذي كانت تجمعهما مصالح مشتركة كثيرة‪ ،‬كما كان لها صداقة دائمة مع أوبري جون‪ .‬كما أشارت يوميات هوك أيًض ا‬
‫في عدة مواقع إلى لقاءات في مقاهي وحانات‪ ،‬وإلى لقاءات عشاء مع روبرت بويل‪ .‬كما تناول الشاي في مناسبات عديدة‬
‫مع مساعد مختبره هاري هانت‪ .‬وداخل أسرته‪ ،‬استضاف هوك ابنة أخيه وابن عمه في منزله لتعليمهم الرياضيات‪.‬‬

‫قضى روبرت هوك معظم حياته في جزيرة وايت وفي جامعة أكسفورد وفي لندن‪ .‬ولم يتزوج أبًد ا‪ ،‬ولكن كانت له عالقات‬
‫جنسية مع العديد من خادماته‪ ،‬كما اتخذ من ابنة أخيه عشيقة له منذ عام ‪ ،1676‬حتى وفاتها عام ‪ ،1687‬فانتابته حالة‬
‫من االكتئاب والسوداوية الزمته حتى وفاته‪ ]36[.‬وفي ‪ 3‬مارس ‪ ،1703‬توفي هوك في لندن‪ ،‬ودفن في أسقفية سانت‬
‫هيلين‪ ،‬إال أن موقع قبره على وجه التحديد غير معروف‪.‬‬

‫العلوم‬

‫رسم هوك لبرغوث‪.‬‬

‫الميكانيكا‬

‫في عام ‪ ،1660‬اكتشف هوك قانون هوك للمرونة الذي يصف التناسب الخطي للشد مع المرونة عند شد الزنبرك‪ .‬استغل‬
‫هوك عمل حول المرونة في أغراض عملية‪ ،‬في تطوره للنابض الشعري‪ ،‬الذي مّكن وألول مرة الساعات المحمولة من‬
‫الحفاظ على الوقت بدقة معقولة‪ .‬كان هناك نزاع مرير بين هوك وكريستيان هوغنس حول أولوية الوصول إلى هذا‬
‫االختراع استمر لعدة قرون بعد وفاة كل منهما‪ ،‬إال أنه في مذكرة مؤرخة بتاريخ ‪ 23‬يونيو ‪ 1670‬من أوراق هوك‪ ،‬وصف‬
‫األرجح‪]37[.‬‬ ‫فيها إثبات صناعة ساعة استخدم فيها تقنية النابض الشعري أمام الجمعية الملكية‪ ،‬تجعل إدعاء هوك هو‬

‫رسم لبنية خلية لهوك‪.‬‬


‫في عام ‪ ،1662‬أصبح هوك أمين تجارب الجمعية الملكية المؤسسة حديًث ا‪ ،‬وتولى مسؤولية تنفيذ التجارب في جلساتها‬
‫األسبوعية‪ ،‬وهو المنصب الذي شغله ألكثر من ‪ 40‬عاًم ا‪ .‬ورغم أن هذا المنصب أبقاه في خضم تطورات العلوم في‬
‫بريطانيا وخارجها‪ ،‬إال أنه زج به أيًض ا إلى بعض نقاشات حادة مع علماء آخرين‪ ،‬مثل هيغنز‪ ،‬وخاصة مع إسحاق نيوتن‬
‫ومع هنري أولدنبورغ في الجمعية الملكية‪ .‬وفي عام ‪ ،1664‬تم تعيين هوك أيًض ا أستاذ للهندسة الرياضية في كلية‬
‫[‪]38‬‬
‫غريشام في لندن ومحاضًر ا في الميكانيكا‪.‬‬

‫في ‪ 8‬يوليو ‪ ،1680‬الحظ هوك األنماط العقدية المصاحبة للنمط االهتزازي العادي أللواح الزجاج‪ ،‬حيث وضع هوك قوس‬
‫العقدية‪]40[]39[.‬‬ ‫على طول حافة لوح زجاج مغطى بالدقيق‪ ،‬وسّج ل ظهور األنماط‬

‫الجاذبية‬

‫في الوقت الذي كان معاصري هوك يعتقدون بأن األثير هو وسط ينقل التجاذبات والتنافرات بين األجسام الكونية‪ ،‬زعم‬
‫هوك في كتابه الفحص المجهري عام ‪ ،1665‬بأن مسألة التجاذبات أساسها وجود قوى جاذبية‪ .‬وفي محاضرة له عام‬
‫‪ 1666‬أمام الجمعية الملكية بعنوان "عن الجاذبية" أرسى هوك مبدئين وهما أن كل األجسام تتحرك في خطوط مستقيمة‬
‫ما لم تتأثر بقوة ما تجبرها على االنحراف‪ ،‬وأن قوى الجذب تزداد كلما تقاربت األجسام‪ .‬وقد نقل دوغالد ستيوارت في‬
‫كتابه عناصر فلسفة العقل البشري‪ ،‬كلمات هوك في محاضرة ألقاها عام ‪ ،1674‬يصف فيها نظام العالم على النحو التالي‪:‬‬

‫أواًل ‪ :‬كل األجسام السماوية لها قدرة جذب إلى مراكزها ال تجذب فقط توابعها‪ ،‬بل وتجذب كل‬
‫األجسام الواقع داخل نطاق تأثيرها‪ .‬ثانًي ا‪ :‬كل األجسام لها حركة بسيطة وستستمر في الحركة‬
‫المستقيمة‪ ،‬ما لم تنحرف عنها بتأثير قوى خارجية تجعلها تتحرك في مجال دائري أو بيضاوي أو في‬
‫أي شكل منحني آخر‪ .‬ثالًث ا‪ :‬هذا الجذب يزداد كلما تقاربت األجسام‪ .‬غير أني لم أحدد مدى النقص‬
‫في قوى الجذب عند زيادة المسافة‪"]41[.‬‬

‫وفي عام ‪ ،1674‬نشر هوك أفكاره حول نظام العالم مع بعض التطوير حيث وصف محاولته إثبات حركة األرض من خالل‬
‫مالحظات رصدها‪ ]42[.‬وسّلم هوك بالتجاذب المتبادل بين الشمس والكواكب‪ ،‬التي تتزايد كلما كانت األجسام أقرب‪ .‬ولم‬
‫تحظ اكتشافات هوك تلك باهتمام حتى عام ‪ ،1674‬ربما لكونه لم يقدم دلياًل ملموًس ا أو إثباًت ا رياضًي ا‪ ،‬حيث أقر بعدم‬
‫لزعمه‪]42[.‬‬ ‫توصله إلى ذاك الحين إثبات‬

‫وفي نوفمبر ‪ ،1679‬تبادل هوك مراسالت مع نيوتن[‪( ]43‬نصها الكامل اآلن منشور)‪ ]44[.‬كان الهدف الظاهري منها أن يخبر‬
‫هوك نيوتن بأنه تم تعيينه أميًنا على مراسالت الجمعية الملكية‪ ]45[.‬كان دور هوك كأمين لمراسالت الجمعية‪ ،‬يستدعي أن‬
‫يراسل األعضاء لمناقشة أبحاثهم‪ ،‬أو استطالع وجهات نظرهم حول أبحاث اآلخرين‪ .‬ولكي يشحذ همة نيوتن ليضمن أن‬
‫يرد على رسالته‪ ،‬سأله عن رأيه في مسائل علمية مختلفة‪ .‬رد نيوتن على الرسالة بعرضه لتجربته عن الجاذبية األرضية‪،‬‬
‫التي استخدم فيها جسًم ا معلًق ا في الهواء ثم تركه يسقط‪ .‬كانت الفكرة األساسية هي توضيح كيف أن نيوتن اعتقد أن‬
‫الجسم الساقط يمكنه أن يكشف تجاربًي ا عن حركة األرض عن طريق تحديد إزاحته عن المحور الرأسي‪ ،‬ولكنه افترض‬
‫نظرًي ا بأن الجسم كان سيواصل الحركة لو لم تكن األرض في طريقه‪ .‬لم يتفق هوك مع فكرة نيوتن عن كيفية حركة‬
‫الجسم ما إذا استمر في التحرك‪ ]46[.‬وفي ‪ 6‬يناير ‪ ،1680‬كتب هوك إلى نيوتن‪ ،‬بأن "االفتراض‪ ...‬بأن الجاذبية تتناسب‬
‫عكسًي ا مع ضعف المسافة إلى المركز‪ ،‬وبالتالي ستكون السرعة متناسبة عكسًي ا مع الجذب كما افترض كيبلر بحسب‬
‫[‪]48‬‬
‫المسافة‪( ]47[".‬إال أن استنتاج هوك عن السرعة في الواقع غير صحيح)‬

‫مجهر هوك‬

‫وفي عام ‪ ،1686‬عندما أصدر إسحاق نيوتن طبعته األولى من كتاب 'األصول الرياضية للفلسفة الطبيعية' التي قدمها إلى‬
‫الجمعية الملكية‪ ،‬ادعى هوك أن نيوتن اقتبس منه "فكرة" "تناقص الجاذبية عكسًي ا مع مربع المسافة إلى المركز"‪ .‬في‬
‫نفس الوقت (وفقا لتقرير إدموند هالي الذي عاصر األحداث)‪ ،‬فقد أقر هوك بأن "إثبات المسارات" كانت كلها من أعمال‬
‫نيوتن‪ ]44[.‬تفترض نظرية حديثة بأن قانون التربيع العكسي توصل إليه عدة أشخاص في أواخر ستينيات القرن السابع‬
‫عشر ألسباب مختلفة‪ ]49[.‬فقد توصل نيوتن في تلك الفترة إلى أنه إن افترضنا حركة الكواكب في مدار دائري‪ ،‬فإن قوة‬
‫حركتها تتناسب عكسًي ا مع مربع بعدها عن المركز‪ ]50[.‬في مايو ‪ ،1686‬واجه نيوتن إدعاء هوك بأسبقيته في اكتشاف‬
‫قانون التربيع العكسي‪ ،‬ونفى كون هوك صاحب هذه الفكرة‪ ،‬مبدًي ا أسبابه بما في ذلك إدعاء آخرين قبل هوك بأسبقيتهم‬
‫حول اكتشاف هذا القانون‪ ]44[.‬ورّد نيوتن بحزم أيًض ا بأنه حتى لو افترض أنه سمع عن القانون من هوك‪ ،‬وهو ما لم‬
‫يحدث‪ ،‬فإنه ما زال له الحق نظًر ا إلثباته لألمر وتطويره رياضًي ا‪ ،‬أما زعم هوك دون إثبات ذلك رياضًي ا‪ ،‬ما هو إال‬
‫تخمين‪]44[.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬ذكر نيوتن في جميع طبعات كتابه "األصول الرياضية"‪ ،‬بأن هوك وغيره قد قبلوا بتطبيق قانون التربيع‬
‫العكسي على النظام الشمسي‪ ]51[.‬اعترف نيوتن أيًض ا لهالي بأن مراسالته مع هوك عامي ‪ ،1680-1679‬قد أيقظت‬
‫اهتماماته الخاملة بالمسائل الفلكية‪ ،‬ولكن هذا ال يعني وفًق ا لنيوتن‪ ،‬بأن هوك قد قال له أي شيء جديد أو أصلي‪" :‬اآلن أنا‬
‫ال أدين له بالفضل بأي تنبيه بخصوص هذا العمل‪ ،‬ولكن فقط لجعلي أتحول عن دراساتي األخرى للتفكير في هذه األمور‪،‬‬
‫[‪]44‬‬
‫ولطريقته الدوغماتية في الكتابة كما لو أنه اكتشف الحركة البيضاوية‪ ،‬مما دفعني للمحاولة‪".‬‬

‫الفحص المجهري‬

‫في عام ‪ ،1665‬نشر هوك كتابه الفحص المجهري‪ ،‬الذي وصف فيه مالحظات التي توصل إليها باستخدام المجاهر‬
‫والمقرابات‪ ،‬وبعض األعمال األولية في علم األحياء‪ .‬استحدث هوك مصطلح خلية في وصف األعضاء الحيوية‪ .‬استخدم‬
‫هوك في مالحظاته تلك مجهًر ا ُص نع يدوًي ا مغطى بالجلد وموّش ى بالذهب صنعه كريستوفر وايت في لندن‪ ،‬وهو معروض‬
‫في المتحف الوطني للصحة والطب في العاصمة األمريكية واشنطن‪.‬‬

‫ضم أيًض ا كتاب الفحص المجهري أفكار هوك‪ ،‬ربما بويل وهوك حول االحتراق‪ .‬استنتج هوك من خالل تجاربه أن االحتراق‬
‫يتضمن مادة تختلط مع الهواء‪ ،‬وهو ما يتفق معه العلماء اليوم‪ ،‬لكنها لم تكن فكرة مستساغة حينها‪ .‬كما استنتج هوك أن‬
‫عملية التنفس أيًض ا تتضمن عنصًر ا معيًنا من الهواء‪ ]52[.‬يذهب المؤرخ بارتنجتون إلى أبعد من ذلك فيدعي أنه "لو أن‬
‫األكسجين"‪]53[.‬‬ ‫هوك واصل تجاربه عن االحتراق‪ ،‬لكان من المحتمل أن يكتشف‬

‫رسم للقمر والثريا في كتابه الفحص المجهري‪.‬‬

‫أحد المواضيع التي تناولها هوك في كتابه الفحص المجهري‪ ،‬كانت المقارنة بين البنية المجهرية لألخشاب المتحجرة‬
‫والحية‪ .‬مما جعله يستنتج أن الكائنات المتحجرة مثل الخشب المتحجر واألحفوريات مثل األمونيت‪ ،‬كانت بقايا كائنات‬
‫حية ظلت مطموسة في مياه راكدة غنية بالمعادن‪ ]54[.‬اعتقد هوك بأن هذه األحفوريات تأريخ موثوق لتاريخ الحياة على‬
‫األرض‪ ،‬وعلى الرغم من اعتراضات علماء الطبيعة المعاصرين أمثال جون ري الذي وضع مفهوم االنقراض‪ ،‬بدعوى أن ذلك‬
‫غير مقبول الهوتًي ا‪ ،‬كما أنه في بعض الحاالت‪ ،‬هذه األحفوريات قد تشمل أنواع انقرضت خالل بعض الكوارث‬
‫الجيولوجية‪]55[.‬‬

‫الفلك‬

‫كانت أحد أكثر المشاكل التي تناولتها هوك صعوبة مسألة قياس المسافة بين النجوم (غير الشمس)‪ .‬اختار هوك نجم غاما‬
‫التنين واستخدم طريقة تقدير التزيح‪ .‬في عام ‪ ،1669‬وبعد عدة أشهر من المراقبة‪ ،‬اعتقد هوك أنه حقق النتيجة‬
‫[‪]56‬‬
‫المرجوة‪ .‬إال أنه من المعلوم اآلن أن المعدات التي استخدمها هوك‪ ،‬لم تكن دقيقة لتجعله يصل إلى قياسات ناجحة‪.‬‬
‫[‪]57‬‬
‫ويعد نجم غاما التنين هو نفس النجم الذي استخدمه جيمس برادلي في اكتشاف الزيغ الضوئي عام ‪.1725‬‬

‫كان لهوك أنشطة فلكية أخرى‪ ،‬فقد احتوى كتابه الفحص المجهري على رسوم توضيحية للثريا والفوهات القمرية‪ .‬كان‬
‫قام بتجارب لدراسة كيفية تكّو ن تلك الفوهات‪ ]58[.‬كما راقب هوك أيًض ا حلقات زحل‪ ]59[،‬ورصد غاما الحمل إحدى أولى‬
‫‪]60[.1664‬‬ ‫نظم النجوم المزدوجة المكتشفة عام‬
‫الذاكرة‬

‫وفي مساهمات هي األولى من نوعها‪ ،‬قدم هوك نموذًج ا علمًي ا للذاكرة البشرية‪ .‬في عام ‪ 1682‬أمام الجمعية الملكية‪،‬‬
‫اقترح هوك نموذًج ا آلًي ا للذاكرة البشرية تتشابه قلياًل مع النماذج الفلسفية القديمة‪ ]61[.‬يعالج هذا النموذج مكونات الترميز‬
‫وسعة الذاكرة والتكرار واالسترجاع والنسيان‪ ،‬له بعض دقة التي نتعجب لها حديًث ا‪ ]62[.‬أهمل هذا العمل لما يقرب من‬
‫‪ 200‬عام إلى أن قّد م ريتشارد سيمون بين عامي ‪ 1923-1919‬عمل يحمل مجموعة متنوعة من أوجه التشابه مع عمل‬
‫هوك‪ ،‬منها افتراض كليهما أن الذاكرة جسدية موقعها في المخ‪ ]65[]64[]63[.‬نشرت هذه المحاضرة بعد وفاته عام ‪،1705‬‬
‫في وسط سلسلة أعماله عن طبيعة الضوء‪.‬‬

‫العمارة‬

‫كنيسة ويلين في ميلتون كينز إحدى المبان التي صممها هوك‪.‬‬

‫عمل هوك كمّس اح لمدينة لندن وكمساعد لكريستوفر رن في عملية إعادة بناء لندن بعد حريق لندن الكبير عام ‪ ،1666‬كما‬
‫عمل على تصميم النصب التذكاري للحريق‪ ،‬والمرصد الملكي في جرينتش ودار مونتاجو في بلومزبري والمستشفى‬
‫الملكية في بيدالم‪ .‬كما صمم هوك مباني الكلية الملكية لألطباء عام ‪ ،1679‬وقاعة راغلي في ووريكشير‪ ،‬وكنيسة الرعية‬
‫في ويلين في ميلتون كينز في باكينغهامشاير‪ .‬كما شارك هوك كريستوفر رن في تصميم كاتدرائية سانت بول‪ ،‬الذي شارك‬
‫هوك فيها بتصميم القبة من البناء تصوره هوك‪ .‬وشارك أيًض ا في تصميم مكتبة بيبس‪ ،‬التي بنيت لحفظ مخطوطات‬
‫[‪]66‬‬
‫يوميات صموئيل بيبس‪ ،‬التي كانت أكثر روايات شهود العيان موثوقية عن حريق لندن الكبير‪.‬‬

‫في عملية إعادة اإلعمار بعد الحريق الكبير‪ ،‬اقترح هوك إعادة تصميم شوارع لندن على نمط شبكة مع الشوارع والممرات‬
‫الواسعة‪ ،‬وهو النمط الذي استخدم بعد ذلك في مشاريع تجديد باريس وليفربول والكثير من المدن األمريكية‪ .‬تعرض هذا‬
‫المقترح للكثير من المعارضات من أصحاب األمالك بدعوى حقوق الملكية‪ ،‬ومحاوالت أصحاب األمالك تعديل حدودهم‬
‫خلسة‪ .‬ولعب هوك دوًر ا بارًز ا في تسوية العديد من تلك النزاعات‪ ،‬وذلك بسبب كفاءته كمساح ولباقته كمحكم‪ .‬وقد أفرد‬
‫[‪]67‬‬
‫مايكل كوبر دراسة مستفيضة حول أعمال هوك المعمارية في كتاب له‪.‬‬

‫صورته وشكله‬

‫الصورة التي زعمت مجلة تايم أنها لهوك‪.‬‬

‫ال توجد صورة أكيدة باقية لروبرت‪ .‬يرجع ذلك البعض إلى الصراع الساخن الذي كان بين هوك وإسحاق نيوتن‪ ،‬إال أن آالن‬
‫تشابمان كاتب سيرة هوك يرفض تلك األسطورة التي تتهم نيوتن أو مساعديه بالتدمير المتعمد لصورة هوك‪ .‬في عام‬
‫‪ ،1710‬زار األثري والباحث األلماني زكرياس كونراد فون أوفنباخ الجمعية الملكية‪ ،‬وذكر أنه أثناء الزيارة شاهد صوًر ا‬
‫لبويل وهوك‪ ،‬ورغم ذلك بقيت صورة بويل‪ ،‬وفقدت صورة هوك‪ ]68[.‬في زمن هوك‪ ،‬كانت اجتماعات الجمعية الملكية تعقد‬
‫في كلية غريشام‪ ،‬ولكن بعد أشهر من وفاته وتولي نيوتن رئاسة الجمعية‪ ،‬تقرر نقلها إلى موقع جديد‪ .‬وبعد سنوات عندما‬
‫انتهى تجهيز المقر الجديد عام ‪ ،1710‬فقدت صورة هوك في الجمعية الملكية حتى اآلن‪.‬‬

‫بقي وصفان معاصران لهوك‪ ،‬األول لصديقه المقرب أوبري جون‪ ،‬الذي وصف هوك وهو في منتصف العمر وفي أوج قوته‬
‫اإلبداعية‪" :‬كان متوسط الحجم‪ ،‬أحدب قلياًل ‪ ،‬شاحب الوجه‪ ،‬رأسه ضخم‪ ،‬عيناه كبيرة ورمادية اللون‪ ،‬شعره ناعم بني‬
‫اللون"‬

‫أما الثاني فهو وصف لهوك وهو مسن كتبه ريتشارد والر‪" :‬كطبعه كان حقيًر ا أحدًبا للغاية‪ ،‬ورغم أني سمعته بنفسي أنا‬
‫وغيري‪ ،‬أنه بقي سوًي ا حتى سن السادسة عشر‪ ،‬عندما مارس عادات منحرفة مرات عدة‪ ...‬كان دائًم ا شاحًب ا جًد ا وهزياًل ‪ ،‬ال‬
‫شيء سوى جلد وعظام‪ ،‬عيناه كانتا كبيرتان ورماديتان‪ ،‬ذات نظرات حادة خاصة عندما كان أصغر سًنا؛ أنفه رفيع‬
‫متوسط الحجم والطول؛ فمه واسع وشفته العلوية رفيعة؛ ذقنه حادة‪ ،‬وجبهته كبيرة؛ ورأسه متوسطة الحجم‪ .‬لم يكن‬
‫[‪]68‬‬
‫يرتدي شعًر ا مستعاًر ا‪ ،‬وكان يظهر بشعر البني الداكن الطويل للغاية والمنسدل على وجهه دون تهذيب‪"..‬‬
‫صورة مزعومة لهوك‪ ،‬إال أنها في الواقع لفان هيلموت‪.‬‬

‫وفي ‪ 3‬يوليو ‪ ،1939‬نشرت مجلة تايم صورة افتراضية لهوك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عندما تتبعت الباحثة آشلي مونتاجو مصدرها‪،‬‬
‫وجدت أنها تفتقر ألي صلة يمكن التحقق منها أنها لهوك‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬وجدت مونتاجو أن أوصاف المعاصرين لهوك‬
‫تتوافق فيما بينها‪ ،‬لكنها ال تتطابق مع صورة تايم المزعومة‪ ]69[.‬وفي عام ‪ ،2003‬إدعت المؤرخة ليزا جاردين أنها‬
‫اكتشفت مؤخًر ا صورة لهوك‪ ]70[،‬إال أن االدعاء دحضه ويليام جينسن الباحث في جامعة سينسيناتي‪ ]71[.‬فاللوحة التي‬
‫حددتها جاردين‪ ،‬في الواقع‪ ،‬تصور العالم الفلمنكي فان هيلموت‪.‬‬

‫ومن الصور األخرى المدعاة لهوك ما يلي‪:‬‬

‫ختم هوك الذي يعرض صورة لرأس رجل‪ ،‬أكد البعض أنها صورته‪.‬‬
‫[‪]72‬‬
‫صورة في غالف طبعة عام ‪ 1728‬من موسوعة إفرايم تشامبرز للعلوم والفنون‪ ،‬تظهر رسًم ا لتمثال روبرت هوك‪.‬‬

‫نافذة تذكارية[‪ ]73‬موجودة في أسقفية القديسة هيلين في لندن‪ ،‬تدمرت في تفجيرات حدثت عام ‪.1993‬‬

‫وفي عام ‪ ،2003‬شرعت الرسامة التاريخية ريتا جرير في مشروع بتمويل ذاتي إلحياء ذكرى هوك‪ .‬هدف المشروع‬
‫إلنتاج صور ذات مصداقية له‪ ،‬تتوافق مع وصف معاصريه أوبري جون[‪ ]74‬وريتشارد والر‪ ]26[.‬استخدمت صور جرير‬
‫والكتب‪]81[]80[]79[]78[]77[]76[]75[.‬‬ ‫لهوك‪ ،‬في البرامج التلفزيونية في المملكة المتحدة والواليات المتحدة‪ ،‬وفي المجالت‬

‫انظر أيًض ا‬

‫المراجع‬

‫المصادر‬

‫وصالت خارجية‬
https://ar.wikipedia.org/w/index.php?« ‫مجلوبة من‬
»title=‫&روبرت_هوك‬oldid=59109172


‫ شهور‬2 ‫ آخر تعديل قبل‬MenoBot ‫َأ ضاف‬

You might also like