Professional Documents
Culture Documents
يف
رشح ألفاظ التقريب
(فصل) :يف ذكر يشء من األعيان املتنجسة وما يطهر مهنا ابدلابغ وما ال يطهر( .وجلود امليتة) لكها (تطهر ابدلابغ) سواء يف ذكل ميتة مأكول
اللحم وغريه .وكيفية ادلبغ أن يزنع فضول اجلدل مما يعفنه من دم وحنوه بيشء حريف كعفص ،ولو اكن احلريllف جنسً lا كllذرق حامم كفى يف ادلبغ (إال
جدل اللكب واخلزنير وما تودل مهنام أو من أحدهام) مع حيوان طاهر فال يطهر ابدلابغ (وعظم امليتة وشعرها جنس) وكllذا امليتlة أيضً lا جنسlة وأريllد
هبا الزائةل احلياة بغري ذاكة رشعية ،فال يستثىن حينئذ جنني املذاكة إذا خرج من بطن أمه ميت ًا ،ألن ذاكته يف ذاكة أمه ،وكllذا غllريه من املس تثنيات
ديم) أي فإن شعره طاهر مكيتته.املذكورة يف املبسوطات ،مث استثىن من شعر امليتة قوهل (إال اآل ّ
(فصل) :يف بيان ما حيرم استعامهل من األواين وما جيوز .وبدأ ابألول فقال (وال جيوز) يف غري رضورة lلرجllل أو امlرأة (اس تعامل) يشء من
(أواين اذلهب والفضة) ال يف ألك وال يف رشب وال غريهام ،وكام حيرم استعامل مllا ذكllر حيرم اختاذه من غllري اس تعامل يف األحص ،وحيرم أيضً lا اإلانء
املطيل بذهب أو فضة إن حصل من الطالء يشء بعرضه عىل النار( .وجيوز استعامل) إانء (غريهام) أي غllري اذلهب والفضllة (من األواين) النفيسlة ّ
إكانء ايقوت ،وحيرم اإلانء املضبب بضبة فضة كبرية عرف ًا لزينة ،فإن اكنت كبرية حلاجة جاز مع الكراهllة ،أو صllغرية عرفً lا لزينllة كllرهت ،أو حلاجllة
فال تكره ،أما ضبة اذلهب فتحرم مطلق ًا كام حصحه النووي.
(فصل) :يف استعامل آةل السواك .وهو من سنن الوضوء ويطلق السواك أيض ًا عىل ما يستاك به من أراك وحنوه( .والسواك مستحب يف لك
حال) وال يكره تزنهي ًا (إال بعد الزوال للصامئ) فرض ًا أو نف ًال ،ونزول الكراهة بغllروب الشllمس ،واختllار النllووي عllدم الكراهllة مطلقً lا (وهllو) أي
السواك (يف ثالثة مواضع أشد استحبا ًاب) من غريها أحدها (عند تغري الفم من أزم) قيل هو سكوت طويل .وقيllل تllرك األلك ،وإ منا قllال (وغllريه)
ليشمل تغري الفم بغري أزم أكلك ذي رحي كريه من ثوم وبصل lوغريهام( .و) الثاين (عند القيام) أي الاستيقاظ (من النوم و) الثllالث (عنllد القيlام إىل
الصالة) فرض ًا أو نف ًال ويتأكد أيض ًا يف غري الثالثة املذكورة lمما هو مذكور يف املطوالت ،كقراءة القرآن واصفرار األسنان ،ويسن أن ينوي ابلسllواك
السنة ،وأن يستاك بميينه ،ويبدأ ابجلانب األمين من مفه ،وأن ميره عىل سقف حلقه إمرار ًا لطيف ًا ،وعىل كرايس أرضاسه.
(فصل) :يف فروض الوضوء .وهو بضم الواو يف األشهر امس للفعل ،وهو املراد هنا وبفتح الواو امس ملا يتوضأ به ،ويشمتل األول عىل فروض
وسنن ،وذكر املصنف الفروض يف قوهل( :وفروض الوضوء ستة أشياء) أحدها (النية) وحقيقهتا رشع ًا قصllد اليشء مقرت ًان بفعهل ،فllإن تllراىخ عنllه
مسي عزم ًا وتكون النية (عند غسل) أول جزء من (الوجه) أي مقرتنة بذكل اجلزء ال جبميعه ،وال مبا قبهل وال مبا بعده ،فينوي املتوىضء عند غسل
ما ذكر رفع حدث من أحداثه ،أو ينوي استباحة مفتقر ،إىل وضوء ،أو ينوي فرض الوضوء ،أو الوضوء فقط ،أو الطهارة عن احلدث ،فإن مل يقل
عن احلدث مل يصح ،وإ ذا نوى ما يعترب من هذه النيات ورشك معه نية تنظف أو تربد حص وضوءه (و) الثاين (غسل) مجيع (الوجه) وحدّه طو ًال ما
بني منابت شعر الرأس غالب ًا وآخر اللحيني ،وهام العظامن الذلان ينبت علهيام األسنان ،السllفىل جيمتع مقllدهمام يف اذلقن ،ومؤخرهام يف األذنني وحllدّه
عرض ًا ما بني األذنني .وإ ذا اكن عىل الوجه شعر خفيف أو كثيف ،وجب إيصال املاء إليه مع البرشة اليت حتته ،وأما حليlة الرجlل الكثيفlة بlأن مل يlر
اخملاطب برشهتا من خاللها ،فيكفي غسل ظاهرها خبالف اخلفيفة ،ويه ما يرى اخملاطب برشهتا ،فيجب إيصال املاء لبرشهتا ،وخبالف حلية امllرأة
وخنىث ،فيجب إيصال املاء لبرشهتام ولو كثف ًا ،وال بد مع غسل الوجه من غسل جزء من الرأس والرقبة وما حتت اذلقن (و) الثالث (غسل اليدين
إىل املرفقني) فإن مل يكن هل مرفقان اعترب قدرهام ،وجيب غسل ما عىل اليدين من شعر (وسلعة ،وأصllبع زائllدة وأظllافري ،وجيب إزاةل مllا حتهتا من
وخس مينع وصول املاء إليه) (و) الرابع (مسح بعض الرأس) من ذكر أو أنىث أو خنىث ،أو مسح بعض شعر يف حllد الllرأس .وال تتعني اليllد للمسllح،
بل جيوز خبرقة وغريها ،ولو غسل رأسه بدل مسحها جاز ولو وضع يده املبلوةل ،ومل حيركها جاز (و) اخلامس (غسllل الllرجلني إىل الكعllبني) إن مل
يكن املتوىضء البس ًا للخفني ،فإن اكن البسهام وجب عليه مسح اخلفني أو غسل الرجلني ،وجيب غسل ما علهيام من شعر وسلعة وأصlبع زائlدة كام
سبق يف اليدين (و) السادس (الرتتيب) يف الوضوء (عىل ما) أي الوجه اذلي (ذكرانه) يف عlد الفlروض ،فلlو نيس الlرتتيب مل يكlف ،ولlو غسlل
أربعة أعضاءه دفعة واحدة إب ذنه ارتفع حدث وهجه فقط.
(وسننه) أي الوضوء (عرشة أشياء) ويف بعض نسخ املنت عرش خصال (التسمية) أوهل وأفلها بسم هللا وأمكلها lبسم هللا الرمحن الرحمي ،فإن
تllرك التسllمية أوهل أىت هبا يف أثنائllه ،فllإن فllرغ من الوضllوء مل يlأت هبا (وغسllل الكفني) إىل الكllوعني قبllل املضمضllة ويغسllلهام ثال ًاث إن تllردد يف
طهرهام( .قبllل إدخاهلام اإلانء) املش متل عىل مllاء دون القلllتني ،فllإن مل يغسllلهام كllره هل مغسllهام يف اإلانء ،وإ ن تيقن طهرهام مل يكllره هل مغسllهام.
(واملضمضة) بعد غسل الكفني ،وحيصل أصل السنة فهيا إبدخال املاء يف الفم سواء أداره فيه وجمه أم ال ،فإن أراد األمكل جمه (والاستنشllاق) بعllد
املضمضة وحيصل أصlل الس نة فيlه إبدخlال املاء يف األنlف سlواء جذبlه بنفسlه إىل خيامشه ونlرثه أم ال ،فlإن أراد األمكل نlرثه وامجلع بني املضمضlة
والاستنشاق بثالث غرف ،يمتضمض من لك مهنا مث يستنشlق أفضllل من الفصllل بيهنام( .ومسlح مجيlع الlرأس) ويف بعض نسllخ املنت واسllتيعاب
الرأس ابملسح،أما مسح بعض الرأس ،فواجب كام سبق ،ولو مل يرد نزع ما عىل رأسه من عاممة وحنوها مكل ابملسح علهيا( .ومسح) مجيع (األذنني
ظاهرهام وابطهنام مباء جديد) أي غري بلل الرأس ،والسنة يف كيفية مسحهام أن يدخل مسبحتيه يف صامخيه ،ويديرهام ،عىل املعllاطفّ l،
ومير إهباميllه
عىل ظهورهام l،مث يلصق كفيه ،وهام مبلولتان ابألذنني اس تظهار ًا( .وختليllل اللحيllة الكثllة) مبثلثlة من الرجllل أمllا حليlة الرجllل اخلفيفlة ،وحليlة املرأة
واخلنىث ،فيجب ختليلهام وكيفيته أن يدخل الرجل أصابعه من أسفل اللحية (وختليل أصابع اليدين والرجلني) إن وصل املاء إلهيا من غري ختليل ،فllإن
مل يصل إال به ،اكألصابع امللتفة وجب ختليلها ،وإ ن مل يتأت ختليلها اللتحاهما حرم فتقها للتخليل ،وكيفية ختليlل اليlدين ابلتشlبيك والlرجلني بlأن يبlدأ
خبنرص يده اليرسى من أسفل الرجlل مبتllدئ ًا خبنرص الرجlل الميىن خامت ًا خبنرص اليرسى (وتقllدمي الميىن) من يديlه ورجليllه (عىل اليرسى) مهنام أمlا
العضوان الذلان يسهل غسلهام مع ًا اكخلدين فال يقدم الميني مهنام بل يطهران دفعة واحدة ،وذكر املصنف سنية تثليث العضlو املغسlول واملمسllوح يف
قوهل(والطهارة lثال ًاث ثال ًاث) ويف بعض النسخ التكرار ،أي للمغسول واملمسوح(،واملوالاة) ويعرب عهنا ابلتتابع ،ويه أن ال حيصل بني العضوين تفريق
كثري ،بل يطهر العضو بعد العضو حبيث ال جيف املغسlول قبهل مllع اعتlدال الهllواء واملزاج والزمlان ،وإ ذا ثلث فاالعتبlار بlآخر غسlةل ،وإ منا تنlدب
املوالاة يف غري وضوء صاحب الرضورة ،أما هو فاملوالاة واجبة يف حقه .وبقي للوضوء سنن أخرى مذكورة يف املطوالت.
(فصل) :يف الاستنجاء وآداب قايض احلاجة (والاستنجاء) وهllو من جنوت اليشء أي قطعتllه ،فأكن املسllتنجي يقطllع بllه األذى عن نفسllه
(واجب من) خllروج (البllول والغائllط) ابملاء أو احلجllر ومllا يف معنllاه من لك جامllد طllاهر قllالع غllري حمرتم (و) لكن (األفضllل أن يسllتنجي) أو ًال
(ابألجحار مث يتبعها) اثني ًا (ابملاء) والواجب ثالث مسllحات ،ولllو بثالثllة أطllراف جحر واحllد (وجيوز أن يقترص) املسllتنجي (عىل املاء أو عىل ثالثllة
أجحار ينقي هبن احملل) إن حصل اإلنقاء هبا ،وإ ال زاد علهيا حىت ينقى ،ويسن بعد ذكل التثليث (فإذا أراد الاقتصllار عىل أحllدهام فاملاء أفضllل) ألنllه
يزيل عني النجاسة وأثرها ،ورشط أجزاء الاسlتنجاء ابحلجر أن ال جيف اخلارج النجس ،وال ينتقlل عن حمل خروجlه ،وال يطlرأ عليlه جنس آخlر
أجنيب عنه ،فإن انتفى رشط من ذكل تعني املاء (وجيتنب) وجو ًاب قايض احلاجة (استقبال القبةل) اآلن ويه الكعبة (واستدابرها يف الصحراء) إن مل
يكن بينه وبني القبةل ساتر أو اكن ،ومل يبلllغ ثلllيث ذراع أو بلغهام ،وبعllد عنllه أكllرث من ثالثllة أذرع بllذراع اآلديم كام قllال بعضllهم l،والبنيllان يف هllذا
اكلصحراء ابلرشط املذكور ،إال البنlاء املعlد لقضlاء احلاجlة ،فال حرمlة فيlه مطلقً lا ،وخlرج بقولنlا اآلن مlا اكن قبةل أو ًال ،كlبيت املقlدس فاس تقباهل
واس تدابره مكllروه( lوجيتنب) أد ًاب قايض احلاجllة (البllول) والغائ lط( lيف املاء الراكllد) أمllا اجلاري فيكllره يف القليllل منllه دون الكثllري ،لكن األوىل
اجتنابه ،وحبث النووي حترميه يف القليل جار ًاي أو راكد ًا (و) جيتنب أيض ًا البllول والغائllط (حتت الشllجرة املمثرة) وقت المثرة وغllريه (و) جيتنب مllا
ذكر (يف الطريق) املسلوك للناس (و) يف موضع (الظل) صيف ًا ويف موضع الشمس شتاء (و) يف (الثقب) يف األرض وهllو النllازل املس تدير ولفllظ
الثقب ساقط يف بعض نسخ املنت (وال يتلكم) أد ًاب لغllري رضورة قايض احلاجllة (عىل البllول والغائllط) فllإن دعت رضورة lإىل الالكم مكن رأى حيllة
تقصد إنسا ًان مل يكره الالكم حينئذ (وال يستقبل الشمس والقمllر وال يس تدبرهام) أي يكllره هل ذكل حllال قضllاء حاجتllه ،لكن النllووي يف الروضllة
ورشح املهlذب قlال :إن اس تدابرهام ليس مبكlروه .وقlال يف رشح الوس يط :إن تlرك اس تقباهلام واس تدابرهام سlواء ،أي فيكlون مباحً lا وقlال يف
التحقيق :إن كراهة استقباهلام ال أصل لها .وقوهل :وال يستقبل إخل ،ساقط يف بعض نسخ املنت.
(فصل) :يف نواقض الوضوء املسامة أيض ًا بأسباب احلدث (واذلي ينقض) أي يبطllل (الوضllوء مخسlة أش ياء) أحllدها (مllا خlرج من) أحllد
يح واحض معتاد ًا اكن اخلارج كبول وغائط ،أو اندر ًا كدم وحىص جنس ًا كهlذه األمثةل ،أو طllاهر ًا كlدود إال (السبيلني) أي القبل وادلبر من متوىضء ّ
املين اخلارج ابحتالم من متوىضء ممكن مقعده من األرض ،فال ينقض واملشلك إمنا ينتقض وضوءه ابخلارج من فرجيه مجيع ًا (و) الثاين (النllوم عىل
غري هيئة املمتكن) ويف بعض نسخ املنت زايدة من األرض مبقعده ،واألرض ليست بقيllد ،وخllرج ابملمتكن مllا لllو انم قاعllد ًا غllري ممتكن أو انم قامئ ًا أو
عىل قفاه ولو ممتكنً lا (و) الثlالث (زوال العقlل) أي الغلبlة عليlه (بسlكر أو مlرض) أو جنlون أو إغامء أو غlري ذكل (و) الرابlع (ملس الرجlل املرأة
األجنبية) غري احملرم ولو ميتة ،واملراد ابلرجل واملرأة ذكر وأنىث بلغا حllد الشllهوة عرفً lا ،واملراد ابحملرم من حllرم ناكهحا ألجllل نسllب أو رضllاع أو
مصاهرة وقوهل( :من غري حائل) خيرج ما لو اكن هناك حائل فال نقض حينئذ (و) اخلامس وهو آخر النواقض (مس فرج اآلديم بباطن الكف) من
نفسه وغريه ذكر ًا أو أنىث صllغري ًا أو كبllري ًا حيً lا أو ميتً lا ،ولفlظ اآلديم سlاقط يف بعض نسllخ املنت وكllذا قوهل (ومس حلقlة دبllره) أي اآلديم ينقض
(عىل) القول (اجلديد) وعىل القدمي ال ينقض مس احللقة ،واملراد هبا ملتقى املنفذ وبباطن الكف الراحllة مllع بطllون األصllابع ،وخllرج ببllاطن الكllف
ظاهره وحرفه ،ورؤوس األصابع وما بيهنا فال نقض بذكل أي بعد التحامل اليسري.
(فصل) :يف موجب الغسل .والغسل لغة سيالن املاء عىل اليشء مطلق ًا ورشع ًا سيالنه عىل مجيع البدن بنية خمصوصة (واذلي يوجب الغسل
ستة أشياء ثالثة) مهنا (تشرتك فهيا الرجال والنساء ويه التقاء اخلتانني) ويعرب عن هذا الالتقاء إبيالج يح واحض غيب حشفة اذلكر منه،أو قدرها
من مقطوعها يف فرج ،ويصري اآلديم املوجل فيه جنب ًا إبيالج ما ذكر ،أما امليت فال يعllاد غسllهل إبيالج فيllه ،وأمllا اخلنllىث املشllلك ،فال غسllل عليllه
(املين) من خشص بغري إيالج ،وإ ن قل املين كقطllرة ،ولllو اكنت عىل لllون إبيالج حشفته ،وال إبيالج يف قبهل (و) من املشرتك (إنزال) أي خروج ّ
ادلم ،ولو اكن اخلارج جبامع أو غريه يف يقظة أو نوم بشهوة أو غريهllا من طريقlه املعتllاد ،أو غllريه أكن انكرس صllلبه ،خفرج منيlه (و) من املشllرتك
(املوت) إال يف الشlهيد (وثالثlة ختتص هبا النسlاء ويه احليض) أي ادلم اخلارج من امlرأة بلغت تسlع س نني( ،والنفlاس) وهlو ادلم اخلارج عقب
الوالدة ،فإنه موجب للغسل lقطع ًا (والوالدة) املصحوبة ابلبلل موجبة للغسل قطع ًا ،واجملردة عن البلل موجبة للغسل يف األحص.
(فصل) :وفرائض الغسل ثالثة أشياء .أحدها (النية) فينوي اجلنب رفع اجلنابة أو احلدث األكرب وحنو ذكل ،وتنوي احلائض أو النفساء رفع
حدث احليض أو النفاس ،وتكون النية مقرونة بأول الفرض ،وهو أول ما يغسل من أعىل البدن أو أسفهل ،فلو نوى بعد غسل جزء وجب إعادتllه
(وإ زاةل النجاسllة إن اكنت عىل بدنllه) أي املغتسllل وهllذا مllا رحجه الllرافعي وعليllه فال تكفي غسllةل واحllدة عن احلدث والنجاسllة ،ورحج النllووي
الاكتفاء بغسةل واحدة عهنام ،وحمهل ما إذا اكنت النجاسة حمكية ،أما إذا اكنت النجاسة عينية وجب غسلتان عندهام (وإ يصllال املاء إىل مجيllع الشllعر
والبرشة) ويف بعض النسخ بدل مجيع أصول ،وال فرق بني شعر الرأس وغريه ،وال بني اخلفيف منه والكثيف ،والشعر املضفور إن مل يصل املاء إىل
ابطنه إال ابلنقض وجب نقضه ،واملراد ابلبرشة ظاهر اجلدل ،وجيب غسل ما ظهر من صاميخ أذنيllه ومن أنllف جمدوع ،ومن شllقوق بllدن ،وجيب
إيصال املاء إىل ما حتت القلفة من األقلف ،وإ ىل ما يبدو من فرج املرأة عند قعودهllا لقضllاء حاجهتا ،ومما جيب غسllهل املرسبة ،ألهنا تظهllر يف وقت
قضاء احلاجة ،فتصري من ظاهر البدن (وسlننه) أي الغسlل (مخسlة أش ياء التسlمية والوضlوء) اكم ًال (قبهل) وينlوي بlه املغتسlل س نة الغسlل إن
جتردت جنابته عن احلدث األصغر (وإ مرار اليد عىل) مllا وصllلت إليllه من (احلسllد) ويعllرب عن هllذا اإلمllرار ابدلكل(واملوالاة) وس بق معناهllا يف
الوضوء (وتقدمي الميىن) من شقيه (عىل اليرسى) وبقي من سنن الغسل أمور مذكورة lيف املبسوطات مهنا التثليث وختليل الشعر.
(فصل) :والاغتساالت املسنونة سبعة عرش غسال (غسل امجلعة) حلارضها ووقته من الفجر الصادق (و) غسل (العيدين) الفطر واألحضى،
ويدخل وقت هذا الغسل بنصف الليل (والاستسقاء) أي طلب السlقيا من هللا (واخلسlوف) للقمlر (والكسlوف) للشlمس (والغسlل من) أجlل
(غسل امليت) مسلامً اكن أو اكفر ًا (و) غسل (الاكفر إذا أسمل) إن مل جينب يف كفره أو مل حتض الاكفرة ،وإ ال وجب الغسل بعد اإلسالم يف األحص،
وقيل يسقط إذا أسمل (واجملنون واملغمى عليه إذا أفاقllا) ومل يتحقllق مهنام إنllزال فllإن حتقllق مهنام إنllزال وجب الغسllل عىل لك مهنام (والغسllل عنllد)
إرادة (اإلحرام) وال فرق يف هذا الغسل بني ابلغ وغlريه ،وال بني جمنllون وعاقllل ،وال بني طllاهر وحllائض ،فllإن مل جيد احملرم املاء تميم( .و) الغسlل
(دلخول مكة) حملرم حبج أو معرة (وللوقوف بعرفة) يف اتسع ذي احلجة (وللمبيت مبزدلفة ولريم امجلار الثالث) يف أايم الترشيق الثالث ،فيغتسllل
لريم لك يوم مهنا غس ًال ،أما ريم مجرة العقبة يف يوم النحر ،فال يغتسل هل لقرب زمنه من غسل الوقوف (و) الغسل (للطواف) الصادق بطواف
قدوم وإ فاضة ووداع ،وبقية األغسال املسنونة مذكورة lيف املطوالت.
(فصل) :واملسح عىل اخلفني جائز يف الوضوء ال يف غسل فرض أو نفل ،وال يف إزاةل جناسة ،فلو أجنب أو دميت رجهل ،فأراد املسح بد ًال
عن غسل الرجل مل جيز ،بل ال بد من الغسل وأشعر قوهل جائز أن غسل الرجلني أفضل من املسllح ،وإ منا جيوز مسllح اخلفني ال أحllدهام فقllط ،إال
أن يكون فاقد األخرى (بثالثة رشائط أن يبتدىء) أي الشخص (لبسllهام بعllد كامل الطهllارة) فلllو غسllل رج ًال وألبسllها خفهllا ،مث فعllل ابألخرى
كذكل ،مل يكف ولو ابتدأ لبسهام بعد كامل الطهارة l،مث أحدث قبlل وصlول الرجlل قlدم اخلف مل جيز املسlح (وأن يكوان) أي اخلفlان (سlاترين حملل
غسل الفرض من القدمني) بكعبهيام فلو اكان دون الكعllبني اكملداس ،مل يكllف املسllح علهيام ،واملراد ابلسllاتر هنllا احلائllل ال مlانع الرؤيllة ،وأن يكllون
السllرت من جllوانب اخلفني ال من أعالهام (وأن يكوان مما ميكن تتllابع اليشء علهيام) لllرتدد مسllافر يف حواجئه من حllط وترحllال ،ويؤخllذ من الكم
املصنف كوهنام قويني حبيث مينعان نفود املاء ،ويشرتط أيض ًا طهارهتام l،ولو لبس خفً lا فlوق خlف لشlدة الlربد مث ًال ،فlإن اكن األعىل صlاحل ًا للمسlح
دون األسفل حص املسح عىل األعىل ،وإ ن اكن األسفل صاحل ًا للمسح دون األعىل ،مفسح األسفل حص أو األعىل فوصل البلل لأل سllفل حص إن قصllد
األسفل أو قصدهام مع ًا ،ال إن قصد األعىل فقط ،وإ ن مل يقصد واحد ًا مهنام ،بlل قصlد املسlح يف امجلةل أجlزأ يف األحص (وميسlح املقمي يومً lا وليةل و)
ميسح (املسافر ثالثllة أايم بليllالهين) املتصllةل هبا سllواء تقllدمت أو تlأخرت (وابتllداء املدة) حتسllب (من حني حيدث) أي من انقضllاء احلدث الاكئن
(بعllد) متام (لبس اخلفني) ال من ابتllداء احلدث و ال من وقت املسllح ،وال من ابتllداء اللبس والعايص ابلسllفر والهllامئ ميسllحان مسllح مقمي ،ودامئ
احلدث إذا أحدث بعد لبس اخلف حد ًاث آخر مع حدثه ادلامئ قبل أن يصيل به فرض ًا ميسح ،ويستبيح ما اكن يستبيحه لو بقي طهره اذلي لبس عليه
خفه ،وهو فرض ونوافل ،فلو صىل بطهره فرض ًا قبل أن حتدث مسح ،واستباح نوافل فقط(،فإن مسح) الشllخص (يف احلرض مث سllافر أو مسllح
يف السفر مث أقام) قبل ميض يوم وليةل (أمت مسح مقمي) والواجب يف مسح اخلف ما يطلق عليllه امس املسllح إذا اكن عىل ظllاهر اخلف ،وال جيزىء
املسح عىل ابطنه ،وال عىل عقب اخلف ،وال عىل حرفه وال أسفهل والس نة يف مسllحه أن يكllون خطوطً lا بlأن يفllرج املاحس بني أصllابعه وال يضllمها
(ويبطل املسح) عىل اخلفني (بثالثة أشياء خبلعهام) أو خلع أحllدهام أو اخنالعlه أو خlروج اخلف عن صlالحية املسlح كتخرقlه (وانقضllاء املدة) ويف
بعض النسخ مدة املسح من يوم وليةل ملقمي وثالثة أايم بليالهيا ملسافر (و) بعروض (ما يوجب الغسل) كجنابة أو حيض أو نفاس لالبس اخلف.
(فصل) :يف التميم .ويف بعض نسخ املنت تقدمي هذا الفصل عىل اذلي قبهل ،والتميم لغة القصد ورشع ًا إيصال تراب طهور للوجه واليدين بllد ًال
عن وضوء أو غسل ،أو غسل عضو برشائط خمصوصة (ورشائط التميم مخسة أشياء) ويف بعض نسllخ املنت مخس خصllال :أحllدها (وجllود العllذر
بسفر أو مرض .و) الثاين (دخول وقت الصالة) فال يصح التميم لها قبل دخlول وقهتا( ،و) الثlالث (طلب املاء) بعlد دخllول الlوقت بنفسlه أو مبن
أذن هل يف طلبه ،فيطلب املاء من رحهل ورفقتllه فllإن اكن منفllرد ًا نظlر حواليllه من اجلهllات األربllع إن اكن مبس تو من األرض ،فllإن اكن فهيا ارتفllاع
واخنفاض تردد قدر نظره (و) الرابع (تعذر استعامهل) أي املاء بأن خياف من استعامل املاء عىل ذهاب نفس أو منفعة عضو ،ويدخل يف العذر ما لllو
اكن بقربه ماء وخاف لو قصده عىل نفسه من سبع أو عدو ،أو عىل ماهل من سارق أو غاصllب ،ويوجllد يف بعض نسllخ املنت يف هllذا الرشط زايدة
بعد تعذر استعامهل ويه (وإ عوازه بعد الطلب و) اخلامس (الرتاب الطاهر) أي الطهور غllري املنllدى ،ويصllدق الطllاهر ابملغصllوب وتllراب مقllربة مل
تنبش ،ويوجد يف بعض النسخ زايدة lيف هذا الرشط ويه (هل غبار فإن خالطه جص أو رمل مل جيز) وهذا موافق ملا قاهل النووي يف رشح املهذب
والتصحيح ،لكنه يف الروضة والفتاوى جوز ذكل .ويصح التميم أيض ًا برمل فيه غبllار ،وخlرج بقlول املصlنف الlرتاب غlريه كنlورة وحساقة خlزف،
وخرج ابلطاهر النجس ،وأما الرتاب املستعمل فال يصح التميم به،
(وفرائضه أربعة أشياء) أحدها (النية) ويف بعض النسخ أربع خصال نية الفرض ،فإن نوى املتميم الفرض أو النفل استباهحام ،أو الفرض فقط
استباح معه النفل ،وصالة اجلنازة أيض ًا أو النفل فقط مل يسllتبح معllه الفllرض ،وكllذا لllو نllوى الصllالة وجيب قllرن نيllة الlتميم بنقllل الllرتاب للوجllه
واليدين ،واستدامة هذه النية إىل مسح يشء من الوجه .ولو أحدث بعد نقل الlرتاب ،مل ميسlح بlذكل الlرتاب بlل ينقlل غlريه (و) الثlاين والثlالث
(مسح الوجه ومسح اليدين مع املرفقني) ويف بعض نسllخ املنت إىل املرفقني ،ويكllون مسllحهام برضبتني ،ولllو وضllع يllده عىل تllراب انمع ،فعلllق هبا
تراب من غري رضب كفى (و) الرابع (الرتتيب) فيجب تقدمي مسح الوجه عىل مسح اليدين سواء تميم عن حدث أصغر أو أكرب ،ولو ترك الllرتتيب
مل يصح ،وأما أخذ الرتاب للوجه واليlدين فال يشlرتط فيlه تlرتيب ،فلllو رضب بيديlه دفعlة عىل تlراب ،ومسllح بميينlه وهجه وبيسllاره ميينlه جlاز
(وسننه) أي التميم (ثالثة أشياء) ويف بعض نسlخ املنت ثالث خصlال (التسlمية وتقlدمي الميىن) من اليlدين (عىل اليرسى) مهنام وتقlدمي أعىل الوجlه
عىل أسفهل (واملوالاة) وسبق معناها يف الوضوء وبقي للتميم سنن أخllرى مllذكورة lيف املطllوالت مهنا نllزع املتميم خامته يف الرضبة األوىل ،أمllا الثانيllة
فيجب نزع اخلامت فهيا (واذلي يبطل التميم ثالثة أشياء) أحدها لك (ما أبطل الوضوء) (وس بق بيانllه يف أس باب) احلدث مفىت اكن متميامً مث أحllدث
بطل تميمه (و) الثاين (رؤية املاء) ويف بعض نسخ املنت وجllود املاء (يف غllري وقت الصllالة) مفن تميم لفقllد املاء مث رأى املاء أو تومهه قبllل دخوهل يف
الصالة بطل تميمه ،فlإن رآه بعlد دخوهل فهيا ،واكنت الصlالة مما ال يسlقط فرضllها ابلتميم كصlالة مقمي ،بطلت يف احلال ،أو مما يسllقط فرضllها ابلتميم
كصالة مسافر ،فال تبطل فرض ًا اكنت الصالة أو نف ًال ،وإ ن اكن تميم الشخص ملرض ،وحنوه مث رأى املاء ،فال أثllر لرؤيتllه بllل تميمllه ابق حباهل( .و)
الثالث (الردة) ويه قطع اإلسالم وإ ذا امتنع رشع ًا استعامل املاء يف عضو ،فإن مل يكن عليه ساتر وجب عليllه الlتميم وغسllل الصllحيح ،وال تllرتيب
بيهنام للجنب ،أما احملدث فإمنا يتميم وقت دخول غسل العضو العليل ،فإن اكن عىل العضو ساتر حفمكه مذكور يف قول املصنف.
(وصاحب اجلبائر) مجع جبرية بفتح اجلمي ويه أخشاب أو قصب تسوى وتشد عىل موضع الكرس ليلتحم (ميسح علهيا) ابملاء إن مل ميكنه نزعها
خلوف رضر مما سبق (ويتميم) صاحب اجلبائر يف وهجه ويديه كام سبق (ويصيل وال إعادة عليه إن اكن وضllعها) أي اجلبllائر (عىل طهllر) واكنت يف
غري أعضاء التميم وإ ال أعادوا هذا مlا قاهل النlووي يف الروضlة .لكنlه قlال يف اجملمlوع :إن إطالق امجلهlور يقتيض عlدم الفlرق ،أي بني أعضlاء الlتميم
وغريها ،ويشرتط يف اجلبرية أن ال تأخذ من الصحيح إال ما ال بد منه لالسمتساك واللصllوق والعصllابة ،واملرمه وحنوهllا عىل اجلرح اكجلبرية (ويlتميم
للك فريضة) أو منذورة lفال جيمع بني صاليت فرض بتميم واحد ،وال بني طوافني وال بني صالة وطواف ،وال بني مجعة وخطبهتا ،وللمرأة إذا تميمت
لمتيكن احلليل أن تفعهل مرار ًا وجتمع بينه وبني الصالة بذكل التميم وقوهل (ويصيل بتميم واحد ما شاء من النوافل) ساقط من بعض النسخ.
(فصل) :يف بيان النجاسات وإ زالهتا .وهذا الفصل مذكور يف بعض النسخ قبيل كتاب الصالة ،والنجاسة لغة اليشء املستقذر .ورشع ًا لك عني
حlرم تناولهlا عىل اإلطالق حاةل الاختيlار مlع سlهوةل المتيlزي ال حلرمهتا وال الس تقذارها ،وال لرضرها يف بlدن أو عقlل ،ودخlل يف اإلطالق قليlل
النجاسة وكثريها ،وخlرج ابالختيllار الرضورة l،فإهنا تlبيح تنllاول النجاسlة ،وبسllهوةل المتيlزي ألك ادلود امليت يف جنب أو فاكهllة ،وحنو ذكل وخlرج
بقوهل ال حلرمهتا ميتlة اآلديم ،وبعllدم الاس تقذار املين وحنوه ،وبنفي الرضر احلجllز والنبllات املرض ببlدن أو عقlل .مث ذكlر املصllنف ضlابط ًا للنجس
اخلارج من القبل وادلبر بقوهل (ولك مائع خرج من السبيلني جنس) هو صادق ابخلارج املعتاد اكلبول والغائط ،وابلنllادر اكدلم والقيح( .إال املين) من
آديم أو حيوان غري لكب وخزنير ،وما تودل مهنام أو من أحدهام مع حيوان طllاهر ،وخllرج مبائع ادلود ،ولك متصllلب ال حتيهل املعllدة ،فليس بنجس
بل يطهر ابلغسل ،ويف بعض النسخ ،ولك ما خيرج بلفظ املضارع وإ سقاط مائع
(وغسل مجيع األبوال واألرواث) ولو اكان من مأكول اللحم( lواجب) وكيفية غسlل النجاسlة إن اكنت مشllاهدة ابلعني ،ويه املسlامة ابلعينيlة
تكllون بllزوال عيهنا ،وحماوةل زوال أوصllافها من طعم أو لllون أو رحي ،فllإن بقي طعم النجاسllة رض أو لllون أو رحي ،عرس زواهل مل يرض ،وإ ن اكنت
النجاسة غري مشاهدة ،ويه املسامة ابحلمكيllة فيكفي جllري املاء عىل املتنجس هبا ،ولllو مllرة واحllدة مث اس تثىن املصllنف من األبllوال قوهل (إال بllول
الصيب اذلي مل يألك الطعام) أي مل يتناول مأكو ًال وال مرشو ًاب عىل هجة التغذي (فإنه) أي بول الصيب (يطهر برش املاء عليllه) وال يشllرتط يف الllرش
سيالن املاء ،فإن ألك الصيب الطعام عىل هجة التغllذي غسllل بوهل قطعً lا ،وخllرج ابلصllيب الصllبية واخلنllىث فيغسllل من بوهلام ،ويشllرتط يف غسllل
املتنجس ورود املاء عليllه إن اكن قلي ًال ،فllإن عكس مل يطهllر أمllا الكثllري فال فllرق بني كllون املتنجس وارد ًا أو مllورود ًا (وال يعفى عن يشء من
النجاسات إال اليسري من ادلم والقيح) فيعفى عهنام يف ثوب أو بدن ،وتصح الصالة معهام (و) إال (ما) أي يشء (ال نفس هل سائةل) كذابب ومنل (إذا
وقع يف اإلانء ومات فيه فإنه ال ينجسه) ويف بعض النسخ إذا مات يف اإلانء وأفهم قوهل وقlع ،أي بنفسlه أنlه لlو طlرح مllا ال نفس هل سlائةل يف املائع
رض ،وهو ما جزم به الرافعي يف الرشح الصغري ،ومل يتعرض لهذه املسأةل يف الكبري ،وإ ذا كرثت ميتة ما ال نفس هل سllائةل ،وغllريت مllا وقعت فيllه
جنسته ،وإ ذا نشأت هذه امليتة من املائع كدود خل وفاكهة ،مل تنجسه قطع ًا ويستثىن مع ما ذكر هنا مسائل مذكورة يف املبسوطات سبق بعضllها يف
كتاب الطهارة.
(واحليوان لكه طاهر إال اللكب واخلزنير وما تودل مهنام أو من أحدهام) مع حيوان طاهر وعبارته تصدق بطهارة ادلود املتودل من النجاسة وهو
كذكل (وامليتة لكها جنسة إال السlمك واجلراد واآلديم) ويف بعض النسlخ وابن آدم أي ميتlة لك مهنا فإهنا طllاهرة (ويغسllل اإلانء من ولllوغ اللكب
واخلزنير سبع مرات) مباء طهور( lإحداهن) مصحوبة (ابلرتاب) الطهور يعم احملل املتنجس ،فإن اكن املتنجس مبا ذكر يف مllاء جllار كlدر كفي مllرور
سبع جرايت عليه بال تعفري ،وإ ذا مل تزل عني النجاسة اللكبية إال بست مث ًال ،حسبت لكها غسةل واحدة ،واألرض الرتابية ال جيب الرتاب فهيا عىل
األحص (ويغسل من سائر) أي ابيق (النجاسات مرة واحدة) ويف بعض النسخ مرة (تأيت عليllه والثالث) ويف بعض النسllخ والثالثllة ابلتllاء (أفضllل)
واعمل أن غساةل النجاسة بعد طهارة احملل املغسول طاهرة إن انفصلت غري متغرية ،ومل يزد وزهنا بعد انفصالها عام اكن بعد اعتبllار مقllدار مllا يترشبه
املغسول من املاء هذا إذا مل يبلغ قلتني ،فإن بلغهام فالرشط عدم التغري .وملا فرغ املصنف مما يطهر ابلغسل رشع فامي يطهر ابالس تحاةل ،ويه انقالب
اليشء من صفة إىل صفة أخرى فقال (وإ ذا ختللت امخلرة) ويه املتخذة من ماء العنب حمرتمة اكنت امخلرة أم ال ومعllىن ختللت صllارت خ ًال واكنت
صريورهتا خ ًال (بنفسها طهرت) وكذا لllو ختللت بنقلهlا من مشس إىل ظlل وعكسlه (وإ ن) مل تتخلlل امخلرة بنفسllها بlل (خللت بطllرح يشء فهيا مل
تطهر) وإ ذا طهرت امخلرة طهر دهنا تبع ًا لها.
(فصل) :يف احليض والنفاس والاستحاضة (وخيرج من الفرج ثالثة دماء دم احليض والنفاس والاستحاضة فاحليض هو ادلم اخلارج) يف سن
احليض وهو تسع سنني فأكرث من فرج املرأة عىل سبيل الصحة أي ال لعةل بل للجبةل (من غري سبب الوالدة) وقوهل (ولونه أسود حمتدم ذلاع) ليس
يف أكرث نسخ املنت ،ويف الصحاح احتدم ادلم اش تدت محرتllه حllىت اسllود ،وذلعتllه النllار حllىت أحرقتllه (والنفllاس هllو ادلم اخلارج عقب الllوالدة)
فاخلارج مllع الودل أو قبهل ال يسllمى نفاسً lا وزايدة اليllاء يف عقب لغllة قليةل ،واألكllرث حllذفها (والاستحاضllة) أي دهما (هllو ادلم اخلارج يف غllري أايم
احليض والنفاس) ال عىل سبيل الصحة (وأقل احليض) زمن ًا (يوم وليةل) أي مقدار ذكل وهو أربعة وعرشون ساعة عىل االتصllال املعتllاد يف احليض
(وأكرثه مخسة عرش يوم ًا) بليالهيا فإن زاد علهيا فهو استحاضة (وغالبه ست أو سبع) واملعمتد يف ذكل الاستقراء (وأقllل النفllاس حلظllة) وأريllد هبا
زمن يسري وابتداء النفاس من انفصال الودل (وأكرثه ستون يوم ًا وغالبه أربعون يوم ًا) واملعمتد يف ذكل الاستقراء أيض ًا (وأقل الطهllر) الفاصllل (بني
احليضتني مخسة عرش يوم ًا) واحlرتز املصlنف بقوهل بني احليضlتني عن الفاصlل بني حيض ونفlاس إذا قلنlا ابألحص أن احلامlل حتيض ،فإنlه جيوز أن
يكون دون مخسة عرش يوم ًا (وال حد ألكرثه) أي الطهر فقد متكث املرأة دهرها بال حيض ،أما غالب الطهر ،فيعترب بغالب احليض فإن اكن احليض
ست ًا ،فالطهر أربع وعرشون يوم ًا ،أو اكن احليض سبع ًا فالطهر ثالثة وعرشون يوم ًا (وأقل زمن حتيض فيه املرأة) ويف بعض النسخ اجلاريllة (تسllع
سنني) مقرية فلو رأته قبل متام التسع بزمن يضيق عن حيض وطهر ،فهو حيض وإ ال فال (وأقل امحلل) زمن ًا (ستة أشهر) وحلظتlان (وأكlرثه) زمنً lا
(أربع سنني وغالبه تسعة أشهر) واملعمتد يف ذكل الوجود
(وحيرم ابحليض) ويف بعض النسخ وحيرم عىل احلائض (مثانية أشياء) أحدها (الصالة) فرض ًا أو نف ًال وكذا جسدة التالوة والشكر (و) الثllاين
(الصوم) فرض ًا أونف ًال (و) الثالث (قراءة القlرآن و) الرابlع (مس املصlحف) وهlو امس للمكتlوب من الكم هللا بني ادلفتني (ومحهل) إال إذا خlافت
عليه (و) اخلامس (دخول املسجد) للحائض lإن خlافت تلويثlه (و) السlادس (الطlواف) فرضً lا أو نف ًال (و) السlابع (الlوطء) ويسlن ملن وطىء يف
إقبال ادلم التصدق بدينار ،وملن وطىء يف إدابره التصدق بنصف دينار (و) الثامن (الاسمتتاع مبا بني الرسة والركبة) من املرأة فال حيرم الاسمتتاع
هبام وال مبا فوقهام عىل اخملتار يف رشح املهlذب .مث اس تطرد املصlنف ذلكر مlا حقlه أن يlذكر فامي س بق يف فصlل مlوجب الغسlل فقlال (وحيرم عىل
اجلنب مخسة أشياء) أحدها (الصالة) فرض ًا أو نف ًال (و) الثاين (قراءة القرآن) غري منسوخ التالوة آيllة اكن أو حرف ً lا رس ًا أو هجر ًا ،وخllرج ابلقرآن
التوراة واإلجنيل أما أذاكر القرآن فتحل ال بقصد قlرآن (و) الثllالث (مس املصllحف ومحهل) من ابب أوىل (و) الرابlع (الطllواف) فرضً lا أو نف ًال (و)
اخلامس (اللبث يف املسجد) جلنب مسمل إال لرضورة مكن احتمل يف املسجد وتعذر خروجه منه خلوف عىل نفسه أو ماهل ،أما عبور املسجد مار ًا بllه
من غري مكث ،فال حيرم بل وال يكره يف األحص ،وتردد اجلنب يف املسجد مبزنةل اللبث ،وخllرج ابملسllجد املدارس والربllط ،مث اس تطرد املصllنف
أيض ًا من أحاكم احلدث األكرب إىل أحاكم احلدث األصغر فقال (وحيرم عىل احملدث) حllد ًاث أصllغر (ثالثllة أش ياء الصllالة والطllواف ومس املصllحف
ومحهل) وكllذا خريطllة وصllندوق فهيام مصllحف lوحيل محهل يف أمتعllة ،ويف تفسllري أكllرث من القllرآن ،ويف درامه وداننري وخllوامت نقش عىل لك مهنام
قرآن ،وال مينع املمزي احملدث من مس مصحف lولوح دلراسة وتعمل.
(فصل) :ورشائط وجوب الصالة ثالثة أشياء .أحدها (اإلسالم) فال جتب الصالة عىل الاكفر األصيل ،وال جيب عليه قضاؤها إذا أسمل ،وأما
املرتد فتجب عليه الصالة وقضاؤها إن عاد إىل اإلسالم (و) الثاين (البلوغ) فال جتب عىل صيب وصبية لكن يؤمران هبا بعد سبع س نني إن حصllل
المتيزي هبا ،وإ ال فبعد المتيزي ويرضابن عىل تركها بعد كامل عرش سنني (و) الثالث (العقل) فال جتب عىل جمنون وقوهل (وهllو حllد التلكيlف) سlاقط
يف بعض نسخ املنت (والصلوات املسنونة) ويف بعض النسخ املس نوانت (مخس العيllدان) أي صllالة عيllد الفطllر وعيllد األحضى (والكسllوفان) أي
صالة كسوف الشمس وخسوف القمر (والاستسقاء) أي صlالته (والسlنن التابعlة للفlرائض) ويعlرب عهنا أيضً lا ابلس نة الراتبlة ويه (س بع عرشة
ركعة ركعتا الفجر وأربع قبل الظهر وركعتان بعده lوأربع قبل العرص وركعتان بعد املغرب وثالث بعد العشاء يوتر بواحدة مهنن) والواحدة يه أقllل
الوتر وأكرثه إحدى عرشة ركعة ،ووقته بني صالة العشاء وطلوع الفجر ،فلو أوتر قبل العشllاء معد ًا ،أو سllهو ًا ،مل يعتllد بllه ،والllراتب املؤكllد من
ذكل ،لكه عرش ركعات قبل الصبح ،وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها ،وركعتان بعد املغرب ،وركعتان بعد العشllاء( ،وثالث نوافlل مؤكlدات)
غري اتبعة للفرائض أحدها (صالة الليل) والنفل املطلق يف الليل أفضل من النفل املطلق يف الهنار ،والنفل وسط الليل أفضل مث آخره أفضل ،وهذا
ملن قسم الليل أثال ًاث (و) الثاين (صالة الضحى) وأقلها ركعتlان وأكرثهllا اثنتllا عرشة ركعllة وقهتا من ارتفlاع الشlمس إىل زوالهllا كام قاهل النlووي يف
التحقيق ورشح املهذب (و) الثالث (صالة الllرتاوحي) ويه عرشون ركعlة بعرش تسllلاميت يف لك ليةل من رمضllان ومجلهتا مخس تروحيات ،وينlوي
الشخص بلك ركعتني مهنا سنة الرتاوحي ،وقيام رمضان ،ولو صىل أربع ركعات مهنا بتسلمية واحدة مل تصح ووقهتا بني صالة العشاء وطلوع الفجر.
(فصل) :ورشائط الصالة قبل ادلخول فهيا مخسة أشياء .والرشوط مجع رشط ،وهو لغة العالمة ورشع ًا ما تتوقف حصة الصالة عليه ،وليس
جزء ًا مهنا ،وخرج هبذا القيد الllركن ،فإنlه جllزء من الصllالة .الرشط األول (طهllارة األعضlاء من احلدث) األصllغر واألكllرب عنllد القlدرة ،أمllا فاقlد
الطهورين lفصالته حصيحة مع وجوب اإلعادة عليه (و) طهارة( lالنجس) اذلي ال يعفى عنlه يف ثlوب وبlدن وماكن ،وس يذكر املصlنف هlذا األخlري
قريب ًا (و) الثاين (سرت) لون (العورة) عند القدرة ،ولو اكن الشخص خالي ًا يف ظلمة ،فإن جعز عن سرتها صىل عار ًاي وال يوىمء ابلركوع والسllجود،
بل يمتهام وال إعادة عليه ويكون سرت العورة (بلباس طاهر) وجيب سرتها أيض ًا يف غري الصالة عن الناس ،ويف اخللوة إال حلاجllة من اغتسllال وحنوه،
رسته وركبتllه ،وكllذا األمllة وعllورة احلرة يف الصllالة مllا سllوى وهجهllا
وأما سرتها عن نفسه فال جيب ،لكنه يكره نظره إلهيا ،وعllورة اذلكر مllا بني ّ
وكفهيا ظهر ًا وبطن ًا إىل الكوعني ،أما عورة احلرة خارج الصlالة ،جفميlع بlدهنا وعورهتا يف اخللlوة اكذلكر ،والعlورة lلغlة النقص وتطلlق رشع ًا عىل مlا
جيب سرته ،وهو املراد هنا وعىل ما حيرم نظره ،وذكره األحصاب يف كتاب الناكح (و) الثالث (الوقوف عىل ماكن طlاهر) فال تصlح صlالة خشص
ياليق بعض بدنه أو لباسه جناسة يف قيام أو قعود أو ركوع lأو جسود (و) الرابع (العمل بدخول الوقت) أو ظن دخوهل ابالجهتاد ،فلو صىل بغllري ذكل
مل تصح صالته ،وإ ن صادف الوقت (و) اخلامس (استقبال القبةل) أي الكعبة ومسيت قبةل ألن املصيل يقابلها ،وكعبة الرتفاعها ،واس تقبالها ابلصllدر
رشط ملن قدر عليه ،واستثىن املصنف من ذكل ما ذكره بقوهل (وجيوز ترك استقبال القبةل) يف الصالة (يف حالتني يف شllدة اخلوف) يف قتllال مبllاح
فرض ًا اكنت الصالة أو نف ًال (ويف النافةل يف السفر عىل الراحةل) فلمسافر سفر ًا مباح ًا ،ولو قصري التنفل صllوب مقصllده lوراكب ادلابllة ال جيب عليllه
وضع جهبته عىل رسهجا مث ًال ،بل يوىمء بركوعه وجسوده l،ويكون جسوده أخفض من ركوعه ،وأما املايش فيمت ركوعه وجسوده ويس تقبل القبةل فهيام،
وال مييش إال يف قيامه وتشهده.
(فصل) :يف أراكن الصالة .وتقدم معىن الصالة لغ ًة ورشع ًا (وأراكن الصالة مثانية عرش ركنً lا) أحllدها (النيllة) ويه قصllد اليشء مقرت ًان بفعهل
وحملها القلب ،فإن اكنت الصالة فرض ًا وجب نية الفرضية وقصد فعلها ،وتعييهنا من صllبح أو ظهllر مث ًال أو اكنت الصllالة نف ًال ذات وقت كراتبllة أو
ذات سبب اكالستسقاء ،وجب قصد فعلها وتعيينه ال نية النفليlة (و) الثlاين (القيlام مlع القlدرة) عليlه فlإن جعز عن القيlام قعlد كيlف شlاء .وقعlوده
مفرتش ًا أفضل (و) الثالث (تكبرية اإلحرام) فيتعني عىل القادر ابلنطق هبا بأن يقlول هللا أكlرب ،فال يصlح الlرمحن أكlرب وحنوه ،وال يصlح فهيا تقlدمي
اخلرب عىل املبتدإ كقوهل أكرب هللا ،ومن جعز عن النطق هبا ابلعربية ترمج عهنا بأي لغة شاء ،وال يعدل عهنا إىل ذكر آخlر ،وجيب قlرن النيlة ابلتكبري،
وأما النووي فاختار الاكتفاء ابملقارنة العرفية حبيث يعد عرفً lا أنlه مستحرض للصlالة (و) الرابlع (قlراءة الفاحتة) أو بlدلها ملن مل حيفظهlا فرضً lا اكنت
الصالة أو نف ًال (وبسم هللا الرمحن الرحمي آية مهنا) اكمةل ومن أسllقط من الفاحتة حرفً lا أو تشllديدة ،أو أبllدل حرفً lا مهنا حبرف مل تصllح قراءتlه وال
صالته إن تعمد ،وإ ال وجب عليه إعادة القراءة ،وجيب ترتيهبا بأن يقرأ آايهتا عىل نظمها املعروف ،وجيب أيض ًا مواالهتا بأن يصل بعض لكامهتا ببعض
من غري فصل إال بقدر التنفس ،فإن ختلل اذلكر بني مواالهتا قطعها ،إال أن يتعلق اذلكر مبصلحة الصالة كتlأمني املأموم يف أثنllاء فاحتتllه لقllراءة إمامllه،
فإنه ال يقطع املوالاة ،ومن هجل الفاحتة وتعذرت عليه لعدم معمل مث ًال وأحسن غريها من القرآن ،وجب عليه س بع آايت متواليllة عوض ً lا عن الفاحتة
أو متفرقة فإن جعز عن القرآن أىت بذكر بlد ًال عهنا حبيث ال ينقص عن حروفهlا ،فlإن مل حيسlن قرآ ًان وال ذكlر ًا وقlف قlدر الفاحتة ،ويف بعض النسlخ
وقراءة الفاحتة بعد بسم هللا الرمحن الرحمي ،ويه آية مهنا (و) اخلامس (الركوع) وأقل فرضه لقامئ قادر عىل الركوع معتدل اخللقة سلمي يديه وركبتيه
أن ينحين بغري اخنناس قدر بلوغ راحتيه ركبتيه ،ولو أراد وضعهام علهيام ،فإن مل يقدر عىل هذا الركlوع احنىن مقlدوره lوأومlأ بطرفlه ،وأمكل الركllوع
تسوية الراكع ظهره وعنقه حبيث يصريان كصفيحة واحدة ،ونصب ساقيه وخفذيlه وأخllذ ركبتيlه بيديlه (و) السllادس (الطمأنينlة) ويه سllكون بعlد
حركة (فيه) أي الركlوع واملصlنف جيعlل الطمأنينlة يف األراكن ركنً lا مس تق ًال ومىش عليlه النlووي يف التحقيlق ،وغlري املصlنف جيعلهlا هيئlة اتبعlة
لأل راكن (و) السابع (الرفع) من الركوع (والاعتدال) قامئ ًا عىل الهيئة الllيت اكن علهيا قبlل ركوعlه من قيllام قlادر وقعllود عlاجز عن القيllام (و) الثllامن
(الطمأنينة فيlه) أي الاعتlدال (و) التاسllع (السlجود) مlرتني يف لك ركعlة ،وأقهل مبارشة بعض جهبة املصlيل موضlع جسوده من األرض أو غريهllا،
وأمكهل أن يكرب لهويه للسجود بال رفع يديه ،ويضع ركبتيه مث يديه مث جهبته وأنفه (و) العارش (الطمأنينة فيه) أي السجود حبيث ينllال موضllع جسوده
ثقل رأسه ،وال يكفي إمساس رأسه موضع جسوده ،بل يتحامل حبيث لو اكن حتتllه قطن مث ًال النكبس ،وظهllر أثllره عىل يllد لllو فرضllت حتتllه (و)
احلادي عرش (اجللوس بني السجدتني) يف لك ركعة سواء صىل قامئ ًا أو مضطجع ًا ،وأقهل سكون بعد حركة أعضائه ،وأمكهل الزايدة عىل ذكل ابدلعاء
الوارد فيه ،فلو مل جيلس بني السllجدتني ،بllل صlار إىل اجللllوس أقllرب مل يصllح (و) الثllاين عرش (الطمأنينllة فيlه) أي اجللllوس بني السllجدتني (و)
الثالث عرش (اجللوس األخري) أي اذلي يعقبه السالم (و) الرابع عرش (التشهد فيه) أي اجللوس األخري وأقل التشهد التحيات هلل سالم عليك أهيا
النيب ورمحة هللا وبراكته سالم علينا وعىل عباد هللا الصاحلني ،أشهد أن ال إهل إ ّال هللا وأشهد أن محمد ًا رسllول هللا (و) اخلامس عرش (الصllالة عىل
النيب فيه) أي اجللوس األخري بعد الفراغ من التشهد ،وأقل الصllالة عىل النllيب اللهم صllل عىل محمد ،وأشllعر الكم املصllنف أن الصllالة عىل اآلل ال
جتب وهlو كlذكل بlل يه س نة (و) السlادس عرش (التسlلمية األوىل) وجيب إيقlاع السlالم حlال القعlود وأقهل السlالم عليمك مlرة واحlدة ،وأمكهل
السالم عليمك ورمحة هللا مرتني ميين ًا وشام ًال (و) السابع عرش (نيllة اخلروج من الصllالة) وهllذا وجllه مرجllوح وقيllل ال جيب ذكل ،أي نيllة اخلروج
وهذا الوجه هlو األحص (و) الثlامن عرش (تlرتيب األراكن) حlىت بني التشlهد األخlري والصlالة عىل النlيب فيlه وقوهل (عىل مlا ذكرانه) يس تثىن منlه
وجوب مقارنة النية لتكبرية اإلحرام ومقارنة اجللوس األخري للتشهد والصالة عىل النlيب (و) الصlالة (سlنهنا قبlل ادلخول فهيا شlيئان األذان) وهlو
لغة اإلعالم ورشع ًا ذكر خمصوص لإل عالم بدخول وقت صالة مفروضة ،وألفاظه مثىن إال التكبري أوهل فأربع ،وإ ال التوحيد آخllره فواحllد (واإلقامllة)
ويه مصدر أقام مث مسي به اذلكر اخملصوص ،ألنه يقمي إىل الصالة وإ منا يرشع لك من األذان واإلقامة للمكتوبة ،وأما غريها فينادى لها الصالة جامعة
(و) سنهنا (بعد ادلخول فهيا شيئان التشهد األول والقنوت يف الصبح) أي يف اعتدال الركعة الثانية منه ،وهو لغة ادلعاء ورشع ًا ذكر خمصوص،
وهو اللهم اهدين فمين هديت وعافين فمين عافيت اخل (و) القنوت (يف) آخر (الوتر يف النصف الثاين من شهر رمضان) وهو كقنوت الصبح املتقllدم
يف حمهل ولفظه ،وال تتعني لكامت القنوت السابقة ،فلو قنت بآيlة تتضllمن دعllاء وقصlد القنllوت حصllلت س نة القنlوت (وهيئاهتا) أي الصllالة وأراد
هبيئاهتا ما ليس ركن ًا فهيا ،وال بعض ًlا جيرب بسجود lالسهو (مخسة عرش خصةل :رفع اليllدين عنllد تكبllرية اإلحllرام) إىل حlذو منكبيllه (و) رفllع اليllدين
(عند الركوع و) عند (الرفع منه ووضع الميني عىل الشllامل) ويكوانن حتت صllدره وفllوق رسته (والتوجllه) أي قllول املصllيل عقب التحllرم :وهجت
وهجي لذلي فطllر السllموات واألرض اخل .واملراد أن يقllول املصllيل بعllد التحllرم دعllاء الافتتllاح هllذه اآليllة أو غريهllا مما ورد يف الاس تفتاح
(والاستعاذة) بعد التوجه وحتصل بلك لفظ يشمتل عىل التعوذ ،واألفضل أعوذ ابهلل من الشيطان الرجمي (واجلهllر يف موضllعه) وهوالصllبح وأولتllا
املغرب والعشاء وامجلعة والعيدان (واإلرسار يف موضعه) ويه مlا عlدا اذلي ذكlر (والتlأمني) أي قlول آمني عقب الفاحتة لقارهئا يف صlالة وغريهlا،
لكن يف الصالة آكد ويؤمن املأموم مع تأمني إمامه ،وجيهر به (وقراءة السورة بعد الفاحتة) إلمllام ومنفlرد يف ركعllيت الصllبح وأولlيت غريهlا ،وتكlون
قراءة السورة بعد الفاحتة ،فلو قدم السورة علهيا مل حتسب (والتكبريات عند اخلفض) للركوع( lوالرفع) أي رفع الصلب من الركllوع (وقllول مسع هللا
ملن محده) حني يرفع رأسه من الركوع .ولو قال من محد هللا مسع هل كفى ،ومعىن مسع هللا ملن محده تقبل هللا منه محده وجllازاه عليllه وقllول املصllيل
(ربنا كل امحلد) إذا انتصب قامئ ًا (والتسبيح يف الركوع) وأدىن الكامل يف التسبيح سبحان ريب العظمي ثال ًاث (و) التسبيح يف (السllجود) وأدىن الكامل
فيه سبحان ريب األعىل ثال ًاث واألمكل يف تسبيح الركوع والسجود مشهور (ووضع اليدين عىل الفخذين يف اجللوس) للتشهد األول واألخري (يبسط)
اليد (اليرسى) حبيث تسامت رؤوسها lالركبة (ويقبض) اليد (الميىن) أي أصابعها (إال املسبحة) من الميىن فال يقبضها (فإنه يشري هبا) رافع ًا لهllا حllال
كونه (متشهد ًا) وذكل عند قوهل إال هللا وال حيركها ،فإن حركها كره وال تبطل صالته يف األحص (والافlرتاش يف مجيlع اجللسlات) الواقعlة يف الصlالة
كجلوس الاسرتاحة ،واجللوس بني السجدتني ،وجلوس التشهد األول ،والافرتاش أن جيلس الشخص عىل كعب اليرسى جاع ًال ظهرها لأل رض،
وينصب قدمه الميىن ويضع ابألرض أطراف أصابعها lجلهة القبةل (والتlورك يف اجللسlة األخlرية) من جلسlات الصlالة ،ويه جلlوس التشlهد األخlري
والتllورك مثllل الافllرتاش ،إال أن املصllيل خيرج يسllاره عىل هيئهتا يف الافllرتاش من هجة ميينllه ،ويلصllق وركllه ابألرض ،أمllا املس بوق والسllايه
فيفرتشان وال يتوراكن (والتسلمية الثانية) أما األوىل فسبق أهنا من أراكن الصالة.
(فصل) :يف أمور ختالف فهيا املرأة الرجل يف الصالة .وذكر املصنف ذكل يف قوهل (واملرأة ختالف الرجل يف مخسة أشياء فالرجل جيايف) أي
يرفع (مرفقيه عن جنبيه ويقل) أي يرفع (بطنه عن خفذيه يف الركوع والسجود وجيهر يف موضع اجلهر) وتقدم بيانه يف موضعه (وإ ذا انبه) أي أصllابه
(يشء يف الصالة سبح) فيقول :سبحان هللا بقصد اذلكر فقط أو مع اإلعالم أو أطلق ،مل تبطل صllالته أو اإلعالم فقllط بطلت (وعllورة lالرجllل مllا
بني رسته وركبته) أما هام فليسllا من العllورة ،وال مllا فوقهام (واملرأة) ختالف الرجllل يف امخلسllة املذكورة فإهنا (تضllم بعضllها إىل بعض) فتلصllق بطهنا
بفخlذهيا يف ركوعهllا وجسودها (وختفض صlوهتا) إن صlلت (حبرضة الرجllال األجlانب) فlإن صlلت منفlردة عهنم هجرت (وإ ذا انهبا يشء يف الصlالة
صفقت) برضب بطن الميني عىل ظهر الشامل ،فلو رضبت بطن ًا ببطن بقصد اللعب ،ولو قلي ًال مع عمل التحرمي بطلت صالهتا واخلنىث اكملرأة (ومجيllع
بدن احلرة عورة إال وهجها وكفهيا) وهذه عورهتا يف الصالة أمlا خlارج الصllالة فعورهتا مجيlع البllدن (واألمlة اكلرجllل) فتكllون عورهتا مlا بني رسهتا
وركبهتا.
(فصل) :يف عدد مبطالت الصالة (واذلي يبطل به الصالة أحد عرش شيئ ًا الالكم العمد) الصاحل خلطاب اآلدميني سواء تعلق مبصلحة الصالة
أو ال( .والعمllل الكثllري) املتllوايل كثالث خطllوات معد ًا اكن ذكل أو سllهو ًا ،أمllا العمllل القليllل فال تبطllل الصllالة بllه (واحلدث) األصllغر واألكllرب
(وحدوث النجاسة) اليت ال يعفى عهنا ،ولو وقع عىل ثوبه جناسة ايبسة ،فنفض ثوبه حا ًال مل تبطل صالته (وانكشاف العورة) معد ًا فإن كشفها الllرحي
فسرتها يف احلال مل تبطل صالته (وتغيري النية) أكن ينوياخلروج من الصالة (واستدابر القبةل) أكن جيعلها خلف ظهllره (واأللك والرشب) كثllري ًا
اكن املأكول واملرشوب أو قلي ًال إال أن يكون الشخص يف هذه الصورة lجlاه ًال حترمي ذكل (والقهقهlة) ومهنم من يعlرب عهنا ابلضlحك( .والlردة) ويه
قطع اإلسالم بقول أو فعل.
(فصل) :يف عدد ركعات الصالة (وركعات الفرائض) أي يف لك يوم وليةل يف صالة احلرض إال يوم امجلعة (سبعة عرش ركعة) أما يوم امجلعة
فعدد ركعات الفرائض يف يوهما مخسة عرش ركعة ،وأما عدد ركعات صالة السفر يف لك يوم للقارص فإحدى عرشة ركعة وقوهل (فهيا أربع وثالثون
جسدة وأربع lوتسعونتكبرية وتسع تشهدات وعرش تسلاميت ومائة وثالث ومخسون تسبيحة ومجةل األراكن يف الصالة مائة وستة وعرشون ركن ً lا
lين عن الرشح (ومن جعز عن القيllام يف الصبح ثالثون ركن ًا ويف املغرب اثنان وأربعون ركن ًا ويف الرابعية أربعة ومخسون ركن ًا) إىل آخllره ظllاهر غّ l
يف الفريضة) ملشقة تلحقه يف قيامه (صىل جالس ًا) عىل أي هيئlة شlاء ،ولكن افرتاشlه يف موضlع قيامlه أفضlل من تربعlه يف األظهlر (ومن جعز عن
اجللوس صىل مضطجع ًا) lفإن جعز عن الاضطجاع صىل مستلقي ًا عىل ظهره ورجاله للقبةل ،فإن جعز عن ذكل لكه أومأ بطرفه ،ونوى بقلبllه ،وجيب
عليه استقبالها بوهجه بوضع يشء حتت رأسه ،ويوىمء برأسllه يف ركوعllه وجسوده ،فllإن جعز عن اإلمياء برأسllه أومlأ بأجفانllه ،فllإن جعز عن اإلمياء هبا
أجرى أراكن الصالة عىل قلبه ،وال يرتكها ما دام عقهل اثبت ًا ،واملصيل قاعد ًا ال قضاء عليه وال ينقص أجره ألنllه معllذور lوأمllا قوهل" :من صllىل قاعllد ًا
فهل نصف أجر القامئ ،ومن صىل انمئ ًا ،فهل نصف أجر القاعد" مفحمول عىل النفل عند القدرة.
(فصل) :واملرتوك من الصالة ثالثة أشياء فرض .ويسمى ابلركن أيض ًا (وس نة وهيئlة) وهام مlا عlدا الفlرض وبني املصlنف الثالثlة يف قوهل
(فالفرض ال ينوب عنه جسود السهو بل إن ذكره) أي الفرض ،وهو يف الصالة أىت به ومتت صllالته أو ذكllره بعllد السllالم (والزمllان قllريب أىت بllه
وبىن عليه) ما بقي من الصالة (وجسد للسهو) وهو سنة كام سيأيت ،لكن عند ترك مأمور به يف الصالة أو فعل مهني عنlه فهيا (والس نة) إن تركهllا
املصيل (ال يعود إلهيا بعد التلبس ابلفرض) مفن ترك التشهد األول مث ًال فllذكره بعllد اعتداهل مس تو ًاي ال يعllود إليlه فlإن عllاد إليllه عامllد ًا عامل ًا بتحرميه
بطلت صالته ،أو انسي ًا أنه يف الصالة أو جاه ًال فال تبطل صالته ،ويلزمه القيام عند تذكره ،وإ ن اكن مأموم ًا عاد وجو ًاب ملتابعة إمامه (لكنه يسllجد
للسهو عهنا) يف صورة عدم العود أو العود انسي ًا وأراد املصنف ابلسنة هنا األبعاض الستة ،ويه التشهد األول وقعllوده lوالقنllوت يف الصllبح ،ويف
آخlر الlوتر يف النصlف الثlاين من رمضlان والقيlام للقنlوت ،والصlالة عىل النlيب يف التشlهد األول ،والصlالة عىل اآلل يف التشlهد األخlري .والهيئlة
اكلتسبيحات وحنوها مما ال جيرب ابلسجود (ال يعود) املصيل (إلهيا بعد تركها وال يسجد للسهو عهنا) سllواء تركهllا معد ًا أو سllهو ًا (وإ ذا شllك) املصllيل
(يف عدد ما أىت به من الركعات) مكن شك هل صىل ثال ًاث أو أربع ًا (بىن عىل اليقني وهو األقل) اكلثالثة يف هllذا املثlال وأىت بركعlة (وجسد للسlهو)
وال ينفعه غلبة الظن أنه صىل أربع ًا ،وال يعمل بقول غريه هل أنه صىل أربع ًا ،ولو بلغ ذكل القائل عدد التواتر (وجسود السهو س نة) كام س بق (وحمهل
قبل السالم) فإن سlمل املصlيل عامlد ًا عامل ًا ابلسlهو أو انس ي ًا وطlال الفصlل عرفً lا فlات حمهل ،وإ ن قرص الفصlل عرفً lا مل يفت وحينئlذ فهل السlجود
وتركه.
(فصل) :يف األوقات اليت تكره الصllالة فهيا حترميا كام يف الروضlة ،ورشح املهlذب هنlا وتزنهي ًا كام يف التحقيllق ،ورشح املهllذب يف نlواقض
الوضوء (ومخسة أوقات ال يصيل فهيا إال صالة لها سبب) إما متقدم اكلفائتة أو مقارن كصlالة الكسlوف والاستسlقاء ،فlاألول من امخلسlة الصlالة
اليت ال سبب لها إذا فعلت (بعد صالة الصبح) وتسمتر الكراهة (حىت تطلع الشمس و) الثllاين الصllالة (عنllد طلوعهllا) فllإذا طلعت (حllىت تتاكمllل
وترتفع قدر رمح) يف رأي العني (و) الثالث الصالة (إذا استوت حىت تزول) عن وسط السامء ويس تثىن من ذكل يllوم امجلعllة ،فال تكllره الصllالة
فيه وقت الاستواء .وكذا حرم مكة املسجد وغريه ،فال تكره الصالة فيه يف هذه األوقات لكها سواء صىل سنة الطواف أو غريهllا (و) الرابllع من
(بعد صالة العرص حىت تغرب الشمس و) اخلامس (عند الغروب) للشمس إذا دنت للغروب( lحىت يتاكمل غروهبا).
(فصل) :وصالة امجلاعة .للرجال يف الفرائض غري امجلعة (سنة مؤكدة) عند املصنف والرافعي ،واألحص عند النووي أهنا فرض كفاية ،ويدرك
املأموم امجلاعة مع اإلمام يف غري امجلعة ما مل يسمل التسلمية األوىل ،وإ ن مل يقعد معه أما امجلاعة يف امجلعة ففllرض عني ،وال حتصllل بأقllل من ركعllة (و)
جيب (عىل املأموم أن ينوي االئامتم) أو الاقتداء ابإلمام وال جيب تعيينه بل يكفي الاقتداء ابحلارض إن مل يعرفه ،فإن عينه وأخط lأ بطلت صllالته إال
إن انضمت إليه إشارة كقوهل :نويت الاقتداء بزيد هذا فبان معر ًا فتصح (دون اإلمام) فال جيب يف حصة الاقتداء به يف غري امجلعlة نيlة اإلمامlة ،بlل
يه مستحبة يف حقه ،فإن مل ينو فصالته فرادى (وجيوز أن يأمت ّ
احلر ابلعبد والبالغ ابملراهق) أما الصيب غري املمزي فال يصح الاقتlداء بlه (وال تصlح
قدوة رجل ابمرأة) وال خبنىث مشلك وال خنىث مشلك ابمرأة وال مبشلك (وال قارىء) وهو من حيسن الفاحتة ،أي ال يصح اقتداؤه (بأيم) وهو من
خي ّل حبرف أو تشديدة من الفاحتة .مث أشار املصنف لرشوط القدوة بقوهل (وأي موضع صىل يف املسجد بصالة اإلمllام فيllه) أي يف املسllجد (وهllو)
أي املأموم (عامل بصالته) أي اإلمام مبشاهدة املأموم هل أو مبشاهدته بعض صف (أجزأه) أي كفاه ذكل يف حصة الاقتداء به (مllا مل يتقllدم عليllه) فllإن
تقدم عليه بعقبه يف هجته مل تنعقد صالته ،وال ترض مساواته إلمامه ،ويندب ختلفه عن إمامه قلي ًال وال يصري هبذا التخلف منفرد ًا عن الصف حllىت ال
جيوز فضيةل امجلاعة (وإ ن صىل) اإلمام (يف املسجد واملأموم خارج املسجد) حال كونه (قريب ًا منه) أي اإلمام بأن مل تlزد مسlافة مlا بيهنام عىل ثالمثائlة
ذراع تقريب ًا (وهو) أي املأموم (عامل بصالته) أي اإلمام (وال حائل هنlاك) أي بني اإلمlام واملأموم (جlاز) الاقتlداء بlه ،وتعتlرب املسlافة املذكورة lمن
آخر املسجد ،وإ ن اكن اإلمام واملأموم يف غري املسجد إما فضاء أو بناء ،فالرشط أن ال يزيد ما بيهنام عىل ثالمثائة ذراع ،وأن ال يكون بيهنام حائل.
(فصل) :يف قرص الصالة ومجعها (وجيوز للمسافر) أي املتلبس ابلسفر (قرص الصالة الرابعية) ال غريها من ثنائية وثالثية .وجواز قرص الصالة
الرابعية (خبمس رشائط) األول (أن يكون سفره) أي الشخص (يف غري معصية) هو شامل للواجب كقضاء دين ،وللمندوب كصةل الرمح ،وللمباح
كسفر جتارة ،أما سفر املعصية اكلسفر لقطع الطريق فال يرتخص فيه بقرص وال مجع (و) الثاين (أن تكllون مسllافته) أي السllفر (س تة عرش فرخس ًا)
حتديد ًا يف األحص وال حتسب مدة الرجوع مهنا ،والفرخس ثالثllة أميllال ،وحينئllذ مفجمllوع الفراخس مثانيllة وأربعllون مي ًال ،وامليllل أربعllة آالف خطllوة،
واخلطوة ثالثة أقدام ،واملراد ابألميال الهامشية (و) الثالث (أن يكون) القارص (مؤد ًاي للصllالة الرابعيlة) أمllا الفائتlة حرض ًا فال تقىض فيlه مقصllورة،
والفائتة يف السفر تقىض فيه مقصورة lال يف احلرض (و) الرابllع (أن ينllوي) املسllافر (القرص) للصllالة (مllع اإلحllرام) هبا (و) اخلامس (أن ال يlأمت) يف
جزء من صالته (مبقمي) أي مبن يصيل صالة اتمة ليشمل املسافر املمت (وجيوز للمسافر) سفر ًا طوي ًال مباح ًا (أن جيمllع بني) صllاليت (الظهllر والعرص)
تقدمي ًا وتأخري ًا وهو معىن قوهل (يف وقت أهيام شاء و) أن جيمع (بني) صاليت (املغرب والعشاء) تقدمي ًا وتأخري ًا وهllو معllىن قوهل (يف وقت أهيام شllاء)
ورشوط مجع التقدمي ثالثة :األول أن يبدأ ابلظهر قبل العرص ،وابملغرب قبل العشاء ،فلو عكس أكن بدأ ابلعرص قبل الظهر مث ًال مل يصlح ،ويعيllدها
بعدها إن أراد امجلع .والثاين نية امجلع أول الصllالة األوىل بlأن تقllرتن نيllة امجلع بتحرهما ،فال يكفي تقllدميها عىل التحllرم ،وال تأخريهllا عن السllالم من
األوىل ،وجتوز يف أثناهئا عىل األظهر .والثالث املوالاة بني األوىل والثانية بأن ال يطول الفصل بيهنام ،فإن طال عرفً lا ولllو بعllذر كنllوم ،وجب تlأخري
الصالة الثانية إىل وقهتا ،وال يرض يف املوالاة بيهنام فصل يسري عرف ًا ،وأما مجع التأخري ،فيجب فيه أن يكون بنيllة امجلع ،وتكllون النيllة هllذه يف وقت
األوىل ،وجيوز تأخريها إىل أن يبقى من وقت األوىل زمن لو ابتدئت فيه اكنت أداء ،وال جيب يف مجع التأخري تllرتيب ،وال مlوالاة وال نيlة مجع عىل
الصحيح يف الثالثة( .وجيوز للحارض) أي املقمي (يف) وقت (املطllر أن جيمllع بيهنام) أي الظهllر والعرص واملغllرب والعشllاء ال يف وقت الثانيllة بllل (يف
وقت األوىل مهنام) إن بّ lل املطllر أعىل الثllوب ،وأسllفل النعllل ،ووجllدت الرشوط السllابقة يف مجع التقllدمي ،ويشllرتط أيضً lا وجllود املطllر يف أول
الصالتني ،وال يكفي وجllوده يف أثنllاء األوىل مهنام ،ويشllرتط أيضً lا وجllوده عنllد السlالم من األوىل ،سllواء اس متر املطllر بعllد ذكل أم ال ،وختتص
رخصة امجلع ابملطر ابملصيل يف جامعة مبسجد أو غريه من مواضع امجلاعة بعيد عرف ًا ،ويتأذى اذلاهب للمسllجد أو غllريه من مواضllع امجلاعllة ابملطر يف
طريقه.
(فصل) :ورشائط وجوب lامجلعة سبعة أشياء اإلسالم والبلوغ والعقل .وهذه رشوط أيضً lا لغllري امجلعllة من الصllلوات (واحلريlة واذلكوريllة
والصحة والاستيطان) فال جتب امجلعllة عىل اكفر أصllيل وصllيب وجمنllون ،ورقيllق وأنllىث ومllريض وحنوه ومسllافر( ،ورشائط) حصة (فعلهllا ثالثllة)
األول دار اإلقامة اليت يستوطهنا العدد اجملمعون سواء يف ذكل املدن والقرى اليت تتخذ وطن ًا ،وعرب املصنف عن ذكل بقوهل (أن تكون البدل مرص ًا)
اكنت البدل (أو قرية و) الثاين (أن يكون العدد) يف جامعة امجلعة (أربعني) رج ًال (من أهل امجلعة) ومه امللكفون اذلكور األحllرار املس توطنون حبيث
شتاء ،وال صيف ًا إال حلاجة( .و) الثالث (أن يكون الوقت ابقي ًا) وهو وقت الظهر فيشرتط أن تقع امجلعة لكهllا يف الllوقت،
ال يظعنون عام استوطنوه ً
فلو ضاق وقت الظهر عهنا بأن مل يبق منه ما يسع اذلي ال بد منه فهيا من خطبتهيا وركعتهيا صليت ظهر ًا (فllإن خllرج الllوقت أو عllدمت الرشوط)
أي مجيع وقت الظهر يقين ًا أو ظن ًا ومه فهيا (صليت ظهر ًا) بناء عىل ما فعل مهنا ،وفاتت امجلعة سواء أدركوا مهنا ركعة أم ال ،ولlو شlكوا يف خlروج
وقهتا ومه فهيا أمتوهllا مجعllة عىل الصllحيح (وفرائضllها) ومهنم من عllرب عهنا ابلرشوط (ثالثllة) أحllدها واثنهيا (خطبتllان يقllوم) اخلطيب (فهيام وجيلس
بيهنام) قال املتويل بقدر الطمأنينة بني السجدتني ،ولو جعز عن القيام وخطب قاعد ًا أو مضطجع ًا ،حص وجاز الاقتداء به ،ولو مllع اجلهllل حباهل وحيث
خطب قاعllد ًا فصllل بني اخلطبllتني بسllكتة ال ابضllطجاع .وأراكن اخلطبllتني مخسllة :محد هللا تعllاىل ،مث الصllالة عىل رسllول هللا ولفظهام متعني ،مث
الوصية ابلتقوى وال يتعني لفظها عىل الصحيح ،وقراءة آية يف إحداهام ،وادلعاء للمؤمنني واملؤمنات يف اخلطبlة الثانيlة ،ويشllرتط أن يسlمع اخلطيب
أراكن اخلطبة ألربعني تنعقد هبم امجلعة ،ويشرتط املوالاة بني لكامت اخلطبة وبني اخلطبتني ،فلllو فllرق بني لكامهتا ،ولllو بعllذر بطلت ،ويشllرتط فهيا
سرت العlورة وطهlارة احلدث واخلبث يف ثlوب وبlدن وماكن (و) الثlالث من فlرائض امجلعlة (أن تصlىل) بضlم lأوهل (ركعlتني يف جامعlة) تنعقlد هبم
امجلعة ،ويشرتط وقوع هذه الصالة بعد اخلطبتني خبالف صlالة العيlد ،فإهنا قبlل اخلطبlتني (وهيئاهتا) وس بق معlىن الهيئlة (أربlع خصlال) أحlدها
(الغسل) ملن يريد حضورها من ذكر أو أنىث حر أو عبد مقمي أو مسافر ،ووقت غسلها من الفجllر الثllاين وتقريبllه من ذهابllه أفضllل ،فllإن جعز عن
غسلها تميم بنية الغسل لها (و) الثاين (تنظيف اجلسد) إبزاةل الرحي الكريه منه كصنان فيتعاطى ما يزيهل من مرتllك وحنوه (و) الثllالث (لبس الثيllاب
البيض) فإهنا أفضل الثياب (و) الرابع (أخذ الظفر) إن طال والشعر كذكل فينتف إبطه ،ويقص شاربه ،وحيلق عانته (والتطيب) بأحسن مllا وجllد
منه (ويستحب اإلنصات) وهو السكوت مع اإلصغاء (يف وقت اخلطبة) ويستثىن من اإلنصات أمور مذكورة يف املطllوالت مهنا إنllذار أمعى أن يقllع
يف برئ ،ومن دب إليه عقرب مث ًال (ومن دخل) املسجد (واإلمام خيطب صىل ركعتني خفيفتني مث جيلس) وتعبري املصنف بدخل يفهم أن احلارض ال
ينىشء صllالة ركعllتني ،سllواء صllىل س نة امجلعllة أو وال يظهllر من هllذا املفهllوم أن فعلهام حllرام أو مكllروه ،لكن النllووي يف رشح املهllذب رصح
ابحلرمة ،ونقل اإلجامع علهيا عن املاورديl.
(فصل) :وصالة العيدين أي الفطر واألحضى (سنة مؤكدة) وترشع جامعة وملنفرد ومسافر وحllر وعبllد وخنllىث ،وامllرأة ال مجيةل وال ذات
هيئة ،أما العجوز فتحرض العيد يف ثياب بيهتا بال طيب ،ووقت صالة العيدين مllا بني طلllوع الشllمس وزوالهlا( lويه) أي صllالة العيllد (ركعتllان)
حيرم هبام بنية عيد الفطر أو األحضى ويأيت بدعاء الافتتاح و (يكرب يف) الركعة (األوىل سبع ًا سوى تكبرية اإلحرام) مث يتعllوذ ويقllرأ الفاحتة ،مث يقllرأ
بعlدها سlورة ق هجر ًا (و) يكlرب (يف) الركعlة (الثانيlة مخسً lا سlوى تكبlرية القيlام) مث يتعlوذ مث يقlرأ الفاحتة وسlورة اقlرتبت هجر ًا (وخيطب) نlد ًاب
(بعدهام) أي الركعتني (خطبتني يكرب يف) ابتداء (األوىل تسlع ًا) والء (و) يكllرب (يف) ابتllداء (الثانيlة س بع ًا) والء ،ولllو فصllل بيهنام بتحميllد وهتليllل
وثناء اكن حسن ًا ،والتكبري عىل قسمني :مرسل وهو ما ال يكون عقب صالة .ومقيد وهو ما يكون عقهبا .وبدأ املصنف ابألول فقllال (ويكllرب) نllد ًاب
لك من ذكر وأنىث وحارض ومسافر يف املنازل ،والطرق واملساجد واألسlواق( .من غlروب الشlمس من ليةل العيlد) أي عيllد الفطllر ويس متر هllذا
التكبري (إىل أن يدخل اإلمام يف الصالة) للعيد وال يسن التكبري ليةل عيد الفطر عقب الصلوات ،ولكن النووي يف األذاكر اختار أنlه س نة .مث رشع
يف التكبري املقيد فقال (و) يكرب (يف) عيد (األحضى خلف الصلوات املفروضات) من مؤداة lوفائتة وكذا خلlف راتبlة ،ونفlل مطلlق وصlالة جنlازة
(من صبح يوم عرفة إىل العرص من آخر أايم الترشيق) وصيغة التكبري :هللا أكرب هللا أكرب هللا أكرب ال إهل إال هللا وهللا أكرب هللا أكllرب وهلل امحلد هللا
أكرب كبري ًا وامحلد هلل كثري ًا وسبحان هللا بكرة وأصي ًال ،ال إهل إال هللا وحده صدق وعده ونرص عبده وأعز جنده وهزم األحزاب وحده.
(فصل) :وصالة الكسوف للشمس وصالة اخلسوف للقمر لك مهنام (سنة مؤكدة فإن فاتت) هllذه الصllالة (مل تقض) أي مل يرشع قضllاؤها
والتعlوذ يقlرأ الفاحتة ،ويركlع مث يرفlع رأسlه من
(ويصيل لكسوف الشمس وخسوف القمر ركعتني) حيرم بنية صlالة الكسlوف ،مث بعlد الافتتlاح ّ
الركوع ،مث يعتدل مث يقرأ الفاحتة اثني ًا ،مث يركع اثني ًا أخف من اذلي قبهل ،مث يعتدل اثني ًا مث يسجد السجدتني بطمأنينة يف اللك ،مث يصllيل ركعllة اثنيllة
بقيامني وقراءتني وركllوعني ،واعتllدالني وجسودين وهllذا معllىن قوهل (يف لك ركعllة) مهنام (قيامllان يطيllل القllراءة فهيام) كام س يأيت (و) يف لك ركعllة
(ركوعllان يطيllل التسllبيح فهيام دون السllجود) فال يطوهل ،وهllذا أحllد وهجني ،لكن الصllحيح أنllه يطوهل حنو الركllوع اذلي قبهل (وخيطب) اإلمllام
(بعدهام) أي بعد صالة الكسوف واخلسوف (خطبتني) كخطبيت امجلعة يف األراكن والرشوط ،وحيث النllاس يف اخلطبllتني عىل التوبllة من اذلنوب،
(ويرس) ابلقراءة (يف كسllوف الشllمس وجيهllر) ابلقراءة (يف خسllوف القمllر) وتفllوت صlالة كسllوف ّ وعىل فعل اخلري من صدقة وعتllق وحنو ذكل
الشمس ابالجنالء للمنكسف وبغروهبا اكسفة ،وتفوت صالة خسوف القمر ابالجنالء وطلوع lالشمس ال بطلوع الفجر وال بغروبه خاسف ًا فال تفllوت
الصالة.
(فصل) :يف أحاكم صالة الاستسقاء .أي طلب السقيا من هللا تعاىل (وصالة الاستسقاء مسنونة) ملقمي ومسافر عند احلاجة من انقطاع غيث
أو عني ماء وحنو ذكل ،وتعاد صالة الاستسقاء اثني ًا وأكرث من ذكل ،إن مل يسقوا حىت يسقهيم هللا (فيأمرمهند ًاب (اإلمام) وحنوه (ابلتوبة) ويلllزهمم
امتثال أمره كام أفىت به النووي والتوبة من اذلنب واجبة أمر اإلمام هبا أو ًال (والصدقة واخلروج من املظامل) للعبllاد (ومصllاحلة األعllداء وصllيام ثالثllة
أايم) قبل ميعllاد اخلروج فيكllون بllه أربعllة (مث خيرج هبم يف اليllوم الرابllع) صllيام ًا غllري متطيlبني وال مزتيllنني بllل خيرجllون (يف ثيllاب بذةل) مبوحllدة
مكسورة وذال معجمة ساكنة ،ويه ما يلبس من ثياب املهنة وقت العمل (واستاكنة) أي خشوع (وترضع) أي خضllوع وت lذلل ،وخيرجllون معهم
الصبيان والشيوخ والعجائز والهبامئ (ويصيل هبم) اإلمام أو انئبه (ركعتني كصالة العيدينيف كيفيهتام من الافتتاح والتعوذ والتكبري سبع ًا يف الركعة
األوىل ،ومخس ًا يف الركعة الثانية يرفع يديه (مث خيطب) ند ًاب خطبتني كخطبيت العيدين يف األراكن ،وغريها لكن يستغفر هللا تعاىل يف اخلطبتني بllدل
التكبري أوهلام يف خطبيت العيدين ،فيفتتح اخلطبة األوىل ابالستغفار تسع ًا واخلطبة الثانية سبع ًا .وصيغة الاستغفار أستغفر هللا العظمي اذلي ال إهل إال
هو احلي القيوم وأتوب إليه وتكون اخلطبتان (بعlدهام) أي الركعlتني (وحيول) اخلطيب (رداءه) فيجعllل ميينlه يسllاره وأعاله أسlفهل ،وحيول النlاس
أرديهتم مثllل حتويllل اخلطيب (ويكllرث من ادلعاءرس ًا وهجر ًا ،حفيث أرس اخلطيب أرس القllوم ابدلعاء ،وحيث هجر أمنllوا عىل دعائllه (و) يكllرث
الس َم َاء عَلَ ْيمُك ْ ِمدْ َرار ًا} (سورة نوح ،اآليتان )11 - 10 :ويف بعض {اس َت ْغ ِف ُروا َربَّمُك ْ إ ن َّ ُه اَك َن غَفّار ًا يُ ْر ِسل َّ اخلطيب من (الاستغفار) ويقرأ قوهل تعاىلْ :
حlق َوال بَال ٍءَ ،وال َهlدْ ٍم َوال غَ َlر ٍق ،الله َُّمَّ ْ جَت ٍ ْ َّ
نسخ املنت زايدة l،ويه (ويدعو بدعاء رسول هللا" :الله َُّم ْاج َعلها ُس ْقيا َرمْح َ lة َوال ْ َعلهllا ُسْ lقيا عَlَ lذ ٍاب َوال َم ٍ
الظ َر ِاب َواآلاَك ِم َو َمنَاب ِِت الشّ َج ِر َوبُ ُط ِ
ون األو ِدي َ ِة ،الل َّه َُّم َح َوالَ ْينا َو َال عَلَ ْينَا ،الل َّه َُّم ْاس ِقنا غَ ْيث ًا م ِغيثً lا َه ِنيئً lا َم ِريئً lا ُم ِريعً lا حَس ّ ًا عا ّمً lا غَlدَ ق ًا َط َبقً lا ُم َجل َّ ًال عَىل ِّ
lك ،الل َّه َُّم َأنْب ِْت دامئ ًا إىل ي َ ْو ِم ّ ِادل ِين ،الل َّه َُّم ْاس ِقنا ال َغ ْي َث َوال جَت َعلْنا ِم َن ال َقا ِن ِط َني ،الل َّه َُlم َّإن اِب ل ِعبا ِد َوال ِب َال ِد ِم َن اجلهْ ِد َوالْجوعِ والضّ ْن ِك ما ال ن َ ْش ُ lكو إ ّال إ لَ ْيَ l
السَ lما ِء َوأنْب ِْت لَنَllا ِم ْن بَ َراَك ِت اَأل ْر ِضَ ،وا ْك ِشْ lف َعنّllا ِم َن ال َبال ِء َمllا َال يَ ْك ِشُ lف ُه غَرْي ُ كَ ،الل َّه َُّم اَّن اكت َّ لَنَllا الlّ lز ْر َع َوَأ ِد َّر لَنَllا الرّض ْ َع َوَأ ْنِ lز ْل عَلَ ْينَllا ِم ْن بَ َر ِ
ِإ
الس َم َاء عَلَ ْينَا ِمدْ َرار ًا َوي َ ْغت َ ِس ُل يف َالوا ِدي إ َذا سا َل َوي َُس ّب ُِح َّللر ْع ِد َوالرَب ْ ِق") انهتت الزايدة ويه لطولها ال تناسllب ن َ ْس َت ْغ ِف ُركَ إ ن ََّك ُك ْن َت غَفَّار ًا فََأ ْر ِسل َّ
حال املنت من الاختصار وهللا أعمل.
(فصل) :يف كيفية صالة اخلوف .وإ منا أفردها املصنف عن غريها من الصلوات برتمجة ،ألنه حيمتل يف إقامة الفرض يف اخلوف مllا ال حيمتل يف
غريه (وصالة اخلوف) أنواع كثرية تبلغ ستة أرضب كام يف حصيح مسمل اقترص املصنف مهنا (عىل ثالثة أرضب :أحدها أن يكون العدو يف غري هجة
القبةل) وهو قليل ويف املسلمني كرثة حبيث تقاوم لك فرقة مهنم العدو (فيفرقهم اإلمام فرقتني فرقة تقف يف وجه العدو) حترسه (وفرقة تقف خلفه)
أي اإلمام (فيصيل ابلفرقة اليت خلفه ركعة مث) بعد قيامه للركعة الثانية (تمت لنفسها) بقية صالهتا (ومتيض) بعد فراغ صالهتا (إىل وجه العدو) حترسllه
(وتأيت الطائفة األخرى) اليت اكنت حارسة يف الركعة األوىل( .فيصيل) اإلمام (هبا ركعة) فإذا جلس اإلمام للتشهد lتفارقه (وتمت لنفسllها) مث ينتظرهllا
اإلمام (ويسمل هبا) وهذه صالة رسول هللا بذات الرقاع ،مسيت بذكل ألهنم رقعوا فهيا راايهتم وقيل غlري ذكل (والثlاين أن يكlون يف هجة القبةل) يف
ماكن ال يسرتمه عن أعني املسلمني يشء ،ويف املسلمني كرثة حتمتل تفllرقهم (فيصllفهم اإلمllام صllفني) مث ًال (وحيرم هبم) مجيعً lا (فllإذا جسد) اإلمllام يف
الركعة األوىل (جسد معه أحد الصفني) جسدتني (ووقف الصف اآلخllر حيرسllهم فlإذا رفllع) اإلمllام رأسlه (جسدوا وحلقllوه) ويتشllهد اإلمllام ابلصllفني
ويسlمل هبم وهlذه صlالة رسlول هللا بعسlفان ،ويه قريlة يف طريlق احلاج املرصي بيهنا وبني مكlة مرحلتlان ،مسيت بlذكل لعسlف الس يول فهيا.
(والثالث أن يكون يف شدة اخلوف والتحllام احلرب) هllو كنايllة عن شllدة الاختالط بني القllوم حبيث يلتصllق حلم بعضllهم ببعض ،فال يمتكنllون من
ترك القتال وال يقدرون عىل الزنول إن اكنوا ركبا ًان ،وال عىل الاحنراف إن اكنوا مشاة (فيصيل) لك من القllوم (كيllف أمكنllه راج ًال) أي ماش ي ًا (أو
راكب ًا مستقبل القبةل وغري مستقبل لها) ويعذرون يف األعامل الكثرية يف الصالة كرضابت متوالية.
(فصل) :يف اللباس (وحيرم عىل الرجال لبس احلرير والتخمت ابذلهب) والقز يف حاةل الاختيار ،وكذا حيرم استعامل ما ذكر عىل هجة الافرتاش
للlويل إلبlاس
كحlر وبlرد هملكني( ،وحيل للنسlاء) لبس احلريlر وافرتاشlه وحيل ّ وغري ذكل من وجوه الاستعامالت ،وحيل للرجlال لبسlه للرضورةّ l
الصيب احلرير قبل سبع سنني وبعدها( lوقليل اذلهب وكثريه) أي استعامهلام (يف التحرمي سواء وإ ذا اكن بعض الثوب إبريسامً) أي حرير ًا (وبعضllه)
اآلخر (قطن ًا أو كتا ًان) مث ًال (جاز) للرجل (لبسه ما مل يكن اإلبريسم غالب ًا) عىل غريه فإن اكن غري اإلبريسم غالب ًا ح ّل وكذا إن استواي يف األحص.
(فصل) :فامي يتعلق ابمليت من غسهل وتكفينه والصالة عليه ودفنه (ويلزم) عىل طريق فرض الكفاية (يف امليت) املسمل غllري احملرم والشllهيد
(أربعة أشياء غسهل وتكفينه والصالة عليه ودفنه) وإ ن مل يعمل ابمليت إال واحد تعني عليه ما ذكر ،وأما امليت الاكفر فالصالة عليllه حllرام حربي ً lا اكن
أو ذمي ً lا .وجيوز غسllهل يف احلالني ،وجيب تكفني اذليم ودفنllه دون احلريب واملرتllد ،وأمllا احملرم إذا كفن فال يسllرت رأسllه ،وال وجllه احملرمllة وأمllا
الشهيد فال يصىل عليه كام ذكره املصنف بقوهل (واثنان ال يغسالن وال يصىل علهيام) أحllدهام (الشllهيد يف معركllة املرشكني) وهllو من مllات يف قتllال
الكفار بسببه سواء قتهل اكفر مطلق ًا أو مسمل خطأ ،أو عاد سالحه إليه أو سقط عن دابتlه أو حنو ذكل ،فllإن مllات بعllد انقضllاء القتllال جبراحlة فيllه
يقطع مبوته مهنا ،فغري شهيد يف األظهر وكذا لو مات يف قتال البغاة أو مlات يف القتlال ال بسllبب القتlال (و) الثlاين (السllقط اذلي مل يس هتل) أي مل
يرفع صوته (صارخ ًا) فإن اسهتل صارخ ًا أو بىك حفمكه اكلكبري ،والسقط بتثليث السني الودل النازل قبل متامه مlأخوذ من السllقوط (ويغسllل امليت
وتر ًا) ثال ًاث أو مخس ًا أو أكرث من ذكل (ويكون يف أول غسهل سدر) أي يسن أن يستعني الغاسllل يف الغسllةل األوىل من غسllالت امليت بسllدر أو
خطمي( ،و) يكون (يف آخره) أي آخر غسل امليت غري احملرم (يشء) قليل (من اكفور) حبيث ال يغري املاء .واعمل أن أقlل غسlل امليت تعممي بدنlه
ابملاء مرة واحدة ،وأما أمكهل مفذكور يف املبسllوطات (ويكفن) امليت ذكllر ًا اكن أو أنllىث ابلغً lا اكن أو ال (يف ثالثllة أثllواب بيض) وتكllون لكهllا لفllائف
متساوية طو ًال وعرض ًا تأخذ لك واحدة مهنا مجيع البدن (ليس فهيا مقيص وال عاممة) وإ ن كفن اذلكر يف مخسة فهي الثالثlة املذكورة lومقيص وعاممlة،
أو املرأة يف مخسة فهي إزار وخامر ومقيص ولفافتان ،وأقل الكفن ثوب واحد يسllرت عllورة امليت عىل األحص يف الروضllة ورشح املهllذب ،وخيتلllف
بlذكورة lامليت وأنوثتlه ،ويكllون الكفن من جنس مlا يلبسlه الشlخص يف حياتlه (ويكllرب عليlه) أي امليت إذا صlىل عليlه (أربlع lتكبlريات) بتكبllرية
اإلحرام ،ولو كرب مخس ًا مل تبطل ،لكن لو مخس إمامه مل يتابعه بل يسمل أو ينتظره ليسllمل معllه وهllو أفضllل و(يقllرأ) املصllيل (الفاحتة بعllد) التكبllرية
(األوىل) وجيوز قراءهتا بعد غري األوىل (ويصيل عىل النيب بعد) التكبرية (الثانية) وأقل الصالة عليه اللهم lصل عىل محمد اللهم صل عىل محمد (ويllدعو
للميت بعد الثالثة) وأقل ادلعاء للميت ،اللهم lاغفر هل وأمكهل مذكور lيف قllول املصllنف يف بعض نسllخ املنت (وهllو اللهم lإن هllذا عبllدك وابن عبllديك
خرج من روح ادلنيا وسعهتا وحمبوبه وأحبائه فهيا إىل ظلمة القرب ،وما هو القيه اكن يشهد أن ال إهل إال أنت وحدك ال رشيك كل ،وأن محمد ًا عبدك
ورسوكل ،وأنت أعمل به منا ،اللهم lإنه نزل بك وأنت خري مزنول به ،وأصبح فقري ًا إىل رمحتك ،وأنت غين عن عذابllه ،وقllد جئنllاك راغllبني إليllك
شفعاء هل ،اللهم إن اكن حمسن ًا فزد يف إحسانه ،وإ ن اكن مسيئ ًا فتجlاوز عنlه ،ولقlه برمحتlك رضllاك ،وقlه فتنlة القllرب وعذابllه ،وافسlح هل يف قllربه
وجاف األرض عن جنبيه ولقه برمحتك األمن من عذابك حlىت تبعثlه آمنً lا إىل جنتlك برمحتlك اي أرمح الlرامحني ويقllول يف الرابعlة :اللهم lال حترمنlا
أجره وال تفتنا بعده ،واغفر لنا وهل ويسمل) املصيل (بعد) التكبرية (الرابعة) والسllالم هنllا ،اكلسllالم يف صllالة غllري اجلنllازة يف كيفيتllه وعllدده ،لكن
يستحب هنا زايدة ورمحة هللا وبراكته (ويدفن) امليت (يف حلد مستقبل القبةل) واللحد بفتح الالم ومضها وسكون احلاء مllا حيفllر يف أسllفل جlانب
القرب من هجة القبةل قدر ما يسع امليت ويسllرته ،وادلفن يف اللحlد أفضlل من ادلفن يف الشlق إن صllلبت األرض والشllق أن حيفlر يف وسllط القllرب
اكلهنر ،ويبين جانباه ويوضع امليت بيهنام ،ويسقف عليه بلنب وحنوه ،ويوضع امليت عند مؤخر القرب ويف بعض النسخ بعد مستقبل القبةل زايدة ،ويه
ويسل من قبل رأسه س ًال برفق ال بعنف ،ويقول اذلي يلحده :بسllم هللا وعىل مةل ورسllول هللا( .ويضllجع يف القllرب بعllد أن يعمllق قامllة وبسllطة)
ويكون اإلجضاع مستقبل القبةل عىل جنبه األمين ،فلو دفن مستدبر القبةل أو مستلقي ًا نبش ووجه للقبةل ما مل يتغllري (ويسllطح القllرب) وال يس من (وال
يبين عليه وال جيصص) أي يكره جتصيصه ابجلص ،وهو النورة املسlامة ابجلري (وال بlأس ابلباكء عىل امليت) أي جيوز الباكء عليlه قبlل املوت وبعlده
وتركه أوىل ويكون الباكء عليه (من غري نوح) أي رفع صوت ابلندب (وال شق ثوب) ويف بعض النسllخ جيب بllدل ثllوب واجليب طllوق القميص
(ويعزي أههل) أي أهل امليت صغريمه وكبريمه ذكرمه وأنثامه إال الشابة فال يعزهيا إال حمارهما ،والتعزيlة س نة قبllل ادلفن وبعlده( lإىل ثالثlة أايم من)
بعد (دفنه) إن اكن املعزي ،واملعزي حارضين فإن اكن أحدهام غائب ًا امتدت التعزية إىل حضllوره l.والتعزيllة لغllة التسllلية ملن أصllيب مبن يعllز عليllه،
ورشع ًا األمر ابلصرب واحلث عليه بوعد األجر ،وادلعاء للميت ابملغفرة ،وللمصاب جبرب املصيبة( ،وال يدفن اثنان يف قرب) واحد (إال حلاجة) كضllيق
األرض وكرثة املوىت.
(فصل) :وأول نصاب اإلبل مخس وفهيا شاة .أي جذعة ضأن لها سنة ودخلت يف الثانية أو ثنية معز لها سنتان ،ودخلت يف الثالثة وقوهل (ويف
عرش شااتن ويف خسمة عرش ثالث شياه ويف عرشين أربع شياه ويف مخس وعرشين lبنت خماض) من اإلبllل (ويف سlت وثالثني بنت لبlون ويف
ست وأربعني حقة ويف إحدى وستني جذعة ويف ست وسبعني بنتً lا لبlون ويف إحlدى وتسlعني حقتlان ويف مائlة وإ حlدىوعرشين ثالث بنlات
لبون) اخل .ظاهر غين عن الرشح وبنت اخملاض لها سنة ،ودخلت يف الثانية وبنت اللبون لها سنتان ،ودخلت يف الثالثllة واحلقllة لهllا ثالث س نني،
ودخلت يف الرابعة ،واجلذعة لهlا أربlع س نني ودخلت يف اخلامسlة وقوهل (مث يف لك) أي مث بعlد زايدة lالتسlع عىل مائlة وإ حlدى وعرشين ،وزايدةl
عرش بعllد زايدة التسllع ،ومجةل ذكل مائllة وأربعllون يس تقمي احلسllاب عىل أن يف لك (أربعني بنت لبllون ويف لك مخسllني حقllة) ففي مائllة وأربعني
حقتان وبنت لبون ،ويف مائة ومخسني ثالثة حقاق ،وهكذا.
(فصل) :وأول نصاب البقر ثالثون فيجب فهيا .ويف بعض النسخ وفيه أي النصاب (تبيع) ابن سنة ودخل يف الثانية مسي بذكل لتبعيته أمه يف
املرعى ،ولو أخرج تبيعة أجزأت بطريllق األوىل (و) جيب (يف أربعني مس نة) لهllا سlنتان ودخلت يف الثالثlة ،مسيت بllذكل لتاكمllل أس ناهنا ،ولllو
أخرج عن أربعني تبيعني أجزأ عىل الصحيح( .وعىل هذا أبد ًا فقس) ويف مائة وعرشين lثالث مسنات أو أربعة أتبعة.
(فصل) :وأول نصاب الغمن أربعون وفهيا شاة جذعة من الضأن أو ثنية من املعز وسبق بيان اجلذعة والثنية وقوهل (ويف مائة وإ حدى وعرشين
شااتن ويف مائتني وواحدة ثالث شياه ويف أربعامئة أربع شياه مث يف لك مائة شاة) اخلظاهر غين عن الرشح.
(فصل) :واخلليطان يزكيان .بكرس الاكف (زاكة) الشخص (الواحد) واخللطة قllد تفيllد الرشيكني ختفيفً lا بlأن ميلاك مثانني شllاة ابلسllوية بيهنام،
فيلزهمام شاة ،وقد تفيد تثقي ًال بأن ميلاك أربعني شاة ابلسوية بيهنام ،فيلزهمام شاة ،وقد تفيllد ختفيفً lا عىل أحllدهام ،وتثقي ًال عىل اآلخlر ،أكن ميلاك س تني
ألحدهام ثلهثا ،ولآلخر ثلثاها ،وقد ال تفيد ختفيف ًا وال تثقي ًال ،أكن ميلاك مائيت شاة ابلسوية بيهنام وإ منا يزكيان زاكة الواحد (بس بع رشائط إذا اكن) ويف
بعض النسllخ إن اكن (املراح واحllد ًا) وهllو بضllم املمي م lأوى املاش ية لي ًال (واملرسح واحllد ًا) واملراد ابملرسح املوضllع اذلي ترسح إليllه املاش ية
(واملرعى) والراعي (واحد ًا والفحل واحlد ًا) أي إن احتد نlوع املاش ية ،فlإن اختلlف نوعهlا كضlأن ومعlز ،فيجlوز أن يكlون للك مهنام حفل يطlرق
ماشيته( .والرشب) أي اذلي ترشب منه املاشية كعني أو هنر أو غريهام (واحد ًا) وقوهل (واحلالب واحد ًا) هو أحد الوهجني يف هذه املسأةل ،واألحص
عدم اشرتاط الاحتاد يف احلالب ،وكذا احمللب بكرس املمي وهو اإلانء اذلي حتلب فيlه (وموضllع احللَب) بفتح الالم (واحllد ًا) وحىك النlووي إسlاكن
الالم وهو امس للنب احمللوب ،ويطلق عىل املصدر ،وقال بعضهم وهو املراد هنا.
(فصل) :ونصاب اذلهب عرشون مثقاال حتديد ًا بوزن مكة واملثقال درمه وثالثة أسباع درمه (وفيه) نصاب اذلهب (ربع العرش وهو نصlف
مثقال وفامي زاد) عىل عرشين مثقا ًال (حبسابه) وإ ن قل الزائد (ونصاب الورق) بكرس الlراء وهllو الفضllة (مائتllا درمه وفيlه ربllع العرش وهllو مخسlة
درامه وفامي زاد) عىل املائتني (حبسابه) وإ ن قل الزائد وال يشء يف املغشوش من ذهب أو فضة حىت يبلllغ خالصllه نصllا ًاب (وال جيب يف احليل املبllاح
زاكة) أما احملرم كسوار وخلخال لرجل وخنىث فتجب الزاكة فيه
(فصل) :ونصاب الزروع والامثر مخسة أوسق من الوسق مصدر مبعىن امجلع،ألن الوسق جيمع الصيعان (ويه) أي امخلسة أوسق (ألف وسامتئة
رطل ابلعراق) ويف بعض النسخ ابلبغدادي (وما زاد فبحسابه) ورطل lبغداد عند النووي مائة ومثانية وعرشون درهامً وأربعة أس باع درمه (وفهيا)
أي الزروع والامثر (إن سقيت مباء السامء) وهو املطر وحنوه اكلثلج (أو السيح) وهllو املاء اجلاري عىل األرض بسllبب سllد الهنر ،فيصllعد املاء عىل
وجه األرض فيسقهيا (العرش وإ ن سقيت بدوالب) بضم ادلال وفتحها ما يديره احليوان (أو) سقيت ب (نضح) من هنر أو برئ حبيوان كبعري أو بقllرة
(نصف العرش) وفامي سقي مباء السامء وادلوالب lمث ًال سواء ثالثة أرابع العرش.
(فصل) :وتقوم عروض التجارة عند آخر احلول مبا اشرتيت به سواء اكن مثن مال التجارة نصا ًاب أم ال ،فإن بلغت قمية العllروض آخllر احلول
نصا ًاب زاكها وإ ال فال (وخيرج من ذكل) بعد بلوغ قمية مال التجارة نصا ًاب (ربع العرش) منه (وما استخرج من معادن اذلهب والفضllة خيرج منllه) إن
بلغ نصا ًاب (ربع العرش يف احلال) إن اكن املستخرج من أهل وجوب lالزاكة واملعادن مجع معدن بفتح داهل وكرسها امس ملاكن خلق هللا تعاىل فيه ذكل
من موات أو مكل (وما يوجد من الراكز) وهو دفني اجلاهليllة ،ويه احلاةل الllيت اكنت علهيا العllرب قبllل اإلسllالم من اجلهllل ابهلل ورسllوهل ورشائع
اإلسالم (ففيه) أي للراكز (امخلس) ويرصف مرصف الزاكة عىل املشهور ومقابهل أنه يرصف إىل أهل امخلس املذكورين يف آية الفيء.
(فصل) :وجتب زاكة الفطر ويقال لها زاكة الفطرة أي اخللقة (بثالثة أشياء اإلسالم) فال فطرة عىل اكفر أصيل إال يف رقيقه وقريبه املسلمني
(وبغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان) وحينئذ فتخرج زاكة الفطر معن مات بعlد الغlروب دون من ودل بعlده (ووجlود الفضlل) وهlو
يسار الشخص مبا يفضل (عن قوته وقوت عياهل يف ذكل اليوم) أي يوم عيد الفطر وكذا ليلتهأيض ًا .ويزيك الشخص (عن نفسه ومعن تلزمه نفقتllه
من املسلمني) فال يلزم املسمل فطرة عبد وقريب وزوجة كفار ،وإ ن وجبت نفقهتم وإ ذا وجبت الفطرة عىل الشخص فيخرج (صاع ًا من قوت بدله)
إن اكن بدل ًاي فإن اكن يف البدل أقوات غلب بعضها ،وجب اإلخراج منه ،ولو اكن الشخص يف ابدية ال قوت فهيا أخرج من قوت أقرب البالد إليlه،
ومن مل يورس بصاع lبل ببعضه لزمه ذكل البعض (وقدره) أي الصاع (مخسة أرطال وثلث ابلعرايق) وسبق بيان الرطل العرايق يف نصllاب الllزروع
(فصل) :يف أحاكم الاعتاكف وهو لغة اإلقامة عىل اليشء من خري أو رش ،ورشع ًا إقامة مبسجد بصفة خمصوصة (والاعتاكف سنة مستحبة)
يف لك وقت وهو يف العرش األواخر من رمضان أفضل منه يف غريه ألجل طلب ليةل القدر ،ويه عند الشllافعي ريض هللا عنllه منحرصة يف العرش
األخري من رمضllان ،فلك ليةل منllه حممتةل لهllا ،لكن ليllايل الllوتر أرجاهllا وأرىج ليllايل الllوتر ليةل احلادي أو الثllالث والعرشين( .وهل) أي لالعتاكف
املذكور (رشطان) أحدهام (النية) وينوي يف الاعتاكف املنذور الفرضية أو النذر (و) الثاين (اللبث يف املسجد) وال يكفي يف اللبث قدر الطمأنينllة،
بل الزايدة عليه حبيث يسمى ذكل اللبث عكوف ًا ورشع ًا املعتكف إسالم وعقل ونقاء عن حيض أو نفllاس وجنابllة ،فال يصllح اعتاكف اكفر وجمنlون
وحائض ونفساء وجنب ،ولllو ارتllد املعتكllف أو سlكر بطllل اعتاكفllه (وال خيرج) املعتكllف (من الاعتاكف املنllذور إال حلاجllة اإلنسllان) من بllول
وغائط وما يف معناهام كغسل جنابة (أو عذر من حيض) أو نفاس فتخlرج املرأة من املسllجد ألجلهام (أو) عlذر من (مlرض ال ميكن املقlام معlه) يف
املسجد بأن اكن حيتاج لفرش وخادم وطبيب ،أو خياف تلويث املسجد إكسllهال وإ درار بllول ،وخllرج بقllول املصllنف ال ميكن اخل ابملرض اخلفيllف
كحمى خفيفllة ،فال جيوز اخلروج من املسllجد بسllبهبا (ويبطllل) الاعتاكف (ابلوطء) خمتllار ًا ذاكllر ًا لالعتاكف عامل ًا ابلتحرمي .وأمllا مبارشة املعتكllف
بشهوة فتبطل اعتاكفه إن أنزل وإ ال فال.
(فصل) :يف أنواع ادلماء الواجبة يف اإلحرام برتك واجب أو فعل حرام (وادلماء الواجبة يف اإلحرام مخسة أشياء أحدها ادلم الواجب برتك
نسك) أي ترك مأمور به كرتك اإلحرام من امليقllات( .وهlو) أي هllذا ادلم (عىل الlرتتيب) فيجب أو ًال بllرتك املأمور بlه (شlاة) جتزىء يف األحضية
(فإن مل جيد) ها أص ًال أو وجدها بزايدة عىل مثن مثلها (فصيام عرشة أايم ثالثة يف احلج) تسن قبليllوم عرفllة فيصllوم سllادس ذي احلجllة وسllابعه
واثمنه (و) صيام (سعة إذا رجع lإىل أههل) ووطنه وال جيوز صوهما يف أثناء الطريق ،فإن أراد اإلقامة مبكة صlاهما كام يف احملرر ،ولlو مل يصlم الثالثlة
يف احلج ،ورجع لزمه صوم العرشة وفرق بني الثالثة والسبعة بأربعة أايم ،ومدة إماكن السري إىل الllوطن ومllا ذكllره املصllنف من كllون ادلم املذكور
دم ترتيب موافق ملا يف الروضة وأصلها ،ورشح املهذب لكن اذلي يف املهناج تبع ًا للمحllرر أنllه دم تllرتيب وتعllديل ،فيجب أو ًال شllاة فllإن جعز عهنا
اشرتى بقميهتا طعام ًا وتصدق به ،فإن جعز صام عن لك مد يوم ًا (والثاين ادلم الواجب ابحللق والرتفه) اكلطيب وادلهن واحللق إمllا مجليllع الllرأس أو
لثالث شlعرات (وهlو) أي هlذا ادلم (عىل التخيlري) فيجب إمlا (شlاة) جتزىء يف األحضية (أو صlوم ثالثlة أايم والتصlدق بثالثlة آصlع عىل س تة
مساكني) أو فقراء للك مهنم نصف صاع من طعllام جيزىء يف الفطlرة (والثllالث ادلم الllواجب ابإلحصllار lفيتحلllل) احملرم بنيllة التحلllل ،بlأن يقصllد
اخلروج من نسكه ابإلحصار (وهيدي) أي يذحب (شاة) حيث أحرص وحيلق رأسه بعد اذلحب
والرابع ادلم الواجب بقتل الصيد وهو) أي هذا ادلم (عىل التخيري) بني ثالثة أمllور (إن اكن الصllيد مما هل مثllل) واملراد مبثllل الصllيد مllا يقاربllه يف
الصورة ،وذكر املصنف األول من هذه الثالثة يف قوهل (أخرج املثل من النعم) أي يllذحب املثllل من النعم ويتصllدق بllه عىل مسllاكني احلرم وفقرائllه،
فيجب يف قتل النعامة بدنة ،ويف بقرة الوحش أو حامره lبقرة ،ويف الغزال عزن وبقية صور اذلي هل مثل من النعم مذكورة lيف املطllوالت وذكllر الثllاين
يف قوهل (أو قومه) أي املثل بدرامه بقمية مكة يوم اإلخراج (واشllرتى بقميتllه طعامً lا) جمزئً lا يف الفطllرة (وتصllدق بllه) عىل مسllاكني احلرم وفقرائllه،
وذكر املصنف الثالث يف قوهل (أو صام عن لك مد يوم ًا) فllإن بقي أقllل من مllد صllام عنllه يومً lا (وإ ن اكن الصllيد مما ال مثllل هل) فيتخllري بني أمllرين
ذكرهام املصنف يف قوهل (أخرج بقميته طعام ًlا وتصدق به) (وصام عن لك مlد يومً lا) وإ ن بقي أقlل من مlد صlام عنlه يومً lا (واخلامس ادلم الlواجب
ابلوطء) من عاقل عامد عامل ابلتحرمي خمتار سواء جامع يف قبllل أو دبllر كام س بق (وهllو) أي هllذا الllواجب (عىل الllرتتيب) فيجب بllه أو ًال (بدنllة)
وتطلق عىل اذلكر واألنىث من اإلبل (فإن مل جيدها فبقرة فإن مل جيدها فسبع من الغمن فllإن مل جيدها قllوم البدنllة) بllدرامه بسllعر مكllة وقت الوجllوب
(واشرتى بقميهتا طعام ًا وتصدق به) عىل مساكني احلرم وفقرائه ،وال تقدير يف اذلي يدفع للك فقري ،ولو تصدق ابدلرامه مل جيزه (فإن مل جيد) طعامً lا
(صام عن لك مد يومً lا) واعمل أن الهlدي عىل قسlمني أحlدهام مlا اكن عن إحصlار ،وهlذا ال جيب بعثlه إىل احلرم ،بlل يlذحب يف موضlع اإلحصlار،
والثاين الهدي الواجب بسllبب تlرك واجب أو فعllل حlرام ،وخيتص ذحبه ابحلرم ،وذكlر املصlنف هllذا يف قوهل (وال جيزئllه الهlدي وال اإلطعllام إال
ابحلرم) وأقل ما جيزىء أن يدفع الهدي إىل ثالثة مساكني أو فقراء (وجيزئه أن يصوم حيث شllاء) من حllرم أو غllريه (وال جيوز قتllل صllيد احلرم)
ولو اكن مكره ًا عىل القتل ولو أحرم مث جن فقتل صيد ًا مل يضllمنه يف األظهllر (وال) جيوز (قطllع جشره) أي احلرم ويضllمن الشllجرة الكبllرية ببقllرة،
والصغرية بشاة لك مهنام بصفة األحضية ،وال جيوز أيض ًا قطع ،وال قلع نبات احلرم اذلي ال يس تثنيه النlاس ،بllل ينبت بنفسlه أمlا احلشlيش اليllابس،
فيجوز قطعه ال قلعه (واحملل) بضم lاملمي أي احلالل (واحملرم يف ذكل) احلمك السابق (سواء) وملا فرغ املصنف من معامةل اخلالق ويه العبllادات أخllذ
يف معامةل اخلالئق فقال:
(فصل) :يف الراب بألف مقصورة lلغة الزايدة ورشع ًا مقابةل عوض بآخر جمهول الامتثل يف معيار الرشع حاةل العقد ،أو مع تأخري يف العوضني ،أو
أحدهام (والراب) حرام وإ منا يكون (يف اذلهب والفضة و) يف (املطعومllات) ويه مllا يقصllد غالبً lا للطعم اقتيا ًات أو تفكهً lا أو تllداو ًاي وال جيري الراب يف
غري ذكل (وال جيوز بيع اذلهب ابذلهب وال الفضة كذكل) أي ابلفضة مرضوبني اكان أو غري مرضوبني (إال مامتث ًال) أي مثال مبثل فال يصllح بيllع يشء
من ذكل متفاض ًال وقوهل (نقد ًا) أي حا ًال يد ًا بيد ،فلو بيع يشء من ذكل مؤج ًال مل يصح (وال) يصح (بيع مlا ابتاعlه) الشlخص (حlىت يقبضlه) سlواء
ابعه للبائع أو لغريه (وال) جيوز (بيع اللحم lابحليوان) سواء اكن من جنسه كبيع حلم شاة بشاة أو من غري جنسه ،لكن من مlأكول كllبيع حلم بقllرة بشllاة
(وجيوز بيع اذلهب ابلفضة متفاض ًال) لكن (نقد ًا) أي حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق (وكذكل املطعومات ال جيوز بيllع اجلنس مهنا مبثهل إال مامتث ًال نقllد ًا) أي
حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق (وجيوز بيع اجلنس مهنا بغريه متفاض ًال) لكن (نقد ًا) أي حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق ،فلو تفرق املتبايعان قبل قبض لكه بطل،
أو بعد قبض بعضه ففيه قو ًال تفريق الصفقة (وال جيوز بيع الغرر) كبيع عبد من عبيده أو طري يف الهواء.
(فصل) :يف أحاكم اخليار (واملتبايعان ابخليار) بني إمضاء البيع وفسخه أي يثبت هلام خيار اجمللس يف أنواع البيع اكلسمل (ما مل يتفرقا) أي مدة
عدم تفرقهام عرف ًا أي ينقطع خيار اجمللس ،إما بتفرق املتبايعني ببدهنام عن جملس العقد ،أو بأن خيتار املتبايعان لزوم العقد ،فلllو اختllار أحllدهام لllزوم
العقد ،ومل خيرت اآلخر فور ًا سقط حقه من اخليار ،وبقي احلق لآلخر (وهلام) أي املتبllايعني وكlذا ألحlدهام إذا وافقlه اآلخlر (أن يشllرتطا اخليlار) يف
أنواع البيع (إىل ثالثة أايم) وحتسب من العقد ال من التفرق ،فلو زاد اخليار عىل الثالثة بطل العقد ،ولو اكن املبيع مما يفسد يف املدة املشرتطة بطل
العقد (وإ ذا وجد ابملبيع عيب) موجود قبل القبض تنقص بllه القمية أو العني نقصً lا يفllوت بllه غllرض حصيح ،واكن الغllالب يف جنس ذكل املبيع عllدم
ذكل العيب ،كزىن رقيق ورسقته وإ ابقه (فللمشرتي رده) أي املبيع (وال جيوز بيllع المثرة) املنفllردة عن الشllجرة (مطلقً lا) أي عن رشط القطllع (إال
يتلون انهتاء حالها إىل ما يقصد مهنا غالب ًا كحالوة قصب ومحوضة رمllان ولني تني ،وفامي يتلlّ lون بlأن يأخllذ
بعد بدو) أي ظهور (صالهحا) وهو فامي ال ّ
يف محرة أو سواد أو صفرة اكلعناب واإلجاص والبلح ،أما قبل بدو الصالح ،فال يصح بيعها مطلق ًا ال من صاحب الشجرة ،وال من غريه إال برشط
القطع ،سواء جرت العادة بقطllع المثرة أم ال ،ولllو قطعت جشرة علهيا مثرة جllاز بيعهllا بال رشط قطعهllا ،وال جيوز بيllع الlزرع األخرض يف األرض إال
برشط قطعه أو قلعه ،فلو بيع الزرع مع األرض أو منفرد ًا عهنا بعد اشتداد احلب جاز بال رشط ،ومن ابع مثر ًا أو زرع ًا مل يبد صالحه لزمllه سllقيه
قدر ما تمنو به المثرة ،وتسمل عن التلف سواء خىل البائع بني املشرتي واملبيع أو مل خيل (وال) جيوز (بيlع مlا فيlه الراب جبنسlه رطبً lا) بسlكون الطlاء
املهمةل ،وأشار بذكل إىل أنه يعترب يف بيع الربوايت حاةل الكامل ،فال يصح مث ًال بيع عنب بعنب مث استثىن املصنف مما سبق قوهل (إال اللنب) أي فإنه
جيوز بيع بعضlه ببعض قبllل جتبينlه ،وأطلlق املصllنف اللنب ،فشlمل احلليب والllرائب واخمليض واحلامض ،واملعيlار يف اللنب الكيllل حlىت يصllح بيlع
الرائب ابحلليب كي ًال وإ ن تفاوات وز ًان.
(فصل) :يف أحاكم السمل وهو والسلف لغة مبعىن واحد ،ورشع ًا بيع يشء موصوف يف اذلمة ،وال يصح إال إبجياب وقبول (ويصح السمل حا ًال
ومؤج ًال) فإن أطلق السllمل انعقlد حlا ًال يف األحص ،وإ منا يصlح السllمل (فامي) أي يف يشء (تاكمlل فيlه مخس رشائط) أحllدها (أن يكlون) املسlمل فيlه
(مضبوط ًا ابلصفة اليت خيتلف هبا الغرض) يف املسمل فيه حبيث ينتفي ابلصفة اجلهاةل فيه ،وال يكون ذكر األوصاف عىل وجه يllؤدي لعllزة الوجllود يف
املسمل فيه لكؤلؤ كبار ،وجارية وأخهتا أو ودلها (و) الثاين (أن يكون جنس ًا مل خيتلط به غريه) فال يصllح السlمل يف اخملتلllط املقصlود األجllزاء الlيت ال
تنضبط كهريسة ومعجون ،فإن انضبطت أجزاؤه حص السlمل فيlه كجنب وأقlط ،والرشط الثlالث مlذكور يف قوهل (ومل تدخهل النlار إلحالتlه) أي بlأن
دخلته لطبخ أو يشء فإن دخلته النار للمتيزي اكلعسل والسمن حص السمل فيه (و) الرابع (أن ال يكlون) املسlمل فيlه (معينً lا) بllل دينً lا فلlو اكن معينً lا،
أكسلمت اليك هذا الثوب مث ًال يف هذا العيد ،فليس بسمل قطع ًا وال ينعقllد أيضً lا بيعً lا يف األظهllر (و) اخلامس أن (ال) يكllون (من معني) أكسllلمت
إليك هذا ادلرمه يف صاع من هذه الصربة (مث لصحة املسمل فيه مثانية رشائط) ويف بعض النسخ ويصح السllمل بامثنيllة رشائط :األول مllذكور يف قlول
املصنف (وهو أن يصفه بعد ذكر جنسه ونوعه ابلصlفات الlيت خيتلlف هبا المثن) فيlذكر يف السlمل يف رقيlق مث ًال نوعlه كlرتيك أو هنlدي وذكورتlه أو
أنوثته وسنه تقريب ًا ،وقده طو ًال أو قرص ًا أو ربعة ،ولونlه أكبيض ويصlف بياضlه بسlمرة أو شlقرة ،ويlذكر يف اإلبlل والبقlر والغمن واخليlل والبغlال
وامحلري ،اذلكورة واألنوثة والسن واللون والنوع ،ويllذكر يف الطllري النllوع والصllغر والكllرب واذلكورة واألنوثlة ،والسllن إن عllرف ،ويllذكر يف الثllوب
اجلنس كقطن أو كتان أو حرير ،والنوع كقطن عرايق والطول والعرض ،والغلظ وادلقة والصفافة والرقة والنعومة واخلشونة ،ويقllاس هبذه الصllور
غريها ومطلق lالسمل يف ثوب حيمل عىل اخلام ال املقصور (و) الثاين (أن يذكر قدره مبا ينفي اجلهاةل عنه) أي أن يكون املسllمل فيllه معلllوم lالقllدر كي ًال
يف مكيل ،ووز ًان يف موزون ،وعد ًا يف معدود l،وذرع ًا يف مذروع .والثالث مذكور يف قول املصllنف (وإ ن اكن) السllمل (مllؤج ًال ذكllر) العاقllد (وقت
حمهل) أي األجل كشهر كذا فلو أجل السمل بقدوم زيد مث ًال مل يصح( .و) الرابع (أن يكlون) املسlمل فيlه (موجlود ًا عنlد الاس تحقاق يف الغlالب)أي
استحقاق تسلمي املسمل فيه ،فلو أسمل فامي ال يوجد عند احملل كرطب يف الش تاء مل يصllح (و) اخلامس (أن يllذكر موضllع قبضllه) أي حمل التسllلمي إن
اكن املوضع ال يصلح هل أو صلح هل ،ولكن محلهل إىل موضع التسلمي مؤنة( .و) السادس (أن يكون المثن معلوم ًا) ابلقدر أو ابلرؤية هل (و) السllابع (أن
يتقابضا) أي املسمل واملسمل إليه يف جملس العقد (قبل التفرق) فلو تفرقا قبل قبض رأس املال بطل العقllد أو بعllد قبض بعضllه ،ففيllه خالف تفريllق
الصفة واملعترب القبض احلقيقي ،فلو أحال املسمل برأس مال السمل وقبضه احملتال ،وهو املسمل إليه من احملال عليه يف اجمللس مل يكllف (و) الثllامن (أن
يكون عقد السمل انجز ًا ال تدخهل خيار الرشط) خبالف خيار اجمللس فإنه يدخهل.
(فصل) :يف أحاكم الرهن وهو لغة الثبوت ورشع ًا جعل عني مالية وثيقة بدين يستوىف مهنا عند تعllذر الوفllاء ،وال يصllح الllرهن إال إبجياب
وقبول ،ورشط لك من الراهن واملرهتن أن يكون مطلق الترصف ،وذكر املصنف ضابط املرهون يف قوهل (ولك ما جاز بيعه جاز رهنllه يف ادليون
إذا استقر ثبوهتا يف اذلمة) واحرتز املصنف ابدليون عن األعيان ،فال يصح الllرهن علهيا كعني مغصllوبة ،ومس تعارة وحنوهام من األعيllان املضllمونة.
واحرتز ابستقر عن ادليون قبل استقرارها كدين السمل ،وعن المثن مllدة اخليllار (وللllراهن الرجllوع فيllه مllا مل يقبضllه) أي املرهتن فllإن قبض العني
املرهونة ممن يصح إقباضه لزم الرهن ،وامتنع عىل الراهن الرجوع فيه والرهن وضعه عىل األمانة (و) حينئذ (ال يضمنه املرهتن إال ابلتعدي) فيه وال
يسقط بتلفه يشء من ادلين ،ولو ادعى تلفه ومل يذكر سبب ًا لتلفه صدق بميينه ،فإن ذكر سبب ًا ظاهر ًا مل يقبل إال ببينة ،ولllو ادعى املرهتن رد املرهllون
عىل الراهن مل يقبل إال ببينة( ،وإ ذا قبض) املرهتن (بعض احلق) اذلي عىل الراهن (مل خيرج) أي مل ينفك (يشء من الlرهن حlىت يقىض مجيعlه) أي
احلق اذلي عىل الراهن.
(واحلجر) لغ ًة املنع ورشع ًا منع الترصف يف املال خبالف الترصف يف غريه اكلطالق فينفذ من السفيه ،وجعل ْ (فصل) :يف جحر السفيه واملفلس
املصنف احلجر (عىل ستة) من األشخاص (الصيب واجملنllون والسllفيه) وفرسه املصllنف بقوهل (املبllذر ملاهل) أي يرصفه يفغllري مصllارفه (واملفلس)
وهو لغة من صار ماهل فلوس ًا ،مث كىن به عن قةل املال أو عدمllه ورشع ًا الشllخص (اذلي ارتكبتllه ادليون) وال يفي ماهل بدينllه أو ديونllه( .واملريض)
اخملوف عليه من مرضه واحلجر عليه (فامي زاد عىل الثلث) وهو ثلثا الرتكة ألجل حق الورثllة هllذا إن مل يكن عىل املريض دين ،فllإن اكن عليllه دين
يستغرق تركته جحر عليه يف الثلث وما زاد عليه (والعبllد اذلي مل يllؤذن هل يف التجllارة) فال يصllح ترصفه بغllري إذن س يده ،وسllكت املصllنف عن
أش ياء من احلجllر مllذكورة lيف املطllوالت مهنا احلجllر عىل املرتllد حلق املسllلمني ،ومهنا احلجllر عىل الllراهن حلق املرهتن (وترصف الصllيب واجملنllون
والسفيه غري حصيح) .فال يصح مهنم بيع وال رشاء وال هبة وال غريها من الترصفات ،وأما السفيه فيصllح ناكحllه إبذن وليllه (وترصف املفلس يصllح
الك مهنام بمثن يف ذمتllه حص (دون) ترصفه يف (أعيllان ماهل) فال يصllح وترصفه يف ناكح مث ًال أو
يف ذمتllه) فلllو ابع سllلامً طعامً lا أو غllريه أو اشllرتى ًّ
طالق أو خلllع حصيح ،وأمllا املرأة املفلسllة فllإن اختلعت عىل عني مل يصllح أو دين يف ذمهتا حص (وترصف املريض فامي زاد عىل الثلث موقllوف عىل
إجازة الورثة) فإن أجازوا الزائد عىل الثلث حص وإ ال فال ،وإ جlازة الورثllة وردمه حlال املرض ال يعتlربان ،وإ منا يعتlرب ذكل (من بعllده) أي من بعllد
موت املريض ،وإ ذا أجاز الوارث مث قال إمنا أجزت لظين أن املال قليل ،وقد ابن خالفه صدق بميينه (وترصف العبد) اذلي مل يؤذن هل يف التجllارة
(يكون يف ذمته) ومعىن كونه يف ذمته أنه (يتبع به بعد عتقه) إذا اعتق فإن أذن هل السيد يف التجارة حص ترصفه حبسب ذكل اإلذن.
(فصل) :يف الصلح وهو لغ ًة قطع املنازعة ورشع ًا عقد حيصل به قطعهlا (ويصlح الصlلح مlع اإلقlرار) أي إقlرار املدعى عليlه ابملدعى بlه (يف
األموال) وهو ظاهر (و) كذا (ما أفىض إلهيا) أي األموال مكن ثبت هل عىل خشص قصاص ،فصاحله عليه عىل مال بلفظ الصlلح فإنlه يصlح أو بلفlظ
البيع فال (وهو) أي الصلح (نوعان إبراء ومعاوضة فاإلبراء) أي صلحه (اقتصاره lمن حقه) أي دينه (عىل بعضه) فإذا صllاحله من األلllف اذلي هل يف
ذمة خشص عىل مخسامئة مهنا ،فأكنه قال هل أعطين مخسامئة وأبرأتك من مخسامئة (وال جيوز) مبعىن ال يصح (تعليقه) أي تعليllق الصllلح مبعllىن اإلبlراء
(عىل رشط) كقوهل إذا جاء رأس الشهر فقد صاحلتك (واملعارضة) أي صلحها (عدوهل عن حقه إىل غريه) أكن ادعى عليllه دار ًا أو شقصً lا مهنا وأقllر
هل بذكل ،وصlاحله مهنا عىل معني كثlوب ،فإنlه يصlح (وجيري عليlه) أي عىل هlذا الصlلح (حمك الlبيع) فأكنlه يف املثlال املذكور ابعlه ادلار ابلثوب،
وحينئذ فيثبت يف املصاحل عليه أحاكم البيع اكلرد ابلعيب ،ومنع الترصف قبل القبض ،ولو صاحله عىل بعض العني املدعاة ،فهبة منlه لبعضllها lاملرتوك
مهنا ،فيثبت يف هذه الهبة أحاكهما اليت تlذكر يف ابهبا ،ويسlمى هlذا صlلح احلطيطlة ،وال يصlح بلفlظ الlبيع للبعض املرتوك ،أكن يبيعlه العني املدعاة
ببعضهام (وجيوز لإل نسان) املسمل (أن يرشع) بضم أوهل وكرس مlا قبlل آخlره أي خيرج (روش ن ًا) ويسlمى أيضً lا ابجلنlاح وهlو إخlراج خشlب عىل
جدار (يف) هواء (طريق انفذ) ويسمى أيض ًا ابلشارع( .حبيث ال يترضر املار به) أي الروشن بل يرفllع حبيث مير حتتllه املار التllام الطويllل منتصllب ًا،
واعترب املاوردي أن يكون عىل رأسه امحلوةل الغالبة ،وإ ن اكن الطريق النافذ ممر فرسان وقوافل ،فلريفع الروشlن حبيث مير حتتlه احملمllل عىل البعlري
مع أخشllاب املظةل الاكئنlة فllوق احملمlل ،أمllا اذليم فمينlع من إرشاع الروشllن والسllاابط ،وإ ن جllاز هل املرور يف الطريllق النافllذ (وال جيوز) إرشاع
الروشن (يف ادلرب املشllرتك إال إبذن الرشاكء) يف ادلرب واملراد هبم من نفllذ ابب داره مهنم إىل ادلرب ،وليس املراد هبم من الصllقه مهنم جllداره
بال نفllوذ ابب إليllه ،ولك من الرشاكء يس تحق الانتفllاع من ابب داره إىل رأس ادلرب دون مllا ييل آخllر ادلرب (وجيوز تقllدمي البllاب يف ادلرب
املشرتك وال جيوز تأخريه) أي الباب (إال إبذن الرشاكء) حفيث منعوه مل جيز تأخريه ،وحيث منع من التأخري فصاحل رشاكء ادلرب مبال حص.
(فصل) :يف احلواةل بفتح احلاء وحيك كرسها ويه لغ ًة التحول أي الانتقال ورشع ًا نقllل احلق من ذمlة احمليllل إىل ذمlة احملال عليllه (ورشائط
احلواةل أربعة) أحدها (رضا احمليل) وهو من عليه ادلين ال احملال عليه ،فإنه ال يشرتط رضllاه يف األحص ،وال تصllح احلواةل عىل من ال دين عليllه( .و)
الثاين (قبlول احملتlال) وهlو مس تحق ادلين عىل احمليlل (و) الثlالث (كlون احلق) احملال بlه (مس تقر ًا يف اذلمlة) والتقييlد ابالس تقرار موافlق ملا قاهل
الرافعي ،لكن النووي استدرك عليه يف الروضة ،وحينئذ فاملعترب يف دين احلواةل أن يكlون الزمً lا ،أو يlؤول إىل اللlزوم (و) الرابlع (اتفlاق مlا) أي
ادلين اذلي (يف ذمة احمليل واحملال عليه يف اجلنس) والقدر (والنوع واحللول والتأجيل) والصحة والتكسlري (وتlربأ هبا) أي احلواةل (ذمlة احمليlل) أي
عن دين احملتال ويربأ أيض ًا احملال عليه من دين احمليل ،ويتحول حق احملتال إىل ذمة احملال عليlه حlىت لlو تعllذر أخlذه من احملال عليlه بفلس ،أو حجد
لدلين وحنوهام مل يرجع عىل احمليل ،ولو اكن احملال عليه مفلس ًا عند احلواةل ،وهجهل احملتال فال رجوع هل أيض ًا عىل احمليل.
(فصل) :يف الضامن وهو مصدر مضنت اليشء ضام ًان إذا كفلته ورشع ًا الزتام ما يف ذمة الغllري من املال ورشط الضllامن أن يكllون فيlه أهليllة
الترصف (ويصح ضامن ادليون املستقرة يف اذلمة إذا عمل قدرها) والتقييد ابملستقرة يشلك عليه حصة ضامن الصداق قبل ادلخول ،فإنه حينئllذ غllري
مستقر يف اذلمة ،ولهذا مل يعترب الرافعي والنووي إال كون ادلين اثبت ًا الزم ًا وخرج بقوهل إذا عمل قدرها ادليون اجملهوةل ،فال يصح ضامهنا ،كام س يأيت.
(ولصاحب احلق) أي ادلين (مطالبة من شاء من الضامن واملضمون عنه) وهو من عليه ادلين وقوهل (إذا اكن الضllامن عىل مllا بينllا) سllاقط يف أكllرث
نسخ املنت (وإ ذا غرم الضامن رجع lعىل املضمون عنه) ابلرشط املذكور يف قوهل (إذا اكن الضامن والقضاء) أي لك مهنام (إب ذنه) أي املضllمون عنllه مث
رصح مبفهوم قوهل سابق ًا إذا عمل قدرها بقوهل هنا (وال يصح ضامن اجملهول) كقوهل بع فال ًان كذا وعيل ضامن المثن (وال) ضامن (ما مل جيب) كضامن مائllة
جتب عىل زيد يف املستقبل (إال درك املبيع) أي ضامن درك املبيع بأن يضمن للمشرتي المثن إن خرج املبيع مستحق ًا أو يضمن للبllائع املبيع إن خllرج
المثن مستحق ًا.
(فصل) :يف ضامن غري املال من األبدان ويسمى كفاةل الوجه أيض ًا وكفاةل البدن كام قال (والكفاةل ابلبدن جllائزة إذا اكن عىل املكفllول بllه) أي
ببدنه (حق آلديم) كقصاص وحد قذف ،وخرج حبق اآلديم حق هللا تعاىل ،فال تصح الكفاةل ببدن من عليه حق هللا تعllاىل كحllد رسقة وحllد مخر
وحد زىن ويربأ الكفيل بتسلمي املكفول ببدنه يف ماكن التسلمي بال حائل مينع املكفول هل عنه ،وأما مع وجود احلائل فال يربأ الكفيل.
(فصل) :يف الرشكة ويه لغة الاختالط ورشع ًا ثبوت احلق عىل هجة الشيوع يف يشء واحدالثنني فأكرث (وللرشكة مخس رشائط) األول
(أن تكllون) الرشكة (عىل انض) أي نقllد (من ادلرامه وادلاننري) وإ ن اكان مغشوشllني واس متر رواهجام يف البدل ،وال تصllح يف تllرب وحيل وس بائك،
وتكllون الرشكة أيضً lا عىل املثيل اكحلنطllة ال املتقlّ lوم اكلعروض من الثيllاب وحنوهllا (و) الثllاين (أن يتفقllا يف اجلنس والنllوع) فال تصllح الرشكة يف
اذلهب وادلرامه ،وال يف حصاح ومكرسة ،وال يف حنطllة بيضllاء ومحراء (و) الثllالث (أن خيلطllا املالني) حبيث ال يمتزيان (و) الرابllع (أن ي lأذن لك
واحllد مهنام) أي الرشيكني (لصllاحبه يف الترصف) فllإذا أذن هل فيllه ترصف بال رضر ،فال يllبيع لك lمهنام نس يئته ،وال بغllري نقllد البدل ،وال بغنب
فاحش ،وال يسافر ابملال املشرتك ،إال إبذن فإن فعل أحد الرشيكني ما هني عنه ،مل يصح يف نصيب رشيكه ،ويف نصllيبه قllو ًال تفريllق الصllفقة (و)
اخلامس (أن يكون الرحب واخلرسان عىل قlدر املالني) سlواء تسlاوى الرشياكن يف العمlل يف املال املشllرتك أو تفاوات فيlه ،فllإن رشط التسllاوي يف
الرحب مع تفاوت املالني أو عكسlه مل يصllح ،والرشكة عقllد جlائز من الطlرفني (و) حينئllذ فـ (للك واحllد مهنام) أي الرشيكني (فسlخها مlىت شllاء)
وينعزالن عن الترصف بفسخهام (ومىت مات أحدهام) أو جن أو أمغي عليه (بطلت) تكل الرشكة.
(فصل) :يف أحاكم الواكةل ويه بفتح الواو وكرسها lيف اللغة التفويض ،ويف الرشع تفويض خشص شيئ ًا هل فعهل مما يقبل النيابة إىل غريه ،ليفعهل
حال حياته ،وخرج هبذا القيد اإليصاء ،وذكر املصنف ضابط الواكةل يف قوهل( :ولك ما جاز لإل نسان الترصف فيه بنفسه جاز هل أن يولك) فيه غllريه
الك وال وكي ًال ،ورشط املولك فيه أن يكون قاب ًال للنيابllة ،فال يصllح التوكيllل يف صيب أو جمنون أن يكون مو ً
(أو يتولك فيه) عن غريه فال يصح من ّ
عبادة بدنية إال احلج وتفرقة الزاكة مث ًال .وأن ميلكه املولك فلو ولك خشصً lا يف بيllع عبllد س ميلكه أو يف طالق امllرأةسllينكحها بطllل (والواكةل عقllد
جائز) من الطرفني (و) حينئذ (للك مهنام) أي املولك والوكيllل (فسllخها مllىت شllاء وتنفسllخ) الواكةل (مبوت أحllدهام) أو جنونllه أو إغامئllه (والوكيllل
أمني) وقوهل (فامي يقبضه وفامي يرصفه) ساقط يف أكرث النسخ (وال يضمن) الوكيل (إال ابلتفريط) فامي ولك فيه ،ومن التفريط تسlلميه املبيع قبllل قبض
مثنه( .وال جيوز) للوكيل واكةل مطلقة (أن يبيع ويشرتي إال بثالثة رشائط) أحدها (أن يبيع بمثن املثل) ال بدونه وال بغنب فاحش وهllو مllا ال حيمتل يف
الغالب( .و) الثاين (أن يكون) مثن املثل (نقد ًا) فال يبيع الوكيل نسيئة وإ ن اكن قدر مثن املثل .والثالث أن يكون النقد (بنقllد البدل) فلllو اكن يف البدل
نقدان ابع ابألغلب مهنام ،فإن استواي ابع ابألنفع للمولك فإن اس تواي ختري ،وال يllبيع ابلفلوس ،وإ ن راجت رواج النقllود (وال جيوز أن يllبيع) الوكيllل
رصح املولك للوكيل يف البيع من الصغري كام قاهل املتويل خالفً lا للبغllوي ،واألحص أنllه يllبيع ألبيllه وإ ن
بيع ًا مطلق ًا(من نفسه) وال من ودله الصغري ،ولو ّ
عال واليته البالغ وإ ن سفل إن مل يكن سفهي ًا وال جمنو ًان ،فإن رصح املولك ابلبيع مهنام حص جزمً lا (وال يقllر) الوكيllل (عىل مولكه) فلllو ولك خشصً lا يف
خصومة مل ميكل اإلقرار عىل املولك ،وال اإلبراء من دينه وال الصلح عنه وقوهل (إال إب ذنه) ساقط يف بعض النسخ ،واألحص أن التوكيل يف اإلقllرار ال
يصح.
(واملقlر بlه
ّ (فصل) :يف أحاكم اإلقرار وهو لغ ًة اإلثبات ورشع ًا إجبار حبق عىل املقر ،خفرجت الشlهادة lألهنا إخبllار حبق للغlري عىل الغlري
رضابن) أحدهام (حق هللا تعاىل) اكلرسقة والزىن (و) الثاين (حق اآلديم) كحد القذف لشخص (حفق هللا تعاىل يصح الرجوع فيه عن اإلقرار بllه)
أكن يقول من أقر ابلزىن ،رجعت lعن هذا اإلقرار أو كذبت فيه ويسن للمقر ابلزىن الرجوع عنه (وحllق اآلديم ال يصllح الرجllوع فيlه عن اإلقllرار
به) وفرق بني هذا واذلي قبهل بأن حق هللا تعllاىل مبllين عىل املسllاحمة ،وحllق اآلديم مبllين عىل املشllاحة (وتفتقllر حصة اإلقlرار إىل ثالثllة رشوط)
أحدها(البلوغ) فال يصح إقرار الصيب ،ولو مراهق ًا ولو إبذن وليه( .و) الثاين (العقل) فال يصح إقرار اجملنون واملغمي عليllه ،وزائllل العقllل مبا يعllذر
فيه ،فإن مل يعذر حفمكه اكلسكران (و) الثالث (الاختيlار) فال يصlح إقlرار مكlره مبا أكlره عليlه (وإ ن اكن اإلقlرار مبال اعتlرب فيlه رشط رابlع وهlو
الرشد) واملراد به كون املقر مطلق الترصف ،واحرتز املصنف مبال عن اإلقرار بغريه كطالق وظهار وحنوهام ،فال يشرتط يف املقر بذكل الرشد بل
يصح من الشخص السفيه (وإ ذا أقlر) الشllخص (مبجهllول) كقوهل لفالن عىل يشء (رجllع) بضllم أوهل (إليlه) أي املقlر (يف بيانlه) أي اجملهlول فيقبllل
تفسريه بلك ما يمتول ،وإ ن قل كفلس ولو فرس اجملهول مبا ال يمتول ،لكن من جنسه كحبة حنطllة أو ليس من جنسllه ،لكن حيل اقتنllاؤه كجدل ميتllة
ولكب معمل ،وزبل قبل تفسريه يف مجيع ذكل عىل األحص ،ومىت أقر مبجهول وامتنع من بيانه بعد أن طولب به حبس حىت يllبني اجملهllول ،فllإن مllات
قبل البيان طولب به الوارث ،ووقف مجيع الرتكة (ويصح الاستثناء يف اإلقرار إذا وصهل به) أي وصل املقر الاستثناء ابملستثىن منه ،فllإن فصllل
بيهنام بسكوت lأو الكم كثري أجنيب رضا ،أما السكوت اليسري كسكتة تنفس ،فال يرض ويشرتط أيض ًا يف الاستثناء أن ال يستغرق املس تثىن منllه،
فإن استغرقه حنو لزيد عىل عرشة إال عرش رض (وهو) أي اإلقرار (يف حال الصحة واملرض سواء) حىت لllو أقllر خشص يف حصته بllدين لزيllد ويف
مرضه بدين لعمر ومل يقدم اإلقرار األول ،وحينئذ فيقسم املقر به بيهنام ابلسوية.
(فصل) :يف أحاكم العارية ويه بتشديد الياء يف األفصح مأخوذة من عار إذا ذهب ،وحقيقهتا الرشعية إابحة الانتفاع من أهل التربع مبا حيل
الانتفاع به مع بقاء عينه لريده عىل املتربع ،ورشط املعري حصة تربعه وكونه مالاكً ملنفعة ما يعريه ،مفن ال يصح تربعه كصيب وجمنون ال تصllح إعارتllه،
ومن ال ميكل املنفعة مكستعري ال تصح إعارته إال إبذن املعري ،وذكر املصنف ضابط املعار يف قوهل( :ولك ما أمكن الانتفاع به) منفعة مباحllة (مllع بقllاء
عينه جازت إعارته) خفرج مبباحة آةل اللهو lفال تصح إعارهتا وببقاء عينه إعارة الشمعة للوقود ،فال تصح وقوهل (إذا اكنت منافعllه آاثر ًا) خمرج للمنllافع
اليت يه أعيان إكعارة شاة للبهنا وجشرة لمثرهتا وحنو ذكل ،فإنه ال يصح فلو قال لشخص خذ هذه الشاة فقد أحبتlك درهlا ونسlلها l،فاإلابحlة حصيحة
والشاة عارية (وجتوز العارية مطلق ًا) من غري تقييد بllوقت (ومقيllد ًا مبدة) أي بllوقت أكعرتllك هllذا الثllوب شllهر ًا ويف بعض النسllخ ،وجتوز العاريllة
مطلقة ومقيدة مبدة وللمعري الرجوع يف لك مهنام مىت شاء (ويه) أي العاريllة إذا تلفت ال ابس تعامل مlأذون فيllه (مضllمونة عىل املس تعري بقميهتا يllوم
تلفها) ال بقميهتا يوم قبضها وال بأقىص القمي فإن تلفت ابستعامل مأذون فيه إكعارة ثوب للبسه ،فانسحق أو امنحق ابالستعامل فال ضامن.
(فصل) :يف أحاكم الغصب وهو لغ ًة أخذ اليشء ظلامً جماهرة ورشع ًا الاستيالء عىل حق الغري عدوا ًان ،ويرجع يف الاستيالء للعرف ودخل
يف حق ما يصح غصllبه مما ليس مبال كجدل ميتlة ،وخlرج بعlدوا ًان الاسlتيالء بعقllد (ومن غصlب مllا ًال ألحlد لزمllه رده) ملالكllه ولlو غlرم عىل رده
أضعاف قميته (و) لزمه أيض ًا (أرش نقصه) إن نقص مكن غصب ثو ًاب فلبسه أو نقص بغري لبس (و) لزمه أيضً lا (أجllرة مثهل) أمlا لlو نقص املغصllوب
برخص سعره ،فال يضمنه الغاصب عىل الصحيح ،ويف بعض النسخ ومن غصllب مlال امlرىء أجllرب عىل رده lاخل( ،فlإن تلllف) املغصlوب (مضنه)
الغاصب (مبثهل إن اكن هل) أي املغصوب (مثل) واألحص أن املثيل ما حرصه كيل أو وزن ،وجاز السمل فيه كنحllاس وقطن ال غاليllة ومعجllون .وذكllر
املصنف ضامن املتقوم يف قوهل (أو) مضنه (بقميته إن مل يكن هل مثل) بأن اكن متقوم ًا واختلفت قميته (أكرث ما اكنت من يوم الغصllب إىل يllوم التلllف)
والعربة يف القمية ابلنقد الغالب فإن غلب نقدان وتساواي قال الرافعي :عني القايض واحد ًا مهنام.
(فصل) :يف أحاكم الشفعة ويه بسكون الفاء وبعض الفقهاء يضمها ومعناها لغة الضم ،ورشع ًا حlق متكل قهlري يثبت للرشيك القlدمي عىل
الرشيك احلادث بسبب الرشكة ابلعوض اذلي مكل به ،ورشعت دلفع الرضر (والشفعة واجبllة) أي اثبتllة (للرشيك ابخللطllة) أي خلطllة الش يوع
(دون) خلطة (اجلوار) فال شفعة جلار ادلار مالصق ًا اكن أو غريه وإ منا تثبت الشفعة (فامي ينقسم) أي يقبل القسمة (دون مllا ال ينقسllم) كحامم صllغري
فال شفعة فيه فlإن أمكن انقسlامه كحامم كبlري ،ميكن جعهل حاممني ثبتت الشlفعة فيlه (و) الشlفعة اثبتlة أيضً lا (يف لك مlا ال ينقlل من األرض) غlري
املوقوفة واحملتكرة (اكلعقار وغريه) من البناء والشجر تبع ًا لأل رض ،وإ منا يأخذ الشفع شقص العقار (ابلمثن اذلي وقع عليllه الllبيع) فllإن اكن المثن مثليً lا
كحب ونقد أخذه مبثهل ،أو متقوم ًا كعبد وثوب أخذه بقميته يوم البيع (ويه) أي الشفعة مبعىن طلهبا (عىل الفور) وحينئllذ فليبllادر الشllفيع إذا عمل بيllع
الشقص بأخذه ،وتكون املبادرة lيف طلب الشllفعة عىل العllادة ،فال يلكف اإلرساع عىل خالف عادتllه بعllدو أو غllريه بllل الضllابط يف ذكل أن ماعllد
تواني ًا يف طلب الشفعة أسقطها وإ ال فال (فإن أخرها) أي الشفعة (مع القدرة علهيا بطلت) فلو اكن مريد الشفعة مريض ًا أو غائب ًا عن بدل املشlرتي أو
حمبوس ًا أو خائف ًا من عدو ،فليولك إن قدر وإ ال فليشهد عىل الطلب ،فإن ترك املقدور عليه من التوكيل أو اإلشهاد بطل حقه يف األظهllر ،ولllو قllال
الشفيع مل أعمل أن حق الشفعة عىل الفور ،واكن ممن خيفى عليه ذكل صدق بميينه (وإ ذا تزوج) خشص (امllرأة عىل شllقص أخllذه) أي أخllذ (الشllفيع)
الشقص (مبهر املثل) لتكل املرأة (وإ ن اكن الشفعاء جامعة استحقوها) أي الشفعة (عىل قدر) حصصهم lمن (األمالك) فلو اكن ألحllدمه نصllف عقllار
ولآلخر ثلثه ،ولآلخر سدسه فباع صاحب النصف حصته أخذها اآلخران أثال ًاث.
(فصل) :يف أحاكم القراض وهو لغة مشتق من القرض وهو القطع ،ورشع ًا دفع املاكل ما ًال للعامل lيعمل فيه ورحب املال بيهنام (وللقراض أربعة
رشائط) أحدها (أن يكون عىل انض) أي نقد (من ادلرامه وادلاننري) اخلالصة فال جيوز القllراض عىل تllرب وال حيل وال مغشllوش وال عllروض ومهنا
الفلوس (و) الثاين (أن يأذن رب املال للعامل lيف الترصف) إذ ًان (مطلق ًا) فال جيوز للامكل أن يضيق الترصف عىل العامل ،كقوهل ال تشرت شيئ ًا حىت
تشllاورين أو ال تشllرت إال احلنطllة البيضllاء مث ًال ،مث عطllف املصllنف عىل قوهل سllابق ًا مطلق ً lا قوهل هنllا (أو فامي) أي يف الترصف يف يشء (ال ينقطllع
وجوده lغالب ًا) فلو رشط عليه رشاء يشء يندر وجوده اكخليل البلق مل يصح (و) الثالث (أن يرشط هل) أي يرشط املاكل للعامل( lجزء ًا معلوم ًlا من
الرحب) كنصفه أو ثلثه ،فلو قال املاكل للعامllل قارضllتك عىل هlذا املال عىل أن كل فيlه رشكة أو نصlيب ًا منlه فسllد القlراض ،أو عىل أن الlرحب بيننllا
ويكllون الllرحب نصllفني (و) الرابllع (أن ال يقllدَّ ر) القllراض (مبدة) معلومllة كقوهل قارضllتك س نة ،وأن ال يعلllق برشط كقوهل :إذا جllاء رأس الشllهر
قارضتك والقراض أمانة (و) حينئذ (ال ضامن عىل العامllل) يف مllال القllراض (إال بعllدوان) فيllه ويف بعض النسllخ ابلعllدوان (وإ ذا حصllل) يف مllال
القراض (رحب وخرسان جرب اخلرسان ابلرحب) واعمل أن عقد القراض جائز من الطرفني ،فللك من املاكل والعامل فسخه.
(فصل) :يف أحاكم املساقاة ويه لغ ًة مشتقة من السقي ورشع ًا دفع الشخص خن ًال أو جشر عنب ملن يتعهده بسllقي وتربيlة ،عىل أن هل قlدر ًا
معلومً lا من مثره (واملسllاقاة جllائزة عىل) ش يئني فقllط (النخllل والكllرم) فال جتوز املسllاقاة عىل غريهام كlتني ومشllمش ،وتصllح املسllاقاة من جllائز
الترصف لنفسه ولصيب وجمنون ابلوالية علهيام عند املصلحة ،وصيغهتا ساقيتك عىل هذا النخل بكllذا أو سllلمته إليllك لتتعهllده وحنو ذكل ،ويشllرتط
قبول العامل (ولها) أي للمساقاة (رشطان أحدهام أن يقدرها املاكل (مبدة معلومة) كسنة هاللية ،وال جيوز تقllديرها إبدراك المثرة يف األحص (والثllاين
أن يعني) املاكل (للعامل جزء ًا معلوم ًlا من المثرة) كنصفها أو ثلهثا ،فلو قال املاكل للعامل عىل أن ما فتح هللا به من المثرة يكون بيننا حص ،ومحل عىل
املناصفة (مث العمل فهيا عىل رضبني) أحدهام (معل يعود نفعه إىل المثرة) كسقي النخل وتلقيحه يوضع يشء من طلع اذلكور يف طلllع اإلانث (فهllو عىل
العامل و) الثlاين (معل يعlود نفعlه إىل األرض) كنصlب ادلواليب وحفlر األهنار (فهlو عىل رب املال) وال جيوز أن يرشط املاكل عىل العامlل شlيئ ًا
ليس من أعامل املساقاة كحفر الهنر ،ويشرتط انفراد العامل ابلعمllل ،فلllو رشط رب املال معل غالمllه مllع العامllل مل يصllح ،واعمل أن عقllد املسllاقاة
الزم من الطرفني ،ولو خرج المثر مستحق ًا أكن أوىص بمثر النخل املساىق علهيا ،فللعامل عىل رب املال أجرة املثل لعمهل.
(فصل) :يف أحاكم اإلجارة ويهبكرس اهلمزة يف املشهور وحىك مضها ويه لغة امس لأل جرة ،ورشع ًا عقد عىل منفعة معلومlة مقصllودة قابةل
للبذل واإلابحة بعوض معلوم l،ورشط لك من املؤجر واملستأجر الرشد ،وعllدم اإلكllراه وخllرج مبعلومllة اجلعاةل ومبقصllودة اسllتئجار تفاحllة لشlمها،
وبقابةل للبذل منفعة البضع فالعقllد علهيا ال يسllمى إجllارة ،وابإلابحllة إجllارة اجلواري للllوطء ،وبعllوض اإلعllارة ،ومبعلllوم عllوض املسllاقاة ،وال تصllح
اإلجارة إال إبجياب آكجرتك ،وقبول اكستأجرت ،وذكر املصنف ضابط ما تصح إجارته بقوهل (ولك ما أمكن الانتفllاع بllه مllع بقllاء عينllه) اكسllتئجار
دار للسكىن ودابة للركوب (حصت إجارته) وإ ال فال ولصحة إجارة ما ذكر رشوط ذكرها بقوهل (إذا قدرت منفعته بأحد أمرين) إمllا (مبدة) آكجرتllك
هذه ادلار س نة (أو معل) اكس تأجرتك لتخيllط يل هllذا الثllوب ،وجتب األجllرة يف اإلجllارة بنفس العقllد (وإ طالقهllا يقتيض تعجيllل األجllرة إال أن
يشرتط) فهيا (التأجيل) فتكون األجرة مؤجةل حينئذ (وال تبطل) اإلجارة (مبوت أحد املتعاقدين) أي املؤجر واملستأجر ،وال مبوت املتعاقllدين ،بllل
تبقى اإلجارة بعد املوت إىل انقضاء مدهتا ،ويقوم وارث املستأجر مقامه يف استيفاء منفعة العني املؤجرة( lوتبطل) اإلجارة (بتلف العني املس تأجرة)
اكهندام ادلار وموت ادلابة املعينة ،وبطالن اإلجارة مبا ذكر ابلنظر للمستقبل ال املايض ،فال تبطlل اإلجlارة فيlه يف األظهlر ،بlل يس تقر قسllطه من
فتقوم املنفعة حال العقد يف املدة املاضية ،فإذا قيل كذا يؤخذ بتكل النسبة من املسمى ،وما تقدم من عدم الانفسllاخ يف املسمى ابعتبار أجرة املثلّ ،
املايض مقيد مبا بعد ،قبض العني املؤجرة ،وبعد lميض مدة لها أجرة ،وإ ال انفسخ يف املستقبل واملايض ،وخllرج ابملعينllة مllا إذا اكنت ادلابllة املؤجرة
يف اذلمة ،فإن املؤجر إذا أحرضها وماتت يف أثناء املدة ،فال تنفسخ اإلجارة بل جيب عىل املؤجر إبدالها .واعمل أن يد األجري عىل العني املؤجرة يllد
أمانة (و) حينئذ (ال ضامن عىل األجري إال بعدوان) فهيا أكن رضب ادلابة فوق العادة lأو أركهبا خشص ًا أثقل منه.
(فصل) :يف أحاكم اجلعاةل ويه بتثليث اجلمي ومعناها لغة ما جيعل لشخص عىل يشء يفعهل ،ورشع ًا الزتام مطلق الترصف عوض ًا معلوم ًlا عىل
معل معني أو جمهول ملعني أو غريه (واجلعاةل جائزة) من الطرفني طرف اجلاعل واجملعlول هل (وهlو أن يشlرتط يف رد ضllالته عوضً lا معلومً lا) lكقllول
مطلق الترصف من رد ضاليت فهل كذا (فإذا ردها استحق) الراد (ذكل العوض املرشوط) هل.
(فصل) :يف أحاكم اخملابرة ويه معل العامlل يف أرض املاكل ببعض مlا خيرج مهنا والبlذر من العامlل (وإ ذا دفlع) خشص (إىل رجlل أرضً lا
لزيرعها ورشط هل جlزء ًا معلومlً lا من ريعهlا مل جيز) ذكل لكن النlووي تبعً lا البن املنlذر اختlار جlواز اخملابرة ،وكlذا املزارعlة ،ويه معل العامlل يف
األرض ببعض ما خيرج مهنا ،والبذر من املاكل (وإ ن إكراه) أي خشص (إايها) أي أرض ًا (بذهب أو فضة أو رشط هل طعامً lا معلومً lا يف ذمتlه جlاز)
أما لو دفع لشخص أرض ًا فهيا خنل كثري أو قليل ،فساقاه عليه وزارعه عىل األرض فتجوز هذه املزارعة تبع ًا للمساقاة.
(فصل) :يف أحاكم إحياء املوات وهو كام قال الرافعي يفالرشح الصغري أرض ال ماكل لها ،وال ينتفع هبا أحد (وإ حياء املوات جائز برشطني)
أحدهام (أن يكون احمليي مسلامً) فيسن هل إحياء األرض امليتة سواء أذن هل اإلمام أم ال ،اللهم lإال أن يتعلق ابملوات حىت أكن محى اإلمام قطعllة منllه،
فأحياها خشص فال ميلكهllا إال إبذن اإلمllام يف األحص ،أمllا اذليم واملعاهllد واملس تأمن ،فليس هلم اإلحيllاء ،ولlو أذن هلم اإلمlام (و) الثllاين (أن تكllون
األرض حرة مل جيز علهيا مكل ملسمل) ويف بعض النسخ أن تكون األرض حرة واملراد من الكم املصنف أن ما اكن معمllور ًا ،وهlو اآلن خlراب فهlو
ملالكه إن عرف مسلامً اكن أو ذمي ًاوال ميكل هذا اخلراب ابإلحياء فإن مل يعlرف مالكlه والعامرة lإسlالمية فهlذا املعمlور مlال ضlائع األمlر فيlه لlرأي
اإلمام يف حفظه أو بيعه وحفظ مثنه ،وإ ن اكن املعمور جاهلية مكل ابإلحياء (وصفة اإلحياء ما اكن يف العlادة عامرة للمحيllا) وخيتلlف هllذا ابختالف
الغرض اذلي يقصده احمليي ،فإن أراد احمليي إحياء املوات مسكن ًا اشرتط فيه حتويط البقعة ببناء حيطاهنا مبا جllرت بllه عllادة ذكل املاكن من آجllر أو
جحر أو قصب ،واشرتط أيضً lا سllقف بعضllها ونصllب ابب ،وإ ن أراد احمليي إحيllاء املوات زريبllة دواب فيكفي حتويllط دون حتويllط السllكىن ،وال
يشرتط السقف ،وإ ن أراد احمليي إحياء املوات مزرعة ،فيجمع الرتاب حولها ويسوي األرض بكسح مس تعل فهيا ،وطم lمنخفض وتllرتيب مllاء لهllا
بشق ساقية من برئ أو حفر قناة ،فإن كفاهlا املطlر املعتlاد مل حيتج لlرتتيب املاء عىل الصlحيح ،وإ ن أراد احمليي إحيlاء املوات بس تا ًان فيجمlع الlرتاب
والتحويط حول أرض البستان إن جرت به عادة ،ويشرتط مع ذكل الغرس عىل املذهب .واعمل أن املاء اخملتص بشخص ال جيب بذهل ملاشية غllريه
مطلق ًا (و) إمنا (جيب بذل املاء بثالثة رشائط) أحدها (أن يفضل عن حاجته) أي صاحب املاء ،فإن مل يفضل بllدأ بنفسllه ،وال جيب بذهل لغllريه (و)
الثاين (أن حيتاج إليه غريه) إما (لنفسه أو لهبميته) هذا إذا اكن ألك ترعاه املاشية ،وال ميكن رعيه إال بسقي املاء وال جيب عليه بذل املاء لزرع غريه،
وال لشجره (و) الثالث (أن يكون) املاء يف مقره وهو (مما يستخلف lيف برئ أو عني) فإذا أخllذ هllذا املاء يف إانء مل جيب بذهل عىل الصllحيح ،وحيث
وجب البذل للامء ،فاملراد به متكني املاش ية من حضllورها البllرئ إن مل يترضر صllاحب املاء يف زرعllه أو ماشllيته ،فllإن ترضر بورودهlا lمنعت منllه،
واستقى لها الرعاة كام قاهل املاوردي lوحيث وجب البذل للامء امتنع أخذ العوض عليه عىل الصحيح.
(فصل) :يف أحاكم الوقف وهو لغة احلبس ،ورشع ًا حبس مال معني قابل للنقل ميكن الانتفاع به مع بقاء عينه ،وقطllع الترصف فيlه عىل أن
يرصف يف هجة خري تقر ًاب إىل هللا تعاىل ،ورشط الواقف حصة عبارته وأهلية التربع (والوقف جائز بثالثة رشائط) ويف بعض النسخ الوقllف جllائز
وهل ثالثة رشوط أحدها أن يكون املوقوف (مما ينتفع به مع بقاء عينه) ويكون الانتفاع مباح ًا مقصllود ًا ،فال يصllح وقllف آةل اللهllو ،وال وقllف درامه
للزينة ،وال يشlرتط النفlع يف احلال فيصlح وقlف عبlد وحجش صlغريين ،وأمlا اذلي ال تبقى عينlه مكطعlوم ورحيان فال يصlح وقفlه (و) الثlاين (أن
يكون) الوقف (عىل أصل موجود وفرع ال ينقطع) خفرج الوقف عىل من سيودل للواقف ،مث عىل الفقراء ويسمى هذا منقطع األول ،فllإن مل يقllل مث
الفقراء اكن منقطع األول واآلخر ،وقوهل ،ال ينقطع احرتاز عن الوقف املنقطع اآلخر .كقوهل وقفت هذا عىل زيllد مث نسllهل ،ومل يllزد عىل ذكل ،وفيllه
طريقان أحدهام أنه ابطل مكنقطع األول ،وهو اذلي مىش عليه املصنف ،لكن الراحج الصllحة (و) الثllالث (أن ال يكllون) الوقllف (يف حمظllور) بظllاء
حمرم فال يصح الوقف عىل عامرة lكنيسة للتعبد ،وأفهم الكم املصlنف أنlه ال يشllرتط يف الوقllف ظهllور قصllد القربlة ،بllل انتفlاء املعصlية
مشاةل أي ّ
سواء وجد يف الوقف ظهور قصد القربة اكلوقف عىل الفقراء ،أو اكلوقف عىل األغنياء ،ويشرتط يف الوقف أن ال يكlون مؤقتً lا كlوقفت هllذا س نة
وأن ال يكون معلق ًا كقوهل إذا جاء رأس الشهر ،فقد وقفت كذا (وهو) أي الوقف (عىل مllا رشط الواقllف) فيllه (من تقllدمي) لبعض املوقllوف علهيم
كوقفت عىل أوالدي األورع مهنم (أو تأخري) كوقفت عىل أوالدي فإذا انقرضوا فعىل أوالدمه (أو تسllوية) كllوقفت عىل أوالدي ابلسllوية بني ذكllورمه
وإ انهثم (أو تفضيل) لبعض األوالد عىل بعض كوقفت عىل أوالدي ،لذلكر مهنم مثل حظ األنثيني.
(فصل) :يف أحاكم الهبة ويه لغة مأخوذة من هبوب الرحي ،وجيوز أن تكونمن هب من نومه إذا استيقظ ،فأكن فاعلها استيقظ لإل حسان
ويه يف الرشع متليك منجز مطلق يف عني حال احلياة ،بال عوض ،ولو من األعىل ،خفرج ابملنجز الوصية ،وابملطلق المتليك املؤقت ،وخرج ابلعني
هبة املنافع وخرج حبال احلياة الوصية ،وال تصح الهبة إال إبجياب وقبول لفظ ًا .وذكر املصنف ضابط املوهوب يف قوهل (ولك ما جاز بيعه جاز هبتllه)
وما ال جيوز بيعه مكجهول ال جتوز هبته إال حبيت حنطة وحنوها ،فال جيوز بيعها وجتوز هبهتا وال متكل (وال تلزم الهبة إال ابلقبض) إب ذن الواهب فلllو
مات املوهوب هل أو الواهب قبل قبض الهبة مل تنفسخ الهبةوقام وارثه مقامlه يف القبض واإلقبlاض (وإ ذا قبضlها املوهlوب هل مل يكن للlواهب أن
يرجع فهيا إال أن يكون وادل ًا) وإ ن عال (وإ ذا أمعر) خشص (شيئ ًا) أي دار ًا مث ًال كقوهل أمعرتك هذه ادلار (أو أرقبه) إايهlا كقوهل أرقبتlك هlذه ادلار
أو جعلهتا lكل رقllىب ،أي إن مت قبيل عllادت إيل ،وإ ن مت قبكل اس تقرت كل فقبllل وقبض (اكن) ذكل اليشء (للمعمllر أو للمllرقب) بلفllظ امس
املفعول فهيام (ولورثته من بعده) وبلغو الرشط املذكور
(فصل) :يف أحاكم اللقطة ويه بفتح القاف امس لليشء امللتقط ومعناها رشع ًا ما ضاع من مالكه بسقوط أو غفةل أو حنوهام (وإ ذا وجد) خشص
ابلغ ًا اكن أو ال مسلامً اكن أو ال فاسق ًا اكن أو ال (لقطlة يف مlوات أو طريlق فهل أخlذها وتركهlا و) لكن (أخlذها أوىل من تركهlا إن اكن) اآلخlذ لهlا
(عىل ثقة من القيام هبا) فلو تركها من غري أخذ مل يضمهنا ،وال جيب اإلشهاد عىل التقاطها لمتكل أو حفظ ،ويزنع القايض اللقطة من الفاسق ،ويضعهاl
عند عدل وال يعمتد تعريف الفاسق اللقطة ،بل يضم القايض إليه رقيب ًا عد ًال مينعه من اخليانة فهيا ،ويزنع الويل اللقطة من يد الصيبّ ،
ويعرفهlا مث بعlد
تعريفها يمتكل اللقطة للصيب إن رأى املصلحة يف متلكها هل (وإ ذا أخذها) أي اللقطllة (وجب عليllه أن يعllرف) يف اللقطllة عقب أخllذها (س تة أش ياء
وعاءها) من جدل أو خرقة مث ًال (وعفاصها) هو مبعىن الوعllاء (وواكءهllا) ابملد وهllو اخليllط اذلي تربllط بllه (وجنسllها) من ذهب أو فضllة (وعllددها
ووزهنا) ويعرف بفتح أوهل وسكون اثنيه من املعرفة ال من التعريف (و) أن (حيفظها) حامتً (يف حرز مثلها مث) بعد ما ذكر (إذا أراد) امللتقط (متلكهllا
عرفها) بتشديد الراء من التعريف (سنة عىل أبواب املساجد) عند خروج الناس من امجلاعة (ويف املوضع اذلي وجدها فيه) ويف األسllواق وحنوهllا
من جمامع الناس ،ويكون التعريllف عىل العlادة زما ًان وماك ًان وابتlداء الس نة حيسllب من وقت التعريllف ال من وقت الالتقllاط ،وال جيب اسllتيعاب
الس نة ابلتعريف ،بllل يعllرف أو ًال لك يlوم مllرتني طllريف الهنار ال لي ًال وال وقت القيلوةل ،مث يعlرف بعllد ذكل لك أس بوع مllرة أو مllرتني ،ويllذكر
امللتقط يف تعريف اللقطة بعض أوصافها ،فإن ابلغ فهيا مضن ،وال يلزمه مؤنllة التعريllف إن أخllذ اللقطllة ليحفظهllا عىل مالكهllا ،بllل يرتهبا القايض من
بيت املال أو يقرتضها عىل املاكل ،وإ ن أخذ اللقطة ليمتلكها وجب عليه تعريفها ،ولزمه مؤنة تعريفهllا سlواء متلكهllا بعllد ذكل أم ال ،ومن التقllط شlيئ ًا
حقري ًا ال يعرفه سنة ،بل يعرفه زمن ًا يظن أن فاقده يعرض عنه بعد ذكل الزمن (فlإن مل جيد صllاحهبا) بعlد تعريفهllا س نة (اكن هل أن يمتلكهlا lبرشط
الضامن) لها وال ميلكها lامللتقط مبجرد ميض السنة ،بل ال بد من لفظ يدل عىل المتكل ،كمتلكت هllذه اللقطllة ،فllإن متلكهllا وظهllر مالكهllا ،ويه ابقيllة
واتفقا عىل رد عيهنا أو بدلها ،فاألمر فيه واحض ،وإ ن تنازعا فطلهبا املاكل ،وأراد امللتقط العدول إىل بدلها أجيب املاكل يف األحص ،وإ ن تلفت اللقطllة
بعد متلكها غرم امللتقط مثلها إن اكنت مثلية ،أو قميهتا إن اكنت متقومة ،يوم المتكل لها ،وإ ن نقصت بغيب فهل أخذها مع األرش يف األحص( .واللقطة)
ويف بعض النسخ ومجةل اللقطة (عىل أربعة أرضب أحدها ما يبقى عىل ادلوام) كllذهب وفضllة (فهllذا) أي مllا س بق من تعريفهllا س نة ومتلكهlا lبعllد
السنة (حمكه) أي حمك ما يبقى عىل ادلوام (و) الرضب (الثllاين مllا ال يبقى) عىل ادلوام (اكلطعllام الllرطب فهllو) أي امللتقllط هل (خمريين) خصllلتني
(ألكه وغرمه) أي غرم قميته (أو بيعه وحفظ مثنه) إىل ظهور مالكه (والثالث مllا يبقى بعالج) فيllه (اكلرطب) والعنب (فيفعllل مllا فيlه املصllلحة من
بيعه وحفظ مثنه أو جتفيفه وحفظه) إىل ظهور lمالكه (والرابع ما حيتاج إىل نفقة اكحليوان وهllو رضابن) أحllدهام (حيllوان ال ميتنllع بنفسllه) من صllغار
السباع كغمن وجعل (فهو) أي امللتقط (خمري) فيه (بني) ثالثة أشياء (ألكه وغرم مثنه أو تركه) بال ألك (والتطوع ابإلنفاق عليه أو بيعه وحفllظ مثنllه)
إىل ظهور مالكه (و) الثاين (حيوان ميتنع بنفسه) من صغار السباع كبعري وفرس (فإن وجده) امللتقط (يف الصحراء تركه) وحرم التقاطه للمتكل فلو
أخذه للمتكل مضنه (وإ ن وجده) امللتقط (يف احلرض فهو خمري بني األشياء الثالثة فيه) واملراد الثالثة السابقة فامي ال ميتنع.
(فصل) :يف أحاكم اللقيط وهو صيب منبوذ ال اكفل هل من أب أو جد أو ما يقوم مقاهمام ،ويلحق ابلصيب كام قال بعضllهم اجملنllون البllالغ (وإ ذا
وجد لقيط) مبعىن ملقوط (بقارعة الطريق فأخذه) مهنا (وتربيته وكفالته واجبة عىل الكفايlة) فlإذا التقطlه بعض ممن هlو أهlل حلضlانة اللقيlط سlقط
اإلمث عن البايق ،فإن مل يلتقطه أحد أمث امجليllع ،ولllو عمل بlه واحllد فقllط تعني عليllه ،وجيب يف األحص اإلشllهاد عىل التقاطllه ،وأشllار املصllنف لرشط
امللتقط بقوهل (وال يقر) اللقيط (إال بيد أمني) حر مسمل رشيد( .فإن وجد معه) أي اللقيط (مال أنفق عليه احلامك منه) وال ينفق امللتقط عليه منه إال
إبذن احلامك (وإ ن مل يوجد معه) أي اللقيط (مال فنفقته) اكئنة (يف بيت املال) إن مل يكن هل مال عام اكلوقف عىل اللقطي.
(فصل) :يف أحاكم الوديعة يه فعيةل من ودع إذا ترك وتطلlق لغlة عىل اليشء املودع عنlد غlري صlاحبه للحفlظ ،وتطلlق رشع ًا عىل العقlد
املقتيض لالستحفاظ (والوديعة أمانة) يف يد الوديع (ويستحب قبولها ملن قام ابألمانة فهيا) إن اكن مث غريه وإ ال وجب قبولها كام أطلقllه مجع .قllال يف
الروضة أكصلها ،وهذا محمول عىل أصل القبول دون إتالف منفعته وحرزه جما ًان (وال يضمن) الوديع الوديعة (إال ابلتعدي) فهيا وصور التعدي كثllرية
مذكورة يف املطوالت مهنا أن يودع الوديعة عنllد غllريه بال إذن من املاكل ،وال عllذر من الوديllع ومهنا أن ينقلهllا من حمةل أو دار إىل أخllرى دوهنا يف
احلرز( .وقول املودع) بفتح ادلال (مقبول يف ردها عىل املودع) بكرس ادلال (وعليه) أي الوديع (أن حيفظها يف حرز مثلها) فإن مل يفعllل مضن (وإ ذا
طولب هبا) أي الوديع ابلوديعة (فمل خيرهجا مع القدرة علهيا حىت تلفت مضن) فإن أخر إخراهجا لعذر مل يضمن.
(فصل) :والفروض املقدرة ويف بعض النسخ والفروض املذكورة (يف كتاب هللا تعاىل ستة) ال يزاد علهيا ،وال ينقص مهنا إال لعارض اكلعول.
والس تة يه (النصllف والربllع والمثن والثلثllان والثلث والسllدس) وقllد يعllرب الفرضllيون عن ذكل بعبllارة خمترصة ،ويه الربllع والثلث وضllعف لك
ونصف لك (فالنصف فرض مخسة البنت وبنت الابن) إذا انفرد لك مهنام عن ذكllر يعصllهبا (واألخت من األب واألم واألخت من األب) إذا انفllرد
لك مهنام عن ذكر يعصهبا (والزوج إذا مل يكن معه ودل) ذكر ًا اكن الودل أو أنىث ،وال ودل ابن (والربع فرض اثنني الزوج مع الودل أو ودل الابن) سllواء
اكن ذكل الودل منه أو من غريه (وهو) أي الربع (فرض الزوجة) والزوجتني (والزوجات مع عllدم الودل أو ودل الابن) واألفصllح يف الزوجllة حllذف
التllاء ،ولكن إثباهتا يف الفllرائض أحسllن للمتيllزي (والمثن فllرض الزوجllة) والزوجllتني والزوجllات (مllع الودل أو ودل الابن) يشllرتكن لكهن يف المثن
(والثلثان فرض أربعة البنتني) فأكرث (وبنيت الابن) فlأكرث ويف بعض النسllخ وبنllات الابن (واألخllتني من األب واألم) فlأكرث (واألخllتني من األب)
فأكرث وهذا عنllد انفlراد لك مهنام عن إخllوهتن ،فllإن اكن معهن lذكlر فقllد يlزدن عىل الثلllثني ،كام لllو ّكن عرش ًا واذلكر واحllد ًا ،فلهن عرشة من اثllين
عرش ،ويه أكرث من ثلثهيا ،وقد ينقصن كبنتني مع ابنني (والثلث فرض اثنني األم إذا مل حتجب) وهllذا إذا مل يكن للميت ودل ،وال ودل ابن أو اثنllان
من اإلخوة واألخوات ،سواء كن أشقاء أو ألب أو ألم (وهو) أي الثلث (لالثنني فصllاعد ًا من اإلخllوة واألخllوات من ودل األم) ذكllور ًا اكنوا أو إان ًاث
أو خناىث ،أو البعض كذا والبعض كذا (والسدس فرض سبعة األم مllع الودل أو ودل الابن أو اثllنني فصllاعد ًا من اإلخllوة واألخllوات) وال فllرق بني
األشقاء وغlريمه ،وال بني كlون البعض كlذا والبعض كlذا( .وهlو) أي السlدس (للجlدة عنlد عlدم األم) وللجlدتني والثالث (ولبنت الابن مlع بنت
الصلب) لتلكمة الثلثني (وهو) أي السدس (لأل خت من األب مع األخت من األب واألم) لتمكةل الثلثني (وهو) أي السدس (فرض األب مع الودل
أو ودل الابن) ويدخل يف الكم املصنف ما لو خلف امليت بنت ًا وأ ًاب ،فللبنت النصف ،ولأل ب السدس فرض ًا والبايق تعصيب ًا (وفرض اجلد) الllوارث
(عند عدم األب) وقد يفرض للجد السدس أيض ًا مllع اإلخllوة كام لlو اكن معlه ذو فlرض ،واكن سlدس املال خlري ًا هل من املقامسة ،ومن ثلث البlايق
كبنتني وجد وثالثة إخوة( .وهو أي السدس) فرض الواحد من ودل األم ذكر ًا اكن أو أنىث (وتسقط اجلدات) سواء قربن أو بعدن (ابألم) فقط (و)
تسقط (األجداد ابألب ويسقط ودل األم) أي األخ لأل م (مع) وجود( lأربعllة الودل) ذكllر ًا اكن أو أنllىث أو خنllىث (و) مllع (ودل الابن) كllذكل (و) مllع
(األب واجلد) وإ ن عال (ويسقط األخ لأل ب واألم مع ثالثة الابن وابن الابن) وإ ن سفل (و) مع (األب ويسقط ودل األب) بأربعة (هبؤالء الثالثllة)
الابن وابن الابن واألب (وابألخ لأل ب واألم وأربعllة يعصllبون أخllواهتم) أي اإلانث لذلكر مثllل حllظ األنثllيني (الابن وابن الابن واألخ من األب
واألم واألخ من األب) أما األخ من األم فال يعصب أخته بل هلام الثلث (وأربعة يرثون دون أخواهتم ومه األعامم وبنو األعامم وبنو اإلخوة وعصبات
املوىل املعتق) وإ منا انفردوا عن أخواهنم ألهنم عصبة وارثون وأخواهتم من ذوي األرحام ال يرثون.
(فصل) :يف أحاكم الوصية وسبق معناها لغة ورشع ًا أوائل كتاب الفرائض ،وال يشرتط يف املوىص به أن يكون معلوم ًا وموجود ًا (و) حينئذ
(جتوز الوصllية ابملعلوم واجملهllول) اكللنب يف الرضع (وابملوجود واملعllدوم) اكلوصllية بمثر هllذه الشllجرة قبllل وجllود lالمثرة (ويه) أي الوصllية (من
الثلث) أي ثلث مlال املوىص (فlإن زاد) عىل الثلث (وقlف) الزائlد (عىل إجlازة الورثlة) املطلقني الترصف ،فlإن أجlازوا فإجlازهتم تنفيlذ للوصlية
ابلزائ llد ،وإ ن ردوه بطلت يف الزائ llد (وال جتوز الوص llية ل llوارث) وإ ن اكنت ببعض الثلث (إال أن جيزيه llا ابيق الورث llة) املطلقني الترصف وذك llر
املصنف رشط املويص يف قوهل (وتصح) ويف بعض النسخ ،وجتوز (الوصية من لك ابلغ عاقل) أي خمتار حر وإ ن اكن اكفر ًا أو حمجور ًا عليlه بسlفه،
فال تصح وصlية جمنllون ومغمى عليlه ،وصllيب ومكlره lوذكlر رشط املوىص هل إذا اكن معينً lا يف قوهل (للك ممتكل) أي للك من يتصlور هل املكل من
صغري وكبري واكمل وجمنون ،ومحل موجود عند الوصية بأن ينفصل ألقل من ستة أشهر من وقت الوصية ،وخرج مبعني ما إذا اكن للموىص هل هجة
عامة ،فإن الرشط يف هذا أن ال تكون الوصlية هجة معصllية كعامرة lكنيسlة من مسllمل أو اكفر للتعبllد فهيا (و) تصllح الوصlية (يف سlبيل هللا تعllاىل)
وترصف للغزاة ويف بعض النسخ بدل سبيل هللا ،ويف سبيل الرب أي اكلوصية للفقراء أو لبناء مسlجد (وتصllح الوصlية) أي اإليصlاء بقضlاء ادليون
وتنفيذ الوصااي والنظllر يف أمllر األطفllال (إىل من) أي خشص (اجمتعت فيllه مخس خصllال :اإلسllالم والبلllوغ والعقllل واحلريllة واألمانllة) واكتفى هبا
املصنف عن العداةل ،فال يصح اإليصاء ألضداد من ذكر ،لكن األحص جواز وصية ذيم إىل ذيم عدل يف دينه عىل أوالده الكفllار ،ويشlرتط أيضً lا يف
الويص أن ال يكون عاجز ًا عن الترصف ،فالعاجز عنه لكرب أو هرم مث ًال ال يصح اإليصllاء إليllه ،وإ ذا اجمتعت يف أم الطفllل الرشائط املذكورة l،فهي
أوىل من غريها.
(فصل :واحملرمات) أي احملرم ناكهحن (ابلنص أربع عرشة) ويف بعض النسllخ أربعllة عرش (س بع ابلنسllب وهن األم وإ ن علت والبنت وإ ن
سفلت) أما اخمللوقة من ماء زىن خشص ،فتحل هل عىل األحص لكن مع الكراهة وسllواء اكنت املزين هبا مطاوعllة أو ال ،وأمllا املرأة فال حيل لهllا ودلها
من الزىن (واألخت) شقيقة اكنت أو ألب أو ألم (واخلاةل) حقيقllة أو بواسllطة كخاةل األب أو األم (والعمllة) حقيقllة أو بواسllطة كعمllة األب (وبنت
األخ) وبنات أوالده lمن ذكر وأنىث (وبنت األخت) وبنات أوالدها من ذكر وأنllىث ،وعطllف املصllنف عىل قوهل سllابق ًا س بع قوهل هنllا (واثنتllان) أي
احملرمات ابلنص اثنتان (ابلرضllاع) وهام (األم املرضllعة واألخت من الرضlاع) وإ منا اقترص املصllنف عىل االثنlتني للنص علهيام يف اآليlة ،وإ ال فالس بع
احملرمة ابلنسب حترم ابلرضاع أيضً lا كام س يأيت الترصحي بllه يف الكم املنت (و) احملرمlات ابلنص (أربllع ابملصllاهرة) وهن (أم الزوجlة) وإ ن علت أهما
سواء من نسب أو رضاع سواء وقع دخllول الllزوج ابلزوجllة أم ال (والربيبllة) أي بنت الزوجllة (إذا دخllل ابألم وزوجllة األب) وإ ن عال (وزوجllة
الابن) وإ ن سفل واحملرمات السابقة حرمهتا عىل التأبيد (وواحlدة) حرمهتا ال عىل التأبيlد بlل (من هجة امجلع) فقlط (ويه أخت الزوجlة) فال جيمlع
بيهنا وبني أخهتا من أب أو أم بيهنام بنسllب أو رضllاع ولllو رضllيت أخهتا ابمجلع (وال جيمllع) أيض ً lا (بني املرأة ومعهتا وال بني املرأة وخالهتا) فllإن مجع
الشخص بني من حرم امجلع بيهنام بعقد واحد نكحهام فيه بطل ناكهحام ،أو مل جيمع بيهنام ،بل نكحهام مرتب ًا ،فالثاين هllو الباطllل إن علمت السllابقة فllإن
هجلت بطل ناكهحام ،وإ ن علمت السابقة مث نسيت منع مهنام ،ومن حرم مجعهام بناكح حرم مجعهام أيض ًا يف الوطء مبكل الميني ،وكذا لو اكنت إحداهام
زوجة واألخرى مملوكة ،فإن وطىء واحدة من اململوكتني حرمت األخرى حىت حيرم األوىل بطريق من الطرق ،كبيعهllا وتزوجيهllا ،وأشllار لضllابط
لكي بقوهل (وحيرم من الرضاع ما حيرم من النسب) وسبق أن اذلي حيرم من النسب سبع ،فيحرم ابلرضاع تكل السبع أيض ً lا ،مث رشع يف عيllوب
الناكح املثبتة للخيار فيه فقال (وترد املرأة) أي الزوجة (خبمسة عيوب) أحدها (ابجلنون) سواء أطبق أو تقطع قبل العالج أو ال خفرج اإلغامء ،فال
يثبت به اخليار يف فسخ الناكح ،ولو دام خالف ًا للمتlويل (و) اثنهيا بوجllود (اجلذام) بllذال معجمllة وهllو عةل حيمlر مهنا العضllو مث يسlود مث يتقطllع مث
يتناثر (و) الثالث بوجود( lالربص) وهو بياض يف اجلدل يذهب دم اجلدل وما حتته من اللحم l،خفرج الهبق وهllو مllا يغllري اجلدل من غllري إذهllاب دمllه
فال يثبت به اخليار (و) الرابع بوجود( lالرتق) وهو انسداد حمل امجلاع بلحم( lو) اخلامس بوجود (القرن) وهllو انسllداد حمل امجلاع بعظم ،ومllا عllدا
هذه العيوب اكلبخر والصنان ال يثبت بlه اخليllار (ويlرد الرجllل أيضً lا) أي الlزوج (خبمسlة عيllوب ابجلنون واجلذام والlربص) وس بق معناهlا (و)
(اجلب) وهو قطع اذلكر لكه أو بعضه ،والبايق منlه دون احلشlفة فlإن بقي قlدرها فlأكرث فال خيlار (و) بوجlود( lالعنlة) ويه بضlم العني جعز بوجود ّ
الزوج عن الوطء يف القبل لسقوط القوة النارشة لضعف يف قلبه أو آلته ،ويشرتط يف العيوب املذكورة الرفllع فهيا إىل القايض ،وال ينفllرد الزوجllان
النص خالفه. ابلرتايض ابلفسخ فهيا كام يقتضيه الكم املاوردي وغريه لكن ظاهر ّ
(فصل) :يف أحاكم الصداق وهو بفتح الصاد أفصح من كرسها مشتق من الصllدق بفتح الصlاد ،وهlو امس لشlديد الصllلب ورشع ًا امس ملال
واجب عىل الرجل بناكح أو وطء شهبة أو موت (ويستحب تسlمية املهlر يف) عقlد (الناكح) ولlو يف ناكح عبlد الس يد أمتlه ،ويكفي تسlمية أي
يشء اكن ولكن يسن عدم النقص عن عرشة درامه ،وعدم الزايدة عىل مخسامئة درمه خالصة ،وأشعر قوهل يستحب جبواز إخالء الناكح عن املهllر،
وهو كذكل (فإن مل يسم) يف عقد الناكح همر (حص العقد) وهذا معىن التفويض ويصدر اترة من الزوجllة البالغllة الرش يدة كقولهllا لولهيا :زوجllين بال
همر أو عىل أن ال همر يل ،فزيوهجا الويل وينفي املهر أو يسكت عنه ،وكذا لو قال سيد األمة لشخص زوجتك أميت ونفى املهllر أو سllكت (و) إذا
حص التفويض (وجب املهر) فيه (بثالثة أشياء) ويه (أن يفرضه الزوج عىل نفسه) وترىض الزوجة مبا فرضه (أو يفرضه احلامك) عىل الزوج ويكون
املفروض عليه همر املثل ،ويشرتط عمل القايض بقدره أما رضا الزوجني مبا يفرضه فال يشرتط (أو يدخل) أي الزوج (هبا) أي الزوجة املفوضة قبل
فرض من الllزوج أو احلامك (فيجب) لهllا (همر املثllل) بنفس ادلخول ويعتllرب هllذا املهllر حبال العقllد يف األحص ،وإ ن مllات أحllد الllزوجني قبllل فllرض
ووطء ،وجب همر مثل يف األظهر ،واملراد مبهر املثل قدر ما يرغب به يف مثلها عllادة (وليس ألقllل الصllداق) حllد معني يف القةل (وال ألكllرثه حlد)
معني يف الكرثة بل الضlابط يف ذكل أن لك يشء حص جعهل مثنً lا من عني أو منفعlة حص جعهل صlداق ًا ،وس بق أن املس تحب عlدم النقص عن عرشة
درامه ،وعدم الزايدة عىل مخسامئة درمه ،وجيوز أن يزتوهجا عىل منفعة معلومة كتعلميها القرآن (ويسقط ابلطالق قبل ادلخول نصف املهllر) أمllا بعllد
ادلخول ولو مرة واحدة ،فيجب لك املهر ،ولو اكن ادلخول حرام ًا كوطء الزوج زوجته حllال إحراهما أو حيضllها ،وجيب لك املهllر كام س بق مبوت
أحد الزوجني ال خبلوة الزوج هبا يف اجلديد ،وإ ذا قتلت احلرة نفسها قبllل ادلخول هبا ،ال يسllقط همرهllا خبالف مllا لllو قتلت األمllة نفسllها ،أو قتلهllا
سيدها قبل ادلخول فإنه يسقط همرها.
(فصل) :والولمية عىل العرس مستحبة واملراد هبا طعام يتخذ للعرس .وقال الشافعي :تصدق الولمية عىل لك دعوة حلادث رسور وأقلها للمكرث
شاة وللمقل ما تيرس .وأنواعها كثرية مذكورة lيف املطوالت (واإلجابة إلهيا) أي ولمية العllرس (واجبllة) أي فllرض عني يف األحص ،وال جيب األلك مهنا
يف األحص ،أما اإلجابة لغري ولمية العرس من بقية الوالمئ ،فليست فرض عني ،بل يه س نة وإ منا جتب اإلجابlة لولمية العlرس أو تسlن لغريهllا برشط
أن ال خيص ادلاعي األغنيllاء ابدلعوة ،بllل يllدعومه والفقllراء وأن يllدعومه يف اليllوم األول ،فllإن أومل ثالثlة أايم مل جتب اإلجابllة يف اليllوم الثllاين ،بllل
تستحب وتكره يف اليوم الثالث وبقية الرشوط مذكورة يف املطوالت وقوهل (إال من عذر) أي مlانع من اإلجابllة للولمية أكن يكllون يف موضllع ادلعوة
من يتأذى به املدعو أو ال تليق به جمالسته.
(فصل) :يف أحاكم القسم والنشوز واألول من هجة الزوج والثاين من هجة الزوجة ،ومعىن نشوزها ارتفاعها عن أداء احلق الواجب علهيا ،وإ ذا
اكن يف عصمة خشص زوجتان فأكرث ال جيب عليه القسم بيهنام ،أو بيهنن حىت لو أعllرض عهنن أو عن الواحllدة ،فمل يبت عنllدهن أو عنllدها مل يlأمث،
ولكن يستحب أن ال يعطلهن من املبيت ،وال الواحدة أيض ًا بأن يبيت عندهن أو عندها وأدىن درجات الواحlدة أن ال خيلهيا لك أربlع ليlال عن ليةل
(والتسوية يف القسم بني الزوجات واجبة) وتعتllرب التسllوية ابملاكن اترة وابلزمllان أخllرى ،أمllا املاكن فيحllرم امجلع بني الزوجllتني فlأكرث يف مسllكن
واحد إال ابلرضا ،وأما الزمان مفن مل يكن حارس ًا مث ًال فعامد القسم يف حقه الليل والهنار تبع هل ،ومن اكن حارسً lا فعامد القسllم يف حقllه الهنار والليllل
تبع هل (وال يدخل) الزوج لي ًال (عىل غري املقسوم لها لغري حاجة) فإن اكن حلاجة كعبادة وحنوها مل مينع من ادلخول وحينئذ إن طال مكثllه ،قىض من
نوبة املدخول علهيا مثل مكثه ،فإن جامع قىض زمن امجلاع ال نفس امجلاع إال إن قرص زمنه فال يقضllيه (وإ ذا أراد) من يف عصllمته زوجllات (السllفر
أقرع بيهنن وخرج) أي سافر (ابليت خترج لها القرعة) وال يقيض الزوج املسافر للمتخلفllات مllدة سlفره ذها ًاب ،فllإن وصllل مقصllده وصllار مقاميً بlأن
نوى إقامة مؤثرة أول سفره ،أو عند وصول مقصده ،أو قبل وصوهل قىض مدة اإلقامة إن ساكن املصlحوبة معlه يف السlفن كام قlال املاوردي lوإ ال مل
يقض ،أما مدة الرجوع ،فال جيب عىل الزوج قضاؤها بعد إقامته (وإ ذا تزوج) الزوج (جديدة خصها) حامتً ولllو اكنت أمllة ،واكن عنllد الllزوج غllري
اجلديدة وهو يبيت عندها (بسبع ليllال) متواليllات (إن اكنت) تكل اجلديllدة (بكllر ًا) وال يقيض للباقيllات (و) خصllها (بثالث) متواليllات (إن اكنت)
تكل اجلديدة (ثيب ًا) فلو فرق الليايل بنومه ليةل عند اجلديدة وليةل يف مسجد مث ًال مل حيسب لها ذكل ،بل يويف اجلديدة حقها متوالي ًا ،ويقيض ما فرقه
للباقيات( .وإ ذا خاف) الزوج (نشوز املرأة) ويف بعض النسخ وإ ذا ابن نشوز املرأة أي ظهر (وعظها) زوهجا بال رضب وال جهر لهllا كقوهل لهllا اتقي
هللا يف احلق الواجب يل عليك ،واعلمي أن النشوز مسقط للنفقة ،والقسم وليس الشمت للزوج من النشوز ،بل تستحق به التأديب من الllزوج يف
األحص ،وال يرفعها إىل القايض (فإن أبت) بعد الوعظ (إال النشوز جهرها) يف مضجعها وهو فراشها ،فال يضاجعها فيه وجهراهنا ابلالكم حرام فامي زاد
عىل ثالثة أايم ،وقال يف الروضة إنه يف الهجر بغري عذر رشعي وإ ال فال حترم الزايدة عىل الثالثة (فإن أقامت عليه) أي النشوز بتكرره مهنا (جهرها
ورضهبا) رضب تأديب لها ،وإ ن أفىض رضهبا إىل التلف وجب الغرم (ويسقط ابلنشوز قسمها ونفقهتا).
(فصل) :يف أحاكم اخللع وهو بضم اخلاء املعجمة مشتق من اخللع بفتحها ،وهو الزنع ورشع ًا فرقة بعوض مقصود ،خفرج اخللع عىل دم وحنوه
(واخللع جائز عىل عوض معلوم) مقدور عىل تسلميه فإن اكن عىل عوض جمهول أكن خالعها عىل ثوب غري معني ابنت مبهر املثllل (و) اخللllع الصllحيح
(متكل به املرأة نفسها وال رجعة هل) أي الزوج (علهيا) سواء اكن العوض حصيح ًا أو ال وقوهل (إال بناكح جديد) ساقط يف أكllرث النسllخ (وجيوز اخللllع
يف الطهر ويف احليض) وال يكون حرام ًا (وال يلحق اخملتلعة الطالق) خبالف الرجعية فيلحقها.
(فصل) :يف أحاكم الطالق وهو لغة حل القيد ،ورشع ًا امس حلل قيد الناكحويشرتط لنفوذه التلكيlف والاختيlار ،وأمlا السlكران فينفlذ
طالقه عقوبة هل (والطالق رضابن رصحي وكناية) فالرصحي ما ال حيمتل غري الطالق والكناية ما حتمتل غريه ،ولllو تلفllظ الllزوج ابلرصحي وقllال :مل أرد
به الطالق مل يقبل قوهل (فالرصحي ثالثة ألفاظ الطالق) وما اشتق منه كطلقتlك وأنت طllالق ومطلقllة (والفlراق والرساح) كفارقتlك وأنت مفارقlة
ورسحتك ،وأنت مرسحة ومن الرصحي أيض ًا اخللع إن ذكllر املال وكllذا املفllاداة (وال يفتقllر رصحي الطالق إىل النيlة) ويس تثىن املكllره عىل الطالق، ّ
ح
فرصحيه كناية يف حقه إن نوى وقع ،وإ ال فال (والكناية لك لفlظ ا متل الطالق وغllريه ويفتقllر إىل النيlة) فlإن نlوى ابلكنايlة الطالق وقlع وإ ال فال،
وكناية الطالق أكنت برية خلية احلقي بأهكل وغllري ذكل مما هllو يف املطllوالت (والنسllاء فيlه) أي الطالق (رضابن رضب يف طالقهن س نة وبدعllة
وهن ذوات احليض) وأراد املصنف ابلسنة الطالق اجلـlائز ،وابلبدعlة الطالق احلرام (فالس نة أن يوقlع) الlزوج (الطالق يف طهlر غlري جمامع فيlه.
والبدعة أن يوقع) الزوج (الطالق يف احليض أو يف طهر جامعها lفيه ورضب ليس يف طالقهن سنة وال بدعة وهن أربع الصغرية واآليسة) ويه اليت
انقطع حيضها (واحلامل واخملتلعة الllيت مل يllدخل هبا) الllزوج وينقسllم الطالق ابعتبllار آخllر إىل واجب كطالق املوىل ،ومنllدوب كطالق امllرأة غllري
مستقمية احلال ،كسيئة اخللق ومكروه ،كطالق مستقمية احلال ،وحرام كطالق البدعة ،وقد سبق وأشار اإلمام للطالق املباح بطالق من ال هيواها
الزوج ،وال تسمح نفسه مبؤنهتا بال اسمتتاع هبا.
(فصل) :يف حمك طالق احلر والعبد وغري ذكل (وميكل) الlزوج (احلر) عىل زوجتlه ولlو اكنت أمlة (ثالث تطليقlات و) ميكل (العبlد) علهيا
(تطليقتني) فقط حرة اكنت الزوجة أو أمة واملبعض واملاكتب واملدبر اكلعبllد القن (ويصllح الاس تثناء يف الطالق إذا وصllهل بllه) أي وصllل الllزوج
لفظ املستثىن ابملستثىن منه اتصا ًال عرفي ًا بأن يعدا يف العرف الكم ًا واحد ًا ،ويشرتط أيض ًا أن ينوي الاستثناء قبllل فllراغ الميني ،وال يكفي التلفllظ
به من غري نية الاستثناء ،ويشرتط أيض ًا عدم استغراق املستثىن املستثىن منه ،فإن استغرقه أكنت طllالق ثال ًاث إال ثال ًاث بطllل الاس تثناء (ويصllح
تعليقه) أي الطالق (ابلصفة والرشط) إكن دخلت ادلار فأنت طالق ،فتطلق إذا دخلت(و) الطالق ال يقllع إال عىل زوجllة وحينئllذ (ال يقllع الطالق
قبل الناكح) فال يصح طالق األجنبية تنجزي ًا كقوهل لها طلقتlك ،وال تعليقً lا كقوهل لهlا :إن تزوجتlك فlأنت طlالق أو إن تlزوجت فالنlة فهي طlالق
(وأربع ال يقع طالقهم الصيب واجملنون) ويف معناه املغمى عليه (والنامئ واملكره) أي بغري حllق فllإن اكن حبق وقllع وصllورته كام قllال مجع إكllراه القايض
للمويل بعد مدة اإليالء عىل الطالق ،ورشط اإلكراه قدرة املكره بكرس الراء عىل حتقيق ما هدد به املكره بفتحهllا بواليllة ،وتغلب وجعز املكllره بفتح
الراء عن دفع املكره بكرسها هبرب منه ،أو استغاثة مبن خيلصه وحنو ذكل ،وظنllه أنllه إن امتنllع مما أكllره عليllه فعllل مllا خوفllه بllه ،وحيصllل اإلكllراه
ابلتخويف برضب شديد أو حبس أو إتالف مال وحنو ذكل ،وإ ذا ظهر من املكllره بفتح الllراء قرينllة اختيllار بlأن أكرهllه خشص عىل طالق ثالث،
فطلق واحllدة وقllع الطالق ،وإ ذا صllدر تعليllق الطالق بصllفة من ملكف ،ووجllدت تكل الصllفة يف غllري تلكيllف ،فlإن الطالق املعلlق lهبا يقllع هبا،
والسكران ينفذ طالقه كام سبق.
(فصل) :يف أحاكم الرجعة والرجعة بفتح الراء وحيك كرسها ،ويه لغة املرة من الرجوع ،ورشع ًا رد املرأة إىل الناكح يف عدة طالق غري ابئن
عىل وجه خمصوص ،وخرج بطالق وطء الشهبة والظهار ،فإن استباحة الllوطء فهيام بعllد زوال املانع ال تسllمى رجعllة (وإ ذا طلllق) خشص (امرأتllه
واحدة أو اثنتني فهل) بغري إذهنا (مراجعهتا ما مل تنقض عدهتا) وحتصل الرجعllة من النllاطق بألفllاظ مهنا راجعتllك ،ومllا ترصف مهنا واألحص أن قllول
املرجتع رددتك لناكيح وأمسكتك عليه رصحيان يف الرجعة وأن قوهل تزوجتllك أو نكحتlك كنايتllان ،ورشط املرجتع إن مل يكن حمرمً lا أهليlة الناكح
الك مهنم ليس أه ًال للناكح بنفسlه خبالف السlفيه والعبlد بنفسه ،وحينئذ فتصح رجعة السكران ال رجعة املرتد ،وال رجعlة الصlيب واجملنlون ،ألن ًّ
فرجعهتام حصيحة من غري إذن الويل والسيد ،وإ ن توقف ابتllداء ناكهحام عىل إذن الllويل والس يد( ،فllإن انقضllت عllدهتا) أي الرجعيllة (حllل هل) أي
زوهجا (ناكهحا بعقد جديد وتكون معه) بعد العقد (عىل ما بقي من الطالق) سواء اتصلت بزوج غريه أم ال (فإن طلقها) زوهجا (ثال ًاث) إن اكن حر ًا
أو طلقتني إن اكن عبد ًا قبل ادلخول أو بعده (مل حتل هل إال بعد وجود lمخس رشائط) أحدها (انقضاء عllدهتا منllه) أي املطلllق( .و) الثllاين (تزوجيهllا
بغريه) تزوجي ًا حصيح ًا( .و) الثالث (دخوهل) أي الغري (هبا وإ صابهتا) بأن يوجل حشفته أو قدرها من مقطوعهlا بقبlل املرأة ال بlدبرها برشط الانتشlار
يف اذلكر ،وكون املوجل ممن ميكن جامعه ال طف ًال( .و) الرابع (بينونهتا منه) أي الغري( .و) اخلامس (انقضاء عدهتا منه).
(فصل) :يف بيان أحاكم اإليالء وهو لغة مصدر آىل يؤيل إيالء إذا حلف ورشع ًا حلف زوج يصllح طالقllه لميتنllع من وطء زوجتllه يف قبلهllا
مطلق ًا ،أو فوق أربعة أشهر ،وهذا املعىن مأخوذ من قول املصنف (وإ ذا حلف أن ال يطأ زوجته) وطأً (مطلق ًا أو مllدة) أي وطlأً مقيllد ًا مبدة (تزيllد
عىل أربعة أشهر فهو) أي احلالف املذكور (مول) من زوجتllه سlواء حلllف ابهلل تعlاىل أو بصlفة من صlفاته أو علllق وطء زوجتllه بطالق ،أو عتlق
عيل صlالة أو صlوم أو جح أو عتlق، كقوهل :إن وطئتك فأنت طالق ،أو فعبدي حر فإذا وطىء طلقت وعتق العبد ،وكذا لو قال إن وطئتlك فلهل ّ
فإنه يكون موليً lا أيضً lا (ويؤجlل هل) أي ميهlل املويل حامتً حlر ًا اكن أو عبlد ًا يف زوجlة مطيقlة للlوطء (إن سlألت ذكل أربعlة أشlهر) وابتlداؤها يف
الزوجة من اإليالء ويف الرجعية من الرجعة (مث) بعد انقضاء هllذه املدة (خيري) املويل (بني الفيئlة) بlأن يlوجل املويل حشlفته أو قlدرها من مقطوعهllا
بقبل املرأة (والتكفري) للميني إن اكن حلفه ابهلل تعاىل عىل تllرك وطهئا (أو الطالق) للمحلllوف علهيا (فllإن امتنllع) الllزوج من الفيئllة والطالق (طلllق
عليه احلامك) طلقة واحدة رجعية فإن طلق أكرث مهنا مل يقع ،فإن امتنع من الفيئة فقط أمره احلامك ابلطالق.
(فصل) :يف بيان أحاكم الظهار وهو لغة مأخوذ من الظهر ورشع ًا تشبيه الlزوج زوجتlه غlري البlائنبlأنىث مل تكن حالهل (والظهlار أن يقlول
الرجل لزوجته أنت عيل كظهر أيم) وخص الظهر دون البطن مث ًال ،ألن الظهر موضع الركllوب والزوجllة مركllوب الllزوج (فllإذا قllال لهllا ذكل) أي
عيل كظهر أيم (ومل يتبعه ابلطالق صار عائد ًا) من زوجته (ولزمته) حينئذ (الكفارة) ويه مرتبة وذكر املصنف بيllان ترتيهبا يف قوهل (والكفllارة أنت ّ
عتق رقبة مؤمنة) مسلمة ولو إبسالم أحد أبوهيا (سلمية من العيوب املرضة ابلعمل والكسب) إرضار ًا بين ًا (فإن مل جيد) املظاهر الرقبlة املذكورة lبlأن
جعز عهنا حس ًا أو رشع ًا (فصيام شllهرين متتllابعني) ويعتllرب الشllهران ابلهالل ،ولllو نقص لك مهنام عن ثالثني يومً lا ويكllون صlوهمام بنيlة الكفllارة من
الليل ،وال يشرتط نية تتابع يف األحص (فإن مل يستطع) املظاهر صوم الشهرين أو مل يستطع تتابعهام (فإطعام ستني مسllكين ًا) أو فقllري ًا (لك مسllكني)
أو فقري (مد) من جنس احلب اخملرج يف زاكة الفطر ،وحينئذ فيكون من غالب قوت بدل املكفر كرب وشعري ال دقيllق وسllويق ،وإ ذا جعز املكفllر عن
اخلصال الثالث استقرت الكفارة يف ذمته ،فإذا قllدر بعllد ذكل عىل خصllةل فعلهllا ،ولllو قllدر عىل بعضllها lمكد طعllام أو بعض مllد أخرجlه (وال حيل
للمظاهر وطؤها) أي زوجته اليت ظاهر مهنا (حىت يكفر) ابلكفارة املذكورةl.
(فصل) :يف بيان أحاكم القذف اللعان وهو لغة مأخوذ من اللعن ،أي البعد ،ورشع ًا لكامت خمصوصة جعلت جحة للمضطر إىل قذف من لطخ
فراشه ،وأحلق العار به (وإ ذا رىم) أي قذف (الرجل زوجته ابلزىن فعليه حد القذف) وسيأيت أنه مثانون جدلة (إال أن يقمي) الرجل القاذف (البينة)
بزىن املقذوفة (أو يالعن) الزوجة املقذوفة ويف بعض النسخ أو يلتعن ،أي بأمر احلامك أو من يف حمكه اكحملمك (فيقول عنllد احلامك يف اجلامع عىل املنllرب
يف جامعة من الناس) أقلهم lأربعة (أشهد ابهلل إنين ملن الصادقني فامي رميت به زوجllيت) الغائبllة (فالنlة من الllزىن) وإ ن اكنت حارضة أشllار لهllا بقوهل
زوجيت هذه ،وإ ن اكن هناك ودل ينفيه ذكره يف اللكامت فيقول (وإ ن هllذا الودل من الllزىن وليس مllين) ويقllول املأل عن هllذه اللكامت (أربllع مllرات
ويقول يف) املرة (اخلامسة بعد أن يعظه احلامك) أو احملمك بتخويفه هل من عذاب هللا تعاىل يف اآلخرة ،وأنllه أشllد من عllذاب ادلنيا ّ
(وعيل لعنllة هللا إن
كنت من الاكذبني) فامي رميت به هذه من الزىن وقول املصنف عىل املنرب يف جامعة ليس بواجب يف اللعان ،بل هو سنة (ويتعلق بلعانه) أي الزوج
وإ ن مل تالعن الزوجة (مخسة أحاكم) أحدها (سقوط احلد) أي حد القذف للزوجة املالعنة (عنه) إن اكنت حمصنة وسllقوط التعزيllر عنllه إن اكنت
غري حمصنة (و) الثاين (وجوب احلد علهيا) أي حد زانها مسllلمة اكنت أو اكفرة إن مل تالعن (و) الثllالث (زوال الفllراش) وعllرب عنllه غllري املصllنف
ابلفرقة املؤبدة ،ويه حاصةل ظاهر ًا وابطن ًا وإ ن كذب املالعن نفسه (و) الرابع (نفي الودل) عن املالعن ،أما املالعنة فال ينتفي عهنا نسب الودل (و)
اخلامس (التحرمي) للزوجة املالعنة (عىل األبد) فال حيل للمالعن ناكهحا وال وطؤها مبكل الميني ،لو اكنت أمlة واشlرتاها ،ويف املطlوالت زايدة عىل
هذه امخلسة مهنا سقوط حضانهتا يف حق الزوج إن مل تالعن حىت لو قذفها بعد ذكل بزىن ال حيد (ويسllقط احلد عهنا ب lأن تلتعن) أي تالعن الllزوج
بعد متام لعانه (فتقول) يف لعاهنا إن اكن املالعن حارض ًا (أشهد ابهلل إن فال ًان هذا ملن الاكذبني فامي رماين بllه من الllزىن) وتكllرر املالعنllة هllذا الالكم
(أربع مرات وتقول يف املرة اخلامسة) من لعاهنا (بعllد أن يعظهllا احلامك) أو احملمك بتخويفllه لهllا من عllذاب هللا يف اآلخllرة وأنllه أشllد من عllذاب ادلنيا
(وعيل غضب هللا إن اكن من الصادقني) فامي رماين به من الزىن وما ذكر من القllول املذكور حمهل يف النllاطق ،أمllا األخllرس فيالعن إبشllارة مفهمllة، ّ
عيل
ّ هللا غضlب وقوهل هللا لعنlة كقولهlا عكسlه و أ للعناب الغضب ولفظ ابهلل، حلف أ املالعن كقول ابحللف l
ة الشهاد لفظ للعانا لكامت يف بدل ولو أ
أو ذكر لك من الغضب ،واللعن قبل متام الشهادات األربع lمل يصح يف امجليع.
(فصل) :يف أحاكم العدة وأنواع املعتدة ويه لغة الامس من اعتد ،ورشع ًا تربص املرأة مدة يعرف فهيا براءة رمحها بlأقراء أو أشlهر أو وضlع
محل (واملعتllدة عىل رضبني متllوىف عهنا) زوهجا (وغllري متllوىف عهنا فllاملتوىف عهنا) زوهجا (إن اكنت) حllرة (حllام ًال فعllدهتا) عن وفllاة زوهجا (بوضllع
امحلل) لكه حىت اثين توأمني مع إماكن نسبة امحلل للميت ولو احامت ًال مكنفي بلعان ،فلو ماتصlيب ال يودل ملثهل عن حامlل فعlدهتا ابألشlهر ال بوضllع
امحلل (وإ ن اكنت حائ ًال فعدهتا أربعllة أشllهر وعرش ًا) من األايم بليالهيا وتعتllرب األشllهر ابألهةل مllا أمكن ،ويمكل املنكرس ثالثني يومً lا (وغllري املتllوىف
عهنا) زوهجا (إن اكنت حام ًال فعدهتا بوضع امحلل) املنسوب لصاحب العدة (وإ ن اكنت حllائ ًال ويه من ذوات) أي صllواحب (احليض فعllدهتا ثالثllة
قروء ويه األطهار) وإ ن طلقت طاهر ًا بأن بقي من زمن طهرها بقية بعد طالقها انقضت عدهتا ابلطعن يف حيضة اثلثة ،أو طلقت حائض ًا أو نفسllاء
انقضت عدهتا ابلطعن يف حيضة رابعة ،وما بقي من حيضها ال حيسب قرء ًا( .وإ ن اكنت) تكل املعتدة (صغرية) أو كبرية مل حتض أصً lال ومل تبلllغ سllن
اليأس أو اكنت متحرية (أو آيسة فعدهتا ثالثة أشهر) هاللية إن انطبlق طالقهlا عىل أول الشlهر ،فlإن طلقت يف أثنlاء شlهر فبعlده هالالن ،ويمكل
املنكرس ثالثني يوم ًا من الشهر الرابع .فإن حاضت املعتدة يف األشlهر ،وجب علهيا العlدة ابألقراء أو بعlد انقضlاء األشlهر مل جتب األقlراء (واملطلقlة
قبل ادلخول هبا ال عدة علهيا) سواء ابرشها الزوج فامي دون الفرج أم ال (وعدة األمة) احلامل إذا طلقت طالق ًا رجعي ً lا أو ابئن ً lا (ابمحلل) أي بوضllعه
برشط نسبته إىل صاحب العدة وقوهل (كعدة احلرة) احلامل أي يف مجيع ما س بق (وابألقراء أن تعتllد بقllرءين) واملبعضllة واملاكتبllة وأم الودل اكألمllة
(وابلشهور عن الوفاة أن تعتد بشهرين ومخس ليال و) عدهتا (عن الطالق أن تعتlد بشlهر ونصlف) عىل النصllف ويف قllول شllهران والكم الغllزايل
يقتيض ترجيحه ،وأما املصنف جفعهل أوىل حيث قال (فإن اعتدت بشهرين اكن أوىل) ويف قول عدهتا ثالثة أشهر ،وهllو األحllوط كام قllال الشllافعي
ريض هللا عنه وعليه مجع من األحصاب.
(فصل) :يف أنواع املعتدة وأحاكهما (وجيب للمعتدة الرجعية السكىن) يف مسكن فراقها إن الق هبا (والنفقة) والكسوة إال أن تكون انزشة قبل
طالقها ،أو يف أثناء عدهتا ،وكام جيب لها النفقة جيب لها بقية املؤن إال آةل التنظيف (وجيب للبائن السllكىن دون النفقlة إال أن تكlون حlام ًال) فتجب
النفقة لها بسبب امحلل عىل الصحيح ،وقيل إن النفقlة للحمlل (وجيب عىل املتlوىف عهنا زوهجا اإلحlداد وهlو) لغlة مlأخوذ من احلد وهlو املنlع وهlو
رشع ًا (الامتناع من الزينة) بlرتك لبس مصllبوغ يقصllد بllه الزينlة كثlوب أصlفر أو أمحر ،ويبlاح غllري املصlبوغ من قطن وصllوف وكتllان وإ بريسllم
ومصبوغ ال يقصد لزينة (و) الامتناع من (الطيب) أي من استعامهل يف بدن أو ثوب أو طعام أو كحل غري حمرم أما احملرم اكالكتحال ابإلمثد اذلي ال
طيب فيه ،حفرام إال حلاجة كرمد ،فريخص فيه للمحدة ،ومع ذكل فتس تعمهل لي ًال ومتسllحه هنار ًا إال إن دعت رضورة الس تعامهل هنار ًا ،وللمllرأة حتد
عىل غري زوهجا من قريب لهllا أو أجنllيب ثالثllة أايم فأقllل ،وحترم الزايدة علهيا إن قصllدت ذكل ،فllإن زادت علهيا بال قصllد مل حيرم (و) جيب (عىل
املتوىف عهنا زوهجا واملبتوتة مالزمة الlبيت) أي وهllو املسllكن اذلي اكنت فيlه عنllد الفرقlة إن الق هبا وليس لlزوج وال غllريه إخراهجا من مسllكن
فراقها ،وال لها خروج منه وإ ن ريض زوهجا (إال حلاجة) فيجllوز لهllا اخلروج أكن خترج يف الهنار لرشاء طعllام أو كتllان ،وبيllع غllزل أو قطن أو حنو
ذكل .وجيوز لها اخلروج لي ًال إىل دار جارهتا لغزل وحديث وحنوهام برشط أن ترجع وتبيت يف بيهتا ،وجيوز لها اخلروج ،أيض ًا إذا خافت عىل نفسها
أو ودلها وغري ذكل مما هو مذكور يف املطوالت.
(فصل) :يف أحاكم الاسترباء وهو لغة طلب الرباءة ورشع ًا تربص املرأة مدة بسبب حدوث املكل فهيا أو زواهل عهنا تعبد ًا ،أو لرباءة رمحها
من امحلل ،والاسترباء جيب بسببني أحدهام زوال الفراش ،وسيأيت يف قول املنت وإ ذا مات سيد أم الودل اخل .والسبب الثاين حدوث املكل وذكره
املصنف يف قوهل (ومن استحدث مكل أمة) برشاء ال خيار فيه أو إبرث أو وصية أو هبة أو غري ذكل من طllرق املكل لهllا ومل تكن زوجتllه (حllرم
عليه) عند إرادة وطهئا (الاسمتتاع هبا حىت يستربهئا إن اكنت من ذوات احليض حبيضة) ولو اكنت بكر ًا ولو استربأها ابئعها قبlل بيعهlا ،ولlو اكنت
منتقةل من صllيب أو امllرأة (وإ ن اكنت) األمllة (من ذوات الشllهور) فعllدهتا (بشllهر فقllط وإ ن اكنت من ذوات امحلل) فعllدهتا (ابلوضllع وإ ذا اشllرتى
زوجته سن هل استرباؤها) وأما األمة املزوجة أو املعتدة إذا اشرتاها خشص ،فال جيب استرباؤها حا ًال فإذا زالت الزوجية والعدة أكن طلقت األمllة
قبل ادلخول أو بعده ،وانقضت العدة وجب الاسترباء حينئذ (وإ ذا مات سيد أم الودل) وليست يف زوجية وال عدة ناكح (استربأت) حامتً (نفسها
اكألمة) أي فيكون استرباؤها بشهر إن اكنت من ذوات األشهر ،وإ ال فبحيضlة إن اكنت من ذوات األقlراء ولlو اس تربأ الس يد أمتlه املوطlوءة ،مث
أعتقها فال استرباء علهيا ،ولها أن تزتوج يف احلال.
(فصل) :يف أحاكم الرضاع بفتح الراء وكرسها l،وهlو لغllة امس ملص الثllدي ورشب لبنlه ،ورشع ًا وصllول لنب آدميlة خمصوصlة جلوف آديم
خمصوص عىل وجه خمصوص ،وإ منا يثبت الرضاع بلنب امرأة حية بلغت تسع سنني مقرية بكر ًا اكنت أو ثيب ًا ،خليllة اكنت أو مزوجllة (وإ ذا أرضllعت
املرأة بلبهنا ودل ًا) سllواء رشب مهنا اللنب يف حياهتا أو بعllد موهتا ،واكن حملو ًاب يف حياهتا (صllار الرضllيع ودلها برشطني أحllدهام أن يكllون هل) أي
الرضllيع (دون احلولني) ابألهةل وابتllداؤهام من متام انفصllال الرضllيع ،ومن بلllغ س نتني ال يllؤثر ارتضllاعه حترمي ًا (و) الرشط (الثllاين أن ترضllعه) أي
املرضعة (مخس رضعات متفرقات) واصةل جوف الرضيع وضبطهن ابلعرف ،مفا قىض بكونه رضllعة أو رضllعات اعتllرب ،وإ ال فال فلllو قطllع الرضlيع
الارتضاع lبني لك من امخلس إعراض ًا عن الثدي تعدد الارتضاع( lويصري زوهجا) أي املرضعة (أ ًاب هل) أي الرضيع (وحيرم عىل املرضllع) بفتح الضllاد
(الlزتوجي إلهيا) أي املرضlعة (وإ ىل لك من انس هبا) أي انتسlب إلهيا بنسlب أو رضlاع (وحيرم علهيا) أي املرضlعة (الlزتوجي إىل املرضlع وودله) وإ ن
سفل ومن انتسlب إليlه ،وإ ن عال (دون من اكن يف درجتlه) أي الرضlيع إكخوتlه اذلين مل يرضlعوا معlه (أو أعىل) أي ودون من اكن أعىل (طبقlة
منه) أي الرضيع أكعاممه ،وتقدم يف فصل حمرمات الناكح ما حيرم ابلنسب والرضاع مفص ًال فارجع إليه.
(فصل) :يف أحاكم نفقة األقارب ويف بعض نسخ املنت تأخري هllذا الفصllل عن اذلي بعllده .والنفقlة مlأخوذة من اإلنفllاق ،وهllو اإلخllراج وال
يستعمل إال يف اخلري .وللنفقة أسباب ثالثة القرابة ومكل الميني والزوجية .وذكر املصنف السبب األول يف قوهل (ونفقة العمllودين من األهllل واجبllة
للوادلين واملولودين) أي ذكllور ًا اكنوا أو إان ًاث اتفقllوا يف ادلين أو اختلفllوا فيllه واجبllة عىل أوالدمه (فأمllا الوادلون) وإ ن علllوا (فتجب نفقهتم برشطني
الفقر) هلم وهو عدم قدرهتم عىل مال أو كسب (والزمانة أو الفقر واجلنون) والزمانة يه مصدر زمن lالرجlل ،زمانlة إذا حصlل هل آفlة ،فlإن قlدروا
عىل مال أو كسب مل جتب نفقهتم (وأما املولودون) وإ ن سفلوا (فتجب نفقهتم) عىل املوادلين (بثالثة رشائط) أحدها (الفقر والصغر) فالغين الكبري ال
جتب نفقته (أو الفقر والزمانة) فالغين القlوي ال جتب نفقتlه (أو الفقlر واجلنlون) فlالغين العاقlل ال جتب نفقتlه وذكlر املصlنف السlبب الثlاين يف قوهل
(ونفقة الرقيق والهبامئ واجبة) مفن مكل رقيق ًا عبد ًا أو أمة أو مدبر ًا أو أم ودل أو هبمية ،وجب عليه نفقتllه ،فيطعم رقيقllه من غllالب قllوت أهllل البدل
ومن غالب أدهمم يقدر الكفاية ،ويكسوه من غالب كسوهتم ،وال يكفي يف كسوة رقيقه سرت العورة فقط( .وال يلكفون من العمل ما ال يطيقون) فllإذا
استعمل املاكل رقيقه هنار ًا أراحه لي ًال وعكسه ويرحيه صيف ًا وقت القيلوةل ،وال يلكف دابته أيض ًا ما ال تطيlق محهل ،وذكlر املصlنف السlبب الثlالث
يف قوهل (ونفقة الزوجة املمكنة من نفسها واجبة) عىل الزوج وملا اختلفت نفقة الزوجة حبسب حال الllزوج بني املصllنف ذكل يف قوهل (ويه مقllدرة
فإن) ويف بعض النسخ إن (اكن الزوج مورس ًا) ويعترب يساره بطلوع جفر لك يوم (مفدان) من طعllام واجبlان عليlه لك يllوم مlع ليلتlه املتlأخرة عنlه
لزوجته مسلمة اكنت أو ذمية حرة اكنت أو رقيقه واملدان (من غالب قوهتا) واملراد غالب قوت البدل من حنطة أو شعري أو غريهام حllىت األقllط يف
أهل ابدية يقتاتونlه (وجيب) للزوجlة (من األدم والكسllوة مllا جllرت بllه العlادة) يف لك مهنام فlإن جlرت عlادة البدل يف األدم بllزيت وشllريج وجنب
وحنوها اتبعت العادة يف ذكل ،وإ ن مل يكن يف البدل أدم غالب فيجب الالئق حبال الزوج ،وخيتلف األدم ابختالف الفصول ،فيجب يف لك فصل مlا
جرت به عادة الناس فيه من األدم ،وجيب للزوجة أيضً lا حلم يليllق حبال زوهجا ،وإ ن جllرت عllادة البدل يف الكسllوة مثllل الllزوج بكتllان أو حريllر،
وجب (وإ ن اكن) الزوج (معرس ًا) ويعترب إعساره بطلوع جفر لك يوم (مفد) أي فالواجب عليه لزوجته مد طعllام (من غllالب قllوت البدل) لك يllوم
مllع ليلتllه املتlأخرة عنlه (ومllا يأتllدم بlه املعرسون مما جllرت بllه عllادهتم من األدم (ويكسlونه) مما جllرت بllه عllادهتم من الكسllوة (وإ ن اكن) الlزوج
(متوسط ًا) ويعترب توسطه بطلوع جفر لك يوم مع ليلته املتأخرة عنه (مفد) أي فالواجب عليه لزوجته مد (ونصف) من طعllام من غlالب قlوت البدل
(و) جيب لها (من األدم) الوسط (و) من (الكسوة الوسط) وهو ما بني ما جيب عىل املورس واملعرس ،وجيب عىل الزوج متليك زوجته الطعام حب ًا
وعليه طحنه وخزبه ،وجيب لها آةل ألك ورشب وطبخ ،وجيب لهllا مسllكن يليlق هبا عlادة (وإ ن اكنت ممن خيدم مثلهllا فعليlه) أي الlزوج (إخlداهما)
حبرة أو أمة هل ،أو أمة مستأجرة أو ابإلنفاق عىل من حصب الزوجة من حرة ،أو أمة خلدمة إن ريض الllزوج هبا (وإ ن أعرس بنفقهتا) أي املس تقبةل
(فلها) الصرب عىل إعساره وتنفق عىل نفسها من مالها أو تقرتض ،ويصري ما أنفقته دينً lا عليlه ،ولهlا (فسlخ الناكح) وإ ذا فسlخت حصlلت املفارقlة،
ويه فرقة فسخ ال فرقة طالق ،وأما النفقة املاضية فال فسllخ للزوجllة بسllبهبا (وكllذكل) للزوجllة فسllخ الناكح (إن أعرس) زوهجا (ابلصllداق قبllل
ادلخول) هبا سواء علمت يساره قبل العقد أم ال.
(فصل) :يف أحاكم احلضانة ويه لغة مأخوذة من احلضن بكرس احلاء ،وهو اجلنب لضم احلاضنة الطفل إليه ورشع ًا حفظ من ال يستقل بأمر
نفسه عام يؤذيه لعدم متيزيه كطفل وكبlري جمنlون (وإ ذا فlارق الرجlل زوجتهوهل مهنا ودل فهي أحlق حبضlانته) أي تمنيتlه مبا يصlلحه بتعهlده بطعامlه
ورشابه ،وغسل بدنه وثوبه ومتريضllه وغllري ذكل من مصlاحله .ومؤنllة احلضlانة عىل من عليlه نفقlة الطفllل ،وإ ذا امتنعت الزوجlة من حضlانة ودلها
انتقلت احلضانة ألهماهتا ،وتسمتر حضانة الزوجة (إىل) ميض (سبع سنني) وعرب هبا املصنف ،ألن المتيزي يقع فهيا غالب ًا ،لكن املدار إمنا هو عىل المتيllزي
سواء حصل قبل سبع سنني أو بعدها (مث) بعدها (خيري) املمزي (بني أبويlه فأهيام اختlار سlمل إليlه) فlإن اكن يف أحlد األبlوين نقص كجنlون ،فlاحلق
لآلخر ما دام النقص قامئ ًا به ،وإ ذا مل يكن األب موجllود ًا lخllري الودل بني اجلد واألم ،وكllذا يقllع التخيllري بني األم ومن عىل حاش ية النسllب أكخ ومع
(ورشائط احلضانة سبع) أحدها (العقل) فال حضانة جملنونة أطبق جنوهنا ،أو تقطع ،فإن قل جنوهنا كيوم يف سنة مل يبطل حق احلض lانة بllذكل( .و)
الثاين (احلرية) فال حضانة لرقيقllة وإ ن أذن لهllا س يدها يف احلضlانة (و) الثllالث (ادلين) فال حضlانة لاكفرة عىل مسllمل (و) الرابllع واخلامس (العفllة
واألمانة) فال حضانة لفاسقة ،وال يشرتط يف احلضانة حتقق العداةل الباطنة بل تكفي العداةل الظاهرة (و) السادس (اإلقامة) يف بدل املمlزي بlأن يكlون
أبواه مقميني يف بدل واحد ،فلو أراد أحدهام سفر حاجة كحج وجتارة طوي ًال اكن السllفر أو قصllري ًا اكن الودل املمllزي وغllريه مlع املقمي من األبlوين حlىت
يعود املسافر مهنام .ولllو أراد أحllد األبllوين سlفر نقهل فlاألب أوىل من األم حبضlانته فيزنعlه مهنا (و) الرشط السllابع (اخللllو) أي خلlو أم املمllزي (من
زوج) ليس من حمارم الطفل فإن نكحت خشص ًا من حمارمه كعم الطفل أو ابن معه ،أو ابن أخيه وريض لك مهنم ابملمزي ،فال تسقط حضllانهتا بllذكل
(فإن اختل رشط مهنا) أي السبعة يف األم (سقطت) حضانهتا كام تقدم رشحه مفص ًال.
(فصل) :يف بيان ادلية ويه املال الواجب ابجلناية عىل حر يف نفس أوطرف (وادلية عىل رضبني مغلظة وخمففllة) وال اثلث هلام (فاملغلظllة)
بسبب قتل اذلكر احلر املسمل معد ًا (مائة من اإلبل) واملائة مثلثة (ثالثون حقة وثالثون جذعة) وسبق معناهام يف كتاب الزاكة (وأربعون خلفة) بفتح
اخلاء املعجمlة وكرس الالم وابلفllاء وفرسها املصlنف بقوهل (يف بطوهنا أوالدهllا) واملعlىن أن األربعني حوامlل ويثبت محلهlا بقllول أهllل اخلربة ابإلبllل
(واخملففة) بسبب قتل اذلكر احلر املسمل (مائة من اإلبllل) واملائllة مخمسllة (عرشون حقllة وعرشون جذعlة وعرشون بنت لبllون وعرشون ابن لبllون
وعرشون بنت خماض) ومllىت وجبت لإل بllل عىل قاتllل أو عاقةل أخllذت من إبllل من وجبت عليllه ،وإ ن مل يكن هل إبllل فتؤخllذ من غllالب إبllل بدلة
بدلي ،أو قبيةل بدوي فإن مل يكن يف البدلة أو القبيةل إبل فتؤخذ من غالب إبل أقرب البالد إىل موضع املؤدي (فlإن عlدمت اإلبlل انتقlل إىل قميهتا)
ويف نسخة أخرى فإن أعوزت اإلبل انتقل إىل قميهتا هذا ما يف القول اجلديد وهو الصحيح (وقيل) يف القدمي (ينتقل إىل ألllف دينllار) يف حllق أهllل
اذلهب (أو) ينتقل إىل (اثين عرش ألlف درمه) يف حlق أهlل الفضlة ،وسlواء فامي ذكlر ادليlة املغلظlة واخملففlة (وإ ن غلظت) عىل القlدمي (زيlد علهيا
الثلث) أي قدره ففي ادلاننري ألف وثالمثائة وثالثllة وثالثllون دينlار ًا وثلث دينlار ،ويف الفضllة س تة عرش ألlف درمه (وتغلllظ ديlة اخلطlأ يف ثالثlة
مواضع) أحدها (إذا قتل يف احلرم) أي حرم مكة أما القتل يف حرم املدينة أو القتل يف حال اإلحرام ،فال تغلظ lفيllه عىل األحص ،والثllاين مllذكور يف
قول املصlنف (أو قتlل يف األشlهر احلرم) أي ذي القعlدة وذي احلجlة ،واحملرم ورجب والثlالث مlذكور يف قوهل (أو قتlل) قريبً lا هل (ذا رمح حمرم)
بسكون املهمةل فإن مل يكن الرمح حمرم ًا هل كبنت العم فال تغليظ يف قتلها (ودية املرأة) واخلنىث املشلك (عىل النصف من دية الرجل) نفس ًا وجرحً llا،
ففي دية حرة مسلمة يف قتل معد أو شبه معد مخسون من اإلبل مخسة عرش حقlة ،ومخسllة عرش جذعlة وعرشون خلفlة إب ًال حوامllل ،ويف قتlل
خطأ عرش بنات خماض وعرش بنات لبون وعرش بين لبون ،وعرش حقاق وعرش جذاع (ودية الهيودي والنرصاين) واملستأمن واملعاهد( lثلث ديllة
املسمل) نفس ًا وجرح ًا( .وأما اجملويس ففيه ثلثا عرش دية املسمل) وأخرص منه ثلث مخس دية املسمل (وتمكل ديllة النفس) وس بق أهنا مائllة من اإلبllل
(يف قطع) لك من (اليدين والرجلني) فيجب يف لك يد أو رجل مخسون من اإلبل ،ويف قطعهام مائة من اإلبل (و) تمكل ادلية يف قطع (األنllف) أي
يف قطع ما الن منه وهو املارن ،ويف قطع لك من طرفيه واحلاجز ثلث دية (و) تمكل ادلية يف قطع (األذنني) أو قلعهام بغري إيضاح ،فllإن حصllل مllع
قلعهام إيضاح وجب أرشه ،ويف لك أذن نصف دية ،وال فرق فامي ذكر بني أذن السميع وغريه ،ولllو أيبس األذنني جبنايllة علهيام ففهيام ديllة (والعيllنني)
ويف لك مهنام نصف دية وسواء يف ذكل عني أحول أو أعور أو أمعش (و) يف (اجلفون األربعة) يف لك جفن مهنا ربlع ديlة (واللسlان) لنllاطق سllلمي
رت (والشفتني) ويف قطع إحداهام نصllف ديlة (وذهlاب الالكم) لكه ويف ذهlاب بعضlه بقسllطه من ادليlة واحلروف اذلوق ولو اكن اللسان أللثغ وأ ّ
اليت توزع ادلية علهيا مثانية وعرشون حرف ًا يف لغة العرب( .وذهاب البرص) أي إذهابه من العينني أما إذهابه من إحداهام ففيه نصف دية ،وال فllرق
يف العني بني صغرية وكبlرية ،وعني ش يخ وطفlل (وذهlاب السlمع) من األذنني وإ ن نقص من أذن واحlدة سlدت ،وضlبط منهتى سlامع األخlرى،
ووجب قسط التفlاوت وأخlذ بنسlبته من تكل ادليlة (وذهlاب الشlم) من املنخlرين وإ ن نقص الشlم وضlبط قlدره وجب قسlطه من ادليlة ،وإ ال
حفكومة (وذهاب العقل) فllإن زال جبرح عىل الllرأس هل أرش مقllدر أو حكومllة وجبت ادليlة مllع األرش (واذلكر) السllلمي ولllو ذكllر صllغري وش يخ
وعنني ،وقطع احلشفة اكذلكر ففي قطعها وحدها دية (واألنثيني) أي البيضتني ،ولو من عنني وجمبوب ويف قطllع إحllداهام نصllف ديllة (ويف املوحضة)
من اذلكر احلر املسمل (و) يف (السن) منه (مخس من اإلبل ويف) إذهاب (لك عضو ال منفعة فيه حكومة) ويه جزء من ادلية نسبته إىل دية النفس
نسبة نقصها أي اجلناية من قمية اجملين عليه لو اكن رقيق ًا بصفاته الllيت هllو علهيا ،فلllو اكنت قمية اجملين عليllه بال جنايllة عىل يllده مث ًال عرشة ،وبllدوهنا
تسعة فالنقص عرش ،فيجب عرش دية النفس( .ودية العبد) املعصوم (قميته) واألمllة كllذكل ولllو زادت قمية لك مهنام عىل ديllة احلر ،ولllو قطllع ذكllر
عبد وأنثياه وجب قميتان يف األظهر (ودية اجلنني احلر) املسمل تبع ًا ألحد أبويه إن اكنت أمة معصومة حال اجلناية (غرة) أي نسمة من الرقيق (عبllد
أو أمة) سلمي من عيب مبيع ،ويشرتط بلوغ الغرة نصllف عرش ادليllة ،فllإن فقllدت الغllرة وجب بllدلها وهllو مخسllة أبعllرة ،وجتب الغllرة عىل عاقةل
اجلاين (ودية اجلنني الرقيق عرش قمية أمllه) يllوم اجلنايllة علهيا ،ويكllون مllا وجب لس يدها وجيب يف اجلنني الهيودي أو النرصاين غllرة ،كثلث غllرة
مسمل وهو بعري وثلثا بعري.
(فصل) :يف أحاكم القسامة ويه أميان ادلماء (وإ ذا اقرتن بدعوى ادلم لوث) مبثلثة وهو لغة الضعف ورشع ًا قرينة تدل عىل صدق املدعي بأن
توقع تكل القرينة يف القلب صدقه ،وإ ىل هذا أشار املصنف بقوهل (يقع به يف النفس صدق املدعي) بأن وجد قتيل أو بعضllه كرأسllه يف حمةل منفصllةل
عن بدل كبري ،كام يف الروضة وأصلها أو وجد يف قرية صغرية ألعدائه وال يشاركهم lيف القرية غريمه (حلف املدعي مخسني ميين ًا) وال يشllرتط مواالهتا
عىل املذهب ،ولو ختلل األميان جنون من احلالف أو إغامء منه بىن بعد اإلقامة عىل ما مىض مهنا إن مل يعزل القايض اذلي وقعت القسامة عنده ،فإن
عزل وويل غريه وجب استئنافها (و) إذا حلف املدعي (استحق ادلية) وال تقع القسامة يف قطع طرف (وإ ن مل يكن هناك لوث فllالميني عىل املدعى
عليه) فيحلف مخسني ميين ًا (وعىل قاتل النفس احملرمة) معد ًا أو خطأ أو شبه معد (كفارة) ولو اكن القاتل صبي ًا أو جمنو ًان فيعتق الويل عهنام من ماهلام
والكفارة (عتق رقبة مؤمنة سلمية من العيوب املرضة) أي اخملةل ابلعمل والكسب (فإن مل جيد) ها (فصيام شlهرين) ابلهالل (متتlابعني) بنيlة الكفlارة
وال يشرتط نية التتابع يف األحص ،فإن جعز املكفر عن صوم الشهرين لهرم أو حلقه ابلصوم مشllقة شllديدة أو خllاف زايدة lاملرض كفllر إبطعllام س تني
مسكين ًا أو فقري ًا يدفع للك واحد مهنم مد ًا من طعام جيزىء يف الفطرة ،وال يطعم اكفر ًا وال هامشي ًا وال مطلبي ًا.
(فصل) :يف أحاكم القذف وهو لغة الريم ورشع ًا الريم ابلزىن عىل هجة التعيري لتخرج الشهادة lابلزىن (وإ ذا قذف) بذال معجمة (غريه ابلزىن)
كقوهل زنيت (فعليlه حlد القlذف) مثانني جدلة كام س يأيت هlذا إن مل يكن القlاذف أ ًاب أو أمً lا ،وإ ن علlوا كام س يأيت (بامثنيlة رشائط ثالثlة) ويف بعض
النسخ ثالث (مهنا يف القاذف وهو أن يكون ابلغ ًا عاق ًال) فالصيب واجملنون ال حيدان بقذفهام خشصً lا (وأن ال يكlون وادل ًا للمقlذوف) فلlو قlذف األب
أو األم وإ ن عال ودله ،وإ ن سفل ال حد عليه (ومخسة يف املقذوف وهو أن يكون مسلامً ابلغ ًا عاق ًال حر ًا عفيف ًا) عن الزىن فال حllد بقllذف الشllخص
اكفر ًا أو صlغري ًا أو جمنو ًان أو رقيقً lا أو زانيً lا (وحيد احلر) القlاذف (مثانني) جدلة (و) حيد (العبlد أربعني) جدلة (ويسlقط) عن القlاذف (حlد القlذف
بثالثة أشياء) :أحدها (إقامة البينة) سواء اكن املقذوف أجنبي ًا أو زوجة .والثاين مذكور يف قوهل (أو عفو املقذوف) أي عن القاذف .والثالث مذكور
يف قوهل (أو اللعان يف حق الزوجة) وسبق بيانه يف قول املصنف فصل وإ ذا رىم الرجل اخل.
(فصل) :يف أحاكم األرشبة ويف احلد املتعلق برشهبا (ومن رشب مخر ًا) ويه املتخذة من عصري العنب (أو رشا ًاب مسكر ًا) من غري امخلر اكلنبيذ
املتخllذ من الllزبيب (حيد) ذكل الشllارب إن اكن حllر ًا (أربعني) جدلة وإ ن اكن رقيقً lا عرشين جدلة (وجيوز أن يبلllغ) اإلمllام (بllه) أي حllد الرشب
(مثانني) جدلة والزايدة عىل أربعني يف حllر وعرشين يف رقيllق (عىل وجllه التعزيllر) وقيllل الزايدة عىل مllا ذكllر حllد ،وعىل هllذا ميتنllع النقص عهنا
(وجيب) احلد (عليه) أي شارب املسكر (بأحد أمرين ابلبينة) أي رجلني يشهدان برشب ما ذكllر) (أو اإلقlرار) من الشllارب بأنlه رشب مسllكر ًا،
فال حيد بشهادة رجل وامرأة وال بشهادة امرأتني ،وال بميني مllردودة l،وال بعمل القايض وال بعمل غllريه (وال حيد) أيضً lا الشllارب (ابلقيء والاسllتناكه)
أي بأن يشم منه راحئة امخلر.
(فصل) :يف أحاكم قطع الرسقة ويه لغة أخذ املال خفية ورشع ًا أخذه خفية ظلامً من حرز مثهل (وتقطع يد السارق بثالثة رشائط) ويف بعض
النسخ بستة رشائط (أن يكون) السارق (ابلغ ًا عاق ًال) خمتار ًا مسلامً اكن أو ذمي ًا فال قطع عىل صيب وجمنون ومكره ،ويقطllع مسllمل وذيم مبال مسllمل
وذيم ،وأما املعاهد فال قطع عليه يف األظهر وما تقدم رشط يف السارق ،وذكر املصllنف رشط القطllع ابلنظر للمرسوق يف قوهل (وأن يرسق نصllا ًاب
قميته ربع دينار) أي خالص ًا مرضو ًاب أو يرسق قدر ًا مغشوش ًا يبلغ خالصه ربع دينار مرضو ًاب أو قميته (من حرز مثهل) فllإن اكن املرسوق بصllحراء أو
مسجد أو شارع اشرتط يف إحرازه دوام اللحاظ ،وإ ن اكن حبصن كبيت كفى حلاظ معتاد يف مثهل وثوب ومتاع ،وضعه خشص بقربه بصllحراء مث ًال
إن الحظllه بنظllره هل وقت ً lا فوقت ً lا ،ومل يكن هنllاك ازدحllام طllارقني فهllو حمرز ،وإ ال فال ورشط املالحllظ قدرتllه عىل منllع السllارق ،ومن رشوط
املرسوق ما ذكره املصنف يف قوهل (ال مكل هل فيه وال شهبة هل) أي للسارق (يف مال املرسوق منه) فال قطع برسقة مال أصل وفرع للسllارق ،وال
جير بعنllف ،وإ منا تقطllع الميىن يف الرسقة األوىل
برسقة رقيق مال سيده (ويقطع) من السارق (يده الميىن من مفصل الكllوع) بعllد خلعهllا منllه حببllل ّ
(فإن رسقا اثني ًا) بعد قطllع الميىن (قطعت رجهل اليرسى) حبديlدة ماضlية دفعlة واحlدة بعlد خلعهllا من مفصllل القllدم( .فlإن رسق اثلثً lا قطعت يlده
اليرسى) بعد خلعها (فإن رسق رابع ًا قطعت رجهل الميىن) بعد خلعها من مفصل القllدم كام فعllل ابليرسى ،ويغمس حمل القطllع بllزيت أو دهن مغيل
(فإن رسق بعد ذكل) أي بعد الرابعة (عزر وقيل يقتل صرب ًا) وحديث األمر بقتهل يف املرة اخلامسة منسوخ.
(فصل) :يف أحاكم قاطع الطريق ومسي بذكل المتناع الناس من سلوك الطريق خوف ًا منه ،وهو مسمل ملكف هل شوكة ،فال يشرتط فيه ذكورة
وال عدد ،خفرج بقاطع الطريق اخملتلس اذلي يتعرض آلخllر القافةل ،ويعمتد الهllرب(وقطllاع الطريllق عىل أربعllة أقسllام) األول مllذكور lيف قوهل (إن
قتلوا) أي معد ًا عدوا ًان من ياكفئونه (ومل يأخذوا املال قتلوا) حامتً وإ ن قتلوا خطأ أو شبه معد أو من مل ياكفئوه مل يقتلوا والثاين مllذكور يف قوهل (فllإن
قتلوا وأخذوا املال) أي نصاب الرسقة فأكرث (قتلوا وصلبوا) عىل خشبة وحنوها لكن بعد غسلهم l،وتكفيهنم والصالة علهيم .والثالث مllذكور lيف قوهل
(وإ ن أخذوا املال ومل يقتلوا) أي نصاب الرسقة فأكرث من حرز مثهل ،وال شهبة هلم فيه (تقطllع أيllدهيم وأرجلهم من خالف) أي تقطllع مهنم أو ًال اليllد
الميىن والرجل اليرسى ،فlإن عlادوا فيرسامه ومينllامه يقطعllان ،فlإن اكنت اليlد الميىن أو الرجlل اليرسى مفقllودة اكتفى ابملوجودة يف األحص .والرابlع
مذكور يف قوهل (فإن أخافوا) املارين يف (السبيل) أي الطريق (ومل يأخذوا) مهنم (مllا ًال ومل يقتلllوا) نفسً lا (حبسllوا) يف غllري موضllعهم (وعllزروا) أي
حبسهم اإلمام وعزرمه (ومن اتب مهنم) أي قطاع الطريق (قبل القدرة) من اإلمام (عليه سقطت عنه احلدود) أي العقوابت اخملتصة بقاطع الطريllق
ويه حتمت قتهل وصلبه ،وقطع يده ورجهل ،وال يسقط ابيق احلدود اليت هلل تعاىل كزان ورسقة بعد التوبة وفهم من قوهل (وأوخذ) بضم أوهل (ابحلقوق)
أي اليت تتعلق ابآلدميني كقصاص وحد قذف ،ورد مال أنه ال يسقط يشء مهنا عن قاطع الطريق بتوبته وهو كذكل.
( فصل) :يف أحاكم الصيال وإ تالف الهبامئ (ومن قصد) بضم أوهل (بأذى يف نفسه أو ماهل أو حرميه) بأن صال عليه خشص يريد قتهل أو أخذ
ماهل وإ ن قل أو وطء حرميه (فقاتل عن ذكل) أي عن نفسه أو ماهل أو حرميه(وقتل) الصائل عىل ذكل دفع ًا لصllياهل (فال ضllامن عليllه) بقصllاص وال
دية وال كفارة( .وعىل راكب ادلابة) سواء اكن مالكها lأو مستعريها أو مستأجرها أو غاصlهبا (ضlامن مllا أتلفتlه دابتlه) سlواء اكن اإلتالف بيllدها أو
رجلها أو غري ذكل ،ولو ابلت أو راثت بطريق فتلف بذكل نفس أو مال فال ضامن.
(فصل) :يف أحاكم البغاة ومه فرقة مسلمون خمالفون لإل مام العادل ،ومفرد البغاة ابغ من البغي وهو الظمل (ويقاتل) بفتح ما قبل آخره (أهل
البغي) أي يقاتلهم lاإلمام (بثالثة رشائط) أحدها (أن يكونوا يف منعة) بأن يكون هلم شوكة بقوة وعدد ،ومبطاع فهيم وإ ن مل يكن املطاع إمام ًا منصlو ًاب
حبيث حيتاج اإلمام العادل يف ردمه لطاعتlه إىل لكفlة من بlذل مlال ،وحتصlيل رجlال فlإن اكنوا أفlراد ًا يسlهل ضlبطهم فليسlوا بغlاة( lو) الثlاين (أن
خيرجوا عن قبضة اإلمام) العادل إما برتك اإلنقياد هل ،أو مبنع حق توجه علهيمسواء اكن احلق مالي ًا ،أو غريه كحد وقصاص (و) الثالث (أن يكllون
هلم) أي للبغاة( lتأويل سائغ) أي حممتل كام عرب به بعض األحصاب مكطالبة أهllل صllفني بllدم عامثن حيث اعتقllدوا أن عليً lا ريض هللا عنllه يعllرف من
قتllل عامثن ،فllإن اكن التأويlل قطعي البطالن ،مل يعتlرب بlل صlاحبه معانlد ،وال يقاتlل اإلمlام البغllاة حlىت يبعث إلهيم رسlو ًال أمينً lا فطنً lا يسlأهلم مllا
يكرهونه ،فإن ذكروا هل مظلمlة يه السllبب يف امتنlاعهم lعن طاعتlه أزالهllا ،وإ ن مل يlذكروا شlيئ ًا أو أرصوا بعllد إزاةل املظلمlة عىل البغي نصlحهم lمث
أعلمهم ابلقتال (وال يقتل أسريمه) أي البغاة فإن قتهل خشصعادل فال قصاص عليه يف األحص وال يطلق أسريمه ،وإ ن اكن صبي ًا أو امرأة حىت تنقيض
احلرب ويتفllرق مجعهم إال أن يطيllع أسllريمه خمتllار ًا مبتابعتllه لإل مllام (وال يغمن مllاهلم) ويllرد سllالهحم وخيلهم إلهيم إذا انقىض احلرب وأمنت غllائلهتم
بتفرقهم ،أو ردمه للطاعlة ،وال يقlاتلون بعظمي كنlار ومنجlنيق إال لرضورة lفيقlاتلون بlذكل أكن قاتلوان بlه أو أحlاطوا بنlا (وال يlذفف عىل جlرحيهم)
والتذفيف تمتمي القتل وتعجيهل
(فصل) :يف أحاكم الردة ويه أحفش أنواع الكفر ومعناها لغة الرجوع عن اليشء إىل غريه ،ورشع ًا قطع اإلسالم بنية كفر أو قول كفر أو فعل
كفر كسجود لصمن ،سواء اكن عىل هجة الاسهتزاء أو العناد أو الاعتقاد مكن اعتقد حدوث الصانع (ومن ارتد عن اإلسالم) من رجل أو امllرأة مكن
أنكر وجود هللا أو كllذب رسlو ًال من رسlل هللا أو حلllل حمرمً lا ابإلجامع اكلزىن ،ورشب امخلر أو حlرم حال ًال ابإلجامع lاكلناكح والlبيع (اس تتيب)
وجو ًاب يف احلال يف األحص فهيام ،ومقابل األحص يف األوىل أنه يسlّ lن الاسllتتابة ويف الثانيlة أنlه ميهllل( ،ثال ًاث) أي إىل ثالثllة أايم (فllإن اتب) بعllوده lإىل
اإلسالم بأن يقر ابلشهادتني عىل الرتتيب بأن يؤمن ابهلل أو ًال مث برسllوهل ،فllإن عكس مل يصllح كام قاهل النllووي يف رشح املهllذب يف الالكم عىل نيllة
الوضوء (وإ ال) أي وإ ن مل يتب املرتد (قتل) أي قتهل اإلمام إن اكن حر ًا برضب عنقه ،ال إبحراق وحنوه ،فإن قتهل غري اإلمام عزر ،وإ ن اكن املرتllد
رقيق ًا جاز للسيد قتهل يف األحص .مث ذكlر املصlنف حمك الغسlل وغlريه يف قوهل (ومل يغسlل ومل يصlل عليlه ومل يlدفن يف مقlابر املسlلمني) وذكlر غlري
املصنف حمك اترك الصالة يف ربع العبادات وأما املصنف فذكره هنا فقال:
(فصل :واترك الصالة) املعهودة الصادقة إبحدى امخلس (عىل رضبني أحدهام أن يرتكها) وهو ملكف (غري معتقد لوجوهبا حفمكه) أي التارك لها
(حمك املرتد) وسبق قريب ًا بيان حمكه (والثاين أن يرتكها كس ًال) حىت خيرج وقهتا حال كونه (معتقد ًا لوجوهبا فيستتاب فإن اتب وصىل وهllو تفسllري
للتوبة) (وإ ال) أي وإ ن مل يتب (قتل حد ًا) ال كفر ًا (واكن حمكه حمك املسلمني) يف ادلفن يف مقlابرمه ،وال يطمس قllربه ،وهل حمك املسllلمني أيضً lا يف
الغسل والتكفني والصالة عليه وهللا أعمل.
(فصل) :يف أحاكم السلب وقسم الغنمية (ومن قتل قتي ًال أعطى سلبه) بفتح الالم برشط كون القاتل مسلامً ذكllر ًا اكن أو أنllىث حllر ًا أو عبllد ًا
رشطه اإلمام هل أو ال ،والسلب ثياب القتيل اليت عليه ،واخلف والران وهو خف بال قدم يلبس للساق فقط ،وآالت احلرب واملركوب اذلي قاتllل
عليه أو أمسكه بعنانه والرسج واللجام lومقود ادلابة ،والسوار والطوق واملنطقة ،ويه اليت يشد هبا الوسط ،واخلامت والنفقة اليت معه واجلنيبlة الlيت
تقاد معه وإ منا يستحق القاتل سلب الاكفر إذا غرر بنفسه حال احلرب يف قتهل ،حيث يكفي بركوب هذا الغرر رش ذكل الاكفر ،فلو قتهل وهو أسري
أو انمئ ،أو قتهل بعد اهنزام الكفار ،فال سلب هل وكفاية رش الاكفر أن يزيل امتناعه ،أكن يفقأ عينيه أو يقطع يديه أو رجليه .والغنمية لغة م lأخوذة من
الغمن وهو الرحب ،ورشع ًا املال احلاصل للمسلمني من كفار أهل حرب بقتال وإ جياف خيل أو إبل وخllرج بأهllل احلرب املال احلاصllل من املرتllدين،
فإنه يفء ال غنمية (وتقسم الغنمية بعد ذكل) أي بعد إخراج السلب مهنا (عىل مخسة أخامس فيعطى أربعة أخامسها) من عقار ومنقول (ملن شllهد) أي
حرض (الوقعة) من الغامنني بنية القتال وإ ن مل يقاتllل مllع اجليش ،وكllذا من حرض ال بنيllة القتllال ،وقاتllل يف األظهllر وال يشء ملن حرض بعllد انقضllاء
القتال (ويعطى للفارس) احلارض الوقعة وهو من أهل القتال بفرس هميlأ للقتlال عليlه سlواء قاتlل أم ال( .ثالثlة أسlهم) سlهمني لفرسlه وسlهامً هل وال
يعطى إال لفرس واحد ،ولو اكن معه أفراس كثرية (وللراجل) أي املقاتل عىل رجليه (سllهم) واحllد (وال يسllهم إال ملن) أي خشص (اس تمكلت فيllه
مخس رشائط اإلسالم والبلوغ والعقllل واحلريllة واذلكوريllة فllإن اختllل رشط من ذكل رخض هل ومل يسllهم lهل) أي ملن اختllل فيllه الرشط إمllا لكونllه
صغري ًا أو جمنو ًان أو رقيق ًا أو أنىث أو ذمي ًا .والرخض لغlة العطlاء القليlل ورشع ًا يشء دون سlهم يعطى للراجlل ،وجيهتد اإلمlام يف قlدر الرخض حبسlب
رأيه .فزييد املقاتل عىل غريه واألكرث قتا ًال عىل األقل قتا ًال ،وحمل الرخض األخامس األربعة يف األظهر ،والثاين حمهل أصل الغنمية (ويقسم امخلس) البايق
بعد األخامس األربعة (عىل مخسة أسهم سهم) منه (لرسllول هللا ) وهllو اذلي اكن هل يف حياتllه (يرصف بعllده للمصllاحل) املتعلقllة ابملسllلمني اكلقضllاة
احلامكني يف البالد أما قضاة العسكر فريزقون من األخامس األربعة كام قاهل املاوردي lوغllريه ،وكسllد الثغllور ويه املواضllع اخملوفllة من أطllراف بالد
املسلمني املالصقة لبالدان ،واملراد بسد الثغور ابلرجال ،وآالت احلرب ،ويقدم األمه من املصاحل فاألمه (وسهم ذلوي القlرىب) أي قlرىب رسlول هللا
والغين والفقري ،ويفضل اذلكر فيعطي مثlل حlظ األنثlيني (وسlهم لليتlاىم) املسlلمني مجع (ومه بنو هامش وبنو املطلب) يشرتك يف ذكل اذلكر واألنىث ّ
يتمي وهو صغري ال أب هل سواء اكن الصغري ذكر ًا أو أنىث هل جد أو ال ،قتل أبوه يف اجلهاد أو ال ،ويشرتط فقر اليتمي (وسllهم للمسllاكني وسllهم ألبنllاء
السبيل) وسبق بياهنام قبيل كتاب الصيام.
(فصل) :يف قسم الفيء عىل مستحقيه والفيء لغة مأخوذة من فاء إذا رجع،مث استعمل يف املال الراجع من الكفار إىل املسلمني ورشع ًا هو مال
حصل من كفار بال قتال ،وال إجياف خيل وال إبlل اكجلزيlة وعرش التجlارة( lويقسllم مlال الفيء عىل مخس فlرق يرصف مخسlه) يعlين الفيء (عىل
من) أي امخلسة اذلين (يرصف علهيم مخس الغنمية) وسبققريب ًا بيان امخلسة (ويعطى أربعة أخامسها) ويف بعض النسخ أخامسه أي الفيء (للمقاتةل)
ومه األجناد اذلين عيهنم اإلمllام للجهlاد وأثبت أسlامءمه يف ديllوان املرتزقlة بعllد اتصlافهم lابإلسllالم والتلكيllف واحلريlة والصlحة فيفlرق اإلمlام علهيم
األخامس األربعة عىل قدر حاجاهتم ،فيبحث عن لك حال من املقاتةل ،وعن عياهل الالزمة نفقهتم وما يكفهيم يعطيه كفايته من نفقة وكسوة وغري ذكل،
ويراعي يف احلاجlة الزمlان واملاكن والlرخص والغالء ،وأشlار املصlنف بقوهل (ويف مصlاحل املسlلمني) إىل أنlه جيوز لإل مlام أن يرصف الفاضlل عن
حاجات املرتزقة يف مصاحل املسلمني من إصالح احلصون والثغور ،ومن رشاء سالح وخيل عىل الصحيح.
(فصل) :يف أحاكم اجلزية وهو لغة امس ،خلراج جمعول عىل أهل اذلمة ،مسيت بذكل ألهنا جزت عن القتل ،أي كفت عن قتلهم lورشع ًا مال
يلزتمه اكفر بعقد خمصوص .ويشرتط أن يعقدها اإلمام أو انئبه ال عىل هجة التأقيت فيقول :أقررتمك بlدار اإلسlالم غllري احلجllاز ،أو أذنت يف إقllامتمك
بدار اإلسالم عىل أن تبذلوا اجلزية ،وتنقادوا حلمك اإلسالم ،ولو قال الاكفر لإل مام ابتداء أقررين بدار اإلسالم كفى (ورشائط وجوب اجلزية مخس
خصال) أحدها (البلوغ) فال جزية عىل صيب( .و) الثاين (العقل) فال جزية عىل جمنون أطبق جنونه فإن تقطع جنونه قلي ًال كساعة من شllهر ،لزمتllه
جين فيه ،ويوم يفيق فيlه لفقت أايم اإلفاقlة ،فlإن بلغت س نة وجب جزيهتا( .و) الثlالث (اجلزيlة) فال جزيlة عىل اجلزية أو تقطع جنونه كثري ًا كيوم ّ
رقيق وال عىل س يده أيضً lا واملاكتب واملدبر واملبعض اكلرقيق (و) الرابlع (اذلكوريllة) فال جزيlة عىل امlرأة وخنllىث فlإن ابنت ذكورتlه أخllذت منllه
اجلزية للسنني املاضllية ،كام حبثlه النllووي يف زايدة الروضllة وجllزم بllه يف رشح املهllذب (و) اخلامس (أن يكllون) اذلي تعقllد هل اجلزيlة (من أهllل
هتود أو تنرص قبlل النسlخ أو شlككنا يف وقتlه ،وكlذا تعقlد ملن أحlد الكتاب) اكلهيودي والنرصاين( .أو ممن هل شهبة كتاب) وتعقد أيض ًا ألوالد من ّ
أبويه وثين ،واآلخر كتايب ،ولزامع المتسك بصحف lإبراهمي املزنةل عليه أو بزبور داود املزنل عليه
(وأقل) ما جيب يف (اجلزية) عىل لك اكفر (دينار يف لك حول) وال حد ألكرث اجلزية (ويؤخذ) أي يسن لإل مام أن مياكس من عقدت هل اجلزية
وحينئllذ يؤخllذ (من املتوسllط) احلال (دينllاران ومن املورس أربعllة داننري) اس تحبا ًاب إن مل يكن لك مهنام سlفهي ًا فllإن اكن سllفهي ًا مل مياكس اإلمllام ويل
السفيه ،والعربة يف التوسط واليسار بآخر احلول (وجيوز) أي يسن لإل مام إذا صاحل الكفار يف بدلمه ال يف دار اإلسالم (أن يشرتط علهيم الضllيافة)
ملن مير هبم من املسلمني اجملاهدين وغريمه (فض ًال) أي زائد ًا (عن مقدار) أقل (اجلزية) وهو دينار لك سنة إن رضllوا هبذه الزايدة (و يتضllمن عقllد
اجلزية) بعد حصته (أربعة أشياء) أحدها (أن يؤدوا اجلزية) وتؤخذ مهنم برفق كام قال امجلهور ال عىل وجه اإلهانة (و) الثllاين (أن جتري علهيم أحاكم
اإلسالم) فيضمنون ما يتلفونه عىل املسllلمني من نفس ومllال ،وإ ن فعلllوا مllا يعتقllدون حترميه ،اكلزان أقمي علهيم احلد (و) الثllالث (أن ال يlذكروا دين
اإلسالم إال خبري و) الرابع (أن ال يفعلوا ما فيه رضر عىل املسلمني) أي بأن آووا من يطلllع عىل عllورات املسlلمني ،وينقلهllا إىل دار احلرب ،ويلllزم
املسلمني بعد عقllد اذلمlة الصlحيح الكlف عهنم نفسً lا ،ومlا ًال ،وإ ن اكنوا يف بدلان أو يف بدل جماور لنllا لزمنlا دفlع أهllل احلرب عهنم (ويعرفlون بلبس
الغيllار) بكرس الغني املعجمllة وهllو تغيllري اللبllاس بlأن خييllط اذليم عىل ثوبllه شllيئ ًا خيالف لllون ثوبllه ،ويكllون ذكل عىل الكتllف ،واألوىل ابلهيودي
األصفر ،وابلنرصاين األزرق ،وابجملويس األسود واألمحر ،وقول املصنف ويعرفون عlرب بlه النlووي أيضً lا ،يف الروضlة تبعً lا ألصlلها لكنlه يف املهناج
قال :ويؤمر أي اذليم وال يعرف من الكمه أن األمر للوجوب lأو الندب ،لكن مقتىض الكم امجلهور األول وعطف املصنف عىل الغيllار قوهل (وشllد
الزانر) وهو بزاي معجمة خيط غليظ يشد يف الوسط فوق الثياب ،وال يكفي جعهل حتهتا (ومينعون من ركوب اخليل) النفيسة وغريهllا ،وال مينعllون
من ركوب امحلري ،ولو اكنت نفيسة ،ومينعون من إسامعهم lاملسلمني قول الرشك كقوهلم هللا اثلث ثالثة ،تعاىل هللا عن ذكل علو ًا كبري ًا.
(فصل) :يف أحاكم األطعمة احلالل مهنا وغريه (ولك حيوان استطابته العرب) اذلين مه أهل ثروة وخصب وطباع سلمية ورفاهية (فهو حالل
إال ما) أي حيوان (ورد الرشع بتحرميه) فال يرجlع فيlه الس تطابهتم هل (ولك حيllوان اس تخبثته العlرب) أي عlدوه خبيثً lا (فهlو حlرام إال مlا ورد
الرشع إبابحته) فال يكون حرام ًا (وحيرم من السباع ما هل انب) أي سن (قوي يعدو به) عىل احليوان أكسد ومنر (وحيرم من الطيور مllا هل خملب)
بكرس املمي وفتح الالم أي ظفllر (قllوي جيرح بllه) كصllقر وابز وشllاهني (وحيل للمضllطر) وهllو من خllاف عىل نفسllه الهالك من عllدم األلك (يف
اخملمصة) مو ًات أو مرض ًا خموف ًا أو زايدة lمرض أو انقطllاع رفقllة ،ومل جيد مllا يألكه حال ًال (أن يألك من امليتllة احملرمllة) عليllه (مllا) أي شllيئ ًا (يسllد بllه
رمقه) أي بقية روحه (ولنا ميتتان حالالن) وهام (السمك واجلراد و) لنا (دمان حالالن) وهام (الكبد والطحال) وقد عرف من الكم املصllنف هنllا
وفامي سبق أن احليوان عىل ثالثة أقسام :أحدها ما ال يؤلك فذبيحته وميتتlه سlواء والثlاين مlا يؤلك فال حيل إال ابلتذكيlة الرشعية والثllالث مllا حتل
ميتته اكلسمك واجلراد.
(فصل) :يف أحاكم األحضية بضم اهلمزة يف األشهر ،ويه امس ملا يذحب من النعم يوم عيد النحر ،وأايم الترشيق تقر ًاب إىل هللا تعاىل( .وااْل حضية
سنة مؤكدة) عىل الكفاية فإذا أىت هبا واحد من أهل بيت كفى عن مجيعهم l،وال جتب األحضية إال ابلنذر (وجيزىء فهيا اجلذع من الضأن) وهو ما هل
سنة وطعن يف الثانية (والثين من املعز) وهو ماهل سنتان وطعن lيف الثالثlة (والثlين من اإلبlل) مlا هل مخس س نني وطعن يف السادسlة (والثlين من
البقر) ما هل سنتان وطعن يف الثالثة (وجتزىء البدنة عن سبعة) اشرتكوا يف التضحية هبا (و) جتزىء (البقرة عن سبعة) كllذكل (و) جتزىء (الشllاة
عن) خشص (واحد) ويه أفضل من مشاركته يف بعري.
وأفضل أنواع األحضية إبل مث بقر مث غمن (وأربع) ويف بعض النسخ وأربعة (ال جتزىء يف الضحااي) أحدها (العوراء البني) أي الظاهر (عورها)
وإ ن بقيت احلدقة يف األحص (و) الثاين (العرجاء البني عرهجا) ولو اكن حصول العllرج لهllا عنllد إجضاعها للتضllحية هبا بسllبب اضllطراهبا (و) الثllالث
(املريضllة الllبني مرضllها) وال يرض يسllري هllذه األمllور (و) الرابllع (العجفllاء) ويه (الllيت ذهب خمهllا) أي ذهب دماغهlا( lمن الهllزال) احلاصllل لهllا
(وجيزىء اخليص) أي املقطوع اخلصيتني (واملكسورة القرن) إن مل يؤثر يف اللحم وجيزىء أيضً lا فاقllدة القllرون ،ويه املسllامة ابجللحllاء (وال جتزىء
املقطوعllة) لك (األذن) وال بعضllها lوال اخمللوقllة بال أذن (و) ال املقطوعllة (اذلنب) وال بعضllه (و) يllدخل (وقت اذلحب) لأل حضية (من وقت صllالة
العيد) أي عيد النحر وعبارة الروضة وأصلها يدخل وقت التضحية إذا طلعت الشمس يوم النحر ،ومىض قدر ركعllتني وخطبlتني خفيفlتني انهتى،
ويسمتر وقت اذلحب (إىل غروب الشمس من آخر أايم الترشيق) ويه الثالثة املتصةل بعارش ذي احلجة (ويستحب عند اذلحب مخسة أشياء) أحllدها
(التسمية) فيقول اذلاحب بسم هللا الرمحن الرحمي فلو مل يسم حل املذبوح( .و) الثاين (الصالة عىل النيب ) ويكره أن جيمع بني امس هللا وامس رسllوهل.
(و) الثالث (استقبال القبةل) ابذلبيحة أي يوجه اذلاحب مذحبها للقبةل ويتوجه هlو أيضً lا( .و) الرابlع (التكبlري) أي قبlل التسlمية وبعlدها ثال ًاث كام قlال
املاوردي( l.و) اخلامس (ادلعاء ابلقبول) فيقول اذلاحب اللهم هذه منك وإ ليك فتقبل ،أي هذه األحضية نعمة منك ّ
عيل وتقربت هبا إليllك فتقبلهllا مllين.
(وال يألك املضحي شيئ ًا من األحضية املنذورة) بل جيب عليه التصدق جبميع ،فلlو محلهlا أخlره فتلفت لزمlه ضlامهنا (ويألك من األحضية املتطlوع هبا)
ثلث ًا عىل اجلديد وأما الثلثان فقيل يتصدق هبام ،ورحجه النووي يف تصحيح التنبيه .وقيlل هيدي ثلثً lا للمسlلمني األغنيlاء ويتصlدق بثلث عىل الفقlراء
من محلها ومل يرحج النووي يف الروضlة وأصlلها شlيئ ًا من هlذين الlوهجني (وال يlبيع) أي حيرم عىل املضlحي بيlع يشء (من األحضية) أي من محلهlا أو
شعرها أو جدلها ،وحيرم أيض ًا جعهل أجرة للجزار ،ولو اكنت األحضية تطوع ًا (ويطعم) حامتً من األحضية املتطوع هبا (الفقllراء واملسllاكني) واألفضllل
التصدق جبميعها إال لقمة أو لقامً يتربك املضحي بألكها ،فإنه يسن هل ذكل ،وإ ذا ألك البعض وتصدق ابلبايق حصل هل ثواب التضحية ابمجليع والتصllدق
ابلبعض.
(فصل) :يف أحاكم العقيقة ويه لغة امس للشعر عىل رأس املولود ورشع ًا ما سيذكره املصنف بقوهل (والعقيقة) عن املولود (مستحبة) وفرس
املصنف العقيقة بقوهل (ويه اذلبيحة عن املولود يوم سابعه) أي يوم سابع والدته حبسب يوم الوالدة من الس بع ،ولllو مllات املولlود قبllل السllابع وال
تفوت ابلتأخري بعده ،فإن أخرت للبلوغ سقط حمكها يف حق العاق عن املولود أما هو مفخري يف العق عن نفسllه والllرتك( .ويllذحب عن الغالم شllااتن
و) يذحب (عن اجلارية شاة) قال بعضهم l:أما اخلنىث فيحمتل إحلاقه ابلغالم أو ابجلارية ،فلو ابنت ذكورته أمر ابلتدارك ،وتتعدد العقيقllة بتعllدد األوالد،
(ويطعم) العاق من العقيقllة (الفقllراء واملسllاكني) فيطبخهllا حبلllو وهيدي مهنا للفقllراء واملسllاكني و يتخllذها دعllوة ،وال يكرس عظمهllا واعمل أن سllن
العقيقة وسالمهتا من عيب ينقص محللها ،واأللك مهنا والتصllدق ببعضllها وامتنllاع بيعهllا ،وتعيهنا ابلنllذر حمكه عىل مllا س بق يف األحضية ،ويسllن أن
يؤذن يف أذن املولود الميىن حني يودل ،وأن يقام يف أذنه اليرسى ،وأن حينك املولllود بمتر فميضllغ ،ويllدكل بllه حنكllه داخllل مفه ليllزنل منllه يشء إىل
اجلوف ،فإن مل يوجد متر فرطب وإ ال فيشء حلو وأن يسمى يوم سابع والدته .وجيوز تسميته قبل السابع وبعده l،ولو مات املولود قبل السllابع سllن
تسميته.
(فصل) :يف أحاكم النذور .مجع نذر وهو بذال معجمة ساكنة ،وحيك فتحها ومعناه لغة الوعد خبري أو رش ،ورشع ًا الزتام قربة غري الزمة بأصل
الرشع والنذر رضابن أحدهام نذر اللجاج بفتح أوهل وهو الامتدي يف اخلصومة ،واملراد هبذا النذر أن خيرج خمرج الميني ،بأن يقصد النllاذر منlع نفسlه
من يشء ،وال يقصد القربة وفيه كفارة ميني أو ما الزتمه ابلنذر .والثاين نذر اجملازاة وهو نوعان ،أحدهام أن ال يعلقه الناذر عىل يشء كقوهل ابتداء هلل
عيل صوم أو عتق ،والثاين أن يعلقه عىل يشء وأشار هل املصنف بقوهل (والنذر يلزم يف اجملازاة عىل) نذر (مباح وطاعة كقوهل) أي الناذر (إن شllفى ّ
هللا مرييض) ويف بعض النسخ مريض أو إن كفيت رش عدوي (فلهَّل عيل أن أصيل أو أصوم أو أتصدق ويلزمه) أي الناذر (من ذكل) أي مما نllذره
من صالة أو صوم أو صدقة (ما يقع عليه الامس) من الصالة وأقلها ركعتان أو الصوم وأقهل يوم أو الصدقة ،ويه أقllل يشء مما يمتول وكllذا لllو نllذر
التصدق مبال عظمي كام قllال القايض أبlو الطيب ،مث رصح املصlنف مبفهllوم قوهل سlابق ًا عىل مبlاح يف قوهل (وال نllذر يف معصlية) أي ال ينعقllد نllذرها
(كقوهل إن قتلت فال ًان) بغري حق (فلهَّل عيل كذا) وخرج ابملعصية نذر املكروه كنذر خشص صوم ادلهر ،فينعقد نlذره ويلزمlه الوفlاء بlه ،وال يصlح
أيض ًا نذر واجب عىل العني .اكلصلوات امخلس أما الواجب عىل الكفاية فيلزمه كام يقتضيه الكم الروضة وأصلها (وال يلزم النذر) أي ال ينعقllد (عىل
ترك مباح) أو فعهل فاألول (كقوهل ال آلك محل ًا وال أرشب لبن ًا ومllا أش به ذكل) من املبllاح كقوهل ال ألبس كlذا ،والثllاين حنو آلك كllذا وأرشب كllذا،
وألبس كذا ،وإ ذا خالف النذر املباح لزمه كفارة ميني عىل الراحج عند البغوي ،وتبعه احملرر واملهناج لكن قضية الكم الروضة وأصلها عدم اللزوم.
(فصل) :يف أحاكم القسمة ويه بكرس القاف الامس من قسم اليشء قسامً بفتح القاف ،ورشع ًا متيزي بعض األنصllباء من بعض ابلطريق اآليت
(ويفتقر القامس) املنصوب من هجة القايض (إىل س بعة) ويف بعض النسllخ إىل س بع (رشائط اإلسlالم والبلllوغ والعقllل واحلريllة واذلكوريllة والعداةل
واحلساب) مفن اتصف بضد ذكل مل قاسامً إذا مل يكن القامس منصو ًاب من هجة القايض ،فقد أشار إليlه املصlنف بقوهل (فlإن تراىض) ويف بعض النسlخ
تراضيا (الرشياكن مبن يقسم بيهنام) املال املشرتك (مل يفتقر) يف هذا القامس (إىل ذكل) أي إىل الرشوط السابقة .واعمل أن القسllمة عىل ثالثllة أنllواع:
أحدها القسمة ابألجزاء ،وتسمى قسمة املتشاهبات كقسمة املثليات من حبوب وغريها ،فتجزأ الانصباء كي ًال يف مكيل ووز ًان يف مllوزون وذرعً lا يف
مذروع ،مث بعد ذكل يقرع بني األنصباء ليتعني لك نصيب مهنا لواحllد من الرشاكء :وكيفيllة اإلقllراع أن تؤخllذ ثالث رقllاع متسllاوية ويكتب يف لك
رقعة مهنا امس رشيك من الرشاكء ،أو جزء من األجزاء ممزي عن غريه مهنا ،وتllدرج تكل الرقllاع يف بنllادق متسllاوية من طني مث ًال بعllد جتفيفllه ،مث
توضع يف جحر من مل حيرض الكتابة والادراج ،مث خيرج من مل حيرضهام رقعllة عىل اجلزء األول من تكل األجllزاء إن كتبت أسllامء الرشاكء يف الرقllاع
كزيد وبكر وخادل ،فيعطى من خرج امسه يف تكل الرقعة مث خيرج رقعة أخرى عىل اجلزء اذلي ييل اجلزء األول ،فيعطى من خllرج امسه يف الرقعllة
الثانية ويتعني اجلزء البايق للثالث إن اكن الرشاكء ثالثة أو خيرج من مل حيرض الكتابة والادراج رقعة عىل امس زيد مث ًال ،إن كتبت يف الرقاع أجزاء
األنصباء ،مث عىل امس خادل ،ويتعني اجلزء البايق للثالث .النوع الثاين القسمة ابلتعديل للسهام l،ويه األنصباء ابلقمية .أكرض ختتلف قمية أجزاهئا بقllوة
إنبات أو قرب ماء ،وتكون األرض بيهنام نصفني .يساوي ثلث األرض مث ًال جلودته ثلثهيا ،فيجعل الثلث سهامً ،والثلثان سهامً ،ويكفي يف هذا النllوع
واذلي قبهل قامس واحد .النوع الثالث القسمة ابلرد بأن يكllون يف أحllد جlانيب األرض املشllرتكة بllرئ أو جشر مث ًال ال ميكن قسllمته ،فllريد من يأخllذه
ابلقسمة اليت أخرجهتا القرعة قسط قمية لك من البرئ أو الشجر يف املثال املذكور ،فلو اكنت قمية لك من البرئ أو الشجر ألف ًا وهل النصف من األرض
رد اآلخذ ما فيه ذكل مخسامئة ،وال بد يف هذا النوع من قامسني كام قlال (وإ ن اكن يف القسlمة تقlومي مل يقترص فيlه) أي يف املال املقسllوم (عىل أقlل
من اثlنني) وهllذا إن مل يكن القامس حاكامً يف التقllومي مبعرفتlه فlإن حمك يف التقllومي مبعرفتllه فهllو كقضllائه بعلمllه واألحص جllوازه بعلمllه (وإ ذا دعllا أحllد
الرشيكني رشيكه إىل قسمة مllا ال رضر فيlه لlزم) الرشيك (اآلخlر إجابتlه) إىل القسlمة أمllا اذلي يف قسlمته رضر كحامم ال ميكن جعهل حاممني إذا
طلب أحد الرشاكء قسمته ،وامتنع اآلخر فال جياب طالب قسمته يف األحص.
(فصل) :يف احلمك ابلبينة (وإ ذا اكن مع املدعي بينة مسعها احلامك وحمك هل هبا) إن عرف عدالهتا وإ ال طلب مهنا الزتكية (وإ ن مل تكن هل) أي املدعي
(بينة فالقول قول املدعى عليه بميينه) واملراد ابملدعي من خيالف قوهل الظاهر واملدعى عليه من يوافق قول الظاهر (فإن نلك) أي امتنع املدعى عليllه
(عن الميني) املطلوبة منه (ردت عىل املدعي فيحلف) حينئذ (ويستحق) املدعى به والنكول أن يقول املدعى عليه بعد عرض القايض عليه الميني أان
انلك عهنا ،أو يقولهل القايض :احلف فيقول :ال أحلف (وإ ذا تداعيا) أي اثنان (شيئ ًا يف يد أحدهام فllالقول قllول صllاحب اليllد بميينllه) أن اذلي يف
يده هل (وإ ن اكن يف أيدهيام) أو مل يكن يف يد واحد مهنام (حتالفا وجعل) املدعى به (بيهنام) نصفني (ومن حلف عىل فعllل نفسllه) إثبا ًات أو نفيً lا (حلllف
عىل البت والقطع) والبت مبوحدة مفثناة فوقية معناه القطlع ،وحينئllذ فعطlف املصllنف القطllع عىل البت من عطllف التفسlري (ومن حلlف عىل فعllل
غريه) ففيه تفصيل (فإن اكن إثبا ًات حلف عىل البت والقطع وإ ن اكن نفي ًا) مطلق ًا (حلف عىل نفي العمل) وهو أنه ال يعمل أن غllريه فعllل كllذا .أمllا النفي
احملصور فيحلف فيه الشخص عىل البت.
(فصل) واحلقوق رضابن أحدهام (حق هللا تعاىل) وسيأيت الالكم عليه (و) الثاين (حق اآلديم فأما حقوق اآلدميني فثالثة) ويف بعض النسخ
فهي عىل ثالثة (أرضب رضب ال يقبل فيه إال شاهدان ذكران) فال يكفي رجل وامرأاتن وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو مllا ال يقصllد منllه
املال ويطلع عليه الرجال) غالب ًا كطالق وناكح ،ومن هذا الرضب أيض ًا عقوبlة هللا تعlاىل كحllد رشب أو عقوبlة آلديم كتعزيlر وقصllاص (ورضب)
آخر (يقبllل فيlه) أحllد أمlور ثالثlة إمlا (شlاهدان) أي رجالن (أو رجlل وامرأاتن أو شlاهد) واحlد (وميني املدعي) وإ منا يكllون ميينlه بعlد شllهادة
شllاهده ،وبعlد lتعديهل وجيب أن يllذكر يف حلفllه أن شllاهده صllادق فامي شllهد هل بllه ،فllإن مل حيلllف املدعي وطلب ميني خصllمه فهل ذكل ،فllإن نلك
خصمه ،فهل أن حيلف ميني الرد يف األظهر وفرس املصنف هذا الرضب بأنه (ما اكن القصد منه املال) فقط (ورضب) آخر (يقبllل فيllه) أحllد أمllرين
إما (رجل وامرأاتن أو أربع نسوة) وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو ما ال يطلع عليه الرجال) غالب ًا بllل اندر ًا .كllوالدة وحيض ورضllاع .واعمل
أنه ال يثبت يشء من احلقوق ابمرأتني وميني (وأما حقوق هللا تعاىل فال تقبل فهيا النساء) بل الرجال فقط (ويه) أي حقوق هللا تعllاىل (عىل ثالثllة
أرضب رضب ال يقبل فيه أقل من أربعة) من الرجlال (وهlو الlزىن) ويكlون نظlرمه هل ألجllل الشllهادة ،فلllو تعمllدوا النظllر لغريهlا فسllقوا وردت
شهادهتم أما إقlرار خشص ابلزىن ،فيكفي يف الشlهادة عليlه رجالن يف األظهlر (ورضب) آخlر من حقllوق هللا تعlاىل (يقبllل فيlه اثنlان) أي رجالن
وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو ما سوى الزىن من احلدود) كحد رشب (ورضب) آخllر من حقllوق هللا تعllاىل (يقبllل فيllه) رجllل (واحllد
وهو هالل) شهر (رمضان) فقط دون غريه من الشهور ويف املبسوطات مواضع تقبل فهيا شهادة الواحllد فقllط مهنا شllهادة املوت ،ومهنا أنllه يكتفي
يف اخلرص بعدل واحد (وال تقبل شهادة األمعى إال يف مخسة) ويف بعض النسخ مخس (مواضع) واملراد هبذه امخلسة يثبت ابالستفاضة مثllل (املوت
والنسب) ذلكر أو أنىث من أب أو قبيةل ،وكذا األم يثبت النسب فهيا ابالستفاضة عىل األحص (و) مثل (املكل املطلق والرتمجة) وقوهل (وما شهد بllه
قبل العمى) ساقط يف بعض نسخ املنت ومعنllاه أن األمعى لllو حتمllل الشllهادة ،فامي حيتllاج للبرص قبllل عllروض العمى هل ،مث معي بعllد ذكل وشllهد مبا
حتمهل إن اكن املشllهود هل وعليllه معllرويف الامس والنسllب (و) مllا شllهد بllه (عىل املضllبوط) وصllورته أن يقlر خشص يف أذن أمعى بعتllق أو طالق
لشخص يعرف امسه ونسبه ،ويد ذكل األمعى عىل رأس ذكل املقر فيتعلق األمعى به ،ويضبطه حىت يشهد عليه مبا مسعه منه عند قاض( .وال تقبllل
شهادة) خشص (جار لنفسه نفع ًا وال دافع عهنا رضر ًا) وحينئذ ترد شهادة السيد لعبده املأذون هل يف التجارة lوماكتبه.
(فصل) :يف أحاكم الوالء وهو لغة مشتق من املوالاة ورشع ًا عصوبة سبهبا زوال املكل عن رقيق معتق (والllوالء) ابملد (من حقllوق العتllق
وحمكه) أي حمك اإلرث ابلوالء (حمك التعصيب عند عدمه) وسبق معىن التعصيب يف الفرائض (وينتقل الllوالء عن املعتllق إىل اذلكور من عصllبته)
املتعصبني بأنفسهم ال كبنت املعتق وأخته (وتllرتيب العصllبات يف الllوالء كllرتتيهبم يف اإلرث) لكن األظهllر يف ابب الllوالء أن أخllا املعتllق وابن أخيllه
مقllدمان عىل جllد املعتllق خبالف اإلرث ،أي ابلنسllب فllإن األخ واجلد رشياكن وال تllرث امllرأة ابلوالء إال من خشص ابرشت عتقllه أو من أوالده
وعتقائه (وال جيوز) أي ال يصح (بيع الوالء وال هبته) وحينئذ ال ينتقل الوالء عن مستحقه.
(فصل) :يف أحاكم التدبري وهو لغة النظر يف عواقب األمور ،ورشع ًا عتق عن دبر احلياة ،وذكره املصنف بقوهل (ومن) أي والسيد إذا (قال
لعبده) مث ًال (إذا مت) أان (فأنت حر فهو) أي العبد (مدبر بعتق بعد وفاته) أي السيد (من ثلثllه) أي ثلث ماهل إن خllرج لكه من الثلث وإ ال عتllق
منه بقدر ما خرج من الثلث إن مل جتز الورثة ،وما ذكره املصنف هو من رصحي التدبري ،ومنه أعتقتك بعد مllويت ،ويصllح التllدبري ابلكنايllة أيضً lا مllع
النية كخليت سبيكل بعد مويت (وجيوز هل) أي السيد (أن يبيعllه) أي املدبر (يف حllال حياتllه وبطllل تllدبريه) وهل أيضً lا الترصف فيllه بلك مllا يزيllل
املكل كهبة بعد قبضها أو جعهل صداق ًا والتدبري تعليق عتق بصفة يف األظهر ،ويف قول وصية للعبد بعتقه فعىل األظهر لو ابعه السيد مث ملكlه مل يعlد
التدبري عىل املذهب( .وحمك املدبر يف حايل حياة السيد حمك العبد القن) وحينئذ تكون أكساب املدبر للسيد ،وإ ن قتل املدبر فللسيد القمية أو قطع
املدبر ،فللسيد األرش ويبقى التدبري حباهل ،ويف بعض النسخ وحمك املدبر يف حياة سيده حمك العبد القن.
(فصل) :يف أحاكم الكتابة بكرس الاكف يف األشهر وقيل بفتحها اكلعتاقة .ويه لغة مأخوذة من الكتب وهو مبعىن الضم وامجلع ،ألن فهيا مض جنم
إىل جنم ورشع ًا عتق معلق عىل مال منجم بوقتني معلlومني فlأكرث (والكتابlة مس تحبة إذا سlألها العبlد) أو األمlة (واكن) لك مهنام (مأمو ًان) أي أمينً lا
(مكتسب ًا) أي قو ًاي عىل كسب ما يويف مبا الزتمه من أداء النجوم (وال تصح إال مبال معلوم) كقول السيد لعبده اكتبتlك عىل دينlارين مث ًال (ويكlون)
املال املعلوم (مؤج ًال إىل أجل معلوم أقهل جنامن) كقول السيد يف املثال املذكور لعبده تدفع ّإيل .ادلينارين يف لك جنم دينار فإذا أديت ذكل فأنت حر
(ويه) أي الكتابة الصحيحة (من هجة الس يد الزمlة) فليس هل فسlخها بعlد لزوهما إال أن يعجlز املاكتب عن أداء النجم أو بعضlه عنlد احملل ،كقوهل
جعزت عن ذكل ،فللسيد حينئذ فسخها ،ويف معlىن العجlز امتنlاع املاكتب من أداء النجlوم مlع القlدرة علهيا (و) الكتابlة (من هجة) العبlد (املاكتب
جائزة فهل) بعد عقد الكتابة تعجزي نفسه ابلطريق السابق وهل أيض ًا (فسخها مىت شاء) وإ ن اكن معlه مlا يlويف بlه جنوم الكتابlة ،وأفهم قlول املصlنف
مىت شاء أن هل اختيlار الفسlخ ،أمlا الكتابlة الفاسlدة جفائزة من هجة املاكتب والس يد (وللماكتب الترصف فامي يف يlده من املال) بlبيع ورشاء وإ جيار
وحنو ذكل ال هببة وحنوها ،ويف بعض نسخ املنت ،وميكل املاكتب الترصف فامي فيه تمنية املال ،واملراد أن املاكتب ميكل بعقد الكتابة منافعllه وأكسllابه،
إال أنه حمجور عليه ألجل السيد يف اسهتالكها بغري حق (وجيب عىل السيد) بعد حصة كتابة عبده (أن يضع) أي حيط (عنه من مال الكتابة مllا) أي
شيئ ًا (يستعني به عىل أداء جنوم الكتابة) ويقوم مقام احلط أن يدفع هل السيد جزء ًا معلوم ًlا من مال الكتابllة ،ولكن احلط أوىل من ادلفع ،ألن القصllد
من احلط اإلعانة عىل العتق ويه حمققة يف احلط موهومة يف ادلفع (وال يعتق) املاكتب (إال بأداء مجيع املال) أي مال الكتابة بعد القدر املوضllوع عنlه
من هجة السيد.
(فصل) :يف أحاكم أهمات األوالد (وإ ذا أصاب) أي وطىء (السيد) مسلامً اكن أواكفر ًا (أمته) ولو اكنت حائض ًا أو حمرم ًا هل أو مزوجة ،أو مل
يصهبا ،ولكن استدخلت ذكره أو ماءه احملرتم (فوضعت) حي ًا أو ميت ًا أو ما جيب فيه غllرة وهllو (مllا) أي حلم (تllبني فيllه يشء من خلllق آديم) ويف
بعض النسخ من خلق اآلدميني للك أحد ،أو ألهل اخلربة من النساء ،ويثبت بوضعها ما ذكر كوهنا مستودلة لسيدها وحينئذ (حرم عليه بيعهllا) مllع
بطالنllه أيضً lا إال من نفسllها فال حيرم وال يبطllل (و) حllرم عليllه أيضً lا (رههنا وهبهتا) والوصllية هبا (وجllاز هل الترصف فهيا ابالس تخدام والllوطء)
وابإلجارة واإلعارة وهل أيض ًا أرش جناية علهيا وعىل أوالدها التllابعني لهllا ،وقميهتا إذا قتلت وقميهتم إذا قتلllوا ،وتزوجيهllا بغllري إذهنا إال إذا اكن الس يد
اكفر ًا ،ويه مسلمة فال يزوهجا (وإ ذا مات السيد) ولو بقتلها هل (عتقت من رأس ماهل) وكذا عتlق أوالدهlا (قبlل) دفllع (ادليون) الllيت عىل الس يد
(والوصااي) اليت أوىص هبا (وودلها) أي املستودلة (من غريه) أي غري السيد بأن ودلت بعد استيالدها ودل ًا من زوج أو من زىن (مبزنلهتا) وحينئllذ
فالودل اذلي ودلته للسيد يعتق مبوته (ومن أصllاب) أي وطىء (أمlة غllريه بناكح) أو زىن وأحبلهllا فودلت (فالودل مهنا مملllوك لس يدها) أمllا لllو غllر
خشص حبرية أمة فأودلها ،فالودل حر وعىل املغرور قميته لسيدها( .وإ ن أصاهبا) أي أمllة غllريه (بش هبة) منسllوبة للفاعllل كظنllه أهنا أمتllه أو زوجتllه
احلرة (فودله مهنا حر وعليه قميته للسيد) وال تصري أم ودل يف احلال بال خالف (وإ ن مكل) الواطىء ابلناكح (األمة املطلقlة بعlد ذكل مل ترص أم ودل
هل ابلوطء يف الناكح) السابق (وصارت أم ودل هل ابلوطء ابلشهبة عىل أحد القولني) والقول الثاين ال تصري أم ودل هل ،وهو الllراحج يف املذهب وهللا
أعمل ابلصواب .وقد خمت املصنف رمحه هللا تعاىل كتابه ابلعتق رجاء لعتق هللا تعاىل هل من النار ،وليكlون سlبب ًا يف دخlول اجلنlة دار األبlرار .وهllذا
آخر رشح الكتاب غاية الاختصار بال إطناب ،فامحلد لربنا املنعم الوهاب ،وقد ألفته عاج ًال يف مدة يسرية ،واملرجو ممن اطلع فيه عىل هفوة صllغرية
أو كبرية أن يصلحها إن مل ميكن اجلواب عهنا عىل وجه حسن ،ليكون ممن يدفع السيئة اليت يه أحسن ،وأن يقول من اطلع فيه عىل الفوائد من جاء
ابخلريات إن احلسنات يذهنب السيئات ،جعلنا هللا وإ ايمك حبسن النية يف تأليفه مع النبيني والصديقني والشهداء والصاحلني ،وحسن أولئك رفيقً llا يف
دار اجلنان ،ونسأل هللا الكرمي املنان املوت عىل اإلسالم واإلميان جباه نبيه سيد املرسلني وخامت النبيني ،وحlبيب رب العlاملني محمد بن عبlد اهّلل بن
عبد املطلب بن هامش السيد ،الاكمل الفاحت اخلامت ،وامحلد هلل الهادي إىل سواء السبيل وحسبنا هللا ونعم الوكيل .والصالة والسالم عىل سيدان محمد
أرشف اآلانم ،وعىل آهل وحصبه وسمل تسلاميً كثري ًا دامئ ًا أبد ًا إىل يوم ادلين وريض هللا تعاىل عن أحصاب رسول هللا أمجعني وامحلد هلل رب العاملنيl.