You are on page 1of 34

‫رلهت انعهىو انقبَىَيت وانسيبسيت‬

0202 - ‫عذد خبص بأحببث ادلؤمتر انعهًي انذويل انخبنج نكهيت بالد انرافذيٍ اجلبيعت‬

‫عقىببث جرائى تهىيج انبيئت يف انتشريع انعراقي‬


Penalties of environmental pollution crimes
in Iraqi legislation

.‫ انتشريع انعراقي‬،‫ تهىيج انبيئت‬،‫ جرائى‬،‫ عقىببث‬: ‫انكهًت ادلفتبحيت‬

Keywords: penalties, crimes, environmental pollution, Iraqi legislation.

‫ محيذ اسعذ َذاوي‬.‫ و‬.‫و‬


ٌ‫ قسى انقبَى‬- ‫كهيه بالد انرافذيٍ اجلبيعت‬
Assistant Lecturer Hameed As’ad Nedawi
Bilad Al Rafidain college University – Law Department
E-mail: hameed@bauc14.edu.iq

Journal of Juridical and Political Science


A special issue of research papers of Bilad Al Rafidain College University's
third international scientific conference – 2020
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫‪396‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫يهخض انبحج‬
‫‪Abstract‬‬
‫شهد العامل تقدما مذىالً يف رلاالت احلياة كافة جعلو يفكر يف االضرار الناذبة عن التقدم‬
‫ادلذىل الذي لو أتثَت سليب على االنسان والكائنات احلية‪ ،‬فضالً عن احمليط الذي يعيش فيو‬
‫وىي البيئة اليت كانت امام ااثر سلبية مؤثرة يف حياة االنسان على حد سواء بسبب التلويث‪،‬‬
‫فانتبو ادلشرع مؤخراً وبدأ بتشريع قوانُت خاصة ابلبيئة واليت حيقق من خالل تطبيقها على‬
‫االنسان والبيئة من خالل فرض العقوابت على من يعتدي عليهم ‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ادلقذيـــــت‬
‫‪Introduction‬‬
‫إن ما حصل عليو اإلنسان من تقدم صناعي وتقٍت يف رلاالت احلياة جعلو يفكر يف‬
‫االضرار الناذبة عن ىذا التقدم فبدأ يساوره يف اخلوف على البيئة دلا ينتج من سلاطر وأتثَتات‬
‫عظيمة وخطَتة على البيئة بسبب االستخدام اخلاطئ ذلذا التقدم‪ ،‬حيث ابدر ادلشرع اىل تشريع‬
‫القوانُت اجلنائية اليت هتدف إىل احملافظة عليها‪ ،‬إذ يسعى القانون اجلنائي بشكل خاص إىل فرض‬
‫العقوابت اجلنائية على من يعتدي على البيئة ألن البيئة تشكل قيمة اجتماعية جديرة ابحلماية‬
‫واحملافظة على عناصرىا من خالل وضع القواعد القانونية الالزمة دلنع اإلضرار ابلبيئة وربديد‬
‫السلوكيات اليت تشكل جرائم وسلالفات بيئية والعقوابت ادلقررة دلرتكبيها(‪ .)1‬ولتزايد األخطار‬
‫البيئية وتفاقم مشكالت التلويث لعناصر البيئة فقد استأثرت اىتمام ادلشرعُت ودفعت بضرورة‬
‫إصدار القوانُت والتعليمات واألنظمة البيئية‪ .‬فضالً عن ربديد سياسة جنائية ترسم معامل احلماية‬
‫القانونية ضمن فرع جديد من فروع القانون اجلنائي الذي حيدد السلوك ادلنطوي على‬
‫االعتداءات ادلاسة لعنصر أو أكثر من عناصر البيئة وربديد مفهوم اجلردية البيئية وأركاهنا‬
‫القانونية ومسؤولية الشخص أو األشخاص مرتكيب اجلردية أو ادلخالفة فضالً عن بيان‬
‫اإلجراءات اجلزائية اليت تتخذ حيال ىذا النوع من اجلرائم وربديد نوع ادلسؤولية لألشخاص‪.‬‬
‫ا‬
‫أول ‪ :‬أهًيت انبحج ‪:‬‬
‫‪The importance of the study:‬‬
‫تكمن أمهية موضوع ىذا البحث فيما خيص العقوابت جلرائم تلويث البيئة كونو يتناول‬
‫موضوعا مهما يتعلق حبياة اإلنسان من خطورة ارتكاب جرائم التلويث البيئي على حياة اإلنسان‬
‫والكائنات احلية األخرى ومن ىذا ادلنطلق البد من توفر احلماية لإلنسان من جرائم التلويث‬
‫البيئي من خالل فرض العقوابت ادلالئمة ذلا‪ ،‬علما أن ىناك عالقة قوية بُت احلماية اجلنائية حلق‬
‫اإلنسان العيش يف بيئة مالئمة والقانون اجلنائي‪ ،‬حيث تتجلى أمهية البحث عن أجياد حلول‬
‫للمشاكل اليت ظهرت حديثا السيما إهنا شهدت اىتماماً ملحوظا بعد ظهور العديد من جرائم‬
‫التلويث البيئي بل إن تلك األمهية تعاظمت يف السنوات األخَتة مع تزايد ادلخاطر اليت تتعرض‬

‫‪398‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ذلا البيئة نتيجة التقدم الصناعي والتطور التكنولوجي وتنامي االكتشافات يف اجملاالت النفطية‬
‫ومصادر الطاقة ادلختلفة وادلتغَتات االقتصادية ‪ ،‬ومن انحية أخرى تبدو أمهية العقوابت جرائم‬
‫تلويث البيئة للحد من ظاىرة التلويث البيئي يف أي مكان من العامل ال يقتصر أتثَته على تلك‬
‫الدولة أو ادلنطقة بل يكون عابراً للحدود بل تسقط أمامو احلدود اجلغرافية ويف ىذه احلالة نكون‬
‫أمام كارثة بيئية تتعدى آاثرىا احمليط الذي وقعت فيو ‪ ،‬وأخَتاً نؤكد على أمهية ودور التشريعات‬
‫اجلنائية دلا ألحكامها ادللزمة أمهية دلواجهة ومكافحة التلوث البيئي وآاثره اخلطرة على حياة‬
‫االنسان والبيئة ‪ ،‬حيث أصبحت احلماية اجلنائية ادلوضوعية حلق اإلنسان يف بيئة مالئمة من‬
‫الضرورات ادللحة سواء كانت على ادلستوى الدويل أو الوطٍت‪.‬‬
‫ا‬
‫حبَيب‪ :‬إشكبنيت انبحج‪:‬‬
‫‪The Problem of the Study:‬‬
‫يتناول البحث موضوع عقوابت جرائم تلويث البيئة وتتمحور إشكالية البحث حول‬
‫نقاط رئيسة وىي بيان أمهية ىذه العقوابت وىل إن التشريعات الداخلية والدولية أشبرت يف‬
‫ترسيخ ضباية اإلنسان والبيئة‪ ،‬وما طبيعة ىذه العقوابت وىذا الذي سيكون زلور حبثنا زلاولُت‬
‫اإلجابة عن اإلشكالية األساسية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬ىل ادلستوى الذي وصلت إليو العقوابت ىي ادلبتغى النهائي للوصول إىل بيئة مالئمة‬
‫يتعايش فيها اجملتمع وتنسجم مع تطورات كبَتة ؟‬
‫‪ ‬ىل إن البيئية ادلالئمة ىي حق من حقوق اإلنسان ؟‬
‫‪ ‬ىل عقوابت جرائم تلويث البيئة ترتقى إىل مرتبة احلق الذي يرتب لصاحبة ضماانت ؟‬
‫وىذه األسئلة تدعو إىل اإلقرار بتكريس احلماية اجلنائية حلق اإلنسان يف بيئة مالئمة ولإلجابة‬
‫عن ىذه التساؤالت فإن الرسالة تتضمن ثالثة فصول لإلجابة عن األسئلة أعاله ‪.‬‬
‫ا‬
‫حبنخب ‪ :‬يُهجيت انبحج‪:‬‬
‫‪The methodology of the Study:‬‬
‫يقتضي البحث يف عقوابت جرائم تلويث البيئة اعتماد ادلنهج القانوين التحليلي من‬
‫خالل ربليل النصوص القانونية على ادلستوى الوطٍت والدويل ادلتعلقة ابلعقوابت اجلنائية جلرائم‬

‫‪399‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫مهم شلا تتعرض لو البيئة من‬ ‫ٍ‬


‫جانب ٍ‬ ‫تلويث البيئة ‪ ،‬فضالً عن ادلنهج التطبيقي من خالل تناول‬
‫تلوث وآاثره على عناصرىا وردودىا السلبية على صحة وجسد اإلنسان فإن األمر ال خيلو من‬
‫وجود تطبيقات خاصة حبماية ىذا اإلنسان من أخطار التلوث البيئي ‪ ،‬وادلنهج النقدي من‬
‫خالل استعراضنا النصوص القانونية ادلتعلقة ابدلوضوع سيتضح لنا أحياان نقصاً أو قصوراً يف‬
‫بعض ادلسائل‪ ،‬األمر الذي يدفعنا إىل تبٍت نص معُت وانتقاد أخر للخروج ابستنتاجات‬
‫ومقًتحات ربمي اإلنسان والبيئة العراقية وىو الغاية من أي حبث أكادديي ‪.‬‬
‫ا‬
‫رابعب ‪:‬خطت انبحج ‪:‬‬
‫‪The Plan of the Study:‬‬
‫أما عن خطة البحث فقد اقتضت طبيعة ادلوضوع أن ينقسم البحث على مقدمة‬
‫ومبحثُت يعاجل ادلبحث األول العقوابت اجلنائية أما ادلبحث الثاين فنبحث فيو العقوابت غَت‬
‫اجلنائية وفق اآل ي ‪:‬‬

‫‪400‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ادلبحج األول‬
‫‪The first topic‬‬
‫يفهىو عقىببث جرائى تهىيج انبيئت يف انتشريع انعراقي‬
‫‪The concept of penalties for environmental pollution crimes‬‬
‫‪in Iraqi legislation‬‬
‫اعتداء غَت مشروع‬
‫ً‬ ‫يهتم القانون اجلنائي البيئي بدراسة الظاىرة اإلجرامية اليت تشكل‬
‫على البيئة‪ ،‬كما يهتم ببيان العقوابت اجلنائية ادلقررة لألعمال غَت ادلشروعة من الناحية البيئية‪،‬‬
‫وإن اجلزاء اجلنائي يشكل ادلظهر القانوين لرد الفعل االجتماعي إزاء مرتكبيها والذي يتمثل يف‬
‫صورة عقوبة تواجو اجلردية ادلرتكبة بصورة عامة ‪ .‬ويقصد ابجلزاء اجلنائي ىو ما ينص عليو‬
‫القانون من عقوابت وتدابَت على كل شخص يثبت ارتكابو للجردية(‪ .)2‬ومن دون ىذه العقوابت‬
‫لن يتحقق ألحكام القوانُت اخلاصة حبماية البيئة الفعالية الكافية دلواجهة كل االعتداءات البيئية‪.‬‬
‫إن تدخل القانون اجلنائي حلماية البيئة ليست مسالة جديدة بل إن أغلب قوانُت العقوابت‬
‫تتضمن بعض األحكام اليت ربمي البيئة بطريقة غَت مباشرة من خالل ذبرمي االعتداءات ادلتعلقة‬
‫ابلصحة العامة وعناصر البيئة ‪ ،‬ولكن اذبو ادلشرعون سواء على ادلستوى الدويل أو الوطٍت ضلو‬
‫تشريع رلموعة من العقوابت اجلنائية ادلختلفة فيما يتعلق جبرائم تلويث البيئة حبيث يكون لدى‬
‫السلطة ادلختصة اجملال ادلناسب بفرض العقوابت اجلنائية ادلناسبة على ارتكاب الفعل اإلجرامي‬
‫ادللوث للبيئة من اجلاين‪ ،‬عليو سنقسم ىذا ادلبحث على مطلبُت نتناول يف األول العقوابت أما‬
‫الثاين فنبحث فيو التدابَت االحًتازية وفق اآل ي ‪:‬‬
‫ادلطهب األول‪ :‬انعقىببث ‪:‬‬
‫‪The first requirement: penalties:‬‬
‫تقوم العقوبة يف السياسة اجلنائية احلديثة بدور رئيس يف إصالح اجلاين وإعادة أتىيلو‬
‫ليكون عنصراً انفعاً بغية إدماجو يف اجملتمع‪ ،‬وقد جرى الفقو اجلنائي على تعريف العقوبة أبهنا‬
‫(جزاء يقرره القانون ويوقعو القاضي من أجل جردية وابلشكل الذي يتناسب معها)(‪. )3‬وقد‬
‫عرفت كذلك أبهنا (ىي اجلزاء الذي يقرره القانون اجلنائي دلصلحة اجملتمع تنفيذاً حلكم قضائي‬

‫‪401‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫على من تثبت مسؤوليتو عن اجلردية دلنع ارتكاب اجلردية مرة أخرى من اجلاين نفسو أو من بقية‬
‫ادلواطنُت)(‪ .)4‬فهي جزاء أو إيالم قسري مقصود يلحق دبرتكب اجلردية وحيمل معٌت اللوم‬
‫األخالقي واالستهجان االجتماعي والعقوبة ال توقع إال على من تثبت مسؤوليتو عن اخلطأ يف‬
‫القوانُت والتعليمات واألنظمة البيئية اليت أدت إىل تلويث البيئة وتقرر دلصلحة اجملتمع وغايتها‬
‫منع ارتكاب اجلردية من اجلاين نفسو أو من غَته وكذلك ضباية الوسط البيئي الذي يعيش فيو‬
‫اإلنسان وابقي الكائنات احلية من األنشطة اليت يقوم هبا اإلنسان اليت قد تؤدي إىل اختالل‬
‫التوازن الطبيعي القائم بشكل يهدد بتدىور احلياة اإلنسانية أو يؤدي للقضاء عليها ‪،‬فان االمر‬
‫يتطلب حبث ىذه العقوابت عن طريق تقسيم ىذا ادلطلب على فرعُت نتناول يف األول العقوابت‬
‫السالبة للحرية اما الثاين فنبحث فيو العقوابت ادلالية وفق االتية ‪:‬‬
‫انفرع األول‪ :‬انعقىببث انسبنبت نهحريت‪:‬‬
‫‪The first branch: custodial penalties:‬‬
‫يًتتب على العقوابت السالبة للحرية حرمان احملكوم عليو من حريتو يف احلدود اليت‬
‫يفرضها تنفيذ العقوبة(‪ .)5‬إذ يفقد احملكوم عليو حريتو الشخصية بسبب إيداعو يف ادلؤسسات‬
‫العقابية وإحلاق اإليالم ابحملكوم عليو من خالل االنتقاص من حقوقو أو مصاحلو بسبب سلالفتو‬
‫القوانُت والتعليمات واألنظمة البيئية ‪ ،‬وإن أغلب التشريعات البيئية احلديثة أتخذ ابلعقوابت‬
‫السالبة للحرية ادلتنوعة وادلتعددة اليت تفرض على احملكوم عليو حسب ادلخالفة أو جسامة‬
‫اجلردية ادلرتكبة‪ ،‬وإن سلب حرية اجلاين أو ادلخالف ىي إحدى الوسائل للعقوابت اجلنائية يف‬
‫القانون اجلنائي البيئي متأثراً ابلفكر التقليدي الذي دييز يف درجات سلب احلرية تبعاً لقدر‬
‫اإليالم الذي يتضمنو كل نوع‪ .‬إذ إن العقوابت السالبة للحرية يف التشريع العراقي تتمثل يف‬
‫السجن ادلؤبد والسجن ادلؤقت أو احلبس الشديد واحلبس البسيط(‪.)6‬وربتل العقوابت السالبة‬
‫للحرية مكاانً ابرزاً يف النظام اجلزائي يف جرائم تلويث البيئة فقد اذبو ادلشرع العراقي بتقرير ىذه‬
‫العقوابت يف مواد التلوث البيئي لتحقيق الردع بنوعيو ومنع العودة دلخالفة القوانُت والتعليمات‬
‫نصت كافة التشريعات البيئية العراقية‬
‫واألنظمة واألحكام اخلاصة حبماية البيئة من التلويث‪ ،‬فقد ّ‬

‫‪402‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫على العقوابت السالبة للحرية كجزاء مقرر دلن ارتكب أية جردية من جرائم تلويث البيئة ‪ ،‬وىذا‬
‫ما سنتناولو وفق اآل ي ‪:‬‬
‫ا‬
‫أول ‪ :‬عقىبت انسجٍ‪:‬‬
‫‪First: the prison sentence:‬‬
‫تعد عقوبة السجن من العقوابت األصلية يف قانون العقوابت العراقي النافذ ادلرقم‬
‫(‪ )111‬لسنة ‪ 1969‬حيث أشارت إليها ادلادة (‪ .)87‬وإن عقوبة السجن من أشد العقوابت‬
‫ادلقررة بعد عقوبة اإلعدام يف شدهتا ابلنسبة للتشريعات اليت أتخذ ابإلعدام وأشد عقوبة مقررة‬
‫جلرائم تلوث البيئة ابلنسبة للتشريعات اليت مل أتخذ ابإلعدام ومن التشريعات البيئية اليت نصت‬
‫على عقوبة السجن كجزاء الرتكاب جرائم تلوث البيئة التشريع العراقي إذ نصت ادلادة (‪)35‬‬
‫من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ .2009‬أبن (يعاقب ادلخالف‬
‫ألحكام البنود اثنياً و اثلثاً ورابعاً من ادلادة (‪ )20‬من ىذا القانون ابلسجن ويلزم إبعادة ادلواد‬
‫أو النفاايت اخلطرة أو اإلشعاعية إىل منشئها أو التخلص منها بطريقة آمنة مع التعويض) ويتبُت‬
‫من خالل نص ادلادة أهنا جاءت حلماية ما ورد يف أحكام البنود اثنياً واثلثاً ورابعاً من ادلادة‬
‫(‪ )20‬من ىذا القانون(‪ .)7‬أذ أطلق القانون لفظ السجن وىذا يعٍت سجناً مؤقتاً كجزاء دلن‬
‫يرتكب جرائم تلوث البيئة ‪.‬‬
‫ا‬
‫حبَيب ‪ :‬عقىبت احلبس ‪:‬‬
‫‪Second: The penalty of imprisonment:‬‬
‫تعد عقوبة احلبس من العقوابت األصلية إذ أشارت إليها ادلادة (‪ )89‬من قانون‬
‫العقوابت العراقي النافذ ادلرقم (‪ )111‬لسنة ‪ .)8(1969‬فقد اذبهت بعض التشريعات إىل‬
‫النص على احلبس يف مواد التلويث البيئي كعقوبة مقررة جلردية تلويث البيئة ومن ىذه‬
‫نصت ادلادة (‪/34‬أوالً) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي‬
‫التشريعات التشريع العراقي فقد ّ‬
‫ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ .2009‬وحرص ادلشرع البيئي العراقي يف نص أخر على تشديد عقوبة‬
‫احلبس يف حالة تكرار ارتكاب ادلخالفة اليت تؤدي إىل تلويث البيئة إذ نص على أنو (تضاعف‬
‫العقوبة يف كل مرة يتكرر فيها ارتكاب ادلخالفة)(‪ .)9‬وعلى الرغم من ذلك فال زال قانون ضباية‬

‫‪403‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫وربسُت البيئة العراقية قاصراً من انحية التجرمي والعقاب بسبب وجود أفعال كثَتة مل يتطرق ذلا‬
‫اعتداء على اإلنسان والبيئة وذات سلاطر جسيمة وال تزال خارج‬
‫ً‬ ‫ادلشرع العراقي وىي تشكل‬
‫التجرمي والعقاب وكذلك ال تزال العقوابت بسيطة وال تتناسب مع خطورة األفعال اليت ترتكب‬
‫من اجلاين أو ادلسامهُت معو‪ ،‬وعلى ادلشرع اجلنائي ضباية البيئة حىت لو كان االعتداء على البيئة‬
‫مل يؤد إىل ضرر ابإلنسان أو ابلكائنات احلية أو غَتىا ألنو إذا مل يظهر الضرر يف احلال فإنو‬
‫سوف يظهر يف ادلستقبل شلا يلحق الضرر ابإلنسان أو الكائنات احلية األخرى(‪ .)10‬أنمل من‬
‫ادلشرع العراقي أن يعيد النظر يف القانون واألنظمة والتعليمات والبياانت الصادرة بشأن البيئة‬
‫وتضمينها صبيع األفعال اليت تشكل خطراً على البيئة وفرض جزاءات على كل فعل أو سلالفة‬
‫دبا يتناسب وخطورتو وشدة أتثَته يف البيئة واإلنسان ‪.‬‬
‫انفرع انخبَي‪ :‬انعقىببث ادلبنيت ‪:‬‬
‫‪The second branch: financial penalties:‬‬
‫اء مهماً يف احلد من االعتداءات البيئية‪ ،‬وىي من العقوابت‬
‫تعد العقوابت ادلالية إجر ً‬
‫ادلطبقة على جرائم تلوث البيئة وتفرض على من خيالف القوانُت البيئية بنصوص قانونية تكون‬
‫ملزمة على أفراد اجملتمع وعليهم اخلضوع حلكمها‪ ،‬وطبيعة ىذا اجلزاء يلزم أن يكون موقعاً من‬
‫سلطة قضائية سلتصة‪ ،‬كما يقصد هبا ربقيق أىدافها كوهنا سبس احملكوم عليو يف ذمتو ادلالية‬
‫فتؤدي إىل إنقاصها دون ادلساس جبسمو أو حريتو كالعقوابت السالبة للحرية وىي عقوابت‬
‫متنوعة وسلتلفة ‪ ،‬وتعد الغرامة وادلصادرة من أىم العقوابت ادلالية ادلقررة يف نصوص تشريعات‬
‫التلويث البيئي دلواجهة جرائم تلويث البيئة(‪ .)11‬ىذا ما سنتناولو وفق اآل ي‪:‬‬
‫ا‬
‫أول ‪ :‬عقىبت انغرايت ‪:‬‬
‫‪First: the fine penalty:‬‬
‫وىي عقوبة جنائية تصيب أبذاىا ادلباشر الذمة ادلالية للمحكوم عليو‪ ،‬أي إلزام احملكوم‬
‫اء دلا ارتكبو من‬
‫عليو أبن يدفع إىل خزينة الدولة ادلبلغ ادلايل الذي يقدره احلكم القضائي جز ً‬
‫جردية وزبتلف الغرامة اجلنائية عن التعويض ادلدين وكذلك عن الغرامة التأديبية وىي زبتلف أيضاً‬
‫عن الرد(‪ .)12‬وقد نص قانون العقوابت العراقي عليها أبهنا (عقوبة الغرامة ىي إلزام احملكوم عليو‬

‫‪404‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫أبن يدفع إىل اخلزينة العامة ادلبلغ ادلعُت يف احلكم وتراعي احملكمة يف تقدير الغرامة حالة احملكوم‬
‫عليو ادلالية واالجتماعية وما أفاده من اجلردية أو كان يتوقع إفادتو منها وظروف اجلردية وحالة‬
‫اجملٍت عليو ‪ .)13()...‬حيث تفرض العقوبة على من خيالف القوانُت البيئية أو يتسبب بتلويثها ‪،‬‬
‫إذ تعد الغرامة أكثر العقوابت تطبيقاً وانتشاراً يف التشريعات البيئية ادلختلفة سواء على ادلستوى‬
‫الدويل أو الوطٍت لكوهنا أكثر ردعا ‪ .‬وتتضمن أغلب التشريعات البيئية نصوصاً تنص على‬
‫عقوابت مالية ومنها الغرامة كجزاء مقرر كوهنا أسهل تطبيقا‪ ،‬كما أن السلطة التقديرية اليت‬
‫منحها ادلشرع للقاضي سبكنو من أن يفرض الغرامة دبا يتناسب مع اجلردية ادلرتكبة أو الضرر‬
‫احلاصل و خباصة إذا كانت مضبوطة بشكل يتناسب مع طبيعة األضرار اليت ربدث ‪.‬‬
‫ا‬
‫حبَيب ‪ :‬عقىبت ادلظبدرة ‪:‬‬
‫‪Second: The penalty for confiscation:‬‬
‫تعد عقوبة ادلصادرة من العقوابت ادلالية يف رلال عقوابت التلوث البيئي فتظهر يف صورة‬
‫استيالء الدولة بغَت مقابل على بعض ادلعدات أو ادلواد اليت تعد من مصادر تلويث البيئة‪ ،‬إذ‬
‫حرصت التشريعات البيئية على النص على عقوبة ادلصادرة كجزاء مايل يًتتب على جرائم‬
‫تلويث البيئة‪ ،‬ويقصد بعقوبة ادلصادرة ىي (نقل ملكية األموال ذات الصلة ابجلردية إىل خزينة‬
‫الدولة جرباً ودون مقابل مع مراعاة حقوق غَت احلسٍت النية‪ ،‬إذ يعد شخصاً أجنبياً عن اجلردية‬
‫بعدم مسامهتو يف ارتكاهبا)(‪ .)14‬فضالً عن ذلك فقد نصت ادلادة (‪ )101‬من قانون العقوابت‬
‫العراقي رقم (‪ )111‬لسنة ‪ 1969‬ادلعدل على مصادرة األشياء ادلضبوطة اليت ربصلت من‬
‫اجلردية نتيجة احلكم على ادلتهم بعقوبة أصلية جلناية أو جنحة وبدون إخالل حبقوق غَت احلسٍت‬
‫النية(‪ .)15‬وقد مت تعريفها أبهنا (االستيالء على مال احملكوم عليو وانتقال ملكيتو إىل الدولة بدون‬
‫أي تعويض)(‪ .)16‬ويتضح من التعريف أن ادلصادرة عقوبة مالية تفرض مع العقوبة األصلية من‬
‫حبس وغرامة وقد تكون ادلصادرة عقوبة تبعية حيكم هبا ابلضرورة مع العقوبة األصلية وقد تكون‬
‫عقوبة تكميلية وجيب أن تفرض من السلطة القضائية‪ ،‬ابلنص على عقوبة ادلصادرة كجزاء مقرر‬
‫جلرائم تلويث البيئة لزايدة فعالية احلماية اجلنائية للبيئة السيما فيما يتعلق ابدلواد ادللوثة وادلشعة‬
‫واخلطرة شلا يساعد على استئصال جرائم تلويث البيئة ومن ذلك مصادرة األجهزة أو ادلادة‬
‫‪405‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ادلشعة‪ ،‬ومصادرة شحنات األغذية الفاسدة‪ ،‬ومصادرة بعض أنواع ادلبيدات احملظورة وال شك‬
‫أن ادلصادرة تفيد كثَتاً يف إزالة مصدر التلوث(‪ .)17‬وىناك فرق بُت الغرامة وادلصادرة على الرغم‬
‫من أن ادلصادرة والغرامة عقوبتان ماليتان ولكن يوجد بينهما فروق جوىرية‪ ،‬إذ إن عقوبة الغرامة‬
‫عقوبة نقدية‪ ،‬أما ادلصادرة فعقوبة عينية‪ ،‬والغرامة عقوبة أصلية وقد تكون على سبيل االستثناء‬
‫عقوبة تكميلية‪ ،‬أما ادلصادرة فعقوبة تكميلية فحسب‪ ،‬واجملال الرئيس للغرامة ىو ادلخالفات‬
‫واجلنح‪ ،‬يف حُت يقتصر رلال ادلصادرة على اجلناايت واجلنح(‪ .)18‬أما ادلشرع العراقي مل ينص‬
‫على عقوبة ادلصادرة يف نصوص قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي اخلاصة ابألحكام اجلزائية إىل‬
‫جانب العقوابت األخرى‪ ،‬واكتفى ابلنص على إعادة ادلواد أو النفاايت اخلطرة أو اإلشعاعية إىل‬
‫منشئها أو التخلص منها بطريقة آمنة (‪.)19‬‬
‫ادلطهب انخبَي‪ :‬انتذابري الحرتازيت‪:‬‬
‫‪The second requirement: precautionary measures:‬‬
‫التدابَت االحًتازية من العقوابت اجلنائية ادلقررة يف التشريعات اجلنائية وخاصة التشريعات‬
‫احلديثة بسبب أمهيتها يف الوقاية من اجلردية ومكافحتها عن طريق استئصال اخلطورة اإلجرامية‬
‫الكامنة لدى بعض األشخاص ودرئها عن اجملتمع‪ ،‬فقد أصبحت العقوبة يف بعض األحيان ال‬
‫تكفي وحدىا دلواجهة االضلراف ضلو اإلجرام وضباية اجملتمع من اجلردية‪ ،‬إذ تعد التدابَت االحًتازية‬
‫وسيلة دفاع اجتماعي هتدف إىل منع اجلردية ابلوقاية منها وذلك من خالل مواجهة اخلطورة قبل‬
‫أن يتحقق االعتداء على اجملتمع ومنع ظاىرة اإلجرام‪ ،‬فضالً عن منع اجملرم عن معاودة ارتكاب‬
‫اجلردية(‪ .)20‬وكانت التدابَت االحًتازية الوسيلة ادلكملة للعقوبة فقد أصبحت العقوبة والتدابَت‬
‫االحًتازية وسيلتُت ضروريتُت للحد من اجلرائم تكمل إحدامها األخرى‪ ،‬وإن التدابَت االحًتازية‬
‫إجراءات قسرية توقع جرباً على من توافرت فيو اخلطورة اإلجرامية(‪ .)21‬وىي ال تنهض على‬
‫فكرة ادلسؤولية اجلنائية بل تؤسس على أساس اخلطورة اإلجرامية‪ ،‬وارتباط التدابَت االحًتازية‬
‫ابخلطورة اإلجرامية يعٍت توقيع ىذه التدابَت على اجلاين الذي وقعت منو ابلفعل جردية سابقة‬
‫تكشف عن تلك اخلطورة‪ ،‬واذلدف من ىذا ىو منع اجلاين من ارتكاب جردية أخرى يف ادلستقبل‬
‫وتتميز التدابَت االحًتازية عن اإلجراءات الوقائية اليت يتخذىا اجملتمع قبل وقوع اجلردية واليت‬
‫‪406‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫توصف أبهنا تدابَت ذات طبيعة اجتماعية ىدفها تضييق فرص اإلجرام عن طريق معاجلة البطالة‬
‫وربسُت مستوى ادلعيشة للمواطن وتوفَت اخلدمات والتعليم والقضاء على صبيع العوامل اليت قد‬
‫تدفع الشخص إىل ارتكاب جردية‪ ،‬وىناك تشريعات جنائية تؤخذ ابجلمع بُت العقوبة و التدابَت‬
‫االحًتازية إذ تفرض العقوبة وحدىا حينما ال توجد ضرورة لفرض التدابَت االحًتازية معها أو‬
‫تفرض التدابَت االحًتازية وحدىا حينما ال يكون لفرض العقوبة فائدة أو تفرض العقوبة والتدابَت‬
‫االحًتازية معاً يف احلاالت اليت ربتاج إليهما حبيث تطبق العقوبة أوالً‪ ،‬مث يطبق التدابَت‬
‫االحًتازية(‪ .)22‬وتعرف التدابَت االحًتازية أبهنا (إجراء يواجو اخلطورة اإلجرامية الكامنة يف‬
‫شخصية مرتكب اجلردية بغية زبليصو منها ودرئها عن اجملتمع)(‪ .)23‬ويتضح من ىذا التعريف إن‬
‫التدابَت االحًتازية ذات طابع وقائي يفرض على اجلاين ألمور تتعلق دبصلحة الفرد واجملتمع معاً‪،‬‬
‫إذ إنو يهدف إىل عالج اجملرم وكذلك إىل ضباية اجملتمع من خطر اجملرم ‪ ،‬وتتمثل التدابَت‬
‫االحًتازية دبجموعة من اإلجراءات الفردية القسرية اليت ربمل اللوم األخالقي‪ ،‬تفرضها السلطة‬
‫العامة دبن يرجح لديها احتمال ارتكابو جردية أخرى وذلك هبدف القضاء على خطورة إجرامية‬
‫كافية فيو(‪ .)24‬وان القضاء وحده ىو الذي جيوز لو توقيع التدابَت االحًتازية على مرتكب‬
‫اجلردية الذي ثبتت خطورتو اإلجرامية على اجملتمع وىذا ما نص عليو ادلشرع العراقي يف ادلادة‬
‫(‪ )1/103‬من قانون العقوابت العراقي رقم (‪ )111‬لسنة ‪ ،1969‬سنبحث أىم تلك التدابَت‬
‫يف رلال ضباية البيئة من التلوث بتقسيم ىذا ادلطلب على فرعُت‪ :‬نتناول يف األول التدابَت‬
‫العينية (غلق ادلنشأة)‪ ،‬أما الثاين فنبحث فيو التدابَت الشخصية (حظر شلارسة النشاط) وفق‬
‫اآل ي ‪:‬‬
‫انفرع األول‪ :‬انتذابري انعيُيت ‪:‬‬
‫‪The first branch: in kind measures:‬‬
‫اعتداء على البيئة ابتت اليوم ال تقع ربت حصر شلا اقتضى ىذا‬
‫ً‬ ‫إن األفعال اليت تشكل‬
‫التنوع تعدد العقوابت اليت تفرض على من خيالف القوانُت والتعليمات واألنظمة البيئية وذلك‬
‫عن طريق االنتهاكات لعناصر ومكوانت البيئة فقد انتهى الفقو القانوين إىل احللول ادلتمثلة‬
‫بفرض العقوابت اجلنائية ادلختلفة بغية احملافظة على البيئة ومنع اإلساءة إليها وذلك عن طريق‬
‫‪407‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ضرورة التدابَت االحًتازية من كافة دول العامل للتوافق بُت مقتضيات التطورات العلمية احلديثة‬
‫وما تفرضو من قيود وبُت مبدأ سبتع اإلنسان يف بيئة مالئمة(‪ .)25‬ومن التدابَت االحًتازية اليت‬
‫وردت يف رلال جرائم البيئة ىي غلق ادلنشأة وىذا ما نبحثو وفق اآل ي ‪:‬‬
‫غهق ادلُشأة ‪:‬‬
‫‪Close the facility:‬‬
‫تعد ادلنشأة من أكرب مصادر التلوث من حيث خطورهتا وإن جزاء غلق ادلنشأة من أبرز‬
‫التدابَت العينية يف مواد التلويث ألن أثرىا ديتد إىل العاملُت يف ادلنشأة ويضر ابالقتصاد الوطٍت‬
‫ولكنو يف الوقت نفسو يضع حداً لألنشطة اخلطرة على الصحة العامة والسالمة العامة(‪.)26‬‬
‫ويقصد بغلق ادلنشأة ىو منعها من شلارسة نشاطها يف ادلكان الذي ارتكبت فيو أو بسببو اجلردية‬
‫ادلتعلقة هبذا النشاط ‪ ،‬أو دبعٌت آخر ىو منع استمرار ادلنشأة يف مزاولة عملها طادلا كانت سبثل‬
‫خطراً على النظام العام(‪ .)27‬إذ يتم إبعاد أية منشأة أو معمل أو أية جهة أو مصدر ملوث للبيئة‬
‫عن دائرة التعامل مىت كانت وسيلة أو سبباً لبعض أوجو النشاط ادللوث الذي يشكل خطراً على‬
‫النظام العام‪ ،‬إذ إن غلق ادلنشأة ىو احلل الوحيد إليقاف الضرر الواقع على البيئة‪ ،‬وقد أجازت‬
‫بعض التشريعات البيئية إغالق ادلنشأة بصفة مؤقتة أو دائمة عندما تتسبب تلك ادلنشأة يف‬
‫إحداث أخطار أو مساوئ تؤدي إىل تلويث البيئة أو عند شلارستها للنشاط دون موافقة بيئية أو‬
‫سلالفة الشروط الصحية والسالمة ادلهنية ومستلزماهتا‪ ،‬وقد نصت على ىذه التدابَت االحًتازية‬
‫العينية أغلب التشريعات البيئية وإن اختلف اذباه كل منهما بشأن تنظيمو وضمان تنفيذه كما‬
‫جيب‪.‬‬
‫كذلك تبٌت ادلشرع العراقي عقوبة اإلنذار أو إيقاف أو غلق أية منشأة أو معمل أو أية‬
‫جهة أو مصدر ملوث للبيئة كجزاء مقرر دلن ارتكب أي جردية تلويث للبيئة عن طريق نص‬
‫ادلادة (‪/33‬أوالً) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2009‬أبنو (للوزير‬
‫أو من خيولو إنذار أية منشأة أو معمل أو أي جهة أو مصدر ملوث للبيئة إلزالة العامل ادلؤثر‬
‫خالل (‪ )10‬عشرة أايم من اتريخ التبليغ ابإلنذار ويف حالة عدم االمتثال فللوزير إيقاف العمل‬
‫أو الغلق ادلؤقت مدة ال تزيد على (‪ )30‬ثالثُت يوما قابلة للتمديد حىت إزالة ادلخالفة)(‪.)28‬‬
‫‪408‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫انفرع انخبَي‪ :‬انتذابري انشخظيت‪:‬‬


‫‪The second branch: personal measures:‬‬
‫التدابَت الشخصية ىي تدابَت وقائية يتعلق موضوعها بشخص احملكوم عليو ويتقرر‬
‫دبوجبها حرمانو من بعض ادلزااي واحلقوق وترمي إىل العالج ‪،‬أي إىل ربقيق الردع اخلاص وكذلك‬
‫ضباية ومواجهة اخلطورة اإلجرامية اليت عرب عنها ابنتهاك القواعد القانونية اليت ربمي البيئة ‪ ،‬إذ‬
‫تتمثل ىذه التدابَت يف حرمان احملكوم عليو من مزاولة نشاطاتو اليت تسبب يف تلويث البيئة‬
‫ابحلكم بسحب أو وقف أو إلغاء الًتخيص الذي خيولو شلارسة النشاط(‪. )29‬وىذا ما نبحثو وفق‬
‫اآل ي ‪:‬‬
‫حظر شلارسة النشاط ‪:‬‬
‫يقصد بتدبَت حظر شلارسة النشاط ىو منع احملكوم عليو من شلارسة أي نشاط يتسبب‬
‫بتلويث البيئة ويشكل خطورة إجرامية على اجملتمع‪ ،‬وىو أسلوب من أساليب العقوابت اجلنائية‬
‫الذي تلجأ إليو اجلهات ادلختصة وموجو دلن خيالف القوانُت والتعليمات واألنظمة اليت تنظم‬
‫احمليط البيئي وربرص على ضبايتو‪ .‬إذ تبٌت ادلشرع العراقي عقوبة إيقاف العمل أو الغلق ادلؤقت‬
‫أية منشأة أو معمل أو أية جهة أو مصدر ملوث للبيئة كجزاء مقرر حىت إزالة ادلخالفة(‪.)30‬‬

‫‪409‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ادلبحج انخبَي‬
‫‪Second Part‬‬
‫انعقىببث غري اجلُبئيت‬
‫‪Non-criminal penalties‬‬
‫تعد اجلرائم البيئية من اجلرائم اخلطَتة اليت سبس سالمة اإلنسانية واألنظمة البيئية شلا‬
‫يتطلب احلد من انتشار ادلخالفات البيئية‪ ،‬وذلك ابتباع إجراءات وقائية تتناسب مع الظواىر‬
‫اإلجرامية اخلطَتة وذلك بعد أن ازداد تفاقم ادللواثت البشرية على البيئة بسبب التقدم الصناعي‬
‫والزراعي وغَته من األسباب األخرى اليت أسهمت يف تلوث البيئة وأصبحت مصدراً لإلمراض‬
‫بسبب الفساد الذي طرأ على عناصر البيئة‪ .‬تعد اجلرائم البيئية من أىم اجلرائم ادلستحدثة اليت‬
‫ظهرت مؤخراً واليت اتسع رلاذلا نظراً النتشارىا وآاثرىا السلبية وادلؤثرة على البيئة وحياة‬
‫اإلنسان وجسده وسالمتو وأمنو(‪ .)31‬عليو تستوجب الطبيعة اخلاصة جلرائم تلويث البيئة‬
‫إخضاعها لنظام جزائي غَت جنائي يتناسب مع جرائم تلويث البيئة ويتالءم مع ادلصا ح اجلديرة‬
‫ابحلماية‪ ،‬إذ إن جرائم تلويث البيئة زبتلف يف طبيعتها عن اجلرائم التقليدية األخرى لكون‬
‫الفاعل فيها غالباً ما يكون شخصاً معنوايً‪ ،‬وإن الشخص ادلعنوي رلرد من كل إرادة شخصية‬
‫ومن كل استقالل‪ ،‬فهو زلض افًتاض قانوين اقتضتو الضرورة تنقصو اإلرادة والتمييز وحرية‬
‫االختيار(‪ .)32‬لذا حرص ادلشرعون على إخضاع مثل ىذه اجلرائم لنظام قانوين أخر يتمثل يف‬
‫جزاءات ادلدنية وأخرى إدارية(‪ .)33‬إذ تعد العقوابت ادلدنية واإلدارية من أىم العقوابت غَت‬
‫اجلنائية اليت ذبد ذلا تطبيقاً واسعاً وفعاالً يف النصوص البيئية‪ ،‬والعقوابت غَت اجلنائية يف جرائم‬
‫تلويث البيئة تنقسم إىل جزاءات مدنية وجزاءات إدارية‪ ،‬ىذا ما سنبحثو يف مطلبُت نتناول يف‬
‫األول العقوابت ادلدنية أما الثاين فنبحث فيو العقوابت اإلدارية وفق اآل ي ‪:‬‬
‫ادلطهب األول‪ :‬انعقىببث ادلذَيت‪:‬‬
‫‪The first requirement: civil penalties:‬‬
‫يًتتب على العقوابت ادلدنية آاثر كوهنا سبثل اعتداءً على مصلحة خاصة أو حقاً خاصاً‬
‫زلمياً‪ ،‬إلخالذلا ابلنظام االجتماعي ‪ .‬ويهدف اجلزاء ادلدين إىل إصالح الضرر الذي ينتج عن‬

‫‪410‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫سلالفة قاعدة قانونية أو إزالتو وتضم العقوابت ادلدنية صوراً سلتلفة إلزالة آاثر ادلخالفة القانونية‬
‫تًتاوح بُت التعويض أو ما يسمى ابلتنفيذ دبقابل إضافتو إىل البطالن والفسخ(‪ .)34‬ويعــد جزاء‬
‫التعويض وإعــادة احلال إىل ما كــان عليــو من أىــم العقوابت ادلدنية ادلقررة يف التشريعات البيئية‬
‫اخلاصة ابلتلوث البيئي وىذا ما نبحثو يف ىذا ادلطلب عن طريق تقسيمو على فرعُت نتناول يف‬
‫األول التعويض أما الثاين فنبحث فيو إعادة احلال إىل ما كان عليو وفق اآل ي ‪:‬‬
‫انفرع األول‪ :‬انتعىيض ‪:‬‬
‫‪The first branch: compensation:‬‬
‫يتخذ اجلزاء ادلدين صورة التعويض الذي يتمثل ابجلزاء ادلدين التنفيذي إلزالة أثر ادلخالفة‬
‫القانونية ويقوم على أساس الضرر الذي ربقق من الفعل ادلخالف و تنص معظم التشريعات‬
‫البيئية على مسؤولية ادللوث عن تعويض الضرر الناتج عن فعل تلويث البيئة ادلنسوب إليو ‪،‬‬
‫وللمتضرر احلق يف احلصول على التعويض الذي يتناسب مع فعل اجلردية البيئية ‪ ،‬إذ ىناك‬
‫تشريعات بيئية تتجو يف الوقت احلاضر إىل إدراج التعويض ضمن القوانُت اجلنائية البيئية اليت‬
‫يقضي هبا بغية تعويض اجملٍت عليهم يف جرائم البيئة يف أسرع وقت شلكن لغرض ذبنب الوقت‬
‫الطويل يف حسم إجراءات التقاضي ادلعمول هبا يف القضاء ادلدين(‪ .)35‬ويعد كل من تسبب يف‬
‫ضرر للغَت بسبب تلويث البيئة مسؤوالً مدنياً عن ىذه األضرار ادلًتتبة ويلتزم جبربىا أو التعويض‬
‫عنها‪.‬‬
‫انفرع انخبَي‪ :‬إعبدة احلبل إىل يب كبٌ عهيه‪:‬‬
‫‪The second branch: returning the situation to what it was:‬‬
‫يعد إعادة احلال إىل ما كان عليو من العقوابت غَت اجلنائية وإمنا ىو من العقوابت ادلدنية‬
‫اذلامة اليت هتدف إىل ضباية البيئة‪ ،‬واليت تتمثل بذلك األثر الذي يًتتب على احملكوم عليو عن‬
‫الضرر نتيجة سلالفتو لقاعدة قانونية ربمي ادلصا ح اجلديرة ابحلماية و إعادة احلال إىل ما كان‬
‫عليو قبل وقوع اجلردية‪ ،‬ولكن يف الوقت نفسو ىناك صعوبة إعادة احلال إىل ما كان عليو ابلنسبة‬
‫للوسط البيئي الذي حلقو الضرر يف بعض احلاالت‪ ،‬واألكثر من ذلك بل يبدو األمر صعباً يف‬
‫بعض احلاالت كإيذاء صحة اإلنسان نتيجة األغذية ادللوثة أو الفاسدة اليت قد تؤدي إىل‬

‫‪411‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫اإلصابة ابألمراض ادلستعصية كالسرطان(‪ .)36‬أما قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪)27‬‬
‫لسنة ‪ 2009‬فقد تناولت ادلادة (‪ /32‬أوالً) ىذا اجلزاء ادلدين ادلتمثل يف إعادة احلال إىل ما‬
‫كان عليو ضمن أحكام القانون حيث نصت أبن (يُعد مسؤوالً كل من سبب بفعلو الشخصي أو‬
‫إمهالو أو تقصَته أو بفعل من ىم ربت رعايتو أو رقابتو أو سيطرتو من األشخاص أو األتباع أو‬
‫سلالفتو القوانُت واألنظمة والتعليمات ضرراً ابلبيئة ويلزم ابلتعويض وإزالة الضرر خالل مدة‬
‫مناسبة وإعادة احلال إىل ما كانت عليو قبل حدوث الضرر وذلك بوسائلو اخلاصة وضمن ادلدة‬
‫احملددة من الوزارة وابلشروط ادلوضوعة منها)(‪.)37‬‬
‫ادلطهب انخبَي‪ :‬انعقىببث اإلداريت ‪:‬‬
‫‪The second requirement: administrative penalties:‬‬
‫للجزاءات اإلدارية أمهية ابلغة يف نطاق جرائم تلويث البيئة وذلا طابع وقائي وعالجي يف‬
‫آن واحد طادلا ارتكزت على األخطاء ادلنسوبة سواءٌ أكان شخصاً طبيعياً أم شخصاً معنوايً دبا‬
‫يتالءم مع طبيعة الفعل ادلخالف ألحكام التشريعات اخلاصة حبماية البيئة(‪ .)38‬واليت تساعد‬
‫بشكل فعال يف احلد من األضرار ابلبيئة وإهنا تطبق بعد وقوع اإلخالل ابلبيئة ابلفعل لتوقي‬
‫تكرارىا‪ ،‬وحدد ادلشرع جزاءات إدارية بيئية دلرتكيب ادلخالفات الضارة ابلبيئة(‪ .)39‬وتتميز‬
‫العقوابت اإلدارية عن العقوابت األخرى اليت مت حبثها سابقاً وتتمثل ابلعقوابت اإلدارية بسرعة‬
‫تطبيقها شلا يؤدي إىل تفادي اتساع نطاق األضرار اليت تؤدي إىل تلوث البيئة ومن مث فإهنا تعمل‬
‫على تدعيم دور الضبط اإلداري يف ضباية البيئة من التلوث فضالً عما ديلكو من أساليب وقائية‬
‫عن طريق منحو إمكانيات واسعة لردع كل من خيالف التشريعات البيئية أو القرارات اإلدارية‬
‫البيئية ادلختلفة وتوقيع العقوابت ادلناسب لو(‪ .)40‬ويقصد ابلعقوابت اإلدارية البيئية ىي عبارة‬
‫عن قرارات إدارية فردية ذات طابع جزائي توقعها السلطات اإلدارية ادلختصة مركزية أو زللية‬
‫على مرتكب ادلخالفة الضارة ابلبيئة وادللوثة ذلا سواءٌ أكان فرداً معيناً أم صباعة زلددة من غَت‬
‫اخلاضعُت أو ادلتعاملُت معها استناداً لنص تـشريعي وفـي إطار ما تضمنو من ضماانت(‪.)41‬‬
‫ويتخذ اجلزاء اإلداري كغَته من صور العقوابت أشكاالً متعددة‪ ،‬وإن حبث أىم العقوابت‬

‫‪412‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫اإلدارية ادلقررة على ارتكاب جرائم تلويث البيئة تقتضي تقسيم ىذا ادلطلب على فرعُت نتناول‬
‫يف األول الغرامة اإلدارية أما الثاين فنبحث فيو الغلق اإلداري ووقف ادلنشاة عن العمل‪.‬‬
‫انفرع األول‪ :‬انغرايت اإلداريت ‪:‬‬
‫‪The first branch: the administrative fine:‬‬
‫هتدف الغرامة اإلدارية إىل التأثَت على إرادة احملكوم عليو عن ارتكابو فعالً غَت مشروع‪،‬‬
‫وقد عرفت ادلادة (‪ )91‬من قانون العقوابت العراقي رقم (‪ )111‬لسنة ‪ 1969‬أبنو (ىي إلزام‬
‫احملكوم عليو أبن يدفع إىل اخلزينة العامة ادلبلغ ادلعُت يف احلكم وتراعي احملكمة يف تقدير الغرامة‬
‫حالة احملكوم عليو ادلالية واالجتماعية وما أفاده من اجلردية أو كان يتوقع إفادتو منها وظروف‬
‫(‪)42‬‬
‫اعتداء على جسده‬
‫ً‬ ‫سبثل‬ ‫وال‬ ‫اإلنسان‬ ‫حرية‬ ‫تقيد‬ ‫ال‬ ‫امة‬
‫ر‬ ‫الغ‬ ‫إن‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫اجلردية وحالة اجملٍت عليو)‬
‫وال تكلف الدولة شيئا بل ىي مصدر خلزانة الدولة‪ ،‬فضالً عن ذلك أهنا عقوبة فعالة ومؤثرة‬
‫وتتكيف مع اجلردية ادلرتكبة‪ ،‬ويعد جزاء الغرامة اإلدارية من أكثر العقوابت اإلدارية استعماالً يف‬
‫مواد تشريعات تلويث البيئة وذلك لسهولة توقيعو وسرعة ربصيل الغرامة ادلقررة‪ ،‬ويقصد‬
‫ابلغرامة اإلدارية (ىي جزاء إداري مايل عبارة عن مبلغ نقدي تفرضو اجلهة اإلدارية على‬
‫ادلخالف لصا ح خزانة الدولة بدالً من مالحقتو جنائيا عن الفعل)(‪ .)43‬وتعرف الغرامة اإلدارية‬
‫أيضا (كجزاء إداري أبهنا مبلغ من النقود تفرضو اإلدارة على ادلخالف بدالً من متابعتو جنائياً‬
‫عن الفعل‪ ،‬وسبثل ىذه الغرامة أحياانً اجلزاء الوحيد للفعل مع االحتفاظ حبق ادلتهم يف الطعن أمام‬
‫القضاء ابلقرار الصادر بفرض الغرامة)(‪ .)44‬ونتيجة التحول العميق الذي شهدتو السياسة‬
‫اجلنائية حلماية طائفة من ادلصا ح األساسية والقيم اجلوىرية يف اجملتمع ليمنع االعتداء عليها ‪،‬‬
‫وسبب التجرمي ألي تشريع ىو منع االعتداء على القيم وادلصا ح ادلعتربة يف اجملتمع ‪ ،‬وإن القيم‬
‫وادلصا ح تتفاوت فيما بينها تبعا لطبيعتها وأمهيتها دون األخرى‪ ،‬وكذلك تقدير العقوبة جيب أن‬
‫يكون متناسبا مع قيمة ادلصلحة احملمية وتعد البيئة من القيم وادلصا ح ادلعتربة سواءٌ أكان على‬
‫ادلستوى الوطٍت أم الدويل(‪ .)45‬ونتيجة التغيَت اجلوىري على ادلستوى التشريعي للبيئة احتلت‬
‫مشكلة البيئة واحملافظة عليها مكاانً ابرزاً يف ادلؤسبرات الدولية بعد ازدايد مصادر التلويث البيئي‬
‫وتنوعها والكشف عن اآلاثر اخلطَتة اليت تنجم عن ىذا التلويث وأتثَتاهتا على اإلنسان‪ .‬ويف‬
‫‪413‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫العراق اذبو ادلشرع العراقي ضلو العقوابت اإلدارية ومنها الغرامة اإلدارية يف التشريعات البيئية يف‬
‫جرائم تلويث البيئة لتمثل العقاب ادلناسب دلن يرتكب أو خيالف األحكام اخلاصة حبماية البيئة‬
‫من التلويث‪ ،‬فقد تناول قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2009‬يف ادلادة‬
‫(‪/33‬اثنياً) ‪.‬وديكننا القول يف ضوء ما جاء يف ىذا النص إنو على الرغم من أخذ ادلشرع العراقي‬
‫ابلغرامة اإلدارية كأحد العقوابت اإلدارية حلماية البيئة من التلوث وىو بال شك مسلك إجيايب‪،‬‬
‫إال أننا صلد أن الشكل الذي اتبعو ادلشرع العراقي يف ىذه ادلادة بتحديد مقدار الغرامة بُت‬
‫حد ين من شأنو إن يضيق من سلطة الضبط اإلداري البيئي يف اختيار ادلقدار ادلالئم للمخالفة‬
‫البيئية لذا كان يتعُت على ادلشرع العراقي األخذ ابلغرامة النسبية ‪ ،‬وىي نوع من الغرامات ال‬
‫ينص عليها القانون دبقدار معُت أو مبلغ نقدي اثبت حيث تتناسب مع الضرر أو الفائدة اليت‬
‫ربققت من اجلردية(‪ .)46‬فضالً عن التوسيع من سلطة الضبط اإلداري البيئي يف تطبيق ىذا‬
‫األسلوب العالجي وإعطاء اذليئات احمللية البيئية حق توقيع جزاء الغرامة اإلدارية وعدم قصرىا‬
‫على اذليئات ادلركزية كوهنا األقرب دلوقع الضرر واألكثر قدرة على ربديد ما يلزم لعالجو‪ ،‬حيث‬
‫تتخذ الغرامة اإلدارية عدة صور فقد تكون مبلغا من ادلال تفرضو اجلهات اإلدارية يف جرائم‬
‫تلويث البيئة ادلنصوص عليها يف التشريعات البيئية‪ ،‬وقد تكون الغرامة اإلدارية يف شكل زلدد‬
‫كمبلغ اثبت من ادلال يتم سداده عن كل فعل سلالف للتشريعات البيئية أو يف صورة يتم ربديد‬
‫مقدار الغرامة من ادلشرع كما ىو يف حالة الغرامة النسبية ادلقررة يف بعض جرائم تلويث البيئة‬
‫وقد يًتك لإلدارة سلطة ربديد مقدارىا(‪. )47‬‬
‫انفرع انخبَي‪ :‬انغهق اإلداري ووقف ادلُشأة عٍ انعًم‪:‬‬
‫‪The second branch: administrative closure and suspension of the‬‬
‫‪establishment from operating:‬‬
‫حرصت أغلب التشريعات البيئية على منح اجلهات اإلدارية ادلختصة سلطة فرض‬
‫جزائي غلق ادلنشأة أو ادلعمل أو إيقافهما عن العمل بسبب ادلخالفة دلدة مؤقتة حىت إزالة‬
‫مصدر وأسباب التلويث واألضرار اليت حلقت ابلبيئة أو القيام إبصالح آاثرىا شلا يساعد يف عدم‬
‫تكرار أي نشاط يؤدي إىل تلويث البيئة يف ادلستقبل واحلد منو بغية ضباية البيئة وصحة وسالمة‬

‫‪414‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫اإلنسان‪ ،‬وإن الغلق اإلداري أو وقف ادلنشأة عن العمل ىو جزاء يتمثل يف منع ادلنشأة أو‬
‫ادلعمل من مزاولة نشاطها يف ادلكان الذي ارتكبت فيو أو بسببو جردية متعلقة هبذا النشاط‪،‬‬
‫واذبو ادلشرع يف كثَت من التشريعات ادلتعلقة حبماية البيئة من التلويث على منح اجلهات اإلدارية‬
‫ادلختصة من فرض ىذا اجلزاء اإلداري على بعض حاالت التلويث البيئي‪ ،‬كونو يتصف بنوع من‬
‫الفعالية و يضع حداً لألنشطة اخلطرة على البيئة وعلى صحة وسالمة اإلنسان فضالً عن ذلك‬
‫دينع تكرار شلارسة مثل ىكذا أنشطة يف ادلستقبل ‪ ،‬وىو جزاء اجيايب يتسم أيضا ابلسرعة يف احلد‬
‫من التلويث واإلضرار ابلبيئة‪ ،‬لكونو يبيح للجهات اإلدارية احلق يف استخدامو فور أن يتبُت ذلا‬
‫أية حالة تلويث بيئي وذلك دون انتظار دلا سيسفر عنو من إجراءات احملاكمة يف حال اللجوء‬
‫إىل القضاء(‪ .)48‬وقد تلجأ اجلهات اإلدارية ادلختصة إذا مل ذبد اإلنذار أو التنبيو إىل غلق ادلنشأة‬
‫أو ادلعمل ادلتسببة يف تلويث البيئة غلقاً مؤقتاً دلدة زلددة‪ ،‬وذلك كعقوبة لصاحب ادلنشأة أو‬
‫ادلعمل ويف بعض األحيان إن أثرىا ديتد إىل العاملُت يف ادلنـشأة ابلتبعية وىذا خيالف مبـدأ‬
‫شخـصية العقوبة‪ ،‬حيث ديتد أثره ليشمل أشخاصاً ال ذنب ذلـم(‪ .)49‬وإن الغلق يؤدي إىل وقف‬
‫النشاط ولو آاثر سـلبية علـى االقتـصاد الوطٍت ويستتبع خسارة مادية أكيدة تدفع من يتحملها‬
‫إىل تاليف أسباهبا ابزباذ السبل الكفيلة دبنع تسرب ادللواثت من ادلشروع يف ادلستقبل ويضع حداً‬
‫لألنشطة اخلطرة على الصحة والسالمة العامـة(‪ .)50‬وإن وقف العمل ابدلنشأة يقصد بو وقف‬
‫العمل أو النشاط ادلخالف والذي بسببو تكون ادلنشأة ارتكبت جردية سلالفة للقوانُت‬
‫واللوائح(‪.)51‬‬
‫وكذلك يقصد بو منع ادلنشأة ادلخالفة ألحكام التشريعات البيئية من مزاولة نشاطها‬
‫بصفة مؤقتة أو دائمة‪ ،‬وذلك عندما تتسبب تلك ادلنشأة يف إحداث أخطار أو مساوئ تبلغ‬
‫درجة يتعذر تفاديها‪ ،‬كأن تتسبب تلك ادلنشأة يف اإلضرار ابلنظام العام أو الصحة العامة واألمن‬
‫العام والسكينة العامة أو اإلضرار ابلزراعة أو ضباية الطبيعة والبيئة أو ابحملافظة على األماكن‬
‫السياحية واآلاثر أو اإلضرار دببدأ حسن اجلوار(‪ .)52‬ويتم الغلق بقرار إداري تصدره اجلهة‬
‫اإلدارية ادلختصة استناداً لنص القانون دون حاجة النتظار حكم قضائي بذلك ‪ ،‬أما ابلنسبة‬

‫‪415‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫لوقف النشاط يقصد بو إيقاف اإلدارة العمل يف ادلنشأة ادلخالفة بسبب سلالفتها للقوانُت‬
‫واللوائح‪ ،‬ويشمل ىذا اجلزاء النشاط ادلخالف دون ادلنشأة ألهنا تبقى مفتوحة وىو بذلك‬
‫خيتلف عن الغلق اإلداري(‪ .)53‬ويتضح أن عقوبة غلق ادلنشأة ربقق الردع ادلطلوب لنشاط‬
‫ادلنشأة ادلؤدي لإلضرار ابلبيئة والصحة العامة وهتدد البشر يف بقائهم على األرض وهتددىم‬
‫إبهناء حياهتم وانقراضهم كون ادلخالف ال يلتزم بدواعي سالمة البيئة ‪ ،‬وبذلك يكون كل من‬
‫جزائي وقف أو غلق ادلنشأة مها اجلزاء األمثل لبعض ادلخالفات البيئية كما يف حالة رمي‬
‫سللفات ادلصانع يف ادلياه أو تصاعد األخبرة السامة منها أو إطالق األشعة األيونية والنووية‬
‫وتسريبها وغَتىا من ادلخالفات األخرى ‪ ،‬فتعمد اإلدارة إىل غلق ادلنشأة ادلسببة للتلويث غلقاً‬
‫مؤقتاً حسب ادلدة اليت حيددىا القانون الزباذ ما يلزم من تدابَت للحد من التلويث الصادر من‬
‫ادلنشأة(‪.)54‬‬
‫وإن ادلشرع العراقي فقد تبٌت اجلزائيُت إيقاف العمل أو الغلق ادلؤقت أية منشأة أو‬
‫معمل أو أية جهة أو مصدر ملوث للبيئة كجزاء مقرر دلن ارتكب أي جردية تلويث البيئة عن‬
‫طريق نص ادلادة (‪/33‬أوال) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪. 2009‬‬

‫‪416‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫اخلبمتـــــــت‬
‫‪Conclusion‬‬
‫كشفت العديد من الدراسات العلمية عن تعرض عناصر البيئة ادلختلفة للتلوث وما صلم‬
‫عن ذلك التلوث من آاثر بيئية مروعة وتدىور مستمر حبيث أصبح يهدد كافة الكائنات احلية‬
‫دبخاطر وأضرار جسيمة انصبة عن احلروب واستخدام أسلحة الدمار الشامل النووية ‪ ،‬الكيماوية‬
‫والبيولوجية ‪ ،‬فضالً عن السلوكيات ادللوثة األخرى اليت أحلقت ابلبيئة العراقية أضراراً كبَتة من‬
‫جراء ذلك االنتهاك ‪ ،‬لذلك جاءت فكرة ىذا البحث حلماية البيئة من التلويث ‪ .‬وديكن إصبال‬
‫النتائج والتوصيات اليت مت التوصل إليها من خالل ىذا البحث على النحو اآل ي ‪:‬‬
‫اول‪ :‬الستُتبجبث‪:‬‬
‫‪Firstly: Conclusions:‬‬
‫‪ .1‬أوضح البحث أبنو على الرغم من تنوع العقوابت القانونية اليت تضمنتها القوانُت البيئية‬
‫والتعليمات واألنظمة البيئية ‪ ،‬إال أهنا ال تتناسب أغلبها مع اخلطورة و األضرار اليت‬
‫تسببها اجلرائم البيئية واليت نشهدىا حاليا وذلك لبساطتها ‪.‬‬
‫‪ .2‬أظهر البحث أن ادلشرع العراقي مل أيخذ ابلغرامة النسبية على اعتبار أن تقدير قيمة‬
‫الغرامة ادلناسب لألخطار واألضرار البيئية الناصبة عن جرائم تلويث البيئة أمر يصعب‬
‫ربديده يف أغلب األحيان لذا فإن من ادلناسب ىنا النص على عقوبة الغرامة النسبية اليت‬
‫تقدر يف ضوء األضرار اليت حلقت ابلبيئة والفائدة ادلًتتبة عليها ألنو األسلوب األمثل‬
‫دلعاجلة األضرار البيئية‪.‬‬
‫‪ .3‬أظهر البحث أن ادلشرع العراقي مل ينص على عقوبة ادلصادرة اليت توقع على الشخص‬
‫ادلعنوي إىل جانب العقوابت األخرى كجزاء مقرر جلرائم تلوث البيئة لزايدة فعالية احلماية‬
‫اجلنائية للبيئة ولإلنسان والكائنات احلية ‪ ،‬حيث يًتتب عليها خسارتو للمال ادلصادر‬
‫السيما فيما يتعلق ابدلواد ادللوثة الضارة وادلشعة واخلطرة شلا يساعد على استئصال أسباب‬
‫جرائم تلوث البيئة ‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫‪ .4‬ضرورة ازباذ التدابَت من دول العامل للتوفيق بُت مقتضيات التطورات العلمية احلديثة وما‬
‫تفرضو من قيود وبُت توفَت احلماية اجلنائية حلق اإلنسان يف بيئة نظيفة ‪.‬‬
‫حبَيب‪ :‬انتىطيبث ‪:‬‬
‫‪Secondly: Recommendations:‬‬
‫وىكذا نصل إىل عدد من االقًتاحات والتوصيات الالزم مراعاهتا وأخذىا يف عُت‬
‫االعتبار ربقيقاً للحفاظ على اإلنسان ومكوانت البيئة وضرورة زايدة فعالية التشريعات اجلنائية‬
‫حلماية اإلنسان والبيئة من التلوث البيئي وذلك على النحو اآل ي ‪:‬‬
‫‪ .1‬التدخل التشريعي اجلنائي الستكمال القصور الذي يشوب أحكام قانون ضباية وربسُت‬
‫البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2009‬والقوانُت البيئية الصادرة حلماية اإلنسان والبيئة‬
‫من أخطار التلويث‪ ،‬مع إدراك خطورة اجلرائم البيئية اليت سبس بسالمة اإلنسان واألنظمة‬
‫البيئية‪.‬‬
‫‪ .2‬زايدة قيمة الغرامة ادلقررة على ارتكاب جردية التلويث البيئي‪ ،‬فضالً عن العقوابت السالبة‬
‫للحرية دبا يتناسب مع األضرار الصحية واجلسدية الناصبة عن ارتكاب جردية سلالفة‬
‫التلوث‪.‬‬
‫‪ .3‬ندعو ادلشرع العراقي إقرار ادلسؤولية اجلنائية للشخص ادلعنوي يف مواد التلويث البيئي‬
‫كوهنا وسيلة دفاع اجتماعية فعالة ضد اآلاثر الناصبة عن التلوث البيئي ‪.‬‬
‫‪ .4‬إقرار الغرامة النسبية يف مواد التلويث البيئي بقانون ضباية وربسُت البيئة العراقي على‬
‫اعتبار تقدير قيمتها ابلنظر لألخطار و األضرار البيئية الناصبة عن جرائم تلويث البيئة‬
‫والفائدة ادلًتتبة عليها ألهنا األسلوب األمثل دلعاجلة األضرار البيئية ‪.‬‬
‫‪ .5‬من األفضل أن يسلك ادلشرع العراقي مسلك ادلشرعُت اآلخرين بشأن النص على عقوبة‬
‫ادلصادرة للمواد واألجهزة وغَتىا (مربز جرمي) كتدبَت وقائي وجويب ويؤدي إىل استئصال‬
‫أسباب جردية التلوث البيئي ‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫‪ .6‬ندعو ادلشرع العراقي النص على العقوابت التبعية والتكميلية ومنها عقوبة نشر احلكم‬
‫الصادر ابإلدانة كجزاء تكميلي يقضي بو إىل جانب العقوابت األصلية ادلقررة يف جرائم‬
‫تلويث البيئة ‪.‬‬
‫ولعل جهدان ىذا يكون خطوة على الطريق السليم ولبنة يف البناء التشريعي اجلنائي‬
‫حلماية اإلنسان ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫اذلــىايــش‬
‫‪Endnotes‬‬
‫(‪ )1‬د ‪ .‬عبــد الناصــر زايد ىيــا جنــو‪ ،‬النظريــة العامــة للقــانون البيئــي مــع شــرح التشـريعات البيئيــة ‪ ،‬اجلامعــة‬
‫األردنية ‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2.12،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬إمساعيل صعصاع البديري – حوراء حيدر إبراىيم ‪ ،‬األساليب القانونية حلماية البيئة من التلـوث ‪،‬‬
‫(دراسة مقارنة) ‪ ،‬رللو احملقق احللي للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬السنة السادسـة ‪ ،‬بـدون‬
‫)‪.iq/publications/la‬‬ ‫سـ ـ ــنة نشـ ـ ــر‪ ،‬ص ‪ ،88‬حبـ ـ ــث منشـ ـ ــور علـ ـ ــى العنـ ـ ــوان االلكـ ـ ــًتوين‬
‫‪)www.uobabylon.edu‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬زلمــود صليــب حســٍت‪ ،‬شــرح قــانون العقــوابت القســم اخلــاص‪ ،‬دار النهضــة العربيــة‪ ،‬اإلســكندرية‪،‬‬
‫دون طبعو ‪ ،1988 ،‬ص‪.689‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬علــي حس ــُت اخلل ــف – د س ــلطان عب ــد القــادر الش ــاوي ‪ ،‬ادلب ــادئ العام ــة يف ق ــانون العق ــوابت ‪،‬‬
‫الناشر العاتك لصناعة الكتب ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،2010 ،‬ص ‪.405‬‬
‫(‪ )5‬د ‪ .‬علي حسُت اخللف – د سلطان عبد القادر الشاوي‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 423‬‬
‫(‪ )6‬ادلادة (‪ )85‬من قانون العقوابت العراقي النافذ ادلرقم (‪ )111‬لسنة ‪. 1969‬‬
‫(‪ )7‬مـا نصـت عليـو ادلـادة (‪ )20‬مـن قـانون ضبايــة وربسـُت البيئـة العراقـي ادلـرقم (‪ )27‬لسـنة ‪ 2009‬أبنــو‬
‫دينع ما أي ي‪:‬‬
‫اثنياً ‪ :‬نقل أو تداول أو إدخال أو دفن أو إغراق أو زبزين أو التخلص من النفاايت اخلطرة أو‬
‫اإلشعاعية إال ابستخدام الطرق السليمة بيئياً واستحصال ادلوافقات الرمسية وفق تعليمات يصدرىا‬
‫الوزير ابلتنسيق مع اجلهة ادلعنية ‪.‬‬
‫اثلثاً ‪ :‬إنتاج أو نقل أو تداول أو استَتاد أو زبزين ادلواد اخلطرة إال بعد ازباذ االحتياطات‬
‫ادلنصوص عليها يف القوانُت واألنظمة والتعليمات النافذة دبا يضمن عدم حدوث أي إضرار ابلبيئة ‪،‬‬
‫وعلى صاحب أي منشأة أو نشاط إخطار الوزارة عن أي تصريف حيدث بسبب قاىر إىل البيئة دلواد‬
‫أو منتجات خطرة وازباذ التدابَت الالزمة لتفادي ما ينتج عن ذلك من أضرار ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬إدخال ومرور النفاايت اخلطرة واإلشعاعية من الدول األخرى إىل األراضي أو األجواء أو‬
‫اجملاالت البحرية العراقية إال بعد إشعار مسبق واستحصال ادلوافقات الرمسية ‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫(‪ )8‬نصت ادلادة (‪ )89‬أبنو (احلبس البسيط ىو إيداع احملكوم عليو يف إحدى ادلنشآت العقابية‬
‫ادلخصصة قانوانً ذلذا الغرض ادلدة ادلقررة يف احلكم ‪ .‬وال تقل مدتو عن أربع وعشرين ساعة وال تزيد‬
‫على سنة واحدة ما مل ينص القانون على خالف ذلك) ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ادلادة (‪ / 34‬اثنيا) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪. 9..2‬‬
‫(‪ )10‬اشرف ىالل‪ ،‬جرائم البيئة بُت النظرية والتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫(‪ )11‬د‪ .‬عادل ماىر االلفى‪ ،‬احلماية اجلنائية للبيئة ‪ ،‬كلية احلقوق ‪ ،‬جامعة ادلنصورة ‪ ،‬الناشر‪ ،‬دار اجلامعة‬
‫اجلديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2009 ،‬‬
‫(‪ )12‬التعويض ادلدين يستهدف إصالح الضرر ‪ ،‬يف حُت الغرامة تتمثل يف أمل مقصود بذاتو يهدف إىل‬
‫التأثَت على إرادة احملكوم عليو ورلازاتو عن ارتكابو فعالً غَت مشروع ‪ .‬أما الغرامة التأديبية ال توقع‬
‫إال إذا كان الفاعل خيضع لنظام أتدييب معُت نتيجة عالقة تبعية خاصة هبيئة معينة ‪ ،‬أما الرد فهو‬
‫ليس كالعقوبة إمنا ىو إعادة الشيء الذي وقعت عليو اجلردية إىل صاحبو أو من لو حق حيازة عليو‬
‫وللمزيد من التفاصيل انظر ‪ :‬د ‪ .‬علي حسُت اخللف – د‪ .‬سلطان عبد القادر الشاوي‪ ،‬مصدر‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪428.‬‬
‫(‪ )13‬ادلادة (‪ )91‬من قانون العقوابت العراقي رقم (‪ )111‬لسنة ‪ 1969‬ادلعدل ‪.‬‬
‫(‪ )14‬د ‪ .‬زلمود أضبد طو ‪ ،‬احلماية اجلنائية للبيئة من التلوث‪ ،‬منشأة ادلعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،2007 ،‬‬
‫ص ‪.134‬‬
‫(‪ ( )15‬فيما عدا األحوال اليت يوجب القانون فيما احلكم ابدلصادرة جيوز للمحكمة عند احلكم ابإلدانة يف‬
‫جناية أو جنحة أن ربكم دبصادرة األشياء ادلضبوطة اليت ربصلت من اجلردية أو اليت استعملت يف‬
‫ارتكاهبا أو اليت كانت معدة الستعماذلا فيها ‪ .‬وىذا كلو بدون إخالل حبقوق غَت احلسٍت النية) ‪.‬‬
‫(‪ )16‬نقالً عن د ‪ .‬علي حسُت اخللف – د ‪ .‬سلطان عبد القادر الشاوي‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 438‬‬
‫(‪ )17‬د ‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬اجلزاءات القانونية لتلوث البيئة (دراسة ربليلية مقارنة) ‪ ،‬بغداد ‪، 2014 ،‬‬
‫ص‪. 82‬‬
‫(‪ )18‬د‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 83‬‬

‫‪421‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫(‪ )19‬ادلادة (‪ )35‬من القانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪ 9..2‬أبنو (يعاقب ادلخالف‬
‫ألحكام البنود (اثنياً) و (اثلثاً) و (رابعاً) من ادلادة (‪ ).2‬من ىذا القانون ابلسجن ويلزم إبعادة‬
‫ادلواد أو النفاايت اخلطرة أو اإلشعاعية إىل منشئها أو التخلص منها بطريقة آمنة مع التعويض) ‪.‬‬
‫(‪ )20‬ذكرى فضل عبد هللا سامل‪ ،‬التدابَت االحًتازية يف القانون اجلنائي اليمٍت (دراسة مقارنة)‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة استكماالً دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجستَت يف القانون اجلنائي‪ ،‬كلية احلقوق ‪ -‬جامعة‬
‫عدن‪ ،2008 ،‬ص ‪. 7‬‬
‫(‪ )21‬اخلطورة اإلجرامية ‪ :‬ىي حالة يكون عليها اجملرم تنبئ عن احتمال ارتكابو جردية أخرى يف ادلستقبل‬
‫وتتكون حالة اجملرم اخلطر إجرامياً من عنصرين مها القدرة على اإلجرام وضعف إمكانية التأىيل لدية‬
‫وعلى القاضي إن يستظهر اخلطورة اإلجرامية من طبيعة اجلردية ادلقًتفة وجسامتها والكيفية اليت‬
‫نفذت فيها وغايتها كما عليو أن يستظهرىا من ظروف اجملرم الشخصية واالجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬
‫د ‪ .‬عبود الس ـراج ‪ ،‬شرح قانون العقوابت القسم العام ‪ ،‬اجلزء الثاين (نظرية ادلسؤولية اجلزائية‬
‫والعقوبة) جامعة دمشق ‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬سوراي‪ ،‬الطبعة األوىل‪،2012،‬‬
‫ص ‪. 115‬‬
‫(‪ )22‬د‪ .‬عبود الس ـراج ‪ ،‬شرح قانون العقوابت القسم العام ‪ ،‬اجلزء الثاين (نظرية ادلسؤولية اجلزائية‬
‫والعقوبة) جامعة دمشق ‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬سوراي‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪،2012،‬ص ‪. 115‬‬
‫(‪ )23‬د ‪ .‬عبود الس ـراج ‪ ،‬ادلصدر نفسو ‪ ،‬ص ‪. 116‬‬
‫(‪ )24‬د‪ .‬زلمود صليب حسٍت‪ ،‬شرح قانون العقوابت القسم اخلاص‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫دون طبعو ‪ ،1988 ،‬ص ‪. 934‬‬
‫(‪ )25‬د‪ .‬جعفر عبد السالم‪ ،‬حق اإلنسان يف بيئة صحية مناسبة‪ ،‬نشر رابطة اجلامعات اإلسالمية ‪،‬‬
‫‪ ، 2008‬ص‪. 11‬‬
‫(‪ )26‬د‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬العقوابت القانونية لتلوث البيئة (دراسة ربليلية مقارنة) ‪ ،‬بغداد‪ ،‬بال رقم طبعو‪ ،‬بال‬
‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪. 91‬‬
‫(‪ )27‬رائف دمحم لبيت ‪ ،‬احلماية اإلجرائية للبيئة ‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬كلية احلقوق ‪ ،‬جامعة ادلنوفية ‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ، 2008‬ص ‪. 196‬‬
‫(‪ )28‬ادلادة (‪ / 33‬أوال) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪. 2009‬‬

‫‪422‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫(‪ )29‬د ‪ .‬فرج صا ح اذلريش ‪ ،‬جرائم تلويث البيئة ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬ادلؤسسة الفنية للطباعة والنشر ‪،‬‬
‫القاىرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ، 1998 ،‬ص ‪. 144‬‬
‫(‪ )30‬ادلادة (‪ / 33‬أوال) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪. 2009‬‬
‫(‪ )31‬د جعفر عبد السالم ‪ ،‬حق االنسان يف بيئة صحية مناسبة ‪ ،‬نشر رابطة اجلامعات اإلسالمية ‪،‬‬
‫اإلمارات ‪ ،‬الشارقة ‪ ،2001 ،‬ص ‪.1‬‬
‫(‪ )32‬د‪ .‬ران إبراىيم سليمان العطور ‪ ،‬ادلسؤولية اجلزائية للشخص ادلعنوي ‪ ،‬كلية احلقوق ‪ ،‬اجلامعة‬
‫األردنية ‪ ،‬حبث منشور ‪ ،‬رللو جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ،22‬العدد الثاين‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪. 343‬‬
‫(‪ )33‬د‪ .‬فرج صا ح اذلريش ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 557‬‬
‫(‪ )34‬د‪ .‬فرج صا ح اذلريش ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 476‬‬
‫(‪ )35‬رائف دمحم لبيت ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 199‬‬
‫(‪ )36‬د‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 86‬‬
‫(‪ )37‬ادلادة (‪ / 32‬أوالُ) من قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم (‪ )27‬لسنة ‪. 2009‬‬
‫(‪ )38‬د‪ .‬ران إبراىيم سليمان العطور‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 345‬‬
‫(‪ )39‬د ‪ .‬موسى مصطفى شحاتة ‪ ،‬اجلزاءات اإلدارية يف مواجهة ادلنشآت ادلصنفة الضارة ابلبيئة ورقابة‬
‫القـضاء اإلداري يف فرنسا عليها‪ ،‬ص ‪. ٣١‬‬
‫(‪ )40‬د ‪ .‬موسى مصطفى شحاتة ‪ ،‬مصدر نفسو‪ ،‬ص ‪. ٣4‬‬
‫(‪ )41‬د ‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬
‫(‪ )42‬ادلادة (‪ )91‬من قانون العقوابت العراقي النافذ ادلرقم (‪ )111‬لسنة ‪. 1969‬‬
‫(‪ )43‬د‪ .‬موسى مصطفى شحاتة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 201‬‬
‫(‪ )44‬د‪ .‬نواف كنعان ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2006 ،‬ص ‪. 315‬‬
‫(‪ )45‬د‪ .‬سبيم طاىر اجلادر ‪ ،‬ضباية البيئة يف التشريع اجلنائي العراقي ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬اجلامعة ادلستنصرية ‪ ،‬كلية‬
‫القانون ‪ ،‬حبث غَت منشور ‪ ،2013 ،‬ص ‪. 9‬‬
‫(‪ )46‬عل ي عدانن الفيل ‪ ،‬دراسة مقارنة للتشريعات العربية اجلزائية يف مكافحة جرائم التلوث البيئي ‪،‬‬
‫حبث منشور على شبكة االنًتنيت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،. 2009 ،‬ص ‪. 116‬‬
‫(‪ )47‬د ‪ .‬نواف كنعان ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 316‬‬

‫‪423‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫(‪ )48‬د‪ .‬موسى مصطفى شحاتة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬


‫(‪ )49‬علي عدانن الفيل ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫(‪.3 )50‬د‪ .‬ماجد راغب احللو‪ ،‬قانون ضباية البيئة (يف ضوء الشريعة اإلسالمية) دار اجلامعة اجلديدة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،. 2004‬ص ‪. 147‬‬
‫(‪ )51‬رائف دمحم لبيت ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 204‬‬
‫(‪ )52‬علي عدانن الفيل ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫(‪ )53‬د‪ .‬إمساعيل صعصاع البديري – حوراء حيدر إبراىيم ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 38‬‬
‫(‪ )54‬د ‪ .‬ماجد راغب احللو‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 151‬‬

‫‪424‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫ادلظـــــــبدر‬
‫‪References‬‬
‫أول‪ :‬انكتب ‪:‬‬
‫اشرف ىالل‪ ،‬جرائم البيئة بُت النظرية والتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.I‬‬
‫األوىل‪. 2004 ،‬‬
‫د‪ .‬جعفر عبد السالم ‪ ،‬حق االنسان يف بيئة صحية مناسبة ‪ ،‬نشر رابطة اجلامعات‬ ‫‪.II‬‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬اإلمارات ‪ ،‬الشارقة ‪2001 ،‬‬
‫د‪ .‬عادل ماىر االلفى‪ ،‬احلماية اجلنائية للبيئة ‪ ،‬كلية احلقوق ‪ ،‬جامعة ادلنصورة ‪ ،‬الناشر‪،‬‬ ‫‪.III‬‬
‫دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2009 ،‬‬
‫د‪ .‬عبد الناصر زايد ىيا جنو‪ ،‬النظرية العامة للقانون البيئي مع شرح التشريعات البيئية ‪،‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫اجلامعة األردنية ‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪. 2012،‬‬
‫د‪ .‬عبود الس ـراج ‪ ،‬شرح قانون العقوابت القسم العام ‪ ،‬اجلزء الثاين (نظرية ادلسؤولية‬ ‫‪.V‬‬
‫اجلزائية والعقوبة) جامعة دمشق ‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬سوراي‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪. 2.12،‬‬
‫د‪ .‬علي حسُت اخللف – د سلطان عبد القادر الشاوي ‪ ،‬ادلباديء العامة يف قانون‬ ‫‪.VI‬‬
‫العقوابت ‪ ،‬الناشر العاتك لصناعة الكتب ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪. .2.1 ،‬‬
‫د‪ .‬فرج صا ح اذلريش ‪ ،‬جرائم تلويث البيئة ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬ادلؤسسة الفنية للطباعة‬ ‫‪.VII‬‬
‫والنشر ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪. 1998 ،‬‬
‫‪ .VIII‬د‪ .‬ليلى اجلنايب ‪ ،‬العقوابت القانونية لتلوث البيئة (دراسة ربليلية مقارنة) ‪ ،‬بغداد‪ ،‬بال‬
‫رقم طبعو‪ ،‬بال سنة نشر ‪.‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب احللو‪ ،‬قانون ضباية البيئة (يف ضوء الشريعة اإلسالمية) دار اجلامعة‬ ‫‪.IX‬‬
‫اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪. 2004‬‬

‫‪425‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫د‪ .‬زلمود اضبد طو ‪ ،‬احلماية اجلنائية للبيئة من التلوث‪ ،‬منشاة ادلعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.X‬‬
‫‪. 2007‬‬
‫د‪ .‬زلمود صليب حسٍت‪ ،‬شرح قانون العقوابت القسم اخلاص‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫‪.XI‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬دون طبعو ‪. 1988 ،‬‬
‫د‪ .‬موسى مصطفى شحاتة ‪ ،‬العقوابت اإلدارية يف مواجهة ادلنشآت ادلصنفة الضارة‬ ‫‪.XII‬‬
‫ابلبيئة ورقابة القـضاء اإلداري يف فرنسا ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بال طبعو‪ ،‬بال سنة نشر ‪.‬‬
‫‪ .XIII‬د‪ .‬نواف كنعان ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪. 2006 ،‬‬
‫ا‬
‫حبَيب ‪ :‬انرسبئم‪:‬‬
‫ذكرى فضل عبد هللا سامل‪ ،‬التدابَت االحًتازية يف القانون اجلنائي اليمٍت (دراسة مقارنة)‪،‬‬ ‫‪.I‬‬
‫رسالة مقدمة استكماال دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجستَت يف القانون اجلنائي‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق ‪ ،‬جامعة عدن‪. 2008 ،‬‬
‫رائف دمحم لبيت ‪ ،‬احلماية اإلجرائية للبيئة ‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬كلية احلقوق ‪ ،‬جامعة ادلنوفية‪،‬‬ ‫‪.II‬‬
‫مصر‪. 2008 ،‬‬
‫ا‬
‫حبنخب ‪ :‬انبحىث ‪:‬‬
‫د‪ .‬إمساعيل صعصاع البديري و حوراء حيدر إبراىيم ‪ ،‬األساليب القانونية حلماية البيئة‬ ‫‪.I‬‬
‫من التلوث ‪( ،‬دراسة مقارنة)‪ ،‬حبث منشور على شبكة االنًتنيت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬بدون‬
‫سنة نشر ‪.‬‬
‫د‪ .‬سبيم طاىر اجلادر ‪ ،‬ضباية البيئة يف التشريع اجلنائي العراقي ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬اجلامعة‬ ‫‪.II‬‬
‫ادلستنصرية ‪ ،‬كلية القانون ‪ ،‬حبث غَت منشور ‪. 2013 ،‬‬
‫د‪ .‬ران إبراىيم سليمان العطور ‪ ،‬ادلسؤولية اجلزائية للشخص ادلعنوي ‪ ،‬كلية احلقوق ‪،‬‬ ‫‪.III‬‬
‫اجلامعة األردنية ‪ ،‬حبث منشور على شبكة االنًتنيت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪. 2006،‬‬
‫علي عدانن الفيل ‪ ،‬دراسة مقارنة للتشريعات العربية اجلزائية يف مكافحة جرائم التلوث‬ ‫‪.IV‬‬
‫البيئي ‪ ،‬حبث منشور على شبكة االنًتنيت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪. 2009 ،‬‬

‫‪426‬‬
‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة ‪0202 -‬‬

‫د‪ .‬انصر كرديش اجلو راين ‪ ،‬اجلردية البيئية والعقوابت ادلقررة ذلا يف التشريع العراقي‪ ،‬رللة‬ ‫‪.V‬‬
‫آداب ذي قار‪ ،‬العدد األول‪ ،‬بال سنة طبع ‪.2001،‬‬
‫ا‬
‫رابعب‪ :‬انقىاَني ‪:‬‬
‫قانون العقوابت العراقي النافذ ادلرقم ‪ 111‬لسنة‪. 1969‬‬ ‫‪.I‬‬
‫قانون ضباية وربسُت البيئة العراقي ادلرقم ‪ 27‬لسنة ‪. 2009‬‬ ‫‪.II‬‬

‫‪427‬‬
0202 - ‫عدد خاص بأبحاث املؤتمرالعلمي الدولي الثالث لكلية بالد الر افدين الجامعة‬

Penalties of environmental pollution crimes


in Iraqi legislation
Assistant Lecturer Hameed As’ad Nedawi
Bilad Al Rafidain college University – Law Department

Abstract
.
The world has witnessed amazing progress in all areas of life.
This made us think about the damages resulting from the amazing
progress that has a negative impact on human beings and living
creatures. The damage also affacted the environment in which they
live, which faced negative effects on human life alike due to
pollution. This attracted the legislator’s attention recently who began
legislating environmental laws, which achieves through their
application on humans and the environment by imposing penalties on
those who assault them.

Journal of Juridical and Political Science


Web: www.lawjur.uodiyala.edu.iq

428

You might also like