You are on page 1of 22

‫المركز الجهوي‬

‫لمهن التربية والتكوين‬


‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬
‫الفرع اإلقليمي بالعرائش‬

‫مسلك‬
‫أطر اإلدارة التربوية المتدربين‬
‫األربعاء ‪28‬يونيو ‪2017‬‬ ‫‪1‬‬
‫مجزوءة‪:‬‬
‫المظاهر‬
‫السيكوسوسيولوجية للتدبير‬

‫عرض‪ ” 2:‬التفاعالت داخل الجماعة“‬


‫‪20‬و ‪ 21‬شتنبر‪2017‬‬
‫ذ‪.‬عبداإلله نخشى‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬الحديث عن المظاهر السيكولوجية للتدبير يحيلنا إلى ضرورة‬
‫إلمام اإلداري التربوي بكل ما له ارتباط بالجانب‬
‫النفسي‪/‬السيكولوجي؛ أي معرفة الحالة النفسية للعاملين معه‪،‬‬
‫من خالل دراسة سلوكاتهم‪ ،‬طباعهم‪ ،‬انفعاالتهم‪ ،‬وقدرتهم على‬
‫االندماج والتواصل‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬وهذا األمر لن يتأتى إال من خالل اضطالعه وتمكنه من أهم‬
‫مظهر سيكولوجي وهو الشخصية وأنواعها؛ حتى يستطيع‪ ،‬كما‬
‫أشرنا سابقا‪ ،‬تدبير العالقات داخل المؤسسة بشكل جيد‪.‬‬
‫دينامية الجماعة‬

‫‪ ‬علم يهتم بمجموع المركبات والتطورات التي تتدخل في حياة‬


‫الجماعات‪ ،‬وخاصة الجماعات"وجها لوجه" أي التي يكون‬
‫أعضاؤها جميعهم موجودين سيكولوجيا بالنسبة لبعضهم البعض‪،‬‬
‫ويجدون أنفسهم سوسيولوجيا على عالقة متبادلة وتفاعل‬
‫تقديري»‪.‬‬
‫بهدف‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على الخصائص النفسية واالجتماعية التي تتوفر داخل‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫دينامية الجماعات تتناول بالدراسة والبحث‪:‬‬
‫‪ ‬التفاعالت‪.‬‬
‫‪ ‬أشكال العالقات بين األفراد‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تشتمل الدينامية الداخلية للسلوك‬
‫‪ :‬الجماعي على‬

‫جو الجماعة‬

‫أنماط التواصل‬

‫االحساسات الجماعية‬

‫الدور العام للجماعة‬

‫مستويات الجماعة‬

‫كل ما يمكن أن يكون‬ ‫‪5‬‬


‫تشمل الدينامية الخارجية للجماعة على ما يلي‪:‬‬

‫االحتكاك والتفاعل‬
‫مع إطارات‬
‫اجتماعية أخرى‬
‫االسترشاد‬ ‫معايير الثقافة‬
‫بالجماعات‬ ‫التي تعتبر‬
‫األخرى عند‬ ‫الجماعة طرفا‬
‫تقرير برنامج‬ ‫فيها تفرض‬
‫عمل للمجموعة‬ ‫ضغطا مستم ار‬
‫التعرف على مدى‬ ‫على الجماعة‬
‫تقبل المجتمع‬ ‫من الخارج‬
‫لألعمال المنجزة‬
‫‪6‬‬
‫التفاعل‬

‫الجماعة في جوهرها مجموعة من الروابط السيكوسوسيوبوجية والسوسيووجدانية تجمع بين‬ ‫‪‬‬


‫األعضاء قوى ‪:‬التجااذب‪،‬التنافر‪...‬‬
‫هناك أنماط من التفاعل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪+‬التفاعل اإليجابي ‪ :‬التعاون‪،‬التوافق‪،‬التأييد والمشاركة‬ ‫‪‬‬

‫‪+‬التفاعل المحايد ‪ :‬اقتراح‪،‬توجه‬ ‫‪‬‬

‫‪+‬التفاعل السلبي ‪ :‬المغارضة‪،‬المضايقة و العدوانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بقدر ما تكون عالقات التعاطف سائدة داخل المجموعة‪،‬يسهل التواصل بين أفرادها وبالمقابل تقود‬ ‫‪‬‬
‫سيادةعالقات التنافر إلى الصراع‪.‬‬
‫لذلك فإن معرفة خريطة العالقات السوسيو‪-‬وجدانية تسهل تصور استراتيجية التعامل مع‬ ‫‪‬‬
‫الجماعة‪.‬وذلك من خالل إعادة توزيع األدوار بين أعضاءها وفق تظام جديد ‪،‬وتعزيز‬
‫تماسكها‪،‬والرفع من معنوياتها ومردوديتها‪.‬‬
‫يمكن تجسيد هذه الروابط بواسطة السوسيوغرام(خريطة العالقات االجتماعية)‪.‬وهي روابط تمكن‬ ‫‪‬‬
‫من فهم سلوك ومواقف أفراد الجماعة وتفسيرها‬
‫التفاعل بين األفراد له أبعاد سيكولوجية واجتماعية ومعرفية‪ ،‬مما يوفر للفرد إمكانية تنمية شخصيته‬ ‫‪‬‬
‫بشكل متكامل‪.،‬‬
‫بالفضاء التواصلي والمناخ السيكوسوسيولوجي الذي يحدد نوعية العمل والمنهج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوافق‬
‫االجتماعي‬ ‫الذاتي‬
‫حالة من االستقرار النفسي التي يكون قدرة الفرد على التكُّيف الجّيد مع البيئة‬
‫فيها الفرد متوافقًا مع ذاته ومتكّيفًا مع الخارجية في جميع المواقف االجتماعية‬
‫المبنّية على طرق التفاعل مع اآلخرين‬ ‫مستواه وإمكاناته وقدراته وكفاءاته‬
‫الذاتية‪ ،‬وإدراكه لمواطن القوة ومواطن إلقامة العالقات المختلفة في كافة‬
‫البيئات االجتماعية كاألسرة والمدرسة‬ ‫الضعف التي يتمتع بها‪ ،‬وإمكانّية‬
‫استثمارها واالستفادة منها بأكبر قدر والجامعة والعمل و‪ ،...‬فتكون استجابة‬
‫الفرد االجتماعية متكّيفة وذات مستوى‬ ‫ممكن‪ ،‬وبالتالي تحقيق مبدأ األمان‬
‫الداخلي والرضى عن الذات ومحّبتها‪ ،‬عاٍل من التآُلف واإليجابية‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫باإلضافة إلى توجيه وضبط االنفعاالت راضيًا عن أدائه االجتماعي‪ ،‬ويكون‬
‫اآلخرون من حوله راضين عن التعامل‬ ‫واالستجابات في المواقف المختلفة‪،‬‬
‫معه من خالل التعاون وتبادل االحترام‬ ‫والتقدير الذاتي المتوازن من دون‬
‫والثقة والتسامح والمرونة‪...‬‬ ‫مبالغة وال تحقير‪.‬‬
‫بين التفاعل والتوافق‬
‫” العالقات اإلنسانية ”‬

‫‪"‬كيفية التنسيق بين جهود األفراد المختلفين من خالل إيجاد جو عمل‬


‫يحفز على األداء الجيد والتعاون بين األفراد بهدف الوصول إلى نتائج‬
‫أفضل بما يتضمن إشباع رغبات األفراد (النفسية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية ويحقق أهداف المؤسسة“‪.‬‬
‫‪ " ‬عملية إدماج االفراد في موقف العمل الذي يدفعهم إلى العمل سويًا‬
‫كجماعة منتجة متعاونة مع ضمان الحصول على االشباع االقتصادي‬
‫والنفسي واالجتماعي وهدفها جعل األفراد منتجين متعاونين من خالل‬
‫الميول المشتركة والحصول على االشباع عن طريق تنمية عالقاتهم‬
‫بعضهم بالبعض األخر وتوحيدها أو تقريبها "‪.‬‬
‫‪ " ‬النتاج العام للموقف االجتماعي الذي يوجد فيه الفرد مع جماعة من‬
‫الناس ذوات هدف مشترك "‪.‬‬
‫األدوار‬
‫‪ ‬إفراز طبيعي لتفاعل أعضاء الجماعة‬
‫‪ ‬ينبغي التمييز بين الرئاسة كدور مؤسسي والزعامة كدور في‬
‫الجماعة‬
‫‪ ‬الزعامة تؤثر على مناخ الحياة في الجماعة نحو التماسك أو‬
‫االنحالل‬
‫‪ ‬هناك أدوار تمارس داخل الجماعة‪:‬‬
‫‪ ‬دور امتثالي‪:‬تابع لمعايير الجماعة‬
‫‪ ‬دور انحرافي‪:‬ينحرف عن المعايير ويعارضها‬
‫‪ ‬دور الوسيط‪:‬يبحث عن التوافقات‬
‫‪ ‬دور العائم‪:‬يكون تابعا لألغلبية‬
‫الشخصية‬
‫‪” ‬بنية دينامية داخلية تنتظم فيها جميع األجهزة العضوية والنفسية بحيث تحدد ما يميز أو‬
‫يمتاز به الفرد من سلوك وأفكار“توما جورج خوري‪،‬الشخصية‪،1996‬ص‪19‬‬
‫‪ ‬مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الموروثة والمكتسبة ومجموعة من القيم‬
‫والتقاليد والعواطف تتفاعل مع بعضها البعض ويراها اآلخرون‪،‬‬
‫‪ ‬يتم تحديد الشخصية وتكوينها بناء على مجموعة من العوامل األساسية‪ ،‬من قبيل‪:‬‬
‫العوامل األساسية‬ ‫الجوانب‬
‫حيث إن بنية الجسم وحالة الجهاز العصبي‪ ،‬والعاهات واألمراض المزمنة‬ ‫الجانب الجسمي؛‬
‫الجسمية تؤثر في الحالة النفسية واالنفعالية والمزاجية؛‬

‫إذ أن العمليات والقدرات العقلية تكسب الفرد الخبرة‪/‬الذكاء‪ ،‬وفي حالة أي اختالل‬
‫ينعكس هذا على االكتساب؛‬ ‫الجانب العقلي؛‬

‫من عادات وميوالت وسلوكات التي تمتص من البيئة الخارجية؛‬ ‫الجانب الخلقي؛‬
‫يعكس االستعداد الوجداني للفرد ومدى قابليته للتأثر؛‬ ‫الجانب المزاجي؛‬
‫أي جميع العوامل الخارجية المؤثرة في الفرد منذ بداياته األولى إلى شيخوخته‪.‬‬
‫الجانب البيئي؛‬
‫أنواع الشخصيات‬

‫تتعدد أنواع الشخصيات وتختلف سماتها‪ ،‬وفي حالة‬ ‫‪‬‬

‫التمكن من ضبطها يسهل على اإلداري التربوي التعامل‬


‫معها وتدبير الشأن العام التربوي للمؤسسة‪ .‬ولعل أبرز‬
‫نجد‪:‬‬ ‫هذه األنواع‪،‬‬
‫سمتها‬ ‫الشخصية‬
‫وهي ترمز إلى شخص منعزل يصعب عليه التأقلم والتكيف مع‬
‫الواقع المحيط به‪ ،‬مما يفرض على المسؤول أن يعامله معاملة‬ ‫الشخصية اإلنطوائية‪،‬‬
‫خاصة‪.‬‬

‫تعبر عن شخص غير قادر على نقل مشاعره إلى اآلخرين‪ ،‬فهو‬
‫يبدو جامدا وقويا ومتحفظا رغم امتالكه مشاعر وأحاسيس‪ ،‬يتميز‬
‫بصراحته الجارحة أحيانا‪.‬‬ ‫الشخصية القهرية‪،‬‬

‫تجسد الشر على وجه األرض‪ ،‬تعمل على نشر الفتنة والمعاني‬
‫الشخصية السيكوباتية‪ ،‬الهابطة ورعاية الظلم‪ ،‬يتميز بازدواجية الخطاب‪ ،‬وال يتنازل أو‬
‫يضحي من أجل أحد‪.‬‬

‫تشكك في كل الناس وتتوقع منهم األذى‪ ،‬تنتقد بشكل الذع ودائم‬


‫وبذلك فهي قليلة األصدقاء؛ الشخص االضطهادي يصعب الحوار‬
‫الشخصية اإلضطهادية‪ ،‬والنقاش معه فهو متصلب ال يتنازل وال يقبل الحل الوسط‪.‬‬

‫تتميز بمواقفها اإليجابية وهي تعبر عن شخص ذكي‪ ،‬هادئ‪،‬‬


‫متحمس ومفاوض بارع ويتخذ قراراته بعقالنية؛ يتميز باإلصغاء‬
‫الشخصية اإليجابية‪ ،‬الجيد واعتراضه يكون بأسلوب مهذب‪.‬‬
‫داخل التدبير السيكولوجي‪:‬‬

‫ان القائد التربوي اثناء تدبيره للمؤسسة التعليمية مطالب باالنفتاح على مجمل‬ ‫‪‬‬
‫خالصات الدراسات النفسية التي تناولت ‪ :‬الشخصية و انماطها‪ ،‬المراهقة و كيفية‬
‫التعامل معها‪ ،‬مراحل النمو النفسي ‪ ،‬المعرفي واالجتماعي و االكتساب‪.‬‬
‫فعرفة انماط الشخصية تسمح بموضعة أصحابها و تعرف بطرق التواصل‬ ‫‪‬‬
‫الناجعة معهم‪ ،‬كما تمكن من التكيف ونسج عالقات اجتماعية ايجابية معهم‪ .‬كما هو‬
‫حال شخصيات االساتذة و العاملين بالمؤسسة من اطر ادارية و مستخدمين اضافة‬
‫الى شركاء … فالمدبر التربوي بإمكانه التخطيط ألليات التعامل معهم بناء على‬
‫تسلحه العلمي والموضوعي بسمات كل شخصية‪ .‬دون اغفال ضرورة االطالح على‬
‫سيكولوجية االجتماعات والتواصل…‬
‫كما ادارته للمؤسسة تفرض عليه االنفتاح على سيكولوجيا الطفولة ان كانت‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة ابتدائية و سيكولوجيا المراهقة في حال كانت المؤسسة اعدادية او تأهيلية‪،‬‬
‫فهذا االمر بإمكانه تزويده بسبل التعامل مع الفئة المستفيدة من خدمات المؤسسة‪ ،‬و‬
‫تفهم التغيرات النفسية و الفيزيولوجية و االجتماعية و العقلية و المعرفية التي تلحق‬
‫بالمراهق عموما‪،‬‬
‫المظاهر السوسيولوجية للتدبير‬
‫‪ ‬إذا اعتبرنا التعامل داخل المؤسسة ينبني على العالقات‬
‫اإلنسانية المتداخلة؛ فأكيد أن اإلداري التربوي سيجد‬
‫نفسه أمام اختالفات عديدة قد تتطور إلى خالفات يمكنها‬
‫أن تحيد عن الصواب والمعقول لتصير نزاعات خفية أو‬
‫ظاهرة؛ وهنا نجد أنفسنا أمام مظهر سوسيولوجي‬
‫للتدبير يحظى بأهمية كبرى وهو تدبير النزاعات‪.‬‬
‫داخل التدبير السوسيولوجي‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسة التعليمية تعتبر مؤسسة اجتماعية فهي ايضا مفروض‬


‫فيها ان تنهج نهجا تدبيريا يتماشى و التحول الذي تعرفه بقية‬
‫التنظيمات و المؤسسات‪ ،‬لهذا انفتح تدبيرها على كل حديث سواء‬
‫على مستوى الشأن التربوي او التدبير االداري‪ ،‬هذا التدبير‬
‫االخير الذي انتقل من مرحلة التدبير االداري المحض الذي‬
‫يعتمد آلية تصريف المساطر الى التدبير القيادي المعتمد على‬
‫االشراك‪ ،‬االنصات‪ ،‬اخد المبادرة لحل المشكالت ‪ ،‬التنسيق‪،‬‬
‫التواصل و التنشيط الفعال لمجالس المؤسسة وأدوار العاملين بها‬
‫و مرتفقي المؤسسة من تالميذ و شركاء ‪.‬‬
‫تدبير النزاعات‪.‬‬

‫‪ ‬النزاع‪ ،‬عموما‪ ،‬مسألة طبيعية في كل عالقة إنسانية تقريبا‪ ،‬وعلم النفس‬


‫االجتماعي يقر بأنه ال مفر لإلنسان من النزاع‪ ،‬فهو نتيجة حتمية لتعامله‬
‫وتواصله مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬النزاع نعني به الخالفات الحقيقية أو المتخيلة التي تنشأ بين شخصين أو‬
‫أكثر‪ ،‬بحيث تعجز األطراف المتنازعة عن التوصل إلى حل بشأنها‪.‬‬
‫‪ ‬وما دام النزاع‪ ،‬في علم اإلدارة‪ ،‬أمرا ضروريا ومفيدا لتطوير ونجاح‬
‫المؤسسة وال يمكننا تجنبه‪ ،‬وجب على اإلطار اإلداري التربوي أن‬
‫يتمكن من رصد أهم أسبابه وأنواعه واقتراح حلول ناجعة‬
‫لتجاوزه والحد منه‪.‬‬
‫أسباب النزاع‬
‫‪ ‬تضارب المصالح والحاجات؛‬
‫االختالف في األهداف؛‬
‫االختالف في القيم والمعتقدات؛‬
‫اختالف وجهات النظر وسوء الفهم؛‬
‫‪...‬‬
‫‪ ‬يمكن للنزاع أن يكون إيجابيا يفتح الباب للنقاش وإنتاج‬
‫حلول للمشكالت وتحسين التواصل والقدرات‪ ،‬وأن‬
‫يكون سلبيا يصرف الناس عن جوهر األمور‪،‬‬
‫واالنحراف إلى العزلة وعدم التعاون والرضا‪.‬‬
‫مهام اإلداري‬
‫اإلداري التربوي المتمرس هو الذي يعمل على عدم الوصول إلى مرحلة النزاع‬
‫والعمل على التخفيف من حدة حدوثه بمؤسسته‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تشجيع حرية التعبير عن الرأي خاصة مع الشخصية االنطوائية؛‬
‫‪ ‬تشجيع النقد البناء دون تجريح‪ ،‬ونستحضر هنا الشخصية القهرية التي ال تجيد‬
‫تنميق العبارات؛‬
‫‪ ‬االبتعاد عن استخدام الترهيب والتخويف؛‬
‫‪ ‬إعطاء القدوة في التعامل لآلخرين؛‬
‫‪ ‬إتقان مهارات التواصل الفعال التي تسهل عملية انخراط جميع المتدخلين وعلى‬
‫رأسهم ذوي الشخصية القهرية والسيكوباتية؛‬
‫‪ ‬تقديم الثناء والمديح لمن يستحقه ونستحضر هنا الشخصيتين االضطهادية‬
‫َو اإليجابية؛‬
‫زرع ثقافة االختالف واالعتراف بتفرد اآلخر؛‬
‫‪ ‬إتقان مهارات تدبير النزاع ومهارات القيادة الرشيدة‪.‬‬
‫مهام اإلداري‬
‫‪ ‬على المدير التربوي ان يجد صياغات تربوية و قانونية و معايير اخالقية‬
‫لفض هذه النزاعات مع ترجيح التدبير السلمي لها بتاسيس لجنة الحكماء‬
‫لفض نزاعات االطر العاملة معه و خاليا االنصات لفض نزاعات المتعلمين‬
‫او ابتكار صيغ اخرى لتدبير النزاعات الممكنة داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬السلطة التي يمتلكها المدبر التربوي يبدو أنها تتقابل مع سمات القائد‬
‫التربوي الذي يتصف بقدرة على التأثير في نفوس اآلخرين لكسب ثقتهم‬
‫واعترافهم الطوعي بوجوده وتحقيق األهداف التي يحددها ونظرا لمساهمته‬
‫بإشباع حاجاتهم وتحقيق رغباتهم‪ ،.‬اال ان المدبر التربوي مطالب قانونيا‬
‫بتامين سلوكه االداري في حالة فقدانه لزمام القيادة‪ ،‬فليس كل مدبر قيادي‬
‫بالضرورة‪ .‬كما ان وجود مقاومة للتغيير تقتضي لجوء المدبر التربوي‬
‫ألسلوب السلطة لفرض التغيير ( تغيبات االساتذة‪ ،‬تغيبات التالميذ‪ ،‬العنف‬
‫داخل المؤسسة…)‪.‬‬
‫واقع المجتمع المتزن وأفراده‬
‫التوازن والنضج في االنفعاالت‬ ‫أفضل المظاهر النفسية االجتماعية‬
‫يتمّيز األفراد المتمّتعين بالصحة النفسية‬ ‫هي اّلتي تنطلق من القيم األخالقّية‪،‬‬
‫باالتزان االنفعالي‪ ،‬والثبوت العاطفي‬ ‫واألعراف الحميدة‪ ،‬والمفاهيم الدينّية‬
‫والوجداني‪ ،‬واالستقرار في الميول‬ ‫الصحيحة‪ ،‬حيث تمثل هذه المظاهر‬
‫واالتجاهات الذاتية واالجتماعية‪ ،‬والنضج في‬ ‫انعكاسًا حقيقّيًا لرحمة أبناء المجتمع‬
‫آلية االستجابة للمثيرات المختلفة؛ فيكون هناك‬ ‫الواحد‪ ،‬وتكاتف أفراده‪ ،‬ووعيهم‬
‫حالة من التوازن بين شّد ة المثير وشدة‬ ‫بالقضايا اإلنسانّية المختلفة‪ ،‬ومثل هذه‬
‫المظاهر ليست حكرًا على أمة من األمم‪ ،‬االستجابة المترّتبة عليه‪ ،‬باإلضافة إلى القدرة‬
‫أو شعب من الشعوب‪ ،‬فهي منتشرة بين على مواجهة الظروف الحياتية والضغوط‬
‫المختلفة‪ ،‬وحل المشكالت ومعالجتها بشكل‬ ‫جميع الناس على اختالف أعراقهم‪،‬‬
‫إيجابي وَبَّناء‪ ،‬ومواجهة اإلحباط واألَز مات‬ ‫وأديانهم‪ ،‬ولغاتهم‪ ،‬وألوانهم‪.‬‬
‫الحادة بأقّل قدر من اآلثار النفسية السلبية‪،‬‬
‫والقدرة على تحمل المسؤوليات االجتماعية‬
‫وتحمل مسؤولية النتائج المترتبة عن‬
‫السلوكيات الذاتية المختلفة‪.‬‬
‫خالصة‬
‫‪ ‬هناك تفاعل بين الشخصية باعتبارها مظهرا من المظاهر السيكولوجية‬
‫للتدبير‪ ،‬وبين تدبير النزاعات باعتباره مظهرا من المظاهر السوسيولوجية‬
‫للتدبير‪ ،‬حيث إنه من الصعب بل من المستحيل التعامل مع النزاعات بعقالنية‬
‫وتدبيرها بحكمة دون معرفة مسبقة بأنماط شخصيات األطراف المتنازعة؛‬
‫‪ ‬كلما تمكن اإلطار اإلداري التربوي من ضبط ورصد االختالفات بين أنواع‬
‫الشخصيات العاملة معه‪ ،‬إال وأصبح من اليسير عليه إيجاد السبل الكفيلة‬
‫لخلق تواصل فعال بين المجموعة وتجنب النزاعات قبل الوقوع فيها‪.‬‬
‫‪ ‬يستطيع اإلداري التربوي من خالل استحضاره لمختلف المظاهر‬
‫السيكوسوسيولوجية للتدبير أن يضع الخطط اإلستراتيجية للتعامل وتدبير‬
‫المؤسسة التعليمية معتمدا في ذلك على مقاربات التدبير الحديث ‪.‬‬

You might also like