You are on page 1of 64

‫النزاع في‬

‫‪:‬القرن الحادي والعشرين‬


‫صعود الحروب الهجينة‬

‫فرانك جي‪ .‬هوفمان‬


‫معهد بوتوماك للدراسات السياسية‬
‫أرلينغتون‪ ،‬فيرجينيا‬
‫ديسمبر ‪2007‬‬

‫حول‬
‫معهد بوتوماك للدراسات السياسية‬
‫و‬
‫مركز النشوء‬
‫التهديدات والفرص‬
‫إن معهد بوتوماك للدراسات السياسية مستقل وغير هادف للربح‬
‫مركز أبحاث السياسات العامة‪ .‬يحدد المعهد أهم العلوم والتكنولوجيا‬
‫وقضايا األمن القومي‪ ،‬وتتبع ذلك بقوة من خالل التركيز على‬
‫البحوث والمشورة في مجال السياسات‪ .‬من هذا البحث و الجمهور الالحق‬
‫وبالمناقشات‪ ،‬فإن لمعهد بوتوماك سجل حافل في مجال التطوير‬
‫الخيارات المهمة في مجال السياسات والمساعدة على تنفيذها عند التقاطع‬
‫‪.‬من كل من األعمال التجارية والحكومة‬

‫بالشراكة مع سالح مشاة البحرية األمريكية‪ ،‬معهد بوتوماك‬


‫إنشاء مركز للتهديدات والفرص الناشئة في‬
‫الرعاية السخية للجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ ‪2001 -‬‬

‫كان له دور فعال في هذه المبادرة‪ .‬في وقت قصير‪ ،‬ساعد قائد العمليات التجارية فيلق البحرية‬
‫في تحديد عدد من التحديات التشغيلية المحتملة وكذلك عدد من‬
‫من الحلول التكنولوجية "المغيرة لقواعد اللعبة" المحتملة‪ .‬في السنوات القليلة الماضية‪،‬‬
‫منظمة معاهدة األمن والتعاون في أوروبا‪ ،‬كجزء من مختبر القتال التابع لفيلق البحرية (كوانتيكو‪ ،‬فيرجينيا)‪،‬‬
‫كان على الحافة األمامية لتصميم المفهوم المتقدم والتجريب في‬
‫عمليات موزعة‪ ،‬إستطالع ومراقبة حضرية‪ ،‬مكافحة قناص‬
‫‪.‬وتكتيكات وتقنيات مكافحة العبوات الناسفة االرتجالية‬

‫حقوق الطبع والنشر ‪ 2007‬معهد بوتوماك للدراسات السياسية ©‬

‫كل الحقوق محفوظة‪ .‬ال يجوز إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب بأي شكل من األشكال‬
‫بأي وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية (بما في ذلك التصوير أو التسجيل أو‬
‫تخزين المعلومات واسترجاعها) دون الحصول على إذن كتابي من شركة بوتوماك‬
‫‪.‬معهد دراسات السياسة‬

‫تم نشره عام ‪ 2007‬من قبل معهد بوتوماك للدراسات السياسية‬

‫شارع ستيوارت‪ ،‬جناح ‪ ،200‬أرلينغتون‪ ،‬فيرجينيا ‪901 N. 22203‬‬

‫‪: http://www.potomacinstitute.org/‬لمعهد بوتوماك ‪ URL‬عنوان‬

‫‪:‬لطلب التقرير أو للحصول على معلومات إضافية‪ ،‬اتصل بـ‬

‫هاتف‪ 703.525.0770 :‬فاكس‪703.525.0299 :‬‬

‫تصميم الغلاف من قبل‪ :‬باتريك ووستر‬


‫جدول المحتويات‬

‫جدول المحتويات ‪3 .............................................................................‬‬

‫‪5 .............................................................................‬‬ ‫مقدمة‬

‫الملخص التنفيذي ‪7 ..............................................................................‬‬

‫‪12.............................................................................‬‬ ‫مقدمة‬

‫أصول وتطور الحرب الهجينة ‪18................................................................‬‬

‫حزب للا كنموذج أولي ‪31........................................................................‬‬

‫تداعيات‪38..........................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪46............................................................................................‬‬

‫عن المؤلف‪52.......................................................................................‬‬

‫االختصارات‪53......................................................................................‬‬

‫ببليوجرافيا‪54........................................................................................................‬‬
‫رابعا | الصراع في القرن الحادي والعشرين‬

‫]ترك فارغا عن عمد[‬


‫‪5‬‬

‫مقدمة‬

‫كان هناك الكثير من النقاش والكتابة على مدى العقد الماضي حول‬
‫تطور الحروب الحديثة في عالم ما بعد الحرب الباردة‪ .‬وقد قام العديد من‬
‫وزعمنا أننا كنا في خضم "ثورة في الحرب"‪ .‬فرانك‬
‫هوفمان يأخذ هذه المناقشة إلى مستوى جديد وأكثر نضجا بكثير من قبل‬
‫ندرك أننا ندخل في وقت ستدخل فيه أنواع متعددة من الحروب‬
‫يتم إستخدامه في الوقت نفسه من قبل الخصوم المرنين والمتطورين الذين‬
‫فهم أن الصراع الناجح يتخذ أشكاال متنوعة‬
‫مصممة لتناسب أهداف الشخص في ذلك الوقت بالذات‪ .‬السيد هوفمان يدعوها‬
‫‪".‬الحروب الهجينة"‬

‫ويشير فرانك هوفمان إلى أنه من التبسيط للغاية مجرد تصنيف الصراع‬
‫مثل "كبيرة وتقليدية" مقابل "صغيرة أو غير منتظمة"‪ .‬أعداء اليوم‪،‬‬
‫وفي الغد‪ ،‬سوف يستخدم مجموعات من أنواع الحرب‪ .‬غير الدولة‬
‫ا‬
‫أشكاال غير نظامية من الحرب‪ ،‬لكن من الواضح أنها ستفعل ذلك‬ ‫قد تستخدم الجهات الفاعلة في الغالب‬
‫دعم وتشجيع والمشاركة في الصراع التقليدي إذا كان ذلك يخدم مصالحهم‬
‫ينتهي‪ .‬وبالمثل‪ ،‬قد تنخرط الدول القومية في صراعات غير نظامية‬
‫باإلضافة إلى أنواع الحرب التقليدية لتحقيق أهدافهم‪ .‬ومن الواضح أن‬
‫يجب على الواليات المتحدة أن تكون مستعدة لنطاق كامل من الصراع من الجميع‬
‫الجبهات وندرك أن إعداد قواتنا ألنواع مختارة فقط من‬
‫‪.‬الصراع سيكون وصفة للهزيمة‬

‫‪.‬ومن المهم أن نالحظ أن هذا العمل يتم تقييمه من قبل الواليات المتحدة‬

‫في تخطيطها االستراتيجي المستمر طويل المدى و )‪ (USMC‬مشاة البحرية‬

‫أنشطة التجريب‪ .‬وقد تم عرضه على كبار المسؤولين في‬


‫‪ ،‬إلى قادة السياسات في)‪ (OSD‬مستوى السياسات في مكتب وزير الدفاع‬

‫إلى المخابرات )‪ (DHS‬وزارة األمن الداخلي‬

‫)‪ (DARPA‬المجتمع‪ ،‬إلى وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة‬

‫‪ ،‬والتعليم العسكري الرئيسي)‪ (ONR‬ومكتب البحوث البحرية‬

‫المؤسسات بما في ذلك كلية الحرب الوطنية األمريكية والبحرية والجيش‬


‫‪.‬الكليات الحربية‪ ،‬وكلية القيادة واألركان المشتركة البريطانية‬
‫تعتبر ورقة فرانك هوفمان حول الحروب الهجينة تحفة فنية مستنيرة‬
‫التفكير في الصراع في عصرنا‪ .‬وينبغي أن تكون القراءة مطلوبة للجميع‬
‫‪.‬الطالب والممارسين للحرب الحديثة‬

‫‪Michael S. Swetnam‬‬

‫‪CEO & Chairman‬‬

‫‪Potomac Institute for Policy Studies‬‬


‫‪7‬‬

‫الملخص التنفيذي‬
‫هناك عدد متزايد من التحديات التي تواجه الواليات المتحدة‬
‫الدول‪ ،‬كما أشارت إستراتيجية الدفاع الوطني في عام ‪ .2005‬هذه )(‬

‫وتشمل التهديدات التقليدية وغير النظامية واإلرهابية والمخلة بالنظام أو‬


‫متحدون‪ .‬وقد خلق هذا معضلة تخطيط فريدة من نوعها في عالم اليوم‬
‫المخططين العسكريين‪ ،‬ما يثير االختيار بين اإلعداد لدول‬
‫القدرات التقليدية أو السيناريو األكثر ترجيحا للجهات الفاعلة غير الحكومية‬
‫إستخدام تكتيكات غير متماثلة أو غير منتظمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد ال‬
‫وتكون تهديدات أو أساليب حرب منفصلة‪ .‬وقد قام العديد من االستراتيجيين‬
‫‪.‬زيادة دمج أشكال النزاع والحرب أو عدم وضوحها‬

‫احتمال حدوث أنواع من الصراعات التي تطمس التمييز بين الحرب‬


‫ويبدو أن السالم‪ ،‬والمحاربين وغير المقاتلين‪ ،‬على رأس‬
‫اإلرتفاع‪ .‬والواقع أن نظام األمن القومي ذاته يشير إلى أن األكثر تعقيدا‬
‫وقد يسعى المتحدون في المستقبل إلى تحقيق التآزر وزيادة التأثير من خالل‬
‫‪.‬الجمع بين عدة أنماط من الحرب‬

‫وكما تكشف هذه الورقة‪ ،‬من المرجح أن تكون هناك حاالت طوارئ في المستقبل‬
‫التهديدات المشتركة أو المختلطة الفريدة المصممة خصيصا ل‬
‫إستهداف نقاط الضعف األميركية‪ .‬بدال من المنافسين المنفصلين مع‬
‫أساليب مختلفة جوهريا (تقليدية أو غير نظامية أو إرهابية)‪،‬‬
‫يمكننا أن نتوقع مواجهة المنافسين الذين سيوظفون جميع أشكال الحرب و‬
‫التكتيكات‪ ،‬ربما في وقت واحد‪ .‬ويمكن أيضا النظر في النشاط اإلجرامي‬
‫جزء من هذه المشكلة أيضا‪ ،‬ألنها إما تزيد من زعزعة االستقرار المحلي‬
‫إما أن تقوم الحكومة بدعم المتمردين أو المحاربين غير النظاميين عن طريق تقديم‬
‫‪.‬أو بتقويض الدولة المضيفة وشرعيتها‬

‫ال يقتصر األمر على الحرب التقليدية أو الصراع بين الدول‬


‫ومع تراجعها‪ ،‬هناك اندماج بين أشكال الحرب الناشئة‪ ،‬وهو شكل يطمس االنتظام‬
‫والحرب غير النظامية‪ .‬وينعكس هذا الفهم الناشئ في‬
‫مؤخرا‬
‫ا‬ ‫‪.‬تم إصدار اإلستراتيجية البحرية الوطنية‬

‫وتتميز الصراعات بشكل متزايد بمزيج هجين من‬


‫التكتيكات التقليدية وغير النظامية‪ ،‬والتخطيط الالمركزي‬
‫تنص االستراتيجية على "التنفيذ‪ ،‬والجهات الفاعلة غير الحكومية‪ ،‬باستخدام‬
‫كل من التقنيات البسيطة والمتطورة في االبتكار‬
‫طرق‪1.‬‬

‫واألدميرال ثاد ‪USN‬الجنرال جيمس تي كونواي‪ ،‬مشاة البحرية األمريكية‪ ،‬األدميرال غاري روجهيد‪1 ،‬‬

‫دبليو ألين‪ ،‬خفر السواحل األمريكي‪ ،‬استراتيجية تعاونية لألمن البحري‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬أكتوبر‪/‬تشرين األول‬
‫‪2007.‬‬

‫تتضمن التهديدات الهجينة مجموعة كاملة من أنماط الحرب المختلفة‬


‫بما في ذلك القدرات التقليدية والتكتيكات والتشكيالت غير النظامية‪،‬‬
‫األعمال اإلرهابية بما في ذلك العنف العشوائي واإلكراه‬
‫اضطراب إجرامي‪ .‬يمكن إجراء الحروب الهجينة من قبل كل من الدولتين‬
‫مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية‪ .‬يمكن أن تكون هذه األنشطة متعددة الوسائط‬
‫يتم إجراؤها بواسطة وحدات منفصلة‪ ،‬أو حتى بواسطة نفس الوحدة‪ ،‬ولكنها بشكل عام‬
‫يتم توجيهها وتنسيقها تشغيليا ا وتكتيكيا ا داخل المنطقة الرئيسية‬
‫ساحة المعركة لتحقيق تأثيرات تآزرية في الجانب المادي و‬
‫األبعاد النفسية للصراع‪ .‬يمكن الحصول على التأثيرات على اإلطالق‬
‫‪.‬مستويات الحرب‬

‫على المستوى االستراتيجي‪ ،‬شهدت العديد من الحروب نظامية وغير نظامية‬


‫عناصر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في معظم الصراعات‪ ،‬حدثت هذه العناصر‬
‫في مسارح مختلفة أو في تشكيالت مختلفة بشكل واضح‪ .‬في الهجين‬
‫والحروب‪ ،‬تصبح هذه القوى غير واضحة في نفس القوة في نفسها‬
‫ساحة المعركة‪ .‬في حين أنها متكاملة من الناحية التشغيلية ومنصهرة تكتيكيا‪،‬‬
‫يحاول العنصر غير النظامي في القوة أن يصبح عملياا‬
‫حاسمة بدالا من مجرد إطالة أمد الصراع‪ ،‬أو إثارة ردود أفعال مبالغ فيها أو‬
‫‪.‬تمديد تكاليف األمن للمدافع‬

‫قد نجد أنه من المحير بشكل متزايد وصف الدول بأنها‬


‫‪.‬القوى التقليدية في األساس‪ ،‬أو الجهات الفاعلة غير الحكومية باعتبارها غير نظامية بطبيعتها‬

‫وسوف تقدم التحديات المستقبلية مجموعة أكثر تعقيدا من البدائل‬


‫الهياكل واالستراتيجيات‪ ،‬كما رأينا في صيف عام ‪ 2006‬في المعركة‬

‫بين إسرائيل وحزب للا‪ .‬لقد أظهر حزب للا بوضوح‬


‫قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على دراسة وتفكيك نقاط الضعف‬
‫الجيوش ذات النمط الغربي‪ ،‬ووضع التدابير المضادة المناسبة‪ .‬ال‬
‫إن الدروس المستفادة من هذه المواجهة أصبحت بالفعل متداخلة‬
‫مع الدول األخرى والجهات الفاعلة غير الحكومية‪ .‬مع أو بدون دولة‬
‫الرعاية والفتك والقدرة على الجماعات المنظمة‬
‫في تزايد‪ ،‬في حين أن الحوافز التي تدفع الدول إلى استغالل الموارد غير التقليدية‬
‫أنماط الحرب آخذة في االرتفاع‪ .‬وهذا يتطلب أن نقوم بتعديل لدينا‬
‫العقليات فيما يتعلق بالتكرار النسبي والتهديدات المستقبلية‬
‫صراع‪ .‬وسيتطلب األمر أيضاا إعادة التفكير في األولويات في مجال الدفاع‬
‫اإلنفاق‪ ،‬والتفكير الجاد حول دور التكنولوجيا في حياتنا‬
‫‪.‬الثقافة االستراتيجية‬

‫إستراتيجية الدفاع الوطني والدفاع الرباعي لعام ‪2006‬‬

‫على النحو الالئق تماما أن التحديات في المستقبل سوف )‪ (QDR‬وقد أدركت المراجعة‬

‫‪.‬تجنب قوانا العسكرية الساحقة والبحث عن طرق بديلة‬

‫سعى كبار صانعي السياسات المدنية في وزارة األمن العام إلى تغيير نهج الوزارة‬
‫االستثمار في القدرة على مواجهة هذه التحديات‪ .‬وزارة الدفاع‬
‫االستراتيجية وعملية إعادة التأهيل وإعادة التأهيل توسع مهمة الجيش األميركي إلى ما هو أبعد من‬
‫تفضيل محاربة القوات التقليدية‪ .‬لم يعد بإمكاننا التركيز فقط‬
‫في المعارك ضد األعداء المفضلين‪ ..‬الرذيلة تناهض الفكر‬
‫‪.‬المعارضون‬

‫تمثل الحرب الهجينة نموذجا للصراعات التي تشكل تحديات شديدة‬


‫)‪(2‬الفكر العسكري التقليدي للواليات المتحدة‬

‫تستهدف االستراتيجية الثقافية‬


‫نقاط الضعف في الطريقة األمريكية للمعركة بشكل فعال جدا‪ .‬رئيسه‬
‫الخصائص ‪ -‬التقارب والتوليفات ‪ -‬تحدث في العديد من‬
‫األوضاع‪ .‬إن التقارب بين مختلف أنواع الصراع سيعرضنا‬
‫مع لغز معقد حتى يحدث التكيف الضروري فكريا‬
‫وعلى المستوى المؤسسي‪ .‬إن هذا الشكل من أشكال الصراع يشكل تحديات طويلة األمد‬
‫المفاهيم األمريكية عن الحرب‪ ،‬وستستمر في إحباط‬
‫‪.‬المصالح األساسية للغرب والنظام العالمي على مدى الجيل القادم‬

‫صعود الحرب الهجينة ال يمثل نهاية الحرب التقليدية‬


‫أو الحرب التقليدية‪ .‬لكنها تشكل عامل تعقيد بالنسبة إلى‬
‫التخطيط الدفاعي في القرن الحادي والعشرين‪ .‬اآلثار قد تكون‬
‫مهمة‪ ،‬ولكن يجب أن تدرس بعناية‪ .‬التاريخ‬
‫إن األساس الذي يقوم عليه فهمنا للحرب يتطلب‬
‫‪.‬أساليب إبداعية إذا أردنا أن نستنتج اآلثار الصحيحة‬

‫وكما الحظ الدكتور جون اركويال من كلية الدراسات العليا البحرية‪،‬‬


‫في حين يقدم التاريخ بعض األمثلة المفيدة لتحفيز األنشطة االستراتيجية"‬

‫التفكير في مثل هذه المشاكل‪ ،‬والتأقلم مع الشبكات التي يمكنها القتال في ذلك‬
‫العديد من الطرق المختلفة ‪ -‬والتي ستشعل العديد من األشكال الهجينة للصراع ‪ -‬سوف‬
‫تتطلب تفكيرا مبتكرا‪3".‬‬

‫توضح هذه الورقة بعض المجاالت المتميزة التي فيها التفكير اإلبداعي‪،‬‬
‫فالتجارب الدقيقة‪ ،‬والتكيف المستمر مطلوبان‪ .‬هذه‬
‫تضمين تغييرات في نهجنا لفن العمليات والقيادة والقيادة‬
‫السيطرة‪ ،‬وتطوير القيادة‪ ،‬وهيكل القوة‪ ،‬والتدريب والتدريب‬
‫‪.‬التعليم‬

‫ونحن نعتقد أن قوات مشاة البحرية مناسبة بشكل خاص لهذا‬


‫البيئة األمنية بسبب اإلرث الذي خلفه‪ ،‬وثقافته االستطالعية و‬
‫مقاربتها للحرب‪ .‬لقد أثبت سالح مشاة البحرية أنه‬
‫المنظمة المبتكرة‪ ،‬وعقيدتها األساسية في الحرب‬
‫فالكفاءات األساسية تزودها باألساس الالزم للتصدي لها بفعالية‪،‬‬

‫‪"Spec Fi: the‬يمكن إعطاء الفضل في أول إستخدام لهذا المصطلح إلى روبرت جي ووكر‪2 ،‬‬

‫سالح مشاة البحرية األميركية والعمليات الخاصة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬مونتيري‪،‬‬
‫وصف ووكر جندي المارينز قائال ‪ Naval Post Graduate School ،December 1998.‬؛‪CA‬‬

‫‪".‬الوحدة االستطالعية "قوة هجينة للحروب الهجينة‬

‫جون أركويال‪" ،‬نهاية الحرب كما نعرفها‪ :‬التمرد‪ ،‬ومكافحة التمرد‪ ،‬و ‪3‬‬

‫دروس من التاريخ المنسي لشبكات اإلرهاب المبكرة‪،‬‬


‫‪.‬مارس ‪ ،2007‬ص ‪369‬‬

‫إن لم يكن يزدهر‪ ،‬ضد المنافسين الهجين‪ .‬يجب على قوات مشاة البحرية‬
‫إستغالل إرثها الراسخ من التميز في القتال الحربي‬
‫‪.‬الروح‪ ،‬والرشاقة المؤسسية لهذا العصر الجديد‬

‫وبسبب نجاحهم الملحوظ‪ ،‬لن يكون المتحدون الهجينيون‬


‫‪.‬وبمرور الوقت‪ ،‬فإنهم لن يبقوا مركزين على تطبيقات التكنولوجيا البسيطة‬
‫وسوف يكون معارضو المستقبل متفانين‪ ،‬ويتعلمون بسرعة ويتكيفون بسرعة مع‬
‫أساليب قتل أكثر كفاءة‪ .‬الحرب الطويلة الجارية تبرز‬
‫‪.‬قدرتها على دمج التكتيكات والتقنيات واإلجراءات الجديدة‬

‫وسيستمر هذا االنتشار‪ .‬ال يمكننا أن نتغاضى عن أنفسنا‬


‫نقاط الضعف أو االستخفاف بتخيالت خصومنا‪ .‬في‬
‫عالم من الحروب الهجينة‪ ،‬فإن ثمن الرضا عن الذات يتنامى بشدة‪ .‬هذا‬
‫ان دراسة االونوغراف ستسرع من وتيرة التعلم الخاص بنا‬
‫‪.‬التكيف المؤسسي‬
‫مقدمة‬
‫الدولة في صراعات الدول في القرن العشرين يتم إستبدالها بحروب هجينة و‬
‫منافسات غير متناظرة ال يوجد فيها تمييز واضح بين الجنود والمدنيين‬
‫)‪(4‬وبين العنف المنظم واإلرهاب والجريمة والحرب‬

‫أحداث ‪ 11‬سبتمبر ‪ 2001‬المأساوية لم تغير كل شيء‪،‬‬

‫لكنها حددت بشكل قاطع نهاية حقبة واحدة من الحرب و‬


‫أيقظنا لفجر جديد‪ .‬يقدم هذا العصر الجديد السياسة‬
‫الصناع والمخططون العسكريون لديهم أسلوبهم الخاص في الصراع‪ ،‬وهو األسلوب الذي‬
‫لقد جعل المفكرين التقليديين غير مرتاحين‪ .‬هذا النوع من الحرب‪ ،‬كما‬
‫اقترح ماو منذ فترة طويلة‪ ،‬لديه العديد من المكونات التأسيسية‪ ،‬و‬
‫إن القوة العسكرية الساحقة في حد ذاتها غير كافية لخدمتنا‬
‫المصالح االستراتيجية‪ .‬بغض النظر عن التكهنات التي ال أساس لها من الصحة لدى البعض‬
‫الزوايا‪ ،‬وهذا ال يلغي فائدة كالوزفيتز الخالدة أو‬
‫حوالي ‪ 15‬قرنا من التاريخ العسكري المسجل قبل ويستفاليا‪ .‬تما اما‬

‫بل على العكس من ذلك‪ ،‬فقد أدرك المنظر البروسي أن لكل عصر عصره الخاص‬
‫مفهوم الحرب‪ .‬وبينما جعلت العولمة الحرب أكثر خطورة‪،‬‬
‫فهي تظل متسقة بشكل ال يمكن إنكاره مع نظرية كالوزفيتز الواسعة‬
‫وينعكس النموذج الناشئ اليوم في أمثال أسامة بن الدن‬
‫وتجاربنا في كل من أفغانستان والعراق‪ .‬هذه التجارب‬
‫يجب أن نتوقف لصانعي اإلستراتيجية‪ .‬الرضا عن اليوم‬
‫فالتحديات األمنية غير مبررة وخطيرة للغاية‪.‬‬
‫ما يسمى بـ"اللحظة األحادية القطبية" وموجة من األحادية الجانب‬
‫لقد تبخرت مشاعر االنتصار في دخان يوم ‪ .9/11‬تفكير بالتمني و‬

‫كانت المناقشات الوهمية حول الطبيعة المتغيرة للصراع البشري‬


‫‪.‬الضحايا الرئيسيون ألحداث ‪ 11‬سبتمبر‪ ،‬والتي عززتها األحداث الالحقة في العراق‬

‫‪:‬وبدالا من "نهاية التاريخ" التي تحدث عنها فوكوياما‪ ،‬فإن أمننا يواجه تحديا ا يتمثل في‬

‫آالن دوبونت‪" ،‬التحول أم الركود؟ إعادة النظر في الدفاع األسترالي ‪4‬‬

‫محاضرة حول األمن األسترالي في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬مبنى البرلمان‪ ،‬كانبيرا‪ 13 ،‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪،‬‬

‫‪ www.mrcltd.org.au/uploaded_documents/ACF30D.doc‬تم الوصول إليه على ‪2002.‬‬

‫‪.‬نوفمبر ‪18 2007‬‬


‫‪:‬أنتوليو جي‪ .‬إيتشيفاريا‪ ،‬الثاني‪" ،‬العولمة وطبيعة الحرب"‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا ‪5‬‬

‫‪.‬معهد الدراسات االستراتيجية‪ ،‬الكلية الحربية العسكرية‪ ،‬مارس ‪ .2003‬انظر أيضاا أنتوليو ج‬

‫إيتشفاريا‪ ،‬الثاني‪ ،‬كالوزفيتز والحرب المعاصرة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬جامعة أكسفورد‬


‫‪.‬الصحافة‪2007 ،‬‬

‫رد فعل عنيف نشأ كمنتج جانبي للعولمة‪ .‬هذا‬


‫يتم تحريض رد الفعل أو استغالله من قبل المتعصبين بشدة والمرتكزين على اإليمان‬
‫‪.‬الفصائل في الشرق األوسط‬

‫‪.‬المستقبل ينذر بساللة أكثر فتكا من االضطراب‬

‫ويشير محللون آخرون مثل الدكتور بروس هوفمان إلى المتمردين في العراق‬
‫وسيستفيد المقاتلون األجانب الجهاديون من تعليمهم في العراق‬
‫أفغانستان‪ ،‬وسوف يعودون قريبا ا إلى ديارهم أو إلى ساحات معارك بديلة‬
‫مع قدر أكبر من الدافع والمهارات الفتاكة والمصداقية‪6.‬‬

‫الداروينية الخاصة بهم‬


‫وقد أدى التطور ضد المؤسسة العسكرية األمريكية المتبجحة إلى تحسين أساليبها‬
‫وشجعت خططهم‪ ،‬في حين أن الصراع داخل اإلسالم مستمر‬
‫بال هوادة إن لم يتم التعجيل بها بفضل النوايا الحسنة من جانب أمريكا‪ ،‬ولكن بشكل سيء‬
‫الجهود المنفذة‪ .‬لذا فإن خطرنا يتصاعد‪ ،‬بينما الغرب قائم‬
‫غير مستعد لتوفير األمن ضد كيان عديم الجنسية عمدا‬
‫وتستهدف نقاط ضعفها وترفض التالعب بجيشها التقليدي‬
‫قوة‪ .‬والبعض اآلخر‪ ،‬بما في ذلك الدول الكبيرة التي لها مصالح معادية لمصالحنا‬
‫‪.‬الخاصة‪ ،‬وسوف نتعلم من هذه التجربة‬

‫لقد كان المفكرون العسكريون الغربيون مترددين‪ ،‬وبالتالي بطيئين في القيام بذلك‬
‫معالجة اآلثار المترتبة على الطابع غير الواضح بشكل متزايد للحداثة‬
‫الحروب‪ .‬يميل الكثيرون إلى النظر إلى ما هو غير مريح وغامض‬
‫طبيعة تحدي األجيال اليوم‪ ،‬وطويلة للتقليدية‬
‫المعارضين الذين سوف يصطفون في تشكيالت يرتدون الزي الرسمي بشكل صحيح‬
‫وخوض الحروب التي نفضل خوضها‪ .‬لقد كنا بطيئين في قبول‬
‫خطوط االتجاه التي تعود إلى بيروت عام ‪ 1983‬وتدرك أن‬

‫الشكل األكثر شيوعاا للحرب اآلن هو "بين الناس"‪ ،‬وقد حدث ذلك بالفعل‬
‫لقد كنا بطيئين للغاية في تشكيل مجموعة أدواتنا المؤسسية‪7 .‬‬

‫‪.‬وألكثر من عقدين من الزمن‪ ،‬تجاهل معظمنا هذه االتجاهات‬

‫لم يتحدث سوى عدد قليل فقط عن عصور ما بعد وستفاليا‪ ،‬أو غير الثالوثية‪ ،‬أو ما بعد كالوسويتز‪8.‬‬
‫وتوجه الجيش األمريكي نحو وجهة نظره المفضلة‬
‫لنطاقها المهني‪ ،‬على المستوى العملياتي‪ ،‬وعملت على احتضانها‬
‫عصر المعلومات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حاول الكثير من هذا الجهد إتقان‬

‫‪ HASC‬بيان الدكتور بروس هوفمان‪ ،‬الشهادة المقدمة إلى ‪6‬‬

‫اللجنة الفرعية المعنية باإلرهاب والتهديدات والقدرات غير التقليدية في فبراير‬


‫روبرت سميث‪ ،‬فائدة القوة‪ :‬فن الحرب ‪ www.rand.org/pubs/testimonies/CT255/. 7‬تم الوصول إليه على ‪16, 2006.‬‬
‫في العالم الحديث‪ ،‬نيويورك‪،‬‬
‫‪.‬نيويورك‪ :‬كنوبف‪2007 ،‬‬

‫أبرزها مارتن فان كريفيلد‪ ،‬تحول الحرب‪ ،‬نيويورك‪8. ،‬‬

‫‪.‬نيويورك‪ :‬الصحافة الحرة‪1991 ،‬‬

‫شكل من أشكال الحرب نادر الحدوث إن لم يكن عفا عليه الزمن‪ ،‬وأصبح صناعياا‬
‫الحرب العمرية أكثر دقة‪ ،‬وأكثر قابلية للتنبؤ‪ ،‬وأكثر بدائية‪ .‬نحن‬
‫تحقيق أقصى قدر من الكفاءة وتطبيق أشكال أكثر حداثة من أي وقت مضى‬
‫تكنولوجيا‪ .‬لكننا ركزنا على المجموعة الخاطئة من الدوافع االستراتيجية‬
‫والمؤشرات‪ .‬رؤى "العيون غير المترفة" وتفوق المعلومات‪،‬‬
‫أدت هجمات المواجهة والروابط األسرع من أي وقت مضى من المستشعر إلى مطلق النار إلى إطالق النار‬
‫أجندة الدفاع وبرامج التحول في وزارة‬
‫الدفاع ألكثر من عقد من الزمان‪9.‬‬

‫ورغم أن كل هذه التقنيات كانت مفيدة‪ ،‬إال أنها لم تكن كذلك‬


‫تقييمها بشكل صحيح فيما يتعلق بالسياق االجتماعي والسياسي الجاري‬
‫التي كان من المقرر أن يتم تطبيقها فيها‪ .‬في الواقع‪ ،‬لقد أخطأنا في تحديد هوية‬
‫‪.‬ثورة حقيقية في الشؤون العسكرية‪ ،‬كما الحظ السير لورانس فريدمان‬

‫لم نتمكن من إزالة «ضباب الحرب» بالمعلومات األميركية‬


‫السيطرة وإنشاء سالم أمريكي جديد طويل بطريقة سحرية‪ .‬نحن‬
‫لقد تجاهلنا ما يشكل تهديداا حقيقياا ألمننا القومي‬
‫المصالح في المناطق الرئيسية من العالم‪ ،‬وذلك بسبب احتضان متحمس ل‬
‫نسخة مثالية وعفا عليها الزمن من الحرب‪ ،‬وعدم التقدير‬
‫للتأثير الحشدي ألدوات عصر المعلومات عند استخدامها للتحريض‬
‫‪.‬الفوضى وتشجيع الكراهية‬

‫‪ ،‬نُشرت في وقت مبكر)‪ (NDS‬أحدث استراتيجية للدفاع الوطني األمريكي‬

‫‪ ،‬يعكس بعض التحسن في التفكير‪ .‬هذه الورقة البيضاء صراحة‪2005‬‬


‫يحدد مجموعة من التهديدات الناشئة ويحدد المنافسين غير النظاميين‬
‫باعتبارها مشكلة بارزة على نحو متزايد‪ .‬لقد بدأ في تغيير التفكير األمريكي‬
‫‪».‬واالستثمارات بعيدا ا عن مجرد «القتال وكسب الوطن‬

‫الحروب” ضد أعدائها التقليديين المفضلين لمجموعة من الحروب‬


‫ضد مجموعة أوسع من األعداء ‪ -‬التوسع إلى ما هو أبعد من التقليدي‬
‫تتضمن ثالثة تهديدات أو منافسين آخرين ‪ -‬غير النظاميين‪ ،‬و‬
‫اإلرهابي الكارثي والتهديد التخريبي الذي يسعى إلى اغتصاب‬
‫الهيمنة والقوة األمريكية بإزاحتها باالختراق‬
‫‪.‬التقنيات‬

‫مؤلفو المراجعة الدفاعية التي يصدرها البنتاغون كل أربع سنوات لعام ‪2006‬‬

‫يمكنه أيضاا أخذ القوس‪ .‬واعترف التقرير بالتحول )‪(QDR‬‬

‫وفي الختام‪" ،‬في عالم ما بعد ‪ 11‬سبتمبر‪ ،‬ظهرت حرب غير نظامية‬

‫ظهرت باعتبارها الشكل المهيمن للحرب التي تواجه الواليات المتحدة‬

‫انظر فريدريك دبليو كاجان‪ ،‬العثور على الهدف‪ :‬تحول الجيش األمريكي ‪9‬‬

‫سياسة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬كتب اللقاء‪2006 ،‬‬

‫بأن خوض حرب طويلة ضد ‪ QDR‬الدول‪ 10 ".‬جادل تقرير‬

‫اإلرهاب‪ ،‬وتوفير القوات لمتطلبات التناوب لفترات طويلة‬


‫الصراعات‪ ،‬وزيادة قدرة الشركاء في المستقبل سيكون الحل‬
‫أساس حجم وتشكيل الجيش‪ .‬وهذا التحول في السياسة مهم‬
‫حيث يبدأ في توسيع نطاق المطورين القتاليين داخل كل منهم‬
‫‪.‬خدمة لزيادة تركيزنا على هذا الشكل المتزايد من أشكال الحرب‬

‫تشير هذه الورقة إلى أنه ال يزال أمامنا طريق لنقطعه‪ .‬بدال من ال‬
‫أربعة منافسين متميزين معروضين في مخطط مصفوفتين اثنين (المعروف‬
‫الجديد‪ ،‬المستقبل ‪( NDS‬مثل الرسم البياني الرباعي في البنتاغون) الموجود في‬

‫من المرجح أن تقدم السيناريوهات مجموعات فريدة ومتعمدة‬


‫صا الستهداف المجتمعات الغربية في‬
‫التآزر المصمم خصي ا‬
‫نقاط الضعف العامة واألمريكية بشكل خاص‪ .‬استراتيجية الدفاع‬
‫خلق االنطباع بأن مجموعتنا من القدرات ستكون كذلك‬
‫تم قياسها مقابل أربعة أنواع مختلفة من المنافسين باستخدام مختلف‬
‫اقتراب‪ .‬إن نظرتنا للمستقبل تشير إلى أن أعداء المستقبل موجودون‬
‫ونادرا ما يقتصرون على أداة واحدة في حياتهم‬
‫ا‬ ‫أكثر ذكا اء من ذلك‬
‫أدوات‪ .‬سوف تواجه التحديات اإلرهابية التقليدية وغير النظامية والكارثية‬
‫أال تكون أنما ا‬
‫طا مميزة؛ سيكونون جمي اعا حاضرين بشكل ما‪ .‬عدم وضوح‬
‫أنماط الحرب‪ ،‬وعدم وضوح من يقاتل‪ ،‬وما هي التقنيات‬
‫يتم تطبيقه‪ ،‬وينتج نطاقاا واس اعا من التنوع والتعقيد‬
‫‪.‬نحن نسميها الحرب الهجينة ‪11‬‬

‫يمكن إجراء الحروب الهجينة من قبل الدولتين ومجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية‪ .‬تتضمن الحروب الهجينة‬
‫مجموعة من أنماط الحرب المختلفة‪،‬‬
‫بما في ذلك القدرات التقليدية والتكتيكات والتشكيالت غير النظامية واألعمال اإلرهابية‬
‫بما في ذلك العنف العشوائي واإلكراه‪ ،‬والفوضى اإلجرامية‪ .‬ويمكن إجراء هذه األنشطة المتعددة الوسائط بواسطة وحدات منفصلة‪،‬‬
‫أو حتى بواسطة نفس الوحدات‬
‫وحدة‪ ،‬ولكن بشكل عام يتم توجيهها من الناحية التشغيلية والتكتيكية‬
‫‪.‬منسقة داخل ساحة المعركة الرئيسية لتحقيق تأثيرات تآزرية‬

‫باإلضافة إلى إستخدامه العام األول من قبل الجنرال ماتيس في منتدى الدفاع الذي يرعاه ‪11‬‬

‫من قبل المعهد البحري وجمعية سالح البحرية في ‪ 8‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪،2005‬‬

‫وقد تم تقديم هذا المفهوم من قبل الفريق جيمس ماتيس من قوات مشاة البحرية األمريكية وفرانك هوفمان‪،‬‬
‫حرب المستقبل‪ :‬نشأة الحرب الهجين‪ "،‬وقائع المعهد البحري‪ ،‬تشرين الثاني"‬

‫الحرب غير النظامية المعقدة‪ :‬الثورة القادمة في" ‪ F. G. Hoffman.‬؛‪2005 ،pp. 30-32‬‬

‫‪ F. G. Hoffman ،"How the Marines‬؛‪Orbis ،Summer 2006 ،pp. 413-430‬الشؤون العسكرية‪،‬‬

‫‪ F. G.‬مجلة القوات المسلحة الدولية‪ ،‬نيسان‪/‬أبريل ‪2006‬؛ و")(‬

‫‪.‬هوفمان "التحضير للحروب الهجينة"‪ ،‬جريدة سالح البحرية‪ ،‬آذار‪/‬مارس ‪2007‬‬

‫وتتناول هذه الورقة التقدم المحرز في مشروع بحثي طويل األجل تضطلع به قوات مشاة البحرية األمريكية (المارينز) وتتمخض‬
‫عنه بالفعل نهج مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الناشئ‪ .‬وباإلضافة إلى إستعراض األدبيات والتحليالت التي أدت بنا إلى هذه النقطة في‬
‫‪.‬الوقت المناسب‪ ،‬توفر الورقة آثارا على مجتمع الدفاع ككل للنظر فيها‬

‫وما يزيد المشكلة تعقيدا هو أن ساحة المعركة في حروب الغد الهجينة سوف تدور في أراض معقدة‪ ،‬وعلى األرجح في المدن‬
‫المزدهرة في العالم النامي‪ .‬يدرك المتحدي الهجين أن التضاريس المعقدة توفر للمدافعين عددا من المزايا التي تعوض تفوقنا‬
‫التقليدي‪ .‬وتشير العمليات القتالية األخيرة إلى تحول نحو ما يمكن تسميته مناطق متنازع عليها‪ 12 .‬تشمل هذه المناطق الغابات‬
‫الحضرية الكثيفة والمناطق الساحلية المزدحمة حيث تتركز غالبية سكان العالم والنشاط االقتصادي‪ 13.‬إن إشراك القوات األمريكية‬
‫في "المنطقة المتنازع عليها" مع مجموعة من النهج الفجة ولكن غير المتماثلة الفعالة يهدف إلى إطالة أمد الصراعات وتكاليفها‪،‬‬
‫‪.‬وإضعاف اإلرادة األمريكية‪ .‬لن يكون هذا خبرا لقدامى محاربي عملية الفجر في الفلوجة‬

‫وكما رأينا في كوسوفو وأفغانستان والعراق‪ ،‬فإن الخصوم غير النظاميين يتبنون تكتيكات وأساليب عمليات تعوض عن قوتنا النارية‬
‫ومزايانا في جمع المعلومات االستخباراتية‪ ،‬والمراقبة‪ ،‬واالستطالع‪ .‬واليوم‪ ،‬توفر التضاريس الحضرية الكثيفة مالذات آمنة مماثلة‬
‫للمقاتلين في المناطق الحضرية أو اإلرهابيين‪ ،‬حيث توفر له كثافة السكان وشبكات النقل والخدمات العامة والبنية التحتية‪ ،‬والهياكل‪،‬‬
‫سبال متعددة للهروب والقدرة على االختباء أثناء التخطيط للعمليات والتدريب‪ .‬إن كثافة المجمع الحضري توفر غطاء و"ضوضاء"‬
‫كافية إلخفاء إعداد الخصم ووضعية الهجوم‪ .‬وعلينا أن نأخذ المواجهات الحضرية على محمل الجد‪" ،‬ويجب أن ينتهي تصنيف‬
‫من الواضح أن معارضي المستقبل (العمليات الحضرية بأنها صعبة للغاية ومكلفة جدا" ألنها يمكن أن تصبح نبوءة ذاتية التحقق‬
‫سوف يتجنبون خوض الحرب على الطريقة األمريكية‪ ،‬حيث نحسن عصر الصناعة أو عصر المعلومات‬
‫‪"،‬روبرت إي‪ .‬شميدل وإف‪ .‬جي‪ .‬هوفمان‪" ،‬السيطرة على المناطق المتنازع عليها ‪12‬‬

‫اإلجراءات‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪ 13 .2004‬رالف بيترز‪" ،‬جنودنا‪ ،‬مدنهم"‪ ،‬بارامترات‪ ،‬ربيع ‪ ،1996‬الصفحات من ‪ 43‬إلى ‪14 .50‬‬
‫فنسنت ج‪ .‬جولدينج جونيور‪" ،‬العودة إلى المستقبل مع الحرب غير المتكافئة"‪ ،‬المعلمات‪،‬‬
‫شتاء ‪ 01-2000‬البروز وقواعد الحرب المفضلة لدينا‪ .‬ذلك أن الخصوم األكثر ترجيحا في ساحات القتال في المستقبل ال يتقبلون أي‬
‫قواعد‪ .‬وسيتمثل نهجهم الرئيسي في تجنب إمكانية التنبؤ والسعي إلى االستفادة بطرق غير متوقعة وأساليب الهجوم القاسية‪ .‬يمكننا‬
‫أن نتوقع أن نرى الكثير من السرقة التكتيكية‪ ،‬حيث يتعلم خصمنا منا منا‪ ،‬يقترن ببطاقات جامحة أو تكيف هجين حيث تعلم عدونا‬
‫‪.‬كيفية إستخدام التكنولوجيا الفائقة بطرق فريدة وغير متوقعة‬

‫وسوف نواجه أيضا أشكاال بدائية من الحرب واألنشطة اإلجرامية التي حرمها المجتمع الغربي منذ زمن بعيد‪ .‬ولسوف يسعى أعداء‬
‫المستقبل إلى تحقيق درجة من "الصدمة والرعب" ببربرية فجة (باالستعانة بالفيديو) بدال من التسلح بأسلحة دقيقة‪ .‬وما نسميه‬
‫بسخرية الحرب "غير النظامية" سوف يصبح مألوفا على نحو متزايد‪ ،‬ولكن بسرعة أكبر وبمعدالت وفيات أكبر مما كان عليه في‬
‫الماضي‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار التكنولوجيا العسكرية المتقدمة‪ .‬وفي هذه الورقة‪ ،‬حددنا الشكل األكثر خطورة واألكثر‬
‫إحتماال للصراع بوصفه الحرب الهجينة‪ .‬إن هذا الشكل من أشكال الصراع سوف يشكل تحديا للمفاهيم األميركية القديمة عن‬
‫الحرب‪ ،‬وهيكل القوة ال تقليدية المنحى وأنماط االستثمار‪ .‬وسوف تستمر هذه الطبيعة الضبابية للصراع في إختبار وإحباط المصالح‬
‫‪.‬األمنية للغرب والنظام العالمي على مدى الجيل القادم ‪ ،‬ص ‪30-21‬‬

‫البروز وقواعد الحرب المفضلة لدينا‪ .‬ذلك أن الخصوم األكثر ترجيحا في ساحات القتال في المستقبل ال يتقبلون أي قواعد‪ .‬وسيتمثل‬
‫نهجهم الرئيسي في تجنب إمكانية التنبؤ والسعي إلى االستفادة بطرق غير متوقعة وأساليب الهجوم القاسية‪ .‬يمكننا أن نتوقع أن نرى‬
‫الكثير من السرقة التكتيكية‪ ،‬حيث يتعلم خصمنا منا منا‪ ،‬يقترن ببطاقات جامحة أو تكيف هجين حيث تعلم عدونا كيفية إستخدام‬
‫‪.‬التكنولوجيا الفائقة بطرق فريدة وغير متوقعة‬

‫وسوف نواجه أيضا أشكاال بدائية من الحرب واألنشطة اإلجرامية التي حرمها المجتمع الغربي منذ زمن بعيد‪ .‬ولسوف يسعى أعداء‬
‫المستقبل إلى تحقيق درجة من "الصدمة والرعب" ببربرية فجة (باالستعانة بالفيديو) بدال من التسلح بأسلحة دقيقة‪ .‬وما نسميه‬
‫بسخرية الحرب "غير النظامية" سوف يصبح مألوفا على نحو متزايد‪ ،‬ولكن بسرعة أكبر وبمعدالت وفيات أكبر مما كان عليه في‬
‫الماضي‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار التكنولوجيا العسكرية المتقدمة‪ .‬وفي هذه الورقة‪ ،‬حددنا الشكل األكثر خطورة واألكثر‬
‫إحتماال للصراع بوصفه الحرب الهجينة‪ .‬إن هذا الشكل من أشكال الصراع سوف يشكل تحديا للمفاهيم األميركية القديمة عن‬
‫الحرب‪ ،‬وهيكل القوة التقليدية المنحى وأنماط االستثمار‪ .‬وسوف تستمر هذه الطبيعة الضبابية للصراع في إختبار وإحباط المصالح‬
‫األمنية للغرب والنظام العالمي على مدى الجيل القادم‬
‫أصول وتطور الحرب الهجينة‬
‫في الحرب والحرب غير العسكرية‪ ،‬والتي هي في المقام األول وطنية وفوق وطنية‪ ،‬هناك‬
‫ال يوجد أي إقليم ال يمكن تجاوزه‪ ،‬وال توجد وسيلة ال يمكن إستخدامها في الحرب؛‬
‫وال توجد منطقة وال طريقة ال يمكن إستخدامهما معا‪15.‬‬

‫إن الصراعات الجارية في العراق وأفغانستان تعزز التوقعات الشهيرة للجنرال كرالك بشأن الصراعات المستقبلية‪ .‬وتنبأ بأن‬
‫الصراعات المستقبلية ستكون على عكس عمليات االجتياح الميكانيكية الواسعة النطاق لعملية عاصفة الصحراء‪ ،‬ولكنها اشبه ب‬
‫"زوج ابنة شيشانية‪16".‬‬

‫أستخدم الشيشانيون تكتيكات االحتشاد داخل مدنهم إلحباط الهيمنة الروسية‪ 17.‬لم يكن لهذا النموذج صدى لدى مجتمع األمن القومي‬
‫السائد في ذلك الوقت‪ ،‬كما لم يكن لألدلة من عدد من التجارب األخرى في بيروت أو مقديشو أو سراييفو‪ .‬ولكن اآلن‪ ،‬أدت الحرب‬
‫الطويلة واهتمام البنتاغون المتأخر بعمليات االستقرار والحروب غير النظامية ومكافحة التمرد إلى تسريع وتيرة النقاش حول الطابع‬
‫‪.‬المستقبلي للصراع وتخصيص الموارد داخل بنية األمن القومي األميركية‬

‫وكجزء من برنامج األبحاث "تغيير طابع النزاع" المستمر التابع لمركز التهديدات والفرص الناشئة‪ ،‬فحصنا عددا من النماذج‬
‫المتوقعة وتغييرات النماذج المفترضة فيما يتعلق بالصراع في المستقبل‪ .‬كانت المقترحات الخاصة بالحروب "غير الثالوثية"‪،‬‬
‫وحرب الجيل الرابع‪ ،‬والحروب المركبة بارزة في األدبيات عند بدء هذا المشروع‪ .‬وقد وصف آخرون الصراعات الحالية بأنها‬
‫"حروب جديدة"‪ ،‬مشيرين إلى أنها فريدة من نوعها‬
‫الخصائص‪ ،‬وال سيما تدفقات الالجئين الواسعة النطاق‪ ،‬والعنف الجنسي‪ ،‬والجوانب اإلجرامية عبر الوطنية التي تشكل أساس‬
‫)‪(18‬الحروب األخيرة‬

‫‪.‬تشياو ليانغ ووانغ شيانغسوي‪ ،‬الحرب غير المقيدة‪ ،‬بكين‪ :‬أدب جيش التحرير الشعبي وفنونه ‪15‬‬

‫‪.‬دار النشر‪1999 ،‬‬

‫أعداؤنا لن يسمحوا لنا بمحاربة ابن عاصفة الصحراء‪ ،‬بل سيحاولون ذلك ‪16‬‬

‫اجذبنا إلى ربيبة الشيشان»‪ .‬روبرت هولزر‪" ،‬كروالك يحذر من االعتماد المفرط على التكنولوجيا"‪ ،‬أخبار الدفاع‪ 7 ،‬أكتوبر‬
‫‪ ،1996"،‬ص‪ 17 .4 .‬تيموثي ل‪ .‬توماس‪" ،‬معركة غروزني‪ :‬فصل دراسي مميت في القتال الحضري‬

‫المعلمات‪ ،‬صيف ‪ ،1999‬ص ‪102-87‬؛ أناتول ليفين‪ ،‬الشيشان‪ ،‬شاهد القبر الروسي‬

‫السلطة‪ ،‬نيو هيفن‪ ،‬ط م‪ :‬مطبعة جامعة ييل‪ ،1998 ،‬ص ‪ 18 .140-102‬يُنسب هذا المصطلح عادة إلى ماري كالدور‪ ،‬الحروب‬
‫الجديدة والقديمة‪ :‬العنف المنظم في أ‬
‫ومؤخرا هيرفريد مونكلر‪،‬‬
‫ا‬ ‫‪The New‬العصر العالمي‪ ،‬كامبريدج‪ ،‬المملكة المتحدة‪ :‬النظام السياسي‪1999 ،‬؛‬

‫‪ ،2005 ،.‬ص ‪MA: Polity Press31-5‬الحروب‪ ،‬مالدن‪،‬‬

‫يصف بإيجاز عددا من النظريات التي تم فحصها كجزء من هذا المشروع‬


‫الخاصة بها ‪ CETO‬واألساس المنطقي لتطوير وتحسين منتجات‬

‫‪.‬بناء الحرب الهجينة‬

‫حرب الجيل الرابع‬


‫الذي يبدو نبويا جدا‪ 19.‬تفرض النظرية تحوالت تاريخية كبيرة في الحرب منذ عام )‪ (4GW‬بحثنا مفهوم حرب الجيل الرابع‬
‫من أنصار هذه ‪ .1648 GW.20‬في البداية تم رفضها على أنها "غير ذات صلة أنيقة"‪ ،‬ولكن من الصعب اآلن تجاهل حقيقة ‪4‬‬
‫النظرية حددت بدقة الطبيعة الضبابية للصراع في المستقبل‪ ،‬وخاصة ضبابية الحرب والسالم‪ ،‬فضال عن الصراع بين المقاتلين‬
‫وغير المقاتلين‪ .‬ويكمن جوهر هذا المفهوم في أن ضعف الدولة كآلية تنظيمية حاكمة يؤدي إلى صعود جهات فاعلة غير تابعة للدولة‬
‫راغبة في تحدي شرعية الدولة وقادرة على ذلك‪ .‬إن دور اإلرادة السياسية والتفكك االجتماعي الداخلي يشكل أهمية مركزية بالنسبة‬
‫مجموعة من الوسائل التقليدية وغير التقليدية‪ ،‬بما في ذلك اإلرهاب والمعلومات‪ ،‬لتقويض إرادة ‪GW‬للهيكل‪ .‬ويستخدم ممثل ‪4‬‬
‫الدولة القائمة‪ ،‬ونزع الشرعية عنها‪ ،‬وتحفيز انهيار إجتماعي داخلي(‪ .)21‬فقد أتهم أنصارها بتجاهل تاريخ الحرب غير النظامية‪،‬‬
‫‪.‬وهو سجل يدور حول التاريخ العسكري ذاته‬

‫ولهذه النظرية العديد من المؤيد ين الذين يركزون على اإلرادة السياسية والشرعية والثقافة‪ .‬ويستغل خصمهم في سباق الجيل الرابع‬
‫‪ GW‬المجتمعات‪ ،‬ويتبنى بنية غير متبلورة‪ ،‬ويستخدم تقنيات التعبئة الجماهيرية‪ .‬وقد تم الطعن في حداثة هذا المفهوم‪ .‬إن فكرة ال ‪4‬‬
‫التي أثارها ت‪ .‬س‪ .‬هامس بأن "اإلرادة السياسية المتفوقة عندما تستخدم بشكل صحيح يمكن أن تهزم قوة اقتصادية وعسكرية أكبر"‬
‫لم تكن غامضة بالنسبة لجورج واشنطن أو الكونغرس القاري‪ .‬ولم يكن الصراع المطول‪ ،‬والشبكات االجتماعية والسياسية‪،‬‬
‫‪.‬والمغتربين‪ ،‬والحماس اإليديولوجي الضائع على مايكل كولينز والمتمردين األيرلنديين في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية األولى‬

‫‪"The‬ويليام إس‪ .‬ليند‪ ،‬وكيث نايتنجيل‪ ،‬وجون شميت‪ ،‬وغاري آي‪ .‬ويلسون‪19 ،‬‬

‫وجه الحرب المتغير‪ :‬إلى الجيل الرابع"‪ ،‬جريدة مشاة البحرية‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪"،‬‬

‫‪2001.‬‬

‫‪"،‬كينيث ف‪ .‬ماكنزي‪" ،‬عدم األهمية األنيقة‪ :‬حرب الجيل الرابع ‪20‬‬

‫المعلمات‪ ،‬الخريف‪ ،1993 ،‬ص ‪ .21 .60-51‬حول هذه النقطة‪ ،‬انظر ويليام س‪ .‬ليند‪" ،‬اإلرادة ال تنتصر" في تيريف‪ ،‬كارب‪ ،‬و‬

‫كارب‪ ،‬محرران‪ ،‬التمرد العالمي ومستقبل الصراع المسلح‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬روتليدج‬
‫‪.‬المطبعة‪ ،2007 ،‬ص ‪104-101‬‬

‫يستند إلى تاريخ سيئ وال يحجب ‪ GW ...‬وقد انتقد بعض المؤرخين البارزين هذا النهج‪ .‬يجد الدكتور أنتيليو إتشيفاريا أن "نموذج ‪4‬‬
‫إال ما فعله المؤرخون والمنظرون والمحللون اآلخرون بالفعل وبذلوا جهدا طويال من أجل توضيحه‪ ".‬وقد ردد آخرون تقييمه‪ .‬الحظ‬
‫تعاني من إستعمال رديء للتاريخ وعدم الدقة ‪GW‬البروفسور لورنس فريدمان من كلية كينغز في لندن "‪ ...‬ان نظرية ال ‪4‬‬
‫الفكرية‪ 22".‬والحظنا االعتراضات على االطار التاريخي‪ ،‬وخلصنا إلى ان اطار الجيل الرابع يخفي أكثر مما يكشف عنه‪ .‬العهد‬
‫الروماني‪ ،‬أو الحروب الصليبية‪ ،‬أو فترة اإلصالح في أوروبا‪ ،‬أو تاريخ بريطانيا اإلمبراطوري‪ ،‬التي تشكل األساس ألطروحة‬
‫كالويل بعنوان "حروب صغيرة"‪ ،‬كلها تتضمن عناصر لما يعتبر اآلن حرب الجيل الرابع‪ .‬وعلى نحو مماثل‪ ،‬يجب على المؤرخين‬
‫أن يتساءلوا لماذا التمرد الفلبيني في مطلع القرن‪ ،‬وعصر حروب البحرية الصغيرة‪ ،‬وحملة تي إي لورنس التي حدثت خالل الجيل‬
‫الثاني المزعوم‪ ،‬ليست ذات صلة بدراسات الحالة‪23.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬ليس من المستغرب أن المحللين البريطانيين واإلسرائيليين واألستراليين يختلفون مع هذا المفهوم‪ .‬ويعتقد البروفيسور رون‬
‫ثورنتون أن صياغة المفهوم قد تستبعد قدرا كبيرا من المعرفة القيمة‪ .‬يرى آفي كوبر أن هذا "غير متماسك ومنهج"‪ ،‬ويؤكد مايك‬
‫إيفانز أنه بدال من األجيال التاريخية المتميزة وظهور شيء جديد تماما‪ ،‬نحتاج إلى تقييم دقيق للدمج الواضح ألشكال الصراع‬
‫القائمة‪ 24.‬ومع ذلك‪ ،‬فإن النقاش الذي أثارته النظرية كان مفيدا ألنه أجبر المهنة على فحص نفسها‪ ،‬والعقيدة التقليدية السائدة اليوم‪،‬‬
‫‪.‬والميل في الواليات المتحدة إلى تجاهل الحرب غير النظامية‬

‫وسواء كان هذا حقا شيئا جديدا تماما‪ ،‬أو "مرئيا ومختلفا بشكل واضح عن أشكال الحرب التي سبقته"‪ ،‬فقد برز بوصفه تحديا‪ .‬ما‬
‫حدث هو ببساطة جزء من تطور الحرب‪ ،‬والتحول في الدرجة بدال من اللطف‪ ،‬والعودة إلى الحاالت القديمة والمروعة‪ 4 .‬من دعاة‬
‫جي دبليو ال ينكرون وجود حرب غير نظامية‬

‫‪"،‬أنتوليو ج‪ .‬إيتشيفاريا الثاني‪" ،‬تفكيك نظرية حرب الجيل الرابع ‪22‬‬

‫السياسة األمنية المعاصرة‪ ،‬أغسطس ‪ ،2005‬الصفحات ‪20-11‬؛ لورانس فريدمان‪" ،‬الحرب تتطور إلى الجيل الرابع"‪ ،‬السياسة‬
‫‪.‬األمنية المعاصرة‪ ،‬أغسطس ‪ ،2005‬الصفحات من ‪ 1‬إلى ‪10‬‬

‫و ‪Aaron Karp‬و ‪ Terry Terriff‬لمزيد من التقييم‪ ،‬راجع الفصل الختامي في ‪23‬‬


‫ريجينا كارب‪ ،‬محرران‪ ،‬التمرد العالمي ومستقبل الصراع المسلح‪ :‬مناقشة حرب الجيل الرابع‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬سيتي‪ 24 .‬انظر رود‬
‫ثورنتون‪" ،‬الجيل الرابع‪ :‬شكل جديد من أشكال الحرب؟" ص‪87 .‬؛ آفي كوبر‪" ،‬نهاية القدرة اإلسرائيلية المطلقة؟" ص ‪159-147‬؛‬
‫ومايك إيفانز "إعادة النظر في عدم األهمية األنيقة‪ :‬نقد لحرب الجيل الرابع"‪ ،‬ص‪ 72 .‬في تيريف‪ ،‬كارب وكارب‪ ،‬التمرد العالمي‪،‬‬
‫‪Op Cit.‬‬

‫األساليب والعودة إلى حرب القرون الوسطى‪ .‬ولكنهم يميلون إلى التغاضي عن كالوزفيتز‪ ،‬الذي الحظ أن الحرب "أكثر من مجرد‬
‫‪GW‬حرباء"‪ ،‬مع التكيف المستمر في الشخصية في كل عصر‪ .‬إن القليل جدا مما يوصف بأنه يختلف إختالفا جوهريا في أدب ال ‪4‬‬
‫هو كل ما ال يتفق مع فهم كلوسفيتز للحرب كصراع لإلرادات البشرية‪ 25.‬إن التركيز على التأثير على التماسك السياسي أو اإلرادة‬
‫كان جانبا أساسيا من قانون كالوزفيتز‪ ،‬ولكن فكرة تحقيق ذلك بشكل غير مباشر بدال من القوات العسكرية الميدانية للخصم لها‬
‫مهمة ‪ GW‬جدارة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لطبيعة الصراع التي تزداد ضبابية‪ .‬في حين أنها تفتقر إلى وصفات طبية‪ ،‬فإن مدرسة ‪4‬‬
‫‪.‬بالتأكيد‬

‫حروب مركبة‬
‫وقد الحظ المؤرخون أن العديد من الحروب إن لم يكن معظمها تتميز بعمليات منتظمة وغير منتظمة‪ .‬وعندما تحدث درجة كبيرة من‬
‫التنسيق االستراتيجي بين القوات النظامية وغير النظامية المنفصلة في الصراعات‪ ،‬يمكن اعتبارها "حروبا مركبة"‪ .‬والحروب‬
‫المركبة هي تلك الحروب الكبرى التي كان لها عناصر نظامية وغير نظامية كبيرة تحارب في آن واحد تحت توجيه موحد‪26.‬‬
‫واآلثار التكميلية للحرب المركبة تتولد من قدرتها على إستغالل مزايا كل نوع من أنواع القوة‪ ،‬ومن قدرتها على زيادة طبيعة التهديد‬
‫الذي يشكله كل نوع من أنواع القوة‪ .‬تهاجم القوة غير النظامية مناطق الضعف‪ ،‬وتجبر الخصم التقليدي على تفريق قواته األمنية‪.‬‬
‫‪.‬وعادة ما تدفع القوة التقليدية الخصم إلى التركيز على الدفاع أو تحقيق الكتلة الحرجة للعمليات الهجومية الحاسمة‬

‫ويمكن للمرء أن يرى ذلك في الثورة األمريكية حيث كانت قوة واشنطن األكثر تقليدية بمثابة "قوة في الوجود" خالل معظم فترة‬
‫الحرب‪ ،‬في حين اتسمت حملة والية ساوث كارولينا بالميليشيات وبعض القتال غير النظامي‪ 27.‬كثيرا ما ينظر إلى حقبة نابليون‬
‫على أنها حقبة جيوشها الضخمة التي تسير ذهابا وإيابا في جميع أنحاء أوروبا‪ .‬ولكن الغزو الفرنسي إلسبانيا تحول إلى مستنقع مع‬
‫البريطانيين‬

‫كارل فون كالوزفيتز‪ ،‬عن الحرب‪ ،‬مايكل هوارد وبيتر باريت‪ ،‬محرران‪ .‬وعبر‪ ،‬برينستون‪ ،‬نيوجيرسي‪ :‬مطبعة جامعة ‪25.‬‬
‫برينستون‪ ،1976 ،‬ص‪ .77 .‬انظر أيضاا كريستوفر داس‪" ،‬كالوزفيتز والحروب الصغيرة‪ "،‬في هيو ستراشان وأندرياس هيربيرج‬
‫‪.‬روث‪ ،‬محرران‪ ،‬كالوسفيتز في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة أكسفورد‪2007 ،‬‬

‫‪.‬توماس هوبر‪ ،‬الحروب المركبة‪ :‬العقدة القاتلة‪ ،‬فورت ليفنوورث‪ ،‬كانساس‪ :‬كلية القيادة واألركان العامة‪26. 1996 ،‬‬

‫جون جرينير‪ ،‬الطريق األول للحرب‪ :‬صناعة الحرب األمريكية على الحدود‪ ،‬مطبعة جامعة كامبريدج‪2005 ،‬؛ تيري جولواي‪27 ،‬‬
‫‪.‬جنرال واشنطن‪ :‬نثنائيل جرين وانتصار الثورة األمريكية‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬هنري هولت‪2005 ،‬‬

‫المنظمون الذين يعارضون سيطرة نابليون على المدن الكبرى‪ ،‬في حين أن المتمردين اإلسبان نجحوا في مضايقة خطوط إتصاله‪.‬‬
‫هنا أيضا‪ ،‬تم تحقيق التنسيق االستراتيجي‪ ،‬ولكن بشكل عام في ساحات المعارك المختلفة‪ 28.‬وبالمثل‪ ،‬فإن الحرب األهلية األمريكية‬
‫يتم تأطيرها بمعارك شهيرة في تشانسيورزفيل‪ ،‬غيتيسبورغ‪ ،‬فيكسبيرغ‪ ،‬وأنتيتام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الحرب الحزبية والوحدات الشهيرة‬
‫مثل فرسان فرجينيا ‪ 43‬لموسبي وفرت قدرات تقليدية أقل كاقتصاد قوة عملية‪ 29.‬دور لورنس كمستشار للثورة العربية ضد‬
‫العثمانيين هو حالة كالسيكية أخرى من الحرب المركبة التي ساعدت ماديا في دفع الجنرال ألينبي مع البريطانيين‬
‫قوة التدخل السريع ضد القدس ودمشق‪ .‬ولكن هنا مرة أخرى‪ ،‬لم يقاتل غزاة لورنس إلى جانب البريطانيين‪ ،‬بل كانوا يوجهون بشكل‬
‫)‪(30‬إستراتيجي من قبل البريطانيين ويزودون بالمستشارين واألسلحة والذهب فقط‬

‫وتعد فيتنام حالة كالسيكية أخرى من حاالت التآزر االستراتيجي التي خلقتها الحروب المركبة‪ ،‬حيث قارنت التكتيكات غير النظامية‬
‫لفييت كونغ مع القدرات األكثر تقليدية للجيش الفيتنامي الشمالي‪ 31.‬وقد أثار الغموض بين النهج التقليدية وغير التقليدية غضب‬
‫)‪(32‬المخططين العسكريين لعدة سنوات‪ .‬وحتى بعد مرور سنوات‪ ،‬ناقش األميركيون نوع الحرب التي خاضوها وقاتلوها فعال‬

‫وبعد دراسة مفصلة لدراسات الحالة المقدمة‪ ،‬لم تتقيد هذه النظرية بتعريفها الخاص من حيث أننا نستطيع تحديد حاالت التنسيق‬
‫االستراتيجي فقط بدال من إدعاء هوبر بأن القوات حاربت جنبا إلى جنب‪ .‬عندما تم توظيف الميليشيات والقوات غير النظامية في أي‬
‫وقت من األوقات مع القوات النظامية‪ ،‬كما هو الحال في كوبنز تحت توجيه مورغان‪ ،‬لم يتم توظيف القوات غير النظامية على هذا‬
‫النحو ولكن فقط على أنها قوات تقليدية من الدرجة الثانية‪ .‬قدمت هذه النظرية التآزر والتوليفات على المستوى االستراتيجي‪ ،‬ولكن‬
‫ليس التعقيد واالندماج والتزامن الذي توقعناه على المستوى التشغيلي وحتى التكتيكي‪ .‬في هذه الحاالت‪ ،‬كانت القوات غير النظامية‬
‫تعمل إلى حد كبير كتدبير لتشتيت االنتباه أو اقتصاد القوة‪ ،‬في مسرح منفصل أو منطقة عمليات مجاورة‪ ،‬بما في ذلك المركز‬
‫الخلفي‪ .‬وألنها تستند إلى قوى منفصلة عملياتيا‪ ،‬فإن‬

‫‪-‬تشارلز ج‪ .‬إسديل‪ ،‬قتال نابليون والمتمردين وقطاع الطرق والمغامرين في إسبانيا ‪28 1808‬‬

‫‪ ،‬نيو هيفن‪ ،‬كونيكتيكت‪ :‬مطبعة جامعة ييل‪ ،2004 ،‬الصفحات من ‪ 154‬إلى ‪ 29 .155‬جيفري دي‪ .‬ويرت‪ ،‬موسبي ‪1814‬‬
‫رينجرز‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬سايمون آند شوستر‪ 30 .1991 ،‬بي‪ .‬إتش‪ .‬ليديل هارت‪ ،‬لورانس العرب‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪:‬‬
‫‪: Ia‬مطبعة دا كابو‪ 31 .1989 ،‬هارولد جي‪ .‬مور وجوزيف إل‪ .‬جالواي ‪ ،‬كنا جنوداا ذات يوم‪ ...‬والشباب‬

‫درانغ ‪ -‬المعركة التي غيرت الحرب في فيتنام‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬راندوم هاوس‪1992،‬‬

‫‪ Andrew F. Krepinevich, The Army in Vietnam,‬أفضل مصدر عن الحرب هو ‪32‬‬

‫‪.‬بالتيمور‪ ،‬ماريالند‪ :‬مطبعة جامعة جونز هوبكنز‪1986 ،‬‬

‫‪.‬مفهوم المركب لم يعكس االندماج أو أساليب الحرب الضبابية التي حددناها في دراسات الحاالت األخيرة أو توقعاتنا‬

‫حرب غير مقيدة‬


‫ثمة زوجان من القادة الصينيين مشهوران بتصورهم للحرب غير المقيدة — أو "الحرب التي ال حدود لها‪ 33 ".‬لقد آثار هذا الزوج‬
‫من الضباط السياسيين الصينيين ضجة كبيرة إذ أوحت بتحول غير أخالقي وعنيف محتمل في النزاع البشري‪ ،‬تحول كان خارج‬
‫نطاق اهتمام معظم العلماء العسكريين أو الممارسين الغربيين‪ .‬ولكن القراءة المتأنية لنصهما تكشف الكثير من االستنتاجات المفيدة‬
‫وحتى الواضحة‪ .‬وقبل أوانهم بفترة طويلة‪ ،‬أدرك المؤلفون اآلثار المحتملة للعولمة‪ .‬والواقع أن أفضل ترجمة لمفهومهم عن الحرب‬
‫غير المقيدة هي أن الحرب "تتجاوز الحدود"‪ ،‬وهذه الترجمة تخدم ليس فقط في توسيع األشكال التي تتخذها الحروب‪ ،‬بل وأيضا في‬
‫‪.‬توسيع حدود مجاالت أو أبعاد الحرب التي قد يحملها أغلب الضباط العسكريين الغربيين‬

‫لم يقترح القولدان أن الحرب كانت دون قيود أخالقية أو تتجاوز أي حدود على اإلطالق‪ .‬وسعوا إلى توسيع تعريف الحرب وفهمها‬
‫إلى ما هو أبعد من مجالها العسكري التقليدي‪ .‬ومثلهما كمثل العديد من المحللين األمنيين المتبصرين في أوروبا والواليات المتحدة‪،‬‬
‫‪:‬أدرك االستعماران تشياو ووانج أيضا الضغوط التي كانت الدولة القومية التقليدية تتعرض لها بسبب العولمة‪ .‬وبكلماتهم‬

‫إن االندماج الكبير بين التقنيات يدفع مجاالت السياسة واالقتصاد والجيش والثقافة والدبلوماسية‬
‫الدين يتداخل‪ .‬نقاط االتصال هي‬
‫جاهزة‪ ،‬واالتجاه نحو دمج مختلف‬
‫المجاالت واضحة جدا‪ .‬وكل هذه األمور تجعل فكرة حصر الحرب في المجال العسكري واستخدام عدد الضحايا كوسيلة لشدة‬
‫)‪(34‬الحرب فكرة عفا عليها الزمن أكثر فأكثر‬

‫وكان عنوانها "حرب مشتركة معدلة تتجاوز الحدود" ["بيان زهنغ شي تشاو شيان زوهان"]‪ .‬ويستغل هذا المفهوم فوائد‬
‫"المجموعات" في أنواع المنظمات وبين مختلف مجاالت السلطة الوطنية‪ .‬بينما في الماضي‪ ،‬كان القادة العظماء أسياد التوليفات‪ ،‬كل‬
‫هذه تحققت داخل الجيش‬

‫ليانغ‪ ،‬الحرب غير المقيدة‪33 .‬‬

‫‪ 34.‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪162 .‬‬

‫المجال‪ .‬في الحرب غير المقيدة‪ ،‬يجب على القادة العظماء المستقبليين أن يتقنوا القدرة على "جمع" جميع موارد الحرب المتاحة لهم‬
‫واستخدامها كوسيلة لمواصلة الحرب‪ .‬والبد وأن تشتمل هذه الموارد على حرب المعلومات‪ ،‬والحرب المالية‪ ،‬والحرب التجارية‪،‬‬
‫وغير ذلك من أشكال الحرب الجديدة تماما‪ .‬وال تبدو هذه الفروق مذهلة اليوم‪ ،‬بالنظر إلى جهودنا الحالية لتسخير جميع أدوات القوة‬
‫الوطنية في العراق‪ .‬ولكن الفكرة القائلة بأن "الحرب لم تعد مجرد نشاط يقتصر على المجال العسكري فقط" تظل خارج عقيدة‬
‫‪(35).‬التفكير العسكري الغربي حتى اآلن‬
‫وفيما يتعلق بالتفكير "خارج الحدود"‪ ،‬أشار المؤلفون إلى أن الواليات المتحدة فعالة بالفعل في "مجموعات فوق النطاق"‪ ،‬أو الجمع‬
‫بين ساحات القتال‪ ،‬أو ما يسميه المحللون األمريكيون أدوات القوة‪ .‬ويسلط نصهما الضوء على إتقان الواليات المتحدة لمجموعات‬
‫واسعة النطاق ضد العراق خالل "عاصفة الصحراء" من خالل إنشاء تحالف كبير‪ ،‬ومن خالل اإلجراءات السياسية في األمم‬
‫‪.‬المتحدة‪ ،‬ومن خالل حملتنا العسكرية الكاسحة‪ ،‬والعقد الالحق من الضغط من قبل الجيش األمريكي المقترن بالعقوبات االقتصادية‬

‫المبادئ األساسية‬
‫ولقد عمل المؤلفون على توليد قائمة من المبادئ الجديدة التي تتناسب مع "الحرب المشتركة التي تتجاوز الحدود"‪ .‬وتتضمن هذه الميزات‬
‫‪:‬اإلتجاه العام والمزامنة وعدم التناظر‪ 36.‬يتم تعريف هذه الميزات أدناه‬

‫اإلتجاه العام ‪ -‬يتطلب أن يراقب القادة ساحة معركة محتملة دون شروط مسبقة عقلية أو نقاط عمياء‪ .‬يجب أن يستفيد تصميم‬
‫الخطط وإجراءات التوظيف والتركيبات من جميع موارد الحرب التي يمكن تعبئتها‪ .‬والقائد مدعو إلى عدم التمييز بين ما هو ساحة‬
‫المعركة أو ما هو غير ساحة المعركة‪ .‬وكل المجاالت التقليدية (البرية‪ ،‬البحرية‪ ،‬الجوية‪ ،‬والفضاء الخارجي) باالضافة إلى السياسة‪،‬‬
‫‪.‬االقتصاد‪ ،‬الثقافة‪ ،‬والعوامل االدبية يجب ان تعتبر ميادين قتال‬

‫المزامنة ‪ -‬يطلب من القادة ربط الطبيعة المصنفة لميادين القتال المتعددة في مجاالت مختلفة مع مراعاة البعد الزمني‪ .‬وبعبارة أخرى‪،‬‬
‫"القيام بأعمال في أماكن مختلفة في نفس الفترة الزمنية" لتحقيق اآلثار المرجوة‪ .‬بدال من المراحل‪ ،‬مع النتائج المتراكمة لمعارك متعددة‪،‬‬

‫‪.‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة ‪ ،36 ،190‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحات ‪(35) 216-204‬‬

‫ويمكن اآلن تحقيق نتائج إستراتيجية بسرعة باتخاذ إجراءات متزامنة أو في أوقات محددة‬

‫هنا الحظ المؤلفون عدم التناظر‬ ‫ال تناظر ‪-‬‬


‫‪.‬يظهر إلى حد ما في كل جانب من جوانب الحرب‬
‫بيد أنه تم السعي إلى تحقيق عدم التماثل من الناحية العملية‬
‫ضمن األبعاد العسكرية التقليدية‪ .‬في حرب تتجاوز الحدود‪،‬‬
‫‪.‬إن نطاق التغاضي عن القواعد الطبيعية أوسع كثيرا‬

‫وهذا المفهوم يشكل توسيعا في التفكير بشأن ما يشكل الحرب‪ ،‬ذلك المفهوم الذي يتحدى تفكيرنا التقليدي‪ .‬وقد حدد المؤلفان عن حق‬
‫عددا من اآلثار المترتبة على هذا المفهوم‪ ،‬بما في ذلك حقيقة أن الضباط العسكريين الغربيين سوف يجدون صعوبة في فهم نطاق‬
‫وطبيعة مثل هذه الحرب‪ .‬وكما الحظ كتاب أميركيون آخرون اآلن‪ ،‬فإن تركيز الواليات المتحدة على المستوى العملياتي للحرب كان‬
‫‪:‬في األساس انشغاال بالمعارك‪ ،‬وليس بالطبيعة األوسع للحرب‪ 37.‬الحرب "خارج الحدود"‪ ،‬من ناحية أخرى‬

‫سيفرض مطالب مما يعني أن معظم‪...‬‬

‫لن يكون المحاربون مستعدين بشكل كاف‪ ،‬أو سيشعرون كما لو أنهم‬
‫على الرغم من أنهم في الظالم‪ :‬سيتم خوض الحرب و‬
‫في حرب خارج ساحة المعركة؛ النضال من أجل‬
‫النصر سيتم في ساحة معركة خارج‬
‫باتلفيلد‪38.‬‬

‫قام إثنان من علماء القوات الجوية بتعزيز فهمنا الخاص لهذا المفهوم عن الحروب المستقبلية من خالل مناقشتهم ل‬
‫الحرب التآزرية" استنادا إلى تفسيرها للتفكير االستراتيجي الصيني‪ 39.‬طبعا‪ ،‬يقترح االستراتيجيون االميركيون أيضا العمليات "‬
‫فوق النطاق‪ ،‬بمن فيهم البروفسور بول براكن من جامعة ييل‪ ،‬الذي كتب عن اشكال الحرب االقتصادية التي تستغل شبكات‬
‫الكمبيوتر العصرية‪ ،‬االنظمة المصرفية وعمليات المعلومات‪40.‬‬
‫ويتصل بهذه المناقشة المفهوم االستراتيجي الصيني لشاشو جيانغ أو شاشوجيان الذي يترجم في أغلب األحيان إلى "ماس السارين"‪.‬‬
‫هذا‬

‫أنتوليو ج‪ .‬إتشيفاريا‪ ،‬الثاني‪" ،‬نحو طريقة أمريكية للحرب"‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الجيش ‪37‬‬

‫الكلية الحربية‪ ،‬معهد الدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬مارس ‪ 38 .2004‬الحرب غير المقيدة‪ ،‬ص‪ 39 .153 .‬جيمس كاالرد وبيتر فابر‪،‬‬
‫‪":‬توليف ناشئ لطريقة جديدة للحرب‬

‫الحرب المشتركة واالبتكار المستقبلي"‪ ،‬مجلة جورج تاون الدولية"‬

‫‪ ،‬فيالدلفيا‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬السياسة الخارجية‪" ،E-Notes‬شؤون‪ ،‬شتاء‪/‬ربيع ‪ ،2002‬ص ‪ 40 .68-61‬بول براكن‪" ،‬الحرب المالية‬

‫معهد البحوث‪ ،‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫ويرتبط المفهوم بالتركيز المتصور على األسلحة المتقدمة وطرق الهجوم على نقاط الضعف المحددة في العمليات العسكرية الغربية‬
‫من قبل البحوث العسكرية الصينية وجهود التطوير‪ .‬وتؤكد تقارير الحكومة األميركية على تطوير هذه األسلحة واألساليب الشائنة‬
‫المزعومة‪ 41.‬في األدب الصيني‪ ،‬توصف هذه األنظمة واألساليب عادة بأنها ورقة رابحة لجيش التحرير الشعبي للتفوق العسكري‬
‫الغربي واستجابة ضرورية لقوة أدنى لهزيمة قوة عسكرية متفوقة‪ .‬وقد تم وصف عدد من برامج حرب المعلومات وتطوير‬
‫الصواريخ بأنها مشاريع محتملة لصواريخ أساسين في جيش التحرير الشعبي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن معظم منشورات جيش التحرير الشعبي‬
‫حول هذا الموضوع تركز على محاكاة أو مجابهة ما يسمى "الثورة األمريكية في الشؤون العسكرية" واستغالل تكنولوجيا‬
‫‪.‬المعلومات‬

‫استراتيجية الدفاع الوطني ‪2005‬‬


‫وقد تأثر تطويرنا لهيكل جديد لمكافحة الحرب للتعامل مع التهديدات الناشئة تأثرا كبيرا بنشر إستراتيجية الدفاع الوطني االفتتاحية في‬
‫آذار‪/‬مارس ‪ .2005‬توسع االستراتيجية نطاق المخططين العسكريين للتفكير في التهديدات التقليدية الماضية التي تصطف بسهولة في‬
‫أراض مفتوحة للهجوم من قبل األسلوب المفضل في الواليات المتحدة من حرب المواجهة الدقيقة‪ .‬وأقرت مديرية األمن الوطني بأن‬
‫الهيمنة العسكرية األميركية تؤثر على سلوك أعدائها‪ ،‬وأن تفوقنا يجبر الخصوم على االبتعاد عن األشكال التقليدية للحرب‪ .‬وبدال من‬
‫ذلك‪ ،‬يتحول هؤالء الخصوم المحتملون عن معارضتنا التقليدية ويحضرون المزيد من القدرات واألساليب غير التقليدية أو غير‬
‫‪.‬المتماثلة‬

‫وتعمل "إستراتيجية األمن القومي" على تحديد وتحديد مجموعة من القدرات واألساليب التقليدية وغير المنتظمة والكارثية والمخلة‬
‫‪:‬بالنظام التي يمكن أن تهدد مصالح الواليات المتحدة‬

‫تقليدي ‪ -‬التحديات التي تطرحها الدول التي تستخدم القدرات والقوات العسكرية المعترف بها في أشكال مفهومة جيدا من المنافسة‬
‫والصراع العسكريين‪.‬‬

‫راجع التقرير السنوي لوزارة الدفاع المقدم إلى الكونغرس‪ ،‬القوة العسكرية لجمهورية الصين الشعبية‪ .2006 ،‬باإلضافة إلى ‪41‬‬
‫ذلك‪ ،‬لالطالع على استكشاف ثقافي عميق لهذا المفهوم االستراتيجي‪ ،‬انظر جيسون إي‪ .‬بروزدزينسكي‪" ،‬إزالة الغموض عن‬
‫شاشوجيان‪ :‬مفهوم "قاتل الصولجان" في الصين‪ " ،‬في الري ورتزل وأندرو سكوبيل‪ ،‬محرران‪ ،‬التغيير المدني العسكري في‬
‫‪.‬الصين‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الكلية الحربية العسكرية‪ ،2004 ،‬الصفحات من ‪ 309‬إلى ‪364‬‬

‫و تأتي التحديات من هؤالء الذين يوظفون‬ ‫غير منتظم –‬


‫‪.‬أساليب "غير تقليدية" لمواجهة المزايا التقليدية التي يتمتع بها المعارضون األقوى‬

‫وتشمل التحديات االستحواذ‪ ،‬الحيازة‪،‬‬ ‫كارثي –‬


‫واستخدام أسلحة الدمار الشامل أو األساليب التي تحدث آثارا شبيهة بآثار أسلحة الدمار الشامل‬

‫قد تأتي التحديات من األعداء الذين يتطور لديهم‬ ‫ممزق –‬


‫واستخدام تقنيات متطورة إلبطال الواليات المتحدة الحالية‬
‫)‪(42‬المزايا في المجاالت التشغيلية الرئيسية‬

‫وجديرة بالثناء ‪ NDS‬لقد وجدنا قيمة هائلة في ال‬

‫االقتراب‪ .‬كانت الفوائد األوضح لهذا اإلطار في أعلى مستوى على مستوى‬
‫بدراسة ‪ OSD‬المستوى االستراتيجي‪ .‬سمحت المجموعة األوسع من التحديات ل‬

‫محفظة االستثمار للحفاظ على التنافسية الحالية ألميركا‬


‫الميزة في العمليات التقليدية مع تعزيز القدرات في الوقت نفسه‬
‫الحرب غير النظامية‪ ،‬وتجنب األعمال ضد اإلرهاب الكارثي‪ ،‬وتجنب‬
‫‪.‬مفاجأة إستراتيجية في مجال العلوم والتكنولوجيا‬

‫ولكن من الناحية العملية‪ ،‬لم تتغير إستراتيجية األمن القومي والتحديات األربعة المتوقعة‬
‫تحقيق فهمنا ألنواع التهديدات التي تواجه قوات مشاة البحرية‬
‫سوف نواجه في المستقبل‪ ،‬ولم يكن ذلك موافقا لتقييمنا‬
‫الدمج المستمر أو عدم وضوح أنماط الحرب‪ .‬باء ‪ -‬التفسير المقدم‬
‫تعزيز هذا التقييم‪ ،‬كما ‪ QDR‬مع تطوير ‪ NDS‬إلى‬

‫إستمرت جهود تنفيذ برنامج إعادة التأهيل المجتمعي في خلق‬


‫تهديدات منفصلة‪ .‬حدث هذا على الرغم من فكرة أن المنافس‬
‫يمكن أن تتداخل الفئات‪ ،‬وبيان صريح في‬
‫‪NDS:‬‬

‫التجربة األخيرة تشير إلى أن األكثر خطورة‬


‫‪.‬تنشأ الظروف عندما نواجه مجموعة معقدة من التحديات‬

‫وأخيرا‪ ،‬في المستقبل‪ ،‬قد يسعى أكثر الخصوم قدرة إلى‬


‫الجمع بين القدرة التخريبية الحقيقية والتقليدية‪ ،‬أو غير المنتظمة‪ ،‬أو‬
‫)‪(43‬األشكال الكارثية للحرب‬

‫على الرغم من اإلطار المفيد المنصوص عليه في تقرير التنمية البشرية‪ ،‬فإن‬
‫لن يكون من السهل تصنيف التعارضات إلى تصنيفات بسيطة‬
‫الحروب التقليدية أو غير النظامية‪ .‬في الواقع‪ ،‬بعض أفضل أفكار اليوم‬
‫يعترف بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين أساليب الحرب‪ .‬عظمتنا‬
‫التحدي لن يأتي من دولة تختار نهجا واحدا‪ ،‬بل من‬

‫دونالد رامسفيلد‪ ،‬إستراتيجية الدفاع الوطني للواليات المتحدة األمريكية‪40 ،‬‬

‫‪pp. 2-4.‬واشنطن العاصمة‪ ،‬مارس ‪،2005‬‬


‫‪.‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة ‪(43) 4‬‬

‫دول أو مجموعات تختار من قائمة كاملة من التكتيكات والتكنولوجيات لتلبية ثقافتها االستراتيجية وجغرافيتها‪ .‬كما كتب الدكتور‬
‫مايك إيفانز‪ ،‬اآلن من أكاديمية الدفاع األسترالية‪ ،‬قبل تقرير التنمية البشرية‪ :‬إن إمكانية إستمرار الصراع المسلح المتقطع‪ ،‬قد‬
‫واالشتباكات غير الواضحة في الزمان والمكان‪ ،‬التي تقوم بها على عدة مستويات مجموعة كبيرة من القوى الوطنية ودون الوطنية‪،‬‬
‫)‪(44‬تعني أن الحرب من المرجح أن تتجاوز االنقسامات القريبة إلى فئات متميزة‬

‫ولقد أسر العديد من المحللين اآلخرين هذه الميول‪ ،‬حيث تحدث كتاب روس وأستراليون وأميركيون عن أشكال "متعددة الوسائط"‬
‫‪ :‬و"متعددة المتغيرات" من الحرب‪ .‬ولكن الدكتور إيفانز كان متبصرا بشكل إستثنائي‪ ،‬إذ الحظ‬

‫أن خبراء الدفاع البريطانيين والفرنسيين والروس يتحدثون اآلن عن تصاعد الحروب متعددة األشكال‪ .‬ويتحدثون عن طيف من ‪....‬‬
‫الصراع يتسم بحروب جنون ماكس غير المقيدة حيث‬
‫)‪ (45‬فالحروب المتماثلة وغير المتماثلة تندمج وتتعايش فيها مايكروسوفت مع المناجل وتكنولوجيا التخفي يقابلها انتحاريون‬

‫وأشار باحثون أستراليون آخرون إلى الطابع المتزايد التعقيد للبيئة العاملة‪ ،‬وال سيما وجود أعداد كبيرة من المدنيين‪ ،‬والبيئات‬
‫الحضرية الكثيفة‪ ،‬واألنشطة اإلعالمية المعقدة‪ .‬كان مفهوم الجيش األسترالي في الحرب المعقدة مادة في تفكيرنا في ذلك الوقت‪46.‬‬
‫كان مفهوم الجيش األسترالي األساسي نظرة مستقبلية جدا‪ ،‬واستوعب تعقيد التضاريس في الصراعات المستقبلية من حيث‬
‫التضاريس المادية والتضاريس البشرية والتضاريس المعلوماتية‪ .‬كما أن هذا المفهوم يجسد انتشار أنواع الصراع‪ ،‬والمقاتلين‪/‬غير‬
‫المقاتلين‪ ،‬والحروب‪/‬زمن السلم‪ ،‬أو تشوشها‪ .‬كما سلط الضوء على‬

‫مايكل إيفانز‪" ،‬من قادش إلى قندهار‪ :‬النظرية العسكرية ومستقبل الحرب"‪ ،‬إستعراض كلية الحرب البحرية‪ ،‬صيف ‪(44) ،2003‬‬
‫الصفحة ‪ .136‬باإلضافة إلى الدكتور إيفانز‪ ،‬اتبع الدكتور ستيف بالنك‪ ،‬وهو زميل أبحاث في معهد الدراسات االستراتيجية بالجيش‪،‬‬
‫هذه االتجاهات نفسها‪ .‬انظر ستيفن بالنك‪" ،‬الحرب التي تجرؤ على عدم التلفظ باسمها"‪ ،‬مجلة الشؤون االمنية الدولية‪ ،‬ربيع ‪.2005‬‬
‫‪ 45‬ايفانز‪" ،‬من قادش إلى قندهار‪ "،‬ص ‪46 .140‬‬

‫الجيش األسترالي‪ ،‬القتال الحربي المعقد‪ ،‬فرع الحرب البرية المستقبلية‪ .2004 ،‬تمت الموافقة على هذه الورقة في عام ‪2005‬‬
‫باعتبارها المفهوم الرسمي للعمليات البرية المستقبلية للجيش األسترالي‪ .‬وكان المؤلف الرئيسي لهذه الورقة المقدم ديفيد كيلكولين‪،‬‬
‫‪.‬من الجيش األسترالي (المتقاعد اآلن) الذي قدم مساعدة ال تقدر بثمن‬

‫‪.‬اآلثار المترتبة على "المسارح االفتراضية" للصراع التي تطورت من تكنولوجيا االتصاالت العالمية‬

‫والتمست أيضا رؤى اميركية‪ ،‬وجرى إستعراض كامل للمفاهيم الشبكية المتعلقة بالنماذج التنظيمية للخصم الجديد واستوعبها في‬
‫تفكيرنا‪ 47.‬حاج الدكتور ريتشارد هاركنيت إلى طابع الحرب المتعدد االبعاد على نحو متزايد‪ ،‬ولكن أيضا إلى قتل اعظم‪ ،‬على‬
‫أساس "الجمع بين االشكال الموجودة والجديدة من التنظيم مع االشكال الحالية والجديدة من القدرة التدميرية‪ 48".‬ويشاطر هاركنيت‬
‫ايفانز همومه بشأن تركيبات فريدة‪ ،‬أو بصفتها وعلى حد تعبير االخير‪" ،‬عالم من الحرب غير المتكافئة والعرقية السياسية — حيث‬
‫تندمج المناجل ومايكروسوفت‪ ،‬ويحلم العلمانيون الهالميون الذين يرتدون ريبوك ورايبانز بامتالك أسلحة دمار شامل‪4".‬‬

‫التهديدات الهجينة والمتحدين‬

‫وبالتالي‪ ،‬يتعين علينا أن نستنتج أن المستقبل ال يعني مجموعة من المنافسين المتميزين بأساليب بديلة أو مختلفة‪ ،‬بل يعني تقاربهم‬
‫إلى حروب متعددة الوسائط أو الحروب المختلطة‪ .‬وتمزج "الحروب الهجينة" بين فتك الصراعات التي تخوضها الدول وبين‬
‫الحماس المتعصب الذي طال أمده للحرب غير النظامية‪ .‬إن مصطلح "الهجين" يعكس كال من هيئتهما ووسائلهما‪ .‬من الناحية‬
‫التنظيمية‪ ،‬قد تكون لديهم بنية سياسية هرمية‪ ،‬مقترنة بخاليا المركزية أو وحدات تكتيكية متصلة بالشبكة‪ .‬كما ستكون وسائلهم‬
‫مختلطة في الشكل والتطبيق‪ .‬وفي مثل هذه الصراعات‪ ،‬سيستغل الخصوم في المستقبل (الدول أو الجماعات التي ترعاها الدولة أو‬
‫الجهات الفاعلة المستقلة) القدرة على الوصول إلى القدرات العسكرية الحديثة‪ ،‬بما في ذلك أنظمة القيادة المشفرة‪ ،‬والصواريخ‬
‫المحمولة جوا إلى السطح‪ ،‬وغيرها من األنظمة القاتلة الحديثة‪ ،‬فضال عن تشجيع حركات التمرد المطولة التي تستخدم الكمائن‬
‫والعبوات الناسفة االرتجالية‪ ،‬واالغتياالت القسرية‪ .‬وقد يشمل هذا دوال تخلط بين قدرات التكنولوجيا الفائقة‪ ،‬مثل األسلحة المضادة‬
‫لألقمار الصناعية‪ ،‬واإلرهاب والحرب اإللكترونية الموجهة ضد أهداف مالية‪ .‬وستشمل الصراعات منظمات هجينة مثل "حزب للا"‬
‫و"حماس"‪ ،‬التي توظف مجموعة متنوعة من القدرات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن للدول تحويل وحداتها التقليدية إلى تشكيالت غير‬
‫‪.‬نظامية واعتماد تكتيكات جديدة‪ ،‬كما فعل فدائيو العراق في العام ‪2003‬‬

‫وفي مثل هذه الصراعات سوف نواجه دوال كبرى قادرة على دعم الوسائل السرية وغير المباشرة للهجوم‪ ،‬فضال عن هجمات‬
‫توماس فريدمان‬

‫جون أركيال وديفيد رونفيلدت‪ ،‬محرران‪ ،‬في معسكر أثينا‪ :‬االستعداد للصراع في ‪47.‬‬

‫‪.‬مقتبس في بالنك‪ ،‬ص‪: RAND1997 ،. 48 32 .‬عصر المعلومات‪ ،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‬

‫‪.‬مايكل إيفانز‪" ،‬من قادش إلى قندهار"‪ ،‬ص‪49. 136 .‬‬

‫المتعصبون "ذوو القوة الخارقة" القادرون على شن هجمات مميتة إلى حد بعيد‪ ،‬مما يقوض نقائص النظام العالمي‪ 50.‬وسيسم هذا‬
‫الشكل من الحرب بالبراعة‪ ،‬واالرتجال المستمر‪ ،‬والتكيف التنظيمي المتفشي‪ .‬ولن تكون هذه الحروب تقليدية‪ ،‬أو منخفضة الشدة أو‬
‫)‪(51‬قصيرة المدى ‪ -‬وكما يالحظ الجنرال روبرت سميث في "فائدة القوة"‪ ،‬يمكن أن تكون هذه الصراعات خالدة‬

‫هذه الحروب الهجينة متعددة األشكال بحكم طبيعتها كما هي حال خصومها‪ 52.‬يمكن إجراء الحروب الهجينة من قبل كل من الدول‬
‫ومجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية‪ .‬تشمل الحروب الهجينة مجموعة من األساليب المختلفة للحرب بما في ذلك‬
‫القدرات التقليدية‪ ،‬والتكتيكات والتشكيالت غير النظامية‪ ،‬واألعمال اإلرهابية بما في ذلك العنف واإلكراه العشوائي‪ ،‬والفوضى‬
‫اإلجرامية‪ .‬ويمكن أن تضطلع بهذه األنشطة المتعددة الوسائط وحدات منفصلة‪ ،‬أو حتى وحدة واحدة‪ ،‬ولكن يجري توجيهها وتنسيقها‬
‫بصورة عامة من الناحيتين التشغيلية والتكتيكية داخل ساحة المعركة الرئيسية لتحقيق آثار تآزرية‪ .‬ويمكن أن تحدث اآلثار على‬
‫‪.‬جميع مستويات الحرب‬

‫وعلى الصعيد االستراتيجي‪ ،‬كان للعديد من الحروب عناصر منتظمة وغير نظامية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في معظم الصراعات‪ ،‬حدثت هذه‬
‫المكونات في مسارح مختلفة أو في تشكيالت مختلفة بشكل واضح‪ .‬في الحروب الهجينة‪ ،‬تصبح هذه القوى غير واضحة في نفس‬
‫القوة في ساحة المعركة نفسها‪ .‬وفي حين أنها مدمجة من الناحية العملية ومندمجة تكتيكيا‪ ،‬فإن العنصر غير النظامي في القوة يحاول‬
‫أن يصبح حاسما من الناحية العملية بدال من مجرد إطالة أمد الصراع‪ ،‬أو إثارة ردود فعل مفرطة‪ ،‬أو توسيع نطاق تكاليف األمن‬
‫‪.‬بالنسبة للمدافع‬

‫وخالفا لما حدث في الحروب الماوية أو الحروب المركبة‪ ،‬فإن الغرض من النهج المتعدد الوسائط ليس تيسير تقدم قوة المعارضة‬
‫عبر مراحل‪ ،‬وال هو المساعدة في إنشاء قوة تقليدية لمعركة حاسمة‪ .‬في المقابل‪ ،‬يسعى المعارضون الهجين إلى تحقيق النصر من‬
‫خالل دمج التكتيكات غير النظامية والوسائل األكثر فتكا المتاحة من أجل مهاجمة وتحقيق أهدافهم السياسية‪ .‬إن العنصر التخريبي‬
‫في الحروب الهجينة ال يأتي من التكنولوجيا المتطورة أو الثورية بل من الجريمة‪ .‬يتم إستخدام النشاط اإلجرامي للحفاظ على القوة‬
‫المختلطة أو لتسهيل الفوضى واالضطراب في الدولة المستهدفة‪ .‬قد يشمل الهدف صراعات طويلة األمد مع مجموعة من القوة‬
‫المنتشرة بشكل كبير‬

‫‪The Lexus and the Olive‬األفراد ذوي القدرات الفائقة" مأخوذة من توماس ل‪ .‬فريدمان‪50 " ،‬‬

‫الشجرة‪ :‬فهم العولمة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬أنكور بوكس‪ ،1999 ،‬الصفحات ‪ .51 .15-14‬روبرت سميث‪ ،‬فائدة القوة‪ ،‬ص‪.8 .‬‬
‫أشار الجنرال سميث إلى أن “صراعاتنا تميل إلى أن تكون كذلك‬
‫"‪.‬خالدة‪ ،‬وحتى ال تنتهي‬

‫كريستوفر كوكر‪" ،‬القسوة الثقافية والحرب ضد اإلرهاب"‪ ،‬أستراليا ‪52.‬‬

‫‪.‬مجلة الجيش‪ ،‬المجلد‪ .‬الثالث‪ ،‬العدد ‪ 2006 ،1‬ص‪148 .‬‬

‫القدرة على إضعاف المقاومة أو الهزيمة الفعلية‬


‫‪.‬حكومة ذات توجه تقليدي‬

‫‪ GW‬ويستند هذا المفهوم إلى العديد من المدارس الفكرية‪ .‬من ال ‪4‬‬

‫المدرسة‪ ،‬تستخدم مفهوم الطبيعة الضبابية للصراع والخسارة‬


‫من إحتكار الدولة للعنف‪ .‬وكانت مفاهيم تعدد األبعاد والتوليفات أفكارا حاسمة تم اعتمادها من‬
‫محللون صينيون‪ .‬من جون أركيال و تي اكس هامس اخذنا في‬
‫قوة الشبكات‪ .‬من أنصار حروب المجمعات‪،‬‬
‫ويستوعب المفهوم الفائدة التآزرية المتمثلة في الجمع بين‬
‫‪.‬القدرات غير التقليدية‪ ،‬ولكن على مستويات أدنى وأكثر تكامال‬

‫ومن جانب الخبراء األستراليين‪ ،‬قبلنا التعقيد المتزايد‬


‫والطبيعة المصنفة للبيئة التشغيلية‪ ،‬فضال عن‬
‫‪.‬الطبيعة االنتهازية لخصوم المستقبل‬

‫منذ أبحاثنا األولية‪ ،‬حصلنا على رؤى جديدة من مجموعة متنوعة‬


‫من المصادر‪ ،‬ولكن ليس أكثر انتقادا من خبير اإلرهاب جون روب‪،‬‬
‫ويشير مفهومها للحرب المفتوحة المصدر إلى‬
‫)‪(53‬الطبيعة الضعيفة للمجمعات الحضرية الحديثة‬

‫كانت تلك األفكار من أستاذ جامعة جورج تاون بروس هوفمان‬


‫التي كان لعملها في مجال اإلرهاب والتمرد تأثير كبير على‬
‫على مدى العقود الماضية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق باألهمية المتزايدة للمناطق الحضرية‬
‫التمرد‪ .‬لقد حدد اإلتجاه المتزايد للمتمردين اليوم‬
‫اعتماد وسائل تقليدية للهالك األكبر واألكبر كجزء من‬
‫وهو ما أطلق عليه "وقف التمرد"‪ .‬وفي حاالت التمرد هذه‪،‬‬
‫المتمردون يستغلون الوسائل الحديثة بما فيها العبوات الناسفة البدائية الصنع والمتقدمة‬
‫الذخائر‪ ،‬والطائرات بدون طيار‪ ،‬وحتى الموجهة بدقة‬
‫صواريخ لكسب موقف أكبر ضد المتمردين التقليديين‬
‫من منظري الجيشين البريطاني واألمريكي ‪54‬‬

‫أدمجت الدور الذي يؤديه السلوك اإلجرامي والتهريب والمخدرات‬


‫اللعب ضمن صراع اليوم‪55.‬‬

‫يتبنى جون روب حرب المصادر المفتوحة التي تصور ريادة األعمال بشكل مناسب ‪53.‬‬

‫عنصر من أعداء اليوم‪ .‬جون روب‪ ،‬حرب جديدة شجاعة‪ :‬المرحلة التالية من اإلرهاب‬
‫‪.‬نهاية العولمة‪ ،‬هوبوكين‪ ،‬نيوجيرسي‪ :‬وايلي‪2007 ،‬‬

‫"‪"،‬بروس هوفمان‪"" ،‬عبادة المتمردين"‪ :‬آثارها التكتيكية واالستراتيجية ‪54.‬‬

‫المجلة األسترالية للشؤون الدولية‪ ،‬المجلد‪ ،61 .‬العدد ‪ ،3‬سبتمبر ‪ ،2007‬الصفحات من ‪ 312‬إلى ‪ .55 .329‬المقدم أندرو روس‪،‬‬
‫مشاة البحرية الملكية‪" ،‬المفهوم المشترك للفوضى‪،‬‬
‫عرض تقديمي إلى البحرية غير النظامية"‪J-DICT ،‬التمرد واإلجرام واإلرهاب‪،‬‬
‫‪.‬مؤتمر الحرب الثانية‪ ،‬كوانتيكو‪ ،‬فيرجينيا‪ 6 ،‬يوليو ‪2005‬‬

‫البحوث الداعمة الالحقة‬


‫بعد وضع هذا المفهوم ونشره في‬
‫في عام ‪ ،2005‬وصل عدد من المؤلفين والمحللين إلى نفس المستوى‬

‫االستنتاجات‪ .‬إن االستراتيجيين في منظمات المجتمع المدني الذين عملوا على تقرير حقوق السحب الخاصة ال يندمون على ذلك‬
‫بعد توثيق واستكشاف ظواهر الحرب الهجين بشكل كامل‬
‫التي يعتقد أنها تشكل التهديد األكبر لمصالح الواليات المتحدة في‬
‫في عملية استقراء ‪ OSD‬المستقبل‪ 56.‬صناع السياسة في‬

‫من آخر مراجعة كبيرة للدفاع‪ ،‬واآلن تقيس األهمية‬


‫الصراعات المستقبلية من حيث الحروب المعقدة غير النظامية أو المختلطة‬
‫التعارضات‪57.‬‬

‫ويقر الباحثون الرئيسيون أيضا باالختالط أو الضبابية‬


‫طبيعة النزاعات المستقبلية‪ .‬األكثر خبرة تاريخيا في المجال االستراتيجي‬
‫اعترف المراقبون أنه في حين يصعب التنبؤ بالمستقبل‪ ،‬هناك‬
‫هي أتجاهات واتجاهات واضحة تسم مسار الغد‪ .‬بروفيسور‬
‫اعترف كولين جراي من جامعة بريستول على مضض بأن‬
‫"وفيما يتعلق بالصراعات المستقبلية في هذا القرن‪ ،‬فإن ذلك المفهوم "نحن‬

‫يمكن التنبؤ بثقة انه سيكون هناك تمويه‪ ،‬و‬


‫المزيد من الضبابية‪ ،‬فئات الحرب‪58".‬‬

‫وقد كرست المخابرات األمريكية بعض الجهد في‬


‫دراسة المفهوم‪ .‬وقد بدأت دراسات عديدة لدراسة‬
‫طبيعة "التحديات التخريبية" على وجه الخصوص‪ ،‬مع مطالبة منظمة معاهدة األمن الجماعي‬
‫تقديم إحاطات وأفكار ثاقبة عن هذه المشاريع‪ .‬مدير‬
‫فريق الصراع طويل المدى التابع للمخابرات الوطنية يقيم اإلمكانات‬
‫تعقيد وتآزر المناهج المختلطة‪ ،‬ونشرت جيدا‬
‫تم تلقي ورقة حول األساليب التخريبية‪ .‬ويواصل محللون آخرون‬
‫أدرس المفهوم الصيني "للحرب غير المقيدة‪ 59".‬صينيا‬

‫يواصل االستراتيجيون التطور في دراستهم للصراع في المستقبل‪ ،‬و‬


‫اعتمدوا فكر الحرب الشعبية الخاص بهم لدمج كال المستويين المنخفض والعالي‬

‫ناثان فرير‪" ،‬المنافسة والمقاومة االستراتيجية في القرن الحادي والعشرين‪ :‬غير منتظمة‪56. ،‬‬
‫التحديات الكارثية والتقليدية والهجينة في السياق"‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬حرب الجيش"‬

‫‪.‬الكلية‪ ،2007 ،‬ص‪96 .‬‬

‫د‪ .‬توماس ماهنكن‪ ،‬ورقة مقدمة إلى المعهد الدولي لالستراتيجية ‪57‬‬

‫دراسات‪ ،‬مراجعة اإلستراتيجية العالمية‪ ،‬جنيف‪ ،‬سويسرا‪ 6 ،‬سبتمبر ‪ 58 .2007‬كولين س‪ .‬جراي‪ ،‬قرن دموي آخر‪ :‬حرب‬
‫& ‪: Weidenfeld‬المستقبل‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫‪.‬نيكولسون‪2006 ،‬‬

‫دانييل فلين‪ ،‬الطابع المتغير للصراع – تعطيل الطريقة األمريكية للحرب ‪59‬‬

‫؛ ماثيو ج‪ .‬بوروز‪“ ،‬منظور مجتمع االستخبارات‪ ،: NIC 2007‬النجلي‪ ،‬فيرجينيا)‪(U‬‬

‫حول التهديد المتنامي للمتفجرات من مخلفات الحرب"‪ ،‬في رونالد لومان‪ ،‬محرر‪ ،‬وقائع المؤتمر غير المقيد لعام ‪"2007‬‬

‫‪.‬ندوة الحرب‪ ،‬جامعة جونز هوبكنز‪/‬مختبر الفيزياء التطبيقية‪2007 ،‬‬

‫ووسعت المفهوم وساحة المعركة إلى المدنيين‬


‫‪.‬هذه التطورات تستحق المشاهدة )‪(60‬‬

‫وقد تقدم الضباط البريطانيون واألستراليون وبدؤوا‬


‫العمل الجاد لرسم اآلثار والقدرات المضادة المطلوبة المطلوبة للعمل بفعالية ضد التهديدات الهجينة‪ .‬ال‬
‫لقد تخطى البريطانيون مفاهيم الكتاب األمريكيين والبحريين‬
‫)‪(61‬تهديدات مختلطة مدرجة في بنيتها للحرب غير النظامية‬

‫وال يزال المحللون األمنيون األستراليون في الخطوط األمامية للتحقيق‬


‫في هذه المنطقة‪62.‬‬

‫المنظرون مسؤولون عن بعض من أحدث طرق التفكير في‬


‫دال ‪ -‬األساليب البديلة للحرب وما يرتبط بها من آثار تنظيمية‬
‫استمر في أستكشاف عدم وضوح أنواع التعارضات‪ .‬د‪ .‬جون أركييال‪ ،‬و‬
‫خبير في تكتيكات الحرب غير النظامية وأشكال التنظيم الشبكي‪،‬‬
‫‪:‬خلص إلى ما يلي‬

‫حتى أن الشبكات أظهرت قدرة على شن الحروب مباشرة‬


‫ضد الدول القومية — مع بعض النجاح ‪ ...‬مدى‬
‫وبالتالي فإن الخيارات المتاحة للشبكات تغطي مجموعة كاملة من‬
‫الصراع‪ ،‬ما يطرح احتمال حدوث تشوش كبير في‬
‫الخطوط الفاصلة بين التمرد واإلرهاب والحرب‪63.‬‬

‫باحثون أمريكيون ودوليون آخرون في كلية الحرب البحرية‬


‫وكلية كينغز في لندن ‪ RI‬في نيوبورت‪ ،‬أيدت‬

‫قام بتمديد الفكرة‪ 64 .‬ماكس بوت‪ ،‬زميل أولين في مجلس‬

‫العالقات الخارجية‪ ،‬أنهى مؤخرا دراسته المطولة عن الحرب و‬


‫‪:‬التكنولوجيا مع مالحظة أن‬

‫الحدود بين الحرب "النظامية" والحرب "غير النظامية" هي‬


‫ضبابية‪ .‬وحتى الجماعات غير الحكومية تكتسب القدرة على الوصول إلى المحتاجين على نحو متزايد‬
‫إلى أنواع األسلحة التي كانت يوما ما حكرا على‬
‫من الدول‪ .‬وحتى الدول سوف تلجأ إليها بشكل متزايد‬

‫انظر بن غوانغ تشيان وياو يوزي‪ ،‬محرران‪ ،‬علم اإلستراتيجية العسكرية (اإلنجليزية) ‪60‬‬

‫نسخة)‪ ،‬بكين‪ :‬دار نشر العلوم العسكرية‪ ،2005 ،‬ص‪ 61 .117 .‬األدميرال كريس باري‪ ،‬مكافحة النشاط غير النظامي ضمن نهج‬
‫شامل‪،‬‬
‫مذكرة العقيدة المشتركة ‪ ،07/2‬المملكة المتحدة‪ ،‬مارس ‪ ،2007‬ص‪ 62 .15-1 .‬العميد مايكل ج‪ .‬كراوس‪" ،‬أوتاد مربعة للثقوب‬
‫المستديرة؟"‪ ،‬الجيش األسترالي‪،‬‬
‫مركز دراسات الحرب البرية األسترالي‪ ،‬ورقة عمل رقم ‪ ،132‬يونيو‪/‬حزيران ‪ 63 .2007‬أركويال‪" ،‬نهاية الحرب كما عرفناها"‪،‬‬
‫‪.‬ص‪369 .‬‬

‫ماكوبين توماس أوينز‪" ،‬تأمالت في حرب المستقبل"‪ ،‬مجلة كلية الحرب البحرية‪64. ،‬‬

‫قادم‪ ،‬صريح‪ ،‬يظهر؛ ديفيد بيتز‪" ،‬ثورة حقيقية في الشؤون العسكرية‪ :‬مستمرة على اإلنترنت‬
‫التعلم من أجل المقاتل العملياتي"‪ ،‬ورقة تم تقديمها في التدريب البحري و"‬

‫مؤتمر قيادة التعليم‪ ،‬التربية للحرب الطويلة‪ 31-29 ،‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫استراتيجيات غير تقليدية لتخفيف تأثير أمريكا‬


‫‪power.65‬‬

‫في ختام هذا الفصل‪ ،‬لن تكون صراعات الغد سهلة‬


‫‪.‬تصنيفها إلى تصنيفات بسيطة التقليدية أو غير النظامية‬

‫وقد اعترف العديد من المحللين األمنيين بعدم وضوح الخطوط‬


‫بين طرق الحرب‪ .‬القوات التقليدية وغير النظامية والمقاتلين‬
‫وغير المقاتلين‪ ،‬وحتى الجسدي‪/‬الحركي واالفتراضي‬
‫مؤخرا‬
‫ا‬ ‫أبعاد الصراع غير واضحة‪ .‬كما فعل الدكتور مايك إيفانز‬
‫‪:‬وأشار في نظرته العامة للصراع المستقبلي‬

‫محيرا من‬
‫ا‬ ‫بدأ الصراع المسلح أيضاا يعكس مزي اجا‬
‫‪ -‬األوضاع ‪ -‬دمج النشاط التقليدي وغير التقليدي‬

‫بينما استخدم العديد من المقاتلين األسلحة الحديثة في نفس الوقت‬


‫‪.‬بنادق كالشينكوف الهجومية‪ ،‬ومناجل ما قبل الحداثة‪ ،‬والهواتف الخلوية ما بعد الحداثة في عملياتها‬
‫حزب هللا كنموذج أولي‬

‫سيتم دراسة هذه الحرب في جميع األكاديميات العسكرية في العالم كنوع جديد من الحرب التي"‬

‫ويتطلب تعاريف جديدة وغير مسبوقة لكيفية مكافحته وكيفية الفوز به‪67".‬‬

‫لقد إستكشفنا عدد من السوابق التاريخية إللقاء الضوء على‬


‫طبيعة المنافسين الهجين الحديثين‪ .‬المتمردون األيرلنديون في الفترة ‪1920-1919‬‬

‫تم مراجعتها في البداية‪ ،‬ألنها إستغلت بعض الميليشيات التقليدية‬


‫مع اإلرهاب وعمليات أختراق المخابرات‪ .‬هم‬
‫تسيير طوافات جوية في البالد‪ ،‬والعمليات الحضرية في الداخل والخارج‬
‫في الخارج‪ ،‬واستفادت من المغتربين في إنجلترا والواليات المتحدة‬
‫حاالت‪ .‬كما درسنا قدرات المجاهدين في‬
‫أفغانستان في الثمانينيات‪ ،‬وتجارب المتمردين الشيشان في‬
‫كما تم أستكشاف صراعهم ضد الهيمنة الروسية في بعض‬
‫التفاصيل‪68.‬‬

‫‪.‬كما نظرنا إلى تجربة البلقان في فترة ما بعد يوغوسالفيا‬

‫ولقد أدت هذه الفترة إلى افتراضات حول "حروب جديدة" بين األوروبيين‬
‫المنظرين‪ .‬ولكن في حين لوحظ التحول من اإليديولوجية إلى الهوية‪ ،‬فإننا‬
‫لم تجد الكثير مما كان جديدا حقا في ما يسمى "الحروب الجديدة"‪ .‬في‬
‫في جميع الحاالت‪ ،‬وجدنا أساليب تقليدية وغير نظامية‪ ،‬واإلرهاب أيضا‬
‫كنشاط إجرامي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم نجد تعدد األبعاد‪،‬‬
‫التكامل التشغيلي أو إستغالل مجال المعلومات من أجل‬
‫الدرجة التي نراها اليوم أو التي نتوقعها غدا‪ .‬تمثل هذه الحاالت ‪ -‬في‬
‫‪.‬األفضل—الجيل األول من المحاربين الهجين أو أقدم النماذج‬

‫ثم بدأنا بدراسة العمليات الجارية في الشرق األوسط‪ .‬هذا‬


‫اتخذت المرحلة إتجاها جديدا خالل حرب صيف ‪ 2006‬بين‬

‫إسرائيل وحزب للا‪ .‬هذا أوضح مثال على الهجين الحديث‬


‫متحدي‪ .‬حزب للا‪ ،‬بقيادة حسن نصر للا‪،‬‬
‫عدد القدرات العسكرية المشابهة للدولة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫والصواريخ متوسطة المدى‪ .‬توضح هذه الحالة‬
‫قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على دراسة نقاط ضعف‬
‫كما نقلت عن مولي مور‪“ ،‬اإلسرائيليون يواجهون نوعا ا جديدا ا من الحرب”‪ ،‬واشنطن ‪67.‬‬

‫بريد‪ 9 ،‬أغسطس ‪ ،2006‬ص‪ .‬أ‪ 68 .11‬ستيف كول‪ ،‬حروب األشباح‪ :‬التاريخ السري لوكالة المخابرات المركزية وأفغانستان وابن‬
‫الدن‪ ،‬من‬
‫الغزو السوفييتي حتى ‪ 10‬سبتمبر ‪ ،2001‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬البطريق‪ .2004 ،‬عن الشيشان‬

‫‪.‬انظر أناتولي س‪ .‬كوليكوف‪" ،‬معركة غروزني األولى"‪ ،‬في راسل جلين‪ ،‬محرر‪ ،‬رأس المال‬

‫‪:‬الحفظ‪ :‬اإلعداد للعمليات الحضرية في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‬

‫للحصول على تقييم مقارن‪ ،‬انظر أولغا أوليكر‪ ،‬حروب الشيشان الروسية ‪RAND2001 ،.‬‬

‫‪: RAND1998 ،‬دروس من القتال الحضري‪ ،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا ‪1994-2000:‬‬

‫الجيوش الغربية‪ .‬وقد استفز "حزب للا" من اعتماد المفاهيم االستراتيجية الخاطئة وبعض عوامل تصفية المعلومات االستخباراتية‬
‫من قبل المسؤولين اإلسرائيليين‪ ،‬فقام بوضع وتنفيذ تدابير عملياتية وتكتيكية مناسبة ألهدافه األمنية‪ .‬وقد فاجأت هذه التكتيكات‬
‫والتكنولوجيات الداعمة لها الكثيرين‪ ،‬مما زاد من تأثير الصدمة وأحول معركة التصورات نحو "حزب للا"‪ .‬إن دورة التفاعل‬
‫والعمل الثابتة التي يتسم بها التقدم التكنولوجي قديمة‪ ،‬ولكنها تبدو‬
‫)‪(69‬وال بد من إعادة إطالقها بالطريقة الصعبة‬

‫لم يكن برنامجنا البحثي وحده في اإلشارة إلى أهمية هذا الصدام القصير وغير المكتمل لإلرادات‪ 70.‬استحوذ عدد من المحللين على‬
‫نفس القضايا‪ ،‬وخلصوا إلى أن "نجاح حزب للا النسبي ضد إسرائيل في صيف عام ‪ 2006‬هو دراسة حالة مهمة‪ ،‬تستحق التحليل‬
‫بمزيد من التفصيل‪71".‬‬

‫واتفقنا على أن دراسة الحالة هذه مهمة وتستحق بالتأكيد تحليال مفصال‪ .‬يمثل حزب للا غير المتبلور التهديد الهجين المتصاعد‪.‬‬
‫تكشف هذه المعركة في جنوب لبنان عن نقاط ضعف كبيرة في وضع قوات الدفاع اإلسرائيلية ‪ -‬ولكن لها تداعيات على مخططي‬
‫الدفاع األمريكيين أيضا‪ .‬فقد أظهر "حزب للا"‪ ،‬الذي خلط حركة سياسية منظمة بخاليا المركزية تستخدم تكتيكات تكيفية في‬
‫المناطق غير الخاضعة للحكم‪ ،‬أنه قادر على فرض العقوبات وكذلك فرضها‪ .‬خالياه المنضبطة للغاية‪ ،‬المدربة جيدا‪ ،‬الموزعة تنازع‬
‫على األرض واإلرادات ضد القوة التقليدية الحديثة باستخدام مزيج من تكتيكات حرب العصابات والتكنولوجيا في المراكز الحضرية‬
‫‪.‬المكتظة‬

‫واستغل حزب للا بمهارة‪ ،‬شأنه شأن المدافعين الجهاديين في المعارك التي جرت في الفلوجة بالعراق خالل شهري نيسان‪/‬أبريل‬
‫وتشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ ،2004‬األراضي الحضرية إلنشاء كمائن والتهرب من الكشف‪ ،‬وبناء تحصينات دفاعية قوية على مقربة من‬
‫)‪(72‬غير المقاتلين‬

‫‪".‬غي بن آري‪" ،‬المفاجأة التكنولوجية والفشل التكنولوجي في الوقت الحاضر ‪69.‬‬

‫أزمة لبنان‪ ،‬تعليق‪ ،‬مركز الدراسات االستراتيجية والدولية‪،‬‬


‫‪.‬واشنطن العاصمة‪ 25 ،‬يوليو ‪2006‬‬

‫سا قاسياا من ‪70‬‬


‫فرانك هوفمان‪" ،‬حزب للا والحروب الهجينة‪ :‬يجب على الواليات المتحدة أن تتعلم در ا‬
‫لبنان"‪ ،‬أخبار الدفاع‪ 14 ،‬أغسطس‪/‬آب ‪ ،2006‬ص‪ 71 .52 .‬آرييل كوهين‪" ،‬معرفة العدو‪ :‬كيفية التعامل مع الجهاد العالمي"‪،‬‬
‫مراجعة السياسات‪،‬‬
‫‪ www.hoover.org/publications/‬العدد ‪ ،145‬أكتوبر‪/‬نوفمبر ‪ ،2007‬ص‪ .43 .‬الوصول إليها في‬

‫‪Policyreview/10162676.html.‬‬

‫‪:‬أندرو إكسوم‪" ،‬حزب للا في الحرب‪ :‬تقييم عسكري"‪ ،‬واشنطن العاصمة ‪72.‬‬
‫‪.‬معهد واشنطن لسياسة الشرق األدنى‪ ،‬التركيز على السياسات رقم ‪ ،63‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2006‬الصفحات ‪11-9‬‬

‫حول معارك الفلوجة‪ ،‬انظر فرانسيس "بينج" ويست‪ ،‬ال مجد حقيقي‪ :‬خط أمامي‬
‫‪.‬حساب معركة الفلوجة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬بانتام‪2005 ،‬‬

‫وفي الميدان‪ ،‬اعترفت القوات اإلسرائيلية على مضض بأن حزب للا‬
‫وكان المدافعون عنيدين ومهارين(‪ .)73‬فقد كانوا "مراوغين بشكل مروع" وممزوجة عمدا بالسكان المدنيين والبنية التحتية‪ .‬كانت‬
‫المقاومة المنظمة أكثر صعوبة بكثير من عمليات مكافحة اإلرهاب في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ .‬وكانت درجة التدريب واالنضباط‬
‫الناري والتقدم التكنولوجي أعلى بكثير‪" .‬يمكنكم ان تقولوا ان حزب للا تدرب على قتال العصابات بواسطة جيش حقيقي‪ "،‬الحظ‬
‫‪(IDF).74‬احد النبالء المتمرسين في قوات الدفاع االسرائيلية‬

‫‪.‬وال تقتصر اآلثار المترتبة على ذلك على القوات البرية فحسب‬

‫ووابل الصواريخ يمثل عينة مما قد تبدو عليه "الحرب ‪ C802‬إن إستخدام "حزب للا" للصواريخ الجوالة المضادة للسفن من طراز‬
‫الهجينة"‪ ،‬وهو أمر مهم بالتأكيد لمحللي القوات البحرية والجوية أيضا‪75.‬‬

‫كانت المجموعات التكتيكية والتطبيقات الجديدة للتكنولوجيا من قبل المدافعين جديرة بالمالحظة‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬كانت‬
‫منظومات القذائف المضادة للدروع التي يستخدمها حزب للا ضد مواقع الجيش اإلسرائيلي المدرعة والدفاعية‪ ،‬مقترنة بالتكتيكات‬
‫الالمركزية‪ ،‬مفاجأة‪ .‬في معركة وادي سلوقي‪ ،‬أوقف حزب للا رتال من الدبابات اإلسرائيلية في مساراتها باستخدام الصواريخ‬
‫الروسية المضادة للدروع بدقة عالية‪ 76.‬تشمل أسلحة حزب للا المضادة للدروع آر بي جي ‪ 29‬روسية الصنع‪ ،‬وهو أختالف قوي‬
‫ميتيس الروسية‪ ،‬التي يبلغ مداها ميال واحدا؛ و صممت إيه تي‪ 14-‬كورنيت‪ ،‬التي يصل ‪ AT-13‬على قنبلة صاروخية قياسية‪ ،‬و‬
‫‪ AT-14‬و ‪ AT-13‬مداها إلى ثالثة أميال ومشاهد حرارية لتتبع توقيعات حرارية من الدبابات‪ .‬وجدت قوات الدفاع اإلسرائيلية أن‬
‫هائلة ضد أول خط دبابة ميركافا مارك الرابع‪ .‬وتضرر ما مجموعه ‪ 18‬من طائرات ميركافا‪ ،‬ويقدر أن األسلحة المضادة للقذائف‬
‫‪.‬التسيارية تشكل ‪ 40‬في المائة من الوفيات في صفوف قوات الدفاع اإلسرائيلية‬

‫حتى أن "حزب للا" تمكن من إطالق عدد قليل من الطائرات بدون طيار المسلحة التي تتطلب من "الجيش اإلسرائيلي" التكيف من‬
‫أجل اكتشافها‪ .‬وشملت هذه إما‬

‫ماثيو ب‪ .‬ستانارد‪" ،‬حزب للا يشن جيالا جديداا من الحرب"‪ ،‬سان فرانسيسكو ‪73‬‬

‫عدوا عنيداا في‬


‫وقائع‪ 6 ،‬أغسطس ‪2006‬؛ جوناثان فاينر‪" ،‬الجنود اإلسرائيليون يجدون ا‬
‫حزب للا"‪ ،‬واشنطن بوست‪ 8 ،‬أغسطس‪/‬آب ‪ ،2006‬ص‪ 74 .1 .‬نقالا عن الكابتن هانوخ دوب في جريج ماير‪" ،‬وصف جرحى‬
‫‪".‬إسرائيل‬

‫عدو شرس بشكل مدهش وجيد التنظيم ومراوغ"‪ ،‬نيويورك تايمز‪ 12 ،‬أغسطس‪/‬آب‪"،‬‬

‫‪ ،.‬ص‪ .‬أ‪20065‬‬

‫مات هيلبورن‪" ،‬مفاجأة حزب للا"‪ ،‬القوة البحرية‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪ ،2006‬الصفحات ‪ .76 .12-10‬جوديث بالمر هاريك‪75 ،‬‬
‫‪.‬الجهات الفاعلة العابرة للحدود الوطنية في الصراعات المعاصرة‪ :‬حزب للا وحزبه‬

‫الحرب مع إسرائيل عام ‪ ،2006‬كامبريدج‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬جامعة هارفارد‪ ،‬برنامج الشؤون اإلنسانية‬

‫‪.‬بحوث السياسات والصراعات‪ ،‬مارس ‪ ،2007‬ص‪14 .‬؛ إكسوم‪ ،‬ص ‪14-9‬‬

‫إيران ميرساد‪ 1-‬أو أبابيل‪ 3-‬سولو‪ 77.‬أفاد مصدر أن أكثر من‬

‫‪.‬وقد يبقى أكثر من عشرين نظاما من هذه األنظمة في حوزة حزب للا‬

‫وهذا يقلق االستراتيجيين اإلسرائيليين بالنظر إلى نظام تحديد المواقع الخاص بهم‬
‫)‪(78‬المنظومة‪ ،‬التي يبلغ مداها ‪ 450‬كيلومترا‪ ،‬وسعة حمل المتفجرات ‪ 50‬كيلوغراما‬
‫ثمة أدلة على أن "حزب للا" استثمر المعلومات االستخباراتية واإلشارات‬
‫رصد مكالمات هاتفية محمولة لجيش الدفاع اإلسرائيلي لبعض الوقت‪ ،‬فضال عن مكالمات غير مؤكدة‬
‫أفادت التقارير أنهم تمكنوا من فك تشفير خدمة الترددات الالسلكية الخاصة بقوات الدفاع اإلسرائيلية‬
‫نقل البيانات الراديوية على أساس خوارزمية شبيهة‬
‫‪SINCGARS٫79‬‬

‫كانت المعركة من أجل السيطرة اإلدراكية حاسمة بقدر أهمية‬


‫التنافس على اإلضراب االستراتيجي والدفاع النزيه عن قرى‬
‫جنوب لبنان‪ .‬المستوى االستراتيجي والعملياتي لحزب للا‬
‫‪.‬كانت عمليات المعلومات مثيرة لإلعجاب‬

‫ليس قبل هذه الحرب حيث تم توقع الشبكات في الوقت الحقيقي‬


‫الواقع المرير في ساحة المعركة هو صور التقدم أو‬
‫القوات اإلسرائيلية المنسحبة في جنوب لبنان‬
‫القرى التي دمرت خالل عمليات القصف‪ ،‬أيها الناس المسنون‬
‫يتجول بال هدف بين األنقاض‪ ،‬ويتبعه بعض األطفال‬
‫معانقة دمى مهترئة‪ ،‬طائرات إسرائيلية تهاجم مطار بيروت‪،‬‬
‫صواريخ حزب للا تضرب شمال إسرائيل وحيفا ‪ -‬كل شيء‬
‫نقل مباشرة كما لو أن العالم كان له مقعد في الصفوف األمامية بسبب دماء الحرب الحديثة‪ 80.‬اإلدعاءات حول نصر للا هي نوعا‬
‫ما مشكوك فيها من الناحية العسكرية البحتة‪ .‬واعترف فيما بعد بانه لو علم بان إسرائيل سترد بالطريقة التى فعلت لما سمح بالهجوم‬
‫االولى واختطاف الجنود االسرائيليين‪ .‬ولكن هناك أمر واحد مؤكد‪ ،‬وهو أن مصداقية قوات الدفاع اإلسرائيلية قد ضعفت‪ ،‬ويمكن‬
‫القول إن حزب للا خرج من الصراع أقوى من الناحية اإليديولوجية‪ .‬فقد فشلت إسرائيل في هزيمة القوة المدعومة من إيران‪ ،‬وربما‬
‫خسرت معركة التصورات االستراتيجية‪ .‬وتمكن "حزب للا" من إستغالل اآلثار السياسية لنجاحاته التكتيكية المحدودة‪ ،‬والتي‬
‫ضخمتها وسائل اإلعالم‪ .‬لقد خسروا جزءا كبيرا إن لم يكن‬

‫أنتوني كوردسمان‪" ،‬الدرس التمهيدي للحرب بين إسرائيل وحزب للا"‪ ،‬واشنطن‪77 ،‬‬

‫العاصمة‪ :‬مركز الدراسات اإلستراتيجية والدولية‪ 17 ،‬أغسطس ‪ ،2006‬ص‪ 78 .16 .‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪ .5 .‬أنظر أيضا ا الحريق‪،‬‬
‫‪.‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪" ،Newsday.com18 ، 2006‬ص‪ .79 .20-19‬محمد بزي‪" ،‬حزب للا فك الشفرة‬

‫‪ www.newsday.com/news/nationworld/world/ny-wocode184896831‬يمكن الوصول إليها على‬

‫‪.story?coll=ny-worldnews-print.‬سبتمبر‪18,0,4008301818‬‬

‫"مارفن كلب‪" ،‬الحرب بين إسرائيل وحزب للا عام ‪ :2006‬اإلعالم كسالح في الحرب ‪80‬‬

‫‪ ،.‬جون ف‪ RWP07-012‬الصراع غير المتماثل‪ ،‬ورقة عمل بحثية ألعضاء هيئة التدريس‬

‫‪.‬كينيدي لإلدارة الحكومية‪ ،‬جامعة هارفارد‪ ،‬فبراير ‪ ،2007‬ص‪4 .‬‬

‫وقدراتها الهجومية العملياتية كلها في وقت قصير‪ ،‬واستهلكت نسبة كبيرة بنفس القدر من ترسانتها الصاروخية‪ .‬وقد ألحقت إسرائيل‬
‫خسائر كبيرة بالجزء األكثر تفانيا وتدريبا من القوة البرية للميليشيا‪ .‬وتشير معظم التقديرات إلى ان ما يتراوح بين ‪ 500‬و ‪ 600‬من‬
‫مقاتلى حرب الع صابات لقوا مصرعهم في هذه المعركة‪ .‬وكانت الخسائر التي تكبدتها إسرائيل ربع تلك الخسائر‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا‬
‫إلى اعتمادها على مستويات عالية من الدعم الجوي والمدفعي‪ .‬أطلقت قوات الدفاع اإلسرائيلية ما يقرب من ‪ 19،000‬طلعة جوية‪،‬‬
‫التي سلمت ما يقرب من ‪ 20،000‬قنبلة و ‪ 2،000‬صاروخ ضد ما يقرب من ‪ 7،000‬هدف‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إنفاق ما يقرب‬
‫من ‪ 000 125‬قذيفة مدفعية وهاون ثقيلة‪ .‬ولكن من الواضح أن المعلومات االستخباراتية لقوات الدفاع اإلسرائيلية كانت خاطئة‪،‬‬
‫تماما كما كانت إستعدادها القتالي التقليدي والخدمات اللوجستية‪81.‬‬

‫إن الم يزة الحقيقية لحزب للا ال تكمن في التكنولوجيا‪ ،‬بل في الحصول على رفاهية تمكنه من إعداد التضاريس وتكتيكاته لعدو واحد‬
‫معترف به‪ .‬كانت تعمل كخاليا ال مركزية‪ ،‬وقد أثمر تدريبها ومثابرتها‪ .‬وأظهروا إستعدادهم إلشراك جيش الدفاع اإلسرائيلي في‬
‫لقاءات وثيقة معدة سلفا‪ ،‬وكانوا على إستعداد الستيعاب عقوبة كبيرة لتكبيد تكلفة‪ .‬وقد استخرجت صواريخ الكاتوشيا وكورنيت ثمنا‬
‫لتدخل إسرائيل‪ .‬تمكن حزب للا من إطالق أكثر من ‪ 4100‬صاروخ على إسرائيل بين ‪ 12‬يوليو و ‪ 13‬أغسطس‪ ،‬وبلغت ذروتها ب‬
‫‪ 250‬صاروخا في اليوم األخير‪ ،‬وهو أعلى مجموع للحرب‪ .‬وكان معظمها قصير المدى وغير دقيق‪ ،‬ولكنها حققت آثارا إستراتيجية‬
‫في المجال المادي وفي وسائط اإلعالم بإجبارها على إخالء العديد من المدن في القطاع الشمالي من إسرائيل‪ .‬الحظ الضابط‬
‫المتقاعد في الجيش رالف بيترز‪ ،‬الذي زار لبنان خالل القتال‪ ،‬أن‬
‫‪:‬حزب للا‬

‫أظهرت مرونة مذهلة‪ ،‬معتمدة على قدرة‪...‬‬

‫الوحدات الخلوية لتتحد بسرعة لعمليات محددة‪ ،‬أو‬


‫‪.‬عندما توقف عن العمل بشكل مستقل بعد وصوله إلى مخزونات األسلحة والذخائر الموضوعة مسبقا‬

‫كانت الخاليا القتالية ل "حزب للا" عبارة عن خليط هجين من المقاتلين والقوات النظامية ‪ -‬وهو شكل من أشكال الخصم التي من‬
‫المرجح أن تواجهها القوات األمريكية بوتيرة متزايدة‪( 82 .‬التشديد مضاف)‬

‫بيترز على المال‪ ،‬كالعادة‪ .‬والواقع أن منظمات مثل حماس تحاكي حزب للا بالفعل‪ .‬ووفقا لصحيفة "جينز ديفنس ويكلي"‪ ،‬فإن حركة‬
‫حماس‬

‫للحصول على نظرة مبكرة على الصراع‪ ،‬انظر ديفيد ماكوفسكي وجيفري وايت‪“ ،‬دروس ‪81‬‬

‫وتداعيات الحرب بين إسرائيل وحزب للا‪ :‬تقييم أولي‪ ،‬واشنطن‬


‫معهد سياسة الشرق األدنى‪ ،‬التركيز على السياسات رقم ‪ ،60‬أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪ 82 .2006‬رالف بيترز‪" ،‬دروس من لبنان‪:‬‬
‫الجيش اإلرهابي النموذجي الجديد"‪ ،‬القوات المسلحة‬
‫"‪.‬المجلة الدولية‪ ،‬أكتوبر ‪ ،2006‬ص‪39 .‬؛ توم شانكر‪" ،‬العدو الجديد يكسب على‬

‫‪.‬الواليات المتحدة‪ ،‬نيويورك تايمز‪ 30 ،‬يوليو ‪ ،2006‬ص‪ .‬ب‪1‬‬

‫فقد قامت حماس لتوها بتسليم إمدادات من منظومات الصواريخ المضادة للدروع من طراز "إيه تي‪ ،"5-‬وكذلك بعض صواريخ‬
‫"إس إيه‪ 7-‬إس ‪ "83‬التي فاجأت الكثيرين بإطالق صاروخ "كاتوشيا" المعدل في منتصف تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ 2007‬أيضا‪ .‬ربما‬
‫تشهد مرحلة "المواجهة مع التمرد" تطورا وتشعبا بالتلقيح أيضا‪ .‬تشير التعليقات المنشورة على مواقع حركة حماس على اإلنترنت‬
‫إلى أنها منظمة تعليمية نشطة‪ ،‬ولديها مالحظات حول نجاح حزب للا المتصور‪ .‬ترجم المعهد اإلسرائيلي لمكافحة اإلرهاب بعض‬
‫‪:‬هذه المالحظات حول عمليات حزب للا‪ ،‬مشيرا إلى‬

‫تفرد حزب للا بالمقارنة مع الجيش اآلخر‬


‫المنظمات التي تستخدم تكتيكات حرب العصابات هي أنها األولى‬
‫حركة المقاومة بقدرات الجيش التقليدية‪ ،‬في إطار حرب العصابات‪ ،‬وهي أول حركة انفصالية مسلحة غير منظمة تمتلك أسلحة‬
‫)‪(84‬إستراتيجية‬

‫وبطبيعة الحال‪ ،‬يستفيد "حزب للا" من األسلحة والخبرات التدريبية التي تزوده بها طهران‪ ،‬وربما غيرها‪ .‬وال ينبغي أن يستخدم هذا‬
‫الستبعاد التهديد‪ ،‬وقد يقول في الواقع الكثير عن التكاليف النسبية لجهود التدخل في إيران التي تتطلب إستخدام القوات البرية‪85.‬‬

‫وال تقتصر المحاكاة على المنظمات عبر الوطنية‪ .‬يقال إن سوريا ترى أن نجاح حزب للا يستحق الدراسة‪ .‬ويزعم أنها تستثمر اآلن‬
‫على نطاق واسع في الصواريخ التكتيكية وفي تدريب فرقة المغاوير التابعة لها على تكتيكات المدن والعصابات(‪ .)86‬ووفقا لمصادر‬
‫إسرائيلية‪ ،‬أنشأت سوريا قوات مغاوير إضافية أيضا‪" .‬لقد رأت سوريا الصعوبة التي واجهتها قوات الدفاع اإلسرائيلية خالل القتال‬
‫داخل القرى اللبنانية الجنوبية واآلن يريد الجيش هناك أن يجرنا ‪ -‬في حالة نشوب حرب ‪ -‬إلى معارك في المناطق المبنية حيث‬
‫‪.‬يعتقدون أن لهم اليد العليا"‪ ،‬وفقا ألحد ضباط قوات الدفاع اإلسرائيلية‬

‫يجدر بالجيش األميركي أن يدرس هذا النموذج من‬


‫كما اقترح رالف بيترز وآخرون خصما هجينا فعاال‪ .‬وقد حاول "جيش الدفاع اإلسرائيلي" اتباع عدد من النهج المفاهيمية األمريكية‬
‫بنجاح ضئيل‪ ،‬األمر الذي ال يبشر بالخير بالنسبة إلى الجهود األمريكية الرامية إلى صياغة البرامج التكنولوجية والنماذج التشغيلية‬
‫‪"،‬المفضلة‪ .‬ولم تكن هذه ببساطة حرب عصابات تكتيكات تقليدية‪ ،‬بل كانت "خليطا مختلطا‬

‫‪.‬ألون بن ديفيد‪" ،‬حماس تعزز مخزونها من األسلحة"‪ ،‬مجلة جين ديفينس ويكلي‪ ،‬أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪83‬‬

‫‪ ،2006 ،.‬ص‪2316 .‬‬

‫جوناثان فيغيل‪" ،‬حماس وتجربة حزب للا"‪ ،‬معهد مكافحة اإلرهاب‪ .‬يمكن الوصول إليه على ‪84‬‬
‫‪".‬مالحظة أدلى بها كوردسمان‪" ،‬الدروس األولية لحزب للا اإلسرائيلي ‪www.ict.org.il/apage/6957.php. 85‬‬

‫‪.‬اعوجاج‪23 .‬‬

‫‪".‬موقع جيروزاليم بوست‪" ،‬مسؤولون إسرائيليون يحذرون من جيش "غير مسبوق ‪86‬‬

‫‪.‬الحشد من جانب سوريا"‪ 13 ،‬أبريل‪/‬نيسان ‪2007‬‬

‫جرى لبنان من عدة نماذج للحرب‪ 87".‬إن القيود المفروضة على العقيدة الغربية أو األمريكية ومفاهيم التشغيل القائمة للحلول )(‬
‫التي ترتكز على التكنولوجيا وعلى الحرب القائمة على المواجهة واضحة تماما‪ .‬وال شك في أن المفاهيم الجديدة والتعديالت الفنية‬
‫)‪(88‬التشغيلية ضرورية لهذا التهديد الناشئ‬

‫من الممكن االستفادة أكثر مما ينبغي من قوة حزب للا‪ ،‬وعدم اإلشارة إلى أن إسرائيل كانت طرفا في هذه المسابقة أيضا‪ .‬إنه التفاعل‬
‫بين سياسات وقدرات الخصمين‪ ،‬وهو ما ينعكس في قياس كالوزفيتز الثنائي الشهير‪ ،‬والذي يقيس في نهاية المطاف الفعالية‬
‫االستراتيجية والتشغيلية‪ .‬أبلغت لجنة فينوغراد عن عدد من أوجه القصور على المستويين السياسي والعسكري خالل الحرب‪ .‬كان‬
‫تقريرها المؤقت تفصيال بعد الوفاة حول عملية صنع القرار والتفاعل المدني‪-‬العسكري طوال السباق‪ .‬وقد وجدت اللجنة عيوبا في‬
‫العملية‪ ،‬وفي محتوى المعلومات‪ ،‬وتدفق المعلومات‪ ،‬وما نتج عن ذلك من قرارات على الصعيد االستراتيجي‪ .‬ورأت تلك الهيئة أن‬
‫قرار الرد الفوري باستخدام القوة الجوية والمدفعية العسكرية ال يستند إلى خطة إستراتيجية شاملة أو حتى خطة عسكرية مدروسة‬
‫)‪(89‬بدقة‬

‫يؤكد حزب للا على إتجاه ناشئ ويؤكد على المخاطر المحتملة‪ .‬يمكن للخاليا الموزعة ذات االنضباط العالي والتدريب الجيد أن‬
‫تنافس القوات التقليدية الحديثة بمزيج من تكتيكات حرب العصابات والتكنولوجيا في المراكز الحضرية المكتظة‪ .‬تقدم هذه الحالة‬
‫مختبرا حيا مفيدا لمعارضي المستقبل الذين سيدرسون "كيف تمكنت منظمة جهادية صغيرة من مواجهة‪ ،‬من خالل االستخدام المبتكر‬
‫لتكتيكات حرب العصابات واألسلحة المتقدمة‪ ،‬أحد أقوى الجيوش التقليدية وأكثرها خبرة في العالم‪90 ".‬‬

‫وال يبدو أن المفاهيم الغربية مثل "الصدمة والرعب" والحرب المنتشرة فعالة ضد هذه التهديدات‪ ،‬وال تزال أهميتها ضد أي منافس‬
‫‪(91).‬موضع شك‬

‫إلياس حنا‪" ،‬الدروس المستفادة من الحرب األخيرة في لبنان"‪ ،‬مجلة عسكرية‪87 ،‬‬

‫‪".‬سبتمبر‪-‬أكتوبر ‪ ،2007‬ص‪86 .‬؛ دانيال بايمان وستيفن سيمون‪" ،‬الال فوز‬

‫‪/‬المنطقة‪ :‬تقرير ما بعد األحداث من لبنان"‪ ،‬ناشيونال إنترست‪ ،‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‬

‫‪.‬ديسمبر ‪ ،2006‬ص ‪61-55‬‬

‫رون تيراس‪" ،‬كسر عظام األميبا"‪ ،‬التقييم االستراتيجي‪ ،‬المجلد‪ ،9 .‬رقم ‪88 ،3‬‬
‫نوفمبر ‪2006‬؛ رون تيراس‪ ،‬حدود العمليات المعتمدة على القوة النارية في المواجهة‪،‬‬

‫‪.‬مذكرات رقم ‪ 89‬مارس ‪2007‬‬

‫أنظر ملخص تقرير لجنة فينوغراد الجزئي الذي قدمه المجلس حول ‪89.‬‬

‫هاريك‪ ،‬الجهات الفاعلة عبر الوطنية في الصراعات ‪ www.cfr.org/publication/13228/. 90‬العالقات الخارجية على‬
‫المعاصرة‪ ،‬ص‪ 91 .20 .‬يديديا جرول ياري وحاييم آسا‪ ،‬الحرب المنتشرة‪ :‬مفهوم الكتلة االفتراضية‪،‬‬

‫‪.‬تل أبيب‪ ،‬إسرائيل‪ :‬مطبعة يديعوت أحرونوت‪2007 ،‬‬

‫النزاع‪ ،‬المخططون اإلسرائيليون واألمريكيون على حد سواء قد يجدونه نعمة في‬


‫تمويه‪92.‬‬

‫‪.‬بيل باورز‪" ،‬عندما تكون الحرب نعمة"‪ ،‬المفكر األمريكي‪ 30 ،‬أكتوبر ‪92 2007‬‬

‫_‪ www.americanthinker.com/2007/10/when_war_is_a‬يمكن الوصول إليها على‬

‫‪.html.‬نعمة‬
‫تداعيات‬
‫والواقع أن المذاهب العسكرية التقليدية في القرن العشرين‪ ،‬والتي كانت تهدف إلى شن الحروب ضد الدول القومية والجيوش‬
‫الضخمة في العصر الصناعي‪ ،‬أصبحت ميتة فعليا‪ .‬وحتى أفضل الجيوش التقليدية‪ ،‬مثل الجيشين األميركي واإلسرائيلي‪ ،‬تواجه‬
‫صعوبات جمة عندما تواجه قوات غير نظامية ومدعومة بدوافع خارجية وتتمتع بمزايا إعالمية في ساحة المعركة‪ .‬إن الصراع بين‬
‫إسرائيل وحزب للا لم يكن هزيمة إلسرائيل بقدر ما كان هزيمة لألسلوب القديم‬
‫حرب حسب القرن الجديد‪93.‬‬

‫إن نشأة الحرب الهجينة ال تمثل هزيمة أو إستبدال "الحرب على الطراز القديم" أو الحرب التقليدية بالحرب الجديدة‪ .‬ولكنها تشكل‬
‫عامال معقدا للتخطيط الدفاعي في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ولن يقدم الخصوم في المستقبل "تكتيكات الضعفاء" ويعملون في التراجع‬
‫عن الجبال البعيدة‪ .‬وسوف يستغلون تكتيكات الذكاء والرشيقة‪ ،‬فيعرضون قدرا أعظم من التوسع والفتك‪ .‬وقد يحاولون العمل داخل‬
‫المدن المكتظة بالسكان‪ ،‬واستخدام شبكات المدن الحضرية الكبرى للمناورة داخل المدينة وكذلك إلعالة أنفسهم‪ .‬وقد تسعى عملياتهم‬
‫إلى هزيمة الحكومة المضيفة أو القوات األمريكية مباشرة‪ ،‬وليس مجرد إطالة أمد الصراع دون السعي إلى إتخاذ قرار‪ .‬وقد تطبق‬
‫الدول هذه التقنيات من أجل ردع القوات األمريكية أو حرمانها من القدرة على التدخل بنجاح‪ ،‬بدال من إستخدام إستراتيجية منع‬
‫الوصول‪ .‬وفي كل األحوال‪ ،‬سوف يسعون إلى تعطيل حريتنا في العمل‪ ،‬ورفع تكاليف أي تدخل أميركي‪ ،‬وفي النهاية حرماننا من‬
‫‪.‬أهدافنا‬

‫وقد تكون اآلثار التشغيلية كبيرة‪ ،‬ولكن يتعين النظر فيها بعناية من خالل ذلك‪ .‬إن األساس التاريخي لكثير من فهمنا للحرب يتطلب‬
‫مقاربات جديدة ومبتكرة إذا أردنا أن نستخلص اآلثار الصحيحة‪ .‬وكما الحظ أحد الباحثين البارزين في البالد في الصراعات غير‬
‫النظامية‪" ،‬في حين أن التاريخ يقدم بعض األمثلة المفيدة لتحفيز الفكر االستراتيجي حول مثل هذه المشاكل‪ ،‬فإن التكيف مع الشبكات‬
‫التي يمكن أن تحارب بطرق مختلفة كثيرة جدا ‪ -‬إشعال شرارة أشكال مهجنة ال تعد وال تحصى من الصراع ‪ -‬سوف يتطلب بعض‬
‫التفكير المبتكر‪94".‬‬

‫‪.‬كوهين‪ ،‬ص‪93 53 .‬‬

‫‪.‬أركيال‪" ،‬نهاية الحرب كما عرفناها"‪ ،‬ص‪94. 369 .‬‬

‫لن نبدأ الرحلة أبدا دون أن نترك‬


‫العمى المحافظ والحدود الثقافية التي تقيد التفكير اإلبداعي‪ .‬حذر الخبير االستراتيجي رالف بيترز من إننا بحاجة إلى االستعداد‬
‫"للحكومات والمنظمات الراغبة في شن حرب في مجاالت أصبحت اآلن ممنوعة أو ال تزال غير متخيلة‪ 95".‬ونحن‪ ،‬كأمة‪ ،‬نبقى‬
‫غير مستعدين فكريا ومؤسسيا لطفرة الحرب التي تتجاوز المقاربات التقليدية‪ .‬بيد أننا أحرزنا بعض التقدم على الصعيد التنظيمي‪.‬‬
‫وقد بدأت بعض األفكار المبتكرة على المستوى االستراتيجي في واشنطن العاصمة‪ .‬باء ‪ -‬إنشاء‬
‫وسيناريوهات التخطيط التي وضعتها‪ ،‬جنبا إلى جنب مع الجهود الرامية إلى تحسين تأمين البنية )‪ (DHS‬وزارة األمن الداخلي‬
‫التحتية الحيوية للبالد من الهجمات أو االختراق من صنع اإلنسان‪ ،‬مطلوبة إذا تطورت الحرب الهجينة كما هو متوقع في هذه‬
‫‪.‬الورقة‪ .‬وال يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به‪ ،‬ألن األيام التي يمكن فيها للمحيطات أن تحمينا بعد المسافة هي اآلن تاريخ‬

‫ولكن تركيز هذه الورقة ينصب على الفترة الزمنية المتوسطة المدى‪ ،‬وهي موجهة نحو مهام الدفاع المتوقعة على المستويين‬
‫العملياتي والتكتيكي‪ .‬إن العائق األكبر الذي يحول دون النجاح في تكييف بنية األمن القومي األميركية وتعزيز إستعدادها لخصوم‬
‫أكثر تعددا لألبعاد أو وسائل متعددة هو العامل الثقافي‪ .‬ترى الثقافة العسكرية األميركية أن دورها ومكانتها المهنية مرتبطان إرتباطا‬
‫وثيقا باألساليب التقليدية للحرب وبالحفاظ على تفوقها التقليدي‪ .‬والواقع أن االعتراف بتاريخ الماضي أمر مفيد‪ ،‬ولكن ال ينبغي له أن‬
‫يعمي مجتمع األمن الوطني عن التهديد المتصاعد من قبل الخصوم الهجين‪ .‬وستشترك االحتماالت المستقبلية ضد المتحدين الهجين‬
‫‪(96).‬في المصالح األمنية الحيوية واألساسية للواليات المتحدة ولن تكون حروبا إختيارية‬

‫من السخرية بمكان أن تواجه الثقافة العسكرية األميركية مثل هذه الصعوبة في األساليب غير النظامية‪ .‬وبالنظر إلى تاريخنا كله‪،‬‬
‫فإن ما يسمى بالحروب غير النظامية هو التقليد التاريخي للجيش األمريكي‪ ،‬على الرغم من التركيز األكثر تقليدية للجيش بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية‪ .‬خليط من القوات التقليدية األوروبية التي تكملها قوى مساعدة غير تقليدية تميز الصراعات في أمريكا الشمالية‬

‫رالف بيترز‪ ،‬حروب الدم واإليمان‪ :‬الصراعات التي ستشكل الحرب الحادية والعشرين ‪95‬‬
‫‪ ،2007 ،‬ص‪ 96 .3 .‬جيفري ريكورد‪" ،‬الطريقة األمريكية للحرب‪ :‬العوائق الثقافية التي ‪PA: Stackpole‬القرن‪ ،‬ميكانيكسبورج‪،‬‬
‫تحول دون النجاح‬
‫مكافحة التمرد"‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬معهد كاتو‪ ،‬تحليل السياسات‪ .‬رقم ‪"،577‬‬

‫‪.‬سبتمبر ‪1 2006‬‬

‫قبل عام ‪ . 1776‬ال شك أن كارثة الجنرال برادوك على الطريق إلى فورت دوكين كانت مفيدة للمستعمرين الذين سيطلبون االستقالل‬
‫في وقت الحق‪ .‬إن نجاح جورج واشنطن الالحق كجنرال يرجع إلى حد كبير إلى توظيف القوات غير النظامية في الثورة‬
‫‪(97).‬األميركية‪ ،‬وعلى األخص في كارولينياس‬

‫على الرغم من خبرته األكثر تقليدية في الحرب األهلية‪ ،‬تكيف الجيش األمريكي بسهولة مع طبيعة محاربة الهنود األمريكيين‬
‫األصليين في السهول‪ 98.‬خدمت هذه التجربة الجيش األمريكي بشكل جيد في التمرد الفلبيني‪ ،‬على الرغم من عدم وجود عقيدة‬
‫رسمية‪ 99.‬تم إستيعاب الكثير من هذه التجربة وإعادة تطبيقها من قبل الجيش ومشاة البحرية في فترة ما بين الحربين‪ .‬وتال ذلك‬
‫إحتالل ما بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬والعمل في إفريقيا‪ ،‬اميركا الوسطى والالتينية وكذلك في جنوب شرق آسيا‪100.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬على مدى نصف القرن الماضي‪ ،‬ضاقت العقيدة العسكرية والثقافة األمريكية منظورها حول نطاق الحرب‪ .‬وسعيا إلى‬
‫تحديد وتحديد اختصاصه المهني‪ ،‬سعى الجيش األمريكي إلى زيادة خبرته ومهنيته إلى أقصى حد ضمن الحدود األكثر تقليدية بين‬
‫الدولة ونزاع الدولة‪ 101.‬ولكن ال يمكن للقوات المسلحة األمريكية أن تركز فقط على الحروب التي تفضلها؛ يجب أن تعزز‬
‫المصالح األمنية للبالد ويبدو من المرجح أن تضطر إلى القيام بذلك في إطار مفهوم أوسع للحرب يتجاوز النموذج الغربي والعمليات‬
‫التقليدية‪ .‬وعلى حد تعبير أحد المحللين االستراتيجيين‪" ،‬علينا أن نتعلم ما هي الحرب الحديثة‪ ،‬وعلينا أن ننظر إليها‬

‫حول الحملة الجنوبية عام ‪ ،1781‬انظر دون هيجينبوثام‪ ،‬الحرب األمريكية ‪97.‬‬

‫االستقالل‪ :‬المواقف والسياسات والممارسات العسكرية ‪ ،1789-1763‬بوسطن‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬شمال شرق البالد‬

‫مطبعة الجامعة‪ ،1983 ،‬الصفحات من ‪ 352‬إلى ‪388‬؛ راسل ف‪ .‬ويجلي‪ ،‬الطريقة األمريكية للحرب‪ :‬أ‬

‫تار يخ اإلستراتيجية والسياسة العسكرية للواليات المتحدة‪ ،‬بلومنجتون‪ ،‬إنديانا‪ :‬جامعة إنديانا‬
‫‪.‬الصحافة‪ ،1973 ،‬ص ‪39-18‬‬

‫روبرت إم‪ .‬أوتلي‪ ،‬رجال الحدود ذوي الرداء األزرق‪ :‬الجيش األمريكي والجيش الهندي‪ ،1865-1848 ،‬جديد ‪98‬‬

‫يورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬ماكميالن‪1967 ،‬؛ أندرو ج‪ .‬بيرتل‪ ،‬مكافحة التمرد والطوارئ في الجيش األمريكي‬

‫عقيدة العمليات‪ ،1941-1860 ،‬واشنطن العاصمة‪ :‬مركز الجيش األمريكي للتاريخ العسكري‪،‬‬

‫‪1998.‬‬

‫‪.‬الدراسة النهائية لهذا الصراع هي بريان م‪ .‬لين‪ ،‬الجيش األمريكي ومكافحة التمرد ‪99‬‬

‫في حرب الفلبين‪ ،1902-1899 ،‬تشابل هيل‪ ،‬كاروالينا الشمالية‪ :‬مطبعة جامعة نورث كارولينا‪،‬‬

‫انظر أيضاا ماكس بوت‪ ،‬حروب السالم الوحشية‪ ،‬الحروب الصغيرة وصعود القوة األمريكية‪1989. ،‬‬

‫نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬الكتب األساسية‪ ،2002 ،‬الصفحات من ‪ 99‬إلى ‪ 100 .128‬أالن ر‪ .‬ميليت‪ ،‬سمبر فيديليس‪ :‬تاريخ قوات مشاة‬
‫البحرية األمريكية‪ ،‬نيويورك‪،‬‬
‫نيويورك‪ :‬ماكميالن‪ ،1991 ،‬الصفحات من ‪ 258‬إلى ‪265‬؛ التمهيد‪ ،‬حروب السالم الوحشية‪ ،‬الصفحات ‪.252-231 ،180-156‬‬
‫‪ . 101‬كونراد سي‪ .‬كرين‪ ،‬تجنب فيتنام‪ :‬رد فعل الجيش األمريكي على الهزيمة في جنوب شرق آسيا‪،‬‬

‫‪.‬كاراليل‪ ،‬بنسيلفانيا‪ :‬الكلية الحربية العسكرية‪ ،‬معهد الدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬فبراير ‪2003‬‬

‫ما وراء حدودنا وتجنب النزعة العرقية والظالمية‬


‫الحلول المبنية على البراعة التكنولوجية وحدها‪102".‬‬
‫تخطيط القوة‬
‫هناك دعوات كثيرة اليوم لزيادة التخصص أو التشعب‬
‫الجيش األميركي على تحسين قدرته على السلوك غير التقليدي‬
‫المهام‪ ،‬وخاصة مهام االستقرار وإعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‪ .‬هذا‬
‫يمكن أن يكون خطأ‪ .‬الحروب الهجينة ال تسمح لنا بترف البناء‬
‫مهمة واحدة للقوات‪ ،‬ما لم تصبح القوات المسلحة‬
‫أكبر بكثير‪ .‬ليس لدينا رفاهية بناء منفصل‬
‫وكاالت لكل كتلة من عالم الحرب الصليبية الثالث‪ .‬كما فعل السير مايكل‬
‫ذكر هوارد ذات مرة في معهد دولى للدراسات االستراتيجية‬
‫مؤتمر‪" ،‬في مواجهات اليوم‪ ،‬القتال الحربي وحفظ السالم‬
‫ال يمكن فصله‪ .‬إنها تذوب في بعضها البعض‪ ،‬وتصرف‬
‫وكل منها يحدد نجاح اآلخر‪103".‬‬

‫يمكننا أن نضيف إلى هذا‪ ،‬إعادة اإلعمار‪ ،‬المساعدات الدولية‪ ،‬المعلومات‬


‫أي شيء آخر يتعلق بعمليات االستقرار‪ .‬هذه هي‬
‫ليس المراحل أو المراحل المتعاقبة من عملية ما‪ ،‬بل إنها تتقارب مع الزمن‬
‫والمساحة‪ .‬ويتعين على القوات العسكرية أن تكون مستعدة للقيام بهذه المهمة‬
‫مع أو من دون مساعدة من الوكاالت المدنية ذات الصلة‬
‫المهارات‪ ،‬في ظروف صعبة جدا‪ .‬ويمكن القول ان الكثير من عبء العمل يقع‬
‫داخل نطاق الحكومة العسكرية التي كانت تاريخيا‬
‫)‪(104‬المسندة إلى دائرة إختصاص القوات المسلحة‬

‫ال شك أن هناك عوامل تمكين فريدة (مثل الشؤون المدنية أو‬


‫عمليات المعلومات) التي لم يتم تحديد حجمها أو شكلها بما يكفي لتنفيذ‬
‫الطلب اليوم‪ .‬دال ‪ -‬اإلدماج السليم لهذه العوامل المساعدة في األنشطة العامة‬
‫يجب أن تكون قوات الغرض أولى أولوياتنا‪ .‬بالنسبة للمارينز‪ ،‬فإن هذا‬
‫تمثل إستثمارا متواضعا مع مردود كبير‪ ،‬ما يمنحهم‬
‫التوليف الحديث لثقافتهم اإلستطالعية مع‬
‫المشاعر التي افتقر اليها "جند البحر" منذ بعض الوقت‪ .‬في‬
‫ونتيجة لهذا‪ ،‬يتعين عليها أن تعمل على إيجاد التوازن بين حربها الباردة القوية‬
‫‪.‬القدرة القتالية التقليدية وإرثها من الحروب الصغيرة‬

‫بالنك‪" ،‬الحرب التي ال تجرؤ على التحدث باسمها"‪ ،‬ص‪ 103 .31 .‬مايكل هوارد‪" ،‬حرب طويلة؟"‪ ،‬البقاء‪ ،‬المجلد‪102 ،48 .‬‬
‫‪.‬العدد ‪ ،4‬شتاء ‪ ،07-2006‬ص‪ 104 .7 .‬نادية شادلو‪“ ،‬الحرب وفن الحكم”‪ ،‬بارامترات‪ ،‬خريف ‪ ،2003‬ص‪.94-85‬‬
‫إن بعض األدوات الجديدة في حقيبة األدوات سوف تكون كافية لتحقيق هذا التجميع واستغالل سمعتها التي تستحقها تماما في تطبيق‬
‫القوة بشكل منضبط واالستعداد للقيام بالعمليات االستطالعية‪ .‬ومن شأن هذا التوازن الجديد أن يحافظ على الدور التاريخي للفيلق‬
‫كقوات صعقة للبالد‪ ،‬ال سيما في البيئات الحضرية والساحلية‪ ،‬ولكن أيضا إعداد قوات المارينز للقيام بمهام أكثر طوال ودهاء بدال‬
‫من القيام بد وريات بحرية أو القيام بغارات قصيرة‪ .‬إن األمر يحتاج إلى فريق أسلحة مشترك قوي ومتكامل وقادر على تكييف نمط‬
‫عملياته وصياغة قواته في مواجهة خصوم أقوياء‪ .‬وسيتطلب ذلك قوات عسكرية ليست مجرد "أغراض عامة" بل وحدات متعددة‬
‫)‪(105‬األغراض مهنية تتمتع بالمرونة والقوة القتالية الموثوقة‬

‫اإلستخبارات‬
‫وقد تكون اآلثار المترتبة على مجتمع االستخبارات أكثر عمقا من أي شيء آخر‪ ،‬وهي تقع خارج نطاق الرصد‪ .‬وينبغي إجراء‬
‫دراسة منفصلة لهذا التحدي لضمان أن يكون لدى القادة المستقبليين الرؤى الالزمة في مجال األعداء التكييفية وعمليات االستخبارات‬
‫)‪(106‬التي تستغل المعلومات المتاحة‪ ،‬ويمكنها أن تحصل على الدمج الالزم للبيانات من مجموعة أوسع من المصادر غير التقليدية‬

‫النهج المشترك بين الوكاالت‬


‫وبسبب تقارب البعثات في ساحة معركة واحدة‪ ،‬من البديهي لمعظم محللي األمن القومي اليوم أن التحديات المستقبلية في هذا القرن‬
‫تتطلب قدرة أفضل على دمج جميع أدوات القوة الوطنية‪ .‬ويشير قادة كل منا اآلن إلى هذا النهج بوصفه نهجا "مشتركا" أو "للحكومة‬
‫بأسرها"‪ .‬وقد تم إتخاذ بعض المبادرات التنظيمية‪ ،‬ولكن الحكومة األمريكية ببساطة غير منظمة للمشاركة في بناء الدولة أو ما يمكن‬
‫أن يطلق عليه بشكل أفضل بناء الدولة المتنازع عليها‪ .‬وقد ركزت االستثمارات األميركية على وزارة الدفاع األميركية (البنتاغون)‬
‫ولم تمتد إلى األدوات غير العسكرية لترسانة البالد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك إجماع ناشئ حول الحاجة إلى زيادة قدرة‬

‫ديفيد بيتز‪" ،‬إعادة تصميم القوات البرية للحروب بين الناس"‪ ،‬معاصر ‪105‬‬

‫السياسة األمنية‪ ،2 :28 ،‬أغسطس ‪ ،2007‬الصفحات ‪ 106 .243-221‬جي‪ .‬ويلسون‪ ،‬جون بي‪ .‬سوليفان‪ ،‬وهال كيمبفر‪“ ،‬الطبيعة‬
‫المتغيرة للحرب‬
‫يتطلب تقنيات جديدة لجمع المعلومات االستخبارية‪ "،‬في لويز آي جيرديس‪ ،‬تحرير‪ ،‬التجسس‬
‫‪.‬وجمع المعلومات االستخبارية‪ ،‬فارمنجتون هيلز‪ ،‬ميشيغان‪ :‬مطبعة جرينهافن‪2004 ،‬‬

‫األدوات الحكومية غير العسكرية التي يتعين إستخدامها لتحسين الحكم الرشيد‪ ،‬والبنية األساسية‪ ،‬والقضاء‪ ،‬واألسس التجارية‬
‫والمالية‪ ،‬ومهام فرض القانون داخل الدول الفاشلة‪ .‬وسيتطلب ذلك زيادة عدد األفراد في اإلدارات غير العسكرية من أجل تزويد‬
‫المنظمات الجديدة المشتركة بين الوكاالت بالموظفين وبناء القدرة على العمل بفعالية في المناطق التي تعاني من سوء اإلدارة‪107.‬‬
‫وسيحتاج االنتشار المتقدم لقوات االستجابة لألزمات مثل قوات المارينز إلى أن تكون قادرة على إجراء هذه العمليات لبعض الوقت‬
‫قبل أن يمكن زيادة القدرات المشتركة بين الوكاالت‪ ،‬أو إلى أن يتم إصالح قطاع األمن بحيث يمكن للوكاالت المدنية ومنظمات‬
‫‪.‬اإلغاثة العمل دون مخاطر ال مبرر لها‬

‫الثقافة التنظيمية‪/‬الروح‬
‫وبسبب اإلرث المؤسسي للتفوق التشغيلي والتطور المستمر واالرتجال التكتيكي‪ ،‬فإن قوات المارينز مناسبة تماما لهذا العصر القادم‪.‬‬
‫وسيتعين عليها أن تمد جهودها وأن تصقل إجراءاتها وثقافتها إلى حد ما‪ .‬ويجب أن يكونوا قادرين على تشكيل أنفسهم للعمل في فرق‬
‫العمل العسكرية المدنية‪ ،‬والقيام بمهام متعددة في وقت واحد‪ .‬وكقوة أولى في الجاهزية‪ ،‬فقد عملوا تاريخيا في عمليات "انتقالية"‬
‫‪.‬قصيرة األجل‪ ،‬واالنتقال من السالم إلى االستجابة لألزمات‪ ،‬ومن السفينة إلى الشاطئ‪ ،‬وبين كتل حرب البلوك الثالثة‬

‫إن القوة المجهزة لهذه البيئة يجب أن تمتلك مجموعة فريدة من الخصائص االستطالعية‪ .‬وسوف يكون إستعدادها لمعركة األحياء‬
‫المغلقة مرتفعا‪ ،‬وكذلك جاهزيتها لحماية والسيطرة على عدد كبير من غير المقاتلين في المدن ذات الكثافة السكانية العالية‪ .‬يجب أن‬
‫تكون هذه القوة مستعدة للمعارضين البروتستانت أو الخصوم المعروفين الذين يستخدمون تكتيكات غير متوقعة أو تكنولوجيات غير‬
‫متماثلة‪ .‬وسيحتاج الفيلق إلى تحسين مستوى استخباراته االستباقية على المدى الطويل‪ ،‬فضال عن قاعدته البحثية حول التهديدات‬
‫المستقبلية واستدالل األعداء‪ .‬كما يمكن لمشاة البحرية تحسين قدرات الفريق األحمر في كل من مركز التطوير القتالي‪ ،‬وإنجاز المهام‬

‫ستيفن د‪ .‬كراسنر وكارلوس باسكوال‪" ،‬معالجة فشل الدولة"‪ ،‬الشؤون الخارجية‪107 ،‬‬
‫‪.‬المجلد‪ ،84 .‬العدد ‪ ،4‬يوليو‪/‬أغسطس ‪ ،2005‬الصفحات ‪163-153‬‬

‫برنامج تجريبي لتصميم واختبار إحتماالت عدم انتظام واختبار‬


‫أساليب تخريبية‪108.‬‬

‫عقيدة‬
‫لقد شهدنا نهضة متأخرة في سد الثقوب العقائدية التي خلفتها الحرب في فيتنام‪ .‬أصبحت الكتابة والمفاهيم المشتركة والعقيدة في‬
‫الحرب غير النظامية اآلن صناعة كوخ‪ .‬ولكن هذه الجهود ال تزال تفشل في السيطرة على سرعة التكيف من قبل أعدائنا‪ ،‬وكثيرا ما‬
‫تفشل في إدماج أهم التغييرات في البيئة األمنية التي تتأثر بمن نحن في صراع معه‪ ،‬وكيفية تنظيمه‪ ،‬واألنماط المدمجة للصراع التي‬
‫)‪(109‬تعكس الكيفية التي يقاتل بها‪ ،‬ولماذا يقاتل‬

‫إن قوات المارينز لديهم بالفعل أساس عقائدي يعكس أساسا صلبا في طابع الحرب الدائم التغير ويمكن تطبيقه على الظروف غير‬
‫التقليدية‪ .‬لديهم األساس العقائدي والمرونة التنظيمية للتفوق في الصراع الهجين‪ .‬تمثل حرب المناورة‪ ،‬على األقل كما صاغها جون‬
‫بويد في األصل‪ ،‬نهجا صالحا في عمليات حرب العصابات كما هو الحال في حروب عالية الشدة من المناورة اآللية‪ 110.‬وبسبب‬
‫فهمهم لمختلف األساليب التي يمكن أن تتبناها الحرب‪ ،‬كان مشاة البحرية في طليعة الكثير من جهود الحرب غير النظامية داخل‬
‫الجيش األمريكي‪111.‬‬

‫التدريب والتعليم‬
‫وسوف تتطلب القوات القادرة على مكافحة التهديدات الهجينة التدريب والتعليم المالئمين‪ .‬والواقع أن التعليم قد يكون العمود الطويل‬
‫في الخيمة لتعزيز االستعداد‪ .‬إن المطالب المعرفية لهذا السياق غير الواضح عالية للغاية‪ ،‬ألنها تتطلب درجة مفرطة من‬

‫جريجوري فونتينوت‪“ ،‬رؤية اللون األحمر‪ :‬إنشاء قدرة الفريق األحمر لألزرق ‪108‬‬

‫القوة"‪ ،‬المجلة العسكرية‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول – أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪ ،2005‬الصفحات ‪ 109 .8-4‬ديفيد ج‪ .‬كيلكولين‪" ،‬إعادة إحياء "‬
‫‪.‬مكافحة التمرد"‪ ،‬البقاء‪ ،‬شتاء ‪2007-2006‬؛ إف جي‬

‫هوفمان‪" ،‬مكافحة التمرد الكالسيكي الجديد؟" المعلمات‪ ،‬صيف ‪ ،2006‬ص ‪87-71‬؛‬

‫"وكولين هـ‪ .‬كال‪" ،‬عملة العالم‪ :‬هل هناك مستقبل لمكافحة التمرد؟‬

‫الشؤون الخارجية‪ ،‬نوفمبر‪/‬ديسمبر ‪ ،2007‬الصفحات ‪ 110 .176-169‬لالطالع على استكشاف تفصيلي لألسس الفكرية للعقيد‬
‫بويد‪ ،‬انظر‬
‫فرانس بي‪ .‬أوسينغا‪ ،‬العلوم واالستراتيجية والحرب‪ :‬النظرية االستراتيجية لجون بويد‪ ،‬نيويورك‪،‬‬
‫‪.‬نيويورك‪ :‬روتليدج‪ ،2007 ،‬الصفحات من ‪ 128‬إلى ‪233‬‬

‫إف جي هوفمان‪" ،‬كيف يستعد مشاة البحرية للحروب الهجينة"‪ ،‬القوات المسلحة ‪111‬‬

‫المجلة الدولية‪ ،‬أبريل ‪2006‬‬

‫المرونة العقلية والتسامح مع الغموض‪ .‬وأي قوة مستعدة للتصدي للتهديدات المختلطة يجب أن تبنى على أساس عسكري مهني متين‪،‬‬
‫)‪(112‬ولكنها ستولي أيضا أهمية قصوى للمهارات المعرفية الالزمة للتعرف على المجهول أو التكيف معه بسرعة‬

‫يتطلب النجاح في الحروب الهجينة أيضا قادة الوحدات الصغيرة الذين يتمتعون بمهارات صنع القرار والبراعة التكتيكية لالستجابة‬
‫للمجهول ‪ -‬وتجهز المعدات لالستجابة أو التكيف بسرعة أكبر من عدو الغد‪ .‬وسيكون التعلم والتكيف على الصعيد التنظيمي من‬
‫)‪(113‬األمور ذات األهمية‪ ،‬وكذلك االستثمار المكثف في مختلف الخبرات التعليمية‬

‫وعلى المستوى الفردي‪ ،‬يتعين علينا أن نحدد "النقطة الحلوة" التي يتعين عليها أن يتلقى من خاللها كافة جنود المارينز التعليم‬
‫والتدريب والتجهيز لكي يعملوا بنجاح وسالسة في ساحة قتال معقدة تشتمل على تهديدات هجينة‪ .‬ومع دورهم العالمي التاريخي‪ ،‬لم‬
‫يكن لدى قوات المارينز قط ترف التركيز على خصم واحد‪ ،‬وال يتمتعون اليوم بترف إتخاذ القرار بالتركيز على ربع واحد في‬
‫مصفوفة التهديدات في البنتاغون أيضا‪ .‬وباختصار‪ ،‬هم بحاجة إلى تطوير محاربين مختلطين قادرين على العمل بسالسة والفوز في‬
‫أي نوع من ساحات القتال‪ ،‬مع المزيج المناسب من التعليم والتدريب لتمكين كل جندي من مشاة البحرية من التعرف على التهديدات‬
‫غير المعروفة والتكيف معها وهزيمتها‪ .‬وقد اتخذ سالح مشاة البحرية بالفعل إجراءات لتوسيع برامج التدريب القتالي القريب‪ ،‬وهو‬
‫‪.‬اآلن يستكشف العديد من المبادرات األخرى‬

‫تخطيط العمليات‪/‬تصميم الحملة‬


‫وسيتطلب النجاح أيضا مذهب جديد مشترك بين الوكاالت وإجراءات جديدة إلدماج البرامج واألنشطة العسكرية وغير العسكرية في‬
‫كل سلس‪ .‬فالتكام ل المتعمد بين اآلثار الحركية وغير الحركية مطلوب‪ ،‬وكذلك التطبيق التمييزي للقوة‪ .‬ويتطلب ذلك تغيير أساليب‬
‫الفن التشغيلي وتصميم الحمالت‪ .‬فالتخطيط العسكري الحالي يظل خطيا للغاية (كما كان معموال به)‪ ،‬ولم يتضمن بعد من الناحية‬
‫الفكرية األنماط المتعددة األبعاد‬

‫‪ (COIN)،‬ديفيد سي‪ .‬جومبيرت‪ ،‬الرؤوس التي ننتصر عليها‪ :‬الجانب المعرفي لمكافحة التمرد ‪112‬‬

‫‪ ،‬دراسة عرضية لمكافحة التمرد رقم ‪ 113 .2007 ،1‬مايكل إيفانز‪" ،‬من السالم الطويل ‪ RAND‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‪ :‬مؤسسة‬
‫إلى الحرب الطويلة"‪ .‬انظر أيضاا ديفيد بيتز‪" ،‬أ‬
‫ثورة حقيقية في الشؤون العسكرية‪ :‬التعلم المستمر عبر اإلنترنت للعمليات‬
‫ورقة تم تسليمها إلى قيادة تدريب وتعليم قوات مشاة البحرية "‪Warfighter،‬‬

‫‪.‬مؤتمر‪ ،‬أصول التدريس للحرب الطويلة‪ 31-29 ،‬أكتوبر ‪ ،2007‬كوانتيكو‪ ،‬فيرجينيا‬

‫هذا سيتطلب أيضا نماذج تنظيمية جديدة لنشر فرق تخطيط مشتركة بين الوكاالت في قيادات التحالف للتخطيط العملياتي‪ .‬وسوف‬
‫تتطلب هزيمة الخصم المختلط إجراء تغييرات في طريقة تفكير الجيش ومنظمات األمن القومي في االستراتيجية وكيفية تعليم القادة‪.‬‬
‫وسيتطلب األمر وجود قادة في جميع أنحاء الجيش قادرين على العمل عبر الحدود التنظيمية‪ ،‬مع أعضاء التحالف والمنظمات الدولية‬
‫والوكاالت الحكومية غير العسكرية‪ .‬كما سيتطلب األمر إجراء تغييرات في الطريقة التي تحصل بها المنظمات العسكرية على‬
‫المعلومات االستخباراتية وتستغلها‪ ،‬وكيفية إستخدامها‪ ،‬ولكن األهم من ذلك‪ ،‬تبادل المعلومات في أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة‬
‫بها‪ .‬وكما وجدت القوات األمريكية في العراق‪ ،‬فإن درجة دمج المعلومات االستخباراتية من المصادر العسكرية وغير العسكرية‬
‫‪.‬على حد سواء‪ ،‬مثل إنفاذ القانون‪ ،‬أمر بالغ األهمية‪ .‬وسيظل األمر كذلك‬

‫تتطلب الحروب المختلطة أيضا درجة من الفهم يجب أن يكتسبها مجتمع أمني مشبع بفهم عميق للسياق التاريخي والثقافي الذي ولد‬
‫الصراع من البداية‪ .‬وسيتطلب ذلك القدرة على التواصل مع مختلف مصادر الخبرة‪ ،‬وإيجاد طرق جديدة لدمج الرؤى والمنظورات‬
‫المتنوعة في حمالت متعددة األبعاد‪ .‬نأمل أن تكون عملية التخطيط والفشل المفاهيمي الذي أدى إلى كارثة ما بعد الصراع في العراق‬
‫مفيدة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب أن يكون للدعوات إلى حرب تتمحور حول الثقافة صدى كبير في أي جيش يواجه تحديا من خالل الطابع‬
‫المتغير ل حرب‪115.‬‬

‫حكايات مبارزة‬
‫ومن اآلثار األخرى لذلك الحاجة إلى دمج ما قد يكون أهم تغيير في طبيعة الصراع الحديث‪ ،‬واستغالل وسائل اإلعالم الحديثة‬
‫للوصول إلى الجماهير الواسعة وتعبئتها لدعم قضية واحدة‪ .‬علينا أن نتعلم كيفية المشاركة في هذا‬

‫فصل تصميم الحملة في مكافحة التمرد بالجيش‪/‬قوات مشاة البحرية ‪114‬‬

‫يعكس الدليل خطوة هائلة إلى األمام‪ ،‬منشورات مشاة البحرية الحربية‬
‫‪ ،:‬مكافحة التمرد‪ ،‬واشنطن العاصمة)في الجيش األمريكي ‪ [FM] 3-24‬الدليل الميداني( ‪3.33.5‬‬

‫مقر إدارة الجيش‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2006‬الصفحات من ‪ 1-4‬إلى ‪ .115 .9-4‬روبرت إتش‪ .‬سكيلز‪" ،‬الحرب المتمحورة حول الثقافة"‪،‬‬
‫‪.‬وقائع المعهد البحري‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول‬

‫‪ ،.‬ص ‪200436-32‬‬
‫توسيع جزء من ساحة المعركة‪ ،‬ليكون في الواقع "مناورة ضد العقل" لكل من خصومنا وعامة السكان‪ .‬كان ت‪ .‬إ‪ .‬لورنس منظرا‬
‫مبكرا جدا في الحرب غير التقليدية‪ ،‬وكذلك ممارس براغماتي‪ .‬واشار إلى ان المجال المعرفى يعد اعتبارا رئيسيا في مثل هذه‬
‫النزاعات‪ .‬إن بروز العنصر اإلدراكي للصراع الحديث آخذ في االرتفاع بوضوح‪ .‬وفي المستقبل‪ ،‬قد يكون الفوز "بالقلوب والعقول"‬
‫أو ما يطلق عليه جون ماكينلي البعد االفتراضي هو الجزء األكثر هيمنة في ساحة المعركة‪ .‬ويجري توسيع نطاق هذا البعد من‬
‫‪.‬ساحة المعركة إلى نطاق أكثر عالمية بفضل الطبيعة الشاملة لتقنيات االتصال الحديثة‬

‫وفي حين أن الجيش األمريكي لديه قدرة مثبتة على إستخدام التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر‪ ،‬إال أن أداءه في العراق يشير إلى أنه‬
‫فشل في إتقان الفرص التي يقدمها عصر المعلومات‪ .‬وعلى المستوى االستراتيجي‪ ،‬لم تفلح الحكومة األمريكية في إستخدام‬
‫المعلومات بشكل فعال في الحرب الطويلة ضد التطرف اإلسالمي التي نشهدها اليوم‪ 116.‬ويمكن أن يعزى بعض ذلك إلى سوء فهم‬
‫‪.‬البعد المعلوماتي أو ساحة المعركة التي تتمحور حول التكنولوجيا وشبكات الكمبيوتر بدال من البرمجيات البشرية أو الثقافة‬

‫واليوم‪ ،‬يتقن العديد من الجماعات الصغيرة "المسرح المسلح" وتروج "للدعاية من أجل العمل" إلثارة الدعم وإثارة الشقاق على‬
‫نطاق عالمي‪ .‬هناك اآلن عدد كبير من المنافذ اإلعالمية في الشرق األوسط وعدد متزايد من المواقع والمدونين الذين يروجون لرؤية‬
‫راديكالية‪ .‬وهذه المنافذ اإلعالمية تقصف الجماهير باستمرار بالصور ومقاطع الفيديو وأقراص الفيديو الرقمية والمواعظ‪ .‬ومن‬
‫عجيب المفارقات هنا أننا في العراق وأثناء الحرب الطويلة نواجه حركة أصولية تستغل التقنيات الحديثة والغربية إلعادة تأسيس‬
‫‪.‬نظام إجتماعي وسياسي مناهض للغرب‬

‫وزير الدفاع روبرت م‪ .‬جيتس‪ ،‬محاضرة الندون‪ ،‬جامعة والية كانساس‪116. ،‬‬

‫؟‪ www.defenselink.mil/speeches/speech.aspx‬نوفمبر ‪ .2007‬تم الوصول إليه على ‪26‬‬

‫معرف الكالم=‪ .1199‬وقد الحظ السيد جيتس بشكل مناسب أن «العالقات العامة تم اختراعها‬

‫في الواليات المتحدة‪ ،‬ومع ذلك فإننا بائسون في التواصل مع بقية العالم‬
‫ما نحن عليه كمجتمع وثقافة‪ ،‬عن الحرية والديمقراطية‪ ،‬عن مجتمعنا‬
‫سياساتنا وأهدافنا‪ .‬ومن المحرج أن يكون تنظيم القاعدة أفضل منه‬
‫توصيل رسالتها على شبكة اإلنترنت من أمريكا‪ .‬كدبلوماسي أجنبي واحد‬
‫سئل قبل عامين‪" :‬كيف تمكن رجل واحد في الكهف من التواصل بشكل أفضل؟‬
‫" ُ‬
‫أعظم مجتمع اتصاالت في العالم؟’ السرعة وخفة الحركة واألهمية الثقافية‬
‫‪.‬وهي ليست مصطلحات تتبادر إلى الذهن بسهولة عند مناقشة االتصاالت االستراتيجية األمريكية‬

‫إن الطابع المتطور لالتصاالت اليوم يغير أنماط التعبئة الشعبية‪ ،‬بما في ذلك وسائل المشاركة والغايات التي تشن من أجلها الحروب‪.‬‬
‫‪...‬فهي تمكن من تجنيد األفراد وتدريبهم وتحفيزهم‪" .‬اليوم‬

‫فالتعبئة قد ال تؤدي إلى إنتاج أعداد كبيرة من الجنود‪ ،‬الذين يجتاحون القارة األوروبية"‪ ،‬مثل الجيش العظيم الحديث‪ ،‬ولكنها أنتجت‬
‫انتفاضة عالمية موزعة بسرعة وحماس طابور فرنسي في المعركة‪ .‬وهذا له تأثيرات عميقة في الصراع البشري في هذا القرن‪ ،‬كما‬
‫حذر الدكتور كرونين على نحو واضح‪" ،‬ستستمر االمم الغربية في تجاهل التغييرات الجوهرية في التعبئة الشعبية على‬
‫خطرها‪117".‬‬

‫كما أن إستغالل تكنولوجيا المعلومات الحديثة‬


‫تعزيز دورة تعلم األعداء غير النظاميين المحتملين‪ ،‬وتحسين قدرتهم على نقل الدروس المستفادة واألساليب من مسرح إلى آخر‪ .‬وقد‬
‫شوهد هذا التعلم المتسارع بالفعل في العراق وأفغانستان‪ ،‬حيث بدا أن المتمردين اكتسبوا تقنيات تكتيكية واستخدموها بفعالية أو‬
‫تكيفوا مع أجهزة التفجير الجديدة التي عثروا عليها على اإلنترنت أو الحظوا أنها من مصدر مختلف‪ .‬وسيظل هؤالء المعارضون‬
‫مراوغين‪ ،‬ويعملون بطريقة شديدة التوزيع‪ ،‬ويعكسون درجة عالية من التعلم االنتهازي‪ .‬الختتام هذا القسم‪ ،‬ستستمر الجوانب‬
‫اإليديولوجية للحرب غير النظامية في التأثير على سير العمليات بطرق جديدة‪ .‬يجب علينا في نهاية المطاف أن نتعلم المناورة في‬
‫البعد االفتراضي لتحقيق ميزة إيجابية في العقل الجماعي للسكان‪ .‬ويجب أن نكون فعالين ودقيقين مع ذخائرنا العقلية بقدر ما نكون‬
‫)‪(118‬مع المدفعية والدعم الجوي القريب‬
‫علينا أن ندرك أن التصور أكثر أهمية من النتائج في ساحة المعركة المادية‪ .‬وكان وزير الدفاع على صواب تام في خطاب ألقاه في‬
‫تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ 2007‬عندما ذكر أن "النجاح سيكون أقل مسألة فرض إرادة المرء وأكثر وظيفة تشكيل سلوك األصدقاء‬
‫والخصوم واألهم من ذلك‪ ،‬الناس في ما بينهما‪119".‬‬

‫أودري كورث كرونين‪“ ،‬التعبئة السيبرانية‪ :‬المستوى الجديد بشكل جماعي‪ ”،‬المعلمات‪117. ،‬‬

‫‪.‬صيف ‪ ،2006‬ص ‪87-77‬‬

‫"جون ماكينلي‪" ،‬هزيمة التمرد المعقد‪ :‬ما وراء العراق وأفغانستان ‪118‬‬

‫ورقة وايتهول رقم ‪ ،64‬المعهد الملكي للخدمات المتحدة‪ :‬لندن‪ 119 .2005 ،‬ديفيد س‪ .‬كالود‪" ،‬جيتس يقول إن الجيش يواجه المزيد‬
‫من الحروب غير التقليدية"‪ ،‬نيويورك‬
‫‪.‬تايمز‪ 11‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫من الواضح أن معارضي المستقبل سوف يتجنبون خوض حرب على الطريقة األميركية‬
‫الحرب‪ ،‬حيث نحسن كتلة العصر الصناعي أو عصر المعلومات‬
‫البروز ومجموعات القواعد المفضلة لدينا‪ .‬من المرجح أن المعارضين‬
‫وال تقبل ساحات المعارك في المستقبل أي قواعد‪ .‬وسيتمثل نهجهم الرئيسي في‬
‫تجنب إمكانية التنبؤ وابحث عن الميزة بطرق غير متوقعة ودون رحمة‬
‫"أنماط الهجوم‪ .‬ولسوف يسعى أعداء المستقبل إلى الحصول على درجة خاصة من "الصدمة‬

‫والرعب بالهمجية الفجة (بالفيديو) بدال من الدقة‬


‫"أسلحة‪ .‬ما نسميه على نحو ساخر وربما خاطئ "غير منتظم‬

‫الحرب ستصبح طبيعية‪ ،‬ولكن بسرعة أكبر و قتل أكثر من‬


‫من قبل‪120.‬‬

‫باراك سلموني‪" ،‬مغالطة الحرب غير النظامية"‪ ،‬المجلة الروسية‪ ،‬المجلد‪ ،152 .‬العدد ‪120 ،4‬‬

‫أغسطس ‪ ،2007‬ص ‪2-18 1-1‬‬


‫خاتمة‬
‫وعلى نحو متزايد‪ ،‬لن يكون النمط السائد للصراع في العالم القوة العسكرية‬
‫االشتباكات التي تسترشد بالمبادئ التقليدية للحرب‪ .‬وعلى نحو متزايد‪ ،‬سوف يتحول "الصراع" إلى واقع‬
‫شيء ما أكثر ضبابية‪ ،‬وأكثر تداخال‪ ،‬يتعلق بعلم النفس والهوية أكثر من‬
‫القوات العسكريه‪ .‬لكي نكون واضحين تماما‪ ،‬فإن الشكل الذي تتخذه الحرب ال يزال يمكن أن يمتد إلى دولة‬
‫ولكنه قد يشمل أيضا اإلرهاب‪ ،‬والتمرد‪ ،‬وحرب المعلومات‪ ،‬وغير ذلك الكثير‪121.‬‬

‫وينبغي للنظرية الجيدة أن تقدم ثالثة عناصر‪ .‬االول هو‬


‫عنصر وصفي‪ ،‬يفسر الماضي والحاضر من الناحية التاريخية أو التجريبية‬
‫الظواهر الحالية‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬عنصر تنبؤي يعمل على توقع االتجاهات‬
‫موضوعيا أو يوفر القدرة على توقع األحداث المستقبلية‪ .‬وأخيرا‪،‬‬
‫وينبغي لها أن تقدم بعض النصائح اإلرشادية لتوجيه السياسات في‬
‫المستقبل‪ 122.‬يستند هذا البناء الحربي الهجين إلى الخبرة التاريخية‬

‫واألنماط الجارية‪ ،‬ونأمل ان يكون نشر هذه الورقة‬


‫زيادة فهمنا لظهور آخر األحداث‬
‫تغييرات في طبيعة الحرب‪ .‬ويحدونا األمل بشكل خاص في أن تكون‬
‫إن الوصفات الطبية إلحباط نجاح المنافسين الهجين تتسم بالقوة الشديدة‬
‫‪.‬تم التحقيق فيها وتحسينها في المستقبل‬

‫األوهام األمريكية حول عدم قدرتنا النسبية على التحصن و الجيش‬


‫كان التحيز ضد المعارك التقليدية الضحايا الرئيسيين ألحداث الحادي عشر من سبتمبر‬
‫الحرب الالحقة في العراق‪" .‬الفوضى القادمة" لكابالن قد وصلت‬
‫بقوة كاملة‪ ،‬جنبا إلى جنب مع االنقسامات الثقافية والهوية‬
‫حروب "خط الصدع" التي خاضها هنتنغتون‪ 123.‬ولكن "الفوضى" الجديدة لها إحساس‬

‫الهدف‪ ،‬والتعصب الذي يغذيه اإليمان ملتهب بمد عالمي‬


‫مستمد التشجيع من الترابط بين االقتصاد العالمي والمعلومات‬
‫البنية التحتية‪ .‬يواجه أمن اليوم تحديا من قبل‬
‫قوة غير عقالنية على ما يبدو‪ .‬لكنها رد فعل منظمة سياسيا على‬
‫إن العولمة‪ ،‬وما تغذيه من عزلة وتشرذم‪ .‬ليس كذلك‬
‫‪.‬غير عقالني‪ ،‬وال ينبغي لنا أن نستخف به‬

‫مايكل ج‪ .‬مزار‪" ،‬التطرف واإلرهاب ومستقبل الصراع"‪ ،‬مجلة بوليسي ريفيو‪121 ،‬‬
‫ديفيد ج‪ .‬كيلكولين‪“ ،‬جديد ‪ www.policyreview.org/000/mazarr.html.‬متصل‪ .‬يمكن الوصول إليه على‬

‫‪.‬نماذج للصراع في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬المجلة اإللكترونية لوزارة الخارجية‪ ،‬يونيو‪/‬حزيران ‪2007‬‬

‫أنا مدين للدكتور ‪ http://usinfo.state.gov/journals/itps/0507/ijpe/kilcullen.htm. 122‬يمكن الوصول إليه على‬


‫ماكوبين ت‪ .‬أوينز لتوجيهاته في الماضي وهذا‬
‫‪.‬نقطة محددة‬

‫روبرت كابالن‪ ،‬الفوضى القادمة‪ :‬تحطيم أحالم ما بعد الحرب الباردة‪ ،‬جديد ‪123‬‬

‫‪.‬يورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬فينتاج‪2001 ،‬‬

‫اليزال الغرب غير مستعد لتوفير األمن ضد‬


‫أو خصما إيديولوجيا اليشاركنا أو يعاني من‬
‫الحدود الفكرية أو المؤسسية‪ .‬نحن نواجه عدوا‬
‫يستهدف عن عمد نقاط ضعفنا وال يلعب أبدا مع جيشنا‬
‫هذا العدو المتطور لم يجعل كالوزفيتز غير ذي صلة‪124 ،‬‬

‫بل على العكس من ذلك‪ 125.‬حتى أكبر باحث في العالم في مجال العلوم الكلوسويتزية‬

‫يجب افتراض أن الحرب المستقبلية تشمل كال من العادية و"‬

‫قتال غير نظامي‪ 126".‬وهذا سيحدث‪ ،‬ال كتهديدات أو حروب متميزة أو حتى‬

‫‪.‬معارك‪ ،‬ولكن كشكل من أشكال الحرب متعددة الوسائط‬

‫تطورت القاعدة والحركات المرتبطة بها ردا على‬


‫التحالف الذي تصدى لتحدي مواجهتها‪ .‬لديهم‬
‫التطور الدارويني ضد الجيش األميركي صقل‬
‫و أساليب أكثر جرأة و جرأة في مخططاتهم‪ ،‬بينما الصراع داخل اإلسالم‬
‫يستمر بال هوادة‪ .‬الجيش األميركي‪ ،‬وفي الواقع القوات المسلحة‬
‫ويتعين على الغرب أيضا أن يتكيف‪ .‬وكما قال ضابط أسترالي‪ ،‬إال إذا‬
‫التكيف مع خصم اليوم البروتيني واألنماط المدمجة للبشر‬
‫نحن مقدر لنا أن نحافظ على تقدمنا الراقي وأن نرفع مستواه‪"،‬‬

‫العصر الصناعي يتواصل ويدان لمحاولته إجبارهم‬


‫في الثقوب الدائرية المعاصرة والمعقدة على نحو متزايد‪127".‬‬

‫وقد بدأ الجيش األمريكي بتحديد تدابير مضادة فعالة‬


‫ضد التهديدات غير النظامية والهجينة‪ .‬كان هناك الكثير من التركيز‬
‫تم وضعها على ترهيب دراسات الحالة القديمة من حروب الحقبة االستعمارية والريف‬
‫حركات التمرد الماوية ضد التهديدات األكثر فتكا اليوم‪ .‬هناك الكثير‬
‫التعلم من التاريخ لكنه نادرا ما يكرر نفسه‪ ،‬وكما‬
‫يقول دليل الجيش‪/‬قوات مشاة البحرية لمكافحة التمرد بشكل صحيح‪" ،‬ال يمكنك‬
‫حاربوا الصداميين السابقين والمتطرفين اإلسالميين بنفس الطريقة‬
‫حاربوا الفييت كونڠ‪ ،‬موروس‪ ،‬أو توباماروس‪128".‬‬

‫ويجري إحراز بعض التقدم الواضح‪ .‬في نداء الجيش من أجل‬


‫الطيف "الخماسي"‪ ،‬وفي العقيدة المتطورة والتعليم‬

‫‪"،‬توماس إكس‪ .‬هامز‪" ،‬حرب الجيل الرابع‪ :‬عدونا يستغل نقاط قوته ‪124‬‬

‫مجلة القوات المسلحة الدولية‪ ،‬نوفمبر ‪ ،2004‬ص‪ .40 .‬انظر أيضاا توماس إكس هامز‪،‬‬

‫المقالع والحجر‪ :‬عن الحرب في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬سانت بول‪ ،‬مينيسوتا‪ :‬مطبعة زينيث‪ 125 .2004 ،‬انظر أنتوليو جي‪.‬‬
‫‪.‬إيتشيفاريا الثاني‪" ،‬كالوزفيتز وطبيعة الحرب على اإلرهاب"‪ ،‬ص‬

‫‪ ،.‬في ستراشان وهيربيرج روث‪ ،‬محرران‪ ،‬كالوزفيتز في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬مرجع سابق‪196-218‬‬

‫‪.‬سيتي‬

‫‪ ،‬ص‪ FM 3-241 .‬مكافحة التمرد ‪. v.128‬كولن س‪ .‬جراي‪ ،‬قرن دموي آخر‪ ،‬ص‪ 127 .252 .‬كراوس‪ ،‬ص ‪126.‬‬

‫وبالجهود المبذولة في فورت ليفنوورث‪ ،‬يرى المرء تقدما كبيرا‪ .‬لقد فعل المارينز‬
‫بناء على النظام التعليمي الرائع لضمان خريجيهم‬
‫‪.‬لديهم القدرة العقلية الالزمة لالزدهار في حاالت الطوارئ الغامضة‬

‫جهودها لدمج الذكاء الثقافي والتدريب اللغوي‪،‬‬


‫فضال عن العمليات الموزعة وأساليب مكافحة الصيد‬
‫على نفس القدر من األهمية‪ .‬التواصل المستمر مع السكان المحليين إلقامة‬
‫األمن واالستخبارات القابلة للتنفيذ‪ ،‬والضغط المستمر ضد‬
‫العدو الخلوي المراوغ يمكن تحقيقه فقط مع قوات عالية التدريب‬
‫مستعدون "إليجاد وإصالح والقضاء" على العصابات الضالة‪ .‬دخلت قوات الدفاع اإلسرائيلية‬
‫إتجاه مختلف في لبنان في العام ‪ ،2006‬لكنه كان بعيدا عن النجاح‪،‬‬

‫التي توفر تحذيرا للبنتاغون حول ما يمكن توقعه في‬


‫‪.‬الطوارئ المستقبلية وكيفية تكييف برنامج التحول الخاص بها‬

‫ال يمكن التقاط المستقبل مع إختيار ثنائي بسيط‪ .‬ال‬


‫إن الطابع الناشئ للصراع أكثر تعقيدا من ذلك‪ .‬ثنائي‬
‫كما أن إختيار الكبير والتقليدي مقابل الصغير أو غير المنتظم هو أيضا‬
‫مبسط‪ .‬ال يمكن للوال يات المتحدة أن تتخيل جميع التهديدات المستقبلية على أنها تهديدات تستند إلى الدولة وتقليدية تماما‪ ،‬وال ينبغي‬
‫علينا أن نفترض أن الصراع القائم على الدولة قد تحول إلى مزبلة التاريخ‪ .‬هناك الكثير ممن‬
‫قد ارتكبت هذا الخطأ من قبل‪ ،‬وأثبتت فشلها على نحو ثابت‬
‫‪.‬مخطئ‪ .‬صحيح أن إحتماالت نشوب الصراعات على أساس الدولة أقل‪ ،‬ولكن من المؤكد أنه لم ينقرض‬

‫ولكن ال ينبغي لنا أيضا أن نفترض أن كل الحروب القائمة على الدولة هي حرب كاملة‬
‫تقليدي‪ .‬وكما اقترح فحوى هذه الورقة‪ ،‬فإن المستقبل يفرض‬
‫الجمع بين مختلف الطرق المتاحة‬
‫‪.‬مضادات‬

‫لن يكون من السهل تصنيف صراعات الغد إلى صراعات بسيطة‬


‫التصنيفات التقليدية أو غير المنتظمة‪ .‬العديد من المحللين األمنيين‬
‫‪.‬قد اعترفوا بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين أساليب الحرب‬

‫القوات التقليدية وغير النظامية‪ ،‬والمقاتلون وغير المقاتلين‪ ،‬و‬


‫‪.‬وحتى األبعاد المادية‪/‬الحركية والتخيلية للصراع تبدو مشوشة‬

‫إستراتيجية الدفاع الوطني وتقرير عام ‪2006‬‬

‫أدرك أن المنافسين المستقبليين سيتجنبون جيشنا الضخم‬


‫نقاط القوة والبحث عن مسارات بديلة‪ .‬كبار صناع السياسات المدنية في وزارة األمن الوطني‬
‫وسعى إلى تحويل إستثمارات الوزارة في مجال القدرة على تلبية هذه التحديات‬
‫‪.‬توسع الواليات المتحدة ‪ QDR‬متحدون‪ .‬إستراتيجية وزارة الدفاع األمريكية و‬

‫مهمة الجيش خارج منطقة الراحة التابعة له وخارجها‬


‫تفضيل محاربة القوات التقليدية‪ .‬لم يعد بإمكاننا التركيز فقط‬
‫في المعارك ضد األعداء المفضلين‪ ،‬حمالت الرذيلة مقابل التفكير‬
‫‪.‬المعارضون‬

‫وقد نجد من المستحيل على نحو متزايد أن نصف الدول بأنها‬


‫‪.‬أساسا القوى التقليدية‪ ،‬أو الجهات الفاعلة غير الحكومية باعتبارها غير نظامية بطبيعتها‬

‫وسوف تمثل التحديات في المستقبل مجموعة أكثر تعقيدا من البدائل‬


‫الهياكل واالستراتيجيات‪ .‬سنواجه على األرجح تحديات هجينة‬
‫قادر على خوض الحروب الهجينة‪ .‬يمكن أن تشن الحروب الهجينة من قبل الدول أو‬
‫كما أنها تتضمن مجموعة من األساليب المختلفة للحرب‪ ،‬بما في ذلك‬
‫القدرات التقليدية‪ ،‬والتكتيكات والتشكيالت غير النظامية‪ ،‬واألعمال اإلرهابية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫العنف العشوائي واإلكراه‪ ،‬والفوضى اإلجرامية‪ .‬الحرب الهجينة‬
‫يقدم نموذجا للصراع يشكل تحديا خطيرا لبيئة أميركا‬
‫التفكير العسكري التقليدي وإطارنا العملياتي‬
‫العقيدة‪ .‬تستهدف نقاط الضعف الثقافية االستراتيجية للواليات المتحدة‬
‫طريقة المعركة بشكل فعال جدا‪ .‬خصائصه الرئيسية — التقارب‬
‫والتركيبات ‪ -‬تحدث في عدة أوضاع‪ .‬التقارب بين‬
‫أنواع مختلفة من الصراع سوف تواجهنا مع لغز معقد حتى‬
‫والتكيف الضروري يحدث فكريا ومؤسسيا‪ .‬هذا النموذج‬
‫عن التصورات األميركية القديمة عن التحديات التي تشكلها الصراعات‬
‫خوض الحروب‪ ،‬وسيستمر في إحباط مصالح الغرب األساسية‬
‫‪.‬النظام العالمي على مدى الجيل القادم‬

‫يظهر "حزب للا" بوضوح قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على‬
‫دراسة وتفكيك نقاط الضعف في الجيوش الغربية‪،‬‬
‫ابتكار تدابير مضادة‪ .‬الدروس المستفادة من هذه المواجهة‬
‫يتواصلون بالفعل مع دول أخرى وجهات فاعلة من غير الدول‪ .‬مع‬
‫أو من دون رعاية الدولة‪ ،‬فإن شرعية وقدرات المنظمات‬
‫فالمجموعات في أزدياد‪ ،‬في حين أن الحوافز التي تدفع الدول إلى إستغاللها‬
‫فأنماط الحرب غير التقليدية آخذة في االزدياد‪ .‬وهذا يتطلب منا‬
‫تعديل عقلياتنا فيما يتعلق بالتواتر والتهديدات النسبية‬
‫من الصراعات المستقبلية‪ .‬وسيتطلب ذلك أيضا إعادة النظر في األولويات في مجال الدفاع‬
‫اإلنفاق‪ ،‬والتفكير الجاد حول دور التكنولوجيا في‬
‫الثقافة االستراتيجية‪ .‬وجهة نظر خارجية من بروفيسور في‬
‫و قد لخص الصراع تقييمه للتفكير الحالي في الخاتمة‬
‫أن "ميلنا إلى االعتقاد بأنه يجب أن تكون هناك تكنولوجيا‬
‫لقد أثبتت الحلول لمشاكلنا أنها األكثر تكلفة وذاتية‬
‫هزيمة العادة العقلية للقوات المسلحة الغربية منذ عبادة‬
‫الهجوم في الحرب العالمية االولى‪129".‬‬

‫وبسبب نجاحهم الملحوظ‪ ،‬لن يكون المتحدون الهجينيون‬


‫وبمرور الصرعات لن يبقوا محاربين منخفضين في مجال التكنولوجيا‪ .‬معارضو المستقبل‬
‫تكون مخصصة‪ ،‬وتعلم بسرعة وتكيف بسرعة مع أوضاع أكثر كفاءة‬
‫القتل‪ .‬ال يمكننا بعد اآلن أن نتغاضى عن نقاط ضعفنا كمجتمعات‪،‬‬
‫التركيز على مجموعات القدرات المفضلة‪ ،‬أو التقليل من شأن تصورات‬
‫خصومنا‪ .‬في عالم الحروب الهجينة‪ ،‬ثمن التصلب العقلي‬
‫‪.‬أو أن الشعور بالرضا عن الذات يزداد حدة‬

‫فالمستقبل يفرض مجموعة أكثر تنوعا من المنافسين‪ ،‬مع‬


‫مجموعة متنوعة من النهج أكثر من الماضي‪ .‬في الحروب الهجينة‪ ،‬الخصم‬
‫سوف يستغل التقنيات الحديثة لالقتصاد العالمي‪ ،‬و الحاضر‬
‫الواليات المتحدة بأنماط عمليات غير متماثلة وتكتيكات غير متوقعة‪ .‬هم‬
‫سيستغل النظام العسكري بطرق جديدة‪ ،‬ربما مع الدولة أو‬
‫القوة القتالية التقليدية‪ .‬لن تبقى ثابتة أو موضوعا‬
‫للتحليل التنبؤي‪ ،‬لكنه سيتطور باستمرار ويستغل‬
‫نشر التكتيكات واألساليب واإلجراءات المبتكرة التي تقدم‬
‫أكبر عائد على االستثمار‪ .‬ويشير هذا التقييم إلى تزايد‬
‫بيئة معقدة للصراعات غير النظامية المستقبلية التي ستتطلب‬
‫التكيف المؤسسي واهتمام أكبر بكثير مما يحظى به‬
‫‪.‬اليوم‬
‫عن المؤلف‬
‫في قيادة التطوير القتالي لفيلق البحرية كموظف في )‪ (CETO‬فرانك هوفمان هو زميل أبحاث في مركز التهديدات والفرص الناشئة‬
‫معهد بوتوماك للدراسات السياسية‪ .‬وهو يعمل مع منظمة سيتو منذ عام ‪ ،2002‬وهو مسؤول عن قيادة وإجراء التقييمات ووضع‬
‫األوراق المفاهيمية االستراتيجية والمتقدمة حول التحديات المستقبلية والفرص الناشئة لقوات مشاة البحرية األمريكية‪ .‬ويشارك في‬
‫‪.‬هذا المنصب في العديد من أنشطة تطوير وتجريب المفاهيم المشتركة‪ ،‬ويقيم القضايا االستراتيجية طويلة األجل‬

‫عمل في لجنتين وطنيتين‪ ،‬بما في ذلك لجنة أدوار وبعثات القوات المسلحة‪ ،‬ولجنة األمن القومي األمريكية‪/‬القرن ‪( 21‬لجنة هارت‬
‫رودمان)‪ .‬وفيما يتعلق باألخيرة‪ ،‬تخصص في التوقعات المستقبلية للبيئة العسكرية واألمنية وكان المحلل الرئيسي لتوصيات اللجنة‬
‫المتعلقة باألمن الداخلي‪ .‬كما عمل في ثالثة مجالس للعلوم الدفاعية‪ ،‬بما في ذلك مجلس علوم الدفاع لعام ‪ 2004‬لعمليات االستقرار‬
‫‪.‬بعد الصراع‬

‫تشمل الحياة المهنية العسكرية للسيد هوفمان ما يقرب من عشر سنوات من الخدمة النشطة كضابط مشاة بحرية‪ .‬تم تكليفه في عام‬
‫‪ ،‬وتقاعد في عام ‪ 2001‬من إحتياطي فيلق البحرية في رتبة مقدم‪ .‬باإلضافة إلى خدمته ‪ 1978 NROTC‬من خالل برنامج‬
‫‪.‬العسكرية‪ ،‬عمل في البنتاغون كمحلل لهيكل اإلدارة والقوة‬

‫‪ (Praeger ،‬باإلضافة إلى العديد من تقارير اللجنة الحكومية‪ ،‬قام بتأليف كتاب القوة الحاسمة‪ :‬الطريقة األمريكية الجديدة للحرب‬
‫وتحرير منشور فيلق البحرية ‪ -‬المفاهيم والقضايا لمدة سبع سنوات‪ .‬وهو مساهم متكرر في المجالت العسكرية المهنية‪ ،‬وقد )‪1996‬‬
‫نشر أكثر من ‪ 200‬مقالة ومراجعة حول إستراتيجية األمن القومي‪ ،‬واالقتصاد الدفاعي‪ ،‬والتاريخ العسكري بما في ذلك مقاالت في‬
‫‪.‬مجلة الدراسات االستراتيجية‪ ،‬أوربس‪ ،‬ومجلة سالح البحرية‪ ،‬وإجراءات المعهد البحري‪ ،‬والبارامترات‬

‫ويحاضر بشكل روتيني في مؤسسات التعليم العسكري المهني‪ ،‬بما في ذلك جامعة سالح البحرية‪ ،‬وكلية الحرب الوطنية‪ ،‬وكلية‬
‫الحرب بالجيش األميركي‪ ،‬واألكاديمية البحرية األميركية‪ ،‬فضال عن األكاديمية الوطنية‬
‫المؤسسات األمنية‪ ،‬بما في ذلك المركز االستراتيجي والدولي‬
‫الدراسات‪ ،‬معهد المشاريع األمريكية‪ ،‬أبحاث السياسة الخارجية‬
‫المعهد‪ ،‬ومؤسسة كارنيغي‪ ،‬ومراكز بيلفر وكار في هارفارد‪ ،‬ومركز المعلومات الدفاعية‪ ،‬ومجلس العالقات الخارجية‪ .‬كما ألقى‬
‫‪.‬محاضرات في الصين واليابان وسويسرا والمملكة المتحدة‬

‫حصل السيد هوفمان على درجة البكالوريوس في االقتصاد من كلية وارتون لألعمال‪ ،‬جامعة بنسلفانيا‪ ،‬ودرجات الدراسات العليا من‬
‫جامعة جورج م يسون والكلية الحربية البحرية األمريكية‪ .‬وهو عضو في المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية وزميل غير مقيم في‬
‫‪.‬معهد أبحاث السياسة الخارجية‪ ،‬فيالدلفيا‪ ،‬بنسلفانيا‬
‫االختصارات‬
‫‪GW‬حرب الجيل الرابع ‪4‬‬

‫‪ ATGM‬صاروخ موجه مضاد للدبابات طراز‬

‫للتهديدات والتهديدات الناشئة ‪ CETO‬مركز‬

‫الفرص‬
‫وكالة االستخبارات المركزية‬
‫مكافحة التمرد‬
‫وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة التابعة‬
‫وزارة االمن الداخلى‬
‫‪ FM‬دليل حقل‬

‫نظام تحديد المواقع العالمي‬


‫القوات المسلحة بمجلس النواب‬
‫جيش الدفاع اإلسرائيلي‬
‫عبوة ناسفة بدائية الصنع‬
‫االستراتيجية الدفاعية الوطنية الحزب‬
‫البحرية مكتب االبحاث‬
‫مكتب وزير الدفاع‬
‫جيش التحرير الشعبي الصيني‬
‫مراجعة الدفاع الرباعية السنوات‬
‫‪ SINCGARS‬جهاز السلكي أرضي محمول جوا من طراز‬

‫النظام‬
‫طائرات بدون طيار‬
‫األمم المتحدة‬
‫الحرب غير المقيدة‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫خفر السواحل األمريكي‬
‫قوات المارينز األمريكية‬
‫بحرية الواليات المتحدة‬
‫أسلحة الدمار الشامل‬
‫ببليوجرافيا‬
‫أركيال‪ ،‬جون وديفيد رونفيلدت‪ ،‬محرران‪ .‬في معسكر أثينا‪ :‬االستعداد ل‬
‫‪ RAND1997 ،.‬الصراع في عصر المعلومات‪ ،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‪ :‬مؤسسة‬

‫أركويال‪ ،‬جون‪" .‬نهاية الحرب كما عرفناها‪ :‬التمرد‪،‬‬


‫مكافحة التمرد والدروس المستفادة من التاريخ المنسي في وقت مبكر‬
‫‪.‬شبكات اإلرهاب"‪ ،‬مجلة العالم الثالث الفصلية‪ ،‬مارس ‪2007‬‬

‫الجيش األسترالي‪ ،‬القتال المعقد‪ ،‬فرع الحرب البرية المستقبلية‪،‬‬


‫‪2004.‬‬

‫‪ Newsday.com،‬بزي‪ ،‬محمد‪" .‬حزب للا فك الشفرة"‪ ،‬موقع‬

‫‪ www.newsday.com/news/‬سبتمبر ‪ .2006‬تم الوصول إليه على ‪18‬‬

‫‪-wocode184896831sep18,0,40083018‬نيشنورلد‪/‬العالم‪/‬نيويورك‬

‫‪18.story?coll=ny-worldnews-print.‬‬

‫"بن آري‪ ،‬غي‪" .‬المفاجأة التكنولوجية والفشل التكنولوجي في العالم‬

‫أزمة لبنان الراهنة‪ ،‬تعليق‪ ،‬مركز الدراسات واألبحاث االستراتيجية‬


‫‪.‬الدراسات الدولية‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ 25 ،‬يوليو ‪2006‬‬

‫بن دافيد‪ ،‬ألون‪" .‬حماس تعزز مخزونها من األسلحة"‪ ،‬دفاع جين‬


‫‪.‬ويكلي‪ 23 ،‬أكتوبر ‪ ،2006‬ص‪16 .‬‬

‫بيتز‪ ،‬ديفيد‪" .‬ثورة حقيقية في الشؤون العسكرية‪ :‬مستمر عبر اإلنترنت‬


‫التعلم من أجل المقاتل العملياتي"‪ ،‬ورقة تم تسليمها في"‬

‫مؤتمر قيادة التدريب والتعليم البحري‪ ،‬علم أصول التدريس‬


‫‪.‬للحرب الطويلة‪ 31-29 ،‬أكتوبر ‪ ،2007‬كوانتيكو‪ ،‬فيرجينيا‬

‫"إعادة تصميم القوات البرية للحروب بين الشعب" ‪________.‬‬

‫‪.‬السياسة األمنية المعاصرة‪ ،28:2 ،‬أغسطس ‪2007‬‬

‫بيرتل‪ ،‬أندرو جيه‪ .‬عمليات مكافحة التمرد والطوارئ بالجيش األمريكي‬


‫العقيدة‪ ،1941-1860 ،‬واشنطن العاصمة‪ :‬مركز الجيش األمريكي العسكري‬

‫‪.‬التاريخ‪1998 ،‬‬

‫فارغ ‪ ،‬ستيفن‪" .‬الحرب التي ال تجرؤ على التحدث باسمها"‪ ،‬مجلة‬


‫‪.‬شؤون األمن الدولي‪ ،‬ربيع ‪2005‬‬

‫الحذاء‪ ،‬ماكس‪ .‬حروب السالم الوحشية‪ ،‬والحروب الصغيرة‪ ،‬وصعود القوة األمريكية‪،‬‬
‫‪.‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬الكتب األساسية‪2002 ،‬‬

‫الحرب صنعت جديدة‪ :‬التكنولوجيا والحرب ومسار التاريخ ‪________.‬‬


‫‪.‬إلى اليوم‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬راندوم هاوس‪1500 2006 ،‬‬

‫براكن‪ ،‬بول‪" .‬الحرب المالية"‪ ،‬مالحظات إلكترونية‪ ،‬فيالدلفيا‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الخارجية‬


‫‪.‬معهد بحوث السياسات‪ ،‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫‪/‬بايمان ودانيال وستيفن سيمون‪" .‬منطقة عدم الربح‪ :‬تقرير ما بعد األحداث من لبنان"‪ ،‬ناشيونال إنترست‪ ،‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‬

‫‪.‬ديسمبر ‪2006‬‬

‫كاالرد‪ ،‬جيمس وبيتر فابر‪" .‬توليفة ناشئة لطريقة جديدة‬


‫الحرب‪ :‬الحرب المشتركة واالبتكار المستقبلي‪ ،‬جورج تاون‬
‫‪.‬مجلة الشؤون الدولية‪ ،‬شتاء‪/‬ربيع ‪2002‬‬

‫فون كالوزفيتز‪ ،‬كارل‪ .‬عن الحرب‪ ،‬مايكل هوارد وبيتر باريت‪ ،‬محرران‪ .‬و‬
‫‪.‬عبر‪ .‬برينستون‪ ،‬نيوجيرسي‪ :‬مطبعة جامعة برينستون‪1976 ،‬‬

‫كالود‪ ،‬ديفيد س‪“ .‬جيتس يقول إن الوجوه العسكرية غير تقليدية أكثر‬
‫‪.‬الحروب‪ ،‬نيويورك تايمز‪ 11 ،‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫"كوهين‪ ،‬ارييل‪" .‬معرفة العدو‪ :‬كيفية التعامل مع الجهاد العالمي‬

‫‪.‬مراجعة السياسات‪ ،‬العدد ‪ ،145‬أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪2007‬‬

‫كوكر‪ ،‬كريستوفر‪“ .‬القسوة الثقافية والحرب ضد‬


‫‪.‬اإلرهاب"‪ ،‬مجلة الجيش األسترالي‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬العدد ‪2006 ،1‬‬

‫كول‪ ،‬ستيف‪ .‬حروب األشباح‪ :‬التاريخ السري لوكالة المخابرات المركزية وأفغانستان وبن‬
‫‪:‬الدن‪ ،‬منذ الغزو السوفييتي حتى ‪ 10‬سبتمبر ‪ ،2001‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‬

‫‪.‬البطريق‪2004 ،‬‬

‫و ‪USN‬كونواي‪ ،‬مشاة البحرية األمريكية‪ ،‬الجنرال جيمس تي‪ ،‬األدميرال غاري روجهيد‪،‬‬

‫استراتيجية تعاونية للنقل البحري ‪USCG.‬األدميرال ثاد دبليو ألين‪،‬‬

‫‪.‬األمن‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫"كوردسمان‪ ،‬أنتوني‪" .‬الدرس التمهيدي للحرب بين إسرائيل وحزب للا‬

‫واشنطن العاصمة‪ :‬مركز الدراسات االستراتيجية والدولية‪،‬‬


‫‪.‬أغسطس ‪17 2006‬‬

‫كرين‪ ،‬كونراد سي‪ .‬تجنب فيتنام‪ :‬رد الجيش األمريكي على الهزيمة فيها‬
‫جنوب شرق آسيا‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الكلية الحربية العسكرية‪ ،‬الدراسات اإلستراتيجية‬
‫‪.‬المعهد فبراير ‪2003‬‬

‫دوبونت‪ ،‬آالن‪" .‬التحول أم الركود؟ إعادة النظر في أستراليا‬


‫الدفاع‪" ،‬األمن األسترالي في محاضرة القرن الحادي والعشرين‪ ،‬البرلمان‬
‫هاوس‪ ،‬كانبيرا‪ 13 ،‬نوفمبر ‪ .2002‬تم الوصول إليه في‬
‫‪www.mrcltd.org.au/uploaded_documents/ACF30D.‬‬

‫‪"،‬إيتشفاريا الثاني‪ ،‬أنتوليو ج‪" .‬العولمة وطبيعة الحرب‬

‫كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬معهد الدراسات االستراتيجية‪ ،‬الكلية الحربية العسكرية‪ ،‬مارس‪/‬آذار‬


‫‪2003.‬‬

‫كالوزفيتز والحرب المعاصرة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬أكسفورد ‪________.‬‬

‫‪.‬مطبعة الجامعة‪2007 ،‬‬

‫"تفكيك نظرية حرب الجيل الرابع" ‪________.‬‬

‫‪.‬السياسة األمنية المعاصرة‪ ،‬أغسطس ‪2005‬‬

‫نحو طريقة أمريكية للحرب‪ ،‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬حرب الجيش ‪________.‬‬

‫‪.‬الكلية‪ ،‬معهد الدراسات االستراتيجية‪ ،‬مارس ‪2004‬‬

‫إسديل‪ ،‬تشارلز ج‪ .‬قتال نابليون والمتمردين وقطاع الطرق والمغامرين في‬


‫‪.‬إسبانيا ‪ ،1814-1808‬نيو هيفن‪ ،‬كونيتيكت‪ :‬مطبعة جامعة ييل‪2004 ،‬‬

‫إيفانز‪ ،‬مايكل‪" .‬من قادش إلى قندهار‪ :‬النظرية العسكرية و‬


‫‪.‬مستقبل الحرب‪ "،‬مراجعة كلية الحرب البحرية‪ ،‬صيف ‪2003‬‬

‫من السالم الطويل إلى الحرب الطويلة‪ :‬الصراع المسلح" ‪_________.‬‬

‫والتعليم والتدريب العسكري في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬أستراليا‬


‫‪.‬كلية الدفاع‪ ،‬ورقة عرضية رقم ‪2007 ،1‬‬

‫"اكسوم‪ ،‬أندرو‪" .‬حزب للا في الحرب‪ :‬تقييم عسكري‬

‫واشنطن العاصمة‪ :‬معهد واشنطن لسياسة الشرق األدنى‪ ،‬السياسة‬


‫‪.‬التركيز رقم ‪ ،63‬ديسمبر ‪2006‬‬

‫فيغيل‪ ،‬جوناثان‪" .‬حماس وتجربة حزب للا" معهد‬


‫‪ www.ict.org.il/apage/6957.php.‬مكافحة اإلرهاب‪ .‬يمكن الوصول إليه على‬

‫"أدق‪ ،‬جوناثان‪" .‬الجنود اإلسرائيليون يجدون عدوا ا عنيدا ا في حزب للا‬

‫‪.‬واشنطن بوست‪ 8 ،‬أغسطس ‪ ،2006‬ص‪1 .‬‬

‫فلين‪ ،‬دانيال‪ .‬الطابع المتغير للصراع – تعطيل األمريكي‬


‫‪ ،: NIC 2007.‬النجلي‪ ،‬فيرجينيا)‪ (U‬طريق الحرب‬

‫فونتينوت‪ ،‬غريغوري‪" .‬رؤية اللون األحمر‪ :‬إنشاء قدرة الفريق األحمر من أجل‬
‫‪.‬القوة الزرقاء"‪ ،‬المجلة العسكرية‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول – أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪"2005‬‬

‫"فريدمان‪ ،‬لورانس‪" .‬الحرب تتطور إلى الجيل الرابع‬

‫‪.‬السياسة األمنية المعاصرة‪ ،‬أغسطس ‪2005‬‬

‫‪:‬فرير‪ ،‬ناثان‪ .‬المنافسة والمقاومة االستراتيجية في القرن الحادي والعشرين‬


‫التحديات غير النظامية والكارثية والتقليدية والمختلطة في السياق‪،‬‬
‫‪.‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الكلية الحربية العسكرية‪2007 ،‬‬

‫فريدمان‪ ،‬توماس إل‪ .‬لكزس وشجرة الزيتون‪ :‬الفهم‬


‫‪.‬العولمة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬أنكور بوكس‪1999 ،‬‬

‫محاضرة روبرت م‪ .‬الندون جيتس‪ ،‬جامعة والية كانساس‪ ،‬نوفمبر‬


‫‪: http://www.defenselink.mil/speeches/‬نوفمبر ‪ .2007‬تم الوصول إليه على الرابط التالي ‪26‬‬

‫‪.‬؟ معرف الكالم=‪.aspx1199‬الكالم‬

‫جيرديس‪ ،‬لويز األول‪ ،‬أد‪ .‬تجمع التجسس واالستخبارات‪ ،‬فارمنجتون هيلز‪،‬‬


‫‪.‬مي‪ :‬مطبعة جرينهافن‪2004 ،‬‬

‫جلين ‪ ،‬راسل‪ ،‬أد‪ .‬الحفاظ على رأس المال‪ :‬اإلعداد للعمليات الحضرية في‬
‫‪: RAND2001 ،.‬القرن الحادي والعشرون‪ ،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‬

‫جولواي‪ ،‬تيري‪ .‬جنرال واشنطن‪ :‬نثنائيل جرين وانتصار‬


‫‪.‬الثورة األمريكية‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬هنري هولت‪2005 ،‬‬

‫جومبيرت‪ ،‬ديفيد سي‪ .‬رؤساء نحن نفوز‪ :‬الجانب المعرفي ل‬


‫‪ ،: RAND،‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا)‪ (COIN‬مكافحة التمرد‬

‫‪.‬دراسة عرضية لمكافحة التمرد ‪2007 ،1‬‬

‫جولدينج جونيور‪ ،‬فنسنت ج‪“ .‬العودة إلى المستقبل مع عدم التماثل‬


‫‪.‬الحرب"‪ ،‬المعلمات‪ ،‬شتاء ‪2001-2000‬‬

‫‪:‬غراي‪ ،‬كولن س‪ .‬قرن دموي آخر‪ :‬حرب المستقبل‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫‪.‬ويدنفيلد ونيكولسون‪2006 ،‬‬

‫جرينير‪ ،‬جون‪ .‬الطريقة األولى للحرب‪ :‬صنع الحرب األمريكية على الحدود‪،‬‬
‫‪.‬مطبعة جامعة كامبريدج‪2005 ،‬‬

‫غرول ياري‪ ،‬يديديا‪ ،‬حاييم آسا‪ .‬الحرب المنتشرة‪ :‬مفهوم‬


‫‪.‬القداس االفتراضي‪ ،‬تل أبيب‪ ،‬إسرائيل‪ :‬مطبعة يديعوت أحرونوت‪2007 ،‬‬

‫جوانجكيان‪ ،‬بين وياو يوزي‪ ،‬محرران‪ .‬علم اإلستراتيجية العسكرية‬


‫‪(.‬النسخة اإلنجليزية)‪ ،‬بكين‪ :‬دار نشر العلوم العسكرية‪2005 ،‬‬

‫هامز‪ ،‬توماس إكس‪“ .‬حرب الجيل الرابع‪ :‬عدونا يلعب لصالحهم‬


‫‪.‬نقاط القوة"‪ ،‬مجلة القوات المسلحة الدولية‪ ،‬نوفمبر ‪2004‬‬

‫‪:‬المقالع والحجر‪ :‬عن الحرب في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬سانت بول‪ ،‬مينيسوتا ‪________.‬‬

‫‪.‬مطبعة زينيث‪2004 ،‬‬

‫"حنا‪ ،‬الياس‪" .‬الدروس المستفادة من الحرب األخيرة في لبنان‬


‫‪.‬المراجعة العسكرية‪ ،‬سبتمبر‪-‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫‪.‬هيرفريد مونكلر‪ ،‬الحروب الجديدة‪ ،‬مالدن‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬مطبعة السياسة‪2005 ،‬‬

‫هيجينبوثام‪ ،‬دون‪ .‬حرب االستقالل األمريكية‪ :‬المواقف العسكرية‪،‬‬


‫السياسات والممارسة ‪ ،1789-1763‬بوسطن‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬جامعة نورث إيسترن‬

‫‪.‬الصحافة‪1983 ،‬‬

‫‪.‬هيلبورن‪ ،‬مات‪" .‬مفاجأة حزب للا"‪ ،‬القوة البحرية‪ ،‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪2006‬‬

‫‪ HASC‬هوفمان‪ ،‬بروس‪ .‬تم تقديم الشهادة إلى اللجنة الفرعية‬

‫بشأن اإلرهاب والتهديدات غير التقليدية والقدرات‬


‫‪ www.rand.org/pubs/‬فبراير ‪ .2006‬تم الوصول إليه على ‪16‬‬

‫‪/CT255/.‬الشهادات‬

‫عبادة المتمردين"‪ :‬تكتيكها واستراتيجيةها"" ‪________.‬‬

‫اآلثار "‪ ،‬المجلة األسترالية للشؤون الدولية‪ ،‬المجلد ‪،61‬‬

‫‪.‬العدد ‪ ،3‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫هوفمان‪ ،‬إف جي “الحرب غير النظامية المعقدة‪ :‬الثورة القادمة في‬


‫‪.‬الشؤون العسكرية‪ ،‬أوربيس‪ ،‬صيف ‪2006‬‬

‫كيف يستعد مشاة البحرية للحروب الهجينة" مسلح" ‪________.‬‬

‫‪.‬مجلة القوات الدولية‪ ،‬أبريل ‪2006‬‬

‫مكافحة التمرد الكالسيكية الجديدة؟" المعلمات‪ ،‬الصيف" ‪__________.‬‬

‫‪2006.‬‬

‫االستعداد للحروب الهجينة"‪ ،‬جريدة مشاة البحرية‪ ،‬مارس‪/‬آذار" ‪________.‬‬

‫‪2007.‬‬

‫حزب للا والحروب الهجينة‪ :‬على الواليات المتحدة أن تتخذ موقفا ا صارما ا ‪________.‬‬

‫‪.‬درس من لبنان"‪ ،‬أخبار الدفاع‪ 14 ،‬أغسطس‪/‬آب ‪ ،2006‬ص‪52 .‬‬

‫هولزر‪ ،‬روبرت‪ .‬كروالك يحذر من االعتماد المفرط على التكنولوجيا‬


‫‪.‬أخبار الدفاع‪ 7 ،‬أكتوبر ‪ ،1996‬ص‪4 .‬‬

‫هوارد‪ ،‬مايكل‪" .‬حرب طويلة؟"‪ ،‬البقاء‪ ،‬المجلد ‪ ،48‬العدد ‪ ،4‬الشتاء‬

‫‪2006-07.‬‬

‫‪:‬هوبر‪ ،‬توماس‪ .‬الحروب المركبة‪ :‬العقدة القاتلة‪ ،‬فورت ليفنوورث‪ ،‬كانساس‬

‫‪.‬كلية القيادة واألركان العامة ‪1996‬‬

‫””موقع جيروزاليم بوست‪“ ،‬مسؤولون إسرائيليون يحذرون من “غير مسبوق‬

‫‪.‬الحشد العسكري من جانب سوريا"‪ 13 ،‬أبريل‪/‬نيسان ‪"2007‬‬


‫‪Kagan ،Frederick W. Finding the target: the Transformation of American‬‬

‫‪: Meet Books2006 ،.‬السياسة العسكرية‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‬

‫كال‪ ،‬كولن إتش‪" .‬عملة في العالم‪ :‬هل هنالك مستقبل لالسالم؟‬


‫‪.‬مكافحة التمرد؟ () وزارة الخارجية‪ ،‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ -‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪2007‬‬

‫كالب‪ ،‬مارفن‪" .‬الحرب بين إسرائيل وحزب للا في عام ‪ :2006‬إن وسائل اإلعالم‬

‫أسلحة في صراع غير متكافئ‪ "،‬كلية البحوث العمل‬


‫‪ ،‬كلية جون ف‪ .‬كينيدي لإلدارة الحكومية‪ RWP07-012،‬ورقة‬

‫‪.‬جامعة هارفارد‪ ،‬فبراير ‪2007‬‬

‫كالدور‪ ،‬ماري‪ .‬الحروب الجديدة والقديمة‪ :‬العنف المنظم في عصر عالمي‪،‬‬


‫‪: Polity1999 ،.‬كامبريدج‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫كابالن‪ ،‬روبرت‪ .‬الفوضى القادمة‪ :‬تحطيم أحالم ما بعد البرد‬


‫‪War ،New York ،NY: Vintage2001 ،.‬‬

‫‪-‬كيلكولين‪ ،‬دايفيد ج‪" .‬مقاومة التمرد تراجع‪ ،‬البقاء على قيد الحياة‪ ،‬شتاء ‪2006‬‬

‫‪2007.‬‬

‫"نماذج جديدة لصراع القرن الحادي والعشرين" ‪________.‬‬

‫‪ ، http://usinfo.state.gov/‬يونيو ‪ .2007‬تم الوصول إليه على‪State eJournal‬‬

‫‪journals/itps/0507/ijpe/kilcullen.htm.‬‬

‫كراسنر‪ ،‬وستيفن د‪ .‬وكارلوس باسكوال‪" ،‬مخاطبة الدولة‬


‫‪.‬فشل‪"،‬الشؤون الخارجية‪ ،‬المجلد ‪ ،84‬العدد ‪ ،4‬تموز‪/‬يوليو‪-‬آب‪/‬أغسطس ‪2005‬‬

‫"كراوس‪ ،‬العميد مايكل جي‪" .‬آجر مربعة لثقوب دائرية؟‪،‬‬

‫الجيش األسترالي‪ ،‬المركز األسترالي لدراسات الحرب البرية‪ ،‬العمل‬


‫‪.‬ورقة رقم ‪ ،132‬حزيران‪/‬يونيه ‪2007‬‬

‫كريبينيفيتش‪ ،‬أندرو إف‪ .‬الجيش في فيتنام‪ ،‬بالتيمور‪ ،‬ميريالند‪ :‬جونز‬


‫‪Hopkins University Press1986 ،.‬‬

‫‪: "The New Levée en Masse"،‬كورث كرونين‪ ،‬أودري‪" .‬التعبئة السيبرانية‬

‫‪.‬المعالم‪ ،‬صيف ‪2006‬‬

‫‪: PLA‬ليانغ ‪ ،‬وتشياو ‪ ،‬ووانغ شيانغ سوى‪ .‬حرب غير مقيدة‪ ،‬بكين‬

‫‪.‬دار نشر األدب والفنون‪1999 ،‬‬

‫ليدل هارت‪ ،‬ب‪ .‬ه‪ .‬لورانس من أرابيا‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬داكابو بريس‪،‬‬
‫‪1989.‬‬

‫‪:‬ليفين‪ ،‬أناتول‪ .‬الشيشان‪ ،‬قبر القوة الروسية‪ ،‬نيو هافن‪ ،‬تصوير‬


‫‪Yale University Press1998 ،.‬‬

‫ليند‪ ،‬وليام إس‪ ،‬كيث نايتنغالي‪ ،‬جون شميت وغاري ويلسون‪،‬‬


‫الوجه المتغير للحرب‪ :‬إلى الجيل الرابع‪ "،‬جندي بحرية"‬

‫‪Corps Gazette ،November2001 ،.‬‬

‫لين‪ ،‬براين م‪ .‬الجيش األمريكي ومكافحة التمرد في حرب الفلبين‪،‬‬


‫‪ ،‬تشابل هيل‪ ،‬نورث كارولينا برس‪ ،‬جامعة نورث كارولينا‪1899-1902،‬‬

‫‪1989.‬‬

‫‪Luman ،Ronald. ed. Proceedings of the 2007 Unrestricted War Symposium،‬‬

‫‪.‬جامعة جونز هوبكنز‪/‬مختبر الفيزياء التطبيقية‪2007 ،‬‬

‫ماكينلي‪ ،‬جون‪" .‬هزيمة التمرد المعقد‪ :‬ما وراء العراق و‬


‫‪.‬أفغانستان" ورقة وايتهول رقم ‪ ،64‬المعهد الملكي للخدمات المتحدة‪ :‬لندن‪2005 ،‬‬

‫أوينز‪ ،‬ماكوبين توماس‪" .‬تأمالت في حرب المستقبل"‪ ،‬الحرب البحرية‬


‫‪.‬مراجعة الكلية (قادم)‬

‫ماهنكن‪ ،‬دكتور توماس‪ .‬ورقة سلمت إلى المعهد الدولي ل‬


‫الدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬مجلة اإلستراتيجية العالمية‪ ،‬جنيف سويسرا‪،‬‬
‫‪.‬سبتمبر ‪6 2007‬‬

‫ماكوفسكي‪ ،‬ديفيد وجيفري وايت‪" .‬الدروس واآلثار المترتبة على‬


‫الحرب بين إسرائيل وحزب للا‪ :‬تقييم أولي‪ ،‬واشنطن‬
‫‪.‬معهد سياسة الشرق األدنى‪ ،‬التركيز على السياسات رقم ‪ ،60‬أكتوبر ‪2006‬‬

‫‪:‬ماتيس‪ ،‬مشاة البحرية األمريكية‪ ،‬المالزم أول جيمس إن وفرانك هوفمان‪" ،‬حرب المستقبل‬

‫صعود الحرب الهجينة"‪ ،‬وقائع المعهد البحري‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‬


‫‪2005.‬‬

‫‪"،‬مزار‪ ،‬مايكل ج‪" .‬التطرف واإلرهاب ومستقبل الصراع‬

‫‪ www.policyreview.org/000/‬مراجعة السياسة‪ ،‬على االنترنت‪ .‬الوصول إليها في‬

‫‪mazarr.html.‬‬

‫ماكنزي‪ ،‬كينيث ف‪“ .‬عدم األهمية األنيقة‪ :‬الجيل الرابع‬


‫‪.‬الحرب‪" ،‬المعلمات‪ ،‬الخريف‪1993 ،‬‬

‫ميليت‪ ،‬آالن ر‪ .‬سمبر فيديليس‪ :‬تاريخ قوات مشاة البحرية األمريكية‪،‬‬


‫‪.‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬ماكميالن‪1991 ،‬‬

‫مور‪ ،‬هارولد جي‪ .‬وجوزيف إل‪ .‬جالواي‪ .‬كنا جنوداا ذات يوم‪...‬و‬
‫يونغ‪ :‬إيا درانج ‪ -‬المعركة التي غيرت الحرب في فيتنام‪ ،‬جديد‬
‫‪.‬يورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬راندوم هاوس‪1992 ،‬‬

‫مور‪ ،‬مولي‪" .‬اإلسرائيليون يواجهون نوعا ا جديدا ا من الحرب"‪ ،‬واشنطن‬


‫‪.‬بريد‪ 9 ،‬أغسطس ‪ ،2006‬ص‪ .‬أ‪11‬‬

‫ماير‪ ،‬جريج‪" .‬الجرحى اإلسرائيليون يصفون بشكل مدهش عدوا ا شرسا ا ومنظما ا جيدا ا ومراوغاا"‪ ،‬نيويورك تايمز‪ 12 ،‬أغسطس‪/‬آب‬
‫‪ ،2006.‬ص‬

‫‪.‬أ‪5‬‬

‫أوليكر‪ ،‬أولغا‪ .‬حروب روسيا الشيشانية ‪ :2000-1994‬دروس من القتال الحضري‬

‫‪.‬سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا‪ :‬راند‪1998 ،‬‬

‫أوسينغا‪ ،‬فرانس بي‪.‬بي‪ .‬العلم واالستراتيجية والحرب‪ :‬النظرية اإلستراتيجية لجون بويد‪،‬‬
‫‪.‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬روتليدج‪2007 ،‬‬

‫‪:‬بالمر هاريك‪ ،‬جوديث‪ .‬الفاعلون عبر الوطنيون في الصراعات المعاصرة‬

‫حزب للا وحربه مع إسرائيل عام ‪ ،2006‬كامبريدج‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬هارفارد‬

‫الجامعة‪ ،‬برنامج السياسة اإلنسانية وأبحاث الصراع‪،‬‬


‫‪.‬مارس ‪2007‬‬

‫باري‪ ،‬األدميرال كريس‪ .‬مكافحة النشاط غير النظامي داخل أ‬


‫النهج الشامل‪ ،‬مذكرة العقيدة المشتركة ‪ ،07/2‬المملكة المتحدة‪،‬‬

‫‪.‬مارس ‪2007‬‬

‫بيترز‪ ،‬رالف‪ .‬حروب الدم واإليمان‪ :‬الصراعات التي ستشكل العالم‬


‫‪: Stackpole2007 ،.‬القرن الحادي والعشرون‪ ،‬ميكانيكبرج‪ ،‬بنسلفانيا‬

‫‪.‬جنودنا مدنهم"‪ ،‬بارامترات‪ ،‬ربيع ‪_________. "1996‬‬

‫دروس من لبنان‪ :‬الجيش اإلرهابي النموذجي الجديد ‪________.‬‬

‫‪.‬مجلة القوات المسلحة الدولية‪ ،‬أكتوبر ‪2006‬‬

‫‪.‬القوى ‪ ،‬بيل‪" .‬عندما تكون الحرب نعمة"‪ ،‬المفكر األمريكي‪ 30 ،‬أكتوبر ‪2008‬‬

‫‪ www.americanthinker.com/2007/10/‬تم الوصول إليها على ‪2007.‬‬

‫‪When_war_is_a_blessing.html.‬‬

‫سجل يا جيفري‪" .‬الطريقة األمريكية للحرب‪ :‬الحواجز الثقافية أمام‬


‫مكافحة التمرد الناجحة"‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬معهد كاتو‪"،‬‬

‫‪.‬تحليل السياسات‪ .‬العدد ‪ 1 ،577‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪2006‬‬

‫روب‪ ،‬جون‪ .‬حرب جديدة شجاعة‪ :‬المرحلة التالية من اإلرهاب ونهاية‬


‫‪.‬العولمة‪ ،‬هوبوكين‪ ،‬نيوجيرسي‪ :‬وايلي‪2007 ،‬‬

‫روس‪ ،‬المقدم أندرو‪" .‬المفهوم المشترك لالضطراب‪،‬‬


‫عرض تقديمي إلى"‪J-DICT ،‬التمرد واإلجرام واإلرهاب‪،‬‬

‫‪.‬مؤتمر الحرب البحرية غير النظامية الثاني‪ ،‬كوانتيكو‪ ،‬فيرجينيا‪ 6 ،‬يوليو ‪2005‬‬

‫رامسفيلد‪ ،‬دونالد‪ .‬استراتيجية الدفاع الوطني للواليات المتحدة‬


‫أمريكا‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ :‬وزارة الدفاع األمريكية‪ ،‬مارس‪/‬آذار‬
‫‪2005.‬‬

‫‪ ،.‬المجلد‪ RUSI‬سلموني‪ ،‬باراك‪" .‬مغالطة الحرب غير النظامية‪ "،‬مجلة‬

‫‪ ،.‬العدد ‪ ،4‬أغسطس ‪1522007‬‬

‫سكيلز‪ ،‬روبرت هـ‪“ .‬الحرب المرتكزة على الثقافة”‪ ،‬وقائع المعهد البحري‪،‬‬
‫‪.‬سبتمبر ‪2004‬‬

‫شادلو‪ ،‬نادية‪" .‬الحرب وفن الحكم"‪ ،‬معلمات‪ ،‬الخريف‬


‫‪2003.‬‬

‫شميدل‪ ،‬روبرت إي‪ .‬وإف‪ .‬جي‪ .‬هوفمان‪" ،‬القيادة المتنازع عليها‬


‫‪.‬المناطق"‪ ،‬وقائع‪ ،‬سبتمبر ‪"2004‬‬

‫شانكر‪ ،‬توم‪" .‬عدو جديد يكسب الواليات المتحدة" نيويورك تايمز‬


‫‪.‬يوليو ‪ ،2006‬ص‪ .‬ب‪30 1‬‬

‫سميث‪ ،‬روبرت‪ .‬فائدة القوة‪ :‬فن الحرب في العالم الحديث‪،‬‬


‫‪.‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬كنوبف‪2007 ،‬‬

‫‪”،‬ستانارد‪ ،‬ماثيو ب‪“ .‬حزب للا يشن جيالا جديدا ا من الحرب‬

‫‪.‬سان فرانسيسكو كرونيكل‪ 6 ،‬أغسطس ‪2006‬‬

‫ستراشان‪ ،‬هيو وأندرياس هيربيرج روث‪ ،‬محررون‪ .‬كالوزفيتز في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة‬
‫‪.‬أكسفورد‪2007 ،‬‬

‫تيريف‪ ،‬تيري‪ ،‬آرون كارب وريجينا كارب‪ ،‬محررون‪ .‬التمرد العالمي و‬


‫مستقبل الصراع المسلح‪ :‬مناقشة حروب الجيل الرابع‪ ،‬نيويورك‪،‬‬
‫‪.‬نيويورك‪ :‬مطبعة روتليدج‪2007 ،‬‬

‫توماس‪ ،‬تيموثي ل‪“ .‬معركة غروزني‪ :‬الفصل الدراسي القاتل في‬


‫‪.‬القتال الحضري‪ ،‬المعلمات‪ ،‬صيف ‪1999‬‬

‫‪,‬تيراس‪ ،‬رون‪" .‬كسر عظام األميبا‪ "،‬التقييم االستراتيجي‪ ،‬المجلد‪9 .‬‬

‫‪.‬العدد ‪ 3‬نوفمبر ‪2006‬‬

‫حدود العمليات المعتمدة على القوة النارية في المواجهة‪________. ،‬‬

‫‪.‬مذكرات رقم ‪ 89‬مارس ‪2007‬‬

‫وزارة الدفاع األمريكية‪ ،‬تقرير الدفاع الرباعي‬


‫‪.‬مراجعة‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬مارس ‪2006‬‬
‫وزارة الدفاع األمريكية‪ .‬التقرير السنوي للكونجرس‪ :‬القوة العسكرية‬
‫‪.‬جمهورية الصين الشعبية‪ ،‬واشنطن العاصمة‪2006 ،‬‬

‫قوات مشاة البحرية األمريكية والجيش األمريكي‪ ،‬منشورات الحرب ‪( 3.33.5‬الميدان)‬

‫في الجيش األمريكي)‪ ،‬مكافحة التمرد‪ ،‬واشنطن‪ [FM] 3-24 ،‬دليل‬

‫‪.‬العاصمة‪ :‬مقر إدارة الجيش‪ ،‬ديسمبر ‪2006‬‬

‫‪-‬أوتلي‪ ،‬روبرت م‪ .‬رجال الحدود باللون األزرق‪ :‬الجيش األمريكي والهندي‪1848 ،‬‬

‫‪ ،.‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬ماكميالن‪18651967 ،‬‬

‫فان كريفيلد‪ ،‬مارتن‪ .‬تحول الحرب‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬مجاني‬


‫‪.‬الصحافة‪1991 ،‬‬

‫قوات مشاة البحرية األمريكية والخاصة ‪. “Spec Fi:‬ووكر‪ ،‬روبرت جي‬

‫العمليات‪ "،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬مونتيري‪ ،‬كاليفورنيا؛ البحرية‬


‫‪.‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬ديسمبر ‪1998‬‬

‫ويجلي‪ ،‬راسل ف‪ .‬الطريقة األمريكية للحرب‪ :‬تاريخ الواليات المتحدة‬


‫اإلستراتيجية والسياسة العسكرية‪ ،‬بلومنجتون‪ ،‬إن‪ :‬مطبعة جامعة إنديانا‪،‬‬
‫‪1973.‬‬

‫ويرت‪ ،‬جيفري د‪ .‬موسبي رينجرز‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬سايمون اند شوستر‪،‬‬


‫‪1991.‬‬

‫الغرب‪ ،‬فرانسيس "بينج"‪ .‬ال مجد حقيقي‪ :‬حساب الخط األمامي للمعركة من أجل‬
‫‪.‬الفلوجة‪ ،‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪ :‬بانتام‪2005 ،‬‬

‫ورتزل والري وأندرو سكوبل‪ ،‬محررون‪ .‬التغيير المدني العسكري في الصين‪،‬‬


‫‪.‬كاراليل‪ ،‬بنسلفانيا‪ :‬الكلية الحربية العسكرية‪2004 ،‬‬

You might also like