‫سيكولوجية الرجل‬

‫واملرأة‬
‫القس مكسيموس صموئيل‬
‫كنيسة السيدة العذراء مريم‬
‫الصاغة ‪ -‬ملوي‬
 ‫سيكولوجية الرجل والمرأة‬

‫الصفات المشتركة بين الرجل والمرأة ‪:‬‬

‫كالھما على صورة ﷲ‬
‫لھما معا ً العقل الذي يعطيھما الحكمة والقدرة على التفكير ‪.‬‬
‫لھما معا ً نعمة القيامة ‪.‬‬
‫لھما معا ً األبدية ‪.‬‬
‫لھما معا ً قدرة الحب والخروج عن الذات ‪.‬‬
‫لھما صفات مشتركة مثل التضحية وإنكار الذات والتواضع والطاعة والكرامة ‪...‬‬

‫لماذا يختلف الرجل عن المرأة ؟‬

‫ً‬
‫كالھما خلقا بإمكانيات متميزة وكل من الرجل والمرأة يحتاج إلى صفات اآلخر كي تضاف إلى صفاته لتكملھا فإذا ما ارتبطا معا في سر الزواج فإن ‪:‬‬
‫صفات الرجل ‪ +‬صفات المرأة ‪ <--------‬أسرة واحدة متكاملة يسودھا الحب والتفاھم ‪..‬مثالً‬
‫الرجل له قوة عضلية ‪ +‬أسلوب تفكير شامل ‪ <------‬تحتاجه المرأة ‪.‬‬
‫المرأة لھا عاطفة رقيقة ‪ +‬قوة مالحظة ‪ <------‬يحتاجه الرجل ‪.‬‬
‫إن كان الرجل والمرأة مختلفين في أسلوب التفكير وطريقة االنفعال والتعبير عن العاطفة والنظرة العامة للحياة ‪ .‬فإن التفاھم بين الزوجين يجعلھما يستفيدان من ھذا‬
‫االختالف ‪ ..‬حيث يأخذ كل منھما ما ينقصه من اآلخر وبذلك يتكامالن ‪.‬‬
‫وھذا االختالف له فائدتان ‪:‬‬
‫‪ -١‬التكامل بين الزوجين يؤدي إلى التفاھم المستمر ونمو الحب بينھما ‪.‬‬
‫‪ -٢‬استفادة األبناء من اختالف صفات األب عن األم ‪.‬‬
‫فاألم تعطي الحنان والرعاية واألب يعطي القوة والحزم والحماية ومن خالل اختالف طبيعة األب واألم تتكون شخصية الطفل السليمة ‪.‬‬
 ‫ما مظاھر اختالف الرجل عن المرأة ؟‬
‫مالحظات‬ ‫المرأة‬ ‫الرجل‬ ‫نواحي األختالف‬

‫تحمل األلم مما يساعدھا على تحمل‬ ‫نمو العضالت والعظام‬ ‫اختالفات جسمانية‬
‫آالم الوالدة ‪.‬‬ ‫طول القامة‬
‫الفارق بين الولد والبنت‬ ‫ينضج البنات في سن مبكرة فيختلف مستوى الذكاء ثم يعود المستوى العام‬ ‫التحصيل الدراسي‬ ‫اختالفات عقلية‬
‫من حيث اإلمكانيات‬ ‫للذكاء للتساوي بعد سن المراھقة‬
‫الذھنية وقدرات التحصيل‬ ‫البنات تتكلم قبل األوالد وتستعمل الكلمات في جمل مفيدة ويتعلمن القراءة أسرع‬ ‫القدرات اللغوية‬
‫الدراسي والذاكرة تعود‬ ‫ويتفوقن في الجانب الشفوي من اللغة بينما األوالد يتفوقوا في الجانب التحريري‬
‫إلى ‪:‬‬ ‫يتساووا خالل المرحلة االبتدائية وفي حوالي سن ‪ ١٢‬يتفوق األوالد وذلك‬ ‫قدرات رياضية‬
‫‪ -١‬مؤثرات بيئية ‪.‬‬ ‫لتفضيل األوالد على البنات ‪.‬‬
‫‪ -٢‬مؤثرات اجتماعية ‪.‬‬ ‫البنات أعلى من األوالد‬ ‫مستوى النجاح‬
‫‪ -٣‬مؤثرات ثقافية ‪.‬‬ ‫البنات أقل حركة وفترات نومھم أطول ‪.‬‬ ‫النشاط الحركي‬
‫أعلى عند البنات وخاصة إذا كان األمر يستلزم تذكر التفاصيل الدقيقة ‪.‬‬ ‫الذاكرة‬
‫معاني األنوثة‬ ‫معاني الرجولة‬ ‫اختالفات نفسية‬
‫الرقة ‪ :‬وتعني اللطف في التعامل ‪.‬‬ ‫الشھامة ‪ :‬استعداد للبذل والتضحية‬
‫من أجل أداء الواجب نحو اآلخرين‬
‫والمساندة وقت الشدة‬
‫الشجاعة ‪ :‬وھي القدرة على مواجھة العاطفية ‪ :‬وتعني االنفعال آلالم الغير‬
‫الصعاب ‪ ،‬اإلقدام ‪ ،‬الثقة بالناس ‪ ..‬لذا ومتاعبھم انفعاالً إيجابيا ً يجعلھا تتدخل‬
‫لتقديم المساعدة والعطف وقد زود ﷲ‬ ‫يعجب الولد منذ‬
‫المرأة بالصفات التي تساعدھا أن تكون‬ ‫طفولته بالجندي والقائد والمحارب‬
‫معينا ً وأعطاھا الطاقة النفسية التي‬
‫تجعلھا تستطيع أن تساعد إنسان آخر )‬
‫زوجھا ‪ ،‬ابنھا ‪ ،‬أخيھا ‪ ،‬والدھا ( ‪ .‬لذلك‬
‫فمھنة التمريض مثالً مھنة مناسبة‬
‫للمرأة أكثر من الرجل ‪ .‬والمرأة‬
‫بطبيعتھا غيرية أكثر من الرجل أي‬
‫تھتم بالغير وتسعد بذلك ‪ .‬وربما حبا ﷲ‬
‫المرأة مثل ھذه الطبيعة الغيرية حتى‬
‫تتمكن من أداء دورھا الحيوي كأم تبذل‬
 ‫وتضحي من أجل أبنائھا بال مقابل وال‬
‫توقف ‪.‬‬

‫ليست المرأة عاجزة عن القيادة ‪.‬‬ ‫القيادة ‪ :‬وھي القدرة على تنظيم‬
‫العمل الجماعي من أجل تحقيق ھدف فالتربية والثقافة ومجال العمل ‪...‬الخ‬
‫تؤثر على تكوين الشخصية القيادية‬ ‫نبيل‬
‫للمرأة ) أستاذة جامعية – مدير بالعمل‬
‫– رئيسة وزراء ‪ ( ...‬وھذا ال يقلل من‬
‫شأن أنوثتھا ‪.‬‬
‫الكتاب المقدس أوصى المرأة‬
‫بالخضوع ‪ ،‬لذلك فالنقد والتوجيه‬
‫المستمر من الزوجة يثير الزوج ويدفعه‬
‫إلى الرفض والعناد ‪ .‬إال في ساعة‬
‫الخطر ) مخدرات – انحراف ‪ (..‬ھنا ال‬
‫تتراجع الزوجة عن القيادة بشرط أن‬
‫تكون مصحوبة بكل الرقة وبروح‬
‫الخضوع وبتعبير ھادئ وديع‬
‫الجمال ‪ :‬ليس الجمال الخارجي ولكنه‬ ‫الجدية ‪ :‬وتعني الوضوح وعدم‬
‫جمال الصفات ولطف الطباع ‪ .‬فاألنوثة‬ ‫االلتواء والھمة وأداء الواجب بال‬
‫إمكانية داخل نفس المرأة تشع جماالً‬ ‫تأجيل وااللتزام بالمبادئ اإلنسانية‬
‫ً‬
‫خارجيا يظھر في حضور المرأة‬ ‫والوفاء بالوعد ‪.‬‬
‫وذكائھا وأسلوب تفكيرھا وأسلوب‬
‫معالجتھا لألمور وطريقة تفاعلھا مع‬
‫من حولھا ‪ .‬وكلھا معان للجمال الحقيقي‬
‫‪.‬‬
‫األمومة ‪ :‬الصفات السابقة إذا توفرت‬ ‫األبوة ‪ :‬تساعد الصفات السابقة‬
‫ً‬
‫الشاب ليصير أبا ً في المستقبل مستعدا للفتاة تؤھلھا أن تصير أما في المستقبل‬
‫ً‬
‫ترعى أطفالھا برقة وحنان وتضحي‬ ‫للبذل والتضحية من أجل أبناءه‬
‫ً‬
‫من أجلھم ليالً ونھارا وتبذل من وقتھا‬ ‫مستعداً لمواجھة المشاكل وكل‬
‫وصحتھا وقوتھا من أجلھم ‪ ،‬تشع‬ ‫الصعاب بشجاعة من أجل أسرته ‪،‬‬
‫مستعداً لقيادة أسرته قيادة سليمة فيھا بالجمال والحنان على البيت كله فتمأله‬
‫دفئا ً ‪.‬‬ ‫مزيج من الحب والحزم فالزوج )‬
 ‫األب ( ھو رمز الحماية وتواجده‬
‫يعطي األمان ‪.‬‬
‫تحمل المسئولية ‪ :‬كما أن السيد‬
‫المسيح مسئول عن رعيته ھكذا‬
‫الرجل أمره الكتاب المقدس بأن يكون‬
‫مسئوالً عن زوجته وأسرته يحبھا‬
‫ويسلم ذاته ألجلھا كما السيد المسيح ‪.‬‬
‫فالرجل يشابه سيده في الرعاية‬
‫والسند والستر فھو أب األسرة‬
‫وكاھنھا ‪.‬‬
‫له القدرة على المبادرة ‪ :‬يسرع في‬
‫التفكير وأخذ القرارات الطارئة ‪.‬‬
‫المرأة عملھا مھم لكن أسرتھا وبيتھا‬ ‫يقدس العمل ‪ :‬العمل له األولوية في‬
‫وزوجھا وأبنائھا ھم مسئوليتھا األولي‬ ‫حياة فھو تكليف إلھي ) بعرق وجھك‬
‫ألنھا تستمد وجودھا من أن تكون ‪To‬‬ ‫تأكل خبزاً ( فالرجل يقاس في‬
‫‪ : Be‬زوجة صالحة – أم صالحة‬ ‫المجتمع بنجاحه في العمل وھو‬
‫يستمد وجوده من ‪To Do‬‬
‫االھتمام بالجماليات ‪ :‬تھتم المرأة‬ ‫السياسة – الشئون االقتصادية –‬ ‫االھتمامات‬
‫بتجميل الحياة كلھا ) نفسھا – منزلھا –‬ ‫الكرة ‪...‬‬
‫أطفالھا ( وتھتم باأللوان واألزياء‬
‫واللمسات الرقيقة التي تضعھا على كل‬
‫شيء حولھا‬
‫االھتمام بالتفاصيل ‪ :‬بعكس الرجل‬
‫ينظر لإلطار العام ‪ ..‬فالرجل ينظر‬
‫لألمور نظرة عامة شمولية أما المرأة‬
‫تنظر لألمور نظرة ثاقبة تفصيلية‬
‫وتبحث عن دقائق األشياء ويساعدھا‬
‫في ذلك قوة مالحظتھا ‪.‬‬
‫شمولية الرجل ‪ +‬تفصيلية المرأة =‬
‫قرار متكامل‬
‫الحاجة إلى الكالم ‪ :‬طبيعة المرأة تحتاج‬
‫للتعبير عما بداخلھا بالكالم ‪ ،‬وقد تدخل‬
 ‫في تفاصيل كثيرة مما قد يدفع الزوج‬
‫إلى تجاھل حاجتھا للكالم خاصة إن‬
‫الرجل ُمقل في كالمه عامة ‪ .‬وإن تكلم‬
‫فيتكلم بإيجاز وفي األطار الخاجي‬
‫للموضوع وأحيانا ً تشعر المراة بسبب‬
‫إقالل الرجل في الكالم بنوع من‬
‫الغموض وقد تفسره تفسيرات بعيدة‬
‫جداً عن ذھن الزوج ‪ .‬لذلك نقول لكل‬
‫رجل " اجعل نفسك واضحا ً وفھوما ً وال‬
‫تفترض أن اآلخر يفھمك "‬
‫ذكاء الرجل والمرأة ‪:‬‬
‫الذكاء ھو إمكانية عقلية لدي الفرد تساھم في التفكير واالستنتاج والتحليل واإلبداع ‪.‬‬
‫‪ -٣‬الثقافة والتعليم ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مكتسب من البيئة‬ ‫يتأثر الذكاء بعوامل متعددة ‪ -١‬وراثي‬
‫الذكاء عملية نمو مستمر ال يتوقف عند عمر محدد ‪.‬‬
‫الذكاء الطبيعي عند الرجل والمرأة واحد لكن يختلف بما اكتسبه وإضافة لذكائه الطبيعي ‪.‬‬
‫خلق ﷲ المرأة نظير للرجل فعندما اقتنعت حواء وأكلت من الشجرة أعطت لرجلھا فأكل فلو كان آدم أرقى عقالً من حواء لما اقتنع برأيھا الخاطئ ‪.‬‬
‫ذكاء الرجل يعكس شخصيته الرجولية ‪ ،‬ذكاء المرأة يعكس شخصيتھا األنثوية ‪ ،‬ولكن اختالف األسلوب أو تسلسل األفكار أو خطوات حل المشكلة ‪.‬‬
‫ذكاء التفاھم الزوجي حينما يتشاور الزوجان ويشتركان في حل مشكلة فأن النتائج تكون أفضل ‪ .‬الذكاء الزوجي يحتاج إلى نوع من الذكاء االجتماعي‬
‫حتى لو اختلف مستواھم التعليمي ‪.‬‬

‫اھتمامات الرجل والمرأة ‪:‬‬

‫لكل من الرجل والمرأة اھتمامات مختلفة ‪ ..‬ما الذي يھم الرجل وال يھم المراة ؟ وما الذي تھتم به المراة وال يعيره الرجل اھتماما ً ‪.‬‬
‫الشخص أم الشيء ؟‬
‫لوحظ أن األوالد بشكل عام يھتمون باألشياء أكثر من األشخاص والبنات تھتم أكثر باألشخاص ‪ .‬لكن اھتمام الولد باألشياء يتزايد إذا لقي اھتماما ً خاصا ً‬
‫باعتباره ذكراً وحماية زائدة خوفا ً عليه أو إذا قام من يربيه بتلبية كل طلباته لمجرد أنه يريد الحصول عليھا ومن ثم يتزايد اھتمامه باقتناء األشياء حتى لو لم‬
‫يكن محتاجا ً إليھا ‪ ..‬أما إذا نشأ الطفل بتوجيه تربوي يُعلي عنده االھتمام باألشخاص وأتيحت له مساحة كافية من التعامل الشخصي المباشر وكانت ھناك‬
‫مساواة حقيقية بين الولد وأخته فإن اھتمامه باألشخاص يتزايد ‪.‬‬
‫الشخص ام الموضوع ؟‬
‫إذا كانت البنت تھتم أكثر باألشخاص ويھتم الولد أكثر باألشياء بدافع الفطرة والتوجيه فإنه بعد البلوغ تھتم المراة بالشخص أكثر من اھتمامھا بالموضوع‬
 ‫ويھتم الرجل بالموضوع أكثر من اھتمامه بالشخص ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬قد يشاھد الزوجان مسرحية فإذا بنا نجد اھتمام الزوج منصب على الموضوع ) أحداث القصة ( بينما نجد اھتمام الزوجة بشخصيات المسرحية ) أداء‬
‫الممثلين ( فتختلف زاوية رؤية رجل وامرأة لألمر الواحد وھذا الوضع طبيعي يحقق فائدة التكامل في الرأي والحكم الشامل على األمور ويتجلى ذلك واضحا ً‬
‫من خالل الحوار الزوجي الذي يؤدي بالزوجين إلى اتخاذ القرار المشترك المبني على رؤية أكثر اتساعا ً " اثنان خير من واحد " ) جا ‪. ( ٩ : ٤‬‬

‫النظرة الشاملة أم النظرة التفصيلية ؟‬

‫غالبا ً ما ينظر الرجل إلى األمور نظرة عامة شاملة ‪ ،‬وال يھتم بالتفاصيل الدقيقة ‪ ،‬أما المرأة فغالبا ً ما تھتم بالتفصيالت وتبحث عن دقائق األمور ‪ .‬فالرجل‬
‫يھمه من المواقف نتائجھا النھائية ويعطي أھمية أقل لتفاصيل األحداث التي احتواھا الموقف وحينما يحكي الموقف يتناوله بنفس المنطق ‪ .‬أما المرأة فتھتم‬
‫بالموقف بكافة تفاصيله ‪ ،‬وحينما تحكي عنه فھي تتناوله كله تفصيليا ً ‪.‬‬
‫من الصعب أن نصدر حكما ً عاما ً بخصوص الرجل والمرأة من ناحية النظرة لألمور فكل منھما له نظرة تفصيلية لألمور التي يھتم بھا ‪ ،‬ونظرة عامة لألمور‬
‫التي تحتل عنده أھمية أقل ‪.‬‬
‫وفي المجتمعات التي أصبح فيھا كثير من النساء مشاركات في مجاالت الحياة التي أعتيد أن يشارك فيھا الرجل وحده فإننا نجد ھؤالء النساء قد جاوزت‬
‫اھتماماتھن األمور المنزلية التقليدية إلى مجاالت أوسع مما يكسبھن النظرة الشمولية لألمور مع األھتمام ببعض التفاصيل طبقا ً لألولويات ‪.‬‬

‫بين الصفات العقلية عند الرجل والمرأة ‪:‬‬

‫يدرك الرجل األمور بطريقة عقلية منطقية ) عاطفي بعقالنية ( فھو لكي يصل إلى نتيجة معينة يرتب أحداثا ً على أحداث بأسلوب متسلسل ‪.‬‬
‫أما المرأة فلھا قدرة كبيرة على إدراك األمور بإحساسھا الداخلي أي بالبديھة أكثر من التحليل المنطقي المتسلسل ‪.‬‬
‫لذلك يقال إن ذكاء الرجل ھو ذكاء العقل المنطقي المتسلسل ‪ ،‬وذكاء المرأة ذكاء القلب ألنه مبني على احساسھا التلقائي بمن حولھا وما حولھا بالفطرة ‪..‬‬
‫وتشعر بمشاعر اآلخرين وقد تشعر باألمور قبل حدوثھا ‪ ..‬وذلك يساعدھا في دورھا ام فالطفل يحتاج من األم كل ذلك ‪.‬‬

‫بين الصفات العاطفية عند الرجل والمرأة ‪:‬‬

‫الرجل عاطفي ينفعل ويُشفق ويُظھر الحنان نحو اآلخرين ويتأثر باآلمھم ويتقدم ليخفف عنھم متاعبھم ويبادل اآلخرين حبا ً بحب ‪ ،‬غير أن عاطفة الرجل‬
‫تختلف عن عاطفة المرأة مثلما تختلف عاطفة األبوة عن عاطفة األمومة ‪.‬‬
‫اختالف نمط العاطفة وأسلوب التعبير عنھا عند كل من الرجل والمرأة ال يجعلنا نتھم الرجل بجفاف العاطفة بالمقارنة بالمرأة ‪.‬‬
‫ھناك عوامل تربوية تساھم في جعل الرجل أقل من المرأة قدرة على التعبير عن مشاعره وانفعاالته حتى لبدو الرجل أحيانا ً أقل حرارة عاطفية من المرأة‬
‫فمثالً ‪ :‬يسمح للبنت بالتعبير التلقائي عن انفعاالتھا بالبكاء والكلمات بينما ال يسمح للولد بنفس القدر ‪ .‬فالولد إذا بكى قيل له " ال تبكي فالبكاء سمة البنات‬
‫وحدھن "‬
‫إن كان الرجل يتحكم في انفعاالته فيما ھو يفكر والمرأة تتأثر بانفعاالتھا فيما ھي تفكر فال يعني ذلك إن تفكير الرجل أقرب إلى الصواب كما ال يعني أن تفكير‬
 ‫المرأة يجانب الصواب ‪ .‬إنما ينبغي أن يتدرب كل من الرجل والمرأة على أن يصنع توازنا ً بين العقل والمنطق من ناحية وبين المشاعر اإلنسانية من ناحية‬
‫أخرى ‪ ..‬ألن عدم مراعاة المشاعر اإلنسانية يجعل القرار جافا ً جامداً ‪ ،‬كما أن عدم مراعاة العقل والمنطق يجعل القرار ھوائيا ً صبيانيا ً ‪ ..‬وكثيراً ما يحدث‬
‫ھذا التوازن من خالل الحياة الزوجية إذ يمتص الزوجين شيئا ً من طباع اآلخر فال يعود الرجل مغاليا ً في عقالنية وال المرأة في عاطفتھا ‪.‬‬

‫ماذا يريد الرجل من زوجته ؟‬

‫االحترام والمھابة وباألخص أمام اآلخرين ) األبناء – أھله – أھلھا ‪ ( ...‬ال يحب أن تعارضه في كل شيء أو أن توجھه باستمرار أو تھينه ‪.‬‬

‫ماذا تريد المرأة من زوجھا ؟‬

‫أن تكون محبوبة ومرغوبة ) االھتمام ( الشخصي ( فمعلمنا بولس في رسالته إلى أفسس أوصى الرجل أن يحب إمرأته ‪ ٣‬مرات ‪ .‬واحتياج المرأة ألن تكون‬
‫محبوبة ومرغوبة يظھر واضحا ً في الحياة اليومية ‪ .‬وتريد إذا عبرت عن مشاعرھا من خالل الكالم تجد من زوجھا إنصاتا ً واھتماما ً ‪.‬‬