‫اجمللة التارخيية اجلزائرية‬

ISSN: 2572-0023 / EISSN: 2716-9065

https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/664

158-148‫ ص‬،)2021( 01:‫ العدد‬،05:‫المجلد‬

‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
Food Industry in Islamic West During Medieval Epoch

‫محمد قويسم‬
)‫ سكيكدة (الجزائر‬1955‫أوت‬20 ‫جامعة‬
Kouicem_moh1@yahoo.com

:‫الملخص‬ ‫معلومات المقال‬

‫ وقوة‬،‫عرف الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط ظهور عدة دول عبر عدة مراحل‬ :‫تاريخ االرسال‬
2021/05/29
‫ أو‬،‫هذه الدول لم تكن في القوة العسكرية وانما في القوة االقتصادية سواء كانت زراعة‬ :‫تاريخ القبول‬
‫ الصناعة بأنواعها خاصة الصناعة الغذائية ألنها ترتبط بالزراعة‬،‫ أو تجارة‬،‫صناعة‬ 2021/06/12
‫وتحول المواد األولية الزراعية إلى مواد غذائية مصنعة قابلة لالستهالك لزمن أطول‬ :‫الكلمات المفتاحية‬
‫ والسكر‬،‫ الجبن والزبدة والسمن‬،‫ الشعرية‬،‫ الخبز‬،‫ مثل الزيوت‬،‫وأكثر نفعا وقيمة لإلنسان‬ ‫✓ غداء‬
‫ أن‬:‫ وتوصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج هي‬.‫ والخل‬،‫ التين المجفف‬،‫والمربى والزبيب‬ ‫✓ صناعة‬
‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي كانت متطورة ومتنوعة في اإلنتاج حتى بمقياس‬ ‫✓الغرب اإلسالمي‬
‫ بدليل استمرار بعض هذه الصناعات إلى اليوم مثل صناعة المربى‬،‫العصر الحالي‬
.‫وصناعة الخل واأللبان ومشتقاتها وطحن الحبوب وصناعة السكر‬
Abstract: Article info
Islamic West reconganized many states during Medieval Epoch,its Received:
power not onely in military but in economy, agriculture, Industry and Trade, 29/05/2021
especially in Industry.firstly,food Industry which connected with agriculture, it Accepted:
change its raw materials to industred foods in order to consumed for long time, 12/06/2021
like :oils,breads,vermicelli, cheese, butter,Margarina, sugar, jam, Raisins, and
dried figue,vinegar .This study reached several results: the food industry in Key words:
the Islamic West was developed and diversified in production even by the scale ✓ Food
of the current era, some of these industries still until today, such as the jam ✓ IslamicWest
✓ Industry
industry, vinegar industry, dairy products,flour industry, and sugar industry.

148
 ‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
‫مقدمة‬
‫عرف الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط عدة صناعات كانت تمثل تطوره في هذا العصر منها‬
‫الصناعة الغذائية والصناعة النسيجية والصناعة الكيماوية والصيدلية والصناعة اآللية‪ ،‬واإلشكالية المطروحة‪:‬‬
‫في ماذا تمثلت الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي‪ ،‬خالل العصر الوسيط؟‪ ،‬ماهي إمكاناتها‬
‫الطبيعية(الخامات) والبشرية؟ وما هي أماكن وجودها؟ وماهي الصعوبات التي كانت تواجهها؟ وتهدف هذه‬
‫الدراسة إلى توضيح الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‪ ،‬من خالل استنطاق مختلف‬
‫المصادر‪ :‬في الرحلة والجغرافيا‪ ،‬التاريخ العام‪ ،‬الفقه‪ ،‬النوازل‪ ،‬األدب والحسبة‪ ،‬التي تذكر معلومات عن‬
‫الصناعة الغذائية بصورة متفرقة سواء في ذكر اإلمكانات المتمثلة في الخامات الزراعية أو في اإلنتاج أو‬
‫مشاكل أو صعوبات الصناعة الغذائية‪ ،‬واالعتماد على المراجع المتخصصة من أجل االستفادة منها في الشرح‬
‫والتحليل مثل كتب عز الدين أحمد موسى وكتب إبراهيم القادري بوتشيش‪ ،‬وعبد الكريم يوسف جودت‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف الصناعة الغذائية‬
‫الصناعة الغذائية هي الصناعة التي تحول المواد األولية الزراعية إلى مواد قابلة لالستهالك لمدة أطول‬
‫وأكثر نفعا (عبد الزهرة علي الجنابي‪ ،2013،‬ص‪ ،)40-39‬مثل صناعة الزيوت‪ ،‬وصناعة الدقيق والخبز‬
‫والعجائن‪ ،‬صناعة السكر‪ ،‬صناعة األلبان ومشتقاتها‪ ،‬صناعة تجفيف وتربيب الفواكه‪ ،‬صناعة حفظ األسماك‪،‬‬
‫صناعة الخل‪ ،‬أي هي صناعات غذائية‪ ،‬تربط بحرف أخرى مثل زراعة الحبوب‪ ،‬وحرفة الطحانين والغربالين‬
‫والخبازين والحلوانيين‪ ،‬وصناعة البستنة‪ ،‬الرعي‪ ،‬صيد األسماك (عيون عبد الكريم‪ ،1985،‬ص‪.)93‬‬
‫‪.2‬صناعة الزيوت‬
‫‪ .1.2‬تعريف صناعة الزيوت‬
‫تقوم صناعة الزيوت على عصر الزيتون واستخراج الزيت بعدة طرائق هي السحق والكبس والغلي‪،‬‬
‫ويستخدم في عصر الزيتون الدواب والقفاف‪ ،‬الدواب إلدارة المطاحن الحجرية لطحن حب الزيتون‪ ،‬وبعض‬
‫المطاحن تدور بالماء والقفاف لوضع عجينة حبات الزيتون أو غيره لكبسها لكي يخرج منها الزيت(مليكة‬
‫عدالة‪،2013،‬ص‪،)363‬ويكون نوع الزيت حسب كيفية استخراجه بالماء وهو أفضل زيت وزيت اليد والزيت‬
‫المغلي وهو األدنى‪ ،‬أي بواسطة العصر أو الطحن أو الغلي(جودت عبد الكريم يوسف‪ ،1992 ،‬ص‪،)112‬‬
‫وكان الزيت يخزن في جرار وأزيار وخوابي )البكري‪ ، 2003 ،‬ص‪.)62‬‬
‫كما تستخرج الزيوت من الكتان والجلجالن والجوز‪ ،‬حيث كانت تبسة تحيط بها غابة من أشجار الجوز‬
‫وكانت زراعة الكتان تعصر لوحدها لرائحتها الخاصة‪ ،‬وزيت بذور الفجل وزيت الشيرج (السمسم) واللوز والبطم‬
‫(الضرو أو بطم المصطكى) والقطن ونوى المشمش والبنفسج والبابونج وزيت الخروع (عز الدين أحمد‬
‫موسى‪ ،1983،‬ص‪ ،)239‬وزيت األرغان أو أركان من بالد حاحة والسوس ودرن بالمغرب األقصى خاصة‪،‬‬
‫ومنه فإن صناعة الزيوت ترتبط بحرفة البستنة (السقطي‪ ،2011،‬ص‪.)20‬‬
‫‪149‬‬
 ‫محمد قويسم‬
‫‪ .2.2‬إنتاج صناعة الزيوت‬
‫تتركز صناعة الزيوت في بالد المغرب في وهران‪ ،‬مستعانم‪ ،‬تلمسان‪ ،‬ندرومة‪ ،‬هنين‪ ،‬شرشال‪ ،‬سيدي‬
‫بلعباس‪ ،‬حيث أفضل أنواع الزيتون (الوزان الفاسي‪ ،1983 ،‬ص‪ ،)15‬وصفاقس وقابس اللتان كانتا مركزين‬
‫لمعاصر الزيتون في افريقية ومنها يصدر إلى بالد أوروبا (الطنغري محمد بن مالك‪ ،2006،‬ص‪،)88-87‬‬
‫ومراكش وتينمل ومكناس التي كانت تعرف بمكناسة الزيتون لكثرته بها خاصة في العهد الموحدي (إبراهيم‬
‫القادري بوتشيش‪ ،2002،‬ص‪ .)94‬وفي األندلس كانت صناعة الزيوت من الزياتين خاصة في اشبيلية‬
‫(‪ )Sevilla‬المصدر الرئيس لزيت الزيتون بحوالي ثالثمائة معصرة (ابن الخطيب‪ ،‬لسان الدين‪،1983،‬‬
‫ص‪ )94‬وزيتها جيد يبقى عدة سنوات برقته وعذوبته دون أن يتغير طعمه (جهاد غالب الزغول‪،1994 ،‬‬
‫ص‪ ،)139‬وشوذر(‪ )Joder‬من قرى مدينة جيان )‪ (Jaen‬التي كانت تعرف بغدير الزيت ومدينة‬
‫لقنت)‪ (Alicante‬التابعة لمنطقة مدينة مرسيه)‪ ،(Murcia‬ومدينة لورقة)‪،(Lorca‬مدينة قبرة)‪ ،(Cabra‬مدينة‬
‫تدمير)‪ ،(Tudmir‬ومدينة قلمرية)‪ (Coimbra‬بغرب األندلس في بالد البرتغال‪ ،‬مدينة لوشة )‪ ،(Loja‬مدينة‬
‫بلش )‪ ،(Velez‬مدينة غرناطة)‪ ،(Grenada‬مدينة ألش)‪ ،(Elche‬وكان الزيت يكفي بالد المغرب واألندلس‬
‫ويصدر إلى بالد الروم ومصر واليمن(ابن حجاج االشبيلي‪ ،1982 ،‬ص‪ .)55-54‬وزيت الزيتون كان‬
‫يستعمل في تحضير الطعام ويؤكل بالخبز‪ ،‬ويستعمل دواء لعالج بعض األمراض مثل المغص‪ ،‬الزكام‪،‬‬
‫والتسمم‪ ،‬ويعتبر مادة أولية في صناعة األذهان والصابون‪ ،‬واستخدم في اإلنارة خاصة في الجوامع‪ ،‬ومثل لقية‬
‫الصناعات كانت صناعة الزيوت تحت رقابة المحتسب أو المراقب حتى ال يدلس الزيت ويغش بخلط الرديء‬
‫بالطيب (روبار برنشفيك‪ ،1988،‬ج‪ ،2‬ص‪.)230‬‬
‫‪ .3‬صناعة الدقيق والخبز والعجائن‬
‫‪ .1. 3‬تعريف صناعة الدقيق والخبز والعجائن‬
‫تتمثل في طحن الحبوب القمح والشعير والذرة المتوفر في كل الغرب اإلسالمي (قويسم محمد‪،2013،‬‬
‫ص‪ )102‬ثم صناعة الخبز بأنواعه من الدقيق‪ ،‬ويسمى الخبز في بالد المغرب الكسرة بأنواعها سواء في‬
‫المنازل أو في األفران ألن عجينته أصبحت لينة واختمرت (محمد الرازي‪ ،1967 ،‬ص‪ ،)238‬وصناعة‬
‫العجائن من شعرية (الفداوش) والتي تعرف في مصر باألطرية (المقدسي‪ ،1991،‬ص‪ )228‬وكسكس‬
‫ومحمصة ومن الفداوش كانت المعكرونة خاصة الطويلة منها‪ ،‬ومنه فإن صناعة الدقيق ترتبط بعدة حرف هي‬
‫حرفة الطحانين‪ ،‬وحرفة المغربلين‪ ،‬وحرفة الخبازين‪ ،‬وحرفة العجائن وحرفة صناعة الحلويات مثل الزالبية‬
‫والمقروض‪( ...‬مجهول الطبخ في المغرب واألندلس‪ ،1962 ،‬ص‪.)184‬‬
‫‪ .2. 3‬إنتاج صناعة الدقيق والخبز والعجائن‬
‫وتتركز األرحاء والمطاحن على ضفاف األنهار في مدينة تلمسان على نهر سطفسيف‪ ،‬ومستغانم حيث‬
‫السواقي المائية وفي متيجة التي بها طواحين الماء‪ ،‬وفي تيهرت سميت أحد أبوابها بباب المطاحن لكثرتها بها‪،‬‬
‫‪150‬‬
 ‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
‫وفي وهران‪ ،‬ومليانة (جهاد غالب الزغول‪ ،1994،‬ص‪ )139‬بالمغرب األوسط(الجزائر)‪ ،‬ونكور على نهرها‬
‫بالريف شمال المغرب األقصى (اإلدريسي‪ ،1989،‬ص‪.)84-82‬‬
‫وفي األندلس تركزت صناعة الدقيق والخبز والعجائن في مدينة جيان وغرناطة‪( ،‬سرقسطة‪(Zaragoza‬‬
‫مالقة )‪ ، (Malaga‬قرطبة )‪( (Cordoba‬ابن صاحب‬ ‫(طرطوشة ‪ ،(Tortosa‬شلب)‪(Silave‬‬
‫الصالة‪ ،1987،‬س‪ ،)188-185‬وابتكر أهل مرسيه)‪ (Murcia‬تركيب األرحاء على ظهر المراكب واالنتقال‬
‫بها من مكان إلى آخر (المقري‪ ،2011،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،)226 ،130 ،126‬وحيث األرحاء والطواحين وجدت‬
‫األفران في أماكن نظيفة (ابن مريم‪ ،1985 ،‬ص‪ )144‬بعيدة عن الحرف الملوثة مثل الحواتين والسماكين‬
‫والبياطرة والحجامين (ابن حوقل‪ ،1873،‬ص‪ .)108-107‬وتتركز صناعة الدقيق وخبز الكسرة في الريف‬
‫بأنواعها كسرة الماء والملح وكسرة المطلوع ألنها تطلع أي تنتفخ بالخميرة‪ ،‬والكسرة المحرشة بالدقيق الحرش‬
‫وتتخذ الطابع العائلي‪ ،‬بينما في المدن يكون عدد كبير من الطحانين والخبازين وصانعي الحلويات والمرطبات‬
‫وتتميز بالجودة في الصنع وحسن الذوق وحتى رخص الثمن (روبار برنشفيك‪ ،1988،‬ج‪ ،2‬ص‪.)241-240‬‬
‫وكان المحتسب يراقب الطحانين والخبازين بالحرص على النظافة بغسل قصاع العجين كل يوم ومسح األلواح‪،‬‬
‫وعدم الغش في صناعة الخبز‪ ،‬باستخدام الخبز البائت‪ ،‬وخلط الخبز البارد بالساخن (الحموي ياقوت‪ ،‬د ت‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،)440‬واالهتمام بالجودة‪ ،‬ويمنعون رش وجه الخبز قبل الطبخ بالماء والعسل وبعد الطبخ بالزيت‪،‬‬
‫ويفصلون بين الخمير والفطير (ابن عبدون‪ ،2009،‬ص‪.)105‬‬
‫‪ .4‬صناعة السكر‬
‫‪ .1.4‬تعريف صناعة السكر‬
‫هو تحويل المادة الخام للسكر الموجود في قصب السكر بالعصر والطبخ والسبك‪( ،‬جهاد غالب‬
‫الزغول‪ ،1994،‬ص‪ )139‬وتعرف أيضا بصناعة تكرير السكر‪( ،‬فتيحة تريكي‪ ،2019،‬ص‪ )95‬وترتبط‬
‫صناعة السكر بحرفة صناعة الحلويات مثل الزالبية والمقروض والكعك‪( ...‬مجهول الطبخ في المغرب‬
‫واألندلس‪ ،1962 ،‬ص‪.)207‬‬
‫‪ .2 .4‬إنتاج صناعة السكر‬
‫ومن السكر كانت تصنع الحلويات وعصارة قصب السكر التي تعرف بالقند والقندة والقنديد ومنه عرف‬
‫في اللغات األوروبية بااليطالية(‪ )Candire‬والفرنسية(‪ )Candir‬واأللمانية منذ القرن الثامن عشر‬
‫الميالدي(‪ )konditor‬واالنجليزية(‪ )Candy‬ومن السكر كان يصنع الشربات الذي يمزج بالليمون وغيره وبعض‬
‫والفرنسية(‪()Sirop‬زيغريد‬ ‫االنجليزية(‪)Sirup‬‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ومنه‬ ‫دواء‬ ‫الستخدامه‬ ‫الطبية‬ ‫العقاقير‬
‫هونكة‪،1986،‬ص‪، )471-467‬وذكر اإلدريسي‪" :‬صناعة السكر الجيد في بالد السوس جنوب المغرب‬
‫األقصى وهو األكثر جودة وصفاء " (اإلدريسي‪،1989،‬ص‪ ،)227‬كما ذكر ابن مرزوق‪ ":‬تقديم الكعك‬
‫والحالوات ومالح السكر بعد صالة العشاء في ليلة االحتفال بمولد الحبيب المصطفى صلى اهلل عليه‬
‫‪151‬‬
 ‫محمد قويسم‬
‫وسلم"(ابن مرزوق‪،1981،‬ص‪ .)153‬واشتهرت بصناعة السكر في وسال ومراكش وتارودانت وايجلي بالمغرب‬
‫األقصى (مجهول‪ ،‬كتاب االستبصار‪ ،‬مج‪ ،6‬ص‪ ،)212‬حيث وصل عدد معاصر مراكش إلى أربعين معصرة‬
‫فاقت بها الكميات المنتجة في السوس (العمري‪ ،2002،‬السفر الرابع‪ ،‬ص‪ ،)144-107،140‬لكن السكر‬
‫السوسي تميز عن المراكشي بالجودة والصفاء عن كل األنواع في بالد المغرب اإلسالمي كله وكان يصدر إلى‬
‫أوروبا وبالد السودان (ابن سعيد المغربي‪ ،1983،‬ص‪ .)117‬وفي بالد األندلس كانت صناعة السكر متركزة‬
‫في عدة مدن هي‪ :‬مدينة البيرة )‪ ،(Elvira‬مدينة غرناطة)‪ ، (Grenada‬مدينة ألمرية)‪، (Almeria‬مدينة‬
‫وكانت مدينة المنكب‬ ‫مدينة مالقة)‪ ،(Malaga‬مدينة جليانة(‪،)Guillena‬‬ ‫أشبيلية )‪،(Sevilla‬‬
‫)‪(Almunecar‬منطقة اإلنتاج الرئيسة للسكر في هذه البالد خاصة في القرن السادس الهجري الثاني عشر‬
‫الميالدي(الحميري‪،1984،‬ص‪.)24‬‬
‫‪.5‬صناعة األلبان‬
‫‪ .1 .5‬تعريف صناعة األلبان‬
‫هي عملية صناعة الجبن والسمن والزبدة من اللبن الطازج الذي يروب ثم يمخض وتستخرج منه الزبدة التي‬
‫تذوب وتصفى من الحليب فتتحول إلى سمن‪ ،‬بينما الجبن يخمر اللبن ويخثر ويتحول إلى جبن‪ ،‬كانت الثروة‬
‫الحيوانية متوفرة من أبقار وماعز وأغنام (شياه) وابل‪ ،‬في بونة وتيهرت والجزائر ووهران‪ ،‬ومدينة البصرة في‬
‫المغرب األقصى التي سميت ببصرة األلبان‪ ،‬وكثرت المجبنات والسمن في افريقية أو البالد التونسية حاليا‪،‬‬
‫وترتبط صناعة األلبان ومشتقاتها بحرفة الرعي وتربية المواشي (عصمت عبد اللطيف دندش‪،1988،‬‬
‫ص‪.)178-177‬‬
‫‪ .2 .5‬إنتاج صناعة األلبان‬
‫كانت صناعة الجبن الطري في وهران الذي يدعك باأليدي حتى يصير كالعجين ثم يعجن السميد عجنا‬
‫محكما مملوكا جيدا حتى يصير الجبن حشوا لها ثم يبسط قليال ثم يجعل عليها قطعة من الجبن المدعوك‬
‫ويجمع حتى يصير الجبن حشوا ثم يبسط قليال ثم يلقى في الطاجين وهو على النار بالدهن فيلقى ثم يرفع‬
‫ويرش عليه السكر المدقوق ناعما ومعه اليسير من الكمون(كمال صادقي‪ ،2007،‬ص‪ ، )175‬وشريش قرب‬
‫في األندلس التي اشتهرت بالمجبنات وهي قطائف‬ ‫قادس جنوب األندلس) ‪(Jerez de la Frontera‬‬
‫يضاف الجبن إلى عجينها وتقلى بالزيت(المقري‪،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،)184‬وصناعة األلبان مراقبة أيضا من طرف‬
‫المحتسبين حتى ال يزاد الماء في اللبن وضرورة التفريق عند البيع بين الجبن البقري والغنمي والعنزي‪( ،‬عبيد‬
‫اهلل الزجالي القرطبي‪،1975،‬ص‪.)31‬‬
‫‪ .6‬صناعة تجفيف وتربيب الفواكه‬
‫‪ .1 .6‬تعريف صناعة تجفيف وتربيب الفواكه‬
‫تجفيف الفواكه بأشعة الشمس حيث يجفف التين والعنب‪ ،‬فالعنب يصير زبيبا‪ ،‬وتربيب الفواكه بطبخها‬
‫‪152‬‬
 ‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
‫مثل رب أو مربى السفرجل والرمانين ورب التوت (مجهول الطبخ في المغرب واألندلس‪،1962 ،‬‬
‫ص‪ )241،255‬وهذا بسب كثرة اإلنتاج وتنوع الفواكه وزيادة فوائدها الغذائية والصحية‪ ،‬وترتبط صناعة تجفيف‬
‫وتربيب الفواكه بحرفة البستنة (فتيحة تريكي‪ ،2019 ،‬ص‪.)93‬‬
‫‪ .2 .6‬إنتاج صناعة تجفيف وتربيب الفواكه‬
‫واشتهرت تلمسان بالتين األسود الطويل شديد الحالوة‪ ،‬وتين نقاوس باألوراس المشهور جدا (قويسم‬
‫محمد‪ ،2013،‬ص‪ )102‬وتين مرسى الدجاج (برج البحري حاليا قرب مدينة الجزائر)‪ ،‬وتين نفوسة‪ ،‬وتونس‬
‫وسوسة وقابس وجربة وطرابلس‪ ،‬واألعناب المتنوعة في تلمسان والعناب في بونة التي تحول اسمها إلى عنابة‬
‫في العصر الوسيط لكثرة إنتاج العناب والذي كان يجفف ويؤكل في فصل الشتاء (ابن حوقل‪ ،‬د ت‪ ،‬ص‪.)77‬‬
‫واشتهر األندلسيون بتجفيف الفواكه المتوفرة بكثرة وتنوع في مختلف المدن األندلسية‪ ،‬خاصة مدن قرطبة‬
‫)‪ ،(Cordoba‬غرناطة)‪ ، (Grenada‬اشبيلية )‪ (Sevilla‬وسرقسطة )‪ (Zaragoza‬وغيرها من المدن (ابن‬
‫الخطيب لسان الدين‪1347،‬هـ‪ ،‬ص‪ .)40‬والى جانب التجفيف‪ ،‬كانت الفواكه تستعمل في صنع المعاجين‬
‫والربوب مثل معجون أو مربى السفرجل (فتيحة تريكي‪ ،2019،‬ص‪ ،)93‬فذكر صاحب كتاب االستبصار أن‬
‫جيجل كانت تحمل منها الفواكه والعنب والرب (دبس أو شراب التمر وغيره) إلى مدينة بجاية (مجهول‬
‫االستبصار‪ ،‬دت‪ ،‬ص‪.)185‬‬
‫‪.7‬صناعة حفظ األسماك‪:‬‬
‫‪ .1 .7‬تعريف صناعة حفظ األسماك‬
‫وكانت األسماك تحمل إلى المناطق الداخلية طرية محفوظة في العسل ألن العسل كان متوفر بكثرة (نوال‬
‫بلمداني‪ ،1914،‬ص‪ )185-184‬وبسعر منخفض في بالد الغرب اإلسالمي في وهران وتيهرت وتنس وجزائر‬
‫بني مزعنة وشرشال وبونة وجيجل وقسنطينة‪ ....‬وفي األندلس (عز الدين أحمد موسى‪ ،1983،‬ص‪ ،)203‬أو‬
‫مجففا في الشمس ومملحة بالملح كما حملت في قالل مملوءة بالمياه ووضعت في صهاريج ضخمة مملوءة‬
‫بمياه البحر‪ ،‬فهو مثل التصبير والتعليب اليوم (طاهر قدوري‪ ،2013 ،‬ص‪ .)48‬بسبب طول السواحل على‬
‫البحر األبيض المتوسط من الشمال والسواحل المحيط األطلسي من الجهة الغربية وكثرة األنهار‪ ،‬حيث كان‬
‫إنتاج األسماك كثي ار ومتنوعا‪ ،‬وحاجة المناطق الداخلية لتناول االسماك‪ ،‬وترتبط صناعة حفظ األسماك بحرفة‬
‫صيد األسماك وحرفة تربية النحل وانتاج العسل‪ ،‬وحرفة الملح وحرفة القالل أو الفخار (نوال بلمداني‪،1914،‬‬
‫ص‪.)181‬‬
‫‪ .2 .7‬إنتاج صناعة حفظ األسماك‬
‫كان إنتاج األسماك مدينة في تونس وبنزرت‪ ،‬المنستير(التن)‪ ،‬باجة(البوري) بالمغرب األدنى ومرسى‬
‫الخرز‪ ،‬بونة‪ ،‬جيجل‪ ،‬شرشال‪ ،‬دلس في المغرب األوسط‪ ،‬في طنجة (سمك موسى) وسبتة وقصر عبد الكريم‬
‫وفي نهر سبو ونهر وانسيفن بالمغرب األقصى (ابن الخطيب لسان الدين‪ ،‬د ت‪ ،‬ص‪ ،)149‬وفي األندلس‬
‫‪153‬‬
 ‫محمد قويسم‬
‫كانت عدة مدن تزخر بالثروة السمكية هي بطليوس)‪،(Batajoz‬اشبيلية)‪،(Sevilla‬مالقة)‪((Malaga‬التن)‬
‫والمنكب‪ ،‬طرطوشة)‪ (Tortosa‬وشذونة)‪((Sedona‬التن)‪ ،‬بينما اشتهرت مربلة )‪ (Marbella‬ومنطقة سهيل‬
‫)‪ (Fuengirola‬من أعمال مالقة بسمك السردين‪ ،‬في األندلس (نوال بلمداني‪،2015،‬ص‪.)179‬‬
‫وكانت سبتة بها اسماك عظيمة ليست في غيرها‪ ،‬وفاس وواديها الغني باألسماك مثل سمك اللبيس‬
‫(‪ ،)Lebeo‬وسمك الشابل (‪ )Alose‬والبوري (‪ )Mullet‬وسمك السيناج أو الجلكي (‪)Petromyzontifores‬‬
‫وسمك البوقة (‪( )Bogue‬ابن أبي زرع‪ ،1972،‬ص‪ ،)117‬ومكناس التي اشتهرت بصناعة حوت عرف‬
‫بحوت الشولي الذي كان يعد ألذ أنواع األسماك (إبراهيم القادري بوتشيش‪ ،‬ص‪ ،)95‬ووجد سمك الشابل بكثرة‬
‫في مدينة سال بالمغرب األقصى (الحلبي سراج الدين‪ ،2008،‬ص‪.)17‬‬
‫وفي مدينة المسيلة ذكر اإلدريسي‪" :‬وهي على نهر فيه ماء كثير مستنبط على وجه األرض وليس‬
‫بالعميق‪ ،‬وهو عذب‪ ،‬وفيه سمك صغير‪ ،‬فيه طرق حمر حسنة‪ ،‬ولم ير في بالد األرض المعمور سمك على‬
‫صفته‪ ،‬وأهل المسيلة يفتخرون به‪ ،‬ويكون مقدار هذا السمك من شبر إلى دونه‪ ،‬وربما اصطيد منه الشيء‬
‫الكثير‪ ،‬فأحتمل إلى قلعة بني حماد‪ ،‬وبينهما اثنا عشر ميال" (اإلدريسي‪ ،1982،‬ص‪.)156-155‬‬
‫وكان الصيادون يستخدمون عدة طرائق في الصيد الشباك في األندلس بينما في افريقية يستعملون النقارة‪،‬‬
‫كما كانت تستخدم طريقة الزرارب وطريقة الخيط والمسامير وقصبة وسنارة‪ ،‬وبطبيعة الحال مع السنارة سلك‬
‫معوج يدخل في فم السمك يسمى الشص (ابن الخطيب لسان الدين‪ ،2002،‬ص‪.)150-149‬‬
‫‪ .8‬صناعة الخل‬
‫‪ .1 .8‬تعريف صناعة الخل‬
‫الخل هو منتج طبيعي حقيقي‪ ،‬فأي مشروب كحولي‪ ،‬سواء كان قد صنع من التفاح‪ ،‬العنب‪ ،‬التمر‪،‬‬
‫االرز‪ ،‬السكر‪ ،‬يتحول عند تعرضه للهواء بشكل طبيعي إلى خل‪ ،‬بدأ تاريخ الخل المدون حوالي العام ‪5000‬‬
‫قبل الميالد‪ ،‬عندما استعمل البابليون تمر النخيل لصنع الخمر والخل‪ .‬وقد استخدموه كغذاء وفي الحفظ وعامل‬
‫تخليل‪ ،‬وقد وجدت بقايا الخل في جرار مصرية قديمة تعود إلى عام ‪ 3000‬قبل الميالد‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يعود تاريخ‬
‫الخل المدون في الصين إلى نصوص تعود تاريخياً إلى عام ‪ 1200‬قبل الميالد‪ ،‬أما في اليونان القديمة في‬
‫حوالي عام ‪ 400‬قبل الميالد‪ ،‬فقد وصف هيبوقراط )‪(Hippocrates‬أبو الطب الحديث‪ ،‬خل عصير التفاح‬
‫ممزوجاً مع العسل‪ ،‬كعالج لعدد من األمراض‪ ،‬بما في ذلك السعال والرشح (برهان الدين دلو‪،1989،‬‬
‫ص‪ .)349‬في الحضارة العربية اإلسالمية ارتبطت صناعة الخل بعلم الكيمياء ويعتبر جابر بن حيان أول من‬
‫حضر حامض الكبريتيك زيت الزاج واكتشف حامض النيتريك وماء الذهب النيتروهيدروكلوريد وكلوريد الزئبق‪،‬‬
‫وتنسب إليه عدة اختراعات في مجال الكيمياء منها‪ :‬تقطير الخل للحصول على حامض الخليك المركز‪ ،‬ومنه‬
‫فإن صناعة الخل ترتبط بصناعة الكيمياء‪ ،‬وحرفة إنتاج الفواكه التفاح (فاضل أحمد الطائي‪،1995،‬‬
‫ص‪.)300‬‬
‫‪154‬‬
 ‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
‫‪ .2 .8‬إنتاج صناعة الخل في الغرب اإلسالمي‬
‫وفي الغرب اإلسالمي أسهم األندلسيون بقدر جيد في تقدم علم الكيمياء‪ ،‬وشهد هذا العلم نشاطاً طيباً في‬
‫عصر الخالفة الذي ظهر فيه العالمة محمد بن الحارث بن أسد الخشني‪ ،‬ومن الذين اشتغلوا بالكيمياء إضافة‬
‫إلى شغله بالرياضيات والفلك مسلمة بن أحمد المجريطي المتوفى عام (‪398‬ه ‪1007 /‬م)‪ ،‬ومن الكتب التي‬
‫نسبت إليه كتاب اسمه رتبة الحكيم يصف فيه المجريطي بعض التجارب التي أجراها بنفسه‪،‬وكان أبو القاسم‬
‫الزهراوي يقطر روح الخمر أو الكحول الذي عرف في اللغات األوروبية‪ ،‬االنجليزية(‪)Alcohol‬‬
‫والفرنسية(‪ )Alcool‬واأللمانية (‪ )Alkohol‬وهو شبيه في تصنيعه بالخل(‪)Fuat Sezgin,2004,p101‬‬
‫وتركزت صناعة الخل في معظم مدن بالد المغرب وبالد األندلس وكان يصنع من الليم ومن النعنع أو‬
‫النعناع‪ ،‬ومن الترنجان ‪،‬والخل األبيض من العنب األبيض حيث كان يستخدم في تتبيل المأكوالت (ابن رزين‬
‫التجيبي‪1388،‬ه‪ ،‬ص‪)261‬‬

‫خاتمة‬
‫خالصة القول أن الصناعة الغذائية في بالد المغرب اإلسالمي (العدة المغربية والعدوة األندلسية) في‬
‫العصر الوسيط كانت متطورة بمقياس ذلك العصر‪ ،‬مازالت الفداوش موجودة حتى اآلن باسم الشعرية والمربى‬
‫والخبز بأنواعه والسكر والزيوت والجبن والزبدة والسمن والزبيب والتين المجفف والخل‪ ،‬وهذا دليل على عبقرية‬
‫الحضارة العربية اإلسالمية ودورها في تطور الحضارة اإلنسانية‪.‬‬
‫الببليوغرافيا‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المصادر‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدريسي‪ ،)1989( ،‬نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬دار عالم‪.‬‬
‫‪-‬البكري‪ ،)2003( ،‬المسالك والممالك‪ ،‬ج‪ ،2‬بيروت لبنان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪-‬التجيبي‪ ،‬ابن رزين‪ ،)1388( ،‬فضالة الخوان في طيبات الطعام واأللوان‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مهدي اصفهاني‪ ،‬طهران‬
‫إيران‪ ،‬مؤسسة مطالعات‪.‬‬
‫‪ -‬ابن حجاج ‪،‬االشبيلي‪ ، )1982( ،‬المقنع في الفالحة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬صالح جرار‪ ،‬جاسر أبو صفية‪ ،‬دقيق واشراف عبد‬
‫العزيز الدوري‪ ،‬عمان األردن ‪،‬مجمع اللغة العربية األردني‪.‬‬
‫‪-‬الحلبي‪ ،‬سراج الدين‪ ،)2008( ،‬خريدة العجائب وفريدة الغرائب‪ ،‬تحقيق‪ :‬أنور الزناتي‪ ،‬القاهرة مصر‪ ،‬مكتبة الثقافة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬ابن حوقل‪ ،)1872( ،‬صورة األرض‪ ،‬أو كتاب المسالك والممالك‪ ،‬ليدن هولندة‪ ،‬مطبعة بريل‬
‫‪ -‬الحموي‪ ،‬ياقوت‪( ،‬د ت)‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،1‬بيروت لبنان‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪-‬الحميري‪ ،)1984( ،‬الروض المعطار في خبر األقطار معجم جغرافي مع فهارس شاملة‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪،‬‬
‫بيروت لبنان‪ ،‬مكتبة لبنان‪.‬‬

‫‪155‬‬
 ‫محمد قويسم‬
‫‪-‬ابن الخطيب‪ ،‬لسان الدين‪ ،)1983( ،‬مشاهدات لسان الدين ابن الخطيب في بالد المغرب واألندلس‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مختار العبادي‪ ،‬اإلسكندرية مصر‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪-‬ابن الخطيب‪ ،‬لسان الدين‪1347( ،‬ه)‪ ،‬اللمحة البدرية في الدولة النصرية‪ ،‬صححه ووضع فهارسه‪ :‬محب الدين‬
‫الخطيب‪ ،‬القاهرة مصر‪ ،‬المطبعة السلفية ومكتبتها‪.‬‬
‫‪-‬ابن الخطيب‪ ،‬لسان الدين‪ ،)2002( ،‬معيار االختيار في ذكر المعاهد والديار‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد كمال شبانة‪ ،‬القاهرة‬
‫مصر‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪.‬‬
‫‪-‬الرازي محمد‪ ،)1967( ،‬مختار الصحاح‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬دار الكتاب العربي‪.‬‬
‫‪ -‬الزجالي القرطبي‪ ،‬عبيد اهلل‪ ،)1975( ،‬أمثال العوام في األندلس‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد بن شريفة‪ ،‬القسم الثاني‪ ،‬الرباط‬
‫المغرب‪ ،‬و ازرة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم األصلي‪.‬‬
‫‪ -‬ابن أبي زرع‪ ،)1972( ،‬األنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس‪ ،‬الرباط‬
‫المغرب‪ ،‬صور للطباعة والوراقة‪.‬‬
‫‪-‬ابن سعيد‪ ،‬المغربي‪ ،)1983( ،‬الجغرافيا‪ ،‬تحقيق‪ :‬إسماعيل العربي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬السقطي‪ ،‬محمد‪ ،)2011( ،‬كتاب في آداب الحسبة‪ ،‬تحقيق‪ :‬ليفي بروفنسال‪ ،‬جورج كوالن‪ ،‬الرباط المغرب‪،‬‬
‫منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -‬ابن عبدون‪ ،‬محمد‪ ،)2009( ،‬رسالة في القضاء والحسبة‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬دار ابن حزم‪.‬‬
‫‪-‬العذري‪ ،‬أحمد المعروف ابن الدالئي‪( ،‬د ت)‪ ،‬نصوص عن األندلس من كتاب ترصيع األخبار وتنويع اآلثار‬
‫والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك‪ ،‬تحقيق عبد العزيز االهواني‪ ،‬مدريد اسبانيا‪ ،‬منشورات معهد‬
‫الدراسات اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬العمري‪ ،‬شهاب الدين‪ ،)2002( ،‬مسالك اإلبصار في ممالك األمصار‪ ،‬السفر الرابع‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمزة أحمد عباس‪ ،‬أبو‬
‫ظبي اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬المجمع الثقافي‪.‬‬
‫‪-‬ابن غالب‪ ،‬محمد‪ ، )1956( ،‬نص أندلسي جديد من كتاب فرحة األنفس من تاريخ األندلس‪ ،‬تحقيق ‪ :‬لطفي عبد‬
‫البديع‪ ،‬القاهرة مصر ‪،‬مجلة المخطوطات العربية‪ ،‬مجلد‪،01‬ج‪ ،2‬ص‪.292‬‬
‫‪-‬ابن صاحب‪ ،‬الصالة‪ ،)1987( ،‬المن باإلمامة‪ ،‬تاريخ بالد المغرب واألندلس في عهد الموحدين‪ ،‬تحقيق عبد الهادي‬
‫التازي‪ ،‬ط‪ ،3‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -‬الطغنري‪ ،‬محمد‪ ،)2006( ،‬زهر البستان ونزهة االذهان‪ ،‬تحقيق‪ :‬وتقديم اكسبرتيون غارثيا سانشيز‪ ،‬مدريد اسبانيا‪،‬‬
‫المجلس األعلى للبحث العلمي‬
‫‪-‬ابن مريم‪ ،)1985( ،‬البستان في ذكر العلماء واألولياء بتلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مكتبة الرشاد للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪-‬ابن مرزوق‪ ،‬محمد‪ ،)1981( ،‬المسند الصحيح الحسن في مآثر موالنا أبي الحسن‪ ،‬المكتبة الوطنية للنشر والتوزيع‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬المقري‪ ،‬أحمد‪ ،)2011( ،‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫تحقيق‪ :‬يوسف طويل‪ ،‬مريم طويل‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫‪156‬‬
 ‫الصناعة الغذائية في الغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‬
‫‪-‬المقدسي‪ ،‬شمس الدين‪ ،)1991( ،‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪ ،‬ط‪ ،3‬القاهرة مصر‪ ،‬مكتبة مدبولي‪.‬‬
‫‪-‬الوزان‪ ،‬الفاسي‪ ،)1983( ،‬وصف افريقيا‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪-‬مجهول (د ت)‪ ،‬كتاب االستبصار في عجائب األمصار‪ ،‬مج‪ ،6‬نشر تعليق‪ :‬سعد زغلول عبد الحميد‪ ،‬بغداد العراق‪،‬‬
‫طباعة ونشر دار الشؤون الثقافية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مجهول‪ :‬كتاب الطبيخ في المغرب واألندلس في عصر الموحدين‪ ،‬تحقيق‪ :‬هويثي ميراندا‪ ،‬صحيفة الدراسات‬
‫اإلسالمية مدريد اسبانيا‪ ،‬مجلد‪ ،5،1962‬ص‪.256-15‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أحمد موسى‪ ،‬عز الدين‪ ، )1983( ،‬دراسات في تاريخ المغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ،‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد موسى‪ ،‬عز الدين‪ ،)1983( ،‬النشاط االقتصادي في المغرب اإلسالمي خالل القرن السادس الهجري‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ -‬برونشفيك‪ ،‬روبار‪ ،)1988( ،‬تاريخ إفريقية في العهد الحفصي من القرن ‪ 13‬إلى نهاية القرن‪15‬م‪ ،‬نقله إلى‬
‫العربية حمادي الساحلي‪ ،‬ج‪ ،2‬بيروت لبنان‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪-‬برهان الدين‪ ،‬دلو‪ ،)1989( ،‬حضارة مصر والعراق‪ ،‬التاريخ االقتصادي‪-‬االجتماعي‪-‬الثقافي والسياسي‪ ،‬بيروت‬
‫لبنان‪ ،‬دار الفارابي‪.‬‬
‫‪-‬الجنابي علي عبد الزهرة‪ ،)2013( ،‬الجغرافيا الصناعية‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬مؤسسة دار الصادق الثقافية‪ ،‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬الزغول‪ ،‬جهاد غالب‪ ،)1994( ،‬الحرف والصناعات في األندلس منذ الفتح اإلسالمي إلى سقوط غرناطة‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة الستكمال متطلبات درجة الماجستير في التاريخ‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الجامعة‬
‫األردنية‪.‬‬
‫‪ -‬زيغريد‪ ،‬هونكة‪ ،)1986( ،‬شمس اهلل تسطع على الغرب‪ ،‬ترجمه وحققه وعلق عليه‪ :‬فؤاد حسنين علي‪ ،‬قسنطينة‬
‫الجزائر‪ ،‬نشر وتوزيع مكتبة رحاب‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم يوسف‪ ،‬جودت‪ ،)1992( ،‬األوضاع االقتصادية واالجتماعية في المغرب األوسط خالل القرنين الثالث‬
‫والرابع الهجريين(‪9-10‬م)‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫‪-‬عصمت‪ ،‬عبد اللطيف دندش‪ ،)1988( ،‬األندلس في نهاية المرابطين ومستهل الموحدين‪ ،‬عصر الطوائف‬
‫الثاني(‪510-546‬هـ)‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪-‬عيون عبد الكريم‪ ،)1985( ،‬جغرافية الغذاء في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬الطائي‪ ،‬فاضل أحمد‪ ،)1995( ،‬علم الكيمياء عند العرب‪ ،‬موسوعة الحضارة العربية اإلسالمية‪ ،‬ج‪ ،1‬بيروت‬
‫لبنان‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬دار الفارس للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬القادري بوتشيش‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2002( ،‬اإلنتاج الصناعي في المغرب واألندلس خالل عصر المرابطين‪ ،‬كتاب‬
‫اضاءات حول تراث الغرب اإلسالمي وتاريخه االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪157‬‬
 ‫محمد قويسم‬
‫‪ -‬كمال‪ ،‬صادقي‪ ،)2007( ،‬الصناعة الحرفية بالمغرب األوسط في عهد بني حماد(‪547-398‬هـ‪-1007/‬‬
‫‪1252‬م)‪ ،‬رسالة ماجستير في التاريخ اإلسالمي قسم التاريخ‪ ،‬كلية التاريخ والحضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة األمير عبد‬
‫القادر قسنطينة الجزائر‪.‬‬
‫‪-Fuat Sezgin, 2004,Science et technique en Islam, Tome4,en collaboration avec‬‬
‫‪Eckhard Neubauer,traduit par Farid Benfeghoul,Alger,Algerie,Tala Editions.‬‬
‫ثالثا‪:‬الدوريات‬
‫‪ -‬عدالة‪ ،‬مليكة‪ ،)2013( ،‬الصناعة الغذائية في المغرب األوسط‪ ،‬مجلة الناصرية للدراسات االجتماعية والتاريخية‪،‬‬
‫العدد‪ ،04‬مخبر البحوث االجتماعية والتاريخية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بلمداني‪ ،‬نوال‪ ،)2014( ،‬النحل وانتاج العسل ببالد المغرب األوسط خالل العصر الوسيط‪ ،‬مجلة عصور الجديدة‪،‬‬
‫عدد‪ ،15-14‬جامعة السانية وهران الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بلمداني‪ ،‬نوال‪ ،)2015( ،‬الثروة السمكية بالغرب اإلسالمي خالل العصر الوسيط‪ ،‬مجلة المواقف للبحوث‬
‫والدراسات في المجتمع والتاريخ‪ ،‬عدد‪ ،10‬جامعة مصطفى إسطمبولي بمعسكر الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪.‬‬
‫‪-‬تريكي فتيحة‪ ،)2019( ،‬قراءة تاريخية في الصناعات النباتية ببالد األندلس خالل العصر الوسيط‪ ،‬مجلة عصور‬
‫الجديدة‪ ،‬مجلد‪ ،09‬عدد‪ 03‬جامعة السانية وهران الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬قدوري‪ ،‬طاهر‪ ،)2013( ،‬السمك والتغذية بالغرب اإلسالمي في العصر الوسيط‪ ،‬مجلة عصور الجديدة‪ ،‬عدد‪،10 ،‬‬
‫جامعة السانية وهران الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬قويسم محمد‪ ،)2013( ،‬الزراعة في منطقة األوراس في العصر الوسيط من خالل كتب الرحلة والجغرافيا‪ ،‬مجلة‬
‫كان التاريخية‪ ،‬مجلد‪ ،02‬عدد‪ ،21‬الكويت‪ ،‬دار ناشري للنشر االلكتروني‪.‬‬

‫‪158‬‬