You are on page 1of 10

THE HIGHER TECHNOLOGICAL INSTITUTE

ARCHITECTURE DEPARTMENT
10TH OF RAMADAN CITY

ARE-153-73

‫الشمس واالنتقال الحراري‬


‫ي‬ ‫بحث عن االشعاع‬

SUBMITTED TO:

DR / ‫عالء الدين‬

SUBMITTED BY:

MOAZ SABRY NAGM 20180903


‫المقدمه‬

‫ف المناطق الحارة الجافة بمختلف استعماالت االرض فٌها وكان للعامل البٌنياني أه ٌمة كبرى ً‬
‫ف عملٌة‬ ‫نشأت المدن ً‬
‫التجارة أو االسواق بصورة خاصة مظللة بشكل‬
‫ٌ‬ ‫التخ ٌ‬
‫طط الحضري لها فقد كانت ممرات الحركة بصورة عامة والشوارع‬
‫سج الحضري التقلٌدي أو التخ ٌ‬
‫طط العضوي لمختلف‬ ‫ف الن ٌ‬
‫كبٌر مما ساعد على كفاءة االستعمال بشكل كبٌر وهذا ما نالحظه ً‬
‫المدن العربٌية القدٌمة مثل م ٌدينة الكاظ ٌمة و االعظ ٌمة في العراق والقاهره في مصر ‪.‬أما فًي الوقت الحاضر وبعد دخول‬
‫الحرارة بالنسبة لسالكً هذه‬
‫ٌ‬ ‫سارة إلى شوارع الم ٌدينة فان عملٌة الحصول على ك ٌمية التظلٌل الكافٌة للوصول إلى الراحة‬
‫ال ٌ‬
‫الشوارع‪.‬‬

‫المعمارة‬
‫ٌ‬ ‫و لقد أكدت الدراسات أن المناطق الحارة الجافة بٌن خطوط عرض ‪ 30-20‬علٌي أنها تعتمد فًتص ٌمم مكوناتها‬
‫على ٌكفٌة التخلص من حرارة الشمس فًي الصيف الذي يمتد الي اكثر من سبعة أشهر فًي السنة وأن هذه العملٌية تتم من‬
‫الرياح‬ ‫خالل استعمال مختلف المعالجات ومنها التو ٌجه‪ ,‬وأن العوامل المنا ٌخة المؤثرة ً‬
‫ف التو ٌجه أشعة الشمس و اتجاه ٌ‬
‫وكان ذلك فًي البيٌوت كما فًي ممرات الحركة الخار ٌجة أو الشوارع‪.‬‬

‫االشعاع الشمسي‬

‫يعد االشعاع الشمسي المصدر الرئيسي للطاقة في الغالف الجوي أذ يساهم بأكثر من ‪% 97,99‬من الطاقة المستغلة‬
‫بالغالف الجوي وعلى سطح االرض أما المصادر الباقية للطاقة والمتمثلة بطاقة باطن االرض وطاقة النجوم والمد‬
‫والجزر فأنها التسهم االبقسط ضئيل جدا اليزيد عن ‪ ,% ,03‬والطاقة الشمسية هي المسؤلة عن جميع العمليات التي‬
‫تحدث في الغالف الجوي كاالضطربات الجوية والسحب واالمطار والرياح والبرق والرعد وغيرها وكما انها السبب‬
‫الرئيسي في الحركة المستمرة للغالف الجوي وتقلب الطقس وتغيره ‪ ,‬وكما أن االختالفات الرئيسية القائمة بين مكان‬
‫واخر في وفرة الطاقة الشمسية ‪ ,‬ويعرف اإلشعاع بأنه( انتقال الطاقة غير المجسمة وانتشارها كما هو الحال في الطاقة‬
‫الحرارية والضوئية يطلق على والكهرومغناطيسية )‪ ,‬وأحيانا ً هذا النوع من اإلشعاع اسم اإلشعاع األثيرى مصدرها‬
‫الشمس والشمس كتلة غازية ملتهبة اكبر من قطر االرض بمئة مرة وحجمها بقدر مليون مرة بحجم االرض وتقدر‬
‫درجة حرارة سطحها بنحو ‪6000‬م بينما تبلغ حرارة مركزها باكثر من ‪20‬مليون م ‪ , ,‬وعلى ذلك يمكن تقسيم اإلشعاع‬
‫إلى ثالثة أنواع رئيسية هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬األشعة فوق البنفسيجية ‪Ultraiviolet Rays :‬‬
‫‪ .2‬الضوئية األشعة‪Light Rays :‬‬
‫‪ .3‬الحرارية األشعة ‪Heat Rays :‬‬

‫قبل أن نتعرض ألى من هذه األشعة بالدراسة والشرح يجب أن نؤكد أن المصدر الرئيسى لهذه اإلشعاعات الثالث هو‬
‫الشمس ‪ ,‬حيث أن الغالف الجوى يستمد حرارته كلها تقريبا ً من جسم الشمس ‪ ,‬فال تساهم حرارة باطن األرض في‬
‫حرارة الغالف الجوى بأى نصيب يذكر ‪ ,‬حيث أن سمك القشرة األرضية كفيل بأن يحول دون وصول الحرارة الباطنية‬
‫إلى السطح ‪ ,‬إال في حاالت نادرة عندما تجد حرارة الباطن منفذا لها إلى السطح الخارجى للقشرة األرضية ‪ ,‬كما هو‬
‫الحال في فوهات البراكين والنافورات الحارة ‪ ,‬ومع ذلك فإن تأثير هذه الحرارة ضعيف جدا ً بالنسبة لتأثير الحرارة‬
‫المستمدة من الشمس ‪ ,‬والتى هى عبارة عن كتلة غازية ملتهبة يبلغ حجمها حوالى مليون مرة حجم الكرة األرضية ‪,‬‬
‫بينما يبلغ قطرها قدر قطر األرض بأكثر من ‪ 100‬مرة ‪ .‬وتقدر درجة حرارة اإلطار الخارجى للشمس‪.‬ينحو ‪5 7000‬‬
‫مئوية بينما تصل درجة حرارة مركز الشمس إلى أكثر من ‪20‬مليون درجة مئوية ومن هذا الجسم الهائل الضخامة‬
‫الملتهب تخرج أشعة قوية تصل إلى األرض بعد مرورها في الفضاء الخارجى لمسافة ‪ 93‬مليون ميل ‪ ,‬ومن ثم ال يصل‬
‫منها إلى سطح األرض إال واحد على ‪ 2‬ملليبار من قوة األشعة التى تخرج من الشمس ‪ ,‬وهذا هو الجزء الذى يقوم‬
‫بتسخين جسم األرض وإمدادها بالضوء ‪.‬‬

‫األشعة فوق ‪Ultraviolet rays :‬البنفسجية‬

‫وهى أشعة غير مرئية ( أى ال يستطيع أن يراها اإلنسان بعينه المجردة ) ‪ ,‬وتمثل هذه األشعة ‪ ? 9‬من جملة اإلشعاع‬
‫الشمسى ‪ ,‬ويتراوح طول موجاتها ما بين حوالى ‪ 2.0‬إلى ‪ 4.0‬ميكرون * ولهذه األشعة عدة فوائد منها أنها تساعد على‬
‫نمو الكائنات الحية ‪ ,‬وكذلك تساعد في عالج بعض األمراض كالسل والكساح ولذلك تقام المصحات وحمامات الشمس‬
‫في المناطق الجبلية المرتفعة حيث الجو النقى والصافى ‪ ,‬والذى يساعد على وصول هذه األشعة إلى سطح األرض ألن‬
‫العوالق ( الغبار ) يقلل من نسبتها‪.‬‬

‫األشعة الضوئية‪Light rays :‬‬

‫أشعة مرئية وهى التى تعرف بضوء النهار‪ ,‬وتؤلف حوالى ‪ . 41‬من أجمالى اإلشعاع الشمسى ‪ ,‬وتتراوح أطوال‬
‫موجاتها ما بين ‪ 4.0‬ـ‪ 7.0‬ميكرون ‪ ,‬وتصل إلى أقصى حد لها فى منتصف النهار وتزيد في الصيف عنها في الشتاء ‪,‬‬
‫بنمو النباتات وعملية وتتصل اتصاالً وثيقا ً إزهارها ‪ ,‬وتتكون هذه األشعة من ألوان متعددة أهمها البنفسيجية والزرقاء‬
‫والخضراء والصفراء والحمراء ‪ ,‬والتى ينتج عن اختالطها مع بعضها تكون الضوء األبيض الذى نعرفه بواسطة‬
‫منشور زجاجى ‪ ,‬أو عند سقوط هذه األشعة على السحب العالية وظهورها بشكل قوس ضوئى ملون يعرف باسم قوس‬
‫قزح ‪ , Bow Rain‬والذى ينتج عن انتشار هذه األشعة فوق أسطح البلورات الثلجية المكونة للسحب العالية‪.‬‬

‫األشعة الحرارية‪Heat rays:‬‬

‫باألشعة تحت وتسمى أيضا ً الحمراء‪Rays Infrared‬وهى أشعة غير مرئية وتؤلف أعلى نسبة من نسب أشعة‬
‫اإلشعاع الشمسى ‪ ,‬حيث تمثل‪? 50‬من أجمالى اإلشعاع الشمسى وتتراوح أطوال موجاتها ما بين ‪7.0‬إلى ‪ 8.0‬ميكرون‬
‫‪ ,‬وهى بذلك أطول أنواعاألشعة والممثلة لإلشعاع الشمسى من حيث الموجات ‪ .‬وتخرج هذه األشعة كلها من جسم‬
‫الشمس وتندفع في الفضاء في شكل موجات تنتشر بسرعة الضوء المعروفة ‪ ( 311‬ألف كم ‪ /‬ثانية ) ‪ ,‬ولكن ال يصل‬
‫إلى سطح األرض من هذه األشعة إال القدر الضئيل والذى يقدر بحوالى جزء من ‪ 2‬مليار جزء ‪ ,‬ونجد أن هذا الجزء ال‬
‫يصل إلى سطح األرض ‪ ,‬حيث أن كامالً األوكسجين الذرى في طبقة األيونوسفير وطبقة األوزون يعمالن على امتصاص‬
‫جانبا ً من األشعة فوق البنفسيجية حوال ‪ 1.2‬من اإلشعاع الشمسى‪.‬‬

‫فإن اإلشعاع الشمسى يمثل ‪ ,100‬يفقد من هذه من النسبة حوالى ‪ 40‬وذلك باالنعكاس من عناصر الجو ‪ ,‬بينما تقدر‬
‫نسبة ما يمتصه الغالف الجوى بما يحتويه من مواد عالقة حوالى ‪ 15‬من اإلشعاع الشمسى ‪ ,‬وكذلك يتم عكس ‪10‬من‬
‫مق دار اإلشعاع الشمسى بواسطة المبانى واألشجـار وباقى الموجودات على سطح األرض‪ ,‬ونجـد أن هذه النسبة تختلف‬
‫من مكان آلخر وذلك الختالف طبيعة غطاء سطح األرض‪ ,‬الجهـات المغـطاه بالحشائـش فمثالً تعكـس ما بين ‪ ? 3‬إلى ‪10‬‬
‫من األشعة التى تصل إليها ‪ ,‬بينما يعكس السطح المغطى بالثلوج والجليد ما بين ‪ 50‬إلى‪ 09‬من نسبة اإلشعاع الشمسى‬
‫الواصل إليها وهكذا ‪ ,‬ومن ثم فإنه ما يصل إلى سطح األرض من اإلشعاع الشمسى ويؤثر فيه يبلغ حوالى ‪ 35‬من مقدار‬
‫اإلشعاع الشمسى ‪.‬‬

‫ينتشر معظم طيف الضوء الشمسي الموجود على سطح األرض عبر المدىوبالقرب من مدى المرئي األشعة تحت‬
‫الحمراءباإلضافة إلى انتشار جزء صغير منهبالقرب من مدى األشعة فوق البنفسجية تمتص مسطحات اليابسة‬
‫والمحيطات والغالف الجوي اإلشعاعات الشمسية‪ ,‬ويؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارتها‪ .‬يرتفع الهواء الساخن الذي‬
‫يحتوي على بخار دوران الماء الصاعد من المحيطات مسببا ً الهواء الجوي أوانتقال الحرارة بخاصية الحملفي اتجاه‬
‫رأسي‪.‬‬

‫وعندما يرتفع الهواء إلى قمم المرتفعات‪ ,‬حيث تنخفض درجة الحرارة‪ ,‬يتكثف بخار الماء في صورة سحب تمطر على‬
‫سطح األرض‪ ,‬ومن ثم تتم دورة الماء في الكون ‪.‬تزيد الحرارة الكامنة لعملية تكثف الماء من انتقال الحرارة بخاصية‬
‫الحمل‪ ,‬مما يؤدي إلى حدوث بعض الظواهر الجوية‪ ,‬مثل واألعاصير الرياح واألعاصير المضادة ‪.‬وتعمل أطياف ضوء‬
‫الشمس التي تمتصها المحيطات وتحتفظ بها الكتل األرضية على أن تصبح درجة حرارة سطح األرض في المتوسط‬
‫‪14‬درجة مئوية ‪.‬ومن خاللعملية التمثيل الضوئيالذي تقوم به النباتات الخضراء‪ ,‬يتم تحويل الطاقة الشمسية إلىطاقة‬
‫كيميائية‪ ,‬مما يؤدي إلى إنتاج الطعام واألخشاب والكتل الحيوية التي ُيستخرج منها الوقود الحفري‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في توزيع اإلشعاع الشمسى على سطح األرض‬

‫حيث أن اإلشعاع الشمسى الواصل إلى سطح األرض يتأثر بعدة عوامل من أهمها ما يلى‬

‫‪.1‬طبيعة الغالف الغازى والمواد العالقة به ‪ ,‬ويتوقف ذلك على عاملين هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬سمك طبقة الهواء التى تخترقها األشعة الشمسية‬

‫ب‪ -‬مقدار ما يحتويه الغالف الجوى من المواد العالقة وخاصة بخار الماء‪ ,‬الذى له أكبر من القدرة على امتصاص قدرا ً‬
‫األشعة تحت الحمراء عند نفاذ اإلشعاع الشمسى خالل الغالف الجوى في اتجاه األرض ‪ ,‬وقدرته على عكس جزء مما‬
‫امتصه من شعاع الشمس في شكل إشعاع ذاتى نحو األرض ‪ ,‬مما يساعد على رفع درجات حرارة الهواء ‪ ,‬هذا إلى‬
‫جانب ماله من قدرة على امتصاص ‪ 90‬من األشعة الحرارية التى يشعها سطح األرض ‪ ,‬ويعنى ذلك أن لبخار الماء في‬
‫الهواء القدرة على تنظيم نفاذ كل من اإلشعاعين الشمسى واألرضى ‪ ,‬وبالتالى يحفظ لسطح األرض حرارته ‪.‬‬

‫‪.2‬تركيز أشعة الشمس أو الزواية التى تصل بها أشعة الشمس إلى األرض ‪ .‬يصل إلى سطح األرض نالحظ أن شعاعا ً‬
‫في زاوية مائلة تكون قوته أقل من إشعاع يصل عموديا ً على سطح األرض ‪ ,‬وذلك ألن اإلشعاع المائل يخترق مسافة‬
‫أكبر أطول في الغالف الجوى فيفقد جزءا ً من قوته ‪ ,‬بينما اإلشعاع العمودى الذى أقل ‪ ,‬هذا يخترق مسافة أقصر يفقد‬
‫جزءا ً فضالً عن أن األشعاع المائل يتوزع على مسافة أكبر من سطح األرض فيقل تركيزه فى حين أن االشعاع العمودى‬
‫يتركز فى مساحة أصغر فتزداد قوته ‪.‬‬

‫‪ .3‬طول المدة التى تسطع فيها الشمس فوق األفق ‪ ,‬ويتغير ذلك‬
‫تبعا ً للموقع بالنسبة لدوائر للفصول وتبعا ً العرض‪ ,‬من هذا‬
‫نستنتج أن كمية الحرارة التى تكتسبها األرض أثناء النهار الطويل‬
‫أكثر مما لو كان النهار قصير ‪ ,‬هذا فضال عن أن خطوط‬
‫العرض الواحدة عادة تكتسب كمية واحدة من الحرارة ‪,‬‬
‫وباختالف خطوط العرض تختلف درجات الحرارة ‪ ,‬هذا إذا ما تساوت الظروف األخرى التى تؤثر فى حرارة خط‬
‫العرض‪.‬‬

‫التوزيع الجغرافي االشعاع الشمسي‬

‫يؤثر الغالف الجوى فى طاقة االشعاع الشمسي بالنسبة للكرة األرضية ‪ ,‬فهو يعمل على تقليل هذه الطاقة ‪ ,‬وأن جملة ما‬
‫تكسبه األرض وجوها من هذه الطاقة فى السنة البد أن يتعادل مع جملة ما يرتد منها إلى الفضاء ‪ ,‬وأن هذا التعادل هو‬
‫الذى يجعل لألرض ميزانية حرارية ثابتة من سنة ألخرى ‪ ,‬ولكن ليس معنى هذا التوازن أن تكون كل أجزاء سطح‬
‫األرض أو فى كل أيام السنة متعادلة فى مكسبها أو خسارتها لالشعاع الشمسى ‪ ,‬ألن توزيع هذا االشعاع يختلف من‬
‫مكان آلخر ‪ ,‬ومن فصل إلى آخر نتيجة لتأثره بعدة عوامل أهمها ما يلى‬

‫أ‪ -‬اختالف األلبيدو األرضى من مكان إلى آخر ومن وقت آلخر‪.‬‬
‫ب‪ -‬اختالف البعد بين األرض والشمس على حسب الفصول خاصة فى الصيف عنه فى الشتاء‪.‬‬
‫ت‪ -‬اختالف طول الليل والنهار فى العروض المختلفة وفى الفصول المختلفة كما سبق ذكره‪.‬‬
‫ث‪ -‬اختالف الزاوية التى تسقط بها أشعة الشمس على سطح األرض ‪.‬‬

‫ويختلف األلبيدو األرضى من مكان إلى آخر ومن فصل إلى آخر على حسب كمية السحب ودرجة صفاء الجو وما يغطى‬
‫األرض من غطاء نباتى أو ثلوج أو جليد ‪ ..‬الخ كما سيرد ذكره ‪ ,‬أما عن العامل الثانى فانه يالحظ أن األرض تكون أبعد‬
‫عن الشمس فى أول يوليو بنحو مليون كيلو متر عنها فى أول ديسمبر ‪ ,‬بينما يرتبط العاملين الثالث والرابع ‪ ,‬بالموقع‬
‫بالنسبة لدوائر العرض ارتباطا ً ‪ ,‬ففى فصل الصيف يتزايد طول مباشرا ً النهار على حساب طول الليل كلما اتجهنا نحو‬
‫القطب حتى يصل طوله فى يوم االنقالب الصيفى ( ‪ 21‬يونيو ) إلى ‪24‬ساعة عند الدائرة القطبية وستة أشهر عند‬
‫القطب ‪ ,‬وتتبدل الصورة فى فصل الشتاء‪.‬‬

‫ومما تقدم نرى أن معدل االش عاع الشمسى السنوى يبلغ أقصاه عند خط االستواء ‪ ,‬ويبدأ فى التناقص فى االتجاه نحو‬
‫القطبين ‪ ,‬ويقدر أن مقدار االشعاع الشمسى الواصل إلى األرض عند خط االستواء يبلغ اربعة أمثاله عند القطبين ‪,‬‬
‫تتلقى المنطقة المدارية أكبر كمية من االشعاع الشمسى الذى يصل إلى األرض طوال العام ‪ ,‬وال تظهر بين أجزاؤه فروق‬
‫كبيرة مع اختالف الفصول ‪ ,‬بينما يصل االشعاع الشمسى إلى ذروته فى فصل الصيف فى العروض الممتدة فيما بين‬
‫المدارين والدائرتين القطبيتين‪ ,‬ويبلغ هذا االشعاع أدنى حد له فى الشتاء فى نفس العروض ‪ ,‬أما من الدائرتين‬
‫القطبيتين وحتى نق طتى القطب فانه يوجد فائض فى األشعة فى فصل الصيف الذى يطول فيه النهار وينقص هذا جدا فى‬
‫فصل‬
‫الشتاء‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬االشعاع األرضي‬

‫فبل أن يصل االشعاع الشمسى إلى األرض يكون قد فقد نصيبا ً كبيرا ً منه فى الغالف الغازى البعيد وكذلك فى الغالف‬
‫القريب من سطح األرض ـ كما سبق ذكره ـ بواسطة االمتصاص من ناحية واالنعكاس من ناحية أخرى ‪ ,‬فالمعروف أن‬
‫سطح األرض يمتص قدرا ً من أشعة الشمس التى تسقط عليه بينما يرد الباقى إلى الفضاء بتأثير األلبيدو األرضى ‪,‬‬
‫ويقوم سطح األرض بتحويل األشعة الشمسية التى امتصها إلى طاقة حرارية تنطلق إلى الغالف الجوى فى شكل موجات‬
‫طولية ‪ ,‬وبالتالى يستمد الغالف الجوى حرارته من هذه الموجات الطويلة الصادرة من سطح األرض فى الوقت الذى لم‬
‫يستطع الهواء امتصاص الموجات القصيرة المكونة ألشعة الشمس عند احتراقها له ‪ ,‬ولذلك يمكن القول بأن الهواء‬
‫يستمد حرارته من االشعاع األرضى ‪ .‬ويختلف االشعاع األرضى عن االشعاع الشمسى فى أن أشعته غير مرئية وحرارية‬
‫وطويلة ( يتراوح طول موجاتها ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 80‬ميكرون ) بينما تتفاوت أطوال موجات االشعاع الشمسى ما بين ‪17.0‬‬
‫إلى ‪ 0.4‬ميكرون ‪ ,‬ويتميز كذلك االشعاع األرضى عن االشعاع الشمسى بأنه يستمر طوال األربع والعشرين ساعة طول‬
‫اليوم ـ ليالً ونهارا ً حين أن االشعاع الشمسى يبدأ مع شروق الشمس وينتهى عند غروبها ‪,‬شروق الشمس ويبلغ أقصاه‬
‫بعد الظهر الزوال بقليل ‪ ,‬ويرجع ذلك ألن األرض تستمر محافظة على حرارتها فترة من الوقت بعد تعامد الشمس فى‬
‫وقت الزوال ‪ ,‬بينما يأخذ االشعاع الشمسى بعد أن يمر وقت فى الهبوط تدريجيا ً الزوال مباشرة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬االشعاع الجوى ‪Atmosphere`sRadiation :‬‬

‫يقصد باالشعاع الجوى تلك الموجات االشعاعية التى تنطلق من الغازات التى يتكون منها الغالف الغازى وما به من‬
‫المواد العالقة سواء كانت ذرات الغبار أو ذرات بخار الماء ‪ ,‬ويجب أن نعرف أن المصدر األصلى لهذا االشعاع الجوى‬
‫هو ما استمدته مكونات الغالف الغازى من االشعاع الشمسى وبعد ذلك تقوم الغازات والمواد العالقة باشعاعه مرة ثانية‬
‫فى جميع االتجاهات فى صورة اشعاعات حرارية وضوئية ‪ ,‬ويصل جزء من هذه االشعاعات إلى سطح األرض ‪ ,‬خاصة‬
‫تلك االشعاعات الحرارية التى تنطلق من بخار الماء وغاز ثانى أكسيد الكربون فى الغالف الغازى ‪ ,‬ويوضح الجدول‬
‫التالى النسب المئوية لالشعاعات التى تصل من الجو إلى سطح األرض‪.‬‬

‫ـ األلبيدو األرضى ‪ :Albedo s` Earth‬يقصد باأللبيدو األرضى قدرة كل من األرض والجوى الكلية على رد األشعة‬
‫الشمسية إلى الفضاء دون أن يكون له تأثير على حرارتهما ‪ ,‬حيث أنه من المعروف أن جزءا ً كبيرا ً من األشعة ينعكس‬
‫إلى الفضاء بعد سقوطه على السطح العلوى للسحاب ‪ ,‬وكذلك بعد اصطدامها بذرات الغبار وبخار الماء العالقة بالجو ‪,‬‬
‫أو تلك األشعة التى تصل إلى سطح األرض نفسه ‪ .‬ويتكون األلبيدو األرضى من القدرة الكلية لكل هذه األجسام على رد‬
‫األشعة ‪ ,‬ولكن يتميز كل جسم منها بأن له ألبيدو خاص به ‪ ,‬ويمثل ألبيدو السحب أكبر ألبيدو عاكس لألشعة التى تصل‬
‫إلى الغالف الجوى لألرض حيث يعكس وحده ? ‪40‬من مجموع األشعة الشمسية التى تصل إلى جو األرض‪ ,‬ويأتى‬
‫ألبيدو المواد العالقة فى الغالف الجوى (الغبارـ بخار الماء ـ ثانى أكسيد الكربون) فى المرتبة الثانية‪ ,‬حيث يعكس حوالى‬
‫‪ 15‬من مجموع األشعة الواصلة إلى جو األرض ‪ ,‬بينما يقدر ما يعكسه ألبيدو سطح األرض نفسه حوالى ‪ , 10‬أى أنه‬
‫أقل من ألبيدو السحاب والمواد العالقة بالغالف الجوى ‪ ,‬ويبلغ مجموع األشعة التى تعكسها هذه األنواع الثالث من‬
‫األلبيدو حوالى ‪ 65‬من مجموع األشعة التى تصل إلى سطح األرض ‪ .‬وبالتالى فان ما يصل من أشعة إلى سطح األرض‬
‫فعال يمثل حوالى ‪35‬من مجموع األشعة الواصلة إلى الغالف الجوى لألرض بعد أن فقد من هذه األشعة ‪ 65‬من‬
‫مجموعها ‪ ,‬ولكن هذه الكمية الواصلة فعال إلى سطح األرض من مجموع االشعاع الشمسى ال تنعكس جميعها إلى‬
‫الغالف الجوى بل يتوقف هذا بطبيعة الحال على غطاء سطح األرض حيث أن كل غطاء من أغطية سطح األرض لها‬
‫قدرة مختلفة على عكس االشعاع الشمسى‪.‬‬
‫الحرارة واالنتقال الحراري‬

‫تعتبر الحرارة أهم هذه العناصر المناخية ن ً‬


‫ظرا ألن اختالف درجتها يؤثر في العناصر األخرىكالضغط الجوي والرياح‬
‫والرطوبة والتكاثف وبالتالي األمطار ‪.‬مصدرها ‪:‬الشمس هي مصدر الحرارة الرئيسي لألرض والجو‪ ,‬كما أن الحرارة‬
‫الباطنية لألرض لها تأثير أيضا ولكن درجتها قليلة‪.‬‬

‫وتمتازأشعة الشمس بأنها تعطي الحرارة والضوء واألشعة الحيوية‪ ,‬فعندما ترسل الشمسأشعتها يسخن سطح الكرة‬
‫األرضية من يابس وماء ثم تنعكس حرارتهما على الغالف الغازي المحيط باألرض‪ .‬فترتفع درجة حرارته‪ ,‬وتكون‬
‫طبق ات الجو القريبة من سطح األرض أشد حرارة من البعيدة عنه‪ ,‬أي أن اإلنسان كلما ارتفع في الجو قلت الحرارة‬
‫وشعر بالبرودة‪ .‬وتقطع أشعة الشمس مسافة ‪ 93‬مليون ميل في الفضاء حتى تصل إلى سطح األرض في مدة ثماني‬
‫دقائق تقريبًا‪ .‬والتسخن أشعة الشمس جميع جهات سطح األرض بدرجة واحدة بل هناك جهات تشتد فيها الحرارة‪ ,‬وهي‬
‫التي تسقط عليها أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية‪ ,‬وجهات أخرى تسقط عليها أشعة الشمس مائلة فتقل‬
‫فيها الحرارة‪.‬‬

‫المناطق الحرارية ‪ :‬ترتب على اختالف درجات الحرارة على الكرة األرضية تقسيم العلماء لسطح األرض إلى عدة‬
‫مناطق حرارية‪ ,‬هي كاآلتي ‪ :‬المناطق الحرارية على سطح األرض‬

‫‪ ..1‬المنطقة الحارة "المدارية" ‪ :‬وتقع بين مدار السرطان ومدار الجدي ويمر بوسطها خط االستواء‪ ,‬وتتميز بأنها حارة‬
‫على مدار السنة تقريبًا ‪.‬‬

‫‪..2‬المنطقتان المعتدلتان " الشمالية والجنوبية " ‪ :‬وتنحصران بين كل من المدارين والدائرتين القطبيتين (‪ 66 2/1‬ش‬
‫و ج ) وتقل فيهما الحرارة كلما ابتعدنا عن المدارين واقتربنا من دائرتين القطبيتين‪ ,‬وبالتالي يمكن تقسيم كل منها إلى‬
‫منطقتين متميزتين كالتالي ‪:‬أ ‪ -‬منطقة معتدلة دفيئة‪ :‬توجد بين خطي عرض ‪ 40 ْ- 23 2/1‬ش و ج وتتميز بأنها‬
‫حارة صی ًفا ودفيئة شتاًء ‪.‬ب‪ -‬منطقة معتدلة باردة تنحصر بين خطي عرض ‪ 66 2/1 ْ 40‬ش و ج وتتميز بأنها‬
‫معتدلة صی ًفا باردة شتاًء‪.‬‬
‫‪ .3‬المنطقتان القطبيتان " الشمالية والجنوبية "‪ :‬وتقعان بين الدائرتين القطبيتين والقطبين الشمالي‬

‫المراجع‬

‫الحرارة‬
‫ٌ‬ ‫مستوات االنارة الطبٌيعٌة والحمل‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫جوزؾ ‪" ,‬أثر المصدات الخار ٌجة والبنايات المجاورة على‬ ‫‪ ..1‬رزقو‪ ,‬نوفل‬
‫المعمارة‪ ,‬الجامعة‬
‫ٌ‬ ‫الحاصلة داخل الفضاءات فًي المناطق ذات السماء الصافٌة"‪ ,‬رسالة ماجستٌر‪ ,‬قسم الهندسة‬
‫التكنولو ٌجة‪2000.,‬م‬

‫الصحراوة"‪ ,‬رسالة ماجستٌر‪," ,‬‬


‫ٌ‬ ‫ف المناطق‬
‫الحضرة ً‬
‫ٌ‬ ‫ف تخ ٌ‬
‫طط و تص ٌمم المستوطنات‬ ‫‪.2‬محمد‪ ,‬ثائر عل ًي ‪" ,‬أثر العوامل المنا ٌخة ً‬
‫المعمارة‪ ,‬كلٌة الهندسة‪ ,‬جامعة لبنان ‪ ,‬م‪.2005‬‬
‫ٌ‬ ‫قسم الهندسة‬

‫‪4/8/2021 https://www.iasj.net/iasj/download/96a376d4f2d59ade .3‬‬

‫‪2021/8/4https://www.merefa2000.com/2020/08/blog-post_574.html .4‬‬

You might also like