You are on page 1of 10

‫مقياس األسرة واإلضطرابات النفسية‪ .

‬أستاذ درقيني‬
‫هذه الدروس تابعة لعلم النفس اإليجابي‬
‫تشبه مقاربة ‪karl rogers‬‬
‫‪PRH personnalité et relations humaines‬‬

‫الحصة ‪ 30 -1‬سبتمبر‬

‫المحور األول‪ :‬العالقة الثنائية وخصائصها‬


‫‪ -1‬الرابط في العالقة الثنائية‬
‫‪ -2‬العالقة بين البعدين‪ :‬الرابط والعالقة‬
‫‪ -3‬أربعة محاور لتطور العالقة الثنائية‬
‫‪ -4‬التواصل اللفظي في العالقة الثنائية‬
‫‪ -5‬التعاون المتبادل في العالقة الثنائية‬
‫‪ -6‬العراقيل التي تواجه العالقة الثنائية ووحدة هذه العالقة‬
‫المحور الثاني‪ :‬تربية األطفال‬
‫‪ -1‬اإلطار المرجعي لآلباء في تربية أطفالهم‬
‫‪ -2‬ما المقصود من مربي‬
‫‪ -3‬دور اآلباء والمربيين في تطوير شخصية الطفل ومساعدته على اإلندماج اإلجتماعي‬

‫الحصة ‪ 7 -2‬أكتوبر‬

‫المحور األول ‪ :‬العالقة الثنائية و خصائصها ‪:‬‬


‫(الرابط العميق في العالقة الثنائية يتمثل في بعد يوجد بين المرأة والرجل‪ ،‬والذي يتجسد في‬
‫اإللتزام للعيش معا وتكوين أسرة أو عائلة‬
‫هناك اإلحساس بعدم اإلكتمال بدون اآلخر‪ ،‬هذا ال يمنع تحقيق الذات بصفة مستقلة‬
‫التجربة توضح كوننا مرتبطين باآلخر يجعلنا نذهب بعيدا في تحقيق ذاتنا‬
‫الرابط هو خلقي غير مكتسب‬
‫العالقة لنا سلطة عليها‬
‫األنا العميق يشمل المهارات والقيم والمحدوديات‪ ،‬اإليجابي فقط‬
‫األنا العميق ينمي الصالبة النفسية‬
‫هناك حركيتان أساسيتان في المعاش النفسي العام لإلنسان‪:‬‬
‫التطلعات ‪ aspirations‬تؤدي إلى سلوك سوي‬
‫اإلحتياجات ‪ besoins‬السوية تؤدي الى سلوك سوي‪ ،‬و الغير سوية تؤدي الى سلوك غير‬
‫سوي)‬

‫خصائص الرابط في العالقة الثنائية‬


‫‪ -1‬يتواجد هذا الرابط على مستوى األنا العميق‪ ،‬يشكل جزءا منه‪ ،‬ما يميزه ليس وجود إنجذاب‬
‫عاطفي شكلي ظاهري‪ ،‬أو على مستوى االفكار‪ ،‬أو مراكز االهتمام‬
‫‪ -2‬يتميز هذا الرابط بدينامية داخلية ويتطور باستمرار‪ ،‬حيث من خالل هذه العالقة الثنائية قد‬
‫يتعزز‪ ،‬يتعمق‪ ،‬يظهر جوانب مختلفة‪ ،‬ويزداد صالبة‬
‫‪ -3‬سيرورة نمو هذا الرابط متعلقة بنسبة نضج ونمو كل شريك‪ ،‬لذا قد يتعرض هذا الرابط‬
‫للضمور إذا لم يتم العناية بهذه العالقة الثنائية‪ ،‬وتركها تنغمس في إضطرابات مختلفة‬
‫‪ -4‬يتخلل هذا الرابط شعور بالحب العميق بطريقة فريدة (متميزة) كما يدفع باإللتزام المتبادل‬
‫‪ -5‬صالبة هذا الرابط تجعل الشخصين يقاومان الصعوبات التي تعترضهما وكذلك القدرة على‬
‫معالجة الروتين اليومي‪ ،‬كما يتميز هذا الرابط بالشعور بالوحدة (اإلتحاد)‪ ،‬التكامل‪ ،‬والتقارب‬
‫الداخلي العميق‬
‫‪ -6‬يتميز هذا الرابط بالشخصنة بحيث لكل زوج هوية خاصة به‪ ،‬كما يمكنه ان يتجسد من خالل‬
‫نشاطات او إلتزامات مهنية مشتركة او متكاملة (كتربية األطفال)‬
‫‪ -7‬خصوبة هذا الرابط الذي بفضله تحفز سيرورة نمو كل شريك‪ ،‬كما أنه منطلق تشكيل أسرة‪،‬‬
‫كما قد تتجلى خصوبته في فعالية اجتماعية (ثمار)‬

‫الحصة ‪ 14-3‬أكتوبر‬

‫طبيعة تفاعل البعدين‪ :‬الرابط والعالقة‬


‫علينا التمييز بين بعدين هما في حالة تفاعل مستمر بين الشريكين ‪ :‬الرابط الذي يجمعهما في‬
‫العمق‪ ،‬والعالقة التي يعيشانها بينهما‬
‫‪-1‬الرابط‪:‬‬
‫ما يجمع بين شخصين على مستوى األنا العميق أي على مستوى ما هو جوهري وأساسي عند‬
‫كل واحد فيهما كمثال الثروات النفسية الداخلية‬
‫وجوده غير مرتبط بإرادتنا المباشرة‬
‫ففي بعض االحيان نجد شخصا يتمنى أن يكون له رابط عميق مع شخص معين ولكنه ال يوجد‬
‫كونه غير متبادل‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى نجد شخصا يتعرف على شخص خصائصه ال تتوافق وإنتظارات أو تصورات‬
‫هذا الشخص إال أنه مع الوقت يكتشف بأن هناك رابط عميق يجمع بينهما‬
‫يظهر هذا الرابط وينمو تدريجيا من خالل التعرف والتعامل مع بعضهما مع ظهور شعور‬
‫بالحب العميق والتقدير المتبادل‬
‫يؤدي نمو ونضج هذا الرابط إلى إعطاء الشريكين شعورا بمتانة وصالبة هذا الرابط‪ ،‬وبالتالي‬
‫يصبح نقطة ارتكاز وسند لإللتزام المتبادل الدائم (الزواج)‬
‫‪-2‬العالقة‪:‬‬
‫تشمل الشخصين بكل مستوياتهما أي تشمل ما هو جوهري وأساسي وكذلك عاطفتهما‪،‬‬
‫أفكارهما‪ ،‬أجسادهما‬
‫وبالتالي فهي تشمل إحتياجاتهما وإنتظاراتهما تجاه بعضهما البعض‪ ،‬سلوكهما السوي‪،‬‬
‫وجروحهما النفسية‬
‫جودة العالقة واستمرارياتها ترتكز على مسؤولية كل واحد باإللتزام بالعالقة بما في تحسينها‪،‬‬
‫او في كبحها من خالل سلوكياتنا الغير سوية‬
‫إنه بسبب الرابط الذي نستشعره في البداية (قبل أن يصبح واضحا) تتم العالقة‬
‫ثم بسبب أن العالقة جيدة يتطور الرابط وينضج‪ ،‬وهذا ما يثري العالقة‬
‫ثم هذا التطور في العالقة يظهر صفات جديدة في الرابط‬
‫بالتالي التمييز بين الرابط الذي يجمع شخصين والعالقة التي يعيشانها أمر اساسي‪:‬‬
‫تتميز أهمية ذلك في بداية العالقة الثنائية مثال أين يمكننا الشك في الرابط في حالة وجود‬
‫صعوبات في العالقة‬
‫عدم التمييز بين الرابط والعالقة يغذي الشك وينتج عنه معاناة بال فائدة ويعرقل نمو ونضج هذه‬
‫العالقة‬
‫يساعد التمييز بين البعدين في حسن تسيير التوترات والصراعات‬
‫كما قد يسهل في عملية إثبات الذات إتجاه اآلخر دون الخوف من كسر العالقة‬
‫كما قد يساعدنا في معرفة حول ماذا علينا العمل حتى نحسن هذه العالقة‬
‫(الرابط له ديناميكية نمو‬
‫الثروات لها ديناميكية نمو‬
‫الجروح النفسية مصدر السلوكات الغير سوية‬
‫وجود إنجذاب عاطفي ال يعني وجود رابط‬
‫الرابط يشمل األنا العميق فقط‬
‫العالقة تشمل كل مستويات الشخصية‬
‫ثبات الرابط يؤدي الى إثبات الذات‬
‫نمو الرابط يؤدي الى الصالبة وقوة للعالقة‬
‫بداية العالقة تكون إنصهارية)‬
‫التطلع األساسي تحقيق الذات‬
‫اإلحتياج اإلساسي التقدير‬
‫التطلعات دائما ايجابية‬
‫اإلحتياجات قد تكون ايجابية او سلبية‬
‫(التطلعات مصدرها األنا العميق ألنه إيجابي دائما‬
‫عدم تحقيق اإلحتياجات يؤدي الى إحباط و هذا يؤدي الى جرح نفسي‬
‫الجروح النفسية لها مستويات‬
‫الجروح النفسية تتواجد على مستوى الحساسية‬
‫اإلحتياجات بعد الجرح النفسي تصبح إحتياجات مرضية‬
‫إذا لم يتعلق الطفل و ألنه إحتياج تتعطل ديناميكية النمو)‬

‫تمرين‪ :‬اليك القائمة التالية من اإلحتياجات األساسية للطفل‪:‬‬


‫‪-1‬الحاجة الى التقدير‬
‫‪-2‬الحاجة إلى أن يحبني اآلخر لذاتي‬
‫‪-3‬الحاجة إلى األمان (المادي والمعنوي)‬
‫‪-4‬الحاجة إلى أن يعاملني اآلخر كطفل وليس كشبه راشد‬
‫‪-5‬الحاجة إلى التعلم‬
‫‪-6‬الحاجة إلى أن أكون أنا‬
‫اذكر وصف إحتياجا او إثنان أو أكثر لم يتم تلبيتهم لك في طفولتك؟‬
‫وما هي إنعكاسات ذلك أو آثاره على حياتك اليوم؟‬

‫الحصة ‪ 21-4‬أكتوبر‬

‫المحور الثاني ‪ :‬تربية األطفال ‪:‬‬


‫ماهي أهم التطلعات في اإلنسان ؟‬
‫يوجع تطلع رئيسي يدفع باإلنسان للحياة‬

‫سلوكات وأفعال‬

‫المعاش النفسي الشامل‬

‫إحتياجات مرضية‬ ‫إحتياجات سوية‬ ‫تطلعات‬

‫(اإلحتياجات المفرطة سببها عدم توفر اإلحتياجات الالزمة لنمو الطفل ومنه يحدث احباط لعدم‬
‫اإلستجابة إلحتياجات الطفل المتكررة‬
‫عندما يتكرر اإلحباط عده مرات يشكل جرح نفسي‬
‫الجروح النفسية تؤدي إلى إحتياجات مرضية)‬

‫الحصة ‪ 28-5‬أكتوبر‬
‫يتمثل دور اآلباء المربيين في ‪:‬‬
‫‪ -‬مساعدته على أن يصبح هو (جانب ذاتي)‬
‫‪ -‬تحفيزه للعيش في المجتمع (جانب عالئقي اجتماعي)‬
‫‪ -‬مرافقته في سيرورة نموه‬
‫اإلحتياجات األساسية للطفل‪:‬‬
‫‪-1‬االعتراف والتقدير لشخصية الطفل ( جرح عدم تحقيق الذات)‬
‫على الولي أن يتعلم‪:‬‬
‫أن يرى يعترف ويستقبل الثروات الداخلية للطفل وأن يقدرها على حسب قيمتها‬
‫أن يعكس له ذلك بطريقة سليمة مظهرا له سعادته إتجاه ذلك ولكن دون حجزه او رهنه في‬
‫صورة مثالية على ذاته‬
‫أن يكتشف ثرواته من خالل رغباته‪ ،‬مشاريعه‪ ،‬وتطلعاته التي يعبر عنها‬
‫أن يقوم بالحداد على حلم الطفل الم ثالي وكل اإلنتظارات التي تترتب على هذا الحلم والتي قد‬
‫تكون مصدر صراعات داخلية عند الطفل‬

‫‪ -2‬أن تعيش و تعبر عن حب غير مشروط مجاني للطفل‪:‬‬


‫حتى يتمكن الطفل من تكوين ذاته إنطالقا من صورة سليمة على ذاته وحتى يتمكن من إنشاء‬
‫صورة سليمة مع ذاته‪ ،‬يحتاج ان يتلقى حبا ذا جوده من طرف االشخاص المهمين بالنسبة له‬
‫يتمثل دور االباء في توفير وإعطاء حب عميق (مصدره األنا العميق) مليء بالعطف والحنان‪،‬‬
‫حب يحترم اآلخر ويتجسد في أفعال‪ :‬النظرة‪ ،‬نبرة الصوت‪ ،‬الوقت المخصص للطفل‪،‬‬
‫الكلمات‪...‬‬
‫هذا الحب يتجسد كذلك في مراعاة الصعوبات‪ ،‬المعاناة‪ ،‬الجروح‬
‫حتى يتمكن اآلباء من العيش والتعبير عن هذا الحب عليهم أن يحرروا هذه الطاقة العميقة‬

‫الحصة ‪ 4-6‬نوفمبر‬

‫‪ -3‬توفير األمن‪:‬‬
‫الطفل كائن ضعيف ال يملك القوى الجسمانية المعنوية او الفكرية حتى يحمي نفسه من المخاطر‬
‫الخارجية‬
‫يعيش الطفل حالة من التبعية التامة لضمان احتياجاته النفسية والتي تعتبر حيوية كاالكل‬
‫والشرب‬
‫يستيقظ عند الطفل شعورا سريعا بانعدام االمن عندما يدرك في المحيط او المناخ العائلي (تجاه‬
‫من ينتظر كل شيء) مشاعر سلبية‪ ،‬صراعات‪ ،‬إكتئاب‪ ،‬قلق‬
‫الخوف من عدم تلقي ما هو ضروري للعيش‪ ،‬أو الخوف من أن يتم التخلي عنه‪ ،‬يجعله يشعر‬
‫كأنه تهديد بالموت‪ ،‬كما قد يكون في تطلعه العميق للحياة‬
‫دور اآلباء هو الوعي بحالة الضعف الشديد للطفل وأخذ ذلك بعين اإلعتبار في عالقتهم معه من‬
‫خالل تفادي إظهار شعورهم بانعدام االمن‬
‫عليهم حمايته ضد المخاطر الخارجية‬
‫عليهم احاطته عاطفيا حتى يتأكد من أنه بإمكانه أن يستند عليهم وأنهم لن يتخلوا عليه‬
‫نذكر أن الطفل يمتص المشاعر السائدة في ذلك المحيط بما فيها انعدام االمن فعلى االولياء‪:‬‬
‫كمستوى أول‪ :‬عدم إظهارها‬
‫كمستوى ثان‪ :‬العمل على تجاوزها نفسيا و التحرر منها‬

‫الحصة ‪ 11-7‬نوفمبر‬

‫‪ -4‬تكيف إنتظاراتنا و مستوى نضج الطفل‪:‬‬


‫من الغالب أن يكون لألولياء انتظارات مفرطة إتجاه األبناء‪ ،‬هم منتظرين أن يتعاملوا كراشدين‬
‫لديهم القدرة على تسيير امورهم‪ ،‬والنجاح في كل مبادراتهم‪ ،‬أن يتمتعوا بروح المسؤولية‪،‬‬
‫متفهمين‪ ،‬محترمين ألغراض اآلخرين‬
‫في حين أن الطفل يحتاج أن ال تطلب منه أكثر مما يستطيع‪ ،‬أن تتقبله في محاوالته وأخطائه‪،‬‬
‫وان تتوافق انتظاراتنا ومرحله نموه‬
‫لالباء دورا في مرافقه كل طفل حسب وتيرة نموه متقبلين أنه قد يعرف في بعض األحيان‬
‫لحظات نكوص أو بطء‪ ،‬وفي نفس الوقت علينا تنبيههم ولفت انتباههم لمختلف المسؤوليات التي‬
‫تتوافق مع سنه‬

‫‪-5‬توفير التعلم في مختلف مستويات التعلم ‪:les savoirs‬‬


‫حتى يتمكن الطفل من تحمل مسؤولياته مستقبال‪ ،‬عليه أن يكتسب معارف كثيرة نقسمها الى‬
‫أربع مجاالت تعلمية‪:‬‬
‫‪Le savoir faire:‬‬

‫أن يكتسب الطفل مهارات في مجاالت عديدة تساعده في حياته العملية‬


‫‪Le savoire être :‬‬

‫أن يطور ثرواته ومهاراته وقيمه الداخلية ( أن يكون صادقا‪ ،‬منفتحا‪ ،‬واقعيا‪ ،‬مستقيما)‬
‫‪Le savoir vivre :‬‬

‫أن يتعايش مع االخرين‪ ،‬ويحترم القوانين اإلجتماعية المشتركة‬


‫‪Le savoir :‬‬
‫أن يكتسب معارف في الثقافة العامة وكل ما له عالقة بهذا الكون‬

‫‪-6‬تشجيع الشخصنة‪:‬‬
‫يحدث في الكثير من األحيان أن يبحث األولياء على التأثير على نمو الطفل في إتجاه يترافق‬
‫وانتظاراتهم فيما يساعده وبالخصوص حينما يتعين على الطفل القيام باختيارات‬
‫يحدث كذلك أن يقارن الطفل باآلخرين ملمحين بالتالي الى النموذج المرغوب فيه‪ ،‬بحيث‬
‫يصعب على األولياء تقبل طفلهم كشخص كامل مستقل‪ ،‬فقد يكون في بعض االحيان مختلفا جدا‬
‫عنهم‬
‫في حين أن الطفل يحتاج أن يتم تشجيعه على هذا اإلختالف والشخصنة حتى يبني ذاته وهويته‬
‫الخاصة به‬

‫تمرين ‪ :‬كيف كانا يحباني والديا‬

‫الحصة ‪18-8‬نوفمبر‬

‫(لإلحساس باألمان يجب أن تكون لديك صالبة نفسية‬


‫ما يعطل ديناميكية النمو‪ :‬المحدوديات‪ ،‬والجروح النفسية‬
‫لمعالجة الجروح النفسية (هنا يوجد رد فعل متكرر) نرجع من الوضعية الحالية الى الوضعية‬
‫السابقة التطلعات كالرغبات العميقة‪ :‬أن أكون مختصا نفسيا التطلع لالصغاء مثال‬
‫التطلعات تاتي من الثروات الداخلية)‬
‫سيرورة الشفاء‪ :‬محاور للتغيير‪:‬‬
‫‪ -1‬النمو ‪croissance‬‬
‫‪-2‬إعادة التأهيل و التصحيح ‪reeducation‬‬
‫‪-3‬الشفاء ‪guérison‬‬

‫الحصة ‪ 25-9‬نوفمبر‬

‫العراقيل و الصعوبات التي تواجه الحياة‪:‬‬


‫تعرف العالقة إختالالت‪ dysfonctionnement‬تعيقها وتساهم في تدهورها بطريقة جزئية او‬
‫بطريقة شاملة‪ ،‬بطريقة مؤقتة او مستمرة ما دام لم يتم معالجة هذه االختالالت‪ ،‬ولذا من المهم‬
‫التعرف عليها وإبرازها‬
‫تظهر هذه العراقيل من خالل بعض المؤشرات‪ :‬التحاور بعمق يصبح نادرا‪ ،‬إساءة الفهم‪،‬‬
‫الشعور بالحب يضمحل او ينطفئ تاركا مكانه الشعور بالمسافة إتجاه االخر‪ ،‬الغضب‪ ،‬المعاناة‪،‬‬
‫العدوانية‪،‬الشعور بالظلم‬
‫تتراكم هذه اإلختالالت وتتزايد مؤثرة على الثقة وعلى فرحة مقاسمة الحياة مع اآلخر ورغم‬
‫االرادة الحسنة والمحاوالت المتعددة فأمل إيجاد الحلول لهذه الصعوبات ينقص شيئا فشيئا‬
‫فيظهر الفراق كمنفذ وحيد لحياة أصبحت جحيما وبالتالي الكثير من األزواج يتوقفون في هذه‬
‫المرحلة واإلحصائيات خير دليل على ذلك‬
‫أهم الصعوبات‪:‬‬
‫التمحور حول الذات ‪: egocentrisme‬‬
‫مالحظات األخصائيين الممارسين أظهرت بأن في جذور اإلختالالت المتواجدة في العالقة‬
‫الزوجية الثنائية يوجد التمحور حول الذات‬
‫و ألن هذا تمحور يتمثل في حركية او دينامية معاكسة للحركية العائقية التي تتسم باإلنفتاح على‬
‫االخر‪ ،‬واإلهتمام به‪ ،‬التعاطف الوجداني‪ ،‬العطاء‬
‫في هذه الحالة ال يهم الشخص إال ذاته مع توجهه للفرد نفسه كمرجع وحيد في هذه العالقة‬
‫الثنائية‪ :‬افكاره‪،‬‬
‫تصوراته‪ ،‬مبادؤه‪ ،‬معتقداته‪ ،‬إرادته‪ ،‬احتياجاته‪ ،‬رغباته‪ ،‬طريقة عمله‪،‬مشاكله نموه‬
‫مصدر هذا التمحور حول الذات فجوات في معاش الطفولة التي تجعل الشخص متعطشا للتلقي‬
‫او من خالل تصورات مثالية او عادات ثقافية مثال كهيمنة الرجل على المرأة في بعض الثقافات‬
‫من المجتمع‬
‫( اإلحتياجات المفرطة تخلق التمحور حول الذات كلما تقدم اإلحتياج يصبح مشرطا‬
‫عندما تحبط من اإلحتياجات المفرطة تشفى)‬

‫الحصة ‪ 04-10‬ديسمبر‬

‫من بين تظاهرات التمحور حول الذات األكثر انتشارا و األكثر ضررا نذكر ‪ 5‬أشكال‪:‬‬

‫‪-1‬السلوك التخيلي ‪: le fonctionnement imaginaire‬‬


‫مصدر إنطالقته او بدايته هو أمر ما يحرك الحساسية (الجهاز االنفعالي)‬
‫يبدأ الشخص في التفكير‪ ،‬تأويل‪ ،‬تجميل‪،‬أوتشويه‪ ،‬او تضخيم الواقع‪ ،‬او خلق واقع محتمل ال‬
‫أساس له من الصحة‬
‫فينغلق الشخص في تصور خاطئ حول الواقع دون الوعي بذلك‬
‫فيتفاعل ويتعامل مع شريكه ظنا منه بأنه صادق إنطالقا من هذا التصور الذي ال يتوافق مع‬
‫الواقع‬
‫في مثل هذه الظروف ال يمكن للتواصل بين الشريكين ان يكون إال إشكاليا ‪la‬‬
‫‪communication est problématique‬‬

‫‪-2‬سلوك اإلستقطاب (جذب االنتباه) ‪: mouvement de captation‬‬


‫يحدث إنطالقا من حاجة تدفع الشخص لألخذ من شريكه ما يلبي تلك الحاجة ويهدئ التوتر‬
‫الداخلي الذي هو ناتج عن وجود هذه الحاجة‬
‫ال يكتفي الشخص بالتلقي وإنما ياخذ نفسه دون إحترام حرية اآلخر‬
‫فيصبح هذا األخير كشيء نستعمله لفائدتنا‬
‫(األنا العميق فيه القوة والصالبة‬
‫الضمير العميق يربط بينهم ويوازن‬
‫اإلحباطات في الطفولة تؤدي الى جرح النفسي‬

‫العقل فيه ثالث مستويات ‪ :‬الذكاء‪ ،‬الحرية‪ ،‬االرادة‬


‫عند حدوث جرح نفسي نذهب لألنا عميق ونخلق مسافة قبل الوصول للسلوك التخيلي)‬

‫الحصة ‪ 11-11‬ديسمبر‬

‫‪-3‬سلوك الهيمنة‪:‬‬
‫يتم هذا السلوك عندما يبحث الشخص لسبب او آلخر على فرض إرادته‪ ،‬أو تصوراته على‬
‫شريكه‪ ،‬الضغط عليه‪ ،‬ممارسة سلطة عليه‪ ،‬أخذ كل المكان (تربيته)‬
‫لهذه الهيمنة عدة أشكال‪ :‬القسوة‪ ،‬التهديد‪ ،‬وأحيانا العنف‪ ،‬المنطق واإلقناع‪ ،‬الدموع‪ ،‬السكوت‪،‬‬
‫اإلغراء‪ ،‬التالعب‪ ،‬اإلبتزاز‪.‬‬
‫‪-4‬سلوك التملك‪:‬‬
‫هنا يتعامل الشخص مع شريكه على أنه ملكيته ويستخدامه كما يشاء ممارسا سلوك اإلستقطاب‬
‫أو الهيمنة إذا عبر اآلخر عن إرادة شخصية ال تتوافق مع رغباته‪.‬‬
‫(تدخل هنا اإلحتياجات المفرطة لعدم تحمله الشعور باإلحباط)‪.‬‬
‫‪-5‬سلوك عدم اإللتزام أو االستقالة‪:‬‬
‫يتمثل في عدم اإللتزام في أنشطة مشتركة (مختلف مسؤوليات الحياة الزوجية‪ ،‬مسؤولية‬
‫األطفال)‪.‬‬
‫تشمل كذلك المساعدة التي يقدمها الشخص لشريكه حتى ينمو وينضج ويحقق ذاته‪.‬‬
‫نقول أن هناك عدم إلتزام عندما ينسحب أحد الشركاء وال يتحرك اتجاه العالقة الزوجية أو اتجاه‬
‫شريكه بحيث يترك اآلخر يواجه لوحده مسؤولية بعض األمور التي هي في األصل تحتاج الى‬
‫مساهمة الشريكين‬
‫قد تكون استقالة جزئية أو كلية‪.‬‬
‫كما قد تظهر أو تنتج عندما ال يحصل الشخص على ما يريد بعد أن مارس سلوك اإلستقطاب‬
‫والهيمنة‪.‬‬

‫الحصة ‪ 18-12‬ديسمبر‬

‫المساعدة المتبادلة في العالقة الثنائية (الزوجية)‪:‬‬


‫تشمل العالقة الزوجية بعدا هو المساعدة المتبادلة وتتجسد أساسا في شكلين مساعدة خارجية و‬
‫داخلية‪:‬‬
‫‪-1‬المساعدة ذات البعد الخارجي‪ :‬تتنوع هذه المساعدة بتعدد مظاهرها ‪ ،‬قد تكون مساعدة مادية‬
‫أو ملموسة‪ ،‬توفير لآلخر شيئا يحتاجه‪ ،‬إعطاء يد المساعدة‪ ،‬مشاركة في التزامات الحياة‬
‫المشتركة‪ ،‬مساعدة فكرية كإعطاء معلومات‪ ،‬تقديم شروحات‪.‬‬
‫قد تكون هذه المساعدة المادية الخارجية شكال من أشكال التعبير عن الحب لآلخر بحيث تسهل‬
‫هذه المساعدة المتبادلة أمور الحياة المادية المشتركة‪.‬‬
‫تمنح هذه المساعدة في بعض االحيان شعورا بالمساعدة الداخلية فيشعر بمساندة اآلخر وأنه معه‬
‫وهذا يشعره بالراحة‪.‬‬
‫‪-2‬المساعدة ذات البعد الداخلي‪:‬‬
‫يتمثل هذا في كل ما يعطي قوة داخلية على ما يساعد‪:‬‬
‫من تحسين الحياة الزوجية ومسؤولياتها‪.‬‬
‫في مسار النمو النضج والشفاء‪.‬‬
‫يتم إعطاء هذه المساعدة بكيفيات مختلفة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ،‬وترتكز على عدم الحكم على اآلخر‪ ،‬تقبل ‪-manière d'être‬كيف يكون الشريك مع اآلخر‬
‫المعاش النفسي لآلخر‪ ،‬الصدق‪ ،‬اإلحترام‪ ،‬اللطف‪ ،‬الثقة‪.‬‬
‫‪ -‬كيف يفعل أو يتعامل الشريك مع اآلخر بحيث يتكيف مع احتياجات اآلخر‪ ،‬اإلصغاء‪ ،‬الحوار‪،‬‬
‫المشورة‪ ،‬التشجيع‪.‬‬
‫فقد نستطيع مساعدة اآلخر في أوقات ‪des limites‬يحمل هذا الشكل من المساعدة محدوديات‬
‫معينة اتجاه مشاكل معينة أو في ظروف معينة وقد ال يمكننا المساعدة في وضعيات أخرى ألننا‬
‫قد نعيش تقلبات نفسية أو مزاجية أو قد نكون في حد ذاتنا منغمسين في نفس المشكلة أو ببساطة‬
‫عندما ال يكون لدينا اإلستعداد الداخلي والمساحة النفسية الالزمة لذلك‬
‫عندما تتحقق هذه المساعدة الداخلية فهي تعطي فوائد كثيرة‪ :‬إثراء العالقة الزوجية‪ ،‬تعزيز‬
‫سيرورة النمو لدى كل شريك‪ ،‬تعزيز اإلتزام في المسار المهني‪ ،‬تعميق الشعور بالوحدة في هذه‬
‫العالقة الثنائية‪.‬‬
‫كما سيُعزز نمو و تطور الرابط العميق في هذه العالقة‪.‬‬

You might also like