الفصل األول:مفهوم الذاتي و غير الذاتي،ووسائل دفاع
الجسم عن ما هو ذاتي مقدمة :يعيش اإلنسان باستمرار في وسط مليء بعدة عناصر أجنبية ،و تشكل الجراثيم جزءا هاما من هذه العناصر.حيث يؤدي دخول هذه األخيرة للجسم حدوث ردود فعل تدعى االستجابات المناعية هدفها .القضاء على العناصر الدخيلة و الحفاظ على تمامية الجسم :تساؤالت كيف يميز الجسم بين ما هو ذاتي و ماهو غير ذاتي؟ ما هي مختلف العناصر المتدخلة في االستجابات المناعية. ما هي أنواع االستجابات المناعية التي يتوفر عليها الجسم؟ و كيف تتم؟ ما هي أهم اضطرابات الجهاز المناعي؟ ما هي طرق تدعيم الجهاز المناعي؟ .Iمفهوم& الذاتي و غير الذاتي: .1مفهوم غير الذاتي)Le non Soi( : الوثيقة :1مفهوم& غير الذاتي
.حدد من خالل أشكال هــذه الوثيقــة أصــناف غير الذاتي واعــط تعريفــا لـه 1:
:1يمكن تصنيف العناصر غیر الذاتیة إلى صنفين : -
العناصر غير الذاتية الخارجية : -الجراثیم :بكتیریا ،فیروسات ،فطریات مجھریة ،حیوانات أولیة... -الخالیا ،األنسجة واألعضاء األجنبیة عن الجسم (الزرع). -جزیئات عضویة مثل سمین بعض البكتیریا ،بعض األدویة. العناصر غير الذاتية الداخلية : الخاليا الجسدية الشاذة ( الخاليا السرطانية) - الخاليا المسنة ( كريات حمراء مسنة ) - تعريف غير الذاتي:هو كل عنصر دخيل و غريب عن الجسم ،يثير استجابة مناعية ،يسمى - بالمولد المضاد Antigène .2مفهوم الذاتي) le soi ( : الذاتي هو مجموع مكونات الجسم الناتجة عن تعبير ذخيرته الوراثية. .IIكيف يميز الجسم بين الذاتي و غير الذاتي؟ .1الكشف عن وجود التالؤم النسيجي: الوثيقة :2تجارب و مالحظات تجربة :1التطعيم& عند الفئران
:1ماذا تستنتج من تحليل التجربة .1
التجربة :2التطعيم& عند اإلنسان
:2كيف يمكنك تفسير نتائج التجربة .2
تبين تجربة التطعيم عند الفأر أنه إذا كان المعطي والمتلقي ھو نفس الجسم ( تطعيم ذاتي) يتم قبول 1: الطعم ،لكن إذا كان المتلقي و المعطي ينتميان لساللتين مختلفتين( تطعيم مخالف) ،فإنه يتم رفض الطعم .و تسمى هذه االستجابة ( استجابة الرفض) نستنتج أن قبول أو رفض الطعم يتعلق بطبيعة المادة الوراثية للمعطي والمتلقي . :2يتبين من الوثيقة 2أن نسبة قبول الطعم تصل إلى 100 %عندما تكون هناك قرابة دموية قوية بين المعطي و المتلقي ،بينما تنخفض هذه النسبة أو تنعدم في حالة غياب القرابة بين المعطي و المتلقي. توحي ھذه النتائج بوجود فصائل على غرار الفصائل الدموية محددة للذاتي ،ھي التي تحدد مدى تالؤم .األنسجة خالل عملية التطعيم استنتاج: نستنتج إذن أن العامل المحدد للذاتي هو الخبر الوراثي ،و بما أن الخبر الوراثي يتكون من مجموعة من المورثات التي تتحكم في تركيب البروتينات ،فيمكن افتراض أن البروتينات هي المسؤولة عن التالؤم بين األنسجة. أصناف البروتينات: .2 أ :الواسمات الرئيسية للذاتيCMH : الوثيقة :3الطبيعة الجزيئية للمركب الرئيسي للتالؤم النسيجي : أدت األ بحاث حول وجود الفصائل النسيجية إلى اكتشاف بعض الجزيئات ( بروتينات) على غشاء جميع الخاليا المنواة باسثتناء الكريات الحمراء .و تحدد هذه البروتينات الفصائل النسيجية .سميت أوال ب)،HLA (Human Leucocyte Antigenثم أطلق عليها بعد ذلك مصطلح المركب الرئيسي للتالؤم النسيجي ) ، CMH ( le complexe Majeur d’histocomptabilitéو هي كليكوبروتينات توجد على شكل صنفين :الصنف I : CMH- Iيوجد على سطح جميع خاليا الجسم المنواة .و الصنف ) II : (CMH -IIيوجد أساسا على سطح بعض خاليا الجهاز المناعي.
:1قارن بين جزيئات CMH- Iو CMH -II
واسمات الذاتي ھي عبارة عن بروتينات سطحية توجد على غشاء جميع الخاليا المنواة .وتحدد ھذه البروتينات الفصائل النسيجية ،لدى نطلق عليھا مصطلح المركب الرئيسي للتالؤم النسيجي(.)CMH :1يو جد صنفين رئيسيين من بروتينات CMHو هي : الواسمات الرئيسية للذاتي (بروتينات ) من الصنف Iيرمز لها ب :CMH- Iتوجد على سطح خاليا الجسم المنواة ،باسثتناء الخاليا الجنسية و الجنينية ،و تتكون من سلسلتين بيبتديتين αو . β2m الواسمات الرئيسية للذاتي ( بروتينات ) من الصنف IIيرمز لها ب : CMH- IIتوجد على سطح الخاليا المناعية كاللمفاويات Bو البلعميات الكبيرة ،و تتكون هذه البروتينات من سلسلتين بيبتديتين αو .β .3األصل الوراثي لمركب : CMH الوثيقة :4المورثات المكونة لمركب CMH
:1استخرج من الشكل اعاله خصائص المورثات المكونة للمركب CMH
:2بماذا تفسر إذن استجابة الرفض التي تمت دراستها فس الوثيقة 2 :1تحتل مورثات CMHقطعة واسعة من الذراع القصير للصبغي رقم 6عند اإلنسان و نميز بين صنفين من مورثات : CMH الصنف : Iيتكون من ثالث مورثات يشار إليھا بالحروف A, B, Cمسؤولة عن تركيب بروتينات CMH1 الصنف : IIيضم ثالث مورثات يرمز لھا ب DP ،DQو DRمسؤولة عن تركيب بروتينات CMH2 -تتمیز ھذه المورثات بعدة خاصیات: المورثات األربع ( (A ,B ,C,Dمرتبطة ومتقاربة جدا ،مما یجعل ظاھرة العبور نادرة وبالتالي تكون المظاھر الجدیدة التركیب شبه منعدمة. تملك كل مورثة عدة حلیالت ،مما یجعل عدد األنماط الوراثیة الممكنة یصل إلى عدة مالییر ،وبالتالي فإن بروتینات CMHلشخص ما تكاد تكون ممیزة له فنتكلم عن واسمات الذاتي. :2يفُسر رفض الطعم في حالة غيا ب قرابة بين المعطي والمتلقي ،باختالف بروتينات CMHبينهما ، هذا االختالف ناتج عن االختالف في الحليال ت الرامزة لهذه البروتينات ،حيث أن كل شخص يتميز بتر كيبة مميزة من هذه الجزيئات ،وبالتالي ،فكل خلية غر يبة عن الجسم تعُتبر بمثابة عنصر غير ذاتي.