You are on page 1of 9

‫سعر الصرف و أنظمة سعر الصرف‪.

‬‬

‫‪ -1‬تعريف سعر الصرف‪:‬‬


‫يعرف سعر الصرف بأنه ‪ " :‬عدد وحدات النقد األجنبي التي تساوي وحدة واحدة من‬
‫النقد الوطني‪ ،‬أو عدد وحدات النقد الوطني التي تساوي وحدة واحدة من النقد‬
‫األجنبي" ويعرف كذلك على أنه ‪" :‬النسبة التي يتم على أساسها مبادلة الوحدات‬
‫النقدية الوطنية بالوحدات النقدية األجنبية في وقت معلوم‪ ،‬ونقصد بالعملة األجنبية هنا‬
‫كافة الودائع و االعتمادات والمدفوعات المستحقة بعملة ما إضافة إلى الحواالت‬
‫والشيكات السياحية والكمبياالت " ‪.‬‬
‫‪ 2‬صيغ سعر الصرف‪:‬‬
‫‪ -1-2‬سعر الصرف االسمي‪:‬‬
‫يعرف سعر الصرف االسمي بأنه السعر الذي يقيس العملة المحلية بداللة قيم‬
‫العمالت األخرى خالل فترة زمنية دون إبراز القوة الشرائية للعملة‪ ،‬فهو مؤشر يقوم‬
‫بدور المقياس الذي يعكس متوسط حصيلة التقلبات في قيم العمالت األخرى بالنسبة‬
‫معينة‪.‬‬ ‫لعملة‬
‫‪ 1-1-2‬سعر الصرف المسعر في حالة التأكد‪:‬‬
‫هو سعر الصرف الذي يعبر عن عدد الوحدات النقدية األجنبية الممكن الحصول‬
‫عليها من خالل وحدة نقدية محلية‪ ،‬مثال ‪1 :‬دج =‪.€ 1,1‬‬
‫‪ 2-1-2‬سعر الصرف المسعر في حالة عدم التأكد ‪:‬‬
‫هو سعر الصرف الذي يعبر عن عدد الوحدات النقدية المحلية الواجب تقديمها‬
‫للحصول على وحدة واحدة من العملة األجنبية‪ ،‬مثال ‪ 11= € 1 :‬دج‪ ،‬وعليه في‬
‫حالة ارتفاع سعر الصرف المسعر في حالة التأكد هو يدل على زيادة قيمة العملة‬
‫المحلية وانخفاض قيمة العملة األجنبية‪ ،‬فأغلب عمالت الدول األوروبية كانت مسعرة‬
‫في حالة عدم التأكد حتى بداية التعامل باليورو في جانفي ‪ ،1111‬حيث اصبح‬
‫اليورو مسعر في حالة التأكد‪.‬‬
‫‪ -2-3‬سعر الصرف الحقيقي‪:‬‬
‫يعبر سعر الصرف الحقيقي عن القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية‪ ،‬فهو يبين عدد‬
‫الوحدات الالزمة من المنتجات األجنبية لشراء وحدة واحدة من السلع المحلية‪ ،‬فسعر‬
‫الصرف الحقيقي هو عبارة عن سعر الصرف االسمي اخدين بعين االعتبار مقدار‬
‫التضخم‪ ،‬فهو مؤشر تجاري مرجح يجمع كل من تقلبات سعر الصرف االسمي‬
‫وتفاضل معدالت التضخم وتعطى معادلة سعر الصرف الحقيقي كالتالي ‪:‬‬
‫‪p‬‬
‫‪TCR  e.‬‬
‫*‪p‬‬
‫‪ :‬سعر الصرف االسمي‪.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪ : P‬مؤشر األسعار المحلية‬
‫*‪ : P‬مؤشر األسعار األجنبية‬
‫فسعر الصرف الحقيقي يمثل مجموع السلع والخدمات التي يمكن أن نحصل عليها‬
‫في الخارج من خالل وحدة نقدية محلية مقارنة بما تسمح لنا بالحصول عليه محليا‬

‫‪-3‬أنظمة سعر الصرف‪:‬‬


‫لقد تطورت أنظمة سعر الصرف تطورا كبيرا في السنوات األخيرة و خاصة بعد‬
‫انهيار نظام بريتون وودز سنة ‪ ،1191‬ففي بداية القرن العشرين كان الخيار الوحيد‬
‫المتاح للدول هو نظام الصرف الثابث (قاعدة الذهب) ولكن بعد انهيار هذا النظام‬
‫أصبحت للدول حرية في تبني نظام صرف خاص بها‪ ،‬فتعددت خيارات نظم سعر‬
‫الصرف من نظم الصرف الثابتة وصوال الى نظم الصرف المرنة والتي يمكن‬
‫حصرها عموما في ثالث أنظمة رئيسية هي‪:‬‬
‫أنظمة صرف ثابتة‪ ،‬أنظمة صرف وسيطية‪ ،‬أنظمة صرف مرنة‪ ،‬سوف نتطرق في‬
‫هذا المبحث بالتفصيل لكل نظام سعر صرف بايجابياته و سلبياته‪.‬‬
‫‪ 1-3‬نظام الصرف الثابت ‪.)Régime de change fixe( :‬‬
‫في ظل هذا النظام تقوم السلطات النقدية بتثبيت سعر صرف عملتها على أساس‬
‫هيكلة اقتصادها و األوضاع االقتصادية الخارجية و حجم احتياطاتها من العمالت‬
‫االجنبية‪ ،‬حيث تكون العالقة أو قيمة تعادل العملة المحلية مع العمالت األجنبية‬
‫محددة اداريا و ال يمكن لقوى السوق أن تؤثر على قيمة تعادل العملة مقابل العمالت‬
‫االجنبية‪ ،‬حيث يتم ربط العملة الوطنية و تحديد قيمتها مقابل عملة من عمالت‬
‫الشركاء التجاريين للدولة أو الى سلة من العمالت األجنبية حيث األوزان تعكس‬
‫الوزن النسبي للتجارة‪.‬‬
‫في الحقيقة ال يكون سعر الصرف المحدد ثابتا بصفة دائمة حيث أن السلطات النقدية‬
‫تحدد قيمة تعادل للعملة و تغيرها عند الحاجة‪ ،‬وتلتزم بشراء و بيع أي كمية‬
‫معروضة أو مطلوبة من العملة المحلية وفق سعر الصرف المحدد ( ‪Obsfeld et‬‬
‫‪ ،)Rogoff 1998‬كما يجب على السلطات النقدية متمثلة في البنك المركزي االلتزام‬
‫بالدفاع على قي مة تعادل العملة في حالة تعرضها لصدمات داخلية أو خارجية عن‬
‫طريق التدخل في سوق الصرف شراءا أو بيعا للعملة المحلية أو عن طريق السياسة‬
‫النقدية‪ ،‬ولهذا يجب أن يكون للدولة المتبعة لهذا النظام احتياطات صرف من العمالت‬
‫األجنبية كافية للدفاع عن قيمة تعادل العملة المحلية ورد عمليات المضاربة ضد‬
‫العملة المحلية‪،‬‬
‫الشكل(‪ : )1‬ترتيبات نظم سعر الصرف للدول لسنة ‪. 3002‬‬

‫توزيع أنظمة سعر صرف ثابثة‬

‫نظام الربط بسلة من العمالت‬

‫‪46%‬‬ ‫‪46%‬‬
‫مجالس العملة‬

‫لترتيبات صرف ثابتة بغير عملة قانونية‬


‫مستقلة‬

‫‪8%‬‬

‫ايجابيات نظام الصرف الثابت ‪:‬‬


‫لنظام الصرف الثابت عدة مزايا يمكن حصرها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نظام صرف ثابت يسمح بتسجيل معدالت تضخم منخفضة و يعزز المصداقية و‬
‫محفز للنمو االقتصادي ؛‬
‫‪ -‬يعتبر نظام صرف ثابت مناسب و مالئم للدول التي تلبي معايير مناطق العملة‬
‫المثلى‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر كذلك مناسب لالقتصاديات الصغيرة؛‬
‫‪ -‬يسمح ببناء ووضع سياسة اقتصادية و مالية صارمة؛‬
‫‪ -‬انخفاض تكاليف المبادالت و التحويالت (‪ )Couts de transaction‬و تخفيض‬
‫أسعار الفائدة؛‬
‫‪ -‬تفادي التقلبات الكبيرة ألسعار الصرف؛‬
‫‪ -‬درجة الخطر تميل الى االنخفاض فيما يتعلق بالعقود المالية و التجارة؛‬
‫‪ -‬تسمح بالسيطرة على المؤشرات االقتصادية األساسية ‪.‬‬
‫سلبيات نظام الصرف الثابت‪:‬‬
‫لنظام الصرف الثابت كذلك العديد من العيوب والسلبيات والتي يمكن حصرها في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أسعار الصرف الثابتة تؤدي إلى خسارة وفقدان استقاللية السياسة النقدية؛‬
‫‪ -‬أسعار الصرف الثابتة ليست قادرة على مواجهة كامل الصدمات؛‬
‫‪ -‬تقدير سعر الصرف الحقيقي يكون له آثار على األسعار؛‬
‫‪ -‬تكاليف التعديل تكون كبيرة في حالة وقوع أزمات؛‬

‫‪2-3‬أنظمة الصرف الوسيطة‪:‬‬


‫ومن مؤيدي النظام االقتصادي )‪ (Williamson 2000, Krugman 1992‬بحيث‬
‫يرون أن نظام الصرف الوسيط يعتبر أحسن من نظام صرف ثابت أو نظام صرف‬
‫مرن‪ ،‬فقد كان االختيار من قبل محصور في اختيار نظام الصرف الثابت أو نظام‬
‫صرف مرن أو بما يعرف بالخيار ذو قطبين‪ ،‬ولكن تطورت خيارات نظم سعر‬
‫الصرف خاصة بعد أزمات الصرف التي شهدها نظام النقد الدولي‪.‬‬
‫يعتبر نظام سعر الصرف الوسيط مزيج بين نظامين (نظام الصرف الثابت ونظام‬
‫الصرف المرن)‪ ،‬فهو ال يتميز بالثبات كنظام الصرف الثابت وال يسمح بتغيرات‬
‫كبيرة لسعر صرف العملة كما في نظام الصرف المرن‪ ،‬فهو يأخذ االستقرار من‬
‫نظام الصرف الثابت واستقاللية السياسة النقدية من نظام الصرف المرن‪ ،‬وله عدة‬
‫أشكال أو صور سنتطرق إليها‪.‬‬

‫الشكل(‪ : )2‬ترتيبات نظم سعر الصرف الوسيطة‪.‬‬

‫‪34%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫نظام الربط المتحرك‬

‫نظام الربط القابل للتعديل‬

‫نظام صرف ثابت مع هامش أو منطقة‬


‫مستهدفة‬

‫‪33%‬‬

‫فنالحظ من الشكل أن نسبة تبني مختلف أشكال نظم سعر الصرف الوسيط تقريبا‬
‫متساوي‪ ،‬عكس ما رأيناه في نظام سعر الصرف الثابت حيث نجد أن ‪ %11‬من‬
‫الدول المتبعة لنظام سعر الصرف الوسيط اختارت الربط المتحرك وهي نفسها نسبة‬
‫الدول التي اختارت الربط القابل للتعديل‪ ،‬وتقريبا كذلك النسبة نفسها للدول التي‬
‫اختارت نظام صرف ثابت مع هامش أو منطقة مستهدفة ‪.%13‬‬
‫إيجابيات نظام الصرف الوسيط‪:‬‬
‫لنظام سعر الصرف الوسيط عدة مميزات‪ ،‬فكما ذكرنا سابقا فإن نظام سعر الصرف‬
‫الوسيط هو مزيج بين النظامين (نظام الصرف الثابت ونظام الصرف المرن) فهو‬
‫بأخذ إيجابيات النظامين‪ ،‬حيث ال يتميز بالثبات في سعر الصرف مثل نظام الصرف‬
‫الثابت‪ ،‬وال تكون فيه تغيرات كبيرة في سعر الصرف مثل نظام الصرف المرن‪،‬‬
‫ويمكننا ذكر بعض مزايا نظام الصرف الوسيط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقليص وتخفيض التغيرات والتقلبات الكبيرة في سعر الصرف‪ ،‬التي تكون لها‬
‫تأثير سلبي على التجارة الخارجية و العقود المالية الخارجية؛‬
‫‪ -‬يسمح هذا النظام بتسيير أمثل للمعروض النقدي المحلي من طرف السلطات‬
‫النقدية متمثلة في البنك المركزي‪ ،‬حيث يسمح بتحقيق استقرار في سعر‬
‫صرف العملة المحلية وبالتالي توازن االقتصاد المحلي؛‬
‫‪ -‬استقرار العملة المحلية له تأثير كبير وإيجابي على التضخم المحلي للدولة‪،‬‬
‫ألن التغيرات الكبيرة أو عدم استقرار العملة المحلية ستنعكس على األسعار‬
‫المحلية باالرتفاع هدف التعديل وبالتالي زيادة حدة التضخم؛‬
‫‪ -‬انخفاض تكاليف المبادالت والتحويالت )‪ (couts de transaction‬وتكاليف‬
‫الوصول إلى األسواق المالية‪ ،‬فالمستثمرون الدوليون والمصدرين‬
‫والمستوردين ليسوا بحاجة إلى التغطية ضد مخاطر سعر الصرف نتيجة‬
‫استقرار أسعار الصرف؛‬
‫‪ -‬يسمح بالسيطرة والتحكم في مختلف المؤشرات االقتصادية األساسية (التحكم‬
‫في معدل التضخم‪ ،‬التسيير الحسن للمعروض النقدي المحلي) وذلك من خالل‬
‫العمل على تحقيق تقارب مع المؤشرات االقتصادية (أسعار‪ ،‬عجز ميزانية‪،‬‬
‫معدل تضخم) للدول المرجعية (الدولة أو الدول التي تربط العملة المحلية مع‬
‫عمالتها)‪.‬‬

‫سلبيات نظام سعر الصرف الوسيط‪:‬‬


‫لنظام سعر الصرف الوسيط كذلك عدة عيوب وسلبيات يمكن حصرها في النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة حدة المضاربة وذلك كون المضاربين على علم أو على قناعة أن السلطات‬
‫النقدية ستتدخل إلعادة التوازن‪ ،‬وأن البنوك المركزية ستدافع عن أسعار صرف‬
‫عمالتها وهذا ما كان يزيد من عدم استقرار األسعار؛‬
‫‪ -‬صعوبة وأهمية في نفس الوقت تحديد هوامش تقلب سعر الصرف أو قيمة التغيير‬
‫في سعر الصرف االسمي لتحقيق التوازن؛‬
‫‪ -‬توفر الدولة أو السلطات النقدية على احتياطات صرف من العمالت األجنبية‪،‬‬
‫مثل نظام الصرف الثابت للدفاع عن سعر صرف العملة المحلية مقابل موجة‬
‫المضاربة التي تتعرض لها؛‬
‫‪ -‬تدخل السلطات النقدية إلبقاء سعر الصرف في حدود هامش معين أو منطقة‬
‫مستهدفة‪ ،‬و بالتالي فإننا نقترب من نظام الصرف الثابت وبالتالي ال يصبح‬
‫لسعر الصرف دور فعال في تحقيق توازن األسعار النسبية‪.‬‬
‫‪ 3-3‬نظام سعر الصرف المرن)‪: (Régime de change flottant‬‬
‫ومن مؤيدي نظام الصرف المرن االقتصادي فريدمان ‪ Friedman‬فهو يقول أن‬
‫نظام الصرف المرن يتفوق على نظام الصرف الثابت فهذا التفوق يكمن في أن‬
‫مرونة سعر الصرف تحقق هدفين أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬تجارة دولية بال حدود؛‬
‫‪ -‬الحرية لكل بلد في اختيار السياسة أو الطريقة التي تحقق االستقرار والتوازن‬
‫الداخلي للبلد‪.‬‬
‫فهدف كل نظام نقدي دولي حسب فريدمان هو تشجيع وقيام تجارة متعددة األطراف‬
‫بدون حواجز‪ ،‬والشرط األساسي للسير الحسن لهذه التجارة هو الحرية في تحويل‬
‫العمالت واألداة األساسية لتحقيق التوازن هي حرية حركة رؤوس األموال‪ ،‬بحيث‬
‫يضع فريدمان ثقة كبيرة في المضاربة التي تعمل على التعديل أو التحقيق التوازن‬
‫(‪)La spéculation stabilisatrice‬‬
‫فنظام الصرف المرن يترك تحديد أسعار الصرف إلى قوى السوق بالكامل‪ ،‬ومع‬
‫مرور الزمن يتغير سعر الصرف بين عملتين تبعا لتغيرات عرض العملتين المعنيتين‬
‫والطلب عليهما‪ ،‬ويؤدي ذلك نظريا إلى الحصول على سعر صرف متوازن مما‬
‫يعطي الدولة الحرية بمتابعة السياسات المحلية المطلوبة من دون قيود خارجية‪،‬‬
‫فتتحسن العملة عندما ترتفع قيمتها (زيادة الطلب عليها)‪ ،‬وتتراجع عندما تخسر من‬
‫قيمتها (ينخفض الطلب عليها)‪ ،‬حيث يتبع الطلب المحلي على العمالت األجنبية‬
‫الطلب المحلي على السلع والخدمات المستوردة من الخارج واألصول المالية‬
‫األجنبية‪ ،‬والعكس صحيح أي أن في نظام الصرف المرن يكون التعديل آليا أو تلقائيا‬
‫وفقا لقانون المرونات حيث يتم تعديل أسعار الصرف على أساس مرونات الطلب‬
‫المحلي على الواردات ومرونات الطلب األجنبي على السلع المحلية‪.‬‬
‫في ظل هذا النظام ال تتدخل السلطات النقدية متمثلة في البنك المركزي في سوق‬
‫الصرف من أجل الدفاع عن سعر صرف عملتها المحلية‪ ،‬وتكون غير مجبرة على‬
‫االحتفاظ بأرصدة من العمالت األجنبية للحفاظ على سعر صرفها التوازني‪.‬‬
‫الشكل(‪ : )3‬ترتيبات نظم سعر الصرف المرنة‪.‬‬

‫‪44%‬‬
‫نظام صرف مرن مدار‬
‫نظام صرف مرن حر‬
‫‪56%‬‬

‫من الشكل نالحظ أن ‪ %65‬من الدول المتبعة لنظام صرف مرن قد تبنت نظام‬
‫صرف مرن مدار‪ ،‬في حين ‪ %33‬من الدول اختارت نظام صرف مرن حر‪ ،‬هذا ما‬
‫يؤكد أن الدول تفضل أن يكون لديها تدخل في إدارة سعر صرف عملتها وعدم ترك‬
‫سعر عملتها حر يتحدد وفق قانون السوق‪.‬‬
‫إيجابيات نظام الصرف المرن‪:‬‬
‫لنظام الصرف المرن عدة مزايا يمكن حصرها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬سعر الصرف المرن يسمح بتحقيق التوازن وفق قانون السوق ويعطي صورة‬
‫حقيقية عن االقتصاد؛‬
‫‪ -‬في ظل نظام الصرف المرن تكون هنالك استقاللية في السياسة النقدية؛‬
‫‪ -‬يلعب سعر الصرف المرن دور الموازن اآللي لالقتصاد ‪(stabilisateurs‬‬
‫)‪économiques‬؛‬
‫‪ -‬يحفز النمو االقتصادي ويحيّد أثر التضخم على القدرة التنافسية‪.‬‬

‫سلبيات نظام الصرف المرن‪:‬‬

‫أسعار الصرف المرنة تزيد من درجة عدم التأكد أي عدم االستقرار ‪.‬‬

‫أسعار الصرف المرنة واألسعار المحلية ‪:‬‬


‫تؤثر أسعار الصرف المرنة على األسعار المحلية‪ ،‬بحيث أنه لو حصل للدولة أن‬
‫حققت عجزا في ميزان المدفوعات فهذا ما يؤدي إلى انخفاض سعر صرفها حسب‬
‫آلية عمل أسعار الصرف المرنة‬

‫أسعار الصرف المرنة ومدة التعديل ‪:‬‬


‫االنتقاد الثالث وهو المدة الالزمة التي تستغرقها أسعار الصرف المرنة لتعديل‬
‫االختالل وفقا آللية عمله‪ ،‬بحيث في حالة ارتفاع أسعار السلع المستوردة فإنه يلزم‬
‫وقت للمستهلك لتغيير سلوكه االستهالكي وإحالل السلع األجنبية بالسلع المحلية التي‬
‫هي منخفضة األسعار حتى يتم تقليل الواردات‪،‬‬

You might also like