You are on page 1of 7

‫السفر بين المجرات‬

‫السفر بين المجرات هي‪ :‬الرحلة التي تقطعها مركبة ما في الفضاء بين المجرات من مجرة إلى أخرى‪ ،‬ونظرًا للمساحات‬
‫الشاسعة بين مجرتنا درب التبانة وأقرب جيرانها من المجرات (مئات ألوف أو ماليين السنوات الضوئية) فإن رحلة كهذه‬
‫ستكون من الناحية التقنية أصعب بكثير من السفر بين النجوم‪ ،‬وذلك بسبب المسافات الشاسعة بين المجرات مقارنة‬
‫بالمسافات بين النجوم‪.‬‬

‫النجوم في سحابة ماجالن الكبرى‪ ،‬مجرة قزمة تبعد ‪ 160‬ألف سنة ضوئية وهي ثالث أقرب مجرة لنا‪.‬‬
‫إن التكنولوجيا المطلوبة لرحلة كهذِه بعيدة عن اإلمكانات البشرية الحالية‪ ،‬وفي الوقت الحاضر هي رحلة تخيلية حبيسة‬
‫التأمالت والفرضيات والخيال العلمي‪.‬‬

‫على الرغم من ذلك‪ ،‬فمن ناحية علمية ال يمكن القول أن هذه الرحلة مستحيلة‪ ،‬بل في الحقيقة توجد عدة تصورات وطرق‬
‫جدية‪]4[]3[]2[]1[.‬‬ ‫للقيام بها‪ ،‬ويوجد حاليا بعض الباحثين الذين يدرسون السفر بين المجرات كمسألة‬

‫صعوبات السفر بين المجرات‬

‫المسافات الشاسعة‪ :‬نظرًا لبعد المسافات بين المجرات‪ ،‬فإن أي محاولة للسفر ستتطلب استخدامات لدفع المركبات في‬
‫الفضاء أبعد مما يتوفر حاليًا وذلك لدفع المركبة الفضائية لسرعات تقارب سرعة الضوء‪.‬‬

‫[‪]5‬‬
‫محدودية سرعة الضوء‪ :‬استنادًا إلى الفهم الحالي للفيزياء‪ ،‬ال يمكن ألي جسم في الزمكان أن يصل إلى سرعة الضوء‬
‫فكيف يمكن الوصول إلى سرعة أعلى منها‪ ،‬وبالتالي ستجهض أي محاولة للسفر إلى مجرات أخرى تستغرق ماليين السنين‬
‫األرضية عبر المعايير الحالية‪.‬‬

‫المالحة‪ :‬هنالك صعوبة أخرى تتمثل في توجيه المركبة الفضائية إلى المجرة المستهدفة ومن ثم إلى النجم أو الكوكب‬
‫المطلوب‪ ،‬ذلك ألن هذه العملية تتطلب فهمًا كامًال للحركة الكونية للمجرات وهذا لم يتحقق بشكل كامل لحد اآلن‪.‬‬

‫االتصاالت‪ :‬إن صعوبة اإلتصال تستوجب المراجعة‪ ،‬حتى وإن تم إرسال مركبة غير مأهولة أي إتصال بينها وبين الكوكب‬
‫األم أو أي جسم آخر سوف يكون في حدود سرعة الضوء مما يتطلب مئات األلوف أو الماليين من السنين لقطع المسافات‬
‫الشاسعة بينهما‪ ،‬وبالتالي حتى وإن توفرت التقنية المطلوبة إلرسال مركبة فضاء إلى مجرة أخرى فيبدو أنه ال توجد طريقة‬
‫إلرسال المعلومات واستالمها منها بسرعة أعلى من سرعة الضوء‪.‬‬

‫إن الحل الوحيد لهذه الصعوبة يمكن في إيجاد وسائل لنقل المعلومات تفوق سرعة الضوء مثل‪ :‬الثقب الدودي‬

‫أقرب المجرات‬

‫تقع مجرتنا درب التبانة في مجموعة من المجرات تدعى المجموعة المحلية‪ ،‬الرسمان البيانيان في األسفل يوضحان الجزء‬
‫من مجرتنا الذي يقع ضمن ‪ 500‬ألف سنة ضوئية والجزء الذي تقع فيه مجرتنا ضمن المجموعة المحلية‪.‬‬
‫رسم بياني للمجرات المدارية لدرب التبانة‪.‬‬
‫رسم بياني للمجموعة المحلية‪.‬‬

‫وسائل ممكنة‬

‫محطة الطريق ‪ -‬النجوم بين المجرية‬

‫الفضاء بين المجرات ليس خاليًا تمامًا بل يحتوي على النجوم بين المجرات‪ ،‬دراسة تطرح أنه على األقل ‪ %0.05‬من جميع‬
‫النجوم هي «نجوم تائهة»‪ ]6[,‬دراسة أكثر حداثة تطرح أن نصف النجوم الموجودة هي نجوم بين مجرية[‪ ،]8[]7‬هذه النجوم‬
‫قد تستخدم كمحطة على الطريق بين المجرات على غرار «الجزيرة المأمولة» في القرون الوسطى‪.‬‬

‫رحلة مدتها فائقة الطول‬


‫رسام يصف إسطوانتان عبر رسم تخيلي إلسطوانة أونيل‬

‫الرحلة إلى المجرات في سرعات تحت ضوئية ستسغرق ما بين مئات ألوف السنين إلى ماليين السنين‪ ،‬حتى تاريخه ال‬
‫المطلوبة[‪]1‬‬ ‫يوجد سوى تصميم واحد فقط قد تم بناؤه ليوافي المواصفات‬

‫المشكلة األساسية هي هندسة سفينة تكون قيد العمل ألزمنة جيولوجية‪ ،‬هكذا أدوات لم تصنع بعد ولم يتم حتى تصميم‬
‫أو صناعة أي شيء يقارب االعتمادية والجودة المطلوبة لهذه السفينة‪.‬‬

‫السفينة قد تبنى من قطع قد تدوم كل الفترة المطلوبة أو قد تكون السفينة محتوية على قدرات تستطيع من خاللها أن‬
‫تصنع قطع الغيار المطلوبة وتقوم بعمل صيانة ذاتية لنفسها‪ ،‬قد تكون السفينة تحت قيادة الذكاء االصطناعي بحيث يكون‬
‫مبرمجًا للقيام باألعمال الضرورية الالزمة للسفينة وركابها بينما تمخر الفضاء للوجهة المطلوبة‪.‬‬

‫النجوم فائقة السرعة‬

‫طرحت الفكرة نظريًا عام ‪ ]9[,1988‬وتم رصدها عام ‪ ]10[,2005‬توجد نجوم في مجرتنا سرعتها في أكبر من سرعة اإلفالت‬
‫المطلوبة لدرب التبانة وهي في طريقها للخروج إلى الفضاء بين المجرات[‪ ،]11‬توجد عدة نظريات لسبب هذه الظاهرة‬
‫أحدها هو ثقب أسود فائق الضخامة في مركز درب التبانة يقذف النجوم من المجرة بمعدل مرة كل مئة ألف سنة‪ ،‬نظرية‬
‫ثنائي‪]12[.‬‬ ‫أخرى تقترح أن السبب هو انفجار مستعر أعظم في نظام نجمي‬

‫تبلغ سرعة هذه النجوم حوالي ‪3.000‬كم‪/‬ثانية (‪ %1‬من سرعة الضوء)‪ ،‬حديثًا (نوفمبر ‪ ]13[)2014‬النجوم التي تسير بسرعات‬
‫جزئية من سرعة الضوء قد تم افتراضها على أساس طرق عددية تدعى (النجوم فائقة السرعة شبه النسبية) عن طريق‬
‫ال ُكتاب‪ ،‬هذه النجوم يتم قذفها عبر اندماج ثقبان أسودان فائقي الضخامة في مجرتين متصادمتين‪ ،‬ويظن ال ُكتاب أنها‬
‫القادمة‪]14[.‬‬ ‫ستكون قابلة للرصد في المقرابات‬

‫العملية تتم عبر إدخال المركبة أو الجسم إلى مجال جاذبية هذا النجم فائق السرعة ومن ثم البقاء في المدار إلى حين‬
‫المطلوب‪]16[]15[.‬‬ ‫الوصول إلى الهدف‬

‫المحركات النجمية‬

‫النجمي‪]18[]17[.‬‬ ‫طريقة أخرى تتمثل في إعادة توجيه نجم ما إلى المجرة المطلوبة عن طريق نظرية المحرك‬
‫تمدد الزمن‬

‫بينما يستغرق الضوء قرابة ‪ 2.54‬مليون سنة لكي يعبر الفضاء بين األرض ولنقل مجرة المرأة المسلسلة‪ ،‬ستكون المدة أقصر‬
‫بكثير من نقطة المشاهدة لركاب السفينة عند سرعات قريبة من سرعة الضوء وذلك ناتج عن تمدد الزمن‪ ،‬الوقت المحسوس‬
‫للركاب سيكون معتمدًا على مقدار السرعة التي تسير بها المركبة (وهو في كل األحوال أقل من سرعة الضوء) وعلى‬
‫المسافة التي تقطعها المركبة (تقلص األطوال)‪.‬‬

‫وبالتالي السفر بين المجرات ممكن نظريًا لكن من نقطة المشاهدة للركاب فقط وذلك كما أسلفنا بسبب أن مضي الوقت‬
‫األرض‪]19[.‬‬ ‫لديهم سيكون أقصر بكثير من مضيه لدى السكان في كوكب‬

‫طرق محتملة أسرع من الضوء‬

‫مشغل الكيوبير هو األكثر عمليًة وإن كان افتراضية فهي عالية المصداقية‪ ،‬وبالتالي يعد مبدأ جدير بالدراسة ألغراض السفر‬
‫بسرعات أكبر من سرعة الضوء (السفينة بحد ذاتها لن تسير بسرعة أعلى من الضوء ولكن الفضاء المحيط بها هو من سيفعل‬
‫ذلك)‪ ،‬هذا من ناحية نظرية قد يسمح بسفر بين المجرات أكثر اعتمادية وقابلية للتطبيق‪ ،‬ال توجد حتى اللحظة طريقة‬
‫معروفة إلنشاء موجة فضائية مشوهة لكي يعمل هذا المبدأ‪ ،‬ومع ذلك مقاييس المعادلة تذعن للنسبية ولحد سرعة‬
‫الضوء‪]20[.‬‬

‫رسم تضميني لثقب شوارزشيلد‪.‬‬

‫الطريقة العملية األخرى هي الثقب الدودي‪.‬وهي عبارة عن ممرات داخلية موجودة في قلب الثقب األسود وهي افتراضية‬
‫ولم يتم رصدها حتى اآلن وذلك لصعوبة مشاهدة ورصد ما يحدث في داخل الثقب األسود‪ ،‬وهي قد تسمح لمن يدخل بها‬
‫بأن يخرج من ناحية أخرى في الكون أو في زمان آخر أو حتى في كون آخر‪.‬‬

‫انظر أيضًا‬
‫المصادر‬

‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=57905312‬السفر_بين_المجرات=‪»title‬‬


‬ ‫َأ ضاف ‪ JarBot‬آخر تعديل قبل ‪ 6‬شهور‬ ‫

You might also like