You are on page 1of 6

‫‪1.

‬‬ ‫العالم جيمس واط‬

‫حياته المبكرة وتعليمه‬


‫ول د جيمس واط في ‪ 19‬ين اير ‪ 1736‬في غرين وك‪ ،‬رينفروش اير‪ ،‬وه و أك بر أطف ال أغ نيس‬

‫مويرهي د (‪ )1755–1703‬وجيمس واط (‪ )1782-1698‬الخمس ة‪ ،‬المتبقين على قي د الحي اة‪.‬‬

‫تنتمي والدته إلى عائلة عريقة‪ ،‬وهي امرأة متعلمة‪ ،‬وقيل إنها ذات طابع قوي‪ ،‬بينما كان وال ده‬

‫صانع سفن ومقاواًل ‪ ،‬وكان رئيًسا لشركة غرينوك في ع ام ‪ .1751‬ك ان وال دا واط مس يحيين‪،‬‬

‫ويتبعان النظام المشيخي والعه دي‪ .‬على ال رغم من تلقي واط التع اليم الديني ة المس يحية أثن اء‬

‫طفولت ه‪ ،‬أص بح ربوبًي ا فيم ا بع د‪ .‬ك ان ج د واط‪ ،‬توم اس واط (‪ ،)1734-1642‬م درس‬

‫رياضيات وإحصاء ومساحة‪ ،‬وموظًفا م دنًيا يعم ل لص الح الب ارون كارس بورن‪ .‬في البداي ة‪،‬‬

‫تلقى واط تعليمه في الم نزل بمس اعدة والدت ه‪ ،‬والتح ق بع د ذل ك بمدرس ة غرين وك النحوي ة‪.‬‬

‫هن اك‪ ،‬أظه ر اس تعداًدا لدراس ته الرياض يات بش غف‪ ،‬ولم تكن اللغ ة الالتيني ة أواليوناني ة من‬

‫ضمن اهتماماته‪ .‬ويقال‪ ،‬إنه عانى في طفولته من نوبات طويل ة من الم رض‪ ،‬ومنه ا الص داع‬

‫المتكرر‪ ،‬الذي استمر طوال حيات ه‪ .‬بع د ترك ه المدرس ة‪ ،‬عم ل واط في ورش أعم ال وال ده‪،‬‬

‫مبرهًنا براعته ومهارته في ابتكار النماذج الهندسية‪ .‬بعد أن عانى والده من ع دم نج اح بعض‬

‫مشاريعه التجارية‪ ،‬غادر واط غرينوك للبحث عن عم ل في جالس جو‪ ،‬ليص بح الحًق ا ص انًعا‬

‫ألجهزة القياس الفيزيائية‬


‫سيرته الشخصية‬

‫توفيت والدته عند بلوغه ‪ 18‬عاًم ا‪ ،‬وبدأت صحة والده في التعكر‪ .‬سافر واط إلى لندن وتمكن‬

‫من الحصول على فترة تدريب لوظيفة ُم صنع لآلالت لمدة عام (‪ ،)1755/1756‬ثم عاد إلى‬

‫اسكتلندا‪ ،‬واستقر في مدينة جالسجو التجارية الكبرى‪ ،‬عازًم ا على إنشاء عمل تجاري خاص‬

‫به‪ ،‬يتعلق بصناعة اآلالت وأجهزة القياس‪ .‬كان صغيًر ا للغاية‪ ،‬ولم يكن قد تدرب تدريًبا مهنًيا‬

‫كاماًل ‪ ،‬ولم يمتلك عالقات وروابط ‪-‬التي في العادة ما ُتمتلك بمعرفة ُم تخصص سابق‪ -‬لتأسيس‬

‫نفسه وليكون صانع آالت وأجهزة قياس ُم حترف‪ُ .‬أنقذ واط من هذا المأزق عند وصول‬

‫األدوات الفلكية التي ورثها ألكسندر ماكفارلين‪ ،‬من جامايكا إلى جامعة جالسجو‪ ،‬وتطلبت تلك‬

‫‪.‬األدوات تعديالت من الخبراء‪ .‬كوفئ واط عند تصليحه اآلالت وإعادتها للعمل بشكل طبيعي‬

‫ُركبت هذه األدوات في نهاية المطاف في مرصد ماكفارلين‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬عرض عليه ثالثة‬

‫أساتذة‪ ،‬الفرصة إلقامة ورشة عمل صغيرة داخل الجامعة‪ُ .‬أطلقت الورشة في عام ‪،1757‬‬

‫وأصبح اثنان من األساتذة‪ ،‬الفيزيائي والكيميائي جوزيف بالك‪ ،‬وكذلك آدم سميث الشهير‪،‬‬

‫أصدقاًء لواط‪ .‬عمل في البداية على صيانة وإصالح األدوات العلمية المستخدمة في الجامعة‪،‬‬

‫والمساعدة في الشرح‪ ،‬وتوسيع إنتاج الربع (األسطرالب)‪ .‬صنع وأصلح نحاًسا عاكًسا‬

‫ومساطر متوازية وموازين وأجزاء تلسكوبات وبارومترات‪ ،‬وأشياء أخرى عديدة‪ .‬قيل في‬

‫بعض األحيان «كذًبا»‪ ،‬أنه صارع من أجل تأسيس نفسه في جالسجو‪ ،‬وذلك بسبب معارضة‬

‫التجار له‪ ،‬ونفى المؤرخ المسدان هذه اإلشاعة تماًم ا‪ُ .‬فقدت سجالت هذه الفترة‪ ،‬لكنه كان من‬
‫المعروف‪ ،‬أن واط‪ ،‬كان قادًرا على العمل والُم تاجرة بشكل طبيعي تماًم ا‪ ،‬مثل أمهر‬

‫عاملي المعادن‪ ،‬لذا‪ ،‬من المؤكد رضاء واقتناع شركة هامارمن بقدراته نظًر ا لقبولها له ليكون‬

‫عضًو ا رسمًيا‪ .‬من المعروف أيًض ا‪ ،‬أن العديد من العمال األخرين في مجال تجارة المعادن‬

‫لوحقوا في القرن التاسع عشر بتهمة العمل دون االنخراط في النقابة‪ ،‬لذلك من المؤكد أن‬

‫المدينة‪]22[.‬‬ ‫القواعد ُطبقت عندما كان واط ُيتاجر بحرية في جميع أنحاء‬

‫أسس واط في عام ‪ ،1795‬شراكة مع المهندس المعماري ورجل األعمال جون كريج‪،‬‬

‫لتصنيع وبيع مجموعة من المنتجات‪ ،‬بما في ذلك اآلالت الموسيقية واأللعاب‪ .‬استمرت هذه‬

‫الشراكة لمدة ست سنوات‪ ،‬ووظفت ما يصل إلى ستة عشر عاماًل ‪ .‬توفي كريج في عام‬

‫‪ .1765‬تولى في النهاية الموظف أليكس غاردنر‪ ،‬إدارة أعمال الشركة‪ ،‬والتي استمرت‬

‫حتى القرن العشرين‪ .‬تزوج واط في عام ‪ ،1764‬من ابنة عمه مارغريت (بيجي) ميلر‪،‬‬

‫وأنجبا خمسة أطفال‪ ،‬عاش منهما اثنان فقط حتى سن البلوغ‪ :‬جيمس األصغر (‪)1848-1769‬‬

‫ومارغريت (‪ .)1796-1767‬توفيت زوجته أثناء الوالدة في عام ‪ .1772‬تزوج مرة أخرى‬

‫في عام ‪ ،1777‬من آن ماكجريجور‪ ،‬ابنة أشهر صانع صباغ في جالسجو‪ ،‬وأنجبا طفلين‪:‬‬

‫غريغوري (‪ ،)1804–1777‬الذي أصبح عالم جيولوجيا وعالم معادن‪ ،‬وجانيت (‪-1779‬‬

‫‪ .)1794‬توفيت زوجته آن في عام ‪ .1832‬عاش واط في ريجنت‪ ،‬برمنغهام‪ ،‬في الفترة‬

‫‪.‬الزمنية التي استمرت من ‪ 1777‬إلى ‪1790‬‬

‫تجاربه األولى باستخدام البخار‬


‫لفت جون روبسون انتباه صديقه واط في عام ‪ ،1759‬الستخدام البخار ليكون مصدًرا للقوة‬

‫الدافعة‪ .‬لم يتغير تصميم محّر ك نيوكومين البخاري‪ ،‬الُم ستخدم منذ حوالي ‪ 50‬عاًم ا لضخ‬
‫المياه من المناجم‪ ،‬منذ استعماله ألول مرة‪ .‬بدأ واط في استعمال البخار في تجاربه‪ ،‬رغم أنه‬

‫لم ير محرًك ا يعمل بالبخار في السابق‪ .‬حاول بناء نموذج‪ ،‬لكن النموذج لم يحقق نتائج‬

‫مرضية‪ .‬واصل واط تجاربه وقرأ كل ما وجده متعلًقا بهذا الموضوع‪ .‬أدرك بعد ذلك أهمية‬

‫الحرارة الكامنة ‪ -‬الطاقة الحرارية المنبعثة أو الممتصة خالل عملية ذات درجة حرارة ثابتة‬

‫في فهم المحرك الذي اكتشفه صديقه جوزيف بالك قبل بضع سنوات‪ُ .‬طلب من واط في عام‬

‫‪ ،1763‬إصالح محرك نيوكومين النموذجي التابع للجامعة‪ .‬بالكاد عمل المحرك حتى بعد‬

‫صيانته‪ .‬بعد الكثير من التجارب‪ ،‬أثبت واط ان نحو ثالثة أرباع الطاقة الحرارية للبخار‪،‬‬

‫ُتستخدم في تسخين أسطوانة المحرك في كل دورة‪ُ .‬أهدرت هذه الطاقة‪ ،‬وذلك لحقن الماء‬

‫البارد في االسطوانة في وقت الحق لتكثيف البخار وتقليل الضغط‪ .‬وبالتالي أهدر المحرك‬

‫معظم طاقته الحرارية بداًل من تحويلها إلى طاقة ميكانيكية‪ ،‬عن طريق تسخين وتبريد‬

‫‪.‬األسطوانة بشكل متكرر‬

‫تفطن واط في مايو ‪ 1765‬إلى فكرة حاسمة‪ ،‬وهي تكثيف البخار في غرفة منفصلة بصرف‬

‫النظر عن المكبس‪ ،‬والحفاظ على درجة حرارة االسطوانة عند نفس درجة حرارة البخار‬

‫المحقون من خالل تطويقه «بغطاء للبخار»‪ .‬وبالتالي ستمتص االسطوانة كمية قليلة جًدا من‬

‫الطاقة في كل دورة‪ ،‬ما يجعلها جاهزة للعمل بشكل أكبر ومفيد أكثر‪ .‬كان لواط نموذج يعمل‬

‫بشكل جيد في وقت الحق من نفس العام‪ .‬على الرغم من احتمالية عمل التصميم بشكل ممتاز‪،‬‬

‫كانت هناك صعوبات كبيرة في بناء محرك شامل‪ .‬لتحقيق ذلك‪ ،‬تطلب العمل المزيد من‬

‫رؤوس األموال‪ ،‬وجاء بعض المال من «جوزيف بالك»‪ .‬يعود مصدر الدعم األساسي‪ ،‬لجون‬

‫روبوك‪ ،‬مؤسس شركة كارون للحديد المشهورة‪ ،‬الموجودة بالقرب من مدينة فالكيرك‪ ،‬والذي‬

‫‪.‬أسس معه واط شراكة‬


‫اإلنجازات‬
‫تدرب جيمس واط كصانع أدوات علمية ثم تطور إلى مهندس‪ ،‬وعالم‪ ،‬ومخترع‬
‫متميز‪ ،‬حيث ساعدته قدراته العلمية والعملية على تحقيق العديد من اإلنجازات‬
‫ومنها ما يأتي‪ ]٣[:‬إصالح نموذج تعليمي معطل في جامعة غالسكو لمحرك‬
‫نيوكومن البخاري‪ .‬اختراع مكثف منفصل للمحرك البخاري في عام ‪1765‬م؛ مّم ا‬
‫أدى إلى تحسين كفاءته بشكل كبير‪ .‬إضافة تعديالت وتحسينات على المحرك‬
‫البخاري وتطويره بحيث أصبح يعمل بفعالية على آالت الطاقة في المناجم‪،‬‬
‫والمطاحن‪ ،‬والمصانع مّم ا أنهى اإلعتماد على الطاقة المائية‪ .‬إدخال الكيمياء على‬
‫‪،‬صناعة نوع من أنواع الُفخار‪ .‬الُم ساهمة في تخطيط عدد من القنوات‪ ،‬والطرق‬

‫التقاعد والوفاة‬
‫التقاعد والوفاة وصل واط إلى التقاعد في عام ‪1880‬م‪ ،‬وهي السنة ذاتها التي‬
‫انتهت فيها براءات اختراعاته وشراكته‪ ،‬حيث قضى بقية حياته في السفر لزيارة‬
‫األصدقاء والعائلة‪ ،‬وتوفي واط في ‪ 25‬آب ‪ 1819‬في هيثفيلد هول عندما كان يبلغ‬
‫من الُعمر ‪ 83‬عامًا‪ ،‬ودفن في مقبرة كنيسة القديسة ماري في هاندسوورث‪[]٥[،‬‬
‫‪ ]٤‬واعترافًا بمساهمات واط في العلوم والصناعة ُأطلق اسمه على وحدة قياس‬
‫كما ُيجادل بعض العلماء أّن تصميم واط ‪ (SI)،‬الطاقة في النظام الدولي للوحدات‬
‫للحركة الموازية في المحرك المزدوج في عام ‪1784‬م يجب أّن ُيسجل كنقطة‬
‫انطالق لعصر األنثروبوسين وهي الفترة الزمنية غير الرسمية للوقت الجيولوجي‬
‫الذي بدأ فيه سطح األرض والغالف الجوي والمحيطات بالتغير نتيجة لنشاطات‬
‫البشر‬
‫عمل الطالب‬
‫‪/‬‬ ‫عبدهللا حسن أحمد الشهري‬
‫ثاني متوسط‬
‫‪/‬معلم المادة االستاذ‬

You might also like