You are on page 1of 7

‫تركٌب الجماعة ‪construction des groupes/construction of groups‬‬

‫تركٌب الجماعات واألدوار االجتماعٌة ٌمثالن جوهر الدراسات االجتماعٌة والنفسٌة‪ ،‬حٌث‬
‫تركز هذه الدراسات على دور األفراد كأجزاء ال ٌمكن االستغناء عنها فً بنٌة مجتمعٌة معٌنة‪.‬‬
‫ً‬
‫استنادا إلى طبٌعة تفاعالته داخلها‪ .‬ومن هنا ٌتم تحدٌد معاٌٌر‬ ‫تختلف أدوار الفرد فً الجماعة‬
‫الدور االجتماعً‪:‬‬

‫الفرد عضو محتمل فً الجماعة‬ ‫‪‬‬


‫الفرد عصو جدٌد فً الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫للفرد عضوٌة كاملة فً المجموعة‬ ‫‪‬‬
‫الفرد عضو هامشً فً المجموعة‬ ‫‪‬‬
‫الفردد عصو سابق فً المجموعة‬ ‫‪‬‬

‫هناك تفاعل متبادل بٌن الفرد والجماعة‪ ،‬حٌث ٌحدث تأثٌر متبادل بٌنهما‪ .‬عندما ٌسعى الفرد‬
‫لالنضمام إلى الجماعة‪ٌ ،‬تخذ هذا التفاعل أبعاداً مختلفة‪ .‬هذا التفاعل والتأثٌر ٌستمران حتى ٌتم‬
‫انتهاء تلك العالقة‪ ،‬سواء بخروج الفرد من الجماعة أو بإخراج الجماعة له‪ .‬وهذا ما ٌسمى‬
‫نظرٌة ‪.group socialization‬‬

‫نظرٌة "‪ "Socialization Group‬لـ ‪ Levine John‬و ‪ Richard Moreland‬توضح أن‬


‫الفرد الذي ٌرغب فً االنضمام إلى مجموعة معٌنة أو ٌكون فعلًٌا فٌها‪ٌ ،‬تبنى قواعد الجماعة‬
‫وٌسعى لتحقٌق أهدافها‪ .‬فً المقابل‪ ،‬تأخذ الجماعة أٌضًا بعٌن االعتبار احتٌاجات الفرد الراغب‬
‫فً االنضمام إلٌها‪ ،‬وتفتح المجال لتلبٌة تلك االحتٌاجات ضمن إطار أهداف الجماعة التً ٌرغب‬
‫الفرد فً االنضمام إلٌها‪.‬‬

‫هذا ٌؤدي إلى تقٌٌم متبادل بٌن الفرد والجماعة‪ ،‬حٌث ٌُقٌَّم الفرد بنا ًء على معاٌٌر الجماعة‬
‫ً‬
‫استنادا إلى مدى توافقه مع تلك المعاٌٌر‪ ،‬وبالمقابل‪ٌ ،‬تم‬ ‫ً‬
‫حامال لقٌمة إٌجابٌة أو سلبٌة‬ ‫وٌصبح‬
‫تقٌٌم الجماعة بوجود الفرد فٌها ومدى تلبٌتها الحتٌاجاته‪ ،‬مما ٌمكن أن ٌؤدي إما إلى تلبٌة تلك‬
‫االحتٌاجات أو عدمها‪.‬‬

‫وف ًقا للنظرٌة‪ٌ ،‬تم بناء التوافق على األهداف بٌن الفرد والجماعة من خالل عملٌة التفاوض حول‬
‫ما ٌسعى الفرد لتحقٌقه داخل الجماعة مع مراعاة التزام الفرد بأهداف الجماعة ومرونتها فً‬
‫قبول ما ٌرغب به الفرد‪.‬‬

‫المرجع ‪Articles universitaires correspondant aux termes ) Moreland et Levine 1994‬‬


‫التفاعل بٌن الفرد والجماعة من زاوٌة التقٌٌم وااللتزام وانتقال األدوار‬
‫التفاوض والتغٌر ٌبدأان من أول تفاعل ٌحدث بٌن الفرد والجماعة‪ ،‬وٌتم تأطٌر هذا التفاعل‬
‫فً ثالث عملٌات نفسٌة‪ .‬أوالً‪ٌ ،‬قوم كل من الفرد والجماعة بتقٌٌم ما ٌقدمه الطرفان لبعضهما‬
‫من مكافئات وفوائد‪ .‬ثانٌاً‪ٌ ،‬تضمن التفاعل االلتزام المرتبط بالتصورات التً ٌحملها كل من‬
‫الجماعة والفرد حول ما سٌحققونه بالنسبة لبعضهم البعض وما هو المطلوب منهم لتحقٌق‬
‫ذلك‪.‬‬

‫وأخٌرا‪ ،‬هناك مفهوم أدوار االنتقال‪ ،‬حٌث ٌؤدي االلتزام المتصاعد إلى وضعٌة حرجة‪ ،‬مما‬‫ً‬
‫ٌتطلب إعادة النظر فً دور الفرد داخل الجماعة‪ٌ .‬نجم عن هذا التقٌٌم الجدٌد للجماعة من قبل‬
‫الفرد والتفاعالت الناتجة عن ذلك إعادة النظر فً مواقف الفرد تجاه الجماعة التً ٌنتمً‬
‫إلٌها‪ ،‬مما ٌؤدي إلى تقٌٌم جدٌد للعالقة بٌنهما‪.‬‬

‫ُتوضح هذه العملٌات المختلفة التً تحدث بٌن الفرد والجماعة واألدوار المتغٌرة التً ٌتبناها‬
‫الفرد خالل مراحل وجوده داخل الجماعة التً ٌنتمً إلٌها‪ ،‬كما هو موضح فً مخطط رقم ‪1‬‬
‫الخاص بأنواع التفاعالت بٌن الجماعة والفرد واألدوار المتنوعة التً تظهر خالل هذه‬
‫المراحل‪.‬‬

‫المخطط رقم ‪ :1‬انواع التفاعالت بٌن الجمعة والفرد حسب نظرٌة ‪group socialization‬‬

‫المرجع ‪Articles universitaires correspondant aux termes ) Moreland et Levine 1994‬‬


‫منذ لحظة تفكٌر الجماعة حول دعوة فرد لالنضمام إلٌها كعضو محتمل‪ٌ ،‬بدأ التفاعل بٌن‬
‫الجماعة والفرد‪ .‬فً الوقت نفسه‪ٌ ،‬تقاطع هذا مع احتمالٌة انضمام الفرد فعلًٌا إلى الجماعة‪.‬‬
‫الجماعة تعرض للفرد المحتمل شروط االنضمام‪ ،‬بٌنما ٌُعرض الفرد المحتمل قدراته ومهاراته‬
‫التً ٌمكن أن ٌُقدمها فً حال انضمامه‪.‬‬

‫على أساس هذا التفاعل‪ٌ ،‬تم قبول أو رفض الفرد والجماعة لبعضهما‪ .‬القبول ٌؤدي إلى انضمام‬
‫ً‬
‫جدٌدا فً‬ ‫ً‬
‫عضوا‬ ‫عضوا محتمالً إلى أن ٌصبح‬
‫ً‬ ‫الفرد إلى الجماعة‪ ،‬مما ٌغٌر دوره من كونه‬
‫الجماعة‪ .‬بالمقابل‪ ،‬تتغٌر وضعٌة الجماعة تجاه الفرد‪ ،‬حٌث ٌتوقع منه االلتزام بأهداف الجماعة‬
‫المطلوبة منه‪.‬‬

‫ً‬
‫عضوا كامل العضوٌة‬ ‫مع تزاٌد االٌجابٌة فً التفاعل بٌن الفرد والجماعة‪ٌ ،‬تقدم الفرد لٌصبح‬
‫ً‬
‫عضوا هامشًٌا‬ ‫فً الجماعة‪ .‬وإذا حدث انقطاع أو تدهور فً هذا التفاعل‪ٌ ،‬مكن للفرد أن ٌصبح‬
‫فً الجماعة‪ .‬هذا ٌؤدي إلى محاولة إعادة تشكٌل العالقة بٌن الفرد والجماعة من خالل إعادة‬
‫صٌاغة قواعد هذا التفاعل‪.‬‬

‫ً‬
‫عضوا كامل‬ ‫إذا نجحت عملٌة التفاوض خالل هذه المراحل‪ٌ ،‬مكن للفرد أن ٌعود وٌصبح‬
‫عضوا ساب ًقا فً الجماعة‪.‬‬
‫ً‬ ‫العضوٌة مرة أخرى‪ .‬وإذا فشل التفاوض‪ٌ ،‬مكن للفرد أن ٌُعتبر‬

‫بالتأكٌد‪ ،‬تنوع التفاعالت بٌن الجماعة وأفرادها ٌنتج عنه أنواع مختلفة من االلتزامات التً تمٌز‬
‫كل فرد داخل الجماعة التً ٌنتمً إلٌها‪ .‬هذا ما ٌعكسه مخطط العالقات بٌن الفرد والجماعة‪.‬‬

‫ُتظهر هذه العالقات المتنوعة أن كل فرد ٌظهر درجات وأنواعً ا مختلفة من االلتزامات تجاه‬
‫الجماعة التً ٌنتمً إلٌها‪ .‬هذه االلتزامات قد تتفاوت فً مدى تفاعل الفرد وانخراطه‪ ،‬وكذلك فً‬
‫طبٌعة وشكل المسؤولٌات التً ٌتحملها داخل الجماعة‪.‬‬

‫المخطط الذي ٌوضح هذا التنوع فً االلتزامات ٌساعد فً فهم كٌفٌة تفاعل األفراد داخل‬
‫الجماعة بأشكال متعددة‪ ،‬وكٌفٌة تباٌن اندماجهم والتفاعل مع الهٌكل واألهداف والقٌم التً‬
‫تحددها الجماعة‪.‬‬

‫المخطط ‪ : 2‬انواع تفاعالت االفراد واختالف درجات التزامهم حسب نظرٌة ‪group socialization‬‬
‫فً مثال العضو "‪ٌ ،"A member‬ظهر تفاعل إٌجابً مستمر بٌن الفرد والجماعة‪ ،‬مما ٌعكس‬
‫استمرار عضوٌته وتفاعله اإلٌجابً مع الهٌكل واألهداف والقٌم الجماعٌة‪ .‬على الجانب اآلخر‪،‬‬
‫فً حالة العضو "‪ٌ ،"B member‬تجلى تفاعل إٌجابً أٌضًا بٌن الجماعة والفرد‪ ،‬ولكن ٌنتهً‬
‫هذا التفاعل بخروج الفرد من الجماعة بسبب تقاعده‪.‬‬
‫ً‬
‫مقارنة باألعضاء اآلخرٌن‪.‬‬ ‫ً‬
‫تفاعال أقل إٌجابٌة‬ ‫أما بالنسبة للعضو "‪ ،"C member‬فهو ٌعكس‬
‫وٌنتهً هذا التفاعل‪ ،‬كما هو الحال فً الحالة األولى‪ ،‬بخروج العضو من الجماعة سواء بسبب‬
‫استقالته أو إخراجه من طرف الجماعة‪.‬‬

‫هذه الحاالت المختلفة توضح كٌف ٌمكن أن ٌؤدي التفاعل بٌن الفرد والجماعة إلى نتائج متباٌنة‬
‫تتراوح بٌن استمرار العضوٌة وخروج الفرد من الجماعة بسبب عوامل متنوعة مثل تغٌر‬
‫التفاعالت أو تغٌرات فً الظروف الشخصٌة أو الجماعٌة‪.‬‬

‫‪le groupe et les décisions collectives , White, & Lippitt, Lewin 0691‬‬
‫القٌادة وأنواعها‬
‫درس كورت لٌون وفرٌق البحث الخاص به موضوع القٌادة منذ الثالثٌنات من القرن الماضً‪.‬‬
‫فً ‪ ،9191‬أجروا دراسة حول أنماط القادة‪ .‬واستمر زمالء لٌون فً استكشاف موضوع القٌادة‬
‫بعد وفاته‪.‬‬

‫دراسات كورت لٌون وزمالؤه تركزت على أنماط القادة وتأثٌرها على تفاعل األطفال فً‬
‫مجموعات صغٌرة‪ .‬خالل هذه الدراسة‪ ،‬دعً األطفال للمشاركة فً أنشطة تحت إشراف ثالثة‬
‫راشدٌن مختلفٌن‪ .‬األنشطة تنوعت بٌن القٌادة االستبدادٌة‪ ،‬الدٌمقراطٌة‪ ،‬والقائد الذي ال ٌتدخل‪.‬‬

‫القائد االستبدادي ٌتخذ قراراته بمفرده حول األنشطة وأهدافها وٌحدد مع من ٌعمل كل طفل‪ .‬فً‬
‫المقابل‪ ،‬القائد الدٌمقراطً ٌتفاعل مع األطفال‪ٌ ،‬شاركهم فً تحدٌد نوعٌة األنشطة وٌسمح لهم‬
‫بالمشاركة فً اختٌار المشارٌع التً ٌفضلون القٌام بها‪.‬‬

‫أما القائد الذي ال ٌتدخل‪ ،‬فٌترك لألطفال اتخاذ القرارات وال ٌوجههم أو ٌراقبهم بشكل كبٌر‪.‬‬
‫ٌقدم المعلومات األساسٌة عند الحاجة فقط‪.‬‬

‫أظهرت النتائج اختالفات فً أداء األطفال تبعا ً للنوعٌة القٌادٌة‪ .‬األطفال مع القائد االستبدادي‬
‫ظهروا بنشاطات قلٌلة وعدم انسجام داخلً‪ ،‬وكانوا أقل إبداعا ً‪ .‬بٌنما كان هناك تناغم وتعاون‬
‫بٌن األطفال مع القائد الدٌمقراطً‪ ،‬وأظهروا أداءات فردٌة مختلفة ونشاطات متفاوتة‪ .‬أما مع‬
‫القائد الذي ال ٌتدخل‪ ،‬فكانت نشاطات األطفال غٌر منظمة ومنخفضة بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫ٌبدو أن هناك عدم انسجام وتوتر فً هذه المجموعة‪ ،‬وٌتضح أن األطفال ٌظهرون سلو ًكا سلبًٌا‬
‫مع تجنب الرغبة فً المشاركة وٌبدون قلة اهتمام واستجابة ضعٌفة‪ .‬كل هذه االختالفات ٌمكن‬
‫تمثٌلها وف ًقا للجدول التالً‬

‫القائد‬ ‫الحكم ل‪:‬‬ ‫محبوب‬ ‫دٌنامٌة‬ ‫االنتاجٌة‬


‫المجموعة‬
‫الدٌكتاتوري‬ ‫القائد‬ ‫اقل‬ ‫عدوانٌة‬ ‫غالبة فً وجود‬
‫القائد ومنخفظة‬
‫فً غٌابه‬
‫القائد ‪ +‬الجماعة المتساهل‬ ‫اكقر‬ ‫ودٌة تركز على‬ ‫غالبة فً كل‬
‫المهام الموجهة‬ ‫الحاالت‬
‫نحو المجموعة‬
‫اللٌبٌرالً‬ ‫الجماعة‬ ‫اقل‬ ‫لهو ومرح‬ ‫منخفظة‬
‫‪3122 Psychologie sociale - Stéphanie Baggio‬‬
‫المراجع‬
‫‪Psychologie sociale - Stéphanie Baggio 2011‬‬

‫‪Articles universitaires correspondant aux termes ) Moreland et Levine‬‬


‫‪1994‬‬

‫‪le groupe et les décisions collectives , White, & Lippitt, Lewin0691‬‬

‫‪Le bon gustave 1895 psychologie des foules‬‬

‫‪group gynamic . donelson R forsyth. University of richmond‬‬

‫د‪.‬أعمر يوسفً سيكولوجيٌ الجماهير فً التفاعل مع مضامين التواصل‬

‫االجتماعً (االقتراب من الظاهرة بنظريٌ غوستاف لوبون) مجلٌ معالم الدراسات االعالميٌ‬

‫واالتصاليٌ‪ .‬جامعٌ الجزائر ‪3‬‬

‫عبد الرحمان ‪ .‬عبد هللا ‪ 6109‬نظريٌ علم االجتماع دار المتنبً للنشر الرياض‬

‫محمد قاسم القربونً ‪ 6113‬السلوك التنظيمً طى دار الشروق للنشر والتوزيع عمان االردن‬

‫مدخل الٍ علم لنفس االجتماعً محمد ابراهيم عبد ‪ 6112‬مكيٌ االنجلو مصريٌ جامعٌ عين‬
‫شمس‬

‫دروس فً علم النفس المرضً االجتماعً ساميٌ ابراهيم عمان دار الكتاب للنشر زالتوزيع‬

‫‪6163‬‬

‫الواشمً لوكيا ‪6119‬‬

You might also like