You are on page 1of 31

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫جامعة الخليل‪ /‬كلية التربية‬


‫برنامج ماجستير اإلرشاد النفسي والتربوي‬
‫مساق اإلرشاد الجمعي‬
‫بحث بعنوان‪:‬‬
‫بناء الجماعة في اإلرشاد الجمعي ودينامياتها‬
‫إشراف الدكتور‪:‬‬
‫د‪.‬إبراهيم المصري‬
‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫عرفات العملة‬
‫‪2019‬م‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن لفظة جماعة مع قلة قدمها النسبي قد أصبحت إحدى أكثر‬


‫األلفاظ استعماال في قاموسنا اليومي وهي بهذه الصفة قد‬
‫اكتسبت معنى يبدو في الظاهر واضحا وغدت اصطالحا شائعا‬
‫والواقع أنها تنطوي على مجموعات اجتماعية كثيرة التنوع‬
‫في الحجم والبناء‪.‬‬
‫معنى الجماعة ‪:‬‬

‫عرف جورج هومانز الجماعة بأنها‪:‬مجموعة أشخاص يتواصلون معا‬


‫لمدة من الزمن وتمكنهم قلة عددهم من ان يتواصلوا معا وجها لوجه‬
‫وليس عبر أناس آخرين ‪.‬‬
‫وعرفها كاست وروزنويج بأنها مجموعة أو تجمع أشخاص تربطهم‬
‫معا بطريقة أو بأخرى روابط أو مصالح مشتركة قد تتمثل في طبقة‬
‫اجتماعية أو جنس أو مهنة أو ما إلى ذلك‪.‬‬
‫عرفها فورسيث على أنها عالقة شخصان أو أكثر يؤثرون على‬
‫بعضهم البعض من خالل التفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫تعريف العزة للجماعة االجتماعية‪:‬‬

‫يشير مصطلح الجماعة االجتماعية إلى تجمع عدد كبير أو صغير من‬
‫األشخاص خالل فترة زمنية محددة‪ ,‬قد تقصر أو تطول‪ ,‬بحيث يكون‬
‫ثمة اتصال بينهم عن طريق اللغة‪ ,‬أي تربطهم عالقة اجتماعية من‬
‫نوع معين متمسكين بالتفاعل واضعين كل منهم اآلخر في حسبانه‬
‫وتقديره‪ ,‬ولهذه الوحدة االجتماعية مجموعة من المعايير والقيم‬
‫الخاصة بها والتي تحدد سلوك أفرادها على األقل في األمور التي‬
‫تخص الجماعة سعيا لتحقيق هدف مشترك وبصورة يكون فيها وجود‬
‫األفراد مشبعا ببعض حاجات كل منهم‪.‬‬
‫خصائص الجماعة الفعالة‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة سبب التكوين(لماذا وجدت)‬


‫‪ .2‬إيجاد الجو المناسب الذي يمكن العمل من خالله‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير طرقها في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ .4‬تأسيس الظروف التي تمكن كل عضو من خاللها ان يساهم‬
‫بأسلوبه الفريد‪.‬‬
‫‪ .5‬تحقيق االتصال بين األعضاء ‪.‬‬
‫‪ .6‬عندما يتعلم األعضاء أن يقدموا أو يتلقوا المساعدة(مبدأ األخذ‬
‫والعطاء)‪.‬‬
‫‪ .7‬عندما يتعلم األعضاء التعامل والتكيف مع الصراع‪.‬‬
‫‪.8‬عندما يتعلم األعضاء تشخيص سلوكياتهم وتطوير وظائفها‪.‬‬
‫ديناميات الجماعة‪:‬‬

‫يعرفها بونر بأنها ذلك الفرع من علم النفس االجتماعي الذي يبحث‬
‫في تكوين وتغيير بناء الجماعة ووظائفها بحيث تصبح ذاتية التوجيه‬
‫وال تتكون الجماعة في نظره بصورة آلية ولكن نتيجة لجهود‬
‫أعضائها في حل مشكالتهم وفي إشباع حاجاتهم‪.‬‬

‫إذا فديناميات الجماعة هي مجموعة القوى المتفاعلة داخل المجموعة‬


‫والتي تنظم وترتب وتدير عمل المجموعة من اجل مساعدة المجموعة‬
‫على تحقيق أهدافها والوصول لمبتغاها‪.‬‬
‫وال يمكن ألي جماعة أن تتكون دون أن يتوفر فيها عدد من‬
‫العناصر المهمة وهي‪:‬‬

‫الهدف المشترك‪ :‬إن وجود الجماعة أصال كان من اجل‬ ‫‪.1‬‬


‫تحقيق هدف مشترك تسعى الجماعة للوصول إليه وقد‬
‫يكون الهدف تعليميا أو تربويا أو مهنيا أو غيره‪.‬‬
‫وجود األعضاء‬ ‫‪.2‬‬
‫التفاعل الدينامي‬ ‫‪.3‬‬
‫نظام العالقات‪ :‬ال بد من وجود نظام للعالقات يربط أفراد‬ ‫‪.4‬‬
‫الجماعة مع بعضهم البعض من اجل تحقيق أهدافهم‬
‫المشتركة‪.‬‬
‫مفاتيح فهم ديناميات الجماعة‪:‬‬
‫‪ .1‬األهداف‪ :‬تشترك جميع المجموعات في ميزة مشتركة وهي‬
‫وجود هدف مشترك او مجموعة أهداف بغض النظر عن‬
‫الطبيعة المحددة للهدف‪.‬‬
‫‪ .2‬البناء والتركيب‪ :‬كل المجموعات لها بناء وتركيب ذلك ألنها‬
‫تطور طرق وإجراءات وقواعد مميزة وطرق للتفاعل وادوار‬
‫وأنظمة اتصال‪.‬‬
‫‪ .3‬المعايير‪:‬إن قواعد السلوك للمجموعة سواء كانت صامتة أو‬
‫مسموعة ‪,‬رسمية أو غير رسمية‪ ,‬مرئية أو غير مرئية فإنها‬
‫تزود األعضاء بالمقاييس للسلوك المقبول ‪.‬‬
‫‪ .4‬األدوار‪:‬توضح ادوار أعضاء المجموعة المتوقعة حول الذات‬
‫واآلخرين‬
‫‪ .5‬التماسك‪.‬‬
‫مشكالت في ديناميات الجماعة‪:‬‬

‫لقد حدد الباحثان كارت رايت وزاندر المشكالت األساسية المرتبطة‬


‫بالدراسة في مجال ديناميات الجماعة على أنها تتمركز حول‪:‬‬

‫التصورات المسبقة عن طبيعة الجماعة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫المشكالت المرتبطة بتحديد مجال الدراسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مشكالت التوجه النظري المالئم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مشكلة المنهج أو المناهج المالئمة لدراسة الجماعات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عالقة ديناميات الجماعة بالمجتمع األكبر‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪‬الشروط التي يجب مراعاتها عند تشكيل الجماعة اإلرشادية‪:‬‬
‫‪ .1‬اختيار األعضاء للجماعة‪ :‬أكد كل من جازدا وسالسفون على‬
‫أن المهارة في تشكيل المجموعات هي أهم عنصر في‬
‫المجموعة وتأتي شخصية المرشد في المقام الثاني من حيث‬
‫األهمية‪.‬‬
‫‪ .2‬حجم الجماعة‪ :‬ينبغي أن يكون عدد أفراد الجماعة اإلرشادية‬
‫معقوال فال يقل عن ثالثة وال يزيد عن خمسة عشر حتى ال‬
‫تمثل عبئا ثقيال على كاهل المرشد وحتى تستفيد الجماعة من‬
‫فوائد اإلرشاد الجمعي‪.‬‬
‫إن الحجم المناسب للمجموعة يعتمد على عوامل منها‪:‬‬
‫• عمر المسترشدين‬
‫• نمط المجموعة‬
‫• خبرة مرشد المجموعة‬
‫• كون المجموعة لها قائد واحد أو أكثر‪.‬‬
‫‪ .3‬عمر الجماعة‪ :‬يفضل أن يكون هناك تقارب في عمر األعضاء وذلك‬
‫الختالف طبيعة كل مرحلة عمرية وحاجاتها وخصائصها والمشكالت‬
‫التي تميزها عن المرحلة العمرية األخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬جنس الجماعة‪ :‬إن التجانس أو عدم التجانس في المجموعة‬
‫اإلرشادية يتوقف على العمر الزمني لألعضاء‪.‬‬
‫يميل غالبية الباحثين إلى أن تكون الجماعة اإلرشادية خليطا من الجنسين‬
‫في مرحلة الطفولة المبكرة ومن جنس واحد في مرحلة الطفولة‬
‫المتأخرة ومع بداية مرحلة المراهقة وذلك الختالف طبيعة واهتمامات‬
‫كل جنس‪.‬‬
‫‪ .5‬مستوى الذكاء‪ :‬يكاد يتفق معظم الباحثين على أن تفاوت الذكاء بين‬
‫األطفال الصغار في الجماعة ال يشكل خطورة كما هو الحال بالنسبة‬
‫للبالغين‪.‬‬
‫يفضل أن يتم التجانس في الذكاء إلى حد ما بين أفراد المجموعة‬
‫اإلرشادية‪.‬‬
‫‪ .6‬نوعية المشكالت‪ :‬إن وجود مشكالت مشتركة بين أفراد المجموعة‬
‫اإلرشادية الواحدة يساعد الطالب على إشباع حاجته إلى الشعور باالنتماء‬
‫واإلحساس بان اآلخرين يفهمونه إذ قد يؤدي االختالف والتنوع الكبير‬
‫في نوع المشكالت إلى صعوبات تتعلق بعمليات التفاهم واالنسجام فيما‬
‫بين أفراد المجموعة‪.‬‬
‫‪ .7‬اإلطار الزمني‪ :‬يمكن أن يكون ساعة إلى ساعتين لمدة ‪ 12‬جلسة ووفقا‬
‫ألهداف المجموعة‪.‬وقد يخصص عدد من الجلسات يزيد أو يقل عن ذلك‪.‬‬
‫إن عدد اللقاءات خالل األسبوع الواحد يعتمد على نمط المجموعة وخبرة‬
‫القائد‪.‬‬
‫وبشكل عام فان اللقاء بمعدل مرة واحدة أسبوعيا يبدو مناسبا لمعظم المجموعات‬
‫اإلرشادية وبالنسبة لألطفال المراهقين فاته من األفضل اللقاء عدة مرات وبجلسات‬
‫مدتها اقصر‪.‬‬
‫‪ .8‬تجنب جمع األصدقاء واألقارب والمعارف من الطلبة في المجموعة‬
‫اإلرشادية إذ قد يتعذر مناقشة المشكلة بحرية تامة‪.‬‬
‫‪ .9‬الثقة المتبادلة واالحتفاظ بما يدور داخل المجموعة‪.‬‬
‫‪ .10‬مكان التقاء المجموعة اإلرشادية‪ :‬يتم التقاء المجموعة في مكان يتوفر‬
‫فيه الهدوء والراحة واألمان وتكون الجلسة بشكل دائري من اجل‬
‫التواصل اللفظي وغير اللفظي وإمكانية النقاش والحوار ويفضل أن‬
‫تكون غرفة عازلة للصوت واسعة بشكل كافي ومؤثثة بشكل‬
‫جيد‪.‬وتتوفر فيها الراحة النفسية‪.‬‬
‫‪ .11‬إنهاء المجموعة اإلرشادية‪:‬غالبا ما يحدد المرشد وقت متوقع لتحقيق‬
‫األهداف المطلوبة وتنتهي المجموعة واقعيا عندما تتحقق جميع‬
‫أهداف أفراد المجموعة اإلرشادية‪ .‬ويتابع المرشد أفراد المجموعة وقد‬
‫يحول بعضهم إلى اإلرشاد الفردي ا والى مجموعة أخرى‪.‬‬
‫‪ .12‬األدوار في المجموعة اإلرشادية‪ :‬يلعب المرشد ادوار ضمن المجموعة‬
‫مثل التنسيق واإلصغاء والتعاطف والتقبل والتفسير والتعليق‬
‫والتلخيص بينما يلعب المسترشد ادوار مثل المشاركة الفعالة واالتصال‬
‫المفتوح وااللتزام والمتابعة وأداء الواجبات‪.‬‬
‫‪ .13‬المجموعة المفتوحة مقابل المجموعة المغلقة‪ :‬عند اختيار المجموعة‬
‫اإلرشادية يجب أن نقرر مسبقا وباالتفاق مع األعضاء المشاركين ما إذا ستكون‬
‫المجموعة مفتوحة أو مغلقة‪.‬‬
‫المجموعة المغلقة ال يسمح بانضمام أعضاء جدد إليها إال األفراد المقرر حضورهم‬
‫مسبقا وتبقى كذلك حتى تقرر المجموعة االنتهاء‪ .‬أما المجموعة المفتوحة فانه‬
‫يستطيع أعضاء جدد أن يحلون محل األعضاء المنسحبين‪.‬‬
‫ميزة المجموعة المفتوحة أن األعضاء يواجهون باستمرار وجود أعضاء جدد‬
‫يستطيعوا أن يتبادلوا معهم المواقف والتصرفات مؤثرين فيهم أم متأثرين بهم‪.‬‬
‫مخاطر المجموعة المفتوحة‪:‬‬
‫ْقد يجد األعضاء صعوبة في اعتبار أنفسهم جزء من المجموعة ألنهم غير مطلعين‬
‫على ما تم مناقشته قبل انضمامهم‪.‬‬
‫ْإن التغير في األعضاء قد يؤثر على التماسك في المجموعة‬
‫ْالمجموعة المغلقة لها تعداد ثابت ووقت محدد للعمل وتعرض مشاكل معينة في‬
‫ضوئها يقرر األفراد ما إذا كانوا سيستمرون أو ينسحبون من المجموعة‪.‬‬
‫مراحل نمو الجماعة اإلرشادية‪:‬‬
‫إن دراسة نمو الجماعات ذات أهمية كبيرة في مساعدة المتخصصين‬
‫والمسئولين للتدخل بالطريقة المناسبة في حياة الجماعة حتى يمكنهم‬
‫توجيهها توجيها سليما‪.‬‬
‫ويساعد الوقوف على نمو الجماعات ومراحلها القائمين على أمرها في‬
‫التنبؤ بما سيكون عليه سلوك أعضائها في المراحل المختلفة‪.‬‬

‫تعريف نمو الجماعة‪:‬‬


‫يعرف النمو عامة بأنه التقدم نحو شكل وتركيب أكثر تعقيدا واكتماال او انه‬
‫سلسلة من التغيرات االرتقائية التراكمية المطردة والهادفة‪ .‬وال يحدث النمو‬
‫فجأة أو بصورة عشوائية‪.‬‬
‫مواصفات نمو الجماعات‪:‬‬
‫‪ (1‬سلسلة من التغيرات التي تمر بها الجماعة أثناء فترة حياتها‪.‬‬
‫‪ (2‬تكون هذه التغيرات في ضوء الخصائص المميزة للجماعة‬
‫كجماعة وليست تغيرات في الخصائص المميزة لألعضاء‬
‫كإفراد مستقلين بعضهم عن بعض‪.‬‬
‫‪ (3‬يختلف نمو الجماعات تبعا لنوعها‪.‬‬
‫‪ (4‬ال تسير الجماعات في نموها بسرعة واحدة‪.‬‬
‫‪ (5‬قد تتوقف إحدى الجماعات في نموها عند مرحلة معينة وذلك‬
‫بناء على مقدار ما تحققه المرحلة ألعضائها من ارتياح‬
‫وأهداف أو بناء على المدة الزمنية التي تستغرقها حياة‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫‪ (6‬يكون نمو الجماعة في البداية سريعا‪.‬‬
‫•أنواع المجموعات التي يمكن تشكيلها في اإلرشاد الجمعي‪:‬‬

‫‪ .1‬جماعة النمو‬
‫تقوم هذه الجماعة بجانب وقائي في إثناء العملية اإلرشادية ‪ ,‬فأعضاء‬
‫المجموعة اإلرشادية تركز اهتماماتها على مساعدة كل عضو في‬
‫الوصول إلى مرحلة االستبصار بالنفس‪ ,‬حيث يتمكن من إدراك مواطن‬
‫القوة والضعف لديه ‪.‬‬

‫‪ .2‬جماعة التدريب‬
‫تسهم الجماعة في مساعدة العضو في فهم اإلجراءات المناسبة لالتصال‬
‫الجيد من حيث الكيفية والتوقيت المناسبين وتسهم أيضا في مساعدة‬
‫العضو على القيام بالتدريب الالزم على ذلك في هيئة مواقف شبيهة بتلك‬
‫التي تواجهه‪.‬‬
‫نموذج لمراحل نمو جماعات التدريب‪:‬‬
‫•المرحلة األولى‪ :‬االختبار واالعتماد‪ :‬وفي هذه المرحلة يزداد اعتماد األعضاء على‬
‫المدرب‪ .‬وتعتمد الجماعة إلى حل المشكالت المرتبطة بالسلطة داخلها معتمدة على‬
‫المدرب والى وضع معايير تدعم ذلك االعتماد‪.‬‬
‫•المرحلة الثانية‪ :‬الصراع داخل الجماعة ‪ .‬تتميز الجماعة في هذه المرحلة بتحرك‬
‫أعضائها بين العديد من األقطاب الثنائية‪:‬‬
‫•تفضيل النشاط في مقابل تفضيل السلبية بحثا عن األمان‪.‬‬
‫•تفضيل االستقالل في األداء مقابل االعتماد على القائد أو األعضاء‪.‬‬
‫•تفضيل تجريب أساليب جديدة في العمل واألداء والتعامل والتعلم في مقابل استخدام‬
‫األساليب التقليدية‪.‬‬
‫• المرحلة الثالثة‪ :‬تماسك الجماعة ‪ .‬مع تناقض القلق والعدائية ومشاعر اإلحباط‬
‫والقطبية الثنائية بين األعضاء تتجه الجماعة نحو وضع معايير وقيم لتوجيه سلوك‬
‫األعضاء وتؤدي هذه المعايير إلى وضع وتكوين ذاتية خاصة بالجماعة‪.‬‬
‫•المرحلة الرابعة‪ :‬دعم العالقات بين الدور والوظيفة‪ :‬تصبح الجماعة وحدة وظيفية‬
‫عاملة تزود أعضائها بالدعم والقبول المتبادل وتتجه الجماعة لتوظيف الفروق الفردية‬
‫بين أعضائها في إطار تعاوني من اجل تحقيق أهداف المجموعة‪ .‬وتتصف الجماعة‬
‫بالقدرة على االستبصار ويكتشف األعضاء طرقا جديدة لالستقصاء والبحث الذي يساعد‬
‫على نضج الجماعة‪.‬‬
‫‪ .3‬جماعة المواجهة ‪ :‬ال تبتعد في أهدافها عن جماعة النمو إال‬
‫أنها تتميز بمساعدة الفرد على التحرر من الخوف والتحول إلى‬
‫موقف المواجهة وطرح األسئلة واالستفسار والوصول إلى‬
‫مرحلة التفاعل مع اآلخرين داخل المجموعة‪.‬‬
‫‪ .4‬الجماعة المساندة ‪ :‬ال تختلف أهدافها عن أهداف الجماعتين‬
‫السابقتين إال من حيث الفترة التي تستغرقها في مساعدتها‬
‫ألعضائها للوصول إلى مرحلة جيدة من االستبصار واالنفتاح‬
‫والشعور بالثقة‪.‬‬
‫‪ .5‬المجموعة البنائية ‪ :‬يمر الفرد بمراحل انتقالية ينتقل خاللها‬
‫من مرحلة إلى أخرى ومن موقف آلخر وهنا يحتاج الفرد إلى‬
‫إعادة ترتيب حياته واالستعداد لمواجهة المواقف الجديدة التي‬
‫سوف يقبل عليها‪.‬‬
‫‪ .6‬جماعة االعتماد على النفس ‪:‬قد يصل العضو إلى مرحلة يعجز‬
‫فيها عن االعتماد على نفسه وحمايتها من المؤثرات السلبية‬
‫والشعور الدائم باليأس وغير ذلك من المؤثرات التي تستدعي‬
‫أن يكون الشخص محصنا باكتساب األنماط السلوكية المعرفية‬
‫النافعة وان تكون لديه القدرة الكافية على االعتماد على النفس‪.‬‬

‫‪ .7‬جماعة العالج النفسي ‪:‬ابرز األهداف اإلرشادية لهذه الجماعة‬


‫مساعدة األعضاء على مواجهة بعض المشكالت النفسية التي‬
‫تتسم بالشدة مثل القلق واالكتئاب واضطراب األكل‪ .‬وتشترك‬
‫جماعات العالج النفسي في أن أعضائها يسعون إلى تحقيق غاية‬
‫معينة‪ ,‬تحقق لهم جميعا االيجابية والراحة والتفاعل الناجح مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫نموذج لمراحل نمو جماعات العالج النفسي‬
‫•مرحلة التكوين‪ :‬وفيها يقدم األعضاء أنفسهم للجميع ويعبرون عن مشاعرهم موضحين خصائصهم‬
‫الشخصية ويتلقون تغذية راجعة من المرشد وسائر األعضاء وتستغرق ما بين جلسة واحدة وأربع جلسات‬
‫ومع نهايتها تتضح األدوار والعالقات في الجماعة‪.‬‬
‫•مرحلة االنتقال‪ :‬وفيها يتبنى األعضاء الهدف الخاص بالجماعة ويدركون انه هدف فريد مميز ويتقبلون‬
‫تعبير كل فرد عن مشكالته الشخصية داخل الجماعة‪.‬‬
‫•مرحلة األداء والفعل‪:‬يقدم فيها المرشد نموذجا لوضع األهداف والتخطيط لتحقيقها ثم يقوم كل عضو من‬
‫األعضاء باإلجراء بنفسه‪.‬‬
‫•مرحلة اإلنهاء‪:‬ال يكون اإلنهاء فجائيا بل يكون تدريجيا مصحوبا بتناقص تدريجي في الكشف عن الذات ‪,‬‬
‫وتبدأ مرحلة اإلنهاء في الثالث جلسات األخيرة وفيها يتلقى كل عضو تغذية راجعة من باقي األعضاء‪.‬‬
‫•المرحلة التي تسبق بناء المجموعة‪ :‬في هذه المرحلة يمكن للمرشد اختيار األعضاء‪ .‬يقوم المرشد بعمل‬
‫مقابلة أولية يخبر األعضاء من خاللها عن مكان ومدة الجلسة ‪ .‬وعند اختيار األعضاء يجب االهتمام بأربعة‬
‫أشياء أساسية وهي‪ :‬العمر والقدرة العقلية والجنس والمشكالت المشتركة‪.‬‬

‫يمكن التمهيد لجلسات اإلرشاد الجمعي في المدرسة على النحو التالي‪:‬‬


‫•تحديد المشكلة وجمع المعلومات عنها‪.‬‬
‫•تحديد الطلبة عن طريق بعض المصادر مثل إدارة المدرسة‪,‬المعلمون‪,‬مالحظات المرشد‪...,‬الخ‪.‬‬
‫•عقد لقاءات فردية مع الطلبة المعنيين لمعرفة مدى رغبتهم في عالج المشكلة فرديا أو جماعيا واالتفاق‬
‫معهم على موعد الجلسة األولى‪.‬‬
‫•المراحل التمهيدية األربعة التي تبدأ وتنتهي بها العملية اإلرشادية في‬
‫اإلرشاد الجمعي‪:‬‬
‫‪ (1‬المرحلة التمهيدية‬
‫‪ (2‬مرحلة العمل الجماعي‬
‫‪ (3‬مرحلة تماسك المجموعة‬
‫‪ (4‬مرحلة النهاية‬
‫•المرحلة التمهيدية‪ :‬وتسمى بمرحلة البداية أو االستكشاف أو التعارف‪ .‬وتتصف بأنها‬
‫األساس الذي يقوم عليه الصرح البنياني ألي جماعة سيكولوجية عالجية‪ ,‬فاذا كانت هذه‬
‫المرحلة قوية متينة فان الجماعة تنتقل بسهولة ويسر إلى المرحلة التي تليها وتستمر‬
‫في استكمال بنائها‪ .‬ويفترض أن يتم التعرف على أهداف المجموعة وتوضيحها في هذه‬
‫المرحلة‪.‬‬
‫أهداف عامة لإلرشاد الجماعي‪:‬‬
‫‪‬مساعدة المسترشد في اكتشاف ذاته وتحديد ما الذي يريده فعال من حياته‪.‬‬
‫‪‬تطوير قبول الفرد لذاته بان ال يكون مشاعر الحتقار الذات‪.‬‬
‫‪‬مساعدة المسترشد في تطوير اإلستراتيجية في التكيف وامتالك فلسفة واضحة في حياته‪.‬‬
‫‪‬تطوير قدرة المسترشد في حل المشكالت واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير حساسية نحو حاجات اآلخرين بحيث يصبح أكثر وعيا بالمعايير التي تحكم عالقته باآلخرين‬
‫وتطوير قدرته على فهم طريقة اآلخرين في التفكير والتعامل مع انفعاالته الشديدة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يصبح الفرد أكثر فاعلية في المواقف االجتماعية‬
‫‪ ‬مساعدة المسترشد في فحص قيمه وإعادة تقييمها‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة المسترشد في أن يصبح مسؤوال بشكل اكبر عن سلوكه كفرد وكعضو في الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة المسترشد في فهم وتحليل معايير التي تحكم عالقاته مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة المسترشد في التخلص من دفاعياته بتقليل استخدام وسائل الدفاع التي تؤثر سلبيا في تكيفه‪.‬‬
‫‪ ‬التغلب على مشاعر الوحدة والتخلص من الشعور بالنقص‪.‬‬
‫األهداف الخاصة بكل فرد(مجموعة) طبقا للحاجة اإلرشادية‪:‬‬
‫•أهداف خاصة باألعضاء الذين يعانون من بعض اإلعاقات‬
‫الجسمية ومنها‪ :‬التعبير عن المعاناة الناجمة من اإلعاقة‪,‬‬
‫والتعبير عن األلم‪,‬والتعبير عن الحزن ‪,‬والتعبير عن حالة‬
‫الغضب‪,‬تعلم كيفية التخلص من العزلة التي تسببت بها اإلعاقة‪,‬‬
‫وتعلم الوسائل التي تساعد على تخفيف آثار اإلعاقة من الناحية‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫•أهداف خاصة باألعضاء الذين يعانون من اإلدمان ومنها‪ :‬تعلم‬
‫الوسائل المساعدة على مواجهة الصعاب والضغوط التي أدت إلى‬
‫اإلدمان‪,‬وتعلم المزيد من المهارات االجتماعية التي تساعد على‬
‫تكوين العالقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫•أهداف خاصة باألعضاء المسنين‪,‬ومنها‪ :‬استرجاع الخبرات المهمة‬
‫التي مرت في حياة كل عضو ومناقشتها‪,‬والتعبير عن مشاعر الضعف‬
‫والوهن في هذه المرحلة‪ ,‬وتحسين صورة الشخص عن نفسه وإعطاء‬
‫معنى وأهمية للحياة في هذه المرحلة‪.‬‬

‫•أهداف خاصة باألطفال ومنها‪ :‬التعبير عن المشاعر تجاه اآلخرين‬


‫وتجاه األشياء دون خوف‪,‬والتعامل مع المتغيرات المحيطة ‪,‬وتكوين‬
‫المهارات المساعدة على تكوين الصداقات مع اآلخرين‪.‬‬

‫•أهداف خاصة بالطلبة األعضاء الذين يعانون من التأخر الدراسي‬


‫ومنها‪ :‬التعبير عن المشاعر الناتجة عن التأخر الدراسي ‪ ,‬والمناقشة‬
‫الفعالة لألسباب التي أدت إلى هذا التأخر‪ ,‬وتقبل الظروف المحيطة بكل‬
‫عضو والتي ساعدت على حدوث التأخر‪,‬وتكوين مهارات االستذكار‬
‫الجيد‪,‬ورفع مستوى مفهوم الذات عند كل طالب‪.‬‬
‫•مرحلة العمل الجماعي‪ :‬وتسمى بمرحلة االنتقال‪ ,‬حيث يدخل بناء‬
‫الجماعة في هذه المرحلة‪ ,‬وهناك بعض الصعوبات والعراقيل تظهر في‬
‫هذه المرحلة تتمثل في وجود بعض الصراعات والمواجهة الحادة بين‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫يظهر في هذه المرحلة بعض األعضاء الذين ال بد من التعامل معهم قبل‬
‫أن تستفحل مشاكلهم وأبرزهم‪:‬‬
‫•العضو الصامت‬
‫•العضو المحتكر للحديث‬
‫•العضو الناصح‬
‫•العضو المهدئ لآلخرين‬
‫•العضو العدواني‬
‫•العضو االعتمادي‬
‫•العضو كبش الفدا‬
‫•العضو القلق‬
‫•مرحلة تماسك المجموعة‪ :‬وتسمى بمرحلة األداء ومرحلة اإلنتاج‬
‫ومرحلة البناء ومرحلة التالحم‪ ,‬حيث تتعدد معاني تماسك الجماعة‬
‫وتتضمن شعور األعضاء باالنتماء والوالء للجماعة والتمسك بعضويتها‬
‫ومعاييرها والتحدث عنها بدال من تحدثهم عن ذاتهم‪.‬‬
‫تمتاز الجماعة المتماسكة بمحبة أعضائها لبعضهم وإشباع الجماعة‬
‫لحاجات أعضائها والتفاعل المستمر بين األعضاء‪.‬‬

‫ويمكن للقائد القيام ببعض الخطوات لتدعيم تماسك الجماعة‪,‬منها‪:‬‬


‫•تعريف السلوكيات التي تدل على الثقة والتماسك بين األعضاء‪.‬‬
‫•تحديد مستوى التماسك داخل الجماعة‪.‬‬
‫•عرض سلوك نموذجي للتماسك كقدوة أمام األعضاء‪.‬‬
‫•تعزيز أسلوب زيادة جاذبية الجماعة ألعضائها من خالل خلق روح‬
‫التماسك فيها‪.‬‬
‫•مرحلة النهاية ‪ :‬ال تقل أهمية عن أية مرحلة أخرى وتعتبر‬
‫محكا عمليا الختبار ما اكتسبه األعضاء من مهارات في التفاعل‬
‫االجتماعي الدينامي االيجابي ومهارات التواصل اللفظي وغير‬
‫اللفظي فيما بينهم داخل الجماع وفيما بينهم وبين اآلخرين‪.‬‬
‫•القوى العالجية الالزمة إلنجاح اإلرشاد الجمعي‪:‬‬
‫•االلتزام ‪ :‬ويشمل تقبل أفكار اآلخرين واحترامها وتقبل المساعدة‬
‫واحترام المواعيد وتطبيق ما تم االتفاق عليه‪.‬‬
‫•توقعات الفرد والجماعة‪ :‬هناك حاجتان يتوقع المسترشدون أن‬
‫تتحقق في اإلرشاد الجمعي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحرية في التعبير عن المشاعر‬
‫ب‪ -‬الفرصة الكافية في مناقشة مشاكلهم ومشاكل اآلخرين بشكل بناء‪.‬‬
‫•المسئولية والمشاركة في صنع القرارات‪ :‬مما يساهم في قوة‬
‫الجماعة أن يتحمل كل عضو مسؤولية ما يقوم به داخل الجماعة‪.‬‬
‫•التقبل‪ :‬شعور المسترشد بأنه مقبول من قبل األعضاء في المجموعة‬
‫يزيد من تقديره لذاته ويشجعه على تغيير سلوكه‪.‬‬
‫•الجاذبية‪ :‬تتحدد جاذبية الجماعة بأهدافها المدركة ومدى مناسبتها‬
‫لألفراد المنظمين‪.‬‬
‫•االنتماء‪ :‬من عناصر اإلحساس باالنتماء معرفة العضو بأهداف الجماعة‬
‫وإعجابه بقائد الجماعة وحبه ألعضاء الجماعة اآلخرين‪.‬‬
‫•الشعور باألمن‪:‬عندما يشعر المسترشدين باألمن في المجموعة يمكنهم‬
‫أن يناقشوا المشاكل التي تزعجهم بأنفسهم ويمكنهم تقبل ردود فعل‬
‫اآلخرين نحوهم‪.‬‬
‫•التوتر‪:‬أشار هولس الى انه من الضروري وجود بعض التوتر لبدأ‬
‫اإلرشاد وللمحافظة على العالقة العالجية‪.‬‬
‫•معايير الجماعة‪ :‬المعايير هي قوانين السلوك في الجماعة وهي تنظم‬
‫وظائف األفراد‪.‬‬
‫أنواع المعايير التي يمكن ان تتفق عليها المجموعة اإلرشادية‬
‫العالجية‪:‬‬
‫‪ (1‬االنتماء‬
‫‪ (2‬ما يعتبر صحيحا مسألة داخلية للشخص نفسه‪.‬‬
‫‪ (3‬محاولة أن تكون أكثر مستوى من الصدق واألمانة والتعبير عن‬
‫النفس‪.‬‬
‫‪ (4‬االستماع للشخص المتكلم شعوريا ووجدانيا‪.‬‬
‫‪ (5‬سرية ما يجري داخل المجموعة‪.‬‬
‫‪ (6‬المشاركة الجماعية بالقرارات‪.‬‬
‫‪ (7‬تقبل األعضاء الجدد‪.‬‬
‫‪ (8‬مسؤولية المرشد عن حماية األعضاء أثناء حديثهم ومنع حدوث‬
‫التشويش‪.‬‬

You might also like