You are on page 1of 35

‫ال‬

‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -‬المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -‬الطقس و المناخ‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -‬طبقات الغالف الجوي‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -‬تركيب الغالف الجوي‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -‬التصنيف العالمي للغيوم‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -‬اإلشعاع الشمسي‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -‬اإلنقالب الحراري‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -‬التغير اليومي و السنوي لدرجة الحرارة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -‬الضغط الجوي‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬أنظمة الضغط الجوي‬
‫‪15‬‬ ‫‪ -‬الرياح و قياس سرعتها‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -‬القوى المؤثرة في الرياح‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -‬التيارات النفاثه‬
‫‪19‬‬ ‫‪ -‬األعاصير‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -‬العواصف الرعدية ‪ ،‬البرق ‪ ،‬الرعد‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬الرطوبة الجوية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬التكاثف‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -‬الندى‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -‬التساقط و أشكاله‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -‬أنواع التساقط المطري‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -‬خرائط الحرارة و خرائط الضغط الجوي‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -‬الكتل الهوائية و أنواعها‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -‬الجبهات الهوائية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -‬تحرك الكتل الهوائية‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -‬أساسيات التنبؤ الجوي‬
‫المقدمة‬

‫الحمدهلل رب العالمين ‪ ،‬و الصالة و السالم على نبينا محمد و على آله و‬
‫صحبه أجمعين ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫أقدم لكم كتاب " علم الطقس و المناخ و األرصاد الجوية " لزيادة معرفة‬
‫الجميع بهذا العلم و بمصطلحات الطقس ‪ ،‬حيث يحتوي الكتاب على‬
‫معلومات هامة و أساسية تخص الطقس و كل ما يدور في الغالف الجوي‬
‫لكوكبنا األرض ‪ ،‬و يضم هذا الكتاب شرح لعدة مصطلحات خاصة بالطقس ‪.‬‬
‫حا بطريقة سهلة‬
‫و يحتوي هذا الكتاب على ‪ 62‬موضوعً ا ها ًما و مشرو ً‬
‫الفهم بعي ًدا عن التعقيد ‪.‬‬
‫و في الختام أتمنى أن يكون هذا الكتاب مصد ًرا للعلم و المعرفة ‪ ،‬و أتمنى‬
‫أن أكون قد وفقت في عرض هذا الكتاب ‪ ،‬حتى يكون فيه منفعه و فائدة‬
‫للجميع ‪ ،‬مؤك ًدا إحترامي و تقديري لكل نقد أو إقتراح بناء بهدف إغناء هذا‬
‫الكتاب و سعيًا إلى تطويره ‪.‬‬

‫يسرني إستقبال آرائكم و ملحوظاتكم على هذا الكتاب عبر ‪:‬‬


‫‪hossamalzoubi503@gmail.com‬‬

‫و هللا ولي التوفيق‬


‫‪1‬‬
‫الطقس و المناخ‬

‫الطقس ‪ :‬هو وصف حالة الجو السائدة من‬


‫درجة حرارة و رطوبة و أمطار و رياح و ضغط‬
‫جوي و غيرها ‪ ،‬في أثناء مدة زمنية قصيرة قد‬
‫تدوم ساعات أو أيام أو أسابيع ‪ ،‬في منطقة‬
‫جغرافية محددة مثل مدينة ما ‪.‬‬

‫المناخ ‪ :‬هو متوسط حالة الجو في أثناء مدة‬


‫زمنية طويلة ‪ ،‬فصول أو عقود عدة ‪ ،‬في‬
‫منطقة جغرافية واسعة مثل بلد ما ‪.‬‬

‫و للطقس عناصر مختلفة ؛ منها درجة الحرارة و الرطوبة و الرياح ‪،‬‬


‫يقيسها أشخاص متخصصون هم الراصدون الجويون و يرصدونها و يتابعونها‬
‫في " محطات الرصد الجوي " ‪ ،‬و يقوم الراصد الجوي بمتابعة تغيرات‬
‫األحوال الجوية من ساعة إلى أخرى و من يوم إلى آخر و من فصل إلى‬
‫آخر ‪ ،‬مدونًا و موث ًقا ‪.‬‬

‫محطة الرصد الجوي ‪ :‬هي المكان الذي‬


‫تقاس فيه عناصر الطقس المختلفة بإنتظام ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫طبقات الغالف الجوي‬

‫أوال ً ‪ :‬طبقة التروبوسفير‬


‫هي الطبقة السفلى في الغالف الجوي ‪ ،‬و تحدث فيها جميع الظواهر‬
‫الجوية من سحب و أمطار و عواصف ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬و تعتبر هذه الطبقة ثقيلة‬
‫الوزن بسبب كثافة هوائها ‪ ،‬و قد قدر وزنها ‪ %08‬من وزن الهواء ‪ ،‬و تتناقص‬
‫حرارتها باإلرتفاع بمعدل ‪ 8،20‬درجة مئوية لكل ‪ 088‬متر ‪ ،‬و يكون هذا‬
‫التناقص غير منتظم في الـ ‪ 3‬كم األولى بسبب تأثر هذا المعدل بعدة‬
‫عوامل منها الرطوبة و السحب ‪ ،‬و ينتظم التناقص بعد هذا اإلرتفاع ‪.‬‬

‫ثان ًيا ‪ :‬طبقة الستراتوسفير‬


‫هي الطبقة الثانية من الغالف الجوي ‪ ،‬و يتراوح إرتفاعها بين ‪ 08-00‬كم‬
‫فوق طبقة التروبوسفير ‪ ،‬و تكون حرارة الهواء على إرتفاع ‪ 08‬كم مساوية‬
‫لدرجة حرارة الهواء على سطح األرض ‪ ،‬و مصدر الحرارة في هذه الطبقة‬
‫هو أشعة الشمس فوق البنفسجية التي يمتصها غاز األوزون الموجود في‬
‫هذه الطبقة ‪.‬‬

‫ثال ًثا ‪ :‬طبقة الميزوسفير‬


‫هي الطبقة الثالثة من الغالف الجوي ‪ ،‬و تبعد عن سطح األرض ‪ 08-08‬كم‬
‫‪ ،‬و من أهم مميزاتها إنخفاض درجة الحرارة باإلرتفاع إلى أن تصل ‪ 88‬درجة‬
‫مئوية تحت الصفر ليال ً عند أعالي الطبقة ‪ ،‬و ترتفع نها ًرا إلى أن تصل ‪078‬‬
‫درجة مئوية ‪ ،‬و مصدر الحرارة في هذه الطبقة هو إمتصاص األوزون الموجود‬
‫فيها ألشعة الشمس فوق البنفسجية ‪ ،‬و تحدث عمليات إحتراق الشهب و‬
‫النيازك الساقطة فيها ‪.‬‬

‫راب ً‬
‫عا ‪ :‬طبقة األيونوسفير‬
‫تعتبر هذه الطبقة كحد يتميز بحدوث الشفق القطبي فيه ؛‬
‫‪3‬‬
‫" الشفق القطبي هو ظاهرة ضوئية تحدث كوهج‬
‫نتيجة لشحنات كهربائية مغناطيسية تحدث في‬
‫طبقة األيونوسفير ‪ ،‬و يحدث بالمعتاد في القطبين و‬
‫األماكن القريبة منهما " ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬طبقة األكزوسفير‬


‫ً‬
‫هي عمو ًما تغلف باقي الطبقات و تفصلها عن الفضاء ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تركيب الغالف الجوي‬

‫يتركب الغالف الجوي من غازات مختلفة بعضها ثابت مثل األوكسجين و‬


‫النيتروجين ‪ ،‬و بعضها غير ثابت و تتغير نسبة وجوده من مكان إلى آخر مثل‬
‫بخار الماء و ثاني أكسيد الكربون ‪ ،‬و يضم الغالف الجوي مواد أخرى غير‬
‫غازية مثل ذرات الغبار و قطرات الماء ‪.‬‬
‫و يتكون الغالف الجوي من ثالثة غازات رئيسية " األوكسجين و النيتروجين‬
‫و ثاني أكسيد الكربون " ‪ ،‬كالتالي ‪:‬‬
‫األوكسجين ‪ | %70‬النيتروجين ‪ | %60‬ثاني أكسيد الكربون ‪%8،8‬‬
‫و لكل عنصر خصائص يختلف بها عن العناصر األخرى ‪ ،‬و أهم العناصر أو‬
‫الغازات المكونة للغالف الجوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬األوكسجين ‪ :‬يشكل ‪ %70‬من حجم الهواء ‪ ،‬و هو عديم اللون و‬
‫الطعم و الرائحة ‪ ،‬و لكنه غاز نشيط كيميائيًا يساعد على اإلشتعال و‬
‫يستطيع اإلتحاد مع جميع العناصر مكونًا أكاسيدها ‪ ،‬و من فوائده و‬
‫وظائفه ‪:‬‬
‫‪ -‬إحتياجة في التنفس فـ بدونه تنعدم الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل في تركيب الماء و يذوب فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل في عمليات اإلحتراق ‪.‬‬
‫‪ -2‬النيتروجين ‪ :‬يشكل ‪ %60‬من حجم الهواء ‪ ،‬و هو عديم اللون و الطعم‬
‫و الرائحة ‪ ،‬و هو ال يتحد بسرعة مع غيره من العناصر إال أنه يدخل في كثير‬
‫من المركبات العضوية ‪ ،‬و من أهم تأثيراته على الغالف الجوي ‪:‬‬
‫‪ -‬ينظم عمليات اإلحتراق ‪.‬‬
‫‪ -‬يقدر على إذابة األوكسجين ‪.‬‬
‫‪ -‬ينظم عمليات األكسده ‪.‬‬
‫أما الغازات التي تكون نسبتها غير ثابتة فأهمها بخار الماء و ثاني‬
‫أكسيد الكربون و ذرات الغبار ‪:‬‬
‫‪ -1‬بخار الماء ‪ :‬هو أكثر مكونات الغالف الجوي تغي ًرأ و تختلف نسبة‬
‫‪5‬‬
‫وجوده من مكان إلى آخر و من وقت إلى آخر ‪ ،‬و هو مسؤول عن ‪:‬‬
‫‪ -‬عمليات التكاثف و التساقط على سطح األرض ‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ اإلشعاع األرضي بالقرب من سطح األرض و تقليل تسربه للفضاء‬
‫الخارجي ‪.‬‬
‫‪ -2‬ثاني أكسيد الكربون ‪ :‬هو من الغازات المتغيرة النسبة إذ تغيرت‬
‫نسبة وجوده في الغالف الجوي بنسبة ‪ %08‬بعد الثورة الصناعية في‬
‫أوروبا ‪ ،‬و تزيد عمليات الزفير و اإلحتراق و الينابيع الحارة و الثورانات‬
‫البركانية نسبة وجوده في الجو ‪.‬‬
‫‪ -3‬ذرات الغبار ‪ :‬هي عبارة عن إصطالح عام يشمل جسيمات الصخور و‬
‫جسيمات الدخان ‪ ،‬و يقصد به الدقائق التي تسبح في الهواء ‪ ،‬و ذرات‬
‫الغبار عمو ًما مواد صلبة ممثلة بجسيمات صغيرة من األتربة و الرمال و‬
‫الدخان و الغبار البركاني ‪ ،‬و تتركز في الطبقة السفلى من الغالف الجوي و‬
‫تختلف نسبة وجودها من مكان إلى آخر و من وقت إلى آخر ‪ ،‬و تقوم‬
‫ذرات الغبار الموجودة في الجو على ‪:‬‬
‫‪ -‬إمتصاص جزء من اإلشعاع الشمسي و إنتشار األشعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد على إنطالق عمليات التساقط " نويات التكاثف " ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة نسبة الغبار تؤدي إلى تناقص اإلشعاع الشمسي الواصل إلى‬
‫سطح األرض ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التصنيف العالمي للغيوم‬

‫أوال ً ‪ :‬الغيوم العالية‬


‫ُتقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬الغيوم السمحاقية ‪ :‬هي سحب رقيقة‬
‫بيضاء ليفيه ‪ ،‬تتكون من بلورات ثلجية و‬
‫حرارة ‪ 60-‬درجة مئوية ‪.‬‬

‫‪ -‬الغيوم السمحاقية الركامية ‪ :‬هي سحب‬


‫صغيرة بيضاء اللون رقيقة تكون على شكل‬
‫موجات أو قطع صغيرة ‪ ،‬و تتكون من بلورات‬
‫ثلجية على شكل أعمدة صغيرة و حرارة ‪60-‬‬
‫درجة مئوية ‪.‬‬

‫‪ -‬الغيوم السمحاقية الطبقية ‪ :‬هي قطع من‬


‫الغيوم البيضاء أو الزرقاء و تكون ليفيه قليال ً ‪،‬‬
‫و هي أخف وزنًا من الغيوم المتوسطة‬
‫الطبقية ‪ ،‬و تتكون من بلورات ثلجية على‬
‫هيئة مكعبات ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬الغيوم المتوسطة‬


‫ُتقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬الغيوم الركامية المتوسطة ‪ :‬هي قطع‬
‫كبيرة على شكل أمواج ‪ ،‬بيضاء أو رمادية‬
‫اللون ‪ ،‬و تتكون من قطرات مائية ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬الغيوم الطبقية المتوسطة ‪ :‬هي غيوم‬
‫متجانسة و مخططة و ترى الشمس و القمر‬
‫من خاللها على شكل هالة ‪ ،‬و هي خليط‬
‫من قطرات الماء و بلورات الثلج ‪.‬‬

‫ثال ًثا ‪ :‬غيوم رأسية النمو‬


‫ُتقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬الغيوم الركامية ‪ :‬تكون كثيفة و تتكون‬
‫بصورة عمودية مع قواعد رمادية اللون لها‬
‫قمم بيضاء بشكل قبب ‪.‬‬

‫‪ -‬الغيوم المزنية الركامية الممطرة ‪ :‬رمادية‬


‫اللون و لها قاعدة مظلمه ‪ ،‬هطولها على‬
‫شكل زخات مطر غزيرة و يصاحبها حبات‬
‫بَ َرد مصحوبة بعواصف رعدية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلشعاع الشمسي‬

‫هو المصدر الرئيسي للطاقة في الغالف‬


‫الجوي ‪ ،‬إذ يسهم بأكثر من ‪ %88‬من الطاقة‬
‫المستغلة في الغالف الجوي و على سطح‬
‫األرض ‪ ،‬و الطاقة الشمسية هي المسؤولة‬
‫عن العمليات المناخية التي تحدث في الغالف‬
‫الجوي كاإلضطرابات و السحب و األمطار و غيرها ‪.‬‬
‫اإلشعاع الشمسي هو مجموعة من اإلشعاعات األثيريه و مصدرها‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫و الشمس كتلة غازية ملتهبه يزيد قطرها عن ‪ 0388888‬كم ؛ أي إنها أكبر‬
‫من قطر األرض بـ ‪ 088‬مرة ‪ ،‬أما حجمها فيزيد عن حجم األرض بمليون مرة‬
‫‪ ،‬و تقدر درجة حرارة سطح الشمس بأكثر من ‪ 2888‬درجة مئوية ‪ ،‬بينما‬
‫تقدر درجة حرارة مركزها بأكثر من ‪ 68‬مليون درجة مئوية ‪.‬‬
‫و األشعة الشمسية ليست كلها متساوية الطول أو النسبة بل تختلف‬
‫فيما بينها في األطوال و في النسب أي ً‬
‫ضا ‪ ،‬و يمكن أن نميز ثالث إشعاعات‬
‫رئيسة وف ًقا لطول موجاتها ‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫‪ -‬األشعة فوق البنفسجية ‪ :‬أشعة قصيرة الموجة ‪ ،‬نسبتها ‪ %7-2‬من‬
‫األشعة ‪.‬‬
‫‪ -‬األشعة الضوئية ‪ :‬أشعة متوسطة الموجة ‪ ،‬نسبتها ‪ %00‬من األشعة ‪.‬‬
‫‪ -‬األشعة تحت الحمراء ‪ :‬أشعة طويلة الموجة ‪ ،‬نسبتها ‪ %00‬من األشعة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلنقالب الحراري‬

‫يحدث اإلنقالب الحراري في طبقات الجو السفلى ‪ ،‬و هو عكس القاعدة‬


‫العامة لتناقص الحرارة باإلرتفاع ‪ ،‬إذ تزداد في هذه الحالة باإلرتفاع‬
‫باإلنقالب الحراري الثابت ‪ ،‬و أكثر األماكن التي تحدث فيها هذه الحالة هي‬
‫العروض العليا " المناطق القطبية " و عند األسطح المغطاة بالثلج حيث‬
‫يرتد اإلشعاع الشمسي بشدة فوق األسطح الثلجية ‪ ،‬و ينجم عن ذلك‬
‫إنخفاض درجة حرارة الهواء المالمس لهذه األسطح الثلجية ‪ ،‬في حين‬
‫ترتفع الحرارة كلما إرتفعنا إلى أعلى هذه األسطح و قد يستمر اإلرتفاع‬
‫الحراري لمسافة رأسية تبلغ عدة مئات من األمتار ‪.‬‬
‫و في حالة حدوث نسيم الجبل أو الوادي حيث ينساب من أعالي السفوح‬
‫الجبلية الهواء البارد األكبر كثافة و األثقل وزنًا و يتجه هذا الهواء إلى بطون‬
‫األودية في حين يندفع الهواء الساخن األقل كثافة من باطن الوادي إلى‬
‫أعلى و على ذلك ترتفع في هذه الحالة درجة الحرارة كلما إرتفعنا من‬
‫مثمره‬
‫بطون األودية إلى المنحدرات العليا ‪ ،‬و قد إستفاد ُزراع األشجار ال ُ‬
‫في مثل هذه المناطق الجبلية في هذه الظاهرات الطبيعية حيث يزرعون‬
‫األشجار فوق المنحدرات الجبلية و ليس في أرضية األودية النهرية الجبلية‬
‫‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫التغير اليومي و السنوي في درجة الحرارة‬

‫‪ -1‬التغير اليومي في درجة الحرارة‬


‫بعد أن يغيب الشفق يتوقف تما ًما إنتاج الحرارة و‬
‫يكون النشاط كله نشاط تصريف للحرارة المنتجة‬
‫بواسطة اإلشعاع الشمسي ‪ ،‬و بذلك يستمر‬
‫اإلنخفاض في درجات الحرارة طوال الليل ‪.‬‬
‫و يبدأ إنتاج الحرارة من جديد في الصباح و في بداية األمر يكون بصورة غير‬
‫مباشرة من الضوء المنعكس في السماء من أشعة الشمس التي ال تزال‬
‫مختفيه وراء األفق الشرقي و الذي ُيعبّر عنه بطلوع النهار ‪ ،‬ثم يكون بصورة‬
‫مباشرة مع شروق الشمس و مع ذلك فإن درجات الحرارة تستمر منخفضة‬
‫بعد الشروق ‪.‬‬
‫و مع إرتفاع الشمس يزداد معدل إنتاج الحرارة ‪ ،‬و تبلغ أعلى درجة حرارة‬
‫وقت الذروة عند تعامد الشمس ظه ًرا و لكنه ال يكون في ذلك الوقت الذي‬
‫تبلغ فيه الحرارة ذروة إرتفاعها و هذا ألن معدل اإلرتفاع يستمر متفو ًقا على‬
‫معدل اإلشعاع حوالي ساعتين ُأخرتين فتبقى الحرارة ترتفع إلى الساعة‬
‫الثانية أو الثالثة ظه ًرا ‪ ،‬و بعدها يتفوق اإلشعاع على اإلنتاج فتأخذ الدرجات‬
‫في اإلنخفاض مع تزايد ميل أشعة الشمس حتى تبلغ أدناها في صباح‬
‫اليوم التالي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التغير السنوي في درجة الحرارة‬


‫تتغير درجة الحرارة من يوم إلى آخر خالل أيام‬
‫السنة و هذا التغير يكون منتظم بسبب دوران‬
‫األرض حول الشمس ‪ ،‬فـ في النصف الشمالي‬
‫ترتفع درجة الحرارة تدريجيًا من يوم إلى آخر‬
‫إعتبا ًرا من شهر آذار بسبب إنتقال الشمس إلى‬
‫‪11‬‬
‫مدار السرطان ‪ ،‬فتزداد الحرارة بسبب زيادة األشعة المكتسبه و المفقودة‬
‫‪ ،‬إال أن المكتسبه أكثر مما يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة في جو األرض و‬
‫تستمر هذه الحالة بعد اإلنقالب الصيفي في ‪ 60‬حزيران عندما تأخذ‬
‫الشمس بالتحرك ظاهريًا نحو الجنوب مبتعده عن مدار السرطان ‪.‬‬
‫و تعتبر أكثر الشهور حرارة هي الفترة التي تتعامد فيها الشمس على مدار‬
‫السرطان " شهر حزيران " إذ أن شهري تموز و آب هما أكثر شهور السنة‬
‫حرارة ألن الشمس تبقى قريبة من العموديه في هذين الشهرين ‪.‬‬
‫و تستمر الشمس في حركتها نحو الجنوب إلى أن تتعامد على خط‬
‫اإلستواء في ‪ 63‬أيلول ثم تستمر نحو الجنوب إلى أن تتعامد في ‪ 60‬كانون‬
‫األول ‪ ،‬و في هذه الحالة تكون كمية اإلشعاع الشمسي الواصلة إلى‬
‫النصف الشمالي من الكرة األرضية قليلة ج ًدا إال أن أبرد شهور السنة في‬
‫نصف الكرة الشمالي ليس شهر كانون األول ؛ و إنما شهري كانون الثاني‬
‫و شباط ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الضغط الجوي‬

‫هو وزن عمود من الهواء يمتد رأسيًا من سطح‬


‫األرض إلى نهاية الغالف الجوي ‪ ،‬و ُيقاس الضغط‬
‫الجوي بوحدة الهكتوباسكال أو المليبار ‪ ،‬حيث‬
‫تبلغ قيمة الضغط الجوي عند سطح البحر ‪0803‬‬
‫هكتوباسكال " مليبار " ‪.‬‬

‫‪ -‬أهم العوامل التي تؤثر في إختالف الضغط الجوي من مكان إلى‬


‫آخر ‪:‬‬
‫‪ )0‬اإلرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪ :‬ألنه باإلرتفاع يقل طول عمود الهواء‬
‫فيقل وزنه و ضغطه لذلك يكون الضغط الجوي فوق القمم الجبلية أقل مما‬
‫هو عليه في السهول المجاورة ‪.‬‬
‫‪ )6‬بخار الماء ‪ :‬ألن بخار الماء العالق في الهواء أضعف وزنًا منه لذلك فإن‬
‫الضغط الجوي في المناطق البحرية الرطبة يكون أقل مما هو عليه في‬
‫المناطق القارية ذات الهواء الجاف ‪.‬‬
‫‪ )3‬توزيع اليابس و الماء ‪ :‬يعتمد ذلك على إرتفاع أو إنخفاض الحرارة في‬
‫كل منهما ‪.‬‬

‫ُيقاس الضغط الجوي بجهاز " الباروميتر "‬

‫‪13‬‬
‫أنظمة الضغط الجوي‬

‫تكون قيم الضغط الجوي أقل ما يمكن في منطقة ما ثم تتزايد في جميع‬


‫اإلتجاهات كلما إبتعدت عن مركز هذه المنطقة ‪ ،‬و ُتسمى هذه المنطقة بـ‬
‫" المنخفض الجوي " و ُيرمز لها على خريطة الضغط الجوي بالحرف ‪L‬‬
‫يوضع في مركز المنخفض الجوي ‪ ،‬و يصاحب المنخفض الجوي تيارات‬
‫صاعدة لألعلى تنخفض درجة الحرارة فيها حتى درجة اإلشباع ‪ ،‬حيث‬
‫يتكاثف بخار الماء مكونًا الغيوم التي بدورها تُفضي إلى الهطول بأنواعه‬
‫المختلفة ‪.‬‬

‫و تكون قيم الضغط الجوي في منطقة أخرى أعلى ما يمكن ثم تتناقص في‬
‫جميع اإلتجاهات كلما إبتعدت عن المركز ‪ ،‬حيث ُتسمى هذه المنطقة بـ‬
‫" المرتفع الجوي " و ُيرمز لها على خريطة الضغط الجوي بالحرف ‪ H‬و‬
‫يوضع في مركز المرتفع الجوي ‪ ،‬و يصاحب المرتفع الجوي تيارات هابطة‬
‫لألسفل ُتفضي إلى إرتفاع درجة حرارة الهواء و إنخفاض رطوبته النسبية ‪،‬‬
‫حيث يخلو المرتفع الجوي من الغيوم و ما يتبعها من هطل ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الرياح و قياس سرعتها‬

‫هناك نوعان لحركة الرياح ‪ :‬األول هو إنتقال الهواء من‬


‫منطقة الضغط الجوي المرتفع إلى منطقة الضغط‬
‫الجوي المنخفض و ُيدعى " الرياح " ‪ ،‬و الثاني هو‬
‫إنتقال الهواء رأسيًا على شكل تيارات هوائية هابطة‬
‫و تيارات هوائية صاعدة ‪.‬‬
‫فالتيارات الهوائية الصاعدة لألعلى تنشأ في مناطق الضغط الجوي‬
‫المنخفض ألن كثافة الهواء الساخن أقل و لذا يرتفع لألعلى ‪ ،‬أما التيارات‬
‫الهوائية الهابطة فتنشأ في منطقة الضغط الجوي المرتفع ألن الهواء البارد‬
‫أكثر كثافة ‪.‬‬

‫و بما أن الرياح قيمة متجهة فهي توصف بسرعتها و‬


‫إتجاهها ‪ ،‬فمن حيث السرعة يمكن أن تتدرج من‬
‫رياح خفيفة إلى نشطة إلى قوية إلى شديدة إلى‬
‫عاصفة إلى إعصارية ‪ ،‬و يستخدم الراصد الجوي‬
‫وحدة العقدة لوصف سرعة الرياح ‪ ،‬و تعادل العقدة ميال ً بحر ًيا في الساعة و‬
‫تعادل ‪ 8،000‬م‪/‬ث ‪ ،‬و الميل البحري يساوي ‪ 0028‬م ‪.‬‬
‫أما إتجاه الرياح فينسب إلى الجهة التي تهب منها ‪ ،‬فالرياح الغربية مثال ً‬
‫هي الرياح التي تهب من جهة الغرب ‪.‬‬

‫و لتحديد سرعة الرياح و إتجاهها ُيستخدم جهاز‬


‫قياس سرعة الرياح " أنيموميتر " حيث يتم القياس‬
‫عاد ًة على إرتفاع ‪ 08‬متر فوق سطح األرض ‪ ،‬ألن‬
‫سرعة الرياح ال تبقى ثابتة ‪ ،‬فإننا نحسب متوسط‬
‫سرعة الرياح في فترة زمنية مدتها ‪ 08‬دقائق لوصف‬
‫سرعتها في أي وقت من األوقات ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫القوى المؤثرة في الرياح‬

‫‪ -1‬قوة تحدر الضغط الجوي‬


‫ما تتجه من‬
‫ُتسمى القوة الناتجة من فرق قوة تحدر الضغط الجوي هي دائ ً‬
‫الضغط المرتفع إلى الضغط المنخفض ‪ ،‬و إن القوة المؤثرة في الهواء‬
‫تتناسب طرديًا مع شدة تحدر الضغط الجوي و حركة الرياح ‪ ،‬فكلما كان‬
‫الفرق كبي ًرا بين الضغط الجوي المرتفع و الضغط الجوي المنخفض كانت‬
‫القوة أكبر و دفعت الهواء بسرعة أكبر ‪ ،‬و تعتبر هذه القوة المحرك الرئيس‬
‫للهواء إذ يستمر هبوب الرياح طالما هناك فرق في الضغط الجوي بين‬
‫الموقعين ‪.‬‬
‫‪ -2‬قوة كوريوليس‬
‫هي قوة تنتج بسبب دوران األرض حول محورها من الغرب إلى الشرق ‪ ،‬و‬
‫تؤثر هذه القوة في جميع األجسام التي تتحرك ذاتيًا مثل الماء و الهواء ‪.‬‬
‫و تعمل قوة كوريوليس على تغيير إتجاه الهواء عند تحركه بفعل قوة تحدر‬
‫الضغط الجوي ‪ ،‬حيث ينحرف نحو يمين حركته في النصف الشمالي للكرة‬
‫األرضية و نحو يسار حركته في النصف الجنوبي ‪ ،‬و تتناسب هذه القوة‬
‫طرد ًيا مع سرعة الرياح و مع دائرة العرض ‪ ،‬حيث تساوي قيمتها صف ًرا عند‬
‫دائرة اإلستواء و تزداد تدريجيًا مع دوائر العرض حتى تصبح أكبر قيمة لها‬
‫عند القطبين ‪.‬‬
‫و تستمر قوة كوريوليس بحرف إتجاه الرياح حتى يصبح موازيًا تقري ًبا لخطوط‬
‫تساوي الضغط الجوي ‪ ،‬أي بمعنى أن قوة كوريوليس تحول دون تحرك‬
‫الهواء في خط مستقيم من الضغط المرتفع إلى الضغط المنخفض بفعل‬
‫دوران األرض حول محورها ‪ ،‬و إنما تهب الرياح في النصف الشمالي للكرة‬
‫األرضية بحيث يكون المنخفض الجوي على يسار الرياح و المرتفع الجوي‬
‫على يمينها ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -3‬قوة اإلحتكاك‬
‫هي قوة تنتج بفعل إحتكاك الرياح السطحية بتضاريس األرض ‪.‬‬
‫حا خشنة مثل‬
‫األمر الذي يقلل من سرعة الرياح ‪ ،‬و بما أن هناك سطو ً‬
‫حا أقل خشونة مثل سطح مياه المحيطات ‪ ،‬تكون قوة‬
‫اليابسة و سطو ً‬
‫اإلحتكاك فوق المحيطات أقل و عليه تكون سرعة الرياح أكبر ‪.‬‬
‫و كما تم الذكر ساب ًقا أن قوة تحدر الضغط الجوي تحرك الهواء من الضغط‬
‫الجوي المرتفع إلى الضغط الجوي المنخفض ‪ ،‬ثم تحرفه قوة كوريوليس‬
‫حتى يصبح مواز ًيا لخطوط تساوي الضغط الجوي بحيث يكون المنخفض‬
‫الجوي على يسار حركة الرياح و المرتفع الجوي على يمينها في نصف‬
‫الكرة الشمالي ‪ ،‬أما قوة اإلحتكاك فتقلل من سرعة الرياح ؛ األمر الذي‬
‫يضعف قوة كوريوليس و يجبر الرياح على اإلنحراف نحو القوة األكبر ‪ ،‬و هذا‬
‫يجعل الرياح في النصف الشمالي للكرة األرضية تدور عكس حركة عقارب‬
‫الساعة حول المنخفض الجوي قاطعة خطوط تساوي الضغط الجوي بزاوية‬
‫( ‪ ) 38 – 00‬درجة ‪ ،‬و مع حركة عقارب الساعة حول المرتفع الجوي قاطعة‬
‫خطوط تساوي الضغط الجوي بزاوية ( ‪ ) 38 – 00‬درجة ‪ ،‬مبتعدة عن مركز‬
‫المرتفع ‪.‬‬

‫‪ -‬خطوط تساوي الضغط الجوي ‪ :‬هي الخطوط الواصلة بين محطات‬


‫الرصد الجوي ذات قيم الضغط الجوي المتساوية ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التيارات النفاثه‬

‫هي تيارات رياح توجد في طبقات الجو العليا تقريبًا على ارتفاع ‪06 – 08‬‬
‫كم و تعتبر من الرياح الشديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتميز بما يأتي ‪:‬‬


‫‪ -0‬أقصى قوة لها في فصل الشتاء ‪ ،‬و أقل قوة لها في فصل الصيف ‪.‬‬
‫سمك التيار النفاث ‪ 0888‬متر ‪.‬‬
‫‪ -6‬يصل ُ‬
‫‪ -3‬يتراوح عرض التيار بين ‪ 288 – 088‬كم ‪.‬‬
‫‪ -0‬تصل سرعتها إلى ‪ 008‬كم ‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -0‬تؤثر على طرق المالحة الجوية ؛ إذ يحاول الطيارون أن يسلكوا طرق‬
‫تتفق مع التيارات النفاثه حيث تزيد من سرعة الطائرة و تقلل إستهالك‬
‫الوقود ‪.‬‬

‫‪ -‬أهم المناطق التي تتواجد فيها التيارات النفاثه ‪:‬‬


‫‪ -0‬جنوب أفريقيا ‪ ،‬و أستراليا ‪ ،‬و نيوزيلندا ‪.‬‬
‫‪ -6‬المنطقة القطبية الشمالية ‪.‬‬
‫‪ -3‬المنطقة القطبية الجنوبية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫األعاصير‬

‫هي أكثر العواصف تدمي ًرا ‪ ،‬و تتكون في المناطق الدافئة‬


‫في مقدمة الجبهة الباردة ‪ ،‬و ذلك عندما يلتقي هواء‬
‫قطبي بارد مع هواء مداري دافئ رطب قادم من خليج‬
‫المكسيك ‪ ،‬و أكثر بلدان العالم تعرضًا لألعاصير هي‬
‫الواليات المتحدة األمريكية ‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب القوة الهائلة و الرياح المدمره التي ترافق األعاصير ‪:‬‬


‫‪ -0‬شدة إنخفاض الضغط الجوي في مركز اإلعصار ؛ حيث يتراوح بين ‪– 288‬‬
‫‪ 088‬مليبار ‪.‬‬
‫‪ -6‬يغلب تكون اإلعصار في البحر و ينتقل إلى اليابسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تصل سرعة الرياح المرافقة له إلى ‪ 088‬كم ‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -0‬تكون مسارات األعاصير عشوائية ‪.‬‬
‫‪ -0‬صغر مساحته ‪.‬‬

‫و ُيسمى اإلعصار عندما يتكون في البحر " تويستر " و يكون أقوى و أعنف‬
‫ألنه يحتوي على أمطار طوفانيه ‪ ،‬و يقوم على رفع و تحريك األمواج في‬
‫البحر بشكل قوي ‪.‬‬

‫و ُيسمى اإلعصار بأسماء مختلفة ؛ فـ في المناطق الحارة غرب أفريقيا‬


‫ُيسمى اإلعصار األفريقي و يحدث بفعل إلتقاء رياح جافة شمالية تهب من‬
‫الصحراء الكبرى مع الرياح الموسمية الرطبة الجنوبية ‪ ،‬و يكون مصحوب‬
‫بالرعد و األمطار الغزيرة ‪.‬‬
‫أما في روسيا ُيسمى " سميرج " و ُيشبه اإلعصار الذي يحدث في أمريكا‬
‫‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫العواصف الرعدية ‪ ،‬البرق ‪ ،‬الرعد‬

‫العواصف الرعدية ‪ :‬هي عواصف ُيسمع فيها الرعد و‬


‫ال تتكون في المناطق القطبية و الصحراوية بسبب قلة‬
‫نشاط التيارات الهوائية الصاعدة و قلة الرطوبة ‪.‬‬
‫و تحتاج العواصف الرعدية لحدوثها إلى رطوبة بنسبة‬
‫عالية و وجود فرق كبير بين حرارة األرض و حرارة طبقات‬
‫الجو العليا ‪.‬‬

‫البرق ‪ :‬هو شرارة كهربائية تحدث نتيجة تفريغ صاعقة‬


‫أو بين سحابتين بجانب بعضهما أو بين الهواء المحيط‬
‫بالسحابة ‪ .‬أما ومضة البرق المرئية هي قناة من الهواء‬
‫المتوهج ال يتجاوز قطرها ‪ 0‬سم ‪ ،‬و ينتقل بسرعة‬
‫الضوء ‪ 388888‬كم ‪ /‬ثانية ‪.‬‬

‫الرعد ‪ :‬هو اإلنفجار الناتج عن تمدد الهواء المفاجئ ‪ ،‬و ينتقل الرعد‬
‫بسرعة الصوت ‪ 338‬م ‪ /‬ثانية ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الرطوبة الجوية‬

‫هي مقدار بخار الماء الموجود في الهواء ‪ ،‬و تلعب‬


‫الرطوبة الجوية دور هام في الطقس و المناخ فهي‬
‫عامل أساسي في تكوين مظاهر التساقط و‬
‫التكاثف المختلفة مثل المطر و البَ َرد و الثلج و‬
‫الضباب و الندى و الصقيع ‪.‬‬
‫و تحدث هذه المظاهر عند تكاثف الرطوبة الجوية عندما تنخفض درجة‬
‫حرارة الهواء إلى ما دون نقطة الندى " نقطة الندى هي درجة الحرارة التي‬
‫يحدث عندها تكاثف بخار الماء الموجود في الجو و ُيطلق عليها درجة حرارة‬
‫التكاثف " ‪ ،‬و تنخفض درجة حرارة الهواء إلى ما دون نقطة الندى بسبب‬
‫اإلرتفاع أو إنتقال الهواء الرطب من منطقة دافئة إلى باردة أو فقدانه‬
‫لحرارته بفعل اإلشعاع خاصة اثناء الليل ‪ ،‬و تُقدر كمية الماء الكلية بحوالي‬
‫‪ 0088‬مليون كم‪ ، 3‬و تتوزع بالشكل اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -0‬مياه البحار و المحيطات ‪ ،‬نسبتها ‪%80‬‬
‫‪ -6‬مياه عذبة ‪ ،‬نسبتها ‪%0‬‬

‫‪ -‬أهمية بخار الماء في الغالف الجوي ‪:‬‬


‫‪ُ -0‬يعد المصدر الرئيس لكل عمليات التساقط و التكاثف ‪.‬‬
‫‪ -6‬تستمد العواصف المدارية كاألعاصير طاقتها من تكاثف بخار الماء ‪.‬‬
‫‪ -3‬تؤثر الرطوبة في إستمرار التبخر من المسطحات المائية و اليابسة ‪.‬‬
‫‪ُ -0‬ينظم وصول أشعة الشمس إلى األرض ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫التكاثف‬

‫هو عملية تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى السائلة أو الصلبة ‪ ،‬و‬
‫يتحول بخار الماء إلى قطرات ماء أو بلورات ثلج إذا توفرت الشروط‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -0‬وجود نويات تكاثف عالقه في الهواء " نويات التكاثف هي جسيمات‬
‫صغيرة تجذب حولها بخار الماء مكونة المطر و الثلج " ‪ ،‬و يحدث التكاثف‬
‫عندما تصل الرطوبة النسبية إلى ‪. %78‬‬
‫‪ -6‬إنخفاض درجة حرارة الهواء إلى ما دون نقطة الندى ‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود هواء رطب ‪.‬‬

‫‪ -‬صور التكاثف ‪:‬‬

‫‪ -0‬قرب سطح األرض ‪ ،‬مثل الضباب و الندى و الصقيع ‪.‬‬

‫‪ -6‬في طبقات الجو العليا ‪ ،‬مثل السحب ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الندى‬

‫هو قطرات مائية تشاهد في الصباح على أوراق‬


‫النباتات و زجاج النوافذ نتيجة لتكاثف بخار الماء في‬
‫الهواء المالمس لها ‪.‬‬

‫‪ -‬شروط تكون الندى ‪:‬‬


‫‪ -0‬صفاء السماء و خلوها من السحب ليال ً ؛ إذ يساعد ذلك على زيادة‬
‫اإلشعاع و تبريد األرض و األجسام الصلبة ‪.‬‬
‫‪ -6‬سكون الهواء و هدوءه ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫التساقط و أشكاله‬

‫‪ -‬التساقط ‪ :‬هو صورة من صور الرطوبة التي تسقط‬


‫على األرض في حالة مطر أو رذاذ أو بصورة صلبة ثلج‬
‫أو بَ َرد ‪ ،‬و يحدث التساقط بسبب تبريد الهواء الصاعد‬
‫لألعلى و تكوين الغيوم إذ يتكاثف بخار الماء إلى‬
‫قطرات ماء أو بلورات ثلج ‪.‬‬

‫‪ -‬أشكال التساقط ‪:‬‬


‫‪ -0‬المطر ‪ :‬هو تساقط يزيد فيه حجم قطرات الماء عن ‪ 8،0‬ملم و تقل‬
‫شدته عن ‪ 8،0‬ملم ‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -6‬الرذاذ ‪ :‬هو تساقط خفيف يكون على شكل قطرات ماء صغيرة يصل‬
‫قطرها إلى ‪ 8،0‬ملم و تقل شدة التساقط عن ‪ 8،0‬ملم ‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الثلج ‪ :‬هو تساقط بلورات دقيقة للجليد تحدث في الفصل البارد لكنها ال‬
‫تحدث في كل دول العالم ‪.‬‬
‫‪ -0‬البَـ َرد ‪ :‬هو تساقط كتل من الجليد كروية أو غير منتظمة الشكل ‪ ،‬يتراوح‬
‫قطرها من مليمترات إلى عدة سنتيمترات ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أنواع التساقط المطري‬

‫‪ -1‬األمطار التضاريسية ‪ :‬تحدث في المناطق المعتدلة و المناطق‬


‫الجبلية ‪ ،‬و تتكون عند إصطدام الرياح الرطبة بالسفوح الجبلية ‪ ،‬فـ يسقط‬
‫المطر و تنزل الرياح الجافة على السفوح األخرى التي ُتسمى سفوح ظل‬
‫المطر ‪.‬‬
‫‪ -2‬األمطار اإلعصارية ‪ :‬تحدث عند تقابل كتلتان هوائيتان مختلفتان في‬
‫الحرارة و الرطوبة ‪ ،‬و يرجع سقوطها للمنخفضات الجوية في المنطقة‬
‫المعتدلة التي تسير في نطاق الرياح ‪.‬‬
‫‪ -3‬األمطار التصعيدية ‪ :‬تحدث في المناطق اإلستوائية و المدارية نتيجة‬
‫لتسخين الهواء الرطب ‪ ،‬حيث يرتفع الهواء بشكل تيارات هوائية صاعدة‬
‫فتتشكل الغيوم المزنية الركامية و التي تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة‬
‫مصحوبة بالرعد و البَ َرد خاص ًة مع ساعات المساء ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫خرائط الحرارة‬

‫تساعد خرائط الحرارة على تحديد أماكن وجود‬


‫الكتل الهوائية الباردة و الدافئة أو الحارة ‪ ،‬و ألن‬
‫درجة الحرارة تتغير بإستمرار فإننا نتوقع أن يتغير‬
‫مخطط تحليل درجة الحرارة " مخطط تحليل درجة‬
‫الحرارة هو مخطط يمثل درجات الحرارة المقيسة في محطات رصد جوي‬
‫موزعة على منطقة جغرافية واسعة " بحيث تتحول المنطقة الباردة إلى‬
‫دافئة أو حارة ‪ ،‬و تشكل هذه المخططات إحدى خرائط الطقس التي‬
‫يستخدمها المتنبئ الجوي في عمله اليومي للتنبؤ بحركة الكتل الهوائية و‬
‫التنبؤ بدرجات الحرارة ‪.‬‬

‫خرائط الضغط الجوي‬

‫هي إحدى خرائط الطقس التي يظهر عليها رموز‬


‫مختلفة و لكل رمز منها معنى محدد يساعد‬
‫المتنبئ الجوي في معرفة حالة الجو السائدة التي‬
‫يعتمد عليها لتوقعات حالة الطقس في أثناء مدة‬
‫زمنية قادمة محددة لمنطقة ما ‪ ،‬و ال سيّما أن مثل‬
‫هذه الخرائط متغيرة زمانيًا و مكانيًا بسبب تغير البيانات المتعلقة بعناصر‬
‫الطقس ‪ ،‬و عاد ًة ترسم و تحلل هذه الخرائط ‪ 0‬مرات يوميًا ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الكتل الهوائية و أنواعها‬

‫‪ -‬الكتلة الهوائية ‪ :‬هي كمية ضخمة من الهواء متجانسة أفقيًا من حيث‬


‫درجة الحرارة و الرطوبة ‪ ،‬و تمتد رأسيًا إلى إرتفاعات عالية قد تصل إلى‬
‫عدة كيلومترات ‪.‬‬
‫و عندما يمكث حجم كبير من الهواء فوق منطقة جغرافية واسعة و‬
‫متجانسة فإنه يكتسب خواص تلك المنطقة و حينها ُيسمى هذا الحجم‬
‫من الهواء " الكتلة الهوائية " ‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع الكتل الهوائية ‪ُ :‬يمكن تصنيف الكتل الهوائية حسب منشئها ؛‬


‫أي حسب المناطق الواسعة التي يمكث فوقها الهواء ساك ًنا مدة طويلة‬
‫تُقدر باألسابيع أو باألشهر ‪ ،‬و تكتسب خصائصها و تُسمى بإسمها ‪ ،‬فمثال ً‬
‫سميت كتلة هوائية قطبية‬
‫إذا تكونت الكتلة الهوائية فوق المناطق القطبية ُ‬
‫سميت كتلة هوائية مدارية ‪ ،‬و ُيمكن‬
‫و إذا تكونت فوق المناطق المدارية ُ‬
‫تصنيف كل من الكتلتين القطبية و المدارية حسب سطح األرض في هاتين‬
‫المنطقتين إلى قسمين ثانويين ‪ ،‬قاري و بحري كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -0‬كتلة هوائية قطبية قارية ‪ :‬و ذلك إذا نشأت و تكونت فوق المناطق‬
‫القطبية القارية ‪ ،‬و تكون باردة و جافة ‪ ،‬و ُيرمز لها بالرمز " ‪. " cP‬‬
‫‪ -6‬كتلة هوائية قطبية بحرية ‪ :‬و ذلك إذا نشأت و تكونت فوق المحيطات ‪ ،‬و‬
‫تكون باردة و رطبة ‪ ،‬و ُيرمز لها بالرمز " ‪. " mP‬‬
‫‪ -3‬كتلة هوائية مدارية قارية ‪ :‬و ذلك إذا نشأت و تكونت فوق المناطق‬
‫المدارية القارية ‪ ،‬و تكون دافئة و جافة ‪ ،‬و ُيرمز لها بالرمز " ‪. " cT‬‬
‫‪ -0‬كتلة هوائية مدارية بحرية ‪ :‬و ذلك إذا نشأت و تكونت فوق المحيطات ‪،‬‬
‫و تكون دافئة و رطبة ‪ ،‬و ُيرمز لها بالرمز " ‪. " mT‬‬

‫‪27‬‬
‫الجبهات الهوائية‬

‫عند إلتقاء كتلتين هوائيتين مختلفتين في درجة الحرارة يصعد الهواء‬


‫الدافئ إلى األعلى ألن كثافته أقل و يبقى الهواء البارد ذو الكثافة األعلى‬
‫في األسفل ‪ ،‬و ُيسمى السطح الفاصل بينهما " الجبهة الهوائية " ‪ ،‬و‬
‫هناك أنواع من الجبهات الهوائية ؛ منها الجبهة الهوائية الباردة و الجبهة‬
‫الهوائية الدافئة ‪.‬‬

‫‪ -1‬الجبهة الهوائية الباردة‬


‫تتكون هذه الجبهة عندما تتحرك كتلة‬
‫هوائية باردة نحو كتلة هوائية دافئة ‪،‬‬
‫حيث تمثل الجبهة الهوائية الباردة‬
‫مقدمة الكتلة الهوائية الباردة المتحركة‬
‫‪ ،‬و ألن الهواء البارد أثقل من الهواء الدافئ تندفع الكتلة الباردة تحت الدافئة‬
‫مجبرة الهواء الدافئ على اإلرتفاع لألعلى على إمتداد الجبهة ‪ ،‬فيبرد و‬
‫يتكاثف بخار الماء فيه مكونًا سحب ركامية و تسقط زخات من‬
‫الهطل " مطر أو ثلج أو بَ َرد " ‪.‬‬
‫و تُرسم الجبهة الباردة على خريطة الطقس على شكل قوس‬
‫باللون األزرق تبرز منه مثلثات صغيرة تشير إلى إتجاه حركة‬
‫الجبهة و الهواء البارد خلفها ‪.‬‬

‫‪ -2‬الجبهة الهوائية الدافئة‬


‫تتكون هذه الجبهة عندما تتحرك كتلة هوائية‬
‫باردة فتتكون جبهة هوائية دافئة في مقدمة‬
‫الكتلة الهوائية الدافئة المتحركة على‬
‫السطح الفاصل بين الكتلتين ‪ ،‬و ألن الهواء‬

‫‪28‬‬
‫الدافئ أقل كثافة من الهواء البارد يتصاعد الهواء الدافئ ببطء فوق الهواء‬
‫البارد على إمتداد الجبهة الهوائية مكونًا سحب طبقية تترافق بهطول‬
‫متواصل ‪.‬‬
‫و تُرسم الجبهة الدافئة على خريطة الطقس على شكل‬
‫قوس باللون األحمر تبرز منه أنصاف دوائر تشير إلى إتجاه‬
‫حركة الجبهة الدافئة و الهواء الدافئ من خلفها ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫تحرك الكتل الهوائية‬

‫الكتل الهوائية تتحرك من منطقة إلى أخرى‬


‫نتيجة إختالف الضغط الجوي بين هذه المناطق ‪،‬‬
‫و تنتقل الكتل الهوائية مسافات كبيرة قد تصل‬
‫إلى آالف الكيلومترات ‪.‬‬

‫و تعمل المنخفضات الجوية على تحريك الكتل الهوائية تحت تأثير القوى‬
‫الثالث " تم شرحها مسب ًقا " ‪ ،‬حيث يتحرك الهواء بعكس إتجاه عقارب‬
‫الساعة في نصف الكرة الشمالي فيندفع الهواء الدافئ نحو البارد فيحل‬
‫محله ‪ ،‬و يعمل على ارتفاع درجات الحرارة مع تحرك الجبهة الهوائية‬
‫الفاصلة بين الكتلتين و تغير الحالة الجوية تبعًا لذلك ‪ ،‬و مع إستمرار إندفاع‬
‫الكتلة الهوائية الباردة و تدفق الهواء البارد نحو المناطق الدافئة يحل الهواء‬
‫البارد محل الهواء الدافئ في هذه المناطق فتنخفض درجة الحرارة و تتغير‬
‫حالة الطقس ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أساسيات التنبؤ الجوي‬

‫التنبؤ الجوي هو علم يستخدم النظريات العلمية و التكنولوجيا لوصف‬


‫الطقس المتوقع أثناء فترة زمنية محددة ‪.‬‬

‫و حتى يتمكن المتنبئ الجوي من التنبؤ بالطقس‬


‫و إصدار نشرة جوية يجب عليه أن يكون لديه‬
‫خرائط الطقس السطحية و خرائط طبقات الجو‬
‫حا عليها المرتفعات و المنخفضات‬
‫العليا موض ً‬
‫الجوية و الكتل الهوائية و الجبهات الهوائية ‪ ،‬التي‬
‫تم قياسها حدي ًثا فوق منطقة جغرافية واسعة في الوقت نفسه ‪.‬‬

‫و بإستخدام النظريات العلمية و المعادالت الرياضية يقوم المتنبئ الجوي‬


‫بحساب بيانات الطقس المختلفة و حساب سرعة حركة أنظمة الضغط‬
‫الجوي و الكتل و الجبهات الهوائية و إتجاهها لتقدير مواقعها بعد فترة زمنية‬
‫محددة ثم التنبؤ باألحوال الجوية التي تنتج منها ‪.‬‬

‫و تعد صور الغيوم الملتقطة بواسطة األقمار‬


‫الصناعية من أهم األدوات التي يعتمد عليها‬
‫المتنبئ الجوي في عملية التنبؤ بالطقس ‪،‬‬
‫حيث تقوم األقمار الصناعية بإلتقاط صور متتالية‬
‫للغيوم المصاحبة للمنخفضات الجوية و تحديد‬
‫سرعة حركة هذه الغيوم و إتجاهها و نوعها و حجمها و أنواع الهطل و‬
‫األحوال الجوية الناتجة عنها ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫و يعتمد المتنبئ الجوي أي ً‬
‫ضا على معطيات رادار‬
‫الطقس ليتمكن من معرفة أنواع الهطل و أماكن‬
‫توزعه ‪ ،‬و يقوم مبدأ عمل رادار الطقس على‬
‫إرسال موجات كهرومغناطيسية في جميع‬
‫اإلتجاهات فتصطدم هذه الموجات بقطرات الماء كبيرة الحجم التي تشكل‬
‫الغيوم الماطرة أو المطر الهاطل منها و تنعكس ثانية على الرادار ‪ ،‬و تعتمد‬
‫األمواج المنعكسه على كثافة الغيوم و نوعها و حجم قطراتها و على غزارة‬
‫المطر الهاطل أو الثلوج المتساقطة ‪ ،‬و يقوم الرادار بإلتقاط هذه األمواج‬
‫المنعكسه و يحللها و يوفر بذلك وسيلة جيدة للمتنبئ الجوي لتعرف‬
‫مكونات الغيوم المتحركة قبل وصولها ‪.‬‬

‫‪32‬‬

You might also like