You are on page 1of 10

‫الموحد للتساقطات )‪(ISP‬‬

‫تحديد الجفاف المناخي بواسطة مؤشر ّ‬


‫بحوض سبو (‪)14/81-2013/1980‬‬
‫‪2‬‬
‫الشخامي خالد‪ 1‬ويزمي زطايط محمد‬
‫‪ .1‬دكتور في الجغرافيا الطبيعية‪ ،‬وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بمديرية تاونات‪.‬‬
‫‪ .2‬دكتور في الجغرافيا الطبيعية‪ ،‬جامعة سيدي محمد بن عبد هللا‪ ،‬كلية اآلداب سايس‪-‬فاس‪.‬‬
‫الملخص‪:‬‬
‫يتناول هذا البحث تحليال لفترات الجفاف المناخي بحوض سبو‪ ،‬باستخدام تقنية مؤشر الموحد للتساقطات ( ‪Indice‬‬
‫‪ )de standardisé des précipitations‬في تحليل البيانات المطرية خالل الفترة الممتدة من ‪ 81/1980‬إلى ‪/2013‬‬
‫‪ ،14‬ومن خالل الجدول‪ 2‬والشكل‪ 1‬تتضح نسب العجز المطري وشدته بالحوض‪ .‬وتبين النتائج المتوصل إليها هيمنة‬
‫الفترات الرطبة المعتدلة بالمنطقة التي تشكل نسب مهمة تقارب ‪ ،%71‬بينما الفترات الجافة المعتدلة تبقى أقل تكرارا بنسب‬
‫ضعيفة تصل إلى ‪ ،%11,7‬وهذا ما يعكس الطابع الشبه الرطب للبيئة المناخية لحوض سبو‪.‬‬
‫كلمات مفاتيح‪ :‬حوض سبو‪ ،‬الجفاف‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬مؤشر الموحد للتساقطات‪ ،‬العجز المطري‪.‬‬

‫‪Résumé:‬‬
‫‪Cet article traite de l'analyse des sécheresses climatiques dans le bassin du Sebou à‬‬
‫‪l'aide de la technique de l'indice de standardisé des précipitations dans l'analyse des données‬‬
‫‪pluviométriques pendant la période 1980/81 et 2013/14. Ả travers le tableau n°:2 et la figure‬‬
‫‪n°:1 montrent les pourcentages de déficit pluviométrique et sa sévérité dans le bassin. Les‬‬
‫‪résultats montrent que les périodes humides modérées prévalent dans la région, qui constitue‬‬
‫‪des taux importants d'environ 71%, tandis que les périodes sèches modérées restent moins‬‬
‫‪fréquentes avec des taux faibles de 11,7%, ce qui reflète le caractère semi-humide de‬‬
‫‪l'environnement climatique du bassin du Sebou.‬‬
‫‪Mots clés: Bassin du Sebou, Sécheresse, Humidité, Indice de standardisé des précipitations,‬‬
‫‪Déficit pluviométrique.‬‬
‫تقديم‪:‬‬
‫كثرت في اآلونة االخيرة وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬والربع األول من القرن الحالي‬
‫السيناريوهات واألبحاث التي تتحّدث عن ظاهرة الجفاف في أنحاء متعددة من العالم‪ ،‬باإلضافة إلى ارتفاع درجات حرارة‬
‫األرض بسبب االحتباس الحراري‪ ،‬وتزايد النشاط الصناعي واالحتراق األحفوري‪ ،‬وما يتبع ذلك من نتائج وظواهر طبيعية‬
‫عديدة‪ ،‬منها التغير المناخي وتغير الدورة الهوائية العامة‪ ،‬وما يسببه ذلك من تغير لنوعية التساقطات المطرية وكميتها على‬
‫مستوى الكرة األرضية‪ ،‬وبالتالي حدوث الفيضانات في مناطق معينة وتراجع كبير في كمية األمطار في مناطق أخرى مما‬
‫يهددها بالجفاف (فرانس العس‪. )2003 ،‬‬
‫لقد أصبحت دراسة الجفاف على مستوى وحدة الحوض المائي واحدة ً من البحوث الحيوية حول العالم‪ ،‬وبذلك يصبح‬
‫من المهم دراسة مميزات توزيع الجفاف في الزمان والمكان بالحوض المائي‪ ،‬وغالبا ما يكون نقص في األمطار مرتبطا‬
‫بمتغيرات الجفاف‪ ،‬والتي تشمل شدة الجفاف وتكرار الجفاف والمدة الزمنية لفترات الجفاف ‪CAI. W et al 2015,‬‬
‫)‪ .)p2‬وتظهر العديد من الدارسات الحديثة أن هناك تغير في المناخ الحالي‪ ،‬لذا فإن آثار تغير المناخ على مدى فترة طويلة‬
‫من المرجح أن تؤثر على موارد المياه والزراعة والمجتمع‪ .‬وعلى الرغم أن أسباب التغير المناخي ليست واضحة تماماً‪،‬‬
‫وفقا ً لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (‪ ،)IPCC‬فإن من الواضح أن هناك احترارا في نظام المناخ‬
‫العالمي خالل العقود القليلة الماضية‪ ،‬وعلى مدى القرن الماضي أيضا ارتفع هطول األمطار في أجزاء من القارات‬
‫وانخفض في مناطق أخرى ( أنس محمود محمد رشيد‪ .)2010 ،‬ومن هنا يتضح أن كميات األمطار ودرجة الحرارة يمكن‬
‫أن تشكل العوامل الرئيسية لمناخ منطقة معينة أو أن هذه العوامل قد تشير إلى تغير المناخ‪ ،‬ولكن هذين العاملين يظهران‬
‫اتجاهات متباينة في مناطق مختلفة من العالم‪ ،‬ومنذ أن أصبح (التبخر‪ -‬نتح الممكن) يتم االعتماد عليه في دراسات الموارد‬
‫المائية‪ ،‬بل أكثر من ذلك‪ ،‬هو متغير ممثل الستبدال درجة الحرارة في دراسات تدبير الموارد المائية تحت تأثير المناخ‬
‫(‪.)TIGKAS.D et. al, 2013; p17‬‬
‫هناك العديد من مؤشرات الجفاف التي يتم استعمالها في جميع أنحاء العالم ألغراض مختلفة ال يتسع المجال لذكرها‬
‫جميعها‪ ،‬ويمكن االشارة إلى مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )Indice de standardisé des précipitations‬الذي استخدم‬
‫على نطاق واسع والذي يتطلب بيانات األمطار فقط‪ ،‬والميزة الرئيسية لي(‪ )ISP‬هي البساطة‪ ،‬في حين أن محدوديته تتجلى‬
‫في استخدام مؤشر واحد من عناصر المناخ لوصف الجفاف المناخي ‪ .‬ومؤخرا ظهر مؤشر جديد وهو مؤشر الجفاف‬

‫‪177‬‬
‫االستطالعي (‪ ،)Indice de sécheresse de reconnaissance‬ويستند هذا المؤشر على هطول األمطار)‪ (P‬وتبخر‪-‬‬
‫النتح الممكن (‪ ،)ETP‬ويعد موثوقا ً به‪ ،‬ألنه يحسب مجموع الفرق بين سقوط األمطار والتبخر‪ ،‬كما أنه مؤشر مثالي‬
‫لدراسة آثار عدم استقرار ظروف المناخ (‪ .(ASADI.A et al, 2013, p 209‬وفي هذه الدراسة سنقتصر فقط على تقييم‬
‫الجفاف المناخي بحوض سبو باستخدام مؤشر الموحد للتساقطات‪.‬‬
‫‪ -1‬الموقع الجغرافي لحوض سبو‬
‫يقع حوض سبو جغرافيا ما بين خطي الطول ‪ -3‬و ‪ -6‬درجة غربا‪ ،‬وخطي العرض ‪ 33‬و‪ 35‬درجة شماال‪ ،‬كما‬
‫يتواجد شمال‪-‬غرب المغرب‪ ،‬حيث يشغل مساحة تقدر ب ‪ 40503‬كلم‪ ،2‬أي حوالي ‪ %5,5‬من التراب الوطني‪ .‬يحده من‬
‫الشمال حوض اللوكوس واألحواض المتوسطية الساحلية ومن الشرق حوض ملوية ومن الجنوب حوض أم الربيع وأبي‬
‫رقراق‪ .‬ينبع واد سبو من األطلس المتوسط الذي يشكل عالية الحوض (سبو األعلى) على طول ‪ 600‬كلم‪ ،‬وينقسم إلى سبو‬
‫األوسط الذي يلتقي فيه مع واد ايناون‪ ،‬وسبو األسفل الذي يجتمع فيه مع واد ورغة من الشمال وبهت من الجنوب‪.‬‬
‫الخريطة‪ .1 :‬الموقع الجغرافي لحوض سبو والمحطات المناخية المدروسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المعطيات وتقنيات البحث‬


‫يعتبر الحصول على البيانات المناخية من بين مشكالت البحث العلمي التي تواجه الباحث‪ ،‬ولهذا وبعد جهد جهيد تم‬
‫التوصل إلى بعض المعطيات المناخية من وكالة حوض المائي لسبو‪ .‬تم استخدام هذه المعطيات للمحطات الثالثة عشر‬
‫خالل المدة الزمنية من ‪ 81/1980‬إلى ‪ .14/2013‬هذه المحطات هي المبينة في الجدول‪ 1 :‬وتوزيعها الجغرافي في‬
‫الخريطة‪.1:‬‬
‫الجدول‪ .1 :‬المعطيات الجغرافية والمناخية لمحطات حوض سبو (‪CHKHAMI ( .)14/81-2013/1980‬‬
‫)‪K; 2020‬‬
‫اإلحداثيات الجغرافية‬
‫الفارق‬ ‫معامل‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫متوسط‬
‫خط‬ ‫خط‬ ‫المحطات المناخية‬
‫النوعي‬ ‫التغير‬ ‫السفلى‬ ‫العليا‬ ‫األمطار‬ ‫االرتفاع‬
‫العرض‬ ‫الطول‬
‫‪105,5‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪188,6‬‬ ‫‪632,10‬‬ ‫‪356,7‬‬ ‫‪557,0‬‬ ‫‪314,80‬‬ ‫‪1478‬‬ ‫ايت خباش‬
‫‪107,1‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪662‬‬ ‫‪327,5‬‬ ‫‪559,95‬‬ ‫‪359,57‬‬ ‫‪478‬‬ ‫عزابة‬
‫‪192,9‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪191,7‬‬ ‫‪992,5‬‬ ‫‪474,7‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪930‬‬ ‫صفرو‬
‫‪5,324‬‬ ‫‪34,0‬‬ ‫‪1,517‬‬ ‫‪5,1685‬‬ ‫‪4,899‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪224,7‬‬ ‫‪1640‬‬ ‫إفران‬
‫‪538,7‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪522,2‬‬ ‫‪2471‬‬ ‫‪1362,41‬‬ ‫‪553‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪1115‬‬ ‫جبل ودكة‬

‫‪178‬‬
‫‪190,9‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪250,8‬‬ ‫‪965‬‬ ‫‪531,11‬‬ ‫‪565,2‬‬ ‫‪428,8‬‬ ‫‪230‬‬ ‫عين عائشة‬
‫‪280,3‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪289‬‬ ‫‪1380‬‬ ‫‪681‬‬ ‫‪579,50‬‬ ‫‪440,10‬‬ ‫‪312‬‬ ‫باب وندر‬
‫‪221,6‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪1051‬‬ ‫‪551,8‬‬ ‫‪623,9‬‬ ‫‪403,8‬‬ ‫‪458‬‬ ‫تازة‬
‫‪181‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪1051‬‬ ‫‪560,3‬‬ ‫‪615,85‬‬ ‫‪400,85‬‬ ‫‪368‬‬ ‫باب مرزوقة‬
‫‪140,5‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪789,5‬‬ ‫‪402,8‬‬ ‫‪535,4‬‬ ‫‪384,8‬‬ ‫‪415‬‬ ‫فاس‬
‫‪151,6‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪825‬‬ ‫‪422,7‬‬ ‫‪543,3‬‬ ‫‪399,7‬‬ ‫‪138‬‬ ‫دار العرصة‬
‫‪120,4‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪710,2‬‬ ‫‪401,8‬‬ ‫‪456,25‬‬ ‫‪338,06‬‬ ‫‪305‬‬ ‫ولجة السلطان‬
‫‪197,4‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪242,5‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪448,25‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مشرع بلقصيري‬
‫ولمعالجة مشكلة الجفاف المناخي بحوض سبو سيتم اعتماد الطريقة اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشر الموحد للتساقطات ) ‪ (Indice de standardisé des précipitations‬يعتمد هذا المؤشر (‪ )ISP‬على‬
‫احتساب بيانات األمطار لفترة طويلة (‪30‬سنة على األقل)‪ .‬تم تطوير هذا المؤشر (‪ )ISP‬في عام ‪1993‬من قبل‬
‫(‪ (MCKEE et al.,1993‬من جامعة والية كولورادو لتحديد النقص في التساقطات المطرية‪ ،‬وهو فعال أيضا في تحليل‬
‫تعاقب الفترات الرطبة والجافة‪ ،‬ويمكن حساب مؤشر الموحد للتساقطات خالل فترات زمنية مختلفة (شهر أو شهرين أو‬
‫)‪ISP = (Pi –Pm‬‬ ‫ستة أشهر أوسنة ‪ ،)...‬وقد تم حساب هذا المؤشر بواسطة المعادلة التالية‪:1‬‬
‫‪/σ‬‬
‫استخدم التصنيف (الجدول‪ )2 :‬لتحديد شدة الجفاف باستخدام مؤشر الموحد للتساقطات ‪MCKEE et al.,‬‬
‫)‪ ،)1993‬ويحدث الجفاف عندما تكون (‪ )ISP‬سلبية على التوالي وتصل قيمتها إلى شدة ‪ -1‬أو أقل وتنتهي عندما يصبح‬
‫(‪ )ISP‬إيجابيًا‪ ،‬فيما يتم الحصول على شدة الجفاف بجمع جميع قيم (‪ )ISP‬خالل الفترة الزمنية الجافة‪.‬‬
‫الجدول‪ .2 :‬شدة مؤشر الموحد للتساقطات)‪. (ISP‬‬
‫قيم ‪ISP‬‬ ‫فئات الجفاف‬
‫أكثر من ‪2‬‬ ‫شديد الرطوبة جدا‬
‫من ‪ 1.5‬الى ‪1,99‬‬ ‫شديد رطوبة‬
‫من ‪ 1‬الى ‪1,49‬‬ ‫متوسط رطوبة‬
‫من ‪ -0,99‬الى ‪0,99‬‬ ‫معتدل الرطوبة‬
‫من ‪ -1‬الى ‪-1,49‬‬ ‫جاف معتدل‬
‫من ‪ -1,5‬الى ‪-1,99‬‬ ‫شديد الجاف‬
‫‪ -2‬أو أقل‬ ‫شديد الجفاف جدا‬

‫‪ -3‬النتائج والمناقشة‬
‫تعتمد دراستنا على تطبيق النموذج الرياضي لمؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬لتحليل البيانات المطرية الواقعة‬
‫ضمن حوض سبو‪ ،‬حيث يتم حساب المعدالت الموضحة في فقرة النموذج الرياضي على كل سجل مطري للمحطات‬
‫المناخية ‪ 13‬بالحوض‪ .‬ولدراسة تعاقب فترات الجفاف والرطوبة لكل محطة‪ ،‬فقد تم اعتماد قيم (‪ )ISP‬لفترة ‪ 12‬شهرا في‬
‫التحليل لكونها تغطي كميات األمطار السنوية التي تستقبلها كل محطة على حدة خالل السنة‪ .‬وبذلك يتم تصنيف قيم (‪)ISP‬‬
‫إلى أصنافها الواردة في الجدول‪.3 :‬‬
‫‪ ‬بسبو األعلى‪ :‬عرفت محطة آيت خباش تردد أربع فترات جافة خالل سنوات ‪ 83/1982‬و‪ 84/1983‬و‪/1984‬‬
‫‪ 85‬و‪ ،99/1998‬حيث شهدت جفافا معتدال بنسبة وصلت إلى ‪ ،%11,8‬بينما لم تعرف هذه المنطقة تردد مرحلة واحدة من‬
‫الجفاف الشديد خالل سنة واحدة (‪ ،)93/1992‬حيث انخفضت بها التساقطات المطرية إلى ‪ 188,6‬ملم أي بنسبة ‪.%2,94‬‬
‫في حين امتازت محطة عزابة بتناقص في التساقطات المطرية‪ ،‬مما ساهم في تزايد الفترات الجافة المعتدلة خالل سنوات‬
‫‪ 83/1982‬و‪ 03/2002‬و‪ 10/2009‬بنسبة وصلت إلى ‪ ،%8,8‬حيث تراوحت متوسطات التساقطات المطرية ما بين‬

‫‪ : Pi 1‬التساقطات السنوية‪.‬‬
‫‪ : Pm‬متوسط التساقطات السنوية‪.‬‬
‫‪ : σ‬االنحراف المعياري‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ 191,7‬و‪252‬ملم‪ .‬أما بمحطة صفرو فقد عرفت بدورها تزايد في السنوات الجافة المعتدلة إلى ثالث سنوات مختلفة‬
‫‪ 99/1998‬و‪ 00/1999‬و‪ 14/2013‬بنسب ال تتعدى ‪ ،%8,8‬في حين كانت هناك سنة واحدة شديدة الجفاف‪ ،‬وصلت بها‬
‫التساقطات المطرية إلى مستويات جد منخفضة حيث ناهزت ‪ 191,7‬ملم خالل سنة ‪ .07/2006‬وفي األخير سجلت محطة‬
‫إفران عجزا في التساقطات المطرية خالل ست سنوات ‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬و‪ 99/1998‬و‪ 07/2006‬و‪08/2007‬‬
‫و‪ ،12/2011‬اذ تراوحت الكميات المطرية ما بين ‪ 517,1‬و‪ 569,5‬ملم بنسبة تجاوزت ‪ .%17‬بينما منطقة إفران لم تعرف‬
‫فترات الجفاف الشديد خالل الفترة المدروسة من ‪ 81/1980‬إلى ‪( 14/2013‬الجدول‪ .)3 :‬وباعتبار أن منطقة إفران تستقبل‬
‫كميات مهمة من التساقطات المطرية والثلجية‪ ،‬لكن فترات الجفاف التي تعرفها من حين آلخر ال ترتبط بالمحطات المناخية‬
‫األخرى باألطلس المتوسط‪ ،‬نظرا لعامل االرتفاع والتوجيه‪ ،‬لكن ترتبط الفترات الجافة بشكل وثيق بالقيم المطرية التي‬
‫عرفتها محطة إفران ما دون المتوسط الذي يتحدد في ‪ 899,4‬ملم‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الجدول‪ .3 :‬تردد (‪ )%‬مؤشر الجفاف (‪ )ISP‬بحوض سبو خالل الفترة ما بين ‪ 81/1980‬و‪.14/2013‬‬

‫‪ISP‬‬
‫شديد الجاف جدا‬ ‫شديد الجاف‬ ‫جاف معتدل‬ ‫معتدل الرطوبة‬ ‫متوسط الرطوبة‬ ‫شديد الرطوبة‬ ‫شديد الرطوبة جدا‬

‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫المحطات المناخية‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11,76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪67,65‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ايت خباش‬

‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8,80‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪73,53‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عزابة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪79,41‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صفرو‬

‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪17,65‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪61,76‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11,76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫افران‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪73,53‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪11,76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫باب وندر‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11,76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪64,71‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪14,71‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جبل ودكة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20,59‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪58,82‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عين عائشة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪76,47‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫باب مرزوقة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪73,53‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تازة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪70,59‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فاس‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪11,76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪70,59‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دار العرصة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪73,53‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ولجة السلطان‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20,59‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪58,82‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17,65‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مشرع بلقصيري‬

‫‪181‬‬
‫الشكل‪ .1 :‬مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬على مستوى عالية حوض سبو خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 81/1980‬إلى ‪.14/2013‬‬

‫ونظرا ألهيمة التساقطات المطرية والثلجية التي تعرفها عالية حوض سبو‪ ،‬فإن معظم السنوات التي تمت دراستها‪،‬‬
‫فهي ذات رطوبة معتدلة تتراوح ما بين ‪ 61‬و‪ %79‬خالل الفترة المدروسة‪ .‬ويمكن تفسير ضعف فترات الجفاف بعالية‬
‫حوض سبو إلى أهمية الطقوس الجوية الرطبة المترددة على المنطقة خالل السنة من الفصل البارد‪ ،‬والتي تستمر داخل‬
‫الفصل الدافئ عبارة عن زخات مطرية رعدية مركزة في الزمان والمكان بفعل عامل االرتفاع وتوجيه السفوح نحو الرياح‬
‫الغربية الرطبة‪ .‬وهذا ما يترجمه متوسط الكميات المطرية بكل من آيت خباش ‪ 356,7‬ملم وعزابة ‪ 327,5‬ملم وصفرو‬
‫‪ 474,7‬ملم ثم إفران ‪ 899,4‬ملم‪.‬‬
‫‪ ‬بحوض ايناون‪ :‬تركز مؤشر الموحد للتساقطات المطرية خالل الفترات الرطبة المعتدلة‪ ،‬في حين أن فترات‬
‫الجفاف تبقي ضئيلة مقارنة مع األولى‪ ،‬وهذا ما تبرزه محطة باب مرزوقة التي سجلت ثالث فترات ذات جفاف معتدل‬
‫خالل سنوات ‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬و‪ 99/1998‬بنسبة وصلت إلى ‪ ،% 8,8‬ومرحلة واحدة ذات جفاف شديد خالل سنة‬
‫‪ 07/2006‬بقيمة ‪287‬ملم وبنسبة ال تتجاوز ‪ .%2,9‬شهدت منطقة تازة بدورها تردد ثالث فترات من الجفاف المعتدل‬
‫خالل سنوات ‪ 95/1994‬و‪ 99/1998‬و‪ ،07/2006‬حيث انخفضت الكميات المطرية إلى ‪ 251‬ملم خالل سنة ‪. 95/ 1994‬‬
‫غير أن هذه المنطقة تعرف أهمية كبيرة للسنوات الرطبة المعتدلة‪ ،‬إذ تتعدى نسبتها حسب مؤشر الموحد للتساقطات (‪)ISP‬‬
‫إلى ‪ ،%76‬وهذا ما تعكسه أهمية التساقطات المطرية بالحوض التي تتراوح ما بين ‪ 551,8‬ملم و‪ 560,3‬ملم خالل الفترة‬
‫المدروسة (‪ 81/1980‬و‪.)14/2013‬‬
‫يبرز مؤشر الموحد للتساقطات أن السنوات الرطبة المعتدلة لها أهمية كبيرة بالحوض مقارنة مع السنوات الجافة‬
‫(الجدول‪ ،)3 :‬نظرا النفتاحه على المؤثرات الجوية الرطبة الشمالية الغربية من جهة‪ ،‬وتأثره بالعواصف الرعدية باألطلس‬

‫‪182‬‬
‫المتوسط الشرقي بفعل عامل االرتفاع‪ ،‬مما يجعل سفوحه وخاصة منها الموجه نحو الغرب بالقسم األطلسي ذات رطوبة‬
‫دائمة‪ ،‬عكس سفوح مقدمة الريف التي تعرف جفافا خالل الفترات الدافئة من السنة‪.‬‬
‫الشكل‪ .2 :‬مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬على مستوى حوض ايناون خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 81/1980‬إلى ‪.14/2013‬‬

‫‪ ‬بحوض ورغة‪ :‬يبرز مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬بمحطة باب وندر أن الفترات الجافة المعتدلة قد ترددت‬
‫ثالث مرات خالل سنوات ‪ 93/1992‬و‪ 99/1998‬و‪ 05/2004‬بنسبة وصلت إلى ‪ ،%8,8‬حيث تقلصت الكميات المطرية‬
‫إلى ‪ 289‬ملم خالل سنة ‪ .99/1998‬أما بمنطقة جبل ودكة‪ ،‬فقد عرفت بدورها ترددا لفترات الجفاف خالل أربع سنوات‬
‫‪ 95/1994‬و‪ 1998/99‬و‪ 05/2004‬و‪ .10/2009‬في حين أن فترات الجفاف الشديد قد تردد مرة واحدة خالل سنة‬
‫‪ ،09/2008‬حيث سجلت كميات مطرية قليلة ‪522,2‬ملم‪ ،‬مقارنة مع متوسط التساقطات بالمنطقة الذي وصل إلى ‪1362,4‬‬
‫ملم خالل الفترة الزمنية ‪.14/2013-81/1980‬‬
‫أما بتالل مقدمة الريف‪ ،‬فقد سجلت منطقة عين عائشة بدورها تردد كبير في الفترات الجافة التي ارتفعت إلى سبع‬
‫مرات خالل سنوات ‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬و‪ 99/1998‬و‪ 05/2004‬و‪ 07/2006‬و‪ 08/2007‬و‪ 12/2011‬بنسبة ناهزت‬
‫‪ ،%20,6‬وهذا راجع إلى انخفاض كميات التساقطات التي تراوحت ما بين ‪ 250,8‬و‪ 328‬ملم‪ .‬لكن عموما تبقى هذه‬
‫المحطات تهيمن عليها الفترات الرطبة خالل الفترة المدروسة حسب أصناف مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬التي حددت‬
‫في الفترات الرطبة المعتدلة بنسبة تجاوزت‪ ،%65,6‬وذلك بفعل تردد الطقوس المطرية الشمالية الغربية التي يعرفها‬
‫حوض ورغة‪ ،‬والتي ناهزت ‪ %55,5‬من الطقوس المضطربة الجنوبية الغربية التي وصلت ‪ %24,7‬خالل نفس الفترة‬
‫المدروسة (‪.)CHKHAMI, K. et al, 2018‬‬

‫‪183‬‬
‫الشكل‪ .3 :‬مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬على مستوى حوض ورغة خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 81/1980‬إلى ‪.14/2013‬‬

‫‪ ‬بسهل سايس وحوض بهت ووسط سبو وسافلته‪ :‬عرف سهل سايس تردد ثالث فترات ذات جفاف معتدل خالل‬
‫سنوات ‪ 81/1980‬و‪ 99/1998‬و‪ 00/1999‬بنسبة وصلت ‪ ،%8,8‬حيث تراوحت التساقطات المطرية بالسهول الداخلية‬
‫بحوض سبو ما بين ‪ 201,3‬ملم و‪ 261,3‬ملم‪ .‬كما شهد سهل سايس تردد فترتين من الجفاف الشديد حسب مؤشر الموحد‬
‫للتساقطات (‪ )ISP‬خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 81/1980‬و‪ 14/2013‬خالل سنتين ‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬بمعدل انخفاض‬
‫وصل ‪185‬ملم بمحطة فاس‪ ،‬وهذا ما انعكس بشكل سلبي على الفرشة المائية التي عرفت تراجعا كبيرا ما بين ‪1970‬‬
‫و‪ ،2019‬إذ تناقص عدد المنابع المائية من ‪ 100‬إلى ‪ 50‬منبع مائي سنة ‪( 2019‬الشخامي خالد وأخرون‪2020 ،.‬؛‬
‫‪.)Yazami Ztait M, et al., 2020‬‬
‫تزايدت بوسط واد سبو الفترات الجافة إلى أربع سنوات ‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬و‪ 95/1998‬و‪ ،00/1999‬حيث‬
‫وصلت نسبتها ‪ %11,7‬بمحطة دار العرصة (يزمي زطايط محمد‪ ،‬وآخرون‪ ،)2018 ،.‬في حين أن حوض واد بهت سجل‬
‫تردد فترتين من الجفاف خالل سنتين ‪ 00/1999‬و‪ 01/2000‬بنسبة قاربت ‪ ،%5,8‬لكنه في نفس الفترة المدروسة عرف‬
‫تزايد حدة فترات الجفاف الشديد إلى ثالث سنوات ‪ 83/1982‬و‪ 00/1999‬و‪ ،01/2000‬حيث تراجعت كمية التساقطات‬
‫إلى ‪ 206‬ملم بمحطة ولجة السلطان‪ .‬أما بسهل الغرب‪ ،‬فقد عرف هذا األخير ارتفاع في تردد فترات الجفاف إلى سبع مرات‬
‫خالل سنوات ‪ 85/1984‬و‪ 93/1992‬و‪ 95/1994‬و‪ 99/1998‬و‪ 05/2004‬و‪ 07/2006‬و‪ ،12/2011‬غير أنها تتأثر‬
‫بشكل كبير بالتغيرات المناخية‪ ،‬وخصوصا بالسنوات الجافة التي تراوحت قيمة التساقطات المطرية بها ما بين ‪242,5‬‬
‫و‪ 260‬ملم بنسبة وصلت إلى ‪.%20,5‬‬

‫‪184‬‬
‫الشكل‪ .4 :‬مؤشر الموحد للتساقطات (‪ )ISP‬على مستوى حوض سبو خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 81/1980‬إلى ‪.14/2013‬‬

‫وعموما‪ ،‬تبقى الفترات ذات الرطوبة المعتدلة بكل من سهل سايس ووسط سبو وحوض بهت وسهل الغرب هي‬
‫السائدة‪ ،‬ألنها تتراوح ما بين ‪ 58,8‬و‪ .%73,5‬ويرجع تردد الفترات الرطبة إلى أهمية الطقوس المطرية المضطربة التي‬
‫يعرفها حوض سبو خالل الفصل البارد‪ ،‬وانفتاحه على المؤثرات المحيطية األطلسية الرطبة‪ ،‬لكن تزايد حدة الجفاف‬
‫المعتدل خالل الفترات القليلة من المدة الزمنية المدروسة ما بين ‪ 81/1980‬و‪ ،14/2013‬أي حوالي ‪ 34‬سنة‪ ،‬ترجع‬
‫باأل ساس إلى هيمنة الطقوس المستقرة التي تتقوى بفعل المرتفع األصوري الذي يخيم على المغرب خالل فترات طويلة من‬
‫كل سنة‪ .‬وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على نمط الزراعة بالحوض‪ ،‬وخصوصا في مقدمة الريف وبسهل سايس والغرب‪،‬‬
‫والتي تمتاز بزارعة الحبوب‪.‬‬
‫خاتمة ‪ :‬يعد الجفاف من الظواهر الطبيعية المعقدة التي تؤثر بشكل كبير على األنشطة االقتصادية التي لها ارتباط وثيق‬
‫بالموارد المائية سواء منها السطحية أو الجوفية ‪ ،‬ويتبين من تحليل نتائج البحث أن حوض سبو يتعرض لمناخ متغير بين‬
‫الرطوبة المعتدلة والجفاف المعتدل بفترات متعاقبة تشكل الحالة العامة لبيئة الحوض‪ ،‬وقد وجد أن تردد الفترات الرطبة‬
‫المعتدلة التي تشكل نسبة مهمة تتجاوز‪ ،%71‬بينما الفترات الجافة المعتدلة تبقى أقل ترددا بنسبة ضعيفة تصل إلى ‪%11,7‬‬
‫من الفترة الزمنية المدروسة ما بين ‪ 81/1980‬و‪ 14/2013‬ضمن مؤشر الموحد للتساقطات (‪ ،)ISP‬الذي يبين أن عالية‬
‫حوض سبو تمتاز بمعدالت مرتفعة من الجفاف‪ ،‬بالرغم من أن معدالت األمطار العالية التي تستقبلها كل من محطة افران‬
‫وجبل ودكة مقارنة مع بقية محطات األخرى‪ ،‬وذلك ألنه عند أي مستوى )‪ (ISP‬يكون مقدار العجز المطري في المحطات‬
‫ذات معدالت المطر العالية أكبر من كمية العجز المطري في المحطات ذات معدالت المطرية المنخفضة‪.‬‬

‫الئحة المراجع والمصادر‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ CHKHAMI. KH (2020): Les caractéristiques hydroclimatiques du bassin versant de Sebou‬‬
‫‪et études des crues inondables: (Genèse Atmosphérique, Spatialisation et Impact sur la‬‬
‫‪plaine du Gharb). Thèse de doctorat, CED: Langues, patrimoine et aménagement spatiale.‬‬
‫‪Faculté des lettres Sais- Fès. 342p.‬‬
‫‪ CHKHAMI KH. et JANATI IDRISSI A., (2018): Le comportement hydrologique et la‬‬
‫‪genèse des crues inondables dans le bassin versant de l’oued Ouergha (Maroc); Revue:‬‬
‫‪Espace et Développement sous-titre: les ressources territoriales entre fragilité et perspectives‬‬
‫‪de durabilité; N° 1-janvier 2018; p 17-35.‬‬
‫‪ YAZAMI ZTAIT. M, ZAMAA. I, El GHACHI. M, TALEB. A, OUALI AlAMI. F T,‬‬
‫‪(2020). Ressources en eaux à la lumière de la variabilité climatique dans le moyen Sebou,‬‬
‫‪entre les deux stations Azzaba et Dar El Arsa. Revue African Scientific Journal, Volume 3,‬‬
‫‪Numéro 3, pp : 111-135.‬‬
‫‪ ‬الشخامي خالد وعبد الحميد الجناتي االدريسي (‪ :)2020‬حكامة تدبير الموارد المائية بحوض سبو في ظل التغيرات‬
‫المناخية‪ :‬حالة جهة فاس‪-‬مكناس‪ .‬عنوان المجلة‪ :‬الموارد الترابية والبنيات االجتماعية والتنمية المحلية بالمغرب‪ .‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم االنسانية ظهر المهراز فاس‪ ،‬ص ‪.164-154‬‬
‫الموحد ‪tandardized Precipitation‬‬ ‫‪ ‬فرانس العس (‪ :)2003‬تحديد الجفاف المناخي بواسطة م ّؤشر المتساقطات ّ‬
‫)‪ ) Index‬في محافظة بعلبك الهرمل‪ .‬دراسات جامعية في االداب والعلوم االنسانية‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ ‬يزمي زطايط محمد والطاوس عالي‪" :2020 ،.‬التغايرية المناخية وتأثيرها على الجريان المائي لواد سبو األوسط‪،‬‬
‫نموذج محطة دار العرصة (مقدمة الريف‪ ،‬المغرب)"‪ .‬أشغال الندوة‪ :‬المناخ والماء والمجتمع (‪ .)CES’19‬جامعة‬
‫السلطان موالي سليمان‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بني مالل‪.74-69 .‬‬
‫‪ ‬يزمي زطايط محمد‪ .‬الغاشي محمد‪ .‬الخالقي يحيى‪" :)2018( ،.‬الفيضانات ووقعها السوسيو‪-‬مجالي بوادي سبو األوسط‬
‫حالة جماعات‪" :‬الوادين‪ ،‬عين قنصرة وعين بوعلي" إقليم موالي يعقوب‪-‬فاس"‪ .‬أشغال الندوة‪ :‬المناخ والماء والمجتمع‬
‫(‪ .) CES’2015‬جامعة السلطان موالي سليمان‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بني مالل‪ .‬ص ص ‪.50-34‬‬

‫‪186‬‬

You might also like