Professional Documents
Culture Documents
الجهاز المناعي والسرطان :يتكون الجهاز المناعي من العديد من المكونات المختلفة في الجسم
يعمل بعضها كحواجز فيزيائية /كيميائية (الجلد ,القرنية ,األغشية في الجهاز التنفسي ,الجهاز الهضمي ,الجهاز البولي
والتناسلي ) ويصنع البعض اآلخر خاليا مناعية متخصصة (الجهاز اللمفاوي ,نقي العظام ,الطحال والغدة الصعترية)
مهمة هذا الجهاز المناعي هو الدفاع عن الجسم ضد التهديدات بما في ذلك الكائنات الحية الدقيقة (البكتريا ,الفيروسات
والفطريات ) والخاليا السرطانية
تعتبر خاليا الدم البيضاء (الكريات البيض) خط الدفاع الثاني بعد الحواجز الفيزيائية /الكيميائية للجسم التي تبحث عن
الكائنات الحية الدقيقة أو الخاليا غير الطبيعية بما فيها السرطانية وتهاجمها
تلعب الخاليا التائية دورا هاما في االستجابة المناعية المكتسبة بحيث يتم تنشيطها من خالل آلية (القفل والمفتاح) لتمكينها
من التعرف على الخاليا السرطانية ومهاجمتها و قتلها ولكن يمكن للخاليا السرطانية أن تتغلب على الجهاز المناعي
بطرق مختلفة
مفهوم علم األورام المناعي :بينما يؤثر العالج الكيميائي أو األدوية الهدفية بشكل مباشر على نمو الخاليا الورمية
وانتشارها ف ي حين أن األدوية المناعية لألورام تحفز استجابة الجسم المناعية الطبيعية المضادة للسرطان للهجوم وتدمير
الخاليا السرطانية .يعتبر التالعب بنقاط التفتيش المناعية في طليعة علم األورام المناعي من خالل
تم تصميم نقاط التفتيش المناعية إليقاف االستجابة المناعية لمنع المناعة الذاتية وتلف الخاليا السليمة ولكن السرطان
يختطف هذه اآللية من خالل إلغاء تنشيط الخاليا التائية بمجرد تعرفها على السرطان وبالتالي يمنع الهجوم على الخاليا
السرطانية وتدميرها .لذلك فان مثبطات نقاط التفتيش المناعية مثل مثبطات CTLA4ومثبطات PD-1ومثبطات PDL1
تمنع هذا التعطيل وتزيد من االستجابة المناعية للورم في الجسم.
يعرف العالج المناعي أو ما يسمى بالبيولوجي بأنه نوع من عالج السرطان الذي يعزز دفاعات الجسم الطبيعية لمكافحة
السرطان بحيث يستخدم المواد التي يصنعها الجسم أو في المختبر لتحسين أو استعادة وظيفة الجهاز المناعي من خالل
تفعيل الخاليا التائية
األجسام المضادة وحيدة النسيلة والمعروفة أيضا األجسام المضادة العالجية -1
العالجات المناعية غير النوعية (السيتوكينات) -2
المعالجة بالفيروسات الموسومة -3
المعالجة بالخاليا التائية -4
لقاحات السرطان -5
عندما يكتشف الجهاز المناعي للجسم شيئا ضارا فانه ينتج أجساما مضادة وهي عبارة عن بروتينات تحارب العدوى
بحيث تعتبر كعالج موجه ضد كتلة البروتين الشاذ في الخلية السرطانية حيث ترتبط هذه األجسام بهذه البروتينات على
الخاليا السرطانية بشكل يبرز هذه الخاليا حتى يتمكن الجهاز المناعي من العثور على تلك الخاليا وتدميرها
مثبطات نقاط التفتيش :
تعمل عن طريق تحرير الفرامل على الجهاز المناعي بحيث يتمكن من تدمير الخاليا السرطانية .تعد مسارات
PDL1,PDL,CTLA4حاسمة بالنسبة لقدرة الجهاز المناعي على التحكم بالسرطان تستخدم العديد من السرطانات
هذه المسارات للهروب من الجهاز المناعي .
يستجيب الجهاز المناعي للسرطان عن طريق حصار هذه المسارات بأجسام مضادة محددة تسمى مثبطات نقاط
التفتيش .بمجرد أن يتمكن الجهاز المناعي من العثور على الخاليا السرطانية يمكنه إيقاف نمو السرطان أو
إبطائه
التعبير عن : PDL1يقيم بواسطة المشرح المرضي بطريقة التلوينات المناعية ويعتبر فرط التعبير -1
مؤشر لإلستجابة لألدوية من نمط Pembrolizumab
حالة خاليا : CD8 Tتملك األورام ذات المعدل المرتفع لإلرتشاح الورمي اللمفاوي من الخاليا -2
CD8 Tمعدل استجابة أعلى ومعدل بقيا أعلى
الطفرات :تترافق األورام مع طفرات ايجابية مع معدل بقيا عام أفضل أثناء المعالجة باألدوية -3
المناعية ( Ipilimumabفي الميالنوما الجلدية Pembrolizumab ,وسرطان الرئة غير صغير
الخاليا و Atezolizumabوسرطان المثانة ) ومن المعروف حاليا بأن الطفرة TMBتبدو كعامل
إنذاري مستقل عن البيئة االلتهابية داخل الورمية ويتم الكشف عنها إما على مستوى الورم أو على
مستوى DNA
: Mismatch Repaire Statutsتعتبر األورام ايجابية ) MSI H( MSIذات حساسية مرتفعة -4
للمعالجة بمضادات PD (L) 1
المشعرات الدموية : Blood Biomarkersتترافق زيادة نسبة المعتدالت على اللمفاويات مع نتائج -5
سيئة واستجابة سيئة عند األشخاص المعالجين باألدوية المناعية
يترافق المعدل المرتفع من LDHو CD25مع انذار سي ولكنه ال يستخدم من الناحية السريرية حاليا
أظهرت العديد من التجارب السريرية لألدوية المضادة وحيدة النسيلة أهمية في العديد من السرطانات ففي حين
أظهرت العديد من مثبطات نقاط التفتيش المناعية فعاليتها في سرطانات معينة فان بعضها يستخدم لعالج
االورام في أي مكان من الجسم من خالل التركيز على تعبير وراثي معين وتسمى عالج الورم الملحد
على سبيل المثال Pembrolizumabواستطباباته في عالج االورام التي يحتوي على تغبيرات دوائية محددة
مثل عدم استقرار الدوائي ( )MIS-Hأونقص في إصالح الحمض النووي ( )DMMRوكذلك دواء
NIVOLUMABودواء (VITRAKTIV) LARTRECTINIBيستطب في عالج جميع االورام الصلبة بغض
النظر عن مكانها التي تطور تعبير وراثي وطفرة ( NTRK( Neurotrophic Receptor Tyrosine Kinase
تختلف اآلثار الجانبية لألجسام المضادة وحيدة النسيلة المستخدمة بالعالج الموجه عن تلك المستخدم في العالج
المناعي وقد تشمل اآلثار الجانبية لمثبطات نقاط التفتيش آثار جانبية مماثلة لرد الفعل التحسسي
.
-العالجات المناعية غير المحدودة :ت ساعد نظام المناعة في تدمير الخاليا السرطانية مثل العالج
)1االنترفيرون :حيث يساعد الجهاز المناعي على مكافحة السرطان وقد يبطئ نمو الخاليا السرطانية ويطلق
نوع االنترفيرون الذي تم تصنيعه في المخبر االنترفيرون الفا ) Roferon A (2A) , Intron A (2Bهذا هو
اكثر أنواع االنترفيرون شيوعا في عالج السرطان وتشمل االثار الجانبية أعراض تشبه االنفلونزا زيادة خطر
االنتان والطفح الجلدي وتخفيف الشعر .
) 2االنترلوكين يساعد الجهاز المناعي على انتاج خاليا تدمر السرطان يطلق عليه اسم انترلوكين 2أو
برولوكين يستخدم لعالج سرطان الكلية وسرطان الجلد خاصة الميالنوما .تشمل االثار الجانبية زيادة الوزن
انخفاض ضغط الدم وأعراض مشابهة لالنفلونزا .
-العالجات بالفيروسات الموسومة :يستخدم هذا العالج الفيروسات المعدلة وراثيا لقتل الخاليا السرطانية حيث
يقوم الطبيب بحقن الفيروس في الورم وبعد دخوله بالخاليا السرطانية يعمل نسخ من نفسه ثم تنفجر الخاليا
وتموت عند موت الخاليا تطلق مواد تسمى ا لمستضدات التي تعمل على تحفيز جهاز المناعة لدى المريض
الستهداف جميع الخاليا السرطانية التي تحتوي على نفس المستضدات .
في عام 2015وافقت إدارة الغذاء والدواء االمريكية على أول عالج لعالج الورم بالفيروسات في سرطان
وهذا الفيروس هو نسخة معدلة وراثيا من فيروس الهربس البسيط الذي يسبب القروح الباردة
يمكن للطبيب حقن T-VECمباشرة في مناطق االصابة التي ال يستطيع الجراح استئصالها ويمكن للمريض تلقي
العديد من الحقن حين زوال االفة بشكل تام .
تشمل االثار الجانبية التعب واالعياء – حمى وحرارة – قشعريرة –غثيان أعراض تشبه االنفلونزا –ألم في
يجري الباحثون دراسات سريرية أخرى وإحصاءات للعديد من الفيروسات في أنماط ورمية وكذلك المشاركة
العالج بالخاليا التائية :تعتبر الخاليا التائية خاليا مناعية تحارب االصابة ويعتمد المبدأ على استخالص
بعض الخاليا التائية من دم المريض ثم يتم التعديل في المخبر بحيث تتشكل لديهم بروتينات معينة تسمى
مستقبالت تسمح هذه المستقبالت للخاليا التائية بالتعرف على الخاليا السرطانية ثم تزرع هذه الخاليا التائية بعد
التعديل في المخبر وتحقن في جسم المريض وتبحث بمجرد وصولها لدم المريض عن الخاليا السرطانية
وتدمرها ويسمى هذا النوع من العالج CAR –T cell therapyو يعتبرهذا العالج فعاال للغاية في عالج بعض
أنواع سرطان الدم وهناك أبحاث كثيرة لتعديل الخاليا التائية لعالج السرطان .
لقاحات السرطان :تعتبر طريقة أخرى لمساعدة الجسم على مكافحة المرض يعرف اللقاح الجهاز المناعي
للمستضد وهذا يحفز جهاز المناعة على التعرف على هذا المستضد أو المواد ذات الصلة وتدميرها
مدة المعالجة
تختلف مدة العالج والفترة التي يتلقى بها المريض المعالجة المناعية حسب
من خالل التقييم الدوري السريري والشعاعي والمخبري هناك بعض الحاالت الخاصة التي يحدث بها تفاقم
شعاعي (زيادة حجم األفة شعاعيا) مع تحسن سريري مرافق وتسمى تفاقم اإلصابة الكاذب.
ماهي اآلثار الجانبية للعالج المناعي :يمكن أن تؤثر األثار الجانبية المتعلقة بالمناعة الناشئة عن المعالجة
بمثبطات نقاط التفتيش على أي عضو أو نسيج ولكن األكثر شيوعا الجلد ,الكولون ,الرئتين ,الكبد وأجهزة
الغدد الصماء ( الغدة النخامية او الغدة الدرقية)
معظم هذه اآلثار الجانبية خفيفة إلى معتدلة وقابلة لالنعكاس إذا تم اكتشافها مبكرا ومعالجتها بشكل مناسب
لذا فإن اإلجراء األكثر أهمية الذي يمكنك اتخاذه هو اخبار الطبيب بأية أعراض جديدة أو أي أعراض تثير
القلق .تظهر األعراض الجانبية للعالج عادة في غضون أسابيع إلى أشهر من بدء المعالجة ولكن يمكن أن تنشأ
في أي وقت أثناء العالج بعد أيام من الحقن األولى وقد تستمر لمدة سنة بعد انتهاء العالج.
تبدو األثار الجانبية األكثر شيوعا لمثبطات CTLA4ومثبطات PD1,PDL1هي الجلدية (طفح جلدي ,حكة)في
حين تعتبر األعراض الهضمية (اإلسهاالت ) أكثر شيوعا مع مثبطات CTLA4بينما األعراض الرئوية
واضطرابات وظائف الدرق أكثر شيوعا مع مثبطات PD1,PDL1