Professional Documents
Culture Documents
مقدمة :
انتشر استخدام مصطلح ديناميكية الجماعة منذ الحرب العالمية الثانية و
تعددت معانية و أوجه استخدامه بازدياد انتشاره ،فالبعض ينظر إلى هذا العالم على
أنوه نوع من اإليديولوجية السياسية يتناول الطرق التي يجب أن ننظم بها الجماعات
ويرتكز هنا اإلهتمام بالقيادة الجماعية الديمقراطية و بمشاركة األفراد في اتخاذ
القرارات و بيقيمة العمل التعاوني بالنسبة لألفراد و الجماعات كما ينظر البعض
اآلخر إلى علم ديناميكية الجماعة على أنه ميدان للدراسة في طبيعة الجماعات وفي
قوانين نموها و في ارتباطها باألفراد و الجماعات األخرى و بالمجتمع
العالقات بينهم وقد تعددت معاني التماسك ،كاالتحاد والتنسيق ،االنتاج الجماعي ،
الفهم المشترك لألدوار
بروز قوانين داخلية و قواعد يعمل أفراد الجماعة على احترامها : )4
العمل على بناء النظام الداخلي للجماعة
العمل على احترام هذا النظام
يتبع أسلوب العقاب و الثواب في احترام النظام
يجب على األستاذ أن يتحلى بسلوك مثالي
تكوين عالقات بين أفراد الجماعة : )5
تغيير أفراد الجماعة
تغيير األماكن باستمرار
التفاعل االجتماعي المتزايد :هو أحد المزايا التي يستفيد منها المدرس إذا نظم
وقت لحصة بحيث يتبقى في نهايتها وقت لمناقشات أكاديمية حرة .
وليس هذا النوع من المناقشات للتعليم فحسب بل أنه يساهم في زيادة تماسك الفصل
وذلك عن طريق توفير وقت للتفاعل داخل الفصل وليس من الضروري عقد
مناقشات عامة مع جميع األفراد لكن يمكن تكوين جماعات صغيرة مؤقتة بحيث
تصبح الحرية لدى المدرس في تشكيل الجماعات و تغييرها أو إعادة تشكيلها في
جماعات صغيرة خالل العام الدراسي بحيث تسمح لهم باحتكاك اجتماعي أوسع
بينهم
2
البناء :هو ينتجه تكرار تفاعل أفراد يشتركون في الدوافع و األهداف خالل فترة
من الزمن ،أي إثر التفاعل يتكون البناء الذي تتضح فيه نوع العالقات االجتماعية
أي تتضح فيه األدوار (و الدور هو وظيفة الفرد في الجماعة ) فتتحد فيه مراكز
القوة إلختالف األعضاء في خصائصهم الشخصية فبينما يسعى البعض لمركز القوة
وهنا نشير :إلى القيادة الجماعية التي يجب أن يتحكم فيها المعلم و هي توزيع
المسؤوليات القيادية على جميع أفراد الجماعة حسب قدراتهم وهي ضد توزيع
القيادة في يد فرد بل ينتظم األعضاء في تنظيم ينبع من تعاون المجموع في تحديد
األهداف و العمل معا على الوصول Qإليها فكل عضو في المجموعة يجد نفسه في
وقت من األوقات قائدا أو موجها للمجموعة تنبع من المبادئ الديمقراطية وفيها
يستخدم المشاركة كأسلوب قيادي ،إي إشراك األعضاء في القيادة .
3
.4خصائص الجماعة :
الجماعة األولية :ويقصد بها الجماعات التي يتصل بها اإلنسان اتصاال
مباشرا قويا كاألسرة كأنهم جمعة أولية فمعنى أساس بناء المجتمع و فيها
الجماعة الثانوية :تتكون هذه الجماعات باالختيار و تقوم على الرغبات و
الحاجات العامة لألفراد ال تعتمد دائما على مقابلة األفراد وجها لوجه بل
تقوم على وسائل االتصال غير المباشر كاالنتساب إلى الجمعيات و الهيئات
العامة و العلمية و السياسية و الدينية و النقابات كما أنها تتطلب من أفراد
الجماعة تنظيما و تنسيقا يفوق كل ما تطلبه الجماعات األولية فهذه
4 الجماعات لها تقاليدها و دساتيرها
الجماعات الرسمية :وهي التي يتحدد فيها دور كل فرد و عليه أن يسلك
كما هو متوقع منه فالموظف يعوق دوره في مصلحته و ال يتعدى هذا الدور
و تعتب الجماعات الرسمية من الجماعات المنظمة و يقلل هذا من أثرها في
سلوك الفرد بخالف الجماعات غير الرسمية التي قد يكون أثرها أقوى في
سلوك الفرد .
الجماعات الثابتة :وتنقسم الجماعات من حيث الثبات إلى نوعين إحداهم
ثابت كاألسرة و أثرها عميق يهيمن ويسيطر على حياة الفرد طول حياته
تقريبا أما الجماعة غير الثابتة فغالبا ما تنشأ لسبب عارض كاجتماع الناس
في الطريق حول حدث معين و لكن سرعان ما ينقص هذا الشمل و يتوجه
كل فرد إلى وجهته األصلية و هذه الجماعات يؤلف بين أفرادها شعور واحد
ولكنه سطحي مؤقت يتولد ويزول بسرعة وليس لهذا النوع من الجماعات
وحدة اجتماعية تربطها .و يالحظ أن هناك جماعات ثابتة نوعا كجماعة
النادي و الطائقة و هي أقوى بكثير و أكثر تماسكا من جماعة الجمهيرة و
من أمثله هذه الجماعات خريجي الكليات الواحدة و أصحاب المهن المشتركة
فهذه الجماعات تتميز بذكريات مشتركة و عواطف متبادلة
الجماعات المستقطبة :و يعني اتجاه الجماعة كلها نحو فرد منها ومن أمثله
ذلك الجماعة التي يتصف بأنه تنصت إنصات تام للمتحدث ( كالخطيب ) أو
الجماعة التي تخضع خضوعا تاما تحت سيطرة الزعيم و لجماعة الغير
مستقطبة هي تلك الجماعة التي يسودها قوة العالقات االجتماعية بحيث ال
تنصرف نحو فرد واحد وال نحو األخرين أنما تختلط في اتجاه مضاد أو
عكسي يكاد يزول معه أثرها
الجماعات المقيدة :وهناك بعض الجماعات التي يخضع أفرادها التجاهات
ثابتة و دساتير موضوعة و معايير متقنة وواضحة أن من أمثال هذه
الجماعات المقيدة جماعات الجنود حيث يخوضون للنظام العسكري و كذلك
الخضوع المطلق للجماعات الدينية و لألحزاب السياسية 5.
بناء العالقات االجتماعية ( البناء السوسيومري )
المشترك هو الذي يؤدي إلى تكوين الجماعة مثال :مجموعة األساتدة المتربصينQ
الهدف المشترك بينهم هو التكوين بيداغوجيا
جاذبية األهداف :عندما تكون جاذبية األهداف قوية فإن الطاقة التي
تستعملها الجماعة للحفاظ على تماسكها تكون أقل نمو من الطاقة التي تستعملها
الجماعة للوصول إلى الهدف بينما عندما تكون جاذبية األهداف ضعيفة فإن الطاقة
التي تستعملها الجماعة للحفاظ على تماسكها هي التي تميل إلى أن تنمو على حساب
الطاقة التي تستعملها للوصول إلى األهداف و في هذه الحالة الطاقة المتوفرة
تتصرف في حل الصراع بين األشخاص
التماسك ( التكتل – التضامن ) :و هو شعور األفراد بانتمائهم إلى الجماعة .2
6
معايير الجماعة :الفرد وهو يعيش في جماعة يؤثر و يتأثر بها تعلمه .3
الجماعة و تحدد له معايير و سلوكه و تحدد له الحدود التي يجب أن يكون سلوكه
في اطاره فالمعيار هو القاعة أو اإلطار المرجعي يتقاسمه أعضاء الجماعة تحدد
سلوكهم و يتوقع أن يلتزموا به في المواقف االجتماعية :مثال :لوائح أحكام قانونية
معايير أخالقية
التفاعل :و هو التأثير المتبادل لسلوك األفراد نتيجة ميول و قيم و دوافع .4
تعمل األولى على تماسك الجماعة و تعمل الثاني على تشتيت شملها و انحاللها
و بالتالي نستنتج استقرار الجماعة أو تغييرها أو تطورها يخضع لديناميكية نوعين
من القوى ( عوامل مختلفة ) تؤدي بها إلى الوصول إلى غايتها و تبعدها عن
طريقها السوي .
7
مفهوم التنشيط البيداغوجي :هو بعث الحيوية و النشاط لفوج بشري (المتربصين)
اليكون االتصال بينهم تلقائيا ,التنشيط البيداغوجي هو كذلك تنظيم لحياة الفوج من
جهة و من جهة أخرى هو رفع مستوى المشاركة لدى أعضاء الفوج لدفعهم نحو
األحسن .
هي مجموع األسئلة و التقنيات التي يعتمد عليها األستاذ من أجل خلق حيوية و
نشاط داخل عناصر الفوج
8
أسئلة االختيار :
تعتبر من أكثر أنواع األسئلة استعماال من طرف األستاذ ،الهدف من طرح هذا
النوع من األسئلة هو من أجل اتيار حجم المعلومات السابقة لدى المتربصين ،يطلق
على هذا النوع من األسئلة كذلك أسئلة الوضع في صعوبة ،يجب أن تكون هذا
النوع من األسئلة محددة و قصيرة .مثل ما هو مفهوم التنشيط ؟ ما هي صفات
المنشط ؟
تستعمل هذه التقنية لجلب انتباه و تركيز المتربصين نحو الدرس ،كما نستعمل هذه
التقنية كذلك إلخراج ساكت عن صمته ،مع عدم اإلحراج .
هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على نفس
المتربص (طالبا منه إجاباته الخاصة) لماذا ؟ البد من تحليل طبيعة السؤال ،هل
هو سؤال اختباري لألستاذ ،أو سؤال يراد من ورائه الفهم ،أو يراد من ورائه
إخراج األستاذ من الدرس
هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على متربص
آخر ،لماذا ؟ من أجل جلب انتباه و تركيز المتربص في بعض األحيان ،و من
جهة أخرى كذلك من أجل مشاركة المتربص في إثراء الدرس ،كما نستعمل هذه
التقنية المتصاص غضب األستاذ من السؤال .
هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على جميع
المتربصين ،لماذا ؟ حسب الهدف الذي يريد األستاذ توصيله للمتربصين 9.
سؤال التنازل ( التأجيل ) : Question relonce
هي تلك األسئلة التي تطرح في غير وقتها ،فيتم تأجيلها إلى الوصول إليها ،أو تلك
األسئلة المتنازل عليها من طرف األستاذ و التي ال عالقة لها بالدرس .
هناك عمليتان في عملية التنشيط البد من القيام بها أثناء تطبيقه لمختلف تقنيات
التنشيط حتى يتضمن النجاح لمراحل سير الحصة (الدرس) Qوهما :
المقصود هنا هو قيام األستاذ بإعادة صياغة األسئلة المطروحة سواء من طرف
األستاذ أو من طرف المتربصين Qبطريقة أخرى بسيطة و سهلة و مفهومة
للمتربصين ،يستعمل األستاذ هذه العملية عندما يراد الجمع ما بين آراء مختلفة .
ثانيا :الخالصة :تستعمل هذه العملية من طرف األستاذ من أجل التحكم الجيد
لألستاذ في إدارة المناقشة ما بين عناصر الفوج و تنقسم إلى عدة أنواع :
10
أهمية استخدام تقنيات التنشيط :
و هذه اإلثارة ( الفعل ) يحدث استجابة ما كرد فعل لهذه اإلشارة و هدفه
الحصول على نشاط حسب طبيعة النشاط المراد تحقيقه.
ندرك هذه العالقة بين التنشيط و الديناميكية على أنها عالقة السبب بالنتيجة.
التنشيط يرمي إلى تحقيق حيوية و نشاط أي ديناميكية تتجلى من خالل مظاهرها
كنتيجة لهذه اإلثارة .
التنشيط برمي إلى تحقيق حيوية و نشاط إي ديناميكية تتجلى من خالل بعض
مظاهرها كنتيجة لهذه اإلشارة.
من بين مختلف الصعوبات التي تعترض األستاذ ( المنشط ) ما يلي :
يتميز المنشط بالكفاءة المعرفية و الثقافية ،فهو متحكم في الموضوع و المحتوى ،
ولكنه يفرد وجهة نظره بتسلطه على المشاركين حسب ما يتماشى مع قناعاته و
تصوراته .يكون هذا النمط من التنشيط مبنيا على قوة و تفوق القائد وضعف و
إذعان أفراد الجماعة .
في هذه الحالة يشارك األفراد ويتدخلون في النقاش بكل حرية ولكن تبقى هذه
التدخالت دون جدوى حيث ال تؤثر على محتوى النشاط (نتائج األعمال) التي
يفرضها المنشط .
يكون هذا النمط عكس النمط المتسلط حيث ال يصل أفراد المجموعة إلى أي نتيجة
أو خالصة تطول فيها النقاشات وتتفرع أحيانا حوارات عقيمة ال تحقق أهداف
النشاط و ال فائدة منها .
12
النمط الديمقراطي : .4
يعتبر هذا النمط خالصة إيجابيات كل األنماط األخرى حيث يتميز بالمواصفات
التالية :
13
آثار األنماط على مجموعات العمل :
إن التحكم في تقنية التنشيط و مختلف طرقها تساعد من يسير أي عملية تجمع عددا
من األفراد على تحقيق األهداف المنتظرة على أحسن ما يرام و ذلك في إقتصاد
الوقت و تثمين الطاقات و استغالل كل القدرات عند المشاركين
تتطلب عملية التنشيط الناجح بعض االستعدادات عند المنشط و التي تعتبر قاعدة
أساسية للكفاءات التي يمكن تعلمها عن طريق الممارسة و التدريب ومن هذه
االستعدادات يمكن ذكر :
كما يتطلب التنشيط الناجح أن يتحكم المنشط في بعض الجوانب النظرية المتعلقة
بالمجمعات و التفاعالت التي تربطها ضمن ديناميكية الجماعة و كذلك معرفة
الظواهر السوسيولوجية و السيكولوجية التي تسير هذه الجماعات .كما يتطلب كذلك
فهم العالقات بين األفراد المشكلة للجماعات ،أدوارهم و الصراعات بينهم ،و
كذلك آليات السلوكات و القواعد التي تتجكم فيهم .
يظهر مما سبق أن التنشيط الناجح ليس باألمر الهين ،أو كما نتصوره
بعفوية كموهبة عند األفراد تتطلب التحكم في موضوع معين و تقديمه للمعنيين ،أو
ببساطة فهو ليس فقط القدرة على توزيع الكلمة أو تنظيم المداخالت و المناقشات .
التنشيط هو :