You are on page 1of 17

‫قصة حرية الذئب‬

‫كان‪ 0‬يا ما كان في احدى القرى البعيدة ‪ ،‬القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد ‪ ،‬أخذ يبحث في الغابة‬
‫عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان ‪ ،‬فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه ‪ ،‬وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان‬
‫سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة ‪.‬‬
‫فكر الذئب باالنقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان‪ 0‬سمين جدا وضخم ‪ ،‬فخاف الذئب من االنقضاض ‪ ،‬اقترب منه وقال له صباح الخير ايها‬
‫الكلب الوسيم ‪ ،‬فما اروعك كلب سمين وجميل ‪ ،‬البد إنك تأكل كثير جدا ‪.‬‬

‫فرد الكلب بفخر قائال ‪ :‬صباح الخير أيها الذئب شكرا لك ‪ ،‬فهل تود الطعام‪  ‬مثلي واألكل الكثير وتكون بصحة جيدة ‪ ،‬بدل ذلك الهزال والضعف في‬
‫جسدك‪.‬‬
‫فقال الذئب بحماس كبير ‪ ،‬وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي ‪ ،‬رد الكلب بفخر ‪ ،‬لن تفعل شيء صعب فما عليك إال أن تطارد اللصوص‬
‫والمتسللين إلى منزل سيدك ‪ ،‬وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي ‪ ،‬وسيقدم لك كل فضالت الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك‬
‫شيء ‪.‬‬
‫اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها‪ ،  ‬بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة وال احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام‬
‫لصاحبه‪.‬‬
‫ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تماما ‪ ،‬فقال له ‪ ،‬ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر ‪ ،‬فقال الكلب ‪ ،‬انها شيء ليس‬
‫مهم ابدا فهي‪  ‬مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما‪ 0‬ترى امام المنزل‪.‬‬
‫قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت فرد الكلب ال ‪،‬ولكن ال يهم اجري عندما‪ 0‬يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل ‪ ،‬وهنا عاد الذئب للخلف‬
‫بسرعة وركض مسرعا‪ 0‬وهو يقول ‪ :‬ال ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من‬
‫الشبع مع عدم الحرية والقيد ‪ ،‬وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه ‪.‬‬
‫قصص اطفال قبل النوم مكتوبة من أجل إسعاد طفلك قبل النوم‬
‫قصة القرد والسلحفاة‬

‫كان‪ 0‬يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم ‪ ،‬ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخ‪00‬ذ مكان‪00‬ه وبع‪00‬دها ط‪00‬رده من‬
‫بيت القرود لالبد ‪ ،‬وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أح‪00‬د االش‪00‬جار ‪ ،‬واثن‪00‬اء اكل‪00‬ه ال‪00‬تين‪  ‬س‪00‬قطت تين‪00‬ه‪  ‬كب‪00‬يرة من ي‪00‬ده ‪ ،‬فاعجب‪00‬ه ص‪00‬وت‬
‫ارتطامها‪ 0‬وسقوطها بالماء ‪ ،‬وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا‪ 0‬بالصوت في الماء‪ ، 0‬وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء ‪ ،‬فلم‪00‬ا وج‪00‬دت‬
‫التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة‪ ، 0‬ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة‪.  ‬‬
‫فرعبت السلحفاة في مصاحبة القرد ‪ ،‬فخرجت اليه وص‪00‬ادقته في م‪00‬ودة وحب ‪ ،‬ولم تع‪00‬د الس‪00‬لحفاة الى منزله‪00‬ا ‪ ،‬فقل‪00‬ق عليه‪00‬ا ال‪00‬زوج واطفاله‪00‬ا ‪ ،‬وعن‪00‬دما‬
‫تذكرت اطفالها‪ 0‬قررت العودة ‪ ،‬اشتكى الزوج زوجته الحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض ‪  ،‬عادت السلحفاة للم‪00‬نزل‬
‫فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض ‪ ،‬قال الزوج بان احد االطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد ح‪00‬تى يش‪00‬فى ‪،‬هك‪00‬ذا ق‪00‬ال الط‪00‬بيب المع‪00‬الج ذل‪00‬ك ‪،‬‬
‫وهنا فكرت السلحفاة‪ 0‬فيما يقوله الزوج ‪.‬‬
‫وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفلها ‪ ،‬فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله الحصل على قلبه ‪ ،‬من اجل طفلي الوحيد وزوجي ‪ ،‬ولكنها فكرت بانه‪00‬ا‬
‫تعاهدت على الوفاء ‪ ،‬فقالت السلحفاة لنفسها ‪ ،‬هذا محال لن افعل ‪ ،‬ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت ‪ ،‬فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تركت زوجها وطفلها المريض ‪ ،‬فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له ‪ ،‬كيف حال‪00‬ك ي‪00‬ا ص‪00‬ديقي ان‪00‬ا ادع‪00‬وك لزي‪00‬ارة‪ 0‬م‪00‬نزلي في جزي‪00‬رة الفاكه‪0‬ة‪ 0‬وس‪00‬وف‬
‫تعجبك كثيرا ‪ ،‬رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر الس‪0‬لحفاة في الم‪0‬اء‪ ، 0‬ولم‪00‬ا ش‪00‬اهدها مهموم‪0‬ة وحزين‪0‬ة ج‪0‬دا س‪00‬الها الق‪00‬رد ‪ ،‬ا ب‪0‬ك ي‪00‬ا ص‪00‬ديقتي لم‪0‬اذا انت‬
‫حزينة ‪ ،‬قالت السلحفاة انا حزينة الن ابني مريض بشدة وسيموت ‪ ،‬ان لم اعالجه ‪.‬‬
‫قال القرد وما عالجه ‪ ،‬قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد ‪ ،‬وانا اخجل منك يا صديقي ‪ ،‬وهنا فهم القرد الحيلة ‪ ،‬وبان السلحفاة سوف تقتله من‬
‫اجل قلبه‪ ،‬فقال لها ‪ :‬وهو يفكر في حيلة ينجو منها ‪ ،‬ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة ‪ ،‬قبل ان اغادر منزلي وشجرتي ‪ ،‬اال تعلم باننا معش‪00‬ر الق‪00‬رده‬
‫اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا‪ ، 0‬قالت السلحفاة ‪ :‬وأين قلب‪00‬ك االن ايه‪00‬ا الق‪00‬رد ‪ ،‬ق‪00‬ال الق‪00‬رد ‪ ،‬ان قل‪00‬بي ف‪0‬وق الش‪00‬جرة ي‪00‬ا ص‪00‬ديقتي ‪ ،‬ق‪00‬الت‬
‫السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد ‪ ،‬هيا بنا نذهب اذا لنعود به ‪ ،‬عاد االثنان معا ‪ ،‬الى الشجرة‪  ‬وصعد القرد متسلقا ‪ ،‬فصاحت الس‪00‬لحفاة بص‪00‬وت ع‪00‬الي ‪:‬‬
‫هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي ‪ ،‬وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول ‪ :‬هيهات يا صديقتي ‪ ،‬لقد خدعتني وكنت تريد قتلي‪  ‬وخنت ص‪00‬داقتي ‪،‬‬
‫فخدعتك انا االخر ‪ ،‬ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا‪.‬‬
‫حدوتة لم كان لألرنب أذان طويلة مفيدة وقصيرة‬

‫حكى في قديم الزمان‪ 0‬عن عائلة صغيرة من األرانب تعيش في جحر جميل‪ ،‬ولها من األطفال اثنان‪ :‬أرنب وأرنوبة‪ ..‬وذات يوم قالت األم لولديها‪ :‬إني‬
‫ذاهبة آلتيكما‪ 0‬بجزرة كبيرة من الحقل الذي بقربنا‪ ..‬وصيتي لكما أال تغادرا المنزل ألنكما صغيران‪ ..‬والعالم الذي حولنا كبير‪.‬‬
‫وما أن ابتعدت األم‪..‬حتى أسرعا‪ 0‬إلى الباب ينظران من ثقبه‪ ..‬قال أرنب ألخته أرنوب‪ :‬إن أمنا على حق فالعالم كبير‪ ،‬ونحن مازلنا‪ 0‬صغيرين‪.‬‬
‫ردت أرنوبة‪ :‬هذا صحيح‪ ..‬ولكن نحن مثل أمنا‪ ،‬لنا من األرجل أريعة‪ ،‬وذيل مثل ذيلها‪ ..‬هيا لنخرج لنرى قليالً من هذا العالم‪ ،‬فوافقها أرنب‪..‬وخرجا‪..‬‬
‫ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان‪ 0‬بين الخضرة والفواكه‪ ،‬وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة‬
‫الشهية‪ ..‬اقتربا منه‪ .‬قالت أرنوبة إنه جزر‪ ..‬تعال يا أرنب أسرع‪ ..‬إنها فرصة ال تعوض ‪.‬‬
‫وما إن قفزاالثنان على القفص‪ ،‬حتى وقع وتناثر ما بداخله‪ .‬أراد الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها‪ ..‬قبضت عليهما‪..‬ورفعتهما‪ 0‬من آذنيهما‬
‫إلى أعلى وهى تهزهما بقوة‪ :‬لقد أضعتما‪ 0‬جهد يوم كامل من العمل المضني‪..‬‬
‫وألقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول‪ :‬ابقيا هنا‪ ..‬وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين‪.‬‬
‫هذا ما قالته الفتاة‪.‬‬
‫ونظر االثنان أحدهما إلى األخر‪ ،‬وقد أطالت آذنيهما‪ .‬وألول مرة في حياتهم سمعا همسا ً خفيفا ً حولهما‪ ،‬ثم سمعا باب الحديقة يفتح عندئذ‪ ..‬وفي لمح‬
‫البصر كانا‪ 0‬خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما‪ 0‬إلى البيت‪..‬‬
‫وهنا أدركا أن أذنيهما قد أصبحت طويلة وصارا يقفزان ألفل حركة‪.‬‬
‫شاهد ايضاً‪ :‬قصص اطفال قصيرة ومفيدة‬
‫قصة الكتكوت المغرور تجلب النوم‬

‫صوْ كتكوت شقي‪ ،‬رغم صغر سنه يعاكس إخوته‪ ،‬وال يطيق البقاء‪ 0‬في المنزل‪ ،‬وأمه تحذره من الخروج وحده‪ ،‬حتى ال تؤذيه الحيوانات والطيور‬ ‫صوْ َ‬
‫َ‬
‫الكبيرة‪.‬‬
‫صوْ أ ّم ه وخرج من المنزل وحده‪ ،‬وقال في نفسه ‪ :‬صحيح أنا صغير وضعيف‪ ،‬ولكني سأثبت ألمي أني شجاع وجرئ‪.‬‬ ‫صوْ َ‬
‫غافل َ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫قابل الكتكوت في طريقه الوزة الكبيرة‪ ،‬فوقف أمامها ثابتا‪ ،‬فم ّدت رقبتها وقالت ‪ :‬كاك كاك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫صوْ بعد ذلك الكلب‪ ،‬ووقف أمامه ثابتا ً كذلك ‪ ..‬فم ّد الكلب رأسه‪ ،‬ونبح بصوت عال‪ :‬هو ‪ ..‬هو ‪،..‬‬‫صوْ َ‬
‫قال لها‪ :‬أنا ال أخافك ‪ ..‬وسار في طريقه وقابل َ‬
‫التفت إليه الكتكوت وقال‪ :‬أنا ال أخافك‪.‬‬
‫صوْ حتى قابل الحمار …‪ .‬وقال له‪ :‬صحيح أنك أكبر من الكلب‪ ،‬ولكني ‪ ..‬كما ترى ال أخافك! فنهق الحمار‪ :‬هاء‪ ..‬هاء ‪ !..‬وترك الكتكوت‬ ‫صوْ َ‬‫ثم سار َ‬
‫وانصرف‪.‬‬
‫ثم قابل بعد ذلك الجمل‪ ،‬فناداه بأعلى صوته وقال‪ :‬أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار‪ ،‬ولكني ال أخافك‪.‬‬
‫سار كتكوت مسروراً ‪ ،‬فرحان بجرأته وشجاعته‪ ،‬فكل الطيور والحيوانات التي قابلها‪ ،‬انصرفت عنه ولم تؤذه‪ ،‬فلعلها خافت جُرْ أته‪.‬‬
‫وم ّر على بيت النحل‪ ،‬فدخله ثابتا ً مطمئناً‪ ،‬وفجأة سمع طنينا ً مزعجاً‪ ،‬وهجمت عليه نحلة صغيرة‪ ،‬ولسعته بإبرتها‪ 0‬في رأسه‪ ،‬فجرى مسرعاً‪ 0‬وهي‬
‫تالحقه‪ ،‬حتى دخل المنزل‪ ،‬وأغلق الباب على نفسه‪.‬‬
‫صوْ له ‪ :‬ال بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك ‪ .‬فقال وهو يلهث ‪ :‬لقد تحديت كل الكبار‪ ،‬ولكن هذه النحلة الصغيرة‪ 0‬عرفتني قدر نفسي‪.‬‬
‫صوْ َ‬‫قالت أم َ‬
‫حارس المرمى من قصص اطفال المميزة‬

‫سعد فتى كسول‪ ،‬خامل‪ ،‬أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم‪ ،‬وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم‪ ،‬ولكنه غير مهتم بما يقولونه‪ ،‬وغافل عما‬
‫يفعلونه‪.‬‬
‫ولكن عندما‪ 0‬جاءت مباراتهم مع نا ٍد آخر‪ ،‬تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائما ً‪ ،‬يحلم أن يفوز‪ ،‬ولكن من دون أن يبذل وال حتى ذرة مجهود‪ ،‬اقتربت‬
‫المباراة‪ ،‬واقتربت‪ ،‬لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس‪ 0‬مرمى‪.‬‬
‫وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله‪ ،‬ألنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه‪.‬‬
‫ثم يأتي صديقه بدر ويقول له‪ :‬هيي‪ ..‬سعد استيقظ أال ترى أننا في مباراة؟!‪ 0‬فيستيقظ ثم يعود للنوم‪ ،‬ويأتي صديقه راشد ويقول له‪ :‬أوووف‪ ..‬ما زلت‬
‫نائماً؟‪ 0‬يا ربي… متى ستستيقظ‪.‬‬
‫ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة‪ 0‬إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية‪ 0‬وهم صفر ‪ ..‬حتى إن المدرب غضب من تصرفات‬
‫سعد الطائشة فأخرجه‪ ،‬وأدخل بدالً منه الالعب حسن‪ ،‬ألنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد‪.‬‬
‫فتعدلت النتيجة‪ ،‬وأصبحت ثمانية مقابل ستة‪ ..‬إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق اآلخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة‪ ،‬وعندها كافأ‬
‫المدرب الالعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى‪ ،‬وطبعا ً كافأ بقية الالعبين‪ 0‬على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم‪.‬‬
‫واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بالعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي ال يحسد عليها‪.‬‬
‫فطرده من الفريق أجمع‪ ،‬وحزن سعد على تلك األعمال التي كان‪ 0‬يقوم بها أمام الجمهور‪ ،‬فمؤكد أن نصف الجمهور كان يضحك على تصرفاته‪ ،‬ال‬
‫ولماذا نصف الجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه‪ ،‬فهو يسمع دائما ً في األخبار فوز فريق النمور فهو فريقه‪ ،‬ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر‬
‫واالعتزاز أمام الجميع‪ ،‬الذي يشعر به أصدقاؤه اآلن‪ ،‬ولكنه اآلن تغيّر بعدما طرده المدرب‪ ،‬فقد أصبح نشيطا ً على غير العادة‪ ،‬رشيق الحركة عكس‬
‫طبعه‪ ،‬فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط‪ ،‬فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة‪ 0‬فريقه القادمة‪ ..‬فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه‪،‬‬
‫فقبل المدرب ولكن ‪ ..‬شرط عليه أن ال يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى‪ ،‬وفعالً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم‪.‬‬
‫قصة سعاد والتلفاز لالطفال قبل النوم‬

‫سعاد بنت ذكية‪ ،‬ومجدة في دروسها‪،‬تحبها معلمتها‪ 0‬كثيراً‪ ،‬وتفتخر بها أمام زميالتها‪ 0،‬المسألة الواحدة في الرياضيات‪ ،‬ال تستغرق معها‪ 0‬إال وقتا ً قصيراً‪،‬‬
‫تسبق زميالتها‪ 0‬في حلها‪ ،‬فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميالتها‪:‬‬
‫– أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد‪ ،‬وتنافسنها في الدروس والتحصيل‪ ،‬فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة‪ ،‬ولكنها‪ 0‬نشيطة مجدة في الدراسة‪ ،‬وأنتن‬
‫تتراخين في تأدية الواجبات التي عليكن‪.‬‬
‫رن جرس المدرسة‪ ،‬لتقضي الطالبات فرصة قصيرة‪ ،‬يسترحن فيها‪ ،‬ويلعبن‪ ،‬ويتبادلن اآلراء واألفكار فيما بينهن‪.‬‬
‫تحلقت الطالبات حول سعاد‪ ،‬هذه تسألها في مسألة صعبة‪ ،‬وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة‪ ..‬وعن بُعد وقفت هن ُد ترمق سعاد بحسد وغيرة‪،‬‬
‫تقضم أظافرها من الغيظ‪ ،‬وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد واالجتهاد‪ ،‬فتنفر صديقاتها‪ 0‬منها‪ ،‬وتبتعد عنها معلمتها‪ 0‬فيخلوا لها الجو‪ ،‬لتحتل مكانة‪0‬‬

‫‪3‬‬
‫سعاد…‬
‫اقتربت هند من سعاد وسألتها‪:‬‬
‫ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة ؟‬
‫أجابت سعاد في تساؤل ‪:‬‬
‫ي فيلم هذا ؟ أنا ال أتابع مثل هذه األفالم حتى ال أضيع وقتي‪.‬‬ ‫أ َّ‬
‫ضحكت هند وقالت‪:‬‬
‫– ماذا ‪ ..‬ماذا تقولين‪ ،‬ال تتابعين‪ 0‬برامج التلفاز ما هذا الجهل ؟! أال تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و…‬
‫قاطعتها‪ 0‬سعاد‪:‬‬
‫– متعة كبيرة وفائدة قليلة‪..‬‬
‫ردت هند ضاحكة‪:‬‬
‫أن أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز‪ ،‬لكي تساعديها‪ 0‬في بعض أعمال التنظيف‪ ،‬وتحرمك من متعة التلفاز‪ ،‬كم أشفق عليك يا صديقتي‪..‬‬ ‫– البد ّ‬
‫ً‬
‫انزعجت سعاد من كالم صديقتها‪ ،‬وفضلت تركها والذهاب إلى مكان‪ 0‬آخر‪ ..‬ولكن هندا أخذت تطاردها من مكان‪ 0‬إلى مكان آخر‪ ،‬وتزين لها التلفاز‬
‫وتسليته الجميلة‪ ،‬وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها‪ 0‬وصعوبتها…‬
‫بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها‪ 0‬ومناقشاتها…‪0‬‬
‫ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكالمها‪ 0‬المعسول‪ ،‬ونصائحها الخاطئة‪ ،‬فأهملت بعض واجباتها‪ 0‬المدرسية والمنزلية‪ ،‬وتابعت الفيلم األول في التلفاز‪ ،‬ثم الفيلم‬
‫الثاني وهكذا‪ ،‬حتى كادت ال تفارق التلفاز إال قليالً‪ ..‬الحظت أمها هذا التقصير واإلهمال‪ ،‬فنصحتها‪ 0‬فلم تأبه لنصح أمها‪ ،‬فاضطرت األم إلى تأنيبها‪0‬‬
‫ومعاقبتها‪ 0‬فلم تفلح‪ ،‬وأما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها‪ ،‬وحاولت نصحها‪ 0‬ولكن بال فائدة ‪ ..‬حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في‬
‫الصف‪ ،‬وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها‪..‬‬
‫شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميالتها في الصف‪ ،‬وإخوتها في البيت‪ ،‬فأدركت خطأها الكبير وقررت االبتعاد عن هند ووسوستها‪ ،‬فنالت‬
‫رضى أمها ومعلمتها وحبهما‪.‬‬
‫قصة السلحفاة التي فقدت درعها‬

‫كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول‪،‬وفجأة سمعت صوتا ً مزمجراً‪:‬‬
‫أخيراً‪ ..‬عرفت من أتلف لي حقلي‪!..‬‬
‫نظرت السلحفاة إلى أعلى‪ ،‬فرأت رجالً عابس‪ 0‬الوجه‪ ،‬فقالت‪:‬‬
‫أرجوك يا سيدي‪ ،‬سامحني‪ ،‬لقد كنت جائعة جداً‪.‬‬
‫جائعة‪ ..‬هه‪ ..‬أنت سارقة‪ ،‬حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة‪.‬‬
‫يا لك من رجل بخيل‪..‬‬
‫دمدمت السلحفاة يانسة‪ ..‬وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسنا ً إذن‪ ..‬سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه ‪ ..‬سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي‬
‫ظهرك‪..‬‬
‫وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة‪ 0‬تبكي‪ ،‬لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد‪،‬‬
‫والخوف‪ ،‬صوب الغابة القريبة‪ ،‬حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف‪ ،‬أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا‪ 0‬يهجعان قريبا ً منها‪..‬‬
‫لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟‬
‫سألها القنفذ‪ ..‬مسحت السلحفاة دموعها‪ 0‬بيدها‪ ،‬وأخذت تقص عليهما‪ 0‬حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها‪ ..‬وحين انتهت من سرد حكايتها قال‬
‫لها الغراب‪:‬‬
‫ً‬
‫ال بأس‪ ..‬سأذهب حاال إلى حقل الخس‪ ..‬وأجلب لك درعك‪.‬‬
‫أما القنفذ فقد قال لها‪:‬‬
‫أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية‪ ،‬بواحدة من إبري القوية هذه‪.‬‬
‫وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها‪ 0‬الجميل‪ ،‬وعادت أنيقة مرة أخرى‪.‬‬

‫‪4‬‬
5
6
7
8
9
‫قصة القطة ترقص مع‬

‫‪10‬‬
11
‫قصة‬

‫‪12‬‬
13
‫قصة‬

‫‪14‬‬
15
16
17

You might also like