You are on page 1of 111

‫ماسترالسياسات الحضرية والهندسة املجالية‬

‫ر‬
‫تنازع االختصاصات يف مجال الشطة‬
‫اإلدارية المحلية‬
‫رسالة لنيل املاستر في القانون العام‬
‫إشراف‪:‬‬ ‫إنجاز الطالب‪:‬‬
‫‪ -‬الدكتور محمد الغالي‬ ‫رض ى الناضري‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬الدكتور يونس أبالغ‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫الدكتور عبد املجيد أبو غازي أستاذ القانون العام بكلية الحقوق مراكش‬
‫عضوا ومشرفا‬ ‫أستاذ القانون العام بكلية الحقوق مراكش‬ ‫الدكتور محمد الغالي‬
‫أستاذ القانون العام بكلية الحقوق قلعة السراغنة عضوا ومشرفا‬ ‫الدكتور يونس أبالغ‬
‫عضوا‬ ‫أستاذ القانون العام بكلية الحقوق مراكش‬ ‫الدكتور يونس الشامخي‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬


‫إني أشكر هللا وافر الشكر على توفيقه لي وإعانتي على إتمام رسالتي‬

‫العلمية‪.‬‬

‫كما أنني أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان بالجميل للدكتور محمد‬
‫الغالي الذي تفضّل بقبول اإلشراف على رسالتي وما منحني إياه من‬
‫وقته الثمين‪ ،‬مما ش ّكل إضافة كبيرة لهذا العمل البحثي‪ ،‬وللدكتور‬
‫يونس أبالغ للتأطيره المتواصل حيث كانت توجيهاته ونصائحه‬
‫المنارة التي إستعنت بها في كامل عملي البحثي‪ ،‬فأسأل هللا العزيز أن‬
‫يجازيهما خير الجزاء‪.‬‬

‫والشكر موصول لجميع أساتذتي بماستر السياسات الحضرية والهندسة‬


‫المجالية‪.‬‬

‫كما ال يفوتني أن أتقدم لألساتذة األفاضل أعضاء لجنة المناقشة‬


‫بخالص الشكر والتقدير‪ ،‬لقبولهم مراجعة هذا العمل وتصويبه بما تراه‬
‫مناسبا‪.‬‬
‫أهدي ثمرة هذا المجهود المتواضع‪:‬‬

‫إلى أمي الغالية التي علمتني العطاء وغمرتني من‬


‫كرمها وحنانها بالكثير؛‬

‫إلى أبي أطال هللا في عمره وأمده بالصحة والعافية؛‬

‫إلى إخوتي وكافة أفراد أسرتي؛‬

‫إلى أصدقائي والمقربين؛‬

‫إلى زمالئي بالكلية؛‬

‫وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد بإخراج هذا‬


‫العمل للوجود‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫النشووا اإل اري قد تطور بالموازام رع تطور رفهوم‬ ‫يمكن القول بصووورم ردر م ب‬
‫الدولة وتوسووع ردا ت تدهلها وتشووع اهتصوواتوواتها‪ ،‬حيث انتقل بذلك رن ردر ركي في‬
‫إ ار المنظورة التقليدية إلى جهاز ضووووتطي تدهليا فكا ل ارا أ تتطور رع الك الوسووووا ل‬
‫الضوتطية رن أجل التحكم أكثر في النشوا التشوري والحفاع على النظام العام اهل المدتمع‪،‬‬
‫ورن هنا تترز أهمية الشور ة اإل ارية ككدهاز وكنشوا ف في ا ضوطبه بهذل المهمة الصوعتة‬
‫والحساسةا‬

‫والشوور ة اإل ارية ترري إلى المحافظة على النظام العام‪ ،‬وعدم المسوواأ أو اإلهبل‬
‫به‪ ،‬وهي أيضوووا وسووويلة قانونية تتير لا ارم التدهل للحفاع على النظام العام بكافة ردلو ته‪،‬‬
‫غير أ أشووكال الشوور ة اإل ارية تتنوه باهتبف اهتصوواتوواتهاا فهي تنقسووم على رسووتو‬
‫ا هتصوووواى إلى الشوووور وة اإل اريوة العواروة والتي تنودر ضوووومن الوعوا ل التقليوديوة للودولوة‬
‫المتسوومة بمدالها العام‪ ،‬والشوور ة اإل ارية الصاتووة التي هول لها المشووره سوولطة التدهل‬
‫لحماية النظام العام بموج قوانين هاتة في ردا ت رحد ما‬

‫ويقصوووود بالشوووور ة اإل ارية حق اإل ارم في أ تفرض على األفرا قيو ا تحد بها رن‬
‫حرياتهم‪ ،‬بقصد حماية النظام‪1‬ا‬

‫في رقوابول الوك يمكن تعريل الشوووور وة اإل اريوة أو الضووووتد اإل اري بوالتوليا اإل اري الوذي‬
‫يشووووكول وعيفوة رن أهم وعوا ل اإل ارم‪ ،‬والتي تتمثول أتووووب في المحوافظوة على النظوام العوام‬
‫بمدلو ته الثبثة عن ريق إتوودار القرارات التنظيمية والفر ية واسووتصدام القوم الما ية لما‬
‫ينتج عن الوك رن فرض قيو على الحريوات الفر يوة المحوافظوة على الحيوام ا جتمواعيوة‪ ،‬أل‬
‫تووويانة النظام العام تقتضوووي في العا م فرض قيو على كيفية اسوووتصدام الحقوت في المدتمع‬
‫وعلى رمارسووووته الحريات العارة لذلك فن هناق عبقة كتيرم بين الضووووتد اإل اري وحقوت‬
‫األفرا وحرياتهم‪2‬ا‬

‫‪ -1‬الطماوي سليما رحمد‪" :‬الوجي في القانو اإل اري المغربي"‪ ،‬ار الفكر العربي القاهرم سنة ‪ ،1992‬ى‪539 :‬ا‬
‫‪-2‬الصروخ رليكة‪" :‬العمل اإل اري"‪ ،‬ار القلم ‪ 12‬شاره النور القاررم الربا ‪ ،‬الطتعة األولى سنة ‪ ،2012‬ى ‪109‬ا‬

‫‪1‬‬
‫وقد عرفها باحث أهر بوضوووع القيو للنشوووا الفر ي بمناسوووتة رمارسوووة األفرا والدماعات‬
‫للحريات المعترف لهم بها‪ ،‬وهاته القيو ت تي رن رف السولطة اإل ارية لحماية النظام العاما‬
‫ورغم تقييد هذل الحريات وتلك األنشوووطة فمع الك يقتصووور ور اإل ارم على تنظيم وضوووتد‬
‫كيفيات رمارسوتها و أ تصول سولطتها إلى رنعها أو تحريمها‪ ،‬فالقاعدم تظل على أ الحرية‬
‫في نطات الضتد اإل اري هي األتل‪ ،‬وتحديدها بنجراءات وقرارات الضتد هو ا ستثناء‪3‬ا‬

‫وينضووووي رفهوم الشووور ة اإل ارية على رعنيين‪ :‬رعنى عضووووي ورعنى را يا فمن‬
‫الناحية العضووية‪ ،‬يقصود بالشور ة اإل ارية الهي ات أو األجه م اإل ارية المصتصوة التي عهد‬
‫إليها بمقتضوى النصووى التشوريعية أو التنظيمية بوعيفة المحافظة على النظام العام أو إعا م‬
‫النظام في حالة اضطرابه‪4‬ا‬

‫ورن الوجهة الما ية‪ ،‬فن الشووور ة اإل ارية تعني نشوووا ا قانونيا رعينا‪ ،‬ويعتد جان رن الفقه‬
‫بالمعيار الما ي للتميي بين رصتلل أنواه الشوور ةا ووفقا لهذا المعيار الوعيفي فن الشوور ة‬
‫اإل ارية عتارم عن النشووا الذي تتاشوورل السوولطات اإل ارية المصتصووة عن ريق اإلجراءات‬
‫والتدابير التي تتصذها في رواجهة األفرا ‪ ،‬ورن هبلها تعمل على تقييد وتنظيم نشا هم بهدف‬
‫حماية النظام العام بمدلو ته المتفق عليها‪5‬ا‬

‫وعرف العميد روريا هوريو الشووور ة اإل ارية ب نها‪ " :‬سووويا م النظام والسوووبم والك عن‬
‫ريق التطتيق الوقا ي للقانو " فتتعا لنظرية الشور ة اإل ارية اعتترها غاية في ااتها‪ ،‬تسوعى‬
‫إليها سووولطات الدولة و تحديد لماهية هذل السووولطات و االيات القانونية التي تعتمد عليها‬
‫للوتووول إلى أهدافها‪ ،‬فالشوور ة اإل ارية وفقا لهذا الرأي تشوومل كافة أوجه النشووا اإل اري‬
‫ألنه الغاية النها ية رن نظام الدولة‪6‬ا‬

‫‪ -3‬التكريوي عتد الرحمن‪" :‬الوجي في القانو اإل اري المغربي"‪ ،‬تعة بمساهمة رؤسسة كونرا أ يناور األلمانية‪ ،‬الطتعة‬
‫األولى سنة ‪ ،1995‬ى ‪205‬ا‬
‫‪ -4‬حيضرم عتد الكريم‪" :‬القانو اإل اري المغربي النشا اإل اري"‪ ،‬الطتعة الثالثة ر يدم ورنقحة‪ ،‬ركتتة المعرفة رراكش‪،‬‬
‫نونتر ‪ ،2019‬ى‪78‬ا‬
‫‪ -5‬المرجع نفسه‬
‫‪ -6‬المشرف عتد العليم عتد المديد‪ " :‬ور سلطات الضتد اإل اري في تحقيق النظام العام وأثرل على الحريات العارة"‪ ،‬راسة‬
‫رقارنة‪ ،‬ار النهضة العربية‪ ،‬القاهرم سنة ‪ 1998‬ى‪8 :‬ا‬

‫‪2‬‬
‫وبناء على را سوتق رن تعاريل حول الشور ة اإل ارية يتتين أ ردملها يوحد التصوور‬
‫حول رفهوم النظوام العوام‪ ،‬بموا هو أرن عوام‪ ،‬وسووووكينوة عواروة‪ ،‬وتووووحوة عواروة كمودلو ت ثبثوة‬
‫رتعارف عليها عند الدميع‪ ،‬وتسووعى أجه م الشوور ة اإل ارية أو را يسوومى بالضووتد اإل اري‬
‫على المسووتو الو ني وعلى المسووتو المحلي إلى تحقيق هذل األهداف رن أجل إعطاء نوه‬
‫رن الموازنة بين القيد على الحريات العارة باعتتارها حقا ستوريا‪ ،‬والحفاع على النظام العام‬
‫باعتتارل أساأ استقرار الدولةا‬

‫ويقصود با هتصواى القدرم القانونية على رتاشورم عمل إ اري رعين جعله المشوره‬
‫رن سوولطة هي ة أو فر رهرا والدهة المصتصووة بنتوودار القرار هي التي جعل لها المشووره‬
‫تووووبحية إتوووودارل‪ ،‬فالمشووووره يوزه ا هتصوووواى في األجه م اإل ارية رراعيا في الك‬
‫المستويات الوعيفية و تيعة ا هتصاتات‪7‬ا‬

‫فا هتصاى هو الصبحية الموكولة لدهة إ ارية رعينة قصد اتصاا را يل م رن قراراتا الك‬
‫أ كل سولطة إ ارية رصتصوة يرجع إليها ا هتصواى تصاا القرار اإل اري و يمكن لغيرها‬
‫أ يحل رحلها أو أ يقرر بد عنها‪ ،‬وإ كا القرار الذي اتصذته رشوبا بعي ا هتصاى‪8‬ا‬

‫فيما يقصود بتنازه ا هتصواى تداوز سولطة إ ارية هتصواتوها في روضووه را‪،‬‬
‫لتتعود بوذلوك على اهتصوووواى جهوة إ اريوة روازيوة لهوا‪ ،‬أو عنود تدواوز سوووولطوة إ اريوة نيوا‬
‫اهتصووواى سووولطة إ ارية أعلى رنها أو العكا‪9‬ا فتداهل ا هتصووواى له رجات والك تتعا‬
‫لدسوارة المصالفة القانونية‪ ،‬فقد يكو عدم ا هتصواى جسويما وهو الذي يطلق عليه اتوطب‬
‫كاغتصوا السولطةف وهو را يتوافق رع روضووه الذي نحن بصود ل‪ ،‬ويتمثل اغتصوا السولطة‬
‫تمت بصولة إلى‬ ‫فيما يلي‪ :‬والك بنعتداء سولطة إ ارية على اهتصواى سولطة إ ارية أهر‬
‫السلطة اإل ارية المصدرم للقرار‪.‬‬

‫‪ -7‬ساري جمال الدين‪" :‬أتول القانو اإل اري"‪ ،‬شركة رطابع الطوبدي التدارية القاهرم‪ ،‬سنة ‪ ،1993‬تعة األولى‪ ،‬ى‪27‬ا‬
‫‪ - 8‬شقروني أنور‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في القانو المغربي"‪ ،‬أ روحة لنيل شها م الدكتورال‪ ،‬بدارعة سيدي رحمد‬
‫بن عتد هللا‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا قتصا ية بفاأ‪ ،‬السنة الدارعية‪ ،2007-2006 :‬ى ‪232‬ا‬
‫‪ -9‬المرجع نفسها‬

‫‪3‬‬
‫ورن الددير بالذكر أ السووولطة المكلفة بممارسوووة الشووور ة اإل ارية تصتلل حسو و‬
‫تيعة الضوووتد اإل اري ونطاقه حيث تمارأ الشووور ة اإل ارية الو نية اهتصووواتووواتها في‬
‫نطوات الودولوة ككول‪ ،‬فيموا تموارأ الشوووور وة اإل اريوة المحليوة على رسووووتو نطوات ترابي أقول‪،‬‬
‫ويمكن تحوديود الهي وات التي تموارأ الشوووور وة اإل اريوة على المسووووتو الو ني في ر يا‬
‫الحكورة والك بموج الفصوول ‪ 90‬رن سووتور ‪ 102011‬الذي يمنر له حق رمارسووة السوولطة‬
‫التنظيمية‪ ، ،‬باإلضووافة إلى الوزراء‪ ،‬ثم الوالي أو العارل‪ ،‬التاشوووات والقوا ‪ ،‬وأهيرا رؤسوواء‬
‫المدالا الدماعية والمقا عات في إ ار نظام "وحدم المدينة"‪ ،11‬وعلى المسووتو المحلي قد‬
‫أوكل المشوره اهتصواتوات رهمة لر يا المدلا الدماعي وفي ريا ين رحد م للمدلا الذي‬
‫يرأسوه‪ ،‬والك رن هبل الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 12113‬المتعلق بالدماعات‬
‫حيث نصت على أ ر يا المدلا الدماعي هو السلطة المصتصة بممارسة الشر ة اإل ارية‬
‫اهل ترا الدماعة‪ ،‬غير أنها نصووت في الوقت ااته على اسووتثناء اهتصوواتووات رحد م في‬
‫الموا م ‪ 110‬والتي يعتتر العوارول هو الدهوة المصتصووووة في رموارسووووتهوا أو رن ينو عنوه رن‬
‫باشوات أو قوا ا‬

‫وتنقسوم الشور ة اإل ارية‪ ،‬لشور ة إ ارية عارة تعمل على الحفاع على النظام العام بمدلو ته‬
‫الثبثة‪ ،‬األرن العام والسووكينة العارة ثم الصووحة العارة‪ ،‬وتكتسووي ابع العمورية والتدريد في‬
‫الحيام العارة‪ ،‬ثم الشور ة اإل ارية الصاتوة التي يحد رهام نشوا ها بدقة‪ ،‬إا تسوتل م إجراءات‬
‫‪ ،‬شوور ة‬ ‫وهصوووتوويات رقننة ورضووتو ة رثل شوور ة السووياحة‪ ،‬شوور ة السووير والدو‬
‫التعميرااا‪13‬ا‬

‫وألجل الك يتم التميي بين الشور ة اإل ارية العارة والصاتوة وبين الشور ة اإل ارية الو نية‬
‫والشر ة اإل ارية المحلية أو الدماعية وهي التي تعنينا في هذا التحثا أرووا الووموودووا ت التي‬

‫‪ -10‬الدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪91‬ا‪11‬ا‪1‬رنشور في الدريدم الرسمية في عد ها‬
‫‪ 5964‬ركرر الصا ر في ‪ 30‬تموز‪/‬يوليو ‪ ،2011‬ى‪3621‬ا‬
‫‪ -11‬بوفتيل سعيد ‪ :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في ضوء المستددات القانونية والعمل القانوني والعمل القضا ي‪ ،‬رنشورات‬
‫ردلة العلوم القانونية‪ ،‬رطتعة األرنية الربا ‪/‬الطتعة األولى سنة ‪ ،2018‬ى ‪49 ،48‬ا‬
‫‪ -12‬القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪85‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 20‬ررضا‬
‫‪ 1436‬ك‪ 7‬يوليوز ‪2015‬ف رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 1436‬ك‪ 23‬يوليوز ‪2015‬فا‬
‫‪ -13‬بوفتيل سعيد‪ :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في ضوء المستددات القانونية والعمل القانوني والعمل القضا ي‪ ،‬ررجع سابق‪،‬‬
‫ى ‪49‬ا‬

‫‪4‬‬
‫يمكن تنظيمها بواسوطة تدابير الشور ة اإل ارية فهي ردا ت كثيرم ورتنوعة بوسوعها أ تطال‬
‫جميع رنواحي الحيوام ا قتصووووا يوة وا جتمواعيوة والثقوافيوة اهول الدمواعوة‪ ،‬كموا يمكنهوا أ تغطي‬
‫رصتلل أوجه النشا ات الفر ية والدماعية‪14‬ا‬

‫فيما تلد سوولطات الشوور ة اإل ارية إلى وسووا ل وأسووالي رتعد م للحفاع على النظام‬
‫العام اهل المدتمع بصوووورم ا مة‪ ،‬بمقتضوووى را تملكه رن سووولطات‪ ،‬تدتر بها األفرا على‬
‫احترام إرا تها‪ ،‬سووواء أكانت هذل اإلرا م أررا أو نهيا‪ ،‬وتددر اإلشووارم أ وسووا ل الشوور ة‬
‫اإل ارية‪ ،‬تتمي على اهتبف تووورها بمي تين أسوواسوويتين هما‪ :‬األولىه إنها وسووا ل وقا ية‪،‬‬
‫وليسووت عقابيةا والثانية إنها وسووا ل تنشووا ررك ا قانونيا جديدا أو تعدل وتلغي ررك ا قانونيا‬
‫قا ما‪15‬ا‬

‫إ رشووكلة تداهل ا هتصوواتووات بين السوولطة المحلية ورؤسوواء المدالا الدماعية‪،‬‬


‫ليست حديثة العهد‪ ،‬بل يمكن اعتتار ب وغها رنذ ا ستقبل‪ ،‬واعتما نظام البررك ية الترابية‬
‫بتب نوا‪ ،‬وبودأ يتدلى الوك رنوذ تطتيق عهير ‪ 23‬يونيو ‪ 161960‬لتنظيم الدمواعوات وهي واتهوا‪ ،‬ثم‬
‫تطتيق عهير ‪ 12‬شووتنتر ‪ 1963‬المتعلق بتنظيم العما ت واألقاليم وردالسووهاا غير أ حدم‬
‫التداهل عرف اتسووواعا وأبعا ا أوسوووع بعد تطتيق عهير ‪ 30‬شوووتنتر ‪ 1976‬المتعلق بالتنظيم‬
‫الدمواعي الوذي اتدوه أكثر إلى توسوووويع نطوات تودهول الدمواعوات وهي واتهوا في ردوا ت التنميوة‬
‫المصتلفة وكذا في ردال الشوور ة اإل ارية المحلية سووواء على رسووتو المدالا التداولية أو‬
‫على رستو رؤسا ها‪17‬ا‬

‫فقود كوا لصووووودور هوذل التشووووريعوات أثر واضوووور في تعميق غموض ور كول رن الودولوة‬
‫والدمواعوات المحليوة وال يوا م في إبهوام العبقوات القوا موة بينهموا‪ ،‬وكوا رن الطتيعي جودا أ‬

‫‪ -14‬أجعو أحمد ‪" :‬توزيع ا هتصاى في ردال الشر ة اإل ارية بين ر يا المدلا الدماعي والسلطة المحلية"‪ ،‬رقال‬
‫أشغال الندوات المنظمة لتدبير الش المحلي رن رف المديرية العارة للدماعات المحلية وزارم الداهلية سنة ‪2005‬ا‬
‫‪ -15‬رشرف عتد العليم عتد المديد‪ « :‬ور سلطات الضتد اإل اري في تحقيق النظام العام وأثرل على الحريات العارة‪ -‬راسة‬
‫رقارنة ررجع سابق‪ ،‬ى ‪124‬ا‬
‫‪ -16‬عهير شريل يتعلق بالتنظيم الدماعات‪ ،‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ 1960‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 2487:‬بتاريخ ‪24‬‬
‫يونيو ‪ ،1960‬ى ‪1970‬ا‬
‫‪ -17‬الرراش ع الدين ‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" أ روحة لنيل الدكتورام في القانو العام جارعة‬
‫سيدي رحمد بن عتد هللا‪ ،‬السنة الدارعية ‪ ،2020-2019‬ى‪130‬ا‬

‫‪5‬‬
‫يكو لهذا الغموض واإلبهام رثار سوولتية على أكثر رن رسووتو بحيث لم يعد باإلركا رعرفة‬
‫سوواء رن الناحية القانونية أو العملية رن يقوم بمااا أو رن يمول رااا ورن هو المسوؤول قانونا‬
‫عن رشروه أو عمل راا‬

‫فناا كا عهير ‪ 181976‬قد اكتفى باإلشوارم إلى تحويل اهتصواتوات التاشووات والقوا‬
‫إلى رؤسوواء الدماعات المحلية وحد المهام الضووتطية لممثلي السوولطة بشووكل حصووري‪ ،‬فن‬
‫القوانو رقم ‪ 1978-00‬بمثوابوة ريثوات الدمواعي لسوووونوة ‪ 2002‬قود حواول الفصووووول بين هوذل‬
‫ا هتصوواتووات عتر توضووير را للدماعات المحلية ورا للسوولطة المحلية في ردال الشوور ة‬
‫اإل اريةا غير أ الممارسوووة الميدانية أثتتت أ التداهل زال حاتووول على األرض الواقع‪،‬‬
‫وهو را حدا بالمشره إلى رراجعة أهر لهذا الموضوه في إ ار القانو رقم ‪2017-08‬ا‬

‫عبوم على الك لم تفلر التحو ت التشووريعية التي عرفها المغر بعد سووتور‪ 212011‬ورا‬
‫أعق الك رن رراجعة شووارلة للقانو المنظم للدماعات المحلية‪ ،‬بتتني القانو التنظيمي رقم‬
‫‪ 113.1422‬المتعلق بالدماعات الذي ارتك على رؤية جديدم تروم تليين سوووولطة الوتوووواية‬
‫لتصوتر رراقتة إ ارية على رشوروعية رقررات المدلا وقرارات الر يا وكذا اعتما رفهوم‬
‫التودبير الحر الوذي يطلق يود الرؤسوووواء أكثر في تودبير شووووؤونهم الدمواعيوة‪ ،‬لم تفلر في رفع‬
‫زال يلل هذا الموضوها‬ ‫ا لتتاأ الذي‬

‫وباعتتار السوولطة المحلية تمثل السوولطة المرك ية تتوفر على جان رحد للتدهل في‬
‫ردال الشور ة اإل ارية العارة على المسوتو المحلي‪ ،‬وهو را تتضومنه الما م ‪110‬رن القانو‬
‫رقم ‪ 23113.14‬المنظم للدمواعوات المحليوة و المقوا عوات ‪ ،‬حيوث تنص على اهتصووووواى‬

‫‪ -18‬عهير شريل بمثابة قانو يتعلق بالتنظيم الدماعي‪ ،‬المؤرخ في ‪ 30‬شتنتر‪ ،1976‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪3335‬‬
‫بتاريخ فاتر أكتوبر ‪ ،1976‬ى ‪3335‬ا‬
‫‪ -19‬القانو رقم ‪ 78-00‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪ 1 02- 297‬بتاريخ في ‪ 25‬رج‬
‫ك‪ 3‬أكتوبر ‪2002‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 5850‬بتاريخ ‪ 21‬نونتر ‪ ،2002‬ى ‪3468‬ا‬
‫‪ -20‬القانو رقم ‪17‬ا‪ 08‬المغير والمتمم بموجته القانو رقم ‪00‬ا‪ 78‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير‬
‫الشريل رقم ‪08- 153‬ا‪ ،1‬بتاريخ ‪ 22‬تفر ‪ 1430‬ك‪ 18‬فتراير ‪2009‬ف المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية‬
‫عد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 27‬تفر ‪ 1430‬ك‪ 23‬فتراير ‪2009‬ف‪ ،‬ى ‪536‬ا‬
‫‪ -21‬الدستور المغربي لسنة ‪ ،2011‬ررجع سابقا‬
‫‪ -22‬القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابق‬
‫‪ -23‬القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪6‬‬
‫السلطة المحلية الممثلة للسلطة المرك ية في المحافظة على النظام و األرن العموري ‪ ،‬و الذي‬
‫يتدسووود في رء كل را رن شو و نه أ يؤ ي إلى اإلهبل بالنظام العام‪ ،‬بمعنى التدهل رن أجل‬
‫الوقاية ‪ ،‬و بما أ الوقاية هي روضووه اهتصواى الشور ة اإل ارية‪ ،‬فمعنى الك أ السولطة‬
‫المحلية تمارأ جانتا رن هذا ا هتصووواى على أسووواأ أ تدهل هذل األهيرم في المدال‬
‫يصلو رن أهميوة بوالغوة إلى حود أركن رعوه القول إنوه قود يشووووكول في بعا األحيوا القواعودم‪ ،‬و أ‬
‫تدهل األجه م المنتصتة يشكل ا ستثناء‪24‬ا‬

‫إ إشوكالية تداهل سولطات الضوتد اإل اري فيما بينها حول رمارسوة اهتصواى رعين‬
‫تعني فقد المغر وإنما رعروفة أيضوا على رسوتو العديد رن الدول سوواء‬ ‫في هذا اإل ار‬
‫رنها العربية أو الغربية‪ ،‬ففي النظم المقارنة وهاتوووة فرنسوووا‪ ،‬يمكن تصوووور حا ت إركانية‬
‫التنافا بين هذل األجه م المتدهلة‪ ،‬فمثب إاا سومحت سولطة الشور ة الصاتوة بالسوينما عرض‬
‫يمنع سووولطة الشووور ة العارة المحلية رن إتووودار قرار رن رنع‬ ‫شوووريد على العموم‪ ،‬فهذا‬
‫عرض ااق الشووريد اهل ا رم اهتصوواتووها الترابي‪ ،25‬إاا لم تكن الظروف المحلية تسوومر‬
‫بعرض هذا الشووريد بحيث يشووكل هطرا على النظام العام المحلي‪ ،‬وعلى العكا رن الك‬
‫يمكن لسوولطة الشوور ة العارة المحلية بعرض شووريد وقع رنعه رن رف سوولطة الشوور ة‬
‫الصاتة‪26‬ا‬

‫وتكمن أهمية الموضوووه في كو تنازه ا هتصوواى رن أكثر اإلشووكاليات في ردال‬


‫اإل ارم المحلية‪ ،‬وهاتوووة في ريدا الشووور ة اإل ارية الدماعية التي شو وغلت اهتمام رصتلل‬
‫الفواعلين والمتودهلين في المموارسووووة الدمواعيوة‪ ،‬اهتموام تدلى على الصصوووووى في رحواولتهوا‬
‫إليدا حلول روضوعيه لهذا التنازها‬

‫‪ -24‬بو ال رليكة‪" :‬الشر ة اإل ارية المحلية" رسالة لنيل الماستر في القانو العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا قتصا ية‬
‫رراكش‪ ،‬سنة ‪ ،2018-2017‬ى ‪66‬ا‬
‫‪ -25‬وهذا را سار عليه القضاء الفرنسي حيث تدر عن رحكمة التنازه الفرنسية في ‪ 18‬جنتر ‪ 1959‬الحكم المتعلق برفا‬
‫ل رقدم رن رف شركة ‪ ، le film lutetir‬بنقد قرار عمدم نيا الذي رنع الشركة رن عرض فيلمها في ردالها الترابي‬
‫بالرغم رن روافقة وزير اإلعبم‪ ،‬وتم تترير هذا الحكم بكو روافقة وزير اإلعبم روافقة أولية واحتيا ية نظرا لكو الفيلم‬
‫قد يعرض بعا األشياء التي تما باألهبت أو كل را يصل بالنظام العام‪ ،‬كما أ القانو يسمر للعمدم إركانية رنع في رداله‬
‫الترابي را رن ش نه المساأ باألرن و األهبت و لو رنر الوزير اإلا ا‬
‫‪ -26‬ع الدين الرراش‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء"‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪179‬ا‬

‫‪7‬‬
‫إ تداهل ا هتصوواى را بين السوولطة المحلية والسوولطة المنتصتة يظهر في كثير رن‬
‫يصلو رنوه ويرجع الوك لعودم اعتتوارات‬ ‫يمكن القول بوا هنواق ردوال‬ ‫الميوا ين إلى رجوة أنوه‬
‫رنهوا العموريوة التي تتسووووم بهوا عتوارم النظوام العوام والتي تدعول التوا رفتوحوا أروام األجه م‬
‫المحلية الممثلة للسوووولطة المرك ية للتدهل حتى في المدا ت المصصووووصووووة لر يا المدلا‬
‫الدماعي وبمعني أ عتارم النظام العام قد تضوم را هو رحد على سوتيل الحصور ورا هو غير‬
‫رحد ‪ ،‬ورصتلل الدراسوات التي تناولت روضووه الشور ة اإل ارية الدماعية وهاتوة إشوكاليه‬
‫تنازه ا هتصوواى‪ ،‬حاولت وهي تحلل األس وتا الكارنة وراء الك‪ ،‬أ ترجعها إلى عنصوور‬
‫واحد هو ضووعل التشووريع المغربي في هذل المدال‪ ،‬الك أ التشووريع ورن هبل رقتضوويات‬
‫النصوووى القانونية اات ا رتتا بمدال الشوور ة اإل ارية وغيرها رن العناتوور األهر قد‬
‫ساهم بشكل فعال في تكريا وضعية تنازه ا هتصاىا‬

‫وقد عرفت فترم الطوارئ الصووووحية في المغر سووووابقة قانونية في هذا المدال‪ ،‬فمن‬
‫هبل ررسوووووم إعب حالة الطوارئ الصووووحية بتاريخ ‪ 24‬رارأ ‪ ،272020‬الذي أوكل الى‬
‫ور رجال‬ ‫وزارم الداهلية بشوكل أسواأ‪ ،‬رهمة تنفيذ إجراءات حالة الطوارئ الصوحية‪ ،‬كو‬
‫السوووولطوة هو ور ررتتد بوالمصوووووالر اليوريوة للموا نين‪ ،‬والوك انطبقوا رن تووووبحيوات‬
‫واهتصوواتووات رجال السوولطة‪ ،‬التي لها عبقة رتاشوورم هاتووة بصدرات القر ا حيث عمل‬
‫رجال السوولطة على تنفيذ التعليمات التي تعتتر الضووارنة لسووبرة الناأ‪ ،‬على نحو يوفق بين‬
‫التغل على عارل ال رن‪ ،‬وعدم تضوووييع فرتوووة ا هضو واه للتعليمات بما أنه تووومام أرا‬
‫لتحقيق السوووبرة‪ ،‬ورحاولة للتحكم في بعا ا سوووتف ازات الصوووا رم عن الموا نين الكابحة‬
‫لسورعة رواجهة الصطر‪ ،‬رما يقو إلى وقوه سولوكيات وتوفت ب نها عكسوت رمارسوات غى‬
‫فيها الشوطد في اسوتعمال التعليمات بنية رحمو م‪ ،‬حرتوا ررم أهر على عدم تضوييع الوقت‬
‫في إحالة المستف بسلوكه العصياني على المسطرم ال جرية‪28‬ا‬

‫‪ -27‬ررسوم رقم ‪292‬ا‪20‬ا‪ 2‬الصا ر في ‪ 28‬رن رج ‪1441‬ك‪ 23‬رارأ ‪2020‬ف المتعلق بسن أحكام هاتة بحالة الطوارئ‬
‫الصحية وإجراءات المعلن عنها‪ ،.‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 6867‬ركرر‪ ،‬الصا ر بتاريخ ‪ 24‬رارأ ‪ ،2020‬ى‬
‫‪1782‬ا‬
‫‪ -28‬الغالي رحمد‪" :‬تدبير رصا ر الظروف الطار ة هبل أزرة كورونا فيروأ كوفيد‪ 19-‬ربحظات وهبتات"‪ :‬رقال‬
‫ضمن المؤلل الدماعي لحالة الطوارئ الصحية‪ :‬التدابير القانونية وا قتصا ية والسياسية وأبعدها‪ ،‬رنشورات ررك تكارل‬
‫للدراسات واألبحاث‪ ،‬سنة ‪ ،2020‬ى‪189‬ا‬

‫‪8‬‬
‫الدماعات الترابية أثناء تدبير هاته األزرة رن رف الدولة‪ ،‬أنها وجدت نفسوها‬ ‫فيما عهر ب‬
‫عواج م أروام رتودأ التودبير الحر أو حتى أروام رتودأ التفريع‪ ،‬إا يتطلو تودبير رثول هوذا النوه رن‬
‫األزرات‪ ،‬التوفر على بيانات ورعلورات قيقة لمسواعدتها على تدبير رصتلل الظروف العا ية‬
‫والطار ة‪ ،‬وبالتالي تحقيق أرن وسوكينة سواكنتها كرثل احصوا يات تصونيل‪ :‬األ فال‪ ،‬المسونو ‪،‬‬
‫اوي اإلعاقة‪ ،‬النسوواءااااف‪ ،‬ولم تسووتطع رصتلل ردالا الدماعات تفعيل اهتصوواتوواتها في‬
‫ردال حفظ الصوووحة والسوووبرة لسووواكنتها كما نصوووت عليها الما م ‪ 83‬رن القانو التنظيمي‬
‫‪ 113.1429‬فضووووب على أ رؤسوووواء الدماعات والك في إ ار رتدأ التدبير الحر‪ ،‬لم يعملوا‬
‫على تفعيل اهتصوواتووات الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪ 113.14‬رع رراعام أحكام‬
‫الما م ‪ 110‬رنه‪ ،‬التي تعطي لر يا ردلا الدماعة تبحيات رمارسة الشر ة اإل ارية‪30‬ا‬

‫وقد كا رن وافع اهتيارنا لهذا الموضووووه اتصووواله الوثيق بالحيام اليورية للمدتمع‪،‬‬
‫وأكثر تو ثيرا على حقوت وحريوات األفرا وبوالنظوام العوام‪ ،‬وأيضووووا ألهميتوه في حقول القوانو‬
‫اإل اري‪ ،‬ولدوافع شووصصووية لما تركته في نفسووي واقعة جماعة "لو ا" بنقليم الحسوويمة التي‬
‫رحت إشكالية تداهل القوانين وتنازه ا هتصاتات في رمارسة الشر ة اإل ارية‪ ،‬ورما‬
‫شوك فيه أ غموض وتداهل ا هتصواتوات في ردال الشور ة اإل ارية لما له رن ت ثير سولتي‬
‫على رمارسوة ا هتصواتوات الدماعية في ردا ت عدم فمع تشوابك الوعا ل والصوبحيات‬
‫رحوالوة تضووووار في‬ ‫وتقوا عهوا وتودهول الدمواعوات في كول الميوا ين والقضووووايوا‪ ،‬يترتو عنوه‬
‫األ وار واألنشووطة والمدهو ات رما يصلل أثر رعكوأ في رمارسووة هذل ا هتصوواتوواتا‬
‫نواهيوك عن الوك تعود النصوووووى المنظموة للشوووور وة اإل اريوة فهي كثيرم ورتنوعوة وفيهوا رن‬
‫يحيلك على بعضها التعا وفيها رن يعدل التعا ااهر أو يلغيه أو يتممهه فهذا تشتت يؤ ي‬
‫إلى تداهل ا هتصاىا إضافة لهذل األستا القانونية ندد أستابا اات تيعية سوسيو‪-‬سياسية‬
‫ررتتطة بضوووعل المسوووتو الثقافي لتعا المنتصتين وغيا الكفاءم والمؤهبت عند التعا‬
‫األهر‪ ،‬التي تحول و اإللمام بمدال الشر ة اإل ارية الدماعيةا‬

‫‪ -29‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -30‬الغالي رحمد‪" :‬تدبير رصا ر الظروف الطار ة هبل أزرة كورونا فيروأ كوفيد‪ 19-‬ربحظات وهبتات"‪ ،‬ررجع‬
‫سابق‪ ،‬ى‪191‬ا‬

‫‪9‬‬
‫واسوووتنا ا لما سوووتق فتنازه ا هتصووواى ليا وليد ررحلة أو نص قانوني ولكنه وليد‬
‫رمارسووة رهام الشوور ة اإل ارية‪ ،‬الك أ شووسوواعة النظام العام كمفهوم بحد ااته يوسووع رن‬
‫ردا ت تدهل اإل ارم المحلية‪ ،‬ورن تم تدهل ا هتصووواتوووات والصوووبحيات الممنوحةا فن‬
‫تداهل وتشووابك ا هتصوواى بين السوولطة المحلية والسوولطة المنتصتة يرجع إلى الطريقة التي‬
‫اعتمودتهوا التشووووريعوات المغربيوة المنظموة لبررك يوة الترابيوة‪ ،‬والتي أنتدوت توووويغوا رتهموة‬
‫وفضوفاضوة‪ ،‬على رسوتو النصووى التنظيمية رما يصوع رعه وضوع فصول قا ع وواضور‬
‫بينها في رصتلل الميا ين والقطاعات‪ ،‬رما يؤ ي إلى نشووء رنازعات بينهما‪ ،‬الك أ المشوره‬
‫لم يوضر بما فيه الكفاية حدو وتبحيات كل جهة إزاء ا هتصاى الموكول لها‪31‬ا‬

‫ويسووتهدف التحث في روضوووه تنازه ا هتصوواتووات‪ ،‬إلى اسووتيعا ردال الشوور ة‬


‫اإل ارية المحلية رن هبل التعرف على واقع رمارسووة الشوور ة اإل ارية المحلية‪ ،‬ورن هبل‬
‫وضووووع رقوارنوة بين النصوووووى التنظيميوة والواقع العملي‪ ،‬وروا تعرفوه رن اهتب ت‪ ،‬وكوذا‬
‫اسوتعراض بعا رظاهر تداهل ا هتصواى في ردال رمارسوة الضوتد اإل اري بالدماعات‬
‫سووواء على رسووتو النص القانوني أو الممارسووة‪ ،‬وتوضووير روقل الفقه وا جتها القضووا ي‬
‫بصصوتها واألليات المقترحة إلزالة هذا اللتاا‬

‫فما هي أسووتا وأشووكال تنازه ا هتصوواتووات في ريدا الشوور ة اإل ارية المحليةي وراهي‬
‫الوسا ل التي يمكن لها إزالة هذا اللتا الواقع في تداهل ا هتصاتاتي‬

‫وت سويسوا على اإلشوكالية المطروحة‪ ،‬سونحاول رناقشوة هذا الموضووه رن هبل فصولين‬
‫أسواسويين‪ ،‬حيث سونتطرت في كفصول أولف‪ :‬لتدليات تنازه ا هتصواتوات في ردال الشور ة‬
‫اإل ارية المحلية‪ ،‬أرا كفصل ثا ف‪ :‬فسنتطرت إلى أليات ووسا ل الحد رن تداهل ا هتصاتات‬
‫في ردال الشر ة اإل ارية المحليةا‬

‫‪ -31‬بوجيدم رحمد‪" :‬تداهل اهتصاتات الدولة والدماعات المحلية بين القانو والممارسة العملية"‪ ،‬رنشورات المدلة المغربية‬
‫لا ارم والتنمية‪ ،‬سلسلة رؤلفات وأعمال جماعية‪ ،‬العد ‪ ،78‬الطتعة األولى ‪ ،2008‬ى ‪288‬ا‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫تجليات تنازع االختصاصات في مجال‬
‫الشرطة اإلدارية المحلية‬

‫‪11‬‬
‫إاا كا األتل أ تنظيم الحرية يتم رن قتل المشره وحدل عن ريق القواعد القانونية‬
‫يستطيع اإللمام بكافة تفاتيل الك‪،‬‬ ‫التي تسنها السلطة التشريعية في الدولة‪ ،‬فن المشره قد‬
‫األرر الذي يستل م وجو وسيلة قانونية يمكن رن هبلها استكمال النقص التشريعي عند تنظيم‬
‫الحرية‪ ،‬بتنسيقها وفقا للظروف والمببسات ورقتضيات الحفاع على النظام العام‪ ،‬وهذا را كا‬
‫ستتا ً في عهور را يعرف بوسا ل الشر ة اإل ارية‪ ،‬كنحد الوسا ل القانونية والوقا ية لتنظيم‬
‫بد رنها إلكمال‬ ‫رمارسة الحريات العارة بهدف المحافظة على النظام العام‪ ،‬كضرورم‬
‫النصوى التشريعية المنظمة لتلك الحرياتا‬

‫وهكذا فن سلطات الشر ة اإل ارية رحد م بعدم نصوى قانونية‪ ،‬وتتوفر على وسا ل رهمة‬
‫تمكنها رن التدهل لفرض تدابير شر ية ضرورية لمساعدم األفرا على رمارسة أنشطتهم‬
‫المصتلفة بصورم تيعية وضما المساوام فيما بينهم وعدم تعدي بعضهم على بعا‪ ،‬كما‬
‫يمكن لها في حالة الضرورم القصو استعمال القوم العمورية لضما تنفيذ قراراتها تدال كل‬
‫األ راف‪ ،‬باإلضافة إلى تنوه ردا ت رمارسة الشر ة اإل ارية المحلية التي تنقسم الى شر ة‬
‫إ ارية عارة وأهر هاتةا‬

‫ورن هبل الممارسة في ردال الشر ة اإل ارية على المستو الو ني أو المحلي يمكن‬
‫الوقوف على هوم عدم التواز وحدم ا هتبل الذين يعاني رنهما هذا المدال حيث اتساه‬
‫ردال الشر ة اإل ارية بنوعيها‪ ،‬تعد المتدهلين حتى أنه يصع وضع حد فاتل بين تدهل‬
‫هاته الدهة أو تلك‪ ،‬تعد النصوى القانونية والتنظيمية التي تحكم هذا الميدا ‪ ،‬والتي أتتحت‬
‫رتداوزم نظرا لكو رعظمها يعو إلى أوا ل عهد الحماية‪ ،‬في رقابل أهمية وهطورم ريدا‬
‫الشر ة اإل ارية رن كونه يرتتد بمدال حقوت الفر والدماعة وحرياتهم‪ ،‬كما أ هطورته‬
‫تكمن في أ رمارسته هار نطات المشروعية‪ ،‬وقد ساهم هذا التداهل ضعل تدهل المشره‬
‫في ردال تحديد وتوزيع وتوضير اهتصاتات الدماعات الترابية هاتة سلطات الشر ة‬
‫اإل ارية‪ ،‬يضاف إلى هذا تعد رستويات البررك ية بتب نا والتقسيمات الترابية المعتمدم‪ ،‬وكذا‬
‫أستا أهر ‪32‬ا‬

‫‪ -32‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪91‬ا‬

‫‪12‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المسببات القانونية لتنازع اختصاصات الشرطة اإلدارية‬
‫المحلية ومجاالت تداخلها‬
‫يشهد تطتيق اهتصاى الشر ة اإل ارية ردموعة رن اإلكراهات على المستو‬
‫المحلي‪ ،‬حيث الغاية رن الشر ة اإل ارية‪ ،‬رنذ نش م المفهوم تتمثل في حماية النظام العام بكافة‬
‫يعرف استقرارا بفعل تغير أنسات المدتمع ورن غير تغير على رستو‬ ‫رواضيعه‪ ،‬والذي‬
‫التنية أو المنظورة السياسية للدولة‪ ،‬فممارسة رهام الشر ة اإل ارية تدد تعوبات في التطتيق‬
‫هصوتا في نطات الدماعات الترابية‪ ،‬نظرا شتغال السلطة المحلية ور يا المدلا اهل‬
‫حدو ترابية واحدم‪ ،‬فن هذل الممارسات يعيقها را يطلق عليه فقها تنازه ا هتصاى فيما‬
‫يصص رهام الشر ة اإل اريةا ورن هبل الممارسة في ردال الشر ة اإل ارية على المستو‬
‫المحلي يمكن الوقوف على هوم عدم التواز وحدم ا هتبل الذين يعاني رنهما هذا المدال‬
‫حيث اتساه ردال الشر ة اإل ارية بنوعيها‪ ،‬رن الطتيعي جدا أ تترز أثار وانعكاسات سلتية‬
‫تداهل وغموض المقتضيات القانونية الصاتة باهتصاتات الدماعات الترابية في‬ ‫بست‬
‫ردال الشر ة اإل ارية وتناقضها أحيانا رما يؤثر في التدبير المحلي إ على رستو الحكارة‬
‫بالنظر للدور الذي تلعته هذل األهيرم في تفعيل العملية التنموية وكذا على رستو الموا ن‬
‫األفرا رما يؤ ي إلى انصفاض التنازه في‬ ‫رهام الشر ة اإل ارية بنشا‬ ‫رتتا‬
‫ا هتصاى‪33‬ا‬

‫المطلب األول‪ :‬األثار القانونية لتنازع االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية‬


‫المحلية‬
‫القانونية على وجه الصصوى في عدم قة الصياغة التي جاءت بها‬ ‫تتمثل األستا‬
‫النصوى القانونية المنظمة لمدال اهتصاتات سلطات الشر ة اإل ارية‪ ،‬رن هبل استعمال‬
‫عتارات فيها نوه رن الغموض وا لتتاأ‪ ،‬فضب عن عدم وضو وتشتت بعا ردا ت‬
‫ا هتصاى‪ ،‬وكذا الصعوبة التي يثيرها إعطاء تعريل واضر ورحد لمضمو النظام العام‬
‫المحلي والعناتر التي تكونه بالنظر إلى هصوتية هذا النظام على الصعيد المحلي‪ ،‬ورن‬

‫‪ -33‬بوفتيل سعيد ‪ :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في ضوء المستددات القانونية والعمل القانوني والعمل القضا ي‪ ،‬ررجع سابق‪،‬‬
‫ى‪45‬ا‬

‫‪13‬‬
‫ضمن العوارل التي كرست إشكالية تنازه ا هتصاى بين رصتلل سلطات الشر ة اإل ارية‬
‫الدماعيةا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬غموض مقتضيات النصوص القانونية‬


‫يؤ ي الغموض في النصوى القانونية‪ ،‬إلى جعل القارئ أو المت رل للنص في روقل‬
‫الحوا ر المتر ‪ ،‬حول أي المعنى أو المدلول المرا رنه بالضتد والوذي يتعوين األهذ به‪ ،‬والك‬
‫ت ورعا رتتاينة حتى يمكن إيدا‬ ‫إقحام كلمات وجمل وتعابير رقصو م تحتمل‬ ‫بست‬
‫المعنى المرغو فيه عند الحاجة‪ ،‬ويقوال عندها إ النص يلفه الغموض‪ ،‬فتفسير النص‪ ،‬فغالتا‬
‫تحديد المقصو‬ ‫را يتم اللدوء إليه عندرا تكو هناق حاجة تدعو إلى الك‪ ،‬بحيث يصع‬
‫تياغته بدمل وتعابير‬ ‫بالضتد رن النص الظواهر والذي يحتمل أكثر رن رعنى‪ ،‬إرا بست‬
‫فضفاضة يمكن تفسيرها تفسيرا واسعا يتسع ألكثر رن ردلول‪ ،‬أو لست غير هوذاا األرر الذي‬
‫يدعل المقصو رن النص يت رجر بين هوذا الطور أو ااق‪ ،34‬ويصتر ا هتيار تعتا‪ ،‬ويفتر‬
‫ردا واسعا رن النقاش حوول رضومو النص بررته‪35‬ا‬

‫فمصتلل النصوى القانونية التي نظمت ردال تبحيات سلطات الشر ة اإل ارية‬
‫الدماعية‪ ،‬سواء الفصل ‪ 44‬رن ريثات ‪ 1976‬أو الما م ‪ 49‬رن قانو ‪ 78-00‬المعدل والمغير‬
‫المتعلق بالدماعات وكذا‬ ‫‪36‬‬
‫للقانو ‪ 17-08‬أو الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي ‪113-14‬‬
‫رقتضيات عهير ‪ 01‬رارأ ‪ 1963‬المتعلق بالنظام األساسي لمتصرفي وزارم الداهلية وعهير‬
‫‪ 15‬فتراير ‪ 1977‬ا لمنظم هتصاتات العمال وغيرها رن النصوى القانونية األهر ‪ ،‬قد‬
‫تمي ت بكو الصياغة التي جاءت بها‪ ،‬فيها رن عدم الدقة والوضو را يؤ ي إلى تداهل‬
‫اهتصاتات هذل السلطات‪ ،‬والك إرا لكونها جاءت رتعارضة فيما بينها أو رع تنصيصات‬
‫قانونية غيرها‪ ،‬أو لكونها استعملت عند تحديد إ ار اهتصاتات التعا رنها عتارات ت كي‬

‫‪ -34‬رنطقيا لكل واحد الحق في اهتيار التفسير الذي يرال توابا اعتما ا على وجهة نظرل الصاتةا غير أنه رن الناحيوة العمليوة‬
‫هنواق أ وات رعروفة عند رجال القانو يلد إليها عند التفسير رنها‪ :‬المقارنوة إرا م المشره و األعمال التحضيرية عند إعدا‬
‫رشروه النص و رفهوم الموافقة و رفهوم المصالفة و تقديم الصاى على العام‪ ،‬إلى غير الك رن األ وات المعروفة عند رجال‬
‫القانو ا‬
‫‪ -35‬أشرقي عتد الع ي ‪ " :‬الشر ة اإل ارية الممارسو لها والنصوى القانونية والتنظيمية المتعلقة بها"‪ ،‬المكتتة الو نية‪،‬‬
‫الطتعة األولى ‪ ،2006-1427‬ى ‪282‬ا‬
‫‪ -36‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪14‬‬
‫عدم الدقة والوضو ‪ ،‬ورن الك رثب أنها استعملت سواء في نطات عهير ‪ 1976‬أو قانو‬
‫المتعلق‬ ‫‪39‬‬
‫التنظيمي ‪113-14‬‬ ‫أو القانو‬ ‫‪38‬‬
‫‪08-17‬‬ ‫المعدل والمغير بالقانو‬ ‫‪37‬‬
‫‪78-00‬‬
‫بالدماعات عند تحديد تبحيات هي ة رجال السلطة المحلية عتارم "النظام"‪ ،‬حيث جاءت‬
‫الدماعة" و توضير‬ ‫على الشكل التالي‪" :‬المحافظة على النظام واألرن العموري بترا‬
‫رن الك‪ ،‬هاتة إاا علمنا أ هذل العتارم اات رضمو واسع وعام وتشمل جميع‬ ‫المغ‬
‫عناتر النظام العام الذي تسعى جميع سلطات الشر ة اإل ارية المحافظة عليه‪ ،‬غموض ي كيه‬
‫ويدعمه‪ ،‬كو حتى رفهوم النظام العام هذا يثير العديد رن اإلشكاليات والصعوبات المتمثلة‬
‫على الصصوى في تعوبة إيدا تعريل واضر و قيق لمضمو النظام العام‪ ،‬رما يؤ ي‬
‫باألساأ إلى تعوبة تحديد عناتر هذا النظام‪ ،‬والك بالنظر إلى الصصوتيات التي يتمي‬
‫بها على الصعيد المحلي‪40‬ا‬

‫فمن هبل النصوى القانونية‪ ،‬يعتتر ر يا المدلا الدماعي هو رمثل للدماعة‬


‫هذل‬ ‫المحلية وليا للسلطة المرك ية‪ ،‬وبالتالي را يمارسه رن اهتصاتات فننما يتم لحسا‬
‫الدماعة ‪ ،41‬لكن تياغة الفقرم األولى رن الفصل ‪ 44‬رن الميثات الدماعي ل ‪ 1976‬التي‬
‫تدعل ر يا المدلا الدماعي يمارأ اهتصاتاته في ردال الشر ة اإل ارية الدماعية تحت‬
‫رراقتة السلطات العليا المصولة إلى رمثل السلطة المرك ية‪ ،‬وهو را يطر إشكالية استقبل‬
‫الدماعة المحلية ككل أل ر يسها هاضع لمراقتة شصص رعنوي عام هارجي عن الدماعة‬
‫باعتتارها شصصا رعنويا عارا رتمتعا با ستقبل اإل اري والمالي‪42‬ا‬

‫كما أ تحديد ا هتصاتات في القانو ‪ 78-00‬المتعلق بالميثات الدماعي بين السلطة المحلية‬
‫والسلطة المنتصتة يذكي هذا الغموض وهذا التناقا بل وهذا التنازه‪ ،43‬وهو نفا األرر بالنستة‬

‫‪ -37‬القانو ‪00‬ا‪ 78‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -38‬القانو رقم ‪17‬ا‪ 08‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -39‬القانو التنظيمي ‪ 113-14‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -40‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪133‬ا‬
‫‪ -41‬تقا للفصل ‪ 39‬رن عهير ‪ 23‬يونيو ‪ 1963‬الذي ينص على أ ر يا المدلا الدماعي يمثل الدماعة في جميع أعمال‬
‫الحيام المدنية واإل ارية تقا للنصوى التشريعية والتنظيمية المعمول بهاا‬
‫‪ -42‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء"‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪134‬ا‬
‫‪ -43‬العبم رحمد‪ :‬التدربة الدماعية في ريدا الشر ة اإل ارية‪ ،‬رسالة لنيل بلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية‪ ،‬جارعة‬
‫الحسن الثاني عين الشق كلية الحقوت‪ ،‬الدار التيضاء‪ ،‬سنة ‪ ،1997‬ى ‪44-43‬ا‬

‫‪15‬‬
‫للقانو التنظيمي ‪ 44113-14‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬فناا كانت اهتصاتات السلطة المحلية قد‬
‫حد ت على ستيل الحصر في الما م ‪ ،110‬فن الما م ‪ 100‬ور ت فيها اهتصاتات المدلا‬
‫الدماعي على ستيل القاعدم العارة‪ ،‬بمعنى أ اهتصاتاته قد تتقا ع في ارتدا ها الواسع رع‬
‫اهتصاتات السلطة المحلية علما أ هذل ا هتصاتات قد تتناول بعا ردا ت الشر ة‬
‫اإل اريةا‬

‫والمشره المغربي في سيات حديثه عن ا هتصاتات التي علت تتمتع بها السلطة المحلية في‬
‫ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬والتي عتر عنها بالمحافظة على النظام واألرن العموري بترا‬
‫بين فكرم النظام العام واألرن العام‪ ،‬في حين أ هذا األهير را هو إ‬ ‫الدماعة‪ ،‬يكو قد ر‬
‫عنصر رن العناتر الثبثة المكونة للنظام العام‪ ،‬إلى جان الصحة العارة والسكينة العارة‪45‬ا‬

‫زيا م على هذا فن الما م ‪ 110‬تثير بدورها نفا الغموض‪ ،‬ويكشل عن ضعل التشريع‬
‫المغربي في ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬والك رن هبل عدم حرته على إيدا نوه رن التبؤم‬
‫والتدانا بين النصوى القانونية التي يتضمنها القانو التنظيمي المتعلق بالدماعات‪ ،‬حيث‬
‫أ المشره المغربي بعدرا احتفظ ضمن تبحية السلطة المحلية باهتصاى المحافظة على‬
‫األرن العموري‪ ،‬والك تماشيا رع الفلسفة العارة للميثات الدماعي الراري عمورا إلى ترسيخ‬
‫الديمقرا ية المحلية‪ ،‬نددل في الما م ‪ 107‬يسند نفا ا هتصاى إلى ر يا المدلا الدماعي‪،‬‬
‫رن هبل ت كيدل على أنه بنركانه أ يتولى تلقا يا وعلى نفقة المعنيين باألرر العمل‪ ،‬تقا‬
‫للشرو المحد م بالمرسوم الداري به العمل على تنفيذ جميع التدابير الرارية على ضما‬
‫سبرة المرور والسكينة والمحافظة على الصحة العمورية‪ ،‬وهذل الوضعية رن ش نها أ تصلق‬
‫تصا را بين الدهتين‪ ،‬على اعتتار تدهلهما في ردال واحد وبالتالي تنازعهماا‬

‫كما يتدلى هذا التنازه في الحا ت التي يسند فيها القانو إلى سلطات الشر ة اإل ارية‬
‫اهتصاتات في نفا الميدا أو في ريا ين رتتاينةا ويتدو الك جليا في الحالة األولى‪ ،‬بالرغم‬
‫رما نصت عليه الما م ‪ 101‬رن القانو التنظيمي المتعلق بالدماعات حول اهتصاتات ر يا‬

‫‪ -44‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -45‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪135‬ا‬

‫‪16‬‬
‫المدلا الدماعي في ردال الشر ة اإل ارية المتعلقة بميدا التعمير‪ ،46‬فن هناق نصوى‬
‫ا هتصاتات‬ ‫إلى تضار‬ ‫أهر ورناشير عديدم‪ ،‬وكذا الممارسة العملية‪ ،‬كل الك قد أ‬
‫وتداهلها وتشابك األ وار والمسؤوليات في هذا الميدا الذي يعتتر اهتصاتا أتيب رن‬
‫اهتصاتات الشر ة الدماعية‪47‬ا‬

‫إ المشره المغربي ساهم بشكل أساسي في تكريا غموض كتير في ريدا الشر ة‬
‫اإل ارية‪ ،‬فضب عن كونه أنا ب جه م رصتلفة تبحية التدهل في رعظم ردا ت الشر ة‬
‫اإل ارية الدماعية‪ ،‬و أ يحد بوضو وبدقة اهتصاى كل هذل األجه م‪ ،‬األرر الذي ساعد‬
‫على تعميق التنازه في ا هتصاى على تعيد الممارسة العملية‪48‬ا‬

‫ورن هنا يمكن أ نصلص على كو رس لة تنازه اهتصاى الشر ة اإل ارية‪ ،‬رن هبل األرثلة‬
‫المشتقات كمواقع النشا اإل اري‪ ،‬قد تطرحها الممارسة قتل أ يطرحها غموض النص‬
‫القانوني الذي يستوج تدهل المشره‪ ،‬الفقه وا جتها القضا ي حتى يتتد الغموض ويتضر‬
‫اللتا‪ ،‬لتظهر الحاجة إلى تحديد اهتصاى الدهات اإل ارية المحلية في رمارسة الشر ة‬
‫اإل ارية‪ ،‬وعليه يظهر بدبء التداهل الكارن في ردا ت الشر ة اإل ارية على المستو‬
‫المحلي‪ ،‬والك بالرغم رن التفصيل الذي أفر ل سابقا الميثات الدماعي وحاول رعالدته القانو‬
‫إعا م المراجعة في تطتيقات رهام الشر ة اإل ارية‪ ،‬وإ‬ ‫المنظم للدماعات‪ ،‬وهو را يتطل‬
‫كا المشره قد وضع حدو ا لممارسة الشر ة اإل ارية‪ ،‬فننه لم يحد رن هبل الما م ‪100‬‬
‫بالنستة لر يا الدماعة حدو اهتصاتاته في ردا ت سبرة المرور والصحة العارة‬
‫تعيني الحصر ولكن يستفا رنها را يمكن أ‬ ‫والسكنية العارة‪ ،‬حيث أ عتارم "يضطلع"‬
‫يمارسه ر يا المدلا بهذا الصصوى‪ ،‬وفتر المدال أرام را يمكن أ يتدهل به رن إجراءات‬

‫‪ -46‬فتالنستة لرهص التناء رثب‪ ،‬وباإلضافة إلى عد السلطات واألجه م المتدهلة بصصوى رسطرتها وقرارات تسليمها‬
‫كثيرا را اهتلد وتشابك ور ر يا المدلا الدماعي بدور الوكالة الحضرية‪ ،‬ورصالر العمالة أو اإلقليم أو غيرها‪ ،‬إا أ‬
‫النصوى القانونية المنظمة للوكالة الحضرية تصولها فرض رأيها المطابق أو المل م الذي يستطيع حياله الدهاز التنفيذي‬
‫للدماعة إ التطتيق بحذافيرل والصضوه له سواء بالنستة للقرارات اإليدابية كرنر الرهصف أو السلتية كقرارات الرفا أو‬
‫ت جيل التتف‪ ،‬رع العلم أنه في العديد رن الحا ت يقوم هذا الرأي على أساأ فرض احترام ضوابد وقواعد وثا ق التعمير‬
‫بل على اعتتارات أهر كاعتتارات المبءرة‪ ،‬أو يتني على فهم ها ا للمقتضيات التنظيمية والقانونية الداري بها العمل‪،‬‬
‫بل قد يؤسا على نصوى أتتحت رتداوزم في كافة الدوان إ لم نقل غير قابلة للتطتيقا‬
‫‪ -47‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق ى ‪136‬ا‬
‫‪ -48‬المرجع نفسها‬

‫‪17‬‬
‫يمكن أ يكو ب ي وجه رن األوجه‬ ‫اات تيعة وقا ية للموضوه المرا التدهل فيه والذي‬
‫هارجا عن نطات را تم تناوله بالما م المذكورما‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تعدد النصوص القانونية‬


‫يعد رن بين اإليدابيات التي جاء بها القانو رقم ‪14‬ا‪ 49113‬المتعلق بالدماعات ‪ ،‬أنه‬
‫حسم في بعا المسا ل التي كا يثار هبفا حولها‪ ،‬ورا إاا كانت تندر ضمن اهتصاتات‬
‫السلطة المحلية أو السلطة المنتصتة‪ ،‬كما هو الش بالنستة للسكينة العارة‪ ،‬عندرا نص تراحة‬
‫في الما م ‪ 100‬على أ ر يا المدلا الدماعي يتقى رصتصا بممارسة هذا ا هتصاى‪،‬‬
‫بالنستة‬ ‫وأعا التعا رنها إلى هذا األهير بحكم إ راجها ضمن الشؤو المحلية‪ ،‬كما الش‬
‫لتنظيم قطاه المقالع وتسييرل‪ ،‬ون ه رن السلطة المحلية بعا ا هتصاتات التي أثتتت‬
‫التدربة عدم ارتتا ها بها كهدرم الشغالين‪ ،‬وزجر السكر العلني واإلكرال التدني‪ ،‬ووضع‬
‫إ ارا هتصاى رؤساء المدالا الدماعية‪ ،‬إ ارا يمكن اعتتارل بمثابة قا مة توجيهية غير‬
‫حصرية ألهم ا هتصاتات التي يمكن أ يمارسها هؤ ء لكل را له عبقة بالصحة والسكينة‬
‫والمرور‪ ،‬وهو را يمكن أ نعتترل بمثابة "هار ة الطريق"‪ ،‬فننه رن المسا ل السلتية التي‬
‫يمكن تسديلها عليه أ بعا ا هتصاتات األهر ‪ ،‬قد تم تشتيتها را بين هذل السلطة ورؤساء‬
‫بالنستة لتنظيم "اإلشهار بواسطة اإلعبنات واللوحات واإلعبرات‬ ‫المدالا‪ ،‬كما هو الش‬
‫والشعارات‪50‬ا‬

‫وفي الوقت الذي تنص فيه الما م ‪ 110‬رن القانو ‪ 51113-14‬على أ السلطة المحلية تتقى‬
‫رصتصة بمراقتة رضمو اإلشهار بواسطة اإلعبنات واللوحات واإلعبرات والشعارات‪ ،‬ندد‬
‫أ الما م ‪ 100‬رن نفا القانو تمنر رؤساء المدالا اهتصاى تنظيم ورراقتة إقارة‬
‫واستغبل األثاث الحضري لغاية اإلشهار بواسطة اإلعبنات واللوحات واإلعبرات‬

‫‪ -49‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -50‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪140‬ا‬
‫‪ -51‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪18‬‬
‫والشعارات بالطريق العموري وتوابعه ورلحقاته‪ ،52‬وهنا يتتين لنا أنه حافظ على نفا النهج‬
‫الذي كا يتتعه أثناء القانو ‪17‬ا‪ 5308‬المتعلق بالميثات الدماعي‪54‬ا‬

‫وهذا الواقع اإليدابي‪ ،‬والها ف إلى توزيع األعتاء على رصتلل سلطات الشر ة اإل ارية‪،55‬‬
‫يوضر‬ ‫قد تنش عنه بعا الن اعات على رستو ا هتصاى‪ ،‬هاتة إاا كا القانو ااته‬
‫تراحة حدو ا هتصاى الترابي والميداني لكل سلطة رن السلد المتدهلةا‬

‫وهكذا فعلى رستو القرارات الفر ية‪ ،‬ورنها التراهيص على وجه التحديد‪ ،‬فن التداهل‬
‫يسدله واقع الممارسة اليورية فحس ‪ ،‬بل يعلن عن نفسه بين الفينة‬ ‫في ا هتصاى بش نها‬
‫واألهر لد سلطة المراقتة اإل ارية في شكل رنازعات بين األجه م المتدهلة‪ ،‬وفي هذا‬
‫الصد تددر اإلشارم إلى أنه قد ستق وأ تشكلت لدنة ررك ية للمنازعات عهد إليها بالنظر‬
‫وإبداء رأيها حول بعا الميا ين المتنازه بش نها‪ ،‬زيا م على هذا فن النصوى القانونية التي‬
‫توضر لهذا األهير المدال الترابي لتدهبته و‬ ‫تولي أرر الحفاع على النظام العام للعارل‬
‫المدا ت المرتتطة بفكرم النظام العام الموكول إليه أرر الحفاع عليه‪ ،‬في الوقت الذي ندد فيه‬
‫اإلقليمي للعمالة الذي قد يكو المدال الترابي لهذل ا هتصاتات يتضمن ردموعة‬ ‫الترا‬
‫رن الدماعات الترابية التي هول لها القانو تبحية رمارسة الشر ة اإل ارية في حدو‬
‫ردالها الترابي‪ ،‬وهو را يؤ ي أحيانا إلى حصول نوه رن التداهل في اهتصاتات جهتي‬
‫العارل ورؤساء المدالا الدماعية‪ ،‬هصوتا عندرا يتعلق األرر بشر ة المؤسسات‬
‫المصنفة"‪ ،‬كما أ رراقتة تطتيق المقتضيات الرارية إلى الحفاع على سبرة تحة العارلين‬

‫‪ -52‬رن هنا يتتين أ المشره لم يوضر بما فيه الكفاية حدو تبحيات كل جهة إزاء هذا ا هتصاى‪ ،‬هل ستتكفل السلطة‬
‫المحلية بمراقتة رضمو اإلشهار‪ ،‬وكذلك را هي الغاية رن رنر رؤساء المدالا تبحية تنظيم ورراقتة استغبل األثاث‬
‫الحضري لغاية اإلشهار‪ ،‬أهو الرغتة في رنر هؤ ء اهتصاى المحافظة على الدمالية والرونق‪ ،‬وهنا نسقد في التداهل الذي‬
‫يمكن أ يحصل رع السلطة المحلية‪ ،‬فيما يصص رراقتة رضمو اإلشهار‪ ،‬أم فقد رنر رؤساء المدالا اهتصاى الترهيص‬
‫بنقارة أعمدم اإلشهارا‬
‫‪ -53‬القانو ‪17‬ا‪ 08‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -54‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪140‬ا‬
‫‪ -55‬بوهال ريلو ‪ :‬ردهل حول تعوبات ورعيقات الشر ة اإل ارية الدماعية‪ :‬أستابها وتدلياتها‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪15‬ا‬

‫‪19‬‬
‫بهذل المؤسسات تنا بمفتشي الشغل‪ ،‬األرر الذي يؤ ي إلى تداهل ا هتصاى بين كل هذل‬
‫األ راف المتداهلة‪56‬ا‬

‫نفا الشيء يطتق على عبقة رؤساء المدالا الدماعية بالتاشوات والقوا ‪ ،‬بحكم أ القوانين‬
‫المنظمة لهذل المؤسسات تصول لهذل الف ة رن رجال السلطة تبحية تنظيم هذا المدال رن‬
‫هبل الترهيص لها ورراقتتها‪ ،‬هاتة تلك المصنفة رن الدرجة الثانية و الثالثة‪ ،57‬في الوقت‬
‫‪59‬‬
‫الذي ندد فيه سواء عهير ‪ 30‬شتنتر ‪ 1976‬أو القانو ‪ 5878-00‬المعدل بالقانو ‪08-17‬‬
‫التنظيمي ‪ 113-14‬المتعلق بالدماعات قد نقل‬ ‫المتعلق بالميثات الدماعي أو القانو‬
‫اهتصاتات الشر ة اإل ارية التي كانت تمارأ رن رف التاشا والقا د‪ -‬رنها بالطتع شر ة‬
‫المؤسسات المصنفة‪ -‬إلى ر يا المدلا الدماعي‪ ،‬لكن و أ تتم اإلشارم تراحة إلى إلغاء‬
‫رثل هذل القوانين المنظمة لهذا النوه رن ردا ت الشر ة اإل ارية كما أنه إاا كانت بعا‬
‫ردا ت ا هتصاى في ردال الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬تتمي بالتشتت والتوزيع غير‬
‫الواضر بين عد رن السلطات المتداهلة في هذا المدال‪60‬ا‬

‫الك أنه‪ ،‬وفيما يتعلق باهتصاى تنظيم المهن الحرم‪ ،‬فن المشره قد أسندل سواء بمقتضى‬
‫الفصل ‪ 44‬رن ريثات ‪ 1976‬أو الما م ‪ 49‬رن قانو ‪ 78-00‬المعدل والمغير بالقانو ‪-17‬‬
‫‪ ،08‬أو الما م ‪ 110‬رن القانو التنظيمي ‪ 61113-14‬إلى السلطة اإل ارية المحلية‪ ،‬و أ‬
‫يحد را إاا كا األرر يتعلق بمهن حرم رنظمة أو غير رنظمة‪ ،‬هاتة وأ هناق اهتبف فيما‬
‫يصص الدهة التي ترهص بممارسة كل رهنة رن هذل المهنا ثم إ المشره‪ ،‬وبالرغم رن أنه‬

‫‪ -56‬عتد التاقي فاتحي‪ :‬الدماعات المحلية والمؤسسات المضرم والصطيرم والم عدة‪ ،‬تقرير نهاية التدري ‪ ،‬فو الكتا‬
‫العارين للدماعات‪ ،‬ررك التكوين اإل اري‪ ،‬الربا ‪ ،‬سنة ‪ ،1999‬ى ‪10‬ا‬
‫‪ -57‬أرا المؤسسات المصنفة رن الدرجة األولى يصتص بالترهيص بفتحها وزير األشغال العمورية‪ ،‬الذي يرجع له قرار إغبقها‬
‫تيعتها أ تحدث‬ ‫رتى كا هناق هرت للشرو الصحية المفروضةا كما يرجع له إغبت كل رؤسسة لم تكن ررتتة ورن ش‬
‫أستا هطورم أو إزعا أو تهديد للصحة العارةا رثب‪ :‬رعارل األسمدم التي تتمثل هطورتها في الرا حة الكريهة وتدمع‬
‫الذبا وتلوث الميالا أنظر في هذا الش ‪ :‬ليل الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬سلسلة ليل المنتص الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪،2009‬‬
‫ى‪11‬ا‬
‫‪ -58‬القانو ‪ 78-00‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -59‬القانو ‪ 08-17‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -60‬فننه بالنستة للتعا ااهر رنها‪ ،‬وعلى العكا رن الك‪ ،‬وبالرغم رن كونها تندر إرا فقد في نطات اهتصاتات‬
‫وتبحيات رؤساء المدالا الدماعية‪ ،‬أو السلطة المحلية فننها تتمي بعدم الوضو ‪ ،‬هاتة فيما يتعلق بالكيفية التي ستمارأ‬
‫بها هذل ا هتصاتاتا‬
‫‪ -61‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪20‬‬
‫نص في الما م ‪ 100‬نفا القانو التنظيمي على أ ر يا المدلا الدماعي‪ "،‬يقوم بتنظيم‬
‫األنشطة التدارية والحرفية والصناعية غير المنظمة التي رن ش نها بالوقاية الصحية والنظافة‬
‫وسبرة المرور والسكينة العمورية أو تضر بالتي ة والمساهمة في رراقتتها "‪ ،‬فننه بالمقابل لم‬
‫يعدل الما م ‪ ،110‬إا أنه كا ل ارا عليه‪ ،‬تفا يا لكل غموض‪ ،‬أ ينص فيها على أ السلطة‬
‫المحلية تتقى رصتصة بتنظيم المهن الحرم المنظمة‪ ،‬ثم إنه في الما م ‪ 100‬نص على أ ر يا‬
‫المدلا يساهم فقد في المراقتة‪ ،‬و أ يوضر المقصو بهذل المساهمة وحدو ها‪ ،‬فهل تعني‬
‫أ ر يا المدلا يساهم رع سلطة أهر هي السلطة المحلية في تنظيم هذا القطاه هاتة وأ‬
‫كلمة المساهمة تعني حس قاروأ "‪" :"Larousse‬العمل رع شصص أو عد رن األشصاى‬
‫في إنداز عمل رشترق"‪ ،‬وبالتالي فن السلطة المحلية‪ ،‬عطفا على الما م ‪ ،110‬التي تحدثت‬
‫عن المهن الحرم‪ ،‬بمعناها المنظمة والغير رنظمة‪ ،‬هي السلطة األتلية الممارسة لهذا‬
‫ا هتصاى‪ ،‬ور يا المدلا هو فقد بمثابة رساهم رعها في رمارسته هاتة في جانته المتعلق‬
‫‪62‬‬
‫بالمهن غير المنظمةا‬

‫النصوى القانونية المنظمة‬ ‫أغل‬ ‫را تددر اإلشارم إليه في األهير‪ ،‬هو أ‬
‫التطور المتساره‬ ‫هتصاتات سلطات الشر ة اإل ارية‪ ،‬هي نصوى قديمة‪ ،‬ولم تواك‬
‫الذي تعرف ه رصتلل المدا ت ا قتصا ية وا جتماعية والثقافية واألهبقية‪ ،‬إا أ أغلته يعو‬
‫إلى فترم الحماية وفي أحسن األحوال إلى فترم بداية ا ستقبل‪ ،‬الشيء الذي يؤ ي إلى تعوبة‬
‫توضير ردا ت ا هتصاى‪ ،‬وتكريا وضعية تنازه ا هتصاى‪ ،‬وبالتالي رنر السلطة‬
‫األساأ القانوني الذي يمكنها رن رمارسة بعا ا هتصاتات التي أتتحت بمقتضى قوانين‬
‫التنظيم الدماعي وغيرها رن النصوى األهر تدهل في ردال اهتصاى رؤساء المدالا‪،‬‬
‫وفي بعا الحا ت التدهل بشكل تعسفي في هذل المدا ت‪ ،‬وهذا يعتتر رن ضمن األستا‬
‫الواقعية التي تؤ ي إلى تعميق إشكالية تنازه ا هتصاىا‬

‫‪ -62‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪143‬ا‬

‫‪21‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجاالت تداخل اختصاصات الشرطة اإلدارية المحلية‬
‫إ ردا ت رمارسة الضتد اإل اري الدماعي واسعة جدا بالنظر إلى كو المشره لم‬
‫ينص عليها على ستيل الحصر كما أ النصوى الصاتة التي نظمت عد ا رن ردا ت‬
‫الشر ة الصاتة لم تشمل إ ج ءا رن ا هتصاتات رغم كثرتها وتوسعها في األونة األهيرما‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الشرطة اإلدارية الجماعية العامة ومجاالت تداخلها‬


‫إ اهتصاتات الدماعات في ردا ت الشر ة العارة تتضر رن هبل الما م ‪100‬‬
‫رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 63113‬التي نصت في بدايتها على عد رن المدا ت التي تنفها‬
‫الفقه وا جتها القضا ي الو ني والمقار ضمن أهداف النظام العام التقليدية ورنها على وجه‬
‫الصصوى‪ ،‬الوقاية الصحية‪ ،‬النظافة‪ ،‬سبرة المرور والسكينة العموريةا‬

‫أوال‪ :‬الشرطة الصحية‬

‫يقصود بوهوا وقوايوة توحة الموا نين رون هوطور األروراض بمقاوروة أستابها‪ ،‬ويقوع‬
‫علوى عواتق اإل ارم رقاوروة تلوك األسوتا باتصواا سوا ر اإلجوراءات الوقا يوة كالمحافظة على‬
‫سبرة ريال الشر ‪ ،‬واأل عمة المعودم للتيوع‪ ،‬وإعودا المدواري وجمع القمارة والمحافظة على‬
‫نظافة األراكن العارة‪ ،‬وركافحوة األوب وة واألرراض المعدية ااا‪ ،‬فرغم وجو النصوى‬
‫الصاتة يتقى رن حق الدماعة اتصاا التدابير ا ستعدالية التي يتطلتها حفظ الصحة بالدماعة‬
‫بناء على الظروف الصاتة بشر أ تكو أكثر ترارة وتشد ا‪ ،64‬والك للحفاع على النظام‬
‫العام ووضع حد لبهتب ت والتهديدات المحيطة به بالسرعة والنداعة المطلوبتين‪ ،‬األرر‬
‫توفرل إجراءات الشر ة الصاتةا‬ ‫الذي‬

‫و رناى رن رمارسة الدماعة هتصاتات عارة في ردال الضتد اإل اري في ردال‬
‫الصحة العمورية الواسع‪ ،‬والمفتو على كافة ا حتما ت والتهديداتا وفي هذا اإل ار‪ ،‬فن‬
‫الدماعة‪ ،‬رمثلة في أجه تها المصتصة‪ ،‬تتولى عدم رهام على رستو حفظ تحة اإلنسا‬
‫والحيوا وضما عيشه في وسد تحي سليم‪ ،‬ورن بين هذل الصبحيات‪ :‬تنظيم األنشطة‬

‫‪ -63‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪64‬‬
‫‪-Ahim louafi « les pouvoirs de police du maire et la police municipal »page 2 publie sur lesite‬‬
‫‪suivant : www.municipale.police.free.fr visite le 10 mai 2022 à 11h.‬‬

‫‪22‬‬
‫التدارية والحرفية والصناعية غير المنظمة التي رن ش نها أ تما بالوقاية الصحية والنظافة‬
‫وسبرة المرور والسكينة العمورية أو تضر بالتي ة والمساهمة في رراقتتها‪ ،‬عارة كل األراكن‬
‫أو تتاه فيها روا هطيرم‪ ،‬واتصاا جميع التدابير البزرة لضما‬ ‫التي يمكن أ تصنع أو تص‬
‫الشرو الصحية باألراكن التي يرتا ها العموم رثل المقاهي والمطاعم‪ ،‬الفنا ت و ور الكراء‪،‬‬
‫ور السينما والمسار ‪ ،‬المصيمات ورراقتة رحبت بيع العقاقير والتقالة ورحبت الحبقة وبيع‬
‫العطور‪ ،‬وبصورم وأراكن ا تطياف‪ ،‬األفرا والحمارات‪ ،‬المسابرااا المساهمة في رراقتة‬
‫جو م الموا الغذا ية والمشروبات والتوابل المعروضة للتيع أو ا ستهبق العموريا‬

‫وقد عرفت فترم الطوارئ الصحية في المغر سابقة قانونية في هذا المدال‪ ،‬فمن هبل‬
‫الما م الثالثة رن ررسوم إعب حالة الطوارئ الصحية بتاريخ ‪ 24‬رارأ ‪ ،652020‬نددل يعتتر‬
‫الو م والعمال أتحا اهتصاى اتصاا كل التدابير البزرة للدفاه الصحي يلة المدم المحد م‬
‫و اهل ردالهم الترابي‪ ،‬والك في إ ار اليقظة الصحيةا واعتتر "األرن العام الصحي" الغاية‬
‫الموحدم بالنستة لمرسوم إعب حالة الطوارئ الصحية وكذا رراسيم التمديد وررسوم التمديد‬
‫الثالث الذي حمل رعه تصفيل القيو ‪ ،‬ويقصد به كل هطر أو رصا ر أو تهديدات للصحة‬
‫العمورية كيفما كا رصدرها و رجتها‪ ،‬وعلى الرغم رن أ غيا تعريل قانوني لألرن العام‬
‫الصحي‪ ،‬فننه يمكن استنتا الك رن هبل الما م األولى رن المرسوم بقانو المنظم إلعب‬
‫حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬فدواعي إعب حالة الطوارئ الصحية حصرها المشره رن هب‬
‫استيفاء شرو ها " كلما كانت األشصاى وسبرتهم رهد م رن جراء انتشار أرراض رعدية أو‬
‫وبا ية ‪ ،‬واقتضت الضرورم اتصاا تدابير استعدالية لحمايتهم رن هذل األرراض والحد رن‬
‫انتشارها‪ ،‬تفا يا لألهطار التي يمكن أ تنتج عنها "‪66‬ا‬

‫ثانيا‪ :‬النظافة العمومية‬

‫إ الفصل بين الضوابد والمقتضيات المتعلقة بالنظافة والصحة العموريتين يتدو تعتا‬
‫رتتا هما الوثيق وت ثير كل رنها في األهر ا فمن أجل ضما وسد تحي بد رن احترام‬

‫‪ -65‬ررسوم رقم ‪292‬ا‪20‬ا‪ 2‬المتعلق بسن أحكام هاتة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات المعلن عنها‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -66‬جر ا إ ريا‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر في زرن الدا حة ككوفيد ‪19‬ف"‪ ،‬راسات رحكمة‪ ،‬ررك تكارل للدراسات‬
‫واألبحاث‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬ى ‪13‬ا‬

‫‪23‬‬
‫ضوابد النظافة به وإ كا الت ثير عكسياا لذلك فن را قيل عن الوقاية الصحية ينطتق على‬
‫ردال النظافة هاتة فيما يتعلق بتداهل الضتد الصاى والعام في هذا اإل ار‪ ،67‬ورن بين أهم‬
‫ا هتصاتات المنو ة برؤساء الدماعات في هذا اإل ار يمكن اكر را يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اتصاا جميع التدابير البزرة رن أجل ضما نظافة المحبت التي تمارأ فيها األنشطة‬
‫يعني عدم رراقتة تلك الغير المنظمة‪ ،‬وإنما التصصيص هنا يفيد ب‬ ‫المنظمة‪ ،‬وهذا‬
‫األنشطة المنظمة تصضع لنصوى هاتة تتضمن العديد رن الشرو الرارية للحفاع‬
‫على النظافةه‬
‫‪ -‬السهر على احترام الضوابد المتعلقة بنظافة المحبت المفتوحة للعموم حفاعا على‬
‫سبرة وتحة ررتا يهاه‬
‫‪ -‬تنظيل الطرت العمورية ورنع رري النفايات بها وبالساحات العارة‪ ،‬وتطتيق المقتضيات‬
‫تصاا اإلجراءات البزرة لتنظيل األراضي العارية تفا يا للحشرات‬ ‫الصاتة‬
‫والطفيلياته‬
‫‪ -‬جمع النفايات ونقلها إلى المطر العموري واتصاا اإلجراءات البزرة لتصريل الميال‬
‫العا رة‪68‬ا‬

‫ثالثا‪ :‬سالمة المرور‬

‫رن بين أهم المدا ت التي أتتر فيها اهتصاى الدماعات واضحا ندد ردال السير‬
‫‪ ،‬والذي يستهدف تنظيم حركة التنقل والسير اهل ترا الدماعة بالشكل الذي يضمن‬ ‫والدو‬
‫عرقلة لحركة‬ ‫حماية سبرة رستعملي الطريق والراجلين والحد رن ا كتظاع ورا قد يست‬
‫السيرا وفي هذا الصد فن المشره عد سبرة المرور رن بين ردا ت الضتد العام التي تتوفر‬
‫اإل ارم فيها على السلطة التقديرية الكافية لتنظيمها‪ ،‬والك بناء على قرارات تنظيمية تتداول‬
‫بش نها المدالا المنتصتة فتصتر نصا تنظيميا رل را ليا فقد لر يا الدماعة ورصالحها‬
‫المصتصة وإنما أيضا لضتا الشر ة القضا ية وهاتة رنهم المسؤولين عن ضتد رصالفات‬

‫‪ -67‬بغا النظر عن المقتضيات المشتتة بين عد رن النصوى الصاتة‪ ،‬فن ردال النظافة العمورية يعتتر رن ردا ت‬
‫الضتد العام‪ ،‬بحيث يعفي النص الصاى الممارسين لها رن التدهل كلما كا هناق را يهد بالمساأ بهاا‬
‫‪ -68‬المديرية العارة للدماعات المحلية‪ " ،‬ليل الشر ة اإل ارية الدماعية" سلسلة ليل المنتص ‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪،2009‬‬
‫الصفحة ‪9‬ا‬

‫‪24‬‬
‫كاألرن الو ني والدرق الملكيا ورن بين أهم ا هتصاتات‪ ،‬التي أور ها‬ ‫السير والدو‬
‫المشره في ردال سبرة المرور‪ ،‬على ستيل المثال وليا الحصر‪ ،‬بمتن القانو التنظيمي‬
‫رقم ‪ 69113-14‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬يمكن اكر را يلي‪:‬‬

‫• اتصاا التدابير الرارية لضما سبرة المرور في الطرت العمورية ورفع رعرقبت السير‬
‫عنهاه‬

‫والوقوف بالطرت العمورية والمحافظة على سبرة المرور بهاه‬ ‫• تنظيم السير والدو‬

‫• تنظيم ورراقتة المحطات الطرقية ورحطات وقوف حافبت المسافرين وحافبت النقل‬
‫العموري وسيارات األجرم وعربات نقل التضا ع‪ ،‬وكذا جميع رحطات وقوف العربات‪ ،‬واتصاا‬
‫قرارات تنظيمية في إ ار السلطة التنظيمية‪ ،‬رن أجل تنظيم شرو وقوف العربات المؤ‬
‫عنه بالطرت والساحات العمورية واألراكن المصصصة لذلك رن رف الدماعةه‬

‫• ضتد وتنظيم تشوير الطرت العمورية اهل ترا الدماعة‪70‬ااا‬

‫واحترارها‪ ،‬وإنما‬ ‫تت تى فقد بتنظيم قواعد السير والدو‬ ‫غير أ سبرة المرور‬
‫على الدماعة القيام بها ورنها على وجه‬ ‫هناق العديد رن التدابير المصاحتة التي يد‬
‫الصصوى هدم التنايات اايلة للسقو التي تشكل هطرا على المارم وجل رستعملي الطريقا‬

‫رابعا‪ :‬السكينة العمومية‬

‫إ حماية األفرا والدماعات رن رصا ر اإلزعا والضوضاء تعتتر رن أهم ركونات‬


‫النظام العام والتي تعطي لسلطة الضتد الدماعية الحق في وضع حد لها حتى تسو الراحة‬
‫م نا ‪ ،‬ويكو الك بواسطة عد رن الضوابد والتدابير التي تتوهى ضما السكينة‬ ‫وا‬
‫العمورية هصوتا في المحبت التي يقع فيها تدمهر الناأ كالمواسم واألسوات ورحبت‬
‫المشاهد أو األلعا والميا ين الرياضية والمقاهي والمسابر والشوا ا وغيرها‪71‬ا‬

‫‪ -69‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -70‬الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪ 113‬المتعلق بالدماعات المذكور أعبلا‬
‫‪ -71‬ورن تلك التدابير رثب تحديد وقت نتهاء األفرا أو على األقل إلغبت ركترات الصوت‪ ،‬تنظيم أوقات ا فتتا واإلغبت‬
‫بالنستة للمبهي والمقاهي وأراكن التدمعات العمورية‪ ،‬رنع استعمال رنته السيارات في الليل وفي بعا األراكن كالمستشفيات‬
‫والمصحاتااا‬

‫‪25‬‬
‫العارة‪ ،‬وهوي روا يطلوق عليوه‬ ‫ويدهل في إ ار النظوام الوعوام كوذلك‪ ،‬المحافظة على اا ا‬
‫بالنظوام األ بويا إا أجواز ا جتهوا القضوا ي‪ ،‬في أول األرور‪ ،‬لسولطة اإل ارم رنع األروور‬
‫التوي تموا النظوام األ بوي إاا كانت تحمول شوكوب روا يوا اي رظهور هارجيا وتتعوا لوذلك‪،‬‬
‫فليا لسلطة اإل ارم الحوق فوي روا المشاعر أو األهوبت أو األروور الدينيوة إ إاا اتصوذت‬
‫تلوك األروور رظوهورا هارجيوا‪ ،‬رون شو نوه التو ثير فوي النظوام األ بي وبالتالي اإلهبل بالنظوام‬
‫الوعوام‪72‬ا‬

‫ونظرا للت ثيرات السلتية التي أثتتها التحث العلمي لما أتتر يطلق عليه "التلوث الصوتي"‬
‫على المستو النفسي والعصتي كما أكدت الك راسة لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬فقد اعتترل‬
‫المشره المغربي وكذا نظيرل الفرنسي رن ركونات النظام العام األساسية التي يد المساأ‬
‫بهاا كما أ ا جتها القضا ي أكد نفا التوجها وفي هذا الش ندد ردلا الدولة الفرنسي يقر‬
‫القرارات المتصذم رن رف عمدم المدينة لمنع الضوضاء التي رن ش نها إقبت راحة‬ ‫ب‬
‫وسكينة السكا شرعية واعتترها رن النظام العام‪73‬ا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الشرطة اإلدارية الجماعية الخاصة ومجاالت تداخلها‬


‫إ ردا ت الشر ة الدماعية الصاتة كثيرم بكثرم وتنوه تيعة ا هتصاتات التي‬
‫ا قتصا ية والثقافية‬ ‫الترابي‪ ،‬بحيث تتقا ع فيها الدوان‬ ‫تمارسها الدماعة على المستو‬
‫يمكن حصرها زرنيا‪ ،‬إا تتطور باستمرار‪ ،‬فب يكا يمر شهر رعين‬ ‫وا جتماعية‪ ،‬ورن تم‬
‫حتى تدد نصا أو عدم نصوى قانونية وتنظيمية تصدر في هذا الش ا األرر الذي يفسر‬
‫العام المحلي في اإللمام بها والتحكم في رسا رهاا‬ ‫الصعوبات التي يددها الممارسو للش‬
‫أوال‪ :‬شرطة التعمير والبيئة‪:‬‬

‫إ هدف الدراسة ليا هو التعرض لمسا ر التراهيص وتكوين الملفات ورصتلل‬


‫والنصوى‬ ‫رراحل راستها‪ ،‬وإنما ينحصر في توضير ردا ت ا هتصاى في هذا الش‬
‫القانونية المحدثة له‪ ،‬وتتعا لذلك يمكن القول إ شر ة التعمير تمارأ رن رف األجه م‬

‫‪ -72‬الملقي عتد الواحد‪" :‬الشر ة اإل ارية بين تحقيق المصلحة العارة وحماية حقوت األفرا " رسالة لنيل شها م الماستر في‬
‫القانو العام كلية العلوم القانونية وا قتصا ية وا جتماعية‪ ،‬بطندة‪ ،‬السنة الدارعية ‪ ،2020-2019‬ى ‪40‬ا‬
‫‪ -73‬الوكيل رحمد رصطفى‪" :‬حالة الطوارئ وسلطات الضتد اإل ارية " راسة رقارنة‪ ،‬أ روحة كتورام في الحقوت‪ ،‬جارعة‬
‫عين شما‪ ،‬رصر سنة ‪ ،2003‬الصفحة ‪76‬ا‬

‫‪26‬‬
‫الدماعية‪ ،‬التداولية والتنفيذية‪ ،‬تقا لمقتضيات الما م ‪ 101‬رن القانو التنظيمي رقم‪-14‬‬
‫المتعلق بالدماعات والقوانين الصاتة المتعلقة بالتعمير والتد ات والمدموعات‬ ‫‪74‬‬
‫‪113‬‬
‫السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬وتمارأ الدماعات في ريدا التعمير كل وسا ل الضتد اإل اري‬
‫رن إا ورنع وأرر‪ ،‬وندد الدماعات هي تاحتة ا هتصاى الواسع في تراهيص التناء‬
‫وإحداث التد ات العقارية والمدموعات السكنية واإلا بتقسيم العقارات‪ ،75‬وتتم كافة تلك‬
‫التدابير وفق المسا ر هاتة يسع المدال هنا لتفصيلها‪ ،‬لكنها تعتمد في رعظمها على راسة‬
‫الملفات رن رف لدا رصتصة سواء بواسطة الشتاق الوحيد في الدماعات التي تتوفر على‬
‫شرو إحداثه أو بواسطة اللدنة اإلقليمية‪76‬ا‬

‫أرا بالنستة لرهصة الهدم فلم تنظم سو سنة ‪ 2016‬بواسطة القانو رقم ‪12‬ا‪ 7766‬المشار‬
‫إليه سلفا ونفا الشيء بالنستة للتنايات اايلة للسقو التي تم تنظيمها بواسطة القانو ‪12‬ا‪،94‬‬
‫وهذل هي ردمل ا هتصاتات التي تقوم بها الدماعات في ردال التعمير‪78‬ا‬

‫‪ -74‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -75‬رحمد بوجيدم وريلو الصال‪" :‬ردونة التعمير والهندسة المعمارية واإلعدا اإلنما ي للمدال" المرشد القانوني لا ارم‬
‫المحلي‪ ،‬رطتعة الندا الدديدم‪ ،‬الطتعة األولى ‪ ،1998‬رع األهذ بعين اإلعتتار التعديبت التي حدثت‪ -‬بالنستة للقانو رقم‬
‫‪90‬ا‪ 12‬المتعلق بالتعمير والقانو ‪ 25-90‬المتعلق بالتد ات والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات وكذا عهير ‪1960‬‬
‫المتعلق بتنمية التكتبت العمرانية‪ ،‬رنذ تاريخ الكتا ورن بين أهمها‪:‬‬
‫• القانو رقم‪12 :‬ا‪ 94‬المتعلق بالمتاني اايلة للسقو ‪ ،‬وتنظيم عمليات التدديد الحضري‪ ،‬الصا ر بتاريخ ‪ 27‬أبريل‬
‫‪ ،2016‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪48‬ا‪16‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 19‬رن رج رن ‪ 1437‬ك‪ 27‬أبريل ‪2016‬ف‬
‫المنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 6465 :‬بتاريخ ‪ 16‬راي ‪ ،2016‬الصفحة ‪.3772‬‬
‫• القانو رقم ‪12‬ا‪ 66‬المتعلق بمراقتة وزجر المصالفات في ردال التعمير والتناء الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫‪124‬ا‪16‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 21‬رن اي القعدم ‪ 1437‬ك‪ 25‬أغسطا ‪2016‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية ‪ 6501‬بتاريخ ‪17‬‬
‫او الحدة ‪ 1437‬ك‪ 19‬ستتمتر ‪2016‬ف‪ ،‬ى ‪.6630‬‬
‫• المرسوم رقم‪424 :‬ا‪13‬ا‪ 2‬الصا ر بتاريخ ‪ 24‬راي ‪ 2013‬بالموافقة على ضابد التناء العام المحد لشكل وشرو‬
‫تسليم الرهص والوثا ق المقررم بموج النصوى التشريعية المتعلقة بالتعمير والتد ات العقارية والمدموعات‬
‫السكنية وتقسيم العقارات والنصوى الصا رم لتطتيقها‪ ،‬جريدم رسمية عد ‪ 6155:‬بتاريخ ‪ 27‬راي ‪2013‬ا‬
‫• رع اإلشارم إلى المقتضيات الدديدم المضمنة بمشروه القانو رقم‪15:‬ا‪ 29‬بتتميم القانو رقم‪90 :‬ا‪ 25‬المتعلق‬
‫بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات‪.‬‬

‫‪ -76‬في كل األحوال يعتتر رمثل الوكالة الحضرية ورمثل قسم التعمير أعضاء قارين في هذل اللدا ا كما يعتتر الرأي المطابق‬
‫للوكالة الحضرية رل را لر يا الدماعةا‬
‫‪ -77‬القانو رقم ‪12‬ا‪ 66‬المتعلق بمراقتة وزجر المصالفات في ردال التعمير والتناء‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -78‬إ رسطرم الترهيص بالنستة لكافة أنواه التناء والتد يء والتقسيم رنظمة بواسطة قوانين التعمير السالفة الذكر‬
‫ورراسيمها التطتيقية باإلضافة إلى الضابد العام للتناء المشار‬

‫‪27‬‬
‫أرا في ردال التي ة التي أضحت حقا رن الديل الثالث ركرسا وليا وررتتطا بتاقي‬
‫الحقوت المتعلقة بالعيش الكريما ف ي رساأ بالحق في التي ة السليمة له ت ثير على الحقوت‬
‫األهر وهذا را كرسه ستور ‪ 792011‬في تصديرل وفي عد رن فصوله رنها الفصل ‪31‬‬
‫الذي جاء فيه‪" :‬تعمل الدولة والمؤسسات العمورية والدماعات الترابية على تعت ة كل الوسا ل‬
‫المتاحة‪ ،‬لتيسير أستا استفا م الموا نات والموا نين على قدم المساوام رن الحق في العب‬
‫والعناية الصحيةاااالسكن الب قاااالحصول على الماء والعيش في بي ة سليمة‪ ،‬التنمية‬
‫المستدارة"‪ ،80‬فن هناق العديد رن النصوى القانونية التي هصت الدماعات ورؤساءها بعد‬
‫رن الصبحيات رنها‪:‬‬

‫❖ القانو رقم ‪00‬ا‪ 8128‬المتعلق بتدبير النفايات الصلتة والذي جعل رهام جمع النفايات‬
‫ونقلها إلى المطر العموري في تل اهتصاتات الدماعات بما يعنيه الك رن رراقتة‬
‫المدال ورنع إحرات النفايات بترا الدماعةاااه‬
‫❖ القانو رقم ‪03‬ا‪ 8212‬المتعلق بدراسات الت ثير على التي ة والذي رنر لر يا الدماعة‬
‫تبحية األرر بتوقيل أية أشغال بناء لم يسلك رسطرم إعدا راسة الت ثير على التي ة‬
‫بالنستة للمشاريع التي يفرض عليها القانو هذا النوه رن الدراساته‬
‫❖ القانو رقم ‪03‬ا‪ 8313‬المتعلق بمحاربة تلوث الهواء‪ ،‬بحيث جعل الدماعة رن الهي ات‬
‫والمؤسسات التي يقع على عاتقها حماية الهواء رن التلوث واتصاا اإلجراءات البزرة‬
‫للحيلولة و حصول الكه‬

‫‪ -79‬الدستور المغربي لسنة ‪ ،2011‬ررجع سابقا‬


‫‪ -80‬يحيى عتد الكتير‪ :‬القانو التي ي بالمغر ‪ :‬تراه بين التراجع وا نتعاث‪ ،‬المدلة المغربية لا ارم والتنمية‪ ،‬عد ‪،114:‬‬
‫يناير‪-‬فتراير ‪ 2014‬الصفحة ‪101‬ا‬
‫‪ -81‬القانو رقم ‪00‬ا‪ 28‬المتعلق بتدبير النفايات والتصلص رنها‪ ،‬الصا ر بتنفيذل عهير شريل رقم ‪153‬ا‪06‬ا‪ 1‬تا ر في ‪30‬‬
‫رن شوال ‪ 1427‬ك‪ 22‬نوفمتر ‪2006‬ف‪ ،‬تا ر بالدريدم الرسمية عد ‪ 5480‬بتاريخ ‪ 7‬جنتر ‪ ،2006‬الصفحة ‪3747‬ا‬
‫‪ -82‬القانو رقم ‪03‬ا‪ 12‬المتعلق بدراسات الت ثير على التي ة الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪60‬ا‪03‬ا‪ 1‬الصا ر في ‪10‬‬
‫ربيع ‪ 1420‬ك‪ 12‬راي ‪2003‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 5118‬بتاريخ ‪ 18‬ربيع الثاني ‪ 1424‬ك‪ 19‬يونيو ‪2003‬ف‪،‬‬
‫الصفحة ‪1909‬ا‬
‫‪ -83‬القانو رقم ‪03‬ا‪ 13‬المتعلق بمكافحة تلوث الهواءا الصا ر بتنفيذل عهير شريل رقم ‪61‬ا‪03‬ا‪ ،1‬بتاريخ ‪ 12‬راي ‪،2003‬‬
‫رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ ،5118‬بتاريخ ‪ 18‬ربيع الثاني ك‪ 19‬يونيو‪2003‬ف‪ ،‬الصفحة ‪1912‬ا‬

‫‪28‬‬
‫المتعلق بحماية واستصب التي ة الذي نص على أ رهص‬ ‫‪84‬‬
‫❖ القانو رقم ‪03‬ا‪11‬‬
‫التناء والتد يء تسلم بعد الت كد رن الت ثير المحتمل على التي ة ورن تم يمكن رفا‬
‫تسليمها سنة ‪ 1952‬بواسطة رجال السلطة رنذاق لينتقل ا هتصاى ابتداء رن سنة‬
‫‪ 1976‬إلى إاا كا رن ش نها أ تضر بالتي ة أو الدوار أو المآثر التاريصية‪85‬ا‬

‫ثانيا‪ :‬شرطة المقابر والجنائز‪:‬‬

‫لقد أنا المشره للدماعات بصبحيات رهمة على رستو شر ة المقابر‪ ،‬بحيث نص‬
‫القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 86113‬في الما م ‪ 100‬رنه على أ رؤساء الدماعات يمارسو شر ة‬
‫والمقابر واتصاا اإلجراءات البزرة المستعدلة لدفن األشصاى المتوفين بالشكل‬ ‫الدنا‬
‫الب ق‪ ،‬وتنظيم المرفق العموري لنقل األروات ورراقتة عملية الدفن واستصرا الدثث رن‬
‫القتور تقا للكيفيات المقررم في القوانين واألنظمة الداري بها العمل‪87‬ا وتمارأ شر ة‬
‫والمقابر بواسطة قرارات تنظيمية وأهر فر ية‪ ،‬كما يمكن اللدوء إلى تدابير التنفيذ‬ ‫الدنا‬
‫بالنستة لدفن األشصاى ردهولي الهوية‪ ،‬وتصضع‬ ‫التلقا ي في بعا الحا ت كما هو الش‬
‫التدابير المتعلقة بهذا المدال لمسا ر هاتة رنظمة بعد رن النصوى القانونية والتنظيمية‬
‫رنها‪:‬‬

‫‪ -84‬القانو رقم ‪03‬ا‪ 11‬المتعلق بحماية واستصب التي ة‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪59‬ا‪03‬ا‪1‬المؤرخ بتاريخ ‪10‬‬
‫ربيع األول‪ 1424‬ك‪ 12‬راي‪2003‬ف رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 18-5118‬ربيع ا هر‪ 1424‬ك‪ 19‬يونيو ‪2003‬ف‪ ،‬الصفحة‬
‫‪1900‬ا‬
‫‪ -85‬إا أتتحت الدماعات تدريديا تضطلع ب وار رهمة هاتة على رستو حماية التي ة ورراقتة كل إهبل بهاا أرا شر ة‬
‫التعمير فهي اهتصاى أتيل رارسته الدماعات رنذ ‪ 1952‬بواسطة رجال السلطة أنذاق لينتقل ا هتصاى ابتداء رن سنة‬
‫‪ 1976‬إلى رؤساء الدماعاتا‬
‫‪ -86‬القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -87‬فاهتصاتات الضتد الدماعي في ردال الدنا والمقابر تتعلق إا بالمدا ت التالية‪:‬‬
‫أول إجراء قتل الشروه في رمارسة شر ة المقابر هو رعاينة الوفام والتشرير عند ا قتضاءه‬ ‫•‬
‫تسيير شؤو المقابر وتيانتهاه‬ ‫•‬
‫نقل األروات اهل ترا العمالة أو اإلقليمه‬ ‫•‬
‫اإلا بالدفن واإلا باستصرا الدثةه‬ ‫•‬
‫رنع استصرا الدثث إاا كا رن ش الك الت ثير على الصحة العموريةه‬ ‫•‬
‫الترهيص للصواى بتنظيم عملية نقل األروات وفقا لدفاتر تحمبت وشرو هاتةه‬ ‫•‬
‫األرر بتنظيل وتطهير ركا الدثة ووسيلة النقله‬ ‫•‬

‫‪29‬‬
‫• عهير شريل رقم‪986 :‬ا‪68‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر ‪ 1969‬كما تم تعديله‪ ،‬يتعلق بنظام‬
‫فن الدثث وإهراجها رن القتور ونقلها‪88‬ه‬
‫• قرار وزير الصحة العمورية رقم ‪96‬ا‪ 310‬بتاريخ ‪ 23‬فتراير ‪ 1996‬تطتيقا للفصل ‪3‬‬
‫رن الظهير الشريل رقم‪986‬ا‪68‬ا‪891‬ا‬

‫ثالثا‪ :‬شرطة المهن المرتبة‬

‫يتعلق األرر هنا بالمؤسسات المضرم بالصحة والم عدة والصطيرم‪ ،‬وهي بواسطة‬
‫تيعة‬ ‫عهير ‪ 1914‬الذي عرف العديد رن التعديبت‪ ،‬وتنقسم إلى ثبث تقات والك بحس‬
‫النشا ورا يشكله رن هطر على تحة الساكنة والتي ة‪ ،‬سواء بست الغازات المنتعثة أو الغتار‬
‫أو الرا حة أو الضديج وغيرها‪:‬‬

‫مؤسسات الطبقة األولى‪ :‬يصتص بالترهيص بفتحها وزير التدهي أو السلطة المفوض إليها‬
‫الك‪ ،‬الذي يرجع له قرار إغبقها رتى كا هناق هرت للشرو الصحية المفروضةا كما يرجع‬
‫تيعتها أ تحدث أستا هطورم أو إزعا أو‬ ‫له إغبت كل رؤسسة لم تكن ررتتة ورن ش‬
‫تهديد للصحة العارةه‬

‫مؤسسات الطبقة الثانية‪ :‬يتم الترهيص بفتحها رن رف ر يا المدلا الدماعي المصتص‬


‫ترابيا بعد إجراء بحث عموري واتصاا كافة اإلجراءات الكفيلة بحماية الساكنة والتي ةه‬

‫فتحها إلى ر يا الدماعة المصتص و‬ ‫مؤسسات الطبقة الثالثة‪ :‬يتم توجيه تصرير بش‬
‫تحتا إلى ترهيصا وإاا ثتت أ للمؤسسة المصر بش نها رثارا سلتية على اإلنسا أو الحيوا‬
‫أو التي ة‪ ،‬فن لر يا الدماعة المصتص الحق في اتصاا جميع التدابير البزرة ابتداء رن توجيه‬
‫اإلنذار للمعني باألرر رن أجل اتصاا را يل م رن إجراءات احتيا ية للمحافظة على تحة‬
‫الموا نين وسبرة التي ة إلى إغبت المؤسسة رؤقتا أو نها يا إاا اقتضى األرر‪ ،90‬بالرغم رن‬

‫‪ -88‬الظهير الشريل رقم ‪986‬ا‪68‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 19‬شعتا ‪ 1389‬ك‪ 31‬اكتوبر‪1969‬ف يتعلق بنظام فن الدثث وإهراجها رن‬
‫القتور ونقلها الصا ر بالدريدم الرسمية عد ‪ 2981‬بتاريخ ‪ 7‬شوال ‪ 1389‬ك‪ 17‬جنتر ‪1969‬ف ى ‪3143‬ا‬
‫‪ -89‬قرار لوزير الصحة العمورية رقم ‪ 310-96‬تا ر في ‪ 23‬فتراير ‪ 1996‬تطتيقا للفصل ‪ 3‬رن الظهير رقم ‪2-986-68‬‬
‫المتعلق بنظام فن الدثث وإهراجها رن القتور ونقلهاا‬
‫‪ -90‬بوجيدم رحمد‪ :‬رهصة التناء" رنشورات المدلة المغربية للدارم المحلية والتنمية‪ ،‬الربا ‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ى‪252‬ا‬

‫‪30‬‬
‫اهتبف الدهات المرهصة لهذا النوه رن المؤسسات‪ ،‬أو فتر بعضها بمدر تقديم تصرير‬
‫لد المصالر المصتصة بالدماعة إ أ رراقتة هذل األهيرم تظل قا مة عليها جميعا ضمانا‬
‫لصحة وسبرة الساكنة‪91‬ا‬

‫رابعا‪ :‬مجاالت أخرى‪:‬‬

‫ردا ت الشر ة الدماعية الصاتة التي تمت اإلشارم إليها‪ ،‬هناق العديد‬ ‫إلى جان‬
‫رن الميا ين األهر التي تتدهل فيها الدماعات سواء رن حيث الترهيص أو رن حيث المراقتة‬
‫والتنظيم‪ ،‬ورنها‪:‬‬

‫على‬ ‫‪92‬‬
‫‪ -‬شر ة المقالع‪ ،‬بحيث تنص الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪113-14‬‬
‫اهتصاى ر يا الدماعة بصصوى تنظيم استغبل المقالع والسهر على تطتيق‬
‫القوانين الداري بها العمله‬
‫‪ -‬الشر ة القروية وتعنى بكل را يتعلق بحماية لألغراأ رن الطفيليات والتها م‪ ،‬كما‬
‫تشمل كل األنشطة التي لها عبقة بالعالم القروي كتربية النحل‪ ،‬القطيع‪ ،‬الدواجن‬
‫ورحاربة الحيوانات الضارمه‬
‫شر ة قطع األشدار ويصتص فيها رؤساء الدماعات بالترهيص بقطعها أو شذبها في‬ ‫‪-‬‬
‫حدو اهتصاتهم الترابيه‬
‫‪ -‬شر ة المحافظة على المتاني التاريصية والمناعر والكتابات المنقوشة والتحل‬
‫الفنيةاا‪93‬ا‬

‫‪ -91‬الشر ة اإل ارية‪ ،‬الدليل القانوني للدماعات المحلية‪ ،‬الد ء‪ ،2‬وزارم الداهلية‪ ،‬المديرية العارة للدماعات المحلية‪ ،‬الطتعة‬
‫األولى ‪ ،2012‬الصفحة ‪169‬ا‬
‫‪ -92‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -93‬قد ور في ردموعة رن المراجع رن بينها‪:‬‬
‫• الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬السالل الذكرا‬
‫• بوجيدم رحمد‪ :‬رهصة التناء‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪ 246‬و‪248‬ا‬
‫• الشر ة اإل ارية‪ ،‬الدليل القانوني للدماعات المحلية‪ ،‬الد ء‪ ،2‬ررجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪ 597‬ورا يليهاا‬
‫• الظهير الشريل المؤرخ في ‪ 30‬يونيو ‪ 1916‬حول ضتد قطع األشدار بالمد وأحوازها الصا ر بالدريدم الرسمية‬
‫عد ‪ 167 :‬بتاريخ ‪ 10‬يوليوز ‪1916‬ا‬
‫• الظهير شريل في حفظ الغابات واستغبلها تا ر في ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1917‬الصا ر بالدريدم عد ‪ 235‬بتاريخ ‪29‬‬
‫أكتوبر ‪1917‬ا‬

‫‪31‬‬
‫ورن الددير بالذكر أنه باإلضافة للقطاعات المذكورم التي يتم بها رمارسة الشر ة اإل ارية‬
‫تنظيمي‪ ،‬الذي هو في قيد الدراسة و المصا قة‬ ‫سواء العارة أو الصاتة‪ ،‬فهناق رقتر قانو‬
‫عليه أرام الترلما ‪ ،‬وإلى غاية كتابة هذل األسطر لم يصر حي الوجو ‪ ،‬و الذي يهدف رن‬
‫المتعلق بالدماعات و الك‬ ‫‪94‬‬
‫هبله إلى تتميم الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي ‪14‬ا‪113‬‬
‫باإلضافة تصاا التدابير الضرورية رن رف ر يا المدلا الدماعي رن أجل إغبت األبار‬
‫الما ية و التدويفات و الممرات تحت األرضية‪ ،‬و األنفات‪ ،‬والقنوات و األنابي ‪،‬‬ ‫و األثقا‬
‫وكل الحفر التي تهد سبرة األشصاى‪ ،‬سواء كانت رستعملة أو رهدورم‪ ،‬على أ تستصلص‬
‫نفقاتها رن القا مين بها إ وجو واا‬

‫وفي هتام هذا المتحث بد رن التذكير بالدور الذي أتتحت تلعته الدماعات في ردال‬
‫الشر ة اإل ارية المحلية‪ ،‬والذي عرف تطورا بارزا رنذ تدور القانو رقم ‪00‬ا‪ 9578‬المتعلق‬
‫بالميثات الدماعي‪ ،‬بحيث تعد ت ردا ت تدهل الدماعة في الضتد اإل اري المحلي سواء في‬
‫جانته العام أو الصاىا‬

‫وإاا كا المشره قد عد ردموعة رن ا هتصاتات المنو ة بالدماعة‪ ،‬فن الك لم يكن على‬
‫ستيل الحصر عتتار واحد هو أ المدا ت الغير المنظمة تتقى ا ما رحكورة بضوابد النظام‬
‫العاما‬

‫• قرار وزاري رؤرخ في ‪ 26‬رارأ ‪ 1941‬لتطتيق عهير قطع األشدار بالمد لسنة ‪ 1916‬كجريد الرسمية‪1485 :‬‬
‫بتاريخ ‪ 11‬أبريل ‪1941‬فا‬
‫‪ -94‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -95‬القانو ‪ 78-00‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬ررجع سابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األسباب العملية لتداخل االختصاصات في ميدان الشرطة‬
‫اإلدارية المحلية‬
‫إ تنازه ا هتصاى يعد رن أكثر اإلشكاليات في ردال اإل ارم المحلية‪ ،‬وهاتة في‬
‫ريدا الشر ة اإل ارية الدماعية التي شغلت اهتمام رصتلل الفاعلين والمتدهلين في الممارسة‬
‫الدماعية‪ ،‬اهتمام تدلى على الصصوى في رحاولتها إليدا حلول روضوعيه لهذا التنازها‬
‫ويرجع تداهل ا هتصاى را بين السلطة المحلية والسلطة المنتصتة إلى عدم أستا وتدليات‪،‬‬
‫يصلو‬ ‫يمكن القول با هناق ردال‬ ‫وهذا التدهل يظهر في كثير رن الميا ين إلى رجة أنه‬
‫رنه‪96‬ا فرغم التحديد الذي يتضمنه التشريع في ردال الشر ة اإل ارية على المستو المحلي‪،‬‬
‫فن هذا التحديد يظل رشوبا بالكثير رن الغموض‪ ،‬را فتا ينعكا بشدم على رس لة اهتصاى‬
‫كل رن األجه م الممثلة للسلطة المرك ية واألجه م المنتصتة في ردال الشر ة اإل ارية‪،‬‬
‫فا هتصاى في هذا التا يعرف الكثير رن التداهل‪ ،‬نتيدة تظافر عد رن العوارل التي أ ت‬
‫إلى هذا الوضع‪97‬ا‬

‫المطلب األول‪ :‬تنوع وتعدد األجهزة المتدخلة في ميدان الشرطة اإلدارية المحلية‬
‫إلى‬ ‫ردا ت الشر ة اإل ارية بالدماعات وتعد األ راف المتدهلة أ‬ ‫إ تشع‬
‫وجو تنافا حقيقي في رمارسة تلك ا هتصاتات تنتهي في غال األحيا بتدابير وقرارات‬
‫ضتطية رتداهلة وقد تصل في بعا الحا ت إلى تنازه حول رمارسة ا هتصاى الضتطيا‬
‫الحصر‪ ،‬نبحظ أ ردال تدهل الدماعات‬ ‫فترجوعنا لبهتصاى الترابي على ستيل الذكر‬
‫رفتو أيضا لممارسة اهتصاتات لرجال السلطة المحلية‪ ،‬وهذا ينطتق على اهتصاتات‬
‫الشر ة اإل ارية العارة كما ينطتق أيضا على ردا ت الشر ة الصاتة‪ ،‬واألكثر رن الك‬

‫‪ -96‬المتتتع للش العام الدماعي يبحظ بدبء وجو ارتتاق في ردال رمارسة الشر ة اإل ارية را بين ر يا الدماعة‬
‫وردلسها ورا بين السلطة المحلية والعمال ورديري اإل ارات البرمرك م‪ ،‬بل واإل ارم المرك ية فتضيع بذلك رصالر المرتفقين‬
‫وقد ينتهي األرر إلى فوضى عاررة ورساأ هطير بالنظام العام بكل تدلياته نتيدة تكال سلطة ضتد على أهر أو لدهل‬
‫تلك المصتصة فعب با هتصاتات الموكولة إليهاا‬
‫‪ -97‬كديرم رشيد‪" :‬رحاضرات في وحدم النشا اإل اري" كلية العلوم القانونية وا قتصا ية وا جتماعية ب كا ير‪ ،‬الموسم‬
‫الدارعي‪ ،2021-2020 :‬ى ‪37‬ا‬

‫‪33‬‬
‫يقتصر األرر على تداهل ا هتصاتات على رستو النص القانوني وإنما يتداوز الك إلى‬
‫الممارسة العمليةا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬السلطة المحلية‬


‫رصتلل التقسيمات‬ ‫تمارأ وزارم الداهلية بصفة عارة ورا أساسيا على رستو‬
‫ور رجال السلطة‬ ‫اإل ارية بالمغر عن ريق رجال السلطةا وتظهر هذل األهمية رن أ‬
‫يقتصر على تنفيذ المهام الوار م رن وزارم الداهلية‪ ،‬بل يمتد إلى اإلشراف على المهام الوار م‬
‫رن رصتلل الوزارات هاتة بالنستة للعارل الذي يعتتر في نفا الوقت رمثب لدبلة الملك‬
‫ورندوبا للحكورة باإلضافة الى أنه أحد رجال السلطة المحلية الذي يوجد على رأسهم في الو ية‬
‫أو األقاليم أو العمالة‪98‬ا ويمارأ رجال السلطة المحلية اهتصاتات رهمة في ريدا الشر ة‬
‫اإل ارية المحلية العارة والصاتة‪ ،‬وبهذا ندد الوالي أو العارل وإلى جانته التاشا والقا د ي اولو‬
‫الشر ة اإل ارية بتفويا رن اإل ارم المرك ية‪99‬ا‬

‫أوال‪ :‬الوالة والعمال‪:‬‬

‫اإلقليم أو العمالة‪ ،‬فهم‬ ‫يمارأ العمال ورا رهما في الحفاع على النظام العام بترا‬
‫تقا لمنطوت الفصل ‪ 145‬رن الدستور المغربي لسنة ‪ 1002011‬السلطة المرك ية في‬ ‫يمثلو‬
‫الدماعات الترابية‪ ،‬ويعملو باسم الحكورة على ت رين تطتيق القانو وتنفيذ النصوى‬
‫التنظيمية للحكورة ورقرراتها‪ ،‬كما يمارسو المراقتة اإل اريةااا‪ 101‬فهم يسهرو على النظام‬
‫العام في العمالة أو اإلقليم‪ ،‬ويدوز لهم استعمال القوات المساعدم وقوات الشر ة‪ ،‬وا ستعانة‬
‫المحد م في القانو ا ويشرفو‬ ‫تق الشرو‬ ‫بالدرق الملكي والقوات المسلحة الملكية‬
‫بالصصوى تحت سلطة وزير الداهلية على أعمال رؤساء الدوا ر ورؤساء المقا عات‬
‫الحضرية والقروية كالتاشا والقا دف‪102‬ا‬

‫‪ -98‬باينة عتد القا ر‪" :‬التنظيم اإل اري بالمغر " الطتعة الثانية سنة ‪ ،1991‬ى‪113‬ا‬
‫‪ -99‬بن عتد هللا رحمد أرين ‪ " :‬الشر ة اإل ارية في القانو المغربي‪ ،‬رطتعة المعاريل‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪ ،1999‬ى‪161‬ا‬
‫‪ -100‬الدستور المغربي للسنة ‪ ،2011‬ررجع سابق‪.‬‬
‫‪ -101‬الدريدم الرسمية عد ‪ 5964 :‬ركرر بتاريخ‪ 30 :‬يوليوز ‪2011‬ا الصفحة‪3623:‬ا‬
‫‪ -102‬المرسوم رقم ‪168‬ا‪75‬ا‪ 2‬الصا ر في ‪ 15‬فتراير ‪ 1977‬وهاتة الفصل الثالث رنه‪ ،‬جريدم رسمية عد ‪ 3359 :‬بتاريخ‪:‬‬
‫‪ 16‬رارأ ‪1977‬ا الصفحة‪767 :‬ا‬

‫‪34‬‬
‫ويشرف العارل بالصصوى تحت سلطة وزير الداهلية على أعمال رؤساء الدوا ر ورؤساء‬
‫المقا عات الحضرية والقروية "التاشا والقا د"‪ ،‬وعليه فالعارل يتمتع بصبحيات كافية في‬
‫ردال الشر ة اإل ارية العارة‪ ،‬رما يعطيه تبحية اتصاا كافة التدابير البزرة للحفاع على‬
‫النظام العام‪ ،‬اهل النفوا الترابي للعمالة أو اإلقليم‪ ،‬بواسطة را يصدرل رن قرارات تنظيميةا‬
‫نصت على أ ر يا المدلا‬ ‫‪103‬‬
‫فناا كانت الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي ‪113-14‬‬
‫الدماعة‪ ،‬غير أنها‬ ‫الدماعي هو السلطة المصتصة بممارسة الشر ة اإل ارية اهل ترا‬
‫والتي يعتتر‬ ‫‪104‬‬
‫نصت في الوقت ااته على استثناء ا هتصاتات المحد م في الما م ‪110‬‬
‫عنها فمن هبل قراءم رت نية للما م ‪110‬‬ ‫العارل هو المصتصة في رمارستها أو رن ينو‬
‫المذكورم يمكن إبداء ربحظتين‪ :‬األولى تفيد أ الضتد اإل اري المحلي يمارسه كقاعدم عارة‬
‫عنه رن رجال للسلطة في‬ ‫ر يا المدلا الدماعي‪ ،‬واستثناء يمارسه العارل ورن ينو‬
‫الميا ين المحد م على ستيل الحصر‪ ،‬أرا المبحظة الثانية فتصص المدا ت التي يمكن للعارل‬
‫تضم‬ ‫أو رمثله التدهل فيها في ريدا الشر ة اإل ارية والمتعلقة أساسا باألرن العام‪ ،‬حيث‬
‫كل را يتعلق باألرن العام والصحة العارة‪105‬ا‬

‫عبوم على ا هتصاتات المنصوى عليها في الما م ‪ ،110‬يمارأ عارل عمالة‬


‫الربا أو رن ينو عنه‪ ،‬اهل ردال ترابي يحد بمرسوم يتصذ باقترا رن السلطة الحكورية‬

‫‪ -103‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -104‬حيث تم تحديد اهتصاتات رجال السلطة في الدهة ردال الشر ة اإل ارية على ستيل الحصر في عدم ريا ين نذكر‬
‫رنها ا هتصاتات المتعلقة باألرن العام ‪:‬‬
‫ا نتصابات وا ستفتاءاته‬ ‫•‬
‫المحافظة على النظام واألرن العموري بترا الدماعةه‬ ‫•‬
‫ت سيا الدمعيات والتدمعات العمورية والصحافةه‬ ‫•‬
‫النقابات المهنيةه‬ ‫•‬
‫التشريع الصاى بالشغل و سيما الن اعات ا جتماعيةه‬ ‫•‬
‫تنظيم ورراقتة استيرا األسلحة والذها ر والمتفدرات وترويدها وحملها وإيداعها وبيعها واستعمالهاه‬ ‫•‬
‫رراقتة رضمو اإلشهار بواسطة اإلعبنات واللوحات واإلعبنات والشعاراته‬ ‫•‬
‫جوازات السفره‬ ‫•‬
‫رراقتة األثما ه‬ ‫•‬
‫تنظيم ا تدار في المشروبات الكحولية أو الم رية بالكحوله‬ ‫•‬
‫التنظيم العام للتب في حالة حر ا‬ ‫•‬
‫‪ -‬حيضرم عتد الكريم‪" :‬الشر ة اإل ارية المحلية وجا حة كورونا" رنشورات المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪،‬‬ ‫‪105‬‬

‫سلسلة رواضيع الساعة عد ‪ ،12‬سنة ‪ 2021‬ى ‪107‬ا‬

‫‪35‬‬
‫المكلفة بالداهلية تبحيات ر يا ردلا جماعة الربا في ردا ت تنظيم السير والدو‬
‫والوقوف بالطرت العم ورية والمحافظة على سبرة المرور بها وتنظيم األنشطة التدارية‬
‫والصناعية والحرفية غير المنظمة ورراقتتها ورهص ا حتبل المؤقت للملك العموري بدو‬
‫إقارة بناء‪ ،‬تضع الدماعة رهن إشارم عارل عمالة الربا الموار التشرية والتدهي ات البزرة‬
‫للقيام بهذل المهام"‪106‬ا‬

‫و يتدو جليا‪ ،‬رن هبل النصوى القانونية السالفة الذكر أ العمال يتمتعو بسلطات‬
‫رهمة في ردال الشر ة اإل ارية العارة باعتتارهم رسؤولين عن النظام واألرن العموري بترا‬
‫الدماعةا األرر الذي يسمر لهم باتصاا التدابير التي يرونها رناستة لضما النظام العام‪ ،‬وبالتالي‬
‫قد تؤ ي هذل التدابير إلى هلق تداهل على رستو الشر ة الدماعيةا‬

‫ثانيا‪ :‬رؤساء الدوائر‪:‬‬

‫القيا وهلفاء‬ ‫يعمل ر يا الدا رم تحت السلطة التسلسلية‪ ،‬إا يقوم بتنسيق نشا‬
‫المقا عات الحضرية بالمد ‪ ،‬ونشا القيا بالتوا ي التابعين لدا رته‪ ،‬إضافة إلى كونه يمثل‬
‫السلطة التنفيذية في نفا الدا رم‪ ،‬إا يحافظ على النظام واألرن والسكينة العارة بمنطقة نفوالا‬
‫ويسهر تحت إشراف العارل على رهام القيا كما يقوم بربد الصلة بين رصتلل المصالر‬
‫اإل ارية والتقنية الواقعة في نفوال الترابي ويشارق في العديد رن اللدا على المستو‬
‫المحلي‪107‬ا‬

‫فمن الناحية العملية لم يبحظ أ ر يا الدا رم اتصذ قرارات في ريدا الشر ة اإل ارية بالمعنى‬
‫ور رؤساء الدوا ر ينحصر فقد على‬ ‫الدقيق للكلمة عكا التاشوات والقيا وبالتالي فن‬
‫اإلشراف تحت سلطة العارل على إاكاء نشا رؤساء المقا عات الواقعة في حدو الدا رم‪،‬‬
‫ورراقتة أعمالهم‪ ،‬ورهمة اإلرشا والتوفيق بالنستة للقضايا اات المصلحة الدماعية أو الفا دم‬
‫المشتركة بين الدماعات‪ ،‬وتنسيق تدهبت المصالر اإل ارية والتقنية بالدا رم‪ ،‬التي تتطلتها‬

‫‪ -106‬تحي حسن‪ :‬القانو اإل اري المغربي «التنظيم اإل اري المغربي" سلسلة راسات وأبحاث في اإل ارم والقانو العد‬
‫األول رايو ‪ 2016‬ى ‪420‬ا‬
‫‪ -107‬حيضرم عتد الكريم‪" :‬القانو اإل اري المغربي‪ :‬النشا اإل اري"‪ ،‬رطتعة الندا الدديدم‪ ،‬الدار التيضاء‪ ،2016 ،‬ى‬
‫‪111‬ا‬

‫‪36‬‬
‫عملية تدهي وتهي ة المدال الترابي و هي أرور تندر في األنشطة العا ية لرجال السلطة و‬
‫عبقة لها بالميدا الشر ة اإل ارية‪108‬ا‬

‫ولهذا يستحيل إعطاء جوا رقنع في غيا تفسير واضر للنصوى رن رف اإل ارم العليا‬
‫الوتية "وزارم الداهلية" بواسطة رناشير أو وريات‪ ،‬ورا ام أ المشره لم يدعل رنهم‬
‫سلطة حقيقة و يستقلو في رمارسة سلطات الشر ة اإل ارية إ تحت إشراف العارل وهو‬
‫توجد أحكام قضا ية تؤكد‬ ‫را يؤكد غيا تام للنصوى القانونية المفسرم لوضعيتهم‪ ،‬كما أنه‬
‫يعتتر شر ة إ ارية‪ ،‬لهذا يتقى األرر كما هو رنصوى عليه في الفصل‬ ‫ر يا الدا رم‬ ‫ب‬
‫‪ 31‬رن عهير فاتر رارأ ‪ 1963‬المتعلق " بالنظام األساسي الصصوتي للمتصرفين بوزارم‬
‫الداهلية‪109‬ا‬

‫ثالثا‪ :‬الباشوات والقواد‪:‬‬

‫يمثل رجال السلطة أهم عنصر عرفه المغر في تاريصه اإل اري‪ ،‬فقد رنحت لهم على‬
‫رستو الدوا ر الترابية والمقا عات بموج نصوى تشريعية وتنظيمية‪ ،‬وبفعل األهمية التي‬
‫ارتازوا بها في رمارسة السلطة المتاشرم على المدالا الدماعية أثناء ا ستقبل وبعدل‪ ،‬وهكذا‬
‫يمكن القول أ التاشا والقا د يتمتع بصبحيات هارة‪ ،‬بصفتهما رمثلين للسلطة التنفيذية في‬
‫رنطقة نفواهما‪ ،‬ويعمل هؤ ء تحت إشراف السلطات الر اسية الصاضعين لها‪ ،‬وفي رقدرتها‬
‫العارل‪ ،‬ويسهرو باألساأ في نطات حدو وحداتهم الترابية على المحافظة على النظام واألرن‬
‫والسكينة تقا للفصل ‪ 32‬رن عهير فاتر رارأ ‪ 1963‬المتعلق بالنظام الصاى بمتصرفي‬
‫وزارم الداهلية ‪110‬الذي ينص على‪ " :‬إ رؤساء المقا عات الحضرية والقروية كالتاشوات‬
‫والقوا ف‪ ،‬يمثلو في رقا عاتهم السلطة التنفيذية ويمارسو في الدماعات الداري عليها‬
‫نفواهم سلطات األرن والنظام تقا للتشريع المعمول به"‪111‬ا‬

‫‪ -108‬التعدوي رحمد‪ :‬الشر ة اإل ارية وإشكالية الموازنة بين الحفاع على النظام العام وضما الحريات" رنشورات المدلة‬
‫المغربية لا ارم المحلية والتنمية عد ‪ 201‬تعة ‪ 2‬سنة ‪ ،2014‬ى ‪78‬ا‬
‫‪ -109‬الرراش ع الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى‪103‬ا‬
‫‪ -110‬الظهير الشريل رقم ‪ 1-63-038‬بتاريخ فاتر رارأ ‪ 1963‬المتعلق بالنظام األساسي الصصوتي للمتصرفين بوزارم‬
‫الداهليةا‬
‫‪ -111‬الرراش ع الدين‪ :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪105‬ا‬

‫‪37‬‬
‫فقد تمتع التاشوات و القواد رنذ عهور أول قانو للدماعات لسنة ‪ ،1960‬بل وقتل الك رنذ‬
‫سنة ‪ 1917‬حيث عهر القانو المنظم للتلديات‪ ،‬بسلطات واسعة في ردال الضتد اإل اري‬
‫وهاتة رنه العام‪ ،‬ورع تطور الترسانة القانونية المتعلقة بالبررك ية بتب نا أتتحت تضيق‬
‫تلك الصبحيات لفا دم رؤساء الدماعات فقد نص عهير التنظيم الدماعي المؤرخ في ‪30‬‬
‫شتنتر ‪ 1976‬في الفصل ‪ 44‬على أ ‪ ":‬السلطات المصولة للتاشوات والقوا في ريدا الشر ة‬
‫اإل ارية الدماعية وكذا المهام الصاتة المسندم إليهم بموج النصوى التشريعية والتنظيمية‬
‫المعمول بها تنقل إلى رؤساء المدالا الدماعية‪112‬ااا أرا الما م ‪ 113110‬رن القانو التنظيمي‬
‫رقم ‪ 114113-14‬فقد نصت على أ رؤساء الدماعات" يمارسو تبحيات الشر ة اإل ارية‬
‫الدماعية باستثناء الموا التالية التي تصول بحكم هذا القانو التنظيمي إلى عارل العمالة أو‬
‫اإلقليم أو رن ينو عنها‬

‫عبوم على ا هتصاتات المتعد م التي يمارسها رجال السلطة في الحالة العا ية‪،‬‬
‫تقوت اهتصاتاتهم وتوسعت في ردال الشر ة اإل ارية إلى رجة يمكن وتفها بالصبحيات‬
‫المطلقة هبل فترم حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬وفقا لما نص عليه ررسوم ‪ 24‬رارأ ‪،1152020‬‬
‫و سيما الما م الثالثة رنه التي نصت على را يلي‪« :‬ااا يتصذ و م الدهات وعمال العما ت‬
‫واألقاليم بموج الصبحيات المصولة لهم تقا للنصوى التشريعية والتنظيمية‪ ،‬جميع التدابير‬
‫التنفيذية التي يستل رها حفظ النظام العام الصحي في عل حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬سواء كانت‬
‫هذل التدابير اات ابع توقعي أو وقا ي أو حما ي‪ ،‬أو كانت ترري إلى فرض أرر بحدر تحي‬
‫اهتياري أو إجتاري‪ ،‬أو فرض قيو رؤقتة على إقارة األشصاى بمساكنهم‪ ،‬أو الحد رن‬

‫‪ -112‬وقد سار المشره على نفا النهج في القانو رقم‪00 :‬ا‪ 78‬المتعلق بالميثات الدماعي بحيث نصت الما م ‪ 49‬رنه على‬
‫أنه‪ ":‬يمارأ رؤساء المدالا الدماعية‪ ،‬بحكم القانو ‪ ،‬اهتصاتات الشر ة اإل ارية الدماعية والمهام الصاتة المصولة‬
‫بموج النصوى التشريعية والتنظيمية المعمول بها إلى التاشوات والقوا باستثناءااا"ا‬
‫‪ -113‬بمقتضى هذل الما م فن التاشوات والقوا رازالوا يتحملو رسؤولية الحفاع على النظام واألرن العموري باعتتارهم‬
‫ينفذو تعليمات العارل في حدو اهتصاتاتهم الترابية وقد ينوبو عنه في اتصاا العديد رن التدابير في هذا الش ا‬
‫‪ -114‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابق‪.‬‬
‫‪ -115‬ررسوم ‪ 24‬رارأ ‪ ،2020‬المتعلق بنعب حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪38‬‬
‫تنقبتهم‪ ،‬أو رنع تدمعهم‪ ،‬أو إغبت المحبت المفتوحة للعموم‪ ،‬أو إقرار أي تدبير رهر رن‬
‫تدابير الشر ة اإل ارية»‪116‬ا‬

‫فاألرر إاا يتعلق بسلطات هارة يتمتع بها رجال السلطة و سيما الو م والعمال في تقدير التدابير‬
‫عن الك رن تقييد‬ ‫التي يرونها رب مة للحفاع على النظام العام الصحي‪ ،‬رع كل را يترت‬
‫للحقوت والحريات األساسيةا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األجهزة المحلية المنتخبة‬


‫بالرجوه إلى القوانين المنظمة للدماعات رنذ سنة ‪ ،1976‬أي سنة إسنا‬
‫ا هتصاتات للدماعات في ردال الضتد اإل اري‪ ،‬سواء رنه العام أو الصاى‪ ،‬يبحظ رن‬
‫و أي شك أ هناق تطورات رهمة رأت على ردا ت ا هتصاى سواء رن حيث توسيع‬
‫ا هتصاتات أو رن حيث تصفيل إجراءات المراقتة اإل اريةا سنقتصر في راستنا هذل على‬
‫الحديث عن ور رؤساء الدماعات ونوابهم ورؤساء المقا عات في رمارسة تبحيات‬
‫الشر ة اإل ارية‪ ،‬والك على ضوء القانو التنظيمي رقم ‪ 117113-14‬المنظم للدماعاتا‬

‫أوال‪ :‬رؤساء الجماعات‬

‫انطبقا رن رقتضيات الما م ‪ 118100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪ 113‬المذكور أعبل‪،‬‬
‫فن المشره هول لرؤساء الدماعات تفة ضتا الشر ة اإل ارية بالمدال الترابي لدماعاتهما‬

‫‪ -116‬حيضرم عتد الكريم‪ ":‬الشر ة اإل ارية المحلية وجا حة كورونا" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪113‬ا‬
‫‪ -117‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -118‬رع رراعام أحكام الما م ‪ ،110‬يمارأ ر يا ردلا الدماعة تبحيات الشر ة اإل ارية في ريا ين الوقاية الصحية‬
‫والنظافة والسكينة العمورية وسبرة المرور‪ ،‬والك عن ريق اتصاا قرارات تنظيمية وبواسطة تدابير شر ة فر ية تتمثل‬
‫في اإلا أو األرر أو المنع‪ ،‬ويضطلع على الصصوى بالصبحيات التالية‪:‬‬
‫• رنر رهص احتبل الملك العموري و إقارة بناء والك تق الشرو والمسا ر المنصوى عليها في القوانين‬
‫واألنظمة الداري بها العمله‬
‫• السهر على احترام شرو نظافة المساكن والطرت وتطهير قنوات الصرف الصحي وزجر إيداه النفايات بالوسد‬
‫السكني والتصلص رنهاه‬
‫• رراقتة التنايات المهملة أو المهدورم أو اايلة للسقو واتصاا التدابير الضرورية في ش نها بواسطة قرارات فر ية‬
‫أو تنظيمية والك في حدو تبحياته و تقا للقوانين واألنظمة الداري بها العمله‬
‫• المساهمة في المحافظة على المواقع الطتيعية والتراث التاريصي والثقافي وحمايتها والك باتصاا التدابير البزرة‬
‫لهذل الغاية تقا للقوانين واألنظمة الداري بها العمله‬

‫‪39‬‬
‫وبناء عليه فن ر يا الدماعة هو المسؤول األول عن الحفاع على النظام العام في ردا ت‬
‫الوقاية الصحية‪ ،‬سبرة المرور‪ ،‬والسكينة العارة والنظافةا‬

‫بل أيضا هو المسؤول عن تطتيق أي رقتضى رهر‪ ،‬في إ ار تبحيات الشر ة الصاتة التي‬
‫جاءت به القوانين والنصوى التنظيمية األهر كما هو الش بالنستة للتعمير والتنايات اايلة‬
‫للسقو ‪ ،‬لكن تبحيات ر يا الدماعة تنحصر في الما م ‪ 100‬أعبل وإنما ندد أيضا الما م‬
‫‪ 101‬التي تتحدث عن اهتصاتات شر ة التعمير وتحيل على النصوى التشريعية‬
‫والتنظيمية في هذا الش ‪119‬ا‬

‫باإلضافة إلى الما م ‪ 107‬التي تنص على التنفيذ التلقا ي للتدابير واإلجراءات الرارية إلى‬
‫الحفاع على النظام العام في ردا ت السكينة العمورية‪ ،‬سبرة المرور والصحة العموريةا‬
‫والك على نفقة المعنيين بنندازها أو الذين أهلوا بذلكا‬

‫وهذا فضب عن الما م ‪ 95‬التي تنص على تبحيات السلطة التنظيمية لر يا الدماعة تنفيذا‬
‫لمقتضيات الفصل ‪ 140‬رن الدستور ‪ ،1202011‬والما م ‪ 110‬التي تذكر با هتصاى األتيل‬
‫لر يا الدماعة في ردال الشر ة اإل ارية بما يعني الك رن نقل لدميع الصبحيات التي‬
‫يمارسها رجال السلطة‪ ،‬وحد ت هذل الما م‬ ‫جاءت فيها نصوى رتفرقة والتي كا‬
‫اهتصاتات العمال ورن ينو عنهم على ستيل الحصر‪121‬ا‬

‫ثانيا‪ :‬نواب رئيس الجماعة‬

‫• رنر رهص استغبل المؤسسات المضرم أو الم عدة أو الصطيرم التي تدهل في تبحياته ورراقتتها تقا للقوانين‬
‫واألنظمة الداري بها العمله ‪ -‬تنظيم األنشطة التدارية والحرفية والصناعية غير المنظمة التي رن ش نها أ تما‬
‫بالوقاية الصحية والنظافة وسبرة المرور والسكينة العمورية أو تضر بالتي ة والمساهمة في رراقتتهاااا‬
‫‪ -119‬الستاتي ع ي ‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية وتداهل ا هتصاى بين النص القانوني والتطتيق العملي"‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫الماستر في القانو العام كلية العلوم القانونية وا قتصا ية وا جتماعية بمراكش سنة ‪ ،2017-2016‬ى‪26‬ا‬
‫‪ -120‬الدستور المغربي لسنة ‪ ،2011‬ررجع سابقا‬
‫‪ -121‬وتددر اإلشارم إلى أ ر يا الدماعة يمكنه أيضا رمارسة اهتصاتات رؤساء المقا عات في ردال الشر ة اإل ارية‬
‫في حالة حل ردلا المقا عة أو تعذر ت ليفه‪ ،‬وكذلك في إ ار سلطة الحلول عند ا قتضاء‪ ،‬والك تقا لمنطوت الما م‪244 :‬‬
‫رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪113‬ا‬

‫‪40‬‬
‫‪122‬‬
‫إ ا هتصاتات المسندم لر يا الدماعة‪ ،‬سواء بمقتضى القانو التنظيمي رقم ‪113-14‬‬
‫المذكور أعبل‪ ،‬أو بناء على النصوى األهر الصاتة‪ ،‬يمكن رمارستها رن رف نوا‬
‫الر يا في الحا ت التالية‪:‬‬

‫الر يا أو إاا عاقه عا ق‪ ،‬وقد اشتر‬ ‫• الحالة األولى‪ :‬تتعلق بالنيابة في حالة غيا‬
‫الر يا شهرا‪ ،‬وأ يحترم فيها‬ ‫القانو لصحة هذل النيابة أ تتداوز ردم غيا‬
‫الثاني رحل الر يا إ إاا تعذر على النا‬ ‫يدوز حلول النا‬ ‫الترتي ‪ ،‬بحيث‬
‫األول رمارسة ا هتصاىا ونفا الشيء بالنستة للثاني والثالثاااإلخا وإاا تعذر على‬
‫الر يا رمارسة النيابة فن تبحيات الر يا تنتقل إلى أعضاء المدلا‬ ‫نوا‬
‫الدماعي رع ضرورم احترام أقدرية تاريخ ا نتصا وكتر السن عند التساوي‪ 123‬في‬
‫األقدرية‪124‬ه‬
‫• الحالة الثانية‪ :‬يفوض فيها ر يا الدماعة بعا الصبحيات ألحد نوابه‪ ،‬حس‬
‫اهتيارل وبناء على التوافقات ا نتصابية والسياسية‪ ،‬و يشتر في هذل الحالة احترام‬
‫الترتي ا وقد جاءت المقتضيات المتعلقة بالتفويا في الما م ‪ 103‬رن القانو‬
‫التنظيمي ‪14‬ا‪ 125113‬وهي تتحدث عن إركانية تفويا اإلرضاء لفا دم نوا الر يا‬
‫وكذا تفويا الصبحيات شر أ ينحصر التفويا في قطاه واحد لكل نا ا‬

‫ثالثا‪ :‬رئيس المقاطعة ونوابه‬

‫يمارأ رؤساء المقا عات بالدماعات اات نظام المقا عات اهتصاتات الشر ة اإل ارية‬
‫اهل حدو المقا عة في المدا ت التالية‪:‬‬

‫▪ تلقي التصارير المتعلقة بم اولة األنشطة التدارية والحرفية غير المنظمةه‬


‫▪ تلقي التصارير المتعلقة بفتر المؤسسات المضرم والم عدة والصطيرم المرتتة‪ ،‬تقا‬
‫للتشريع الداري به العمل في الصنل الثالثه‬

‫‪ -122‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -123‬وفي هذل الحالة فن هؤ ء يحلو رحل ر يا الدماعة في كافة اهتصاتاته بما فيها الشر ة اإل اريةا‬
‫‪ 124‬الما م ‪ 109‬رن القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬الصا ر بالدريدم الرسمية عد ‪ 6380:‬بتاريخ ‪ 23‬يوليوز‬
‫‪ ،2015‬الصفحة‪6680‬ا‬
‫‪ -125‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪41‬‬
‫▪ رنر رهص التناء ورهص السكن وشها ات المطابقة المتعلقة بالمشاريع واتصاا‬
‫القرارات والتدابير الفر ية للشر ة اإل ارية في المدا ت المفوضة إليه رن رف‬
‫ر يا الدماعةه‬
‫▪ اتصاا القرارات والتدابير الفر ية للشر ة اإل ارية في المدا ت المفوضة إليه رن‬
‫رف ر يا الدماعة‪126‬ا‬

‫ويمكن لر يا المقا عة تفويا اهتصاتاته األتيلة في ردال الشر ة اإل ارية‬


‫ر يا‬ ‫لنوابه‪ ،‬ويسري على عملية التفويا هذل نفا المقتضيات الصاتة بالتفويا لنوا‬
‫الدماعةا فتالرغم رن تعد تبحياتها في ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬وفقا لما نصت عليه الما م‬
‫‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪ ،127113-14‬فقد اتسم تدهل الدماعات بالطابع المحتشم في‬
‫غيا شته كلي لها في رواجهة جا حة كورونا وتدابير حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬حيث انحصر‬
‫ور الدماعات في عمليتين أساسيتين‪ :‬التوعية في رهمة قام بها أيضا رجال وأعوا السلطة‬
‫وبعا جمعيات المدتمع المدني‪ ،‬ثم عملية رش المعقمات والمتيدات في الشواره الر يسية‬
‫وفي بعا األحياء‪ ،‬بتنسيق رع السلطات الصحية ورجال السلطةا باإلضافة إلى عملية جمع‬
‫الدماعات المتواجدم بالوسد الحضري‬ ‫النفايات‪ ،‬ولو أ هذل المهمة أتتحت تتم في أغل‬
‫رن رف شركات هاتة في إ ار عقو التدبير المفوض‪128‬ا‬

‫إ التمعن في الدهتين الموكول لهم رمارسة الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬يدفع بنا إلى‬
‫التساؤل عن رعنى عتارم الشر ة اإل ارية ورعنى عتارم المحافظة على النظام‪ ،‬فمضمو‬
‫يصتلفا إ رن حيث الشكل‪ ،‬الك أ رمارسة الشر ة‬ ‫العتارتين واحد‪ ،‬على أساأ أنهما‬
‫يقصد رنها في الحقيقة إ الوقاية رن كل را رن ش نه أ يصل بالنظام‪ ،‬والوقاية هي‬ ‫اإل ارية‬
‫عتارم الشر ة اإل ارية التي ور ت‬ ‫المحافظة على النظام‪ ،‬وبناء على الك يمكن القول ب‬
‫في الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي المتعلق بالدماعات‪ ،‬والتي تصول ا هتصاى لرؤساء‬
‫يمكن فصلها عن عتارم المحافظة على النظام الوار م في الما م ‪110‬‬ ‫ردالا الدماعات‪،‬‬
‫رن نفا القانو التنظيمي‪ ،‬والتي يعو ا هتصاى فيها إلى السلطة المحلية الممثلة للسلطة‬

‫‪ -126‬المقتضيات القانونية المضمنة بالقانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬الما م ‪ 236‬ورا يليهاا‬


‫‪ -127‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -128‬حيضرم عتد الكريم‪" :‬الشر ة اإل ارية المحلية وجا حة كورونا" ررجع سابق‪ ،‬ى‪115‬ا‬

‫‪42‬‬
‫المرك ية‪ ،‬رما ينتج عنه إشكالية ا هتصاى التي تظل رن األرور المطروحة في ردال‬
‫رمارسة الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬وهو را يتدو على رستو الواقع‪129‬ا‬

‫فنتيدة لتعد السلطات المتدهلة في ردال الضتد اإل اري العام بمدال الدماعات يؤ ي في‬
‫العديد رن الحا ت إلى هلق تنافا في رمارسة تلك ا هتصاتات‪ ،130‬وقد يتطور إلى تداهل‬
‫في تنفيذ تدابير الشر ة اإل ارية‪ ،‬بل أكثر رن الك قد يتصذ شكل ن اعات حول رمارسة‬
‫ا هتصاتاتا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التمظهرات الواقعية لإلشكالية تنازع االختصاص في مجال‬


‫الشرطة اإلدارية‬
‫يقوم تنازه ا هتصاى في را م الشر ة اإل ارية بتواجد سلطات إ ارية أهر لها‬
‫نفا اهتصاتات ر يا المدلا الدماعي‪ ،‬فمن بين أستا هذا تنازه هو وجو اهتصاتات‬
‫رتشابهة ورتداهلة رع رحدو ية التطتيق العملي لمهام الشر ة اإل ارية ورا يندم عن الك رن‬
‫نتا ج سلتية والتي تتمثل أساسا في التنافا الغير المددي بين سلطتين أو أكثر رن أجل إنداز‬
‫نفا العمل‪ ،‬رما يندم عن الك رن از واجية في العمل وضياه الوقت والدهد وتتذير للمال‬
‫العامه أو اإلهمال الناتج عن اعتقا كل سلطة رن السلد المصتصة ب السلطة األهر هي التي‬
‫ستنفد العمل المطلو ‪131‬ا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تجليات تداخل االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية العامة‬


‫تيعة تدهل الدماعة في بعا الميا ين تتسم بالطابع العام للضتد اإل اري والك‬ ‫إ‬
‫أساسا را يتعلق بالحفاع على النظام العام في ريا ين الصحة والسكينة العموريتين وسبرة‬

‫اإل اري"‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا جتماعية ب كا ير‪ ،‬الموسم‬ ‫‪ -129‬كديرم رشيد‪" :‬رحاضرات في وحدم النشا‬
‫الدارعي‪ ،2021-2020:‬ى‪38‬ا‬
‫‪ -130‬فالنصوى القانونية السالفة الذكر والتي تمنر ا هتصاى لهؤ ء جميعا في ردال الضتد العام تتقى نصوتا عارة‬
‫وفضفاضة بالنظر إلى تنصيصها على رسؤولية حماية النظام العام واألرن العموري‪ ،‬هذل المفاهيم تتقى واسعة النطات والمعنى‪،‬‬
‫رما يؤثر سلتا على وضو ا هتصاتات واحترام السلد لتعضها التعا في هذا اإل ارا‬
‫‪ -131‬إ را يعرفه حقل رمارسة الشر ة اإل ارية الصاتة رن تنوه في السلطات المصتصة وتعد القوانين واألنظمة المتعلقة‬
‫بمصتلل ريا ين الضتد الصاى‪ ،‬يتداوز بكثير را يعرفه ردال الضتد العاما رما يدعل اإلحا ة بكل الدوان تتطل راسة‬
‫أكثر تفصيب وتدقيقا‪ ،‬وهو را يتسع له المدال رن هبل هذل الرسالةا ورن تم سيقتصر األرر على استعراض عد رن‬
‫النصوى القانونية وكشل را تطرحه رن إشكاليات على رستو رمارسة ا هتصاى‪ ،‬رن هبل تداهل الشر ة الدماعية‬
‫رع غيرها رن الشر ة الصاتة سواء باعتتارها سلطة ضتد عام أو سلطة ضتد هاىا‬

‫‪43‬‬
‫المرورا فهذل الدوان تطر العديد رن نقا التداهل سلطات ضتد إ اري هاى أهر سواء‬
‫على الصعيد الو ني أو المحلي‪ ،‬ولكي تصتر الصورم أكثر وضوحا يمكن اكر عد رن‬
‫القوانين‪ ،‬التي تمنر اهتصاتات في هذل المدا ت لسلطات ضتد إ اري أهر ‪ ،‬رنها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مظاهر التداخل في مجال شرطة الصحة والوقاية الصحية‬

‫إاا كانت الدماعة تاحتة اهتصاى واضر في ردال الوقاية الصحية بحيث تنص‬
‫المتعلق بالدماعات‪ ،‬على أنه رن‬ ‫‪132‬‬
‫الما م ‪ ،100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪113-14‬‬
‫اهتصاتات ر يا الدماعة اتصاا التدابير البزرة لتدن أو ركافحة انتشار األرراض الوبا ية‬
‫أو الصطيرم‪ ،‬والك تقا للقوانين واألنظمة الداري بها العمل فننها ليست وحدها المصتصة في‬
‫اتصاا التدابير البزرة للحفاع على سبرة وتحة الساكنة وإنما ندد أيضا قطاعات حكورية‬
‫بالنستة لوزارم الصحة‬ ‫أهر رسؤولة في هذا اإل ار بواسطة نصوى هاتة كما هو الش‬
‫اهتصاتات‬ ‫بحيث نص المرسوم رقم ‪285‬ا‪94‬ا‪ 2‬الصا ر بتاريخ ‪ 21‬نونتر ‪ 1994‬في ش‬
‫وتنظيم وزارم الصحة العمورية‪ ،‬كما تم تعديله وتتميمه‪ ،‬في را ته األولى على أ وزارم الصحة‬
‫تتولى إعدا وتنفيذ سياسة الحكورة المتعلقة بصحة الموا نين‪ ،133‬وتعمل بتنسيق رع الوزارات‬
‫المعنية على سبرة السكا التدنية والعقلية وا جتماعية‪ ،‬كما تسهر على التوفيق بين التوجهات‬
‫وعلى تنسيق األهداف واألعمال أو التدابير التي تساعد على رفع المستو الصحي في التب‬
‫وتتدهل بغية توزيع أفضل للموار في ريدا الوقاية أو العب أو المساعدم على المستو‬
‫الو ني‪134‬ا هذا وندد قوانين أهر تمنر ا هتصاى في الحفاع على تحة المستهلك للمكت‬
‫‪135‬‬
‫الو ني للسبرة الصحية للمنتدات الغذا ية‪ ،‬بحيث تنص الما م ‪ 2‬رن القانو رقم ‪08‬ا‪25‬‬
‫الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‪20 :‬ا‪09‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 18‬فتراير ‪ ،2009‬على أ المكت‬

‫‪ -132‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -133‬يتضر إا أ هناق جهة رهمة تتمتع باهتصاتات واسعة ليا فقد في ردال العب وإنما أيضا في ردال الوقاية‬
‫الصحية وحماية الموا نين رما يستدعي اتصاا قرارات وتدابير ضتطية عند ا قتضاء األرر الذي يصلق تداهب في‬
‫ا هتصاتات را بين اهتصاى الضتد العام الممنو للدماعات والضتد الصاى الممنو لوزارم الصحة وإ اراتها‬
‫البرمرك ما‬
‫‪ -134‬ررسوم رقم ‪94‬ا‪285‬ا‪ 2‬تا ر في ‪ 17‬رن جما ااهرم ‪1415‬ك‪ 21‬نوفمتر ‪1994‬ف في ش اهتصاتات وتنظيم‬
‫وزارم الصحة العمورية الدريدم الرسمية‪ ،‬عد ‪ 4286 :‬بتاريخ‪ 21 :‬جنتر ‪ 1994‬الصفحة ‪2110‬ا‬
‫‪ -135‬القانو رقم ‪08‬ا‪ 25‬القاضي بنحداث المكت الو ني للسبرة الصحية للمنتوجات الغذا ية‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير‬
‫الشريل رقم ‪09‬ا‪1‬ا بتاريخ ‪ 22‬رن تفر ‪ 1430‬ك‪ 18‬فتراير ‪2009‬فه الدريدم الرسمية عد ‪ 5712‬بتاريخ ‪ 30‬تفر ‪1430‬‬
‫ك‪ 26‬فتراير ‪2009‬ف‪ ،‬ى ‪599‬اا‬

‫‪44‬‬
‫المذكور يمارأ لحسا الدولة ا هتصاتات المتعلقة بحماية تحة المستهلك والحفاع على‬
‫تحة الحيوانات والنتاتاتااا فضب عن ا هتصاتات المنو ة بمديرية الوقاية المدنية بوزارم‬
‫الداهلية ورصالحها البرمرك م في هدرات اإلسعاف والحفاع على سبرة األشصاى‬
‫ورمتلكاتهم‪136‬ا‬

‫باإلضافة إلى نصوى أهر كثيرم ورشتتة تمنر ا هتصاى في ردال الحفاع على تحة‬
‫الساكنة لدهات رتعد م رنها القوانين المنظمة للتي ة وتلك الصاتة بمحاربة الغش في الموا‬
‫الغذا ية والقانو المتعلق بالمقالعااا‬

‫ثانيا‪ :‬أشكال تداخل في مجال السكينة والنظافة العموميتين‬

‫إ ردال السكينة العمورية بتداهل بشكل كتير رع ردا ت أهر كثيرم بحيث له‬
‫عبقة و يدم بالدان األرني وكذا الدان الصحي للساكنةا وفي هذا اإل ار رأ التعا أ‬
‫األرن العام وتحتويه على اعتتار أ غاية األرن هي م نينة وراحة‬ ‫السكينة العارة تستوع‬
‫الموا نين‪ ،‬كما تؤثر على الصحة العمورية بدرجة كتيرم لما تستته الضوضاء رن ت ثير على‬
‫أعضاء الدسم وكذا على الدان النفسي والعصتي‪137‬ا‬

‫ورن هذا المنطلق فن رمارسة اهتصاتات الضتد اإل اري رن رف قطاعات أهر‬
‫غير الدماعات يمكن أ يؤثر سلتا على راحة الساكنة و م نينتهم‪ ،‬ورن الك رثب الترهيص‬
‫بالحانات اهل أحياء سكنية رن رف الو م والعمال‪ ،‬أو الترهيص بالمراقص والمبهي‬
‫الليلية‪ ،‬بل أكثر رن الك فن رنع ر يا الدماعة إقارة المطاعم والمصاب ورحبت أهر أسفل‬
‫العمارات رن أجل ضما السكينة العمورية قد يكو له رثار أيضا على المستو األرني نظرا‬
‫ستعمال أتحا تلك المحبت لقنينة الغاز بشكل ركثل رما يهد أرن الناأ وسبرتهم‪،138‬‬
‫رما يشكل تداهب بين اهتصاتات كل رن رجل السلطة ور يا الدماعةا وفي نفا اإل ار‬

‫‪ -136‬المرسوم رقم ‪179‬ا‪97‬ا‪ 2‬الصا ر بتاريخ ‪ 15‬جنتر ‪ 1997‬في ش اهتصاتات وتنظيم وزارم الداهلية وهاتة الما م‬
‫‪ 36‬رنه‪ ،‬رنشور بالشر ة اإل ارية‪ ،‬الدليل القانوني للدماعات المحلية‪ ،‬ى ‪36‬ا‬
‫‪ -137‬بوجيدل رحمد‪" :‬تداهل اهتصاتات الدولة والدماعات المحلية بين القانو والممارسة العملية"‪ ،‬رنشورات المدلة‬
‫المغربية لا ارم والتنمية‪ ،‬سلسلة رؤلفات وأعمال جماعية‪ ،‬العد ‪ 78‬الصفحة‪291‬ا‬
‫‪ -138‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة‪ 292‬و‪259‬ا‬

‫‪45‬‬
‫ندد القانو رقم ‪13‬ا‪ 13927‬المتعلق بالمقالع ينص في را ته على أنه‪" :‬يدوز لا ارم‪ ،‬أ تحد‬
‫استغبل إضافية وكيفية تطتيقها على جميع المقالع أو على بعا‬ ‫بنص تنظيمي شرو‬
‫األتناف رنهااااقصد رء المصا ر أو المضار التي تهد سكينة الدوار والصحة والسبرة‬
‫العارةاا "‪140‬ا‬

‫تشكل استثناء بحيث تتدهل أيضا فيها العديد رن‬ ‫أرا بصصوى النظافة العمورية‪ ،‬فننها‬
‫أو رن‬ ‫‪141‬‬
‫الدهات األهر رثل الوزارم المكلفة بالتي ة سواء رن هبل القانو رقم ‪03‬ا‪11‬‬
‫رحاربة تلوث الهواء‪ ،‬فضب عن رقتضيات القانو رقم‬ ‫بش‬ ‫‪142‬‬
‫هبل القانو رقم ‪03‬ا‪13‬‬
‫‪00‬ا‪ 14328‬المتعلق بتدبير النفايات والتصلص رنهاا وندد أيضا رقتضيات قانونية أهر تعطي‬
‫لوزارم التدهي ورصالحها البرمرك م تبحيات اتصاا التدابير البزرة رن اجل الحفاع على‬
‫نظافة الدوار بصصوى الترهيص للمقالع وتنظيمها‪144‬ا‬

‫ثالثا‪ :‬مظاهر التداخل في مجال سالمة المرور‬

‫اهل الدماعة باتت رن اهتصاى رؤساء‬ ‫رن المسلم به أ شر ة السير والدو‬


‫تحتكر هذل‬ ‫الدماعات وردالسها التداولية بحس نوه القرارات المتصذم‪ ،‬غير أ الدماعات‬
‫الشر ة بحيث تمارسها أيضا السلطة المكلفة بالطرت والك تقا لمقتضيات القانو رقم‬
‫المتعلق بمدونة السير على الطرت يمكن اكر بعا روا ل على ستيل المثال‬ ‫‪145‬‬
‫‪05‬ا‪52‬‬

‫‪ -139‬القانو رقم ‪13‬ا‪ 27‬المتعلق بالمقالع الصا ر بظهير شريل ‪66‬ا‪15‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 21‬شعتا ‪1436‬ك‪ 9‬يونيو ‪2015‬ف رنشور‬
‫بالدريدم الرسمية بعد ‪ 6334‬بتاريخ ‪ 15‬ررضا ‪1436‬ك‪ 2‬يوليوز ‪2015‬ف ى‪6082‬ا‬
‫‪ -140‬الدريدم الرسمية عد ‪ 6374 :‬بتاريخ‪ 02 :‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة‪6088 :‬ا‬
‫‪ -141‬القانو رقم ‪11‬ا‪ 03‬المتعلق بحماية واستصب التي ة‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -142‬القانو رقم ‪03‬ا‪ 13‬المتعلق بمكافحة تلوث الهواء‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -143‬القانو رقم ‪00‬ا‪ 28‬المتعلق بتدبير النفايات والتصلص رنها‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -144‬القانو رقم ‪13‬ا‪ 27‬المتعلق بالمقالع الصا ر بظهير شريل رقم ‪66‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 21‬رن شعتا ‪ 1936‬ك‪ 9‬يونيو‬
‫‪2015‬ف المنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 6374‬بتاريخ ‪ 15‬ررضا ‪ 1936‬ك‪ 2‬يوليو ‪2015‬ف ى ‪.6082‬‬
‫‪ -145‬القانو رقم ‪52‬ا‪ 05‬المتعلق بمدونة السير على الطرت الصا ر بظهير شريل رقم ‪1‬ا‪10‬ا‪ 07‬تا ر في ‪ 26‬رن تفر‬
‫‪)11 1431‬فتراير ‪2010‬ف المنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 5824‬بتاريخ ‪ 8‬ربيع األهر ‪1431‬ك‪ 25‬رارأ ‪،2010‬ف ى‬
‫‪.2168‬‬

‫‪46‬‬
‫الحصر‪ ،146‬فن الدراسة المعمقة لنص ردونة السير والمراسيم التطتيقية المتعلقة به تفضي إلى‬
‫إثارم عد رن المبحظات المهمة رنها‪:‬‬

‫ور وزارم التدهي والنقل يطال كافة الطرت العمورية‪ ،‬رما يعني أنها تمتد إلى الطرت‬ ‫أ‬
‫المنو ة برؤساء‬ ‫اهل الدماعات رما يطر أكثر رن تساؤل حول شر ة السير والدو‬
‫الدماعات لم تقم بسلك المسا ر الضرورية لنقل‬ ‫الدماعات هاتة إاا استحضرنا أ أغل‬
‫الشتكة الطرقية التابعة للدولة إلى رلكيتهاا فمدونة السير وكذلك رراسيمها التطتيقية رازالت‬
‫‪ ،‬األرر الذي أتتر رحسورا‬ ‫تشير إلى اهتصاى السلطة المحلية في ردال السير والدو‬
‫رن هبل القانو التنظيمي رقم‪14 :‬ا‪ 147113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬الذي حد على ستيل الحصر‬
‫تتضمن أية إشارم إلى تبحيات الضتد اإل اري في‬ ‫اهتصاتات رؤساء الدماعات والتي‬
‫ردال سبرة المرور‪148‬ا‬

‫يمكنهم سن أية قواعد أو تدابير تهم هذا المدال كما أشارت الما م ‪ 89‬رن القانو‬ ‫ورن تم‬
‫رقم‪05 :‬ا‪ 52‬المتعلق بمدونة السير على الطرت‪ ،149‬ونصت الما م ‪ 15‬رن المرسوم رقم‪:‬‬
‫‪420‬ا‪10‬ا‪ ،2‬أنه يمك ن اتصاا قرار رشترق بين وزير الداهلية ووزير التدهي والنقل رن أجل‬
‫رفع السرعة إلى ‪ 80‬كلم في بعا التدمعات الحضريةا هذا األرر الذي يطر العديد رن‬
‫هاتة وأ سلطة المراقتة‬ ‫التساؤ ت حول تبحيات وزير الداهلية في ردال السير والدو‬
‫اإل ارية رحد م في الت شيرم على رقررات المدالا الدماعية و تتعداها إلى سن قواعد‬
‫هاتة‪ ،‬ورصير رثل هذل القرارات في حالة اتصاا المدالا الدماعية قرارات رصالفة‪ ،‬فهذل‬
‫المتعلق‬ ‫‪150‬‬
‫المقتضيات تم ت كيدها بواسطة الما م ‪ ،112‬رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪113‬‬
‫بالدماعات‪ ،‬و التي هول لوزير الداهلية أو رن يفوض إليه الك رن الو م والعمال الحق في‬

‫‪ -146‬ورنها الما م ‪ 89‬التي تنص على أنه‪ ":‬يمكن للسلطة الحكورية المكلفة بالطرت أو للسلطات المحلية أو للدماعات المحلية‪،‬‬
‫كل اهل نطات اهتصاتها‪ ،‬وأ تسن التدابير الدا مة أو المؤقتة البزرة لضما سهولة أو سبرة السير أو لتفا ي اإلتبف‬
‫غير العا ي للطريق العموريةااا‬
‫‪ -147‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -148‬رع ضرورم استحضار ا هتصاتات المنصوى عليها في الما م ‪ 112‬رن القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق‬
‫بالدماعات‪ ،‬حول إركانية رمارسة وزير الداهلية والو م والعمال المفوض لهم لشر ة السير بالمدال الحضريا‬
‫‪ -149‬وحتى قتل تدور هذا القانو التنظيمي‪ ،‬فن اهتصاتات رجال السلطة كانت رحد م في تنظيم التاعة الدا لين عتر‬
‫الطرت العمورية باإلضافة إلى اهتصاتاتهم العارة في إ ار الحفاع على النظام العام واألرن العموريا‬
‫‪ -150‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪47‬‬
‫اتصاا قرارات لتنظيم النقل والسير بالمدال الحضري رما قد يؤ ي إلى تداهل حقيقي في‬
‫رمارسة هذا ا هتصاىا‬

‫و يقل األرر عند تداهل ا هتصاتات بين تبحيات الشر ة الدماعية العارة‬
‫وسلطات الضتد الصاى األهر وإنما يتعدال إلى وجو تداهل بين هذل األهيرم والشر ة‬
‫الدماعية الصاتة أيضاا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تجليات تداخل االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية الخاصة‬


‫تتعد المدا ت التي تمارأ فيها الدماعة اهتصاتات الضتد الصاىا تمارا كما هو‬
‫بالنستة لمدا ت الضتد العام الدماعي‪ ،‬لم تنج رن وجو عدم أشكال لتداهل‬ ‫الش‬
‫ا هتصاتات بين الدماعة ورصتلل سلطات الضتد الصاى سواء على المستو المرك ي‬
‫أو المحلي ويمكن إجمال أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مظاهر التداخل في شرطة التعمير وتسليم الرخص‬

‫ا هتصاتات األتلية للدماعات‬ ‫رن المسلم به أ شر ة التعمير تدهل في تل‬


‫المتعلق‬ ‫‪151‬‬
‫والتي تم التنصيص عليها تراحة بمقتضى القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪113‬‬
‫المتعلق‬ ‫‪152‬‬
‫بالدماعات وكذا النصوى الصاتة المتعلقة بالتعمير ورنها القانو رقم ‪90‬ا‪12‬‬
‫بالتعمير‪ ،‬والقانو رقم ‪90‬ا‪ 15325‬المتعلق بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم‬
‫العقارات باإلضافة إلى عهير ‪ 1960‬المتعلق بتوسيع نطات العمارات القروية وكذا المراسيم‬
‫التطتيقية‪ ،‬فضب عن المقتضيات القانونية األهر المضمنة بقوانين ورراسيم رصتلفة‪154‬ا وسيتم‬
‫التطرت لمكارن تداهل في ردال التعمير رن هبل رهص التعمير وتدابير رراقتة وزجر‬
‫المصالفاتا‬

‫‪ -151‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -152‬القانو ‪90‬ا‪ 12‬المتعلق بالتعمير‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل ‪31‬ا‪92‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 15‬اي الحدة ‪ 1412‬ك‪ 17‬يونيو‬
‫‪1991‬ف الصا ر بالدريدم الرسمية عد ‪ 4159‬بتاريخ ‪ 14‬رحرم ‪ 1413‬ك‪ 15‬يوليوز ‪1992‬ف ى‪887‬ا‬
‫‪ -153‬والقانو رقم ‪90‬ا‪ 25‬المتعلق بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -154‬للم يد رن التفصيل والتوسع في الموضوه يمكن رراجعة المراجع التالية‪:‬‬
‫• بوجيدم رحمد وبوهال ريلو ‪ " :‬ردونة التعمير والهندسة المعمارية واإلعدا اإلنما ي للمدال"‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫• بوجيدم رحمد‪" :‬رهصة التناء"‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪48‬‬
‫في مجال رخص التعمير‪ :‬يعرف هذا المدال تداهب بين العديد رن السلد‪ ،‬فناا كا ر يا‬
‫إبداء رأي بعا‬ ‫المدلا الدماعي هو رن يمنر ردموعة رن الرهص‪ ،‬فن الك يتطل‬
‫األجه م والقطاعات األهر رنها الوكالة الحضرية وقسم التعمير بالعمالة بالنستة للمشاريع‬
‫الصغر ‪155‬ا‬

‫في مجال المراقبة وزجر المخالفات‪ :‬إ را قيل بالنستة لرهص التعمير يصر أيضا فيما يصص‬
‫هذا المدال بحيث تتعد السلد المنو ة بها رراقتة رصالفات التعميرا فتاإلضافة إلى النصوى‬
‫الصاتة السالفة الذكر والتي تعطي حق المراقتة للدهة المرهصة‪ ،‬هناق القوانين رقم‬
‫‪90‬ا‪ 15612‬و‪90‬ا‪ 15725‬كما تم تعديلها بواسطة القانو رقم ‪12‬ا‪ 15866‬التي تنص في الما م‬
‫‪ 65‬رن القانو ‪90‬ا‪ ،12‬والما م ‪ 63‬رن القانو ‪90‬ا‪ 15925‬على أ رعاينة المصالفات تتم رن‬
‫رف ضتا الشر ة القضا ية ورراقتي التعمير التابعين للوالي أو للعارل أو لا ارم‪ ،‬المصولة‬
‫لهم تفة ضابد الشر ة القضا ية‪ ،160‬ولعل التعديبت األهيرم التي أ هلت على القوانين‬
‫والمراسيم المتعلقة بشر ة رراقتة رصالفات التعمير والتناء كفيلة بنعهار هذا التشابك والتداهل‬
‫إتدار النصوى التنظيمية التي تفسر المضارين القانونية الوار م في‬ ‫هاتة في غيا‬
‫لتها‪161‬ا ف لم تعد رسا ر رعاينة وتحرير المصالفات رن اهتصاى الدماعات بحيث أتتر‬

‫‪ -155‬المرسوم رقم‪424 :‬ا‪13‬ا‪ 2‬تا ر في ‪ 24‬راي ‪ 2013‬بالموافقة على ضابد التناء العام المحد لشكل وشرو تسليم‬
‫الرهص والوثا ق المقررم بموج النصوى التشريعية المتعلقة بالتعمير والتد نات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم‬
‫العقارات والنصوى الصا رم لتطتيقهاا المنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 6155 :‬بتاريخ‪ 27 :‬راي ‪ ،2013‬الصفحة‪4306 :‬‬
‫ورا يليها‬
‫‪ -156‬القانو ‪90‬ا‪ 12‬المتعلق بالتعمير‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -157‬القانو رقم ‪90‬ا‪ 25‬المتعلق بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير‬
‫الشريل رقم ‪7‬ا‪92‬ا‪1‬بتاريخ ‪ 15‬رن اي الحدة ك‪ 17‬يونيو ‪1992‬ف الصا ر بالدريد الرسمية بتاريخ ‪ 19‬رن جما األهرم‬
‫‪ 1412‬ك‪ 26‬يسمتر‪1991‬ف‪ ،‬الصفحة ‪880‬ا‬
‫‪ -158‬القانو رقم ‪12‬ا‪ 66‬المتعلق بمراقتة وزجر المصالفات في ردال التعمير والتناء‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫‪124‬ا‪16‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 21‬رن اي القعدم ‪ 1437‬ك‪ 25‬أغسطا ‪2016‬فه الدريدم الرسمية ‪ 6501‬بتاريخ ‪ 17‬او الحدة ‪1437‬‬
‫ك‪ 19‬ستتمتر ‪2016‬ف‪ ،‬ى ‪6630‬ا‬
‫‪ -159‬القانو رقم ‪90‬ا‪25‬المتعلق بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل‬
‫رقم ‪7‬ا‪92‬ا‪1‬بتاريخ ‪ 15‬رن اي الحدة ك‪ 17‬يونيو ‪1992‬ف الصا ر بالدريد الرسمية بتاريخ ‪ 19‬رن جما األهرم ‪1412‬‬
‫ك‪ 26‬يسمتر‪1991‬فا‬
‫‪ -160‬رذكور بالدريدم الرسمية ‪ 6501‬بتاريخ‪ 19 :‬شتنتر ‪ ،2016‬ى ‪ 6632‬و‪6636‬ا‬
‫‪ -161‬رع العلم أ المشره المغربي قد جعل اهتصاى الدماعة في ريدا الدماعة في ريدا التعمير اهتصاتا جوهريا‪،‬‬
‫وبنركا ردالسها أ تعتمد عليه في تنمية روار ها المالية‪ ،‬وفي تهي م ردالها الذي يسمر لها بترجمة أنشطتها ا قتصا ية‬
‫وا جتماعية والتي ية على أرض الواقع‪ ،‬إ أ الممارسات العملية تتين غير الكا‬

‫‪49‬‬
‫ورها يقتصر على تتليغ رراقتي التعمير وضتا الشر ة القضا ية‪ ،‬ورن تم فر يا الدماعة‬
‫يكتفي بالترهيص بالتناء وتسليم شها م المطابقة ورهصة السكن عند ا نتهاء رن التناء ونفا‬
‫الشيء بالنستة للتد ات العقارية التي يرهص لها ويتاشر تسلمها في نهاية األشغال‪162‬ا‬

‫ثانيا‪ :‬مظاهر التداخل في مجال الشرطة المتعلقة بالبيئة‬

‫إ را يمي هذا المدال أيضا وجو عد رن النصوى القانونية التي تمنر شر ة‬


‫اإل ارية في ردال التي ة على المستو الترابي للو م والعمال حيث أ ر نص القانو التنظيمي‬
‫التي ة ضمن ا هتصاتات الذاتية‬ ‫رقم ‪ 111.14163‬المتعلق بالدهات‪ ،‬ا هتصاى بش‬
‫للدهة‪ ،‬وبذلك اعتترت الما م ‪ 82‬أ ا هتصاتات الذاتية للدهة تشتمل في ردال التنمية‬
‫الدهوية على ردموعة ريا ين‪ ،‬ورن بينها التي ة‪164‬ا أرا بصصوى رقتضيات القانو التنظيمي‬
‫المتعلق بالدماعات فداءت عارة ورانحة لهذل الوحدم القاعدية اهتصاى‬ ‫‪165‬‬
‫رقم ‪113.14‬‬
‫رشترق‪ 166‬رتعلق بالمحافظة على التي ة حس الما م ‪ 87‬رن القانو التنظيمي للدماعات‪167‬ا‬

‫إغفالها وتتعلق بقطع األشدار‪ ،‬هذا ا هتصاى الذي‬ ‫يد‬ ‫وتددر اإلشارم لنقطة رهمة‬
‫يطر إلى حدو كتابة هذل األسطر إشكا ت كتيرم على رستو السلطات المصتصة بحيث‬
‫تتدهل بظهيرين شريفين يتعلق األول بقطع األشدار اهل المد والقر وأحوازها إلى عمق‬
‫‪ 5‬كيلورتر‪ ،‬فا هتصاى كما اكرنا رنظم بظهيرين شريفين يتعلق األول بقطع األشدار اهل‬

‫‪ -162‬بل أكثر رن الك فن رعاينة انتهاء أشغال التناء ورطابقته للقوانين الداري بها العمل وللتصاريم المصا ت عليها لم تعد‬
‫ضرورية بحيث يكتفي بشها م المهندأ المعماري المعني باألررا‬
‫‪ -163‬القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪111‬المتعلق بالدهات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪83‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 20‬رن‬
‫ررضا ‪)7 1436‬يوليو ‪2015‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ ، 6385‬بتاريخ ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2015‬ى ‪6585‬ا‬
‫‪ -164‬بحيث‪ ،‬تقوم الدهة بتهي ة وتدبير المنت هات الدهوية‪ ،‬وضع استراتيدية جهوية قتصا الطاقة والماء‪ ،‬إنعاش المتا رات‬
‫المرتتطة بالطاقة المتدد م‪ ،‬كما أسندت رقتضيات القانو التنظيمي المذكور اهتصاى رشترق بش التي ة‪ ،‬واعتترت الما م‬
‫‪ 91‬أ الدهة تمارأ ا هتصاتات المشتركة بينها وبين الدولة في ردموعة رن المدا ت ورنها التي ة‪ ،‬والك ألجل الحماية‬
‫رن الفيضانات‪ ،‬الحفاع على الموار الطتيعية والتنوه التيولوجي وركافحة التلوث والتصحر‪ ،‬المحافظة على المنا ق المحمية‪،‬‬
‫المحافظة على المنظورة التي ية الغابوية‪ ،‬ثم المحافظة على الموار الما ية ا‬
‫‪ -165‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -166‬فمهمة التنسيق بين رصتلل المتدهلين في ريدا التي ة والحفاع عليها إضافة إلى رعاينة ورراقتة المصالفات المضمنة‬
‫بالقوانين السالفة الذكر ي يد رن تعوبة ضتد كل قطاه هتصاتاته بدقة‪ ،‬ويترق التا رفتو للتداهل في رمارسة‬
‫ا هتصاتات في ردال التي ةا‬
‫‪ -167‬نفا الشيء بالنستة لصبحيات المدلا الذي يفصل بمداو ته في القضايا التي تدهل في اهتصاتات الدماعة ويمارأ‬
‫الصبحيات الموكولة إليه‪ ،‬ويتداول في ردموعة رن القضايا ورنها التدابير الصحية والنظافة وحماية التي ةااااتصاا التدابير‬
‫البزرة لمحاربة عوارل انتشار األرراضااا‬

‫‪50‬‬
‫المد والقر وأحوازها إلى عمق ‪ 5‬كيلورترات‪ ،‬ويدهل ضمن اهتصاى رؤساء الدماعات‬
‫وإ كا النص يشير للتاشوات والقوا بحيث يعو تاريصه لو ‪ 30‬يونيو ‪ ،1681916‬وقد نقل‬
‫هذا ا هتصاى رنذ عهير ‪ 1976‬المتعلق بالتنظيم الدماعي إلى رؤساء الدماعات‪169‬اأرا‬
‫الظهير الثاني فقد تدر بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ ،1917‬ويتعلق باهتصاى إ ارم الميال والغابات‬
‫في ردال قطع األشدار الغابوية واستغبلها وقد ستقت اإلشارم إليه أعبلا وإ كا بدورل‬
‫ا هتصاى الترابي لهذل اإل ارم بالنظر إلى‬ ‫العديد رن اإلشكاليات حول رد‬ ‫يطر‬
‫ا هتصاى الممنو لرؤساء الدماعات اهل المد والتدمعات السكنيةا‬

‫ثالثا‪ :‬تداخل االختصاصات في مجاالت أخرى‬

‫يكا تقريتا يصلو ردال رن ردا ت الشر ة الدماعية الصاتة رن وجو تداهل‬
‫رحلي‪ ،‬فندد رثب القانو رقم ‪13‬ا‪ ،17027‬ينص على اهتصاتات أتلية لوزارم التدهي‬
‫وإ اراتها البرمرك م في شر ة المقالع في نفا الوقت الذي يمنر فيه ا هتصاى لر يا‬
‫الدماعة في تنظيم استغبلها بمقتضى الما م ‪ 100‬رن القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪،171113‬‬
‫المتعلق بالدماعات‪ ،‬السالل الذكر‪172‬ا‬

‫فيتقاسم فيها ا هتصاى كل رن ر يا الدماعة فيما‬ ‫أ را فيما يتعلق بشر ة المقابر والدنا‬
‫يتعلق برهصة الدفن واستصرا الدثث ونقلها اهل ترا العمالة أو اإلقليم‪ ،‬والعارل فيما يتعلق‬
‫اهل المغر ‪ ،‬ووالي الدهة‪ ،‬أو العارل المفوض إليه رن‬ ‫بنقل الدثث رن رنطقة إلى أهر‬

‫‪ -168‬رذكور بالدريدم الرسمية عد ‪ 167 :‬بتاريخ ‪ 10‬يوليوز ‪ ،1916‬ى ‪556‬ا ولاشارم فقد تدر قرار وزيري‪ ،‬بتاريخ‬
‫‪ 26‬رارأ ‪ 1941‬بالدريدم الرسمية عد ‪ 1485 :‬بتاريخ ‪ 11‬أبريل ‪ 1941‬الصفحة‪ ،622 :‬يوسع نطات تطتيق الظهير الشريل‬
‫المؤرخ في ‪ 30‬يونيو ‪ 1916‬إلى المراك هار التلديات وكذا األراكن العاررم بالسكا ا‬
‫‪-169‬باستثناء جماعات المشاور‪ ،‬التي يمارأ فيها التاشوات اهتصاى الرؤساء‪ ،‬فننه ردال للحديث عن اهتصاى رجال‬
‫السلطة في الترهيص بقطع األشدار اهل المد وأحوازها‪ ،‬ولألسل رازال التعا رنهم يمارسو هذا ا هتصاى عنا‬
‫رنهم ب نه يدهل ضمن تبحياتهما‬
‫‪ -170‬القانو رقم ‪13‬ا‪ 27‬المتعلق بالمقالع‪ ،‬ررجع سابق‬
‫‪ -171‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ -172‬نفا الشيء أيضا بالنستة لنقل الدرحى والمرضى‪ ،‬الذي اعتترل القانو التنظيمي المتعلق بالدماعات‪ ،‬في الما م ‪،83‬‬
‫رن ا هتصاتات الذاتية للمدالا الدماعية في الوقت الذي ندد فيه نفا ا هتصاى رنو بمديرية الوقاية المدنية بوزارم‬
‫الداهلية وكذا بوزارم الصحةا‬

‫‪51‬‬
‫باإلضافة إلى اهتصاى الوزير المكلل‬ ‫رف الوالي‪ ،‬بالنستة لنقل الدثث هار المغر‬
‫بالشؤو الصارجية في الترهيص لدهول الدثث رن الصار إلى المغر ‪173‬ا‬

‫فيما يتعلق باحتبل الملك العموري الدماعي ألجل اإلشهار فيتدهل فيه العارل أو رن ينو‬
‫حصر جميع المدا ت التي تتقاسم فيها عدم‬ ‫عنه في رراقتة رضمو اإلشهارااا إنه يصع‬
‫قطاعات ا هتصاى في ردال الشر ة اإل ارية سواء رنها العارة أو الصاتة رما يساهم في‬
‫هلق تداهل بين رصتلل السلد سواء كا هذا التداهل إيدابيا بشكل يؤ ي إلى اعتداء سلطة‬
‫وسلتيا بتقاعا السلطة المصتصة عن اتصاا را يل م رن إجراءات‬ ‫على اهتصاى أهر‬
‫لتواكلها أو اعتقا ها أ الك يدهل ضمن تبحيات إ ارات أهر ا والددير بالذكر‪ ،‬أ تداهل‬
‫اهتصاتات الشر ة اإل ارية قد يكو أيضا اهل الدماعة نفسها‪174‬ا‬

‫و استصلصا لما ستق فمس لة تنازه اهتصاى الشر ة اإل ارية‪ ،‬قد تطرحها الممارسة‬
‫قتل أ يطرحها غموض النص القانوني الذي يستوج تدهل المشره‪ ،‬الفقه وا جتها القضا ي‬
‫حتى يتتد الغموض ويتضر اللتا‪ ،‬لتظهر الحاجة إلى تحديد اهتصاى الدهات اإل ارية‬
‫المحلية في رمارسة الشر ة اإل ارية‪ ،‬وعليه يظهر بدبء التداهل الكارن في ردا ت الشر ة‬
‫اإل ارية على المستو المحلي‪ ،‬والك بالرغم رن التفصيل الذي أفر ل سابقا الميثات الدماعي‬
‫وحاول رعالدته القانو المنظم للدماعات‪ ،‬وهو را يتطل إعا م المراجعة في تطتيقات رهام‬
‫الشر ة اإل اريةا‬

‫واعتتارا لهذل ا هتب ت التي تهم ردال الشر ة اإل ارية على المستو المحلي وهي كثيرم‬
‫تنحصر فقد في األرثلة السالفة الذكر فقد أضحى رن البزم التفكير بددية أكثر رن أي وقت‬
‫رضى في وضع ردموعة رن التدابير واألليات للحد رن تنازه ا هتصاتات في ردال‬
‫الشر ة اإل اريةا‬

‫‪ -173‬رذكور بالدريدم الرسمية عد ‪ 2981 :‬بتاريخ‪ 17 :‬جنتر ‪ ،1969‬ى ‪ 3143‬ورا يليهاا الدريدم الرسمية عد ‪3560 :‬‬
‫بتاريخ‪ 21 :‬يناير ‪ ،1981‬ى ‪73‬ا وبالدريدم الرسمية عد ‪ 5114 :‬بتاريخ‪ 5 :‬يونيو ‪ ،2003‬ى ‪1817‬ا‬
‫‪ -174‬هناق حا ت التي قد يتصذ ر يا الدماعة قرارات وتدابير ضتد عام في ردال رنظم في إ ار شر ة هاتة‪ ،‬وكما قد‬
‫يقع التداهل أيضا بين رصتلل أجه م الدماعة هاتة بين المدلا الدماعي ور يسه والك لعدم فهم النص القانوني أو تفسيرل‬
‫تفسيرا ها اا‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫آليات ووسائل الحد من تداخل‬
‫االختصاصات في مجال الشرطة اإلدارية‬
‫المحلية‬

‫‪53‬‬
‫هضوه هذا‬ ‫يعد رن الصعوبة بمكا حصر عناتر النظام العام بشكل رحد بست‬
‫التحديد لتطور رستمر‪ ،‬حس را يرال الضمير الدمعي اهل ردتمعه‪ ،‬وهبل فترم رعينة رن‬
‫عدم توضير حدو ا هتصاى‬ ‫ال را ‪ ،‬فب نستغر إاا را وجدنا المشره هو ررنا في ش‬
‫الترابي والميداني لكل سلطة رن السلطة المتدهلة في ردال الشر ة اإل اريةا‬

‫فب يمكن أ نحصر النظام العام في ا رم و أهر فهو شيء رتغير‪ ،‬يضيق ويتسع‪،‬‬
‫را يعدل الناشا في حضارم رعينة ورصلحة عارة‪ ،‬و توجد قاعدم ثابتة تحد النظام‬ ‫حس‬
‫العام تحديدا رطلقا يتماشى رع كل زرا وركا ‪ ،‬أل النظام العام شيء نستي‪175‬ا‬

‫و نتج عن إسنا سلطات الشر ة اإل ارية لرؤساء المدوالا الدماعيوة عودم تصا رات‬
‫فيما بينها‪ ،‬وبين السلطة المحلية‪ ،‬ويتتين أ حدم هذل المنازعات تو ا كلما كا المستو‬
‫التعليمي للسلطات المنتصتة عالياا حيث كلما وعى المستشارين المعينين باهتصاتاتهم وكانوا‬
‫رصلصين في القيام بوواجتهم إ وتمسكوا بتلوك ا هتصاتات رما يؤ ي إلى نشو تنازه في‬
‫ا هتصاتات روع رجول الوسلطة المحلية إ هو حاول التطاول على حقوقهم وواجتاتهم أو‬
‫الحلول رحلهم فوي أروور المدلا‪ ،‬وبالعكا رن الك كلما كا هؤ ء المستشارو جواهلين‬
‫باهتوصاتاتهم واوي تكوين ضعيل إ كانوا في روقل ضعل اتدال السلطة المحليوة‬
‫المتسلحة بالمعرفة القانونية التي اكتستتها في رراك التكوين‪ ،‬ورن هبل روذكرات سولطات‬
‫الوتاية التي تتوتل بها باستمرارا‬

‫وقد كا رن الطتيعي أ ينتج عن هذا التنازه اضطرابا فوي سوير اإل ارم المحلية‬
‫والش المحلي بصفة عارة‪ ،‬كما أ استمرار هذا الوضع رن ش نه أ يضر بمصالر الموا نين‬
‫الغير رحمو م للتنازه‬ ‫ويحد رن فرى التنمية المحلية‪ ،‬علوى هوذا األسواأ وتبفيوا للعواق‬
‫في ا هتصاتات‪ ،‬قارت سلطات الوتاية باتصاا عدم إجراءات لمعالدة القضايا التي لها‬
‫ارتتا بالشر ة اإل اريةا‬

‫‪ -175‬السنهوري عتد الرزات أحمد‪" :‬الوسيد في شر القانو المدني الدديد ‪ -‬نظرية ا لت ام بوجه عام‪ ،‬رصا ر ا لت ام"‪،‬‬
‫رنشورات الحلتي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لتنا ‪ ،2002 ،‬ى ‪399‬ا‬

‫‪54‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الوسائل الكفيلة للحد من التداخل االختصاصات‬
‫رن المسلم به أ الفقه رهما بلغت حنكته و قة تحليبته وتوتياته‪ ،‬وا جتها القضا ي‬
‫رهما بلغت جرأته وعد القواعد المؤسسة رن رفه‪ ،‬فن كل الك يتقى غير كاف لحل إشكالية‬
‫تداهل اهتصاتات الشر ة اإل ارية رن أساسهاا فالسلطة التي تلع الدور المحوري في هذا‬
‫اإل ار هي الس لطة التشريعية فهي المعترم عن اهتيارات الشع ‪ ،‬والقا رم على وضع قواعد‬
‫قانونية رن شانها ضما النظام العام الكفيل بالحفاع على الحقوت والحريات األساسية لألفرا‬
‫والمدتمعا‬

‫القانوني وإ كانت له حصة األسد في رعالدة ا هتب ت التي يعرفها ردال‬ ‫هذا الدان‬
‫الشر ة اإل ارية على رستو تداهل ا هتصاى‪ ،‬فننه بد رن رواكتته بنجراءات عملية رن‬
‫أجل ضما تن يل القواعد القانونية بالشكل الصحيرا‬

‫المطلب األول‪ :‬الوسائل القانونية الممكنة للحد من تداخل االختصاصات‬


‫إ الصطوات الواج نهدها على المستو القانوني تتقى اللتنة األساسية التي بدونها‬
‫لن يستقيم األرر ولن يعرف ردال الشر ة اإل ارية وضع حد لما يشهدل رن تداهل بين السلطات‬
‫واهتب المفاهيم واإلجراءات الواجتة التنفيذ بالنستة للممارسين‪ ،‬هذل الصطوات يمكن أ تكو‬
‫األساأ لاتب رنظوم الشر ة اإل ارية وعدم تشابك اهتصاتاتهاا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تحيين الترسانة القانونية المتعلقة بالشرطة اإلدارية‬


‫ويتضر رن هبل تفحصنا للنصوى المنظمة لميدا الشر ة اإل ارية أ المشره‬
‫المغربي لم يعد بما فيه الكفاية حلو لمعالدة ريا ين الشر ة اإل ارية واإلشكاليات التي‬
‫تطرحها أثناء التطتيق را بين السلطة المحلية والسلطة المنتصتة‪ ،‬لد نر أ الحل يظل بين‬
‫عليه أ يقوم بعصرنة النظام القانوني المتعلق بالشر ة اإل ارية‪،‬‬ ‫يدي المشره الذي ي د‬
‫وتقتضي هذل المهمة تضافر جهو كل رن التشريعية والسلطة التنفيذية ووزارم الداهلية رن‬
‫أجل تدميع كل النصوى القانونية المتعلقة بالشر ة اإل ارية وترتيتها وإعا م تياغتها‪ ،‬رع‬
‫إ هال التعديبت والتنقيحات البزرة على النصوى القانونية األهر التي ترتتد في بعا‬

‫‪55‬‬
‫جوانتها بمهام الشر ة اإل ارية‪ ،‬حتى يتحقق ا نسدام والتناغم في النظام القانوني المغربي‬
‫ولة الحق والقانو ا‬ ‫ككل بما يصدم الفر والمدتمع ويدعم ويقوي ركا‬

‫السلطة المرك ية العمل على إعا م تياغة النصوى القانونية‬ ‫لذا فن رن واج‬
‫المنظمة للشر ة اإل ارية في شكل ردونة قانونية واحدم تشمل تنظيم جميع روا الشر ة‬
‫اإل ارية‪ ،‬بعد تنقير النصوى القانونية المتوفرم‪ ،‬ورن ضمن ا قتراحات هو حذف كلمة‬
‫"النظام" التي ستتت ا لتتاأ والغموض الذي يكتنل فكرم النظام العام ورا تر عليها رن‬
‫تساؤ ت وليصتر رن الواضر والتديهي أ السلطة المحلية هي المصتصة بالمحافظة على‬
‫األرن في ردال الشر ة اإل ارية ‪ ،‬كما يتعين إتدار النصوى التطتيقية لهذل المدونة لتوضير‬
‫بعا األرور الصصوتية سواء تعلق األرر بالموضوه أو بالمسطرم‪176‬ا‬

‫فن أغل ردا ت الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬وبدرجة أولى رنها الصاتة‪ ،‬تعو في‬
‫أغلتها لقوانين ررت عليها عقو رن ال رن‪ ،‬بل إ بعضها يعو ألكثر رن قر كما هو الحال‬
‫للمؤسسات المرتتة المنظمة بظهير ‪ ،1914‬شر ة قطع األشدار بالمد وأحوازها المنظمة‬
‫بظهير ‪ ،1916‬اهتصاى التلديات في ردال الصحة والتسصير المنظمة بواسطة عهير‬
‫‪1915‬ااا وهناق قسم رهر رن النصوى القانونية التي كانت قتل عهير التنظيم الدماعي رنها‬
‫تلك المتعلقة بنقل الدثث التي تعو لسنة ‪ 1969‬وبناء الحمارات األهلية المؤرهة في ‪1938‬‬
‫وغيرها كثيرا‬

‫ورغم التعديبت التي أ هلت على تلك النصوى إ أنها كانت قليلة بحيث لم تؤثر على بنيتها‬
‫ورقتضياتها إ في رناحي رحد ما بل األ هى رن الك هناق نصوى‪ ،‬رغم را لحقها رن‬
‫تعديبت رازالت إلى حدو الساعة تشير إلى اهتصاى السلطة المحلية بد رن رؤساء‬
‫الدماعات ورنها على وجه الصصوى النص المتعلق بنقل األروات الذي عدل سنة ‪1981‬‬
‫وسنة ‪ 2003‬ولم يطل التعديل الك المقتضى المتداوز رنذ عهير التنظيم الدماعي لسنة ‪1976‬ا‬

‫وحينما نتحدث عن ضرورم تحيين النصوى القانونية المتعلقة بالشر ة اإل ارية‬
‫يعني تعديل النصوى القديمة فقد وإنما‬ ‫عمورا والشر ة الدماعية بصفة هاتة‪ ،‬فن الك‬

‫‪ -176‬الرراش ع الدين‪" :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء"‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪192‬ا‬

‫‪56‬‬
‫إعدا ترسانة قانونية حديثة ورتوازنة تتداوز أهطاء القوانين القديمة سواء على رستو‬
‫الصياغة أو على رستو الد اءات والعقوبات المقررم التي أتتحت غير اات رعنىا‬

‫بتلك المتعلقة بتنظيم المؤسسات المرتتة‪ ،‬فن عملية‬ ‫ويمكن ا ستد ل في هذا الش‬
‫التحيين تعفي التاحث والممارأ رن ع ء التحث في شتات القوانين والدرا د الرسمية للوقوف‬
‫على التعديبت التي الت تلك النصوىا وبالتالي تساهم في وضع حد للتطتيق غير السليم‬
‫للمقتضيات القانونية في حالة الدهل بما لحقها رن تعديبت أو عدم التوتل إليهاا‬

‫وقد لوحظ في ااونة األهيرم انتتال المشره لهذل المعضلة بحيث عمل على إتدار‬
‫عد رن القوانين المتعلقة بالشر ة اإل ارية حتى تتماشى رع را يعرفه العصر رن رستددات‬
‫بتاريخ ‪ 13‬يونيو‬ ‫‪177‬‬
‫وتحديات ورنها ردال المقالع الذي عرف تدور القانو رقم ‪01‬ا‪08‬‬
‫‪ 2002‬ثم قانونا أحدث رنه بتاريخ‪ 9 :‬يونيو ‪ 2015‬وهو القانو رقم ‪13‬ا‪ 17827‬كذلك عرف‬
‫ردال شر ة الماء تحيينا للقوانين المنظمة كا األول بواسطة القانو رقم ‪95‬ا‪ 17910‬كما تم‬
‫تعديله والثاني بواسطة القانو ‪95‬ا‪ 18010‬المتعلق بالماء‪ ،‬بتاريخ ‪ 10‬غشت ‪2016‬ا‬

‫ورن المدا ت التي تم تحيينها أيضا ردال شر ة التعمير بواسطة القانو رقم‬
‫يقصد به فقد إتدار قوانين جديدم تحل رحل القديمة‬ ‫‪12‬ا‪ ،18166‬غير أ تحيين القوانين‬
‫وإنما يتوهى إنتا قوانين ت تي بآليات كفيلة بتداوز القوانين السابقةا‬

‫‪ -177‬القانو ‪01‬ا‪ 08‬المتعلق باستغبل المقالع الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪130‬ا ‪02‬ا ‪ 1‬بتاريخ ‪ 13‬يونيو ‪2002‬‬
‫هاتة أ هذا النص القانوني تم نشرل بالدريدم الرسمية عد ‪ 5031‬بتاريخ ‪ 19‬غشت ‪.2002‬‬
‫‪ -178‬القانو رقم ‪ 27-13‬المتعلق بالمقالع الصا ر بتنفيذل عهير شريل رقم ‪66‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 21‬رن شعتا ‪ 1436‬ك‪9‬‬
‫يونيو ‪2015‬ف‪ ،‬تا ر بالدريدم الرسمية‪ ،‬عد ‪ ،6374‬بتاريخ ‪ 15‬رن ررضا ‪ ،1436‬ك‪ 2‬يوليو ‪2015‬ف‪ ،‬ى ‪6082‬‬
‫‪ -179‬القانو رقم ‪95‬ا‪10‬المتعلق بالماء الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪1‬ا‪95‬ا‪ 154‬تا ر في ‪ 18‬رن ربيع األول ‪1‬‬
‫‪ 1416‬ك‪ 16‬أغسطا ‪1995‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 4325‬بتاريخ ‪ 24‬ربيع األهر ‪1416‬ك‪ 20‬ستتمتر ‪1995‬ف ى‬
‫‪2520‬ا‬
‫‪ -180‬القانو رقم ‪95‬ا‪ 10‬المتعلق بالماء الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪154‬ا‪95‬ا‪1‬تا ر في ‪ 18‬رن ربيع األول ‪1‬‬
‫ف‪ 1995‬أغسطا ‪1416 16‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 4325‬بتاريخ ‪ 24‬ربيع األهر ‪1416‬ك‪ 20‬ستتمتر ‪1995‬ف ى‬
‫‪.2520‬‬

‫‪ -181‬القانو رقم ‪12‬ا‪ 66‬المتعلق بمراقتة وزجر رصالفات التعمير والتناء‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪57‬‬
‫ولكي يت تى الك بد رن إعا م النظر في كيفية إعدا رشاريع النصوى القانونية و راستها‬
‫والك رن بداية إعدا المشروه إلى المصا قة عليه رن رف السلطة التشريعيةا‬

‫يتم راستها بالدقة والتحليل المطلوبين رن رف‬ ‫فالمبحظ أ رشاريع القوانين‬


‫هتراء ورمارسين قا رين على تشصيص ركارن الصلل في القوانين القديمة والممارسة‪،‬‬
‫رقارنة رن أجل بلورم نصوى قانونية رن ش نها تداوز سلتيات‬ ‫ورطلعين على تدار‬
‫سابقاتها‪182‬ا‬

‫السياسية تعرف بدورها العديد رن ركارن الصلل رما ينتج هي ة‬ ‫ريقة فرز النص‬ ‫كما أ‬
‫تشريعية عاج م في رعظمها عن الغوى في اإلشكاليات المطروحة وهلق بدا ل فعالةا‬

‫المحلي‬ ‫لذلك أتتحت وضعية رمارسة الشر ة اإل ارية الدماعية على المستو‬
‫تفرض ضرورم تحيين الترسانة القانونية وتحديثها لما فيه نفع في هدرة الصالر العام وضما‬
‫حسن تطتيق أعمال الشر ة اإل اريةا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إعمال مقاربة تشاركية قائمة على التنسيق بين المتدخلين‬
‫تساهم المشاركة ‪ 183‬في اتصاا القرار اإل اري‪ ،‬في رقر ته وعدالته‪ ،‬وتدعله أكثر قتو‬
‫ورضا رن قتل المعنيين به‪ ،‬فناا كانت الديمقرا ية السياسية تتطل رشاركة الموا نين سواء‬
‫المتاشرم أو غير المتاشرم في تسيير الشؤو العاروة‪ ،‬فن الديمقرا ية اإل ارية تطل رشاركة‬
‫المدارين في إعدا واتصاا القرارات اإل ارية‪ ،‬وتلع المشاركة ورا فعا في ترشيد وعقلنة‬
‫سلطوة اإل ارم التقديرية رن هبل الحد رن تعسفها بقراراتها ا نفرا يةا‬

‫وتعوو المشاركة في اتصاا القرار اإل اري سوواء في تورها المتاشرم أو غير‬
‫المتاشرم بالفا دم الكتيرم على رصتلل األتعدم‪ ،‬فهوي تضمن فعالية العمل اإل اري ونداعته‬
‫ورشروعيتوه رن هبل تدني القرارات اإل ارية لعيوو عدم المشروعية وبالتالي التقليل رن‬

‫‪ -182‬الستاتي ع ي ‪ " :‬الشر ة اإل ارية الدماعية وتداهل ا هتصاى بين النص القانوني والتطتيق العملي"‪ ،‬ررجع سابق‪،‬‬
‫ى‪136‬ا‬
‫‪ -183‬هناق بعا المفاهيم المشابهة كالشراكة والتشارق والمقاربة التشاركية‪ ،‬كللم يد يمكن ا به إلى رقال للدكتور رحمد‬
‫الغالي‪ ،‬سياسة القر رؤشر على أزرة الديمقرا ية التمثيلية‪ ،‬المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة المواضيع‬
‫الساعة»‪ ،‬عد ‪ ،53‬سنة ‪ ،2006‬ىا ‪ 25‬ورا يليهاا‬

‫‪58‬‬
‫المنازعات القضا ية رع األفرا ‪ ،‬كموا أ المشاركة تدعل تلك القرارات تلقى القتول والرضى‬
‫م نا إليها رن رفهم‪ ،‬الشيء‬ ‫رن رف المعنيين بها‪ ،‬وتضفي عليها عنصر اإلقناه وا‬
‫الذي يشكل ضمانة فعالة للحقوت والحريات الفر ية‪ ،‬وبالتالي يدعل العبقة بين اإل ارم‬
‫والموا ن أقر إلى التواز والتوافق في عل سيا م المشاركة والتعاو بدل ا ستفرا والتحكم‬
‫والتسلد الذي يسو القرار ا نفرا ي‪184‬ا‬

‫ورا يمكن تسديله على عمل الرؤساء الدماعيين ووضعيتهم‪ ،‬هو ضرورم إقارة عبقة‬
‫التعاو را بين رجل السلطة المحلية والر يا الدماعي‪ ،‬بدل عبقة الن اه الذي كا سا دا‪،‬‬
‫ورا عتر عنه المغفور له الحسن الثاني في هطابه بمناستة انعقا المناعرم الو نية الثالثة‪" ،‬‬
‫إاا تذكرتم المناعرم األولى كا روضوعها هو التعايش وألول ررم أعطيت للمنتصتين سلطة‬
‫رهمة جدا بقانو ‪ 1976‬وأهذت تلك السلطة رن رجال السلطة الموعفين‪ ،‬ف تتر في أول‬
‫األرر كل واحد ير في ااهر الغات ‪ ،‬وهذا رغتص رنه" ويقصد رن التعايش هو تدن‬
‫الممارسات السلطوية السابقة والعمل في إ ار رن التماز إا أكد المغفور له الحسن الثاني في‬
‫هطابه ‪185‬على‪ :‬أنه ليا هناق ري انية للدولة وري انية للدماعات الكل يعيش في المغر "‪186‬ا‬

‫فهذل النقطة تصتلل عن سابقتها‪ ،‬فالقوانين الصا رم في ردال الشر ة اإل ارية سواء‬
‫يتم التنسيق بين رقتضياتها بحيث تر فيها‬ ‫تلك المصولة ألجه م الدولة أو للدماعات عا م را‬
‫رقتضيات رتناقضة رن حيث رنر ا هتصاى إا تدد بعضها يحد جهة رعينة في حين تنص‬
‫قوانين أهر على أجه م أهر رصتصة في نفا المدالا‬

‫ا هتبل هذل عند الحديث عن تداهل‬ ‫وقد أشارت الدراسة إلى العديد رن جوان‬
‫ا هتصاىا وتقع رسؤولية هذا الصلل رن جهة إلى جهاز األرانة العارة للحكورة باعتتارل‬
‫يتوفر على ردموعة رن المستشارين القانونيين الذين يكمن ورهم األساسي في وربءرة‬

‫‪ -184‬الستايطي رشدي‪" :‬رقابة القضاء اإل اري على رشروعية قرارات الشر ة اإل ارية"‪ ،‬رؤلفات وأعمال جارعية‪ ،‬المدلة‬
‫المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬الد ء الثاني‪ ،‬العد ‪ ،126‬سنة ‪ ،2019‬ى‪537‬اا‬
‫‪ - 185‬هطا المغفور له الحسن الثاني أثناء انعقا المناعرم الو نية الثالثة حول الدماعات المحلية‪ ،‬رنشورات وزارم الداهلية‪،‬‬
‫ى ‪81‬ا‬
‫‪ -186‬الرراش ع الدين‪" :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪194‬ا‬

‫‪59‬‬
‫القوانين فيما بينهاا ورن جهة أهر تتحمل المسؤولية المصالر القانونية باألجه م الحكورية‬
‫المصتصة التي تعد رشاريع القوانينا‬

‫أرا بصصوى رقترحات القوانين التي يتقدم بها أعضاء الترلما فتتطل قتل عرضها للمناقشة‬
‫استشارم الصتراء والمصتصين على األقل في ررحلة راستها رن رف اللدا المصتصةا‬

‫أهمية وضع أليات للتنسيق والعمل المشترق في الشر ة‬ ‫و يصفى عن أحد رد‬
‫اإل ارية‪ ،‬التي تعرف تداهل العديد رن السلطات‪ ،‬إا تسمر بتوحيد الرؤ حول المدال المرا‬
‫تنظيمه‪ ،‬وتضع حدا لتداهل ا هتصاى بل والتنازه حول رمارسته أحياناا‬

‫ورن المدا ت التي نصت القوانين المنظمة لها على العمل المشترق‪ ،‬تلك المتعلقة‬
‫بالماء وهاتة في ردال حفر اابار بحيث تنص الما م ‪ 24‬رن القانو رقم ‪15‬ا‪ 18736‬المتعلق‬
‫إجراء بحث عموري تشرف عليه‬ ‫راسة الملفات المتعلقة بحفر اابار تتطل‬ ‫بالماء على أ‬
‫لدنة تتكو رن العديد رن الفرقاء رنهم السلطة المحلية والدماعة المعنيةا كما أ حفر ب ر‬
‫بالمدال الحضري يتطل ‪ ،‬قتل أي بحث عموري أو ترهيص‪ ،‬الحصول على رأي ر يا‬
‫المدلا الدماعي المصتصا‬

‫تيعة الرأي الذي يتديه ر يا المدلا ورد‬ ‫وإ كانت هذل العتارم رتهمة بحيث لم تحد‬
‫إل اريته‪ ،‬إا كا رن األجد التنصيص على إا ر يا المدلا الدماعي قتل أي ترهيص‬
‫رن قتل الدهات اإل ارية المصتصةا‬

‫وفي نفا اإل ار نص القانو رقم ‪13‬ا‪ 18827‬المتعلق بالمقالع في را ته ‪ 16‬على أ‬


‫يعفي الحاتل عليه رن واج الحصول على الرهص‬ ‫وتل التصرير بفتحها واستغبلها‬
‫والقيام بالتصارير المقررم في النصوى التشريعية أو التنظيمية األهر الداري بها العملا‬
‫المتعلق بالدماعات تنصيصه في عد رن‬ ‫‪189‬‬
‫ورن حسنات القانو التنظيمي رقم ‪14‬ا‪113‬‬
‫روا ل رنها على ستيل المثال الما م ‪ 83‬على انه يتعين على الدماعة رراعام ا هتصاتات‬

‫‪ -187‬القانو رقم‪95‬ا‪ 10‬المتعلق بالماء‪ ،‬ررجع سابقا‬


‫‪ -188‬القانو رقم ‪13‬ا‪ 27‬المتعلق بالمقالع‪ ،‬ررجع سابقا‬
‫‪ - 189‬القانو التنظيمي ‪14‬ا‪ 113‬المتعلق بالدماعات‪ ،‬ررجع سابقا‬

‫‪60‬‬
‫النصوى التشريعية الداري بها العمل إلى هي ات أهر و سيما المكت‬ ‫المصولة بموج‬
‫الو ني للسبرة الصحية للمنتدات الغذا يةا‬

‫هذل المقتضيات وإ كانت تضمن وضع حد للتداهل في ا هتصاتات بين الدماعة‬


‫وغيرها رن سلطات الضتد اإل اري إ أنها ستساهم في فع الممارسين والمصتصين إلى‬
‫التحث عن اهتصاتات تلك السلطات رعرفة حدو ها وردا ت رمارستها رما سيسمر على‬
‫األقل بالتصفيل رن حدم تداهل ا هتصاى في هذا الش ‪190‬ا‬

‫يتدو إا أ القوانين الحديثة أتتحت ت هذ بعين ا عتتار إشكالية تداهل ا هتصاى‬


‫في ردال الضتد اإل اري وإ كا الك بصيغ عارة ورتهمة إ أنه يتقى أفضل رما كانت‬
‫تطرحه القوانين القديمة رن إشكاليات في هذا الش ا‬

‫والفكرم األساسية التي بد رن اإلشارم إليها‪ ،‬هي أ نية المشره اتدهت بالفعل نحو‬
‫توسيع اهتصاتات ر يا المدلا الدماعي‪ ،‬ليدعل رنه ركن اإل ارم الدماعية لتناء نظام‬
‫يمقرا ي رحلي‪ ،‬يملك فيه جميع الصبحيات والوسا ل الما ية والتشرية لصنع وتنفيذ القرار‬
‫يقصد رنه التقليص رن تدهل السلطة المعنية‪ ،‬وإنما رازالت‬ ‫الدماعي‪ ،‬غير أ هذا التوجه‬
‫ورا رهما في العمل الدماعيا‬ ‫تلع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التدابير العملية للحد من تداخل االختصاصات‬


‫قصور األ اء في ردال الشر ة اإل ارية وانعكاساته السلتية على تداهل‬ ‫إ‬
‫ا هتصاى والتنازه فيه‪ ،‬يفرض التفكير الددي في االيات العملية الكفيلة بتداوز ركارن‬
‫الصلل وتطوير نقد القوم‪ ،‬ورن بين هذل التدابير العملية‪ ،‬ندد ت هيل الموار التشرية لما يتلغه‬
‫العنصر التشري في إتب هذا القطاه واتصاا قرارات سليمة‪ ،‬زيا م على الدور المهم الذي‬
‫تلعته الدوريات الوزارية في زيا م رن توضير ا هتصاتات‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورم ا نفتا‬
‫على اإل ارم اإللكترونية لما أتتر لديها رن ور بارزا‬

‫‪ -190‬الستاتي ع ي ‪ " :‬الشر ة اإل ارية الدماعية وتداهل ا هتصاى بين النص القانوني والتطتيق العملي"‪ ،‬ررجع سابق‪،‬‬
‫ى‪137‬ا‬

‫‪61‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تأهيل الموارد البشرية والدعم المادي كأداة للحد من تنازع‬
‫اإلختصاصات‬
‫يعتتر المور التشري أهم حلقة في تطوير األ اء اإل اري وضما احترام تن يل‬
‫القوانين بشكل سليم وربءرتها رع رصتلل النوازل والوقا ع المطروحةا وإشكالية الموار‬
‫تعني فقد‬ ‫تتعلق فقد بسلطة ضتد و األهر بحيث تكا تطالها كافةا كما‬ ‫التشرية‬
‫العام إ على المستو الو ني‬ ‫الموعفين وإنما تمتد إلى النص السياسية المفرزم لتدبير الش‬
‫أو المحليا‬

‫أوال‪ :‬تأهيل الموظفين‬

‫لقد أتتحت اإل ارم‪ ،‬في عل تعاعم ورها واتساه اهتصاتاتها‪ ،‬رصا تة بمواكتة‬
‫التطورات المتبحقة لمحيطها سواء تعلق األرر بالمتغيرات الداهلية أو المؤثرات الصارجية أو‬
‫تعلق بالتطورات التكنولوجية والسوسيو‪-‬اقتصا ية التي يعيشها المدتمع‪ ،‬فهي عتارم عن نظام‬
‫يستطيع ع ل نفسه عن المحيد ضمانا لنمول وبقا ه‪ ،‬األرر الذي جعل الفكر‬ ‫رفتو‬
‫والممارسة اإل اريين يتحثا عن المداهل الكفيلة بدعلها في رستو التحديات ورن تم وج‬
‫القول بضرورم تداوز المقاربات القا مة على رتدأ تسيير الموعفين المرتك على رد الت ام‬
‫العناتر بالوقت‪ ،‬عوض ا هتمام ب ا ها‪ ،‬لصالر التعد التدبيري للموار التشرية المرتك على‬
‫قياأ األ اء والسعي الدا م إلى تطويرلا‬

‫وأتتر ت سيا وعيفة عمورية رهنية وفعالة ورنفتحة على رليات التدبير الحديث‬
‫للموار التشرية‪ ،‬في عل رراعام رتا ئ الحكارة الديدم‪ ،‬و سيما ا ستحقات والمساوام‬
‫والشفافية والمحاستة رطرو بنلحا ‪ ،‬ليا باعتتارل ضرورم ستورية فقد‪ ،‬بل ألنه يرهن‬
‫تحديث وتطوير اإل ارم العمورية‪ ،‬ويساهم في الرفع رن قدراتها على تقديم هدرات اات جو م‬
‫عالية تستدي لتطلعات المرتفقين‪191‬ا‬

‫‪ -191‬حيضرم عتد الكريم ‪" :‬ت هيل المور التشرية ك حد رداهل إتب نظام الوعيفة العمورية" رقال رن رؤلل جماعي حول‬
‫الوعيفة العمورية واإلتب اإل اري‪ ،‬رنشورات ررك الدراسات في الحكارة والتنمية الترابية‪ ،‬سنة ‪ ،2022‬ى‪30‬ا‬

‫‪62‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬وابتداء رن سنة ‪ 2003‬اعتمدت الحكورة المغربية استراتيدية "جديدم" إلتب‬
‫اإل ارم العمورية‪ ،‬تم تن يلها في إ ار "برنارج عم إتب اإل ارم العمورية"‪ ،‬الذي ضم إلى‬
‫جان اإلتب المي انياتي رشاريع لتحسين رت تدبير الموار التشرية‪192‬ا‬

‫وي ا األرر سوءا حين نتفحص إ ارات الدماعات وتركيتة روار ها التشرية‪ ،‬بحيث‬
‫تتضر جليا جدية اإلكراهات التي تعاني رنها هذل األهيرم في رواكتة التطورات القانونية‬
‫واإللمام بالمسا ر المعمول بهاا‬

‫إا تعتتر الدماعات تاحتة اهتصاى واسع في ردا ت عدم على رأسها ريدا الشر ة‬
‫الصترم البزرة لضتد حدو هذل‬ ‫حنكة روار ها التشرية واكتسا‬ ‫اإل اريةا رما يتطل‬
‫ا هتصاتات ورتد ركارن التداهل فيها رع سلطات ضتد أهر ا‬

‫ورن المنصل القول إ ترق اإل ارم لموعفيها و تداري وبب تنظيم ورات تكوينية‬
‫حول المستددات القانونية ورا تطرحها رن إشكا ت‪ ،‬يؤ ي إلى قتل رو المتا رم لد هؤ ء‬
‫وتدميد رعارفهم في حدو لن تسمر لهم بممارسة المهام الدسيمة الملقام على عاتق اإل ارم في‬
‫هذا اإل ار‪ ،‬ويصتر األرر أكثر هطورم حين يتعلق بمدال له عبقة و يدم بالحريات العارة‬
‫لألفرا والمدتمع‪ ،‬وهو ردال الشر ة اإل ارية‪193‬ا‬

‫إ نقص األ اء‪ ،‬وعد الموعفين عن رواكتة المستددات وحاجة اإل ارم للرفع رن كفاءتها‪،‬‬
‫شكلت هذل العوارل جميعا الدافع لد الفكر اإل اري الدديد للتحث في الوسا ل الكفيلة بتداوزهاا‬

‫وكانت النتيدة إيبء العناية البزرة بمدال التكوين المستمر باعتتارل الدعارة األساسية‬
‫والمدهل الر يسي لتداوز هذا ا هتبل بين واقع األ اء اإل اري ورا يد أ يكو عليه‪194‬ا‬

‫ولألسل فقد عل ردال التكوين المستمر بدو ت ير قانوني أو تنظيمي‪ -‬باستثناء را كا ينص‬
‫ترقى رقتضياته لتشكل إ ارا رنظما لهذا المدال‪ -‬إلى‬ ‫عليه ررسوم قديم يعو لسنة ‪،1957‬‬
‫حين تدور المرسوم رقم ‪136‬ا‪05‬ا‪ ،2‬بتاريخ ‪ 2‬جنتر ‪ ،2005‬بصصوى لتكوين المستمر‬

‫‪-192‬المرجع نفسها‬
‫‪ -193‬ل رحمد‪" :‬التكوين المستمر نحو رقاربة جيدم‪ ،‬ردلة الفقه والقانو العد ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،2014‬ى ‪105‬ا‬
‫‪ -194‬المرجع نفسها‬

‫‪63‬‬
‫لفا دم روعفي وأعوا الدولة وقد حد ‪ ،‬رن هبل را ته األولى عدم أهداف يمكن إجمالها فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫▪ ت هيل الموعفين واألعوا بتلقينهم تكوينا نظريا وتطتيقيا قصد إعدا هم لم اولة المهام‬
‫المطابقة لهذا التكوينه‬
‫▪ استكمال هترم الموعفين واألعوا استدابة للتطورات التقنية والتحو ت التي تعرفها‬
‫اإل ارم العموريةه‬
‫▪ تحسين كفاءات وهترات الموعفين واألعوا قصد تمكينهم في إ ار إعا م ا نتشار أو‬
‫الحركية رن ولو رنات تتطل رؤهبت جديدم أو لم اولة أنشطة رهنية رصتلفةه‬
‫▪ وإعدا األ ر العليا لتولي رهام التصور والت ير والتدبير والتوجيه باإل ارم العموريةا‬

‫ويتدو رن هبل األهداف المسطرم رن رف المرسوم السالل الذكر أنه بنركانها أ تستدي‬
‫لألهداف العارة التي تتطلتها عملية ت هيل اإل ارم حتى تصتر قا رم على فهم القوانين الداري‬
‫بها العمل والسهر على تنفيذها تنفيذا سليماا‬

‫بيد أنه‪ ،‬في الواقع‪ ،‬يظل بعيدا عن تحقيق األهداف المتوهام را ام لم يحد كيفية إعدا‬
‫رصططات التكوين ورن سيستفيد رنهاا كما أغفل أررا أساسيا ويتعلق بالتنصيص على التكوين‬
‫بالنستة للتشريعات‬ ‫كحق رن حقوت الموعل وتحديد ا لمدم اإلجتارية للتكوين كما هو الش‬
‫المقارنةا‬

‫ثانيا‪ :‬تأهيل النخب السياسية‬

‫نظرا ً لكو الدماعات ثمار الدور األساسي في ردال الشر ة الدماعية‪ ،‬فن ا قترا‬
‫تدبير شؤونها يكشل لنا الكثير رن الصتايا والسلوكيات التي تؤثر سلتا في أ اء‬ ‫رن والي‬
‫روار ها التشرية وبالتالي تقل حدر عثرم أرام تطوير الكفاءات المحليةا‬

‫و تتعلق هذل المعيقات بالدان اإل اري المحا أو الدان القانوني فقد وإنما تتداهل فيها‬
‫السياسية المفرزما‬ ‫أيضا العديد رن ا عتتارات والتي تدد أساسها في تيعة ونوعية النص‬
‫ف ت هيل الموار التشرية العارلة بالدماعات أو بالقطاعات الحكورية التابعة للدولة في ردا ت‬
‫عدم على رأسها الضتد اإل اري‪ ،‬لن يكو كافيا في عل وجو نص سياسية غير قا رم على‬

‫‪64‬‬
‫هي الفاعل السياسي‬ ‫فهم أ وارها ورواكتة التطورات التي تفرضها المرحلة‪ ،195‬هذل النص‬
‫األساسي في الفاعل السياسي األساسي في إنتا القوانين وتنفيذها أيضا‪ :‬سواء على المستو‬
‫الو ني أو المحلي‪196‬ا‬

‫السياسية‪ ،‬التي تفرزها تنا يق‬ ‫ا نتتال لطتيعة النص‬ ‫ورن ثم فننه أضحى رن الواج‬
‫ا قتراها وت هيلها لتكو قا رم على تفعيل األ وار الدديدم الممنوحة لهاا وهو را يحيل على‬
‫السياسية وتطوير قدرتها على الترسيخ لثقافة جديدم في با‬ ‫في ت ير النص‬ ‫ور األح ا‬
‫العام و نيا ورحليا‪197‬ا‬ ‫تدبير الش‬

‫وكيفية إنتاجها‪ ،‬يبحظ رن و شك‬ ‫إ التاحث في ردال النص السياسية بالمغر‬


‫هيمنة المصلحة الشصصية والح بية الضيقة التي تؤ ي إلى اهت ال عمل األح ا في لحظة‬
‫ا نتصاباتا بحيث تتنافا على استقطا المرشحين القا رين على الفوز وضما رقاعد عد ية‬
‫‪ ،‬بعيدا عن أية رعايير تعتمد على عناتر الكفاءم والمروءم والقدرم‬ ‫تحتس في رتيد الح‬
‫العام ورواكتة المستدداتا‬ ‫على تدبير الش‬

‫لقد أتتر المغر اليوم يعرف أزرة النص السياسية سواء على المستو الو ني أو المحليا‬
‫هذل النص التي تقع عليها رسؤولية إنتا القوانين والسهر على تن يلها بشكل سليما‬

‫وفي ردمل القول إ نص المملكة اليوم ردعوم إلى أ ت يل تورم ا نحطا القيمي‬
‫التي تولدت في اهنية المدتمعه فارتكازها على نظام ا رتيازات أو المكافآت أرسى اليوم‬
‫رتداوزا بفعل ندرم روار الدولة رن جهة وتطلع السلطة الحاكمة إلى ا ستنا على رعيار‬
‫تغير‬ ‫الكفاءم وهو األرر الذي را زال لم تستوعته نصتة اليوم الك أ رنطق العرض والطل‬
‫في المعا لة السياسية رع العهد الدديده حيث نلما ا ستنا على األ ر الشابة المتصصصة في‬
‫ردا ت قيقة فيما المدال التمثيلي المصصص لألح ا السياسية را زال يكتنفه قدر كتير رن‬
‫الح بية لينعكا األرر بشكل‬ ‫الضتابية بفعل رنطق نظام قسمة الغنا م السا د في هيلة النص‬

‫‪ -195‬هذا األرر ليا على ستيل التعميم وإنما هناق بعا النص القا رم على فهم أ وارها ورمارستها بشكل سليم و الصوض‬
‫في رشاكل رن هذا النوها‬
‫‪ -196‬الغالي رحمد‪ :‬حوار رع الدريدم اإللكترونية هستريا بتاريخ ‪ 1‬رارأ ‪ ،2015‬حوار إبراهيم رغراوي‪ ،‬رنشور بموقع‬
‫الدريدم الرسمية ‪ ،www.hespress.com‬تمت زيارم الموقع بتاريخ ‪ 03‬راي ‪ ،2022‬على الساعة ‪20:00‬ا‬
‫‪ -197‬المرجع نفسها‬

‫‪65‬‬
‫سلتي على المؤسسات التمثيليةه فالترلما المغربي أرست رناقشاته تتم ب ربعة إلى همسة نوا‬
‫إلى جان الوزير المعني بالسؤال فيما يتم التصويت على ري انية األرة بربع عد النوا ‪198‬ا‬

‫السياسية يعد أساأ كل عملية تستهدف الحد‬ ‫إ إعا م النظر في كيفية إفراز النص‬
‫رن تداهل ا هتصاتات في ردال الشر ة اإل ارية الدماعية‪ ،‬فهذل النص هي الكفيلة باتصاا‬
‫العديد رن اإلجراءات السالفة الذكرا‬

‫الك أ وجو نص سياسية رمي م وروار بشرية اات كفاءم رن أساسيات كل إتب ‪ ،‬أل‬
‫يكو إ باإلنسا وعتر الثقافة‪ ،‬هذل األهيرم‪ ،‬التي تشكل ردهب لتو يد التحول‬ ‫" اإلتب‬
‫المؤسساتي والقانوني في المغر "‪.‬‬

‫ولما يشكله ت هيل النص السياسية في روضوه الشر ة اإل ارية رن أهمية بالغة في الحد رن‬
‫تنازه ا هتصاتات‪ ،‬نظرا لكو هذل النص هي المسيرم للمدالا المنتصتة والممارسة األولى‬
‫للشر ة اإل ارية‪ ،‬فعدم كفاءم النص السياسة أحيانا‪ ،‬يؤ ي في الكثير رن األحيا إلى الدهل‬
‫با هتصاتات المنو ة بهم والتي تصولها لهم النصوى التشريعية في هذا المدال الحيوي‬
‫ا م بالمو نين وسيرورم حيام المرفق العاما‬ ‫والذي له ارتتا‬

‫اات كفاءم ورتفوقة اقتصا يا‪ ،‬قانونيا وإ اريا‪ ،‬ولها رن الفطنة والعلم‬ ‫إا بد رن وجو نص‬
‫المحلي‪ ،‬وإ ارم المدالا‬ ‫والتقنيات والكفاءم والقدرم الذاتية التي تسمر لها بتسيير الش‬
‫المنتصتة ورمارسة ا هتصاتات المنو ة بهم على أحسن وجها‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اعتماد دالئل المساطر واإلدارة اإللكترونية والدوريات في مجال‬


‫الشرطة اإلدارية‬
‫يرجع إتدار أهر ليل عن وزارم الداهلية في ردال الشر ة اإل ارية لصالر‬
‫الدماعات إلى سنة ‪ 2012‬أي قتل ثبث سنوات رن تدور القوانين التنظيمية للدماعات وهذا‬
‫رن بين األرور التي تشكل عا ق للمدالا المنتصتة الدديدم العهد في ريدا السياسة لعدم‬
‫رعرفتها بشكل رفصل وشارل للمدا ت رمارستها وللصبحيات الموكلة لها في هذا المدالا‬

‫‪ -198‬زين الدين رحمد‪" :‬إشكالية تدديد النص بالمغر "‪ ،‬رقال رنشور بالمواقع ‪ ، www.aljbraid.net‬تمت زيارم الموقع‬
‫بتاريخ ‪ 10‬أبريل ‪ ،2022‬على ساعة ‪14:30‬ا‬

‫‪66‬‬
‫ل المسا ر رن بين أهم االيات التي يمكن بواسطتها توضير رصتلل رراحل‬ ‫ف تعد‬
‫إعدا الملفات اإل ارية وأجال راستها والسلطات المصتصة بالتت فيهاا وتعد رن و شك‪،‬‬
‫الستيل األوفر حظا لمعالدة إشكالية تضصم القطاعات اإل ارية وكثرم القواعد القانونية وتشتتها‬
‫وتناقضهاا فضب عن تنوه وتعد المسا ر وكثرم الملفات والوثا ق وعدم وضو قواعد العمل‬
‫اإل اري سواء في الدماعات أو سلطات الضتد اإل اري األهر ا والمتتتع لمدال الشر ة‬
‫يبحظ تصتد ردمل السلطات المصتصة واهتب األرر عليها في ردموعة‬ ‫اإل ارية بالمغر‬
‫رن المدا تا‬

‫رما يؤثر سلتا على رمارستها هتصاتاتها بشكل سليم ويعطل رصالر المرتفقين بل‬
‫قد يؤثر على حرياتهم العارة وحقوقهم الدستوريةا لذلك‪ ،‬فن ردال الشر ة اإل ارية رن بين‬
‫أهم الميا ين التي يد ا لتفات إليها وإعطا ها را تستحقه رن أولوية بصصوى تطوير رليات‬
‫ورسا ر رمارستها على المستو القانوني‪ -‬كما سلل الذكر‪ -‬وعلى المستو العمليا‬

‫زيا م على اعتما أليات حديثة على غرار اإل ارم اإللكترونية لما فيها تتسيد وتسهيل للعمل‬
‫اعي للدوء للمسا ر المعقدم‪ ،‬واستن اف الوقت‪ ،‬الذي‬ ‫اإل ارم وتحسين رن جو م هدراتها و‬
‫يعتتر اا قيمة بالغة في عالمنا اليوما‬

‫ورن بين التدابير الممكن اتصااها في هذا الش ‪:‬‬

‫• إعداد دالئل المساطر‪ :‬إ أهمية ليل المسا ر اإل ارية في ردال الضتد اإل اري يساهم في‬
‫تعد األهمية‬ ‫وضع حد لتداهل ا هتصاى في العديد رن المدا تا ورع األسل فن الدولة‬
‫إلى استمرار وجو الصلد وا رتتاق في الممارسة اليورية‬ ‫رما أ‬ ‫الكافية لهذا الدان‬
‫لصبحيات الشر ة اإل اريةا وبرغم رحاو ت بعا اإل ارات والدماعات رنذ سنة ‪1999‬‬
‫لوضع بعا المسا ر إ أنها كانت رحدو م وغير كافية ولم تستثمر على المستو العملي‬
‫بالشكل المطلو ا‬

‫وفي ااونة األهيرم هناق رحاو ت رتفرقة لتعا القطاعات الحكورية كما هو الش‬
‫لدماعة رراكش‬ ‫لوزارم العدل ووزارم التدهي باإلضافة إلى بعا الدماعات كما هو الش‬

‫‪67‬‬
‫وجماعة القنيطرما لكن المبحظ أ الد ل المعدم رن رف اإل ارات السالفة الذكر ينقصها‬
‫التدقيق القانوني وتدبير إشكالية التنسيق رع سلطات الضتد اإل اري األهر ا‬

‫ويعد أهر ليل للشر ة اإل ارية الصا ر عن المديرية العارة للدماعات بوزارم‬
‫الداهلية‪ ،‬والذي يعو للسنة ‪ 2012‬أي قتل تدور القوانين التنظيمية للدماعات بثبث سنوات‪،‬‬
‫و على الرغم رن كو هذا الدليل في ج ه األول لسنة ‪ 2009‬و ج ه الثاني لسنة ‪ ،2012‬لم‬
‫يسهما بشكل كتير في الحد رن تداهل ا هتصاتات‪ ،‬لكن يتقى للدليل أهمية للشر و تتسيد‬
‫وكذا تسهيل لفهم را ينا به رن اهتصاتات للممارسة الشر ة اإل ارية سواء بالنستة للسلطة‬
‫المحلية أو األجه م المنتصتة‪ ،‬بالصصوى لمن هم جد في رمارسة هذل ا هتصاتات و ليا‬
‫لهم راية كارلة بهاا‬

‫لذلك فن المطلو ‪ ،‬في ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬هو إعدا ليل رسا ر يشمل كافة‬
‫القطاعات ورصتلل رراحل لا جراءات الحصول على رهصة أو إغبت رحل أو رنع نشا‬
‫ل رسا ر في ردال‬ ‫رعين ااا ورن تم بات رن الواج اتصاا إجراءات ررك ية تروم إعدا‬
‫الشر ة اإل ارية ت هذ بعين ا عتتار كافة اإل ارات المتدهلة في المدال وتحد رليات عملها‬
‫المشترق والتنسيق فيما بينهاا‬

‫المكلل بالوعيفة العمورية‬ ‫وثم الحديث في السنوات األهيرم كرن رف الوزير المنتد‬
‫وتحديث اإل ارمف عن رشروه ررسوم في هذا المضمار غير أنه لم ير النور لحدو تاريخ هذا‬
‫التحثا وفي اعتقا نا فن هذا الدليل يد أ يتم إعدا ل بعد تحيين القوانين وجمعها في ردونة‬
‫واحدم تتعلق بالشر ة اإل اريةا وسيكو رن األفضل إتدارل بواسطة نص تنظيمي و ني‬
‫تشرف على إعدا ل األرانة العارة للحكورة بعد استشارم كل القطاعات المعنيةا‬

‫• تعميم اإلدارة اإللكترونية‪ :‬رن أجل تحقيق أهداف التدابير القانونية والعملية الرارية إلى الحد‬
‫رن تداهل ا هتصاى‪ ،‬بين الدماعات وسلطات الضتد اإل اري األهر ‪ ،‬بد رن التفكير‬
‫بددية في اتصاا تدابير روازية في ردال تسهيل التنسيق الرقمي بين رصتلل اإل ارات المتدهلة‬
‫فاإل ارم اإللكترونية أثتتت جدواها في تحقيق السرعة في إنداز المعاربت اإل اريةه واحترام‬
‫ااجال والقضاء على التيروقرا ية اإل ارية وتقليل كلفة اإلجراءات والمسا رااا و يمكن‬
‫إ هال تقنيات المعلورات وا تصا ت هو ثورم حقيقية في اإل ارم لما يحدثه رن‬ ‫الد م ب‬

‫‪68‬‬
‫تغيير في أسلو العمل اإل اري وفعاليته وأ ا ه‪" ،‬المرافق واإل ارات العمورية تعاني رن عدم‬
‫نقا ص تتعلق بالضعل في األ اء‪ ،‬وفي جو م الصدرات التي تقدرها للموا نينا كما أنها تعاني‬
‫رن التضصم ورن قلة الكفاءم وغيا رو المسؤولية لد العديد رن الموعفين ااا‪199‬ا‬

‫وبالتالي فن اإل ارم اإللكترونية تعني ا نتقال رن العمل التقليدي إلى تطتيقات‬
‫رعلوراتية بما فيها شتكات الحاس األلي لربد الوحدات التنظيمية رع بعضها لتسهيل الحصول‬
‫تصاا القرارات المناستة وإنداز األعمال وتقديم الصدرات‬ ‫على التيانات والمعلورات‬
‫للمستفيدين بكفاءم وب قل تكلفة وأسره وقت رمكن‪ ،‬بمعنى أ ت أ اإل ارم اإللكترونية هي‬
‫رنظورة رقمية رتكارلة تهدف إلى تحويل العمل اإل اري العا ي رن النمد اليدوي إلى النمد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬والك با عتما على نظم رعلوراتية قوية تساعد في أتصا القرار اإل اري ب سره‬
‫وقت وب قل التكاليل‪200‬ا‬

‫يسع هنا للحديث عن ر ايا اإل ارم اإللكترونية‪ ،‬لكنها تتقى في كل‬ ‫والموضوه‬
‫المقارنة روضع تقدير رن المهتمين بتطوير العمل اإل اري ورسا رلا ورن تم فن‬ ‫التدار‬
‫تعميمها على كافة اإل ارات بما في الك الدماعات سيسمر بوجو قاعدم بيانات حول رصتلل‬
‫به على را اتصذته سلطات الضتد‬ ‫التدابير المتصذم في ردال الشر ة اإل ارية وكذا ا‬
‫اإل اري المصتصة رن إجراءات حول الموضوه المعني بالتنظيما‬

‫رما سيؤ ي في نهاية األرر إلى اعتما رليات للتنسيق والتشاور بين رصتلل القطاعات‬
‫المتدهلة و حاجة للتنقل وب قل التكاليل على المستو المالي وعلى رستو استغبل الوقتا‬
‫ورن تم‪ ،‬فن ا ستثمار في ردال اإل ارم اإللكترونية سيكو له انعكاسات إيدابية على رستو‬
‫التنسيق بين سلطات الضتد اإل اري واتصاا التدابير البزرة في حينهاا‬

‫‪ -199‬رقتطل رن الصطا الساري للملك رحمد السا أ في افتتا الدورم األولى رن السنة التشريعية األولى رن الو ية العاشرم‬
‫بتاريخ ‪ 14‬أكتوبر ‪2016‬ا‬
‫‪ -200‬الكتيسي رحمد‪ :‬رتطلتات تطتيق اإل ارم اإللكترونية في ررك نظم المعلورات التابع للحكورة اإللكترونية في ولة قطرا‬
‫راسة استكما المتطلتات لنيل رجة الماستر في إ ارم األعمال‪ ،‬الدارعة ا فتراضية الدولية‪ ،2008 ،‬ى ‪7‬ا‬

‫‪69‬‬
‫األرر الذي سيسمر بالحفاع على النظام العام بكل ركوناته‪ ،‬والتدهل في الوقت البزم‪ ،‬رن أجل‬
‫وض ع حد ألي إهبل أو اضطرا قد يؤثر على استقرارل‪ ،‬و أي تر أو ارتتاق أو هلد‬
‫في تحديد السلطات المتدهلة أو اإلجراءات الواجتة التنفيذا‬

‫• إصدار دوريات وزارية‪ :‬وتهدف الدورية إلى التعليق على القانو لدعله رفهورا للموعفين‬
‫العموريين وهي ريقة تتين كيفية استعمال القرار‪ .‬وغالتا را يستند الموعل العموري على‬
‫الدورية و أ يكو قد ا لع على القانو الذي يوجد هلفها‪.‬‬

‫تنشا قاعدم قانونية‪ ،‬ورع الك يمكن‬ ‫وتتمي الدورية بطابعها التفسيري‪ ،‬فهي‬
‫لتعا الدوريات أ تضع قواعد قانونية إرا بشكل غير إرا ي‪ ،‬فيفسر الر يا اإل اري القانو‬
‫تفسيرا ها ا ويضيل قواعد جديدم‪ ،‬وإرا بشكل إرا ي فيصفي ر يا المصلحة قواعد جديدم‬
‫يريد فرضها تحت غطاء الدورية‪ ،‬ولذلك فهي لم تعد تفسيرية بل أتتحت تنظيمية‪ ،‬وقد‬
‫تكو كل الدورية كذلك‪ ،‬فقد سطر أو فقرم‪ ،‬فعندرا تصتر الدورية تنظيمية‪ ،‬فننها تصتر قرارا‬
‫إ اريا يمكن الطعن فيه باإللغاء‪ ،‬ويفحص القاضي اإل اري را إاا كا تاح الدورية يتوفر‬
‫على سلطة تنظيمية ورا إاا تم احترام شرو تحة القرار التنظيمي‪201‬ا‬

‫وقد قارت وزارم الداهلية في رعرض بثها في رنازعات الشر ة اإل ارية المحلية‬
‫بنتدار عد وريات ورناشير وكذا القيام باألبحاث الميدانية بهدف الحد رن هذل المنازعات‬
‫أو على األقل التقليل رنها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى المناعرات الو نية الدماعية‪ ،‬والتي كانت تنظم‬
‫بين الحين وااهر للوقوف على المشاكل وإتب ا هتب ت‪ ،‬على هذا األساأ قارت الوزارم‬
‫رنر شها م الثقة لسا قي سيارات األجرم الصغيرم‪ ،‬والذي‬ ‫الوتية بنتدار الدورية ‪202‬بش‬
‫كا يندر ضمن تبحيات ر يا المدلا‪ ،‬حيث حولته الدورية إلى السلطة المحلية‪،‬‬
‫باعتتارها الوحيدم التي يد أ تمنع تلك الشها م لتوفرها على وسا ل ا ستعبم الضرورية‬
‫للت كد رن سلوق التها بهدف الحفاع على أرن وسبرة الموا نين‪203‬ا‬

‫‪ -201‬ليل رصطفى‪" :‬المدالا الدماعية بالمغر " رنشورات المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية سلسلة رواضيع‬
‫الساعة عد ‪ ،2003-40‬ى‪103‬ا‬
‫‪ -202‬الدورية رقم ‪ 153‬الصا رم عن وزارم النقل‪ ،‬سنة ‪ 1994‬بش رنر شها م الثقة لسا قي سيارات األجرم الصغيرما‬
‫‪ -203‬ليل رصطفى‪" :‬المدالا الدماعية بالمغر "‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى ‪103‬ا‬

‫‪70‬‬
‫يمكن حصرها فيما ستق‪ ،‬وإنما هي رفتوحة على كافة‬ ‫إ اإلجراءات العملية‬
‫ا جتها ات وا حتما ت الكفيلة بضما تحقيق إ ارم ضتد واعية بحدو اهتصاتاتهاا وقا رم‬
‫في ستيل إيدا الحلول الكفيلة بالحد رن تداهل‬ ‫على هلق رليات التنسيق وا ندرا‬
‫ا هتصاتاتا‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وظيفة القضاء اإلداري في الحد من تداخل االختصاص في‬


‫مجال الشرطة اإلدارية‬
‫تمثل الرقابة القضا ية على قرارات الشر ة اإل ارية ضمانة هارة وأساسوية لحماية‬
‫الحريات العارة لألفرا ‪ ،‬وإل ام اإل ارم الصضوه للقانو ‪ ،‬وبالتالي فالتودابير المتصذم رن رف‬
‫سلطات الشر ة اإل ارية يد أ تحترم رتدأ الوشرعية إا رون المفروض فيها روافقتها للمتا ئ‬
‫والقوانين الداري بها العملا‬

‫والك بهدف حمايوة النظام العام‪ ،‬إ أنه في بعا الحا ت قد تحيد اإل ارم عن رتودأ الوشرعية‬
‫على القضاء‬ ‫والوك بصفة رؤقتةا كما في حالة ا ستثناء أو الطوارئ وفي هذل الحالة يد‬
‫رراعام رد أهمية المصلحة المحققة بالمقارنة رع اإلجراء المتصذا‬

‫إ أنه بوالرغم رن أهمية ور الشرعية في ردال الشر ة اإل ارية إ أنه زال يعرف عدم‬
‫حودو تؤول و أ تلع هذل الرقابة ورها في حل رنازعات الشر ة اإل اريةا‬

‫كموا أ القضاء يمكن أ يتدهل عن ريق عو اإللغاء رن أجل الوشطد فوي‬


‫اسوتعمال السلطة إللغاء القرارات اإل ارية الصا رم عن السلطات اإل ارية‪ ،‬ورون ضومنها‬
‫القرارات الصا رم في ردال الشر ة اإل اريةا‬

‫ورن جهة أهر فهو يتدهل أيوضا عن ريق عاو التعويا أو المسؤولية اإل ارية ليقرر‬
‫التعويضات عن األضرار الحاتلة للموا نين رن جراء أنشطتها الصا ةا‬

‫‪71‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دور القاضي اإلداري في حل منازعات الشرطة اإلدارية المحلية‬
‫رن المسلم به أ القضاء هو أكثر أجه م الدولة التي لها القدرم على إهضاه هي ات‬
‫الضتد اإل اري للرقابة والك لكونه سلطة رحايدم ورستقلة عن اإل ارم‪ ،‬ويهدف بذلك إلى تحقيق‬
‫المصلحة العارة وإتب نشا اإل ارم بما يتوافق ورتدأ سيا م القانو ا‬

‫ولكو التنافا أو التداهل في رمارسة اهتصاتات الشر ة اإل ارية بين الدماعة‬
‫وسلطات الضتد اإل اري األهر أضحت واقعا رلموسا فع بالمهتمين ورصتلل الفاعلين إلى‬
‫التفكير في إيدا تيغ كفيلة بتحقيق التواز في عبقات سلطات الضتد اإل اري فيما بينهاا‬
‫والك رن هبل العديد رن التدابير وااليات لع فيها الفقه وا جتها القاضي ورا ً رحوريا ًا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تدخل القاضي اإلداري للحفاظ على المشروعية أثناء ممارسة‬
‫الشرطة اإلدارية لوظائفها‬
‫إ عمليات حيازم ورمارسة الدولة واإل ارم العارة ألعمالها واهتصاتاتها وسلطاتها‬
‫وارتيازاتها المطتوعة والمتضمنة لمظاهر السلطة العارة‪ ،‬والها فة إلى تحقيق أهداف المصلحة‬
‫العارة في المدتمع والدولة وفي نطات الوعيفة اإل ارية‪ ،‬يدعل أنشطة اإل ارم العارة وأساليتها‬
‫ووسا لها المصتلفة شديدم ا حتكاق بحقوت وحريات األفرا باستمرار وبقوم‪204‬ا‬

‫وتعد الرقابة القضا ية على أعمال الدولة واإل ارم ضمانة أساسية ورقورا رن رقورات‬
‫ولة الحق والقانو ‪ ،‬وهذل الرقابة تصتلل باهتبف النظم القانونية السا دم في كل ولة‪ ،‬إ أنها‬
‫توتل ب نها أكثر أنواه الرقابة ضمانا لحقوت وحريات األفرا بما ينطوي عليه القضاء رن‬
‫حيا ون اهة ورعرفة بالقانو ‪ ،‬فهذل الرقابة يعهد بها إلى جهاز قضا ي رستقل عن أ راف‬
‫الن اه له رن الدراية القانونية را يمكنه رن العمل على تيانة حقوت األفرا وحرياتهم رن‬
‫تعسل اإل ارم‪ 205،‬بحيث أ اتصاا اإل ارم أي قرار بدعو الحفاع على النظام العام رن ش نه‬
‫يحترم القانو وأحيانا يتسلل القاضي إلى رتن القرار فيلغيه عتر الرقابة‬ ‫أ يعدم إ كا‬

‫‪ -204‬عمار عوابدي‪" :‬النظرية العارة للمنازعات اإل ارية في النظام الد ا ري"‪ ،‬ج ء ‪ ،1‬يوا المطتوعات الدماعية‪ ،‬تعة‬
‫‪ ،1998‬الد ا ر‪ ،‬ى‪2 :‬ا وقد ور في ردلة اإلرشا القانوني‪ ،‬رقال عتد الرزات المسكي ى‪243 :‬ا‬
‫‪ -205‬بوكط رحمد‪" :‬تنفيذ األحكام القضا ية الصا رم ضد اإل ارم في ريدا تدبير الموار التشرية"‪ ،‬ردلة القضاء المدني‪،‬‬
‫سلسلة أعمال جارعية‪ ،‬ار نشر المعرفة الربا ‪ ،‬تعة‪ ،2017 :‬ى‪ 19-18 :‬وقد ور في رقال عتد الرزات المسكي‪ :‬ررجع‬
‫السابق‪ ،‬ى‪244:‬ا‬

‫‪72‬‬
‫على السلطة التقديرية لا ارم عتر نظريات ابتدعها القاضي اإل اري ليا إ حماية لحقوت‬
‫وحريات األفرا ا‬

‫المشروعية‬ ‫القاضي اإل اري أركا القرار اإل اري سواء تعلق األرر بعيو‬ ‫وعليه يراق‬
‫الصارجية أو الداهليةا‬

‫أوال‪ :‬الرقابة على ركن االختصاص‬

‫يعتتر ا هتصاى الصبحية القانونية لألفرا أو الهي ات الدماعية التي تعد بمثابة‬
‫سلطات إ ارية إلتدار تصرفات إ ارية باسم شصص عموري‪ 206‬وهو را يحيل إلى القول ب‬
‫كل تطاول على سلطة بدعو الحفاع على األرن يشكل اغتصابا للسلطة المصتصة‪ ،‬وقد كا‬
‫ترحت ب‬ ‫لمحكمة النقا المغربية‪ ،‬المدلا األعلى سابقا بتاريخ ‪ 11‬راي ‪ 1960‬ب‬
‫تدهل القا د يعد اعتداء على اهتصاى السلطة القضا ية بقولها‪ :‬ككوعليه إاا كا المقرر المتصذ‬
‫رن رف القا د تا را في هصورة نش ت بين أفرا ‪ ،‬وهي في اهتصاى السلطة القضا ية‪،‬‬
‫وكا تابتا رن التحقيق أنه حين وقوه هذل الصصورة لم يطرأ أي حا ث رن ش نه أ يعكر تفو‬
‫األرن في ا رم نفوا القا دااا بل كا رن الثابت أ المقرر الصا ر أرلته بواعث أهر غير‬
‫واعي األرن المكلل بالسهر عليهفف‪207‬ا كما أ قضاء الموضوه بسد في رناستات عدم رقابته‬
‫في‬ ‫يدوز التصديق على عي‬ ‫على ركن ا هتصاى واعتترل رن النظام العام حيث أنه‬
‫ا هتصاى رن سلطة رصتصة كي يمكن تداركه حيث ترحت رحكمة ا ست ناف بالربا ‪،‬‬
‫يمكن تداركه بمدر تصديق تا ر عن‬ ‫ا هتصاى يعد عيتا رن النظام العام‬ ‫إ عي‬
‫السلطة المصتصة‪208‬ا‬

‫تحديد روضوه ونوعية و تيعة األعمال التي يدوز للدهاز اإل اري إتدار قرارات بش نها‪،‬‬
‫والناتدة عن عملية توزيع ا هتصاى والصبحيات بين رصتلل الهي ات اإل اريةا‬

‫‪ -206‬القريشي عتد الواحد‪" :‬المرجع في النشا اإل اري المغربي " سلسلة إضاءات في الدراسات القانونية‪ ،‬العد ‪ ،8‬رطتعة‬
‫األرنية الربا ‪ ،‬سنة ‪ ،2019‬ى‪82 :‬ا‬
‫‪ -207‬قرار رحكمة النقا عد ‪ 84‬بتاريخ ‪ 21‬راي ‪1960‬ا‬
‫‪ -208‬قرار رحكمة ا ست ناف بالربا رقم ‪ 517‬رقم ‪ 57‬بتاريخ ‪ 1965/11/3‬في قضية بيتي أحمد‪ ،‬أور ل الدكتور عتد الواحد‬
‫القريشي في عو اإللغاء بست تداوز السلطة بالمغر راسة علمية الشركة المغربية لتوزيع الكتا ا تورا يل رطتعة‬
‫الندا الدديدم‪ ،‬الدار التيضاء‪ ،‬الطتعة األولى ‪ ،2011‬ى‪ 93 :‬ور عن عتد الرزات المسكي في المرجع السابق‪ ،‬ى‪244 :‬ا‬

‫‪73‬‬
‫ويعتتر عدم ا هتصاى الموضوعي أ يصدر أعضاء السلطة اإل ارية قرارا في‬
‫روضوه يدهل في اهتصاى عضو رهر‪ ،‬ويظهر عدم ا هتصاى الموضوعي في حا ت‬
‫رتعد م‪ ،‬كاعتداء سلطة إ ارية على اهتصاى سلطة إ ارية روازية‪ ،‬أو اعتداء المرؤوأ على‬
‫اهتصاى الر يا‪ ،‬أو اعتداء السلطة المرك ية على اهتصاى الهي ات البررك يةااا‪209‬ا‬

‫ويعد عي ا هتصاى الموضوعي رن أكثر حا ت التنازه التي تطر أرام القاضي‬


‫اإل اري هاتة في ريدا الشر ة اإل ارية المحلية رقارنة رع عيتي ا هتصاى المكاني‬
‫وال راني‪ ،‬نظرا لمس لة التنازه أو تداهل ا هتصاى بين ر يا المدلا الدماعي والسلطة‬
‫المحلية‪ ،‬حيث يحدث التداهل بين سلطة رن السلطات إرا بقصد أو و قصد في ردال‬
‫اهتصاى األهر ا‬

‫وفي هذا اإل ار يمكن أ نذكر قرار ردلا الدولة الفرنسي الصا ر بتاريخ ‪ 26‬أكتوبر ‪،2011‬‬
‫عدم رشروعية القرار المتصذ رن قتل ر يا التلدية بتاريخ ‪ 14‬شتنتر ‪ 2006‬في ردال‬
‫ا تصا ت اإللكترونية وفقا للصبحيات التي يتمتع بها كسلطة ضتد إ اري رحلي‪ ،‬حفاعا‬
‫على تحة وسبرة الموا نين والمتمثل في رنع وضع أجه م را ار لبتصا ت الهاتل النقال‬
‫والك على رسافة ‪ 100‬رتر رن أراكن وجو ردارأ وكل ركا يتم فيه استقتال األشصاى‬
‫ردلا الدولة ف الفرنسي هو كو "هذا‬ ‫عدم رشروعية القرار حس‬ ‫المسنينااا‪ ،‬إ ست‬
‫يدهل ضمن الضتد اإل اري العام المحلي الذي يعو لر يا التلدية‪ ،‬بل ضمن‬ ‫الموضوه‬
‫الضتد اإل اري الصاى والذي يعو ا هتصاى فيه للوزير‪210‬ا‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة على الشكل‬

‫كل قرار إ اري بد وأ يحترم شكله الصارجي‪ ،‬رن كتابة وتوقيع وتاريخ وتعليل هذا‬
‫األهير الذي كلل بنتدار القانو ‪211 01-03‬والذي أل م اإل ارات بتعليل قراراتها ورن بينها‬

‫‪ -209‬بو ال رليكة‪" :‬الشر ة اإل ارية المحلية" ررجع سابق‪ ،‬ى‪83‬ا‬


‫‪210‬‬
‫;‪-CE, 26 octobre 2011, arrêt Commune de Saint Denis, AJDA, n°39, Novembre 2011, p 2219‬‬
‫‪http://www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫‪ -211‬قانو رقم ‪ 01-03‬بش إل ام اإل ارات العمورية والدماعات المحلية والمؤسسات العمورية بتعليل قراراتها اإل ارية‪،‬‬
‫الدريدم الرسمية رقم ‪29‬ا‪ 50‬الصا رم يوم اإلثنين ‪ 12‬غشت ‪2002‬ا‬

‫‪74‬‬
‫القرارات المرتتطة بمدال رمارسة الحريات العارة أو التي تكتسي ابع إجراء ضتطي‪،212‬‬
‫لكن ا إل ارم قد تلد لما الحريات المنصوى عليها في الدستور بدعو الحفاع على النظام‬
‫العام ‪213‬أو تقوم بصرت رتدأ المساوام بين الموا نين أرام ررافقها العارةا‬

‫لذلك يتدهل القاضي اإل اري رن أجل إلغاء التدبير المنحرف عن هدف الحفاع على‬
‫النظام العام فقد ألغى المدلا األعلى ورنذ سنة ‪ 1962‬تدبير القا د في قضية ردينة القنيطرم‬
‫والراري نحو تحقيق عمل رهر غير الحفاع على النظام العام‪ ،‬بحيث إ القا د استعمل سلطاته‬
‫الضتطية رن أجل تنظيم ررفق عام للنقل عن ريق فرضه على المستغلين ردموعة رن‬
‫ا لت ارات تتعلق بالتسيير رصالفا بذلك القانو الذي يحد اهتصاتاته في الحفاع على النظام‬
‫كما أ حل‬ ‫‪214‬‬
‫العام بما في الك األرن اهل الحافبت واحترام السير في الطرت العمورية‬
‫والشكليات‬ ‫يمكن التصرير به هار الشرو‬ ‫جمعية ينظمها عهير ‪ 15‬نونتر ‪1958‬‬
‫المنصوى عليها في أنظمتها األساسية إ رن رف السلطة القضا ية‪ ،‬وليا هناق أي نص‬
‫تشريعي يمنر لوزير الفبحة و ألية سلطة إ ارية تبحية األرر بحل شركة فروسية‬
‫على‬ ‫بذلك يكو وزير الفبحة قد تعد‬ ‫‪215‬‬
‫باعتتارها جميعة هاضعة كنظام نفا الظهير‬
‫الصبحيات المحفوعة للمحاكم لما أرر بحل جمعية الفروسيةا‬

‫وبالنظر لصطورم رثل هذا المساأ باهتصاى السلطة القضا ية فننه يتعين اعتتار القرار‬
‫المطعو فيه بمثابة عمل با ل وك نه لم يكن‪216‬ا‬

‫ثالثا‪ :‬الرقابة على الوجود المادي للوقائع والظروف‬

‫‪ -212‬المسكي عتد الرزات‪ " :‬القضاء اإل اري وجدلية الموازنة بين رمارسة الحريات العارة والمحافظة على النظام العام"‬
‫ردلة اإلرشا القانو ‪ ،‬ركتتة المعرفة رراكش‪ ،‬العد الم و سنة ‪ ،2018‬ى‪245 :‬ا‬
‫‪ -213‬المسكي عتد الرزات‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬ى ‪245‬ا‬
‫‪ -214‬تحي حسن ‪" :‬القضاء اإل اري المغربي"‪ ،‬سلسلة راسات وأبحاث في اإل ارم والقانو العد ‪ ،3‬الطتعة الثانية راي‬
‫‪ ،2019‬ى‪339‬ا‬
‫‪ -215‬قرار رقم ‪ 255‬بتاريخ ‪ 14‬يناير ‪ 1963‬رلل ‪ 9121‬حول ن اه لشركة الفروسية والمسابقات المغربية ضد وزير الفبحة‬
‫ردموعة ‪ ،1961-1965‬ى‪106 :‬ا‬
‫‪ -216‬تحي حسن‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬ى ‪339‬ا‬

‫‪75‬‬
‫إ القضاء اإل اري و رءا رنه لتداوز السلطة والمساأ بالحريات العارة‪ ،‬أنش قرينة‬
‫عكسية في بعا الحا ت‪ ،‬فافترض أ تدهل اإل ارم بواسطة سلطات الشر ة اإل ارية ليا‬
‫له را يتررل حتى تقيم اإل ارم بنفسها الدليل على ست تدهلها وعلى جديته‪217‬ا‬

‫وأتير لبجتها القضا ي المغربي في الما م اإل ارية أ بسد رقابته ليا فقد على‬
‫الوقا ع الما ية وإنما على تحة الوتل المعطى لها رن رف اإل ارم ففي حكم للمحكمة‬
‫اإل ارية بمراكش ترحت فيه المحكمة ب نه‪" :‬وحيث ل ن كا لر يا المدلا التلدي قد اتصذ‬
‫القرار المطعو فيه في إ ار الصبحيات المصولة له بمقتضى المرسوم المتعلق بتحديد‬
‫الشرو التي نفد بها تلقا يا التدابير الرارية إلى استتتا األرن وضما سبرة المرور والصحة‬
‫والمحافظة على الصحة العمورية فننه يتقى رن تبحيات القضاء رراقتة ردی شرعية هذا‬
‫القرار‪218‬ا‬

‫المعتمدم في إتدار‬ ‫وحيث إنه وفي هذا اإل ار ورن أ جل الت كيد رن تحة األستا‬
‫القرار بالقول إ الفر أتتر أيب للسقو أررت المحكمة بنجراء هترم في الموضوه أ أفا ت‬
‫نتا دها على أ بناء الفر رغم قدره وحاجته إلتبحات فورية وتقويته بدعا م فننه ليا ريب‬
‫روج إلفراغ المدعين رنه وحيث بناء عليه يعتتر القرار رعيتا لعدم تحة‬ ‫للسقو ورن ثم‬
‫الوقا ع التي بني عليها ويتعين بالتالي الحكم بنلغا ه‪219‬ا‬

‫رابعا‪ :‬الرقابة على التكييف القانوني للوقائع‬

‫تعني عملية التكييل القانوني للوقا ع إ را حالة واقعية رعينة اهل فكرم قانونية بحيث‬
‫يمكن أ يحمل القرار المتصذ عليها بوتفها افعا رشروعا‪220‬ا‬

‫فاهتصاى اإل ارم في تكتيل الحريات العارة بدعو المحافظة على النظام واا ا‬
‫يعني أ تكو رطلقة الصبحية بل يد على القضاء الت كد رن هطورم الوقا ع التي تسند‬

‫‪ -217‬الدغيثر عن فهد بن رحمد بن عتد الع ي ‪" :‬رقابة القضاء على قرارات اإل ارم و ية اإللغاء أرام يوا المظالم"‪ ،‬راسة‬
‫رقارنة‪ :‬ار النهضة العربية‪ ،1992 ،‬ى‪272 :‬ا‬
‫‪ -218‬حكم المحكمة اإل ارية بمراكش بتاريخ ‪ 2001/5/16‬رلل رقم ‪2000/63‬اا‬
‫‪ -219‬القرشي عتد الواحد‪" :‬في عو اإللغاء بست تداوز السلطة بالمغر راسة علمية"‪ ،‬الشركة المغربية لتوزيع الكتا‬
‫تورا يل‪ ،‬رطتعة الندا الدديدم‪ ،‬الدار التيضاء الطتعة األولى ‪ ،2011‬ى‪139 :‬ا‬
‫‪ -220‬المسكي عتد الرزات‪ :‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪248 :‬ا‬

‫‪76‬‬
‫إليها اإل ارم للمحافظة على را تضعه اإل ارم فقد عند تكييفها للواقعا وقد كا للغرفة اإل ارية‬
‫أ وضعت بصمتها رن هبل إحد قراراتها حيث بسطت رقابتها على قرار بيع رنشورات‬
‫رنشور أو‬ ‫يدوز رنع بيع كتا‬ ‫بدعو إهبلها بالنظام العام حيث قضت بما يلي‪" :‬ااا‬
‫رمارسة حق الرقابة عليه‪ ،‬إ إاا كا يصل بالنظام العام أو األهبت الحميدمااا و يمكن أ‬
‫تعتتر كذلك كت اإلنديل التي تدرأ بكلية اا ا والشريعة‪221‬ااا إ عارل اإلقليم الذي ي رر‬
‫شططا في‬ ‫للتيع يرتك‬ ‫الضمني بنغبت ركتتة تعرض هذل الكت‬ ‫با ستنا على هذا الست‬
‫استعمال السلطة‪222‬ا‬

‫خامسا‪ :‬الرقابة على مالءمة القرار اإلداري أو الضبطي‬

‫إاا كانت السلطة التقديرية لا ارم تدعلها تتصذ قرارها و تدهل سلطة أهر إ أ‬
‫يمنع تدهل القاضي اإل اري لفحص رد شرعية القرار الضتطي هصوتا في ردال‬ ‫الك‬
‫المحافظة على النظام العام والذي قد تتصذ اإل ارم إجراءات تتعلق بتدهلها لتفريق رظاهرم و‬
‫أ يشكل الك هطرا حقيقيا على النظام العام فالقاضي يتحث عن إجراءات التناس بين الوقا ع‬
‫واإلجراء المتصذ والظروف التي تدر فيها القرار اإل اري‪ ،‬ورن بين أحكام ردلا الدولة‬
‫الفرنسي في هذا اإل ار قضية ”‪ "NEWER‬التي تم النظر فيها قرار العمدم يستطيع استصدام‬
‫تتلغ رجة الصطورم التي يعد رعها حفظ النظام‬ ‫قوات الشر ة وأ عروف ا جتماه‬
‫العام ‪223‬ا‬

‫إ القضاء اإل اري وإ كا قضاء جري ا بالنظر إلى األحكام أو القرارات التي‬
‫أتدرها رءا ألي لتا في تفسير أو تكييل القواعد القانونية إ أ اإل ارم تمتنع أحيانا عن‬
‫تنفيذ رنطوت الحكم‪ ،‬وقد أحسن القضاء المصري لما اعتتر أ ارتناه اإل ارم عن تنفيذ حكم‬
‫قضا ي هو رصال فة قانونية كما يترت على هذل المصالفة الصطيرم رن إشاعة الفوضى وفقدا‬
‫يعني‬ ‫الثقة في سيا م القانو كما أ اإل ارم في احترارها ألحكام القضاء اإل اري‪ ،‬فن هذا‬
‫أنها تصضع لسلطة القاضي بقدر را يعني هضوعها واحترارها للشرعية والقانو ‪ ،‬فالقاضي‬

‫‪ -221‬القرار عد ‪ 178‬الصا ر بتاريخ ‪ 1985/10/17‬قا م‪/‬عارل إقليم فاأ المنشور في المدلة المغربية للقانو ا العد ‪،1‬‬
‫سنة ‪ ،1986‬ى ‪42‬ا‬
‫‪ -222‬المسكي عتد الرزات‪ :‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪248 :‬ا‬
‫‪ -223‬المرجع نفسها‬

‫‪77‬‬
‫هنا ردر رستنتد ورفسر لهذا القانو ‪ ،‬وا لت ام باحترام أحكام القضاء والعمل على تنفيذها‬
‫هو رتدأ قانوني‪ ،‬الغاية رنه ضما احترام سيا م القانو ‪224‬ا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬استلهام توجهات األحكام القضائية الصادرة في مادة الشرطة‬


‫اإلدارية المحلية‬
‫ورل كارب في حل رنازعات الشر ة اإل ارية‪ ،‬فمحدو ية‬ ‫زال القضاء لم يلع‬
‫القضاء المغربي وهاتة قتل تدربة إحداث المحاكم اإل ارية في ريدا الشر ة اإل ارية‬
‫الدماعية رن هبل عدم قضايا عرضت عليه‪ ،‬تحديدا في قضايا التداهل بين السلطتين المحلية‬
‫والدماعية‪ ،‬ررفوعة رن رف األفرا المتضررين رن قرارات تا رم عن أجه م غير‬
‫رصتصة‪ ،‬إ أ المدلا األعلى لم يقدم حلو في هذا الش ‪ ،‬فاسحا المدال في الك للسلطات‬
‫التنفيذية الى أ تتصذ تدابير للفصل في الن اعات المتعلقة بالشر ة اإل ارية الدماعيةا‬

‫وفي أغل الحا ت التي تم التت فيها سواء رن رف المحاكم اإل ارية أو لمدلا األعلى‪ ،‬لم‬
‫ينص فيها األرر على الحسم في الدهة المصتصة باتصواا القرار بشكل رتاشر‪225‬ا‬

‫فن ا جتها ات القضا ية في ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬على ندرتها‪ ،‬لم تسمر‬ ‫في المغر‬
‫بتلورم تصور عام عن التوجه الذي كرسه القضاء في هذا الش ا‬

‫ورن هبل القضايا المطروحة على القضاء اإل اري‪ ،‬وفي هذا الصد نسوت رثا لهذل‬
‫القضايا‪ ،‬ويتعلق األرر بالحكم الصا ر عن المحكمة اإل ارية بوجدم‪ ،‬والذي جاءت وقا عه‬
‫كالتالي‪ ،‬حيث تقدم ردموعة رن الموا نين إلى قا د المقا عة الثانية بوجدم‪ ،‬يلتمسو رنه رفع‬
‫فيه رحل للندارم‪ ،‬وعلى إثر‬ ‫الضرر الذي لحقهم رن جراء الضديج واإلزعا الذي يتست‬
‫الك هرجت إلى عين المكا لدنة رصتلطة شكلتها "جماعة وجدم سيدي زبا " لمعاينة هذا‬

‫‪ -224‬بوكطي رحمد‪" :‬تنفيذ األحكام القضا ية الصا رم ضد اإل ارم في ريدا تدبير الموار التشرية"‪ ،‬ردلة القضاء المدني‬
‫سلسلة أعمال جارعية‪ ،‬ار نشر المعرفة الربا ‪ ،‬تعة ‪ ،2017‬ى‪49 :‬ا‬
‫‪ -225‬حضراني أحمد‪" :‬اهتصاتات ر يا المدلا الدماعي في ريدا الشر ة اإل ارية الدماعية‪ :‬تكريا تداهل ا هتصاى‬
‫في عل القانو الدماعي الدديد‪ ،‬المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية" سلسلة رواضيع الساعة عد ‪ ،44‬سنة ‪،2003‬‬
‫ى‪143‬ا‬

‫‪78‬‬
‫المحل‪ ،‬فت كد لها ب نه تمارأ فيه الندارم العصرية بدو ترهيص وتستصدم فيه ر ت كتيرم‬
‫تحدث الضوضاء والضديج للديرا ا‬

‫وبعد عدم إنذارات شفوية‪ ،‬أرر قا د المقا عة الثانية بوجدم بنغبت المحل المذكور‪،‬‬
‫للطعن‬ ‫المحل‪ ،‬السيد رحمد رلول‪ ،‬بتاريخ ‪ 1‬يونيو ‪ 1995‬إلى التقدم بطل‬ ‫رما فع تاح‬
‫باإللغاء ضد قرار اإلغبت الصا ر عن قا د المقا عة الثانية بوجدم‪ ،‬والك أرام المحكمة‬
‫اإل ارية بوجدم‪ ،‬وبتاريخ ‪ 12‬جنتر ‪ ،1995‬أتدرت هذل المحكمة حكما يقضي بنلغاء قرار‬
‫التنظيم الدماعي"‪ ،‬يحد‬ ‫اإلغبت‪ ،‬رعللة روقفها يكو “عهير ‪ 30‬شتنتر ‪ 1976‬بش‬
‫اهتصاتات السلطة المحلية فيما يصص الشر ة اإل ارية على ستيل الحصر‪ ،‬في حين يعطي‬
‫برؤساء المدالا الدماعية اهتصاتات غير رحد م في األرر والمنع واإلا ‪ ،‬وبالتالي يتتين‬
‫تدهل في اهتصاى السلطة‬ ‫أ سلطة رنر التراهيص أو المنع رن ر اولة بعا المهن‬
‫المحلية‪ ،‬رما يتقى األتل فيها أنها رن اهتصاى رؤساء المدالا المنتصتةااا"ا‬

‫ونستنتج رن هذا الموقل الذي اتصذل ا جتها القضا ي المغربي‪ ،‬أنه إاا كانت روا‬
‫تدهل السلطة المحلية في ردال الشر ة اإل ارية الدماعية قد تم تحديدها على ستيل الحصر‪،‬‬
‫يظل عارا وغير رحد ا رما ينتج عنه أ‬ ‫فن تدهل رؤساء المدالا الدماعية في هذا التا‬
‫يمكن أ يثتت على‬ ‫يشكل القاعدم‪ ،‬ورع الك فن هذا ا تدال‬ ‫اهتصاتاتهم في هذا الش‬
‫حال‪ ،‬نظرا لما يعرفه ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬على المستو المحلي‪ ،‬رن تداهل‪ ،‬كما أشرنا‬
‫نفا المحكمة‬ ‫إلى الك سابقا‪ ،‬فا جتها الفضا ي قد يتغير باستمرار‪ ،‬سواء على رستو‬
‫اإل ارية أو على رستو ردموه المحاكم اإل ارية‪226‬ا‬

‫ورن تم ينتغي الت كيد على أ القاضي اإل اري هو الذي يعو إليه أ يتث في كل حالة‬
‫تطر أراره‪ ،‬ليحد رد الشرو المطلوبة لرتد الصد الفاتل بين ردالي كل رن الدهازين‬
‫بصصوى الشر ة اإل ارية‪ ،‬ر يا المدلا الدماعي أو السلطة المحلية المصتصة‪227‬ا‬

‫‪ -226‬كديرم رشيد‪" :‬رحاضرات في وحدم النشا اإل اري" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪39‬ا‬
‫‪ -227‬المرجع نفسها‬

‫‪79‬‬
‫نفا التوجه أكدته أيضا المحكمة اإل ارية ألكا ير في حكمها الذي يتعلق بقرار تا ر‬
‫بهدم ج ء رن سور بملك الطاعن المحفا‪ ،‬والك‬ ‫‪228‬‬
‫عن ر يا المدلا التلدي لتيوكر‬
‫بتطتيق تدابير الشر ة العارة رن أجل ضما األرن وسبرة المرور والصحة والمحافظة على‬
‫الصحة العمورية‪ ،‬بناء على رقتضيات ررسوم ‪ 26‬راي ‪1980‬ا‬

‫وقد اعتترت المحكمة أ لدوء ر يا الدماعة لمقتضيات المرسوم المذكور ليا لها‬
‫را يتررها نظرا لكو "السور روضوه القرار بالهدم حالته جيدم حيث بني باألجور واإلسمنت‬
‫ريقين بدوارلا كما أ السور يتدو تلتا وحديث التناء وليست‬ ‫و يعيق حركة المرور لوجو‬
‫رن ش نها المساأ بمتانته وتببته رما يدعله غير رهد بالسقو أو‬ ‫به أضرار أو عيو‬
‫ا نهيار أو يدعله في وضع يهد أرن وسبرة المرورا‬

‫وحيث إ المقتضيات القانونية المنصوى عليها في المرسوم عد ‪158‬ا‪78‬ا‪ 2‬أعبل‬


‫بتحديد شرو اتصاا التدابير التلقا ية لحفظ األرن والصحة والسبرة الداهلة في اهتصاتات‬
‫تنطتق على الوقا ع المتعلقة بالنازلةاااالشيء‬ ‫الشر ة اإل ارية لر يا المدلا الدماعي‬
‫ورصالفة‬ ‫الست‬ ‫الذي يكو رعه القرار الطعين رشوبا بالشطد في استعمال السلطة لعي‬
‫القانو ‪ ،‬ويتعين رعه الحكم بنلغاء القرارااا'‪229‬ا‬

‫يتضر إا ‪ ،‬رن هبل الحكم السالل الذكر‪ ،‬وبذلك فا جتها القضا ي المغربي لم يصر عن‬
‫الصد الذي رسمه ا جتها القضا ي الفرنسيا‬

‫فلم يترق بعد بصمات رؤثرم في هذا المدال كما هو‬ ‫أرا بصصوى الفقه بالمغر‬
‫الش أيضا بالنستة لتاقي أنواه التداهل والتنافا التي تعرفها ردا ت الشر ة اإل ارية هاتة‬
‫رنها الدماعيةا وتتقى المحاو ت جنينية لم ترت بعد إلى اجتها ات فقهية‪ ،‬وكل را يمكن قوله‬
‫في هذا اإل ار هو اعتما الفقه بالمغر نفا روقل نظيرل بفرنساا‬

‫‪ -228‬حكم المحكمة اإل ارية ب كا ير عد ‪ 27/2006 :‬المؤرخ في‪ 16 :‬فتراير ‪2006‬ا‬


‫‪ -229‬حكم رنشور بالموقع اإللكتروني‪ www.caa.ma :‬ثم ا به عليه بتاريخ ‪ 12‬يونيو ‪ ،2022‬على الساعة ‪20:00‬ا‬

‫‪80‬‬
‫وال تنصيص على اهتصاى العديد رن السلد في نفا المدال لنحسم أ هناق تداهل في‬
‫رمارسته‪ ،‬وفي هذا الصد يمي الفقهاء بين ا هتصاتات التسلسلية وتلك المتوازية أو‬
‫المتداورما‬

‫ففيما يتعلق باألولى فب تطر أي تداهل لبهتصاى را رنا نتحدث سلطة تسلسلية‬
‫يمكن الحديث عن‬ ‫عليا رن حقها إعطاء التعليمات وتعديل أو إلغاء قرارات ررؤوسيها‪ ،‬كما‬
‫تداهل ا هتصاى حين نكو أرام حالة تطتق فيها سلطة رعينة قرارات تنظيمية عليا"ا‬

‫لكن األرر يكو رصتلفا عند وجو سلد تمارأ الشر ة اإل ارية ورستقلة عن بعضها بحيث‬
‫ترأأ أي رنها األهر رغم أ الفقه في هذل الحالة يفضل الحديث عن التنافا في رمارسة‬
‫ا هتصاى وليا تداهله‪230‬ا‬

‫ثم إنه رن غير الوار أ نتحدث عن وجو سلطة ر اسية بالنستة للدماعاتا فهي تصضع‬
‫لمراقتة إ ارية كما تصضع للمراقتة القضا ية لكنها ليست سلطة ررؤوسة‪ ،‬وفي هذل الحالة أيضا‬
‫ندد الفقه يؤكد أ التنصيص على تعد السلطات في نفا ا هتصاى قد يكو الهدف رنه‬
‫تحقيق التكارل وليا التعارض‪231‬ا‬

‫أرا ا جتها القضا ي فب يفترض وجو تداهل في ا هتصاتات إ حين وقوعه‬


‫وعرض الحالة عليه رن رف رن له الصفة في الك‪ ،‬فيدلي برأيه بواسطة األحكام والقرارات‬
‫التي تؤسا لقواعد قانونية تغير رسار الممارسة اإل اريةا‬

‫وتشكل رقابة القاضي اإل اري على عنصر ا هتصاى في قرارات الشر ة اإل ارية‬
‫حالة استثناء‪ ،‬حيث يقوم المشره و عا م و بتحديد اهتصاتات كل ررفق أو إ ارم رن هبل‬
‫النصوى التشريعية والقانونية أو اللوا ر التي تنظم عمب إ اريا رعينا اهل كل جهة إ اريةا‬

‫ويعد تحديد ا هتصاى رن المسا ل الهارة في الحيام اإل ارية أل هذا ا هتصاى‬
‫يعتتر بمثابة بوتلة الموعل الذي يهديه عمله إلى نتا ج‪ ،‬يحرى فيها أ تنحرف إلى اتصاا‬

‫‪- Etienne Picard, ouvrage precite, p 688.‬‬


‫‪230‬‬

‫‪- Jacques Bouvier, « Eléments fondamentaux de droit administratif », ERAP, avril 2011,‬‬
‫‪231‬‬

‫‪page 32‬‬

‫‪81‬‬
‫بعا القرارات التي قد تدهل في اهتصاتات غيرل رن المرافق اإل ارية‪ ،‬وقد رت المشره‬
‫التطب في حالة عدم ا هتصاىا‬

‫وفي نطات القرار اإل اري ينصرف لفظ ا هتصاى إلى ردموعة الصبحيات التي‬
‫تسمر للسلطة أو الهي ة المصتصة القيام بها في إ ار الوعيفة العارة وحدو ا هتصاتات‬
‫عدم‬ ‫المسندم إليه‪ ،‬فناا تدر القرار رن جهة غير رصتصة يعتتر بذلك رشوبا بعي‬
‫ا هتصاى‪232‬ا‬

‫وبالرغم رن قصور ورحدو ية ور القضاء في الفصل في رنازعات الشر ة اإل ارية‪،‬‬


‫وبالرغم رن قلة هذل الدعاوي‪ ،‬إ أنه يمكن اإلنكار ب القضاء أتيحوت له الفرتة ولو بشكل‬
‫نا ر للتث في بعا الدعاوي لتحديد الدهوة المصتوصوة فوي ردال الشر ة اإل ارية الدماعيةا‬

‫ولنا في األحكام والقرارات الكتر التي شكلت إسهارا في تطوير القانو اإل اري‬
‫قضية ر ثورم تتين كيفية قيام ر يا ردلا الدماعة باهتصاى الشر ة اإل ارية بصفته‬
‫الموافقات وااراء التي تتصذها جهات أهر روكول لها اهتصاى‬ ‫رنتصتا‪ ،‬والتي تفسر ب‬
‫رمارسة الشر ة اإل ارية نفسه الموكول للر يا المذكور‪ ،‬تكو سو روافقات رتد ية وأولية‪،‬‬
‫الك را كرسه بمدلا الدولة الفرنسي في قرار له بتاريخ ‪ 18‬جنتر ‪ 1959‬بش قضية رتعلقة‬
‫رقدم رن رف "شركة األفبم لتيسيا ‪ "Lutetia Société‬المتعلق بنقد قرار‬ ‫برفا ل‬
‫عمدم "نيا ‪ "Nice‬الذي رنع الشركة المذكورم رن عرض فيلمها في المدال الترابي التابع‬
‫للعمدم بالرغم رن روافقة وزير اإلعبم"‪233‬ا‬

‫فمدلا الدولة ورن هبل هذل الواقعة برر هذا المنع بكو روافقة وزير اإلعبم تتقى روافقة‬
‫أولية واحتيا ية نظرا لكو الفيلم قد يعرض بعا األشياء التي تما باألهبت أو كل را يصل‬
‫بالنظام العاما‬

‫‪ -232‬بوفتيل سعيد‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في ضوء المستددات القانونية والعمل القضا ي" ررجع سابق‪ ،‬ى ‪212‬ا‬
‫‪233‬‬
‫‪-Marceau long, Prosper Weil, Guy Braibant, pierre delvolvé, Bruno genevois, les grands‬‬
‫; ‪arrêts de la jurisprudence administrative, DALLOZ 14 édition 2003, P. 513‬‬
‫‪- Jean-Claude Ricci, op. Cité, p 78.‬‬

‫‪82‬‬
‫اهل رداله الترابي رنع را رن ش نه المساأ باألرن واألهبت‪ ،‬ولو رنر الوزير‬ ‫فالقانو‬
‫اإلا بعرض الفيلم‪234‬ا‬

‫وفي إ ار شر ة المحافظة على الصحة والسكينة‪ ،‬يمكن اكر الن اه الذي قام بين‬
‫عكار بنيوونا ضود باشا ردينة وجدم‪ 235‬في عل ريثات ‪ 1976‬حيث أ هذا األهير قام بنلغواء‬
‫التوراهيص‬ ‫تورهيص بنقارة الحفبت تا ر عن ر يا المدلا حيث أ التاشا لم يراعي ب‬
‫وبصفة عارة أتتحت رن اهتصاى رؤساء المدالا المحليةا‬

‫وفي كل األحوال يصتلل اثنا حول أهمية القضاء في حل المنازعات‪ ،‬وإرسواء جوو‬
‫رون الحرية والديمقرا ية والك في جميع الميا ين والمدا ت‪ ،‬حيوث توؤ ي األحكوام‬
‫وا جتها ات القضا ية إلى تتيا الحقيقة وإرساء العدل والديمقرا يةا‬

‫و يمكن ألحد إنكار رساهمة كل رن الفقه وا جتها القضا ي في إيدا حلول كفيلة بالحد رن‬
‫تنافا وتداهل ا هتصاى بين رصتلل السلد الممارسة للشر ة اإل اريةا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعزيز دور القضاء اإلداري في حل منازعات الشرطة اإلدارية‬


‫المحلية‬
‫رراء في كو القضاء هو المبا األهير الذي تلد إليه األ راف المتنازعة رن أجل‬
‫الفصل بينها وإنصاف الدهة المظلورة‪ ،‬وهو كذلك أيضا بالنستة لتنازه ا هتصاى في ردال‬
‫الشر ة اإل ارية‪ ،‬إا يعتتر السلطة التي تحظى بنجماه األ راف المتنازعةا‬

‫بل أكثر رن الك فن ا جتها القضا ي يفسر النصوى الغارضة ويكمل نواقصها‬
‫ويمأل ثغراتهاا فمهما بلغت النصوى القانونية رن قة في تياغتها ورن تفصيل في الفرضيات‬
‫والمسا ر الواجتة التنفيذ‪ ،‬فن احتمال تداهل ا هتصاتات يظل قا ماا‬

‫ورن تم بد رن وجو قضاء إ اري قا ر على الفصل في الن اعات بهذا الصصوىه‬
‫وكفيل بت سيا القواعد القانونية رن أجل تداوز را يطال النصوى القانونية والتنظيمية رن‬

‫‪ -234‬أببغ يونا‪ " :‬الرأي اإلستشاري في ريدا التعمير " أ روحة لنيل الدكتورال في القانو العام كلية العلوم القانوني‬
‫وا قتصا ية وا جتماعية سب السنة الدارعية ‪ ،2018-2017‬ى ‪306‬و ‪307‬ا‬
‫‪ -235‬المحكمة اإل ارية بوجدم‪ ،‬حكم عد ‪ 99–75‬بتاريخ ‪ ،25/5/1919‬عكار بنيونا ضد باشا ردينة وجدما‬

‫‪83‬‬
‫رثال ورا يطرحه تطتيقها رن إشكا تا وكما سلل القول‪ ،‬فلقد كا لبجتها القضا ي الفضل‬
‫في وضع قواعد قانونية ساهمت شكل كتير في الحد رن تداهل وتنازه السلطات في ردال‬
‫الشر ة اإل اريةا‬

‫ويكفي را ستق رحه رن اجتها ات لبستد ل على هذا الدور الريا ي هاتة بالنستة‬
‫للدول اات التاه في هذا المدال را في بب نا‪ ،‬فن ا جتها القضا ي رازال في بداية الطريقا‬
‫ويحتا لم يد رن الدهو حتى يستطيع الت سيا لقواعد قانونية‪ ،‬كما هو الش بالنستة لبجتها‬
‫القضا ي المقار ا‬

‫الفقرة األولى‪ :‬توطيد دور القاضي اإلداري في منازعات الشرطة اإلدارية من‬
‫خالل التكوين في المادة اإلدارية‬
‫تتمثل رهمة القاضي اإل اري األساسية في تحقيق التواز والتوافق بين ارتيازات‬
‫السلطوة وبوين رتطلتات األفرا في رمارسة حقوقهوم وحرياتهم‪ ،‬وهو رن أجل قياره بهذا الدور‬
‫الحيووي على أحسن وجه وفي أفضل الظروف تتحكم فيه ردموعة رن العوارل الموضوعية‬
‫والشصصية‪ ،‬تتمثل األولى في الظروف السياسية وا قتصا ية ا جتماعية السا دم في المدتمع‪،‬‬
‫فعندروا يسو المناخ الديمقرا ي في بلد را فن الك ينعكا إيدابا على قضا ه‪ ،‬وإاا كا العكا‬
‫فن الوك سيؤثر بشكل سلتي على القضاءا‬

‫وإاا كانت هذل الظروف الموضوعية تصر عن إرا م القاضي‪ ،‬إ أنها تؤثر بشكل كتير فيما‬
‫يتصذل رن قرارات رن هبل األحكام القضا ية التي يصدرهاا‬

‫ويعتتر التكوين التصصصي الرافعة األساسية للرفع رن جو م األحكام الصا رم عون‬


‫المحاكم اإل ارية‪ ،‬وهو األرر الذي يمكن رون الكشل عن العيو التي يمكن أ تعتري قرارات‬
‫سلطات الضتد اإل اري‪ ،‬عبوم على أنه يع ز رون قدرم القاضي اإل اري ا بتكارية في تفسير‬
‫القواعد القانونية‪ ،‬كما أ كثرم المنازعات المحالة على هذل المحاكم والتي تتور فيها سلطات‬
‫الضتد نتيدة أهطاء غير رتعمدم في التسيير اإل اريا‬

‫فالقاضي اإل اري ليا كغيرل رن القضوام‪ ،‬حيث يفترض فيوه أ يكو رلما بمشاكل‬
‫سلطات الضتد اإل اري‪ ،‬وهي في غال األحيا اات تيعة قانونية وفنية في اا ااتوه‪ ،‬فببد‬

‫‪84‬‬
‫أ تكوو له ثقافة نظرية في علم القانو اإل اري ويتوفر على هترم و رايوة بالمشاكل التي‬
‫تعرض عليه‪ ،‬وأ يكو على تلة ا مة بالدراسات الفقهية التي تتناول بعا قراراتها‬

‫وإ المهموة األساسيوة المنو ة بالقضوام اإل اريين في إ وار الفصل في المنازعات‬
‫اإل اريوة‪ ،‬هي حماية حقوت وحريات األفرا ضد تعسل السلطات اإل ارية‪ ،‬والحرى رن‬
‫جهة أهر على الحفاع على المصلحة العارة‪ ،‬في ستيل الوتول إلى تحقيق تواز وتوافق‬
‫المطلتينا ويكو األرر أكثر تعوبة عندرا يتعلق األرر بقرارات سلطات الضتد اإل اري ورا‬
‫تعرف رن تداهل في رمارسة اهتصاتاتها في ردال الضتد اإل اريا‬

‫ورون توم فون اهتيار القضام اإل اريين رن بين قضوام المحاكم العا ية‪ ،‬وحتى وإ كانوا‬
‫رن وجهة نظرنا‪ ،‬أل‬ ‫اووا تدربة وهترم في المدال القضا ي‪ ،‬ليا بالقرار الصا‬
‫اإلشكاليات المثارم في المنازعات اإل ارية ليست هي تلك التي تثار في النازعات التي يحكمها‬
‫القانو الصاىا‬

‫كما أ القاضي الذي اعتا الحكم في قضايا بين أشصاى القانو الصاى‪ ،‬سيدد‬
‫تعوبة وهو بصد الحكم على الدولة أو أحود األشصاى المعنوية العارة التابعة لها‪ ،‬في إ ار‬
‫رهموة التوفيق بين رطال السلطة ورطال األفرا و تغلي أي رنها على األهر ‪236‬ا‬

‫لهذا‪ ،‬فن الحاجة تتدو رلحة إلى تهييا العد الكافي رن القضام اإل اريين لتع ز بهم المحاكم‬
‫اإل ارية‪ ،‬ولن يت تى الك إ بتنظيم رتارام كل سنة للملحقين القضا يين كتصصص قضاء‬
‫إ اريف‪ ،‬إلى أ يتم تكوين العود الكافي رن هؤ ء القضام الذين يحتاجو إلى فترات ويلة‬
‫رون الممارسة وا حتكاق والتدربوة ليكونوا في أو العطاء والمر و ية‪237‬ا‬

‫وعلى الرغم رن المدهو ات المتذولة رن رف القضام في الما م اإل ارية بمصتلل‬


‫به على األحكام والقرارات الصا رم تنم عن وجو‬ ‫المحاكم المصتصة بالمملكة‪ ،‬إ أ ا‬
‫هلل في بعضها نتيدة عدم اإللمام بالقوانين المنظمة لموضوه الن اه وبالصصوى حين يتعلق‬
‫بالشر ة اإل ارية‪ ،‬واألرثلة ك ثيرم في هذا المدال رنها را قضت به المحكمة اإل ارية بالدار‬

‫‪ -236‬الستايطي رشدي‪" :‬رقابة القضاء اإل اري على رشروعية قرارات الشر ة اإل ارية"‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪517‬و ‪518‬اا‬
‫‪ -237‬الترا رصطفى‪" :‬أي تطور رستقتلي للقضاء اإل اري بالمغر " المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة‬
‫رواضيع الساعة‪ ،‬عد ‪ ،59‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬ى ‪18‬ا‬

‫‪85‬‬
‫التيضاء في حكمها المؤرخ في ‪ 3‬نونتر ‪ 2010‬في الملل عد ‪ 201/5/2010 :‬حول قرار‬
‫إغبت رؤسسة تدارية رن رف ر يا جماعة الشب ت‪ ،‬بحيث تم رفا الطل المقدم رن‬
‫ه بما يفيد الترهيص با ستغبل‪238‬ا‬ ‫رف المدعي نظرا لعدم إ‬

‫يمكن فرض الترهيص على األنشطة التدارية غير المنظمة‪ ،‬كما أنه‬ ‫في حين أنه‬
‫يمكن الحديث‬ ‫ليا بحيثيات ورنطوت الحكم را يفيد أ األرر يتعلق بمؤسسة ررتتة ورن تم‬
‫ضمن المؤسسات‬ ‫عن ترهيص في هذل الحا ت‪ ،‬وعلى افتراض أ النشا الممارأ ررت‬
‫يحق لر يا الدماعة إتدار قرار إغبت نها ي أل هذا ا هتصاى يعو‬ ‫المرتتة‪ ،‬فننه‬
‫للمحاكم المصتصةه ورا يستطيع ر يا الدماعة القيام به هو اإلغبت المؤقت إلى حين اتصاا‬
‫التدابير البزرة رن رف الشركة المعنية أو عرض القضية على القضاء رن أجل إتدار‬
‫قرار إغبت نها يا‬

‫ورن بين حدو الشر ة اإل ارية التي تمت اإلشارم إليها سلفا هو عدم إركانية المنع‬
‫المطلق لحرية أو رمارسة حق رعين إ المثال السالل الذكر ليا وحيدا وإنما هناق العديد رن‬
‫الحا ت المسدلة حول اجتها ات القضاء المغربي في المدا ت اإل ارية بشكل عام والشر ة‬
‫اإل ارية على وجه الصصوىا رما يقتضي إهضاه القضام لدورات تكوينية ركثفة في هذل‬
‫المدا ت وفتر المدال للمتمرسين فيها لبلتحات بسلك القضاء اإل اريا باإلضافة إلى ضرورم‬
‫إحا ة القضام با جتها ات القضا ية المقارنة سواء في الدول الغربية أو العربية التي ستقتنا‬
‫في هذا المضمارا‬

‫ورن الصطوات األساسية التي ستسمر للقضاء بالتمرأ والتطور هو رت بابه كلما‬
‫رن جهة وعي األفرا والدماعات بحقوقهم وب همية‬ ‫كا الك ضرورياا وهذا األرر يتطل‬
‫السلطة القضا ية في الحفاع عليها والحيلولة و الما بها بواسطة تدابير وقرارات الضتد‬
‫يسمر فقد‬ ‫اإل ار ي سواء كانت رن رف الدولة أو الدماعاتا فلدوء هؤ ء إلى القضاء‬

‫‪ -238‬حكم المحكمة اإل ارية بالدار التيضاء عد ‪ 201/5/2010 :‬الصا ر بتاريخ ‪ 3‬نونتر ‪ 2010‬رنشور بالموقع اإللكتروني‪:‬‬
‫‪ www.jurisprudenc.ma.‬ثم اإل به عليه بتاريخ ‪ 12‬يونيو ‪ ،2022‬على الساعة ‪22:00‬‬

‫‪86‬‬
‫بننصافهم وإلغاء القرارات المدحفة الصا رم في حقهم‪ ،‬وإنما أيضا‪ ،‬وفي العديد رن الحا ت‪،‬‬
‫تحديد سلطة الضتد المصتصة في اتصاا القرارات المناستةا‬

‫أيضا ترسيخ ثقافة اللدوء إلى القضاء رن رف‬ ‫ورن جهة أهر فن األرر يتطل‬
‫الدماعات وسلطات الضتد األهر كلما كا هناق تداهل أو تنازه حول ا هتصاى في هذا‬
‫المدال أو وجو غموض أو فراغ حول رمارستها‬

‫ترسيخ ثقافة رقاضام اإل ارم وليا الشصص المصدر للقرار بحيث‬ ‫وفي هذا الصد ‪ ،‬يد‬
‫تحول في العديد رن األحيا العبقات الشصصية والسياسية وغيرها و رفع الدعاو أرام‬
‫القضاء اإل اري‪ ،‬إرا جهب بكو الدعو روضوعية وليست شصصية أو تداوزا لذلكا‬

‫وفي كل األحوال فن لدوء اإل ارات المتنازعة إلى القضاء اإل اري سينتج لنا قواعد قانونية‬
‫كفيلة بتداوز روا ن الصلل التي يعرفها تداهل اهتصاى الشر ة اإل اريةا وبالتالي سيسمر‬
‫بوضو ا هتصاتات وفرض احترارهاا‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬العمل على ضمان استقالل القضاء كأداة لفسح المجال لالجتهادات‬
‫القضائية للفصل في منازعات الشرطة اإلدارية‬
‫تكمن رحدو ية القضاء المغربي وهاتة قتل تدربة إحداث المحاكم اإل ارية في ريدا‬
‫الشر ة اإل ارية الدماعية رن هبل عدم قضايا عرضت عليه‪ ،‬تحديدا في قضايا التداهل بين‬
‫السلطتين المحلية والدماعية‪ ،‬ررفوعة رن رف األفرا المتضررين رن قرارات تا رم عن‬
‫أجه م غير رصتصة‪ ،‬إ أ المدلا األعلى لم يقدم حلو في هذا الش ‪ ،‬فاسحا المدال في‬
‫الك للسلطات التنفيذية الى أ تتصذ تدابير للفصل في الن اعات المتعلقة بالشر ة اإل ارية‬
‫الدماعية‪ ،‬كاللدوء الى المناعرات الو نية للدماعات المحلية‪ ،‬بدءا رن رناعرم رراكش سنة‬
‫‪ ،1977‬انعقدت تحت شعار رن «الوتاية الى التعايش» ‪ ،‬كما تم هلق لدنة ررك ية للمنازعات‬
‫بمقتضى ورية وزير الداهلية رقم ‪ 1025‬في ‪ 3‬غشت ‪ ،1977‬لدراسة تعوبات تكييل أحكام‬
‫عهير ‪ ،1976‬واقترا الحلول الصاتة بحا ت التنازه أو تداهل ا هتصاى في الشر ة‬

‫‪87‬‬
‫اإل ارية‪ ،239‬و هذا را جعل ور القضاء في التدهل في حل هذل رن المنازعات هارشيا‪ ،‬رما‬
‫أتتر يفرض تطوير ور القضاء للتث في هذل المنازعاتا‬

‫وإ الهدف الذي وضع رن أجله القضاء والمتدلي في تحقيق العدالة وتطتيق القانو‬
‫بمفهوره الواسع‪ ،‬يستل م استقبل القاضي اإل اري حتى يتسنى له العمل في عروف تتتعد عن‬
‫كل را رن ش نه أ يؤثر على عملها ولعل قداسة رهنة القاضي تستشل رن حيث يعين بظهير‬
‫شريل باقترا رن المدلا األعلى للقضاء‪240‬ا‬

‫إاا كا استقبل القاضي عند رمارسته لمهاره يدد أساسه في المتدأ الدستوري الذي‬
‫بي‬ ‫ينص على استقبلية السلطة القضا ية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية‪ ،‬إ أ هذا‬
‫حال رن األحوال استقبل المحاكم اإل ارية عن المحاكم العا ية كما هو الش في فرنسا‪ ،‬هاتة‬
‫إاا را حللنا الك على المستو العضوي‪ ،‬حيث إ كب النوعين رن المحاكم يصضعا لنفا‬
‫الهي ة القضا ية‪ :‬المدلا األعلى كرحكمة النقافا‬

‫وهكذا فن رؤساء المحاكم اإل ارية يصضعو إلشراف الر يا األول للمدلا األعلى‪،‬‬
‫تتعا لاشراف المطتق على المستشارين بالمدلا األعلى والرؤساء األولين لمحاكم ا ست نافا‬
‫وفي نفا السيات فن الرؤساء األولين لمحاكم ا ست ناف اإل ارية يصضعو لمراقتة الر يا‬
‫األول بالمدلا األعلىا‬

‫ولقد برهن القضاء اإل اري بالمغر رنذ إنشاء المحاكم اإل ارية إلى اا عن نوه رن‬
‫الددية والدرأم النستية في تناوله لمصتلل القضايا المعروضة عليه‪ ،‬ولعل رما ساعد في الك‬
‫هو قلة الضغو السياسية التي يصضع لهل هذا األهير‪ ،‬والتي تؤثر بشكل سلتي على القاضي‬
‫اإل اري ورن تم على أحكاره وقراراته‪ ،‬إ أنه بالرغم رن الك فن القضاء اإل اري بتب نا‬

‫‪ -239‬حضراني أحمد‪" :‬اهتصاتات ر يا المدلا الدماعي في ريدا الشر ة اإل اري الدماعية‪ :‬تكريا تداهل ا هتصاى‬
‫في عل القانو الدماعي الدديد" رنشورات المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة رواضيع الساعة‪ ،‬عد ‪ ،44‬سنة‬
‫‪ ،2003‬ى ‪143‬ا‬
‫‪ -240‬تحي حسن‪" :‬القضاء اإل اري المغربي"‪ ،‬سلسلة راسات وأبحاث في اإل ارم والقانو ‪ ،‬المطتعة والوراقة الو نية‪،‬‬
‫الطتعة الثانية‪ ،‬سنة ‪ ،2019‬ى ‪ 402‬و‪403‬ا‬

‫‪88‬‬
‫زال في حاجة إلى توافر ردموعة رن العوارل األهر الكفيلة بدعلوه قضا ًء قويا ورستقب‬
‫وفعا ‪ ،‬هذل العوارل التي ترتتد وتؤثر بشكل رتاشر في إ ارم القضاء‪241‬ا‬

‫ورما شك فيه أ أول هطوم في إ بت العنا لبجتها القضا ي هو ضما استقبلية‬


‫القاضي والقضاء بشكل عاما هذا ا ستقبل يكمن في إتدار القاضي لحكمه في حيا تام و‬
‫أ يكو هناق أي ت ثير رن أية سلطة كيفما كا نوعهاا فهو يتعلق بحرية القاضي في تقدير‬
‫الوقا ع وفهمه لحكم القانو بش نها بعيدا عن كل قيد أو ت ثير أو إغراء أو وعيد أو تدهل أو‬
‫ضغو أيا كا نوعها أو رداها أو رصدرها أو ستتها أو تورتها وسواء أكا الك بشكل‬
‫رتاشر أو غير رتاشر‪242‬ا‬

‫الثقة في رؤسساتها‬ ‫وألجل تحقيق العدالة القضا ية كضرورم رلحة‪ ،‬ولتع ي‬


‫ورصرجات أعمالها‪ ،‬كا ل ارا على الدولة ا رتقاء بها إلى رصاف السلطة القضا ية إسوم‬
‫بالسلطتين التشريعية والتنفيذية‪ ،‬في إ ار فصل السلد المر القا م على عنصري التواز‬
‫والتعاو ‪ ،‬عبوم على تكريسها للمتا ئ الدستورية اات الصلة بمنظورة العدالة‪ ،‬في ليعتها‬
‫ر تدأ استقبلية السلطة القضا ية‪ ،‬فضب عن تمكين القضام والمتقاضين بضمانات أساسية رن‬
‫ش نها إرساء المتا ئ الدستورية رن جهة‪ ،‬وتحقيق األهداف الدستورية رن جهة أهر ‪243‬ا‬

‫تعني فقد رفع يد الدميع عن القضام وترق الحرية لهم في‬ ‫فا ستقبلية بهذا المعنى‬
‫الوقا ع المعروضة عليهم‪ ،‬و تقا ألحكام القوانين‬ ‫اتصاا األحكام التي يرونها رناستة حس‬
‫واألنظمة الداري بها العمله وإنما وبدرجة أولى يد أ تنتع رن إحساأ القضام العميق بهذل‬
‫المسؤولية واحترارهم لهذل ا ستقبلية بنتذهم لكل رظاهر الفسا وا نحراف‪ ،‬ورن تم يكتستو‬
‫القدرم على الغوى في عمق الن اعات وستر أغوارها‪ ،‬والدرأم على النطق بالحكم الذي يرونه‬
‫تا تا و أي اعتتارات أهر ا‬

‫‪ -241‬الستايطي رشدي‪" :‬رقابة القضاء اإل اري على رشروعية قرارات الشر ة اإل ارية"‪ ،‬ررجع سابق‪ ،‬ى‪515‬ا‬
‫‪ -242‬بو ي رحمد‪" :‬ضمانات الصصوم أرام القضاء في الشريعة اإلسبرية"‪ ،‬ار الدارعة الدديدم‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬ى ‪31‬ا‬
‫‪ -243‬زريقن ارت ‪ " :‬ور القضاء اإل اري في رراقتة رشروعية قرارات الضتد اإل اري" رسالة لنيل شها الماستر في‬
‫القانو العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا قتصا ية وا جتماعية بفاأ‪ ،‬السنة الدارعية‪ ،2020-2019 ،‬ى ‪19‬ا‬

‫‪89‬‬
‫تكتس استقبليتها رن النصوى الدستورية والقانونية فقد وإنما‬ ‫فالسلطة القضا ية‬
‫أيضا رن جرأتها في اتصاا القرارات المناستة ورن تراكم القواعد التي تؤسسهاا وقد ستق أ‬
‫تعرضت هذل الدراسة لحكم إ ارية رراكش التي رفضت فيه التت في ن اه بين قطاعات‬
‫يدوز للدولة أ تقاضي نفسها‪ ،‬بحيث تركت التا رفتوحا على المدهول في‬ ‫حكورية ألنه‬
‫حالة وجو ن اعات حول تداهل ا هتصاى بين إ ارات الدولة فيما بينها وبين غيرها رن‬
‫اإل ارات كالدماعاتا والظاهر أ هذا الحكم كا نتاجا عتتارات هارجية أثرت على روقل‬
‫القضاء ورست رن و شك رصداقيته واستقبليتها‬

‫فعا تا ُ را تصلق المواضيع الحساسة كموضوه تداهل ا هتصاتات بين المدالا‬


‫المنتصتة والسلطات المحلية‪ ،‬إشكا ً للقضاء للتث والفصل فيها‪ ،‬ويرجع الك باألساأ لعدم‬
‫أستا ‪ ،‬بين را هو تشريعي ورا هو سياسي‪ ،‬وهو را أتتر يفرض إعطاء القضام سلطة حقيقية‬
‫تتداوز تبحيات الشكلية‪ ،‬رن أجل التث في رثل هذل المنازعات بكل حيا ية وروضوعيةا‬

‫وبناء على كل را ستق اكرل‪ ،‬فترغم رن وجو رقابة قضا ية على أعمال الضتد اإل اري‬
‫بالدماعات إ أ هارش المشروعية المتروق لهذل األهيرم يتقى كافيا لقيارها بالمهام المنو ة‬
‫بهاا‬

‫هاتة وأنها تتمتع بارتيازات السلطة لتنفيذ قراراتها‪ ،‬باإلضافة إلى العديد رن الوسا ل القانونية‬
‫والما ية الكفيلة بضما تنفيذ تدابيرها الضتطية إاا توفرت اإلرا م السياسية لد المنتصتين‬
‫والكفاءم والتكوين المطلو لد الموعفين المعنيين بممارسة تلك ا هتصاتات و المساأ‬
‫للسلطة باهتصاتات السلطة األهر ا‬

‫كما أ رحدو ية ور القضاء في رنازعات الشر ة اإل ارية لم يعطي را كا يرجى رنه للوضع‬
‫حد لهذل التداهبتا وفي أغل الحا ت التي تم التت فيها سواء رن رف المحاكم اإل ارية أو‬
‫فيها األرر على الحسم في الدهة المصتصة باتصواا القرار بشكل‬ ‫ا لمدلا األعلى‪ ،‬لم ينص‬
‫فن ا جتها ات القضا ية في ردال الشر ة اإل ارية‪ ،‬على ندرتها‪ ،‬لم‬ ‫رتاشر‪ ،‬في المغر‬
‫تسمر بتلورم تصور عام عن التوجه الذي كرسه القضاء في هذا الش ا‬

‫‪90‬‬
‫وتتقى هذل ردموعة رن ا قتراحات والتدابير التي يمكن اتصااها على المستو القانوني‬
‫والعملي باإلضافة إلى إسهارات القضاء اإل اري‪ ،‬والتي رن ش نها التصفيل رن حدم التداهل‬
‫بين السلطات المصتصة في ردال الضتد اإل اريا‬

‫لكنها لن تكو كافية إاا لم يتم تفعيلها رن رف األجه م المصتصة بتنفيذها‪ ،‬رما يتطل اتصاا‬
‫تدابير روازية على المستو العملي أيضاا‬

‫‪91‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يشووهد تطتيق اهتصوواى الشوور ة اإل ارية ردموعة رن اإلكراهات على المسووتو‬
‫المحلي‪ ،‬حيوث الغواية رن الشوووور ة اإل ارية‪ ،‬رنوذ نشوووو م المفهوم تتمثول في حماية النظام العام‬
‫يعرف اسووتقرارا بفعل تغير أنسووات المدتمع ورن غير تغير على‬ ‫بكافة رواضوويعه‪ ،‬والذي‬
‫رسوتو التنية أو المنظورة السوياسوية للدولة‪ ،‬فممارسوة رهام الشور ة اإل ارية تدد توعوبات‬
‫في التطتيق هصوووتووا في نطات الدماعات الترابية‪ ،‬نظرا شووتغال السوولطة المحلية ور يا‬
‫المدلا اهول حودو ترابيوة واحودم‪ ،‬فون هوذل المموارسووووات يعيقهوا روا يطلق عليوه فقهوا تنوازه‬
‫ا هتصاى فيما يصص رهام الشر ة اإل اريةا‬

‫ف تداهل وتشوووابك ا هتصووواى بين السووولطة المحلية والدماعات المنتصتة يرجع إلى‬
‫الطريقة التي اعتمدتها التشوريعات المغربية المنظمة لبررك ية الترابية‪ ،‬والتي أنتدت تويغا‬
‫رتهمة وفضوفاضوة‪ ،‬سوواء في النصووى التنظيمية رما يصوع رعه وضوع فصول قا ع وواضور‬
‫بينها في رصتلل الميا ين والقطاعات‪ ،‬رما يؤ ي إلى نشووء رنازعات بينهماه الك أ المشوره‬
‫لم يوضر بما فيه الكفاية حدو وتبحيات كل جهة إزاء ا هتصاىا‬

‫وقد حاول المشره في إ ار القوانين التنظيمية الدديدم على توزيع ا هتصاتات في‬
‫ردال الشوور ة اإل ارية بين ر يا المدلا الدماعي والسوولطة المحلية‪ ،‬لكن الممارسووة أثتتت‬
‫وجو حوا ت رتعود م لتوداهول ا هتصوووواى نواتدوة عن تعود المتودهلين وتعود وتنوه القوانين‬
‫واألنظمة المنظمة للمدا ت المصتلفة للشوور ة اإل ارية باإلضووافة إلى تووعوبة الفصوول بين‬
‫المكونات المصتلفة للنظام العاما‬

‫كموا أ رحودو ية ور القضوووواء في رنوازعات الشوووور ة اإل ارية لم يعطي را كا يرجى رنوه‬
‫للوضوووع حد لهذل التداهبت‪ ،‬وفي أغل الحا ت التي تم التت فيها سوووواء رن رف المحاكم‬
‫اإل ارية أو المدلا األعلى‪ ،‬لم ينصو فيها األرر على الحسوم في الدهة المصتصوة باتصوووووواا‬
‫القرار بشوكل رتاشور‪ ،‬في المغر فن ا جتها ات القضوا ية في ردال الشور ة اإل ارية‪ ،‬على‬
‫ندرتها‪ ،‬لم تسمر بتلورم تصور عام عن التوجه الذي كرسه القضاء في هذا الش ا‬

‫‪92‬‬
‫وعليه‪ ،‬ولوضوع حد لتداهل اهتصواتوات الشور ة اإل ارية المحلية فننه بد رن وجو‬
‫نوه رن التعاو والتعايش بين السولطات المنتصتة والسولطات المعينة تحقيقا للصوالر العام‪ ،‬و‬
‫بد رن رقاربة تعاونية تشاركية لتحقيق التنمية‪ ،‬الهدف األساسي رنها الديمقرا ية المحليةا‬

‫باإلضوافة إلى تحيين النصووى القانونية الحالية والتفكير في تدميع الشور ة اإل ارية في شوكل‬
‫رودونوة‪ ،‬والوك رن أجول تحقيق حكواروة شوووور يوة جمواعيوة نواجعوة وفعوالوة للحود األ وار وتنوازه‬
‫ا هتصوواتووات واز واجية التدهبت في هذا ردال الحيوي‪ ،‬فالعمل على إنشوواء بنية إ ارية‬
‫تهتم بالشوور ة اإل ارية على المسووتويين الو ني والمحلي‪ ،‬وتنظمها ردونة واحدم قد يكو له‬
‫الوقع اإليدابي في وضوع حد للتا في رمارسوة هذل ا هتصواتوات وضوما سويرورم عمل‬
‫وعا ل الضتد العاما‬

‫يمكن حصوووورهوا فيموا‬ ‫بود رن التو كيود على أ هوذل اإلجراءات القوانونيوة والعمليوة‬ ‫وأهيرا‬
‫سووووتق‪ ،‬وإنما تتقى رفتوحة على كافة ا جتها ات وا حتما ت الكفيلة بضووووما تحقيق إ ارم‬
‫ضوتد واعية بحدو اهتصواتواتهاا وقا رم على هلق رليات التنسويق وا ندرا في سوتيل إيدا‬
‫الحلول الفعالة للحد رن تداهل ا هتصاتات في ردال الشر ة اإل ارية المحليةا‬

‫‪93‬‬
‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫‪ .I‬مراجع بالعربية‪:‬‬
‫‪ .1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬حيضرة عبد الكريم‪:‬‬
‫❖ "القانو اإل اري المغربي‪ :‬النشا اإل اري"‪ ،‬الطتعة الثالثة ر يدم ورنقحة‪،‬‬
‫ركتتة المعرفة رراكش‪ ،‬نونتر ‪2019‬ا‬
‫❖ "القانو اإل اري المغربي‪ :‬النشا اإل اري"‪ ،‬رطتعة الندا الدديدم‪ ،‬الدار‬
‫التيضاء‪ ،‬سنة ‪2016‬ا‬
‫‪ -‬صحيب حسن‪:‬‬
‫❖ "القضاء اإل اري المغربي"‪ ،‬سلسلة راسات وأبحاث في اإل ارم والقانو ‪،‬‬
‫المطتعة والوراقة الو نية‪ ،‬الطتعة الثانية‪ ،‬سنة ‪2019‬ه‬
‫❖ "القانو اإل اري المغربي‪ :‬التنظيم اإل اري المغربي" سلسلة راسات وأبحاث‬
‫في اإل ارم والقانو العد األول‪ ،‬سنة ‪2016‬ا‬
‫‪ -‬القريشي عبد الواحد‪:‬‬
‫❖ "المرجع في النشا اإل اري المغربي" سلسلة إضاءات في الدراسات القانونية‪،‬‬
‫العد ‪ ،8‬رطتعة األرنية الربا ‪ ،‬سنة ‪2019‬ه‬
‫راسة علمية"‪ ،‬الشركة‬ ‫تداوز السلطة بالمغر‬ ‫اإللغاء بست‬ ‫❖ "في عو‬
‫الدديدم‪ ،‬الدار التيضاء‬ ‫تورا يل‪ ،‬رطتعة الندا‬ ‫المغربية لتوزيع الكتا‬
‫الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪2011‬ا‬
‫‪ -‬بوفتيل سعيد‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في ضوء المستددات القانونية والعمل‬
‫القضاء"‪ ،‬رنشورات ردلة العلوم القانونية‪ ،‬رطتعة األرنية‪ ،‬الربا سنة ‪2018‬ا‬
‫‪ -‬الصروخ مليكة‪" :‬العمل اإل اري"‪ ،‬ار القلم ‪ 12‬شاره النور القاررم الربا ‪ ،‬الطتعة‬
‫األولى سنة ‪2012‬ا‬
‫‪ -‬بودي محمد‪" :‬ضمانات الصصوم أرام القضاء في الشريعة اإلسبرية"‪ ،‬ار الدارعة‬
‫الدديدم‪ ،‬سنة ‪2006‬ا‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬السنهوري عبد الرزاق أحمد‪" :‬الوسيد في شر القانو المدني الدديد ‪ -‬نظرية‬
‫ا لت ام بوجه عام‪ ،‬رصا ر ا لت ام"‪ ،‬رنشورات الحلتي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لتنا ‪ ،‬سنة‬
‫‪2002‬ا‬
‫‪ -‬بن عبد هللا محمد أمين‪ ":‬الشر ة اإل ارية في القانو المغربي"‪ ،‬رطتعة المعاريل‪،‬‬
‫الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪1999‬ا‬
‫‪ -‬عبد المجيد المشرف عبد العليم‪ " :‬ور سلطات الضتد اإل اري في تحقيق النظام العام‬
‫وأثرل على الحريات العارة"‪ ،‬راسة رقارنة‪ ،‬ار النهضة العربية‪ ،‬القاهرم سنة ‪1998‬ا‬
‫‪،1‬‬ ‫‪ -‬عمار عوابدي‪" :‬النظرية العارة للمنازعات اإل ارية في النظام الد ا ري"‪،‬‬
‫يوا المطتوعات الدماعية‪ ،‬تعة األولى‪ ،‬الد ا ر‪ ،‬سنة ‪1998‬ا‬
‫تعة بمساهمة‬ ‫‪ -‬البكريوي عبد الرحمن‪" :‬الوجي في القانو اإل اري المغربي"‪،‬‬
‫رؤسسة كونرا أ ينوار األلمانية‪ ،‬الطتعة األولى ر يدم‪ ،‬سنة ‪1995‬ا‬
‫‪ -‬سامي جمال الدين‪" :‬أتول القانو اإل اري"‪ ،‬شركة رطابع الطوبدي التدارية‬
‫القاهرم‪ ،‬تعة األولى‪ ،‬سنة ‪1993‬ا‬
‫‪ -‬الدغيثر فهد بن محمد بن عبد العزيز‪" :‬رقابة القضاء على قرارات اإل ارم و ية‬
‫اإللغاء أرام يوا المظالم"‪ ،‬راسة رقارنة‪ :‬ار النهضة العربية‪ ،‬سنة ‪1992‬ا‬
‫‪ -‬الطماوي سليمان محمد‪:‬‬
‫❖ "الوجي في القانو اإل اري المغربي"‪ ،‬ار الفكر العربي القاهرم سنة ‪1992‬ه‬
‫❖ "النظم السياسية والقانو الدستوري‪ :‬راسة رقارنة" ار الفكر العربي‪ ،‬تعة‬
‫األولى‪ ،‬سنة ‪1988‬ا‬
‫‪ -‬باينة عبد القادر‪" :‬التنظيم اإل اري بالمغر " الطتعة الثانية سنة ‪1991‬ا‬
‫‪ -‬البصري إدريس‪" :‬رجل السلطة"‪ ،‬المطتعة الملكية بالربا ‪ ،‬سنة ‪1976‬ا‬
‫‪ .2‬األطاريح والرسائل‪:‬‬
‫أ‪ -‬األطاريح‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -‬الرماش عز الدين‪ " :‬الشر ة اإل ارية بالمغر بين التشريع والقضاء" أ روحة لنيل‬
‫الدكتورام في القانو العام جارعة سيدي رحمد بن عتد هللا كلية العلوم القانونية‬
‫وا جتماعية وا قتصا ية بفاأ‪ ،‬السنة الدارعية ‪2020-2019‬ا‬
‫‪ -‬أبالغ يونس‪ " :‬الرأي ا ستشاري في ريدا التعمير " أ روحة لنيل الدكتورال في‬
‫القانو العام كلية العلوم القانوني وا قتصا ية وا جتماعية سب السنة الدارعية ‪-2017‬‬
‫‪2018‬ا‬
‫‪ -‬شقروني أنور‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية في القانو المغربي"‪ ،‬أ روحة لنيل شها م‬
‫الدكتورال‪ ،‬بدارعة سيدي رحمد بن عتد هللا‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا قتصا ية بفاأ‪،‬‬
‫السنة الدارعية‪2007-2006 :‬ا‬
‫‪ -‬الوكيل محمد مصطفى‪" :‬حالة الطوارئ وسلطات الضتد اإل ارية " راسة رقارنة‪،‬‬
‫أ روحة كتورام في الحقوت‪ ،‬جارعة عين شما‪ ،‬رصر سنة ‪2003‬ا‬
‫ب‪ -‬الرسائل‪:‬‬
‫‪ -‬الملقي عبد الواحد‪" :‬الشر ة اإل ارية بين تحقيق المصلحة العارة وحماية حقوت‬
‫األفرا " رسالة لنيل شها م الماستر في القانو العام كلية العلوم القانونية وا قتصا ية‬
‫وا جتماعية‪ ،‬بطندة‪ ،‬السنة الدارعية ‪.2020-2019‬‬
‫‪ -‬زريقن طارق‪ " :‬ور القضاء اإل اري في رراقتة رشروعية قرارات الضتد اإل اري"‬
‫العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية وا قتصا ية‬ ‫رسالة لنيل شها الماستر في القانو‬
‫وا جتماعية بفاأ‪ ،‬السنة الدارعية‪2020-2019 ،‬ا‬
‫‪ -‬بوطالب مليكة ‪" :‬الشر ة اإل ارية المحلية" رسالة لنيل الماستر في القانو العام‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية وا قتصا ية رراكش‪ ،‬السنة الدارعية‪2018-2017‬ا‬
‫‪ -‬الستاتي عزيز‪" :‬الشر ة اإل ارية الدماعية وتداهل ا هتصاى بين النص القانوني‬
‫العام كلية العلوم القانونية‬ ‫والتطتيق العملي"‪ ،‬رسالة لنيل الماستر في القانو‬
‫وا قتصا ية وا جتماعية بمراكش‪ ،‬سنة الدارعية ‪2017-2016‬ا‬
‫‪ -‬الكبيسي محمد‪ :‬رتطلتات تطتيق اإل ارم اإللكترونية في ررك نظم المعلورات التابع‬
‫للحكورة اإللكترونية في ولة قطرا راسة استكما المتطلتات لنيل رجة الماستر في‬
‫إ ارم األعمال‪ ،‬الدارعة ا فتراضية الدولية‪ ،‬سنة ‪2008‬ا‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬العالم محمد‪" :‬التدربة الدماعية في ريدا الشر ة اإل ارية"‪ ،‬رسالة لنيل بلوم‬
‫الدراسات العليا في العلوم السياسية‪ ،‬جارعة الحسن الثاني عين الشق كلية الحقوت‪ ،‬الدار‬
‫التيضاء‪ ،‬سنة ‪1997‬ا‬
‫‪ .3‬مقاالت‪:‬‬
‫‪ -‬حيضرة عبد الكريم‪:‬‬
‫❖ "ت هيل المور التشرية ك حد رداهل إتب نظام الوعيفة العمورية" رقال رن‬
‫رؤلل جماعي حول الوعيفة العمورية واإلتب اإل اري‪ ،‬رنشورات ررك‬
‫الدراسات في الحكارة والتنمية الترابية‪ ،‬سنة ‪2022‬ه‬
‫❖ "الشر ة اإل ارية المحلية وجا حة كورونا" رنشورات المدلة المغربية لا ارم‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة رواضيع الساعة عد ‪ ،12‬سنة ‪2021‬ا‬
‫في زرن الدا حة ككوفيدو‪19‬ف راسات‬ ‫‪ -‬جردان إدريس‪ :‬الشر ة اإل ارية بالمغر‬
‫ُرحكمة‪ ،‬ررك تكارل للدراسات واألبحاث‪ ،‬سنة ‪2021‬ا‬
‫‪ -‬الغالي محمد‪" :‬تدبير رصا ر الظروف الطار ة هبل أزرة كورونا فيروأ كوفيد‪19-‬‬
‫ربحظات وهبتات"‪ :‬رقال ضمن المؤلل الدماعي لحالة الطوارئ الصحية‪ :‬التدابير‬
‫القانونية وا قتصا ية والسياسية وأبعدها‪ ،‬رنشورات ررك تكارل للدراسات واألبحاث‪،‬‬
‫سنة ‪2020‬ا‬
‫‪ -‬السبايطي رشدي‪" :‬رقابة القضاء اإل اري على رشروعية قرارات الشر ة اإل ارية"‪،‬‬
‫رؤلفات وأعمال جارعية‪ ،‬المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬الد ء الثاني‪ ،‬العد‬
‫‪ ،126‬سنة ‪2019‬ا‬
‫‪ -‬المسكي عبد الرزاق‪ " :‬القضاء اإل اري وجدلية الموازنة بين رمارسة الحريات العارة‬
‫والمحافظة على النظام العام" ردلة اإلرشا القانو ‪ ،‬ركتتة المعرفة رراكش‪ ،‬العد‬
‫الم و سنة ‪2018‬ا‬
‫‪ -‬بوكطيب محمد‪" :‬تنفيذ األحكام القضا ية الصا رم ضد اإل ارم في ريدا تدبير الموار‬
‫التشرية"‪ ،‬ردلة القضاء المدني سلسلة أعمال جارعية‪ ،‬ار نشر المعرفة الربا ‪ ،‬سنة‬
‫‪2017‬ا‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬القريشي عبد الواحد‪" :‬الشر ة اإل ارية في ضوء القانو التنظيمي للدماعات" ردلة‬
‫رحاكمة‪ ،‬العد ‪ ،12\11‬أكتوبر جنتر سنة ‪2016‬ا‬
‫‪ -‬يحيى عبد الكبير‪ :‬القانو التي ي بالمغر ‪ :‬تراه بين التراجع وا نتعاث‪ ،‬المدلة‬
‫المغربية لا ارم والتنمية‪ ،‬عد ‪ ،114 :‬سنة ‪2014‬ا‬
‫‪ -‬البعدوي محمد‪" :‬الشر ة اإل ارية وإشكالية الموازنة بين الحفاع على النظام العام‬
‫وضما الحريات" رنشورات المدلة المغربية لا ارم المحلية والتنمية عد ‪ 201‬تعة‬
‫‪ ،2‬سنة ‪2014‬ا‬
‫بالمغر "‪ ،‬رقال رنشور بالمواقع‪:‬‬ ‫‪ -‬زين الدين محمد‪" :‬إشكالية تدديد النص‬
‫‪ ،www.aljbraid.ne‬تمت زيارم الموقع بتاريخ ‪ 10‬أبريل ‪ ،2022‬على ساعة‬
‫‪14:30‬ا‬
‫‪ -‬دده محمد‪ " :‬التكوين المستمر نحو رقاربة جيدم‪ ،‬ردلة الفقه والقانو العد ‪ 24‬أكتوبر‬
‫‪2014‬ا‬
‫‪ -‬األعرج محمد‪" :‬القانو اإل اري المغربي"‪ ،‬الد ء الثاني‪ ،‬رنشورات المدلة المغربية‬
‫لا ارم والتنمية‪ ،‬سلسلة رواضيع الساعة‪ ،‬عد ‪ ،61‬سنة ‪2009‬ا‬
‫«المدلة المغربية‬ ‫‪ -‬التراب مصطفى‪ ":‬أي تطور رستقتلي للقضاء اإل اري بالمغر‬
‫لا ارم المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة رواضيع الساعة‪ ،‬عد ‪ ،59‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪2008‬ا‬
‫‪ -‬أجعون أحمد‪" :‬توزيع ا هتصاى في ردال الشر ة اإل ارية بين ر يا المدلا‬
‫المحلي رن‬ ‫الدماعي والسلطة المحلية"‪ ،‬رقال أشغال الندوات المنظمة لتدبير الش‬
‫رف المديرية العارة للدماعات المحلية وزارم الداهلية سنة ‪2005‬ا‬
‫‪ -‬بوجيدة محمد‪:‬‬
‫والممارسة‬ ‫❖ " تداهل اهتصاتات الدولة والدماعات المحلية بين القانو‬
‫العملية"‪ ،‬رنشورات المدلة المغربية لا ارم والتنمية‪ ،‬سلسلة رؤلفات وأعمال‬
‫جماعية‪ ،‬العد ‪ ،78‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪2008‬ا‬
‫❖ "رهصة التناء" رنشورات المدلة المغربية للدارم المحلية والتنمية‪ ،‬الربا ‪ ،‬سنة‬
‫‪2000‬ا‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬حضراني أحمد‪" :‬اهتصاتات ر يا المدلا الدماعي في ريدا الشر ة اإل ارية‬
‫الدماعية‪ :‬تكريا تداهل ا هتصاى في عل القانو الدماعي الدديد‪ ،‬المدلة المغربية‬
‫لا ارم المحلية والتنمية" سلسلة رواضيع الساعة عد ‪ ،44‬سنة ‪2003‬ا‬
‫‪ -‬دليل مصطفى‪" :‬المدالا الدماعية بالمغر " رنشورات المدلة المغربية لا ارم‬
‫المحلية والتنمية سلسلة رواضيع الساعة عد ‪ ،40‬سنة ‪2003‬ا‬
‫‪ -‬بوجيدة محمد و بوخال ميلود‪" :‬ردونة التعمير والهندسة المعمارية واإلعدا اإلنما ي‬
‫للمدال" المرشد القانوني لا ارم المحلي‪ ،‬رطتعة الندا الدديدم‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة‬
‫‪1998‬ا‬
‫‪ .4‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدساتير‪:‬‬
‫‪ -‬الدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪91‬ا‪11‬ا‪1‬رنشور‬
‫في الدريدم الرسمية في عد ها ‪ 5964‬ركرر الصا ر في ‪ 30‬تموز‪/‬يوليو ‪،2011‬‬
‫الصفحة ‪3621‬ا‬
‫ب‪ -‬القوانين التنظيمية‪:‬‬

‫‪ -‬القانون التنظيمي رقم ‪111.14‬المتعلق بالدهات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫‪83‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 20‬رن ررضا ‪)7 1436‬يوليو ‪2015‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم‬
‫الرسمية عد ‪ ،6385‬بتاريخ ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة ‪6585‬ا‬
‫‪ -‬القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المنظم للدماعات المحلية والمقا عات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل‬
‫الظهير الشريل رقم ‪85‬ا‪15‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬رنشور بالدريدم الرسمية‬
‫عد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة ‪6660‬ا‬
‫ت‪ -‬القوانين‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 66.12‬المتعلق بمراقتة وزجر المصالفات في ردال التعمير والتناء الصا ر‬
‫بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪124‬ا‪16‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 21‬رن اي القعدم ‪ 1437‬ك‪ 25‬أغسطا‬
‫‪2016‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية ‪ 6501‬بتاريخ ‪ 17‬او الحدة ‪ 1437‬ك‪ 19‬ستتمتر‬
‫‪2016‬ف‪ ،‬ى ‪6630‬ا‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬القانون رقم‪ 94.12 :‬المتعلق بالمتاني اايلة للسقو ‪ ،‬وتنظيم عمليات التدديد‬
‫الحضري‪ ،‬الصا ر بتاريخ ‪ 27‬أبريل ‪ ،2016‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫‪48‬ا‪16‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 19‬رن رج رن ‪ 1437‬ك‪ 27‬أبريل ‪2016‬ف المنشور بالدريدم‬
‫الرسمية عد ‪ 6465 :‬بتاريخ ‪ 16‬راي ‪ ،2016‬الصفحة ‪3772‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 36.15‬المتعلق بالماء‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪1‬ا‪16‬ا‪113‬‬
‫تا ر في ‪ 6‬اي القعدم ‪ 1437‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 6494‬بتاريخ ‪25‬‬
‫أغسطا ‪ ،2016‬ى ‪6305‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 27.13‬المتعلق بالمقالع الصا ر بظهير شريل ‪66‬ا‪15‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪21‬‬
‫شعتا ‪1436‬ك‪ 9‬يونيو ‪2015‬ف رنشور بالدريدم الرسمية بعد ‪ 6334‬بتاريخ ‪15‬‬
‫ررضا ‪1436‬ك‪ 2‬يوليوز ‪2015‬ف الصفحة ‪6082‬ا‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 05.52‬المتعلق بمدونة السير على الطرت الصا ر بظهير شريل رقم‬
‫‪1‬ا‪10‬ا‪ 07‬تا ر في ‪ 26‬رن تفر ‪ 1431‬ف‪ 11‬فتراير ‪2010‬ف المنشور بالدريدم الرسمية‬
‫عد ‪ 5824‬بتاريخ ‪ 8‬ربيع األهر ‪1431‬ك‪ 25‬رارأ ‪،2010‬ف الصفحة ‪2168‬ا‬

‫الو ني للسبرة الصحية للمنتدات‬ ‫‪ -‬القانون رقم ‪ 25.08‬القاضي بنحداث المكت‬


‫الغذا ية‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪20‬ا‪09‬ا‪ 1‬بتاريخ ‪ 22‬رن تفر ‪1430‬‬
‫ك‪ 18‬فتراير ‪2009‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 5712‬بتاريخ ‪ 30‬تفر ‪1430‬‬
‫ك‪ 26‬فتراير ‪2009‬ف‪ ،‬الصفحة ‪599‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 08.17‬المغير والمتمم بموجته القانو رقم‪00-‬ا‪ 78‬المتعلق بالميثات‬
‫الدماعي‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪08- 153‬ا‪ 1‬الصا ر في ‪ 22‬تفر‬
‫‪ 1430‬ك‪ 18‬فتراير ‪2009‬ف المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية عد‬
‫‪ 5711‬بتاريخ ‪ 27‬تفر ‪ 1430‬ك‪ 23‬فتراير ‪2009‬ف‪ ،‬ى ‪536‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 28.00‬المتعلق بتدبير النفايات والتصلص رنها‪ ،‬الصا ر بتنفيذل عهير‬
‫شريل رقم ‪153‬ا‪06‬ا‪ 1‬تا ر في ‪ 30‬رن شوال ‪ 1427‬ك‪ 22‬نوفمتر ‪2006‬ف‪ ،‬تا ر‬
‫بالدريدم الرسمية عد ‪ 5480‬بتاريخ ‪ 7‬جنتر ‪ ،2006‬الصفحة ‪3747‬ا‬

‫‪100‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12.03‬المتعلق بدراسات الت ثير على التي ة الصا ر بتنفيذل الظهير‬
‫الشريل رقم ‪60‬ا‪03‬ا‪ 1‬الصا ر في ‪ 10‬ربيع ‪ 1420‬ك‪ 12‬راي ‪2003‬ف‪ ،‬رنشور‬
‫بالدريدم الرسمية عد ‪ 5118‬بتاريخ ‪ 18‬ربيع الثاني ‪ 1424‬ك‪ 19‬يونيو ‪2003‬ف‪،‬‬
‫الصفحة ‪1909‬ا‬
‫‪ -‬القانون ‪ 08.01‬المتعلق باستغبل المقالع الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪130‬ا‬
‫‪02‬ا ‪ 1‬بتاريخ ‪ 13‬يونيو ‪ 2002‬هاتة أ هذا النص القانوني تم نشرل بالدريدم الرسمية‬
‫عد ‪ 5031‬بتاريخ ‪ 19‬غشت ‪.2002‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 13.03‬المتعلق بمكافحة تلوث الهواءا الصا ر بتنفيذل عهير شريل رقم‬
‫‪61‬ا‪03‬ا‪ ،1‬بتاريخ ‪ 12‬راي ‪ ،2003‬رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ ،5118‬بتاريخ ‪18‬‬
‫ربيع الثاني ك‪ 19‬يونيو‪2003‬ف‪ ،‬الصفحة ‪1912‬ا‬
‫قانون رقم ‪ 11.03‬المتعلق بحماية واستصب التي ة‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل‬ ‫‪-‬‬
‫رقم ‪59‬ا‪03‬ا‪1‬المؤرخ بتاريخ ‪ 10‬ربيع األول‪ 1424‬ك‪ 12‬راي‪2003‬ف رنشور بالدريدم‬
‫الرسمية عد ‪ 18-5118‬ربيع ا هر‪ 1424‬ك‪ 19‬يونيو ‪2003‬ف‪ ،‬الصفحة ‪1900‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 78-00‬المتعلق بالميثات الدماعي‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫ك‪ 3‬أكتوبر ‪2002‬ف المتعلق بالميثات الدماعي‪،‬‬ ‫‪ 1 02- 297‬بتاريخ في ‪ 25‬رج‬
‫رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 5850‬بتاريخ ‪ 21‬نونتر ‪ ،2002‬الصفحة ‪3468‬ا‬
‫إل ام اإل ارات العمورية والدماعات المحلية والمؤسسات‬ ‫‪ -‬قانون رقم ‪ 01.03‬بش‬
‫العمورية بتعليل قراراتها اإل ارية‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪202‬ا‪02‬ا‪1‬‬
‫بتاريخ ‪ 12‬جما ي األولى ‪ 1423‬ك‪ 23‬يوليوز ‪2002‬ف‪ ،‬رنشور بالدريدم الرسمية رقم‬
‫‪29‬ا‪ 50‬الصا رم يوم اإلثنين ‪ 12‬غشت ‪ ،2002‬الصفحة ‪2282‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10.95‬المتعلق بالماء الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم‬
‫‪154‬ا‪95‬ا‪1‬تا ر في ‪ 18‬رن ربيع األول ‪ 1‬ف‪ 1995‬أغسطا ‪1416 16‬ف‪ ،‬رنشور‬
‫بالدريدم الرسمية عد ‪ 4325‬بتاريخ ‪ 24‬ربيع األهر ‪1416‬ك‪ 20‬ستتمتر ‪1995‬ف ى‬
‫‪.2520‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق بالتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم‬
‫العقارات‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل رقم ‪7‬ا‪92‬ا‪1‬بتاريخ ‪ 15‬رن اي الحدة ك‪17‬‬

‫‪101‬‬
‫األهرم ‪ 1412‬ك‪26‬‬ ‫يونيو ‪1992‬ف الصا ر بالدريد الرسمية بتاريخ ‪ 19‬رن جما‬
‫يسمتر‪1991‬ف‪ ،‬الصفحة ‪880‬ا‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير‪ ،‬الصا ر بتنفيذل الظهير الشريل ‪31‬ا‪92‬ا‪1‬‬
‫بتاريخ ‪ 15‬اي الحدة ‪ 1412‬ك‪ 17‬يونيو ‪1991‬ف رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪4159‬‬
‫بتاريخ ‪ 14‬رحرم ‪ 1413‬ك‪ 15‬يوليوز ‪1992‬ف الصفحة ‪887‬ا‬
‫‪ -‬الظهير الشريف بمثابة قانون يتعلق بالتنظيم الجماعي المؤرخ في ‪ 30‬شتنتر ‪،1976‬‬
‫رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 3335‬تاريخ فاتر أكتوبر ‪ ،1976‬الصفحة ‪3335‬ا‬
‫‪ -‬الظهير شريف رقم ‪ 1.68.986‬بتاريخ ‪ 19‬شعتا ‪ 1389‬ك‪ 31‬اكتوبر‪1969‬ف يتعلق‬
‫بنظام فن الدثث وإهراجها رن القتور ونقلها الصا ر بالدريدم الرسمية عد ‪2981:‬‬
‫بتاريخ ‪ 17‬جنتر ‪ ،1969‬الدريدم الرسمية عد ‪ 2981‬بتاريخ ‪ 7‬شوال ‪ 1389‬ك‪17‬‬
‫جنتر ‪1969‬ف ى ‪3143‬ا‬
‫‪ -‬ظهير شريف يتعلق بالتنظيم الجماعات‪ ،‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ 1960‬رنشور بالدريدم‬
‫الرسمية عد ‪ 2487:‬بتاريخ ‪ 24‬يونيو ‪ ،1960‬الصفحة ‪1970‬ا‬
‫‪ -‬الظهير شريف في حفظ الغابات واستغاللها تا ر في ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1917‬الصا ر‬
‫بالدريدم عد ‪ 235‬بتاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ ،1917‬الصفحة ‪901‬ا‬
‫‪ -‬الظهير الشريف حول ضبط قطع األشجار بالمدن وأحوازها‪ ،‬المؤرخ في ‪ 30‬يونيو‬
‫‪ ،1916‬الصا ر بالدريدم الرسمية عد ‪ 167 :‬بتاريخ ‪ 10‬يوليوز ‪ ،1916‬الصفحة‬
‫‪556‬ا‬
‫ث‪ -‬المراسيم التنظيمية‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 2.20.292 :‬تا ر في ‪ 28‬رن رج ‪1441‬ك‪ 23‬رارأ ‪2020‬ف يتعلق‬
‫بسن أحكام هاتة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات المعلن عنهاا‪ ،‬رنشور بالدريدم‬
‫الرسمية عد ‪ 6867‬ركرر‪ ،‬الصا ر بتاريخ ‪ 24‬رارأ ‪ ،2020‬الصفحة ‪1782‬ا‬
‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 2.13.424 :‬الصا ر بتاريخ ‪ 24‬راي ‪ 2013‬بالموافقة على ضابد التناء‬
‫النصوى‬ ‫تسليم الرهص والوثا ق المقررم بموج‬ ‫العام المحد لشكل وشرو‬
‫التشريعية المتعلقة بالتعمير والتد ات العقارية والمدموعات السكنية وتقسيم العقارات‬

‫‪102‬‬
‫والنصوى الصا رم لتطتيقها‪ ،‬جريدم رسمية عد ‪ 6155:‬بتاريخ ‪ 27‬راي ‪،2013‬‬
‫الصفحة ‪4306‬ا‬
‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 2.75.168 :‬الصا ر في ‪ 15‬فتراير ‪ 1977‬وهاتة الفصل الثالث رنه‪،‬‬
‫رنشور بالدريدم الرسمية عد ‪ 3359 :‬بتاريخ‪ 16 :‬رارأ ‪1977‬ا الصفحة ‪767‬ا‬
‫ااهرم ‪1415‬ك‪ 21‬نوفمتر‬ ‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 2.285.94 :‬تا ر في ‪ 17‬رن جما‬
‫اهتصاتات وتنظيم وزارم الصحة العمورية الدريدم الرسمية‪ ،‬عد ‪:‬‬ ‫‪1994‬ف في ش‬
‫‪ 4286‬بتاريخ‪ 21 :‬جنتر ‪ 1994‬الصفحة ‪2110‬ا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 6501 :‬بتاريخ‪ 19 :‬شتنتر ‪ ،2016‬الصفحة ‪ 6632‬و‪6636‬ا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 6374 :‬بتاريخ‪ 02 :‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة‪6088 :‬ا‬
‫‪ -‬الجريد الرسمية عدد‪ 6380 :‬بتاريخ‪ 23 :‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة‪6680 :‬ا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 5824 :‬بتاريخ‪ 25 :‬رارأ ‪ ،2010‬الصفحة‪2183 :‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 5114 :‬بتاريخ‪ 5 :‬يونيو ‪ ،2003‬ى ‪1817‬ا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 3560 :‬بتاريخ‪ 21 :‬يناير ‪ ،1981‬الصفحة ‪73‬ا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 2981 :‬بتاريخ‪ 17 :‬جنتر ‪ ،1969‬الصفحة ‪ 3143‬ورا يليهاا‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد‪ 167 :‬بتاريخ ‪ 10‬يوليوز ‪ ،1916‬الصفحة ‪556‬ا‬
‫ج‪ -‬دوريات‪:‬‬
‫‪ -‬الدورية رقم ‪ 153‬الصا رم عن وزارم النقل‪ ،‬سنة ‪ 1994‬بش رنر شها م الثقة لسا قي‬
‫سيارات األجرم الصغيرما‬
‫ح‪ -‬قرارات وزارية‪:‬‬
‫‪ -‬قرار لوزير الصحة العمومية رقم ‪ 310-96‬تا ر في ‪ 23‬فتراير ‪ 1996‬تطتيقا للفصل‬
‫‪ 3‬رن الظهير رقم ‪ 2-986-68‬المتعلق بنظام فن الدثث وإهراجها رن القتور ونقلهاا‬
‫‪ -‬القرار عدد ‪ 178‬الصا ر بتاريخ ‪ 1985/10/17‬قا م‪/‬عارل إقليم فاأ المنشور في‬
‫المدلة المغربية للقانو ا العد ‪ ،1‬سنة ‪1986‬ا‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ 26‬مارس ‪ 1941‬لتطتيق عهير قطع األشدار بالمد لسنة‬
‫‪ 1916‬كجريد الرسمية عد ‪ 1485 :‬بتاريخ ‪ 11‬أبريل ‪1941‬ف‪ ،‬الصفحة ‪622‬ا‬
‫‪ .5‬أحكام وقرارات قضائية‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫أ‪ -‬أحكام قضائية‪:‬‬
‫‪ -‬حكم المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء في ملف عدد‪ 201/5/2010 :‬الصا ر‬
‫اإللكتروني‪:‬‬ ‫بالموقع‬ ‫رنشور‬ ‫‪2010‬‬ ‫نونتر‬ ‫‪3‬‬ ‫بتاريخ‬
‫‪www.jurisprudence.ma‬ا‬
‫‪ -‬حكم المحكمة اإلدارية بأكادير عدد‪ 27/2006 :‬المؤرخ في‪ 16 :‬فتراير ‪،2006‬‬
‫غير رنشورا‬
‫‪ -‬حكم المحكمة اإلدارية بمراكش بتاريخ ‪ 2001/5/16‬رلل رقم ‪،2000/63‬‬
‫غير رنشورا‬
‫‪ -‬قرارات قضائية‪:‬‬
‫‪ -‬قرار محكمة اإلستئناف بالرباط رقم ‪ 517‬بتاريخ ‪1965/11/3‬ا‬
‫‪ -‬قرار رقم ‪ 255‬بتاريخ ‪ 14‬يناير ‪ 1963‬رلل ‪ 9121‬شركة الفروسية‬
‫والمسابقات المغربية ضد وزير الفبحة ردموعة ‪ ،1961-1965‬ى‪106 :‬ا‬
‫‪ -‬قرار محكمة النقض عدد ‪ 84‬بتاريخ ‪1960‬ا‪05‬ا‪21‬ا‬
‫‪ .6‬الخطب الملكية‪:‬‬
‫‪ -‬الخطاب السامي للملك محمد السادس في افتتا الدورم األولى رن السنة التشريعية‬
‫األولى رن الو ية العاشرم بتاريخ ‪ 14‬أكتوبر ‪2016‬ا‬
‫‪ -‬خطاب المغفور له الحسن الثاني أثناء انعقا المناعرم الو نية الثالثة حول الدماعات‬
‫المحلية‪ ،‬التي عقدت بمكناأ بتاريخ ‪ 19‬يونيو ‪ ،1986‬رنشورات وزارم الداهليةا‬
‫‪ .7‬الدالئل‪:‬‬
‫‪" -‬دليل الشرطة اإلدارية الجماعية"‪ ،‬الدليل القانوني للدماعات المحلية‪ ،‬الد ء الثاني‪،‬‬
‫وزارم الداهلية‪ ،‬المديرية العارة للدماعات المحلية‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪2012‬ا‬
‫‪" -‬دليل الشرطة اإلدارية الجماعية" المديرية العارة للدماعات المحلية‪ ،‬سلسلة ليل‬
‫المنتص ‪ ،‬الد ء األول‪ ،‬الطتعة األولى‪ ،‬سنة ‪2009‬ا‬
‫‪ .8‬تقارير‪:‬‬

‫‪104‬‬
،"‫ "الدماعات المحلية والمؤسسات المضرم والصطيرم والم عدة‬:‫ عبد الباقي فاتحي‬-
، ‫ الربا‬،‫ ررك التكوين اإل اري‬،‫ فو الكتا العارين للدماعات‬، ‫تقرير نهاية التدري‬
‫ا‬1994 ‫سنة‬
:‫ محاضرات جامعية‬.9
‫ كلية العلوم القانونية وا جتماعية‬،‫ رحاضرات في وحدم النشا اإل اري‬:‫ كديرة رشيد‬-
‫ا‬2021-2020:‫ الموسم الدارعي‬،‫ب كا ير‬
:‫مواقع إلكترونية‬ .10
‫ حوار‬،2015 ‫ رارأ‬1 ‫ حوار رع الدريدم اإللكترونية هستريا بتاريخ‬:‫ الغالي محمد‬-
‫ تمت‬،www.hespress.com ‫ رنشور بموقع الدريدم الرسمية‬،‫إبراهيم رغراوي‬
‫ا‬20:00 ‫ على الساعة‬،2022 ‫ راي‬3 ‫زيارم الموقع بتاريخ‬

:‫ مراجع باللغة الفرنسية‬.II


1. Ouvrages :
- Marc-Antoine Granger, Dalloz : La destination police
administrative/ police de la jurisprudence constitutionnelle.
Éléments de contribution tirés du commentaire de la décision «
LOPPSI » du Conseil, Constitutionnel, « Revue de science
criminelle et de droit pénal comparé » 2011.
- Jacques Bouvier, « Eléments fondamentaux de droit
administratif », ERAP, avril 2011.
- Marceau long, Prosper Weil, Guy Braibant, pierre delvolvé,
Bruno genevois, les grands arrêts de la jurisprudence
administrative, DALLOZ 14 édition 2003.
2. Articles :

105
- Boujema bouazzaoui. Le pouvoir règlementaire dans les
constitutions marocaines. Revue marocaine d’administration,
locale et développement n :116 mai-juin 2014.
- Ahim louafi « les pouvoirs de police du maire et la police
municipal » publie sur lesite suivant :
www.municipale.police.free.fr visite le 05mai 2022 à 11h.
- Etienne Picard, ouvrage precite,
- Conseil d'État, 26 octobre 2011, arrêt Commune de Saint Denis,
AJDA, n°39, Novembre 2011, http://www.legifrance.gouv.fr‫ا‬

106
‫الفهرس‪:‬‬
‫مقدمة‪1 ............................................................................................................ :‬‬

‫الفصل األول‪11................................................................................................. :‬‬

‫تجليات تنازع االختصاصات في مجال الشرطة اإلدارية المحلية ‪11.........................................‬‬

‫المتحث األول‪ :‬المستتات القانونية لتنازه اهتصاتات الشر ة اإل ارية المحلية وردا ت تداهلها ‪13.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األثار القانونية لتنازع االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية المحلية ‪13....‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬غموض مقتضيات النصوص القانونية ‪14...........................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تعدد النصوص القانونية ‪18............................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجاالت تداخل اختصاصات الشرطة اإلدارية المحلية ‪22............................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الشرطة اإلدارية الجماعية العامة ومجاالت تداخلها ‪22............................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الشرطة اإلدارية الجماعية الخاصة ومجاالت تداخلها ‪26...........................‬‬

‫المتحث الثاني‪ :‬األستا العملية لتداهل ا هتصاتات في ريدا الشر ة اإل ارية المحلية ‪33..........‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تنوع وتعدد األجهزة المتدخلة في ميدان الشرطة اإلدارية المحلية ‪33................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬السلطة المحلية ‪34.....................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األجهزة المحلية المنتخبة ‪39...........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التمظهرات الواقعية لإلشكالية تنازع االختصاص في مجال الشرطة اإلدارية ‪43..‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تجليات تداخل االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية العامة ‪43............‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تجليات تداخل االختصاصات في ممارسة الشرطة اإلدارية الخاصة ‪48...........‬‬

‫الفصل الثاني‪53................................................................................................. :‬‬

‫آليات ووسائل الحد من تداخل االختصاصات في مجال الشرطة اإلدارية المحلية ‪53.......................‬‬

‫المتحث األول‪ :‬الوسا ل الكفيلة للحد رن التداهل ا هتصاتات ‪55........................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوسائل القانونية الممكنة للحد من تداخل االختصاصات ‪55..........................‬‬

‫‪107‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تحيين الترسانة القانونية المتعلقة بالشرطة اإلدارية ‪55.............................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إعمال مقاربة تشاركية قائمة على التنسيق بين المتدخلين ‪58.......................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التدابير العملية للحد من تداخل االختصاصات ‪61.....................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تأهيل الموارد البشرية والدعم المادي كأداة للحد من تنازع اإلختصاصات ‪62...‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اعتماد دالئل المساطر واإلدارة اإللكترونية والدوريات في مجال الشرطة‬
‫اإلدارية ‪66.............................................................................................‬‬

‫المتحث الثاني‪ :‬وعيفة القضاء اإل اري في الحد رن تداهل ا هتصاى في ردال الشر ة اإل ارية ‪71‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دور القاضي اإلداري في حل منازعات الشرطة اإلدارية المحلية‪72................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تدخل القاضي اإلداري للحفاظ على المشروعية أثناء ممارسة الشرطة اإلدارية‬
‫لوظائفها ‪72.............................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬استلهام توجهات األحكام القضائية الصادرة في مادة الشرطة اإلدارية المحلية ‪78‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعزيز دور القضاء اإلداري في حل منازعات الشرطة اإلدارية المحلية ‪83........‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬توطيد دور القاضي اإلداري في منازعات الشرطة اإلدارية من خالل التكوين‬
‫في المادة اإلدارية ‪84..................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬العمل على ضمان استقالل القضاء كأداة لفسح المجال لالجتهادات القضائية‬
‫للفصل في منازعات الشرطة اإلدارية ‪87............................................................‬‬

‫خاتمة‪92.......................................................................................................... :‬‬

‫الئحة المراجع‪94................................................................................................ :‬‬

‫الفهرس‪107 .................................................................................................... :‬‬

‫‪108‬‬

You might also like