You are on page 1of 23

‫‪27‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫المناعة‬
‫(‪)Immunity‬‬
‫أخرى متمثلة بالخاليا الدموية البيضاء المتنوعة لتقوم بالتهام هذه‬ ‫هي عبارة عن قدرة الجسم للدفاع عن نفسه ضد االجسام الغريبة‬
‫المايكروبات ومهاجمة الخاليا المصابة واتالفها ‪ ،‬هذه الخطوط‬ ‫وتسمى بالمستضدات (‪ )Antigen‬ويرمز لها بـ ‪ Ag‬سواء اكانت‬
‫المناعية قد يطلق عليها الباحثين اسم المناعة المتأصلة‬ ‫فايروسات او بكتريا او سموم او أنسجة ‪ ،‬فألجل ديمومة حياة‬
‫(‪ )Innate Immunity‬او المناعة الموروثة او المناعة الطبيعية‬ ‫الحيوان في عالم مليء بالمايكروبات المتنوعة فقد جهز اهلل سبحانه‬
‫وهي كما قلنا مناعة غير متخصصة توجه لكل جسم غريب (‪)Ag‬‬ ‫وتعالى الحيوانات بوس ائل دفاعية تتمثل بالجلد وما يحتويه من‬
‫يهاجم الجسم الحيواني‪.‬‬ ‫احماض تمنع نمو االحياء المجهرية ووجود االنزيمات واالحماض‬
‫الهجوم المايكروبي او الغزو اذا كان كبي ار ومتكر ار فأن الجسم‬ ‫واالحياء المجهرية المفيدة داخل القناة الهضمية ‪ ،‬كذلك وجود المواد‬
‫سوف ال يستطيع ان يجابه هذا الغزو بهذه الخطوط الدفاعية‬ ‫المخاطية واألهداب في البطانة الداخلية لبعض األجهزة مع وجود‬
‫التقليدية غير المتخصصة ‪ ،‬لذلك سوف يضطر الى توجيه مناعة‬ ‫أنواع عديدة من الخاليا الدموية البيض في الدم لتقوم بالتهام‬
‫متخصصة (‪ )Specific Immunity‬على شكل أجسام مضادة‬ ‫المستضدات الغازية والتهام المايكروبات التي استطاعت النفوذ الى‬
‫(‪ )Antibody‬وخاليا التهامية وخاليا مناعية متخصصة لمهاجمة‬ ‫داخل الجسم وجعل الجسم موطن غير مالئم لنموها وتكاثرها ‪ ،‬هذه‬
‫الخاليا المصابة وهذه العمليات ال تتم إال بتفعيل دور الجهاز‬ ‫الخطوط المناعية تقوم بوظائفها التقليدية دون ان تميز بين‬
‫المناعي (‪ )Immunity System‬فهو الذي سيقوم بهذا لبناء المناعة‬ ‫مايكروب وآخر ولهذا فهي مناعة غير متخصصة ( ‪Non Specific‬‬
‫المتخصصة ضد هذا المايكروب وبناء مناعة طويلة األمد ضد‬ ‫‪ ، )Immunity‬فهي تعرقل نفوذ الفايروسات والبكتريا والفطريات‬
‫المايكروب بالمستقبل‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والسموم‬
‫ومما سبق ذكره يمكن تقسيم المناعة الى اآلتي‪:‬‬ ‫وعند نفوذها لداخل الجسم سوف تتحرك عندها خطوط مناعية‬
‫‪28 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪)Poultry Health Management‬‬

‫‪.4‬المناعة المتأصلة تتحرك بسرعة وهي تواجه المسببات المرضية‬


‫منذ تواجدها على سطح الجسم اما المناعة المتكيفة فهي ال‬ ‫خطوط المناعة المتأصلة أو المناعة المتكيفة‬
‫تتحرك اال بعد تحفيز الجهاز المناعي‪.‬‬
‫‪ .5‬المناعة المتأصلة عند حركتها وتنشيطها فانها ستؤثر في ايض‬ ‫كما أوضحنا سابقا إن المناعة المتأصلة او الموروثة ( ‪Innate‬‬
‫العناصر الغذائية المختلفة وستؤثر على اسبقيات (‪)Priority‬‬ ‫‪ )Immunity‬عبارة عن خطوط طبيعية خلقها اهلل سبحانه وتعالى‬
‫توزيع االحتياجات الغذائية على اعضاء وانسجة الجسم المختلفة‬ ‫في تركيب جسم الحيوان تقوم باعاقة نفوذ المايكروبات المرضية الى‬
‫‪ ،‬وسيتغير ايض البروتين والطاقة والعناصر الغذائية ‪ ،‬اما‬ ‫داخل الجسم اوال واذا ما نفذت للداخل فهناك خطوط اخرى تقوم‬
‫المناعة المتكيفة فليس لها هذه التأثيرات او ان تأثيراتها في مجمل‬ ‫بقتلها والتهامها ومهاجمة الخاليا المصابة وانهاء آثار االصابة‬
‫عمليات االيض قليلة جدا‪.‬‬ ‫وترميم االنسجة المتضررة ‪ ،‬وتعد هذه المناعة هي بداية الرد على‬
‫السايتوكينات‬ ‫ستفرز‬ ‫تنشيطها‬ ‫عند‬ ‫المتأصلة‬ ‫‪.6‬المناعة‬ ‫العدوان االتي من غزو االحياء المجهرية المرضية او أي مستضد‬
‫(‪ )Cytokines‬من خاليا البلعم الكبير (‪ )Macrophage‬والخاليا‬ ‫على جسم الحيوان ‪ ،‬وستحتاج الى مناعة متخصصة لتجابه الغزو‬
‫اللمفية وهذا االف ارزات ذات طبيعة بروتينية تشبه الهرمونات ولها‬ ‫المايكروبي القوي عن طريق تزويده بذاكرة مناعية في الجسم تجعله‬
‫مستقبالت على الجهاز العصبي والغدد الصماء ‪ ،‬ولقد ثبت بان‬ ‫يقاوم سريعا للرد مستقبال اذا تعرض لنفس المسبب المرضي ‪ ،‬اذن‬
‫السايتوكينات تؤثر على محورين ‪ ،‬االول هو محور تحت المهاد‬ ‫حركة الجهاز المناعي ستزود الجسم بمقاومة ضد المسبب المرضي‬
‫– الغدة النخامية –قشرة الغدة الكظرية ‪ ،‬والمحور الثاني هو‬ ‫طويلة األمد ‪ ،‬وقد تمتد هذه المناعة طيلة فترة عمر الحيوان ‪ ،‬لذلك‬
‫محور تحت المهاد – الغدة النخامية‪ -‬الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫يطلق بعض المختصين على هذه المناعة اسم المناعة المتكيفة‬
‫(‪ ، )Adaptive Immunity‬أي ان الحيوان سيطور مناعة طويلة‬
‫إذن حركة هذه المناعة ستغير من التوازن الهرموني داخل‬ ‫االمد ضد االمراض الموجودة في بيئته ومنطقته وذلك لكي يتكيف‬
‫الجسم وستؤثر في النمو الجسمي وتقلله وتوجه العناصر الغذائية‬ ‫للعيش في هذه البيئة ‪ ،‬لو عملنا مقارنة بين المناعة الموروثة‬
‫الى تلبية االحتياجات المناعية والفعاليات المناعية ‪ ،‬اما المناعة‬ ‫والمناعة المتكيفة التضحت لنا النقاط اآلتية‪:‬‬
‫المتكيفة فليس لها مثل هذه التأثيرات‪.‬‬
‫‪.1‬المناعة الموروثة توجد مع الحيوان منذ لحظة والدته (في اللبائن)‬
‫تتمثل المناعة المتأصلة (‪ )Innate Immunity‬بالنقاط االتية‪:‬‬ ‫او فقسه من البيضة في الطيور ‪ ،‬اما المناعة المتكيفة فيجب ان‬
‫يتعرض الجسم للمسبب المرضي بالكمية والشكل المعين ليحفز‬
‫‪.1‬الجلد الذي يعتبر جدار واقي يمنع االصابات وفي البحوث‬ ‫الجهاز المناعي‪.‬‬
‫الحديثة لوحظ وجود اف ارزات جلدية تحتوي على بعض الحوامض‬ ‫‪.2‬المناعة الموروثة هي مناعة غير متخصصة تؤثر في كل انواع‬
‫مثل حامض البيوتارك ويعد وجود مثل هذه الحوامض غير صالح‬ ‫المستضدات الغريبة (‪ )Ag‬التي تغزو الجسم وبنفس االسلوب ‪،‬‬
‫للنمو المايكروبي‪.‬‬ ‫اما المناعة المتكيفة فهي مناعة متخصصة ضد مسبب مرضي‬
‫معين‪.‬‬
‫‪.2‬وجود االهداب والمادة المخاطية في الجهاز التنفسي تمنع‬ ‫‪ .3‬المناعة المتكيفة ذات ذاكرة مناعية حيث ستتكون بعد تحفيز‬
‫التصاق المايكروبات في هذه االماكن‪.‬‬ ‫الجهاز المناعي خاليا مناعية يطلق عليها اسم خاليا الذاكرة‬
‫(‪ )Memory Cells‬ستجعل الجهاز المناعي يرد بسرعة وبقوة اذا‬
‫‪.3‬وجــود الحــامض المفــرز فــي المعــدة (‪ )HCl‬حيــث ان وجــوده يمنــع‬ ‫ما تعرض لنفس المسبب المرضي بالمستقبل ولو بعد سنين‬
‫الغـ ــزو المـ ــايكروبي ويحـ ــدث حالـ ــة التسـ ــمم الحامضـ ــي للمايكروبـ ــات‬ ‫طويلة احيانا‪.‬‬
‫المرضية إذ ينخفض ‪ pH‬تقريبـا الـى ‪ 2‬ويعمـل هـذا ال ـ‪ pH‬المـنخفض‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪29 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫وسيتم شرح تأثير الفلو ار المعوية والتوجهات الجديدة في هذا المجال‬ ‫علـ ــى اعاقـ ــة الكثيـ ــر مـ ــن ان ـ ـواع البكتريـ ــا المرضـ ــية وتحصـ ــل دنت ـ ـرة‬
‫في صناعة الدواجن في الفصول القادمة ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬ ‫للبروتين ــات وس ــبب ح ــدوث ه ــذه ال ــدنترة ه ــو توحي ــد الش ــحنة تص ــبح‬
‫الشــحنة كلهــا ســالبة وبالتــالي حــدوث تنــافر االحمــاض االمينيــة داخــل‬
‫البروتين أي حدوث دنترة ايضا ‪،‬وكما هو موضح في الشكل ادناه‪:‬‬

‫‪NH3+‬‬ ‫‪N - terminal‬‬ ‫‪NH3+‬‬ ‫‪N - terminal‬‬


‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪NH3‬‬ ‫‪NH3‬‬
‫‪H+‬‬
‫‪-‬‬
‫‪COO‬‬ ‫‪ pH‬منخفض‬ ‫‪COO‬‬
‫‪H‬‬
‫‪COO-‬‬ ‫‪COO‬‬
‫‪H‬‬
‫‪COO- C - terminal‬‬ ‫‪COO C - terminal‬‬
‫‪H‬‬
‫‪NH2‬‬

‫‪OH-‬‬ ‫‪NH2‬‬
‫‪COO-‬‬
‫‪COO-‬‬
‫الجهاز المناعي في الطيور الداجنة‬ ‫‪COO-‬‬
‫لقد جهز اهلل سبحانه وتعالى الحيوانات بجهاز مناعي عالي‬ ‫ويالحظ من الشكل اعاله ان الشحنة كلها تصبح موجبة ويحدث‬
‫الدقة يقوم بتوجيه الخاليا وتصنيع اجسام مضادة (‪ )Ab‬متخصصة‬ ‫تنافر ‪ ،‬وهذا ما يؤدي الى انفتاح البروتين وزيادة المساحة السطحية‬
‫ضد المايكروب الذي يغزو الجسم ويهدد حياة الحيوان ‪ ،‬ان فهم‬ ‫المعرضة للهضم‪.‬‬
‫آليات عمل هذا الجهاز ومكوناته ستساعدنا في فهم مبادئ التلقيح‬ ‫‪.4‬وجود الفلو ار المعوية (‪ )Intestinal Microbiota‬في القناة‬
‫(‪ )Vaccination‬وطرائق التلقيح وآليات االستجابة المناعية للقاحات‬ ‫الهضمية بحيث تغطي الخاليا الطالئية ومستقبالتها وتمنع‬
‫وهذه امور بغاية االهمية بالنسبة للدارسين والباحثين من جهة‬ ‫المايكروبات الغازية ومستعمراتها ‪ ،‬علما بان هذه التجمع‬
‫وللمربين واصحاب الحقول من جهة اخرى‪.‬‬ ‫المايكروبي قد يتعرض للخلخلة والتغيير بفعل العديد من العوامل‬
‫يتكون الجهاز المناعي في الطيور من نوعين من االعضاء‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫وهي تشبه الى حد كبير مثيالتها في الحيوانات الثديية او التي تلد‬ ‫أ‪-‬التغير المفاجئ في العليقة ‪ ،‬الن هذا التغير سيغير من طبيعة‬
‫وترضع صغارها (‪ )Mammals‬وهذه االعضاء هي‪:‬‬ ‫المادة المهضومة وبالتالي فان هذا الوضع قد يشجع مايكروبات‬
‫‪.1‬اعضاء لمفاوية اولية او اساسية وتشمل جراب فابريشيا ( ‪Bursa‬‬ ‫معينة على حساب تثبيطه مايكروبات أخرى ولهذا فان التغيير‬
‫‪ )of Fabricius‬وغدة التوثة (‪.)Thymus gland‬‬ ‫يجب أن يتم خالل فترة زمنية‪.‬‬
‫‪.2‬اعضاء او انسجة لمفية ثانوية ومنها الطحال والنسيج اللمفي‬ ‫ب‪-‬االستعمال المكثف والعشوائي للمضادات الحياتية واالدوية‬
‫الممتد على طول القناة الهضمية والذي يحتوي على لطخ او رقع‬ ‫الكيميائية‪.‬‬
‫او لطخ باير (‪ )Payer’s Patches‬ولوز االعورين ( ‪Ceacal‬‬ ‫ج‪-‬تعرض القطيع ألي إجهاد (‪)Stress‬‬
‫‪ )Tonsils‬والنسيج اللمفي في غدة هاردر (‪)Harderian gland‬‬ ‫في الوقت الذي تؤثر فيه األدوية على المايكروبات المرضية‬
‫المتواجدة في محجر العين ‪ ،‬ويضيف بعض الباحثين نخاع‬ ‫فهي تؤثر على المايكروبات المفيدة لذلك يالحظ حدوث اإلسهال‬
‫العظم ضمن النسيج اللمفي الثانوي لكونها تحتوي على خاليا‬ ‫في اإلنسان والدواجن ‪ ،‬ولهذا يشجع بإعطاء اللبن (‪ )Yogurt‬حيث‬
‫مولدة للخاليا المناعية ‪ ،‬وسنتكلم باذنه تعالى حول كل من‬ ‫يحتوي على البكتريا المفيدة هي بكتريا العصيات اللبنية‬
‫االعضاء اللمفية االولية بشكل من التفصيل ‪ ،‬اما االعضاء‬ ‫(‪ )Lactobacilli‬والتي يعد وجودها ضروريا الدامة التوازن‬
‫المايكروبي المثالي لالحياء المجهرية المكونة للفلو ار المعوية ‪،‬‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪30 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫المعلومات المناعية الول مرة في الطيور ولذلك سارت هذه‬ ‫اللمفية الثانوية فسيتم الحديث عنها عند شرح الخطوط المناعية‬
‫التسميات حتى في اللبائن واالنسان رغم انها ال تملك البورسا ولكن‬ ‫للجهاز الهضمي والتنفسي‪.‬‬
‫بقيت تسمية الخاليا اللمفاوية بالخاليا البائية والخاليا التائية ‪ ،‬في‬
‫اللبائن لوحظ ان الخاليا اللمفاوية البائية تنضج في العقد اللمفاوية‬ ‫ويوضح الشكل التالي الجهاز المناعي في الدواجن‬
‫(‪ )Lymph nodes‬للقناة الهضمية‪.‬‬
‫ان تنضيج وتمايز الخاليا اللمفاوية البائية يحصل في داخل‬
‫حويصالت البورسا (‪ ، )Bursa follicles‬واظهرت الدراسات‬
‫النسيجية ان كل حويصلة تتكون من طبقة خاليا خارجية محيطة‬
‫يطلق عليها اسم اللحاء او القشرة (‪ ، )Cortex‬وفي الوسط توجد‬
‫خاليا لفاوية وخاليا شبكية هي جزء من ‪ Macrophage‬يطلق‬
‫‪ Dentritic cell‬ويطلق على هذه المنطقة‬ ‫عليها اسم خاليا‬
‫الوسطية اسم النخاع او اللب (‪ ، )Medulla‬ان البيئة الداخلية‬
‫للحوصلة مع ما تفرزه البورسا من هرمون ‪ Bursoboitin‬سيهيئان‬
‫بهيئة مناسبة لتنضيج الخاليا البائية الواردة للمنطقة حيث يتم في‬
‫هذه العملية وضع مستقبالت (‪ )Receptors‬للمستضدات على‬
‫سطح الخاليا البائية ‪ ،‬وبما ان جسم الحيوان يتعامل خالل فترة‬ ‫جراب فابريشيا (‪)Bursa of Fabricius‬‬
‫حياته مع ماليين المستضدات (االجسام الغريبة) ولضرورة ان يكون‬
‫لكل نوع مستقبل خاص به موجود على بعض الخاليا البائية وهذا‬ ‫لقد وصف العالم ‪ Herimmus Fabricius‬بالقرن السادس عشر‬
‫يتطلب وجود اكثر من مليون جين مسؤول عن توليد هذه‬ ‫وجود كيس او جراب (‪ )Bursa‬بيضاوي او كروي الشكل ومجوف‬
‫المستقبالت ‪ ،‬من هنا نشأ االعتقاد بأن الخاليا اللمفاوية في البورسا‬ ‫ويتصل بالمنطقة الظهرية من المجمع بواسطة قناة قصيرة ‪ ،‬لم‬
‫يتم فيها اجراء عملية تحويل جيني (‪ )Gene Conversion‬حيث يتم‬ ‫يعرف في ذلك الوقت وظيفة هذا الجراب بل بدأت تتناقل معلوماته‬
‫فيها نقل قطع من نيوكليوتيدات المولدة للجينات المسيطرة على‬ ‫على ان الجراب الذي وصفه العالم فابريشيا قد سمي بجراب‬
‫توليد المستقبالت وبالتالي اجراء توليفات (‪ )Combinations‬بين‬ ‫فابريشيا ‪ ،‬بعد مضي ثالثة قرون (‪ 300‬سنة) صنف هذا الجراب‬
‫هذه القطع وبهذه التوليفات ستكون البورسا قادرة على انتاج‬ ‫ضمن الجهاز المناعي فقد اتضح ان الخاليا اللمفاوية تنضج فيه‪.‬‬
‫مستقبالت متنوعة اكثر من مليون نوع ‪ ،‬ان مستقبل المستضد الذي‬ ‫حديثا يصنف البعض هذا الجراب على انه غدة فابريشيا‬
‫سيتم وضعه على خلية ‪ B‬هو عبارة عن جسم مضاد (‪ )Ab‬من نوع‬ ‫(‪ )Fabricius gland‬او غدة البورسا وذلك لثبوت قيام هذا الجراب‬
‫‪.IgM‬‬ ‫بافراز هرمون اطلق عليه ‪ ، Bursoboitin‬اثبتت الدراسات ان هذه‬
‫من المحتمل ان يحدث نضوج خاليا ‪ B‬اللمفاوية في اللبائن في‬ ‫الغدة تتكون من ‪ 12 – 10‬طية (‪ )Fold‬وكل طية تتكون من ‪- 8‬‬
‫أماكن متفرقة ويعتقد كثير من العلماء بان ذلك قد يتم في األنسجة‬ ‫‪ 12‬الف حويصلة (‪ )Follicles‬وتحتوي بمجموعها على اكثر من‬
‫اللمفاوية المعوية أو ما يسمى األنسجة اللمفاوية المرتبطة باألمعاء‬ ‫مليار خلية ‪ ،‬وهي ذات شكل كروي يشبه حبة الحمص ‪ ،‬وبما ان‬
‫(‪ )Gut Associated Lymphoid Tissues‬والتي يرمز لها بالـ‬ ‫الخاليا اللمفاوية تنضج بهذا الموقع لذلك فقد اطلق عليها اسم‬
‫‪ GALT‬وقد يقوم نخاع العظم نفسه بهذه المهمة‪.‬‬ ‫(‪ )B-Lymphocyte‬تبعا‬ ‫الخاليا اللمفاوية البائية‬
‫لكلمة ‪ Bursa‬وذلك لتفريقها عن الخاليا اللمفاوية االخرى التي‬
‫تنضج في غدة التوثة والتي يطلق عليها اسم الخاليا اللمفاوية التائية‬
‫غدة التوثة (‪)Thymus gland‬‬ ‫(‪ )T-Lymphocyte‬نسبة لكلمة ‪ Thymus‬او التوثة ‪ ،‬اكتشفت هذه‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪31 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫في غدة التوثة لتصبح خاليا بائية او تائية ‪ ،‬وتفرز الكاما‬ ‫تتكون هذه الغدة في الطيور من اربعة عشر فصا أي سبعة‬
‫انتفيرون (‪ )Gama Inteferon‬يقوم بتنشيط ‪Macrophage‬‬ ‫ازواج تتوزع بشكل منتظم ومتناسق على جهتي الرقبة وقريبة من‬
‫(خاليا البلعم الكبير) على التهام المستضدات الغازية ‪،‬‬ ‫القصبة الهوائية وقد تتداخل الفصوص السفلية مع الغدة الدرقية‬
‫‪ Macrophage‬المنشط سوف تتضاعف قوته االلتهامية مئات‬ ‫(‪ )Thyroid gland‬وغدة جار الدرقية (‪ ، )Parathyroid gland‬اما‬
‫المرات‪.‬‬ ‫في الثدييات او الحيوانات اللبونة فان غدة التوثة فيها تتالف من‬
‫السمية‬ ‫‪T‬‬ ‫خاليا‬ ‫انها‬ ‫على‬ ‫شخصت‬ ‫‪CD8‬‬ ‫‪.2‬خاليا‬ ‫فصين كبيرين اما الرئتين اسفل الرقبة ‪ ،‬يتكون كل فص من‬
‫(‪ ، )T-cytotoxic‬هذه الخاليا تقوم ايضا بمهاجمة الخاليا‬ ‫فصوص التوثة من عدد كبير من الفصيصات منفصلة عن بعضها‬
‫المصابة بالفايروسات او الخاليا السرطانية وتفرز عليها اف ار ازت‬ ‫بنسيج ضام ‪ ،‬ويتشابه تركيب الفصيص الواحد مع تركيب‬
‫لمفية لها فعالية انزيمية ‪ ،‬لذلك ستهضم جدار الخلية وبذلك‬ ‫حويصالت البورسا السابقة الذكر حيث يتألف من منطقة النخاع او‬
‫تساعد ببقية الخاليا الدموية البيضاء في الهجوم على هذه الخلية‬ ‫اللب (‪ )Medulla‬ومنطقة اخرى تحيط بالنخاع تدعى بالقشرة او‬
‫والتهام محتوياتها وتخلص الجسم من شرها ‪ ،‬رغم ان الدراسات‬ ‫اللحاء (‪ ، )Cortex‬تقوم غدة التوثة باللبائن بافراز ثالثة انواع من‬
‫ركزت على هذين النوعين من الخاليا اال ان هنالك معلمات‬ ‫الهرمونات وهي هرمون الثايميولين (‪ )Thymulin‬والثايموسين‬
‫اخرى كثيرة ميزت وجود انواع اخرى من الخاليا التائية مثل خاليا‬ ‫(‪ )Thymosin‬والثايموبيوتين (‪ ، )Thymopoietin‬اما في الطيور‬
‫‪ T‬المثبطة (‪ )T-Inhibitor‬وخاليا ‪ T‬المنظمة (‪)T-Regulator‬‬ ‫فمن الثابت انها تفرز هرمون مشابه للثايميولين وهرمون اخر‬
‫وخاليا ‪ T‬المؤثرة (‪.)T-Effectors‬‬ ‫مختلف عن الهرمونات السابقة أطلق عليه اسم ‪Avian Thymic‬‬
‫‪ ، Hormone‬ان البيئة الداخلية لهذه الغدة مع الهرمونات التي‬
‫األعضاء اللمفاوية المحيطة او الثانوية وتشمل كل من الغدة‬ ‫تفرزها تساعدان على وضع معلمات (‪ )Markers‬على سطح الخلية‬
‫الدمعية (‪ )Harderian gland‬الواقعة في محجر العين ولوز‬ ‫اللمفية الواردة اليها وبالتالي تنضيجها وتخصيصها لتصبح خاليا‬
‫االعورين والطحال ونخاع العظم التي يصنفه البعض ضمن‬ ‫لمفية تائية (‪ )T-Lymphocyte‬بانواعها المختلفة والمسؤولة‬
‫االعضاء اللمفاوية الرئيسية ولطخ باير (‪ )Payer’s patches‬التي‬ ‫باجمعها عن المناعة الخلوية ‪ ،‬الدراسات الحديثة اثبتت ان هذه‬
‫تقع اسفل الزغابات المبطنة لالمعاء الدقيقة‪.‬‬ ‫المعلمات عبارة عن بروتينات كربوهيدراتية (‪)Glycoproteins‬‬
‫تكون بشكل عنقود يوضع على سطح الخلية التائية ويطلق على‬
‫في الطيور ال توجد عقد لمفاوية (‪ )Lymph nodes‬ولكن توجد‬ ‫هذا العنقود من البروتينات اسم عنقود البروتين المميز للخاليا‬
‫تجمعات بشكل عقيدات (‪ )Nodules‬وتعد هذه االماكن مواقع‬ ‫(‪ ، )Cluster of differentiation‬تبعا الختالف شكل هذه‬
‫لتصفية اللمف بما تحويه من المستضدات الغريبة الغازية وتكون‬ ‫المعلمات سيتعين نوع الخلية التائية ووظيفتها ‪ ،‬الدراسات ركزت‬
‫هذه المواقع ذات خاليا نجمية مرتبة داخل العقيدات بالشكل الذي‬ ‫على تمييز نوعين من الخاليا هما‪:‬‬
‫يسمح لها باقتناص أي مستضد وارد ‪ ،‬حيث تحتوي كل عقيدة‬ ‫‪.1‬خاليا ‪ CD4‬شخصت على أنها خاليا ‪ T‬المساعدة‬
‫لمفاوية على وعاء لمفاوي وارد ووعاء لمفاوي صادر‪.‬‬ ‫(‪، )T-helper cell‬وهي خلية لمفاوية تائية ذات دور محوري في‬
‫مساعدة الخاليا المناعية على االستجابة المناعية ‪ ،‬فقد وجد ان‬
‫هذه الخلية لمفوكينات خاصة مثل ‪ T-helper lymphokine‬و‬
‫‪ Interlukin-2‬تقوم بتحفيز الخاليا اللمفاوية البائية والتائية على‬
‫االستجابة المناعية كذلك يحفز الخاليا الطبيعية القاتلة ( ‪Natural‬‬
‫‪ )Killer‬والتي يرمز لها ‪ NK‬على قتل ومهاجمة الخاليا المصابة‬
‫إنتاج األجسام المضادة‬ ‫بالفايروسات ‪ ،‬هذه الخاليا )‪ (NK‬هي ايضا عبارة عن خاليا‬
‫جذعية (‪ )Stem cell‬ولكنها لم تتخصص في غدة فابريشيا وال‬
‫‪32‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫(االف دالتون)‬ ‫األجسام المضادة (‪ )Antibodies‬ويرمز لها ‪ Ab‬عبارة عن‬
‫تركيزه بالدم‬
‫‪450-17‬‬ ‫‪0.4-0.2‬‬ ‫‪2-0.5‬‬ ‫‪4-1.4‬‬ ‫‪16 – 8‬‬ ‫بروتينات كربوهيدراتية (‪ )Glycoproteins‬تنتجها الخاليا اللمفاوية‬
‫(ملغم‪/‬مل)‬
‫نسبته المئوية‬ ‫البائية التي سبق وان تنضجت في كيس فابريشيا ‪ ،‬وبما ان هذه‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪80‬‬
‫(‪)%‬‬ ‫البروتينات كروية الشكل (‪ )Globular protein‬وهي ذات وظيفة‬
‫‪-‬تركيز الكلوبيولين المناعي ‪ IgE‬بالمايكروغرام لكل مللتر‬
‫‪-‬انواع الكلوبيولينات المناعية في االنسان ‪ ،‬في الدواجن توجد االنواع الثالثة االولى فقط‪.‬‬
‫المناعية‬ ‫الكلوبيولينات‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫اطلق‬ ‫لذلك‬ ‫مناعية‬
‫(‪ )Immunoglobulines‬ورمز لها بالرمز ‪ ، Igs‬كان الباحثين‬
‫بالسابق يعتقدون ان هذه البروتينات او االضداد (‪ )Abs‬عبارة عن‬
‫نوع بروتيني واحد ‪ ،‬وعند تطور طرائق فصل البروتينا باستعمال‬
‫االلفة‬ ‫بعمود‬ ‫للفصل‬ ‫الحديثة‬ ‫التقنيات‬
‫االيوني‬ ‫التبادل‬ ‫وعمود‬ ‫‪)Affinity‬‬ ‫(‪Chromotography‬‬
‫(‪ )Ion Exchange Chromotography‬قد اوضح ان هنالك خمسة‬
‫انواع من الكلوبيولينات المناعية في دم االنسان والحيوانات اللبونة‬
‫ولقد اطلق على هذه االنواع اسماء االحرف االغريقية وهي كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الرمز‬ ‫االسم‬
‫‪IgG‬‬ ‫‪Gama‬‬ ‫‪.1‬كاما كلوبيولين‬
‫‪IgA‬‬ ‫‪Alpha‬‬ ‫‪.2‬الفا كلوبيولين‬
‫‪IgM‬‬ ‫‪Mea‬‬ ‫‪.3‬موا كلوبيولين‬
‫‪IgE‬‬ ‫‪Epsilion‬‬ ‫‪.4‬ابسليون كلوبيولين‬
‫‪IgD‬‬ ‫‪Delta‬‬ ‫‪.5‬دلتا كلوبيولين‬

‫ثبت في الدواجن لحد اآلن وجود الكلوبيولينات الثالثة االولى‬


‫وهي ‪ IgG‬و ‪ IgA‬و ‪ IgM‬وهنالك شكوك حول وجود النوعين‬
‫التركيب الكيمائي للكلوبيولين المناعي ‪IgG‬‬
‫االخرين ‪ ،‬يمثل الصنف ‪ IgG‬النسبة العظمى من االضداد‬
‫حصل الباحثين ‪ Edelman‬و ‪ Porta‬عام ‪ 1972‬على جائزة‬ ‫الموجودة في الدم ‪ ،‬فهو يمثل حوالي ‪ %80‬من المجموع الكلي‬
‫نوبل للعلوم الفسلجية حيث توصال الى الصيغة الكيميائية‬ ‫لالضداد في مصل الدم ‪ ،‬في المرتبة الثانية يأتي الكلوبيولين‬
‫للكلوبيولين المناعي ‪ ، IgG‬لقد اوضح هذين الباحثين ان هذا‬ ‫المناعي ‪ IgA‬الذي تبلغ نسبته ‪ %13‬ثم ‪ IgM‬الذي تبلغ نسبته‬
‫الكلوبيولين المناعي يتألف من اربعة سالسل ببتدية ‪ ،‬اثنتان من‬ ‫‪ ، %16‬وكما هو موضح في الجدول االتي الذي يبين انواع‬
‫هذه السالسل ثقيلة (‪ )Heavy chain‬واثنتان اخرتان خفيفتان يطلق‬ ‫الكلوبيولينات المناعية والوزن الجزيئي وتركيز ونسبة كل منها في‬
‫عليها السلسلتين الخفيفتين (‪.)Light chain‬‬ ‫مصل الدم‪.‬‬

‫جدول يبين انواع وصفات الكلوبيولينات المناعية‬


‫‪IgE‬‬ ‫‪IgD‬‬ ‫‪IgM‬‬ ‫‪IgA‬‬ ‫‪IgG‬‬ ‫النوع‬
‫‪200‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪150‬‬ ‫الوزن الجزيئي‬
‫‪33‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫عندما تثبت هذه الخاليا المناعية كلوبيولين مناعي على‬


‫المستقبل الموجود على سطحها ستتحول عملية االلتهام فيها من‬ ‫تتالف السلسلة الثقيلة من ‪ 446‬حامض اميني بينما تتألف كل‬
‫التهام غير تخصصي الى التهام تخصصي ضد المستضد الخاص‬ ‫سلسلة خفيفة من ‪ 214‬حامض اميني ‪ ،‬ترتبط هذه السالسل‬
‫لهذا الجسم المضاد او ‪ ، Ig‬وعند ذلك سيطلق على هذه الخاليا‬ ‫البروتينية مع بعضها باواصر كبريتيدية مزدوجة ‪ ،‬كل سلسلة من‬
‫اسم الخاليا السمية المعتمدة على االمتداد ( ‪Antibody‬‬ ‫السالسل االربعة تحتوي على منطقتين ‪ ،‬منطقة ثابتة التسلسل‬
‫‪ )Dependent Cytotoxic Cells‬ويرمز لها بـ ‪.ADCC‬‬ ‫للحوامض االمينية ويرمز لها بالرمز ‪ C‬المأخوذ من كلمة ثابت‬
‫اذن سيحتوي كل كلوبيولين مناعي على موقعين من مواقع‬ ‫(‪ )Constant‬والمنطقة االخرى تكون فيها الحوامض االمينية متغيرة‬
‫االرتباط مع المستضد حيث يكون ‪ FAB‬لالرتباط مع المستضد‬ ‫(‪ )Variable‬لذلك يرمز لها بالرمز ‪ ، V‬المنطقة الثابتة من‬
‫وموقع ‪ FC‬لالرتباط مع الخاليا المناعية ‪ ،‬السلسلتان الثقيلتان لكل‬ ‫السالسل البروتينية تحمل النهاية الكاربوكسيلية السالبة والمنطقة‬
‫كلوبيولين مناعي ترتبط في منطقة المفصل (‪ )Hinge‬باواصر‬ ‫المتغيرة تحمل النهاية االمينية الموجبة من السلسلة الببتيدية ‪،‬‬
‫كبريتية (‪ )Disulfied bonds‬بين الحوامض االمينية المحتوي على‬ ‫السالسل االربعة للكلوبيولين المناعي ‪ IgG‬تأخذ شكل الحرف ‪، Y‬‬
‫الكبريت مثل المثيونين والسستين والداخلة في تكوين السلسلتين مثل‬ ‫ويقع موقع االرتباط مع المستضد (‪ )Ag‬في نهاية الذراعين‬
‫هذه االواصر ايضا موجودة بين كل سلسلة ثقيلة وسلسلة خفيفة‬ ‫القصيرين ‪ ،‬يبعد هذان الموقعان عن بعضهما بمسافة ‪100- 70‬‬
‫مقابلة‪.‬‬ ‫انكستروم ومقدار الزاوية بينهما ‪ 95- 60‬درجة يطلق على هذا‬
‫‪Fragment of‬‬ ‫الموقع المخصص لالرتباط مع المستضد اسم‬
‫التركيب الكيميائي للكلوبيولين المناعي ‪IgA‬‬ ‫‪ )Antigen Binding‬ويرمز لها ‪ ، FAB‬اما الطرف االخر فيطلق‬
‫يتألف هذا الكلوبيولين من اتحاد وحدتين من ‪ IgG‬عن طريق‬ ‫عليه اسم ‪ Fragment of Crytilization‬ويرمز له بـ‪ FC‬حيث ان‬
‫سلسلة ببتيدية صغيرة يطلق عليها اسم السلسلة الرابطة (‪)J-chain‬‬ ‫هذا الطرف مهما لالرتباط على المستقبل الخاص به ( ‪FC‬‬
‫ويبلغ تركيزه في دم الدجاج ‪ 0.63‬ملغرام لكل مللتر ‪ ،‬لذلك فان‬ ‫‪ )Receptor‬الموجود على سطح معظم الخاليا المناعية االلتهامية‪.‬‬
‫اهميته في ازالة المايكروبات بالدم قليلة ‪ ،‬اال انه مهم جدا في‬
‫اعطاء المناعة الموضعية (‪ ، )Local Immunity‬فقد ثبت وجود‬
‫‪ IgA‬في كل االف ارزات المخاطية للجهاز التنفسي والهضمي‬
‫والتناسلي وثبت وجوده بالدموع في الدجاج‪.‬‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪34 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫تستنسخ حوله السالسل الببتيدية المكونة للكلوبيولين المناعي والذي‬ ‫يطلق على هذا النوع من ‪ IgA‬الموجود في االف ارزات اسم ‪IgA‬‬
‫يمثل الجسم المضاد المخصص ضد ذلك المستضد ‪ ،‬لم تصمد هذه‬ ‫االفرازي (‪ )Secretary IgA‬ويرمز له بـ ‪ ، sIgA‬يتم تصنيع ‪IgA‬‬
‫النظرية طويال امام البحث العلمي ‪ ،‬فبعد تعليم بعض المستضدات‬ ‫واف ارزه من قبل خاليا البالزما القريبة من الطبقة الظهارية المبطنة‬
‫بالعناصر المشعة وتمت متابعتها داخل الجسم لوحظ ان هذه‬ ‫لالجهزة الجسمية المختلفة وان خاليا هذه المنطقة تحتوي على‬
‫المستضدات ال تدخل الى داخل الخالي اللمفاوية وانما تبقى على‬ ‫مستقبل (‪ )Receptor‬يستقبل ‪ IgA‬وينقله عبر الخلية الى الخارج‬
‫سطح الخلية ‪ ،‬لذلك دحظت هذه النظرية في بداية الخمسينات من‬ ‫مع االف ارزات الخارجية ويخرج هذا المستقبل البروتيني معه ليمثل‬
‫القرن الماضي‪.‬‬ ‫هو القطعة االف ارزية التي تعطيه صفة الحماية من فعل االنزيمات‬
‫الهاضمة‪.‬‬
‫‪.2‬نظرية االنتخاب النسيلي (‪)Clonal Selection Theory‬‬
‫احرز العالم ‪ Bernet‬جائزة نوبل للعلوم الطبية عندما طرح‬
‫نظرية في بداية الخمسينات من القرن الماضي ‪ ،‬وتنص نظريته‬ ‫التركيب الكيميائي للكلوبيولين المناعي ‪IgM‬‬
‫المعتمدة لحد االن على ان انسال (‪ )Clones‬من الخاليا اللمفاوية‬
‫البائية كل منها يحمل مستقبل خاص للمستضد مودجودة طبيعيا في‬ ‫يتكون الصنف ‪ IgM‬من اتحاد خمسة وحدات من ‪ IgG‬بسلسلة‬
‫الدم ‪ ،‬فلكل شكل محدد للمستضد يوجد له مستقبل محدد على‬ ‫ببتيدية تدعى ‪ ، J-chain‬ان هذا التركيب الخامسي لصنف ‪IgM‬‬
‫سطح مجموعة من الخاليا البائية ‪ ،‬هذه المستقبالت (‪)Receptors‬‬ ‫يعطيه القدرة العالية لالرتباط مع المستضد حيث يمتلك عشرة مواقع‬
‫الموجودة على سطح الخلية اللمفاوية البائية هي عبارة عن اجسام‬ ‫لالرتباط ولهذا فهو يمثل اول صنف من الكلوبيولينات المناعية ‪،‬‬
‫مضادة من نوع ‪ IgM‬وهي متوفرة باشكال مختلفة بحيث يوجد‬ ‫يرتفع تركيزه بعد التلقيح او االصابة بالمرض ‪ ،‬يشترك ‪ IgM‬مع‬
‫مستقبل خاص يتطابق مع أي مستضد موجود في الطبيعة ‪ ،‬هذه‬ ‫‪ IgA‬في اعطاء المناعة الموضعية حيث يفرز ايضا مع االف ارزات‬
‫االنسال من الخاليا البائية تتولد في البورسا ثم تهاجر هذه الخاليا‬ ‫الخارجية ‪ ،‬يفرز هذا الكلوبيولين المناعي من خاليا البالزما‬
‫اللمفاوية البائية لتستقر في العقد اللمفاوية او التجمعات اللمفية في‬ ‫المنحدرة من الخاليا اللمفاوية البائية بعد التلقيح او االصابة ‪ ،‬ولكن‬
‫االنسجة اللمفاوية ‪ ،‬عند دخول المستضد سواء اكان فايروس او‬ ‫بعد مرور اربعة ايام يتم تحول انتاج الكلوبيولين المناعي ‪ IgG‬بدال‬
‫بكتريا او أي جسم غريب فسيتم اقتناصه والتهامه من قبل خاليا‬ ‫من ‪ IgM‬وعلى العموم في االستجابة المناعية الثانية او المعززة‬
‫البلعم الكبيرة ‪ ،‬وبعدها تقوم هذه الخاليا بعرضه للخلية البائية‬ ‫(‪ ، )Boosting‬دراسات حديثة على الدجاج الرومي اشارت الى ان‬
‫الموجودة في العقد والمراكز اللمفية ‪ ،‬عندما يتطابق شكل المستضد‬ ‫تركيز الكلوبيولينات المناعية ‪ IgA‬و ‪ IgM‬و ‪ IgG‬في مصل الدم‬
‫مع شكل المستقبل الموجود على الخاليا اللمفاوية البائية فان هذه‬ ‫بلغت ‪ 4.4 ، 8.9‬و ‪ 0.6‬ملغرام لكل مللتر من مصل الدم على‬
‫الخلية ستتوسع وتدخل بعملية انقسام خلوي لتصبح ‪Blast cell‬‬ ‫التوالي‪.‬‬
‫والتي تتشكل بغضون اربعة ايام لتنتج حوالي ‪ 500‬خلية من خاليا‬
‫البالزما (‪ )Plasma cell‬المنتجة لالضداد ‪ ،‬اشارت الدراسات الى‬ ‫نظريات تكوين االجسام المضادة‬
‫ان كل خلية بالزمية تستطيع ان تنتج ‪ 2000‬جزيئية ضد بالثانية‬
‫الواحدة ‪ ،‬هذه االجسام المضادة ستذهب مع اللمف الى الدورة‬ ‫توجد نظريتان لتفسير ميكانيكية قيام الخاليا اللمفاوية البائية في‬
‫الدموية مرة اخرى ‪ ،‬يرتفع تركيز الكلوبيولينات المناعية في مصل‬ ‫توليد االجسام المضادة وهاتين النظريتين هما‪:‬‬
‫الدم بعد مرور ‪ 7‬الى ‪ 10‬ايام من التلقيح او االصابة او حقن‬ ‫‪.1‬النظرية البنائية (‪)Constructive Theory‬‬
‫مستضد معين ‪ ،‬ويصل تركيز االجسام المضادة هذه في الدم الى‬
‫القمة بعد مرور ‪ 3‬الى ‪ 4‬اسابيع ثم يبدأ باالنخفاض التدريجي بعد‬ ‫التي طرحت في االربعينات من القرن الماضي وتنص على ان‬
‫المستضد سيدخل الى داخل الخلية اللمفاوية البائية ويعمل كقالب‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪35 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫يقارب ‪ 5‬االالف دالتون وان المحددات المستضدية المختلفة تثير‬ ‫ذلك ‪ ،‬باالضافة الى خاليا البالزما المنتجة لالضداد فان قسما من‬
‫تكوين اجسام مضادة مختلفة خاصة بها ‪ ،‬بحيث هذه االضداد ال‬ ‫الخاليا المنقسمة ستصبح كخاليا للذاكرة (‪.)Memory Cell‬‬
‫يمكنها ان تتفاعل اال مع هذه المحددات المستضدية ‪ ،‬كذلك فان‬ ‫التنتج هذه الخاليا اضداد مثل خاليا البالزما ولكن ستمثل‬
‫االستجابة المناعية الي مستضد هي مجموع االستجابة الكلية لكل‬ ‫خزين معلوماتي حول شكل المستضد الذي حفز الجسم ‪ ،‬أي ان‬
‫المحددات المستضدية لتلك المستضدات‪.‬‬ ‫هذه الخاليا ستحمل نفس شكل المستقبل الذي تطابق مع المستضد‬
‫في الخية االم وهذا ما سيزيد اعداد الخاليا التي ستحمل نفس شكل‬
‫المستضدات الناقصة (‪)Hapten‬‬ ‫هذا المستقبل الذي تطابق مع المستضد في الخلية االم وهذا ما‬
‫هي تلك المستضدات التي تتفاعل بصورة خاصة مع االضداد‬ ‫سيزيد اعداد الخاليا التي ستحمل نفس شكل هذا المستقبل ‪ ،‬لذلك‬
‫المتكونة لها ولكنها ليست قادرة على احداث االستجابة المناعية اال‬ ‫عند دخول المستضد نفسه في التلقيح الثاني او االصابة الثانية فان‬
‫اذا تم ربطها باحد المواد ‪ ،‬وتستعمل المواد البروتينية كمواد حاملة‬ ‫االستجابة المناعية الثانية ستكون سريعة (خالل ‪ 2‬الى ‪ 3‬ايام)‬
‫(‪.)Carrier‬‬ ‫وتصل معدالت االضداد المنتجة الى مستويات اعلى من االستجابة‬
‫االولى وتبقى لفترات زمنية اطول ‪ ،‬كذلك لوحظ ان نوع‬
‫الكلوبيولينات المناعية السائدة خالل االستجابة المناعية االولية‬
‫تابعة لنوع ‪ IgM‬اما االستجابة المناعية الثانوية فستكون من نوع‬
‫‪.IgG‬‬

‫المستضدات (‪ )Antigens‬وصفاتها‬
‫يعبر اصطالح المستضدات عن الجزئيات التي تتمكن من‬
‫االرتباط او التفاعل مع االضداد (‪ )Antibodies‬بصورة خاصة ‪،‬‬
‫وهذه المستضدات كثيرة ومتنوعة منها اللقاحات البكتيرية‬
‫والفايروسية الكاملة او اللقاحات المحضرة الجزاء من هذه االحياء ‪،‬‬
‫باالضافة الى الكائنات الحية والمواد البروتينية والكاربوهيدراتية‬
‫وبعض المواد الكيميائية ‪ ،‬ودائما هناك جزء صغير من المستضد‬
‫محدثات المناعة (‪)Immunogen‬‬ ‫هو الذي يمكنه ان يتفاعل مع الضد (‪ )Antibody‬ويطلق على هذا‬
‫وهي تلك المستضدات القادرة على احداث االستجابة مناعة‬ ‫الجزء بالـ ‪.Epitopes‬‬
‫فعالة ‪ ،‬ويطلق على هذه القابلية بالـ ‪ ، Immunogicity‬وقد تكون‬ ‫المحددات المستضدية (‪ )Antigenic Determinant‬هي التي‬
‫المناعة خلطية او خلوية ‪ ،‬وقابلية احداث المناعة تعتمد على عدد‬ ‫من خاللها يمكن للجهاز المناعي ان يتعرف على المستضد ‪ ،‬وال‬
‫من العوامل منها المستضد نفسه وطريقة التمنيع ونوع الكائن الحي‬ ‫يتعدى حجم المحدد المستضدي في كثير من االحيان عن ‪7-5‬‬
‫الممنع وكذلك الطريقة المستعملة لقياس االستجابة المناعية‪.‬‬ ‫احماض امينية في المستضدات البروتينية او ‪ 7-5‬جزيئيات‬
‫كلوكوز في المستضدات الكاربوهيدراتية ‪ ،‬وعدد المحددات‬
‫الصفات الضرورية للمستضد‬ ‫المستضدية الكلية لكل جزيئة مستضد هو مجموع المحددات العامة‬
‫الظاهرة والمختبئة‪.‬‬
‫لكي تكون جزيئة مستضدية يجب ان تكون‪:‬‬ ‫يمكن ان تكون جزئية المستضد التي يكون وزنها الجزيئي ‪10‬‬
‫االالف دالتون تحمل ‪ 5-2‬محددات مستضدية ‪ ،‬ويمكن القول بان‬
‫‪.1‬الحجم‬ ‫هناك محدد مستضدي واحد لكل مستضد يكون وزنه الجزيئي ما‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪36 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫في حالة كون المستضدات دقائقية ودخولها للجسم عن طريق‬ ‫ان الجزئيات الصغيرة ممكن ان تعمل كمستضدات ولكن بشكل‬
‫حقنها بالوريد في هذه الحالة تقوم خاليا ‪ Macrophage‬الموجودة‬ ‫عام تكون الجزئيات الكبيرة افضل قابليتها على تحفيز الجهاز‬
‫في الكبد والطحال ونخاع العظم اضافة لوجودها في الطبقة‬ ‫المناعي ‪ ،‬وكمثال على ذلك فأن االلبومين الذي يكون وزنه الجزيئي‬
‫المغطية لالوعية الدموية ‪ ،‬تقوم هذه الخاليا باللتهام المواد ومن ثم‬ ‫بحدود ‪ 60‬الف دالتون يعد مستضد كبير الحجم وممكن ان يحفز‬
‫تقوم بعرضها للخاليا اللمفاوية في احد العقد اللمفاوية المنتشرة‬ ‫الجهاز المناعي ‪ ،‬لكن وحدات االحماض االمينية التي تكون هذا‬
‫بالجسم ‪ ،‬كذلك فأن ازالة هذا النوع من المستضدات يتأثر فيما اذا‬ ‫البروتين يكون وزنها الجزيئي ما يقارب ‪ 160‬الى ‪ 170‬دالتون‬
‫كانت البكتريا على سبيل المثال من النوع الحاوي على المحفظة‬ ‫وبذلك فان هذه الوحدات ال تستطيع ان تحفز الجهاز المناعي‪.‬‬
‫(‪ )Capsule‬ففي هذه الحالة عملية اللتهام هذا النوع من الجراثيم‬ ‫‪.2‬التعقيد‬
‫يحتاج الى ما يطلق عليها بعملية الطهي و التهيئة‬ ‫الجزئيات الكبيرة ذات المركبات المعقدة مثل البروتينات تعد من‬
‫(‪ )Opsonization‬حيث تتشارك في هذه العملية االضداد او‬ ‫افضل الجزئيات او المستضدات في قابليتها على تحفيز الجهاز‬
‫جزئيات المتمم (‪ ، )Complements‬وبذلك تساعد خاليا‬ ‫المناعي ولكن بالنسبة للدهون والسكريات والتي في معظم االحيان‬
‫‪ Macrophage‬على اللتهام هذا النوع من الجراثيم ‪ ،‬كذلك فأن ازالة‬ ‫تكون من وحدات متشابهة متكررة او ما يطلق عليها اسم‬
‫هذا النوع من المستضدات الدقائقية يكون اسرع في حالة وجود‬ ‫‪ Polymers‬فهذه تكون اقل كفاءة في قابليتها على تحفيز الجهاز‬
‫اضداد نوعية في مجرى الدم‪.‬‬ ‫المناعي‪.‬‬
‫‪.3‬الصالبة‬
‫المستضدات الذئوبة (‪)Soluble Antigens‬‬ ‫يستجيب الجهاز المناعي للجزئيات التي تحتفظ بشكل تركيبي‬
‫وهي المستضدات التي تكون سائلة كالسموم او أي مادة سائلة‬ ‫ثابت اكبر من الجزئيات التي لها القابلية على االنثناء ‪ ،‬كذلك‬
‫غريبة عن الجسم ‪ ،‬ففي حالة المستضدات الذئوبة المحقونة داخل‬ ‫قابلية المستضد على التجزئة ‪ ،‬حيث ان االستجابة المناعية تعتمد‬
‫الوريد ستنتشر المستضدات بصورة متساوية في الدم وفي حالة‬ ‫على السرعة الكبيرة التي يتجزء فيها المستضد الى جزئيات مما‬
‫كونها صغيرة جدا فانها ستنتشر ايضا الى السوائل النسيجية خارج‬ ‫يجعل ذلك كميته غير كافية لتحسيس الجهاز المناعي‪.‬‬
‫االوعية الدموية ‪ ،‬ومن ثم تتم عملية التجزئة وينخفض بعد ذلك‬ ‫‪.4‬الغ اربة عن الجسم‬
‫تركيز المستضد ببطئ وذلك نتيجة لتكوين االستجابة المناعية لذلك‬ ‫تعد من اهم الصفات ‪ ،‬فيجب ان تكون جزئية المستضد غريبة‬
‫المستضد‪.‬‬ ‫عن الجسم لكي تحفز او تحسس الجهاز المناعي للجسم‪.‬‬
‫بالنسبة لمصير المستضدات المحقونة بطرائق اخرى ‪ ،‬مثال‬
‫المستضدات الذئوبة المحقونة داخل االنسجة مثال تحت الجلد ‪،‬‬ ‫اذن لكي تكون جزئية مستضدية مثالية يجب ان تكون الجزئية‬
‫يحدث انتشار في ذلك المستضد ومن ثم يصل الى مجرى الدم‬ ‫كبيرة وصلبة ومعقدة وغريبة عن الجسم‪.‬‬
‫وبعده يعامل كما لو تم حقن المستضد في مجرى الدم ‪ ،‬اما في‬
‫حالة المستضدات المأخوذة عن طريق الغذاء فيتم تجزئتها بواسطة‬
‫االنزيمات الهاضمة في القناة الهضمية وبذلك تصبح جزئيات غير‬
‫مستضدية ومن ثم تدخل الى سوائل الجسم وترشح ايضا بواسطة‬ ‫مصير المستضدات الداخلة للجسم‬
‫خاليا ‪ ، Macrophage‬اما المستضدات الذئوبة المستنشقة فتكون‬
‫حالتها مشابهة لما هو عليه عند حقنها عن طريق الوريد ولكن‬ ‫يعتمد مصير المستضدات والمواد الغريبة داخل الجسم على‬
‫يعتمد ذلك على حجم المستضد ‪ ،‬ففي حالة كون المستضد كبير‬ ‫طبيعة تلك المادة وكذلك على طريقة دخولها ‪ ،‬وكاآلتي‪:‬‬
‫الحجم سيترسب على الطبقة المخاطية ومن ثم يزال بواسطة حركة‬
‫المستضدات الدقائقية (‪)Particulate Antigens‬‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪37 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫‪ .2‬االلتصاق (‪ )Adherence‬حيث ستالمس الجسم الغريب‬ ‫المخاط او قد يصل الى الحويصالت ومن ثم يعامل مع خاليا‬
‫وتقوم بالتصاق الخاليا المناعية مع الجسم الغريب‪.‬‬ ‫‪ Macrophage‬وبعد ذلك ينقل الى العقد اللمفاوية‪.‬‬
‫‪.3‬مرحلة االبتالع والهضم ‪ ،‬حيث ستحيط الخلية البيضاء‬
‫بالجسم الغريب وتدخله الى داخل فجوة غذائية (‪)Phagosome‬‬ ‫ان االستجابة المناعية للمستضدات الدقائقية تكون بالدقائق بينما‬
‫وبعد ذلك يتحرك ‪ Lysosome‬وهو عبارة عن فجوة تحمل انزيمات‬ ‫المستضدات الذئوبة تكون االستجابة المناعية بااليام النه‬
‫هاضمة داخل الخاليا ‪ ،‬يتحرك ‪ Lysosome‬ويتحد بالفجوة االولى‬ ‫المستضدات الدقائقية ال تحتاج الى موازنة كمية المستضدات‬
‫ليكونان فجوة واحدة تسمى ‪ Phaolysosome‬حيث االنزيمات ستقوم‬ ‫وكذلك كمية المستضدات التي تعطى يجب ان تتم متابعتها فقد ال‬
‫بتحطيم الجسم الغريب وتهضمه‪.‬‬ ‫تكون اجسام مضادة وذلك بسبب ان الحقن اما بجرع عالية جدا او‬
‫‪.4‬مرحلة االنبعاث (‪ ، )Release‬حيث تسخرج مخلفات الجسم‬ ‫منخفضة جدا او في فترات زمنية متقاربة مما يؤدي الى حدوث‬
‫الغريب بعد هضمه الى خارج الخلية ‪ ،‬وجود هذه المواد او النواتج‬ ‫‪ Blocking‬بسبب ان االجسام المضادة او خاليا ‪Macrophage‬‬
‫مع االف ارزات من السايتوكينات ستعطي اشارة الى تحت مهاد‬ ‫تكون محاطة بعدد كبير من المستضدات‪.‬‬
‫(‪ )Hypothalamus‬ليقوم برفع درجة ح اررة الجسم وهو ايضا اجراء‬
‫وقائي مهم لحماية الجسم وجعله غير مالئم لنمو المايكروبات‪.‬‬ ‫االلتهاب وعملية االلتهام‬

‫تقسم المناعة الجسمية الى نوعين‪:‬‬ ‫االلتهاب (‪ )Inflammation‬هو عملية رد فعل الجسم عند‬
‫تعرضه الي هجوم مايكروبي ‪ ،‬فبموقع دخول المايكروب ستقوم‬
‫المناعة الخلطية (‪)Humeral Immunity‬‬ ‫الخاليا المناعية بافراز سايتوكينات لتعطي اشارة لجميع انحاء‬
‫وهي المناعة المتمثلة بتحفيز الخاليا اللمفاوية نوع ‪ B‬على انتاج‬ ‫الجسم ان هناك هجوم غريب ومايكروبات غازية ‪ ،‬منطقة الدخول‬
‫اجسام مضادة متخصصة في مهاجمة المسبب المرضي وتدميره‪.‬‬ ‫هذه ستدخل بمرحلة استنفار حيث ستتعرض للمتغيرات التالية‪:‬‬
‫المناعة الخلوية (‪)Cellular Immunity‬‬ ‫‪.1‬زيادة كمية الدم الواردة للمنطقة ولهذا ستزداد تغذيتها في الدم‬
‫وهي المناعة المتمثلة بتحفيز الخاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬وخاليا‬ ‫ويصبح لونها محم ار‪.‬‬
‫البلعم الكبير (‪ )Macrophage‬وخاليا القاعدية والحامضية‬ ‫‪.2‬توسع االوعية الدموية الموجودة في المنطقة وتسهيل عملية خروج‬
‫والمتغايرة ‪ ،‬حيث يحفزها اللقاح على التهام المستضدات ومهاجمة‬ ‫الخاليا الدموية البيضاء وهجرتها وتجمعها بالمنطقة لغرض‬
‫الخاليا المصابة بالفايروس‪.‬‬ ‫تنظيفها من المايكروبات الغازية والتهامها‪.‬‬
‫‪.3‬زيادة كمية السوائل الواردة للمنطقة وتعرضها لالنتفاخ‪.‬‬
‫ويوضح الشكل ادناه انواع المناعة في داخل الجسم مع كافة‬ ‫‪.4‬خاليا الدم البيض ستهاجر لمنطقة االلتهاب من بين الخاليا‬
‫الخاليا والمواد المشتركة بينهما‬ ‫القاعدية لغشاء الوعاء الدموي (‪ ، )Basement Membrane‬اما‬
‫الخاليا اللمفاوية فأ‪ ،‬الخاليا القاعدية للوعاء الدموي ستقوم‬
‫بالتهامها ووضعها داخل فجوة ولفظها واخراجها الى خارج الوعاء‬
‫الدموي‪.‬‬
‫عند تجمع الخاليا الدموية البيضاء في منطقة االلتهام ستقوم‬
‫بعملية االلتهام (‪ )Phagocity‬والتي تجري وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪.1‬مرحلة االنجذاب الكيميائي (‪ )Chemotaxis‬حيث ستقوم‬


‫اف ارزات الخاليا المناعية بجذب الخاليا المناعية لمنطقة االلتهاب‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫انقسام ونضوج الخاليا اللمفاوية‬

‫الخاليا اللمفاوية تحتاج الى المستضد لغرض النضج‬


‫والتخصص ‪ ،‬فعندما تتعرض هذه الخاليا للمستضد الول مرة تبدأ‬
‫بالتحول والدخول الى طور االنقسام لتكون خاليا متخصصة وتسمى‬
‫‪ ، Activated Blasto Cells‬ومن ثم تبدأ هذه الخاليا باالنقسام‬
‫‪39‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫لتكون الخاليا البالزمية في حالة كونها الخاليا اللمفاوية نوع ‪، B‬‬


‫وتقوم هذه الخاليا بانتاج االجسام المضادة ‪ ،‬اضافة لذلك تتكون‬
‫نوع آخر من الخاليا وهي خاليا الذاكرة (‪ )Memory Cells‬وهذه‬
‫الخاليا تقوم بتمييز المستضد حتى وان تعرض له الجسم بعد فترة‬
‫زمنية طويلة‪.‬‬

‫تتمكن خاليا ‪ B‬اللمفاوية من االستجابة للمستضد نتيجة احتواء‬


‫سطحها على المستقبالت المتخصصة للمستضد ‪ ،‬وهذه المستقبالت‬
‫عبارة عن جزئيات من الكلوبيولينات المناعية ملتصقة على غشاء‬
‫الخلية بحيث يكون الجزء الثابت مطمور في داخل الخلية بينما‬
‫الجزء الذي يرتبط مع المستضد يكون موجود على سطح الخلية ‪،‬‬
‫وفي معظم االحيان وفي االستجابة المناعية االولية تكون هذه‬
‫‪4‬‬
‫المستقبالت تابعة للصنف ‪ IgM‬و ‪ ، IgD‬ويوجد ما يقارب ‪10‬‬
‫الى ‪ 510‬من هذه المستقبالت على سطح كل خلية من خاليا ‪B‬‬
‫اللمفاوية ‪ ،‬كذلك فان صنف هذه المستقبالت يتغير مع تقدم‬
‫االستجابة المناعية ‪ ،‬اما تخصصها فال يتغير ‪ ،‬كذلك التصاق‬
‫المستضد الى المستقبل في بعض االحيان ال يكون كافي لبدء‬
‫بعد ان تحفز خاليا ‪ B‬اللمفاوية بالمستضد يبدأ سطح خلية ‪B‬‬ ‫االستجابة المناعية ‪ ،‬ولكن تحدث االستجابة بعد ان يعامل‬
‫اللمفاوية باحاطة المستضد ‪ ،‬ويتمركز المستضد المحاط بغشاء‬ ‫المستضد بواسطة خاليا ‪ Macrophage‬وكذلك بمساعدة الخاليا‬
‫الخلية في موقع صغير على سطح الخلية يطلق عليه بالـ‪، Cap‬‬ ‫اللمفاوية نوع ‪ T‬المساعدة حيث تقوم خاليا ‪ T‬المساعدة بافراز‬
‫وبعد ذلك يؤخذ المستضد الى داخل الخلية وقد يتحرر في داخل‬ ‫بعض المواد البروتينية الذئوبة التي تحفز خاليا ‪ B‬اللمفاوية وتقوم‬
‫الخلية ومن ثم تبدأ هذه الخاليا (‪ B‬اللمفاوية) بالتضخم واالنقسام‬ ‫هذه الخاليا االخيرة بانتاج االضداد‪.‬‬
‫المكرر وبعد عدة ايام تتفرق الخاليا الناتجة من هذا االنقسام الى‬
‫مجموعتين من متميزتين من الخاليا في شكلها ووظائفها وهي ‪:‬‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪40 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫‪-‬قد تتجمع االضداد في داخل الخلية مكونة فجوة يطلق عليها‬ ‫‪-‬الخاليا البالزمية (‪ )Plasma cells‬المنتجة لالضداد‬
‫باجسام رسل (‪)Russell Bodies‬‬ ‫‪-‬خاليا الذاكرة (‪)Memory Cells‬‬
‫‪-‬تموت هذه الخاليا بعد ‪ 6 – 3‬يوم‬
‫‪-‬يكون معدل االجسام المضادة هو مساوي تقريبا الى كمية هذه‬
‫الخاليا ‪ ،‬ويطلق على هذه العملية باالستجابة المناعية االولية‬

‫تكون عملية انتاج االضداد هي نفسها عملية انتاج البروتين في‬


‫الخلية وكما تم توضحيه مسبقا ويمثل الشكل االتي عملية انتاج‬
‫البروتينات في الخاليا‬

‫تمتاز خاليا البالزما بالصفات االتية‪:‬‬


‫‪-‬تكون بيضوية الشكل‬
‫كيف يتم عرض المستضد‬ ‫‪-‬تحوي على نواة مدورة تقع خارج مركز الخلية ويكون السايتوبالزم‬
‫قاعدي وغني بالرايبوسومات‬
‫بمجرد دخول المستضد الى داخل الجسم فسيقتنص من قبل‬ ‫‪-‬يمكن ان تنتج كل خلية بالزمية ما يقارب ‪ 300‬جزيئة ضد‬
‫خاليا ‪ Macrophage‬وتجري عليها عملية هضم (‪، )Processing‬‬ ‫بالثانية الواحدة‬
‫ثم تقوم خاليا ‪ Macrophage‬باخراج جزء من المستضد وعرضه‬
‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪41 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫عمل بقية الخاليا اللمفاوية ‪ ،‬وفي الوقت الحاضر استعمل مصطلح‬ ‫على سطحها في الخارج مع مركب التوافق النسيجي ‪MHCC‬‬
‫‪ Cytokines‬بدال من المدورات اللمفاوية (‪.)Lymphokines‬‬ ‫(‪ )Major Histo compatibility Complex‬ولهذا يطلق على‬
‫من انواع المدورات اللمفاوية المفرزه هي االنترلوكين‬ ‫‪APC‬‬ ‫‪ Macrophage‬اسم الخاليا العارضة للمستضد‬ ‫خاليا‬
‫(‪ )Interlukine‬وهو على انواع مثل انترلوكين ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 4‬و‬ ‫(‪.)Antigen Presenting Cells‬‬
‫‪ 5‬و‪ 6‬ويرمز له بـ ‪ IL-1‬و ‪... IL-2‬الخ ‪ ،‬ويكون عملهم كاالتي‪:‬‬
‫‪ ، IL-1‬يقوم بتحفيز خاليا ‪ T‬المساعدة النتاج ‪ IL-2‬بالذات‬
‫‪ ، IL-2‬يفرز من قبل خاليا ‪ T‬المساعدة ويقوم بتحفيز خاليا ‪T‬‬
‫وكذلك خاليا ‪ B‬والخاليا القاتلة الطبيعية (‪، )Natural Killer‬‬
‫حيث يحفز خاليا ‪ B‬على انتاج االنترفيرون وكذلك يقوم بتحفيز‬
‫خاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬السمية وتحويلها الى خاليا مؤثرة ‪ ،‬وفي‬
‫الوقت الحاضر هناك استعمال لهذا النوع من المدورات اللمفاوية‬
‫لعالج انواع مختلفة من السرطانات ويهدف هذا النوع الى‬
‫التخلص من السرطان نتيجة لتحفيز خاليا ‪ B‬اللمفاوية والخاليا‬
‫القاتلة الطبيعية (‪ )Natural Killer‬والتي يرمز لها بـ ‪.NK‬‬
‫‪ ، IL-3‬يفرز من خاليا ‪ ، T‬ومن قبل خاليا وحيدة النواة‬
‫(‪ )Monocyte‬ويعمل كجاذب للخاليا العدلة وكذلك يساهم في‬
‫تحفيز خاليا ‪ Macrophage‬والخاليا الحبيبية االخرى‪.‬‬
‫‪ ، IL-4‬هذا النوع ينتج من قبل خاليا ‪ T‬ويعد كعامل منشط لخاليا‬
‫‪ B‬النتاج االضداد وكذلك ينشط خاليا ‪ Macrophage‬ويحفز‬
‫خاليا ‪ T‬السمية‬
‫‪ ، IL-5‬هذا النوع يحفز خاليا ‪ B‬على اظهار الكلوبيولينات المناعية‬
‫نوع ‪ IgM‬على سطحها ‪ ،‬وكذلك يحفز خاليا ‪ T‬السمية وهو‬
‫يفرز من قبل خاليا الدم البيض ‪ ،‬اضافة الى الخاليا الطالئية‪.‬‬
‫‪ ، IL-6‬يفرز هذا النوع من قبل العديد من الخاليا منها‬
‫‪ Macrophage‬ويقوم ايضا بتحفيز خاليا ‪ B‬بالذات‪.‬‬ ‫ان مركب التوافق النسيجي (‪ )MHC‬عبارة عن بروتين وهو يعد‬
‫كمجس تعلم بواسطته الخاليا لتكون معروفة بأن هذه الخاليا تابعة‬
‫للجسم ‪ ،‬ففي حالة الخاليا الجسمية يكون مركب ‪MHC class II‬‬
‫والخاليا الجسمية تحمل ‪ ، MHC I‬اما الخاليا المناعية (مثل خاليا‬
‫‪ B‬و ‪ T‬و‪ )Macrophage‬فانها تحمل نوع ‪ MHC II‬لكي يكون‬
‫واسطة تفاهم مع بعضها البعض‪.‬‬
‫بعد عرض المستضد على سطح خاليا ‪ Macrophage‬او‬
‫ستقوم خاليا ‪ T‬المساعدة (‪ )Th‬باالرتباط على سطح‬ ‫‪APC‬‬
‫‪ Macrophage‬وستقوم خاليا ‪ T‬المساعدة بافراز المدورات اللمفاوية‬
‫(‪ )Lymphokines‬حيث تعمل هذه المدورات اللمفاوية على تنظيم‬
‫‪42 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪)Poultry Health Management‬‬

‫وهذا النوع من المستضدات التي تحتاج خلية ‪ B‬الى مساعدة‬


‫من قبل خلية ‪ T‬اللمفاوية النتاج االضداد ‪ ،‬والتي يطلق عليها‬
‫بالمستضدات المعتمدة على خاليا ‪ ، T‬وتمتاز هذه المستضدات‬
‫باالتي‪:‬‬
‫‪-‬هذه المستضدات تكون استجابة مناعية ثانوية تكون اعلى من‬
‫االستجابة المناعية االولية ‪.‬‬
‫‪-‬تمتاز بانتاج االضداد نوع ‪ IgM‬و ‪IgG‬‬

‫ان عملية تحفيز خاليا ‪ B‬اما يكون من خالل افراز مواد من‬
‫قبل خاليا ‪( T‬كما اوضحنا سابقا) او يكون عن طريق االتصال‬ ‫آلية التعارف بين الخاليا استجابة للمستضد‬
‫المباشر ما بين خلية ‪ T‬المساعدة وخلية ‪.B‬‬
‫هناك نوعين من المستضدات التي تم التعرف عليها والتي تعمل‬
‫على تحفيز خاليا ‪ B‬وانتاج االجسام المضادة ‪:‬‬

‫‪T- Independent Antigen‬‬

‫وهذا النوع الذي يحفز خلية ‪ B‬بشكل مباشر عن طريق االضداد‬


‫المستقبلة على سطح خلية ‪ B‬وتسمى المستضدات بالمستضدات‬
‫غير المعتمدة على خاليا ‪ T‬وتمتاز باالتي‪:‬‬

‫‪-‬احتوائها على عدد كبير من المحددات المستضدية المتماثلة‬

‫‪T – Independent Antigen = TI‬‬ ‫والمتكررة‪.‬‬


‫‪T- Dependent Antigen =TD‬‬ ‫‪-‬ان معظم انواع ‪ Mitogen‬هي محفزات غير نوعية تكون مشابهة‬
‫للمستضدات غير المعتمدة على خاليا ‪T‬‬
‫‪-‬الطريقة التي تعمل بها هذه المستضدات قد تكون عن طريق‬
‫تمييز المستضدات بوجود المحددات التي ترتبط باالضداد على‬
‫سطح الخلية ‪ ،‬يتم ذلك عن طريق تثبيت هذه المستضدات‬
‫بواسطة المتمم (‪)Complement‬‬
‫‪-‬تكون هذه المستضدات ضعيفة مقارنة مع المستضدات المعتمدة‬
‫على خاليا ‪ T‬حيث تكون االستجابة المناعية الثانية مشابهة‬
‫لالستجابة المناعية االولية ‪،‬كما انه تكون نوعية االضداد المنتجة‬
‫هي من نوع ‪.IgM‬‬

‫‪T-Dependent Antigen‬‬
‫‪43‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫االستجابة المناعية (‪)Immune Response‬‬

‫تسمى ايضا بعملية تكوين االضداد او الجوانب البايولوجية في‬


‫االستجابة المناعية ‪ ،‬وهي على نوعين ‪ ،‬االول يسمى االستجابة‬
‫المناعية االولية والثانية تسمى االستجابة المناعية الثانوية‪.‬‬

‫االستجابة المناعية االولية (‪)Primary Immune Response‬‬


‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪44 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬
‫عند دخول نفس المتسضد مرة ثانية الى الجسم تتكون ما يطلق‬ ‫تحدث هذه االستجابة عندما يتم حقن الحيوان بمادة غريبة عن‬
‫باالستجابة المناعية الثانوية ‪ ،‬وتتميز هذه االستجابة بتكون‬ ‫الجسم وهذا يؤدي الى تكوين االضداد ‪ ،‬الوقت الواقع ما بين دخول‬
‫الكلوبيولينات المناعية نوع ‪ ، IgG‬وكذلك تكون االلفة وقوة االرتباط‬ ‫المستضد وتكوين االضداد يطلق عليه بالفترة التخليقية ( ‪Induction‬‬
‫ما بين المستضد والضد اعلى بحدود ‪ 100‬مرة اعلى من االستجابة‬ ‫‪ ، )Period‬وهذه الفترة قد تطول او تقصر تبعا لكمية المادة‬
‫المناعية االولية ‪ ،‬وكذلك فأن الفترة التخليقية (‪)Induction Period‬‬ ‫المحقونة وطريقة الحقن ونوع الحيوان ‪ ،‬وحالته الصحية ‪ ،‬اضافة‬
‫تكون اقصر وذلك لوجود خاليا الذاكرة ‪ ،‬كما ان معدل انتاج‬ ‫الى الطريقة المستعملة في الكشف عن االضداد المتكونة ‪ ،‬بعد ذلك‬
‫االجسام المضادة يكون اعلى مما هو عليه في االستجابة المناعية‬ ‫تبدأ كمية االضداد باالرتفاع وتستمر باالزدياد التدريجي ‪،‬ومن ثم‬
‫االولية‪.‬‬ ‫تبدأ كمية هذه االضداد بالنزول ويكون ذلك بعد عدة‬

‫اسابيع من حقن الحيوان بالمستضد ‪ ،‬وتمتاز االضداد في‬


‫االستجابة المناعية الخلوية (‪)Cell Mediated Immunity‬‬ ‫االستجابة المناعية االولية بانتاج صنف ‪ IgM‬اوال ومن ثم ظهور‬
‫صنف ‪ ، IgG‬كذلك تمتاز هذه االضداد بقلة االلفة (‪، )Affinity‬‬
‫تبدأ هذه االستجابة بعد التحفيز بالمستضد ‪ ،‬ونتيجة التحفيز‬ ‫واضافة لذلك تكون قوة االرتباط اقل مع المستضد والتي تسمى‬
‫تتكون سلسلة من الخاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬المحفزة وهذه الخاليا تقوم‬ ‫بالشراهة (‪ ، )Avidity‬عندما تكون قوة االرتباط اقل تكون قابلية‬
‫بانتاج ما يطلق عليه بالمدورات اللمفاوية (‪، )Lymphokines‬‬ ‫انحالل وتفكك ارتباط االضداد بالمستضدات اكبر‪.‬‬
‫كذلك يالحظ ان هناك عدد آخر من الخاليا التي تشارك في هذه‬
‫االستجابة وهي كل من خاليا ‪ Macrophage‬والخاليا القاتلة‬ ‫االستجابة المناعية الثانوية (‪)Secondary Immune Response‬‬
‫باالضافة الى الخاليا القاتلة الطبيعية‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫استعمل مصطلح االستجابة المناعية الخلوية في وصف‬


‫التفاعالت المناعية التي تقوم بها هذه الخاليا ضد المسببات‬
‫المرضية التي تتمركز داخل الخاليا المصابة ‪ ،‬كذلك فأن هذا النوع‬
‫من االستجابة المناعية يكون مهم جدا في نقل االنسجة واالعضاء‬
‫وكذلك في المناعة ضد السرطان‪.‬‬
‫بعد ان يتم تحفيز الخاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬بالمستضدات تتكون‬
‫مجموعتين من الخاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬وهما‪:‬‬
‫‪-‬خاليا الذاكرة (‪ ، )Memory Cells‬وهي خاليا لمفاوية صغيرة‬
‫الحجم‪.‬‬
‫‪-‬خاليا المحفزة او المؤثرة (‪ ، )Affected Cells‬وهذه الخاليا‬
‫وبوجد المستضد ومركب ‪ MHC‬اضافة الى ‪، Interlukin-1‬‬ ‫تقوم بالتصدي لالصابات التي تتمركز داخل الخاليا ‪ ،‬كذلك تقوم‬
‫تبدأ خاليا ‪ T‬بالتحول واالنقسام الى خاليا مؤثرة وخاليا ذاكرة ‪،‬‬ ‫بانتاج البروتينات الذائبة او ما يسمى بالمدورات اللمفاوية‬
‫تحتاج كل من خاليا ‪ T‬المساعدة والسمية الى مركب التوافق‬ ‫(‪.)Lymphokines‬‬
‫النسيجي الموجود على سطح الخلية العارضة للمستضد (‪)APC‬‬
‫لغرض التعامل مع المستضد والتعرف عليه ‪ ،‬حيث تميز خاليا ‪T‬‬ ‫الخاليا المؤثرة في االستجابة المناعية الخلوية‬
‫السمية المستضد بوجود ‪ ، MHC-1‬وتميز خاليا ‪ T‬المساعدة‬ ‫خاليا ‪T‬‬
‫المستضد بوجود ‪.MHC-2‬‬ ‫تمثل هذه الخاليا مجموعة مختلفة والتي تمتلك صفات مشتركة‬
‫تحتاج خاليا ‪ T‬الى تهيئة مسبقة للمستضد من قبل الخاليا‬ ‫منها انها تتميز ببعض الصفات بعد ان تمر بغدة التوثة وهناك‬
‫العارضة للمستضد ‪ ،‬لكن في حالة تحفيز الخاليا بالـ ‪Mitogens‬‬ ‫ثالث انواع رئيسية هي ‪ T‬المساعدة (‪ )Helper‬و‪ T‬المثبطة‬
‫يمكن ان يحدث هذا التحفيز بدون تدخل خاليا ‪، Macrophage‬‬ ‫(‪ )Suppressor‬و ‪ T‬السمية (‪.)Cytoxic‬‬
‫كذلك فان الخاليا اللمفاوية نوع ‪ T‬السمية يكن ان تقوم بتحطيم‬ ‫تتعرف خاليا ‪ T‬على المستضد المقدم لها من خالل خاليا‬
‫الخلية المستهدفة عن طريق االتصال المباشر او عن طريق افارز‬ ‫‪ )Antigen Presenting Cells( APC‬مع شفرة وراثية او ما يطلق‬
‫بعض السموم اللمفاوية وهذه السموم تقوم بمنع انتاج الخلية‬ ‫عليه بالـ ‪ )Major Histiocompatibility( MHC‬أي منتوج مركب‬
‫للـ‪ DNA‬وهذا بالتالي يؤدي الى منع انقسام الخلية المصابة‪.‬‬ ‫التوافق النسيجي ‪ ،‬وهذا المركب عبارة عن شفرة وراثية تحملها انواع‬
‫عديدة ‪ ،‬ويختلف مركب التوافق النسيجي على سطح الخاليا‬
‫باختالف االشخاص ‪ ،‬اال في حالة التوائم من بويضة واحدة ‪،‬‬
‫ويعتمد هذا المراكب كموقع للتحسس المناعي تعتمد عليه خاليا ‪T‬‬
‫في تميز المستضدات سواء أكانت هذه مستضدات خاليا غريبة او‬
‫مستضدات اخرى من الطبيعة‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫الخاليا القاتلة (‪)Killer Cells‬‬


‫وهذه الخاليا تدخل في التفاعالت الخاصة بالتسمم الخلوي‬
‫للخاليا المستهدفة بصورة خاصة وذلك يكون عن طريق الخاليا‬
‫المغطاة باالجسام المضادة ‪ ،‬وبهذا تعتبر االجسام المضادة كجسر‬
‫بين الخاليا المستهدفة والخاليا القاتلة‪.‬‬

‫الخاليا القاتلة الطبيعية (‪)Natural Killer Cells‬‬


‫‪47‬‬ ‫اإلدارة الصحية للدواجن (‪- - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management‬‬

‫وهذه الخاليا ال تحتاج الى تحفيز مسبق وتوجد بصورة طبيعية ‪،‬‬
‫ويعتقد بانها تشارك في قتل الخاليا المتحولة نتيجة االصابة‬
‫بالفايروسات او نتيجة حدوث حاالت السرطان‪.‬‬

‫باالضافة لهذه الخاليا فهناك خاليا التي تم ذكرها مسبقا تشارك‬


‫في االستجابة المناعية الخلوية وهي خاليا وحيدة النواة‬
‫‪.5‬ان ظهور االجسام المضادة في الدورة الدموية سيحول فعالية‬ ‫(‪ )Monocyte‬او ‪ Macrophage‬باالضافة الى المدورات اللمفاوية‬
‫‪ Macrophage‬و ‪ Monocyte‬و ‪ Basophill‬و ‪Heterophil‬‬ ‫تشارك ايضا في االستجابة المناعية الخلوية‪.‬‬
‫في الدورة الدموية من خاليا ذات فعالية التهامية غير تخصصية‬
‫لتصبح خاليا محفزة‪.‬‬ ‫فعاليات االجسام المضادة (‪)Antibodies‬‬
‫‪.6‬ان ارتباط االجسام المضادة على سطح المستضدات سيهيئها‬
‫على االرتباطات على الخاليا أي يعمل عملية ‪Opsonization‬‬ ‫‪.1‬الهجوم المباشر على المستضدات داخل الدورة الدموية‪.‬‬
‫للغشاء‪.‬‬

‫‪.2‬الهجوم على السموم البكتيرية ومعادلتها (‪)Neutralization‬‬


‫وابطال مفعولها عن طريق تغطية المستقبالت او االجزاء الفعالة‪.‬‬
‫‪.3‬ان مجرد ارتباط االضداد مع المستضدات سيحرك االنزيمات‬
‫الخاصة بنظام ‪ ، Co- enzyme‬وان هذه االنزيمات عندما ترتبط‬
‫بالجسم المضاد مع المستضدات لها تقوم بهضم الجدار الخلوي‬
‫في ذلك المكان‪.‬‬
‫‪.4‬ان مجرد ارتباط االجسام المضادة على الخاليا البكتيرية يؤدي‬
‫الى ثقب او احداث خلل في نفوذية الغشاء الخلوي في الخاليا‬
‫البكتيرية وبالتالي انفجارها ‪ ،‬علما بان البكتريا تهاجم من قبل‬
‫االالف االجسام المضادة‪.‬‬
48 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management( ‫اإلدارة الصحية للدواجن‬

‫المصادر‬
Coutts, G. S. (1981). Poultry diseases under modern
management (No. 2nd edition). Saiga Publishing Co., 1
Royal Parade..

Delves, P. J., Martin, S. J., Burton, D. R., & Roitt, I. M.


(2017). Roitt's essential immunology. John Wiley & Sons.

Pattison, M., McMullin, P., Bradbury, J. M., & Alexander, D.


(Eds.). (2007). Poultry diseases. Elsevier Health Sciences.

Sharma, J. (2018). Avian cellular immunology. Routledge.

Stevens, C. D., & Miller, L. E. (2016). Clinical Immunology and


Serology: A Laboratory Perspetive. FA Davis.

Tizard, I. R. (2017). Veterinary Immunology-E-Book. Elsevier


Health Sciences.
28 - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - )Poultry Health Management( ‫اإلدارة الصحية للدواجن‬

You might also like