You are on page 1of 77

‫جامعة األسكندرية‬

‫كلية اآلداب‬
‫قسم علم النفس‬

‫االرشاد النفسى الفردى و الجماعى‬

‫‪individual and collective psychological‬‬


‫‪counselling‬‬

‫الباحثة ‪ :‬دعاء سعيد على بخيت السيد‬


‫المادة ‪ :‬األرشاد النفسى‬

‫إشراف ‪ -:‬ا‪.‬د‪ .‬عادل شكرى محمد كُر ِيم‬


‫‪1‬‬
Individual counseling :

2
‫االرشاد الفردي ‪Individual counseling :‬‬
‫‪ ‬اإلرشاد الفردي هو إرشاد عميل واحد وجها لوجه في كل مرة‪ ،‬وتعتمد فعاليته‬
‫على العالقة اإلرشادية المهنية بين المرشد والعميل‪ ،‬أي أنه عالقة مخططة بين‬
‫الطرفين‪ ،‬تتم في إطار الواقع وفي ضوء األعراض وفي حدود الشخصية ومظاهر النمو‬

‫‪" ‬لورانس بارمر وإيفيريت شوستروم ‪Brammer & shostrom‬؛ ‪" ١٩٧٧‬‬

‫‪3‬‬
‫حاالت استخدام االرشاد الفردى ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫يستخدم اإلرشاد الفردي مع الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ - ‬الحاالت ذات المشكالت التي يغلب عليها الطابع الفردي والخاصة جدا‪ ،‬كما في حاالت‬
‫وجود محتويات ذات طبيعة خاصة في مفهوم الذات الخاص‪ ،‬وحاالت المشكالت‬
‫واالنحرافات الجنسية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ - ‬الحاالت التي ال يمكن تناولها بفاعلية عن طريق اإلرشاد الجماعي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إجراءات اإلرشاد الفردي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫وعملية اإلرشاد النفسي هي عملية مساعدة العميل ليساعد‬
‫نفسه‪ .‬وذلك يفهم نفسه وتنمية شخصيته ليحقق التوافق مع‬
‫بيئته ويستغل إمكاناته على خير وجه‪ ،‬بحيث يصبح أكثر نضجا‬
‫وأكثر قدرة على التوافق النفسي في المستقبل‪ ،‬وتستخدم‬
‫فيها طرق نفسية لحل المشكالت وعالج االضطرابات السلوكية‬
‫التي يعاني منها العميل‪.‬‬
‫اسكنر‬

‫‪7‬‬
‫مزايا اإلرشاد الفردي‪-:‬‬

‫‪ -1‬يتيح السرية التامة‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬توفير الثقة بين المرشد و العميل‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬الحرية التامة‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫عيوب اإلرشاد الفردي‪-:‬‬

‫‪ -1‬حصر الخبرات بين المرشد و العميل‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬الناحية االقتصادية بين المرشد و العميل‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬
Collective counseling :

10
‫اإلرشاد الجماعي هو إرشاد عدد من العمالء الذين يحسن أن‬
‫تتشابه مشكالتهم واضطراباتهم معا في جماعات صغيرة‪ ،‬كما‬
‫يحدث في جماعة إرشادية أو في فصل‪.‬‬

‫ويعتبر اإلرشاد الجماعي عملية تربوية‪ ،‬إذ أنه يقوم أساس على‬
‫موقف تربوي‪ ،‬ومن ثم لفت أنظار المرشدين والمربين‪ ،‬ويعتبر‬
‫كذلك طريقة المستقبل‪ ،‬ومن ثم تأتي أهميته الخاصة‬

‫"كابالن ‪Caplan‬؛ ‪ ،١٩٥٧‬وين رايت ‪Right‬؛ ‪ ،١٩٥٩‬كوهن وآخرون‪.‬‬


‫‪Cohn et al‬؛ ‪ ،١٩٦٠‬ليو جولدمان ‪Goldman‬؛ ‪١٩٥٩‬‬

‫‪11‬‬
‫األسس النفسية واالجتماعية لإلرشاد‬
‫الجماعي‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫يقوم اإلرشاد الجماعي على أسس‬
‫نفسية واجتماعية أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬اإلنسان كائن اجتماعي‪ ،‬لديه حاجات نفسية واجتماعية ال بد‬
‫من إشباعها في إطار اجتماعي مثل الحاجة إلى األمن‪ ،‬والنجاح‪،‬‬
‫واالعتراف‪ ،‬والتقدير‪ ،‬والمكانة‪ ،‬والشعور باالنتماء‪ ،‬والشعور‬
‫بالمسئولية‪ ،‬والحب والمحبة‪ ،‬والمسايرة‪ ،‬وتجنب اللوم‪ ،‬واالنقياد‪،‬‬
‫والسلطة والضبط والتوجيه ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬تتحكم المعايير االجتماعية التي تحدد األدوار االجتماعية في‬
‫سلوك الفرد وتخضعه للضغوط االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد الحياة في العصر الحاضر على العمل في جماعات‪،‬‬
‫وتتطلب ممارسة أساليب التفاعل االجتماعي السوي واكتساب‬
‫مهارات التعامل مع الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر تحقيق التوافق االجتماعي هدفا هاما من أهداف اإلرشاد‬
‫النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر العزلة االجتماعية سببا من أسباب المشكالت‬
‫واالضطرابات النفسية‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الجماعة اإلرشادية‪:‬‬

‫تضم الجماعة اإلرشادية عددا من العمالء‪ .‬وهي تكون إما جماعة‬


‫طبيعية قائمة فعال مثل جماعة طالب في فصل‪ ،‬أو جماعة‬
‫مصطنعة يكونها المرشد بهدف اإلرشاد‪ ،‬وتتم عملية اإلرشاد مع‬
‫الجماعة كوحدة‪ ،‬ومن ثم فال بد أن يعرف جميع أفراد الجماعة‬
‫أهدافها وأسلوب العمل الجماعي ومسئولياتهم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫القوى اإلرشادية في الجماعة‪:‬‬

‫للجماعة قوى إرشادية هائلة يجب استغاللها‪ ،‬وتعريف أعضاء‬


‫الجماعة اإلرشادية بهذه القوى حتى يمكن االستفادة منها‪ .‬وتعبر‬
‫القوى اإلرشادية في الجماعة عن فائدة الجماعة اإلرشادية‬
‫وفيما يلي أهم القوى ‪".‬؛ ‪"Ohlsen١٩٧٠‬ميرل أولسين‬
‫اإلرشادية في الجماعة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التفاعل االجتماعي‪:‬‬

‫للتفاعل االجتماعي ‪-‬أي األخذ والعطاء والتأثير المتبادل بين أعضاء‬


‫الجماعة اإلرشادية‪ -‬تأثيره الفعال‪ ،‬فهو يجعل األعضاء يندمجون‬
‫في النشاط االجتماعي‪ ،‬ويصبح لإلرسال واالستقبال االجتماعي‬
‫تأثير إرشادي ملموس بين جميع أعضاء الجماعة‪ ،‬فال يعتمد‬
‫اإلرشاد على المرشد وحده بل يصبح العمالء أنفسهم مصدرا من‬
‫مصادر اإلرشاد‪.١‬‬

‫‪16‬‬
‫الخبرة االجتماعية‪:‬‬
‫تتيح الجماعة ‪-‬كنموذج مصغر للمجتمع‪ -‬فرصة لتكوين عالقات‬
‫اجتماعية جديدة‪ ،‬واكتساب خبرات ومهارات اجتماعية تفيد في‬
‫تحقيق التوافق االجتماعي‪ ،‬وتعمل الجماعة على إظهار أنماط‬
‫السلوك االجتماعي العام إلى جانب السلوك الفردي الخاص‪،‬‬
‫وأنماط السلوك المعياري إلى جانب أنماط السلوك الشاذ "تيلور‬
‫‪".‬؛ ‪Taylor١٩٧١‬‬

‫‪17‬‬
‫األمن‪:‬‬
‫يؤدي انتماء العميل إلى جماعة إرشادية إلى الشعور بالتقبل‪،‬‬
‫والتخلص من الشعور باالختالف‪ ،‬واالقتناع بأنه ليس وحده الشاذ‬
‫وأن المشكالت النفسية تواجه الناس جميعا‪ .٢‬كذلك فإن سماع‬
‫العميل غيره وهم يتحدثون عن مشكالتهم‪ ،‬يزيد من اطمئنانه‬
‫ويقلل من مقاومته للتحدث عن مشكالته وخاصة عندما يجد أنها‬
‫مشكالت مشتركة‪ ،‬فهو يرى من هو أسوأ منه حاال فيهدأ روعه‪،‬‬
‫ومن هم أحسن منه حاال فيزداد أمله في التحسن‪ .‬كذلك فإن‬
‫العميل يجد في رفاقه من أعضاء الجماعة سندا انفعاليا ومجاال‬
‫مناسبا للتنفيس والتفريغ والتطهير االنفعالي‪ ،‬وهذا كله يشعره‬
‫باألمن‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الجاذبية‪:‬‬

‫للجماعة جاذبيتها الخاصة ألعضائها‪ ،‬وذلك بتوفيرها ألنشطة‬


‫جماعية تتيح إشباع حاجات أعضائها وإشعارهم باألمن وتحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المسايرة‪:‬‬
‫يكون لها معاييرها التي تحدد السلوك االجتماعي المتوقع‪،‬‬

‫وتعتبر المعايير بمثابة‪:‬‬


‫السلوك الفردي "منظم السلوك ‪" Normostat‬نورموستات"‬
‫الفردي" التي توفقه عند الحدود المقبولة اجتماعيا‪ .‬ويلتزم أعضاء‬
‫الجماعة بمسايرة هذه المعايير‪ ،‬ومن أهم المعايير في الجماعة‬
‫اإلرشادية الكالم عن المشكالت في تعبير حر صادق‪ ،‬وإتاحة‬
‫الفرصة لمناقشتها بهدف الوصول إلى حلها وتغيير السلوك‪ ،‬هذا‬
‫وتضغط الجماعة على أعضائها لمسايرة هذا المعيار وعدم‬
‫مغايرته‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أساليب اإلرشاد الجماعي‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫تتعدد أساليب اإلرشاد الجماعي وذلك حسب المعايير اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أعضاء الجماعة ومشكالتهم النفسية من حيث مدى التشابه أو‬
‫االختالف‪ ،‬ومن ناحية الجنس والسن والمستوى االجتماعي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬ومن حيث نوع المشكالت‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة تكوين الجماعة من حيث كونها عشوائية أو يراعى فيها‬


‫بناء العالقات االجتماعية "السوسيومتري"‪.‬‬

‫‪ -‬مدى استغالل دينامية الجماعة في عملية اإلرشاد من حيث‬


‫ترك المجال للتأثير الحر التلقائي‪ ،‬أو التأثير في شكل تلقين يقوم‬
‫على إعداد سابق‪.‬‬

‫‪ -‬حدود االنفتاح أو االنغالق‪ ،‬من حيث إشراك أشخاص آخرين في‬


‫عملية اإلرشاد‪ ،‬أو جعل الجلسات مغلقة تضم العمالء والمرشد‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ -‬نوع النظرية التي يتبعها المرشد من حيث تركيزها على دينامية‬
‫الجماعة‪ ،‬أو على شخصيات األفراد‪.‬‬

‫‪ - 22‬المكان الذي تتم فيه الجلسات اإلرشادية مثل العيادة أو مركز‬


‫اإلرشاد أو المنزل أو المدرسة أو مكان العمل أو النادي ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫التمثيل النفسي المسرحي "السيكودراما"‬
‫‪Psychodrama‬‬
‫أساليب اإلرشاد الجماعي‪ ،‬وهو عبارة عن تصوير تمثيلي مسرحي والتمثيليات‬ ‫‪‬‬
‫النفسية من أشهر أساليب اإلرشاد الجماعي‪ ،‬وهو عبارة عن تصوير تمثيلي‬
‫مسرحي لمشكالت نفسية في شكل تعبير حر في موقف جماعي يتيح فرصة‬
‫التنفيس االنفعالي التلقائي واالستبصار الذاتي‪ ،‬وقد ابتكر هذا األسلوب يعقوب‬
‫مورينو ‪Moreno‬في فيينا‬

‫‪23‬‬
‫التمثيل االجتماعي المسرحي"السوسيودراما"‬
‫‪Sociodrama:‬‬

‫التمثيل االجتماعي المسرحي "السوسيودراما"‪ ،‬والتي تعالج مشكلة عامة‬ ‫‪‬‬


‫لعدد من العمالء‪ ،‬أو المشكالت االجتماعية بصفة عامة‪ ،‬يعتبر بمثابة توأم‬
‫للتمثيل النفسي المسرحي‪ ،‬ويطلق عليها أحيانا اسم "لعب األدوار" ‪Role-‬‬
‫" ‪Playing‬هيد ‪Head‬؛ ‪".١٩٦٢‬‬

‫‪24‬‬
‫المحاضرات والمناقشات الجماعية‪:‬‬

‫المحاضرات والمناقشات الجماعية أسلوب من أساليب اإلرشاد الجماعي‬ ‫‪‬‬


‫التعليمي‪ ،‬حيث يغلب فيها المناخ شبه العلمي‪ ،‬ويلعب فيها عنصر التعليم‬
‫وإعادة التعليم دورا رئيسيا‪ ،‬حيث يعتمد أساسا على إلقاء محاضرات سهلة‬
‫على العمالء يتخللها ويليها مناقشات‪ .‬وتهدف المحاضرات والمناقشات‪،‬‬
‫الجماعية أساسا إلى تغيير االتجاهات لدى العمالء‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫النادي اإلرشادي‪:‬‬

‫‪ ‬النادي اإلرشادي "الخاص" أسلوب من أساليب اإلرشاد الجماعي القائم على‬


‫النشاط العملي والترويحي والترفيهي بصفة عامة‪ ،‬أي أن النشاط العملي يحل محل‬
‫الكالم‪.‬‬

‫‪ ‬ويستخدم أسلوب النادي اإلرشادي بصفة خاصة مع العمالء الذين يخلطون بين‬
‫العيادةالنفسية أو مركز اإلرشاد النفسي وبين مستشفى األمراض النفسية‪ ،‬وال‬
‫يحبون التردد عليها‪ ،‬فوقع كلمة "عيادة" غير مريح عند هؤالء وينفع هذا األسلوب‬
‫كذلك مع بعض العمالء‪ ،‬الذين يحتاجون إلى تكوين عالقات شخصية بناءة مع‬
‫أقرانهم‪ ،‬وإلى خبرات جماعية‪ ،‬ومع الذين يحتاجون إلى تكوين عالقات شخصية بناءة‬
‫مع أقرانهم‪ ،‬وإلى خبرات جماعية‪ ،‬ومع الذين يعانون من الرفض والحرمان واإلحباط‬
‫في األسرة أو في المدرسة أو في المجتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ ‬ومن الرواد في هذا األسلوب سالفسون ‪Slavson‬؛ "‪".١٩٤٧ ،١٩٤٣‬‬

‫‪26‬‬
‫جماعة المواجهة ‪Encounter Group:‬‬

‫‪ ‬ابتكر كارل روجرز ‪Rogers‬؛ "‪" ١٩٧٠‬أسلوب "جماعة المواجهة" في اإلرشاد والعالج‬
‫النفسي الجماعي‪ ،‬حيث تتاح فرصة "مواجهة أساسية" في إطار "خبرة جماعية‬
‫مكثفة" " ‪Intensive Group Experience‬معظم الوقت" تستمر فترة تتراوح من يومين‬
‫إلى ثالثة "كعطلة نهاية األسبوع مثال"‪ ،‬لمدة أسبوعين أو ثالثة‪ ،‬ويستغرق إجمالي‬
‫الجلسات اإلرشادية من ‪ ٦٠-٢٠‬ساعة‪.‬‬
‫‪ ‬وهذا األسلوب يمكن استخدامه في مراكز اإلرشاد أو العيادات النفسية أو المدارس‬
‫أو النوادي أو في أماكن قضاء العطالت‪.‬‬

‫‪ ‬وتضم جماعة المواجهة من ‪ ١٠-٥‬أفراد‪ ،‬لديهم مشكالت متشابهة "مثل المشكالت‬


‫الزواجية"‪" .‬ريتشارد ديمبسي ‪Dempesy‬؛ ‪".١٩٨٠‬‬

‫‪ ‬ويكون التركيز على الحاضر "هنا واآلن" ‪Here and Now.‬‬


‫‪27‬‬
‫وتتلخص مراحل وإجراءات الخبرة المكثفة في‬
‫جماعات المواجهة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التجمع‪ :‬حيث يوضح المرشد "الميسر" في البداية الهدف‬


‫اإلرشادي‪ ،‬ويؤكد على الحرية الكاملة‪ ،‬والمسئولية الشخصية‬
‫والجماعية عن السرية‪ ،‬وقد تبدأ الجماعة في التفاعل المتنوع‬
‫غير المحدد‪.‬‬

‫‪ -‬المقاومة‪ :‬حيث يقاوم األفراد في أول مراحل التفاعل اإلفصاح‬


‫عن محتوى مفهوم الذات الخاص‪.‬‬

‫‪ -‬وصف المشاعر السابقة‪ :‬حيث يبدأ التعبير عن بعض المشاعر‬


‫السابقة "هناك وآنذاك"‪ ،‬مع بعض الحذر‪ ،‬وعدم كشف الذات‬
‫تماما في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫‪ -‬التعبير عن المشاعر المباشرة‪ :‬حيث قد يعبر البعض عن‬


‫مشاعر موجبة أو سالبة تجاه بعض أعضاء الجماعة أو نحو‬
‫المرشد‪ ،‬ويتم ذلك في إطار الحرية التي تتمتع بها الجماعة‪.‬‬

‫‪ -‬التعبير عن الخبرات الشخصية‪ :‬حيث يبدأ الكشف عن الذات‬


‫وعن الخبرات الشخصية بالتدريج‪ ،‬وبعمق أكثر‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬نمو طاقة إرشادية في الجماعة‪ :‬حيث تنمو تلقائيا من‬
‫خالل التفاعل مع خبرات اآلخرين‪ ،‬في إطار إرشادي ميسر‪.‬‬

‫‪ -‬خلع األقنعة "المكاشفة"‪ :‬حيث تزداد المواجهة عمقا‪،‬‬


‫وتخلع األقنعة التي يختبئ وراءها األعضاء بالتدريج أو‬
‫بطريقة فجائية ودرامية‪ ،‬ويكشف عن محتويات "مفهوم‬
‫الذات الخاص" ويعتبر هذا بمثابة "عرى نفسي" أو كشف‬
‫عن "العورة النفسية"‪.١‬‬

‫‪ -‬تلقي التغذية المرتدة‪ :‬حيث يتلقى كل فرد ردود أفعال‬


‫اآلخرين‪ ،‬وتبدو الجماعة بمثابة مرآة جماعية لكل عضو‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪ -‬التحدي "وجها لوجه"‪ :‬حيث يواجه األفراد أنفسهم‪،‬‬


‫وبعضهم بعضا‪ ،‬أخذا وعطاء‪ ،‬وإيجابا وسلبا‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة المساعدة الجماعية‪ :‬حيث تنمو عالقة مساعدة‬


‫متبادلة بين األعضاء‪ ،‬داخل وخارج الجلسات الجماعية‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪ -‬المواجهة األساسية‪ :‬حيث يزداد التفاعل عمقا‪ ،‬وتزداد‬
‫العالقات قربا‪ ،‬وتصبح في شكل "أنا وأنت"‪ ،‬وتصبح‬
‫الجماعة بمثابة "كتف يبكي عليه األعضاء"‪.‬‬

‫‪ -‬التعبير عن المشاعر الموجبة‪ :‬حيث يزداد التعبير عن‬


‫التقبل والمودة نحو الزمالء ونحو الخبرة الجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬التغيرات السلوكية الموجبة‪ :‬وتظهر في شكل اتجاهات‬


‫موجبة‪ ،‬ومشاعر عميقة‪ ،‬ومودة ظاهرة‪ ،‬وثقة متبادلة‪،‬‬
‫وتلقائية‪ ،‬وانفتاح أكثر‪ ،‬واحترام متبادل‪ ،‬وفهم مستنير‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫حاالت استخدام اإلرشاد الجماعي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫حاالت استخدام اإلرشاد الجماعي‬
‫‪:‬‬
‫يستخدم اإلرشاد الجماعي في عيادات ومراكز اإلرشاد النفسي‬
‫في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إرشاد جماعات األطفال والشباب والراشدين والشيوخ‬
‫والمغتربين ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه الوالدين للمساعدة في إرشادهم أوالدهم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرشاد األسري‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرشاد المهني في المدارس والمؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬أصحاب الحاالت ذات المشكالت العامة المشتركة مثل‬
‫مشكالت التوافق االجتماعي والمدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت التمركز حول الذات واالنطواء والخجل والصمت والشعور‬
‫بالنقص‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت التحويل الذي يطرأ في عملية اإلرشاد الفردي‪ ،‬حيث‬
‫تساعد الجماعة في فطام العميل نفسيا من عالقة التحويل ذات‬
‫البعد الواحد بينه وبين المرشد فتشعبها وتحيلها إلى عالقة‬
‫متعددة األبعاد بينه وبين أعضاء الجماعة‪ ،‬وبذلك يسهل التخلص‬
‫التدريجي من التحويل‪.‬‬
‫هذا ويجب أال تضم الجماعة اإلرشادية واألفراد الذين لديهم‬
‫مشكالت متطرفة‪ ،‬أو المرضى النفسيين أو الجانحين "كوهن‬
‫وأخرون‪Cohn et al.‬؛ ‪".١٩٦٣‬‬ ‫‪32‬‬
‫اإلعداد لإلرشاد الجماعي‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫إعداد أعضاء الجماعة‬

‫‪ - ‬يتراوح عدد أعضاء الجماعة اإلرشادية عادة بين ‪ ١٥-٣‬عميال‪ .‬ويرى البعض أن العدد‬
‫األمثل هو ‪ ١٠-٧‬أفراد‪ ،‬إال أن العدد قد يصل إلى ‪ ٥٠‬فردا في بعض الحاالت الخاصة‪.‬‬
‫‪ - ‬يحسن أن تتشابه مشكالت أعضاء الجماعة‪ ،‬مما يكون عامال مشتركا بينهم‪ ،‬ويعتبر‬
‫أساس لتماسك الجماعة لوجود اهتمام وتعاطف متبادل ومشاركة انفعالية‪.‬‬
‫‪ - ‬يفضل أن تكون الجماعة متجانسة عقليا واجتماعيا حتى يتمكن المرشد من التعامل مع‬
‫جميع أعضائها على مستوى يناسب الجميع‪ ،‬ويرى البعض أن من األفضل عدم تجانس أو‬
‫تشابه أعضاء الجماعة‪ ،‬ويفضلون أن تتضمن الجماعة أفرادا من الجنسين ومتفاوتين في‬
‫المستوى االجتماعي واالقتصادي وتختلف مشكالتهم‪ ،‬وذلك حتى يتحقق التوازن في‬
‫التفاعل االجتماعي في الجماعة‪ ،‬ويقولون إن ذلك أقرب إلى الواقع في الحياة االجتماعية‬

‫‪34‬‬
‫إعداد العيادة والمركز لإلرشاد الجماعي‬

‫منه إعدد حجرات اإلرشاد الجماعي المتسعة واألثاث المناسب واألدوات المطلوبة واألجهزة‬
‫الالزمة حسب أسلوب اإلرشاد الجماعي‪ ،‬مثل إعداد مكان كمسرح في حالة استخدام‬
‫أسلوب التمثيل النفسي المسرحي ‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مزايا اإلرشاد الجماعي‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫تحتل طريقة اإلرشاد الجماعي مركزا ممتازا بين‬
‫طرق اإلرشاد النفسي‪ ،‬وذلك لتوافر ميزات‬
‫عديدة أهما يمها لي‪:‬‬
‫‪ -‬االقتصاد في نفقات اإلرشاد‪ ،‬وتوفير الوقت والجهد‪ ،‬وخفض عدد‬
‫المرشدين‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر أنسب طرق اإلرشاد في البالد النامية التي تعاني من‬


‫نقص شديد في عدد المرشدين‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر أنسب الطرق إلرشاد العمالء الذين ال يتجاوبون وال‬


‫يتعاونون في اإلرشاد الفردي‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر أنسب الطرق اإلرشادية لتناول المشكالت التي تحل‬


‫بفعالية أكثر في المواقف االجتماعية مثل مشكالت سوء التوافق‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -‬يستغل تأثير الجماعة وخبرة التفاعل في تعديل اتجاهات وسلوك‬
‫أعضائها‪ ،‬فيقلل من السلوك العدواني والمخاوف‪ ،‬ويفتح الطريق أمام‬
‫نمو واكتساب معايير سلوكية ومهارات وقيم وأنماط سلوكية سوية‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬يستفيد من ديناميات الجماعة في توفير السند االنفعالي المطلوب‬


‫في اإلرشاد النفسي عن طريق العالقات االجتماعية‪ ،‬ويتيح فرصة‬
‫التنفيس االنفعالي‪.‬‬

‫‪ -‬يقلل من حدة تمركز العميل حول ذاته‪ ،‬ويوفر الفرصة لتحقيق الذات‬
‫وإحراز المكانة والتقدير‪ ،‬مما ينمي الثقة في النفس وفي اآلخرين يقوي‬
‫عاطفة اعتبار الذات واحترام الذات والشعور بالقيمة‪ ،‬ويكفل تصحيح‬
‫وتعديل مفهوم العميل عن ذات وعن اآلخرين وعن العالم الخارجي‬
‫عموما في اتجاه تقدير الذات والتحقق من قدراته‪ ،‬مما يزيد تقبله‬
‫لآلخرين وتقبل اآلخرين له‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬يجمع بين خبرات العميل الشخصية وبين واقع اجتماعي‬
‫مجسد‪ ،‬ويمكن من نقل خبرات التعلم التي تحدث أثناء العملية‬
‫اإلرشادية بطريقة أسهل إلى موقف الحياة اليومية ألنها أقرب‬
‫إليها‪.‬‬

‫‪ -‬يطمئن العميل إلى أنه ليس الوحيد الذي يعاني من مشكالت‬


‫نفسية‪ ،‬وأن هناك كثيرين غيره‪ ،‬فيقل شعوره باالنزعاج واليأس‪،‬‬
‫ويشجع العمالء "وخاصة في المدارس" على اإلقدام على‬
‫اإلرشاد‪.‬‬

‫‪ -‬يتيح فرصة االستفادة من أخطاء الغير واالتعاظ بها حين يسمع‬


‫قصصهم وتواريخ حياتهم منهم‪.١‬‬

‫‪ -‬يشعر العميل بأنه يعطي وال يأخذ فقط‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫عيوب اإلرشاد الجماعي‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬صعوبة عملية اإلرشاد الجماعي من الناحية الفنية إذا قورن‬
‫باإلرشاد الفردي‪ ،‬فهو يحتاج إلى خبرة وتدريب خاص قد ال يتوافر‬
‫لدى كثير من المرشدين‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التمكن من إحداث تغييرات جوهرية في البناء األساسي‬


‫لشخصية العميل‪.‬‬

‫‪ -‬شعور بعض العمالء بالحرج والخجل حين يكشفون عن أنفسهم‬


‫ويتحدثون عن مشكالتهم‬
‫أمام اآلخرين غير المرشد‪ ،‬وقد يعتقدون أن في اإلرشاد الجماعى‬
‫ما قد يهدد مكانتهم االجتماعية‪ ،‬وهذا يجعلهم يحجمون عن‬
‫الكشف الكامل عن ذواتهم‪.‬‬

‫‪ -‬عدم استفادة البعض بالدرجة المطلوبة في خضم االهتمام‬


‫بالجماعة‪ ،‬وقد تتضاءل مشكالت األفراد الخاصة بالمقارنة‬
‫باالهتمام بالمشكالت العامة‪ ،‬وفي نفس الوقت قد تضيع مشكلة‬
‫فرد واحد وقت الجماعة‪.‬‬

‫‪ -‬احتمال ظهور بعض المضاعفات حيث قد يتعلم بعض العمالء‬ ‫‪41‬‬


‫أنماطا سلوكية غير سوية لم يكونوا يعرفونها من قبل‪.‬‬
‫استعداد المرشد‬
‫‪ ‬إنه يدور أساسا حول استعداده‪ ،‬للقيام بدوره في عملية اإلرشاد الجماعي‪ ،‬فالمرشد‬
‫مسئول عن عملية اإلرشاد‪ ،‬وعن تهيئة الجو اإلرشادي المناسب ‪-‬كما سبق تحديده في‬
‫الفصل السابق‪ ،‬ويقوم المرشد بدوره من داخل الجماعة‪ ،‬ويفضل البعض أن يتم اإلرشاد‬
‫بطريقة غير مباشرة أو غير موجهة‪ ،‬بينما بعض المرشدين يميلون إلى اتباع طريقة‬
‫اإلرشاد المباشر‪ ،‬واألفضل هو أن يكون لدى المرشد اتجاه خياري بالنسبة لطرق‬
‫اإلرشاد‪.‬‬
‫ويشارك المرشد مع زمالئه أعضاء فريق اإلرشاد النفسي كأعضاء في الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫اإلرشادية‪ ،‬وليس كقيادة‪ ،‬ويقوم المرشد بدور اإلثارة والضبط والتركيب والتفسير والشرح‬
‫والتعليق‪ ،‬ويهيئ المجال للتفاعل االجتماعي الحر بين أعضاء الجماعة‪ ،‬وال يحتكر‬
‫المناقشة بل يشجع األعضاء على النشاط والمشاركة والتعليق‪ ،‬هذا ويجب أن يحيط‬
‫المرشد علما وخبرة وعمال بسيكولوجية الفرد وديناميات الجماعة ألن اإلرشاد الجماعي‬
‫عملية اجتماعية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫أوجه الشبه بين اإلرشاد الفردي واإلرشاد‬
‫الجماعى‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫تتمثل أوجه الشبه بين اإلرشاد الفردي واإلرشاد الجماعي‬
‫في أوجه االتفاق بين كل منهما والتي تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وحدة األهداف العامة‪ ،‬فكل منهما يهدف إلى مساعدة وتوجيه‬


‫العميل ليفهم ويساعد ويوجه ذاته‪.‬‬

‫‪ -‬وحدة اإلجراءات األساسية في عملية اإلرشاد كما سبق تناولها‬


‫في الفصل السادس‪.‬‬

‫‪ -‬كالهما يتعامل مع األشخاص العاديين وأقرب المرضى إلى‬


‫الصحة وأقرب المنحرفين إلى السواء‪.‬‬

‫‪ -‬كالهما عرضة لحدوث طوارئ عملية اإلرشاد‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أوجه االختالف بين اإلرشاد الفردي والجماعي‬

‫‪45‬‬
‫‪Comparing :‬‬

‫االرشاد الجماعى‬ ‫االرشاد الفردى‬

‫‪ .1‬مدة الجلسة اإلرشادية ساعة ونصف‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.1‬مدة الجلسة اإلرشادية ‪ 45‬دقيقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2‬تركيز االهتمام على كل أعضاء الجماعة‬ ‫‪‬‬ ‫‪.2‬تركيز االهتمام على الفرد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.3‬التركيز على المشكالت العامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.3‬التركيز على المشكالت الخاصة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.4‬يبدو طبيعياً أكثر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.4‬يبدو اصطناعياً أكثر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.5‬يتيح فرصة التفاعل االجتماعي مع‬ ‫‪‬‬ ‫‪.5‬يتيح فرصة الخصوصية بين المرشد‬ ‫‪‬‬
‫اآلخرين ‪.‬‬ ‫والعميل ‪.‬‬
‫‪.6‬يتيح وجود الجماعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.6‬ينقصه وجود المناخ االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.7‬دور المرشد أصعب وأكثر تعقيداً ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.7‬دور المرشد أسهل وأقل تعقيداً ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.8‬يأخذ فيه العميل و يعطي في نفس‬ ‫‪‬‬ ‫‪.8‬يأخذ فيه العميل أكثر مما يعطي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقت ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫صفات ومهارات المرشد النفسي‬

‫‪47‬‬
‫التعاطف‬

‫المعالج الجيد ُيظهر التعاطف مع األشخاص المختلفين‪ ،‬وله القدرة على فهمهم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫همهم ويتف ّ‬
‫هم اختياراتهم‪ ،‬حتى لو كانوا يخالفوه في الرأي‪،‬‬ ‫وما يشعرون به ويتف ّ‬
‫من التعاطف قدرة المرشد على فهم تجارب اآلخرين والتعرف عليها‪،‬‬ ‫كما يتض ّ‬
‫بشكل مباشر‪ ،‬ومن جهة أخرى عليك‬‫ٍ‬ ‫حتى لو لم يصفوا أفكارهم أو مشاعرهم‬
‫كمرشد مساعدتهم في التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها بصورة صحيحة‪،‬‬
‫وبشكل واضح‬

‫‪48‬‬
‫مهارات التواصل والتفاعل مع اآلخرين‬

‫تظهر أهمية هذه المهارات خالل الجلسات األولى‪ ،‬فالشخص ال يعرفك وقد‬ ‫‪‬‬
‫ما يجعله يمتنع عن‬ ‫يشعر ببعض التوتر‪ ،‬أو قد يكون غير مرتاح في البداية‪ ،‬م ّ‬
‫ن امتالك مهارات تفاعلية‬ ‫اإلفصاح عن مشاعره ومشاكله بالشكل الصحيح‪ ،‬لذا فإ ّ‬
‫ومهارات اتّصال قوية‪ ،‬وإنشاء عالقات إيجابية معه منذ البداية‪ ،‬س ُيشعره بالراحة‬
‫ما بداخله بحري ّ‬
‫ة أكبر‬ ‫جعه على اإلفصاح ع ّ‬
‫منذ الجلسات األولى‪ ،‬ويش ّ‬

‫‪49‬‬
‫مهاره االستماع الجيد‬
‫د للمرشد النفسي أن يجيد االستماع إلى اآلخرين واإلصغاء لهم‪ ،‬واالنتباه‬ ‫ال ب ّ‬ ‫‪‬‬
‫ل ما يقولونه‪ ،‬واالستماع إلى ‪-‬ما بين السطور‪ -‬لألشياء التي ال تُقال‪ ،‬حتى‬ ‫لك ّ‬
‫يكون قادراً على تذكّر األحداث والمشاعر المهمة التي ينقلونها له‪ ،‬وبالتالي‬
‫التفاعل معهم‪ ،‬أ ّما إذا لم يكن المرشد كذلك‪ ،‬أو كان من األشخاص الذين‬
‫ينفردون في الكالم أثناء النقاشات والمحادثات‪ ،‬فلن يكون مرشداً ناجحاً‬

‫‪50‬‬
‫القدره على تطوير نهج غير قضائى‬

‫ن المرشد النفسي ال يسعى إلى إصدار أحكام على‬ ‫يجب التأكيد على أ ّ‬ ‫‪‬‬
‫المرضى‪ ،‬أو التعليق على أفعالهم أو مشاعرهم وتصنيفها إلى ما هو جيد أو‬
‫سيئ‪ ،‬أو تقييمها‪ ،‬بل المرشد الناجح يسعى إلى مساعدة مرضاه على رؤية‬
‫ب إيجابي‪ ،‬وتدريبهم على النظر إلى األمور التي تحدث‬ ‫األشياء بوضوح ومن جان ٍ‬
‫ما يفكرون بها بحيث يكونون أكثر تفاؤال ً‬
‫معهم من وجهة نظر مختلفة ع ّ‬

‫‪51‬‬
‫المرونه‬

‫على المرشد النفسي أن يتمتّع بالمرونة‪ ،‬فكل مريض يختلف عن‬ ‫‪‬‬
‫اآلخر في خبراته وأفكاره ومشاكله وكيفية استجابته والخطة‬
‫د من التمتّع بالمرونة والقدرة على‬
‫العالجية المناسبة له‪ ،‬لذا ال ب ّ‬
‫االنتقال من منظور إلى آخر بنا ًء على حالة كل مريض‪ ،‬ومن األمور‬
‫التي يجب التركيز عليها ضمن مهارة المرونة هو تحديد الوقت الذي‬
‫قد ال يكون فيه المرشد والمريض مناسبين لبعضهما البعض‪،‬‬
‫ن الجلسات العالجية ال ُتؤتي بثمارها على‬ ‫فعندما يرى المرشد أ ّ‬
‫المريض وأنّه غير قادر على تعديل وضعه‪ ،‬فيجب عليه تقبل ذلك‬
‫وعرضه على مستشار آخر قد يكون قادرًا على مساعدته بشكل‬
‫أفضل‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫اخالقيات المرشد النفسى‬

‫‪53‬‬
‫الصدق والصبر والتواضع‬

‫ي‪ ،‬فهو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ن التحلّي بالصدق والصبر والتواضع يع ّ‬


‫إ ّ‬
‫د أمرا أساسيا لكل مستشار نفس ّ ٍ‬ ‫‪‬‬
‫يتعامل مع أنواع مختلفة من الشخصيات والتي تتطلّب منه التحلّي بتك األخالق‬
‫ليستطيع التعامل معهم بفعالية والنجاح في مساعدتهم على إيجاد حلول‬
‫لمشاكلهم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫االهتمام الحقيقى بالناس‬

‫ي‪ ،‬عليك أن تسعى لتحسين الجانب العاطفي‬ ‫لتكون ناجحاً كمرش ٍد نفس ّ‬ ‫‪‬‬
‫بشكل حقيقي‪ ،‬وأن تلتزم بواجبك في تسهيل التحول‬ ‫ٍ‬ ‫لمرضاك وأن تهتم بهم‬
‫اإليجابي لمرضاك‪ ،‬وهذا يتطلّب منك بذل جهدك في بناء عالقات إيجابية وموثوقة‬
‫رض لهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ل مفيد و ُم‬
‫مع مرضاك من أجل الوصول معهم إلى ح ٍ ّ‬

‫‪55‬‬
‫االلتزام بحدود المهنه‬
‫ل مرشد أن ُينشئ حدوداً صحية مع األشخاص الذين يساعدونهم‬ ‫يجب على ك ّ‬ ‫‪‬‬
‫في العالج والحفاظ عليها‪ ،‬ويتمثّل ذلك بااللتزام بالعالقة العالجية وتجنّب إنشاء‬
‫عالقات مزدوجة (كإنشاء عالقة عاطفية مع المريض أو المريضة) فذلك أمر غير‬
‫أخالقي أبداً‪ ،‬كما يجب عليك كمرشد أن توضّح حدود العالقة العالجية لمريضك‪،‬‬
‫وهذا يتطلّب منك التدرّب على كيفية وضع تلك الحدود‬

‫‪56‬‬
‫الحفاظ على االسريَه‬
‫يجب على المرشد النفسي فهم خصوصيّة المرضى والحفاظ على سريتهم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وأن يكون أهال ً للثقة‪ ،‬فالمرشد النفسي قد يستمع لخصوصيات ال يعرفها أحد‬
‫عن المريض‪ ،‬وخصوصاً في الجلسة األولية‪ ،‬والتي يجب عليه الحفاظ على‬
‫سريّتها‪ ،‬كما عليه وضع حدود لألمور التي عليه معرفتها‪ ،‬واالقتصار على ما هو‬
‫مهم للعالج‪ ،‬وعدم التد ّ‬
‫خل باألمور األخرى غير المهمة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫المعامله العادله والحياديه للجميع‬

‫على المرشد النفسي أن يعامل جميع مرضاه بإنصاف وباحترام إلنسانيّتهم‬ ‫‪‬‬
‫واحترام حقوقهم والحفاظ على كرامتهم دون المساس بها‪ ،‬وهذا يتطلّب منه أن‬
‫بضمير يقظ‪ ،‬وااللتزام بتنفيذ المتطلّبات القانونية‪ ،‬والموازنة بينها‬
‫ٍ‬ ‫يتعامل معهم‬
‫وبين االلتزامات األخالقية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫فنيات االرشاد الفردى‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫اوال العالقة االرشادية‪:‬‬

‫ولبناء هذه العالقة فعلى االخصائى ان يكون‪:‬‬

‫أ‪-‬مخلصا وفيا وامينا مع الطالب ‪.‬‬


‫ب‪-‬محترما ومتقبال ومتفاهما مع الطالب‪.‬‬
‫ج‪-‬ملتزما بالسرية المطلقة للمعلومات التى يصرح بها ‪.‬‬
‫د‪-‬مظهرالثقة من حيث قدرته على القيام بعملية االرشاد‪.‬‬
‫ه‪-‬مظهر االهتمام الصادق بمشاعر الطالب ‪.‬‬
‫و‪-‬متعاطفا بصدقة وامانته مع احاسيس ومشاعر الطالب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ثانيا المقابالت االرشادية‪:‬‬

‫المالحظات التى يهتم بها االخصائي اثناء المقابلة‪:‬‬

‫أ‪-‬سلوك الطالب‪:‬ويقصد بها انفعاالت الطالب من فرح وسرور وحزن‬


‫وبكاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬مظهر الطالب وتصرفاته‪:‬ويقصد بها المالبس والنظافة والمظهر‬
‫العام وجميع اللوازم الحركية‪.‬‬
‫ج‪-‬حديث الطالب ‪:‬ويقصد به طالقة الحديث واالقتصاد فى الكالم‬
‫من حيث الكذب ومواقفه والنسيان‪.‬‬
‫وكذلك يجب االهتمام باالتى ‪:‬‬
‫‪-1‬موعد المقابلة‪.‬‬
‫‪-2‬مكان المقابلة‪.‬‬
‫‪-3‬مدة المقابلة‪.‬‬
‫‪-4‬تسجيل المقابلة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫مهارات وفنيات المقابلة االرشادية ‪:‬‬

‫‪-1‬مهاره االصغاء ويمكن تحقيق ذلك من خالل االتى‪:‬‬


‫نظرات االخصائى النفسى ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬جلسة االخصائى النفسى ‪.‬‬
‫ج – صوت االخصائى النفسى ‪.‬‬
‫د – مسار الحديث بين االخصائى والطالب‬
‫ه – استخدام بعض االشارات كايماءة الراس وزم الشفاة ‪ ....‬الخ‬

‫‪62‬‬
‫‪ – 2‬مهارات االسئلة ‪:‬‬

‫بحيث تحقق االسئلة الهدف المرجو من العملية‬


‫االرشادية وتكون متدرجة من حيث الموضوع مع‬
‫االنتباة لفلتات اللسان والوقفات فى الكالم‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ – 3‬التشجيع واالعادة والتلخيص ‪:‬‬

‫التشجيع من خالل حركات االخصائى الستمرار‬


‫الطالب فى حديث واالعادة والتلخيص من حيث‬
‫اعادة الصياغة والتكرار ‪ ....‬الخ‬

‫‪64‬‬
‫– التعبير عن مشاعر الطالب ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫ويكون بمشاركة االخصائى للطالب فى انفعاالتة‬


‫وجميع مشاعرة ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ – 5‬التعبير عن المعانى ‪:‬‬
‫وذلك بتفسير المعانى واحتماالتها بحيث يستفاد‬
‫من ذلك فى تفسير خبراتة وافكارة واعادة تلك‬
‫المعانى بصورة اخرى‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ – 6‬صمت االخصائى ومقاومتة ‪:‬‬

‫الصمت يعبر احيانا عن المضمون بتجميع االفكار‬


‫وتنظيمها لذا على االخصائى النفسى تشجيع الطالب‬
‫لالستمرار فى الحديث ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ – 7‬المواجهة ‪:‬‬

‫هى تكشف الصراعات واالفكار المختلفة الواضحة‬


‫فى مشاعر المسترشد (الطالب) وتصرفاتة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ - 8‬اسئلة الطالب لالخصائى النفسى ‪:‬‬

‫يجب على االخصائى االجابة على اسئلة المسترشد‬


‫(الطالب) فى حدود العالقة القائمة بينهما ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ -9‬التفسير ‪:‬‬

‫تستخدم هذة المهاره فى الجلسات االخيرة فيما‬


‫يكون هناك استبصار من الطالب بمشكلتة ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ – 10‬تقديم المعلومات ‪:‬‬
‫هو جانب ايمانى يساعد الطرفين على تعزيز‬
‫معالجة المشكلة وتقديم الحل الناجح لها ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -11‬انهاء المقابلة وذلك عند تحقيق الهدف‬
‫من المقابلة يجب انهاءها‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ثالثا ‪ :‬االسلوب المستخدم فى االرشاد‬
‫والنظريات ‪:‬‬
‫هناك اساليب متعددة ونماذج من االرشاد والعالج الفردى ومنها ‪:‬‬
‫ا ‪ -‬العالج المتمركز حول العميل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العالج العقالنى ‪.‬‬
‫ج – العالج الجشطالتى ‪.‬‬
‫د – العالج السلوكى ‪.‬‬
‫ه – العالج الوجودى ‪.‬‬

‫ومن االساليب المستخدمة من خالل النظريات‬


‫على سبيل المثال ‪:‬‬

‫االيحاء – االقناع – التفريغ االنفعالى او النفسى ‪ -‬ويجب التعرف‬


‫على االسباب الشعورية واالشعورية وتجنب الخبرات غير السارة‬
‫واالحباطات‪ ...‬الخ‬
‫وغير ذلك من االساليب ‪.‬‬
‫ويمكن مراجعة مراجع االرشاد النفسى ونظرياتة لالستفادة حول‬
‫ذلك ‪.‬‬ ‫‪73‬‬
‫[المراجع]‬

‫‪ -‬إجالل محمد سري "‪ ."١٩٩٠‬علم النفس العالجي‪ .‬القاهرة‪:‬‬


‫عالم الكتب‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد رفعت جبر "‪ ."١٩٧٤‬دراسة تجريبية مقارنة بين أسلوبي‬


‫اإلرشاد النفسي عن طريق القراءة والمناقشة الجماعية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية التربية جامعة عين شمس‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد زكي صالح "‪ "١٩٧٢‬األسس النفسية للتعليم الثانوي‬


‫"ط‪ ."٢‬القاهرة‪ .‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد شوقي الفنجري "‪ ."١٩٨٦‬اإلسالم والحياة الجنسية‪.‬‬


‫القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد محمد عبد الخالق "‪ ."١٩٩٣‬استخبارات الشخصية "ط‪."٢‬‬


‫اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬حامد عبد السالم زهران "‪ ."١٩٧٢‬مفهوم الذات الخاص في‬
‫التوجيه والعالج النفسي‪ .‬مجلة الصحة النفسية‪ ،‬العدد السنوي‪،‬‬
‫ص‪.٤٠-٣٣‬‬

‫‪ 74-‬حامد عبد السالم زهران "‪ ."١٩٧٣‬الوقاية من المرض النفسي‪.‬‬


‫مجلة الصحة النفسية‪ ،‬مارس ‪ ،١٩٧٣‬ص‪.٣٥-٣٢‬‬
‫‪ -‬حامد عبد السالم زهران "‪١٩٧٦‬أ"‪ .‬دليل فحص ودراسة الحالة‬
‫في اإلرشاد والعالج النفسي القاهرة‪ .‬عالم الكتب‪.‬‬

‫‪ -‬حامد عبد السالم زهران "‪ ."١٩٧٧‬مقدمة في اإلرشاد والعالج‬


‫النفسي وأثرها في عملية اإلرشاد والعالج‪ .‬الكتاب السنوي في‬
‫التربية وعلم النفس‪ .‬والكتاب الرابع‪ ،‬ص‪ .٨٥-٣‬القاهرة‪ :‬دار الثقافة‬
‫للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ -‬رسمية علي خليل "‪ ."١٩٦٨‬اإلرشاد النفسي‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬رمزية الغريب "‪ ."١٩٦٧‬العالقات اإلنسانية في حياة الصغير‬


‫ومشكالته اليومية‪ .‬القاهرة‪ .‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬سعد جالل "‪ ."١٩٧٥‬التوجيه واإلرشاد النفسي والتربوي‬


‫والمهني "ط‪ ."٣‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪.‬‬
‫عبد الستار إبراهيم "‪ ،"١٩٩٤‬العالج النفسي السلوكي‬
‫المعرفي الحديث‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬عبد العزيز القوصي "‪ ."١٩٦٩‬أسس الصحة النفسية "ط‪."٩‬‬


‫القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬
‫‪75‬‬
- Adams, James (١٩٦٥) . Counseling and Guidance: A
Summary View. New York: Macmillan.

- Adderholdt, Elliott & Eller, Suzanne H. (١٩٨٩) .


Counseling students who are gifted through
bibliotherapy. Teaching Exceptional Children, ٢٢,
١,٢٦,٣١.

- Ajzen, R. (١٩٧١) . Acceptance of counselor on client


proposed solutions

in directive and client - centered counseling situations.


Dissertation Abstracts International, ٣١ (١٢ B) , ٧٥٨٥ -
٧٥٨٦.

- Allen, J. W. (١٩٧١) . The influence of teaching


experience upon school counselors. Dissertation
Abstracts International, ٣١ (٧ B) , ٤٣٠٤.

- Allport, Gordon (١٩٣٧) . Personality: A Psychological


Interpretation. New York: Holt, Rinehart & Winston. 76
- Anderson, Donald (١٩٩٢) . A case for standards of
counseling Practice. Journal of Counseling &
Development, ١٧,١,٢٢-٢٦.

- Annis, A. P. (١٩٦٧) . The autobiography: Its uses and


value in professional psychology. Journal of Counseling
Psychology, ١٤, ٩-١٧.

- Appell, Morey (١٩٦٣) . Self - understanding for the


guidance counselor. Personnel & Guidance Journal, ٤٢,
١٤٣ - ١٤٨.

- Arbuckle, Dugald (١٩٥٨) . Five philosophical issues in


counseling. Journal of Counseling Psychology, ٥, ٢١١ -
٢١٥.

- Arbuckle, Dugald (١٩٦١) . Counseling: An Introduction.


Boston: Prentice Hall.

77

You might also like