You are on page 1of 45

‫الدراسة الموسومةـ‬

‫الخصخصة وتأثيرها في المؤسسسة العسكرية‬

‫إعداد‬
‫الفريق األول (ق خ) الركن المتقاعد‬
‫عــــبــود كنـبـر هاشــم‬
‫نيسان ‪2022‬‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬
‫سورة االنفال آية ‪60‬‬
‫اإلهداء‬
‫الى المدرسة والمؤسسة االصيلة ( جيش العراق البطل ) التي تربينا فيها وعلمتنا‬
‫القيم والمبادئ واألسس العسكرية وغرست في نفوسنا حب الوطن وقيم التضحية‬
‫والفداء من أجل الوطن ‪ ,‬وإلى الرجال قادتنا وآمرينا الذين تعلمنا منهم المهنية‬
‫والعسكرية الصحيحة وإلى االخوة واالبناء الذين عملنا معا والذين كان لنا شرف‬
‫مرافقتهم وقيادتهم ‪ ,‬الى كل هؤالء والى أرواح شهداء جيش العراق وشهداء‬
‫العراق العظيم ضحايا االرهاب البغيض أتقدم بهذا الجهد المتواضع ‪.‬‬

‫ُمعـــدْ الدراســـة‬ ‫بغداد ‪ /‬نيسان ‪2022‬‬


‫المقدمة‬
‫تعتبرالمؤسسة العسكرية كيانات مؤسسية وظيفية كما هو الحال في الهياكل‬
‫والكيانات البنيوية التي تتكون منها كيانات المجتمع االخرى ‪ ,‬فعندما ندرس‬
‫القوات المسلحة كمؤسسة ضمن المجتمع البد من دراستها من نواحي تحليل‬
‫الهياكل التنظيمية وتحديد وظائفهاـ التركيبية وعناصر تكونها مع دراسة العالقة‬
‫بين أقسامها وافرادها ‪ ,‬والبد ان نؤشر على العالقة بالمنظمات والبنى المؤسسية‬
‫االخرى في المجتمع مع اعطاء االهتمام لالعتناءـ بدراسة العوامل الموضوعية‬
‫والذاتية التي تدعم مستوى ثبات واستقرار القوات المسلحة وفي سرعة تحولها‬
‫ورفع درجة استعداداها وجاهزيتها لدخول حالة الحرب‪.‬‬
‫كل دول العالم تعمل على وفق خصوصيات استراتيجية وعقائد عسكرية تتوليان‬
‫مسؤولية الدفاع عن أمن وسالمة البالد في كافة الظروف واالحتماالت من خالل‬
‫بناء جيش وطني يعتبر رمز الستقالل البالد وسيادتها والدفاع عن اراضيها‬
‫وحماية مصالحها ‪ ,‬ان هذا الجيش يجب ان يكون محترفا ً ومهنيا ً وكمؤسسة تشكل‬
‫عنصر القوة للدولة ‪.‬‬
‫بعد انتهاء الحرب الباردة حدثت متغيرات وانتقل الصراع الى مستويات ادنى من‬
‫الناحية االقليمية وعلى مستوى الدولة ‪ ,‬كما تغيرت طبيعة الصراع في النظام‬
‫العالمي الجديد ‪ ,‬وتحول الصراع من صراع آيديولوجي بين القوتين العظميين الى‬
‫صراع أثنيات وهويات داخل الدولة التي ضعفت أو بين قوى اجتماعية بعد انهيار‬
‫الدولة وبروز الشركات االمنية الخاصة التي بدات تزحف على مجاالت نفوذ الدولة‬
‫التقليدية في المجال االمني وتستولي عليها بالتنازل من الدول وفي بعض االحيان‬
‫بتشجيع منها ‪ ,‬هذه الشركات تعمل االن في دول عدة في العالم ‪.‬‬
‫في اآلونة االخيرة ظهرت هنالك دعوات وتوجهات لالستثمار والخصخصة في‬
‫المؤسسة العسكرية تحت غطاء ومبرر زيادة الفاعلية لتوفير االمن خصوصا بعد‬
‫انتهاء الحرب الباردة ونشوء سوق بيع االسلحة باسعار رخيصة وتفشي الجريمة‬
‫وتزايد االستعانة بالشركات االجنبية لواجبات االمن واالستخبارات واالمداد في‬
‫العمليات العسكرية الحربية‪.‬‬
‫ان القبول بخصخصة االصول العسكرية له آثاروجوانب سلبية ويشكل خرقا أمنيا‬
‫في جسم المؤسسة العسكرية الذي هو بطبيعة تكونه والمسؤوليات الوطنية‬
‫المناطة به ال يسمح بان يخترق ‪ ,‬ويشكل كذلك خرقا ألمن البالد وسيادتها من‬
‫خالل ظهور وتكون تنظيمات مسلحة وظهورقوات شبه رسمية وبروزآمراء حرب‬
‫جدد وفي انتهاك حقوق االنسان وأثارة النزاعات الداخلية وانتشار شبكات‬
‫الجاسوسية ‪.‬‬
‫الهمية هذه المتغيرات وخطورتها على المؤسسة العسكرية وحيث تفتقر مكتبتنا‬
‫العسكرية الى دراسات من هذا النوع ‪ ,‬هذا ما دعاني الى الخوض والدخول‬
‫بتفاصيل هذا الموضوع لغرض ايضاح ابعاده ومجابهة الجوانب السلبية فيه‬
‫وتحويلها الى نقاط ايجابية لصالح جيشنا الوطني ودعم ميزانية تسليحه وبناءه ‪,‬‬
‫وحيث ان الوثائق المتيسرة عن هذا الموضوع غير كافية فإنني توكلت على هللا‬
‫القدير في ان ابحث لتكوين مادة الستفادة المؤسسة العسكرية منها وخلق وعي‬
‫وثقافة عسكرية لمجابهة التحديات التي تستهدف جيشنا ‪ ,‬وعالجت الموضوع‬
‫تحت العناوين التالية ‪ :‬التطورات الحاصلة بالنظام العالمي في مجال االمن‬
‫العسكري والتعريف بمصطلح الخصخصة في الجيش وفي قوة الدولة وخصوصية‬
‫المؤسسة العسكرية وُأسس ومعايير المنظومة العسكرية والمقارنه بين هياكل‬
‫المؤسسة العسكرية وهياكل مؤسسات المجتمع المدني االخرى والتأصيل النظري‬
‫لمفهوم سياق عمل المؤسسة العسكرية مع التطرق الى اسباب ودوافع خصخصة‬
‫االصول العسكرية واالمنية والمجاالت التي من خاللهاـ يمكن االستثمار بالمؤسسة‬
‫العسكرية وتنامي دور الشركات االمنية في مجال الخصخصة واالثار المترتبة على‬
‫التوجه في ادخال الخصخصة في الجيش ‪ ,‬ثم حرصنا على تدوين مقترحات لصالح‬
‫بناء جيشنا العراقي الباسل ‪.‬‬
‫أمل ان اكون قد وفقت في هذا الجهد وفي تمهيد السبيل الى دراسات اخرى لصالح‬
‫المؤسسة العسكرية العراقية وفي تامين نافذة الستفادة الطلبة الدارسين في كلية‬
‫االركان العراقية وكلية الحرب ومدارس الصنوف وهللا من وراء القصد‪.‬‬

‫الفريق األول ( ق خ ) الركن المتقاعد‬ ‫بغداد نيسان ‪2022‬‬


‫عبـــود كـنبــرهاشــم‬
‫قائمة المحتويات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫ت العنوان‬
‫‪8–7‬‬ ‫‪ 1‬التطورات الحاصلة في النظام العالمي في مجال االمن العسكري‬
‫‪8–8‬‬ ‫‪ 2‬تعريف الخصخصة ‪.‬‬
‫‪9–8‬‬ ‫‪ 3‬عناصر القوة للدولة ‪.‬‬
‫‪21 – 9‬‬ ‫‪ 4‬خصوصية المؤسسة العسكرية ‪.‬‬
‫‪ ‬الجانب التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ ‬أسس ومعايير المنظومة العسكرية ‪.‬‬
‫‪ ‬القوات المسلحة وهياكل المجتمع المدني االخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬التاصيل النظري لمفهوم وسياق عمل المؤسسة العسكرية‬
‫النجاز مهامها في ادارة الحرب ‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة العسكرية والضبط والربط ‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة العسكرية والمستوى المطلوب للتدريب ‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بين ادارة العمليات والتامين االداري ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم المعنوية في الحرب ‪.‬‬
‫‪ ‬مسرح العمليات وتهيأة اراضي الدولة للحرب ‪.‬‬
‫‪ ‬مهمة المؤسسة العسكرية في إعداد وتأهيل القيادات في كافة‬
‫المستويات ‪.‬‬
‫‪ ‬االمن واالستخبارات ‪.‬‬
‫‪22 – 21‬‬ ‫‪ 5‬األسباب والدوافع لخصخصة االصول العسكرية واالمنية ‪.‬‬
‫‪23 – 22‬‬ ‫‪ 6‬مجاالت أستثمارالخصخصة في المؤسسة العسكرية ‪.‬‬
‫‪24 –23‬‬ ‫تنامي دورالشركات العسكرية واألمنية الخاصة في مجال‬
‫‪ 7‬الخصخصة ‪.‬‬
‫‪25 – 24‬‬ ‫‪ 8‬التحوالت الجديدة ودور الدولة األمني ‪.‬‬
‫‪29 – 25‬‬ ‫‪ 9‬االثار المترتبة على التوجه في إدخال الخصخصة في الجيش ‪.‬‬
‫‪30 – 29‬‬ ‫‪ 10‬إعداد ميزانية الدفاع ‪.‬‬
‫‪31 – 30‬‬ ‫‪ 11‬إرتباط الشركات االمنية الخاصة ‪.‬‬
‫‪39 – 31‬‬ ‫‪ 12‬المقترحات ‪.‬‬
‫‪41 – 39‬‬ ‫‪ 13‬الخاتمة ‪.‬‬
‫‪43 – 42‬‬ ‫‪ 14‬المالحق‪.‬‬
‫‪45 – 44‬‬ ‫‪ 15‬المراجع التي تم اعتمادها في اعداد الدراسة ‪.‬‬
‫التطورات الحاصلة بالنظام العالمي في مجال االمن العسكري‬
‫شهد العالم خالل السنوات القليلة الماضية تطورات كبيرة تتعلق بقضايا‬ ‫‪.1‬‬
‫األمن وأدرك قادة الدول والمخططين والدارسين لهذه التطورات في التحول‬
‫الذي طرأ على النظام العالمي بعد إنهياراالتحاد السوفيتي السابق وإنحسار‬
‫إحتماالت مواجهة إستراتيجية بين القوى الكبرى في العالم ‪ ,‬ونتيجة إلنتهاء‬
‫الحرب الباردة إنتقل الصراع الى مستويات أدنى من الناحية األقليمية وعلى‬
‫مستوى الدولة ‪ ,‬كما تغيرت طبيعة هذا الصراع فبعد أن كان الصراع‬
‫الرئيسي في النظام العالمي ذا طبيعة آيديولوجية بين القوتين العظميين‬
‫تحول الى صراع أثنيات وهويات داخل الدولة التي ضعفت او بين قوى‬
‫إجتماعية بعد انهيار الدولة ‪ ,‬وما ميز صراعات الهوية إن طبيعة الفاعلين‬
‫فيها قد تغيرت ‪,‬إذ لم تعد الدول هي الوحيدة في ساحة الصراع بل انظم اليها‬
‫وفي بعض االحيان حل محلها فاعلونـ آخرون على شكل أفراد وجماعات‬
‫وأمراء حرب ومرتزقة وشركات ‪.‬‬
‫بعد انتهاء الحرب الباردة وإنتشار النزاعات األمنية والحروب األهلية‬ ‫‪.2‬‬
‫وتضاؤل احتماالت نشوب حروب كبرى برزت في العالم الشركات األمنية‬
‫الخاصة التي بدأت تزحف تدريجيا على مجاالت نفوذ الدولة التقليدية في‬
‫المجال االمني وتستولي عليها بالتنازل من الدولة ‪ ,‬وفي بعض الحاالت‬
‫بتشجيع منها ‪ ,‬هذه الشركات تعمل اآلن في دول عديدة منها أفغانستان‬
‫وليبيا ودول أخرى ‪.‬‬
‫كان للعولمة إسهامات بتأثيرها المتعاظم في توسيع القضايا االمنية ‪ ,‬فقط‬ ‫‪.3‬‬
‫بعد ذلك وقع عدد من الدول اآلسيوية نهبا للمضاربات المالية مما نجم عن‬
‫) ‪(7 - 45‬‬
‫ذلك االزمة المالية التي عصفت بتلك الدول في نهاية التسعينات ونتيجة‬
‫لذلك أصبح األمن االقتصادي عند بعض الدول يسبق األمنين العسكري‬
‫والسياسي‪ ,‬وفي حاالت أخرى حظيت القضايا االقتصادية بأهتمام أكبر من‬
‫قبل واضعي إستراتيجيات االمن القومي بعد ان كانت قضايا التسليح النووي‬
‫والردع االستراتيجي هي المهيمنه ‪.‬‬
‫تعريف الخصخصة في الجيش‬
‫ُت َع َر ْ‬
‫ف الخصخصة في المجال العسكري بإنها التوجه الذي تقوم الدول‬ ‫‪.4‬‬
‫بتحويل جزء من مهامها األمنية والعسكرية لتنفيذها من قبل القطاع الخاص‬
‫لضمان االمن في أحوال غياب السلطة الحاكمة أو عند عجز المؤسسات‬
‫االمنية من القيام بدورها أو إدارة أنشطتها وخدماتها وحماية ممتلكاتها‬
‫وأفرادها وضمن إطار القطاع الخاص في المجاالت التالية (التعاقدات‬
‫الخارجية او الداخلية والتعاقدات األدارية أو بااليجار الطويل المدى وعمل‬
‫المرافق العامة بأسس تجارية ‪ ,‬كما وتقوم بعض الدول التي لديها صناعات‬
‫حربية ببيع إصول الشركات العسكرية المنتجة على شكل اسهم بالسوق‬
‫التجارية ) ‪.‬‬
‫عناصر القوة للدولة‬
‫يجب ان يتوفر ألي دولة من المقومات ما يكفي لحماية استقاللها وتحقيق‬ ‫‪.5‬‬
‫أهدافها الوطنية من خالل بناء مؤسسة عسكرية تشكل عنصر القوة للدولة‪,‬‬
‫بما يضمن سيادتها وهيبتها في مجال السياسة االقليمية والدولية من خالل‬
‫القدرة على فرض االرادة على الخصم بالوسائل المادية ‪ ,‬وتتسم هذه القوة‬
‫بالحركة والفعل ‪ ,‬فالجيش هو رمز استقالل البالد وكرامتها وآخر وسيلة‬
‫من وسائل الدولة للدفاع عن وحدة أرض البالد وحماية مصالحها ‪.‬‬
‫خصوصية المؤسسة العسكرية‬
‫تتميز المؤسسة العسكرية بخصائص معينة تميزها عن بقية المؤسسات‬ ‫‪.6‬‬
‫االجتماعية األخرى على الرغم من أوجه الشبه والتقارب بين النظم‬
‫العسكرية والنظم البنيوية والوظيفيـة التي يتكون منها التركيب االجتماعي‬
‫ومن أهم خصائص المؤسسـة العسكرية ‪:‬‬
‫أ‪.‬الجانب التنظيميـ‬
‫اوال‪ .‬هيكلية المؤسسة العسكرية تعتمد التدرج الهرمي إذ يكون على‬
‫شكل هرم قمته المراكز العسكرية العليا وتمثل سفوحه المراكز‬
‫الوسطية وقاعدته المراكز العاملة ‪( .‬في الملحق (أ) المرافق بهذه‬
‫الدراسة التحليل الوظيفي للفرقة ) ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬من خواص النظم العسكرية إتاحة المجال لكافة العسكريين وليس‬
‫للبعض منهم بتحمل المسؤولية وتنفيذ الواجبات ‪ ,‬فالدور الوظيفي‬
‫الذي يشغله العسكري هو الذي يحدد واجباته ويوضح طبيعة المهام‬
‫التي ينبغي تنفيذها ‪ ,‬كما أن واجبات كل دور من أدوار التنسيق‬
‫العسكري مكملة لواجبات االدوار االخرى ‪ ,‬فدور الضابط ال يستطيع‬
‫العمل بفاعلية دون دور للجندي ودور الجندي اليمكن ان يكون‬
‫مؤثرا دون ان يكون متعلقا بدور الضابط ‪ ,‬لذلك تصبح مهمة‬
‫اشراك كافة قدمات العسكريون في الواجبات والمسؤوليات التي‬
‫تضطلع بها الوحدات القتالية من الشروط األساسية التي ينبغي أن‬
‫تتسم بها النظم العسكرية الناجحة والفعالة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬تكمن السلطة التي يتمتع بها العسكري مهما تكن رتبته بالدور‬
‫الوظيفي (المنصب) الذي يشغله في المؤسسة العسكرية ‪ ,‬فدور‬
‫العسكري هو الذي يحدد واجباته وصالحياته وفي نفس الوقت يعين‬
‫منزلته وحقوقه وإمتيازاته ‪ ,‬فالسلطة العسكرية إنما هي القوة التي‬
‫تمارسها االدوار الوظيفية المتصلة الواحدة باالخرى والتي تكون‬
‫مدعومة بالنظم والقوانين العسكرية‪,‬فالسلطة في النظام العسكري‬
‫تتركز في المناصب القيادية ومسؤولياتها في عمليات تنفيذ القرار‬
‫وتحقيق أهداف النظام ‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬يعتبر النسق البيروقراطي للمؤسسة العسكرية وجود هياكل‬
‫عمودية وأفقية تساعد على سير تنفيذ العمل فيها من خالل توزيع‬
‫العمل على االدوار الوظيفية ومتابعة األدوار في إداء مهامها‬
‫والتنسيق فيما بينها وربط فعالياتها بأهداف المؤسسة العسكرية ‪,‬‬
‫أن من اهم المزايا الهيكلية للتشكيل العسكري‬
‫( فيلق‪,‬فرقة‪,‬لواء ) تقسيم انظمته التكوينية‬
‫الى خطين رئيـسيين هما النظام العمودي ‪Vertical system‬‬
‫والنظام االفقي ‪Horizontal system‬‬
‫خامسا‪.‬هناك أسباب رئيسية توضح حاجة المؤسسة العسكرية الى التنظيم‬
‫القوي المرن وكما يأتي ‪:‬‬
‫رد فعل تجاه التغيرات السريعة في ظروف‬
‫إلتخاذ ‪(10‬‬
‫هناك حاجة ) ‪- 45‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الدفاع السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتكنولوجيا‬
‫للدفاع والمتغيرات في الهدف وتاثير االهداف المتعددة أكثر‬
‫مايتطلب من الكل هو االنتقال الفوري المباشر من حالة السلم‬
‫الى حالة الحرب ‪.‬‬
‫يجب ان يتصور العسكريون المواقف عند التهيؤ للطوارئ‬ ‫(‪)2‬‬
‫أوالحرب ‪ ,‬تلك المواقف التي يمكن التنبؤ بها فقط بأستثمار‬
‫الخبرة المتراكمة واالستنتاج بكل دقة وعناية ليكون التخطيط‬
‫منظما بصورة جيدة ‪.‬‬
‫القوات المسلحة في مرحلة االستحضارات في السلم وفي‬ ‫(‪)3‬‬
‫مرحلة شن الهجوم هي عبارة عن خليط كبير من أشخاص‬
‫ومعدات مختلفة الخواص وباهظة الثمن ‪.‬‬
‫القوات المسلحة عليها مسؤولية كبيرة تجاه الوطن فهي‬ ‫(‪)4‬‬
‫موجودة لخدمة الدولة والدولة تحتاج الى ان تكون متاكدة‬
‫ليس فقط من إن قواتها المسلحة قادرة على حمايتها وعدم‬
‫تعرض أمن الوطن الى الخطر ‪ ,‬عليه فالحياة العسكرية هي‬
‫مسؤولية وطنيه وتخصص وظيفي وهذا يتطلب البناء‬
‫المتماسك للتشكيالت وقيادات االسلحة‪.‬‬
‫إن التنظيم في المستويات العليا ينطوي تحت مفهوم الدفاع ‪,‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أما في مستوى الجيش وقيادات االسلحة فهو يعرض من‬
‫خالل عناصره المقاتلة ‪ ,‬لذلك فأن التنظيم في المسـتويات‬
‫) ‪(11 - 45‬‬
‫العليـا يكون ألغراض الدفاع ‪ ,‬إن ال َف َر ْق بين القمة والقاعدة‬
‫ليس مجرد َف َر ْق المستوى ‪ ,‬ففي مستوى العمليات يكون‬
‫تنظيم القوات المسلحة لغرض الحرب ‪ ,‬وتسهم المهارات‬
‫القتالية وادارة الحرب في فهم وادارة الدفاع ولكن إدارة‬
‫الحرب ‪ ,‬إن ادارة الدفاع‬ ‫الدفاع ذات نطاق أوسع من ادارة‬
‫تشمل تصميم وإسناد القوات المقاتلة‪ ,‬وتعبئة الموارد‬
‫السياسية والعلمية لمنع وقوع الحرب ( التنظيم‬
‫والمسؤوليات الملحق (ب) المرافق )‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسس ومعايير المنظومة العسكرية‬
‫أوال‪ .‬تتصف المنظومة العسكرية ببعض االستمرارية وعلى االقل بوجود‬
‫قوة كاملة معلومة الحجم بصورة دائمية ‪ ,‬سواء في الحاالت‬
‫االعتيادية او في حالة الحاجة أو الضرورة مع وجود تعبئة عامة‬
‫أكثر من السابق ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬يجب أن تركز القوة الدائمة في (أوال) اعاله في جهودها على‬
‫الكفاءة الفنية والتي يمكن التوصل اليها من خالل التدريب‬
‫والتجارب في حالتي السلم والحرب ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬يجب ان تلبي المنظومة العسكرية رغبة الشعب وعنـ طريق‬
‫السلطة السياسية‪.‬‬
‫جـ‪ .‬القوات المسلحة وهياكل المجتمع المدني األخرى‬
‫اوال‪ .‬المتغير االجتماعي والتكنولوجي السريع يترك أثره على أشكال‬
‫خدمة الضباط والمراتب في القوات المسلحة ‪ ,‬لذلك علينا أن ُن َع ِر ْ‬
‫ف‬
‫(الضباط) فالضابط في القوات المسلحة ال يعتبر‬
‫وبأختصار تسمية ) ‪(12 - 45‬‬

‫المكافئ المباشر للمدير في الحياة المدنية وذلك لعدة اسباب ‪ :‬االول‬


‫إن الضابط ليس مجرد شخص مستاجر للعمل حيث يتم تعيينه من‬
‫قبل رئيس الدولة وبعد إداء القسم اليمين والسبب الثاني هو ان‬
‫الضابط اليمكن أن يمارس أي جانب من جوانب مهنته كفرد لوحده‬
‫كون إن المهنة العسكرية هي مهنة عمل جماعية والسبب الثالث‬
‫هو ان الضابط قد يؤ َم ْر للمخاطرة بحياته وينفذ الواجب المكلف به‬
‫بشكل طوعي وتنفي ًذاً ألوامر آمريه‪.‬إن هذه العوامل تعني إن القوات‬
‫تعمل بموجب مبادئ وقواعد وسياقات عمل وتعاليم فيها تفاصيل‬
‫وخصوصيات المهنة أكثر تفصيال مما موجود في اية مهنة أخرى ‪.‬‬
‫ثانيا‪.‬القوات المسلحة هي منظومات متميزة بفاعلية مستمرة ويعتبر فيها‬
‫مات ُم َ‬
‫ميزة لها ولها قيمتها‬ ‫النظام واالسلوب والقيادة المركزية سِ ْ‬
‫الكبيرة جدا ‪ ,‬وبنفس الوقت انها تتميز بحجمها الكبير وتعقدها‬
‫وتستخدم عدد كبير من التجهيزات والفنون االختصاصية وتواجه‬
‫الكثير من المعاضل ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬إن االتجاهات في الميدان العسكري بصورة رئيسية ستكون‬
‫معاكسة وبأتجاه السيطرة المركزية أكثر منها في المجال المدني‬
‫لالسباب التالية ‪:‬‬
‫(‪)1‬إن القوات المسلحة هي منظومة عمل مصممة بصورة أساسية‬
‫للمعركة وللقيادة المركزية القوية التي تتطلبها المعركة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إن النتائج المترتبة عن سوء أستخدام القوات المسلحة تشجع أن‬
‫) ‪(13 - 45‬‬
‫تكون السيطرة محكمة على القوات وفي كافة المستويات ‪.‬‬
‫(‪ )3‬خوض المعارك في الحرب فيه من التعقيدات الكبيرة مما يتطلب‬
‫الكثير من التنسيق المركزي لألحتفاظـ بتماسك القوات المسلحة‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )4‬في احوال السلم تواجه القوات المسلحة متطلبات اقتصادية شديدة‬
‫تفرض ضغوطا لتوحيد العناصر المنفصلة سوية لتقليص‬
‫النفقات ‪.‬‬
‫(‪ )5‬في اوقات السلم تصرف القوات المسلحة وقتا اكبر مما هو في‬
‫الحرب العادة التنظيم وتجحفل القوات لغرض التغلب على‬
‫نقاط الضعف في كافة الجوانب التي تحتاجها المعركة‪.‬‬
‫د‪.‬التأصيل النظري لمفهوم سياق عمل المؤسسة العسكرية إلنجاز‬
‫مهامها في أدارة الحرب‬
‫أوال‪ .‬إن الحرب أداة بيد الدولة وفق مقولة كارل فون كالوزفيتز‬
‫( إن الحرب هي أداة عقلية منطقية للسياسة الوطنية) لذلك فان‬
‫القيادة العليا للدولة في ما له عالقة بالحرب من خالل التخطيط‬
‫العداد الدولة للحرب بموجب خطة يطلق عليها (خطة إعداد‬
‫الدولة للحرب) والتي تحتوي على مهام وواجبات كل فرع من‬

‫) ‪(14 - 45‬‬
‫فروع تلك االستراتيجية في الحرب المقبلة‪ ,‬فاالستراتيجية العليا‬
‫معنية بكل ماله عالقة بمفهوم اعداد الدولة للحرب المحتملة والتي‬
‫تشمل (االعداد االقتصادي ‪ ,‬االعداد السياسي ‪ ,‬االعداد االجتماعي‪,‬‬
‫االعداد النفسي والمعنوي ‪ ,‬اعداد القوات المسلحة ومسرح‬
‫العمليات) وهي بموجب هذا المفهوم الشمولي ال يقتصر دورها‬
‫على مرحلة الحرب‪ ,‬بل تنظر الى ما وراء الحرب ‪ ,‬واالستراتيجية‬
‫الشاملة او العليا تطبق أما بشكل مباشر وهو استخدام القوة‬
‫(الحرب) أو بشكل غير مباشر والتي تشمل الحرب النفسية‬
‫كالدعاية واالشاعة بغية تدمير معنويات العدو‪ ,‬وكذلك القوة‬
‫(الذي‬ ‫االقتصادية والسياسية والفتن الداخلية واالرهاب‬
‫اصبح من أحد اهم الوسائل من الحرب غير المباشرة في الوقت‬
‫الحاضر) ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬وفي الواقع إن االستراتيجية العسكرية هي امتداد االستراتيجية‬
‫الشاملة أواالستراتيجية العليا ‪ ,‬وهي التطبيق الفعلي للسياسة في‬
‫الميدان او التطبيق الفعلي للقوة العسكرية ‪ ,‬لذلك البد ان تكون‬
‫معنية بدراسة طبيعة الصراع المسلح اوال ثم التخطيط‬
‫االستراتيجي ( الخطة العامة إلستخدام القوات المسلحة ) واعداد‬
‫القوات المسلحة وفق ماتتطلبه الخطة العامة وادارتها خالل كافة‬
‫مراحل الصراع المسلح ‪ ,‬وهي البد ان تعتمد الجانب الفني‬
‫والعلمي في فهم وادارة الصراع لذلك فاالستراتيجية العسكرية هي‬
‫فن وعلم تطوير القوات المسلحة لتحقيق االهداف السياسية ‪/‬‬

‫) ‪(15 - 45‬‬
‫العسكرية للدولة سواء بإستخدام القوات المسلحة او التهديد‬
‫باستخدامها‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬إن الشي المهم الذي ينبغي التوقف عنده ان كافة الدول الكبرى‬
‫والمتقدمة تمتلك عقائد عسكرية خاصة بها ‪ ,‬أما الدول االخرى‬
‫فالقليل منها لها عقائد عسكرية ‪ ,‬فالعقيدة العسكرية هي المرشد‬
‫والموجه لفن الحرب بكافة جوانبه ( االستراتيجية – العملياتية –‬
‫التكتيك) وهي تعتمد على الفكر والنظرية السياسية‬
‫للدولة ( المستقاة من الدستور ) وعلى العلم العسكري وعلى‬
‫التحليل التاريخي العميق لسير االعمال الحربية التي تستلهم منه‬
‫الدروس من اجل بناء النظرية الحديثة المالئمة الستخدام القوات‬
‫المسلحة وادارة الصراع المسلح بما يضمن تحقيق االهداف‬
‫السياسية للدولة‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬اما فن الحرب ‪ :‬فماهو اال الدراسات النظرية ‪ ,‬التي تهتم بأساليب‬
‫القتال وخوض الحرب في كافة الجوانب ‪ ,‬وان هذه الدراسات‬
‫تعتمد باالساس على العقيدة العسكرية التي هي المرشد والموجه‬
‫لها من اجل التوصل الى بناء النظرية الحديثة الستخدام القوات‬
‫هو‬ ‫المسلحة وادارة الدفاع ‪ ,‬وإن التقييم المناسب لفن الحرب‬
‫( االستراتيجية – فن العمليات – التكتيك ) ‪ ,‬واضافة الى ذلك فأن‬
‫فن الحرب يكون معنيا بتعبئة وتنظيم الجيوش وكذلك االسلحة‬
‫ومعدات القتال ‪.‬‬
‫خامسا‪.‬ان إحدى الطرق التي يتم فيها تطبيق مهام الجيش في الحرب يتم‬
‫بإعتماد مبادي الحرب ‪ ,‬هذه المبادئ عبارة عن قواعد يمكن ان‬
‫تستخدم لتوجيه السياسة في اي مستوى وفي المجال العسكري‬
‫) ‪(16 - 45‬‬
‫ولكنها استنبطت مبدئيا إلستخدامها في مجال العمليات وبصورة‬
‫خاصة إلعداد افكار العمليات وفي القرار على تشكيل القوة ‪,‬‬
‫وتنبع هذه المبادئ باعتبارها قواعد مسطرة باعتمادها يكون‬
‫استثمار الموقف على احسن وجه ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬للمؤسسة العسكرية تميز خاص عن تشكيالت الدولة االخرى في مجال‬
‫ضمان االداء الجيد للجيش بقيادات اسلحته وصنوفه المختلفة في أن يكون‬
‫منتسبيه ضباط ومراتب على مستوى عال من الضبط والربط حيث إن ذلك‬
‫له التاثير االكبر على امتالك الشجاعة وحدها ‪.‬‬
‫و‪ .‬تنفرد المؤسسة العسكرية عن غيرها بالحاجة المتالك مستوى راق من‬
‫التدريب على مستوى قواتها البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي على‬
‫وفق العقيدة العسكرية لغرض ان تكون الوحدات والتشكيالت مهيأة للقتال‬
‫دوما في حرب تقليدية محدودة أو حرب شاملة او في عمليات مقاومة‬
‫العصيان واالرهاب وفي مساعدة السلطات المدنية لمواجه الكوارث ‪ ,‬هذه‬
‫المهام تتطلب خطط تدريب متدرجة منذ وقت السلم فالتدريب عملية‬
‫مستمرة‪.‬‬
‫ز‪ .‬يعتبر امتالك الجيش منظومة شؤون إدارية كفوءة تغطي مسرح العمليات‬
‫للبالد من مبادئ الحرب الرئيسية لغرض امتالك الموارد الضرورية في‬
‫الوقت والمكان المطلوبين للسماح بأقصى قدر ممكن من الحرية العملياتية‬
‫في إختيار الخطة العسكرية وتطبيقها ‪ ,‬إن أجراءات الشؤون االدارية تالزم‬
‫تخطيط وتنفيذ العمليات عالوة على انها تدخل ضمن مسؤولية القائد العام‬
‫لتنفيذها ‪ ,‬إال انه وتحت الظروف الراهنة للحرب ‪ ,‬نجد ان هناك تعارض‬
‫ملحوض في التطبيـــق الوظيــفي بين إدارة العمليـات وتأمينها االداري‬
‫(اللوجستي) لذلك ولغرض ان تنفذ الجيوش مهامها البد من توفر‬
‫منظومة شؤون ادارية كفوءة تغطي مسرح العمليات ‪.‬‬
‫ح‪ .‬المؤسسة العسكرية لها الخصوصية التي تنفرد بها عن مؤسسات الدولة‬
‫االخرى ‪ ,‬في ان تمتلك قياداتها وصنوفها القيم المعنوية في الحرب ‪ ,‬هذه‬
‫القيم هي الوحيدة التي لها االولوية في الحرب فالقلب االنساني هو نقطة‬
‫انطالق كل شيء‪ ,‬فالطرق التكتيكية ليست هي التي تقرر وانما الروح‬
‫القتالية هي التي تقرر‪ ,‬ان عصب الحرب ماهو اال قيمة الجندي ‪.‬‬
‫ط‪ .‬تنفرد المؤسسة العسكرية بمهمة كبيرة في اعداد مسرح العمليات وتهيئة‬
‫أراضي الدولة للحرب منذ وقت السلم وبشكل مستمر وتشمل على ‪ :‬إعداد‬
‫منظومة القيادة والسيطرة واالتصاالت مدنية وعسكرية ‪ ,‬إعداد شبكة‬
‫المطارات ومناطق قواعد اطالق الصواريخ المختلفة ‪ ,‬اعداد شبكة‬
‫المواصالت البرية بصورة خاصة ‪ ,‬اعداد مواقع اسكان التشكيالت في زمن‬
‫السلم والحرب ‪ ,‬اعداد المستشفيات والقرار على مواقعها ‪ ,‬اعداد قاعدة‬
‫االنتاج الحربي وكل ماله عالقة بذلك ‪ ,‬بناء المخازن والمستودعات‬
‫للموارد والمعدات ( الخزن السوقي ) ‪ ,‬اعداد مناطق إليواء السكان‬
‫المهجرين من مناطق العمليات المحتلة ‪ ,‬اعداد المالجئ الالزمة للمدنيين ‪,‬‬
‫ولغرض انجازمتطلبات مسرح العمليات يتطلب تخصيص مالي ومواد‬
‫ومعدات باالضافة الى الحجم الكبير من االعمال من نواحي العاملين او‬
‫ساعات العمل االمرالذي يتطلب تخطيط وتنظيم على مستوى عال من‬
‫الدقة ‪ ,‬أما التخطيط لالمور الخاصة بالقوات المسلحة من هذه االجراءات‬
‫فيتم انجازه بوسائل المؤسسة العسكرية الخاصة حفاظا على االمن‬
‫العسكري ‪.‬‬
‫ي‪.‬لكي تنجز القوات المسلحة مهمتها بالدفاع عن الوطنـ البد لها من أن تهيأ‬
‫القيادة التي لها القدرة على التاثير في الطبيعة البشرية والسلوك االنساني‬
‫لتوجيه االفراد أو المجموعات أو المجتمع ككل نحو إنجاز غايات محددة‪,‬‬
‫وعندما نناقش القيادة وكيفية تأهيلها وإعدادها فنقصد بذلك كل القدمات‬
‫والمستويات وتبدا من آمر الحضيرة والمجموعة والطائفة والطاقم‬
‫ومستوى الفصائل والسرايا واالفواج والتشكيالت والفرق والفيالقـ وقيادة‬
‫الجيش ‪ ,‬إن القيادة الناجحة من مستوى التشكيل فأعلى هي القيادة التي‬
‫تجعل القبول باالنضواء تحت لوائها والتوجه نحو االهداف التي ترسمها‬
‫قبوال طوعيا نابع من قناعة فكرية راسخة باالهداف التي تتوخاها ومن‬
‫استجابة حية لتقبل اوامر القيادة ونواهيها عن حب وأحترام لها وتقدير‬
‫عال ودائم لمؤهالتها وعن ثقة بقدرة القيادة على استشراف المستقبل‬
‫ومتطلباته وتفهم الحاضر ودواعيه فالقيادة في جوهرهاـ هي القدرة على‬
‫التاثيرفي محيطها االجتماعي وتوجيه هذا المحيط ‪ ,‬فاذا كان هذا التوصيف‬
‫الوظيفي لمنظومات القيادة فتكون مهمة المؤسسة العسكرية إعداد البرامج‬
‫الكفوءة لتأهيل القيادات التي تكون بمستوى تنفيذ هذه المهام بالدفاع عن‬
‫الوطن وحماية ارضه وشعبه ‪.‬‬
‫ك‪.‬االمن واالستخبارات‬
‫اوال‪ .‬االمن‬
‫والحرب يجب إتخاذ إجراءات أمن المواد‬ ‫االمن االعتيادي ‪ :‬في السلم‬
‫) ‪(19 - 45‬‬

‫والمعلومات واالشخاص وأمن التجهيزات واالسلحة والمنظومات وامن‬


‫المعسكرات وهنا نعطي االسبقية لتدريب االشخاص وتحصينهم ضد‬
‫اختراق العدو واتخاذ إجراءات مضادة بإصدار وصايا مفصلة لالمن في‬
‫كل مستوى ‪.‬‬
‫أمن ميدان المعركة ‪ :‬وهنا تتخذ إجراءات قابلة للتطبيق في العمليات‬
‫كاألمن الالسلكي والوسائل المضادة لالجواء االلكترونية المعادية ‪,‬‬
‫وعلينا ان ُن َق ِي ْم كل االحتماالت ونتشدد في تطبيق اجراءات االمن في‬
‫مرحلة التخطيط ‪.‬‬
‫ثانيا‪.‬االستخبارات ‪ :‬تعني االستخبارات بمعناها الواسع بأنها ذلك القدر من‬
‫المعرفة عن العدو الحقيقي أو المحتمل والتي يمكن بواسطتها التنبؤ‬
‫بنواياه وتقدير إمكاناته في شن الحرب وكيف ومتى وأين وبأية قوة‬
‫سيقوم بذلك ‪ ,‬وكذلك قدرته في التأثير على المصالح الوطنية وتشمل‬
‫كذلك معرفة حجم ونوع قوات العدو واالرض والطقس في منطقة‬
‫العمليات ‪.‬‬
‫في ضوء االستخبارات االساسية طويلة االمد يقوم الجيش بتخطيط‬
‫برامجه الخاصة بإعداد القوات المسلحة وتسليحها وتجهيزها وصياغة‬
‫االساليب العملياتية والتعبوية التي تمارسها وتطويرها في وقت السلم ‪,‬‬
‫ان من واجب هيئة ركن االستخبارات تلبية احتياجات القائد في‬
‫الحصول على االستخبارات الدقيقة في الوقت المطلوب ليتمكن من‬
‫وضع خطته لتنفيذ مهمته‪ .‬على القائد ان يقوم بأقامة توازن بين العمل‬
‫التعرضي واالمن من خالل التخصيص المقبول للقطعات والموارد هذا‬
‫وإن مبدأ االمن مترابط مع مبدأ تحشيد القوة واالقتصاد بالجهد بشكل‬
‫دقيق ‪.‬‬
‫‪ .7‬االسباب والدوافع لخصخصة االصول العسكرية واالمنية‬
‫إن اسباب التوجه لالستثمار والخصخصة في المؤسسة العسكرية يمكن ان‬
‫نلخصها في االتجاهات التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬تسارع التوجه العالمي نحو الخصخصة تحت مبرر زيادة الفاعلية وتوفير‬
‫مخرجات جيدة بما في ذلك خدمات توفير االمن ‪ ,‬ويستند منطق‬
‫الخصخصة على اللجوء الى الشركات العسكرية الخاصة لمواجهة‬
‫التهديدات في المجال االمني ‪.‬‬
‫نتيجة للتغيرات التي طرات بسبب انتهاء الحرب الباردة وتفكك االتحاد‬ ‫ب‪.‬‬
‫السوفيتي السابق وعرض كل اسلحة المانيـا الشرقية للبيع وبأسعار‬
‫رخيصة ‪ ,‬هذه المتغيرات ادت الى نشوء سوق متنامية لبيع االسلحة ‪,‬‬
‫أدى ذلك الى تفشي الجريمة وتزايد الحروب والنزاعات الداخلية وحاالت‬
‫من فقدان االمن االمر الذي ادى ببعض الحكومات الى االستعانة‬
‫بالشركات االمنية لواجبات االمن الداخلي ‪.‬‬
‫جـ‪.‬إن عدم قدرة بعض من حكومات الدول النامية من القيام بواجباتها في‬
‫فرض االمن نتيجة ضعف جيوشها بسبب ضعف حكوماتها ‪ ,‬نرى ظهور‬
‫فاعلين جدد هم ليس بدولة في مجال استخدام العنف مثل المجموعات‬

‫) ‪(21 - 45‬‬
‫الدينية المتطرفة وعصابات المخدرات ‪ ,‬واسواق تجارة االسلحة‬
‫وشبكات الجريمة المنظمة كل ذلك تسبب في انتشار الشركات االمنية‬
‫وتنامي سوقها من اجل تقديم خدماتها في توفير االمن ‪.‬‬
‫د‪.‬طرأت على الحروب في عقود السنوات االخيرة تغيرات في طبيعة وتنظيم‬
‫هذه الحروب كدخول اطراف فاعلة غير الدولة ‪ ,‬كذلك من خالل التطور‬
‫الحاصل بحرب المعلومات في إدارة الحرب ‪ ,‬كذلك كان للطريقة التي‬
‫تنظم بها المجتمعات اقتصاديا ً وسياسيا ً واجتماع ًيأ تأثير واضح في ادارة‬
‫الحرب ‪ ,‬ومن خالل نشوء الدولة القومية وتمدد االستعمار العالمي‬
‫وظهوراالنتاج الصناعي التجاري ‪ ,‬كل ذلك كان له االثر الكبير في‬
‫طريقة ادارة الحرب ‪ ,‬ويمكننا ان نقول إن انظمة المعلومات المستخدمة‬
‫في الجيوش المعاصرة تم تصميمها وتطويرها من قبل اشخاص‬
‫وشركات مدنية ‪ ,‬كذلك بظهور عامل مهم وهو التغير بإخالقيات شن‬
‫الحروب الذي جعل شن الحرب هو غاية وليس وسيلة ‪.‬‬
‫‪ .8‬مجاالت استثمار الخصخصة في المؤسسة العسكرية‬
‫يمكن ان تقدم الجهات والشركات المدنية خدمات الخصخصة داخل المؤسسات‬
‫الحكومية العسكرية في المجاالت التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬الخدمات الخاصة بالصناعات العسكرية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬خدمات التدريب العسكري ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬خدمات تأمين مواد تموين القتال (االرزاق‪,‬العتاد‪,‬االسلحة‪,‬التجهيزات‪,‬‬
‫الوقود) على وفق تشريعات وقوانين تجارية ‪.‬‬
‫د‪ .‬تاجير طائرات النقل والشحن الجوي العسكري لصالح القطاع الخاص ‪.‬‬
‫) ‪(22 - 45‬‬
‫هـ‪ .‬تقديم خدمات التصليح واعمال االدامة والصيانة داخل معامل التصليح‬
‫لقيادات االسلحة والصنوف ‪.‬‬
‫و‪ .‬خدمات فتح مجال التعليم بالمؤسسات والمدارس العسكرية كالجامعات‬
‫والكليات والمعاهد والمراكز للمدنيين مقابل اصول مالية ربحية ‪.‬‬
‫ز‪ .‬تقديم خدمات الشركات االمنية الخاصة بعمليات حفظ السالم في مناطق‬
‫النزاع بسبب تردد الدول الغربية من إرسال جنودها في مثل هذه المهام ‪.‬‬
‫حـ‪ .‬تقديم خدمات الصيانة في احواض تسفين الزوارق والقطع البحرية ‪.‬‬
‫ط‪ .‬تقديم الخدمات في مجال االستخبارات والعمليات ‪.‬‬
‫ي‪ .‬تقديم الخدمات في مجاالت اخرى قابلة للخصخصة واستثمار رؤوس‬
‫االموال‪.‬‬
‫‪ .9‬تنامي دور الشركات العسكرية واالمنية الخاصة في مجال‬
‫الخصخصة‬
‫أ‪ .‬هناك مايقرب من تسعون شركة امنية منتشرة في حوالي مائة وخمسة‬
‫عشرة من بلدان العالم تعمل في مجاالت التدريب العسكري واالستخبارات‬
‫واالمداد و العمليات الحربية ‪ ،‬ويقع مقار هذه الشركات في الواليات المتحدة‬
‫وبريطانيا وجنوب افريقيا وتشمل مناطق عملها مناطق النزاعات في افريقيا‬
‫و امريكا الالتينية و آسيا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وفي العراق استخدم الجيشان االمريكي و البريطاني الشركات االمنية‬
‫الخاصة مثل شركة داينوكورب ‪ Dynocorp‬وشركة ميليتري بروفشنال‬
‫ريسورسز ‪Military Professional Resources lnc MPRL‬‬
‫بتدريب قوات الشرطة والجيش العراقي ‪ ،‬كذلك قامت شركة جلوبال ريسك‬
‫) ‪(23 - 45‬‬
‫انترناشونال ‪ Global Risk International‬بدور امني كبير في‬
‫العراق حيث استخدمت قوات الجيرخا ‪ Gurkhas‬القادمة من التبت‬
‫وفيجي لتوفير الحراسة للمسؤلين االمريكيين في العراق ويقدم افراد من‬
‫شركة كسترباتلز ‪ Custer Battles‬بحراسة مطار بغداد ومهام نقاط‬
‫التفتيش والحواجز كما تقوم شركة ارينيز ‪ Erines‬البريطانية بحراسة ابار‬
‫النفط ‪ ،‬وقد وعد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع االمريكي السابق بتخفيض‬
‫القوات االمريكية الى ‪ 200‬الف جندي والتوسع في استخدام الشركات‬
‫االمنية‪.‬‬
‫‪ .10‬التحوالت الجديدة ودور الدولة األمني‬
‫جاءت احداث ‪11‬سبتمبر عام ‪ ،2001‬بتغيرات اضافية للقضايا االمنية ومن‬
‫اهم التحوالت التي نجمت عن تلك االحداث هي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬ان الذين قاموا باالعتداءات كانوا افراد منظمين ضمن تنظيم ارهابي ال‬
‫دولة تسعى المتالك مزيد من القوة كما ترى النظرية الواقعية في العالقات‬
‫الدولية التي سادت لعقود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية‪,‬وعلى الرغم‬
‫من ان هذه التنظيمات قد قامت بهجمات مسلحة فان اثرها يظل محدودا‬
‫واليرتقي الى فعل الدولة‪،‬عليه تبقي عندهم الدولة هي الفاعل االساس في‬
‫السياسة العالمية ‪ ،‬ولكن يبقى اثر التنظيمات المسلحة كبيرا في حالة ‪11‬‬
‫سبتمبر ‪ ،‬كون ان االحداث قد وقعت داخل الواليات المتحدة القوة االكبر‬
‫في العالم ‪.‬‬
‫ب‪.‬ان نظرية الردع وتوازن القوى في الحرب الباردة ال تجدي نفعا بالتعامل‬
‫مع هؤالء الفاعلونـ الجدد‪ ،‬بل يتطلب االمر اتباع سياسات جديدة وقيام‬
‫) ‪(24 - 45‬‬
‫مؤسسات مختلفة للتعامل مع المهددات الجديدة بعد ان كانت المهددات‬
‫الخارجية في الدول الغربية الغنية في فترة الحرب الباردة تعامل باستقاللية‬
‫كبيرة عن مهددات االمن الداخلية ‪ ،‬بينما التزال مهددات االمن الداخلي في‬
‫الدول الصغيرة تحضى باالولوية ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬بعد ان كانت الدولة في السابق تحتكر استخدام القوة الشرعي وتقوم‬
‫بتوفير االمن ‪ ،‬انعكست هذه التحوالت على دور الدولة االمني وتبدلت‬
‫الحال بعد دخول اطراف جديدة مثل الشركات العسكرية واالمنية الخاصة‬
‫في مجال تقديم خدمات االمن ‪ ،‬وظل تقسيم العالم الى مجاالت عامة‬
‫وخاصة مثار نقاش مستفيض في اوساط الخبراء والسياسيين ‪ ،‬كما دار‬
‫نقاش حول وظيفة الدولة بعد ان توطدت اركانها في القرن العشرين او‬
‫تحويل مهامها لتقوم بتقديمها جهات اخرى ‪ ،‬لكن هذا النقاش رغم توسعه‬
‫و تشعبه لم يتعرض الى الجانب العسكري ‪ ،‬اذ عد هذا المجال من صميم‬
‫مهام الدولة التي اليمكن ان تتخلى عنها ‪ ،‬وتتركز سمات السيادة االساسية‬
‫في احتكار الحكومات الوطنية الستخدام وسائل القوة المتمثلة في احتكار‬
‫الحكومة الوطنية الستخدام وسائل القوة المتمثلة ببناء الجيش والشرطة‬
‫والقوات النظامية االخرى وادارتها واستخدامها ‪.‬‬
‫‪ .11‬االثار والجوانب السلبية على التوجه الدخال الخصخصة‬
‫في الجيش ‪:‬‬
‫أ‪ .‬اذا نظرنا الى االسباب والدوافع لخصخصة االصول العسكرية بانها نتيجة‬
‫دعم المؤسسات المالية والدول الغربية باسناد من اليات العولمة ‪ ،‬ثم في‬
‫انتشار االسلحة داخل القطاعات المجتمعية نتيجة ضعف الحكومات‬
‫بمهامها وادارة انشطتها ‪ ،‬وانتشار تنظيمات‬
‫والمؤسسة العسكرية من القيام) ‪(25 - 45‬‬

‫مسلحة وعصابات اجرامية‪ ،‬مما يتطلب ان ال تستسلم الحكومات لهذا‬


‫االتجاه ‪ ,‬والعمل على معالجة نقاط الخلل والضعف ‪ ،‬وتمكين الدولة من‬
‫توفير االمن وحماية التراب الوطني ‪ ،‬فذلك سيبقى محورا وطنيا للشرعية‬
‫التي تتمتع بها الدولة وقابلية حركتها للمحاسبة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬التوجه نحو الخصخصة في المجال االمني يعني ان اليبقى للدولة من دور‬
‫في حفظ امن البالد ‪ ،‬وتقديم االحتياجات العامة ‪ ،‬وكيف نتصور منظر تزايد‬
‫انتشار الشركات االمنية وكيف تحقق الدولة الرقابة والمسائلة العامة‬
‫للشركات االمنية ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬من خواص النظم العسكرية انها تحدد الدور الوظيفي الذي يشغله العســكري‬
‫ويوضــح طبيعــة المهــام الــتي ينبغي تنفيــذها ‪ ،‬كمــا ان واجبــات كــل دور من‬
‫ادوار النسق والقدمات العسكرية هو مكمــل لواجبــات االدوار االخــرى ‪ ،‬وان‬
‫خصخصة واعطاء دور للشركات في المؤسسة العسكرية يجعلها غير ناجحة‬
‫وغير فعالة كون ان قوة المؤسسة العسكرية في تنفيــذ مهامهــا تتم من خالل‬
‫القيادة والسيطرة المركزية على تنظيماتها وتشكيالتها العضوية ‪.‬‬
‫د‪ .‬تتصف المنظومة العسكرية انها تشكيالت وقيادات اسلحة وصنوف بحجم‬
‫معين وبشكل دائمي ‪ ،‬تركز جهودها على رفع الكفاءة القتالية والفنية‬
‫لتشكيالتها من خالل التدريب والتمارين المستمرة منذ فترة السلم وحتى في‬
‫اثناء الحرب لتنفيذ مهامها ‪ ،‬هذه القوات أدت القسم بالدفاع عن الشعب‬
‫والوطنـ ‪ ،‬هذه المهمة المقدسة اليمكن ان تقوم بها شركات امنية او قطاع‬
‫خاص ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬المنظومة العسكرية تعمل بموجب مبادئ وسياقات عمل وتعاليم فيها من‬
‫التفاصيل والخصوصيات للمهنة العسكرية ‪ ,‬ويعتبر فيها النظام واالسلوب‬
‫والقيادة المركزية سمات مميزة لها لتؤدي مهمتها ‪ ،‬ذلك اليتيسر لشركات‬
‫امنية مدنية وقطاع خاص‪.‬‬
‫و‪ .‬الجيش يقاتل على وفق عقيدة عسكرية خاصة به وهي المرشد والموجه لفن‬
‫الحرب بكافة قدماته (االستراتيجية ‪ -‬العملياتية ‪ -‬التكتيك) وهي تعتمد على‬
‫الفكر والنظرية السياسية للدولة ( المستقاة من الدستور) وعلى العلم‬
‫العسكري والتحليل التاريخي للعمليات الحربية والدروس المستفادة منه بما‬
‫يضمن تحقيق االهداف السياسية للدولة ‪ ،‬وهذا ال يمكن ان تمتلكه التنظيمات‬
‫شبه الرسمية او القطاعـ الخاص ‪.‬‬
‫ز‪ .‬الجيش الوطني للدولة له تميز خاص عن تشكيالت الدولة االخرى والقطاع‬
‫الخاص والشركات المدنية ‪ ,‬فهو يبنى بالتدريب الجيد المستمر النهاري‬
‫والليلي ومنذ وقت السلم ‪ ،‬فالتدريب يخلق االستاذ وينتج لنا ضبط عالي‬
‫واداء جيد لفنون القتال ‪ ،‬ذلك له التاثير على امتالك الشجاعة للمنتسبين في‬
‫المعركة‪.‬‬
‫ح‪ .‬المؤسسة العسكرية لها الخصوصية التي تنفرد بها عن المؤسسات االخرى‪،‬‬
‫فالمؤسسة العسكرية تربح الحرب ببناء قياداتها وصنوفها للوصول الى‬
‫مستوى عال من القيم المعنوية هذه القوى لها االولوية في الحرب فالجوانب‬
‫التعبوية واالســتخدام الكفوء لالسـلحة ‪ ،‬على اهميتها ليسـت هي التي تقرر‬
‫ربح المعركة ‪ ،‬وانما روح القتال هو العامل الحاسم في الحرب ‪.‬‬
‫ط‪ .‬يعتمد الجيش في الحرب منظومة شؤون ادارية كفوءة تغطي مسرح‬
‫العمليات لالراضي الوطنية ‪ ،‬وعلى كفاءة هذه المنظومة والتي هي مبدا من‬
‫مبادئ الحرب ‪ ،‬ولغرض امتالك الموارد الضرورية في الوقت والمكان‬
‫المطلوبين للسماح باقصى قدر من الحرية العملياتية في اختيار الخطة‬
‫العسكرية وتطبيقها ضمن ضوابط امنية خاصة ‪ ،‬ان ذلك اليتوفر في سياق‬
‫عمل التنظيمات المدنية االخرى والقطاع الخاص ‪.‬‬
‫ي‪ .‬المؤسسة العسكرية تنفرد بخصوصية انتقاء وتأهيل واعداد منظومات‬
‫القيادة وفي كافة المســـتويات و القدمات‪ ،‬والتي لها القدرة على التاثير في‬
‫الطبيعة البشرية والسلوك االنساني عبر البرامج الكفوءة لتاهيل القيادات ‪،‬‬
‫لالضطالعـ بالوظائف (التعبوية القتالية – الوظائفـ الفنية والوظائفـ‬
‫االجتماعية والتربوية والوظائفـ الفكرية وااليديولوجية للدفاع عن الوطن‬
‫اتجاه كل التهديدات التي تستهدف امن الوطن) هذه الخصوصية التسمح‬
‫بالتوجه الدخال الخصخصة في تنظيم الجيش ‪.‬‬
‫ك‪ .‬المؤسسة العسكرية كيان ياخذ قوته من اجراءات االمن من خالل تدريب‬
‫منتسبيها وتحصينهم ضد اختراق العدو‪ ،‬باتخاذ اجراءات امن مشددة لمنع‬
‫اختراق العدو‪ ،‬ان مبدا االمن مترابط مع مبدا تحشيد القوة واالقتصاد بالجهد‬
‫بشكل دقيق‪ ،‬كذلك في جانب االستخبارات االساسية طويله االمد ليقوم‬
‫الجيش بتخطيط برامجة الخاصة باعداد قواته وتسليحها وتجهيزها وصياغة‬
‫االساليب العملياتية والتعبوية التي تمارسها وتطورها منذ وقت السلم وكذلك‬
‫فالجيش كيان خاص مغلق اتجاه توجهات الخصخصة‪.‬‬
‫ل‪ .‬التوجه نحو الخصخصة في المؤسسة العسكرية يثير المخاوف التالية ‪:‬‬
‫) ‪(28 - 45‬‬
‫اوال‪ .‬ماذا يبقى للدولة الوطنية من سيطرة على امن البالد والمواطن اذا‬
‫ْ‬
‫وكلت الجانب االمني الى شركات امنية ‪ ،‬وقد تمارس هذه الشركات‬ ‫َأ‬
‫انشطة مشبوهه لصالح دول اخرى وإفشاء لالسرار العسكرية وتهديد‬
‫لالمن الوطني لعدم وجود السيطرة والرقابة والمسائلة على هذه‬
‫الشركات االمنية أو القطاع الخاص ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬قد يؤدي ذلك الى ظهور قوات شبه رسمية وبروز امراء حرب جدد‬
‫يفرضون سطوتهم على موارد البالد والسيطرة على االقتصاد الوطني‬
‫وظهور طبقات برجوازية متنفذة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬قد تستخد ْم الشركات االمنية كوسيلة النتهاك حقوق االنسان واعاقة حق‬
‫الشعوب في تقرير مصيرها‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬قد يؤدي ذلك الى تنامي ظهور واستخدام وتجنيد المرتزقة والجماعات‬
‫المسلحة داخل المجتمع‪،‬ولربما تدخل هذه الشركات كطرف ثالث في‬
‫النزاعات الداخلية تحت ادعاء ان تدخلها يؤدي الى حسم سريع للنزاع ‪.‬‬
‫الدفاع ‪ :‬هي عملية مرتبطة ارتباط وثيق‬ ‫‪.12‬إعداد الميزانية لوزارة‬
‫بالتخطيط العسكري ‪ ،‬ويمكن تصنيفه الى قسمين االول ‪ :‬حسب صرفيات‬
‫التكاليف والثاني ‪ :‬حسب توظيف راس المال المخصص‪ ،‬وغالبا فان‬
‫الميزانية السنوية دائما تكون غير كافية لتلبية كل متطلبات (التجنيد ‪-‬‬
‫التدريب ‪ -‬الرواتب – التموين والصيانة ‪ -‬دخول اسلحة وتجهيزات جديدة ‪-‬‬
‫تطوير االسلحة والمختبرات ‪ -‬تعويض التجهيزات ‪ -‬تقديم التسهيالت‬
‫والخدمات والبناء وترميم وادامة المعسكرات والثكنات – التنظيم العلمي ‪-‬‬
‫تقييس النظم والتجهيز) ان اي تخفيض للميزانية المخصصة والمخطط لها‬
‫الستمرار بناء الكفاءة القتالية للقوات يكون مردودة عكسي وحتمي على‬
‫إنخفاظ الكفاءة القتالية ‪ ،‬ان التوجه الدخال الخصخصة في المؤسسات‬
‫العسكرية واستقدام شركات امنية او قطاع خاص من المؤكد هو بحاجة الى‬
‫تخصيصات مالية وهذه غير متوفرة في الموازنات السنوية لوزارة الدفاع‬
‫ويؤدي الى توقف عملية بناء الجيش‪.‬‬
‫‪. 13‬الشركات األمنية الخاصة لها ارتباط قوي بالحكومة االمريكية عبر مايعرف‬
‫بسياسة ( الباب الدوار ) حيث يتولى مسؤولون حكوميين سابقين مناصب‬
‫ادارية رفيعة في الشركات العسكرية ‪ ،‬كما يتبؤا قادة الشركات مناصب‬
‫حكومية عالية ‪ ،‬ففي عام ‪1992‬طلب البنتاجون عندما كان يراسه ديك‬
‫تشيني من شركة براون آند روت سرفيسز ( ‪Brown and Root‬‬
‫‪ ( Services‬ان يقوم بعمل دراسة حول خصخصة بعض مهام االمداد‬
‫وتحويلها الى القطاعـ الخاص ‪ ،‬وتتبع هذه الشركة اسمها االن ( كيلوج براون‬
‫اند روت ) شركة هاليـبرتون التي يرأسـها ديك تشيـني في الفترة (‪-1995‬‬
‫‪ ،)1999‬وقد منحت عقودا في منطقة البلقان ( ‪ )1997-1995‬عندما كانت‬
‫القوات االمريــكية تسهم في تطبيـــق اتفاق دايتـون وفي الواليــات المتحدة‬
‫االمريـكيــة تقوم الحكومة بالتحكم في الصفقات التي تعقدها الشــركات‬
‫العســـــــــكرية واالمنيـــــة الخاصــة ‪ ،‬اذ يـوجب قانون ضبــط االتـجار‬
‫العالمي باالسـلحة ‪The International Traffic in Arms‬‬
‫‪ Regulations Law‬على الشركات العسكرية الخاصة الحصول على‬
‫موافقة وزارة الخارجية قبل تقديم خدمات الى جهات اجنبية ‪ ،‬وتقوم بعض‬
‫هذه الشـركات بتقديـم خدماتها عبر برنامج المبيـعات العســكرية االجنبيـــة‬
‫( ‪ Foreign Military Soles ) FMS‬التابع لوزارة الدفاع االمريكية‬
‫الذي ال يتطلب ُرخصا ً في هذا الصدد وهذا يشير الى وجود ثغرات تتمكن من‬
‫خاللهاـ الشركات من القيام باعمال دون اشراف او ضبط حكومي ‪ ،‬هذا‬
‫الموضوع بتبعية الشركات لجهات دولية لها مصالحها ‪ ،‬فيه خرق لالمن‬
‫الوطني ويشكل خرقا على هيكلية المؤسسة العسكرية ‪.‬‬
‫‪ .14‬المقترحات‬
‫عند اعدادنا للدراسة الموسومة (الخصخصة وتأثيرها في المؤسسة‬
‫العسكرية ) ناقشنا الموضوع بشكل عام من نواحي اغراض الخصخصة‬
‫وكتجارب خاضتها بعض من الجيوش ‪ ،‬اما في موضوع المقترحات فتم‬
‫اعدادها حصراً لصالح جيشنا العراقي الوطني وكما ياتي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬في نظرتنا الى جيش العراق ‪ ،‬نريدة جيش وطني نظامي قادر على الدفاع‬
‫عن البالد في الظروف واالحتماالت كافة ليمثل رمزاً الستقالل البالد‬
‫وسيادتها وآخر وسيلة من وسائل الدولة السياسية للدفاع عن وحدة‬
‫البالد وحماية المصالح الوطنية ‪ ،‬وينبغي ان تكون النظرة الى الجيش من‬
‫حيث البناء واالعداد مستندة على هذه الرؤى والمهام والمسؤوليات‬
‫الكبيرة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ان دعم المؤسسة العسكرية المستمر لمواكبة التطورالعلمي والتكنولوجي‬
‫باالسلحة والمعدات والتجهيزات المتطورة هو تأكيد لسياسة الردع التي‬
‫تتبعها كل دول العالم لتأمين حدودها وثرواتها واستثماراتها ومقدرات‬
‫شعبها‪ .‬فبلدنا العراق لن يكون يوما دولة معادية الحد واليستخدم جيشه‬
‫في مهاجمة أية دولة أخرى ‪ ،‬وانما الهدف من بناء جيش قوي هو تأمين‬
‫والحفاظ على أمن وكرامة شعب العراق وسالمة اراضيه ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬من العوامل المؤثرة على قدرة وفاعلية الجيش هو توفيرمصادر االمدادات‬
‫المادية التي يحتاجها الجيش والتي ترفع من قدرته القتالية نستنتج بأن‬
‫حاجة الجيش للموارد المادية والقاعدة الصناعية ورؤوس االموال التقل‬
‫عن حاجته الى الرجال المقاتلين والفنيين واالداريين الذين تقع على‬
‫عاتقهم مهام القتال ومهام االدارة والخدمات ‪.‬‬
‫د‪ .‬هناك عامالن متعارضان يجب الموازنة بينهما األول ‪ :‬ان الجيش يجب أن‬
‫يتطور ويتدرب بأستمرار للوصول الى درجة الجاهزية واألستعداد العالية‬
‫لتنفيذ مهامه والعامل الثاني ‪ :‬هو أن الميزانية السنوية لوزارة الدفاع‬
‫التلبي إحتياجات مواكبة تطوير الجيش بشكل كامل وعليه نقترح‪:‬‬
‫أوال‪.‬العمل على أيجاد إمكانيات توفر لجيشنا التكامل واالكتفاء الذاتي من‬
‫احتياجات ومتطلبات المعركة من االسلحة الخفيفة والمتوسطة‬
‫وتفرعاتها واالعتدة والمواد االحتياطية على األقل ‪ ،‬وامكانيات‬
‫الصيانة والتصليح ومن تجهيزات المعركة الفردية الواقية للمقاتل من‬
‫الشظايا واالطالقات‪،‬ومن تجهيزات تموية االسلحة واالليات وامكانيات‬
‫بناء وادامة المعسكرات وتحصينات الميدان وبناء المستشفيات‬
‫العسكرية والمستلزمات الطبية وبناء المصانع لخياطة القيافة‬
‫العسكرية والخيم والتجهيزات السفرية وأمكانيات تطوير وسائل‬
‫االعالم والحرب النفسية ‪ ,‬ذلك يتم من خالل بناء المختبرات‬
‫والمصانع وأن إنجاز ذلك يوفر الموارد المالية لوزارة الدفاع للتعاقد‬
‫على االسلحة والمعدات واالجهزة ذات التكنولوجيا العالية وادخالها‬
‫الى الخدمة في الجيش ‪ ,‬مما يخفف الضغط على الميزانية العامة‬
‫ويطور االقتصاد‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬تشكيل لجنة بحث وتطوير في كل قيادة سالح وكل صنف من الضباط‬
‫االكفاء مهمتها البحث والدراسة لتطوير االسلحة والمعدات واالجهزة‬
‫والتجهيزات ووسائل التدريب لمواكبة التطورالسريع الحاصل في‬
‫العالم وتقدم اللجنة مقترحاتها كل ثالثة اشهر الى رئاسة أركان‬
‫الجيش ليتم مناقشتها في مجلس الدفاع ثم توحد المقترحات التي تم‬
‫تأييدها وترفع الى هيئة التصنيع الحربي التي تم اقرارها في جلسة‬
‫مجلس الوزراء (‪ ) 13/4/2021‬وقانون ( رقم ‪ 25‬لسنة ‪2019‬‬
‫هيئة التصنيع الحربي ) ذلك يقلص مساحة االعتماد على الدول‬
‫االجنبية ويدعم االقتصاد الوطني ويحقق االمن الوطني ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬التخطيط لتنويع مصادر استيراد االسلحة واالعتدة والمعدات والتكنولوجيا‬
‫لتحرير صفقات االسلحة من التبعية لمصدر واحد والتي تعني تقييد إداء‬
‫وكفاءة الجيش وتطوره ‪.‬‬
‫و‪ .‬اسناد مشروع البحث والتطوير في مؤسسة الجيش بقيام الحكومة بزيادة‬
‫الموارد المالية من اجمالي الدخل الوطني ومن استثمار مبالغ التوقيفات‬
‫التقاعدية للعسكريين ممن هم في الخدمة في مشاريع الخدمة الوطنية او‬
‫العقارات والنوادي والفنادق او باالستثمار في المصارف لتنمية هذه‬

‫) ‪(33 - 45‬‬
‫المبالغ واستثمارها في بناء المستشفيات العسكرية التي تقدم الخدمات‬
‫الطبية برسوم رمزية للعسكريين والمدنيين مع استثمار االراضي المملوكة‬
‫لوزارة الدفاع ‪.‬‬
‫ز‪ .‬االستفادة من القروض المصرفية الحكومية او التضامن التعاقدي بنظام‬
‫االسهم االستثمارية لتامين رأس المال للمشاريع البحثية ‪.‬‬
‫ح ‪ .‬لغرض توفير مبالغ مالية ودعم االقتصاد الوطني واستثمار ذلك في شراء‬
‫االسلحة الرئيسية ومتطلبات الجيش االخرى نقترح تشكيل الوحدات التالية‪:‬‬
‫اوال‪ .‬تشكيل كتائب االنشاءات لدورها الكبير في بناء المعسكرات والثكنات‬
‫وتهيئة مسرح العمليات من مهابط الطائرات وشقق النزول ومجاميع‬
‫مخازن االعتدة وإنشاء الطرق والجسور والدعامات والمخافر‬
‫الحدودية وإقامة تحصينات الميدان ‪ ,‬هذه المهام ينجزها الجيش الذي‬
‫ينظر اليه على انه الموسسسة الوحيدة ذات القدرة التنظيمية ورد‬
‫الفعل السريع لدعم البالد في الحروب والكوارث والفيضانات والزالزل‬
‫وانتشار االوبئة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬تفعيل سرية حفر اآلبار االرتوازية واالستفادة من إمكانياتها إلسناد‬
‫القطعات في مسرح العمليات وخاصة المناطق الحدودية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬تشكيل ‪ /‬تأسيس شركة ‪ /‬شركات الزالة االلغام تشترك في أعمال‬
‫ازالة االلغام لالغراض االنسانية في عموم البالد ذلك يوفر المبالغ‬
‫لدعم ميزانية الدفاع ويوفر الجانب االمني للبالد وحيث يقوم بهذا‬
‫الدور اآلن شركات امنية يصرف عليها مالييين الدوالرات ‪.‬‬

‫) ‪(34 - 45‬‬
‫رابعا‪ .‬إعادة العمل بالشعبة الزراعية وتفعيل عملها بما يمكنها من انشاء‬
‫مزارع واسعة وحقولـ دواجن على االراضي التابعة لوزارة الدفاع‬
‫يؤول انتاجها لسد إحتياجات وزارة الدفاع وتشكيالتها ‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬قيام دائرة الميرة بتجربة بناء معامل صغيرة إلنتاج ( عبوات المياه‬
‫المنقاة ‪ ,‬معجون الطماطة ‪ ,‬عسل التمر‪ ,‬ارزاق الطوارئ ‪ ,‬ارزاق‬
‫المعركة ) إن نجاح هذه التجربة يقلل من االعتماد على السوق‬
‫المحلية ويقلل من المبالغ المستقطعة من رواتب الجنود لتغطية نفقات‬
‫االرزاق ويوفر مبالغ مالية لصالح ميزانية وزارة الدفاع إلستثمارها‬
‫في مجاالت اخرى ‪.‬‬
‫ط‪ .‬اصبحت مؤسسة الجيش معقدة ومتطورة وتبرز الحاجة الى تخصص أكثر‬
‫في الحرفة الواحدة لغرض تطوير الكفاءة بدال مما كانت تبرز سابقا لغرض‬
‫شن الحرب ‪ ,‬وبطبيعة الحال أدى ذلك الى تطور هام في تنظيم وإدارة‬
‫المؤسسة العسكرية ‪ ,‬وتجسد ذلك بصورة واضحة جدا بالطريقة التي‬
‫اصبحت فيها اعمال االسناد المتخصص كقوة االعمال القتالية ‪.‬‬
‫ي‪ .‬إعادة العمل بنظام الخدمة االلزامية فذلك يؤمن لصنوف وخدمات الجيش‬
‫الكفاءات العلمية من خريجي الكليات والدراسات العليا ويفتح فرصة لشباب‬
‫الوطن ان يلتقوا في البيت العسكري حيث تزول الفوارق وتتاح فرص‬
‫اللقاءـ والتخاطب ‪ ،‬ويؤمن قاعدة بيانات عن المواليد التي يمكن تدريبها‬
‫والحاقها الى الوحدات والصنوف ‪ ،‬على ان يجري تعديل قانون الخدمة‬
‫االلزامية السابق ليناسب ظروف وحاجات العراق الحالية وبتوازن منصف‬

‫) ‪(35 - 45‬‬
‫وعادل بين حق المواطن في ان يعود الى رعاية عائلته بعد انتهاء مدة‬
‫الخدمة االلزامية وبين حق الوطن عليه في الدفاع عنه ‪.‬‬
‫ك‪ .‬وضع تصورات وبرامج لزيادة دور الجيش في التدريب والتعليم والتنمية‬
‫البشرية في كافة المجاالت ‪ ،‬وتطوير القاعدة المادية التدريبية في الكليات‬
‫والمعاهد والمدارس العسكرية مع ادامة التواصل بالخبرات للجيوش‬
‫االجنبية عبر ارسال الضباط وضباط الصف بدورات تدريبية وحضور‬
‫المناورات والتمارين العسكرية التي تجريها الجيوش الصديقة ‪ ،‬ذلك يمكننا‬
‫من تحرير تدريب الجيش واعدادة وجعلة مسؤولية عراقية بدال من‬
‫االعتماد على الجهات االجنبية ‪.‬‬
‫ل‪ .‬من المتفق عليه عموما ان ليس هناك اي فن او علم اصعب من الحرب ‪،‬‬
‫فالحرب معلم عنيف للحقيقة ُي ْظ ِه ْر وبقوة الخطوط الرئيسة للعمل ‪ ،‬لذا فهي‬
‫سيد كبير وقوي من سادة الحقيقة ‪ ،‬فالجيوش من اكثر مراكز الخبرة‬
‫والمعرفة وميدان لالبتكار واالختراع والتطوير ‪ ،‬ان قيمة اي جيش كاداة‬
‫عسكرية تساوي وضمن حدود حجمه ونوعية وكمية معداتة مضاعفة بما‬
‫نطلق علية بـ ( القوة القتالية ) ونركز في هذه القوة على االسس الذهنية‬
‫والفكرية والتنظيمية وتتمثل مظاهرها بمزيج او اخر من ( االنضباط ‪-‬‬
‫التماسك ‪ -‬المعنويات ‪ -‬المبادرة ‪ -‬الشجاعة والصالبة ‪ -‬االستعداد للقتال –‬
‫االستعداد لالستشهاد ) هذه المظاهر تتطلب مقاتل محصن بالوعي‬
‫والمعرفة المهنية إلستيـعاب كل هذه الصفات من اجل تنفيذ هذه المهنة‬
‫الصعبة فالجندي المتعلم هو روح ( القدرة القتالية ) في المعركة ‪.‬‬

‫) ‪(36 - 45‬‬
‫ان الشـيء االسـاس في قبول التطوع في الجيـش هو ان نركز على‬
‫استيـعاب الطاقات والعقول الجيـدة ومن حملة الشـهادات وحســب متطلبـات‬
‫الصنوف ‪ ،‬وفي كل االحوال علينا ان نحدد شهادة الدراســة المتوســطة‬
‫فأعلى للتطوع في الجيـش ‪ ،‬وليس ان نقبل المتطوع بمجرد انه يقرأ‬
‫ويكتب فقط ‪ ،‬ولناخذ مثاال من صنف المشاة حيث نالحظ التدرج في‬
‫التدريب من مراكز التدريب االساسية ثم االنتقال الى مراكز التدريب‬
‫االختصاصية للصنف ( تدريب جنود المشاة المستجدين الكراسة رقم ‪929‬‬
‫ط‪ 2‬لسنة ‪ 1993‬مديرية التطوير القتالي دائرة التدريب ) ‪ ،‬ثم التدرج‬
‫بالتدريب إلعداد آمري الحضائر لتزويدهم باهمية مفهوم القيادة وكيفية‬
‫تطويرها ومسؤولياتهم كآمري حضائر تجاه رجالهم لقيادة نخبة من ابناء‬
‫شعبهم وال يوجد ما يضاهي هذا االمتياز( الكراسة الرسمية الخاصة الرقم‬
‫‪ 713‬ط‪3‬ت‪ 1987 2‬قيادة وتعبية حضيرة المشاة في السلم والحرب ) ‪،‬‬
‫ان ما مدرج في هاتين الكراستين هو بمستوى راق من فنون القتال‬
‫والمهارات و التعبية وفن القيادة والسيطرة ‪ ،‬وهذا المستوى من‬
‫المعلومات اليستوعبه المتطوع الذي يقرأ ويكتب فقط وانما يستوعبه‬
‫المتعلم الذي يحمل الشهادة العلمية التي تؤهلة الستيعاب فنون القتال‬
‫والسالح االختصاصي بكفاءة ‪ ،‬وعلينا ازاء ذلك ان نطور الضعفاء من‬
‫الجنود الموجودين حاليا في الخدمة ‪ ،‬بفتح صفوف لمحو االمية في‬
‫مدارس الصنوف اليصالهم الى المستوى الذي يؤهلهم للعمل على سالح‬
‫معين او كضابط صف لقيادة حضيرة مشاة او كعريف فصيل او رئيس‬
‫عرفاء سرية ‪.‬‬
‫) ‪(37 - 45‬‬
‫م‪ .‬تشكل ثروة النفط المورد الرئيس لالقتصاد العراقي وللميزانيـة السـنوية‬
‫للدولة ‪ ،‬هذه الثروة االن تتعرض الى النهب والتخريب من عصابات‬
‫االرهاب وعصابات التهريب ‪ ،‬ذلك يكلف العراق مبالغ طائلة ‪ ،‬هذه الثروة‬
‫علينا حمايتها وايقاف هذا الهدرالمالي وتحقيق مبدأ هيبة الدولة وسيادة‬
‫القانون ‪ ،‬كذلك تتعرض خطوط الطاقة الكهربائية الى عمليات تخريب من‬
‫جماعات ارهابية وجماعات تخريب اقتصادي والغراض سياسية مما يكلف‬
‫الدولة مبالغ طائلة في اعادة نصبها ‪ ،‬عليه نقترح تشكيل الوية مشاة‬
‫لحماية مسار خطوط النفط االستراتيجية باتجاه موانئ التصدير ومسارات‬
‫ابراج الطاقة الكهربائية على ان تتحمل وزارتي النفط والكهرباء ميزانية‬
‫تشكيل هذه التشكيالت وتأمين رواتبها واسلحتها وتجهيزاتها والياتها‬
‫واسكانها ‪ ،‬وتقوم وزارة الدفاع بتأهيل هذه التشكيالت وتدريبها وتطويرها‬
‫وادخالها ضمن خطط تفتيش المفتشية العسكرية ولجانـ المتابعة من مقر‬
‫الوزارة ورئاسة اركان الجيش هذا المقترح يؤمن حماية البنية التحتية‬
‫لوزارتي النفط والكهرباء ويؤمن لوزارة الدفاع ميزانية اضافية الستثمارها‬
‫في تطوير التسليح والتجهيز للجيش ويفرض سلطة القانون وهيبة الدولة‪.‬‬
‫ن‪ .‬يتطلب تشغيل وادامة االسلحة والطائرات والقطع البحرية والمعدات‬
‫واالجهزة التي يتم التعاقد عليها لبناء الجيش العراقي الى تأمين‬
‫انواع ( الزيوت والوقود والشحوم والهايدروليك ومحاليل الصيانة واالدامة‬
‫على مستوى القوات ( البرية والجوية والبحرية وطيران الجيش والدفاع‬
‫الجوي ) مما يتطلب ذلك مبالغ كبيرة لتأمينها سواء من االسواق المحلية‬
‫ان تيسرت او بتأمينها بعقود مع الدول المصنعة لتلك االسلحة واالليات‬
‫) ‪(38 - 45‬‬
‫والمعدات السيما وان هذا االحتياج يتم بشكل مستمر وليس لمرة واحدة‬
‫كما يحصل عند شراء االسلحة والمعدات وتشكل مبالغ كبيرة ربما النشعر‬
‫بها وهي تتجاوز اسعار تلك االسلحة التي تم شراؤها مما يتطلب قيام‬
‫وزارة الدفاع بأعداد دراسة جدوى تقوم بها لجان اختصاصية من دائرة‬
‫الميرة وكل قيادات االسلحة لغرض بناء مختبر رئيسي للجيش‬
‫لتصنيع وانتاج ( انواع الزيوت والوقود والشحوم والهايدروليك ومواد‬
‫االدامة والتنظيف ) وطبقا للمواصفات الفنية للدول المصنعة غربية كانت‬
‫ام شرقية ‪ ،‬ان ذلك يؤمن لوزارة الدفاع مبالغ سنوية كبيرة يمكن‬
‫استثمارها في شراء اسلحة ومعدات جديدة ويدعم ميزانية وزارة الدفاع‬
‫ويؤمن االكتفاء الذاتي من هذه المواد ‪.‬‬
‫‪ .15‬الخاتمة‬
‫بعد انهيار االتحاد السوفيتي السابق وإنتهاء الحرب الباردة أصبحت إحتماالت‬
‫مواجهة استراتيجية بين القوى الكبرى ضعيفة ‪ ,‬وانتقل الصراع الى‬
‫مستويات أقل من الناحية االقليمية وعلى مستوى الدولة‪ ,‬كما تغيرت طبيعة‬
‫الصراع في النظام العالمي من طبيعة آيديولوجية بين القوتين العظميين الى‬
‫صراع أثنيات وهويات داخل الدولة التي ضعفت أو بين قوى اجتماعية بعد‬
‫انهيار الدولة وبرزت في العالم الشركات االمنية الخاصة التي بدأت تزحف‬
‫تدريجيا على مجاالت نفوذ الدولة التقليدية في المجال االمني وتستولي عليها‬
‫بالتنازل من الدول أو في بعض الحاالت بتشجيع منها ‪ ,‬هذه الشركات تعمل‬
‫اآلن في عدد من دول العالم ‪.‬‬

‫) ‪(39 - 45‬‬
‫إن طموح أي دولة هو ان يكون لها جيش نظامي وطني وأستراتيجية‬
‫دفاعية يتوليان مسؤولية الدفاع عن البالد في الظروف واالحتماالت كافة ‪,‬‬
‫هذا الجيش هو رمز إستقالل البالد وكرامتها وآخر وسيلة من وسائل الدولة‬
‫السياسية للدفاع عن وحدة ارض البالد وحماية مصالحها ‪ ,‬وأن يستند بناء‬
‫هذا الجيش على اساس الوالء هلل والوطنـ وبعيد عن السياسة وأن يكون‬
‫محترفا ومهنيا ‪ ,‬هذه المؤسسة تشكل عنصر القوة للبلد ‪.‬‬
‫للمؤسسة العسكرية خصوصية تميزها عن بقية مؤسسات الدولة األخرى في‬
‫النظم البنيوية والوظيفية التي يتكون منها التركيب االجتماعي ‪ ,‬فالمؤسسة‬
‫العسكرية لها خصوصيتها في الجانب التنظيمي وهيكلية تنظيمها ‪ ,‬فالقوات‬
‫المسلحة عليها مسؤولية كبيرة تجاه الوطن ‪ ,‬وهي موجودة لخدمة الدولة‬
‫والدولة تحتاج الى ان تكون متأكدة ليس فقط من ان قواتها المسلحة قادرة‬
‫على حمايتها وعدم تعرض ارض الوطن للخطر ‪ ,‬فالحياة العسكرية هي‬
‫مسؤولية وتخصص وظيفي وهذا يتطلب البناء المتماسك للصنوف وقيادات‬
‫االسلحة وأن تعمل هذه المؤسسة العسكرية بموجب تأصيل نظري وسياسة‬
‫عمل إلنجاز مهامها في ادارة الحرب ‪.‬‬
‫إن االسباب والدوافع لخصخصة األصول العسكرية واألمنية والتوجه‬
‫لإلستثماروالخصخصة في المؤسسة العسكرية يتم تحت مبرر زيادة الفاعلية‬
‫لتوفير االمن ونتيجة للتغيرات التي طرأت بعد إنتهاء الحرب الباردة التي أدت‬
‫الى نشوء سوق متنامية لبيع االسلحة بأسعار رخيصة وتفشي الجريمة‬
‫وتزايد االستعانة بالشركات االمنية لواجبات االمن واألستخبارات واإلمداد‬
‫والعمليات الحربية ‪.‬‬
‫) ‪(40 - 45‬‬
‫هناك آثار وجوانب سلبية عند التوجه إلدخال الخصخصة في الجيش ألسباب‬
‫ودوافع نتيجة دعم المؤسسات المالية والدول الغربية بإسناد من آليات‬
‫العولمة ثم في انتشار االسلحة داخل القطاعات المجتمعية نتيجة ضعف‬
‫الحكومات والمؤسسة العسكرية وفي ادارة أنشطتها وإنتشار تنظيمات مسلحة‬
‫وعصابات جريمة منظمة وظهور قوات شبه رسمية وبروز أمراء حرب ُجدد‬
‫وفي انتهاك حقوق االنسان وتجنيد المرتزقة والجماعات المسلحة داخل‬
‫المجتمع وإثارة النزاعات الداخلية ‪ ,‬ذلك يشكل خرقا المن الدولة وانتشار‬
‫شبكات الجاسوسية ‪.‬‬
‫بلدنا العراق لن يكون يوما دولة معادية ألحد وال يستخدم جيشه في مهاجمة‬
‫أية دولة وإنما الهدف من بناء جيش قوي هو تأمين والحفاظ على أمن‬
‫وكرامة شعب العراق وسالمة أراضيه ‪ ,‬إن دعم المؤسسة العسكرية المستمر‬
‫لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي باالسلحة والمعدات والتجهيزات‬
‫المتطورة واعتماد أسس بناء مؤسسات تدريبية متطورة ذلك ينمي سياسة‬
‫الردع التي تمكن الدولة من تأمين حدودها وحماية ثرواتها وإستثماراتها‬
‫ومقدرات شعبها ‪ ,‬إن تمكين الدولة من توفير االمن وحماية التراب الوطني‬
‫يعني ان الدولة استعادت دورها في حفظ أمن البالد ‪.‬‬

‫) ‪(41 - 45‬‬
‫الملحق(آ)‬
‫التحليل الوظيفي للفرقة كجزء من المؤسسة العسكرية‬

‫قائد الفرقة‬

‫آمرو االلوية‬

‫آمرو االفواج‬

‫آمري السرايا‬

‫آمري الفصائل‬

‫ضباط الصف‬

‫الجنود‬

‫التحليل الوظيفي للفرقة كجزء من المؤسسة العسكرية‬

‫) ‪(42 - 45‬‬
‫الملحق (ب)‬
‫المسؤوليات الرئيسية في الدولة ( التنظيم والمستويات )‬
‫العوامل التي تؤخذ باالعتبار‬ ‫المسؤوليات‬ ‫ت مستوى التنظيم‬
‫أ‪.‬الموقف الدولي ‪.‬‬ ‫أ‪.‬اعداد صيغة سياسة الدفاع الوطني‪.‬‬ ‫‪ 1‬الحكومة‬
‫ب‪.‬السياسة الخارجية والسياسات‬ ‫ب‪ .‬تخصيص الموارد للدفاع‪.‬‬
‫الوطنية االخرى‪.‬‬ ‫جـ‪ .‬توجيهات وزير الدفاع ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬المبالغ والموارد االخرى‬
‫المتيسرة ‪.‬‬
‫أ‪.‬التوجيهات السياسية ‪.‬‬ ‫‪ 2‬وزارة الدفاع ( قد تكون أ‪.‬تقديم المشورة الى الحكومة حول‬
‫ب‪.‬التهديدات العسكرية ‪.‬‬ ‫قضايا الدفاع ‪.‬‬ ‫منفصلة عن أقدم مقر‬
‫جـ‪ .‬سياسات الدفاع للحلفاء ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬أعداد خطط الدفاع ‪.‬‬ ‫للقوات المسلحة او‬
‫د‪ .‬الموارد الصناعية والموارد‬ ‫جـ‪ .‬إعداد إطار الميزانية العسكرية ‪.‬‬ ‫مندمجة معه ) ‪.‬‬
‫االخرى ‪.‬‬ ‫د‪ .‬إعداد السياسات العامة لتامين‬
‫هـ‪.‬المناخ االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫االشخاص والتجهيزات ‪.‬‬
‫و‪.‬العوامل العلمية والتكنولوجية ‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬تموين األسلحة والتجهيزات‬
‫وإصدار توجيهات الى القوات‬
‫المسلحة وبضمنها التوجيهات التي‬
‫تخص التعاون فيما بينها وتطبيق‬
‫المبادئ ‪.‬‬
‫أ‪ .‬سياسة الدفاع ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬تقديم المشورة االختصاصية حول‬ ‫‪ 3‬أقسام القوات البرية‬
‫ب‪ .‬االستخبارات العسكرية ‪.‬‬ ‫قضايا كل قوة ‪.‬‬ ‫والبحرية والجوية او‬
‫جـ‪ .‬التنسيق بين القوات الثالث من‬ ‫ب‪.‬تقييم افكار العمليات ‪.‬‬ ‫وزارة الدفاع ( أو أقدم‬
‫الناحية المالية ‪.‬‬ ‫مقر للقوات الثالث اذا لم جـ‪.‬متطلبات االسلحة والتجهيزات‬
‫د‪ .‬العوامل االجتماعية والمالية‬ ‫واالسناد االداري ‪.‬‬ ‫يكن مندمجا مع‬
‫التي تؤثرعلى تامين‬ ‫د‪ .‬ظروف القوة الواحدة ( البرية ‪,‬‬ ‫الوزارة)‪.‬‬
‫االشخاص وتدريبهم والترفيه‬ ‫البحرية ‪ ,‬الجوية )‪.‬‬
‫عنهم ‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬التنظيم والشؤون االدارية‪.‬‬
‫و‪ .‬انفتاح القوات ‪.‬‬
‫ز‪ .‬إصدار توجيهات الى القادة العاملين‬
‫للقوات الثالث ‪.‬‬
‫أ‪ .‬الهدف العسكري ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬ادارة وإسناد العمليات العسكرية‬ ‫‪ 4‬القادة العسكريون‬
‫ب‪.‬االستخبارات العسكرية‬ ‫ب‪.‬تقديم المشورة الى القسم الموجود‬ ‫بمختلف المستويات ‪.‬‬
‫المحلية‪.‬‬ ‫في الوزارة أو الى المقر االقدم ‪.‬‬
‫جـ‪.‬احتياجات تعبوية واختيارات‬ ‫جـ‪.‬تقييم االفكار التعبوية وتكاملها في‬
‫تركيب او الهيكل التنظيمي‬ ‫التدريب والتجارب ‪.‬‬
‫للقوة‪.‬‬ ‫د‪.‬القيادة المحلية والشؤون االدارية‬
‫للقوات ‪(43 - 45 ) .‬‬

‫المراجع التي تم اعتمادها في الدراسة‬


‫بناء دولة العراق الفرص الضائعة ‪ /‬اللواء الركن المتقاعد محمود أحمد عزت‬ ‫‪1‬‬
‫البياتي‪ /‬بيت الحكمة بغداد ‪.‬‬
‫علم االجتماع العسكري ‪ /‬د‪.‬احسان محمد الحسن‪/‬دارالطليعة للطباعة والنشر‬ ‫‪2‬‬
‫بيروت ط‪ 1‬ت‪. 1990 2‬‬
‫االدارة في القواتـ المسلحة ‪ /‬ترجمة العميد عبدالجبارالسيد قاسم‪ /‬مديرية التطوير‬ ‫‪3‬‬
‫القتالي – وزارة الدفاع ‪.1982‬‬
‫اإلستراتيجية العسكرية سياسة وإسلوب الحرب ‪ /‬جون ستون ‪ /‬مركز األمارات‬ ‫‪4‬‬
‫للدراسات والبحوث االستراتيجية ط‪. 2014 1‬‬
‫العقيدة العسكرية بين النظرية والتطبيق ‪ /‬اللواء الركن مكي مصطفى حمودات ‪/‬‬ ‫‪5‬‬
‫سلسلة بحوث عسكرية (‪ )31‬دائرة التدريب مديرية التطوير القتالي وزارة الدفاع‬
‫ط‪. 1988 2‬‬
‫الحربـ ومكانتها في الفكر االنساني‪ /‬الفريق الركن الدكتور محمد عبدالقادر ‪/‬‬ ‫‪6‬‬
‫االردن عمان دار آمنة ‪. 2012‬‬
‫االستراتيجية السياسية العسكرية ‪ /‬مجموعة من الباحثين بإشراف العماد الدكتور‬ ‫‪7‬‬
‫مصطفى طالس ‪ /‬دمشق دار طالس للدراسات والترجمة والنشر ط ‪. 2011‬‬
‫القيادة في الحرب مارتن فان كريفالد المؤسسة العربية للدراسات والنشر‬ ‫‪8‬‬
‫ط‪. 1989 1‬‬
‫فن الحرب نيقوال ماكيا فللي دار الكتاب العربي دمشق – القاهرة ‪. 1980‬‬ ‫‪9‬‬
‫الذكاء والقيم المعنوية في الحرب ‪ /‬الجنرال جان بيريه ‪ /‬المؤسسة العربية‬ ‫‪10‬‬
‫للدراسات والنشر بيروت ط‪.1986 2‬‬
‫التدريب للحرب كراسة رسمية عامة الرقم ‪ 151‬وزارة الدفاع ‪ /‬دائرة التدريب‬ ‫‪11‬‬
‫ط‪. 1989 1‬‬
‫إصول المعرفة العسكرية ميجر جنرال د‪.‬ك باليت الهيئة المصرية العامة للتأليف‬ ‫‪12‬‬
‫والنشر ‪. 1971‬‬
‫عناصر القوة القتالية مارتن كريفالد المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت‬ ‫‪13‬‬
‫ط ‪. 1988‬‬
‫الشؤون االدارية في الميدان كراسة رسمية (‪ )392‬وزارة الدفاع ‪ /‬مديرية‬ ‫‪14‬‬
‫التطوير القتالي ‪.‬‬
‫) ‪(44 - 45‬‬ ‫‪ 15‬شبكة االنترنيت العنكبوتية ‪:‬‬
‫تجربة الجيش المصري الموقع مركز مالكوم كير – كارنيغي للشرق االوسط‬
‫‪.Carnegie-mec.org‬‬
‫تجربة الجيش التركي الموقع مركز مالكوم كير – كارنيغي للشرق االوسط‬
‫‪.Carnegie-mec.org‬‬
‫تجربة الجيش األماراتي الموقع ‪ /‬مركز االمارات للدراسات والبحوث‬
‫االستراتيجية‪www.ecssr.‬‬

‫) ‪(45 - 45‬‬

You might also like