You are on page 1of 45

‫فتح القريب اجمليب‬

‫يف‬
‫رشح ألفاظ التقريب‬

‫للعالمة أيب عبد هللا محمد بن قامس‬


‫الغزي الشافعي‬

‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬


‫الشافعي تغمده هللا برمحته ورضوانه آمني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قال الشيخ اإلمام العامل العالمة مشس ادلين أبو عبد اهّلل محمد بن قامس‬
‫امحلد هلل ترباكً بفاحتة الكتاب ألهنا ابتداء لك أم ٍر ذي ابل‪ ،‬وخامتة لك دعاء جماب‪ ،‬وآخر دعوى املؤمنني يف اجلنة دار الثواب‪ ،‬أمحده أن وفق‬
‫من أراد من عباده للتفقه يف ادلين عىل وفق مراده‪ ،‬وأصيل وأسمل عىل أفض‪l‬ل خلق‪l‬ه محمد س يد املرس‪l‬لني‪ ،‬القائ‪l‬ل‪َ " :‬م ْن ُي‪ِ l‬ر ِد اهّلل ُ ب‪ِ l‬ه َخرْي ًا يُ َف ِقّهْ‪ُ l‬ه يِف‬
‫ّ ِادلين" وعىل آهل وحصبه مدة ذكر ّاذلاكرين َو َسهْ ِو الغافلني‪.‬‬
‫(وبعد)‪ :‬هذا كتاب يف غاية الاختصار والهتذيب‪ ،‬وضعته عىل الكتاب املسمى ابلتقريب لينتفع به احملتاج من املبتدئني لفروع الرشيعة وادلين‪،‬‬
‫وليكون وسيةل لنجايت يوم ادلين‪ ،‬ونفع ًا لعباده املسلمني إنه مسيع دعاء عباده‪ ،‬وق‪ll‬ريب جميب‪ ،‬ومن قص‪ll‬ده ال خييب َ{وإ َذا َس‪َl‬أكَل َ ِع َب‪ll‬ا ِدي َعيِّن فَ‪l‬إ يِّن‬
‫يب} (سورة البقرة‪ :‬اآلية ‪.)186‬‬ ‫قَ ِر ٌ‬
‫واعمل أنه يوجد يف بعض نسخ هذا الكتاب يف غري خطبته تسميته اترة ابلتقريب‪ ،‬واترة بغاية الاختصار‪ ،‬فذلكل مسيته ابمسني أحدهام‪( :‬فتح‬
‫القريب اجمليب) يف رشح ألفاظ التقريب‪ ،‬والثاين‪" :‬القول اخملتار يف رشح غاية الاختصار"‪.‬‬
‫قال الشيخ اإلمام أبو الطيب‪ :‬ويشهتر أيض ًا بأيب جشاع شهاب املةل وادلين أمحد بن احلسني بن أمحد األصفهاين سقى هللا ثراه ص‪l‬بيب الرمحة‬
‫والرضوان‪ ،‬وأسكنه أعىل فراديس اجلنان‪.‬‬
‫والرمحن أبلغ من الرحمي‪( .‬امحلد هلل) هو الثناء عىل هللا تعاىل‬ ‫مس لذلات الواجب الوجود‪ّ ،‬‬ ‫(بسم اهّلل الرمحن الرحمي) أبتدىء كتايب هذا‪ ،‬وهللا ا ٌ‬
‫خاص مبن يعقل ال مجع‪ ،‬ومفرده‪ l‬عامل بفتح الالم‪ ،‬ألنه‬ ‫(رب) أي ماكل (العاملني) بفتح الالم‪ ،‬وهو كام قال ابن ماكل امس مجع ّ‬ ‫ابمجليل عىل هجة التعظمي ِ ّ‬
‫ويح إليه برشع يعمل ب‪l‬ه‪،‬‬ ‫النيب) هو ابهلمز وتركه إنسان أ َ‬ ‫خاص مبن يعقل‪( .‬وصىل هللا) وسمل (عىل سيدان محمد ّ‬ ‫امس عام ملا سوى هللا تعاىل وامجلع ّ‬
‫فنيب ورسول أيض‪ً l‬ا‪ .‬واملع‪ll‬ىن ينىشء الص‪ll‬الة والس‪ll‬الم علي‪ll‬ه‪ ،‬ومحمد عمل منق‪ll‬ول من امس مفع‪ll‬ول املض‪ll‬عف‪ l‬العني‪،‬‬ ‫وإ ن مل يؤمر بتبليغه فإن أمر بتبليغه ّ‬
‫والنيب بدل منه أو عطف بيان عليه‪( .‬و) عىل (آهل الط‪ll‬اهرين) مه كام ق‪ll‬ال الش‪ll‬افعي أقارب‪ll‬ه املؤمن‪ll‬ون من ب‪ll‬ين هامش‪ ،‬وب‪ll‬ين املطلب‪ ،‬وقي‪ll‬ل واخت‪ll‬اره‬ ‫ّ‬
‫أ‬
‫‪l‬يب وقوهل ( مجعني) ت كي‪ll‬د‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مُك‬ ‫َ‬
‫النووي‪ :‬إهنم لكّ مسمل‪ .‬ولع ّل قوهل الطاهرين منزتع من قوهل تعاىل‪{َ :‬ويُطه ُِّر تَطهِريا} (و) عىل (حصابته) مجع ص‪ll‬احب الن‪ّ l‬‬
‫لصحابته‪ .‬مث ذكر املصنف أنه مسؤول‪ l‬يف تصنيف هذا اخملترص بقوهل‪:‬‬
‫(سألين بعض األصدقاء) مجع صديق‪ .‬وقوهل‪( :‬حفظهم هللا تعاىل) مجةل دعائية (أن أمعل خمترص ًا) هو ما قل لفظه وكرث معناه (يف الفقه) هو لغة‬
‫الفهم‪ ،‬واصطالح ًا العمل ابألحاكم الرشعية العملية‪ ،‬املكتسب من أدلهتا التفصيلية‪( .‬عىل م‪l‬ذهب اإلم‪ll‬ام) األعظم اجملهتد انرص الس نة وادلين أيب عب‪l‬د‬
‫اهّلل محمد بن إدريس بن العباس بن عامثن بن شافع‪( .‬الش‪ll‬افعي) ودل بغ‪ll‬زة س نة مخس‪ll‬ني ومائ‪ll‬ة وم‪ll‬ات (رمحة هللا علي‪ll‬ه ورض‪ll‬وانه) ي‪ll‬وم امجلع‪ll‬ة س‪ll‬لخ‬
‫رجب سنة أربع ومائتني‪ ،‬ووصف املصنف خمترصه بأوصاف مهنا أنه (يف غاية الاختصار وهناية اإلجياز) والغاي‪ll‬ة والهناي‪ll‬ة متقارابن وك‪ll‬ذا الاختص‪ll‬ار‬
‫واإلجياز‪ ،‬ومهنا أنه (يقرب عىل املتعمل) لف‪l‬روع الفق‪l‬ه (درس‪l‬ه ويس‪ll‬هل عىل املبت‪l‬دىء حفظ‪l‬ه) أي استحض‪ll‬اره‪ l‬عىل ظه‪ll‬ر قلب ملن ي‪l‬رغب يف حف‪ll‬ظ‬
‫خمترص يف الفقه‪( .‬و) سألين أيض ًا بعض األصدقاء (أن أكرث فيه) أي اخملترص (من التقساميت) لأل حاكم الفقهية (و) من (حرص) أي ضبط (اخلص‪ll‬ال)‬
‫الواجب‪ll‬ة واملندوب‪ll‬ة وغريهام (فأجبت‪ll‬ه إىل) س‪ll‬ؤاهل يف (ذكل طالب‪ً l‬ا للث‪ll‬واب) من هللا تع‪ll‬اىل ج‪ll‬زاء عىل تص‪ll‬نيف ه‪ll‬ذا اخملترص (راغب‪ً l‬ا إىل هللا س بحانه‬
‫وتعاىل) يف اإلعانة من فضهل عىل متام هذا اخملترص و(يف التوفيق للصواب) وهو ضد اخلط‪l‬أ (إن‪l‬ه) تع‪ll‬اىل (عىل م‪ll‬ا يش‪ll‬اء) أي يري‪ll‬د (ق‪ll‬دير) أي ق‪l‬ادر‬
‫(وبعباده لطيف خبري) بأحوال عباده‪ ،‬واألول مقتبس من قوهل تعاىل‪{ :‬اهّلل ُ لَ ِط ٌيف ِب ِع َبا ِد ِه} (سورة الشورى‪ :‬اآلية ‪ )19‬والثاين من قوهل تعاىل‪{َ :‬و ُه‪lَ l‬و‬
‫اخلبري} (سورة األنعام‪ :‬اآلية ‪ )18‬واللطيف واخلبري اسامن من أسامئه تعاىل‪ ،‬ومعىن األول العامل بدقائق األمور ومشالكهتا‪ ،‬ويطلق أيض ًا مبع‪ll‬ىن‬ ‫احل ِك ُمي ُ‬
‫الرفيق هبم‪ ،‬فاهلل تعاىل عامل بعباده‪ ،‬ومبواضع حواجئهم‪ ،‬رفيق هبم‪ ،‬ومعىن الثاين قريب من معىن األول‪ ،‬ويقال خربت اليشء أخربه فأان به خب‪ll‬ري‪ ،‬أي‬
‫علمي‪ .‬قال املصنف رمحه هللا تعاىل‪.‬‬
‫كتاب أحاكم الطهارة‬
‫والكتاب لغة مصدر مبعىن الضم وامجلع‪ ،‬واصطالح ًا امس جلنس من األحاكم‪ ،‬أما الباب فامس لنوع مما دخل حتت ذكل اجلنس‪ ،‬والطهارة بفتح‬
‫الظاء لغة النظافة‪ ،‬وأما رشع ًا ففهيا تفاسري كثرية‪ ،‬مهنا قوهلم فعل م‪ll‬ا تس‪ll‬تباح ب‪ll‬ه الص‪ll‬الة‪ ،‬أي من وض‪ll‬وء وغس‪ll‬ل وتميم وإ زاةل جناس‪ll‬ة‪ ،‬أم‪ll‬ا الطه‪ll‬ارة‬
‫ابلضم فامس لبقية املاء‪ .‬وملا اكن املاء آةل للطهارة‪ ،‬استطرد املصنف ألنواع املياه فقال‪:‬‬
‫(املياه اليت جيوز) أي يصح (التطهري هبا سبع مياه ماء السامء) أي النازل مهنا وهو املطر (وماء البحر) أي امللح (وماء الهنر) أي احللو (وماء‬
‫البرئ وماء العني وماء الثلج وماء الربد) وجيم‪ll‬ع ه‪ll‬ذه الس بعة قوكل‪ :‬م‪ll‬ا ن‪ll‬زل من الس‪ll‬امء أو نب‪ll‬ع من األرض عىل أي ص‪ll‬فة اكن من أص‪ll‬ل اخللقة‪‬مث‬
‫املياه) تنقسم (عىل أربعة أقسام) أحدها (طاهر) يف نفس‪l‬ه (مطه‪l‬ر) لغ‪l‬ريه (غ‪l‬ري مك‪l‬روه اس تعامهل‪ ،‬وه‪l‬و املاء املطل‪l‬ق) عن قي‪l‬د الزم فال يرض القي‪l‬د‬
‫املنفك‪ ،‬كامء البرئ يف كونه مطلق ًا (و) الثاين (طاهر مطهر مكروه استعامهل) يف البدن ال يف الثوب(وه‪ll‬و املاء املش‪ll‬مس) أي املس‪ll‬خن بت‪l‬أثري الش‪ll‬مس‬
‫فيه‪ ،‬وإ منا يكره رشع ًا بقطر حار يف إانء منطبع‪ ،‬إال إانء النقد لصفاء جوهرهام‪ ،‬وإ ذا برد زالت الكراهة‪ ،‬واختار النووي عدم الكراهة مطلق ًا‪ ،‬ويكره‬
‫أيض ًا شديد السخونة والربودة (و) القسم الثالث (ط‪ll‬اهر) يف نفس‪ll‬ه (غ‪ll‬ري مطه‪ll‬ر) لغ‪ll‬ريه (وه‪ll‬و املاء املس تعمل) يف رفع‪‬ح‪ll‬دث أو إزاةل جنس إن مل‬
‫يترشبه املغسول من املاء‪( .‬واملتغري) أي ومن ه‪ll‬ذا القس‪ll‬م املاء املتغ‪ll‬ري أح‪ll‬د أوص‪ll‬افه (مبا) أي‬ ‫يتغري‪ ،‬ومل يزد وزنه بعد انفصاهل عام اكن بعد اعتبار ما ّ‬
‫بيشء (خالطه من الطاهرات) تغري ًا مينع إطالق امس املاء عليه‪ ،‬فإنه طاهر غري طهور حس ّي ًا اكن التغ‪ll‬ري أو تق‪ll‬دير ًاي‪ ،‬أكن اختل‪ll‬ط ابملاء م‪ll‬ا يوافق‪ll‬ه يف‬
‫صفاته كامء الورد املنقطع الراحئة‪ ،‬واملاء املستعمل فإن مل مينع إطالق امس املاء عليه بأن اكن تغريه ابلطاهر يسري ًا‪ ،‬أو مبا يواف‪ll‬ق املاء يف ص‪ll‬فاته وق‪ll‬در‬
‫خمالف ًا‪ ،‬ومل يغريه فال يسلب طهوريته‪ ،‬فهو مطهر لغريه‪ ،‬واحرتز بقوهل خالطه عن الط‪l‬اهر اجملاور هل‪ ،‬فإن‪l‬ه ابق عىل طهوريت‪l‬ه‪ ،‬ول‪l‬و اكن التغ‪l‬ري كث‪l‬ري ًا‬
‫وكذا املتغري مبخالط‪ ،‬ال يستغين املاء عنه كطني وطحلب‪ l،‬وما يف مقره وممره‪ ،‬واملتغري بطول املكث فإنه طهور‪( l.‬و) القس‪ll‬م الراب‪ll‬ع (م‪ll‬اء جنس) أي‬
‫متنجس وهو قسامن أحدهام قليل (وهو اذلي حلت فيه جناسة) تغري أم ال (وهو) أي واحلال أنه ماء (دون القلتني) ويستثىن من هذا القس‪ll‬م امليت‪ll‬ة‬
‫اليت ال دم لها سائل عند قتلها‪ ،‬أو شق عضو مهنا اكذلابب إن مل تطرح فيه‪ ،‬ومل تغريه‪ l،‬وكذا النجاس‪ll‬ة ال‪ll‬يت ال ي‪ll‬دركها الط‪ll‬رف‪ ،‬فلك مهنام ال ينجس‬
‫املائع ويستثىن أيض ًا صور مذكورة يف املبسوطات‪ ،‬وأشار للقسم الثاين من القسم الرابع بقوهل‪( :‬أو اكن) كثري ًا (قلتني) فأكرث (فتغري)يسري ًا أو كثري ًا‪.‬‬
‫(والقلتان مخسامئة رطل بغدادي تقريب ًا يف األحص) فهيام والرطل البغدادي عند النووي مائة ومثانية وعرشون درهامً وأربعة أسباع درمه‪ ،‬وترك‬
‫املصنف قسامً خامس ًا وهو املاء املطهر احلرام اكلوضوء مباء مغصوب أو مسبل للرشب‪l.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف ذكر يشء من األعيان املتنجسة وما يطهر مهنا ابدلابغ وما ال يطهر‪( .‬وجلود امليتة) لكها (تطهر ابدلابغ) سواء يف ذكل ميتة مأكول‬
‫اللحم وغريه‪ .‬وكيفية ادلبغ أن يزنع فضول اجلدل مما يعفنه من دم وحنوه بيشء حريف كعفص‪ ،‬ولو اكن احلري‪ll‬ف جنس‪ً l‬ا ك‪ll‬ذرق حامم كفى يف ادلبغ (إال‬
‫جدل اللكب واخلزنير وما تودل مهنام أو من أحدهام) مع حيوان طاهر فال يطهر ابدلابغ (وعظم امليتة وشعرها جنس) وك‪ll‬ذا امليت‪l‬ة أيض‪ً l‬ا جنس‪l‬ة وأري‪ll‬د‬
‫هبا الزائةل احلياة بغري ذاكة رشعية‪ ،‬فال يستثىن حينئذ جنني املذاكة إذا خرج من بطن أمه ميت ًا‪ ،‬ألن ذاكته يف ذاكة أمه‪ ،‬وك‪ll‬ذا غ‪ll‬ريه من املس تثنيات‬
‫ديم) أي فإن شعره طاهر مكيتته‪.‬‬‫املذكورة يف املبسوطات‪ ،‬مث استثىن من شعر امليتة قوهل (إال اآل ّ‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان ما حيرم استعامهل من األواين وما جيوز‪ .‬وبدأ ابألول فقال (وال جيوز) يف غري رضورة‪ l‬لرج‪ll‬ل أو ام‪l‬رأة (اس تعامل) يشء من‬
‫(أواين اذلهب والفضة) ال يف ألك وال يف رشب وال غريهام‪ ،‬وكام حيرم استعامل م‪ll‬ا ذك‪ll‬ر حيرم اختاذه من غ‪ll‬ري اس تعامل يف األحص‪ ،‬وحيرم أيض‪ً l‬ا اإلانء‬
‫املطيل بذهب أو فضة إن حصل من الطالء يشء بعرضه عىل النار‪( .‬وجيوز استعامل) إانء (غريهام) أي غ‪ll‬ري اذلهب والفض‪ll‬ة (من األواين) النفيس‪l‬ة‬ ‫ّ‬
‫إكانء ايقوت‪ ،‬وحيرم اإلانء املضبب بضبة فضة كبرية عرف ًا لزينة‪ ،‬فإن اكنت كبرية حلاجة جاز مع الكراه‪ll‬ة‪ ،‬أو ص‪ll‬غرية عرف‪ً l‬ا لزين‪ll‬ة ك‪ll‬رهت‪ ،‬أو حلاج‪ll‬ة‬
‫فال تكره‪ ،‬أما ضبة اذلهب فتحرم مطلق ًا كام حصحه النووي‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف استعامل آةل السواك‪ .‬وهو من سنن الوضوء ويطلق السواك أيض ًا عىل ما يستاك به من أراك وحنوه‪( .‬والسواك مستحب يف لك‬
‫حال) وال يكره تزنهي ًا (إال بعد الزوال للصامئ) فرض ًا أو نف ًال‪ ،‬ونزول الكراهة بغ‪ll‬روب الش‪ll‬مس‪ ،‬واخت‪ll‬ار الن‪ll‬ووي ع‪ll‬دم الكراه‪ll‬ة مطلق‪ً l‬ا (وه‪ll‬و) أي‬
‫السواك (يف ثالثة مواضع أشد استحبا ًاب) من غريها أحدها (عند تغري الفم من أزم) قيل هو سكوت طويل‪ .‬وقي‪ll‬ل ت‪ll‬رك األلك‪ ،‬وإ منا ق‪ll‬ال (وغ‪ll‬ريه)‬
‫ليشمل تغري الفم بغري أزم أكلك ذي رحي كريه من ثوم وبصل‪ l‬وغريهام‪( .‬و) الثاين (عند القيام) أي الاستيقاظ (من النوم و) الث‪ll‬الث (عن‪ll‬د القي‪l‬ام إىل‬
‫الصالة) فرض ًا أو نف ًال ويتأكد أيض ًا يف غري الثالثة املذكورة‪ l‬مما هو مذكور يف املطوالت‪ ،‬كقراءة القرآن واصفرار األسنان‪ ،‬ويسن أن ينوي ابلس‪ll‬واك‬
‫السنة‪ ،‬وأن يستاك بميينه‪ ،‬ويبدأ ابجلانب األمين من مفه‪ ،‬وأن ميره عىل سقف حلقه إمرار ًا لطيف ًا‪ ،‬وعىل كرايس أرضاسه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف فروض الوضوء‪ .‬وهو بضم الواو يف األشهر امس للفعل‪ ،‬وهو املراد هنا وبفتح الواو امس ملا يتوضأ به‪ ،‬ويشمتل األول عىل فروض‬
‫وسنن‪ ،‬وذكر املصنف الفروض يف قوهل‪( :‬وفروض الوضوء ستة أشياء) أحدها (النية) وحقيقهتا رشع ًا قص‪ll‬د اليشء مقرت ًان بفعهل‪ ،‬ف‪ll‬إن ت‪ll‬راىخ عن‪ll‬ه‬
‫مسي عزم ًا وتكون النية (عند غسل) أول جزء من (الوجه) أي مقرتنة بذكل اجلزء ال جبميعه‪ ،‬وال مبا قبهل وال مبا بعده‪ ،‬فينوي املتوىضء عند غسل‬
‫ما ذكر رفع حدث من أحداثه‪ ،‬أو ينوي استباحة مفتقر‪ ،‬إىل وضوء‪ ،‬أو ينوي فرض الوضوء‪ ،‬أو الوضوء فقط‪ ،‬أو الطهارة عن احلدث‪ ،‬فإن مل يقل‬
‫عن احلدث مل يصح‪ ،‬وإ ذا نوى ما يعترب من هذه النيات ورشك معه نية تنظف أو تربد حص وضوءه (و) الثاين (غسل) مجيع (الوجه) وحدّه طو ًال ما‬
‫بني منابت شعر الرأس غالب ًا وآخر اللحيني‪ ،‬وهام العظامن الذلان ينبت علهيام األسنان‪ ،‬الس‪ll‬فىل جيمتع مق‪ll‬دهمام يف اذلقن‪ ،‬ومؤخرهام يف األذنني وح‪ll‬دّه‬
‫عرض ًا ما بني األذنني‪ .‬وإ ذا اكن عىل الوجه شعر خفيف أو كثيف‪ ،‬وجب إيصال املاء إليه مع البرشة اليت حتته‪ ،‬وأما حلي‪l‬ة الرج‪l‬ل الكثيف‪l‬ة ب‪l‬أن مل ي‪l‬ر‬
‫اخملاطب برشهتا من خاللها‪ ،‬فيكفي غسل ظاهرها خبالف اخلفيفة‪ ،‬ويه ما يرى اخملاطب برشهتا‪ ،‬فيجب إيصال املاء لبرشهتا‪ ،‬وخبالف حلية ام‪ll‬رأة‬
‫وخنىث‪ ،‬فيجب إيصال املاء لبرشهتام ولو كثف ًا‪ ،‬وال بد مع غسل الوجه من غسل جزء من الرأس والرقبة وما حتت اذلقن (و) الثالث (غسل اليدين‬
‫إىل املرفقني) فإن مل يكن هل مرفقان اعترب قدرهام‪ ،‬وجيب غسل ما عىل اليدين من شعر (وسلعة‪ ،‬وأص‪ll‬بع زائ‪ll‬دة وأظ‪ll‬افري‪ ،‬وجيب إزاةل م‪ll‬ا حتهتا من‬
‫وخس مينع وصول املاء إليه) (و) الرابع (مسح بعض الرأس) من ذكر أو أنىث أو خنىث‪ ،‬أو مسح بعض شعر يف ح‪ll‬د ال‪ll‬رأس‪ .‬وال تتعني الي‪ll‬د للمس‪ll‬ح‪،‬‬
‫بل جيوز خبرقة وغريها‪ ،‬ولو غسل رأسه بدل مسحها جاز ولو وضع يده املبلوةل‪ ،‬ومل حيركها جاز (و) اخلامس (غس‪ll‬ل ال‪ll‬رجلني إىل الكع‪ll‬بني) إن مل‬
‫يكن املتوىضء البس ًا للخفني‪ ،‬فإن اكن البسهام وجب عليه مسح اخلفني أو غسل الرجلني‪ ،‬وجيب غسل ما علهيام من شعر وسلعة وأص‪l‬بع زائ‪l‬دة كام‬
‫سبق يف اليدين (و) السادس (الرتتيب) يف الوضوء (عىل ما) أي الوجه اذلي (ذكرانه) يف ع‪l‬د الف‪l‬روض‪ ،‬فل‪l‬و نيس ال‪l‬رتتيب مل يك‪l‬ف‪ ،‬ول‪l‬و غس‪l‬ل‬
‫أربعة أعضاءه دفعة واحدة إب ذنه ارتفع حدث وهجه فقط‪.‬‬
‫(وسننه) أي الوضوء (عرشة أشياء) ويف بعض نسخ املنت عرش خصال (التسمية) أوهل وأفلها بسم هللا وأمكلها‪ l‬بسم هللا الرمحن الرحمي‪ ،‬فإن‬
‫ت‪ll‬رك التس‪ll‬مية أوهل أىت هبا يف أثنائ‪ll‬ه‪ ،‬ف‪ll‬إن ف‪ll‬رغ من الوض‪ll‬وء مل ي‪l‬أت هبا (وغس‪ll‬ل الكفني) إىل الك‪ll‬وعني قب‪ll‬ل املضمض‪ll‬ة ويغس‪ll‬لهام ثال ًاث إن ت‪ll‬ردد يف‬
‫طهرهام‪( .‬قب‪ll‬ل إدخاهلام اإلانء) املش متل عىل م‪ll‬اء دون القل‪ll‬تني‪ ،‬ف‪ll‬إن مل يغس‪ll‬لهام ك‪ll‬ره هل مغس‪ll‬هام يف اإلانء‪ ،‬وإ ن تيقن طهرهام مل يك‪ll‬ره هل مغس‪ll‬هام‪.‬‬
‫(واملضمضة) بعد غسل الكفني‪ ،‬وحيصل أصل السنة فهيا إبدخال املاء يف الفم سواء أداره فيه وجمه أم ال‪ ،‬فإن أراد األمكل جمه (والاستنش‪ll‬اق) بع‪ll‬د‬
‫املضمضة وحيصل أص‪l‬ل الس نة في‪l‬ه إبدخ‪l‬ال املاء يف األن‪l‬ف س‪l‬واء جذب‪l‬ه بنفس‪l‬ه إىل خيامشه ون‪l‬رثه أم ال‪ ،‬ف‪l‬إن أراد األمكل ن‪l‬رثه وامجلع بني املضمض‪l‬ة‬
‫والاستنشاق بثالث غرف‪ ،‬يمتضمض من لك مهنا مث يستنش‪l‬ق أفض‪ll‬ل من الفص‪ll‬ل بيهنام‪( .‬ومس‪l‬ح مجي‪l‬ع ال‪l‬رأس) ويف بعض نس‪ll‬خ املنت واس‪ll‬تيعاب‬
‫الرأس ابملسح‪،‬أما مسح بعض الرأس‪ ،‬فواجب كام سبق‪ ،‬ولو مل يرد نزع ما عىل رأسه من عاممة وحنوها مكل ابملسح علهيا‪( .‬ومسح) مجيع (األذنني‬
‫ظاهرهام وابطهنام مباء جديد) أي غري بلل الرأس‪ ،‬والسنة يف كيفية مسحهام أن يدخل مسبحتيه يف صامخيه‪ ،‬ويديرهام‪ ،‬عىل املع‪ll‬اطف‪ّ l،‬‬
‫ومير إهبامي‪ll‬ه‬
‫عىل ظهورهام‪ l،‬مث يلصق كفيه‪ ،‬وهام مبلولتان ابألذنني اس تظهار ًا‪( .‬وختلي‪ll‬ل اللحي‪ll‬ة الكث‪ll‬ة) مبثلث‪l‬ة من الرج‪ll‬ل أم‪ll‬ا حلي‪l‬ة الرج‪ll‬ل اخلفيف‪l‬ة‪ ،‬وحلي‪l‬ة املرأة‬
‫واخلنىث‪ ،‬فيجب ختليلهام وكيفيته أن يدخل الرجل أصابعه من أسفل اللحية (وختليل أصابع اليدين والرجلني) إن وصل املاء إلهيا من غري ختليل‪ ،‬ف‪ll‬إن‬
‫مل يصل إال به‪ ،‬اكألصابع امللتفة وجب ختليلها‪ ،‬وإ ن مل يتأت ختليلها اللتحاهما حرم فتقها للتخليل‪ ،‬وكيفية ختلي‪l‬ل الي‪l‬دين ابلتش‪l‬بيك وال‪l‬رجلني ب‪l‬أن يب‪l‬دأ‬
‫خبنرص يده اليرسى من أسفل الرج‪l‬ل مبت‪ll‬دئ ًا خبنرص الرج‪l‬ل الميىن خامت ًا خبنرص اليرسى (وتق‪ll‬دمي الميىن) من يدي‪l‬ه ورجلي‪ll‬ه (عىل اليرسى) مهنام أم‪l‬ا‬
‫العضوان الذلان يسهل غسلهام مع ًا اكخلدين فال يقدم الميني مهنام بل يطهران دفعة واحدة‪ ،‬وذكر املصنف سنية تثليث العض‪l‬و املغس‪l‬ول واملمس‪ll‬وح يف‬
‫قوهل(والطهارة‪ l‬ثال ًاث ثال ًاث) ويف بعض النسخ التكرار‪ ،‬أي للمغسول واملمسوح‪(،‬واملوالاة) ويعرب عهنا ابلتتابع‪ ،‬ويه أن ال حيصل بني العضوين تفريق‬
‫كثري‪ ،‬بل يطهر العضو بعد العضو حبيث ال جيف املغس‪l‬ول قبهل م‪ll‬ع اعت‪l‬دال اله‪ll‬واء واملزاج والزم‪l‬ان‪ ،‬وإ ذا ثلث فاالعتب‪l‬ار ب‪l‬آخر غس‪l‬ةل‪ ،‬وإ منا تن‪l‬دب‬
‫املوالاة يف غري وضوء صاحب الرضورة‪ ،‬أما هو فاملوالاة واجبة يف حقه‪ .‬وبقي للوضوء سنن أخرى مذكورة يف املطوالت‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف الاستنجاء وآداب قايض احلاجة (والاستنجاء) وه‪ll‬و من جنوت اليشء أي قطعت‪ll‬ه‪ ،‬فأكن املس‪ll‬تنجي يقط‪ll‬ع ب‪ll‬ه األذى عن نفس‪ll‬ه‬
‫(واجب من) خ‪ll‬روج (الب‪ll‬ول والغائ‪ll‬ط) ابملاء أو احلج‪ll‬ر وم‪ll‬ا يف معن‪ll‬اه من لك جام‪ll‬د ط‪ll‬اهر ق‪ll‬الع غ‪ll‬ري حمرتم (و) لكن (األفض‪ll‬ل أن يس‪ll‬تنجي) أو ًال‬
‫(ابألجحار مث يتبعها) اثني ًا (ابملاء) والواجب ثالث مس‪ll‬حات‪ ،‬ول‪ll‬و بثالث‪ll‬ة أط‪ll‬راف جحر واح‪ll‬د (وجيوز أن يقترص) املس‪ll‬تنجي (عىل املاء أو عىل ثالث‪ll‬ة‬
‫أجحار ينقي هبن احملل) إن حصل اإلنقاء هبا‪ ،‬وإ ال زاد علهيا حىت ينقى‪ ،‬ويسن بعد ذكل التثليث (فإذا أراد الاقتص‪ll‬ار عىل أح‪ll‬دهام فاملاء أفض‪ll‬ل) ألن‪ll‬ه‬
‫يزيل عني النجاسة وأثرها‪ ،‬ورشط أجزاء الاس‪l‬تنجاء ابحلجر أن ال جيف اخلارج النجس‪ ،‬وال ينتق‪l‬ل عن حمل خروج‪l‬ه‪ ،‬وال يط‪l‬رأ علي‪l‬ه جنس آخ‪l‬ر‬
‫أجنيب عنه‪ ،‬فإن انتفى رشط من ذكل تعني املاء (وجيتنب) وجو ًاب قايض احلاجة (استقبال القبةل) اآلن ويه الكعبة (واستدابرها يف الصحراء) إن مل‬
‫يكن بينه وبني القبةل ساتر أو اكن‪ ،‬ومل يبل‪ll‬غ ثل‪ll‬يث ذراع أو بلغهام‪ ،‬وبع‪ll‬د عن‪ll‬ه أك‪ll‬رث من ثالث‪ll‬ة أذرع ب‪ll‬ذراع اآلديم كام ق‪ll‬ال بعض‪ll‬هم‪ l،‬والبني‪ll‬ان يف ه‪ll‬ذا‬
‫اكلصحراء ابلرشط املذكور‪ ،‬إال البن‪l‬اء املع‪l‬د لقض‪l‬اء احلاج‪l‬ة‪ ،‬فال حرم‪l‬ة في‪l‬ه مطلق‪ً l‬ا‪ ،‬وخ‪l‬رج بقولن‪l‬ا اآلن م‪l‬ا اكن قبةل أو ًال‪ ،‬ك‪l‬بيت املق‪l‬دس فاس تقباهل‬
‫واس تدابره مك‪ll‬روه‪( l‬وجيتنب) أد ًاب قايض احلاج‪ll‬ة (الب‪ll‬ول) والغائ ‪l‬ط‪( l‬يف املاء الراك‪ll‬د) أم‪ll‬ا اجلاري فيك‪ll‬ره يف القلي‪ll‬ل من‪ll‬ه دون الكث‪ll‬ري‪ ،‬لكن األوىل‬
‫اجتنابه‪ ،‬وحبث النووي حترميه يف القليل جار ًاي أو راكد ًا (و) جيتنب أيض ًا الب‪ll‬ول والغائ‪ll‬ط (حتت الش‪ll‬جرة املمثرة) وقت المثرة وغ‪ll‬ريه (و) جيتنب م‪ll‬ا‬
‫ذكر (يف الطريق) املسلوك للناس (و) يف موضع (الظل) صيف ًا ويف موضع الشمس شتاء (و) يف (الثقب) يف األرض وه‪ll‬و الن‪ll‬ازل املس تدير ولف‪ll‬ظ‬
‫الثقب ساقط يف بعض نسخ املنت (وال يتلكم) أد ًاب لغ‪ll‬ري رضورة قايض احلاج‪ll‬ة (عىل الب‪ll‬ول والغائ‪ll‬ط) ف‪ll‬إن دعت رضورة‪ l‬إىل الالكم مكن رأى حي‪ll‬ة‬
‫تقصد إنسا ًان مل يكره الالكم حينئذ (وال يستقبل الشمس والقم‪ll‬ر وال يس تدبرهام) أي يك‪ll‬ره هل ذكل ح‪ll‬ال قض‪ll‬اء حاجت‪ll‬ه‪ ،‬لكن الن‪ll‬ووي يف الروض‪ll‬ة‬
‫ورشح امله‪l‬ذب ق‪l‬ال‪ :‬إن اس تدابرهام ليس مبك‪l‬روه‪ .‬وق‪l‬ال يف رشح الوس يط‪ :‬إن ت‪l‬رك اس تقباهلام واس تدابرهام س‪l‬واء‪ ،‬أي فيك‪l‬ون مباح‪ً l‬ا وق‪l‬ال يف‬
‫التحقيق‪ :‬إن كراهة استقباهلام ال أصل لها‪ .‬وقوهل‪ :‬وال يستقبل إخل‪ ،‬ساقط يف بعض نسخ املنت‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف نواقض الوضوء املسامة أيض ًا بأسباب احلدث (واذلي ينقض) أي يبط‪ll‬ل (الوض‪ll‬وء مخس‪l‬ة أش ياء) أح‪ll‬دها (م‪ll‬ا خ‪l‬رج من) أح‪ll‬د‬
‫يح واحض معتاد ًا اكن اخلارج كبول وغائط‪ ،‬أو اندر ًا كدم وحىص جنس ًا كه‪l‬ذه األمثةل‪ ،‬أو ط‪ll‬اهر ًا ك‪l‬دود إال‬ ‫(السبيلني) أي القبل وادلبر من متوىضء ّ‬
‫املين اخلارج ابحتالم من متوىضء ممكن مقعده من األرض‪ ،‬فال ينقض واملشلك إمنا ينتقض وضوءه ابخلارج من فرجيه مجيع ًا (و) الثاين (الن‪ll‬وم عىل‬
‫غري هيئة املمتكن) ويف بعض نسخ املنت زايدة من األرض مبقعده‪ ،‬واألرض ليست بقي‪ll‬د‪ ،‬وخ‪ll‬رج ابملمتكن م‪ll‬ا ل‪ll‬و انم قاع‪ll‬د ًا غ‪ll‬ري ممتكن أو انم قامئ ًا أو‬
‫عىل قفاه ولو ممتكن‪ً l‬ا (و) الث‪l‬الث (زوال العق‪l‬ل) أي الغلب‪l‬ة علي‪l‬ه (بس‪l‬كر أو م‪l‬رض) أو جن‪l‬ون أو إغامء أو غ‪l‬ري ذكل (و) الراب‪l‬ع (ملس الرج‪l‬ل املرأة‬
‫األجنبية) غري احملرم ولو ميتة‪ ،‬واملراد ابلرجل واملرأة ذكر وأنىث بلغا ح‪ll‬د الش‪ll‬هوة عرف‪ً l‬ا‪ ،‬واملراد ابحملرم من ح‪ll‬رم ناكهحا ألج‪ll‬ل نس‪ll‬ب أو رض‪ll‬اع أو‬
‫مصاهرة وقوهل‪( :‬من غري حائل) خيرج ما لو اكن هناك حائل فال نقض حينئذ (و) اخلامس وهو آخر النواقض (مس فرج اآلديم بباطن الكف) من‬
‫نفسه وغريه ذكر ًا أو أنىث ص‪ll‬غري ًا أو كب‪ll‬ري ًا حي‪ً l‬ا أو ميت‪ً l‬ا‪ ،‬ولف‪l‬ظ اآلديم س‪l‬اقط يف بعض نس‪ll‬خ املنت وك‪ll‬ذا قوهل (ومس حلق‪l‬ة دب‪ll‬ره) أي اآلديم ينقض‬
‫(عىل) القول (اجلديد) وعىل القدمي ال ينقض مس احللقة‪ ،‬واملراد هبا ملتقى املنفذ وبباطن الكف الراح‪ll‬ة م‪ll‬ع بط‪ll‬ون األص‪ll‬ابع‪ ،‬وخ‪ll‬رج بب‪ll‬اطن الك‪ll‬ف‬
‫ظاهره وحرفه‪ ،‬ورؤوس األصابع وما بيهنا فال نقض بذكل أي بعد التحامل اليسري‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف موجب الغسل‪ .‬والغسل لغة سيالن املاء عىل اليشء مطلق ًا ورشع ًا سيالنه عىل مجيع البدن بنية خمصوصة (واذلي يوجب الغسل‬
‫ستة أشياء ثالثة) مهنا (تشرتك فهيا الرجال والنساء ويه التقاء اخلتانني) ويعرب عن هذا الالتقاء إبيالج يح واحض غيب حشفة اذلكر منه‪،‬أو قدرها‬
‫من مقطوعها يف فرج‪ ،‬ويصري اآلديم املوجل فيه جنب ًا إبيالج ما ذكر‪ ،‬أما امليت فال يع‪ll‬اد غس‪ll‬هل إبيالج في‪ll‬ه‪ ،‬وأم‪ll‬ا اخلن‪ll‬ىث املش‪ll‬لك‪ ،‬فال غس‪ll‬ل علي‪ll‬ه‬
‫(املين) من خشص بغري إيالج‪ ،‬وإ ن قل املين كقط‪ll‬رة‪ ،‬ول‪ll‬و اكنت عىل ل‪ll‬ون‬ ‫إبيالج حشفته‪ ،‬وال إبيالج يف قبهل (و) من املشرتك (إنزال) أي خروج ّ‬
‫ادلم‪ ،‬ولو اكن اخلارج جبامع أو غريه يف يقظة أو نوم بشهوة أو غريه‪ll‬ا من طريق‪l‬ه املعت‪ll‬اد‪ ،‬أو غ‪ll‬ريه أكن انكرس ص‪ll‬لبه‪ ،‬خفرج مني‪l‬ه (و) من املش‪ll‬رتك‬
‫(املوت) إال يف الش‪l‬هيد (وثالث‪l‬ة ختتص هبا النس‪l‬اء ويه احليض) أي ادلم اخلارج من ام‪l‬رأة بلغت تس‪l‬ع س نني‪( ،‬والنف‪l‬اس) وه‪l‬و ادلم اخلارج عقب‬
‫الوالدة‪ ،‬فإنه موجب للغسل‪ l‬قطع ًا (والوالدة) املصحوبة ابلبلل موجبة للغسل قطع ًا‪ ،‬واجملردة عن البلل موجبة للغسل يف األحص‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وفرائض الغسل ثالثة أشياء‪ .‬أحدها (النية) فينوي اجلنب رفع اجلنابة أو احلدث األكرب وحنو ذكل‪ ،‬وتنوي احلائض أو النفساء رفع‬
‫حدث احليض أو النفاس‪ ،‬وتكون النية مقرونة بأول الفرض‪ ،‬وهو أول ما يغسل من أعىل البدن أو أسفهل‪ ،‬فلو نوى بعد غسل جزء وجب إعادت‪ll‬ه‬
‫(وإ زاةل النجاس‪ll‬ة إن اكنت عىل بدن‪ll‬ه) أي املغتس‪ll‬ل وه‪ll‬ذا م‪ll‬ا رحجه ال‪ll‬رافعي وعلي‪ll‬ه فال تكفي غس‪ll‬ةل واح‪ll‬دة عن احلدث والنجاس‪ll‬ة‪ ،‬ورحج الن‪ll‬ووي‬
‫الاكتفاء بغسةل واحدة عهنام‪ ،‬وحمهل ما إذا اكنت النجاسة حمكية‪ ،‬أما إذا اكنت النجاسة عينية وجب غسلتان عندهام (وإ يص‪ll‬ال املاء إىل مجي‪ll‬ع الش‪ll‬عر‬
‫والبرشة) ويف بعض النسخ بدل مجيع أصول‪ ،‬وال فرق بني شعر الرأس وغريه‪ ،‬وال بني اخلفيف منه والكثيف‪ ،‬والشعر املضفور إن مل يصل املاء إىل‬
‫ابطنه إال ابلنقض وجب نقضه‪ ،‬واملراد ابلبرشة ظاهر اجلدل‪ ،‬وجيب غسل ما ظهر من صاميخ أذني‪ll‬ه ومن أن‪ll‬ف جمدوع‪ ،‬ومن ش‪ll‬قوق ب‪ll‬دن‪ ،‬وجيب‬
‫إيصال املاء إىل ما حتت القلفة من األقلف‪ ،‬وإ ىل ما يبدو من فرج املرأة عند قعوده‪ll‬ا لقض‪ll‬اء حاجهتا‪ ،‬ومما جيب غس‪ll‬هل املرسبة‪ ،‬ألهنا تظه‪ll‬ر يف وقت‬
‫قضاء احلاجة‪ ،‬فتصري من ظاهر البدن (وس‪l‬ننه) أي الغس‪l‬ل (مخس‪l‬ة أش ياء التس‪l‬مية والوض‪l‬وء) اكم ًال (قبهل) وين‪l‬وي ب‪l‬ه املغتس‪l‬ل س نة الغس‪l‬ل إن‬
‫جتردت جنابته عن احلدث األصغر (وإ مرار اليد عىل) م‪ll‬ا وص‪ll‬لت إلي‪ll‬ه من (احلس‪ll‬د) ويع‪ll‬رب عن ه‪ll‬ذا اإلم‪ll‬رار ابدلكل(واملوالاة) وس بق معناه‪ll‬ا يف‬
‫الوضوء (وتقدمي الميىن) من شقيه (عىل اليرسى) وبقي من سنن الغسل أمور مذكورة‪ l‬يف املبسوطات مهنا التثليث وختليل الشعر‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬والاغتساالت املسنونة سبعة عرش غسال (غسل امجلعة) حلارضها ووقته من الفجر الصادق (و) غسل (العيدين) الفطر واألحضى‪،‬‬
‫ويدخل وقت هذا الغسل بنصف الليل (والاستسقاء) أي طلب الس‪l‬قيا من هللا (واخلس‪l‬وف) للقم‪l‬ر (والكس‪l‬وف) للش‪l‬مس (والغس‪l‬ل من) أج‪l‬ل‬
‫(غسل امليت) مسلامً اكن أو اكفر ًا (و) غسل (الاكفر إذا أسمل) إن مل جينب يف كفره أو مل حتض الاكفرة‪ ،‬وإ ال وجب الغسل بعد اإلسالم يف األحص‪،‬‬
‫وقيل يسقط إذا أسمل (واجملنون واملغمى عليه إذا أفاق‪ll‬ا) ومل يتحق‪ll‬ق مهنام إن‪ll‬زال ف‪ll‬إن حتق‪ll‬ق مهنام إن‪ll‬زال وجب الغس‪ll‬ل عىل لك مهنام (والغس‪ll‬ل عن‪ll‬د)‬
‫إرادة (اإلحرام) وال فرق يف هذا الغسل بني ابلغ وغ‪l‬ريه‪ ،‬وال بني جمن‪ll‬ون وعاق‪ll‬ل‪ ،‬وال بني ط‪ll‬اهر وح‪ll‬ائض‪ ،‬ف‪ll‬إن مل جيد احملرم املاء تميم‪( .‬و) الغس‪l‬ل‬
‫(دلخول مكة) حملرم حبج أو معرة (وللوقوف بعرفة) يف اتسع ذي احلجة (وللمبيت مبزدلفة ولريم امجلار الثالث) يف أايم الترشيق الثالث‪ ،‬فيغتس‪ll‬ل‬
‫لريم لك يوم مهنا غس ًال‪ ،‬أما ريم مجرة العقبة يف يوم النحر‪ ،‬فال يغتسل هل لقرب زمنه من غسل الوقوف (و) الغسل (للطواف) الصادق بطواف‬
‫قدوم وإ فاضة ووداع‪ ،‬وبقية األغسال املسنونة مذكورة‪ l‬يف املطوالت‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬واملسح عىل اخلفني جائز يف الوضوء ال يف غسل فرض أو نفل‪ ،‬وال يف إزاةل جناسة‪ ،‬فلو أجنب أو دميت رجهل‪ ،‬فأراد املسح بد ًال‬
‫عن غسل الرجل مل جيز‪ ،‬بل ال بد من الغسل وأشعر قوهل جائز أن غسل الرجلني أفضل من املس‪ll‬ح‪ ،‬وإ منا جيوز مس‪ll‬ح اخلفني ال أح‪ll‬دهام فق‪ll‬ط‪ ،‬إال‬
‫‪‬أن يكون فاقد األخرى (بثالثة رشائط أن يبتدىء) أي الشخص (لبس‪ll‬هام بع‪ll‬د كامل الطه‪ll‬ارة) فل‪ll‬و غس‪ll‬ل رج ًال وألبس‪ll‬ها خفه‪ll‬ا‪ ،‬مث فع‪ll‬ل ابألخرى‬
‫كذكل‪ ،‬مل يكف ولو ابتدأ لبسهام بعد كامل الطهارة‪ l،‬مث أحدث قب‪l‬ل وص‪l‬ول الرج‪l‬ل ق‪l‬دم اخلف مل جيز املس‪l‬ح (وأن يكوان) أي اخلف‪l‬ان (س‪l‬اترين حملل‬
‫غسل الفرض من القدمني) بكعبهيام فلو اكان دون الكع‪ll‬بني اكملداس‪ ،‬مل يك‪ll‬ف املس‪ll‬ح علهيام‪ ،‬واملراد ابلس‪ll‬اتر هن‪ll‬ا احلائ‪ll‬ل ال م‪l‬انع الرؤي‪ll‬ة‪ ،‬وأن يك‪ll‬ون‬
‫الس‪ll‬رت من ج‪ll‬وانب اخلفني ال من أعالهام (وأن يكوان مما ميكن تت‪ll‬ابع اليشء علهيام) ل‪ll‬رتدد مس‪ll‬افر يف حواجئه من ح‪ll‬ط وترح‪ll‬ال‪ ،‬ويؤخ‪ll‬ذ من الكم‬
‫املصنف كوهنام قويني حبيث مينعان نفود املاء‪ ،‬ويشرتط أيض ًا طهارهتام‪ l،‬ولو لبس خف‪ً l‬ا ف‪l‬وق خ‪l‬ف لش‪l‬دة ال‪l‬ربد مث ًال‪ ،‬ف‪l‬إن اكن األعىل ص‪l‬احل ًا للمس‪l‬ح‬
‫دون األسفل حص املسح عىل األعىل‪ ،‬وإ ن اكن األسفل صاحل ًا للمسح دون األعىل‪ ،‬مفسح األسفل حص أو األعىل فوصل البلل لأل س‪ll‬فل حص إن قص‪ll‬د‬
‫األسفل أو قصدهام مع ًا‪ ،‬ال إن قصد األعىل فقط‪ ،‬وإ ن مل يقصد واحد ًا مهنام‪ ،‬ب‪l‬ل قص‪l‬د املس‪l‬ح يف امجلةل أج‪l‬زأ يف األحص (وميس‪l‬ح املقمي يوم‪ً l‬ا وليةل و)‬
‫ميسح (املسافر ثالث‪ll‬ة أايم بلي‪ll‬الهين) املتص‪ll‬ةل هبا س‪ll‬واء تق‪ll‬دمت أو ت‪l‬أخرت (وابت‪ll‬داء املدة) حتس‪ll‬ب (من حني حيدث) أي من انقض‪ll‬اء احلدث الاكئن‬
‫(بع‪ll‬د) متام (لبس اخلفني) ال من ابت‪ll‬داء احلدث و ال من وقت املس‪ll‬ح‪ ،‬وال من ابت‪ll‬داء اللبس والعايص ابلس‪ll‬فر واله‪ll‬امئ ميس‪ll‬حان مس‪ll‬ح مقمي‪ ،‬ودامئ‬
‫احلدث إذا أحدث بعد لبس اخلف حد ًاث آخر مع حدثه ادلامئ قبل أن يصيل به فرض ًا ميسح‪ ،‬ويستبيح ما اكن يستبيحه لو بقي طهره اذلي لبس عليه‬
‫خفه‪ ،‬وهو فرض ونوافل‪ ،‬فلو صىل بطهره فرض ًا قبل أن حتدث مسح‪ ،‬واستباح نوافل فقط‪(،‬فإن مسح) الش‪ll‬خص (يف احلرض مث س‪ll‬افر أو مس‪ll‬ح‬
‫يف السفر مث أقام) قبل ميض يوم وليةل (أمت مسح مقمي) والواجب يف مسح اخلف ما يطلق علي‪ll‬ه امس املس‪ll‬ح إذا اكن عىل ظ‪ll‬اهر اخلف‪ ،‬وال جيزىء‬
‫املسح عىل ابطنه‪ ،‬وال عىل عقب اخلف‪ ،‬وال عىل حرفه وال أسفهل والس نة يف مس‪ll‬حه أن يك‪ll‬ون خطوط‪ً l‬ا ب‪l‬أن يف‪ll‬رج املاحس بني أص‪ll‬ابعه وال يض‪ll‬مها‬
‫(ويبطل املسح) عىل اخلفني (بثالثة أشياء خبلعهام) أو خلع أح‪ll‬دهام أو اخنالع‪l‬ه أو خ‪l‬روج اخلف عن ص‪l‬الحية املس‪l‬ح كتخرق‪l‬ه (وانقض‪ll‬اء املدة) ويف‬
‫بعض النسخ مدة املسح من يوم وليةل ملقمي وثالثة أايم بليالهيا ملسافر (و) بعروض (ما يوجب الغسل) كجنابة أو حيض أو نفاس لالبس اخلف‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف التميم‪ .‬ويف بعض نسخ املنت تقدمي هذا الفصل عىل اذلي قبهل‪ ،‬والتميم لغة القصد ورشع ًا إيصال تراب طهور للوجه واليدين ب‪ll‬د ًال‬
‫عن وضوء أو غسل‪ ،‬أو غسل عضو برشائط خمصوصة (ورشائط التميم مخسة أشياء) ويف بعض نس‪ll‬خ املنت مخس خص‪ll‬ال‪ :‬أح‪ll‬دها (وج‪ll‬ود الع‪ll‬ذر‬
‫بسفر أو مرض‪ .‬و) الثاين (دخول وقت الصالة) فال يصح التميم لها قبل دخ‪l‬ول وقهتا‪( ،‬و) الث‪l‬الث (طلب املاء) بع‪l‬د دخ‪ll‬ول ال‪l‬وقت بنفس‪l‬ه أو مبن‬
‫أذن هل يف طلبه‪ ،‬فيطلب املاء من رحهل ورفقت‪ll‬ه ف‪ll‬إن اكن منف‪ll‬رد ًا نظ‪l‬ر حوالي‪ll‬ه من اجله‪ll‬ات األرب‪ll‬ع إن اكن مبس تو من األرض‪ ،‬ف‪ll‬إن اكن فهيا ارتف‪ll‬اع‬
‫واخنفاض تردد قدر نظره (و) الرابع (تعذر استعامهل) أي املاء بأن خياف من استعامل املاء عىل ذهاب نفس أو منفعة عضو‪ ،‬ويدخل يف العذر ما ل‪ll‬و‬
‫اكن بقربه ماء وخاف لو قصده عىل نفسه من سبع أو عدو‪ ،‬أو عىل ماهل من سارق أو غاص‪ll‬ب‪ ،‬ويوج‪ll‬د يف بعض نس‪ll‬خ املنت يف ه‪ll‬ذا الرشط زايدة‬
‫بعد تعذر استعامهل ويه (وإ عوازه بعد الطلب و) اخلامس (الرتاب الطاهر) أي الطهور غ‪ll‬ري املن‪ll‬دى‪ ،‬ويص‪ll‬دق الط‪ll‬اهر ابملغص‪ll‬وب وت‪ll‬راب مق‪ll‬ربة مل‬
‫تنبش‪ ،‬ويوجد يف بعض النسخ زايدة‪ l‬يف هذا الرشط ويه (هل غبار فإن خالطه جص أو رمل مل جيز) وهذا موافق ملا قاهل النووي يف رشح املهذب‬
‫والتصحيح‪ ،‬لكنه يف الروضة والفتاوى جوز ذكل‪ .‬ويصح التميم أيض ًا برمل فيه غب‪ll‬ار‪ ،‬وخ‪l‬رج بق‪l‬ول املص‪l‬نف ال‪l‬رتاب غ‪l‬ريه كن‪l‬ورة وحساقة خ‪l‬زف‪،‬‬
‫وخرج ابلطاهر النجس‪ ،‬وأما الرتاب املستعمل فال يصح التميم به‪،‬‬
‫(وفرائضه أربعة أشياء) أحدها (النية) ويف بعض النسخ أربع خصال نية الفرض‪ ،‬فإن نوى املتميم الفرض أو النفل استباهحام‪ ،‬أو الفرض فقط‬
‫استباح معه النفل‪ ،‬وصالة اجلنازة أيض ًا أو النفل فقط مل يس‪ll‬تبح مع‪ll‬ه الف‪ll‬رض‪ ،‬وك‪ll‬ذا ل‪ll‬و ن‪ll‬وى الص‪ll‬الة وجيب ق‪ll‬رن ني‪ll‬ة ال‪l‬تميم بنق‪ll‬ل ال‪ll‬رتاب للوج‪ll‬ه‬
‫واليدين‪ ،‬واستدامة هذه النية إىل مسح يشء من الوجه‪ .‬ولو أحدث بعد نقل ال‪l‬رتاب‪ ،‬مل ميس‪l‬ح ب‪l‬ذكل ال‪l‬رتاب ب‪l‬ل ينق‪l‬ل غ‪l‬ريه (و) الث‪l‬اين والث‪l‬الث‬
‫(مسح الوجه ومسح اليدين مع املرفقني) ويف بعض نس‪ll‬خ املنت إىل املرفقني‪ ،‬ويك‪ll‬ون مس‪ll‬حهام برضبتني‪ ،‬ول‪ll‬و وض‪ll‬ع ي‪ll‬ده عىل ت‪ll‬راب انمع‪ ،‬فعل‪ll‬ق هبا‬
‫تراب من غري رضب كفى (و) الرابع (الرتتيب) فيجب تقدمي مسح الوجه عىل مسح اليدين سواء تميم عن حدث أصغر أو أكرب‪ ،‬ولو ترك ال‪ll‬رتتيب‬
‫مل يصح‪ ،‬وأما أخذ الرتاب للوجه والي‪l‬دين فال يش‪l‬رتط في‪l‬ه ت‪l‬رتيب‪ ،‬فل‪ll‬و رضب بيدي‪l‬ه دفع‪l‬ة عىل ت‪l‬راب‪ ،‬ومس‪ll‬ح بميين‪l‬ه وهجه وبيس‪ll‬اره ميين‪l‬ه ج‪l‬از‬
‫(وسننه) أي التميم (ثالثة أشياء) ويف بعض نس‪l‬خ املنت ثالث خص‪l‬ال (التس‪l‬مية وتق‪l‬دمي الميىن) من الي‪l‬دين (عىل اليرسى) مهنام وتق‪l‬دمي أعىل الوج‪l‬ه‬
‫عىل أسفهل (واملوالاة) وسبق معناها يف الوضوء وبقي للتميم سنن أخ‪ll‬رى م‪ll‬ذكورة‪ l‬يف املط‪ll‬والت مهنا ن‪ll‬زع املتميم خامته يف الرضبة األوىل‪ ،‬أم‪ll‬ا الثاني‪ll‬ة‬
‫فيجب نزع اخلامت فهيا (واذلي يبطل التميم ثالثة أشياء) أحدها لك (ما أبطل الوضوء) (وس بق بيان‪ll‬ه يف أس باب) احلدث مفىت اكن متميامً مث أح‪ll‬دث‬
‫بطل تميمه (و) الثاين (رؤية املاء) ويف بعض نسخ املنت وج‪ll‬ود املاء (يف غ‪ll‬ري وقت الص‪ll‬الة) مفن تميم لفق‪ll‬د املاء مث رأى املاء أو تومهه قب‪ll‬ل دخوهل يف‬
‫الصالة بطل تميمه‪ ،‬ف‪l‬إن رآه بع‪l‬د دخوهل فهيا‪ ،‬واكنت الص‪l‬الة مما ال يس‪l‬قط فرض‪ll‬ها ابلتميم كص‪l‬الة مقمي‪ ،‬بطلت يف احلال‪ ،‬أو مما يس‪ll‬قط فرض‪ll‬ها ابلتميم‬
‫كصالة مسافر‪ ،‬فال تبطل فرض ًا اكنت الصالة أو نف ًال‪ ،‬وإ ن اكن تميم الشخص ملرض‪ ،‬وحنوه مث رأى املاء‪ ،‬فال أث‪ll‬ر لرؤيت‪ll‬ه ب‪ll‬ل تميم‪ll‬ه ابق حباهل‪( .‬و)‬
‫الثالث (الردة) ويه قطع اإلسالم وإ ذا امتنع رشع ًا استعامل املاء يف عضو‪ ،‬فإن مل يكن عليه ساتر وجب علي‪ll‬ه ال‪l‬تميم وغس‪ll‬ل الص‪ll‬حيح‪ ،‬وال ت‪ll‬رتيب‬
‫بيهنام للجنب‪ ،‬أما احملدث فإمنا يتميم وقت دخول غسل العضو العليل‪ ،‬فإن اكن عىل العضو ساتر حفمكه مذكور يف قول املصنف‪.‬‬
‫(وصاحب اجلبائر) مجع جبرية بفتح اجلمي ويه أخشاب أو قصب تسوى وتشد عىل موضع الكرس ليلتحم (ميسح علهيا) ابملاء إن مل ميكنه نزعها‬
‫خلوف رضر مما سبق (ويتميم) صاحب اجلبائر يف وهجه ويديه كام سبق (ويصيل وال إعادة عليه إن اكن وض‪ll‬عها) أي اجلب‪ll‬ائر (عىل طه‪ll‬ر) واكنت يف‬
‫غري أعضاء التميم وإ ال أعادوا هذا م‪l‬ا قاهل الن‪l‬ووي يف الروض‪l‬ة‪ .‬لكن‪l‬ه ق‪l‬ال يف اجملم‪l‬وع‪ :‬إن إطالق امجله‪l‬ور يقتيض ع‪l‬دم الف‪l‬رق‪ ،‬أي بني أعض‪l‬اء ال‪l‬تميم‬
‫وغريها‪ ،‬ويشرتط يف اجلبرية أن ال تأخذ من الصحيح إال ما ال بد منه لالسمتساك واللص‪ll‬وق والعص‪ll‬ابة‪ ،‬واملرمه وحنوه‪ll‬ا عىل اجلرح اكجلبرية (وي‪l‬تميم‬
‫للك فريضة) أو منذورة‪ l‬فال جيمع بني صاليت فرض بتميم واحد‪ ،‬وال بني طوافني وال بني صالة وطواف‪ ،‬وال بني مجعة وخطبهتا‪ ،‬وللمرأة إذا تميمت‬
‫لمتيكن احلليل أن تفعهل مرار ًا وجتمع بينه وبني الصالة بذكل التميم وقوهل (ويصيل بتميم واحد ما شاء من النوافل) ساقط من بعض النسخ‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان النجاسات وإ زالهتا‪ .‬وهذا الفصل مذكور يف بعض النسخ قبيل كتاب الصالة‪ ،‬والنجاسة لغة اليشء املستقذر‪ .‬ورشع ًا لك عني‬
‫ح‪l‬رم تناوله‪l‬ا عىل اإلطالق حاةل الاختي‪l‬ار م‪l‬ع س‪l‬هوةل المتي‪l‬زي ال حلرمهتا وال الس تقذارها‪ ،‬وال لرضرها يف ب‪l‬دن أو عق‪l‬ل‪ ،‬ودخ‪l‬ل يف اإلطالق قلي‪l‬ل‬
‫النجاسة وكثريها‪ ،‬وخ‪l‬رج ابالختي‪ll‬ار الرضورة‪ l،‬فإهنا ت‪l‬بيح تن‪ll‬اول النجاس‪l‬ة‪ ،‬وبس‪ll‬هوةل المتي‪l‬زي ألك ادلود امليت يف جنب أو فاكه‪ll‬ة‪ ،‬وحنو ذكل وخ‪l‬رج‬
‫بقوهل ال حلرمهتا ميت‪l‬ة اآلديم‪ ،‬وبع‪ll‬دم الاس تقذار املين وحنوه‪ ،‬وبنفي الرضر احلج‪ll‬ز والنب‪ll‬ات املرض بب‪l‬دن أو عق‪l‬ل‪ .‬مث ذك‪l‬ر املص‪ll‬نف ض‪l‬ابط ًا للنجس‬
‫اخلارج من القبل وادلبر بقوهل (ولك مائع خرج من السبيلني جنس) هو صادق ابخلارج املعتاد اكلبول والغائط‪ ،‬وابلن‪ll‬ادر اكدلم والقيح‪( .‬إال املين) من‬
‫آديم أو حيوان غري لكب وخزنير‪ ،‬وما تودل مهنام أو من أحدهام مع حيوان ط‪ll‬اهر‪ ،‬وخ‪ll‬رج مبائع ادلود‪ ،‬ولك متص‪ll‬لب ال حتيهل املع‪ll‬دة‪ ،‬فليس بنجس‬
‫بل يطهر ابلغسل‪ ،‬ويف بعض النسخ‪ ،‬ولك ما خيرج بلفظ املضارع وإ سقاط مائع‬
‫(وغسل مجيع األبوال واألرواث) ولو اكان من مأكول اللحم‪( l‬واجب) وكيفية غس‪l‬ل النجاس‪l‬ة إن اكنت مش‪ll‬اهدة ابلعني‪ ،‬ويه املس‪l‬امة ابلعيني‪l‬ة‬
‫تك‪ll‬ون ب‪ll‬زوال عيهنا‪ ،‬وحماوةل زوال أوص‪ll‬افها من طعم أو ل‪ll‬ون أو رحي‪ ،‬ف‪ll‬إن بقي طعم النجاس‪ll‬ة رض أو ل‪ll‬ون أو رحي‪ ،‬عرس زواهل مل يرض‪ ،‬وإ ن اكنت‬
‫النجاسة غري مشاهدة‪ ،‬ويه املسامة ابحلمكي‪ll‬ة فيكفي ج‪ll‬ري املاء عىل املتنجس هبا‪ ،‬ول‪ll‬و م‪ll‬رة واح‪ll‬دة مث اس تثىن املص‪ll‬نف من األب‪ll‬وال قوهل (إال ب‪ll‬ول‬
‫الصيب اذلي مل يألك الطعام) أي مل يتناول مأكو ًال وال مرشو ًاب عىل هجة التغذي (فإنه) أي بول الصيب (يطهر برش املاء علي‪ll‬ه) وال يش‪ll‬رتط يف ال‪ll‬رش‬
‫سيالن املاء‪ ،‬فإن ألك الصيب الطعام عىل هجة التغ‪ll‬ذي غس‪ll‬ل بوهل قطع‪ً l‬ا‪ ،‬وخ‪ll‬رج ابلص‪ll‬يب الص‪ll‬بية واخلن‪ll‬ىث فيغس‪ll‬ل من بوهلام‪ ،‬ويش‪ll‬رتط يف غس‪ll‬ل‬
‫املتنجس ورود املاء علي‪ll‬ه إن اكن قلي ًال‪ ،‬ف‪ll‬إن عكس مل يطه‪ll‬ر أم‪ll‬ا الكث‪ll‬ري فال ف‪ll‬رق بني ك‪ll‬ون املتنجس وارد ًا أو م‪ll‬ورود ًا (وال يعفى عن يشء من‬
‫النجاسات إال اليسري من ادلم والقيح) فيعفى عهنام يف ثوب أو بدن‪ ،‬وتصح الصالة معهام (و) إال (ما) أي يشء (ال نفس هل سائةل) كذابب ومنل (إذا‬
‫وقع يف اإلانء ومات فيه فإنه ال ينجسه) ويف بعض النسخ إذا مات يف اإلانء وأفهم قوهل وق‪l‬ع‪ ،‬أي بنفس‪l‬ه أن‪l‬ه ل‪l‬و ط‪l‬رح م‪ll‬ا ال نفس هل س‪l‬ائةل يف املائع‬
‫رض‪ ،‬وهو ما جزم به الرافعي يف الرشح الصغري‪ ،‬ومل يتعرض لهذه املسأةل يف الكبري‪ ،‬وإ ذا كرثت ميتة ما ال نفس هل س‪ll‬ائةل‪ ،‬وغ‪ll‬ريت م‪ll‬ا وقعت في‪ll‬ه‬
‫جنسته‪ ،‬وإ ذا نشأت هذه امليتة من املائع كدود خل وفاكهة‪ ،‬مل تنجسه قطع ًا ويستثىن مع ما ذكر هنا مسائل مذكورة يف املبسوطات سبق بعض‪ll‬ها يف‬
‫كتاب الطهارة‪.‬‬
‫(واحليوان لكه طاهر إال اللكب واخلزنير وما تودل مهنام أو من أحدهام) مع حيوان طاهر وعبارته تصدق بطهارة ادلود املتودل من النجاسة وهو‬
‫كذكل (وامليتة لكها جنسة إال الس‪l‬مك واجلراد واآلديم) ويف بعض النس‪l‬خ وابن آدم أي ميت‪l‬ة لك مهنا فإهنا ط‪ll‬اهرة (ويغس‪ll‬ل اإلانء من ول‪ll‬وغ اللكب‬
‫واخلزنير سبع مرات) مباء طهور‪( l‬إحداهن) مصحوبة (ابلرتاب) الطهور يعم احملل املتنجس‪ ،‬فإن اكن املتنجس مبا ذكر يف م‪ll‬اء ج‪ll‬ار ك‪l‬در كفي م‪ll‬رور‬
‫سبع جرايت عليه بال تعفري‪ ،‬وإ ذا مل تزل عني النجاسة اللكبية إال بست مث ًال‪ ،‬حسبت لكها غسةل واحدة‪ ،‬واألرض الرتابية ال جيب الرتاب فهيا عىل‬
‫األحص (ويغسل من سائر) أي ابيق (النجاسات مرة واحدة) ويف بعض النسخ مرة (تأيت علي‪ll‬ه والثالث) ويف بعض النس‪ll‬خ والثالث‪ll‬ة ابلت‪ll‬اء (أفض‪ll‬ل)‬
‫واعمل أن غساةل النجاسة بعد طهارة احملل املغسول طاهرة إن انفصلت غري متغرية‪ ،‬ومل يزد وزهنا بعد انفصالها عام اكن بعد اعتب‪ll‬ار مق‪ll‬دار م‪ll‬ا يترشبه‬
‫املغسول من املاء هذا إذا مل يبلغ قلتني‪ ،‬فإن بلغهام فالرشط عدم التغري‪ .‬وملا فرغ املصنف مما يطهر ابلغسل رشع فامي يطهر ابالس تحاةل‪ ،‬ويه انقالب‬
‫اليشء من صفة إىل صفة أخرى فقال (وإ ذا ختللت امخلرة) ويه املتخذة من ماء العنب حمرتمة اكنت امخلرة أم ال ومع‪ll‬ىن ختللت ص‪ll‬ارت خ ًال واكنت‬
‫صريورهتا خ ًال (بنفسها طهرت) وكذا ل‪ll‬و ختللت بنقله‪l‬ا من مشس إىل ظ‪l‬ل وعكس‪l‬ه (وإ ن) مل تتخل‪l‬ل امخلرة بنفس‪ll‬ها ب‪l‬ل (خللت بط‪ll‬رح يشء فهيا مل‬
‫تطهر) وإ ذا طهرت امخلرة طهر دهنا تبع ًا لها‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف احليض والنفاس والاستحاضة (وخيرج من الفرج ثالثة دماء دم احليض والنفاس والاستحاضة فاحليض هو ادلم اخلارج) يف سن‬
‫احليض وهو تسع سنني فأكرث من فرج املرأة عىل سبيل الصحة أي ال لعةل بل للجبةل (من غري سبب الوالدة) وقوهل (ولونه أسود حمتدم ذلاع) ليس‬
‫يف أكرث نسخ املنت‪ ،‬ويف الصحاح احتدم ادلم اش تدت محرت‪ll‬ه ح‪ll‬ىت اس‪ll‬ود‪ ،‬وذلعت‪ll‬ه الن‪ll‬ار ح‪ll‬ىت أحرقت‪ll‬ه (والنف‪ll‬اس ه‪ll‬و ادلم اخلارج عقب ال‪ll‬والدة)‬
‫فاخلارج م‪ll‬ع الودل أو قبهل ال يس‪ll‬مى نفاس‪ً l‬ا وزايدة الي‪ll‬اء يف عقب لغ‪ll‬ة قليةل‪ ،‬واألك‪ll‬رث ح‪ll‬ذفها (والاستحاض‪ll‬ة) أي دهما (ه‪ll‬و ادلم اخلارج يف غ‪ll‬ري أايم‬
‫احليض والنفاس) ال عىل سبيل الصحة (وأقل احليض) زمن ًا (يوم وليةل) أي مقدار ذكل وهو أربعة وعرشون ساعة عىل االتص‪ll‬ال املعت‪ll‬اد يف احليض‬
‫(وأكرثه مخسة عرش يوم ًا) بليالهيا فإن زاد علهيا فهو استحاضة (وغالبه ست أو سبع) واملعمتد يف ذكل الاستقراء (وأق‪ll‬ل النف‪ll‬اس حلظ‪ll‬ة) وأري‪ll‬د هبا‬
‫زمن يسري وابتداء النفاس من انفصال الودل (وأكرثه ستون يوم ًا وغالبه أربعون يوم ًا) واملعمتد يف ذكل الاستقراء أيض ًا (وأقل الطه‪ll‬ر) الفاص‪ll‬ل (بني‬
‫احليضتني مخسة عرش يوم ًا) واح‪l‬رتز املص‪l‬نف بقوهل بني احليض‪l‬تني عن الفاص‪l‬ل بني حيض ونف‪l‬اس إذا قلن‪l‬ا ابألحص أن احلام‪l‬ل حتيض‪ ،‬فإن‪l‬ه جيوز أن‬
‫يكون دون مخسة عرش يوم ًا (وال حد ألكرثه) أي الطهر فقد متكث املرأة دهرها بال حيض‪ ،‬أما غالب الطهر‪ ،‬فيعترب بغالب احليض فإن اكن احليض‬
‫ست ًا‪ ،‬فالطهر أربع وعرشون يوم ًا‪ ،‬أو اكن احليض سبع ًا فالطهر ثالثة وعرشون يوم ًا (وأقل زمن حتيض فيه املرأة) ويف بعض النسخ اجلاري‪ll‬ة (تس‪ll‬ع‬
‫سنني) مقرية فلو رأته قبل متام التسع بزمن يضيق عن حيض وطهر‪ ،‬فهو حيض وإ ال فال (وأقل امحلل) زمن ًا (ستة أشهر) وحلظت‪l‬ان (وأك‪l‬رثه) زمن‪ً l‬ا‬
‫(أربع سنني وغالبه تسعة أشهر) واملعمتد يف ذكل الوجود‬
‫(وحيرم ابحليض) ويف بعض النسخ وحيرم عىل احلائض (مثانية أشياء) أحدها (الصالة) فرض ًا أو نف ًال وكذا جسدة التالوة والشكر (و) الث‪ll‬اين‬
‫(الصوم) فرض ًا أو‪‬نف ًال (و) الثالث (قراءة الق‪l‬رآن و) الراب‪l‬ع (مس املص‪l‬حف) وه‪l‬و امس للمكت‪l‬وب من الكم هللا بني ادلفتني (ومحهل) إال إذا خ‪l‬افت‬
‫عليه (و) اخلامس (دخول املسجد) للحائض‪ l‬إن خ‪l‬افت تلويث‪l‬ه (و) الس‪l‬ادس (الط‪l‬واف) فرض‪ً l‬ا أو نف ًال (و) الس‪l‬ابع (ال‪l‬وطء) ويس‪l‬ن ملن وطىء يف‬
‫إقبال ادلم التصدق بدينار‪ ،‬وملن وطىء يف إدابره التصدق بنصف دينار (و) الثامن (الاسمتتاع مبا بني الرسة والركبة) من املرأة فال حيرم الاسمتتاع‬
‫هبام وال مبا فوقهام عىل اخملتار يف رشح امله‪l‬ذب‪ .‬مث اس تطرد املص‪l‬نف ذلكر م‪l‬ا حق‪l‬ه أن ي‪l‬ذكر فامي س بق يف فص‪l‬ل م‪l‬وجب الغس‪l‬ل فق‪l‬ال (وحيرم عىل‬
‫اجلنب مخسة أشياء) أحدها (الصالة) فرض ًا أو نف ًال (و) الثاين (قراءة القرآن) غري منسوخ التالوة آي‪ll‬ة اكن أو حرف ‪ً l‬ا رس ًا أو هجر ًا‪ ،‬وخ‪ll‬رج ابلقرآن‬
‫التوراة واإلجنيل أما أذاكر القرآن فتحل ال بقصد ق‪l‬رآن (و) الث‪ll‬الث (مس املص‪ll‬حف ومحهل) من ابب أوىل (و) الراب‪l‬ع (الط‪ll‬واف) فرض‪ً l‬ا أو نف ًال (و)‬
‫اخلامس (اللبث يف املسجد) جلنب مسمل إال لرضورة مكن احتمل يف املسجد وتعذر خروجه منه خلوف عىل نفسه أو ماهل‪ ،‬أما عبور املسجد مار ًا ب‪ll‬ه‬
‫من غري مكث‪ ،‬فال حيرم بل وال يكره يف األحص‪ ،‬وتردد اجلنب يف املسجد مبزنةل اللبث‪ ،‬وخ‪ll‬رج ابملس‪ll‬جد املدارس والرب‪ll‬ط‪ ،‬مث اس تطرد املص‪ll‬نف‬
‫أيض ًا من أحاكم احلدث األكرب إىل أحاكم احلدث األصغر فقال (وحيرم عىل احملدث) ح‪ll‬د ًاث أص‪ll‬غر (ثالث‪ll‬ة أش ياء الص‪ll‬الة والط‪ll‬واف ومس املص‪ll‬حف‬
‫ومحهل) وك‪ll‬ذا خريط‪ll‬ة وص‪ll‬ندوق فهيام مص‪ll‬حف‪ l‬وحيل محهل يف أمتع‪ll‬ة‪ ،‬ويف تفس‪ll‬ري أك‪ll‬رث من الق‪ll‬رآن‪ ،‬ويف درامه وداننري وخ‪ll‬وامت نقش عىل لك مهنام‬
‫قرآن‪ ،‬وال مينع املمزي احملدث من مس مصحف‪ l‬ولوح دلراسة وتعمل‪.‬‬

‫كتاب أحاكم الصالة‬


‫ويه لغة ادلعاء ورشع ًا كام قال الرافعي أقوال وأفعال‪ ،‬مفتتحة ابلتكبري خمتمتة ابلتسلمي برشائط خمصوصة (والصالة املفروضة) ويف بعض النسخ‬
‫الصلوات املفروضات (مخس) جيب لك مهنا بأول الوقت وجو ًاب موسع ًا إىل أن يبقى من الوقت م‪l‬ا يس‪l‬عها‪ l‬فيض‪l‬يق حينئ‪l‬ذ(الظه‪l‬ر) أي ص‪l‬الته‪ .‬ق‪l‬ال‬
‫النووي‪ :‬مسيت بذكل ألهنا ظاهرة وسط الهنار (وأول وقهتا زوال) أي ميل (الش‪ll‬مس) عن وس‪ll‬ط الس‪ll‬امء ال ابلنظر لنفس األم‪ll‬ر‪ ،‬ب‪ll‬ل ملا يظه‪ll‬ر لن‪ll‬ا‬
‫ويعرف ذكل امليل بتحول الظل إىل هجة املرشق بعد تنايه قرصه اذلي هو غاية ارتفاع الشمس (وآخره) أي وقت الظهر (إذا صار ظ‪ll‬ل لك يشء‬
‫مثهل بعد) أي غري (ظل الزوال) والظل لغة السرت تقول أان يف ظل فالن أي سرته‪ ،‬وليس الظل عدم الشمس كام قد يتومه‪ ،‬بل ه‪ll‬و أم‪ll‬ر وج‪ll‬ودي‬
‫خيلقه هللا تعاىل لنفع البدن وغريه (والعرص) أي صالهتا‪ ،‬ومسيت بذكل ملعارصهتا وقت الغروب (وأول وقهتا الزايدة عىل ظل املثل) وللعرص مخس‪ll‬ة‬
‫أوقات أحدها وقت الفضيةل‪ ،‬وهو فعلها أول الوقت والثاين وقت الاختيار وأشار هل املصنف بقوهل (وآخره يف الاختي‪ll‬ار إىل ظ‪ll‬ل املثلني) والث‪ll‬الث‬
‫وقت اجلواز وأشار هل بقوهل (ويف اجلواز إىل غروب الشمس) والرابع وقت جواز بال كراهة‪ ،‬وهو من مصري الظل مثلني إىل الاص‪ll‬فرار‪ ،‬واخلامس‬
‫وقت حترمي وهو تأخريها إىل أن يبقى من الوقت ما ال يسعها‪( l‬واملغرب) أي صالهتا ومسيت بذكل لفعلها وقت الغروب (ووقهتا واحد وهو غروب‬
‫الشمس) أي جبميع قرصها وال يرض بقاء شعاع بعده (ومبقدار ما يؤذن) أي الشخص (ويتوضأ) أو يتميم (ويسرت العورة ويقمي الص‪ll‬الة ويص‪ll‬يل مخس‬
‫ركعات) وقوهل ومبقدار اخل ساقط من بعض نسخ املنت‪ ،‬فإن انقىض املقدار املذكور خرج وقهتا ه‪ll‬ذا ه‪ll‬و الق‪ll‬ول اجلدي‪ll‬د‪ ،‬والق‪ll‬دمي ورحجه الن‪ll‬ووي أن‬
‫وقهتا ميتد إىل مغيب الشفق األمحر (والعشاء) بكرس العني ممدود ًا امس ألول الظالم ومسيت الصالة ب‪ll‬ذكل لفعله‪ll‬ا في‪l‬ه (وأول وقهتا إذا غ‪ll‬اب الش‪ll‬فق‬
‫األمحر) وأما البدل اذلي ال يغيب فيه الشفق‪ ،‬فوقت العشاء يف حق أههل أن مييض بعد الغروب زمن يغيب فيه شفق أقرب البالد إلهيم ولها وقت‪ll‬ان‪:‬‬
‫أحدهام اختيار وأشار هل املص‪ll‬نف بقوهل (وآخ‪ll‬ره) ميت‪ll‬د (يف الاختي‪ll‬ار إىل ثلث اللي‪ll‬ل) والث‪ll‬اين ج‪ll‬واز وأش‪ll‬ار هل بقوهل (ويف اجلواز إىل طل‪ll‬وع الفج‪ll‬ر‬
‫الثاين) أي الصادق وهو املنترش ضوءه معرتض ًا ابألفق‪ ،‬وأما الفجر الاكذب‪ ،‬فيطل‪ll‬ع قب‪ll‬ل ذكل ال معرتض‪ً l‬ا ب‪ll‬ل مس تطي ًال ذاهب‪ً l‬ا يف الس‪ll‬امء مث ي‪ll‬زول‬
‫وتعقبه ظلمة‪ ،‬وال يتعلق به حمك وذكر الشيخ أبو حام‪l‬د أن للعش‪l‬اء وقت كراه‪ll‬ة وه‪l‬و م‪ll‬ا بني الفج‪l‬رين (والص‪l‬بح) أي ص‪l‬الته وه‪ll‬و لغ‪l‬ة أول الهنار‬
‫ومسيت الصالة بذكل لفعلها‪ l‬يف أوهل ولها اكلعرص مخسة أوقات‪ :‬أحدها وقت الفضيةل وهو أول الوقت‪ .‬والثاين وقت اختيار وذكره املص‪ll‬نف يف قوهل‬
‫(وأول وقهتا طلوع الفجر الثاين وآخ‪l‬ره يف الاختي‪ll‬ار إىل اإلس‪ll‬فار) وه‪ll‬و اإلض‪ll‬اءة‪ .‬والث‪ll‬الث وقت اجلواز وأش‪ll‬ار هل املص‪ll‬نف بقوهل (ويف اجلواز) أي‬
‫بكراهة (إىل طلوع الشمس)‪ .‬والرابع جواز بال كراهة إىل طلوع امحلرة‪ .‬واخلامس وقت حترمي وهو تأخريها إىل أن يبقى من الوقت ما ال يسعها‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬ورشائط وجوب الصالة ثالثة أشياء‪ .‬أحدها (اإلسالم) فال جتب الصالة عىل الاكفر األصيل‪ ،‬وال جيب عليه قضاؤها إذا أسمل‪ ،‬وأما‬
‫املرتد فتجب عليه الصالة وقضاؤها إن عاد إىل اإلسالم (و) الثاين (البلوغ) فال جتب عىل صيب وصبية لكن يؤمران هبا بعد سبع س نني إن حص‪ll‬ل‬
‫المتيزي هبا‪ ،‬وإ ال فبعد المتيزي ويرضابن عىل تركها بعد كامل عرش سنني (و) الثالث (العقل) فال جتب عىل جمنون وقوهل (وه‪ll‬و ح‪ll‬د التلكي‪l‬ف) س‪l‬اقط‬
‫يف بعض نسخ املنت (والصلوات املسنونة) ويف بعض النسخ املس نوانت (مخس العي‪ll‬دان) أي ص‪ll‬الة عي‪ll‬د الفط‪ll‬ر وعي‪ll‬د األحضى (والكس‪ll‬وفان) أي‬
‫صالة كسوف الشمس وخسوف القمر (والاستسقاء) أي ص‪l‬الته (والس‪l‬نن التابع‪l‬ة للف‪l‬رائض) ويع‪l‬رب عهنا أيض‪ً l‬ا ابلس نة الراتب‪l‬ة ويه (س بع عرشة‬
‫ركعة ركعتا الفجر وأربع قبل الظهر وركعتان بعده‪ l‬وأربع قبل العرص وركعتان بعد املغرب وثالث بعد العشاء يوتر بواحدة مهنن) والواحدة يه أق‪ll‬ل‬
‫الوتر وأكرثه إحدى عرشة ركعة‪ ،‬ووقته بني صالة العشاء وطلوع الفجر‪ ،‬فلو أوتر قبل العش‪ll‬اء معد ًا‪ ،‬أو س‪ll‬هو ًا‪ ،‬مل يعت‪ll‬د ب‪ll‬ه‪ ،‬وال‪ll‬راتب املؤك‪ll‬د من‬
‫ذكل‪ ،‬لكه عرش ركعات قبل الصبح‪ ،‬وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها‪ ،‬وركعتان بعد املغرب‪ ،‬وركعتان بعد العش‪ll‬اء‪( ،‬وثالث نواف‪l‬ل مؤك‪l‬دات)‬
‫غري اتبعة للفرائض أحدها (صالة الليل) والنفل املطلق يف الليل أفضل من النفل املطلق يف الهنار‪ ،‬والنفل وسط الليل أفضل مث آخره أفضل‪ ،‬وهذا‬
‫ملن قسم الليل أثال ًاث (و) الثاين (صالة الضحى) وأقلها ركعت‪l‬ان وأكرثه‪ll‬ا اثنت‪ll‬ا عرشة ركع‪ll‬ة وقهتا من ارتف‪l‬اع الش‪l‬مس إىل زواله‪ll‬ا كام قاهل الن‪l‬ووي يف‬
‫التحقيق ورشح املهذب (و) الثالث (صالة ال‪ll‬رتاوحي) ويه عرشون ركع‪l‬ة بعرش تس‪ll‬لاميت يف لك ليةل من رمض‪ll‬ان ومجلهتا مخس تروحيات‪ ،‬وين‪l‬وي‬
‫الشخص بلك ركعتني مهنا سنة الرتاوحي‪ ،‬وقيام رمضان‪ ،‬ولو صىل أربع ركعات مهنا بتسلمية واحدة مل تصح ووقهتا بني صالة العشاء وطلوع الفجر‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬ورشائط الصالة قبل ادلخول فهيا مخسة أشياء‪ .‬والرشوط مجع رشط‪ ،‬وهو لغة العالمة ورشع ًا ما تتوقف حصة الصالة عليه‪ ،‬وليس‬
‫جزء ًا مهنا‪ ،‬وخرج هبذا القيد ال‪ll‬ركن‪ ،‬فإن‪l‬ه ج‪ll‬زء من الص‪ll‬الة‪ .‬الرشط األول (طه‪ll‬ارة األعض‪l‬اء من احلدث) األص‪ll‬غر واألك‪ll‬رب عن‪ll‬د الق‪l‬درة‪ ،‬أم‪ll‬ا فاق‪l‬د‬
‫الطهورين‪ l‬فصالته حصيحة مع وجوب اإلعادة عليه (و) طهارة‪( l‬النجس) اذلي ال يعفى عن‪l‬ه يف ث‪l‬وب وب‪l‬دن وماكن‪ ،‬وس يذكر املص‪l‬نف ه‪l‬ذا األخ‪l‬ري‬
‫قريب ًا (و) الثاين (سرت) لون (العورة) عند القدرة‪ ،‬ولو اكن الشخص خالي ًا يف ظلمة‪ ،‬فإن جعز عن سرتها صىل عار ًاي وال يوىمء ابلركوع والس‪ll‬جود‪،‬‬
‫بل يمتهام وال إعادة عليه ويكون سرت العورة (بلباس طاهر) وجيب سرتها أيض ًا يف غري الصالة عن الناس‪ ،‬ويف اخللوة إال حلاج‪ll‬ة من اغتس‪ll‬ال وحنوه‪،‬‬
‫رسته وركبت‪ll‬ه‪ ،‬وك‪ll‬ذا األم‪ll‬ة وع‪ll‬ورة احلرة يف الص‪ll‬الة م‪ll‬ا س‪ll‬وى وهجه‪ll‬ا‬
‫وأما سرتها عن نفسه فال جيب‪ ،‬لكنه يكره نظره إلهيا‪ ،‬وع‪ll‬ورة اذلكر م‪ll‬ا بني ّ‬
‫وكفهيا ظهر ًا وبطن ًا إىل الكوعني‪ ،‬أما عورة احلرة خارج الص‪l‬الة‪ ،‬جفمي‪l‬ع ب‪l‬دهنا وعورهتا يف اخلل‪l‬وة اكذلكر‪ ،‬والع‪l‬ورة‪ l‬لغ‪l‬ة النقص وتطل‪l‬ق رشع ًا عىل م‪l‬ا‬
‫جيب سرته‪ ،‬وهو املراد هنا وعىل ما حيرم نظره‪ ،‬وذكره األحصاب يف كتاب الناكح (و) الثالث (الوقوف عىل ماكن ط‪l‬اهر) فال تص‪l‬ح ص‪l‬الة خشص‬
‫ياليق بعض بدنه أو لباسه جناسة يف قيام أو قعود أو ركوع‪ l‬أو جسود (و) الرابع (العمل بدخول الوقت) أو ظن دخوهل ابالجهتاد‪ ،‬فلو صىل بغ‪ll‬ري ذكل‬
‫مل تصح صالته‪ ،‬وإ ن صادف الوقت (و) اخلامس (استقبال القبةل) أي الكعبة ومسيت قبةل ألن املصيل يقابلها‪ ،‬وكعبة الرتفاعها‪ ،‬واس تقبالها ابلص‪ll‬در‬
‫رشط ملن قدر عليه‪ ،‬واستثىن املصنف من ذكل ما ذكره بقوهل (وجيوز ترك استقبال القبةل) يف الصالة (يف حالتني يف ش‪ll‬دة اخلوف) يف قت‪ll‬ال مب‪ll‬اح‬
‫فرض ًا اكنت الصالة أو نف ًال (ويف النافةل يف السفر عىل الراحةل) فلمسافر سفر ًا مباح ًا‪ ،‬ولو قصري التنفل ص‪ll‬وب مقص‪ll‬ده‪ l‬وراكب ادلاب‪ll‬ة ال جيب علي‪ll‬ه‬
‫وضع جهبته عىل رسهجا مث ًال‪ ،‬بل يوىمء بركوعه وجسوده‪ l،‬ويكون جسوده أخفض من ركوعه‪ ،‬وأما املايش فيمت ركوعه وجسوده ويس تقبل القبةل فهيام‪،‬‬
‫وال مييش إال يف قيامه وتشهده‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أراكن الصالة‪ .‬وتقدم معىن الصالة لغ ًة ورشع ًا (وأراكن الصالة مثانية عرش ركن‪ً l‬ا) أح‪ll‬دها (الني‪ll‬ة) ويه قص‪ll‬د اليشء مقرت ًان بفعهل‬
‫وحملها القلب‪ ،‬فإن اكنت الصالة فرض ًا وجب نية الفرضية وقصد فعلها‪ ،‬وتعييهنا من ص‪ll‬بح أو ظه‪ll‬ر مث ًال أو اكنت الص‪ll‬الة نف ًال ذات وقت كراتب‪ll‬ة أو‬
‫ذات سبب اكالستسقاء‪ ،‬وجب قصد فعلها وتعيينه ال نية النفلي‪l‬ة (و) الث‪l‬اين (القي‪l‬ام م‪l‬ع الق‪l‬درة) علي‪l‬ه ف‪l‬إن جعز عن القي‪l‬ام قع‪l‬د كي‪l‬ف ش‪l‬اء‪ .‬وقع‪l‬وده‬
‫مفرتش ًا أفضل (و) الثالث (تكبرية اإلحرام) فيتعني عىل القادر ابلنطق هبا بأن يق‪l‬ول هللا أك‪l‬رب‪ ،‬فال يص‪l‬ح ال‪l‬رمحن أك‪l‬رب وحنوه‪ ،‬وال يص‪l‬ح فهيا تق‪l‬دمي‬
‫اخلرب عىل املبتدإ كقوهل أكرب هللا‪ ،‬ومن جعز عن النطق هبا ابلعربية ترمج عهنا بأي لغة شاء‪ ،‬وال يعدل عهنا إىل ذكر آخ‪l‬ر‪ ،‬وجيب ق‪l‬رن الني‪l‬ة ابلتكبري‪،‬‬
‫وأما النووي فاختار الاكتفاء ابملقارنة العرفية حبيث يعد عرف‪ً l‬ا أن‪l‬ه مستحرض للص‪l‬الة (و) الراب‪l‬ع (ق‪l‬راءة الفاحتة) أو ب‪l‬دلها ملن مل حيفظه‪l‬ا فرض‪ً l‬ا اكنت‬
‫الصالة أو نف ًال (وبسم هللا الرمحن الرحمي آية مهنا) اكمةل ومن أس‪ll‬قط من الفاحتة حرف‪ً l‬ا أو تش‪ll‬ديدة‪ ،‬أو أب‪ll‬دل حرف‪ً l‬ا مهنا حبرف مل تص‪ll‬ح قراءت‪l‬ه وال‬
‫صالته إن تعمد‪ ،‬وإ ال وجب عليه إعادة القراءة‪ ،‬وجيب ترتيهبا بأن يقرأ آايهتا عىل نظمها املعروف‪ ،‬وجيب أيض ًا مواالهتا بأن يصل بعض لكامهتا ببعض‬
‫من غري فصل إال بقدر التنفس‪ ،‬فإن ختلل اذلكر بني مواالهتا قطعها‪ ،‬إال أن يتعلق اذلكر مبصلحة الصالة كت‪l‬أمني املأموم يف أثن‪ll‬اء فاحتت‪ll‬ه لق‪ll‬راءة إمام‪ll‬ه‪،‬‬
‫فإنه ال يقطع املوالاة‪ ،‬ومن هجل الفاحتة وتعذرت عليه لعدم معمل مث ًال وأحسن غريها من القرآن‪ ،‬وجب عليه س بع آايت متوالي‪ll‬ة عوض ‪ً l‬ا عن الفاحتة‬
‫أو متفرقة فإن جعز عن القرآن أىت بذكر ب‪l‬د ًال عهنا حبيث ال ينقص عن حروفه‪l‬ا‪ ،‬ف‪l‬إن مل حيس‪l‬ن قرآ ًان وال ذك‪l‬ر ًا وق‪l‬ف ق‪l‬در الفاحتة‪ ،‬ويف بعض النس‪l‬خ‬
‫وقراءة الفاحتة بعد بسم هللا الرمحن الرحمي‪ ،‬ويه آية مهنا (و) اخلامس (الركوع) وأقل فرضه لقامئ قادر عىل الركوع معتدل اخللقة سلمي يديه وركبتيه‬
‫أن ينحين بغري اخنناس قدر بلوغ راحتيه ركبتيه‪ ،‬ولو أراد وضعهام علهيام‪ ،‬فإن مل يقدر عىل هذا الرك‪l‬وع احنىن مق‪l‬دوره‪ l‬وأوم‪l‬أ بطرف‪l‬ه‪ ،‬وأمكل الرك‪ll‬وع‬
‫تسوية الراكع ظهره وعنقه حبيث يصريان كصفيحة واحدة‪ ،‬ونصب ساقيه وخفذي‪l‬ه وأخ‪ll‬ذ ركبتي‪l‬ه بيدي‪l‬ه (و) الس‪ll‬ادس (الطمأنين‪l‬ة) ويه س‪ll‬كون بع‪l‬د‬
‫حركة (فيه) أي الرك‪l‬وع واملص‪l‬نف جيع‪l‬ل الطمأنين‪l‬ة يف األراكن ركن‪ً l‬ا مس تق ًال ومىش علي‪l‬ه الن‪l‬ووي يف التحقي‪l‬ق‪ ،‬وغ‪l‬ري املص‪l‬نف جيعله‪l‬ا هيئ‪l‬ة اتبع‪l‬ة‬
‫لأل راكن (و) السابع (الرفع) من الركوع (والاعتدال) قامئ ًا عىل الهيئة ال‪ll‬يت اكن علهيا قب‪l‬ل ركوع‪l‬ه من قي‪ll‬ام ق‪l‬ادر وقع‪ll‬ود ع‪l‬اجز عن القي‪ll‬ام (و) الث‪ll‬امن‬
‫(الطمأنينة في‪l‬ه) أي الاعت‪l‬دال (و) التاس‪ll‬ع (الس‪l‬جود) م‪l‬رتني يف لك ركع‪l‬ة‪ ،‬وأقهل مبارشة بعض جهبة املص‪l‬يل موض‪l‬ع جسوده من األرض أو غريه‪ll‬ا‪،‬‬
‫وأمكهل أن يكرب لهويه للسجود بال رفع يديه‪ ،‬ويضع ركبتيه مث يديه مث جهبته وأنفه (و) العارش (الطمأنينة فيه) أي السجود حبيث ين‪ll‬ال موض‪ll‬ع جسوده‬
‫ثقل رأسه‪ ،‬وال يكفي إمساس رأسه موضع جسوده‪ ،‬بل يتحامل حبيث لو اكن حتت‪ll‬ه قطن مث ًال النكبس‪ ،‬وظه‪ll‬ر أث‪ll‬ره عىل ي‪ll‬د ل‪ll‬و فرض‪ll‬ت حتت‪ll‬ه (و)‬
‫احلادي عرش (اجللوس بني السجدتني) يف لك ركعة سواء صىل قامئ ًا أو مضطجع ًا‪ ،‬وأقهل سكون بعد حركة أعضائه‪ ،‬وأمكهل الزايدة عىل ذكل ابدلعاء‬
‫الوارد فيه‪ ،‬فلو مل جيلس بني الس‪ll‬جدتني‪ ،‬ب‪ll‬ل ص‪l‬ار إىل اجلل‪ll‬وس أق‪ll‬رب مل يص‪ll‬ح (و) الث‪ll‬اين عرش (الطمأنين‪ll‬ة في‪l‬ه) أي اجلل‪ll‬وس بني الس‪ll‬جدتني (و)‬
‫الثالث عرش (اجللوس األخري) أي اذلي يعقبه السالم (و) الرابع عرش (التشهد فيه) أي اجللوس األخري وأقل التشهد التحيات هلل سالم عليك أهيا‬
‫النيب ورمحة هللا وبراكته سالم علينا وعىل عباد هللا الصاحلني‪ ،‬أشهد أن ال إهل إ ّال هللا وأشهد أن محمد ًا رس‪ll‬ول هللا (و) اخلامس عرش (الص‪ll‬الة عىل‬
‫النيب فيه) أي اجللوس األخري بعد الفراغ من التشهد‪ ،‬وأقل الص‪ll‬الة عىل الن‪ll‬يب اللهم ص‪ll‬ل عىل محمد‪ ،‬وأش‪ll‬عر الكم املص‪ll‬نف أن الص‪ll‬الة عىل اآلل ال‬
‫جتب وه‪l‬و ك‪l‬ذكل ب‪l‬ل يه س نة (و) الس‪l‬ادس عرش (التس‪l‬لمية األوىل) وجيب إيق‪l‬اع الس‪l‬الم ح‪l‬ال القع‪l‬ود وأقهل الس‪l‬الم عليمك م‪l‬رة واح‪l‬دة‪ ،‬وأمكهل‬
‫السالم عليمك ورمحة هللا مرتني ميين ًا وشام ًال (و) السابع عرش (ني‪ll‬ة اخلروج من الص‪ll‬الة) وه‪ll‬ذا وج‪ll‬ه مرج‪ll‬وح وقي‪ll‬ل ال جيب ذكل‪ ،‬أي ني‪ll‬ة اخلروج‬
‫وهذا الوجه ه‪l‬و األحص (و) الث‪l‬امن عرش (ت‪l‬رتيب األراكن) ح‪l‬ىت بني التش‪l‬هد األخ‪l‬ري والص‪l‬الة عىل الن‪l‬يب في‪l‬ه وقوهل (عىل م‪l‬ا ذكرانه) يس تثىن من‪l‬ه‬
‫وجوب مقارنة النية لتكبرية اإلحرام ومقارنة اجللوس األخري للتشهد والصالة عىل الن‪l‬يب (و) الص‪l‬الة (س‪l‬نهنا قب‪l‬ل ادلخول فهيا ش‪l‬يئان األذان) وه‪l‬و‬
‫لغة اإلعالم ورشع ًا ذكر خمصوص لإل عالم بدخول وقت صالة مفروضة‪ ،‬وألفاظه مثىن إال التكبري أوهل فأربع‪ ،‬وإ ال التوحيد آخ‪ll‬ره فواح‪ll‬د (واإلقام‪ll‬ة)‬
‫ويه مصدر أقام مث مسي به اذلكر اخملصوص‪ ،‬ألنه يقمي إىل الصالة وإ منا يرشع لك من األذان واإلقامة للمكتوبة‪ ،‬وأما غريها فينادى لها الصالة جامعة‬
‫(و) سنهنا (بعد ادلخول فهيا شيئان التشهد األول والقنوت يف الصبح) أي يف اعتدال الركعة الثانية منه‪ ،‬وهو لغة ادلعاء ورشع ًا ذكر خمصوص‪،‬‬
‫وهو اللهم اهدين فمين هديت وعافين فمين عافيت اخل (و) القنوت (يف) آخر (الوتر يف النصف الثاين من شهر رمضان) وهو كقنوت الصبح املتق‪ll‬دم‬
‫يف حمهل ولفظه‪ ،‬وال تتعني لكامت القنوت السابقة‪ ،‬فلو قنت بآي‪l‬ة تتض‪ll‬من دع‪ll‬اء وقص‪l‬د القن‪ll‬وت حص‪ll‬لت س نة القن‪l‬وت (وهيئاهتا) أي الص‪ll‬الة وأراد‬
‫هبيئاهتا ما ليس ركن ًا فهيا‪ ،‬وال بعض ً‪l‬ا جيرب بسجود‪ l‬السهو (مخسة عرش خصةل‪ :‬رفع الي‪ll‬دين عن‪ll‬د تكب‪ll‬رية اإلح‪ll‬رام) إىل ح‪l‬ذو منكبي‪ll‬ه (و) رف‪ll‬ع الي‪ll‬دين‬
‫(عند الركوع و) عند (الرفع منه ووضع الميني عىل الش‪ll‬امل) ويكوانن حتت ص‪ll‬دره وف‪ll‬وق رسته (والتوج‪ll‬ه) أي ق‪ll‬ول املص‪ll‬يل عقب التح‪ll‬رم‪ :‬وهجت‬
‫وهجي لذلي فط‪ll‬ر الس‪ll‬موات واألرض اخل‪ .‬واملراد أن يق‪ll‬ول املص‪ll‬يل بع‪ll‬د التح‪ll‬رم دع‪ll‬اء الافتت‪ll‬اح ه‪ll‬ذه اآلي‪ll‬ة أو غريه‪ll‬ا مما ورد يف الاس تفتاح‬
‫(والاستعاذة) بعد التوجه وحتصل بلك لفظ يشمتل عىل التعوذ‪ ،‬واألفضل أعوذ ابهلل من الشيطان الرجمي (واجله‪ll‬ر يف موض‪ll‬عه) وهوالص‪ll‬بح وأولت‪ll‬ا‬
‫املغرب والعشاء وامجلعة والعيدان (واإلرسار يف موضعه) ويه م‪l‬ا ع‪l‬دا اذلي ذك‪l‬ر (والت‪l‬أمني) أي ق‪l‬ول آمني عقب الفاحتة لقارهئا يف ص‪l‬الة وغريه‪l‬ا‪،‬‬
‫لكن يف الصالة آكد ويؤمن املأموم مع تأمني إمامه‪ ،‬وجيهر به (وقراءة السورة بعد الفاحتة) إلم‪ll‬ام ومنف‪l‬رد يف ركع‪ll‬يت الص‪ll‬بح وأول‪l‬يت غريه‪l‬ا‪ ،‬وتك‪l‬ون‬
‫قراءة السورة بعد الفاحتة‪ ،‬فلو قدم السورة علهيا مل حتسب (والتكبريات عند اخلفض) للركوع‪( l‬والرفع) أي رفع الصلب من الرك‪ll‬وع (وق‪ll‬ول مسع هللا‬
‫ملن محده) حني يرفع رأسه من الركوع‪ .‬ولو قال من محد هللا مسع هل كفى‪ ،‬ومعىن مسع هللا ملن محده تقبل هللا منه محده وج‪ll‬ازاه علي‪ll‬ه وق‪ll‬ول املص‪ll‬يل‬
‫(ربنا كل امحلد) إذا انتصب قامئ ًا (والتسبيح يف الركوع) وأدىن الكامل يف التسبيح سبحان ريب العظمي ثال ًاث (و) التسبيح يف (الس‪ll‬جود) وأدىن الكامل‬
‫فيه سبحان ريب األعىل ثال ًاث واألمكل يف تسبيح الركوع والسجود مشهور (ووضع اليدين عىل الفخذين يف اجللوس) للتشهد األول واألخري (يبسط)‬
‫اليد (اليرسى) حبيث تسامت رؤوسها‪ l‬الركبة (ويقبض) اليد (الميىن) أي أصابعها (إال املسبحة) من الميىن فال يقبضها (فإنه يشري هبا) رافع ًا له‪ll‬ا ح‪ll‬ال‬
‫كونه (متشهد ًا) وذكل عند قوهل إال هللا وال حيركها‪ ،‬فإن حركها كره وال تبطل صالته يف األحص (والاف‪l‬رتاش يف مجي‪l‬ع اجللس‪l‬ات) الواقع‪l‬ة يف الص‪l‬الة‬
‫كجلوس الاسرتاحة‪ ،‬واجللوس بني السجدتني‪ ،‬وجلوس التشهد األول‪ ،‬والافرتاش أن جيلس الشخص عىل كعب اليرسى جاع ًال ظهرها لأل رض‪،‬‬
‫وينصب قدمه الميىن ويضع ابألرض أطراف أصابعها‪ l‬جلهة القبةل (والت‪l‬ورك يف اجللس‪l‬ة األخ‪l‬رية) من جلس‪l‬ات الص‪l‬الة‪ ،‬ويه جل‪l‬وس التش‪l‬هد األخ‪l‬ري‬
‫والت‪ll‬ورك مث‪ll‬ل الاف‪ll‬رتاش‪ ،‬إال أن املص‪ll‬يل خيرج يس‪ll‬اره عىل هيئهتا يف الاف‪ll‬رتاش من هجة ميين‪ll‬ه‪ ،‬ويلص‪ll‬ق ورك‪ll‬ه ابألرض‪ ،‬أم‪ll‬ا املس بوق والس‪ll‬ايه‬
‫فيفرتشان وال يتوراكن (والتسلمية الثانية) أما األوىل فسبق أهنا من أراكن الصالة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أمور ختالف فهيا املرأة الرجل يف الصالة‪ .‬وذكر املصنف ذكل يف قوهل (واملرأة ختالف الرجل يف مخسة أشياء فالرجل جيايف) أي‬
‫يرفع (مرفقيه عن جنبيه ويقل) أي يرفع (بطنه عن خفذيه يف الركوع والسجود وجيهر يف موضع اجلهر) وتقدم بيانه يف موضعه (وإ ذا انبه) أي أص‪ll‬ابه‬
‫(يشء يف الصالة سبح) فيقول‪ :‬سبحان هللا بقصد اذلكر فقط أو مع اإلعالم أو أطلق‪ ،‬مل تبطل ص‪ll‬الته أو اإلعالم فق‪ll‬ط بطلت (وع‪ll‬ورة‪ l‬الرج‪ll‬ل م‪ll‬ا‬
‫بني رسته وركبته) أما هام فليس‪ll‬ا من الع‪ll‬ورة‪ ،‬وال م‪ll‬ا فوقهام (واملرأة) ختالف الرج‪ll‬ل يف امخلس‪ll‬ة املذكورة فإهنا (تض‪ll‬م بعض‪ll‬ها إىل بعض) فتلص‪ll‬ق بطهنا‬
‫بفخ‪l‬ذهيا يف ركوعه‪ll‬ا وجسودها (وختفض ص‪l‬وهتا) إن ص‪l‬لت (حبرضة الرج‪ll‬ال األج‪l‬انب) ف‪l‬إن ص‪l‬لت منف‪l‬ردة عهنم هجرت (وإ ذا انهبا يشء يف الص‪l‬الة‬
‫صفقت) برضب بطن الميني عىل ظهر الشامل‪ ،‬فلو رضبت بطن ًا ببطن بقصد اللعب‪ ،‬ولو قلي ًال مع عمل التحرمي بطلت صالهتا واخلنىث اكملرأة (ومجي‪ll‬ع‬
‫بدن احلرة عورة إال وهجها وكفهيا) وهذه عورهتا يف الصالة أم‪l‬ا خ‪l‬ارج الص‪ll‬الة فعورهتا مجي‪l‬ع الب‪ll‬دن (واألم‪l‬ة اكلرج‪ll‬ل) فتك‪ll‬ون عورهتا م‪l‬ا بني رسهتا‬
‫وركبهتا‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف عدد مبطالت الصالة (واذلي يبطل به الصالة أحد عرش شيئ ًا الالكم العمد) الصاحل خلطاب اآلدميني سواء تعلق مبصلحة الصالة‬
‫أو ال‪( .‬والعم‪ll‬ل الكث‪ll‬ري) املت‪ll‬وايل كثالث خط‪ll‬وات معد ًا اكن ذكل أو س‪ll‬هو ًا‪ ،‬أم‪ll‬ا العم‪ll‬ل القلي‪ll‬ل فال تبط‪ll‬ل الص‪ll‬الة ب‪ll‬ه (واحلدث) األص‪ll‬غر واألك‪ll‬رب‬
‫(وحدوث النجاسة) اليت ال يعفى عهنا‪ ،‬ولو وقع عىل ثوبه جناسة ايبسة‪ ،‬فنفض ثوبه حا ًال مل تبطل صالته (وانكشاف العورة) معد ًا فإن كشفها ال‪ll‬رحي‬
‫فسرتها يف احلال مل تبطل صالته (وتغيري النية) أكن ينوي‪‬اخلروج من الصالة (واستدابر القبةل) أكن جيعلها خلف ظه‪ll‬ره (واأللك والرشب) كث‪ll‬ري ًا‬
‫اكن املأكول واملرشوب أو قلي ًال إال أن يكون الشخص يف هذه الصورة‪ l‬ج‪l‬اه ًال حترمي ذكل (والقهقه‪l‬ة) ومهنم من يع‪l‬رب عهنا ابلض‪l‬حك‪( .‬وال‪l‬ردة) ويه‬
‫قطع اإلسالم بقول أو فعل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف عدد ركعات الصالة (وركعات الفرائض) أي يف لك يوم وليةل يف صالة احلرض إال يوم امجلعة (سبعة عرش ركعة) أما يوم امجلعة‬
‫فعدد ركعات الفرائض يف يوهما مخسة عرش ركعة‪ ،‬وأما عدد ركعات صالة السفر يف لك يوم للقارص فإحدى عرشة ركعة وقوهل (فهيا أربع وثالثون‬
‫جسدة وأربع‪ l‬وتسعون‪‬تكبرية وتسع تشهدات وعرش تسلاميت ومائة وثالث ومخسون تسبيحة ومجةل األراكن يف الصالة مائة وستة وعرشون ركن ‪ً l‬ا‬
‫‪l‬ين عن الرشح (ومن جعز عن القي‪ll‬ام‬ ‫يف الصبح ثالثون ركن ًا ويف املغرب اثنان وأربعون ركن ًا ويف الرابعية أربعة ومخسون ركن ًا) إىل آخ‪ll‬ره ظ‪ll‬اهر غ‪ّ l‬‬
‫يف الفريضة) ملشقة تلحقه يف قيامه (صىل جالس ًا) عىل أي هيئ‪l‬ة ش‪l‬اء‪ ،‬ولكن افرتاش‪l‬ه يف موض‪l‬ع قيام‪l‬ه أفض‪l‬ل من تربع‪l‬ه يف األظه‪l‬ر (ومن جعز عن‬
‫اجللوس صىل مضطجع ًا)‪ l‬فإن جعز عن الاضطجاع صىل مستلقي ًا عىل ظهره ورجاله للقبةل‪ ،‬فإن جعز عن ذكل لكه أومأ بطرفه‪ ،‬ونوى بقلب‪ll‬ه‪ ،‬وجيب‬
‫عليه استقبالها بوهجه بوضع يشء حتت رأسه‪ ،‬ويوىمء برأس‪ll‬ه يف ركوع‪ll‬ه وجسوده‪ ،‬ف‪ll‬إن جعز عن اإلمياء برأس‪ll‬ه أوم‪l‬أ بأجفان‪ll‬ه‪ ،‬ف‪ll‬إن جعز عن اإلمياء هبا‬
‫أجرى أراكن الصالة عىل قلبه‪ ،‬وال يرتكها ما دام عقهل اثبت ًا‪ ،‬واملصيل قاعد ًا ال قضاء عليه وال ينقص أجره ألن‪ll‬ه مع‪ll‬ذور‪ l‬وأم‪ll‬ا قوهل‪" :‬من ص‪ll‬ىل قاع‪ll‬د ًا‬
‫فهل نصف أجر القامئ‪ ،‬ومن صىل انمئ ًا‪ ،‬فهل نصف أجر القاعد" مفحمول عىل النفل عند القدرة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬واملرتوك من الصالة ثالثة أشياء فرض‪ .‬ويسمى ابلركن أيض ًا (وس نة وهيئ‪l‬ة) وهام م‪l‬ا ع‪l‬دا الف‪l‬رض وبني املص‪l‬نف الثالث‪l‬ة يف قوهل‬
‫(فالفرض ال ينوب عنه جسود السهو بل إن ذكره) أي الفرض‪ ،‬وهو يف الصالة أىت به ومتت ص‪ll‬الته أو ذك‪ll‬ره بع‪ll‬د الس‪ll‬الم (والزم‪ll‬ان ق‪ll‬ريب أىت ب‪ll‬ه‬
‫وبىن عليه) ما بقي من الصالة (وجسد للسهو) وهو سنة كام سيأيت‪ ،‬لكن عند ترك مأمور به يف الصالة أو فعل مهني عن‪l‬ه فهيا (والس نة) إن تركه‪ll‬ا‬
‫املصيل (ال يعود إلهيا بعد التلبس ابلفرض) مفن ترك التشهد األول مث ًال ف‪ll‬ذكره بع‪ll‬د اعتداهل مس تو ًاي ال يع‪ll‬ود إلي‪l‬ه ف‪l‬إن ع‪ll‬اد إلي‪ll‬ه عام‪ll‬د ًا عامل ًا بتحرميه‬
‫بطلت صالته‪ ،‬أو انسي ًا أنه يف الصالة أو جاه ًال فال تبطل صالته‪ ،‬ويلزمه القيام عند تذكره‪ ،‬وإ ن اكن مأموم ًا عاد وجو ًاب ملتابعة إمامه (لكنه يس‪ll‬جد‬
‫للسهو عهنا) يف صورة عدم العود أو العود انسي ًا وأراد املصنف ابلسنة هنا األبعاض الستة‪ ،‬ويه التشهد األول وقع‪ll‬وده‪ l‬والقن‪ll‬وت يف الص‪ll‬بح‪ ،‬ويف‬
‫آخ‪l‬ر ال‪l‬وتر يف النص‪l‬ف الث‪l‬اين من رمض‪l‬ان والقي‪l‬ام للقن‪l‬وت‪ ،‬والص‪l‬الة عىل الن‪l‬يب يف التش‪l‬هد األول‪ ،‬والص‪l‬الة عىل اآلل يف التش‪l‬هد األخ‪l‬ري‪ .‬والهيئ‪l‬ة‬
‫اكلتسبيحات وحنوها مما ال جيرب ابلسجود (ال يعود) املصيل (إلهيا بعد تركها وال يسجد للسهو عهنا) س‪ll‬واء تركه‪ll‬ا معد ًا أو س‪ll‬هو ًا (وإ ذا ش‪ll‬ك) املص‪ll‬يل‬
‫(يف عدد ما أىت به من الركعات) مكن شك هل صىل ثال ًاث أو أربع ًا (بىن عىل اليقني وهو األقل) اكلثالثة يف ه‪ll‬ذا املث‪l‬ال وأىت بركع‪l‬ة (وجسد للس‪l‬هو)‬
‫وال ينفعه غلبة الظن أنه صىل أربع ًا‪ ،‬وال يعمل بقول غريه هل أنه صىل أربع ًا‪ ،‬ولو بلغ ذكل القائل عدد التواتر (وجسود السهو س نة) كام س بق (وحمهل‬
‫قبل السالم) فإن س‪l‬مل املص‪l‬يل عام‪l‬د ًا عامل ًا ابلس‪l‬هو أو انس ي ًا وط‪l‬ال الفص‪l‬ل عرف‪ً l‬ا ف‪l‬ات حمهل‪ ،‬وإ ن قرص الفص‪l‬ل عرف‪ً l‬ا مل يفت وحينئ‪l‬ذ فهل الس‪l‬جود‬
‫وتركه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف األوقات اليت تكره الص‪ll‬الة فهيا حترميا كام يف الروض‪l‬ة‪ ،‬ورشح امله‪l‬ذب هن‪l‬ا وتزنهي ًا كام يف التحقي‪ll‬ق‪ ،‬ورشح امله‪ll‬ذب يف ن‪l‬واقض‬
‫الوضوء (ومخسة أوقات ال يصيل فهيا إال صالة لها سبب) إما متقدم اكلفائتة أو مقارن كص‪l‬الة الكس‪l‬وف والاستس‪l‬قاء‪ ،‬ف‪l‬األول من امخلس‪l‬ة الص‪l‬الة‬
‫اليت ال سبب لها إذا فعلت (بعد صالة الصبح) وتسمتر الكراهة (حىت تطلع الشمس و) الث‪ll‬اين الص‪ll‬الة (عن‪ll‬د طلوعه‪ll‬ا) ف‪ll‬إذا طلعت (ح‪ll‬ىت تتاكم‪ll‬ل‬
‫وترتفع قدر رمح) يف رأي العني (و) الثالث الصالة (إذا استوت حىت تزول) عن وسط السامء ويس تثىن من ذكل ي‪ll‬وم امجلع‪ll‬ة‪ ،‬فال تك‪ll‬ره الص‪ll‬الة‬
‫فيه وقت الاستواء‪ .‬وكذا حرم مكة املسجد وغريه‪ ،‬فال تكره الصالة فيه يف هذه األوقات لكها سواء صىل سنة الطواف أو غريه‪ll‬ا (و) الراب‪ll‬ع من‬
‫(بعد صالة العرص حىت تغرب الشمس و) اخلامس (عند الغروب) للشمس إذا دنت للغروب‪( l‬حىت يتاكمل غروهبا)‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وصالة امجلاعة‪ .‬للرجال يف الفرائض غري امجلعة (سنة مؤكدة) عند املصنف والرافعي‪ ،‬واألحص عند النووي أهنا فرض كفاية‪ ،‬ويدرك‬
‫املأموم امجلاعة مع اإلمام يف غري امجلعة ما مل يسمل التسلمية األوىل‪ ،‬وإ ن مل يقعد معه أما امجلاعة يف امجلعة فف‪ll‬رض عني‪ ،‬وال حتص‪ll‬ل بأق‪ll‬ل من ركع‪ll‬ة (و)‬
‫جيب (عىل املأموم أن ينوي االئامتم) أو الاقتداء ابإلمام وال جيب تعيينه بل يكفي الاقتداء ابحلارض إن مل يعرفه‪ ،‬فإن عينه وأخط ‪l‬أ بطلت ص‪ll‬الته إال‬
‫إن انضمت إليه إشارة كقوهل‪ :‬نويت الاقتداء بزيد هذا فبان معر ًا فتصح (دون اإلمام) فال جيب يف حصة الاقتداء به يف غري امجلع‪l‬ة ني‪l‬ة اإلمام‪l‬ة‪ ،‬ب‪l‬ل‬
‫يه مستحبة يف حقه‪ ،‬فإن مل ينو فصالته فرادى (وجيوز أن يأمت ّ‬
‫احلر ابلعبد والبالغ ابملراهق) أما الصيب غري املمزي فال يصح الاقت‪l‬داء ب‪l‬ه (وال تص‪l‬ح‬
‫قدوة رجل ابمرأة) وال خبنىث مشلك وال خنىث مشلك ابمرأة وال مبشلك (وال قارىء) وهو من حيسن الفاحتة‪ ،‬أي ال يصح اقتداؤه (بأيم) وهو من‬
‫خي ّل حبرف أو تشديدة من الفاحتة‪ .‬مث أشار املصنف لرشوط القدوة بقوهل (وأي موضع صىل يف املسجد بصالة اإلم‪ll‬ام في‪ll‬ه) أي يف املس‪ll‬جد (وه‪ll‬و)‬
‫أي املأموم (عامل بصالته) أي اإلمام مبشاهدة املأموم هل أو مبشاهدته بعض صف (أجزأه) أي كفاه ذكل يف حصة الاقتداء به (م‪ll‬ا مل يتق‪ll‬دم علي‪ll‬ه) ف‪ll‬إن‬
‫تقدم عليه بعقبه يف هجته مل تنعقد صالته‪ ،‬وال ترض مساواته إلمامه‪ ،‬ويندب ختلفه عن إمامه قلي ًال وال يصري هبذا التخلف منفرد ًا عن الصف ح‪ll‬ىت ال‬
‫جيوز فضيةل امجلاعة (وإ ن صىل) اإلمام (يف املسجد واملأموم خارج املسجد) حال كونه (قريب ًا منه) أي اإلمام بأن مل ت‪l‬زد مس‪l‬افة م‪l‬ا بيهنام عىل ثالمثائ‪l‬ة‬
‫ذراع تقريب ًا (وهو) أي املأموم (عامل بصالته) أي اإلمام (وال حائل هن‪l‬اك) أي بني اإلم‪l‬ام واملأموم (ج‪l‬از) الاقت‪l‬داء ب‪l‬ه‪ ،‬وتعت‪l‬رب املس‪l‬افة املذكورة‪ l‬من‬
‫آخر املسجد‪ ،‬وإ ن اكن اإلمام واملأموم يف غري املسجد إما فضاء أو بناء‪ ،‬فالرشط أن ال يزيد ما بيهنام عىل ثالمثائة ذراع‪ ،‬وأن ال يكون بيهنام حائل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف قرص الصالة ومجعها (وجيوز للمسافر) أي املتلبس ابلسفر (قرص الصالة الرابعية) ال غريها من ثنائية وثالثية‪ .‬وجواز قرص الصالة‬
‫الرابعية (خبمس رشائط) األول (أن يكون سفره) أي الشخص (يف غري معصية) هو شامل للواجب كقضاء دين‪ ،‬وللمندوب كصةل الرمح‪ ،‬وللمباح‬
‫كسفر جتارة‪ ،‬أما سفر املعصية اكلسفر لقطع الطريق فال يرتخص فيه بقرص وال مجع (و) الثاين (أن تك‪ll‬ون مس‪ll‬افته) أي الس‪ll‬فر (س تة عرش فرخس ًا)‬
‫حتديد ًا يف األحص وال حتسب مدة الرجوع مهنا‪ ،‬والفرخس ثالث‪ll‬ة أمي‪ll‬ال‪ ،‬وحينئ‪ll‬ذ مفجم‪ll‬وع الفراخس مثاني‪ll‬ة وأربع‪ll‬ون مي ًال‪ ،‬واملي‪ll‬ل أربع‪ll‬ة آالف خط‪ll‬وة‪،‬‬
‫واخلطوة ثالثة أقدام‪ ،‬واملراد ابألميال الهامشية (و) الثالث (أن يكون) القارص (مؤد ًاي للص‪ll‬الة الرابعي‪l‬ة) أم‪ll‬ا الفائت‪l‬ة حرض ًا فال تقىض في‪l‬ه مقص‪ll‬ورة‪،‬‬
‫والفائتة يف السفر تقىض فيه مقصورة‪ l‬ال يف احلرض (و) الراب‪ll‬ع (أن ين‪ll‬وي) املس‪ll‬افر (القرص) للص‪ll‬الة (م‪ll‬ع اإلح‪ll‬رام) هبا (و) اخلامس (أن ال ي‪l‬أمت) يف‬
‫جزء من صالته (مبقمي) أي مبن يصيل صالة اتمة ليشمل املسافر املمت (وجيوز للمسافر) سفر ًا طوي ًال مباح ًا (أن جيم‪ll‬ع بني) ص‪ll‬اليت (الظه‪ll‬ر والعرص)‬
‫تقدمي ًا وتأخري ًا وهو معىن قوهل (يف وقت أهيام شاء و) أن جيمع (بني) صاليت (املغرب والعشاء) تقدمي ًا وتأخري ًا وه‪ll‬و مع‪ll‬ىن قوهل (يف وقت أهيام ش‪ll‬اء)‬
‫ورشوط مجع التقدمي ثالثة‪ :‬األول أن يبدأ ابلظهر قبل العرص‪ ،‬وابملغرب قبل العشاء‪ ،‬فلو عكس أكن بدأ ابلعرص قبل الظهر مث ًال مل يص‪l‬ح‪ ،‬ويعي‪ll‬دها‬
‫بعدها إن أراد امجلع‪ .‬والثاين نية امجلع أول الص‪ll‬الة األوىل ب‪l‬أن تق‪ll‬رتن ني‪ll‬ة امجلع بتحرهما‪ ،‬فال يكفي تق‪ll‬دميها عىل التح‪ll‬رم‪ ،‬وال تأخريه‪ll‬ا عن الس‪ll‬الم من‬
‫األوىل‪ ،‬وجتوز يف أثناهئا عىل األظهر‪ .‬والثالث املوالاة بني األوىل والثانية بأن ال يطول الفصل بيهنام‪ ،‬فإن طال عرف‪ً l‬ا ول‪ll‬و بع‪ll‬ذر كن‪ll‬وم‪ ،‬وجب ت‪l‬أخري‬
‫الصالة الثانية إىل وقهتا‪ ،‬وال يرض يف املوالاة بيهنام فصل يسري عرف ًا‪ ،‬وأما مجع التأخري‪ ،‬فيجب فيه أن يكون بني‪ll‬ة امجلع‪ ،‬وتك‪ll‬ون الني‪ll‬ة ه‪ll‬ذه يف وقت‬
‫األوىل‪ ،‬وجيوز تأخريها إىل أن يبقى من وقت األوىل زمن لو ابتدئت فيه اكنت أداء‪ ،‬وال جيب يف مجع التأخري ت‪ll‬رتيب‪ ،‬وال م‪l‬والاة وال ني‪l‬ة مجع عىل‬
‫الصحيح يف الثالثة‪( .‬وجيوز للحارض) أي املقمي (يف) وقت (املط‪ll‬ر أن جيم‪ll‬ع بيهنام) أي الظه‪ll‬ر والعرص واملغ‪ll‬رب والعش‪ll‬اء ال يف وقت الثاني‪ll‬ة ب‪ll‬ل (يف‬
‫وقت األوىل مهنام) إن ب‪ّ l‬ل املط‪ll‬ر أعىل الث‪ll‬وب‪ ،‬وأس‪ll‬فل النع‪ll‬ل‪ ،‬ووج‪ll‬دت الرشوط الس‪ll‬ابقة يف مجع التق‪ll‬دمي‪ ،‬ويش‪ll‬رتط أيض‪ً l‬ا وج‪ll‬ود املط‪ll‬ر يف أول‬
‫الصالتني‪ ،‬وال يكفي وج‪ll‬وده يف أثن‪ll‬اء األوىل مهنام‪ ،‬ويش‪ll‬رتط أيض‪ً l‬ا وج‪ll‬وده عن‪ll‬د الس‪l‬الم من األوىل‪ ،‬س‪ll‬واء اس متر املط‪ll‬ر بع‪ll‬د ذكل أم ال‪ ،‬وختتص‬
‫رخصة امجلع ابملطر ابملصيل يف جامعة مبسجد أو غريه من مواضع امجلاعة بعيد عرف ًا‪ ،‬ويتأذى اذلاهب للمس‪ll‬جد أو غ‪ll‬ريه من مواض‪ll‬ع امجلاع‪ll‬ة ابملطر يف‬
‫طريقه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬ورشائط وجوب‪ l‬امجلعة سبعة أشياء اإلسالم والبلوغ والعقل‪ .‬وهذه رشوط أيض‪ً l‬ا لغ‪ll‬ري امجلع‪ll‬ة من الص‪ll‬لوات (واحلري‪l‬ة واذلكوري‪ll‬ة‬
‫والصحة والاستيطان) فال جتب امجلع‪ll‬ة عىل اكفر أص‪ll‬يل وص‪ll‬يب وجمن‪ll‬ون‪ ،‬ورقي‪ll‬ق وأن‪ll‬ىث وم‪ll‬ريض وحنوه ومس‪ll‬افر‪( ،‬ورشائط) حصة (فعله‪ll‬ا ثالث‪ll‬ة)‬
‫األول دار اإلقامة اليت يستوطهنا العدد اجملمعون سواء يف ذكل املدن والقرى اليت تتخذ وطن ًا‪ ،‬وعرب املصنف عن ذكل بقوهل (أن تكون البدل مرص ًا)‬
‫اكنت البدل (أو قرية و) الثاين (أن يكون العدد) يف جامعة امجلعة (أربعني) رج ًال (من أهل امجلعة) ومه امللكفون اذلكور األح‪ll‬رار املس توطنون حبيث‬
‫شتاء‪ ،‬وال صيف ًا إال حلاجة‪( .‬و) الثالث (أن يكون الوقت ابقي ًا) وهو وقت الظهر فيشرتط أن تقع امجلعة لكه‪ll‬ا يف ال‪ll‬وقت‪،‬‬
‫ال يظعنون عام استوطنوه ً‬
‫فلو ضاق وقت الظهر عهنا بأن مل يبق منه ما يسع اذلي ال بد منه فهيا من خطبتهيا وركعتهيا صليت ظهر ًا (ف‪ll‬إن خ‪ll‬رج ال‪ll‬وقت أو ع‪ll‬دمت الرشوط)‬
‫أي مجيع وقت الظهر يقين ًا أو ظن ًا ومه فهيا (صليت ظهر ًا) بناء عىل ما فعل مهنا‪ ،‬وفاتت امجلعة سواء أدركوا مهنا ركعة أم ال‪ ،‬ول‪l‬و ش‪l‬كوا يف خ‪l‬روج‬
‫وقهتا ومه فهيا أمتوه‪ll‬ا مجع‪ll‬ة عىل الص‪ll‬حيح (وفرائض‪ll‬ها) ومهنم من ع‪ll‬رب عهنا ابلرشوط (ثالث‪ll‬ة) أح‪ll‬دها واثنهيا (خطبت‪ll‬ان يق‪ll‬وم) اخلطيب (فهيام وجيلس‬
‫بيهنام) قال املتويل بقدر الطمأنينة بني السجدتني‪ ،‬ولو جعز عن القيام وخطب قاعد ًا أو مضطجع ًا‪ ،‬حص وجاز الاقتداء به‪ ،‬ولو م‪ll‬ع اجله‪ll‬ل حباهل وحيث‬
‫خطب قاع‪ll‬د ًا فص‪ll‬ل بني اخلطب‪ll‬تني بس‪ll‬كتة ال ابض‪ll‬طجاع‪ .‬وأراكن اخلطب‪ll‬تني مخس‪ll‬ة‪ :‬محد هللا تع‪ll‬اىل‪ ،‬مث الص‪ll‬الة عىل رس‪ll‬ول هللا ولفظهام متعني‪ ،‬مث‬
‫الوصية ابلتقوى وال يتعني لفظها عىل الصحيح‪ ،‬وقراءة آية يف إحداهام‪ ،‬وادلعاء للمؤمنني واملؤمنات يف اخلطب‪l‬ة الثاني‪l‬ة‪ ،‬ويش‪ll‬رتط أن يس‪l‬مع اخلطيب‬
‫أراكن اخلطبة ألربعني تنعقد هبم امجلعة‪ ،‬ويشرتط املوالاة بني لكامت اخلطبة وبني اخلطبتني‪ ،‬فل‪ll‬و ف‪ll‬رق بني لكامهتا‪ ،‬ول‪ll‬و بع‪ll‬ذر بطلت‪ ،‬ويش‪ll‬رتط فهيا‬
‫سرت الع‪l‬ورة وطه‪l‬ارة احلدث واخلبث يف ث‪l‬وب وب‪l‬دن وماكن (و) الث‪l‬الث من ف‪l‬رائض امجلع‪l‬ة (أن تص‪l‬ىل) بض‪l‬م‪ l‬أوهل (ركع‪l‬تني يف جامع‪l‬ة) تنعق‪l‬د هبم‬
‫امجلعة‪ ،‬ويشرتط وقوع هذه الصالة بعد اخلطبتني خبالف ص‪l‬الة العي‪l‬د‪ ،‬فإهنا قب‪l‬ل اخلطب‪l‬تني (وهيئاهتا) وس بق مع‪l‬ىن الهيئ‪l‬ة (أرب‪l‬ع خص‪l‬ال) أح‪l‬دها‬
‫(الغسل) ملن يريد حضورها من ذكر أو أنىث حر أو عبد مقمي أو مسافر‪ ،‬ووقت غسلها من الفج‪ll‬ر الث‪ll‬اين وتقريب‪ll‬ه من ذهاب‪ll‬ه أفض‪ll‬ل‪ ،‬ف‪ll‬إن جعز عن‬
‫غسلها تميم بنية الغسل لها (و) الثاين (تنظيف اجلسد) إبزاةل الرحي الكريه منه كصنان فيتعاطى ما يزيهل من مرت‪ll‬ك وحنوه (و) الث‪ll‬الث (لبس الثي‪ll‬اب‬
‫البيض) فإهنا أفضل الثياب (و) الرابع (أخذ الظفر) إن طال والشعر كذكل فينتف إبطه‪ ،‬ويقص شاربه‪ ،‬وحيلق عانته (والتطيب) بأحسن م‪ll‬ا وج‪ll‬د‬
‫منه (ويستحب اإلنصات) وهو السكوت مع اإلصغاء (يف وقت اخلطبة) ويستثىن من اإلنصات أمور مذكورة يف املط‪ll‬والت مهنا إن‪ll‬ذار أمعى أن يق‪ll‬ع‬
‫يف برئ‪ ،‬ومن دب إليه عقرب مث ًال (ومن دخل) املسجد (واإلمام خيطب صىل ركعتني خفيفتني مث جيلس) وتعبري املصنف بدخل يفهم أن احلارض ال‬
‫ينىشء ص‪ll‬الة ركع‪ll‬تني‪ ،‬س‪ll‬واء ص‪ll‬ىل س نة امجلع‪ll‬ة أو وال يظه‪ll‬ر من ه‪ll‬ذا املفه‪ll‬وم أن فعلهام ح‪ll‬رام أو مك‪ll‬روه‪ ،‬لكن الن‪ll‬ووي يف رشح امله‪ll‬ذب رصح‬
‫ابحلرمة‪ ،‬ونقل اإلجامع علهيا عن املاوردي‪l.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وصالة العيدين أي الفطر واألحضى (سنة مؤكدة) وترشع جامعة وملنفرد ومسافر وح‪ll‬ر وعب‪ll‬د وخن‪ll‬ىث‪ ،‬وام‪ll‬رأة ال مجيةل وال ذات‬
‫هيئة‪ ،‬أما العجوز فتحرض العيد يف ثياب بيهتا بال طيب‪ ،‬ووقت صالة العيدين م‪ll‬ا بني طل‪ll‬وع الش‪ll‬مس وزواله‪l‬ا‪( l‬ويه) أي ص‪ll‬الة العي‪ll‬د (ركعت‪ll‬ان)‬
‫حيرم هبام بنية عيد الفطر أو األحضى ويأيت بدعاء الافتتاح و (يكرب يف) الركعة (األوىل سبع ًا سوى تكبرية اإلحرام) مث يتع‪ll‬وذ ويق‪ll‬رأ الفاحتة‪ ،‬مث يق‪ll‬رأ‬
‫بع‪l‬دها س‪l‬ورة ق هجر ًا (و) يك‪l‬رب (يف) الركع‪l‬ة (الثاني‪l‬ة مخس‪ً l‬ا س‪l‬وى تكب‪l‬رية القي‪l‬ام) مث يتع‪l‬وذ مث يق‪l‬رأ الفاحتة وس‪l‬ورة اق‪l‬رتبت هجر ًا (وخيطب) ن‪l‬د ًاب‬
‫(بعدهام) أي الركعتني (خطبتني يكرب يف) ابتداء (األوىل تس‪l‬ع ًا) والء (و) يك‪ll‬رب (يف) ابت‪ll‬داء (الثاني‪l‬ة س بع ًا) والء‪ ،‬ول‪ll‬و فص‪ll‬ل بيهنام بتحمي‪ll‬د وهتلي‪ll‬ل‬
‫وثناء اكن حسن ًا‪ ،‬والتكبري عىل قسمني‪ :‬مرسل وهو ما ال يكون عقب صالة‪ .‬ومقيد وهو ما يكون عقهبا‪ .‬وبدأ املصنف ابألول فق‪ll‬ال (ويك‪ll‬رب) ن‪ll‬د ًاب‬
‫لك من ذكر وأنىث وحارض ومسافر يف املنازل‪ ،‬والطرق واملساجد واألس‪l‬واق‪( .‬من غ‪l‬روب الش‪l‬مس من ليةل العي‪l‬د) أي عي‪ll‬د الفط‪ll‬ر ويس متر ه‪ll‬ذا‬
‫التكبري (إىل أن يدخل اإلمام يف الصالة) للعيد وال يسن التكبري ليةل عيد الفطر عقب الصلوات‪ ،‬ولكن النووي يف األذاكر اختار أن‪l‬ه س نة‪ .‬مث رشع‬
‫يف التكبري املقيد فقال (و) يكرب (يف) عيد (األحضى خلف الصلوات املفروضات) من مؤداة‪ l‬وفائتة وكذا خل‪l‬ف راتب‪l‬ة‪ ،‬ونف‪l‬ل مطل‪l‬ق وص‪l‬الة جن‪l‬ازة‬
‫(من صبح يوم عرفة إىل العرص من آخر أايم الترشيق) وصيغة التكبري‪ :‬هللا أكرب هللا أكرب هللا أكرب ال إهل إال هللا وهللا أكرب هللا أك‪ll‬رب وهلل امحلد هللا‬
‫أكرب كبري ًا وامحلد هلل كثري ًا وسبحان هللا بكرة وأصي ًال‪ ،‬ال إهل إال هللا وحده صدق وعده ونرص عبده وأعز جنده وهزم األحزاب وحده‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وصالة الكسوف للشمس وصالة اخلسوف للقمر لك مهنام (سنة مؤكدة فإن فاتت) ه‪ll‬ذه الص‪ll‬الة (مل تقض) أي مل يرشع قض‪ll‬اؤها‬
‫والتع‪l‬وذ يق‪l‬رأ الفاحتة‪ ،‬ويرك‪l‬ع مث يرف‪l‬ع رأس‪l‬ه من‬
‫(ويصيل لكسوف الشمس وخسوف القمر ركعتني) حيرم بنية ص‪l‬الة الكس‪l‬وف‪ ،‬مث بع‪l‬د الافتت‪l‬اح ّ‬
‫الركوع‪ ،‬مث يعتدل مث يقرأ الفاحتة اثني ًا‪ ،‬مث يركع اثني ًا أخف من اذلي قبهل‪ ،‬مث يعتدل اثني ًا مث يسجد السجدتني بطمأنينة يف اللك‪ ،‬مث يص‪ll‬يل ركع‪ll‬ة اثني‪ll‬ة‬
‫بقيامني وقراءتني ورك‪ll‬وعني‪ ،‬واعت‪ll‬دالني وجسودين وه‪ll‬ذا مع‪ll‬ىن قوهل (يف لك ركع‪ll‬ة) مهنام (قيام‪ll‬ان يطي‪ll‬ل الق‪ll‬راءة فهيام) كام س يأيت (و) يف لك ركع‪ll‬ة‬
‫(ركوع‪ll‬ان يطي‪ll‬ل التس‪ll‬بيح فهيام دون الس‪ll‬جود) فال يطوهل‪ ،‬وه‪ll‬ذا أح‪ll‬د وهجني‪ ،‬لكن الص‪ll‬حيح أن‪ll‬ه يطوهل حنو الرك‪ll‬وع اذلي قبهل (وخيطب) اإلم‪ll‬ام‬
‫(بعدهام) أي بعد صالة الكسوف واخلسوف (خطبتني) كخطبيت امجلعة يف األراكن والرشوط‪ ،‬وحيث الن‪ll‬اس يف اخلطب‪ll‬تني عىل التوب‪ll‬ة من اذلنوب‪،‬‬
‫(ويرس) ابلقراءة (يف كس‪ll‬وف الش‪ll‬مس وجيه‪ll‬ر) ابلقراءة (يف خس‪ll‬وف القم‪ll‬ر) وتف‪ll‬وت ص‪l‬الة كس‪ll‬وف‬ ‫ّ‬ ‫وعىل فعل اخلري من صدقة وعت‪ll‬ق وحنو ذكل‬
‫الشمس ابالجنالء للمنكسف وبغروهبا اكسفة‪ ،‬وتفوت صالة خسوف القمر ابالجنالء وطلوع‪ l‬الشمس ال بطلوع الفجر وال بغروبه خاسف ًا فال تف‪ll‬وت‬
‫الصالة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم صالة الاستسقاء‪ .‬أي طلب السقيا من هللا تعاىل (وصالة الاستسقاء مسنونة) ملقمي ومسافر عند احلاجة من انقطاع غيث‬
‫أو عني ماء وحنو ذكل‪ ،‬وتعاد صالة الاستسقاء اثني ًا وأكرث من ذكل‪ ،‬إن مل يسقوا حىت يسقهيم هللا (فيأمرمه‪‬ند ًاب (اإلمام) وحنوه (ابلتوبة) ويل‪ll‬زهمم‬
‫امتثال أمره كام أفىت به النووي والتوبة من اذلنب واجبة أمر اإلمام هبا أو ًال (والصدقة واخلروج من املظامل) للعب‪ll‬اد (ومص‪ll‬احلة األع‪ll‬داء وص‪ll‬يام ثالث‪ll‬ة‬
‫أايم) قبل ميع‪ll‬اد اخلروج فيك‪ll‬ون ب‪ll‬ه أربع‪ll‬ة (مث خيرج هبم يف الي‪ll‬وم الراب‪ll‬ع) ص‪ll‬يام ًا غ‪ll‬ري متطي‪l‬بني وال مزتي‪ll‬نني ب‪ll‬ل خيرج‪ll‬ون (يف ثي‪ll‬اب بذةل) مبوح‪ll‬دة‬
‫مكسورة وذال معجمة ساكنة‪ ،‬ويه ما يلبس من ثياب املهنة وقت العمل (واستاكنة) أي خشوع (وترضع) أي خض‪ll‬وع وت ‪l‬ذلل‪ ،‬وخيرج‪ll‬ون معهم‬
‫الصبيان والشيوخ والعجائز والهبامئ (ويصيل هبم) اإلمام أو انئبه (ركعتني كصالة العيدين‪‬يف كيفيهتام من الافتتاح والتعوذ والتكبري سبع ًا يف الركعة‬
‫األوىل‪ ،‬ومخس ًا يف الركعة الثانية يرفع يديه (مث خيطب) ند ًاب خطبتني كخطبيت العيدين يف األراكن‪ ،‬وغريها لكن يستغفر هللا تعاىل يف اخلطبتني ب‪ll‬دل‬
‫التكبري أوهلام يف خطبيت العيدين‪ ،‬فيفتتح اخلطبة األوىل ابالستغفار تسع ًا واخلطبة الثانية سبع ًا‪ .‬وصيغة الاستغفار أستغفر هللا العظمي اذلي ال إهل إال‬
‫هو احلي القيوم وأتوب إليه وتكون اخلطبتان (بع‪l‬دهام) أي الركع‪l‬تني (وحيول) اخلطيب (رداءه) فيجع‪ll‬ل ميين‪l‬ه يس‪ll‬اره وأعاله أس‪l‬فهل‪ ،‬وحيول الن‪l‬اس‬
‫أرديهتم مث‪ll‬ل حتوي‪ll‬ل اخلطيب (ويك‪ll‬رث من ادلعاء‪‬رس ًا وهجر ًا‪ ،‬حفيث أرس اخلطيب أرس الق‪ll‬وم ابدلعاء‪ ،‬وحيث هجر أمن‪ll‬وا عىل دعائ‪ll‬ه (و) يك‪ll‬رث‬
‫الس َم َاء عَلَ ْيمُك ْ ِمدْ َرار ًا} (سورة نوح‪ ،‬اآليتان‪ )11 - 10 :‬ويف بعض‬ ‫{اس َت ْغ ِف ُروا َربَّمُك ْ إ ن َّ ُه اَك َن غَفّار ًا يُ ْر ِسل َّ‬ ‫اخلطيب من (الاستغفار) ويقرأ قوهل تعاىل‪ْ :‬‬
‫ح‪l‬ق َوال بَال ٍء‪َ ،‬وال َه‪l‬دْ ٍم َوال غَ َ‪l‬ر ٍق‪ ،‬الله َُّمَّ‬ ‫ْ‬ ‫جَت‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫نسخ املنت زايدة‪ l،‬ويه (ويدعو بدعاء رسول هللا‪" :‬الله َُّم ْاج َعلها ُس ْقيا َرمْح َ‪ l‬ة َوال ْ َعله‪ll‬ا ُس‪ْ l‬قيا عَ‪lَ l‬ذ ٍاب َوال َم ٍ‬
‫الظ َر ِاب َواآلاَك ِم َو َمنَاب ِِت الشّ َج ِر َوبُ ُط ِ‬
‫ون األو ِدي َ ِة‪ ،‬الل َّه َُّم َح َوالَ ْينا َو َال عَلَ ْينَا‪ ،‬الل َّه َُّم ْاس ِقنا غَ ْيث ًا م ِغيث‪ً l‬ا َه ِنيئ‪ً l‬ا َم ِريئ‪ً l‬ا ُم ِريع‪ً l‬ا حَس ّ ًا عا ّم‪ً l‬ا غَ‪l‬دَ ق ًا َط َبق‪ً l‬ا ُم َجل َّ ًال‬ ‫عَىل ِّ‬
‫‪l‬ك‪ ،‬الل َّه َُّم َأنْب ِْت‬ ‫دامئ ًا إىل ي َ ْو ِم ّ ِادل ِين‪ ،‬الل َّه َُّم ْاس ِقنا ال َغ ْي َث َوال جَت َعلْنا ِم َن ال َقا ِن ِط َني‪ ،‬الل َّه َ‪ُl‬م َّإن اِب ل ِعبا ِد َوال ِب َال ِد ِم َن اجلهْ ِد َوالْجوعِ والضّ ْن ِك ما ال ن َ ْش ‪ُ l‬كو إ ّال إ لَ ْي‪َ l‬‬
‫الس‪َ l‬ما ِء َوأنْب ِْت لَنَ‪ll‬ا ِم ْن بَ َراَك ِت اَأل ْر ِض‪َ ،‬وا ْك ِش‪ْ l‬ف َعنّ‪ll‬ا ِم َن ال َبال ِء َم‪ll‬ا َال يَ ْك ِش‪ُ l‬ف ُه غَرْي ُ كَ ‪ ،‬الل َّه َُّم اَّن‬ ‫اكت َّ‬ ‫لَنَ‪ll‬ا ال‪lّ l‬ز ْر َع َوَأ ِد َّر لَنَ‪ll‬ا الرّض ْ َع َوَأ ْن‪ِ l‬ز ْل عَلَ ْينَ‪ll‬ا ِم ْن بَ َر ِ‬
‫ِإ‬
‫الس َم َاء عَلَ ْينَا ِمدْ َرار ًا َوي َ ْغت َ ِس ُل يف َالوا ِدي إ َذا سا َل َوي َُس ّب ُِح َّللر ْع ِد َوالرَب ْ ِق") انهتت الزايدة ويه لطولها ال تناس‪ll‬ب‬ ‫ن َ ْس َت ْغ ِف ُركَ إ ن ََّك ُك ْن َت غَفَّار ًا فََأ ْر ِسل َّ‬
‫حال املنت من الاختصار وهللا أعمل‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬يف كيفية صالة اخلوف‪ .‬وإ منا أفردها املصنف عن غريها من الصلوات برتمجة‪ ،‬ألنه حيمتل يف إقامة الفرض يف اخلوف م‪ll‬ا ال حيمتل يف‬
‫غريه (وصالة اخلوف) أنواع كثرية تبلغ ستة أرضب كام يف حصيح مسمل اقترص املصنف مهنا (عىل ثالثة أرضب‪ :‬أحدها أن يكون العدو يف غري هجة‬
‫القبةل) وهو قليل ويف املسلمني كرثة حبيث تقاوم لك فرقة مهنم العدو (فيفرقهم اإلمام فرقتني فرقة تقف يف وجه العدو) حترسه (وفرقة تقف خلفه)‬
‫أي اإلمام (فيصيل ابلفرقة اليت خلفه ركعة مث) بعد قيامه للركعة الثانية (تمت لنفسها) بقية صالهتا (ومتيض) بعد فراغ صالهتا (إىل وجه العدو) حترس‪ll‬ه‬
‫(وتأيت الطائفة األخرى) اليت اكنت حارسة يف الركعة األوىل‪( .‬فيصيل) اإلمام (هبا ركعة) فإذا جلس اإلمام للتشهد‪ l‬تفارقه (وتمت لنفس‪ll‬ها) مث ينتظره‪ll‬ا‬
‫اإلمام (ويسمل هبا) وهذه صالة رسول هللا بذات الرقاع‪ ،‬مسيت بذكل ألهنم رقعوا فهيا راايهتم وقيل غ‪l‬ري ذكل (والث‪l‬اين أن يك‪l‬ون يف هجة القبةل) يف‬
‫ماكن ال يسرتمه عن أعني املسلمني يشء‪ ،‬ويف املسلمني كرثة حتمتل تف‪ll‬رقهم (فيص‪ll‬فهم اإلم‪ll‬ام ص‪ll‬فني) مث ًال (وحيرم هبم) مجيع‪ً l‬ا (ف‪ll‬إذا جسد) اإلم‪ll‬ام يف‬
‫الركعة األوىل (جسد معه أحد الصفني) جسدتني (ووقف الصف اآلخ‪ll‬ر حيرس‪ll‬هم ف‪l‬إذا رف‪ll‬ع) اإلم‪ll‬ام رأس‪l‬ه (جسدوا وحلق‪ll‬وه) ويتش‪ll‬هد اإلم‪ll‬ام ابلص‪ll‬فني‬
‫ويس‪l‬مل هبم وه‪l‬ذه ص‪l‬الة رس‪l‬ول هللا بعس‪l‬فان‪ ،‬ويه قري‪l‬ة يف طري‪l‬ق احلاج املرصي بيهنا وبني مك‪l‬ة مرحلت‪l‬ان‪ ،‬مسيت ب‪l‬ذكل لعس‪l‬ف الس يول فهيا‪.‬‬
‫(والثالث أن يكون يف شدة اخلوف والتح‪ll‬ام احلرب) ه‪ll‬و كناي‪ll‬ة عن ش‪ll‬دة الاختالط بني الق‪ll‬وم حبيث يلتص‪ll‬ق حلم بعض‪ll‬هم ببعض‪ ،‬فال يمتكن‪ll‬ون من‬
‫ترك القتال وال يقدرون عىل الزنول إن اكنوا ركبا ًان‪ ،‬وال عىل الاحنراف إن اكنوا مشاة (فيصيل) لك من الق‪ll‬وم (كي‪ll‬ف أمكن‪ll‬ه راج ًال) أي ماش ي ًا (أو‬
‫راكب ًا مستقبل القبةل وغري مستقبل لها) ويعذرون يف األعامل الكثرية يف الصالة كرضابت متوالية‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف اللباس (وحيرم عىل الرجال لبس احلرير والتخمت ابذلهب) والقز يف حاةل الاختيار‪ ،‬وكذا حيرم استعامل ما ذكر عىل هجة الافرتاش‬
‫لل‪l‬ويل إلب‪l‬اس‬
‫كح‪l‬ر وب‪l‬رد هملكني‪( ،‬وحيل للنس‪l‬اء) لبس احلري‪l‬ر وافرتاش‪l‬ه وحيل ّ‬ ‫وغري ذكل من وجوه الاستعامالت‪ ،‬وحيل للرج‪l‬ال لبس‪l‬ه للرضورة‪ّ l‬‬
‫الصيب احلرير قبل سبع سنني وبعدها‪( l‬وقليل اذلهب وكثريه) أي استعامهلام (يف التحرمي سواء وإ ذا اكن بعض الثوب إبريسامً) أي حرير ًا (وبعض‪ll‬ه)‬
‫اآلخر (قطن ًا أو كتا ًان) مث ًال (جاز) للرجل (لبسه ما مل يكن اإلبريسم غالب ًا) عىل غريه فإن اكن غري اإلبريسم غالب ًا ح ّل وكذا إن استواي يف األحص‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬فامي يتعلق ابمليت من غسهل وتكفينه والصالة عليه ودفنه (ويلزم) عىل طريق فرض الكفاية (يف امليت) املسمل غ‪ll‬ري احملرم والش‪ll‬هيد‬
‫(أربعة أشياء غسهل وتكفينه والصالة عليه ودفنه) وإ ن مل يعمل ابمليت إال واحد تعني عليه ما ذكر‪ ،‬وأما امليت الاكفر فالصالة علي‪ll‬ه ح‪ll‬رام حربي ‪ً l‬ا اكن‬
‫أو ذمي ‪ً l‬ا‪ .‬وجيوز غس‪ll‬هل يف احلالني‪ ،‬وجيب تكفني اذليم ودفن‪ll‬ه دون احلريب واملرت‪ll‬د‪ ،‬وأم‪ll‬ا احملرم إذا كفن فال يس‪ll‬رت رأس‪ll‬ه‪ ،‬وال وج‪ll‬ه احملرم‪ll‬ة وأم‪ll‬ا‬
‫الشهيد فال يصىل عليه كام ذكره املصنف بقوهل (واثنان ال يغسالن وال يصىل علهيام) أح‪ll‬دهام (الش‪ll‬هيد يف معرك‪ll‬ة املرشكني) وه‪ll‬و من م‪ll‬ات يف قت‪ll‬ال‬
‫الكفار بسببه سواء قتهل اكفر مطلق ًا أو مسمل خطأ‪ ،‬أو عاد سالحه إليه أو سقط عن دابت‪l‬ه أو حنو ذكل‪ ،‬ف‪ll‬إن م‪ll‬ات بع‪ll‬د انقض‪ll‬اء القت‪ll‬ال جبراح‪l‬ة في‪ll‬ه‬
‫يقطع مبوته مهنا‪ ،‬فغري شهيد يف األظهر وكذا لو مات يف قتال البغاة أو م‪l‬ات يف القت‪l‬ال ال بس‪ll‬بب القت‪l‬ال (و) الث‪l‬اين (الس‪ll‬قط اذلي مل يس هتل) أي مل‬
‫يرفع صوته (صارخ ًا) فإن اسهتل صارخ ًا أو بىك حفمكه اكلكبري‪ ،‬والسقط بتثليث السني الودل النازل قبل متامه م‪l‬أخوذ من الس‪ll‬قوط (ويغس‪ll‬ل امليت‬
‫وتر ًا) ثال ًاث أو مخس ًا أو أكرث من ذكل (ويكون يف أول غسهل سدر) أي يسن أن يستعني الغاس‪ll‬ل يف الغس‪ll‬ةل األوىل من غس‪ll‬الت امليت بس‪ll‬در أو‬
‫خطمي‪( ،‬و) يكون (يف آخره) أي آخر غسل امليت غري احملرم (يشء) قليل (من اكفور) حبيث ال يغري املاء‪ .‬واعمل أن أق‪l‬ل غس‪l‬ل امليت تعممي بدن‪l‬ه‬
‫ابملاء مرة واحدة‪ ،‬وأما أمكهل مفذكور يف املبس‪ll‬وطات (ويكفن) امليت ذك‪ll‬ر ًا اكن أو أن‪ll‬ىث ابلغ‪ً l‬ا اكن أو ال (يف ثالث‪ll‬ة أث‪ll‬واب بيض) وتك‪ll‬ون لكه‪ll‬ا لف‪ll‬ائف‬
‫متساوية طو ًال وعرض ًا تأخذ لك واحدة مهنا مجيع البدن (ليس فهيا مقيص وال عاممة) وإ ن كفن اذلكر يف مخسة فهي الثالث‪l‬ة املذكورة‪ l‬ومقيص وعامم‪l‬ة‪،‬‬
‫أو املرأة يف مخسة فهي إزار وخامر ومقيص ولفافتان‪ ،‬وأقل الكفن ثوب واحد يس‪ll‬رت ع‪ll‬ورة امليت عىل األحص يف الروض‪ll‬ة ورشح امله‪ll‬ذب‪ ،‬وخيتل‪ll‬ف‬
‫ب‪l‬ذكورة‪ l‬امليت وأنوثت‪l‬ه‪ ،‬ويك‪ll‬ون الكفن من جنس م‪l‬ا يلبس‪l‬ه الش‪l‬خص يف حيات‪l‬ه (ويك‪ll‬رب علي‪l‬ه) أي امليت إذا ص‪l‬ىل علي‪l‬ه (أرب‪l‬ع‪ l‬تكب‪l‬ريات) بتكب‪ll‬رية‬
‫اإلحرام‪ ،‬ولو كرب مخس ًا مل تبطل‪ ،‬لكن لو مخس إمامه مل يتابعه بل يسمل أو ينتظره ليس‪ll‬مل مع‪ll‬ه وه‪ll‬و أفض‪ll‬ل و(يق‪ll‬رأ) املص‪ll‬يل (الفاحتة بع‪ll‬د) التكب‪ll‬رية‬
‫(األوىل) وجيوز قراءهتا بعد غري األوىل (ويصيل عىل النيب بعد) التكبرية (الثانية) وأقل الصالة عليه اللهم‪ l‬صل عىل محمد اللهم صل عىل محمد (وي‪ll‬دعو‬
‫للميت بعد الثالثة) وأقل ادلعاء للميت‪ ،‬اللهم‪ l‬اغفر هل وأمكهل مذكور‪ l‬يف ق‪ll‬ول املص‪ll‬نف يف بعض نس‪ll‬خ املنت (وه‪ll‬و اللهم‪ l‬إن ه‪ll‬ذا عب‪ll‬دك وابن عب‪ll‬ديك‬
‫خرج من روح ادلنيا وسعهتا وحمبوبه وأحبائه فهيا إىل ظلمة القرب‪ ،‬وما هو القيه اكن يشهد أن ال إهل إال أنت وحدك ال رشيك كل‪ ،‬وأن محمد ًا عبدك‬
‫ورسوكل‪ ،‬وأنت أعمل به منا‪ ،‬اللهم‪ l‬إنه نزل بك وأنت خري مزنول به‪ ،‬وأصبح فقري ًا إىل رمحتك‪ ،‬وأنت غين عن عذاب‪ll‬ه‪ ،‬وق‪ll‬د جئن‪ll‬اك راغ‪ll‬بني إلي‪ll‬ك‬
‫شفعاء هل‪ ،‬اللهم إن اكن حمسن ًا فزد يف إحسانه‪ ،‬وإ ن اكن مسيئ ًا فتج‪l‬اوز عن‪l‬ه‪ ،‬ولق‪l‬ه برمحت‪l‬ك رض‪ll‬اك‪ ،‬وق‪l‬ه فتن‪l‬ة الق‪ll‬رب وعذاب‪ll‬ه‪ ،‬وافس‪l‬ح هل يف ق‪ll‬ربه‬
‫وجاف األرض عن جنبيه ولقه برمحتك األمن من عذابك ح‪l‬ىت تبعث‪l‬ه آمن‪ً l‬ا إىل جنت‪l‬ك برمحت‪l‬ك اي أرمح ال‪l‬رامحني ويق‪ll‬ول يف الرابع‪l‬ة‪ :‬اللهم‪ l‬ال حترمن‪l‬ا‬
‫أجره وال تفتنا بعده‪ ،‬واغفر لنا وهل ويسمل) املصيل (بعد) التكبرية (الرابعة) والس‪ll‬الم هن‪ll‬ا‪ ،‬اكلس‪ll‬الم يف ص‪ll‬الة غ‪ll‬ري اجلن‪ll‬ازة يف كيفيت‪ll‬ه وع‪ll‬دده‪ ،‬لكن‬
‫يستحب هنا زايدة ورمحة هللا وبراكته (ويدفن) امليت (يف حلد مستقبل القبةل) واللحد بفتح الالم ومضها وسكون احلاء م‪ll‬ا حيف‪ll‬ر يف أس‪ll‬فل ج‪l‬انب‬
‫القرب من هجة القبةل قدر ما يسع امليت ويس‪ll‬رته‪ ،‬وادلفن يف اللح‪l‬د أفض‪l‬ل من ادلفن يف الش‪l‬ق إن ص‪ll‬لبت األرض والش‪ll‬ق أن حيف‪l‬ر يف وس‪ll‬ط الق‪ll‬رب‬
‫اكلهنر‪ ،‬ويبين جانباه ويوضع امليت بيهنام‪ ،‬ويسقف عليه بلنب وحنوه‪ ،‬ويوضع امليت عند مؤخر القرب ويف بعض النسخ بعد مستقبل القبةل زايدة‪ ،‬ويه‬
‫ويسل من قبل رأسه س ًال برفق ال بعنف‪ ،‬ويقول اذلي يلحده‪ :‬بس‪ll‬م هللا وعىل مةل ورس‪ll‬ول هللا‪( .‬ويض‪ll‬جع يف الق‪ll‬رب بع‪ll‬د أن يعم‪ll‬ق قام‪ll‬ة وبس‪ll‬طة)‬
‫ويكون اإلجضاع مستقبل القبةل عىل جنبه األمين‪ ،‬فلو دفن مستدبر القبةل أو مستلقي ًا نبش ووجه للقبةل ما مل يتغ‪ll‬ري (ويس‪ll‬طح الق‪ll‬رب) وال يس من (وال‬
‫يبين عليه وال جيصص) أي يكره جتصيصه ابجلص‪ ،‬وهو النورة املس‪l‬امة ابجلري (وال ب‪l‬أس ابلباكء عىل امليت) أي جيوز الباكء علي‪l‬ه قب‪l‬ل املوت وبع‪l‬ده‬
‫وتركه أوىل ويكون الباكء عليه (من غري نوح) أي رفع صوت ابلندب (وال شق ثوب) ويف بعض النس‪ll‬خ جيب ب‪ll‬دل ث‪ll‬وب واجليب ط‪ll‬وق القميص‬
‫(ويعزي أههل) أي أهل امليت صغريمه وكبريمه ذكرمه وأنثامه إال الشابة فال يعزهيا إال حمارهما‪ ،‬والتعزي‪l‬ة س نة قب‪ll‬ل ادلفن وبع‪l‬ده‪( l‬إىل ثالث‪l‬ة أايم من)‬
‫بعد (دفنه) إن اكن املعزي‪ ،‬واملعزي حارضين فإن اكن أحدهام غائب ًا امتدت التعزية إىل حض‪ll‬وره‪ l.‬والتعزي‪ll‬ة لغ‪ll‬ة التس‪ll‬لية ملن أص‪ll‬يب مبن يع‪ll‬ز علي‪ll‬ه‪،‬‬
‫ورشع ًا األمر ابلصرب واحلث عليه بوعد األجر‪ ،‬وادلعاء للميت ابملغفرة‪ ،‬وللمصاب جبرب املصيبة‪( ،‬وال يدفن اثنان يف قرب) واحد (إال حلاجة) كض‪ll‬يق‬
‫األرض وكرثة املوىت‪.‬‬

‫كتاب أحاكم الزاكة‬


‫ويه لغة الامنء‪ ،‬ورشع ًا امس ملال خمصوص يؤخذ من مال خمصوص عىل وجه خمصوص يرصف لطائفة خمصوصة (جتب الزاكة يف مخسة أشياء‬
‫ويه املوايش) ولو عرب ابلنعم لاكن أوىل ألهنا أخص من املوايش‪ ،‬والالكم هنا يف األخص (واألمثان) وأريد هبا اذلهب والفضة (والزروع) وأري‪ll‬د هبا‬
‫األقوات (والامثر وعروض التجارة) وسيأيت لك من امخلسة مفص ًال (فأما املوايش فتجب الزاكة يف ثالث‪ll‬ة أجن‪ll‬اس مهنا ويه اإلب‪ll‬ل والبق‪ll‬ر والغمن) فال‬
‫جتب يف اخليل والرقيق واملتودل مث ًال بني غمن وظباء (ورشائط وجوهبا ستة أش ياء) ويف بعض نس‪ll‬خ املنت س‪ll‬ت خص‪ll‬ال (اإلس‪ll‬الم) فال جتب عىل‬
‫اكفر أصيل‪ ،‬وأما املرتد فالصحيح أن ماهل موقوف‪ ،‬فإن عاد إىل اإلسالم وجبت عليه وإ ال فال (واحلري‪ll‬ة) فال زاكة عىل رقي‪ll‬ق‪ ،‬وأم‪ll‬ا املبعض فتجب‬
‫عليه الزاكة فامي ملكه ببعضه احلر‪( .‬واملكل التام) أي فاملكل الضعيف ال زاكة فيه اكملشرتي قبل قبض‪ll‬ه ال جتب في‪ll‬ه الزاكة‪ ،‬كام يقتض‪ll‬يه الكم املص‪ll‬نف‬
‫تبع ًا للقول القدمي‪ ،‬لكن اجلديد الوجوب (والنص‪ll‬اب واحلول) فل‪ll‬و نقص لك مهنام فال زاكة (والس‪ll‬وم) وه‪ll‬و ال‪ll‬رعي يف ألك مب‪ll‬اح فل‪ll‬و علفت املاش ية‬
‫معظم احلول فال زاكة فهيا‪ ،‬وإ ن علفت نص‪ll‬فه فأق‪ll‬ل ق‪ll‬در ًا تعيش بدون‪ll‬ه بال رضر بني وجبت زاكهتا وإ ال فال (وأم‪ll‬ا األمثان فش‪ll‬يئان اذلهب والفض‪ll‬ة)‬
‫مرضوبني اكان أو ال وس يأيت نص‪ll‬اهبام (ورشائط وج‪ll‬وب الزاكة فهيا) أي األمثان (مخس‪ll‬ة أش ياء اإلس‪ll‬الم واحلري‪ll‬ة واملكل الت‪ll‬ام والنص‪ll‬اب واحلول)‬
‫وسيأيت بيان ذكل (وأما الزروع) وأراد املصنف هبا املقتات من حنطة وشعري وعدس وأرز‪ ،‬وكذا م‪ll‬ا يقت‪ll‬ات اختي‪ll‬ار ًا ك‪ll‬ذرة ومحص (فتجب الزاكة‬
‫فهيا بثالثة رشائط أن يكون مما يزرعه) أي يستنبته (اآلدميون) فإن نبت بنفسه حبمل ماء أو هواء فال زاكة في‪ll‬ه (وأن يك‪ll‬ون قو ًات م‪ll‬دخر ًا) وس بق‬
‫قريب ًا بيان املقتات‪ ،‬وخرج ابلقوت ما ال يقت‪ll‬ات من األب‪ll‬رار حنو المكون (وأن يك‪ll‬ون نص‪ll‬ا ًاب وه‪ll‬و مخس‪l‬ة أوس‪ll‬ق ال قرش علهيا) ويف بعض النس‪ll‬خ أن‬
‫يكون مخسة أوسق إبسقاط نصاب (وأما الامثر فتجب الزاكة يف شيئني مهنا مثرة النخل ومثرة الكرم) واملراد هباتني المثرتني المتر والزبيب‪( .‬ورشائط‬
‫وجوب الزاكة فهيا) أي الامثر(أربع خصال اإلس‪l‬الم واحلري‪l‬ة واملكل الت‪l‬ام والنص‪l‬اب) مفىت انتفى رشط من ذكل فال وج‪l‬وب‪( l‬وأم‪l‬ا ع‪l‬روض التج‪l‬ارة‬
‫فتجب الزاكة فهيا ابلرشائط املذكورة) سابق ًا (يف األمثان) والتجارة يه التقليب يف املال لغرض الرحب‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وأول نصاب اإلبل مخس وفهيا شاة‪ .‬أي جذعة ضأن لها سنة ودخلت يف الثانية أو ثنية معز لها سنتان‪ ،‬ودخلت يف الثالثة وقوهل (ويف‬
‫عرش شااتن ويف خسمة عرش ثالث شياه ويف عرشين أربع شياه ويف مخس وعرشين‪ l‬بنت خماض) من اإلب‪ll‬ل (ويف س‪l‬ت وثالثني بنت لب‪l‬ون ويف‬
‫ست وأربعني حقة ويف إحدى وستني جذعة ويف ست وسبعني بنت‪ً l‬ا لب‪l‬ون ويف إح‪l‬دى وتس‪l‬عني حقت‪l‬ان ويف مائ‪l‬ة وإ ح‪l‬دى‪‬وعرشين ثالث بن‪l‬ات‬
‫لبون) اخل‪ .‬ظاهر غين عن الرشح وبنت اخملاض لها سنة‪ ،‬ودخلت يف الثانية وبنت اللبون لها سنتان‪ ،‬ودخلت يف الثالث‪ll‬ة واحلق‪ll‬ة له‪ll‬ا ثالث س نني‪،‬‬
‫ودخلت يف الرابعة‪ ،‬واجلذعة له‪l‬ا أرب‪l‬ع س نني ودخلت يف اخلامس‪l‬ة وقوهل (مث يف لك) أي مث بع‪l‬د زايدة‪ l‬التس‪l‬ع عىل مائ‪l‬ة وإ ح‪l‬دى وعرشين‪ ،‬وزايدة‪l‬‬
‫عرش بع‪ll‬د زايدة التس‪ll‬ع‪ ،‬ومجةل ذكل مائ‪ll‬ة وأربع‪ll‬ون يس تقمي احلس‪ll‬اب عىل أن يف لك (أربعني بنت لب‪ll‬ون ويف لك مخس‪ll‬ني حق‪ll‬ة) ففي مائ‪ll‬ة وأربعني‬
‫حقتان وبنت لبون‪ ،‬ويف مائة ومخسني ثالثة حقاق‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وأول نصاب البقر ثالثون فيجب فهيا‪ .‬ويف بعض النسخ وفيه أي النصاب (تبيع) ابن سنة ودخل يف الثانية مسي بذكل لتبعيته أمه يف‬
‫املرعى‪ ،‬ولو أخرج تبيعة أجزأت بطري‪ll‬ق األوىل (و) جيب (يف أربعني مس نة) له‪ll‬ا س‪l‬نتان ودخلت يف الثالث‪l‬ة‪ ،‬مسيت ب‪ll‬ذكل لتاكم‪ll‬ل أس ناهنا‪ ،‬ول‪ll‬و‬
‫أخرج عن أربعني تبيعني أجزأ عىل الصحيح‪( .‬وعىل هذا أبد ًا فقس) ويف مائة وعرشين‪ l‬ثالث مسنات أو أربعة أتبعة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وأول نصاب الغمن أربعون وفهيا شاة جذعة من الضأن أو ثنية من املعز وسبق بيان اجلذعة والثنية وقوهل (ويف مائة وإ حدى وعرشين‬
‫شااتن ويف مائتني وواحدة ثالث شياه ويف أربعامئة أربع شياه مث يف لك مائة شاة) اخل‪‬ظاهر غين عن الرشح‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬واخلليطان يزكيان‪ .‬بكرس الاكف (زاكة) الشخص (الواحد) واخللطة ق‪ll‬د تفي‪ll‬د الرشيكني ختفيف‪ً l‬ا ب‪l‬أن ميلاك مثانني ش‪ll‬اة ابلس‪ll‬وية بيهنام‪،‬‬
‫فيلزهمام شاة‪ ،‬وقد تفيد تثقي ًال بأن ميلاك أربعني شاة ابلسوية بيهنام‪ ،‬فيلزهمام شاة‪ ،‬وقد تفي‪ll‬د ختفيف‪ً l‬ا عىل أح‪ll‬دهام‪ ،‬وتثقي ًال عىل اآلخ‪l‬ر‪ ،‬أكن ميلاك س تني‬
‫ألحدهام ثلهثا‪ ،‬ولآلخر ثلثاها‪ ،‬وقد ال تفيد ختفيف ًا وال تثقي ًال‪ ،‬أكن ميلاك مائيت شاة ابلسوية بيهنام وإ منا يزكيان زاكة الواحد (بس بع رشائط إذا اكن) ويف‬
‫بعض النس‪ll‬خ إن اكن (املراح واح‪ll‬د ًا) وه‪ll‬و بض‪ll‬م املمي م ‪l‬أوى املاش ية لي ًال (واملرسح واح‪ll‬د ًا) واملراد ابملرسح املوض‪ll‬ع اذلي ترسح إلي‪ll‬ه املاش ية‬
‫(واملرعى) والراعي (واحد ًا والفحل واح‪l‬د ًا) أي إن احتد ن‪l‬وع املاش ية‪ ،‬ف‪l‬إن اختل‪l‬ف نوعه‪l‬ا كض‪l‬أن ومع‪l‬ز‪ ،‬فيج‪l‬وز أن يك‪l‬ون للك مهنام حفل يط‪l‬رق‬
‫ماشيته‪( .‬والرشب) أي اذلي ترشب منه املاشية كعني أو هنر أو غريهام (واحد ًا) وقوهل (واحلالب واحد ًا) هو أحد الوهجني يف هذه املسأةل‪ ،‬واألحص‬
‫عدم اشرتاط الاحتاد يف احلالب‪ ،‬وكذا احمللب بكرس املمي وهو اإلانء اذلي حتلب في‪l‬ه (وموض‪ll‬ع احللَب) بفتح الالم (واح‪ll‬د ًا) وحىك الن‪l‬ووي إس‪l‬اكن‬
‫الالم وهو امس للنب احمللوب‪ ،‬ويطلق عىل املصدر‪ ،‬وقال بعضهم وهو املراد هنا‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬ونصاب اذلهب عرشون مثقاال حتديد ًا بوزن مكة واملثقال درمه وثالثة أسباع درمه (وفيه) نصاب اذلهب (ربع العرش وهو نص‪l‬ف‬
‫مثقال وفامي زاد) عىل عرشين مثقا ًال (حبسابه) وإ ن قل الزائد (ونصاب الورق) بكرس ال‪l‬راء وه‪ll‬و الفض‪ll‬ة (مائت‪ll‬ا درمه وفي‪l‬ه رب‪ll‬ع العرش وه‪ll‬و مخس‪l‬ة‬
‫درامه وفامي زاد) عىل املائتني (حبسابه) وإ ن قل الزائد وال يشء يف املغشوش من ذهب أو فضة حىت يبل‪ll‬غ خالص‪ll‬ه نص‪ll‬ا ًاب (وال جيب يف احليل املب‪ll‬اح‬
‫زاكة) أما احملرم كسوار وخلخال لرجل وخنىث فتجب الزاكة فيه‪‬‬

‫(فصل)‪ :‬ونصاب الزروع والامثر مخسة أوسق من الوسق مصدر مبعىن امجلع‪،‬ألن الوسق جيمع الصيعان (ويه) أي امخلسة أوسق (ألف وسامتئة‬
‫رطل ابلعراق) ويف بعض النسخ ابلبغدادي (وما زاد فبحسابه) ورطل‪ l‬بغداد عند النووي مائة ومثانية وعرشون درهامً وأربعة أس باع درمه (وفهيا)‬
‫أي الزروع والامثر (إن سقيت مباء السامء) وهو املطر وحنوه اكلثلج (أو السيح) وه‪ll‬و املاء اجلاري عىل األرض بس‪ll‬بب س‪ll‬د الهنر‪ ،‬فيص‪ll‬عد املاء عىل‬
‫وجه األرض فيسقهيا (العرش وإ ن سقيت بدوالب) بضم ادلال وفتحها ما يديره احليوان (أو) سقيت ب (نضح) من هنر أو برئ حبيوان كبعري أو بق‪ll‬رة‬
‫(نصف العرش) وفامي سقي مباء السامء وادلوالب‪ l‬مث ًال سواء ثالثة أرابع العرش‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وتقوم عروض التجارة عند آخر احلول مبا اشرتيت به سواء اكن مثن مال التجارة نصا ًاب أم ال‪ ،‬فإن بلغت قمية الع‪ll‬روض آخ‪ll‬ر احلول‬
‫نصا ًاب زاكها وإ ال فال (وخيرج من ذكل) بعد بلوغ قمية مال التجارة نصا ًاب (ربع العرش) منه (وما استخرج من معادن اذلهب والفض‪ll‬ة خيرج من‪ll‬ه) إن‬
‫بلغ نصا ًاب (ربع العرش يف احلال) إن اكن املستخرج من أهل وجوب‪ l‬الزاكة واملعادن مجع معدن بفتح داهل وكرسها امس ملاكن خلق هللا تعاىل فيه ذكل‬
‫من موات أو مكل (وما يوجد من الراكز) وهو دفني اجلاهلي‪ll‬ة‪ ،‬ويه احلاةل ال‪ll‬يت اكنت علهيا الع‪ll‬رب قب‪ll‬ل اإلس‪ll‬الم من اجله‪ll‬ل ابهلل ورس‪ll‬وهل ورشائع‬
‫اإلسالم (ففيه) أي للراكز (امخلس) ويرصف مرصف الزاكة عىل املشهور ومقابهل أنه يرصف إىل أهل امخلس املذكورين يف آية الفيء‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬وجتب زاكة الفطر ويقال لها زاكة الفطرة أي اخللقة (بثالثة أشياء اإلسالم) فال فطرة عىل اكفر أصيل إال يف رقيقه وقريبه املسلمني‬
‫(وبغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان) وحينئذ فتخرج زاكة الفطر معن مات بع‪l‬د الغ‪l‬روب دون من ودل بع‪l‬ده (ووج‪l‬ود الفض‪l‬ل) وه‪l‬و‬
‫يسار الشخص مبا يفضل (عن قوته وقوت عياهل يف ذكل اليوم) أي يوم عيد الفطر وكذا ليلته‪‬أيض ًا‪ .‬ويزيك الشخص (عن نفسه ومعن تلزمه نفقت‪ll‬ه‬
‫من املسلمني) فال يلزم املسمل فطرة عبد وقريب وزوجة كفار‪ ،‬وإ ن وجبت نفقهتم وإ ذا وجبت الفطرة عىل الشخص فيخرج (صاع ًا من قوت بدله)‬
‫إن اكن بدل ًاي فإن اكن يف البدل أقوات غلب بعضها‪ ،‬وجب اإلخراج منه‪ ،‬ولو اكن الشخص يف ابدية ال قوت فهيا أخرج من قوت أقرب البالد إلي‪l‬ه‪،‬‬
‫ومن مل يورس بصاع‪ l‬بل ببعضه لزمه ذكل البعض (وقدره) أي الصاع (مخسة أرطال وثلث ابلعرايق) وسبق بيان الرطل العرايق يف نص‪ll‬اب ال‪ll‬زروع‬
‫‪‬‬

‫ات للْ ُف َق َرا ِء ِو َ‬


‫املسا ِكنيِ َوال َعا ِم ِل َ‪l‬ني عَلَهْي ا‬ ‫(فصل)‪ :‬وتدفع الزاكة إىل األصناف الامثنية‪‬اذلين ذكرمه هللا تعاىل يف كتابه العزيز يف قوهل تعاىل { ن َّام َّ‬
‫الصدَ قَ ُ‬
‫ِإ‬
‫السبيلِ } (سورة التوبة‪ :‬اآلية‪ )60 :‬اخل وهو ظاهر غين عن الرشح إال معرف‪ll‬ة األص‪ll‬ناف‬ ‫قاب َوالغ َِار ِم َ‪l‬ني َويف َسبيلِ اهلّل ِ َوا ْب ِن َّ‬
‫َوامل َؤل َّف ِة قُلُوهُب ْم َويف ّ ِالر ِ‬
‫املذكورة فالفقري يف الزاكة هو اذلي ال مال هل وال كسب يقع موقع ًا من حاجته‪ ،‬أما فقري العرااي فهو من ال نق‪ll‬د بي‪ll‬ده‪ ،‬واملس‪ll‬كني من ق‪ll‬در عىل م‪ll‬ال أو‬
‫كسب يقع لك مهنام موقع ًا من كفايته‪ ،‬وال يكفيه مكن حيتاج إىل عرشة درامه‪ ،‬وعنده سبعة والعامل من استعمهل اإلم‪ll‬ام عىل أخ‪ll‬ذ الص‪ll‬دقات ودفعه‪l‬ا‪l‬‬
‫ملستحقهيا‪ ،‬واملؤلفة قلوهبم ومه أربعة أقسام‪ :‬أحدها مؤلفة املسلمني وهو من أسمل‪ ،‬ونيته ض‪l‬عيفة فيت‪l‬ألف ب‪ll‬دفع الزاكة هل‪ ،‬وبقي‪l‬ة األقس‪ll‬ام م‪ll‬ذكورة يف‬
‫املبسوطات‪ .‬ويف الرقاب ومه املاكتبون كتابة حصيحة‪ ،‬أما املاكتب كتابة فاسدة‪ ،‬فال يعطى من سهم املاكتبني والغ‪ll‬ارم عىل ثالث‪ll‬ة أقس‪ll‬ام‪ :‬أح‪ll‬دها من‬
‫استدان دين ًا لتسكني فتنة بني طائفتني يف قتيل مل يظهر قاتهل‪ ،‬فتحمل دين‪ll‬ه بس‪ll‬بب ذكل‪ ،‬فيقىض دين‪ll‬ه من س‪ll‬هم الغ‪ll‬ارمني غني‪ً l‬ا اكن أو فق‪ll‬ري ًا‪ ،‬وإ منا‬
‫يعطى الغارم عند بقاء ادلَّ ين عليه‪ ،‬فإن أداه من ماهل أو دفعه ابتداء مل يعط من سهم الغارمني‪ l،‬وبقية أقسام الغارمني يف املبسوطات‪ .‬وأما س‪ll‬بيل هللا‬
‫فهم الغزاة اذلين ال س‪l‬هم هلم يف دي‪l‬وان املرتزق‪l‬ة ب‪l‬ل مه متطوع‪l‬ون ابجله‪l‬اد‪ l.‬وأم‪l‬ا ابن الس‪l‬بيل فه‪l‬و من ينىشء س‪l‬فر ًا من بدل الزاكة‪ ،‬أو يك‪l‬ون جمت‪l‬از ًا‬
‫ببدلها‪ ،‬ويشرتط فيه احلاجة وعدم املعصية وقوهل (وإ ىل من يوجد مهنم) أي األصناف فيه إشارة إىل أنه فقد بعض األصناف‪ ،‬ووجد البعض ترصف‬
‫ملن وج‪ll‬د‪ ،‬ف‪ll‬إن فق‪ll‬دوا لكهم حفظت الزاكة ح‪ll‬ىت يوج‪ll‬دوا لكهم أو بعض‪ll‬هم (وال يقترص) يف إعط‪ll‬اء الزاكة (عىل أق‪ll‬ل من ثالث‪ll‬ة من لك ص‪ll‬نف) من‬
‫األصناف الامثنية (إال العامل) فإنه جيوز أن يكون واحد ًا إن حصلت به الكفاية‪ ،‬وإ ذا رصف الثنني من لك صنف غرم للثالث أقل ممتول وقيل يغرم‬
‫هل الثلث (ومخسة ال جيوز دفعها) أي الزاكة (إلهيم الغين) مبال أو كسب (والعبد وبنو هامش وبنو املطلب) سواء منعوا حقهم من مخس امخلس أو ال‪،‬‬
‫وكذا عتقاؤمه ال جيوز دفع الزاكة إلهيم‪ ،‬وجيوز للك مهنم أخذ صدقة التط‪ll‬وع عىل املش‪ll‬هور (والاكفر) ويف بعض النس‪ll‬خ وال تص‪ll‬ح للاكفر (ومن تل‪ll‬زم‬
‫املزيك نفقته ال يدفعها) أي الزاكة (إلهيم ابمس الفقراء واملساكني) وجيوز دفعها الهيم ابمس كوهنم غزاة أو غارمني مث ًال‪.‬‬

‫كتاب بيان أحاكم الصيام‬


‫وهو والصوم مصدران معناهام لغة اإلمساك‪ ،‬ورشع ًا إمساك عن مفطر بنية خمصوصة مجيع هنار قابل للصوم من مسمل عاقل طاهر من حيض‬
‫ونفاس (ورشائط وجوب الصيام ثالثة أشياء) ويف بعض النسخ أربعة أشياء (اإلسالم والبلوغ والعقل والقدرة عىل الصوم) وهذا هو الساقط عىل‬
‫نسخة الثالثة‪ ،‬فال جيب الصوم عىل أضداد ذكل‪( .‬وفرائض الصوم أربعة أشياء) أحدها (النية) ابلقلب فإن اكن الصوم فرض ًا كرمضان أو نذر ًا‪ ،‬فال‬
‫بد من إيقاع النية لي ًال‪ ،‬وجيب التعيني يف صوم الفرض كرمضان‪ ،‬وأمكل نية صومه أن يقول الشخص نويت صوم غد عن أداء ف‪l‬رض رمض‪ll‬ان ه‪ll‬ذه‬
‫السنة هلل تعاىل (و) الثاين (اإلمساك عن األلك والرشب) وإ ن قل املأكول واملرشوب عند التعمد‪ ،‬فإن ألك انسي ًا أو جاه ًال مل يفطر إن اكن ق‪ll‬ريب‬
‫عهد ابإلسالم‪ ،‬أو نشأ بعيد ًا عن العلامء وإ ال أفطر (و) الث‪l‬الث (امجلاع) عام‪ll‬د ًا وأم‪ll‬ا امجلاع انس ي ًا فاكأللك انس ي ًا (و) الراب‪l‬ع (تعم‪ll‬د القيء) فل‪l‬و غلب‪l‬ه‬
‫القيء مل يبطل صومه (واذلي يفطر به الصامئ عرشة أشياء) أحدها واثنهيا (ما وصل معد ًا إىل اجلوف) املنفتح (أو) غري املنفتح اكلوصول من مأمومة‬
‫إىل (الرأس) واملراد إمساك الصامئ عن وصول عني إىل ما يسمى جوف ًا (و) الثالث (احلقنة يف أحد السبيلني) وهو دواء حيقن به املريض يف قب‪ll‬ل أو‬
‫دبر املعرب عهنام يف املنت ابلسبيلني (و) الرابع (القيء معد ًا) فإن مل يتعمد مل يبطل صومه كام سبق‪( .‬و) اخلامس (ال‪ll‬وطء عام‪ll‬د ًا) يف الف‪ll‬رج فال يفط‪ll‬ر‬
‫الصامئ ابمجلاع انسي ًا كام سبق (و) السادس (اإلنزال) وهو خروج املين (عن مبارشة) بال جامع حمرم ًا اكن إكخراجه بيده أو غري حمرم إكخراجه بي‪ll‬د‬
‫زوجته أو جاريته واحرتز مببارشة عن خروج املين ابالحتالم فال إفطار به جزم‪ً l‬ا (و) الس‪l‬ابع إىل آخ‪l‬ر العرشة (احليض والنف‪ll‬اس واجلن‪l‬ون وال‪l‬ردة)‬
‫مفىت طرأ يشء مهنا يف أثناء الصوم أبطهل‬
‫(ويستحب يف الصوم ثالثة أشياء) أحدها (تعجيل الفطر) إن حتقق غروب الشمس فإن شك فال يعجل الفطر‪ ،‬ويسن أن يفطر عىل متر وإ ال‬
‫مفاء (و) الثاين (تأخري السحور) ما مل يقع يف شك فال يؤخر‪ ،‬وحيص‪ll‬ل الس‪ll‬حور بقلي‪ll‬ل األلك والرشب (و) الث‪ll‬الث (ت‪ll‬رك الهج‪ll‬ر) أي الفحش (من‬
‫الالكم) الفاحش‪ ،‬فيصون الصامئ لسانه عن الكذب والغيبة وحنو ذكل اكلشمت‪ ،‬وإ ن شمته أحد فليق‪l‬ل م‪l‬رتني أو ثال ًاث‪ :‬إين ص‪l‬امئ إم‪l‬ا بلس‪l‬انه كام ق‪l‬ال‬
‫النووي يف األذاكر‪ ،‬أو بقلبه كام نقهل ال‪l‬رافعي عن األمئة واقترص علي‪l‬ه‪( .‬وحيرم ص‪l‬يام مخس‪l‬ة أايم العي‪l‬دان) أي ص‪l‬وم ي‪l‬وم عي‪l‬د الفط‪l‬ر وعي‪l‬د األحضى‬
‫(وأايم الترشيق) ويه (الثالثة) اليت بعد يوم النحر (ويكره) حترمي ًا (صوم يوم الشك) بال سبب يقتيض صومه‪ .‬وأش‪ll‬ار املص‪ll‬نف لبعض ص‪ll‬ور ه‪ll‬ذا‬
‫السبب بقوهل (إال أن يوافق عادة هل) يف تطوعه مكن عادته صيام يوم وإ فطار يوم فوافق صومه ي‪ll‬وم الش‪ll‬ك‪ ،‬وهل ص‪l‬يام ي‪ll‬وم الش‪ll‬ك أيض‪ً l‬ا عن قض‪ll‬اء‬
‫ونذر‪ ،‬ويوم الشك هو يوم الثالثني من شعبان إذا مل ير الهالل ليلهتا مع الصحو أو حتدث الناس برؤيته‪ ،‬ومل يعمل ع‪ll‬دل رآه أو ش‪ll‬هد برؤيت‪ll‬ه ص‪ll‬بيان‬
‫أو عبيد أو فسقه‬
‫(ومن وطىء يف هنار رمضان) حال كونه (عامد ًا يف الفرج) وهو ملكف‪ l‬ابلصوم‪ ،‬ونوى من الليل وهو آمث هبذا ال‪l‬وطء ألج‪l‬ل الص‪l‬وم (فعلي‪l‬ه‬
‫القضاء والكفارة ويه عتق رقبة مؤمنة) ويف بعض النسخ سلمية من العيوب املرضة ابلعمل والكسب (فإن مل جيد) ها (فصيام شهرين متت‪ll‬ابعني ف‪ll‬إن‬
‫مل يستطع) صوهمام(فإطعام ستني مسكين ًا) أو فقري ًا (للك مسكني مد) أي مما جيزىء يف صدقة الفطر فإن جعز عن امجليع استقرت الكفارة يف ذمته‪،‬‬
‫فإذا قدر بعد ذكل عىل خصةل من خصال الكفارة فعلها (ومن م‪ll‬ات وعلي‪l‬ه ص‪ll‬يام) ف‪l‬ائت (من رمض‪ll‬ان) بع‪ll‬ذر مكن أفط‪ll‬ر في‪ll‬ه ملرض‪ ،‬ومل يمتكن من‬
‫قضائه أكن اسمتر مرضه حىت مات فال إمث عليه يف هذا الفائت‪ ،‬وال تدارك ابلفدية‪ ،‬وإ ن فات بغري عذر ومات قب‪ll‬ل المتكن من قض‪ll‬ائه (أطعم عن‪ll‬ه)‬
‫أي أخرج الويل عن امليت من تركته (للك يوم) فات (مد) طعام وهو رطل وثلث ابلبغدادي وهو ابلكيل نصف قدح مرصي‪ ،‬وما ذكره املص‪ll‬نف‬
‫هوالقول اجلديد والقدمي‪ ،‬ال يتعني اإلطعام‪ ،‬بل جيوز للويل أيض ًا أن يصوم عن‪ll‬ه‪ ،‬ب‪ll‬ل يس‪ll‬ن هل ذكل كام يف رشح امله‪ll‬ذب وص‪ll‬وب يف الروض‪ll‬ة اجلزم‬
‫ابلقدمي (والشيخ) والعجوز‪ l‬واملريض اذلي ال يرىج برؤه (إن جعز) لك مهنم (عن الصوم يفطر ويطعم عن لك يوم م‪ll‬د ًا) وال جيوز تعجي‪ll‬ل املد قب‪ll‬ل‬
‫رمضان‪ ،‬وجيوز بعد جفر لك يوم (واحلامل واملرض‪ll‬ع إن خافت‪ll‬ا عىل أنفس‪ll‬هام) رضر ًا يلحقهام ابلص‪ll‬وم كرضر املريض (أفطرات و) وجب (علهيام القض‪ll‬اء‬
‫وإ ن خافتا عىل أوالدهام) أي إسقاط الودل يف احلامل وقةل اللنب يف املرضع (أفطرات و) وجب (علهيام القضاء) لإل فطار (والكف‪ll‬ارة) أيض‪ً l‬ا والكف‪ll‬ارة أن‬
‫خيرج (عن لك يوم مد وهو) كام سبق (رطل وثلث ابلعرايق) ويعرب عن‪l‬ه ابلبغ‪l‬دادي (واملريض واملس‪l‬افر س‪l‬فر ًا ط‪l‬وي ًال) مباح‪ً l‬ا إن ترضرا ابلص‪l‬وم‬
‫حيم وقت ًا دون وقت‪ ،‬واكن وقت الرشوع يف‬ ‫(يفطران ويقضيان) وللمريض إن اكن مرضه مطبق ًا ترك النية من الليل‪ ،‬وإ ن مل يكن مطبق ًا كام لو اكن ُّ‬
‫الصوم محموم ًا فهل ترك النية‪ ،‬وإ ال فعلي‪l‬ه الني‪ll‬ة لي ًال ف‪ll‬إن ع‪ll‬ادت امحلى واحت‪ll‬اج للفط‪ll‬ر أفط‪ll‬ر‪ .‬وس‪ll‬كت املص‪ll‬نف عن ص‪ll‬وم التط‪ll‬وع‪ ،‬وه‪ll‬و م‪ll‬ذكور يف‬
‫املطوالت‪ ،‬ومنه صوم عرفة وعاشوراء واتسوعاء وأايم البيض وستة من شوال‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الاعتاكف وهو لغة اإلقامة عىل اليشء من خري أو رش‪ ،‬ورشع ًا إقامة مبسجد بصفة خمصوصة (والاعتاكف سنة مستحبة)‬
‫يف لك وقت وهو يف العرش األواخر من رمضان أفضل منه يف غريه ألجل طلب ليةل القدر‪ ،‬ويه عند الش‪ll‬افعي ريض هللا عن‪ll‬ه منحرصة يف العرش‬
‫األخري من رمض‪ll‬ان‪ ،‬فلك ليةل من‪ll‬ه حممتةل له‪ll‬ا‪ ،‬لكن لي‪ll‬ايل ال‪ll‬وتر أرجاه‪ll‬ا وأرىج لي‪ll‬ايل ال‪ll‬وتر ليةل احلادي أو الث‪ll‬الث والعرشين‪( .‬وهل) أي لالعتاكف‬
‫املذكور (رشطان) أحدهام (النية) وينوي يف الاعتاكف املنذور الفرضية أو النذر (و) الثاين (اللبث يف املسجد) وال يكفي يف اللبث قدر الطمأنين‪ll‬ة‪،‬‬
‫بل الزايدة عليه حبيث يسمى ذكل اللبث عكوف ًا ورشع ًا املعتكف إسالم وعقل ونقاء عن حيض أو نف‪ll‬اس وجناب‪ll‬ة‪ ،‬فال يص‪ll‬ح اعتاكف اكفر وجمن‪l‬ون‬
‫وحائض ونفساء وجنب‪ ،‬ول‪ll‬و ارت‪ll‬د املعتك‪ll‬ف أو س‪l‬كر بط‪ll‬ل اعتاكف‪ll‬ه (وال خيرج) املعتك‪ll‬ف (من الاعتاكف املن‪ll‬ذور إال حلاج‪ll‬ة اإلنس‪ll‬ان) من ب‪ll‬ول‬
‫وغائط وما يف معناهام كغسل جنابة (أو عذر من حيض) أو نفاس فتخ‪l‬رج املرأة من املس‪ll‬جد ألجلهام (أو) ع‪l‬ذر من (م‪l‬رض ال ميكن املق‪l‬ام مع‪l‬ه) يف‬
‫املسجد بأن اكن حيتاج لفرش وخادم وطبيب‪ ،‬أو خياف تلويث املسجد إكس‪ll‬هال وإ درار ب‪ll‬ول‪ ،‬وخ‪ll‬رج بق‪ll‬ول املص‪ll‬نف ال ميكن اخل ابملرض اخلفي‪ll‬ف‬
‫كحمى خفيف‪ll‬ة‪ ،‬فال جيوز اخلروج من املس‪ll‬جد بس‪ll‬بهبا (ويبط‪ll‬ل) الاعتاكف (ابلوطء) خمت‪ll‬ار ًا ذاك‪ll‬ر ًا لالعتاكف عامل ًا ابلتحرمي‪ .‬وأم‪ll‬ا مبارشة املعتك‪ll‬ف‬
‫بشهوة فتبطل اعتاكفه إن أنزل وإ ال فال‪.‬‬

‫كتاب أحاكم احلج‬


‫وهو لغة القصد ورشع ًا قصد البيت احلرام للنسك (ورشائط وجوب احلج سبعة أشياء) ويف بعض النسخ س بع خص‪l‬ال (اإلس‪l‬الم والبل‪l‬وغ‬
‫والعقل واحلري‪l‬ة) فال جيب احلج عىل املتص‪ll‬ف بض‪ll‬د ذكل (ووج‪ll‬ود ال‪l‬زاد) وأوعيت‪l‬ه إن احت‪l‬اج إلهيا وق‪ll‬د ال حيت‪l‬اج إلهيا كش‪ll‬خص ق‪l‬ريب من مك‪ll‬ة‪،‬‬
‫ويشرتط أيض ًا وجود‪ l‬املاء يف املواضع املعتاد محل املاء مهنا بمثن املثل (و) وج‪l‬ود‪( l‬الراحةل) ال‪l‬يت تص‪l‬ح هل برشاء أو اس‪l‬تئجار ه‪l‬ذا إذا اكن الش‪l‬خص‬
‫بينه وبني مكة مرحلتان فأكرث س‪l‬واء ق‪l‬در عىل امليش أم ال‪ ،‬ف‪l‬إن اكن بين‪l‬ه وبني مك‪l‬ة دون مرحل‪l‬تني‪ ،‬وه‪l‬و ق‪l‬وي عىل امليش لزم‪l‬ه احلج بال راحةل‪،‬‬
‫ويشرتط كون ما ذكر فاض ًال عن دينه وعن مؤنة من عليه مؤنهتم مدة ذهابه وإ ايبه‪ ،‬وفاض ًال أيض ًا عن مسكنه الالئق به‪ ،‬وعن عبد يليق به (وختلي‪ll‬ة‬
‫الطريق) واملراد ابلتخلية هنا أمن الطريق ظن ًا حبسب م‪ll‬ا يلي‪ll‬ق بلك ماكن‪ ،‬فل‪ll‬و مل ي‪l‬أمن الش‪ll‬خص عىل نفس‪ll‬ه أو ماهل أو بض‪ll‬عه‪ ،‬مل جيب علي‪ll‬ه احلج‬
‫وقوهل (وإ ماكن املسري) اثبت يف بعض النسخ‪ ،‬واملراد هبذا اإلماكن أن يبقى من الزمان بع‪ll‬د وج‪ll‬ود ال‪ll‬زاد والراحةل م‪ll‬ا ميكن في‪ll‬ه الس‪ll‬ري املعه‪ll‬ود إىل‬
‫احلج‪ ،‬فإن أمكن إال أنه حيتاج لقطع مرحلتني يف بعض األايم مل يلزمه احلج للرضر‪l.‬‬
‫وأراكن احلج أربعة) أحدها (اإلحرام مع النية) أي نية ادلخول يف احلج (و) الثاين (الوقوف بعرفة) واملراد حضور احملرم ابحلج حلظة بعد زوال‬
‫الشمس يوم عرفة‪ ،‬وهو اليوم التاسع من ذي احلجة برشط كون الواقف أه ًال للعب‪ll‬ادة‪ l‬ال مغمى علي‪ll‬ه‪ ،‬ويس متر وقت الوق‪ll‬وف إىل جفر ي‪ll‬وم النح‪ll‬ر‪،‬‬
‫وه‪l‬و العارش من ذي احلج‪l‬ة (و) الث‪l‬الث (الط‪l‬واف ابلبيت) س بع طوف‪l‬ات ج‪l‬اع ًال يف طواف‪l‬ه ال‪l‬بيت عن يس‪l‬اره‪ l‬مبت‪l‬دئ ًا ابحلجر األس‪l‬ود حماذ ًاي هل يف‬
‫مروره جبميع بدنه‪ ،‬فلو بدأ بغري احلجر مل حيسب هل (و) الرابع (السعي بني الصفا واملروة) سبع م‪ll‬رات ورشطه أن يب‪ll‬دأ يف أول م‪ll‬رة ابلص‪ll‬فا‪ ،‬وخيمت‬
‫ابملروة وحيسب ذهابه من الصفا إىل املروة مرة وعوده‪ l‬إليه مرة أخرى‪ ،‬والص‪ll‬فا ابلقرص ط‪ll‬رف جب‪ll‬ل أيب ق‪ll‬بيس‪ ،‬واملروة بفتح املمي وبقي من أراكن‬
‫الك مهنام استباحة حمظور فليسا من األراكن‪ ،‬وجيب تقدمي اإلح‪ll‬رام عىل‬ ‫الك مهنام نساكً‪ ،‬وهو املشهور‪ ،‬فإن قلنا إن ًّ‬
‫احلج احللق أو التقصري إن جعلنا ًّ‬
‫لك األراكن السابقة‬
‫(وأراكن العمرة ثالثة) كام يف بعض النسخ‪ ،‬ويف بعضها أربعة أشياء (اإلحرام والطواف والسعي واحلل‪l‬ق أو التقص‪l‬ري يف أح‪l‬د الق‪l‬ولني) وه‪l‬و‬
‫الراحج كام سبق قريب ًا وإ ال فال يكون من أراكن العمرة (وواجبات احلج غري األراكن ثالثة أش ياء) أح‪ll‬دها (اإلح‪ll‬رام من امليق‪ll‬ات) الص‪ll‬ادق ابلزم‪ll‬اين‬
‫واملاكين‪ ،‬فالزماين ابلنسبة للحج شوال وذو القعدة وعرش ليال من ذي احلجة‪ ،‬وأما ابلنسبة للعمرة‪ ،‬جفمي‪ll‬ع الس نة وقت إلحرام‪ll‬ه وامليق‪ll‬ات املاكين‬
‫للحج يف حق املقمي مبكة نفس مكة مكي ًا اكن أو آفاقي ًا‪ ،‬وأما غري املقمي مبكة مفيقات املتوجه من املدينة الرشيفة ذو احلليف‪l‬ة واملتوج‪l‬ه من الش‪l‬ام ومرص‬
‫واملغرب اجلحفة‪ ،‬واملتوجه من هتامة المين يلممل‪ ،‬واملتوجه من جند احلجاز وجند‪ ،‬المين قرن واملتوجه من املرشق ذات عرق (و) الثاين من واجبات‬
‫احلج (ريم امجلار الثالث) يبدأ ابلكربى مث الوسطى‪ ،‬مث مجرة العقبة ويريم لك مجرة بس بع حص‪ll‬يات واح‪ll‬دة بع‪ll‬د واح‪ll‬دة‪ ،‬فل‪ll‬و رىم حص‪ll‬اتني دفع‪ll‬ة‬
‫حسبت واحدة‪ ،‬ولو رىم حصاة واح‪ll‬دة س بع م‪ll‬رات كفى‪ ،‬ويش‪ll‬رتط ك‪ll‬ون املرىم ب‪ll‬ه جحر ًا‪ ،‬فال يكفي غ‪ll‬ريه لكؤل‪ll‬ؤ وجص (و) الث‪ll‬الث (احلل‪ll‬ق) أو‬
‫التقصري واألفضل للرجل احللق وللمرأة التقصري‪ ،‬وأقل احلل‪l‬ق إزاةل ثالث ش‪l‬عرات من ال‪l‬رأس حلق‪ً l‬ا أو تقص‪l‬ري ًا أو نتف‪ً l‬ا أو إحراق‪ً l‬ا أو قص‪ً l‬ا‪ ،‬ومن ال‬
‫شعر برأسه يسن هل إمرار ًا ملوىس عليه‪ ،‬وال يقوم شعر غري الرأس من اللحية‪ ،‬وغريها مقام شعر الرأس‬
‫(وسنن احلج سبع) أحدها (اإلفراد وهو تقدمي احلج عىل العمرة) بأن حيرم أو ًال ابحلج من ميقاته يفرغ من‪l‬ه مث خيرج من مك‪l‬ة إىل أدىن احلل‪،‬‬
‫فيحرم ابلعمرة ويأيت بعملها‪ l‬ولو عكس مل يكن مفرد ًا (و) الثاين (التلبية) ويسن اإلكثار مهنا يف دوام اإلحرام ويرفع الرجل ص‪ll‬وته هبا‪ .‬ولفظه‪ll‬ا لبي‪ll‬ك‬
‫اللهم لبيك لبي‪l‬ك ال رشيك كل لبي‪l‬ك‪ ،‬إن امحلد والنعم‪l‬ة كل واملكل ال رشيك كل‪ ،‬وإ ذا ف‪l‬رغ من التلبي‪l‬ة ص‪l‬ىل عىل الن‪l‬يب‪ ،‬وس‪l‬أل هللا تع‪ll‬اىل اجلن‪l‬ة‬
‫ورضوانه‪ ،‬واستعاذ به من النار‪( .‬و) الثالث (طواف القدوم) وخيتص حباج دخل مك‪ll‬ة قب‪ll‬ل الوق‪ll‬وف بعرف‪l‬ة‪ ،‬واملعمتر إذا ط‪ll‬اف للعم‪ll‬رة أج‪ll‬زأه عن‬
‫طواف القدوم (و) الرابع (املبيت مبزدلفة) وعده من السنن ه‪ll‬و م‪ll‬ا يقتض‪l‬يه الكم ال‪l‬رافعي‪ ،‬لكن اذلي يف زايدة الروض‪l‬ة‪ ،‬ورشح امله‪l‬ذب أن املبيت‬
‫ويرس ابلقراءة فهيام هنار ًا‪ ،‬وجيه‪ll‬ر هبا‬
‫مبزدلفة واجب (و) اخلامس (ركعتا الطواف) بعد الفراغ منه ويصلهيام خلف مقام إبراهمي عليه الصالة والس‪ll‬الم ّ‬
‫لي ًال وإ ذا مل يصلهام خلف املقام‪ ،‬ففي احلجر وإ ال ففي املسجد‪ ،‬وإ ال ففي أي موضع شاء من احلرم وغ‪ll‬ريه (و) الس‪ll‬ادس (املبيت مبىن) ه‪ll‬ذا م‪ll‬ا حصحه‬
‫الرافعي لكن حصح النووي يف زايدة الروضة الوجوب (و) السابع (طواف الوداع) عن‪ll‬د إرادة اخلروج من مك‪ll‬ة لس‪ll‬فر حاج‪ً l‬ا اكن أو ال ط‪ll‬وي ًال اكن‬
‫السفر أو قصري ًا‪ .‬وما ذكره املصنف من سنيته قول مرجوح‪ ،‬لكن األظه‪l‬ر وجوب‪l‬ه (ويتج‪l‬رد الرج‪l‬ل) حامتً كام يف رشح امله‪l‬ذب (عن‪l‬د اإلح‪l‬رام عن‬
‫اخمليط) من الثياب وعن منسوهجا ومعقودها‪ l،‬وعن غري الثياب من خف ونعل (ويلبس إزار ًا ورداء أبيضني) جديدين وإ ال فنظيفني‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم حمرمات اإلحرام ويه م‪l‬ا حيرم بس‪l‬بب اإلح‪l‬رام (وحيرم عىل احملرم عرشة أش ياء) أح‪l‬دها (لبس اخملي‪l‬ط) كقميص وقب‪l‬اء‬
‫وخف‪ ،‬ولبس املنسوج كدرع أو املعقود لكبد يف مجيع بدنه (و) الثاين (تغطية الرأس‪‬أو بعضها‪( l‬من الرجل) مبا يعد س‪ll‬اتر ًا كعامم‪ll‬ة وطني‪ ،‬ف‪ll‬إن مل‬
‫يعد ساتر ًا مل يرض كوضع يده عىل بعض رأسه واكنغامسه يف ماء واستظالهل مبحمل‪ ،‬وإ ن مس رأسه (و) تغطية (الوجه) أو بعضه (من املرأة) مبا يعد‬
‫ساتر ًا وجيب علهيا أن تسرت من وهجها ما ال يتأىت سرت مجيع الرأس إال به‪ ،‬ولها أن تسبل عىل وهجها ثو ًاب متجافي ًا عن‪ll‬ه خبش بة وحنوه‪ll‬ا‪ ،‬واخلن‪ll‬ىث كام‬
‫قال القايض أبو الطيب يؤمر ابلسرت‪ ،‬ولبس اخمليط‪ ،‬وأما الفدية فاذلي عليه امجلهور‪ ،‬أنه إن سرت وهجه أو رأسه‪ ،‬مل جتب الفدية للشك وإ ن س‪ll‬رتهام‬
‫وجبت (و) الثالث (ترجيل) أي ترسحي (الشعر) كذا عده املصنف من احملرمات لكن اذلي يف رشح املهذب أنه مكروه‪ l،‬وكذا ح‪ll‬ك الش‪ll‬عر ابلظفر‬
‫(و) الرابع (حلقه) أي الشعر أو نتفه أو إحراقه واملراد إزالته ب‪l‬أي طري‪ll‬ق اكن ول‪ll‬و انس ي ًا (و) اخلامس (تقلمي األظف‪ll‬ار) أي إزالهتا من ي‪ll‬د أو رج‪ll‬ل‬
‫بتقلمي أو غ‪ll‬ريه إال إذا انكرس بعض ظف‪ll‬ر احملرم وت‪l‬أذى ب‪ll‬ه فهل إزاةل املنكرس فق‪ll‬ط (و) الس‪ll‬ادس (الطيب) أي اس تعامهل قص‪ll‬د ًا مبا يقص‪ll‬د من‪ll‬ه راحئة‬
‫الطيب حنو مسك واكفور يف ثوبه بأن يلصقه به عىل الوجه املعتاد يف استعامهل أو يف بدن‪ll‬ه ظ‪ll‬اهره أو ابطن‪ll‬ه‪ ،‬أكلكه الطيب‪ ،‬وال ف‪ll‬رق يف مس تعمل‬
‫الطيب بني كونه رج ًال أو امرأة أخشم اكن أو ال وخرج بقصد أما لو ألقت عليه الرحي طيب ًا‪ ،‬أو أكره عىل استعامهل أو هجل حترميه‪ ،‬أو نيس أنه حمرم‪،‬‬
‫فإنه ال فدية عليه‪ ،‬فإن عمل حترميه وهجل الفدية وجبت (و) السابع (قتل الصيد) الربي املأكول أو م‪ll‬ا يف أص‪ll‬هل م‪l‬أكول من وحش وط‪ll‬ري وحيرم أيض‪ً l‬ا‬
‫صيده‪ ،‬ووضع اليد عليه والتعرض جلزئه وشعره وريشه (و) الثامن (عقد الناكح) فيحرم عىل احملرم أن يعقد الناكح لنفسه أو غ‪ll‬ريه بواكةل أو والي‪ll‬ة‬
‫(و) التاسع (ال‪ll‬وطء) من عاق‪ll‬ل ع‪ll‬امل ابلتحرمي س‪ll‬واء ج‪ll‬امع يف جح أو معرة يف قب‪ll‬ل أو دب‪ll‬ر من ذك‪l‬ر أو أن‪l‬ىث زوج‪ll‬ة أو مملوك‪l‬ة أو أجنبي‪ll‬ة (و) العارش‬
‫(املبارشة) فامي دون الفرج لكمس وقبةل (بشهوة) أم‪ll‬ا بغ‪ll‬ري ش‪ll‬هوة فال حيرم (ويف مجي‪ll‬ع ذكل) أي احملرم‪ll‬ات الس‪ll‬ابقة (الفدي‪ll‬ة) وس يأيت بياهنا‪ .‬وامجلاع‬
‫املذكور تفسد به العمرة املفردة أما اليت يف مضن جح يف قران‪ ،‬فهي اتبعة هل حصة وفساد ًا وأما امجلاع‪ ،‬فيفسد احلج قبل التحل‪ll‬ل األول بع‪ll‬د الوق‪ll‬وف‬
‫أو قبهل‪ ،‬أما بعد التحلل األول فال يفسد (إال عق‪ll‬د الناكح) فإن‪ll‬ه ال ينعق‪ll‬د (وال يفس‪ll‬ده إال ال‪ll‬وطء يف الف‪ll‬رج) خبالف املبارشة يف غ‪ll‬ري الف‪l‬رج فإهنا ال‬
‫تفسده (وال خيرج) احملرم (منه ابلفساد) بل جيب علي‪l‬ه امليض يف فاس‪l‬ده وس‪l‬قط يف بعض النس‪l‬خ قوهل يف فاس‪l‬ده‪ ،‬أي النس‪l‬ك من جح أو معرة ب‪l‬أن‬
‫يأيت ببقية أعامهل (ومن) أي واحلاج اذلي (فاته الوقوف بعرفة) بعذر‪ l‬أو غريه (حتلل) حامتً (بعمل معرة) في‪l‬أيت بط‪ll‬واف وس‪ll‬عي إن مل يكن س‪ll‬عى بع‪ll‬د‬
‫طواف القدوم‪ ،‬وعليه أي اذلي فاته الوقوف (القضاء) فور ًا فرض ًا اكن نسكه أو نف ًال‪ ،‬وإ منا جيب القضاء يف ف‪ll‬وات مل ينش‪l‬أ عن‪ll‬ه حرص‪ ،‬ف‪ll‬إن أحرص‬
‫خشص‪ ،‬واكن هل طريق غري اليت وقع احلرص فهيا لزم‪l‬ه س‪l‬لوكها‪ ،‬وإ ن عمل الف‪l‬وات‪ ،‬ف‪l‬إن م‪l‬ات مل يقض عن‪l‬ه يف األحص (و) علي‪l‬ه م‪l‬ع القض‪l‬اء (اله‪l‬دي)‬
‫ويوجد يف بعض النسخ زايدة ويه (ومن ترك ركن ًا) مما يتوقف عليه احلج (مل حيل من إحرامه حىت ي‪l‬أيت ب‪ll‬ه) وال جيرب ذكل ال‪ll‬ركن ب‪ll‬دم (ومن ت‪ll‬رك‬
‫واجب ًا) من واجبات احلج (لزمه ادلم) وسيأيت بيان ادلم (ومن ترك س نة) من س‪l‬نن احلج (مل يلزم‪l‬ه برتكه‪ll‬ا يشء) وظه‪ll‬ر من الكم املنت الف‪ll‬رق بني‬
‫الركن والواجب والسنة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أنواع ادلماء الواجبة يف اإلحرام برتك واجب أو فعل حرام (وادلماء الواجبة يف اإلحرام مخسة أشياء أحدها ادلم الواجب برتك‬
‫نسك) أي ترك مأمور به كرتك اإلحرام من امليق‪ll‬ات‪( .‬وه‪l‬و) أي ه‪ll‬ذا ادلم (عىل ال‪l‬رتتيب) فيجب أو ًال ب‪ll‬رتك املأمور ب‪l‬ه (ش‪l‬اة) جتزىء يف األحضية‬
‫(فإن مل جيد) ها أص ًال أو وجدها بزايدة عىل مثن مثلها (فصيام عرشة أايم ثالثة يف احلج) تسن قبل‪‬ي‪ll‬وم عرف‪ll‬ة فيص‪ll‬وم س‪ll‬ادس ذي احلج‪ll‬ة وس‪ll‬ابعه‬
‫واثمنه (و) صيام (سعة إذا رجع‪ l‬إىل أههل) ووطنه وال جيوز صوهما يف أثناء الطريق‪ ،‬فإن أراد اإلقامة مبكة ص‪l‬اهما كام يف احملرر‪ ،‬ول‪l‬و مل يص‪l‬م الثالث‪l‬ة‬
‫يف احلج‪ ،‬ورجع لزمه صوم العرشة وفرق بني الثالثة والسبعة بأربعة أايم‪ ،‬ومدة إماكن السري إىل ال‪ll‬وطن وم‪ll‬ا ذك‪ll‬ره املص‪ll‬نف من ك‪ll‬ون ادلم املذكور‬
‫دم ترتيب موافق ملا يف الروضة وأصلها‪ ،‬ورشح املهذب لكن اذلي يف املهناج تبع ًا للمح‪ll‬رر أن‪ll‬ه دم ت‪ll‬رتيب وتع‪ll‬ديل‪ ،‬فيجب أو ًال ش‪ll‬اة ف‪ll‬إن جعز عهنا‬
‫اشرتى بقميهتا طعام ًا وتصدق به‪ ،‬فإن جعز صام عن لك مد يوم ًا (والثاين ادلم الواجب ابحللق والرتفه) اكلطيب وادلهن واحللق إم‪ll‬ا مجلي‪ll‬ع ال‪ll‬رأس أو‬
‫لثالث ش‪l‬عرات (وه‪l‬و) أي ه‪l‬ذا ادلم (عىل التخي‪l‬ري) فيجب إم‪l‬ا (ش‪l‬اة) جتزىء يف األحضية (أو ص‪l‬وم ثالث‪l‬ة أايم والتص‪l‬دق بثالث‪l‬ة آص‪l‬ع عىل س تة‬
‫مساكني) أو فقراء للك مهنم نصف صاع من طع‪ll‬ام جيزىء يف الفط‪l‬رة (والث‪ll‬الث ادلم ال‪ll‬واجب ابإلحص‪ll‬ار‪ l‬فيتحل‪ll‬ل) احملرم بني‪ll‬ة التحل‪ll‬ل‪ ،‬ب‪l‬أن يقص‪ll‬د‬
‫اخلروج من نسكه ابإلحصار (وهيدي) أي يذحب (شاة) حيث أحرص وحيلق رأسه بعد اذلحب‬
‫‪‬والرابع ادلم الواجب بقتل الصيد وهو) أي هذا ادلم (عىل التخيري) بني ثالثة أم‪ll‬ور (إن اكن الص‪ll‬يد مما هل مث‪ll‬ل) واملراد مبث‪ll‬ل الص‪ll‬يد م‪ll‬ا يقارب‪ll‬ه يف‬
‫الصورة‪ ،‬وذكر املصنف األول من هذه الثالثة يف قوهل (أخرج املثل من النعم) أي ي‪ll‬ذحب املث‪ll‬ل من النعم ويتص‪ll‬دق ب‪ll‬ه عىل مس‪ll‬اكني احلرم وفقرائ‪ll‬ه‪،‬‬
‫فيجب يف قتل النعامة بدنة‪ ،‬ويف بقرة الوحش أو حامره‪ l‬بقرة‪ ،‬ويف الغزال عزن وبقية صور اذلي هل مثل من النعم مذكورة‪ l‬يف املط‪ll‬والت وذك‪ll‬ر الث‪ll‬اين‬
‫يف قوهل (أو قومه) أي املثل بدرامه بقمية مكة يوم اإلخراج (واش‪ll‬رتى بقميت‪ll‬ه طعام‪ً l‬ا) جمزئ‪ً l‬ا يف الفط‪ll‬رة (وتص‪ll‬دق ب‪ll‬ه) عىل مس‪ll‬اكني احلرم وفقرائ‪ll‬ه‪،‬‬
‫وذكر املصنف الثالث يف قوهل (أو صام عن لك مد يوم ًا) ف‪ll‬إن بقي أق‪ll‬ل من م‪ll‬د ص‪ll‬ام عن‪ll‬ه يوم‪ً l‬ا (وإ ن اكن الص‪ll‬يد مما ال مث‪ll‬ل هل) فيتخ‪ll‬ري بني أم‪ll‬رين‬
‫ذكرهام املصنف يف قوهل (أخرج بقميته طعام ً‪l‬ا وتصدق به) (وصام عن لك م‪l‬د يوم‪ً l‬ا) وإ ن بقي أق‪l‬ل من م‪l‬د ص‪l‬ام عن‪l‬ه يوم‪ً l‬ا (واخلامس ادلم ال‪l‬واجب‬
‫ابلوطء) من عاقل عامد عامل ابلتحرمي خمتار سواء جامع يف قب‪ll‬ل أو دب‪ll‬ر كام س بق (وه‪ll‬و) أي ه‪ll‬ذا ال‪ll‬واجب (عىل ال‪ll‬رتتيب) فيجب ب‪ll‬ه أو ًال (بدن‪ll‬ة)‬
‫وتطلق عىل اذلكر واألنىث من اإلبل (فإن مل جيدها فبقرة فإن مل جيدها فسبع من الغمن ف‪ll‬إن مل جيدها ق‪ll‬وم البدن‪ll‬ة) ب‪ll‬درامه بس‪ll‬عر مك‪ll‬ة وقت الوج‪ll‬وب‬
‫(واشرتى بقميهتا طعام ًا وتصدق به) عىل مساكني احلرم وفقرائه‪ ،‬وال تقدير يف اذلي يدفع للك فقري‪ ،‬ولو تصدق ابدلرامه مل جيزه (فإن مل جيد) طعام‪ً l‬ا‬
‫(صام عن لك مد يوم‪ً l‬ا) واعمل أن اله‪l‬دي عىل قس‪l‬مني أح‪l‬دهام م‪l‬ا اكن عن إحص‪l‬ار‪ ،‬وه‪l‬ذا ال جيب بعث‪l‬ه إىل احلرم‪ ،‬ب‪l‬ل ي‪l‬ذحب يف موض‪l‬ع اإلحص‪l‬ار‪،‬‬
‫والثاين الهدي الواجب بس‪ll‬بب ت‪l‬رك واجب أو فع‪ll‬ل ح‪l‬رام‪ ،‬وخيتص ذحبه ابحلرم‪ ،‬وذك‪l‬ر املص‪l‬نف ه‪ll‬ذا يف قوهل (وال جيزئ‪ll‬ه اله‪l‬دي وال اإلطع‪ll‬ام إال‬
‫ابحلرم) وأقل ما جيزىء أن يدفع الهدي إىل ثالثة مساكني أو فقراء (وجيزئه أن يصوم حيث ش‪ll‬اء) من ح‪ll‬رم أو غ‪ll‬ريه (وال جيوز قت‪ll‬ل ص‪ll‬يد احلرم)‬
‫ولو اكن مكره ًا عىل القتل ولو أحرم مث جن فقتل صيد ًا مل يض‪ll‬منه يف األظه‪ll‬ر (وال) جيوز (قط‪ll‬ع جشره) أي احلرم ويض‪ll‬من الش‪ll‬جرة الكب‪ll‬رية ببق‪ll‬رة‪،‬‬
‫والصغرية بشاة لك مهنام بصفة األحضية‪ ،‬وال جيوز أيض ًا قطع‪ ،‬وال قلع نبات احلرم اذلي ال يس تثنيه الن‪l‬اس‪ ،‬ب‪ll‬ل ينبت بنفس‪l‬ه أم‪l‬ا احلش‪l‬يش الي‪ll‬ابس‪،‬‬
‫فيجوز قطعه ال قلعه (واحملل) بضم‪ l‬املمي أي احلالل (واحملرم يف ذكل) احلمك السابق (سواء) وملا فرغ املصنف من معامةل اخلالق ويه العب‪ll‬ادات أخ‪ll‬ذ‬
‫يف معامةل اخلالئق فقال‪:‬‬

‫كتاب أحاكم البيوع‬


‫وغريها من املعامالت كقراض ورشكة مجع بيع‪ ،‬والبيع لغة مقابةل يشء بيشء‪ ،‬فدخل ما ليس مبال كخمر‪ ،‬وأما رشع ًا فأحسن ما قيل يف تعريفه‬
‫إنه متليك عني مالية مبعاوضة إب ذن رشعي أو متليك منفعة مباحة عىل التأبيد بمثن مايل‪ ،‬خفرج مبعاوضة القرض‪ ،‬وإب ذن رشعي الراب‪ ،‬ودخل يف منفع‪ll‬ة‬
‫متليك ح‪l‬ق البن‪ll‬اء‪ ،‬وخ‪l‬رج بمثن األج‪l‬رة يف اإلج‪l‬ارة‪ ،‬فإهنا ال تس‪l‬مى مثن‪ً l‬ا (ال‪l‬بيوع ثالث‪l‬ة أش ياء) أح‪l‬دها (بي‪ll‬ع عني مش‪l‬اهدة) أي حارضة (جفائز) إذا‬
‫وجدت الرشوط من كون املبيع طاهر ًا منتفع ًا به مقدور ًا عىل تسلميه للعاقد عليه والي‪ll‬ة‪ ،‬وال ب‪l‬د يف ال‪l‬بيع من إجياب وقب‪l‬ول‪ ،‬ف‪l‬األول كق‪ll‬ول الب‪ll‬ائع أو‬
‫القامئ مقامه بعتك‪ ،‬وملكتك بكذا‪ ،‬والثاين كقول املشرتي أو القامئ مقامه اشرتيت ومتلكت وحنوهام (و) الث‪ll‬اين من األش ياء (بي‪ll‬ع يشء موص‪ll‬وف يف‬
‫اذلمة) ويسمى هذا ابلسمل (جفائز إذا وجدت) فيه (الصفة عىل ما وصف به) من صفات السمل اآلتية يف فص‪l‬ل الس‪l‬مل (و) الث‪l‬الث (بي‪l‬ع عني غائب‪l‬ة مل‬
‫تشاهد) للمتعاقدين (فال جيوز) بيعها واملراد ابجلواز يف هذه الثالثة الصحة‪ ،‬وق‪ll‬د يش‪ll‬عر قوهل مل تش‪ll‬اهد بأهنا إن ش‪l‬وهدت مث غ‪ll‬ابت عن‪ll‬د العق‪ll‬د أن‪ll‬ه‬
‫جيوز‪ ،‬ولكن حمل هذا يف عني ال تتغري غالب ًا يف املدة املتخلةل بني الرؤية والرشاء (ويصح بيع لك طاهر منتفع به مملوك) ورصح املصنف مبفه‪ll‬وم ه‪ll‬ذه‬
‫األشياء يف قوهل (وال يصح بيع عني جنسة) وال متنجسة كخمر ودهن وخل متنجس وحنوها مما ال ميكن تطهريه (وال) بيع (ما ال منفعة في‪ll‬ه) كعق‪ll‬رب‬
‫ومنل وسبع ال ينفع‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف الراب بألف مقصورة‪ l‬لغة الزايدة ورشع ًا مقابةل عوض بآخر جمهول الامتثل يف معيار الرشع حاةل العقد‪ ،‬أو مع تأخري يف العوضني‪ ،‬أو‬
‫أحدهام (والراب) حرام وإ منا يكون (يف اذلهب والفضة و) يف (املطعوم‪ll‬ات) ويه م‪ll‬ا يقص‪ll‬د غالب‪ً l‬ا للطعم اقتيا ًات أو تفكه‪ً l‬ا أو ت‪ll‬داو ًاي وال جيري الراب يف‬
‫غري ذكل (وال جيوز بيع اذلهب ابذلهب وال الفضة كذكل) أي ابلفضة مرضوبني اكان أو غري مرضوبني (إال مامتث ًال) أي مثال مبثل فال يص‪ll‬ح بي‪ll‬ع يشء‬
‫من ذكل متفاض ًال وقوهل (نقد ًا) أي حا ًال يد ًا بيد‪ ،‬فلو بيع يشء من ذكل مؤج ًال مل يصح (وال) يصح (بيع م‪l‬ا ابتاع‪l‬ه) الش‪l‬خص (ح‪l‬ىت يقبض‪l‬ه) س‪l‬واء‬
‫ابعه للبائع أو لغريه (وال) جيوز (بيع اللحم‪ l‬ابحليوان) سواء اكن من جنسه كبيع حلم شاة بشاة أو من غري جنسه‪ ،‬لكن من م‪l‬أكول ك‪ll‬بيع حلم بق‪ll‬رة بش‪ll‬اة‬
‫(وجيوز بيع اذلهب ابلفضة متفاض ًال) لكن (نقد ًا) أي حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق (وكذكل املطعومات ال جيوز بي‪ll‬ع اجلنس مهنا مبثهل إال مامتث ًال نق‪ll‬د ًا) أي‬
‫حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق (وجيوز بيع اجلنس مهنا بغريه متفاض ًال) لكن (نقد ًا) أي حا ًال مقبوض ًا قبل التفرق‪ ،‬فلو تفرق املتبايعان قبل قبض لكه بطل‪،‬‬
‫أو بعد قبض بعضه ففيه قو ًال تفريق الصفقة (وال جيوز بيع الغرر) كبيع عبد من عبيده أو طري يف الهواء‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اخليار (واملتبايعان ابخليار) بني إمضاء البيع وفسخه أي يثبت هلام خيار اجمللس يف أنواع البيع اكلسمل (ما مل يتفرقا) أي مدة‬
‫عدم تفرقهام عرف ًا أي ينقطع خيار اجمللس‪ ،‬إما بتفرق املتبايعني ببدهنام عن جملس العقد‪ ،‬أو بأن خيتار املتبايعان لزوم العقد‪ ،‬فل‪ll‬و اخت‪ll‬ار أح‪ll‬دهام ل‪ll‬زوم‬
‫العقد‪ ،‬ومل خيرت اآلخر فور ًا سقط حقه من اخليار‪ ،‬وبقي احلق لآلخر (وهلام) أي املتب‪ll‬ايعني وك‪l‬ذا ألح‪l‬دهام إذا وافق‪l‬ه اآلخ‪l‬ر (أن يش‪ll‬رتطا اخلي‪l‬ار) يف‬
‫أنواع البيع (إىل ثالثة أايم) وحتسب من العقد ال من التفرق‪ ،‬فلو زاد اخليار عىل الثالثة بطل العقد‪ ،‬ولو اكن املبيع مما يفسد يف املدة املشرتطة بطل‬
‫العقد (وإ ذا وجد ابملبيع عيب) موجود قبل القبض تنقص ب‪ll‬ه القمية أو العني نقص‪ً l‬ا يف‪ll‬وت ب‪ll‬ه غ‪ll‬رض حصيح‪ ،‬واكن الغ‪ll‬الب يف جنس ذكل املبيع ع‪ll‬دم‬
‫ذكل العيب‪ ،‬كزىن رقيق ورسقته وإ ابقه (فللمشرتي رده) أي املبيع (وال جيوز بي‪ll‬ع المثرة) املنف‪ll‬ردة عن الش‪ll‬جرة (مطلق‪ً l‬ا) أي عن رشط القط‪ll‬ع (إال‬
‫يتلون انهتاء حالها إىل ما يقصد مهنا غالب ًا كحالوة قصب ومحوضة رم‪ll‬ان ولني تني‪ ،‬وفامي يتل‪lّ l‬ون ب‪l‬أن يأخ‪ll‬ذ‬
‫بعد بدو) أي ظهور (صالهحا) وهو فامي ال ّ‬
‫يف محرة أو سواد أو صفرة اكلعناب واإلجاص والبلح‪ ،‬أما قبل بدو الصالح‪ ،‬فال يصح بيعها مطلق ًا ال من صاحب الشجرة‪ ،‬وال من غريه إال برشط‬
‫القطع‪ ،‬سواء جرت العادة بقط‪ll‬ع المثرة أم ال‪ ،‬ول‪ll‬و قطعت جشرة علهيا مثرة ج‪ll‬از بيعه‪ll‬ا بال رشط قطعه‪ll‬ا‪ ،‬وال جيوز بي‪ll‬ع ال‪l‬زرع األخرض يف األرض إال‬
‫برشط قطعه أو قلعه‪ ،‬فلو بيع الزرع مع األرض أو منفرد ًا عهنا بعد اشتداد احلب جاز بال رشط‪ ،‬ومن ابع مثر ًا أو زرع ًا مل يبد صالحه لزم‪ll‬ه س‪ll‬قيه‬
‫قدر ما تمنو به المثرة‪ ،‬وتسمل عن التلف سواء خىل البائع بني املشرتي واملبيع أو مل خيل (وال) جيوز (بي‪l‬ع م‪l‬ا في‪l‬ه الراب جبنس‪l‬ه رطب‪ً l‬ا) بس‪l‬كون الط‪l‬اء‬
‫املهمةل‪ ،‬وأشار بذكل إىل أنه يعترب يف بيع الربوايت حاةل الكامل‪ ،‬فال يصح مث ًال بيع عنب بعنب مث استثىن املصنف مما سبق قوهل (إال اللنب) أي فإنه‬
‫جيوز بيع بعض‪l‬ه ببعض قب‪ll‬ل جتبين‪l‬ه‪ ،‬وأطل‪l‬ق املص‪ll‬نف اللنب‪ ،‬فش‪l‬مل احلليب وال‪ll‬رائب واخمليض واحلامض‪ ،‬واملعي‪l‬ار يف اللنب الكي‪ll‬ل ح‪l‬ىت يص‪ll‬ح بي‪l‬ع‬
‫الرائب ابحلليب كي ًال وإ ن تفاوات وز ًان‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم السمل وهو والسلف لغة مبعىن واحد‪ ،‬ورشع ًا بيع يشء موصوف يف اذلمة‪ ،‬وال يصح إال إبجياب وقبول (ويصح السمل حا ًال‬
‫ومؤج ًال) فإن أطلق الس‪ll‬مل انعق‪l‬د ح‪l‬ا ًال يف األحص‪ ،‬وإ منا يص‪l‬ح الس‪ll‬مل (فامي) أي يف يشء (تاكم‪l‬ل في‪l‬ه مخس رشائط) أح‪ll‬دها (أن يك‪l‬ون) املس‪l‬مل في‪l‬ه‬
‫(مضبوط ًا ابلصفة اليت خيتلف هبا الغرض) يف املسمل فيه حبيث ينتفي ابلصفة اجلهاةل فيه‪ ،‬وال يكون ذكر األوصاف عىل وجه ي‪ll‬ؤدي لع‪ll‬زة الوج‪ll‬ود يف‬
‫املسمل فيه لكؤلؤ كبار‪ ،‬وجارية وأخهتا أو ودلها (و) الثاين (أن يكون جنس ًا مل خيتلط به غريه) فال يص‪ll‬ح الس‪l‬مل يف اخملتل‪ll‬ط املقص‪l‬ود األج‪ll‬زاء ال‪l‬يت ال‬
‫تنضبط كهريسة ومعجون‪ ،‬فإن انضبطت أجزاؤه حص الس‪l‬مل في‪l‬ه كجنب وأق‪l‬ط‪ ،‬والرشط الث‪l‬الث م‪l‬ذكور يف قوهل (ومل تدخهل الن‪l‬ار إلحالت‪l‬ه) أي ب‪l‬أن‬
‫دخلته لطبخ أو يشء فإن دخلته النار للمتيزي اكلعسل والسمن حص السمل فيه (و) الرابع (أن ال يك‪l‬ون) املس‪l‬مل في‪l‬ه (معين‪ً l‬ا) ب‪ll‬ل دين‪ً l‬ا فل‪l‬و اكن معين‪ً l‬ا‪،‬‬
‫أكسلمت اليك هذا الثوب مث ًال يف هذا العيد‪ ،‬فليس بسمل قطع ًا وال ينعق‪ll‬د أيض‪ً l‬ا بيع‪ً l‬ا يف األظه‪ll‬ر (و) اخلامس أن (ال) يك‪ll‬ون (من معني) أكس‪ll‬لمت‬
‫إليك هذا ادلرمه يف صاع من هذه الصربة (مث لصحة املسمل فيه مثانية رشائط) ويف بعض النسخ ويصح الس‪ll‬مل بامثني‪ll‬ة رشائط‪ :‬األول م‪ll‬ذكور يف ق‪l‬ول‬
‫املصنف (وهو أن يصفه بعد ذكر جنسه ونوعه ابلص‪l‬فات ال‪l‬يت خيتل‪l‬ف هبا المثن) في‪l‬ذكر يف الس‪l‬مل يف رقي‪l‬ق مث ًال نوع‪l‬ه ك‪l‬رتيك أو هن‪l‬دي وذكورت‪l‬ه أو‬
‫أنوثته وسنه تقريب ًا‪ ،‬وقده طو ًال أو قرص ًا أو ربعة‪ ،‬ولون‪l‬ه أكبيض ويص‪l‬ف بياض‪l‬ه بس‪l‬مرة أو ش‪l‬قرة‪ ،‬وي‪l‬ذكر يف اإلب‪l‬ل والبق‪l‬ر والغمن واخلي‪l‬ل والبغ‪l‬ال‬
‫وامحلري‪ ،‬اذلكورة واألنوثة والسن واللون والنوع‪ ،‬وي‪ll‬ذكر يف الط‪ll‬ري الن‪ll‬وع والص‪ll‬غر والك‪ll‬رب واذلكورة واألنوث‪l‬ة‪ ،‬والس‪ll‬ن إن ع‪ll‬رف‪ ،‬وي‪ll‬ذكر يف الث‪ll‬وب‬
‫اجلنس كقطن أو كتان أو حرير‪ ،‬والنوع كقطن عرايق والطول والعرض‪ ،‬والغلظ وادلقة والصفافة والرقة والنعومة واخلشونة‪ ،‬ويق‪ll‬اس هبذه الص‪ll‬ور‬
‫غريها ومطلق‪ l‬السمل يف ثوب حيمل عىل اخلام ال املقصور (و) الثاين (أن يذكر قدره مبا ينفي اجلهاةل عنه) أي أن يكون املس‪ll‬مل في‪ll‬ه معل‪ll‬وم‪ l‬الق‪ll‬در كي ًال‬
‫يف مكيل‪ ،‬ووز ًان يف موزون‪ ،‬وعد ًا يف معدود‪ l،‬وذرع ًا يف مذروع‪ .‬والثالث مذكور يف قول املص‪ll‬نف (وإ ن اكن) الس‪ll‬مل (م‪ll‬ؤج ًال ذك‪ll‬ر) العاق‪ll‬د (وقت‬
‫حمهل) أي األجل كشهر كذا فلو أجل السمل بقدوم زيد مث ًال مل يصح‪( .‬و) الرابع (أن يك‪l‬ون) املس‪l‬مل في‪l‬ه (موج‪l‬ود ًا عن‪l‬د الاس تحقاق يف الغ‪l‬الب)أي‬
‫استحقاق تسلمي املسمل فيه‪ ،‬فلو أسمل فامي ال يوجد عند احملل كرطب يف الش تاء مل يص‪ll‬ح (و) اخلامس (أن ي‪ll‬ذكر موض‪ll‬ع قبض‪ll‬ه) أي حمل التس‪ll‬لمي إن‬
‫اكن املوضع ال يصلح هل أو صلح هل‪ ،‬ولكن محلهل إىل موضع التسلمي مؤنة‪( .‬و) السادس (أن يكون المثن معلوم ًا) ابلقدر أو ابلرؤية هل (و) الس‪ll‬ابع (أن‬
‫يتقابضا) أي املسمل واملسمل إليه يف جملس العقد (قبل التفرق) فلو تفرقا قبل قبض رأس املال بطل العق‪ll‬د أو بع‪ll‬د قبض بعض‪ll‬ه‪ ،‬ففي‪ll‬ه خالف تفري‪ll‬ق‬
‫الصفة واملعترب القبض احلقيقي‪ ،‬فلو أحال املسمل برأس مال السمل وقبضه احملتال‪ ،‬وهو املسمل إليه من احملال عليه يف اجمللس مل يك‪ll‬ف (و) الث‪ll‬امن (أن‬
‫يكون عقد السمل انجز ًا ال تدخهل خيار الرشط) خبالف خيار اجمللس فإنه يدخهل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الرهن وهو لغة الثبوت ورشع ًا جعل عني مالية وثيقة بدين يستوىف مهنا عند تع‪ll‬ذر الوف‪ll‬اء‪ ،‬وال يص‪ll‬ح ال‪ll‬رهن إال إبجياب‬
‫وقبول‪ ،‬ورشط لك من الراهن واملرهتن أن يكون مطلق الترصف‪ ،‬وذكر املصنف ضابط املرهون يف قوهل (ولك ما جاز بيعه جاز رهن‪ll‬ه يف ادليون‬
‫إذا استقر ثبوهتا يف اذلمة) واحرتز املصنف ابدليون عن األعيان‪ ،‬فال يصح ال‪ll‬رهن علهيا كعني مغص‪ll‬وبة‪ ،‬ومس تعارة وحنوهام من األعي‪ll‬ان املض‪ll‬مونة‪.‬‬
‫واحرتز ابستقر عن ادليون قبل استقرارها كدين السمل‪ ،‬وعن المثن م‪ll‬دة اخلي‪ll‬ار (ولل‪ll‬راهن الرج‪ll‬وع في‪ll‬ه م‪ll‬ا مل يقبض‪ll‬ه) أي املرهتن ف‪ll‬إن قبض العني‬
‫املرهونة ممن يصح إقباضه لزم الرهن‪ ،‬وامتنع عىل الراهن الرجوع فيه والرهن وضعه عىل األمانة (و) حينئذ (ال يضمنه املرهتن إال ابلتعدي) فيه وال‬
‫يسقط بتلفه يشء من ادلين‪ ،‬ولو ادعى تلفه ومل يذكر سبب ًا لتلفه صدق بميينه‪ ،‬فإن ذكر سبب ًا ظاهر ًا مل يقبل إال ببينة‪ ،‬ول‪ll‬و ادعى املرهتن رد املره‪ll‬ون‬
‫عىل الراهن مل يقبل إال ببينة‪( ،‬وإ ذا قبض) املرهتن (بعض احلق) اذلي عىل الراهن (مل خيرج) أي مل ينفك (يشء من ال‪l‬رهن ح‪l‬ىت يقىض مجيع‪l‬ه) أي‬
‫احلق اذلي عىل الراهن‪.‬‬

‫(واحلجر) لغ ًة املنع ورشع ًا منع الترصف يف املال خبالف الترصف يف غريه اكلطالق فينفذ من السفيه‪ ،‬وجعل‬ ‫ْ‬ ‫(فصل)‪ :‬يف جحر السفيه واملفلس‬
‫املصنف احلجر (عىل ستة) من األشخاص (الصيب واجملن‪ll‬ون والس‪ll‬فيه) وفرسه املص‪ll‬نف بقوهل (املب‪ll‬ذر ملاهل) أي يرصفه يف‪‬غ‪ll‬ري مص‪ll‬ارفه (واملفلس)‬
‫وهو لغة من صار ماهل فلوس ًا‪ ،‬مث كىن به عن قةل املال أو عدم‪ll‬ه ورشع ًا الش‪ll‬خص (اذلي ارتكبت‪ll‬ه ادليون) وال يفي ماهل بدين‪ll‬ه أو ديون‪ll‬ه‪( .‬واملريض)‬
‫اخملوف عليه من مرضه واحلجر عليه (فامي زاد عىل الثلث) وهو ثلثا الرتكة ألجل حق الورث‪ll‬ة ه‪ll‬ذا إن مل يكن عىل املريض دين‪ ،‬ف‪ll‬إن اكن علي‪ll‬ه دين‬
‫يستغرق تركته جحر عليه يف الثلث وما زاد عليه (والعب‪ll‬د اذلي مل ي‪ll‬ؤذن هل يف التج‪ll‬ارة) فال يص‪ll‬ح ترصفه بغ‪ll‬ري إذن س يده‪ ،‬وس‪ll‬كت املص‪ll‬نف عن‬
‫أش ياء من احلج‪ll‬ر م‪ll‬ذكورة‪ l‬يف املط‪ll‬والت مهنا احلج‪ll‬ر عىل املرت‪ll‬د حلق املس‪ll‬لمني‪ ،‬ومهنا احلج‪ll‬ر عىل ال‪ll‬راهن حلق املرهتن (وترصف الص‪ll‬يب واجملن‪ll‬ون‬
‫والسفيه غري حصيح)‪ .‬فال يصح مهنم بيع وال رشاء وال هبة وال غريها من الترصفات‪ ،‬وأما السفيه فيص‪ll‬ح ناكح‪ll‬ه إبذن ولي‪ll‬ه (وترصف املفلس يص‪ll‬ح‬
‫الك مهنام بمثن يف ذمت‪ll‬ه حص (دون) ترصفه يف (أعي‪ll‬ان ماهل) فال يص‪ll‬ح وترصفه يف ناكح مث ًال أو‬
‫يف ذمت‪ll‬ه) فل‪ll‬و ابع س‪ll‬لامً طعام‪ً l‬ا أو غ‪ll‬ريه أو اش‪ll‬رتى ًّ‬
‫طالق أو خل‪ll‬ع حصيح‪ ،‬وأم‪ll‬ا املرأة املفلس‪ll‬ة ف‪ll‬إن اختلعت عىل عني مل يص‪ll‬ح أو دين يف ذمهتا حص (وترصف املريض فامي زاد عىل الثلث موق‪ll‬وف عىل‬
‫إجازة الورثة) فإن أجازوا الزائد عىل الثلث حص وإ ال فال‪ ،‬وإ ج‪l‬ازة الورث‪ll‬ة وردمه ح‪l‬ال املرض ال يعت‪l‬ربان‪ ،‬وإ منا يعت‪l‬رب ذكل (من بع‪ll‬ده) أي من بع‪ll‬د‬
‫موت املريض‪ ،‬وإ ذا أجاز الوارث مث قال إمنا أجزت لظين أن املال قليل‪ ،‬وقد ابن خالفه صدق بميينه (وترصف العبد) اذلي مل يؤذن هل يف التج‪ll‬ارة‬
‫(يكون يف ذمته) ومعىن كونه يف ذمته أنه (يتبع به بعد عتقه) إذا اعتق فإن أذن هل السيد يف التجارة حص ترصفه حبسب ذكل اإلذن‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف الصلح وهو لغ ًة قطع املنازعة ورشع ًا عقد حيصل به قطعه‪l‬ا (ويص‪l‬ح الص‪l‬لح م‪l‬ع اإلق‪l‬رار) أي إق‪l‬رار املدعى علي‪l‬ه ابملدعى ب‪l‬ه (يف‬
‫األموال) وهو ظاهر (و) كذا (ما أفىض إلهيا) أي األموال مكن ثبت هل عىل خشص قصاص‪ ،‬فصاحله عليه عىل مال بلفظ الص‪l‬لح فإن‪l‬ه يص‪l‬ح أو بلف‪l‬ظ‬
‫البيع فال (وهو) أي الصلح (نوعان إبراء ومعاوضة فاإلبراء) أي صلحه (اقتصاره‪ l‬من حقه) أي دينه (عىل بعضه) فإذا ص‪ll‬احله من األل‪ll‬ف اذلي هل يف‬
‫ذمة خشص عىل مخسامئة مهنا‪ ،‬فأكنه قال هل أعطين مخسامئة وأبرأتك من مخسامئة (وال جيوز) مبعىن ال يصح (تعليقه) أي تعلي‪ll‬ق الص‪ll‬لح مبع‪ll‬ىن اإلب‪l‬راء‬
‫(عىل رشط) كقوهل إذا جاء رأس الشهر فقد صاحلتك (واملعارضة) أي صلحها (عدوهل عن حقه إىل غريه) أكن ادعى علي‪ll‬ه دار ًا أو شقص‪ً l‬ا مهنا وأق‪ll‬ر‬
‫هل بذكل‪ ،‬وص‪l‬احله مهنا عىل معني كث‪l‬وب‪ ،‬فإن‪l‬ه يص‪l‬ح (وجيري علي‪l‬ه) أي عىل ه‪l‬ذا الص‪l‬لح (حمك ال‪l‬بيع) فأكن‪l‬ه يف املث‪l‬ال املذكور ابع‪l‬ه ادلار ابلثوب‪،‬‬
‫وحينئذ فيثبت يف املصاحل عليه أحاكم البيع اكلرد ابلعيب‪ ،‬ومنع الترصف قبل القبض‪ ،‬ولو صاحله عىل بعض العني املدعاة‪ ،‬فهبة من‪l‬ه لبعض‪ll‬ها‪ l‬املرتوك‬
‫مهنا‪ ،‬فيثبت يف هذه الهبة أحاكهما اليت ت‪l‬ذكر يف ابهبا‪ ،‬ويس‪l‬مى ه‪l‬ذا ص‪l‬لح احلطيط‪l‬ة‪ ،‬وال يص‪l‬ح بلف‪l‬ظ ال‪l‬بيع للبعض املرتوك‪ ،‬أكن يبيع‪l‬ه العني املدعاة‬
‫ببعضهام (وجيوز لإل نسان) املسمل (أن يرشع) بضم أوهل وكرس م‪l‬ا قب‪l‬ل آخ‪l‬ره أي خيرج (روش ن ًا) ويس‪l‬مى أيض‪ً l‬ا ابجلن‪l‬اح وه‪l‬و إخ‪l‬راج خش‪l‬ب عىل‬
‫جدار (يف) هواء (طريق انفذ) ويسمى أيض ًا ابلشارع‪( .‬حبيث ال يترضر املار به) أي الروشن بل يرف‪ll‬ع حبيث مير حتت‪ll‬ه املار الت‪ll‬ام الطوي‪ll‬ل منتص‪ll‬ب ًا‪،‬‬
‫واعترب املاوردي أن يكون عىل رأسه امحلوةل الغالبة‪ ،‬وإ ن اكن الطريق النافذ ممر فرسان وقوافل‪ ،‬فلريفع الروش‪l‬ن حبيث مير حتت‪l‬ه احملم‪ll‬ل عىل البع‪l‬ري‬
‫مع أخش‪ll‬اب املظةل الاكئن‪l‬ة ف‪ll‬وق احملم‪l‬ل‪ ،‬أم‪ll‬ا اذليم فمين‪l‬ع من إرشاع الروش‪ll‬ن والس‪ll‬اابط‪ ،‬وإ ن ج‪ll‬از هل املرور يف الطري‪ll‬ق الناف‪ll‬ذ (وال جيوز) إرشاع‬
‫الروشن (يف ادلرب املش‪ll‬رتك إال إبذن الرشاكء) يف ادلرب واملراد هبم من نف‪ll‬ذ ابب داره مهنم إىل ادلرب‪ ،‬وليس املراد هبم من الص‪ll‬قه مهنم ج‪ll‬داره‬
‫بال نف‪ll‬وذ ابب إلي‪ll‬ه‪ ،‬ولك من الرشاكء يس تحق الانتف‪ll‬اع من ابب داره إىل رأس ادلرب دون م‪ll‬ا ييل آخ‪ll‬ر ادلرب (وجيوز تق‪ll‬دمي الب‪ll‬اب يف ادلرب‬
‫املشرتك وال جيوز تأخريه) أي الباب (إال إبذن الرشاكء) حفيث منعوه مل جيز تأخريه‪ ،‬وحيث منع من التأخري فصاحل رشاكء ادلرب مبال حص‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف احلواةل بفتح احلاء وحيك كرسها ويه لغ ًة التحول أي الانتقال ورشع ًا نق‪ll‬ل احلق من ذم‪l‬ة احملي‪ll‬ل إىل ذم‪l‬ة احملال علي‪ll‬ه (ورشائط‬
‫احلواةل أربعة) أحدها (رضا احمليل) وهو من عليه ادلين ال احملال عليه‪ ،‬فإنه ال يشرتط رض‪ll‬اه يف األحص‪ ،‬وال تص‪ll‬ح احلواةل عىل من ال دين علي‪ll‬ه‪( .‬و)‬
‫الثاين (قب‪l‬ول احملت‪l‬ال) وه‪l‬و مس تحق ادلين عىل احملي‪l‬ل (و) الث‪l‬الث (ك‪l‬ون احلق) احملال ب‪l‬ه (مس تقر ًا يف اذلم‪l‬ة) والتقيي‪l‬د ابالس تقرار مواف‪l‬ق ملا قاهل‬
‫الرافعي‪ ،‬لكن النووي استدرك عليه يف الروضة‪ ،‬وحينئذ فاملعترب يف دين احلواةل أن يك‪l‬ون الزم‪ً l‬ا‪ ،‬أو ي‪l‬ؤول إىل الل‪l‬زوم (و) الراب‪l‬ع (اتف‪l‬اق م‪l‬ا) أي‬
‫ادلين اذلي (يف ذمة احمليل واحملال عليه يف اجلنس) والقدر (والنوع واحللول والتأجيل) والصحة والتكس‪l‬ري (وت‪l‬ربأ هبا) أي احلواةل (ذم‪l‬ة احملي‪l‬ل) أي‬
‫عن دين احملتال ويربأ أيض ًا احملال عليه من دين احمليل‪ ،‬ويتحول حق احملتال إىل ذمة احملال علي‪l‬ه ح‪l‬ىت ل‪l‬و تع‪ll‬ذر أخ‪l‬ذه من احملال علي‪l‬ه بفلس‪ ،‬أو حجد‬
‫لدلين وحنوهام مل يرجع عىل احمليل‪ ،‬ولو اكن احملال عليه مفلس ًا عند احلواةل‪ ،‬وهجهل احملتال فال رجوع هل أيض ًا عىل احمليل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف الضامن وهو مصدر مضنت اليشء ضام ًان إذا كفلته ورشع ًا الزتام ما يف ذمة الغ‪ll‬ري من املال ورشط الض‪ll‬امن أن يك‪ll‬ون في‪l‬ه أهلي‪ll‬ة‬
‫الترصف (ويصح ضامن ادليون املستقرة يف اذلمة إذا عمل قدرها) والتقييد ابملستقرة يشلك عليه حصة ضامن الصداق قبل ادلخول‪ ،‬فإنه حينئ‪ll‬ذ غ‪ll‬ري‬
‫مستقر يف اذلمة‪ ،‬ولهذا مل يعترب الرافعي والنووي إال كون ادلين اثبت ًا الزم ًا وخرج بقوهل إذا عمل قدرها ادليون اجملهوةل‪ ،‬فال يصح ضامهنا‪ ،‬كام س يأيت‪.‬‬
‫(ولصاحب احلق) أي ادلين (مطالبة من شاء من الضامن واملضمون عنه) وهو من عليه ادلين وقوهل (إذا اكن الض‪ll‬امن عىل م‪ll‬ا بين‪ll‬ا) س‪ll‬اقط يف أك‪ll‬رث‬
‫نسخ املنت (وإ ذا غرم الضامن رجع‪ l‬عىل املضمون عنه) ابلرشط املذكور يف قوهل (إذا اكن الضامن والقضاء) أي لك مهنام (إب ذنه) أي املض‪ll‬مون عن‪ll‬ه مث‬
‫رصح مبفهوم قوهل سابق ًا إذا عمل قدرها بقوهل هنا (وال يصح ضامن اجملهول) كقوهل بع فال ًان كذا وعيل ضامن المثن (وال) ضامن (ما مل جيب) كضامن مائ‪ll‬ة‬
‫جتب عىل زيد يف املستقبل (إال درك املبيع) أي ضامن درك املبيع بأن يضمن للمشرتي المثن إن خرج املبيع مستحق ًا أو يضمن للب‪ll‬ائع املبيع إن خ‪ll‬رج‬
‫المثن مستحق ًا‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف ضامن غري املال من األبدان ويسمى كفاةل الوجه أيض ًا وكفاةل البدن كام قال (والكفاةل ابلبدن ج‪ll‬ائزة إذا اكن عىل املكف‪ll‬ول ب‪ll‬ه) أي‬
‫ببدنه (حق آلديم) كقصاص وحد قذف‪ ،‬وخرج حبق اآلديم حق هللا تعاىل‪ ،‬فال تصح الكفاةل ببدن من عليه حق هللا تع‪ll‬اىل كح‪ll‬د رسقة وح‪ll‬د مخر‬
‫وحد زىن ويربأ الكفيل بتسلمي املكفول ببدنه يف ماكن التسلمي بال حائل مينع املكفول هل عنه‪ ،‬وأما مع وجود احلائل فال يربأ الكفيل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف الرشكة ويه لغة الاختالط ورشع ًا ثبوت احلق عىل هجة الشيوع يف يشء واحد‪‬الثنني فأكرث (وللرشكة مخس رشائط) األول‬
‫(أن تك‪ll‬ون) الرشكة (عىل انض) أي نق‪ll‬د (من ادلرامه وادلاننري) وإ ن اكان مغشوش‪ll‬ني واس متر رواهجام يف البدل‪ ،‬وال تص‪ll‬ح يف ت‪ll‬رب وحيل وس بائك‪،‬‬
‫وتك‪ll‬ون الرشكة أيض‪ً l‬ا عىل املثيل اكحلنط‪ll‬ة ال املتق‪lّ l‬وم اكلعروض من الثي‪ll‬اب وحنوه‪ll‬ا (و) الث‪ll‬اين (أن يتفق‪ll‬ا يف اجلنس والن‪ll‬وع) فال تص‪ll‬ح الرشكة يف‬
‫اذلهب وادلرامه‪ ،‬وال يف حصاح ومكرسة‪ ،‬وال يف حنط‪ll‬ة بيض‪ll‬اء ومحراء (و) الث‪ll‬الث (أن خيلط‪ll‬ا املالني) حبيث ال يمتزيان (و) الراب‪ll‬ع (أن ي ‪l‬أذن لك‬
‫واح‪ll‬د مهنام) أي الرشيكني (لص‪ll‬احبه يف الترصف) ف‪ll‬إذا أذن هل في‪ll‬ه ترصف بال رضر‪ ،‬فال ي‪ll‬بيع لك ‪l‬مهنام نس يئته‪ ،‬وال بغ‪ll‬ري نق‪ll‬د البدل‪ ،‬وال بغنب‬
‫فاحش‪ ،‬وال يسافر ابملال املشرتك‪ ،‬إال إبذن فإن فعل أحد الرشيكني ما هني عنه‪ ،‬مل يصح يف نصيب رشيكه‪ ،‬ويف نص‪ll‬يبه ق‪ll‬و ًال تفري‪ll‬ق الص‪ll‬فقة (و)‬
‫اخلامس (أن يكون الرحب واخلرسان عىل ق‪l‬در املالني) س‪l‬واء تس‪l‬اوى الرشياكن يف العم‪l‬ل يف املال املش‪ll‬رتك أو تفاوات في‪l‬ه‪ ،‬ف‪ll‬إن رشط التس‪ll‬اوي يف‬
‫الرحب مع تفاوت املالني أو عكس‪l‬ه مل يص‪ll‬ح‪ ،‬والرشكة عق‪ll‬د ج‪l‬ائز من الط‪l‬رفني (و) حينئ‪ll‬ذ فـ (للك واح‪ll‬د مهنام) أي الرشيكني (فس‪l‬خها م‪l‬ىت ش‪ll‬اء)‬
‫وينعزالن عن الترصف بفسخهام (ومىت مات أحدهام) أو جن أو أمغي عليه (بطلت) تكل الرشكة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الواكةل ويه بفتح الواو وكرسها‪ l‬يف اللغة التفويض‪ ،‬ويف الرشع تفويض خشص شيئ ًا هل فعهل مما يقبل النيابة إىل غريه‪ ،‬ليفعهل‬
‫حال حياته‪ ،‬وخرج هبذا القيد اإليصاء‪ ،‬وذكر املصنف ضابط الواكةل يف قوهل‪( :‬ولك ما جاز لإل نسان الترصف فيه بنفسه جاز هل أن يولك) فيه غ‪ll‬ريه‬
‫الك وال وكي ًال‪ ،‬ورشط املولك فيه أن يكون قاب ًال للنياب‪ll‬ة‪ ،‬فال يص‪ll‬ح التوكي‪ll‬ل يف‬ ‫صيب أو جمنون أن يكون مو ً‬
‫(أو يتولك فيه) عن غريه فال يصح من ّ‬
‫عبادة بدنية إال احلج وتفرقة الزاكة مث ًال‪ .‬وأن ميلكه املولك فلو ولك خشص‪ً l‬ا يف بي‪ll‬ع عب‪ll‬د س ميلكه أو يف طالق ام‪ll‬رأة‪‬س‪ll‬ينكحها بط‪ll‬ل (والواكةل عق‪ll‬د‬
‫جائز) من الطرفني (و) حينئذ (للك مهنام) أي املولك والوكي‪ll‬ل (فس‪ll‬خها م‪ll‬ىت ش‪ll‬اء وتنفس‪ll‬خ) الواكةل (مبوت أح‪ll‬دهام) أو جنون‪ll‬ه أو إغامئ‪ll‬ه (والوكي‪ll‬ل‬
‫أمني) وقوهل (فامي يقبضه وفامي يرصفه) ساقط يف أكرث النسخ (وال يضمن) الوكيل (إال ابلتفريط) فامي ولك فيه‪ ،‬ومن التفريط تس‪l‬لميه املبيع قب‪ll‬ل قبض‬
‫مثنه‪( .‬وال جيوز) للوكيل واكةل مطلقة (أن يبيع ويشرتي إال بثالثة رشائط) أحدها (أن يبيع بمثن املثل) ال بدونه وال بغنب فاحش وه‪ll‬و م‪ll‬ا ال حيمتل يف‬
‫الغالب‪( .‬و) الثاين (أن يكون) مثن املثل (نقد ًا) فال يبيع الوكيل نسيئة وإ ن اكن قدر مثن املثل‪ .‬والثالث أن يكون النقد (بنق‪ll‬د البدل) فل‪ll‬و اكن يف البدل‬
‫نقدان ابع ابألغلب مهنام‪ ،‬فإن استواي ابع ابألنفع للمولك فإن اس تواي ختري‪ ،‬وال ي‪ll‬بيع ابلفلوس‪ ،‬وإ ن راجت رواج النق‪ll‬ود (وال جيوز أن ي‪ll‬بيع) الوكي‪ll‬ل‬
‫رصح املولك للوكيل يف البيع من الصغري كام قاهل املتويل خالف‪ً l‬ا للبغ‪ll‬وي‪ ،‬واألحص أن‪ll‬ه ي‪ll‬بيع ألبي‪ll‬ه وإ ن‬
‫بيع ًا مطلق ًا(من نفسه) وال من ودله الصغري‪ ،‬ولو ّ‬
‫عال واليته البالغ وإ ن سفل إن مل يكن سفهي ًا وال جمنو ًان‪ ،‬فإن رصح املولك ابلبيع مهنام حص جزم‪ً l‬ا (وال يق‪ll‬ر) الوكي‪ll‬ل (عىل مولكه) فل‪ll‬و ولك خشص‪ً l‬ا يف‬
‫خصومة مل ميكل اإلقرار عىل املولك‪ ،‬وال اإلبراء من دينه وال الصلح عنه وقوهل (إال إب ذنه) ساقط يف بعض النسخ‪ ،‬واألحص أن التوكيل يف اإلق‪ll‬رار ال‬
‫يصح‪.‬‬

‫(واملق‪l‬ر ب‪l‬ه‬
‫ّ‬ ‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اإلقرار وهو لغ ًة اإلثبات ورشع ًا إجبار حبق عىل املقر‪ ،‬خفرجت الش‪l‬هادة‪ l‬ألهنا إخب‪ll‬ار حبق للغ‪l‬ري عىل الغ‪l‬ري‬
‫رضابن) أحدهام (حق هللا تعاىل) اكلرسقة والزىن (و) الثاين (حق اآلديم) كحد القذف لشخص (حفق هللا تعاىل يصح الرجوع فيه عن اإلقرار ب‪ll‬ه)‬
‫أكن يقول من أقر ابلزىن‪ ،‬رجعت‪ l‬عن هذا اإلقرار أو كذبت فيه ويسن للمقر ابلزىن الرجوع عنه (وح‪ll‬ق اآلديم ال يص‪ll‬ح الرج‪ll‬وع في‪l‬ه عن اإلق‪ll‬رار‬
‫به) وفرق بني هذا واذلي قبهل بأن حق هللا تع‪ll‬اىل مب‪ll‬ين عىل املس‪ll‬احمة‪ ،‬وح‪ll‬ق اآلديم مب‪ll‬ين عىل املش‪ll‬احة (وتفتق‪ll‬ر حصة اإلق‪l‬رار إىل ثالث‪ll‬ة رشوط)‬
‫أحدها(البلوغ) فال يصح إقرار الصيب‪ ،‬ولو مراهق ًا ولو إبذن وليه‪( .‬و) الثاين (العقل) فال يصح إقرار اجملنون واملغمي علي‪ll‬ه‪ ،‬وزائ‪ll‬ل العق‪ll‬ل مبا يع‪ll‬ذر‬
‫فيه‪ ،‬فإن مل يعذر حفمكه اكلسكران (و) الثالث (الاختي‪l‬ار) فال يص‪l‬ح إق‪l‬رار مك‪l‬ره مبا أك‪l‬ره علي‪l‬ه (وإ ن اكن اإلق‪l‬رار مبال اعت‪l‬رب في‪l‬ه رشط راب‪l‬ع وه‪l‬و‬
‫الرشد) واملراد به كون املقر مطلق الترصف‪ ،‬واحرتز املصنف مبال عن اإلقرار بغريه كطالق وظهار وحنوهام‪ ،‬فال يشرتط يف املقر بذكل الرشد بل‬
‫يصح من الشخص السفيه (وإ ذا أق‪l‬ر) الش‪ll‬خص (مبجه‪ll‬ول) كقوهل لفالن عىل يشء (رج‪ll‬ع) بض‪ll‬م أوهل (إلي‪l‬ه) أي املق‪l‬ر (يف بيان‪l‬ه) أي اجمله‪l‬ول فيقب‪ll‬ل‬
‫تفسريه بلك ما يمتول‪ ،‬وإ ن قل كفلس ولو فرس اجملهول مبا ال يمتول‪ ،‬لكن من جنسه كحبة حنط‪ll‬ة أو ليس من جنس‪ll‬ه‪ ،‬لكن حيل اقتن‪ll‬اؤه كجدل ميت‪ll‬ة‬
‫ولكب معمل‪ ،‬وزبل قبل تفسريه يف مجيع ذكل عىل األحص‪ ،‬ومىت أقر مبجهول وامتنع من بيانه بعد أن طولب به حبس حىت ي‪ll‬بني اجمله‪ll‬ول‪ ،‬ف‪ll‬إن م‪ll‬ات‬
‫قبل البيان طولب به الوارث‪ ،‬ووقف مجيع الرتكة (ويصح الاستثناء يف اإلقرار إذا وصهل به) أي وصل املقر الاستثناء ابملستثىن منه‪ ،‬ف‪ll‬إن فص‪ll‬ل‬
‫بيهنام بسكوت‪ l‬أو الكم كثري أجنيب رضا‪ ،‬أما السكوت اليسري كسكتة تنفس‪ ،‬فال يرض ويشرتط أيض ًا يف الاستثناء أن ال يستغرق املس تثىن من‪ll‬ه‪،‬‬
‫فإن استغرقه حنو لزيد عىل عرشة إال عرش رض (وهو) أي اإلقرار (يف حال الصحة واملرض سواء) حىت ل‪ll‬و أق‪ll‬ر خشص يف حصته ب‪ll‬دين لزي‪ll‬د ويف‬
‫مرضه بدين لعمر ومل يقدم اإلقرار األول‪ ،‬وحينئذ فيقسم املقر به بيهنام ابلسوية‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم العارية ويه بتشديد الياء يف األفصح مأخوذة من عار إذا ذهب‪ ،‬وحقيقهتا الرشعية إابحة الانتفاع من أهل التربع مبا حيل‬
‫الانتفاع به مع بقاء عينه لريده عىل املتربع‪ ،‬ورشط املعري حصة تربعه وكونه مالاكً ملنفعة ما يعريه‪ ،‬مفن ال يصح تربعه كصيب وجمنون ال تص‪ll‬ح إعارت‪ll‬ه‪،‬‬
‫ومن ال ميكل املنفعة مكستعري ال تصح إعارته إال إبذن املعري‪ ،‬وذكر املصنف ضابط املعار يف قوهل‪( :‬ولك ما أمكن الانتفاع به) منفعة مباح‪ll‬ة (م‪ll‬ع بق‪ll‬اء‬
‫عينه جازت إعارته) خفرج مبباحة آةل اللهو‪ l‬فال تصح إعارهتا وببقاء عينه إعارة الشمعة للوقود‪ ،‬فال تصح وقوهل (إذا اكنت منافع‪ll‬ه آاثر ًا) خمرج للمن‪ll‬افع‬
‫اليت يه أعيان إكعارة شاة للبهنا وجشرة لمثرهتا وحنو ذكل‪ ،‬فإنه ال يصح فلو قال لشخص خذ هذه الشاة فقد أحبت‪l‬ك دره‪l‬ا ونس‪l‬لها‪ l،‬فاإلابح‪l‬ة حصيحة‬
‫والشاة عارية (وجتوز العارية مطلق ًا) من غري تقييد ب‪ll‬وقت (ومقي‪ll‬د ًا مبدة) أي ب‪ll‬وقت أكعرت‪ll‬ك ه‪ll‬ذا الث‪ll‬وب ش‪ll‬هر ًا ويف بعض النس‪ll‬خ‪ ،‬وجتوز العاري‪ll‬ة‬
‫مطلقة ومقيدة مبدة وللمعري الرجوع يف لك مهنام مىت شاء (ويه) أي العاري‪ll‬ة إذا تلفت ال ابس تعامل م‪l‬أذون في‪ll‬ه (مض‪ll‬مونة عىل املس تعري بقميهتا ي‪ll‬وم‬
‫تلفها) ال بقميهتا يوم قبضها وال بأقىص القمي فإن تلفت ابستعامل مأذون فيه إكعارة ثوب للبسه‪ ،‬فانسحق أو امنحق ابالستعامل فال ضامن‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الغصب وهو لغ ًة أخذ اليشء ظلامً جماهرة ورشع ًا الاستيالء عىل حق الغري عدوا ًان‪ ،‬ويرجع يف الاستيالء ‪‬للعرف ودخل‬
‫يف حق ما يصح غص‪ll‬به مما ليس مبال كجدل ميت‪l‬ة‪ ،‬وخ‪l‬رج بع‪l‬دوا ًان الاس‪l‬تيالء بعق‪ll‬د (ومن غص‪l‬ب م‪ll‬ا ًال ألح‪l‬د لزم‪ll‬ه رده) ملالك‪ll‬ه ول‪l‬و غ‪l‬رم عىل رده‬
‫أضعاف قميته (و) لزمه أيض ًا (أرش نقصه) إن نقص مكن غصب ثو ًاب فلبسه أو نقص بغري لبس (و) لزمه أيض‪ً l‬ا (أج‪ll‬رة مثهل) أم‪l‬ا ل‪l‬و نقص املغص‪ll‬وب‬
‫برخص سعره‪ ،‬فال يضمنه الغاصب عىل الصحيح‪ ،‬ويف بعض النسخ ومن غص‪ll‬ب م‪l‬ال ام‪l‬رىء أج‪ll‬رب عىل رده‪ l‬اخل‪( ،‬ف‪l‬إن تل‪ll‬ف) املغص‪l‬وب (مضنه)‬
‫الغاصب (مبثهل إن اكن هل) أي املغصوب (مثل) واألحص أن املثيل ما حرصه كيل أو وزن‪ ،‬وجاز السمل فيه كنح‪ll‬اس وقطن ال غالي‪ll‬ة ومعج‪ll‬ون‪ .‬وذك‪ll‬ر‬
‫املصنف ضامن املتقوم يف قوهل (أو) مضنه (بقميته إن مل يكن هل مثل) بأن اكن متقوم ًا واختلفت قميته (أكرث ما اكنت من يوم الغص‪ll‬ب إىل ي‪ll‬وم التل‪ll‬ف)‬
‫والعربة يف القمية ابلنقد الغالب فإن غلب نقدان وتساواي قال الرافعي‪ :‬عني القايض واحد ًا مهنام‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الشفعة ويه بسكون الفاء وبعض الفقهاء يضمها ومعناها لغة الضم‪ ،‬ورشع ًا ح‪l‬ق متكل قه‪l‬ري يثبت للرشيك الق‪l‬دمي عىل‬
‫الرشيك احلادث بسبب الرشكة ابلعوض اذلي مكل به‪ ،‬ورشعت دلفع الرضر (والشفعة واجب‪ll‬ة) أي اثبت‪ll‬ة (للرشيك ابخللط‪ll‬ة) أي خلط‪ll‬ة الش يوع‬
‫(دون) خلطة (اجلوار) فال شفعة جلار ادلار مالصق ًا اكن أو غريه وإ منا تثبت الشفعة (فامي ينقسم) أي يقبل القسمة (دون م‪ll‬ا ال ينقس‪ll‬م) كحامم ص‪ll‬غري‬
‫فال شفعة فيه ف‪l‬إن أمكن انقس‪l‬امه كحامم كب‪l‬ري‪ ،‬ميكن جعهل حاممني ثبتت الش‪l‬فعة في‪l‬ه (و) الش‪l‬فعة اثبت‪l‬ة أيض‪ً l‬ا (يف لك م‪l‬ا ال ينق‪l‬ل من األرض) غ‪l‬ري‬
‫املوقوفة واحملتكرة (اكلعقار وغريه) من البناء والشجر تبع ًا لأل رض‪ ،‬وإ منا يأخذ الشفع شقص العقار (ابلمثن اذلي وقع علي‪ll‬ه ال‪ll‬بيع) ف‪ll‬إن اكن المثن مثلي‪ً l‬ا‬
‫كحب ونقد أخذه مبثهل‪ ،‬أو متقوم ًا كعبد وثوب أخذه بقميته يوم البيع (ويه) أي الشفعة مبعىن طلهبا (عىل الفور) وحينئ‪ll‬ذ فليب‪ll‬ادر الش‪ll‬فيع إذا عمل بي‪ll‬ع‬
‫الشقص بأخذه‪ ،‬وتكون املبادرة‪ l‬يف طلب الش‪ll‬فعة عىل الع‪ll‬ادة‪ ،‬فال يلكف اإلرساع عىل خالف عادت‪ll‬ه بع‪ll‬دو أو غ‪ll‬ريه ب‪ll‬ل الض‪ll‬ابط يف ذكل أن ماع‪ll‬د‬
‫تواني ًا يف طلب الشفعة أسقطها وإ ال فال (فإن أخرها) أي الشفعة (مع القدرة علهيا بطلت) فلو اكن مريد الشفعة مريض ًا أو غائب ًا عن بدل املش‪l‬رتي أو‬
‫حمبوس ًا أو خائف ًا من عدو‪ ،‬فليولك إن قدر وإ ال فليشهد عىل الطلب‪ ،‬فإن ترك املقدور عليه من التوكيل أو اإلشهاد بطل حقه يف األظه‪ll‬ر‪ ،‬ول‪ll‬و ق‪ll‬ال‬
‫الشفيع مل أعمل أن حق الشفعة عىل الفور‪ ،‬واكن ممن خيفى عليه ذكل صدق بميينه (وإ ذا تزوج) خشص (ام‪ll‬رأة عىل ش‪ll‬قص أخ‪ll‬ذه) أي أخ‪ll‬ذ (الش‪ll‬فيع)‬
‫الشقص (مبهر املثل) لتكل املرأة (وإ ن اكن الشفعاء جامعة استحقوها) أي الشفعة (عىل قدر) حصصهم‪ l‬من (األمالك) فلو اكن ألح‪ll‬دمه نص‪ll‬ف عق‪ll‬ار‬
‫ولآلخر ثلثه‪ ،‬ولآلخر سدسه فباع صاحب النصف حصته أخذها اآلخران أثال ًاث‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم القراض وهو لغة مشتق من القرض وهو القطع‪ ،‬ورشع ًا دفع املاكل ما ًال للعامل‪ l‬يعمل فيه ورحب املال بيهنام (وللقراض أربعة‬
‫رشائط) أحدها (أن يكون عىل انض) أي نقد (من ادلرامه وادلاننري) اخلالصة فال جيوز الق‪ll‬راض عىل ت‪ll‬رب وال حيل وال مغش‪ll‬وش وال ع‪ll‬روض ومهنا‬
‫الفلوس (و) الثاين (أن يأذن رب املال للعامل‪ l‬يف الترصف) إذ ًان (مطلق ًا) فال جيوز للامكل أن يضيق الترصف عىل العامل‪ ،‬كقوهل ال تشرت شيئ ًا حىت‬
‫تش‪ll‬اورين أو ال تش‪ll‬رت إال احلنط‪ll‬ة البيض‪ll‬اء مث ًال‪ ،‬مث عط‪ll‬ف املص‪ll‬نف عىل قوهل س‪ll‬ابق ًا مطلق ‪ً l‬ا قوهل هن‪ll‬ا (أو فامي) أي يف الترصف يف يشء (ال ينقط‪ll‬ع‬
‫وجوده‪ l‬غالب ًا) فلو رشط عليه رشاء يشء يندر وجوده اكخليل البلق مل يصح (و) الثالث (أن يرشط هل) أي يرشط املاكل للعامل‪( l‬جزء ًا معلوم ً‪l‬ا من‬
‫الرحب) كنصفه أو ثلثه‪ ،‬فلو قال املاكل للعام‪ll‬ل قارض‪ll‬تك عىل ه‪l‬ذا املال عىل أن كل في‪l‬ه رشكة أو نص‪l‬يب ًا من‪l‬ه فس‪ll‬د الق‪l‬راض‪ ،‬أو عىل أن ال‪l‬رحب بينن‪ll‬ا‬
‫ويك‪ll‬ون ال‪ll‬رحب نص‪ll‬فني (و) الراب‪ll‬ع (أن ال يق‪ll‬دَّ ر) الق‪ll‬راض (مبدة) معلوم‪ll‬ة كقوهل قارض‪ll‬تك س نة‪ ،‬وأن ال يعل‪ll‬ق برشط كقوهل‪ :‬إذا ج‪ll‬اء رأس الش‪ll‬هر‬
‫قارضتك والقراض أمانة (و) حينئذ (ال ضامن عىل العام‪ll‬ل) يف م‪ll‬ال الق‪ll‬راض (إال بع‪ll‬دوان) في‪ll‬ه ويف بعض النس‪ll‬خ ابلع‪ll‬دوان (وإ ذا حص‪ll‬ل) يف م‪ll‬ال‬
‫القراض (رحب وخرسان جرب اخلرسان ابلرحب) واعمل أن عقد القراض جائز من الطرفني‪ ،‬فللك من املاكل والعامل فسخه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم املساقاة ويه لغ ًة مشتقة من السقي ورشع ًا دفع الشخص خن ًال أو جشر عنب ملن يتعهده بس‪ll‬قي وتربي‪l‬ة‪ ،‬عىل أن هل ق‪l‬در ًا‬
‫معلوم‪ً l‬ا من مثره (واملس‪ll‬اقاة ج‪ll‬ائزة عىل) ش يئني فق‪ll‬ط (النخ‪ll‬ل والك‪ll‬رم) فال جتوز املس‪ll‬اقاة عىل غريهام ك‪l‬تني ومش‪ll‬مش‪ ،‬وتص‪ll‬ح املس‪ll‬اقاة من ج‪ll‬ائز‬
‫الترصف لنفسه ولصيب وجمنون ابلوالية علهيام عند املصلحة‪ ،‬وصيغهتا ساقيتك عىل هذا النخل بك‪ll‬ذا أو س‪ll‬لمته إلي‪ll‬ك لتتعه‪ll‬ده وحنو ذكل‪ ،‬ويش‪ll‬رتط‬
‫قبول العامل (ولها) أي للمساقاة (رشطان أحدهام أن يقدرها املاكل (مبدة معلومة) كسنة هاللية‪ ،‬وال جيوز تق‪ll‬ديرها إبدراك المثرة يف األحص (والث‪ll‬اين‬
‫أن يعني) املاكل (للعامل جزء ًا معلوم ً‪l‬ا من المثرة) كنصفها أو ثلهثا‪ ،‬فلو قال املاكل للعامل عىل أن ما فتح هللا به من المثرة يكون بيننا حص‪ ،‬ومحل عىل‬
‫املناصفة (مث العمل فهيا عىل رضبني) أحدهام (معل يعود نفعه إىل المثرة) كسقي النخل وتلقيحه يوضع يشء من طلع اذلكور يف طل‪ll‬ع اإلانث (فه‪ll‬و عىل‬
‫العامل و) الث‪l‬اين (معل يع‪l‬ود نفع‪l‬ه إىل األرض) كنص‪l‬ب ادلواليب وحف‪l‬ر األهنار (فه‪l‬و عىل رب املال) وال جيوز أن يرشط املاكل عىل العام‪l‬ل ش‪l‬يئ ًا‬
‫ليس من أعامل املساقاة كحفر الهنر‪ ،‬ويشرتط انفراد العامل ابلعم‪ll‬ل‪ ،‬فل‪ll‬و رشط رب املال معل غالم‪ll‬ه م‪ll‬ع العام‪ll‬ل مل يص‪ll‬ح‪ ،‬واعمل أن عق‪ll‬د املس‪ll‬اقاة‬
‫الزم من الطرفني‪ ،‬ولو خرج المثر مستحق ًا أكن أوىص بمثر النخل املساىق علهيا‪ ،‬فللعامل عىل رب املال أجرة املثل لعمهل‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اإلجارة ويه‪‬بكرس اهلمزة يف املشهور وحىك مضها ويه لغة امس لأل جرة‪ ،‬ورشع ًا عقد عىل منفعة معلوم‪l‬ة مقص‪ll‬ودة قابةل‬
‫للبذل واإلابحة بعوض معلوم‪ l،‬ورشط لك من املؤجر واملستأجر الرشد‪ ،‬وع‪ll‬دم اإلك‪ll‬راه وخ‪ll‬رج مبعلوم‪ll‬ة اجلعاةل ومبقص‪ll‬ودة اس‪ll‬تئجار تفاح‪ll‬ة لش‪l‬مها‪،‬‬
‫وبقابةل للبذل منفعة البضع فالعق‪ll‬د علهيا ال يس‪ll‬مى إج‪ll‬ارة‪ ،‬وابإلابح‪ll‬ة إج‪ll‬ارة اجلواري لل‪ll‬وطء‪ ،‬وبع‪ll‬وض اإلع‪ll‬ارة‪ ،‬ومبعل‪ll‬وم ع‪ll‬وض املس‪ll‬اقاة‪ ،‬وال تص‪ll‬ح‬
‫اإلجارة إال إبجياب آكجرتك‪ ،‬وقبول اكستأجرت‪ ،‬وذكر املصنف ضابط ما تصح إجارته بقوهل (ولك ما أمكن الانتف‪ll‬اع ب‪ll‬ه م‪ll‬ع بق‪ll‬اء عين‪ll‬ه) اكس‪ll‬تئجار‬
‫دار للسكىن ودابة للركوب (حصت إجارته) وإ ال فال ولصحة إجارة ما ذكر رشوط ذكرها بقوهل (إذا قدرت منفعته بأحد أمرين) إم‪ll‬ا (مبدة) آكجرت‪ll‬ك‬
‫هذه ادلار س نة (أو معل) اكس تأجرتك لتخي‪ll‬ط يل ه‪ll‬ذا الث‪ll‬وب‪ ،‬وجتب األج‪ll‬رة يف اإلج‪ll‬ارة بنفس العق‪ll‬د (وإ طالقه‪ll‬ا يقتيض تعجي‪ll‬ل األج‪ll‬رة إال أن‬
‫يشرتط) فهيا (التأجيل) فتكون األجرة مؤجةل حينئذ (وال تبطل) اإلجارة (مبوت أحد املتعاقدين) أي املؤجر واملستأجر‪ ،‬وال مبوت املتعاق‪ll‬دين‪ ،‬ب‪ll‬ل‬
‫تبقى اإلجارة بعد املوت إىل انقضاء مدهتا‪ ،‬ويقوم وارث املستأجر مقامه يف استيفاء منفعة العني املؤجرة‪( l‬وتبطل) اإلجارة (بتلف العني املس تأجرة)‬
‫اكهندام ادلار وموت ادلابة املعينة‪ ،‬وبطالن اإلجارة مبا ذكر ابلنظر للمستقبل ال املايض‪ ،‬فال تبط‪l‬ل اإلج‪l‬ارة في‪l‬ه يف األظه‪l‬ر‪ ،‬ب‪l‬ل يس تقر قس‪ll‬طه من‬
‫فتقوم املنفعة حال العقد يف املدة املاضية‪ ،‬فإذا قيل كذا يؤخذ بتكل النسبة من املسمى‪ ،‬وما تقدم من عدم الانفس‪ll‬اخ يف‬ ‫املسمى ابعتبار أجرة املثل‪ّ ،‬‬
‫املايض مقيد مبا بعد‪ ،‬قبض العني املؤجرة‪ ،‬وبعد‪ l‬ميض مدة لها أجرة‪ ،‬وإ ال انفسخ يف املستقبل واملايض‪ ،‬وخ‪ll‬رج ابملعين‪ll‬ة م‪ll‬ا إذا اكنت ادلاب‪ll‬ة املؤجرة‬
‫يف اذلمة‪ ،‬فإن املؤجر إذا أحرضها وماتت يف أثناء املدة‪ ،‬فال تنفسخ اإلجارة بل جيب عىل املؤجر إبدالها‪ .‬واعمل أن يد األجري عىل العني املؤجرة ي‪ll‬د‬
‫أمانة (و) حينئذ (ال ضامن عىل األجري إال بعدوان) فهيا أكن رضب ادلابة فوق العادة‪ l‬أو أركهبا خشص ًا أثقل منه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اجلعاةل ويه بتثليث اجلمي ومعناها لغة ما جيعل لشخص عىل يشء يفعهل‪ ،‬ورشع ًا الزتام مطلق الترصف عوض ًا معلوم ً‪l‬ا عىل‬
‫معل معني أو جمهول ملعني أو غريه (واجلعاةل جائزة) من الطرفني طرف اجلاعل واجملع‪l‬ول هل (وه‪l‬و أن يش‪l‬رتط يف رد ض‪ll‬الته عوض‪ً l‬ا معلوم‪ً l‬ا)‪ l‬كق‪ll‬ول‬
‫مطلق الترصف من رد ضاليت فهل كذا (فإذا ردها استحق) الراد (ذكل العوض املرشوط) هل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اخملابرة ويه معل العام‪l‬ل يف أرض املاكل ببعض م‪l‬ا خيرج مهنا والب‪l‬ذر من العام‪l‬ل (وإ ذا دف‪l‬ع) خشص (إىل رج‪l‬ل أرض‪ً l‬ا‬
‫لزيرعها ورشط هل ج‪l‬زء ًا معلوم‪lً l‬ا من ريعه‪l‬ا مل جيز) ذكل لكن الن‪l‬ووي تبع‪ً l‬ا البن املن‪l‬ذر اخت‪l‬ار ج‪l‬واز اخملابرة‪ ،‬وك‪l‬ذا املزارع‪l‬ة‪ ،‬ويه معل العام‪l‬ل يف‬
‫األرض ببعض ما خيرج مهنا‪ ،‬والبذر من املاكل (وإ ن إكراه) أي خشص (إايها) أي أرض ًا (بذهب أو فضة أو رشط هل طعام‪ً l‬ا معلوم‪ً l‬ا يف ذمت‪l‬ه ج‪l‬از)‬
‫أما لو دفع لشخص أرض ًا فهيا خنل كثري أو قليل‪ ،‬فساقاه عليه وزارعه عىل األرض فتجوز هذه املزارعة تبع ًا للمساقاة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم إحياء املوات وهو كام قال الرافعي يف‪‬الرشح الصغري أرض ال ماكل لها‪ ،‬وال ينتفع هبا أحد (وإ حياء املوات جائز برشطني)‬
‫أحدهام (أن يكون احمليي مسلامً) فيسن هل إحياء األرض امليتة سواء أذن هل اإلمام أم ال‪ ،‬اللهم‪ l‬إال أن يتعلق ابملوات حىت أكن محى اإلمام قطع‪ll‬ة من‪ll‬ه‪،‬‬
‫فأحياها خشص فال ميلكه‪ll‬ا إال إبذن اإلم‪ll‬ام يف األحص‪ ،‬أم‪ll‬ا اذليم واملعاه‪ll‬د واملس تأمن‪ ،‬فليس هلم اإلحي‪ll‬اء‪ ،‬ول‪l‬و أذن هلم اإلم‪l‬ام (و) الث‪ll‬اين (أن تك‪ll‬ون‬
‫األرض حرة مل جيز علهيا مكل ملسمل) ويف بعض النسخ أن تكون األرض حرة واملراد من الكم املصنف أن ما اكن معم‪ll‬ور ًا‪ ،‬وه‪l‬و اآلن خ‪l‬راب فه‪l‬و‬
‫ملالكه إن عرف مسلامً اكن أو ذمي ًا‪‬وال ميكل هذا اخلراب ابإلحياء فإن مل يع‪l‬رف مالك‪l‬ه والعامرة‪ l‬إس‪l‬المية فه‪l‬ذا املعم‪l‬ور م‪l‬ال ض‪l‬ائع األم‪l‬ر في‪l‬ه ل‪l‬رأي‬
‫اإلمام يف حفظه أو بيعه وحفظ مثنه‪ ،‬وإ ن اكن املعمور جاهلية مكل ابإلحياء (وصفة اإلحياء ما اكن يف الع‪l‬ادة عامرة للمحي‪ll‬ا) وخيتل‪l‬ف ه‪ll‬ذا ابختالف‬
‫الغرض اذلي يقصده احمليي‪ ،‬فإن أراد احمليي إحياء املوات مسكن ًا اشرتط فيه حتويط البقعة ببناء حيطاهنا مبا ج‪ll‬رت ب‪ll‬ه ع‪ll‬ادة ذكل املاكن من آج‪ll‬ر أو‬
‫جحر أو قصب‪ ،‬واشرتط أيض‪ً l‬ا س‪ll‬قف بعض‪ll‬ها ونص‪ll‬ب ابب‪ ،‬وإ ن أراد احمليي إحي‪ll‬اء املوات زريب‪ll‬ة دواب فيكفي حتوي‪ll‬ط دون حتوي‪ll‬ط الس‪ll‬كىن‪ ،‬وال‬
‫يشرتط السقف‪ ،‬وإ ن أراد احمليي إحياء املوات مزرعة‪ ،‬فيجمع الرتاب حولها ويسوي األرض بكسح مس تعل فهيا‪ ،‬وطم‪ l‬منخفض وت‪ll‬رتيب م‪ll‬اء له‪ll‬ا‬
‫بشق ساقية من برئ أو حفر قناة‪ ،‬فإن كفاه‪l‬ا املط‪l‬ر املعت‪l‬اد مل حيتج ل‪l‬رتتيب املاء عىل الص‪l‬حيح‪ ،‬وإ ن أراد احمليي إحي‪l‬اء املوات بس تا ًان فيجم‪l‬ع ال‪l‬رتاب‬
‫والتحويط حول أرض البستان إن جرت به عادة‪ ،‬ويشرتط مع ذكل الغرس عىل املذهب‪ .‬واعمل أن املاء اخملتص بشخص ال جيب بذهل ملاشية غ‪ll‬ريه‬
‫مطلق ًا (و) إمنا (جيب بذل املاء بثالثة رشائط) أحدها (أن يفضل عن حاجته) أي صاحب املاء‪ ،‬فإن مل يفضل ب‪ll‬دأ بنفس‪ll‬ه‪ ،‬وال جيب بذهل لغ‪ll‬ريه (و)‬
‫الثاين (أن حيتاج إليه غريه) إما (لنفسه أو لهبميته) هذا إذا اكن ألك ترعاه املاشية‪ ،‬وال ميكن رعيه إال بسقي املاء وال جيب عليه بذل املاء لزرع غريه‪،‬‬
‫وال لشجره (و) الثالث (أن يكون) املاء يف مقره وهو (مما يستخلف‪ l‬يف برئ أو عني) فإذا أخ‪ll‬ذ ه‪ll‬ذا املاء يف إانء مل جيب بذهل عىل الص‪ll‬حيح‪ ،‬وحيث‬
‫وجب البذل للامء‪ ،‬فاملراد به متكني املاش ية من حض‪ll‬ورها الب‪ll‬رئ إن مل يترضر ص‪ll‬احب املاء يف زرع‪ll‬ه أو ماش‪ll‬يته‪ ،‬ف‪ll‬إن ترضر بوروده‪l‬ا‪ l‬منعت من‪ll‬ه‪،‬‬
‫واستقى لها الرعاة كام قاهل املاوردي‪ l‬وحيث وجب البذل للامء امتنع أخذ العوض عليه عىل الصحيح‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الوقف وهو لغة احلبس‪ ،‬ورشع ًا حبس مال معني قابل للنقل ميكن الانتفاع به مع بقاء عينه‪ ،‬وقط‪ll‬ع الترصف في‪l‬ه عىل أن‬
‫يرصف يف هجة خري تقر ًاب إىل هللا تعاىل‪ ،‬ورشط الواقف حصة عبارته وأهلية التربع (والوقف جائز بثالثة رشائط) ويف بعض النسخ الوق‪ll‬ف ج‪ll‬ائز‬
‫وهل ثالثة رشوط أحدها أن يكون املوقوف (مما ينتفع به مع بقاء عينه) ويكون الانتفاع مباح ًا مقص‪ll‬ود ًا‪ ،‬فال يص‪ll‬ح وق‪ll‬ف آةل الله‪ll‬و‪ ،‬وال وق‪ll‬ف درامه‬
‫للزينة‪ ،‬وال يش‪l‬رتط النف‪l‬ع يف احلال فيص‪l‬ح وق‪l‬ف عب‪l‬د وحجش ص‪l‬غريين‪ ،‬وأم‪l‬ا اذلي ال تبقى عين‪l‬ه مكطع‪l‬وم ورحيان فال يص‪l‬ح وقف‪l‬ه (و) الث‪l‬اين (أن‬
‫يكون) الوقف (عىل أصل موجود وفرع ال ينقطع) خفرج الوقف عىل من سيودل للواقف‪ ،‬مث عىل الفقراء ويسمى هذا منقطع األول‪ ،‬ف‪ll‬إن مل يق‪ll‬ل مث‬
‫الفقراء اكن منقطع األول واآلخر‪ ،‬وقوهل‪ ،‬ال ينقطع احرتاز عن الوقف املنقطع اآلخر‪ .‬كقوهل وقفت هذا عىل زي‪ll‬د مث نس‪ll‬هل‪ ،‬ومل ي‪ll‬زد عىل ذكل‪ ،‬وفي‪ll‬ه‬
‫طريقان أحدهام أنه ابطل مكنقطع األول‪ ،‬وهو اذلي مىش عليه املصنف‪ ،‬لكن الراحج الص‪ll‬حة (و) الث‪ll‬الث (أن ال يك‪ll‬ون) الوق‪ll‬ف (يف حمظ‪ll‬ور) بظ‪ll‬اء‬
‫حمرم فال يصح الوقف عىل عامرة‪ l‬كنيسة للتعبد‪ ،‬وأفهم الكم املص‪l‬نف أن‪l‬ه ال يش‪ll‬رتط يف الوق‪ll‬ف ظه‪ll‬ور قص‪ll‬د القرب‪l‬ة‪ ،‬ب‪ll‬ل انتف‪l‬اء املعص‪l‬ية‬
‫مشاةل أي ّ‬
‫سواء وجد يف الوقف ظهور قصد القربة اكلوقف عىل الفقراء‪ ،‬أو اكلوقف عىل األغنياء‪ ،‬ويشرتط يف الوقف أن ال يك‪l‬ون مؤقت‪ً l‬ا ك‪l‬وقفت ه‪ll‬ذا س نة‬
‫وأن ال يكون معلق ًا كقوهل إذا جاء رأس الشهر‪ ،‬فقد وقفت كذا (وهو) أي الوقف (عىل م‪ll‬ا رشط الواق‪ll‬ف) في‪ll‬ه (من تق‪ll‬دمي) لبعض املوق‪ll‬وف علهيم‬
‫كوقفت عىل أوالدي األورع مهنم (أو تأخري) كوقفت عىل أوالدي فإذا انقرضوا فعىل أوالدمه (أو تس‪ll‬وية) ك‪ll‬وقفت عىل أوالدي ابلس‪ll‬وية بني ذك‪ll‬ورمه‬
‫وإ انهثم (أو تفضيل) لبعض األوالد عىل بعض كوقفت عىل أوالدي‪ ،‬لذلكر مهنم مثل حظ األنثيني‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الهبة ويه لغة مأخوذة من هبوب الرحي‪ ،‬وجيوز أن تكون‪‬من هب من نومه إذا استيقظ‪ ،‬فأكن فاعلها استيقظ لإل حسان‬
‫ويه يف الرشع متليك منجز مطلق يف عني حال احلياة‪ ،‬بال عوض‪ ،‬ولو من األعىل‪ ،‬خفرج ابملنجز الوصية‪ ،‬وابملطلق المتليك املؤقت‪ ،‬وخرج ابلعني‬
‫هبة املنافع وخرج حبال احلياة الوصية‪ ،‬وال تصح الهبة إال إبجياب وقبول لفظ ًا‪ .‬وذكر املصنف ضابط املوهوب يف قوهل (ولك ما جاز بيعه جاز هبت‪ll‬ه)‬
‫وما ال جيوز بيعه مكجهول ال جتوز هبته إال حبيت حنطة وحنوها‪ ،‬فال جيوز بيعها وجتوز هبهتا وال متكل (وال تلزم الهبة إال ابلقبض) إب ذن الواهب فل‪ll‬و‬
‫مات املوهوب هل أو الواهب قبل قبض الهبة مل تنفسخ الهبة‪‬وقام وارثه مقام‪l‬ه يف القبض واإلقب‪l‬اض (وإ ذا قبض‪l‬ها املوه‪l‬وب هل مل يكن لل‪l‬واهب أن‬
‫يرجع فهيا إال أن يكون وادل ًا) وإ ن عال (وإ ذا أمعر) خشص (شيئ ًا) أي دار ًا مث ًال كقوهل أمعرتك هذه ادلار (أو أرقبه) إايه‪l‬ا كقوهل أرقبت‪l‬ك ه‪l‬ذه ادلار‬
‫أو جعلهتا‪ l‬كل رق‪ll‬ىب‪ ،‬أي إن مت قبيل ع‪ll‬ادت إيل‪ ،‬وإ ن مت قبكل اس تقرت كل فقب‪ll‬ل وقبض (اكن) ذكل اليشء (للمعم‪ll‬ر أو للم‪ll‬رقب) بلف‪ll‬ظ امس‬
‫املفعول فهيام (ولورثته من بعده) وبلغو الرشط املذكور‪‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اللقطة ويه بفتح القاف امس لليشء امللتقط ومعناها رشع ًا ما ضاع من مالكه بسقوط أو غفةل أو حنوهام (وإ ذا وجد) خشص‬
‫ابلغ ًا اكن أو ال مسلامً اكن أو ال فاسق ًا اكن أو ال (لقط‪l‬ة يف م‪l‬وات أو طري‪l‬ق فهل أخ‪l‬ذها وتركه‪l‬ا و) لكن (أخ‪l‬ذها أوىل من تركه‪l‬ا إن اكن) اآلخ‪l‬ذ له‪l‬ا‬
‫(عىل ثقة من القيام هبا) فلو تركها من غري أخذ مل يضمهنا‪ ،‬وال جيب اإلشهاد عىل التقاطها لمتكل أو حفظ‪ ،‬ويزنع القايض اللقطة من الفاسق‪ ،‬ويضعها‪l‬‬
‫عند عدل وال يعمتد تعريف الفاسق اللقطة‪ ،‬بل يضم القايض إليه رقيب ًا عد ًال مينعه من اخليانة فهيا‪ ،‬ويزنع الويل اللقطة من يد الصيب‪ّ ،‬‬
‫ويعرفه‪l‬ا مث بع‪l‬د‬
‫تعريفها يمتكل اللقطة للصيب إن رأى املصلحة يف متلكها هل (وإ ذا أخذها) أي اللقط‪ll‬ة (وجب علي‪ll‬ه أن يع‪ll‬رف) يف اللقط‪ll‬ة عقب أخ‪ll‬ذها (س تة أش ياء‬
‫وعاءها) من جدل أو خرقة مث ًال (وعفاصها) هو مبعىن الوع‪ll‬اء (وواكءه‪ll‬ا) ابملد وه‪ll‬و اخلي‪ll‬ط اذلي ترب‪ll‬ط ب‪ll‬ه (وجنس‪ll‬ها) من ذهب أو فض‪ll‬ة (وع‪ll‬ددها‬
‫ووزهنا) ويعرف بفتح أوهل وسكون اثنيه من املعرفة ال من التعريف (و) أن (حيفظها) حامتً (يف حرز مثلها مث) بعد ما ذكر (إذا أراد) امللتقط (متلكه‪ll‬ا‬
‫عرفها) بتشديد الراء من التعريف (سنة عىل أبواب املساجد) عند خروج الناس من امجلاعة (ويف املوضع اذلي وجدها فيه) ويف األس‪ll‬واق وحنوه‪ll‬ا‬
‫من جمامع الناس‪ ،‬ويكون التعري‪ll‬ف عىل الع‪l‬ادة زما ًان وماك ًان وابت‪l‬داء الس نة حيس‪ll‬ب من وقت التعري‪ll‬ف ال من وقت الالتق‪ll‬اط‪ ،‬وال جيب اس‪ll‬تيعاب‬
‫الس نة ابلتعريف‪ ،‬ب‪ll‬ل يع‪ll‬رف أو ًال لك ي‪l‬وم م‪ll‬رتني ط‪ll‬ريف الهنار ال لي ًال وال وقت القيلوةل‪ ،‬مث يع‪l‬رف بع‪ll‬د ذكل لك أس بوع م‪ll‬رة أو م‪ll‬رتني‪ ،‬وي‪ll‬ذكر‬
‫امللتقط يف تعريف اللقطة بعض أوصافها‪ ،‬فإن ابلغ فهيا مضن‪ ،‬وال يلزمه مؤن‪ll‬ة التعري‪ll‬ف إن أخ‪ll‬ذ اللقط‪ll‬ة ليحفظه‪ll‬ا عىل مالكه‪ll‬ا‪ ،‬ب‪ll‬ل يرتهبا القايض من‬
‫بيت املال أو يقرتضها عىل املاكل‪ ،‬وإ ن أخذ اللقطة ليمتلكها وجب عليه تعريفها‪ ،‬ولزمه مؤنة تعريفه‪ll‬ا س‪l‬واء متلكه‪ll‬ا بع‪ll‬د ذكل أم ال‪ ،‬ومن التق‪ll‬ط ش‪l‬يئ ًا‬
‫حقري ًا ال يعرفه سنة‪ ،‬بل يعرفه زمن ًا يظن أن فاقده يعرض عنه بعد ذكل الزمن (ف‪l‬إن مل جيد ص‪ll‬احهبا) بع‪l‬د تعريفه‪ll‬ا س نة (اكن هل أن يمتلكه‪l‬ا‪ l‬برشط‬
‫الضامن) لها وال ميلكها‪ l‬امللتقط مبجرد ميض السنة‪ ،‬بل ال بد من لفظ يدل عىل المتكل‪ ،‬كمتلكت ه‪ll‬ذه اللقط‪ll‬ة‪ ،‬ف‪ll‬إن متلكه‪ll‬ا وظه‪ll‬ر مالكه‪ll‬ا‪ ،‬ويه ابقي‪ll‬ة‬
‫واتفقا عىل رد عيهنا أو بدلها‪ ،‬فاألمر فيه واحض‪ ،‬وإ ن تنازعا فطلهبا املاكل‪ ،‬وأراد امللتقط العدول إىل بدلها أجيب املاكل يف األحص‪ ،‬وإ ن تلفت اللقط‪ll‬ة‬
‫بعد متلكها غرم امللتقط مثلها إن اكنت مثلية‪ ،‬أو قميهتا إن اكنت متقومة‪ ،‬يوم المتكل لها‪ ،‬وإ ن نقصت بغيب فهل أخذها مع األرش يف األحص‪( .‬واللقطة)‬
‫ويف بعض النسخ ومجةل اللقطة (عىل أربعة أرضب أحدها ما يبقى عىل ادلوام) ك‪ll‬ذهب وفض‪ll‬ة (فه‪ll‬ذا) أي م‪ll‬ا س بق من تعريفه‪ll‬ا س نة ومتلكه‪l‬ا‪ l‬بع‪ll‬د‬
‫السنة (حمكه) أي حمك ما يبقى عىل ادلوام (و) الرضب (الث‪ll‬اين م‪ll‬ا ال يبقى) عىل ادلوام (اكلطع‪ll‬ام ال‪ll‬رطب فه‪ll‬و) أي امللتق‪ll‬ط هل (خمريين) خص‪ll‬لتني‬
‫(ألكه وغرمه) أي غرم قميته (أو بيعه وحفظ مثنه) إىل ظهور مالكه (والثالث م‪ll‬ا يبقى بعالج) في‪ll‬ه (اكلرطب) والعنب (فيفع‪ll‬ل م‪ll‬ا في‪l‬ه املص‪ll‬لحة من‬
‫بيعه وحفظ مثنه أو جتفيفه وحفظه) إىل ظهور‪ l‬مالكه (والرابع ما حيتاج إىل نفقة اكحليوان وه‪ll‬و رضابن) أح‪ll‬دهام (حي‪ll‬وان ال ميتن‪ll‬ع بنفس‪ll‬ه) من ص‪ll‬غار‬
‫السباع كغمن وجعل (فهو) أي امللتقط (خمري) فيه (بني) ثالثة أشياء (ألكه وغرم مثنه أو تركه) بال ألك (والتطوع ابإلنفاق عليه أو بيعه وحف‪ll‬ظ مثن‪ll‬ه)‬
‫إىل ظهور مالكه (و) الثاين (حيوان ميتنع بنفسه) من صغار السباع كبعري وفرس (فإن وجده) امللتقط (يف الصحراء تركه) وحرم التقاطه للمتكل فلو‬
‫أخذه للمتكل مضنه (وإ ن وجده) امللتقط (يف احلرض فهو خمري بني األشياء الثالثة فيه) واملراد الثالثة السابقة فامي ال ميتنع‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اللقيط وهو صيب منبوذ ال اكفل هل من أب أو جد أو ما يقوم مقاهمام‪ ،‬ويلحق ابلصيب كام قال بعض‪ll‬هم اجملن‪ll‬ون الب‪ll‬الغ (وإ ذا‬
‫وجد لقيط) مبعىن ملقوط (بقارعة الطريق فأخذه) مهنا (وتربيته وكفالته واجبة عىل الكفاي‪l‬ة) ف‪l‬إذا التقط‪l‬ه بعض ممن ه‪l‬و أه‪l‬ل حلض‪l‬انة اللقي‪l‬ط س‪l‬قط‬
‫اإلمث عن البايق‪ ،‬فإن مل يلتقطه أحد أمث امجلي‪ll‬ع‪ ،‬ول‪ll‬و عمل ب‪l‬ه واح‪ll‬د فق‪ll‬ط تعني علي‪ll‬ه‪ ،‬وجيب يف األحص اإلش‪ll‬هاد عىل التقاط‪ll‬ه‪ ،‬وأش‪ll‬ار املص‪ll‬نف لرشط‬
‫امللتقط بقوهل (وال يقر) اللقيط (إال بيد أمني) حر مسمل رشيد‪( .‬فإن وجد معه) أي اللقيط (مال أنفق عليه احلامك منه) وال ينفق امللتقط عليه منه إال‬
‫إبذن احلامك (وإ ن مل يوجد معه) أي اللقيط (مال فنفقته) اكئنة (يف بيت املال) إن مل يكن هل مال عام اكلوقف عىل اللقطي‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الوديعة يه فعيةل من ودع إذا ترك وتطل‪l‬ق لغ‪l‬ة عىل اليشء املودع عن‪l‬د غ‪l‬ري ص‪l‬احبه للحف‪l‬ظ‪ ،‬وتطل‪l‬ق رشع ًا عىل العق‪l‬د‬
‫املقتيض لالستحفاظ (والوديعة أمانة) يف يد الوديع (ويستحب قبولها ملن قام ابألمانة فهيا) إن اكن مث غريه وإ ال وجب قبولها كام أطلق‪ll‬ه مجع‪ .‬ق‪ll‬ال يف‬
‫الروضة أكصلها‪ ،‬وهذا محمول عىل أصل القبول دون إتالف منفعته وحرزه جما ًان (وال يضمن) الوديع الوديعة (إال ابلتعدي) فهيا وصور التعدي كث‪ll‬رية‬
‫مذكورة يف املطوالت مهنا أن يودع الوديعة عن‪ll‬د غ‪ll‬ريه بال إذن من املاكل‪ ،‬وال ع‪ll‬ذر من الودي‪ll‬ع ومهنا أن ينقله‪ll‬ا من حمةل أو دار إىل أخ‪ll‬رى دوهنا يف‬
‫احلرز‪( .‬وقول املودع) بفتح ادلال (مقبول يف ردها عىل املودع) بكرس ادلال (وعليه) أي الوديع (أن حيفظها يف حرز مثلها) فإن مل يفع‪ll‬ل مضن (وإ ذا‬
‫طولب هبا) أي الوديع ابلوديعة (فمل خيرهجا مع القدرة علهيا حىت تلفت مضن) فإن أخر إخراهجا لعذر مل يضمن‪.‬‬

‫كتاب أحاكم الفرائض والوصااي‬


‫والفرائض مجع فريضة مبعىن مفروضة من الفرض‪ ،‬مبعىن التقدير‪ .‬والفريضة رشع ًا امس نصيب مقدر ملستحقه‪ ،‬والوصااي مجع وصية من وصيت‬
‫اليشء ابليشء‪ ،‬إذا وص‪ll‬لته ب‪ll‬ه‪ ،‬والوص‪ll‬ية رشع ًا ت‪ll‬ربع حبق مض‪ll‬اف ملا بع‪ll‬د املوت (والوارث‪ll‬ون من الرج‪ll‬ال) اجملم‪ll‬ع عىل إرهثم (عرشة) ابالختص‪ll‬ار‬
‫وابلبس‪ll‬ط مخس‪ll‬ة عرش‪ ،‬وع‪ll‬د املص‪ll‬نف العرشة بقوهل (الابن وابن الابن وإ ن س‪ll‬فل واألب واجلد وإ ن عال واألخ وابن األخ وإ ن ت‪ll‬راىخ والعم وابن‬
‫العم وإ ن تباعدا والزوج واملوىل املعتق) ولو اجمتع لك الرج‪ll‬ال ورث مهنم ثالث‪ll‬ة األب والابن وال‪ll‬زوج فق‪ll‬ط‪ ،‬وال يك‪ll‬ون امليت يف ه‪ll‬ذه الص‪ll‬ورة‪ l‬إال‬
‫امرأة (والواراثت من النساء) اجملمع عىل إرهثن (سبع) ابالختصار وابلبسط عرشة وعد املص‪ll‬نف الس بع يف قوهل‪( :‬البنت وبنت الابن) وإ ن س‪ll‬فلت‬
‫(واألم واجلدة) وإ ن علت (واألخت والزوج‪ll‬ة واملوالة املعتق‪ll‬ة) ول‪ll‬و اجمتع لك النس‪ll‬اء فق‪ll‬ط ورث مهنن مخس البنت‪ ،‬وبنت الابن واألم والزوج‪ll‬ة‬
‫واألخت الشقيقة‪ ،‬وال يكون امليت يف هذه الصورة‪ l‬إال رج ًال (ومن ال يسقط) من الورثة (حبال مخس‪l‬ة الزوج‪ll‬ان) أي ال‪ll‬زوج والزوج‪ll‬ة (واألب‪ll‬وان)‬
‫أي األب واألم (وودل الصلب) ذكر ًا اكن أو أنىث‪( .‬ومن ال يرث حبال سبعة العبد) واألمة ول‪ll‬و ع‪ll‬رب ابلرقيق لاكن أوىل (واملدبر وأم الودل واملاكتب)‬
‫وأما اذلي بعضه حر إذا م‪ll‬ات عن م‪ll‬ال ملك‪l‬ه ببعض‪l‬ه احلر‪ ،‬ورث‪ll‬ه قريب‪l‬ه احلر‪ ،‬وزوجت‪l‬ه ومعت‪ll‬ق بعض‪ll‬ه (والقات‪ll‬ل) ال ي‪ll‬رث ممن قتهل س‪l‬واء اكن قتهل‬
‫مضمو ًان أم ال (واملرتد) ومثهل الزنديق‪ ،‬وه‪ll‬و من خيفي الكف‪ll‬ر ويظه‪ll‬ر اإلس‪ll‬الم (وأه‪ll‬ل مل‪ll‬تني) فال ي‪ll‬رث مس‪ll‬مل من اكفر وال عكس‪ll‬ه وي‪ll‬رث الاكفر‬
‫الاكفر‪ ،‬وإ ن اختلفت ملهتام كهيودي ونرصاين‪ ،‬وال يرث حريب من ذيم وعكس‪ll‬ه‪ ،‬واملرت‪ll‬د ال ي‪ll‬رث من مرت‪ll‬د‪ ،‬وال من مس‪ll‬مل وال من اكفر (وأق‪ll‬رب‬
‫العصبات) ويف بعض النسخ والعصبة وأريد هبا من ليس هل حال تعصيبه سهم مق‪ll‬در من اجملم‪ll‬ع عىل ت‪ll‬وريهثم وس بق بي‪ll‬اهنم‪ .‬وإ منا اعت‪ll‬رب الس‪ll‬هم ح‪ll‬ال‬
‫التعصيب ليدخل األب واجلد‪ ،‬فإن للك مهنام سهامً مقدر ًا يف غري التعصيب‪ ،‬مث عد املص‪ll‬نف األقربي‪ll‬ة يف قوهل (الابن مث ابن‪l‬ه مث األب مث أب‪ll‬وه مث األخ‬
‫لأل ب واألم مث األخ لأل ب مث ابن األخ لأل ب واألم مث ابن األخ لأل ب) وقوهل (مث العم عىل هذا الرتتيب مث ابنه) أي فيق‪ll‬دم العم لأل ب‪ll‬وين مث لأل ب مث‬
‫بنوهام كذكل‪ ،‬مث يقدم مع األب من األبوين مث من األب مث بنوهام كذكل مث يقدم مع اجلد من األبوين‪ ،‬مث من األب وهك‪ll‬ذا (ف‪ll‬إذا ع‪ll‬دمت العص‪ll‬بات)‬
‫من النسب وامليت عتيق (فاملوىل املعتق) يرثه ابلعصوبة ذكر ًا اكن املعتق أو أنىث‪ .‬فإن مل يوجد للميت عصبة ابلنسب‪ ،‬وال عص‪ll‬بة ابلوالء مفاهل ل‪ll‬بيت‬
‫املال‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬والفروض املقدرة ويف بعض النسخ والفروض املذكورة (يف كتاب هللا تعاىل ستة) ال يزاد علهيا‪ ،‬وال ينقص مهنا إال لعارض اكلعول‪.‬‬
‫والس تة يه (النص‪ll‬ف والرب‪ll‬ع والمثن والثلث‪ll‬ان والثلث والس‪ll‬دس) وق‪ll‬د يع‪ll‬رب الفرض‪ll‬يون عن ذكل بعب‪ll‬ارة خمترصة‪ ،‬ويه الرب‪ll‬ع والثلث وض‪ll‬عف لك‬
‫ونصف لك (فالنصف فرض مخسة البنت وبنت الابن) إذا انفرد لك مهنام عن ذك‪ll‬ر يعص‪ll‬هبا (واألخت من األب واألم واألخت من األب) إذا انف‪ll‬رد‬
‫لك مهنام عن ذكر يعصهبا (والزوج إذا مل يكن معه ودل) ذكر ًا اكن الودل أو أنىث‪ ،‬وال ودل ابن (والربع فرض اثنني الزوج مع الودل أو ودل الابن) س‪ll‬واء‬
‫اكن ذكل الودل منه أو من غريه (وهو) أي الربع (فرض الزوجة) والزوجتني (والزوجات مع ع‪ll‬دم الودل أو ودل الابن) واألفص‪ll‬ح يف الزوج‪ll‬ة ح‪ll‬ذف‬
‫الت‪ll‬اء‪ ،‬ولكن إثباهتا يف الف‪ll‬رائض أحس‪ll‬ن للمتي‪ll‬زي (والمثن ف‪ll‬رض الزوج‪ll‬ة) والزوج‪ll‬تني والزوج‪ll‬ات (م‪ll‬ع الودل أو ودل الابن) يش‪ll‬رتكن لكهن يف المثن‬
‫(والثلثان فرض أربعة البنتني) فأكرث (وبنيت الابن) ف‪l‬أكرث ويف بعض النس‪ll‬خ وبن‪ll‬ات الابن (واألخ‪ll‬تني من األب واألم) ف‪l‬أكرث (واألخ‪ll‬تني من األب)‬
‫فأكرث وهذا عن‪ll‬د انف‪l‬راد لك مهنام عن إخ‪ll‬وهتن‪ ،‬ف‪ll‬إن اكن معهن‪ l‬ذك‪l‬ر فق‪ll‬د ي‪l‬زدن عىل الثل‪ll‬ثني‪ ،‬كام ل‪ll‬و ّكن عرش ًا واذلكر واح‪ll‬د ًا‪ ،‬فلهن عرشة من اث‪ll‬ين‬
‫عرش‪ ،‬ويه أكرث من ثلثهيا‪ ،‬وقد ينقصن كبنتني مع ابنني (والثلث فرض اثنني األم إذا مل حتجب) وه‪ll‬ذا إذا مل يكن للميت ودل‪ ،‬وال ودل ابن أو اثن‪ll‬ان‬
‫من اإلخوة واألخوات‪ ،‬سواء كن أشقاء أو ألب أو ألم (وهو) أي الثلث (لالثنني فص‪ll‬اعد ًا من اإلخ‪ll‬وة واألخ‪ll‬وات من ودل األم) ذك‪ll‬ور ًا اكنوا أو إان ًاث‬
‫أو خناىث‪ ،‬أو البعض كذا والبعض كذا (والسدس فرض سبعة األم م‪ll‬ع الودل أو ودل الابن أو اث‪ll‬نني فص‪ll‬اعد ًا من اإلخ‪ll‬وة واألخ‪ll‬وات) وال ف‪ll‬رق بني‬
‫األشقاء وغ‪l‬ريمه‪ ،‬وال بني ك‪l‬ون البعض ك‪l‬ذا والبعض ك‪l‬ذا‪( .‬وه‪l‬و) أي الس‪l‬دس (للج‪l‬دة عن‪l‬د ع‪l‬دم األم) وللج‪l‬دتني والثالث (ولبنت الابن م‪l‬ع بنت‬
‫الصلب) لتلكمة الثلثني (وهو) أي السدس (لأل خت من األب مع األخت من األب واألم) لتمكةل الثلثني (وهو) أي السدس (فرض األب مع الودل‬
‫أو ودل الابن) ويدخل يف الكم املصنف ما لو خلف امليت بنت ًا وأ ًاب‪ ،‬فللبنت النصف‪ ،‬ولأل ب السدس فرض ًا والبايق تعصيب ًا (وفرض اجلد) ال‪ll‬وارث‬
‫(عند عدم األب) وقد يفرض للجد السدس أيض ًا م‪ll‬ع اإلخ‪ll‬وة كام ل‪l‬و اكن مع‪l‬ه ذو ف‪l‬رض‪ ،‬واكن س‪l‬دس املال خ‪l‬ري ًا هل من املقامسة‪ ،‬ومن ثلث الب‪l‬ايق‬
‫كبنتني وجد وثالثة إخوة‪( .‬وهو أي السدس) فرض الواحد من ودل األم ذكر ًا اكن أو أنىث (وتسقط اجلدات) سواء قربن أو بعدن (ابألم) فقط (و)‬
‫تسقط (األجداد ابألب ويسقط ودل األم) أي األخ لأل م (مع) وجود‪( l‬أربع‪ll‬ة الودل) ذك‪ll‬ر ًا اكن أو أن‪ll‬ىث أو خن‪ll‬ىث (و) م‪ll‬ع (ودل الابن) ك‪ll‬ذكل (و) م‪ll‬ع‬
‫(األب واجلد) وإ ن عال (ويسقط األخ لأل ب واألم مع ثالثة الابن وابن الابن) وإ ن سفل (و) مع (األب ويسقط ودل األب) بأربعة (هبؤالء الثالث‪ll‬ة)‬
‫الابن وابن الابن واألب (وابألخ لأل ب واألم وأربع‪ll‬ة يعص‪ll‬بون أخ‪ll‬واهتم) أي اإلانث لذلكر مث‪ll‬ل ح‪ll‬ظ األنث‪ll‬يني (الابن وابن الابن واألخ من األب‬
‫واألم واألخ من األب) أما األخ من األم فال يعصب أخته بل هلام الثلث (وأربعة يرثون دون أخواهتم ومه األعامم وبنو األعامم وبنو اإلخوة وعصبات‬
‫املوىل املعتق) وإ منا انفردوا عن أخواهنم ألهنم عصبة وارثون وأخواهتم من ذوي األرحام ال يرثون‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الوصية وسبق معناها لغة ورشع ًا أوائل كتاب الفرائض‪ ،‬وال يشرتط يف املوىص به أن يكون معلوم ًا وموجود ًا (و) حينئذ‬
‫(جتوز الوص‪ll‬ية ابملعلوم واجمله‪ll‬ول) اكللنب يف الرضع (وابملوجود واملع‪ll‬دوم) اكلوص‪ll‬ية بمثر ه‪ll‬ذه الش‪ll‬جرة قب‪ll‬ل وج‪ll‬ود‪ l‬المثرة (ويه) أي الوص‪ll‬ية (من‬
‫الثلث) أي ثلث م‪l‬ال املوىص (ف‪l‬إن زاد) عىل الثلث (وق‪l‬ف) الزائ‪l‬د (عىل إج‪l‬ازة الورث‪l‬ة) املطلقني الترصف‪ ،‬ف‪l‬إن أج‪l‬ازوا فإج‪l‬ازهتم تنفي‪l‬ذ للوص‪l‬ية‬
‫ابلزائ ‪ll‬د‪ ،‬وإ ن ردوه بطلت يف الزائ ‪ll‬د (وال جتوز الوص ‪ll‬ية ل ‪ll‬وارث) وإ ن اكنت ببعض الثلث (إال أن جيزيه ‪ll‬ا ابيق الورث ‪ll‬ة) املطلقني الترصف وذك ‪ll‬ر‬
‫املصنف رشط املويص يف قوهل (وتصح) ويف بعض النسخ‪ ،‬وجتوز (الوصية من لك ابلغ عاقل) أي خمتار حر وإ ن اكن اكفر ًا أو حمجور ًا علي‪l‬ه بس‪l‬فه‪،‬‬
‫فال تصح وص‪l‬ية جمن‪ll‬ون ومغمى علي‪l‬ه‪ ،‬وص‪ll‬يب ومك‪l‬ره‪ l‬وذك‪l‬ر رشط املوىص هل إذا اكن معين‪ً l‬ا يف قوهل (للك ممتكل) أي للك من يتص‪l‬ور هل املكل من‬
‫صغري وكبري واكمل وجمنون‪ ،‬ومحل موجود عند الوصية بأن ينفصل ألقل من ستة أشهر من وقت الوصية‪ ،‬وخرج مبعني ما إذا اكن للموىص هل هجة‬
‫عامة‪ ،‬فإن الرشط يف هذا أن ال تكون الوص‪l‬ية هجة معص‪ll‬ية كعامرة‪ l‬كنيس‪l‬ة من مس‪ll‬مل أو اكفر للتعب‪ll‬د فهيا (و) تص‪ll‬ح الوص‪l‬ية (يف س‪l‬بيل هللا تع‪ll‬اىل)‬
‫وترصف للغزاة ويف بعض النسخ بدل سبيل هللا‪ ،‬ويف سبيل الرب أي اكلوصية للفقراء أو لبناء مس‪l‬جد (وتص‪ll‬ح الوص‪l‬ية) أي اإليص‪l‬اء بقض‪l‬اء ادليون‬
‫وتنفيذ الوصااي والنظ‪ll‬ر يف أم‪ll‬ر األطف‪ll‬ال (إىل من) أي خشص (اجمتعت في‪ll‬ه مخس خص‪ll‬ال‪ :‬اإلس‪ll‬الم والبل‪ll‬وغ والعق‪ll‬ل واحلري‪ll‬ة واألمان‪ll‬ة) واكتفى هبا‬
‫املصنف عن العداةل‪ ،‬فال يصح اإليصاء ألضداد من ذكر‪ ،‬لكن األحص جواز وصية ذيم إىل ذيم عدل يف دينه عىل أوالده الكف‪ll‬ار‪ ،‬ويش‪l‬رتط أيض‪ً l‬ا يف‬
‫الويص أن ال يكون عاجز ًا عن الترصف‪ ،‬فالعاجز عنه لكرب أو هرم مث ًال ال يصح اإليص‪ll‬اء إلي‪ll‬ه‪ ،‬وإ ذا اجمتعت يف أم الطف‪ll‬ل الرشائط املذكورة‪ l،‬فهي‬
‫أوىل من غريها‪.‬‬

‫كتاب أحاكم الناكح وما يتعلق به‬


‫ويف بعض النسخ وما يتصل به‪(‬من األحاكم والقضااي) وهذه اللكمة س‪l‬اقطة من بعض نس‪ll‬خ املنت‪ ،‬والناكح يطل‪ll‬ق لغ‪l‬ة عىل الض‪ll‬م وال‪ll‬وطء‬
‫والعقد‪ ،‬ويطلق رشع ًا عىل عقد مشمتل عىل األراكن والرشوط (والناكح مستحب ملن حيتاج إلي‪l‬ه) بتوق‪ll‬ان نفس‪l‬ه لل‪l‬وطء وجيد أهبت‪l‬ه مكه‪l‬ر ونفق‪l‬ة‪،‬‬
‫فإن فقد األهبة مل يستحب هل الناكح (وجيوز للحر أن جيمع بني أربع حرائر) فقط إال أن تتعني الواحدة يف حق‪ll‬ه كناكح س‪ll‬فيه وحنوه مما يتوق‪ll‬ف عىل‬
‫احلاجة (و) جيوز (للعبد) ولو مدبر ًا أو مبعض ًا أو ماكتب ًا أو معلق ًا عتقه بصفة (أن جيمع بني اثنتني) أي زوجتني فقط (وال ينكح احلر أم‪ll‬ة) لغ‪ll‬ريه (إال‬
‫برشطني عدم صداق احلرة) أو فقد احلرة أو عدم رضاها به (وخوف العنت) أي الزىن مدة فقد احلرة‪ ،‬وترك املصنف رشطني آخرين‪ ،‬أح‪ll‬دهام أن‬
‫ال يكون حتته حرة مسلمة أو كتابية تصلح لالسمتتاع‪ .‬والثاين إسالم األم‪ll‬ة ال‪l‬يت ينكحه‪l‬ا احلر‪ ،‬فال حيل ملس‪l‬مل أم‪l‬ة كتابي‪l‬ة‪ ،‬وإ ذا نكح أم‪l‬ة ابلرشوط‬
‫املذكورة‪ ،‬مث أيرس ونكح حرة مل ينفسخ ناكح األمة (ونظر الرجل إىل املرأة عىل سبعة أرضب أحدها نظره) ولو اكن شيخ ًا هرم ًا عاجز ًا عن الوطء‬
‫(إىل أجنبية لغري حاجة) إىل نظرها (فغري جائز) فإن اكن النظر حلاجة كشهادة علهيا جاز (والث‪ll‬اين نظ‪ll‬ره) أي الرج‪ll‬ل (إىل زوجت‪ll‬ه وأمت‪ll‬ه فيج‪ll‬وز أن‬
‫ينظر) من لك مهنام (إىل ما عدا الفرج مهنام) أما الفرج فيحرم نظره‪ ،‬وهذا وجه ضعيف واألحص جواز النظر إليه‪ ،‬لكن مع الكراه‪ll‬ة (والث‪ll‬الث نظ‪l‬ره‬
‫إىل ذوات حمارمه) بنسب أو رضاع أو مصاهرة (أو أمته املزوج‪l‬ة فيج‪ll‬وز) أن ينظ‪l‬ر (فامي ع‪ll‬دا م‪l‬ا بني الرسة والركب‪l‬ة) أم‪l‬ا اذلي بيهنام فيح‪l‬رم نظ‪l‬ره‬
‫(والرابع النظر) إىل األجنبية (ألجل) حاجة (الناكح فيجوز) للشخص عند عزمه عىل ناكح ام‪ll‬رأة النظ‪ll‬ر (إىل الوج‪ll‬ه والكفني) مهنا ظ‪ll‬اهر ًا و ابطن‪ً l‬ا‬
‫وإ ن مل تأذن هل الزوجة يف ذكل‪ ،‬وينظر من األمة عىل ترجيح النووي عند قصد خطبهتا ما ينظره من احلرة (واخلامس النظر للمداواة فيج‪l‬وز) نظ‪l‬ر‬
‫الطبيب من األجنبية (إىل املواضع اليت حيتاج إلهيا) يف املداواة حىت مداواة الفرج‪ ،‬ويكون ذكل حبضور حمرم أو زوج أو سيد‪ ،‬وأن ال تكون هن‪ll‬اك‬
‫امرأة تعاجلها‪( l.‬والسادس النظر للشهادة) علهيا فينظر الش‪l‬اهد فرهجا عن‪l‬د ش‪l‬هادته بزانه‪l‬ا أو والدهتا‪ l،‬ف‪l‬إن تعم‪l‬د النظ‪l‬ر لغ‪l‬ري الش‪l‬هادة فس‪l‬ق وردت‪l‬‬
‫شهادته (أو) النظر (للمعامةل) للمرأة يف بيع وغريه (فيجوز النظر) أي نظ‪l‬ره له‪ll‬ا وقوهل (إىل الوج‪l‬ه) مهنا (خاص‪l‬ة) يرج‪ll‬ع للش‪ll‬هادة‪ l‬واملعامةل (والس‪l‬ابع‬
‫النظر إىل األمة عند ابتياعها) أي رشاهئا (فيجوز) النظر (إىل املواضع اليت حيتاج إىل تقليهبا) فينظر أطرافها وشعرها ال عورهتا‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬فامي ال يصح الناكح إال به (وال يصح عقد الناكح إال بويل عدل) ويف بعض النسخ بويل ذكر‪ ،‬وهو احرتاز عن األن‪l‬ىث‪ ،‬فإهنا ال ت‪l‬زوج‬
‫نفسها وال غريها (و) ال يصح عقد الناكح أيض ًا إال حبضور (شاهدي عدل) وذك‪ll‬ر املص‪ll‬نف رشط لك من ال‪ll‬ويل والش‪ll‬اهدين يف قوهل (ويفتق‪ll‬ر ال‪ll‬ويل‬
‫والشاهدان إىل ستة رشائط) األول (اإلسالم) فال يكون ويل املرأة اكفر ًا إال فامي يستثنيه املص‪ll‬نف بع‪ll‬د‪( .‬و) الث‪ll‬اين (البل‪ll‬وغ) فال يك‪ll‬ون ويل املرأة‬
‫صغري ًا‪( .‬و) الثالث (العقل) فال يكون ويل املرأة جمنو ًان سواء أطبق جنونه أو تقط‪ll‬ع‪( .‬و) الراب‪l‬ع (احلري‪l‬ة) فال يك‪l‬ون لل‪ll‬ويل عب‪l‬د ًا يف إجياب الناكح‪،‬‬
‫وجيوز أن يكون قاب ًال يف الناكح (و) اخلامس (اذلكورة) فال تكون املرأة واخلن‪ll‬ىث ول‪ll‬يني (و) الس‪ll‬ادس (العداةل) فال يك‪ll‬ون ال‪ll‬ويل فاس‪ll‬ق ًا‪ ،‬واس تثىن‬
‫املصنف من ذكل ما تضمنه قوهل (إال أنه ال يفتقر ناكح اذلمية إىل إسالم الويل وال) يفتقر (ناكح األمة إىل عداةل السيد) فيجوز كونه فاسق ًا ومجيع م‪ll‬ا‬
‫سبق يف الويل يعت‪ll‬رب يف ش‪ll‬اهدي الناكح‪ ،‬وأم‪ll‬ا العمى فال يق‪ll‬دح يف الوالي‪l‬ة يف األحص (وأوىل ال‪ll‬والة) أي (أح‪ll‬ق األولي‪ll‬اء ابلزتوجي األب مث اجلد أب‪ll‬و‬
‫األب) مث أبوه وهكذا ويقدم األقرب من األجداد عىل األبعد (مث األخ لأل ب واألم) ولو عرب ابلش‪ll‬قيق لاكن أخرص (مث األخ لأل ب مث ابن األخ لأل ب‬
‫واألم) وإ ن سفل (مث ابن األخ لأل ب) وإ ن سفل (مث العم) الشقيق مث العم لأل ب (مث ابنه) أي ابن لك مهنام وإ ن سفل (عىل هذا الرتتيب) فيقدم ابن‬
‫العم الشقيق عىل ابن العم لأل ب (فإذا عدمت العصبات) من النس‪l‬ب (ف‪ll‬املوىل املعت‪ll‬ق) اذلكر (مث عص‪l‬باته) عىل ت‪l‬رتيب اإلرث أم‪l‬ا املوالة املعتق‪l‬ة إذا‬
‫اكنت حية‪ ،‬فزيوج عتيقها من يزوج املعتقة ابلرتتيب السابق يف أولياء النسب‪ ،‬فإذا ماتت املعتق‪ll‬ة زوج عتيقهتا من هل ال‪ll‬والء عىل املعتق‪ll‬ة‪ ،‬مث ابن‪ll‬ه مث‬
‫ابن ابنه (مث احلامك) يزوج عند فق‪ll‬د األولي‪ll‬اء من النس‪ll‬ب وال‪l‬والء‪ ،‬مث رشع املص‪ll‬نف يف بي‪l‬ان اخلطب‪l‬ة بكرس اخلاء‪ .‬ويه الامتس اخلاطب من اخملطوب‪l‬ة‬
‫الناكح فقال (وال جيوز أن يرصح خبطبة معتدة) عن وفاة أو طالق ابئن أو رجعي‪ ،‬والترصحي ما يقطع ابلرغبة يف الناكح كقوهل للمعتدة أريد ناكحك‬
‫(وجيوز) إن مل تكن املعتدة عن طالق رجعي‪( l‬أن يعرض لها) ابخلطبة (و ينكحها بعد انقضاء عدهتا) والتعريض م‪ll‬ا ال يقط‪ll‬ع ابلرغب‪ll‬ة يف الناكح‪ ،‬ب‪ll‬ل‬
‫حيمتلها كقول اخلاطب للمرأة رب راغب فيك‪ ،‬أما املرأة اخللي‪l‬ة عن موان‪l‬ع الناكح‪ ،‬وعن خطب‪l‬ة س‪l‬ابقة‪ ،‬فيج‪l‬وز خطبهتا تعريض‪ً l‬ا وترصحي ًا (والنس‪l‬اء‬
‫عىل رضبني ثيبات وأباكر) والثيب من زالت باكرهتا بوطء حالل أو ح‪ll‬رام والبك‪ll‬ر عكس‪ll‬ها (ف‪ll‬البكر جيوز لأل ب واجلد) عن‪ll‬د ع‪ll‬دم األب أص‪ً l‬ال أو‬
‫عدم أهليته (إجبارها) أي البكر (عىل الناكح) إن وجدت رشوط اإلجبار بكون الزوجة غري موطوءة بقب‪ll‬ل‪ ،‬وأن ت‪ll‬زوج بكفء مبه‪ll‬ر مثله‪ll‬ا من نق‪ll‬د‬
‫البدل (والثيب جيوز) لولهيا (تزوجيها إال بعد بلوغها وإ ذهنا) نطق ًا ال سكو ًات‪.‬‬

‫(فصل‪ :‬واحملرمات) أي احملرم ناكهحن (ابلنص أربع عرشة) ويف بعض النس‪ll‬خ أربع‪ll‬ة عرش (س بع ابلنس‪ll‬ب وهن األم وإ ن علت والبنت وإ ن‬
‫سفلت) أما اخمللوقة من ماء زىن خشص‪ ،‬فتحل هل عىل األحص لكن مع الكراهة وس‪ll‬واء اكنت املزين هبا مطاوع‪ll‬ة أو ال‪ ،‬وأم‪ll‬ا املرأة فال حيل له‪ll‬ا ودلها‬
‫من الزىن (واألخت) شقيقة اكنت أو ألب أو ألم (واخلاةل) حقيق‪ll‬ة أو بواس‪ll‬طة كخاةل األب أو األم (والعم‪ll‬ة) حقيق‪ll‬ة أو بواس‪ll‬طة كعم‪ll‬ة األب (وبنت‬
‫األخ) وبنات أوالده‪ l‬من ذكر وأنىث (وبنت األخت) وبنات أوالدها من ذكر وأن‪ll‬ىث‪ ،‬وعط‪ll‬ف املص‪ll‬نف عىل قوهل س‪ll‬ابق ًا س بع قوهل هن‪ll‬ا (واثنت‪ll‬ان) أي‬
‫احملرمات ابلنص اثنتان (ابلرض‪ll‬اع) وهام (األم املرض‪ll‬عة واألخت من الرض‪l‬اع) وإ منا اقترص املص‪ll‬نف عىل االثن‪l‬تني للنص علهيام يف اآلي‪l‬ة‪ ،‬وإ ال فالس بع‬
‫احملرمة ابلنسب حترم ابلرضاع أيض‪ً l‬ا كام س يأيت الترصحي ب‪ll‬ه يف الكم املنت (و) احملرم‪l‬ات ابلنص (أرب‪ll‬ع ابملص‪ll‬اهرة) وهن (أم الزوج‪l‬ة) وإ ن علت أهما‬
‫سواء من نسب أو رضاع سواء وقع دخ‪ll‬ول ال‪ll‬زوج ابلزوج‪ll‬ة أم ال (والربيب‪ll‬ة) أي بنت الزوج‪ll‬ة (إذا دخ‪ll‬ل ابألم وزوج‪ll‬ة األب) وإ ن عال (وزوج‪ll‬ة‬
‫الابن) وإ ن سفل واحملرمات السابقة حرمهتا عىل التأبيد (وواح‪l‬دة) حرمهتا ال عىل التأبي‪l‬د ب‪l‬ل (من هجة امجلع) فق‪l‬ط (ويه أخت الزوج‪l‬ة) فال جيم‪l‬ع‬
‫بيهنا وبني أخهتا من أب أو أم بيهنام بنس‪ll‬ب أو رض‪ll‬اع ول‪ll‬و رض‪ll‬يت أخهتا ابمجلع (وال جيم‪ll‬ع) أيض ‪ً l‬ا (بني املرأة ومعهتا وال بني املرأة وخالهتا) ف‪ll‬إن مجع‬
‫الشخص بني من حرم امجلع بيهنام بعقد واحد نكحهام فيه بطل ناكهحام‪ ،‬أو مل جيمع بيهنام‪ ،‬بل نكحهام مرتب ًا‪ ،‬فالثاين ه‪ll‬و الباط‪ll‬ل إن علمت الس‪ll‬ابقة ف‪ll‬إن‬
‫هجلت بطل ناكهحام‪ ،‬وإ ن علمت السابقة مث نسيت منع مهنام‪ ،‬ومن حرم مجعهام بناكح حرم مجعهام أيض ًا يف الوطء مبكل الميني‪ ،‬وكذا لو اكنت إحداهام‬
‫زوجة واألخرى مملوكة‪ ،‬فإن وطىء واحدة من اململوكتني حرمت األخرى حىت حيرم األوىل بطريق من الطرق‪ ،‬كبيعه‪ll‬ا وتزوجيه‪ll‬ا‪ ،‬وأش‪ll‬ار لض‪ll‬ابط‬
‫لكي بقوهل (وحيرم من الرضاع ما حيرم من النسب) وسبق أن اذلي حيرم من النسب سبع‪ ،‬فيحرم ابلرضاع تكل السبع أيض ‪ً l‬ا‪ ،‬مث رشع يف عي‪ll‬وب‬
‫الناكح املثبتة للخيار فيه فقال (وترد املرأة) أي الزوجة (خبمسة عيوب) أحدها (ابجلنون) سواء أطبق أو تقطع قبل العالج أو ال خفرج اإلغامء‪ ،‬فال‬
‫يثبت به اخليار يف فسخ الناكح‪ ،‬ولو دام خالف ًا للمت‪l‬ويل (و) اثنهيا بوج‪ll‬ود (اجلذام) ب‪ll‬ذال معجم‪ll‬ة وه‪ll‬و عةل حيم‪l‬ر مهنا العض‪ll‬و مث يس‪l‬ود مث يتقط‪ll‬ع مث‬
‫يتناثر (و) الثالث بوجود‪( l‬الربص) وهو بياض يف اجلدل يذهب دم اجلدل وما حتته من اللحم‪ l،‬خفرج الهبق وه‪ll‬و م‪ll‬ا يغ‪ll‬ري اجلدل من غ‪ll‬ري إذه‪ll‬اب دم‪ll‬ه‬
‫فال يثبت به اخليار (و) الرابع بوجود‪( l‬الرتق) وهو انسداد حمل امجلاع بلحم‪( l‬و) اخلامس بوجود (القرن) وه‪ll‬و انس‪ll‬داد حمل امجلاع بعظم‪ ،‬وم‪ll‬ا ع‪ll‬دا‬
‫هذه العيوب اكلبخر والصنان ال يثبت ب‪l‬ه اخلي‪ll‬ار (وي‪l‬رد الرج‪ll‬ل أيض‪ً l‬ا) أي ال‪l‬زوج (خبمس‪l‬ة عي‪ll‬وب ابجلنون واجلذام وال‪l‬ربص) وس بق معناه‪l‬ا (و)‬
‫(اجلب) وهو قطع اذلكر لكه أو بعضه‪ ،‬والبايق من‪l‬ه دون احلش‪l‬فة ف‪l‬إن بقي ق‪l‬درها ف‪l‬أكرث فال خي‪l‬ار (و) بوج‪l‬ود‪( l‬العن‪l‬ة) ويه بض‪l‬م العني جعز‬ ‫بوجود ّ‬
‫الزوج عن الوطء يف القبل لسقوط القوة النارشة لضعف يف قلبه أو آلته‪ ،‬ويشرتط يف العيوب املذكورة الرف‪ll‬ع فهيا إىل القايض‪ ،‬وال ينف‪ll‬رد الزوج‪ll‬ان‬
‫النص خالفه‪.‬‬ ‫ابلرتايض ابلفسخ فهيا كام يقتضيه الكم املاوردي وغريه لكن ظاهر ّ‬
‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الصداق وهو بفتح الصاد أفصح من كرسها مشتق من الص‪ll‬دق بفتح الص‪l‬اد‪ ،‬وه‪l‬و امس لش‪l‬ديد الص‪ll‬لب ورشع ًا امس ملال‬
‫واجب عىل الرجل بناكح أو وطء شهبة أو موت (ويستحب تس‪l‬مية امله‪l‬ر يف) عق‪l‬د (الناكح) ول‪l‬و يف ناكح عب‪l‬د الس يد أمت‪l‬ه‪ ،‬ويكفي تس‪l‬مية أي‬
‫يشء اكن ولكن يسن عدم النقص عن عرشة درامه‪ ،‬وعدم الزايدة عىل مخسامئة درمه خالصة‪ ،‬وأشعر قوهل يستحب جبواز إخالء الناكح عن امله‪ll‬ر‪،‬‬
‫وهو كذكل (فإن مل يسم) يف عقد الناكح همر (حص العقد) وهذا معىن التفويض ويصدر اترة من الزوج‪ll‬ة البالغ‪ll‬ة الرش يدة كقوله‪ll‬ا لولهيا‪ :‬زوج‪ll‬ين بال‬
‫همر أو عىل أن ال همر يل‪ ،‬فزيوهجا الويل وينفي املهر أو يسكت عنه‪ ،‬وكذا لو قال سيد األمة لشخص زوجتك أميت ونفى امله‪ll‬ر أو س‪ll‬كت (و) إذا‬
‫حص التفويض (وجب املهر) فيه (بثالثة أشياء) ويه (أن يفرضه الزوج عىل نفسه) وترىض الزوجة مبا فرضه (أو يفرضه احلامك) عىل الزوج ويكون‬
‫املفروض عليه همر املثل‪ ،‬ويشرتط عمل القايض بقدره أما رضا الزوجني مبا يفرضه فال يشرتط (أو يدخل) أي الزوج (هبا) أي الزوجة املفوضة قبل‬
‫فرض من ال‪ll‬زوج أو احلامك (فيجب) له‪ll‬ا (همر املث‪ll‬ل) بنفس ادلخول ويعت‪ll‬رب ه‪ll‬ذا امله‪ll‬ر حبال العق‪ll‬د يف األحص‪ ،‬وإ ن م‪ll‬ات أح‪ll‬د ال‪ll‬زوجني قب‪ll‬ل ف‪ll‬رض‬
‫ووطء‪ ،‬وجب همر مثل يف األظهر‪ ،‬واملراد مبهر املثل قدر ما يرغب به يف مثلها ع‪ll‬ادة (وليس ألق‪ll‬ل الص‪ll‬داق) ح‪ll‬د معني يف القةل (وال ألك‪ll‬رثه ح‪l‬د)‬
‫معني يف الكرثة بل الض‪l‬ابط يف ذكل أن لك يشء حص جعهل مثن‪ً l‬ا من عني أو منفع‪l‬ة حص جعهل ص‪l‬داق ًا‪ ،‬وس بق أن املس تحب ع‪l‬دم النقص عن عرشة‬
‫درامه‪ ،‬وعدم الزايدة عىل مخسامئة درمه‪ ،‬وجيوز أن يزتوهجا عىل منفعة معلومة كتعلميها القرآن (ويسقط ابلطالق قبل ادلخول نصف امله‪ll‬ر) أم‪ll‬ا بع‪ll‬د‬
‫ادلخول ولو مرة واحدة‪ ،‬فيجب لك املهر‪ ،‬ولو اكن ادلخول حرام ًا كوطء الزوج زوجته ح‪ll‬ال إحراهما أو حيض‪ll‬ها‪ ،‬وجيب لك امله‪ll‬ر كام س بق مبوت‬
‫أحد الزوجني ال خبلوة الزوج هبا يف اجلديد‪ ،‬وإ ذا قتلت احلرة نفسها قب‪ll‬ل ادلخول هبا‪ ،‬ال يس‪ll‬قط همره‪ll‬ا خبالف م‪ll‬ا ل‪ll‬و قتلت األم‪ll‬ة نفس‪ll‬ها‪ ،‬أو قتله‪ll‬ا‬
‫سيدها قبل ادلخول فإنه يسقط همرها‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬والولمية عىل العرس مستحبة واملراد هبا طعام يتخذ للعرس‪ .‬وقال الشافعي‪ :‬تصدق الولمية عىل لك دعوة حلادث رسور وأقلها للمكرث‬
‫شاة وللمقل ما تيرس‪ .‬وأنواعها كثرية مذكورة‪ l‬يف املطوالت (واإلجابة إلهيا) أي ولمية الع‪ll‬رس (واجب‪ll‬ة) أي ف‪ll‬رض عني يف األحص‪ ،‬وال جيب األلك مهنا‬
‫يف األحص‪ ،‬أما اإلجابة لغري ولمية العرس من بقية الوالمئ‪ ،‬فليست فرض عني‪ ،‬بل يه س نة وإ منا جتب اإلجاب‪l‬ة لولمية الع‪l‬رس أو تس‪l‬ن لغريه‪ll‬ا برشط‬
‫أن ال خيص ادلاعي األغني‪ll‬اء ابدلعوة‪ ،‬ب‪ll‬ل ي‪ll‬دعومه والفق‪ll‬راء وأن ي‪ll‬دعومه يف الي‪ll‬وم األول‪ ،‬ف‪ll‬إن أومل ثالث‪l‬ة أايم مل جتب اإلجاب‪ll‬ة يف الي‪ll‬وم الث‪ll‬اين‪ ،‬ب‪ll‬ل‬
‫تستحب وتكره يف اليوم الثالث وبقية الرشوط مذكورة يف املطوالت وقوهل (إال من عذر) أي م‪l‬انع من اإلجاب‪ll‬ة للولمية أكن يك‪ll‬ون يف موض‪ll‬ع ادلعوة‬
‫من يتأذى به املدعو أو ال تليق به جمالسته‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم القسم والنشوز واألول من هجة الزوج والثاين من هجة الزوجة‪ ،‬ومعىن نشوزها ارتفاعها عن أداء احلق الواجب علهيا‪ ،‬وإ ذا‬
‫اكن يف عصمة خشص زوجتان فأكرث ال جيب عليه القسم بيهنام‪ ،‬أو بيهنن حىت لو أع‪ll‬رض عهنن أو عن الواح‪ll‬دة‪ ،‬فمل يبت عن‪ll‬دهن أو عن‪ll‬دها مل ي‪l‬أمث‪،‬‬
‫ولكن يستحب أن ال يعطلهن من املبيت‪ ،‬وال الواحدة أيض ًا بأن يبيت عندهن أو عندها وأدىن درجات الواح‪l‬دة أن ال خيلهيا لك أرب‪l‬ع لي‪l‬ال عن ليةل‬
‫(والتسوية يف القسم بني الزوجات واجبة) وتعت‪ll‬رب التس‪ll‬وية ابملاكن اترة وابلزم‪ll‬ان أخ‪ll‬رى‪ ،‬أم‪ll‬ا املاكن فيح‪ll‬رم امجلع بني الزوج‪ll‬تني ف‪l‬أكرث يف مس‪ll‬كن‬
‫واحد إال ابلرضا‪ ،‬وأما الزمان مفن مل يكن حارس ًا مث ًال فعامد القسم يف حقه الليل والهنار تبع هل‪ ،‬ومن اكن حارس‪ً l‬ا فعامد القس‪ll‬م يف حق‪ll‬ه الهنار واللي‪ll‬ل‬
‫تبع هل (وال يدخل) الزوج لي ًال (عىل غري املقسوم لها لغري حاجة) فإن اكن حلاجة كعبادة وحنوها مل مينع من ادلخول وحينئذ إن طال مكث‪ll‬ه‪ ،‬قىض من‬
‫نوبة املدخول علهيا مثل مكثه‪ ،‬فإن جامع قىض زمن امجلاع ال نفس امجلاع إال إن قرص زمنه فال يقض‪ll‬يه (وإ ذا أراد) من يف عص‪ll‬مته زوج‪ll‬ات (الس‪ll‬فر‬
‫أقرع بيهنن وخرج) أي سافر (ابليت خترج لها القرعة) وال يقيض الزوج املسافر للمتخلف‪ll‬ات م‪ll‬دة س‪l‬فره ذها ًاب‪ ،‬ف‪ll‬إن وص‪ll‬ل مقص‪ll‬ده وص‪ll‬ار مقاميً ب‪l‬أن‬
‫نوى إقامة مؤثرة أول سفره‪ ،‬أو عند وصول مقصده‪ ،‬أو قبل وصوهل قىض مدة اإلقامة إن ساكن املص‪l‬حوبة مع‪l‬ه يف الس‪l‬فن كام ق‪l‬ال املاوردي‪ l‬وإ ال مل‬
‫يقض‪ ،‬أما مدة الرجوع‪ ،‬فال جيب عىل الزوج قضاؤها بعد إقامته (وإ ذا تزوج) الزوج (جديدة خصها) حامتً ول‪ll‬و اكنت أم‪ll‬ة‪ ،‬واكن عن‪ll‬د ال‪ll‬زوج غ‪ll‬ري‬
‫اجلديدة وهو يبيت عندها (بسبع لي‪ll‬ال) متوالي‪ll‬ات (إن اكنت) تكل اجلدي‪ll‬دة (بك‪ll‬ر ًا) وال يقيض للباقي‪ll‬ات (و) خص‪ll‬ها (بثالث) متوالي‪ll‬ات (إن اكنت)‬
‫تكل اجلديدة (ثيب ًا) فلو فرق الليايل بنومه ليةل عند اجلديدة وليةل يف مسجد مث ًال مل حيسب لها ذكل‪ ،‬بل يويف اجلديدة حقها متوالي ًا‪ ،‬ويقيض ما فرقه‬
‫للباقيات‪( .‬وإ ذا خاف) الزوج (نشوز املرأة) ويف بعض النسخ وإ ذا ابن نشوز املرأة أي ظهر (وعظها) زوهجا بال رضب وال جهر له‪ll‬ا كقوهل له‪ll‬ا اتقي‬
‫هللا يف احلق الواجب يل عليك‪ ،‬واعلمي أن النشوز مسقط للنفقة‪ ،‬والقسم وليس الشمت للزوج من النشوز‪ ،‬بل تستحق به التأديب من ال‪ll‬زوج يف‬
‫األحص‪ ،‬وال يرفعها إىل القايض (فإن أبت) بعد الوعظ (إال النشوز جهرها) يف مضجعها وهو فراشها‪ ،‬فال يضاجعها فيه وجهراهنا ابلالكم حرام فامي زاد‬
‫عىل ثالثة أايم‪ ،‬وقال يف الروضة إنه يف الهجر بغري عذر رشعي وإ ال فال حترم الزايدة عىل الثالثة (فإن أقامت عليه) أي النشوز بتكرره مهنا (جهرها‬
‫ورضهبا) رضب تأديب لها‪ ،‬وإ ن أفىض رضهبا إىل التلف وجب الغرم (ويسقط ابلنشوز قسمها ونفقهتا)‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اخللع وهو بضم اخلاء املعجمة مشتق من اخللع بفتحها‪ ،‬وهو الزنع ورشع ًا فرقة بعوض مقصود‪ ،‬خفرج اخللع عىل دم وحنوه‬
‫(واخللع جائز عىل عوض معلوم) مقدور عىل تسلميه فإن اكن عىل عوض جمهول أكن خالعها عىل ثوب غري معني ابنت مبهر املث‪ll‬ل (و) اخلل‪ll‬ع الص‪ll‬حيح‬
‫(متكل به املرأة نفسها وال رجعة هل) أي الزوج (علهيا) سواء اكن العوض حصيح ًا أو ال وقوهل (إال بناكح جديد) ساقط يف أك‪ll‬رث النس‪ll‬خ (وجيوز اخلل‪ll‬ع‬
‫يف الطهر ويف احليض) وال يكون حرام ًا (وال يلحق اخملتلعة الطالق) خبالف الرجعية فيلحقها‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الطالق وهو لغة حل القيد‪ ،‬ورشع ًا امس حلل قيد الناكح‪‬ويشرتط لنفوذه التلكي‪l‬ف والاختي‪l‬ار‪ ،‬وأم‪l‬ا الس‪l‬كران فينف‪l‬ذ‬
‫طالقه عقوبة هل (والطالق رضابن رصحي وكناية) فالرصحي ما ال حيمتل غري الطالق والكناية ما حتمتل غريه‪ ،‬ول‪ll‬و تلف‪ll‬ظ ال‪ll‬زوج ابلرصحي وق‪ll‬ال‪ :‬مل أرد‬
‫به الطالق مل يقبل قوهل (فالرصحي ثالثة ألفاظ الطالق) وما اشتق منه كطلقت‪l‬ك وأنت ط‪ll‬الق ومطلق‪ll‬ة (والف‪l‬راق والرساح) كفارقت‪l‬ك وأنت مفارق‪l‬ة‬
‫ورسحتك‪ ،‬وأنت مرسحة ومن الرصحي أيض ًا اخللع إن ذك‪ll‬ر املال وك‪ll‬ذا املف‪ll‬اداة (وال يفتق‪ll‬ر رصحي الطالق إىل الني‪l‬ة) ويس تثىن املك‪ll‬ره عىل الطالق‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ح‬
‫فرصحيه كناية يف حقه إن نوى وقع‪ ،‬وإ ال فال (والكناية لك لف‪l‬ظ ا متل الطالق وغ‪ll‬ريه ويفتق‪ll‬ر إىل الني‪l‬ة) ف‪l‬إن ن‪l‬وى ابلكناي‪l‬ة الطالق وق‪l‬ع وإ ال فال‪،‬‬
‫وكناية الطالق أكنت برية خلية احلقي بأهكل وغ‪ll‬ري ذكل مما ه‪ll‬و يف املط‪ll‬والت (والنس‪ll‬اء في‪l‬ه) أي الطالق (رضابن رضب يف طالقهن س نة وبدع‪ll‬ة‬
‫وهن ذوات احليض) وأراد املصنف ابلسنة الطالق اجلـ‪l‬ائز‪ ،‬وابلبدع‪l‬ة الطالق احلرام (فالس نة أن يوق‪l‬ع) ال‪l‬زوج (الطالق يف طه‪l‬ر غ‪l‬ري جمامع في‪l‬ه‪.‬‬
‫والبدعة أن يوقع) الزوج (الطالق يف احليض أو يف طهر جامعها‪ l‬فيه ورضب ليس يف طالقهن سنة وال بدعة وهن أربع الصغرية واآليسة) ويه اليت‬
‫انقطع حيضها (واحلامل واخملتلعة ال‪ll‬يت مل ي‪ll‬دخل هبا) ال‪ll‬زوج وينقس‪ll‬م الطالق ابعتب‪ll‬ار آخ‪ll‬ر إىل واجب كطالق املوىل‪ ،‬ومن‪ll‬دوب كطالق ام‪ll‬رأة غ‪ll‬ري‬
‫مستقمية احلال‪ ،‬كسيئة اخللق ومكروه‪ ،‬كطالق مستقمية احلال‪ ،‬وحرام كطالق البدعة‪ ،‬وقد سبق وأشار اإلمام للطالق املباح بطالق من ال هيواها‬
‫الزوج‪ ،‬وال تسمح نفسه مبؤنهتا بال اسمتتاع هبا‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف حمك طالق احلر والعبد وغري ذكل (وميكل) ال‪l‬زوج (احلر) عىل زوجت‪l‬ه ول‪l‬و اكنت أم‪l‬ة (ثالث تطليق‪l‬ات و) ميكل (العب‪l‬د) علهيا‬
‫(تطليقتني) فقط حرة اكنت الزوجة أو أمة واملبعض واملاكتب واملدبر اكلعب‪ll‬د القن (ويص‪ll‬ح الاس تثناء يف الطالق إذا وص‪ll‬هل ب‪ll‬ه) أي وص‪ll‬ل ال‪ll‬زوج‬
‫لفظ املستثىن ابملستثىن منه اتصا ًال عرفي ًا بأن يعدا يف العرف الكم ًا واحد ًا‪ ،‬ويشرتط أيض ًا أن ينوي الاستثناء قب‪ll‬ل ف‪ll‬راغ الميني‪ ،‬وال يكفي التلف‪ll‬ظ‬
‫به من غري نية الاستثناء‪ ،‬ويشرتط أيض ًا عدم استغراق املستثىن املستثىن منه‪ ،‬فإن استغرقه أكنت ط‪ll‬الق ثال ًاث إال ثال ًاث بط‪ll‬ل الاس تثناء (ويص‪ll‬ح‬
‫تعليقه) أي الطالق (ابلصفة والرشط) إكن دخلت ادلار فأنت طالق‪ ،‬فتطلق إذا دخلت(و) الطالق ال يق‪ll‬ع إال عىل زوج‪ll‬ة وحينئ‪ll‬ذ (ال يق‪ll‬ع الطالق‬
‫قبل الناكح) فال يصح طالق األجنبية تنجزي ًا كقوهل لها طلقت‪l‬ك‪ ،‬وال تعليق‪ً l‬ا كقوهل له‪l‬ا‪ :‬إن تزوجت‪l‬ك ف‪l‬أنت ط‪l‬الق أو إن ت‪l‬زوجت فالن‪l‬ة فهي ط‪l‬الق‬
‫(وأربع ال يقع طالقهم الصيب واجملنون) ويف معناه املغمى عليه (والنامئ واملكره) أي بغري ح‪ll‬ق ف‪ll‬إن اكن حبق وق‪ll‬ع وص‪ll‬ورته كام ق‪ll‬ال مجع إك‪ll‬راه القايض‬
‫للمويل بعد مدة اإليالء عىل الطالق‪ ،‬ورشط اإلكراه قدرة املكره بكرس الراء عىل حتقيق ما هدد به املكره بفتحه‪ll‬ا بوالي‪ll‬ة‪ ،‬وتغلب وجعز املك‪ll‬ره بفتح‬
‫الراء عن دفع املكره بكرسها هبرب منه‪ ،‬أو استغاثة مبن خيلصه وحنو ذكل‪ ،‬وظن‪ll‬ه أن‪ll‬ه إن امتن‪ll‬ع مما أك‪ll‬ره علي‪ll‬ه فع‪ll‬ل م‪ll‬ا خوف‪ll‬ه ب‪ll‬ه‪ ،‬وحيص‪ll‬ل اإلك‪ll‬راه‬
‫ابلتخويف برضب شديد أو حبس أو إتالف مال وحنو ذكل‪ ،‬وإ ذا ظهر من املك‪ll‬ره بفتح ال‪ll‬راء قرين‪ll‬ة اختي‪ll‬ار ب‪l‬أن أكره‪ll‬ه خشص عىل طالق ثالث‪،‬‬
‫فطلق واح‪ll‬دة وق‪ll‬ع الطالق‪ ،‬وإ ذا ص‪ll‬در تعلي‪ll‬ق الطالق بص‪ll‬فة من ملكف‪ ،‬ووج‪ll‬دت تكل الص‪ll‬فة يف غ‪ll‬ري تلكي‪ll‬ف‪ ،‬ف‪l‬إن الطالق املعل‪l‬ق‪ l‬هبا يق‪ll‬ع هبا‪،‬‬
‫والسكران ينفذ طالقه كام سبق‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الرجعة والرجعة بفتح الراء وحيك كرسها‪ ،‬ويه لغة املرة من الرجوع‪ ،‬ورشع ًا رد املرأة إىل الناكح يف عدة طالق غري ابئن‬
‫عىل وجه خمصوص‪ ،‬وخرج بطالق وطء الشهبة والظهار‪ ،‬فإن استباحة ال‪ll‬وطء فهيام بع‪ll‬د زوال املانع ال تس‪ll‬مى رجع‪ll‬ة (وإ ذا طل‪ll‬ق) خشص (امرأت‪ll‬ه‬
‫واحدة أو اثنتني فهل) بغري إذهنا (مراجعهتا ما مل تنقض عدهتا) وحتصل الرجع‪ll‬ة من الن‪ll‬اطق بألف‪ll‬اظ مهنا راجعت‪ll‬ك‪ ،‬وم‪ll‬ا ترصف مهنا واألحص أن ق‪ll‬ول‬
‫املرجتع رددتك لناكيح وأمسكتك عليه رصحيان يف الرجعة وأن قوهل تزوجت‪ll‬ك أو نكحت‪l‬ك كنايت‪ll‬ان‪ ،‬ورشط املرجتع إن مل يكن حمرم‪ً l‬ا أهلي‪l‬ة الناكح‬
‫الك مهنم ليس أه ًال للناكح بنفس‪l‬ه خبالف الس‪l‬فيه والعب‪l‬د‬ ‫بنفسه‪ ،‬وحينئذ فتصح رجعة السكران ال رجعة املرتد‪ ،‬وال رجع‪l‬ة الص‪l‬يب واجملن‪l‬ون‪ ،‬ألن ًّ‬
‫فرجعهتام حصيحة من غري إذن الويل والسيد‪ ،‬وإ ن توقف ابت‪ll‬داء ناكهحام عىل إذن ال‪ll‬ويل والس يد‪( ،‬ف‪ll‬إن انقض‪ll‬ت ع‪ll‬دهتا) أي الرجعي‪ll‬ة (ح‪ll‬ل هل) أي‬
‫زوهجا (ناكهحا بعقد جديد وتكون معه) بعد العقد (عىل ما بقي من الطالق) سواء اتصلت بزوج غريه أم ال (فإن طلقها) زوهجا (ثال ًاث) إن اكن حر ًا‬
‫أو طلقتني إن اكن عبد ًا قبل ادلخول أو بعده (مل حتل هل إال بعد وجود‪ l‬مخس رشائط) أحدها (انقضاء ع‪ll‬دهتا من‪ll‬ه) أي املطل‪ll‬ق‪( .‬و) الث‪ll‬اين (تزوجيه‪ll‬ا‬
‫بغريه) تزوجي ًا حصيح ًا‪( .‬و) الثالث (دخوهل) أي الغري (هبا وإ صابهتا) بأن يوجل حشفته أو قدرها من مقطوعه‪l‬ا بقب‪l‬ل املرأة ال ب‪l‬دبرها برشط الانتش‪l‬ار‬
‫يف اذلكر‪ ،‬وكون املوجل ممن ميكن جامعه ال طف ًال‪( .‬و) الرابع (بينونهتا منه) أي الغري‪( .‬و) اخلامس (انقضاء عدهتا منه)‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان أحاكم اإليالء وهو لغة مصدر آىل يؤيل إيالء إذا حلف ورشع ًا حلف زوج يص‪ll‬ح طالق‪ll‬ه لميتن‪ll‬ع من وطء زوجت‪ll‬ه يف قبله‪ll‬ا‬
‫مطلق ًا‪ ،‬أو فوق أربعة أشهر‪ ،‬وهذا املعىن مأخوذ من قول املصنف (وإ ذا حلف أن ال يطأ زوجته) وطأً (مطلق ًا أو م‪ll‬دة) أي وط‪l‬أً مقي‪ll‬د ًا مبدة (تزي‪ll‬د‬
‫عىل أربعة أشهر فهو) أي احلالف املذكور (مول) من زوجت‪ll‬ه س‪l‬واء حل‪ll‬ف ابهلل تع‪l‬اىل أو بص‪l‬فة من ص‪l‬فاته أو عل‪ll‬ق وطء زوجت‪ll‬ه بطالق‪ ،‬أو عت‪l‬ق‬
‫عيل ص‪l‬الة أو ص‪l‬وم أو جح أو عت‪l‬ق‪،‬‬ ‫كقوهل‪ :‬إن وطئتك فأنت طالق‪ ،‬أو فعبدي حر فإذا وطىء طلقت وعتق العبد‪ ،‬وكذا لو قال إن وطئت‪l‬ك فلهل ّ‬
‫فإنه يكون مولي‪ً l‬ا أيض‪ً l‬ا (ويؤج‪l‬ل هل) أي ميه‪l‬ل املويل حامتً ح‪l‬ر ًا اكن أو عب‪l‬د ًا يف زوج‪l‬ة مطيق‪l‬ة لل‪l‬وطء (إن س‪l‬ألت ذكل أربع‪l‬ة أش‪l‬هر) وابت‪l‬داؤها يف‬
‫الزوجة من اإليالء ويف الرجعية من الرجعة (مث) بعد انقضاء ه‪ll‬ذه املدة (خيري) املويل (بني الفيئ‪l‬ة) ب‪l‬أن ي‪l‬وجل املويل حش‪l‬فته أو ق‪l‬درها من مقطوعه‪ll‬ا‬
‫بقبل املرأة (والتكفري) للميني إن اكن حلفه ابهلل تعاىل عىل ت‪ll‬رك وطهئا (أو الطالق) للمحل‪ll‬وف علهيا (ف‪ll‬إن امتن‪ll‬ع) ال‪ll‬زوج من الفيئ‪ll‬ة والطالق (طل‪ll‬ق‬
‫عليه احلامك) طلقة واحدة رجعية فإن طلق أكرث مهنا مل يقع‪ ،‬فإن امتنع من الفيئة فقط أمره احلامك ابلطالق‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان أحاكم الظهار وهو لغة مأخوذ من الظهر ورشع ًا تشبيه ال‪l‬زوج زوجت‪l‬ه غ‪l‬ري الب‪l‬ائن‪‬ب‪l‬أنىث مل تكن حالهل (والظه‪l‬ار أن يق‪l‬ول‬
‫الرجل لزوجته أنت عيل كظهر أيم) وخص الظهر دون البطن مث ًال‪ ،‬ألن الظهر موضع الرك‪ll‬وب والزوج‪ll‬ة مرك‪ll‬وب ال‪ll‬زوج (ف‪ll‬إذا ق‪ll‬ال له‪ll‬ا ذكل) أي‬
‫عيل كظهر أيم (ومل يتبعه ابلطالق صار عائد ًا) من زوجته (ولزمته) حينئذ (الكفارة) ويه مرتبة وذكر املصنف بي‪ll‬ان ترتيهبا يف قوهل (والكف‪ll‬ارة‬ ‫أنت ّ‬
‫عتق رقبة مؤمنة) مسلمة ولو إبسالم أحد أبوهيا (سلمية من العيوب املرضة ابلعمل والكسب) إرضار ًا بين ًا (فإن مل جيد) املظاهر الرقب‪l‬ة املذكورة‪ l‬ب‪l‬أن‬
‫جعز عهنا حس ًا أو رشع ًا (فصيام ش‪ll‬هرين متت‪ll‬ابعني) ويعت‪ll‬رب الش‪ll‬هران ابلهالل‪ ،‬ول‪ll‬و نقص لك مهنام عن ثالثني يوم‪ً l‬ا ويك‪ll‬ون ص‪l‬وهمام بني‪l‬ة الكف‪ll‬ارة من‬
‫الليل‪ ،‬وال يشرتط نية تتابع يف األحص (فإن مل يستطع) املظاهر صوم الشهرين أو مل يستطع تتابعهام (فإطعام ستني مس‪ll‬كين ًا) أو فق‪ll‬ري ًا (لك مس‪ll‬كني)‬
‫أو فقري (مد) من جنس احلب اخملرج يف زاكة الفطر‪ ،‬وحينئذ فيكون من غالب قوت بدل املكفر كرب وشعري ال دقي‪ll‬ق وس‪ll‬ويق‪ ،‬وإ ذا جعز املكف‪ll‬ر عن‬
‫اخلصال الثالث استقرت الكفارة يف ذمته‪ ،‬فإذا ق‪ll‬در بع‪ll‬د ذكل عىل خص‪ll‬ةل فعله‪ll‬ا‪ ،‬ول‪ll‬و ق‪ll‬در عىل بعض‪ll‬ها‪ l‬مكد طع‪ll‬ام أو بعض م‪ll‬د أخرج‪l‬ه (وال حيل‬
‫للمظاهر وطؤها) أي زوجته اليت ظاهر مهنا (حىت يكفر) ابلكفارة املذكورة‪l.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان أحاكم القذف اللعان وهو لغة مأخوذ من اللعن‪ ،‬أي البعد‪ ،‬ورشع ًا لكامت خمصوصة جعلت جحة للمضطر إىل قذف من لطخ‬
‫فراشه‪ ،‬وأحلق العار به (وإ ذا رىم) أي قذف (الرجل زوجته ابلزىن فعليه حد القذف) وسيأيت أنه مثانون جدلة (إال أن يقمي) الرجل القاذف (البينة)‬
‫بزىن املقذوفة (أو يالعن) الزوجة املقذوفة ويف بعض النسخ أو يلتعن‪ ،‬أي بأمر احلامك أو من يف حمكه اكحملمك (فيقول عن‪ll‬د احلامك يف اجلامع عىل املن‪ll‬رب‬
‫يف جامعة من الناس) أقلهم‪ l‬أربعة (أشهد ابهلل إنين ملن الصادقني فامي رميت به زوج‪ll‬يت) الغائب‪ll‬ة (فالن‪l‬ة من ال‪ll‬زىن) وإ ن اكنت حارضة أش‪ll‬ار له‪ll‬ا بقوهل‬
‫زوجيت هذه‪ ،‬وإ ن اكن هناك ودل ينفيه ذكره يف اللكامت فيقول (وإ ن ه‪ll‬ذا الودل من ال‪ll‬زىن وليس م‪ll‬ين) ويق‪ll‬ول املأل عن ه‪ll‬ذه اللكامت (أرب‪ll‬ع م‪ll‬رات‬
‫ويقول يف) املرة (اخلامسة بعد أن يعظه احلامك) أو احملمك بتخويفه هل من عذاب هللا تعاىل يف اآلخرة‪ ،‬وأن‪ll‬ه أش‪ll‬د من ع‪ll‬ذاب ادلنيا ّ‬
‫(وعيل لعن‪ll‬ة هللا إن‬
‫كنت من الاكذبني) فامي رميت به هذه من الزىن وقول املصنف عىل املنرب يف جامعة ليس بواجب يف اللعان‪ ،‬بل هو سنة (ويتعلق بلعانه) أي الزوج‬
‫وإ ن مل تالعن الزوجة (مخسة أحاكم) أحدها (سقوط احلد) أي حد القذف للزوجة املالعنة (عنه) إن اكنت حمصنة وس‪ll‬قوط التعزي‪ll‬ر عن‪ll‬ه إن اكنت‬
‫غري حمصنة (و) الثاين (وجوب احلد علهيا) أي حد زانها مس‪ll‬لمة اكنت أو اكفرة إن مل تالعن (و) الث‪ll‬الث (زوال الف‪ll‬راش) وع‪ll‬رب عن‪ll‬ه غ‪ll‬ري املص‪ll‬نف‬
‫ابلفرقة املؤبدة‪ ،‬ويه حاصةل ظاهر ًا وابطن ًا وإ ن كذب املالعن نفسه (و) الرابع (نفي الودل) عن املالعن‪ ،‬أما املالعنة فال ينتفي عهنا نسب الودل (و)‬
‫اخلامس (التحرمي) للزوجة املالعنة (عىل األبد) فال حيل للمالعن ناكهحا وال وطؤها مبكل الميني‪ ،‬لو اكنت أم‪l‬ة واش‪l‬رتاها‪ ،‬ويف املط‪l‬والت زايدة عىل‬
‫هذه امخلسة مهنا سقوط حضانهتا يف حق الزوج إن مل تالعن حىت لو قذفها بعد ذكل بزىن ال حيد (ويس‪ll‬قط احلد عهنا ب ‪l‬أن تلتعن) أي تالعن ال‪ll‬زوج‬
‫بعد متام لعانه (فتقول) يف لعاهنا إن اكن املالعن حارض ًا (أشهد ابهلل إن فال ًان هذا ملن الاكذبني فامي رماين ب‪ll‬ه من ال‪ll‬زىن) وتك‪ll‬رر املالعن‪ll‬ة ه‪ll‬ذا الالكم‬
‫(أربع مرات وتقول يف املرة اخلامسة) من لعاهنا (بع‪ll‬د أن يعظه‪ll‬ا احلامك) أو احملمك بتخويف‪ll‬ه له‪ll‬ا من ع‪ll‬ذاب هللا يف اآلخ‪ll‬رة وأن‪ll‬ه أش‪ll‬د من ع‪ll‬ذاب ادلنيا‬
‫(وعيل غضب هللا إن اكن من الصادقني) فامي رماين به من الزىن وما ذكر من الق‪ll‬ول املذكور حمهل يف الن‪ll‬اطق‪ ،‬أم‪ll‬ا األخ‪ll‬رس فيالعن إبش‪ll‬ارة مفهم‪ll‬ة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫عيل‬
‫ّ‬ ‫هللا‬ ‫غض‪l‬ب‬ ‫وقوهل‬ ‫هللا‬ ‫لعن‪l‬ة‬ ‫كقوله‪l‬ا‬ ‫عكس‪l‬ه‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫للعن‬‫اب‬ ‫الغضب‬ ‫ولفظ‬ ‫ابهلل‪،‬‬ ‫حلف‬ ‫أ‬ ‫املالعن‬ ‫كقول‬ ‫ابحللف‬ ‫‪l‬‬
‫ة‬ ‫الشهاد‬ ‫لفظ‬ ‫للعان‬‫ا‬ ‫لكامت‬ ‫يف‬ ‫بدل‬ ‫ولو أ‬
‫أو ذكر لك من الغضب‪ ،‬واللعن قبل متام الشهادات األربع‪ l‬مل يصح يف امجليع‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم العدة وأنواع املعتدة ويه لغة الامس من اعتد‪ ،‬ورشع ًا تربص املرأة مدة يعرف فهيا براءة رمحها ب‪l‬أقراء أو أش‪l‬هر أو وض‪l‬ع‬
‫محل (واملعت‪ll‬دة عىل رضبني مت‪ll‬وىف عهنا) زوهجا (وغ‪ll‬ري مت‪ll‬وىف عهنا ف‪ll‬املتوىف عهنا) زوهجا (إن اكنت) ح‪ll‬رة (ح‪ll‬ام ًال فع‪ll‬دهتا) عن وف‪ll‬اة زوهجا (بوض‪ll‬ع‬
‫امحلل) لكه حىت اثين توأمني مع إماكن نسبة امحلل للميت ولو احامت ًال مكنفي بلعان‪ ،‬فلو مات‪‬ص‪l‬يب ال يودل ملثهل عن حام‪l‬ل فع‪l‬دهتا ابألش‪l‬هر ال بوض‪ll‬ع‬
‫امحلل (وإ ن اكنت حائ ًال فعدهتا أربع‪ll‬ة أش‪ll‬هر وعرش ًا) من األايم بليالهيا وتعت‪ll‬رب األش‪ll‬هر ابألهةل م‪ll‬ا أمكن‪ ،‬ويمكل املنكرس ثالثني يوم‪ً l‬ا (وغ‪ll‬ري املت‪ll‬وىف‬
‫عهنا) زوهجا (إن اكنت حام ًال فعدهتا بوضع امحلل) املنسوب لصاحب العدة (وإ ن اكنت ح‪ll‬ائ ًال ويه من ذوات) أي ص‪ll‬واحب (احليض فع‪ll‬دهتا ثالث‪ll‬ة‬
‫قروء ويه األطهار) وإ ن طلقت طاهر ًا بأن بقي من زمن طهرها بقية بعد طالقها انقضت عدهتا ابلطعن يف حيضة اثلثة‪ ،‬أو طلقت حائض ًا أو نفس‪ll‬اء‬
‫انقضت عدهتا ابلطعن يف حيضة رابعة‪ ،‬وما بقي من حيضها ال حيسب قرء ًا‪( .‬وإ ن اكنت) تكل املعتدة (صغرية) أو كبرية مل حتض أص‪ً l‬ال ومل تبل‪ll‬غ س‪ll‬ن‬
‫اليأس أو اكنت متحرية (أو آيسة فعدهتا ثالثة أشهر) هاللية إن انطب‪l‬ق طالقه‪l‬ا عىل أول الش‪l‬هر‪ ،‬ف‪l‬إن طلقت يف أثن‪l‬اء ش‪l‬هر فبع‪l‬ده هالالن‪ ،‬ويمكل‬
‫املنكرس ثالثني يوم ًا من الشهر الرابع‪ .‬فإن حاضت املعتدة يف األش‪l‬هر‪ ،‬وجب علهيا الع‪l‬دة ابألقراء أو بع‪l‬د انقض‪l‬اء األش‪l‬هر مل جتب األق‪l‬راء (واملطلق‪l‬ة‬
‫قبل ادلخول هبا ال عدة علهيا) سواء ابرشها الزوج فامي دون الفرج أم ال (وعدة األمة) احلامل إذا طلقت طالق ًا رجعي ‪ً l‬ا أو ابئن ‪ً l‬ا (ابمحلل) أي بوض‪ll‬عه‬
‫برشط نسبته إىل صاحب العدة وقوهل (كعدة احلرة) احلامل أي يف مجيع ما س بق (وابألقراء أن تعت‪ll‬د بق‪ll‬رءين) واملبعض‪ll‬ة واملاكتب‪ll‬ة وأم الودل اكألم‪ll‬ة‬
‫(وابلشهور عن الوفاة أن تعتد بشهرين ومخس ليال و) عدهتا (عن الطالق أن تعت‪l‬د بش‪l‬هر ونص‪l‬ف) عىل النص‪ll‬ف ويف ق‪ll‬ول ش‪ll‬هران والكم الغ‪ll‬زايل‬
‫يقتيض ترجيحه‪ ،‬وأما املصنف جفعهل أوىل حيث قال (فإن اعتدت بشهرين اكن أوىل) ويف قول عدهتا ثالثة أشهر‪ ،‬وه‪ll‬و األح‪ll‬وط كام ق‪ll‬ال الش‪ll‬افعي‬
‫ريض هللا عنه وعليه مجع من األحصاب‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أنواع املعتدة وأحاكهما (وجيب للمعتدة الرجعية السكىن) يف مسكن فراقها إن الق هبا (والنفقة) والكسوة إال أن تكون انزشة قبل‬
‫طالقها‪ ،‬أو يف أثناء عدهتا‪ ،‬وكام جيب لها النفقة جيب لها بقية املؤن إال آةل التنظيف (وجيب للبائن الس‪ll‬كىن دون النفق‪l‬ة إال أن تك‪l‬ون ح‪l‬ام ًال) فتجب‬
‫النفقة لها بسبب امحلل عىل الصحيح‪ ،‬وقيل إن النفق‪l‬ة للحم‪l‬ل (وجيب عىل املت‪l‬وىف عهنا زوهجا اإلح‪l‬داد وه‪l‬و) لغ‪l‬ة م‪l‬أخوذ من احلد وه‪l‬و املن‪l‬ع وه‪l‬و‬
‫رشع ًا (الامتناع من الزينة) ب‪l‬رتك لبس مص‪ll‬بوغ يقص‪ll‬د ب‪ll‬ه الزين‪l‬ة كث‪l‬وب أص‪l‬فر أو أمحر‪ ،‬ويب‪l‬اح غ‪ll‬ري املص‪l‬بوغ من قطن وص‪ll‬وف وكت‪ll‬ان وإ بريس‪ll‬م‬
‫ومصبوغ ال يقصد لزينة (و) الامتناع من (الطيب) أي من استعامهل يف بدن أو ثوب أو طعام أو كحل غري حمرم أما احملرم اكالكتحال ابإلمثد اذلي ال‬
‫طيب فيه‪ ،‬حفرام إال حلاجة كرمد‪ ،‬فريخص فيه للمحدة‪ ،‬ومع ذكل فتس تعمهل لي ًال ومتس‪ll‬حه هنار ًا إال إن دعت رضورة الس تعامهل هنار ًا‪ ،‬وللم‪ll‬رأة حتد‬
‫عىل غري زوهجا من قريب له‪ll‬ا أو أجن‪ll‬يب ثالث‪ll‬ة أايم فأق‪ll‬ل‪ ،‬وحترم الزايدة علهيا إن قص‪ll‬دت ذكل‪ ،‬ف‪ll‬إن زادت علهيا بال قص‪ll‬د مل حيرم (و) جيب (عىل‬
‫املتوىف عهنا زوهجا واملبتوتة مالزمة ال‪l‬بيت) أي وه‪ll‬و املس‪ll‬كن اذلي اكنت في‪l‬ه عن‪ll‬د الفرق‪l‬ة إن الق هبا وليس ل‪l‬زوج وال غ‪ll‬ريه إخراهجا من مس‪ll‬كن‬
‫فراقها‪ ،‬وال لها خروج منه وإ ن ريض زوهجا (إال حلاجة) فيج‪ll‬وز له‪ll‬ا اخلروج أكن خترج يف الهنار لرشاء طع‪ll‬ام أو كت‪ll‬ان‪ ،‬وبي‪ll‬ع غ‪ll‬زل أو قطن أو حنو‬
‫ذكل‪ .‬وجيوز لها اخلروج لي ًال إىل دار جارهتا لغزل وحديث وحنوهام برشط أن ترجع وتبيت يف بيهتا‪ ،‬وجيوز لها اخلروج‪ ،‬أيض ًا إذا خافت عىل نفسها‬
‫أو ودلها وغري ذكل مما هو مذكور يف املطوالت‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الاسترباء وهو لغة طلب الرباءة ورشع ًا تربص املرأة مدة بسبب حدوث املكل فهيا أو زواهل عهنا تعبد ًا‪ ،‬أو لرباءة رمحها‬
‫من امحلل‪ ،‬والاسترباء جيب بسببني أحدهام زوال الفراش‪ ،‬وسيأيت يف قول املنت وإ ذا مات سيد أم الودل اخل‪ .‬والسبب الثاين حدوث املكل وذكره‬
‫املصنف يف قوهل (ومن استحدث مكل أمة) برشاء ال خيار فيه أو إبرث أو وصية أو هبة أو غري ذكل من ط‪ll‬رق املكل له‪ll‬ا ومل تكن زوجت‪ll‬ه (ح‪ll‬رم‬
‫عليه) عند إرادة وطهئا (الاسمتتاع هبا حىت يستربهئا إن اكنت من ذوات احليض حبيضة) ولو اكنت بكر ًا ولو استربأها ابئعها قب‪l‬ل بيعه‪l‬ا‪ ،‬ول‪l‬و اكنت‬
‫منتقةل من ص‪ll‬يب أو ام‪ll‬رأة (وإ ن اكنت) األم‪ll‬ة (من ذوات الش‪ll‬هور) فع‪ll‬دهتا (بش‪ll‬هر فق‪ll‬ط وإ ن اكنت من ذوات امحلل) فع‪ll‬دهتا (ابلوض‪ll‬ع وإ ذا اش‪ll‬رتى‬
‫زوجته سن هل استرباؤها) وأما األمة املزوجة أو املعتدة إذا اشرتاها خشص‪ ،‬فال جيب استرباؤها حا ًال فإذا زالت الزوجية والعدة أكن طلقت األم‪ll‬ة‬
‫قبل ادلخول أو بعده‪ ،‬وانقضت العدة وجب الاسترباء حينئذ (وإ ذا مات سيد أم الودل) وليست يف زوجية وال عدة ناكح (استربأت) حامتً (نفسها‬
‫اكألمة) أي فيكون استرباؤها بشهر إن اكنت من ذوات األشهر‪ ،‬وإ ال فبحيض‪l‬ة إن اكنت من ذوات األق‪l‬راء ول‪l‬و اس تربأ الس يد أمت‪l‬ه املوط‪l‬وءة‪ ،‬مث‬
‫أعتقها فال استرباء علهيا‪ ،‬ولها أن تزتوج يف احلال‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الرضاع بفتح الراء وكرسها‪ l،‬وه‪l‬و لغ‪ll‬ة امس ملص الث‪ll‬دي ورشب لبن‪l‬ه‪ ،‬ورشع ًا وص‪ll‬ول لنب آدمي‪l‬ة خمصوص‪l‬ة جلوف آديم‬
‫خمصوص عىل وجه خمصوص‪ ،‬وإ منا يثبت الرضاع بلنب امرأة حية بلغت تسع سنني مقرية بكر ًا اكنت أو ثيب ًا‪ ،‬خلي‪ll‬ة اكنت أو مزوج‪ll‬ة (وإ ذا أرض‪ll‬عت‬
‫املرأة بلبهنا ودل ًا) س‪ll‬واء رشب مهنا اللنب يف حياهتا أو بع‪ll‬د موهتا‪ ،‬واكن حملو ًاب يف حياهتا (ص‪ll‬ار الرض‪ll‬يع ودلها برشطني أح‪ll‬دهام أن يك‪ll‬ون هل) أي‬
‫الرض‪ll‬يع (دون احلولني) ابألهةل وابت‪ll‬داؤهام من متام انفص‪ll‬ال الرض‪ll‬يع‪ ،‬ومن بل‪ll‬غ س نتني ال ي‪ll‬ؤثر ارتض‪ll‬اعه حترمي ًا (و) الرشط (الث‪ll‬اين أن ترض‪ll‬عه) أي‬
‫املرضعة (مخس رضعات متفرقات) واصةل جوف الرضيع وضبطهن ابلعرف‪ ،‬مفا قىض بكونه رض‪ll‬عة أو رض‪ll‬عات اعت‪ll‬رب‪ ،‬وإ ال فال فل‪ll‬و قط‪ll‬ع الرض‪l‬يع‬
‫الارتضاع‪ l‬بني لك من امخلس إعراض ًا عن الثدي تعدد الارتضاع‪( l‬ويصري زوهجا) أي املرضعة (أ ًاب هل) أي الرضيع (وحيرم عىل املرض‪ll‬ع) بفتح الض‪ll‬اد‬
‫(ال‪l‬زتوجي إلهيا) أي املرض‪l‬عة (وإ ىل لك من انس هبا) أي انتس‪l‬ب إلهيا بنس‪l‬ب أو رض‪l‬اع (وحيرم علهيا) أي املرض‪l‬عة (ال‪l‬زتوجي إىل املرض‪l‬ع وودله) وإ ن‬
‫سفل ومن انتس‪l‬ب إلي‪l‬ه‪ ،‬وإ ن عال (دون من اكن يف درجت‪l‬ه) أي الرض‪l‬يع إكخوت‪l‬ه اذلين مل يرض‪l‬عوا مع‪l‬ه (أو أعىل) أي ودون من اكن أعىل (طبق‪l‬ة‬
‫منه) أي الرضيع أكعاممه‪ ،‬وتقدم يف فصل حمرمات الناكح ما حيرم ابلنسب والرضاع مفص ًال فارجع إليه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم نفقة األقارب ويف بعض نسخ املنت تأخري ه‪ll‬ذا الفص‪ll‬ل عن اذلي بع‪ll‬ده‪ .‬والنفق‪l‬ة م‪l‬أخوذة من اإلنف‪ll‬اق‪ ،‬وه‪ll‬و اإلخ‪ll‬راج وال‬
‫يستعمل إال يف اخلري‪ .‬وللنفقة أسباب ثالثة القرابة ومكل الميني والزوجية‪ .‬وذكر املصنف السبب األول يف قوهل (ونفقة العم‪ll‬ودين من األه‪ll‬ل واجب‪ll‬ة‬
‫للوادلين واملولودين) أي ذك‪ll‬ور ًا اكنوا أو إان ًاث اتفق‪ll‬وا يف ادلين أو اختلف‪ll‬وا في‪ll‬ه واجب‪ll‬ة عىل أوالدمه (فأم‪ll‬ا الوادلون) وإ ن عل‪ll‬وا (فتجب نفقهتم برشطني‬
‫الفقر) هلم وهو عدم قدرهتم عىل مال أو كسب (والزمانة أو الفقر واجلنون) والزمانة يه مصدر زمن‪ l‬الرج‪l‬ل‪ ،‬زمان‪l‬ة إذا حص‪l‬ل هل آف‪l‬ة‪ ،‬ف‪l‬إن ق‪l‬دروا‬
‫عىل مال أو كسب مل جتب نفقهتم (وأما املولودون) وإ ن سفلوا (فتجب نفقهتم) عىل املوادلين (بثالثة رشائط) أحدها (الفقر والصغر) فالغين الكبري ال‬
‫جتب نفقته (أو الفقر والزمانة) فالغين الق‪l‬وي ال جتب نفقت‪l‬ه (أو الفق‪l‬ر واجلن‪l‬ون) ف‪l‬الغين العاق‪l‬ل ال جتب نفقت‪l‬ه وذك‪l‬ر املص‪l‬نف الس‪l‬بب الث‪l‬اين يف قوهل‬
‫(ونفقة الرقيق والهبامئ واجبة) مفن مكل رقيق ًا عبد ًا أو أمة أو مدبر ًا أو أم ودل أو هبمية‪ ،‬وجب عليه نفقت‪ll‬ه‪ ،‬فيطعم رقيق‪ll‬ه من غ‪ll‬الب ق‪ll‬وت أه‪ll‬ل البدل‬
‫ومن غالب أدهمم يقدر الكفاية‪ ،‬ويكسوه من غالب كسوهتم‪ ،‬وال يكفي يف كسوة رقيقه سرت العورة فقط‪( .‬وال يلكفون من العمل ما ال يطيقون) ف‪ll‬إذا‬
‫استعمل املاكل رقيقه هنار ًا أراحه لي ًال وعكسه ويرحيه صيف ًا وقت القيلوةل‪ ،‬وال يلكف دابته أيض ًا ما ال تطي‪l‬ق محهل‪ ،‬وذك‪l‬ر املص‪l‬نف الس‪l‬بب الث‪l‬الث‬
‫يف قوهل (ونفقة الزوجة املمكنة من نفسها واجبة) عىل الزوج وملا اختلفت نفقة الزوجة حبسب حال ال‪ll‬زوج بني املص‪ll‬نف ذكل يف قوهل (ويه مق‪ll‬درة‬
‫فإن) ويف بعض النسخ إن (اكن الزوج مورس ًا) ويعترب يساره بطلوع جفر لك يوم (مفدان) من طع‪ll‬ام واجب‪l‬ان علي‪l‬ه لك ي‪ll‬وم م‪l‬ع ليلت‪l‬ه املت‪l‬أخرة عن‪l‬ه‬
‫لزوجته مسلمة اكنت أو ذمية حرة اكنت أو رقيقه واملدان (من غالب قوهتا) واملراد غالب قوت البدل من حنطة أو شعري أو غريهام ح‪ll‬ىت األق‪ll‬ط يف‬
‫أهل ابدية يقتاتون‪l‬ه (وجيب) للزوج‪l‬ة (من األدم والكس‪ll‬وة م‪ll‬ا ج‪ll‬رت ب‪ll‬ه الع‪l‬ادة) يف لك مهنام ف‪l‬إن ج‪l‬رت ع‪l‬ادة البدل يف األدم ب‪ll‬زيت وش‪ll‬ريج وجنب‬
‫وحنوها اتبعت العادة يف ذكل‪ ،‬وإ ن مل يكن يف البدل أدم غالب فيجب الالئق حبال الزوج‪ ،‬وخيتلف األدم ابختالف الفصول‪ ،‬فيجب يف لك فصل م‪l‬ا‬
‫جرت به عادة الناس فيه من األدم‪ ،‬وجيب للزوجة أيض‪ً l‬ا حلم يلي‪ll‬ق حبال زوهجا‪ ،‬وإ ن ج‪ll‬رت ع‪ll‬ادة البدل يف الكس‪ll‬وة مث‪ll‬ل ال‪ll‬زوج بكت‪ll‬ان أو حري‪ll‬ر‪،‬‬
‫وجب (وإ ن اكن) الزوج (معرس ًا) ويعترب إعساره بطلوع جفر لك يوم (مفد) أي فالواجب عليه لزوجته مد طع‪ll‬ام (من غ‪ll‬الب ق‪ll‬وت البدل) لك ي‪ll‬وم‬
‫م‪ll‬ع ليلت‪ll‬ه املت‪l‬أخرة عن‪l‬ه (وم‪ll‬ا يأت‪ll‬دم ب‪l‬ه املعرسون مما ج‪ll‬رت ب‪ll‬ه ع‪ll‬ادهتم من األدم (ويكس‪l‬ونه) مما ج‪ll‬رت ب‪ll‬ه ع‪ll‬ادهتم من الكس‪ll‬وة (وإ ن اكن) ال‪l‬زوج‬
‫(متوسط ًا) ويعترب توسطه بطلوع جفر لك يوم مع ليلته املتأخرة عنه (مفد) أي فالواجب عليه لزوجته مد (ونصف) من طع‪ll‬ام من غ‪l‬الب ق‪l‬وت البدل‬
‫(و) جيب لها (من األدم) الوسط (و) من (الكسوة الوسط) وهو ما بني ما جيب عىل املورس واملعرس‪ ،‬وجيب عىل الزوج متليك زوجته الطعام حب ًا‬
‫وعليه طحنه وخزبه‪ ،‬وجيب لها آةل ألك ورشب وطبخ‪ ،‬وجيب له‪ll‬ا مس‪ll‬كن يلي‪l‬ق هبا ع‪l‬ادة (وإ ن اكنت ممن خيدم مثله‪ll‬ا فعلي‪l‬ه) أي ال‪l‬زوج (إخ‪l‬داهما)‬
‫حبرة أو أمة هل‪ ،‬أو أمة مستأجرة أو ابإلنفاق عىل من حصب الزوجة من حرة‪ ،‬أو أمة خلدمة إن ريض ال‪ll‬زوج هبا (وإ ن أعرس بنفقهتا) أي املس تقبةل‬
‫(فلها) الصرب عىل إعساره وتنفق عىل نفسها من مالها أو تقرتض‪ ،‬ويصري ما أنفقته دين‪ً l‬ا علي‪l‬ه‪ ،‬وله‪l‬ا (فس‪l‬خ الناكح) وإ ذا فس‪l‬خت حص‪l‬لت املفارق‪l‬ة‪،‬‬
‫ويه فرقة فسخ ال فرقة طالق‪ ،‬وأما النفقة املاضية فال فس‪ll‬خ للزوج‪ll‬ة بس‪ll‬بهبا (وك‪ll‬ذكل) للزوج‪ll‬ة فس‪ll‬خ الناكح (إن أعرس) زوهجا (ابلص‪ll‬داق قب‪ll‬ل‬
‫ادلخول) هبا سواء علمت يساره قبل العقد أم ال‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم احلضانة ويه لغة مأخوذة من احلضن بكرس احلاء‪ ،‬وهو اجلنب لضم احلاضنة الطفل إليه ورشع ًا حفظ من ال يستقل بأمر‬
‫نفسه عام يؤذيه لعدم متيزيه كطفل وكب‪l‬ري جمن‪l‬ون (وإ ذا ف‪l‬ارق الرج‪l‬ل زوجته‪‬وهل مهنا ودل فهي أح‪l‬ق حبض‪l‬انته) أي تمنيت‪l‬ه مبا يص‪l‬لحه بتعه‪l‬ده بطعام‪l‬ه‬
‫ورشابه‪ ،‬وغسل بدنه وثوبه ومتريض‪ll‬ه وغ‪ll‬ري ذكل من مص‪l‬احله‪ .‬ومؤن‪ll‬ة احلض‪l‬انة عىل من علي‪l‬ه نفق‪l‬ة الطف‪ll‬ل‪ ،‬وإ ذا امتنعت الزوج‪l‬ة من حض‪l‬انة ودلها‬
‫انتقلت احلضانة ألهماهتا‪ ،‬وتسمتر حضانة الزوجة (إىل) ميض (سبع سنني) وعرب هبا املصنف‪ ،‬ألن المتيزي يقع فهيا غالب ًا‪ ،‬لكن املدار إمنا هو عىل المتي‪ll‬زي‬
‫سواء حصل قبل سبع سنني أو بعدها (مث) بعدها (خيري) املمزي (بني أبوي‪l‬ه فأهيام اخت‪l‬ار س‪l‬مل إلي‪l‬ه) ف‪l‬إن اكن يف أح‪l‬د األب‪l‬وين نقص كجن‪l‬ون‪ ،‬ف‪l‬احلق‬
‫لآلخر ما دام النقص قامئ ًا به‪ ،‬وإ ذا مل يكن األب موج‪ll‬ود ًا‪ l‬خ‪ll‬ري الودل بني اجلد واألم‪ ،‬وك‪ll‬ذا يق‪ll‬ع التخي‪ll‬ري بني األم ومن عىل حاش ية النس‪ll‬ب أكخ ومع‬
‫(ورشائط احلضانة سبع) أحدها (العقل) فال حضانة جملنونة أطبق جنوهنا‪ ،‬أو تقطع‪ ،‬فإن قل جنوهنا كيوم يف سنة مل يبطل حق احلض ‪l‬انة ب‪ll‬ذكل‪( .‬و)‬
‫الثاين (احلرية) فال حضانة لرقيق‪ll‬ة وإ ن أذن له‪ll‬ا س يدها يف احلض‪l‬انة (و) الث‪ll‬الث (ادلين) فال حض‪l‬انة لاكفرة عىل مس‪ll‬مل (و) الراب‪ll‬ع واخلامس (العف‪ll‬ة‬
‫واألمانة) فال حضانة لفاسقة‪ ،‬وال يشرتط يف احلضانة حتقق العداةل الباطنة بل تكفي العداةل الظاهرة (و) السادس (اإلقامة) يف بدل املم‪l‬زي ب‪l‬أن يك‪l‬ون‬
‫أبواه مقميني يف بدل واحد‪ ،‬فلو أراد أحدهام سفر حاجة كحج وجتارة طوي ًال اكن الس‪ll‬فر أو قص‪ll‬ري ًا اكن الودل املم‪ll‬زي وغ‪ll‬ريه م‪l‬ع املقمي من األب‪l‬وين ح‪l‬ىت‬
‫يعود املسافر مهنام‪ .‬ول‪ll‬و أراد أح‪ll‬د األب‪ll‬وين س‪l‬فر نقهل ف‪l‬األب أوىل من األم حبض‪l‬انته فيزنع‪l‬ه مهنا (و) الرشط الس‪ll‬ابع (اخلل‪ll‬و) أي خل‪l‬و أم املم‪ll‬زي (من‬
‫زوج) ليس من حمارم الطفل فإن نكحت خشص ًا من حمارمه كعم الطفل أو ابن معه‪ ،‬أو ابن أخيه وريض لك مهنم ابملمزي‪ ،‬فال تسقط حض‪ll‬انهتا ب‪ll‬ذكل‬
‫(فإن اختل رشط مهنا) أي السبعة يف األم (سقطت) حضانهتا كام تقدم رشحه مفص ًال‪.‬‬

‫كتاب أحاكم اجلناايت‬


‫مجع جناية أمع من أن تكون قت ًال أو قطع ًا أو جرح ًا (القتل عىل ثالثة أرضب) ال رابع‪ l‬لها (معد حمض) وهو مصدر معد بوزن رضب‪ ،‬ومعناه‬
‫القصد (وخطأ حمض ومعد خطأ) وذكر املصنف تفسري العمد يف قوهل (فالعمد احملض ه‪ll‬و أن يعم‪ll‬د) اجلاين (إىل رضبه) أي الش‪ll‬خص (مبا) أي بيشء‬
‫(يقتل غالب‪ً l‬ا) ويف بعض النس‪ll‬خ يف الغ‪ll‬الب (ويقص‪ll‬د) اجلاين (قتهل) أي الش‪ll‬خص (ب‪ll‬ذكل) اليشء وحينئ‪ll‬ذ (فيجب الق‪ll‬ود) أي القص‪ll‬اص (علي‪l‬ه) أي‬
‫الشخص اجلاين‪ ،‬وما ذكره املصنف من اعتبار قصد القتل ضعيف‪ ،‬وال‪ll‬راحج خالف‪l‬ه ويش‪ll‬رتط لوج‪ll‬وب القص‪ll‬اص يف نفس القتي‪ll‬ل‪ ،‬أو قط‪ll‬ع أطراف‪ll‬ه‬
‫إسالم‪ ،‬أو أمان فهيدر احلريب واملرتد يف حق املسمل‪‬فإن عفا عن‪l‬ه) أي عف‪l‬ا اجملين علي‪l‬ه عن اجلاين يف ص‪l‬ورة العم‪l‬د احملض (وجبت) عىل القات‪l‬ل‬
‫(دية مغلظة حاةل يف مال القاتل) وسيذكر املصنف بيان تغليظها (واخلطأ احملض أن يريم إىل يشء) كصيد (فيص‪l‬يب رج ًال فيقتهل فال ق‪l‬ود علي‪l‬ه) أي‬
‫الرايم (بل جيب عليه دية خمففة) وسيذكر املصنف بيان ختفيفها (عىل العاقةل مؤجةل) علهيم (يف ثالث سنني) يؤخذ آخر لك سنة مهنا قدر ثلث دية‬
‫اكمةل‪ ،‬وعىل الغين من العاقةل من أحصاب اذلهب آخر لك سنة نصف دينار‪ ،‬ومن أحصاب الفضة ستة درامه كام قاهل املتويل وغ‪ll‬ريه‪ ،‬واملراد ابلعاقةل‬
‫عصبة اجلاين إال أصهل وفرعه (ومعد اخلطأ أن يقصد رضبه مبا ال يقتل غالب ًا) أكن رضبه بعصا خفيفة (فميوت) املرضوب (فال قود عليه ب‪ll‬ل جتب دي‪ll‬ة‬
‫مغلظة عىل العاقةل مؤجةل يف ثالث سنني) وسيذكر املصنف بيان تغليظها‪ .‬مث رشع املصنف يف ذك‪ll‬ر من جيب علي‪ll‬ه القص‪ll‬اص املأخوذ من اقتص‪ll‬اص‬
‫األثر أي تتبعه ألن اجملين عليه يتبع اجلناية فيأخذ مثلها فقال (ورشائط وجوب القصاص) يف القتل (أربعة) ويف بعض النسخ فصل ورشائط وج‪ll‬وب‬
‫القصاص أربع‪ :‬األول (أن يكون القاتل ابلغ ًا) فال قصاص عىل صيب‪ ،‬ولو ق‪l‬ال أان اآلن ص‪l‬يب ص‪l‬دق بال ميني‪ .‬الث‪l‬اين أن يك‪l‬ون القات‪l‬ل (ع‪l‬اق ًال) فميتن‪l‬ع‬
‫القصاص من جمنون إال أن تقط‪l‬ع جنون‪l‬ه‪ ،‬فيقتص من‪l‬ه زمن إفاقت‪l‬ه‪ ،‬وجيب القص‪ll‬اص عىل من زال عقهل برشب مس‪l‬كر متع‪ll‬د يف رشبه‪ ،‬خفرج من مل‬
‫يتعد بأن رشب شيئ ًا ظنه غري مسكر فزال عقهل‪ ،‬فال قصاص عليه‪( .‬و) الث‪ll‬الث (أن ال يك‪l‬ون) القات‪l‬ل (وادل ًا للمقت‪ll‬ول) فال قص‪ll‬اص عىل وادل بقت‪ll‬ل‬
‫ودله‪ ،‬وإ ن سفل الودل‪ ،‬قال ابن كج‪ :‬ولو حمك حامك بقتل وادل بودله نقض حمكه (و) الرابع (أن ال يك‪ll‬ون املقت‪ll‬ول أنقص من القات‪ll‬ل بكف‪ll‬ر أو رق) فال‬
‫يقتل مسمل باكفر حربي ًا اكن أو ذمي ًا أو معاهد ًا‪ ،‬وال يقتل حر برقيق‪ ،‬ولو اكن املقت‪ll‬ول أنقص من القات‪ll‬ل بك‪ll‬رب أو ص‪ll‬غر أو ط‪ll‬ول أو قرص مث ًال‪ ،‬فال‬
‫عربة بذكل (وتقتل امجلاعة ابلواحد) إن اكفأمه واكن فع‪ll‬ل لك واح‪ll‬د مهنم ل‪ll‬و انف‪ll‬رد اكن ق‪ll‬ات ًال‪ ،‬مث أش‪ll‬ار املص‪ll‬نف لقاع‪ll‬دة بقوهل (ولك خشص‪ll‬ني ج‪ll‬رى‬
‫القص‪ll‬اص بيهنام يف النفس جيري بيهنام يف األط‪ll‬راف) ال‪ll‬يت لتكل النفس فكام يش‪ll‬رتط يف القات‪ll‬ل كون‪ll‬ه ملكف‪ً l‬ا يش‪ll‬رتط يف الق‪ll‬اطع لط‪ll‬رف كون‪ll‬ه ملكف‪ً l‬ا‪،‬‬
‫وحينئذ مفن ال يقتل بشخص ال يقطع بطرفه (ورشائط وج‪l‬وب القص‪l‬اص يف األط‪l‬راف بع‪l‬د الرشائط املذكورة) يف قص‪l‬اص النفس (اثن‪l‬ان) أح‪l‬دهام‬
‫(الاش‪ll‬رتاك يف الامس اخلاص) للط‪ll‬رف املقط‪ll‬وع وبين‪ll‬ه املص‪ll‬نف بقوهل (الميىن ابلميىن) أي تقط‪ll‬ع الميىن مث ًال من أذن أو ي‪ll‬د أو رج‪ll‬ل ابلميىن من ذكل‬
‫(واليرسى) مما ذكر (ابليرسى) مما ذكر وحينئذ فال تقط‪ll‬ع ميىن بيرسى وال عكس‪ll‬ه (و) الث‪ll‬اين (أن ال يك‪ll‬ون بأح‪ll‬د الط‪ll‬رفني ش‪ll‬لل) فال تقط‪ll‬ع ي‪ll‬د أو‬
‫رجل حصيحة بشالء‪ .‬ويه اليت ال معل لها أما الشالء فتقطع ابلصحيحة عىل املشهور‪ ،‬إال أن يقول ع‪ll‬دالن من أه‪ll‬ل اخلربة إن الش‪ll‬الء إذا قطعت ال‬
‫ينقطع ادلم‪ ،‬بل تنفتح أفواه العروق‪ ،‬وال تنسد ابجلسم‪ ،‬ويشرتط مع هذا أن يقنع هبا مستوفهيا‪ ،‬وال يطلب أرش‪ً l‬ا للش‪l‬لل‪ .‬مث أش‪l‬ار املص‪l‬نف لقاع‪l‬دة‬
‫بقوهل (ولك عضو أخذ) أي قطع (من مفصل) مكرفق وكوع (ففيه القصاص) وما ال مفصل هل ال قصاص في‪ll‬ه‪ .‬واعمل أن جشاج ال‪ll‬رأس والوج‪ll‬ه عرشة‬
‫حارصة مبهمالت ويه ما تشق اجلدل قلي ًال ودامية تدمي‪ll‬ه‪ ،‬وابض‪ll‬عة تقط‪ll‬ع اللحم‪ l‬ومتالمحة تغ‪ll‬وص في‪ll‬ه‪ .‬ومسحاق تبل‪ll‬غ اجلدلة ال‪ll‬يت بني اللحم والعظم‪،‬‬
‫وموحضة توحض العظم من اللحم وهامشة تكرس العظم سواء أوحضته أم ال‪ ،‬ومنقةل تنقل العظم من ماكن إىل ماكن آخر ومأمومة تبل‪ll‬غ خريط‪ll‬ة ادلماغ‬
‫املسامة أم الرأس‪ ،‬ودامغة بغني معجمة خترق تكل اخلريطة وتصل إىل أم الرأس‪ ،‬واستثىن املصنف من هذه العرشة‪ l‬ما تضمنه قوهل (وال قصاص يف‬
‫اجلروح) أي املذكورة (إال يف املوحضة) فقط ال يف غريها من بقية العرشة‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف بيان ادلية ويه املال الواجب ابجلناية عىل حر يف نفس أو‪‬طرف (وادلية عىل رضبني مغلظة وخمفف‪ll‬ة) وال اثلث هلام (فاملغلظ‪ll‬ة)‬
‫بسبب قتل اذلكر احلر املسمل معد ًا (مائة من اإلبل) واملائة مثلثة (ثالثون حقة وثالثون جذعة) وسبق معناهام يف كتاب الزاكة (وأربعون خلفة) بفتح‬
‫اخلاء املعجم‪l‬ة وكرس الالم وابلف‪ll‬اء وفرسها املص‪l‬نف بقوهل (يف بطوهنا أوالده‪ll‬ا) واملع‪l‬ىن أن األربعني حوام‪l‬ل ويثبت محله‪l‬ا بق‪ll‬ول أه‪ll‬ل اخلربة ابإلب‪ll‬ل‬
‫(واخملففة) بسبب قتل اذلكر احلر املسمل (مائة من اإلب‪ll‬ل) واملائ‪ll‬ة مخمس‪ll‬ة (عرشون حق‪ll‬ة وعرشون جذع‪l‬ة وعرشون بنت لب‪ll‬ون وعرشون ابن لب‪ll‬ون‬
‫وعرشون بنت خماض) وم‪ll‬ىت وجبت لإل ب‪ll‬ل عىل قات‪ll‬ل أو عاقةل أخ‪ll‬ذت من إب‪ll‬ل من وجبت علي‪ll‬ه‪ ،‬وإ ن مل يكن هل إب‪ll‬ل فتؤخ‪ll‬ذ من غ‪ll‬الب إب‪ll‬ل بدلة‬
‫بدلي‪ ،‬أو قبيةل بدوي فإن مل يكن يف البدلة أو القبيةل إبل فتؤخذ من غالب إبل أقرب البالد إىل موضع املؤدي (ف‪l‬إن ع‪l‬دمت اإلب‪l‬ل انتق‪l‬ل إىل قميهتا)‬
‫ويف نسخة أخرى فإن أعوزت اإلبل انتقل إىل قميهتا هذا ما يف القول اجلديد وهو الصحيح (وقيل) يف القدمي (ينتقل إىل أل‪ll‬ف دين‪ll‬ار) يف ح‪ll‬ق أه‪ll‬ل‬
‫اذلهب (أو) ينتقل إىل (اثين عرش أل‪l‬ف درمه) يف ح‪l‬ق أه‪l‬ل الفض‪l‬ة‪ ،‬وس‪l‬واء فامي ذك‪l‬ر ادلي‪l‬ة املغلظ‪l‬ة واخملفف‪l‬ة (وإ ن غلظت) عىل الق‪l‬دمي (زي‪l‬د علهيا‬
‫الثلث) أي قدره ففي ادلاننري ألف وثالمثائة وثالث‪ll‬ة وثالث‪ll‬ون دين‪l‬ار ًا وثلث دين‪l‬ار‪ ،‬ويف الفض‪ll‬ة س تة عرش أل‪l‬ف درمه (وتغل‪ll‬ظ دي‪l‬ة اخلط‪l‬أ يف ثالث‪l‬ة‬
‫مواضع) أحدها (إذا قتل يف احلرم) أي حرم مكة أما القتل يف حرم املدينة أو القتل يف حال اإلحرام‪ ،‬فال تغلظ‪ l‬في‪ll‬ه عىل األحص‪ ،‬والث‪ll‬اين م‪ll‬ذكور يف‬
‫قول املص‪l‬نف (أو قت‪l‬ل يف األش‪l‬هر احلرم) أي ذي القع‪l‬دة وذي احلج‪l‬ة‪ ،‬واحملرم ورجب والث‪l‬الث م‪l‬ذكور يف قوهل (أو قت‪l‬ل) قريب‪ً l‬ا هل (ذا رمح حمرم)‬
‫بسكون املهمةل فإن مل يكن الرمح حمرم ًا هل كبنت العم فال تغليظ يف قتلها (ودية املرأة) واخلنىث املشلك (عىل النصف من دية الرجل) نفس ًا وجرح‪ً ll‬ا‪،‬‬
‫ففي دية حرة مسلمة يف قتل معد أو شبه معد مخسون من اإلبل مخسة عرش حق‪l‬ة‪ ،‬ومخس‪ll‬ة عرش جذع‪l‬ة وعرشون خلف‪l‬ة إب ًال حوام‪ll‬ل‪ ،‬ويف قت‪l‬ل‬
‫خطأ عرش بنات خماض وعرش بنات لبون وعرش بين لبون‪ ،‬وعرش حقاق وعرش جذاع (ودية الهيودي والنرصاين) واملستأمن واملعاهد‪( l‬ثلث دي‪ll‬ة‬
‫املسمل) نفس ًا وجرح ًا‪( .‬وأما اجملويس ففيه ثلثا عرش دية املسمل) وأخرص منه ثلث مخس دية املسمل (وتمكل دي‪ll‬ة النفس) وس بق أهنا مائ‪ll‬ة من اإلب‪ll‬ل‬
‫(يف قطع) لك من (اليدين والرجلني) فيجب يف لك يد أو رجل مخسون من اإلبل‪ ،‬ويف قطعهام مائة من اإلبل (و) تمكل ادلية يف قطع (األن‪ll‬ف) أي‬
‫يف قطع ما الن منه وهو املارن‪ ،‬ويف قطع لك من طرفيه واحلاجز ثلث دية (و) تمكل ادلية يف قطع (األذنني) أو قلعهام بغري إيضاح‪ ،‬ف‪ll‬إن حص‪ll‬ل م‪ll‬ع‬
‫قلعهام إيضاح وجب أرشه‪ ،‬ويف لك أذن نصف دية‪ ،‬وال فرق فامي ذكر بني أذن السميع وغريه‪ ،‬ول‪ll‬و أيبس األذنني جبناي‪ll‬ة علهيام ففهيام دي‪ll‬ة (والعي‪ll‬نني)‬
‫ويف لك مهنام نصف دية وسواء يف ذكل عني أحول أو أعور أو أمعش (و) يف (اجلفون األربعة) يف لك جفن مهنا رب‪l‬ع دي‪l‬ة (واللس‪l‬ان) لن‪ll‬اطق س‪ll‬لمي‬
‫رت (والشفتني) ويف قطع إحداهام نص‪ll‬ف دي‪l‬ة (وذه‪l‬اب الالكم) لكه ويف ذه‪l‬اب بعض‪l‬ه بقس‪ll‬طه من ادلي‪l‬ة واحلروف‬ ‫اذلوق ولو اكن اللسان أللثغ وأ ّ‬
‫اليت توزع ادلية علهيا مثانية وعرشون حرف ًا يف لغة العرب‪( .‬وذهاب البرص) أي إذهابه من العينني أما إذهابه من إحداهام ففيه نصف دية‪ ،‬وال ف‪ll‬رق‬
‫يف العني بني صغرية وكب‪l‬رية‪ ،‬وعني ش يخ وطف‪l‬ل (وذه‪l‬اب الس‪l‬مع) من األذنني وإ ن نقص من أذن واح‪l‬دة س‪l‬دت‪ ،‬وض‪l‬بط منهتى س‪l‬امع األخ‪l‬رى‪،‬‬
‫ووجب قسط التف‪l‬اوت وأخ‪l‬ذ بنس‪l‬بته من تكل ادلي‪l‬ة (وذه‪l‬اب الش‪l‬م) من املنخ‪l‬رين وإ ن نقص الش‪l‬م وض‪l‬بط ق‪l‬دره وجب قس‪l‬طه من ادلي‪l‬ة‪ ،‬وإ ال‬
‫حفكومة (وذهاب العقل) ف‪ll‬إن زال جبرح عىل ال‪ll‬رأس هل أرش مق‪ll‬در أو حكوم‪ll‬ة وجبت ادلي‪l‬ة م‪ll‬ع األرش (واذلكر) الس‪ll‬لمي ول‪ll‬و ذك‪ll‬ر ص‪ll‬غري وش يخ‬
‫وعنني‪ ،‬وقطع احلشفة اكذلكر ففي قطعها وحدها دية (واألنثيني) أي البيضتني‪ ،‬ولو من عنني وجمبوب ويف قط‪ll‬ع إح‪ll‬داهام نص‪ll‬ف دي‪ll‬ة (ويف املوحضة)‬
‫من اذلكر احلر املسمل (و) يف (السن) منه (مخس من اإلبل ويف) إذهاب (لك عضو ال منفعة فيه حكومة) ويه جزء من ادلية نسبته إىل دية النفس‬
‫نسبة نقصها أي اجلناية من قمية اجملين عليه لو اكن رقيق ًا بصفاته ال‪ll‬يت ه‪ll‬و علهيا‪ ،‬فل‪ll‬و اكنت قمية اجملين علي‪ll‬ه بال جناي‪ll‬ة عىل ي‪ll‬ده مث ًال عرشة‪ ،‬وب‪ll‬دوهنا‬
‫تسعة فالنقص عرش‪ ،‬فيجب عرش دية النفس‪( .‬ودية العبد) املعصوم (قميته) واألم‪ll‬ة ك‪ll‬ذكل ول‪ll‬و زادت قمية لك مهنام عىل دي‪ll‬ة احلر‪ ،‬ول‪ll‬و قط‪ll‬ع ذك‪ll‬ر‬
‫عبد وأنثياه وجب قميتان يف األظهر (ودية اجلنني احلر) املسمل تبع ًا ألحد أبويه إن اكنت أمة معصومة حال اجلناية (غرة) أي نسمة من الرقيق (عب‪ll‬د‬
‫أو أمة) سلمي من عيب مبيع‪ ،‬ويشرتط بلوغ الغرة نص‪ll‬ف عرش ادلي‪ll‬ة‪ ،‬ف‪ll‬إن فق‪ll‬دت الغ‪ll‬رة وجب ب‪ll‬دلها وه‪ll‬و مخس‪ll‬ة أبع‪ll‬رة‪ ،‬وجتب الغ‪ll‬رة عىل عاقةل‬
‫اجلاين (ودية اجلنني الرقيق عرش قمية أم‪ll‬ه) ي‪ll‬وم اجلناي‪ll‬ة علهيا‪ ،‬ويك‪ll‬ون م‪ll‬ا وجب لس يدها وجيب يف اجلنني الهيودي أو النرصاين غ‪ll‬رة‪ ،‬كثلث غ‪ll‬رة‬
‫مسمل وهو بعري وثلثا بعري‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم القسامة ويه أميان ادلماء (وإ ذا اقرتن بدعوى ادلم لوث) مبثلثة وهو لغة الضعف ورشع ًا قرينة تدل عىل صدق املدعي بأن‬
‫توقع تكل القرينة يف القلب صدقه‪ ،‬وإ ىل هذا أشار املصنف بقوهل (يقع به يف النفس صدق املدعي) بأن وجد قتيل أو بعض‪ll‬ه كرأس‪ll‬ه يف حمةل منفص‪ll‬ةل‬
‫عن بدل كبري‪ ،‬كام يف الروضة وأصلها أو وجد يف قرية صغرية ألعدائه وال يشاركهم‪ l‬يف القرية غريمه (حلف املدعي مخسني ميين ًا) وال يش‪ll‬رتط مواالهتا‬
‫عىل املذهب‪ ،‬ولو ختلل األميان جنون من احلالف أو إغامء منه بىن بعد اإلقامة عىل ما مىض مهنا إن مل يعزل القايض اذلي وقعت القسامة عنده‪ ،‬فإن‬
‫عزل وويل غريه وجب استئنافها (و) إذا حلف املدعي (استحق ادلية) وال تقع القسامة يف قطع طرف (وإ ن مل يكن هناك لوث ف‪ll‬الميني عىل املدعى‬
‫عليه) فيحلف مخسني ميين ًا (وعىل قاتل النفس احملرمة) معد ًا أو خطأ أو شبه معد (كفارة) ولو اكن القاتل صبي ًا أو جمنو ًان فيعتق الويل عهنام من ماهلام‬
‫والكفارة (عتق رقبة مؤمنة سلمية من العيوب املرضة) أي اخملةل ابلعمل والكسب (فإن مل جيد) ها (فصيام ش‪l‬هرين) ابلهالل (متت‪l‬ابعني) بني‪l‬ة الكف‪l‬ارة‬
‫وال يشرتط نية التتابع يف األحص‪ ،‬فإن جعز املكفر عن صوم الشهرين لهرم أو حلقه ابلصوم مش‪ll‬قة ش‪ll‬ديدة أو خ‪ll‬اف زايدة‪ l‬املرض كف‪ll‬ر إبطع‪ll‬ام س تني‬
‫مسكين ًا أو فقري ًا يدفع للك واحد مهنم مد ًا من طعام جيزىء يف الفطرة‪ ،‬وال يطعم اكفر ًا وال هامشي ًا وال مطلبي ًا‪.‬‬

‫كتاب بيان احلدود‬


‫مجع حد وهو لغة املنع ومسيت احلدود بذكل ملنعها من ارتاكب الفواحش‪ ،‬وبدأ املصنف من احلدود حبد الزىن املذكور يف أثناء قوهل (والزاين‬
‫عىل رضبني حمصن وغري حمصن فاحملصن) وسيأيت قريب ًا أنه البالغ العاقل احلر اذلي غيب حشفته أو قدرها من مقطوعها بقب‪l‬ل يف ناكح حصيح (ح‪l‬ده‬
‫الرمج) حبجارة معتدةل ال حبىص صغرية وال بصخر (وغري احملصن) من رجل أو امرأة (حده مائة جدلة) مسيت بذكل التصالها‪ l‬ابجلدل (وتغريب عام إىل‬
‫مسافة القرص) فأكرث برأي اإلمام وحتسب م‪ll‬دة الع‪ll‬ام من أول س‪ll‬فر ال‪ll‬زاين ال من وص‪ll‬وهل ماكن التغ‪ll‬ريب‪‬واألوىل أن يك‪ll‬ون بع‪ll‬د اجلدل (ورشائط‬
‫اإلحصان أربع) األول والثاين (البلوغ والعقل) فال ح‪l‬د عىل ص‪l‬يب وجمن‪l‬ون ب‪l‬ل يؤدابن مبا يزجرهام عن الوق‪l‬وع يف ال‪l‬زىن‪( .‬و) الث‪l‬الث (احلري‪l‬ة) فال‬
‫يك‪ll‬ون الرقي‪ll‬ق واملبعض واملاكتب وأم الودل حمص‪ll‬ن ًا‪ ،‬وإ ن وطىء لك مهنم يف ناكح حصيح‪( .‬و) الراب‪ll‬ع (وج‪ll‬ود ال‪ll‬وطء) من مس‪ll‬مل أو ذيم (يف ناكح‬
‫حصيح) ويف بعض النسخ يف الناكح الصحيح‪ ،‬وأراد ابلوطء تغييب احلشفة أو قدرها من مقطوعها بقبل‪ ،‬وخرج ابلصحيح ال‪ll‬وطء يف ناكح فاس‪ll‬د‪،‬‬
‫فال حيصل به التحصني (والعبد واألمة حدهام نصف حد احلر) فيجدل لك مهنام مخسني جدلة‪ ،‬ويغ‪ll‬رب نص‪ll‬ف ع‪ll‬ام ول‪ll‬و ق‪ll‬ال املص‪ll‬نف‪ :‬ومن في‪ll‬ه ّ‬
‫رق‬
‫حدّه اخل اكن أوىل ليعم املاكتب واملبعض وأم الودل (وحمك اللواط وإ تيان الهبامئ كحمك الزىن) مفن الط بشخص بأن وطئه يف دبره حد عىل املذهب‪،‬‬
‫ومن أىت هبمية حد كام قال املصنف‪ ،‬لكن الراحج أنه يعزر (ومن وطىء) أجنبية (فامي دون الف‪ll‬رج ع‪ll‬زر وال يبل‪ll‬غ) اإلم‪ll‬ام (ابلتعزير أدىن احلدود) ف‪ll‬إن‬
‫عزر عبد ًا‪ ،‬وجب أن ينقص يف تعزيره عن عرشين جدلة أو عزر حر ًا وجب أن ينقص يف تعزيره عن أربعني جـدلة‪ ،‬ألنه أدىن حد لك مهنام‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم القذف وهو لغة الريم ورشع ًا الريم ابلزىن عىل هجة التعيري لتخرج الشهادة‪ l‬ابلزىن (وإ ذا قذف) بذال معجمة (غريه ابلزىن)‬
‫كقوهل زنيت (فعلي‪l‬ه ح‪l‬د الق‪l‬ذف) مثانني جدلة كام س يأيت ه‪l‬ذا إن مل يكن الق‪l‬اذف أ ًاب أو أم‪ً l‬ا‪ ،‬وإ ن عل‪l‬وا كام س يأيت (بامثني‪l‬ة رشائط ثالث‪l‬ة) ويف بعض‬
‫النسخ ثالث (مهنا يف القاذف وهو أن يكون ابلغ ًا عاق ًال) فالصيب واجملنون ال حيدان بقذفهام خشص‪ً l‬ا (وأن ال يك‪l‬ون وادل ًا للمق‪l‬ذوف) فل‪l‬و ق‪l‬ذف األب‬
‫أو األم وإ ن عال ودله‪ ،‬وإ ن سفل ال حد عليه (ومخسة يف املقذوف وهو أن يكون مسلامً ابلغ ًا عاق ًال حر ًا عفيف ًا) عن الزىن فال ح‪ll‬د بق‪ll‬ذف الش‪ll‬خص‬
‫اكفر ًا أو ص‪l‬غري ًا أو جمنو ًان أو رقيق‪ً l‬ا أو زاني‪ً l‬ا (وحيد احلر) الق‪l‬اذف (مثانني) جدلة (و) حيد (العب‪l‬د أربعني) جدلة (ويس‪l‬قط) عن الق‪l‬اذف (ح‪l‬د الق‪l‬ذف‬
‫بثالثة أشياء)‪ :‬أحدها (إقامة البينة) سواء اكن املقذوف أجنبي ًا أو زوجة‪ .‬والثاين مذكور يف قوهل (أو عفو املقذوف) أي عن القاذف‪ .‬والثالث مذكور‬
‫يف قوهل (أو اللعان يف حق الزوجة) وسبق بيانه يف قول املصنف فصل وإ ذا رىم الرجل اخل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم األرشبة ويف احلد املتعلق برشهبا (ومن رشب مخر ًا) ويه املتخذة من عصري العنب (أو رشا ًاب مسكر ًا) من غري امخلر اكلنبيذ‬
‫املتخ‪ll‬ذ من ال‪ll‬زبيب (حيد) ذكل الش‪ll‬ارب إن اكن ح‪ll‬ر ًا (أربعني) جدلة وإ ن اكن رقيق‪ً l‬ا عرشين جدلة (وجيوز أن يبل‪ll‬غ) اإلم‪ll‬ام (ب‪ll‬ه) أي ح‪ll‬د الرشب‬
‫(مثانني) جدلة والزايدة عىل أربعني يف ح‪ll‬ر وعرشين يف رقي‪ll‬ق (عىل وج‪ll‬ه التعزي‪ll‬ر) وقي‪ll‬ل الزايدة عىل م‪ll‬ا ذك‪ll‬ر ح‪ll‬د‪ ،‬وعىل ه‪ll‬ذا ميتن‪ll‬ع النقص عهنا‬
‫(وجيب) احلد (عليه) أي شارب املسكر (بأحد أمرين ابلبينة) أي رجلني يشهدان برشب ما ذك‪ll‬ر) (أو اإلق‪l‬رار) من الش‪ll‬ارب بأن‪l‬ه رشب مس‪ll‬كر ًا‪،‬‬
‫فال حيد بشهادة رجل وامرأة وال بشهادة امرأتني‪ ،‬وال بميني م‪ll‬ردودة‪ l،‬وال بعمل القايض وال بعمل غ‪ll‬ريه (وال حيد) أيض‪ً l‬ا الش‪ll‬ارب (ابلقيء والاس‪ll‬تناكه)‬
‫أي بأن يشم منه راحئة امخلر‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم قطع الرسقة ويه لغة أخذ املال خفية ورشع ًا أخذه خفية ظلامً من حرز مثهل (وتقطع يد السارق بثالثة رشائط) ويف بعض‬
‫النسخ بستة رشائط (أن يكون) السارق (ابلغ ًا عاق ًال) خمتار ًا مسلامً اكن أو ذمي ًا فال قطع عىل صيب وجمنون ومكره‪ ،‬ويقط‪ll‬ع مس‪ll‬مل وذيم مبال مس‪ll‬مل‬
‫وذيم‪ ،‬وأما املعاهد فال قطع عليه يف األظهر وما تقدم رشط يف السارق‪ ،‬وذكر املص‪ll‬نف رشط القط‪ll‬ع ابلنظر للمرسوق يف قوهل (وأن يرسق نص‪ll‬ا ًاب‬
‫قميته ربع دينار) أي خالص ًا مرضو ًاب أو يرسق قدر ًا مغشوش ًا يبلغ خالصه ربع دينار مرضو ًاب أو قميته (من حرز مثهل) ف‪ll‬إن اكن املرسوق بص‪ll‬حراء أو‬
‫مسجد أو شارع اشرتط يف إحرازه دوام اللحاظ‪ ،‬وإ ن اكن حبصن كبيت كفى حلاظ معتاد يف مثهل وثوب ومتاع‪ ،‬وضعه خشص بقربه بص‪ll‬حراء مث ًال‬
‫إن الحظ‪ll‬ه بنظ‪ll‬ره هل وقت ‪ً l‬ا فوقت ‪ً l‬ا‪ ،‬ومل يكن هن‪ll‬اك ازدح‪ll‬ام ط‪ll‬ارقني فه‪ll‬و حمرز‪ ،‬وإ ال فال ورشط املالح‪ll‬ظ قدرت‪ll‬ه عىل من‪ll‬ع الس‪ll‬ارق‪ ،‬ومن رشوط‬
‫املرسوق ما ذكره املصنف يف قوهل (ال مكل هل فيه وال شهبة هل) أي للسارق (يف مال املرسوق منه) فال قطع برسقة مال أصل وفرع للس‪ll‬ارق‪ ،‬وال‬
‫جير بعن‪ll‬ف‪ ،‬وإ منا تقط‪ll‬ع الميىن يف الرسقة األوىل‬
‫برسقة رقيق مال سيده (ويقطع) من السارق (يده الميىن من مفصل الك‪ll‬وع) بع‪ll‬د خلعه‪ll‬ا من‪ll‬ه حبب‪ll‬ل ّ‬
‫(فإن رسقا اثني ًا) بعد قط‪ll‬ع الميىن (قطعت رجهل اليرسى) حبدي‪l‬دة ماض‪l‬ية دفع‪l‬ة واح‪l‬دة بع‪l‬د خلعه‪ll‬ا من مفص‪ll‬ل الق‪ll‬دم‪( .‬ف‪l‬إن رسق اثلث‪ً l‬ا قطعت ي‪l‬ده‬
‫اليرسى) بعد خلعها (فإن رسق رابع ًا قطعت رجهل الميىن) بعد خلعها من مفصل الق‪ll‬دم كام فع‪ll‬ل ابليرسى‪ ،‬ويغمس حمل القط‪ll‬ع ب‪ll‬زيت أو دهن مغيل‬
‫(فإن رسق بعد ذكل) أي بعد الرابعة (عزر وقيل يقتل صرب ًا) وحديث األمر بقتهل يف املرة اخلامسة منسوخ‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم قاطع الطريق ومسي بذكل المتناع الناس من سلوك الطريق خوف ًا منه‪ ،‬وهو مسمل ملكف هل شوكة‪ ،‬فال يشرتط فيه ذكورة‬
‫وال عدد‪ ،‬خفرج بقاطع الطريق اخملتلس اذلي يتعرض آلخ‪ll‬ر القافةل‪ ،‬ويعمتد اله‪ll‬رب‪(‬وقط‪ll‬اع الطري‪ll‬ق عىل أربع‪ll‬ة أقس‪ll‬ام) األول م‪ll‬ذكور‪ l‬يف قوهل (إن‬
‫قتلوا) أي معد ًا عدوا ًان من ياكفئونه (ومل يأخذوا املال قتلوا) حامتً وإ ن قتلوا خطأ أو شبه معد أو من مل ياكفئوه مل يقتلوا والثاين م‪ll‬ذكور يف قوهل (ف‪ll‬إن‬
‫قتلوا وأخذوا املال) أي نصاب الرسقة فأكرث (قتلوا وصلبوا) عىل خشبة وحنوها لكن بعد غسلهم‪ l،‬وتكفيهنم والصالة علهيم‪ .‬والثالث م‪ll‬ذكور‪ l‬يف قوهل‬
‫(وإ ن أخذوا املال ومل يقتلوا) أي نصاب الرسقة فأكرث من حرز مثهل‪ ،‬وال شهبة هلم فيه (تقط‪ll‬ع أي‪ll‬دهيم وأرجلهم من خالف) أي تقط‪ll‬ع مهنم أو ًال الي‪ll‬د‬
‫الميىن والرجل اليرسى‪ ،‬ف‪l‬إن ع‪l‬ادوا فيرسامه ومين‪ll‬امه يقطع‪ll‬ان‪ ،‬ف‪l‬إن اكنت الي‪l‬د الميىن أو الرج‪l‬ل اليرسى مفق‪ll‬ودة اكتفى ابملوجودة يف األحص‪ .‬والراب‪l‬ع‬
‫مذكور يف قوهل (فإن أخافوا) املارين يف (السبيل) أي الطريق (ومل يأخذوا) مهنم (م‪ll‬ا ًال ومل يقتل‪ll‬وا) نفس‪ً l‬ا (حبس‪ll‬وا) يف غ‪ll‬ري موض‪ll‬عهم (وع‪ll‬زروا) أي‬
‫حبسهم اإلمام وعزرمه (ومن اتب مهنم) أي قطاع الطريق (قبل القدرة) من اإلمام (عليه سقطت عنه احلدود) أي العقوابت اخملتصة بقاطع الطري‪ll‬ق‬
‫ويه حتمت قتهل وصلبه‪ ،‬وقطع يده ورجهل‪ ،‬وال يسقط ابيق احلدود اليت هلل تعاىل كزان ورسقة بعد التوبة وفهم من قوهل (وأوخذ) بضم أوهل (ابحلقوق)‬
‫أي اليت تتعلق ابآلدميني كقصاص وحد قذف‪ ،‬ورد مال أنه ال يسقط يشء مهنا عن قاطع الطريق بتوبته وهو كذكل‪.‬‬

‫‪( ‬فصل)‪ :‬يف أحاكم الصيال وإ تالف الهبامئ (ومن قصد) بضم أوهل (بأذى يف نفسه أو ماهل أو حرميه) بأن صال عليه خشص يريد قتهل أو أخذ‬
‫ماهل وإ ن قل أو وطء حرميه (فقاتل عن ذكل) أي عن نفسه أو ماهل أو حرميه(وقتل) الصائل عىل ذكل دفع ًا لص‪ll‬ياهل (فال ض‪ll‬امن علي‪ll‬ه) بقص‪ll‬اص وال‬
‫دية وال كفارة‪( .‬وعىل راكب ادلابة) سواء اكن مالكها‪ l‬أو مستعريها أو مستأجرها أو غاص‪l‬هبا (ض‪l‬امن م‪ll‬ا أتلفت‪l‬ه دابت‪l‬ه) س‪l‬واء اكن اإلتالف بي‪ll‬دها أو‬
‫رجلها أو غري ذكل‪ ،‬ولو ابلت أو راثت بطريق فتلف بذكل نفس أو مال فال ضامن‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم البغاة ومه فرقة مسلمون خمالفون لإل مام العادل‪ ،‬ومفرد البغاة ابغ من البغي وهو الظمل (ويقاتل) بفتح ما قبل آخره (أهل‬
‫البغي) أي يقاتلهم‪ l‬اإلمام (بثالثة رشائط) أحدها (أن يكونوا يف منعة) بأن يكون هلم شوكة بقوة وعدد‪ ،‬ومبطاع فهيم وإ ن مل يكن املطاع إمام ًا منص‪l‬و ًاب‬
‫حبيث حيتاج اإلمام العادل يف ردمه لطاعت‪l‬ه إىل لكف‪l‬ة من ب‪l‬ذل م‪l‬ال‪ ،‬وحتص‪l‬يل رج‪l‬ال ف‪l‬إن اكنوا أف‪l‬راد ًا يس‪l‬هل ض‪l‬بطهم فليس‪l‬وا بغ‪l‬اة‪( l‬و) الث‪l‬اين (أن‬
‫خيرجوا عن قبضة اإلمام) العادل إما برتك اإلنقياد هل‪ ،‬أو مبنع حق توجه علهيم‪‬سواء اكن احلق مالي ًا‪ ،‬أو غريه كحد وقصاص (و) الثالث (أن يك‪ll‬ون‬
‫هلم) أي للبغاة‪( l‬تأويل سائغ) أي حممتل كام عرب به بعض األحصاب مكطالبة أه‪ll‬ل ص‪ll‬فني ب‪ll‬دم عامثن حيث اعتق‪ll‬دوا أن علي‪ً l‬ا ريض هللا عن‪ll‬ه يع‪ll‬رف من‬
‫قت‪ll‬ل عامثن‪ ،‬ف‪ll‬إن اكن التأوي‪l‬ل قطعي البطالن‪ ،‬مل يعت‪l‬رب ب‪l‬ل ص‪l‬احبه معان‪l‬د‪ ،‬وال يقات‪l‬ل اإلم‪l‬ام البغ‪ll‬اة ح‪l‬ىت يبعث إلهيم رس‪l‬و ًال أمين‪ً l‬ا فطن‪ً l‬ا يس‪l‬أهلم م‪ll‬ا‬
‫يكرهونه‪ ،‬فإن ذكروا هل مظلم‪l‬ة يه الس‪ll‬بب يف امتن‪l‬اعهم‪ l‬عن طاعت‪l‬ه أزاله‪ll‬ا‪ ،‬وإ ن مل ي‪l‬ذكروا ش‪l‬يئ ًا أو أرصوا بع‪ll‬د إزاةل املظلم‪l‬ة عىل البغي نص‪l‬حهم‪ l‬مث‬
‫أعلمهم ابلقتال (وال يقتل أسريمه) أي البغاة فإن قتهل خشص‪‬عادل فال قصاص عليه يف األحص وال يطلق أسريمه‪ ،‬وإ ن اكن صبي ًا أو امرأة حىت تنقيض‬
‫احلرب ويتف‪ll‬رق مجعهم إال أن يطي‪ll‬ع أس‪ll‬ريمه خمت‪ll‬ار ًا مبتابعت‪ll‬ه لإل م‪ll‬ام (وال يغمن م‪ll‬اهلم) وي‪ll‬رد س‪ll‬الهحم وخيلهم إلهيم إذا انقىض احلرب وأمنت غ‪ll‬ائلهتم‬
‫بتفرقهم‪ ،‬أو ردمه للطاع‪l‬ة‪ ،‬وال يق‪l‬اتلون بعظمي كن‪l‬ار ومنج‪l‬نيق إال لرضورة‪ l‬فيق‪l‬اتلون ب‪l‬ذكل أكن قاتلوان ب‪l‬ه أو أح‪l‬اطوا بن‪l‬ا (وال ي‪l‬ذفف عىل ج‪l‬رحيهم)‬
‫والتذفيف تمتمي القتل وتعجيهل‪‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الردة ويه أحفش أنواع الكفر ومعناها لغة الرجوع عن اليشء إىل غريه‪ ،‬ورشع ًا قطع اإلسالم بنية كفر أو قول كفر أو فعل‬
‫كفر كسجود لصمن‪ ،‬سواء اكن عىل هجة الاسهتزاء أو العناد أو الاعتقاد مكن اعتقد حدوث الصانع (ومن ارتد عن اإلسالم) من رجل أو ام‪ll‬رأة مكن‬
‫أنكر وجود هللا أو ك‪ll‬ذب رس‪l‬و ًال من رس‪l‬ل هللا أو حل‪ll‬ل حمرم‪ً l‬ا ابإلجامع اكلزىن‪ ،‬ورشب امخلر أو ح‪l‬رم حال ًال ابإلجامع‪ l‬اكلناكح وال‪l‬بيع (اس تتيب)‬
‫وجو ًاب يف احلال يف األحص فهيام‪ ،‬ومقابل األحص يف األوىل أنه يس‪lّ l‬ن الاس‪ll‬تتابة ويف الثاني‪l‬ة أن‪l‬ه ميه‪ll‬ل‪( ،‬ثال ًاث) أي إىل ثالث‪ll‬ة أايم (ف‪ll‬إن اتب) بع‪ll‬وده‪ l‬إىل‬
‫اإلسالم بأن يقر ابلشهادتني عىل الرتتيب بأن يؤمن ابهلل أو ًال مث برس‪ll‬وهل‪ ،‬ف‪ll‬إن عكس مل يص‪ll‬ح كام قاهل الن‪ll‬ووي يف رشح امله‪ll‬ذب يف الالكم عىل ني‪ll‬ة‬
‫الوضوء (وإ ال) أي وإ ن مل يتب املرتد (قتل) أي قتهل اإلمام إن اكن حر ًا برضب عنقه‪ ،‬ال إبحراق وحنوه‪ ،‬فإن قتهل غري اإلمام عزر‪ ،‬وإ ن اكن املرت‪ll‬د‬
‫رقيق ًا جاز للسيد قتهل يف األحص‪ .‬مث ذك‪l‬ر املص‪l‬نف حمك الغس‪l‬ل وغ‪l‬ريه يف قوهل (ومل يغس‪l‬ل ومل يص‪l‬ل علي‪l‬ه ومل ي‪l‬دفن يف مق‪l‬ابر املس‪l‬لمني) وذك‪l‬ر غ‪l‬ري‬
‫املصنف حمك اترك الصالة يف ربع العبادات وأما املصنف فذكره هنا فقال‪:‬‬
‫(فصل‪ :‬واترك الصالة) املعهودة الصادقة إبحدى امخلس (عىل رضبني أحدهام أن يرتكها) وهو ملكف (غري معتقد لوجوهبا حفمكه) أي التارك لها‬
‫(حمك املرتد) وسبق قريب ًا بيان حمكه (والثاين أن يرتكها كس ًال) حىت خيرج وقهتا حال كونه (معتقد ًا لوجوهبا فيستتاب فإن اتب وصىل وه‪ll‬و تفس‪ll‬ري‬
‫للتوبة) (وإ ال) أي وإ ن مل يتب (قتل حد ًا) ال كفر ًا (واكن حمكه حمك املسلمني) يف ادلفن يف مق‪l‬ابرمه‪ ،‬وال يطمس ق‪ll‬ربه‪ ،‬وهل حمك املس‪ll‬لمني أيض‪ً l‬ا يف‬
‫الغسل والتكفني والصالة عليه وهللا أعمل‪.‬‬

‫كتاب أحاكم اجلهاد‬


‫واكن األمر به يف عهد رسول هللا بعد الهجرة فرض كفاية‪ ،‬وأما بعده فللكفار حاالن‪ ،‬أحدهام‪ :‬أن يكونوا ببالدمه فاجلهاد فرض كفاي‪ll‬ة عىل املس‪ll‬لمني‬
‫يف لك سنة فإذا فعهل من فيه كفاية سقط احلرج عن الباقني‪ ،‬والث‪ll‬اين أن ي‪ll‬دخل الكف‪ll‬ار بدلة من بالد املس‪ll‬لمني أو ي‪ll‬زنلوا قريب‪ً l‬ا مهنا فاجله‪ll‬اد‪ l‬حينئ‪ll‬ذ‬
‫فرض عني علهيم‪ ،‬فيلزم أهل ذكل البدل ادلفع للكفار‪ l‬مبا ميكن مهنم (ورشائط وجوب اجلهاد سبع خصال) أح‪ll‬دها (اإلس‪ll‬الم) فال هجاد عىل اكفر (و)‬
‫الثاين (البلوغ) فال هجاد عىل صيب (و) الثالث (العقل) فال هجاد عىل جمنون (و) الرابع (احلرية) فال هجاد عىل رقي‪ll‬ق ول‪ll‬و أم‪ll‬ره س يده‪ ،‬وال مبعض‬
‫وال م‪l‬دبر وال ماكتب (و) اخلامس (اذلكوري‪l‬ة) فال هجاد عىل ام‪l‬رأة وخن‪l‬ىث مش‪l‬لك (و) الس‪l‬ادس (الص‪l‬حة) فال هجاد عىل م‪l‬ريض مبرض مينع‪l‬ه عن‬
‫قتال‪ ،‬وركوب إال مبشقة شديدة كحمى مطبقة‪( .‬و) السابع (الطاقة عىل القتال) أي فال هجاد عىل أقطع يد مث ًال وال عىل من عدم أهبة القتال كس‪ll‬الح‬
‫ومركوب ونفقة (ومن أرس من الكفار فعىل رضبني رضب) ال ختيري فيه لإل مام بل (يكون) ويف بعض النسخ بدل يكون يصري (رقيق ًا بنفس السيب)‬
‫أي األخذ (ومه الصبيان والنساء) أي صبيان الكفار ونساؤمه ويلحق مبا ذكر اخلناىث واجملانني‪ ،‬وخرج ابلكفار نس‪ll‬اء املس‪ll‬لمني‪ ،‬ألن األرس ال يتص‪ll‬ور‬
‫يف املسلمني‬
‫(ورضب ال يرق بنفس السيب ومه) الكفار األصليون (الرجال البالغون) األحرار العاقلون (واإلمام خمري فهيم بني أربعة أشياء) أحدها (القتل)‬
‫برضب رقبة ال بتحريق وتغريق مث ًال‪( .‬و) الثاين (الاسرتقاق) وحمكهم بعد الاسرتقاق كبقية أموال الغنمية‪( .‬و) الثالث (املن) علهيم بتخلي‪ll‬ة س‪ll‬بيلهم‪l.‬‬
‫(و) الرابع (الفدية) إما (ابملال أو ابلرجال) أي األرسى من املسلمني ومال فداهئم كبقية أموال الغنمية‪ ،‬وجيوز أن يفادى مرشك واحد مبس‪ll‬مل أو أك‪ll‬رث‬
‫ومرشكون مبسمل (يفعل) اإلمام (من ذكل ما فيه املصلحة) للمسلمني فإن خفي عليه األحظ حبسهم حىت يظهر هل األحظ‪ ،‬فيفعهل وخرج بقولنا سابق ًا‬
‫األصليون الكفار غري األصليني‪ ،‬اكملرتدين فيطالهبم اإلمام ابإلسالم‪ ،‬فإن امتنعوا قتلهم (ومن أسمل) من الكفار (قبل األرس) أي أرس اإلمام هل (أحرز‬
‫ماهل ودمه وصغار أوالده) عن السيب وحمك إبس‪l‬الهمم تبع‪ً l‬ا هل خبالف الب‪l‬الغني من أوالده فال يعص‪l‬مهم إس‪l‬الم أبهيم‪ ،‬وإ س‪l‬الم اجلد يعص‪l‬م أيض‪ً l‬ا الودل‬
‫الصغري‪ ،‬وإ سالم الاكفر ال يعصم زوجته عن اسرتقاقها‪ ،‬ولو اكنت حام ًال فإن اسرتقت انقط‪ll‬ع ناكح‪ll‬ه يف احلال (وحيمك للص‪ll‬يب ابإلس‪ll‬الم عن‪ll‬د وج‪ll‬ود‪l‬‬
‫ثالثة أسباب) أحدها (أن يسمل أحد أبويه) فيحمك إبسالمه تبع ًا هلام وأما من بلغ جمنو ًان أو بلغ‪ l‬عاق ًال مث جن فاكلصيب والس‪ll‬بب الث‪ll‬اين م‪ll‬ذكور يف قوهل‬
‫(أو بسبيه مسمل) حال كون الصيب (منفرد ًا عن أبويه) فإن سيب الصيب مع أحد أبويه فال يتبع الصيب السايب هل‪ ،‬ومعىن كونه مع أح‪ll‬د أبوي‪ll‬ه أن يكوان‬
‫يف جيش واحد وغنمية واح‪ll‬دة‪ ،‬ال أن (مالكهام يك‪ll‬ون واح‪ll‬د ًا) ول‪ll‬و س باه ذيم ومحهل إىل دار اإلس‪ll‬الم مل حيمك إبس‪ll‬المه يف األحص‪ ،‬ب‪ll‬ل ه‪ll‬و عىل دين‬
‫السايب هل‪ .‬والسبب الثالث مذكور يف قوهل (أو يوجد) أي الصيب (لقيط ًا يف دار اإلسالم) وإ ن اكن فهيا أهل ذمة فإنه يكون مسلامً وكذا ل‪ll‬و وج‪ll‬د يف‬
‫درا كفار وفهيا مسمل‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم السلب وقسم الغنمية (ومن قتل قتي ًال أعطى سلبه) بفتح الالم برشط كون القاتل مسلامً ذك‪ll‬ر ًا اكن أو أن‪ll‬ىث ح‪ll‬ر ًا أو عب‪ll‬د ًا‬
‫رشطه اإلمام هل أو ال‪ ،‬والسلب ثياب القتيل اليت عليه‪ ،‬واخلف والران وهو خف بال قدم يلبس للساق فقط‪ ،‬وآالت احلرب واملركوب اذلي قات‪ll‬ل‬
‫عليه أو أمسكه بعنانه والرسج واللجام‪ l‬ومقود ادلابة‪ ،‬والسوار والطوق واملنطقة‪ ،‬ويه اليت يشد هبا الوسط‪ ،‬واخلامت والنفقة اليت معه واجلنيب‪l‬ة ال‪l‬يت‬
‫تقاد معه وإ منا يستحق القاتل سلب الاكفر إذا غرر بنفسه حال احلرب يف قتهل‪ ،‬حيث يكفي بركوب هذا الغرر رش ذكل الاكفر‪ ،‬فلو قتهل وهو أسري‬
‫أو انمئ‪ ،‬أو قتهل بعد اهنزام الكفار‪ ،‬فال سلب هل وكفاية رش الاكفر أن يزيل امتناعه‪ ،‬أكن يفقأ عينيه أو يقطع يديه أو رجليه‪ .‬والغنمية لغة م ‪l‬أخوذة من‬
‫الغمن وهو الرحب‪ ،‬ورشع ًا املال احلاصل للمسلمني من كفار أهل حرب بقتال وإ جياف خيل أو إبل وخ‪ll‬رج بأه‪ll‬ل احلرب املال احلاص‪ll‬ل من املرت‪ll‬دين‪،‬‬
‫فإنه يفء ال غنمية (وتقسم الغنمية بعد ذكل) أي بعد إخراج السلب مهنا (عىل مخسة أخامس فيعطى أربعة أخامسها) من عقار ومنقول (ملن ش‪ll‬هد) أي‬
‫حرض (الوقعة) من الغامنني بنية القتال وإ ن مل يقات‪ll‬ل م‪ll‬ع اجليش‪ ،‬وك‪ll‬ذا من حرض ال بني‪ll‬ة القت‪ll‬ال‪ ،‬وقات‪ll‬ل يف األظه‪ll‬ر وال يشء ملن حرض بع‪ll‬د انقض‪ll‬اء‬
‫القتال (ويعطى للفارس) احلارض الوقعة وهو من أهل القتال بفرس همي‪l‬أ للقت‪l‬ال علي‪l‬ه س‪l‬واء قات‪l‬ل أم ال‪( .‬ثالث‪l‬ة أس‪l‬هم) س‪l‬همني لفرس‪l‬ه وس‪l‬هامً هل وال‬
‫يعطى إال لفرس واحد‪ ،‬ولو اكن معه أفراس كثرية (وللراجل) أي املقاتل عىل رجليه (س‪ll‬هم) واح‪ll‬د (وال يس‪ll‬هم إال ملن) أي خشص (اس تمكلت في‪ll‬ه‬
‫مخس رشائط اإلسالم والبلوغ والعق‪ll‬ل واحلري‪ll‬ة واذلكوري‪ll‬ة ف‪ll‬إن اخت‪ll‬ل رشط من ذكل رخض هل ومل يس‪ll‬هم‪ l‬هل) أي ملن اخت‪ll‬ل في‪ll‬ه الرشط إم‪ll‬ا لكون‪ll‬ه‬
‫صغري ًا أو جمنو ًان أو رقيق ًا أو أنىث أو ذمي ًا‪ .‬والرخض لغ‪l‬ة العط‪l‬اء القلي‪l‬ل ورشع ًا يشء دون س‪l‬هم يعطى للراج‪l‬ل‪ ،‬وجيهتد اإلم‪l‬ام يف ق‪l‬در الرخض حبس‪l‬ب‬
‫رأيه‪ .‬فزييد املقاتل عىل غريه واألكرث قتا ًال عىل األقل قتا ًال‪ ،‬وحمل الرخض األخامس األربعة يف األظهر‪ ،‬والثاين حمهل أصل الغنمية (ويقسم امخلس) البايق‬
‫بعد األخامس األربعة (عىل مخسة أسهم سهم) منه (لرس‪ll‬ول هللا ) وه‪ll‬و اذلي اكن هل يف حيات‪ll‬ه (يرصف بع‪ll‬ده للمص‪ll‬احل) املتعلق‪ll‬ة ابملس‪ll‬لمني اكلقض‪ll‬اة‬
‫احلامكني يف البالد أما قضاة العسكر فريزقون من األخامس األربعة كام قاهل املاوردي‪ l‬وغ‪ll‬ريه‪ ،‬وكس‪ll‬د الثغ‪ll‬ور ويه املواض‪ll‬ع اخملوف‪ll‬ة من أط‪ll‬راف بالد‬
‫املسلمني املالصقة لبالدان‪ ،‬واملراد بسد الثغور ابلرجال‪ ،‬وآالت احلرب‪ ،‬ويقدم األمه من املصاحل فاألمه (وسهم ذلوي الق‪l‬رىب) أي ق‪l‬رىب رس‪l‬ول هللا‬
‫والغين والفقري‪ ،‬ويفضل اذلكر فيعطي مث‪l‬ل ح‪l‬ظ األنث‪l‬يني (وس‪l‬هم لليت‪l‬اىم) املس‪l‬لمني مجع‬ ‫(ومه بنو هامش وبنو املطلب) يشرتك يف ذكل اذلكر واألنىث ّ‬
‫يتمي وهو صغري ال أب هل سواء اكن الصغري ذكر ًا أو أنىث هل جد أو ال‪ ،‬قتل أبوه يف اجلهاد أو ال‪ ،‬ويشرتط فقر اليتمي (وس‪ll‬هم للمس‪ll‬اكني وس‪ll‬هم ألبن‪ll‬اء‬
‫السبيل) وسبق بياهنام قبيل كتاب الصيام‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف قسم الفيء عىل مستحقيه والفيء لغة مأخوذة من فاء إذا رجع‪،‬مث استعمل يف املال الراجع من الكفار إىل املسلمني ورشع ًا هو مال‬
‫حصل من كفار بال قتال‪ ،‬وال إجياف خيل وال إب‪l‬ل اكجلزي‪l‬ة وعرش التج‪l‬ارة‪( l‬ويقس‪ll‬م م‪l‬ال الفيء عىل مخس ف‪l‬رق يرصف مخس‪l‬ه) يع‪l‬ين الفيء (عىل‬
‫من) أي امخلسة اذلين (يرصف علهيم مخس الغنمية) وسبق‪‬قريب ًا بيان امخلسة (ويعطى أربعة أخامسها) ويف بعض النسخ أخامسه أي الفيء (للمقاتةل)‬
‫ومه األجناد اذلين عيهنم اإلم‪ll‬ام للجه‪l‬اد وأثبت أس‪l‬امءمه يف دي‪ll‬وان املرتزق‪l‬ة بع‪ll‬د اتص‪l‬افهم‪ l‬ابإلس‪ll‬الم والتلكي‪ll‬ف واحلري‪l‬ة والص‪l‬حة فيف‪l‬رق اإلم‪l‬ام علهيم‬
‫األخامس األربعة عىل قدر حاجاهتم‪ ،‬فيبحث عن لك حال من املقاتةل‪ ،‬وعن عياهل الالزمة نفقهتم وما يكفهيم يعطيه كفايته من نفقة وكسوة وغري ذكل‪،‬‬
‫ويراعي يف احلاج‪l‬ة الزم‪l‬ان واملاكن وال‪l‬رخص والغالء‪ ،‬وأش‪l‬ار املص‪l‬نف بقوهل (ويف مص‪l‬احل املس‪l‬لمني) إىل أن‪l‬ه جيوز لإل م‪l‬ام أن يرصف الفاض‪l‬ل عن‬
‫حاجات املرتزقة يف مصاحل املسلمني من إصالح احلصون والثغور‪ ،‬ومن رشاء سالح وخيل عىل الصحيح‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم اجلزية وهو لغة امس‪ ،‬خلراج جمعول عىل أهل اذلمة‪ ،‬مسيت بذكل ألهنا جزت عن القتل‪ ،‬أي كفت عن قتلهم‪ l‬ورشع ًا مال‬
‫يلزتمه اكفر بعقد خمصوص‪ .‬ويشرتط أن يعقدها اإلمام أو انئبه ال عىل هجة التأقيت فيقول‪ :‬أقررتمك ب‪l‬دار اإلس‪l‬الم غ‪ll‬ري احلج‪ll‬از‪ ،‬أو أذنت يف إق‪ll‬امتمك‬
‫بدار اإلسالم عىل أن تبذلوا اجلزية‪ ،‬وتنقادوا حلمك اإلسالم‪ ،‬ولو قال الاكفر لإل مام ابتداء أقررين بدار اإلسالم كفى (ورشائط وجوب اجلزية مخس‬
‫خصال) أحدها (البلوغ) فال جزية عىل صيب‪( .‬و) الثاين (العقل) فال جزية عىل جمنون أطبق جنونه فإن تقطع جنونه قلي ًال كساعة من ش‪ll‬هر‪ ،‬لزمت‪ll‬ه‬
‫جين فيه‪ ،‬ويوم يفيق في‪l‬ه لفقت أايم اإلفاق‪l‬ة‪ ،‬ف‪l‬إن بلغت س نة وجب جزيهتا‪( .‬و) الث‪l‬الث (اجلزي‪l‬ة) فال جزي‪l‬ة عىل‬ ‫اجلزية أو تقطع جنونه كثري ًا كيوم ّ‬
‫رقيق وال عىل س يده أيض‪ً l‬ا واملاكتب واملدبر واملبعض اكلرقيق (و) الراب‪l‬ع (اذلكوري‪ll‬ة) فال جزي‪l‬ة عىل ام‪l‬رأة وخن‪ll‬ىث ف‪l‬إن ابنت ذكورت‪l‬ه أخ‪ll‬ذت من‪ll‬ه‬
‫اجلزية للسنني املاض‪ll‬ية‪ ،‬كام حبث‪l‬ه الن‪ll‬ووي يف زايدة الروض‪ll‬ة وج‪ll‬زم ب‪ll‬ه يف رشح امله‪ll‬ذب (و) اخلامس (أن يك‪ll‬ون) اذلي تعق‪ll‬د هل اجلزي‪l‬ة (من أه‪ll‬ل‬
‫هتود أو تنرص قب‪l‬ل النس‪l‬خ أو ش‪l‬ككنا يف وقت‪l‬ه‪ ،‬وك‪l‬ذا تعق‪l‬د ملن أح‪l‬د‬ ‫الكتاب) اكلهيودي والنرصاين‪( .‬أو ممن هل شهبة كتاب) وتعقد أيض ًا ألوالد من ّ‬
‫أبويه وثين‪ ،‬واآلخر كتايب‪ ،‬ولزامع المتسك بصحف‪ l‬إبراهمي املزنةل عليه أو بزبور داود املزنل عليه‬
‫(وأقل) ما جيب يف (اجلزية) عىل لك اكفر (دينار يف لك حول) وال حد ألكرث اجلزية (ويؤخذ) أي يسن لإل مام أن مياكس من عقدت هل اجلزية‬
‫وحينئ‪ll‬ذ يؤخ‪ll‬ذ (من املتوس‪ll‬ط) احلال (دين‪ll‬اران ومن املورس أربع‪ll‬ة داننري) اس تحبا ًاب إن مل يكن لك مهنام س‪l‬فهي ًا ف‪ll‬إن اكن س‪ll‬فهي ًا مل مياكس اإلم‪ll‬ام ويل‬
‫السفيه‪ ،‬والعربة يف التوسط واليسار بآخر احلول (وجيوز) أي يسن لإل مام إذا صاحل الكفار يف بدلمه ال يف دار اإلسالم (أن يشرتط علهيم الض‪ll‬يافة)‬
‫ملن مير هبم من املسلمني اجملاهدين وغريمه (فض ًال) أي زائد ًا (عن مقدار) أقل (اجلزية) وهو دينار لك سنة إن رض‪ll‬وا هبذه الزايدة (و يتض‪ll‬من عق‪ll‬د‬
‫اجلزية) بعد حصته (أربعة أشياء) أحدها (أن يؤدوا اجلزية) وتؤخذ مهنم برفق كام قال امجلهور ال عىل وجه اإلهانة (و) الث‪ll‬اين (أن جتري علهيم أحاكم‬
‫اإلسالم) فيضمنون ما يتلفونه عىل املس‪ll‬لمني من نفس وم‪ll‬ال‪ ،‬وإ ن فعل‪ll‬وا م‪ll‬ا يعتق‪ll‬دون حترميه‪ ،‬اكلزان أقمي علهيم احلد (و) الث‪ll‬الث (أن ال ي‪l‬ذكروا دين‬
‫اإلسالم إال خبري و) الرابع (أن ال يفعلوا ما فيه رضر عىل املسلمني) أي بأن آووا من يطل‪ll‬ع عىل ع‪ll‬ورات املس‪l‬لمني‪ ،‬وينقله‪ll‬ا إىل دار احلرب‪ ،‬ويل‪ll‬زم‬
‫املسلمني بعد عق‪ll‬د اذلم‪l‬ة الص‪l‬حيح الك‪l‬ف عهنم نفس‪ً l‬ا‪ ،‬وم‪l‬ا ًال‪ ،‬وإ ن اكنوا يف بدلان أو يف بدل جماور لن‪ll‬ا لزمن‪l‬ا دف‪l‬ع أه‪ll‬ل احلرب عهنم (ويعرف‪l‬ون بلبس‬
‫الغي‪ll‬ار) بكرس الغني املعجم‪ll‬ة وه‪ll‬و تغي‪ll‬ري اللب‪ll‬اس ب‪l‬أن خيي‪ll‬ط اذليم عىل ثوب‪ll‬ه ش‪ll‬يئ ًا خيالف ل‪ll‬ون ثوب‪ll‬ه‪ ،‬ويك‪ll‬ون ذكل عىل الكت‪ll‬ف‪ ،‬واألوىل ابلهيودي‬
‫األصفر‪ ،‬وابلنرصاين األزرق‪ ،‬وابجملويس األسود واألمحر‪ ،‬وقول املصنف ويعرفون ع‪l‬رب ب‪l‬ه الن‪l‬ووي أيض‪ً l‬ا‪ ،‬يف الروض‪l‬ة تبع‪ً l‬ا ألص‪l‬لها لكن‪l‬ه يف املهناج‬
‫قال‪ :‬ويؤمر أي اذليم وال يعرف من الكمه أن األمر للوجوب‪ l‬أو الندب‪ ،‬لكن مقتىض الكم امجلهور األول وعطف املصنف عىل الغي‪ll‬ار قوهل (وش‪ll‬د‬
‫الزانر) وهو بزاي معجمة خيط غليظ يشد يف الوسط فوق الثياب‪ ،‬وال يكفي جعهل حتهتا (ومينعون من ركوب اخليل) النفيسة وغريه‪ll‬ا‪ ،‬وال مينع‪ll‬ون‬
‫من ركوب امحلري‪ ،‬ولو اكنت نفيسة‪ ،‬ومينعون من إسامعهم‪ l‬املسلمني قول الرشك كقوهلم هللا اثلث ثالثة‪ ،‬تعاىل هللا عن ذكل علو ًا كبري ًا‪.‬‬

‫كتاب أحاكم الصيد واذلابحئ واألطعمة‬


‫والصيد مصدر أطلق هن‪l‬ا عىل امس املفع‪l‬ول وه‪l‬و املص‪l‬يد‪(‬وم‪l‬ا) أي واحلي‪l‬وان ال‪l‬ربي املأكول اذلي (ق‪l‬در) بض‪l‬م‪ l‬أوهل (عىل ذاكت‪l‬ه) أي ذحبه‬
‫(فذاكته) تكون (يف حلقه) وهو أعىل العنق (ولبته) أي بالم مفتوحة وموحدة مش‪ll‬ددة‪ l‬أس‪ll‬فل العن‪ll‬ق واذلاكة ب‪ll‬ذال معجم‪ll‬ة لغ‪ll‬ة التط‪ll‬بيب ملا فهيا من‬
‫تطيب ألك اللحم املذبوح‪ ،‬ورشع ًا إبطال احلرارة الغريزية عىل وجه خمص‪l‬وص أم‪l‬ا احلي‪ll‬وان املأكول البح‪l‬ري فيح‪ll‬ل عىل الص‪l‬حيح بال ذحب (وم‪l‬ا) أي‬
‫واحليوان اذلي (مل يقدر) بضم أوهل (عىل ذاكته) كشاة إنسية توحشت أو بعري ذهب شارد ًا (فذاكت‪ll‬ه عق‪ll‬ره) بفتح العني عق‪ll‬ر ًا مزهق‪ً l‬ا لل‪ll‬روح (حيث‬
‫قدر عليه) أي يف أي موضع اكن العقر (وكامل اذلاكة) ويف بعض النسخ ويستحب يف اذلاكة (أربعة أشياء) أحدها (قط‪ll‬ع احللق‪ll‬وم) بض‪ll‬م احلاء املهمةل‬
‫وهو جمرى النفس دخو ًال وخروج ًا (و) الثاين قطع (املريء) بفتح مميه ومهز آخره‪ ،‬وجيوز تسهيهل وهو جمرى الطعام والرشاب من احللق إىل املعدة‬
‫واملريء حتت احللق‪ll‬وم‪ ،‬ويك‪ll‬ون قط‪ll‬ع م‪ll‬ا ذك‪ll‬ر دفع‪ll‬ة واح‪ll‬دة ال يف دفع‪ll‬تني‪ .‬فإن‪ll‬ه حيرم املذبوح حينئ‪ll‬ذ‪ ،‬وم‪ll‬ىت بقي يشء من احللق‪ll‬وم واملريء مل حيل‬
‫املذبوح (و) الثالث والرابع قط‪l‬ع (ال‪l‬ودجني) ب‪ll‬واو ودال مفتوح‪l‬تني تثني‪l‬ة ودج بفتح ادلال وكرسها وهام عرق‪ll‬ان يف ص‪l‬فحيت العن‪ll‬ق حميط‪ll‬ان ابحللقوم‬
‫(واجملزىء مهنا) أي اذلي يكفي يف اذلاكة (شيئان قطع احللقوم واملريء) فق‪ll‬ط وال يس‪ll‬ن قط‪ll‬ع م‪ll‬ا وراء ال‪l‬ودجني (وجيوز) أي حيل (الاص‪l‬طياد) أي‬
‫ألك املص‪ll‬اد (بلك جارح‪ll‬ة معلم‪l‬ة من الس باع) ويف بعض النس‪l‬خ من س باع الهبامئ اكلفه‪ll‬د والمنر واللكب (ومن ج‪ll‬وارح الط‪l‬ري) كص‪l‬قر وابز يف أي‬
‫موضع اكن جرح السباع والطري‪ .‬واجلارحة مشتقة من اجلرح وهو الكسب‬
‫(ورشائط تعلميها) أي اجلوارح (أربعة) أحدها (أن تكون) اجلارحة معلمة حبيث (إذا أرسلت) أي أرسلها صاحهبا (اسرتسلت و) الثاين أهنا‬
‫(إذا زجرت) بضم أوهل أي زجرها صاحهبا (انزجرت و) الثالث أهنا (إذا قتلت صيد ًا مل تألك منه شيئ ًا و) الراب‪ll‬ع (أن يتك‪ll‬رر ذكل مهنا) أي تتك‪ll‬رر‬
‫الرشائط األربعة من اجلارحة حبيث يظن تأدهبا‪ ،‬وال يرجع يف التكرار لعدد‪ ،‬بل املرجع فيه ألهل اخلربة بطباع اجلوارح (فإن ع‪ll‬دمت) مهنا (إح‪ll‬دى‬
‫الرشائط مل حيل ما أخذته) اجلارحة (إال أن يدرك) ما أخذته اجلارح‪ll‬ة (حي‪ً l‬ا في‪ll‬ذىك) فيح‪ll‬ل حينئ‪ll‬ذ‪ .‬مث ذك‪ll‬ر املص‪ll‬نف آةل اذلحب يف قوهل (وجتوز اذلاكة‬
‫بلك ما) أي بلك حمدد (جيرح) كحديد وحناس (إال ابلسن والظفر) وابيق العظام‪ ،‬فال جتوز التذكية هبا‪ ،‬مث ذكر املصنف من تص‪ll‬ح من‪ll‬ه التذكي‪ll‬ة بقوهل‬
‫(وحتل ذاكة لك مسمل) ابلغ أو ممزي يطيق اذلحب (و) ذاكة لك (كتايب) هيودي أو نرصاين وحيل ذحب جمنون وسكران يف األظهر وتك‪ll‬ره ذاكة أمعى (وال‬
‫حتل ذبيحة جمويس وال وثين) وال حنوهام ممن ال كتاب هل (وذاكة اجلنني) حاصةل (ب‪l‬ذاكة أم‪l‬ه) فال حيت‪l‬اج لتذكيت‪l‬ه ه‪l‬ذا إن وج‪l‬د ميت‪ً l‬ا وفي‪l‬ه حي‪l‬اة غ‪l‬ري‬
‫مستقرة اللهم (إال أن يوجد حي ًا) حبياة مستقرة بعد خروجه من بطن أم‪l‬ه (في‪l‬ذىك) حينئ‪ll‬ذ (وم‪ll‬ا قط‪l‬ع من) حي‪ll‬وان (يح فه‪l‬و ميت إال الش‪ll‬عر) أي‬
‫املقطوع من حيوان مأكول‪ .‬ويف بعض النسخ إال الشعور (املنتفع هبا يف املفارش واملالبس) وغريها‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم األطعمة احلالل مهنا وغريه (ولك حيوان استطابته العرب) اذلين مه أهل ثروة وخصب وطباع سلمية ورفاهية (فهو حالل‬
‫إال ما) أي حيوان (ورد الرشع بتحرميه) فال يرج‪l‬ع في‪l‬ه الس تطابهتم هل (ولك حي‪ll‬وان اس تخبثته الع‪l‬رب) أي ع‪l‬دوه خبيث‪ً l‬ا (فه‪l‬و ح‪l‬رام إال م‪l‬ا ورد‬
‫الرشع إبابحته) فال يكون حرام ًا (وحيرم من السباع ما هل انب) أي سن (قوي يعدو به) عىل احليوان أكسد ومنر (وحيرم من الطيور م‪ll‬ا هل خملب)‬
‫بكرس املمي وفتح الالم أي ظف‪ll‬ر (ق‪ll‬وي جيرح ب‪ll‬ه) كص‪ll‬قر وابز وش‪ll‬اهني (وحيل للمض‪ll‬طر) وه‪ll‬و من خ‪ll‬اف عىل نفس‪ll‬ه الهالك من ع‪ll‬دم األلك (يف‬
‫اخملمصة) مو ًات أو مرض ًا خموف ًا أو زايدة‪ l‬مرض أو انقط‪ll‬اع رفق‪ll‬ة‪ ،‬ومل جيد م‪ll‬ا يألكه حال ًال (أن يألك من امليت‪ll‬ة احملرم‪ll‬ة) علي‪ll‬ه (م‪ll‬ا) أي ش‪ll‬يئ ًا (يس‪ll‬د ب‪ll‬ه‬
‫رمقه) أي بقية روحه (ولنا ميتتان حالالن) وهام (السمك واجلراد و) لنا (دمان حالالن) وهام (الكبد والطحال) وقد عرف من الكم املص‪ll‬نف هن‪ll‬ا‬
‫وفامي سبق أن احليوان عىل ثالثة أقسام‪ :‬أحدها ما ال يؤلك فذبيحته وميتت‪l‬ه س‪l‬واء والث‪l‬اين م‪l‬ا يؤلك فال حيل إال ابلتذكي‪l‬ة الرشعية والث‪ll‬الث م‪ll‬ا حتل‬
‫ميتته اكلسمك واجلراد‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم األحضية بضم اهلمزة يف األشهر‪ ،‬ويه امس ملا يذحب من النعم يوم عيد النحر‪ ،‬وأايم الترشيق تقر ًاب إىل هللا تعاىل‪( .‬وااْل حضية‬
‫سنة مؤكدة) عىل الكفاية فإذا أىت هبا واحد من أهل بيت كفى عن مجيعهم‪ l،‬وال جتب األحضية إال ابلنذر (وجيزىء فهيا اجلذع من الضأن) وهو ما هل‬
‫سنة وطعن يف الثانية (والثين من املعز) وهو ماهل سنتان وطعن‪ l‬يف الثالث‪l‬ة (والث‪l‬ين من اإلب‪l‬ل) م‪l‬ا هل مخس س نني وطعن يف السادس‪l‬ة (والث‪l‬ين من‬
‫البقر) ما هل سنتان وطعن يف الثالثة (وجتزىء البدنة عن سبعة) اشرتكوا يف التضحية هبا (و) جتزىء (البقرة عن سبعة) ك‪ll‬ذكل (و) جتزىء (الش‪ll‬اة‬
‫عن) خشص (واحد) ويه أفضل من مشاركته يف بعري‪.‬‬
‫وأفضل أنواع األحضية إبل مث بقر مث غمن (وأربع) ويف بعض النسخ وأربعة (ال جتزىء يف الضحااي) أحدها (العوراء البني) أي الظاهر (عورها)‬
‫وإ ن بقيت احلدقة يف األحص (و) الثاين (العرجاء البني عرهجا) ولو اكن حصول الع‪ll‬رج له‪ll‬ا عن‪ll‬د إجضاعها للتض‪ll‬حية هبا بس‪ll‬بب اض‪ll‬طراهبا (و) الث‪ll‬الث‬
‫(املريض‪ll‬ة ال‪ll‬بني مرض‪ll‬ها) وال يرض يس‪ll‬ري ه‪ll‬ذه األم‪ll‬ور (و) الراب‪ll‬ع (العجف‪ll‬اء) ويه (ال‪ll‬يت ذهب خمه‪ll‬ا) أي ذهب دماغه‪l‬ا‪( l‬من اله‪ll‬زال) احلاص‪ll‬ل له‪ll‬ا‬
‫(وجيزىء اخليص) أي املقطوع اخلصيتني (واملكسورة القرن) إن مل يؤثر يف اللحم وجيزىء أيض‪ً l‬ا فاق‪ll‬دة الق‪ll‬رون‪ ،‬ويه املس‪ll‬امة ابجللح‪ll‬اء (وال جتزىء‬
‫املقطوع‪ll‬ة) لك (األذن) وال بعض‪ll‬ها‪ l‬وال اخمللوق‪ll‬ة بال أذن (و) ال املقطوع‪ll‬ة (اذلنب) وال بعض‪ll‬ه (و) ي‪ll‬دخل (وقت اذلحب) لأل حضية (من وقت ص‪ll‬الة‬
‫العيد) أي عيد النحر وعبارة الروضة وأصلها يدخل وقت التضحية إذا طلعت الشمس يوم النحر‪ ،‬ومىض قدر ركع‪ll‬تني وخطب‪l‬تني خفيف‪l‬تني انهتى‪،‬‬
‫ويسمتر وقت اذلحب (إىل غروب الشمس من آخر أايم الترشيق) ويه الثالثة املتصةل بعارش ذي احلجة (ويستحب عند اذلحب مخسة أشياء) أح‪ll‬دها‬
‫(التسمية) فيقول اذلاحب بسم هللا الرمحن الرحمي فلو مل يسم حل املذبوح‪( .‬و) الثاين (الصالة عىل النيب ) ويكره أن جيمع بني امس هللا وامس رس‪ll‬وهل‪.‬‬
‫(و) الثالث (استقبال القبةل) ابذلبيحة أي يوجه اذلاحب مذحبها للقبةل ويتوجه ه‪l‬و أيض‪ً l‬ا‪( .‬و) الراب‪l‬ع (التكب‪l‬ري) أي قب‪l‬ل التس‪l‬مية وبع‪l‬دها ثال ًاث كام ق‪l‬ال‬
‫املاوردي‪( l.‬و) اخلامس (ادلعاء ابلقبول) فيقول اذلاحب اللهم هذه منك وإ ليك فتقبل‪ ،‬أي هذه األحضية نعمة منك ّ‬
‫عيل وتقربت هبا إلي‪ll‬ك فتقبله‪ll‬ا م‪ll‬ين‪.‬‬
‫(وال يألك املضحي شيئ ًا من األحضية املنذورة) بل جيب عليه التصدق جبميع‪ ،‬فل‪l‬و محله‪l‬ا أخ‪l‬ره فتلفت لزم‪l‬ه ض‪l‬امهنا (ويألك من األحضية املتط‪l‬وع هبا)‬
‫ثلث ًا عىل اجلديد وأما الثلثان فقيل يتصدق هبام‪ ،‬ورحجه النووي يف تصحيح التنبيه‪ .‬وقي‪l‬ل هيدي ثلث‪ً l‬ا للمس‪l‬لمني األغني‪l‬اء ويتص‪l‬دق بثلث عىل الفق‪l‬راء‬
‫من محلها ومل يرحج النووي يف الروض‪l‬ة وأص‪l‬لها ش‪l‬يئ ًا من ه‪l‬ذين ال‪l‬وهجني (وال ي‪l‬بيع) أي حيرم عىل املض‪l‬حي بي‪l‬ع يشء (من األحضية) أي من محله‪l‬ا أو‬
‫شعرها أو جدلها‪ ،‬وحيرم أيض ًا جعهل أجرة للجزار‪ ،‬ولو اكنت األحضية تطوع ًا (ويطعم) حامتً من األحضية املتطوع هبا (الفق‪ll‬راء واملس‪ll‬اكني) واألفض‪ll‬ل‬
‫التصدق جبميعها إال لقمة أو لقامً يتربك املضحي بألكها‪ ،‬فإنه يسن هل ذكل‪ ،‬وإ ذا ألك البعض وتصدق ابلبايق حصل هل ثواب التضحية ابمجليع والتص‪ll‬دق‬
‫ابلبعض‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم العقيقة ويه لغة امس للشعر عىل رأس املولود ورشع ًا ما سيذكره املصنف بقوهل (والعقيقة) عن املولود (مستحبة) وفرس‬
‫املصنف العقيقة بقوهل (ويه اذلبيحة عن املولود يوم سابعه) أي يوم سابع والدته حبسب يوم الوالدة من الس بع‪ ،‬ول‪ll‬و م‪ll‬ات املول‪l‬ود قب‪ll‬ل الس‪ll‬ابع وال‬
‫تفوت ابلتأخري بعده‪ ،‬فإن أخرت للبلوغ سقط حمكها يف حق العاق عن املولود أما هو مفخري يف العق عن نفس‪ll‬ه وال‪ll‬رتك‪( .‬وي‪ll‬ذحب عن الغالم ش‪ll‬ااتن‬
‫و) يذحب (عن اجلارية شاة) قال بعضهم‪ l:‬أما اخلنىث فيحمتل إحلاقه ابلغالم أو ابجلارية‪ ،‬فلو ابنت ذكورته أمر ابلتدارك‪ ،‬وتتعدد العقيق‪ll‬ة بتع‪ll‬دد األوالد‪،‬‬
‫(ويطعم) العاق من العقيق‪ll‬ة (الفق‪ll‬راء واملس‪ll‬اكني) فيطبخه‪ll‬ا حبل‪ll‬و وهيدي مهنا للفق‪ll‬راء واملس‪ll‬اكني و يتخ‪ll‬ذها دع‪ll‬وة‪ ،‬وال يكرس عظمه‪ll‬ا واعمل أن س‪ll‬ن‬
‫العقيقة وسالمهتا من عيب ينقص محللها‪ ،‬واأللك مهنا والتص‪ll‬دق ببعض‪ll‬ها وامتن‪ll‬اع بيعه‪ll‬ا‪ ،‬وتعيهنا ابلن‪ll‬ذر حمكه عىل م‪ll‬ا س بق يف األحضية‪ ،‬ويس‪ll‬ن أن‬
‫يؤذن يف أذن املولود الميىن حني يودل‪ ،‬وأن يقام يف أذنه اليرسى‪ ،‬وأن حينك املول‪ll‬ود بمتر فميض‪ll‬غ‪ ،‬وي‪ll‬دكل ب‪ll‬ه حنك‪ll‬ه داخ‪ll‬ل مفه لي‪ll‬زنل من‪ll‬ه يشء إىل‬
‫اجلوف‪ ،‬فإن مل يوجد متر فرطب وإ ال فيشء حلو وأن يسمى يوم سابع والدته‪ .‬وجيوز تسميته قبل السابع وبعده‪ l،‬ولو مات املولود قبل الس‪ll‬ابع س‪ll‬ن‬
‫تسميته‪.‬‬

‫كتاب أحاكم السبق والريم‬


‫أي بسهام وحنوها (وتصح املسابقة عىل ادلواب) أي عىل ما هو األصل يف املسابقة علهيا من خيل وإ بل جزم ًا وفيل وبغل‪ l‬وحامر‪ l‬يف األظهر‪،‬‬
‫وال تصح املسابقة عىل بقر‪ ،‬وال عىل نطاح الكباش‪ ،‬وال عىل همارشة ادليكة ال بعوض وال بغريه (و) تصح (املناضةل) أي املرام‪ll‬اة (ابلس‪ll‬هام إذا اكنت‬
‫املسافة) أي مسافة ما بني موقف الرايم والغرض اذلي يرىم إليه (معلومة و) اكنت (صفة املناضةل معلومة) أيض ًا بأن ي‪ll‬بني املتناض‪ll‬الن كيفي‪ll‬ة ال‪ll‬ريم‬
‫من قرع‪ ،‬وهو إصابة السهم الغرض‪ ،‬وال يثبت فيه أو من خسق‪ ،‬وهو أن يثقب السهم الغرض ويثبت فيه أو من مرق‪ ،‬وهو أن ينف‪ll‬ذ الس‪ll‬هم من‬
‫اجلانب اآلخر من الغرض‪ .‬واعمل أن عوض املسابقة هو املال اذلي خيرج فهيا‪ .‬وقد خيرجه أحد املتسابقني وق‪ll‬د خيرجان‪l‬ه مع‪ً l‬ا وذك‪ll‬ر املص‪ll‬نف يف قوهل‬
‫(وخيرج العوض أحد املتسابقني حىت أنه إذا سبق) بفتح السني غريه (اسرتده) أي العوض اذلي أخرجه (وإ ن سبق) بضم أوهل (أخذه) أي العوض‬
‫(صاحبه) السابق (هل) وذكر املصنف الثاين يف قوهل (وإ ن أخرجاه) أي العوض املتسابقان (مع‪ً l‬ا مل جيز) أي مل يص‪ll‬ح إخراهجام للع‪ll‬وض (ال أن ي‪ll‬دخال‬
‫الك من املتسابقني (أخ‪ll‬ذ الع‪ll‬وض) اذلي أخرج‪ll‬اه‬ ‫بيهنام حمل ًال) بكرس الالم األوىل‪ ،‬يف بعض النسخ إال أن يدخل بيهنام حملل (فإن سبق) بفتح السني ًّ‬
‫(وإ ن سبق) بضم أوهل (مل يغرم) هلام شيئ ًا‪.‬‬

‫كتاب أحاكم األميان والنذور‬


‫األميان بفتح اهلمزة مجع ميني وأصلها لغة اليد الميىن‪ ،‬مث أطلقت عىل احللف‪ ،‬ورشع ًا حتقيق ما حيمتل اخملالفة أو تأكيده بذكر امس هللا تعاىل أو صفة‬
‫من صفات ذاته‪ ،‬والنذور مجع نذر وسيأيت معناه يف الفصل بعده (ال ينعقد الميني إال ابهلل تعاىل) أي بذات‪ll‬ه كق‪ll‬ول احلالف وهللا (أو ابمس من أس‪ll‬امئه)‬
‫اخملتصة به اليت ال تستعمل يف غريه كخالق اخللق (أو صفة من صفات ذاته) القامئة به كعلمه وقدرت‪ll‬ه وض‪ll‬ابط احلالف لك ملكف خمت‪ll‬ار انطق قاص‪ll‬د‬
‫عيل أن أتصدق مبايل ويعرب عن هذا الميني اترة بميني اللجاج والغضب‪ ،‬واترة بنذر اللجاج والغضب (فه‪ll‬و)‬ ‫للميني (ومن حلف بصدقة ماهل) كقوهل هلل ّ‬
‫أي احلالف أو الناذر (خمري بني) الوفاء مبا حلف عليه والزتمه ابلنذر من (الصدقة) مباهل (أو كفارة الميني) يف األظهر ويف ق‪ll‬ول يلزم‪ll‬ه كف‪ll‬ارة ميني ويف‬
‫قول يلزمه الوفاء مبا الزتمه (وال يشء يف لغو الميني) وفرس مبا سبق لسانه إىل لفظ الميني من غري أن يقصدها كقوهل يف حال غضبه أو غلبته أو جعلته‬
‫ال وهللا مرة وييل وهللا مرة يف وقت آخر (ومن حلف أن ال يفعل شيئ ًا ففعل غريه مل حينث ومن حلف أن ال يفعل شيئ ًا) أي كبيع عبده (فأمر غريه‬
‫بفعهل) ففعهل بأن ابع عبد احلالف (مل حينث) ذكل احلالف بفعل غريه إال أن يريد احلالف أنه ال يفعل هو وال غريه فيحنث بفعل مأموره أما ل‪ll‬و حل‪ll‬ف‬
‫أن ال ينكح فولك غريه يف الناكح فإنه حينث بفعل وكيهل هل يف الناكح (ومن حلف عىل فعل أمرين) كقوهل وهللا ال ألبس ه‪ll‬ذين الث‪ll‬وبني (ففع‪ll‬ل) أي‬
‫لبس (أحدهام مل حينث) فإن لبسهام مع ًا أو مرتب ًا حنث‪ ،‬فإن قال ال ألبس هذا وال هذا حنث بأحدهام‪ .‬وال تنحل ميينه بل إذا فعل اآلخر حنث أيض ‪ً l‬ا‬
‫(وكفارة الميني هو) أي احلالف إذا حنث (خمري فهيا بني ثالثة أشياء) أحدها (عتق رقبة مؤمنة) سلمية من عيب خيل بعمل أو كسب‪ .‬واثنهيا م‪ll‬ذكور‬
‫يف قوهل (أو إطعام عرشة مساكني لك مسكني مد ًا) أي رط ًال وثلث ًا من حب من غالب قوت بدل املكفر‪ ،‬وال جيزىء فيه غ‪ll‬ري احلب من متر وأق‪ll‬ط‪.‬‬
‫واثلهثا مذكور‪ l‬يف قوهل (أو كسوهتم) أي يدفع املكفر للك من املساكني (ثو ًاب ثو ًاب) أي شيئ ًا يسمى كس‪l‬وة مما يعت‪l‬اد لبس‪l‬ه كقميص أو عامم‪l‬ة أو خامر أو‬
‫كساء‪ ،‬وال يكفي خف وال قفازان‪ ،‬وال يشرتط يف القميص كونه صاحل ًا للم‪ll‬دفوع إلي‪ll‬ه فيج‪ll‬زىء أن ي‪ll‬دفع للرج‪ll‬ل ث‪ll‬وب ص‪ll‬غري‪ ،‬أو ث‪ll‬وب ام‪ll‬رأة‪ ،‬وال‬
‫يشرتط أيض ًا كون املدفوع جديد ًا‪ ،‬فيجوز دفعه ملبوس ًا مل تذهب قوته (فإن مل جيد) املكفر شيئ ًا من الثالثة السابقة (فصيام) أي فيلزمه صيام (ثالثة‬
‫أايم) وال جيب تتابعها‪ l‬يف األظهر‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم النذور‪ .‬مجع نذر وهو بذال معجمة ساكنة‪ ،‬وحيك فتحها ومعناه لغة الوعد خبري أو رش‪ ،‬ورشع ًا الزتام قربة غري الزمة بأصل‬
‫الرشع والنذر رضابن أحدهام نذر اللجاج بفتح أوهل وهو الامتدي يف اخلصومة‪ ،‬واملراد هبذا النذر أن خيرج خمرج الميني‪ ،‬بأن يقصد الن‪ll‬اذر من‪l‬ع نفس‪l‬ه‬
‫من يشء‪ ،‬وال يقصد القربة وفيه كفارة ميني أو ما الزتمه ابلنذر‪ .‬والثاين نذر اجملازاة وهو نوعان‪ ،‬أحدهام أن ال يعلقه الناذر عىل يشء كقوهل ابتداء هلل‬
‫عيل صوم أو عتق‪ ،‬والثاين أن يعلقه عىل يشء وأشار هل املصنف بقوهل (والنذر يلزم يف اجملازاة عىل) نذر (مباح وطاعة كقوهل) أي الناذر (إن ش‪ll‬فى‬ ‫ّ‬
‫هللا مرييض) ويف بعض النسخ مريض أو إن كفيت رش عدوي (فلهَّل عيل أن أصيل أو أصوم أو أتصدق ويلزمه) أي الناذر (من ذكل) أي مما ن‪ll‬ذره‬
‫من صالة أو صوم أو صدقة (ما يقع عليه الامس) من الصالة وأقلها ركعتان أو الصوم وأقهل يوم أو الصدقة‪ ،‬ويه أق‪ll‬ل يشء مما يمتول وك‪ll‬ذا ل‪ll‬و ن‪ll‬ذر‬
‫التصدق مبال عظمي كام ق‪ll‬ال القايض أب‪l‬و الطيب‪ ،‬مث رصح املص‪l‬نف مبفه‪ll‬وم قوهل س‪l‬ابق ًا عىل مب‪l‬اح يف قوهل (وال ن‪ll‬ذر يف معص‪l‬ية) أي ال ينعق‪ll‬د ن‪ll‬ذرها‬
‫(كقوهل إن قتلت فال ًان) بغري حق (فلهَّل عيل كذا) وخرج ابملعصية نذر املكروه كنذر خشص صوم ادلهر‪ ،‬فينعقد ن‪l‬ذره ويلزم‪l‬ه الوف‪l‬اء ب‪l‬ه‪ ،‬وال يص‪l‬ح‬
‫أيض ًا نذر واجب عىل العني‪ .‬اكلصلوات امخلس أما الواجب عىل الكفاية فيلزمه كام يقتضيه الكم الروضة وأصلها (وال يلزم النذر) أي ال ينعق‪ll‬د (عىل‬
‫ترك مباح) أو فعهل فاألول (كقوهل ال آلك محل ًا وال أرشب لبن ًا وم‪ll‬ا أش به ذكل) من املب‪ll‬اح كقوهل ال ألبس ك‪l‬ذا‪ ،‬والث‪ll‬اين حنو آلك ك‪ll‬ذا وأرشب ك‪ll‬ذا‪،‬‬
‫وألبس كذا‪ ،‬وإ ذا خالف النذر املباح لزمه كفارة ميني عىل الراحج عند البغوي‪ ،‬وتبعه احملرر واملهناج لكن قضية الكم الروضة وأصلها عدم اللزوم‪.‬‬

‫كتاب أحاكم األقضية والشهادات‬


‫واألقضية مجع قضاء ابملد‪ ،‬وهو لغة إحاكم اليشء‪ .‬وإ مضاؤه‪ l‬ورشع ًا فصل احلكومة بني خصمني حبمك هللا تعاىل‪ ،‬والشهادات مجع شهادة مصدر‪l‬‬
‫شهد مأخوذة من الشهود‪ ،‬مبعىن احلضور والقضاء ف‪ll‬رض كفاي‪ll‬ة ف‪ll‬إن تعني عىل خشص لزم‪ll‬ه طلب‪ll‬ه‪( .‬وال جيوز أن ييل القض‪ll‬اء إال من اس تمكلت في‪ll‬ه‬
‫مخسة عرش) ويف بعض النسخ مخس عرشة (خصةل) أحدها (اإلسالم) فال تصح والية الاكفر‪ ،‬ول‪ll‬و اكنت عىل اكفر مثهل ق‪ll‬ال املاوردي وم‪ll‬ا ج‪ll‬رت‬
‫به عادة الوالة من نصب رجل من أهل اذلمة‪ ،‬فتقليد رئاسة وزعامة ال تقليد حمك وقضاء‪ ،‬وال يلزم أهل اذلمة احلمك إبلزام‪l‬ه ب‪l‬ل ال‪l‬زتاهمم (و) الث‪l‬اين‬
‫والثالث (البلوغ والعقل) فال والية لصيب وجمنون أطبق جنونه أو ال (و) الرابع (احلرية) فال تصح والية رقيق لكه أو بعضه (و) اخلامس (اذلكورية)‬
‫فال تصح والية امرأة وال خنىث‪ ،‬ولو ويل اخلنىث ح‪ll‬ال اجله‪ll‬ل حفمك‪ ،‬مث ابن ذك‪ll‬ر ًا مل ينف‪ll‬ذ حمكه يف املذهب (و) الس‪ll‬ادس (العداةل) وس يأيت بياهنا يف‬
‫فصل الشهادات‪ ،‬فال والية لفاسق بيشء ال شهبة هل في‪ll‬ه‪( .‬و) الس‪ll‬ابع (معرف‪ll‬ة أحاكم الكت‪ll‬اب والس نة) عىل طري‪ll‬ق الاجهتاد‪ ،‬وال يش‪ll‬رتط حفظ‪ll‬ه‬
‫آلايت األحاكم وال أحاديهثا املتعلقات هبا عن ظه‪l‬ر قلب‪ ،‬وخ‪l‬رج ابألحاكم القص‪l‬ص واملواع‪l‬ظ (و) الث‪l‬امن (معرف‪l‬ة اإلجامع) وه‪l‬و اتف‪l‬اق أه‪l‬ل احلل‬
‫والعقد من أمة محمد عىل أمر من األمور‪ ،‬وال يشرتط معرفته للك فرد من أفراد اإلجامع‪ ،‬بل يكفيه يف املس‪l‬أةل ال‪ll‬يت يف‪ll‬يت هبا‪ ،‬أو حيمك فهيا أن قوهل‪،‬‬
‫ال خيالف اإلجامع فهيا (و) التاسع (معرفة الاختالف) الواقع بني العلامء (و) العارش (معرفة ط‪ll‬رق الاجهتاد) أي كيفي‪ll‬ة الاس تدالل من أدةل األحاكم‬
‫(و) احلادي عرش (معرفة طرف من لسان العرب) من لغة ورصف وحنو (ومعرفة تفسري كتاب هللا تع‪ll‬اىل و) الث‪ll‬اين عرش (أن يك‪ll‬ون مسيع ًا) ول‪ll‬و‬
‫بصياح يف أذنه فال يصح تولية أمص (و) الثالث عرش (أن يكون بصري ًا) فال يصح تولية أمعى‪ ،‬وجيوز كون‪ll‬ه أع‪ll‬ور كام ق‪ll‬ال الروايين (و) الراب‪ll‬ع عرش‬
‫(أن يكون اكتب ًا) وما ذكره املصنف من اشرتاط كون القايض اكتب ًا وجه‪‬مرجوح واألحص خالف‪ll‬ه (و) اخلامس عرش (أن يك‪ll‬ون مس‪ll‬تيقظ ًا) فال تص‪ll‬ح‬
‫تولية مغفل بأن اختل نظره أو فكره إما لكرب أو مرض أو غريه‪ .‬وملا فرغ املص‪l‬نف من رشوط القايض رشع يف آداب‪l‬ه فق‪l‬ال (ويس تحب أن جيلس)‬
‫ويف بعض النسخ أن يزنل أي القايض‪( .‬يف وسط البدل) إذا اتسعت خطته ف‪ll‬إن اكنت البدل ص‪ll‬غرية ن‪ll‬زل حيث ش‪ll‬اء إن مل يكن هن‪ll‬اك موض‪ll‬ع معت‪ll‬اد‬
‫تزنهل القضاة‪ ،‬ويكون جلوس القايض (يف موضع) فسيح (ابرز) أي ظاهر (للن‪ll‬اس) حبيث ي‪l‬راه املس توطن والغ‪l‬ريب والق‪ll‬وي والض‪l‬عيف‪ ،‬ويك‪ll‬ون‬
‫جملسه مصو ًان من أذى حر وبرد بأن يكون يف الصيف يف همب ال‪l‬رحي‪ ،‬ويف الش تاء يف كن (وال جحاب هل) ويف بعض النس‪l‬خ وال ح‪l‬اجب دون‪ll‬ه فل‪ll‬و‬
‫اختذ حاجب ًا أو بوا ًاب كره (وال يقعد) القايض (للقضاء يف املسجد) فإن قىض فيه كره فإن اتفق وقت حضوره‪ l‬يف املسجد لصالة أو غريه‪ll‬ا خص‪ll‬ومة‪ ،‬مل‬
‫يكره فعلها فيه‪ ،‬وكذا لو احتاج إىل املسجد لع‪ll‬ذر من مط‪ll‬ر وحنوه (ويس‪ll‬وي) القايض وجو ًاب (بني اخلص‪ll‬مني يف ثالث‪ll‬ة أش ياء) أح‪ll‬دها التس‪ll‬وية (يف‬
‫اجمللس) فيجلس القايض اخلصمني بني يديه إذا استواي رشع ًا أم‪ll‬ا املس‪l‬مل ف‪ll‬ريفع عىل اذليم يف اجمللس (و) الث‪ll‬اين التس‪ll‬وية يف (اللف‪ll‬ظ) أي الالكم فال‬
‫يسمع الكم أحدهام دون اآلخر (و) الثالث التسوية يف (اللحظ) أي النظر فال ينظر ألح‪ll‬دهام دون اآلخ‪ll‬ر (وال جيوز) للقايض (أن يقب‪ll‬ل الهدي‪ll‬ة من‬
‫أهل معهل) فإن اكنت الهدية يف غري معهل من غري أههل مل حيرم يف األحص‪ ،‬وإ ن أهدى إلي‪ll‬ه من ه‪ll‬و يف حمل واليت‪ll‬ه‪ ،‬وهل خص‪ll‬ومة وال ع‪ll‬ادة هل ابلهدي‪ll‬ة‬
‫قبلها حرم عليه قبولها (وجيتنب) القايض (القضاء) أي يكره هل ذكل (يف عرشة مواضع) ويف بعض النسخ أحوال (عن‪ll‬د الغض‪ll‬ب) ويف بعض النس‪ll‬خ‬
‫يف الغضب قال بعضهم‪ :‬وإ ذا أخرجه الغضب عن حاةل الاستقامة حرم علي‪ll‬ه القض‪ll‬اء حينئ‪ll‬ذ (واجلوع) والش بع املف‪ll‬رطني (والعطش وش‪ll‬دة الش‪ll‬هوة‬
‫واحلزن والفرح املفرط وعند املرض) أي املؤمل (ومدافعة األخبثني) أي البول والغائط‪( l‬وعند النعاس و) عند (ش‪ll‬دة احلر وال‪ll‬ربد) والض‪ll‬ابط‪ l‬اجلامع‬
‫لهذه العرشة وغريها أنه يكره للقايض القضاء يف لك حال يسوء خلقه‪ ،‬وإ ذا حمك يف حال مما تقدم نفذ حمكه م‪ll‬ع الكراه‪ll‬ة (وال يس ‪l‬أل) وجو ًاب أي إذا‬
‫جلس اخلصامن بني يدي القايض ال يسأل (املدعى عليه إال بعد كامل) أي بع‪ll‬د ف‪l‬راغ املدعي يف (ادلعوى) الص‪ll‬حيحة وحينئ‪ll‬ذ يق‪ll‬ول القايض للم‪ll‬دعى‬
‫عليه إخرج من دعواه فإن أ ّقر مبا ادعى عليه به لزمه ما أ ّقر به‪ ،‬وال يفيده بعد ذكل رجوعه‪ ،‬وإ ن أنكر ما ادعى ب‪ll‬ه علي‪l‬ه فللقايض أن يق‪l‬ول للم‪l‬دعي‬
‫أكل بينة أو شاهد مع ميينك إن اكن احلق مما يثبت بشاهد وميني (وال حيلفه) ويف بعض النسخ وال يستحلفه‪ ،‬أي ال حيل‪ll‬ف القايض املدعى علي‪ll‬ه (إال‬
‫بعد سؤال املدعي) من القايض أن حيلف املدعى عليه (وال يلقن) القايض (خصامً جحة) أي ال يقول للك من اخلصمني قل كذا وكذا‪ ،‬أم‪ll‬ا استفس‪ll‬ار‬
‫اخلصم جفائز أكن يدعي خشص قت ًال عىل خشص فيقول القايض للمدعي قتهل معد ًا أو خطأ (وال يفهمه الكم‪ً l‬ا) أي ال يعلم‪l‬ه كي‪l‬ف ي‪l‬دعي وه‪l‬ذه املس‪l‬أةل‬
‫ساقطة يف بعض نسخ املنت (وال يتعنت ابلشهداء) ويف بعض النس‪ll‬خ وال يتنعت ش‪ll‬اهد ًا أكن يق‪ll‬ول القايض هل كي‪ll‬ف حتملت ولعكل م‪ll‬ا ش‪ll‬هدت (وال‬
‫يقبل الشهادة‪ l‬إال ممن) أي خشص (ثبتت عدالته) فإن عرف القايض عداةل الشاهد معل بشهادته أو عرف فسقه رد شهادته‪ ،‬ف‪ll‬إن مل يع‪ll‬رف عدالت‪ll‬ه‪،‬‬
‫عيل عدل ب‪ll‬ل ال ب‪ll‬د من إحض‪ll‬ار من يش‪ll‬هد عن‪ll‬د القايض بعدالت‪ll‬ه‪،‬‬ ‫وال فسقه طلب منه الزتكية‪ ،‬وال يكفي يف الزتكية قول املدعى عليه إن اذلي شهد ّ‬
‫فيقول‪ :‬أشهد أنه عدل‪ ،‬ويعترب يف املزيك رشوط الشاهد من العداةل‪ ،‬وعدم العداوة وغري ذكل‪ ،‬ويشرتط مع هذا معرفته بأسباب اجلرح والتع‪ll‬ديل‪،‬‬
‫وخربة ابطن من يعدهل بصحبة أو جوار أو معامةل (وال يقبل) القايض (شهادة عدو عىل عدوه) واملراد بعدو الشخص من يبغضه (وال) يقبل القايض‬
‫(شهادة وادل) وإ ن عال (لودله) ويف بعض النسخ ملولوده أي وإ ن سفل (وال) شهادة (ودل لوادله) وإ ن عال أما الشهادة علهيام فتقبل (وال يقبل كت‪ll‬اب‬
‫قاض إىل قاض آخر يف األحاكم إال بعد شهادة ش‪ll‬اهدين يش‪ll‬هدان) عىل القايض الاكتب (مبا في‪ll‬ه) أي الكت‪ll‬اب عن‪ll‬د املكت‪ll‬وب إلي‪ll‬ه‪ ،‬وأش‪ll‬ار املص‪ll‬نف‬
‫بذكل إىل أنه إذا ادعى خشص عىل خشص غائب مبال‪ ،‬وثبت املال عليه‪ ،‬فإن اكن هل مال حارض قضاه القايض منه‪ ،‬وإ ن مل يكن هل مال حارض‪ ،‬وسأل‬
‫املدعي إهناء احلال إىل قايض بدل الغ‪ll‬ائب أجاب‪ll‬ه ذلكل‪ ،‬وفرس األحصاب إهناء احلال ب‪l‬أن يش‪ll‬هد قايض بدل احلارض ع‪ll‬دلني مبا ثبت عن‪ll‬ده من احلمك عىل‬
‫الغائب‪ .‬وصفة الكتاب‪ :‬بسم هللا الرمحن ال‪l‬رحمي حرض عن‪l‬دان عافاان هللا وإ ايك فالن‪ ،‬وادعى عىل فالن الغ‪l‬ائب املقمي يف بدلك ابليشء الفالين وأق‪l‬ام‬
‫عليه شاهدين وهام فالن وفالن‪ ،‬وقد عدال عندي‪ ،‬وحلفت املدعي وحمكت هل ابملال‪ ،‬وأشهدت ابلكتاب فال ًان وفال ًان‪ ،‬ويشرتط يف شهود الكت‪ll‬اب‬
‫واحلمك ظهور‪ l‬عدالهتم عند القايض املكتوب إليه‪ ،‬وال تثبت عدالهتم عنده بتعديل القايض الاكتب إايمه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم القسمة ويه بكرس القاف الامس من قسم اليشء قسامً بفتح القاف‪ ،‬ورشع ًا متيزي بعض األنص‪ll‬باء من بعض ابلطريق اآليت‬
‫(ويفتقر القامس) املنصوب من هجة القايض (إىل س بعة) ويف بعض النس‪ll‬خ إىل س بع (رشائط اإلس‪l‬الم والبل‪ll‬وغ والعق‪ll‬ل واحلري‪ll‬ة واذلكوري‪ll‬ة والعداةل‬
‫واحلساب) مفن اتصف بضد ذكل مل قاسامً إذا مل يكن القامس منصو ًاب من هجة القايض‪ ،‬فقد أشار إلي‪l‬ه املص‪l‬نف بقوهل (ف‪l‬إن تراىض) ويف بعض النس‪l‬خ‬
‫تراضيا (الرشياكن مبن يقسم بيهنام) املال املشرتك (مل يفتقر) يف هذا القامس (إىل ذكل) أي إىل الرشوط السابقة‪ .‬واعمل أن القس‪ll‬مة عىل ثالث‪ll‬ة أن‪ll‬واع‪:‬‬
‫أحدها القسمة ابألجزاء‪ ،‬وتسمى قسمة املتشاهبات كقسمة املثليات من حبوب وغريها‪ ،‬فتجزأ الانصباء كي ًال يف مكيل ووز ًان يف م‪ll‬وزون وذرع‪ً l‬ا يف‬
‫مذروع‪ ،‬مث بعد ذكل يقرع بني األنصباء ليتعني لك نصيب مهنا لواح‪ll‬د من الرشاكء‪ :‬وكيفي‪ll‬ة اإلق‪ll‬راع أن تؤخ‪ll‬ذ ثالث رق‪ll‬اع متس‪ll‬اوية ويكتب يف لك‬
‫رقعة مهنا امس رشيك من الرشاكء‪ ،‬أو جزء من األجزاء ممزي عن غريه مهنا‪ ،‬وت‪ll‬درج تكل الرق‪ll‬اع يف بن‪ll‬ادق متس‪ll‬اوية من طني مث ًال بع‪ll‬د جتفيف‪ll‬ه‪ ،‬مث‬
‫توضع يف جحر من مل حيرض الكتابة والادراج‪ ،‬مث خيرج من مل حيرضهام رقع‪ll‬ة عىل اجلزء األول من تكل األج‪ll‬زاء إن كتبت أس‪ll‬امء الرشاكء يف الرق‪ll‬اع‬
‫كزيد وبكر وخادل‪ ،‬فيعطى من خرج امسه يف تكل الرقعة مث خيرج رقعة أخرى عىل اجلزء اذلي ييل اجلزء األول‪ ،‬فيعطى من خ‪ll‬رج امسه يف الرقع‪ll‬ة‬
‫الثانية ويتعني اجلزء البايق للثالث إن اكن الرشاكء ثالثة أو خيرج من مل حيرض الكتابة والادراج رقعة عىل امس زيد مث ًال‪ ،‬إن كتبت يف الرقاع أجزاء‬
‫األنصباء‪ ،‬مث عىل امس خادل‪ ،‬ويتعني اجلزء البايق للثالث‪ .‬النوع الثاين القسمة ابلتعديل للسهام‪ l،‬ويه األنصباء ابلقمية‪ .‬أكرض ختتلف قمية أجزاهئا بق‪ll‬وة‬
‫إنبات أو قرب ماء‪ ،‬وتكون األرض بيهنام نصفني‪ .‬يساوي ثلث األرض مث ًال جلودته ثلثهيا‪ ،‬فيجعل الثلث سهامً‪ ،‬والثلثان سهامً‪ ،‬ويكفي يف هذا الن‪ll‬وع‬
‫واذلي قبهل قامس واحد‪ .‬النوع الثالث القسمة ابلرد بأن يك‪ll‬ون يف أح‪ll‬د ج‪l‬انيب األرض املش‪ll‬رتكة ب‪ll‬رئ أو جشر مث ًال ال ميكن قس‪ll‬مته‪ ،‬ف‪ll‬ريد من يأخ‪ll‬ذه‬
‫ابلقسمة اليت أخرجهتا القرعة قسط قمية لك من البرئ أو الشجر يف املثال املذكور‪ ،‬فلو اكنت قمية لك من البرئ أو الشجر ألف ًا وهل النصف من األرض‬
‫رد اآلخذ ما فيه ذكل مخسامئة‪ ،‬وال بد يف هذا النوع من قامسني كام ق‪l‬ال (وإ ن اكن يف القس‪l‬مة تق‪l‬ومي مل يقترص في‪l‬ه) أي يف املال املقس‪ll‬وم (عىل أق‪l‬ل‬
‫من اث‪l‬نني) وه‪ll‬ذا إن مل يكن القامس حاكامً يف التق‪ll‬ومي مبعرفت‪l‬ه ف‪l‬إن حمك يف التق‪ll‬ومي مبعرفت‪ll‬ه فه‪ll‬و كقض‪ll‬ائه بعلم‪ll‬ه واألحص ج‪ll‬وازه بعلم‪ll‬ه (وإ ذا دع‪ll‬ا أح‪ll‬د‬
‫الرشيكني رشيكه إىل قسمة م‪ll‬ا ال رضر في‪l‬ه ل‪l‬زم) الرشيك (اآلخ‪l‬ر إجابت‪l‬ه) إىل القس‪l‬مة أم‪ll‬ا اذلي يف قس‪l‬مته رضر كحامم ال ميكن جعهل حاممني إذا‬
‫طلب أحد الرشاكء قسمته‪ ،‬وامتنع اآلخر فال جياب طالب قسمته يف األحص‪.‬‬
‫(فصل)‪ :‬يف احلمك ابلبينة (وإ ذا اكن مع املدعي بينة مسعها احلامك وحمك هل هبا) إن عرف عدالهتا وإ ال طلب مهنا الزتكية (وإ ن مل تكن هل) أي املدعي‬
‫(بينة فالقول قول املدعى عليه بميينه) واملراد ابملدعي من خيالف قوهل الظاهر واملدعى عليه من يوافق قول الظاهر (فإن نلك) أي امتنع املدعى علي‪ll‬ه‬
‫(عن الميني) املطلوبة منه (ردت عىل املدعي فيحلف) حينئذ (ويستحق) املدعى به والنكول أن يقول املدعى عليه بعد عرض القايض عليه الميني أان‬
‫انلك عهنا‪ ،‬أو يقول‪‬هل القايض‪ :‬احلف فيقول‪ :‬ال أحلف (وإ ذا تداعيا) أي اثنان (شيئ ًا يف يد أحدهام ف‪ll‬القول ق‪ll‬ول ص‪ll‬احب الي‪ll‬د بميين‪ll‬ه) أن اذلي يف‬
‫يده هل (وإ ن اكن يف أيدهيام) أو مل يكن يف يد واحد مهنام (حتالفا وجعل) املدعى به (بيهنام) نصفني (ومن حلف عىل فع‪ll‬ل نفس‪ll‬ه) إثبا ًات أو نفي‪ً l‬ا (حل‪ll‬ف‬
‫عىل البت والقطع) والبت مبوحدة مفثناة فوقية معناه القط‪l‬ع‪ ،‬وحينئ‪ll‬ذ فعط‪l‬ف املص‪ll‬نف القط‪ll‬ع عىل البت من عط‪ll‬ف التفس‪l‬ري (ومن حل‪l‬ف عىل فع‪ll‬ل‬
‫غريه) ففيه تفصيل (فإن اكن إثبا ًات حلف عىل البت والقطع وإ ن اكن نفي ًا) مطلق ًا (حلف عىل نفي العمل) وهو أنه ال يعمل أن غ‪ll‬ريه فع‪ll‬ل ك‪ll‬ذا‪ .‬أم‪ll‬ا النفي‬
‫احملصور فيحلف فيه الشخص عىل البت‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف رشوط الشاهد‬


‫(وال تقبل الشهادة‪ l‬إال ممن) أي خشص (اجمتعت فيه مخس خصال) أحدها (اإلسالم) ولو ابلتبعية فال تقبل شهادة اكفر عىل مسمل أو اكفر (و)‬
‫الثاين (البلوغ) فال تقبل شهادة صيب ولو مراهق ًا (و) الثالث (العقل) فال تقبل شهادة جمنون (و) الرابع (احلرية) ول‪ll‬و ابدلار فال تقب‪ll‬ل ش‪ll‬هادة رقي‪ll‬ق‬
‫قن ًا اكن أو مدبر ًا أو ماكتب ًا (و) اخلامس (العداةل) ويه لغ‪ll‬ة التوس‪ll‬ط ورشع ًا ملك‪ll‬ة يف النفس متنعه‪ll‬ا من اق‪ll‬رتاف الكب‪ll‬ائر والرذائ‪ll‬ل املباح‪ll‬ة (وللعداةل‬
‫مخس رشائط) ويف بعض النسخ مخسة رشوط أحدها (أن يكون) العدل (جمتنب ًا للكبائر) أي للك فرد مهنا فال تقبل شهاد ة ص‪ll‬احب كب‪ll‬رية اكلزىن‪،‬‬
‫وقتل النفس بغري حق‪ ،‬والثاين أن يكون العدل (غري مرص عىل القليل من الصغائر) فال تقبل شهادة ّ‬
‫املرص علهيا وع‪ll‬د الكب‪ll‬ائر م‪ll‬ذكور يف املط‪ll‬والت‪.‬‬
‫والثالث أن يكون العدل (سلمي الرسيرة) أي العقيدة فال تقبل شهادة مبتدع يكفر أو يفسق ببدعته‪ ،‬فاألول من أنكر البعث والثاين كساب الصحابة‬
‫أما اذلي ال يكفر وال يفسق ببدعته‪ ،‬فتقبل شهادته ويستثىن من هذه اخلطابية فال تقب‪ll‬ل ش‪ll‬هادهتم‪ ،‬ومه فرق‪ll‬ة جيوزون الش‪ll‬هادة لص‪ll‬احهبم إذا مسعوه‬
‫يقول يل عىل فالن ك‪ll‬ذا‪ ،‬ف‪l‬إن ق‪l‬الوا رأين‪l‬اه يقرض‪l‬ه ك‪l‬ذا قبلت ش‪l‬هادهتم‪ .‬والراب‪ll‬ع أن يك‪ll‬ون الع‪l‬دل (م‪l‬أمون الغض‪l‬ب) ويف بعض النس‪l‬خ مأمو ًان عن‪ll‬د‬
‫الغضب‪ ،‬فال تقبل شهادة من ال يؤمن عند غضبه‪ .‬واخلامس أن يكون العدل (حمافظ ًا عىل مروءة مثهل) واملروءة ختلق اإلنسان خبل‪l‬ق أمثاهل من أبن‪l‬اء‬
‫عرصه يف زمانه وماكنه‪ ،‬فال تقبل شهادة من ال م‪ll‬روءة هل‪ ،‬مكن مييش يف الس‪ll‬وق مكش‪ll‬وف ال‪ll‬رأس‪ ،‬أو الب‪ll‬دن غ‪ll‬ري الع‪ll‬ورة وال يلي‪ll‬ق ب‪ll‬ه ذكل‪ ،‬أم‪ll‬ا‬
‫كشف العورة حفرام‪.‬‬

‫(فصل) واحلقوق رضابن أحدهام (حق هللا تعاىل) وسيأيت الالكم عليه (و) الثاين (حق اآلديم فأما حقوق اآلدميني فثالثة) ويف بعض النسخ‬
‫فهي عىل ثالثة (أرضب رضب ال يقبل فيه إال شاهدان ذكران) فال يكفي رجل وامرأاتن وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو م‪ll‬ا ال يقص‪ll‬د من‪ll‬ه‬
‫املال ويطلع عليه الرجال) غالب ًا كطالق وناكح‪ ،‬ومن هذا الرضب أيض ًا عقوب‪l‬ة هللا تع‪l‬اىل كح‪ll‬د رشب أو عقوب‪l‬ة آلديم كتعزي‪l‬ر وقص‪ll‬اص (ورضب)‬
‫آخر (يقب‪ll‬ل في‪l‬ه) أح‪ll‬د أم‪l‬ور ثالث‪l‬ة إم‪l‬ا (ش‪l‬اهدان) أي رجالن (أو رج‪l‬ل وامرأاتن أو ش‪l‬اهد) واح‪l‬د (وميني املدعي) وإ منا يك‪ll‬ون ميين‪l‬ه بع‪l‬د ش‪ll‬هادة‬
‫ش‪ll‬اهده‪ ،‬وبع‪l‬د‪ l‬تعديهل وجيب أن ي‪ll‬ذكر يف حلف‪ll‬ه أن ش‪ll‬اهده ص‪ll‬ادق فامي ش‪ll‬هد هل ب‪ll‬ه‪ ،‬ف‪ll‬إن مل حيل‪ll‬ف املدعي وطلب ميني خص‪ll‬مه فهل ذكل‪ ،‬ف‪ll‬إن نلك‬
‫خصمه‪ ،‬فهل أن حيلف ميني الرد يف األظهر وفرس املصنف هذا الرضب بأنه (ما اكن القصد منه املال) فقط (ورضب) آخر (يقب‪ll‬ل في‪ll‬ه) أح‪ll‬د أم‪ll‬رين‬
‫إما (رجل وامرأاتن أو أربع نسوة) وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو ما ال يطلع عليه الرجال) غالب ًا ب‪ll‬ل اندر ًا‪ .‬ك‪ll‬والدة وحيض ورض‪ll‬اع‪ .‬واعمل‬
‫أنه ال يثبت يشء من احلقوق ابمرأتني وميني (وأما حقوق هللا تعاىل فال تقبل فهيا النساء) بل الرجال فقط (ويه) أي حقوق هللا تع‪ll‬اىل (عىل ثالث‪ll‬ة‬
‫أرضب رضب ال يقبل فيه أقل من أربعة) من الرج‪l‬ال (وه‪l‬و ال‪l‬زىن) ويك‪l‬ون نظ‪l‬رمه هل ألج‪ll‬ل الش‪ll‬هادة‪ ،‬فل‪ll‬و تعم‪ll‬دوا النظ‪ll‬ر لغريه‪l‬ا فس‪ll‬قوا وردت‬
‫شهادهتم أما إق‪l‬رار خشص ابلزىن‪ ،‬فيكفي يف الش‪l‬هادة علي‪l‬ه رجالن يف األظه‪l‬ر (ورضب) آخ‪l‬ر من حق‪ll‬وق هللا تع‪l‬اىل (يقب‪ll‬ل في‪l‬ه اثن‪l‬ان) أي رجالن‬
‫وفرس املصنف هذا الرضب بقوهل (وهو ما سوى الزىن من احلدود) كحد رشب (ورضب) آخ‪ll‬ر من حق‪ll‬وق هللا تع‪ll‬اىل (يقب‪ll‬ل في‪ll‬ه) رج‪ll‬ل (واح‪ll‬د‬
‫وهو هالل) شهر (رمضان) فقط دون غريه من الشهور ويف املبسوطات مواضع تقبل فهيا شهادة الواح‪ll‬د فق‪ll‬ط مهنا ش‪ll‬هادة املوت‪ ،‬ومهنا أن‪ll‬ه يكتفي‬
‫يف اخلرص بعدل واحد (وال تقبل شهادة األمعى إال يف مخسة) ويف بعض النسخ مخس (مواضع) واملراد هبذه امخلسة يثبت ابالستفاضة مث‪ll‬ل (املوت‬
‫والنسب) ذلكر أو أنىث من أب أو قبيةل‪ ،‬وكذا األم يثبت النسب فهيا ابالستفاضة عىل األحص (و) مثل (املكل املطلق والرتمجة) وقوهل (وما شهد ب‪ll‬ه‬
‫قبل العمى) ساقط يف بعض نسخ املنت ومعن‪ll‬اه أن األمعى ل‪ll‬و حتم‪ll‬ل الش‪ll‬هادة‪ ،‬فامي حيت‪ll‬اج للبرص قب‪ll‬ل ع‪ll‬روض العمى هل‪ ،‬مث معي بع‪ll‬د ذكل وش‪ll‬هد مبا‬
‫حتمهل إن اكن املش‪ll‬هود هل وعلي‪ll‬ه مع‪ll‬رويف الامس والنس‪ll‬ب (و) م‪ll‬ا ش‪ll‬هد ب‪ll‬ه (عىل املض‪ll‬بوط) وص‪ll‬ورته أن يق‪l‬ر خشص يف أذن أمعى بعت‪ll‬ق أو طالق‬
‫لشخص يعرف امسه ونسبه‪ ،‬ويد ذكل األمعى عىل رأس ذكل املقر فيتعلق األمعى به‪ ،‬ويضبطه حىت يشهد عليه مبا مسعه منه عند قاض‪( .‬وال تقب‪ll‬ل‬
‫شهادة) خشص (جار لنفسه نفع ًا وال دافع عهنا رضر ًا) وحينئذ ترد شهادة السيد لعبده املأذون هل يف التجارة‪ l‬وماكتبه‪.‬‬

‫كتاب أحاكم العتق‬


‫وهو لغة مأخوذ من قوهلم عتق الفرخ إذا طار واستقل‪ ،‬ورشع ًا إزاةل مكل عن آديم ال إىل ماكل تقر ًاب إىل هللا تع‪ll‬اىل‪ ،‬وخ‪l‬رج ب‪l‬آديم الط‪ll‬ري‬
‫والهبمية‪ ،‬فال يصح عتقهام (ويصح العتق من لك ماكل جائز األمر) ويف بعض النسخ جائز الترصف (يف ملك‪ll‬ه) فال يص‪ll‬ح عت‪ll‬ق غ‪ll‬ري ج‪ll‬ائز الترصف‬
‫كصيب وجمنون وسفيه وقوهل (ويقع برصحي العتق) كذا يف بعض النسخ ويف بعضها‪ l‬ويقع العتق برصحي العتق‪ .‬واعمل أن رصحيه اإلعتاق والتحري‪ll‬ر وم‪ll‬ا‬
‫ترصف مهنام أكنت عتيق أو حمرر‪‬وال فرق يف هذا بني هازل وغريه‪ ،‬ومن رصحيه يف األحص ف‪ll‬ك الرقب‪ll‬ة‪ .‬وال حيت‪ll‬اج الرصحي إىل ني‪ll‬ة‪ ،‬ويق‪ll‬ع العت‪ll‬ق‬
‫أيض ًا بغري الرصحي كام قال (والكناي‪l‬ة م‪ll‬ع الني‪l‬ة) كق‪ll‬ول الس يد لعب‪ll‬ده ال مكل يل علي‪l‬ك ال س‪l‬لطان يل علي‪l‬ك وحنو ذكل (وإ ذا أعت‪l‬ق) ج‪l‬ائز الترصف‬
‫(بعض عبد) مث ًال (عتق عليه مجيعه) مورس ًا اكن السيد أو ال‪ ،‬معين ًا اكن ذكل البعض أو ال (وإ ذا أعتق) ويف بعض النس‪ll‬خ عت‪ll‬ق (رشاكً) أي نص‪ll‬يب ًا‬
‫(هل يف عبد) مث ًال أو أعتق مجيعه (وهو مورس) بباقيه (رسى العتق إىل ابقيه) أي العبد أو رسى إىل م‪ll‬ا أيرس ب‪ll‬ه من نص‪ll‬يب رشيكه عىل الص‪ll‬حيح‬
‫وتقع الرساية يف احلال عىل‪‬األظهر‪ ،‬ويف قول بأداء القمية‪ ،‬وليس املراد ابملورس هنا هو الغين بل من هل من املال وقت اإلعت‪l‬اق م‪l‬ا يفي بقمية نص‪l‬يب‬
‫رشيكه فاض ًال من قوته وقوت من تلزمه نفقته يف يومه وليلته‪ ،‬وعن دست ثوب يليق به وعن‪ l‬س‪ll‬كىن يوم‪ll‬ه (واكن علي‪ll‬ه) أي املعت‪ll‬ق (قمية نص‪ll‬يب‬
‫رشيكه) يوم إعتاقه (ومن مكل واحد ًا من وادليه أو) من (مولوديه عتق عليه) بعد ملكه سواء اكن املاكل من أهل التربع أو ال كصيب وجمنون‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الوالء وهو لغة مشتق من املوالاة ورشع ًا عصوبة سبهبا زوال املكل عن رقيق معتق (وال‪ll‬والء) ابملد (من حق‪ll‬وق العت‪ll‬ق‬
‫وحمكه) أي حمك اإلرث ابلوالء (حمك التعصيب عند عدمه) وسبق معىن التعصيب يف الفرائض (وينتقل ال‪ll‬والء عن املعت‪ll‬ق إىل اذلكور من عص‪ll‬بته)‬
‫املتعصبني بأنفسهم ال كبنت املعتق وأخته (وت‪ll‬رتيب العص‪ll‬بات يف ال‪ll‬والء ك‪ll‬رتتيهبم يف اإلرث) لكن األظه‪ll‬ر يف ابب ال‪ll‬والء أن أخ‪ll‬ا املعت‪ll‬ق وابن أخي‪ll‬ه‬
‫مق‪ll‬دمان عىل ج‪ll‬د املعت‪ll‬ق خبالف اإلرث‪ ،‬أي ابلنس‪ll‬ب ف‪ll‬إن األخ واجلد رشياكن وال ت‪ll‬رث ام‪ll‬رأة ابلوالء إال من خشص ابرشت عتق‪ll‬ه أو من أوالده‬
‫وعتقائه (وال جيوز) أي ال يصح (بيع الوالء وال هبته) وحينئذ ال ينتقل الوالء عن مستحقه‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم التدبري وهو لغة النظر يف عواقب األمور‪ ،‬ورشع ًا عتق عن دبر احلياة‪ ،‬وذكره املصنف بقوهل (ومن) أي والسيد إذا (قال‬
‫لعبده) مث ًال (إذا مت) أان (فأنت حر فهو) أي العبد (مدبر بعتق بعد وفاته) أي السيد (من ثلث‪ll‬ه) أي ثلث ماهل إن خ‪ll‬رج لكه من الثلث وإ ال عت‪ll‬ق‬
‫منه بقدر ما خرج من الثلث إن مل جتز الورثة‪ ،‬وما ذكره املصنف هو من رصحي التدبري‪ ،‬ومنه أعتقتك بعد م‪ll‬ويت‪ ،‬ويص‪ll‬ح الت‪ll‬دبري ابلكناي‪ll‬ة أيض‪ً l‬ا م‪ll‬ع‬
‫النية كخليت سبيكل بعد مويت (وجيوز هل) أي السيد (أن يبيع‪ll‬ه) أي املدبر (يف ح‪ll‬ال حيات‪ll‬ه وبط‪ll‬ل ت‪ll‬دبريه) وهل أيض‪ً l‬ا الترصف في‪ll‬ه بلك م‪ll‬ا يزي‪ll‬ل‬
‫املكل كهبة بعد قبضها أو جعهل صداق ًا والتدبري تعليق عتق بصفة يف األظهر‪ ،‬ويف قول وصية للعبد بعتقه فعىل األظهر لو ابعه السيد مث ملك‪l‬ه مل يع‪l‬د‬
‫التدبري عىل املذهب‪( .‬وحمك املدبر يف حايل حياة السيد حمك العبد القن) وحينئذ تكون أكساب املدبر للسيد‪ ،‬وإ ن قتل املدبر فللسيد القمية أو قطع‬
‫املدبر‪ ،‬فللسيد األرش ويبقى التدبري حباهل‪ ،‬ويف بعض النسخ وحمك املدبر يف حياة سيده حمك العبد القن‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم الكتابة بكرس الاكف يف األشهر وقيل بفتحها اكلعتاقة‪ .‬ويه لغة مأخوذة من الكتب وهو مبعىن الضم وامجلع‪ ،‬ألن فهيا مض جنم‬
‫إىل جنم ورشع ًا عتق معلق عىل مال منجم بوقتني معل‪l‬ومني ف‪l‬أكرث (والكتاب‪l‬ة مس تحبة إذا س‪l‬ألها العب‪l‬د) أو األم‪l‬ة (واكن) لك مهنام (مأمو ًان) أي أمين‪ً l‬ا‬
‫(مكتسب ًا) أي قو ًاي عىل كسب ما يويف مبا الزتمه من أداء النجوم (وال تصح إال مبال معلوم) كقول السيد لعبده اكتبت‪l‬ك عىل دين‪l‬ارين مث ًال (ويك‪l‬ون)‬
‫املال املعلوم (مؤج ًال إىل أجل معلوم أقهل جنامن) كقول السيد يف املثال املذكور لعبده تدفع ّإيل‪ .‬ادلينارين يف لك جنم دينار فإذا أديت ذكل فأنت حر‬
‫(ويه) أي الكتابة الصحيحة (من هجة الس يد الزم‪l‬ة) فليس هل فس‪l‬خها بع‪l‬د لزوهما إال أن يعج‪l‬ز املاكتب عن أداء النجم أو بعض‪l‬ه عن‪l‬د احملل‪ ،‬كقوهل‬
‫جعزت عن ذكل‪ ،‬فللسيد حينئذ فسخها‪ ،‬ويف مع‪l‬ىن العج‪l‬ز امتن‪l‬اع املاكتب من أداء النج‪l‬وم م‪l‬ع الق‪l‬درة علهيا (و) الكتاب‪l‬ة (من هجة) العب‪l‬د (املاكتب‬
‫جائزة فهل) بعد عقد الكتابة تعجزي نفسه ابلطريق السابق وهل أيض ًا (فسخها مىت شاء) وإ ن اكن مع‪l‬ه م‪l‬ا ي‪l‬ويف ب‪l‬ه جنوم الكتاب‪l‬ة‪ ،‬وأفهم ق‪l‬ول املص‪l‬نف‬
‫مىت شاء أن هل اختي‪l‬ار الفس‪l‬خ‪ ،‬أم‪l‬ا الكتاب‪l‬ة الفاس‪l‬دة جفائزة من هجة املاكتب والس يد (وللماكتب الترصف فامي يف ي‪l‬ده من املال) ب‪l‬بيع ورشاء وإ جيار‬
‫وحنو ذكل ال هببة وحنوها‪ ،‬ويف بعض نسخ املنت‪ ،‬وميكل املاكتب الترصف فامي فيه تمنية املال‪ ،‬واملراد أن املاكتب ميكل بعقد الكتابة منافع‪ll‬ه وأكس‪ll‬ابه‪،‬‬
‫إال أنه حمجور عليه ألجل السيد يف اسهتالكها بغري حق (وجيب عىل السيد) بعد حصة كتابة عبده (أن يضع) أي حيط (عنه من مال الكتابة م‪ll‬ا) أي‬
‫شيئ ًا (يستعني به عىل أداء جنوم الكتابة) ويقوم مقام احلط أن يدفع هل السيد جزء ًا معلوم ً‪l‬ا من مال الكتاب‪ll‬ة‪ ،‬ولكن احلط أوىل من ادلفع‪ ،‬ألن القص‪ll‬د‬
‫من احلط اإلعانة عىل العتق ويه حمققة يف احلط موهومة يف ادلفع (وال يعتق) املاكتب (إال بأداء مجيع املال) أي مال الكتابة بعد القدر املوض‪ll‬وع عن‪l‬ه‬
‫من هجة السيد‪.‬‬

‫(فصل)‪ :‬يف أحاكم أهمات األوالد (وإ ذا أصاب) أي وطىء (السيد) مسلامً اكن أو‪‬اكفر ًا (أمته) ولو اكنت حائض ًا أو حمرم ًا هل أو مزوجة‪ ،‬أو مل‬
‫يصهبا‪ ،‬ولكن استدخلت ذكره أو ماءه احملرتم (فوضعت) حي ًا أو ميت ًا أو ما جيب فيه غ‪ll‬رة وه‪ll‬و (م‪ll‬ا) أي حلم (ت‪ll‬بني في‪ll‬ه يشء من خل‪ll‬ق آديم) ويف‬
‫بعض النسخ من خلق اآلدميني للك أحد‪ ،‬أو ألهل اخلربة من النساء‪ ،‬ويثبت بوضعها ما ذكر كوهنا مستودلة لسيدها وحينئذ (حرم عليه بيعه‪ll‬ا) م‪ll‬ع‬
‫بطالن‪ll‬ه أيض‪ً l‬ا إال من نفس‪ll‬ها فال حيرم وال يبط‪ll‬ل (و) ح‪ll‬رم علي‪ll‬ه أيض‪ً l‬ا (رههنا وهبهتا) والوص‪ll‬ية هبا (وج‪ll‬از هل الترصف فهيا ابالس تخدام وال‪ll‬وطء)‬
‫وابإلجارة واإلعارة وهل أيض ًا أرش جناية علهيا وعىل أوالدها الت‪ll‬ابعني له‪ll‬ا‪ ،‬وقميهتا إذا قتلت وقميهتم إذا قتل‪ll‬وا‪ ،‬وتزوجيه‪ll‬ا بغ‪ll‬ري إذهنا إال إذا اكن الس يد‬
‫اكفر ًا‪ ،‬ويه مسلمة فال يزوهجا (وإ ذا مات السيد) ولو بقتلها هل (عتقت من رأس ماهل) وكذا عت‪l‬ق أوالده‪l‬ا (قب‪l‬ل) دف‪ll‬ع (ادليون) ال‪ll‬يت عىل الس يد‬
‫(والوصااي) اليت أوىص هبا (وودلها) أي املستودلة (من غريه) أي غري السيد بأن ودلت بعد استيالدها ودل ًا من زوج أو من زىن (مبزنلهتا) وحينئ‪ll‬ذ‬
‫فالودل اذلي ودلته للسيد يعتق مبوته (ومن أص‪ll‬اب) أي وطىء (أم‪l‬ة غ‪ll‬ريه بناكح) أو زىن وأحبله‪ll‬ا فودلت (فالودل مهنا ممل‪ll‬وك لس يدها) أم‪ll‬ا ل‪ll‬و غ‪ll‬ر‬
‫خشص حبرية أمة فأودلها‪ ،‬فالودل حر وعىل املغرور قميته لسيدها‪( .‬وإ ن أصاهبا) أي أم‪ll‬ة غ‪ll‬ريه (بش هبة) منس‪ll‬وبة للفاع‪ll‬ل كظن‪ll‬ه أهنا أمت‪ll‬ه أو زوجت‪ll‬ه‬
‫احلرة (فودله مهنا حر وعليه قميته للسيد) وال تصري أم ودل يف احلال بال خالف (وإ ن مكل) الواطىء ابلناكح (األمة املطلق‪l‬ة بع‪l‬د ذكل مل ترص أم ودل‬
‫هل ابلوطء يف الناكح) السابق (وصارت أم ودل هل ابلوطء ابلشهبة عىل أحد القولني) والقول الثاين ال تصري أم ودل هل‪ ،‬وهو ال‪ll‬راحج يف املذهب وهللا‬
‫أعمل ابلصواب‪ .‬وقد خمت املصنف رمحه هللا تعاىل كتابه ابلعتق رجاء لعتق هللا تعاىل هل من النار‪ ،‬وليك‪l‬ون س‪l‬بب ًا يف دخ‪l‬ول اجلن‪l‬ة دار األب‪l‬رار‪ .‬وه‪ll‬ذا‬
‫آخر رشح الكتاب غاية الاختصار بال إطناب‪ ،‬فامحلد لربنا املنعم الوهاب‪ ،‬وقد ألفته عاج ًال يف مدة يسرية‪ ،‬واملرجو ممن اطلع فيه عىل هفوة ص‪ll‬غرية‬
‫أو كبرية أن يصلحها إن مل ميكن اجلواب عهنا عىل وجه حسن‪ ،‬ليكون ممن يدفع السيئة اليت يه أحسن‪ ،‬وأن يقول من اطلع فيه عىل الفوائد من جاء‬
‫ابخلريات إن احلسنات يذهنب السيئات‪ ،‬جعلنا هللا وإ ايمك حبسن النية يف تأليفه مع النبيني والصديقني والشهداء والصاحلني‪ ،‬وحسن أولئك رفيق‪ً ll‬ا يف‬
‫دار اجلنان‪ ،‬ونسأل هللا الكرمي املنان املوت عىل اإلسالم واإلميان جباه نبيه سيد املرسلني وخامت النبيني‪ ،‬وح‪l‬بيب رب الع‪l‬املني محمد بن عب‪l‬د اهّلل بن‬
‫عبد املطلب بن هامش السيد‪ ،‬الاكمل الفاحت اخلامت‪ ،‬وامحلد هلل الهادي إىل سواء السبيل وحسبنا هللا ونعم الوكيل‪ .‬والصالة والسالم عىل سيدان محمد‬
‫أرشف اآلانم‪ ،‬وعىل آهل وحصبه وسمل تسلاميً كثري ًا دامئ ًا أبد ًا إىل يوم ادلين وريض هللا تعاىل عن أحصاب رسول هللا أمجعني وامحلد هلل رب العاملني‪l.‬‬

‫‪‬‬

You might also like