You are on page 1of 93

‫قالمة‬

‫البحث العلمي [‬ ‫‪1945‬اعداد‬


‫ماي تقنيات‬ ‫جامعة ‪8‬‬
‫العلمي ‪:‬‬ ‫]منهجية اعداد البحث‬ ‫‪2020-2019‬‬
‫كمية الحقوق والعموم السياسية‬
‫قسم العموم القانونية واإلدارية‬

‫المقيــــاس‪ :‬منيجية (تقنيات اعداد البحوث العممية)‪.‬‬

‫السنة الثانية جذع مشترك‪.‬‬

‫عنوان المقياس‪:‬‬

‫منيجية إعداد البحث العممي‪:‬‬


‫تقنيات إعداد البحوث العممية‬
‫(السداسي األول)‬

‫إعــــــداد‪:‬‬

‫د‪ .‬سييمة بوخميس ‪ :‬محاضرة أ‬

‫السنـــة الجامعيــــة‪2020-2019 :‬‬

‫‪0‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد منيجية البحث العممي مف ضرورات العصر الحديث وأساسا لقياس مدى تطور المجتمعات‬
‫وازدىارىا‪ ،‬خاصة وأننا نعيش في عصر يتسـ بالسرعة المذىمة وتدافؽ المعمومات والمعارؼ‪ ،‬وتقصر فيو‬
‫الفواصؿ بيف النظرية والتطبيؽ‪ ،‬فالمنيجية طريؽ الكتشاؼ الحقائؽ والتأكد مف مدى صحتيا‪.‬‬
‫وتساىـ منيجية البحث العممي في الدفع بجامعاتنا إلى مسايرة عجمة التطور العممي ومبلحقة خطاه‬
‫والمساىمة في إثرائو‪ ،‬ونشر المعرفة العممية عمى أوسع نطاؽ‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ توجيو اىتماـ الطالب‬
‫الجامعي إلى طمب العمـ‪ ،‬وصرؼ نظره إلى المستوى الذي يمكنو مف االلتحاؽ بالركب العممي المعاصر‬
‫المتطور‪ ،‬وبالنتيجة تمكينيـ مف المساىمة ولو بالقدر اليسير في بناء حضارة عربية توازي الحضارة‬
‫الغربية عمما وعمبل‪.‬‬
‫ومنيج البحث العممي في مجاؿ العموـ القانونية واإلدارية يساعد األمة العربية في االستقرار واألمف‬
‫ويكفؿ التضامف بيف أفراد المجتمع‪ ،‬ويكوف عامبل لمتحضر وسندا لقيـ المجتمع العربية ولعاداتو وتقاليده‪،‬‬
‫وقد ال يتسع المقاـ لئلفاضة في أفضاؿ العمماء المسمميف في فروع العموـ المختمفة‪ ،‬ويكفي إيضاح الدور‬
‫المنيجي العممي الذي أفاد البحوث العممية‪ ،‬وأدى إلى بروز مظاىر التقدـ العممي التي يجني العالـ ثمارىا‬
‫اآلف‪ ،‬بعد اإلضافة إلييا وتطويرىا‪ ،‬مف خبلؿ تواصؿ جيود العمماء جيؿ بعد جيؿ‪ ،‬فوجيوا البحوث‬
‫العممية الوجية الصحيحة مف خبلؿ إقامتيا عمى التجارب واالختبارات واستقراء النظريات‪.‬‬
‫وإلعداد البحوث العممية يحتاج الطالب إلى األستاذ ليكتسب منو العمؿ والخمؽ وأساليب التعمـ‪ ،‬فقد‬
‫أوضح ابف خمدوف في الفصؿ الثالث والثبلثيف مف مقدمتو الحاجة لؤلستاذ حيث قاؿ ‪« :‬إف البشر يأخذوف‬
‫وتمقينا‬
‫ً‬ ‫وتعمما والقاء‪ ،‬وتارة محاكاة‬
‫ً‬ ‫عمما‬
‫معارفيـ‪ ،‬وأخبلقيـ‪ ،‬وما ينتحموف بو مف المذاىب والفضائؿ تارة ً‬
‫استحكاما وأقوى رسوخاً‪ ،‬فعمى قدر كثرة‬
‫ً‬ ‫بالمباشرة‪ ،‬إال أف حصوؿ الممكات عف المباشرة والتمقيف أشد‬
‫أيضا في تعميـ العموـ مخمطة عمى المتعمـ حتى‬
‫الشيوخ يكوف حصوؿ الممكات ورسوخيا‪ ،‬واالصطبلحات ً‬
‫ال يظف كثير منيـ أنيا جزء مف العمـ‪ ،‬وال يدفع عنو ذلؾ إال مباشرتو الختبلؼ الطرؽ فييا مف المعمميف‪،‬‬
‫فمقاء أىؿ العموـ وتعدد المشايخ يفيده تمييز االصطبلحات»‪.1‬‬
‫وال يقؼ األمر عند ىذا الحد؛ بؿ إف األستاذ «يفيد طبلب العمـ بما يمقيو عمييـ مف دروس عممية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمف ابف خمدوف‪ :‬مقدمة ابف خمدوف‪ ،‬دار يعرب‪ ،‬دمشؽ‪ ،2004 ،‬ص‪.336‬‬

‫‪1‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وتوجييات تربوية‪ ،‬كما أنو ينفع الناس ويحؿ مشاكميـ‪ ،‬ويجيب عمى مسائميـ‪ ،‬ويعمـ الجاىؿ منيـ»‪.2‬‬
‫والمتعمـ في أوؿ أمره قد ال ييتدي إلى الطريؽ السميـ في حياتو العممية والتعميمية‪ ،‬فيأتي دور‬
‫األساتذة كموجييف ومرشديف لطبلبيـ حيث «يرسخوف القيـ والعادات والنظـ والتقاليد‪ ،‬ويػبنوف األمة ببنائيـ‬
‫‪3‬‬
‫أيضا عف طريؽ «بث أحسف العادات‬
‫ألبنائيـ‪ ،‬وبأيدييـ يشكموف رجاؿ المستقبؿ» ‪ ،‬كما يبرز دورىـ ً‬
‫والمبادئ الخمقية والدينية واالجتماعية والوطنية والصحية في نفوس طمبتيـ»‪.‬‬

‫وقد جاءت ىذه المطبوعة كدعـ لمطمبة الجامعييف عمى اختبلؼ مستوياتيـ ‪ ،‬فيي تجعؿ الطالب‬
‫ممنيجا في تفكيره وعممو وعبلقتو بالمحيط الجامعي الذي يحتؾ بو بعيدا عف ما يعرؼ بالضحالة الفكرية‪،‬‬
‫فيتمكف بذلؾ مف إعداد بحوثو وكتابة تقاريره‪ ،‬واعداد األوراؽ البحثية والمقاالت عمى اختبلؼ أنواعيا بكؿ‬
‫يسر‪ ، ،‬وتعد ىذه المطبوعة محاولة لبلستفادة والتعمـ مف خبلؿ تدريس ىذه المادة عمى مستوى الجامعة‪،‬‬
‫فكاف تقسيميا مبنيا عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫وبناء عمى ما تقدـ سيتـ التطرؽ في ىذا الفصؿ إلى المباحث اآلتي بيانيا‪:‬‬
‫المبحث األوؿ‪ :‬أحكاـ عامة‬
‫المبحث الثاني‪:‬مفيوـ البحث العممي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مراحؿ إعداد البحث العممي‬
‫المبحث الرابع‪ :‬قواعد تحرير البحث العممي‬

‫‪2‬‬
‫حسف عمي حسف‪ ،‬الفكر التربوي عند ابف القيـ‪ ،‬دار حافظ لمنشر‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1988 ،‬ص‪.449‬‬
‫‪3‬إبراىيـ ناصر‪ ،‬مقدمة في التربية‪ ،‬جمعية عماؿ المطابع التعاونية‪ ،‬القاىرة‪ ،1986 ،‬ص‪.103‬‬

‫‪2‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المبحث األول‬

‫أحكــــــــــــــــــــام عامة‬
‫قبؿ الولوج في كيفية إعداد البحوث العممية عموما‪ ،‬كاف البد أوال مف أف يتعرؼ الطالب عمى‬
‫بعض المفاىيـ التي لـ يسبؽ لو التعامؿ بيا ال مف الناحية النظرية أو العممية‪ ،‬وجدير بالذكر أنو لو تعمـ‬
‫الطالب كيفية التعامؿ مع زمبلئو وتقسيـ العمؿ فيما بينيـ لكاف ذلؾ أجدى وأنفع لو مف العمؿ الفردي‪،‬‬
‫ناىيؾ عف ضرورة تمتعو بمجموعة مف الصفات التي يتسـ بيا باحث العمـ‪ ،‬فتكوف سندا لو وسببا لمنجاح‪،‬‬
‫فيبتعد بذلؾ عف كؿ ما مف شأنو أف يعيؽ البحث العممي‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬التعرف عمى بعض المفاىيم المنيجية‬
‫في ىذا المطمب ارتأينا أف نختار مجموعة مف المصطمحات لعميا تفيد الطالب في مشوارىا الدراسي عندما‬
‫يتعرؼ عمييا عف قرب‪ ،‬ويحاوؿ تطبيقيا عمى أرض الواقع مع زمبلءه‪ ،‬فالعمؿ الجماعي أفضؿ بكثير‬
‫مف العمؿ الفردي مف حيث المردودية‪ ،‬ومف ىذه المفاىيـ لدينا‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬فرقة البحث‬
‫ىي فرقة مؤلفة مف مجموعة أشخاص لمبحث في موضوع معيف وعادة ما تعمؿ في إطار مخبر‬
‫‪ 8‬ماي‬ ‫بحث أو مؤسسة تابعة لمبحث العممي‪ ،‬وعمى مستوى كمية الحقوؽ والعموـ السياسية بجامعة‬
‫‪ 1945‬قالمة توجد إلى حد اآلف ثبلث فرؽ‪ ،‬فرقة السمطات اإلدارية المستقمة‪ ،‬وفرقة السبلمة المرورية في‬
‫الجزائر وفرقة التنمية السياسية في الوطف العربي‪ ،‬تعمؿ ىذه الفرؽ وتقوـ بالبحث في المجاؿ الذي تـ‬
‫إحداثيا ألجمو‪ ،‬بناء عمى أسس عممية لتحقؽ أىدافيا‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ تنظيـ ورشات عمؿ أو ندوات‬
‫عممية أو أياـ دراسية أو حتى ممتقيات وطنية أو دولية‪.‬‬
‫فمثبل فرقة السبلمة المرورية‪ ،‬حتى تقوـ بالمخطط الثبلثي الذي تـ تسطره مف قبؿ أعضاء الفرقة‪ ،‬عمييا‬
‫أف تعمؿ عمى تحقيؽ مجموعة مف األىداؼ المسطرة مف بينيا‪:‬‬

‫‪ ‬مراجعة وتقييـ فعالية األساليب المتبعة حالياً لمنع وقوع الحوادث المرورية‪.‬‬
‫‪ ‬القياـ بتحميؿ لنقاط القوة والضعؼ لمسبلمة المرورية ومقارنة النتائج مع مقارنة الوضع بمدف‬
‫أخرى حوؿ العالـ‪.‬‬
‫‪ ‬تحميؿ وتقييـ أداء الجيات ذات العبلقة بالسبلمة المرورية فيما يتعمؽ بأىدافيـ ومسؤولياتيـ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬تحديد نقاط القوة والضعؼ في أداء الجيات المسؤولة‪.‬‬


‫‪ ‬دراسة مدى مبلئمة قواعد قانوف المرور العقوبات الواردة بو لتحقيؽ مبدأ نفعية العقاب سواء فيما‬
‫يتعمؽ بالردع العاـ أو الردع الخاص‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة عمى إيصاؿ التحاليؿ ونتائجيا إلى الجميور المتخصص وغير المتخصص‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة عمى القياـ بأبحاث تطبيقية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة عمى تحميؿ مشكبلت السبلمة المرورية واقتراح حموؿ مبتكرة وقابمة لمتطبيؽ ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرؼ عمى مختمؼ العوامؿ التي تؤثر عمى السبلمة المرورية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حمقة البحث‬
‫تعرؼ حمقة البحث بمعناىا الواسع بأنيا تجمع ألفراد متخصصيف عمى درجة عالية مف الكفاءة ليـ‬
‫اىتمامات بحثية مشتركة‪ ،‬مف أجؿ النقاش في إحدى القضايا المطروحة‪ ،‬وذلؾ لموصوؿ إلى أراء متفاوتة‬
‫واتجاىات مختمفة ‪ .4‬أما بمعناىا الضيؽ فتعني ذلؾ النمط الجامعي الذي ييدؼ إلى تنمية روح البحث‬
‫العممي لدى الطالب ومحاولو دفعو بالمشاركة مع زمبلئو لمقياـ بعمؿ جماعي مشترؾ‪ ،‬ومثالو أف يقوـ‬
‫األستاذ باختيار موضوع محدد ويقوـ بتقسيـ العمؿ عمى طمبة الفوج كؿ لو جزئيتو وفؽ ترتيب الخطة التي‬
‫سيعمؿ الفريؽ ككؿ عمى إعداده فبل يمكف تقديـ جزء عمى آخر‪ ،‬فكؿ طالب لو عممو وفقا لمجزئية المكمؼ‬
‫بيا‪ ،‬وعند االنتياء مف العمؿ يتـ جمع المادة العممية لتشكؿ عمبل واحدا لكف مف إعداد فريؽ بأكممو‪ ،‬لذا‬
‫فإف حمقة البحث تيدؼ إلى تحقيؽ العديد مف األىداؼ أىميا غرس مفيوـ العمؿ الجماعي وروح الفريؽ‬
‫في عقوؿ الطمبة المشاركيف في حمقة البحث‪ ،‬وكذا تحقيؽ العديد مف األىداؼ نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ ‬استخراج القدرة االبداعية لمطمبة التي عادة ما تكوف كامنة وال يعمـ الطمبة بوجودىا لدييـ‪ ،‬لكف‬
‫عممية االستخراج ال يمكف أف تتبمور إال مف خبلؿ التشجيع المستمر والمتواصؿ مف قبؿ‬
‫األستاذ عمى ايجاد حموؿ لمشاكؿ معاشة‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء عمى طريقة العمؿ الفردي والعشوائي الذي ال يوصؿ الطمبة إال لطريؽ مسدود‪ ،‬فتغمب‬
‫عمييـ روح اليأس والفشؿ والتخمي عف فكرة البحث‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ ترسيخ فكرة العمؿ البحثي‬
‫المنظـ والذي عادة ما يعمؿ األستاذ عمى ترسيخو‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬محمد شفيؽ‪ ،‬البحث العممي والخطوات المنيجية إلعداد البحوث االجتماعية‪ ،‬المكتبة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص‬
‫‪.87‬‬

‫‪4‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬القضاء عمى مسألة االنطواء والعزلة وعدـ التكيؼ مع الوسط الجامعي مف قبؿ الطمبة‪،‬‬
‫وتشجيعيـ مف خبلؿ إدماجيـ في فرؽ البحث عمى محاولة االتصاؿ والتفاعؿ والعمؿ مع‬
‫بعضيـ البعض وكذا بمحيط العمؿ الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية القدرات المغوية والفكرية في مجاؿ العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬ويتجسد ذلؾ مف خبلؿ‬
‫القدرة عمى الصياغة القانونية‪ ،‬مما يساعد عمى االرتقاء بمستوى الطمبة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬ورشات العمل‬
‫وىى تجمع متخصصيف لمتخطيط لمشروع بحثى معيف لمناقشتو والتحاور بشأنو وابداء الرأى فيو‪،‬‬
‫بيدؼ تعميؽ فكر معيف وغالباً ما تكوف الورشة محدودة العدد‪ ،‬وتعد لمدة محددة فى مكاف محدد ومنعزؿ‬
‫أو بعيد‪ ،‬لتأكيد الفراغ مع إتاحة اإلمكانات المناسبة لتعميؽ فكر معيف غير مسبؽ دوف قيود وبحرية‬
‫كاممة‪ ،‬اعتماداً عمى تفاعؿ المتخصصيف أثناء المناقشات وقد يقسـ الباحثوف أنفسيـ إلى مجموعات كؿ‬
‫منيا يختص بجانب مف الموضوع المطموب بحثو وبوجو عاـ تكوف نتائج ورشة العمؿ حصاداً لممناقشات‬
‫وليست نتيجة رؤية مسبقة‪ ،‬وتيدؼ ورشات العمؿ إلى‪:‬‬
‫‪ ‬التمكف مف الوصوؿ إلى حموؿ لممشكبلت المدروسة مف قبؿ الباحثيف المتخصصيف في المجاؿ‪،‬‬
‫بعد المناقشة والتحاور ومحاولة االثبات بالحجج‪.‬‬
‫‪ ‬أف تؤخذ التوصيات والحموؿ المتوصؿ إلييا بعيف االعتبار مف قبؿ المسؤوليف وصانعي القرار‬
‫عمى مستوى مؤسسات الدولة‪ ،‬الراعية والمشرفة عمى ورشة العمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬الوصوؿ إلى العديد مف الخيارات والبدائؿ فيما يخص االقتراحات المقدمة مف قبؿ أعضاء‬
‫الفرقة‪ ،‬ففي االختبلؼ رحمة‪ ،‬وىذا مف شأنيا توسيع اآلفاؽ‪ ،‬بخصوص المشاكؿ المطروحة عمى‬
‫أرض الواقع كالحوادث المرورية والمشاكؿ البيئية ومشكمة المياه وغيرىا‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬المشرف وضوابط اإلشراف‬
‫المشرؼ باختصار ىو أحد أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬ويشترط فيو أف يكوف األساتذة الدائميف في‬
‫القسـ الذي يعمؿ فيو‪ ،‬تكمف ميمتو في اإلشراؼ والسير عمى إعداد الطالب لبحثو العممي المتمثؿ في‬
‫مذكرة الميسانس ‪ 5‬أو الماستر أو الماجستير أو الدكتوراه وفقا لمقواعد المنيجية الخاصة بإعداد البحوث‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬يقوـ باإلشراؼ عمى مذكرات الميسانس األساتذة المساعديف مف صنؼ أ و ب ‪ ،‬بينما مذكرات الماستر يقوـ باإلشراؼ‬
‫عمييا األساتذة المحاضريف مف صنؼ أ و ب ويمكف حتى األساتذة الحاصميف عمى درجة األستاذية ‪ ،‬وفيما يخص‬

‫‪5‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫العممية‪ ،‬الذي عميو أف يتأكد بأف المشروع البحثي المقدـ مف قبؿ الطالب يتسـ بالجودة العممية واألصالة‬
‫واالبتكار ولو عبلقة بدراسة الطالب وبتخصص المشرؼ‪ ،‬الذي عميو أف يمتزـ بمجموعة مف الضوابط‬
‫المتعمؽ باإلشراؼ نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة أداء الطالب مف خبلؿ التشديد عمى التزامو بأخبلقيات البحث العممي‪ ،‬و مراعاة حقوؽ‬
‫الممكية الفكرية لآلخريف‪.‬‬
‫‪ ‬تقديـ الدعـ المعنوى والمادي لمطالب إف أمكف‪ ،‬مف خبلؿ تشجيعو عمى مواصمة البحث والمضي‬
‫قدما وتمكينو مف الوصوؿ إلى الوثائؽ العممية‪ ،‬بتمقينو كؿ خبراتو في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد برنامج عمؿ مف خبلؿ تحديد مقاببلت مع الطمبة في زمف وأماكف محددة حتى يسيؿ‬
‫التواصؿ مع الطمبة وجيا لوجو‪ ،‬كما يمكف التواصؿ عف البريد اإللكتروني‪ ،‬الذي قد يعاب عميو‬
‫صعوبة التواصؿ خاصة في غياب االنترنت‪ ،‬أو في حالة القرصنة‪.‬‬
‫قراءة المشرؼ لما يكتبو الطالب بدقة متناىية‪ ،‬ومحاولة نقدىا بطريقة بناءة حتى يتمكف الطالب‬ ‫‪‬‬
‫مف تصحيح األخطاء الواردة بيا المنيجية والعممية‪.‬‬
‫‪ ‬احتراـ المدة المحددة مف القسـ إلنجاز المذكرة‪ ،‬وتسميميا في شكميا النيائي في آجاليا‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬عالقة الطالب بزمالئو‬
‫ال يمكف لمطالب العيش بمفرده في الجامعة بؿ ال بد عميو التفاعؿ مع اآلخريف ‪ ،‬ولضماف‬
‫حسف سير دربو في التعمـ عميو أف يحسف اختيار زمبلئو‪ ،‬وذلؾ لتأثير الرفقة عمي اإلنساف عمي أف تقوـ‬
‫العبلقة بينو وبيف زمبلئو عمي أساس مف المودة واالحتراـ‪ ،‬وأف يسود التعاوف بينيـ‪ ،‬وفي ىذا يقوؿ‬
‫الزرنوجي "‪ ...‬فينبغي أن يختار المجد الورع‪ ،‬وصاحب الطبع المستقيم‪ ،‬والمتفيم‪ ،‬ويفر من الكسالن‬
‫والمعطل‪ ،‬والمكثار‪ ،‬والمفسد‪ ،‬والفتان‪."6‬‬
‫و تعظيـ المتعمـ لزمبلئو لو أثر كبير في استمرار المودة بينيـ‪ ،‬وتقوية العبلقة التي تعود بالنفع‬
‫عميو وعمى زمبلئو‪ ،‬يقوؿ الزرنوجي‪" :‬ومف تعظيـ العمـ‪ ،‬تعظيـ الشركاء في طمب العمـ‪ ،‬والدرس‪ ،‬ومف‬

‫أطروحات الدكتوراه فاإلشراؼ عمييا يكوف فقط مف قبؿ األساتذة الحاصميف عمى درجة األستاذية ورجة محاضر أ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬برىاف اإلسبلـ الزرنوجي‪ ،‬تعميـ المتعمـ طريؽ التعمـ‪ ،‬الدار السودانية لمكتب‪ ،‬الخرطوـ ‪ ،‬السوداف‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ، 2004‬ص‪.44‬‬

‫‪6‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫يتعمـ منو‪ ،‬والتممؽ مذموـ إال في طمب العمـ‪ ،‬فإنو ينبغي أف يتممؽ ألستاذه وشركائو ليستفيد منيـ"‪.7‬‬

‫ينبغي لممتعمـ أف يتواضع لزمبلئو‪ ،‬فبل يفخر عمييـ بموىبتو وتفوقو‪ ،‬يقوؿ ابف جماعة‪" :‬وال يفخر عمييـ‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ،‬وثمرة التواضع‬ ‫أو يعجب بجودة ذىنو‪ ،‬بؿ يحمد ا﵀ تعالى عمي ذلؾ‪ ،‬ويستزيده منو بدواـ شكره"‬
‫تحصيؿ العمـ‪ ،‬واالنتفاع بو والمتواضع يزداد رفعو عند ا﵀‪ ،‬ثـ عند زمبلئو‪ ،‬روي عف النبي صمى ا﵀ عميو‬
‫وسمـ أنو قاؿ‪ " :‬إن التواضع ال يزيد العبد إال رفعة‪ ،‬فتواضعوا يرفعكم اهلل "‪ ، 9‬وعف أبي ىريرة رضي ا﵀‬
‫عبدا بعفو إال ع ازً‪،‬‬
‫عنو أف رسوؿ ا﵀ صمى ا﵀ عميو وسمـ قاؿ‪ " :‬ما نقصت صدقة من مال‪ ،‬وما زاد اهلل ً‬
‫‪10‬‬
‫‪ ،‬وعف عمر بف الخطاب رضي ا﵀ عنو أنو كاف يقوؿ‪" :‬العبد إذا‬ ‫وما تواضع أحد هلل إال رفعو اهلل"‬
‫نعشؾ ا﵀‪ ،‬فيو في نفسو حقير‪ ،‬وفي أعيف الناس‬ ‫‪11‬‬
‫تواضع ﵀ رفعو ا﵀ بحكمتو‪ ،‬وقيؿ لو‪ْ :‬انتَ ِع ْش‬
‫ماء"‪.13‬‬
‫عمما‪ ،‬كما أف المكاف المنخفض أكثر البقاع ً‬
‫ً‬ ‫أكثر‬ ‫العمـ‬ ‫طبلب‬ ‫مف‬ ‫اضع‬
‫و‬ ‫المت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ا‬‫و‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫كبير"‬
‫ويمثؿ الكتاب ركيزة أساسية في العممية التعميمية‪ ،‬أو في دنيا التعميـ‪ ،‬وبخاصة في العيود التي‬
‫سبقت المطبعة‪.‬فالكتاب ىو وعاء العمـ ومصدره‪ ،‬وىو أوؿ ما يجب اقتناؤه‪ ،‬وأوؿ ما يحتاج المتعمـ إليو‪.14‬‬
‫وينبغي لممتعمـ أف يبذؿ جيده في توفير الكتب والمراجع التي يحتاج إلييا أثناء طمبو ليا‪ ،‬عف طريؽ‬
‫شرائيا وذلؾ القتنائيا فإف تعذر ذلؾ‪ ،‬إما الرتفاع ثمنيا وقمة موارده المالية‪ ،‬أو لندرتيا عميو أف يمجأ حتى‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬المصدر أعبله‪،‬ص‪.53‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬بدر الديف أبي عبد ا﵀ ابف جماعة الكناني الشافعي‪ :‬تذكرة السامع والمتكمـ في أدب العالـ والمتعمـ ‪ ،‬مكتبة ابف عباس‬
‫ودار اآلثار لمنشر والتوزيع ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2005‬ص‪.163‬‬
‫‪ -9‬أبي عمر يوسؼ ابف عبد البر‪ :‬جامع بياف العمـ وفضمو‪ ،‬الجزء األوؿ ‪ ،‬دار ابف الجوزي‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪1994 ،‬‬
‫‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫‪ -10‬المصدر أعبله‪ :‬ص ‪.141‬‬
‫‪ -11‬نعشة ا﵀‪ ،‬كمنعو‪ :‬رفعو‪ ،‬انتعش العاثر‪ ،‬انتيض مف عثرتو‪ ،‬ونعشة تنعي ًشا‪ ،‬قاؿ لو‪ :‬أنعشؾ ا﵀‪ ،‬مجد الديف محمد بف‬
‫‪،2005‬‬ ‫يعقوب الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬مؤسسة الرسالة لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف الطبعة الثامنة ‪،‬‬
‫ص‪.784‬‬
‫‪ -12‬أبي عمر يوسؼ ابف عبد البر‪ ،‬جامع بياف العمـ وفضمو‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬المصدر السابؽ ‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫‪ -13‬المصدر أعبله‪ ،‬ص‪.142‬‬
‫‪ -14‬د‪ .‬عبد األمير شمس الديف‪ ،‬الفكر التربوي عند ابف جماعة‪ ،‬دار الكتب العالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪ ،1990‬ص‪.43‬‬

‫‪7‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫إلى اإلجارة واإلعارة‪ ،‬وعندئذ يقوـ بإعطائيا لمف ينسخيا لو نظير أجر معيف‪ ،‬وذلؾ حتى ال يضيع وقتو‬
‫مضطر إلى النسخ لضيؽ ذات يده‪.‬‬
‫ًا‬ ‫في النسخ بنفسو‪ ،‬إال إذا كاف‬
‫وقد شجع العمماء عمي إعارة الكتب كي يسود التعاوف والتعاطؼ بيف الزمبلء‪ ،‬فعمى المتعمـ أف يعير‬
‫زمبلئو كتبو ومراجعو‪ ،‬ويستعير منيـ‪ ،‬وذلؾ لما ينالو المعير مف الثواب واألجر‪ ،‬وينبغي لممتعمـ أف يمتحؽ‬
‫بجامعتو وىو يصحب معو ما يمزمو مف أدوات ولوازـ لما في عدـ توفيرىا مف إرباؾ لزمبلئو‪ ،‬وتشويش‬
‫عمي اآلخريف‪ ،‬وقد ورد النيي عف إعارة أدوات الدراسة‪ ،‬حتى ال يتعود الطبلب التياوف والتقصير في‬
‫إعداد ما يحتاجوف‪.‬‬
‫وعندما يتمقى المتعمـ العمـ مع زمبلئو‪ ،‬يحتاج إلى استخداـ إحدى وسيمتيف لتثبيت المعمومات‪،‬‬
‫وىما‪ :‬المناظرة والمذاكرة‪ ،‬فأما المناظرة فقد حث عمى استخداميا وذلؾ لوردىا في القرآف الكريـ والسنة‬
‫‪15‬‬
‫قاؿ ا﵀ تعالي‪ " :‬ألم تر إلى الذي حاج إبراىيم في ربو‬ ‫النبوية ولممارسة الصحابة رضواف ا﵀ عمييـ ليا‬
‫أن آتاه اهلل الممك إذ قال إبراىيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراىيم فإن اهلل يأتي‬
‫بالشمس من المشرق فأت بيا من المغرب فبيت الذي كفر واهلل ال ييدي القوم الظالمين"‪.16‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬آداب العالم والمتعمم‬

‫حتى تتحقؽ الفاعمية في العممية التعميمية والجودة عمى مستوى الجامعة‪ ،‬ال بد مف توافر مجموعة‬
‫مف المواصفات في كبل مف العالـ أي الممقف أو األستاذ وكذا المتعمـ وىو الطالب‪ ،‬فبالنسبة لؤلستاذ عميو‬
‫أف يمتزـ بمجموعة مف القواعد واألصوؿ ليحقؽ اليدؼ المبتغى مف العممية التعميمية ومف بيف ىذه القواعد‬
‫لدينا‪:‬‬

‫‪ ‬االنظباط في المواعيد مع الطمبة وكذا احتراـ الجدوؿ الزمني المخصص لمحصص‪،‬‬


‫فكثي ار ما نبلحظ الحضور المتأخر لؤلساتذة‪ ،‬أو الخروج البكر عف الحصص‪ ،‬لذا عمى‬
‫األستاذ ضبط موعد حضوره لمقاعة أو المدرج أو حتى مكتبو ‪ ،‬وأف يكوف موعد‬
‫المحاضرة مقدما قبؿ حضور الطمبة ‪ ،‬عندىا سيتجنب الفوضى التي قد تحدث نتيجة‬

‫‪ -15‬أبي عمر يوسؼ ابف عبد البر‪ ،‬المصدر السابؽ‪ ،‬الجز األوؿ ‪ ،‬ص‪.108-99‬‬
‫‪ -16‬سورة البقرة‪ :‬آية ‪.258‬‬

‫‪8‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫التأخر عف الحصة‪ ،‬كما أف ضبط الزمف في نياية الحصة ال يقؿ أىمية عف بدايتو‪،‬‬
‫فمف أسوأ تصرؼ قد يقوـ بو األستاذ أف ال ينيي درسو بطريقة طبيعية في المدة المحددة‬
‫لمحصة أو أف يشغؿ الطمبة بعد انتياء الحصة ما يعطميـ عف الحصة التالية ليـ‪،‬‬
‫فيظيره بمظير األستاذ الميمؿ وغير المنظـ‪.‬‬

‫‪ ‬االستعداد الجيد لمدرس‪ ،‬فمف الميـ جدا أف يعد األستاذ محاضرتو أو درسو بجودة عالية‬
‫وبتخطيط مسبؽ‪ ،‬فيعمؿ قبؿ البدء بالدرس عمى التأكد مف توفر جميع الوسائؿ البلزمة‬
‫لعرض الدرس‪ ،‬كاألقبلـ والطبلسة‪ ،‬أو األجيزة السمعية والبصرية‪ ،‬وأف التوصيبلت‬
‫الكيربائية سميمة وغيرىا‪.‬‬

‫االستخداـ الجيد لمصوت‪ ،‬ألف ىذا األخير ىو األداة األساسية والجوىرية لمتواصؿ مع‬ ‫‪‬‬
‫الطمبة‪ ،‬لذا عمى مخارج الحروؼ أف تكوف واضحة‪ ،‬ووسائؿ التعبير فصيحة‪ ،‬فيكوف‬
‫لمصوت وقع جيد في آذاف الطمبة الذيف سيكونوف بدورىـ أذف صاغية ألف جذب‬
‫اىتماميـ بتحكمو الجيد بصوتو ألنو سينقؿ إلييـ أحاسيسو وانفعاالتو وتعابيره‪.‬‬

‫‪ ‬االنتباه التاـ لما يحدث مف أمور مف قبؿ الطمبة ميما كانت طبيعتيا‪ ،‬كالرسائؿ‬
‫اإللكترونية فيما بينيـ‪ ،‬فاالنتباه والحرص الشديد داخؿ القاعة يوحي لمطمبة أف لؤلستاذ‬
‫عيناف في مؤخرة رأسو‪ ،‬ومما سيساعد األستاذ عمى ذلؾ التنقؿ المستمر بيف صفوؼ‬
‫الطمبة أثناء الحصة واستخداـ لغة اإلشارة‪ .‬وكذا محاولة تفيـ الطمبة وسماعيـ لمعرفة‬
‫أسباب سموكيـ السيئ داخؿ الحصة‪ ،‬فيتمكف مف المجوء لمحؿ األمثؿ لمتعامؿ معيـ‪.‬‬

‫االىتماـ بجميع الطمبة فبل يميز بيف طالب وآخر ‪ ،‬خاصة المجتيديف منيـ ألف ذلؾ‬ ‫‪‬‬
‫مف شأنو أف يفقد الطمبة اىتماميـ بالدراسة فينشغموف إلى أمور أخرى قد تكوف مضرة‬
‫ليـ‪ ،‬فيكوف سببا في انحرافيـ عف طريقيـ الذيف اختاروه‪ ،‬وفي ىذا قاؿ عمر بف الخطاب‬
‫في رسالة لو ألحد والتو‪...." :‬اشغميـ بالطاعة قبؿ أف يشغموؾ بالمعصية‪ ، "...‬وىو في‬
‫ىذا محؽ ألف إذا لـ يتمكف األستاذ مف جذب اىتماـ جميع الطمبة ‪ ،‬فإف البعض منيـ‬
‫سيحاوؿ اإلخبلؿ بنظاـ القاعة أو المدرج لجذب اىتمامو إلييـ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬حسف التصرؼ في المواقؼ الحرجة‪ ،‬خاصة تمؾ التي تكوف في شكؿ صداـ مع الطمبة‬
‫والذي عادة ما يكوف في أوقات االمتحانات‪ ،‬التي يكوف فييا الطالب متوت ار وأعصابو‬
‫تقريبا منيارة نتيجة الخوؼ الشديد مف االمتحاف‪ ،‬عندىا يحاوؿ األستاذ قدر اإلمكاف‬
‫الترويح عنو ومساعدتو عمى اجتياز االمتحاف مف خبلؿ النصح واعطائو الوقت البلزـ‬
‫لمتفكير واإلجابة‪ ،‬وجدير بالذكر أف ىذه األمور قد تعني القميؿ لؤلستاذ إال أنيا تعني‬
‫الكثير لمطالب ألف سيساعده عمى القضاء عمى القمؽ والتوتر ويشعر الطالب بالعناية‬
‫واالىتماـ‪.‬‬

‫‪ ‬إخبلؼ الوعود‪ ،‬وىي مف األخطاء التي مف شأنيا أف تفقد ىيبة األستاذ ومكانتو‪ ،‬لذا‬
‫ينبغي عمى األستاذ أف يمجـ لسانو إذا كاف غير قادر عمى تنفيذ وعوده أو تيديداتو‬
‫بالعقاب‪.‬‬

‫عدـ مقارنة إمكانيات الطمبة العممية‪ ،‬ألف ذلؾ سيؤدي إلى الكره والبغضاء بيف الطمبة‬ ‫‪‬‬
‫وعمى األستاذ وستكوف لو عواقب وخيمة‪ ،‬وسيؤدي إلى انقسامات بيف صفوؼ الطمبة‬
‫فتتشتت فكرة العمؿ الجماعي في شكؿ حمقات البحث‪ ،‬لذا عمى األستاذ أف يكوف واعيا‬
‫فيعمؿ فقط عمى اإلشادة بالعمؿ الممتاز دوف أف يخضعو لممقارنة بعمؿ الغير‪.‬‬

‫‪ ‬إجادة صياغة اإلشكاليات القانونية وحسف استخداميا وتوظيفيا في الدرس‪ ،‬ذلؾ ألف‬
‫الجمع بيف الناحية النظرية والعممية سواء عمى مستوى المحاضرة أو التطبيؽ تساعد‬
‫الطالب عمى االستيعاب الجيد والفيـ لكؿ ما يمقنو إياه األستاذ‪ ،‬و ذلؾ مف خبلؿ طرح‬
‫أسئمة متنوعة تتناسب وتتبلءـ مع موضوع الدرس‪.‬‬

‫‪ ‬التقويـ المستمر لمجيودات الطمبة عمى مدار السداسي وعمى مراحؿ‪ ،‬ليرى ما أحرزه‬
‫الطالب مف تقدـ عمى مستوى المادة التي درسيا إياه‪ ،‬ويكشؼ نواحي الضعؼ والنقص‬
‫لدى الطالب‪ ،‬فيطمعو عمى نتائجو وعمى أخطائو ليتجنب الوقوع فييا مرة أخرى‪.‬‬

‫التخطيط لمدرس‪ ،‬فالتخطيط الجيد أو الدقيؽ لعمؿ األستاذ مف الناحية النظرية‬ ‫‪‬‬
‫والعممية يحقؽ النجاح بشكؿ أكيد‪ ،‬ألنو سيبعد األستاذ عف العشوائية واالرتجالية‪ ،‬ويكوف‬

‫‪10‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫لو تصو ار ذىنيا مسبقا عف طريقة تمقينو لمطمبة مف خبلؿ اختيار المواضيع المناسبة‬
‫والوسائؿ المبلئمة ليذه المواضيع مف أسئمة وتماريف تطبيقية ضمف توزيع زمني محدد‪.‬‬

‫وعمى غرار األستاذ عمى الطالب أيضا أف يتصؼ بمجموعة مف الضوابط والصفات والتي يغمب عمييا‬
‫الجانب األخبلقي ‪ ،17‬حتى تسير العممية التعميمية عمى مستوى الجامعة عمى نحو جيد ومف بيف ىذه‬
‫الضوابط لدينا‪:‬‬

‫‪ ‬االلتزاـ األخبلقي داخؿ الجامعة بأف يكوف الطالب متحميا بحد األدنى عمى األقؿ مما ىو معروؼ‬
‫عند الناس بأنيا أخبلؽ ال يكاد ينفؾ عنيا إنساف يحترـ نفسو‪ ،‬ويحترـ مجتمعو‪ ،‬ويحترـ الناس‬
‫الذيف يتصؿ بيـ ويحترـ المحيط الذي يعيش فيو بوجو عاـ وأف تكوف عبلقتو حسنة‪ ،‬خاصة مع‬
‫أساتذتو‪ ،‬فبل يخرج عف حدود األدب في التعامؿ معيـ‪ ،‬وال يخاطب أيا منيـ كما يخاطب زميبل‬
‫لو أو صديقا‪ ،‬وال ينظر إلييـ إال بمنظار التوقير واالحتراـ‪ ..‬كما ال بد أف تكوف عبلقتو حسنة‬
‫أيضا مع جيرانو وزمبلئو في الدراسة والوسط الجامعي بوجو عاـ والمجتمع ككؿ‪.‬‬

‫‪ -‬حتّى يكوف االنساف صاحب خم ٍ‬


‫ؽ حسف يجب أف تتوفّر فيو صفات عديدة وكثيرة‪ ،‬وقد تكوف أبرز ىذه الصفات‬ ‫‪17‬‬

‫ألف الحياء يحكـ صاحبو‪ ،‬فتعؼ نفسو عف فعؿ ما يخدش ىذا الحياء الّذي اتّصؼ بو‪ ،‬ومف‬
‫االتّصاؼ بالحياء‪ ،‬وذلؾ ّ‬
‫الصبلح‬
‫صفات صاحب الخمؽ الحسف أف يكوف قميؿ األذى ومعناه عدـ القياـ بايذاء أحد مف الناس‪ ،‬وأف يكوف كثير ّ‬
‫أىـ الصفات‬
‫وصدوؽ المساف‪ ،‬وىاتاف الصفتاف مف أىـ الصفات التي يجب أف تتوفر في صاحب الخمؽ الحسف ‪.‬ومف ّ‬
‫التي يجب أف تبلزـ صاحب الخمؽ الحسف أف يكوف قميؿ الكبلـ وكثير العمؿ‪ ،‬وقميؿ الزلؿ والفضوؿ‪ ،‬وأف يكوف أيضاً‬
‫بار بوالديو‪ ،‬واصبلً لرحمو‪ ،‬ولمصالحيف مف حولو‪ ،‬وأف يكوف وقو اًر وصبو اًر‪ ،‬وأف يكوف حميماً وراضياً وشكو اًر‪ ،‬وأف ال‬
‫ّاً‬
‫نماماً‪ ،‬وال حسوداً‪ ،‬وال مغتاباً‪ ،‬وأف يكوف حبو ﵀ وكرىو مف أجؿ ا﵀‪ ،‬وأف يكوف‬
‫فحاشاً وال شباباً‪ ،‬وال ّ‬
‫لعاناً وال ّ‬
‫يكوف ّ‬
‫عز وجؿ‪ ،‬وأف يحرص عمى رضى ا﵀ تبارؾ وتعالى‪.‬‬
‫غضبو مف أجؿ ا﵀ ّ‬
‫محمد صمّى ا﵀ عميو وسمػـ بيذا الفضؿ الكبير وىو فضؿ جمع محامد‬
‫خص ا﵀ تبارؾ وتعالى آخر األنبياء ّ‬
‫فقد ّ‬
‫وسيدنا محمد صمى ا﵀ عميو وسمػـ بقولو‪:‬‬
‫عز وجؿ في كتابو الكريـ واصفاً حبيبنا ّ‬
‫األخبلؽ ومحاسف اآلداب‪ ،‬فقاؿ ا﵀ ّ‬
‫أف رسوؿ ا﵀ محمد صمى ا﵀ عميو وسمػـ‬ ‫(وانؾ لعمى خم ٍ‬
‫ؽ عظيـ) سورة القمـ آية ‪ ، 4‬وقد دلّت ىذه اآلية الكريمة عمى ّ‬
‫شخصيتو عميو الصبلة والسبلـ ‪ .‬شمس الديف محمد بف‬
‫ّ‬ ‫قد تحمّى بيذه األخبلؽ الحميدة‪ ،‬وقد استطاع أف يجمعيا في‬
‫أحمد بف عثماف الذىبي‪ ،‬طمب العمـ (فوائد ونصائح وحكـ)‪ ،‬دار اإلماـ البخاري‪ ،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ،2010‬ص ‪ 33‬وما بعدىا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬احتراـ القوانيف والتنظيمات التي تحكـ المحيط الجامعي‪ ،‬مف خبلؿ المحافظة عمى البيئة داخؿ‬
‫الجامعة وعدـ التدخيف أو القياـ بأي عمؿ مف شأنو المساس بالنظاـ العاـ داخؿ الجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬االىتماـ بمظيره العاـ وااللتزاـ بالزي المحتشـ في مرافؽ الجامعة المختمفة ولدى ممارستو ألي‬
‫نشاط عممي أو نشاط طالبي آخر ويحدد الزي المحتشـ المسؤوؿ عف النشاط المعني ‪.‬‬

‫‪ ‬احتراـ مواعيد الحصص في بدايتيا ونيايتيا‪ ،‬وعدـ التحجج بعدـ توفر المواصبلت‪.‬‬

‫‪ ‬عمي الطالب المحافظة عمى ممتمكات الجامعة واتباع كؿ الموائح واألسس التي تصدر بشأف‬
‫استعماليا وحفظيا والمحافظة والعمؿ عمي االرتقاء بالبيئة الجامعية وعدـ اإلتياف بأي عمؿ يضر‬
‫بمظير ورونؽ الجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬حمؿ البطاقة الجامعية‪ ،‬والمحافظة عمييا مف العبث‪ ،‬وعدـ التردد في إبرازىا حيف الطمب مف قبؿ‬
‫مسؤولي الجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬االلتزاـ بإعطاء المعمومات والبيانات الصحيحة لمجيات المعنية أمانة القسـ ‪ ،‬وعمادة شؤوف‬
‫الطبلب‪ ،‬وأعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬وموظفي الجامعة ذوي االختصاص‪.‬‬

‫‪ ‬التقيد بنظـ وتعميمات فترة االمتحانات‪ ،‬وعدـ التورط في أي محاولة لمغش‪.‬‬

‫‪ ‬التقيد بنظـ وتعميمات المكتبة‪ ،‬وااللتزاـ التاـ باليدوء أثناء التواجد بيا‪ ،‬واالستفادة مما توفره مف‬
‫خدمات ومعمومات‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬صفات طالب العمم‬


‫و قال‬ ‫‪18‬‬
‫ب ِزْد ِني ِع ْمما"‬
‫حث ا﵀ تعالى عمى طمب العمـ في العديد مف اآليات القرآنية قال تعالى‪َ " :‬و ُق ْل َر ِّ‬
‫إِ َّن َما َيتَ َذ َّك ُر أُولُو ْاألَ ْل َباب" ‪ 19‬و قال‬ ‫ون‬ ‫ون َوالَِّذ َ‬
‫ين ال َي ْعمَ ُم َ‬ ‫ين َي ْعمَ ُم َ‬ ‫ستَ ِوي الَِّذ َ‬
‫تعالى‪ُ " :‬ق ْل َى ْل َي ْ‬
‫ين أُوتُوا ا ْل ِع ْم َم َد َر َجات" و قال تعالى ‪َ " :‬‬
‫ش ِي َد المَّ ُو‬ ‫آم ُنوا ِم ْن ُك ْم َو الَِّذ َ‬ ‫تعالى‪َ " :‬ي ْرفَ ِع المَّ ُو الَِّذ َ‬
‫‪20‬‬
‫ين َ‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬سورة طو آية ‪.114‬‬
‫‪19‬‬
‫_ سورة الزمر آية ‪.9‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬سورة المجادلة آية ‪.11‬‬

‫‪12‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫س ِط " ‪ 21‬و قال تعالى‪َ " :‬و َما َي ْعمَ ُم تَأ ِْويمَ ُو إَِّال‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫أ ََّن ُو ال إِلَ َو إَِّال ُىو وا ْلم ِ‬
‫َو أُولُو ا ْلع ْمم قَائماً ِبا ْلق ْ‬
‫الئ َك ُة‬ ‫َ َ َ‬
‫شى المَّ َو ِم ْن‬ ‫آم َّنا ِب ِو ُك ٌّل ِم ْن ِع ْن ِد َرِّب َنا" و قال تعالى ‪" :‬إِ َّن َما َي ْخ َ‬
‫‪22‬‬
‫ون ِفي ا ْل ِع ْمِم‬ ‫الر ِ‬
‫اس ُخ َ‬‫المَّ ُو َو َّ‬
‫ون َ‬
‫َيقُولُ َ‬
‫ِع َب ِاد ِه ا ْل ُعمَ َماء" ‪ ، 23‬فطالب العمـ لو ثواب الدنيا واآلخرة ألنو سيرتفع منزلة بيف الخمؽ و سيتمتع بعز ال‬
‫‪ ،24‬لذا‬ ‫تمثمو الميالي واألياـ وال تتحيفو الدىور واألعواـ وسيكوف لو ىيبة بغير سمطاف وغنى ببل ماؿ‬
‫ينبغي أف تتوافر فيو مجموعة مف الصفات والمزايا كالصبر والنزاىة والحياد والموضوعية والرغبة في طمب‬
‫العمـ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الصبر واإليمان‬
‫مف الصفات التي ينبغي أف يتصؼ باحث العمـ الصبر عمى كؿ ما يعترضو مف مشاؽ أثناء‬
‫البحث عف الحقيقة وعف كؿ ما مف شأنو أف يجمي الحقيقة ويبعثيا إلى النور‪ ،‬فإذا ما اتصؼ الباحث بيذه‬
‫الصفة تمكف مف تحمؿ الصعاب ميما كانت طبيعتيا مادية كانت أو معنوية خاصة إذا تعمؽ األمر‬
‫بمشاؽ السفر لطمب العمـ والبحث عف الحقيقة في مواقعيا‪.25‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬النزاىة‬
‫أفرزت ظاىرة التدافع الكبير مف أفراد المجتمع نحو الدراسات العميا لمجرد الترؼ والوجاىة‬
‫االجتماعية ونحو ذلؾ دوف مراعاة حاجة سوؽ العمؿ لتخصصات محددة أو مدى قدرة السوؽ عمى‬
‫استيعاب ىذا الكـ اليائؿ مف حممة الدراسات العميا إلى نشوء العديد مف اإلف ارزات الخطيرة في مجاؿ‬
‫التعميـ لعؿ أبرزىا "الفساد العممي"‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬سورة آؿ عمراف اآلية ‪.18‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬سورة آؿ عمراف اآلية ‪.7‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬سورة فاطر اآلية ‪.28‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬أبي ىبلؿ العسكري وآخروف‪ ،‬الجامع في الحث عمى حفظ العمـ‪ ،‬مكتبة ابف تيمية لمنشر بالقاىرة‪ ،‬ومكتبة العمـ بجدة‬
‫لمتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1992 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪25‬‬
‫اظبا عميو في جميع‬
‫يصا عمى التعمـ‪ ،‬مو ً‬
‫‪-‬ويقوؿ اإلماـ النووي رحمو ا﵀ في وصفو لطالب العمـ‪" :‬ينبغي أف يكوف حر ً‬
‫قدر البد لو‬
‫شيئا في غير العمـ إال بقدر الضرورة‪ ،‬ألكؿ ونوـ ًا‬
‫وحضرا‪ ،‬وال ُيذىب مف أوقاتو ً‬
‫ً‬ ‫وسفر‬
‫ًا‬ ‫ونيارا‪،‬‬
‫ً‬ ‫أوقاتو‪ ،‬ليبلً‬
‫ثـ‬
‫منو ونحوىما‪ ،‬كاستراحة يسيرة إلزالة الممؿ‪ ،‬وشبو ذلؾ مف الضروريات‪ ،‬وليس بعاقؿ مف أمكنو درجة ورثة األنبياء َّ‬
‫فوتيا "!!‪ .‬أب زكريا يحي بف شرؼ النووي‪ :‬التبياف في آداب حممة القرآف دار بف حزـ لمطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،1996 ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪13‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ىذا الفساد الذي لـ يترؾ مجاال إال وأطؿ فيو بوجيو القبيح‪ ،‬إذ إنو لـ يعد مقتص اًر فقط عمى‬
‫المشاريع الخدماتية والمجاالت التي فييا ضخ أمواؿ وحسب بؿ دخؿ وبقوة لمجاؿ التعميـ مشكبلً خبليا‬
‫سرطانية تستوجب التحرؾ العاجؿ الستئصاليا عبر سف أنظمة وتشريعات صارمة تتصدى لمصوص‬
‫واألبحاث والشيادات والسرقات العممية واألدبية قبؿ استفحاليا‪ ،‬ألف تفاقـ المشكمة في مؤسسات التعميـ‬
‫يمس سموؾ جيؿ كامؿ قد ينشأ عمى ممارسات خاطئة ليا انعكاسات الحصر ليا‪.26‬‬
‫والنزاىة سموؾ يجب أف يكوف نابعاً مف داخؿ اإلنساف‪ ،‬وأف ما يفعمو مف تجربة ال يمكف أف يغش فييا‪،‬‬
‫وكذلؾ االحالة عمى بحث خارجي ال يزور فيو‪ ،‬والنقؿ غير األميف والمبتور وغير ذي صمة بالموضوع ال‬
‫يعتد بو‪ ،‬فكيؼ نؤصؿ ىذا السموؾ؟ وكيؼ نصؿ إلى مرحمة مف النضج في المجتمع بحيث يصبح ىذا‬
‫السموؾ متأصبلً لدى الباحثيف؟‪ ،‬خاصة وأننا في مجتمع النسخ والمصؽ‪ ،‬ولؤلسؼ طمبة الجامعات أساءوا‬
‫استخداـ وسائؿ التكنولوجيا الحديثة في السطو عمى أفكار المجتيديف وأصبحت مف وسائؿ الغش لدييـ‬
‫الذي أصبح بدوره مف الحقوؽ المكتسبة لدييـ‪ .‬وخبلصة لمقوؿ عمى طالب العمـ بحؽ أف ينزه نفسو عف‬
‫كؿ ما يجرده مف نزاىتو وثقتو بنفسو وبقدراتو وأف يحب لغيره ما يحب لنفسو‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحياد والموضوعية‬
‫وىي أيضا مف الصفات التي ينبغي أف يتصؼ بيا بحث العمـ‪ ،‬فعمى الباحث أف يكوف موضوعيا‬
‫وحياديا لدى دراستو لمظاىرة العممة ‪ ،‬وجدير بالذكر أف مسألة الموضوعية غير مطروحة في العموـ‬
‫الطبيعية بؿ نجدىا فقط في ميداف العموـ اإلنسانية‪ ،‬التي موضوعيا غالبا ىو اإلنساف والمجتمع بكؿ ما‬
‫يتصؿ بو مف تعقيد وعفوية وحرية إرادة وجدة وسرعة تغير وغيرىا مما يفضي إلى تعذر استخبلص‬
‫التعميمات مف تقمب سموكو والتنبؤ بو واجراء التجارب عميو وخضوعو لمقياس‪.27‬‬

‫‪26‬‬
‫نقر بوجود «فساد» في التعميـ!‪ ،‬ندوة‬
‫‪ -‬عبد ا﵀ عبد القادر‪ ،‬ثقافة «أبورياليف» وصمت لمبحث العممي‪ ..‬ويجب أف ّ‬
‫عممية بعنواف‪« :‬النزاىة العممية ‪»..‬تزوير الشيادات وسرقة األبحاث «فساد ببل عقاب‪ .‬نشرت بتاريخ الثبلثاء ‪ 16‬رجب‬
‫‪ 1436‬ىػ ‪ 5 -‬مايو ‪2015‬ـ ‪ -‬العدد ‪ 17116‬عمى موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http://www.alriyadh.com/1045417‬‬

‫‪27‬‬
‫‪.2007‬‬ ‫‪ -‬صبلح قنصوه‪ ،‬الموضوعية في العموـ اإلنسانية‪ ،‬دار التنوير لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبناف‪،‬‬
‫ص ‪.52‬‬

‫‪14‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الرغبة في البحث والطموح‬


‫وىو أف يسعى الباحث عمى المثابرة وبذؿ جيد والسعي لموصوؿ إلى مستوى مف التفوؽ واالمتياز مف‬
‫خبلؿ مجموعة مف السموكات التي تدؿ عمى إقبالو عمى البحث رغبة منو في النجاح ولموصوؿ إلى‬
‫أقصى درجات العمـ‪ ،‬فيعمؿ عمى تصحيح أخطائو وعدـ التيرب منيا وتحسيف آدائو‪ ،‬ولمرغبة أو الدافع‬
‫ثبلث وظائؼ أساسية نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ -‬تحريؾ وتنشيط السموؾ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيو السموؾ نحو وجية معينة دوف أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة عمى استدامة السموؾ طالما بقي الطالب أو الباحث مدفوعا أو بقيت الحاجة‬
‫قائمة‪.‬‬
‫و النجاح ال يتحقؽ في أي مجاؿ مف المجاالت إال مف خبلؿ الطموح واإلصرار والمثابرة بشرط االستمرار‬
‫في توسيع دائرة المعرفة‪ ،‬ونعتقد أف ىذه المعادلة مف أىـ أسباب التفوؽ ألعضاء ىيئة التدريس والطبلب‬
‫عمى حد سواء‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬معوقات البحث العممي في الوطن العربي‬
‫يعتبر البحث العممى سببا رئيسيا فى نيضة األمـ و الشعوب ومع ىذا ال يزاؿ البحث العممى‬
‫فى العالـ العربى دوف المستوى الذى تتمناه الشعوب العربية‪ ،‬إف مشكبلت البحث العممى كثيرة و فى الفترة‬
‫األخيرة زادت المعوقات التى جعمت العالـ العربى متخمفة عمميا و تكنولوجيا عف الدوؿ األخرى ‪ .28‬ومف‬
‫تمؾ المعوقات التي نعتبرىا مف أسباب تخمؼ وتأخر العالـ العربي عف الركب التكنولوجي واإلبداع في‬
‫مجاؿ المعرفة لدينا‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المحاباة والمحسوبية‬
‫تعرؼ "المحاباة" ىنا عمى أنيا استخداـ لعبلقات القرابة أو العبلقات العشائرية أو العائمية أو‬
‫الحزبية أو الجيوية أو الطائفية لغرض اكتساب مصمحة أو تسييؿ ميمة أو التيرب مف مسؤولية ليست‬
‫مف حؽ المنتفع أو لتجاوز أنظمة وقوانيف محددة‪ .‬ىناؾ أشكاؿ مختمفة مف المحاباة والتي تنتشر في‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬عبد ا﵀ المجيدؿ‪ ،‬سالـ مستييؿ شماس‪ ،‬معوقات البحث العممي في كميات التربية مف وجية نظر أعضاء الييئة‬
‫التدريسية (دراسة ميدانية – كمية التربية بصبللة نموذجا)‪ ،‬مجمة جامعة دمشؽ‪ ،‬المجمد ‪ 26‬العدد األوؿ والثاني‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.20‬‬

‫‪15‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫سوِبيَّة‬
‫الم ْح ُ‬ ‫ُم َحاباةُ األَقَ ِ‬
‫ارب في التوظيف أو َ‬ ‫البمداف العربية بمسميات مختمفة منيا عمى سبيؿ المثاؿ‬
‫وتعرؼ أيضا بالشفاعة ‪ ،‬وعمى نطاؽ واسع بالواسطة ‪ .29‬ولؤلسؼ استفحمت ىذه الظاىرة في الوطف‬
‫العربي بشكؿ عاـ و أصبحت نمطا لحياة المجتمع فيو في جميع المجاالت حتى في المؤسسات التعميمية‬
‫التي يفترض بيا أنيا تقوـ عمى بناء المجتمع مف جميع النواحي نخص بالذكر الجانب األخبلقي منيا‪،‬‬
‫فانعدمت الثقة بيف أفراد المجتمع فيما يخص التعامؿ والتواصؿ مع الدولة وأجيزتيا التعميمية‪ ،‬وأصبح لدى‬
‫الفرد قناعة يصعب محوىا أنو لكي ينتفع بخدمات مرفؽ التعميـ عميو المجوء إلى المحاباة والمحسوبية لكي‬
‫يناؿ مبتغاه ‪ ،‬حتى ولو كانت جميع الشروط متوفرة فيو وال يحتاج لمجوء إلى الواسطة‪ ،‬وفي مجاؿ‬
‫البحوث العممية أصبح الكثير ممف ال يستحقوف الدرجات العممية‪ ،‬حاصميف عمى درجات عممية عالية‬
‫بسبب المحاباة التي عممت إما إلعطائيـ درجة ال يستحقونيا أو لتسييؿ اإلجراءات الحصوؿ عمييا‬
‫وتسريعيا ليسابقوا بيا أقرانيـ‪ ،‬وىذا لو تأثير سمبي عمى تقدـ الدولة عموما وبالنتيجة الوطف العربي ألف‬
‫الذي سيسعى إلى تطويره ال يممؾ المكانات الكافية لذلؾ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬يستخدـ البعض القرآف الكريـ لتبرير الشفاعة باستخداـ قولو عز وجؿ‪ " :‬من يشفع شفاعة حسنة يكن لو نصيب منيا‬
‫ومن يشفع شفاعة سيئة يكن لو كفل منيا " (سورة النساء اآلية ‪ .)85‬وكذلؾ بعض األحاديث لرسوؿ ا﵀ صمى ا﵀‬
‫عميو وسمـ‪ ،‬ومنيا قولو "اشفعوا تؤجروا"‪ ،‬وقولو صمى ا﵀ عميو وسمـ "ألن أمشي مع أخي في حاجة خير لي من أن‬
‫أعتكف في مسجدي ىذا شي ارً"‪ ،‬وقولو "من كثرت نعمة اهلل عنده كثرت حاجة الناس إليو" ‪ .‬إف ىذا االستعماؿ يغفؿ‬
‫الخيط الرفيع بيف دعوة الديف اإلسبلمي لمتكافؿ والترابط المجتمعي وبيف استغبلؿ العبلقات لمصمحة ذاتية‪ .‬فبل يوجد‬
‫شفاعة حسنة وأخرى سيئة ألنو ببساطة ال يمكف الفصؿ بيف المصمحة الذاتية التي قد تكوف مادية أو معنوية (عمى‬
‫صورة مكانة اجتماعية أو تقدير معنوي لمشخص الذي يقوـ بالوساطة)‪ ،‬وبيف المصمحة العامة التي يدعي البعض أنو‬
‫ييدؼ ليا عف طريؽ مساعدة فقير في الحصوؿ عمى خدمة أو خريج جديد في الحصوؿ عمى وظيفة‪ .‬الخروج عف‬
‫قواعد الوظيفة قد يكوف مفيدا إلنياء إجراءات معقدة‪ ،‬ولكف ىذا أمر ال يمكف قبولو ألف الذي ينتيؾ قواعد الخدمة ال‬
‫يسعى بذلؾ إلى خدمة جميع المواطنيف وانما يخرج عنيا لمف يحقؽ مصمحة خاصة مباشرة لشاغؿ المنصب العاـ أو‬
‫لمف ييمو أمرىـ مف األصدقاء واألقارب مما يجعؿ الوظيفة العامة مصد ار لمثراء ىديؿ رزؽ القزاز‪ ،‬تعارض المصالح‬
‫والمحاباة‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫‪www.aman-palestine.org/.../82a9e9ba127041c707efb...‬‬

‫‪16‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ضعف الوازع الديني‬


‫وىذه عيب آخر أصبح يتسـ بو أفراد المجتمع ولؤلسؼ وصؿ حتى إلى طبلب العمـ مف طمبة وأساتذة‪،‬‬
‫فشجع عمى ظيور اآلفات اإلجتماعية عمى اختبلؼ أنواعيا والتي منيا الفساد اإلداري‪ ،‬وىذا لو تأثر‬
‫سمبي عمى البحث العممي ‪ ،‬ألنو سيختمط الحابؿ بالنابؿ والعمؿ المبتكر واألصيؿ بالعمؿ المنقوؿ‬
‫يمتجئ إلى‬ ‫والمأخوذ مف الغير بغير عمميـ‪ ،‬واألمثمة عمى ذلؾ كثير ومتنوعة‪ ،‬لذا عمى باحث العمـ‬
‫يؽ‬
‫أف طر َ‬ ‫الحفَظَة الكاتبيف ُيراقبوف أعمالو‪ ،‬و َّأنو حيثما َّ‬
‫حؿ ُمتَ َابعٌ‪ ،‬و َّ‬ ‫أف َ‬ ‫اليرب واإلمساؾ؛ ألنو َمف عمِـ َّ‬
‫َ‬
‫مسدود‪ ،‬وال حيمةَ لو إال االستسبلـ واالنقياد واإلقباؿ عمى طاعة ا﵀‪ ،‬واالستفادة ِمف الميمة‬ ‫ٌ‬ ‫اليروب ِمف ا﵀‬
‫ألنيـ ال يأمنوف‬‫يحتقر المعاصي؛ َّ‬ ‫قدـ؛ فبل ِ‬ ‫ويصير إلى ما َّ‬ ‫الموت‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫الممنوحة لو؛ إذ ال يدري متى يتخطَّفو‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ َّ‬ ‫م ْكر ا﵀ ‪ -‬تعالى ‪ -‬قاؿ َّ ِ ِ‬
‫ْم ُف َم ْك َر المو إِال اْلقَ ْوُـ اْل َخاس ُر َ‬
‫وف ﴾‪.30‬‬ ‫عز م ْف قائؿ‪ ﴿:‬فَبل َيأ َ‬ ‫َ َ‬

‫كؿ ٍ‬ ‫فرض عمى ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬


‫أحد؛ قاؿ ا﵀ُ تعالى‪﴿ :‬‬ ‫َج ِّؿ منازؿ الطريؽ وأنفعيا لمقْمب‪ ،‬وىي ٌ‬ ‫ابف القيِّـ‪" :‬وىي مف أ َ‬ ‫قاؿ ُ‬
‫ِ‬
‫َّاي فَ ْارَىُبوف ﴾ ‪ ، 32‬وقاؿ‪ ﴿ :‬فَبلَ تَ ْخ َش ُوا‬ ‫يف﴾ ‪ ،‬وقاؿ تعالى‪ ﴿ :‬فَِإي َ‬ ‫وف إِ ْف ُك ْنتُ ْـ ُم ْؤ ِمن َ‬
‫وى ْـ َو َخافُ ِ‬
‫‪31‬‬
‫فَبلَ تَ َخافُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫يف ُى ْـ م ْف َخ ْش َية َرِّب ِي ْـ ُم ْشفقُ َ‬‫ومدح أىمَو في كتابو وأثنى عمييـ؛ فقاؿ‪ِ ﴿ :‬إ َّف الذ َ‬ ‫َّ‬
‫‪33‬‬
‫وف *‬ ‫َ‬ ‫اخ َش ْوف ﴾‬‫اس َو ْ‬ ‫الن َ‬
‫وبيُ ْـ َو ِجمَةٌ أََّنيُ ْـ‬ ‫َِّ‬ ‫َِّ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫وف َما آَتَوا َوُقمُ ُ‬
‫يف ُي ْؤتُ َ‬ ‫يف ُى ْـ بِ َرِّب ِي ْـ الَ ُي ْش ِرُك َ‬
‫وف *َ الذ َ‬ ‫وف * َوالذ َ‬ ‫يف ُى ْـ بِآ ََيات َرِّب ِي ْـ ُي ْؤ ِمُن َ‬
‫َوالذ َ‬
‫ِ‬ ‫اجعوف * أُولَئِ َؾ يس ِارع ِ‬
‫وف في اْل َخ ْي َرات َو ُى ْـ لَيَا َسابِقُ َ‬
‫وف ﴾‪. 34‬‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫إِلَى َرِّب ِي ْـ َر ِ ُ َ‬

‫أحرؽ مواضع َّ‬


‫الشيوات منيا‪ ،‬وطَ َرَد ُّ‬
‫الدنيا عنيا"‪ .‬وقاؿ‬ ‫القموب‬ ‫الخوؼ‬ ‫اىيـ بف ُسفياف‪" :‬إذا َس َك َف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وقاؿ إبر ُ‬
‫الخوؼ‪ ،‬ضمُّوا عف الطَّريؽ"‪،‬‬
‫ُ‬ ‫اؿ عنيـ‬ ‫الخوؼ‪ ،‬فإذا ز َ‬
‫ُ‬ ‫اس عمى الطَّريؽ؛ ما لـ َي ُز ْؿ عنيـ‬ ‫النوف‪َّ " :‬‬
‫الن ُ‬ ‫ذو ُّ‬
‫وباطنا"‪.35‬‬ ‫ظاىر‬
‫ًا‬ ‫الوَرعُ عف اآلثاـ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وقاؿ أبو عثماف‪ِ " :‬‬
‫ً‬ ‫دؽ الخوؼ ىو َ‬ ‫ص ُ‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬سورة األعراؼ آية ‪.99‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ -‬سورة آؿ عمراف آية ‪.175‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬سورة النور آية ‪.51‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ -‬سورة المائدة آية ‪.44‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -‬سورة المؤمنوف اآليات ‪.61 – 57‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -‬الشيخ خالد بف عبد المنعـ الرفاعي‪ ،‬استشارات دعوية‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫‪http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/36759/‬‬

‫‪17‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اتباع منيج الغاية تبرر الوسيمة‬


‫إف الغاية غير األخبلقية والتي ال تخضع لسمطة القانوف ال تبرر وسائميا ميما كانت صادقة وجيدة‬
‫وواقعية‪ ،‬وعميو تكوف الوسائؿ غير القانونية والتي ال تمتمؾ السموؾ األخبلقي ال تبرر لمغاية النزيية ميما‬
‫بؿ‪ 0‬غت نزاىتيا‪ ،‬بكونيا استخدمت وتبلعبت وخدعت أثناء استخداميا لتمؾ الوسائؿ مف أجؿ تحقيؽ‬
‫الغاية المنشودة‪ ،‬واف حضور الغاية الدائمة كمبرر لموسيمة دوف استخداـ المنطؽ السميـ المتمتع بقانوف‬
‫الحقوؽ الثابت والسموؾ الحسف يؤكد عمى أف الغاية تبرر الوسيمة شعار خطي ار ال تقبمو األخبلؽ وال تؤيده‬
‫الحكمة والشرائع‪.36‬‬
‫وقد أصبح عالمنا عالماً مميئاً بالفساد يستخدـ كؿ الطرؽ غير المشروعة لموصوؿ إلى النجاح الزائؼ‬
‫‪37‬‬
‫حيث شاىد وقارف بيف‬ ‫والتمتع بو ىو في الحقيقة واقع عمينا أف نيرب منو‪ ،‬وىذا ما دعا إليو ميكافيمي‬
‫نسب االنحراؼ البلأخبلقي والسموؾ اإلنساني اإليجابي؛ فوجد أف السواد األعظـ مف المجتمعات يعيش‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬نبيؿ طعمة‪ ،‬الغاية والوسيمة‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫‪http://albahethon.com/print_details.php?page=show_det&id=1115‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -‬مكيافيمي الفيمسوؼ االيطالي‪ ،‬وىو أوؿ مف برر قير الشعوب لبسط نفوذ الحاكـ‪ ،‬لذلؾ قاؿ اف الغاية تبرر الوسيمو‬
‫‪.‬يعتبر ميكافيمي قدوة كؿ‬ ‫لتبرير قمع االضطرابات الشعبية‪ .‬وكاف يؤمف باستخداـ كؿ الوسائؿ في الصراع السياسي‬
‫ديكتاتور وكؿ زعيـ يحكـ الشعب بالعصا والمطرقة‪ ،‬وقد رصد مبادئو الشيطانية في كتابو األشير الذي عنونو بػاألمير‬
‫ليجعمو منيجاً متكامبلً لكؿ مف يسعى لبسط نفوذه عمى أي رقعة‪ ،‬وفي أي مكاف مف دوف النظر ألي اعتبارات‬
‫أخبلقية‪ .‬وقد عثر عمى ىذا الكتاب في العديد مف مكتبات حكاـ إنكمت ار وفرنسا‪ .‬ويكفي أف نعرؼ أف كتاب قواعد‬
‫حكماء صييوف ىو في الحقيقة عبارة عف شرح لخطب ميكافيمي‪.‬‬
‫واآلف يستخدـ ىذا المبدأ الكثير منا لتبرير بعض الوسائؿ غير المشروعو لموصوؿ الى غاية مباحة‪ .‬فأباح البعض‬
‫الكذب وعدـ الوفاء بالعيد‪ ،‬وقاـ آخروف بمي أعناؽ بعض األحكاـ الشرعية لخدمة غايتيـ‪ .‬مع أنو طبقا لممبادئ‬
‫االسبلمية فاف الغاية المباحة ال تبرر الوسائؿ غير المباحة‪ .‬كما قاـ آخروف بمحاولة اسقاط الدولة بحجة أف غايتيـ‬
‫ىي تخميص البمد مف فصيؿ معيف‪ .‬لؤلسؼ اختمفت الغايات وتنوعت الوسائؿ وكؿ فصيؿ مؤمف بغايتو ومقتنع بأف‬
‫الوسائؿ التي يستخدميا مشروعة‪.‬‬
‫انظر‪ :‬نيكوال مكيافيمي‪ ،‬كتاب األمير‪ ،‬ترجمة أكرـ مؤمف‪ ،‬مكتبة ابف سينا‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر ‪ ،2004 ،‬ص ‪ 21‬وما بعدىا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مف وسائؿ االنحراؼ‪ .‬وقد وصؿ األمر حتى لمطبقة التى تمثؿ عماد المجتمع وىـ باحثي العمـ‪ ،‬وىذا‬
‫نتيجة حتمية لضعؼ الوازع الديني‪ ،‬مما يؤثر بدوره سمبا عمى تقدـ األمة بأسرىا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫مفيوم البحث العممي‬
‫يشكؿ البحث العممي أحد اىتمامات الدولة المتقدمة لكونو يشكؿ عامؿ تقدميا ‪ ،‬كما تسعى إليو‬
‫الدوؿ النامية جاىدة لمقضاء عمى مشاكميا التنموية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وبما أف الفرد ىو مصدر‬
‫القوة و التقدـ في كؿ المجتمع‪ ،‬كاف عمى الدوؿ أف توجو الفرد لمبحث العممي وتشجعو لمواجية المطالب‬
‫المتعددة الممقاة عمى عاتقيا‪ ،‬ذلؾ ألف مشكبلت الحياة اليومية تتطمب تفكي ار ومنيجا عمميا لحميا‪،‬‬
‫فبالبحث العممي يتـ بناء الحضارات والثقافات ونقميا عبر األجياؿ‪ ،‬ومف ىذا المنطمؽ وجب عمينا التعرؼ‬
‫عمى كؿ مف العمـ والبحث العممي (المطمب األوؿ) وعمى مختمؼ تصنيفات البحوث العممية (المطمب‬
‫الثاني) وعمى فكرة التأصيؿ واإلبداع في البحوث العممية (المطمب الثالث)‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف البحث العممي‬
‫قبؿ الشروع في التعرؼ عمى البحث العممي وما يميزه مف صفات وكيفية إعداده مختمؼ تصنيفات كاف‬
‫البد أوال أف نعرج عمى مفيوـ العمـ ذاتو كما ىو مبيف في الفروع أدناه‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف العمم‬
‫إف العمـ مف صفات ا﵀ عز وجؿ العميـ والعالـ والعبلـ ؛ قاؿ ا﵀ عز وجؿ‪ ":‬وىو الخالق العميم " وقاؿ‪:‬‬
‫عالم الغيب والشيادة وقاؿ ‪ :‬عالم الغيوب فيو ا﵀ العالـ بما كاف وما يكوف قبؿ كونو ‪ ،‬وبما يكوف ولما‬
‫يكف بعد قبؿ أف يكوف‪ ،‬لـ يزؿ عالما‪ ،‬وال يزاؿ عالما بما كاف وما يكوف ‪ ،‬وال يخفى عميو خافية في‬
‫األرض وال في السماء سبحانو وتعالى‪ ،‬أحاط عممو بجميع األشياء باطنيا وظاىرىا دقيقيا وجميميا عمى‬
‫‪.38‬‬ ‫أتـ اإلمكاف‬
‫وعميم ‪ ،‬فعيل ‪ :‬مف أبنية المبالغة ‪ ،‬ويجوز أف يقاؿ لئلنساف الذي عممو ا﵀ عمما مف العموـ عميـ ‪ ،‬كما‬
‫قال يوسف لمممك‪ :‬إني حفيظ عميم ‪.‬وقال اهلل عز وجل ‪ :‬إنما يخشى اهلل من عبده العمماء فأخبر عز‬
‫وجؿ أف مف عباده مف يخشاه ‪ ،‬وأنيـ ىـ العمماء ‪ ،‬وكذلؾ صفة يوسؼ عميو السبلـ ‪ :‬كان عميما بأمر‬
‫ربو وأنو واحد ليس كمثمو شيء إلى ما عممو اهلل من تأويل األحاديث الذي كان يقضي بو عمى الغيب‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬انظر ‪ :‬مصطفى حممي‪ ،‬معرفة ا﵀ عز وجؿ وطريؽ الوصوؿ إليو عند ابف تيمية‪ ،‬دار الكتب العممية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبناف‪ ،2004 ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪20‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫فكان عميما بما عممو اهلل ‪ .39‬والعمم ‪ :‬نقيض الجيل ‪ ،‬عمم عمما وعمم ىو نفسو ‪ ،‬ورجل عالم وعميم‬
‫من قوم عمماء فييما جميعا‪.‬‬
‫ويعرؼ اصطبلحا عمى أنو مجموع المعارؼ التي يتوصؿ إلييا اإلنساف في مجاؿ محدد مف مجاالت‬
‫العموـ عمى اختبلؼ أنواعو ‪40‬ا سواء كانت محسوسة أو معيارية منظمة ومنسقة بناء عمى مبادئ مؤكدة‬
‫بطريقة عقمية‪ ،‬وىو بذلؾ يتصدى لممعارؼ العشوائية الشائعة بيف العامة مف فمسفة وفف وعادات‪.41‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البحث العممي‬

‫لقد وجد العديد مف التعريفات لمبحث العممي تتمحور جميعيا حوؿ التحقؽ مف صحة الحوادث‬
‫بطريقة عممية مدروسة‪ ،‬لذا يعرؼ البحث عمى أنو بحث نظامي ومضبوط وخبري وتجريبي في المقوالت‬
‫االفتراضية عف العبلقات المتصورة بيف الحوادث الطبيعية‪ ،‬وعرؼ أيضا عمى أنو استقصاء منظـ ييدؼ‬
‫إلى إضافة معارؼ يمكف توصيميا‪ ،‬والتحقؽ مف صحتيا عف طريؽ االختيار العممي‪.42‬‬

‫وعرؼ أيضا عمى أنو‪ ،‬وسيمة لبلستعبلـ واالستقصاء المنظـ والدقيؽ‪ ،‬الذي يقوـ بو الباحث‪،‬‬
‫بغرض اكتشاؼ معمومات أو عبلقات جديدة‪ ،‬باإلضافة إلى تطوير أو تصحيح أو تحقيؽ المعمومات‬
‫الموجودة فعبل‪ ،‬عمى أف يتبع في ىذا الفحص واالستعبلـ الدقيؽ خطوات المنيج العممي‪.43‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬وروى األزىري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمف المقري في قولو تعالى‪ :‬وانو لذو عمـ لما عممناه قال ‪ :‬لذو‬
‫عمل بما عممناه ‪ ،‬فقمت ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن ممن سمعت ىذا ؟ قال ‪ :‬من ابف عينية قمت ‪ :‬حسبي ‪.‬وروي عن‬
‫‪.‬قال األزىري ‪:‬ويؤيد ما قالو قول اهلل عز‬ ‫ابف مسعود أنو قال ‪ :‬ليس العمم بكثرة الحديث ولكن العمم بالخشية‬
‫وجل‪ :‬إنما يخشى ا﵀ مف عبار‪ ،‬ده العمماء وقال بعضيم ‪ :‬العالم الذي يعمل بما يعمم‪ ،‬انظر أبو الفضؿ جماؿ الديف‬
‫بف مكرـ ابف منظور‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬الجزء العاشر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.226‬‬

‫‪40‬‬
‫‪-‬حسيف رشواف‪ ،‬العمـ والبحث العممي‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ، 1982 ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -‬صبلح الديف شروخ ‪ ،‬منيجية البحث القانوني لمجامعييف‪ ،‬دار العموـ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪42‬‬
‫‪،1982‬‬ ‫‪ -‬فاخر عاقؿ‪ ،‬أسس البحث العممي في العموـ السموكية ‪ ،‬دار العمـ لممبلييف‪ ،‬بيروت لبناف‪ ،‬الطبعة الثانية‬
‫ص ‪.35‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬أحمد بدر‪ ،‬أصوؿ البحث العممي ومناىجو‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪ ،1973 ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪21‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ويتكوف البحث العمي مف مجموعة أركاف ال يقوـ إلى بيا وال يصور وجوده بدونيا وىي الموضوع‬
‫والمنيج والشكؿ‪ ،‬فبالنسبة لمموضوع فيو محتوى البحث والحقيقة المراد الوصوؿ إلييا مف خبلؿ المنيج‬
‫الذي يعتبر السبيؿ والطريؽ لموصوؿ إلى محتوى الموضوع الذي يتجسد في استماؿ المعمومات استعماال‬
‫سميما ونزييا مؤيدة بالحجج والبراىيف المناسبة‪ ،‬ليأتي بعدىا القالب الذي يفرغ فيو البحث العممي وىو‬
‫شكمو الذي يمثؿ بدوره مجموعة مف التقنيات عمى الباحث احتراميا أثناء تحرير البحث العممي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص البحث العممي‬


‫يتسـ البحث العممي بمجموعة مف السمات التي تميزه عف المفاىيـ األخرى المشابية كالمعرفة‬
‫والعادات والفنوف وغيرىا‪ ،‬ومف ىذه السمات لدينا‪:‬‬
‫‪ ‬البحث العممي ممنيج ومنظـ‪ ،‬نتيجة استعماؿ وسائؿ وطرؽ عممية لمتحقؽ مف الفرضيات والنتائج‬
‫المتوصؿ إلييا مف البحث المستمر والمتواصؿ‪ ،‬والتنظيـ مف عوامؿ الثقة لدى الباحث ومصدر‬
‫قوتو‪.‬‬
‫‪ ‬البحث العممي بحث تجريبي ألنو يقوـ عمى التجربة بالدرجة األولى وال يتصور وصوؿ الباحث‬
‫إلى أي نتيجة مف دوف الخضوع إلى التجارب العممية ألنيا ستكوف أكثر مصداقية‪.‬‬
‫‪ ‬البحث العممي عاـ ومعمـ‪ ،‬ألنو إف لـ يتمكف الباحث مف تعميـ نتائجو المتوصؿ إلييا عمى بيئة‬
‫متشابية أو عمى مجموع العينة التي اعتمد عمييا ال يمكنو تسميتو ببحث عممي‪ ،‬فبل يمكف‬
‫لمطبيب في المختبر مثبل أف يثبت وجود عبلج ما لمرض ما إف لـ يجربو ويختبره عمى جسـ ما‬
‫وعندىا يمكنو تعميمو عمى جميع مف يحمؿ المرض نفسو عمى أنو عبلج لو‪.‬‬
‫‪ ‬البحث العممي بحث تفسيري‪ ،‬ىذا ببساطة ألنو يعمد إلى تفسير حدوث الظواىر عمى اختبلؼ‬
‫أنواعيا سواء كانت طبيعية أو مف فعؿ البشر‪ ،‬فيجد الباحث مف خبللو تفسي ار لكؿ ماىو مادي‬
‫عف طريؽ التجربة‪.‬‬
‫‪ ‬البحث العممي تجديدي وىذه صفة يتسـ بيا البحث العممي واال ال يسمى بحثا فالباحث يسعى‬
‫جاىدا لتطوير البحث العممي بشكؿ مستمر وما التكنولوجيا التي وصؿ إلييا العالـ في القرف‬
‫الواحد والعشريف بما تبعيا مف ثورة إلكترونية‪ ،‬ما ىي إال دليؿ عمى ذلؾ ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أنواع البحوث العممية‬


‫تصنؼ البحوث العممية حسب الزاوية التي ننظر منيا أو األسس المعتمدة في التقسيـ فقد تصنؼ عمى‬
‫أساس كيفية معالجتيا لمحقائؽ والظواىر‪ ،‬أو عمى أساس النتائج العممية المتوصؿ إلييا أو عمى أساس‬
‫مدى توفر المعمومات المتحصؿ عمييا ‪ ،44‬وىناؾ تقسيـ آخر عمى أساس االستعماؿ أو عمى أساس‬
‫أسموب التفكير‪ ،45‬وميما اختمفت األسس فإف المضموف يبقى واحدا لذا ارتأينا اتباع التقسيـ المبيف أدناه‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬من حيث طبيعة البحوث‬
‫تيدؼ إلى الربط بيف الوقائع فى‬ ‫تنقسـ البحوث العممية حسب طبيعتيا إلى بحوث نظرية‬
‫صورة تمكف الباحث مف صياغة قضايا نظرية مجردة قادرة عمى التفسير‪ ،‬وربما التنبؤ‪ ،‬ويطمؽ عمى مثؿ‬
‫ىذه الصياغات مصطمح القانوف العممي‪ ،‬ومثؿ ىذه البحوث النظرية ذات أىمية فى تطور حالة العمـ‪،‬‬
‫وأخرى تطبيقية تكوف أىدافيا محددة بشكؿ أدؽ مف البحوث األساسية النظرية وتكوف عادة موجية لحؿ‬
‫مشكمة مف المشاكؿ العممية أو الكتشاؼ معارؼ جديدة يمكف تسخيرىا واالستفادة منيا وفي واقع فعمي‬
‫موجود في مؤسسة أو منطقة لدى األفراد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث حجم البحوث‬

‫تنقسـ البحوث العممية حسب الحجـ إلى أوراؽ بحثية ومذكرات تخرج ومقاالت ورسائؿ ماجستير‬
‫وأطروحات دكتوراه‪:‬‬
‫‪ ‬األوراؽ البحثية وىي عبارة عف أحد األساليب التي يستخدميا الباحث لنقؿ خبراتو العممية والبحثية‬
‫لآلخريف‪ ،‬ويجب أف تكوف جامعو بيف الوضوح واإليجاز في التعبير‪ ،‬والمنطقية في التنظيـ‪،‬‬
‫والموضوعية في التفسير ‪ ،‬والدقة في االستنتاج عبلوة عمى األمانة العممية في التوثيؽ وتحتوي‬
‫عمى مجموعة المحتويات التي يجب أف تتوفر في األوراؽ البحثية وىي‪ :‬عنواف الورقة البحثية‬
‫فمف خبلؿ العنواف يتـ تعريؼ القارئ بفحوى الورقة البحثية وتنظيـ صفحة المحتويات كاألشكاؿ‬
‫والصور والجداوؿ إف وجدت‪ ،‬والمقدمة واألىداؼ وتحديد المشكمة وأىميتيا‪ ،‬محتوى الورقة البحثية‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬مناىج البحث العممي وتطبيقاتيا في ميداف العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،2002 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬ماتيو جيدير‪ ،‬منيجية البحث‪ ،‬ترجمة ممكة األبيض‪ ،‬بدوف دار نشر‪ ،1991 ،‬ص ‪ 24‬وما بعدىا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مع تحديد ( العناويف الرئيسة والفرعية ‪ ،‬طرؽ نقؿ المعمومات‪ ،‬اإلجراءات المتبعة ‪......‬الخ ) ‪،‬‬
‫مع تمخيص واختصار المعمومات ذات الصمة بالموضوع ‪ ،‬وابداء الرأي الشخصي لمباحث حوؿ‬
‫موضوعو عند النقؿ أو االقتباس ‪ ،‬ونتائج الورقة البحثية وتوصياتيا ومقترحاتيا والخاتمة‪ ،‬مراجع‬
‫الورقة البحثية العربية واألجنبية (كتب ‪ -‬دوريات ‪ -‬مقاالت ‪ -‬تقارير ‪ -‬مواقع انترنت ‪ -‬رسائؿ‬
‫ماجستير ‪ /‬دكتوراه )‪.46‬‬
‫‪ ‬المقاالت وال تختمؼ كثي ار عف أوراؽ البحثية عدا أننا نجدىا في المجبلت العممية المحكمة التي‬
‫تخضع مف خبلليا لعممية تحكيـ‪ ،‬وىي عبارة عف إعادة تصنيؼ أو تنظيـ‪ ،‬أو تأليؼ وابتكار‬
‫وابداع وتجديد‪ ،‬أو جمع متفرؽ‪ ،‬أو دراسة وتحميؿ‪ ،‬أو تحقيؽ معمومة مجيولة يدور موضوعيا‬
‫حوؿ قضية مف القضايا التي تيـ حياة الفرد أو المجتمع‪ ،‬بحيث تعالج المقالة مشكمة أو فكره‬
‫بعينيا‪ .‬تقوـ عمى مجموعة مف الخطوات تبدأ بالتعريؼ ب مشكمة المقاؿ‪ :‬ويكوف بتحديد‬
‫الموضوع (مشكمة المقالة)‪ ،‬وطرح األسئمة ضمف الزماف والمكاف واألحداث واألشخاص والعبلقات‬
‫وتنتيي بالوصوؿ إلى توصيات أو اقتراحات لحؿ المشكمة أو لتطويرىا قدر اإلمكاف‬
‫مرو ار بتجميع المعمومات‪ ( :‬مف الكتب والمراجع والمعاجـ والمقاببلت واالستبيانات سواء كانت‬
‫رقمية أو تقميدية …) ومعرفة ما يؤثر فييا مف عوامؿ‪ ،‬أو عبلقات تربط بينيا وبيف غيرىا مف‬
‫المتغيرات واألفكار و تحميؿ المعمومات‪ ،‬ويكوف بالتأكد مف صحة الفرضيات باختبارىا ومراجعتيا‬
‫وموازنتيا و استخبلص النتائج ونشرىا‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬و عمى الباحث االلتزام بمجموعة من المواصفات والضوابط إلعداد الورقة البحثية والتي منيا ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوضوح في عرض المشكمة والتساؤالت والفروض المتصمة بيا ‪ ،‬والتسمسؿ والدقة في صياغة االستنتاجات ‪.‬‬
‫‪ -2‬تجميع الموضوعات وفؽ منطؽ مقبوؿ تحت عناويف رئيسية ‪ ،‬وتنظيـ المادة الخاصة بكؿ موضوع تحت عناويف‬
‫فرعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬انتقاء األلفاظ بعناية فائقة بحيث تساعد عمى توصيؿ المعنى دوف المجوء إلى الكممات المنمقة ‪.‬‬
‫‪ -4‬االبتعاد عف ضمير المتكمـ مما يوحي باالعتداد بالنفس ‪ ،‬وااللتزاـ بصيغة توحي بالتواضع مثؿ ‪ :‬توصؿ الباحث ‪،‬‬
‫ويستدؿ الباحث ‪.‬‬
‫‪ -5‬االبتعاد عف الصيغ ذات الطابع القطعي ‪ ،‬ألف النتائج في أغمب األحواؿ تكوف نسبية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬مذكرات التخرج وىي تمؾ البحوث التي يعدىا طمبة الميسانس في آخر سنة ليا لمحصوؿ عمى‬
‫شياد الميسانس في االختصاص الذي يتمدرسوف فيو‪ ،‬وىي تقوـ عمى نفس قواعد التحرير والكتابة‬
‫المتبعة في كتابة المقاالت غير أو وجو االختبلؼ يكمف في حجمو إذ تكوف أكبر مف حجـ المقاؿ‬
‫الذي يجب أف ال يتجاوز ‪ 20‬صفحة‪.‬ناىيؾ عف رسائؿ الماجستير وأطروحات الدكتوراه التي سنتناوؿ‬
‫بالتفصيؿ كيفية إعدادىا وتحريرىا في المبحثييف التالييف مف ىذا الفصؿ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث اليدف‬
‫تنقسـ البحوث العممية مف حيث اليدؼ إلى بحوث تنقيبية وأخرى تفسيرية نقدية ‪ ،47‬تختص األولى منيا‬
‫بالكشؼ عف الحقائؽ بواسطة إجراء بعض االختبارات العممية التقنية و يختص النوع الثاني بالكشؼ عف‬
‫األسباب والمسببات التي أدت إلى تشكيؿ فكرة معينة‪ ،‬أو موضوع معيف والنظر إلى ىذا الموضوع نظرة‬
‫نقدية لموصوؿ إلى الحقيقة العممية عف ذات الشيء‪ ،‬ومف األمثمة عمى ذلؾ ‪ :‬مناقشة رأي مفكر معيف‬
‫حوؿ قضية معينة مع اإلتياف بالحجج والبراىيف حوؿ مدى صحة أو خطا رأيو‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬األصالة واإلبداع في البحث العممي‬
‫إف األصالة في البحث العممي والقدرة عمى المساىمة العممية مف أكبر المشاكؿ التي أصبحت‬
‫تعاني منيا الدوؿ‪ ،‬خاصة وأنيا تسعى لبلزدىار وتحقيؽ الرقي في جميع المياديف وال يتـ ذلؾ إال مف‬
‫خبلؿ تطوير الحقؿ المعرفي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األصالة واإلبداع‬

‫عممي ٍة مسمّمة‪ ،‬وأف تكوف فيو إضافةٌ‬ ‫ٍ‬


‫أسس صحيحة‪ ،‬وقواعد ّ‬ ‫بناء البحث عمى‬
‫والمقصود بيا ُ‬
‫المستجدات التي‬
‫ّ‬ ‫أف الوقائع و‬
‫المتقدميف‪ ،‬بيد ّ‬
‫ّ‬ ‫العممي والعبقرّية الفائقة لمعمماء‬
‫ّ‬ ‫فوؽ‬
‫جديدة‪ ،‬مع التّسميـ بالتّ ّ‬
‫سعيـ في ح ّؿ مشكبلتيا‪ ،‬وبياف حكـ‬ ‫ٍ‬ ‫يطرحيا ُّ‬
‫عصر‪ ،‬تقتضي مف أىؿ العمـ فيو‪ ،‬أف يستفرغوا ُو َ‬ ‫كؿ‬
‫‪48‬‬
‫‪ ،‬و االصالة ترتبط باإلبتكار واإلبداع‪ ،‬فكمما قدـ الباحث حموالً جديدة مبتكرة ومبدعة كاف‬ ‫القانوف فييا‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪48‬‬
‫صبلح عباس الفقير‪ ،‬خصائص منيج البحث في الفقو اإلسبلمي‪ ،‬مقاؿ موضوع في‪:‬‬
‫‪1433/02/06‬الموافؽ ‪ 01:04 - 31/12/2011‬ـ موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=4060‬‬

‫‪25‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫البحث أصيبلً‪ ،‬وأصالة البحث ىو استقصاء مادتو العممية مف مصادرىا وبناؤىا عمى أسس سميمة وقوية‬
‫ومناقشة المخالؼ بأسموب عممي ‪ ،49‬ويعتبر ىذا األخير ذو أصالة عممية عندما يحتوي عمى واحدة أو‬
‫اكثر مف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬أف يقدـ الباحث بحث يعمؿ فيو عمى جمع البيانات الحسية استقرائيا‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديـ بحث بتفسير جديد‪ ،‬لفكرة أو ممارسة معروفة مسبقاً‪ ،‬وتكوف مساىمتؾ إعادة طرحيا مف‬
‫زاوية أخرى ‪.50‬‬
‫‪ .3‬تقديـ أدلة جديدة لتأكيد أو نفي قضية قديمة أو مشكمة نوقشت مف قبؿ‪.51‬‬
‫‪ .4‬ابتكار فكرة جديدة وعرضيا بشكؿ معبر ولـ تسبؽ إلى ذلؾ‪.‬‬
‫‪ .5‬تنفيذ فكرة بحث طبقت في دولة وبيئة معينة‪ ،‬وتطبقيا في بيئة جديدة لمخروج بنتائج جديدة ‪.52‬‬
‫‪ .6‬تطبيؽ تقنية كانت مستخدمة في مجاؿ‪ ،‬وتطبيقيا في مجاؿ جديد لـ تسبؽ إليو ‪.53‬‬
‫‪ .7‬عمؿ بحث الستكشاؼ قضايا معروفة لكف باستخداـ منيجية جديدة‬
‫‪ .8‬تقديـ معرفة جديدة أو نظرية جديدة لـ تقدـ مف قبؿ ‪.54‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬حسيف مطاوع الترتوري‪ ،‬البحث العممي خطتو وأصالتو ونتائجو‪ ،‬مجمة جامعة دمشؽ لؤلبحاث والدراسات‪ ،‬العدد‬
‫العشريف‪ ،‬حزيراف‪ ،2010 ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ -‬وكمثاؿ عمى ذلؾ لدينا البحوث العممية التي يتـ العمؿ فييا في مجاؿ أعماؿ السيادة‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪-‬وىي تكثر في مجاؿ البيئة والطاقات المتجددة‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -‬وعادة ما تكثر البحوث في مجاؿ السبلمة المرورية بحيث تعمؿ مراكز البحوث عمى محاولة إسقاط تجربة الدولة في‬
‫مجاؿ مكافحة جرائـ المرور‪ ،‬وكذا مكافحة مختمؼ الجرائـ التي تيدد أمف واقتصاد الدولة‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬كنظاـ الوصاية والػ ـ د عموما الذي أصبح يطبؽ حتى في العموـ اإلنسانية‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫الشخصية ال الطابع‬
‫ّ‬ ‫وىذا ما لـ تعد البحوث العممية في الجامعات العربية تسعى إليو إذ يغمب عمييا طابع الجيود‬ ‫‪-‬‬
‫عدىا أعضاء ىيئة التدريس في الجامعات لمترقية األكاديمية‪ ،‬ويعدىا طمبة الدراسات العميا لمحصوؿ عمى‬
‫المؤسسي إذ ُي ّ‬
‫ّ‬
‫درجة عممية‪ ،‬لذا تغمب عمييا طابع الضعؼ لمنقؿ الكثير مف المراجع والمصادر‪ ،‬وال ترتبط بشكؿ دقيؽ باالحتياجات الفعمية‬
‫لقطاعات المجتمع المختمفة‪ ،‬ويندر فييا اإلبداع‪ .‬كما يبلحظ أف كثي اًر مف أعضاء ىيئة التدريس ينقطعوف عف إجراء‬
‫البحوث بعد حصوليـ عمى رتبة األستاذية‪ ،‬في حيف يفترض أف يضاعفوا انتاجيـ العممي نظير توسع خبراتو‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫األصالة واإلبداع يعداف مف أساس وجود لمبحث العممي‪ ،‬و شرط ضروري لبلنتاج المميز‪ ،‬وأساس‬
‫ويعد‬
‫المساىمات الرائدة في جميع المجاالت والتخصصات مف أجؿ تحقيؽ التنمية الشاممة المستدامة‪ُ ،‬‬
‫اإلبداع الجسر الرئيسي لبموغ األصالة ألنو يسمح لمباحث مف الدخوؿ في مجاالت جديدة تم ّكنو مف الخمؽ‬
‫واإلبداع المفيد في مجاالت التنمية المتنوعة‪.‬‬

‫و جدير بالذكر أف غياب األصالة عف معظـ البحوث العممية يعود إلى الضغط المفرط الذي تضعو‬
‫معايير الترقية العممية لمعظـ األساتذة األكاديمييف‪ ،‬فكانت النتيجة أف انصب االىتماـ عمى الكمية عمى‬
‫حساب النوعية‪ ،‬مما دفع المبدعيف مف أعضاء ىيئة التدريس إلى الخروج القسري مف دائرة اإلبداع ليمحقوا‬
‫بركب زمبلئيـ في الترقيات العممية‪ ،‬ويجب أف تركز الجامعات عمى الكيؼ في اإلنتاج العممي وليس‬
‫الكـ‪ ،‬فبل تُقيـ األبحاث األصيمة والتقميدية بالقيمة نفسيا‪ .‬كما وتعتمد األصالة في األطروحات العممية‬
‫عمى المشرؼ أحياناً‪ ،‬فقد يرفض المشرؼ أي دراسة أصيمة قد يقترحيا الطالب المبدع تبلفياً لممصاعب‬
‫والعقبات التي قد تظير أثناء إنجازه البحث‪ ،‬والتي قد تحتاج إلى أصالة في التفكير لحؿ المشكمة كونيا‬
‫غير مسبوقة بأبحاث في المجاؿ نفسو‪ ،‬والعكس صحيح بمعنى إذا كاف المشرؼ مبدعاً يسعى إلى وضع‬
‫بحثية أصيمة عممياً‪ ،‬وبالتالي سيدفع الطالب ويشجعو إلى مثؿ تمؾ األبحاث غير المسبوقة وألف‬
‫خطّة ّ‬
‫صفة المبدع السعي إلى كؿ جديد وغير تقميدي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬دور العقل اإللكتروني واالنترنت في تأصيل البحث العممي‬
‫بظيور جياز الكمبيوتر في جميع المجاالت وخاصة في ميداف البحث العممي أصبحت التسييبلت‬
‫التي يقدميا تختصر الكثير مف الوقت والجيد والماؿ‪ ،‬ذلؾ ألف الكثير مف الدراسات لـ يكف ليا ألف ترى‬
‫النور بسبب ما تتطمبو مف وقت وجيد وتكاليؼ باىضة خاصة عندما يتعمؽ األمر بتحميؿ البيانات‪.‬‬
‫وعمى المستوى األكاديمي أصبح ىذا الجياز يستعمؿ عمى نطاؽ واسع بسبب قدرتو عمى تنظيـ‬
‫وتنسيؽ قاعدة لمبيانات خاصة بالطمبة وكذا أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬وكؿ موظفي الجامعة‪ ،‬فأصبح مف‬

‫‪-‬يعقوب ناصر الديف ‪ ،‬أصالة البحث العممي‪ ،‬جريدة الدستور األردنية ‪ ،‬الشركة األردنية لمصحافة والنشر ‪ ،‬العدد رقـ‬
‫‪ 17290‬السنة ‪ - 49‬الخميس ‪ 19‬ذي القعدة‪ 1436 ،‬ىػ الموافؽ ‪ 3‬أيموؿ ‪ ،2015‬ص ‪.14‬‬

‫‪27‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫اليسير مراقبة كؿ عمؿ إداري أو بيداغوجي أو طبلبي يتـ عمى مستوى المحيط الجامعي وبالتالي يمكف‬
‫التدخؿ لحؿ المشكبلت التي يمكف أف تقع في أوانيا ‪ ،55‬بمجرد الضغط عمى زر الحاسوب‪ ،‬لكف يجدر‬
‫التنبيو أف جياز كمبيوتر بدوف انترنت ‪ ،56‬ال يمكف أف يصؿ إلى النجاعة المطموبة في تسيير الجامعات‬
‫خاصة أو أي مؤسسة أخرى تابعة لمدولة‪.‬‬
‫خاصة وأف االنترنت يساعد عمى الحصوؿ عمى المعمومات المطموبة مف العديد مف المواقع ويعمؿ عمى‬
‫تعزيز طرؽ وأساليب التدريس والحوار والنقاش‪ ،‬وكذا حؿ مشاكؿ الطمبة عندما يتعمؽ األمر بوقت ومكاف‬
‫التمدرس وكيفيتو‪ ،‬وفي تسييؿ اطبلع الطمبة عمى الدروس النموذجية‪.57‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬فاضمي إدريس‪ ،‬الوجيز في المنيجية والبحث العممي‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪،2010 ،‬‬
‫ص ‪.174‬‬
‫‪56‬‬
‫الرسائؿ تبعاً لوحدات متّفؽ‬
‫‪ -‬وتعرؼ االنترنت عمى أنيا شبكة اتّصاالت عالمية يمكف مف خبلليا تبادؿ المعمومات و ّ‬
‫عمييا ‪.‬جعمت شبكة اإلنترنت العمـ كمّو مثؿ قرية صغيرة حيث يمكف ألي شخص مف أي مكاف التّواصؿ مع اآلخريف‬
‫في أي مكاف مف خبلؿ جياز الحاسب اآللي‪ .‬ومف فوائدىا‪:‬‬
‫‪ ‬التمكف مف التّواصؿ مع اآلخريف مف أي مكاف في العالـ ميما بعدت المسافة مف خبلؿ غرؼ الدردشة‬
‫والمحادثات ‪.‬‬
‫‪ ‬التمكف مف نقؿ أي معمومات وبيانات أو صور فى أقؿ مف ثواني إلى أي مكاف فى العالـ‪.‬‬
‫‪ ‬التمكف مف البحث عف المعمومات والكممات التي نجيؿ معناىا‪ ،‬كما يمكف معرفة أى معمومات عف أي شركة أو‬
‫مؤسسة مف خبلؿ اإلنترنت ‪.‬‬
‫الدفع عبر‬
‫التسوؽ ومعرفة المبيعات التي تحتاجيا وبالمواصفات التي تناسبؾ‪ ،‬كما يمكف ال ّشراء و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التمكف مف‬
‫اإلنترنت ‪.‬‬
‫تشجع البنوؾ المتعامميف معيا عمى‬
‫‪ ‬التمكف مف التّعامؿ مع البنوؾ بدوف أى مجيود أو إىدار لمماؿ والوقت حيث ّ‬
‫الضغط عمى العامميف بيا ‪.‬‬
‫استخداـ اإلنترنت لتخفيؼ ّ‬
‫‪ ‬التمكف مف حضور اجتماعات ومحاضرات والتّحاور مع األساتذة بشكؿ مباشر كما لو كنتـ فى مكاف واحد‪ .‬كما‬
‫العممية مف خبلؿ اإلنترنت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يمكنؾ عمؿ األبحاث‬

‫‪57‬‬
‫‪ -‬عمر حمادي‪ ،‬العربي بف داود‪ ،‬دور االنترنت في خدمة البحث العممي‪ ،‬مجمة العموـ االنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫ورقمة‪ ،‬عدد خاص بعنواف‪ :‬الحاسوب وتكنولوجيا المعمومات في التعميـ العالي ‪ ،2014 ،‬ص ‪.476‬‬

‫‪28‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت اإلبداع في مجال البحث العممي‬


‫إف مجاالت اإلبداع واالبتكار في مجاؿ البحث العممي تظير في وجوه عديدة‪ ،‬وفي العديد مف جوانب‬
‫التنمية التي تسعى الدوؿ لتحقيقيا‪ ،‬نذكر منيا‪:‬‬
‫دراسة الظواىر العممية المستجدة في العصر الحالي لبيات قواعدىا وأحكاميا وطرؽ االستفادة‬ ‫‪‬‬
‫منيا لتحقيؽ التنمية عمى اختبلؼ أنواعيا اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو بيئية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫دراسة األنظمة المختمؼ فييا بيف العمماء دراسة عممية موضوعية ممنيجة بعيدة عف التحزب أو‬ ‫‪‬‬
‫التعصب‪ ،‬لبلستقرار عمى عمؿ معيف‪.‬‬
‫محاوؿ إسقاط األحكاـ الشرعية عمى القواعد القانونية الوضعية والدراسات الفقيية المستوردة مف‬ ‫‪‬‬
‫الدولة األجنبية وتقنينيا في شكؿ قواعد قانونية تحكـ المجتمع‪ ،‬ليسيؿ تطبيقيا والرجوع إلييا‪.‬‬
‫جمع األحكاـ الفقيية المتناثرة والمتشعبة لتسييؿ عممية الرجوع إلييا واالعتماد عمييا كمصدر مف‬ ‫‪‬‬
‫مصادر البحوث العممية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫مراحل إعداد البحث العممي‬


‫إف البحوث العممية عمى اختبلؼ أنواعيا سواء كانت ورقة بحثية او مقاال او مذكرة أو رسالة‬
‫عممية تمر جميعا بمجموعة مف المراحؿ التي وجب عمى الباحث اتباعيا ويجدر التنبيو أف وجو االختبلؼ‬
‫بيف البحوث السابقة الكر ىوة المدة المحددة ألعداده والدرجة المطموب الحصوؿ عمييا وكذا حجـ البحث‬
‫نفسو فيذه المسائؿ تحدد نوعية البحث المطموب وكما قمنا ميما اختمؼ نوع البحث فإنو مف الضروري أف‬
‫يمر بمجموعة مف المراحؿ‪ ،‬كمرحمة اختيار الموضوع (المطمب األوؿ) و مرحمة جمع الوثائؽ العممية‬
‫(المطمب الثاني)‪ ،‬و مرحمة القراءة (المطمب الثالث)‪ ،‬ومرحمة التقسيـ والتبويب (المطمب الرابع‪ ،‬وصوال إلى‬
‫مرحمة التحرير والكتابة (المطمب الخامس)‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬اختيار موضوع البحث‬
‫عادة يعمد الباحث عند اختياره لموضوع بحثو‪ ،‬إلى تحديد المشكمة التي يريد أف يضع ليا حبل‪ ،‬لكف‬
‫ذلؾ لف يتأتي بطبيعة الحاؿ إف لـ يمجأ إلى االطبلع عمى مجموع الوثائؽ العممية التي بيف يديو‪ ،‬ألنو‬
‫ببساطة ال يمكنو اختيار موضوع مف العدـ أو دوف سبؽ اطبلع عمى الوثائؽ العممية التي ليا صمة‬
‫بالمجاؿ الذي يريد أف يبحث فيو‪ ،‬لكف عممية اختياره تمؾ تتحكـ فييا مجموعة مف العوامؿ والمعايير ال‬
‫يمكنو غض الطرؼ عنيا‪ ،‬واال لف يتمكف مف تحديد مشكمة لبحثو وال صياغة عنوانو‪ ،‬وال طرح الفرضيات‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬عوامل اختيار موضوع البحث‬
‫إف عممية إنجاز البحث العممي تشترط توفر مجموعة مف المواصفات المحددة‪ ،‬فميس كؿ طالب مؤىؿ أف‬
‫‪58‬‬
‫وليس كؿ عمؿ ينجزه الباحث عبارة عف بحث عممي‪ ،‬إذ تتحكـ في عممية اختيار موضوع‬ ‫يكوف باحثا‬
‫البحث مجموعة مف العوامؿ منيا ما يتعمؽ بالباحث وتسمى بالعوامؿ الذاتية ومنيا ما يتعمؽ بالبحث‬
‫العممي وتسمى العوامؿ الموضوعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العوامل الذاتية الختيار موضوع البحث العممي‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬إف الباحث شخص توافرت فيو االستعدادات الفطرية والنفسية والكفاءة العممية المكتسبة التي تؤىمو لمقياـ ببحث‬
‫عممي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫العوامؿ الذاتية التي تتحكـ في اختيار موضوع البحث العممي ىي تمؾ التي تتعمؽ بشخص الباحث‬
‫ومدى توفره عمى االستعدادات الفطرية والعقمية واألخبلقية والمغوية إلنجاز نوع معيف مف البحوث العممية‪،‬‬
‫نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ ‬عامؿ الرغبة النفسية أو الميوؿ لمبحث في موضوع معيف دوف غيره ‪ ،‬فالعامؿ النفسي يمعب دو ار‬
‫لدى الباحث ألنو يعينو عمى المثابرة و الصبر عمى مشاؽ البحث في الموضوع الذي يتطمب منو جيدا‬
‫ووقتا وماؿ كما أنو يحقؽ نوعا مف االندماج والترابط بينو وبيف الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ النزاىة‪ ،‬وىي مف الصفات األخبلقية التي ينبغي أف يتصؼ بيا أي باحث‪ ،‬الذي يفترض‬
‫بو أف ينسب األفعاؿ واألقواؿ إلى أصحابيا‪ ،‬بكؿ أمانة وبكؿ صدؽ‪ ،‬وال ينسبيا إلى نفسو والنزاىة‬
‫عنواف وشرؼ الباحث‪ ،‬فقديما قالوا‪ ":‬إن من بركة العمل أن ينسب القول ألىمو " ‪ ،‬فاألمانة العممية‬
‫حجر األساس في المعمار الفكري الذي يقوـ الباحث بإنشائو‪.59‬‬
‫‪ ‬عامؿ التواضع‪،‬‬
‫عامؿ القدرات االقتصادية‪ ،‬وىو أيضا مف العوامؿ الميمة إذ أف الباحث يكوف مجب ار في كثير‬ ‫‪‬‬
‫مف األحياف عمى النسخ والتنقؿ والترجمة‪ ،‬حتى يتمكف مف جمع الوثائؽ العممية المناسبة لموصوع‬
‫بحثو‪ ،‬ألنو بطبيعة الحاؿ لف يستطيع البدء في القراءة ما لـ يحز المراجع والمصادر المناسبة وبالتالي‬
‫لف يتمكف مف البدء في تحرير البحث‪ ،‬مما سيجعمو يستيمؾ وقتا وبالتالي لف ينجز البحث في موعده‬
‫المنتظر‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ القدرات المغوية‪ ،‬وتشمؿ الوثائؽ العممية األجنبية‪ ،‬إذ عمى الباحث إذا كاف موضوع دراستو‬
‫يستمزـ التعرؼ عمى تجارب الدوؿ الرائدة في المجاؿ الذي يبحث فيو أف يجيد لغة تمؾ الدوؿ ألنو‬
‫ببساطة ستعامؿ مباشرة بمراجعو‪ ،‬فبل يعقؿ أف يرجع في كؿ مرة إلى مترجـ خاصة وأف عممية الترجمة‬
‫مكمفة‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ القدرات العقمية‪ ،‬وتتمثؿ في القدرة عمى التمحيص والتقصي واالستنتاج واالستدالؿ والقراءة‬
‫ما بيف السطور وفي ميداف الموـ القانونية البد عمى الباحث مف أف يمتمؾ القدرة عمى القياس وكشؼ‬

‫‪59‬‬
‫‪،2004‬‬ ‫‪ -‬عبود عبد ا﵀ العسكري‪ ،‬منيجية البحث العممية في العموـ القانونية‪ ،‬دار النمير‪ ،‬دمشؽ‪ ،‬الطبعة الثانية‬
‫ص ‪.20‬‬

‫‪31‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الغموض بيف النصوص القانونية المنظمة لمظاىرة المدروسة‪ ،‬والعمؿ عمى إيجاد البدائؿ والحموؿ‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل الموضوعية الختيار موضوع البحث العممي‬
‫إلى جانب العوامؿ الذاتية لدينا العوامؿ الموضوعية وىي تمؾ العوامؿ التي تتعمؽ بموضوع البحث ال‬
‫بشخص الباحث‪ ،‬وال يمكف لمباحث أف يختار موضوعو إذا لـ تتوفر إحدى العوامؿ المذكورة أدناه‪:‬‬
‫‪ ‬عامؿ التخصص‪ ،‬فبل يمكف بأي حاؿ مف األحواؿ أف يبحث الباحث في موضوع بعيد عف‬
‫تخصصو‪ ،‬النو سيضطر إلى خسارة المزيد مف الوقت في القراءة واالطبلع عمى مضوع لـ يسبؽ‬
‫لو دراسو أو االطبلع عميو‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ القيمة العممية لمموضوع‪ ،‬فإذا لـ يكوف لمموضوع المراد البحث قيمة عممية سيتـ غالبا‬
‫رفضو عمى مستوى المجاف والمجالس العممية‪ ،‬وسيضطر الباحث إلى انتظار انعقاد لجنة عممية‬
‫القتراح موضوع جديد‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ الزمف‪ ،‬إف الباحث مضطر إلى احتراـ المدة الزمنية الممنوحة لو إلعداد بحثو العممية وىي‬
‫تختمؼ باختبلؼ نوع البحث‪ ،‬فثبل يتطمب إنجاز أطروحة الدكتوراه أربع سنوات قابمة لمتمديد‬
‫سنتاف‪ ،‬ورسالة الماجستير مدة إنجازىا سنة قابمة لمتمديد سنة‪ ،‬أما مذكرة الماستر غالبا تعد في‬
‫السداسي الثاني أي ما يقارب خمسة إلى ستة أشير‪...‬إلخ‪.60‬‬
‫‪ ‬عامؿ مدى توفر المادة العممية‪ ،‬إذ ال يمكف لمباحث البحث في موضوع ال يممؾ فيو مادة عممية‪،‬‬
‫ال مراجع أو مصادر أو لقمتيا‪ ،‬لذا عميو أف يحاوؿ اختيار موضوع يمكف االستعانة مف خبللو‬
‫إلى الوثائؽ الضرورية والمنتجة لمبحث‪.‬‬
‫‪ ‬عامؿ المشرؼ‪ ،‬ال يمكف أيضا لمباحث المضي قدما في موضوع يرفض المشرؼ اإلشراؼ عميو‬
‫لذا عميو أف يبذؿ كؿ ما في وسعو إلقناعو بضرورة البحث فيو واال لف يتمكف مف استكماؿ‬
‫إجراءات التسجيؿ واإليداع وغيرىا التي تتطمب توقيع المشرؼ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -‬انظر أيضا‪ :‬عبد اليادي الفضمي‪ ،‬أصوؿ البحث‪ ،‬مؤسسة دار الكتاب اإلسبلمي‪ ،‬قـ ‪ ،‬إيراف‪ ،‬بدوف سنة نشر‪ ،‬ص‬
‫‪.247‬‬

‫‪32‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬تحديد االشكالية‬

‫مشكمة الدراسة ىي عماد البحث العممي وأساسو ‪ ،‬وشكؿ مجوعة مف التساؤالت التي تتبادر في‬
‫ذىف الباحث‪ ،‬إما بوجود خمؿ ما أو قصور أو لبس أو غموض في مسألة معينة يريد الباحث استجبلء‬
‫‪61‬‬
‫‪ ،‬يشخص القصور أو الخمؿ الذي التمسو في أي‬ ‫أمرىا‪ .‬و تصاغ المشكمة في صورة سؤاؿ أو إشكاؿ‬
‫جانب مف جوانب العممية التعميمية ويريد دراستيا‪ ،‬ولتحديد مشكمة الدراسة البد مف مراعاة مجموعة مف‬
‫االعتبارات نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ .1‬أف تكوف المشكمة في نطاؽ تخصص الباحث‪.‬‬


‫‪ .2‬أف تكوف ضمف اىتماماتو البحثية‪.‬‬
‫‪ .3‬أف تكوف ذات قيمة عممية وعممية‪ ،‬أي تكوف ميمة مف الناحية العممية أو بالنسبة لممجتمع أو لبلثنيف‬

‫معاً‬
‫‪ .4‬أف تتسـ بالحداثة ‪ ،‬أي لـ يتـ تناوليا مف قبؿ وىذا يعني محاولة التطرؽ لجوانب جديدة‪.‬‬
‫‪ .5‬أال تكوف ذات موضوعات يصعب تناوليا لحساسيتيا بالنسبة لممجتمع‪.‬‬
‫‪ .6‬أف تكوف المشكمة قابمة لمبحث‪.‬‬
‫‪ .7‬أف يكوف الموضوع محدداً وليس عاماً يحتوي عمى كثير مف المشكبلت الفرعية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صياغة العنوان‬
‫يعرؼ العنواف عمى أنو موضوع البحث وفكرتو العامة التي تشتمؿ عمى كؿ عناصر وأجزاء وتفاصيؿ‬
‫البحث‪ ،‬بشكؿ دقيؽ وواضح ‪ ،62‬وتكمف ميمتو في إعبلـ القارئ عف الفكرة التي يدور حوليا البحث ألنو‬
‫مطمع البحث وأوؿ ما يصافح نظر القارئ فيعطي االنطباع األوؿ في عبارة موجزة تدؿ بمضمونيا عمى‬

‫‪61‬‬
‫‪ -‬يجب أف يراعى عند صياغة أسئمة الموضوع المراد البحث فيو أف ترتبط أسئمة البحث بمشكمتو‪ -‬وىناؾ فرؽ بيف‬
‫السؤاؿ البحثي والسؤاؿ العادي‪ ،‬فالسؤاؿ البحثي ال يمكف اإلجابة عنو إال بعد إجراء الدراسة ‪ ،‬أما السؤاؿ العادي‬
‫فيمكف أف نجيب عنو وقت طرحو‪ -‬وكذا مراعاة الدقة عند صياغة أسئمة البحث بحيث تكوف مف نوع األسئمة التي‬
‫ال يمكف اإلجابة عنيا إال بعد تنفيذ إجراءات معينة لمدراسة‪ ،‬ويفضؿ أف تصاغ الدراسة في صورة تساؤؿ رئيس ثـ يتـ‬
‫تفريعيا إلى أسئمة فرعية‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.117‬‬

‫‪33‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الدراسة المقصودة بيا ‪ ،‬وال يتوقؼ األمر عمى إيجاد عنواف لموضوع البحث فقط بؿ يتعدى ذلؾ إلى‬
‫العناويف الرئيسية والفرعية‪ ،‬لذا يشترط فيو أف يكوف واضحا ومختص ار وموج از ودقيقا ومبتك ار وأىـ شيء‬
‫مرتبط بصمب الموضوع ‪ ،‬دوف أف ننسى العنصر الجمالي‪ ،63‬ومف أمثمة العناويف لدينا‪:‬‬
‫‪ -‬جامع بياف العمـ وفضمو‪.‬‬
‫‪ -‬المنيج الفريد في االجتياد والتقميد‪.‬‬
‫‪ -‬تذكرة السامع والمتكمـ في أدب العالـ والمتعمـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تقنيات تحرير البحوث العممية‪.‬‬
‫‪ -‬التبياف في آداب حممة القرآف‪.‬‬
‫‪ -‬الجامع في الحث عمى حفظ العمـ‪.‬‬
‫‪ -‬الطرؽ الجامعة لمقراءة النافعة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬الفرضيات‬
‫الفرضيات ىي تمؾ التوقعات أو التخمينات التي يضعيا الباحث ويعتقد أنيا تمثؿ حموالً مؤقتة‬
‫لممشكمة إما عف طريؽ اإلثبات او النفي ‪ ،64‬وال يصوغيا الباحث مف محض خيالو‪ ،‬إنما في ضوء خبراتو‬
‫وقراءتو واطبلعو عمى الدراسات والتجارب السابقة‪ ،‬كما يمكف استنباط فرضيات البحث مف نظريات‬
‫عممية معينة لمتأكد مف مدى صحتيا وفقاً لمحددات دراسة معينة لتدعيـ صحة ىذه النظرية أو تفنيدىا‪.‬‬
‫ومثاليا أف يضع الباحث مجموعة مف الفرضيات في بحثو ليجد سبب إجراـ الحدث ويجد حبل لمشكمة‬
‫جنوح األحداث‪ ،‬فيصوغ مجموعة مف الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬سبب جنوح األحداث الفقر‬
‫‪ -‬سبب جنوح األحداث الحالة األسرية‬
‫‪ -‬سبب جنوح األحداث المستوى المعيشي‬
‫‪ -‬سبب جنوح األحداث العنؼ‬
‫‪ -‬سبب جنوح األحداث االنترنت‬

‫‪63‬‬
‫‪ -‬وقد أعيب عمى خاصية العنصر الجمالي في العنواف عمى أنو عبارة عف عبارات دعائية مثيرة وىي أقرب وأنسب‬
‫لئلعبلنات التجارية منيا إلى األعماؿ العممية‪ ،‬عبود عبد ا﵀ العسكري‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬صبلح الديف شروخ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪34‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫فيعمد في بحثو تأكيد إحدى ىذه الفرضيات التي تشكؿ حموؿ مؤقتة لديو وعميو إما تأكيدىا أو تفنيدىا عف‬
‫طريؽ فرضيات اإلثبات أفرضيات النفي‪.65‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬جمع الوثائق العممية‬
‫بعد اختيار موضوع البحث بناء عمى عوامؿ اختياره وتحديد مشكمة البحث وصياغة اإلشكاليات‬
‫وصياغة الفروض ينطمؽ الباحث إلى المرحمة الثانية مف مراحؿ إعداد البحث العممي أال وىي مرحمة جمع‬
‫الوثائؽ العممية التي تعرؼ لدى الباحثيف بالمصادر والمراجع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الوثائق العممية‬
‫الوثِيقَةُ في‬
‫َمر و َ‬
‫مؤَّنث الوثيؽ ‪ ،‬و ِ‬
‫الوثيقَةُ ‪:‬ما ُيح َكـ بو األ ُ‬
‫َ‬ ‫الوثِيقَةُ ‪َ :‬‬
‫ؽ‪ ،‬و َ‬‫الوثيقة لغة‪ :‬اسـ والجمع ‪َ :‬وثائِ ُ‬‫َ‬
‫الوثِيقَةُ ‪:‬‬‫موثوؽ بيا و َ‬
‫ٌ‬ ‫حكامو َوأخ َذ بالوثيقة في أَمره ‪ :‬بالثِّقة وأ ٌ‬
‫َرض وثيقةٌ ‪َ :‬كثيرةُ العشب ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األَمر‪ :‬إ ُ‬
‫اءة منو ‪ ،‬وىي معمومات في صورة مقروءة ‪ .‬و الوثيقة يمكف أف تكوف في صورة‬ ‫بالديف أو البر ِ‬ ‫الص ُّ‬
‫َّؾ َّ‬
‫ورقية أو إلكترونية ‪ .‬عمى سبيؿ المثاؿ ‪ :‬بياف السياسة ‪ ،‬اتفاقية مستوى الخدمة‪ ،‬سجؿ حادثة‪.66‬‬

‫واصطبلحا‪ :‬الوثيقة ىي كؿ ما يعتمد عميو‪ ،‬ويرجع إليو إلحكاـ أمر وتثبيتو واعطائو صفة التحقؽ والتأكد‬
‫مف جية‪ ،‬أو ما يؤتمف عمى مسألة فكرية أو تاريخية تساعده في البحث العممي‪ ،‬أو تكشؼ عف جوىر‬
‫واقع ما‪ ،‬ويشترط فييا ‪:‬‬

‫‪ -‬أف تكوف مصدر لممعرفة بحيث تحتوي عمى بيانات تمكف الباحث مف االعتماد عمييا في إثبات أو‬
‫نفي أو رد رأي أو الحصوؿ عمى معمومة جديدة تفيد البحث العممي ‪.‬‬

‫‪ -‬أف تمتمؾ قوة اإلثبات كالبيانات الرسمية التي ليا الحجة القانونية كالعقود والشيادات والرخص وكؿ‬
‫وثيقة صادرة عف مؤسسات الدولة وفقا الطرؽ القانونية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -‬المرجع أعبله ‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬معنى وثيقة في معجـ المعاني الجامع‪ ،‬موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9/‬‬

‫‪35‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ -‬أف تكوف قابمة لبلنتفاع ومثاليا اإلحصائيات التي يعدىا رجاؿ الدرؾ الوطني وشرطة المرور فيما‬
‫يخص حوادث المرور وكؿ باحث في ىذا المجاؿ يمكنو االستعانة بيذه االحصائيات في بحثو ليجد حموؿ‬
‫لممشاكؿ التي تعاني منيا الدولة في مجاؿ السبلمة المرورية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الوثائق العممية‬

‫إف الوثائؽ العممية نوعاف منيا المصادر والمراجع فالمصادر ىي تمؾ الوثائؽ األساسية التي لـ‬
‫يتخؿ وسيط لتفسيرىا أو تحميميا أو تعميميا‪ ،67‬ومثاليا النصوص القانونية عمى اختبلؼ أنواعيا التي تنشر‬
‫في الجرائد الرسمية بدء بالدستور وصوال إلى التنظيمات وكذا مقررات وتوصيات مؤسسات الدولة الوطنية‬
‫والدستورية وكذا المؤسسات الدولية‪ ،‬وكذا العقود واالتفاقيات الدولية والمصادؽ عمييا مف قبؿ الدولة‪،‬‬
‫وتصريحات القادة السياسييف والدبموماسييف‪ ،‬االجتيادات القضائية والتقارير السنوية واإلحصائيات‬
‫الرسمية‪ ،‬السجبلت المدنية والعسكرية‪ ،‬شيادات الشيود العياف‪...‬إلخ‪.‬‬

‫وأما المراجع وىي تمؾ الوثائؽ التي تدخؿ وسيط بيف المصدر وبيف القارئ مف خبلؿ تحميميا وتعميميا‬
‫ومناقشتيا‪ ،68‬ومثاليا المؤلفات عمى اختبلؼ أنواعيا‪ ،‬الدوريات ‪ ،‬الرسائؿ العممية‪ ،‬المقاالت ‪ ،‬المداخبلت‪،‬‬
‫القواميس‪...‬إلخ‪ ،‬ويتـ الحصوؿ عمييا إما عف طريؽ اإلعارة المكتبات أو النسخ أو الشراء ‪ ،‬أو الحصوؿ‬
‫عمييا عف طريؽ االنترنت التي تحتوي المبلييف مف الكتب اإللكترونية والتي تكاد تغني عف المكتبات‪،‬‬
‫ويمكف أيضا المجوء إلى الجيات الرسمية والحكومية فيما يخص المصادر الرسمية التي ال يمكف الحصوؿ‬
‫عمييا إال عف طريقيا‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬طرق جمع الوثائق العممية‬


‫يتـ جمع الوثائؽ العمية بالعديد مف الطرؽ والوسائؿ منيا ما ىو تقميدي ومنيا ما ىو حديث‪،‬‬
‫فبالنسبة لمطرؽ التقميدية فإف الباحث كاف والزاؿ يجمع الوثائؽ العممية خاصة المؤلفات منيا عف طريؽ‬
‫اإلعارة مف المكتبات أو شرائيا‪ ،‬غير أنو نظ ار لمكمفة الباىضة لبعض المؤلفات فإف غابا ما يمجأ الطمبة‬
‫إلى اإلعارة أو النسخ‪ ،‬أما بالنسبة لمطرؽ الحديثة فإف البعض مف الباحيثيف يمجأوف إلى تحميؿ المؤلفات‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬عبد النور ناجي‪ ،‬منيجية البحث القانوني‪ ،‬منشورات جامعة باجي مختار عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ -‬المرجع أعبله‪ ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪36‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مف المواقع الخاصة بيا لكف يشترط فييـ أف يكونوا عمى عمـ بما يعرؼ بمحركات البحث وكيفية البحث‬
‫عمى مواقع االنترنت واال سيضطروا إلى خسارة الكثير مف الوقت دوف جدوى‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬القراءة‬
‫تعد القراءة منذ القدـ مف أىـ وسائؿ التعمـ اإلنساني والتي مف خبلليا يكتسب اإلنساف العديد مف‬
‫المعارؼ والعموـ واألفكار‪ ،‬فيي التي تؤدي إلى تطوير اإلنساف وتفتح أمامو آفاقاً جديدة كانت بعيدة‬
‫عف متناولو‪ ،‬و ىي مفتاح العمـ‪ ،‬ويكفينا دليبلً عمى ذلؾ أنيا أوؿ ما أمر بو الرسوؿ صمى ا﵀ عميو‬
‫ان ِم ْن َعمَ ٍق‬
‫ق *‬ ‫س َ‬ ‫ق ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫ق * َخمَ َ‬ ‫اسِم َرِّب َك الَِّذي َخمَ َ‬
‫ْر ِب ْ‬ ‫وسمـ وأوؿ ما أنزؿ عميو كما قاؿ تعالى‪" :‬اق َأْ‬
‫ان َما لَ ْم َي ْعمَ ْم "‪.69‬‬
‫س َ‬ ‫ُّبك األَ ْك َرم * الَِّذي َعمَّم ِبا ْل َقمَِم * َعمَّم ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫اق َأْ‬
‫ْر َو َرب َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وألىمية القراءة وطمب العمـ أخبر صمى ا﵀ عميو وسمـ أف طمب العمـ فريضة عمى كؿ مسمـ وال شؾ‬
‫أف مف أىـ أسبابو القراءة‪ ،‬ولوال القراءة لـ يتعمـ اإلنساف ولـ يحقؽ الحكمة مف وجوده عمى ىذه األرض‬
‫وىي عبادة ا﵀ وطاعتو وعمارة ىذه األرض‪ ،‬ثـ إف القراءة تمكف اإلنساف مف التعمـ بنفسو واالطبلع‬
‫عمى جميع ما يريد معرفتو مف دوف االستعانة بأحد في كثير مف األحياف‪.70‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف القراءة‬


‫ونحوه ‪ :‬تتبَّع‬
‫َ‬ ‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫قر ‪ِ ،‬قراءةً وقُ ْرًآنا‪ ،‬فيو قارئ‪ ،‬والمفعوؿ َم ْقروء َأ‬
‫وقر‬ ‫القراءة لغة مف الفعؿ ق أر َي َأ‬
‫كتب العقاد وطو‬ ‫اد وطو حسيف أي ق أر لمعقّاد وطو حسيف ‪ :‬ق أر َ‬ ‫نظر ‪ ،‬نطؽ بيا ْأو ال‪ ،‬وق أر العقَّ َ‬
‫كمماتو ًا‬
‫وضـ‬
‫َّ‬ ‫جمعو‬
‫الشيء قَ ْرًءا‪ ،‬وقُ ْرًآنا‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫حسيف‪ ،‬وق أر عبلمات الغضب عمى وجيو‪ :‬الحظيا ِفراسةً أو عادة وقَ َأَر‬
‫ب ‪ :‬تكيَّ َف بو يزعـ ّأنو يجيد‬ ‫الغي َ‬
‫وقر ْ‬ ‫آف عف ظَ ْير قمب‪ :‬حفظًا دوف كتاب‪َ ،‬أ‬ ‫بعضو ِإلى بعض‪ ،‬وق أر القر َ‬
‫َ‬
‫السبلـ ‪:‬‬
‫َ‬ ‫وقر عميو‬
‫مني َأ‬‫الض ّ‬ ‫استشؼ المعنى ِّ‬ ‫ّ‬ ‫األمر المضمر ‪،‬‬
‫َ‬ ‫وقر ما بيف السُّطور ‪ :‬فيـ‬ ‫الكؼ َأ‬
‫ّ‬ ‫قراءة‬
‫النحو ‪َ :‬د َرسو عمى يديو‪.71‬‬
‫َ‬ ‫وقر عمى ٍ‬
‫فبلف‬ ‫ْأبمَ َغوُ إيَّاه َأ‬

‫‪69‬‬
‫‪ -‬سورة العمؽ اآليات مف واحد إلى أربعة‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬عبد ا﵀ بف جار ا﵀ بف ابراىيـ آؿ جاؿ ا﵀‪ ،‬أىمية القراءة وفوائدىا‪ ،‬ص‪ ،5‬موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪www.islamland.com/.../ar_importance_of_reading_an...‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ -‬معنى ق أر في معجـ المعاني الجامع‪ ،‬موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%82%D8%B1%D8%A3/‬‬

‫‪37‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وأما اصطبلحا فتعني وىي عممية االطبلع عمى الوثائؽ الكتساب المعرؼ المختمفة والتزود بالمعمومات‬
‫التي توصؿ الباحث لمتفكير السميـ وتمنحو القدرة عمى التحميؿ واالستنتاج والنقد ‪ .72‬وتعرؼ أيضا عمى‬
‫أنيا عممية عقمية تشمؿ تفسير الرموز التي يتمقاىا القارئ عف طريؽ عينيو وتتطمب ىذه الرموز فيـ‬
‫المعاني‪ ،‬كما تتطمب الخبرة بيف الشخصية وىذه المعاني‪ ،‬ألنو تشترؾ في آدائيا حواس وقوى وقابميات‬
‫مختمفة‪.73‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬فوائد القراءة‬


‫لمقراءة فوائد جمة تعود عمى الباحث إذا ما استمر وثابر عمييا فيي تعمؿ عمى‪:‬‬
‫‪ -‬إثراء لغتو في مجاؿ تخصصو في مجاؿ بحثو وتمكنو مف التحكـ في المصطمحات‬
‫عمى اختبلؼ أنواعيا‪.‬‬
‫‪ -‬وتبقيو دائما مساي ار لمحركة التشريعية في مجاؿ العموـ القانونية وعمى اطبلع عمى كؿ‬
‫تعديؿ أو تغيير في المنظومة القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬كما تساعده عمى تحديد العناصر الجوىرية التي تخدـ إشكالية بحثو‪ ،‬فيستطيع مف‬
‫خبلليا تقسيـ وتبويب الموضوع بناء عمى المعطيات التي توصؿ إلييا مف خبلؿ القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬ىي أىـ وسيمة موثقة لنقؿ المعمومات في عصر مميء بالوسائؿ اإلعبلمية التقنية‬
‫المتقدمة‪ ،‬وتعد مف أسباب الجد في تحصيؿ أسباب الرفعة والنيضة والتقدـ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع القراءة‬
‫تختمؼ القراءات حسب المعيار أو الزاوية التي ننظر منيا‪ ،‬فمف حيث كيفية أدائيا تنقسـ القراءة إلى قراءة‬
‫جيرية تكوف بالصوت وأخرى صامتة تكوف بالعينيف وىي أفيد وأسرع لمباحث مف القراءة الجيرية ألف‬
‫العقؿ فييا يكوف ىادئا ومركزا‪ ،‬ومف حيث القائميف بيا تقسـ القراءة إلى قراءة فردية يكوـ بيا الباحث أو‬
‫الفرد لوحده أو جماعية بيف مجموعة مف األشخاص‪ ،‬وىذا النوع مف القراءات نجده لدى حفظة كتاب ا﵀‪،‬‬
‫أما مف اليدؼ تنقسـ القراءة إلى قراءة تعميمية‪ ،‬تفيد الباحث فيميداف بحثو وقراءة تثقيفية ال عبلقة ليا‬
‫بتخصص الباحث وموضوع بحثو وانما ىي لمتثقيؼ في مجاالت أخرى غير المجاؿ الذي يبحث فيو‪،‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬فاضمي إدريس‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ -‬محمد موسى الشريؼ‪ ،‬الطرؽ الجامعة لمقراءة النافعة‪ ،‬دار األندلس الخضراء‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،2004 ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪38‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وقراءة أخرى ترفييية وعادة ما نجدىا لدى المجبلت والجرائد والقصص المصورة وىذه أيضا ال عبلقة ليا‬
‫بالباحث‪.‬‬
‫أما مف حيث موضوعيا فتنقسـ إلى قراءة سريعة تنصب عمى العناويف والمقدمات والنتائج والفيارس‬
‫ويعاب عمييا أنيا تؤدي إلى قمة الفيـ وقمة التذكر وتجاوز المفردات الصعبة وعدـ فيميا لكف ماداـ‬
‫موضوعيا في البحث ىو الفيارس والمقدمة والعناويف فيمكف االعتماد عمييا في تقسيـ وتبويب‬
‫الموضوع‪ ،74‬وقراءة عادية‪ ،‬وىي القراءة التي يحدد الباحث مف خبلليا إف كانت الوثائؽ العممية تدخؿ في‬
‫موضوع بحثو أـ ال‪ ،‬ثـ القراءة المعمقة أو المركزة وعادة ما يمجأ إلييا الباحث قبؿ أف يبدأ مرحمة الكتابة‪،‬‬
‫وتتطمب مف الباحث تركي از وتفك ار وقراءة متكررة‪ ،‬لكي يتمكف مف التحميؿ والقياس‪ ،‬والنوع األخير ىو‬
‫القراءة النقدية وىي القراءة المطموبة مف الباحث‪ ،‬إذ ليس عميو تقبؿ كؿ فكرة مف المؤلؼ عميو نقدىا لمتأكد‬
‫مف صحتيا‪.‬‬
‫المطمب الرابع‪ :‬جمع وتخزين المعمومات‬
‫وفي ىذه المرحمة يقوـ الباحث بتخزيف المعمومات التي ليا عبلقة بموضوع بحثو إال أف طرؽ‬
‫التخزيف اختمفت منيا ما ىو تقميدي كأسموب الممفات والبطاقات ومنيا ما ىو حديث عف طريؽ جياز‬
‫الحاسوب‪ ،‬وأسيميا وأيسرىا عمى الباحث ىي الطريقة األخيرة ‪ ،‬يمكنو عف طريؽ االنترنت تحميؿ الكتب‬
‫والدوريات والنصوص القانونية والتقارير واإلحصائيات الرسمية بكؿ سيولة مف مواقع المؤسسات الحكومية‬
‫التي تعدىا‪ ،‬ويكوـ عمى جياز حاسوبو بتخسيف المعمومات في ممفات كؿ منيا يحمؿ اسما فيسمي مثبل‬
‫الممؼ االوؿ باإلحصائيات‪ ،‬والثاني بالقوانيف‪ ،‬والثالث بالمؤلفات وىكذا دواليؾ‪ ،‬وطبعا كؿ ممؼ قاـ‬
‫بتحميمو يحممو بياناتو التي يستعيف بيا الباحث فيما بعد في عممية التوثيؽ والتيميش وفقا لقواعد التيميش‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬التقسيم والتبويب‬


‫وىي عممية جوىرية وحيوية لمباحث في إعداد بحثو‪ ،‬وتتضمف تقسيمات الموضوع األساسية‬
‫والكمية والفرعية والجزئية والخاصة‪ ،‬عمى أسس ومعايير عممية ومنيجية واضحة ودقيقة‪ ،‬ويجب أف‬
‫تخضع عممية التقسيـ إلى أساس سميـ وفكرة منظمة ورابطة خاصة‪ ،‬كالترتيب الزمني أو األىمية ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬محمد موسى الشريؼ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪ 153‬و‪.154‬‬

‫‪39‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وتقسيـ الموضوع في شكؿ خطة يعد التصور المستقبمي لطريقة جمع المادة العممية لمبحث ولطريقة‬
‫معالجتيا أو تحميميا وطريقة عرض نتائج البحث بعد التنفيذ‪ ،‬وتشبو بذلؾ المخططات التي يعدىا الميندس‬
‫المعماري عندما يضع مخططو ويصع مواصفات مواد البناء وطريقة التنفيذ‪.75‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أىمية التقسيم والتبويب‬
‫تكمف أىمية التقسيـ في تحديد الفكرة األساسية والكمية لمموضوع‪ ،‬تحديدا جامعا مانعا وواضحا‪،‬‬
‫واعطائيا عنوانا رئيسا‪ ،‬ثـ تحديد مدخؿ الموضوع في صورة مقدمة البحث‪ ،‬والقياـ بتفتيت و تقسيـ الفكرة‬
‫األساسية إلى أفكار فرعية وجزئية خاصة‪ .‬بحيث يشكؿ التقسيـ ىيكمة وبناء البحث‪ ،‬ثـ القياـ بإعطاء‬
‫العنوانيف الفرعية والجزئية‪ ،‬وتمكف أىميتو في كونو القالب الذي سيفرغ فيو البحث العممي‪ ،‬والخريطة‬
‫والطريؽ الذي سيرشد الباحث في الكتابة خطوة بطة فإذا ما كاف تقسيمو سميما فإنو سيعمد إلى الكتابة‬
‫بدوف أف يضطر الرجوع في كؿ مرة إلى التغيير والقراءة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق التقسيم‬
‫يقوـ الباحث بتقسيـ البحث عادة حسب نوع البحث الذي يقوـ بإعداده فإذا ما كاف بحثو أطروحة دكتوراه‬
‫عميو أيبدأ بالباب ثاـ الفصؿ ثـ المبحث يميـ المطمب فالفرع فاألوال وثانيا ليمييا الترقيـ والحروؼ‪ ،‬أما إذا‬
‫كاف البحث عبارة عف مذكرة ليسانس أو ماستر فيكفي أف يبدأ بالفصؿ أما إذا كاف مقاال أو ورقة بحثية‬
‫فيكفي أف يبدأ الباحث بمطمب‪ ،‬وذلؾ وفقا لمنموذج أدناه‪:‬‬
‫الباب األوؿ‪ :‬مجمس الدولة‬
‫الفصؿ األوؿ‪ :‬اختصاصات مجمس الدولة‬
‫المبحث األوؿ‪ :‬االختصاص القضائي‬
‫المطمب األوؿ‪ :‬قاضي أوؿ درجة‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬إجراءات الخصومة أماـ مجمس الدولة‬
‫أوال‪ :‬إيداع العريضة‬
‫‪- 1‬بيانات العريضة‬
‫أ ‪ -‬بيانات الخصوـ‬

‫‪75‬‬
‫‪ -‬سعيد اسماعيؿ صيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحث العممي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،1994 ،‬ص ‪.129‬‬

‫‪40‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ب ‪-‬الجية القضائية المختصة‬


‫ت ‪-‬توقيع محامي معتمد لدى مجمس الدولة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شروط التقسيم‬
‫عمى الباحث عف لجوئو إلى التقسيـ والتبويب أف يراعي مجموعة مف الشروط أىميا عدـ التكرار والتداخؿ‬
‫والخمط بيف العناويف الرئيسية أو الفرعية‪ ،‬وأف يعمؿ عمى إحداث توازف عمودي وأفقي بأف يكوف عدد‬
‫المباحث مساويا لعدد الفصوؿ ومساويا لعدد المطالب والفروع‪ ،‬وأف يخدـ موضوع البحث أي أف ال‬
‫يكوف حشو في العناويف الفرعية لمجرد إكثارىا بدوف جدوى‪ ،‬إذ عمى الباحث أف يضع ما قؿ ودؿ مف‬
‫العناويف والجزئيات التي يريد دراستيا وتخدـ إشكالية بحثو‪ ،‬دوف أف ننسى ضرورة أف تتميز الخطة التي‬
‫أعدىا بالمرونة والقابمية لمتغيير‪ ،‬ألنو ال يعقؿ أف يبقى التقسيـ عمى حالو أثناء الكتابة والتحرير‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬فائدة التقسيم‬
‫إف الوصوؿ الباحث لمرحمة تقسيـ وتبويب الموضوع لجعمو في شكؿ خطة لبحثو يعف وشوكو مف‬
‫انتياءه مف إعداد أىـ مرحمة مف مراحؿ إعداد البحوث العممية والذي عمى أساسو سيبدأ بالتنفيذ الفعمي‬
‫أي الكتابة‪ ،‬لذا فإف ىذه المرحمة ليا فوائد جمة نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ ‬تساعد الباحث عمى تصور العقبات التي قد تعترضو أثناء التنفيذ‪ ،‬فيصرؼ النظر عف الموضوع‬
‫إذا كانت مشكمة البحث فوؽ إمكانياتو الزمنية واالقتصادية ‪ ،‬أو أنو يستعد لتمؾ العقبات قبؿ البدء‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬فيجنب نفسو الوقوع في عقبات يصعب تجاوزىا‪.76‬‬
‫‪ ‬تعمؿ عمى توفير الوقت والجيد والماؿ‪ ،‬ألف الباحث قد ميد الطريؽ نحو تنفيذ البحث مف خبلؿ‬
‫عممية تحريره‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الباحث عمى تحديد اليدؼ مف دراستو بيسر وسيولة‪.‬‬
‫المطمب الخامس‪ :‬كتابة البحث العممي‬
‫بعد أف يفرغ الباحث مف اختيار موضوعو وتحديد‬ ‫وىي آخر مرحمة مف مراحؿ إعداد البحث العممي‬
‫إشكاليتو وصياغة عنوانو وفروضو وجمع الوثائؽ العممية التي ليا عبلقة بالبحث‪ ،‬وقراءتيا وتخزيف‬
‫المعمومات في ممفات أو بطاقات أو في جياز الحاسوب‪ ،‬ثـ تقسيـ وتبويب الموضوع وجعمو في شكؿ‬

‫‪76‬‬
‫‪ -‬سعيد اسماعيؿ صيني‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.131‬‬

‫‪41‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫خطة متوازنة ومرنة‪ ،‬يبدأ بالكتابة فيجمع بيف المغة وأساليبيا وقواعدىا وبيف المغة القانونية وتشعبيا‪،‬‬
‫فيحسف صناعة بحثو بالربط بيف المواد المقتبسة المبلئمة لموضوعيا وترتيبيا وتصنيفيا ومناقشتيا وابداء‬
‫رأيو فييا‪.77‬‬
‫وأحسف طريقة لمبدء في كتابة البحث العممي ىو الدخوؿ مباشرة في الموضوع دوف إطالة دوف‬
‫التظاىر بكثرة العناصر المدروسة في البحث التي ال عبلقة ليا بالمادة المبحوث فييا‪ ،‬ألف العبرة ىنا‬
‫بالكيؼ ال بالكـ‪ ،‬فالكتابة عبارة عف حرفة أو فف تحويؿ ما ىو خاـ إلى مواد صالحة لبلستيبلؾ أو‬
‫االستعماؿ تماما مثؿ ما تفعمو المصانع ‪ ،‬فالباحث يضع كؿ استنتاجاتو وآرائو وكؿ ما نظمة وجمع تشتتو‬
‫بعد أف كاف متفرقا ومتشعبا يصعب جمعو‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أنو عمى الباحث أثناء الكتابة أف يراعي قواعد االقتباس والتيميش والقواعد النحوية‬
‫والصرفية وغيرىا‪ ،‬ولف نطيؿ في ىذا المطمب‪ ،‬ألنو سيتـ تناولو بالتفصيؿ في المبحث الرابع المعنوف‬
‫بقواعد تحرير البحث العممي‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪-‬عبد النور ناجي‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪42‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المبحث الرابع‬
‫قواعد تحرير البحث العممي‬
‫المطمب األول‪ :‬تقنية تحرير البحث العممي‬
‫وتتضمف أسموب الكتابة والتحرير في البحث العممي ويجب أف يراعى فييا طبيعة المصطمحات‬
‫العممية المستخدمة ‪ ،‬ذلؾ ألف لمعموـ القانونية فروع متعددة ولكؿ فرع منيا مصطمحاتو الخاصة بو وكذا‬
‫يجب أف يراعى فييا تسمسؿ األفكار وغيرىا‪ ،‬ناىيؾ عف االقتباس مع األخذ بعيف االعتبار احتراـ قواعد‬
‫التيميش أو التوثيؽ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األسموب‬
‫ويراعي فييا أف تكوف سميمة خالية مف األخطاء المغوية فبل يجوز أف تبدأ الجممة برقـ أو عدد فإف كاف‬
‫مف الضروري أف تبدأ بو فيجب كتابتو بالحروؼ فإذا كاف العدد يتكوف مف أكثر مف كممتيف فيكتب‬
‫باألرقاـ أما الكممتيف أو كممة واحدة فيكتب بالحروؼ‪ ،‬أما إذا تعمؽ األمر بالنسب المئوية‪ ،‬مقدار الماؿ‪،‬‬
‫رقـ الشارع ‪ ،‬رقـ الياتؼ ‪ ،‬تواريخ‪ ،‬فتكتب باألرقاـ‪ ،‬أو الكسور العشرية‪ ،‬أوساعات النيار فتكتب بالحروؼ‬
‫واذا وجدت مجموعة مف األرقاـ المتتالية وكانت متباينة مف حيث عدد الكممات فإنيا تكتب باألرقاـ مثاؿ‬
‫حصؿ عمر عمى مجموع النقاط ‪ ،24-16-120-51‬وكذلؾ اإلعداد الواردة في الجداوؿ اإلحصائية‬
‫تكتب أيضا باألرقاـ‪ ،‬ولدى كتابة األفكار يجب أف يراعى ‪:‬‬

‫*استعماؿ المغة الفنية المتخصصة أي أف تكوف المصطمحات التي يستعمميا الباحث تتفؽ مع طبيعة‬
‫الموضوع ومع تخصص لباحث‪.‬‬

‫*االبتعاد عف المغة الشعرية أي المغة الببلغية الرنانة واالبتعاد عف األمثاؿ الشائعة لغويا والجمؿ المقتبسة‬
‫مف مشاىير البمغاء‪.‬‬

‫*يجب االبتعاد عف كؿ ألفاظ السحرية والتيكـ ألف الروح العممية يجب أف تسودىا الموضوعية‪.‬‬

‫*اإليجاز والتركيز في عرض األفكار والمفاىيـ ويجب االبتعاد عف االطناب والحشو األمر الذي قد يؤدي‬
‫إلى إطالة البحث دوف جدوى‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫*التسمسؿ المنطقي في االنتقاؿ مف جممة إلى أخرى ومف فقرة إلى أخرى كي ال يكوف البحث مجرد‬
‫أفكار مبعثرة فالتسمسؿ في العرض يعكس مدى قدرة الباحث في التحكـ في الموضوع وقدرتو عمى‬
‫الصياغة العممية الجيدة‪.‬‬

‫*حيف عرض الباحث الختبلفات فقيية أو تشريعية أو قضائية وانتقاءه بعض االتجاىات منيا يجب أف‬
‫يدعـ رأيو بحجج منطقية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االقتباس وأحكامو ( االقتباس الحرفي و بالمعنى)‬
‫الباحث ليس مضط ار لكتابة كؿ ما يجده في البطاقات إذ البد أف يجتيد لمتقميؿ مف االقتباسات‬
‫الحرفية و إبراز وجيات نظره‪ ،‬و تحميمو الخاص لؤلفكار و المفاىيـ و عميو يجب عدـ اإلكثار مف‬
‫االقتباس‪ ،‬فيناؾ حاالت يستحب فييا االقتباس و أخرى ال و ذلؾ كاستشياد الباحث برأي مؤلؼ ما‪ ،‬و‬
‫ىنا ال يجوز لمباحث تحريؼ الكبلـ أو تغييره و يشترط في االقتباس أف يطبع الباحث كبلـ المؤلؼ بيف‬
‫ستة أسطر في الصفحة‬ ‫إشارتيف [ ] و بيف مطتيف (‪ )-.....-‬وال يجب أف يتعدى النص المقتبس‬
‫الواحدة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التيميش وأحكامو‬


‫يجب عمى الباحث االلتزاـ بالقواعد المنيجية في توثيؽ المصادر في اليامش و التوثيؽ إسناد أحكاـ و‬
‫المفاىيـ إلى مصادرىا األصمية‪ ،‬وفقا لقواعد التيميشات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬اليامش الذي يشار فيو إلى كتاب فإذا ذكر الكتاب ألول مرة فيجب أن تتكرر كافة المعمومات المتعمقة‬
‫و ذلؾ حسب الترتيب التالي‪:‬‬

‫‪ ،‬رقـ الطبعة ‪ ،‬اسـ‬ ‫*اسـ المؤلؼ ثم لقبو‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬اسم المترجم إن وجد‪ ،‬رقم الجزء إن وجد‬
‫الناشر‪ ،‬اسـ المدينة و اسـ البمد ‪ ،‬تاريخ النشر و رقـ الصفحة‪ ،‬و إف تعدد الصفحات تكتب‪ ،‬و آخر‬
‫صفحة مثؿ ص ‪ ،35-15‬أو ص ‪ 15‬و ما بعدىا‪ ،‬و يفضؿ بيف ىذه البيانات بفاصمة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬جوف لوؾ‪ ،‬الحكومة المدنية‪ ،‬ترجمة محمد شوقي الكياؿ‪ ،‬مطابع شركة االعبلنات الشرقية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬دوف تاريخ‪ ،‬ص‪.65‬‬

‫‪44‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫حساف محمد شفيؽ العاني‪ ،‬األنظمة السياسية والدستورية المقارنة‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،‬بغداد ‪ ،‬العراؽ‪،‬‬
‫‪ ،1986‬ص ‪.198‬‬

‫*أما إذا تكرر ذكر الكتاب مرتين متتاليتين ىنا بذكر الكتاب مرتين بدوف أف يتوسطيا مصدر آخر فبل‬
‫تذكر كؿ لمعمومات بؿ تذكر عبارة "المصدر نفسو" أو المرجع نفسو ثـ الصفحة‪ ،‬فإذا كاف الكتاب بمغة‬
‫أجنبية نذكر عبارة ‪ Ibidp‬و نعني المصدر نفسو‪ ،‬فإذا ذكر الكتاب مرتيف غير متتاليتيف في نفس‬
‫الصفحة أو في صفحات متفرقة فبل تعيد ذكر كؿ البيانات بؿ اسـ المؤلؼ ثـ عبارة "المرجع السابؽ" ثـ‬
‫رقـ الصفحة‪ ،‬فإذا كاف الكتاب أجنبي فبدوف عبارة ‪ Op Cit.‬و التي تعني المرجع السابؽ‪.‬‬

‫‪-2‬اليامش‪:‬الذي يشار فيو إلى مقاؿ مأخوذ مف مجمة أو جريدة‪ ،‬فإذا ذكر المقاؿ ألوؿ مرة نذكر البيانات‬
‫التالية‪ :‬اسـ المؤلؼ و لقبو‪ ،‬عنواف المقاؿ ‪ ،‬اسـ المجمة ‪ ،‬اسـ الييئة التي تصدره‪ ،‬مدينة و بمد النشر‪ ،‬رقـ‬
‫العدد ‪ ،‬سنة النشر ‪ ،‬رقـ الصفحة‪ ،‬فإذا ذكر المقاؿ مرتيف في نفس الصفحة نذكر عبارة المقاؿ نفسو ثـ‬
‫الصفحة‪.‬‬

‫فإذا ذكر أكثر مف مرة بطريقة غير متتالية نذكر اسـ المؤلؼ و عبارة المقاؿ السابؽ ثـ الصفحة‪ ،‬فإذا كاف‬
‫لممؤلؼ أكثر مف مقاؿ في البحث فنذكر اسـ المؤلؼ ثـ عنواف المقاؿ ثـ عبارة المقاؿ السابؽ ثـ رقـ‬
‫الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬د‪.‬سييمة بوخميس‪ ،‬عصرنة اإلدارة العمرانية (البطاقية الوطنية لق اررات التعمير نموذجا)‪ ،‬مجمة‬
‫‪ ،07‬جانفي ‪ ،2018‬ص‬ ‫الدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة عمار ثميجي باألغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‬
‫‪.310‬‬

‫فإذا ذكر أكثر مف مرة بطريقة غير متتالية نذكر‪ :‬د‪.‬سييمة بوخميس‪ ،‬المقاؿ السابؽ‪ ،‬ص‪.312‬‬

‫فإذا كاف لممؤلؼ أكثر مف مقاؿ في البحث فنذكر‪ :‬د‪.‬سييمة بوخميس‪ ،‬عصرنة اإلدارة العمرانية (البطاقية‬
‫الوطنية لق اررات التعمير نموذجا)‪ ،‬المقاؿ السابؽ‪ ،‬ص‪.312‬‬

‫‪-3‬اليامش‪ :‬الذي يشار فيو إلى فقرة متقولة عف كتاب آخر فنذكر بيانات المصدر األصمي ثـ عبارة نقبل‬
‫عف‪......‬أو عبارة أشار إليو‪.....‬ثـ ذكر بيانات المصدر الثاني ثـ رقـ الصفحة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مثال‪ :‬حمد عمر حمد‪ ،‬السمطة التقديرية لئلدارة ومدى رقابة القضاء عمييا‪ ،‬مطبعة أكاديمية نايؼ العربية‬
‫لمعموـ األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،2003 ،‬ص ‪ ، 215‬نقال عن ‪ :‬عزاوي عبد الرحمف‪ ،‬الرخص اإلدارية‬
‫في التشريع الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.334‬‬

‫‪ -4‬في حالة االقتباس مف رسائؿ ماجستير أو دكتوراه فيذكر‪:‬‬

‫اسـ الباحث‪ ،‬عنواف البحث‪ ،‬نوع البحث ‪ ،‬اسـ المعيد أو الكمية ثـ اسـ الجامعة التي نوقشت فييا الرسالة‪،‬‬
‫تاريخ المناقشة‪ ،‬ثـ رقـ الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ .1‬د‪ .‬سييمة بوخميس‪ ،‬النظاـ القانوني لمحافظ الدولة (دراسة مقارنة فرنسا‪ ،‬مصر والجزائر)‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة‪ ،2014 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪ .2‬سييمة بوخميس‪ ،‬منازعات االستيبلء في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية اآلداب والعموـ االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‪ ،2006 ،‬ص‪.62‬‬

‫‪-5‬في حالة االقتباس مف نصوص قانونية أو تنظيمية تتيح القواعد التالية‪:‬‬

‫رقـ المادة‪ ،‬نوع القانوف‪ ،‬تاريخ صدوره‪ ،‬بيانات المصدرة إف كانت جريدة رسمية نذكر عبارة جريدة رسمية‬
‫و العدد و تاريخ صدور الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ .1‬القانون رقم ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 14‬مؤرخة في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ 02-06‬مكرر المؤرخ في ‪ 28‬فبراير ‪ 2006‬والمحدد لشروط وقواعد ممارسة الشعائر‬
‫الدينية لغير المسمميف‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 12‬مؤرخة في الفاتح مارس ‪.2006‬‬
‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 230-12‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪ 2012‬المتضمف تنظيـ النقؿ بواسطة سيارات‬
‫األجرة‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 33‬المؤرخة في ‪ 27‬ماي ‪ ،2012‬المعدؿ والمتمـ بموجب المرسوـ التنفيذي رقـ‬

‫‪46‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ، 2016‬جريدة رسمية رقـ ‪ 13‬المؤرخة في ‪ 02‬مارس‬ ‫‪ 82-16‬المؤرخ في الفاتح مف مارس سنة‬


‫‪.2016‬‬
‫‪ .4‬القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2016‬المتضمف دفتر الشروط المتعمؽ بشروط وكيفيات استغبلؿ‬
‫خدمة سيارة األجرة ‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 58‬المؤرخة في ‪ 05‬أكتوبر ‪.2016‬‬
‫‪-6‬في حالة االقتباس الق اررات و األحكاـ القضائية‪ ،‬نذكر عبارة حكـ أو قرار‪ ،‬اسـ الييئة القضائية‪ ،‬تاريخ‬
‫صدوره الحكـ و القرار‪ ،‬رقـ الممؼ‪ ،‬أو القضية‪ ،‬بيانات المصدر الذي نشر فيو الحكـ‪ /‬الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬قرار المحكمة العميا‪ ،‬بتاريخ ‪ ،2009/04/ 22‬ممؼ رقـ ‪ ،425217‬مجمة قضائية‪ ،‬العدد ‪ 25‬لسنة‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.276‬‬

‫‪ -7‬في حالة االقتباس مف مطبوعة نذكر اسـ الكاتب‪ ،‬عنواف المطبوعة‪ ،‬الجية التي صدرت فييا‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية‪ ،‬تاريخ الطبع‪ ،‬رقـ الصفحة‪.‬‬

‫‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‪ ،‬سنة ‪،2017‬‬ ‫مثال‪ :‬د‪.‬سييمة بوخميس‪ ،‬اإلجراءات القضائية اإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫ص‪.25‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مسودة البحث‬

‫مف البديييات التي ال تخفى عف الذىف أف مسودة البحث ىي الخطوة األولى أو التجربة األولى‬
‫لكتابة البحث‪ ،‬وغالباً ما يكتنفيا ضعؼ التعبير‪ ،‬ونقص في المعمومات واألفكار‪ ،‬وعدـ الدقة في طريقة‬
‫العرض‪ ،‬كما أنيا خطوة ضرورة إلخراج البحث إلى حيز الوجود‪ ،‬لتأتي بعدىا مراحؿ التعديؿ والتنقيح‪،‬‬
‫‪ ،78‬حتى يصؿ‬ ‫فمف ثـ ال بد وأف يدرب الباحث نفسو عمى إعادة ىذه التجربة لمرة‪ ،‬أو مرتيف‪ ،‬أو أكثر‬
‫البحث إلى الشكؿ السميـ الذي يحقؽ االنطباع المطموب الذي ييدؼ إليو الباحث‪ ،‬لذا عميو اتباع الطريقة‬
‫اآلتية في كتابة البحوث العممية ‪:‬‬

‫‪ ‬البدء بكتابة المسودة األولى لمفصؿ مف البحث‪ ،‬ثـ العمؿ عمى تنقيحو بعناية شديدة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪-https://sites.google.com/site/mnahjal/Home/mydyw/aldrs-altas/kyfyte-ktabte-mswdte-‬‬
‫‪albhth-wshrwt-alktabte-aljydte‬‬

‫‪47‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬إعادة كتابة الفصؿ لممرة الثانية‪ ،‬ومعاودة تنقيحو وتيذيبو لممرة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬ثـ إعادة كتابتو لممرة الثالثة‪ ،‬وبعد االنتياء توضع األوراؽ جانباً‪ ،‬ويكتب الفصؿ مف‬
‫جديد"‪ ،‬ذلؾ ألف ىذا ىو األسموب الناجح المثمر لتطوير أسموب الكتابة‪ ،‬واستمالة الذىف‬
‫الستحضار األفكار الجيدة‪ ،‬فكمما عود الفرد نفسو عمى الكتابة كانت عميو أيسر‪،‬‬
‫وتبادرت إلى ذىنو المعاني‪ ،‬واألفكار‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬عالمات الوقف والترقيم‬


‫الترقيـ والوقؼ في الكتابة العربية ىو وضع رموز اصطبلحية معينة بيف الكممات أو الجمؿ أثناء الكتابة؛‬
‫لتعييف مواقع الفصؿ والوقؼ واالبتداء‪ ،‬وأنواع النبرات الصوتية واألغراض الكبلمية‪ ،‬تيسي اًر لعممية اإلفياـ‬
‫مف جانب الكاتب أثناء الكتابة‪ ،‬وعممية الفيـ عمى القارئ أثناء القراءة‪ .‬وقد بدء العرب باستخداميا قبؿ‬
‫حوالي مائة عاـ بعد أف نقميا عف المغات األخرى‪.‬‬

‫وعالمات الترقيم الرئيسة في الكتابة العربية كثيرة ومتعددة نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ .1‬الفاصمة‪ ،‬ويطمؽ عمييا أيضا الفارزة‪ ،‬والشولة ( ‪ ) ،‬تستخدـ غالبا لمفصؿ بيف الجمؿ القصيرة‬
‫لمداللة عمى أف الكبلـ مستمر بعدىا‪.‬‬
‫اتصاال وثيقًا بيف جممتيف‪ .‬كأف تكوف‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬الفاصمة المنقوطة ( ؛ ) وتستخدم عندما يكوف ىناؾ‬
‫سببا لمثَّانية‪ ،‬أو العكس ويمكف استبداليا بحرؼ العطؼ (و) أو (لكف)‪.79‬‬
‫الجممة األولى ً‬
‫ُ‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬وتتميز الفاصؿ المنقوطة بأنيا‪:‬‬
‫قميبل مف الفاصمة العاديَّة؛ لذلؾ توضعُ بيف‬
‫‪ -‬الفاصمة المنقوطة أقوى مف الفاصمة العاديَّة‪ ،‬فأنت تقؼ عمييا ُم ّدةً أطوؿ ً‬
‫ِ‬
‫اللتقاط َّ‬
‫النفس‪.‬‬ ‫مؿ الطَّويمة‬
‫الج ِ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫قائمة تحوي أجزاء ُمنفصمة‪ ،‬أو عناصر فرعيَّة‪ ،‬أي‪ُ :‬يمكف استخداميا لفصؿ اثنيف مف‬ ‫كثير ما تُستخدـ في‬
‫ًا‬ ‫‪-‬‬
‫العناصر أو الجمؿ الّتي تقوؿ َّ‬
‫الشيء نفسو بطرائؽ ُمختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد مسافة بيف الفاصمة المنقوطة والكممة الّتي تسبقيا؛ ولكف يجب أف تمييا مسافة واحدة‪.‬‬
‫انظر‪ :‬محمود قحطاف‪ ،‬عبلمات الترقيـ‪ :‬الفاصمة المنقوطة‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫‪/http://mahmoudqahtan.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D‬‬

‫‪48‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ .3‬النقطة ) ‪ ( .‬الكتابة في الدليؿ عمى نياية الجممة وكذا في نياية الفقرة ‪.‬‬
‫البلحقة ىي‬
‫إف المعمومات ّ‬
‫حضراف القارئ الباحث لما سيأتي‪ ،‬فتُخبرانو ّ‬
‫‪ .4‬النقطتاف ) ‪ ( :‬فيما تُ ّ‬
‫نعرض قائمة‬
‫َ‬ ‫النص عندما ُنريد أف‬
‫تفصي ٌؿ لما سبؽ ؛ كما يكثر استخداـ النقطتين الرأسيتين في ّ‬
‫ما‪.80‬‬
‫‪ .5‬الشرطة ) ‪ ( -‬أو الشرطتاف (‪ )- -‬و ستخدـ الشرطة المفردة أو الشرطتاف ألغر ٍ‬
‫اض مختمفة‪،‬‬
‫ومف أبرز استعماالتيا كفاصمة بيف عبلمة الترقيـ بدؿ النقطة‪ ،‬كما ىو قيد االستعماؿ‪.81.‬‬
‫‪ .6‬عبلمة االستفياـ( ؟ ) ىي عبلمة رمزية مف عبلمات الترقيـ‪ ،‬توضع في نياية الجممة‬
‫االستفيامية‪.‬‬
‫أحيانا عبلمةَ التعجب‪ ،‬وىي تستخدـ‬
‫ً‬ ‫‪ .7‬عبلمة التأثر‪ ،‬أو التعجب ) ! ( وتسمى عبلمة االنفعاؿ‬
‫لمتعبير عف االنفعاالت النفسية تجاه األشياء غير المتوقعة أو المستنكرة‪ ،‬وقد تعبر عف التعجب‬
‫أو اإلعجاب ‪ ،‬وتنوب عف النقطة‪.82‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬ويشترط أف يراعي الباحث عف كتابتو لمنقطتاف الرئسيتاف ما يمي‪:‬‬
‫ؾ مسافةٌ واحدةٌ فقط بعد النقطتين الرأسيتين‪.‬‬
‫ؾ مسافةٌ بيف النقطتين الرأسيتين والكممة الّتي تسبقيا‪ّ ،‬إنما تُتر ُ‬
‫‪ -‬ا تُتر ُ‬
‫النسبة‪.‬‬
‫ؾ مسافةٌ بيف النقطتين الرأسيتين أو بعدىما‪ ،‬وذلؾ عند استخداميا لمتّعبير عف الوقت أو ّ‬
‫‪ -‬ال تُتر ُ‬
‫حيث ال فائدة مف‬ ‫‪ -‬يشيع في بعض الكتابات إضافة َشرطَة بعد النقطتين الرأسيتين‪ ،‬وىذا مف األخطاء ال ّشائعة لم ُكتّ ِ‬
‫اب؛ ُ‬ ‫ُ‬
‫الشرطَ ِة وال معنى لوجودىا‪ .‬انظر محمد قحطاف‪ ،‬عبلمات الترقيـ ‪ :‬النقطتاف الرأسيتاف‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫َّ‬

‫‪http://mahmoudqahtan.com/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85‬‬

‫‪81‬‬
‫شيئا مف المعنى‪ ،‬وتفصؿ عما‬
‫أحيانا لتعمؿ عمؿ القوسيف‪ ،‬لتحتوي جممة اعتراضية‪ ،‬ال ينقص حذفُيا ً‬
‫ً‬ ‫‪ -‬تأتي الشرطة‬
‫ٍ‬
‫متساوية‪ ،‬وقد تحتضف الشرطتاف العبارة المعترضة‪ ،‬أو تبتعداف عنيا بمسافة متساوية مف‬ ‫قبميا وما بعدىا بمسافة‬
‫الجيتيف‪ ،‬واألفضؿ أف تحتضنيا دوف مسافة‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪-‬أحمد ابراىيـ خضر‪ ،‬عبلمات الترقيـ واستعماالتيا في بحوث الماجستير والدكتوراه‪ ،‬مقاؿ موضوع‬
‫بتاريخ‪: 18/9/2012 :‬ميبلدي ‪ 1433/11/2 -‬ىجري‪ ،‬موقع‪:‬‬
‫‪http://www.alukah.net/literature_language/0/44382/‬‬

‫‪49‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ .8‬عبلمة الحذؼ ) ‪ ( ...‬تستخدـ ىذه النقاط الثبلث المتتالية لتنبيو القارئ إلى وجود حذؼ في‬
‫النص في حالة االقتباس المباشر؛ أي‪ :‬أف تستعمؿ بيف عبلمات التنصيص وما يقوـ مقاميا‪.‬‬
‫‪ .9‬عبلمة التنصيص ) » « ( يوضع بينيما كؿ كبلـ تـ اقتباسو حرفيا ‪ ،‬وىي كثيرة االستخداـ في‬
‫البحوث العممية‪.‬‬
‫‪ .10‬القوساف ()‪ :‬غالباً ما يوضع بينيما الكممات والعبارات التفسيرية؛ لبلنتباه إلييا‪ ،‬كما يكتب بينيما‬
‫الجمؿ االعتراضية‪ ،‬وألفاظ االحتراس‪ ،‬ونحو ذلؾ مما يحتاج إلى اإلبراز‪ ،‬ويستحسف أف ُيكتب‬
‫بينيما توثيؽ النصوص في متف الصفحة‪ ،‬ليس في حاشيتيا‪ ،‬بخط أصغر قميبلً مف خطِّ‬

‫النص‪.83‬‬
‫يستخدـ الباحثوف ومحققو التراث قوسيف صغيريف ىكذا‪) )( (:‬؛ لوضع الرقـ المشار إليو في‬
‫حاشية الصفحة‪.‬‬

‫تنقسم ىذه العالمات بدورىا إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتيا في الكتابة‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪ -‬عبلمات الوقؼ‪ ، ( :‬؛ ‪) .‬؛ تمكف القارئ مف الوقوؼ عندىا وقفاً تاماً‪ ،‬أو متوسطاً‪ ،‬أو‬
‫قصي اًر‪ ،‬والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصمة عممية القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬عبلمات النبرات الصوتية‪ ... : ( :‬؟ ! )؛ وىي عبلمات وقؼ أيضا‪ ،‬لكنيا – إضافة‬
‫إلى الوقؼ – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعاالت نفسية معينة أثناء القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬عبلمات الحصر) ] [ ) ( ‪: ( « » -‬؛ وىي تساىـ في تنظيـ الكبلـ المكتوب‪ ،‬وتساعد‬
‫عمى فيمو‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -‬محمود عبد الصمد الجيار‪ ،‬عبلمات الترقيـ في الكتابة العربية‪ ،‬أضيفت بتاريخ‪، 08:16 PM ،09-02-13 :‬‬
‫موقع‪:‬‬

‫‪http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=305475‬‬

‫‪50‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬اإلخراج النيائي لمبحث العممي‬


‫بعد االنياء مف كتابة البحث العممي يعمد الباحث إلى إخراجو في صيغتو النيائية حتى يتمكف مف نشره‬
‫إف كاف مقاال أو ايداعو لدى الجية المختصة إف كاف مذكرة أو أطروحة أو عرضو إف كاف مداخمة في‬
‫تظاىرة عممية‪ ،‬وبغض النظر عف نوعو البد عمى الباحث مف اتباع مجموعة مف الخطوات حتى يظير‬
‫في شكمو النيائي وبيف ىذه الخطوات لدينا ‪:‬‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬الصفحات التمييدية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع وفيرس المحتويات‬
‫الفرع السادس‪ :‬الممسات األخيرة‬
‫الفرع األول‪ :‬الصفحات التمييدية‬
‫وتشمؿ صفحة العنواف وصفحة اآلية القرآنية وصفحة اإلىداء وصفحة الشكر والتقدير‪ ،‬وقد سميت‬
‫بالصفحات التمييدية ألنيا تميد لقراءة البحث العممي‪ ،‬وىي ليست مرقمة كباقي أجزاء البحث‪.‬‬
‫أوال‪ :‬صفحة العنوان‬
‫فبالنسبة لصفحة العنواف فإنو يجب أف تشتمؿ عمى مجموعة مف البيانات الخاصة بالبحث كعنواف‬
‫البحث والمشرؼ وأعضاء لجنة المناقشة والسنة الجامعية التي نوقش فييا البحث العممي والكمية والجامعة‬
‫مع شعارىا‪ ،‬وبيانات خاصة بالباحث كاسمو وتخصصو‪ ،‬وذلؾ وفقا لما ىو مبيف أدناه‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬


‫كمية الحقوق والعموم السياسية‬
‫قسم العموم القانونية واإلدارية‬

‫مذكرة لنيل شيادة ماجستير في القانون العام‬


‫تخصص قانون عام معمق‬
‫بعنوان‬
‫دولة القانون ودور القاضي اإلداري في تكريسيا‬

‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫أمام المجنة‪:‬‬
‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الدكتور‪:‬‬
‫‪- 1‬‬
‫‪- 2‬‬
‫‪- 3‬‬
‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬صفحة اآلية القرآنية‬
‫يستحب عند البدء في كتابة البحث العممي البدء بالبسممة أو بآية قرآنية‪ ،‬والتي عادة ما تكوف ليا عبلقة‬
‫بموضوع البحث‪ ،‬فإذا كاف الموضوع في مجاؿ اإلجراءات القضائية يستحب أف تكوف اآلية عف العدؿ‪،‬‬
‫واذا كانت عف البيئة‪ ،‬تكوف اآليات التي تنيى عف الفساد في األرض وىكذا دواليؾ‪ ،‬وال يشترؾ أف تكوف‬
‫آية قرآنية بؿ قد تكوف مف األحاديث النبوية أو مف أقواؿ الصحابة المأثورة والمعروفة‪ ،‬وتبقى العبرة دائما‬
‫أف تكوف ليا عبلقة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ثالثا‪ :‬صفحة اإلىداء‬


‫إف اإلىداء قد يكوف عاما أو شخصيا‪ ،‬فاإلىداء العاـ يكوف إلى كؿ رمز مف رموز الديف أو‬
‫الدولة الذيف يفتخر بيـ كالشيداء والعمماء والقادة‪ ،‬أما اإلىداء الشخصي يكوف إلى أحب الناس إلى قمب‬
‫الباحث‪ ،‬وصفحة اإلىداء ىذه ىي تمؾ الصفحة التي يعبر فييا عف مشاعره تجاه أقرب الناس إليو‪،‬‬
‫فيقوـ بإىدائيـ بحثو وجيده لمشاركتيـ ىموـ بحثو ولحرمانيـ الكثير مف االىتماـ في خضـ االنشغاؿ في‬
‫رحمة الدراسة والبحث ‪ ،‬وبطبيعة الحاؿ أولى الناس باإلىداء الوالديف المذيف كاف ليما التأثير الكبير في‬
‫سموؾ طريؽ البحث العممي‪ ،‬ويراعى في ألفاظ البحث في اإلىداء أف تكوف بعيدة عف المبالغات أو‬
‫االنفعاالت ‪ ،‬وفيما يمي نموذج عف صفحة اإلىداء‪:‬‬

‫اإلىداء‬

‫أىدي ثمرة جيدي إلى كل باحث عمم‬

‫والى كل من أضاء بعممو عقل غيره‬

‫أو ىدى بالجواب الصحيح حيرة سائميو‬

‫فأظير بسماحتو تواضع العمماء‬

‫وبرحابتو سماحة العارفين‬

‫اسم الباحث‬

‫رابعا‪ :‬صفحة الشكر والتقدير‬

‫وتحتوي ىذه الصفحة عمى عبارات الشكر واالمتناف الذي يكنو الباحث لكؿ مف مد لو يد المساعدة في‬
‫إنجاز ىذا البحث بدء بالمشرؼ و كؿ مف قدـ النصيحة ولو بسيطة‪ ،‬ثـ يتوجو الباحث بالشكر إلى كؿ ما‬
‫شاركو بالبحث كأفراد العينة موضوع الدراسة‪ ،‬ومف المياقة أيضا توجيو الشكر إلى أعضاء لجنة المناقشة‪،‬‬

‫‪53‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وكؿ مف ساىـ في إخراج البحث في شكمو النيائي‪ ،‬وتكوف عبارات الشكر صادة ودوف مبالغة أو إطناب‬
‫وذلؾ وفؽ ما ىو مبيف أدناه‪:‬‬

‫شكر وتقدير‬

‫الحمد ﵀ الذي أكمؿ لنا دينو‪ ،‬وانزؿ لنا نعمو‪ ،‬وىدانا إلى العمـ والحكمة وما كنا لنيتدي لوال أف ىدانا ا﵀‬

‫بدء أحمد اهلل وأشكره شكر من يطمع بالمزيد مصداقا لقولو تعالى‪َ ":‬وِا ْذ تَأ ََّذ َف َرُّب ُك ْـ لَئِ ْف َش َك ْرتُ ْـ َأل َِز َ‬
‫يدَّن ُك ْـ "‬
‫وألنو مف ال يشكر الناس ال يشكر ا﵀‬

‫أتقدـ بالشكر الجزيؿ لؤلستاذ المشرؼ‪ ......................‬عرفانا بفيض رعايتو لمباحثيف انطبلقا مف‬
‫حرص ال ييدأ ورعاية ال تسأـ وجيد ال يكؿ‪ ،‬تييئة لمناخ عممي لمدارسيف ‪ ،‬يعينيـ عمى مواصمة مسيرتيـ‬
‫العممية‪ ،‬وقد كاف لي شرؼ أف أكوف أحد ىؤالء الباحثيف‪.‬‬

‫كما أشكر األستاذة األجبلء أعضاء لجنة المناقشة عمى تفضميـ بقبوؿ مناقشة ىذه ‪..........‬‬

‫الباحث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬


‫بعد اتضاح معالـ الموضوع‪ ،‬والنتياء مف كتابة البحث بجميع جزياتو يتنقؿ الباحث إلى مقدمة‬
‫بحثو‪ ،‬عندىا سيكوف مف السيؿ عميو أف يحدد النقاط األساسية التي ستتناوليا المقدمة‪ ،‬وأف يحصر‬
‫المعمومات التي يتـ تناوليا فييا‪ ،‬فالمقدمة عبارة عف وجاىة البحث األولى وبطاقة تعريؼ لو‪ ،‬لذا مف‬
‫الضروري أف وضحة األسموب ومتماسكة المعاني لجذب القارئ ألوؿ ما يبدأ بو القارئ ىو المقدمة‪.‬‬
‫ومف مكونات المقدمة مجموعة مف العناصر عمى الباحث احتراميا حتى تكوف المقدمة في الوجو‬
‫المطموب ومف ىذه العناصر لدينا‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬يستحب أف يبدأ الباحث بالبسممة‪ ،‬وبالصبلة عمى النبي الكريـ سيدنا محمد عميو الصبلة‬
‫والسبلـ‪.84‬‬
‫‪ ‬عرض مشكمة البحث وىي الموضوع الذي سيتصدى لو الباحث بعرضو وتحميمو ومناقشتو‪.‬‬
‫‪ ‬عرض أسئمة البحث المرتبطة بمشكمتو‪.‬‬
‫‪ ‬عرض أىمية البحث وقيمتو العممية‪.‬‬
‫‪ ‬شرح األسباب التي أدت بالباحث إلى اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى المنيج المستخدـ لمعالجة موضوع بحثو‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد معاني المصطمحات التي عمد الباحث إلى استخداميا في بحثو‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى األعماؿ والدراسات السابقة التي أسيمت في تطوير الموضوع‪ ،‬ويبيف اإلضافة‬
‫التي أسبغيا عمى الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬الصعوبات والعراقيؿ التي واجية الباحث أثناء القياـ ببحثو‪ ،‬وفي أي مرحمة مف مرحمة إعداده‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيـ الموضوع إلى أجزائو الرئيسية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬


‫ويسمى أيضا الجذع وىو مجموع الفصوؿ والمباحث والمطالب والفروع واألرقاـ والحروؼ التي‬
‫تتضمف التحميؿ المنطقي لكؿ فكرة قاـ الباحث بتجميعيا مف المصادر والمراجع‪ ،‬وقاـ بترتيب تسمسمي‬
‫ومنطقي‪ ،‬وضعت مف قبمو بأسموب منيجي ودقة لغوية‪ ،‬بحيث أنيا تظير في شكؿ حمة تميؽ بجبلؿ العمـ‬
‫وقيمة طمبو ومكانة طالبو‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أنيا عمى الباحث أف يتأكد أف كؿ باب أو فصؿ أو مبحث أو مطمب يتضمف فعبل‬
‫المحتوى الذي يعبر الفكرة التي عمد الباحث إلى مناقشتيا‪ ،‬وأف تكوف العناويف مترابطة ومتوازنة ‪ ،‬وسير‬

‫اؿ َال ُي ْفتَ ُح بِِذ ْك ِر‬ ‫اؿ ‪ :‬قَا َؿ رسو ُؿ ِ‬


‫ا﵀ صمَّى ا﵀ َعمَْي ِو وسمَّـ ‪ُ ( :‬ك ُّؿ َك َبلٍـ أَو أَم ٍر ِذي َب ٍ‬ ‫‪ -‬عف أَبِي ُى َرْي َرةَ رضي ا﵀ عنو قَ َ‬
‫‪84‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫اؿ ‪ :‬أَ ْقطَعُ‪ ،‬رواه اإلماـ أحمد في " المسند " (‪ )329/14‬طبعة مؤسسة الرسالة ‪ ،‬وآخروف كثيروف مف‬ ‫ِ‬
‫ا﵀ فَيُ َو أ َْبتَُر ‪ -‬أ َْو قَ َ‬
‫أصحاب السنف والمسانيد‪ .‬موقع‪http://islamqa.info/ar/146079 :‬‬

‫‪55‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫أف تكوف اليوامش محققة لميدؼ المبتغى منيا‪ ،‬وىو إما شرح بعض المصطمحات‪ ،‬أو بعض األفكار‬
‫الغامضة‪ ،‬أو لئلحالة إلى مرجع معيف‪ ،‬أو لذكر بيانات مصدر ما‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫وتحتوي عمى نتائج البحث وتوصياتو‪ ،‬والنتائج وىي ثمرة البحث المتوصؿ إلييا‪ ،‬لذا فإف أي خمؿ‬
‫يطاليا يجعؿ جيد الباحث كأنو لـ يكوف‪ ،‬فيقع مف تبعو مف الباحثيف في أخطاء نتيجة بناء بحثيـ عمى‬
‫نتائج ىذا البحث‪ ،‬عندىا تصبح األخطاء متكررة في مسيرة البحث العممي‪ ،‬ويقصد بنتائج البحث تمؾ‬
‫الحقائؽ والمعارؼ التي توصؿ إلييا الباحث نتيجة بحث مضني ومجيد قاـ مف خبللو بعرض األراء‬
‫واألدلة ومناقشتيا‪.85‬‬
‫أما التوصيات فيي تمؾ االقتراحات المبينية عمى إحدى نتائج البحث أو بعضيا وتقوـ باستثمار عممي‬
‫وتطبيقي لمنتيجة‪ ،‬بحيث أنيا تتعمؽ بمسألة ذات صمة بالبحث يراىا الباحث ميمة وبحاجة إلى دراسة‪،‬‬
‫لكنو لـ يتطرؽ ليا عمى الرغـ مف أىميتيا‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع و فيرس المحتويات‬
‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع‬
‫وىي جميع الوثائؽ العممية التي استخدميا واستأنس بيا الباحث فعميا في بحثو وليا صمة مباشرة‬
‫بموضوع البحث ‪ ،‬وعمى الباحث أف يختار إحدى المعايير المعتمدة في ترتيب المصادرة والمراجع‪ ،‬خاصة‬
‫المؤلفات منيا فيناؾ مف برتبيا بناء عمى أىميتيا في البحث إلى مراجع خاصة وأخرى عامة وأخرى‬
‫متخصصة‪ ،‬وىناؾ مف يرتبيا حسب زمف ورودىا‪ ،‬وىناؾ مف يرتبيا حسب الحروؼ األلبائية‪.‬‬
‫غير أف اكثر الطرؽ شيوعا في ترتيب المصادر والمراجع ىي تقسيميا إلى مجموعات حسب طبيعة‬
‫المرجع‪ ،‬كأف يبدأ الباحث بالنصوص القانونية أوال‪ ،‬والمؤلفات ثانيا‪ ،‬والمقاالت والبحوث ثالثا‪ ،‬والرسائؿ‬
‫العممية رابعا‪ ،‬واالجتيادات القضائية خامسا والمواقع اإللكترونية سادسا وىكذا دواليؾ‪ ،‬ومسألة الترتيب ىذه‬
‫تختمؼ حسب طبيعة الموضوع ما إف كاف فقييا أو إجرائيا‪.86‬‬
‫وفيما يمي نورد مجموعة مف قائمة المراجع مرتبة ترتيبا منيجا وفؽ ما ىو متعاؼ عميو في قواعد‬
‫المنيجية‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -‬حسيف مطاوع الترتوري‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.105‬‬
‫‪86‬‬
‫‪ -‬عمي مراح‪ ،‬منيجية التفكير القانوني‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.156‬‬

‫‪56‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مثاؿ عف قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬


‫‪ :)1‬النصوص القانونية‬
‫أ‪-‬النصوص الدستورية‬
‫‪ .1‬القانوف ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 14‬المؤرخة في ‪ 7‬مارس ‪.2019‬‬
‫ب‪-‬النصوص التشريعية‬
‫‪ .1‬القانوف رقـ ‪ 23-91‬المؤرخ في ‪ 6‬ديسمبر ‪ 1991‬والمتعمؽ بمشاركة الجيش الوطني الشعبي في‬
‫مياـ حماية األمف العمومي خارج الحاالت االستثنائية‪ .‬المعؿ والمتمـ بموجب القانوف رقـ ‪-11‬‬
‫‪ 03‬المؤرخ في ‪ 23‬فبراير ‪ ،2011‬جريدة رسمية رقـ ‪ 12‬المؤرخة في ‪ 23‬فبراير ‪.2011‬‬
‫‪ .2‬اؿقانوف رقـ ‪ 20-04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬والـ تعمؽ بالوقاية مف األخطار الكبرى‬
‫وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة ‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 84‬مؤرخة في ‪ 29‬ديسمبر‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .3‬األمر رقـ ‪ 01-11‬المؤرخ في ‪ 23‬فبراير ‪ 2011‬والمتضمف رفع حالة الطوارئ‪ ،‬جريدة رسمية‬
‫رقـ ‪ 12‬المؤرخة في ‪ 23‬فبراير ‪.2011‬‬
‫‪ .4‬القانوف رقـ ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ 2011‬والمتضمف قانوف البمدية‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 37‬المؤرخة في ‪ 3‬يوليو ‪.2011‬‬
‫‪ .5‬القانوف رقـ ‪ 07-12‬المؤرخ في ‪ 21‬فبراير ‪ 2012‬والمتضمف قانوف الوالية ‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 12‬المؤرخة في ‪ 29‬فبراير ‪.2012‬‬
‫‪ .6‬القانوف رقـ ‪ 10-16‬المؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ 2016‬والمتعمؽ بنظاـ االنتخابات‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 50‬المؤرخة في ‪ 28‬أوت ‪. 2016‬‬
‫جـ‪-‬النصوص التنظيمية‬
‫‪ .1‬المرسوـ رقـ ‪ 131-88‬المؤرخ في ‪ 4‬يوليو ‪ 1988‬والذي ينظـ العبلقات بيف اإلدارة والمواطف‬
‫جريدة رسمية رقـ ‪ 27‬مؤرخة في ‪ 6‬يوليو ‪.1988‬‬
‫‪ .2‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 199-18‬المؤرخ في الثاني أوت ‪ 2018‬والمتعمؽ بتفويض المرفؽ العاـ‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقـ ‪ 48‬مؤرخة في الخامس أوت ‪.2018‬‬
‫‪ )2‬المؤلفات‬
‫‪ .1‬توفيؽ شحاتو ‪ ،‬مبادئ القانوف اإلداري ‪ ،‬دار النشر لمجامعات المصرية " الجزء األوؿ "‪ ،‬طبعة‬
‫سنة ‪.1955‬‬

‫‪57‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ي ‪ ،‬طبعة سنة ‪.1984‬‬


‫‪ .2‬سميماف الطماوي‪ ،‬الوجيز في القانوف اإلداري القاىرة ‪ ،‬دار الفكر العرب‬
‫‪ .3‬محمد أنس جعفر‪ ،‬الوسيط فى القانوف العاـ " أسس و أصوؿ القانوف اإلداري " ‪ ،‬دار النيضة‬
‫العربية ‪ ،‬طبعة سنة ‪.1984‬‬
‫‪ )3‬المقاالت العممية والمداخالت‪:‬‬
‫‪:‬أبعاد وآثار في‬ ‫‪ .1‬ابراىيـ سميماف مينا‪" ،‬التحضر وىيمنة المدن الرئيسية في الدول العربية‬
‫التنمية المستدامة "‪،‬مجمة دراسات اقتصادية‪ ،‬مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث االستراتيجية‪،‬‬
‫العدد ‪.2000 ،44‬‬
‫‪ 3‬فبراير ‪ 2015‬عمى الساعة‬ ‫مقاؿ منشور بتاريخ‬ ‫براء الدويكات‪ ،‬ما المقصود بالتنمية المستدامة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ 08:09‬سا‪ ،‬موقع‪. https://mawdoo3.com/%d9%85%d8%a7_%d :‬‬

‫‪ .3‬سييمة بوخميس‪ ،‬رخصة استغبلؿ المؤسسات المصنفة ودورىا في حماية البيئة ‪ ،‬مداخمة القيت‬
‫في الممتقى الوطني حوؿ آليات حماية البيئة والتنمية المستدامة في الجزائر ”واقع وآفاؽ"يومي‬
‫‪ 02‬و‪ 03‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ )4‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ .1‬عبد الغني حسونة‪ ،‬الحماية القانونية لمبيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية‬
‫الحقوؽ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2013-2012 ،‬‬
‫‪ .2‬عبد القادر عمروسي‪ ،‬الحماية الدستورية لمحريات الشخصية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية الحقوؽ‪،‬‬
‫جامعة باتنة ‪.2016-2015 ،1‬‬
‫عواطؼ سماعمي‪ ،‬دور الحكومات المغاربية في حماية وترقية حقوؽ االنساف‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪.2015-2014 ،‬‬


‫‪ .4‬محمد محمد مصطفى الوكيؿ‪ ،‬حالة الطوارئ وسمطات الضبط اإلداري (دراسة مقارنة)‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة عيف شمس ‪ ،‬مصر‪ ،‬دوف تاريخ‪.‬‬
‫‪ .5‬ياسيف بوبشيش‪ ،‬حؽ المواطنة في دساتير دوؿ المغرب العربي‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‪،‬‬
‫جامعة باتنة ‪.2016-2015 ،1‬‬
‫ثانيا‪ :‬المالحق‬
‫إف مسألة استخداـ المبلحؽ في البحث مسألة نسبية يعود أمر تقدير وجودىا إلى الباحث نفسو‪ ،‬فإذا كانت‬
‫عبارة عف وثائؽ يعدىا الباحث بنفسو كاستمارات االستبياف واإلحصائيات الميدانية والمقاببلت التي أعدىا‬
‫مع جيات حكومية وغيرىا عندىا يمكف لمباحث االستئناس بيا في البحث ووضعيا في المبلحؽ‪ ،‬وكذلؾ‬

‫‪58‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫يمكف لمباحث أيضا أف يضع في المبلحؽ الوثائؽ المنقولة والتي أعاد كتابتيا كاالتفاقيات الدولية وعقود‬
‫الصفقات العمومية والنصوص القانونية المنظمة لمموضوع بشرط أف يذكر مصدرىا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فيرس المحتويات‬


‫وىي تمؾ الصفحة التي يصب فييا الباحث تفصيؿ الخطة‪ ،‬أي جميع العناويف الرئيسية والفرعية ويقابميا‬
‫رقـ الصفحة‪ ،‬وترقـ جميع الصفحات المكونة لمبحث إما بالحروؼ عندما يتعمؽ األمر بالصفحات‬
‫التمييدية أو باألرقاـ عندما يتعمؽ األمر بالمتف أو بالجذع‪ ،‬مع ضرورة تكبير حجـ العناويف الرئيسية‬
‫ليسيؿ عمى القارئ قراءة الفيرس‪ ،‬وذلؾ عمى النحو التالي‪:‬‬
‫فيرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل األول‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث األول‬
‫‪14‬‬ ‫المطمب األول‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع األول‬
‫‪15‬‬ ‫أوال‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬الممسات األخيرة‬
‫تبدأ اؿؿمسات األخيرة لمبحث العممي بعد االنتياء مف كتابة البحث مباشرة‪ ،‬فيقوـ الباحث بإعادة قراءة‬
‫البحث قراءة ىادئة أكثر مف مرة ليصحح كؿ خطأ أخمؿ وجد فيو ويصبح في صورتو النيائية شامؿ‬
‫ومتناسؽ ومتسمسؿ في كؿ جزء مف أجزاء البحث‪ ،‬ثـ يعاود كتابة الصفحات التي كثر فييا التغيير‬
‫بالحذؼ أو اإلضافة‪ ،‬ويترؾ لنفسو ميمة يقمب فييا صفحات البحث ليرى إف كاف ىناؾ تكرار أو تقديـ‬
‫وتأخير‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ االستعانة بخدمات جياز الكمبيوتر الذي يحتوى عمى الكثير مف الخدمات‬

‫‪59‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المكتبية واألنظمة المخصصة لكتابة البحوث العممية‪ ،‬والكشؼ عف األخطاء اإلمبلئية والنحوية‪ ،‬ثـ يعمد‬
‫إلى ترقيميا ونسخيا وتجميدىا لتسميميا إلى الجيات المختصة في اآلجاؿ القانونية المحددة ليا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الكتابة عمى جياز الكمبيوتر‬
‫عادة ما يمجأ الباحث إلى كتابة مسودة ورقية ويعمد إلى إرساليا إلى المحبلت اإلعبلـ اآللي‬
‫المختصة بكتابة البحوث العممية‪ ،‬لكنو يفاجأ بكـ ىائؿ مف األخطاء اإلمبلئية التي ال حصر ليا‪ ،‬والسبب‬
‫في ذلؾ قد ال يعود إلى الذي كتب البحث بؿ أيضا إلى خط الباحث‪ ،‬الذي قد يكوف غير مقروء‪ ،‬أنو‬
‫ينسى كتابة بعض الحروؼ فيختمؼ المعنى‪ ،‬عندىا سيمضي وقتا مضاعفا أكبر مف الذي قضاه في في‬
‫كتابة البحث‪ ،‬وذلؾ فقط لتصحيحو مف األخطاء اإلمبلئية صفحة بصفحة‪ ،‬وسيشعر بالممؿ واإلحباط‪،‬‬
‫وبضيؽ في الصدر نتيجة إىدار الوقت االطي ىو مطالب باحترامو‪ ،‬لذا عمى كؿ باحث أف يقوـ بكتابة‬
‫بحثو بنفسو وليعد لنفسو جدوال زمنيا في الكتابة كأف يحاوؿ كتابة خمس صفحات في اليوـ سيصؿ بو‬
‫األمر إلى كتابة ‪ 100‬صفحة في ‪ 20‬يوـ‪ ،‬ناىيؾ عف المزايا األخرى التي يمكنو تحقيقيا منيا‪:‬‬
‫‪ ‬أنو سيتنبو إلى األخطاء الذي تناوليا في المسودة وسيعمد إلى تصحيحيا‪ ،‬أو استبداليا بأفكار أخرى‬
‫سميمة‪.‬‬
‫‪ ‬أنو أقدر الناس عمى فيـ خطو وفيـ كؿ إشارة قاـ بوضعيا في المسودة‪.‬‬
‫‪ ‬أنو يكتشؼ إف كاف ىناؾ خمؿ في خطتو أو ىناؾ تقديـ أو تأخير لعنواف عمى حساب آخر‪.‬‬
‫‪ ‬أنو سيختصر جيده فبدؿ أف يصحح األخطاء المادية فقط‪ ،‬سيمعف أيضا في كؿ فكرة تناوليا‬
‫بالمناقشة والتحميؿ‪.‬‬
‫‪ ‬أنو سيربح مف الناحية المادية ألنو لف يكوف مجبر عمى دفع ثمف الكتابة لمكاتب اإلعبلـ اآللي‪.‬‬
‫‪ ‬أنو ليس مجبر عمى أف يوضح لكاتب البحث القوانيف الخاصة بكتابة البحوث العممية مف حيث‬
‫القوامش والمسافة بيف األسطر وكيفية وضع األرقاـ في صمب الرسالة وفي اليوامش ونظاـ ترقيـ‬
‫الصفحات‪ ،‬وغيرىا‪ ،‬فالكاتب سيمتزـ بما ىو موجود في المسودة دوف زيادة أو نقصاف حرفيا‪ ،‬أما الباحث‬
‫سيضفى لمساتو عمى بحثو‪.‬‬
‫‪ ‬أنو سيعمد إلى ترقيـ البحث بالحروؼ اليجائية في الصفحات التمييدية والحروؼ في متف البحث‪،‬‬
‫والى وضع الصفحات الفاصمة بيف العناويف الرئيسية التي ال تحمؿ رقما وال تحسب في الترقيـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراجعة البحث‬

‫‪60‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫وىي المرحمة التي يتـ فييا تنقيح البحث‪ ،‬يحاوؿ فييا الباحث أف يضع بحثو في صورتو النيائية‬
‫قبؿ نسخو وتجميده‪ ،‬ويشترط في ىذه المرحمة أف يكوف قبؿ أف يبدأ فييا قد قضى فترة مف الراحة‬
‫واالستجماـ بعد انتيائو مف إعداد مسودة البحث‪ ،‬فيذه الفترة مف شأنيا أف تمنح الباحث نوعا مف اليدوء‬
‫واألثر ثر الطيب عمى البحث‪ ،‬ألف نفس الباحث ستتجدد وسيتجمى ذلؾ في الدقة المتناىية التي سيولييا‬
‫الباحث في مراجعة بحثو واخراجو في الشكؿ العممي المطموب‪ ،‬وألنو سيمتمس مواضع النقص وسيعمؿ‬
‫عمى استدراؾ األخطاء‪.87‬‬
‫فاالستمرار في العمؿ دوف توقؼ يؤدى بالباحث إلى تجاوز الكثير مف األخطاء وعدـ التنبو ليا‪،‬‬
‫فيصبح بذلؾ الخمؿ واضحا‪ ،‬وسيكوف سببا في التقميؿ مف أىمية البحث وانخفاض مستواه العممي‪ ،‬لذا‬
‫عميو التأكد مف العديد مف الجوانب قبؿ إرساؿ بحثو لمطبو والنسخ منيا‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد مف سبلمة استعماؿ العبلمات اإلمبلئية استعماال صحيحا‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف مف انسجاـ األفكار المدرجة في البحث بمشكمة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف عدـ وجود تكرار ال في األفكار أو في العبارات‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف الرجوع إلى السطر عند البدء في فكرة جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف تسمسؿ األفكار وترابطيا في كؿ مبحث ومطمب‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف الصياغة السميمة لمعناويف الرئيسية والفرعية ومف تطابؽ العنواف مع محتوى العنواف‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف عدـ وجوع األخطاء المغوية واإلمبلئية في العبارات والجمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف وضوح المعاني والمصطمحات‪ ،‬ومف سبلمة استخداـ العبلمات اإلمبلئية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬النسخ والتجميد‬
‫عمى خبلؼ جياز الكمبيوتر الذي انتشر بشكؿ كبير في العالـ ويممكو غالبية باحثي العممي الذيف يعمموف‬
‫عمى كتابة بحوثيـ بأنفسيـ‪ ،‬فإف مسألة نسخ البحث تكوف لدى مف يممؾ التجييزات المناسبة لمنسخ‪ ،‬وعدد‬
‫النسخ يختمؼ حسب نوع كؿ بحث يعده الباحث وكذا حسب نظاـ كؿ جامعة وأحيانا حسب نظاـ كؿ‬
‫كمية‪ ،‬لكف الشيء المشترؾ ىو أنو عمى الباحث أف يعد نسخا بعدد الممتحنيف لمبحث ونسخة لو ونسخة‬

‫‪87‬‬
‫‪ -‬عبد الوىاب ابراىيـ أبو سميماف‪ ،‬كتابة البحث العممي‪ ،‬صياغة جديدة‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،2003 ،‬ص‬
‫‪.211‬‬

‫‪61‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫لممكتبة ونسخة لئلدارة تودع مع ممفو‪ ،‬و نسخ أخرى تودع بالمكتبة بعد نجاح الباحث‪ ،‬ويجب أف تكوف‬
‫النسخ مطبوعة عمى نوع واحد مف الورؽ لتكوف النسخ في حالة واحدة مف الجودة والوضوح‪.88‬‬
‫وبخصوص مسألة التجميد فإف البحاث يكوف ممزما بتجميد نسخ البحث جميعيا‪ ،‬لكف فقط عندما يتعمؽ‬
‫األمر برسائؿ الماجستير وأطروحات الدكتوراه أما باقي البحوث فيو أمر غير ضروري‪ ،‬والعبرة بتجميد‬
‫النسخ تكمف في المحافظة عمييا و عمى إمكانية ترتيبيا نظ ار لتماسكيا‪.89‬‬

‫رابعا‪ :‬ممخص البحث‬


‫وعادة ما نجده في رسائؿ الماجستير وأطروحات الدكتوراه‪ ،‬ويكوف في صفحة مستقمة قد تكوف في أوؿ‬
‫البحث أو في آخره حسب نظاـ كؿ جامعة‪ ،‬تتضمف صفحة الممخص عنواف البحث واسـ الباحث ثـ‬
‫عبارة الممخص في الوسط‪ ،‬ثـ موضوع الممخص الذي ىو عبارة عف فكرة عامة عف موضوع البحث‬
‫مكونة مف عمى األقؿ مف ‪ 400‬كممة وطبعا عدد الكممات تحدده كؿ جامعة حسب نظاميا المعموؿ بو‪،‬‬
‫وكذا يشتمؿ عمى أىداؼ البحث ونتائج البحث‪ ،‬ويشترط فيو أف يكتب بمغة البحث وبمغة أخرى أجنبية‪،‬‬
‫وذلؾ عمى النحو اآلتي‪:‬‬
‫عنوان البحث بحجم كبير في وسط الصفحة‬
‫من إعداد‪..........................‬‬
‫ممخص‬
‫استيدفت الدراسة‪...................................................‬وتناول البحث أحد أىم المشاكل‬
‫المعاصرة‪...........................................................................................‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ -‬أحمد شمبي‪ ،‬كيؼ تكتب بحثا أو رسالة (دراسة منيجية)‪ ،‬مكتبة النيضة المصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة الحادية‬
‫والعشروف ‪ ،1992‬ص ‪.168‬‬
‫‪89‬‬
‫‪ -‬المرجع أعبله‪ ،‬ص ‪.170‬‬

‫‪62‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال ‪ ،‬المؤلفات‬

‫‪ .1‬إبراىيـ ناصر‪ ،‬مقدمة في التربية‪ ،‬جمعية عماؿ المطابع التعاونية‪ ،‬القاىرة‪.1986 ،‬‬
‫‪ .2‬أبو زكريا يحي بف شرؼ النووي‪ ،‬التبياف في آداب حممة القرآف‪ ،‬دار بف حزـ لمطباعة والنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪.1996 ،‬‬
‫‪ .3‬أبي عمر يوسؼ ابف عبد البر‪ ،‬جامع بياف العمـ وفضمو‪ ،‬الجزء األوؿ‪ ،‬دار ابف الجوزي‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬السعودية‪.1994 ،‬‬
‫‪ .4‬أبي ىبلؿ العسكري وآخروف‪ ،‬الجامع في الحث عمى حفظ العمـ‪ ،‬مكتبة ابف تيمية لمنشر بالقاىرة‪،‬‬
‫ومكتبة العمـ بجدة لمتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪.1992 ،‬‬
‫‪ .5‬أحمد بدر‪ ،‬أصوؿ البحث العممي ومناىجو‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪.1973 ،‬‬
‫‪ .6‬أحمد شمبي‪ ،‬كيؼ تكتب بحثا أو رسالة (دراسة منيجية)‪ ،‬مكتبة النيضة المصرية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫الطبعة الحادية والعشروف ‪.1992‬‬
‫‪ .7‬بدر الديف أبي عبد ا﵀ ابف جماعة الكناني الشافعي‪ ،‬تذكرة السامع والمتكمـ في أدب العالـ‬
‫والمتعمـ ‪ ،‬مكتبة ابف عباس ودار اآلثار لمنشر والتوزيع ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .8‬برىاف اإلسبلـ الزرنوجي‪ ،‬تعميـ المتعمـ طريؽ التعمـ‪ ،‬الدار السودانية لمكتب‪ ،‬الخرطوـ ‪ ،‬السوداف‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪.2004‬‬
‫‪ .9‬جماؿ الديف محمد بف مكرـ بف منظور اإلفريقي المصري‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬المجمد األوؿ ‪ ،‬دار‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،‬بدوف تاريخ‪.‬‬
‫‪ .10‬حسف عمي حسف‪ ،‬الفكر التربوي عند ابف القيـ‪ ،‬دار حافظ لمنشر‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪.1988 ،‬‬
‫‪ .11‬حسيف رشواف‪ ،‬العمـ والبحث العممي‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪.1982 ،‬‬
‫‪ .12‬سعيد اسماعيؿ صيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحث العممي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪،‬‬
‫‪.1994‬‬

‫‪63‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ .13‬شمس الديف محمد بف أحمد بف عثماف الذىبي‪ ،‬طمب العمـ (فوائد ونصائح وحكـ)‪ ،‬دار اإلماـ‬
‫البخاري‪ ،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2010‬‬
‫‪ .14‬صبلح الديف شروخ ‪ ،‬منيجية البحث القانوني لمجامعييف‪ ،‬دار العموـ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .15‬صبلح قنصوه‪ ،‬الموضوعية في العموـ اإلنسانية‪ ،‬دار التنوير لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫لبناف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .16‬عبد األمير شمس الديف‪ ،‬الفكر التربوي عند ابف جماعة‪ ،‬دار الكتب العالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‬
‫الطبعة األولى‪.1990 ،‬‬
‫‪ .17‬عبد الرحمف ابف خمدوف‪ ،‬مقدمة ابف خمدوف‪ ،‬دار يعرب‪ ،‬دمشؽ‪.2004 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد النور ناجي‪ ،‬منيجية البحث القانوني‪ ،‬منشورات جامعة باجي مختار عنابة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .19‬عبد اليادي الفضمي‪ ،‬أصوؿ البحث‪ ،‬مؤسسة دار الكتاب اإلسبلمي‪ ،‬قـ ‪ ،‬إيراف‪ ،‬بدوف سنة‬
‫نشر‪.‬‬
‫‪ .20‬عبد الوىاب ابراىيـ أبو سميماف‪ ،‬كتابة البحث العممي‪ ،‬صياغة جديدة‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبناف‪.2003 ،‬‬
‫‪ .21‬عبود عبد ا﵀ العسكري‪ ،‬منيجية البحث العممية في العموـ القانونية‪ ،‬دار النمير‪ ،‬دمشؽ‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪.2004‬‬
‫‪ .22‬عمي مراح‪ ،‬منيجية التفكير القانوني‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .23‬عمار عوابدي‪ ،‬مناىج البحث العممي وتطبيقاتيا في ميداف العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬ديواف‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .24‬فاخر عاقؿ‪ ،‬أسس البحث العممي في العموـ السموكية ‪ ،‬دار العمـ لممبلييف‪ ،‬بيروت لبناف‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪.1982‬‬
‫‪ .25‬فاضمي إدريس‪ ،‬الوجيز في المنيجية والبحث العممي‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪.2010 ،‬‬

‫‪ .26‬ماتيو جيدير‪ ،‬منيجية البحث‪ ،‬ترجمة ممكة األبيض‪ ،‬بدوف دار نشر‪.1991 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ .27‬مجد الديف محمد بف يعقوب الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬مؤسسة الرسالة لمطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف الطبعة الثامنة ‪.2005 ،‬‬
‫‪ .28‬محمد بف أحمد األنصاري القرطبي أبو عبد ا﵀ ‪ ،‬الجامع ألكاـ القرآف والمبيف لما تضمنو مف‬
‫السنة والفرقاف ( تفسير القرطبي) ‪ ،‬المجمد السابع ‪ ،‬الجزء الرابع عشر‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبناف ‪.2006 ،‬‬
‫‪ .29‬محمد شفيؽ‪ ،‬البحث العممي والخطوات المنيجية إلعداد البحوث االجتماعية‪ ،‬المكتبة الجامعية‪،‬‬
‫مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .30‬محمد موسى الشريؼ‪ ،‬الطرؽ الجامعة لمقراءة النافعة‪ ،‬دار األندلس الخضراء‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .31‬مصطفى حممي‪ ،‬معرفة ا﵀ عز وجؿ وطريؽ الوصوؿ إليو عند ابف تيمية‪ ،‬دار الكتب العممية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبناف‪.‬‬
‫‪ .32‬نيكوال مكيافيمي‪ ،‬كتاب األمير‪ ،‬ترجمة أكرـ مؤمف‪ ،‬مكتبة ابف سينا‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر ‪.2004 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقاالت والمداخالت العممية‬

‫نقر بوجود «فساد» في‬


‫‪ .1‬عبد ا﵀ عبد القادر‪ ،‬ثقافة «أبورياليف» وصمت لمبحث العممي‪ ..‬ويجب أف ّ‬
‫التعميـ!‪ ،‬ندوة عممية بعنواف‪« :‬النزاىة العممية ‪»..‬تزوير الشيادات وسرقة األبحاث «فساد ببل‬
‫عقاب‪ .‬نشرت بتاريخ ‪ 5‬مايو ‪2015‬ـ‪ ،‬العدد ‪ 17116‬عمى موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http://www.alriyadh.com/1045417‬‬
‫‪ .2‬عبد ا﵀ المجيدؿ‪ ،‬سالـ مستييؿ شماس‪ ،‬معوقات البحث العممي في كميات التربية مف وجية نظر‬
‫أعضاء الييئة التدريسية (دراسة ميدانية – كمية التربية بصبللة نموذجا)‪ ،‬مجمة جامعة دمشؽ‪،‬‬
‫المجمد ‪ 26‬العدد األوؿ والثاني‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬عصاـ العبد زىد‪ ،‬القدوة الصالحة وأثرىا عمى الفرد والمجتمع ‪ ،‬ندوة عممية بعنواف الشخصية‬
‫الدعوية المؤثرة‪ ،‬كمية أصوؿ الديف ‪ ،‬الجامعة اإلسبلميةبغزة‪ ،2010 ،‬موقع‪:‬‬
‫‪-...‬الصالحة‪-‬د‪-.‬عصاـ‪-‬زىد‪-7-14-‬القدوة‪site.iugaza.edu.ps/.../‬‬
‫‪ .4‬حسيف مطاوع الترتوري‪ ،‬البحث العممي خطتو وأصالتو ونتائجو‪ ،‬مجمة جامعة دمشؽ لؤلبحاث‬

‫‪65‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫والدراسات‪ ،‬العدد العشريف‪ ،‬حزيراف‪.،‬‬


‫‪ .5‬يعقوب ناصر الديف ‪ ،‬أصالة البحث العممي‪ ،‬جريدة الدستور األردنية ‪ ،‬الشركة األردنية لمصحافة‬
‫والنشر ‪ ،‬العدد رقـ ‪ 17290‬السنة ‪، 49‬الخميس ‪ 3‬أيموؿ ‪.2015‬‬

‫‪ .6‬عمر حمادي‪ ،‬العربي بف داود‪ ،‬دور االنترنت في خدمة البحث العممي‪ ،‬مجمة العموـ االنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬عدد خاص بعنواف‪ :‬الحاسوب وتكنولوجيا المعمومات في التعميـ‬
‫العالي ‪.2014 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪ .5‬القانوف رقـ ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 14‬مؤرخة في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪ .6‬األمر رقـ ‪ 02-06‬مكرر المؤرخ في ‪ 28‬فبراير ‪ 2006‬والمحدد لشروط وقواعد ممارسة الشعائر‬
‫الدينية لغير المسمميف‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 12‬مؤرخة في الفاتح مارس ‪.2006‬‬
‫‪ .7‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 230-12‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪ 2012‬المتضمف تنظيـ النقؿ بواسطة سيارات‬
‫األجرة‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 33‬المؤرخة في ‪ 27‬ماي ‪ ،2012‬المعدؿ والمتمـ بموجب المرسوـ التنفيذي رقـ‬
‫‪ ، 2016‬جريدة رسمية رقـ ‪ 13‬المؤرخة في ‪ 02‬مارس‬ ‫‪ 82-16‬المؤرخ في الفاتح مف مارس سنة‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ .8‬القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2016‬المتضمف دفتر الشروط المتعمؽ بشروط وكيفيات استغبلؿ‬
‫خدمة سيارة األجرة ‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 58‬المؤرخة في ‪ 05‬أكتوبر ‪.2016‬‬
‫رابعا‪ :‬المواقع اإللكترونية‬

‫‪1. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=305475‬‬
‫‪2. http://islamqa.info/ar/146079‬‬

‫‪3. http://www.alukah.net/literature_language/0/44382/‬‬
‫‪4. http://mahmoudqahtan.com/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%A‬‬
‫‪A-‬‬
‫‪5. https://sites.google.com/site/mnahjal/Home/mydyw/aldrs-altas/kyfyte-ktabte-‬‬
‫‪mswdte-albhth-wshrwt-alktabte-aljydte‬‬

‫‪66‬‬
[ ‫ تقنيات اعداد البحث العلمي‬: ‫]منهجية اعداد البحث العلمي‬ 2020-2019

6. http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%82%D8%B1%D8%A3/
7. www.islamland.com/.../ar_importance_of_reading_an...
8. http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=4060
9. http://www.almaany.com/ar/dict/ar-
ar/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9/
10. http://albahethon.com/print_details.php?page=show_det&id=1115
11. http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/36759
12. www.aman-palestine.org/.../82a9e9ba127041c707efb...

67
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ممحق يتضمن نماذج عن أسئمة مادة المنيجية‬


‫أوال‪ :‬النموذج األول‬
‫السؤال ‪ :‬عمى فرض أنك طالب سنة ثاني ماستر تخصص قانون جنائي وطمب منك جمع الوثائق العممية الالزمة‬
‫لمذكرتك المعنونة ب أليات مكافحة الفساد في التشريع الجزائري مع ترتيبيا وتحديد تصنيفيا‪ ،‬المطموب أعد ترتبيب‬
‫الوثائق العممية أدناه ثم قم بتصنيفيا في جدول ؟‪.‬‬

‫‪ ‬القانوف رقـ ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 14‬مؤرخة‬
‫في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪ ‬محمد كنازة‪ ،‬الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة في التشريع الجزائري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‪،‬‬
‫جامعة باجي مختار عنابة‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ ‬المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 128-04‬المؤرخ في ‪ 19‬أبريؿ ‪ ،2004‬والمتضمف التصديؽ عمى اتفاقية األمـ المتحدة‬
‫لمكافحة الفساد‪ ،‬الدورة الثامنة والخمسوف‪ ،‬قرار الجمعية العامة المؤرخ في ‪ 31‬أكتوبر ‪ ،2003‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 26‬اؿمؤرخة في ‪ 25‬أبريؿ ‪2004‬‬
‫‪ ‬ابراىيـ عبد العزيز شيحا ‪ ،‬األموال العامة ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪. 2006‬‬
‫‪ ‬القانوف رقـ ‪ 30-90‬المؤرخ في الفاتح سبتمبر ‪ 1990‬والمتضمف قانوف األمبلؾ الوطنية‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪52‬‬

‫المؤرخة في ‪ 3‬سبتمبر ‪.1990‬المعدؿ والمتمـ بموجب القانوف رقـ ‪ 14-08‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو ‪ ،2008‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 44‬المؤرخة في ‪ 24‬يوليو ‪.2008‬‬
‫‪ ‬األمر رقـ ‪ 04-97‬المؤرخ في ‪ 11‬يناير ‪ 1997‬والمتعمؽ بالتصريح بالممتمكات‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 3‬المؤرخة‬
‫في ‪ 12‬يناير ‪.1997‬‬
‫‪ ‬القانوف رقـ ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2006‬والمتعمؽ بالوقاية مف الفساد ومكافحتو‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪14‬‬
‫المؤرخة في ‪ 8‬مارس ‪ ،2006‬المعدؿ والمتمـ بموجب القانوف رقـ ‪ 05-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ، 2010‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 50‬المؤرخة في الفاتح سبتمبر ‪ .2010‬والقانوف رقـ ‪ 15-11‬المؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪ ، 2011‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 44‬المؤرخة في ‪ 10‬أوت ‪.2011‬‬
‫‪ ‬المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 249-14‬المؤرخ في ‪ 8‬سبتمبر ‪ 2014‬والمتضمف التصديؽ عمى االتفاقية العربية لمكافحة‬
‫الفساد المحررة بالقاىرة بتاريخ ‪ 21‬ديسمبر ‪ ،2010‬جريدة رسمية رقـ ‪ 54‬المؤرخة في ‪ 21‬سبتمبر ‪.2014‬‬
‫‪ ‬حميد شاوش‪ ،‬الحقوق المالية لمموظف العام في الجزائر ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة باجي مختار‬
‫عنابة‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ ‬المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 414-06‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2006‬والمحدد لنموذج التصريح بالممتمكات‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 74‬المؤرخة في ‪ 22‬نوفمبر ‪.2006‬‬

‫‪68‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ ‬المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 415-06‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2006‬والمحدد لكيفيات التصريح بالممتمكات بالنسبة‬
‫لمموظفيف العمومييف غير المنصوص عمييـ في المادة ‪ 6‬مف القانوف المتعمؽ بالوقاية مف الفساد ومكافحتو‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 74‬المؤرخة في ‪ 22‬نوفمبر ‪.2006‬‬
‫‪ ‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 227-97‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ 1997‬والمحدد لنموذج التصريح بالممتمكات‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقـ ‪ 43‬المؤرخة في ‪ 25‬يونيو ‪.1997‬‬
‫‪ ‬قرار مؤرخ في ‪ 6‬أكتوبر ‪ 2007‬المحدد لقائمة األعواف العمومييف الممزميف بالتصريح بالممتمكات‪ ،‬جريدة رسمية‬
‫رقـ ‪ 25‬المؤرخ في ‪ 18‬أبريؿ ‪.2007‬‬
‫‪ ‬قرار مؤرخ في ‪ 16‬يناير ‪ 2017‬المعدؿ والمتمـ لمقائمة الممحقة بالقرار المؤرخ في ‪ 2‬أبريؿ ‪ 2007‬الذي يحدد‬
‫قائمة األعواف العمومييف الممزميف بالتصريح بالممتمكات‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 30‬المؤرخة ‪ 17‬ماي ‪.2017‬‬

‫‪ ، 133-66‬ديواف المطبوعات‬ ‫‪ ‬سعيد بوشعير‪ ،‬النظام التأديبي لمموظف العمومي في الجزائر طبقا لألمر‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1991 ،‬‬
‫ماجد راغب الحمو‪ ،‬القانون االداري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬ ‫‪‬‬
‫النظرية العامة لمقانون اإلداري ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬ ‫محمد رفعت عبد الوىاب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪- ‬حاحا عبد العاؿ‪ ،‬اآلليات القانونية لمكافحة الفساد اإلداري في الجزائر ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوؽ‬
‫والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2013-2012 ،‬‬

‫‪ ‬عبد الرزاؽ أحمد السنيوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني ‪ ،‬الجزء الثامف‪ ،‬طبعة خاصة بمجنة الشريعة‬
‫االسبلمية لتقاية المحاميف‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪. 2007‬‬
‫‪ ‬نورة ىاروف‪ ،‬جريمة الرشوة في ظل اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد وأثرىا عمى التشريعات الجزائية‬
‫الداخمية‪،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة دمشؽ‪.2008،‬‬
‫ضمف القانوف األساسي العاـ لموظيفة العمومية ‪ ،‬الموافؽ‬
‫‪ ‬األمر رقـ ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2006‬والمت ّ‬
‫عميو بموجب القانوف رقـ ‪ 12-06‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،2006‬جريدة رسمية رقـ ‪ 72‬المؤرخة في ‪ 15‬نوفمبر‬
‫‪.2006‬‬

‫ثانيا‪ :‬النموذج الثاني‪:‬‬

‫السؤاؿ ‪ :‬جاء في نص المادة رقـ ‪ 51‬مف القانوف رقـ ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ‬
‫الدستوري ‪:‬‬
‫" الحصول عمى المعمومات والوثائق واالحصائيات ونقميا مضمونان لممواطن‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ال يمكن أن تمس ممارسة ىذا الحق بحياة الغير الخاصة وبحقوقيم والمصالح المشروعة لممؤسسات‬
‫وبمقضيات األمن الوطني "‬
‫المطموب ‪:‬‬
‫‪- 1‬اقتراح عنواف لمحتوى المادة‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪....................‬‬
‫‪- 2‬صياغة إشكالية حوؿ محتوى المادة‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.................................‬‬
‫‪- 3‬عمى فرض أنؾ طالب سنة ثالثة ليسانس وطمب منؾ اختيار موضوع العداد مذكرتؾ‪ ،‬فاخترت محتوى‬
‫المادة أعبله ‪ ،‬المطموب‪ :‬عمى أي أساس اخترتو؟‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪...................................................‬‬
‫‪- 4‬بناء عمى العنواف الذي صغتو حدد الوثائؽ العممية التي يمكف االعتماد عمييا العداد مذكرتؾ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪70‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪ - 5‬بيف أي نوع مف القراءات تستخدـ عند ضبط العنواف وصياغة االشكالية وتقسيـ وتبويب مذكرتؾ وكذا‬
‫عند تحريرىا؟‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪..................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪...................................................‬‬
‫‪ - 6‬بناء عمى المنيج التاريخي والمنيج المقارف والتحميمي قسـ وبوب(قـ باعداد خطة) محتوى المادة‬
‫أعبله ‪.‬‬
‫المنيج التحميمي‬ ‫المنيج المقارف‬ ‫المنيج التاريخي‬
‫المبحث األول‪:‬‬ ‫المبحث األول‪:‬‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطمب األوؿ‪:‬‬ ‫المطمب األوؿ‪:‬‬ ‫المطمب األوؿ‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪- 7‬صنؼ ورتب الوثائؽ العممية أدناه التي استطعت جمعيا العداد مذكترؾ تمييدا لوضعيا في قائمة‬
‫المراجع‬

‫مف حيث‬ ‫مف حيث‬ ‫مف حيث‬ ‫مف حيث‬ ‫الوثائؽ العممية‬ ‫الرقـ‬
‫الموضوع التخصص الطبيعة‬ ‫األىمية‬ ‫(الترتيب)‬
‫فارس بن عمواشبن بادي السبيعي ‪ ،‬دور الشفافية والمساءلة في‬
‫الحد مف الفساد اإلداري في القطاعات الحكومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫في العموـ االمنية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫المممكة العربية السعودية‪.2010 ،‬‬
‫عبد الحمٌد عبد المطلب ‪ ،‬التموٌل المحلً و التنمٌة المحلٌة ‪ ،‬الدار الجامعٌة ‪،‬‬
‫اإلسكندرٌة ‪2001 ،‬‬
‫القانوف رقـ ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪2008‬‬
‫والمتضمف قانوف االجراءات المدنية واالدارية‪.‬‬
‫عبد القادر عمروسي‪ ،‬الحماية الدستورية لمحريات الشخصية‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة باتنة ‪.2016-2015 ،1‬‬
‫القانوف رقـ ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ الدستوري‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقـ ‪ 14‬لمؤرخة في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬
‫المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 190-16‬المؤرخ في ‪ 30‬يونيو ‪، 2016‬‬
‫والمحدد لكيفيات االطبلع عمى مستخرجات مداوالت المجمس‬
‫الشعبي البمدي والق اررات البمدية‪ ،‬جريدة رسمية رقـ ‪ 41‬مؤرخة في‬
‫‪ 12‬يوليو ‪.2016‬‬
‫ناجً عبد النور ‪ ،‬الدور التنموي للمجالس المحلٌة فً إطار‬
‫الحوكمة ‪ ،‬منشورات جامعة باجً مختار ‪2010 ،‬‬
‫القانوف رقـ ‪ 07-18‬المؤرخ في ‪ 10‬يونيو ‪ 2018‬والمتعمؽ‬
‫بحماية األشخاص ذات الطابع الشخصي ‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 34‬المؤرخ في ‪ 10‬يونيو ‪2018‬‬
‫بمقاسـ نويصر‪" ،‬التنمية المحمية التشاركية والدور الجديد لممجتمع‬
‫المدني في الجزائر"‪ .‬مجمة العموـ االجتماعية العدد الثاني سنة‬
‫‪.2017‬‬
‫المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 131-88‬المؤرخ في الرابع يوليو ‪1988‬‬
‫المتعمؽ بتنظيـ العبلقة بيف اإلدارة والمواطف‪ ،‬جريدة رسمية رقـ‬
‫‪ 27‬مؤرخة في السادس يوليو ‪.1988‬‬

‫‪72‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪- 8‬عف طريؽ االقتباس يالمعنى أعد صياغة محتوى المادة أعبله مع مراعاة عدـ وجود أخطاء امبلئية وال‬
‫لغوية وضرورة وضع عبلمات الوقؼ المناسبة ‪ ،‬ناىيؾ استخداـ المغة القانونية المتخصصة ‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪......................................‬‬
‫‪- 9‬أعد مقدمة بجميع عناصرىا بناء عمى فحوى المادة أعبله‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬النموذج الثالث‪:‬‬

‫السؤاؿ ‪ :‬جاء في نص المادة رقـ ‪ 88‬مف القانوف رقـ ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬والمتضمف التعديؿ‬
‫الدستوري ‪:‬‬
‫" مدة الميمة الرئاسية خمس سنوات ‪ .‬يمكن تجديد انتخاب رئيس الجميورية مرة واحدة"‬
‫المطموب ‪:‬‬
‫‪-‬اقتراح عنواف لمحتوى المادة‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪ -‬صياغة إشكالية حوؿ محتوى المادة‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬
‫‪.................................‬‬
‫أعد مقدمة بمعظـ عناصرىا بناء عمى فحوى المادة أعبله‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫أجزاء المقدمة مقدمة‬


‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪74‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪2020/01/ 29‬‬ ‫قالمة في‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬


‫المدة ‪ :‬ساعة ونصؼ‬ ‫كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‬
‫االسـ والمقب‬ ‫قسـ الحقوؽ‬
‫الفوج رقـ‪:‬‬ ‫المستوى ‪ :‬السنة الثانية جذع مشترؾ‬

‫امتحاف السداسي األوؿ في مادة المنيجية‬


‫‪ )1‬استخدـ صنؼ القراءة العادية واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬
‫المادة‪ 76:‬من القانون رقم ‪ 13-19‬المؤرخ فً ‪ 11‬دٌسمبر ‪ : 2019‬تكتسً عقود المحروقات التً تبرم من طرف المؤسسة الوطنٌة‬ ‫المطموب‬
‫مع شرٌك فً العقد أو أكثر أحد األشكال اآلتٌة‪ :‬عقد مشاركة ‪ -‬عقد تقاسم اإلنتاج ‪ -‬عقد خدمات ذات مخاطر"‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬ ‫عنواف لمنص‬
‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬ ‫أفكار أساسية‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬ ‫المنيج المعتمد‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬ ‫نوعية المراجع التي‬
‫‪..................................................................................................................................‬‬
‫يمكف االعتمادعمييا‬
‫‪.....................................................................................................................................................‬‬
‫في كتابةالبحث‬
‫‪...................................................................................................................................‬‬

‫‪ )2‬حاوؿ كتابة مقدمة بناء عمى محتوى نص المادة كما في الجدوؿ‪:‬‬


‫أجزاء المقدمة المادة ‪ 56‬مف القانوف رقـ ‪ 04-18‬المتعمؽ بالصحة‪" :‬يمنع التدخيف في األماكف المخصصة لبلستعماؿ‬
‫الجماعي أو المستقبمة لمجميور‪".‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫لمحة عامة‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫أسباب اختيار‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫الموضوع‬

‫‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫أىداؼ دراسة‬
‫‪........‬‬ ‫الموضوع‬

‫‪75‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪........‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫اإلشكالية‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫المنيج‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫تابع لممنيج‬


‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫تقسيـ‬
‫‪..........‬‬ ‫الموضوع‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ )3‬استخدـ صنؼ القراءة المعمقة وبناء عمى المنيج التاريخي والمقارف و تحميؿ المحتوى قسـ وبوب(قـ باعداد‬
‫خطة) محتوى النص‪.‬‬
‫المادة‪ 10‬مف القانوف ‪ 05-18‬والمتعمؽ بالتجارة االلكترونية‪" :‬يجب أف تكوف كؿ معاممة تجارية‬
‫الكترونية مسبوقة بعرض تجاري الكتروني وأف توثؽ بموجب عقد الكتروني يصادؽ عميو المستيمؾ‬
‫االلكتروني"‬
‫المبحث األوؿ ‪.....................................................................................:‬‬
‫الفرع األول ‪...............................................:‬‬ ‫المطمب األول‪:‬‬
‫الفرع الثاني ‪...........................................:‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫‪.................................‬‬
‫الفرع األول ‪..............................................:‬‬ ‫المطمب‬
‫الفرع الثاني ‪..........................................:‬‬ ‫الثاني ‪.....................:‬‬
‫‪......................‬‬

‫‪76‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المبحث‬
‫الثاني ‪..............................................................................................:‬‬
‫‪.....‬‬
‫الفرع‬ ‫المطمب‬
‫األول ‪........................................................:‬‬ ‫األوؿ ‪.......................:‬‬
‫‪......‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫الفرع‬ ‫‪.‬‬
‫الثاني ‪........................................................:‬‬
‫‪.......‬‬
‫الفرع‬ ‫المطمب‬
‫األول ‪........................................................:‬‬ ‫الثاني ‪.......................:‬‬
‫‪......‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫الفرع‬ ‫‪....‬‬
‫الثاني ‪........................................................:‬‬
‫‪.......‬‬

‫يالتوفيؽ أستاذة المادة‬

‫‪77‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪20‬‬ ‫قالمة في‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬


‫‪2020/01/‬‬
‫المدة ‪ :‬ساعة ونصؼ‬ ‫كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‬
‫االسـ والمقب‬ ‫قسـ الحقوؽ‬
‫الفوج رقـ‪:‬‬ ‫المستوى ‪ :‬السنة األولى ماستر تخصص قانوف عاـ‬
‫الرقـ السري ‪:‬‬
‫امتحاف السداسي األوؿ في مادة المنيجية‬
‫الرقـ السري ‪:‬‬
‫السؤال ‪ :‬تعد القراءة أىـ مرحمة مف مراحؿ البحث العممي وىي ليست عمؿ تمقائي بؿ ىي عمؿ منظـ يفرض‬
‫طر اؽ وأساليب معينة يجب التقيد بيا ‪ ،‬لكي يستطيع الباحث استغبلؿ األفكار الموجودة في الوثائؽ التي يقرؤىا‬
‫تمييدا لؤلفكار التي يستنتجيا الباحث ‪ ،‬وىي بذلؾ تشكؿ العامؿ األساسي لتدارؾ النقص في اإلعداد المعرفي‬
‫والتقني وتواكب المستجدات الحديثة في عالـ المعرفة ‪.‬‬
‫المطموب ‪ :‬بناء عمى ما تقدـ حاوؿ قراءة محتوى المرسوم رقم ‪ 373-83‬اؿمؤرخ في ‪ 28‬مايو ‪ 1983‬الـ حدد‬
‫ؿسمطات الوالي في ميداف األمف والمحافظة عمى النظاـ العاـ ‪ .‬مستخرجا ما يمي‪:‬‬
‫‪ )4‬استخدـ صنؼ القراءة السريعة واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬
‫القراءة السريعة‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫طبيعة‬
‫‪......‬‬ ‫النص‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫نوع‬
‫‪.......‬‬ ‫النص‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫الجية‬
‫‪.......‬‬ ‫المصد‬
‫رة‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫تاريخ‬
‫‪.....‬‬ ‫صدوره‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫عدد‬
‫‪......‬‬ ‫المواد‬
‫‪...................................................................................................‬‬ ‫عدد‬
‫‪.....‬‬ ‫األبواب‬
‫‪ )5‬استخدـ صنؼ القراءة العادية واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫القراءة العادية‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫الكممات المفتاحية‬
‫‪...‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫عنواف لمنص‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫‪.........‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫أفكا ار أساسية‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫المنيج المعتمد‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫نوعٌة المراجع‬
‫والمصادر التً ٌمكن‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫االعتماد علٌها فً‬
‫‪.............................................................................................‬‬ ‫كتابة البحث‬
‫‪.............................‬‬

‫‪ )6‬استخدـ صنؼ القراءة المعمقة وبناء عمى منيج تحميؿ المحتوى قسـ وبوب(قـ باعداد خطة) محتوى‬
‫النص‪.‬‬

‫القراءة المعمقة (التحميمية)‬


‫المبحث‬
‫األوؿ ‪..............................................................................................:‬‬
‫‪.........‬‬
‫الفرع‬ ‫المطمب األول‪:‬‬
‫األول ‪..........................................................:‬‬ ‫‪.................................‬‬

‫‪79‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪....‬‬ ‫‪..‬‬
‫الفرع‬ ‫‪.................................‬‬
‫الثاني ‪..........................................................:‬‬
‫‪.....‬‬
‫الفرع‬ ‫المطمب‬
‫األول ‪..........................................................:‬‬ ‫الثاني ‪.....................:‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪.................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪...................................:‬‬ ‫‪...‬‬

‫المبحث الثاني ‪................................................................................:‬‬


‫الفرع األول ‪..............................................:‬‬ ‫المطمب األوؿ‪:‬‬
‫الفرع الثاني ‪........................................:‬‬ ‫‪...............................‬‬
‫‪.................................‬‬
‫‪..‬‬
‫الفرع‬ ‫المطمب‬
‫األول ‪..........................................................:‬‬ ‫الثاني ‪.......................:‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫الفرع‬
‫الثاني ‪..........................................................:‬‬
‫‪.....‬‬

‫يالتوفيؽ أستاذة المادة‬


‫د‪.‬بوخميس سييمة‬

‫‪80‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪81‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪2020/01/ 20‬‬ ‫قالمة في‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬


‫المدة ‪ :‬ساعة ونصؼ‬ ‫كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‬
‫االسـ والمقب‬ ‫قسـ الحقوؽ‬
‫الفوج رقـ‪:‬‬ ‫المستوى ‪ :‬السنة األولى ماستر تخصص قانوف عاـ‬

‫اإلجابة النموذجية المتحاف السداسي األوؿ في مادة المنيجية‬

‫السؤال ‪ :‬تعد القراءة أىـ مرحمة مف مراحؿ البحث العممي وىي ليست عمؿ تمقائي بؿ ىي عمؿ منظـ يفرض‬
‫طر اؽ وأساليب معينة يجب التقيد بيا ‪ ،‬لكي يستطيع الباحث استغبلؿ األفكار الموجودة في الوثائؽ التي يقرؤىا‬
‫تمييدا لؤلفكار التي يستنتجيا الباحث ‪ ،‬وىي بذلؾ تشكؿ العامؿ األساسي لتدارؾ النقص في اإلعداد المعرفي‬
‫والتقني وتواكب المستجدات الحديثة في عالـ المعرفة ‪.‬‬
‫المطموب ‪ :‬بناء عمى ما تقدـ حاوؿ قراءة محتوى المرسوم رقم ‪ 373-83‬اؿمؤرخ في ‪ 28‬مايو ‪ 1983‬الـ حدد‬
‫ؿسمطات الوالي في ميداف األمف والمحافظة عمى النظاـ العاـ ‪ .‬مستخرجا ما يمي‪:‬‬
‫‪ )7‬استخدـ صنؼ القراءة السريعة واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬
‫القراءة السريعة‬
‫نص قانوني تنظيمي‬ ‫طبيعة النص‬
‫مرسوـ رئاسي‬ ‫نوع النص‬
‫رئيس الجميورية‬ ‫الجية المصدرة‬
‫‪ 28‬مايو ‪1983‬‬ ‫تاريخ صدوره‬
‫‪ 18‬مادة‬ ‫عدد المواد‬
‫أربعة أبواب‬ ‫عدد األبواب‬
‫‪ )8‬استخدـ صنؼ القراءة العادية واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬
‫القراءة العادية‬
‫الوالي – النظاـ العاـ – األمف العاـ –الوالية‬ ‫الكممات المفتاحية‬
‫دور الوالي في الحفاظ عمى النظاـ العاـ في التشريع الجزائري‬ ‫عنواف لمنص‬
‫ما ىي اآليات أو السمطات الممنوحة لممالي في سبيؿ الحفاظ عمى النظاـ العاـ ؟‪.‬‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫‪- 1‬دور الوالي في الحفاظ عمى النظاـ العاـ في الحاالت العادية‬ ‫أفكا ار أساسية‬
‫‪- 2‬دور الوالية في الحفاظ عمى النظاـ العاـ في الحاالت االستثنائية‬
‫‪- 1‬المنيج تاريخي مف خبلؿ تتبع صبلحيات الوالي قوانيف الوالية المتعاقبة خاصة الشؽ المتعمؽ‬ ‫المنيج المعتمد‬
‫بالحفاظ عمى النظاـ العاـ ‪ -2‬المنيج المقارف مف خبلؿ مقارنة صبلحياتو في قوانيف الوالية‬

‫‪82‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المتعاقبة‬
‫‪-3‬المنيج التحميمي مف خبلؿ تحميؿ نصوص مواد المرسوـ ‪ 373-83‬السالؼ الذكر‪.‬‬
‫‪- 1‬الدستور ‪ -2‬قانوف الوالية ‪ -3‬قانوف البمدية – قانوف اإلجراءات الجزائية – المرسوـ‬ ‫نوعٌة المراجع‬
‫والمصادر التً ٌمكن‬
‫‪373-83‬‬ ‫االعتماد علٌها فً‬
‫‪- 2‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت عممية يكوف فحواىا الضبط اإلداري‬ ‫كتابة البحث‬
‫‪- 3‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت عممية يكوف فحواىا التنظيـ اإلداري ( عند المجوء إلى الحموؿ‬
‫محؿ ر ـ ش ب)‬
‫‪- 4‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت عممية يكوف فحواىا الق اررات اإلدارية (ألف الحفاظ عمى األمف‬
‫العاـ يحتاج سمطة إصدار ق اررات إدارية تنفيذية تمس بالمراكز القانونية لممواطنيف‪.‬‬

‫‪ )9‬استخدـ صنؼ القراءة المعمقة وبناء عمى منيج تحميؿ المحتوى قسـ وبوب(قـ باعداد خطة) محتوى‬
‫النص‪.‬‬

‫القراءة المعمقة (التحميمية)‬


‫المبحث األوؿ‪ :‬دور الوالي في الحفاظ عمى النظاـ العاـ في الظروؼ العادية‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬سمطة اصدار ق اررات إدارية فردية (تسخير األمف‬ ‫المطمب األول‪ :‬سمطات الوالي في‬
‫والحماية المدنية) و لوائح الضبط (مخططات النجدة )‬ ‫الظروؼ العادية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سمطة ممارسة الرقابة اإلدارية ( سمطة التعقيب‬
‫الحموؿ في مجاؿ الشرطة اإلدارية العامة والمتخصصة)‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬األمف العاـ‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تحقيؽ أغراض‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الصحة العامة والسكينة العامة‬ ‫الضبط اإلداري‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دور الوالي في الحفاظ عمى النظاـ العاـ في الظروؼ االستثنائية ( الغرض الوحيد ىنا‬
‫ىو األمف العاـ)‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬سمطة تسخير القوة العمومية (الدرؾ الوطني)‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬سمطات الوالي في‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سمطة المجوء لمخططات اإلسعاؼ‬ ‫الظروؼ االستثنائية‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬تحقيؽ مبدأ المشروعية ( التسبيب واالعبلـ ‪ .‬لجنة‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬حدود سمطات‬
‫االمف)‬ ‫الوالي في الظروؼ االستثنائية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الخضوع لمرقابة اإلدارية والقضائية (رقابة وزير‬

‫‪83‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫الداخمية ووزير الدفاع النائب العاـ)‬

‫يالتوفيؽ أستاذة المادة‬


‫د‪.‬بوخميس سييمة‬

‫‪84‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫مرسوم رقم ‪ 373-83‬مؤرخ في ‪ 28‬مايو ‪ 1983‬يحدد سمطات الوالي في ميدان األمن والمحافظة عمى‬
‫النظام العام‪ .‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 28‬مايو ‪.1983‬‬

‫إن رئٌس الجمهورٌة‬

‫بناء على تقرٌر وزٌر الداخلٌة وكاتب الدولة للوظٌفة العمومٌة واإلصالح اإلداري‪ .‬وبناء على الدستور ال سٌما‬
‫المادتان ‪ 111‬و‪ 152‬منه‪....‬‬

‫ٌرسم ما ٌأتً‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬االمن والمحافظة على النظام العام‬

‫المادة األولى‪ :‬عمال بالمواد ‪ 150‬وما ٌلٌها من قانون الوالٌة ٌجسد الوالً سلطة الدولة على صعٌد الوالٌة‬
‫وٌتخذ فً اطار القوانٌن والتنظٌمات المعمول بها‪ ،‬جمٌع اإلجراءات التً من شأنها أن تضمن فً كل الظروف‬
‫السلم واالطمئنان والنظافة العمومٌة‪.‬‬

‫المادة ‪ :2‬تطبٌقا ألحكام المادة األولى سالفة الذكر ‪ٌ ،‬جب على الوالً أن ٌتخذ جمٌع اإلجراءات ذات الطابع‬
‫التنظٌمً أو الفردي التً من شأنها أن توفر ما ٌأتً حسب الشروط واألشكال المنصوص علٌها فً القوانٌن‬
‫والتنظٌمات المعمول بها‪:‬‬

‫‪ )1‬ضمان ما ٌأتً‪ - :‬حماٌة األشخاص واألمالك ومرورهم – سٌر المصالح العمومٌة سٌرا عادٌا ومنتظما‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على اطار حٌاة المواطن‪ – .‬حسن سٌر األعمال االقتصادٌة واالجتماعٌة والثقافٌة‪.‬‬
‫‪ )2‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب فً النظام العام أو عرقلة الممارسة العادٌة للسلطة وبصفة عامة اتقاء‬
‫جمٌع المخالفات‪.‬‬
‫‪ )3‬المحافظة على الممتلكات العمومٌة‪.‬‬
‫‪ )4‬احترام قواعد الطهارة والنظافة واألمن ‪ -‬السٌر المستمر فً طرق المواصالت ووسائلها ‪-.‬حراسة المبانً‬
‫العمومٌة والتجهٌزات االستراتٌجٌة وحماٌتها باستثناء ما تعلق منها بوزارة الدفاع الوطنً‪.‬‬
‫المادة‪ٌ :3‬عد الوالً أو ٌصادق على مخططات تنظٌم النجدة فً الوالٌة وفً البلدٌة‪ ،‬وذلك فً إطار مهمته‬
‫الخاصة باألمن العام حسب الشروط واألشكال المنصوص علٌها فً القوانٌن والتنظٌمات المعمول بها ‪.‬‬

‫المادة ‪ٌ :4‬سهر الوالً على ممارسة رؤساء المجالس الشعبٌة البلدٌة والوالئٌة صالحٌاتهم فً مجال الشرطة‬
‫اإلدارٌة العامة والمتخصصة‪.‬وٌحل عند الحاجة محل رئٌس المجلس الشعبً البلدي المقصر وٌتخذ أي إجراء‬
‫ذي طابع تنظٌمً أو فردي ناتج عن تطبٌق القوانٌن والتنظٌمات المعمول بها وتستدعٌه الوضعٌة المطلوب‬
‫عالجها‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬طرق التدخل ووسائله‬

‫المادة ‪: 5‬توضع لدى الوالً فً إطار القوانٌن والتنظٌمات المعمول بها‪ ،‬لممارسة سلطاته فً مجال حفظ النظام‬
‫العام واألمن فً الوالٌة المصالح اآلتٌة‪ :‬مصالح األمن الوطنً‪ ،‬مصالح الدرك الوطنً‪.‬‬

‫المادة ‪ :6‬توضع تحت سلطة الوالً المباشرة فً اطار مهمته الخاصة بالحفاظ على األمن العام فً الوالٌة‬
‫المصالح اآلتٌة‪ :‬مصالح الحماٌة المدنٌة‪ ،‬مصالح المواصالت السلكٌة والالسلكٌة الوطنٌة‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‬
‫توضع لدٌه جمٌع أسالك التفتٌش والرقابة والحراسة الموجودة فً الوالٌة حسب اإلجراءات الخاصة بكل منها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫المادة‪ٌ :7‬جب أن ٌندرج أداء المهمات الدائمة المرتبطة بحفظ النظام العام واألمن فً اطار القانون وٌتم على‬
‫أساس وثائق مكتوبة المادة‪ٌ :8‬جب على مصالح األمن أن تخبر الوالً أوال وفورا بجمٌع القضاٌا المتعلقة باألمن‬
‫العام والنظام العام‪.‬‬

‫المادة ‪ :9‬تعمل مصالح األمن فً مجال حفظ النظام العام بالوالٌة فً اطار المهمات كل منها تحت سلطة‬
‫رؤسائها وٌجب اعالم الوالً بتنفٌذ اإلجراءات التً أمر بها‪.‬‬

‫المادة ‪ :10‬ترسل مصالح األمن إلى الوالً تقرٌرا دورٌا وافٌا عن الوضعٌة العامة فً الوالٌة‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬تعلم مصالح المواصالت السلكٌة والالسلكٌة الوطنٌة الوالً بانتظام بحالة الشبكة والصعوبات التً‬
‫ٌحتمل أن تعرقل حسن سٌرها‪ ،‬وٌتأكد الوالً فً كل الظروف من نجاعة الشبكة وٌسهر على سرعة االتصاالت‬
‫وسرٌتها‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬اللجوء الى الوسائل االستثنائية‬

‫المادة ‪ٌ :12‬خول الوالً فً حالة وقوع حدث خطٌر أن ٌسعى إلى تدخل وحدات األمن الوطنً وتشكٌالت‬
‫الدرك الوطنً المتخصصة بعد إعالم مكتب التنسٌق الموسع إلى النائب العام‪ .‬وٌقوم بذلك عن طرٌق التسخٌر‬
‫المسبب وٌعلم وزٌر الدفاع الوطنً ووزٌر الداخلٌة‬

‫المادة ‪ٌ :13‬عد اللجوء الى تشكٌالت الدرك الوطنً اجراء استثنائٌا عندما ٌعتقد أن الوسائل العادٌة غٌر كافٌة‪،‬‬
‫وتعمل تشكٌالت الدرك الوطنً بناء على تسخٌر وتحت سلطة قائدها طوال الوقت الالزم إلعادة الوضع إلى‬
‫حالته الطبٌعٌة‪.‬‬

‫المادة ‪ٌ :14‬طبق الوالً فً حالة وقوع كارثة المخطط الخاص بتنظٌم اإلسعافات الذي تملٌه الظروف وٌتخذ فً‬
‫هذا اإلطار اإلجراءات التً تتطلبها الوضعٌة‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬لجنة األمن‬

‫المادة‪ :15‬تحدث لجنة لألمن فً الوالٌة ٌرأسها الوالً‪ .‬وٌحدد تكوٌنها وسٌرها بتعلٌمة مشتركة بٌن وزٌر‬
‫الداخلٌة ووزٌر الدفاع الوطنً‪.‬‬

‫المادة‪ٌ :16‬نسق الوالً فً إطار اللجنة المنصوص علٌها فً المادة السابقة أعما جمٌع مصالح األمن الموجودة‬
‫فً الوالٌة‪.‬‬

‫المادة‪ٌ :17‬جمع الوالً لجنة األمن فً الوالٌة مرة فً الشهر وكلما دعت الحاجة الى ذلك‪ ،‬تختتم اجتماعات‬
‫لجنة األمن الوالئٌة بتحرٌر محضر ترسل نسخة منه وزارة الداخلٌة ووزارة الدفاع الوطنً‪.....‬‬

‫المادة ‪ٌ :18‬نشر هذا المرسوم فً الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزائرٌة الدٌمقراطٌة الشعبٌة‬

‫حرر بالجزائر فً ‪ 28‬ماٌو ‪.1983‬‬

‫الشاذلي بن جديد‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪87‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪2020/01/ 29‬‬ ‫قالمة في‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬


‫المدة ‪ :‬ساعة ونصؼ‬ ‫كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‬
‫االسـ والمقب‬ ‫قسـ الحقوؽ‬
‫الفوج رقـ‪:‬‬ ‫المستوى ‪ :‬السنة الثانية جذع مشترؾ‬

‫اإلجابة النموذجية المتحاف السداسي األوؿ في مادة المنيجية‬


‫‪)10‬استخدـ صنؼ القراءة العادية واستخرج مف النص ما يمي ‪:‬‬
‫المادة‪ 76:‬من القانون رقم ‪ 13-19‬المؤرخ فً ‪ 11‬دٌسمبر ‪ : 2019‬تكتسً عقود المحروقات التً تبرم من طرف المؤسسة الوطنٌة‬ ‫المطموب ‪ 6 :‬نقاط‬
‫مع شرٌك فً العقد أو أكثر أحد األشكال اآلتٌة‪ :‬عقد مشاركة ‪ -‬عقد تقاسم اإلنتاج ‪ -‬عقد خدمات ذات مخاطر"‬
‫تصنٌف العقود النفطٌة فً التشرٌع الجزائري ‪ -‬أو تصنٌف العقود النفطٌة فً ظل القانون رقم ‪13-19‬‬ ‫عنوان لمنص (نقطة)‬
‫كٌف صنف المشرع العقود النفطٌة وما هً األسس القانونٌة التً اعتمد علٌها فً تصنٌفها‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫(نقطة)‬
‫‪ - 1‬مفهوم العقود النفطٌة ( تعرٌفها و أطرافها)‬ ‫أفكار أساسية‬
‫‪ - 2‬أصناف العقود النفطٌة‬
‫(نقطة)‬
‫المنهج التارٌخً للتعرف على العقود النفطٌة فً ظل قانون المحروقات القدٌم وكٌف تطور مفهومها فً القانون الجدٌد‬ ‫المنيج المعتمد‬
‫المنهج المقارن من خالل المقارنة بٌن العقود النفطٌة فً التشرٌعات المتعاقبة‬
‫(نقطة وصف)‬
‫المنهج التحلٌلً من خالل التعرف على أشكالها وعلى طبٌعتها واآلثار القانونٌة المترتبة على ابرامها‪.‬‬
‫‪ - 1‬النصوص القانونٌة‪ :‬الدستور‪ ،‬القانون ‪ ، 13-19‬القانون المدنً – القانون التجاري – قانون االستثمار‬ ‫نوعية المراجع التي‬
‫‪ - 2‬المؤلفات والمطبوعات والمقاالت العلمٌة والمذكرات التً لها عالقة بالعقود عموما والعقود التجارٌة خاصة‬
‫يمكن االعتمادعمييا‬
‫‪ - 3‬المواقع االلكترونٌة الرسمٌة خاصة الموقع الرسمٌة لوزارة الطاقة لالستفادة من االحصائٌات الالزمة ‪.‬‬
‫في كتابةالبحث‬
‫(نقطة وصف)‬
‫‪ )11‬حاوؿ كتابة مقدمة بناء عمى محتوى نص المادة كما في الجدوؿ‪:‬‬
‫أجزاء المقدمة المادة ‪ 56‬مف القانوف رقـ ‪ 04-18‬المتعمؽ بالصحة‪" :‬يمنع التدخيف في األماكف المخصصة لبلستعماؿ الجماعي أو‬
‫المستقبمة لمجميور‪".‬‬ ‫‪ 7‬نقاط‬
‫يتمتع الفرد داخؿ الدولة بجممة مف الحقوؽ منيا ما ىو مدني ومنيا ما ىو سياسي‪ ،‬ويعد الحؽ في الصحة مف أىـ‬ ‫لمحة عامة‬
‫الحقوؽ األساسية التي تسعى الدولة جاىدة لضمانيا لممواطف‪ ،‬مدرجة إياه ضمف النظاـ العاـ‪ ،‬وبالرجوع لنص المادة‬ ‫(نقطة)‬
‫أعبله نجدىا تسعى لمحفاظ عمى الصحة العامة مف خبلؿ حظر التدخيف في األماكف العامة‪.‬‬
‫وقد تـ اختيار ىذا الموضوع لسببيف رئيسييف أحدىما متعمؽ برغبة الباحث في الخوض في غمار ىذا الموضوع لكونو‬ ‫أسباب اختيار‬
‫أصبح مشكمة حقيقية تؤرؽ كاىؿ الدولة‪ ،‬وثانييما متعمؽ بقيمة البحث العممية والمتمثمة في حؿ مشكمة عممية أو فكرية‬ ‫الموضوع‬
‫تمس الواقع الـ عاش‬ ‫(نقطة)‬
‫إف البحث في ىذا الموضوع يساعد الباحث عمى الوصوؿ إلى النتائج العممية الكفيمة بتشخيص مشكمة البحث وتكييفيا‬ ‫أىداؼ دراسة‬
‫بالشكؿ الصحيح لموصوؿ إلى االقتراحات والتوصيات المناسبة‪.‬‬ ‫الموضوع‬
‫(نقطة)‬

‫‪88‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫ألجؿ ذلؾ يطرح اإلشكاؿ اآلتي‪ :‬ما ىي اآلليات القانونية التي خوليا المشرع لمدولة حتى الدولة مف الحفاظ عمى الصحة‬ ‫اإلشكالية‬
‫العامة مف أضرار التدخيف؟‪.‬‬ ‫(نقطة)‬
‫المنيج التاريخي‪ :‬مف خبلؿ تتبع التطور التاريخي لمسعى الدولة في الحفاظ عمى الصحة العامة عبر قوانيف الصحة‬ ‫المنيج‬
‫(نقطة وصف) المتعاقبة‬
‫المنيج المقارف‪ :‬مف خبلؿ مقارنة التدابير المتخذة مف قبؿ الدولة بتدابير األنظمة المقارنة األخرى‪.‬‬
‫المنيج التحميمي‪ :‬مف خبلؿ محاولة التعرؼ عمى طبيعة اآلليات المتخذة ومدى فاعميتيا لدى انتياجيا‪.‬‬
‫المبحث األوؿ‪ :‬حظر التدخيف كآلية لمحافظ عمى الصحة العامة ( مفيوـ الحظر – آثار الحظر)‬ ‫تقسيـ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حدود تطبيؽ آلية حظر التدخيف ( النطاؽ الشخصي‪ -‬النطاؽ المكاني)‬ ‫الموضوع‬
‫(نقطة وصف)‬
‫‪)12‬استخدـ صنؼ القراءة المعمقة وبناء عمى المنيج التاريخي والمقارف و تحميؿ المحتوى قسـ وبوب(قـ باعداد‬
‫‪ 7‬نقاط كؿ خانة نصؼ نقطة‬ ‫خطة) محتوى النص ‪.‬‬
‫المادة‪ 10‬مف القانوف ‪ 05-18‬والمتعمؽ بالتجارة االلكترونية‪" :‬يجب أف تكوف كؿ معاممة تجارية‬
‫الكترونية مسبوقة بعرض تجاري الكتروني وأف توثؽ بموجب عقد الكتروني يصادؽ عميو المستيمؾ‬
‫االلكتروني"‬
‫المبحث األول‪ :‬ماىية العقود التجارية االلكترونية‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ العقود التجارية االلكترونية‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم العقود‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نشأة وتطور العقود التجارية االلكترونية‬ ‫التجارية االلكترونية‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬أوجو االتفاؽ‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬الفرؽ بيف العقود‬


‫الفرع الثاني‪ :‬أوجو االختبلؼ‬ ‫التجارية االلكترونية والعقود‬
‫التجارية غير االلكترونية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام القانوني لمعقود التجارية االلكترونية‬
‫الفرع األوؿ‪ :‬المورد االلكتروني (التاجر)‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬أطراؼ العقد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المستيمؾ االلكتروني‬ ‫التجاري االلكترونية‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬اإلشيار التجاري االلكتروني‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬شروط العقد‬


‫الفرع الثاني‪ :‬التصديؽ االلكتروني‬ ‫التجاري االلكتروني‬

‫‪89‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫فيرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األوؿ‪ :‬أحكاـ عامة‬
‫‪03‬‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬التعرؼ عمى بعض المفاىيـ المنيجية‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬فرقة البحث‬
‫‪04‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬حمقة البحث‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬ورشات العمؿ‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬المشرؼ وضوابط اإلشراؼ‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬عبلقة الطالب بزمبلئو‬
‫‪08‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬آداب العالـ والمتعمـ‬
‫‪12‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬صفات طالب العمـ‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬الصبر واإليماف‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬النزاىة‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الحياد والموضوعية‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الرغبة في البحث والطموح‬
‫‪15‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬معوقات البحث العممي في الوطف العربي‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬المحاباة والمحسوبية‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬ضعؼ الوازع الديني‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إتباع منيج الغاية تبرر الوسيمة‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مفيوـ البحث العممي‬
‫‪20‬‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬تعريؼ البحث العممي‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ العمـ‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريؼ البحث العممي‬

‫‪90‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪22‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص البحث العممي‬


‫‪23‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أنواع البحوث العممية‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األوؿ ‪ :‬مف حيث طبيعة البحوث‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مف حيث حجـ البحوث‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مف حيث اليدؼ‬
‫‪25‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬األصالة واإلبداع في البحث العممي‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ األصالة واإلبداع‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دور العقؿ اإللكتروني واالنترنت في تأصيؿ البحث‬
‫العممي‬
‫‪29‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت اإلبداع في مجاؿ البحث العممي‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مراحؿ إعداد البحث العممي‬
‫‪30‬‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬اختيار موضوع البحث‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع األوؿ‪:‬عوامؿ اختيار موضوع البحث‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثاني‪:‬تحديد اإلشكالية‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬صياغة العنواف‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الرابع‪:‬الفرضيات‬
‫‪35‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬جمع الوثائؽ العممية‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ الوثائؽ العممية‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الوثائؽ العممية‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬طرؽ جمع الوثائؽ العممية‬
‫‪37‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬القراءة‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ القراءة‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬فوائد القراءة‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع القراءة‬

‫‪91‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي [‬ ‫‪2020-2019‬‬

‫‪39‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬جمع وتخزيف المعمومات‬


‫‪39‬‬ ‫المطمب الخامس‪ :‬التقسيـ والتبويب‬
‫‪40‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬أىمية التقسيـ والتبويب‬
‫‪40‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬طرؽ التقسيـ‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬شروط التقسيـ‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬فائدة التقسيـ‬
‫‪41‬‬ ‫المطمب الخامس‪ :‬كتابة البحث العممي‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬قواعد تحرير البحث العممي‬
‫‪43‬‬ ‫المطمب األوؿ‪ :‬تقنية تحرير البحث العممي‬
‫‪43‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬األسموب‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االقتباس وأحكامو‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التيميش وأحكامو‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مسودة البحث‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬عبلمات الوقؼ والترقيـ‬
‫‪51‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬اإلخراج النيائي لمبحث العممي‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع األوؿ‪ :‬الصفحات التمييدية‬
‫‪54‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع و فيرس المحتويات‬
‫‪59‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬الممسات األخيرة‬
‫‪63‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪68‬‬ ‫ممحؽ يتضمف نماذج عف أسئمة مادة المنيجية‬

‫‪92‬‬

You might also like