You are on page 1of 5

‫جامعة بغداد‪ -‬كلية التربية للبنات‬ ‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫العواصف الغبارية والرملية في شبه الجزيرة العربية‬


‫عواصف الغبار المتزايدة في شبه الجزيرة العربية تفاقم ظاهرة التص حر وتض ر بالص حة وت ؤثر س لبا ً على‬
‫البيئتين البرية والبحرية‪ ،‬وسط بؤرة العواصف الغبارية التي تهب عليها طوال السنة‪ ،‬وتعاني منها أك ثر من‬
‫بقية المناطق المعرضة للجفاف في العالم‪ .‬ويحدث أكبر عدد من العواصف في فصل الص يف‪ ،‬حيث يخفض‬
‫الغبار العالق في الهواء الرؤية الى أقل من ‪ 11‬كيلومتراً خالل أكثر من ‪ 30‬في المئة من ال وقت‪ .‬لكن ح تى‬
‫أثناء فصل الشتاء الذي يقل فيه نسبيا ً عدد العواصف الغبارية‪ ،‬تنخفض الرؤية بس بب الغب ار المتط اير خالل‬
‫أكثر من ‪ 5‬في المئة من الوقت هناك بعض التقديرات لشدة العواصف الغبارية في المنطقة‪ ،‬في انتظ ار ب روز‬
‫نظرة أوسع الى هذه المسألة‪ .‬ومن المفهوم أنه في المناطق المجاورة للكويت يترسب كمعدل عام نحو ‪20‬‬
‫الى ‪ 60‬طنا ً من الغبار على كل كيلومتر مربع خالل شهر‪ .‬وه ذه كمي ة ض خمة‪ ،‬علم ا ً أن المع دل الم أمون‬
‫لصحة االنسان هو ‪ 108‬أطنان على كل كيلومتر مربع في السنة‬

‫هناك بعض التقديرات لشدة العواصف الغبارية في المنطقة‪:‬‬

‫بانتظار بروز نظرة أوسع الى هذه المسألة‪ .‬ومن المفهوم أنه في المناطق المجاورة‬
‫للكويت يترسب كمعدل عام نحو ‪ 20‬الى ‪ 60‬طناً من الغبار على كل كيلومتر مربع‬
‫خالل شهر‪ .‬وهذه كمية ضخمة‪ ،‬علماً أن المعدل المأمون لصحة االنسان هو ‪108‬‬
‫أطنان على كل كيلومتر مربع في السنة‪ .‬وقد يتراوح ارتفاع التراكم بين ‪ 9‬و‪10‬‬
‫كيلومترات‪ ،‬في حين أن ارتفاع أعلى تركيز للغبار قد يبلغ كيلومتراً الى كيلومترين‪.‬‬
‫هذه المعرفة توفر بعض المعلومات األولية لتوقع شدة العاصفة بالنسبة الى الضغط‬
‫الجوي وقوة الرياح‪ .‬لكن من المهم أن نالحظ ارتفاع الكميات عند مستوى البحر‪ ،‬ما‬
‫يجعل مجال الرؤية أضعف والمخاطر الصحية والتأثيرات على البيئة البحرية الساحلية‬
‫فورية وعميقة‪.‬‬
‫يوحي التواتر الشهري للعواصف الغبارية في المنطقة بأن أشد العواصف تحدث خالل‬
‫أشهر الصيف‪ ،‬في حين تزداد العواصف المعتدلة في الشتاء‪ .‬لكن العواصف من فئة‬
‫الغبار المتطاير تحدث طوال السنة‪.‬‬
‫في كل حال‪ ،‬يشير ازدياد العواصف الغبارية في المنطقة الى أن التصحر يتفاقم‪ .‬هذا‬
‫االدراك يوسع مقاربتنا لمشاكل الكثبان الرملية‪ ،‬وتآكل األراضي الزراعية‪،‬‬
‫مصادر العواصف الغبارية‬
‫الطين والغرين والـرمل الناعم هي أهم العناصر الموجودة في الرسوبياتـ التي يـحـمـلها الـهـواء‪ .‬وتـحـوي‬
‫مـنـطـقـة الهالل الخصيب والساحل االيراني المجاور واجزاء من شبه الجزيرة الـعـربـيـة ترسـبات كبيرة‬
‫‪.‬منها‬
‫هناك ثالثة أسباب رئيسة تجعل إحدى المناطقـ مصدراً لعواصفـ غبارية‪ :‬أولها الجفاف المالزم لألراضي‪،‬‬
‫كما في االمتدادات الشاسعة للمنطقة الصحراوية في السعودية والعراقـ وايران التي تحوي رسوبيات تحملها‬
‫الرياح مسافاتـ بعيدة‪ ،‬والسبب الثاني هو ادارة األراضي بشكل غير مناسب‪ ،‬سواء أثناء موجات الجفاف أو‬
‫بينها‪ ،‬مثل األراضي المراحة (أراض تحرث ثم تترك موسما ً كامالً من غير زرع) في الهالل الخصيب‬
‫والمـشـتركة بـين سورية والعراق وايران‪ ،‬أما السبب الثالث فهو ادارة البيئة بشكل ال يأخذ في االعتبار مجمل‬
‫‪.‬تداعيات األفعال البشرية‪ ،‬كما في أهوار العراق التي تعرضت لتدمير وسوء استعمال في الماضي القريب‬

‫يفترض واضعوـ النماذج المناخية ان المنطقة ستعانيـ فقراً متزايداً في المياه العذبة‪ ،‬خصوصاًـ من أنهار‬
‫الفرات ودجلة وكارون‪.‬ـ وهذا يصح أيضا ً على األهوار‪ .‬ومعروفـ أن الهالل الخصيب والمسطحاتـ الجافة‬
‫لألهوار تتكون أساسا ً من غرين ورمل ناعم‪ ،‬وهذا تحذير كاف لمراقبي العواصفـ الغبارية‪ .‬ومن المنطقي أن‬
‫اعادة هندسة هاتين المنطقتين بيئيا ً قد تساعد في تخفيف مشكلة العواصف الغبارية الى حد ما‬

‫‪.‬‬
‫هناك ثالثة أسباب رئيسة تجعل إحدى المناطق مصدراً لعواصف غبارية‪:‬‬

‫أولها الجفاف المالزم لألراضي‪ ،‬كما في االمتدادات الشاسعة للمنطقة الصحراوية في السعودية والعراق‬
‫وايران التي تحوي رسوبياتـ تحملها الرياح مسافات بعيدة‪ ،‬والسبب الثاني هو ادارة األراضي بشكل غير‬
‫مناسب‪ ،‬سواء أثناء موجات الجفاف أو بينها‪ ،‬مثل األراضي المراحة (أراض تحرث ثم تترك موسما ً كامالً‬
‫من غير زرع) في الهالل الخصيب والمـشـتركة بـين سورية والعراقـ وايران‪ ،‬أما السبب الثالث فهو ادارة‬
‫البيئة بشكل ال يأخذ في االعتبار مجمل تداعيات األفعال البشرية‪ ،‬كما في أهوار العراق التي تعرضت لتدميرـ‬
‫‪.‬وسوء استعمال في الماضي القريب‬

‫يفترض واضعوـ النماذج المناخية ان المنطقة ستعانيـ فقراً متزايداً في المياه العذبة‪ ،‬خصوصاًـ من أنهار‬
‫الفرات ودجلة وكارون‪.‬ـ وهذا يصح أيضا ً على األهوار‪ .‬ومعروفـ أن الهالل الخصيب والمسطحاتـ الجافة‬
‫لألهوار تتكون أساسا ً من غرين ورمل ناعم‪ ،‬وهذا تحذير كاف لمراقبي العواصفـ الغبارية‪ .‬ومن المنطقي أن‬
‫اعادة هندسة هاتين المنطقتين بيئيا ً قد تساعد في تخفيف مشكلة العواصف الغبارية الى حد ما‬

‫‪.‬‬
http://afedmag.com/web/ala3dadAlSabiaSections- details.aspx? )1
=id=309&issue=&type=4&cat
https://alsabaah.iq/ )2
61739/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%
81-%D8%A7%D9%84%D8%BA
%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A9-
%D8%A3%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%8A
%D8%A6%D9%8A-%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D8%AD%D9%8A-
%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AA
%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A9
https://www.ahramag.com/ )3
2018/12/12/%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%81-%D8%AA
%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-
%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC
%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-
/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

You might also like