‫﴿ما يكتب يف جبهة امليت وصدره﴾‬

‫يكتب يف جبهة امليت ابملسبحة اليمىن‪ :‬بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬ ‫‪.1‬‬

‫يكتب يف صدر امليت ابملسبحة اليمىن‪ :‬ال إله إال هللا دمحم رسول هللا‬ ‫‪.2‬‬
‫حكي أن بعض املتقدمني أوصى إىل ابنه‪ ،‬فقال له‪ :‬إذا مت وغسلت‪ ،‬فاكتب على‬
‫وجهي وصدري‪( :‬بسمميحرلا نمحرلا هللا )‪ ،‬قال ولده‪ :‬ففعلت ذلك‪ ،‬مث رأيته يف املنام‪،‬‬
‫فسألته عن حاله؟ فقال‪ :‬ملا وضعت يف قربي ‪ ...‬جاءين مالئكة العذاب‪ ،‬فلما رأوا مكتواب‬
‫على جبهيت وصدري‪( :‬بسمميحرلا نمحرلا هللا ) قالو يل‪ :‬أمنت من العذاب‪( .‬القرطاس‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،333‬مكتبة املعروف)‬

‫﴿دعاء األمن للميت﴾‬

‫‪ .1‬وروي عن ابن عباس رضي هللا عنهما‪ :‬قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ :‬من مات وكتب هذا الدعاء‪ ،‬وجعل‬
‫يف كفنه‪ ،‬خصوصا إذا كان على صدره‪ ،‬ودفن معه ال يعذب ذلك امليت يف قربه‪ ،‬وهو هذا‪:‬‬
‫(اللهم إين أسألك بعزتك اي عزيز وبقدرتك اي قدير وحبلمك اي حليم وبعظمتك اي عظيم‬
‫وبرمحتك اي رحيم ومبنك اي منان أن حتفظين إبمياين قائما وقاعدا وراكعا وساجدا وحيا وميتا وعلى‬
‫كل حال‪ ،‬إهلي هذا أول قدومي إليك فأكرمين فإن الضيف إذا نزل بقوم يكرم وأنت أوىل‬
‫ابإلكرام‪ ،‬إهلي ما دمت حيا أنت أحسنت إيل‪ ،‬اآلن انقطع حيايت‪ ،‬وال متنع إحسانك عين‬
‫بوفايت اآلن‪ ،‬برمحتك اي أرحم الرامحني‪ ،‬اي دليل املتحريين‪ ،‬ال إله إال هللا هو اخلالق العليم رب‬
‫اخللق واخلالئق أمجعني‪ ،‬اللهم استودعتك ديين وإمياين فاحفظهما علي يف حيايت وعند وفايت‬
‫وبعد ممايت) اهـ من املصابيح‪( .‬حاشية البجريمي على اخلطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،313‬دار الفكر)‬
‫‪ .2‬فائدة‪ :‬وجد خبط شيخنا اإلمام تقي الدين العلوي وذكر أنه وجد خبط والده قال وجدت ما‬
‫مثاله حدثين الفقيه أبو عبد هللا دمحم احلافظ ابإلسكندرية بروايته أن رسول هللا {ملسو هيلع هللا ىلص} قال من‬
‫أخذ من تراب القرب حال الدفن بيده أي حال إرادته وقرأ عليه إان أنزلناه يف ليلة القدر سبع‬
‫مرات وجعله مع امليت يف كفنه أو قربه مل يعذب ذلك امليت يف القرب ا ه علقمي وينبغي أولوية‬
‫كونه يف القرب ال يف الكفن إذا كانت املقربة منبوشة اهـ ع ش على م ر‪.‬‬
‫‪ .3‬فائدة أخرى‪ :‬روى الرتمذي عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص‪ :‬أن من كتب هذا الدعاء وجعله بني صدر امليت‬
‫وكفنه مل ينل عذاب القرب ومل ير منكرا وال نكريا وهو هذا‪( :‬ال إله إال هللا وحده ال شريك له له‬
‫امللك وله احلمد ال إله إال هللا وال حول وال قوة إال ابهلل العلي العظيم)‪ .‬ومثل ذلك أيضا‪ ،‬ما نقل‬
‫عن شرح العباب البن حجر اهليتمي ويسمى دعاء األمن‪ ،‬من كتبه وجعله يف حرز من النجاسة‬
‫كقصبة أو حناس ووضعه بني صدر امليت وكفنه أمن من فتنة القرب ومل ير من امللكني املكرمني‬
‫فزعا‪ ،‬وهو هذا‪( :‬سبحان من هو ابجلالل متوحدا وابلتوحيد معروفا وابملعروف موصوفا وابلصفة‬
‫على لسان كل قائل راب وابلربوبية للعامل قاهرا وابلقهر للعامل جبارا وابجلربوت عليما حليما وابلعلم‬
‫واحللم رءوفا رحيما سبحانه عما يقولون وسبحانه عما هم قائلون تسبيحا ختشع له السموات‬
‫واألرض ومن عليها وحيمدين من حول عرشي امسي هللا عند غري منتهى كفى يب وليا وأان أسرع‬
‫احلاسبني) اهـ‪ .‬ومثله أيضا ما روي عن سلمان الفارسي هنع هللا يضر‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫يـ ـ ـا قاهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرا ابملن ـ ـ ـ ـ ـااي ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل قهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار* بن ـ ـ ـ ـ ـور وجه ـ ـ ـ ـ ـك أعتقين مـ ـ ـ ـ ـن النار‬
‫إليـ ـ ـك أشـ ـ ـكـ ـ ـو م ـن كان يقصـ ـ ـدين * من أهل ودي وأصحايب وأنصاري‬
‫يف قفـ ـ ـراء مظلمة غبـ ـ ـراء مـ ـ ـوحـ ـ ـ ـش ـة * فـ ـ ـردا غـ ـ ـريبـ ـ ـا وحيـ ـ ـدا حتـ ـ ـت أحجـ ـ ـار‬
‫أمسيت ضيفك اي ذا اجلود مرهتنا * وأنـ ـ ـت أك ـ ـ ـ ـ ـرم من ـ ـ ـ ـ ـزول بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاري‬
‫فاجـ ـ ـعل قـ ـ ـراي مـ ـ ـنـ ـ ـك نيـ ـ ـل مغف ـ ـرة * أجن ـ ـ ـ ـ ـو إلي ـ ـ ـ ـ ـك هبا اي خ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـر غف ـ ـ ـ ـ ـار‬
 ‫(حاشية اجلمل على شرح املنهج‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،231‬دار الكتب العلمية)‬

‫﴿صالة األنس يف القرب﴾‬

‫ومنه‪ :‬صالة ركعتني لألنس يف القرب‪ ،‬روي عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص أنه قال‪ :‬ال أييت على امليت أشد من الليلة‬
‫األوىل‪ ،‬فارمحوا ابلصدقة من ميوت فمن مل جيد فليصل ركعتني يقرأ فيهما أي يف كل ركعة منهما‪ :‬فاحتة‬
‫الكتاب مرة‪ ،‬وآية الكرسي مرة‪ ،‬و﴿أهلاكم التكاثر﴾ مرة و﴿قل هو هللا أحد﴾ عشر مرات‪ .‬ويقول بعد‬
‫السالم‪( :‬اللهم إين صليت هذه الصالة وتعلم ما أريد اللهم ابعث ثواهبا إىل قرب فالن ابن فالن) فيبعث‬
‫هللا من ساعته إىل قربه ألف ملك مع كل ملك نور وهدية يؤنسونه إىل يوم ينفخ يف الصور اهـ‪ .‬ويف‬
‫احلديث‪ :‬أن فاعل ذلك له ثواب جسيم‪ .‬منه‪ :‬أنه ال خيرج من الدنيا حىت يرى مكانه يف اجلنة‪ .‬قال‬
‫بعضهم‪ :‬فطوىب لعبد واظب على هذه الصالة كل ليلة وأهدى ثواهبا لكل ميت من املسلمني‪ ،‬وابهلل‬
‫التوفيق‪( .‬هناية الزين يف إرشاد املبتدئني‪ ،‬ص‪ ،131‬دار الكتب اإلسالمية)‬