Professional Documents
Culture Documents
واجب-دولية معدل
واجب-دولية معدل
لجأ العديد من الحكومات العربية المتعثرة في اآلونة األخيرة إلى صندوق النقد الدولي بشكل ملحوظ ،في
الوقت الذي يختلف الخبراء االقتصاديون بشأن طبيعة التجارب السابقة لتلك الدول مع الصندوق ،مثل مصر
واألردن وتونس والمغرب واليمن ،ويتوقعون اتجاه مزيد من الدول العربية ،كلبنان مثالً ،لطلب الدعم المالي
.من نفس الجهة
ولطالما امتازت برامج اإلصالح االقتصادي لصندوق النقد بوصفة تكاد تكون واحدة يقدمها لكل الدول مهما
اختلفت طبيعة اقتصادتها ،وأبرز سياساتها :خفض الدعم المقدم من الحكومة للسلع والخدمات ،ورفع
الضرائب والرسوم ،والعمل على خصخصة بعض شركات القطاع العام ،وتعويم العملة المحلية ،واالتجاه
.نحو االستدانة من الخارج وتجنب االستدانة من الداخل
وتهدف تلك السياسات ،التي ُتطرح من قبل الصندوق ،إلى خفض عجز الموازنة وتسريع عجلة النمو بشكل
أساسي ،إال أنها تأتي على حساب الطبقتين الفقيرة والمتوسطة ،لما لها من تداعيات سلبية على المدى
.القصير ،كارتفاع التضخم ونسب البطالة
ويقوم الصندوق بمنح األموال إلى الدولة المقترضة على عدة دفعات بتكلفة منخفضة ،على أن يق وم وف د من
الصندوق بمراجعة اإلصالحات االقتصادية المتفق عليها بين الطرفين أول بأول ،قبل تحصيل ك ل قس ط من
تلك الدفعات.
نشئ مكتب الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في الضفة الغربية وغ زة في يولي و ،1995ليس اهم في أداء
مهمة الصندوق المتعلقة بمساعدة السلطة الفلسطينية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية أوسلو .ورغم أن
الصندوق ال يستطيع تقديم الدعم الم الي للض فة الغربي ة وغ زة (ألنه ا ليس ت دول ة عض وا في ه) ،فه و يق دم
المشورة بشأن السياسات في مجاالت االقتصاد الكلي والمالية العامة والقطاع المالي منذ ع ام .1994ك ذلك
يقدم الصندوق المساعدة الفنية لدعم بناء القدرات في مجاالت إدارة الضرائب ،وإدارة اإلنفاق العام ،والرقابة
والتنظيم المصرفيين ،وإحصاءات االقتصاد الكلي .وفي ت اريخ أق رب ،عم ل خ براء الص ندوق م ع الس لطة
الفلسطينية لوضع "خط ة اإلص الح والتنمي ة الفلس طينية" ال تي قُ ِّد َمت في م ؤتمر الم انحين في ب اريس ع ام
2007ثم "خطة التنمية الوطنية الفلسطينية" التي أعقبتها وتم نشرها عام .2011وتستعرض تقارير خبراء
الصندوق م ا ُأح رز من تق دم في تنفي ذ ه اتين الخط تين ،م ع الترك يز على مج الي االقتص اد الكلي والمالي ة
العامة.
كيف تظهر أسعار الصرف على األفراد والشركات في فلسطين سواء من حيث الشراء أو سداد الديون أو
االستيراد؟
وقد يتغير سعر الصرف باستمرار خالل اليوم تبعا لعرض العمالت والطلب عليها .وهناك سعران للصرف:
سعر البيع (القيمة بالعملة الوطنية التي يطلبها البنك مقابل وحدة معينة من عملة أجنبية) وسعر الشراء
(القيمة بالعملة الوطنية التي يدفعها البنك لك مقابل وحدة معينة من عملة أجنبية) ،ويكون سعر البيع عادة
أعلى من سعر الشراء.
أنظمة الصرف
عرف نظام الصرف عدة تطورات بدأت من قاعدة الذهب وانتهت اليوم إلى النظام العائم .كان نظام بريتون
وودز يقوم على أساس الدوالر األمريكي المرتبط بالذهب .وكانت الدول ترتبط عمالتها بسعر ثابت مع
الدوالر .إال أن األمر سرعان ما تغير بعد إعالن الرئيس نيكسون في 1971منع تحويل الدوالر إلى ذهب.
ومثل هذا اإلعالن في نظر الكثيرين انهيار نظام بريتيون وودز .ومن ذلك الوقت عرف نظام الصرف
نمطين أساسيين
وفيه يتم تثبيت سعر صرف العملة إما إلى عملة واحدة تتميز بمواصفات معينة كالقوة واالستقرار .وإما إلى
سلة عمالت انطالقا من عمالت الشركاء التجاريين األساسيين ،أو العمالت المكونة لوحدة حقوق السحب
الخاص
تتميز بمرونتها وقابليتها للتعديل على أساس بعض المعايير مثل المؤشرات االقتصادية .وقد تتبع الدولة نظام
التعويم المدار حيث تقوم السلطات بتعديل أسعار صرفها بتواتر على أساس مستوى االحتياطي لديها من
العمالت األجنبية والذهب و ميزان المدفوعات .أو تستخدم التعويم الحر الذي يسمح لقيمة العمالت أن تتغير
صعوداً وهبوطا ً حسب السوق ،وهذا النظام يسمح للسياسات االقتصادية بالتحرر من قيود سعر الصرف
سعت سلطة النقد لمواكبة التطورات الرقابية والممارسات الفضلى في مجال العمل المصرفي وخاصة
االصالحات التي أقرتها لجنة بازل فيما يعرف ببازل وتعزيزاً لسالمة واستقرار الجهاز المصرفي ،وبنا ًء
على قرار وتوجيهات من معالي محافظ سلطة النقد السيد عزام الشوا بشأن العمل على التبني االستراتيجي
الشامل لمتطلبات بازل الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفية ،اصدرت سلطة النقد تعليماتها وارشاداتها
ونسبة صافي التمويل ) (LCRالموجهة للمصارف العاملة في فلسطين بشأن تطبيق نسبة تغطية السيولة
اللتان تعتبران من أدوات اإلصالحات الكمية المقررتان من قبل لجنة بازل للرقابة )(NSFRالمستقر
المصرفية لتعزيز قدرة المصارف على مواجهة مخاطر السيولة ،حيث أن هذه التعليمات تهدف بشكل
أساسي الى إرساء متطلبات سلطة النقد بشأن تطبيق النسبتين المذكورتين اضافة الى تزويد المصارف
بإرشادات وتوجيهات للمساعدة في عملية التطبيق
يذكر أن سلطة النقد قد عملت منذ صدور مقررات بازل على تهيئة البيئة المناسبة واتخاذ اإلجراءات
الالزمة لتطبيق تلك المقررات بشكل تدريجي بما يتوائم مع الوضع القائم في المصارف وبيئتها المحيطة،
وأصدرت سلطة النقد في وقت سابق تعليمات تغطي بعض جوانب بازل من بينها تعليمات احتياطي التقلبات
الدورية وتحديث قواعد وممارسات حوكمة المصارف إضافة الى تطبيق إطار المصارف المهمة نظاميا ً
على المستوى المحلي لتمكين سلطة النقد من قياس وضبط المخاطر النظامية التي قد تؤثر على االستقرار
بشأن مكونات رأس المال ونسبة الرافعة Iالمالي وتعمل سلطة النقد حاليا ً على استكمال تطبيق متطلبات بازل
.المالية