You are on page 1of 84

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫مادة‪:‬المهارات اللغوية‬
‫* رمز المقرر‬
‫‪101‬عرب‪2‬‬
‫*أهداف المهارات اللغوية‬
‫‪ -1‬تنمية المهارات اللغوية لدى المتعلم‬
‫‪ -2‬التدرب على استخدام اللغة العربية استخداما صحيحا‬
‫*الكتاب المقرر‬
‫المهارات اللغوية د‪ /‬محمد الشنطي‬
‫*طرق التدريس‬
‫‪ -1‬االعتماد على األسلوب النظري‬
‫‪ -2‬االعتماد على الجانب التطبيقي‪ ،‬المشاركة الفعالة‪ ،‬تقسيم‬
‫الطالب إلى مجموعات‪.‬‬
‫*وصف المقرر‬
‫‪ 1‬أهمية اللغة العربية وخصائصها‪.‬‬
‫عينية حسان بن ثابت‬
‫الخصائص الشعرية للغة العربية‬
‫‪ -2‬وظائف اللغة العربية‪ ،‬أركان الموقف اللغوي‪.‬‬
‫سورة الروم ‪ ،‬اآلية ‪22-11‬‬
‫في وظائف اللغة تطبيقا على الوظائف االجتماعية والنفسية‬
‫والفكرية‬
‫‪ -3‬مهارات الكتابة‪:‬‬
‫عناصر البناء التعبيري‬
‫أنواع الكتابة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الوظيفية‪ :‬التلخيص ‪ -‬التقرير ‪ -‬السيرة الذاتية ‪ -‬الرسالة اإلخوانية‬
‫واإلدارية‬
‫اإلبداعية‪ :‬المقالة ‪ -‬الخاطرة – القصة‬
‫قصيدة ابن خفاجة في وصف القمر‬
‫الكتابة اإلبداعية‬
‫‪ -4‬مهارات القراءة‪:‬‬
‫أنواع القراءة وأهدافها‬
‫مهارات البحث في المعجم (درس مضاف إلى الكتاب)‬
‫‪ -5‬مهارات اإللقاء وأنواعه‪:‬‬
‫اإللقاء الوظيفي‪ :‬قراءة النشرة اإلخبارية ‪ -‬الخطاب الرسمي ‪-‬‬
‫أوراق العمل‬
‫اإللقاء اإلبداعي‪ :‬الشعر‪ -‬الخطابة‬
‫خطبة الرسول بعد غزوة حنين (خطبة سياسية)‬
‫إلقاء انفعالي‬
‫دالية المقنع الكندي من العصر األموي‬
‫إلقاء هادئ‬
‫‪ -6‬مهارات الحوار وشروطه‪:‬‬
‫التحدث‪ :‬عناصره وأنواعه‪ ،‬طرق تنمية مهارات التحدث‬
‫خطبة سفّانة بنت حاتم الطائي‬
‫من فنون التحدث حوار‬
‫االستماع‪ :‬عناصره‪ ،‬طرق تنمية مهارات االستماع‬
‫من الدروس النحويـة‬
‫الدرس األول ‪ :‬األسمــاء المعربــة والمبنيــة‬
‫الدرس الثاني ‪ :‬النكــرة والمعرفــــة‬

‫‪2‬‬
‫الدرس الثالث ‪ :‬الجملة االسمية والجملة الفعلية ‪:‬‬
‫الدرس الرابــع ‪ :‬نواســخ االبتــداء‬

‫*تمهيد‬
‫أول ـ المهارة‪:‬‬ ‫ً‬
‫لغة‪ :‬الحذق بالشيء‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هي التمكن من إنجاز مهمة بكيفية محددة وبدقة متناهية‪،‬‬
‫وسرعة في التنفيذ‪ ،‬وهى ليست درسا يحتوى على معلومات بمجرد‬
‫إدراكها تتحقق المهارة‪ ،‬ولكنها تحتاج إلى تدرب وممارسة‪،‬‬
‫واكتساب الخبرات الالزمة‪ ،‬والثقة في النفس مع الذكاء (حسن‬
‫التصرف)‬
‫ثان ًيا ـ اللغة‪:‬‬
‫هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم‪.‬‬
‫تمتاز بالنسق‪:‬‬
‫تمتاز اللغة بأنساق ثالثة هي‪:‬‬
‫الصوتي= مخارج األصوات‪ ،‬جهاز صوتي واحد يخرج أصواتا‬
‫متباينة‪.‬‬
‫الصرفي= النظام البنائي للكلمة؛ اسمية ‪ -‬فعلية ‪ -‬إفراد ‪ -‬تثنية ‪-‬‬
‫جمع ‪ -‬اسم فاعل ‪-‬اسم مفعول – مصدر‪.‬‬
‫النحوي= قواعد تحدها حركات على أواخر الكلمات يترتب عليها‬
‫فهم المعنى‪.‬‬
‫*كيف نشأت اللغة؟‬
‫تباينت أقوال العلماء في نشأة اللغة وتعددت إلى أنها‪:‬‬
‫‪ -1‬إما توقيفية (وعلم آدم األسماء كلها)‬

‫‪3‬‬
‫‪ -2‬إما عن طريق المحاكاة (يسمع فيحاكى) فيخرج اللسان العربي‬
‫اإلنجليزي األلماني‬
‫‪ -3‬إما عن طريق الغريزة الكالمية (حنك ‪ -‬أسنان ‪ -‬لسان) جهاز‬
‫نطق له مهمة‬
‫‪ -4‬إما عن طريق المواضعة واالصطالح(نتفق على األسماء‬
‫للمسميات) الهاتف = جوال = محمول‬

‫أولً‪ -‬وظائف اللغة‪:‬‬


‫قبل الحديث عن وظائف اللغة يجد اإلشارة إلى أمرين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن اللغة غاية في حد ذاتها ‪( .‬ولقد كرمنا بني آدم) الوعي بالذات ‪+‬‬
‫الوعي باآلخر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنها أداة ووسيلة إلى التواصل ‪( .‬األفكار‪ +‬المشاعر ‪ +‬المعاني ‪+‬‬
‫األحاسيس) اإلنسان مع (نفسه ‪ +‬اآلخرين ‪ +‬ربه)‪.‬‬
‫وأما عن وظائف اللغة فيمكن النظر إليها من ثالثة جوانب ‪،‬‬
‫وهي الجانب االجتماعي ‪ ،‬والجانب النفسي ‪ ،‬والجانب الفكري ‪.‬‬
‫‪ -1‬اجتماعية وتشمل‬
‫‪ -‬اقتصادية نفعية تبادلية (شراء وبيع ‪).....‬‬
‫‪ -‬تربوية (محاضرة افعل وال تفعل ‪)......‬‬
‫‪ -‬عادات وتقاليد (الزواج والطالق‪).......‬‬
‫‪ -‬تراثية التراث المنقول من السلف للخلف‬
‫‪ -‬إدارية قيادية‬
‫‪ -2‬نفسية وتشمل‬
‫‪ -‬البوح والتنفيس االنفعالي (فرح زغرودة ‪ -‬حزن ندب)‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬الكتمان لفترة معينة حتى يظهر على شكل التعبير األدبي (الشعر‬
‫‪ +‬النثر)‬

‫هل تحتاج إلى اللغة عند التفكير؟‬


‫هل تستطيع أن تفكر بغير لغة؟‬
‫* اللغة والتفكير‬
‫‪ -1‬مؤيد ( لبد من وجود اللغة عند التفكير‪ ،‬فال أستطيع أن أفكر‬
‫بغير اللغة)‬
‫األدلة‪:‬‬
‫‪ -‬الحيوان ال يفكر؛ ألنه بال لغة‬
‫‪ -‬الطفل الرضيع ال يفكر؛ ألنه ال يملك محصوال لغويا‬
‫‪ -‬التراث اإلغريقي يرى أن التفكير حوار لغوى‬
‫‪ -‬هناك عالقة طردية بين الفكر واللغة كلما اتسعت الثروة اللغوية‬
‫عند اإلنسان كلما زادت طاقة التفكير عنده ‪.‬‬
‫‪ -2‬معارض (لست في حاجة لوجود اللغة كي أفكر‪ ،‬فأنا أستطيع‬
‫أن أفكر بغير لغة)‬
‫‪ -‬الدكتور ج اك أصيب في حلقه بمرض منعه من الكالم فترة من‬
‫الزمن‪ ،‬فقال كنت أفكر في تلك الفترة‪.‬‬
‫‪ -‬األصم واألبكم يفكر بغير اللغة‬
‫وأدلة الفريق الثاني ضعيفة‬
‫ألن الدكتور جاك كان يفكر بمخزونه اللغوي الذي تعلمه قبل أن‬
‫يصاب بالمرض‪ ،‬األصم واألبكم يفكر بغير اللغة‪ ،‬فبأي شيء يفكر؟‬
‫قالوا بطريقة لم تكتشف بعد ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫سورة الروم ‪ ،‬اآلية ‪82-71‬‬
‫في وظائف اللغة تطبيقة على الوظائف االجتماعية والنفسية والفكرية‬
‫ت َو ْاْلَ ْر ِ‬
‫ض‬ ‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬‫ُص ِب ُحونَ {‪َ }71‬و َلهُ ا ْل َح ْم ُد ِفي ال ه‬ ‫س ْب َحانَ ه‬
‫َّللاِ ِحينَ تُ ْم ُ‬
‫سونَ َو ِحينَ ت ْ‬ ‫فَ ُ‬
‫ت َويُ ْخ ِر ُج ا ْل َميِّتَ ِمنَ ا ْل َح ِّي‬ ‫َش ّياً َو ِحينَ تُ ْظ ِه ُرونَ {‪ }72‬يُ ْخ ِر ُج ا ْل َح هي ِمنَ ا ْل َميِّ ِ‬‫َوع ِ‬
‫ب ثُ هم‬‫ض َب ْع َد َم ْو ِت َها َو َك َذ ِلكَ ت ُْخ َر ُجونَ {‪َ }71‬و ِمنْ آ َيا ِت ِه أَنْ َخلَقَ ُكم ِّمن تُ َرا ٍ‬
‫َويُ ْح ِيي ْاْلَ ْر َ‬
‫س ُكنُوا‬ ‫س ُك ْم أَ ْز َواجاً لِّتَ ْ‬
‫ق لَ ُكم ِّمنْ أَنفُ ِ‬ ‫ش ٌر تَنت َِش ُرونَ {‪َ }82‬و ِمنْ آ َيا ِت ِه أَنْ َخلَ َ‬
‫إِ َذا أَنتُم َب َ‬
‫ت ِّل َق ْو ٍم َيتَفَ هك ُرونَ {‪َ }87‬و ِمنْ آ َيا ِتهِ‬ ‫إِلَ ْي َها َو َج َع َل َب ْينَ ُكم هم َو هدةً َو َر ْح َمةً إِنه فِي َذ ِلكَ َآل َيا ٍ‬
‫سنَ ِت ُك ْم َوأَ ْل َوا ِن ُك ْم إِنه فِي َذ ِلكَ َآل َيا ٍ‬
‫ت‬ ‫اخ ِت ََلفُ أَ ْل ِ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫ت َو ْاْلَ ْر ِ‬ ‫س َما َوا ِ‬ ‫ق ال ه‬ ‫َخ ْل ُ‬
‫ض ِل ِه إِنه فِي َذ ِل َك‬ ‫لِّ ْل َعالِ ِمينَ {‪َ }88‬و ِمنْ آيَا ِت ِه َمنَا ُم ُكم ِبالله ْي ِل َوالنه َها ِر َوا ْب ِت َغا ُؤ ُكم ِّمن فَ ْ‬
‫س َما ِء‬ ‫ق َخ ْوفا ً َوطَ َمعا ً َويُنَ ِّز ُل ِمنَ ال ه‬ ‫س َم ُعونَ {‪َ }82‬و ِمنْ آ َيا ِت ِه يُ ِري ُك ُم ا ْلبَ ْر َ‬ ‫ت لِّقَ ْو ٍم َي ْ‬
‫َآل َيا ٍ‬
‫ت لِّقَ ْو ٍم َي ْعقِلُونَ {‪َ }82‬و ِمنْ آيَا ِت ِه أَن‬ ‫ض َب ْع َد َم ْو ِت َها إِنه ِفي َذ ِل َك َآل َيا ٍ‬ ‫َما ًء فَيُ ْح ِيي بِ ِه ْاْلَ ْر َ‬
‫ض إِ َذا أَنتُ ْم ت َْخ ُر ُجونَ {‪}82‬‬ ‫ض ِبأَ ْم ِر ِه ثُ هم إِ َذا َدعَا ُك ْم َدع َْوةً ِّمنَ ْاْلَ ْر ِ‬ ‫س َماء َو ْاْلَ ْر ُ‬ ‫تَقُو َم ال ه‬
‫ض ُك ٌّل لههُ قَا ِنتُونَ {‪}82‬‬ ‫ت َو ْاْلَ ْر ِ‬
‫س َما َوا ِ‬ ‫َولَهُ َمن ِفي ال ه‬
‫ص‪8‬‬
‫بعد دراستك لهذا الموضوع سيكون بمقدورك اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة جوانب من بَلغة القرآن الكريم‪ ،‬في خطاب اإلنسان ودعوته إلى التأمل‬
‫في الكون من خَلل الداللة اللغوية والداللة االصطَلحية للفظة القرآنية ‪.‬‬
‫‪- 2‬إدراك اآلثار ا لنفسية على اإلنسان من تسبيحه وتحميده‪ ،‬وتأمله في آيات َّللا‬
‫الذي توصله إلى االقرار بربوبيته والقنوت له ‪.‬‬
‫‪ -3‬إدراك القيم العاطفية‪ ،‬في الزواج‪ ،‬وفي بعض المظاهر الكونية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تذوق جماليات القرآن الكريم اْلسلوبية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫خصائص اللغة العربية‬
‫للغة خصائص متعددة يكفيها أنها لغة القرآن الكريم ‪ .‬ومع ذلك‬
‫يمكن بيان خصائصها في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ البناء الداخلي‬
‫ويقصد به القواعد واألصول التي تقوم عليها اللغة من الناحية‬
‫الصوتية والصرفية والنحوية والبالغية والمعجمية وما يتعلق بفقه‬
‫اللغة وعلومها ‪.‬‬
‫وأهم ما ينتمي إلى هذه الخاصية ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ العتدال‪ -:‬الذي بنيت عليه اللغة العربية فأكثر كلماتها ثالثي‬
‫الوضع وقليل منها الرباعي أو الخماسي؛ منعا لطول النطق‬
‫وعسره وعدم اإلكثار من الكلمات الثنائية خشية توالي كلمات عدة‬
‫في العبارة الواحدة‪.‬‬
‫ب ـ اتساع معجمها فالمعنى الواحد وضعت له ألفاظ متعددة لتكثير‬
‫وسائل الفهم‪ -:‬السيف = المهند = القاطع = الباتر‪.‬‬
‫جـ ـ طريقة التوليد‪ -:‬كتب – كاتب – مكتب – مكتوب – مكتبة‪.‬‬
‫دـ دللت قاطعة على الزمن‪ -:‬كما في داللة "لن" على نفي الفعل‬
‫في الزمن المستقبل‪ ،‬و"لم" تفيد نفي الفعل في الزمن الماضي‬
‫هـ‪ .‬احتفاظ الكلمة الواحدة بدللتها المجازية‪ -:‬دون التباس بين‬
‫المعنيين الحقيقي والمجازي‪.‬‬
‫وـ كونها مطواعة للوزن الشعري‪.‬‬
‫زـ الترجمة والنقل لبعض الكتب من اللغات األخرى إلى العربية‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ خصائص تتعلق بالجانب التراثي المعرفي والروحي ‪:‬‬
‫فقد استوعبت اللغة التراث العربي ‪ ،‬ويكفي شاهدا على ذلك‬
‫أن حوالي ربع مليون مخطوط موزع على كبريات مكتبات العالم ‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫فضال عن أنها استوعبت تراث األمم السابقة في مختلف فنون‬
‫المعرفة ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ خصائص شعرية إيحائية ‪:‬‬
‫فقد تميزت اللغة العربية بالوزن الشعري العروضي الذي ال‬
‫يوجد في غيرها من اللغات ‪.‬‬
‫عينية حسان بن ثابت‬
‫الخصائص الشعرية للغة العربية‬
‫سان رضي َّللا عنه مرتجَلً يمدح الرسول محمد صلى َّللا عليه وسلم‬ ‫وقال ح ّ‬
‫*‬
‫وصحابته ‪.‬‬
‫سـنهةً لِلنهـا ِ‬
‫س تُـتهـبَ ُع‬ ‫ََ ْد بَـيهنُوا ُ‬ ‫ـوتِ ِه ْم‬
‫إخ َ‬ ‫‪ 1‬إنه ه‬
‫الذ َوائِ َب ِمنْ فِـ ْه ٍر َو ْ‬
‫ـوى اإللـ ِه َوباْلَ ْم ِر اله ِذي ش ََرعُوا‬ ‫يرتُهُ تَ ْق َ‬ ‫سـ ِر َ‬ ‫ضى بِ َها ُك ُّل َمنْ َكانَتْ َ‬ ‫‪ 2‬يَ ْر َ‬
‫اولُوا النه ْف َع في أَشْـ َيا ِع ِه ْم نَفَ ُعوا ُ‬ ‫ََ ْو َح َ‬ ‫ـرو عَـ ُد هوهُ ُم‬ ‫ض ُّ‬ ‫ـاربُوا َ‬ ‫‪ 3‬قَ ْو ٌم إ َذا َح َ‬
‫ق –فَـا ْع َل ْم‪ -‬ش َُّرهَا ا ْل ِب َد ُ‬
‫ع‬ ‫إنه َ‬
‫الخَل ِئ َ‬ ‫س ِجيهةٌ ِت ْل َك ِمـ ْنهُ ْم َغ ْيـ ُر ُم ْح َدثَ ٍة‬
‫‪َ 4‬‬
‫ِع ْن َد ال ِّدفَـاعِ َوال يُوهُـونَ َما َرقَعُوا‬ ‫اس َما أَ ْوهَـتْ أَ ُكـفُّهُ ُم‬ ‫‪ 5‬ال يَ ْرقَ ُع النه ُ‬
‫ـق ِْلَ ْدنَى َ‬
‫سـ ْبقِ ِه ْم تَبَ ُع‬ ‫سـ ْب ٍ‬ ‫سبهاقُونَ بَ ْع َدهُ ُم فَ ُكـ ُّل َ‬ ‫س َ‬ ‫إنْ َكانَ في النهـا ِ‬ ‫‪6‬‬
‫ض ِل أَ ْحَل ِم ِه ْم عَـنْ َذاكَ ُمـته َ‬
‫س ُع‬ ‫في َف ْ‬ ‫ال َي ْج َهلُونَ َوإنْ َحا َو ْلتَ َج ْهلَ ُهـ ُم‬ ‫‪7‬‬
‫ال يَ ْط َمـعُونَ َوال يُ ْـز ِري ِب ِه ْم طَ َم ُع‬ ‫أَ ِعـفهةٌ ُذ ِك َرتْ في ا ْل َو ْح ِي ِعـفهتُهُ ْم‬ ‫‪8‬‬
‫َو ِمنْ َعد ٍُّو عَـلَ ْي ِه ْم َجـا ِه ٍد َج َد ُعوا‬ ‫يق لَهُـ ْم نَالُوا َك َرا َمتَـهُ‬ ‫َك ْم ِمنْ َ‬
‫ص ِد ٍ‬ ‫‪9‬‬
‫ص ُرهُ ْم عَـ ْنهُ َو َمـا نَ َزعُوا‬‫‪ 10‬أَ ْعطَ ْوا نَبِ هي ا ْلهُدَى َوا ْلبـِّ ِر طَـا َعتَهُ ْم ف َما َونَى نَ ْ‬
‫سا َعةً َر َب ُعوا‬
‫ُوجوا عَـلَ ْينَا َ‬‫س ْي َر ُج ْه َد ُه ُم أَ ْو قَا َل‪ :‬ع ُ‬
‫سي ُروا أَ َجدُّوا ال ه‬
‫‪ 11‬إنْ قَا َل‪ِ :‬‬
‫صيـبُوا فَـَل ُخو ٌر َوال ُج ُز ُ‬
‫ع‬ ‫صـابُوا ِمنْ َعد ُِّو ِه ُم َوإنْ أ ُ ِ‬ ‫‪ 12‬ال فَ ْخ َر إنْ هُ ْم أَ َ‬
‫ت اْلَهْـ َوا ُء َوالشِّـيَ ُع‬
‫إ َذا تَـفَـ هرقَ ِ‬ ‫شـي َعتُ ُه ْم‬
‫سـو ُل َّللاِ ِ‬‫‪ 13‬أَ ْك ِر ْم ِبقَ ْو ٍم َر ُ‬
‫صـنَ ُع‬
‫سـانٌ َحائِ ٌك َ‬ ‫فِيـ َما أَ َرا َد لِ َ‬ ‫‪ 14‬أَ ْهدَى لَهُ ْم ِمـد َِحي قَ ْل ٌ‬
‫ـب يُؤَ ا ِز ُرهُ‬
‫س ِج ُّد ا ْلقَ ْو ِل أَ ْو َ‬
‫ش َم ُعوا‬ ‫إنْ َج هد بِالنهـا ِ‬ ‫ـضـ ُل اْلَ ْحـ َيا ِء ُكلُّ ِه ُم‬
‫‪ 15‬فإنهـ ُه ْم أَ ْف َ‬
‫المفردات‬
‫الذوائب‪ :‬جمع ذؤابة‪ ،‬وهي الناصية ‪.‬‬
‫أشياعهم‪ :‬جمع شيعة‪ ،‬وهم أتباع اإلنسان وفرقته ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫البدع‪ :‬اْلشياء المستحدثة‬
‫أوهت‪ :‬شققت‪ ،‬الوهي‪ :‬الشق ‪.‬‬
‫يزري‪ :‬يعيب ويحتقر ‪.‬‬
‫جدعوا‪ :‬قطعوا أو حبسوا أو سجنوا ‪.‬‬
‫ونى‪ :‬بطؤ وتأخر‪ ،‬نزعوا‪ :‬انصرفوا وانفضوا ‪.‬‬
‫وعجلوا‪ ،‬عوجوا‪ :‬عاج‪ :‬إذا أقام ووقف ‪.‬ربعوا‪ :‬وقفوا وانتظروا ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أجدوا‪ :‬اجتهدوا‬
‫ُخور‪ :‬صفة للنساء الكثيرات الريب لفسادهن ‪.‬جزع‪ :‬جمع جزوع وهو شديد‬
‫الخوف ‪.‬‬
‫صنَع‪ :‬حاذق ومتقن ‪ .‬اْلحياء‪ :‬جمع حي‪ :‬البطن من بطون القبائل‪ ،‬شمعوا‪ :‬لعبوا أو‬
‫ُ‬
‫فرحوا‬

‫‪9‬‬
‫اتساع اللغة‬
‫يهدف هذا الدرس إلى بيان ما يلي‪:‬‬
‫ـ عرض بعض ظواهر اتساع اللغة كالمشترك والتضاد والترادف‬
‫ـ بيان أهمية المشترك والترادف والتضاد وأسباب وقوع كل منها‬
‫مفهوم اتساع اللغة ‪:‬‬
‫عبارة عن كثرة المفرادت والحقول الداللية ‪.‬‬
‫أسباب اتساع اللغة‪-:‬‬
‫ـ تعدد البيئات‬
‫حيث انتشرت العربية في رقعة جغرافية شملت قارات العالم‬
‫الخمس وهذا قد منحها الثراء في المعجم بما نقل إليها من كلمات‬
‫واتساع في الداللة‪.‬‬
‫ـ عراقة اللغة العربية‬
‫إذ العربية تمثل أ ّم اللغات فقد مرت بمراحل متعددة ‪:‬‬
‫مرحلة الجاهلية األولى ـ عصر صدر اإلسالم ـ عصر الدولة‬
‫العربية أثناء الخالفة الراشدة وخالفة بني أمية ـ عصر االمتزاج‬
‫الحضاري (‪ )3/2‬عصر النضج الحضاري (‪ )4‬عصر االزدواج‬
‫اللغوي (‪ )6/5‬عصر الجمع والتدوين (‪ )1‬عصر الركود (‪)9‬‬
‫العصر الحديث ‪ .‬وهذه العصور قد منحت العربية عطاء لم يتوفر‬
‫لغيرها من اللغات ‪.‬‬
‫ـ ظهور المدارس النحوية‬
‫التي عنيت بجمع وتدوين وإرساء قواعد اللغة وتأسيس العلوم‬
‫اللغوية المختلفة مما ساعد على حفظ المهجور من ألفاظها ‪.‬‬
‫ـ امتداد عصر الحضارة العربية‬

‫‪11‬‬
‫حيث العناية بالترجمة والتعريب والتوليد وكان للقرآن الفضل فيما‬
‫اكتسبته اللغة من اتساع داللي ومعجمي ‪.‬‬
‫ـ التأليف المعجمي ‪:‬‬
‫كان العرب سباقين في وضع المعاجم ولم يظهر عند غيرهم إال‬
‫حوالي القرن الثالث عشر الميالدي وبالمعنى الشامل ظهر في‬
‫القرن السابع عشر ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مظاهر اتساع اللغة‬
‫إن اللغة بوجه عام كائن حي ينمو مع الزمن ويتطور فتتكاثر‬
‫مفرداتها وتتعدد معانيها تلبية لحاجة المتكلمين بها ‪ ،‬وتتنوع‬
‫أساليبها تبعا لمقاصد الناطقين‪ ،‬ولهذا النمو واالتساع مظاهر‬
‫وطرائق تساعد عليه‪ .‬إليك سرد وتفصيل بعضها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المشترك اللفظي‪:‬‬
‫هو عبارة عن اللفظ الواحد الدا ل على معنيين فأكثر داللة مستوية‬
‫عند أهل تلك اللغة‪ ،‬أو اللفظ الواحد له أكثر من معنى ‪ .‬أو هو كون‬
‫اللفظ المفرد موضوعا لمعنيين معا على سبيل البدل من غير‬
‫ترجيح ‪.‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫العين‪ :‬التي تدل على أكثر من معنى نحو‪ :‬العين الباصرة ـ البئر ـ‬
‫الجاسوس ـ الذهب والفضة – الحسد – علية القوم‪.‬‬
‫الخال ‪ :‬الذي يطلق على‪ :‬أخ األم ـ الشامة في الوجه ـ السحاب ـ‬
‫البعير الضخم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التضاد‬
‫هو عبارة عن داللة اللفظ على معنيين متضادين داللة مستوية عند‬
‫أهل تلك اللغة ‪ .‬بمعنى أن اللفظ الواحد يدل على الشيء ونقيضه ‪.‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫المولى‪ -:‬يطلق على السيد والعبد‪ ،‬البين‪:‬تطلق على البعيد والقريب‪،‬‬
‫الجون التي تطلق على األسود واألبيض‪ ،‬الحميم ‪:‬البارد والحار ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الترادف‪:‬‬
‫هو األلفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد ‪ .‬أو‬
‫اختالف اللفظ واتفاق المعنى‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مثاله‪:‬‬
‫أسد ـ غضنفر ـ ليث كلها يدل على معنى واحد وهو الحيوان‬
‫المعروف ‪.‬‬
‫أركان الموقف اللغوي‬
‫إن كل اتصال يحدث نتيجة تفاعل عدد من العناصر هي‬
‫المرسل والمستقبل والرسالة ‪ ،‬وهذه تسمى عناصر االتصال أو‬
‫أركان الموقف اللغوي‪ ،‬ويقصد بالركن‪ :‬األساس الذي يبني عليه‬
‫الكالم وإليك التفصيل والبيان ‪:‬‬
‫‪1‬ـ المرسل (المتكلم)‬
‫هو صاحب الرسالة والذي يصدر منه الكالم ‪.‬‬
‫وهو نوعان ‪:‬‬
‫متحدث ـ كاتب‬
‫شروطه ‪:‬‬
‫ـ القدرة على النطق السليم وأداء اللغة أداء صوتيا وكتابيا صحيحا ‪.‬‬
‫ـ أن يكون مؤهال للتصرف وفقا للموقف فيجعل لكل مقام مقال ‪.‬‬
‫ـ أن يدرك خطورة اإلسراف في استخدام األلفاظ اللغوية ( اإليجاز)‬
‫ـ الث روة اللفظية والوسائل التربوية الكفيلة بإيصال الرسالة اللغوية‬
‫إلى المستقبل ‪.‬‬
‫ـ اإللمام بمعارف الموضوع وشكل الرسالة والهدف منها ‪.‬‬
‫ـ البعد عن التحذلق اللغوي والتقعر ‪.‬‬
‫ـ الفهم الشامل للمتلقي ( نفسيا ـ اجتماعيا ـ عقليا ) والقدرة على‬
‫إنارته ‪.‬‬
‫والمرسل هذا قد يكون ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫متحدثا عاديا وقد يكون معلما ـ وقد يكون مبدعا ـ وقد يكون‬
‫محاورا ـ وقد يكون مهرجا ‪ -‬وقد يكون كاتبا‬
‫‪2‬ـ الرسالة‬
‫هي المادة اللغوية ‪ ،‬وهي رموز تخضع للتأويل لدى طرفي الموقف‬
‫‪ .‬وهي إما أن تكون شفاهة أو مكتوبة ‪.‬‬
‫شروطها ‪:‬‬
‫ـ الوضوح بالبعد عن الغموض واالستغالق ‪.‬‬
‫ـ أن تكون ذات فائدة للمتلقي ومثيرة الهتمامه وإدراكه‪ ،‬وفي‬
‫مستواه ‪.‬‬
‫ـ توفر الصحة اللغوية (السالمة اللغوية) ‪.‬‬
‫ـ توفر التسلسل المنطقي والترتيب المنهجي والترابط بين العبارات‬
‫‪.‬‬
‫ـ الدقة في اختيار األلفاظ المناسبة للمتلقي ‪.‬‬
‫أنواع الرسالة هي ‪:‬‬
‫إخبارية‪ :‬نشرة األخبار‪.‬‬
‫نفعية‪ :‬المحاضرات والدروس الدينية‪.‬‬
‫انفعالية‪ :‬الضحك أو البكاء ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ المستقبل (المتلقي)‬
‫وهو الذي يتلقى المادة من المرسل ‪ .‬والمستقبل الجيد للرسالة إما‬
‫أن يكون مستمعا أو قارئا ‪.‬‬
‫و من َث َّم فهو الذي يحدد طبيعة الرسالة والمرسل ؟‬
‫شروطه‪:‬‬
‫يختلف ال مستقبل باختالف المرسل أو الرسالة إذ هو يحدد طبيعة‬
‫الرسالة ومن َث ّم اشترط العلماء في المتلقي شروطا هي ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫ـ أن يكون ذا مستوى يؤهله لالستفادة من الرسالة كل في حدود س ّنه‬
‫‪ .‬بأن يكون عمره العقلي مناسبا للرسالة اللغوية ‪.‬‬
‫ـ مؤهال لفهم الرسالة وفك الرموز اللغوية كي يستطيع التلقي‬
‫‪(.‬الصحة النفسية والجسدية والعقلية) ‪.‬‬
‫ـ أن يكون ذا قدرات لغوية ونحوية وصرفية وثروة لفظية ‪.‬‬
‫ـ لديه الرغبة في تلقي الرسالة ‪.‬‬
‫كيف يحدد المرسل موقفه ؟ مع التوضيح؟‬
‫ال بد للمرسل أن يدرك الفروق بين المواقف اللغوية فمدرس‬
‫المرحلة االبتدائية يختلف في موقفه اللغوي عن مدرس المرحلة‬
‫المتوسطة والثانوية أو األستاذ الجامعي ‪.‬‬
‫معلم المرحلة البتدائية ال بد أن يفهم طبيعة التلميذ ويدرك مدى‬
‫حاجته وما يتطلبه نموه العقلي والوجداني من ثروة لغوية ومن ثم‬
‫فيجب توفر الشروط اآلتية في المرسل‪:‬‬
‫ـ أن يدرك مدى استعداد الطفل في هذه المرحلة لتعلم اللغة ‪.‬‬
‫ـ دراسة الوسط االجتماعي واألسري للطفل ومدى تأثير ذلك في‬
‫نمو لغته ‪.‬‬
‫ـ التعامل مع الطفل لغويا في إطار فهمه للغة وإدراك ما يالئم‬
‫الطفل منها ‪.‬‬
‫ـ االنطالق من قاعدة تربوية سليمة تؤمن وتضمن له التدرج في‬
‫المستويات اللغوية المختلفة تدرجا منطقيا ‪.‬‬
‫المرحلة المتوسطة والثانوية‬
‫أما معلم المرحلة المتوسطة والثانوية بوصفه مرسال فموقفه اللغوي‬
‫يتجاوز األساسيات اللغوية ويركز على اإللمام باللغة حيث يرقى‬
‫إلى مرحلة تجمع بين بعدين في الموقف التعليمي‪ :‬األول يمثل اللغة‬

‫‪15‬‬
‫والثاني‪ :‬التعامل معها كأداة ووسيلة ومن هنا يستعمل اللغة استعماال‬
‫مخالفا عن المرحلة السابقة ‪.‬‬
‫المرحلة الجامعية‬
‫أما األستاذ الجامعي فيتجاوز العموميات واألساسيات ويغوص إلى‬
‫ما هو أعمق وأبعد غورا حيث يتخطى االستخدام اللغوي في‬
‫مستواه العادي ‪.‬‬
‫مستويات التصال‬
‫تتحدد الصلة بين المرسل والمستقبل وفقا لمستويات معينة من‬
‫االتصال يمكن ترتيبها على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ كمال التصال‪:‬‬
‫وهو عبارة عن التفاهم التام الذي يتمثل في قدرة الطرفين على‬
‫ترجمة األفكار إلى رموز مفهومة أو العكس ‪.‬‬
‫مواضعه ‪ :‬األمور النفعية ـ القضايا التي يكون االصطالح على‬
‫عناصرها تاما ‪.‬‬
‫ويتحقق عندما يكون المرسل والمستقبل على درجة واحدة من‬
‫الثقافة ولغتهما واحدة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ التصال النسبي‪:‬‬
‫ويغلب في األمور الفكرية العميقة وفي التأثيرات الوجدانية ‪.‬‬
‫ويفترض التقارب العلمي بين المرسل والمستقبل والرسالة ذات‬
‫طابع أدبي إبداعي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ النقطاع التام‪:‬‬
‫ويتحقق ذلك فيما يلي ‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫ـ عندما يكون التفاوت تاما في المستوى العقلي بينهما ‪ ،‬ككون‬
‫المرسل ناضجا والمتلقي طفال رضيعا ‪ .‬أو المرسل مثقف والمتلقي‬
‫أمي ‪.‬‬
‫أهمية مهارة الستماع‪:‬‬
‫مهارة االستماع من المهارات التي لها أهمية كبرى في اكتساب‬
‫اللغة وتنمية الثروة اللفظية للفرد وتزويده بالمعارف والعلوم ‪ ،‬وهى‬
‫تحتاج إلى قدر كبير من االنتباه واليقظة‪.‬‬
‫الفرق بين السماع والستماع واإلنصات‪:‬‬
‫وهناك ثالثة مصطلحات يكثر استعمالها في هذا المجال‪،‬‬
‫وهى‪:‬السماع‪ ،‬واالستماع‪ ،‬واإلنصات‪ ،‬وكل مصطلح من هذه‬
‫المصطلحات له داللة خاصة به‪ ،‬ويختلف مفهومه عن غيره ‪.‬‬
‫فالسماع هو‪ :‬تلقى المادة اللغوية الصوتية من دون قصد‪ ،‬ودون‬
‫استعداد سابق ‪.‬‬
‫أما الستماع فمعناه‪ :‬تلقى المادة اللغوية الصوتية بقصد وتعمد ‪.‬‬
‫فإذا كان هذا الستماع متصالً غير منفصل وب َفهم وتحليل وتفسير‬
‫للمادة اللغوية فهو إنصات‪.‬‬
‫دور الستماع بين المهارات اللغوية‪:‬‬
‫أولً‪:‬يحتل االستماع أعلى نسبة بين المهارات اللغوية في اكتساب‬
‫اللغة وتحصيلها وتزويد األفراد بالمعارف المختلفة‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬هناك كثير من الناس يفضلون االعتماد على االستماع في‬
‫تحصيلهم العلمي والثقافي‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬ال يمكن تعلم اللغة وإجادتها دون االعتماد على االستماع في‬
‫المقام األول ‪ ،‬فكثير من الخبرات ال تكتسب إال به‪.‬‬
‫الستماع والستيعاب‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الهدف من الستماع هو التحصيل والفهم والتحليل ‪ ،‬فإذا تحقق هذا‬
‫الهدف فقد صار استيعابا ‪ ،‬فاالستيعاب هو الثمرة المرجوة من‬
‫االستماع ‪.‬‬
‫والستيعاب له مستويات متعددة وأهداف متنوعة ‪ ،‬ويمكن بيان‬
‫ذلك فيما يلي‪:‬‬
‫أولً ‪ :‬الستيعاب المعرفي‬
‫هذا االستيعاب يهدف إلى اإللمام بالمعارف والحقائق التي تتضمنها‬
‫المادة اللغوية المستمع إليها ‪ ،‬وهو درجات متفاوتة تبدأ بالتذكر‬
‫وتنتهي بالقدرة على التقويم‪ ،‬وفيما يلى مزيد من البيان والتوضيح ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التذكر‪ :‬ويقوم على استظهار المادة اللغوية‪ ،‬والقدرة على‬
‫استدعائها عند الحاجة إليها ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الفهم‪ :‬وهو أعلى من التذكر؛ إذ قد يتذكر اإلنسان المادة التي‬
‫يسمعها ولكنه ال يفهمها ‪ ،‬والفهم نشاط عقلي يقوم على إدراك‬
‫الحقائق واإللمام بمحتواها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التطبيق‪ :‬وهو أعلى من الفهم‪ ،‬ويتميز بالقدرة على تحويل‬
‫المعرفة إلى ممارسة عملية تتم على المستوى النظري في مجال‬
‫االستيعاب المعرفي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التحليل‪ :‬عند التعمق في فهم المادة المستمع إليها ويكون لدى‬
‫المستمع القدرة على تصنيفها واستنباط حقائق جديدة منها‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التقويم‪ :‬وهو أعلى درجات االستيعاب المعرفي؛ ألن المستمع‬
‫إذا استوعب الخطوات السابقة أصبح لديه القدرة على الحكم‬
‫والتعليل وتدعيم ذلك بالشواهد واألدلة على المادة المستمع إليها‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬الستيعاب الوجداني‬

‫‪18‬‬
‫إذا تأثر المستمع بما يستمع إليه تأثرا عاطفيا ونفسيا هنا يكون‬
‫االستيعاب وجدانيا‪ ،‬وبذلك يكون قد تحقق الهدف من االستماع وهو‬
‫نقل الحالة الشعورية من المتكلم إلى المستمع‪ ،‬ويتمثل هذا‬
‫االستيعاب في مجالي الخطابة والشعر ‪.‬‬
‫واالستيعاب الوجداني يبدأ بالرضا واالرتياح ‪ ،‬وينتهي بترسيخ القيم‬
‫والمبادئ والتأثر بها‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الستيعاب السلوكي‬
‫وهو يهدف إلى التأثير في سلوك الفرد والجماعة عقب االستماع‬
‫إلى المادة اللغوية‪ ،‬وخير مثال على ذلك أوامر ونواهي القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية المطهرة وما اشتمال عليه من توجيهات‬
‫وإرشادات‪.‬‬
‫ويدخل فى هذا االستيعاب ـ باإلضافة إلى السلوك الخلقي ـ اكتساب‬
‫السلوك العملي والتدريب عليه وتعلم المهن المختلفة التي تنفع الفرد‬
‫والجماعة‪.‬‬
‫طرق تنمية القدرة على الستماع لدى الطالب‬
‫هناك طرق تساعد على تنمية القدرة على االستماع حتى يصل‬
‫الطالب إلى االستيعاب المطلوب ويحقق الهدف المنشود من عملية‬
‫االستماع‪،‬‬
‫تلك الطرق يمكن بيانها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ احترام المتكلم ومتابعة الحديث بأدب وانتباه‪ ،‬وعدم االنشغال‬
‫بطارئ يمكن أن يقطع عملية االستماع‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ توجيه المستمع إلى فائدة الستماع وأهمية المادة المستمع‬
‫إليها حتى ال يكون المستمع مجبرا أو مكرها على االستماع‪ ،‬وإنما‬
‫يتجه إليه برغبة واختيار‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ 3‬ـ محاولة إشراك المستمع وإدخاله في حوار إيجابي‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق طرح بعض األسئلة أو بطلب تلخيص ما يستمع إليه‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تنويع المادة اللغوية لتستوعب الفنون األدبية المختلفة كالشعر‬
‫والخطابة والقصة والرواية من أجل تنمية ملكة االستماع‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ استعمال بعض األجهزة الحديثة التي تيسر وتسهل عملية‬
‫االستماع وذلك بما تشتمل عليه من تقنية في مجال اإللقاء الصوتي‪.‬‬
‫معوقات الستماع‪:‬‬
‫إذا كانت هناك عوامل تساعد على تنمية االستماع فهناك عوامل‬
‫أخرى تعوق دون الوصول إلى أهداف وغايات عملية االستماع؛‬
‫لذا ينبغي التعرف على تلك المعوقات حتى يمكن وضع الحلول‬
‫المناسبة للتغلب عليها‪ ،‬والتقليل من تأثيرها السلبي في تلقى المادة‬
‫المستمع إليها‪.‬‬
‫أولً ‪ :‬الشرود الذهني‪.‬‬
‫يتمثل هذا المعوق في تشتت االنتباه‪ ،‬وفقدان التركيز‪ ،‬واالنشغال‬
‫بالهموم الشخصية‪ ،‬وهذا يحول دون التواصل الذي ينبغي أن يكون‬
‫بين المتكلم والمستمع‪.‬‬
‫ويمكن التغلب على هذا المعوق باالبتعاد عن الخالفات األسرية‪،‬‬
‫وعدم االنشغال بالهموم الشخصية‪ ،‬وكل شيء يؤدى إلى فقدان‬
‫التركيز‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الضجر والملل‪.‬‬
‫هناك أشخاص ملولون بطبعهم وال يرغبون في استمرار االستماع‬
‫لفترة طويلة ‪ ،‬وهذا يؤدى إلى فقدان التواصل ‪ ،‬وفشل عملية‬
‫االستماع‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لكن يمكن معالجة ذلك باختيار الوقت المناسب للحديث‪ ،‬وحسن‬
‫عرض المادة المراد توصيلها‪ ،‬ومراعاة الحالة النفسية والمزاجية‬
‫للمستمع‪ ،‬كما يجب على المستمع أن يختار الوقت المناسب‪ ،‬فحسن‬
‫اختيار الوقت له أهمية كبيرة في طرد الملل وعدم اإلحساس‬
‫بالضجر ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬ضعف القدرة على الستماع‪.‬‬
‫قد يكون لدى المستمع ضعف في الجهاز السمعي أو مرض يحول‬
‫دون الوصول إلى النتيجة المرجوة من االستماع ؛ لذا ينبغي‬
‫مراعاة الفروق الفردية وبذل اهتمام زائد لمن يعانون من ضعف‬
‫القدرة على االستماع ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬حب النقد واصطياد أخطاء المتكلم‪.‬‬
‫ال شك أن التربص بالمتكلم واصطياد السقطات يؤدى إلى تشتيت‬
‫األفكار وفشل عملية االستماع ‪.‬‬
‫ومعالجة ذلك يكون عن طريق تأخير الملحوظات وتوجه النقد‬
‫للمتكلم بعد الفراغ من الحديث واالنتهاء من الرسالة المراد‬
‫توصيلها ‪.‬‬
‫أنواع الستماع‬
‫الستماع أربعة أنواع‪ ،‬ويمكن بيانها فيما يلي‪:‬‬
‫األول‪ :‬الستماع الهامشي‪.‬‬
‫هو الذي يمارسه العامة عند إصغائهم لوسائل اإلعالم المرئية‬
‫والمسموعة ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الستماع الستمتاعي‪.‬‬
‫وهو ما يمارسه المستمع حين يعمد إلى المتعة الروحية والنفسية‬
‫كاالستماع إلى الشعر والخطب واألحاديث الممتعة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الثالث ‪ :‬الستماع اليقظ‪.‬‬
‫وهو الذي يمارسه من يبدى اهتماما فائقا بالمادة المستمع إليها ‪،‬‬
‫والمحاضرات والمناقشات المتخصصة ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬الستماع النقدي‪.‬‬
‫وهو الذي يمارسه من يرغب في النقد والتفنيد لحديث ال يصادف‬
‫هوى في نفسه ‪ ،‬وهـذا يحتاج إلى قسط من الفهـم والتحليل والتفسير‬

‫‪22‬‬
‫القراءة‬
‫تهدف هذه المهارة إلى التعرف على ما يلي‪:‬‬
‫ـ مفهوم القراءة وبيان أهميتها بالنسبة للمتلقي ‪ ،‬وهدفها‪.‬‬
‫ـ عرض مقومات القراءة ‪ ،‬ومراحل تعلمها‪.‬‬
‫ـ التعريف بأقسام القراءة ‪ ،‬وتوضيح مزايا كل قسم وعيوبه وكيفية‬
‫العالج‪.‬‬
‫*تعريف ( طبيعة ) القراءة ‪:‬‬
‫هي عبارة عن الجهر بالكلمات المكتوبة ‪ .‬أو هي معرفة الكلمات‬
‫ونطقها نطقا صحيحا وفهمها ‪.‬‬
‫أو هي نشاط يتميز بترجمة الرموز والحروف إلى كلمات وجمل‬
‫ذات معان للفرد ‪.‬‬
‫ما عالقة الفهم بالنطق ؟‬
‫هناك عالقة وثيقة بين النطق والفهم تكمن في تمكين المتعلم من‬
‫القدرة على التعرف على الحروف والكلمات ونطقها وكانت تقتصر‬
‫على النشاط اآللي لحاستي البصر والنطق دون غيرهما‪.‬‬
‫* أهداف القراءة‬
‫تتنوع أهداف القراءة تبعا الختالف المستوى الثقافي ‪،‬‬
‫والوضع االجتماعي ؛ ولذا ال يمكن حصر هذه األهداف ‪ ،‬فمن‬
‫الناس من يقرأ بغرض التسلية وقطع الوقت ‪ ،‬ومنهم من يقرأ بقصد‬
‫التحصيل من أجل الحصول على الدرجات العلمية ‪ ،‬وهم طالب‬
‫العلم ‪ ،‬ومنهم من يقرأ بقصد اكتساب الخبرات ‪ ،‬ومنهم من يقرأ‬
‫بقصد التكوين الثقافي العام ‪ ،‬أو الخاص ‪.‬‬
‫*مقومات القراءة‬
‫للقراءة مقومات متنوعة هي‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫ـ التعرف يعني اإلدراك البصري (نشاط حسي حركي) ثم الذهني‬
‫(نشاط ذهني حركي) يتمثل في إدراك اللفظة في سياقها بالنظر إلى‬
‫الصفحة المكتوبة ومالحظة الرموز المدونة‪.‬‬
‫وشرطه إتقان التعرف البصري وسالمة األجهزة التي تتولى‬
‫ترجمة التعرف البصري إلى فهم ‪.‬‬
‫ويكون اإلدراك بالعين ثم المخ ثم النطق باللسان‪.‬‬
‫ـ النطق هو التلفظ بصوت مسموع بالقواعد السليمة للنطق من‬
‫الناحية الصوتية والنحوية وهو يحتاج إلى التدريب على مخارج‬
‫الحروف وحسن األداء بما يناسب الموقف واألسلوب ‪.‬‬
‫ـ الفهم هو ثمرة القراءة وهدفها المر جو لذا كان التفاعل بين الفهم‬
‫والنطق من األنشطة األساسية في القراءة ‪.‬‬
‫فكلما زاد الفهم كان النطق سليما واألداء جيدا ‪.‬‬
‫يقوم الفهم على استيعاب األفكار والتذكر لتسلسل األحداث في‬
‫القصة والحكم والتحليل ‪ .‬وتتابع المعاني وترابطها‪.‬‬
‫* أنواع القراءة‬
‫للقراءة نوعان ال ثالث لهما هما‪:‬‬
‫أولً ـ القراءة الجهرية‬
‫ـ مفهومها‪:‬‬
‫تحويل الرموز الكتابية إلى رموز صوتية منطوقة‪.‬‬
‫ـ مزاياها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ضبط الحركات في أواخر الكلمات‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الوقف المناسب‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تمثيل المعاني وتغيير الصوت‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ كشف عيوب القارئ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ 5‬ـ تربية القارئ على عدم الخجل‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة‪.‬‬
‫ـ عيوبها‪:‬‬
‫وجود خلل فيها عند عدم سالمتها‪.‬‬
‫كونها محددة بأوقات وأماكن معينة ‪.‬‬
‫تستغرق وقتا طويال‪.‬‬
‫ـ سبل نجاحها (عالجها)‬
‫يتم إنجاح القراءة الجهرية وتالفي عيوبها وعالجها بما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اختيار المادة المقروءة‬
‫‪ 2‬ـ التمهيد وعدم المفاجأة‬
‫‪3‬ـ إعطاء الفرصة‬
‫‪4‬ـ عقد مسابقات‬
‫‪5‬ـ وضع األسئلة‬
‫ثانيا ً ـ القراءة الصامتة‬
‫ـ مفهومها‪:‬‬
‫هي القراءة التي ال يصاحبها نطق مسموع وتعتمد على اإلدراك‬
‫البصري الذي يترجم إلى وعي ذهني مباشرة دون نطق‪.‬‬
‫ـ مزاياها‪:‬‬
‫‪-‬ال ينشغل فيها القارئ بالنطق‪.‬‬
‫ـ تساعد على تحصيل المعرفة‪.‬‬
‫ـ زيادة الثروة اللغوية‪.‬‬
‫ـ تربية الذهن على التأمل والتركيز‪.‬‬
‫ـ اقتصادية سريعة‪.‬‬
‫ـ اإلحساس بالحرية ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ـ عيوبها‪:‬‬
‫‪1‬ـ ال تساعد على اكتشاف عيوب النطق أو اللغة‪.‬‬
‫‪2‬ـ تساعد على العزلة‪.‬‬
‫‪3‬ـ شرود الذهن‪.‬‬
‫‪4‬ـ تحرم من متعة اإليقاع ولذة اإللقاء‪.‬‬
‫ـ سبل عالجها‪:‬‬
‫التركيز ـ المراوحة بين الصامتة والجهرية ـ اختيار الوقت ـ عدم‬
‫تحريك الشفتين ـ وضع األسئلة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التحــدث‬
‫‪ -2‬طبيعته وأهميته‬ ‫‪ -1‬تعريفه‬
‫‪ -4‬وسائل تنميته‬ ‫‪ -3‬عناصره‬
‫‪ – 6‬فنـونـه‬ ‫‪ -5‬أهدافـه‬
‫تعريف التحــدث‪:‬‬
‫ث إلى‬ ‫األفكار والمعاني من المتحد ِ‬
‫ِ‬ ‫نقل‬
‫يعرف التحدث بأنه مهارة ِ‬
‫التعبير وسالم ٍة في‬
‫ِ‬ ‫ب مع صح ٍة في‬ ‫اآلخرين في طالق ٍة وانسيا ٍ‬
‫َ‬
‫األدا ِء ‪.‬‬
‫ث يعتمد على أمرين‪:‬‬ ‫ويظهر من هذا التعريف أن قوا َم عملي ِة التحد ِ‬
‫واآلخر ‪ :‬الصحة‬ ‫أحدهما ‪ :‬التوصيل ‪.‬‬
‫اللغوية والنطقية‪.‬‬
‫طبيعة التحـدث وأهميته‪:‬‬
‫يأتي التحدث استجابة طبعية لمواقف الحياة المختلفة ‪ ،‬وهو وسيلة‬
‫لالتصال باآلخرين‪ ،‬ومظهر بارز للشخصية ‪ ،‬وحصيلة مهارات‬
‫متعددة‪ ،‬وهو من أكثر األنشطة اللغوية انتشارا في الحياة العملية‬
‫والعلمية واالجتماعية؛ إذ يرى معظم الباحثين اللغويين أنه ي َمثل‬
‫حوالي (‪ )%95‬من النشاط اللغوي‪ ،‬مضافا إلى ذلك أو قبل ذلك أنه‬
‫يساعد على تحقيق أمرين في غاية األهمية‪:‬‬
‫الوعي بالذات ‪ ،‬فالتحدث يشعر اإلنسان بأن له كيانا ‪ ،‬وأنه‬ ‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫قاد ٌر على التأثير في اآلخرين والتواصل معهم ‪.‬‬
‫ح النفسي والطمأنينة واالنفراج الداخلي؛ وذلك أن التدفق‬ ‫‪-2‬الرتيا ُ‬
‫في الحديث فيه تنفيسٌ عن الذات وهمومها‪.‬‬
‫عناصـر التحــدث‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫عناصر تتحقق َو ْف َق‬
‫َ‬ ‫ث سهلة‪ ،‬بل ال بد لها من‬ ‫ليست عملية التحد ِ‬
‫ت معروف ٍة هي ‪:‬‬ ‫خطوا ٍ‬
‫الدافع‪ ،‬فإذا أسِ ي َء تقديره‬
‫ِ‬ ‫دافع للكالم مع تقدير أهمي ِة هذا‬
‫ٍ‬ ‫‪ -1‬وجو ُد‬
‫صار التحدث بال قيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬التفكي ُر‪ ،‬وينبغي أن يكون تلقائيا وسريعا وغير ملحوظ‪ ،‬وتكون‬
‫مهمته األساسية تقدير الموقف وربط المعاني‪ ،‬واختبار مدى‬
‫مالءمتها للموقف‪.‬‬
‫‪ -3‬صياغة الجمل ُ والعبارات التي من شأنها نقل األفكار‪ ،‬وهي‬
‫مرتبطة بالتفكير؛ إذ ال يمكن الفصل بين مرحلة الصياغة اللغوية‬ ‫ٌ‬
‫والتفكير‪.‬‬
‫‪ -4‬األدا ُء الصوتي‪ ،‬فال بد أن يكون الجهاز الصوتي سليما‪ ،‬وأن‬
‫تؤدي المخارج عملها‪.‬‬
‫وسائل تنمية مهارة التحــدث‪:‬‬
‫‪ -1‬إفساح المجال للمتعلم ليعبر عن ذاته بحرية تامة وتعويده الجرأة‬
‫األدبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تزويد المتعلم بالمعارف الضرورية ‪ ،‬وتوفير وسائل االطالع‬
‫له‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية أسلوب الحوار؛ وذلك بإثارة القضايا‪ ،‬وتعويد المتعلم على‬
‫عدم االستسالم لكل ما يقال له‪ ،‬بل ال بد من المناقشة والتحليل‪.‬‬
‫‪ -4‬البعْ د عن التلقين واإللقاء بجعل المتعلم محورا للعملية التعليمية‪،‬‬
‫وإشراكه في المناقشة باستمرار‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على التخطيط لعملية الكالم والبعْ د عن االرتجال الذي‬
‫يكون أقرب إلى ردود الفعل المتسرعة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -6‬تعويد المتعلم على البعد عن الثرثرة والحشو والحرص على‬
‫التحدث في الموضوعات الجادة التي تناسب ميول المتحدث‬
‫والمستمعين‪.‬‬
‫‪ -1‬تكليف المتعلم بقراءة الكتب المتنوعة وعرضها بإيجاز عرضا‬
‫شفويا‪.‬‬
‫‪ -2‬تعويد المتعلم على الشعور بالثقة واالرتياح أثناء الحديث‪،‬‬
‫واحترام رأي اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬اتخاذ القدوة بتقليد بعض المتحدثين المشهورين‪ ،‬والعكوف على‬
‫عقد الندوات التي يشترك فيها التالميذ ويتولون إدارتها ‪.‬‬
‫‪ -10‬التبصير بفنون التحدث وما يناسبها من أساليب‪ ،‬كالمحاضرة‬
‫التي تعتمد على المقدمة ثم العرض ثم االستنتاج‪ ،‬وكالمناقشة التي‬
‫تعتمد على الحجج المنطقية‪.‬‬
‫فنـون التحــدث (أنواعه)‪:‬‬
‫‪ -1‬المحادثـة‪:‬‬
‫يحتل هذا الفن مكانة رفيعة في الحياة العلمية واالجتماعية‪ ،‬ويحتاج‬
‫إلى تهيؤ وإعداد نفسي وثقافي وخلقي تربوي‪ ،‬وإال َت َحو َل إلى‬
‫ضرب من ضروب الثرثرة التي ال طائل تحتها‪.‬‬
‫ف في تاريخنا القديم والحديث لونٌ من ألوان أدب المحادثة‬ ‫وقد ع ِر َ‬
‫يطلق عليه اسم المناظرات التي كانت تقام في مجالس الخلفاء‬
‫والوالة وفي المساجد وتعرف بأنها تبادل اآلراء المتعارضة في‬
‫موضوع ما يثير الجدل‪ ،‬كبعض الموضوعات األدبية واللغوية‬
‫والفقهية والسياسية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫وتعتمد المناظرات على المحاجاة العقلية والمنطق‪ ،‬ومن أشهرها‬
‫عند العرب تلك التي كانت تجرى أمام يحيى البرمكي‪ ،‬كما كان‬
‫المعتزلة أرباب الجدل والمناظرة؛ لنزعتهم العقلية الخالصة‪.‬‬
‫ومن المناظرات الشهيرة في هذا العصر ما جرى بين الداعية‬
‫اإلسالمي أحمد ديدات والقس األمريكي سويجارت حول اإلنجيل‪.‬‬
‫‪ -2‬السرد وفن القصص‪:‬‬
‫ويحتاج هذا الفن إلى ملكة خاصة ودربة ومران‪ ،‬وفيه تختلف كفاءة‬
‫األشخاص‪ ،‬ويتعين على المدرس أن يحسن اختيار القصة التي يقوم‬
‫بسرها على تالميذه‪ ،‬ثم يطلب إليهم أن يعيدوا قصها؛ ليتدربوا على‬
‫هذا اللون من ألوان التحدث‪.‬‬
‫‪ -3‬الحــوار‪:‬‬
‫وهو محور المواقف التعليمية؛ لذا كان ال بد من انتقاء العبارات‬
‫المناسبة للمواقف المختلفة مع مراعاة أطراف الحوار‪ ،‬وموضوع‬
‫الحوار‪ ،‬وهدف الحوار‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫خطبة سفّانة بنت حاتم الطائي‬
‫من فنون التحدث الحوار‬
‫وقعت سفّانة في سبايا طيء‪ ،‬فقالت‪*:‬‬
‫"يا محمد‪ ..‬هلك الوالد‪ ،‬وغاب الوافد‪ ..‬فإن رأيت أن تخلِّي عني‪ ،‬فَل تُش ِمت ب َي‬
‫أحياء العرب؟؟!!‪ ..‬فإني بنت سيد قومي‪.‬‬
‫ويفرج عن‬‫ِّ‬ ‫الذمار‪ ،‬ويقري الضيف‪ ،‬ويشبع الجائع‪،‬‬ ‫كان أبي يفكُّ العاني‪ ،‬ويحمي ِّ‬
‫المكروب‪ ،‬ويطعم الطعام‪ ،‬ويفشي السَلم‪ ،‬ولم ير هد طالب حاجة قط‪.‬‬
‫أنا بنت حاتم طيء‪*..!!!8‬‬
‫فقال لها رسول َّللا صلى َّللا عليه وسلم‪" :‬يا جارية‪ ..‬هذه صفة المؤمن‪ ..‬لو كان‬
‫لترحمنا عليه‪ ..‬خلُّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم اْلخَلق‪ ،‬وَّللا‬ ‫ه‬ ‫أبوك إسَلميا ً‬
‫يحب مكارم اْلخَلق‪".‬‬
‫الوافد‪ :‬الزائر والمعين‪.‬‬
‫‪.‬العاني‪ :‬اْلسير‪.‬‬
‫‪.‬الذمار‪ :‬ما يجب حمايته وحفظه من االعتداء‪.‬‬
‫‪.‬إقراء الضيف‪ :‬استضافته وتقديم الطعام والشراب له‪..‬‬
‫تضمنت خطبة سفّانة أمرين مهمين هما ‪:‬‬
‫‪ -7‬وصف حالتها التي كانت عليها‪ ،‬وقد جاء في جملتين فقط ‪.‬‬
‫"هلك الوالد‪ ،‬وغاب الوافد" ثم سألته حاجتها‪ ،‬وهي في موقف اْلسر‪ ..‬وهي ال‬
‫تزال تشعر أنها س ّيدة وابنة رئيس هو حاتم الطائي‪ ،‬وكانت فطنة في طلبها‪ ،‬إذ‬
‫استخدمت أسلوب التخيير ‪.‬‬
‫‪ -8‬أنها تسرد عليه خصال أبيها‪ ،‬وتذ ّكره بها‪ ،‬وجاءت هذه الخصال في ثماني جمل‬
‫هي‪ :‬فك اْلسير‪ ،‬حماية الناس من اْلعداء‪ ،‬إكرام الضيف‪ ،‬إشباع الجائع‪ ،‬التفريج‬
‫عن المكروب‪ ،‬إطعام الطعام‪ ،‬إفشاء السَلم‪ ،‬عدم ر ّد السائل‪.‬‬
‫وهذه المعاني تذ ّكر بقول خديجة رضي َّللا عنها للرسول لما كان خائفاً بعد ابتداء‬
‫نزول الوحي عليه‪ :‬إنك لتصل الرحم‪ ،‬وتصدق الحديث‪ ،‬وتحمل ال هكل‪ ،‬وتُقري‬
‫الضيف‪ ،‬وتُعين على نوائب الحق ‪*.‬وهي خمس خصال تقابل تلك الثمان‪ .‬وقد‬
‫يم" سورة القلم‪. 2 :‬‬ ‫وصف الحق تبارك وتعالى نبيه‪َ " :‬وإِنهكَ لَ َعلى ُخلُ ٍ‬
‫ق ع َِظ ٍ‬
‫ووصف عليه الصَلة والسَلم نفسه‪" :‬إنما بعثت ْلتمم مكارم اْلخَلق" ووصفت‬
‫عائشة خلق الرسول بقولها‪" :‬كان خلقه القرآن"‪8.‬‬
‫‪31‬‬
‫الشك أنك تجد حزنا ً مكتوما ً في كلمات سفّانة‪ ،‬كما تجد لوعةً وتفجعا ً وإن كانت‬
‫تصرح بهما‪ ..‬وكان يكتم هذه المعاني‪ ،‬ويسترها‪ ،‬إباء المرأة وشممها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرواية لم‬
‫وركونها إلى أصلها "خياركم في الجاهلية خياركم في اإلسَلم ‪"..‬ولذلك ال تجد في‬
‫عبارة سفّانة توسَلً أو تضرعاً‪ ،‬كما ال نجد جزعاً أو اضطرابا ً من المصير الذي‬
‫لحق بها‪ ،‬وجاءت عبارتها "فإن رأيت أن تخلّي عني "وكأنها كانت على يقين بأنه‬
‫سيعتقها‪ ...‬ولذلك ب ّين لها أن جميع تلك الصفات التي نسبتها إلى أبيها هي مما‬
‫لترحمنا عليه" إنه‬
‫ّ‬ ‫يدعو إليه اإلسَلم‪ ..‬بل أكثر من ذلك "لو كان أبوك إسَلمياً‬
‫موقف يفجر العواطف ويذكي اإلنفعاالت‪ ،‬أن ينتقل اإلنسان من حال إلى حال‪ ،‬من‬
‫اليسار إلى العسر والشدة‪ ،‬ومن ع ّز إلى ذ ّل‪ ،‬وأن ال يطول اْلمر به‪ ،‬فيعرف الرسول‬
‫اْلمين منازل الناس وأقدارهم‪ ،‬فيردّها إلى حريتها‪ ..‬وهي أثمن ما يملك اإلنسان‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الــكـتـابـــة‬
‫مفهومها‪:‬‬
‫تحويل األصوات اللغوية إلى رموز مخطوطة على الورق أو غيره‬
‫طبيعة الكتابة ومهاراتها‪ :‬تتضمن أربع مهارات أساسية‪:‬‬
‫أولً‪ :‬المادة اللغوية التي يراد كتابتها وهي نتاج للفكر‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬الضبط الصرفي والنحوي ‪ :‬وهذا الضبط مهارة أساسية في‬
‫عملية الكتابة ‪ ،‬إذ ل بد أن يتقن الكاتب قواعد النحو ألنها‬
‫ضرورية للصياغة المحكمة السليمة الخالية من الخطأ‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬الرسم الكتابي ( اإلمالء) إتقان الرسم الكتابي ضروري ألن‬
‫الخطأ اإلمالئي يعوق فهم المكتوب‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬الخط وإتقان الخط متصل بالمهارة اإلمالئية ‪ ،‬فإذا كان‬
‫اإلمالء يعني الكتابة السليمة للكلمات ‪ ،‬فإن الخط ليس مجرد‬
‫مظهر جمالي بل هو متمم لصحة الكتابة ألنه يوفر لها صفة‬
‫الوضوح‬
‫أهمية الكتابة‪:‬‬
‫ليس من شك في أن الكتابة من أهم المهارات اللغوية وتكمن‬
‫أهميتها فيما يلي ‪:‬‬
‫أولً‪:‬ذاكرة األفراد والشعوب‪ -:‬حيث تحتفظ بخالصة فكر األمة‬
‫وتراثها وتصونه من الضياع فهي التي تستوعب التاريخ وتدون‬
‫أحداثه وحقائقه وأمة بال تاريخ ضائعة ليس لها مكانة‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬وسيلة من وسائل حفظ الحقوق وقد أكد القرآن الكريم‬
‫أهميتها في المعامالت‬
‫قال هللا تعالى‪ (( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى‬
‫فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل‪)).....‬‬

‫‪33‬‬
‫ثالثا‪:‬أداة إبداع‪ :‬بواسطتها ينقل إلينا األدباء والشعراء ما تفيض‬
‫قرائحهم من عذب القول جميل القيد‪.‬‬
‫رابعا‪:‬أداة من أدوات اإلعالم والدعوة‪:‬خصوصا في عصرنا‬
‫الحاضر حيث انتشرت المطبوعات والجرائد والمجالت والكتب‪.‬‬
‫خامسا‪:‬تنظم الشئون اإلدارية للدول (محليا وعالميا)‪.‬‬
‫سادسا ً‪:‬أداة من أدوات المعرفة والتثقيف والتعليم فهل يمكن‬
‫تصور أن تكون هناك مدارس أو كليات أو معاهد دون كتابة‪ ،‬أو‬
‫وجود مراكز البحث العلمي والتربوي والمكتبات بدون الكتابة ؟‬
‫أنواع الكتابة ومجالتها‪:‬‬
‫للكتابة نوعان هما‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الكتابة الوظيفية‬
‫وهي الكتابة التي تخدم صاحبها في إيصال طلب أو فكرة أو منفعةة‪،‬‬
‫عامةةة كانةةت أو خاصةةة‪ ،‬غرضةةه اتصةةال النةةاس ببعضةةهم لقضةةاء‬
‫حاجاتهم و تنظيم شةؤونهم‪ ،‬وكثيةرا مةا تسةتخدم فةي األمةور اإلداريةة‬
‫والمكاتبةةةات الرسةةةمية والتقةةةارير‪ ،‬والمعةةةامالت‪ ،‬والبحةةةوث العلميةةةة‪،‬‬
‫والمراسةالت الدوليةة والخطابةات فةي الشةركات والبنةوك وغيرهةا‪.‬‬
‫لذلك ال يخضع ألساليب التجميل اللفظي والخيال بل للدقة والتوثيةق‬
‫والموضوعية‪ .‬ومنها‬
‫أولً‪ :‬التلخيص‬
‫ماهيته‪ :‬هو التعبير عن األفكار األساسية للموضةوع (أو الةنص) فةي‬
‫كلمات قليلة‪ ،‬دون إخالل بالمضمون أو الصياغة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التقرير‬
‫ماهيتةةه ‪ :‬وصةةف تفصةةيلي أو إجمةةالي لمةةا دار فةةي مجلةةس مةةا أو‬
‫لفحص حالة معينة ‪.‬‬
‫وهو ضرب من ضروب الرسالة اإلدارية ‪ ،‬وقد يتم بناء علةى طلةب‬
‫من جهة ما ‪ ،‬وقد يكون لتحقيق أغراض خاصة ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ثالثا‪ :‬السيرة الذاتية‬
‫تعني تسجيل كل ما يرتبط بمعرفةة اإلنسةان منةذ والدتةه ‪ ،‬ثةم تكوينةه‬
‫ونشأته ‪ ،‬إلى آخر ما انتهى إليه ‪ ،‬وهي تشمل ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬االسم بالكامل ‪.‬‬
‫‪ -2‬تاريخ الميالد ‪.‬‬
‫‪-3‬المؤهالت العلمية الحاصل عليها ‪.‬‬
‫‪ -4‬الدورات التدريبية التي التحق بها واجتازها ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخبرات المعرفية ومدة ممارسته لها في عمله ‪.‬‬
‫‪ -6‬الجمعيةات أو المؤسسةات العلميةة أو المعرفيةة واالجتماعيةة التةي‬
‫ينتمي إليها ‪.‬‬
‫‪ -1‬آثةاره العلميةة أو المعرفيةة التةي قةدمها مةن أبحةاث أو مؤلفةات أو‬
‫إسهامات عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬الجةةةوائز أو التقةةةديرات التةةةي نالهةةةا علةةةى المسةةةتوى المحلةةةي أو‬
‫الدولي ‪.‬‬
‫وينبغةةي عنةةد كتابةةة السةةيرة الذاتيةةة مراعةةاة الصةةراحة والمصةةداقية‬
‫وتوثيةةق كةةل معلومةةة بمةةا يؤيةةدها مةةن وثةةائق ‪ ،‬والسةةيرة الذاتيةةة مةةن‬
‫األهمية بمكان حتى ال يستغني عنها أحد يمارس أي عمل أو يرغب‬
‫في الحصول عليه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الرسالة اإلخوانية‬
‫هةةي التةةي تعبةةر عةةن مشةةاعر الكتةةاب والشةةعراء نثةةرا ونظمةةا مةةن‬
‫مةةدح وهجةةاء واعتةةذار وعتةةاب ورثةةاء وتعزيةةة وتهنئةةة‪ ،‬وفيهةةا يعبةةر‬
‫الكاتب عن وداده لصديق معين‪.‬‬
‫وتكون بين األقارب واألصةدقاء‪ ،‬وأفةراد المجتمةع ‪ ،‬وهةي الرسةائل‬
‫األهلية والشخصية التي يعبّر فيهةا الكاتةب عةن نفسةه‪ ،‬فيبسةط كالمةه‬
‫دون قيةةود‪ ،‬أو تكلّةةةف‪ .‬ومنهةةا رسةةةائل الشةةوق والتعةةةرف قبةةل اللقةةةاء‬
‫والهةةدايا واالسةةتعطاف‪ ،‬وهةةي أوسةةع األنمةةاط انتشةةارا‪ ،‬وتقةةوم علةةى‬
‫التخاطةةةب والتفةةةاهم والتعةةةارف والتعةةةاون‪ ،‬وتكشةةةف عةةةن الصةةةالت‬
‫واألحوال والمشاعر المختلفة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫خامسا‪:‬الرسالة اإلدارية‬
‫هي كل رسالة ترسل إلى مسةئول أو مسةئولين فةي إدارة حكوميةة أو‬
‫مؤسسةةةةة تجاريةةةةة أو صةةةةناعية ‪ ،‬مثةةةةل ‪ :‬طلةةةةب وظيفةةةةة ‪ ،‬أو طلةةةةب‬
‫استفسةةةار ‪ ،‬أو رد علةةةى استفسةةةار ‪ ،‬أو تعامةةةل تجةةةاري أو صةةةناعي‬
‫‪...‬إلخ‬
‫‪ -2‬الكتابة اإلبداعية‪-:‬‬
‫هةةةي الكتابةةةة التةةةي تع ّبةةةر عةةةن شخصةةةيّة الكاتةةةب وآرائةةةه ‪ ،‬وميولةةةه‬
‫واهتماماته ‪ ،‬وما يصاحبها من انفعةاالت‪ ،‬وتجةارب إنسةانية تنصةهر‬
‫من وجدانه وعقله‪ ،‬وهي كما قيل‪ :‬الكتابةة اإلبداعيةة ابتكةار ال تقليةد‪،‬‬
‫كل مةن‬‫وتأليف ال تكرار‪ ،‬تختلف من شخص آلخر حسب ما يتوفر ل ٍ‬
‫مهارات خاصة‪ ،‬وخبرات سابقة‪ ،‬وقدرات لغوية ‪ ،‬ومواهب أدبية ‪،‬‬
‫وهي تبدأ فطرية ‪ ،‬ثم تنمو بالتدريب وكثرة االطالع‪.‬‬
‫وتشمل‬
‫كتابة المقالة والقصة والخاطرة‬
‫المقالة‪:‬‬
‫هي قطعة نثرية ذات طول معتةدل‪ ،‬تةدور حةول فكةرة عامةة واحةدة‪،‬‬
‫تناقش موضوعا معينا‪ ،‬أو تعبر عن وجهة نظر؛ وتهةدف إلةى إقنةاع‬
‫القةراء بتقبةةل فكةةرة مةةا‪ ،‬أو إثةةارة عاطفةةة مةةا عنةةدهم‪ ،‬وتكتةةب بطريقةةة‬
‫عفوية سريعة‪ ،‬في لغةة سلسةة‪ ،‬وأسةلوب جةذاب‪ ،‬خاليةة مةن التكلةف‪،‬‬
‫والتعقيد المنهجي؛ وتعبر بصدق عةن شخصةية كاتبهةا؛ سةواء أكانةت‬
‫مقالة ذاتية أم موضوعية (تعليمية) أم صحفية أم عير ذلك‪.‬‬
‫القصة‬
‫هي‪ :‬قالب من قوالب التعبير يعتمد فيه الكاتب على سرد أحداث‬
‫معينة تجري بين شخصية وأخرى أو أشخاص يستند في قصها‬
‫على عنصر التشويق؛ لكي يصل بالسامع أو القارئ إلى نقطة‬
‫معينة تتأزم فيها األحداث‪ ،‬وتسمى العقدة ومعها يتطلع المرء إلى‬
‫الحل حتى يأتي في النهاية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الخاطرة‬
‫هةةي‪ ":‬مقالةةة قصةةيرة تتنةةاول فكةةرة واحةةدة بطريقةةة مركةةزة شةةائقة‪،‬‬
‫وبأسلوب واضح وعبارة سهلة‪.‬‬
‫فالخةةةاطرة مقالةةةة قصةةةيرة جةةةدا تحتةةةل بعةةةض الزوايةةةا فةةةي الصةةةحف‬
‫والمجالت‪ ،‬وتعتمد على أسلوب الخطف فةي معالجةة الموضةوعات‪،‬‬
‫وتتميز بالطابع الذاتي‪ ،‬وتشةيع فيهةا السةخرية‪ ،‬ولهةا مةذاق عةذب فةي‬
‫نفس القارئ‪ ،‬وهةي أشةبه شةيء بالرسةم الكاريكةاتوري‪ ،‬وتطلةب مةن‬
‫الكاتةةةب جهةةةدا مركةةةزا؛ كةةةي يعةةةرف األساسةةةي مةةةن الثةةةانوي‪ ،‬وأهةةةم‬
‫خصائصها الفنية ‪:‬‬
‫القصةةر واإليجةةاز ـ األسةةلوب المركةةز ـ البعةةد عةةن التأمةةل وعمةةق‬
‫التحليل ـ وحدة االنطباع والتأثير؛ لتناولها فكرة واحدة‪.‬‬
‫قواعد أساسية في تعليم الكتابة ‪:‬‬
‫أول‪ :‬التمييز بين لغة الكتابة ولغة الحديث‪ -:‬إذ كثيرا ما نخلط بين‬
‫لغة الكالم العادي (اللهجة العامية) ولغة الكتابة (الفصحى)‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬التدريب على بناء الجملة الصحيحة الواضحة‪ -:‬وهذا ال‬
‫يتأتى إال من طريقين ‪ :‬تربية الذوق اللغوي عبر القراءة واإللمام‬
‫بقواعد اللغة‬
‫متى تستخدم الجمل التقريرية اإلخبارية ؟‬
‫ومتى تستخدم الجمل الطلبية اإلنشائية ؟‬
‫ثالثا‪:‬تجنب الحشو والعمل على تركيز المعنى‪ -:‬في أقل قدر ممكن‬
‫من المفردات بحيث تكون العبارات خالية من الغموض والتناقض‪.‬‬
‫رابعا ً‪:‬عرض نماذج من الجمل مع لفت النتباه إلى بنائها المحكم‪-:‬‬
‫وطرح مجموعة من األسئلة لإلجابة عنها بعبارات محددة‪.‬‬
‫خامسا‪:‬الهتمام بالتدريبات اللغوية القائمة على المقارنات حيث يتم‬
‫بيان مواطن الخطأ واالستعمال المغلوط‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫سادسا ً‪:‬إفساح المجال للتعبير عن النفس كتابة دون التقيد‬
‫بموضوعات بعينها‪.‬‬
‫سابعا ً‪:‬التزود بالخبرات اللغوية التي تمكن الكاتب من استخدم‬
‫أدوات الربط استخداما سليما‪.‬‬
‫ثامنا ً‪:‬استعراض أدوات الربط المستعملة‪ -:‬لفت االنتباه إلى‬
‫المواطن التي تستخدم فيه هذه األدوات استعماال خاطئا واستعماال‬
‫صحيحاً‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫قصيدة ابن خفاجة في وصف القمر‬
‫الكتابة اإلبداعية‬
‫*‬
‫قال ابن خفاجة اْلندلسي‪:‬‬
‫قد أصخت إلى نجواك من قمر ‪ ..........‬وبت أدلج بين الوعي والنظر‬
‫لي عنها ألسن العبر‬‫وإن صمتّ ففي مرآك لي عظة ‪ ......‬قد أفصحت َ‬
‫تمر من ناقص حوراً‪،‬ومكتمل ‪... ...‬كوراً‪،‬ومن مرتق طوراً‪،‬ومنحدر‬
‫والناس من معرض يلهى‪،‬وملتفت ‪ ...‬يرعى‪ ،‬ومن ذاهل ينسى‪ ،‬ومدكر‬
‫تلهو بساحات أقوام تحدّثنا ‪ . ..‬وقد مضوا فقضوا‪،‬إنا على اْلثر‬
‫يفجر عي الماء في الحجر‬ ‫فان بكيت‪،‬وقد يبكي الجليد‪،‬فعن ‪ ......‬شجو ّ‬
‫المفردات‪:‬‬
‫أصاخ‪ :‬استمع‪ ،‬أدلج‪ :‬سار في الليل‪.‬‬
‫الحور‪ :‬النقص والهَلك‪ ،‬والكور‪ :‬الزيادة‪.‬‬
‫َ‬

‫‪39‬‬
‫اإللقـــــــــاء‬
‫أهداف الدرس‬
‫بعد نهاية هذه الوحدة يتوقع من المتعلم اآلتي‪-:‬‬
‫‪ -1‬إدراك أهمية فن اإللقاء ويمارسه في حياته ما أمكن‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على ماهية اإللقاء‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة الشروط الواجب توفرها في فن اإللقاء‪.‬‬
‫‪ -4‬اإللمام بأنواع اإللقاء‪.‬‬
‫‪ -5‬تذ ُّكر أهم عناصر اإللقاء‪.‬‬
‫‪ -6‬التدرب على فن اإللقاء باستخدام بعض النصوص‬
‫الرفيعة‪.‬‬
‫أولً‪ :‬تعريف اإللقـــاء‬
‫هو حسن األداء الصوتي للمادة المقروءة‪ ،‬ومن أهم مجالته التي‬
‫يستخدم فيها هذا الفن ‪ :‬القراءة الجهرية‪ ،‬الخطابة‪ ،‬قراءة الشعر‪،‬‬
‫التمثيل‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ -:‬شروط اإللقـــــاء‬
‫لإللقاء شروط نفسية ‪ ،‬وأخرى فنية ‪ ،‬وثالثة فطرية ‪ ،‬ورابعة‬
‫صحية‪.‬‬
‫‪ -1‬الشروط النفسية‪-:‬‬
‫(أ) صفاء الذهن‪.‬‬
‫(ب) التفاعل مع المادة المقروءة‪.‬‬
‫(ج) تصور الكالم في ذهن المستمع‪.‬‬
‫(د) إبداء حاالت الرضا والفرح والحزن والتعجب وغيرها‬

‫‪ -2‬الشروط الفنية‪-:‬‬
‫(أ) ضبط المقروء نحويا‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫(ب)تعويد اللسان على النطق الصحيح‪.‬‬
‫(ج) جهورية الصوت‪.‬‬
‫(د) اختيار النصوص الرفيعة‪.‬‬
‫‪ -3‬الشروط الفطرية‪-:‬‬
‫(أ)االعتماد على الموهبة وتنميتها وصقلها بالتدريب والممارسة‪.‬‬
‫(ب) معرفة المواقف الكالمية والتحكم فيها برفع الصوت وخفضه‪.‬‬
‫‪ -4‬الشروط الصحية‪-:‬‬
‫(أ) سالمة الجهاز النطقي لدى القارئ‪.‬‬
‫(ب) خلو اللسان من عيوب النطق كالتأتأة‪ ،‬والثأثأة وغيرها‪.‬‬
‫(ج) خلو الفم من سعة فتحة األسنان‪.‬‬
‫أنواعه ‪-:‬‬
‫إلقاء وظيفي‪ ( :‬قراءة النشرة اإلخبارية ـ الخطاب الرسمي ـ أوراق العمل)‬
‫إلقاء إبداعي‪( :‬الشعر ـ الخطابة)‪.‬‬
‫كيفية تعلم فن اإللقــــــاء‪-:‬‬
‫هناك بعض األمور التي يجب مراعاتها لتعلم فن اإللقاء منها‪:‬‬
‫‪ -1‬قراءة النص المراد إلقاؤه قراءة جهرية سليمة سريعة‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة الهدف والمغزى الذي يقصد إليه المتكلم‪.‬‬
‫‪ -3‬قراءة النص مرة أخرى قراءة متأنية يقصد منها كشف‬
‫الجوانب المهمة كالنفعالت التي تتطلب رفع الصوت تارة‬
‫وخفضه تارة أخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد مجال فن اإللقاء للمادة المقروءة‪( .‬القراءة لألطفال‬
‫تختلف عن القراءة للكبار وغير ذلك)‬
‫ثالثا ً‪ :‬أنواع فن اإللقـــاء‬
‫لإللقاء ثالثة أنواع هي‪-:‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -1‬اإللقاء النفعالي ‪-:‬‬
‫ومن أهم مجالته الخطب السياسية والحربية وشعر الحماسة‬
‫وقراءة القرآن‪.‬‬
‫‪ -2‬اإللقاء الهادئ‪-:‬‬
‫ومن أهم مجالته المناجاة الشخصية ويتطلب فيه الحركة‬
‫واإلشارة والحوار وهو من أصعب أنواع اإللقاء؛ ألنه يحتاج فيه‬
‫إلى إبراز أسرار النفس بهدوء تام فالبد للقارئ من أن يكون‬
‫متمرسا عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬اإللقاء السردي‪-:‬‬
‫ومن أهم مجالته فن القصة ويحتاج فيه القارئ إلى حساسية‬
‫مرهفة في عملية الرد التتابعى حتى ل يعوق استماع المتلقي له‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬عناصر فن اإللقــــــاء‬
‫حصر اللغويون عناصر فن اإللقاء الجيد في‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الصوت‪-:‬‬
‫وهو من أهم عناصره إذ يطلب في بعض المواقف اإللقائية رفعه‬
‫أو خفضه بهدف تمثيل المعاني وإبرازها كالندم والحزن والحماسة‬
‫والتوبيخ والحيرة والتهويل وغير ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحركة ( اإلشارة )‪-:‬‬
‫تؤدي دورا بارزا في تمثيل المعاني وتقريبها وتجسيدها في ذهن‬
‫المتلقي‪ ،‬لكن يحذر من اإلسراف فيها؛ ألنها تعمل على تشتيت‬
‫انتباه المتلقي وتصرفه عن اإلقبال على تلقي المادة المقروءة‪.‬‬
‫ج‪ -‬شخصية الملقي‪-:‬‬
‫اجتماع صفات جسدية نفسية اجتماعية‪ ،‬قدرة على الجذب‪ ،‬الذكاء‬

‫خطبة الرسول بعد غزوة حنين‬


‫‪42‬‬
‫خطبة سياسية إلقاء انفعالي‬
‫حمد َّللا وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال‪" :‬يا معشر اْلنصار ماقالة بلغتني عنكم‪،‬‬
‫وج َدةٌ وجدتموها عل ّي في أنفسكم؟ ألم آتكم ّ‬
‫ضَلالً فهداكم َّللا‪ ،‬وعالة فأغناكم َّللا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وأعدا ًء فألّف بين قلوبكم؟! قالوا‪ :‬بلى‪َّ ،‬للا ورسوله أَ َمنُّ وأفضل‪ .‬ثم قال‪ :‬أال‬
‫تجيبوني يا معشر اْلنصار؟ قالوا‪ :‬بماذا نجيبك يا رسول َّللا؟ هلل ورسوله المن‬
‫والفضل‬
‫صدَقتم ولصدِّقتم‪ :‬أتيتنا مكذباً فصدقناك‪ ،‬ومخذوالً‬ ‫‪.‬قال ‪ :‬أما وَّللا لو شئتم لقلتم فَلَ َ‬
‫فنصرناك‪ ،‬وطريداً فآويناك‪ ،‬وعائَلً فآسيناك ‪.‬‬
‫أوجدتم يا معشر اْلنصار في أنفسكم في ُلعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا‪،‬‬
‫ووكلتكم إلى إسَلمكم؟ أال ترضون يا معشر اْلنصار أن يذهب الناس بالشّاء‬
‫نفس محمد بيده لوال الهجرة‬ ‫ُ‬ ‫والبعير‪ ،‬وترجعون برسول َّللا إلى رحالكم؟ فوالذي‬
‫شعب‬ ‫شعباً‪ ،‬لسلكت ِ‬
‫شعباً‪ ،‬وسلكت اْلنصار ِ‬ ‫لكنت امرأً من اْلنصار‪ ،‬ولو سلك الناس ِ‬
‫اْلنصار‪ ،‬اللهم ارحم اْلنصار‪ ،‬وأبناء اْلنصار‪ ،‬وأبناء أبناء اْلنصار ‪".‬‬
‫فبكى القوم حتى أخضلوا ِلحاهم‪ ،‬قالوا‪ :‬رضينا برسول َّللا قسما ً وحظاً‪ ،‬ثم انصرف‬
‫وتفرقوا‪"*.‬‬
‫ّ‬ ‫رسول َّللا‪،‬‬
‫ص ‪71‬‬
‫تتجلى القيمة المعنوية في خطبته صلى َّللا عليه وسلم في أمور عدة منها أنه لم‬
‫يرفض الرأي الذي بلغه عن االنصار‪ ،‬وحزنهم وغضبهم‪ ،‬بعد أن تأكد من موقفهم‬
‫عن طريق زعيمهم سعد بن عبادة ولم يكتف بسماع رأيهم بل تعرف على رأيه كذلك‬
‫بوصفه زعيمهم‪ ،‬وكان صريحاً مع رسول َّللا دون مواربة او تردد في قوله‪ :‬ما أنا‬
‫إال رجل من قومي !ولم يؤخر النظر في الموضوع‪ ،‬بل عالجه مباشرةً حتى‬
‫اليستشري ويتجاوز حدوده‪ ،‬وواجه اْلنصار مباشرة ولم يرسل رسالته عن طريق‬
‫سعد‪ ..‬وكان عليه الصَلة والسَلم خبيراً بدخائل نفوسهم من موقفهم‪ ..‬وقد تلطف‬
‫في محاورتهم وتجنب الجدل والتحدي‪ ،‬وإثبات بطَلن رأيهم بل ذ ّكرهم بفضل‬
‫اإلسَلم عليهم‪ ،‬كيف هداهم َّللا‪ ،‬وأغناهم وجمع بين قلوبهم ‪.‬‬
‫ولم يكتف بذلك‪ ،‬كي يستل سخيمة قلوبهم فحدثهم بما خالج نفوسهم أما وَّللا لو‬
‫شئتم لقلتم‪ ،‬وهم صادقون وهو مصدّق لقولهم‪ ..‬وفي هذا اعتراف منه عليه الصَلة‬
‫والسَلم بفضلهم‪ ،‬ونصرتهم هلل ورسوله‪ ..‬ذلك الفضل الذي الينكره أحد‪ ..‬والذي‬

‫‪43‬‬
‫اإلي َمانَ ِمن قَ ْب ِل ِه ْم يُ ِحبُّونَ َمنْ‬ ‫أشارت إليه اآلية الكريمة‪َ ( :‬واله ِذينَ تَ َب هوؤُوا الد َ‬
‫هار َو ْ ِ‬
‫اجةً ِّم هما أُوتُوا َويُؤْ ِث ُرونَ َعلَى أَنفُ ِ‬
‫س ِه ْم َولَ ْو‬ ‫صدُو ِر ِه ْم َح َ‬ ‫َاج َر إِلَ ْي ِه ْم َو َال َي ِجدُونَ ِفي ُ‬
‫ه َ‬
‫س ِه فَأ ُ ْولَ ِئكَ هُ ُم ا ْل ُم ْف ِل ُحونَ ) الحشر‪. 1 :‬‬
‫ش هح نَ ْف ِ‬ ‫صةٌ َو َمن يُو َ‬
‫ق ُ‬ ‫صا َ‬ ‫َكانَ ِب ِه ْم َخ َ‬
‫ثم ب ّين بشفافية عالية‪ ،‬وأسلوب رفيع أنهم أكبر من أن يؤلف قلوبهم بالمال وأنه‬
‫إنما فعل ذلك مع غيرهم من المسلمين الجدد ‪..‬‬
‫وقد كان مسك ختام خطبته هذه المقابلة الرفيعة بين صورتين ‪:‬‬
‫صورة أن يذهب الناس بالشاء والبعير‪ ،‬وصورة أن يرجع اْلنصار برسول َّللا إلى‬
‫*‬
‫رحالهم! مقابلة مذهلة النجد أروع وال أبدع منها ‪.‬‬
‫النكاد نجد ألفاظاً صعبة‪ ،‬عسيرة على الفهم على الرغم من مرور أكثر من أربعة‬
‫وجد‬ ‫عشر قرنا ً على تأليف النص باستثناء ألفاظ قليلة مثل‪ِ :‬جدة‪ ،‬التي هي مصدر َ‬
‫يجدُ‪ ،‬والسياق يدل على أنها تدل على الحزن والغضب‪ ،‬وأما لفظة "ضَلّال ً" فهي‬ ‫ِ‬
‫على وزن ف ّعال جمع ضال‪ ،‬واللُّعاعة‪َ ،‬بقلة خضراء‪ ،‬والشِّعب‪ ،‬هو طريق بين‬
‫جبلين‪ ،‬أخضلوا‪ ،‬بلّلوا ‪.‬‬
‫وأسلوب الخطبة متماسك متين‪ ،‬يقوم على أساس مخاطبة العقل والقلب‪ ..‬ويعتمد‬
‫اْلساليب اإلنشائية التي من شأنها التأثير بالمتلقي‪ ،‬فهي على قصرها تتضمن ست‬
‫جمل استفهامية في أربع منها بهمزة االستفهام التي يراد بها التعيين ‪..‬خرج فيه‬
‫االستفهام الى أغراض أخرى‪ ،‬إنكارية‪ ،‬وتقريرية والرجاء والطلب ‪..‬وجاء‬
‫االستفهام منفيا ً في عدة مواضع ‪.‬‬
‫وفي الخطبة أسلوب النداء في ثَلث مواضع‪ .‬وجاء أسلوب الترحم في آخر الخطبة‪،‬‬
‫كذلك اعتمد عليه الصَلة والسَلم على أسلوب القسم في موضعين‪ ،‬وهي أساليب‬
‫إنشائية غير طلبية‬

‫ص ‪ 22‬دالية المقنع الكندي من العصر اْلموي‬


‫‪44‬‬
‫إلقاء هادئ‬
‫ديـوني في أشـياء تُ ْكسـبهم حمدا‬ ‫َ‬ ‫يعـاتبُني في الـدهين قومـي وإنما‬ ‫‪7‬‬
‫ثغور حـقوق ما أطـاقوا لها سـدّا‬ ‫َ‬ ‫أس ّد به ما قد أخـلّوا وضـيعوا‬ ‫‪8‬‬
‫الباب دونها مـكـلل ٍة لـحما ً مـدفّـق ٍة ثـردا‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫وفي جـفن ٍة ما يغل ُ‬ ‫‪2‬‬
‫حـجابـاً لبيتـي ثـم أخدمتهُ عبدا‬ ‫عـتيق جـعلته‬
‫ٍ‬ ‫وفي فـرس نه ٍد‬ ‫‪2‬‬
‫وبين بـني عـمي لـمختلفٌ ِجـدا‬ ‫وإن الـذي بـيني وبين بني أبي‬ ‫‪2‬‬
‫فإن يأكلوا لحمي وفرتُ لحومهم وإن هـدموا مـجدي بنيتُ لهم مجدا‬ ‫‪2‬‬
‫وإن ضيعوا غيبي حفظتُ غيوبهم وإن هم هـووا غيهي هويت لهم رشدا‬ ‫‪1‬‬
‫تمر بهم سعدا‬ ‫زجروا طيري بنحس تم ّر بي زجـرتُ لـهم طـيراً ّ‬ ‫وإن َ‬ ‫‪2‬‬
‫وصـلت لـهم مـني المـحبة والودا‬ ‫اْلواصر ضـلة‬
‫َ‬ ‫وإن قطعوا مـني‬ ‫‪1‬‬
‫قدحتُ لـهم في نـار مكـرم ٍة حمدا‬ ‫‪ 72‬وإن قـدحوا لي نار زن ٍد يشينني‬
‫رئيس القوم من يحمل الحقد‬ ‫ُ‬ ‫ولـيس‬ ‫‪ 77‬وال أحـم ُل الحقد القديم عليهم‬
‫‪ 78‬لهم ج ُّل مـالي إن تـتابع لي غنى وإن قـ ّل مالـي لم أكـلفه ُم ِرفـدا‬
‫وما شـيمةٌ لي غيـرها تشـبه العبـدا‬ ‫الضـيف مادام نازالً‬
‫ِ‬ ‫‪ 72‬وإني لـعب ُد‬
‫‪ 72‬على أن قومي ما ترى عين ناظ ٍر كشـيبهم شيباً وال مـردهـم مردا‬
‫وقـومي ربـيع في الـزمان إذا شدا‬ ‫وأحَلم وجـود وسؤدد‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 72‬بفضل‬
‫المفردات‪:‬‬
‫ثغور‪ :‬وجوه‬
‫جفنة‪ :‬إناء كبير‬
‫مدفقة‪ :‬مملوئة‬
‫نهد الفرس إلى العدو‪ :‬صمد له‬
‫عتيق‪ :‬أصيل‬
‫ص ‪21‬‬
‫لم يكن مألوفا ً في الشعر القديم‪ ،‬أن يهجم الشاعر على موضوعه دون مقدمة‪،‬‬
‫والفكرة السائدة أن الشاعر إذا قال شعراً فَلبد له أن يستهل بوصف اْلطَلل ‪..‬وآثار‬
‫الدمن‪ ،‬وينتقل بعدها إلى الغزل ثم موضوعه الرئيس‪ .‬ولكن المقنع الكندي‪ ،‬خالف‬
‫سنة‪ ،‬وبدأ موضوعه بـ"الدهين" فهو يمثل محور القصيدة الرئيس‪ ،‬إذ تأتي‬ ‫هذه ال ّ‬
‫اإلشارة إليه في أول بيت‪ ،‬وليس الدين من الخصال أو المناقب حتى يفتخر به‬

‫‪45‬‬
‫اإلنسان‪ ..‬بل هو مما يلجأ إليه اإلنسان في الضرورات‪ ..‬ولكن الشاعر جعله مدخَلً‬
‫للحديث عن خصال حسنة آمن بها والتزمها‪ ،‬وهي التي ساقته إلى الدهين‬
‫والمحور الثاني في القصيدة هو قومه الذين لمزوه بهذه الصفة وانتقصوه‪ ..‬وإذا‬
‫كانت هذه الصفة التي وصل إليها الشاعر مضطراً‪ ،‬سبباً في عتابه‪ ...‬فإن قومه‬
‫تجاوزوا حدود العتاب إلى صفات أخرى ذميمة غير مقبولة‪ ،‬وقد جاءت أحاديث‬
‫كثيرة في االستعاذة من الدهين ومنها "وأعوذ بك من غلبة الدهين وقهر الرجال"‬
‫ولكن الشاعر يُص ّرح بأن ما أوصله إلى هذه الحالة ليس التبذير واإلنفاق واإلسراف‬
‫على مصالحه الشخصية‪ ،‬بل هو حرصه على أداء الحقوق التي بخل بها قومه‪،‬‬
‫فدار ضيافتهم مستعدة الستقبال الضيوف‪ ،‬وليس الكرم بإعداد القرى فحسب بل أنه‬
‫أعد فرساً ربطه أمام منزله للمهمات‪ ،‬فما مهمات هذا الفرس الذي جعله كالحجاب؟‬
‫وخصص له عبداً لرعايته !‬
‫وتأتي القضية الثانية في القصيدة في عقد الشاعر الموازنة بين مبادئه وقيمه‬
‫ومبادئ أسرته وقيمهم وقد صرح من البداية بأن هناك فروق كبيرة جداً تتمثل في‬
‫مظاهر كثيرة هي أنهم يغتابونه‪ ،‬ويهدمون مجده‪ ،‬وال يدافعون عنه في غيبته‪،‬‬
‫ويتمنون له الضَلل‪ ،‬وال يرجون له الخير‪ ،‬ومع كل ذلك فهو ال يحقد عليهم‪ ..‬أو‬
‫ينتقم منهم بل يرى لموقعه الرفيع في قومه ما يربأ بنفسه من أن يقع فيما وقعوا‬
‫فيه‪ ،‬فهو يبقى متعاوناً معهم حتى إن كان موقفهم سلبيا ً معه‪ .‬يتبرع بماله في حالة‬
‫الغنى‪ ،‬وال يكلفهم بما يقوم به وبكل تواضع هو عبد للضيف‪ ،‬ويؤكد هذه الصفة إذ‬
‫هو يرفض أية صفة أخرى ‪.‬‬
‫والمقنع فيما قدم يقدم خصلتين رئيستين هما‪ :‬اإليثار وصلة الرحم‪ ،‬وهما صفتان‬
‫أكدهما القرآن الكريم والسنة في أحاديث كثيرة‪.‬‬
‫إن قارئ القصيدة يشعر بنبرة اْللم والحزن‪ ،‬واضحة من أول بيت بدأ الشاعر فيه‬
‫قصيدته‪ ،‬وهذا الحزن واْللم لم يكسر قلب الشاعر أو يثلم ع هزته وكبرياءه‪ ،‬بل‬
‫سارع في الرد على قومه‪ ،‬وإن كانت مواجهة فرد لقوم عسيرة‪ ،‬فساق لنا اْلدلة‬
‫والبراهين التي تبرئ ساحته‪ ،‬وتعلل الحالة التي وصل إليها‪ .‬ونجد أن الشاعر يتكلم‬
‫بمنطق الرئيس أو السيد‪ ،‬كيف ال وقد ورث الرياسة كابراً عن كابر ‪.‬‬
‫ونجد تيار العاطفة شديداً متدفقاً بعد أن كان هادئاً منساباً‪ ،‬في البيت السادس‬
‫واْلبيات التي تليه‪ .‬إذ يقدم لنا معادلة صعبة وموازنة عسيرة ال يقوم بها إال ذو قلب‬
‫كبير‪ ،‬ونفس رفيعة مترفعة عن اْلحقاد وحب االنتقام ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫وهكذا فإن مخالفة العرف الجماعي السائد‪ ،‬ليست سهلة‪ ..‬وأن االنتصار على النفس‬
‫والهوى ليس يسيراً‪ ..‬وأن روح العفة والشمم‪ ،‬واإليثار والتضحية ال تجتمع إال لمن‬
‫وفقه َّللا لذلك‪ ،‬فهو مختلف عن اخوته وبني عمه‪ ،‬بل بون شاسع يفرق بينه‬
‫وبينهم‪ ،‬تدلنا عليه عبارة‪" :‬لمختلف جداً ‪!".‬‬
‫وهكذا تجد المشاعر والعواطف واضحة قوية حتى البيت اْلخير الذي يمثل قمة‬
‫التواضع لدى المقنع‪ ،‬حيث يصف نفسه بأنه عبد لضيفه‪ .‬ونجد هذه العاطفة‬
‫متوازنة عند المقنع فهو يختم قصيدته‪ ،‬باعتزازه بقومه‪ ،‬وأن ما ذكره فيهم من‬
‫صفات ال يجرح شخصهم وال يكلم مروءتهم‪ ،‬وهم كذلك شيباً وشباناً‪ ..‬والبيتان‬
‫اْلخيران يمثَلن قمة اإلنصاف‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫مـن الدروس النحويــة‬
‫لعلك أدركت من دراسة ما سلف من المهارات اللغوية أنها تعتمد في المقام األول على إتقان‬
‫قواعد اللغة ؛ لذا رأينا أن ندعم هذه المهارات بإيراد أهم الدروس النحوية التي ال يستغنى عنها‬
‫في المواقف اللغوية ‪.‬‬
‫الدرس األول ‪ :‬األسمــاء المعربــة والمبنيــة‬
‫قسم النحاة الكلمة ثالثة أقسام ‪ :‬اسم وفعل وحرف ‪ ،‬ولما كان موضوعنا يتناول األسماء‬
‫المبنية ‪ ،‬واألسماء المعربة ‪ ،‬فإننا نستهل بمشيئة اهلل هذا الموضوع بتعريف االسم ‪.‬‬
‫تعريف السم ‪:‬‬
‫محسوسا كان ‪ ،‬نحو ‪ :‬خالد وأسد‬
‫ً‬ ‫االسم هو كلمة تدل بذاتها على شيء غير مقترن بزمن ‪،‬‬
‫وشجرة ‪ ،‬أو غير محسوس ‪ ،‬نحو ‪ :‬شجاعة ‪ ،‬ومروءة ‪.‬‬
‫عالماتــه ‪ :‬لالسم عالمات تُ َم ِّيزه عن الفعل والحرف ‪ ،‬وأهم هذه العالمات ‪ :‬التنوين ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫مجتهد ‪ ،‬والجر ‪ ،‬نحو ‪ :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم ‪ ،‬والنداء ‪ ،‬نحو ‪ :‬يا بكر أطع‬‫ٌ‬ ‫طالب‬
‫ٌ‬ ‫هذا‬
‫والديك و (الـ) التعريف ‪ ،‬نحو ‪ :‬الرجل ‪ ،‬واإلضافة ‪ ،‬نحو ‪ :‬يا طالب العلم ‪ ،‬والتصغير ‪ ،‬نحو‬
‫مجتهد ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫محمد‬
‫ٌ‬ ‫ش َوْي ِعر ‪ ،‬وذاك ُك َوْي ِتب ‪ ،‬واإلسناد ‪،‬‬
‫‪ :‬هذا ُ‬
‫السم المعرب ‪ :‬االسم المعرب هو ‪ :‬االسم الذي يتغير شكل آخره بتغير موقعه في الجملة ‪.‬‬
‫الرجل ‪ ،‬والنصب ‪ ،‬نحو ‪ :‬أديت‬
‫ُ‬ ‫حالتــه ‪ :‬لالسم المعرب ثالث حاالت ‪ :‬الرفع ‪ ،‬نحو ‪ :‬جاء‬
‫ِ‬
‫المسجد ‪.‬‬ ‫الصالةَ ‪ ،‬والجر ‪ ،‬نحو ‪ :‬صليت في‬
‫مجرور ‪ ،‬ويحسن بك أن تعلم أن‬
‫ًا‬ ‫وقد علمت أن الجر من خصائص االسم ‪ ،‬فال يكون الفعل‬
‫يولد)‪.‬‬
‫يلد ولم ْ‬
‫مجزوما ؛ ألن الجزم من خصائص األفعال ‪ ،‬نحو ‪( :‬لم ْ‬
‫ً‬ ‫االسم ال يكون‬
‫عالمات اإلعراب في السم ‪:‬‬
‫تنقسم عالمات اإلعراب في األسماء إلى عالمات أصلية ‪ ،‬وأخرى فرعية ‪ ،‬وسنبين هنا‬
‫مواضع استعمال كل من العالمات األصلية ‪ ،‬والفرعية ‪.‬‬

‫ثالث ‪ ،‬وهي ‪ :‬الضمة ‪،‬‬


‫ٌ‬ ‫عالمات اإلعراب األصلية ‪ :‬عالمات اإلعراب األصلية في االسم‬
‫ال على عالمات اإلعراب األصلية عليك بالتدقيق‬
‫والفتحة ‪ ،‬والكسرة وللتعرف بصورة أكثر تفصي ً‬
‫في األمثلة المتقدمة ‪.‬‬
‫عالمات اإلعراب الفرعية في السم ‪:‬‬
‫الواو واأللف ‪ :‬أما الواو فتكون عالمة الرفع في األسماء الستة (هذا أبوك ‪ ،‬وأخوك‬ ‫‪.1‬‬
‫وحموك ‪ ،‬وفوك ‪ ،‬وذو مال ‪ ،‬وهنوك) وفي جمع المذكر السالم ‪ ،‬نحو ‪( :‬إنما المؤمنون إخوةٌ)‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫وأما األلف فتكون عالمة الرفع في المثنى ‪( ،‬إِ ْن هذان لساحران) كما تكون عالمة النصب في‬
‫عشاء يبكون)‪.‬‬
‫ً‬ ‫األسماء الستة ‪ ،‬نحو ‪( :‬وجاءوا أباهم‬
‫أح ِس ْن إلى أبيك ‪ ،‬والمثنى ‪ ،‬نحو‬
‫‪ -2‬الياء ‪ ،‬وتكون عالمة جر األسماء الستة ‪ ،‬نحو ‪ْ :‬‬
‫َح ِس ْن إلى والديك ‪ ،‬وجمع المذكر السالم ‪ ،‬نحو ‪( :‬من المؤمنين رجا ٌل)‪ .‬كما تكون الياء‬
‫أْ‬
‫ب الصالحين ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عالمة نصب المثنى ‪ ،‬نحو ‪ :‬أط ْع أبويك ‪ ،‬وجمع المذكر السالم ‪ ،‬نحو ‪ :‬أُح ُ‬
‫الكسرة ؛ إذ تكون عالمة نصب جمع المؤنث السالم نيابة عن الفتحة ‪ ،‬نحو ‪( :‬إن‬ ‫‪.2‬‬
‫ِ‬
‫المسلمات)‪.‬‬
‫المسلمين و‬
‫الفتحة ؛ إذ تكون عالمة جر االسم الذي ال ينصرف نيابة عن الكسرة ‪ ،‬نحو ‪( :‬واذا‬ ‫‪.3‬‬
‫بأحسن منها)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُحييتم بتحية فحيوا‬
‫االسـم المبنـي ‪ :‬هو ‪ :‬االسم الذي يلزم آخره حالة واحدة مع تغيير وظيفته في الجملة ‪.‬‬
‫حيث ‪ ،‬والفتحة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫حالت البنـاء ‪ :‬لالسم المبني أربع حاالت ‪ ،‬وهي ‪ :‬الضمة ‪ ،‬نحو ‪ُ :‬‬
‫أين ‪ ،‬والكسرة ‪ ،‬نحو ‪ِ :‬‬
‫أمس ‪ ،‬والسكون ‪ ،‬نحو ‪ :‬هذا ‪.‬‬ ‫َ‬
‫بناء أصلياً ‪،‬‬
‫أنواع األسماء المبنية ‪:‬تنقسم األسماء المبنية إلى قسمين ‪ :‬األسماء المبنية ً‬
‫بناء ًً عارضاً ًً ‪.‬‬
‫واألسماء المبنية ً‬
‫األسماء المبنية بناء أصل ًيا ‪ :‬وهذه األسماء تتكون من عدة أنواع ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫مسلم ‪ ،‬ونحن مسلمون ‪ ،‬أم للمخاطب ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫الضمائر ‪ ،‬سواء أكانت للمتكلم ‪ ،‬نحو ‪ :‬أنا‬ ‫‪-1‬‬
‫أنت اللبيب ‪ ،‬و ِ‬
‫أنت المسلمة ‪ ،‬أم للغائب ‪ ،‬نحو ‪ :‬هو اهلل ‪ ،‬وهي القانتة لربها‪.‬‬ ‫نحو‪َ :‬‬
‫أسماء اإلشارة ‪ ،‬سواء أكانت للقريب ‪ ،‬نحو ‪ :‬هذا ‪ ،‬أم للبعيد ‪ ،‬نحو ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن اسمي اإلشارة الدالين على المثنى المذكر والمؤنث (هذان ‪،‬‬
‫يردا ضمن األسماء المبنية ‪ ،‬وعلة ذلك أنهما ُمعربان ‪ ،‬فيلحقان بالمثنى في‬‫وهاتان) لم ِ‬
‫ويجران بالياء ‪.‬‬
‫وينصبان ُ‬
‫في ْرفعان باأللف ‪ُ ،‬‬
‫اإلعراب ‪ُ ،‬‬
‫أسماء الشرط ‪ ،‬نحو ‪َ ( :‬من ‪ ،‬ما ‪ ،‬مهما ‪ ،‬حيثما ‪ ،‬إذا) ويستثنى منها (أي) فإنها‬ ‫‪-3‬‬
‫معربة ‪ ،‬نحو ‪ً ( :‬أيا ما تدعوا فله األسماء الحسنى)‪.‬‬
‫األسماء الموصولة ‪ ،‬نحو الذي والتي ‪ ،‬ويستثنى منها (اللذان ‪ ،‬واللتان) فإنهما‬ ‫‪-4‬‬
‫ملحقان بالمثنى في اإلعراب ‪ ،‬فيرفعان باأللف ‪ ،‬وينصبان ويجران بالياء ‪.‬‬
‫أسماء االستفهام ‪ ،‬نحو ‪ :‬كيف ‪ ،‬ومتى ‪ ،‬وأ ََّنى ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الظروف المبنية ‪ ،‬نحو ‪ :‬اآلن ‪ ،‬وأمس ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫األعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر ‪ ،‬فإنها تبنى على فتح الجزأين ‪ ،‬نحو‬ ‫‪-7‬‬
‫كوكيا ) ‪ ،‬و(عليها تسعة عشر) ويستثنى من ذلك العدد رقم (‪ )12‬فإن‬
‫ً‬ ‫(إني رأيت أحد عشر‬
‫‪49‬‬
‫مبنيا على الفتح ‪ ،‬نحو ‪( :‬فانفجرت منه‬
‫صدره يعرب إعراب الملحق بالمثنى ‪ ،‬ويبقى عجزه ً‬
‫اثنتا عشرة عي ًنا)‪.‬‬
‫اسم الفعل ‪ ،‬نحو ‪ :‬شتان ‪ ،‬بمعنى افترق ‪ ،‬وهيهات ‪ ،‬بمعنى َب ُع َـد ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫عارضا ‪ :‬وينقسم هذا النوع إلى ثالثة أقسام رئيسة ‪:‬‬
‫ً‬ ‫بناء‬
‫األسماء المبنية ً‬
‫مر من قب ُل و ِمن ُ‬
‫بعد)‬ ‫طائفة من الظروف ‪ ،‬نحو ‪ :‬قبل وبعد في قوله تعالى ‪( :‬هلل األ ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫ظا دون معنى ؛ ولذلك ُبنيا على الضم‬ ‫فهما في اآلية الكريمة ظرفان مقطوعان عن اإلضافة لف ً‬
‫ً‬
‫طارئا ‪.‬‬
‫بناء ً‬
‫ً‬
‫معرب‬
‫ٌ‬ ‫نوح اهبط بسالم) واألصل فيه أنه‬ ‫المنادى المبني على الضم مثل نوح في (يا ُ‬ ‫‪-2‬‬
‫نوح من‬
‫وقوم ٍ‬
‫نوحا إلى قومه) وجره في ( َ‬
‫نوح) ونصبه في (ولقد أرسلنا ً‬
‫بدليل رفعه في (وقال ٌ‬
‫قب ُل)‪.‬‬
‫اسم (ال) النافية للجنس التي ُيراد بها نفي الخبر عن جميع أفراد جنس اسمها ‪ ،‬نحو‬ ‫‪-3‬‬
‫حول ‪ ،‬وقوةَ) مبنيان – هنا – على الفتح ‪.‬‬
‫حول وال قوةَ إال باهلل ‪ ،‬فـ ( َ‬
‫‪ :‬ال َ‬
‫الدرس الثاني ‪ :‬النكــرة والمعرفــــة‬
‫عما شاع في جنس موجود أو ُم َقدَّر ‪ ،‬مثل ‪ :‬شاب ‪ ،‬وفتاة ‪ ،‬وكتاب ‪ ،‬فكلمة‬ ‫النكرة عبارة ّ‬
‫(شاب) تُطلق على خالد ‪ ،‬و عبد اهلل ‪ ،‬وسعيد ‪ ،‬وعلى غيرهم من الشباب ‪ .‬كذلك لفظة (كتاب)‬
‫قد ُيراد به كتاب النحو ‪ ،‬أو البالغة ‪ ،‬أو الفقه ‪ ،‬أو أي كتاب آخر ‪ ،‬وهكذا ‪.‬‬
‫العالمات التي تساعد على التعرف على النكرة ‪:‬‬
‫أن يقبل االسم (النكرة) (أل) ‪ ،‬وتؤثر فيه التعريف ‪ :‬فإذا قلنا ‪( :‬طالب ‪ ،‬طبيب ‪ ..‬إلخ)‬ ‫‪.1‬‬
‫فإن مثل هذه الكلمات تقبل (أل) فيقال ‪ :‬الطالب ‪ ،‬الطبيب ‪...‬إلخ ‪.‬‬
‫اسم‬
‫أن يدل االسم (النكرة) على ما يقبل (أل) فما كان من مثل ‪( :‬ذو) ‪ ،‬و ( َم ْن) فهو ٌ‬ ‫‪.2‬‬
‫ألن (ذو) بمعنى (صاحب) و( َمن) بمعنى (إنسان) وهاتان الكلمتان (صاحب ‪ ،‬إنسان) تقبالن‬
‫فإن (ذو‪َ ،‬م ْن) نكرتان ‪.‬‬
‫(أل) ‪ ،‬فيقال ‪( :‬الصاحب‪ ،‬اإلنسان)‪ .‬ومن ثم ّ‬
‫االسم النكرةُ حرف الجر ( ُر َّب) ‪ :‬فهذا الحرف ال يدخل إال على النكرات ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أن يقبل‬ ‫‪.3‬‬
‫أخ ًٍ لم تلده أمك ‪.‬‬
‫ُر َّب ٍ‬
‫المعرفـــة ‪ :‬هي االسم الذي و ِ‬
‫ض َع ليستعمل في ُم َعيَّن ‪ ،‬وأنواعها ستة ‪ ،‬هي ‪ :‬الضمير والعلم‬ ‫َ‬
‫واسم اإلشارة واالسم الموصول واالسم المحلى بـ (أل) والمضاف إلى معرفة ‪.‬‬
‫‪ -1‬الضميـر ‪ :‬وهو أعرف المعارف بعد لفظ الجاللة (اهلل) وهو اسم مبني ؛ ولذا ال ُيثنى وال‬
‫يجمع وقد َم َّر بك أنه يؤتى به للداللة على التكلم ‪ ،‬أو الخطاب ‪ ،‬أو الغيبة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫مركبا ‪ ،‬ومن حيث مجيئه‬ ‫‪ -2‬العلــم ‪ :‬ونتناول في هذا النوع أقسامه من حيث كونه مفرداً أو ً‬
‫ال أو منقو ًال ‪.‬‬
‫لقبا ‪ ،‬ومن حيث كونه مرتج ً‬
‫اسماً أو كني ًة أو ً‬
‫محمد رسول اهلل ‪ ،‬أو مكان ‪ ،‬نحو ‪ :‬مك ُة ِقبل ُة‬‫ٌ‬ ‫علما على شخص ‪ ،‬نحو ‪:‬‬‫فالمفرد قد يكون ً‬
‫المسلمين ‪.‬‬
‫مزجيا ‪ ،‬نحو ‪ :‬بعلبك مدينة لبنانية‬
‫ً‬ ‫إضافيا ‪ ،‬نحو ‪ :‬هذا عبد اهلل ‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫مركبا‬
‫والمركب قد يكون ً‬
‫إسناديا ‪ ،‬نحو ‪ :‬جاد الحق شيخ األزهر ‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ ،‬أو‬
‫أم ‪ ،‬نحو ‪ :‬أم كلثوم ‪ ،‬وزاد بعض العلماء في حد‬
‫والكنية ما بدئ بأب ‪ ،‬نحو ‪ :‬أبو بكر ‪ ،‬أو ّ‬
‫الك نية ما بدئ بابن أو ابنة ‪ ،‬أو أخ أو أخت ‪ ،‬أو عم أو عمة ‪ ،‬أو خال أو خالة ‪.‬‬
‫زين العابدين علي بن الحسين ‪ ،‬أو بذم ‪ ،‬نحو ‪ :‬الجاحظ من‬
‫واللقب ما أشعر بمدح ‪ ،‬نحو ‪ُ :‬‬
‫أعالم األدباء ‪.‬‬
‫ويجمل بك أن تعلم أنه إذا اجتمعت هذه الثالثة (االسم ‪ ،‬والكنية ‪ ،‬واللقب) أو اثنان منها في‬
‫جملة واحدة ‪ ،‬فال ترتيب بينها إال في حالة واحدة هي اجتماع (االسم واللقب) ‪ ،‬فيجب حينئذ‬
‫أن يتأخر اللقب عن االسم ‪ ،‬وال يصح تقديمه عليه ‪.‬‬
‫والعلم المرتجل هو المستعمل في العلمية من أول األمر ‪ ،‬مثل ‪ :‬إبراهيم ‪ ،‬وسعاد ‪ ،‬وأما‬
‫المنقول فهو ما استعمل قبل العلمية في موضع آخر ‪ ،‬ثم ُن ِق َل بعد ذلك إلى العلمية مثل ‪ :‬يزيد‬
‫علما عليه ‪.‬‬
‫‪ ،‬فإنه في األصل فعل مضارع ‪ ،‬ثم سمي به شخص فصار ً‬
‫‪ -3‬اسم اإلشارة ‪ :‬وهو ما يقصد به اإلشارة إلى شيء ُم َعيَّن ‪ ،‬مثل ‪ :‬هذا ‪ ،‬وهذه ‪ ،‬وهذان ‪،‬‬
‫وهاتان وهؤالء ‪ ،‬وقد تقدم الكالم على شيء منه في األسماء المبنية بما أغنى عن إعادته ‪.‬‬
‫‪-4‬السم الموصول ‪ :‬وهو نوعان ‪ :‬موصول عام يستعمل في المفرد والمثنى والجمع نحو ‪:‬‬
‫( َمن ‪ ،‬وما وذو)‪.‬‬
‫وموصول خاص ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬الذي للمفرد المذكر ‪ ،‬والتي للمفردة ‪ ،‬واللذان للمثنى‬
‫المذكر ‪ ،‬واللتان للمثنى المؤنث ‪ ،‬والذين للجمع المذكر ‪ ،‬والال تي للجمع المؤنث)‪.‬‬
‫واعلم أنه ال بد للموصول بنوعيه من جملة تأتي بعده ‪ ،‬تسمى جملة الصلة ‪ ،‬وهذه‬
‫الجملة ال محل لها من اإلعراب ‪ ،‬ويشترط فيها أن تكون خبرية ‪ ،‬وأن تشتمل على ضمير‬
‫مطابق يعود على الموصول ‪ .‬قال تعالى ‪( :‬ومنهم من يستمعون إليك) وقال جل وعال ‪( :‬وقال‬
‫الذي اشتراه من مصر المرأته)‪.‬‬
‫وقد تقدم الكالم على بعض أحكام االسم الموصول بما يغني عن إعادته ‪.‬‬
‫‪ -5‬السم المحلى بـ (ال) ‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫مسجدا ‪ ،‬فصليت في‬
‫ً‬ ‫يكتسب االسم التعريف بسبب دخول أداة التعريف (ال) تقول ‪ :‬رأيت‬
‫ي ‪ ،‬وصار االسم بها معرفة بعد أن كان نكرةً ‪.‬‬
‫المسجد ‪ ،‬فـ(ال) الثانية للعهد الذكر ّ‬
‫‪ -6‬المضاف إلى معرفة ‪ :‬يكتسب االسم النكرة التعريف إذا كان مضافًا إلى معرفة ‪ ،‬فالمعروف‬
‫ال أن لفظة (كتاب) نكرةٌ ‪ ،‬فإذا أضيفت هذه اللفظة إلى أي معرفة من المعارف المتقدمة‬
‫مث ً‬
‫صارت معرفة ‪ ،‬فهي معرفة في نحو ‪ :‬كتابي ‪ ،‬وكتاب محمد ‪ ،‬وكتاب هذا ‪ ،‬وكتاب الذي‬
‫اجتهد ‪ ،‬وكتاب النحو ‪.‬‬
‫الدرس الثالث ‪ :‬الجملة السمية والجملة الفعلية ‪:‬‬
‫ويتناول موضوعنا هذا نوعين من أنواع الجمل ‪ ،‬وهما ‪ :‬الجملة االسمية ‪ ،‬والجملة الفعلية ‪.‬‬
‫أولً ‪ :‬الجملة السمية ‪:‬‬
‫ال ‪ ،‬بمعنى أن االسم في أولها يستحق‬
‫وهي الجملة التي يقع االسم في أولها وقوعاً أصي ً‬
‫كتاب ( جملة اسمية ؛ ألن‬
‫ٌ‬ ‫االبتداء به ‪ ،‬وان تأخر عن صدر الجملة ‪ ،‬فقولك ‪( :‬على الطاولة‬
‫ال ‪ ،‬والتقديم األصيل – هنا‪ -‬هو للمبتدأ‬
‫تَ َقدُّم الخبر – وهو الجار والمجرور – ليس تقدماً أصي ً‬
‫مسندا إليه في هذه الجملة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫(كتاب) الذي ُي َع ُّد‬
‫أنواع المبتدأ والخبر ‪:‬‬
‫لما كانت الجملة االسمية تتألف من مبتدأ وخبر لزم أن نتناول في هذا الموضوع أنواع المبتدأ‬
‫والخبر ‪.‬‬
‫أنواع المبتدأ ‪:‬‬
‫أحد) واما أن يكون‬
‫أكبر ‪ ،‬و(اهللُ ٌ‬
‫صريحا ‪ ،‬نحو ‪ :‬اهلل ُ‬
‫ً‬ ‫اسما‬
‫للمبتدأ نوعان ؛ ألنه إما أن يكون ً‬
‫خير لكم) ‪ ،‬فقوله (أن تصوموا) مبتدأ مؤول من أن‬‫مصدر مؤو ًال ‪ ،‬نحو ‪( :‬وأن تصوموا ٌ‬
‫ًا‬
‫خير لكم ‪.‬‬
‫المصدرية وما دخل عليها ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬صومكم ٌ‬
‫سواء أكان ذلك في اللفظ والمحل ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫مرفوعا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫واعلم أن المبتدأ بنوعيه ال بد أن يكون‬
‫اإلسالم ديننا ‪ ،‬أم في المحل دون اللفظ ‪ ،‬وهو المجرور بحرف الجر‬
‫ُ‬ ‫ومحمد نبينا ‪ ،‬و‬
‫ٌ‬ ‫اهللُ ربنا ‪،‬‬
‫ال على أنه‬
‫ع مح ً‬‫غير اهلل) فهو مرفو ٌ‬
‫ق ُ‬ ‫الزائد ‪ ،‬نحو (خالق) في قوله تعالى ‪( :‬هل من خال ٍ‬
‫مبتدأ ‪ ،‬وان ُج َّر في اللفظ بـ ( ِمن) الزائدة ‪.‬‬
‫أنواع الخبـر ‪ :‬الخبر هو الجزء الذي تتم به الفائدة مع المبتدأ ‪ ،‬وهو على ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ -‬مفـرد ‪ ،‬والمراد به ما ليس جملة ‪ ،‬وال شبه جملة ‪ ،‬فيشمل المثنى والجمع ‪ ،‬تقول ‪ :‬هذا‬
‫مجتهد ‪ ،‬هذان مجتهدان ‪ ،‬هؤالء مجتهدون ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مهندس ‪ ،‬أو فعلية ‪ ،‬نحو ‪ :‬المؤمن يطيع ربه ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫بكر أخوه‬
‫‪ -‬جملــة ‪ :‬اسمية كانت ‪ ،‬نحو ‪ٌ :‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬شبه جملة ‪ ،‬وهي الظرف ‪ ،‬نحو ‪ :‬الطائر فوق الشجرة ‪ ،‬والجار والمجرور ‪ ،‬نحو ‪ :‬الكعبة‬
‫في مكة ‪.‬‬
‫ثان ًيا ‪ :‬الجملة الفعلية ‪:‬‬
‫وهي الجملة التي تبدأ أصال ًة بفعل تام ‪ ،‬وركناها ‪ :‬الفعل والفاعل ‪ ،‬أو نائب الفاعل ‪ ،‬فإذا قلت‬
‫ْت ؟ فالمسند هو الفعل (أخذ)‪ ،‬والمسند إليه هو الضمير (تاء الفاعل)‪ ،‬وأصل‬ ‫‪ :‬سيارةَ َم ْن أخذ َ‬
‫ْت سيارة َم ْن ‪.‬‬
‫الجملة ‪ :‬أخذ َ‬
‫الفاعــل ‪ :‬اسم مرفوع يقع بعد فعل مبني للمعلوم أو شبهه ‪ ،‬ويدل على َم ْن فعل الفعل أو‬
‫ق اهلل السماوات واألرض بالحق) ‪ُ ( ،‬م ْختَلِ ٌ‬
‫ف ألوانه) فلفظ الجاللة‬ ‫وخ َل َ‬
‫اتصف به ‪ ،‬وذلك مثل ‪َ ( :‬‬
‫مختلف)‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ق) ‪ ،‬و(ألوانه) فاعل السم الفاعل (‬‫(اهلل) فاعل للفعل المبني للمعلوم ( َخ َل َ‬
‫وتقول ‪ :‬تؤدي فاطمة الصال َة ‪ ،‬فـ (فاطمة) فاع ٌل ؛ ألنها قامت بالفعل ‪ ،‬وهو أداء الصالة ‪.‬‬
‫وتقول ‪ :‬استقام الشاب ‪ ،‬فالشاب – وهو الفاعل – لم يقم بالفعل ‪ ،‬لكنه اتصف باالستقامة ‪.‬‬
‫صريحا كما في المثالين السالفين ‪ ،‬فقد يكون‬
‫ً‬ ‫اسما‬
‫على أنه ال يشترط في الفاعل أن يكون ً‬
‫مؤو ًال بالصريح ‪ ،‬وذلك قولك ‪ :‬ينبغي أن تجتهد ‪ ،‬فـ (أن) المصدرية وما دخلت عليه في تأويل‬
‫اجتهادك ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مصدر فاعل ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬ينبغي‬
‫أحكام كثيرة ‪ ،‬نقتصر منها على أربعة ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫أحكامــه ‪ :‬للفاعل‬
‫الحجر) فشاذ ال يعتد به‬
‫َ‬ ‫الزجاج‬
‫ُ‬ ‫س َر‬
‫‪-1‬الرفع ‪ ،‬وأما ما حكي من نصب الفاعل في قولهم ‪َ ( :‬ك َ‬
‫‪.‬‬
‫مجرور في اللفظ ‪ ،‬ويكون محله الرفع ‪ ،‬كما في نحو قوله تعالى ‪( :‬ولوال‬ ‫ًا‬ ‫وقد يأتي الفاعل‬
‫اهلل) مضاف إليه من إضافة‬ ‫اهلل الناس) فـ (دفع) مبتدأ ‪ ،‬وهو مضاف ‪ ،‬ولفظ الجاللة ( ِ‬ ‫َدفْع ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اهلل الناس ‪.‬‬
‫ال ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬ولوال أن َد َف َع ُ‬
‫ظا مرفوعٌ مح ً‬
‫مجرور لف ً‬
‫ٌ‬ ‫المصدر إلى فاعله ‪ ،‬فهو‬
‫مجرور بحرف جر زائد ‪ ،‬نحو‬
‫ًا‬ ‫مرفوعا في المحل إذا كان‬
‫ً‬ ‫مجرور في اللفظ‬
‫ًا‬ ‫كذلك يأتي الفاعل‬
‫ٍ‬
‫بشير ‪ ،‬وال نذير) فـ (بشير) فاعل مرفوع بضمة مقدرة‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬أن تقولوا ما جاءنا ِمن‬
‫على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ‪ ،‬ولك أن تقول ‪ :‬فاعل‬
‫مجرورا في اللفظ ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ال ‪ ،‬وان كان‬
‫ع مح ً‬
‫مرفو ٌ‬
‫‪ -2‬عدم جواز حذفه ‪ ،‬فاألصل في الفاعل أن يذكر ‪ ،‬نحو ‪( :‬وخلق اهلل السماوات واألرض‬
‫مستتر‬
‫ٌ‬ ‫بالحق) فإن ذكر بعد الفعل اسم مرفوع فهو الفاعل ‪ ،‬وان لم يذكر ‪ ،‬فالفاعل ضمير‬
‫يعود على اسم متقدم ‪ ،‬نحو ‪( :‬واهلل يخلق ما يشاء ويختار) ففاعل (يخلق) و(يختار) ضمير‬
‫مستتر يعود على لفظ الجاللة (اهلل)‪.‬‬
‫ٌ‬

‫‪53‬‬
‫‪ -3‬تجريد فعله من عالمة التثنية والجمع ‪ ،‬تقول ‪ :‬فاز المجتهد ‪ ،‬وفاز المجتهدان ‪ ،‬وفاز‬
‫ال ‪ :‬فازا‬
‫المجتهدون ‪ ،‬والفعل على هيئة واحدة مع المفرد والمثنى والجمع ‪ ،‬فال يقال مث ً‬
‫المج تهدان ‪ ،‬وفازوا المجتهدون ‪ ،‬إال على لغة ضعيفة ‪ ،‬تسمى لغة (أكلوني البراغيث)‪.‬‬
‫وجائز ‪ ،‬فيجب في‬
‫ًا‬ ‫اجبا‬
‫‪ -4‬إلحاق عالمة التأنيث بالفعل إذا كان الفاعل مؤنثًا ‪ ،‬ويكون ذلك و ً‬
‫موضعين ‪:‬‬
‫ظاهرا مؤنثًا حقيقي التأنيث غير مفصول من الفعل بفاصل ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫ً‬ ‫اسما‬
‫أ‪ -‬إذا كان الفاعل ً‬
‫صلَّ ْت عائش ُة ‪.‬‬
‫َ‬
‫عائدا على اسم متقدم مؤنث ‪ ،‬سواء أكان حقيقي التأنيث ‪،‬‬
‫مستتر ً‬
‫ًا‬ ‫ضميرا‬
‫ً‬ ‫ب – إذا كان الفاعل‬
‫نحو ‪ :‬عائشة صلت ‪ ،‬أو مجازيه ‪ ،‬نحو ‪ :‬الشمس طلعت ‪.‬‬
‫ويجوز إلحاق عالمة التأنيث فيما عدا ذلك ‪ ،‬وعليك بيان السبب في جواز األمرين في‬
‫األمثلة اآلتية ‪:‬‬
‫طلع الشمس وطلعت الشمس ‪( ،‬وقال نسوة) ‪( ،‬قالت األعراب) (كذبت قوم نوح المرسلين)‬
‫(كذب أصحاب األيكة المرسلين) ‪( ،‬وجمع الشمس والقمر) ‪( ،‬قالت نملة)‪.‬‬
‫نائب الفاعـل ‪:‬‬
‫نائب الفاعل ‪ :‬اسم مرفوع يقع بعد فعل مبني للمجهول أو شبهه ‪ ،‬وينوب عن الفاعل بعد‬
‫حذفه ‪ ،‬ويأخذ أحكامه‬
‫محمود فعله ‪ ،‬فـ‬
‫ٌ‬ ‫محمد‬
‫ٌ‬ ‫اإلنسان من عجل) ‪ ،‬وتقول ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ومن أمثلته قوله تعالى ‪ُ ( :‬خ ِل َ‬
‫ق‬
‫(اإلنسان) نائب فاعل للفعل المبني للمجهول ( ُخلِ َ‬
‫ق) ‪ ،‬و(فعله) نائب فاعل السم المفعول‬
‫محمود)‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫(‬
‫ض َّم أوله ‪ ،‬وكسر ما‬
‫ماضيا ُ‬
‫ً‬ ‫ويطرأ على الفعل عند بنائه للمجهول بعض التغييرات ‪ ،‬فإذا كان‬
‫مبدوءا بالتاء ضم أوله وثانيه مع‬
‫ً‬ ‫اإلنسان ضعي ًفا) فإن كان الماضي‬
‫ُ‬ ‫قبل آخره ‪ ،‬نحو ‪( :‬و ُخلِ َ‬
‫ق‬
‫مبدوءا بهمزة وصل ضم أوله وثالثه مع كسر‬
‫ً‬ ‫كسر ما قبل آخره ‪ ،‬نحو ‪ :‬تُ ُعلِّ َم النحو ‪ ،‬وان كان‬
‫ستُ ْغ ِف َر اهللُ ‪.‬‬
‫ما قبل آخره ‪ ،‬نحو ‪ :‬اُ ْ‬
‫العدو ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وي ْه َزُم‬
‫المؤمن ‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫نص ُر‬
‫وان كان مضار ًعا ضم أوله ‪ ،‬وفتح ما قبل آخره ‪ ،‬نحو ‪ُ :‬ي َ‬
‫والذي ينوب عن الفاعل واحد من أربعة ‪:‬‬
‫األمر ‪ ،‬فلما حذف‬ ‫األمر) واألصل ‪ :‬قضى اهلل‬ ‫‪-1‬المفعول به ‪ ،‬وهو األصل ‪ ،‬نحو (قُ ِ‬
‫ض َي‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫منصوبا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفاعل (اهلل) ناب عنه المفعول (األمر) فأخذ حكمه ؛ إذ ُرِف َع بعد أن كان‬
‫‪-2‬المصدر المتصرف المختص ‪ ،‬نحو ‪( :‬فإذا ُن ِف َخ في الصور نفخ ٌة واحدةٌ)‪.‬‬
‫يل بينهم)‪.‬‬ ‫‪-3‬الظرف المتصرف المختص ‪ ،‬نحو ‪ِ ( :‬‬
‫وح َ‬
‫‪54‬‬
‫س ِق َ‬
‫ط في أيديهم)‪.‬‬ ‫‪-4‬الجار والمجرور ‪ ،‬نحو ‪( :‬ولما ُ‬
‫الدرس الرابــع ‪ :‬نواســخ البتــداء‬
‫المقصود بالنسخ هنا هو ‪ :‬إزالة حكم المبتدأ والخبر من حيث اإلعراب ؛ ألن النواسخ كلمات‬
‫تدخل على الجملة االسمية فتنسخ حكمها اإلعرابي بحكم آخر ‪.‬‬
‫ال ‪ ،‬وتنقسم نواسخ‬
‫على أن النواسخ ال تدخل إال على الجملة االسمية ‪ ،‬ولو كان الناسخ فع ً‬
‫االبتداء إلى قسمين ‪ :‬أفعال وحروف ‪.‬‬
‫األفعال الناسخة ‪ :‬وتنقسم إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪-1‬كان وأخواتها ‪ :‬وهي ‪ ( :‬أمسى ‪ ،‬وبات ‪ ،‬وأصبح ‪ ،‬وأضحى ‪ ،‬وظل ‪ ،‬وصار ‪ ،‬وليس ‪ ،‬وما‬
‫زال ‪ ،‬وما فتيء ‪ ،‬وما برح ‪ ،‬وما انفك ‪ ،‬وما دام )‪.‬‬
‫اسما لها ‪ ،‬وتنصب الخبر ‪،‬‬
‫وهذه األفعال تدخل على الجملة االسمية ‪ ،‬فترفع المبتدأ وتجعله ً‬
‫خبرا لها ‪ ،‬فإذا قلت ‪ :‬كانت المحاضرةُ ممتع ًة ‪ ،‬فإن الجملة قبل دخول (كان) هي‪:‬‬
‫وتجعله ً‬
‫المحاضرةُ ممتع ٌة ‪ ،‬فالمحاضرة مبتدأ ‪ ،‬وممتعة خبر ‪.‬‬
‫إذا تقرر هذا ُع ِل َم أن دخول (كان) على الجملة االسمية نسخها بحيث أصبحت (المحاضرة)‬
‫خبر لكان ‪ ،‬وهو منصوب‬
‫مرفوعا ‪ ،‬وعالمة رفعه الضمة ‪ ،‬وكلمة (ممتعة) ًا‬‫ً‬ ‫اسماً لـ (كان)‬
‫وعالمة نصبه الفتحة ‪ ،‬وهكذا تغي ََّر اإلعراب عند دخول (كان) على الجملة االسمية ‪.‬‬
‫أيضا – ناقصة ‪ ،‬وهذا َم َردُّه إلى أنها ال تكتفي باالسم المرفوع بعدها بل‬
‫وتسمى هذه األفعال – ً‬
‫تحتاج إلى خبر ليتمم المعنى ‪.‬‬
‫أن الفعل (جاء)‬
‫لك َّ‬
‫ير) تبين َ‬
‫المدير) و(كان المد ُ‬
‫ُ‬ ‫ونظرة إلى هذين القولين التاليين ‪( :‬جاء‬
‫المدير) على النقيض من‬
‫ُ‬ ‫مفيدا ‪ ،‬لكن العبارة الثانية (كان‬
‫معنى ً‬ ‫اكتفى بمرفوعه ؛ ولذلك أعطى‬
‫ً‬
‫تاما ‪ ،‬فهي تحتاج إلى (خبر) يتمم المعنى ؛ ولذلك سميت (كان) وأخواتها‬
‫معنى ً‬ ‫ذلك ‪ ،‬ال تفيد‬
‫ً‬
‫أفعا ًال ناقصة ‪.‬‬
‫‪-2‬كاد وأخواتها ‪ :‬وهي ‪( :‬كرب ‪ ،‬وأوشك ‪ ،‬وعسى ‪ ،‬وحرى ‪ ،‬واخلولق ‪ ،‬وجعل ‪ ،‬وطفق ‪،‬‬
‫وأخذ ‪ ،‬وعلق ‪ ،‬وأنشأ)‪.‬‬
‫وهذه األفعال الناسخة تدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ‪ ،‬بشرط أن يكون‬
‫أن) المصدرية على هذا الخبر الفعلي ‪،‬‬
‫خبرها جملة فعلية فعلها مضارع ‪ ،‬سواء وجب دخول ( ْ‬
‫كما في (اخلولق) نحو ‪ :‬اخلولقت السماء أن تمطر ‪ ،‬أم كثر دخولها ‪ ،‬كما في (عسى ‪،‬‬
‫خير لكم)‪.‬‬
‫شيئا وهو ٌ‬
‫وأوشك ‪ ،‬وحرى) نحو قوله تعالى ‪( :‬وعسى أن تكرهوا ً‬

‫‪55‬‬
‫أم َق َّل ‪ ،‬كما في (كاد ‪ ،‬وكرب) ؛ إذ األكثر تجرده منها ‪ ،‬نحو قوله تعالى ‪( :‬يكاد زيتها‬
‫يضيء) أم امتنع دخولها ‪ ،‬كما في (طفق ‪ ،‬وأنشأ ‪ ،‬وأخذ ‪ ،‬وعلق) فال يجوز دخولها ‪ .‬قال‬
‫تعالى ‪( :‬وطفقا يخصفان)‪.‬‬
‫‪ -3‬ظن وأخواتها ‪ :‬وهي ‪( :‬رأى ‪ ،‬وعلم ‪ ،‬ودرى ‪ ،‬ووجد ‪ ،‬وتَ َعلَّ ْم ‪ ،‬وخال ‪ ،‬وزعم ‪ ،‬ووهب‬
‫وحسب ‪َّ ،‬‬
‫وعد ‪ ،‬وحجا ‪ ،‬وجعل )‪.‬‬
‫وهذه األفعال أفعال ناسخة تدخل على الجملة االسمية ‪ ،‬فتنصب المبتدأ والخبر‪ ،‬ويصبح المبتدأ‬
‫طريق‬
‫َ‬ ‫االجتهاد‬
‫َ‬ ‫مجتهدا ‪ ،‬وعلمت‬
‫ً‬ ‫خالدا‬
‫ً‬ ‫مفعو ًال أول ‪ ،‬والخبر مفعو ًال ثانياً ‪ ،‬نحو ‪ :‬ظننت‬
‫مهزوما ‪ ،‬ووجدت راح َة الضمير نعم ًة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫الباطل‬
‫َ‬ ‫النجاح ‪ ،‬ورأيت‬
‫ولكن ) وقد سميت بالحروف‬
‫َّ‬ ‫وكأن ‪ ،‬وليت ‪َّ ،‬‬
‫ولعل ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الحروف الناسخة ‪ :‬وهي (إِ َّن ‪ ،‬وأ َّ‬
‫َن ‪،‬‬
‫اسما لها ‪،‬‬
‫الناسخة ؛ ألنها عندما تدخل على الجملة االسمية فإنها تنصب المبتدأ وتجعله ً‬
‫أسد ‪ ،‬وليت الشر غير‬
‫خالدا ٌ‬
‫مفهوم ‪ ،‬كأن ً‬
‫ٌ‬ ‫الدرس‬
‫َ‬ ‫خبر لها ‪ ،‬نحو ‪ :‬إن‬
‫وترفع الخبر وتجعله ًا‬
‫س َّل َم)‪.‬‬
‫ولكن اهلل َ‬
‫أمر) ‪َّ ( ،‬‬
‫موجود ‪( ،‬لعل اهلل يحدث بعد ذلك ًا‬
‫أحوال همزة (إنَّ ) من حيث الفتح والكسر ‪:‬‬
‫إن) ثالثة أحوال ‪ :‬وجوب الفتح ‪ ،‬وجوب الكسر ‪ ،‬جواز الوجهين ‪:‬‬
‫لهمزة ( َّ‬
‫أ‪ -‬فتح همزة (إنَّ ) وجو ًبا ‪ :‬يجب فتحها إذا وجب تقديرها وما بعدها بمصدر ‪ ،‬سواء أكانت في‬
‫قائم ‪ ،‬فـ (أَن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل أي ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫موضع رفع ‪ ،‬نحو ‪ُ :‬ي ْعج ُبني أنك ٌ‬
‫قيامك ‪ ،‬أم كانت في‬
‫قائم ‪ ،‬أي ‪َ :‬‬
‫قيامك ‪ ،‬أم كانت في موضع نصب ‪ ،‬نحو ‪ :‬عرفت أنك ٌ‬ ‫ُ‬
‫موضع جر ‪ ،‬نحو ‪ :‬عجبت من أنك قائم ‪ ،‬أي ‪ :‬من ِ‬
‫قيامك ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫از ‪ ،‬واليك بيان‬
‫وجوبا أو جو ًا‬
‫ً‬ ‫فإن لم يجب تقديرها بمصدر لم يجب فتحها ‪ ،‬بل تكسر‬
‫از ‪.‬‬
‫وجوبا وجو ًا‬
‫ً‬ ‫بعض مواضع الكسر‬
‫إن) في مواضع كثيرة منها ‪:‬‬
‫ب ‪ -‬وجوب الكسر ‪ :‬يجب كسر همزة ( َّ‬
‫اهلل يدافع عن الذين آمنوا)‪.‬‬
‫إن َ‬ ‫إن) في ابتداء الكالم ‪ ،‬نحو ‪َّ ( :‬‬
‫إذا وقعت ( َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫إن مفاتحه لتنوء)‪.‬‬
‫إذا وقعت في صدر جملة الصلة ‪ ،‬نحو ‪( :‬وآتيناه من الكنوز ما ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫لصادق ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫محمدا‬
‫ً‬ ‫إن‬ ‫إذا وقعت جوابا للقسم ‪ ،‬وفي خبرها الالم ‪ ،‬نحو ‪ :‬و ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬
‫إذا وقعت في جملة محكية بالقول ‪ ،‬نحو ‪( :‬قال إني عبد اهلل)‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إذا وقعت في جملة في موضع الحال ‪ ،‬نحو قوله تعالى ‪( :‬كما أخرجك ربك من بيتك‬ ‫‪-5‬‬
‫فريا من المؤمنين لكارهون)‪.‬‬
‫بالحق وِا َّن ً‬
‫إذا وقعت بعد فعل من أفعال القلوب ‪ ،‬وقد ُعلِّ َ‬
‫ق عنها بالالم ‪ ،‬نحو ‪( :‬واهلل يعلم إنك‬ ‫‪-6‬‬
‫لرسوله واهلل يشهد إن المنافقين لكاذبون)‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫جالس ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫محمدا‬
‫ً‬ ‫إن‬
‫إذا وقعت بعد (حيث) نحو ‪ :‬جلست حيث َّ‬ ‫‪-7‬‬
‫يجوز فتح همزة (إِ َّن) وكسرها في مواضع كثيرة منها ‪:‬‬ ‫ج ‪ -‬جواز الفتح والكسر ‪:‬‬
‫قائم ‪ ،‬فمن كسرها جعلها‬
‫زيدا ٌ‬
‫إن ً‬
‫إذا وقعت بعد إذا الفجائية ‪ ،‬نحو ‪ :‬خرجت فإذا َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫مصدر ‪ ،‬وهو مبتدأ‬
‫ًا‬ ‫قائم ‪ ،‬ومن فتحها جعلها مع صلتها‬
‫زيد ٌ‬‫جملة ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬خرجت فإذا ٌ‬
‫خبره إذا الفجائية ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬فإذا قيام زيد ‪ ،‬أي ‪ :‬ففي الحضرة قيام زيد ‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫موجود ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الخبر محذوفًا ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬خرجت فإذا قيام ٍ‬
‫زيد‬ ‫ُ‬
‫صادق‬
‫ٌ‬ ‫محمدا‬
‫ً‬ ‫أن‬
‫إذا وقعت في جواب القسم ‪ ،‬وليس في خبرها الالم ‪ ،‬نحو ‪ :‬حلفت َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫بفتح الهمزة وكسرها ‪.‬‬
‫إذا وقعت بعد فاء الجزاء ‪ ،‬نحو ‪َ :‬من يأتني فإنه ُم ْك َرٌم ‪ ،‬بالكسر والفتح ‪ ،‬فالكسر‬ ‫‪-3‬‬
‫يب بها الشرط ‪ ،‬فكأنه قال ‪َ :‬من يأتني فهو ُم ْك َرٌم ‪،‬‬ ‫إن واسمها وخبرها جمل ًة أ ِ‬
‫ُج َ‬ ‫على جعل َّ‬
‫مصدرا مبتدأ ‪ ،‬والخبر محذو ًفا ‪ ،‬والتقدير ‪َ :‬من يأتني فإكرامه‬
‫ً‬ ‫َن) وصلتها‬
‫والفتح على جعل (أ َّ‬
‫خبر ‪ ،‬والمبتدأ محذو ًفا ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬فجزاؤه اإلكرام ‪.‬‬
‫موجود ‪ ،‬ويجوز أن يكون ًا‬
‫ٌ‬

‫‪57‬‬
‫تاسعا‪ :‬البحث في المعاجم‬
‫* تعريف المعجم‪:‬‬
‫هو كتاب يجمع مفردات اللغة‪ ،‬ويساعدنا في معرفة معاني الكلمات‪،‬‬
‫واستعماالتها المختلفة‪.‬‬
‫*من أشهر المعاجم في لغتنا العربية‪:‬‬
‫لسان العرب البن منظور ‪ -‬مختار الصحاح للرازي ‪ -‬المصباح‬
‫المنير ألحمد الفيومي ‪ -‬المعجم الوسيط والمعجم الوجيز لمجمع‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫*كيفية البحث عن معاني الكلمات في المعجم‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت الكلمة المراد البحث عن معناها جمعا ردت إلى المفرد‪:‬‬
‫جبال – ترد إلى – جبل‬
‫أنهار – ترد إلى – نهر‬
‫قلوب – ترد إلى – قلب‬
‫‪ -2‬إذا كانت الكلمة فعال مضارعا أو أمرا أو مشتقا من المشتقات ترد إلى‬
‫الماضي‪:‬‬
‫عالم – ترد إلى – علم‬
‫مفهوم – ترد إلى – فهم‬
‫‪ -3‬إذا كانت الكلمة مزيدة بحرف أو أكثر جردت من الزيادة‪:‬‬
‫استغفر – ترد إلى – غفر‬
‫انتصر – ترد إلى – نصر‬
‫‪ -4‬إذا كان الحرف األول من بنية الكلمة همزة بقي كما هو‪:‬‬
‫مثل أدب نبحث عنها في أدب‬
‫‪ -5‬إذا كانت الكلمة معتلة الوسط يبحث عن أصل حرف العلة بتحويل‬
‫الماضي إلى مضارع‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫قال – يقول – فيكون األصل قول – باب القاف مع الواو والالم‬
‫باع – يبيع – بيع‬
‫عام – يعوم – عوم‬
‫هام – يهيم – هيم‬
‫‪ -6‬إذا كان الفعل معتل اآلخر باأللف فإننا نأتي بالمضارع أو المصدر‬
‫لمعرفة األصل‪:‬‬
‫نما – ينمو – نمو‬
‫جرى – يجرى – جرى‬
‫دعا – يدعو – دعو‬
‫‪ -7‬إذا حذف من أصل الكلمة حرف أو أكثر فإننا نبحث عن الحرف‬
‫المحذوف لنرده إلى مكانه من الكلمة‪:‬‬
‫يعد – يوعد – فالمحذوف الواو – فأصل الفعل – وعد‬
‫يرث – يورث – فالمحذوف الواو – فأصل الفعل – ورث‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫*أسئلة‬
‫س‪ -:1‬من وظائف اللغة الجتماعية‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫‪ -‬اقتصادية نفعية تبادلية (شراء وبيع ‪).....‬‬
‫‪ -‬تربوية (محاضرة افعل وال تفعل ‪)......‬‬
‫‪ -‬عادات وتقاليد (الزواج والطالق‪).......‬‬
‫‪ -‬تراثية التراث المنقول من السلف للخلف‬
‫‪ -‬إدارية قيادية‬
‫س‪ -:2‬هل تستطيع أن تفكر بغير لغة؟ وما أدلتك؟‬
‫اإلجابة‪ :‬ل‬
‫األدلة‪:‬‬
‫‪ -‬الحيوان ال يفكر ألنه بال لغة‬
‫‪ -‬الطفل الرضيع ال يفكر ألنه ال يملك محصوال لغويا‬
‫‪ -‬التراث اإلغريقي يرى أن التفكير حوار لغوى‬
‫‪ -‬هناك عالقة طردية بين الفكر واللغة كلما اتسعت الثروة اللغوية‬
‫عند اإلنسان كلما زادت طاقة التفكير عنده‬
‫أو تكون اإلجابة‪:‬نعم‬
‫األدلة‪:‬‬
‫‪ -‬الدكتور جاك أصيب في حلقه بمرض منعه من الكالم فترة من‬
‫الزمن‪ ،‬فقال كنت أفكر في تلك الفترة‪.‬‬
‫‪ -‬األصم واألبكم يفكران بغير اللغة‬

‫‪61‬‬
‫س‪ -:3‬ضع عالمة (‪ )‬أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (×) أمام‬
‫اإلجابة الخاطئة مما يأتي‪-:‬‬
‫‪ -‬التعبير األدبي من وظائف اللغة الجتماعية‪) × ( .‬‬
‫‪ -‬العادات والتقاليد من وظائف اللغة النفسية‪) × ( .‬‬

‫*األسئلة‬
‫س‪ -:1‬يتميز البناء الداخلي للغة العربية بعدد من الخصائص‬
‫اذكر خمسا ً منها ؟‬
‫ج ‪ -:1‬يتسم البناء الداخلي للغة العربية بعدد من الخصائص‪:‬‬
‫أ ـ العتدال‪ -:‬الذي بنيت عليه اللغة العربية فأكثر كلماتها ثالثي‬
‫الوضع وقليل منها الرباعي أو الخماسي؛ منعا لطول النطق‬
‫وعسره وعدم اإلكثار من الكلمات الثنائية خشية توالي كلمات عدة‬
‫في العبارة الواحدة‪.‬‬
‫ب ـ اتساع معجمها فالمعنى الواحد وضعت له ألفاظ متعددة لتكثير‬
‫وسائل الفهم‪ -:‬السيف = المهند = القاطع = الباتر‪.‬‬
‫جـ ـ طريقة التوليد‪ -:‬كتب – كاتب – مكتب – مكتوب – مكتبة‪.‬‬
‫دـ دللت قاطعة على الزمن‪ -:‬كما في داللة "لن" على نفي الفعل‬
‫في الزمن المستقبل‪ ،‬و"لم" تفيد نفي الفعل في الزمن الماضي‬
‫هـ‪ .‬احتفاظ الكلمة الواحدة بدللتها المجازية‪ -:‬دون التباس بين‬
‫المعنيين الحقيقي والمجازي‪.‬‬
‫وـ كونها مطواعة للوزن الشعري‪.‬‬
‫زـ الترجمة والنقل لبعض الكتب من اللغات األخرى إلى العربية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫س‪ -:2‬تخ َّير اإلجابة الصحيحة من بين األقواس ‪:‬‬
‫ـ يتميز البناء الداخلي للغة بـ (النظام العروضي بما تحتوي عليه‬
‫من أوزان وتفاعيل ـ التدوين ـ اتساع معجمها ) ‪.‬‬
‫ـ اللفظ الواحد ألكثر من معنى هو تعريف (التضاد – الترادف –‬
‫المشترك اللفظي)‪.‬‬
‫‪ -‬من أسباب وقوع الترادف (العوارض التصريفية – اختالف‬
‫اللهجات – التطور الداللي)‬
‫‪ -‬من أسباب وقوع المشترك اللفظي (تعدد الوضع – العوارض‬
‫التصريفية – التطور الداللي)‪.‬‬
‫ـ من مظاهر اتساع اللغة ( ظهور المدارس النحوية ـ الترادف ـ‬
‫تعدد البيئات )‬
‫ـ إطالق لفظ الخال على أخ األم والسحابة والشامة يسمى بـ (‬
‫المشترك اللفظي ـ التضاد ـ الترادف )‬
‫س‪ -:3‬أكمل الجمل التالية بما يناسبها من عندك‪:‬‬
‫أ‪ -‬الترادف هو‪:‬‬
‫هو األلفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد ‪ .‬أو‬
‫اختالف اللفظ واتفاق المعنى‪.‬‬
‫ب‪ -‬من أسباب اتساع اللغة العربية‪:‬‬
‫ـ تعدد البيئات‬
‫حيث انتشرت العربية في رقعة جغرافية شملت قارات العالم‬
‫الخمس وهذا قد منحها الثراء في المعجم بما نقل إليها من كلمات‬
‫واتساع في الداللة‪.‬‬
‫ـ عراقة اللغة العربية‬
‫إذ العربية تمثل أم اللغات فقد مرت بمراحل متعددة ‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫مرحلة الجاهلية األولى ـ عصر صدر اإلسالم ـ عصر الدولة‬
‫العربية أثناء الخالفة الراشدة وخالفة بني أمية ـ عصر االمتزاج‬
‫الحضاري (‪ )3/2‬عصر النضج الحضاري (‪ )4‬عصر االزدواج‬
‫اللغوي (‪ )6/5‬عصر الجمع والتدوين (‪ )1‬عصر الركود (‪)9‬‬
‫العصر الحديث ‪ .‬وهذه العصور قد منحت العربية عطاء لم يتوفر‬
‫لغيرها من اللغات ‪.‬‬
‫ـ ظهور المدارس النحوية‬
‫التي عنيت بجمع وتدوين وإرساء قواعد اللغة وتأسيس العلوم‬
‫اللغوية المختلفة مما ساعد على حفظ المهجور من ألفاظها ‪.‬‬
‫ـ امتداد عصر الحضارة العربية‬
‫حيث العناية بالترجمة والتعريب والتوليد وكان للقرآن الفضل فيما‬
‫اكتسبته اللغة من اتساع داللي ومعجمي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬يقع التضاد في اللغة نتيجة أسباب هي ‪:‬‬
‫يقع التضاد في اللغة نتيجة أسباب أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫ـ نفسية (أبشر – سليم – ريان)‬
‫‪ -‬اجتماعية (وثب = قعد)‬
‫‪ -‬لغوية (أخوى‪:‬الفراغ الخلو‪ ،‬أقوى‪ :‬أقوت الدار = خلت)‬
‫‪ -‬بالغية ( أمّة تطلق على الفرد والجماعة)‬

‫‪63‬‬
‫أسئلة‬
‫س‪ -:1‬اذكر مستويات الستقبال ؟‬
‫لالستقبال مستويات ثالثة هي‪:‬‬
‫االستقبال الكامل ‪.‬‬
‫االستقبال الناقص ‪.‬‬
‫انعدام االستقبال ‪.‬‬
‫س‪ -:2‬اذكر عناصر العملية التواصلية ؟‬
‫للعملية التواصلية عناصر ثالثة رئيسة هي ‪ ( :‬المرسل ـ المستقبل ـ‬
‫الرسالة) ‪.‬‬
‫س‪ -:3‬كيف تتم عملية الستقبال ؟‬
‫تتم عن طريق ترجمة الرموز الصوتية والكتابية إلى أفكار ومعان‬
‫‪ .‬وتتحقق في ثالثة مستويات هي ‪:‬‬
‫االستقبال الكامل ‪.‬‬
‫االستقبال الناقص ‪.‬‬
‫انعدام االستقبال ‪.‬‬
‫س‪ -:4‬تخ َّير اإلجابة الصحيحة من بين األقواس‪:‬‬
‫‪ -1‬لبد أن يمتلك قدرات مهارية تعبيرية (المرسل ‪ -‬المتلقي ‪-‬‬
‫الرسالة )‪.‬‬
‫‪2‬ـ التفاوت النسبي في المستوى العقلي بين المرسل والمتلقي هو‬
‫(كمال اتصال ‪ -‬اتصال نسبى ‪ -‬انقطاع تام)‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ المحاضرات والدروس الدينية رسالة (إخبارية ـ نفعية ـ‬
‫انفعالية) ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ الذي ينشئ المادة الصوتية هو(المستقبل‪ -‬المرسل ‪ -‬الرسالة)‬
‫‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ 5‬ـ الذي يتلقى المادة الصوتية هو(المرسل ‪ -‬المستقبل ‪ -‬السياق)‬
‫‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫أسئلة‬
‫س‪: 1‬‬
‫اختر اإلجابة الصحيحة من بين القوسين‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االستيعاب الذي يهدف إلى التدريب العملي على تعلم المهن‬
‫المختلفة هو استيعاب‪:‬‬
‫[ وجداني ـ سلوكي ـ معرفي ] ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االستماع الذي يمارسه من يبدى اهتماما فائقا بالمادة المستمع‬
‫إليها هو استماع‪:‬‬
‫[ هامشي ـ استمتاعي ـ يقظ ] ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تلقى المادة اللغوية بقصد الفهم والتحليل هو‪:‬‬
‫[ سماع ـ إنصات ـ استماع ] ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ االستيعاب الذي يهدف إلى اإللمام بالحقائق التي تتضمن المادة‬
‫المتحدث بها هو استيعاب‪:‬‬
‫[ سلوكي ـ معرفي ـ وجداني ] ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ االستماع الذي يمارسه العامة نحو وسائل اإلعالم هو استماع‪:‬‬
‫[ استمتاعي ـ يقظ ـ هامشي ] ‪.‬‬
‫س‪:2‬‬
‫ضع عالمة ( صح ) أو عالمة ( خطأ ) أمام كل عبارة مما يأتى ‪:‬‬
‫( ‪.) X‬‬ ‫‪1‬ـ الستماع هو‪ :‬تلقى المادة اللغوية من دون قصد‬
‫‪2‬ـ من معوقات الستماع‪ :‬اللجوء إلى التوجيه القسرى ( √ ) ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الستيعاب السلوكي هو الذي يهدف إلى تغيير السلوك لدى الفرد إثر‬
‫( √ )‪.‬‬ ‫عملية الستماع‬
‫‪4‬ـ يختلف اإلنصات عـن الستمـاع في كونـه متصالً غير منفصل ( √ )‬
‫‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪5‬ـ من طرق تنمية مهارة الستماع‪ :‬التربص بالمتحدث وحب النقد ( ‪X‬‬
‫)‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ من معوقات الستماع‪ :‬الشرود الذهني وفقدان التركيز ( √ ) ‪.‬‬

‫س‪:3‬‬
‫أكمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ من طرق تنمية مهارة االستماع‪:‬‬
‫أوال‪.....................................................................:‬‬
‫‪.................‬‬
‫ثانيا ‪.....................................................................:‬‬
‫‪.................‬‬
‫ثالثا‪.....................................................................:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪ 2‬ـ لالستيعاب المعرفي مستويات متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أوال‪-‬‬
‫‪..........................................................................‬‬
‫‪............‬‬
‫ثانيا‪-‬‬
‫‪..........................................................................‬‬
‫‪............‬‬
‫ثالثا‪.....................................................................:‬‬
‫‪.................‬‬
‫إجابة السؤال الثالث‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ من طرق تنمية مهارة الستماع‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫أوال‪ -‬احترام المتكلم ومتابعة الحديث بأدب وانتباه‬
‫ثانيا‪ -‬محاولة إشراك المستمع وإدخاله فى حوار إيجابى‬
‫ثالثا‪ -‬تنويع المادة اللغوية لتستوعب الفنون األدبية المختلفة كالشعر‬
‫والخطابة والقصة والرواية‬
‫‪ 2‬ـ لالستيعاب المعرفي مستويات متعددة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬التذكر‪ :‬ويقوم على استظهار المادة اللغوية ‪ ،‬والقدرة على‬
‫استدعائها عند الحاجة إليها‬
‫ثانيا‪ -‬الفهم‪ :‬وهو أعلى من التذكر‪ ،‬والفهم نشاط عقلى يقوم على‬
‫إدراك الحقائق واإللمام بمحتواها‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬التحليل‪ :‬عند التعمق في فهم المادة المستمع إليها ويكون لدى‬
‫المستمع القدرة على تصنيفها واستنباط حقائق جديدة منها هنا يكون‬
‫االستيعاب المعرفي استيعابا تحليليا‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أسئلة‬
‫س‪ :1‬كيف يمكن معالجة عملية القراءة والسترجاع والفهم‬
‫والستيعاب ؟‬
‫يمكن معالجة ما سبق من خالل زاويتين هما‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ زاوية نفسية‪:‬‬
‫من خالل الطموح واألمل وعدم اإلكراه على القراءة‪ ،‬وتوفير‬
‫األجواء المناسبة لها‪.‬‬
‫‪2‬ـ زاوية فنية‪:‬‬
‫بتحديد كيفية الحفظ‪ ،‬والتكرار إذ هو مفيد للفهم واالستيعاب‪،‬‬
‫وتوزيع القراءة‪ ،‬تحديد األفكار العامة‪ ،‬واالختيار الذاتي ‪ ،‬وابتكار‬
‫وسائل ذاتية ‪.‬‬
‫س‪ :2‬ضع خ ًطا تحت اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ معرفة الكلمات ونطقها نطقا صحيحا وفهمها‪( .‬القراءة ـ‬
‫التحدث ـ االستماع )‬
‫‪2‬ـ تتميز القراءة الصامتة بـ ( ال ينشغل فيها القارئ بالنطق ـ ضبط‬
‫الحركات في أواخر الكلمات ـ كشف عيوب القارئ)‬
‫‪3‬ـ يستخدم الصوت المفخم في موقف(االستعطاف ـ الحماسة‬
‫والفخر ـ الوعظ واأللم )‬
‫س‪ 3‬ـ ما مراحل وخطوات القراءة للتحصيل العلمي؟‬
‫جـ ـ القراءة التمهيدية‪ :‬وهي تهدف إلى التعرف على المحتوى‬
‫واستخالص منهج المؤلف وغرضه ‪.‬‬
‫القراءة المركزة‪ :‬وهي التي تتوخى البحث عن المعاني الجوهرية‬
‫واألفكار الرئيسة ومن َثم وضع خطوط تحتها ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ترتيب األفكار وربط بعضها ببعض بصورة يمكن معها سهولة‬
‫استيعابها‪.‬‬
‫استعادة المعلومات على نحو منظم مرات عدة كي يتم التأكد من‬
‫استيعابها‪.‬‬
‫العودة إلى الكتاب ثانية؛ الستكشاف مواطن الخطأ والنسيان‬
‫وتالفيها ‪.‬‬
‫تكرارعملية العودة للكتاب والمناقشة؛ كي يتم استيعاب المادة ‪.‬‬
‫س‪ :4‬درست أن للقراءة الصامتة ميزات‪ .‬اذكر ثالثا منها‪:‬‬
‫ـ تساعد على تحصيل المعرفة ‪.‬‬
‫ـ تربية الذهن على التأمل والتركيز ‪.‬‬
‫ـ أنها اقتصادية سريعة ‪.‬‬
‫س‪ :5‬ضع عالمة (√ ) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة (‪ )X‬أمام‬
‫العبارة الخاطئة فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ من مزايا القراءة الجهرية أنها اقتصادية ( ‪) X‬‬
‫‪ 2‬ـ تتسم القراءة الصامتة بأنها تمنح القارئ إحساسا بالحرية ( √‬
‫)‬
‫‪ 3‬ـ القراءة الجهرية تناسب األفراد الخجولين ( ‪) X‬‬
‫‪ 4‬ـ القراءة التي تبحث عن الراحة تتجه إلى القصص الخيالية ( √‬
‫)‬
‫‪ 5‬ـ من أهم مهارات القراءة السريعة القدرة على الربط بين األفكار‬
‫والموضوع األصلي (‪)X‬‬
‫‪ 1‬ـ اإلنسان المتعلم يستخدم القراءة الصامتة أكثر من القراءة‬
‫الجهرية ( √)‬
‫‪ 2‬ـ االستيعاب هو الهدف األساسي للقراءة ( √ )‬

‫‪71‬‬
‫س‪ :6‬ضع خ ًطا تحت اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ القراءة التي ت َدرب الطالب على إخراج الحروف من مخارجها‬
‫الصحيحة قراءة‪ ( :‬صامتة ـ جهرية ـ إبداعية )‬

‫‪71‬‬
‫األسـئلة‬
‫س‪ :1‬درست أن للتحدث أهدا ًفا متنوعة ‪ .‬اذكر ثالثة منها‪:‬‬
‫ج‪ :‬التم ُّكن من التعبير عن األفكار والمشاعر وإدارة الشؤون‬
‫الخاصة والعامة بسهولة ويسر ‪.‬‬
‫إجادة األداء اللغوي وإتقان الصياغة والنطق ‪.‬‬
‫السيطرة على عملية التفكير وتنظيمها شكال ومضمونا ‪.‬‬
‫السؤال الثاني ‪ :‬ضع عالمة(√ ) أمام العبارة الصحيحة ‪ ،‬وعالمة‬
‫(‪ )X‬أمام العبارة الخاطئة فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التحدث وسيلة لالتصال باآلخرين ‪ ،‬ومظهر بارز للشخصية‬
‫(√)‬
‫‪ -2‬التلقين واإللقاء من وسائل تنمية مهارة التحدث (‪)X‬‬
‫‪ -3‬الحوار محور المواقف التعليمية (√)‬
‫‪ -4‬ي َمثل التحدث حوالي (‪ )%25‬من النشاط اللغوي (‪)X‬‬
‫‪ -5‬من وسائل تنمية مهارة التحدث إفساح المجال للتعبير عن الذات‬
‫(√)‬
‫س‪ :3‬علل لما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتباط الصياغة اللغوية بالتفكير في عملية التحدث‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ألن التفكير يتم باللغة ومن خاللها‪ ،‬وتكون مهمة المتحدث‬
‫تنقيح المادة اللغوية قبل أن يتم التحدث بها بتعديلها وتحسينها‪.‬‬
‫‪ -2‬حاجة فن المحادثة إلى التهيؤ واإلعداد النفسي والثقافي‬
‫والخلقي‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ألن المحادثة بال تهيؤ وإعداد تتحول إلى ضرب من‬
‫ضروب الثرثرة التي ال طائل تحتها‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -3‬التحدث عامل من عوامل الرتياح النفسي والطمأنينة‬
‫والنفراج الداخلي ‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ألن التدفق في الحديث فيه تنفيسٌ عن الذات وهمومها ‪.‬‬
‫خطا تحت اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما‬ ‫س‪ :4‬ضع ً‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تبادل اآلراء المتعارضة في موضوع ما يثير الجدل يطلق عليه‬
‫اسم‬
‫(المناظرة – المحاضرة – الحوار)‪.‬‬
‫‪ -2‬ما يعتمد على المقدمة ثم العرض ثم االستنتاج يعرف بأنه‬
‫(المناظرة – المحاضرة ‪ -‬الحوار)‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد المتحدث بفنون اإللقاء المناسبة من‬
‫(فنون التحدث – عناصر التحدث ‪ -‬أهداف التحدث)‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫األسئلة‬
‫س‪ -1‬ما الدللة الصطالحية للكتابة؟‬
‫ج‪ -:1‬تحويل األصوات اللغوية إلى رموز مخطوطة على الورق‬
‫أو غيره‪.‬‬
‫س‪ -2‬هناك مجموعة من مهارات الكتابة‪ ،‬وضح ثالثا منها‪0‬‬
‫ج‪- :2‬‬
‫أولً‪ :‬المادة اللغوية التي يراد كتابتها وهي نتاج للفكر‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬الضبط الصرفي والنحوي ‪ :‬وهذا الضبط مهارة أساسية في‬
‫عملية الكتابة ‪ ،‬إذ ل بد أن يتقن الكاتب قواعد النحو ألنها‬
‫ضرورية للصياغة المحكمة السليمة الخالية من الخطأ‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬الرسم الكتابي ( اإلمالء) إتقان الرسم الكتابي ضروري ألن‬
‫الخطأ اإلمالئي يعوق فهم المكتوب‪.‬‬
‫س‪ -3‬تكمن أهمية الكتابة في مجموعة من األمور‪ ،‬تحدث عن‬
‫أربعة منها باختصار‪0‬‬
‫ج‪- :3‬‬
‫أولً‪:‬ذاكرة األفراد والشعوب‪ -:‬حيث تحتفظ بخالصة فكر األمة‬
‫وتراثها وتصونه من الضياع فهي التي تستوعب التاريخ وتدون‬
‫أحداثه وحقائقه وأمة بال تاريخ ضائعة ليس لها مكانة‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬وسيلة من وسائل حفظ الحقوق وقد أكد القرآن الكريم‬
‫أهميتها في المعامالت‬
‫قال هللا تعالى‪ (( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى‬
‫فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل‪)).....‬‬
‫ثالثا‪:‬أداة إبداع‪ :‬ووسيلته فهي التي بواسطتها ينقل إلينا األدباء‬
‫والشعراء ما تفيض قرائحهم من عذب القول جميل القيد‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫رابعا‪:‬أداة من أدوات اإلعالم والدعوة‪:‬خصوصا في عصرنا‬
‫الحاضر حيث انتشرت المطبوعات والجرائد والمجالت والكتب‪.‬‬
‫خامسا‪:‬تنظم الشئون اإلدارية للدول (محليا وعالميا)‪.‬‬
‫سادسا ً‪:‬أداة من أدوات المعرفة والتثقيف والتعليم فهل يمكن‬
‫تصور أن تكون هناك مدارس أو كليات أو معاهد دون كتابة‪ ،‬أو‬
‫وجود مراكز البحث العلمي والتربوي والمكتبات بدون الكتابة ؟‬
‫س‪ -4‬عدد أربعة من أنواع الكتابة الوظيفية وتحدث عن أحدها‪0‬‬
‫ج‪ -:4‬أ‪ /‬كتابة الرسائل‪ :‬وهي مجال مهم ونافع يمكن أن يتعلم‬
‫الشخص فيه الكتابة التي يحتاج إليها في حياته الخاصة‬
‫ب‪ /‬كتابة اليوميات والمذكرات‪ :‬حيث بمقدور المتعلم أن يدون‬
‫المالحظات اليومية وأن يقوم بجدولة أعماله ونشاطاته‪.‬‬
‫والمقصود بالمذكرات كتابة ما يود أن يناقشه الشخص أو يتذكره أو‬
‫ينتقده أو يحتفظ به أو يعالجه من أفكار وموضوعات‪.‬‬
‫ج‪ /‬كتابة السجالت‪ :‬ليست كتابة السجالت أمرا هينا أو يسيرا بل‬
‫يحتاج إلى جهد وكفاءة إذ يستلزم العناية لتسجيل الحقائق بعد‬
‫تمحيصها ثم تدوينها مرتبة بحيث يمكن الرجوع إليها في أي وقت‪.‬‬
‫د‪ /‬محاضر الجلسات‪ :‬تستلزم لونا من الكتابة يقوم على قدرة‬
‫المتابعة والمالحظة واليقظة واختيار العبارات البسيطة والربط‬
‫بينها في تسلسل‪.‬‬
‫هـ‪ /‬كتابة التقارير‪ :‬لون من أهم األلوان الكتابية ويمكن أن يتدرب‬
‫عليه المتعلم من خالل تكليفه بكتابة تقارير عن أوجه النشاط‬
‫المختلفة التي يمارسونها كالرحالت أو التجارب التي مروا بها‪.‬‬
‫س‪ -5‬هناك مجموعة من القواعد األساسية في تعليم الكتابة‪،‬‬
‫وضح ثالثا منها‪0‬‬

‫‪75‬‬
‫ج‪- :5‬‬
‫أول‪ :‬التمييز بين لغة الكتابة ولغة الحديث‪ -:‬إذ كثيرا ما نخلط بين‬
‫لغة الكالم العادي (اللهجة العامية) ولغة الكتابة (الفصحى)‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬التدريب على بناء الجملة الصحيحة الواضحة‪ -:‬وهذا ال‬
‫يتأتى إال من طريقين ‪ :‬تربية الذوق اللغوي عبر القراءة واإللمام‬
‫بقواعد اللغة‬
‫متى تستخدم الجمل التقريرية اإلخبارية ؟‬
‫ومتى تستخدم الجمل الطلبية اإلنشائية ؟‬
‫ثالثا‪:‬تجنب الحشو والعمل على تركيز المعنى‪ -:‬في أقل قدر ممكن‬
‫من المفردات بحيث تكون العبارات خالية من الغموض والتناقض‪.‬‬
‫رابعا ً‪:‬عرض نماذج من الجمل مع لفت النتباه إلى بنائها المحكم‪-:‬‬
‫وطرح مجموعة من األسئلة لإلجابة عنها بعبارات محددة‪.‬‬
‫خامسا‪:‬الهتمام بالتدريبات اللغوية‪ -:‬القائمة على المقارنات حيث‬
‫يتم بيان مواطن الخطأ واالستعمال المغلوط‪.‬‬
‫سادسا ً‪:‬إفساح المجال للتعبير عن النفس كتابة دون التقيد‬
‫بموضوعات بعينها‪.‬‬
‫سابعا ً‪:‬التزود بالخبرات اللغوية التي تمكن الكاتب من استخدم‬
‫أدوات الربط استخداما سليما‪.‬‬
‫ثامنا ً‪:‬استعراض أدوات الربط المستعملة‪ -:‬لفت االنتباه إلى‬
‫المواطن التي تستخدم فيه هذه األدوات استعماال خاطئا واستعماال‬
‫صحيحاً‪.‬‬
‫س‪ -6‬تعد الضحالة والفقر الثقافي والفكري أحد مشكالت الكتابة‪،‬‬
‫ماذا ينتج عن هذه المشكلة ؟ وما هو العالج برأيك؟‬

‫‪76‬‬
‫ج‪ -:6‬ينتج عن الضحالة والفقر الثقافي والفكري التعويل على‬
‫الصياغات المألوفة التي تتردد كثيرا حتى أصبحت مبتذلة من كثرة‬
‫التكرار‪ .‬والعالج يتمثل في التوجيه نحو القراءة النافعة العميقة‪.‬‬
‫س‪ -7‬هناك مجموعة أسباب تؤدي إلى الضعف في الكتابة‪ ،‬تحدث‬
‫عن ثالثة منها باختصار‪0‬‬
‫ج‪- :7‬‬
‫‪ :1‬العزوف عن المطالعة بكافة أشكالها‪.‬‬
‫‪ :2‬عدم وجود برامج التوعية المرئية أو المسموعة التي تقدم‬
‫ثروة فكرية وثقافية ولغوية‪.‬‬
‫‪ :3‬عدم وجود الوقت الكافي فنظام االمتحانات المكثفة والمتوالية‬
‫وحصر القراءة في المقررات الدراسية والتشجيع على البقاء في‬
‫حدودها كل ذلك ال يدع مجاال كي يمد الباحث بصره إلى آفاق‬
‫أخرى رحيبة تساعده على تنمية قدراته الكتابية ‪.‬‬
‫‪ :4‬الفتقار إلى خطة تربوية مدروسة من شأنها أن تزود المتعلم‬
‫بثروة لغوية مناسبة في كل مرحلة من مراحل التعليم كأن يكون‬
‫هناك معجم لكل طور من أطوار الدراسة‬

‫‪77‬‬
‫أسئلة‬
‫س‪ -:1‬من عناصر اإللقاء ‪:‬‬
‫ج‪ -:1‬الصوت ‪ -‬اإلشارة باليد ـ شخصية الملقي‪.‬‬
‫س‪ -:2‬من أنواع اإللقاء ‪:‬‬
‫ج‪ -:1‬إلقاء وظيفي‪( :‬قراءة النشرة اإلخبارية ـ الخطاب الرسمي ـ‬
‫أوراق العمل)‬
‫إلقاء إبداعي‪( :‬الشعر ـ الخطابة) ‪.‬‬
‫س‪ -:3‬ضع عالمة (‪ )‬أمام اإلجابة الصحيحة وعالمة (×)أمام‬
‫اإلجابة الخاطئة مما يأتي‪:‬‬
‫ـ يقوم اإللقاء السردي على المناجاة الشخصية والحوار واإلشارة‬
‫(×)‬
‫ـ يعتمد اإللقاء االنفعالي على األساليب اإلنشائية غالبا (‪)‬‬
‫ـ يحتاج اإللقاء الهادي إلى حساسية مرهفة كى ال يمل السامع (‪)‬‬
‫ـ شخصية الملقي هي عبارة عن جماع السمات النفسية والفطرية‬
‫والفنية والجسدية واالجتماعية له (‪)‬‬
‫ـ من عناصر اإللقاء القدرة على تمثل المواقف وفهم المادة الملقاة ‪.‬‬
‫(×)‬
‫ـ من محاذير اإلشارة االقتصاد في إشراك أكثر من جارحة في أثناء‬
‫الحركة ‪)( .‬‬
‫ـ جمال األصوات وتميزها يتم عن طريق التدريب والتمرين (‪)‬‬
‫خطا تحت اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما‬ ‫س‪ -:4‬ضع ً‬
‫يلي ‪:‬‬
‫ـ اإللقاء الذي يعتمد على المناجاة الشخصية هو اإللقاء (االنفعالي ـ‬
‫السردي ـ الهادي)‬

‫‪78‬‬
‫س‪ -:5‬يقول اللغويون‪( :‬إن كثرة استخدام اإلشارة في اإللقاء لها‬
‫مردود عكسي) علل إجابتك‪.‬‬
‫ألنها تعمل على تشتيت انتباه المتلقي وتصرفه عن اإلقبال على تلقي‬
‫المادة المقروءة‪.‬‬
‫س‪ -:6‬اختر اإلجابة الصحيحة من بين اآلتي‪:‬‬
‫استخدام الحركات في فن اإللقاء يعمل على‪:‬‬
‫مثل العبارات في‬ ‫(ب) َت ُّ‬ ‫(أ) تجويد المعاني‪.‬‬
‫ذهن المستمع‪.‬‬
‫(د) تؤدي إلى عدم فهم‬ ‫(ج) تصرف انتباه القارئ‪.‬‬
‫النص‪.‬‬
‫من أهم عناصر اإللقاء‪:‬‬
‫(أ) اإلشارة‪( .‬ب) شخصية المتلقي‪( .‬ج)الصوت‪( .‬د) جميع‬
‫ما ذكر صحيح‪.‬‬
‫يصلح اإللقاء السردي في‪:‬‬
‫(أ) الشعر‪( .‬ب) القصص‪( .‬ج) الخطابة‪( .‬د) قراءة القرآن‪.‬‬
‫يقصد بصحة أعضاء النطق في فن اإللقاء اآلتي‪-:‬‬
‫(ب) خلو اللسان‬ ‫(أ) صحة مخارج الحروف‪.‬‬
‫من عيوب النطق‪.‬‬
‫(د) جميع ما ذكر‬ ‫(ج) سالمة فتحات األسنان‪.‬‬
‫صحيح‪.‬‬
‫أجب بـ (صح) أو (خطأ) في اآلتي‪-:‬‬
‫‪ -1‬كثرة استخدام اإلشارة في النص الملقى تؤدي إلى إفساده‪[ .‬‬
‫صح ]‬
‫‪ -2‬يستخدم اإللقاء السردي في القراءة الصامتة‪ [ .‬خطأ ]‬

‫‪79‬‬
‫‪ -3‬خلو اللسان من عيوب النطق من أهم الشروط النفسية‪ [ .‬خطا ]‬
‫‪ -4‬يعمل اإللقاء على تزويد ملكة اللسان وتصحيح األخطاء لدى‬
‫القارئ‪ [ .‬صح ]‬

‫‪81‬‬
‫نماذج تطبيقية للرسالة‬
‫(‪)1‬‬
‫نموذج طلب الحصول على رخصة قيادة " خصوصي "‬
‫سعادة مدير مرور جازان حفظه هللا‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته وبعد‬
‫فأنا المواطن‪ /‬من مواليد مدينة‪:‬‬
‫بتاريخ‪ :‬بناء على البطاقة الشخصية رقم‪ :‬وتاريخ الصادر من‪:‬‬
‫أرغب في الحصول على رخصة قيادة خصوصي؛ ألتمكن من شراء‬
‫سيارة خاصة‪.‬‬
‫لذا آمل التكرم بالموافقة واإليعاز إلى الجهات المختصة لديكم بإجراء‬
‫الالزم ودمتم‪ ،‬وهللا يحفظكم‪.‬‬
‫مقدمـه‪:‬‬
‫السـم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫العنوان‪:‬‬
‫***********‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ـ نموذج دعوة لحضور معرض التربية الفنية‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫سعادة مدير معرض التربية الفنية حفظه هللا‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته وبعد‬
‫فيسر إدارة مدرسة أبي عريش البتدائية الثانية أن تدعوكم لحضور‬
‫معرض التربية الفنية الذي تقيمه المدرسة تحت رعاية المنطقة التعليمية‬
‫بجازان‪.‬‬
‫وذلك في تمام الساعة الرابعة عصر يوم الثنين الموافق‪/4 / 27 :‬‬
‫‪1431‬هـ في قاعة العرض بالمدرسة‪.‬‬
‫شاكرين لكم استجابتكم وتلبية الدعوة‪.‬‬
‫وهللا يحفظكم‬
‫‪81‬‬
‫مدير المدرسة‪:‬‬
‫السم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫العنوان‪:‬‬

‫**************‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫رسالة إلى األقارب أخبرهم فيها بالحضور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ـ نموذج‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫َو َّف َق ُه هللاُ‬ ‫َ‬
‫العزيز‪ :‬أحمد‬ ‫أَخي‬
‫ُ‬
‫رحمة هللا و بركا ُته‪...‬‬ ‫السال ُم َعلي ُكم و‬
‫وبعد‪:‬‬
‫سى أن َي ُكون َع ِّمي واألسرةُ كلُّها ب َخير‪ ،‬سنصل القاهرة يوم الثالثاء‬ ‫فع َ‬
‫الصيف عن َد ُكم في اإلسكندرية ـ إن شا َء‬
‫َ‬ ‫س َنقضي‬
‫الموافق ‪2010 7/6‬م و َ‬
‫هللاُ ـ‪.‬‬
‫سرة في غاية السعادة ل َذل َك‪ .‬حفظكم هللا‪.‬‬‫أنا وأَفرا ُد األ ُ َ‬
‫السم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫التاريخ‪ :‬حرر في ‪ 14 / /‬هـ‬
‫العنوان‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫أسئلة‬
‫س‪ :1‬ما المعجم اللغوي؟‬
‫الجواب‪ :‬هو كتاب يجمع مفردات اللغة‪.‬‬
‫س‪ :2‬ما أهمية المعجم؟‬
‫الجواب‪ :‬يساعدنا في معرفة معاني الكلمات‪ ،‬واستعماالتها المختلفة‪.‬‬
‫س‪ :3‬ما أشهر المعاجم اللغوية‪:‬‬
‫الجواب‪ :‬لسان العرب البن منظور ‪ -‬مختار الصحاح للرازي ‪-‬‬
‫المصباح المنير ألحمد الفيومي ‪ -‬المعجم الوسيط والمعجم الوجيز‬
‫لمجمع اللغة العربية‪.‬‬
‫س‪ :4‬كيف تبحث في المعجم عن كلمة (أنهار – نما – عالم – استغفر)‬
‫مع بيان السبب؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أنهار – ترد إلى ‪ -‬نهر‬
‫إذا كانت الكلمة المراد البحث عن معناها جمعا ردت إلى المفرد‪.‬‬
‫نما– ينمو‬
‫إذا كان الفعل معتل اآلخر باأللف فإننا نأتي بالمضارع لمعرفة‬
‫األصل‪.‬‬
‫عالم – ترد إلى – علم‬
‫إذا كانت الكلمة فعال مضارعا أو أمرا أو مشتقا من المشتقات ترد‬
‫إلى الماضي‪.‬‬
‫استغفر – ترد إلى – غفر‬
‫إذا كانت الكلمة مزيدة بحرف أو أكثر جردت من الزيادة‪.‬‬
‫س‪ :5‬تخير الجواب الصحيح من بين األقواس‪:‬‬
‫نبحث في المعجم عن كلمة‬
‫يعد في (يوعد – أعد – وعد)‬
‫‪83‬‬
‫دعا في (أعد – دعي – دعو)‬
‫عام في (يعوم – عوم – عيم)‬

‫‪84‬‬

You might also like