You are on page 1of 47

‫تنفيذ الدستور‬

‫ظهير شريف رقم ‪ 1.11.91‬صادر في ‪ 27‬من شعبان‬


‫‪1‬‬
‫‪ 29( 1432‬يوليو ‪ )2011‬بتنفيذ نص الدستور‬
‫‪ - 1‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5964‬مكرر بتاريخ ‪ 28‬شعبان ‪ 30( 1432‬يوليو ‪ ،)2011‬ص ‪.3600‬‬
‫الحمد هلل وحده‪،‬‬
‫الطابع الشريف‪ -‬بداخله‪:‬‬
‫(محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف هللا وليه)‬
‫يعلم من ظهيرنا الشريف هذا‪ ،‬أسماه هللا وأعز أمره أننا‪:‬‬
‫بعد االطالع على الدستور وال سيما الفصلين ‪ 29‬و‪ 105‬منه؛‬
‫وعلى الظهير الشريف رقم ‪ 1.11.82‬الصادر في ‪ 14‬من رجب ‪ 17( 1432‬يونيو‬
‫‪ )2011‬بعرض مشروع الدستور على االستفتاء؛‬
‫وعلى الق‪TT‬انون التنظيمي رقم ‪ 29.93‬المتعل‪TT‬ق ب‪TT‬المجلس الدس‪TT‬توري الص‪TT‬ادر بتنفي‪TT‬ذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.94.124‬بتاريخ ‪ 14‬من رمضان ‪ 25( 1414‬فبراير ‪ ،)1994‬كما‬
‫وقع تغييره وتتميمه وال سيما المادتين ‪ 36‬و‪ 37‬منه؛‬
‫ونظرا لنتائج االستفتاء في شأن مشروع الدس‪TT‬تور ال‪TT‬ذي أج‪TT‬ري ي‪TT‬وم الجمع‪TT‬ة ‪ 28‬من‬
‫رجب ‪( 1432‬فاتح يوليو ‪ )2011‬والمعلن عنه‪TT‬ا من ل‪TT‬دن المجلس الدس‪TT‬توري ب‪TT‬القرار رقم‬
‫‪ 815.2011‬بتاريخ ‪ 12‬من شعبان ‪ 14( 1432‬يوليو ‪،)2011‬‬
‫أصدرنا أمرنا الشريف بما يلي‪:‬‬
‫ينفذ وينشر بالجري‪T‬دة الرس‪T‬مية‪ ،‬عقب ظهيرن‪T‬ا الش‪T‬ريف ه‪T‬ذا‪ ،‬نص الدس‪T‬تور ال‪T‬ذي تم‬
‫إق‪TT‬راره عن طري‪TT‬ق االس‪TT‬تفتاء المج‪TT‬رى ي‪TT‬وم الجمع‪TT‬ة ‪ 28‬من رجب ‪( 1432‬ف‪TT‬اتح يولي‪TT‬و‬
‫‪.)2011‬‬
‫وحرر بتطوان في ‪ 27‬من شعبان ‪ 29( 1432‬يوليو ‪.)2011‬‬

‫الدستور‬
‫تصدير‬

‫‪-1-‬‬
‫إن المملكة المغربية‪ ،‬وفاء الختياره‪TT‬ا ال‪TT‬ذي ال رجع‪TT‬ة في‪TT‬ه‪ ،‬في بن‪TT‬اء دولة ديمقراطي‪TT‬ة‬
‫يس‪TT‬ودها الح‪TT‬ق والق‪TT‬انون‪ ،‬تواص‪TT‬ل بع‪TT‬زم مس‪TT‬يرة توطي‪TT‬د وتقوي‪TT‬ة مؤسس‪TT‬ات دول‪TT‬ة حديث‪TT‬ة‪،‬‬
‫مرتكزاتها المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة‪ ،‬وإرساء دعائم مجتمع متضامن‪ ،‬يتمتع فيه‬
‫الجمي‪TT‬ع ب‪TT‬األمن والحري‪TT‬ة والكرام‪TT‬ة والمس‪TT‬اواة‪ ،‬وتك‪TT‬افؤ الف‪TT‬رص‪ ،‬والعدال‪TT‬ة االجتماعي‪TT‬ة‪،‬‬
‫ومقومات العيش الكريم‪ ،‬في نطاق التالزم بين حقوق وواجبات المواطنة‪.‬‬
‫المملك‪TT‬ة المغربي‪TT‬ة دول‪TT‬ة إس‪TT‬المية ذات س‪TT‬يادة كامل‪TT‬ة‪ ،‬متش‪TT‬بثة بوح‪TT‬دتها الوطنية‬
‫والترابي‪TT‬ة‪ ،‬وبص‪TT‬يانة تالحم وتن‪TT‬وع مقوم‪TT‬ات هويته‪TT‬ا الوطني‪TT‬ة‪ ،‬الموح‪TT‬دة بانص‪TT‬هار كل‬
‫مكوناتها‪ ،‬العربية ‪ -‬اإلس‪TT‬المية‪ ،‬واألمازيغي‪TT‬ة‪ ،‬والص‪TT‬حراوية‪ T‬الحس‪TT‬انية‪ ،‬والغنية برواف‪TT‬دها‬
‫اإلفريقي‪TT‬ة واألندلس‪TT‬ية والعبري‪TT‬ة والمتوس‪TT‬طية‪ .‬كم‪TT‬ا أن الهوية المغربي‪TT‬ة تتم‪TT‬يز بتب‪TT‬وإ ال‪TT‬دين‬
‫اإلس‪TT‬المي مكان‪TT‬ة الص‪TT‬دارة فيه‪TT‬ا‪ ،‬وذل‪TT‬ك في ظ‪TT‬ل تشبث الش‪TT‬عب المغ‪TT‬ربي بقيم االنفت‪TT‬اح‬
‫واالعت‪TT‬دال والتس‪TT‬امح والح‪TT‬وار‪ ،‬والتف‪TT‬اهم المتب‪TT‬ادل بين الثقاف‪TT‬ات والحض‪TT‬ارات اإلنس‪TT‬انية‬
‫جمعاء‪.‬‬
‫وإدراك‪T‬ا منه‪T‬ا لض‪T‬رورة تقوي‪T‬ة ال‪T‬دور ال‪T‬ذي تض‪T‬طلع ب‪T‬ه على الص‪T‬عيد ال‪T‬دولي‪ ،‬ف‪T‬إن‬
‫المملكة المغربية‪ ،‬العضو العامل النشيط في المنظمات الدولي‪TT‬ة‪ ،‬تتعه‪TT‬د ب‪TT‬التزام م‪TT‬ا تقتض‪TT‬يه‬
‫مواثيقها من مبادئ وحقوق وواجب‪TT‬ات‪ ،‬وتؤك‪TT‬د تش‪TT‬بثها بحق‪TT‬وق اإلنس‪TT‬ان كم‪TT‬ا هي متع‪TT‬ارف‬
‫عليه‪TT‬ا عالمي‪TT‬ا‪ .‬كم‪TT‬ا تؤك‪TT‬د عزمه‪TT‬ا على مواص‪TT‬لة العم‪TT‬ل للمحافظ‪TT‬ة على الس‪TT‬الم واألمن في‬
‫العالم‪.‬‬
‫وتأسيس‪TT‬ا على ه‪TT‬ذه القيم والمب‪TT‬ادئ الثابت‪TT‬ة‪ ،‬وعلى إرادته‪TT‬ا القوي‪TT‬ة في ترس‪TT‬يخ رواب‪TT‬ط‬
‫اإلخاء والصداقة والتع‪TT‬اون والتض‪TT‬امن والش‪TT‬راكة البن‪TT‬اءة‪ ،‬وتحقي‪TT‬ق التق‪TT‬دم المش‪TT‬ترك‪ ،‬ف‪TT‬إن‬
‫المملكة المغربية‪ ،‬الدولة الموحدة‪ ،‬ذات السيادة الكاملة‪ ،‬المنتمية إلى المغرب الكب‪T‬ير‪ ،‬تؤك‪TT‬د‬
‫وتلتزم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على بناء االتحاد المغاربي كخيار استراتيجي؛‬
‫‪ -‬تعمي‪TT‬ق أواص‪TT‬ر االنتم‪TT‬اء إلى األم‪TT‬ة العربي‪TT‬ة واإلس‪TT‬المية‪ ،‬وتوطي‪TT‬د وش‪TT‬ائج األخ‪TT‬وة‬
‫والتضامن مع شعوبها الشقيقة؛‬
‫‪ -‬تقوية عالقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان‪ T‬اإلفريقية‪ ،‬والسيما مع بلدان‬
‫الساحل وجنوب الصحراء؛‬
‫‪ -‬تعزيز روابط التعاون والتقارب والشراكة مع بلدان الجوار األورو‪ -‬متوسطي؛‬
‫‪ -‬توس‪TT‬يع وتنوي‪TT‬ع عالق‪TT‬ات الص‪TT‬داقة‪ ،‬والمب‪TT‬ادالت اإلنس‪TT‬انية واالقتص‪TT‬ادية والعلمي‪TT‬ة‬
‫والتقنية والثقافية مع كل بلدان العالم؛‬
‫‪ -‬تقوية التعاون جنوب ‪ -‬جنوب؛‬
‫‪ -‬حماية منظوم‪TT‬تي حق‪TT‬وق اإلنس‪TT‬ان والق‪TT‬انون ال‪TT‬دولي اإلنس‪TT‬اني والنه‪TT‬وض بهم‪TT‬ا‪،‬‬
‫واإلسهام في تطويرهما؛ مع مراعاة الط‪TT‬ابع الك‪TT‬وني لتل‪TT‬ك الحق‪TT‬وق‪ ،‬وع‪TT‬دم قابليته‪TT‬ا‬
‫للتجزيء؛‬

‫‪-2-‬‬
‫‪ -‬حظر ومكافحة كل أشكال التمييز‪ ،‬بس‪TT‬بب الجنس أو الل‪TT‬ون أو المعتق‪TT‬د أو الثقاف‪TT‬ة أو‬
‫االنتماء االجتم‪T‬اعي أو الجه‪T‬وي أو اللغ‪TT‬ة أو اإلعاق‪T‬ة أو أي وض‪T‬ع شخص‪TT‬ي‪ ،‬مهم‪TT‬ا‬
‫كان؛‬
‫‪ -‬جعل االتفاقيات الدولية‪ ،‬كما ص‪TT‬ادق عليه‪TT‬ا المغ‪TT‬رب‪ ،‬وفي نط‪TT‬اق أحك‪TT‬ام الدس‪TT‬تور‪،‬‬
‫وقوانين المملكة‪ ،‬وهويتها الوطنية الراسخة‪ ،‬تسمو‪ ،‬ف‪TT‬ور نش‪TT‬رها‪ ،‬على التش‪TT‬ريعات‬
‫الوطنية‪ ،‬والعمل على مالءمة هذه التشريعات‪ ،‬مع ما تتطلبه تلك المصادقة‪.‬‬
‫يُشكل هذا التصدير جزءا ال يتجزأ من هذا الدستور‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة‬

‫الفصل ‪1‬‬
‫نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية‪ ،‬ديمقراطية برلمانية واجتماعية‪.‬‬
‫يق‪TT‬وم النظ‪TT‬ام الدس‪TT‬توري للمملك‪TT‬ة على أس‪TT‬اس فص‪TT‬ل الس‪TT‬لط‪ ،‬وتوازنه‪TT‬ا وتعاونه‪TT‬ا‪،‬‬
‫والديمقراطي‪TT‬ة المواطنة والتش‪TT‬اركية‪ ،‬وعلى مب‪TT‬ادئ الحكام‪TT‬ة الجي‪TT‬دة‪ ،‬ورب‪TT‬ط المس‪TT‬ؤولية‬
‫بالمحاسبة‪.‬‬
‫تستند األمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة‪ ،‬تتمثل في ال‪TT‬دين اإلس‪TT‬المي الس‪TT‬مح‪،‬‬
‫والوحدة الوطنية متعددة الروافد‪ ،‬والملكية الدستورية‪ ،‬واالختيار الديمقراطي‪.‬‬
‫التنظيم الترابي للمملكة تنظيم ال مركزي‪ ،‬يقوم على الجهوية المتقدمة‪.‬‬
‫الفصل ‪2‬‬
‫السيادة لألمة‪ ،‬تمارسها مباشرة باالستفتاء‪ ،‬وبصفة غير مباشرة بواسطة ممثليها‪.‬‬
‫تختار األمة ممثليها في المؤسسات المنتخبة باالقتراع الحر والنزيه والمنتظم‪.‬‬
‫الفصل ‪3‬‬
‫اإلسالم دين الدولة‪ ،‬والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية‪.‬‬
‫الفصل ‪4‬‬
‫علم المملكة هو اللواء األحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع‪.‬‬
‫شعار المملكة‪ :‬هللا‪ ،‬الوطن‪ ،‬الملك‪.‬‬
‫الفصل ‪5‬‬
‫تظل العربية اللغة الرسمية للدولة‪.‬‬
‫وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها‪ ،‬وتنمية استعمالها‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫تعد األمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة‪ ،‬باعتبارها رص‪TT‬يدا مش‪TT‬تركا لجمي‪TT‬ع المغارب‪TT‬ة‬
‫بدون استثناء‪.‬‬
‫يحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي لألمازيغية‪ ،‬وكيفي‪TT‬ات إدماجه‪TT‬ا في‬
‫مجال التعليم‪ ،‬وفي مجاالت الحياة العامة ذات األولوية‪ ،‬وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبال‬
‫بوظيفتها‪ ،‬بصفتها لغة رسمية‪.‬‬
‫تعم‪TT‬ل الدول‪TT‬ة على ص‪TT‬يانة الحس‪TT‬انية‪ ،‬باعتباره‪TT‬ا ج‪TT‬زءا ال يتج‪TT‬زأ من الهوي‪TT‬ة الثقافي‪TT‬ة‬
‫المغربي‪TT‬ة الموح‪TT‬دة‪ ،‬وعلى حماي‪TT‬ة اللهج‪TT‬ات والتعب‪TT‬يرات‪ T‬الثقافي‪TT‬ة المس‪TT‬تعملة في المغ‪TT‬رب‪،‬‬
‫وتسهر على انسجام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية‪ ،‬وعلى تعلم وإتق‪TT‬ان اللغ‪TT‬ات األجنبي‪TT‬ة‬
‫األك‪TT‬ثر ت‪TT‬داوال في الع‪TT‬الم؛ باعتباره‪TT‬ا وس‪TT‬ائل للتواص‪TT‬ل‪ ،‬واالنخ‪TT‬راط والتفاع‪TT‬ل م‪TT‬ع مجتم‪TT‬ع‬
‫المعرفة‪ ،‬واالنفتاح على مختلف الثقافات‪ ،‬وعلى حضارة العصر‪.‬‬
‫يُح َدث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية‪ ،‬مهمته‪ ،‬على وجه الخص‪TT‬وص‪ ،‬حماي‪TT‬ة‬
‫وتنمية اللغتين العربية واألمازيغية‪ ،‬ومختلف التعبيرات الثقافي‪TT‬ة المغربي‪TT‬ة باعتباره‪TT‬ا تراث‪TT‬ا‬
‫أصيال وإب‪TT‬داعا معاص‪TT‬را‪ .‬ويض‪TT‬م ك‪TT‬ل المؤسس‪TT‬ات المعني‪TT‬ة به‪TT‬ذه المج‪TT‬االت‪ .‬ويح‪TT‬دد ق‪TT‬انون‬
‫تنظيمي صالحياته وتركيبَته وكيفيات سيره‪.‬‬
‫الفصل ‪6‬‬
‫القانون هو أسمى تعبير عن إرادة األمة‪ .‬والجميع‪ ،‬أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين‪ ،‬بما‬
‫فيهم السلطات العمومية‪ ،‬متساوون أمامه‪ ،‬وملزمون باالمتثال له‪.‬‬
‫تعمل الس‪TT‬لطات العمومي‪TT‬ة على توف‪TT‬ير الظ‪TT‬روف ال‪TT‬تي تمكن من تعميم الط‪TT‬ابع الفعلي‬
‫لحري‪TT‬ة المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين‪ T،‬والمس‪TT‬اواة بينهم‪ ،‬ومن مش‪TT‬اركتهم في الحي‪TT‬اة السياس‪TT‬ية‬
‫واالقتصادية والثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫تعتبر دستورية القواعد القانونية‪ ،‬وتراتبيتها‪ ،‬ووجوب نشرها‪ ،‬مبادئ ملزمة‪.‬‬
‫ليس للقانون أثر رجعي‪.‬‬
‫الفصل ‪7‬‬
‫تعمل األح‪TT‬زاب السياس‪TT‬ية على ت‪TT‬أطير المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين وتك‪TT‬وينهم السياس‪TT‬ي‪،‬‬
‫وتعزيز انخ‪TT‬راطهم في الحي‪TT‬اة الوطني‪TT‬ة‪ ،‬وفي ت‪TT‬دبير الش‪TT‬أن الع‪TT‬ام‪ ،‬وتس‪TT‬اهم في التعب‪TT‬ير عن‬
‫إرادة الناخبين‪ ،‬والمشاركة في ممارسة السلطة‪ ،‬على أس‪TT‬اس التعددية والتن‪TT‬اوب‪ ،‬بالوس‪TT‬ائل‬
‫الديمقراطية‪ ،‬وفي نطاق المؤسسات الدستورية‪.‬‬
‫تُؤسس األحزاب وتُمارس أنشطتها بحرية‪ ،‬في نطاق احترام الدستور والقانون‪.‬‬
‫نظام الحزب الوحيد نظام غير مشروع‪.‬‬
‫ال يج‪TT‬وز أن تؤس‪TT‬س األح‪TT‬زاب السياس‪TT‬ية على أس‪TT‬اس دي‪TT‬ني أو لغ‪TT‬وي أو ع‪TT‬رقي أو‬
‫جهوي‪ ،‬وبصفة عامة‪ ،‬على أي أساس من التمييز أو المخالفة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫وال يجوز أن يكون هدفها المساس بالدين اإلس‪TT‬المي‪ ،‬أو بالنظ‪TT‬ام الملكي‪ ،‬أو المب‪TT‬ادئ‬
‫الدستورية‪ ،‬أو األسس الديمقراطية‪ ،‬أو الوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة‪.‬‬
‫‪-4-‬‬
‫يجب أن يكون تنظيم األحزاب السياسية وتسييرها مطابقا للمبادئ الديمقراطية‪.‬‬
‫يحدد قانون تنظيمي‪ ،‬في إطار المبادئ المشار إليها في هذا الفصل‪ ،‬القواعد المتعلقة‪،‬‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬بتأسيس األحزاب السياسية‪ ،‬وأنشطتها ومعايير تخويلها الدعم المالي للدولة‪،‬‬
‫وكذا كيفيات مراقبة تمويلها‪.‬‬
‫الفصل ‪8‬‬
‫تساهم المنظمات النقابية للُأجراء‪ ،‬والغ‪TT‬رف المهني‪TT‬ة‪ ،‬والمنظم‪TT‬ات المهنية للمش‪TT‬غلين‪،‬‬
‫في ال‪TT‬دفاع عن الحق‪TT‬وق والمص‪TT‬الح االجتماعي‪TT‬ة واالقتص‪TT‬ادية للفئ‪TT‬ات ال‪TT‬تي تمثله‪TT‬ا‪ ،‬وفي‬
‫النهوض بها‪ .‬ويتم تأسيسها وممارسة أنشطتها بحرية‪ ،‬في نطاق احترام الدستور والقانون‪.‬‬
‫يجب أن تكون هياكل هذه المنظمات وتسييرها مطابقة للمبادئ الديمقراطية‪.‬‬
‫تعم‪TT‬ل الس‪TT‬لطات العمومي‪TT‬ة على تش‪TT‬جيع المفاوض‪TT‬ة الجماعي‪TT‬ة‪ ،‬وعلى إب‪TT‬رام اتفاقي‪TT‬ات‬
‫الشغل الجماعية‪ ،‬وفق الشروط التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫يحدد القانون‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬القواعد المتعلقة بتأس‪TT‬يس المنظم‪TT‬ات النقابية وأنش‪TT‬طتها‪،‬‬
‫وكذا معايير تخويلها الدعم المالي للدولة‪ ،‬وكيفيات مراقبة تمويلها‪.‬‬
‫الفصل ‪9‬‬
‫ال يمكن ح‪TT‬ل األح‪TT‬زاب السياس‪TT‬ية والمنظم‪TT‬ات النقابي‪TT‬ة أو توقيفه‪TT‬ا من ل‪TT‬دن الس‪TT‬لطات‬
‫العمومية‪ ،‬إال بمقتضى مقرر قضائي‪.‬‬
‫الفصل ‪10‬‬
‫يضمن الدس‪TT‬تور للمعارض‪TT‬ة البرلماني‪TT‬ة مكان‪TT‬ة تخولها حقوق‪TT‬ا‪ ،‬من ش‪TT‬أنها تمكينه‪TT‬ا من‬
‫النهوض بمهامها‪ ،‬على الوجه األكمل‪ ،‬في العمل البرلماني والحياة السياسية‪.‬‬
‫ويضمن الدستور‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬للمعارضة الحقوق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حرية الرأي والتعبير واالجتماع؛‬
‫‪ -‬حيزا زمنيا في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيليتها؛‬
‫‪ -‬االستفادة من التمويل العمومي وفق مقتضيات القانون؛‬
‫‪ -‬المش‪TT‬اركة الفعلي‪TT‬ة في مس‪TT‬طرة التش‪TT‬ريع‪ ،‬ال س‪TT‬يما عن طري‪TT‬ق تس‪TT‬جيل مقترح‪TT‬ات‬
‫قوانين بجدول أعمال مجلسي البرلمان؛‬
‫‪ -‬المشاركة الفعلية في مراقبة العمل الحكومي‪ ،‬ال سيما عن طريق ملتمس الرقاب‪TT‬ة‪،‬‬
‫ومساءلة الحكومة‪ ،‬واألسئلة الشفوية الموجهة للحكومة‪ ،‬واللجان النيابي‪TT‬ة لتقص‪TT‬ي‬
‫الحقائق؛‬
‫‪ -‬المساهمة في اقتراح المترشحين وفي انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية؛‬
‫‪ -‬تمثيلية مالئمة في األنشطة الداخلية لمجلسي البرلمان؛‬
‫‪ -‬رئاسة اللجنة المكلفة بالتشريع بمجلس النواب؛‬
‫‪-5-‬‬
‫‪ -‬التوفر على وسائل مالئمة للنهوض بمهامها المؤسسية؛‬
‫‪ -‬المساهمة الفاعلة في الدبلوماسية البرلماني‪TT‬ة‪ ،‬لل‪TT‬دفاع عن القض‪TT‬ايا العادل‪TT‬ة لل‪TT‬وطن‬
‫ومصالحه الحيوية؛‬
‫‪ -‬المساهمة في تأطير وتمثيل المواطنات والمواطنين‪ ،‬من خالل األحزاب المكون‪TT‬ة‬
‫لها‪ ،‬طبقا ألحكام الفصل ‪ 7‬من هذا الدستور؛‬
‫‪ -‬ممارسة الس‪TT‬لطة عن طري‪TT‬ق التن‪TT‬اوب ال‪TT‬ديمقراطي‪ ،‬محلي‪TT‬ا وجهوي‪TT‬ا ووطني‪TT‬ا‪ ،‬في‬
‫نطاق أحكام الدستور‪.‬‬
‫يجب على فرق المعارضة المساهمة في العمل البرلماني بكيفية فعالة وبناءة‪.‬‬
‫تحدد كيفيات ممارسة فرق المعارضة لهذه الحقوق‪ ،‬حس‪TT‬ب الحال‪TT‬ة‪ ،‬بم‪TT‬وجب ق‪TT‬وانين‬
‫تنظيمية أو قوانين أو بمقتضى النظام الداخلي لكل مجلس من مجلسي البرلمان‪.‬‬
‫الفصل ‪11‬‬
‫االنتخابات الحرة والنزيهة والشفافة هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي‪.‬‬
‫السلطات العمومية ملزمة بالحياد التام إزاء المترشحين‪ ،‬وبعدم التمييز بينهم‪.‬‬
‫يحدد القانون القواعد التي تضمن االس‪TT‬تفادة‪ ،‬على نح‪TT‬و منص‪TT‬ف‪ ،‬من وس‪TT‬ائل اإلعالم‬
‫العمومية‪ ،‬والممارسة الكاملة للحريات والحقوق األساسية‪ ،‬المرتبطة بالحمالت االنتخابي‪TT‬ة‪،‬‬
‫وبعمليات التصويت‪ T.‬وتسهر السلطات المختصة بتنظيم االنتخابات على تطبيقها‪.‬‬
‫يح‪TT‬دد الق‪TT‬انون ش‪TT‬روط وكيفي‪TT‬ات المالحظ‪TT‬ة المس‪TT‬تقلة والمحاي‪TT‬دة لالنتخاب‪TT‬ات‪ ،‬طبقا‬
‫للمعايير المتعارف عليها دوليا‪.‬‬
‫كل شخص خالف المقتضيات والقواع‪TT‬د المتعلق‪TT‬ة بنزاه‪TT‬ة وص‪TT‬دق وش‪TT‬فافية العملي‪TT‬ات‬
‫االنتخابية‪ ،‬يعاقب على ذلك بمقتضى القانون‪.‬‬
‫تتخذ السلطات العمومية الوسائل الكفيلة بالنهوض بمش‪TT‬اركة المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين‪T‬‬
‫في االنتخابات‪.‬‬
‫الفصل ‪12‬‬
‫تُؤس‪TT‬س جمعي‪TT‬ات المجتم‪TT‬ع الم‪TT‬دني والمنظم‪TT‬ات غ‪TT‬ير الحكومي‪TT‬ة وتم‪TT‬ارس أنش‪TT‬طتها‬
‫بحرية‪ ،‬في نطاق احترام الدستور والقانون‪.‬‬
‫ال يمكن حل هذه الجمعيات والمنظم‪TT‬ات أو توقيفه‪TT‬ا من ل‪TT‬دن الس‪TT‬لطات العمومي‪TT‬ة‪ ،‬إال‬
‫بمقتضى مقرر قضائي‪.‬‬
‫تُساهم الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام‪ ،‬والمنظمات غ‪TT‬ير الحكومي‪TT‬ة‪ ،‬في إط‪TT‬ار‬
‫الديمقراطية التشاركية‪ ،‬في إعداد قرارات ومشاريع ل‪TT‬دى المؤسس‪TT‬ات المنتخب‪TT‬ة والس‪TT‬لطات‬
‫العمومي‪TT‬ة‪ ،‬وك‪TT‬ذا في تفعيله‪TT‬ا وتقييمه‪TT‬ا‪ .‬وعلى ه‪TT‬ذه المؤسس‪TT‬ات والس‪TT‬لطات تنظيم ه‪TT‬ذه‬
‫المشاركة‪ ،‬طبق شروط وكيفيات يحددها القانون‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫يجب أن يكون تنظيم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وتسييرها مطابقا للمب‪TT‬ادئ‬
‫الديمقراطية‪.‬‬
‫الفصل ‪13‬‬
‫تعمل السلطات العمومية على إحداث هيئات للتشاور‪ ،‬قصد إشراك مختل‪TT‬ف الف‪TT‬اعلين‬
‫االجتماعيين‪ ،‬في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها‪.‬‬
‫الفصل ‪14‬‬
‫للمواطنات والمواطنين‪ ،‬ض‪TT‬من ش‪TT‬روط وكيفي‪TT‬ات يح‪TT‬ددها ق‪TT‬انون تنظيمي‪ ،‬الح‪TT‬ق في‬
‫تقديم ملتمسات في مجال التشريع‪.‬‬
‫الفصل ‪15‬‬
‫للمواطنات والمواطنين الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية‪.‬‬
‫ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫الفصل ‪16‬‬
‫تعم‪TT‬ل المملك‪TT‬ة المغربي‪TT‬ة على حماي‪TT‬ة الحق‪TT‬وق والمص‪TT‬الح المش‪TT‬روعة للمواطن‪TT‬ات‬
‫والمواط‪TT‬نين‪ T‬المغارب‪TT‬ة المقيمين في الخ‪TT‬ارج‪ ،‬في إط‪TT‬ار اح‪TT‬ترام الق‪TT‬انون ال‪TT‬دولي والق‪TT‬وانين‬
‫الجاري بها العمل في بلدان االس‪T‬تقبال‪ .‬كم‪T‬ا تح‪T‬رص على الحف‪T‬اظ على الوش‪T‬ائج اإلنس‪T‬انية‬
‫معهم‪ ،‬وال سيما الثقافية منها‪ ،‬وتعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية‪.‬‬
‫تس‪TT‬هر الدول‪TT‬ة على تقوي‪TT‬ة مس‪TT‬اهمتهم في تنمي‪TT‬ة وطنهم المغ‪TT‬رب‪ ،‬وك‪TT‬ذا على تم‪TT‬تين‬
‫أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البل‪TT‬دان المقيمين به‪TT‬ا أو ال‪TT‬تي يعت‪TT‬برون‬
‫من مواطنيها‪.‬‬
‫الفصل ‪17‬‬
‫يتمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق المواطنة كاملة‪ ،‬بما فيه‪TT‬ا حق التص‪TT‬ويت‬
‫والترش‪TT‬يح في االنتخاب‪TT‬ات‪ .‬ويمكنهم تق‪TT‬ديم ترش‪TT‬يحاتهم لالنتخاب‪TT‬ات على مس‪TT‬توى الل‪TT‬وائح‬
‫والدوائر االنتخابية‪ ،‬المحلية والجهوية والوطنية‪ .‬ويحدد القانون المعايير الخاصة باألهلي‪TT‬ة‬
‫لالنتخاب وحاالت التنافي‪ .‬كما يح‪TT‬دد ش‪TT‬روط وكيفي‪TT‬ات الممارس‪TT‬ة الفعلي‪TT‬ة لح‪TT‬ق التص‪TT‬ويت‬
‫وحق الترشيح‪ ،‬انطالقا من بلدان اإلقامة‪.‬‬
‫الفصل ‪18‬‬
‫تعمل السلطات العمومي‪TT‬ة على ض‪TT‬مان أوس‪TT‬ع مش‪TT‬اركة ممكن‪TT‬ة للمغارب‪TT‬ة المقيمين في‬
‫الخارج‪ ،‬في المؤسسات االستش‪TT‬ارية‪ ،‬وهيئ‪TT‬ات الحكام‪TT‬ة الجي‪TT‬دة‪ ،‬ال‪TT‬تي يح‪TT‬دثها الدس‪TT‬تور أو‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الحريات والحقوق األساسية‬

‫الفصل ‪19‬‬
‫يتمت‪TT‬ع الرج‪TT‬ل والم‪TT‬رأة‪ ،‬على ق‪TT‬دم المس‪TT‬اواة‪ ،‬ب‪TT‬الحقوق والحري‪TT‬ات المدنية والسياس‪TT‬ية‬
‫واالقتص‪TT‬ادية واالجتماعي‪TT‬ة والثقافي‪TT‬ة والبيئي‪TT‬ة‪ ،‬ال‪TT‬واردة في ه‪TT‬ذا الب‪TT‬اب من الدس‪TT‬تور‪ ،‬وفي‬
‫مقتضياته األخرى‪ ،‬وكذا في االتفاقيات والمواثيق الدولية‪ ،‬كما صادق عليها المغرب‪ ،‬وكل‬
‫ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها‪.‬‬
‫تسعى الدولة إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء‪.‬‬
‫وتُحدث لهذه الغاية‪ ،‬هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز‪.‬‬
‫الفصل ‪20‬‬
‫الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان‪ .‬ويحمي القانون هذا الحق‪.‬‬
‫الفصل ‪21‬‬
‫لكل فرد الحق في سالمة شخصه وأقربائه‪ ،‬وحماية ممتلكاته‪.‬‬
‫تضمن السلطات العمومية سالمة السكان‪ ،‬وسالمة التراب الوطني‪ ،‬في إطار اح‪TT‬ترام‬
‫الحريات والحقوق األساسية المكفولة للجميع‪.‬‬
‫الفصل ‪22‬‬
‫ال يجوز المس بالسالمة الجسدية أو المعنوية ألي شخص‪ ،‬في أي ظ‪TT‬رف‪ ،‬ومن قب‪TT‬ل‬
‫أي جهة كانت‪ ،‬خاصة أو عامة‪.‬‬
‫ال يجوز ألحد أن يعامل الغير‪ ،‬تحت أي ذريعة‪ ،‬معاملة قاسية أو ال إنسانية أو مهين‪TT‬ة‬
‫أو حاطة بالكرامة اإلنسانية‪.‬‬
‫ممارسة التعذيب بكافة أشكاله‪ ،‬ومن قبل أي أحد‪ ،‬جريمة يعاقب عليها القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪23‬‬
‫ال يجوز إلقاء القبض على أي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته‪ ،‬إال في الحاالت‬
‫وطبقا لإلجراءات التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫االعتق‪TT‬ال التعس‪TT‬في أو الس‪TT‬ري واالختف‪TT‬اء القس‪TT‬ري‪ ،‬من أخط‪TT‬ر الج‪TT‬رائم‪ ،‬وتع‪TT‬رض‬
‫مقترفيها ألقسى العقوبات‪.‬‬
‫يجب إخب‪TT‬ار ك‪TT‬ل ش‪TT‬خص تم اعتقال‪TT‬ه‪ ،‬على الف‪TT‬ور وبكيفي‪TT‬ة يفهمه‪TT‬ا‪ ،‬ب‪TT‬دواعي اعتقاله‬
‫وبحقوقه‪ ،‬ومن بينها حقه في التزام الص‪TT‬مت‪ .‬ويح‪TT‬ق ل‪TT‬ه االس‪TT‬تفادة‪ ،‬في أق‪TT‬رب وقت ممكن‪،‬‬
‫من مساعدة قانونية‪ ،‬ومن إمكانية االتصال بأقربائه‪ ،‬طبقا للقانون‪.‬‬
‫قرينة البراءة والحق في محاكمة عادلة مضمونان‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫يتمتع كل شخص معتقل بحقوق أساسية‪ ،‬وبظروف اعتقال إنسانية‪ .‬ويمكنه أن يستفيد‬
‫من برامج للتكوين وإعادة اإلدماج‪.‬‬
‫يُحظَر كل تحريض على العنصرية أو الكراهية أو العنف‪.‬‬
‫يُع‪TT‬اقب الق‪TT‬انون على جريم‪TT‬ة اإلب‪TT‬ادة وغيره‪TT‬ا من الج‪TT‬رائم ض‪TT‬د اإلنس‪TT‬انية‪ ،‬وج‪TT‬رائم‬
‫الحرب‪ ،‬وكافة االنتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫الفصل ‪24‬‬
‫لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة‪.‬‬
‫ال تنتهك حرمة المنزل‪ .‬وال يمكن القي‪TT‬ام ب‪T‬أي تف‪TT‬تيش إال وف‪T‬ق الش‪TT‬روط واإلج‪TT‬راءات‬
‫التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫ال تنته‪TT‬ك س‪TT‬رية االتص‪TT‬االت الشخص‪TT‬ية‪ ،‬كيفم‪TT‬ا ك‪TT‬ان ش‪TT‬كلها‪ .‬وال يمكن ال‪TT‬ترخيص‬
‫باالطالع على مضمونها أو نشرها‪ ،‬كال أو بعضا‪ ،‬أو باستعمالها ض‪TT‬د أي ك‪TT‬ان‪ ،‬إال ب‪TT‬أمر‬
‫قضائي‪ ،‬ووفق الشروط والكيفيات التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫حرية التنقل ع‪TT‬بر ال‪TT‬تراب الوط‪TT‬ني واالس‪TT‬تقرار في‪TT‬ه‪ ،‬والخ‪TT‬روج من‪TT‬ه‪ ،‬والع‪TT‬ودة إلي‪TT‬ه‪،‬‬
‫مضمونة للجميع وفق القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪25‬‬
‫حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها‪.‬‬
‫حري‪TT‬ة اإلب‪TT‬داع والنش‪TT‬ر والع‪TT‬رض في مج‪TT‬االت األدب والفن والبحث العلمي والتق‪TT‬ني‬
‫مضمونة‪.‬‬
‫الفصل ‪26‬‬
‫تدعم السلطات العمومية بالوسائل المالئم‪TT‬ة‪ ،‬تنمي‪TT‬ة اإلب‪TT‬داع الثق‪TT‬افي والف‪TT‬ني‪ ،‬والبحث‬
‫العلمي والتقني والنهوض بالرياضة‪ .‬كما تسعى لتط‪TT‬وير تل‪T‬ك المج‪T‬االت وتنظيمه‪TT‬ا‪ ،‬بكيفي‪TT‬ة‬
‫مستقلة‪ ،‬وعلى أسس ديمقراطية ومهنية مضبوطة‪.‬‬
‫الفصل ‪27‬‬
‫للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلوم‪TT‬ات‪ ،‬الموج‪TT‬ودة في ح‪TT‬وزة اإلدارة‬
‫العمومية‪ ،‬والمؤسسات المنتخبة‪ ،‬والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام‪.‬‬
‫ال يمكن تقييد الحق في المعلوم‪TT‬ة إال بمقتض‪TT‬ى الق‪TT‬انون‪ ،‬به‪TT‬دف حماي‪TT‬ة ك‪TT‬ل ما يتعل‪TT‬ق‬
‫بالدفاع الوطني‪ ،‬وحماية أمن الدولة ال‪TT‬داخلي والخ‪TT‬ارجي‪ ،‬والحي‪TT‬اة الخاصة لألف‪TT‬راد‪ ،‬وك‪TT‬ذا‬
‫الوقاية من المس بالحريات والحقوق األساسية المنصوص عليها في هذا الدستور‪ ،‬وحماي‪TT‬ة‬
‫مصادر المعلومات والمجاالت التي يحددها القانون بدقة‪.‬‬
‫الفصل ‪28‬‬
‫حرية الصحافة مضمونة‪ ،‬وال يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية‪.‬‬
‫‪-9-‬‬
‫للجميع الحق في التعبير‪ ،‬ونشر األخبار واألفكار واآلراء‪ ،‬بكل حرية‪ ،‬ومن غير قيد‪،‬‬
‫عدا ما ينص عليه القانون صراحة‪.‬‬
‫تشجع السلطات العمومي‪TT‬ة على تنظيم قط‪TT‬اع الص‪TT‬حافة‪ ،‬بكيفي‪TT‬ة مس‪TT‬تقلة‪ ،‬وعلى أسس‬
‫ديمقراطية‪ ،‬وعلى وضع القواعد القانونية واألخالقية المتعلقة به‪.‬‬
‫يحدد القانون قواعد تنظيم وسائل اإلعالم العمومية ومراقبتها‪ .‬ويضمن االس‪TT‬تفادة من‬
‫هذه الوسائل‪ ،‬مع احترام التعددية اللغوية والثقافية والسياسية للمجتمع المغربي‪.‬‬
‫وتسهر الهيئة العليا لالتصال السمعي البصري على احترام هذه التعددية‪ ،‬وفق أحكام‬
‫الفصل ‪ 165‬من هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪29‬‬
‫حريات االجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي‪ ،‬وتأسيس الجمعيات‪ ،‬واالنتماء النق‪TT‬ابي‬
‫والسياسي مضمونة‪ .‬ويحدد القانون شروط ممارسة هذه الحريات‪.‬‬
‫حق اإلضراب مضمون‪ .‬ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته‪.‬‬
‫الفصل ‪30‬‬
‫لكل مواطنة ومواطن‪ ،‬الحق في التصويت‪ T،‬وفي الترشح لالنتخابات‪ ،‬شرط بلوغ سن‬
‫الرشد القانونية‪ ،‬والتمت‪TT‬ع ب‪TT‬الحقوق المدني‪TT‬ة والسياس‪TT‬ية‪ .‬وينص الق‪TT‬انون على مقتض‪TT‬يات من‬
‫شأنها تشجيع تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في ولوج الوظائف االنتخابية‪.‬‬
‫التصويت‪ T‬حق شخصي وواجب وطني‪.‬‬
‫يتمتع األجانب بالحريات األساسية المع‪TT‬ترف به‪T‬ا للمواطن‪T‬ات والمواط‪T‬نين المغارب‪TT‬ة‪،‬‬
‫وفق القانون‪.‬‬
‫ويمكن لألج‪TTT‬انب المقيمين ب‪TTT‬المغرب المش‪TTT‬اركة في االنتخاب‪TTT‬ات المحلي‪TTT‬ة‪ ،‬بمقتضى‬
‫القانون أو تطبيقا التفاقيات دولية أو ممارسات المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫يح‪TT‬دد الق‪TT‬انون ش‪TT‬روط تس‪TT‬ليم األش‪TT‬خاص المت‪TT‬ابعين أو الم‪TT‬دانين ل‪TT‬دول أجنبي‪TT‬ة‪ ،‬وك‪TT‬ذا‬
‫شروط منح حق اللجوء‪.‬‬
‫الفصل ‪31‬‬
‫تعمل الدول‪TT‬ة والمؤسس‪TT‬ات العمومي‪TT‬ة والجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة‪ ،‬على تعبئ‪TT‬ة ك‪TT‬ل الوس‪TT‬ائل‬
‫المتاحة‪ ،‬لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين‪ T،‬على قدم المساواة‪ ،‬من الحق في‪:‬‬
‫‪ -‬العالج والعناية الصحية؛‬
‫‪ -‬الحماية االجتماعية والتغطي‪TT‬ة الص‪T‬حية‪ ،‬والتض‪T‬امن التعاض‪TT‬دي أو المنظم من ل‪T‬دن‬
‫الدولة؛‬
‫‪ -‬الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة؛‬
‫‪ -‬التنشئة على التشبث بالهوية المغربية‪ ،‬والثوابت الوطنية الراسخة؛‬

‫‪- 10 -‬‬
‫‪ -‬التكوين المهني واالستفادة من التربية البدنية والفنية؛‬
‫‪ -‬السكن الالئق؛‬
‫‪ -‬الشغل والدعم من طرف السلطات العمومي‪TT‬ة في البحث عن منص‪TT‬ب ش‪TT‬غل‪ ،‬أو في‬
‫التشغيل الذاتي؛‬
‫‪ -‬ولوج الوظائف العمومية حسب االستحقاق؛‬
‫‪ -‬الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة؛‬
‫‪ -‬التنمية المستدامة‪.‬‬
‫الفصل ‪32‬‬
‫األسرة القائمة على عالقة الزواج الشرعي هي الخلية األساسية للمجتمع‪.‬‬
‫تعم‪TT‬ل الدول‪TT‬ة على ض‪TT‬مان الحماي‪TT‬ة الحقوقي‪TT‬ة واالجتماعي‪TT‬ة واالقتص‪TT‬ادية لألس‪TT‬رة‪،‬‬
‫بمقتضى القانون‪ ،‬بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها‪.‬‬
‫تس‪TT‬عى الدول‪TT‬ة لتوف‪TT‬ير الحماي‪TT‬ة القانوني‪TT‬ة‪ ،‬واالعتب‪TT‬ار االجتم‪TT‬اعي والمعن‪TT‬وي لجميع‬
‫األطفال‪ ،‬بكيفية متساوية‪ ،‬بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية‪.‬‬
‫التعليم األساسي حق للطفل وواجب على األسرة والدولة‪.‬‬
‫يحدث مجلس استشاري لألسرة والطفولة‪.‬‬
‫الفصل ‪33‬‬
‫على السلطات العمومية اتخاذ التدابير المالئمة لتحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توس‪T‬يع وتعميم مش‪T‬اركة الش‪T‬باب في التنمي‪T‬ة االجتماعي‪T‬ة واالقتص‪T‬ادية والثقافي‪T‬ة‬
‫والسياسية للبالد؛‬
‫‪ -‬مساعدة الشباب على االندماج في الحياة النشيطة والجمعوي‪TT‬ة‪ ،‬وتق‪T‬ديم المس‪TT‬اعدة‬
‫ألولئك الذين تعترضهم صعوبة في التكيف المدرسي أو االجتماعي أو المهني؛‬
‫‪ -‬تيس‪TT‬ير ول‪TT‬وج الش‪TT‬باب للثقاف‪TT‬ة والعلم والتكنولوجي‪TT‬ا‪ ،‬والفن والرياضة واألنش‪TT‬طة‬
‫الترفيهية‪ ،‬مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاق‪TT‬اتهم الخالقة واإلبداعي‪TT‬ة في ك‪TT‬ل‬
‫هذه المجاالت‪.‬‬
‫يُحدث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي‪ ،‬من أجل تحقيق هذه األهداف‪.‬‬
‫الفصل ‪34‬‬
‫تقوم السلطات العمومية بوضع وتفعيل سياسات موجه‪TT‬ة إلى األش‪TT‬خاص والفئ‪TT‬ات من‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬تسهر خصوصا على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معالجة األوض‪TT‬اع الهش‪TT‬ة لفئ‪TT‬ات من النس‪TT‬اء واألمه‪TT‬ات‪ ،‬ولألطف‪TT‬ال واألش‪TT‬خاص‬
‫المسنين والوقاية منها؛‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪ -‬إعادة تأهيل األشخاص ال‪TT‬ذين يع‪TT‬انون من إعاق‪TT‬ة جس‪TT‬دية‪ ،‬أو حس‪TT‬ية حركي‪TT‬ة‪ ،‬أو‬
‫عقلي‪TT‬ة‪ ،‬وإدم‪TT‬اجهم في الحي‪TT‬اة االجتماعي‪TT‬ة والمدني‪TT‬ة‪ ،‬وتيس‪TT‬ير تمتعهم ب‪TT‬الحقوق‬
‫والحريات المعترف بها للجميع‪.‬‬
‫الفصل ‪35‬‬
‫يضمن القانون حق الملكية‪.‬‬
‫ويمكن الحد من نطاقها وممارستها بموجب القانون‪ ،‬إذا اقتضت ذلك متطلبات التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية للبالد‪ .‬وال يمكن ن‪T‬زع الملكي‪T‬ة إال في الح‪T‬االت ووف‪T‬ق اإلج‪T‬راءات‬
‫التي ينص عليها القانون‪.‬‬
‫تضمن الدولة حرية المبادرة والمقاولة‪ ،‬والتنافس الحر‪ .‬كما تعم‪TT‬ل على تحقيق تنمي‪TT‬ة‬
‫بشرية مس‪T‬تدامة‪ ،‬من ش‪T‬أنها تعزي‪T‬ز العدال‪T‬ة االجتماعي‪T‬ة‪ ،‬والحف‪T‬اظ على ال‪T‬ثروات الطبيعي‪T‬ة‬
‫الوطنية‪ ،‬وعلى حقوق األجيال القادمة‪.‬‬
‫تسهر الدولة على ضمان تكافؤ الفرص للجميع‪ ،‬والرعاية الخاصة للفئات االجتماعية‬
‫األقل حظا‪.‬‬
‫الفصل ‪36‬‬
‫يع‪TT‬اقب الق‪TT‬انون على المخالف‪TT‬ات المتعلق‪TT‬ة بح‪TT‬االت تن‪TT‬ازع المص‪TT‬الح‪ ،‬وعلى اس‪TT‬تغالل‬
‫التسريبات المخلة بالتنافس النزيه‪ ،‬وكل مخالفة ذات طابع مالي‪.‬‬
‫على السلطات العمومية الوقاية‪ ،‬طبقا للق‪TT‬انون‪ ،‬من ك‪TT‬ل أش‪TT‬كال االنح‪TT‬راف المرتبط‪TT‬ة‬
‫بنشاط اإلدارات والهيئات العمومية‪ ،‬وباستعمال األموال الموجودة تحت تصرفها‪ ،‬وب‪TT‬إبرام‬
‫الصفقات العمومية وتدبيرها‪ ،‬والزجر عن هذه االنحرافات‪.‬‬
‫يع‪TT‬اقب الق‪TT‬انون على الش‪TT‬طط في اس‪TT‬تغالل مواق‪TT‬ع النف‪TT‬وذ واالمتي‪TT‬از‪ ،‬ووض‪TT‬عيات‬
‫االحتكار والهيمنة‪ ،‬وب‪TT‬اقي الممارس‪TT‬ات المخالف‪TT‬ة لمب‪TT‬ادئ المنافس‪TT‬ة الح‪TT‬رة والمش‪TT‬روعة في‬
‫العالقات االقتصادية‪.‬‬
‫تحدث هيئة وطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها‪.‬‬
‫الفصل ‪37‬‬
‫على جميع المواطنات والمواط‪TT‬نين اح‪TT‬ترام الدس‪TT‬تور والتقي‪TT‬د بالق‪TT‬انون‪ .‬ويتعين عليهم‬
‫ممارسة الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور بروح المسؤولية والمواطنة الملتزمة‪ ،‬التي‬
‫تتالزم فيها ممارسة الحقوق بالنهوض بأداء الواجبات‪.‬‬
‫الفصل ‪38‬‬
‫يُساهم كل المواطنات والمواط‪TT‬نين‪ T‬في ال‪TT‬دفاع عن ال‪TT‬وطن ووحدت‪TT‬ه الترابي‪TT‬ة تج‪T‬اه أي‬
‫عدوان أو تهديد‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل ‪39‬‬
‫على الجميع أن يتحمل‪ ،‬كل على ق‪TT‬در اس‪TT‬تطاعته‪ ،‬التك‪TT‬اليف العمومي‪TT‬ة‪ ،‬ال‪TT‬تي للق‪TT‬انون‬
‫وحده إحداثها وتوزيعها‪ ،‬وفق اإلجراءات المنصوص عليها في هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪40‬‬
‫على الجميع أن يتحمل‪ ،‬بصفة تضامنية‪ ،‬وبشكل يتناسب مع الوس‪TT‬ائل ال‪TT‬تي يت‪TT‬وفرون‬
‫عليها‪ ،‬التكاليف التي تتطلبها تنمية البالد‪ ،‬وكذا تلك الناتجة عن األعباء الناجمة عن اآلفات‬
‫والكوارث الطبيعية التي تصيب البالد‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬الملكية‬

‫الفصل ‪41‬‬
‫الملك‪ ،‬أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين‪ ،‬والضامن لحرية ممارس‪TT‬ة الش‪TT‬ؤون‬
‫الدينية‪.‬‬
‫يرأس المل‪TT‬ك‪ ،‬أم‪TT‬ير المؤم‪TT‬نين‪ ،‬المجلس العلمي األعلى‪ ،‬ال‪TT‬ذي يت‪TT‬ولى دراسة القض‪T‬ايا‬
‫التي يعرضها عليه‪.‬‬
‫ويعتبر المجلس الجهة الوحيدة المؤهلة إلصدار الفتاوى التي تعتمد رس‪TT‬ميا‪ ،‬في ش‪TT‬أن‬
‫المس‪TT‬ائل المحال‪TT‬ة إلي‪TT‬ه‪ ،‬اس‪TT‬تنادا إلى مب‪TT‬ادئ وأحك‪TT‬ام ال‪TT‬دين اإلس‪TT‬المي الح‪TT‬نيف‪ ،‬ومقاص‪TT‬ده‬
‫السمحة‪.‬‬
‫تحدد اختصاصات المجلس وتأليفه وكيفيات سيره بظهير‪.‬‬
‫يمارس الملك الصالحيات الدينية المتعلق‪TT‬ة بإم‪TT‬ارة المؤم‪TT‬نين‪ ،‬والمخول‪TT‬ة له حص‪TT‬ريا‪،‬‬
‫بمقتضى هذا الفصل‪ ،‬بواسطة ظهائر‪.‬‬
‫الفصل ‪42‬‬
‫المل‪TT‬ك رئيس الدول‪TT‬ة‪ ،‬وممثله‪TT‬ا األس‪TT‬مى‪ ،‬ورم‪TT‬ز وح‪TT‬دة األم‪TT‬ة‪ ،‬وض‪TT‬امن دوام الدولة‬
‫واستمرارها‪ ،‬والحكم األسمى بين مؤسساتها‪ ،‬يس‪TT‬هر على اح‪TT‬ترام الدس‪TT‬تور‪ ،‬وحس‪TT‬ن س‪TT‬ير‬
‫المؤسسات الدستورية‪ ،‬وعلى صيانة االختيار ال‪TT‬ديمقراطي‪ ،‬وحق‪TT‬وق وحري‪TT‬ات المواط‪TT‬نين‬
‫والمواطنات والجماعات‪ ،‬وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة‪.‬‬
‫الملك هو ضامن استقالل البالد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة‪.‬‬
‫يمارس الملك هذه المهام‪ ،‬بمقتضى ظهائر‪ ،‬من خالل السلطات المخول‪T‬ة ل‪T‬ه ص‪TT‬راحة‬
‫بنص الدستور‪.‬‬
‫توقع الظهائر ب‪TT‬العطف من قب‪TT‬ل رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬ماع‪TT‬دا تل‪TT‬ك المنص‪TT‬وص عليه‪TT‬ا في‬
‫الفص‪TT‬ول ‪ 41‬و‪( 44‬الفق‪TT‬رة الثاني‪TT‬ة) و‪( 47‬الفقرت‪TT‬ان األولى والسادس‪TT‬ة) و‪ 51‬و‪ 57‬و‪ 59‬و‬
‫‪( 130‬الفقرتان األولى والرابعة)‪ T‬و‪.174‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫الفصل ‪43‬‬
‫إن عرش المغرب وحقوقه الدستورية تنتقل بالوراثة إلى الولد ال‪TT‬ذكر األك‪TT‬بر س‪TT‬نا من‬
‫ذرية جاللة الملك محمد السادس‪ ،‬ثم إلى ابنه األكبر سنا وهكذا ما تعاقبوا‪ ،‬م‪T‬ا ع‪T‬دا إذا عين‬
‫الملك قيد حياته خلفا له ولدا آخر من أبنائه غير الولد األكبر سنا‪ ،‬فإن لم يكن ول‪TT‬د ذك‪TT‬ر من‬
‫ذرية الملك‪ ،‬فال ُملك ينتقل إلى أق‪TT‬رب أقربائ‪TT‬ه من جه‪TT‬ة ال‪TT‬ذكور‪ ،‬ثم إلى ابن‪TT‬ه طب‪TT‬ق ال‪TT‬ترتيب‬
‫والشروط السابقة الذكر‪.‬‬
‫الفصل ‪44‬‬
‫يعتبر الملك غير بالغ سن الرشد قبل نهاية الس‪TT‬نة الثامن‪TT‬ة عش‪TT‬رة من عم‪TT‬ره‪ .‬وإلى أن‬
‫يبلغ سن الرشد‪ ،‬يمارس مجلس الوصاية اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية‪ ،‬باستثناء‬
‫ما يتعلق منها بمراجعة الدستور‪ .‬ويعم‪TT‬ل مجلس الوص‪TT‬اية كهيئ‪TT‬ة استش‪TT‬ارية بج‪TT‬انب المل‪TT‬ك‬
‫حتى يدرك تمام السنة العشرين من عمره‪.‬‬
‫يرأس مجلس الوصاية رئيس المحكمة الدس‪T‬تورية‪ ،‬وي‪T‬تركب‪ ،‬باإلض‪T‬افة إلى رئيس‪T‬ه‪،‬‬
‫من رئيس الحكوم‪TTT‬ة‪ ،‬ورئيس مجلس الن‪TTT‬واب‪ ،‬ورئيس مجلس المستش‪TTT‬ارين‪ ،‬وال‪TTT‬رئيس‬
‫المنتدب للمجلس األعلى للس‪TT‬لطة القض‪TT‬ائية‪ ،‬واألمين الع‪TT‬ام للمجلس العلمي األعلى‪ ،‬وعشر‬
‫شخصيات يعينهم الملك بمحض اختياره‪.‬‬
‫قواعد سير مجلس الوصاية تحدد بقانون تنظيمي‪.‬‬
‫الفصل ‪45‬‬
‫للملك قائمة مدنية‪.‬‬
‫الفصل ‪46‬‬
‫شخص الملك ال تنتهك حرمته‪ ،‬وللملك واجب التوقير واالحترام‪.‬‬
‫الفصل ‪47‬‬
‫يعين المل‪TT‬ك رئيس الحكوم‪TT‬ة من الح‪TT‬زب السياس‪TT‬ي ال‪TT‬ذي تص‪TT‬در انتخاب‪TT‬ات أعض‪TT‬اء‬
‫مجلس النواب‪ ،‬وعلى أساس نتائجها‪.‬‬
‫ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها‪.‬‬
‫للمل‪TT‬ك‪ ،‬بمب‪TT‬ادرة من‪TT‬ه‪ ،‬بع‪TT‬د استش‪TT‬ارة رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬أن يعفي عض‪TT‬وا أو أك‪TT‬ثر من‬
‫أعضاء الحكومة من مهامهم‪.‬‬
‫ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر‪ ،‬من أعضاء الحكومة‪.‬‬
‫ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعف‪TT‬اء عض‪TT‬و أو أك‪TT‬ثر‪ ،‬من أعض‪TT‬اء الحكوم‪TT‬ة‪،‬‬
‫بناء على استقالتهم الفردية أو الجماعية‪.‬‬
‫يترتب عن استقالة رئيس الحكومة إعفاء الحكومة بكاملها من لدن الملك‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫تواصل الحكومة المنتهية مهامها تصريف األمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكوم‪TT‬ة‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫الفصل ‪48‬‬
‫يرأس الملك المجلس الوزاري‪ ،‬الذي يتألف من رئيس الحكومة والوزراء‪.‬‬
‫ينعقد المجلس الوزاري بمبادرة من الملك‪ ،‬أو بطلب من رئيس الحكومة‪.‬‬
‫للمل‪TT‬ك أن يف‪TT‬وض ل‪TT‬رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬بن‪TT‬اء على ج‪TT‬دول أعم‪TT‬ال مح‪TT‬دد‪ ،‬رئاس‪TT‬ة مجلس‬
‫وزاري‪.‬‬
‫الفصل ‪49‬‬
‫يتداول المجلس الوزاري في القضايا والنصوص التالية‪:‬‬
‫التوجهات االستراتيجية لسياسة الدولة؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشاريع مراجعة الدستور؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشاريع القوانين التنظيمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫التوجهات العامة لمشروع قانون المالية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مشاريع القوانين‪ -‬اإلطار المشار إليه‪TT‬ا في الفص‪TT‬ل ‪( 71‬الفق‪TT‬رة الثاني‪TT‬ة) من ه‪TT‬ذا‬
‫الدستور؛‬
‫مشروع قانون العفو العام؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشاريع النصوص المتعلقة بالمجال العسكري؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعالن حالة الحصار؛‬ ‫‪-‬‬
‫إشهار الحرب؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع المرسوم المشار إليه في الفصل ‪ 104‬من هذا الدستور؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التعيين باقتراح من رئيس الحكومة‪ ،‬وبمبادرة من الوزير المعني‪ ،‬في الوظ‪TT‬ائف‬
‫المدنية التالية‪ :‬والي بنك المغرب‪ ،‬والس‪TT‬فراء وال‪TT‬والة والعم‪TT‬ال‪ ،‬والمس‪TT‬ؤولين‪ T‬عن‬
‫اإلدارات المكلف‪TT‬ة ب‪TT‬األمن ال‪TT‬داخلي‪ ،‬والمس‪TT‬ؤولين‪ T‬عن المؤسس‪TT‬ات والمق‪TT‬اوالت‬
‫العمومية االستراتيجية‪ .‬وتحدد بقانون تنظيمي الئحة هذه المؤسسات والمق‪TT‬اوالت‬
‫االستراتيجية‪.‬‬
‫الفصل ‪50‬‬
‫يصدر الملك األمر بتنفيذ القانون خالل الثالثين يوما التالية إلحالته إلى الحكومة بع‪TT‬د‬
‫تمام الموافقة عليه‪.‬‬
‫ينشر القانون الذي صدر األمر بتنفيذه‪ ،‬بالجريدة الرسمية للمملكة‪ ،‬خالل أجل أقص‪TT‬اه‬
‫شهر ابتداء من تاريخ ظهير إصداره‪.‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫الفصل ‪51‬‬
‫للملك حق حل مجلسي البرلمان أو أحدهما بظهير‪ ،‬طبق الشروط المبينة في الفصول‬
‫‪ 96‬و‪ 97‬و‪.98‬‬
‫الفصل ‪52‬‬
‫للملك أن يخاطب األم‪TT‬ة والبرلم‪TT‬ان‪ ،‬ويتلى خطاب‪TT‬ه أم‪TT‬ام كال المجلس‪TT‬ين‪ ،‬وال يمكن أن‬
‫يكون مضمونه موضوع أي نقاش داخلهما‪.‬‬
‫الفصل ‪53‬‬
‫المل‪TT‬ك هو القائ‪TT‬د األعلى للق‪TT‬وات المس‪TT‬لحة الملكية‪ .‬ول‪TT‬ه ح‪TT‬ق التع‪TT‬يين في الوظ‪TT‬ائف‬
‫العسكرية‪ ،‬كما له أن يفوض لغيره ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫الفصل ‪54‬‬
‫يُحدث مجلس أعلى لألمن‪ ،‬بصفته هيئة للتش‪TT‬اور بش‪T‬أن اس‪TT‬تراتيجيات األمن ال‪TT‬داخلي‬
‫والخارجي للبالد‪ ،‬وتدبير حاالت األزمات‪ ،‬والس‪TT‬هر أيض‪TT‬ا على مأسس‪TT‬ة ض‪TT‬وابط الحكام‪TT‬ة‬
‫األمنية الجيدة‪.‬‬
‫يرأس الملك هذا المجلس‪ ،‬وله أن يفوض ل‪T‬رئيس الحكوم‪T‬ة ص‪T‬الحية رئاس‪T‬ة اجتم‪T‬اع‬
‫لهذا المجلس‪ ،‬على أساس جدول أعمال محدد‪.‬‬
‫يض‪TTTT‬م المجلس األعلى لألمن في تركيبت‪TTTT‬ه‪ ،‬عالوة على رئيس الحكوم‪TTTT‬ة‪ ،‬ورئيس‬
‫مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬ورئيس مجلس المستش‪TT‬ارين‪ ،‬وال‪TT‬رئيس المنت‪TT‬دب للمجلس األعلى للس‪TT‬لطة‬
‫القض‪TT‬ائية‪ ،‬ال‪TT‬وزراء المكلفين بالداخلي‪TT‬ة‪ ،‬والش‪TT‬ؤون الخارجي‪TT‬ة‪ ،‬والع‪TT‬دل‪ ،‬وإدارة ال‪TT‬دفاع‬
‫الوطني‪ ،‬وكذا المسؤولين عن اإلدارات األمنية‪ ،‬وضباط سامين بالقوات المس‪TT‬لحة الملكي‪TT‬ة‪،‬‬
‫وكل شخصية أخرى يُعتبر حضورها مفيدا ألشغال المجلس‪.‬‬
‫ويحدد نظام داخلي للمجلس قواعد تنظيمه وتسييره‪.‬‬
‫الفصل ‪55‬‬
‫يعتمد الملك السفراء لدى الدول األجنبي‪TT‬ة والمنظم‪TT‬ات الدولي‪TT‬ة‪ ،‬ولدي‪TT‬ه يُعتمد الس‪TT‬فراء‬
‫وممثلو المنظمات الدولية‪.‬‬
‫يوقع الملك على المعاهدات ويصادق عليها‪ ،‬غير أنه ال يصادق على معاهدات الس‪TT‬لم‬
‫أو االتحاد‪ ،‬أو التي تهم رسم الحدود‪ ،‬ومعاهدات التجارة‪ ،‬أو تلك التي تترتب عليها تكاليف‬
‫تلزم مالية الدولة‪ ،‬أو يستلزم تطبيقه‪T‬ا اتخ‪T‬اذ ت‪T‬دابير تش‪T‬ريعية‪ ،‬أو تتعل‪T‬ق بحق‪T‬وق وحري‪T‬ات‬
‫المواطنات والمواطنين‪ ،‬العامة أو الخاصة‪ ،‬إال بعد الموافقة عليها بقانون‪.‬‬
‫للملك أن يعرض على البرلمان كل معاهدة أو اتفاقية أخرى قبل المصادقة عليها‪.‬‬
‫إذا ص‪TT‬رحت المحكم‪TT‬ة الدس‪TT‬تورية‪ ،‬إث‪TT‬ر إحال‪TT‬ة الملك‪ ،‬أو رئيس الحكومة‪ ،‬أو رئيس‬
‫مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬أو رئيس مجلس المستش‪TT‬ارين‪ ،‬أو س‪TT‬دس أعض‪TT‬اء المجلس األول‪ ،‬أو ربع‬

‫‪- 16 -‬‬
‫أعضاء المجلس الثاني‪ ،‬األمر إليها‪ ،‬أن التزام‪T‬ا دولي‪T‬ا يتض‪T‬من بن‪T‬دا يخ‪T‬الف الدس‪T‬تور‪ ،‬ف‪T‬إن‬
‫المصادقة على هذا االلتزام ال تقع إال بعد مراجعة الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪56‬‬
‫يرأس الملك المجلس األعلى للسلطة القضائية‪.‬‬
‫الفصل ‪57‬‬
‫يوافق الملك بظهير على تعيين القضاة من قبل المجلس األعلى للسلطة القضائية‪.‬‬
‫الفصل ‪58‬‬
‫يمارس الملك حق العفو‪.‬‬
‫الفصل ‪59‬‬
‫إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة‪ ،‬أو وقع من األحداث ما يعرقل الس‪TT‬ير الع‪TT‬ادي‬
‫للمؤسسات الدستورية‪ ،‬أمكن للملك أن يُعلن حال‪TT‬ة االس‪TT‬تثناء بظه‪TT‬ير‪ ،‬بعد استش‪TT‬ارة ك‪TT‬ل من‬
‫رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬ورئيس مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬ورئيس مجلس المستش‪TT‬ارين‪ ،‬ورئيس المحكم‪TT‬ة‬
‫الدستورية‪ ،‬وتوجيه خطاب إلى األمة‪ .‬ويُخول الملك بذلك صالحية اتخاذ اإلج‪TT‬راءات ال‪TT‬تي‬
‫يفرضها ال‪TT‬دفاع عن الوح‪TT‬دة الترابي‪TT‬ة‪ ،‬ويقتض‪TT‬يها الرج‪TT‬وع‪ ،‬في أق‪TT‬رب اآلج‪TT‬ال‪ ،‬إلى الس‪TT‬ير‬
‫العادي للمؤسسات الدستورية‪.‬‬
‫ال يحل البرلمان أثناء ممارسة السلطات االستثنائية‪.‬‬
‫تبقى الحريات والحقوق األساسية المنصوص عليها في هذا الدستور مضمونة‪.‬‬
‫تُرفع حالة االس‪TT‬تثناء بمج‪TT‬رد انتف‪TT‬اء األس‪TT‬باب ال‪TT‬تي دعت إليه‪TT‬ا‪ ،‬وباتخ‪TT‬اذ اإلج‪TT‬راءات‬
‫الشكلية المقررة إلعالنها‪.‬‬

‫الباب الرابع ‪ :‬السلطة التشريعية‬

‫تنظيم البرلمان‬
‫الفصل ‪60‬‬
‫يتكون البرلمان من مجلسين‪ ،‬مجلس النواب ومجلس المستشارين؛ ويس‪TT‬تمد أعض‪TT‬اؤه‬
‫نيابتهم من األمة‪ ،‬وحقهم في التصويت حق شخصي ال يمكن تفويضه‪.‬‬
‫المعارضة مكون أساس‪TT‬ي في المجلس‪TT‬ين‪ ،‬وتش‪TT‬ارك في وظيف‪TT‬تي التش‪TT‬ريع والمراقب‪TT‬ة‪،‬‬
‫طبقا لما هو منصوص عليه خاصة في هذا الباب‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫الفصل ‪61‬‬
‫يجرد من صفة عضو في أح‪TT‬د المجلس‪TT‬ين‪ ،‬ك‪TT‬ل من تخلى عن انتمائ‪TT‬ه السياس‪TT‬ي ال‪TT‬ذي‬
‫ترشح باسمه لالنتخابات‪ ،‬أو عن الفريق أو المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫وتصرح المحكمة الدستورية بشغور المقعد‪ ،‬بناء على إحالة من رئيس المجلس ال‪TT‬ذي‬
‫يعنيه األمر‪ ،‬وذل‪T‬ك وف‪T‬ق أحك‪TT‬ام النظ‪T‬ام ال‪T‬داخلي للمجلس المع‪TT‬ني‪ ،‬ال‪T‬ذي يح‪TT‬دد أيضا آج‪T‬ال‬
‫ومسطرة اإلحالة على المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫الفصل ‪62‬‬
‫ينتخب أعضاء مجلس النواب ب‪TT‬االقتراع الع‪TT‬ام المباش‪TT‬ر لم‪TT‬دة خمس س‪TT‬نوات‪ ،‬وتنتهي‬
‫عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس‪.‬‬
‫يبين قانون تنظيمي ع‪T‬دد أعض‪T‬اء مجلس الن‪T‬واب‪ ،‬ونظ‪T‬ام انتخ‪T‬ابهم‪ ،‬ومب‪T‬ادئ التقس‪T‬يم‬
‫االنتخ‪TT‬ابي‪ ،‬وش‪TT‬روط القابلي‪TT‬ة لالنتخ‪TT‬اب‪ ،‬وح‪TT‬االت التن‪TT‬افي‪ ،‬وقواع‪TT‬د الح‪TT‬د من الجمع بين‬
‫االنتدابات‪ ،‬ونظام المنازعات االنتخابية‪.‬‬
‫يُنتخب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب‪ ،‬ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبه‪TT‬ا‪ ،‬في‬
‫مستهل الفترة النيابية‪ ،‬ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة‪.‬‬
‫يُنتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق‪.‬‬
‫الفصل ‪63‬‬
‫يتكون مجلس المستش‪TT‬ارين من ‪ 90‬عض‪TT‬وا على األق‪TT‬ل‪ ،‬و‪ 120‬عض‪TT‬وا على األك‪TT‬ثر‪،‬‬
‫ينتخبون باالقتراع العام غير المباشر‪ ،‬لمدة ست سنوات‪ ،‬على أساس التوزيع التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ثالثة أخماس األعضاء يمثلون الجماعات الترابية‪ ،‬يتوزعون بين جهات المملكة‬
‫بالتناسب مع عدد سكانها‪ ،‬وم‪TT‬ع مراع‪TT‬اة اإلنص‪TT‬اف بين الجه‪TT‬ات‪ .‬ينتخب المجلس‬
‫الجهوي على مستوى كل جهة‪ ،‬من بين أعضائه‪ ،‬الثلث المخصص للجهة من هذا‬
‫العدد‪ .‬وينتخب الثلثان المتبقيان من قبل هيئ‪T‬ة ناخب‪T‬ة تتك‪T‬ون على مس‪T‬توى الجه‪T‬ة‪،‬‬
‫من أعضاء المجالس الجماعية ومجالس العمالت واألقاليم؛‬
‫‪ -‬خمسان من األعضاء تنتخبهم‪ ،‬في كل جهة‪ ،‬هيئات ناخب‪TT‬ة تت‪TT‬ألف من المنتخ‪TT‬بين‬
‫في الغرف المهنية‪ ،‬وفي المنظم‪T‬ات المهني‪T‬ة للمش‪T‬غلين األك‪T‬ثر تمثيلي‪T‬ة‪ ،‬وأعض‪T‬اء‬
‫تنتخبهم على الصعيد الوطني‪ ،‬هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين‪.‬‬
‫وي‪TT‬بين ق‪TT‬انون تنظيمي ع‪TT‬دد أعض‪TT‬اء مجلس المستش‪TT‬ارين‪ ،‬ونظ‪TT‬ام انتخ‪TT‬ابهم‪ ،‬وع‪TT‬دد‬
‫األعضاء الذين تنتخبهم كل هيأة ناخب‪TT‬ة‪ ،‬وتوزي‪TT‬ع المقاع‪TT‬د على الجه‪TT‬ات‪ ،‬وش‪TT‬روط القابلي‪TT‬ة‬
‫لالنتخاب‪ ،‬وح‪T‬االت التن‪T‬افي‪ ،‬وقواع‪T‬د الح‪T‬د من الجم‪T‬ع بين االنت‪T‬دابات‪ ،‬ونظ‪T‬ام المنازع‪T‬ات‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫يُنتخب رئيس مجلس المستش‪TTTT‬ارين وأعض‪TTTT‬اء المكتب‪ ،‬ورؤس‪TTTT‬اء اللج‪TTTT‬ان الدائمة‬
‫ومكاتبها‪ ،‬في مستهل الفترة النيابية‪ ،‬ثم عند انتهاء منتصف الوالية التشريعية للمجلس‪.‬‬
‫ينتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق‪.‬‬
‫‪- 18 -‬‬
‫الفصل ‪64‬‬
‫ال يمكن متابع‪TT‬ة أي عضو من أعض‪TT‬اء البرلم‪TT‬ان‪ ،‬وال البحث عن‪TT‬ه‪ ،‬وال إلق‪TT‬اء القبض‬
‫عليه‪ ،‬وال اعتقال‪TT‬ه وال محاكمت‪TT‬ه‪ ،‬بمناس‪TT‬بة إبدائ‪TT‬ه ل‪TT‬رأي أو قيام‪TT‬ه بتص‪TT‬ويت خالل مزاولت‪TT‬ه‬
‫لمهامه‪ ،‬ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو ال‪TT‬دين اإلس‪TT‬المي‪ ،‬أو‬
‫يتضمن ما يخل باالحترام الواجب للملك‪.‬‬
‫الفصل ‪65‬‬
‫يعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة‪ ،‬وي‪TT‬رأس المل‪TT‬ك افتت‪TT‬اح ال‪TT‬دورة األولى‪،‬‬
‫التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر‪ ،‬وتُفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من‬
‫شهر أبريل‪.‬‬
‫إذا استمرت جلسات البرلمان أربعة أشهر على األقل في كل دورة‪ ،‬جاز ختم ال‪TT‬دورة‬
‫بمرسوم‪.‬‬
‫الفصل ‪66‬‬
‫يمكن جم‪TT‬ع البرلم‪TT‬ان في دورة اس‪TT‬تثنائية‪ ،‬إم‪TT‬ا بمرس‪TT‬وم‪ ،‬أو بطلب من ثلث أعض‪TT‬اء‬
‫مجلس النواب‪ ،‬أو بأغلبية أعضاء مجلس المستشارين‪.‬‬
‫تعقد دورة البرلمان االستثنائية على أساس جدول أعمال محدد‪ ،‬وعن‪TT‬دما تتم المناقش‪TT‬ة‬
‫في القضايا التي يتضمنها جدول األعمال‪ ،‬تُختم الدورة بمرسوم‪.‬‬
‫الفصل ‪67‬‬
‫لل‪TT‬وزراء أن يحض‪TT‬روا جلس‪TT‬ات كال المجلس‪TT‬ين واجتماع‪TT‬ات لجانهم‪TT‬ا‪ ،‬ويمكنهم أن‬
‫يستعينوا بمندوبين يعينونهم لهذا الغرض‪.‬‬
‫عالوة على اللجان الدائمة المشار إليها في الفق‪TT‬رة الس‪TT‬ابقة‪ ،‬يج‪TT‬وز أن تش‪TT‬كل بمب‪TT‬ادرة‬
‫من الملك‪ ،‬أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب‪ ،‬أو ثلث أعض‪TT‬اء مجلس المستش‪TT‬ارين‪،‬‬
‫لجان نيابية لتقصي الحقائق‪ ،‬يُناط به‪TT‬ا جم‪TT‬ع المعلوم‪TT‬ات المتعلقة بوق‪TT‬ائع معين‪TT‬ة‪ ،‬أو بت‪TT‬دبير‬
‫المص‪T‬الح أو المؤسس‪T‬ات والمق‪TT‬اوالت العمومي‪T‬ة‪ ،‬وإطالع المجلس ال‪TT‬ذي ش‪T‬كلها على نت‪T‬ائج‬
‫أعمالها‪.‬‬
‫وال يجوز تكوين لجان لتقصي الحقائق في وقائع تكون موضوع متابعات قضائية‪ ،‬ما‬
‫دامت هذه المتابعات جارية؛ وتنتهي مهمة كل لجنة لتقص‪TT‬ي الحق‪T‬ائق‪ ،‬س‪TT‬بق تكوينه‪TT‬ا‪ ،‬ف‪TT‬ور‬
‫فتح تحقيق قضائي في الوقائع التي اقتضت تشكيلها‪.‬‬
‫لجان تقصي الحق‪TT‬ائق مؤقت‪TT‬ة بطبيعته‪TT‬ا‪ ،‬وتنتهي أعماله‪TT‬ا بإي‪TT‬داع تقريره‪TT‬ا ل‪TT‬دى مكتب‬
‫المجلس المعني‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬بإحالته إلى القضاء من قبل رئيس هذا المجلس‪.‬‬
‫تخصص جلسة عمومية داخل المجلس المعني لمناقشة تقارير لجان تقصي الحقائق‪.‬‬
‫يحدد قانون تنظيمي طريقة تسيير هذه اللجان‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫الفصل ‪68‬‬
‫جلسات مجلسي البرلمان عمومية‪ ،‬وينشر محضر مناقش‪TT‬ات الجلس‪TT‬ات العام‪TT‬ة برمت‪TT‬ه‬
‫في الجريدة الرسمية للبرلمان‪.‬‬
‫لكل من المجلسين أن يعقد اجتماعات سرية‪ ،‬بطلب من رئيس الحكومة‪ ،‬أو بطلب من‬
‫ثلث أعضائه‪.‬‬
‫جلسات لج‪TT‬ان البرلم‪TT‬ان س‪TT‬رية‪ ،‬ويح‪TT‬دد النظ‪TT‬ام ال‪TT‬داخلي لمجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان الح‪TT‬االت‬
‫والضوابط التي يمكن أن تنعقد فيها اللجان بصفة علنية‪.‬‬
‫يعقد البرلمان جلسات مشتركة بمجلسيه‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬افتتاح الملك للدورة التشريعية في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر‪ ،‬واالس‪TT‬تماع‬
‫إلى الخطب الملكية الموجهة للبرلمان؛‬
‫‪ -‬المصادقة على مراجعة الدستور وفق أحكام الفصل ‪174‬؛‬
‫‪ -‬االستماع إلى التصريحات التي يقدمها رئيس الحكومة؛‬
‫‪ -‬عرض مشروع قانون المالية السنوي؛‬
‫‪ -‬االستماع إلى خطب رؤساء الدول والحكومات األجنبية‪.‬‬
‫كما يمكن لرئيس الحكومة أن يطلب من رئيس‪TT‬ي مجلس‪TT‬ي الن‪TT‬واب والمستش‪TT‬ارين عقد‬
‫اجتماعات مشتركة للبرلمان‪ ،‬لالستماع إلى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما‪.‬‬
‫تنعقد االجتماعات المش‪TT‬تركة برئاس‪TT‬ة رئيس مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬ويح‪TT‬دد النظ‪TT‬ام ال‪TT‬داخلي‬
‫للمجلسين كيفيات وضوابط انعقادها‪.‬‬
‫عالوة على الجلس‪T‬ات المش‪T‬تركة‪ ،‬يمكن للج‪T‬ان الدائم‪T‬ة للبرلم‪T‬ان‪ ،‬أن تعقد اجتماع‪T‬ات‬
‫مشتركة لالستماع إلى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما‪ ،‬وذلك وف‪TT‬ق ض‪TT‬وابط‬
‫يحددها النظامان الداخليان للمجلسين‪.‬‬
‫الفصل ‪69‬‬
‫يضع كل من المجلسين نظامه الداخلي ويقره بالتص‪TT‬ويت‪ ،‬إال أن‪TT‬ه ال يج‪TT‬وز العمل ب‪TT‬ه‬
‫إال بعد أن تصرح المحكمة الدستورية بمطابقته ألحكام هذا الدستور‪.‬‬
‫يتعين على المجلسين‪ ،‬في وضعهما لنظاميهما الداخليين‪ ،‬مراعاة تناسقهما وتكاملهما‪،‬‬
‫ضمانا لنجاعة العمل البرلماني‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي بصفة خاصة‪:‬‬
‫‪ -‬قواع‪TT‬د ت‪TT‬أليف وتس‪TT‬يير الف‪TT‬رق والمجموع‪TT‬ات البرلماني‪TT‬ة واالنتس‪TT‬اب إليه‪TT‬ا‪،‬‬
‫والحقوق الخاصة المعترف بها لفرق المعارضة؛‬
‫‪ -‬واجبات األعضاء في المشاركة الفعلية في أعمال اللج‪TT‬ان والجلس‪TT‬ات العام‪TT‬ة‪،‬‬
‫والجزاءات المطبقة في حالة الغياب؛‬

‫‪- 20 -‬‬
‫‪ -‬عدد اللجان الدائم‪TT‬ة واختصاص‪TT‬ها وتنظيمه‪TT‬ا‪ ،‬م‪TT‬ع تخص‪TT‬يص رئاس‪TT‬ة لجن‪TT‬ة أو‬
‫لجنتين للمعارض‪TT‬ة‪ ،‬على األق‪TT‬ل‪ ،‬م‪TT‬ع مراع‪TT‬اة مقتض‪TT‬يات الفص‪TT‬ل ‪ 10‬من ه‪TT‬ذا‬
‫الدستور‪.‬‬

‫سلطات البرلمان‬
‫الفصل ‪70‬‬
‫يمارس البرلمان السلطة التشريعية‪.‬‬
‫يصوت البرلمان على القوانين‪ ،‬ويراقب عمل الحكومة‪ ،‬ويقيم السياسات العمومية‪.‬‬
‫للق‪TT‬انون أن ي‪TT‬أذن للحكوم‪TT‬ة أن تتخ‪TT‬ذ في ظ‪TT‬رف من ال‪TT‬زمن مح‪TT‬دود‪ ،‬ولغاي‪TT‬ة معين‪TT‬ة‪،‬‬
‫بمقتض‪TT‬ى مراس‪TT‬يم ت‪TT‬دابير يختص الق‪TT‬انون ع‪TT‬ادة باتخاذه‪TT‬ا‪ ،‬ويج‪TT‬ري العم‪TT‬ل به‪TT‬ذه المراس‪TT‬يم‬
‫بمجرد نشرها‪ .‬غير أنه يجب عرضها على البرلمان بقص‪TT‬د المص‪TT‬ادقة‪ ،‬عند انته‪TT‬اء األج‪TT‬ل‬
‫الذي حدده قانون اإلذن بإصدارها‪ ،‬ويبطل قانون اإلذن إذا ما وقع حل مجلسي البرلم‪TT‬ان أو‬
‫أحدهما‪.‬‬
‫الفصل ‪71‬‬
‫يختص الق‪TT‬انون‪ ،‬باإلض‪TT‬افة إلى الم‪TT‬واد المس‪TT‬ندة إلي‪TT‬ه ص‪TT‬راحة بفص‪TT‬ول أخ‪TT‬رى من‬
‫الدستور‪ ،‬بالتشريع في الميادين التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحقوق والحريات األساسية المنص‪TT‬وص عليه‪TT‬ا في التص‪TT‬دير‪ ،‬وفي فص‪TT‬ول أخ‪TT‬رى‬
‫من هذا الدستور؛‬
‫‪ -‬نظام األسرة والحالة المدنية؛‬
‫‪ -‬مبادئ وقواعد المنظومة الصحية؛‬
‫‪ -‬نظام الوسائط السمعية البصرية والصحافة بمختلف أشكالها؛‬
‫‪ -‬العفو العام؛‬
‫‪ -‬الجنسية ووضعية األجانب؛‬
‫‪ -‬تحديد الجرائم والعقوبات الجارية عليها؛‬
‫‪ -‬التنظيم القضائي وإحداث أصناف جديدة من المحاكم؛‬
‫‪ -‬المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية؛‬
‫‪ -‬نظام السجون؛‬
‫‪ -‬النظام األساسي العام للوظيفة العمومية؛‬
‫‪ -‬الضمانات األساسية الممنوحة للموظفين المدنيين والعسكريين؛‪T‬‬
‫‪ -‬نظام مصالح وقوات حفظ األمن؛‬
‫‪ -‬نظام الجماعات الترابية ومبادئ تحديد دوائرها الترابية؛‬
‫‪- 21 -‬‬
‫‪ -‬النظام االنتخابي للجماعات الترابية ومبادئ تقطيع الدوائر االنتخابية؛‬
‫‪ -‬النظام الضريبي‪ ،‬ووعاء الضرائب‪ ،‬ومقدارها وطرق تحصيلها؛‬
‫‪ -‬النظام القانوني إلصدار العملة ونظام البنك المركزي؛‬
‫‪ -‬نظام الجمارك؛‬
‫‪ -‬نظام االلتزامات المدنية والتجارية‪ ،‬وقانون الشركات والتعاونيات؛‬
‫‪ -‬الحقوق العينية وأنظمة الملكية العقارية العمومية والخاصة والجماعية؛‬
‫‪ -‬نظام النقل؛‬
‫‪ -‬عالقات الشغل‪ ،‬والضمان االجتماعي‪ ،‬وحوادث الشغل‪ ،‬واألمراض المهنية؛‬
‫‪ -‬نظام األبناك وشركات التأمين والتعاضديات؛‬
‫‪ -‬نظام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت؛‬
‫‪ -‬التعمير وإعداد التراب؛‬
‫‪ -‬القواعد المتعلقة بتدبير البيئة وحماية الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة؛‬
‫‪ -‬نظام المياه والغابات والصيد؛‬
‫‪ -‬تحديد التوجهات والتنظيم العام لميادين التعليم والبحث العلمي والتكوين المهني؛‬
‫‪ -‬إحداث المؤسسات العمومية وكل شخص اعتباري من أشخاص القانون العام؛‬
‫‪ -‬تأميم المنشآت ونظام الخوصصة‪.‬‬
‫للبرلمان‪ ،‬باإلضافة إلى الميادين المشار إليها في الفقرة السابقة‪ ،‬ص‪TT‬الحية التص‪TT‬ويت‪T‬‬
‫على ق‪TT‬وانين تض‪TT‬ع إط‪TT‬ارا لأله‪TT‬داف األساس‪TT‬ية لنش‪TT‬اط الدول‪TT‬ة‪ ،‬في المي‪TT‬ادين االقتص‪TT‬ادية‬
‫واالجتماعية والبيئية والثقافية‪.‬‬
‫الفصل ‪72‬‬
‫يختص المجال التنظيمي بالمواد التي ال يشملها اختصاص القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪73‬‬
‫يمكن تغي‪TT‬ير النص‪TT‬وص التش‪TT‬ريعية من حيث الش‪TT‬كل بمرس‪TT‬وم‪ ،‬بع‪TT‬د موافق‪TT‬ة المحكمة‬
‫الدستورية‪ ،‬إذا ك‪TT‬ان مض‪TT‬مونها ي‪TT‬دخل في مج‪TT‬ال من المج‪TT‬االت ال‪TT‬تي تم‪TT‬ارس فيها الس‪TT‬لطة‬
‫التنظيمية اختصاصها‪.‬‬
‫الفصل ‪74‬‬
‫يمكن اإلعالن لمدة ثالثين يوما عن حالة الحص‪T‬ار‪ ،‬بمقتض‪T‬ى ظه‪T‬ير يوقع‪T‬ه ب‪T‬العطف‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬وال يمكن تمديد هذا األجل إال بالقانون‪.‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫الفصل ‪75‬‬
‫يصدر قانون المالية‪ ،‬الذي ي‪T‬ودع باألس‪TT‬بقية ل‪T‬دى مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬بالتص‪TT‬ويت من قبل‬
‫البرلمان‪ ،‬وذلك طبق الشروط المنص‪TT‬وص عليه‪TT‬ا في ق‪TT‬انون تنظيمي؛ ويح‪TT‬دد ه‪TT‬ذا الق‪TT‬انون‬
‫التنظيمي طبيعة المعلومات والوث‪TT‬ائق والمعطي‪TT‬ات الض‪TT‬رورية‪ T‬لتعزيز المناقش‪TT‬ة البرلماني‪TT‬ة‬
‫حول مشروع قانون المالية‪.‬‬
‫يصوت البرلمان مرة واح‪TT‬دة على نفق‪TT‬ات التجه‪TT‬يز ال‪TT‬تي يتطلبه‪TT‬ا‪ ،‬في مج‪TT‬ال التنمي‪TT‬ة‪،‬‬
‫إنجاز المخططات التنموية االستراتيجية‪ ،‬والبرامج متعددة السنوات‪ ،‬ال‪TT‬تي تع‪TT‬دها الحكوم‪TT‬ة‬
‫وتطلع عليها البرلمان‪ ،‬وعندما يوافق على تلك النفقات‪ ،‬يستمر مفعول الموافقة تلقائي‪TT‬ا على‬
‫النفقات طيلة مدة هذه المخططات والبرامج‪ ،‬وللحكوم‪T‬ة وح‪T‬دها الص‪T‬الحية لتق‪T‬ديم مش‪T‬اريع‬
‫قوانين ترمي إلى تغيير ما تمت الموافقة عليه في اإلطار المذكور‪.‬‬
‫إذا لم يتم في نهاي‪TT‬ة الس‪TT‬نة المالي‪TT‬ة التص‪TT‬ويت على ق‪TT‬انون المالي‪TT‬ة أو لم يص‪TT‬در األم‪TT‬ر‬
‫بتنفي‪TT‬ذه‪ ،‬بس‪TT‬بب إحالت‪TT‬ه إلى المحكم‪TT‬ة الدس‪TT‬تورية‪ ،‬تطبيق‪TT‬ا للفص‪TT‬ل ‪ 132‬من الدس‪TT‬تور‪ ،‬ف‪TT‬إن‬
‫الحكوم‪TT‬ة تفتح بمرس‪TT‬وم االعتم‪TT‬ادات الالزم‪TT‬ة لس‪TT‬ير المراف‪TT‬ق العمومي‪TT‬ة‪ ،‬والقي‪TT‬ام بالمه‪TT‬ام‬
‫المنوطة بها‪ ،‬على أساس ما هو مقترح في الميزانية المعروضة على الموافقة‪.‬‬
‫ويسترسل العمل‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬باستخالص المداخيل طبق‪TT‬ا للمقتض‪TT‬يات التش‪TT‬ريعية‬
‫والتنظيمية الجارية عليها‪ ،‬باستثناء المداخيل المق‪TT‬ترح إلغاؤه‪TT‬ا في مش‪TT‬روع ق‪TT‬انون المالية؛‬
‫فتس‪T‬تخلص على أس‪TT‬اس‬ ‫أما المداخيل التي ينص المشروع المذكور على تخفيض مق‪TT‬دارها‪ُ ،‬‬
‫المقدار الجديد المقترح‪.‬‬
‫الفصل ‪76‬‬
‫تعرض الحكومة سنويا على البرلمان‪ ،‬قانون التصفية المتعل‪TT‬ق بتنفي‪TT‬ذ ق‪TT‬انون المالي‪TT‬ة‪،‬‬
‫خالل الس‪TT‬نة الثاني‪TT‬ة ال‪TT‬تي تلي س‪TT‬نة تنفي‪TT‬ذ ه‪TT‬ذا الق‪TT‬انون‪ .‬ويتض‪TT‬من ق‪TT‬انون التص‪TT‬فية حص‪TT‬يلة‬
‫ميزانيات التجهيز التي انتهت مدة نفاذها‪.‬‬
‫الفصل ‪77‬‬
‫يسهر البرلمان والحكومة على الحفاظ على توازن مالية الدولة‪.‬‬
‫وللحكوم‪TT‬ة أن ت‪TT‬رفض‪ ،‬بع‪TT‬د بي‪TT‬ان األس‪TT‬باب‪ ،‬المقترح‪TT‬ات والتع‪TT‬ديالت ال‪TT‬تي يتق‪TT‬دم بها‬
‫أعض‪TT‬اء البرلم‪TT‬ان‪ ،‬إذا ك‪TT‬ان قبوله‪TT‬ا ي‪TT‬ؤدي بالنس‪TT‬بة لق‪TT‬انون المالي‪TT‬ة إلى تخفيض الم‪TT‬وارد‬
‫العمومية‪ ،‬أو إلى إحداث تكليف عمومي‪ ،‬أو الزيادة في تكليف موجود‪.‬‬

‫ممارسة السلطة التشريعية‬


‫الفصل ‪78‬‬
‫لرئيس الحكومة وألعضاء البرلمان على السواء حق التقدم باقتراح القوانين‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫تودع مشاريع القوانين باألسبقية لدى مكتب مجلس النواب‪ ،‬غير أن مشاريع الق‪TT‬وانين‬
‫المتعلق‪TT‬ة‪ ،‬على وج‪TT‬ه الخص‪TT‬وص‪ ،‬بالجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة وبالتنمي‪TT‬ة الجهوي‪TT‬ة‪ ،‬وبالقض‪TT‬ايا‬
‫االجتماعية‪ ،‬تودع باألسبقية لدى مكتب مجلس المستشارين‪.‬‬
‫الفصل ‪79‬‬
‫للحكومة أن تدفع بعدم قبول كل مقترح أو تعديل ال يدخل في مجال القانون‪.‬‬
‫كل خالف في هذا الشأن تبت فيه المحكمة الدستورية‪ ،‬في أجل ثمانية أيام‪ ،‬بطلب من‬
‫أحد رئيسي المجلسين‪ ،‬أو من رئيس الحكومة‪.‬‬
‫الفصل ‪80‬‬
‫تحال مشاريع ومقترحات القوانين ألجل النظر فيها على اللج‪TT‬ان ال‪TT‬تي يس‪TT‬تمر عمله‪TT‬ا‬
‫خالل الفترات الفاصلة بين الدورات‪.‬‬
‫الفصل ‪81‬‬
‫يمكن للحكومة أن تص‪TT‬در‪ ،‬خالل الف‪TT‬ترة الفاص‪TT‬لة بين ال‪TT‬دورات‪ ،‬وباتف‪TT‬اق مع اللج‪TT‬ان‬
‫التي يعنيها األمر في كال المجلسين‪ ،‬مراسيم قوانين‪ ،‬يجب عرضها بقصد المصادقة عليه‪TT‬ا‬
‫من طرف البرلمان‪ ،‬خالل دورته العادية الموالية‪.‬‬
‫يودع مشروع المرسوم بق‪T‬انون ل‪TT‬دى مكتب مجلس الن‪T‬واب‪ ،‬وتناقش‪TT‬ه بالتت‪T‬ابع اللج‪TT‬ان‬
‫المعنية في كال المجلسين‪ ،‬بغية التوصل داخل أجل ستة أيام‪ ،‬إلى ق‪TT‬رار مش‪TT‬ترك بينهم‪TT‬ا في‬
‫شأنه‪ .‬وإذا لم يحصل هذا االتفاق‪ ،‬فإن القرار يرجع إلى اللجنة المعنية في مجلس النواب‪.‬‬
‫الفصل ‪82‬‬
‫يضع مكتب كل من مجلسي البرلمان جدول أعماله‪ .‬ويتض‪TT‬من ه‪TT‬ذا الج‪TT‬دول مش‪TT‬اريع‬
‫القوانين ومقترحات القوانين‪ ،‬باألسبقية ووفق الترتيب الذي تحدده الحكومة‪.‬‬
‫يخصص يوم واحد على األقل في الشهر لدراسة مقترحات الق‪TT‬وانين‪ ،‬ومن بينه‪TT‬ا تلك‬
‫المقدمة من قبل المعارضة‪.‬‬
‫الفصل ‪83‬‬
‫ألعضاء مجلسي البرلمان وللحكومة حق التعديل‪ .‬وللحكوم‪TT‬ة‪ ،‬بع‪TT‬د افتت‪TT‬اح المناقش‪TT‬ة‪،‬‬
‫أن تعارض في بحث كل تعديل لم يُعرض من قبل على اللجنة التي يعنيها األمر‪.‬‬
‫يبت المجلس المعروض عليه النص‪ ،‬بتصويت واح‪TT‬د‪ ،‬في النص المتن‪TT‬اقش في‪TT‬ه‪ ،‬كل‪TT‬ه‬
‫أو بعضه إذا ما طلبت الحكومة ذلك‪ ،‬م‪TT‬ع االقتص‪TT‬ار على التع‪TT‬ديالت المقترح‪TT‬ة أو المقبول‪TT‬ة‬
‫من قبلها‪ .‬وبإمكان المجلس المعني باألمر أن يعترض على هذه المسطرة بأغلبية أعضائه‪.‬‬
‫الفصل ‪84‬‬
‫يتداول مجلسا البرلمان بالتتابع في كل مش‪TT‬روع أو مق‪TT‬ترح ق‪TT‬انون‪ ،‬بغي‪TT‬ة التوصل إلى‬
‫المصادقة على نص واحد؛ ويتداول مجلس النواب باألس‪TT‬بقية‪ ،‬وعلى الت‪TT‬والي‪ ،‬في مش‪TT‬اريع‬
‫‪- 24 -‬‬
‫الق‪TT‬وانين‪ ،‬وفي مقترح‪TT‬ات الق‪TT‬وانين ال‪TT‬تي ق‪TT‬دمت بمب‪TT‬ادرة من أعض‪TT‬ائه‪ .‬ويت‪TT‬داول مجلس‬
‫المستشارين ب‪TT‬دوره باألس‪TT‬بقية‪ ،‬وعلى الت‪TT‬والي‪ T،‬في مش‪TT‬اريع الق‪TT‬وانين‪ ،‬وك‪TT‬ذا في مقترح‪TT‬ات‬
‫القوانين ال‪T‬تي هي من مب‪T‬ادرة أعض‪T‬ائه؛ ويت‪T‬داول كل مجلس في النص ال‪T‬ذي ص‪T‬وت علي‪T‬ه‬
‫المجلس اآلخر في الصيغة التي أحيل بها إليه‪.‬‬
‫ويعود لمجلس النواب التصويت‪ T‬النه‪TT‬ائي على النص ال‪TT‬ذي تم البت في‪TT‬ه‪ ،‬وال يقع ه‪TT‬ذا‬
‫التص‪TTT‬ويت إال باألغلبي‪TTT‬ة المطلق‪TTT‬ة ألعض‪TTT‬ائه الحاض‪TTT‬رين‪ ،‬إذا تعل‪TTT‬ق األم‪TTT‬ر بنص يخص‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬والمجاالت ذات الصلة بالتنمية الجهوية والشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫الفصل ‪85‬‬
‫ال يتم التداول في مشاريع ومقترحات القوانين التنظيمي‪TT‬ة من قب‪TT‬ل مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬إال‬
‫بعد مضي عشرة أيام على وضعها لدى مكتب‪TT‬ه‪ ،‬ووف‪TT‬ق المس‪T‬طرة المش‪TT‬ار إليه‪T‬ا في الفص‪T‬ل‬
‫‪ ،84‬وتتم المص‪TT‬ادقة عليه‪TT‬ا نهائي‪TT‬ا باألغلبي‪TT‬ة المطلق‪TT‬ة لألعض‪TT‬اء الحاض‪TT‬رين من المجلس‬
‫الم‪TT‬ذكور؛ غ‪TT‬ير أن‪TT‬ه إذا تعل‪TT‬ق األم‪TT‬ر بمش‪TT‬روع أو بمق‪TT‬ترح ق‪TT‬انون تنظيمي يخص مجلس‬
‫المستشارين أو الجماعات الترابية‪ ،‬فإن التصويت‪ T‬يتم بأغلبية أعضاء مجلس النواب‪.‬‬
‫يجب أن يتم إق‪TT‬رار الق‪TT‬وانين التنظيمي‪TT‬ة المتعلق‪TT‬ة بمجلس المستش‪TT‬ارين‪ ،‬باتف‪TT‬اق بين‬
‫مجلسي البرلمان‪ ،‬على نص موحد‪.‬‬
‫ال يمكن إص‪TTT‬دار األم‪TTT‬ر بتنفي‪TTT‬ذ الق‪TTT‬وانين التنظيمي‪TTT‬ة‪ ،‬إال بع‪TTT‬د أن تص‪TTT‬رح المحكمة‬
‫الدستورية بمطابقتها للدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪86‬‬
‫تعرض مشاريع القوانين التنظيمية المنصوص عليها في ه‪TT‬ذا الدس‪TT‬تور وجوب‪TT‬ا قص‪TT‬د‬
‫المصادقة عليها من قبل البرلمان‪ ،‬في أجل ال يتعدى مدة الوالية التشريعية األولى التي تلي‬
‫صدور األمر بتنفيذ هذا الدستور‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬السلطة التنفيذية‬

‫الفصل ‪87‬‬
‫تتألف الحكومة من رئيس الحكومة والوزراء‪ T،‬ويمكن أن تضم كتابا للدولة‪.‬‬
‫ُيح‪TT‬دد ق‪TT‬انون تنظيمي‪ ،‬خاص‪TT‬ة‪ ،‬القواع‪TT‬د المتعلق‪TT‬ة بتنظيم وتس‪TT‬يير أش‪TT‬غال الحكومة‬
‫والوضع القانوني ألعضائها‪.‬‬
‫ويحدد هذا القانون التنظيمي أيضا حاالت التنافي مع الوظيفة الحكومية‪ ،‬وقواعد الحد‬
‫من الجمع بين المناصب‪ ،‬والقواع‪TT‬د الخاص‪TT‬ة بتص‪TT‬ريف الحكومة المنتهي‪TT‬ة مهامه‪TT‬ا لألم‪TT‬ور‬
‫الجارية‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫الفصل ‪88‬‬
‫بعد تع‪TT‬يين المل‪TT‬ك ألعض‪TT‬اء الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬يتق‪TT‬دم رئيس الحكوم‪TT‬ة أم‪TT‬ام مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان‬
‫مجتمعين‪ ،‬ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه‪ .‬ويجب أن يتضمن هذا البرنامج الخط‪TT‬وط‬
‫الرئيس‪TT‬ية للعم‪TT‬ل ال‪TT‬ذي تن‪TT‬وي الحكوم‪TT‬ة القي‪TT‬ام ب‪TT‬ه في مختل‪TT‬ف مج‪TT‬االت النش‪TT‬اط الوط‪TT‬ني‪،‬‬
‫وباألخص في ميادين السياسة االقتصادية واالجتماعية والبيئية والثقافية والخارجية‪.‬‬
‫يك‪TT‬ون البرن‪TT‬امج المش‪TT‬ار إلي‪TT‬ه أعاله‪ ،‬موض‪TT‬وع مناقش‪TT‬ة أم‪TT‬ام كال المجلس‪TT‬ين‪ ،‬يعقبه ‪T‬ا‬
‫تصويت في مجلس النواب‪.‬‬
‫تعتبر الحكومة منصبة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب‪ ،‬المع‪TT‬بر عنه‪T‬ا بتص‪TT‬ويت‬
‫األغلبية المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم‪ ،‬لصالح البرنامج الحكومي‪.‬‬
‫الفصل ‪89‬‬
‫تمارس الحكومة السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫تعمل الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬تحت س‪TT‬لطة رئيس‪TT‬ها‪ ،‬على تنفي‪TT‬ذ البرن‪TT‬امج الحك‪TT‬ومي وعلى ض‪TT‬مان‬
‫تنفيذ القوانين‪ .‬واإلدارة موضوعة تحت تص‪TT‬رفها‪ ،‬كم‪TT‬ا تم‪TT‬ارس اإلش‪TT‬راف والوص‪TT‬اية على‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫الفصل ‪90‬‬
‫يم‪TT‬ارس رئيس الحكوم‪TT‬ة الس‪TT‬لطة التنظيمي‪TT‬ة‪ ،‬ويمكن أن يف‪TT‬وض بعض س‪TT‬لطه إلى‬
‫الوزراء‪.‬‬
‫تحمل المقررات التنظيمي‪TT‬ة الص‪TT‬ادرة عن رئيس الحكوم‪TT‬ة التوقي‪TT‬ع ب‪TT‬العطف من ل‪TT‬دن‬
‫الوزراء المكلفين بتنفيذها‪.‬‬
‫الفصل ‪91‬‬
‫يعين رئيس الحكوم‪TT‬ة في الوظ‪TT‬ائف المدني‪TT‬ة في اإلدارات العمومي‪TT‬ة‪ ،‬وفي الوظ‪TT‬ائف‬
‫الس‪TT‬امية في المؤسس‪TT‬ات والمق‪TT‬اوالت العمومي‪TT‬ة‪ ،‬دون إخالل بأحك‪TT‬ام الفص‪TT‬ل ‪ 49‬من ه‪TT‬ذا‬
‫الدستور‪.‬‬
‫يمكن لرئيس الحكومة تفويض هذه السلطة‪.‬‬
‫الفصل ‪92‬‬
‫يت‪TT‬داول مجلس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬تحت رئاس‪TT‬ة رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬في القض‪TT‬ايا والنص‪TT‬وص‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬السياسة العامة للدولة قبل عرضها على المجلس الوزاري؛‬
‫‪ -‬السياسات العمومية؛‬
‫‪ -‬السياسات القطاعية؛‬
‫‪ -‬طلب الثقة من مجلس النواب‪ ،‬قصد مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها؛‬
‫‪- 26 -‬‬
‫‪ -‬القضايا الراهنة المرتبطة بحقوق اإلنسان وبالنظام العام؛‬
‫‪ -‬مش‪TT‬اريع الق‪TT‬وانين‪ ،‬ومن بينه‪TT‬ا مش‪TT‬روع ق‪TT‬انون المالي‪TT‬ة‪ ،‬قب‪TT‬ل إي‪TT‬داعها بمكتب‬
‫مجلس النواب‪ ،‬دون إخالل باألحكام الواردة في الفصل ‪ 49‬من هذا الدستور؛‬
‫‪ -‬مراسيم القوانين؛‬
‫‪ -‬مشاريع المراسيم التنظيمية؛‬
‫‪ -‬مشاريع المراس‪TT‬يم المش‪TT‬ار إليه‪TT‬ا في الفص‪TT‬ول ‪( 65‬الفق‪TT‬رة الثاني‪TT‬ة) و‪ 66‬و‪70‬‬
‫(الفقرة الثالثة) من هذا الدستور؛‬
‫‪ -‬المعاهدات واالتفاقيات الدولية قبل عرضها على المجلس الوزاري؛‬
‫‪ -‬تع‪TT‬يين الكت‪TT‬اب الع‪TT‬امين‪ ،‬وم‪TT‬ديري اإلدارات المركزي‪TT‬ة ب‪TT‬اإلدارات العمومي‪TT‬ة‪،‬‬
‫ورؤساء الجامعات والعمداء‪ ،‬ومديري المدارس والمؤسسات العليا‪ .‬وللق‪TT‬انون‬
‫التنظيمي المش‪TTT‬ار إلي‪TTT‬ه في الفص‪TTT‬ل ‪ 49‬من ه‪TTT‬ذا الدس‪TTT‬تور‪ ،‬أن يتمم الئح‪TTT‬ة‬
‫الوظ‪TT‬ائف ال‪TT‬تي يتم التع‪TT‬يين فيه‪TT‬ا في مجلس الحكوم‪TT‬ة‪ .‬ويح‪TT‬دد ه‪TT‬ذا الق‪TT‬انون‬
‫التنظيمي‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬مبادئ ومعايير التع‪TT‬يين في ه‪TT‬ذه الوظ‪TT‬ائف‪،‬‬
‫ال سيما منها مبادئ تكافؤ الفرص واالستحقاق والكفاءة والشفافية‪.‬‬
‫يطلع رئيس الحكومة الملك على خالصات مداوالت مجلس الحكومة‪.‬‬
‫الفصل ‪93‬‬
‫الوزراء مسؤولون عن تنفيذ السياسة الحكومية كل في القطاع المكلف به‪ ،‬وفي إطار‬
‫التضامن الحكومي‪.‬‬
‫يقوم الوزراء ب‪TT‬أداء المه‪TT‬ام المس‪TT‬ندة إليهم من قبل رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬ويطلع‪TT‬ون مجلس‬
‫الحكومة على ذلك‪.‬‬
‫يمكن للوزراء أن يفوضوا جزءا من اختصاصاتهم إلى كتاب الدولة‪.‬‬
‫الفصل ‪94‬‬
‫أعضاء الحكومة مس‪TT‬ؤولون جنائي‪TT‬ا أم‪T‬ام مح‪T‬اكم المملك‪TT‬ة‪ ،‬عم‪T‬ا يرتكب‪TT‬ون من جنايات‬
‫وجنح‪ ،‬أثناء ممارستهم لمهامهم‪.‬‬
‫ُيحدد القانون المسطرة المتعلقة بهذه المسؤولية‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫الباب السادس‪ :‬العالقات بين السلط‬

‫العالقة بين الملك والسلطة التشريعية‬


‫الفصل ‪95‬‬
‫للملك أن يطلب من كال مجلسي البرلمان أن يقرأ قراءة جديدة كل مشروع أو مق‪TT‬ترح‬
‫قانون‪.‬‬
‫ُتطلب القراءة الجديدة بخطاب‪ ،‬وال يمكن أن ترفض هذه القراءة الجديدة‪.‬‬
‫الفصل ‪96‬‬
‫للمل‪TT‬ك‪ ،‬بع‪TT‬د استش‪TT‬ارة رئيس المحكم‪TT‬ة الدس‪TT‬تورية وإخب‪TT‬ار رئيس الحكوم‪TT‬ة ورئيس‬
‫مجلس النواب‪ ،‬ورئيس مجلس المستشارين‪ ،‬أن يحل بظهير المجلسين معا أو أحدهما‪.‬‬
‫يقع الحل بعد خطاب يوجهه الملك إلى األمة‪.‬‬
‫الفصل ‪97‬‬
‫يتم انتخ‪T‬اب البرلم‪TT‬ان الجدي‪TT‬د أو المجلس الجدي‪TT‬د في ظ‪T‬رف ش‪T‬هرين على األك‪TT‬ثر بعد‬
‫تاريخ الحل‪.‬‬
‫الفصل ‪98‬‬
‫إذا وقع حل أحد المجلسين‪ ،‬فال يمكن حل المجلس الذي يليه إال بعد مض‪TT‬ي س‪TT‬نة على‬
‫انتخابه‪ ،‬ما عدا في حالة تعذر توفر أغلبية حكومية داخل مجلس النواب الجديد‪.‬‬
‫الفصل ‪99‬‬
‫يتم اتخاذ ق‪TT‬رار إش‪TT‬هار الح‪TT‬رب داخ‪TT‬ل المجلس ال‪TT‬وزاري‪ ،‬طبق‪TT‬ا للفص‪TT‬ل ‪ 49‬من ه‪TT‬ذا‬
‫الدستور‪ ،‬وبعد إحاطة البرلمان علما بذلك من لدن الملك‪.‬‬

‫العالقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية‬


‫الفصل ‪100‬‬
‫تُخصص باألسبقية جلسة في ك‪TT‬ل أس‪TT‬بوع ألس‪TT‬ئلة أعض‪TT‬اء مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان وأجوبة‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫تُدلي الحكومة بجوابها خالل العشرين يوما الموالية إلحالة السؤال إليها‪.‬‬
‫تُق‪TT‬دم األجوب‪TT‬ة على األس‪TT‬ئلة المتعلق‪TT‬ة بالسياس‪TT‬ة العام‪TT‬ة من قب‪TT‬ل رئيس الحكوم‪TT‬ة‪،‬‬
‫وتخصص لهذه األسئلة جلسة واح‪TT‬دة ك‪TT‬ل ش‪TT‬هر‪ ،‬وتُق‪TT‬دم األجوب‪TT‬ة عنه‪TT‬ا أم‪TT‬ام المجلس ال‪TT‬ذي‬
‫يعنيه األمر خالل الثالثين يوما الموالية إلحالة األسئلة إلى رئيس الحكومة‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫الفصل ‪101‬‬
‫يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة‪ ،‬إما بمب‪TT‬ادرة‬
‫منه‪ ،‬أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب‪ ،‬أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين‪.‬‬
‫تُخصص جلسة سنوية من قبل البرلمان لمناقشة السياسات العمومية وتقييمها‪.‬‬
‫الفصل ‪102‬‬
‫يمكن للج‪TT‬ان المعني‪TT‬ة في كال المجلس‪TT‬ين أن تطلب االس‪TT‬تماع إلى مس‪TT‬ؤولي اإلدارات‬
‫والمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬بحضور الوزراء المعنيين‪ ،‬وتحت مسؤوليتهم‪.‬‬
‫الفصل ‪103‬‬
‫يمكن ل‪TT‬رئيس الحكوم‪TT‬ة أن يرب‪TT‬ط‪ ،‬ل‪TT‬دى مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬مواص‪TT‬لة الحكوم‪TT‬ة تحمل‬
‫مسؤوليتها بتصويت يمنح الثقة بش‪TT‬أن تص‪TT‬ريح ي‪TT‬دلي ب‪TT‬ه في موض‪TT‬وع السياس‪TT‬ة العام‪TT‬ة‪ ،‬أو‬
‫بشأن نص يطلب الموافقة عليه‪.‬‬
‫ال يمكن سحب الثقة من الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬أو رفض النص‪ ،‬إال باألغلبي‪TT‬ة المطلق‪TT‬ة لألعض‪TT‬اء‬
‫الذين يتألف منهم مجلس النواب‪.‬‬
‫ال يقع التصويت‪ T‬إال بعد مضي ثالثة أيام كاملة على تاريخ طرح مسألة الثقة‪.‬‬
‫يؤدي سحب الثقة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية‪.‬‬
‫الفصل ‪104‬‬
‫يمكن ل‪TT‬رئيس الحكوم‪TT‬ة ح‪TT‬ل مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬بع‪TT‬د استش‪TT‬ارة المل‪TT‬ك ورئيس المجلس‪،‬‬
‫ورئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬بمرسوم يتخذ في مجلس وزاري‪.‬‬
‫يقدم رئيس الحكومة أمام مجلس النواب تصريحا يتضمن‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬دوافع قرار‬
‫الحل وأهدافه‪.‬‬
‫الفصل ‪105‬‬
‫لمجلس النواب أن يعارض في مواصلة الحكومة تحمل مس‪TT‬ؤوليتها‪ ،‬بالتص‪TT‬ويت على‬
‫ملتمس للرقابة؛ وال يقبل هذا الملتمس إال إذا وقعه على األقل ُخمس األعضاء الذين يت‪TT‬ألف‬
‫منهم المجلس‪.‬‬
‫ال تصح الموافقة على ملتمس الرقابة من قب‪T‬ل مجلس الن‪T‬واب‪ ،‬إال بتص‪T‬ويت األغلبي‪T‬ة‬
‫المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم‪.‬‬
‫ال يقع التصويت‪ T‬إال بعد مضي ثالثة أيام كاملة على إيداع الملتمس؛ وت‪T‬ؤدي الموافق‪T‬ة‬
‫على ملتمس الرقابة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية‪.‬‬
‫إذا وقعت موافق‪TT‬ة مجلس الن‪TT‬واب على ملتمس الرقاب‪TT‬ة‪ ،‬فال يقب‪TT‬ل بع‪TT‬د ذل‪TT‬ك تق‪TT‬ديم أي‬
‫ملتمس رقابة أمامه‪ ،‬طيلة سنة‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫الفصل ‪106‬‬
‫لمجلس المستش‪TT‬ارين أن يُس‪TT‬ائل الحكوم‪TT‬ة بواس‪TT‬طة ملتمس يوقع‪TT‬ه على األق‪TT‬ل ُخمس‬
‫أعضائه؛ وال يقع التصويت عليه‪ ،‬بعد مض‪TT‬ي ثالث‪TT‬ة أي‪TT‬ام كامل‪TT‬ة على إيداع‪TT‬ه‪ ،‬إال باألغلبي‪TT‬ة‬
‫المطلقة ألعضاء هذا المجلس‪.‬‬
‫يبعث رئيس مجلس المستش‪TTT‬ارين‪ ،‬على الف‪TTT‬ور‪ ،‬بنص ملتمس المس‪TTT‬اءلة إلى رئيس‬
‫الحكومة؛ ولهذا األخير أجل ستة أي‪TT‬ام ليع‪TT‬رض أم‪TT‬ام ه‪TT‬ذا المجلس ج‪TT‬واب الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬يتل‪TT‬وه‬
‫نقاش ال يعقبه تصويت‪.‬‬

‫الباب السابع‪ :‬السلطة القضائية‬

‫استقالل القضاء‬
‫الفصل ‪107‬‬
‫السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫الملك هو الضامن الستقالل السلطة القضائية‪.‬‬
‫الفصل ‪108‬‬
‫ال يعزل قضاة األحكام وال ينقلون إال بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪109‬‬
‫يمنع كل تدخل في القضايا المعروضة على القضاء؛ وال يتلقى القاض‪TT‬ي بش‪TT‬أن مهمته‬
‫القضائية أي أوامر أو تعليمات‪ ،‬وال يخضع ألي ضغط‪.‬‬
‫يجب على القاض‪TT‬ي‪ ،‬كلم‪TT‬ا اعت‪TT‬بر أن اس‪TT‬تقالله مه‪TT‬دد‪ ،‬أن يحي‪TT‬ل األم‪TT‬ر إلى المجلس‬
‫األعلى للسلطة القضائية‪.‬‬
‫يعد كل إخالل من القاضي بواجب االستقالل والتج‪TT‬رد خط‪TT‬أ مهني‪TT‬ا جس‪TT‬يما‪ ،‬بص‪TT‬رف‬
‫النظر عن المتابعات القضائية المحتملة‪.‬‬
‫يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة‪.‬‬
‫الفصل ‪110‬‬
‫ال يلزم قضاة األحكام إال بتطبيق القانون‪ .‬وال تص‪TT‬در أحك‪TT‬ام القض‪TT‬اء إال على أس‪TT‬اس‬
‫التطبيق العادل للقانون‪.‬‬
‫يجب على قضاة النيابة العامة تط‪TT‬بيق الق‪TT‬انون‪ .‬كم‪TT‬ا يتعين عليهم االل‪TT‬تزام بالتعليم‪TT‬ات‬
‫الكتابية القانونية الصادرة عن السلطة التي يتبعون لها‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫الفصل ‪111‬‬
‫للقضاة الحق في حرية التعبير‪ ،‬بما يتالءم مع واجب التحفظ واألخالقيات القضائية‪.‬‬
‫يمكن للقضاة االنخراط في جمعيات‪ ،‬أو إنشاء جمعيات مهني‪TT‬ة‪ ،‬م‪TT‬ع اح‪TT‬ترام واجب‪TT‬ات‬
‫التجرد واستقالل القضاء‪ ،‬وطبقا للشروط المنصوص عليها في القانون‪.‬‬
‫يُمنع على القضاة االنخراط في األحزاب السياسية والمنظمات النقابية‪.‬‬
‫الفصل ‪112‬‬
‫يُحدد النظام األساسي للقضاة بقانون تنظيمي‬

‫المجلس األعلى للسلطة القضائية‬


‫الفصل ‪113‬‬
‫يسهر المجلس األعلى للسلطة القضائية على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة‪ ،‬وال‬
‫سيما فيما يخص استقاللهم وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم‪.‬‬
‫يضع المجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬بمبادرة منه‪ ،‬تق‪T‬ارير ح‪T‬ول وض‪T‬عية القض‪T‬اء‬
‫ومنظومة العدالة‪ ،‬ويُصدر التوصيات المالئمة بشأنها‪.‬‬
‫يُصدر المجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬بطلب من المل‪TT‬ك أو الحكوم‪TT‬ة أو البرلم‪TT‬ان‪،‬‬
‫آراء مفصلة حول كل مسألة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدإ فصل السلط‪.‬‬
‫الفصل ‪114‬‬
‫تكون المقررات المتعلقة بالوضعيات الفردية‪ ،‬الص‪TT‬ادرة عن المجلس األعلى للس‪TT‬لطة‬
‫القضائية قابلة للطعن بسبب الشطط في استعمال الس‪TT‬لطة‪ ،‬أم‪TT‬ام أعلى هيئة قض‪TT‬ائية إداري‪TT‬ة‬
‫بالمملكة‪.‬‬
‫الفصل ‪115‬‬
‫يرأس الملك المجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬ويتألف هذا المجلس من‪:‬‬
‫‪ -‬الرئيس األول لمحكمة النقض‪ ،‬رئيسا منتدبا؛‬
‫‪ -‬الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض؛‬
‫‪ -‬رئيس الغرفة األولى بمحكمة النقض؛‬
‫‪ -‬أربعة ممثلين لقضاة محاكم االستئناف‪ ،‬ينتخبهم هؤالء القضاة من بينهم؛‬
‫‪ -‬ستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة‪ ،‬ينتخبهم هؤالء القضاة من بينهم؛‬
‫ويجب ض‪TT‬مان تمثيلي‪TT‬ة النس‪TT‬اء القاض‪TT‬يات من بين األعض‪TT‬اء العش‪TT‬رة المنتخ‪TT‬بين‪ ،‬بما‬
‫يتناسب مع حضورهن داخل السلك القضائي؛‬
‫‪ -‬الوسيط؛‬

‫‪- 31 -‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان؛‬
‫‪ -‬خمس شخص‪TT‬يات يعينه‪TT‬ا المل‪TT‬ك‪ ،‬مش‪TT‬هود له‪TT‬ا بالكف‪TT‬اءة والتج‪TT‬رد والنزاه‪TT‬ة‪،‬‬
‫والعطاء المتميز في سبيل اس‪T‬تقالل القض‪T‬اء وس‪T‬يادة الق‪T‬انون؛ من بينهم عضو‬
‫يقترحه األمين العام للمجلس العلمي األعلى‪.‬‬
‫الفصل ‪116‬‬
‫يعقد المجلس األعلى للسلطة القضائية دورتين في السنة على األقل‪.‬‬
‫يتوفر المجلس األعلى للسلطة القضائية على االستقالل اإلداري والمالي‪.‬‬
‫يساعد المجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬في المادة التأديبية‪ ،‬قضاة مفتشون من ذوي‬
‫الخبرة‪.‬‬
‫يُح‪TT‬دد بق‪TT‬انون تنظيمي انتخ‪TT‬اب وتنظيم وس‪TT‬ير المجلس األعلى للس‪TT‬لطة القض‪TT‬ائية‪،‬‬
‫والمعايير المتعلقة بتدبير الوضعية المهنية للقضاة‪ ،‬ومسطرة التأديب‪.‬‬
‫يراعي المجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬في القضايا ال‪TT‬تي تهم قض‪TT‬اة النيابة العام‪TT‬ة‪،‬‬
‫تقارير التقييم المقدمة من قبل السلطة التي يتبعون لها‪.‬‬

‫حقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة‬


‫الفصل ‪117‬‬
‫يت‪TT‬ولى القاض‪TT‬ي حماي‪TT‬ة حق‪TT‬وق األش‪TT‬خاص والجماع‪TT‬ات وحري‪TT‬اتهم وأمنهم القض‪TT‬ائي‪،‬‬
‫وتطبيق القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪118‬‬
‫حق التقاضي مضمون لكل ش‪TT‬خص لل‪TT‬دفاع عن حقوق‪TT‬ه وعن مص‪TT‬الحه ال‪TT‬تي يحميه‪TT‬ا‬
‫القانون‪.‬‬
‫كل قرار اتخذ في المج‪TT‬ال اإلداري‪ ،‬س‪TT‬واء ك‪TT‬ان تنظيمي‪TT‬ا أو فردي‪TT‬ا‪ ،‬يُمكن الطعن في‪TT‬ه‬
‫أمام الهيئة القضائية اإلدارية المختصة‪.‬‬
‫الفصل ‪119‬‬
‫يعت‪TT‬بر ك‪TT‬ل مش‪TT‬تبه في‪TT‬ه أو متهم بارتك‪TT‬اب جريم‪TT‬ة بريئ‪TT‬ا‪ ،‬إلى أن تثبت إدانت‪TT‬ه بمق‪TT‬رر‬
‫قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به‪.‬‬
‫الفصل ‪120‬‬
‫لكل شخص الحق في محاكمة عادلة‪ ،‬وفي حكم يصدر داخل أجل معقول‪.‬‬
‫حقوق الدفاع مضمونة أمام جميع المحاكم‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫الفصل ‪121‬‬
‫يكون التقاضي مجانيا في الحاالت المنصوص عليها قانونا لمن ال يتوفر على م‪TT‬وارد‬
‫كافية للتقاضي‪.‬‬
‫الفصل ‪122‬‬
‫يحق لكل من تضرر من خطإ قضائي الحصول على تعويض تتحمله الدولة‪.‬‬
‫الفصل ‪123‬‬
‫تكون الجلسات علنية ما عدا في الحاالت التي يقرر فيها القانون خالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪124‬‬
‫تصدر األحكام وتنفذ باسم الملك وطبقا للقانون‪.‬‬
‫الفصل ‪125‬‬
‫تكون األحكام معللة وتصدر في جلس‪T‬ة علني‪T‬ة‪ ،‬وف‪T‬ق الش‪T‬روط المنص‪T‬وص عليه‪T‬ا في‬
‫القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪126‬‬
‫األحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع‪.‬‬
‫يجب على السلطات العمومية تقديم المساعدة الالزمة أثناء المحاكمة‪ ،‬إذا صدر األمر‬
‫إليها بذلك‪ ،‬ويجب عليها المساعدة على تنفيذ األحكام‪.‬‬
‫الفصل ‪127‬‬
‫تُحدث المحاكم العادية والمتخصصة بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ال يمكن إحداث محاكم استثنائية‪.‬‬
‫الفصل ‪128‬‬
‫تعمل الشرطة القضائية تحت سلطة النيابة العامة وقضاة التحقي‪TT‬ق‪ ،‬في ك‪TT‬ل ما يتعل‪TT‬ق‬
‫باألبحاث والتحريات الضرورية في شأن الجرائم وضبط مرتكبيها وإلثبات الحقيقة‪.‬‬

‫الباب الثامن‪ :‬المحكمة الدستورية‬

‫الفصل ‪129‬‬
‫تُحدث محكمة دستورية‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل ‪130‬‬
‫تتألف المحكمة الدستورية من اثني عشر عضوا‪ ،‬يعينون لمدة تسع سنوات غير قابلة‬
‫للتجديد‪ ،‬ستة أعضاء يعينهم المل‪TT‬ك‪ ،‬من بينهم عض‪TT‬و يقترح‪TT‬ه األمين الع‪TT‬ام للمجلس العلمي‬
‫األعلى‪ ،‬وستة أعضاء يُنتخب نصفهم من قبل مجلس الن‪TT‬واب‪ ،‬وينتخب النص‪TT‬ف اآلخ‪TT‬ر من‬
‫قب‪TT‬ل مجلس المستش‪TT‬ارين من بين المترش‪TT‬حين ال‪TT‬ذين يق‪TT‬دمهم مكتب كل مجلس‪ ،‬وذل‪TT‬ك بع‪TT‬د‬
‫التصويت باالقتراع السري وبأغلبية ثلثي األعضاء الذين يتألف منهم كل مجلس‪.‬‬
‫إذا تع‪TT‬ذر على المجلس‪TT‬ين أو على أح‪TT‬دهما انتخ‪TT‬اب ه‪TT‬ؤالء األعض‪TT‬اء‪ ،‬داخ‪TT‬ل األجل‬
‫الق‪TT‬انوني للتجدي‪TT‬د‪ ،‬تم‪TT‬ارس المحكم‪TT‬ة اختصاص‪TT‬اتها‪ ،‬وتص‪TT‬در قراراته‪TT‬ا‪ ،‬وف‪TT‬ق نص‪TT‬اب ال‬
‫يُحتسب فيه األعضاء الذين لم يقع بعد انتخابهم‪.‬‬
‫يتم كل ثالث سنوات تجديد ثلث كل فئة من أعضاء المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫يعين الملك رئيس المحكمة الدستورية من بين األعضاء الذين تتألف منهم‪.‬‬
‫يختار أعضاء المحكمة الدستورية من بين الشخصيات المتوفرة على تكوين ع‪TT‬ال في‬
‫مجال القانون‪ ،‬وعلى كفاءة قضائية أو فقهية أو إدارية‪ ،‬والذين مارس‪TT‬وا مهنتهم لم‪TT‬دة تف‪TT‬وق‬
‫خمس عشرة سنة‪ ،‬والمشهود لهم بالتجرد والنزاهة‪.‬‬
‫الفصل ‪131‬‬
‫يحدد قانون تنظيمي قواعد تنظيم المحكمة الدس‪TT‬تورية وس‪TT‬يرها واإلج‪TT‬راءات المتبع‪TT‬ة‬
‫أمامها‪ ،‬ووضعية أعضائها‪.‬‬
‫يحدد القانون التنظيمي أيضا المهام التي ال يجوز الجمع بينها وبين عضوية المحكم‪TT‬ة‬
‫الدستورية‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها ب‪TT‬المهن الح‪TT‬رة‪ ،‬وطريق‪TT‬ة إج‪TT‬راء التجدي‪TT‬دين األولين لثلث‬
‫أعضائها‪ ،‬وكيفيات تعيين من يحل محل أعضائها الذين اس‪TT‬تحال عليهم القي‪TT‬ام بمه‪TT‬امهم‪ ،‬أو‬
‫استقالوا أو توفوا أثناء مدة عضويتهم‪.‬‬
‫الفصل ‪132‬‬
‫تمارس المحكمة الدستورية االختصاصات المسندة إليها بفص‪TT‬ول الدس‪TT‬تور‪ ،‬وبأحك‪TT‬ام‬
‫القوانين التنظيمية‪ ،‬وتبت باإلضافة إلى ذلك في صحة انتخاب أعض‪TT‬اء البرلم‪TT‬ان وعملي‪TT‬ات‬
‫االستفتاء‪.‬‬
‫تحال إلى المحكمة الدستورية القوانين التنظيمية قبل إصدار األمر بتنفيذها‪ ،‬واألنظمة‬
‫الداخلي‪TT‬ة لك‪TT‬ل من مجلس الن‪TT‬واب ومجلس المستش‪TT‬ارين قب‪TT‬ل الش‪TT‬روع في تطبيقه‪TT‬ا لتبت في‬
‫مطابقتها للدستور‪.‬‬
‫يمكن للمل‪TT‬ك‪ ،‬وك‪TT‬ذا لك‪TT‬ل من رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬أو رئيس مجلس الن‪TTT‬واب‪ ،‬أو رئيس‬
‫مجلس المستش‪TTT‬ارين‪ ،‬أو خمس أعض‪TTT‬اء مجلس الن‪TTT‬واب‪ ،‬أو أربعين عض‪TTT‬وا من أعض‪TTT‬اء‬
‫مجلس المستش‪TTT‬ارين‪ ،‬أن يحيل‪TTT‬وا الق‪TTT‬وانين‪ ،‬قب‪TTT‬ل إص‪TTT‬دار األم‪TTT‬ر بتنفي‪TTT‬ذها‪ ،‬إلى المحكمة‬
‫الدستورية‪ ،‬لتبت في مطابقتها للدستور‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫تبت المحكمة الدستورية في الحاالت المنص‪TT‬وص عليه‪TT‬ا في الفق‪TT‬رتين الثانية والثالث‪TT‬ة‬
‫من هذا الفصل‪ ،‬داخل أجل شهر من ت‪TT‬اريخ اإلحال‪TT‬ة‪ .‬غ‪TT‬ير أن ه‪TT‬ذا األجل يُخفض في حال‪TT‬ة‬
‫االستعجال إلى ثمانية أيام‪ ،‬بطلب من الحكومة‪.‬‬
‫ت‪TT‬ؤدي اإلحال‪TT‬ة إلى المحكم‪TT‬ة الدس‪TT‬تورية في ه‪TT‬ذه الح‪TT‬االت‪ ،‬إلى وق‪TT‬ف س‪TT‬ريان أجل‬
‫إصدار األمر بالتنفيذ‪.‬‬
‫تبت المحكمة الدستورية في الطعون المتعلقة بانتخاب أعض‪TT‬اء البرلم‪TT‬ان‪ ،‬داخل أج‪TT‬ل‬
‫سنة‪ ،‬ابتداء من تاريخ انقضاء أجل تقديم الطعون إليها‪ .‬غير أن للمحكمة تجاوز هذا األج‪TT‬ل‬
‫بموجب قرار معلل‪ ،‬إذا استوجب ذلك عدد الطعون المرفوعة إليها‪ ،‬أو استلزم ذل‪TT‬ك الطعن‬
‫المقدم إليها‪.‬‬
‫الفصل ‪133‬‬
‫تختص المحكمة الدستورية بالنظر في ك‪TT‬ل دف‪TT‬ع متعل‪TT‬ق بع‪TT‬دم دس‪TT‬تورية ق‪TT‬انون‪ ،‬أث‪TT‬ير‬
‫أثناء النظر في قضية‪ ،‬وذلك إذا دفع أحد األطراف بأن القانون‪ ،‬ال‪TT‬ذي س‪TT‬يطبق في ال‪TT‬نزاع‪،‬‬
‫يمس بالحقوق وبالحريات التي يضمنها الدستور‪.‬‬
‫يحدد قانون تنظيمي شروط وإجراءات تطبيق هذا الفصل‪.‬‬
‫الفصل ‪134‬‬
‫ال يمكن إصدار األمر بتنفيذ مقتضى تم التصريح‪ T‬بعدم دستوريته على أس‪TT‬اس الفصل‬
‫‪ 123‬من هذا الدستور‪ ،‬وال تطبيقه‪ ،‬وينسخ كل مقتضى تم التص‪TT‬ريح بع‪TT‬دم دس‪TT‬توريته على‬
‫أساس الفصل ‪ 133‬من الدستور‪ ،‬ابتداء من الت‪TT‬اريخ ال‪TT‬ذي حددت‪TT‬ه المحكم‪TT‬ة الدس‪TT‬تورية في‬
‫قرارها‪.‬‬
‫ال تقبل قرارات المحكمة الدستورية أي طريق من طرق الطعن‪ ،‬وتلزم كل الس‪TT‬لطات‬
‫العامة وجميع الجهات اإلدارية والقضائية‪.‬‬

‫الباب التاسع‪ :‬الجهات والجماعات الترابية األخرى‬

‫الفصل ‪135‬‬
‫الجماعات الترابية للمملكة هي الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات‪.‬‬
‫الجماعات الترابية أشخاص اعتبارية‪ ،‬خاضعة للق‪TT‬انون الع‪TT‬ام‪ ،‬تس‪TT‬ير ش‪TT‬ؤونها بكيفي‪TT‬ة‬
‫ديمقراطية‪.‬‬
‫تنتخب مجالس الجهات والجماعات باالقتراع العام المباشر‪.‬‬
‫تح‪TT‬دث ك‪TT‬ل جماع‪TT‬ة ترابي‪TT‬ة أخ‪TT‬رى بالق‪TT‬انون‪ ،‬ويمكن أن تح‪TT‬ل عن‪TT‬د االقتض‪TT‬اء‪ ،‬مح‪TT‬ل‬
‫جماعة ترابية أو أكثر‪ ،‬من تلك المنصوص عليها في الفقرة األولى من هذا الفصل‪.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫الفصل ‪136‬‬
‫يرتكز التنظيم الجهوي والترابي على مبادئ التدبير الحر‪ ،‬وعلى التعاون والتضامن؛‬
‫وي‪TT‬ؤمن مش‪TT‬اركة الس‪TT‬كان المعن‪TT‬يين في ت‪TT‬دبير ش‪TT‬ؤونهم‪ ،‬والرف‪TT‬ع من مس‪TT‬اهمتهم في التنمي‪TT‬ة‬
‫البشرية المندمجة والمستدامة‪.‬‬
‫الفصل ‪137‬‬
‫تساهم الجهات والجماعات الترابية األخ‪TT‬رى في تفعي‪TT‬ل السياس‪TT‬ة العام‪TT‬ة للدول‪TT‬ة‪ ،‬وفي‬
‫إعداد السياسات الترابية‪ ،‬من خالل ممثليها في مجلس المستشارين‪.‬‬
‫الفصل ‪138‬‬
‫يقوم رؤساء مجالس الجهات‪ ،‬ورؤس‪TT‬اء مج‪TT‬الس الجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة األخ‪TT‬رى‪ ،‬بتنفيذ‬
‫مداوالت هذه المجالس ومقرراتها‪.‬‬
‫الفصل ‪139‬‬
‫تض‪TT‬ع مج‪TT‬الس الجه‪TT‬ات‪ ،‬والجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة األخ‪TT‬رى‪ ،‬آلي‪TT‬ات تش‪TT‬اركية للح‪TT‬وار‬
‫والتشاور‪ ،‬لتيسير مس‪TT‬اهمة المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين والجمعي‪TT‬ات في إع‪TT‬داد ب‪TT‬رامج التنمي‪TT‬ة‬
‫وتتبعها‪.‬‬
‫يُمكن للمواطنات والمواطنين والجمعيات تقديم عرائض‪ ،‬الهدف منها مطالبة المجلس‬
‫بإدراج نقطة تدخل في اختصاصه ضمن جدول أعماله‪.‬‬
‫الفصل ‪140‬‬
‫للجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة‪ ،‬وبن‪TT‬اء على مب‪TT‬دأ التفري‪TT‬ع‪ ،‬اختصاص‪TT‬ات ذاتي‪TT‬ة واختصاص‪TT‬ات‬
‫مشتركة مع الدولة واختصاصات منقولة إليها من هذه األخيرة‪.‬‬
‫تت‪TT‬وفر الجه‪TT‬ات والجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة األخ‪TT‬رى‪ ،‬في مج‪TT‬االت اختصاص‪TT‬اتها‪ ،‬وداخل‬
‫دائرتها الترابية‪ ،‬على سلطة تنظيمية لممارسة صالحياتها‪.‬‬
‫الفصل ‪141‬‬
‫تتوفر الجهات والجماعات الترابية األخرى‪ ،‬على موارد مالية ذاتي‪TT‬ة‪ ،‬وم‪TT‬وارد مالي‪TT‬ة‬
‫مرصودة من قبل الدولة‪.‬‬
‫كل اختصاص تنقله الدول‪TT‬ة إلى الجه‪TT‬ات والجماع‪TT‬ات الترابي‪TT‬ة األخ‪TT‬رى يك‪TT‬ون مقترنا‬
‫بتحويل الموارد المطابقة له‪.‬‬
‫الفصل ‪142‬‬
‫يُحدث لفترة معينة ولفائدة الجهات صندوق للتأهيل االجتماعي‪ ،‬يهدف إلى سد العج‪T‬ز‬
‫في مجاالت التنمية البشرية‪ ،‬والبنيات التحتية األساسية والتجهيزات‪.‬‬
‫يُحدث أيضا صندوق للتضامن بين الجهات‪ ،‬بهدف التوزيع المتك‪TT‬افئ للم‪TT‬وارد‪ ،‬قصد‬
‫التقليص من التفاوتات بينها‪.‬‬
‫‪- 36 -‬‬
‫الفصل ‪143‬‬
‫ال يجوز ألي جماعة ترابية أن تمارس وصايتها على جماعة أخرى‪.‬‬
‫تتبوأ الجهة‪ ،‬تحت إشراف رئيس مجلسها‪ ،‬مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابي‪TT‬ة‬
‫األخرى‪ ،‬في عملي‪TT‬ات إع‪TT‬داد وتتب‪TT‬ع ب‪TT‬رامج التنمي‪TT‬ة الجهوي‪TT‬ة‪ ،‬والتص‪TT‬اميم الجهوي‪TT‬ة إلع‪TT‬داد‬
‫التراب‪ ،‬في نطاق احترام االختصاصات الذاتية لهذه الجماعات الترابية‪.‬‬
‫كلما تعلق األمر بإنجاز مشروع يتطلب تعاون عدة جماعات ترابية‪ ،‬فإن هذه األخيرة‬
‫تتفق على كيفيات تعاونها‪.‬‬
‫الفصل ‪144‬‬
‫يمكن للجماعات الترابية تأسيس مجموعات فيما بينها‪ ،‬من أجل التعاضد في الوس‪TT‬ائل‬
‫والبرامج‪.‬‬
‫الفصل ‪145‬‬
‫يمث‪TT‬ل والة الجه‪TT‬ات وعم‪TT‬ال األق‪TT‬اليم والعم‪TT‬االت‪ ،‬الس‪TT‬لطة المركزي‪TT‬ة في الجماع‪TT‬ات‬
‫الترابية‪.‬‬
‫يعمل الوالة والعمال‪ ،‬باسم الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬على ت‪TT‬أمين تط‪TT‬بيق الق‪TT‬انون‪ ،‬وتنفيذ النص‪TT‬وص‬
‫التنظيمية للحكومة ومقرراتها‪ ،‬كما يمارسون المراقبة اإلدارية‪.‬‬
‫يساعد الوالة والعمال رؤساء الجماعات الترابية‪ ،‬وخاصة رؤساء المجالس الجهوية‪،‬‬
‫على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية‪.‬‬
‫يق‪TT‬وم ال‪TT‬والة والعم‪TT‬ال‪ ،‬تحت س‪TT‬لطة ال‪TT‬وزراء المعن‪TT‬يين‪ ،‬بتنس‪TT‬يق أنش‪TT‬طة المص‪TT‬الح‬
‫الالممركزة لإلدارة المركزية‪ ،‬ويسهرون على حسن سيرها‪.‬‬
‫الفصل ‪146‬‬
‫تحدد بقانون تنظيمي بصفة خاصة ‪:‬‬
‫‪ -‬ش‪TTT‬روط ت‪TTT‬دبير الجه‪TTT‬ات والجماع‪TTT‬ات الترابي‪TTT‬ة األخ‪TTT‬رى لش‪TTT‬ؤونها بكيفية‬
‫ديمقراطي‪TT‬ة‪ ،‬وع‪TT‬دد أعض‪TT‬اء مجالس‪TT‬ها‪ ،‬والقواع‪TT‬د المتعلق‪TT‬ة بأهلي‪TT‬ة الترش‪TT‬يح‪،‬‬
‫وحاالت التنافي‪ ،‬وحاالت منع الجمع بين االنتدابات‪ ،‬وكذا النظ‪TT‬ام االنتخ‪TT‬ابي‪،‬‬
‫وأحكام تحسين تمثيلية النساء داخل المجالس المذكورة؛‬
‫‪ -‬ش‪T‬روط تنفي‪T‬ذ رؤس‪T‬اء مج‪T‬الس الجه‪T‬ات ورؤس‪T‬اء مج‪T‬الس الجماع‪T‬ات الترابية‬
‫األخرى لمداوالت هذه المجالس ومقرراتها‪ ،‬طبقا للفصل ‪138‬؛‬
‫‪ -‬ش‪TTT‬روط تق‪TTT‬ديم الع‪TTT‬رائض المنص‪TTT‬وص عليه‪TTT‬ا في الفص‪TTT‬ل ‪ ،139‬من قب‪TTT‬ل‬
‫المواطنات والمواطنين والجمعيات؛‬
‫‪ -‬االختصاص‪TTT‬ات الذاتي‪TTT‬ة لفائ‪TTT‬دة الجه‪TTT‬ات والجماع‪TTT‬ات الترابي‪TTT‬ة األخ‪TTT‬رى‪،‬‬
‫واالختصاصات المشتركة بينه‪TT‬ا وبين الدول‪TT‬ة واالختصاص‪TT‬ات المنقول‪TT‬ة إليه‪TT‬ا‬
‫من هذه األخيرة طبقا للفصل ‪140‬؛‬
‫‪- 37 -‬‬
‫‪ -‬النظام المالي للجهات والجماعات الترابية األخرى؛‬
‫‪ -‬مصدر الم‪T‬وارد المالي‪T‬ة للجه‪T‬ات وللجماع‪T‬ات الترابي‪T‬ة األخ‪T‬رى‪ ،‬المنص‪T‬وص‬
‫عليها في الفصل ‪141‬؛‬
‫‪ -‬موارد وكيفيات تسيير كل من صندوق التأهيل االجتماعي وصندوق التضامن‬
‫بين الجهات المنصوص عليهما في الفصل ‪142‬؛‬
‫‪ -‬شروط وكيفيات تأسيس المجموعات المشار إليها في الفصل ‪144‬؛‬
‫‪ -‬المقتضيات الهادفة إلى تش‪T‬جيع تنمي‪TT‬ة التع‪TT‬اون بين الجماع‪TT‬ات‪ ،‬وك‪TT‬ذا اآللي‪TT‬ات‬
‫الرامية إلى ضمان تكييف تطور التنظيم الترابي في هذا االتجاه؛‬
‫‪ -‬قواعد الحكامة المتعلقة بحسن تطبيق مب‪T‬دإ الت‪TT‬دبير الح‪TT‬ر‪ ،‬وك‪TT‬ذا مراقبة ت‪TT‬دبير‬
‫الصناديق والبرامج وتقييم األعمال وإجراءات المحاسبة‪.‬‬

‫الباب العاشر‪ :‬المجلس األعلى للحسابات‬

‫الفصل ‪147‬‬
‫المجلس األعلى للحسابات هو الهيأة العليا لمراقبة المالية العمومية بالمملكة‪ ،‬ويضمن‬
‫الدستور استقالله‪.‬‬
‫يمارس المجلس األعلى للحسابات مهمة ت‪TT‬دعيم وحماي‪T‬ة مب‪TT‬ادئ وقيم الحكام‪TT‬ة الجي‪T‬دة‬
‫والشفافية والمحاسبة‪ ،‬بالنسبة للدولة واألجهزة العمومية‪.‬‬
‫يتولى المجلس األعلى للحسابات ممارس‪TT‬ة المراقب‪T‬ة العلي‪T‬ا على تنفي‪TT‬ذ ق‪T‬وانين المالي‪T‬ة‪.‬‬
‫ويتحقق من س‪TT‬المة العملي‪TT‬ات المتعلق‪TT‬ة بم‪TT‬داخيل ومص‪TT‬اريف األجه‪TT‬زة الخاض‪TT‬عة لمراقبت‪TT‬ه‬
‫بمقتضى القانون‪ ،‬ويقيم كيفية تدبيرها لش‪TT‬ؤونها‪ ،‬ويتخ‪TT‬ذ‪ ،‬عند االقتض‪TT‬اء‪ ،‬عقوب‪TT‬ات عن ك‪TT‬ل‬
‫إخالل بالقواعد السارية على العمليات المذكورة‪.‬‬
‫تُناط بالمجلس األعلى للحسابات مهمة مراقبة وتتب‪TT‬ع التص‪TT‬ريح بالممتلك‪TT‬ات‪ ،‬وت‪TT‬دقيق‬
‫حسابات األحزاب السياسية‪ ،‬وفحص النفقات المتعلقة بالعمليات االنتخابية‪.‬‬
‫الفصل ‪148‬‬
‫يق‪TT‬دم المجلس األعلى للحس‪TT‬ابات مس‪TT‬اعدته للبرلم‪TT‬ان في المج‪TT‬االت المتعلق ‪T‬ة بمراقب‪TT‬ة‬
‫المالية العامة؛ ويجيب عن األسئلة واالستشارات المرتبطة بوظ‪T‬ائف البرلم‪T‬ان في التش‪T‬ريع‬
‫والمراقبة والتقييم المتعلقة بالمالية العامة‪.‬‬
‫يقدم المجلس األعلى للحسابات مساعدته للهيئات القضائية‪.‬‬
‫يقدم المجلس األعلى للحسابات مساعدته للحكومة‪ ،‬في الميادين التي ت‪TT‬دخل في نط‪TT‬اق‬
‫اختصاصاته بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ينشر المجلس األعلى للحسابات جميع أعماله‪ ،‬بما فيها التقارير الخاصة والمق‪TT‬ررات‬
‫القضائية‪.‬‬
‫‪- 38 -‬‬
‫يرفع المجلس األعلى للحسابات للملك تقريرا سنويا‪ ،‬يتضمن بيانا عن جميع أعمال‪TT‬ه‪،‬‬
‫ويوجه‪TT‬ه أيض‪TT‬ا إلى رئيس الحكوم‪TT‬ة‪ ،‬وإلى رئيس‪TT‬ي مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان‪ ،‬وينشر بالجري‪TT‬دة‬
‫الرسمية للمملكة‪.‬‬
‫يُق‪TT‬دم ال‪TT‬رئيس األول للمجلس عرض‪TT‬ا عن أعم‪TT‬ال المجلس األعلى للحس‪TT‬ابات أم‪TT‬ام‬
‫البرلمان‪ ،‬ويكون متبوعا بمناقشة‪.‬‬
‫الفصل ‪149‬‬
‫تت‪TT‬ولى المج‪TT‬الس الجهوي‪TT‬ة للحس‪TT‬ابات مراقب‪TT‬ة حس‪TT‬ابات الجه‪TT‬ات والجماع‪TT‬ات الترابية‬
‫األخرى وهيئاتها‪ ،‬وكيفية قيامها بتدبير شؤونها‪.‬‬
‫وتعاقب عند االقتضاء‪ ،‬عن كل إخالل بالقواعد السارية على العمليات المذكورة‪.‬‬
‫الفصل ‪150‬‬
‫يحدد القانون اختصاصات المجلس األعلى للحسابات والمجالس الجهوي‪TT‬ة للحس‪TT‬ابات‪،‬‬
‫وقواعد تنظيمها‪ ،‬وكيفيات تسييرها‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‪ :‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‬

‫الفصل ‪151‬‬
‫يحدث مجلس اقتصادي واجتماعي وبيئي‪.‬‬
‫الفصل ‪152‬‬
‫للحكوم‪TT‬ة ولمجلس الن‪TT‬واب ولمجلس المستش‪TT‬ارين أن يستش‪TT‬يروا المجلس االقتص‪TT‬ادي‬
‫واالجتماعي والبيئي في جميع القضايا‪ ،‬التي لها طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي‪.‬‬
‫يدلي المجلس برأيه في التوجهات العامة لالقتصاد الوطني والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫الفصل ‪153‬‬
‫يح‪TT‬دد ق‪TT‬انون تنظيمي ت‪TT‬أليف المجلس االقتص‪TT‬ادي واالجتم‪TT‬اعي والبي‪TT‬ئي‪ ،‬وتنظيم‪TT‬ه‪،‬‬
‫وصالحياته‪ ،‬وكيفيات تسييره‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫الباب الثاني عشر‪ :‬الحكامة الجيدة‬

‫مبادئ عامة‬
‫الفصل ‪154‬‬
‫يتم تنظيم المراف‪TT‬ق العمومي‪TT‬ة على أس‪TT‬اس المس‪TT‬اواة بين المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين في‬
‫الولوج إليها‪ ،‬واإلنصاف في تغطية التراب الوطني‪ ،‬واالستمرارية في أداء الخدمات‪.‬‬
‫تخضع المرافق العمومية لمعايير الجودة والشفافية والمحاسبة والمسؤولية‪ ،‬وتخض‪TT‬ع‬
‫في تسييرها للمبادئ والقيم الديمقراطية التي أقرها الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪155‬‬
‫يم‪TT‬ارس أع‪TT‬وان المراف‪TT‬ق العمومي‪TT‬ة وظ‪TT‬ائفهم وف‪TT‬ق مب‪TT‬ادئ اح‪TT‬ترام الق‪TT‬انون والحي‪TT‬اد‬
‫والشفافية والنزاهة والمصلحة العامة‪.‬‬
‫الفصل ‪156‬‬
‫تتلقى المرافق العمومية مالحظات مرتفقيها‪ ،‬واقتراحاتهم وتظلماتهم‪ ،‬وتؤمن تتبعها‪.‬‬
‫تقدم المرافق العمومية الحساب عن تدبيرها لألموال العمومية‪ ،‬طبقا للقوانين الجاري‬
‫بها العمل‪ ،‬وتخضع في هذا الشأن للمراقبة والتقييم‪.‬‬
‫الفصل ‪157‬‬
‫يح‪TT‬دد ميث‪TT‬اق للمراف‪TT‬ق العمومي‪TT‬ة قواع‪TT‬د الحكام‪TT‬ة الجي‪TT‬دة المتعلق‪TT‬ة بتس‪TT‬يير اإلدارات‬
‫العمومية والجهات والجماعات الترابية األخرى واألجهزة العمومية‪.‬‬
‫الفصل ‪158‬‬
‫يجب على كل شخص‪ ،‬منتخبا ك‪TT‬ان أو معين‪TT‬ا‪ ،‬يم‪TT‬ارس مس‪TT‬ؤولية عمومي‪TT‬ة‪ ،‬أن يق‪TT‬دم‪،‬‬
‫طبقا للكيفيات المحددة في القانون‪ ،‬تصريحا كتابيا بالممتلكات واألصول ال‪TT‬تي في حيازت‪TT‬ه‪،‬‬
‫بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬بمجرد تسلمه لمهامه‪ ،‬وخالل ممارستها‪ ،‬وعند انتهائها‪.‬‬
‫الفصل ‪159‬‬
‫تكون الهيئات المكلفة بالحكامة الجيدة مستقلة؛ وتستفيد من دعم أجهزة الدولة؛ ويمكن‬
‫للقانون أن يُحدث عند الضرورة‪ T،‬عالوة على المؤسسات والهيئات المذكورة بع‪TT‬ده‪ ،‬هيئ‪TT‬ات‬
‫أخرى للضبط والحكامة الجيدة‪.‬‬
‫الفصل ‪160‬‬
‫على المؤسسات والهيئات المشار إليها في الفصول ‪ 161‬إلى ‪ 170‬من ه‪TT‬ذا الدس‪TT‬تور‬
‫تقديم تقرير عن أعمالها‪ ،‬مرة واحدة في السنة على األقل‪ ،‬الذي يكون موضوع مناقش‪TT‬ة من‬
‫قبل البرلمان‪.‬‬
‫‪- 40 -‬‬
‫مؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية‬
‫البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية هيئات حماية حقوق‬
‫اإلنسان والنهوض بها‬

‫الفصل ‪161‬‬
‫المجلس الوطني لحقوق اإلنسان مؤسسة وطني‪TT‬ة تعددي‪TT‬ة ومس‪TT‬تقلة‪ ،‬تت‪TT‬ولى النظ‪TT‬ر في‬
‫جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق اإلنسان والحريات وحمايتها‪ ،‬وبضمان ممارستها‬
‫الكاملة‪ ،‬والنهوض بها وبصيانة كرامة وحقوق وحري‪TT‬ات المواطن‪TT‬ات والمواط‪TT‬نين‪ T،‬أف‪TT‬رادا‬
‫وجماعات‪ ،‬وذلك في نطاق الحرص الت‪TT‬ام على اح‪TT‬ترام المرجعي‪TT‬ات الوطني‪TT‬ة والكوني‪TT‬ة في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫الفصل ‪162‬‬
‫الوسيط مؤسسة وطنية مس‪TT‬تقلة ومتخصص‪TT‬ة‪ ،‬مهمته‪TT‬ا ال‪TT‬دفاع عن الحق‪TT‬وق في نط‪TT‬اق‬
‫العالقات بين اإلدارة والمرتفقين‪ ،‬واإلسهام في ترسيخ سيادة القانون‪ ،‬وإشاعة مبادئ العدل‬
‫واإلنصاف‪ ،‬وقيم التخليق والشفافية في تدبير اإلدارات والمؤسسات العمومي‪TT‬ة والجماع‪TT‬ات‬
‫الترابية والهيئات التي تمارس صالحيات السلطة العمومية‪.‬‬
‫الفصل ‪163‬‬
‫يتولى مجلس الجالية المغربية بالخارج‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إبداء آرائه حول توجه‪TT‬ات‬
‫السياسات العمومية التي تمكن المغاربة المقيمين بالخارج من ت‪TT‬أمين الحف‪TT‬اظ على عالق‪TT‬ات‬
‫متينة مع هويتهم المغربية‪ ،‬وضمان حقوقهم وصيانة مصالحهم‪ ،‬وكذا المساهمة في التنمي‪TT‬ة‬
‫البشرية والمستدامة في وطنهم المغرب وتقدمه‪.‬‬
‫الفصل ‪164‬‬
‫تس‪TT‬هر الهي‪TT‬أة المكلف‪T‬ة بالمناص‪T‬فة ومحارب‪T‬ة جمي‪TT‬ع أش‪T‬كال التمي‪TT‬يز‪ ،‬المحدث‪T‬ة بم‪TT‬وجب‬
‫الفصل ‪ 19‬من هذا الدستور‪ ،‬بصفة خاص‪T‬ة‪ ،‬على اح‪T‬ترام الحق‪T‬وق والحري‪T‬ات المنص‪T‬وص‬
‫عليها في الفصل الم‪TT‬ذكور‪ ،‬م‪TT‬ع مراع‪TT‬اة االختصاص‪TT‬ات المس‪TT‬ندة للمجلس الوط‪TT‬ني لحق‪TT‬وق‬
‫اإلنسان‪.‬‬

‫هيئات الحكامة الجيدة والتقنين‬


‫الفصل ‪165‬‬
‫تتولى الهيأة العليا لالتصال الس‪TT‬معي البص‪TT‬ري الس‪TT‬هر على اح‪TT‬ترام التعب‪TT‬ير التع‪TT‬ددي‬
‫لتيارات الرأي والفكر‪ ،‬والحق في المعلومة في الميدان السمعي البصري‪ ،‬وذل‪TT‬ك في إط‪TT‬ار‬
‫احترام القيم الحضارية األساسية وقوانين المملكة‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫الفصل ‪166‬‬
‫مجلس المنافسة هيأة مستقلة‪ ،‬مكلفة في إطار تنظيم منافسة ح‪TT‬رة ومش‪TT‬روعة بض‪TT‬مان‬
‫الش‪T‬فافية واإلنص‪TT‬اف في العالق‪T‬ات االقتص‪TT‬ادية‪ ،‬خاص‪T‬ة من خالل تحلي‪TT‬ل وض‪TT‬بط وض‪TT‬عية‬
‫المنافس‪TT‬ة في األس‪TT‬واق‪ ،‬ومراقب‪TT‬ة الممارس‪TT‬ات المنافي‪TT‬ة له‪TT‬ا والممارس‪TT‬ات التجارية غ‪TT‬ير‬
‫المشروعة وعمليات التركيز االقتصادي واالحتكار‪.‬‬
‫الفصل ‪167‬‬
‫تت‪TT‬ولى الهي‪TT‬أة الوطني‪TT‬ة للنزاه‪TT‬ة والوقاي‪TT‬ة من الرش‪TT‬وة ومحاربته‪TT‬ا‪ ،‬المحدث‪TT‬ة بم‪TT‬وجب‬
‫الفص‪TT‬ل ‪ ،36‬على الخص‪TT‬وص‪ ،‬مه‪TT‬ام المب‪TT‬ادرة والتنس‪TT‬يق واإلش‪TT‬راف وض‪TT‬مان تتب‪TT‬ع تنفيذ‬
‫سياسات محاربة الفساد‪ ،‬وتلقي ونش‪T‬ر المعلوم‪T‬ات في ه‪T‬ذا المج‪T‬ال‪ ،‬والمس‪T‬اهمة في تخلي‪T‬ق‬
‫الحي‪TT‬اة العام‪TT‬ة‪ ،‬وترس‪TT‬يخ مب‪TT‬ادئ الحكام‪TT‬ة الجي‪TT‬دة‪ ،‬وثقاف‪TT‬ة المرف‪TT‬ق الع‪TT‬ام‪ ،‬وقيم المواطن‪TT‬ة‬
‫المسؤولة‪.‬‬

‫هيئات النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية‬


‫الفصل ‪168‬‬
‫يحدث مجلس أعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬
‫المجلس هيأة استشارية‪ ،‬مهمتها إبداء اآلراء حول كل السياسات العمومية‪ ،‬والقض‪TT‬ايا‬
‫الوطنية التي تهم التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬وك‪TT‬ذا ح‪TT‬ول أه‪TT‬داف المراف‪TT‬ق العمومي‪TT‬ة‬
‫المكلفة بهذه الميادين وسيرها‪ .‬كما يساهم في تق‪TT‬ييم السياس‪TT‬ات وال‪TT‬برامج العمومي‪TT‬ة في ه‪TT‬ذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫الفصل ‪169‬‬
‫يتولى المجلس االستشاري لألسرة والطفولة‪ ،‬المح‪TT‬دث بم‪TT‬وجب الفص‪TT‬ل ‪ 32‬من ه‪TT‬ذا‬
‫الدس‪TT‬تور‪ ،‬مهم‪TT‬ة ت‪TT‬أمين تتب‪TT‬ع وض‪TT‬عية األس‪TT‬رة والطفول‪TT‬ة‪ ،‬وإب‪TT‬داء آراء ح‪TT‬ول المخطط‪TT‬ات‬
‫الوطنية المتعلقة بهذه الميادين‪ ،‬وتنشيط النقاش العمومي حول السياسة العمومية في مجال‬
‫األس‪TT‬رة‪ ،‬وض‪TT‬مان تتبع وإنج‪TT‬از ال‪TT‬برامج الوطني‪TT‬ة‪ ،‬المقدم‪TT‬ة من قب‪TT‬ل مختل‪TT‬ف القطاع‪TT‬ات‪،‬‬
‫والهياكل والهيئات المختصة‪.‬‬
‫الفصل ‪170‬‬
‫يعتبر المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمع‪TT‬وي‪ ،‬المح‪TT‬دث بم‪TT‬وجب الفص‪TT‬ل ‪33‬‬
‫من ه‪TT‬ذا الدس‪TT‬تور‪ ،‬هي‪TT‬أة استش‪TT‬ارية في مي‪TT‬ادين حماية الش‪TT‬باب والنه‪TT‬وض بتط‪TT‬وير الحي‪TT‬اة‬
‫الجمعوية‪ .‬وهو مكلف بدراسة وتتبع المسائل التي تهم هذه الميادين‪ ،‬وتقديم اقتراحات حول‬
‫كل موضوع اقتصادي واجتماعي وثقافي‪ ،‬يهم مباشرة النهوض بأوض‪TT‬اع الش‪TT‬باب والعم‪TT‬ل‬
‫الجمعوي‪ ،‬وتنمية طاقاتهم اإلبداعية‪ ،‬وتحفيزهم على االنخراط في الحي‪TT‬اة الوطني‪TT‬ة‪ ،‬ب‪TT‬روح‬
‫المواطنة المسؤولة‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫الفصل ‪171‬‬
‫يح‪TTT‬دد بق‪TTT‬وانين ت‪TTT‬أليف وص‪TTT‬الحيات وتنظيم وقواع‪TTT‬د س‪TTT‬ير المؤسس‪TTT‬ات والهيئ‪TTT‬ات‬
‫المنصوص عليها في الفصول ‪ 161‬إلى ‪ 170‬من هذا الدستور‪ ،‬وكذا ح‪TT‬االت التن‪TT‬افي عن‪TT‬د‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫الباب الثالث عشر‪ :‬مراجعة الدستور‬

‫الفصل ‪172‬‬
‫للملك ولرئيس الحكومة ولمجلس النواب ولمجلس المستشارين‪ ،‬ح‪TT‬ق اتخ‪TT‬اذ المب‪TT‬ادرة‬
‫قصد مراجعة الدستور‪.‬‬
‫للملك أن يعرض مباشرة على االستفتاء‪ ،‬المشروع الذي اتخذ المبادرة بشأنه‪.‬‬
‫الفصل ‪173‬‬
‫ال تصح الموافق‪TT‬ة على مق‪TT‬ترح مراجع‪TT‬ة الدس‪TT‬تور ال‪TT‬ذي يتق‪TT‬دم ب‪TT‬ه عضو أو أك‪TT‬ثر من‬
‫أعض‪TT‬اء أح‪TT‬د مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان‪ ،‬إال بتص‪TT‬ويت أغلبي‪TT‬ة ثل‪TT‬ثي األعض‪TT‬اء ال‪TT‬ذين يت‪TT‬ألف منهم‬
‫المجلس‪.‬‬
‫يُحال المقترح إلى المجلس اآلخر‪ ،‬الذي يوافق عليه بنفس أغلبية ثلثي األعضاء الذين‬
‫يتألف منهم‪.‬‬
‫يُعرض المقترح الذي يتقدم به رئيس الحكوم‪TT‬ة على المجلس ال‪TT‬وزاري‪ ،‬بع‪TT‬د الت‪TT‬داول‬
‫بشأنه في مجلس الحكومة‪.‬‬
‫الفصل ‪174‬‬
‫تُعرض مشاريع ومقترحات مراجع‪TT‬ة الدس‪TT‬تور‪ ،‬بمقتضى ظه‪TT‬ير‪ ،‬على الش‪TT‬عب قص‪TT‬د‬
‫االستفتاء‪.‬‬
‫تكون المراجعة نهائية بعد إقرارها باالستفتاء‪.‬‬
‫للملك‪ ،‬بعد استشارة رئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬أن يع‪TT‬رض بظه‪TT‬ير‪ ،‬على البرلم‪TT‬ان‪،‬‬
‫مشروع مراجعة بعض مقتضيات الدستور‪.‬‬
‫ويصادق البرلمان‪ ،‬المنعق‪TT‬د‪ ،‬ب‪TT‬دعوة من المل‪TT‬ك‪ ،‬في اجتم‪TT‬اع مش‪TT‬ترك لمجلس‪TT‬يه‪ ،‬على‬
‫مشروع هذه المراجعة‪ ،‬بأغلبية ثلثي األعضاء الذين يتألف منهم‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي لمجلس النواب كيفيات تطبيق هذا المقتضى‪.‬‬
‫تراقب المحكمة الدستورية صحة إجراءات هذه المراجعة‪ ،‬وتعلن نتيجتها‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫الفصل ‪175‬‬
‫ال يمكن أن تتن‪TT‬اول المراجع‪TT‬ة األحك‪TT‬ام المتعلق‪TT‬ة بال‪TT‬دين اإلس‪TT‬المي‪ ،‬وبالنظ‪TT‬ام الملكي‬
‫للدولة‪ ،‬وباالختيار الديمقراطي لألمة‪ ،‬وبالمكتسبات في مجال الحريات والحقوق األساس‪TT‬ية‬
‫المنصوص عليها في هذا الدستور‪.‬‬

‫الباب الرابع عشر‪ :‬أحكام انتقالية وختامية‬

‫الفصل ‪176‬‬
‫إلى حين انتخ‪TT‬اب مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان‪ ،‬المنص‪TT‬وص عليهم‪TT‬ا في ه‪TT‬ذا الدس‪TT‬تور‪ ،‬يس‪TT‬تمر‬
‫المجلسان القائمان حاليا في ممارسة ص‪TT‬الحياتهما‪ ،‬ليقوم‪TT‬ا على وج‪TT‬ه الخص‪TT‬وص‪ ،‬ب‪TT‬إقرار‬
‫الق‪TT‬وانين الالزم‪TT‬ة لتنص‪TT‬يب مجلس‪TT‬ي البرلم‪TT‬ان الجدي‪TT‬دين‪ ،‬وذل‪TT‬ك دون إخالل باألحك‪TT‬ام‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪ 51‬من هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪177‬‬
‫يستمر المجلس الدس‪T‬توري الق‪T‬ائم حالي‪T‬ا في ممارس‪T‬ة ص‪T‬الحياته‪ ،‬إلى أن يتم تنص‪T‬يب‬
‫المحكمة الدستورية المنصوص عليها في هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪178‬‬
‫يستمر المجلس األعلى للقضاء في ممارس‪TT‬ة ص‪TT‬الحياته‪ ،‬إلى أن يتم تنص‪TT‬يب المجلس‬
‫األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬المنصوص عليه في هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪179‬‬
‫تظل النصوص المتعلقة بالمؤسسات والهيئ‪T‬ات الم‪TT‬ذكورة في الب‪T‬اب الث‪TT‬اني عش‪TT‬ر من‬
‫ه‪TT‬ذا الدس‪TT‬تور‪ ،‬وك‪TT‬ذا تل‪TT‬ك المتعلق‪TT‬ة ب‪TT‬المجلس االقتص‪TT‬ادي واالجتم‪TT‬اعي وب‪TT‬المجلس األعلى‬
‫للتعليم‪ ،‬سارية المفعول‪ ،‬إلى حين تعويضها‪ ،‬طبقا لمقتضيات هذا الدستور‪.‬‬
‫الفصل ‪180‬‬
‫مع مراعاة المقتضيات االنتقالية الواردة في هذا الباب‪ ،‬يُنسخ نص الدستور المراج‪TT‬ع‬
‫الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.96.157‬المؤرخ في ‪ 23‬من جمادى األولى ‪1417‬‬
‫(‪ 7‬أكتوبر ‪.)1996‬‬
‫‪118031674‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫الفهرس‬

‫الدستور ‪2........................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة ‪3.....................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الحريات والحقوق األساسية ‪8.....................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬الملكية ‪13......................................................................‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬السلطة التشريعية ‪17............................................................‬‬
‫تنظيم البرلمان ‪17...........................................................................‬‬
‫سلطات البرلمان ‪21.........................................................................‬‬
‫ممارسة السلطة التشريعية ‪23................................................................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬السلطة التنفيذية ‪25............................................................‬‬
‫الباب السادس‪ :‬العالقات بين السلط ‪28........................................................‬‬
‫العالقة بين الملك والسلطة التشريعية ‪28.....................................................‬‬
‫العالقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ‪28...............................................‬‬
‫الباب السابع‪ :‬السلطة القضائية ‪30..............................................................‬‬
‫استقالل القضاء ‪30.........................................................................‬‬
‫المجلس األعلى للسلطة القضائية ‪31.........................................................‬‬
‫حقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة ‪32....................................................‬‬
‫الباب الثامن‪ :‬المحكمة الدستورية ‪33...........................................................‬‬
‫الباب التاسع‪ :‬الجهات والجماعات الترابية األخرى ‪35..........................................‬‬
‫الباب العاشر‪ :‬المجلس األعلى للحسابات ‪38...................................................‬‬
‫الباب الحادي عشر‪ :‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪39...............................‬‬
‫الباب الثاني عشر‪ :‬الحكامة الجيدة ‪40..........................................................‬‬
‫مبادئ عامة ‪40..............................................................................‬‬
‫مؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية البشرية والمستدامة‬
‫والديمقراطية التشاركية هيئات حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها‪41...........................‬‬
‫هيئات الحكامة الجيدة والتقنين ‪41..........................................................‬‬
‫هيئات النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية ‪42.......................‬‬
‫‪- 45 -‬‬
‫الباب الثالث عشر‪ :‬مراجعة الدستور ‪43........................................................‬‬
‫الباب الرابع عشر‪ :‬أحكام انتقالية وختامية ‪44...................................................‬‬
‫الفهرس ‪45...............................................................................‬‬

‫‪- 46 -‬‬

You might also like