Professional Documents
Culture Documents
دستور المملكة المغربية لسنة 2011
دستور المملكة المغربية لسنة 2011
الدستور
تصدير
-1-
إن المملكة المغربية ،وفاء الختيارهTTا الTTذي ال رجعTTة فيTTه ،في بنTTاء دولة ديمقراطيTTة
يسTTودها الحTTق والقTTانون ،تواصTTل بعTTزم مسTTيرة توطيTTد وتقويTTة مؤسسTTات دولTTة حديثTTة،
مرتكزاتها المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة ،وإرساء دعائم مجتمع متضامن ،يتمتع فيه
الجميTTع بTTاألمن والحريTTة والكرامTTة والمسTTاواة ،وتكTTافؤ الفTTرص ،والعدالTTة االجتماعيTTة،
ومقومات العيش الكريم ،في نطاق التالزم بين حقوق وواجبات المواطنة.
المملكTTة المغربيTTة دولTTة إسTTالمية ذات سTTيادة كاملTTة ،متشTTبثة بوحTTدتها الوطنية
والترابيTTة ،وبصTTيانة تالحم وتنTTوع مقومTTات هويتهTTا الوطنيTTة ،الموحTTدة بانصTTهار كل
مكوناتها ،العربية -اإلسTTالمية ،واألمازيغيTTة ،والصTTحراوية TالحسTTانية ،والغنية بروافTTدها
اإلفريقيTTة واألندلسTTية والعبريTTة والمتوسTTطية .كمTTا أن الهوية المغربيTTة تتمTTيز بتبTTوإ الTTدين
اإلسTTالمي مكانTTة الصTTدارة فيهTTا ،وذلTTك في ظTTل تشبث الشTTعب المغTTربي بقيم االنفتTTاح
واالعتTTدال والتسTTامح والحTTوار ،والتفTTاهم المتبTTادل بين الثقافTTات والحضTTارات اإلنسTTانية
جمعاء.
وإدراكTا منهTا لضTرورة تقويTة الTدور الTذي تضTطلع بTه على الصTعيد الTدولي ،فTإن
المملكة المغربية ،العضو العامل النشيط في المنظمات الدوليTTة ،تتعهTTد بTTالتزام مTTا تقتضTTيه
مواثيقها من مبادئ وحقوق وواجبTTات ،وتؤكTTد تشTTبثها بحقTTوق اإلنسTTان كمTTا هي متعTTارف
عليهTTا عالميTTا .كمTTا تؤكTTد عزمهTTا على مواصTTلة العمTTل للمحافظTTة على السTTالم واألمن في
العالم.
وتأسيسTTا على هTTذه القيم والمبTTادئ الثابتTTة ،وعلى إرادتهTTا القويTTة في ترسTTيخ روابTTط
اإلخاء والصداقة والتعTTاون والتضTTامن والشTTراكة البنTTاءة ،وتحقيTTق التقTTدم المشTTترك ،فTTإن
المملكة المغربية ،الدولة الموحدة ،ذات السيادة الكاملة ،المنتمية إلى المغرب الكبTير ،تؤكTTد
وتلتزم بما يلي:
-العمل على بناء االتحاد المغاربي كخيار استراتيجي؛
-تعميTTق أواصTTر االنتمTTاء إلى األمTTة العربيTTة واإلسTTالمية ،وتوطيTTد وشTTائج األخTTوة
والتضامن مع شعوبها الشقيقة؛
-تقوية عالقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان Tاإلفريقية ،والسيما مع بلدان
الساحل وجنوب الصحراء؛
-تعزيز روابط التعاون والتقارب والشراكة مع بلدان الجوار األورو -متوسطي؛
-توسTTيع وتنويTTع عالقTTات الصTTداقة ،والمبTTادالت اإلنسTTانية واالقتصTTادية والعلميTTة
والتقنية والثقافية مع كل بلدان العالم؛
-تقوية التعاون جنوب -جنوب؛
-حماية منظومTTتي حقTTوق اإلنسTTان والقTTانون الTTدولي اإلنسTTاني والنهTTوض بهمTTا،
واإلسهام في تطويرهما؛ مع مراعاة الطTTابع الكTTوني لتلTTك الحقTTوق ،وعTTدم قابليتهTTا
للتجزيء؛
-2-
-حظر ومكافحة كل أشكال التمييز ،بسTTبب الجنس أو اللTTون أو المعتقTTد أو الثقافTTة أو
االنتماء االجتمTاعي أو الجهTوي أو اللغTTة أو اإلعاقTة أو أي وضTع شخصTTي ،مهمTTا
كان؛
-جعل االتفاقيات الدولية ،كما صTTادق عليهTTا المغTTرب ،وفي نطTTاق أحكTTام الدسTTتور،
وقوانين المملكة ،وهويتها الوطنية الراسخة ،تسمو ،فTTور نشTTرها ،على التشTTريعات
الوطنية ،والعمل على مالءمة هذه التشريعات ،مع ما تتطلبه تلك المصادقة.
يُشكل هذا التصدير جزءا ال يتجزأ من هذا الدستور.
الفصل 1
نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية ،ديمقراطية برلمانية واجتماعية.
يقTTوم النظTTام الدسTTتوري للمملكTTة على أسTTاس فصTTل السTTلط ،وتوازنهTTا وتعاونهTTا،
والديمقراطيTTة المواطنة والتشTTاركية ،وعلى مبTTادئ الحكامTTة الجيTTدة ،وربTTط المسTTؤولية
بالمحاسبة.
تستند األمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة ،تتمثل في الTTدين اإلسTTالمي السTTمح،
والوحدة الوطنية متعددة الروافد ،والملكية الدستورية ،واالختيار الديمقراطي.
التنظيم الترابي للمملكة تنظيم ال مركزي ،يقوم على الجهوية المتقدمة.
الفصل 2
السيادة لألمة ،تمارسها مباشرة باالستفتاء ،وبصفة غير مباشرة بواسطة ممثليها.
تختار األمة ممثليها في المؤسسات المنتخبة باالقتراع الحر والنزيه والمنتظم.
الفصل 3
اإلسالم دين الدولة ،والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية.
الفصل 4
علم المملكة هو اللواء األحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع.
شعار المملكة :هللا ،الوطن ،الملك.
الفصل 5
تظل العربية اللغة الرسمية للدولة.
وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها ،وتنمية استعمالها.
-3-
تعد األمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة ،باعتبارها رصTTيدا مشTTتركا لجميTTع المغاربTTة
بدون استثناء.
يحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي لألمازيغية ،وكيفيTTات إدماجهTTا في
مجال التعليم ،وفي مجاالت الحياة العامة ذات األولوية ،وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبال
بوظيفتها ،بصفتها لغة رسمية.
تعمTTل الدولTTة على صTTيانة الحسTTانية ،باعتبارهTTا جTTزءا ال يتجTTزأ من الهويTTة الثقافيTTة
المغربيTTة الموحTTدة ،وعلى حمايTTة اللهجTTات والتعبTTيرات TالثقافيTTة المسTTتعملة في المغTTرب،
وتسهر على انسجام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية ،وعلى تعلم وإتقTTان اللغTTات األجنبيTTة
األكTTثر تTTداوال في العTTالم؛ باعتبارهTTا وسTTائل للتواصTTل ،واالنخTTراط والتفاعTTل مTTع مجتمTTع
المعرفة ،واالنفتاح على مختلف الثقافات ،وعلى حضارة العصر.
يُح َدث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية ،مهمته ،على وجه الخصTTوص ،حمايTTة
وتنمية اللغتين العربية واألمازيغية ،ومختلف التعبيرات الثقافيTTة المغربيTTة باعتبارهTTا تراثTTا
أصيال وإبTTداعا معاصTTرا .ويضTTم كTTل المؤسسTTات المعنيTTة بهTTذه المجTTاالت .ويحTTدد قTTانون
تنظيمي صالحياته وتركيبَته وكيفيات سيره.
الفصل 6
القانون هو أسمى تعبير عن إرادة األمة .والجميع ،أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين ،بما
فيهم السلطات العمومية ،متساوون أمامه ،وملزمون باالمتثال له.
تعمل السTTلطات العموميTTة على توفTTير الظTTروف الTTتي تمكن من تعميم الطTTابع الفعلي
لحريTTة المواطنTTات والمواطTTنين T،والمسTTاواة بينهم ،ومن مشTTاركتهم في الحيTTاة السياسTTية
واالقتصادية والثقافية واالجتماعية.
تعتبر دستورية القواعد القانونية ،وتراتبيتها ،ووجوب نشرها ،مبادئ ملزمة.
ليس للقانون أثر رجعي.
الفصل 7
تعمل األحTTزاب السياسTTية على تTTأطير المواطنTTات والمواطTTنين وتكTTوينهم السياسTTي،
وتعزيز انخTTراطهم في الحيTTاة الوطنيTTة ،وفي تTTدبير الشTTأن العTTام ،وتسTTاهم في التعبTTير عن
إرادة الناخبين ،والمشاركة في ممارسة السلطة ،على أسTTاس التعددية والتنTTاوب ،بالوسTTائل
الديمقراطية ،وفي نطاق المؤسسات الدستورية.
تُؤسس األحزاب وتُمارس أنشطتها بحرية ،في نطاق احترام الدستور والقانون.
نظام الحزب الوحيد نظام غير مشروع.
ال يجTTوز أن تؤسTTس األحTTزاب السياسTTية على أسTTاس ديTTني أو لغTTوي أو عTTرقي أو
جهوي ،وبصفة عامة ،على أي أساس من التمييز أو المخالفة لحقوق اإلنسان.
وال يجوز أن يكون هدفها المساس بالدين اإلسTTالمي ،أو بالنظTTام الملكي ،أو المبTTادئ
الدستورية ،أو األسس الديمقراطية ،أو الوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة.
-4-
يجب أن يكون تنظيم األحزاب السياسية وتسييرها مطابقا للمبادئ الديمقراطية.
يحدد قانون تنظيمي ،في إطار المبادئ المشار إليها في هذا الفصل ،القواعد المتعلقة،
بصفة خاصة ،بتأسيس األحزاب السياسية ،وأنشطتها ومعايير تخويلها الدعم المالي للدولة،
وكذا كيفيات مراقبة تمويلها.
الفصل 8
تساهم المنظمات النقابية للُأجراء ،والغTTرف المهنيTTة ،والمنظمTTات المهنية للمشTTغلين،
في الTTدفاع عن الحقTTوق والمصTTالح االجتماعيTTة واالقتصTTادية للفئTTات الTTتي تمثلهTTا ،وفي
النهوض بها .ويتم تأسيسها وممارسة أنشطتها بحرية ،في نطاق احترام الدستور والقانون.
يجب أن تكون هياكل هذه المنظمات وتسييرها مطابقة للمبادئ الديمقراطية.
تعمTTل السTTلطات العموميTTة على تشTTجيع المفاوضTTة الجماعيTTة ،وعلى إبTTرام اتفاقيTTات
الشغل الجماعية ،وفق الشروط التي ينص عليها القانون.
يحدد القانون ،بصفة خاصة ،القواعد المتعلقة بتأسTTيس المنظمTTات النقابية وأنشTTطتها،
وكذا معايير تخويلها الدعم المالي للدولة ،وكيفيات مراقبة تمويلها.
الفصل 9
ال يمكن حTTل األحTTزاب السياسTTية والمنظمTTات النقابيTTة أو توقيفهTTا من لTTدن السTTلطات
العمومية ،إال بمقتضى مقرر قضائي.
الفصل 10
يضمن الدسTTتور للمعارضTTة البرلمانيTTة مكانTTة تخولها حقوقTTا ،من شTTأنها تمكينهTTا من
النهوض بمهامها ،على الوجه األكمل ،في العمل البرلماني والحياة السياسية.
ويضمن الدستور ،بصفة خاصة ،للمعارضة الحقوق التالية:
-حرية الرأي والتعبير واالجتماع؛
-حيزا زمنيا في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيليتها؛
-االستفادة من التمويل العمومي وفق مقتضيات القانون؛
-المشTTاركة الفعليTTة في مسTTطرة التشTTريع ،ال سTTيما عن طريTTق تسTTجيل مقترحTTات
قوانين بجدول أعمال مجلسي البرلمان؛
-المشاركة الفعلية في مراقبة العمل الحكومي ،ال سيما عن طريق ملتمس الرقابTTة،
ومساءلة الحكومة ،واألسئلة الشفوية الموجهة للحكومة ،واللجان النيابيTTة لتقصTTي
الحقائق؛
-المساهمة في اقتراح المترشحين وفي انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية؛
-تمثيلية مالئمة في األنشطة الداخلية لمجلسي البرلمان؛
-رئاسة اللجنة المكلفة بالتشريع بمجلس النواب؛
-5-
-التوفر على وسائل مالئمة للنهوض بمهامها المؤسسية؛
-المساهمة الفاعلة في الدبلوماسية البرلمانيTTة ،للTTدفاع عن القضTTايا العادلTTة للTTوطن
ومصالحه الحيوية؛
-المساهمة في تأطير وتمثيل المواطنات والمواطنين ،من خالل األحزاب المكونTTة
لها ،طبقا ألحكام الفصل 7من هذا الدستور؛
-ممارسة السTTلطة عن طريTTق التنTTاوب الTTديمقراطي ،محليTTا وجهويTTا ووطنيTTا ،في
نطاق أحكام الدستور.
يجب على فرق المعارضة المساهمة في العمل البرلماني بكيفية فعالة وبناءة.
تحدد كيفيات ممارسة فرق المعارضة لهذه الحقوق ،حسTTب الحالTTة ،بمTTوجب قTTوانين
تنظيمية أو قوانين أو بمقتضى النظام الداخلي لكل مجلس من مجلسي البرلمان.
الفصل 11
االنتخابات الحرة والنزيهة والشفافة هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي.
السلطات العمومية ملزمة بالحياد التام إزاء المترشحين ،وبعدم التمييز بينهم.
يحدد القانون القواعد التي تضمن االسTTتفادة ،على نحTTو منصTTف ،من وسTTائل اإلعالم
العمومية ،والممارسة الكاملة للحريات والحقوق األساسية ،المرتبطة بالحمالت االنتخابيTTة،
وبعمليات التصويت T.وتسهر السلطات المختصة بتنظيم االنتخابات على تطبيقها.
يحTTدد القTTانون شTTروط وكيفيTTات المالحظTTة المسTTتقلة والمحايTTدة لالنتخابTTات ،طبقا
للمعايير المتعارف عليها دوليا.
كل شخص خالف المقتضيات والقواعTTد المتعلقTTة بنزاهTTة وصTTدق وشTTفافية العمليTTات
االنتخابية ،يعاقب على ذلك بمقتضى القانون.
تتخذ السلطات العمومية الوسائل الكفيلة بالنهوض بمشTTاركة المواطنTTات والمواطTTنينT
في االنتخابات.
الفصل 12
تُؤسTTس جمعيTTات المجتمTTع المTTدني والمنظمTTات غTTير الحكوميTTة وتمTTارس أنشTTطتها
بحرية ،في نطاق احترام الدستور والقانون.
ال يمكن حل هذه الجمعيات والمنظمTTات أو توقيفهTTا من لTTدن السTTلطات العموميTTة ،إال
بمقتضى مقرر قضائي.
تُساهم الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام ،والمنظمات غTTير الحكوميTTة ،في إطTTار
الديمقراطية التشاركية ،في إعداد قرارات ومشاريع لTTدى المؤسسTTات المنتخبTTة والسTTلطات
العموميTTة ،وكTTذا في تفعيلهTTا وتقييمهTTا .وعلى هTTذه المؤسسTTات والسTTلطات تنظيم هTTذه
المشاركة ،طبق شروط وكيفيات يحددها القانون.
-6-
يجب أن يكون تنظيم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وتسييرها مطابقا للمبTTادئ
الديمقراطية.
الفصل 13
تعمل السلطات العمومية على إحداث هيئات للتشاور ،قصد إشراك مختلTTف الفTTاعلين
االجتماعيين ،في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها.
الفصل 14
للمواطنات والمواطنين ،ضTTمن شTTروط وكيفيTTات يحTTددها قTTانون تنظيمي ،الحTTق في
تقديم ملتمسات في مجال التشريع.
الفصل 15
للمواطنات والمواطنين الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية.
ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسة هذا الحق.
الفصل 16
تعمTTل المملكTTة المغربيTTة على حمايTTة الحقTTوق والمصTTالح المشTTروعة للمواطنTTات
والمواطTTنين TالمغاربTTة المقيمين في الخTTارج ،في إطTTار احTTترام القTTانون الTTدولي والقTTوانين
الجاري بها العمل في بلدان االسTتقبال .كمTا تحTرص على الحفTاظ على الوشTائج اإلنسTانية
معهم ،وال سيما الثقافية منها ،وتعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية.
تسTTهر الدولTTة على تقويTTة مسTTاهمتهم في تنميTTة وطنهم المغTTرب ،وكTTذا على تمTTتين
أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البلTTدان المقيمين بهTTا أو الTTتي يعتTTبرون
من مواطنيها.
الفصل 17
يتمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق المواطنة كاملة ،بما فيهTTا حق التصTTويت
والترشTTيح في االنتخابTTات .ويمكنهم تقTTديم ترشTTيحاتهم لالنتخابTTات على مسTTتوى اللTTوائح
والدوائر االنتخابية ،المحلية والجهوية والوطنية .ويحدد القانون المعايير الخاصة باألهليTTة
لالنتخاب وحاالت التنافي .كما يحTTدد شTTروط وكيفيTTات الممارسTTة الفعليTTة لحTTق التصTTويت
وحق الترشيح ،انطالقا من بلدان اإلقامة.
الفصل 18
تعمل السلطات العموميTTة على ضTTمان أوسTTع مشTTاركة ممكنTTة للمغاربTTة المقيمين في
الخارج ،في المؤسسات االستشTTارية ،وهيئTTات الحكامTTة الجيTTدة ،الTTتي يحTTدثها الدسTTتور أو
القانون.
-7-
الباب الثاني :الحريات والحقوق األساسية
الفصل 19
يتمتTTع الرجTTل والمTTرأة ،على قTTدم المسTTاواة ،بTTالحقوق والحريTTات المدنية والسياسTTية
واالقتصTTادية واالجتماعيTTة والثقافيTTة والبيئيTTة ،الTTواردة في هTTذا البTTاب من الدسTTتور ،وفي
مقتضياته األخرى ،وكذا في االتفاقيات والمواثيق الدولية ،كما صادق عليها المغرب ،وكل
ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها.
تسعى الدولة إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء.
وتُحدث لهذه الغاية ،هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.
الفصل 20
الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان .ويحمي القانون هذا الحق.
الفصل 21
لكل فرد الحق في سالمة شخصه وأقربائه ،وحماية ممتلكاته.
تضمن السلطات العمومية سالمة السكان ،وسالمة التراب الوطني ،في إطار احTTترام
الحريات والحقوق األساسية المكفولة للجميع.
الفصل 22
ال يجوز المس بالسالمة الجسدية أو المعنوية ألي شخص ،في أي ظTTرف ،ومن قبTTل
أي جهة كانت ،خاصة أو عامة.
ال يجوز ألحد أن يعامل الغير ،تحت أي ذريعة ،معاملة قاسية أو ال إنسانية أو مهينTTة
أو حاطة بالكرامة اإلنسانية.
ممارسة التعذيب بكافة أشكاله ،ومن قبل أي أحد ،جريمة يعاقب عليها القانون.
الفصل 23
ال يجوز إلقاء القبض على أي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته ،إال في الحاالت
وطبقا لإلجراءات التي ينص عليها القانون.
االعتقTTال التعسTTفي أو السTTري واالختفTTاء القسTTري ،من أخطTTر الجTTرائم ،وتعTTرض
مقترفيها ألقسى العقوبات.
يجب إخبTTار كTTل شTTخص تم اعتقالTTه ،على الفTTور وبكيفيTTة يفهمهTTا ،بTTدواعي اعتقاله
وبحقوقه ،ومن بينها حقه في التزام الصTTمت .ويحTTق لTTه االسTTتفادة ،في أقTTرب وقت ممكن،
من مساعدة قانونية ،ومن إمكانية االتصال بأقربائه ،طبقا للقانون.
قرينة البراءة والحق في محاكمة عادلة مضمونان.
-8-
يتمتع كل شخص معتقل بحقوق أساسية ،وبظروف اعتقال إنسانية .ويمكنه أن يستفيد
من برامج للتكوين وإعادة اإلدماج.
يُحظَر كل تحريض على العنصرية أو الكراهية أو العنف.
يُعTTاقب القTTانون على جريمTTة اإلبTTادة وغيرهTTا من الجTTرائم ضTTد اإلنسTTانية ،وجTTرائم
الحرب ،وكافة االنتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق اإلنسان.
الفصل 24
لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة.
ال تنتهك حرمة المنزل .وال يمكن القيTTام بTأي تفTTتيش إال وفTق الشTTروط واإلجTTراءات
التي ينص عليها القانون.
ال تنتهTTك سTTرية االتصTTاالت الشخصTTية ،كيفمTTا كTTان شTTكلها .وال يمكن الTTترخيص
باالطالع على مضمونها أو نشرها ،كال أو بعضا ،أو باستعمالها ضTTد أي كTTان ،إال بTTأمر
قضائي ،ووفق الشروط والكيفيات التي ينص عليها القانون.
حرية التنقل عTTبر الTTتراب الوطTTني واالسTTتقرار فيTTه ،والخTTروج منTTه ،والعTTودة إليTTه،
مضمونة للجميع وفق القانون.
الفصل 25
حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها.
حريTTة اإلبTTداع والنشTTر والعTTرض في مجTTاالت األدب والفن والبحث العلمي والتقTTني
مضمونة.
الفصل 26
تدعم السلطات العمومية بالوسائل المالئمTTة ،تنميTTة اإلبTTداع الثقTTافي والفTTني ،والبحث
العلمي والتقني والنهوض بالرياضة .كما تسعى لتطTTوير تلTك المجTاالت وتنظيمهTTا ،بكيفيTTة
مستقلة ،وعلى أسس ديمقراطية ومهنية مضبوطة.
الفصل 27
للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومTTات ،الموجTTودة في حTTوزة اإلدارة
العمومية ،والمؤسسات المنتخبة ،والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام.
ال يمكن تقييد الحق في المعلومTTة إال بمقتضTTى القTTانون ،بهTTدف حمايTTة كTTل ما يتعلTTق
بالدفاع الوطني ،وحماية أمن الدولة الTTداخلي والخTTارجي ،والحيTTاة الخاصة لألفTTراد ،وكTTذا
الوقاية من المس بالحريات والحقوق األساسية المنصوص عليها في هذا الدستور ،وحمايTTة
مصادر المعلومات والمجاالت التي يحددها القانون بدقة.
الفصل 28
حرية الصحافة مضمونة ،وال يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.
-9-
للجميع الحق في التعبير ،ونشر األخبار واألفكار واآلراء ،بكل حرية ،ومن غير قيد،
عدا ما ينص عليه القانون صراحة.
تشجع السلطات العموميTTة على تنظيم قطTTاع الصTTحافة ،بكيفيTTة مسTTتقلة ،وعلى أسس
ديمقراطية ،وعلى وضع القواعد القانونية واألخالقية المتعلقة به.
يحدد القانون قواعد تنظيم وسائل اإلعالم العمومية ومراقبتها .ويضمن االسTTتفادة من
هذه الوسائل ،مع احترام التعددية اللغوية والثقافية والسياسية للمجتمع المغربي.
وتسهر الهيئة العليا لالتصال السمعي البصري على احترام هذه التعددية ،وفق أحكام
الفصل 165من هذا الدستور.
الفصل 29
حريات االجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي ،وتأسيس الجمعيات ،واالنتماء النقTTابي
والسياسي مضمونة .ويحدد القانون شروط ممارسة هذه الحريات.
حق اإلضراب مضمون .ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته.
الفصل 30
لكل مواطنة ومواطن ،الحق في التصويت T،وفي الترشح لالنتخابات ،شرط بلوغ سن
الرشد القانونية ،والتمتTTع بTTالحقوق المدنيTTة والسياسTTية .وينص القTTانون على مقتضTTيات من
شأنها تشجيع تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في ولوج الوظائف االنتخابية.
التصويت Tحق شخصي وواجب وطني.
يتمتع األجانب بالحريات األساسية المعTTترف بهTا للمواطنTات والمواطTنين المغاربTTة،
وفق القانون.
ويمكن لألجTTTانب المقيمين بTTTالمغرب المشTTTاركة في االنتخابTTTات المحليTTTة ،بمقتضى
القانون أو تطبيقا التفاقيات دولية أو ممارسات المعاملة بالمثل.
يحTTدد القTTانون شTTروط تسTTليم األشTTخاص المتTTابعين أو المTTدانين لTTدول أجنبيTTة ،وكTTذا
شروط منح حق اللجوء.
الفصل 31
تعمل الدولTTة والمؤسسTTات العموميTTة والجماعTTات الترابيTTة ،على تعبئTTة كTTل الوسTTائل
المتاحة ،لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين T،على قدم المساواة ،من الحق في:
-العالج والعناية الصحية؛
-الحماية االجتماعية والتغطيTTة الصTحية ،والتضTامن التعاضTTدي أو المنظم من لTدن
الدولة؛
-الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة؛
-التنشئة على التشبث بالهوية المغربية ،والثوابت الوطنية الراسخة؛
- 10 -
-التكوين المهني واالستفادة من التربية البدنية والفنية؛
-السكن الالئق؛
-الشغل والدعم من طرف السلطات العموميTTة في البحث عن منصTTب شTTغل ،أو في
التشغيل الذاتي؛
-ولوج الوظائف العمومية حسب االستحقاق؛
-الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة؛
-التنمية المستدامة.
الفصل 32
األسرة القائمة على عالقة الزواج الشرعي هي الخلية األساسية للمجتمع.
تعمTTل الدولTTة على ضTTمان الحمايTTة الحقوقيTTة واالجتماعيTTة واالقتصTTادية لألسTTرة،
بمقتضى القانون ،بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها.
تسTTعى الدولTTة لتوفTTير الحمايTTة القانونيTTة ،واالعتبTTار االجتمTTاعي والمعنTTوي لجميع
األطفال ،بكيفية متساوية ،بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية.
التعليم األساسي حق للطفل وواجب على األسرة والدولة.
يحدث مجلس استشاري لألسرة والطفولة.
الفصل 33
على السلطات العمومية اتخاذ التدابير المالئمة لتحقيق ما يلي:
-توسTيع وتعميم مشTاركة الشTباب في التنميTة االجتماعيTة واالقتصTادية والثقافيTة
والسياسية للبالد؛
-مساعدة الشباب على االندماج في الحياة النشيطة والجمعويTTة ،وتقTديم المسTTاعدة
ألولئك الذين تعترضهم صعوبة في التكيف المدرسي أو االجتماعي أو المهني؛
-تيسTTير ولTTوج الشTTباب للثقافTTة والعلم والتكنولوجيTTا ،والفن والرياضة واألنشTTطة
الترفيهية ،مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاقTTاتهم الخالقة واإلبداعيTTة في كTTل
هذه المجاالت.
يُحدث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي ،من أجل تحقيق هذه األهداف.
الفصل 34
تقوم السلطات العمومية بوضع وتفعيل سياسات موجهTTة إلى األشTTخاص والفئTTات من
ذوي االحتياجات الخاصة .ولهذا الغرض ،تسهر خصوصا على ما يلي:
-معالجة األوضTTاع الهشTTة لفئTTات من النسTTاء واألمهTTات ،ولألطفTTال واألشTTخاص
المسنين والوقاية منها؛
- 11 -
-إعادة تأهيل األشخاص الTTذين يعTTانون من إعاقTTة جسTTدية ،أو حسTTية حركيTTة ،أو
عقليTTة ،وإدمTTاجهم في الحيTTاة االجتماعيTTة والمدنيTTة ،وتيسTTير تمتعهم بTTالحقوق
والحريات المعترف بها للجميع.
الفصل 35
يضمن القانون حق الملكية.
ويمكن الحد من نطاقها وممارستها بموجب القانون ،إذا اقتضت ذلك متطلبات التنمية
االقتصادية واالجتماعية للبالد .وال يمكن نTزع الملكيTة إال في الحTاالت ووفTق اإلجTراءات
التي ينص عليها القانون.
تضمن الدولة حرية المبادرة والمقاولة ،والتنافس الحر .كما تعمTTل على تحقيق تنميTTة
بشرية مسTتدامة ،من شTأنها تعزيTز العدالTة االجتماعيTة ،والحفTاظ على الTثروات الطبيعيTة
الوطنية ،وعلى حقوق األجيال القادمة.
تسهر الدولة على ضمان تكافؤ الفرص للجميع ،والرعاية الخاصة للفئات االجتماعية
األقل حظا.
الفصل 36
يعTTاقب القTTانون على المخالفTTات المتعلقTTة بحTTاالت تنTTازع المصTTالح ،وعلى اسTTتغالل
التسريبات المخلة بالتنافس النزيه ،وكل مخالفة ذات طابع مالي.
على السلطات العمومية الوقاية ،طبقا للقTTانون ،من كTTل أشTTكال االنحTTراف المرتبطTTة
بنشاط اإلدارات والهيئات العمومية ،وباستعمال األموال الموجودة تحت تصرفها ،وبTTإبرام
الصفقات العمومية وتدبيرها ،والزجر عن هذه االنحرافات.
يعTTاقب القTTانون على الشTTطط في اسTTتغالل مواقTTع النفTTوذ واالمتيTTاز ،ووضTTعيات
االحتكار والهيمنة ،وبTTاقي الممارسTTات المخالفTTة لمبTTادئ المنافسTTة الحTTرة والمشTTروعة في
العالقات االقتصادية.
تحدث هيئة وطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.
الفصل 37
على جميع المواطنات والمواطTTنين احTTترام الدسTTتور والتقيTTد بالقTTانون .ويتعين عليهم
ممارسة الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور بروح المسؤولية والمواطنة الملتزمة ،التي
تتالزم فيها ممارسة الحقوق بالنهوض بأداء الواجبات.
الفصل 38
يُساهم كل المواطنات والمواطTTنين Tفي الTTدفاع عن الTTوطن ووحدتTTه الترابيTTة تجTاه أي
عدوان أو تهديد.
- 12 -
الفصل 39
على الجميع أن يتحمل ،كل على قTTدر اسTTتطاعته ،التكTTاليف العموميTTة ،الTTتي للقTTانون
وحده إحداثها وتوزيعها ،وفق اإلجراءات المنصوص عليها في هذا الدستور.
الفصل 40
على الجميع أن يتحمل ،بصفة تضامنية ،وبشكل يتناسب مع الوسTTائل الTTتي يتTTوفرون
عليها ،التكاليف التي تتطلبها تنمية البالد ،وكذا تلك الناتجة عن األعباء الناجمة عن اآلفات
والكوارث الطبيعية التي تصيب البالد.
الفصل 41
الملك ،أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين ،والضامن لحرية ممارسTTة الشTTؤون
الدينية.
يرأس الملTTك ،أمTTير المؤمTTنين ،المجلس العلمي األعلى ،الTTذي يتTTولى دراسة القضTايا
التي يعرضها عليه.
ويعتبر المجلس الجهة الوحيدة المؤهلة إلصدار الفتاوى التي تعتمد رسTTميا ،في شTTأن
المسTTائل المحالTTة إليTTه ،اسTTتنادا إلى مبTTادئ وأحكTTام الTTدين اإلسTTالمي الحTTنيف ،ومقاصTTده
السمحة.
تحدد اختصاصات المجلس وتأليفه وكيفيات سيره بظهير.
يمارس الملك الصالحيات الدينية المتعلقTTة بإمTTارة المؤمTTنين ،والمخولTTة له حصTTريا،
بمقتضى هذا الفصل ،بواسطة ظهائر.
الفصل 42
الملTTك رئيس الدولTTة ،وممثلهTTا األسTTمى ،ورمTTز وحTTدة األمTTة ،وضTTامن دوام الدولة
واستمرارها ،والحكم األسمى بين مؤسساتها ،يسTTهر على احTTترام الدسTTتور ،وحسTTن سTTير
المؤسسات الدستورية ،وعلى صيانة االختيار الTTديمقراطي ،وحقTTوق وحريTTات المواطTTنين
والمواطنات والجماعات ،وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة.
الملك هو ضامن استقالل البالد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة.
يمارس الملك هذه المهام ،بمقتضى ظهائر ،من خالل السلطات المخولTة لTه صTTراحة
بنص الدستور.
توقع الظهائر بTTالعطف من قبTTل رئيس الحكومTTة ،ماعTTدا تلTTك المنصTTوص عليهTTا في
الفصTTول 41و( 44الفقTTرة الثانيTTة) و( 47الفقرتTTان األولى والسادسTTة) و 51و 57و 59و
( 130الفقرتان األولى والرابعة) Tو.174
- 13 -
الفصل 43
إن عرش المغرب وحقوقه الدستورية تنتقل بالوراثة إلى الولد الTTذكر األكTTبر سTTنا من
ذرية جاللة الملك محمد السادس ،ثم إلى ابنه األكبر سنا وهكذا ما تعاقبوا ،مTا عTدا إذا عين
الملك قيد حياته خلفا له ولدا آخر من أبنائه غير الولد األكبر سنا ،فإن لم يكن ولTTد ذكTTر من
ذرية الملك ،فال ُملك ينتقل إلى أقTTرب أقربائTTه من جهTTة الTTذكور ،ثم إلى ابنTTه طبTTق الTTترتيب
والشروط السابقة الذكر.
الفصل 44
يعتبر الملك غير بالغ سن الرشد قبل نهاية السTTنة الثامنTTة عشTTرة من عمTTره .وإلى أن
يبلغ سن الرشد ،يمارس مجلس الوصاية اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية ،باستثناء
ما يتعلق منها بمراجعة الدستور .ويعمTTل مجلس الوصTTاية كهيئTTة استشTTارية بجTTانب الملTTك
حتى يدرك تمام السنة العشرين من عمره.
يرأس مجلس الوصاية رئيس المحكمة الدسTتورية ،ويTتركب ،باإلضTافة إلى رئيسTه،
من رئيس الحكومTTTة ،ورئيس مجلس النTTTواب ،ورئيس مجلس المستشTTTارين ،والTTTرئيس
المنتدب للمجلس األعلى للسTTلطة القضTTائية ،واألمين العTTام للمجلس العلمي األعلى ،وعشر
شخصيات يعينهم الملك بمحض اختياره.
قواعد سير مجلس الوصاية تحدد بقانون تنظيمي.
الفصل 45
للملك قائمة مدنية.
الفصل 46
شخص الملك ال تنتهك حرمته ،وللملك واجب التوقير واالحترام.
الفصل 47
يعين الملTTك رئيس الحكومTTة من الحTTزب السياسTTي الTTذي تصTTدر انتخابTTات أعضTTاء
مجلس النواب ،وعلى أساس نتائجها.
ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها.
للملTTك ،بمبTTادرة منTTه ،بعTTد استشTTارة رئيس الحكومTTة ،أن يعفي عضTTوا أو أكTTثر من
أعضاء الحكومة من مهامهم.
ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر ،من أعضاء الحكومة.
ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفTTاء عضTTو أو أكTTثر ،من أعضTTاء الحكومTTة،
بناء على استقالتهم الفردية أو الجماعية.
يترتب عن استقالة رئيس الحكومة إعفاء الحكومة بكاملها من لدن الملك.
- 14 -
تواصل الحكومة المنتهية مهامها تصريف األمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومTTة
الجديدة.
الفصل 48
يرأس الملك المجلس الوزاري ،الذي يتألف من رئيس الحكومة والوزراء.
ينعقد المجلس الوزاري بمبادرة من الملك ،أو بطلب من رئيس الحكومة.
للملTTك أن يفTTوض لTTرئيس الحكومTTة ،بنTTاء على جTTدول أعمTTال محTTدد ،رئاسTTة مجلس
وزاري.
الفصل 49
يتداول المجلس الوزاري في القضايا والنصوص التالية:
التوجهات االستراتيجية لسياسة الدولة؛ -
مشاريع مراجعة الدستور؛ -
مشاريع القوانين التنظيمية؛ -
التوجهات العامة لمشروع قانون المالية؛ -
-مشاريع القوانين -اإلطار المشار إليهTTا في الفصTTل ( 71الفقTTرة الثانيTTة) من هTTذا
الدستور؛
مشروع قانون العفو العام؛ -
مشاريع النصوص المتعلقة بالمجال العسكري؛ -
إعالن حالة الحصار؛ -
إشهار الحرب؛ -
مشروع المرسوم المشار إليه في الفصل 104من هذا الدستور؛ -
-التعيين باقتراح من رئيس الحكومة ،وبمبادرة من الوزير المعني ،في الوظTTائف
المدنية التالية :والي بنك المغرب ،والسTTفراء والTTوالة والعمTTال ،والمسTTؤولين Tعن
اإلدارات المكلفTTة بTTاألمن الTTداخلي ،والمسTTؤولين Tعن المؤسسTTات والمقTTاوالت
العمومية االستراتيجية .وتحدد بقانون تنظيمي الئحة هذه المؤسسات والمقTTاوالت
االستراتيجية.
الفصل 50
يصدر الملك األمر بتنفيذ القانون خالل الثالثين يوما التالية إلحالته إلى الحكومة بعTTد
تمام الموافقة عليه.
ينشر القانون الذي صدر األمر بتنفيذه ،بالجريدة الرسمية للمملكة ،خالل أجل أقصTTاه
شهر ابتداء من تاريخ ظهير إصداره.
- 15 -
الفصل 51
للملك حق حل مجلسي البرلمان أو أحدهما بظهير ،طبق الشروط المبينة في الفصول
96و 97و.98
الفصل 52
للملك أن يخاطب األمTTة والبرلمTTان ،ويتلى خطابTTه أمTTام كال المجلسTTين ،وال يمكن أن
يكون مضمونه موضوع أي نقاش داخلهما.
الفصل 53
الملTTك هو القائTTد األعلى للقTTوات المسTTلحة الملكية .ولTTه حTTق التعTTيين في الوظTTائف
العسكرية ،كما له أن يفوض لغيره ممارسة هذا الحق.
الفصل 54
يُحدث مجلس أعلى لألمن ،بصفته هيئة للتشTTاور بشTأن اسTTتراتيجيات األمن الTTداخلي
والخارجي للبالد ،وتدبير حاالت األزمات ،والسTTهر أيضTTا على مأسسTTة ضTTوابط الحكامTTة
األمنية الجيدة.
يرأس الملك هذا المجلس ،وله أن يفوض لTرئيس الحكومTة صTالحية رئاسTة اجتمTاع
لهذا المجلس ،على أساس جدول أعمال محدد.
يضTTTTم المجلس األعلى لألمن في تركيبتTTTTه ،عالوة على رئيس الحكومTTTTة ،ورئيس
مجلس النTTواب ،ورئيس مجلس المستشTTارين ،والTTرئيس المنتTTدب للمجلس األعلى للسTTلطة
القضTTائية ،الTTوزراء المكلفين بالداخليTTة ،والشTTؤون الخارجيTTة ،والعTTدل ،وإدارة الTTدفاع
الوطني ،وكذا المسؤولين عن اإلدارات األمنية ،وضباط سامين بالقوات المسTTلحة الملكيTTة،
وكل شخصية أخرى يُعتبر حضورها مفيدا ألشغال المجلس.
ويحدد نظام داخلي للمجلس قواعد تنظيمه وتسييره.
الفصل 55
يعتمد الملك السفراء لدى الدول األجنبيTTة والمنظمTTات الدوليTTة ،ولديTTه يُعتمد السTTفراء
وممثلو المنظمات الدولية.
يوقع الملك على المعاهدات ويصادق عليها ،غير أنه ال يصادق على معاهدات السTTلم
أو االتحاد ،أو التي تهم رسم الحدود ،ومعاهدات التجارة ،أو تلك التي تترتب عليها تكاليف
تلزم مالية الدولة ،أو يستلزم تطبيقهTا اتخTاذ تTدابير تشTريعية ،أو تتعلTق بحقTوق وحريTات
المواطنات والمواطنين ،العامة أو الخاصة ،إال بعد الموافقة عليها بقانون.
للملك أن يعرض على البرلمان كل معاهدة أو اتفاقية أخرى قبل المصادقة عليها.
إذا صTTرحت المحكمTTة الدسTTتورية ،إثTTر إحالTTة الملك ،أو رئيس الحكومة ،أو رئيس
مجلس النTTواب ،أو رئيس مجلس المستشTTارين ،أو سTTدس أعضTTاء المجلس األول ،أو ربع
- 16 -
أعضاء المجلس الثاني ،األمر إليها ،أن التزامTا دوليTا يتضTمن بنTدا يخTالف الدسTتور ،فTإن
المصادقة على هذا االلتزام ال تقع إال بعد مراجعة الدستور.
الفصل 56
يرأس الملك المجلس األعلى للسلطة القضائية.
الفصل 57
يوافق الملك بظهير على تعيين القضاة من قبل المجلس األعلى للسلطة القضائية.
الفصل 58
يمارس الملك حق العفو.
الفصل 59
إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة ،أو وقع من األحداث ما يعرقل السTTير العTTادي
للمؤسسات الدستورية ،أمكن للملك أن يُعلن حالTTة االسTTتثناء بظهTTير ،بعد استشTTارة كTTل من
رئيس الحكومTTة ،ورئيس مجلس النTTواب ،ورئيس مجلس المستشTTارين ،ورئيس المحكمTTة
الدستورية ،وتوجيه خطاب إلى األمة .ويُخول الملك بذلك صالحية اتخاذ اإلجTTراءات الTTتي
يفرضها الTTدفاع عن الوحTTدة الترابيTTة ،ويقتضTTيها الرجTTوع ،في أقTTرب اآلجTTال ،إلى السTTير
العادي للمؤسسات الدستورية.
ال يحل البرلمان أثناء ممارسة السلطات االستثنائية.
تبقى الحريات والحقوق األساسية المنصوص عليها في هذا الدستور مضمونة.
تُرفع حالة االسTTتثناء بمجTTرد انتفTTاء األسTTباب الTTتي دعت إليهTTا ،وباتخTTاذ اإلجTTراءات
الشكلية المقررة إلعالنها.
تنظيم البرلمان
الفصل 60
يتكون البرلمان من مجلسين ،مجلس النواب ومجلس المستشارين؛ ويسTTتمد أعضTTاؤه
نيابتهم من األمة ،وحقهم في التصويت حق شخصي ال يمكن تفويضه.
المعارضة مكون أساسTTي في المجلسTTين ،وتشTTارك في وظيفTTتي التشTTريع والمراقبTTة،
طبقا لما هو منصوص عليه خاصة في هذا الباب.
- 17 -
الفصل 61
يجرد من صفة عضو في أحTTد المجلسTTين ،كTTل من تخلى عن انتمائTTه السياسTTي الTTذي
ترشح باسمه لالنتخابات ،أو عن الفريق أو المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها.
وتصرح المحكمة الدستورية بشغور المقعد ،بناء على إحالة من رئيس المجلس الTTذي
يعنيه األمر ،وذلTك وفTق أحكTTام النظTام الTداخلي للمجلس المعTTني ،الTذي يحTTدد أيضا آجTال
ومسطرة اإلحالة على المحكمة الدستورية.
الفصل 62
ينتخب أعضاء مجلس النواب بTTاالقتراع العTTام المباشTTر لمTTدة خمس سTTنوات ،وتنتهي
عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس.
يبين قانون تنظيمي عTدد أعضTاء مجلس النTواب ،ونظTام انتخTابهم ،ومبTادئ التقسTيم
االنتخTTابي ،وشTTروط القابليTTة لالنتخTTاب ،وحTTاالت التنTTافي ،وقواعTTد الحTTد من الجمع بين
االنتدابات ،ونظام المنازعات االنتخابية.
يُنتخب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب ،ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبهTTا ،في
مستهل الفترة النيابية ،ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة.
يُنتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق.
الفصل 63
يتكون مجلس المستشTTارين من 90عضTTوا على األقTTل ،و 120عضTTوا على األكTTثر،
ينتخبون باالقتراع العام غير المباشر ،لمدة ست سنوات ،على أساس التوزيع التالي:
-ثالثة أخماس األعضاء يمثلون الجماعات الترابية ،يتوزعون بين جهات المملكة
بالتناسب مع عدد سكانها ،ومTTع مراعTTاة اإلنصTTاف بين الجهTTات .ينتخب المجلس
الجهوي على مستوى كل جهة ،من بين أعضائه ،الثلث المخصص للجهة من هذا
العدد .وينتخب الثلثان المتبقيان من قبل هيئTة ناخبTة تتكTون على مسTتوى الجهTة،
من أعضاء المجالس الجماعية ومجالس العمالت واألقاليم؛
-خمسان من األعضاء تنتخبهم ،في كل جهة ،هيئات ناخبTTة تتTTألف من المنتخTTبين
في الغرف المهنية ،وفي المنظمTات المهنيTة للمشTغلين األكTثر تمثيليTة ،وأعضTاء
تنتخبهم على الصعيد الوطني ،هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين.
ويTTبين قTTانون تنظيمي عTTدد أعضTTاء مجلس المستشTTارين ،ونظTTام انتخTTابهم ،وعTTدد
األعضاء الذين تنتخبهم كل هيأة ناخبTTة ،وتوزيTTع المقاعTTد على الجهTTات ،وشTTروط القابليTTة
لالنتخاب ،وحTاالت التنTافي ،وقواعTد الحTد من الجمTع بين االنتTدابات ،ونظTام المنازعTات
االنتخابية.
يُنتخب رئيس مجلس المستشTTTTارين وأعضTTTTاء المكتب ،ورؤسTTTTاء اللجTTTTان الدائمة
ومكاتبها ،في مستهل الفترة النيابية ،ثم عند انتهاء منتصف الوالية التشريعية للمجلس.
ينتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق.
- 18 -
الفصل 64
ال يمكن متابعTTة أي عضو من أعضTTاء البرلمTTان ،وال البحث عنTTه ،وال إلقTTاء القبض
عليه ،وال اعتقالTTه وال محاكمتTTه ،بمناسTTبة إبدائTTه لTTرأي أو قيامTTه بتصTTويت خالل مزاولتTTه
لمهامه ،ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو الTTدين اإلسTTالمي ،أو
يتضمن ما يخل باالحترام الواجب للملك.
الفصل 65
يعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة ،ويTTرأس الملTTك افتتTTاح الTTدورة األولى،
التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر ،وتُفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من
شهر أبريل.
إذا استمرت جلسات البرلمان أربعة أشهر على األقل في كل دورة ،جاز ختم الTTدورة
بمرسوم.
الفصل 66
يمكن جمTTع البرلمTTان في دورة اسTTتثنائية ،إمTTا بمرسTTوم ،أو بطلب من ثلث أعضTTاء
مجلس النواب ،أو بأغلبية أعضاء مجلس المستشارين.
تعقد دورة البرلمان االستثنائية على أساس جدول أعمال محدد ،وعنTTدما تتم المناقشTTة
في القضايا التي يتضمنها جدول األعمال ،تُختم الدورة بمرسوم.
الفصل 67
للTTوزراء أن يحضTTروا جلسTTات كال المجلسTTين واجتماعTTات لجانهمTTا ،ويمكنهم أن
يستعينوا بمندوبين يعينونهم لهذا الغرض.
عالوة على اللجان الدائمة المشار إليها في الفقTTرة السTTابقة ،يجTTوز أن تشTTكل بمبTTادرة
من الملك ،أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب ،أو ثلث أعضTTاء مجلس المستشTTارين،
لجان نيابية لتقصي الحقائق ،يُناط بهTTا جمTTع المعلومTTات المتعلقة بوقTTائع معينTTة ،أو بتTTدبير
المصTالح أو المؤسسTات والمقTTاوالت العموميTة ،وإطالع المجلس الTTذي شTكلها على نتTائج
أعمالها.
وال يجوز تكوين لجان لتقصي الحقائق في وقائع تكون موضوع متابعات قضائية ،ما
دامت هذه المتابعات جارية؛ وتنتهي مهمة كل لجنة لتقصTTي الحقTائق ،سTTبق تكوينهTTا ،فTTور
فتح تحقيق قضائي في الوقائع التي اقتضت تشكيلها.
لجان تقصي الحقTTائق مؤقتTTة بطبيعتهTTا ،وتنتهي أعمالهTTا بإيTTداع تقريرهTTا لTTدى مكتب
المجلس المعني ،وعند االقتضاء ،بإحالته إلى القضاء من قبل رئيس هذا المجلس.
تخصص جلسة عمومية داخل المجلس المعني لمناقشة تقارير لجان تقصي الحقائق.
يحدد قانون تنظيمي طريقة تسيير هذه اللجان.
- 19 -
الفصل 68
جلسات مجلسي البرلمان عمومية ،وينشر محضر مناقشTTات الجلسTTات العامTTة برمتTTه
في الجريدة الرسمية للبرلمان.
لكل من المجلسين أن يعقد اجتماعات سرية ،بطلب من رئيس الحكومة ،أو بطلب من
ثلث أعضائه.
جلسات لجTTان البرلمTTان سTTرية ،ويحTTدد النظTTام الTTداخلي لمجلسTTي البرلمTTان الحTTاالت
والضوابط التي يمكن أن تنعقد فيها اللجان بصفة علنية.
يعقد البرلمان جلسات مشتركة بمجلسيه ،وعلى وجه الخصوص ،في الحاالت التالية:
-افتتاح الملك للدورة التشريعية في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر ،واالسTTتماع
إلى الخطب الملكية الموجهة للبرلمان؛
-المصادقة على مراجعة الدستور وفق أحكام الفصل 174؛
-االستماع إلى التصريحات التي يقدمها رئيس الحكومة؛
-عرض مشروع قانون المالية السنوي؛
-االستماع إلى خطب رؤساء الدول والحكومات األجنبية.
كما يمكن لرئيس الحكومة أن يطلب من رئيسTTي مجلسTTي النTTواب والمستشTTارين عقد
اجتماعات مشتركة للبرلمان ،لالستماع إلى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما.
تنعقد االجتماعات المشTTتركة برئاسTTة رئيس مجلس النTTواب ،ويحTTدد النظTTام الTTداخلي
للمجلسين كيفيات وضوابط انعقادها.
عالوة على الجلسTات المشTتركة ،يمكن للجTان الدائمTة للبرلمTان ،أن تعقد اجتماعTات
مشتركة لالستماع إلى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما ،وذلك وفTTق ضTTوابط
يحددها النظامان الداخليان للمجلسين.
الفصل 69
يضع كل من المجلسين نظامه الداخلي ويقره بالتصTTويت ،إال أنTTه ال يجTTوز العمل بTTه
إال بعد أن تصرح المحكمة الدستورية بمطابقته ألحكام هذا الدستور.
يتعين على المجلسين ،في وضعهما لنظاميهما الداخليين ،مراعاة تناسقهما وتكاملهما،
ضمانا لنجاعة العمل البرلماني.
يحدد النظام الداخلي بصفة خاصة:
-قواعTTد تTTأليف وتسTTيير الفTTرق والمجموعTTات البرلمانيTTة واالنتسTTاب إليهTTا،
والحقوق الخاصة المعترف بها لفرق المعارضة؛
-واجبات األعضاء في المشاركة الفعلية في أعمال اللجTTان والجلسTTات العامTTة،
والجزاءات المطبقة في حالة الغياب؛
- 20 -
-عدد اللجان الدائمTTة واختصاصTTها وتنظيمهTTا ،مTTع تخصTTيص رئاسTTة لجنTTة أو
لجنتين للمعارضTTة ،على األقTTل ،مTTع مراعTTاة مقتضTTيات الفصTTل 10من هTTذا
الدستور.
سلطات البرلمان
الفصل 70
يمارس البرلمان السلطة التشريعية.
يصوت البرلمان على القوانين ،ويراقب عمل الحكومة ،ويقيم السياسات العمومية.
للقTTانون أن يTTأذن للحكومTTة أن تتخTTذ في ظTTرف من الTTزمن محTTدود ،ولغايTTة معينTTة،
بمقتضTTى مراسTTيم تTTدابير يختص القTTانون عTTادة باتخاذهTTا ،ويجTTري العمTTل بهTTذه المراسTTيم
بمجرد نشرها .غير أنه يجب عرضها على البرلمان بقصTTد المصTTادقة ،عند انتهTTاء األجTTل
الذي حدده قانون اإلذن بإصدارها ،ويبطل قانون اإلذن إذا ما وقع حل مجلسي البرلمTTان أو
أحدهما.
الفصل 71
يختص القTTانون ،باإلضTTافة إلى المTTواد المسTTندة إليTTه صTTراحة بفصTTول أخTTرى من
الدستور ،بالتشريع في الميادين التالية:
-الحقوق والحريات األساسية المنصTTوص عليهTTا في التصTTدير ،وفي فصTTول أخTTرى
من هذا الدستور؛
-نظام األسرة والحالة المدنية؛
-مبادئ وقواعد المنظومة الصحية؛
-نظام الوسائط السمعية البصرية والصحافة بمختلف أشكالها؛
-العفو العام؛
-الجنسية ووضعية األجانب؛
-تحديد الجرائم والعقوبات الجارية عليها؛
-التنظيم القضائي وإحداث أصناف جديدة من المحاكم؛
-المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية؛
-نظام السجون؛
-النظام األساسي العام للوظيفة العمومية؛
-الضمانات األساسية الممنوحة للموظفين المدنيين والعسكريين؛T
-نظام مصالح وقوات حفظ األمن؛
-نظام الجماعات الترابية ومبادئ تحديد دوائرها الترابية؛
- 21 -
-النظام االنتخابي للجماعات الترابية ومبادئ تقطيع الدوائر االنتخابية؛
-النظام الضريبي ،ووعاء الضرائب ،ومقدارها وطرق تحصيلها؛
-النظام القانوني إلصدار العملة ونظام البنك المركزي؛
-نظام الجمارك؛
-نظام االلتزامات المدنية والتجارية ،وقانون الشركات والتعاونيات؛
-الحقوق العينية وأنظمة الملكية العقارية العمومية والخاصة والجماعية؛
-نظام النقل؛
-عالقات الشغل ،والضمان االجتماعي ،وحوادث الشغل ،واألمراض المهنية؛
-نظام األبناك وشركات التأمين والتعاضديات؛
-نظام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت؛
-التعمير وإعداد التراب؛
-القواعد المتعلقة بتدبير البيئة وحماية الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة؛
-نظام المياه والغابات والصيد؛
-تحديد التوجهات والتنظيم العام لميادين التعليم والبحث العلمي والتكوين المهني؛
-إحداث المؤسسات العمومية وكل شخص اعتباري من أشخاص القانون العام؛
-تأميم المنشآت ونظام الخوصصة.
للبرلمان ،باإلضافة إلى الميادين المشار إليها في الفقرة السابقة ،صTTالحية التصTTويتT
على قTTوانين تضTTع إطTTارا لألهTTداف األساسTTية لنشTTاط الدولTTة ،في الميTTادين االقتصTTادية
واالجتماعية والبيئية والثقافية.
الفصل 72
يختص المجال التنظيمي بالمواد التي ال يشملها اختصاص القانون.
الفصل 73
يمكن تغيTTير النصTTوص التشTTريعية من حيث الشTTكل بمرسTTوم ،بعTTد موافقTTة المحكمة
الدستورية ،إذا كTTان مضTTمونها يTTدخل في مجTTال من المجTTاالت الTTتي تمTTارس فيها السTTلطة
التنظيمية اختصاصها.
الفصل 74
يمكن اإلعالن لمدة ثالثين يوما عن حالة الحصTار ،بمقتضTى ظهTير يوقعTه بTالعطف
رئيس الحكومة ،وال يمكن تمديد هذا األجل إال بالقانون.
- 22 -
الفصل 75
يصدر قانون المالية ،الذي يTودع باألسTTبقية لTدى مجلس النTTواب ،بالتصTTويت من قبل
البرلمان ،وذلك طبق الشروط المنصTTوص عليهTTا في قTTانون تنظيمي؛ ويحTTدد هTTذا القTTانون
التنظيمي طبيعة المعلومات والوثTTائق والمعطيTTات الضTTرورية Tلتعزيز المناقشTTة البرلمانيTTة
حول مشروع قانون المالية.
يصوت البرلمان مرة واحTTدة على نفقTTات التجهTTيز الTTتي يتطلبهTTا ،في مجTTال التنميTTة،
إنجاز المخططات التنموية االستراتيجية ،والبرامج متعددة السنوات ،الTTتي تعTTدها الحكومTTة
وتطلع عليها البرلمان ،وعندما يوافق على تلك النفقات ،يستمر مفعول الموافقة تلقائيTTا على
النفقات طيلة مدة هذه المخططات والبرامج ،وللحكومTة وحTدها الصTالحية لتقTديم مشTاريع
قوانين ترمي إلى تغيير ما تمت الموافقة عليه في اإلطار المذكور.
إذا لم يتم في نهايTTة السTTنة الماليTTة التصTTويت على قTTانون الماليTTة أو لم يصTTدر األمTTر
بتنفيTTذه ،بسTTبب إحالتTTه إلى المحكمTTة الدسTTتورية ،تطبيقTTا للفصTTل 132من الدسTTتور ،فTTإن
الحكومTTة تفتح بمرسTTوم االعتمTTادات الالزمTTة لسTTير المرافTTق العموميTTة ،والقيTTام بالمهTTام
المنوطة بها ،على أساس ما هو مقترح في الميزانية المعروضة على الموافقة.
ويسترسل العمل ،في هذه الحالة ،باستخالص المداخيل طبقTTا للمقتضTTيات التشTTريعية
والتنظيمية الجارية عليها ،باستثناء المداخيل المقTTترح إلغاؤهTTا في مشTTروع قTTانون المالية؛
فتسTتخلص على أسTTاس أما المداخيل التي ينص المشروع المذكور على تخفيض مقTTدارهاُ ،
المقدار الجديد المقترح.
الفصل 76
تعرض الحكومة سنويا على البرلمان ،قانون التصفية المتعلTTق بتنفيTTذ قTTانون الماليTTة،
خالل السTTنة الثانيTTة الTTتي تلي سTTنة تنفيTTذ هTTذا القTTانون .ويتضTTمن قTTانون التصTTفية حصTTيلة
ميزانيات التجهيز التي انتهت مدة نفاذها.
الفصل 77
يسهر البرلمان والحكومة على الحفاظ على توازن مالية الدولة.
وللحكومTTة أن تTTرفض ،بعTTد بيTTان األسTTباب ،المقترحTTات والتعTTديالت الTTتي يتقTTدم بها
أعضTTاء البرلمTTان ،إذا كTTان قبولهTTا يTTؤدي بالنسTTبة لقTTانون الماليTTة إلى تخفيض المTTوارد
العمومية ،أو إلى إحداث تكليف عمومي ،أو الزيادة في تكليف موجود.
- 23 -
تودع مشاريع القوانين باألسبقية لدى مكتب مجلس النواب ،غير أن مشاريع القTTوانين
المتعلقTTة ،على وجTTه الخصTTوص ،بالجماعTTات الترابيTTة وبالتنميTTة الجهويTTة ،وبالقضTTايا
االجتماعية ،تودع باألسبقية لدى مكتب مجلس المستشارين.
الفصل 79
للحكومة أن تدفع بعدم قبول كل مقترح أو تعديل ال يدخل في مجال القانون.
كل خالف في هذا الشأن تبت فيه المحكمة الدستورية ،في أجل ثمانية أيام ،بطلب من
أحد رئيسي المجلسين ،أو من رئيس الحكومة.
الفصل 80
تحال مشاريع ومقترحات القوانين ألجل النظر فيها على اللجTTان الTTتي يسTTتمر عملهTTا
خالل الفترات الفاصلة بين الدورات.
الفصل 81
يمكن للحكومة أن تصTTدر ،خالل الفTTترة الفاصTTلة بين الTTدورات ،وباتفTTاق مع اللجTTان
التي يعنيها األمر في كال المجلسين ،مراسيم قوانين ،يجب عرضها بقصد المصادقة عليهTTا
من طرف البرلمان ،خالل دورته العادية الموالية.
يودع مشروع المرسوم بقTانون لTTدى مكتب مجلس النTواب ،وتناقشTTه بالتتTابع اللجTTان
المعنية في كال المجلسين ،بغية التوصل داخل أجل ستة أيام ،إلى قTTرار مشTTترك بينهمTTا في
شأنه .وإذا لم يحصل هذا االتفاق ،فإن القرار يرجع إلى اللجنة المعنية في مجلس النواب.
الفصل 82
يضع مكتب كل من مجلسي البرلمان جدول أعماله .ويتضTTمن هTTذا الجTTدول مشTTاريع
القوانين ومقترحات القوانين ،باألسبقية ووفق الترتيب الذي تحدده الحكومة.
يخصص يوم واحد على األقل في الشهر لدراسة مقترحات القTTوانين ،ومن بينهTTا تلك
المقدمة من قبل المعارضة.
الفصل 83
ألعضاء مجلسي البرلمان وللحكومة حق التعديل .وللحكومTTة ،بعTTد افتتTTاح المناقشTTة،
أن تعارض في بحث كل تعديل لم يُعرض من قبل على اللجنة التي يعنيها األمر.
يبت المجلس المعروض عليه النص ،بتصويت واحTTد ،في النص المتنTTاقش فيTTه ،كلTTه
أو بعضه إذا ما طلبت الحكومة ذلك ،مTTع االقتصTTار على التعTTديالت المقترحTTة أو المقبولTTة
من قبلها .وبإمكان المجلس المعني باألمر أن يعترض على هذه المسطرة بأغلبية أعضائه.
الفصل 84
يتداول مجلسا البرلمان بالتتابع في كل مشTTروع أو مقTTترح قTTانون ،بغيTTة التوصل إلى
المصادقة على نص واحد؛ ويتداول مجلس النواب باألسTTبقية ،وعلى التTTوالي ،في مشTTاريع
- 24 -
القTTوانين ،وفي مقترحTTات القTTوانين الTTتي قTTدمت بمبTTادرة من أعضTTائه .ويتTTداول مجلس
المستشارين بTTدوره باألسTTبقية ،وعلى التTTوالي T،في مشTTاريع القTTوانين ،وكTTذا في مقترحTTات
القوانين الTتي هي من مبTادرة أعضTائه؛ ويتTداول كل مجلس في النص الTذي صTوت عليTه
المجلس اآلخر في الصيغة التي أحيل بها إليه.
ويعود لمجلس النواب التصويت TالنهTTائي على النص الTTذي تم البت فيTTه ،وال يقع هTTذا
التصTTTويت إال باألغلبيTTTة المطلقTTTة ألعضTTTائه الحاضTTTرين ،إذا تعلTTTق األمTTTر بنص يخص
الجماعات الترابية ،والمجاالت ذات الصلة بالتنمية الجهوية والشؤون االجتماعية.
الفصل 85
ال يتم التداول في مشاريع ومقترحات القوانين التنظيميTTة من قبTTل مجلس النTTواب ،إال
بعد مضي عشرة أيام على وضعها لدى مكتبTTه ،ووفTTق المسTطرة المشTTار إليهTا في الفصTل
،84وتتم المصTTادقة عليهTTا نهائيTTا باألغلبيTTة المطلقTTة لألعضTTاء الحاضTTرين من المجلس
المTTذكور؛ غTTير أنTTه إذا تعلTTق األمTTر بمشTTروع أو بمقTTترح قTTانون تنظيمي يخص مجلس
المستشارين أو الجماعات الترابية ،فإن التصويت Tيتم بأغلبية أعضاء مجلس النواب.
يجب أن يتم إقTTرار القTTوانين التنظيميTTة المتعلقTTة بمجلس المستشTTارين ،باتفTTاق بين
مجلسي البرلمان ،على نص موحد.
ال يمكن إصTTTدار األمTTTر بتنفيTTTذ القTTTوانين التنظيميTTTة ،إال بعTTTد أن تصTTTرح المحكمة
الدستورية بمطابقتها للدستور.
الفصل 86
تعرض مشاريع القوانين التنظيمية المنصوص عليها في هTTذا الدسTTتور وجوبTTا قصTTد
المصادقة عليها من قبل البرلمان ،في أجل ال يتعدى مدة الوالية التشريعية األولى التي تلي
صدور األمر بتنفيذ هذا الدستور.
الفصل 87
تتألف الحكومة من رئيس الحكومة والوزراء T،ويمكن أن تضم كتابا للدولة.
ُيحTTدد قTTانون تنظيمي ،خاصTTة ،القواعTTد المتعلقTTة بتنظيم وتسTTيير أشTTغال الحكومة
والوضع القانوني ألعضائها.
ويحدد هذا القانون التنظيمي أيضا حاالت التنافي مع الوظيفة الحكومية ،وقواعد الحد
من الجمع بين المناصب ،والقواعTTد الخاصTTة بتصTTريف الحكومة المنتهيTTة مهامهTTا لألمTTور
الجارية.
- 25 -
الفصل 88
بعد تعTTيين الملTTك ألعضTTاء الحكومTTة ،يتقTTدم رئيس الحكومTTة أمTTام مجلسTTي البرلمTTان
مجتمعين ،ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه .ويجب أن يتضمن هذا البرنامج الخطTTوط
الرئيسTTية للعمTTل الTTذي تنTTوي الحكومTTة القيTTام بTTه في مختلTTف مجTTاالت النشTTاط الوطTTني،
وباألخص في ميادين السياسة االقتصادية واالجتماعية والبيئية والثقافية والخارجية.
يكTTون البرنTTامج المشTTار إليTTه أعاله ،موضTTوع مناقشTTة أمTTام كال المجلسTTين ،يعقبه Tا
تصويت في مجلس النواب.
تعتبر الحكومة منصبة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب ،المعTTبر عنهTا بتصTTويت
األغلبية المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم ،لصالح البرنامج الحكومي.
الفصل 89
تمارس الحكومة السلطة التنفيذية.
تعمل الحكومTTة ،تحت سTTلطة رئيسTTها ،على تنفيTTذ البرنTTامج الحكTTومي وعلى ضTTمان
تنفيذ القوانين .واإلدارة موضوعة تحت تصTTرفها ،كمTTا تمTTارس اإلشTTراف والوصTTاية على
المؤسسات والمقاوالت العمومية.
الفصل 90
يمTTارس رئيس الحكومTTة السTTلطة التنظيميTTة ،ويمكن أن يفTTوض بعض سTTلطه إلى
الوزراء.
تحمل المقررات التنظيميTTة الصTTادرة عن رئيس الحكومTTة التوقيTTع بTTالعطف من لTTدن
الوزراء المكلفين بتنفيذها.
الفصل 91
يعين رئيس الحكومTTة في الوظTTائف المدنيTTة في اإلدارات العموميTTة ،وفي الوظTTائف
السTTامية في المؤسسTTات والمقTTاوالت العموميTTة ،دون إخالل بأحكTTام الفصTTل 49من هTTذا
الدستور.
يمكن لرئيس الحكومة تفويض هذه السلطة.
الفصل 92
يتTTداول مجلس الحكومTTة ،تحت رئاسTTة رئيس الحكومTTة ،في القضTTايا والنصTTوص
التالية:
-السياسة العامة للدولة قبل عرضها على المجلس الوزاري؛
-السياسات العمومية؛
-السياسات القطاعية؛
-طلب الثقة من مجلس النواب ،قصد مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها؛
- 26 -
-القضايا الراهنة المرتبطة بحقوق اإلنسان وبالنظام العام؛
-مشTTاريع القTTوانين ،ومن بينهTTا مشTTروع قTTانون الماليTTة ،قبTTل إيTTداعها بمكتب
مجلس النواب ،دون إخالل باألحكام الواردة في الفصل 49من هذا الدستور؛
-مراسيم القوانين؛
-مشاريع المراسيم التنظيمية؛
-مشاريع المراسTTيم المشTTار إليهTTا في الفصTTول ( 65الفقTTرة الثانيTTة) و 66و70
(الفقرة الثالثة) من هذا الدستور؛
-المعاهدات واالتفاقيات الدولية قبل عرضها على المجلس الوزاري؛
-تعTTيين الكتTTاب العTTامين ،ومTTديري اإلدارات المركزيTTة بTTاإلدارات العموميTTة،
ورؤساء الجامعات والعمداء ،ومديري المدارس والمؤسسات العليا .وللقTTانون
التنظيمي المشTTTار إليTTTه في الفصTTTل 49من هTTTذا الدسTTTتور ،أن يتمم الئحTTTة
الوظTTائف الTTتي يتم التعTTيين فيهTTا في مجلس الحكومTTة .ويحTTدد هTTذا القTTانون
التنظيمي ،على وجه الخصوص ،مبادئ ومعايير التعTTيين في هTTذه الوظTTائف،
ال سيما منها مبادئ تكافؤ الفرص واالستحقاق والكفاءة والشفافية.
يطلع رئيس الحكومة الملك على خالصات مداوالت مجلس الحكومة.
الفصل 93
الوزراء مسؤولون عن تنفيذ السياسة الحكومية كل في القطاع المكلف به ،وفي إطار
التضامن الحكومي.
يقوم الوزراء بTTأداء المهTTام المسTTندة إليهم من قبل رئيس الحكومTTة ،ويطلعTTون مجلس
الحكومة على ذلك.
يمكن للوزراء أن يفوضوا جزءا من اختصاصاتهم إلى كتاب الدولة.
الفصل 94
أعضاء الحكومة مسTTؤولون جنائيTTا أمTام محTاكم المملكTTة ،عمTا يرتكبTTون من جنايات
وجنح ،أثناء ممارستهم لمهامهم.
ُيحدد القانون المسطرة المتعلقة بهذه المسؤولية.
- 27 -
الباب السادس :العالقات بين السلط
- 28 -
الفصل 101
يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة ،إما بمبTTادرة
منه ،أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب ،أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين.
تُخصص جلسة سنوية من قبل البرلمان لمناقشة السياسات العمومية وتقييمها.
الفصل 102
يمكن للجTTان المعنيTTة في كال المجلسTTين أن تطلب االسTTتماع إلى مسTTؤولي اإلدارات
والمؤسسات والمقاوالت العمومية ،بحضور الوزراء المعنيين ،وتحت مسؤوليتهم.
الفصل 103
يمكن لTTرئيس الحكومTTة أن يربTTط ،لTTدى مجلس النTTواب ،مواصTTلة الحكومTTة تحمل
مسؤوليتها بتصويت يمنح الثقة بشTTأن تصTTريح يTTدلي بTTه في موضTTوع السياسTTة العامTTة ،أو
بشأن نص يطلب الموافقة عليه.
ال يمكن سحب الثقة من الحكومTTة ،أو رفض النص ،إال باألغلبيTTة المطلقTTة لألعضTTاء
الذين يتألف منهم مجلس النواب.
ال يقع التصويت Tإال بعد مضي ثالثة أيام كاملة على تاريخ طرح مسألة الثقة.
يؤدي سحب الثقة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية.
الفصل 104
يمكن لTTرئيس الحكومTTة حTTل مجلس النTTواب ،بعTTد استشTTارة الملTTك ورئيس المجلس،
ورئيس المحكمة الدستورية ،بمرسوم يتخذ في مجلس وزاري.
يقدم رئيس الحكومة أمام مجلس النواب تصريحا يتضمن ،بصفة خاصة ،دوافع قرار
الحل وأهدافه.
الفصل 105
لمجلس النواب أن يعارض في مواصلة الحكومة تحمل مسTTؤوليتها ،بالتصTTويت على
ملتمس للرقابة؛ وال يقبل هذا الملتمس إال إذا وقعه على األقل ُخمس األعضاء الذين يتTTألف
منهم المجلس.
ال تصح الموافقة على ملتمس الرقابة من قبTل مجلس النTواب ،إال بتصTويت األغلبيTة
المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم.
ال يقع التصويت Tإال بعد مضي ثالثة أيام كاملة على إيداع الملتمس؛ وتTؤدي الموافقTة
على ملتمس الرقابة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية.
إذا وقعت موافقTTة مجلس النTTواب على ملتمس الرقابTTة ،فال يقبTTل بعTTد ذلTTك تقTTديم أي
ملتمس رقابة أمامه ،طيلة سنة.
- 29 -
الفصل 106
لمجلس المستشTTارين أن يُسTTائل الحكومTTة بواسTTطة ملتمس يوقعTTه على األقTTل ُخمس
أعضائه؛ وال يقع التصويت عليه ،بعد مضTTي ثالثTTة أيTTام كاملTTة على إيداعTTه ،إال باألغلبيTTة
المطلقة ألعضاء هذا المجلس.
يبعث رئيس مجلس المستشTTTارين ،على الفTTTور ،بنص ملتمس المسTTTاءلة إلى رئيس
الحكومة؛ ولهذا األخير أجل ستة أيTTام ليعTTرض أمTTام هTTذا المجلس جTTواب الحكومTTة ،يتلTTوه
نقاش ال يعقبه تصويت.
استقالل القضاء
الفصل 107
السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية.
الملك هو الضامن الستقالل السلطة القضائية.
الفصل 108
ال يعزل قضاة األحكام وال ينقلون إال بمقتضى القانون.
الفصل 109
يمنع كل تدخل في القضايا المعروضة على القضاء؛ وال يتلقى القاضTTي بشTTأن مهمته
القضائية أي أوامر أو تعليمات ،وال يخضع ألي ضغط.
يجب على القاضTTي ،كلمTTا اعتTTبر أن اسTTتقالله مهTTدد ،أن يحيTTل األمTTر إلى المجلس
األعلى للسلطة القضائية.
يعد كل إخالل من القاضي بواجب االستقالل والتجTTرد خطTTأ مهنيTTا جسTTيما ،بصTTرف
النظر عن المتابعات القضائية المحتملة.
يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة.
الفصل 110
ال يلزم قضاة األحكام إال بتطبيق القانون .وال تصTTدر أحكTTام القضTTاء إال على أسTTاس
التطبيق العادل للقانون.
يجب على قضاة النيابة العامة تطTTبيق القTTانون .كمTTا يتعين عليهم االلTTتزام بالتعليمTTات
الكتابية القانونية الصادرة عن السلطة التي يتبعون لها.
- 30 -
الفصل 111
للقضاة الحق في حرية التعبير ،بما يتالءم مع واجب التحفظ واألخالقيات القضائية.
يمكن للقضاة االنخراط في جمعيات ،أو إنشاء جمعيات مهنيTTة ،مTTع احTTترام واجبTTات
التجرد واستقالل القضاء ،وطبقا للشروط المنصوص عليها في القانون.
يُمنع على القضاة االنخراط في األحزاب السياسية والمنظمات النقابية.
الفصل 112
يُحدد النظام األساسي للقضاة بقانون تنظيمي
- 31 -
-رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان؛
-خمس شخصTTيات يعينهTTا الملTTك ،مشTTهود لهTTا بالكفTTاءة والتجTTرد والنزاهTTة،
والعطاء المتميز في سبيل اسTتقالل القضTاء وسTيادة القTانون؛ من بينهم عضو
يقترحه األمين العام للمجلس العلمي األعلى.
الفصل 116
يعقد المجلس األعلى للسلطة القضائية دورتين في السنة على األقل.
يتوفر المجلس األعلى للسلطة القضائية على االستقالل اإلداري والمالي.
يساعد المجلس األعلى للسلطة القضائية ،في المادة التأديبية ،قضاة مفتشون من ذوي
الخبرة.
يُحTTدد بقTTانون تنظيمي انتخTTاب وتنظيم وسTTير المجلس األعلى للسTTلطة القضTTائية،
والمعايير المتعلقة بتدبير الوضعية المهنية للقضاة ،ومسطرة التأديب.
يراعي المجلس األعلى للسلطة القضائية ،في القضايا الTTتي تهم قضTTاة النيابة العامTTة،
تقارير التقييم المقدمة من قبل السلطة التي يتبعون لها.
- 32 -
الفصل 121
يكون التقاضي مجانيا في الحاالت المنصوص عليها قانونا لمن ال يتوفر على مTTوارد
كافية للتقاضي.
الفصل 122
يحق لكل من تضرر من خطإ قضائي الحصول على تعويض تتحمله الدولة.
الفصل 123
تكون الجلسات علنية ما عدا في الحاالت التي يقرر فيها القانون خالف ذلك.
الفصل 124
تصدر األحكام وتنفذ باسم الملك وطبقا للقانون.
الفصل 125
تكون األحكام معللة وتصدر في جلسTة علنيTة ،وفTق الشTروط المنصTوص عليهTا في
القانون.
الفصل 126
األحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع.
يجب على السلطات العمومية تقديم المساعدة الالزمة أثناء المحاكمة ،إذا صدر األمر
إليها بذلك ،ويجب عليها المساعدة على تنفيذ األحكام.
الفصل 127
تُحدث المحاكم العادية والمتخصصة بمقتضى القانون.
ال يمكن إحداث محاكم استثنائية.
الفصل 128
تعمل الشرطة القضائية تحت سلطة النيابة العامة وقضاة التحقيTTق ،في كTTل ما يتعلTTق
باألبحاث والتحريات الضرورية في شأن الجرائم وضبط مرتكبيها وإلثبات الحقيقة.
الفصل 129
تُحدث محكمة دستورية.
- 33 -
الفصل 130
تتألف المحكمة الدستورية من اثني عشر عضوا ،يعينون لمدة تسع سنوات غير قابلة
للتجديد ،ستة أعضاء يعينهم الملTTك ،من بينهم عضTTو يقترحTTه األمين العTTام للمجلس العلمي
األعلى ،وستة أعضاء يُنتخب نصفهم من قبل مجلس النTTواب ،وينتخب النصTTف اآلخTTر من
قبTTل مجلس المستشTTارين من بين المترشTTحين الTTذين يقTTدمهم مكتب كل مجلس ،وذلTTك بعTTد
التصويت باالقتراع السري وبأغلبية ثلثي األعضاء الذين يتألف منهم كل مجلس.
إذا تعTTذر على المجلسTTين أو على أحTTدهما انتخTTاب هTTؤالء األعضTTاء ،داخTTل األجل
القTTانوني للتجديTTد ،تمTTارس المحكمTTة اختصاصTTاتها ،وتصTTدر قراراتهTTا ،وفTTق نصTTاب ال
يُحتسب فيه األعضاء الذين لم يقع بعد انتخابهم.
يتم كل ثالث سنوات تجديد ثلث كل فئة من أعضاء المحكمة الدستورية.
يعين الملك رئيس المحكمة الدستورية من بين األعضاء الذين تتألف منهم.
يختار أعضاء المحكمة الدستورية من بين الشخصيات المتوفرة على تكوين عTTال في
مجال القانون ،وعلى كفاءة قضائية أو فقهية أو إدارية ،والذين مارسTTوا مهنتهم لمTTدة تفTTوق
خمس عشرة سنة ،والمشهود لهم بالتجرد والنزاهة.
الفصل 131
يحدد قانون تنظيمي قواعد تنظيم المحكمة الدسTTتورية وسTTيرها واإلجTTراءات المتبعTTة
أمامها ،ووضعية أعضائها.
يحدد القانون التنظيمي أيضا المهام التي ال يجوز الجمع بينها وبين عضوية المحكمTTة
الدستورية ،خاصة ما يتعلق منها بTTالمهن الحTTرة ،وطريقTTة إجTTراء التجديTTدين األولين لثلث
أعضائها ،وكيفيات تعيين من يحل محل أعضائها الذين اسTTتحال عليهم القيTTام بمهTTامهم ،أو
استقالوا أو توفوا أثناء مدة عضويتهم.
الفصل 132
تمارس المحكمة الدستورية االختصاصات المسندة إليها بفصTTول الدسTTتور ،وبأحكTTام
القوانين التنظيمية ،وتبت باإلضافة إلى ذلك في صحة انتخاب أعضTTاء البرلمTTان وعمليTTات
االستفتاء.
تحال إلى المحكمة الدستورية القوانين التنظيمية قبل إصدار األمر بتنفيذها ،واألنظمة
الداخليTTة لكTTل من مجلس النTTواب ومجلس المستشTTارين قبTTل الشTTروع في تطبيقهTTا لتبت في
مطابقتها للدستور.
يمكن للملTTك ،وكTTذا لكTTل من رئيس الحكومTTة ،أو رئيس مجلس النTTTواب ،أو رئيس
مجلس المستشTTTارين ،أو خمس أعضTTTاء مجلس النTTTواب ،أو أربعين عضTTTوا من أعضTTTاء
مجلس المستشTTTارين ،أن يحيلTTTوا القTTTوانين ،قبTTTل إصTTTدار األمTTTر بتنفيTTTذها ،إلى المحكمة
الدستورية ،لتبت في مطابقتها للدستور.
- 34 -
تبت المحكمة الدستورية في الحاالت المنصTTوص عليهTTا في الفقTTرتين الثانية والثالثTTة
من هذا الفصل ،داخل أجل شهر من تTTاريخ اإلحالTTة .غTTير أن هTTذا األجل يُخفض في حالTTة
االستعجال إلى ثمانية أيام ،بطلب من الحكومة.
تTTؤدي اإلحالTTة إلى المحكمTTة الدسTTتورية في هTTذه الحTTاالت ،إلى وقTTف سTTريان أجل
إصدار األمر بالتنفيذ.
تبت المحكمة الدستورية في الطعون المتعلقة بانتخاب أعضTTاء البرلمTTان ،داخل أجTTل
سنة ،ابتداء من تاريخ انقضاء أجل تقديم الطعون إليها .غير أن للمحكمة تجاوز هذا األجTTل
بموجب قرار معلل ،إذا استوجب ذلك عدد الطعون المرفوعة إليها ،أو استلزم ذلTTك الطعن
المقدم إليها.
الفصل 133
تختص المحكمة الدستورية بالنظر في كTTل دفTTع متعلTTق بعTTدم دسTTتورية قTTانون ،أثTTير
أثناء النظر في قضية ،وذلك إذا دفع أحد األطراف بأن القانون ،الTTذي سTTيطبق في الTTنزاع،
يمس بالحقوق وبالحريات التي يضمنها الدستور.
يحدد قانون تنظيمي شروط وإجراءات تطبيق هذا الفصل.
الفصل 134
ال يمكن إصدار األمر بتنفيذ مقتضى تم التصريح Tبعدم دستوريته على أسTTاس الفصل
123من هذا الدستور ،وال تطبيقه ،وينسخ كل مقتضى تم التصTTريح بعTTدم دسTTتوريته على
أساس الفصل 133من الدستور ،ابتداء من التTTاريخ الTTذي حددتTTه المحكمTTة الدسTTتورية في
قرارها.
ال تقبل قرارات المحكمة الدستورية أي طريق من طرق الطعن ،وتلزم كل السTTلطات
العامة وجميع الجهات اإلدارية والقضائية.
الفصل 135
الجماعات الترابية للمملكة هي الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات.
الجماعات الترابية أشخاص اعتبارية ،خاضعة للقTTانون العTTام ،تسTTير شTTؤونها بكيفيTTة
ديمقراطية.
تنتخب مجالس الجهات والجماعات باالقتراع العام المباشر.
تحTTدث كTTل جماعTTة ترابيTTة أخTTرى بالقTTانون ،ويمكن أن تحTTل عنTTد االقتضTTاء ،محTTل
جماعة ترابية أو أكثر ،من تلك المنصوص عليها في الفقرة األولى من هذا الفصل.
- 35 -
الفصل 136
يرتكز التنظيم الجهوي والترابي على مبادئ التدبير الحر ،وعلى التعاون والتضامن؛
ويTTؤمن مشTTاركة السTTكان المعنTTيين في تTTدبير شTTؤونهم ،والرفTTع من مسTTاهمتهم في التنميTTة
البشرية المندمجة والمستدامة.
الفصل 137
تساهم الجهات والجماعات الترابية األخTTرى في تفعيTTل السياسTTة العامTTة للدولTTة ،وفي
إعداد السياسات الترابية ،من خالل ممثليها في مجلس المستشارين.
الفصل 138
يقوم رؤساء مجالس الجهات ،ورؤسTTاء مجTTالس الجماعTTات الترابيTTة األخTTرى ،بتنفيذ
مداوالت هذه المجالس ومقرراتها.
الفصل 139
تضTTع مجTTالس الجهTTات ،والجماعTTات الترابيTTة األخTTرى ،آليTTات تشTTاركية للحTTوار
والتشاور ،لتيسير مسTTاهمة المواطنTTات والمواطTTنين والجمعيTTات في إعTTداد بTTرامج التنميTTة
وتتبعها.
يُمكن للمواطنات والمواطنين والجمعيات تقديم عرائض ،الهدف منها مطالبة المجلس
بإدراج نقطة تدخل في اختصاصه ضمن جدول أعماله.
الفصل 140
للجماعTTات الترابيTTة ،وبنTTاء على مبTTدأ التفريTTع ،اختصاصTTات ذاتيTTة واختصاصTTات
مشتركة مع الدولة واختصاصات منقولة إليها من هذه األخيرة.
تتTTوفر الجهTTات والجماعTTات الترابيTTة األخTTرى ،في مجTTاالت اختصاصTTاتها ،وداخل
دائرتها الترابية ،على سلطة تنظيمية لممارسة صالحياتها.
الفصل 141
تتوفر الجهات والجماعات الترابية األخرى ،على موارد مالية ذاتيTTة ،ومTTوارد ماليTTة
مرصودة من قبل الدولة.
كل اختصاص تنقله الدولTTة إلى الجهTTات والجماعTTات الترابيTTة األخTTرى يكTTون مقترنا
بتحويل الموارد المطابقة له.
الفصل 142
يُحدث لفترة معينة ولفائدة الجهات صندوق للتأهيل االجتماعي ،يهدف إلى سد العجTز
في مجاالت التنمية البشرية ،والبنيات التحتية األساسية والتجهيزات.
يُحدث أيضا صندوق للتضامن بين الجهات ،بهدف التوزيع المتكTTافئ للمTTوارد ،قصد
التقليص من التفاوتات بينها.
- 36 -
الفصل 143
ال يجوز ألي جماعة ترابية أن تمارس وصايتها على جماعة أخرى.
تتبوأ الجهة ،تحت إشراف رئيس مجلسها ،مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابيTTة
األخرى ،في عمليTTات إعTTداد وتتبTTع بTTرامج التنميTTة الجهويTTة ،والتصTTاميم الجهويTTة إلعTTداد
التراب ،في نطاق احترام االختصاصات الذاتية لهذه الجماعات الترابية.
كلما تعلق األمر بإنجاز مشروع يتطلب تعاون عدة جماعات ترابية ،فإن هذه األخيرة
تتفق على كيفيات تعاونها.
الفصل 144
يمكن للجماعات الترابية تأسيس مجموعات فيما بينها ،من أجل التعاضد في الوسTTائل
والبرامج.
الفصل 145
يمثTTل والة الجهTTات وعمTTال األقTTاليم والعمTTاالت ،السTTلطة المركزيTTة في الجماعTTات
الترابية.
يعمل الوالة والعمال ،باسم الحكومTTة ،على تTTأمين تطTTبيق القTTانون ،وتنفيذ النصTTوص
التنظيمية للحكومة ومقرراتها ،كما يمارسون المراقبة اإلدارية.
يساعد الوالة والعمال رؤساء الجماعات الترابية ،وخاصة رؤساء المجالس الجهوية،
على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية.
يقTTوم الTTوالة والعمTTال ،تحت سTTلطة الTTوزراء المعنTTيين ،بتنسTTيق أنشTTطة المصTTالح
الالممركزة لإلدارة المركزية ،ويسهرون على حسن سيرها.
الفصل 146
تحدد بقانون تنظيمي بصفة خاصة :
-شTTTروط تTTTدبير الجهTTTات والجماعTTTات الترابيTTTة األخTTTرى لشTTTؤونها بكيفية
ديمقراطيTTة ،وعTTدد أعضTTاء مجالسTTها ،والقواعTTد المتعلقTTة بأهليTTة الترشTTيح،
وحاالت التنافي ،وحاالت منع الجمع بين االنتدابات ،وكذا النظTTام االنتخTTابي،
وأحكام تحسين تمثيلية النساء داخل المجالس المذكورة؛
-شTروط تنفيTذ رؤسTاء مجTالس الجهTات ورؤسTاء مجTالس الجماعTات الترابية
األخرى لمداوالت هذه المجالس ومقرراتها ،طبقا للفصل 138؛
-شTTTروط تقTTTديم العTTTرائض المنصTTTوص عليهTTTا في الفصTTTل ،139من قبTTTل
المواطنات والمواطنين والجمعيات؛
-االختصاصTTTات الذاتيTTTة لفائTTTدة الجهTTTات والجماعTTTات الترابيTTTة األخTTTرى،
واالختصاصات المشتركة بينهTTا وبين الدولTTة واالختصاصTTات المنقولTTة إليهTTا
من هذه األخيرة طبقا للفصل 140؛
- 37 -
-النظام المالي للجهات والجماعات الترابية األخرى؛
-مصدر المTوارد الماليTة للجهTات وللجماعTات الترابيTة األخTرى ،المنصTوص
عليها في الفصل 141؛
-موارد وكيفيات تسيير كل من صندوق التأهيل االجتماعي وصندوق التضامن
بين الجهات المنصوص عليهما في الفصل 142؛
-شروط وكيفيات تأسيس المجموعات المشار إليها في الفصل 144؛
-المقتضيات الهادفة إلى تشTجيع تنميTTة التعTTاون بين الجماعTTات ،وكTTذا اآلليTTات
الرامية إلى ضمان تكييف تطور التنظيم الترابي في هذا االتجاه؛
-قواعد الحكامة المتعلقة بحسن تطبيق مبTدإ التTTدبير الحTTر ،وكTTذا مراقبة تTTدبير
الصناديق والبرامج وتقييم األعمال وإجراءات المحاسبة.
الفصل 147
المجلس األعلى للحسابات هو الهيأة العليا لمراقبة المالية العمومية بالمملكة ،ويضمن
الدستور استقالله.
يمارس المجلس األعلى للحسابات مهمة تTTدعيم وحمايTة مبTTادئ وقيم الحكامTTة الجيTدة
والشفافية والمحاسبة ،بالنسبة للدولة واألجهزة العمومية.
يتولى المجلس األعلى للحسابات ممارسTTة المراقبTة العليTا على تنفيTTذ قTوانين الماليTة.
ويتحقق من سTTالمة العمليTTات المتعلقTTة بمTTداخيل ومصTTاريف األجهTTزة الخاضTTعة لمراقبتTTه
بمقتضى القانون ،ويقيم كيفية تدبيرها لشTTؤونها ،ويتخTTذ ،عند االقتضTTاء ،عقوبTTات عن كTTل
إخالل بالقواعد السارية على العمليات المذكورة.
تُناط بالمجلس األعلى للحسابات مهمة مراقبة وتتبTTع التصTTريح بالممتلكTTات ،وتTTدقيق
حسابات األحزاب السياسية ،وفحص النفقات المتعلقة بالعمليات االنتخابية.
الفصل 148
يقTTدم المجلس األعلى للحسTTابات مسTTاعدته للبرلمTTان في المجTTاالت المتعلق Tة بمراقبTTة
المالية العامة؛ ويجيب عن األسئلة واالستشارات المرتبطة بوظTائف البرلمTان في التشTريع
والمراقبة والتقييم المتعلقة بالمالية العامة.
يقدم المجلس األعلى للحسابات مساعدته للهيئات القضائية.
يقدم المجلس األعلى للحسابات مساعدته للحكومة ،في الميادين التي تTTدخل في نطTTاق
اختصاصاته بمقتضى القانون.
ينشر المجلس األعلى للحسابات جميع أعماله ،بما فيها التقارير الخاصة والمقTTررات
القضائية.
- 38 -
يرفع المجلس األعلى للحسابات للملك تقريرا سنويا ،يتضمن بيانا عن جميع أعمالTTه،
ويوجهTTه أيضTTا إلى رئيس الحكومTTة ،وإلى رئيسTTي مجلسTTي البرلمTTان ،وينشر بالجريTTدة
الرسمية للمملكة.
يُقTTدم الTTرئيس األول للمجلس عرضTTا عن أعمTTال المجلس األعلى للحسTTابات أمTTام
البرلمان ،ويكون متبوعا بمناقشة.
الفصل 149
تتTTولى المجTTالس الجهويTTة للحسTTابات مراقبTTة حسTTابات الجهTTات والجماعTTات الترابية
األخرى وهيئاتها ،وكيفية قيامها بتدبير شؤونها.
وتعاقب عند االقتضاء ،عن كل إخالل بالقواعد السارية على العمليات المذكورة.
الفصل 150
يحدد القانون اختصاصات المجلس األعلى للحسابات والمجالس الجهويTTة للحسTTابات،
وقواعد تنظيمها ،وكيفيات تسييرها.
الفصل 151
يحدث مجلس اقتصادي واجتماعي وبيئي.
الفصل 152
للحكومTTة ولمجلس النTTواب ولمجلس المستشTTارين أن يستشTTيروا المجلس االقتصTTادي
واالجتماعي والبيئي في جميع القضايا ،التي لها طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي.
يدلي المجلس برأيه في التوجهات العامة لالقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
الفصل 153
يحTTدد قTTانون تنظيمي تTTأليف المجلس االقتصTTادي واالجتمTTاعي والبيTTئي ،وتنظيمTTه،
وصالحياته ،وكيفيات تسييره.
- 39 -
الباب الثاني عشر :الحكامة الجيدة
مبادئ عامة
الفصل 154
يتم تنظيم المرافTTق العموميTTة على أسTTاس المسTTاواة بين المواطنTTات والمواطTTنين في
الولوج إليها ،واإلنصاف في تغطية التراب الوطني ،واالستمرارية في أداء الخدمات.
تخضع المرافق العمومية لمعايير الجودة والشفافية والمحاسبة والمسؤولية ،وتخضTTع
في تسييرها للمبادئ والقيم الديمقراطية التي أقرها الدستور.
الفصل 155
يمTTارس أعTTوان المرافTTق العموميTTة وظTTائفهم وفTTق مبTTادئ احTTترام القTTانون والحيTTاد
والشفافية والنزاهة والمصلحة العامة.
الفصل 156
تتلقى المرافق العمومية مالحظات مرتفقيها ،واقتراحاتهم وتظلماتهم ،وتؤمن تتبعها.
تقدم المرافق العمومية الحساب عن تدبيرها لألموال العمومية ،طبقا للقوانين الجاري
بها العمل ،وتخضع في هذا الشأن للمراقبة والتقييم.
الفصل 157
يحTTدد ميثTTاق للمرافTTق العموميTTة قواعTTد الحكامTTة الجيTTدة المتعلقTTة بتسTTيير اإلدارات
العمومية والجهات والجماعات الترابية األخرى واألجهزة العمومية.
الفصل 158
يجب على كل شخص ،منتخبا كTTان أو معينTTا ،يمTTارس مسTTؤولية عموميTTة ،أن يقTTدم،
طبقا للكيفيات المحددة في القانون ،تصريحا كتابيا بالممتلكات واألصول الTTتي في حيازتTTه،
بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،بمجرد تسلمه لمهامه ،وخالل ممارستها ،وعند انتهائها.
الفصل 159
تكون الهيئات المكلفة بالحكامة الجيدة مستقلة؛ وتستفيد من دعم أجهزة الدولة؛ ويمكن
للقانون أن يُحدث عند الضرورة T،عالوة على المؤسسات والهيئات المذكورة بعTTده ،هيئTTات
أخرى للضبط والحكامة الجيدة.
الفصل 160
على المؤسسات والهيئات المشار إليها في الفصول 161إلى 170من هTTذا الدسTTتور
تقديم تقرير عن أعمالها ،مرة واحدة في السنة على األقل ،الذي يكون موضوع مناقشTTة من
قبل البرلمان.
- 40 -
مؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية
البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية هيئات حماية حقوق
اإلنسان والنهوض بها
الفصل 161
المجلس الوطني لحقوق اإلنسان مؤسسة وطنيTTة تعدديTTة ومسTTتقلة ،تتTTولى النظTTر في
جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق اإلنسان والحريات وحمايتها ،وبضمان ممارستها
الكاملة ،والنهوض بها وبصيانة كرامة وحقوق وحريTTات المواطنTTات والمواطTTنين T،أفTTرادا
وجماعات ،وذلك في نطاق الحرص التTTام على احTTترام المرجعيTTات الوطنيTTة والكونيTTة في
هذا المجال.
الفصل 162
الوسيط مؤسسة وطنية مسTTتقلة ومتخصصTTة ،مهمتهTTا الTTدفاع عن الحقTTوق في نطTTاق
العالقات بين اإلدارة والمرتفقين ،واإلسهام في ترسيخ سيادة القانون ،وإشاعة مبادئ العدل
واإلنصاف ،وقيم التخليق والشفافية في تدبير اإلدارات والمؤسسات العموميTTة والجماعTTات
الترابية والهيئات التي تمارس صالحيات السلطة العمومية.
الفصل 163
يتولى مجلس الجالية المغربية بالخارج ،على الخصوص ،إبداء آرائه حول توجهTTات
السياسات العمومية التي تمكن المغاربة المقيمين بالخارج من تTTأمين الحفTTاظ على عالقTTات
متينة مع هويتهم المغربية ،وضمان حقوقهم وصيانة مصالحهم ،وكذا المساهمة في التنميTTة
البشرية والمستدامة في وطنهم المغرب وتقدمه.
الفصل 164
تسTTهر الهيTTأة المكلفTة بالمناصTفة ومحاربTة جميTTع أشTكال التميTTيز ،المحدثTة بمTTوجب
الفصل 19من هذا الدستور ،بصفة خاصTة ،على احTترام الحقTوق والحريTات المنصTوص
عليها في الفصل المTTذكور ،مTTع مراعTTاة االختصاصTTات المسTTندة للمجلس الوطTTني لحقTTوق
اإلنسان.
- 41 -
الفصل 166
مجلس المنافسة هيأة مستقلة ،مكلفة في إطار تنظيم منافسة حTTرة ومشTTروعة بضTTمان
الشTفافية واإلنصTTاف في العالقTات االقتصTTادية ،خاصTة من خالل تحليTTل وضTTبط وضTTعية
المنافسTTة في األسTTواق ،ومراقبTTة الممارسTTات المنافيTTة لهTTا والممارسTTات التجارية غTTير
المشروعة وعمليات التركيز االقتصادي واالحتكار.
الفصل 167
تتTTولى الهيTTأة الوطنيTTة للنزاهTTة والوقايTTة من الرشTTوة ومحاربتهTTا ،المحدثTTة بمTTوجب
الفصTTل ،36على الخصTTوص ،مهTTام المبTTادرة والتنسTTيق واإلشTTراف وضTTمان تتبTTع تنفيذ
سياسات محاربة الفساد ،وتلقي ونشTر المعلومTات في هTذا المجTال ،والمسTاهمة في تخليTق
الحيTTاة العامTTة ،وترسTTيخ مبTTادئ الحكامTTة الجيTTدة ،وثقافTTة المرفTTق العTTام ،وقيم المواطنTTة
المسؤولة.
- 42 -
الفصل 171
يحTTTدد بقTTTوانين تTTTأليف وصTTTالحيات وتنظيم وقواعTTTد سTTTير المؤسسTTTات والهيئTTTات
المنصوص عليها في الفصول 161إلى 170من هذا الدستور ،وكذا حTTاالت التنTTافي عنTTد
االقتضاء.
الفصل 172
للملك ولرئيس الحكومة ولمجلس النواب ولمجلس المستشارين ،حTTق اتخTTاذ المبTTادرة
قصد مراجعة الدستور.
للملك أن يعرض مباشرة على االستفتاء ،المشروع الذي اتخذ المبادرة بشأنه.
الفصل 173
ال تصح الموافقTTة على مقTTترح مراجعTTة الدسTTتور الTTذي يتقTTدم بTTه عضو أو أكTTثر من
أعضTTاء أحTTد مجلسTTي البرلمTTان ،إال بتصTTويت أغلبيTTة ثلTTثي األعضTTاء الTTذين يتTTألف منهم
المجلس.
يُحال المقترح إلى المجلس اآلخر ،الذي يوافق عليه بنفس أغلبية ثلثي األعضاء الذين
يتألف منهم.
يُعرض المقترح الذي يتقدم به رئيس الحكومTTة على المجلس الTTوزاري ،بعTTد التTTداول
بشأنه في مجلس الحكومة.
الفصل 174
تُعرض مشاريع ومقترحات مراجعTTة الدسTTتور ،بمقتضى ظهTTير ،على الشTTعب قصTTد
االستفتاء.
تكون المراجعة نهائية بعد إقرارها باالستفتاء.
للملك ،بعد استشارة رئيس المحكمة الدستورية ،أن يعTTرض بظهTTير ،على البرلمTTان،
مشروع مراجعة بعض مقتضيات الدستور.
ويصادق البرلمان ،المنعقTTد ،بTTدعوة من الملTTك ،في اجتمTTاع مشTTترك لمجلسTTيه ،على
مشروع هذه المراجعة ،بأغلبية ثلثي األعضاء الذين يتألف منهم.
يحدد النظام الداخلي لمجلس النواب كيفيات تطبيق هذا المقتضى.
تراقب المحكمة الدستورية صحة إجراءات هذه المراجعة ،وتعلن نتيجتها.
- 43 -
الفصل 175
ال يمكن أن تتنTTاول المراجعTTة األحكTTام المتعلقTTة بالTTدين اإلسTTالمي ،وبالنظTTام الملكي
للدولة ،وباالختيار الديمقراطي لألمة ،وبالمكتسبات في مجال الحريات والحقوق األساسTTية
المنصوص عليها في هذا الدستور.
الفصل 176
إلى حين انتخTTاب مجلسTTي البرلمTTان ،المنصTTوص عليهمTTا في هTTذا الدسTTتور ،يسTTتمر
المجلسان القائمان حاليا في ممارسة صTTالحياتهما ،ليقومTTا على وجTTه الخصTTوص ،بTTإقرار
القTTوانين الالزمTTة لتنصTTيب مجلسTTي البرلمTTان الجديTTدين ،وذلTTك دون إخالل باألحكTTام
المنصوص عليها في الفصل 51من هذا الدستور.
الفصل 177
يستمر المجلس الدسTتوري القTائم حاليTا في ممارسTة صTالحياته ،إلى أن يتم تنصTيب
المحكمة الدستورية المنصوص عليها في هذا الدستور.
الفصل 178
يستمر المجلس األعلى للقضاء في ممارسTTة صTTالحياته ،إلى أن يتم تنصTTيب المجلس
األعلى للسلطة القضائية ،المنصوص عليه في هذا الدستور.
الفصل 179
تظل النصوص المتعلقة بالمؤسسات والهيئTات المTTذكورة في البTاب الثTTاني عشTTر من
هTTذا الدسTTتور ،وكTTذا تلTTك المتعلقTTة بTTالمجلس االقتصTTادي واالجتمTTاعي وبTTالمجلس األعلى
للتعليم ،سارية المفعول ،إلى حين تعويضها ،طبقا لمقتضيات هذا الدستور.
الفصل 180
مع مراعاة المقتضيات االنتقالية الواردة في هذا الباب ،يُنسخ نص الدستور المراجTTع
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.96.157المؤرخ في 23من جمادى األولى 1417
( 7أكتوبر .)1996
118031674
- 44 -
الفهرس
الدستور 2........................................................................................
الباب األول :أحكام عامة 3.....................................................................
الباب الثاني :الحريات والحقوق األساسية 8.....................................................
الباب الثالث :الملكية 13......................................................................
الباب الرابع :السلطة التشريعية 17............................................................
تنظيم البرلمان 17...........................................................................
سلطات البرلمان 21.........................................................................
ممارسة السلطة التشريعية 23................................................................
الباب الخامس :السلطة التنفيذية 25............................................................
الباب السادس :العالقات بين السلط 28........................................................
العالقة بين الملك والسلطة التشريعية 28.....................................................
العالقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية 28...............................................
الباب السابع :السلطة القضائية 30..............................................................
استقالل القضاء 30.........................................................................
المجلس األعلى للسلطة القضائية 31.........................................................
حقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة 32....................................................
الباب الثامن :المحكمة الدستورية 33...........................................................
الباب التاسع :الجهات والجماعات الترابية األخرى 35..........................................
الباب العاشر :المجلس األعلى للحسابات 38...................................................
الباب الحادي عشر :المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي39...............................
الباب الثاني عشر :الحكامة الجيدة 40..........................................................
مبادئ عامة 40..............................................................................
مؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية البشرية والمستدامة
والديمقراطية التشاركية هيئات حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها41...........................
هيئات الحكامة الجيدة والتقنين 41..........................................................
هيئات النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية 42.......................
- 45 -
الباب الثالث عشر :مراجعة الدستور 43........................................................
الباب الرابع عشر :أحكام انتقالية وختامية 44...................................................
الفهرس 45...............................................................................
- 46 -