You are on page 1of 4

‫الدراسات االجتماعية‬

‫الاســم‪ :‬مؤيد عادل محمد الإمام‬


‫الصف‪ :‬ثاني «‪»١‬‬
‫إشراف المعلم‪ :‬سلطان اللهيبي‬
‫الطقس والمناخ‬

‫الفرق بين الطقس‬


‫والمناخ‬ ‫‪١‬‬
‫ُيخطى البعض في التفريق بين مصطلحي‬
‫المناخ والطقس‪ ،‬ولعّل هذا يعود للارتباط‬
‫الوثيق في ما بينهما‪ ،‬حيث ُيمكن تعريف‬
‫الطقس بإيجاز على أّنه الحالة السائدة في‬
‫الخارج في أي يوٍم كان‪ ،‬سواء أكانت درجة‬
‫الحرارة ‪ 24‬درجًة مئوّيًة والجو ُمشمس‪ ،‬أو‬
‫درجة الحرارة ‪ 6-‬درجًة مئوّيًة مع تساقط‬
‫كثيف للثلوج‪ُ .‬يعرف المناخ بأّنه الحالة‬
‫المتوّقعة للجو في وقٍت ما‪ ،‬والذي ُيعّبر عنه‬
‫بمتوّس ط طقس ُمعّين في الزمان والمكان‪،‬‬
‫وعلى سبيل المثال؛ قد يتوّقع المناخ سيادة‬
‫جو حار ورطب في شهر يوليو في مناطق‬
‫الجنوب الشرقي‪ ،‬أو تساقط كثيف من الثلوج‬
‫في شهر يناير في مناطق الشمال الشرقي‪،‬‬
‫حيث قد يحتوي سجل المناخ الُمتوّقع على‬
‫بعض القيم القصوى سواء أكانت لمعدلات‬
‫الأمطار أو لدرجات الحرارة‪ ،‬وبالتالي ُيعّبر‬
‫المناخ عن التغّيرات التي تحدث على قيم‬
‫متوّس ط الطقس اليومي لفترات طويلة‪ ،‬وذلك‬
‫لاحتمالّية تغّير الطقس بين دقيقٍة والأخرى‪،‬‬
‫ومن يوٍم لليوم الذي يليه‪ ،‬وحتى من موسٍم‬
‫للآخر‪.‬‬
‫مفهوم الطقس‬
‫(موسع)‬ ‫‪٢‬‬
‫ُيمكن تعريف الطقس بـأّنه الحالة اليومّية للغلاف‬
‫الجّوي‪ ،‬وأّية تغيرات تطرأ عليه أثناء ُمدة قصيرة‬
‫نوعًا ما‪ ،‬تتراوح بين بضعة دقائق‪ ،‬وعدة أسابيع‪ ،‬إذ‬
‫ُيشّكل مفهوم الطقس وتقّلباته اليومّية مزيجًا بين‬
‫كل من قيم درجات الحرارة‪ُ ،‬معّدلات الرطوبة‪،‬‬
‫كثافة الغيوم‪ ،‬مستوى الرؤية‪ ،‬وتحّركات الرياح‪.‬‬
‫وتحدث ُمعظم التغّيرات في الأحوال الجوّية في‬
‫طبقة التروبوسفير من الغلاف الجّوي الأقرب لسطح‬
‫الأرض‪ ،‬مما يؤدي لحدوث تغّيرات في الطقس في‬
‫كاّفة أنحاء العالم وخلال ُمّدة زمنّية تتباين بين عّدة‬
‫دقائق وصولًا لعدة أسابيع‪.‬‬

‫مفهوم المناخ‬
‫(موسع)‬ ‫‪٣‬‬
‫يدور مفهوم المناخ حول وصف حالة الطقس على مدى فترات طويلة‪ ،‬وذلك على‬
‫عكس مفهوم الطقس الذي ُيعّبر عن التغّيرت قصيرة المدى الحاصلة في الغلاف الجّوي‪،‬‬
‫إذ ُتستخدم ُمصطلحات قيمة درجة الحرارة أثناء موسم ُمعّين‪ ،‬شّدة الرياح وحتى‬
‫كميات الامطار والثلوج المتساقطة لوصف المناخ في منطقة ُمعّينة في موسم ما‪ .‬يدرس‬
‫الُعلماء ُمعّدلات هطول الأمطار ودرجات الحراة ونسب الرطوبة وكمّية أشعة الشمس‬
‫وغيرها الكثير من المفاهيم التي يقيسها الطقس‪ ،‬لمدٍة طويلة من الزمن لغاية النظر فيها و‬
‫الحصول على ُمتوّس ط لها مما يتيح لهم وضع معايير عاّمة للمناخ‪ ،‬حيث ُتساعد هذه‬
‫المعاير في وصف مناٍخ ُمعّين لمكاٍن ما‪ ،‬إلى جانب إتاحة القدرة على توّقع الأيام التي‬
‫يكون الطقس فيها الأبرد أو الأكثر حّرًا خلال السنة‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك؛ لا تستطيع‬
‫هذه التوّقعات أن ُتقّدم وصفًا دقيقًا لحالة الطقس في أي يوم ُمعّين‪ ،‬ولتقديم الفكرة‬
‫بشكل ُمختصر وأكثر وضوحًا‪ ،‬فالطقس يساعد في تحديد ما يرتديه الأفراد في يوم ُمعّين‪،‬‬
‫بينما ُيقّدم المناخ معلومات حول نوعّية الملابس التي لابد من تواجدها في الخزانة في تلك‬
‫الفترة‪.‬‬
‫كيفية رصد‬
‫الطقس والمناخ‬ ‫‪٣‬‬
‫ُيعتبر التنُّبؤ بالطقس أمرًا ُمشّوقا لدى الكثير‪ ،‬حيث يهدف الُمتنّبئون بالطقس لتقديم‬
‫إجابات لتساؤلات الأفراد عن درجات الحرارة المتوّقعة‪ ،‬احتمالّية هطول أمطار‪ ،‬وجود‬
‫عواصف رعدّية وغيرها الكثير من الأسئلة‪ ،‬حيث يكون اعتمادهم الرئيسي في التنّبؤات‬
‫على قيم عددية لكاّفة الُملاحظات حول عناصر المناخ من ضغط الهواء‪ ،‬الرطوبة والرياح‬
‫وغيرهم‪ ،‬وبالتالي الخروج بأفضل تقدير للوضع الحالي‪ ،‬والأوضاع الُمستقبلّية‪ ،‬إذ ُتساهم‬
‫مهارة الُمتنّبئ والقيم التي يمتلكها في إعطاء تنّبؤات ذات دّقة عالية‪ ،‬وغالبًا ما تكون‬
‫تنّبؤات الطقس دقيقة لفترات قصيرة لا تتعدى الأسبوع‪ ،‬بينما تعتمد التنّبؤات الموسمّية‬
‫طويلة الأجل والتي تمتد لحوالي ستة أشهر‪ ،‬على استخدام العلاقات الإحصائّية بين أبرز‬
‫الظواهر المناخّية العالمّية‪ ،‬مثل النينيو والنينيا‪ ،‬إلى جانب نسب هطول الأمطار‪ ،‬وقيم‬
‫درجات الحرارة العالمّية لتوقع الطقس‪ ،‬سواء أكان هذا بالطرق التقليدّية كتنّبؤات‬
‫خبراء الأرصاد‪ ،‬أو باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي‪ .‬وُيمكن تعريف عملّية التنّبؤ‬
‫بالطقس على أنها العملّية التي يتم عبرها تطبيق مبادئ الفيزياء‪ ،‬ودمجها مع عّدة تقنيات‬
‫إحصائّية‪ ،‬وتقنيات تجريبية‪ ،‬إذ لا تقتصر عملّية التنّبؤ بالطقس على الحالة الجوّية في‬
‫الغلاف الجّوي‪ ،‬بل تتعداها لتصل للتغّيرات الحاصلة على سطح الأرض نتيجة لهذه‬
‫الظروف الجوّية‪ ،‬والُمتمّثلة في تكّون الجليد‪ ،‬المد والجزر‪ ،‬والفيضانات وغيرها الكثير‪.‬‬
‫بينما بالنسبة لتوقع المناخ والذي ينظر به إلى فترات أطول بكثير‪ ،‬فإن الأمر ليس بهذه‬
‫البساطة‪ ،‬فلا يمكن في حالة توقع مناخ منطقة ما على مدى ‪ 50‬أو ‪ 100‬عام‪ ،‬أو في‬
‫حالة توقع ارتفاع مستوى سطح البحر الاعتماد على المشاهدات وذلك لأنه وبكل بساطة‬
‫لا يمكن أخذ المشاهدات من المستقبل‪ ،‬وبالتالي فإن الاعتماد يكون على النماذج‬
‫المناخية‪ .‬وُتعرف التنّبؤات المناخّية بأّنها البيانات الُمحتملة عن الظروف الجوّية‬
‫الُمسقبلّية‪ ،‬تبعًا لفترات زمنّية طويلة تمتد بدءًا من مواسم‪ ،‬إلى عقود وُرّبما أطول‪ ،‬وذلك‬
‫في نطاقات مختلفة‪ ،‬بدءًا من النطاق المحّلي‪ ،‬مرورًا بالنطاقات الإقليمّية ووصولًا للعالمّية‪.‬‬
‫المصدر‪:‬‬

You might also like