Professional Documents
Culture Documents
خصخصة 6
خصخصة 6
إعداد
الفريق األول (ق خ) الركن المتقاعد
عــــبــود كنـبـر هاشــم
نيسان 2022
صدق هللا العلي العظيم
سورة االنفال آية 60
اإلهداء
الى المدرسة والمؤسسة االصيلة ( جيش العراق البطل ) التي تربينا فيها وعلمتنا
القيم والمبادئ واألسس العسكرية وغرست في نفوسنا حب الوطن وقيم التضحية
والفداء من أجل الوطن ,وإلى الرجال قادتنا وآمرينا الذين تعلمنا منهم المهنية
والعسكرية الصحيحة وإلى االخوة واالبناء الذين عملنا معا والذين كان لنا شرف
مرافقتهم وقيادتهم ,الى كل هؤالء والى أرواح شهداء جيش العراق وشهداء
العراق العظيم ضحايا االرهاب البغيض أتقدم بهذا الجهد المتواضع .
) (14 - 45
فروع تلك االستراتيجية في الحرب المقبلة ,فاالستراتيجية العليا
معنية بكل ماله عالقة بمفهوم اعداد الدولة للحرب المحتملة والتي
تشمل (االعداد االقتصادي ,االعداد السياسي ,االعداد االجتماعي,
االعداد النفسي والمعنوي ,اعداد القوات المسلحة ومسرح
العمليات) وهي بموجب هذا المفهوم الشمولي ال يقتصر دورها
على مرحلة الحرب ,بل تنظر الى ما وراء الحرب ,واالستراتيجية
الشاملة او العليا تطبق أما بشكل مباشر وهو استخدام القوة
(الحرب) أو بشكل غير مباشر والتي تشمل الحرب النفسية
كالدعاية واالشاعة بغية تدمير معنويات العدو ,وكذلك القوة
(الذي االقتصادية والسياسية والفتن الداخلية واالرهاب
اصبح من أحد اهم الوسائل من الحرب غير المباشرة في الوقت
الحاضر) .
ثانيا .وفي الواقع إن االستراتيجية العسكرية هي امتداد االستراتيجية
الشاملة أواالستراتيجية العليا ,وهي التطبيق الفعلي للسياسة في
الميدان او التطبيق الفعلي للقوة العسكرية ,لذلك البد ان تكون
معنية بدراسة طبيعة الصراع المسلح اوال ثم التخطيط
االستراتيجي ( الخطة العامة إلستخدام القوات المسلحة ) واعداد
القوات المسلحة وفق ماتتطلبه الخطة العامة وادارتها خالل كافة
مراحل الصراع المسلح ,وهي البد ان تعتمد الجانب الفني
والعلمي في فهم وادارة الصراع لذلك فاالستراتيجية العسكرية هي
فن وعلم تطوير القوات المسلحة لتحقيق االهداف السياسية /
) (15 - 45
العسكرية للدولة سواء بإستخدام القوات المسلحة او التهديد
باستخدامها.
ثالثا .إن الشي المهم الذي ينبغي التوقف عنده ان كافة الدول الكبرى
والمتقدمة تمتلك عقائد عسكرية خاصة بها ,أما الدول االخرى
فالقليل منها لها عقائد عسكرية ,فالعقيدة العسكرية هي المرشد
والموجه لفن الحرب بكافة جوانبه ( االستراتيجية – العملياتية –
التكتيك) وهي تعتمد على الفكر والنظرية السياسية
للدولة ( المستقاة من الدستور ) وعلى العلم العسكري وعلى
التحليل التاريخي العميق لسير االعمال الحربية التي تستلهم منه
الدروس من اجل بناء النظرية الحديثة المالئمة الستخدام القوات
المسلحة وادارة الصراع المسلح بما يضمن تحقيق االهداف
السياسية للدولة.
رابعا .اما فن الحرب :فماهو اال الدراسات النظرية ,التي تهتم بأساليب
القتال وخوض الحرب في كافة الجوانب ,وان هذه الدراسات
تعتمد باالساس على العقيدة العسكرية التي هي المرشد والموجه
لها من اجل التوصل الى بناء النظرية الحديثة الستخدام القوات
هو المسلحة وادارة الدفاع ,وإن التقييم المناسب لفن الحرب
( االستراتيجية – فن العمليات – التكتيك ) ,واضافة الى ذلك فأن
فن الحرب يكون معنيا بتعبئة وتنظيم الجيوش وكذلك االسلحة
ومعدات القتال .
خامسا.ان إحدى الطرق التي يتم فيها تطبيق مهام الجيش في الحرب يتم
بإعتماد مبادي الحرب ,هذه المبادئ عبارة عن قواعد يمكن ان
تستخدم لتوجيه السياسة في اي مستوى وفي المجال العسكري
) (16 - 45
ولكنها استنبطت مبدئيا إلستخدامها في مجال العمليات وبصورة
خاصة إلعداد افكار العمليات وفي القرار على تشكيل القوة ,
وتنبع هذه المبادئ باعتبارها قواعد مسطرة باعتمادها يكون
استثمار الموقف على احسن وجه .
هـ .للمؤسسة العسكرية تميز خاص عن تشكيالت الدولة االخرى في مجال
ضمان االداء الجيد للجيش بقيادات اسلحته وصنوفه المختلفة في أن يكون
منتسبيه ضباط ومراتب على مستوى عال من الضبط والربط حيث إن ذلك
له التاثير االكبر على امتالك الشجاعة وحدها .
و .تنفرد المؤسسة العسكرية عن غيرها بالحاجة المتالك مستوى راق من
التدريب على مستوى قواتها البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي على
وفق العقيدة العسكرية لغرض ان تكون الوحدات والتشكيالت مهيأة للقتال
دوما في حرب تقليدية محدودة أو حرب شاملة او في عمليات مقاومة
العصيان واالرهاب وفي مساعدة السلطات المدنية لمواجه الكوارث ,هذه
المهام تتطلب خطط تدريب متدرجة منذ وقت السلم فالتدريب عملية
مستمرة.
ز .يعتبر امتالك الجيش منظومة شؤون إدارية كفوءة تغطي مسرح العمليات
للبالد من مبادئ الحرب الرئيسية لغرض امتالك الموارد الضرورية في
الوقت والمكان المطلوبين للسماح بأقصى قدر ممكن من الحرية العملياتية
في إختيار الخطة العسكرية وتطبيقها ,إن أجراءات الشؤون االدارية تالزم
تخطيط وتنفيذ العمليات عالوة على انها تدخل ضمن مسؤولية القائد العام
لتنفيذها ,إال انه وتحت الظروف الراهنة للحرب ,نجد ان هناك تعارض
ملحوض في التطبيـــق الوظيــفي بين إدارة العمليـات وتأمينها االداري
(اللوجستي) لذلك ولغرض ان تنفذ الجيوش مهامها البد من توفر
منظومة شؤون ادارية كفوءة تغطي مسرح العمليات .
ح .المؤسسة العسكرية لها الخصوصية التي تنفرد بها عن مؤسسات الدولة
االخرى ,في ان تمتلك قياداتها وصنوفها القيم المعنوية في الحرب ,هذه
القيم هي الوحيدة التي لها االولوية في الحرب فالقلب االنساني هو نقطة
انطالق كل شيء ,فالطرق التكتيكية ليست هي التي تقرر وانما الروح
القتالية هي التي تقرر ,ان عصب الحرب ماهو اال قيمة الجندي .
ط .تنفرد المؤسسة العسكرية بمهمة كبيرة في اعداد مسرح العمليات وتهيئة
أراضي الدولة للحرب منذ وقت السلم وبشكل مستمر وتشمل على :إعداد
منظومة القيادة والسيطرة واالتصاالت مدنية وعسكرية ,إعداد شبكة
المطارات ومناطق قواعد اطالق الصواريخ المختلفة ,اعداد شبكة
المواصالت البرية بصورة خاصة ,اعداد مواقع اسكان التشكيالت في زمن
السلم والحرب ,اعداد المستشفيات والقرار على مواقعها ,اعداد قاعدة
االنتاج الحربي وكل ماله عالقة بذلك ,بناء المخازن والمستودعات
للموارد والمعدات ( الخزن السوقي ) ,اعداد مناطق إليواء السكان
المهجرين من مناطق العمليات المحتلة ,اعداد المالجئ الالزمة للمدنيين ,
ولغرض انجازمتطلبات مسرح العمليات يتطلب تخصيص مالي ومواد
ومعدات باالضافة الى الحجم الكبير من االعمال من نواحي العاملين او
ساعات العمل االمرالذي يتطلب تخطيط وتنظيم على مستوى عال من
الدقة ,أما التخطيط لالمور الخاصة بالقوات المسلحة من هذه االجراءات
فيتم انجازه بوسائل المؤسسة العسكرية الخاصة حفاظا على االمن
العسكري .
ي.لكي تنجز القوات المسلحة مهمتها بالدفاع عن الوطنـ البد لها من أن تهيأ
القيادة التي لها القدرة على التاثير في الطبيعة البشرية والسلوك االنساني
لتوجيه االفراد أو المجموعات أو المجتمع ككل نحو إنجاز غايات محددة,
وعندما نناقش القيادة وكيفية تأهيلها وإعدادها فنقصد بذلك كل القدمات
والمستويات وتبدا من آمر الحضيرة والمجموعة والطائفة والطاقم
ومستوى الفصائل والسرايا واالفواج والتشكيالت والفرق والفيالقـ وقيادة
الجيش ,إن القيادة الناجحة من مستوى التشكيل فأعلى هي القيادة التي
تجعل القبول باالنضواء تحت لوائها والتوجه نحو االهداف التي ترسمها
قبوال طوعيا نابع من قناعة فكرية راسخة باالهداف التي تتوخاها ومن
استجابة حية لتقبل اوامر القيادة ونواهيها عن حب وأحترام لها وتقدير
عال ودائم لمؤهالتها وعن ثقة بقدرة القيادة على استشراف المستقبل
ومتطلباته وتفهم الحاضر ودواعيه فالقيادة في جوهرهاـ هي القدرة على
التاثيرفي محيطها االجتماعي وتوجيه هذا المحيط ,فاذا كان هذا التوصيف
الوظيفي لمنظومات القيادة فتكون مهمة المؤسسة العسكرية إعداد البرامج
الكفوءة لتأهيل القيادات التي تكون بمستوى تنفيذ هذه المهام بالدفاع عن
الوطن وحماية ارضه وشعبه .
ك.االمن واالستخبارات
اوال .االمن
والحرب يجب إتخاذ إجراءات أمن المواد االمن االعتيادي :في السلم
) (19 - 45
) (21 - 45
الدينية المتطرفة وعصابات المخدرات ,واسواق تجارة االسلحة
وشبكات الجريمة المنظمة كل ذلك تسبب في انتشار الشركات االمنية
وتنامي سوقها من اجل تقديم خدماتها في توفير االمن .
د.طرأت على الحروب في عقود السنوات االخيرة تغيرات في طبيعة وتنظيم
هذه الحروب كدخول اطراف فاعلة غير الدولة ,كذلك من خالل التطور
الحاصل بحرب المعلومات في إدارة الحرب ,كذلك كان للطريقة التي
تنظم بها المجتمعات اقتصاديا ً وسياسيا ً واجتماع ًيأ تأثير واضح في ادارة
الحرب ,ومن خالل نشوء الدولة القومية وتمدد االستعمار العالمي
وظهوراالنتاج الصناعي التجاري ,كل ذلك كان له االثر الكبير في
طريقة ادارة الحرب ,ويمكننا ان نقول إن انظمة المعلومات المستخدمة
في الجيوش المعاصرة تم تصميمها وتطويرها من قبل اشخاص
وشركات مدنية ,كذلك بظهور عامل مهم وهو التغير بإخالقيات شن
الحروب الذي جعل شن الحرب هو غاية وليس وسيلة .
.8مجاالت استثمار الخصخصة في المؤسسة العسكرية
يمكن ان تقدم الجهات والشركات المدنية خدمات الخصخصة داخل المؤسسات
الحكومية العسكرية في المجاالت التالية :
أ .الخدمات الخاصة بالصناعات العسكرية .
ب .خدمات التدريب العسكري .
جـ .خدمات تأمين مواد تموين القتال (االرزاق,العتاد,االسلحة,التجهيزات,
الوقود) على وفق تشريعات وقوانين تجارية .
د .تاجير طائرات النقل والشحن الجوي العسكري لصالح القطاع الخاص .
) (22 - 45
هـ .تقديم خدمات التصليح واعمال االدامة والصيانة داخل معامل التصليح
لقيادات االسلحة والصنوف .
و .خدمات فتح مجال التعليم بالمؤسسات والمدارس العسكرية كالجامعات
والكليات والمعاهد والمراكز للمدنيين مقابل اصول مالية ربحية .
ز .تقديم خدمات الشركات االمنية الخاصة بعمليات حفظ السالم في مناطق
النزاع بسبب تردد الدول الغربية من إرسال جنودها في مثل هذه المهام .
حـ .تقديم خدمات الصيانة في احواض تسفين الزوارق والقطع البحرية .
ط .تقديم الخدمات في مجال االستخبارات والعمليات .
ي .تقديم الخدمات في مجاالت اخرى قابلة للخصخصة واستثمار رؤوس
االموال.
.9تنامي دور الشركات العسكرية واالمنية الخاصة في مجال
الخصخصة
أ .هناك مايقرب من تسعون شركة امنية منتشرة في حوالي مائة وخمسة
عشرة من بلدان العالم تعمل في مجاالت التدريب العسكري واالستخبارات
واالمداد و العمليات الحربية ،ويقع مقار هذه الشركات في الواليات المتحدة
وبريطانيا وجنوب افريقيا وتشمل مناطق عملها مناطق النزاعات في افريقيا
و امريكا الالتينية و آسيا .
ب .وفي العراق استخدم الجيشان االمريكي و البريطاني الشركات االمنية
الخاصة مثل شركة داينوكورب Dynocorpوشركة ميليتري بروفشنال
ريسورسز Military Professional Resources lnc MPRL
بتدريب قوات الشرطة والجيش العراقي ،كذلك قامت شركة جلوبال ريسك
) (23 - 45
انترناشونال Global Risk Internationalبدور امني كبير في
العراق حيث استخدمت قوات الجيرخا Gurkhasالقادمة من التبت
وفيجي لتوفير الحراسة للمسؤلين االمريكيين في العراق ويقدم افراد من
شركة كسترباتلز Custer Battlesبحراسة مطار بغداد ومهام نقاط
التفتيش والحواجز كما تقوم شركة ارينيز Erinesالبريطانية بحراسة ابار
النفط ،وقد وعد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع االمريكي السابق بتخفيض
القوات االمريكية الى 200الف جندي والتوسع في استخدام الشركات
االمنية.
.10التحوالت الجديدة ودور الدولة األمني
جاءت احداث 11سبتمبر عام ،2001بتغيرات اضافية للقضايا االمنية ومن
اهم التحوالت التي نجمت عن تلك االحداث هي :
أ .ان الذين قاموا باالعتداءات كانوا افراد منظمين ضمن تنظيم ارهابي ال
دولة تسعى المتالك مزيد من القوة كما ترى النظرية الواقعية في العالقات
الدولية التي سادت لعقود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية,وعلى الرغم
من ان هذه التنظيمات قد قامت بهجمات مسلحة فان اثرها يظل محدودا
واليرتقي الى فعل الدولة،عليه تبقي عندهم الدولة هي الفاعل االساس في
السياسة العالمية ،ولكن يبقى اثر التنظيمات المسلحة كبيرا في حالة 11
سبتمبر ،كون ان االحداث قد وقعت داخل الواليات المتحدة القوة االكبر
في العالم .
ب.ان نظرية الردع وتوازن القوى في الحرب الباردة ال تجدي نفعا بالتعامل
مع هؤالء الفاعلونـ الجدد ،بل يتطلب االمر اتباع سياسات جديدة وقيام
) (24 - 45
مؤسسات مختلفة للتعامل مع المهددات الجديدة بعد ان كانت المهددات
الخارجية في الدول الغربية الغنية في فترة الحرب الباردة تعامل باستقاللية
كبيرة عن مهددات االمن الداخلية ،بينما التزال مهددات االمن الداخلي في
الدول الصغيرة تحضى باالولوية .
جـ .بعد ان كانت الدولة في السابق تحتكر استخدام القوة الشرعي وتقوم
بتوفير االمن ،انعكست هذه التحوالت على دور الدولة االمني وتبدلت
الحال بعد دخول اطراف جديدة مثل الشركات العسكرية واالمنية الخاصة
في مجال تقديم خدمات االمن ،وظل تقسيم العالم الى مجاالت عامة
وخاصة مثار نقاش مستفيض في اوساط الخبراء والسياسيين ،كما دار
نقاش حول وظيفة الدولة بعد ان توطدت اركانها في القرن العشرين او
تحويل مهامها لتقوم بتقديمها جهات اخرى ،لكن هذا النقاش رغم توسعه
و تشعبه لم يتعرض الى الجانب العسكري ،اذ عد هذا المجال من صميم
مهام الدولة التي اليمكن ان تتخلى عنها ،وتتركز سمات السيادة االساسية
في احتكار الحكومات الوطنية الستخدام وسائل القوة المتمثلة في احتكار
الحكومة الوطنية الستخدام وسائل القوة المتمثلة ببناء الجيش والشرطة
والقوات النظامية االخرى وادارتها واستخدامها .
.11االثار والجوانب السلبية على التوجه الدخال الخصخصة
في الجيش :
أ .اذا نظرنا الى االسباب والدوافع لخصخصة االصول العسكرية بانها نتيجة
دعم المؤسسات المالية والدول الغربية باسناد من اليات العولمة ،ثم في
انتشار االسلحة داخل القطاعات المجتمعية نتيجة ضعف الحكومات
بمهامها وادارة انشطتها ،وانتشار تنظيمات
والمؤسسة العسكرية من القيام) (25 - 45
) (33 - 45
المبالغ واستثمارها في بناء المستشفيات العسكرية التي تقدم الخدمات
الطبية برسوم رمزية للعسكريين والمدنيين مع استثمار االراضي المملوكة
لوزارة الدفاع .
ز .االستفادة من القروض المصرفية الحكومية او التضامن التعاقدي بنظام
االسهم االستثمارية لتامين رأس المال للمشاريع البحثية .
ح .لغرض توفير مبالغ مالية ودعم االقتصاد الوطني واستثمار ذلك في شراء
االسلحة الرئيسية ومتطلبات الجيش االخرى نقترح تشكيل الوحدات التالية:
اوال .تشكيل كتائب االنشاءات لدورها الكبير في بناء المعسكرات والثكنات
وتهيئة مسرح العمليات من مهابط الطائرات وشقق النزول ومجاميع
مخازن االعتدة وإنشاء الطرق والجسور والدعامات والمخافر
الحدودية وإقامة تحصينات الميدان ,هذه المهام ينجزها الجيش الذي
ينظر اليه على انه الموسسسة الوحيدة ذات القدرة التنظيمية ورد
الفعل السريع لدعم البالد في الحروب والكوارث والفيضانات والزالزل
وانتشار االوبئة .
ثانيا .تفعيل سرية حفر اآلبار االرتوازية واالستفادة من إمكانياتها إلسناد
القطعات في مسرح العمليات وخاصة المناطق الحدودية .
ثالثا .تشكيل /تأسيس شركة /شركات الزالة االلغام تشترك في أعمال
ازالة االلغام لالغراض االنسانية في عموم البالد ذلك يوفر المبالغ
لدعم ميزانية الدفاع ويوفر الجانب االمني للبالد وحيث يقوم بهذا
الدور اآلن شركات امنية يصرف عليها مالييين الدوالرات .
) (34 - 45
رابعا .إعادة العمل بالشعبة الزراعية وتفعيل عملها بما يمكنها من انشاء
مزارع واسعة وحقولـ دواجن على االراضي التابعة لوزارة الدفاع
يؤول انتاجها لسد إحتياجات وزارة الدفاع وتشكيالتها .
خامسا .قيام دائرة الميرة بتجربة بناء معامل صغيرة إلنتاج ( عبوات المياه
المنقاة ,معجون الطماطة ,عسل التمر ,ارزاق الطوارئ ,ارزاق
المعركة ) إن نجاح هذه التجربة يقلل من االعتماد على السوق
المحلية ويقلل من المبالغ المستقطعة من رواتب الجنود لتغطية نفقات
االرزاق ويوفر مبالغ مالية لصالح ميزانية وزارة الدفاع إلستثمارها
في مجاالت اخرى .
ط .اصبحت مؤسسة الجيش معقدة ومتطورة وتبرز الحاجة الى تخصص أكثر
في الحرفة الواحدة لغرض تطوير الكفاءة بدال مما كانت تبرز سابقا لغرض
شن الحرب ,وبطبيعة الحال أدى ذلك الى تطور هام في تنظيم وإدارة
المؤسسة العسكرية ,وتجسد ذلك بصورة واضحة جدا بالطريقة التي
اصبحت فيها اعمال االسناد المتخصص كقوة االعمال القتالية .
ي .إعادة العمل بنظام الخدمة االلزامية فذلك يؤمن لصنوف وخدمات الجيش
الكفاءات العلمية من خريجي الكليات والدراسات العليا ويفتح فرصة لشباب
الوطن ان يلتقوا في البيت العسكري حيث تزول الفوارق وتتاح فرص
اللقاءـ والتخاطب ،ويؤمن قاعدة بيانات عن المواليد التي يمكن تدريبها
والحاقها الى الوحدات والصنوف ،على ان يجري تعديل قانون الخدمة
االلزامية السابق ليناسب ظروف وحاجات العراق الحالية وبتوازن منصف
) (35 - 45
وعادل بين حق المواطن في ان يعود الى رعاية عائلته بعد انتهاء مدة
الخدمة االلزامية وبين حق الوطن عليه في الدفاع عنه .
ك .وضع تصورات وبرامج لزيادة دور الجيش في التدريب والتعليم والتنمية
البشرية في كافة المجاالت ،وتطوير القاعدة المادية التدريبية في الكليات
والمعاهد والمدارس العسكرية مع ادامة التواصل بالخبرات للجيوش
االجنبية عبر ارسال الضباط وضباط الصف بدورات تدريبية وحضور
المناورات والتمارين العسكرية التي تجريها الجيوش الصديقة ،ذلك يمكننا
من تحرير تدريب الجيش واعدادة وجعلة مسؤولية عراقية بدال من
االعتماد على الجهات االجنبية .
ل .من المتفق عليه عموما ان ليس هناك اي فن او علم اصعب من الحرب ،
فالحرب معلم عنيف للحقيقة ُي ْظ ِه ْر وبقوة الخطوط الرئيسة للعمل ،لذا فهي
سيد كبير وقوي من سادة الحقيقة ،فالجيوش من اكثر مراكز الخبرة
والمعرفة وميدان لالبتكار واالختراع والتطوير ،ان قيمة اي جيش كاداة
عسكرية تساوي وضمن حدود حجمه ونوعية وكمية معداتة مضاعفة بما
نطلق علية بـ ( القوة القتالية ) ونركز في هذه القوة على االسس الذهنية
والفكرية والتنظيمية وتتمثل مظاهرها بمزيج او اخر من ( االنضباط -
التماسك -المعنويات -المبادرة -الشجاعة والصالبة -االستعداد للقتال –
االستعداد لالستشهاد ) هذه المظاهر تتطلب مقاتل محصن بالوعي
والمعرفة المهنية إلستيـعاب كل هذه الصفات من اجل تنفيذ هذه المهنة
الصعبة فالجندي المتعلم هو روح ( القدرة القتالية ) في المعركة .
) (36 - 45
ان الشـيء االسـاس في قبول التطوع في الجيـش هو ان نركز على
استيـعاب الطاقات والعقول الجيـدة ومن حملة الشـهادات وحســب متطلبـات
الصنوف ،وفي كل االحوال علينا ان نحدد شهادة الدراســة المتوســطة
فأعلى للتطوع في الجيـش ،وليس ان نقبل المتطوع بمجرد انه يقرأ
ويكتب فقط ،ولناخذ مثاال من صنف المشاة حيث نالحظ التدرج في
التدريب من مراكز التدريب االساسية ثم االنتقال الى مراكز التدريب
االختصاصية للصنف ( تدريب جنود المشاة المستجدين الكراسة رقم 929
ط 2لسنة 1993مديرية التطوير القتالي دائرة التدريب ) ،ثم التدرج
بالتدريب إلعداد آمري الحضائر لتزويدهم باهمية مفهوم القيادة وكيفية
تطويرها ومسؤولياتهم كآمري حضائر تجاه رجالهم لقيادة نخبة من ابناء
شعبهم وال يوجد ما يضاهي هذا االمتياز( الكراسة الرسمية الخاصة الرقم
713ط3ت 1987 2قيادة وتعبية حضيرة المشاة في السلم والحرب ) ،
ان ما مدرج في هاتين الكراستين هو بمستوى راق من فنون القتال
والمهارات و التعبية وفن القيادة والسيطرة ،وهذا المستوى من
المعلومات اليستوعبه المتطوع الذي يقرأ ويكتب فقط وانما يستوعبه
المتعلم الذي يحمل الشهادة العلمية التي تؤهلة الستيعاب فنون القتال
والسالح االختصاصي بكفاءة ،وعلينا ازاء ذلك ان نطور الضعفاء من
الجنود الموجودين حاليا في الخدمة ،بفتح صفوف لمحو االمية في
مدارس الصنوف اليصالهم الى المستوى الذي يؤهلهم للعمل على سالح
معين او كضابط صف لقيادة حضيرة مشاة او كعريف فصيل او رئيس
عرفاء سرية .
) (37 - 45
م .تشكل ثروة النفط المورد الرئيس لالقتصاد العراقي وللميزانيـة السـنوية
للدولة ،هذه الثروة االن تتعرض الى النهب والتخريب من عصابات
االرهاب وعصابات التهريب ،ذلك يكلف العراق مبالغ طائلة ،هذه الثروة
علينا حمايتها وايقاف هذا الهدرالمالي وتحقيق مبدأ هيبة الدولة وسيادة
القانون ،كذلك تتعرض خطوط الطاقة الكهربائية الى عمليات تخريب من
جماعات ارهابية وجماعات تخريب اقتصادي والغراض سياسية مما يكلف
الدولة مبالغ طائلة في اعادة نصبها ،عليه نقترح تشكيل الوية مشاة
لحماية مسار خطوط النفط االستراتيجية باتجاه موانئ التصدير ومسارات
ابراج الطاقة الكهربائية على ان تتحمل وزارتي النفط والكهرباء ميزانية
تشكيل هذه التشكيالت وتأمين رواتبها واسلحتها وتجهيزاتها والياتها
واسكانها ،وتقوم وزارة الدفاع بتأهيل هذه التشكيالت وتدريبها وتطويرها
وادخالها ضمن خطط تفتيش المفتشية العسكرية ولجانـ المتابعة من مقر
الوزارة ورئاسة اركان الجيش هذا المقترح يؤمن حماية البنية التحتية
لوزارتي النفط والكهرباء ويؤمن لوزارة الدفاع ميزانية اضافية الستثمارها
في تطوير التسليح والتجهيز للجيش ويفرض سلطة القانون وهيبة الدولة.
ن .يتطلب تشغيل وادامة االسلحة والطائرات والقطع البحرية والمعدات
واالجهزة التي يتم التعاقد عليها لبناء الجيش العراقي الى تأمين
انواع ( الزيوت والوقود والشحوم والهايدروليك ومحاليل الصيانة واالدامة
على مستوى القوات ( البرية والجوية والبحرية وطيران الجيش والدفاع
الجوي ) مما يتطلب ذلك مبالغ كبيرة لتأمينها سواء من االسواق المحلية
ان تيسرت او بتأمينها بعقود مع الدول المصنعة لتلك االسلحة واالليات
) (38 - 45
والمعدات السيما وان هذا االحتياج يتم بشكل مستمر وليس لمرة واحدة
كما يحصل عند شراء االسلحة والمعدات وتشكل مبالغ كبيرة ربما النشعر
بها وهي تتجاوز اسعار تلك االسلحة التي تم شراؤها مما يتطلب قيام
وزارة الدفاع بأعداد دراسة جدوى تقوم بها لجان اختصاصية من دائرة
الميرة وكل قيادات االسلحة لغرض بناء مختبر رئيسي للجيش
لتصنيع وانتاج ( انواع الزيوت والوقود والشحوم والهايدروليك ومواد
االدامة والتنظيف ) وطبقا للمواصفات الفنية للدول المصنعة غربية كانت
ام شرقية ،ان ذلك يؤمن لوزارة الدفاع مبالغ سنوية كبيرة يمكن
استثمارها في شراء اسلحة ومعدات جديدة ويدعم ميزانية وزارة الدفاع
ويؤمن االكتفاء الذاتي من هذه المواد .
.15الخاتمة
بعد انهيار االتحاد السوفيتي السابق وإنتهاء الحرب الباردة أصبحت إحتماالت
مواجهة استراتيجية بين القوى الكبرى ضعيفة ,وانتقل الصراع الى
مستويات أقل من الناحية االقليمية وعلى مستوى الدولة ,كما تغيرت طبيعة
الصراع في النظام العالمي من طبيعة آيديولوجية بين القوتين العظميين الى
صراع أثنيات وهويات داخل الدولة التي ضعفت أو بين قوى اجتماعية بعد
انهيار الدولة وبرزت في العالم الشركات االمنية الخاصة التي بدأت تزحف
تدريجيا على مجاالت نفوذ الدولة التقليدية في المجال االمني وتستولي عليها
بالتنازل من الدول أو في بعض الحاالت بتشجيع منها ,هذه الشركات تعمل
اآلن في عدد من دول العالم .
) (39 - 45
إن طموح أي دولة هو ان يكون لها جيش نظامي وطني وأستراتيجية
دفاعية يتوليان مسؤولية الدفاع عن البالد في الظروف واالحتماالت كافة ,
هذا الجيش هو رمز إستقالل البالد وكرامتها وآخر وسيلة من وسائل الدولة
السياسية للدفاع عن وحدة ارض البالد وحماية مصالحها ,وأن يستند بناء
هذا الجيش على اساس الوالء هلل والوطنـ وبعيد عن السياسة وأن يكون
محترفا ومهنيا ,هذه المؤسسة تشكل عنصر القوة للبلد .
للمؤسسة العسكرية خصوصية تميزها عن بقية مؤسسات الدولة األخرى في
النظم البنيوية والوظيفية التي يتكون منها التركيب االجتماعي ,فالمؤسسة
العسكرية لها خصوصيتها في الجانب التنظيمي وهيكلية تنظيمها ,فالقوات
المسلحة عليها مسؤولية كبيرة تجاه الوطن ,وهي موجودة لخدمة الدولة
والدولة تحتاج الى ان تكون متأكدة ليس فقط من ان قواتها المسلحة قادرة
على حمايتها وعدم تعرض ارض الوطن للخطر ,فالحياة العسكرية هي
مسؤولية وتخصص وظيفي وهذا يتطلب البناء المتماسك للصنوف وقيادات
االسلحة وأن تعمل هذه المؤسسة العسكرية بموجب تأصيل نظري وسياسة
عمل إلنجاز مهامها في ادارة الحرب .
إن االسباب والدوافع لخصخصة األصول العسكرية واألمنية والتوجه
لإلستثماروالخصخصة في المؤسسة العسكرية يتم تحت مبرر زيادة الفاعلية
لتوفير االمن ونتيجة للتغيرات التي طرأت بعد إنتهاء الحرب الباردة التي أدت
الى نشوء سوق متنامية لبيع االسلحة بأسعار رخيصة وتفشي الجريمة
وتزايد االستعانة بالشركات االمنية لواجبات االمن واألستخبارات واإلمداد
والعمليات الحربية .
) (40 - 45
هناك آثار وجوانب سلبية عند التوجه إلدخال الخصخصة في الجيش ألسباب
ودوافع نتيجة دعم المؤسسات المالية والدول الغربية بإسناد من آليات
العولمة ثم في انتشار االسلحة داخل القطاعات المجتمعية نتيجة ضعف
الحكومات والمؤسسة العسكرية وفي ادارة أنشطتها وإنتشار تنظيمات مسلحة
وعصابات جريمة منظمة وظهور قوات شبه رسمية وبروز أمراء حرب ُجدد
وفي انتهاك حقوق االنسان وتجنيد المرتزقة والجماعات المسلحة داخل
المجتمع وإثارة النزاعات الداخلية ,ذلك يشكل خرقا المن الدولة وانتشار
شبكات الجاسوسية .
بلدنا العراق لن يكون يوما دولة معادية ألحد وال يستخدم جيشه في مهاجمة
أية دولة وإنما الهدف من بناء جيش قوي هو تأمين والحفاظ على أمن
وكرامة شعب العراق وسالمة أراضيه ,إن دعم المؤسسة العسكرية المستمر
لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي باالسلحة والمعدات والتجهيزات
المتطورة واعتماد أسس بناء مؤسسات تدريبية متطورة ذلك ينمي سياسة
الردع التي تمكن الدولة من تأمين حدودها وحماية ثرواتها وإستثماراتها
ومقدرات شعبها ,إن تمكين الدولة من توفير االمن وحماية التراب الوطني
يعني ان الدولة استعادت دورها في حفظ أمن البالد .
) (41 - 45
الملحق(آ)
التحليل الوظيفي للفرقة كجزء من المؤسسة العسكرية
قائد الفرقة
آمرو االلوية
آمرو االفواج
آمري السرايا
آمري الفصائل
ضباط الصف
الجنود
) (42 - 45
الملحق (ب)
المسؤوليات الرئيسية في الدولة ( التنظيم والمستويات )
العوامل التي تؤخذ باالعتبار المسؤوليات ت مستوى التنظيم
أ.الموقف الدولي . أ.اعداد صيغة سياسة الدفاع الوطني. 1الحكومة
ب.السياسة الخارجية والسياسات ب .تخصيص الموارد للدفاع.
الوطنية االخرى. جـ .توجيهات وزير الدفاع .
جـ .المبالغ والموارد االخرى
المتيسرة .
أ.التوجيهات السياسية . 2وزارة الدفاع ( قد تكون أ.تقديم المشورة الى الحكومة حول
ب.التهديدات العسكرية . قضايا الدفاع . منفصلة عن أقدم مقر
جـ .سياسات الدفاع للحلفاء . ب .أعداد خطط الدفاع . للقوات المسلحة او
د .الموارد الصناعية والموارد جـ .إعداد إطار الميزانية العسكرية . مندمجة معه ) .
االخرى . د .إعداد السياسات العامة لتامين
هـ.المناخ االقتصادي واالجتماعي. االشخاص والتجهيزات .
و.العوامل العلمية والتكنولوجية . هـ .تموين األسلحة والتجهيزات
وإصدار توجيهات الى القوات
المسلحة وبضمنها التوجيهات التي
تخص التعاون فيما بينها وتطبيق
المبادئ .
أ .سياسة الدفاع . أ .تقديم المشورة االختصاصية حول 3أقسام القوات البرية
ب .االستخبارات العسكرية . قضايا كل قوة . والبحرية والجوية او
جـ .التنسيق بين القوات الثالث من ب.تقييم افكار العمليات . وزارة الدفاع ( أو أقدم
الناحية المالية . مقر للقوات الثالث اذا لم جـ.متطلبات االسلحة والتجهيزات
د .العوامل االجتماعية والمالية واالسناد االداري . يكن مندمجا مع
التي تؤثرعلى تامين د .ظروف القوة الواحدة ( البرية , الوزارة).
االشخاص وتدريبهم والترفيه البحرية ,الجوية ).
عنهم . هـ .التنظيم والشؤون االدارية.
و .انفتاح القوات .
ز .إصدار توجيهات الى القادة العاملين
للقوات الثالث .
أ .الهدف العسكري . أ .ادارة وإسناد العمليات العسكرية 4القادة العسكريون
ب.االستخبارات العسكرية ب.تقديم المشورة الى القسم الموجود بمختلف المستويات .
المحلية. في الوزارة أو الى المقر االقدم .
جـ.احتياجات تعبوية واختيارات جـ.تقييم االفكار التعبوية وتكاملها في
تركيب او الهيكل التنظيمي التدريب والتجارب .
للقوة. د.القيادة المحلية والشؤون االدارية
للقوات (43 - 45 ) .
) (45 - 45