You are on page 1of 16

‫ديناميكية الجماعة‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫انتشر استخدام مصطلح ديناميكية الجماعة منذ الحرب العالمية الثانية و‬
‫تعددت معانية و أوجه استخدامه بازدياد انتشاره ‪ ،‬فالبعض ينظر إلى هذا العالم على‬
‫أنوه نوع من اإليديولوجية السياسية يتناول الطرق التي يجب أن ننظم بها الجماعات‬
‫ويرتكز هنا اإلهتمام بالقيادة الجماعية الديمقراطية و بمشاركة األفراد في اتخاذ‬
‫القرارات و بيقيمة العمل التعاوني بالنسبة لألفراد و الجماعات كما ينظر البعض‬
‫اآلخر إلى علم ديناميكية الجماعة على أنه ميدان للدراسة في طبيعة الجماعات وفي‬
‫قوانين نموها و في ارتباطها باألفراد و الجماعات األخرى و بالمجتمع‬

‫مفهوم ديناميكية الجماعة ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الديناميكية ‪ :‬الدينامية حركية تفاعل و هي كل مايثير عملية التأثر‬

‫ديناميكية الجماعة ‪ :‬عبارة عن نشاط اجتماعي عقلي (فكري) عاطفي و جسمي‬


‫بين أفراد الجماعة يساهم في تحقيق هدف الجماعة ‪.‬‬

‫مظاهر ديناميكية الجماعة ‪:‬‬

‫التعارف ‪ :‬يجب معرفة الجماعة وذلك بمعرفة‬ ‫‪)1‬‬


‫معلومات شخصية على الجماعة ‪-‬عن طريق األسئلة ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة مستوى الجماعة ( المستوى العلمي أو الثقافي ‪)...‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة االستعداد النفسي الحركة للفرد‬ ‫‪‬‬
‫التفاعل ‪ :‬هي المشاركة في إنجاز البحوث أو في إثراء الدروس ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫التفاعل بين أفراد المجموعة‬ ‫‪‬‬
‫إكساب األفراد الثقة بالنفس‬ ‫‪‬‬
‫تجنب أسلوب الشتم أو اللوم‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫التماسك ‪:‬هو الرباط الذي يربط بين أعضاء الجماعة و يبقى على‬ ‫‪)3‬‬

‫العالقات بينهم وقد تعددت معاني التماسك ‪ ،‬كاالتحاد والتنسيق ‪ ،‬االنتاج الجماعي ‪،‬‬
‫الفهم المشترك لألدوار‬

‫بروز قوانين داخلية و قواعد يعمل أفراد الجماعة على احترامها ‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫العمل على بناء النظام الداخلي للجماعة‬ ‫‪‬‬
‫العمل على احترام هذا النظام‬ ‫‪‬‬
‫يتبع أسلوب العقاب و الثواب في احترام النظام‬ ‫‪‬‬
‫يجب على األستاذ أن يتحلى بسلوك مثالي‬ ‫‪‬‬
‫تكوين عالقات بين أفراد الجماعة ‪:‬‬ ‫‪)5‬‬
‫تغيير أفراد الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫تغيير األماكن باستمرار‬ ‫‪‬‬

‫التفاعل االجتماعي المتزايد ‪ :‬هو أحد المزايا التي يستفيد منها المدرس إذا نظم‬
‫وقت لحصة بحيث يتبقى في نهايتها وقت لمناقشات أكاديمية حرة ‪.‬‬

‫وليس هذا النوع من المناقشات للتعليم فحسب بل أنه يساهم في زيادة تماسك الفصل‬
‫وذلك عن طريق توفير وقت للتفاعل داخل الفصل وليس من الضروري عقد‬
‫مناقشات عامة مع جميع األفراد لكن يمكن تكوين جماعات صغيرة مؤقتة بحيث‬
‫تصبح الحرية لدى المدرس في تشكيل الجماعات و تغييرها أو إعادة تشكيلها في‬
‫جماعات صغيرة خالل العام الدراسي بحيث تسمح لهم باحتكاك اجتماعي أوسع‬
‫بينهم‬

‫‪2‬‬
‫البناء ‪ :‬هو ينتجه تكرار تفاعل أفراد يشتركون في الدوافع و األهداف خالل فترة‬
‫من الزمن ‪ ،‬أي إثر التفاعل يتكون البناء الذي تتضح فيه نوع العالقات االجتماعية‬
‫أي تتضح فيه األدوار (و الدور هو وظيفة الفرد في الجماعة ) فتتحد فيه مراكز‬
‫القوة إلختالف األعضاء في خصائصهم الشخصية فبينما يسعى البعض لمركز القوة‬

‫تجد البعض يفضلون أن يكونوا تابعين ‪.‬‬

‫وهنا نشير ‪ :‬إلى القيادة الجماعية التي يجب أن يتحكم فيها المعلم و هي توزيع‬
‫المسؤوليات القيادية على جميع أفراد الجماعة حسب قدراتهم وهي ضد توزيع‬
‫القيادة في يد فرد بل ينتظم األعضاء في تنظيم ينبع من تعاون المجموع في تحديد‬
‫األهداف و العمل معا على الوصول‪ Q‬إليها فكل عضو في المجموعة يجد نفسه في‬
‫وقت من األوقات قائدا أو موجها للمجموعة تنبع من المبادئ الديمقراطية وفيها‬
‫يستخدم المشاركة كأسلوب قيادي ‪ ،‬إي إشراك األعضاء في القيادة ‪.‬‬

‫‪ )3‬تعريف الجماعة ‪:‬‬

‫الجماعة هي وحدة اجتماعية مكونة من مجموعة من األفراد (‪ 2‬أو أكثر) تربط‬


‫بينهم عالقات اجتماعية و يحدث بينهم تفاعل اجتماعي متبادل فيؤثر بعضهم في‬
‫بعض كما يعتمد بعضهم على بعض و الجماعة تتميز بأن لها بعضهم في بعض‬
‫مجموعة شائعة من المعايير و المعتقدات و القيم و الدوافع و العادات التي تميز‬
‫سلوك األفراد كما أن أفرادا ما يجمعهم مصير مشترك و أهداف و مصالح واحدة أو‬
‫قريبة يتحركون دائما لتحقيقها و في ذلك يتحدد لألفراد أدوار اجتماعية محددة و‬
‫مكانة معينة وييسر حدوث التفاعل االجتماعي الذي تتميز به المجموعة عن غيرها‬
‫من المجموعات األخرى وجود كل من أداة اتصال بينهم (غالبا ما تكون اللغة ) و‬
‫عالقات صريحة قد تكون بيئية أو سياسية أو اقتصادية أو وراثية ‪.....‬إلخ‪ Q‬أو وحدة‬
‫نشاط كعمل معين‬

‫‪3‬‬
‫‪ .4‬خصائص الجماعة ‪:‬‬

‫عضوية فردين أو أكثر‬ ‫‪‬‬


‫حدوث تفاعل واجتماعي متبادل بين أفراد الجماعة فيه تأثير و تأثر و اعتماد‬ ‫‪‬‬
‫متبادل وهذا التفاعل ثابت و منظم لتحقيق هدف الجماعة ‪.‬‬
‫وجود معايير و معتقدات و قيم وميول و دوافع مشتركة متفق عليها بين‬ ‫‪‬‬
‫أفراد الجماعة‬
‫وجود مكانة معينة و دور اجتماعي محدد ألفرادها‬ ‫‪‬‬
‫وجود هدف أو أهداف مشتركة تحقق اإلشباع لبعض حاجات أعضاء‬ ‫‪‬‬
‫الجماعة‬
‫وجود طريقة وأداة لالتصال بين أفرادها لتسهيل عملية التفاعل االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫بينهم‬
‫وجود معايير و قيم مقنعة لتنظم العالقات و التفاعالت بين أفراد المجتمع‬ ‫‪‬‬
‫االشتراك في مصير واحد و الشعور باإلنتماء‬ ‫‪‬‬

‫‪ .5‬أنواع الجماعات‪ :‬من حيث تكوينها ووظيفتها ‪.‬‬

‫الجماعة األولية ‪ :‬ويقصد بها الجماعات التي يتصل بها اإلنسان اتصاال‬ ‫‪‬‬
‫مباشرا قويا كاألسرة كأنهم جمعة أولية فمعنى أساس بناء المجتمع و فيها‬

‫تبرز شخصية الفرد و تشكل و يتثوب المعايير االجتماعية و الخلقية‬

‫الجماعة الثانوية ‪ :‬تتكون هذه الجماعات باالختيار و تقوم على الرغبات و‬ ‫‪‬‬
‫الحاجات العامة لألفراد ال تعتمد دائما على مقابلة األفراد وجها لوجه بل‬
‫تقوم على وسائل االتصال غير المباشر كاالنتساب إلى الجمعيات و الهيئات‬
‫العامة و العلمية و السياسية و الدينية و النقابات كما أنها تتطلب من أفراد‬
‫الجماعة تنظيما و تنسيقا يفوق كل ما تطلبه الجماعات األولية فهذه‬
‫‪4‬‬ ‫الجماعات لها تقاليدها و دساتيرها‬
‫الجماعات الرسمية ‪ :‬وهي التي يتحدد فيها دور كل فرد و عليه أن يسلك‬ ‫‪‬‬
‫كما هو متوقع منه فالموظف يعوق دوره في مصلحته و ال يتعدى هذا الدور‬
‫و تعتب الجماعات الرسمية من الجماعات المنظمة و يقلل هذا من أثرها في‬
‫سلوك الفرد بخالف الجماعات غير الرسمية التي قد يكون أثرها أقوى في‬
‫سلوك الفرد ‪.‬‬
‫الجماعات الثابتة ‪ :‬وتنقسم الجماعات من حيث الثبات إلى نوعين إحداهم‬ ‫‪‬‬
‫ثابت كاألسرة و أثرها عميق يهيمن ويسيطر على حياة الفرد طول حياته‬
‫تقريبا أما الجماعة غير الثابتة فغالبا ما تنشأ لسبب عارض كاجتماع الناس‬
‫في الطريق حول حدث معين و لكن سرعان ما ينقص هذا الشمل و يتوجه‬
‫كل فرد إلى وجهته األصلية و هذه الجماعات يؤلف بين أفرادها شعور واحد‬
‫ولكنه سطحي مؤقت يتولد ويزول بسرعة وليس لهذا النوع من الجماعات‬
‫وحدة اجتماعية تربطها ‪ .‬و يالحظ أن هناك جماعات ثابتة نوعا كجماعة‬
‫النادي و الطائقة و هي أقوى بكثير و أكثر تماسكا من جماعة الجمهيرة و‬
‫من أمثله هذه الجماعات خريجي الكليات الواحدة و أصحاب المهن المشتركة‬
‫فهذه الجماعات تتميز بذكريات مشتركة و عواطف متبادلة‬
‫الجماعات المستقطبة ‪ :‬و يعني اتجاه الجماعة كلها نحو فرد منها ومن أمثله‬ ‫‪‬‬
‫ذلك الجماعة التي يتصف بأنه تنصت إنصات تام للمتحدث ( كالخطيب ) أو‬
‫الجماعة التي تخضع خضوعا تاما تحت سيطرة الزعيم و لجماعة الغير‬
‫مستقطبة هي تلك الجماعة التي يسودها قوة العالقات االجتماعية بحيث ال‬
‫تنصرف نحو فرد واحد وال نحو األخرين أنما تختلط في اتجاه مضاد أو‬
‫عكسي يكاد يزول معه أثرها‬
‫الجماعات المقيدة ‪ :‬وهناك بعض الجماعات التي يخضع أفرادها التجاهات‬ ‫‪‬‬
‫ثابتة و دساتير موضوعة و معايير متقنة وواضحة أن من أمثال هذه‬
‫الجماعات المقيدة جماعات الجنود حيث يخوضون للنظام العسكري و كذلك‬
‫الخضوع المطلق للجماعات الدينية و لألحزاب السياسية ‪5.‬‬
‫بناء العالقات االجتماعية ( البناء السوسيومري )‬

‫و يقصد ببناء العالقات االجتماعية العالقات المبنية على االختيار ‪ ،‬التجنب و‬


‫الرفض و التنافر و يدرس باستخدام مقياس العالقات االجتماعية أو االختبار‬
‫السوسيومتري‬

‫خصائص الجماعة الرسمية ‪:‬‬

‫الهدف المشترك ‪ :‬الهدف هو الدافع األساسي للسلوك و بالتالي الهدف‬ ‫‪.1‬‬

‫المشترك هو الذي يؤدي إلى تكوين الجماعة مثال ‪ :‬مجموعة األساتدة المتربصين‪Q‬‬
‫الهدف المشترك بينهم هو التكوين بيداغوجيا‬

‫جاذبية األهداف ‪ :‬عندما تكون جاذبية األهداف قوية فإن الطاقة التي‬ ‫‪‬‬

‫تستعملها الجماعة للحفاظ على تماسكها تكون أقل نمو من الطاقة التي تستعملها‬
‫الجماعة للوصول إلى الهدف بينما عندما تكون جاذبية األهداف ضعيفة فإن الطاقة‬
‫التي تستعملها الجماعة للحفاظ على تماسكها هي التي تميل إلى أن تنمو على حساب‬
‫الطاقة التي تستعملها للوصول إلى األهداف و في هذه الحالة الطاقة المتوفرة‬
‫تتصرف في حل الصراع بين األشخاص‬

‫التماسك ( التكتل – التضامن ) ‪ :‬و هو شعور األفراد بانتمائهم إلى الجماعة‬ ‫‪.2‬‬

‫وتمسكهم بعضويتهم و معاييرها و عملهم في سبيل هدف مشترك واستعدادهم لتحمل‬


‫مسؤولية الجماعة و الدفاع عنها‬

‫وهو أحد العوامل الهامة التي توفر جوا تربويا سلميا‬

‫البقاء و مقاومة التفكك‬ ‫مفعول التماسك‬

‫جميع التصرفات الجمعية (اتحاد‪،‬قوة‪،‬انتاج)‬ ‫مظاهرة‬

‫‪6‬‬
‫معايير الجماعة ‪:‬الفرد وهو يعيش في جماعة يؤثر و يتأثر بها تعلمه‬ ‫‪.3‬‬

‫الجماعة و تحدد له معايير و سلوكه و تحدد له الحدود التي يجب أن يكون سلوكه‬
‫في اطاره فالمعيار هو القاعة أو اإلطار المرجعي يتقاسمه أعضاء الجماعة تحدد‬
‫سلوكهم و يتوقع أن يلتزموا به في المواقف االجتماعية ‪ :‬مثال ‪ :‬لوائح أحكام قانونية‬
‫معايير أخالقية‬

‫التفاعل ‪:‬و هو التأثير المتبادل لسلوك األفراد نتيجة ميول و قيم و دوافع‬ ‫‪.4‬‬

‫مشتركة و هناك نمطين من التفاعل‬

‫تفاعل بالتعارض (صراع – تعارض)‬ ‫‪‬‬


‫تفاعل بالوفاق (تركيب – اندماج )‬ ‫‪‬‬

‫و بالتالي فالتفاعل هو مجموع القوة التي تحدد سلوك جماعة ما‬

‫و نستطيع أن نصنف في نفس المجموعة نوعين من القوى‬

‫تعمل األولى على تماسك الجماعة و تعمل الثاني على تشتيت شملها و انحاللها‬
‫و بالتالي نستنتج استقرار الجماعة أو تغييرها أو تطورها يخضع لديناميكية نوعين‬
‫من القوى ( عوامل مختلفة ) تؤدي بها إلى الوصول إلى غايتها و تبعدها عن‬
‫طريقها السوي ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مفهوم التنشيط البيداغوجي ‪ :‬هو بعث الحيوية و النشاط لفوج بشري (المتربصين)‬
‫اليكون االتصال بينهم تلقائيا ‪ ,‬التنشيط البيداغوجي هو كذلك تنظيم لحياة الفوج من‬
‫جهة و من جهة أخرى هو رفع مستوى المشاركة لدى أعضاء الفوج لدفعهم نحو‬
‫األحسن ‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬التنشيط البيداغوجي ال يعني أبدا خلق الفوضى‬

‫من هو المنشط ؟‪ :‬المنشط هو المحور الجوهري الذي يسمح للطرف اآلخر‬


‫(المتربصين)‪ Q‬بالتطور و ينشأ لديهم ما يسمى بالتحرك الذاتي‬

‫صفات المنشط ‪:‬‬

‫يجب أن يتميز باالتزان السيكولوجي و العاطفي ( أن ال ينفعل بسرعة و‬ ‫‪‬‬


‫ألتفه األسباب ) ‪.‬‬
‫يجب أن يكون متمكنا في مجال اختصاصه‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يتميز بالحيوية و النشاط‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يكون عادال في تعامالته مع جميع المتربصين‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يتميز بالقدرة على اإلصغاء‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يكون مقبول المظهر‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يتميز بحسن العالقات مع اآلخرين‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يكون قدوة حسنة لآلخرين‬ ‫‪‬‬

‫تقنيات و أساليب التنشيط ‪:‬‬

‫هي مجموع األسئلة و التقنيات التي يعتمد عليها األستاذ من أجل خلق حيوية و‬
‫نشاط داخل عناصر الفوج‬

‫‪8‬‬
‫أسئلة االختيار ‪:‬‬

‫تعتبر من أكثر أنواع األسئلة استعماال من طرف األستاذ ‪ ،‬الهدف من طرح هذا‬
‫النوع من األسئلة هو من أجل اتيار حجم المعلومات السابقة لدى المتربصين ‪ ،‬يطلق‬
‫على هذا النوع من األسئلة كذلك أسئلة الوضع في صعوبة ‪ ،‬يجب أن تكون هذا‬
‫النوع من األسئلة محددة و قصيرة ‪ .‬مثل ما هو مفهوم التنشيط ؟ ما هي صفات‬
‫المنشط ؟‬

‫الدعوة المباشرة للمشاركة ‪:‬‬

‫تستعمل هذه التقنية لجلب انتباه و تركيز المتربصين نحو الدرس ‪ ،‬كما نستعمل هذه‬
‫التقنية كذلك إلخراج ساكت عن صمته ‪ ،‬مع عدم اإلحراج ‪.‬‬

‫أسئلة الرجع (الصدى) ‪: Question echo‬‬

‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على نفس‬
‫المتربص (طالبا منه إجاباته الخاصة) لماذا ؟ البد من تحليل طبيعة السؤال ‪ ،‬هل‬
‫هو سؤال اختباري لألستاذ ‪ ،‬أو سؤال يراد من ورائه الفهم ‪ ،‬أو يراد من ورائه‬
‫إخراج األستاذ من الدرس‬

‫أسئلة اإلبدال ‪: Question relais‬‬

‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على متربص‬
‫آخر ‪ ،‬لماذا ؟ من أجل جلب انتباه و تركيز المتربص في بعض األحيان ‪ ،‬و من‬
‫جهة أخرى كذلك من أجل مشاركة المتربص في إثراء الدرس ‪ ،‬كما نستعمل هذه‬
‫التقنية المتصاص غضب األستاذ من السؤال ‪.‬‬

‫سؤال المرآة ‪: Question miroires‬‬

‫هي تلك األسئلة التي تطرح من طرف المتربص فيعيد األستاذ طرحها على جميع‬
‫المتربصين ‪ ،‬لماذا ؟ حسب الهدف الذي يريد األستاذ توصيله للمتربصين ‪9.‬‬
‫سؤال التنازل ( التأجيل ) ‪: Question relonce‬‬

‫هي تلك األسئلة التي تطرح في غير وقتها ‪ ،‬فيتم تأجيلها إلى الوصول إليها ‪ ،‬أو تلك‬
‫األسئلة المتنازل عليها من طرف األستاذ و التي ال عالقة لها بالدرس ‪.‬‬

‫دور المنشط أثناء استعماله للتقنيات الخاصة بالتنشيط ‪:‬‬

‫هناك عمليتان في عملية التنشيط البد من القيام بها أثناء تطبيقه لمختلف تقنيات‬
‫التنشيط حتى يتضمن النجاح لمراحل سير الحصة (الدرس)‪ Q‬وهما ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬إعادة تركيب الجملة (أو التعبير بطريقة أخرى ) ‪:‬‬

‫المقصود هنا هو قيام األستاذ بإعادة صياغة األسئلة المطروحة سواء من طرف‬
‫األستاذ أو من طرف المتربصين‪ Q‬بطريقة أخرى بسيطة و سهلة و مفهومة‬
‫للمتربصين ‪ ،‬يستعمل األستاذ هذه العملية عندما يراد الجمع ما بين آراء مختلفة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الخالصة ‪ :‬تستعمل هذه العملية من طرف األستاذ من أجل التحكم الجيد‬
‫لألستاذ في إدارة المناقشة ما بين عناصر الفوج و تنقسم إلى عدة أنواع ‪:‬‬

‫خالصة رأيين أو أكثر‬ ‫‪‬‬


‫خالصة جزئية عند كل عنصر‬ ‫‪‬‬
‫خالصة عند كل مرحلة‬ ‫‪‬‬
‫خالصة نهائية‬ ‫‪‬‬

‫عالقة التنشيط بديناميكية الجماعة عالقة متكاملة و متداخلة حسب هدف و‬


‫طبيعة كل عملية و كما سبق ذكره في تعريف التنشيط على أنه إثارة أو أحداث‬
‫نشاط ما في موقف ما ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أهمية استخدام تقنيات التنشيط ‪:‬‬

‫تجاوز الصعوبات و المعوقات‬ ‫‪‬‬


‫انحباس التواصل‪Q‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ضعف التواصل االجتماعي‬ ‫(‪)2‬‬
‫اهتزاز الثقة بالنفس‬ ‫(‪)3‬‬
‫فقدان الدافعية و الرغبة‬ ‫(‪)4‬‬

‫و هذه اإلثارة ( الفعل ) يحدث استجابة ما كرد فعل لهذه اإلشارة و هدفه‬
‫الحصول على نشاط حسب طبيعة النشاط المراد تحقيقه‪.‬‬

‫ندرك هذه العالقة بين التنشيط و الديناميكية على أنها عالقة السبب بالنتيجة‪.‬‬

‫التنشيط يرمي إلى تحقيق حيوية و نشاط أي ديناميكية تتجلى من خالل مظاهرها‬
‫كنتيجة لهذه اإلثارة ‪.‬‬

‫التنشيط برمي إلى تحقيق حيوية و نشاط إي ديناميكية تتجلى من خالل بعض‬
‫مظاهرها كنتيجة لهذه اإلشارة‪.‬‬

‫صعوبات التنشيط ‪:‬‬

‫من بين مختلف الصعوبات التي تعترض األستاذ ( المنشط ) ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .I‬التسربات داخل الفوج ‪ :‬وهو الحضور الجسدي و الذي يقابله الغياب‬


‫الفكري للمتربص لألسباب اآلتية ‪:‬‬
‫عندما تطغى على سطح الدرس نقاط غامضة أو صعبة الفهم‬ ‫‪‬‬
‫غزارة المعلومات المقدمة من طرف األستاذ‬ ‫‪‬‬
‫‪ .II‬هدوء أو سكون الفوج ‪ :‬هو عدم مشاركة عناصر الفوج لألستاذ حول‬
‫الموضوع الجديد و هنا البد على األستاذ من معرفة سبب هذا الهدوء من‬
‫‪11‬‬ ‫أجل تجاوزه‬
‫عوامل نجاح عملية التنشيط ‪:‬‬

‫التحضير الجيد من طرف األستاذ‬ ‫‪‬‬


‫تحديد الهدف من عملية التنشيط‬ ‫‪‬‬
‫محاولة إشراك جميع عناصر الفوج‬ ‫‪‬‬
‫التوزيع الجيد لعناصر الفوج (تنظيم المتربصين داخل الورشة)‬ ‫‪‬‬
‫محاولة استعمال الوسائل البيداغوجية‬ ‫‪‬‬
‫تحفيز و تشجيع المتربصين‪ Q‬على المشاركة‬ ‫‪‬‬

‫أنماط المنشطين ‪:‬‬

‫النمط األحادي ( التسلطي ) ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يتميز المنشط بالكفاءة المعرفية و الثقافية ‪ ،‬فهو متحكم في الموضوع و المحتوى ‪،‬‬
‫ولكنه يفرد وجهة نظره بتسلطه على المشاركين حسب ما يتماشى مع قناعاته و‬
‫تصوراته ‪ .‬يكون هذا النمط من التنشيط مبنيا على قوة و تفوق القائد وضعف و‬
‫إذعان أفراد الجماعة ‪.‬‬

‫النمط شبه األحادي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫في هذه الحالة يشارك األفراد ويتدخلون في النقاش بكل حرية ولكن تبقى هذه‬
‫التدخالت دون جدوى حيث ال تؤثر على محتوى النشاط (نتائج األعمال) التي‬
‫يفرضها المنشط ‪.‬‬

‫النمط الحر ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يكون هذا النمط عكس النمط المتسلط حيث ال يصل أفراد المجموعة إلى أي نتيجة‬
‫أو خالصة تطول فيها النقاشات وتتفرع أحيانا حوارات عقيمة ال تحقق أهداف‬
‫النشاط و ال فائدة منها ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫النمط الديمقراطي ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫يعتبر هذا النمط خالصة إيجابيات كل األنماط األخرى حيث يتميز بالمواصفات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫مساواة كل أعضاء المجموعة على مستوى األفكار‬ ‫‪‬‬


‫احترام الطرق اإليجابية لضمان التقدم نحو تحقيق الهدف‬ ‫‪‬‬
‫يساعد على تحقيق النتائج مع اقتصاد الجهد و الزمن‬ ‫‪‬‬
‫في النمط الديمقراطي تعتمد المنشط على المستوى اإلجرائي على الطرق‬ ‫‪‬‬
‫التالية ‪:‬‬
‫النظام في توزيع التدخالت‬
‫شرح األفكار و االقتراحات بإعادة صياغتها‬
‫تسهيل التبادل بين األفراد لتفادي الصدامات و التشنجات‬
‫توضيح المواقف و االتجاهات‬
‫المساعدة على التعبير عن األفكار بكل حرية‬
‫تشجيع كل األطراف على المشاركة ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫آثار األنماط على مجموعات العمل ‪:‬‬

‫مجموعة الديمقراطي مجموعة المتسيب‬ ‫مجموعة المتسلط‬ ‫الشروط‬


‫مردود ضعيف‪ Q‬نسبيا‬ ‫مردود كبير‬ ‫نفور من العمل‬ ‫المردود‬
‫فاعلية وجدية‬ ‫المطلوب‬
‫اداء في المستوى‪Q‬‬
‫فوضى‪ ،‬تنافس سلبي‪،‬‬ ‫تبادل‪،‬تعاون‪،‬تفاعل‬ ‫تشنج بين األفراد‪Q‬‬ ‫العالقات بين أفراد‬
‫إحباط عند البعض‪،‬‬ ‫إيجابي ‪ ،‬عالقات‬ ‫بسبب تسلط المنشط‬ ‫الجماعة‬
‫تشدد في المواقف ‪،‬‬ ‫تفاهم‬ ‫ظهور‪ Q‬مواقف العنف‬
‫صراعات‬ ‫ضد بعض األفراد‬
‫عشوائية ‪ ،‬فوضى‬ ‫قيادة ذاتية ‪ ،‬إقتراح‬ ‫إمتثال لألوامر‪،‬‬ ‫تأثير المنشط على‬
‫إجراءات ‪ ،‬واقعية ‪،‬‬ ‫قبول اآلراء دون‬ ‫الجماعة‬
‫شرح و فهم‬ ‫مناقشة ‪ ،‬غياب‬
‫اإلقناع‬

‫مواصفات المنشط الفعال ‪:‬‬

‫إن التحكم في تقنية التنشيط و مختلف طرقها تساعد من يسير أي عملية تجمع عددا‬
‫من األفراد على تحقيق األهداف المنتظرة على أحسن ما يرام و ذلك في إقتصاد‬
‫الوقت و تثمين الطاقات و استغالل كل القدرات عند المشاركين‬

‫تتطلب عملية التنشيط الناجح بعض االستعدادات عند المنشط و التي تعتبر قاعدة‬
‫أساسية للكفاءات التي يمكن تعلمها عن طريق الممارسة و التدريب ومن هذه‬
‫االستعدادات يمكن ذكر ‪:‬‬

‫الليونة في العالقات اإلنسانية‬

‫سهولة التحدث أمام المجموعات‬

‫‪14‬‬ ‫اإلقبال و التفتح على األخرين‬


‫الديناميكية وروح الحماسة‬

‫كما يتطلب التنشيط الناجح أن يتحكم المنشط في بعض الجوانب النظرية المتعلقة‬
‫بالمجمعات و التفاعالت التي تربطها ضمن ديناميكية الجماعة و كذلك معرفة‬
‫الظواهر السوسيولوجية و السيكولوجية التي تسير هذه الجماعات ‪ .‬كما يتطلب كذلك‬
‫فهم العالقات بين األفراد المشكلة للجماعات ‪ ،‬أدوارهم و الصراعات بينهم ‪ ،‬و‬
‫كذلك آليات السلوكات و القواعد التي تتجكم فيهم ‪.‬‬

‫يظهر مما سبق أن التنشيط الناجح ليس باألمر الهين ‪ ،‬أو كما نتصوره‬ ‫‪‬‬

‫بعفوية كموهبة عند األفراد تتطلب التحكم في موضوع معين و تقديمه للمعنيين ‪ ،‬أو‬
‫ببساطة فهو ليس فقط القدرة على توزيع الكلمة أو تنظيم المداخالت و المناقشات ‪.‬‬

‫التنشيط هو ‪:‬‬

‫اضفاء الحيوية و الحياة على العملية االتصالية‬ ‫‪‬‬


‫خلق عالقة دينامية و حركية توحي بالتقدم و التطور‬ ‫‪‬‬
‫التحضير بالتخطيط و التقدير و التوقع‬ ‫‪‬‬
‫تسيير العملية بهد استخالص النتائج وتحقيق األهداف‬ ‫‪‬‬

‫العوامل المساعدة لتفاعل المجموعة ‪:‬‬

‫انسجام األعضاء وتطلعهم نحو تحقيق األهداف‬ ‫‪‬‬


‫تجنيد الطاقات الفردية لخدمة الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫تقبل األفراد ألدوارهم‬ ‫‪‬‬
‫التحلي بروح المسؤولية الجماعية‬ ‫‪‬‬
‫االحترام المتبادل لآلراء و القيم و القناعات و المعتقدات‬ ‫‪‬‬
‫الشعور بوحدوية األهداف‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬‬

‫أنماط المشاركين ‪:‬‬

‫مشاركون ذوي اتجاه معاكس‬ ‫‪‬‬


‫مشاركون منتبهون‬ ‫‪‬‬
‫مشاركون منعزلون‬ ‫‪‬‬
‫مشاركون متعاونون‬ ‫‪‬‬

‫وظائف المنشط ‪:‬‬

‫الوظيفة اإلنتاجية‬ ‫‪o‬‬


‫الوظيفة التسهيلية‬ ‫‪o‬‬
‫الوظيفة التنظيمية ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

You might also like