Professional Documents
Culture Documents
تركيب الجماعة Construction Des Groupes
تركيب الجماعة Construction Des Groupes
تركٌب الجماعات واألدوار االجتماعٌة ٌمثالن جوهر الدراسات االجتماعٌة والنفسٌة ،حٌث
تركز هذه الدراسات على دور األفراد كأجزاء ال ٌمكن االستغناء عنها فً بنٌة مجتمعٌة معٌنة.
ً
استنادا إلى طبٌعة تفاعالته داخلها .ومن هنا ٌتم تحدٌد معاٌٌر تختلف أدوار الفرد فً الجماعة
الدور االجتماعً:
هناك تفاعل متبادل بٌن الفرد والجماعة ،حٌث ٌحدث تأثٌر متبادل بٌنهما .عندما ٌسعى الفرد
لالنضمام إلى الجماعةٌ ،تخذ هذا التفاعل أبعاداً مختلفة .هذا التفاعل والتأثٌر ٌستمران حتى ٌتم
انتهاء تلك العالقة ،سواء بخروج الفرد من الجماعة أو بإخراج الجماعة له .وهذا ما ٌسمى
نظرٌة .group socialization
هذا ٌؤدي إلى تقٌٌم متبادل بٌن الفرد والجماعة ،حٌث ٌُقٌَّم الفرد بنا ًء على معاٌٌر الجماعة
ً
استنادا إلى مدى توافقه مع تلك المعاٌٌر ،وبالمقابلٌ ،تم ً
حامال لقٌمة إٌجابٌة أو سلبٌة وٌصبح
تقٌٌم الجماعة بوجود الفرد فٌها ومدى تلبٌتها الحتٌاجاته ،مما ٌمكن أن ٌؤدي إما إلى تلبٌة تلك
االحتٌاجات أو عدمها.
وف ًقا للنظرٌةٌ ،تم بناء التوافق على األهداف بٌن الفرد والجماعة من خالل عملٌة التفاوض حول
ما ٌسعى الفرد لتحقٌقه داخل الجماعة مع مراعاة التزام الفرد بأهداف الجماعة ومرونتها فً
قبول ما ٌرغب به الفرد.
وأخٌرا ،هناك مفهوم أدوار االنتقال ،حٌث ٌؤدي االلتزام المتصاعد إلى وضعٌة حرجة ،مماً
ٌتطلب إعادة النظر فً دور الفرد داخل الجماعةٌ .نجم عن هذا التقٌٌم الجدٌد للجماعة من قبل
الفرد والتفاعالت الناتجة عن ذلك إعادة النظر فً مواقف الفرد تجاه الجماعة التً ٌنتمً
إلٌها ،مما ٌؤدي إلى تقٌٌم جدٌد للعالقة بٌنهما.
ُتوضح هذه العملٌات المختلفة التً تحدث بٌن الفرد والجماعة واألدوار المتغٌرة التً ٌتبناها
الفرد خالل مراحل وجوده داخل الجماعة التً ٌنتمً إلٌها ،كما هو موضح فً مخطط رقم 1
الخاص بأنواع التفاعالت بٌن الجماعة والفرد واألدوار المتنوعة التً تظهر خالل هذه
المراحل.
المخطط رقم :1انواع التفاعالت بٌن الجمعة والفرد حسب نظرٌة group socialization
على أساس هذا التفاعلٌ ،تم قبول أو رفض الفرد والجماعة لبعضهما .القبول ٌؤدي إلى انضمام
ً
جدٌدا فً ً
عضوا عضوا محتمالً إلى أن ٌصبح
ً الفرد إلى الجماعة ،مما ٌغٌر دوره من كونه
الجماعة .بالمقابل ،تتغٌر وضعٌة الجماعة تجاه الفرد ،حٌث ٌتوقع منه االلتزام بأهداف الجماعة
المطلوبة منه.
ً
عضوا كامل العضوٌة مع تزاٌد االٌجابٌة فً التفاعل بٌن الفرد والجماعةٌ ،تقدم الفرد لٌصبح
ً
عضوا هامشًٌا فً الجماعة .وإذا حدث انقطاع أو تدهور فً هذا التفاعلٌ ،مكن للفرد أن ٌصبح
فً الجماعة .هذا ٌؤدي إلى محاولة إعادة تشكٌل العالقة بٌن الفرد والجماعة من خالل إعادة
صٌاغة قواعد هذا التفاعل.
ً
عضوا كامل إذا نجحت عملٌة التفاوض خالل هذه المراحلٌ ،مكن للفرد أن ٌعود وٌصبح
عضوا ساب ًقا فً الجماعة.
ً العضوٌة مرة أخرى .وإذا فشل التفاوضٌ ،مكن للفرد أن ٌُعتبر
بالتأكٌد ،تنوع التفاعالت بٌن الجماعة وأفرادها ٌنتج عنه أنواع مختلفة من االلتزامات التً تمٌز
كل فرد داخل الجماعة التً ٌنتمً إلٌها .هذا ما ٌعكسه مخطط العالقات بٌن الفرد والجماعة.
ُتظهر هذه العالقات المتنوعة أن كل فرد ٌظهر درجات وأنواعً ا مختلفة من االلتزامات تجاه
الجماعة التً ٌنتمً إلٌها .هذه االلتزامات قد تتفاوت فً مدى تفاعل الفرد وانخراطه ،وكذلك فً
طبٌعة وشكل المسؤولٌات التً ٌتحملها داخل الجماعة.
المخطط الذي ٌوضح هذا التنوع فً االلتزامات ٌساعد فً فهم كٌفٌة تفاعل األفراد داخل
الجماعة بأشكال متعددة ،وكٌفٌة تباٌن اندماجهم والتفاعل مع الهٌكل واألهداف والقٌم التً
تحددها الجماعة.
المخطط : 2انواع تفاعالت االفراد واختالف درجات التزامهم حسب نظرٌة group socialization
فً مثال العضو "ٌ ،"A memberظهر تفاعل إٌجابً مستمر بٌن الفرد والجماعة ،مما ٌعكس
استمرار عضوٌته وتفاعله اإلٌجابً مع الهٌكل واألهداف والقٌم الجماعٌة .على الجانب اآلخر،
فً حالة العضو "ٌ ،"B memberتجلى تفاعل إٌجابً أٌضًا بٌن الجماعة والفرد ،ولكن ٌنتهً
هذا التفاعل بخروج الفرد من الجماعة بسبب تقاعده.
ً
مقارنة باألعضاء اآلخرٌن. ً
تفاعال أقل إٌجابٌة أما بالنسبة للعضو " ،"C memberفهو ٌعكس
وٌنتهً هذا التفاعل ،كما هو الحال فً الحالة األولى ،بخروج العضو من الجماعة سواء بسبب
استقالته أو إخراجه من طرف الجماعة.
هذه الحاالت المختلفة توضح كٌف ٌمكن أن ٌؤدي التفاعل بٌن الفرد والجماعة إلى نتائج متباٌنة
تتراوح بٌن استمرار العضوٌة وخروج الفرد من الجماعة بسبب عوامل متنوعة مثل تغٌر
التفاعالت أو تغٌرات فً الظروف الشخصٌة أو الجماعٌة.
le groupe et les décisions collectives , White, & Lippitt, Lewin 0691
القٌادة وأنواعها
درس كورت لٌون وفرٌق البحث الخاص به موضوع القٌادة منذ الثالثٌنات من القرن الماضً.
فً ،9191أجروا دراسة حول أنماط القادة .واستمر زمالء لٌون فً استكشاف موضوع القٌادة
بعد وفاته.
دراسات كورت لٌون وزمالؤه تركزت على أنماط القادة وتأثٌرها على تفاعل األطفال فً
مجموعات صغٌرة .خالل هذه الدراسة ،دعً األطفال للمشاركة فً أنشطة تحت إشراف ثالثة
راشدٌن مختلفٌن .األنشطة تنوعت بٌن القٌادة االستبدادٌة ،الدٌمقراطٌة ،والقائد الذي ال ٌتدخل.
القائد االستبدادي ٌتخذ قراراته بمفرده حول األنشطة وأهدافها وٌحدد مع من ٌعمل كل طفل .فً
المقابل ،القائد الدٌمقراطً ٌتفاعل مع األطفالٌ ،شاركهم فً تحدٌد نوعٌة األنشطة وٌسمح لهم
بالمشاركة فً اختٌار المشارٌع التً ٌفضلون القٌام بها.
أما القائد الذي ال ٌتدخل ،فٌترك لألطفال اتخاذ القرارات وال ٌوجههم أو ٌراقبهم بشكل كبٌر.
ٌقدم المعلومات األساسٌة عند الحاجة فقط.
أظهرت النتائج اختالفات فً أداء األطفال تبعا ً للنوعٌة القٌادٌة .األطفال مع القائد االستبدادي
ظهروا بنشاطات قلٌلة وعدم انسجام داخلً ،وكانوا أقل إبداعا ً .بٌنما كان هناك تناغم وتعاون
بٌن األطفال مع القائد الدٌمقراطً ،وأظهروا أداءات فردٌة مختلفة ونشاطات متفاوتة .أما مع
القائد الذي ال ٌتدخل ،فكانت نشاطات األطفال غٌر منظمة ومنخفضة بشكل ملحوظ.
ٌبدو أن هناك عدم انسجام وتوتر فً هذه المجموعة ،وٌتضح أن األطفال ٌظهرون سلو ًكا سلبًٌا
مع تجنب الرغبة فً المشاركة وٌبدون قلة اهتمام واستجابة ضعٌفة .كل هذه االختالفات ٌمكن
تمثٌلها وف ًقا للجدول التالً
االجتماعً (االقتراب من الظاهرة بنظريٌ غوستاف لوبون) مجلٌ معالم الدراسات االعالميٌ
عبد الرحمان .عبد هللا 6109نظريٌ علم االجتماع دار المتنبً للنشر الرياض
محمد قاسم القربونً 6113السلوك التنظيمً طى دار الشروق للنشر والتوزيع عمان االردن
مدخل الٍ علم لنفس االجتماعً محمد ابراهيم عبد 6112مكيٌ االنجلو مصريٌ جامعٌ عين
شمس
دروس فً علم النفس المرضً االجتماعً ساميٌ ابراهيم عمان دار الكتاب للنشر زالتوزيع
6163