You are on page 1of 82

‫الرقابـة املاليـة‬

‫دورية متخصصة تصدر عن‬


‫إحداث فارق في حياة المواطنين‬ ‫ديوان المحاسبة الليبي‬

‫‪2019‬‬ ‫النصف األول‬ ‫العدد الرابع‬

‫رئيس ديوان المحاسبة الليبي ‪:‬‬


‫نرصد مدى استعداد‬
‫وجهوزية الحكومة في‬
‫تحقيق أهداف االستدامة‬
‫سنساهم في بناء‬
‫مؤسسـات فعالــة وشفافة‬
‫وخاضعــة للمساءلــة‬

‫بدأنا في تنفيذ مهمات‬


‫رقابة األداء على أهداف‬
‫التنمية المستدامة‬
‫‪2030‬‬
‫م ‪ .‬خالد حمزة‬ ‫أ ‪ .‬هاجر الشبلي‬ ‫أ‪ .‬رافع شاوش‬ ‫أ‪ .‬رضا قرقاب‬

‫صنــدوق مــوازنــــة‬ ‫البصيرة المهنية‬ ‫التـشـــريعــــات اللـيبيـــة‬ ‫دور ديـوان المحاسبـة‬


‫األسعار بين الواقع‬ ‫للمــراجــع بعيــن‬ ‫ومدى تلبيتها لمتطلبات‬ ‫فـي مكافحــة جرائــم‬
‫والمأمول‬ ‫المنظمات الحكوميـة‬ ‫حوكمة الشركات‬ ‫غسل األموال‬
‫نحو تطوير مهنتي‬
‫المحاسبة والمراجعة في ليبيا‬
‫هيئة تحرير المجلة‬
‫بكيفيــة الممارســة المثلــى بحيــث يراعــى عنــد وضعهــا خصوصيــة البيئــة المحليــة مــن جهــة‬ ‫اســتنادا إلــى المهــام الموكلــة إلــى ديــوان المحاســبة الليبــي مــن مســؤوليات‬
‫والتوافــق مــع المعاييــر الدوليــة مــن جهــة أخــرى ‪.‬‬ ‫استشــارية إثباتــا ألهميتــه المســتمرة ألصحــاب المصلحــة الرئيســيين مــن برلمــان‬
‫ومــن هــذا المنطلــق يتوجــب الوقــوف عنــد نقطــة غيــاب إطــار عــام ومتكامــل يحــدد‬ ‫ومواطنيــن وغيرهــم‪ ،‬وذلــك مــن خــال إســتجابة الديــوان لتداعيــات األدوار المقدمــة‬
‫المعاييــر والمماراســات والطــرق المحاســبية الــذى أدى إلــى وجــود درجــة كبيــرة مــن‬ ‫مــن خاللــه وفتــح أبــواب الحــوار الهــادف والموضوعــي مــن غيــر المســاس باســتقالليته‬
‫التبايــن علــى المســتويين المحلــي والدولــي بيــن مختلــف الشــركات فــي كل مــن الطــرق‬ ‫لغــرض إحــداث أثــر تكاملــي مبنــي علــى أســس الرقابــة ذات األثــر المفيــد بشــكل يعــزز‬
‫المحاســبية المســتخدمة وشــكل العــرض ومحتــوى القوائــم الماليــة الــذي ســينتج عنــه‬ ‫مــن اســتيعاب ومعرفــة أصحــاب المصلحــة بكيفيــة انتهــاج الطــرق الســليمة تجــاه إحــداث‬
‫صعوبــة إجــراء المقارنــات بيــن التقاريــر الماليــة للشــركات بمــا يقلــل مــن فائدتهــا المرجــوة‬ ‫ذلــك األثــر بالقطــاع العــام‪ ..‬ولكــون مهنــة المحاســبة مــن األدوات التــي تعتمــد عليهــا‬
‫‪ ،‬فلــن تعتبــر المعلومــات المحاســبية ذات أهميــة كافيــة مالــم تكــن قابلــة للمقارنــة ‪ .‬األمــر‬ ‫التنميــة اإلقتصاديــة فهــي تعــد عصــب الحيــاة للمؤسســات فــي القطاعيــن العــام والخــاص‬
‫الــذي ســيؤدي إلــى نشــوء تشــوه فــي القيــاس والمقارنــة وتضليــل لمتخــذي القــرار ‪.‬‬ ‫‪ ،‬مــن خــال ماتوفــره مــن معلومــات مالئمــة تســهم فــي ترشــيد ودعــم متخــذي القــرارات‬
‫وقــد يحــدث ذلــك فــي ظــل اســتخدام معاييــر وأســس مختلفــة وغيــر معاصــرة دوليــا‬ ‫اإلقتصاديــة بمــا يمكنهــم مــن التخصيــص األمثــل للمــوارد ‪ ..‬ولمــا تتمتــع بــه هــذه األداة‬
‫‪ ،‬فمــا بالــك بدولــة تعيــش ســياق ًا مهنيـ ًا فوضويـ ًا بعــدم وجــود المعاييــر المنظمــة للمهنــة‬ ‫مــن مرونــة جعلــت منهــا علمــا يتطــور مــع تطــور الزمــن ‪ .‬ومــن تــم فــإن تنظيــم مهنــة‬
‫كاف مــن التنظيــم‬‫أساســا كمــا هــو الحــال فــي ليبيــا ‪ .‬ومــن ثــم يعــد االفتقــار لوجــود قــدر ٍ‬ ‫المحاســبة ومراجعــة الحســابات مــر وســيمر بالعديــد مــن عمليــات التقييــم والتطويــر‬
‫والتأطيــر القانونــي لمهنتــي المحاســبة والمراجعــة بليبيــا ســببا رئيســيا لحالــة التــردي‬ ‫تناســبا مــع احتيــاج المهنــة نفســها واحتيــاج العلــوم األخــرى ذات العالقــة وتطــور‬
‫الملحــوظ التــي تشــهده المهنــة ‪.‬‬ ‫احتياجــات الفئــات التــي تخدمهــا‪.‬‬
‫إن اإليجابيــات المتوقعــة مــن خــال الوقــوف علــى إعــادة تنظيــم المهنــة فــي ليبيــا‬ ‫لذلــك تســعى الــدول المتقدمــة جاهــدة للحــاق بركــب التطــور المهنــي نحــو تننظيــم‬
‫والعمــل علــى تطويرهــا والتنظيــم والتأطيــر القانونــي لهــا ستســهم فــي بنــاء اقتصــاد‬ ‫وتطويــر مهنــة المحاســبة وإيــكال عمليــة االشــراف والمتابعــة لجهــات مهنيــة مختصــة أو‬
‫فعــال مــن عــدة أوجــه مــن حيــث دعــم القطــاع الخــاص لتشــجيع االســتثمار والخصخصــة‬ ‫لمؤسســات حكوميــة أو لخليــط مــن كليهمــا بمــا يضمــن القيــام بعمليــة التقييــم الســليمة‬
‫وامتصــاص الســوق لجــزء مــن كادر الوظيفــة العامــة بمــا يخفــف مــن عــبء الموازنــة‬ ‫لوقائــع المهنــة والعمــل علــى تطويرهــا بمــا يتناســب والتطــور االقتصــادي مــن ناحيــة‬
‫العامــة‪ .‬إضافــة لدعــم جاهزيــة الشــركات للخــوض ضمــن متطلبــات األســواق الماليــة ‪،‬‬ ‫والتطــور المهنــي المحاســبي مــن ناحيــة أخــرى ‪.‬‬
‫والمســاهمة فــي تنظيــم المهــام مــن حيــث التعامــل فــي المؤسســات الماليــة والمصرفيــة‬ ‫وبالنظــر للواقــع الليبــي تجــاه مهنتــي المحاســبة والمراجعــة فقــد أوكلــت مهمــة‬
‫وإقفــال الحســابات وصــوال للمســاهمة فــي تنظيــم العمليــات الجمركيــة والرقابــة علــى‬ ‫تنظيمهــا ألول مــرة ســنة ‪ 1973‬بقانــون ‪ 116‬لنقابــة المحاســبين والمراجعييــن‬
‫غســل األمــوال ‪ ..‬أمــا فيمــا يختــص باإليجابيــات المتحققــة علــى مســتوى تقديــم الخدمــة‬ ‫الليبيــن‪ ،‬إال أنهــا وبغــض النظــر عــن المتطلبــات الــواردة ضمــن نصــوص هــذا القانــون‬
‫فتكمــن فــي كل مــن ‪:‬‬ ‫لــم تســهم علــى مــدى تجــاوز األربــع عقــود بــأي دور يذكــر صعيــد تنظيمهــا رغــم البــوادر‬
‫> التأســيس لتكويــن تأطيــر فكــري متكامــل يعمــل علــى إرســاء المفاهيــم األساســية‬ ‫االنفتاحيــة التــي شــهدها االقتصــاد الليبــي فــي نهايــة ‪ 2010‬المتمثلــة فــي ‪:‬‬
‫التــي تعــد علــى أساســها معاييــر المحاســبة ومعاييــر المراجعة‬ ‫التوجه نحو الخصخصة ‪.‬‬
‫> مواكبــة أفضــل الممارســات مــن خــال دراســة واقــع تجــارب التطويــر للــدول ذات‬ ‫التوجه نحو تشجيع االستثمار ‪.‬‬
‫الطابــع البيئــي الشــبيه بالبيئــة الليبيــة ‪.‬‬ ‫إنشاء سوق لألوراق المالية ‪.‬‬
‫> بناء أواصر التواصل مع الهيئات والمنظمات المهنية واالسترشاد بتوصياتها‪.‬‬ ‫إصدار حزمة من القوانين لتشجيع القطاع الخاص ‪.‬‬
‫> خلق شراكة واحتكاك بين كل من العنصرين الليبي واألجنبي ‪.‬‬ ‫توجيه نصوص قانونية نحو تطبيق المعايير المهنية ‪.‬‬
‫> التوجــه نحــو تطبيــق مفاهيــم الحوكمــة الرشــيدة واإلفصــاح المحاســبي وتعزيــز‬ ‫وعليــه فــإن تخلــف النقابــة تجــاه األدوار المســندة إليهــا وعــدم اســتغاللها لفــرص‬
‫الشــفافية ‪.‬‬ ‫المواكبــة لتطويــر ذاتهــا جعلــت مــن ســقوط عضويتهــا فــي عــدة منظمــات أمــرا اعتياديــا‬
‫> الدفــع نحــو التدريــب المحاســبي المســتمر وفقــا للمســتجدات الحديثــة بمــا‬ ‫لفشــلها فــي تحقيــق أهدافهــا وفقــا لنصــوص قانــون إنشــائها واللوائــح التنفيذيــة‬
‫ينعكــس إيجابــا علــى إحــداث تكامــل بيــن كل المؤسســات النتهــاج ســبل تعليميــة مواكبــة‬ ‫المنظمــة لهــا ‪ .‬وذلــك أدى إلــى غيــاب ملحــوظ للمســاهمة الجــادة فــي عمليــات اإلصــاح‪،‬‬
‫لتطويــر المهنــة وفقــا للبيئــة التعليميــة بمــا يحقــق مخرجــات ذات خبــرة وكفــاءة ‪.‬‬ ‫واقتصــار دورهــا علــى منــح التراخيــص للمزاوليــن للمهنــة مقابــل رســوم اشــتراك مــن غيــر‬
‫عليــه وألهميــة األمــر ومــدى احتياجــه مــن إدراك ألهميــة توفيــر الدعم وفقا لألســس‬ ‫االلتفــات لمهامهــا إتجــاه تأطيــر المهنــة والقواعــد الســلوكية القائمــة علــى أساســها ‪.‬‬
‫القانونيــة واإلداريــة الالزمــة لدعــم البيئــة االســتثمارية بمــا يدفــع للعمــل علــى ســد أوجــه‬ ‫األمــر الــذي أدى إلــى اســتخالص أبــرز المالمــح التــي توصلــت إليهــا العديــد مــن‬
‫النقــص فــي اإلشــراف علــى تنظيــم المهنــة وذلــك عــن طريــق إيجــاد كيــان تــوكل إليــه كل‬ ‫األبحــاث فــي هــذا المجــال و التــي تعرضــت إليهــا المهنــة جــراء ذلــك اإلهمــال الواضــح‬
‫المهــام المتطلبــة لتنظيمهــا بحيــث يتولــى إصــدار المعاييــر المهنيــة والقواعــد المنظمــة‬ ‫اتجــاه تنظيمهــا فــي اآلتــي ‪:‬‬
‫لســلوك وأدبيــات المهنــة وتحديثهــا دوريــا والعمــل علــى قبــول العضويــة وفقــا المتحانــات‬ ‫< القصــور المهنــي اتجــاه انعقــاد أي نــوع مــن أنــواع االمتحانــات المهنيــة لمزاولــي المهنــة‬
‫مهنيــة ‪ ،‬والحــرص علــى تطويــر مســتوى الكفــاءة والممارســة المهنيــة والســلوك المهنــي‬ ‫‪.‬‬
‫بيــن أعضائــه عــاوة علــى حفــظ اســتقالليتهم وممارســة الرقابــة المهنيــة عليهــم والقيــام‬ ‫< ضعــف التأهيــل المهنــي للمحاســبين وعــدم وجــود برامــج مســتمرة تختــص برفــع‬
‫بــكل مامــن شــأنه أن يحــدث تطويــرا آلليــات العمــل المحاســبي وفقــا للمعاييــر و أفضــل‬ ‫كفاءتهــم ‪.‬‬
‫الممارســات ‪.‬‬ ‫< عــدم مواكبــة الدولــة ألهميــة البيانــات المحاســبية فــي التخطيــط االقتصــادي والتنميــة‬
‫مــن هــذا وعلــى هــذا قــدم الديــوان للحكومــة مشــروع ًا لتطويــر مهنــة المحاســبة‬ ‫االجتماعيــة ‪.‬‬
‫والمراجعــة فــي ليبيــا مــن خــال مقتــرح إلنشــاء «الهيئــة الليبيــة لتطويــر مهنــة المحاســبة‬ ‫< انعكاس أثر العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية في تطور المهنة سلبا‪.‬‬
‫والمراجعــة «أعــد تحــت رعايــة ديــوان المحاســبة الليبــي بالتعــاون مــع مختصيــن‬ ‫< غيــاب التنســيق بيــن كل مــن المؤسســات التعليميــة القائمــة علــى العطــاء المحاســبي‬
‫أكاديمييــن‪ ،‬علــى أمــل أن يــرى النــور فــي قــادم األيــام ألهميتــه وســيكون لــه بالــغ‬ ‫والممارســة المحاســبية أدى إلــى نشــوء فجــوة بيــن كل مــن مناهــج التعليــم المحاســبي‬
‫األثــر فــي تعزيــز وتطويــر األداء المالــي واإلداري وسيســهم بشــكل مباشــر فــي تحقيــق‬ ‫ومتطلبــات ســوق العمــل األمــر الــذي أدى لتدنــي مســتوى الخدمــات المقــدم مــن خاللهــا ‪.‬‬
‫المســاءلة الفاعلــة والحــد مــن الفســاد وتحســين األداء‪.‬‬ ‫< عــدم وجــود جهــة فعالــة تتبنــى وضــع قواعــد الســلوك المهنــي والمعاييــر المختصــة‬
‫في هذا العدد‪:‬‬
‫قضية العدد‬
‫خالد شكشك ‪ ..‬رئيس ديوان المحاسبة الليبي ‪:‬‬
‫نعمل على تحقيق رقابة مالية فاعلة‬
‫تهدف لحفظ المال العام وصونه‬
‫‪ 04‬إلـى ‪09‬‬
‫مقاالت‬
‫دور ديوان المحاسبة في مكافحة جرائم غسل األموال‬
‫‪ 10‬إلـى ‪19‬‬ ‫أ‪ .‬رضا امحمد قرقاب‬

‫التشريعـات الليبيــة ومـدى تلبيتها لمتطلبات حوكمـة‬


‫الشركات المملوكة للدولة‬
‫‪ 20‬إلـى ‪25‬‬ ‫أ ‪ .‬رافع شاوش‬

‫البصيرة المهنية للمراجع بعين المنظمات الحكومية‬


‫‪ 26‬إلـى ‪29‬‬ ‫أ‪ .‬هاجر الشبلي‬

‫تقارير‬

‫صندوق موازنة األسعار بين الواقع والمأمول‬


‫‪ 30‬إلـى ‪35‬‬ ‫م‪ .‬خالد صالح حمزة‬

‫رئيس هيئة التحرير ‪:‬‬


‫د‪ .‬محمد عبدالوهاب الزطريني‬ ‫الرقابـة املاليـة‬
‫بريد إلكتروني ‪magazine@audit.gov.ly :‬‬ ‫مجلة دورية متخصصة تصدر عن ديوان المحاسبة الليبي‬
‫مقتطفات‬
‫ميزان المدفوعات‬ ‫السياسة النقدية‬ ‫الحوار االقتصادي‬
‫‪ 40‬إلـى ‪43‬‬ ‫‪ 38‬إلـى ‪39‬‬ ‫‪37‬‬
‫معايير‬

‫مقدمة حول سلسلة ‪ 5500‬من المعايير الدولية ألجهزة الرقـابة العليا‬


‫‪ 44‬إلـى ‪49‬‬ ‫ومعيار األنتوساي للحوكمة الجيدة ‪9250‬‬

‫زوايا قانونية‬
‫اإلجــازة فـي قانــون عالقــات العمـــل الليبــي‬ ‫مقــــاالت‬

‫قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ )2018/108‬بشأن استراتيجية االتصال و اإلعالم‬ ‫تشريعات‬

‫قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ )2019/29‬بشأن إصدار دليل المهمات الرقابيــة‬ ‫تشريعات‬

‫‪ 58‬إلـى ‪69‬‬
‫الموارد البشرية‬
‫ديوان المحاسبة الليبي يطرق أبـواب الشهادات المهنية‬
‫ديوان المحاسبة يعقد اتفاقية تدريب مع المركز الوطنى للغات الحية‬
‫‪ 70‬إلـى ‪73‬‬
‫أخبار ومناشط الديوان‬
‫ديـوان المحاسبــة يوقع مذكرة تفاهم مـع مجموعـة طالل ابـو غـزالة الدوليـة ‪72‬‬
‫السيد رئيس ديوان المحاسبة يدشن مبنى االدارة العامة للديوان بطرابلس ‪74‬‬
‫‪76‬‬ ‫وكيل ديوان المحاسبة الليبي يشارك في المنتدى السنوي للتطوير العقاري‬

‫التقويم اللغوي ‪:‬‬ ‫مقرر المجلة‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬


‫د‪ .‬أحمد الهادي رشراش‬ ‫أ‪ .‬كريمة مفتاح الزائدي‬ ‫د‪ .‬إبراهيم محمد أبوزريبة‬
‫هاتف وفاكس ‪:‬‬ ‫التصميم واإلخراج ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬رضا محمد قرقاب‬
‫‪00218214448382‬‬ ‫عزالدين مسعود الحامدي‬ ‫أ‪ .‬طارق علي العيدودي‬
‫المراسالت توجه إىل رئيس هيئة التحرير ديوان المحاسبة ‪ -‬اإلدارة العامة ‪ -‬طرابلس ‪ -‬الظهرة‬
‫قضية‬
‫العدد‬

‫نعمل على تحقيق رقابة مالية فاعلة‬

‫‪ 04‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫حول مبادرة األمم المتحدة لتنفيذ‬
‫خطة التنمية المستدامة ‪2030‬‬
‫خالد شكشك ‪ ..‬رئيس ديوان المحاسبة الليبي ‪:‬‬

‫ة تهدف لحفظ المال العام وصونه‬


‫نرصد مدى استعداد الدولة الليبية‬
‫وجاهزيتها لتنفيذ أهداف االستدامة‬

‫اعتمدنا في خطتنا االستراتيجية‬


‫تنفيذ مهمات رقابية على الغايات‬
‫المستهدفة بالخطة األممية‬

‫سنساهم في بناء مؤسسات فعالة‬


‫وشفافة وخاضعة للمساءلة‬

‫الرقابـة املاليـة ‪05‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫خطة التنميـــــــ‬

‫والناش ــئ واألق ــل نم ــو ًا” وبتوقيعه ــا عل ــى خط ــة‬ ‫تســـتند إلـــى خمســـة عناصـــر رئيســـة (النـــاس‬ ‫اعتمـــدت الـــدول األعضـــاء فـــي األمـــم‬
‫عـــام ‪ 2030‬قطعـــت جميـــع الـــدول إلزامـــا ذا‬ ‫والكوكـــب واالزدهـــار والســـام والشـــراكة)‬ ‫المتحـــدة خطـــة التنميـــة المســـتدامة ‪2030‬‬
‫شـــقين بأهـــداف التنميـــة المســـتدامة ‪:‬‬ ‫وتســـتهدف جمـــع دول العالـــم “المتقـــدم‬ ‫ف ــي مؤتمره ــا ال ــذي عق ــد ف ــي‪25/9/2015‬م‬

‫األول ‪ :‬تحقيق األهداف في الداخل‪.‬‬


‫والثاني ‪ :‬التعاون الدولي لتحقيق جميع األهداف في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫إجراءات ديوان المحاسبة الليبي في تحقيق أهـــــــ‬


‫أغلب مهام ديوان المحاسبة الرقابية التي يباشر في تنفيذها بموجب خططه التشغيلية المقررة تتوافق ومتطلبات أهداف التنمية المستدامة سواء على المستوى المرحلي أو‬
‫االستراتيجي‪ ،‬كما بدأ ديوان المحاسبة الليبي في مواكبة المستجدات في هذا الجانب بربط أعماله بأهداف التنمية ومدى تحقيقها‪ ،‬حيث باشر الديوان ً‬
‫فعال في اتخاذ االجراءات التالية ‪:‬‬

‫تضمين خطته اإلستراتيجية والتشغيلية لمهام الرقابة على أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫تشكيل لجنة بموجب قرار رئيس الديوان رقم (‪ )583‬لسنة ‪ 2018‬م تتوىل دراسة ملف‬
‫التنمية المستدامة ‪ 2030‬م وتقييمه‪.‬‬

‫الرصد والتحقق من جاهزية الحكومة ومؤسسات الدولة ومدى تحقيقها ألهداف‬


‫التنمية المستدامة أثناء مزاولة مهامها‪.‬‬

‫‪ 06‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ـــــــة المستدامة ‪2030‬‬
‫التنمية‬‪‭‬المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر من غير المساس بقدرة األجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة‪ ،‬وتقوم‬
‫خطة التنمية المستدامة على ركائز (اقتصادية وبيئية واجتماعية) على النحو التالي‪:‬‬
‫االعتمـــاد المتبـــادل ‪ :‬ويعني إيجـــاد عالقات مترابطـــة بين البيئـــة واالقتصاد على جميع المســـتويات‬
‫والدولية‪.‬‬ ‫المحلية‬
‫المواطنة واإلشـــراف ‪ :‬المســـؤوليات التـــي يتعين على كل فـــرد تحملها داخل المجتمـــع لضمان أن‬
‫يصبح العالـــم مكانا ً أفضل‪.‬‬
‫احتياجات األجيال القادمة وحقوقها ‪.‬‬
‫التنوع ‪ :‬احترام وتقدير االختالفات الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫جودة الحياة ‪ :‬من خالل تحقيق المساواة والعدالة على مستوى العالم‪.‬‬
‫عـــدم اليقين واالحتياطـــات‪ :‬باالعتراف بتنوع المناهج لتحقيق االســـتدامة والتغيير المســـتمر ألوضاع‬
‫وأساليب التعلم المســـتدامة والمرنة‪.‬‬
‫التغير المستدام ‪ :‬من خالل الفهم بأن الموارد محدودة‪.‬‬

‫الوضع الحالي للتنمية المستدامة في الدولة الليبية‬


‫في الغالب تعمل وفق ردود األفعال ولم تصل إلى مستوى‬ ‫تاريخه بالرغم من حالة الهدوء واالستقرار التي شهدتها‬ ‫تعد الدولة الليبية متأخرة في مواكبة التطورات‬
‫الكفاءة التي تمكنها من الموازنة بين احتواء الضغوط‬ ‫الدولة في العامين (‪ ..)2013-2012‬وبالرغم من‬ ‫الدولية في مجال أهداف التنمية المستدامة ‪2030‬‬
‫والتخطيط للمستقبل‪ ،‬ومن تم فهي لم تهتم بتبني رؤية‬ ‫قيام وزارة التخطيط بتشكيل لجنة فنية بموجب قرار الوزير‬ ‫بسبب كونها مازالت عالقة في المرحلة االنتقالية عقب‬
‫أو رسم خطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ‪2030‬‬ ‫تحت رقم (‪ )62‬لسنة ‪2018‬م تتولى ملف أهداف‬ ‫ثورة ‪ ،2011‬وهي تعاني من حالة عدم استقرار ونزاعات‬
‫ولم تضع ذلك ضمن أولوياتها‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة ‪ 2030‬إال أن الحكومة مازالت‬ ‫مسلحة متكررة‪ ،‬وتغيرات مستمرة‪ ،‬حيث نشأت الصراعات‬
‫منشغلة في االنقسام والصراعات ومواجهة األزمات فهي‬ ‫المسلحة مجدد ًا في العام ‪ 2014‬وهي مستمرة حتى‬

‫ــــــداف التنمية المستدامة ‪:‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪07‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ألجل الناس والكـــــــــ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ضمان التعليم الجيد المنصف‬ ‫ضمان تمتع الجميع بأنماط‬ ‫القضاء على الجوع وتوفير األمن‬ ‫القضاء على الفقر‬
‫والشامل للجميع وتعزيز فرص‬ ‫عيش صحي والرفاهية في‬ ‫المحسنة‬
‫ّ‬ ‫الغذائي والتغذية‬ ‫بجميع أشكاله‬
‫التعل ّم مدى الحياة للجميع‬ ‫جميع األعمار‬ ‫وتعزيز الزراعة المستدامة‬ ‫في كل مكان‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬


‫تعزيز النمو االقتصادي المطرد‬ ‫ضمان حصول الجميع بتكلفة‬ ‫ضمان توافر المياه وخدمات‬ ‫كفالة حقوق‬
‫والشامل للجميع والمستدام‪،‬‬ ‫ميسورة على خدمات الطاقة‬ ‫الصرف الصحي للجميع‬ ‫متساوية بين‬
‫والعمالة الكاملة والمنتجة‪،‬‬ ‫الحديثة الموثوقة والمستدامة‬ ‫الجنسين‬
‫وتوفير العمل الالئق للجميع‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬


‫ضمان وجود أنماط استهالك‬ ‫جعل المدن والمستوطنات‬ ‫الحد من انعدام المساواة‬ ‫إقامة بنى‬
‫وإنتاج مستدامة‬ ‫البشرية شاملة للجميع وآمنة‬ ‫داخل البلدان وفيما بينها‬ ‫تحتية قادرة‬
‫وقادرة على الصمود ومستدامة‬ ‫على الصمود‪،‬‬
‫وتحفيز التصنيع‬
‫الشامل للجميع‬
‫والمستدام‪،‬‬
‫وتشجيع االبتكار‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬


‫السالم والعدل وبناء‬ ‫حماية النظم اإليكولوجية‬ ‫حفظ المحيطات والبحار‬ ‫اتخاذ إجراءات‬
‫مؤسسات تعزز سيادة القانون‬ ‫البرية وترميمها وتعزيز‬ ‫والموارد البحرية واستخدامها‬ ‫عاجلة للتصدي‬
‫وحقوق اإلنسان في التنمية‬ ‫استخدامها على نحو مستدام‪،‬‬ ‫على نحو مستدام لتحقيق‬ ‫لتغير المناخ وآثاره‬
‫وإدارة الغابات على نحو‬ ‫التنمية المستدامة‬

‫‪17‬‬
‫مستدام‪ ،‬ومكافحة التصحر‪،‬‬
‫ووقف تدهور األراضي وعكس‬

‫تعزيز وسائل التنفيذ‬ ‫مساره‪ ،‬ووقف فقدان التنوع‬

‫وتنشيط الشراكة العالمية‬ ‫البيولوجي‬

‫من أجل التنمية المستدامة‬

‫‪ 08‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫عالمنا‬
‫ــــــوكب واالزدهار والسالم والشراكة‬

‫الرقابـة املاليـة ‪09‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقال‬
‫تعد ظاهرة غسل األموال من الظواهر الشائعة‬

‫على مستوى العالم ‪ ،‬وباتت تشكل مصدر قلق‬

‫كبير للمجتمع الدولي لما لها من تأثير سلبي في‬

‫سالمة واستقرار النظم المالية واالقتصادية للدول‬

‫المتضررة بها بشكل عام وفي المؤسسات المالية‬

‫واألنشطة االقتصادية بشكل خاص ‪ ،‬ناهيك عن األثر‬

‫الذي قد يلحق بالدول األخرى نتيجة ترابط أنظمتها‬

‫االقتصادية ببعض ‪ ،‬ما جعل أمر مكافحتها ضرورة‬

‫حتمية يفرضها الواقع على الجميع تعزيزاً للنزاهة‬

‫واالستقرار في مختلف البلدان سيما وإن عمليات‬

‫غسل األموال أصبحت مرتبطة بتمويل اإلرهاب‪.‬وفي‬


‫العقدين األخيرين وجه صندوق النقد الدولي اهتماما ً‬

‫خاصا ً لتلك العواقب وقام في عام ‪ 2004‬م بتوسيع‬

‫نطاق عمله في مجال مكافحة غسل األموال إىل‬

‫مكافحة تمويل اإلرهاب بالتعاون مع البنك الدولي‬


‫من خالل برنامج التقييم المالي المشترك (‪)FSAP‬‬

‫دور ديوان المحاسبــــــــــ‬


‫وجعلها جزءا ثابتا من عمل الصندوق ‪.‬‬

‫امتثالهـــا لمعايير مجموعـــة العمل المالي لمكافحة غســـل األموال‬ ‫وفـــي األول من‪ ‬يونيـــو ‪ 2011‬اســـتعرض المجلـــس‬
‫وتمويـــل اإلرهاب (‪ )FATF‬بصفتها مؤسســـة عالمية متخصصة‬ ‫التنفيذي‪ ‬تقريـــرا قـــدم فيه مجموعة من التوصيـــات لكيفية المضي‬
‫فـــي هذا المجال‪..‬كما اســـتمرت الدول في تطويـــر إجراءات مكافحة‬ ‫في مكافحة غســـل األمـــوال وتمويل اإلرهـــاب كان أبرزها التوصية‬
‫غســـل األمـــوال فـــي مؤسســـاتها من خـــال وضـــع أطر تشـــريعية‬ ‫بدمج مكافحة غســـل األمـــوال وتمويل اإلرهاب في أعمـــال الرقابة‬
‫وإداريـــة وقانونيـــة وفـــرض رقابة مباشـــرة على التحويـــات البنكية‬ ‫وعمليات تقييم االســـتقرار المالي (‪ )FSAs‬على أســـاس إلزامي‬
‫وحركـــة األمـــوال بيـــن المؤسســـات للتصدي لهـــذه الظاهـــرة‪ ،‬ولم‬ ‫‪ ،‬وبنـــاء عليه صـــدرت في ‪ 14‬ديســـمبر ‪  2012‬مذكـــرة توجيهية‬
‫تكـــن الدولـــة الليبيـــة اســـتثنا ًء فـــي هـــذا المجال حيث ســـعت هي‬ ‫بذلـــك باإلضافـــة إلـــى وضع إطـــار للتعامل مـــع الحـــاالت التي يصل‬
‫األخـــرى إلى التصديق علـــى االتفاقيات وإصدار القوانيـــن والقرارات‬ ‫فيها غســـل األمـــوال وتمويل اإلرهاب إلى مســـتوى يهدد اســـتقرار‬
‫المنظمـــة لكـــن الظروف التي مـــرت بها في الســـنوات األخيرة جعلت‬ ‫ميـــزان المدفوعـــات والنظـــام المالي المحلي بشـــكل خـــاص و يؤثر‬
‫منهـــا بيئة مالئمـــة لتهريب األموال وإعادة غســـلها بطـــرق مختلفة‬ ‫بشـــكل عام في كفـــاءة عمل النظـــام النقـــدي الدولي ‪.‬‬
‫أ‪ .‬رضا امحمد قرقاب‬ ‫يأتـــي ذكرها في هذا المقـــال الذي يتناول في طياتـــه ثالثة محاور‬ ‫واســـتمر صندوق النقد الدولـــي والبنك الدولـــي بالتعاون مع‬
‫مدير اإلدارة العامة للرقابة المالية على القطاع العام‬ ‫مهمـــة تعكس تطـــور إجراءات مكافحة غســـل األمـــوال وتمويل‬ ‫مجموعـــة مـــن الهيئـــات المتخصصـــة في تقييـــم البلـــدان المختلفة‬
‫‪rida.gagab@gmail.com‬‬ ‫اإلرهـــاب فـــي ليبيا على النحـــو التالي‪:‬‬ ‫للتأكـــد مـــن كفاءة أنظمتهـــا والوقوف علـــى فعاليـــة النتائج ومدى‬

‫< نصوص االتفاقيات الدولية والقوانين المحلية المنظمة لمكافحة غسل األموال في ليبيا‪.‬‬
‫< الجهـــــــــات المعنيـــــة بمكافحـــــــة غســــل األمــــوال وتمويــــل اإلرهــــــــاب وفق قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفــــاق‬
‫الوطني رقم (‪ )1013‬لســـنة ‪ 2017‬م ‪.‬‬
‫< دور ديوان المحاسبة الليبي في رصد ومكافحة جرائم غسل األموال وفق ما ورد في تقريريه عن عامي (‪ 2015‬م ‪ 2016 ،‬م) ‪.‬‬

‫كمـــا أن بدايـــة العمـــل على مكافحة غســـل األموال‬ ‫وعـــدم اســـتقراره ‪ ،‬وتجدر اإلشـــارة إلى أن الدولـــة الليبية‬
‫المحور األول‬
‫‪ -‬تحديـــد ًا ‪ -‬كانت في مطلع العقـــد الماضي حيث صدرت‬ ‫صادقـــت علـــى أغلـــب االتفاقيـــات والبروتوكـــوالت الدولية‬
‫نصوص االتفاقيات الدولية‬
‫مجموعـــة مـــن القوانيـــن واإلجـــراءات التـــي ٌتجـــرم هـــذه‬ ‫التـــي تنبذ ارتـــكاب جريمـــة اإلرهـــاب بـــد ًءا باتفاقية قمع‬
‫والقوانين المحلية المنظمة‬
‫الظاهـــرة وتكفل اتخـــاذ التدابير الالزمـــة لمكافحتها ومن‬ ‫االســـتيالء غيـــر المشـــروع علـــى الطائـــرات (‪)1970‬‬
‫لمكافحة غسل األموال وتمويل‬
‫بينها مـــا يلي‪:‬‬ ‫المصـــدق عليهـــا بموجـــب قانـــون رقـــم (‪ )19‬لســـنة‬
‫االرهاب في ليبيا‬
‫‪ )1‬صـــدور قانـــون رقـــم (‪ )31‬لســـنة ‪2001‬‬ ‫ً‬
‫وصـــوال للبروتوكـــول المتعلـــق بقمـــع األعمـــال‬ ‫‪1979‬‬
‫ُتعـــد الدولـــة الليبيـــة إحدى الـــدول التـــي تعاني من‬
‫بالتصديـــق علـــى االتفاقيـــة الدولية لقمع تمويـــل اإلرهاب‬ ‫غيـــر المشـــروعة الموجهة ضد ســـامة المنشـــآت الثابتة‬
‫جرائـــم غســـل األمـــوال خاصة فـــي الســـنوات األخيرة في‬
‫لســـنة ‪ 1999‬التي تقضـــي بموجب المـــادة (‪ )18‬إلى‬ ‫الموجـــودة على الجرف القـــاري (‪ )1988‬المصدق عليه‬
‫ظل انقســـام المؤسســـات الســـيادية وضعـــف الرقابة على‬
‫أن « تتعـــاون الـــدول االطـــراف في قمع الجرائـــم المثبتة‬ ‫بموجـــب قانـــون رقـــم (‪ )31‬لســـنة ‪ 2001‬ومجموعة‬
‫التحويـــات الخارجيـــة وانتشـــار المجموعات المســـلحة ما‬
‫فـــي المـــادة (‪ )2‬مـــن االتفاقية باتخـــاذ جميـــع التدابير‬ ‫أخـــرى ثـــم التصديـــق عليها فـــي نفس الســـنة ‪.‬‬
‫أدى إلـــى اختـــال النظـــام والمالـــي واالقتصـــادي للدولة‬

‫‪ 10‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ــــــة في مكافحة جرائم غسل األموال‬
‫الممكنـــة لتحقيـــق أمـــور مـــن بينهـــا تكييف تشـــريعاتها‬
‫الداخليـــة عند االقتضاء لمنع أو إحبـــاط التحضير في إقليم‬
‫كل منهـــا الرتـــكاب تلك الجرائـــم داخل إقليمهـــا أو خارجها‬
‫بمـــا في ذلك ‪( .......‬ب) تدابير تلزم المؤسســـات المالية‬
‫والمهـــن األخـــرى التـــى لهـــا صلـــة بالمعامـــات الماليـــة‬
‫باســـتخدام أكثـــر التدابيـــر المتاحـــة كفـــاءة للتحقق من‬
‫هويـــات عمالئهـــا المعتادين أو العابرين وكـــذا من هويات‬
‫العمـــاء الديـــن تفتح حســـابات لصالحهم و ايـــاء اهتمام‬
‫خـــاص بالمعامالت غير العادية أو المشـــبوهة والتبليغ عن‬
‫المعامـــات التـــى يشـــتبه في انهـــا من نشـــاط إجرامى ‪.‬‬
‫‪ )2‬صـــدور قانـــون رقـــم (‪ )18‬لســـنة ‪2003‬‬
‫بالتصديـــق على اتفاقية األمم المتحـــدة لمكافحة الجريمة‬
‫المنظمـــة غير الوطنيـــة التي تقضي بموجـــب المادة (‪)7‬‬
‫بـــأن تحـــرص كل دولة طـــرف على ‪:‬‬
‫أن تنشـــئ نظامـــا داخليا شـــامال للرقابة واإلشـــراف‬
‫علـــى المصـــارف والمؤسســـات الماليـــة غيـــر المصرفيـــة‬
‫باإلبـــاغ عـــن تحويـــل الكميـــات الكبيـــرة من النقـــد ومن‬ ‫والدولـــي ضمـــن نطـــاق الشـــروط التـــى يفرضهـــا قانونها‬ ‫وكذلـــك حيثمـــا يقتضـــي األمر ‪ ،‬ســـائر الهيئـــات المعرضة‬
‫الصكـــوك القابلـــة للتـــداول ذات الصلة عبـــر الحدود‪.‬‬ ‫الداخلـــي ‪ ،‬وأن تنظـــر ‪ ،‬تحقيقـــ ًا لتلـــك الغاية ‪ ،‬في إنشـــاء‬ ‫بشـــكل خاص لغســـل األموال ‪،‬ضمـــن نطـــاق اختصاصها‬
‫أن تسترشـــد بالمبـــادرات ذات الصلـــة التـــي تتخذها‬ ‫وحـــدة اســـتخبارات ماليـــة تعمـــل كمركـــز وطنـــي لجمـــع‬ ‫‪،‬مـــن أجـــل ردع وكشـــف جميـــع أشـــكال غســـل األمـــوال‬
‫المنظمـــات اإلقليميـــة واإلقليميـــة والمتعـــددة األطـــراف‬ ‫وتحليـــل وتعميـــم المعلومـــات عمـــا يحتمـــل وقوعـــه من‬ ‫‪،‬ويشـــدد ذلـــك النظام علـــى متطلبات تحديـــد هوية الزبون‬
‫لمكافحـــة غســـل األمـــوال لـــدى إنشـــاء نظـــام رقابـــي‬ ‫غســـل لألموال ‪.‬‬ ‫وحفـــظ الســـجالت واإلبـــاغ عـــن المعامالت المشـــبوهة‪.‬‬
‫وإشـــرافى داخلـــي‪.‬‬ ‫أن تنظـــر الـــدول األطراف فـــي تنفيذ تدابيـــر مجدية‬ ‫أن تكفـــل من غير إخـــال بإحـــكام المادتين (‪18‬و‬
‫أن تســـعي الـــدول األطـــراف إلـــى تطويـــر وتعزيـــز‬ ‫لكشـــف ورصـــد حركة النقـــد والصكـــوك القابلـــة للتداول‬ ‫‪ )27‬مـــن هـــذه االتفاقيـــة ‪ ،‬قـــدرة األجهـــزة اإلداريـــة‬
‫التعـــاون العالمـــي واإلقليمـــي والثنائـــي بيـــن األجهـــزة‬ ‫ذات الصلـــة عبـــر حدودهـــا ‪ ،‬رهنـــا بوجود ضمانـــات تكفل‬ ‫والرقابيـــة وأجهـــزة إنفـــاذ القانـــون وســـائر األجهـــزة‬
‫القضائيـــة وأجهزة إنفـــاذ القانون وأجهـــزة الرقابة المالية‬ ‫حســـن اســـتخدام المعلومـــات ودون إعاقـــة حركـــة رأس‬ ‫المكرســـة لمكافحة غســـل األموال (بما فيها الســـلطات‬
‫مـــن أجـــل مكافحة غســـل األمـــوال‪.‬‬ ‫المال المشـــروع بأي صورة من الصور ‪ .‬ويجوز أن تشـــمل‬ ‫القضائيـــة ‪،‬حيثمـــا يقضـــي القانـــون الداخلي بذلـــك )على‬
‫‪ )3‬صـــدور قانـــون رقـــم (‪ )10‬لســـنة ‪ 2005‬م‬ ‫تلك التدابير اشـــتراط قيام األفراد والمؤسســـات التجارية‬ ‫التعـــاون وتبـــادل المعلومـــات علـــى الصعيديـــن الوطنـــي‬

‫الرقابـة املاليـة ‪11‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫بالتصديـــق على اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفســـاد‪،‬‬
‫والتـــي تقضـــي بموجـــب (المـــادة ‪“ )14‬علـــى أي دولة‬
‫طرف فـــي االتفاقية‪:‬‬
‫أن تنشـــئ نظامـــا داخليا شـــامال للرقابة واإلشـــراف‬
‫علـــى المصارف والمؤسســـات المالية غيـــر المصرفية ‪ ،‬بما‬
‫فـــي ذلك الشـــخصيات الطبيعيـــة أو االعتباريـــة التي تقدم‬
‫خدمـــات نظامية أو غيـــر نظامية في مجـــال إحالة األموال‬
‫أو كل مـــا لــــه قيمة ‪ ،‬وعند االقتضاء علـــى الهيئات األخرى‬
‫المع ّرضـــة بوجـــه خـــاص لغســـل األمـــوال ‪ ،‬ضمـــن نطاق‬
‫اختصاصهـــا ‪ ،‬من أجل ردع وكشـــف جميع أشـــكال غســـل‬
‫األمـــوال ‪ ،‬ويتعين أن يشـــدد ذلك النظام علـــى المتطلبات‬
‫الخاصـــة بتحديـــد هويـــة الزبائـــن والمالكيـــن المنتفعين ‪،‬‬
‫عنـــد االقتضاء ‪ ،‬وحفظ الســـجالت واإلبالغ عـــن المعامالت‬
‫المشبوهة‪.‬‬
‫أن تكفـــل دون مســـاس بأحـــكام المـــادة ‪ 46‬مـــن‬
‫االتفاقيـــة ‪ ،‬قدرة الســـلطات اإلدارية والرقابيـــة والمعنية‬
‫بإنفـــاذ القانـــون وســـائر الســـلطات المكرســـة لمكافحـــة‬
‫غســـل األمـــوال ‪( ،‬بما فيها الســـلطات القضائيـــة ‪ ،‬حيثما‬
‫يقضـــي القانـــون الداخلي بذلـــك) ‪ ،‬على التعـــاون وتبادل‬
‫المعلومـــات علـــى الصعيديـــن الوطنـــي والدولـــي ضمـــن‬
‫نطاق الشـــروط التـــي يفرضها قانونهـــا الداخلي ‪ ،‬وأن تنظر‬
‫‪ ،‬لتلـــك الغايـــة ‪ ،‬في إنشـــاء وحـــدة معلومات اســـتخبارية‬
‫ماليـــة تعمـــل كمركـــز وطنـــي لجمـــع وتحليـــل المعلومات‬
‫المتعلقـــة بعمليات غســـل األمـــوال المحتملـــة ‪ ،‬ولتعميم‬
‫تلـــك المعلومات‪.‬‬
‫أن تنظـــر فـــي تنفيـــذ تدابير قابلـــة للتطبيق لكشـــف‬
‫ورصـــد حركـــة النقـــود والصكـــوك القابلـــة للتـــداول ذات‬
‫الصلـــة عبـــر حدودهـــا ‪ ،‬رهنـــا بضمانـــات تكفل اســـتخدام‬
‫المعلومـــات اســـتخداما ســـليما مـــن غيـــر إعاقـــة حركـــة‬
‫رأس المـــال المشـــروع بأي صـــورة من الصـــور‪ ،‬ويجوز أن‬
‫تشـــمل تلـــك التدابير اشـــتراط قيام األفراد والمؤسســـات‬
‫التجاريـــة باإلبالغ عـــن إحالة أي مقاديـــر ضخمة من النقود‬
‫والصكـــوك القابلـــة للتـــداول ذات الصلة عبـــر الحدود‪.‬‬
‫أن تنظـــر فـــي تنفيذ تدابير مناســـبة وقابلـــة للتطبيق‬
‫إللـــزام المؤسســـات الماليـــة ‪ ،‬ومنهـــا الجهـــات المعنيـــة‬
‫بتحويـــل األموال بتضمين اســـتمارات اإلحالـــة اإللكترونية‬
‫لألمـــوال والرســـائل ذات الصلة معلومـــات دقيقة ومفيدة‬
‫المصـــدر ‪ ،‬واالحتفاظ بتلك المعلومات طوال سلســـلة‬ ‫عـــن ُ‬
‫وتقدم إليهـــا البالغات عن هذه المعامالت من أى شـــخص‬ ‫مكافحـــة غســـل األموال والئحتـــه التنفيذية الذي يشـــوبه‬
‫عمليـــات الدفع ‪ ،‬وفرض فحص دقيق علـــى إحاالت األموال‬
‫أو جهة‪.‬‬ ‫العديـــد مـــن أوجـــه القصـــور أبرزها عـــدم تناولـــه جريمة‬
‫المصدر‪.‬‬
‫التـــي ال تحتـــوي على معلومـــات كاملة عـــن ُ‬
‫للوحـــدة أن تتبـــادل مع نظيراتها فـــي الدول األخرى‬ ‫تمويـــل اإلرهـــاب بالمخالفـــة لتوصيـــات مجموعـــة العمل‬
‫أن تسترشـــد بالمبـــادرات ذات الصلـــة التـــي اتخذتها‬
‫المعلومـــات والتقاريـــر عـــن الحـــاالت التـــى يشـــتبه فـــي‬ ‫المالـــي (‪ )FATF‬ويـــوكل مهـــام تنفيـــذه لوحـــدة‬
‫المؤسســـات اإلقليميـــة واألقاليمية والمتعـــددة األطراف‬
‫انطوائهـــا علـــى عمليـــات غســـل أمـــوال ‪،‬وذلك وفقـــ ًا لما‬ ‫المعلومـــات الماليـــة بمصـــرف ليبيـــا المركـــزي والوحدات‬
‫ضد غســـل األمـــوال لدى إنشـــاء نظـــام رقابي وإشـــرافي‬
‫تنـــص عليه االتفاقيـــات الدوليـــة التي تكـــون الدولة طرف ًا‬ ‫الفرعيـــة التابعـــة لهـــا بالمصـــارف التجاريـــة وإلـــى اللجنة‬
‫داخلي‪.‬‬
‫فيهـــا ‪ ،‬أو وفقـــ ًا لقواعـــد المعاملـــة بالمثل‪.‬‬ ‫الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل األمـــوال بموجـــب المـــواد‬
‫أن تســـعى إلـــى تنميـــة وتعزيـــز التعـــاون العالمـــي‬
‫تتولى الوحـــدة المنصوص عليها فـــي الفقرة (أوال)‬ ‫(‪ )12،11،10،9‬التـــي تقضـــي بمـــا يلـــي‪:‬‬
‫واإلقليمـــي وغيـــر اإلقليمـــي والثنائـــي بيـــن الســـلطات‬
‫مـــن المـــادة الســـابقة ‪ ،‬بعـــد دراســـة الحالة التـــى تتلقى‬ ‫تنشـــا بالمصـــرف المركـــزي وحـــدة تســـمى « وحدة‬
‫القضائيـــة وأجهزة إنفـــاذ القانون وأجهـــزة الرقابة المالية‬
‫بالغـــ ًا أو تقريـــر ًا عنها ‪ ،‬إبـــاغ المحافظ بمـــا يتوافر لديها‬ ‫المعلومـــات الماليـــة « لمواجهـــة عمليات غســـل األموال‬
‫مـــن أجـــل مكافحة غســـل األمـــوال‪.‬‬
‫مـــن معلومات وتقاريـــر ‪ ،‬التخاذ اإلجـــراءات الالزمة ‪ ،‬وإذا‬ ‫ترســـل إليهـــا تقارير عـــن المعامالت المشـــبوهة من كافة‬
‫‪ )4‬صـــدور قانون رقم (‪ )2‬لســـنة ‪ 2005‬بشـــأن‬
‫ورد إلـــى النيابـــة العامـــة بـــاغ مباشـــر عن حاالت غســـل‬ ‫المنشـــآت الماليـــة والتجاريـــة واالقتصاديـــة ذات الصلة ‪،‬‬

‫‪ 12‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫رصد الديوان خالل العام ‪ 2016‬م‬ ‫اللجنـــة الشـــعبية العامـــة لالتصـــال الخارجـــي والتعـــاون‬
‫الدولي‪،‬مصلحـــة الجمـــارك‪ ،‬مصلحـــة الضرائـــب‪.‬‬
‫عدد (‪ )23‬شركة أجنبية في الخارج‬
‫تختـــص اللجنـــة الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل األموال‬
‫تلقت األموال المهربة وطالب‬ ‫وفـــق القانـــون رقـــم (‪ )2‬لســـنة ‪ 2005‬م بمـــا يلـــى ‪:‬‬
‫الجهات المختصة بالعمل على‬ ‫اقتراح األنظمـــة واإلجراءات الالزمة لمكافحة غســـل‬
‫مالحقتها وترجيع ما استولت عليه‬ ‫األموال‪.‬‬
‫من أموال ‪.‬‬ ‫تســـهيل تبادل المعلومات بين الجهـــات الممثلة فيها‬
‫‪ ،‬والتنسيق بينها‪.‬‬
‫إعـــداد مشـــروع الالئحـــة الداخليـــة المنظمـــة لعمل‬
‫اللجنـــة ‪ .‬وتصـــدر هـــذه الالئحة بقـــرار من مجلـــس إدارة‬
‫مصـــرف ليبيـــا المركزي‪.‬‬
‫اقتـــراح الالئحـــة التنفيذيـــة لهـــذا القانـــون ‪ ،‬وفقـــا‬
‫للحكـــم المنصـــوص عليـــه فـــي المـــادة (‪ )16‬مـــن هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫تمثيـــل الدولـــة في الملتقيـــات والمؤتمـــرات الدولية‬
‫المتعلقـــة بمكافحة غســـل األموال ‪.‬‬
‫إعـــداد نمـــوذج التقرير عـــن المعامالت المشـــبوهة ‪،‬‬
‫المنصـــوص عليه فـــي المادة التاســـعة من هـــذا القانون‬
‫رصد الديوان عدد (‪ )31‬شركة‬
‫‪ ،‬وتحديـــد كيفية إرســـاله إلى وحـــدة المعلومـــات المالية‬
‫محلية قامت بالتالعب باالعتمادات‬ ‫بالمصـــرف المركزي‪.‬‬
‫المستندية والمستندات برسم‬ ‫أي اختصاصـــات أخرى يخـــول مجلـــس إدارة مصرف‬
‫التحصيل خالل العام ‪ 2016‬م‬ ‫ليبيـــا المركزي القيـــام بها‪.‬‬
‫‪ )5‬صـــدور قرار المجلس الرئاســـي رقم (‪)1013‬‬
‫‪ ،‬حيث ذكر أن إجمالي ما تم‬
‫لســـنة ‪ 2017‬بشـــأن إصـــدار قانـــون مكافحـــة غســـل‬
‫توريده (‪ )14%‬فقط من قيمة‬
‫األمـــوال وتمويـــل اإلرهـــاب والدي جـــاء وفقـــ ًا للتوصيات‬
‫االعتمادات الممنوحة لها وباقي‬ ‫األربعيـــن لمجموعـــة العمـــل المالـــي (‪ )FATF‬وبمـــا‬
‫النسبة التي تمثل (‪ )% 86‬بقيمة‬ ‫يقتضـــي تـــدارك العيـــوب الموجـــودة فـــي ســـابقه حيـــث‬
‫تتجاوز (‪)141‬مليون دوالر تم‬ ‫أوكل مهـــام تنفيـــذه إلـــى اللجنة الوطنية لمكافحة غســـل‬
‫األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب ‪ ،‬وحـــدة المعلومـــات المالية ‪،‬‬
‫تهريبها للخارج ‪.‬‬
‫الجهـــات الرقابية وحـــدد لها اختصاصاتهـــا بموجب القانون‬
‫بمقتضـــى المـــواد (‪ )13،12،5،3،2‬وذلـــك على النحو‬
‫المذكور فـــي المحـــور التالي ‪.‬‬
‫المحور الثاني‬
‫الجهات المعنية بمكافحة‬
‫غسل األموال وتمويل اإلرهاب‬
‫رصد عينة مكونة من ( ‪ ) 24‬حسابا ً‬ ‫وفق قرار المجلس الرئاسي‬
‫مصرفيا ً تملكها عائلتين فقط ‪،‬‬ ‫رقم (‪ )1013‬لسنة ‪2017‬‬
‫جـــاء قرار المجلس الرئاســـي رقم (‪ )1013‬لســـنة‬
‫تقوم فيما بينها بإجراء عمليات‬ ‫امـــوال ‪ ،‬فعليها اتخـــاذ االجراءات الالزمـــة ‪،‬وإخطار وحدة‬
‫‪ 2017‬م ليعالـــج أوجه القصور الموجـــودة بالقانون رقم‬
‫تبادل لألموال بشكل مريب ‪ ،‬بلغ‬ ‫المعلومـــات الماليـــة فـــي مصرف ليبيـــا المركـــزي بما يرد‬
‫(‪ )2‬لســـنة ‪ 2005‬م بشـــأن غســـل األمـــوال وتمويـــل‬
‫إليها‪.‬‬
‫حجم التعامل المصرفي بينها‬ ‫اإلرهـــاب ولعـــل أبرزها ضعـــف التمثيل عنـــد تناوله لجانب‬
‫تنشـــا بموجب هـــذا القانـــون لجنة تســـمى « اللجنة‬‫ً‬
‫خالل الفترة من ‪ 2016/1/1‬م ‪-‬‬ ‫تمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬
‫الوطنية لمكافحة غســـل األموال « تكون برئاســـة محافظ‬
‫‪ 2016 /7/31‬م أكثر من ( مليار )‬ ‫واســـتناد ًا إلى حالة الضرورة القصـــوى التي تقتضي‬
‫مصـــرف ليبيـــا المركـــزي ‪ ،‬أو نائبـــه ‪ ،‬وعضويـــة مندوب أو‬
‫ســـرعة إصـــدار القانـــون لتالفـــي إدراج الدولـــة الليبية في‬
‫دينار تمثل معظمها حركة صكوك‬ ‫أكثـــر عن الجهـــات التالية « ‪:‬‬
‫قوائـــم الحضـــر المالـــي قبـــل اجتمـــاع مجموعـــة العمـــل‬
‫وتحويالت مصرفية ‪ ،‬في حين‬ ‫المصـــرف المركـــزي‪ ،‬أمانـــة اللجنة الشـــعبية العامة‬
‫المالـــي (‪ )FATF‬فـــي عـــام ‪ 2018‬م وإلـــى مـــا‬
‫لجهـــاز الرقابـــة الماليـــة والفنية‪،‬أمانـــة اللجنة الشـــعبية‬
‫اقتصر التعامل النقدي الحقيقي‬ ‫اقتضتـــه المصلحة العامـــة وفي ظل تعذر انعقاد جلســـات‬
‫العامـــة للعدل‪،‬أمانـــة اللجنـــة الشـــعبية العامـــة لألمـــن‬
‫في حدود (‪ )56‬مليون دينار فقط‪.‬‬ ‫مجلـــس النـــواب وفـــق االتفـــاق السياســـي فقد تـــم إقرار‬
‫العام‪،‬أمانـــة اللجنـــة الشـــعبية العامـــة للماليـــة‪ ،‬أمانـــة‬
‫القانـــون بموجـــب قرار رئاســـي ‪.‬‬
‫اللجنـــة الشـــعبية العامـــة لالقتصـــاد والتجـــارة‪ ،‬أمانـــة‬

‫الرقابـة املاليـة ‪13‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫وقبـــل الخوض فـــي تفاصيل القانون مـــن حيث جهات‬
‫التمثيـــل والجهات المعنيـــة بتنفيذ القانـــون وجب الوقوف‬
‫على تعريفي غســـل األمـــوال والعمل اإلرهابـــي وذلك على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫غســـل األمـــوال ‪ :‬هـــو اي فعـــل مـــن األفعـــال‬
‫المنصـــوص عليها في المادة ( ‪ ) 38‬مـــن هذا القانون ‪.‬‬
‫العمـــل اإلرهابي ‪ :‬كل فعل أو شـــروع فيه ارتكب في‬
‫ليبيـــا أو في أي مكان آخر مـــن األفعال التالية ‪:‬‬
‫فعـــل يهدف إلى التســـبب في وفاة شـــخص مدني أو‬
‫أي شـــخص آخر ‪ ،‬أو إصابته بجروح بدنية جســـيمة ‪ ،‬عندما‬
‫يكـــون هذا الشـــخص غير مشـــترك في أعمـــال عدائية في‬
‫حالـــة نشـــوء نـــزاع مســـلح ‪ ،‬ويكـــون غـــرض هـــذا العمل‬
‫ترويـــع الســـكان أو إرغام حكومـــة أو منظمـــة دولية على‬
‫القيـــام بـــأي عمـــل أو االمتناع عن القيـــام به ‪.‬‬
‫إذا كان الفعـــل يشـــكل جريمـــة وفقـــ ًا للتعريفـــات‬
‫المنصـــوص عليها في االتفاقيـــات أو البروتوكوالت الدولية‬
‫أو أي اتفاقيـــات أو أي برتوكـــوالت دولية أو إقليمية تتعلق‬
‫باإلرهـــاب أو تمويلـــه مصدق عليها من قبل ليبيا ومنشـــور‬
‫قانونهـــا في الجريدة الرســـمية ‪.‬‬
‫وتتمثـــل الجهات المعنيـــة بمكافحة غســـل األموال‬
‫وتمويـــل اإلرهـــاب فـــي اللجنـــة الوطنية لمكافحة غســـل‬
‫العامـــة وجمـــع اإلحصـــاءات فـــي مجـــال مكافحة غســـل‬ ‫وتنفيذ سياسات وأنشـــطة مكافحة غسل األموال وتمويل‬ ‫األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب‪ ،‬وحـــدة المعلومـــات المالية ‪،‬‬
‫األمـــوال والجرائـــم األصليـــة وتمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫اإلرهاب وتمويل إنتشـــار أســـلحة الدمار الشـــامل ‪.‬‬ ‫الجهـــات الرقابية‬
‫تمثيـــل الدولـــة في الملتقيـــات والمؤتمـــرات الدولية‬ ‫الموافقة على الميزانية السنوية للوحدة ‪.‬‬ ‫ً‬
‫أوال ‪ :‬اللجنـــة الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل األمـــوال‬
‫المتعلقـــة بمكافحة غســـل األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫وضع شروط تعيين وعزل مدير الوحدة ‪.‬‬ ‫وتمويـــل اإلرهـــاب ‪:‬‬
‫تنســـيق التعـــاون المحلـــي وتبـــادل المعلومـــات بين‬ ‫تقييـــم مخاطر غســـل األموال وتمويـــل اإلرهاب على‬ ‫قضـــت المـــادة (‪ )2‬مـــن القانون بأن « تنشـــأ لجنة‬
‫الجهـــات المختصـــة للمســـاهمة فـــي اســـترداد متحصالت‬ ‫الصعيـــد الوطني ‪.‬‬ ‫تســـمى ‪ -‬اللجنـــة الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل األمـــوال‬
‫الجريمة ‪.‬‬ ‫دراســـة ومتابعـــة التطـــورات الوطنيـــة واإلقليميـــة‬ ‫وتمويـــل اإلرهـــاب تكـــون برئاســـة محافظ مصـــرف ليبيا‬
‫عد عاليـــة المخاطـــر والتدابير‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫التـــي‬ ‫البلدان‬ ‫تحديـــد‬ ‫والدوليـــة فـــي مجـــال مكافحـــة غســـل األمـــوال وتمويل‬ ‫المركـــزي أو نائبـــه وعضويـــة الجهـــات التاليـــة ‪:‬‬
‫الواجـــب اتخاذهـــا تجاههـــا ‪ ،‬وتتولـــى الجهـــات الرقابيـــة‬ ‫اإلرهاب وتمويل انتشـــار أســـلحة الدمار الشامل ‪ ،‬واقتراح‬ ‫مدير وحـــدة المعلومات المالية‪ ،‬مديـــر إدارة الرقابة‬
‫التحقق من التزام المؤسســـات الماليـــة واألعمال والمهن‬ ‫التعديـــات التشـــريعية بما يتـــاءم مع هـــذه التطورات ‪.‬‬ ‫علـــى المصـــارف والنقـــد‪ ،‬مديـــر اإلدارة القانونية بمصرف‬
‫غيـــر الماليـــة بتطبيق هـــذه التدابير ‪.‬‬ ‫تقديم التوصيات بشـــأن تطويـــر التعليمات والضوابط‬ ‫ليبيـــا المركزي‪ ،‬أحد وكالء النيابة ال تقـــل درجته عن محام‬
‫أيـــة اختصاصـــات أخرى يصـــدر بها قرار مـــن مجلس‬ ‫التنظيميـــة الصادرة عن الجهات الرقابيـــة في الدولة ‪.‬‬ ‫عام‪ ،‬منـــدوب عن وزارة المالية‪ ،‬منـــدوب عن وزارة العدل‪،‬‬
‫الوزراء ‪.‬‬ ‫تقييم فعالية نظام غســـل األمـــوال وتمويل اإلرهاب‬ ‫مندوب عن الوزارة المشـــرفة على المنظمـــات غير الهادفة‬
‫ثاني ًا ‪ :‬وحدة المعلومات المالية ‪:‬‬ ‫ومراقبـــة تنفيـــذ الجهـــات المختصة للسياســـات والقرارات‬ ‫للربـــح‪ ،‬مندوب عـــن وزارة االقتصاد والتجـــارة‪ ،‬مندوب عن‬
‫قضـــت المـــادة (‪ )5‬بـــأن “ تنشـــأ بموجـــب أحكام‬ ‫المتخذه مـــن اللجنة ‪.‬‬ ‫وزارة الداخليـــة‪ ،‬منـــدوب عن وزارة الخارجيـــة‪ ،‬مندوب عن‬
‫هذا القانون وحدة مســـتقلة تســـمى « وحـــدة المعلومات‬ ‫التنســـيق مـــع الجهـــات ذات العالقـــة باالتفاقيـــات‬ ‫مصلحة الجمـــارك‪ ،‬مندوب عـــن مصلحـــة الضرائب‪،‬مندوب‬
‫الماليـــة الليبيـــة «» تكون لها شـــخصية اعتباريـــة وترفع‬ ‫المتصلة بمكافحة غســـل‬ ‫الدوليـــة واإلقليمية والثنائيـــة ‪ُ ،‬‬ ‫عـــن مصلحـــة التســـجيل العقـــاري والتوثيق‪ ،‬منـــدوب عن‬
‫تقاريـــرا دوريـــة حـــول أنشـــطتها إلـــى اللجنـــة الوطنيـــة‬ ‫األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب واقتراح اآلليـــات الالزمة لوضع‬ ‫هيئـــة الرقابـــة علـــى ســـوق المـــال‪ ،‬منـــدوب عـــن هيئـــة‬
‫لمكافحـــة غســـل األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫أحكام هـــذه االتفاقيـــات موضـــع التنفيذ ‪.‬‬ ‫اإلشـــراف علـــى التأميـــن‪ ،‬منـــدوب عـــن جهـــاز المخابرات‬
‫تضطلـــع هـــذه الوحدة بـــدور المركز الوطني لتســـلم‬ ‫إعـــداد تقرير ســـنوي يتضمـــن عرض ًا ألنشـــطة اللجنة‬ ‫العامـــة‪ ،‬مندوب عن ديوان المحاســـبة‪ ،‬منـــدوب عن هيئة‬
‫تقاريـــر المعامـــات المشـــبوهة وأي معلومـــات أخرى ذات‬ ‫‪ ،‬والتطـــورات الوطنيـــة وإلقليميـــة والدوليـــة فـــي مجـــال‬ ‫مكافحة الفســـاد‪.‬‬
‫صلـــة بغســـل األمـــوال والجرائـــم األصليـــة المرتبطـــة به‬ ‫مكافحـــة غســـل األمـــوال وتمويـــل اإلرهـــاب ومقترحاتها‬ ‫اختصاصـــات اللجنـــة الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل‬
‫وتمويـــل اإلرهـــاب والقيـــام بتحليلهـــا وإحالـــة نتائج هذه‬ ‫بشـــأن تفعيـــل أنظمـــة الرقابـــة والتنظيم داخـــل الدولة ‪.‬‬ ‫األمـــوال وتمويـــل اإلرهـــاب ‪:‬‬
‫التحاليـــل إلـــى الجهـــات المختصة ‪.‬‬ ‫التنســـيق مـــع الجهـــات المختصـــة في تطويـــر برامج‬ ‫وضع وتطوير اســـتراتيجية وطنيـــة لمكافحة جريمتي‬
‫للوحـــدة الحصـــول علـــى أي معلومـــات تراهـــا الزمة‬ ‫التوعيـــة المجتمعيـــة والمؤسســـاتية ‪ ،‬وتأهيـــل وتدريـــب‬ ‫غســـل األموال وتمويـــل اإلرهاب بالتنســـيق مـــع الجهات‬
‫فـــي إنجـــاز مهامهـــا ســـواء كانـــت تمتلكها المؤسســـات‬ ‫الكـــوادر العاملة فـــي مجال مكافحة جرائم غســـل األموال‬ ‫المختصة ومتابعـــة تنفيذها ‪.‬‬
‫الماليـــة أو األعمال والمهن غير الماليـــة أو المنظمات غير‬ ‫وتمويل اإلرهاب وتمويل انتشـــار أســـلحة الدمار الشامل‪.‬‬ ‫ضمـــان وجـــود آليـــات فعالـــة للتعـــاون والتنســـيق‬
‫الهادفـــة للربح ‪.‬‬ ‫التنســـيق مع الجهـــات المختصة لتطوير السياســـات‬ ‫المحلي بيـــن الجهات المختصة فيما يتعلـــق بوضع وتطوير‬

‫‪ 14‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫رصد حاالت تكرار عمليات تصديق‬
‫صكوك بأعداد كثيرة وصلت ‪ -‬أحيانا ‪-‬‬ ‫تنفيذيـــة وقـــرارات ومنشـــورات وتعليمـــات ذات صلة التي‬ ‫تملـــك الوحدة ســـلطة الحصـــول علـــى أي معلومات‬
‫إلـى (‪ )80‬صك في المرة الواحدة بقيم‬ ‫تصدرهـــا الجهـــة الرقابية ‪.‬‬ ‫إضافيـــة تراها الزمة ألداء مهامها من أي جهة أو شـــخص‬
‫تصل إلـى (‪ )20‬مليون دينار لصالح‬ ‫إبـــاغ الوحدة فـــور ًا بـــأي معلومات تتعلـــق بعمليات‬ ‫خاضـــع لواجـــب اإلبالغ بمقتضـــي المـــادة ( ‪ ) 27‬ويجب‬
‫مشـــبوهة أو بغســـل األمـــوال أو تمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫توفيـــر المعلومـــات المطلوبة خـــال المدة التـــي تحددها‬
‫صاحب الحساب نفسه أو إحدى شركاته‬
‫االحتفـــاظ بإحصائيات عن الوقائـــع المتعلقة بعمليات‬ ‫الوحـــدة وبالطريقة التـــي تعنيها ‪.‬‬
‫ثم إعادة ايداعها في حسابه بعد عدة‬
‫غســـل األمـــوال أو تمويل اإلرهاب ‪ ،‬وما يتخذ بشـــأنها من‬ ‫للوحـــدة طلـــب أي معلومـــات ماليـــة أو إداريـــة أو‬
‫ايام‬ ‫إجـــراءات وتدابير ‪ ،‬تنفيذ ًا ألحـــكام هذا القانون‪.‬‬ ‫ضريبيـــة أو جنائيـــة مـــن الجهـــات المختصـــة وغيرهـــا من‬
‫تحديـــد نـــوع ومـــدى التدابيـــر الالزمة التـــى يجب أن‬ ‫الجهـــات األخرى تراها الزمـــة إلنجاز مهامهـــا ‪ ،‬وعلى هذه‬
‫تتخذهـــا المؤسســـات الماليـــة واألعمـــال والمهـــن غيـــر‬ ‫الجهـــات واألجهـــزة تقديـــم المعلومـــات المطلوبـــة خالل‬
‫المالية الخاضعـــة لرقابتها وفق المـــادة (‪ )16‬لمواجهة‬ ‫المـــدة التي تحددها وحـــدة المعلومات المالية وبالشـــكل‬
‫مخاطـــر غســـل األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫الذي تحـــدده ‪.‬‬
‫التدابير والجزاءات التي تتخذها الجهات الرقابية ‪:‬‬ ‫عندما يتبيـــن للوحدة أن أيا من المؤسســـات المالية‬
‫على الجهـــات الرقابية فـــي حالة عدم تقيد مؤسســـة‬ ‫أو األعمـــال والمهـــن غيـــر المالية لـــم تلتزم بأحـــكام هذا‬
‫ماليـــة ‪ ،‬أو أي مـــن األعمـــال أو المهـــن غيـــر الماليـــة‬ ‫القانـــون فلها أن تخطر الجهـــة الرقابيـــة المعنية بذلك ‪.‬‬
‫‪،‬بااللتزامـــات المنصـــوص عليهـــا فـــي هـــذا القانـــون وأي‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬الجهات الرقابية ‪:‬‬
‫لوائـــح تنفيذية وقرارات ومنشـــورات وتعليمـــات ذات صلة‬ ‫قضـــت المـــادة (‪ )12‬بـــأن « تتولـــى الجهـــات‬
‫بصـــورة عمديـــة أو بإهمـــال أن تفرض واحـــد ًا أو أكثر من‬ ‫الرقابية أعمـــال التنظيم والمراقبة واإلشـــراف على التزام‬
‫التدابيـــر والجـــزاءات التالية ‪:‬‬ ‫المؤسســـات الماليـــة واألعمـــال والمهـــن غيـــر الماليـــة‬
‫تفشي ظاهرة التالعب بالمقاصة‬
‫‪ -‬إصـــدار األمـــر بتقديـــم تقاريـــر دوريـــة منتظمـــة‬ ‫بالمتطلبـــات المقـــررة بموجـــب أحـــكام هذا القانـــون وأي‬
‫المصرفية من خالل تدوير الصكوك على‬ ‫لمعالجـــة المخالفـــة المعنيـــة ‪.‬‬ ‫لوائـــح تنفيذية وقرارات ومنشـــورات وتعليمـــات ذات صلة‬
‫عدد من الحسابات ‪ ،‬وتغافل المصرف‬ ‫‪ -‬اإلنذار الكتابي ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعليهـــا اتخـــاذ مـــا يلي علـــى وجـــه الخصوص ‪:‬‬
‫المركزي عن الوقوف حول هذه الظاهرة‬ ‫‪ -‬وقـــف مجلـــس اإلدارة أو المديريـــن أو تقييـــد‬ ‫إصدار القرارات والمنشـــورات والتعميمـــات الرقابية‬
‫صالحياتهـــم بمـــا فـــي ذلـــك تعييـــن إدارة مؤقتـــة ‪.‬‬ ‫فـــي مجـــال مكافحـــة غســـل األمـــوال وتمويـــل اإلرهاب‬
‫بالرغم من خطورتها على االقتصاد‬
‫‪ -‬منـــع األفـــراد من الحصـــول على وظيفـــة في قطاع‬ ‫بالتنســـيق مـــع الوحدة ‪.‬‬
‫الوطني حيث تقبل المصارف التجارية‬
‫األعمـــال أو المهنة ‪.‬‬ ‫اعتمـــاد التدابيـــر الالزمـــة إلرســـاء معاييـــر كافيـــة‬
‫تعامالت مشبوهة تدخل ضمن شبهات‬ ‫‪ -‬منـــع مرتكـــب المخالفة من العمل فـــي القطاع ذي‬ ‫ومناســـبة تحول دون حيازة المجرمين وشـــركائهم لحصص‬
‫غسل األموال‪ ،‬باإلضافة إىل التالعب‬ ‫الصلـــة لفترة تحددها الجهـــات الرقابية ‪.‬‬ ‫كبيـــرة أو مســـيطرة فـــي المؤسســـات الماليـــة الخاضعة‬
‫في المنظومة المصرفية المرتبطة‬ ‫‪ -‬عـــزل أو طلب تغيير أعضـــاء مجلس اإلدارة وأعضاء‬ ‫لرقابتها ‪.‬‬
‫اإلدارة التنفيذية أو اإلشرافية ‪.‬‬ ‫التنظيـــم والمراقبـــة واإلشـــراف علـــى التـــزام‬
‫بعمليات المقاصة بعدد من الحسابات‬
‫‪ -‬إيقـــاف مؤقـــت للنشـــاط أو العمـــل أو المهنـــة أو‬ ‫المؤسســـات الماليـــة واألعمـــال والمهـــن غيـــر الماليـــة‬
‫المصرفية بين مصارف مختلفة‬
‫تقييدهـــا ‪.‬‬ ‫الخاضعـــة لرقابتهـــا بتدابيـــر مكافحـــة غســـل األمـــوال‬
‫‪ -‬ســـحب الترخيص أو التصريح بممارســـة النشاط أو‬ ‫وتمويـــل اإلرهـــاب ‪.‬‬
‫حظر االســـتمرار في مزاولة العمل أو المهنة أو النشـــاط ‪.‬‬ ‫مراجعـــة مخاطر المؤسســـات الماليـــة واإلعمال غير‬
‫‪ -‬فـــرض غرامة ماليـــة ال تقل عن عشـــرة آالف دينار‬ ‫الماليـــة الخاضعة لرقابتها بشـــكل دوري‪ ،‬وكذلك في حالة‬
‫وال تزيـــد علـــى مليون دينـــار لـــكل مخالفـــة ‪ ،‬ويتعين على‬ ‫حـــدوث تغيرات هامة فـــي إدارة أي من هذه المؤسســـات‬
‫الجهـــة الرقابية إبـــاغ الوحـــدة بالتدابير والجـــزاءات التي‬ ‫والجهات أو فـــي العمليات التـــى تقوم بها‪.‬‬
‫تتخذهـــا في هذا الشـــأن‬ ‫التعـــاون مع غيرهـــا من الجهات المختصـــة ‪ ،‬وتقديم‬
‫المحور الثالث‬ ‫المســـاعدة في إجـــراءات جمع االســـتدالالت أو التحقيقات‬
‫دور ديوان المحاسبة الليبي‬ ‫القضائيـــة أو إقامـــة الدعـــاوى ذات الصلـــة بجرائم غســـل‬
‫في مكافحة غسل األموال‬ ‫األمـــوال وتمويل اإلرهاب والجرائـــم المرتبطة بها‪ ،‬وتبادل‬
‫وفـــق مـــا ورد فـــي تقاريره عـــن ســـنتي (‪2015‬م‬ ‫المعلومـــات معها‪.‬‬
‫‪ 2016،‬م)‬ ‫التعـــاون الســـريع والناجـــع مع الجهـــات النظيرة في‬
‫من خـــال قيام ديوان المحاســـبة بـــدوره المنوط به‬ ‫الـــدول األخـــرى ‪ ،‬بما فـــي ذلك تبـــادل المعلومات‪.‬‬
‫وفقـــا للقانـــون رقـــم (‪ )19‬لســـنة ‪2013‬م وتعديالته‬ ‫التعـــاون مـــع الوحدة فـــي إعـــداد المعاييـــر الواجب‬
‫و الئحتـــه التنفيذيـــة الحـــظ خروقـــات خطيـــرة فـــي النظم‬ ‫مراعاتهـــا فـــي اإلبالغ عـــن العمليـــات المشـــبوهة ‪ ،‬وذلك‬
‫تفشي ظاهرة التالعب بالمنظومات‬
‫المصرفية والجمركيـــة ترتب عليها تنامـــي ظاهرة التالعب‬ ‫بمـــا يتفق مـــع المعاييـــر الدوليـــة ذات الصلة‪.‬‬
‫المصرفية في بعض المصارف‬ ‫في االعتمادات المســـتندية والمســـتندات برسم التحصيل‬ ‫التأكـــد مـــن قيـــام المؤسســـات الماليـــة الخاضعـــة‬
‫باستغالل ثغرات ومواطن خلل فيها‬ ‫والتوريـــدات بغـــرض التهـــرب مـــن الرســـوم الجمركيـــة‬ ‫لرقابتهـــا ‪ ،‬وفروعها فـــي الداخل والخـــارج باعتماد وتنفيذ‬
‫والقيام بتجاوزات‬ ‫واالســـتحواذ علـــى العملـــة االجنبيـــة وتهريبهـــا للخـــارج‬ ‫التدابيـــر المتوافقـــة مـــع أحكام هـــذا القانـــون وأي لوائح‬

‫الرقابـة املاليـة ‪15‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫باســـتخدام وســـائل غير قانونية تشـــكل جرائم جنائية وفق ًا‬
‫لقانـــون العقوبـــات وقانون الجرائـــم االقتصاديـــة وقانون‬
‫غســـل االمـــوال وغيرها‪.‬‬
‫حيـــث تتم عمليـــات التالعب من قبـــل ضعاف النفوس‬
‫بمخالفـــة التشـــريعات واللوائـــح والمناشـــير المنظمـــة‬
‫لعمليـــات فتـــح وتنفيـــذ وإقفـــال االعتمـــادات والتوريدات‬
‫مـــن بعض األطـــراف ذات العالقـــة من مورديـــن ومصارف‬
‫فاتحـــة االعتمـــادات ومصلحة الجمـــارك ومخلصي الجمارك‬
‫وشـــركات التفتيـــش‪ ،‬وذلك من خـــال القيـــام بالتصرفات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫تقديـــم إقـــرارات جمركيـــة مـــزورة مـــن قبـــل بعض‬
‫الشـــركات والمســـتوردين وقبولها من موظفـــي المصارف‬
‫فاتحـــة االعتمـــادات المســـتندية من غير توخـــي الدقة عند‬
‫معاينـــة أســـعار البضائع وأصنافهـــا ‪ ،‬ومطابقتهـــا لإلقرار‬
‫والمســـتندات المتعلقة بها عند التســـوية وفقـــا للموجود‬
‫فعـــا بمصلحـــة الجمارك ‪ ،‬مـــن غير التحقق مـــن مراكزهم‬‫ً‬
‫الماليـــة وتراخيصهـــم ومـــن اســـتيفائهم لشـــروط فتـــح‬
‫االعتمادات‪.‬‬
‫تقديـــم فواتيـــر ومســـتندات توريد بأســـعار مخفضة‬
‫وغيـــر صحيحـــة من قبل بعـــض االفراد ومخلصـــي الجمارك‬
‫بقصـــد التهـــرب مـــن تســـديد الرســـوم الجمركيـــة ‪ ،‬ويتم‬
‫قبولهـــا مـــن موظفـــي مصلحـــة الجمـــارك ‪ ،‬بســـبب ضعف‬
‫اجـــراءات القبول والترقيـــم وبيان البضاعـــة باإلضافة إلى‬
‫القصـــور في عمليـــات التفتيـــش والتثميـــن بالمصلحة‪.‬‬
‫عـــدم صحة بعـــض الشـــهادات الصادرة عن شـــركات‬
‫التفتيـــش بالخارج وبوليصات الشـــحن بخصـــوص البضائع‬
‫المحاســـبة برصـــد العديد من التصرفات مـــن بينها ما يلي‪:‬‬ ‫ونتيجـــة لذلك استشـــرت جرائـــم تهريـــب األموال عن‬ ‫الموردة‪.‬‬
‫تمريـــر المصـــارف التجارية مســـتندات توريـــد تحوي‬ ‫طريـــق االعتمـــادات والمتاجـــرة بهـــا من جديـــد من خالل‬ ‫عـــدم العنايـــة باســـتخدام أجهـــزة التفتيـــش اآللـــي‬
‫مؤشـــرات واضحـــة بوجـــود شـــبهة التزويـــر‪ ،‬تتضـــح جلي ًا‬ ‫إعادة غســـل بعضها وضخهـــا باالقتصاد بأســـعار مضاعفة‬ ‫وإثبـــات الحالة عنـــد مالحظة شـــبهات في الـــوزن من قبل‬
‫بمجـــرد االطالع على االســـعار غيـــر المنطقيـــة ‪ ،‬والكميات‬ ‫مـــن خالل تجـــار العملة‪ ،‬حيث استشـــرت هـــذه الجرائم في‬ ‫بعـــض الموانـــئ‪ ،‬بســـبب غيـــاب الـــدور الحقيقـــي ألجهزة‬
‫التـــي ال تتناســـب مـــع أحجـــام الحاويات ‪.‬‬ ‫المجتمـــع وتحولـــت إلـــى ظاهرة يمارســـها عـــدد كبير من‬ ‫الضبـــط الداخلي فـــي (مصلحة الجمـــارك – إدارة الموانئ‬
‫< عـــدم اهتمـــام العديـــد مـــن المصـــارف التجاريـــة‬ ‫المواطنيـــن إلـــى درجـــة وصلـــت فـــي بعـــض العينـــات إلى‬ ‫) ‪ ،‬حيـــث تم اكتشـــاف عـــدد كبير مـــن الحاويـــات الفارغة‬
‫بالتحقـــق مـــن المراكـــز المالية للشـــركات المـــوردة حيث‬ ‫نســـبة فســـاد ‪ % 100‬من االعتمادات المفحوصة‪ ،‬وقد‬ ‫التـــي تـــم تحويل قيمتهـــا بالخارج مـــن غير توريـــد بضائع‬
‫تبيـــن للديـــوان أن أغلـــب تلك الشـــركات لم يتجـــاوز رأس‬ ‫اســـتخدم الديـــوان ما أتيحت لـــه من وســـائل لمكافحتها ‪.‬‬ ‫فـــي مقابلهـــا‪ ،‬بلغـــت حســـب تقاريـــر وحـــدات التفتيـــش‬
‫مالهـــا (‪ )15‬ألـــف دينار فـــي حين منحت لهـــا اعتمادات‬ ‫وبالرغم ممـــا يكتنف متابعة االعتمادات المســـتندية‬ ‫الجمركـــي بالموانـــئ خـــال ســـنتي ‪ 2015‬م ‪2016 ،‬‬
‫لتوريـــد بضائـــع بمئـــات الماليين ‪.‬‬ ‫والمســـتندات برســـم التحصيل من عقبـــات ومخاطر تتمثل‬ ‫م عـــدد (‪ )118‬حاويـــة فارغـــة فـــي مينـــاء طرابلس ‪ ،‬و‬
‫< عـــدم اهتمـــام بعـــض المصـــارف التجاريـــة بطلب‬ ‫فـــي عدم تعاون الجهـــات المعنية وتـــردي األوضاع األمنية‬ ‫(‪ )51‬حاويـــة فارغـــة فـــي ميناء الخمـــس ‪ ،‬و (‪) 139‬‬
‫تراخيـــص الشـــركات المـــوردة أو التحقق من اســـتيفائها‬ ‫وغيـــاب القضـــاء فإن ديوان المحاســـبة وقف علـــى العديد‬ ‫حاويـــة فارغة فـــي مينـــاء مصراته ‪.‬‬
‫لشـــروط فتـــح االعتمـــادات‪ ،‬األمر الـــذي أدي إلـــى تحويل‬ ‫مـــن االختراقـــات واالنحرافـــات وحـــاالت الفســـاد فيهـــا‪،‬‬ ‫تتـــم عمليـــات التوريـــدات التجاريـــة مـــن خـــال‬
‫عملـــة صعبـــة إلى الخـــارج من غير دخـــول مـــا يقابلها من‬ ‫تـــم عرضهـــا فـــي تقاريـــر الســـنوات الســـابقة بالتفصيل ‪،‬‬ ‫االعتمـــادات المســـتندية والمســـتندات برســـم التحصيـــل‬
‫الســـلع والبضائـــع بأســـعار ومواصفـــات تتناســـب مع قيم‬ ‫مشـــخص ًا الحالة وأســـبابها وتوصياته بخصـــوص التعامل‬ ‫بطريقـــة عشـــوائية من غير اســـس أو أهـــداف اقتصادية‬
‫تلـــك التحويالت‪.‬‬ ‫معهـــا ‪ ،‬إال أنـــه لم يتم األخذ بها واالســـتفادة بها بشـــكل‬ ‫فـــي ظـــل غيـــاب كامـــل للحكومـــة ووزارة االقتصـــاد في‬
‫< قيـــام العديـــد مـــن المصـــارف التجاريـــة بفتـــح‬ ‫كامـــل ‪ ،‬ال مـــن قبل الحكومـــة وال المصـــرف المركزي ‪.‬‬ ‫االســـتفادة بهـــذه المـــوارد لتحقيـــق أكبـــر منفعـــة‪ ،‬حيث‬
‫تتـــم التحويـــات عـــن طريـــق المصـــرف المركـــزي منفرد ًا‬
‫اعتمـــادات مســـتندية واالســـتعانة بمراســـلين أقـــل مـــن‬ ‫الظواهر التي تكشفت للديوان‬
‫المســـتوى فـــي االئتمـــان المصرفـــي العالمـــي ‪.‬‬ ‫فهـــو من يحـــدد األصنـــاف والكميـــات والمـــورد من خالل‬
‫خالل سنتي ‪ 2015‬م ‪ 2016 ،‬م‬ ‫الموافقـــات التي يمنحهـــا للمصارف التجارية مـــن غير أن‬
‫< تقصيـــر العديـــد من المصـــارف التجارية في وضع‬
‫< بلغت االعتمادات المســـتندية والحواالت الخارجية‬ ‫تكـــون لديـــه البيانـــات أو المعطيـــات الالزمة التـــي تمكنه‬
‫شـــروط واضحـــة ومســـتوفية لقبـــول الفواتيـــر المبدئية ‪،‬‬
‫التـــي نفذتها المصارف التجارية خـــال األعوام ‪ 2014‬م‬ ‫مـــن توجيـــه األمـــوال فـــي طريقهـــا الصحيح وعـــن طريق‬
‫ناهيـــك عـــن إهمال طلـــب المســـتندات الكافيـــة عند فتح‬
‫‪ 2016 -‬م نحـــو (‪ )47‬مليـــار دوالر‪ ،‬وقـــد قام ديوان‬ ‫المـــورد الصحيح‪.‬‬
‫االعتمادات المســـتندية ‪ ،‬و ضعف إجراءات تســـوية وقفل‬

‫‪ 16‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫قيام العديد من المصارف‬
‫التجارية بفتح اعتمادات مستندية‬
‫واالستعانة بمراسلين من غير‬
‫المستوى في االئتمان المصرفي‬
‫العالمي ‪.‬‬

‫تفشي ظاهرة التالعب بالمقاصة‬


‫المصرفية من خالل تدوير الصكوك‬
‫على عدد من الحسابات ‪ ،‬وتغافل‬
‫المصرف المركزي عن الوقوف‬
‫حول هذه الظاهرة بالرغم من‬
‫خطورتها على االقتصاد الوطني‬
‫حيث تقبل المصارف التجارية‬
‫تعامالت مشبوهة تدخل ضمن‬
‫شبهات غسل األموال‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫بنســـبة قليلة ال تتعدى (‪ )% 5‬تتمثـــل في تالعب وتزوير‬ ‫االعتمـــادات بعد وصـــول البضائع من غيـــر التحقق الفعلي‬
‫التالعب في المنظومة المصرفية‬
‫الكميـــات واألســـعار بغرض التهـــرب الجمركي ‪.‬‬ ‫مـــن تنفيذها بمـــا يوافق الغـــرض منها‪.‬‬
‫المرتبطة بعمليات المقاصة‬
‫رصـــد الديـــوان عـــدد (‪ )31‬شـــركة محليـــة قامت‬ ‫< فتـــح اعتمـــادات مســـتندية ومنـــح الموافقـــة على‬
‫بعدد من الحسابات المصرفية‬ ‫بالتالعـــب باالعتمـــادات المســـتندية والمســـتندات برســـم‬ ‫مســـتندات برســـم التحصيـــل بمصـــارف عامة باســـتغالل‬
‫بين مصارف مختلفة‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫التحصيـــل خالل العـــام ‪ 2016‬م ‪ ،‬حيث ذكـــر أن إجمالي‬ ‫طريقـــة تدويـــر الصكـــوك عـــن طريـــق صكـــوك مقاصـــة‬
‫وصف ألمثلة عملية تكشفت‬ ‫مـــا تـــم توريـــده (‪ )% 14‬فقط مـــن قيمـــة االعتمادات‬ ‫مســـحوبة علـــى مصـــارف خاصة‪.‬‬
‫الممنوحـــة لهـــا وباقي النســـبة التـــي تمثـــل (‪)% 86‬‬ ‫< فتـــح حســـابات جديدة خـــال العام واســـتعمالها‬
‫للديوان وقام بإحالتها إىل المصرف‬
‫بقيمـــة تتجـــاوز (‪)141‬مليون دوالر تـــم تهريبها للخارج ‪.‬‬ ‫في الحصول على اعتمادات مســـتندية ومســـتندات برســـم‬
‫المركزي في حينها‬
‫< رصـــد الديوان خالل العـــام ‪ 2016‬م عدد (‪)23‬‬ ‫التحصيـــل خـــال شـــهر مـــن فتحهـــا بالمخالفة لمنشـــور‬
‫شـــركة أجنبية في الخـــارج تلقت األمـــوال المهربة وطالب‬ ‫مصـــرف ليبيا المركـــزي رقـــم ‪ 2016/2‬م ‪.‬‬
‫الجهـــات المختصـــة بالعمـــل علـــى مالحقتهـــا وترجيـــع ما‬ ‫< رصـــد الديـــوان خـــال العـــام ‪ 2015‬م عـــدد‬
‫اســـتولت عليه مـــن أموال ‪.‬‬ ‫(‪ )154‬شـــركة ثبت تورطهـــا في تهريب أمـــوال و تهرب‬
‫< تفشـــي ظاهـــرة التالعـــب بالمقاصـــة المصرفيـــة‬ ‫جمركـــي وتزويـــر مســـتندات خاصـــة بتحويـــل األمـــوال ‪.‬‬
‫مـــن خـــال تدويـــر الصكـــوك علـــى عدد مـــن الحســـابات ‪،‬‬ ‫< رصـــد الديـــوان فـــي العـــام ‪ 2016‬م مـــن خالل‬
‫وتغافـــل المصـــرف المركـــزي عـــن الوقـــوف حـــول هـــذه‬ ‫فحـــص عينات مـــن االعتمادات المســـتندية والمســـتندات‬
‫قبول منظومة بعض المصارف‬
‫الظاهـــرة بالرغـــم مـــن خطورتها علـــى االقتصـــاد الوطني‬ ‫برســـم التحصيـــل التـــي تمـــت خـــال العاميـــن ‪2014‬‬
‫تمرير نفس الصك عدة مرات على‬
‫حيث تقبـــل المصـــارف التجارية تعامالت مشـــبوهة تدخل‬ ‫‪ 2015 ،‬م أشـــكال متعـــددة مـــن حـــاالت الفســـاد في‬
‫نفس الحساب‪ ،‬وكذلك إمكانية‬ ‫ضمن شـــبهات غســـل االموال‪ ،‬باإلضافة إلـــى التالعب في‬ ‫التحويـــات الخارجيـــة تتراوح بيـــن حاالت تهريـــب األموال‬
‫تمرير صك عميل على حساب عميل‬ ‫المنظومـــة المصرفيـــة المرتبطة بعمليـــات المقاصة بعدد‬ ‫للخـــارج والتهـــرب الجمركي من خالل تزوير ملف الشـــحنات‬
‫آخر بنفس الفرع أو بفروع أخرى‬ ‫مـــن الحســـابات المصرفية بين مصـــارف مختلفـــة‪ ،‬وفيما‬ ‫وتوريـــد حاويات فارغة وتالعـــب في الكميات أو األســـعار‪،‬‬
‫يلـــي وصف ألمثلة عملية تكشـــفت للديوان وقـــام بإحالتها‬ ‫وذكر أن عدد الشـــركات المتورطة في تلك الجرائم (‪)50‬‬
‫األمر الذي استغل في عمليات‬
‫إلـــى المصـــرف المركزي فـــي حينها‪:‬‬ ‫شـــركة بإجمالي قيمة اعتمـــادات (‪)264،053،502‬‬
‫تزوير واختالس‪.‬‬
‫< رصـــد عينـــة مكونـــة مـــن (‪ )24‬حســـاب ًا مصرفي ًا‬ ‫دوالر جلهـــا تـــم تهريبها من غيـــر توريد البضائـــع وأخرى‬

‫الرقابـة املاليـة ‪17‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫كثيـــرة وصلـــت ‪ -‬أحيانـــا ‪ -‬إلـــى (‪ )80‬صك فـــي المرة‬ ‫تملكهـــا عائلتـــان فقط ‪ ،‬تقوم فيمـــا بينها بإجـــراء عمليات‬
‫الواحـــدة بقيـــم تصـــل إلـــى (‪ )20‬مليـــون دينـــار لصالح‬ ‫تبـــادل لألمـــوال بشـــكل مريـــب ‪ ،‬بلـــغ حجـــم التعامـــل‬
‫صاحـــب الحســـاب نفســـه أو إحـــدى شـــركاته ‪ ،‬ثـــم اعادة‬ ‫المصرفـــي بينهـــا خـــال الفتـــرة مـــن ‪ 2016/1/1‬م ‪-‬‬ ‫تفشي ظاهرة تهريب األموال‬
‫إيداعهـــا فـــي حســـابه بعد عـــدة أيام ‪.‬‬ ‫‪ 2016 /7/31‬م أكثـــر مـــن ( مليـــار ) دينـــار تمثـــل‬
‫واعادة غسلها نتيجة عدم قيام‬
‫< رصد حـــاالت تمرير صكوك مصدقـــة بإيداعها أكثر‬ ‫معظمهـــا حركـــة صكـــوك وتحويـــات مصرفيـــة ‪ ،‬في حين‬
‫المصرف المركزي بتفعيل عمل‬
‫من مـــرة لنفس الصك ونفـــس المســـتفيد ‪ ،‬ورصد حاالت‬ ‫اقتصـــر التعامـــل النقـــدي الحقيقـــي فـــي حـــدود (‪)56‬‬
‫تصديـــق صكـــوك لصالـــح تجـــار عملة علـــى قـــوة إيداعات‬ ‫مليـــون دينـــار فقط‪.‬‬ ‫اللجنة الوطنية لمكافحة غسل‬
‫صكـــوك دون انتظار فتـــرة المقاصة‪.‬‬ ‫< رصـــد عينة من الحســـابات المصرفيـــة يتم التالعب‬ ‫األموال التي ينص عليها القانون‬
‫< تفشـــي ظاهرة التالعـــب بالمنظومـــات المصرفية‬ ‫فيهـــا بتدوير الصكوك بغرض االســـتفادة بفتـــرة المقاصة‬ ‫رقم ‪ 2‬لسنة ‪2005‬م في‬
‫فـــي بعض المصارف باســـتغالل ثغـــرات ومواطن خلل فيها‬ ‫حيـــث تتـــم إيداعـــات متكـــررة علـــى عـــدد من الحســـابات‬
‫السابق حيث ‪:‬‬
‫والقيـــام بتجـــاوزات‪ ،‬ومثال على ذلـــك ما يلي ‪:‬‬ ‫العائليـــة تصل إلـــى (‪ ) 24‬حســـاب ‪ ،‬بلغـــت الحركة على‬
‫ذكر الديوان أنه من خالل تتبع‬
‫< إمكانيـــة ســـحب كشـــف حســـاب وهمـــي مـــن غير‬ ‫إحداهـــا خـــال الفتـــرة مـــن ‪ 2016/1/1‬م ‪/7/31 -‬‬
‫أرصـــدة إلخفـــاء العمليـــات التـــي تتم بالحســـاب‪.‬‬ ‫‪ 2016‬م بمبلـــغ (‪ )180‬مليون دينار اســـتخدمت فيها‬ ‫الحسابات التي ثبت تورط‬
‫< قبـــول منظومـــة بعـــض المصـــارف تمريـــر نفس‬ ‫صكـــوك المقاصة مـــن غير أن تقابلهـــا أي ايداعات نقدية ‪.‬‬ ‫اصحابها في عمليات تهريب‬
‫الصـــك عدة مـــرات على نفس الحســـاب‪ ،‬وكذلـــك امكانية‬ ‫< رصـــد صكوك مصرفيـــة تم تمريرهـــا على مقاصة‬ ‫أموال بأن التحويالت المشبوهة‬
‫تمريـــر صـــك عميل على حســـاب عميـــل أخر بنفـــس الفرع‬ ‫المصـــرف المركـــزي بمدينـــة طرابلـــس بالرغم مـــن كونها‬
‫موجودة قبل سنة ‪ 2012‬م‬
‫أو بفـــروع أخـــرى األمر الذي اســـتغل فـــي عمليـــات تزوير‬ ‫مســـحوبة على مصـــارف بالمنطقة الشـــرقية ومودعة بفرع‬
‫واستمرت حتى سنة ‪ 2015‬م‬
‫واختالس‪.‬‬ ‫المصرف نفســـه بذات المنطقة ‪ ،‬هـــذا باإلضافة إلى ايداع‬
‫< إدراج ارقـــام الصكـــوك بمنظومـــة المصرف ضمن‬ ‫صكـــوك مســـحوبة علـــى المصـــرف مـــن خـــال المقاصة‬ ‫‪ ،‬ولم تكن مرتبطة بفروقات‬
‫البيان بكشـــف الحســـاب وليس ضمـــن خانة خاصـــة االمر‬ ‫وقبولهـــا بالمصـــرف المودعـــة فيه مـــن غيـــر ان يكون بها‬ ‫سعر الصرف فقط كما هو‬
‫الـــذي يـــؤدي إلـــى تكـــرار ادراج نفـــس الصك في حســـاب‬ ‫رصيـــد ‪ ،‬وكذلك إخفـــاء بيانات صاحب الحســـاب الرئيســـة‬ ‫الحال في االعوام (‪،2015 ، 2014‬‬
‫العميـــل وال يتم اكتشـــاف الخطأ إال بعد أســـابيع من خالل‬ ‫من خـــال التالعب بالملـــف الشـــخصي والمنظومة ‪.‬‬
‫‪ )2016‬م ‪.‬‬
‫غرفـــة المقاصة‪.‬‬ ‫< تفشـــي ظاهـــرة التالعـــب بالصكـــوك المصدقـــة‬
‫< إخفاء أســـماء االشـــخاص الذين يقومون باإليداع‬ ‫واســـتعمالها بغيـــر أغراضهـــا مـــن قبـــل بعـــض شـــركات‬
‫من خالل تســـجيل حروف عشـــوائية بكشـــف الحساب‪.‬‬ ‫القطـــاع الخاص بهـــدف المضاربة وإخفاء حقيقة الحســـاب‬
‫فتح حســـابين يحمالن نفس الرقـــم بفرعين مختلفين‬ ‫عنـــد القيـــام بمعامـــات مشـــبوهة حيـــث تم ‪:‬‬
‫من فـــروع ذات المصرف‪.‬‬ ‫< رصـــد حاالت تكرار عمليات تصديـــق صكوك بأعداد‬

‫‪ 18‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الحـــظ الديـــوان عـــدم اهتمـــام المصـــرف المركـــزي‬ ‫< تفشـــي ظاهـــرة تهريـــب األمـــوال واعادة غســـلها‬
‫بتفعيـــل قســـم التفتيـــش ووضع اآلليـــة المناســـبة لعمله‬ ‫نتيجـــة عدم قيـــام المصـــرف المركزي بتفعيل عمـــل اللجنة‬
‫بمـــا يكفـــل أداءه لمهامه على أكمل وجـــه‪ ،‬األمر الذي نتج‬ ‫الوطنيـــة لمكافحـــة غســـل األمـــوال التـــي ينـــص عليهـــا‬
‫خالل تتبع الحسابات التي ثبت‬ ‫عنه كثرة التجاوزات والمخالفات وتفشـــي ظاهرة الســـرقة‬ ‫القانـــون رقـــم ‪ 2‬لســـنة ‪2005‬م فـــي الســـابق حيث ‪:‬‬
‫واالختـــاس ألمـــوال المصـــارف والتالعـــب فـــي العمليات‬ ‫ذكـــر الديوان أنـــه من خالل تتبع الحســـابات التي ثبت‬
‫تورط اصحابها في عمليات تهريب‬
‫المصرفية‪.‬‬ ‫تـــورط اصحابها في عمليـــات تهريب أموال بـــأن التحويالت‬
‫أموال بأن التحويالت المشبوهة‬
‫المشـــبوهة موجـــودة قبـــل ســـنة ‪ 2012‬م واســـتمرت‬
‫موجودة قبل سنة ‪ 2012‬م‬
‫اإلجراءات التي اتخذها‬
‫حتـــى ســـنة ‪ 2015‬م ‪ ،‬ولـــم تكن مرتبطة بفروقات ســـعر‬
‫واستمرت حتى سنة ‪ 2015‬م ‪،‬‬ ‫الديوان تجاه حاالت تهريب‬ ‫الصـــرف فقـــط كما هـــي الحال فـــي االعـــوام (‪، 2014‬‬
‫ولم تكن مرتبطة بفروقات سعر‬ ‫األموال التي تكشفت له ‪:‬‬ ‫‪ )2016 ،2015‬م ‪.‬‬
‫كمـــا ذكـــر أن التحويـــات المشـــبوهة تتـــم بهـــدف‬
‫الصرف فقط كما هي الحال في‬ ‫‪ -‬احالـــة الشـــق الجنائـــي إلـــى مكتـــب النائـــب العام‬
‫اخـــراج االمـــوال المكتســـبة داخـــل الدولـــة الليبيـــة إلـــى‬
‫االعوام (‪ )2016 ،2015 ، 2014‬م ‪.‬‬ ‫لالختصـــاص‪ ،‬وفقـــ ًا لقانـــون االجـــراءات الجنائيـــة‪.‬‬
‫الخارج من خـــال التوريـــدات الوهمية بتزويـــر االعتمادات‬
‫‪ -‬إحالـــة الجانـــب التأديبـــي وقصـــور األداء إلى هيئة‬
‫‪ ،‬حيـــث أن ذلـــك هو الســـبيل الوحيد لتهريـــب االموال لمن‬
‫الرقابـــة اإلداريـــة والمصـــرف المركزي‪.‬‬
‫تحصـــل علـــى أمـــوال طائلـــة بطـــرق غيـــر مشـــروعة خالل‬
‫‪ -‬حصـــر االمـــوال المهربـــة وإحالتهـــا إلـــى مصـــرف‬
‫حكـــم النظام الســـابق‪ ،‬ومـــا لحقها مـــن حروب فـــي العام‬
‫ليبيـــا المركـــزي لمباشـــرة ترجيعها بنفس العملـــة التي تم‬
‫‪ 2011‬م ‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى األموال المتأتيـــة من العقود‬
‫تهريبهـــا بها وفق ًا للقانون رقم ‪ 1‬لســـنة ‪2005‬م بشـــأن‬
‫الوهمية والصفقات المشـــبوهة خـــال االعوام (‪2012‬‬
‫المصارف الـــذي خول المصرف المركـــزي دون غيره بإدارة‬
‫‪ )2013 ،‬م نتيجـــة حــــــــداثة المؤسســـات وضعـــف‬
‫النقـــد األجنبـــي وكـــون خروج هـــذه االموال من حســـاباته‬
‫الحكومـــات ‪.‬‬
‫بالخارج‪.‬‬
‫أكـــد الديـــوان أن هـــذه األمـــوال يتـــم اســـتبدالها‬
‫‪ -‬إصـــدار قـــرارات إيقـــاف عـــن العمـــل لمســـؤولي‬
‫مـــن قبل تجـــار العملـــة بالســـوق الموازية في إيـــداع جزء‬
‫المصارف المتســـببين في الضرر وإصـــدار توصية بإعفائهم‬
‫منهـــا فـــي حســـابات اصحـــاب االعتمـــادات ومـــن ثـــم فإن‬
‫مـــن مناصبهم وعدم تمكينهم مـــن اي وظائف قيادية منها‬
‫هـــذه التحويـــات تعد مصـــدر ًا مصـــدر غير مشـــروع أعيد‬
‫إيقـــاف عدد من العامليـــن بالمصارف وغيرهـــم وطلب عدم‬
‫تدويرهـــا لتضفي عليها صفة التعامـــل التجاري فهي تدخل‬
‫تكليفهم بـــأي مناصب في المســـتقبل ‪ ،‬من ضمنها إيقاف‬
‫ضمن جرائم غســـل االموال وفق ًا لقانون مكافحــــــة غسل‬
‫عدد (‪ )4‬موظفـــي مصارف للتواطؤ واالهمـــال والتقصير‬
‫األموال‪.‬‬
‫فـــي أداء واجباتهـــم و إيقـــاف عـــدد (‪ ) 8‬مخلصيـــن‬
‫أشـــار الديـــوان إلـــى ســـلبية المصـــرف المركزي في‬
‫جمركيين لتورطهم في التالعب بمعــــــــــامالت الجمـــــــارك‬
‫تعاملـــه مـــع أغلـــب الحـــاالت المحالـــة إليـــه وردود فعله‬
‫والتوريدات‪.‬‬
‫سلبية المصرف المركزي في‬ ‫الســـلبية تجـــاه االحـــداث واالختراقـــات‪ ،‬ويتضـــح ذلـــك‬
‫‪ -‬تجميـــد حســـابات الشـــركات واألشـــخاص التـــي‬
‫مـــن خـــال مكاتباتـــه وردوده التـــي تتضمن رفـــض أغلب‬
‫تعامله مع أغلب الحاالت المحالة‬ ‫اســـتولت على األمـــوال العامة وحجز األرصـــدة الموجودة‬
‫التوصيـــات والمبـــادرات التـــي تدعـــو للتقيـــد بالقوانيـــن‬
‫إليه وردود فعله السلبية تجاه‬ ‫فيهـــا تمهيدا الســـترجاع األموال المهربـــة منها قرارات في‬
‫والتشـــريعات وتتضمـــن رؤيـــة قـــد تســـاهم فـــي وضع حد‬
‫االحداث واالختراقات‪ ،‬ويتضح ذلك‬ ‫ســـنة ‪ 2015‬م بشـــأن تجميـــد حســـابات عـــدد (‪)154‬‬
‫للتجـــاوزات والتخفيـــف مـــن األزمـــة ‪ ،‬حيـــث أن المصـــرف‬
‫شـــركة و حســـابات عدد (‪ ) 200‬شـــخص ‪ ،‬وقـــرارات في‬
‫من خالل مكاتباته وردوده التي‬ ‫المركـــزي لم يتخـــذ أي اجراء تجاه المصارف التي شـــاركت‬
‫ســـنة ‪ 2016‬م بشـــأن تجميـــد حســـابات عـــدد (‪)69‬‬
‫تتضمن رفض أغلب التوصيات‬ ‫فـــي عمليـــات تهريب أمـــوال للخارج مـــن خـــال التوريدات‬
‫شـــركة وعـــدد (‪ )128‬شـــخص ًا يمثلـــون ادارتها ‪.‬‬
‫الوهميـــة ‪ ،‬والتي اظهرها الديوان فـــي تقاريره ومكاتباته‪،‬‬
‫والمبادرات التي تدعو للتقيد‬ ‫‪ -‬نشـــر هـــذا النوع من الفســـاد على اإلعـــام والرأي‬
‫باإلضافـــة إلـــى عـــدم اتخـــاذ إجـــراءات جدية حـــول ضعف‬
‫بالقوانين والتشريعات وتتضمن‬ ‫العـــام لكونها ظاهـــرة مستشـــرية تتطلب تكاثـــف الجهود‬
‫وقصـــور إدارة الرقابـــة علـــى المصـــارف خـــال األعـــوام‬
‫رؤية قد تساهم في وضع حد‬ ‫لمحاربتهـــا والقضـــاء عليهـــا ‪ ،‬وفق ًا للتوصيـــات الدولية في‬
‫ا لسا بقة ‪.‬‬
‫مكافحة الفســـاد‪.‬‬
‫للتجاوزات والتخفيف من األزمة ‪،‬‬
‫حيث أن المصرف المركزي لم‬ ‫المصادر ‪:‬‬
‫يتخذ أي اجراء تجاه المصارف التي‬ ‫مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل األموال ( ‪) FATF‬‬
‫شاركت في عمليات تهريب أموال‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد ‪ 2005‬م ‪.‬‬
‫قانون رقم (‪ )2‬لسنة ‪ 2005‬بشأن مكافحة غسل األموال والئحته التنفيذية ‪.‬‬
‫للخارج من خالل التوريدات الوهمية‬
‫قرار بقانون رقم (‪ )1013‬لسنة ‪ 2017‬م بشأن مكافحة غسل األموال وتمويل االرهاب ‪.‬‬
‫والتي اظهرها الديوان في تقاريره‬
‫تقرير ديوان المحاسبة الليبي لسنة ‪ 2015‬م ‪.‬‬
‫ومكاتباته‪،‬‬ ‫تقرير ديوان المحاسبة الليبي لسنة ‪ 2016‬م ‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪19‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقال‬
‫ليس هناك اليوم سوى القليل من‬
‫الموضوعات التي يمكن ان تفوق في‬
‫أهميتها تلك االهمية التي تحظى بها‬
‫حوكمة الشركات بالنسبة للمنشآت‬
‫التجارية ومؤسسات التمويل الدولية‬
‫‪ ،‬وترجع هذه االهمية إىل سلسلة‬
‫االحداث التي وقعت خالل العقدين‬
‫اآلخرين من أزمات اقتصادية‬
‫وانهيارات مالية عصفت بالعديد‬
‫من دول العالم كتلك التي حدثت‬
‫في الواليات المتحدة وروسيا ودول‬
‫شرق اساء ‪ ،‬هذه االحداث برهنت‬
‫على ان الخلل بقواعد الحوكمة هو‬
‫ما ادى إىل تمكين من يتولون زمام‬
‫االمور داخل الشركة كالمديرين‬

‫التشريعات الليبية‬
‫واعضاء مجلس االدارة من تغليب‬
‫مصلحتهم علي حساب مصلحة‬
‫المالك اصحاب المصلحة الحقيقين‬
‫‪ ،‬حيث استخدموا كل الوسائل‬

‫ومدى تلبيتها لمتطلبـــــــــ‬


‫لتظليل اصحاب المصلحة من خالل ما‬
‫يعرف بإدارة االرباح وتقديم حقائق‬
‫مزيفة عن اداء الشركات ‪ ،‬من هنا‬
‫ماهية الحوكمة وأهميتها ومبادئها ‪:‬‬ ‫فان الحقيقة التي يزداد التسليم‬
‫تعريف الحوكمة ‪:‬‬
‫بها من قبل خبراء االقتصاد اليوم‬
‫عرفـــت حوكمـــة الشـــركات نظريـــا بأكثر مـــن تعريف‬
‫‪ ،‬هي ان التقيد بحكومة الشركات‬
‫اســـتناد إلـــى اســـتخداماتها وأهميتهـــا واالطـــر القانونية‬
‫من عدمه اصبح يقرره إىل حد كبير‬
‫التـــي تحكمها وهـــذه التعريفـــات ال تختلف كثيـــر ًا عن نمط‬
‫التعريـــف لـــكل مجاالت المحاســـبة تجد ان تعريفها يشـــمل‬ ‫ليس مستقبل ومصير كل شركة‬
‫جزئيـــن االول التعريـــف الفني والتشـــريعي واآلخـــر الهدف‬ ‫بمفردها فحسب بل مستقبل‬
‫والغرض علـــى النحـــو التالي‪-:‬‬ ‫ومصير اقتصاديات بأكملها ‪ ،‬ومن‬
‫التعريف ذو البعد القانوني‪-:‬‬
‫ناحية أخرى يقر فقهاء القانون بأن‬
‫ينســـجم هذا التعريف مع نموذج التمويـــل التقليدي‪،‬‬
‫أ‪ .‬رافع شاوش‬ ‫المنظومة التشريعية المتعلقة‬
‫معبـــرا عنه بنظرية الوكالة بشـــكلها المبســـط اذ انها ترتكز‬
‫مدير اإلدارة العامة للرقابة المالية على الشركات‬ ‫بالمسائل التجارية وخصوصا‬
‫علـــى المالكيـــن ودورهم فـــي الرقابـــة على اداء الشـــركات‬
‫‪shawsh3@gmail.com‬‬ ‫المتعلقة بالشركات لم تكن من‬
‫وتوجيههـــا‪ ،‬وفق هـــذا المنظور عرفها مبـــادرة ‪BerIin‬‬
‫بانهـــا « المجموعـــة الكاملـــة مـــن الترتيبـــات التشـــريعية‬ ‫الرصانة بحيث تلبت في مواجهة‬
‫عرفهـــا بانهـــا « عملية تهـــدف إلى خلـــق نوع مـــن التوازن‬
‫بيـــن االهـــداف االقتصاديـــة واالجتماعيـــة بيـــن االهـــداف‬ ‫والمؤسســـية التـــي تحـــدد االطـــار التنظيمـــي الواقعـــي‬ ‫رياح التغيير العاتية ‪ ،‬تتالت الدول‬

‫الفرديـــة والجماعيـــة ‪ ،‬وان اطـــار حوكمـــة الشـــركات هنـــا‬ ‫والقانونـــي إلدارة الشـــركة واالشـــراف عليها ‪.‬‬ ‫في اصدار التشريعات الالزمة بهدف‬
‫التعريف ذو البعد االجتماعي ‪-:‬‬
‫لتشـــجيع االســـتخدام الكفء للموارد وطلب المســـاءلة عن‬ ‫تحديد نظام قانونى متكامل‬
‫االوصيـــاء عليهـــا وان الهدف هـــو الربط قدر االمـــكان بين‬ ‫وفـــق هـــذا التعريـــف ينظـــر إلـــى حوكمة الشـــركات‬
‫لحوكمة الشركات ‪ ،‬وهذه الدراسة‬
‫مصالـــح االفـــراد والشـــركات والمجتمع كله‪.‬‬ ‫علـــى انها شـــبكة مـــن العالقـــات ‪ ،‬ليس فقط بين الشـــركة‬
‫تبحث بالثغرات والنواقص القانونية‬
‫التعريف ذو البعد االقتصادي ‪-:‬‬ ‫ومالكيهـــا ‪ ،‬بل بين الشـــركة ومجموعة كبيـــرة من اصحاب‬
‫والتنظيمية بالدولة الليبية التي من‬
‫يرتكـــز هـــذا التعريـــف علـــى اهداف الشـــركة ورســـم‬ ‫المصالـــح اآلخريـــن ( العامليـــن والزبائـــن والمجهزيـــن‬
‫والمقرضيـــن‪.)...‬‬ ‫المفترض ان تعزز حوكمة الشركات‬
‫االتجـــاه االســـتراتيجي لها ‪ ،‬للســـيطرة على تغيـــرات بيئتها‬
‫الداخلية واالســـتعداد لمواجهـــة متغيرات البيئـــة الخارجية‬ ‫كمـــا انها تنســـجم مع نظريـــة اصحـــاب المصالح التي‬ ‫المملوكة للدولة ‪.‬‬

‫والتكيـــف معها ‪ ،‬وذلـــك لتحقيق مطالب اصحـــاب المصالح‬ ‫هي الشـــكل الموســـع لنظريـــة الوكالة ‪.‬وفى هذا الســـياق‬
‫يأتـــي تعريـــف ( ‪ ، ) Sir Adrian dbury‬الـــذى‬

‫‪ 20‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ـــــــــــــات حوكمة الشركات المملوكة للدولة‬
‫المعلومـــات ‪.‬‬ ‫االســـتفادة مـــن اســـهامات عدد مـــن الدول غيـــر االعضاء‬ ‫‪ ،‬وديمونـــة بقـــاء الشـــركة ‪ .‬وفـــى هـــذا االتجـــاه يعـــرف‬
‫رابعـــ ًا ‪ :‬دور اصحاب المصالح في حوكمة الشـــركات‬ ‫وكذا اســـهامات البنـــك الدولي ‪ ،‬وعموما تتمثـــل المبادئ‬ ‫‪ Hitt etaI‬حوكمـــة الشـــركات بانها « تمثـــل العالقات‬
‫‪ :‬يجـــب ان ينطـــوي اطـــار حوكمة الشـــركات علـــى اعتراف‬ ‫الدوليـــة لحوكمة الشـــركات حســـب « ‪ »OCED‬لعام‬ ‫بيـــن اصحـــاب المصالـــح التـــي تســـتخدم لتحديـــد االتجاه‬
‫بحقوق اصحـــاب المصالح التي تم اقرارهـــا وفقا للقانون ‪،‬‬ ‫‪ 2004‬فـــي النواحـــي التالية ‪:‬‬ ‫االســـتراتيجي للشـــركة والرقابة على ادائهـــا ‪ .‬وان حوكمة‬
‫وان يعمل ايضا على تشـــجيع التعاون بينهم وبين الشـــركة‬ ‫أوال ‪ :‬ضمـــان وجـــود اســـاس اطـــار تشـــريعي فعال‬ ‫ً‬ ‫الشـــركات في جوهرها تهتـــم بتحديد طرق لضمـــان اتخاذ‬
‫‪،‬وتمكينهم مـــن االطالع على المعلومـــات المطلوبة ‪.‬‬ ‫لحكومـــة الشـــركات ‪ :‬حيـــث تعمـــل الحوكمة علـــي ضمان‬ ‫القرارات االســـتراتيجية في الشركة بشـــكل فعال ولتأكيد‬
‫خامســـ ًا ‪ :‬االفصـــاح والشـــفافية ‪ :‬تضمـــن حوكمـــة‬ ‫شـــفافية وكفايـــة االســـواق الماليـــة بمـــا يتوافـــق مـــع‬ ‫دور اصحاب المصالح في االشـــراف علـــى المخاطر وادارتها‬
‫الشـــركات تحيقيـــق االفصـــاح الدقيق وفى الوقـــت المالئم‬ ‫القانـــون مـــع تحديـــد وتوزيـــع واضـــح للمســـؤوليات بيـــن‬ ‫فـــي الشـــركة ‪ ،‬يعـــرف كل مـــن ‪Rittenberg-‬‬
‫بشـــان كافة المســـائل الخاصة بتأسيس الشـــركة ‪ ،‬وهذا‬ ‫مختلـــف الجهـــات اإلشـــراقية والتنظيميـــة والتنفيذيـــة ‪.‬‬ ‫‪ Hermanson‬حوكمـــة الشـــركات بانهـــا «‬
‫بتوفير معلومات عن النتائج المالية والتشـــغيلية للشـــركة‬ ‫ثانيـــ ًا ‪ :‬حقـــوق المســـاهمين‪ :‬يتعيـــن ان يكفل اطار‬ ‫عمليـــات تتـــم من خـــال اجـــراءات تتخذ من قبـــل اصحاب‬
‫‪،‬اهـــداف الشـــركة ‪ ،‬اعضـــاء مجلـــس االدارة ‪ ،‬الرواتـــب‬ ‫اســـاليب ممارســـة حوكمة الشـــركات حماية المساهمين‬ ‫المصالـــح لتوفيـــر اشـــراف علـــى المخاطـــر وادارتهـــا من‬
‫والمزايا الممنوحة لكبار المســـؤولين ‪ ،‬وهيكل وسياســـات‬ ‫‪ ،‬حيـــث ان لهـــم حقـــوق ملكيـــة معينـــة ‪ ،‬وهـــى الحق في‬ ‫خـــال االدارة ومراقبـــة مخاطـــر المنظمـــة وتأكيـــد كفاية‬
‫حوكمة الشـــركات ‪.‬‬ ‫تأميـــن طرق تســـجيل الملكيـــة ‪ ،‬الحق في انتخـــاب اعضاء‬ ‫الضوابـــط الرقابيـــة لتجنـــب هـــذه المخاطـــر وذلـــك يؤدي‬
‫وجديـــر بالذكر انه يجـــب اعداد ومراجعـــة المعلومات‬ ‫مجلـــس االدارة الحق في الحصول علـــى نصيب من األرباح‬ ‫إلـــى المســـاهمة المباشـــرة فـــي انجـــاز اهداف الشـــركة‬
‫وكـــذا االفصـــاح عنهـــا بأســـلوب يتفـــق ومعاييـــر الجودة‬ ‫‪ ،‬حـــق المشـــاركة فـــي التصويـــت فـــي الجمعيـــات العامة‬ ‫وحفـــظ قيمتها ‪ ،‬مع األخـــذ بعين االعتبار ان اداء انشـــطة‬
‫المحاســـبية والمالية ‪ ،‬وايضا متطلبـــات عمليات المراجعة‬ ‫للمســـاهمين ‪ ،‬الحـــق فـــي نقـــل او تحويل ملكية االســـهم‬ ‫الحوكمـــة يكـــون من مســـؤولية اصحاب المصالـــح فيها ‪،‬‬
‫‪ ،‬بهـــدف اتاحة التدقيق الموضوعي لألســـلوب المســـتخدم‬ ‫‪ ،‬الحـــق فـــي الحصول على مختلـــف المعلومـــات الضرورية‬ ‫لتحقيـــق فعاليـــة رعايـــة العهدة ‪.‬‬
‫فـــي اعـــداد القوائم الماليـــة وصياغة التقاريـــر المالية‬ ‫المتعلقة بنشـــاط الشـــركة فـــي الوقت المناســـب وبصفة‬ ‫مبادئ حوكمة الشركات وقواعدها‪:‬‬

‫سادســـ ًا ‪ :‬مســـؤوليات مجلـــس االدارة ‪ :‬يجـــب ان‬ ‫منتظمة ‪.‬‬ ‫تعد حوكمة الشـــركات بمنزلة مجموعـــة من القواعد‬
‫يتيـــح اســـلوب ممارســـة حوكمـــة الشـــركات االرشـــادية‬ ‫ثالثـــا ‪ :‬المعاملـــة المتكاملـــة للمســـاهمين ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫والمبـــادئ التـــي تحكـــم وتوجـــه وتســـيطر علـــى االدارة‬
‫االســـتراتيجية لتوجيـــه الشـــركات ‪ ،‬كمـــا يجـــب ان يكفـــل‬ ‫تتضمـــن الحوكمـــة تحقيـــق المســـاواة في معاملـــة كافة‬ ‫بمـــا يعـــود بالفائـــدة علـــى جميع االطـــراف وتســـتند تلك‬
‫المتابعـــة لإلدارة التنفيذية من قبـــل مجلس االدارة ‪ ،‬وان‬ ‫المســـاهمين ‪ ،‬بمـــا فيهم االقليـــة والمســـاهمين االجانب‬ ‫المبـــادئ إلى تجارب الـــدول االعضاء في منظمـــة التعاون‬
‫يضمـــن مســـاءلة مجلـــس االدارة من قبل المســـاهمين ‪.‬‬ ‫‪ ،‬حيـــث يجـــب ان يحصـــل الجميـــع علـــى الحقوق نفســـها ‪،‬‬ ‫االقتصـــادي» ‪»OCED‬حيـــث قامت المنظمة بإنشـــاء‬
‫ال ريـــب فـــي أن هـــذه المبـــادئ هـــي بمنزلـــة نقـــاط‬ ‫كمـــا ينبغـــي ان تتوفر للجميـــع القدرة علـــى الحصول على‬ ‫فريـــق عمـــل متخصـــص لوضع تلـــك المبـــادئ كمـــا تمت‬

‫الرقابـة املاليـة ‪21‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تصدر مجموعـــة من القواعـــد لحوكمة الشـــركات الخاصة‬ ‫مرجعيـــة تضـــم عددا مـــن العناصـــر المشـــتركة في ضوء‬
‫فـــي ســـنة ‪2004‬م ولحوكمـــة الشـــركات المملوكـــة‬ ‫حـــدوث تغيـــرات كبيـــرة فـــي الظـــروف التـــي تعد أساســـا‬
‫للدولـــة في ســـنة ‪ 2005‬م‪.‬‬ ‫لحوكمـــة الشـــركات ‪ /‬من هـــذه المبادئ نســـتنج مجموعة‬
‫أهمية الحوكمة‬ ‫اهمية الحوكمة على الصعيد االجتماعي‪:‬‬ ‫قواعد تنطم ســـلوك الفئات ذات الصلة والتي تعد اساســـا‬

‫على مستوى الشركة ‪:‬‬ ‫يذكـــر مركز الحوكمـــة في الجامعـــة التكنولوجية في‬ ‫لحوكمة الشـــركات ‪ ،‬مـــن هذه المبادئ نســـتنتج مجموعة‬
‫ســـدني ‪ UTS‬أن الحكومـــة تهتم بتحقيق التـــوازن بين‬ ‫قواعـــد تنظـــم ســـلوك الفئـــات ذات الصلة والتـــي يجب ان‬
‫االهـــداف االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬ويشـــجع اطار حوكمة‬ ‫تتوافـــر حتى الغـــرض مـــن وراء تطبيق مفهـــوم الحوكمة‬
‫ترســـيخ مبـــادئ الشـــفافية‬
‫الشـــركات االســـتخدام الكـــفء للمـــوارد وضمـــان حـــق‬ ‫‪ ،‬فهـــذه الخصائـــص تشـــكل الدعائـــم االساســـية لحوكمة‬
‫والمســـاءلة والعنايـــة والحفـــاظ‬ ‫المســـاءلة عن الســـيطرة عليها ‪ ،‬ويهدف إلـــى ربط مصالح‬ ‫الشـــركات ومـــن اهمها فيمـــا يلي ‪-:‬‬
‫على حقـــوق المســـاهمين الكبار‬ ‫االفـــراد والشـــركات والمجتمع بشـــكل عـــام (‪ )17‬وفي‬ ‫الشـــفافية (‪ )Resparency‬أي تقديم صورة‬
‫والصغـــار وعلـــى حقـــوق أصحاب‬ ‫ذات االتجـــاه يؤكد ‪ Hitt et aaI‬ان حوكمة الشـــركات‬ ‫واضحـــة وحقيقية عـــن كل ما يحـــدث‪ ،‬بما يضمـــن تحقيق‬
‫المصالـــح مـــن دائنيـــن وحكومة‬ ‫ذات اهميـــة كذلـــك للشـــعوب ‪ ،‬اذ يرغـــب كل بلـــد فـــي أن‬ ‫الثقة والنزاهـــة والموضوعية في اجراءات ادارة الشـــركة‬
‫و مجتمع ‪.‬‬ ‫تزدهـــر وتنمـــو الشـــركات العاملـــة ضمن حـــدوده لتوفير‬ ‫‪ ،‬كمـــا تضمن االفصاح الســـليم وفي الوقت المناســـب عن‬
‫فـــرص العمـــل او الخدمات الصحيـــة ‪ ،‬واالشـــباع للحاجات‬ ‫الموضوعـــات المهمـــة ‪ ،‬وتؤمـــن هـــذه الخاصيـــة توصيل‬
‫محاربة الفســـاد المالي واإلداري‬ ‫اآلخـــرى ‪ ،‬ليس لتحســـين مســـتوى المعيشـــة فحســـب بل‬ ‫معلومـــات محاســـبية وافصاحـــا ماليـــا وغير مالـــي ‪ ،‬وان‬
‫فـــي الشـــركات وعدم الســـماح‬ ‫لتعزيـــز التماســـك االجتماعي ‪.‬‬ ‫تكـــون المعلومـــات صحيحـــة وواضحـــة وكاملـــة إلـــى كل‬
‫اهمية تعزيز نظم الحوكمة في الشركات‬ ‫االطـــراف ذات المصلحة‪.‬‬
‫بوجـــوده او عودته مـــرة أخرى‬
‫المملوكة للدولة ‪-:‬‬ ‫المســـؤولية (‪ )ResponsibiIity‬ويقصـــد‬
‫تكتســـب الشـــركات المملوكـــة للدولـــة فيمـــا يخص‬ ‫بهـــا توفيـــر هيـــكل تنظيمـــي واضح يحـــدد نقاط الســـلطة‬
‫تحقق ضمان النزاهة والحيادية‬
‫تطبيقـــات الحوكمـــة اهمية خاصة ‪ ،‬فعلي مســـتوى الدولة‬ ‫والمســـؤولية ‪ ،‬ومحاســـبة المســـؤولين ومتخذي القرارات‬
‫واالســـتقامة لكافـــة العاملين في‬
‫الليبية نجد ان نســـبة مســـاهمة القطاع العـــام في إجمالي‬ ‫عـــن مســـؤوليتهم تجاه الشـــركة والمســـاهمين ‪.‬‬
‫الشـــركة بدءا من مجلـــس االدارة‬
‫الناتـــج المحلـــي يتجـــاوز ‪ ،85%‬وبالنظـــر إلـــى إجمالـــي‬ ‫المســـاءلة (‪ )AccountabiIity‬وهـــى‬
‫والمديريـــن التنفيذيـــن حتى أدني‬ ‫اصول الشـــركات المملوكة للدولة نجـــده يتجاوز ( ‪200‬‬ ‫قاعـــدة تقضـــي بمحاســـبة متخـــذي القرارات في الشـــركة‬
‫مســـتوى للعاملين فيها‪.‬‬ ‫مليـــار دينـــار) موزع بين شـــركات نفطية وطاقـــة كهربائية‬ ‫او الذيـــن ينقذون االعمال عـــن نتائج قراراتهـــم واعمالهم‬
‫وشـــركات اموال واتصاالت ومواصالت ومقـــاوالت وغيرها‬ ‫تجـــاه الشـــركة والمســـاهمين ‪ ،‬وايجـــاد آليـــة لتحقيقها ‪.‬‬
‫تفـــادى وجود اخطـــاء عمديه‬ ‫‪ ،‬وتوظـــف شـــركات القطـــاع العـــام اكثر مـــن ‪ 200‬الف‬ ‫الوضـــوح (‪ )CIarity‬ويقصـــد بـــه ان تتســـم‬
‫او انحـــراف متعمـــداً كان او غيـــر‬ ‫موظف ‪ ،‬فهذه الشـــركات هي العصـــب الحقيقي لالقتصاد‬ ‫القوائم والتقاريـــر المالية بالوضوح والشـــفافية والعدالة‬
‫متعمـــد ومنـــع اســـتمراره أو‬ ‫الوطنـــي ويتربـــع علـــى راس هذه الشـــركات قطـــاع النفط‬ ‫عن اعدادهـــا‪ ،‬ولتحقيق ذلك علـــى االدارة وعن طريق لجنة‬
‫العمل علـــى تقليلـــه إىل أدنى قدر‬ ‫والمصـــارف ‪ ،‬ويتبيـــن ضعف انظمـــة الحوكمـــة بليبيا من‬ ‫التدقيـــق ان تتحـــرى الفهـــم العام للقوائـــم المالية ‪.‬‬
‫ممكن ‪ ،‬وذلك باســـتخدام النظم‬ ‫خالل مؤشـــر الحوكمة العالمية الصادر مـــن البنك الدولي‬ ‫االســـتقاللية (‪ )Independence‬وهـــى‬
‫الرقابيـــة المتطورة ‪.‬‬ ‫حيـــث جاءت ليبيـــا في درجـــة متدنية أقل من عشـــر نقاط‬ ‫االليـــة التـــي تقلـــل او تلغى تضـــارب المصالـــح ‪ ،‬حيث تبدأ‬
‫فيمـــا بلـــغ مؤشـــر الحوكمة لـــدول الخليـــج ‪ 80‬نقطة في‬ ‫هـــذه اآللية مـــن تشـــكيل المجالـــس وتعيين اللجـــان إلى‬
‫المتوســـط االمـــر الذى يعكـــس التدني الكبيـــر في تطبيق‬ ‫تعييـــن مراجـــع خارجي مســـتقل وكـــف ء ومؤهـــل ‪ ،‬يقوم‬
‫تحقيـــق االســـتفادة القصوى‬
‫الحوكمـــة فـــي االدارة الليبيـــة ‪ ..‬كمـــا هـــو موضـــح فى‬ ‫بممارســـة عمله بمـــا تقتضيـــه العناية واالصـــول المهنية‬
‫من نظـــم المحاســـبة والمراقبة‬
‫الرســـم البياني التالي ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ليقـــدم تأكيـــده او مصادقتـــه بان القوائـــم المالية تمثل‬
‫الداخلية ‪ ،‬وتحقيـــق فاعلية االنفاق‬
‫بصـــدق حقيقيـــة المركـــز المالي واداء الشـــركة ‪.‬‬
‫وربط االنفـــاق باإلنتاج‪.‬‬
‫العدالـــة (‪ ) Iajutice‬بمعنـــى ضمـــان معادلـــة‬
‫متســـاوية للمســـاهمين كافـــة ‪.‬‬
‫تحقيق قـــدر كاف من االفصاح‬
‫أهمية الحوكمة ومبرراتها ‪:‬‬
‫والشـــفافية فـــي الكشـــوفات‬
‫تعاظمـــت فـــي اآلونـــة االخيـــرة اهميـــة حوكمـــة‬
‫المالية ‪.‬‬ ‫الشـــركات بشـــكل كبير لتحقيـــق التنمية وتعزيـــز الرفاهية‬
‫االقتصاديـــة للشـــعوب ‪ .‬اذ برزت هذه االهميـــة بعد االزمة‬
‫ضمـــان اعلى قدر مـــن الفاعلية‬ ‫ومـــن خـــال قيام ديـــوان المحاســـبة بتقييـــم أنظمة‬ ‫الماليـــة االســـيوية ( ‪ )1998 1997-‬واالنهيـــارات‬
‫لمراقبـــي الحســـابات الخارجين ‪،‬‬ ‫الحوكمـــة لعينـــة مـــن الشـــركات العامـــة تبيـــن ان هـــذه‬ ‫والفضائـــح التـــي طالـــت كبريات الشـــركات ‪ ،‬مثل شـــركة‬
‫والتأكد مـــن كونهم علـــى درجة‬ ‫االنظمـــة ضعيفـــة وال تلبـــى الحـــد االدنـــى مـــن القواعـــد‬ ‫انـــرون ( ‪ ) Enron‬للطاقـــة ومـــا تال ذلك من سلســـلة‬
‫عاليـــة مـــن االســـتقاللية وعـــدم‬ ‫والمبـــادئ الحوكمة واهـــم الخطوط العريضـــة لنتائج هذا‬ ‫اكتشـــافات تالعـــب الشـــركات فـــي قوائمها الماليـــة التي‬
‫خضوعهـــم أليـــة ضغـــوط مـــن‬ ‫التقييـــم تتمثـــل في ‪-:‬‬ ‫كانـــت ال تعبر عـــن الواقع الفعلي لها ‪ ،‬وذلـــك بالتواطؤ مع‬
‫مجلـــس االدارة او مـــن المديرين‬ ‫> غيـــاب دور الجمعيـــات العموميـــة نحـــو موضـــوع‬ ‫كبرى الشـــركات العالميـــة الخاصة بالتدقيق والمحاســـبة‬
‫مســـاءلة مجالـــس اإلدارة مـــن االداء الســـنوي‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهـــو ما جعـــل منظمـــة التعـــاون االقتصـــادي والتنمية‬
‫التنفيذيـــن ‪.‬‬

‫‪ 22‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫أهمية الحوكمة على‬ ‫والجـــدول التالي من الدراســـة يوضح تجربـــة العديد‬ ‫> تعـــدد حـــاالت تعـــارض المصالح من خـــال تولى‬
‫مستوى االقتصاد القومي‪:‬‬ ‫من هذه الـــــــدول‪- :‬‬ ‫مناصب داخل الشـــركة او خارجها تتعـــارض فيها المصالح‬

‫التاريخ‬ ‫القانون او التوصية‬ ‫البلد‬


‫انعـــاش االقتصـــاد القومي وتعزيز‬
‫مارس ‪2003‬‬ ‫مبادئ حوكمة الشركات الرشيدة وتوصيات الممارسات االفضل‬ ‫استراليا‬
‫الثقـــة فيـــه برفـــع معـــدالت النمو‬
‫نوفمبر‪2002‬محدت في ابريل ‪2005‬‬ ‫القانون النمساوى لحوكمة الشركات‬ ‫النمسا‬

‫المطلوبة ‪.‬‬ ‫ديسمبر ‪2003‬‬ ‫القانون البلجيكى لحوكمة الشركات‬ ‫بلجيكا‬

‫تســـهل الحوكمة عمليـــة الرقابة‬ ‫مارس ‪2004‬‬ ‫قانون الممارسات االفضل لحوكمة الشركات‬ ‫البرازيل‬

‫ديسمبر ‪2003‬‬ ‫السياسات القومية ‪ 201-58‬للقواعد االرشادية لحوكمة‬ ‫كندا‬


‫واالشـــراف علـــى اداء الشـــركة عبر‬ ‫الشركات‬

‫جانفي ‪2001‬‬ ‫قانون حوكمة الشركات لشركات البورصة في الصين‬ ‫الصين‬


‫تحديد اطر الرقابة الداخلية وتشـــكيل‬
‫اغسطس ‪2005‬‬ ‫التوصيات المعدلة لحوكمة الشركات في الدنمارك‬ ‫الدنمارك‬
‫اللجـــان المتخصصة وتطبيـــق مبدأ‬ ‫ديسمبر ‪2003‬‬ ‫توصيات بشان حوكمة الشركات المقيدة في البروصة‬ ‫فلندا‬

‫الشـــفافية واالفصاح‪.‬‬ ‫اكتوبر ‪2003‬‬ ‫حوكمة الشركات المقيدة في البورصة‬ ‫فرنسا‬

‫فبراير ‪ 2002‬معدل في يونيو ‪2003‬‬ ‫قانون حوكمة الشركات االلمانى‬ ‫المانيا‬


‫التوســـع في مصـــادر التمويل من‬
‫يوليو ‪2001‬‬ ‫مبادئ حوكمة الشركات‬ ‫اليونان‬

‫خـــال دور اســـواق المال فـــي توفير‬ ‫نوفمبر ‪2004‬‬ ‫قانون هونج كونج في شان حوكمة الشركات‬ ‫هونج كونج‬

‫مصادر التمويـــل الالزمة للنشـــاطات‬ ‫يوليو ‪2002‬‬ ‫قانون حوكمة الشركات‬ ‫ايطاليا‬

‫ابريل ‪2004‬‬ ‫مبادئ حوكمة الشركات المقيدة في البورصة‬ ‫اليابان‬


‫االقتصاديـــة بمـــا يحقـــق حاجـــة‬
‫ديسمبر ‪2003‬‬ ‫قانون حوكمة الشركات الهولندى‬ ‫هولندا‬

‫الشـــركات الوطنيـــة ومن ثـــم زيادة‬ ‫ديسمبر ‪2003‬‬ ‫قانون ممارسة حوكمة الشركات النرويجى‬ ‫النرويج‬

‫قدرتها علـــى تعبئـــة مدخراتها ورفع‬ ‫توفمبر ‪2003‬‬ ‫توصيات حوكمة الشركات‬ ‫البرتغال‬

‫ابريل ‪2001‬‬ ‫القانون الروسي لسلوك الشركات‬ ‫روسيا‬


‫معـــدالت االســـتثمار فيها ‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪1999‬‬ ‫قانون الممارسات االفضل لحوكمة الشركات‬ ‫كوريا الجنوبية‬

‫توســـيع قاعـــدة المشـــاركة في‬ ‫ديسمبر ‪2004‬‬ ‫قاون حوكمة الشركات السويدى‬ ‫السويد‬

‫النشـــاط االقتصـــادي وتوفيـــر رؤوس‬


‫يونيو ‪2002‬‬ ‫القانون السويسرى للممارسات االفضل لحوكمة الشركات‬ ‫سويسرا‬

‫يونيو ‪2002‬‬ ‫مبادى الممارسات االفضل لحوكمة الشركات التايوانية‬ ‫تايوان‬


‫امـــوال ضخمـــة يمكـــن مـــن خاللها‬ ‫اكتوبر ‪2002‬‬ ‫قانون الممارسات االفضل جملالس ادارة الشركات المسجلة‬ ‫تايالندا‬
‫في البورصة‬
‫الدخـــول فـــي اســـتثمارات كبيـــرة‬
‫يونيو ‪2003‬‬ ‫مبادئ حوكمة الشركات‬ ‫تركيا‬

‫يصعـــب علـــى الحكومـــات الدخـــول‬ ‫يونيو ‪2003‬‬ ‫القانون الموحد في شان حوكمة الشركات‬ ‫المملكة المتحدة‬

‫فيها ‪.‬‬ ‫تجربة الدول العربية بمجال حوكمة الشركات ‪:‬‬


‫‪ ،‬وقـــد صـــدر منشـــور مـــن رئيـــس الديـــوان بخصـــوص‬
‫المســـاهمة فـــي نمـــو القطـــاع‬ ‫اهتمـــت العديـــد مـــن الـــدول العربية في الســـنوات‬ ‫معالجتهـــا حاالت التعارض وطلب مـــن الجمعيات العمومية‬
‫االخيـــرة بمفهـــوم حوكمة الشـــركات وقد عملـــت كثير من‬ ‫بمعالجتهـــا بمـــا ينهى مـــا يترتب علـــى هذا التعـــارض من‬
‫الخاص من خـــال ما توفـــره حوكمة‬
‫الهيئـــات والمنظمات العالمية على ارســـاء قواعد الحوكمة‬ ‫مخاطـــر قـــد تؤدى إلـــى عدم تحقيـــق اهداف الشـــركات ‪..‬‬
‫الشـــركات من بيئـــة جيـــدة للقطاع‬ ‫فـــي هـــذه االقتصاديـــات مـــن بينهـــا مركـــز المشـــروعات‬ ‫> عـــدم انعقـــاد اجتماعـــات مجلـــس االدارة بالقـــدر‬
‫الخـــاص تتوفـــر فيهـــا االنظمـــة‬ ‫الدوليـــة والمنتدى الدولـــي لحوكمة الشـــركات ‪ ،‬كما قام‬ ‫الـــذى يجعلها تقـــف علـــى اداء االدارات التنفيذية ومعالجة‬
‫كثير مـــن المهتمين بمفهوم حوكمة الشـــركات في العديد‬ ‫نقاط القصـــور اوال بأول ومســـاءلة االدارات التنفيذية عن‬
‫والقوانين المحفزة لالســـتثمار وجذب‬
‫مـــن الـــدول العربيـــة بتنظيـــم مجموعـــة مـــن المؤتمرات‬ ‫القصـــور فـــي االداء والمخالفات والتجـــاوزات القانونية ‪.‬‬
‫المســـتثمرين ‪.‬‬ ‫والنـــدوات والنشـــرات التـــي تهدف إلـــى وضـــع التوصيات‬ ‫> قصور هيئـــات المراقبة بإعـــداد تقارير دورية عن‬
‫تفعيل الدور االجتماعي للشـــركات‬ ‫الخاصـــة بالتطبيـــق الســـليم لتلك المبـــادئ بما يتناســـب‬ ‫انظمـــة رقابة الداخلية ومن الحســـابات الختامية واالنظمة‬
‫والظـــروف االقتصاديـــة والثقافيـــة والسياســـية التي تمر‬ ‫المالية ومتابعـــة مكاتب المراجعة ‪.‬‬
‫وذلـــك بالمســـاهمة فـــي تقليل حدة‬
‫بهـــا الـــدول العربية ‪.‬‬ ‫> نقـــص االفصـــاح والشـــفافية وعـــرض التقاريـــر‬
‫البطالـــة الفقـــر ‪ ،‬وذلـــك مـــن خالل‬ ‫وفيمـــا يلـــي ســـرد التجربـــة القانونيـــة لموضـــوع‬ ‫والتأخـــر فـــي إعـــداد القوائـــم الماليـــة ‪.‬‬
‫توســـيع قاعدة االنشـــطة مع ضمان‬ ‫الحوكمـــة ببعـــض الـــدول العربيـــة التـــي قدمهـــا الباحث‬ ‫> تجـــارب بعـــض الـــدول بتعزيـــز انظمـــة الحوكمـــة‬
‫الليبي الســـيد «الصالحين محمد العيـــش» بحثه المعنون‬ ‫بالمقارنـــة مـــع التجربـــة الليبية‪:‬‬
‫االســـتدامة لهـــذه االنشـــطة بأبعاد‬
‫باســـم ‪(:‬حوكمة الشـــركات بين القانون والالئحة المنشور‬ ‫> بالنظـــر إلى تجارب الدول على المســـتوى اإلقليمي‬
‫شـــبح االفالس عنها ومـــن ثم خلق‬ ‫فـــي المجلـــة الدوليـــة للقانون)‪.‬‬ ‫والدولـــي نجدها اهتمـــت بموضوع تعزيز مبـــادئ الحوكمة‬
‫فرص عمـــل جديدة ‪.‬‬ ‫علـــى الرغم مـــن حداثة موضـــوع حوكمة الشـــركات‬ ‫مـــن خـــال اصـــدار العديـــد مـــن التشـــريعات المتعلقـــة‬
‫الســـيما مـــن الناحية القانونيـــة‪ ،‬فإن معظم الـــدول بادرت‬ ‫بالحوكمـــة منها جـــاءت في شـــكل لوائح وادلـــة وقوانين‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪23‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫يجعـــل من قواعـــد الحوكمـــة المطبقة في ســـوق االوراق‬ ‫الشـــركات المســـاهمة المدرجـــة في بورصة عمـــال ‪ ،‬كما‬ ‫إلـــى ســـن تشـــريعات تنظـــم العمـــل بقواعـــد الحوكمـــة‬
‫الماليـــة الليبـــي تســـري الشـــركات الحكوميـــة ‪ ،‬حيث صدر‬ ‫صـــدر مؤخرا دليل اخر عـــن دائرة مراقبة الشـــركات اعدته‬ ‫واالدارة الرشـــيدة لقانعتهـــا بانهـــا باتت تشـــكل وســـيلة‬
‫القانون رقم (‪ )11‬لســـنة ‪ 2010‬بشـــان انشـــاء سوق‬ ‫بالتعـــاون مـــع مؤسســـة الدوليـــة ينظـــم قواعـــد حوكمة‬ ‫ناجحـــة ضد الفســـاد ‪ ،‬وتضمـــن نزاهة المعامـــات المالية‬
‫االوراق المالية وصدر عن الســـوق مجموعـــة لوائح اهمها‬ ‫الشـــركات للشـــركات غير المشـــمولة بالدليـــل الصادر عن‬ ‫‪ ،‬وتضع الحـــدود بين الحقـــوق الخاصـــة والمصالح العامة‬
‫الئحـــة الحوكمـــة الرشـــيدة والئحـــة االدراج والقيـــد حيث‬ ‫هيئـــة االوراق الماليـــة ‪ ،‬وهى تتمثل كمـــا جاء في مقدمة‬ ‫هـــذا االهتمام التشـــريعي كان متفاوتا وهـــو في حقيقته‬
‫تســـتند هـــذه اللوائـــح وقانون الســـوق إلى القانـــون رقم‬ ‫الدليـــل فـــي الشـــركات المســـاهمة الخاصـــة والشـــركات‬ ‫نتاج حقبـــة زمنية دعت فيهـــا عدد من المنظمـــات الدولية‬
‫‪ 23‬بشـــان االنشـــطة التجاريـــة اال انه لوحـــظ ان كل هذه‬ ‫ذات المســـؤولية المحدودة واخيرا الشـــركات المســـاهمة‬ ‫إلـــى العمـــل بحوكمـــة الشـــركات واعتمدت ذلـــك كمعيار‬
‫اللوائح ال تســـرى علـــى الشـــركات المملوكـــة للدولة ألنها‬ ‫العامـــة غيـــر المدرجـــة ببورصـــة عمـــان ‪ ،‬والجديـــر بالذكر‬ ‫اساســـي لقبـــول عضوية الـــدول او التعامـــل معها ‪.‬‬
‫صـــادرة عن جهـــة غير مخولـــة بذلك ‪.‬‬ ‫ان تنظيمـــا تشـــريعيا للحوكمـــة فـــي االردن ســـبق فـــي‬ ‫وقد اهتمت الـــدول العربية كغيرها مـــن الدول بهذا‬
‫مقترح بخصوص تطوير أنظمة الحوكمة‬ ‫صـــدوره هذيـــن الدليليـــن يتمثل فـــي تعليمـــات الحاكمية‬ ‫الوليـــد الجديـــد ‪ ،‬فبادرت إلى اصـــدار التشـــريعات الالزمة‬
‫تشريعا وتطبيقا بالشركات المملوكة للدولة ‪-:‬‬ ‫المؤسســـية لشـــركة التأمين واســـس تنظيمهـــا وادارتها‬ ‫بهـــدف المحافظـــة علـــى حضورهـــا الفاعـــل فـــي الحيـــاة‬
‫ال يخفـــى علـــى احـــد ان المخاطـــر التي تتعـــرض لها‬ ‫وتعديالتهـــا الصادرة عـــن مجلس ادارة هيئـــة التامين في‬ ‫التجاريـــة ‪ /‬وكذلـــك االســـتفادة مـــن فـــرص االســـتثمار‬
‫الشـــركات المملوكـــة للدولة نتيجة لعـــدم تطبيق الحوكمة‬ ‫عـــام ‪2006‬م‪ ...‬ونختـــم مـــن االمارات العربيـــة المتحدة‬ ‫والتمويـــل الدولييـــن والواقـــع ان التنظيـــم القانونـــي‬
‫يفـــوق كثيـــر ًا مـــن المخاطـــر التـــي تتعـــرض لها شـــركات‬ ‫‪ ،‬حيـــث اصـــدرت هيئـــة االوراق المالية والســـلع االمارتية‬ ‫لحوكمـــة الشـــركات ال بـــد ان يتســـع ليشـــمل القوانيـــن‬
‫القطـــاع الخـــاص ‪ ،‬فشـــركات القطـــاع الخـــاص جمعياتها‬ ‫القـــرار رقـــم ( ‪ )32‬لســـنة ‪ 2007‬بشـــان ضوابـــط‬ ‫االقتصاديـــة بصـــورة عامـــة كفانـــون الشـــركات وقانـــون‬
‫العموميـــة تتكـــون مـــن مـــاك حقيقيـــن يحرصـــون على‬ ‫حوكمة الشـــركات المســـاهمة العامة ومعاييـــر االنضباط‬ ‫االســـتثمار وقانـــون االفـــاس وفانـــون ســـوق االوراق‬
‫تحقيـــق اهدافهـــم االســـتثمارية المتمثلـــة فـــي تعظيـــم‬ ‫المؤسســـي يتألـــف هـــذا القرار مـــن خمس عشـــرة مادة‬ ‫الماليـــة اال ان معظـــم الـــدول العربيـــة بصـــورة خاصـــة‬
‫االربـــاح ولن يتنازلـــوا عن هـــذه االهداف مقابـــل مصلحة‬ ‫تتناول فـــي مجملها االطر القانونية والمؤسســـية لحوكمة‬ ‫دأبـــت علـــى جميع المبـــادئ المتعلقـــة بحوكمة الشـــركات‬
‫ومنفعـــة تأتـــى من شـــركة هـــم يمتلكـــون اصولهـــا ‪ ،‬في‬ ‫الشـــركات في دولة االمـــارات ‪ ،‬اقتصرنا علـــى هذه الدول‬ ‫فـــي نظـــام قانـــون مســـتقل لـــكل دولـــة عربية اســـلوبها‬
‫حيـــن الجمعيـــات العموميـــة للشـــركات المملوكـــة هـــم‬ ‫الســـت كنمـــاذج للمعاملة التشـــريعية لحوكمة الشـــركات‬ ‫الخـــاص فـــي التعاطي مع موضـــوع حوكمة الشـــركات اال‬
‫ليســـوا مالك ًا بـــل ممثلين عـــن المالك الحقيقـــي المتمثل‬ ‫فـــي المنظمة العربيـــة ‪.‬ويمكن القـــول ان الوضع في بقية‬ ‫ان جميعهـــا يهـــدف من وراء هـــذا التنظيم التشـــريعي إلى‬
‫فـــي الدولـــة الكيان السياســـي ‪ ،‬وهذه المقارنـــة ادت إلى‬ ‫الـــدول العربيـــة ال يخلو مـــن ثالثة مواقـــف ‪ ،‬دول أصدرت‬ ‫وضـــع قواعـــد تكفـــل االدارة الرشـــيدة للشـــركات وتحمى‬
‫هشاشـــة وضعـــف االداء االشـــرافي للجمعيـــات العمومية‬ ‫بالفعـــل تشـــريعا ينظـــم حوكمة الشـــركات ‪ ،‬مـــع اختالف‬ ‫حقـــوق المتعامليـــن معها ‪.‬‬
‫علـــى متابعـــة مجالـــس االدارة للشـــركات ‪ ،‬وهذا بســـبب‬ ‫شـــكل هذا التشـــريع كحالـــة لبنـــان وقطـــر والبحرين مثال‬ ‫نبـــدأ من مصر حيـــث تمتلث اســـتجابتها التشـــريعية‬
‫فقـــدان وضعف اســـتقاللية معظم اعضاء هـــذه الجمعيات‬ ‫وكالـــدول المذكـــورة انفـــا ودول اخـــرى تعالـــج موضـــوع‬ ‫االول فـــي قـــرار وزيـــر االســـتثمار رقـــم (‪ )332‬لســـنة‬
‫ً‬
‫شـــكال‬ ‫مـــن خـــال تواجدهـــم فـــي اوضـــاع قانونيـــة تعد‬ ‫الحوكمـــة جزئيـــا بإصـــدار تشـــريع يخص شـــركات تمارس‬ ‫‪2005‬م ‪ ،‬بشـــان اصـــدار دليـــل قواعد ومعاييـــر حوكمة‬
‫مـــن اشـــكال تعـــارض المصالح وهـــى االوضـــاع التي على‬ ‫نشـــاطا معينـــا كنظـــام الحوكمة المؤسســـاتية لشـــركات‬ ‫الشـــركات ‪ 26 ،‬هـــذه القواعد والمعاييـــر كانت متناغمة‬
‫ضوئهـــا صدر منشـــور رئيس ديوان المحاســـبة الليبي رقم‬ ‫التاميـــن الســـورية الصـــادر ســـنة ‪ 2006‬م واخيرا دول‬ ‫بشـــكل كبيـــر مـــع مبـــادئ منظمـــة التعـــاون االقتصادي‬
‫( ‪ )7‬لســـنة ‪ 2018‬م ‪ ،‬او مـــن خـــال الطلب من ادارات‬ ‫ليـــس لديها أية قوانين او تشـــريعات تنظـــم قواعد االدارة‬ ‫والتنميـــة ‪ ،‬اعقـــب ذلـــك بســـنة واحـــدة صـــدور قـــرار آخر‬
‫الشـــركات تمريـــر صفقـــات لشـــركات معينـــة او بتوظيـــف‬ ‫الرشـــيدة والحوكمـــة كالعـــراق وتونس مثـــا ‪ ،‬وهى بهذا‬ ‫باعتمـــاد دليـــل مبـــادئ حوكمـــة شـــركات قطـــاع االعمال‬
‫االقـــارب او تغطية نفقات ســـفر ونقـــاالت واقامات خاصة ‪.‬‬ ‫تعتمـــد على منظومتها التشـــريعية المتعلقـــة بالمعامالت‬ ‫العـــام بجمهوريـــة مصر العربيـــة ‪ ،‬وقد جاء فـــي المقدمة‬
‫وبالرجـــوع إلـــى انظمـــة حوكمة الشـــركات المملوكة‬ ‫االقتصاديـــة والتجاريـــة فـــي معالجـــة الجوانـــب القانونية‬ ‫التي ذيلـــت بتوقيع وزير االســـتثمار ان الهـــدف من اصدار‬
‫للدولـــة الليبيـــة نجدها هشـــة وضعيفة وال تلبـــي متطلبات‬ ‫التـــي تســـتخدمها الحوكمـــة ‪ . .‬وبالمقارنـــة المنظمـــة‬ ‫هـــذا الدليل هو تحرير قطـــاع االعمال العـــام من أي قيود‬
‫المســـاءلة لمجالـــس ادارات هـــذه الشـــركات ومـــا يترتب‬ ‫التشـــريعية للدول العربيـــة والوجود في ليبيـــا فيما يتعلق‬ ‫قـــد تعوق قدرتـــه على المنافســـة مـــع القطـــاع الخاص ‪،‬‬
‫عليهـــا من قيام مجلس االدارة الحالـــي بتصحيح االنحرافات‬ ‫بأنظمـــة الحوكمـــة وتطبيقاتهـــا على الشـــركات المملوكة‬ ‫وضمان نجاح الشـــركات فـــي تحقيق اهدافهـــا االقتصادية‬
‫او التوصيـــة باســـتبداله اذا تبيـــن فشـــله ‪ ،‬حيـــث تبين لنا‬ ‫للدولـــة نجـــد هنالك خلـــل بالوضع التشـــريعي فـــي الدولة‬ ‫واالجتماعيـــة طالمـــا بقيـــت ملكيتهـــا فـــي حـــوزة الدولة‬
‫من خالل هذه الدراســـة ومن ممارســـة الديـــوان لمهامه‬ ‫الليبيـــة مع انه هنالـــك مجموعة تشـــريعات تنظم حوكمة‬ ‫‪ ،‬وفـــى نوفمبـــر ‪ 2006‬اعتمـــدت الهيئة العامة لســـوق‬
‫ان اســـباب عـــدم فعاليـــة المســـاءلة لمجالـــس االدارة‬ ‫الشـــركات في ليبيا مـــن اهمها القانون رقم(‪ )23‬لســـنة‬ ‫المـــال المصـــري مشـــروعا للقواعـــد التنفيذيـــة لحوكمة‬
‫مرجعـــه ضعـــف وانعـــدام اليـــات المســـاءلة المقـــررة في‬ ‫‪ 2010‬وهـــذا القانـــون جـــاء عام فـــي نصوصـــه تنقصه‬ ‫الشـــركات المقيـــدة ببورصتـــي القاهرة واالســـكندرية ‪.‬‬
‫القانـــون التجـــاري ‪ ،‬حيـــث انه ومـــع ان المـــادة (‪)182‬‬ ‫العديـــد مـــن تطبيقـــات الحوكمة التـــي نجدهـــا بالقوانين‬ ‫ثـــم فـــي عـــام ‪ 2007‬فـــي تســـع عشـــرة مـــادة ‪،‬‬
‫حددت مســـؤولية مجلـــس االدارة على ان يحســـنوا القيام‬ ‫المشـــابهة المطبقة فـــي العديد من الـــدول العربية ‪ ،‬حيث‬ ‫ويجـــد من يســـتعرض نصوص هـــذه الالئحة انهـــا تخاطب‬
‫بالواجبـــات المفروضة عليهم بعقد التأســـيس وعلى الوجه‬ ‫عالجـــت العديـــد مـــن الـــدول العربيـــة النقص بـــان افردت‬ ‫الشـــركات المســـاهمة المدرجـــة فـــي الســـوق الماليـــة ‪،‬‬
‫الذى يتطلبـــه القانون في شـــان الوكالة وهم مســـؤولون‬ ‫قانونـــ ًا خاص ًا بالشـــركات يغطى كافة جوانـــب الحوكمة او‬ ‫وهـــى بذلـــك ال تنطبق على الشـــركات المســـاهمة اآلخرى‬
‫بوجـــه التضامـــن قبل الشـــركة عما يلحقها مـــن ضرر جراء‬ ‫انها اصـــدرت لوائح تنفيذيـــة بقواعد الحوكمة تســـتند إلى‬ ‫‪ ،‬كمـــا انهـــا ترتكز علـــى التنظيـــم وبيـــان الســـلوك الجيد‬
‫عـــدم القيـــام بما وســـعهم للحيلولـــة دون ازالـــة أي ضرر‬ ‫قوانينهـــا التجارية ونصت على ان تطبـــق هذه القواعد على‬ ‫فـــي ادارة الشـــركات وفقا للمعاييـــر االساســـية العالمية‬
‫او تخفيـــف وطأتـــه علـــى الرغـــم من علمهـــم بهـــا ‪ ،‬اال انه‬ ‫جميـــع الشـــركات المدرجة فـــي البورصة او غيـــر المدرجة‬ ‫وكذلـــك تتدخـــل في عـــدد من االنظمـــة من اهمهـــا نظام‬
‫قـــد تبين ان العديد من الشـــركات الحكومية التي افلســـت‬ ‫والمملوكـــة للدولـــة بالكامـــل ‪ ،‬اال انـــه نجد ان المشـــروع‬ ‫الشـــركات ونظـــام الســـوق الماليـــة ‪ ..‬وقد تصـــدرت هيئة‬
‫وانتهـــت اصولهـــا او لم تحقـــق اهدافها ولم نـــرى مجلس‬ ‫فـــي ليبيا لـــم يحذو حـــذو هذه الـــدول فلم يـــأت بنصوص‬ ‫االوراق الماليـــة فـــي االردن لموضـــوع حوكمة الشـــركات‬
‫ادارة يعـــزل او يحـــال إلـــى التحقيـــق من قبـــل الجمعيات‬ ‫قانونيـــة متكاملـــة تغطـــى كافـــة جوانـــب الحوكمـــة ولم‬ ‫في العـــام ‪ 2007‬عن طريق اصدار دليـــل قواعد حوكمة‬

‫املاليـة‬
‫املاليـة‬ ‫الرقابـة‬
‫الرقابـة‬ ‫‪24‬‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫في الشـــركات الخاصـــة ومنها على ســـبيل المثـــال رئيس‬ ‫نظـــام متبـــع بالعديـــد مـــن الـــدول العربيـــة وان ال يكون‬ ‫العموميـــة بـــل جزء كبيـــر منه تحصـــل على شـــهادة تبرئة‬
‫مجلـــس ادارة في شـــركة عامـــة يكون مدير عام للشـــركة‬ ‫لهـــم حـــق التصويـــت وان يتـــم تســـميتهم قبـــل االجتماع‬ ‫‪ ،‬وهـــذا ســـببه غيـــاب آليات المســـاءلة الحقيقيـــة الفعالة‬
‫ذاتهـــا ‪ ،‬ويأتـــي هذا التعـــارض في ظهور خلل فـــي الرقابة‬ ‫مباشـــرة ولمـــرة واحدة ‪ ،‬ويقومون برفـــع تقرير إلى الوزير‬ ‫التي تســـتند إلـــى تقارير ومعلومـــات تربط النتائـــج باألداء‬
‫واليـــات اتخاذ القرار ‪ ،‬فعلي مســـتوى لجنـــة المراجعة التي‬ ‫المختـــص عـــن االجتماع‪.‬‬ ‫وتحلل اســـباب الفشـــل هل هي خارجة عـــن ارادة المجلس‬
‫مـــن المفترض ان تتبـــع مجلس االدارة هنـــا انتهى دورها‬ ‫معظـــم قوانين الشـــركات بالدول العربيـــة نصت على‬ ‫أو كان باإلمـــكان إيقافـــه والتقليـــل من خطورتـــه وتجنب‬
‫تمامـــا فهـــي االن تقـــدم تقريرهـــا للمدير التنفيـــذي الذى‬ ‫وجـــوب ان يقـــدم مجلـــس االدارة خطـــة ســـنوة تقديريـــة‬ ‫حدوثها وغياب المســـاءلة الفعالة مرجعه إلى او مســـاءلة‬
‫هـــو ذاتـــه رئيـــس المجلـــس فضال عـــن ذلك لتأثيـــر صوت‬ ‫لمســـتقبل الشـــركة تغطـــى حجـــم االيـــرادات والنفقـــات‬ ‫الحقيقيـــة والمتمثـــل في النقـــاط التالية ‪-:‬‬
‫رئيـــس مجلـــس فـــي اجتماعات المجلـــس ان يغيـــر قرارات‬ ‫واالربـــاح ومعـــدل العائـــد المتوقـــع وخطـــط التطويـــر‬ ‫مـــع ان المـــادة (‪ ) 200‬قامـــت بتحديـــد واجبـــات‬
‫وخطـــط للمجلـــس عندما يكون مديـــر ًا تنفيذي ًا ال تتمشـــي‬ ‫واالســـتثمار واالئتمان والتمويل واالقراض والتوســـع في‬ ‫هيئـــات المراقبـــة وســـلطاتهم التـــي منهـــا التحقـــق من‬
‫هـــذه القرارات مـــع مصالحه الشـــخصية فمن خـــال قيام‬ ‫انشـــاء الشـــركات التابعـــة ومـــدى الجدوى مـــن ذلك وان‬ ‫ســـير اعمالهـــا وحـــددت نـــوع هـــذا التحقـــق مـــن الناحية‬
‫ديـــوان المحاســـبة بدوره تبيـــن ان معظم الشـــركات التي‬ ‫يقـــدم مجلـــس االدارة بنهايـــة الســـنة تقريـــر تفصيلي عن‬ ‫القانونية ومســـك الدفاتـــر ومن النواحى المحاســـبية ‪ ،‬اال‬
‫يكـــون فيها رئيـــس مجلـــس االدارة هو المديـــر التنفيذي‬ ‫مـــدى تحقيـــق المســـتهدفات وان يكـــون هـــذا التقرير مع‬ ‫انهـــا لم تشـــر هذه المـــادة مـــن التحقق من السياســـات‬
‫تضعـــف فيهـــا المســـاءلة والفصـــل فـــي المســـؤوليات‬ ‫تقريـــر المراجـــع الخارجي وتقريـــر الحوكمة هو االســـاس‬ ‫الماليـــة والفنية ومـــن االلتـــزام بتنفيذ الخطـــط والبرامج‬
‫والتعـــارض بيـــن خطـــوط الســـلطة ويضعـــف دور مكتـــب‬ ‫بالمســـاءلة ‪ ،‬اال انه لم يحدث ذلـــك فالقانون لم ينص على‬ ‫ومـــن عدالـــة الصفقات ‪ ،‬ومـــن كفايـــة االداء التشـــغيلي‬
‫المراجعـــة ‪ ،‬وذلـــك أدى فـــي النهايـــة إلـــى ضعـــف االداء‬ ‫تقريـــر الحوكمـــة وال تقريـــر تنفيذ الخطة الســـنوية فضال‬ ‫وتحقيـــق االهداف ‪ ،‬فضال عـــن ذلك لم يطلـــب في المادة‬
‫وعـــدم تحقيق المســـتهدفات ‪..‬كذلك من حـــاالت التعارض‬ ‫عـــن ذلك ان جل الشـــركات العامة لم تقفل حســـاباتها ولم‬ ‫(‪ )200‬برفـــع تقارير دورية إلـــى مجلس االدارة نحو هذا‬
‫بالمصالـــح رئيـــس مجلس ادارة شـــركة قابضـــة يكلف من‬ ‫تعـــد تقاريرها الســـنوية ولم تراجـــع حســـاباتها ولم تقدم‬ ‫االداء علـــى ان تحال نســـخة منـــه إلى الجمعيـــة العمومية‬
‫الجمعيـــة العموميـــة التي يترأســـها رئيس مجلـــس ادارة‬ ‫عنهـــا تقاريـــر مراجعة ســـنوية أي ان جل مجالـــس االدارة‬ ‫والـــوزارة المختصة ‪.‬‬
‫شـــركة تابعة او مدير عـــام لها ‪ ،‬حيث تبيـــن ان العديد من‬ ‫تمـــارس مـــن غير مســـاءلة عـــن ادائها ‪.‬‬ ‫غيـــاب دور وزارة الماليـــة او وزارة االقتصـــاد او‬
‫رؤســـاء مجالـــس ادارات شـــركات قابضة اصـــدروا قرارات‬ ‫ان نصـــوص القانـــون رقـــم ( ‪ )23‬جاءت للشـــركات‬ ‫الـــوزارة المكلفـــة بتســـمية الجمعيـــة العموميـــة وعـــدم‬
‫بإنشاء شـــركات تابعة لو كلفوا انفســـهم رؤساء لمجالس‬ ‫الحكوميـــة والخاصـــة اال انهـــا لم تفـــرد نصـــوص قانونية‬ ‫قيامهـــا بالتفتيش للتحقق مـــن التزام الشـــركات واللوائح‬
‫شـــركات تابعة قائمـــة ‪،‬ومن ثـــم قراراتهـــم بتمويل هذه‬ ‫لمفهـــوم تعارض المصالـــح في الشـــركات الحكومية الذى‬ ‫نحـــو مســـاءلة ومتابعـــة مجالـــس االدارة‪.‬‬
‫الشـــركات التابعة بأمـــوال أو ضخ إليها اســـتثمارات ‪ ،‬في‬ ‫قـــد يختلف عن الشـــركات الخاصـــة او قد يكون مشـــمول‬ ‫عـــدم تكليف مراقبين عـــن الـــوزارة المختصة بحضور‬
‫غيـــاب تام ألليـــات المســـاءلة فمن يتابـــع من ‪.‬‬ ‫بحـــاالت تعـــارض مصالـــح قـــد ال يكـــون تعـــارض مصالح‬ ‫اجتماعـــات الجمعيـــة العموميـــة بصفـــة مراقـــب ‪ ،‬وهـــو‬

‫التوصيــات‬
‫ممـــا تقدم يتبيـــن ان موضوع الحوكمة على الشـــركات المملوكة للدولـــة يتطلب مجهوداً مضاعفـــا ً وارادة قوية لدى كل المســـؤولين بالدولة‬
‫ويجـــب ان يؤمـــن الجميـــع بأن ال يمكـــن أن تحقق الشـــركات المملوكـــة للدولة اهدافها إال بإرســـاء اهم مبـــادئ الحوكمـــة ‪ ،‬المتمثلة في‬
‫الشـــفافية والمســـاءلة فال مســـاءلة من غير تقرير ومعلومات تحقق هدف المســـاءلة وعندما تكون هنالك مســـاءلة فعالة تأتى المســـؤولية‬
‫وتحمـــل المســـؤولية والتحفيز لـــأداء االفضل من هنـــا ولكى يتحقق اهـــم مبادئ الحوكمة الشـــفافية والمســـاءلة يوصي الديـــوان باتخاذ‬
‫خطـــوات تفعيل االنظمة ودعـــم وتصحيح لمنظومة التشـــريعات وعلى النحـــو التالي‪-:‬‬

‫تكون مختصة بمتابعة كافة اســـتثمارات‬ ‫نظام المســـاءلة لمجالس االدارة والتأكيد‬ ‫اوال ‪ -:‬توصيـــات بشـــان تفعيـــل االنظمة‬
‫الدولة والشـــركات المملوكة لها يســـند‬ ‫لهيئـــة المراقبـــة االلتـــزام بـــأداء دورها‬ ‫القائمة ‪-:‬‬
‫اليها تطويـــر انظمة الحوكمـــة ومعايير‬ ‫والدعـــوة إىل اجتماع الجمعيـــة العمومية‬ ‫تفعيـــل دور هيئـــات المراقبـــة وحثها‬
‫االفصاح والقياس المحاســـبية ومراجعة‬ ‫غير عـــادى‪ ،‬يجـــب ان تكـــون االجتماعات‬ ‫علـــى اداء واجباتها المنوطـــة بها بالقانون‬
‫االنظمة المالية لهذه الشـــركات وانظمة‬ ‫والدعـــوة الجتماع غيـــر عـــادي للجمعية‬ ‫رقم (‪ )23‬لســـنة ‪2010‬م‪.‬‬
‫الرقابـــة الداخلية وتقييمها وإبـــداء الرأي‬ ‫العمومية الســـنوية العاديـــة اجتماعات‬ ‫تنظيم عمـــل الجمعيـــات العمومية‬
‫نحوها وتقييـــم اداء الجمعيات العمومية‬ ‫مســـاءلة حقيقيـــة وعندما تصـــدر عنها‬ ‫للشـــركات المملوكـــة للدولة ‪.‬‬
‫ومجالـــس االدارة وهيئـــات المراقبة وعلى‬ ‫قراراً بتبرئة مجلـــس االدارة من أي تقصير‬ ‫إلـــزام كل الشـــركات المملوكة للدولة‬
‫ان تكلـــف مندوبين عنها لحضـــور اجتماع‬ ‫يكون مؤســـس عن قناعة وفقا ً لمســـاءلة‬ ‫بإعـــداد واحالة قوائمهـــا المالية المتأخرة‬
‫الجمعيـــات العمومية كعضـــو مراقب ‪.‬‬ ‫شـــفافة ودراســـة كافيـــة لـــكل التقارير‬ ‫إىل ديـــوان المحاســـبة علـــى ان تكـــون‬
‫قيـــام ديـــوان المحاســـبة بإصـــدار‬ ‫المقدمة مـــن اهمهـــا تقريـــر المراجع‬ ‫مســـتوفاة كامـــل االفصـــاح المطلـــوب‬
‫قـــرار بتبني معاييـــر المراجعـــة المالية‬ ‫الخارجـــي وتقرير الحوكمـــة وتقرير تنفيذ‬ ‫قانونـــا ووفقـــا لمعاييـــر المحاســـبة‬
‫للشـــركات الحكوميـــة او اصـــدار معايير‬ ‫الخطة الســـنوية ‪.‬‬ ‫المتعـــارف عليهـــا او الدوليـــة حســـب‬
‫مراجعـــة محلية إلزام كافـــة المراجعين‬ ‫ثانيـــا ‪ -:‬توصيات بشـــأن تصحيح االنظمة‬ ‫االحوال ‪ /‬مع اســـتيفاء التقاريـــر والبيانات‬
‫الخارجين فـــي الدولة ومن قـــد تكلفهم‬ ‫القائمة ‪-:‬‬ ‫الخاصة بالحوكمة واالقـــرارات عن البيانات‬
‫الجمعيات العمومية بمراجعة شـــركات‬ ‫انشـــاء هيئة مســـتقلة على غرار هيئة‬ ‫ا لما لية ‪.‬‬
‫مملوكـــة للدولة ‪.‬‬ ‫ســـوق المـــال تتبـــع رئيـــس الحكومة‬ ‫مخاطبة الجمعيـــات العمومية بتفعيل‬

‫الرقابـة املاليـة ‪25‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقال‬

‫البصيرة المهنية‬
‫للمراجع بعين المنظمــــ‬
‫هـــذه التقارير هي الركيزة األساســـية لمختلـــف الفئات‬ ‫إن المعاييـــر واإلرشـــادات المهنيـــة ضروريـــة ألداء‬
‫ذات العالقـــة بمخرجـــات العمليـــة الرقابية ‪ ،‬واســـتنادا‬ ‫المهمـــات الرقابيـــة وصـــوال باالعتماد على أسســـها إىل‬
‫إىل أوجـــه القصـــور والفجـــوات القائمة بنـــاء على عدم‬ ‫المهنيـــة الرشـــيدة ‪ ،‬حيث تهدف المعاييـــر الصادرة عن‬
‫توافـــر الفهـــم الكافي للعديـــد من المخاطـــر التي قد‬ ‫المنظمـــات المهنيـــة الدوليـــة لألجهزة العليـــا للرقابة‬
‫تواجـــه المراجـــع أثناء قيامـــه بمهمامـــه المنوطة به‪،‬‬ ‫المالية والمحاســـبة إىل دعم اســـتقاللية وفعالية الرقابة‬
‫ظهر التشـــكيك المصاحب لمهنة المراجعة والســـعي‬ ‫ودعم أعضـــاء منظمة األنتوســـاي لوضـــع نهج مهني‬
‫لتحســـين أدائها والنهوض بها بشـــكل مســـتمر يحتم‬ ‫مناســـب ألداء المهمـــات الرقابية وفقـــا لتفويضاتهم‬
‫قيـــام المراجع بأداء مهامـــه الرقابية بأعلى مســـتوى‬ ‫وقوانينهـــم وتشـــريعاتهم التنظيمية الســـائدة في‬
‫مـــن الجودة ‪ ،‬وهذا لـــن يتحقق إال بفـــرض وجود معايير‬ ‫البـــاد ‪ ،‬فما يجـــب على المدقـــق أن يحافـــظ عليه هو‬
‫منظمة لمبـــادئ بذل المراجع للعنايـــة المهنية الواجبة‬ ‫الســـلوك المهنـــي المالئـــم بتطبيق الشـــك المهني‬
‫والتي تتماشـــى والعملية الرقابية المنـــوط القيام بها‪..‬‬ ‫والتقديـــر المهني والعناية الواجبة طـــوال عملية الرقابة‬
‫ومن ثـــم ولمـــا كان التحقق مـــن العناصـــر المهمة‬ ‫‪ ،‬إســـتنادا إىل ضـــرورة وجوب اتســـام موقـــف المدقق‬
‫والجوهريـــة في مهنـــة المراجعة ‪ ،‬ظهـــر التوجه القوي‬ ‫بالشـــك والتقديـــر المهنييـــن واللذين يســـتخدمان عند‬
‫نحـــو ضرورة توفيـــر أدلة اإلثبـــات الداعمـــة لوجهة نظر‬ ‫اتخاذ القرار بشـــأن اإلجراء المناســـب للتصحيح لغرض‬
‫المراجع والتـــي ال تدع مجاال لشـــك المســـتفيدين من‬ ‫تحقيـــق الرقابـــة الناجعة ‪ ،‬بما يتناســـق وبـــذل العناية‬
‫التقريـــر مـــن حيـــث المالءمـــة ‪ ،‬المناســـبة والكفاية ‪،‬‬ ‫المهنيـــة ألجـــل مالءمة هذا الســـلوك ‪.‬‬
‫فالغـــرض من الحصـــول على أدلـــة إثبات داعمـــة التدع‬ ‫فالدافـــع وراء الطلـــب المســـتمر بالتحســـين الناجم‬
‫مجاال للشـــك هو التأكد مـــن درجة التوافـــق بين كل من‬ ‫عن التأهيـــل المهنـــي الـــدوري للمراجع هو التســـاؤل‬
‫التأكيـــدات والمعاييـــر الموضوعة لتســـيير المهنة ‪.‬‬ ‫حـــول مصداقيـــة التقارير المعـــدة من خاللـــه ‪ ،‬ولكون‬

‫أهميـــة البصيــــرة المهنيـــة لمراجعــي ديــوان المحاسبــة ‪-:‬‬


‫إن الهـــدف وراء القيـــام بعمليـــة الرقابة المبنية على أســـس التبصر المتعمق ألدلـــة اإلثبات هو تقديم تأكيـــد معقول يقضي‬
‫بمســـتوى ذي جـــودة يحد من مخاطـــر العملية الرقابيـــة ألدنى مســـتوياتها في ظل ظـــروف المهمة الرقابية و بشـــكل يبعد‬
‫المراجـــع عن مخاطـــر تقديم التأكيـــدات المحـــدودة المرتبطة بفجوة عدم اكتشـــاف األدلـــة التي ال ترجى فـــي غالبية األمر‬
‫إىل الحكـــم المهنـــي للمراجع والمبني على أســـس بـــذل العناية المهنية باســـتخدام مبـــادئ التبصر المتعمـــق لمجريات‬
‫المهمـــة الرقابية بمـــا ينتج عنه تقديـــرات مهنية ســـليمة وذات جدوى ‪.‬‬

‫البصيرة المهنية‬
‫مـــن مســـتندات متحصـــل عليهـــا وردود الستفســـارات تم‬ ‫ومالءمـــة األدلـــة التي تـــم الحصـــول عليها طـــوال مهمة‬
‫تعـــرف البصيـــرة المهنيـــة حســـب معاييـــر التدقيـــق‬
‫طرحهـــا في ضـــوء الظـــروف الســـائدة للمهمـــة الرقابية ‪،‬‬ ‫التدقيـــق ‪ ،‬حيـــث إن مفهـــوم “البصيـــرة المهنيـــة” يعزز‬
‫الدوليـــة علـــى أنهـــا “موقـــف يتضمـــن عقـــا متســـائال‬
‫كمـــا أنهـــا تعد مـــن إحدى أســـس الوصـــول إلـــى تحقيق‬ ‫مفهـــوم “العناية المهنيـــة الالزمة” والـــوارد في معايير‬
‫وتقييمـــا ناقـــدا ألدلـــة التدقيـــق‪ ،‬كمـــا تتطلـــب البصيـــرة‬
‫أولويـــات الممارســـات الرقابيـــة بمـــا يضمن تنفيـــذ رقابة‬ ‫التدقيـــق الدولية‪.‬‬
‫المهنيـــة تســـاؤال مســـتمرا عمـــا إذا كانـــت المعلومـــات‬
‫ناجعـــة تقضـــي بالتصحيح الســـليم والمناســـب لالنحرافات‬ ‫تعـــد البصيـــرة إحـــدى أســـس الوصول إلـــى الحكم‬
‫وأدلـــة التدقيـــق التى تـــم الحصـــول عليها توحـــى بانه قد‬
‫التـــي تم اكتشـــافها ‪.‬‬ ‫بالمهنيـــة المطلقـــة المبنية علـــى التقييم الناقـــد لكل من‬
‫توجـــد أخطاء جوهرية بســـبب االحتيـــال”‪ ،‬وبمعنى آخر أن‬
‫إشـــارة إلى أن شـــح الدراســـات واألبحـــاث في مجال‬ ‫األدلـــة المتعارضة وغير المتســـقة وبشـــكل تشـــتمل فيه‬
‫بعقل متبصر بمـــدى كفاية‬ ‫ُيجـــري المدقـــق تقييما مهنيـــا ٍ‬
‫البصيـــرة المهنية للمراجع وعدم تســـليط الضـــوء الكافي‬ ‫كذلـــك علـــى النظر إلـــى مـــدى مصداقية مجريـــات المهمة‬

‫‪ 26‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫أ ‪ .‬هاجر الشبلي‬
‫باحثة مالية ‪ ..‬مركز البحوث والدراسات‬
‫ـــــات الحكوميــة‬
‫ونوعيـــة الســـلوكيات التي يتوقع أن تســـلك ‪.‬‬ ‫والمناســـب علـــى مبادئهـــا وأسســـها وطـــرق تطبيقها من‬
‫‪Ali abdelkader.hager92@gmail.com‬‬ ‫< ربـــط ماتم خوضه مـــن المهام الرقابيـــة المماثلة‬ ‫قبـــل المراجعييـــن علـــى أرض الواقع جعل مـــن المنظمات‬
‫وماســـيتم خوضه والقيـــام بالمقارنات بغيـــة إيجاد الطرق‬ ‫المهنيـــة بعيـــدة عـــن تناولهـــا في صـــدد معاييرهـــا التي‬
‫يتنـــاول هـــذا المعيـــار ارتباطـــات التأكيـــد بخـــاف‬ ‫المثلـــى للتنفيذ ‪.‬‬ ‫تصدر عنها بشـــكل دوري بمـــا يحتم علـــى المراجع صعوبة‬
‫مراجعـــة أو فحـــص المعلومـــات الماليـــة التاريخيـــة‪ ،‬التي‬ ‫< مناقشـــة كيفيـــة ســـير اإلجـــراءات عـــن طريـــق‬ ‫تطبيـــق معاييـــر بـــذل العنايـــة المهنيـــة كما يجـــب القيام‬
‫يقـــوم بهـــا طـــرف آخـــر بخـــاف القائـــم بقيـــاس أو تقويم‬ ‫االجتماعـــات الدووريـــة الهادفـــة للمتابعـــة الســـليمة ‪،‬‬ ‫بهـــا ‪ ،‬وذلـــك لعـــدم اإلشـــارة بشـــكل واضح ومباشـــر إلى‬
‫الموضـــوع محـــل التأكيـــد وفقـــا للظوابـــط واالرتباطـــات‬ ‫والتحـــدث عمـــا ينشـــأ من مخاطر ومشـــكالت مـــع مختلف‬ ‫طرق التبصر وأساســـياته خالل القيـــام بالمهمات الرقابية‬
‫المباشـــرة‪ ،‬حيث ينص هذا المعيار علـــى ضرورة أن يكون‬ ‫األفـــراد ‪ ،‬حيـــث تعد هـــذه الطريقـــة جيدة للحصـــول على‬ ‫فـــي معيار رقابـــي منفصل ومختـــص بالنظرة المتشـــككة‬
‫المراجـــع متبصـــرا اتجاه كل مـــن تحديد مخاطـــر التحريف‬ ‫مجموعـــة متنوعـــة مـــن األفـــكار والـــرؤى البنـــاءة ‪.‬‬ ‫والمتبصـــرة لمجـــرى المهمات المزمـــع تطبيقها ‪.‬‬
‫الجوهـــري في معلومـــات الموضوع وتقويمهـــا بما يضمن‬ ‫< االحتفـــاظ بموقـــف موضوعـــي ومنفتـــح لمختلف‬ ‫عناصر البصيرة المهنية للمراجع‪-:‬‬
‫تصميم برنامج اســـتجابة للمخاطـــر المقدرة والحصول على‬ ‫األراء والحجـــج المتوقـــع مواجهتهـــا ‪.‬‬ ‫هنالـــك العديـــد من العناصـــر التي تدعم مـــن بصيرة‬
‫تأكيدات معقولة تدعم اســـتنتاجات الممـــارس إضافة إلى‬ ‫البصيرة المهنية والمعايير الدولية ‪-:‬‬ ‫المراجـــع المهنية فهـــي تختلف بإختالف شـــخصية المدقق‬
‫إعـــادة النظـــر في تقديـــر المخاطـــر المترتبة عليهـــا وذلك‬ ‫إن نشـــأة المعاييـــر التي تقـــوم على أساســـها مهنة‬ ‫ومهاراته وأســـس تحليلـــه ومناهج أدائه للمهـــام الرقابية‬
‫مـــن خالل إعادة النظـــر والتبصر بأدلة اإلثبـــات المتعارضة‬ ‫المراجعـــة جاءت وليـــدة من الحاجة إلـــى النهوض بالمهنة‬ ‫نوجزأهمها فـــي التالي ‪:‬‬
‫وغيـــر المتســـقة ومراجعـــة الحـــاالت التـــي قد تـــدل على‬ ‫والحاجـــة إلـــى تقديـــم معلومـــات دوريـــة تفيد فـــي تقييم‬ ‫< صفـــات المراجـــع والمتمثلة في ســـماته من حيث‬
‫اشـــتباه بحدوث احتيـــال وتجـــاوزات غير ظاهـــرة عموما ‪.‬‬ ‫األداء المتبـــع مـــن قبـــل الجهـــة الخاضعة للرقابـــة ‪ ،‬فهي‬ ‫مهاراتـــه وقدراته والخبرة المكتســـبة ‪.‬‬
‫التخطيط لمراجعة‬ ‫المبـــادئ التـــي تحكـــم المهمـــات الرقابية ومن ثـــم فهي‬ ‫< إجـــراءات المراجعـــة المتمثلـــة فـــي األدوات‬
‫القوائم المالية ‪IAS 300‬‬ ‫اإلطـــار المســـتخدم من قبـــل المراجع للوصـــول لألهداف‬ ‫والمنهجيات التى يســـتخدمها المدقق لممارســـة البصيرة‬
‫يرتبـــط هـــذا المعيـــار بمســـؤولية المراجـــع اتجـــاه‬ ‫الواجـــب تحققها ‪.‬‬ ‫المهنيـــة مثل منهجية تقييـــم المخاطر‪ ،‬منهـــج نوعية أدلة‬
‫التخطيـــط لمراجعة القوائـــم المالية بما يســـهم في تنفيذ‬ ‫عد البصيـــرة المهنية أحـــد المتطلبات المهمة‬ ‫حيـــث ُت ّ‬ ‫التدقيـــق‪ ،‬منهجية التحليل والتقييم للبيانات والمســـتندات‬
‫المهمـــة الرقابيـــة بطريقـــة فعالـــة ‪ ،‬حيـــث قد أشـــار هذا‬ ‫للوصـــول إلـــى الحكـــم المهنـــي الرشـــيد المبنـــي على كل‬ ‫وغيرهـــا مـــن المنهجيـــات التي تتبـــع لغرض دعـــم بصيرته‬
‫المعيـــار إلى ضـــرورة قيام المراجـــع بتحديد اســـتراتيجية‬ ‫مـــن مـــدى مالءمة وكفايـــة ومناســـبة أدلة اإلثبـــات التي‬ ‫اتجـــاه االدلة المكتشـــفة التـــي لم تكتشـــف بعد ‪.‬‬
‫عامة للمهمـــة الرقابية المزمع القيـــام بالتخطيط لخوضها‬ ‫تـــم تجميعهـــا من قبـــل المراجع ‪ ،‬فقـــد تناولتهـــا المعايير‬ ‫< عقليـــة المراجـــع والمتمثلـــة في ســـمات المدقق‬
‫‪ ،‬حيـــث وبنـــاء علـــى قيـــام المراجـــع بعملية التحديـــد فإنه‬ ‫الدولية الصـــادرة عن المنظمات المهنيـــة المنظمة لمهنة‬ ‫النفســـية التـــي تتطلـــب قـــدرا مـــن الحياديـــة والصـــدق‬
‫يتوجب عليه أن يأخذ في الحســـبان متبصـــرا العوامل التي‬ ‫المراجعـــة بشـــكل عمومـــي وغيـــر مفصـــل ‪ ،‬وعلى ســـبيل‬ ‫واالســـتقاللية خـــال ممارســـته لمبادئ التبصـــر المتعمق‬
‫تعـــد وفقا للحكـــم المهني للمراجع ‪ ،‬كذلـــك يترتب عليه أن‬ ‫المثـــال لذلـــك ال الحصر‪:‬‬ ‫ألدلـــة اإلثبات ‪.‬‬
‫يكـــون متيقضا لعملية تحديث اســـتراتيجية خطة المراجعة‬ ‫‪ -‬معاييـــر التدقيـــق الدوليـــة الصادرة عـــن المجلس‬ ‫خصائص البصيرة الرقابية ‪-:‬‬
‫خـــال ســـير العمليـــة الرقابية وذلـــك رجوعا إلـــى إمكانية‬ ‫الدولـــي لمعاييـــر المراجعة ‪IAS‬‬ ‫< اإللمام بأهـــداف المهمات الرقابيـــة إضافة للفهم‬
‫تعـــارض األدلـــة المتحصـــل عليها أثنـــاء تنفيـــذ اإلجراءات‬ ‫‪ -‬األهـــداف العامـــة للمراجـــع المســـتقل والقيـــام‬ ‫الكافي للمخاطر الرئيســـية التي ســـيتعرض لهـــا المراجع ‪.‬‬
‫األساســـية مـــع األدلة التـــي يمكـــن الحصول عليهـــا جراء‬ ‫بالمراجعـــة ‪IAS 200‬‬ ‫< اكتســـاب فهـــم أفضـــل للمخاطر التي تنســـب إلى‬
‫اختبـــارات أدوات الرقابة ‪.‬‬ ‫عزز هـــذا المعيار مبدأ بذل العنايـــة المهنية للمراجع‬ ‫المجـــاالت والموضوعـــات التـــي تظهـــر بانتظـــام في خطة‬
‫أدلة المراجعة ‪IAS 500‬‬ ‫بما يدعم سياســـة تكشـــف المخاطر التي تحويها المهمات‬ ‫المهمـــة الرقابية ‪.‬‬
‫يتنـــاول هـــذا المعيـــار مســـؤولية المراجـــع اتجـــاه‬ ‫الرقابيـــة للقائميـــن بأدائهـــا بنـــاء علـــى اتبـــاع سياســـات‬ ‫< التفكيـــر بطريقة إنتقاديـــة تقضي بكيفية الحصول‬
‫تصميم وتنفيـــذ إجراءات المراجعة للحصـــول على مايكفي‬ ‫التبصـــر المتعمـــق لمجريات المهمـــة والتحليـــل المنطقي‬ ‫علـــى النتائـــج المثلـــى ‪ ،‬بحيـــث يتـــم عـــدم التســـليم بكون‬
‫مـــن أدلة اإلثبات المناســـبة وصـــوال بذلك للحكـــم بمهنية‬ ‫ألدلـــة اإلثبـــات بما ينتـــج عن أدائهـــم حكم مهني ســـليم ‪،‬‬ ‫األمـــور مســـلمة أو بديهية ‪.‬‬
‫ذات تأكيـــدات معقولة مبنية على أســـس التبصر المتعمق‬ ‫حيث أشـــار هذا المعيـــار لضرورة وجـــوب التخطيط لعملية‬ ‫< التقييـــم والتطويـــر المهنـــي الدوري بمـــا يضمن‬
‫ألدلـــة اإلثبات ‪ ،‬حيث تمت اإلشـــارة الصريحـــة لطرق إختيار‬ ‫الرقابـــة والتنفيـــذ باســـتخدام المراجع ألســـلوب البصيرة‬ ‫ســـد ثغـــرات المهـــارات التخصصية ‪.‬‬
‫بنـــود اإلختبـــار لغـــرض الوصول إلـــى أدلة إثبات متســـقة‬ ‫المهنيـــة اتجـــاه كافة مراحـــل المهمـــات الرقابية ‪.‬‬ ‫< التفكيـــر فـــي الطريقة التـــي يتوقع أن تســـير بها‬
‫والتي ســـيتم اســـتخدامها أساســـ ًا للحكم بمهنية من قبل‬ ‫ارتباطات التأكيد ‪IASE 3000‬‬ ‫اإلجـــراءات « التصور المســـتمر والمـــرن لعملية التنفيذ «‬
‫المراجع ‪ ،‬ومن ثم فإن المراجع يســـتخدم واســـتنادا لهذا‬

‫الرقابـة املاليـة ‪27‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تتوافـــق مع كل مـــن الغـــرض واألســـئلة الرقابية ‪.‬‬ ‫للمهمـــة الرقابية على نحو يســـهم في الوصـــول إلى رقابة‬ ‫المعيار إحدى أســـاليب اإلختبـــار التالية ‪-:‬‬
‫‪ISSAI 300‬‬ ‫ذات جـــودة عاليـــة تجـــري علـــى نحـــو يتســـم باالقتصـــاد‬ ‫‪ -‬أسلوب االختبار التام ‪.‬‬
‫يجـــب أن يمـــارس المدققـــون الشـــك المهنـــي وأن‬ ‫والكفـــاءة والفعاليـــة وفـــي الوقـــت المناســـب لضمـــان‬ ‫‪ -‬أســـلوب االختبـــار الجزئي والمبني علـــى مدى تبصر‬
‫يكونـــوا علـــى إســـتعداد لمواجهة االبتـــكار و االســـتجابة‬ ‫التخطيـــط للرقابة بصورة صحيحة ‪ ،‬فعنـــد التخطيط للقيام‬ ‫المراجع اتجـــاه األدلة ‪.‬‬
‫لمتطلباتـــه ‪ ،‬فـــاألداء المنتظـــر مـــن المدققين هـــو النظر‬ ‫بالمهمـــة الرقابيـــة يجب علـــى المدقق أن يصمـــم إجراءات‬ ‫‪ -‬أسلوب العينات في المراجعة واالختبار ‪.‬‬
‫إلى المســـائل المزمع مواجهاتها مـــن وجهات نظر مختلفة‬ ‫الرقابـــة الكفيلـــة بجمع أدلـــة الرقابة المناســـبة والكافية‬ ‫‪ -‬عمليـــة مراجعـــة القوائـــم الماليـــة للمجموعــــــــة‬
‫واالحتفـــاظ بموقـــف موضوعـــي ومنفتـــح لمختلـــف اآلراء‬ ‫والمالئمـــة التخـــاذ حكـــم مهني رشـــيد مبني على أســـس‬ ‫‪IAS 600‬‬
‫والحجـــج ‪ ،‬فبينمـــا يعمـــل المدققون على تنميـــة معارفهم‬ ‫التبصـــر المتعمـــق والفهـــم الكافـــي للبيئة محـــل المهمة‬ ‫يتنـــاول هـــذا المعيـــار اعتبـــارات خاصـــة تنطبق على‬
‫الجديـــدة يتوجـــب عليهـــم أن يكونـــوا مبدعيـــن ومتمكنين‬ ‫الرقابيـــة ‪ ،‬ويمكـــن فعل ذلـــك على عدة مراحـــل كما يلي‪:‬‬ ‫عمليـــات مراجعة المجموعة ‪ ،‬وخصوصا تلك التي تشـــتمل‬
‫وواســـعي الحيلـــة وعملييـــن فـــي ســـعيهم لجمـــع البيانات‬ ‫< تحديـــد التصميـــم العـــام للرقابة « األســـئلة التي‬ ‫علـــى مراجعيـــن لمكونـــات المجموعـــة حيـــث أشـــار هـــذا‬
‫وتفســـيرها وتحليلها ‪.‬‬ ‫ســـتطرح مثـــال تكون تفســـيرية ‪ ،‬وصفيـــة أو تقييمية » ‪.‬‬ ‫المعيـــار لضـــرورة تبصـــر المراجـــع اتجاه فهـــم المجموعة‬
‫متطلبات البصيرة المهنية وأسس‬ ‫تحديـــد مســـتوى المالحظـــة « مثـــال كالنظـــر إلـــى‬ ‫ومكوناتهـــا وبياناتهـــا ‪ ،‬فالمراجـــع مطالـــب بتحديد مخاطر‬
‫التحليل المنطقي ألدلة اإلثبات ‪-:‬‬ ‫العمليـــة أو إلـــى ملفـــات منفـــردة «‪.‬‬ ‫التحريـــف الجوهـــري وتقييمها من خـــال التوصل إلى فهم‬
‫> الخبرة المهنية للمراجع‪-:‬‬ ‫< تحديـــد المنهجيـــة « مثـــال كالتحليـــل الكامل أو‬ ‫المنشـــأة وبيئتهـــا وتعزيـــز فهمـــه للمجموعـــة ومكوناتها‬
‫يقصـــد بالخبـــرة المهنيـــة المعـــارف التي يكتســـبها‬ ‫اســـتخدام أســـلوب العينة «‪.‬‬ ‫كذلـــك والتوصـــل إلـــى فهـــم آلليـــة التوحيد ‪ ،‬بمـــا يضمن‬
‫المراجـــع جراء خوضـــه لمختلـــف المهمـــات الرقابية وذلك‬ ‫< تحديد األســـاليب المحـــددة لجمع البيانات « مثال‬ ‫وصـــول فريـــق المراجعـــة لفهـــم كامـــل لتقييـــم مخاطـــر‬
‫اســـتنادا إلـــى التأهيـــل العلمـــي المكتســـب والممارســـة‬ ‫كالمقابلـــة أو مجموعة التركيز « ‪.‬‬ ‫التحريـــف الجوهـــري فـــي القوائـــم المالية محـــل الفحص‬
‫الفعليـــة لمهـــام المراجعـــة والتخصص ضمن إطار نشـــاط‬ ‫معايير الرقابة على األداء ‪ISSAI 3000‬‬ ‫والمراجعة ‪.‬‬
‫معيـــن فـــي المراجعـــة والتحصـــل علـــى شـــهادات مهنية‬ ‫إن مـــن المتطلبـــات األساســـية للقيام بمهـــام رقابة‬ ‫معايير المنظمة‬
‫بصفـــة دورية مســـتمرة ممـــا يؤهله الوصول إلـــى الحكم‬ ‫األداء الثقـــة والتأكيـــد ‪ ،‬فما يجب على المدقـــق القيام به‬ ‫الدولية األنتوساي ‪IAASI‬‬
‫المهنـــي الرشـــيد ‪ ،‬ومـــن هنـــا أصبـــح لزاما علـــى األجهزة‬ ‫وفقا لهـــذه المتطلبـــات أن يمنح المســـتخدمين الثقة في‬ ‫األهـــداف العامـــة للمراجـــع المســـتقل وإجـــراءات‬
‫العليـــا أن تنمـــي الخبرة المهنيـــة ألعضاء الجهـــاز الرقابي‬ ‫النتائـــج واالســـتنتاجات والتوصيات الواردة فـــي التقرير ‪،‬‬ ‫العمليـــة الرقابيـــة وفقـــا لمعاييـــر المراجعـــة الدوليـــة‬
‫حتـــى تتمكـــن مـــن الصمـــود أمـــام ظـــروف عـــدم التأكد‬ ‫وذلـــك من خالل شـــرح كيفية وضع النتائـــج والمعايير على‬ ‫‪IAASI 1200‬‬
‫التـــي تواجه مختلـــف المهمـــات الرقابية وأيضـــا لمواكبة‬ ‫نحـــو مبرهـــن ومتـــوازن ومن خـــال تقديم األســـباب التي‬ ‫تقضـــي الفقرة ‪ 15‬مـــن المعيـــار الدولـــي للتدقيق‬
‫التغيـــرات والتطـــورات الحديثـــة فـــي بيئـــة المراجعة ‪.‬‬ ‫أدت للوصـــول إلـــى مثل هذه االســـتنتاجات ‪.‬‬ ‫أن يقـــوم المراجـــع بالتخطيـــط لعمليـــة الرقابـــة وينفذها‬
‫> التأهيل المهني للمراجع ‪-:‬‬ ‫حيـــث ووفقـــا لمتطلبـــات هـــذا المعيـــار البـــد علـــى‬ ‫معتمـــدا منهج الشـــك المهنـــي ‪ ،‬معترفـــا بإمكانية وجود‬
‫قـــد تكـــون هنالك طرق محـــددة الكتســـاب المهارات‬ ‫المراجـــع من ممارســـة الشـــك والتقدير المهنييـــن ‪ ،‬فعلى‬ ‫ظروف قد تتســـبب في أن تتضمن البيانـــات المالية أخطاء‬
‫الالزمـــة ألداء المهمـــات الرقابيـــة علـــى أكمـــل وجـــه ‪،‬‬ ‫المراجع ممارســـة مثـــل هذا النـــوع من المهنيـــة المبنية‬ ‫جوهرية ‪ ،‬حيـــث يعالج المعيـــار ‪ IAS 200‬مفهوم بذل‬
‫بالشـــكل الـــذي يهيء المراجع الســـتخدام مهـــارات الحكم‬ ‫علـــى أســـس التبصـــر المتعمـــق لـــكل مـــن أدلـــة اإلثبات‬ ‫العنايـــة المهنيـــة الالزمة ويوســـعه إشـــارة إلـــى أن هذا‬
‫الشـــخصي المعـــزز بالبصيـــرة المهنية المبنية على أســـس‬ ‫التـــي تـــم الحصـــول عليها‪،‬إضافة إلـــى ممارســـة التقدير‬ ‫المعيـــار يتكامـــل مـــع المعيـــار ‪ ، IAASI 1200‬من‬
‫التحليـــل المنطقي ألدلـــة اإلثبات ‪ ،‬واســـتنادا لذلك البد أن‬ ‫المهنـــي فيما يختـــص بتطبيق كل من الخبـــرات والمعارف‬ ‫حيـــث المتطلبات األخالقيـــة ومعايير بـــذل العناية المهنية‬
‫يتوافـــر الفهم الكافـــي للتدابير الحكوميـــة للمواضيع محل‬ ‫والمهارات المكتســـبة في عملية الرقابة ‪ ،‬حيث واشـــتراطا‬ ‫وأدلـــة ومخاطر العمليـــة الرقابية ‪.‬‬
‫المهمـــات الرقابيـــة لـــدى المراجـــع إضافـــة إلى األســـباب‬ ‫لممارســـة ذلـــك البد من بـــذل المراجـــع للعنايـــة المهنية‬ ‫التخطيط للعملية الرقابية ‪IAASI 1300‬‬
‫الرئيســـة المعنية واآلثـــار المحتملة ‪ ،‬فتطويـــر المنهجيات‬ ‫المعقولـــة أثنـــاء قيامـــه بالمهمـــة الرقابيـــة بمـــا يضمن‬ ‫يتنـــاول المعيـــار مســـؤولية المراجـــع اتجـــاه القيام‬
‫المعتمـــدة مـــن قبـــل المراجعين جـــزء من متطلبـــات أداء‬ ‫حصـــول المراجع علـــى أدلة إثبـــات كافيـــة ومالئمة بهدف‬ ‫بعمليـــة التخطيـــط للمهمـــة الرقابيـــة تكامـــا مـــع ‪IAS‬‬
‫المهمـــات الرقابية لتعزيـــز المهارات الفنية بشـــكل يحقق‬ ‫إثبـــات نتائـــج الرقابة ‪ ،‬والوصـــول إلى نتائج واســـتنتاجات‬ ‫‪ ، 300‬فمـــا يجب علـــى المدققين القيام به هو التخطيط‬

‫أجندة اإلنكوساي«روسيا االتحادية»‬


‫‪ 23‬سبتمبر ‪2019‬‬
‫الموضوع الثاني‬ ‫الموضوع األول‬

‫دور األجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في تحقيق األولويات واألهداف الوطنية‬ ‫تكنولوجيات المعلومات لتطوير وتنمية القطاع العام‬

‫‪ I.2‬الموضوع الفرعي‬ ‫‪ I.1‬الموضوع الفرعي‬

‫الرقابة االستراتيجية‪ :‬تقييم أهداف وتأثيرات البرامج والسياسات الحكومية وتقييم اخملاطر المتصلة بها‬ ‫جودة البيانات الرقمية لتطوير اإلدارة العامة‬

‫‪ II.2‬الموضوع الفرعي‬ ‫‪ II.1‬الموضوع الفرعي‬


‫‪ACCOUNTS CHAMBER‬‬
‫البصيرة والتحليل المنطقي لدى األجهزة العليا للرقابة‪ :‬األبعاد البيئية واالجتماعية للتنمية المستدامة‬ ‫مكانة ودور البيانات الضخمة في أنشطة األجهزة العليا للرقابة‬ ‫‪OF THE RUSSIAN‬‬
‫المالية والمحاسبة‬
‫‪FEDERATION‬‬

‫‪ 28‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الخالصة‬
‫إن نزعة الشـــك المهنيـــة المحكمة‬ ‫للرقابـــة علـــى نحـــو يســـهم فـــي الوصـــول إلى رقابـــة ذات‬ ‫التكامـــل الجماعي ضمن أعضاء فريـــق الفحص والمراجعة‬
‫تعد من األمـــور الضروريـــة للتقويم‬ ‫جـــودة عالية تجـــري على نحو يتســـم باالقتصـــاد والكفاءة‬ ‫فعلى األجهـــزة العليا للرقابة المالية والمحاســـبة أن تلتزم‬
‫اإلنتقـــادي المتبصـــر لألدلـــة الخاصة‬ ‫والفعاليـــة وفـــي الوقت المناســـب لضمان تنفيـــذ العملية‬ ‫بتطويـــر التعلـــم والتدريـــب لجميـــع الموظفيـــن لتشـــجيع‬
‫بالمهمـــة الرقابيـــة ‪ ،‬حيث يشـــمل‬ ‫الرقابيـــة بصـــورة صحيحـــة ‪ ،‬وبما يضمن تصميـــم إجراءات‬ ‫تطورهـــم المهني وللمســـاعدة فـــي أن الموظفيـــن قد تم‬
‫ذلك التســـاؤل حـــول أدلـــة المراجعة‬ ‫رقابـــة كفيلـــة بجمع أدلة رقابة مناســـبة وكافيـــة ومالئمة‬ ‫تدريبهـــم وفقا للتطـــورات الحاليـــة للمهنة ‪.‬‬
‫المتناقضـــة ومدى موثوقيـــة الوثائق‬ ‫التخـــاذ حكم مهني رشـــيد ‪ ،‬وذلك من خـــال تحديد كل من‬ ‫> فهم بيئة المهمة الرقابية ‪-:‬‬
‫والردود علـــى االستفســـارات وغيرها‬ ‫التصميـــم العـــام وتحديد مســـتوى المالحظـــة والمنهجية‬ ‫إن عمليـــة فهـــم البيئـــة الخاضعـــة للرقابـــة تعـــد من‬
‫من المعلومـــات التي تـــم الحصول‬ ‫واألســـاليب المحـــددة لجمـــع البيانـــات ‪ ،‬إضافـــة إلـــى أنه‬ ‫أولـــى المهام المنـــوط بالمراجع القيام بهـــا تنفيذا للمهمة‬
‫عليهـــا مـــن اإلدارة والمكلفيـــن‬ ‫البـــد من توافـــر خاصيـــة المرونـــة بالخطة الرقابيـــة وذلك‬ ‫الرقابيـــة ‪ ،‬فهـــي من أهم الخطـــوات التنفيذيـــة إذا أنه من‬
‫بالحوكمة ‪ ،‬إضافـــة إىل تضمنها النظر‬ ‫لكـــي يســـتطيع المدقق اإلســـتفادة مـــن الـــرؤى التي يتم‬ ‫غير الممكـــن القيام بعملية المراجعـــة دون اإللمام الكافي‬
‫إىل مـــدى كفايـــة ومناســـبة ومالئمة‬ ‫الحصـــول عليها أثنـــاء الرقابة ‪.‬‬ ‫والتصـــور الكامل لطريقة ســـير عمليات الجهة محل المهمة‬
‫أدلـــة اإلثبات التي تـــم الحصول عليها‬ ‫األحداث الالحقة للمهمة الرقابية ‪-:‬‬ ‫الرقابيـــة المزمـــع القيـــام بهـــا ‪ ،‬إضافة إلى ذلـــك البد من‬
‫في ظل الظروف الراهنـــة وقت تنفيذ‬ ‫إن الحصول على مايكفي من أدلة اإلثبات المناســـبة‬ ‫اإلشـــارة إلـــى أنه ليـــس هنالك معيـــار لكميـــة المعلومات‬
‫المهمـــة الرقابيـــة ‪ ،‬فاليتوقـــع من‬ ‫والكافية بشـــأن مـــدى واقعية األحداث الالحقـــة والواقعة‬ ‫التي مـــن المفترض على المراجع أن يقـــوم بتجميعها فهي‬
‫المراجع وبناء على خبراته الســـابقة‬ ‫بيـــن كل من تاريخ اعـــداد الميزانية وتاريـــخ تقرير المراجع‬ ‫ترجع أساســـا حســـب أهداف المراجع ومســـؤولياته ‪.‬‬
‫التـــي أنتجـــت علـــى ســـبيل المثال‬ ‫‪ ،‬تتآتـــي مـــن خاللها أهميـــة اســـتجابة المراجـــع وبصيرته‬ ‫ومن ثم يجـــب على المراجع أن يقوم بدراســـة وتقييم‬
‫تصورا بمـــدى مصداقية ونزاهة اإلدارة‬ ‫اتجـــاه هذه األحـــداث ‪ ،‬التي لو لـــم تعالج مـــن قبل الجهة‬ ‫نظـــام الرقابة الداخليـــة القائم بالمؤسســـة محل المراجعة‬
‫والمكلفيـــن بالحوكمة أن يتعامل مع‬ ‫الخاضعـــة للرقابـــة وفقا لمعاييـــر اإلبالغ المالـــي قد تؤدي‬ ‫أساســـ ًا إلمكانيـــة االعتمـــاد عليـــه ‪ ،‬وذلك لغـــرض تحديد‬
‫المهمـــة الرقابية بمنأى عن الشـــك‬
‫إلى نشـــوء تعديـــات جذرية بالتقرير الصادر عـــن المراجع ‪.‬‬ ‫المدى المطلـــوب من االختبارات لوضع اجـــراءات المراجعة‬
‫ومـــن ثـــم إن مايجب علـــى المراجع القيام بـــه اتجاه‬ ‫المالئمـــة للمهمـــة الرقابية المزمـــع القيام بها ‪.‬‬
‫المهني ومن ثـــم ال يعفى المراجع‬
‫هـــذه األحداث هو أن يكـــون متبصرا اتجاه هـــذه األحداث‬ ‫التخطيط للمهمة الرقابية غيريها ‪-:‬‬
‫مـــن الحاجة إىل المحافظـــة على هذه‬
‫وذلـــك بتصميـــم برنامـــج مراجعـــة يحتـــوي على إجـــراءات‬ ‫يعـــد التخطيـــط للمهمـــة الرقابيـــة مـــن المتطلبـــات‬
‫النزعـــة بحيـــث ال يكون راضيـــا بأدلة‬
‫كافيـــة للحصول على أدلـــة إثبات مناســـبة ومالئمة تقضي‬ ‫األخالقية األساســـية للقيـــام بمهام الرقابـــة وفقا لمانصت‬
‫إثبـــات أقل إقناعا وذلـــك بغية الوصول‬
‫بـــأن جميـــع األحـــداث الواقعـــة بين كل مـــن تاريـــخ اعداد‬ ‫عليـــه المعاييـــر المنظمـــة للمهنـــة ‪ ،‬ومـــن هنـــا ظهـــرت‬
‫إىل تأكيـــد معقـــول وحكـــم مهني‬
‫القوائـــم الماليـــة وتاريخ الميزانيـــة قد تـــم التعامل معها‬ ‫التوجهـــات التي تنـــادي بحتمية اســـتخدام المراجع لمناهج‬
‫رشيد ‪.‬‬
‫وفقـــا لمقتضيـــات المهنة وبما يتماشـــى ومعاييـــر االبالغ‬ ‫الشـــك المهنـــي المبنيـــة علـــى أســـس التفكيـــر االنتقادي‬
‫وبذلك نشـــير إىل أن معايير المراجعة‬
‫المالـــي ‪ ،‬إضافة إلى ضرورة الحصول علـــى إفادة مكتوبة‬ ‫لمجريـــات األمورعنـــد قيامـــه بالتخطيـــط للمهـــام الرقابية‬
‫الدوليـــة الصـــادرة عـــن المنظمات‬
‫مـــن الجهـــة الخاضعـــة للرقابة بـــأن أفصحت عـــن األحداث‬ ‫الموكلـــة إليه بمـــا يعزز مفهـــوم العناية المهنيـــة الالزمة‬
‫المهنيـــة المتكاملـــة والمنظمـــة‬
‫الواقعـــة بعـــد تاريـــخ القوائـــم الماليـــة وفقـــا لمقتضيات‬ ‫لديـــه ويوســـع مـــدى تطبيقه ‪.‬‬
‫لعمـــل دواويـــن المحاســـبة لهـــا‬
‫اإلفصـــاح عنها ‪.‬‬ ‫فمـــا يجـــب علـــى المدققيـــن القيـــام بـــه التخطيـــط‬
‫دور فـــي تطويـــر مهنـــة المراجعة‬
‫وتوحيدهـــا بين مختلف الممارســـين‬
‫المراجع‬
‫للمهنـــة ‪ ،‬بما يضمن تقليـــل التفاوت‬
‫‪https://www.bakertilly.com‬‬
‫واالختـــاف المهنـــي بينهـــم ‪ ،‬ومن‬
‫الملخصات التنفيذية للمعايير الدولية الصادرة عن منظمة األنتوساي ‪.‬‬
‫ثم فـــإن القصور في تنـــاول مفهوم‬
‫الملخصات التنفيذية للمعايير الدولية للتقرير المالي والصادرة عن المجلس الدولي لمعايير المراجعة‪.‬‬
‫البصيـــرة المهنية للمراجع بشـــكل‬
‫عوض لبيب فتح الله الديب ‪ ،‬شحاته السيد شحاته ‪ ،‬أصول المراجعة الخارجية _ ‪. 2013‬‬
‫مباشـــر وتناولهـــا بشـــكل عمومي‬
‫جعـــل مـــن أســـس تطبيقهـــا من‬
‫قبـــل المراجعيـــن تتفـــاوت باختالف‬
‫متطلباتهـــا ‪،‬األمر الـــذي يحتم إصدار‬ ‫وفقا للفقرة «ط» من البند الخامس‬
‫معيار مهني إرشـــادي مباشر يختص‬
‫للمادة الرابعة من النظام األساس‬
‫بتنظيـــم تطبيق المراجـــع لمبادئ‬
‫التبصـــر المتعمق ألدلـــة اإلثبات بما‬
‫لإلنتوساي اختار اإلنكوساي ‪ 22‬الجهاز‬
‫يضمـــن الوصـــول إىل المهنيـــة التي‬ ‫األعلى للرقابة المالية والمحاسبة بدولة‬
‫تقضي بتقديـــم التأكيدات المعقولة‬
‫روسيا االتحادية الستضافة اإلنكوساي‬
‫وصـــوال بذلـــك إىل الحكـــم المهني‬
‫الرشيد ‪.‬‬ ‫الثالث والعشرين‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪29‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تقرير‬
‫تهدف سياسة الدعم بشكل‬

‫عام إىل قيام الدولة الليبية بدعم‬

‫أسعار السلع االساسية كمحاولة‬

‫للتخفيف من ارتفاع األسعار و‬

‫توفرها و تمكين شرائح محدودي‬

‫الدخل من الحصول عليها ‪ ،‬و ذلك‬

‫بتخصيص جزء من الموارد لدعم‬

‫دخل مواطنيها في شكل سلع‬

‫مخفضة السعر للمحافظة على‬

‫مستوي معيشي مقبول ‪.‬‬

‫صندوق موازنة األسعار‬


‫بين الواقع والمأمول‬
‫سياسة الدعم السلعي ‪:‬‬
‫و صـــول دعم هذه الســـلعة إلى الفرد المســـتحق بل يحصل‬
‫بدأت سياســـة الدعم الســـلعي في ليبيا بصدور القانون‬
‫عليهـــا الغير المســـتحق أيض ًا ‪.‬‬
‫رقـــم (‪ )68‬لســـنة ‪ 1971‬م بشـــأن إنشـــاء المؤسســـة‬
‫‪-‬ارتفـــاع تكلفـــة القـــوى العاملـــة فـــي القطـــاع العام‬
‫الوطنية للســـلع التموينيـــة ‪ ،‬بهدف توفير الســـلع بما يحقق‬
‫نتيجـــة تصخم عـــدد العامليـــن و افتقاره للنظم المحاســـبية‬
‫ثبات أســـعارها و انتظام توفـــــــــــرها في السوق ‪ ،‬تم تغيرت‬
‫التـــي تكفل ســـامة توصيـــل مخصصـــات الدعم ‪.‬‬
‫السياســـة بصـــدور قرار اللجنة الشـــعبية العامة ســـابق ًا رقم‬
‫انخــــــفاض مستوى كــــــفاءة المؤسسة المسؤولة عن‬
‫(‪ )451‬بشـــأن دمج المؤسسة الوطنية للســـلع التموينية‬
‫تنفيذ سياســـة الـــــدعم و تدني فعاليتها في تســـيير و إدارة‬
‫بصنـــدوق موازنـــة األســـعار نحو هـــدف العمل علـــى موازنة‬
‫نظـــام الدعم الســـلعي األمر الذي يســـهم و بشـــكل كبير في‬
‫أســـعار الســـلع و الخدمات األساســـية و ضمان توافرها في‬
‫رفع فاتـــورة تكلفة الدعم الســـلعي ‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬م ‪ .‬خالد صالح حمزة‬ ‫الســـوق المحلي بما يتناســـب مع مســـتوي دخـــول األفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعـــف قـــدرة صنـــدوق موزانة االســـعار علـــى إدارة‬
‫مدير مكتب تصديق العقود‬ ‫تحـــول البرنامـــج فـــي الدولـــة إلى شـــكل من أشـــكال‬
‫سياســـة الدعـــم الســـلعي و تبايـــن اإلحصائيـــات المتوفـــرة‬
‫‪khaled1960saleh@gmail.com‬‬ ‫الفســـاد و وســـيلة لإلثراء الغير مشـــروع و تم استغالله في‬
‫لديـــه فيمـــا يتعلـــق بعدد الســـكان و عـــدد الحصـــص و عدد‬
‫الحصـــول علـــى القروض و التســـهيالت من مصـــارف الدولة‬
‫المســـتهدفين و ارتفاع تكاليف تشـــغيل الصندوق المتمثلة‬ ‫المواطـــن البســـيط ‪ ،‬فـــا بـــد أن تنفـــق الدولـــة بأضعـــاف‬ ‫و االســـتفادة مـــن االعتمـــادات و الحـــواالت ‪ ،‬دون أن تحقق‬
‫فـــي التوريـــد و المناولـــة و النقـــل و التخزيـــن و التأمين ‪.‬‬ ‫احتياجاتهـــا حتى يتم اشـــباع رغبـــات المســـتفيدين بتحقيق‬ ‫الدولـــة أهدفها ‪.‬‬
‫‪ -‬ان اإلجـــراءات المطبقـــة أدت إلـــى تشـــويه سياســـة‬ ‫أكبـــر قدر مـــن المكاســـب قبل أن يصـــل الدعم لمســـحقيه‬ ‫مـــن خـــال متابعـــة و تقييم ديـــوان المحاســـبة ألداء‬
‫الدعـــم حيـــث ربطتهـــا بحجم أنفـــاق ضخـــم أرتبط بالفســـاد‬ ‫الحقيقييـــن ‪ ،‬و يمكـــن إيجـــاز أبرز مســـاوئ الدعم الســـلعي‬ ‫صندوق موازنة االســـعار الحظ أن إجـــراءات الدعم المعمول‬
‫و الحاجـــــة المســـتمرة إلى الكـــــــوادر البشرية و المــــــراكز‬ ‫المطبـــق حتـــي ســـنة (‪ ) 2014‬و مظاهـــر الفســـاد‬ ‫بهـــا فـــي الصنـــدوق ادت إلـــى توســـيع الفجـــوة بيـــن‬
‫التموينيـــة و مصاريـــف نقـــل و تأميـــن وصيانـــة و تخزين و‬ ‫المرتبـــط به فـــي التالي ‪:‬‬ ‫األســـعار الحقيقية للســـلعة و األســـعار المدعومة ‪ ،‬و‬
‫غيرهـــا مـــن اإلمكانيـــات التي تـــؤدي إلـــى زيـــادة التكلفة ‪.‬‬ ‫> ارتفاع حجـــم االقتصاد الخفي نتيجة‬ ‫أســـتنزف موارد الدولة لصالح فئة من المســـتفيدين‬
‫‪ -‬وفـــي ظـــل المســـاحة الجغرافيـــة الشاســـعة للدولة‬ ‫خلق ســـوق موزاية للسلع المدعومة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬و خلـــق تقاطع ًا عكســـي ًا بيـــن مصالح‬
‫الليبيـــة وفقـــدان الســـيطرة علـــى المنافـــذ و الحـــدود مـــع‬ ‫‪ -‬عـــدم و صول الدعم إلى مســـتحقيه‬ ‫الدولة ومصالح تجار الســـلع‬
‫انخفـــاض كفاءة مؤسســـات حماية و حراســـة الحدود األمر‬ ‫و تســـرب جـــزء كبير مـــن هذا الدعـــم إلى‬ ‫الـــذي انعكس على‬
‫الـــذي ُيصعب مـــن إجراءات الدعـــم و يوفر بيئـــة عمل خصبة‬ ‫خـــارج البـــاد و األجانب بالداخـــل حيث إن‬
‫لمهربـــي الســـلع و يرفع مـــن نســـبة التهريب ‪.‬‬ ‫النظـــام الحالـــي هو نظـــام دعم ســـلعة و‬
‫تقييم أداء الصندوق ‪:‬‬ ‫ليـــس دعـــم فـــرد و ال يكفل‬
‫مـــن أهـــم المشـــاكل التـــي تعاني منهـــا الدولـــة فيما‬
‫يتعلـــق بـــإدارة سياســـة الدعـــم الســـلعي للمـــواد الغذائية‬
‫هـــي ما و صـــل إلىه حـــال صنـــدوق موازنة األســـعار ً‬
‫فبدال‬

‫‪ 30‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫انحراف الكفاءة و األهداف ‪:‬‬
‫كمـــا أقـــر الصنـــدوق بوجـــود التزامـــات ماليـــة عليـــه بتاريـــخ ‪ 2014/12/31‬م بقيمـــة‬
‫مـــن خـــال ما جـــاء بتقاريـــر ديـــوان المحاســـبة أنفقـــت الدولـــة الليبيـــة خالل‬
‫(‪ 1,585,364,097‬د‪.‬ل) و فـــق مـــا يبيـــن الجـــدول التالـــي ‪:‬‬
‫األعـــوام (‪ 2011‬م ‪ 2016 -‬م ) أكثـــر مـــن (‪ )6‬مليـــار دينـــار ليبـــي علـــى دعم‬
‫الســـلع االســـتهالكية كمـــا يوضـــح الجـــدول التالي ‪:‬‬
‫االلتزامات الفعلية القائمة ( دل )‬ ‫السنة‬

‫‪883,513,931‬‬ ‫خالل السنوات من (‪ 2011‬م ‪ 2013 -‬م )‬ ‫إجمالي المسيل( د ‪ .‬ل )‬ ‫اخملصص ( د ‪ .‬ل )‬ ‫السنة‬

‫‪701,850,166‬‬ ‫خالل العام ( ‪ 2014‬م )‬ ‫‪1,380,485,579‬‬ ‫‪4,500,000,000‬‬ ‫‪ 2011‬م‬

‫‪2,045,814,218‬‬ ‫‪3,000,000,000‬‬ ‫‪ 2012‬م‬


‫‪1,585,364,097‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1,650,000,000‬‬ ‫‪1,650,000,000‬‬ ‫‪ 2013‬م‬

‫‪1,065,470,417‬‬ ‫‪1,800,000,000‬‬ ‫‪ 2014‬م‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 2015‬م‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 2016‬م‬

‫‪6,141,770,214‬‬ ‫‪10,950,000,000‬‬ ‫اإلجمـــــــالي‬

‫سنة ‪% 22.5... 2011‬‬


‫سنة ‪% 33.3... 2012‬‬
‫سنة ‪% 26.8... 2013‬‬
‫سنة ‪% 17.4... 2014‬‬
‫سنة ‪% 00.0... 2015‬‬
‫سنة ‪% 00.0... 2016‬‬
‫‪> 2011 - 2013 .......55.7%‬‬ ‫‪> 2014 .... 52 %‬‬

‫والرســـومات أعـــاه يتضـــح التالـــي ‪:‬‬ ‫إلـــى تراكـــم الديون و عدم قـــدرة الدولة خالل تلـــك المرحلة‬ ‫مـــن أن توضع الخطـــط و الدراســـات الالزمـــة لحماية هذه‬
‫‪ -‬عـــدم قـــدرة الصندوق علـــى إدارة مخصصـــات الدعم‬ ‫علـــى ســـدادها و قد نبـــه ديـــوان المحاســـبة إلـــى ذلك في‬ ‫المزايا المعيشـــية أخذ يتوســـع فـــي اإلنفاق لتوريد الســـلع‬
‫وعـــدم و جود أي خطط و دراســـات تبيـــن االحتياجات الفعلية‬ ‫تقاريـــره و إلـــى عـــدم قدرة الصنـــدوق على إصـــاح و تنظيم‬ ‫المدعومـــة ‪ ،‬مع عدم توافر الرغبة لـــدى إدارة الصندوق في‬
‫وذلـــك ترتب عليـــه إرهاق الدولة و اســـتنزاف مواردها نتيجة‬ ‫إداراتـــه بهذه الكيفيـــة وعلى المدي القريـــب نتيجة الفوضى‬ ‫معالجـــة القصـــور والخلل الواضـــح ‪ ،‬حيث أنـــه زاد من أعباء‬
‫السياســـات التعاقديـــة التـــي يتبعهـــا الصنـــدوق فـــي إبرام‬ ‫فـــي بياناتـــه الماليـــة و اختالف مخرجات ســـجالته ‪.‬‬ ‫الدولـــة و حملهـــا أكثـــر من طاقتهـــا من خالل التوســـع في‬
‫العقـــود و توزيعهـــا و فقـــ ًا لمصالـــح الجهات المـــوردة قبل‬ ‫و مـــن خـــال مـــا تمـــت اإلشـــارة إليـــه بالجـــداول‬ ‫التعاقـــد و االرتبـــاط بقيم تفـــوق ما خصص لـــه ‪،‬وذلك أدى‬

‫الرقابـة املاليـة ‪31‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫العدد الكبير من الجمعيات و اخملابز الوهمية‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الكبير من المساهمين الوهميين‬ ‫‪2‬‬

‫التهريب عبر الحدود و مشاكل مع دول الجوار‬ ‫‪3‬‬ ‫يعد ملف السلع‬
‫المدعومة من‬
‫قروض مصرفية و تسهيالت معلقة بمئات الماليين‬ ‫‪4‬‬
‫أكبر ملفات‬
‫تهريب األموال للخارج و توريدات وهمية‬ ‫‪5‬‬
‫الفساد حيث‬
‫تهديدات مستمرة لألمن الغذائي‬ ‫‪6‬‬
‫أرتبط بالجرائم‬
‫احتكار و تحالفات محظورة بحكم القانون التجاري للمحاصصة و السيطرة‬ ‫‪7‬‬
‫التالية ‪:‬‬
‫هجرة غير شرعية و استفادة من غير الليبيين بالدعم‬ ‫‪8‬‬

‫تضخيم الدين العام على الدولة لصالح فئة منتفعة‬ ‫‪9‬‬

‫تدوير سلع و تكبد الدولة لقيمتها أكثر من مرة‬ ‫‪10‬‬

‫عدم استقرار األسعار و تحكم فئة في غذاء اجملتمع وقوته‬ ‫‪11‬‬

‫نشر ثقافة الفساد و التبذير في اجملتمع ‪ ....‬إلخ‬ ‫‪12‬‬

‫األعمـــال و التأميـــن النهائـــي إلـــى حســـاب األمانـــات في‬ ‫مصالـــح مســـتحقي الدعم حتـــى و صـــل األمر إلـــى توريد‬
‫حينـــه ‪.‬‬ ‫ســـلع ال يحتاجهـــا الصندوق ‪.‬‬
‫< عـــدم و جـــود آليـــة عمـــل لمتابعة مبالـــغ مبيعات‬ ‫‪ -‬عـــدم توفيـــر أو طلب اإلحصائيـــات الدقيقة عن عدد‬
‫الســـلع للفروع و وحـــدات المبيعـــات التابعـــة للصندوق ‪.‬‬ ‫الســـكان و عدد المســـاهمينوذلك أدى إلى ارتفاع نســـبة‬
‫< عـــدم و جـــود أرقام دقيقـــة توضح ما تـــم تنفيذه‬ ‫السلع المســــــــربة إلى غير مستحقيهــــــا إلى ما يتجـــــــاوز‬
‫مـــن العقود و االلتزامات القائمـــة على الصندوق و القصور‬ ‫‪ % 40‬حســـب الدراســـات الميدانية لـــوزارة االقتصاد ‪.‬‬
‫فـــي االلتزام بضوابـــط و إجراءات التعاقـــد و الحصول على‬ ‫‪ -‬اســـتحواذ فئـــة من الشـــركات على عقـــود التوريد‬
‫الموافقات الالزمة‪.‬‬ ‫و هـــي غير قـــادرة على الســـداد حتى ضريبـــة الدمغة على‬
‫< صـــرف مبالغ مالية أضيفت إلـــى مبالغ االلتزامات‬ ‫العقـــد التي ال تتجـــاوز ‪ % 1‬من قيمة العقـــد ‪ ،‬و إمعان‬
‫تمثـــل ضمان أعمـــال دون وجود ما يثبـــت صحة ذلك ‪.‬‬ ‫الصنـــدوق في المحاباة فإنـــه يقوم بخصمها عند الســـداد‬
‫> فوضى في إبرام و العقود وتنفيذها ‪:‬‬ ‫بدال مـــن التعاقد بالمخالفة للتشـــريعات ‪.‬‬
‫ضعـــف و قصور الصنـــدوق فـــي إدارة العقـــود حيث‬ ‫> عـــدم الوثـــوق فـــي البيانـــات و الســـجالت المالية‬
‫يتـــم إبـــرام العديد مـــن عقـــود التوريـــد للســـلع و المواد‬ ‫الخاصـــة بالصنـــدوق ‪:‬‬
‫بالمخالفـــة ‪ ،‬و اســـتمرار الفوضى و التشـــتت عند التعاقد‬ ‫قصـــور إدارة الشـــؤون الماليـــة بالصنـــدوق و العمل‬
‫و التنفيـــذ مـــن خـــال االعتمـــادات أو أثبـــات االلتزامـــات‬ ‫العشـــوائي في الحســـابات و األمور المالية بشـــكل مفتعل‬
‫والمســـتحقات‪ ،‬حيـــث لوحظ ‪:‬‬ ‫األمـــر الذي ترتـــب عليه عـــدم الوثوق في البيانـــات المالية‬
‫‪ -‬التعاقد قبل اعتماد الميزانية العامة للدولة ‪.‬‬ ‫المعـــدة حيث تبين مـــا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التعاقـــد مـــن غيـــر و جـــود مخصصـــات بالميزانية‬ ‫< كثـــرة المعلقـــات و اإلغفال عن متابعة الحســـابات‬
‫العامـــة للدولة ‪.‬‬ ‫المصرفيـــة و إعـــداد مذكـــرات التســـوية الالزمـــة لها في‬
‫‪ -‬التعاقـــد دون و جود موافقة مســـبقة من المراقب‬ ‫حينها ‪.‬‬
‫المالي ‪.‬‬ ‫< عـــدم القيـــام بتفعيـــل مراقبة حســـابات المخازن‬
‫‪ -‬التعاقـــد بالمخالفـــة لالئحـــة العقـــود اإلدارية رقم‬ ‫وتنفيـــذ االختصاصـــات الرقابيـــة المناطة به ‪.‬‬
‫(‪ )563‬لســـنة ‪ 2007‬ميالديـــة ‪.‬‬ ‫< إغفـــال إدارة الشـــؤون المالية في مســـك الدفاتر‬
‫‪ -‬التعاقـــد بالمخالفـــة للقانـــون رقم (‪ )19‬لســـنة‬ ‫فضال عن عدم إعداد‬ ‫ً‬ ‫المحاســـبية و المســـاعدة و متابعتها‬
‫‪ 2013‬ميالديـــة ‪ ،‬بشـــأن إعادة تنظيم ديوان المحاســـبة‬ ‫الميزانيـــات العموميـــة للصنـــدوق منـــذ أكثر مـــن (‪)10‬‬
‫و تعديالتـــه و الئحتـــه التنفيذية ‪.‬‬ ‫سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تصديق العقود لدي مصلحة الضرائب ‪.‬‬ ‫< عـــدم قيـــام إدارة التكاليـــف و المطابقات بدورها‬
‫‪ -‬تراخـــي اإلدارة الماليـــة فـــي متابعـــة االعتمـــادات‬ ‫المناط بها‪.‬‬
‫المســـتندية و عدم و جود ســـجالت خاصـــة باالعتمادات أو‬ ‫< عـــدم التـــزام إدارة الصنـــدوق بإحالـــة ضمانـــات‬

‫‪ 32‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫بطاقـــات متابعة لحركـــة هـــذه االعتمادات ‪.‬‬
‫‪ -‬تجاهـــل اإلدارة المالية في مســـك ســـجالت خاصة‬
‫بمتابعـــة االلتزامـــات القائمـــة علـــى الصنـــدوق و مـــا يتم‬
‫عليهـــا مـــن تعديالت األمـــر الـــذي ال يمكن معـــه الوصول‬
‫إلى مبالـــغ االلتزامـــات الواجب الوفاء بها بشـــكل دقيق و‬
‫ســـليم ‪ .‬عدم التـــزام إدارة الصندوق بتنفيذ مـــواد العقود‬
‫التي نفذت بشـــكل جزئـــي و أتخاذ كافة اإلجـــراءات الالزمة‬

‫دور ديوان المحاسبة ‪:‬‬


‫حيالها ‪.‬‬
‫‪ -‬عـــدم أتخـــاذ اإلجـــراءات القانونيـــة الالزمـــة إللغاء‬
‫عـــدد كبيـــر من العقـــود المنتهية مـــن الســـنوات الماضية‬
‫و لم تنفذ و اســـتغاللها بشـــكل مســـتمر في خلق التزامات‬
‫تناول ديوان المحاســـبة في تقاريره الســـابقة و صف و تحليل سياســـة دعم الســـلع التي تتبناها‬
‫جديـــدة على الدولـــة ‪ ،‬والمطالبـــة بمخصصات ‪.‬‬
‫الدولـــة الليبيـــة ‪ ،‬و ذلـــك من خالل دراســـة و تقييـــم أداء صندوق موازنة األســـعار المختـــص بتنفيذ‬ ‫‪ -‬قيـــام بعـــض الشـــركات و المطاحـــن و المصانـــع‬
‫هـــذه السياســـة ‪ ،‬حيـــث قام بعـــرض حجـــم االنفاق علـــى الدعم الســـلعي مقارنـــة باالحتيـــاج الفعلي‬ ‫بتوريـــد ســـلعة الدقيق بكميـــات تفوق الكميـــات المحددة‬
‫وخلـــص إلى و جـــود انحراف في أداء الصنـــدوق و أن إجـــراءات الدعم المطبقة تختلـــف اختالفا جذري ًا‬ ‫بالتعاقـــد ‪ ،‬و تراخي بعض الجهـــات التي أبرمت عقود توريد‬
‫مـــع إدارة الصنـــدوق بالوفـــاء بالتزاماتهـــا بالتوريـــد فـــي‬
‫عـــن الهـــدف الذي أنشـــئ من أجلـــه الصنـــدوق و أكد إن الظروف تســـتوجب إعـــادة النظـــر و بصورة‬
‫المواعيـــد المحـــددة من غير اتخـــاذ أية إجـــراءات قانونية‬
‫شـــاملة فـــي الوضعيـــة الحالية التي تحتاج إلـــى إعادة تقييـــم ‪ ،‬و ضرورة تقديم مبـــادرة لفهم الوضع‬ ‫حيالهـــا مـــن إدارة الصندوق ‪.‬‬
‫الراهـــن و استشـــراف المســـتقبل فـــي مجال توازن األســـعار بالســـوق الليبي ‪ ،‬و رســـم خارطة طريق‬ ‫‪ -‬عـــدم تقيـــد إدارة الصنـــدوق بمالحظـــات الديـــوان‬
‫واضحـــة المعالـــم و عاجلة التنفيـــذ للمرحلة و دفـــع صانعي القرار ألعـــداد خطة عامة تكـــون أهدفها‬ ‫بالمخالفـــة للمادة (‪ )46‬من القانون رقم (‪ )19‬لســـنة‬
‫‪ 2013‬م بشـــأن تنظيـــم ديوان المحاســـبة ‪.‬‬
‫و فـــق التالي ‪:‬‬
‫التوصيات بخصوص‬
‫صندوق موازنة األسعار ‪:‬‬
‫االســـعار والتخطيـــط لمواجهتهـــا و إيجـــاد‬ ‫< رصـــد الجهـــود المحليـــة و الدوليـــة في‬
‫مما ســـبق تتضح الحاجـــة إلى إصالح سياســـة الدعم‬
‫الحلـــول لهـــا ‪.‬‬ ‫مجـــال أزمـــة االرتفـــاع الجنوني في األســـعار ‪.‬‬ ‫باســـتبداله بالدعـــم النقـــدي خصوصا و أن الدعـــم النقدي‬
‫< ضـــرورة و جـــود آليـــة لكيفيـــة تبـــادل‬ ‫< متابعـــة المســـتجدات في مجـــال إدارة‬ ‫يشـــهد دعم شـــعبي شـــبه كامل مرده إلـــى اآلتي ‪:‬‬
‫المعلومـــات و الخبـــرات لحل هذه المشـــاكل ‪.‬‬ ‫أزمـــة ارتفـــاع األســـعار والتخطيـــط لوجـــود‬ ‫< توفيـــر التكاليـــف اإلضافيـــة غيـــر المباشـــرة التي‬
‫تســـتنزف عـــن طريق الصنـــدوق ‪.‬‬
‫< تعزيـــز التعـــاون بيـــن المؤسســـات على‬ ‫بدائـــل عاجلـــة لحـــل هـــذه األزمات فـــي جميع‬
‫< القضاء على السوق الموازية للسلع المدعومة ‪.‬‬
‫الصعيـــد المحلـــي فـــي مجـــال إدارة األزمة ‪.‬‬ ‫المجـــاالت واألخذ فـــي االعتبار أهـــداف التنمية‬ ‫< ترشيد اإلنفاق السلعي لدى المواطنين ‪.‬‬
‫< ترتيب البيت الداخلي ‪.‬‬ ‫المســـتدامة و فـــق برنامـــج األمـــم المتحدة ‪.‬‬ ‫< ضمان و صول الدعم للشرائح المستهدفة ‪.‬‬
‫< النظـــر بعنايـــة إلـــى تقييـــم المرحلـــة‬ ‫< العمـــل علـــى و ضـــع آليـــات تفعيـــل‬ ‫< خفض عجز الميزانية العامة للدولة ‪.‬‬
‫< تفعيـــل دور وزارة الشـــؤون االجتماعيـــة بإعـــداد‬
‫الســـابقة بـــكل شـــفافية و نقد للـــذات و وضع‬ ‫مؤسســـات الدولـــة المختصـــة ‪.‬‬
‫قاعـــدة بيانات محدثة لـــــــــــــــــــذوي الدخل المحــــــــــــدود‬
‫أســـاس ألدائهـــــا فــــــي ضـــــــوء المتغيـــرات‬ ‫< محاولـــة عـــرض و إبـــراز التهديـــدات‬ ‫و مســـتحقي الدعم ‪.‬‬
‫الجديـــدة ‪.‬‬ ‫والمخاطـــر التـــي تنشـــأ عـــن ظاهـــرة ارتفـــاع‬ ‫< تفعيـــل الجهـــات الضبطيـــة المختصـــة بمراقبـــة‬
‫األســـعار و االســـتعانة بخبـــرات الصنـــدوق بالخصـــوص ‪.‬‬
‫< تفعيـــل دور جهـــات االختصـــاص و تعزيـــز قـــدرات‬
‫الدولـــة و األخـــــــــــــــــذ بأهداف التنمية المستدامــــــــــــــة‬
‫التـــي و ضعتهـــا األمـــم المتحـــدة و ضمان تمتـــع الجميع‬

‫الرقابـة املاليـة ‪33‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫بحيـــاة كريمة ورفاهيـــة لجميـــــــــــــــع المواطنيـــن ( للحد‬
‫مـــن انعـــدام المســـاواة داخـــل البلـــدان ) فـــي القضـــاء‬
‫علـــى الفقـــر والجـــوع ‪ . .‬و علـــى هـــذا األســـاس فقد دفع‬
‫ديوان المحاســـبة ســـنة (‪ 2017‬م ) الجهات المسؤولة‬
‫فـــي الدولة الليبية إلى ضـــــــرورة رســـم سياســـة عــــــامة‬
‫بشأن تخفيف أعباء المـــــواطن الليبي الناتجة عــــــن ارتفاع‬
‫األســـعار و التـــي ما زالـــت مســـتمرة و قد طـــرح الديوان‬
‫فكـــرة أن يتبني الصنـــدوق العمل بطريقـــة جديدة و يكون‬
‫تحـــت رقابـــة ديـــوان المحاســـبة و خضـــوع كل إجراءاتـــه‬
‫للرقابـــة المســـبقة حيث أشـــترك الديوان مع الحـــــــــكومة‬
‫لوضع ألية لقيام الـــــــــــدولة بإجــــــــراءات لـــرفع المعاناة‬
‫عن المواطــــــــن وذلـــك بتوفير الســـلع الضرورية بأســـعار‬
‫مخفضـــة ومن غيـــر دعم مـــن الحكومة لمحاولـــة لتخفيف‬
‫مـــن ارتفاع األســـعار وتمكن شـــرائح محـــدودي الدخل من‬
‫الحصـــول عليها وذلـــك للمحافظة على مســـتوي معيشـــي‬
‫جيـــد و مقبـــول لمحـــدودي الدخـــل و الفقـــراء و المواطن‬
‫الليبي بشـــكل عام وكذلك خلق توزان في أســـعار الســـوق‬
‫و أيصال الســـلع إلـــى المواطن بشـــكل مباشـــر ومن غير‬
‫تهريـــب و اســـتنزاف لمـــوارد الدولة ‪.‬‬
‫االجراءات المتخذة بالخصوص‬
‫‪ -‬دفـــع الحكومـــة علـــى تخصيـــص ســـلفة مالية من‬
‫مصـــرف ليبيا المركـــزي لصالح صنـــدوق موازنة االســـعار‬
‫للعمـــل ضمـــن التصـــور الجديـــد يضمـــن تالفـــي االخطاء‬
‫الســـابقة لعمـــل الصندوق ‪.‬‬
‫‪ -‬إصـــدار قـــرارات مـــن الحكومـــة بتخصيـــص المـــوارد‬
‫الماليـــة لتوريـــد الســـلع ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيـــم وعمـــل اليـــة إلجـــراءات التوريـــد مـــن الجهـــة‬
‫المختصـــة والمصنعـــة مباشـــرة ‪.‬‬
‫‪ -‬فتـــح بوابـــة الكترونية لتســـجيل المواطنيـــن و مراكز‬
‫التوزيـــع و متابعـــة اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬تجهيـــز مراكـــز توزيـــع و مكاتب مبيعـــات تتبع صندوق‬
‫موازنة األســـعار ‪.‬‬
‫للتعاقـــد مـــع شـــركات ال تنطبق عليهـــا الشـــروط الواردة‬ ‫المســـتندية واســـتالم االجراءات الخاصة بالتوريدات ‪.‬‬
‫‪ -‬إصـــدار بطاقـــات مصرفيـــة الكترونيـــة للدفـــع لمراكز‬
‫بالقـــرار المذكور ‪.‬‬ ‫< عـــدم التـــزام الصنـــدوق بمـــا ورد في القـــرار رقم‬
‫التوزيع ‪.‬‬
‫< عـــدم وجـــود اســـتراتيجية واضحة لـــدى الصندوق‬ ‫‪ 557‬لســـنة ‪ 2017‬المنظم آلليـــة عمل الصندوق فيما‬
‫‪ -‬إصـــدار بطاقـــات مصرفيـــة للدفـــع اإللكترونـــي لـــكل‬
‫فـــي تحديـــد االولويات واالحتياجات لتوريد الســـلع حســـب‬ ‫يخص الســـلفة الممنوحة للصندوق ويتـــم احالة اإلجراءات‬
‫مواطـــن ‪.‬‬
‫االهمية ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد دليل السياسات و اإلجراءات ‪.‬‬
‫< عدم اســـتفادة الصندوق من المســـتحقات المالية‬
‫عدم وجود استراتيجية‬ ‫‪ -‬إنشاء مركز لخدمات المشروع ودعمه ‪.‬‬
‫المخصصة له كســـلفة لتوريد الســـلع رغم ارتفاع الســـعر‬
‫و بالفعـــل تـــم البـــدء فـــي البرنامـــج الجديـــد و بدأت‬
‫والنقص الشـــديد في الســـلع االساسية ‪.‬‬ ‫واضحة لدى الصندوق في‬ ‫توزيـــع الســـلع و تحســـن الوضع بشـــكل نســـبي ‪.‬‬
‫< لــــــم تتم االستفادةبقيمة السلفة ولـــــــــم تتجاوز‬
‫تحديد االولويات واالحتياجات‬ ‫المالحظات و الظواهر‬
‫نســـبة ما تـــم انجازه من الســـلفة ‪. % 50‬‬
‫العامة التي سجلت خالل‬
‫< عـــدم افصـــاح لجنـــة العطاءات برســـائل الدعوة‬
‫لتوريد السلع حسب االهمية ‪.‬‬ ‫سنة (‪: ) 2018 ، 2017‬‬
‫للشـــركات علـــى كامـــل كميـــة االحتيـــاج التـــي ينـــوي‬
‫مـــن خـــال المتابعة و فحص و الموضـــوع ومراجعته‬
‫صنـــدوق موازنـــة االســـعار توريدهـــا وفـــق قراراتـــه‬
‫ســـجل الديوان العديد من المالحظـــات منها ‪:‬‬
‫الصـــادرة بالخصـــوص بهـــدف الحصـــول على أقل ســـعر‬
‫ً‬ ‫< عـــدم تعاون مصـــرف ليبيا المركـــزي وايقاف فتح‬
‫بـــدال من عـــرض كامـــل الكمية أثنـــاء الترســـية وبعد‬
‫بعـــض االعتمـــادات والخاصة بالســـلع المهمة متل ســـلعة‬
‫االنتهـــاء مـــن جـــوالت الممارســـة ‪.‬‬
‫السكر ‪.‬‬
‫< إلغـــاء الشـــرط الـــذي يجيـــز للجنـــة العطـــاءات‬
‫< تأخـــر مصـــرف ليبيا المركزي في فتـــح االعتمادات‬

‫‪ 34‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الترســـية على الشـــركة التي تقدم بأقل االســـعار من خالل‬
‫جوالت الممارســـة على ان يتم اســـتبعاد العـــروض المبالغ‬
‫فيها عن الســـعر التقديـــري الموضوع مـــن الصندوق وفق‬
‫مـــا تتطلبه الئحة العقـــود االدارية ‪.‬‬
‫< عـــدم زيـــادة كميـــة االحتيـــاج بعد إجـــراء جوالت‬
‫الممارســـة باعتبـــار أن تحديـــد الكميـــة مـــن الشـــروط‬
‫االساســـية في العطـــاء ويتقرر على اساســـها معرفة قيمة‬
‫العـــرض وقيمة خطـــاب الضمـــان الذي يســـتوجب تقديمه‬
‫للدخـــول فـــي المناقصة ‪.‬‬
‫< االلتـــزام بما نصـــت عليه المـــادة (‪ )9‬و (‪)13‬‬
‫مـــن قرار مجلـــس الـــوزراء رقم (‪ )492‬لســـنة ‪2012‬‬
‫بشـــأن تنظيم عمل لجـــان العطاءات وتقريـــر بعض األحكام‬
‫بشـــأنها وذلك فيمـــا يخص حضور أغلبيـــة االعضاء وتدوين‬
‫أســـماء الغائبيـــن وأســـباب غيابهـــم وإثبـــات رأي األعضاء‬
‫فـــي حالة عـــدم موافقتهم فـــي المحضر النهائي للترســـية‬
‫واعتمـــاده مـــن تلثي االعضـــاء وخاصة عندمـــا يكون غياب‬
‫بعـــض االعضـــاء من خـــارج صنـــدوق موازنة االســـعار لما‬
‫يمثـــل حضورهـــم من أهميتـــه في إجـــراءات التعاقد ‪.‬‬
‫< تحديـــد االولويـــات فـــي طـــرح بعـــض الســـلع‬
‫للمناقصـــة وكمياتهـــا وصدور بشـــأنها قـــرار من مجلس‬
‫إدارة الصنـــدوق بموجـــب موافقة حكومـــة الوفاق الوطني‬
‫علـــى القيمـــة التقديريـــة المرصـــودة والمعتمـــدة لتوريد‬
‫هذه الســـلع ‪.‬‬
‫وفـــي الختـــام نؤكـــد أن الهـــدف من إنشـــاء صندوق‬
‫موازنـــة األســـعار ليـــس جهـــة لدعـــم األســـعار و إنما هو‬
‫مؤسســـة تعمل وفـــق سياســـات وخطط علمية مدروســـة‬
‫لخلـــق تـــوازن فـــي األســـعار متـــى احتـــاج الســـوق لذلك‬
‫ولمختلـــف االصنـــاف ســـواء كانـــت خدميـــة او طبيـــة أو‬
‫احتياجـــات تعليميـــة كالقرطاســـية والمـــواد الغذائيـــة‬
‫إلـــخ ‪ ....‬ومـــن المفتـــرض ان هنـــاك عالقة وتنســـيق ًا بين‬
‫الصنـــدوق ووزارة االقتصاد والتي مـــن المفترض ان يكون‬
‫الصنـــدوق أداة من أدواتها وهي فى األســـاس المشـــرف‬
‫التحويـــل بســـعر الصـــرف مقابـــل العملـــة االجنبيـــة بيوم‬ ‫اســـتبعاد العـــروض مـــن غيـــر االفصـــاح عـــن مبرراتـــه‬
‫المباشـــر لعمـــل الصنـــدوق وهي مـــن تضع كل سياســـته‬
‫تقديم العـــروض ‪.‬‬ ‫القانونيـــة والماليـــة والفنية بموجب قرار مســـبب يصدر‬
‫وتنظـــم عملـــه ‪ ،‬وعـــدم انحرافـــه عـــن المهـــام وقصور في‬
‫< االبتعـــاد عـــن تحديد ســـعر موازي مـــن قبل لجنة‬ ‫بالخصـــوص بهـــدف تحقيـــق النزاهـــة والشـــفافية فـــي‬
‫تحقيـــق العديد مـــن أهدافه المنشـــأ من أجلهـــا التي من‬
‫العطـــاءات بعد االنتهاء من جوالت الممارســـة بحيث يطلب‬ ‫اجـــراءات التعاقـــد وفتـــح المجال إلى عودة الشـــركات‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫القـــادرة للســـوق الليبي‬
‫> الدفـــع نحـــو تكوين مخـــزون اســـتراتيجي و خاصة‬
‫< تجنـــب تحديـــد نســـبة قيمة الضرائب والرســـوم‬
‫من الســـلع المســـتوردة ‪.‬‬ ‫عدم التقيد بالئحة العقود‬
‫التي تتحملها الشـــركات الموردة بموجـــب العقود التي‬
‫> توفيـــر بعض الســـلع غير المدعومة و بيعها بســـعر‬
‫التكلفـــة لخلق توازن في االســـعار و الكميـــات المعروضة ‪.‬‬ ‫االدارية بشأن سعر العقود‬ ‫ســـيتم إبرامهـــا بهـــدف عـــدم االحتجاج علـــى الصندوق‬
‫بتحمـــل أي ضرائـــب إضافيـــة ناتجة عـــن التوريدات في‬
‫> نقـــل فائـــض االنتـــاج المحلـــي مـــن منطقـــة إلى‬
‫بحيث يكون بالدينار الليبي‬ ‫فتـــرة التنقيد ‪.‬‬
‫منطقـــة أخـــرى بهـــدف اســـتقرار االســـعار وتوحيدهـــا ‪.‬‬
‫< إلغـــاء الشـــرط الـــذي يجيـــز للجنـــة العطاءات‬
‫وبذلـــك قـــد يتحقـــق مـــن خاللـــه الغايـــات المرجوة‬ ‫وتحدد نسبة التحويل بسعر‬
‫اســـتبعاد أي شـــركة بحجـــة عـــدم اســـتيفائها اجراءات‬
‫للدولـــة الليبيـــة التـــي مـــن بينها تحقيـــق اهـــداف التنمية‬
‫الصرف مقابل العملة االجنبية‬ ‫التســـجيل بالصنـــدوق حيـــت أن الشـــرط يتعـــارض‬
‫المســـتدامة وذلـــك بتطوير المجتمعات وتلبيـــة احتياجاتها‬
‫وإجـــراءات الممارســـة التي تقضـــى ان تقتصر الدعوة‬
‫وخلق مســـاواة وعدالـــة اجتماعية والقضاء قـــدر اإلمكان‬ ‫بيوم تقديم العروض ‪.‬‬
‫علـــى الشـــركات المســـجلة دون غيرهـــا ‪.‬‬
‫علـــى تدني مســـتوى معيشـــة المواطن وتلبيـــة احتياجاتها‬
‫< عـــدم التقيـــد بالئحـــة العقـــود االدارية بشـــأن‬
‫والقضاء علـــى الفقر‪.‬‬
‫ســـعر العقـــود بحيث يكـــون بالدينـــار الليبي وتحدد نســـبة‬

‫الرقابـة املاليـة ‪35‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫محتويات وضوابط إعداد التقارير‬
‫تجميع ‪ :‬محمد بن صالح‬

‫وفق المادة (‪ )63‬من الالئحة التنفيذية للقانون ‪19‬لسنة ‪2013‬‬

‫أن يكون التقرير في صيغة مختصرة وموحدة تعكس النتائج واالختبارات واالعمال الرقابية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن يتضمن تقرير المراجعة بيان ًا بتوكيد إيجابي للبنود من حيث المطابقة أو بتوكيد سلبي للبنود ولم يتم اختيارها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أن يعد التقرير عن رقابة األداء بخصوص مدى تحقيق األهداف والكفاءة واالقتصاد ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫صياغة التقرير بشكل مالئم ومبسط للنتائج وان يكون سهل الفهم وخالي ًا من الغموض أو االلتباس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫أن يتضمن التقرير اإلجراءات فيما يتعلق بحاالت الغش واخملالفات وإحالتها إلى الجهات اخملتصة ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫محتويات التقرير الرقابي ( عنوان ‪ ،‬التوقيع والتاريخ ‪ ،‬أهداف ونطاق األعمال ‪ ،‬موضوع المراجعة ‪ ،‬األسس القانونية )‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫يجب تقديم التقارير بمجرد االنتهاء منها لتحقيق االستفادة بها ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫عند اكتشاف اخملالفات يجب ذكر ذلك صراحة في التقرير مع تقديم حجم االضرار المالية ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫أن تكون تقارير األداء بناء على توجيه االنتقادات للجهة بحيث تذكر االنشطة العالجية المستقبلية وال ترتكز على الماضي فقط ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫توخى النزاهة عند اعداد تقارير االداء باإلشارة بالوضوح إلى نطاق الرقابة وأهدافها ونتائجها ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫يكون رأيا شامال بخصوص البيانات بسبب اختالف جوهري بين النتائج والبنود‪.‬‬
‫(الرأي اخملالف أو السلبي للمراجع) ‪ :‬أن ّ‬ ‫‪11‬‬

‫‪ 12‬هناك ظروف جوهرية هامة ال يستطيع التعبير عن رأيه ‪( :‬قيد عن عملية المراجعة ‪ -‬البيانات غير كاملة او مظللة عن المعايير هناك شك ًا على البيانات‬
‫المالية بشكل جوهري )‬

‫االمتناع عن تقديم الرأي يتم في حالة صعوبة الوصول إلى البيانات الهامة أو وجود خلل في االستقاللية ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ 14‬أن يحتــوي التقريــر عــن مراجعــة القوائــم الماليــة اآلتــي ‪( :‬أن يتــم إعــداد البيانــات والمعلومــات باســتخدام القواعــد المحاســبية المتبعــة ‪ -‬كشــوفات المطابقــة‪-‬‬
‫الكشــوفات الملحقــة) ‪.‬‬

‫يحتفظ برأيه متى رأى أن بعض البنود المهمة وغير الجوهرية غير واضحة أو مختلف عليها ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 36‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقتطفات‬
‫من تقرير الديوان ‪2017‬‬

‫الحــوار االقتصــادي وبـرنامـج اإلصــالحـات‬


‫على المواطن‪.‬‬ ‫المحاســـبة حيث ســـعت إلى تحقيق الهدفين التاليين‪:‬‬ ‫بـــدأت الحكومـــة تفكر فـــي برنامـــج االصالحات‬
‫عقدت في إطار هذا البرنامج عدد ســـبع جلســـات‬ ‫‪ -‬دعـــم حكومة الوفاق في إدارة شـــؤون الدولة‬ ‫االقتصادية منـــذ انطالق اجتماعات الحوار االقتصادي‬
‫فـــي كل مـــن ‪( :‬لندن ورومـــا وتونـــس) ‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫وتمكينها من تســـيير مؤسساتها‪.‬‬ ‫الليبـــي بلنـــدن فـــي تاريـــخ ‪ 2016/10/31‬م‬
‫الموضوعـــات التـــي تم مناقشـــتها لمعالجـــة األزمات‬ ‫‪ -‬التنســـيق بين مؤسســـات الدولة إليجاد ســـبل‬ ‫الذي شـــاركت فيـــه الحكومـــة بمؤسســـاتها المالية‬
‫وتقييـــم تنفيذها والمســـؤولية تجـــاه التأخر فيها‪:‬‬ ‫معالجـــة المشـــاكل االقتصادية والماليـــة بما يخفف‬ ‫واالقتصاديـــة ومصـــرف ليبيـــا المركـــزي وديـــوان‬

‫تقييم التنفيذ‬ ‫اإلجراءات المقترحة‬

‫إقرار ميزانية استثنائية لتمويل الربع األخير من العام ‪ 2016‬م بقيمة ‪ 8.6‬مليار دينار‪ .‬تم اإلنجاز‬

‫عجزت الحكومة عن توفير التمويل المقرر منها بعجز يقدر بمبلغ ‪ 5‬مليار دينار‬ ‫إقرار ترتيبات مالية لتسيير الدولة خالل العام‬
‫سدد المصرف المركزي كل القرض المطلوب‬ ‫‪ 2017‬م بقيمة‪ 37.56‬مليار دينار يمول على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ايرادات نفط وسيادية ‪ 27‬مليار دينار‬
‫‪ -‬مصرف ليبيا المركزي ‪ 10.5‬مليار دينار‬

‫عدم وضع الحكومة ألية خطة باألولويات‬ ‫جدولة أولويات االنفاق‬


‫فشل الحكومة (وزارة المالية) في ادارة موازنة‬
‫النقد األجنبي اخملصصة للجهات الحكومية‬ ‫إقرار موازنة نقد أجنبي وموازنة استيرادية‬
‫تدني أداء (وزارة االقتصاد) في ادارة الموازنة‬
‫االستيرادية وعدم تعاون المصرف المركزي‬

‫بطء وتـــراخي في أداء أية اجراءات جدية بالرغم من عقد العديد من االجتماعات‬ ‫إصالح دعم المحروقات‬
‫وطرح الكثير من المقترحات والمبادرات‪.‬‬

‫عدم ايالء الحكومة اهمية ألغلب هذه الملفات‬ ‫تحسين الموارد السيادية‬
‫دعم قطاع النفط‬
‫تحسين جباية الضرائب والرسوم‬
‫ترجيع بواقي االرصدة‬

‫حسب العرض أدناه‬ ‫برنامج اإلصالح المتكامل على المدى المتوسط والطويل‬

‫ا لحكو مة ‪.‬‬ ‫‪ -‬رفـــض محافـــظ مصرف ليبيـــا المركزي المباشـــرة‬ ‫تـــم بموجـــب جلســـات الحـــوار االقتصـــادي تشـــكيل‬
‫‪ -‬بالـــغ المحافـــظ فيمـــا ســـمي بالترويـــج للبرنامـــج‬ ‫فـــي تنفيـــذ االصالحات إلـــى ان يعتمد من مجلـــس النواب‬ ‫لجنة مـــن المجلس الرئاســـي ووزارة االقتصـــاد والمصرف‬
‫مـــن خالل عرضـــه على العديـــد مـــن الجهات غيـــر المعنية‬ ‫حيـــث صـــرح المحافـــظ فـــي تلـــك الجلســـة بأنه ســـيتولى‬ ‫المركـــزي إلعـــداد مقتـــرح البرنامـــج‪ ،‬وقـــد تمخـــض عمل‬
‫بشـــؤون الدولـــة أو المـــال واالقتصـــاد مثـــل ‪:‬الجامعات‬ ‫عـــرض برنامـــج االصالحات علـــى رئيس مجلـــس النواب في‬ ‫اللجنـــة علـــى مشـــروع جاهـــز لإلصالحـــات االقتصادية تم‬
‫وســـفراء الـــدول ومؤسســـات المجتمـــع المدنـــي وغيرها‪،‬‬ ‫االســـبوع التالي الجتمـــاع اكتوبر‪.‬‬ ‫عرضـــه باجتمـــاع الحـــوار االقتصـــادي الذي عقـــد بتونس‬
‫االمـــر الذي ســـاهم فـــي اســـتهالك الوقت وضيـــاع الجهد‬ ‫‪ -‬مـــن اكتوبـــر ‪ 2017‬م حتـــى تاريخ هـــذا التقرير‬ ‫شـــهر اكتوبر ‪ 2017‬م ونوقش في تلك الجلســـة اعتماد‬
‫وخلـــق حالـــة احبـــاط وجمود‪.‬‬ ‫لـــم يتبين مـــا يفيد عـــرض المحافظ البرنامـــج على مجلس‬ ‫البرنامـــج الزمنـــي للتنفيـــذ الـــذي يفتـــرض ان يبـــدأ فـــي‬
‫النـــواب او المباشـــرة فـــي تنفيـــذه بالمشاركــــــة مـــع‬ ‫نوفمبـــر ‪ 2017‬م‪ ،‬إال أن ذلك لم يحدث لألســـباب التالية‪:‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪37‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقتطفات‬
‫من تقرير الديوان ‪2017‬‬

‫السياسة النقدية‬
‫‪ -‬لـــم يوضح قرار تشـــكيلها آلية تقديم‬ ‫االهـــداف المذكـــورة اعـــاه‪ ،‬ومن ثـــم فإن‬ ‫‪ -‬إصـــدار النقـــد الليبـــي‪ ،‬والمحافظة‬
‫المقترحـــات المتعلقـــة بالسياســـة النقديـــة‬ ‫وظائـــف المصـــرف االخـــرى المتمثلـــة فـــي‬ ‫علـــى اســـتقراره فـــي الداخـــل والخارج‪.‬‬
‫والجـــدول الزمني لعقـــد اجتماعاتها‪.‬‬ ‫ادارة‪( :‬الســـيولة‪ ،‬ســـعر الصـــرف والنقـــد‬ ‫‪ -‬إدارة الســـيولة النقدية في االقتصاد‬
‫‪ -‬عـــدم االفصاح والشـــفافية من قبل‬ ‫االجنبـــي‪ ،‬االحتياطيـــات ‪ ...‬وغيرهـــا( تختلف‬ ‫الوطني‪.‬‬
‫مصـــرف ليبيـــا المركـــزي عـــن اجتماعاتهـــا‬ ‫عـــن مفهـــوم السياســـة النقديـــة وال ُت ّ‬
‫عـــد‬ ‫‪ -‬تنظيـــم ســـوق الصـــرف األجنبـــي‬
‫وبيـــان وملخـــص ألســـباب القـــرارات بعد كل‬ ‫مـــن ادواتهـــا وإن كان يتحتم علـــى المصرف‬ ‫واإلشـــراف علـــى عمليـــات تحويـــل العملـــة‪.‬‬ ‫كثيرا ما يتم‬
‫اجتماع‪.‬‬ ‫المركـــزي العمـــل باســـتراتيجية تتضمـــن‬ ‫‪ -‬إدارة احتياطيات الدولة‪.‬‬ ‫الخلط ما بين‬
‫‪ -‬عـــدم وجـــود الئحـــة داخليـــة تنظـــم‬ ‫توافـــق كامل بين كل هـــذه الوظائف لتعزيز‬ ‫‪ -‬رسم السياسة النقدية وتنفيذها‪.‬‬ ‫مفهوم السياسة‬
‫عملهـــا‪.‬‬ ‫دوره فـــي ادارة االقتصـــاد الكلـــي للدولـــة‬ ‫‪ -‬الرقابة على المصارف‪.‬‬
‫النقدية ووظائف‬
‫‪ -‬عـــدم اكتـــراث المحافـــظ لتوصيـــات‬ ‫بالمشـــاركة مـــع الحكومـــة ووفق مـــا تقره‬ ‫‪ -‬مكافحـــة غســـيل االمـــوال ومنـــع‬
‫المصارف المركزية‬
‫اللجنـــة حيـــث ظلـــت حبيســـة االدرج‪.‬‬ ‫مـــن سياســـة ماليـــة كونهـــا مترابطـــة وال‬ ‫تهريبهـــا للخـــارج‪.‬‬
‫أدوات السياسة النقدية‬ ‫يمكنـــه العمـــل بمعـــزل عنها‪.‬‬ ‫ومـــن ثـــم فـــإن السياســـة النقديـــة‬ ‫التي نصت عليها‬
‫فـــي شـــأن أدوات السياســـة النقديـــة‬ ‫مـــن خـــال تقييـــم السياســـة النقدية‬ ‫هـــي احـــدى وظائـــف المصـــرف المركـــزي‬ ‫المادة ‪ 5‬من قانون‬
‫وآليـــة اســـتخداماتها فـــي التأثيـــر في عرض‬ ‫للمركـــزي للفتـــرة مـــن ‪2017 2013-‬‬ ‫التـــي يســـتخدمها فـــي التأثير على النشـــاط‬ ‫المصارف رقم‬
‫النقـــود ومعـــدل الفائدة وقابليـــة المصارف‬ ‫والتـــي شـــهدت تقلبـــات اقتصاديـــة عديـــدة‬ ‫االقتصـــادي بالدولـــة من خـــال التحكم في‬
‫‪ 1‬لسنة ‪ 2005‬م‬
‫لمنـــح االئتمـــان خالل فتـــرة التقييـــم لوحظ‬ ‫ومـــدى تحقيقهـــا ألهدافهـــا نـــورد مـــا يلي‪:‬‬ ‫عرض النقـــد المحلي الذي تديـــره المصارف‬
‫وفق التالي‪:‬‬
‫مـــا يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬في إطـــار تنفيـــذ السياســـة النقدية‬ ‫التجاريـــة كونه مصرف المصـــارف وله قدرة‬
‫عد أداة ســـعر إعادة الخصم معطلة‬ ‫‪ُ -‬ت ّ‬ ‫أوكل مجلـــس ادارة المركـــز ي مهام تقديم‬ ‫علـــى تحجيـــم دور هـــذه المصـــارف في خلق‬
‫بحكـــم القانون رقم ( ‪ )1‬لســـنة ‪ 2013‬م‬ ‫مقترحـــات السياســـة النقديـــة مـــن خـــال‬ ‫النقـــود حيـــث يهـــدف المصرف‬
‫بشـــأن منع المعامالت الربوية‪.‬‬ ‫لجنـــة فنيـــة متخصصـــة «لجنـــة السياســـة‬ ‫المركزي من خاللها إلى التالي‪:‬‬
‫‪ -‬بخصوص نســـب االحتياطـــي االلزامي‬ ‫النقديـــة» والتـــي ترفـــع توصياتهـــا إلـــى‬ ‫‪ -‬تحقيق استقرار األسعار‪.‬‬
‫علـــى الودائع تحـــت الطلب والودائـــع الزمنية‬ ‫المجلـــس وقـــد لوحـــظ ان اللجنة الســـابقة‬ ‫‪ -‬تحقيق التوظيف الكامل‪.‬‬
‫فهي معطلة بحكم القانون رقم ( ‪ )1‬لســـنة‬ ‫المشـــكلة بالقرار ‪ 246‬لســـنة ‪ 2014‬لم‬ ‫‪ -‬زيادة النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ 2013‬م باإلضافـــة الـــى عـــدم فاعليتهـــا‬ ‫تعقـــد أي اجتماع‪ ،‬وقد أعيد تشـــكيل اللجنة‬ ‫‪ -‬تحقيـــق اســـتقرار أســـعار العملـــة‬
‫أصـــا في ظـــل فائض عـــرض النقـــود الناتج‬ ‫بقـــرار محافـــظ مصـــرف ليبيا المركـــزي رقم‬ ‫الوطنيـــة‪.‬‬
‫عـــن الجمود االقتصادي كما تـــم االبقاء على‬ ‫(‪ ) 204‬لســـنة ‪ 2015‬م الصـــادر فـــي‬ ‫حيـــث ان التحكـــم فـــي عـــرض النقـــد‬
‫نســـبة الســـيولة القانونية عنـــد ‪ %25‬من‬ ‫‪20150/10/07‬م ويالحـــظ بشـــأنها‪:‬‬ ‫عـــد االداة الرئيســـة لتحقيـــق‬
‫المحلـــي ُي ّ‬

‫‪ 38‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫المصارف وفق نســـب محـــددة خالل الســـنة ووفقا للوضع‬ ‫فاعلية ســـوق االوراق المالية‪.‬‬ ‫إجمالـــي الخصـــوم االيداعية منذ ســـنة ‪ 2009‬م‪.‬‬
‫االقتصـــادي القائم‪.‬‬ ‫‪ -‬أداة تأطيـــر االئتمـــان معطلـــة بحكـــم القانون رقم‬ ‫‪ -‬لـــم يتم اســـتخدام أداة عمليات الســـوق المفتوحة‬
‫‪ -‬كمـــا تعتبـــر اداة القروض االنتقائيـــة معطلة بفعل‬ ‫(‪ )1‬لســـنة ‪ 2013‬م التي يســـتطيع المصرف المركزي‬ ‫خـــال الفتـــرة مـــن ‪ 2017 - 2013‬م التـــي تتعارض‬
‫نفس القانون‪.‬‬ ‫مـــن خاللها تحديد أســـقف لتطور القـــروض الممنوحة من‬ ‫معظمهـــا مـــع القانون رقم (‪ )1‬لســـنة ‪ 2013‬م ولعدم‬

‫الخالصة والتوصيات‬

‫حتـــى تتحقق فاعلية أي سياســـات يتـــم إقرارها‪،‬‬ ‫<<‬ ‫<<‬


‫هـــذا باإلضافة الـــى ضرورة معالجة التشـــوهات‬ ‫تشـــير الفقرات الســـابقة إلى تعطل معظم أدوات‬
‫االقتصاديـــة الناتجـــة عن ســـعر الصـــرف وأزمة‬ ‫كمـــا إن عجز المصارف التجاريـــة عن توفير‬ ‫السياســـة النقدية وغياب كامل ألدوات السياسة‬
‫الســـيولة بالتنســـيق الكامل مـــع الحكومة وذلك‬ ‫أي منتجـــات مصرفيـــة وعـــدم قـــدرة المصـــرف‬ ‫الماليـــة وعـــدم تناســـق سياســـات الحكومة مع‬
‫حتـــى تتوفر البيانـــات والمعطيـــات الصحيحة عن‬ ‫المركـــزي علـــى تهيئـــة البيئـــة المالئمـــة والبنية‬ ‫المصـــرف المركـــزي الـــذي يعمـــل مـــن غيـــر أي‬
‫شـــكل االقتصـــاد التي يمكـــن من خاللها رســـم‬ ‫ً‬
‫بديـــا لنظـــام‬ ‫التحتيـــة للصيرفـــة االســـامية‬ ‫هدف اقتصـــادي حيث تفـــرغ للمهـــام المصرفية‬
‫سياســـة ناجعة‪.‬‬ ‫المعامـــات الربويـــة أو تفعيـــل نظـــام الصكوك‬ ‫العاديـــة وزاحـــم الحكومـــة فـــي اختصاصاتهـــا‬
‫<<‬ ‫اإلســـامية في الدفع بعجلـــة التنمية االقتصادية‬ ‫وتدخـــل في اعمال المصـــارف التجارية الداخلية‪،‬‬
‫أن غيـــاب التنســـيق بيـــن المركـــزي بوصفه‬ ‫ســـاهم في تجميـــد أدوات السياســـة النقدية أو‬ ‫االمـــر الـــذي أدى الـــى تعطيـــل دوره االقتصادي‬
‫جهـــة منفـــذة للسياســـة النقديـــة‪ ،‬والجهـــات‬ ‫تطويرهـــا لتالئـــم هـــذه البيئة‪.‬‬ ‫باعتمـــاده علـــى القـــرارات العشـــوائية الوقتية‪،‬‬
‫الحكوميـــة المســـؤولة عـــن تنفيـــذ السياســـات‬ ‫<<‬ ‫بالرغـــم مـــن أن مؤشـــرات الركـــود االقتصـــادي‬
‫الماليـــة وادارة األنشـــطة التجاريـــة ســـاهم‬ ‫انهـــاء حالـــة االنقســـام الحاصل فـــي إدارة‬ ‫ظاهـــرة بشـــكل ملفت لكـــن ا لتعامـــل معها تم‬
‫فـــي عـــدم تحقيـــق األهـــداف االقتصاديـــة على‬ ‫المصـــرف المركـــزي وازدواجيـــة الســـلطات في‬ ‫بشـــيء من العشـــوائية والتضارب‪ ،‬بل والتجاهل‬
‫المســـتوى الكلـــي‪.‬‬ ‫كل مـــن طرابلـــس والبيضـــاء ضـــروري وحتمـــي‬ ‫في بدايـــة األمر‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪39‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫أدى تنامي الواردات الليبية من الخارج‬
‫لتوفير السلع والخدمات المختلفة‬
‫باإلضافة اىل التحويالت المالية للعاملين‬
‫بالبعثات الدبلوماسية والطلبة بالخارج‬
‫في مقابل قلة الصادرات المتمثلة في‬
‫العائد الوحيد تقريبا للعملة الصعبة‬
‫من االيرادات النفطية إلـى عجز ميزان‬
‫المدفوعات منذ سنة ‪ 2016-2013‬م‬
‫واختالل المركز االقتصادي للدولة في‬
‫ظل غياب تام للسياسات االقتصادية‬
‫الضرورية في مثل هذه الحاالت‪،‬‬
‫االمر الذي نتج عنه اختالل في ميزان‬
‫المدفوعات يتطلب معالجته مستقبال‬
‫عن طريق اجراءات السياسات المالية‬
‫والنقدية‪.‬‬

‫ميزان المدفوعات‬
‫‪2017-2012‬‬
‫والســـهو لغـــرض مطابقـــة الحســـابات المدينـــة والدائنـــة‪،‬‬ ‫عـــن طريقها الوصـــول الـــى كل المعطيات الالزمـــة التي تتم‬ ‫والجديـــر بالذكـــر فيمـــا يخـــص مصـــادر بيانـــات ميزان‬
‫والجـــدول التالـــي يوضـــح العجـــز او الفائـــض فـــي ميـــزان‬ ‫مـــع العالـــم الخارجـــي ولتعطـــل معظـــم االجهـــزة التنفيذية‬ ‫المدفوعـــات أنهـــا غيـــر دقيقـــة لعـــدم قـــدرة إدارة البحـــوث‬
‫المدفوعـــات ‪ 2017-2012‬م حســـب تقاريـــر النشـــرات‬ ‫االحصائيـــة بالمنافـــذ ‪ ..‬ووزارة االقتصـــاد وشـــركات النقـــل‬ ‫واالحصـــاء بمصـــرف ليبيـــا المركـــزي والجهـــاز االحصائـــي‬
‫الدوريـــة الصـــادرة عـــن مصـــرف ليبيـــا المركزي ‪:‬‬ ‫الجـــوي واالتصـــاالت واالعتمـــاد على مصدر وحيـــد ممثال في‬ ‫بـــوزارة التخطيـــط علـــى الحصـــول علـــى البيانـــات الدقيقـــة‬
‫مصـــرف ليبيـــا المركـــزي وعلى ذلك تـــم ادراج حســـاب الخطأ‬ ‫الالزمـــة إلعـــداده نتيجـــة انعدام البنيـــة التحتيـــة التي يمكن‬

‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البند‬

‫‪1,337‬‬ ‫‪-6,540‬‬ ‫‪-12,713‬‬ ‫‪-24,172‬‬ ‫‪12,3‬‬ ‫‪30,034‬‬ ‫الحساب الجاري‬

‫‪530 -‬‬ ‫‪-1,300‬‬ ‫‪-3,938‬‬ ‫‪534 -‬‬ ‫‪-5,642‬‬ ‫‪-9,937‬‬ ‫الحساب الرأسمالي والمالي‬

‫‪2,887‬‬ ‫‪1,894-‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪-2,697‬‬ ‫‪-3,401‬‬ ‫‪-3,199‬‬ ‫الخطأ والسهو‬

‫‪3,694‬‬ ‫‪-9,735‬‬ ‫‪-16,364‬‬ ‫‪-27,406‬‬ ‫‪-8,672‬‬ ‫‪16,898‬‬ ‫العجز أو الفائض‬

‫‪ 40‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مقتطفات‬
‫من تقرير الديوان ‪2017‬‬

‫الدخل وصافي حســـاب التحويالت الجارية وفي شـــأنها لوحظ‬ ‫االســـتيرادية بالكامـــل والمحـــدد لها مـــا قيمته ‪6.7‬‬ ‫ويالحظ انه خالل الســـنوات – ‪ 2016 2013‬عانى‬
‫مـــا يلي‪- :‬‬ ‫مليـــار دوالر امريكـــي ممـــا نتج عنه شـــح في الســـلع وتضخم‬ ‫الميـــزان من عجز نتيجة اقفال النفط وسياســـة التوســـع في‬
‫‪ -‬الميـــزان التجـــاري ‪ :‬ويشـــمل هذا الحســـاب صادرات‬ ‫باألسواق‪.‬‬ ‫االنفـــاق التـــي كانـــت مطبقة في حيـــن اظهرت بيانـــات العام‬
‫وواردات الدولة من الســـلع فقط في إطـــار التجارة المنظورة‬ ‫وفيمـــا يخص مكونات الميزان وتأثيراتهـــا نورد البيانات‬ ‫‪ 2017‬م إن ميـــزان المدفوعـــات قـــد حقـــق فائـــض بقيمة‬
‫ويمثـــل الصـــادرات مطروحا منها الواردات التـــي حققت عجزا‬ ‫والتحليالت التالية التي اســـتخلصت من التقارير المنشـــورة‬ ‫‪ 3.7‬مليار دينار وكان ذلك على حســـاب االوضاع المعيشـــية‬
‫متواليـــا مـــن ‪ 2016 – 2014‬م وفائضـــا خـــال العـــام‬ ‫من إدارة البحوث والدراســـات بمصـــرف ليبيا المركزي‪:‬‬ ‫للمواطـــن نتيجـــة سياســـة التضييـــق غيـــر المدروســـة التي‬
‫‪ 2017‬م وفـــق البيـــان التالي ‪-:‬‬ ‫اوال‪ :‬الحساب الجاري‪:‬‬ ‫اتبعهـــا ا لمصرف المركزي خالل العـــام ‪ 2017‬بعدم تنفيذ‬
‫ويضـــم الحســـاب التجـــاري وميـــزان الخدمات وحســـاب‬ ‫الموازنة‬

‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫الرصيد‬ ‫الواردات‬ ‫الصادرات‬ ‫السنة‬

‫‪44,650‬‬ ‫‪32,243‬‬ ‫‪76,893‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪15,199‬‬ ‫‪43,242‬‬ ‫‪58,442‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪14,120 -‬‬ ‫‪38,631‬‬ ‫‪24,511‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪7,687 -‬‬ ‫‪22,684‬‬ ‫‪14,996‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪2,645 -‬‬ ‫‪12,047‬‬ ‫‪9,402‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪6,712‬‬ ‫‪13,173‬‬ ‫‪19,885‬‬ ‫‪2017‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪41‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫المنظـــورة مـــن نقـــل وتاميـــن وخدمـــات مصرفيـــة والقطاع‬ ‫لالقتصـــاد المحلـــي‪ .‬باإلضافـــة إلـــى أن كافة الـــواردات من‬ ‫ويشـــير هذا البيان إلـــى اختالل الميـــزان التجاري خالل‬
‫الســـياحي ونفقات البعثـــات الدبلوماســـية والطلبـــة بالخارج‬ ‫العملـــة الصعبـــة متمثلـــة في االيـــرادات النفطيـــة وكل ذلك‬ ‫الســـنوات من ‪ 2014‬الى ‪ 2016‬م نظـــرا العتماد الدولة‬
‫وإيرادات االســـتثمارات والرصيد يمثـــل المقبوضات مطروحا‬ ‫فـــي ظل غيـــاب كامل للسياســـة التجارية‪.‬‬ ‫علـــى الخارج فـــي تغطية كافـــة احتياجاتها من الســـلع وعدم‬
‫منهـــا المدفوعات مـــن الخدمـــات المشـــار إليها‪:‬‬ ‫‪ -‬ميـــزان الخدمـــات‪ :‬ويضـــم عمليـــات التجـــارة غيـــر‬ ‫االعتماد على المنتج المحلي بســـبب ضعـــف القدرة االنتاجية‬

‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫الرصيد‬ ‫المدفوعات‬ ‫المقبوضات‬ ‫السنة‬

‫‪-8,632‬‬ ‫‪8,815‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪-10,530‬‬ ‫‪10,758‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪-9,368‬‬ ‫‪9,469‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪-5,507‬‬ ‫‪5,880‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪-3,888‬‬ ‫‪4,007‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪-4,987‬‬ ‫‪-5,131‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪ 2013-2012‬م نتيجـــة تدنـــي المقبوضـــات مـــن اربـــاح‬ ‫قطاع التاميـــن واالتصاالت )‬ ‫ويالحـــظ من الجدول ان الميزان ســـجل عجـــزا بداية من‬
‫وفوائـــد مســـتحقة وارتفـــاع المدفوعات لغيـــر المقيمين في‬ ‫كمـــا يالحـــظ عـــدم وجود قاعـــدة بيانـــات دقيقـــة لهذا‬ ‫ســـنة ‪ 2016 – 2014‬نظـــرا لزيـــادة النفقـــات الخارجية‬
‫هـــذا المجـــا ل فـــي حيـــن حقق وفـــرا طفيفـــا خالل ســـنتي‬ ‫الحســـاب مـــن القطاعـــات ذات العالقة‪.‬‬ ‫في هذا الحســـاب مـــن غير تحقيـــق أي عوائد تذكـــر وانعدام‬
‫‪2016 - 2014-2015‬م وبيـــان حركـــة هذا الحســـاب‬ ‫‪ -‬حســـاب الدخـــل‪ :‬ويضـــم دخـــل االســـتثمار المباشـــر‬ ‫االيـــرادات في بنـــد الخدمات مـــن كافة القطاعـــات )ايرادات‬
‫كمـــا يلي‪:‬‬ ‫ودخـــل االســـتثمارات االخرى الـــذي حقق عجزا خالل ســـنتي‬ ‫الســـياحة‪ -‬ايرادات شـــركات النقل بكافة أنواعـــه ا‪-‬ايرادات‬

‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنة‬

‫‪-574‬‬ ‫‪279 -‬‬ ‫‪134 -‬‬ ‫‪1,106 -‬‬ ‫‪3,290 -‬‬ ‫‪4,454 -‬‬ ‫دخل االستثمار المباشر‬

‫‪1,456‬‬ ‫‪1,323‬‬ ‫‪1,755‬‬ ‫‪1,846‬‬ ‫‪2,763‬‬ ‫‪2,020‬‬ ‫دخل االستثمارات االخرى‬

‫‪882‬‬ ‫‪1,043‬‬ ‫‪1,641‬‬ ‫‪740‬‬ ‫‪527 -‬‬ ‫‪2,434 -‬‬ ‫الرصيد‬

‫‪ 42‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنة‬ ‫‪ -‬صافي حساب التحويالت الجارية‪:‬‬
‫تســـير فـــي اتجـــاه واحـــد وهـــو الجانـــب‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪67 -‬‬ ‫‪1,075 -‬‬ ‫الحكومة‬ ‫المتمثـــل فـــي تحويـــات القطاعـــات الحكوميـــة‬
‫‪-1,270‬‬ ‫‪-1,050‬‬ ‫‪-1,159‬‬ ‫‪-1,422‬‬ ‫‪-4,063‬‬ ‫‪2,484 -‬‬ ‫القطاعات االخرى‬ ‫واألفـــراد للخـــارج وهـــذا نتـــاج غيـــاب كافـــة‬
‫السياســـات المكملة للسياســـة النقدية والجدول‬
‫‪-106‬‬ ‫‪53 -‬‬ ‫‪96 -‬‬ ‫‪193 -‬‬ ‫‪450 -‬‬ ‫‪819 -‬‬ ‫قطاع النفط‬ ‫التالـــي يوضـــح حركـــة الحســـاب خالل الســـنوات‬
‫‪ 2016 - 2012‬م‬
‫‪-1,164‬‬ ‫‪997 -‬‬ ‫‪1,062 -‬‬ ‫‪1,228 -‬‬ ‫‪3,613 -‬‬ ‫‪1,655 -‬‬ ‫تحويالت العاملين‬

‫‪1,270‬‬ ‫‪1,050 -‬‬ ‫‪1,159 -‬‬ ‫‪1,423 -‬‬ ‫‪4,130 -‬‬ ‫‪3,559 -‬‬ ‫الرصيد‬ ‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫واألصـــول االحتياطيـــة ويالحـــظ تحقيق عجز خالل الســـنوات‬ ‫وكافـــة القطاعـــات‪..‬‬ ‫ويالحـــظ أن الحركـــة خـــال الســـنوات المشـــار اليهـــا‬
‫‪ 2016-2012‬م نتيجـــة لتدنـــي قيمـــة المقبوضـــات من‬ ‫ثانيا‪ :‬الحساب الرأسمالي ‪-:‬‬ ‫تســـير في اتجـــاه واحد وهـــو المدفوعـــات الخارجيـــة وتدني‬
‫اربـــاح والفوائـــد المســـتحقة مـــن دخـــل االســـتثمار بكافـــة‬ ‫ويضم االســـتثمار المباشـــر في ليبيا وخارجها واستثمار‬ ‫المقبوضـــات وذلـــك أدى للعجـــز المتزايـــد مـــن ‪2016-‬‬
‫انواعها‪:‬‬ ‫الحافظـــة واســـتثمار ات اخـــرى فـــي االصـــول والخصـــوم‬ ‫‪ 2012‬م انعـــدام تحويـــات الليبييـــن العامليـــن بالخـــارج‬

‫المبلغ‪ :‬مليون دينار‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنة‬

‫‪-153‬‬ ‫‪610 -‬‬ ‫‪545 -‬‬ ‫‪98 -‬‬ ‫‪898 -‬‬ ‫‪-3,161‬‬ ‫االستثمار المباشر‬

‫‪203‬‬ ‫‪2,006‬‬ ‫‪2,343‬‬ ‫‪1,054 - 2,812 -‬‬ ‫‪681 -‬‬ ‫استثمار الحافظة‬

‫‪-580 2,696 -‬‬ ‫‪5,736 -‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪1,930 -‬‬ ‫‪6,095 -‬‬ ‫استثمارات اخرى‬

‫‪-530 1.300 -‬‬ ‫‪3.938 -‬‬ ‫‪534 -‬‬ ‫‪5,642 -‬‬ ‫‪9,937 -‬‬ ‫الرصيد‬

‫الرقابـة املاليـة ‪43‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫معايير‬

‫قائمة المحتويات ‪  :‬‬


‫‪ .1‬المساعدات المتعلقة بالكوارث ‪.‬‬
‫‪ .2‬دور أجهزة الرقابة العليا ‪.‬‬
‫‪ .3‬المساءلة حول المساعدات المتعلقة‬
‫بالكوارث ‪.‬‬
‫‪ .4‬دورة إدارة الكوارث ‪.‬‬
‫‪ .5‬عوامل المخاطر على المدققين ‪.‬‬
‫‪.6‬مجموعة العمل المعنية بالمساءلة‬
‫عن والتدقيق على المساعدات المتعلقة‬

‫مقدمة حول‬
‫بالكوارث ‪.‬‬
‫‪ .7‬سلسلة ‪ 5500‬من المعايير الدولية‬
‫ألجهزة الرقابة العليا ‪.‬‬
‫‪.8‬استخدام المعايير الدولية ألجهزة‬

‫سلسلة ‪5500‬‬
‫الرقابة العليا ‪.‬‬
‫‪ .9‬محتويات المعايير الدولية ألجهزة‬
‫الرقابة العليا من ‪ 5510‬إىل‪5540 .‬‬
‫‪.10‬إطار العمل المتكامل للمساءلة‬

‫من المعايير الدولية ألجهزة الر‬


‫المالية‪ :‬تحسين المساءلة والشفافية في‬
‫المساعدات اإلنسانية ‪.‬‬

‫المساعدات المتعلقة بالكوارث‬


‫توجه إلـــى الـــوكاالت التنفيذية أو مباشـــرة إلـــى األفراد أو‬ ‫مبلـــغ ‪ 17.1‬بليـــون دوالر امريكـــي‪ ،‬وكانـــت مســـاهمة‬
‫المســـاعدات المتعلقة بالكوارث هي مســـاعدات مالية‬
‫المجتمعـــات المحتاجة‪.‬‬ ‫الحكومـــات ‪ 12.5‬بليـــون دوالر امريكـــي(‪> > )2‬‬
‫أو عينيـــة يتم التبرع بها لمســـاعدة الحكومـــات والمجتمعات‬
‫تحديـــد الجهـــة التـــي مـــن الممكـــن مســـاءلتها فيما‬ ‫لقـــد ازداد تواتـــر الكـــوارث وتأثيرهـــا فـــي االنســـان‬
‫أو األفـــراد المتضرريـــن بالكوارث أو الذيـــن يعملون لتقليل‬
‫يخـــص المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث ليســـت بالمهمة‬ ‫واالقتصـــاد خـــال الثالثـــة عقـــود الماضيـــة‪ ،‬مضاعفـــ ًا‬
‫المخاطـــر والتأثيـــرات المحتملـــة للكوارث المســـتقبلية‪ .‬قد‬
‫الســـهلة وفي هذا الســـياق‪ ،‬يتـــم دعوة المدققين لد راســـة‬ ‫ملـــف المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث علـــى المواطنيـــن‬
‫تكـــون الكـــوارث نتيجة ألســـباب طبيعيـــة مثـــل‪ :‬الفيضانات‬
‫مســـاءلة كل من‪:‬‬ ‫والحكومـــات ومدققيهـــم‪ .‬ويجب أن يتم مســـاءلة الحكومات‬
‫او مـــن صنـــع االنســـان (الحـــوادث النوويـــة) او يمكـــن ان‬
‫< الحكومات المتبرعة أمام دافعي الضرائب ‪.‬‬ ‫أمـــام برلماناتهـــم ومواطنيهـــم حـــول المســـاعدات التـــي‬
‫تتطور ببـــطء (جفاف) إن المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‬
‫< الجهـــات األخـــرى التـــي تجمـــع التبرعات لتســـليمها‬ ‫يقدمونهـــا ويســـتلمونها‪ .‬تلعب أجهـــزة الرقابـــة العليا دورا‬
‫بغالبيتهـــا مســـاعدات إنســـانية مصممـــة إلنقـــاذ االرواح‪،‬‬
‫للمانحيـــن (الجهات الحكومية أو الخاصـــة) مثل‪ :‬المنظمات‬ ‫مركزيـــ ًا فـــي محاســـبة الحكومـــة‪.‬‬
‫والتخفيـــف مـــن المعاناة وحمايـــة كرامة اإلنســـان‪ ،‬ولكنها‬
‫غيـــر الحكومية ‪.‬‬ ‫المساءلة عن المساعدات‬ ‫تتضمـــن ايضـــا المســـاعدات غير اإلنســـانية مثـــل‪( :‬حماية‬
‫< الجهـــات التنفيذيـــة مثـــل الوســـطاء أو المنفذيـــن‬
‫المتعلقة بالكوارث ‪.‬‬ ‫الحيـــاة البرية) المســـاعدات المتعلقة بالكـــوارث ربما تكون‬
‫للمســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث المرســـلة للمانحيـــن‬
‫تقـــدم المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث مـــن متبرعي‬ ‫مـــن مصادر عامـــة او خاصة ويمكـــن التبرع بهـــا للحكومات‬
‫(الجهـــات الحكوميـــة او الخاصـــة)‪.‬‬
‫القطـــاع العـــام والخاص لهـــؤالء المتضرريـــن بالكوارث‪.‬‬ ‫والمجتمعـــات واألفراد المتأثرين بالكـــوارث أو للجهات التي‬
‫< الحكومـــات التـــي تســـتلم المســـاعدات المتعلقـــة‬
‫يمكـــن لهـــذه المســـاعدات ان تتدفـــق مباشـــرة مـــن‬ ‫تقوم بتقديم المســـاعدات‪.‬‬
‫بالكـــوارث للمســـتفيدين المســـتهدفين وللمانحيـــن‪.‬‬
‫المتبرعيـــن إلـــى المتضررين بالكارثـــة‪ ،‬على ســـبيل المثال‪،‬‬ ‫دور أجهزة الرقابة العليا‬
‫دورة إدارة الكوارث‬ ‫مـــن الحكومـــات المتبرعـــة إلى حكومـــات الـــدول المتضررة‬ ‫قـــدرت األمم المتحـــدة بأنه من عـــام ‪ 1992‬إلى عام‬
‫من الممكن تقســـيم المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‬ ‫بالفيضانـــات‪ ،‬أو مـــن المنظمات غير الحكوميـــة التي جمعت‬ ‫‪ 2011‬كانـــت حصيلة الكـــوارث ‪ 1.3‬مليـــون قتيل‪ .‬وأثرت‬
‫إلى أنشـــطة مـــا قبل وقوع الكارثة وأنشـــطة مـــا بعد وقوع‬ ‫المســـاهمات الخاصـــة للمجتمعـــات التـــي تدمـــرت بفعـــل‬ ‫فـــي ‪ 4.4‬بليـــون شـــخص ونتجـــت عنهـــا خســـائر اقتصادية‬
‫الكارثـــة‪ .‬قبل وقـــوع الكوارث‪ ،‬تركز الحكومـــات على الوقاية‬ ‫الـــزالزل‪ .‬إن مســـاهمات الجهـــات المانحـــة االخـــرى تمر من‬ ‫تقـــدر ب ‪ 2‬تريليـــون دوالر امريكـــي (‪< < )1‬‬
‫وتدابيـــر التخفيف واالســـتعداد للكـــوارث والتي يتـــم القيام‬ ‫خـــال الكيانات الوســـيطة مثـــل الـــوكاالت التنفيذيـــة التي‬ ‫تتفاعـــل الحكومات مـــع الكوارث بالتبرع بالمســـاعدات‬
‫بها مـــن اجل اإلعداد للكـــوارث المحتملة‪ .‬وتتضمن انشـــطة‬ ‫تنفذ المســـاعدات بشـــكل مباشـــر أو الوكاالت الدولية التي‬ ‫للضحايا‪ .‬بلغ عدد االســـتجابات اإلنســـانية فـــي عام ‪2011‬‬
‫مثل تقييـــم مخاطر وقوع الكـــوارث‪ ،‬وتركيـــب أنظمة اإلنذار‬

‫< < ‪http://www.unisdr.org/files/27162_2012no21.pdf (1‬‬


‫> > ‪ )2‬لمعرفة التفاصيل حول هذه االرقام يمكن االطالع على تقرير المساعدة اإلنسانية العالمية ‪ 2012‬من ‪8- 27‬‬

‫‪ 44‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫‪GOV 9250‬‬
‫رقـابة العليا ومعيار األنتوساي للحوكمة الجيدة‬
‫والمســـاعدات لمـــا بعـــد وقـــوع الكـــوارث‪ ،‬تســـتطيع أجهزة‬ ‫المعونـــة الغذائيـــة في حالـــة الطوارئ تنســـيق اإلغاثة‬ ‫المبكـــر‪ ،‬ووضـــع خطط العمـــل واختبا رها وتثقيف الســـكان‬
‫الرقابـــة العليـــا الحد من أثار الكوارث وتحســـين فعالية‬ ‫وأنشـــطة المســـاعدة واالتصاالت باألزمات ‪.‬‬ ‫المعرضين للخطر‪.‬‬
‫وتقليـــل تكلفة وزيـــادة كفاءة المســـاعدات‪ .‬تجـــدون أدناه‬ ‫متـــى ما خفـــت درجـــه المطالـــب الملحة تبدأ أنشـــطة‬ ‫كمـــا يجـــب أن تعكـــس هذه األنشـــطة الـــدروس ذات‬
‫أمثلة علـــى عوامل المخاطـــر التي يجـــب ان يأخذها المدقق‬ ‫إعـــادة التأهيـــل و إعادة اإلعمـــار لما بعد وقـــوع الكوارث‪.‬‬ ‫الصلـــة بالكوارث الســـابقة‪ .‬ومـــن الممكن تصنيف أنشـــطة‬
‫بعين االعتبار‪:‬‬ ‫هـــذه األعمال مصممـــة إلعادة بناء المســـاكن والبنية‬ ‫مـــا قبل وقـــوع الكارثـــة إلـــى مجموعـــات بعنـــوان “تقليل‬
‫> تقليـــل مخاطـــر الكـــوارث‪ :‬عنـــد التدقيـــق على عمل‬ ‫التحتيـــة والســـتعادة الخدمـــات و إعـــادة تفعيـــل االقتصاد‬ ‫مخاطر الكـــوارث”‪.‬‬
‫الحكومـــة للوقاية مـــن الكـــوارث‪ ،‬والتدابير واالســـتعدادات‬ ‫ا لمحلي ‪.‬‬ ‫األنشـــطة التـــي تتم فور وقـــوع الكوارث مـــن الممكن‬
‫للتخفيـــف من الكـــوارث‪ ،‬يســـتطيع المدقق أن يأخـــذ ما يلي‬ ‫تتداخـــل مراحـــل دورة إدارة الكـــوارث بشـــكل جزئـــي‬ ‫ان تكـــون طارئـــة أو غيـــر طارئـــة بطبيعتها‪ ،‬ويمكـــن القيام‬
‫باالعتبار‪:‬‬ ‫وتشـــكل سلســـلة متصلـــة‪ .‬علـــى ســـبيل المثـــال‪ ،‬إعادة‬ ‫بهـــا على المســـتوى الفـــردي والمحلـــي والوطنـــي والدولي‪.‬‬
‫> مخاطر فعالية السياسات و االجراءات الموضوعة ‪.‬‬ ‫التأهيـــل و إعـــادة االعمـــار مـــن الممكـــن ان تســـاعد‬ ‫تتضمـــن أنشـــطة التجاوب مـــع الطوارئ‪:‬‬
‫> مخاطر االلتـــزام بالمتطلبات التشـــريعية فيما يخص‬ ‫الدول لتكون مســـتعدة بشـــكل أفضل للكوارث المستقبلية‬ ‫االنقاذ والتعافي وتقديم مســـاعدة اإلســـعافات األولية‬
‫سالمة المواطنين ‪.‬‬ ‫( إعادة البناء بشكل أفضل) ‪3‬‬ ‫وإجالء الجرحـــى ودفن الموتى ‪.‬‬
‫> مخاطر االلتزام بمتطلبات االتفاقيات الدولية‪.‬‬ ‫عوامل المخاطر على المدققين‬ ‫المســـاعدة والخدمـــات في حـــاالت الطـــوارئ (الملجأ‪،‬‬
‫أنشـــطة الطوارئ‪ :‬عنـــد التدقيق على أنشـــطة الطوارئ‬ ‫مـــن خـــال التدقيـــق علـــى تقليـــل مخاطـــر الكـــوارث‬ ‫والمـــاء والدواء‪...‬الخ )‪.‬‬
‫فـــي أعقـــاب الكارثـــة‪ ،‬بإمـــكان المدققيـــن األخـــذ باالعتبار‬
‫المخاطـــر المترتبـــة علـــى المطالب الملحـــة للموقف‪:‬‬
‫> المخاطـــر المتعلقـــة بالكفـــاءة عندما تصـــل كميات‬
‫كبيـــرة من المســـاعدات بســـرعة ويجـــب إدارتهـــا وتوزيعها‬
‫بســـرعة إلنقـــاذ االرواح والحد من الخســـائر‪.‬‬
‫> مخاطـــر عـــدم االنتظـــام عندما ال يتـــم تطبيق أنظمة‬
‫الرقابـــة الداخليـــة او لـــم يتـــم تكييفها بشـــكل مناســـب مع‬
‫األنشطة‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪45‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫المســـاءلة والشـــفافية غيـــر المناســـبة في المســـاعدات‬ ‫> مخاطـــر عـــدم االنتظـــام اذا كان هنـــاك تواطؤ في‬ ‫> مخاطـــر التدقيق إذا تم تجاهـــل الرقابة قبل وقوع‬
‫اإلنســـانية فـــي نهاية الفتـــرة‪ ،‬قدمـــت ‪WG AADA‬‬ ‫إجراءات الشـــراء‪.‬‬ ‫الحـــدث من اجـــل االســـتجابة بســـرعة ولم يتـــم التعويض‬
‫لمؤتمر األنكوســـاي في الصين في عام ‪ 2013‬كالتالي‪:‬‬ ‫> يمكـــن للمدققيـــن ان يضعـــوا بعين االعتبـــار تأثير‬ ‫عنهـــا بالرقابة بعـــد الحدث‪.‬‬
‫> < سلســـلة جديـــدة مـــن المعاييـــر الدوليـــة‬ ‫عوامـــل هذه المخاطـــر على‪:‬‬ ‫> مخاطـــر متعلقة باالقتصاد ومخاطـــر عدم االنتظام‬
‫ألجهـــزة الرقابـــة العليـــا ‪ ISSAIs‬حـــول التدقيق على‬ ‫< توقيت ونطاق وأهداف التدقيق‪.‬‬ ‫عندمـــا يتـــم تقديـــم اجـــراءات الرقابـــة علـــى الطـــوارئ‬
‫المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث‪ ،‬متضمنـــة أمثلـــه عن‬ ‫< الطريقـــة التـــي يمكـــن ان تصـــاغ بهـــا التوصيات‬ ‫والتشـــغيل والرقابـــة االجرائية ويتم التحايـــل عليها أو يتم‬
‫الممارســـات الســـليمة التـــي تقـــوم بهـــا أجهـــزة الرقابـــة‬ ‫لتعظيـــم التأثير االيجابي على تدابير المســـاعدات المتعلقة‬ ‫تجاهلهـــا ببســـاطة من أجل ســـرعة االســـتجابة‪.‬‬
‫العليـــا والتي كانـــت أعضاء فـــي مجموعة العمـــل أو التي‬ ‫بالكوارث‪.‬‬ ‫> أعمـــال إعـــادة التأهيـــل وإعـــادة البنـــاء مـــا بعد‬
‫شـــاركت بالتدقيق المنســـق أو الدراســـات االســـتقصائية‬ ‫< االهميـــة المحتملـــة لســـرعة إصدار االســـتنتاجات‬ ‫الكارثـــة‪ :‬علـــى الرغـــم مـــن انـــه مـــن المتوقـــع ان تعمل‬
‫أو االستشـــارات واســـعة النطـــاق حـــول التدقيـــق علـــى‬ ‫والتوصيـــات وتوصيلهـــا للســـكان المتضررين (اســـتخدام‬ ‫أنظمـــة الرقابة الداخلية بشـــكل طبيعي ويجـــب أن ال تكون‬
‫المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث ‪..‬‬ ‫التدقيـــق فـــي الوقـــت الحقيقـــي يمكـــن ان يؤخـــذ بعيـــن‬ ‫اجـــراءات الطـــوارئ مطبقة على األنشـــطة التـــي تتم أثناء‬
‫> < قدمـــت معاييـــر األنتوســـاي للحوكمـــة الجيـــدة‬ ‫االعتبـــار تســـريع االتصـــاالت للتوصيـــات ذات الصلـــة)‪.‬‬ ‫إعـــادة التأهيل وإعادة البناء‪ ،‬إال إن باســـتطاعة المدققين‬
‫‪ INTOSAI GOV‬إطـــار عمـــل المســـاءلة المالية‬ ‫< الحاجـــة الى جمـــع الخبرات وأدلة التدقيق بشـــكل‬ ‫األخـــذ بعيـــن االعتبـــار األمثلة التاليـــة للمخاطر‪:‬‬
‫المتكاملـــة(‪ ، )IFAF‬التـــي ُت ّ‬
‫عـــد إطـــار عمـــل إلعـــداد‬ ‫مباشـــر من الضحايا والمجتمعـــات المتضررة‪.‬‬ ‫> مخاطـــر الرقابـــة عندما يكـــون تركيز المســـتويات‬
‫تقاريـــر وتوفير البيانـــات الموثقة للجمهور بشـــفافية حول‬ ‫مجموعة عمل حول المساءلة والتدقيق‬ ‫العاليـــة للمصاريـــف العامـــة فـــي المناطـــق المنكوبـــة‬
‫المســـاعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫بالكـــوارث خـــال فتـــرة قصيـــرة مـــن الوقـــت‪ ،‬ينتـــج عنه‬
‫على المساعدات المتعلقة بالكوارث‬
‫استخدام المعايير الدولية‬ ‫ضعـــف بالرقابة‪.‬‬
‫قامـــت األنتوســـاي بإنشـــاء مجموعـــة عمـــل حـــول‬
‫> مخاطر علـــى االقتصاد عندما يـــؤدي الطلب القوي‬
‫ألجهزة الرقابة العليا‬ ‫المســـاءلة والتدقيق على المســـاعدات المتعلقة بالكوارث‬
‫علـــى بضائع معينة إلى تضخم االســـعار‪.‬‬
‫تـــم إعـــداد سلســـلة ‪ 5500‬مـــن المعاييـــر الدولية‬ ‫‪ .WG AADA‬كان تفويض ‪WG AADA‬‬
‫> مخاطـــر علـــى االقتصـــاد‪ ،‬والكفـــاءة والفعالية اذا‬
‫ألجهـــزة الرقابة العليا لمســـاعدة المدققين الذين يدققون‬ ‫إلعـــداد أدلـــة لمســـاعدة أجهـــزة الرقابـــة العليـــا للتدقيق‬
‫كان االهتمـــام غير كاف لمواضيع القيمـــة مقابل المادة‪.‬‬
‫على المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث‪ .‬إنها تعكس‬ ‫علـــى المســـاعدات المتعلقة بالكـــوارث ولمعالجـــة قضايا‬

‫سلسلة ‪ 5500‬من المعايير الدولية ألجهزة الرقابة العليا‬


‫‪ INTOSAI GOV 9250‬حــول المســـاعدات المتعلقـــة بالكــوارث‬

‫– ‪ ISSAI 5510‬التدقيق على تقليل مخاطر الكوارث‬

‫– ‪ ISSAI 5520‬التدقيق على المساعدات المتعلقة بالكوارث‬

‫– ‪ ISSAI 5530‬التكيـــف مـــع اجـــراءات التدقيق لألخذ بعيـــن االعتبار المخاطـــر المتزايدة لالحتيال والفســـاد في مرحلة‬
‫الطـــوارئ بعد الكارثة‬

‫– ‪ ISSAI 5540‬استخدام الجغرافية المكانية في التدقيق على إدارة الكوارث والمساعدات المتعلقة بالكوارث‪.‬‬

‫أنشطة ما قبل‬

‫المعيار الدولي ألجهزة الرقابة العليا وأنشطة المساعدات المتعلقة بالكوارث‬

‫حدوث المشكلة‬
‫أنشطة ما بعد‬

‫مصدر‪ :‬معد من قبل جهاز الرقابة العليا اإلندونيسي ‪WD AADA‬‬

‫‪ 46‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫أفضـــل الممارســـات الحاليـــة‪ ،‬واإلشـــارة إلـــى المعاييـــر‬
‫الدوليـــة ألجهزة الرقابـــة العليا ومعاييـــر التدقيق األخرى‪،‬‬
‫وتتضمـــن أمثلـــة وتقتـــرح حلـــول عمليـــة للتدقيـــق علـــى‬
‫المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث‪ .‬إن المعاييـــر الدوليـــة‬
‫ألجهـــزة الرقابـــة العليـــا الفرديـــة مرتبطـــة بشـــكل وثيق‬
‫ومتداخلـــه من حيث المرجـــع ومتضمنه الدليل االرشـــادي‬
‫لمنهجيـــة التدقيـــق العـــام االجـــراءات العامة‬
‫في المســـتوى الثالـــث والرابع من المعاييـــر الدولية‬
‫ألجهـــزة الرقابـــة العليا‪ ،‬وخاصـــة تلك المتعلقـــة بالتدقيق‬
‫المالـــي‪ ،‬وتدقيـــق األداء وتدقيـــق االلتـــزام‪ .‬وكمـــا هـــي‬
‫الحالـــة بالنســـبة لمعايير التدقيـــق لالنتوســـاي‪ ،‬فإن هذا‬
‫الدليـــل االرشـــادي ليـــس إجباريـــا‪ ،‬ويجـــب علـــى كل جهاز‬
‫رقابـــة أعلـــى ان يدرس إلـــى اي حد هذا الدليل االرشـــادي‬
‫مالئم مـــع مهامـــه‪ .‬إن المعاييـــر الدولية ألجهـــزة الرقابة‬
‫العليـــا مبنيـــة على مبادئ األنتوســـاي األساســـية للتدقيق‬
‫< الجـــزء الثانـــي يستكشـــف القضايا التـــي تواجهها‬ ‫بالمنظمات غيـــر الحكومية‪NGO.‬‬ ‫والمعاييـــر الصـــادرة مـــن قبل منظمـــات وضـــع المعايير‬
‫أجهـــزة الرقابـــة العليا عند التخطيـــط او القيـــام بالتدقيق‬ ‫محتويـــات المعاييـــر الدوليـــة ألجهزة الرقابـــة العليا‬ ‫األخـــرى والتـــي لهـــا اتفاقية تعـــاون مع األنتوســـاي‪ ،‬مثل‬
‫علـــى تقليـــل مخاطـــر الكـــوارث‪ .‬وهـــو يرســـم أمثلـــة من‬ ‫‪ ISSAI‬مـــن ‪ 5510‬إلـــى ‪5540‬‬ ‫االتحـــاد الدولي للمحاســـبين‪.‬‬
‫خبـــرات أجهـــزة الرقابـــة العليـــا فـــي التدقيق علـــى تقليل‬ ‫‪ ISSAI 5510‬حـــول التدقيـــق علـــى تقليـــل‬ ‫بنـــاء على إطار العمل القانونـــي والتنظيمي وتفويض‬
‫مخاطـــر الكـــوارث‪ ،‬التـــي تم جمعهـــا عن طريق الدراســـات‬ ‫مخاطـــر الكـــوارث يقـــدد التركيـــز المتزايـــدة مـــن قبـــل‬ ‫جهـــاز الرقابة األعلى‪ ،‬فانه من الممكن اســـتخدام المعايير‬
‫االســـتقصائية والتدقيـــق المـــوازي الـــذي تـــم فيمـــا بين‬ ‫الحكومـــات والمنظمـــات الدوليـــة علـــى مخاطـــر الكوارث‬ ‫الدوليـــة ألجهزة الرقابة العليا حول المســـاعدات المتعلقة‬
‫أجهـــزة الرقابـــة العليا‪.‬‬ ‫وتقليل تأثيرها المحتمل من خالل االســـتعداد المناســـب‪.‬‬ ‫بالكـــوارث للتدقيق على كل مســـتويات الحكومة‪ :‬المركزية‬
‫< الجـــزء الثالـــث يقتـــرح برنامـــج تدقيق لمســـاعدة‬ ‫فهـــو يركز على مرحلـــة ما قبـــل الكارثة ويغطـــي التدقيق‬ ‫واالقليميـــة باإلضافـــة الـــى المحليـــة‪ .‬إن المدققيـــن على‬
‫أجهـــزة الرقابـــة العليـــا فـــي التدقيـــق على تقليـــل مخاطر‬ ‫علـــى األنشـــطة المصممة لتجنـــب‪ ،‬وتخفيف واالســـتعداد‬ ‫الجهـــات الخاصة مثـــل المنظمات غيـــر الحكومية ‪NGO‬‬
‫الكوارث‪.‬‬ ‫للكارثـــة المحتملة‪.‬‬ ‫التـــي تتســـلم وتديـــر األموال العامـــة‪ ،‬قد يجدوا سلســـلة‬
‫قـــاد جهـــاز الرقابـــة األعلـــى التركـــي عمليـــة إعـــداد‬ ‫يتمحور ‪ ISSAI 5510‬كالتالي‪:‬‬ ‫‪ 5500‬مـــن المعاييـــر الدوليـــة ألجهـــزة الرقابـــة العليا‬
‫‪ISSAI 5510‬وقام باستشـــارة أجهـــزة الرقابة العليا‬ ‫< الجـــزء األول يحـــدد الكـــوارث‪ ،‬وادارة الكـــوارث‬ ‫ذات صلـــة بعملهم‪ .‬باإلضافـــة الى ان الملحـــق رقم ‪ 4‬من‬
‫ومنظمـــات حول العالم‪ ،‬ونفذ دراســـات اســـتقصائية‬ ‫وتقليـــل مخاطر الكوارث ويستكشـــف الســـياق السياســـي‬ ‫المعاييـــر الدوليـــة ألجهزة الرقابة العليـــا ‪ 5520‬يتضمن‬
‫ونســـق تدقيق تقليل مخاطـــر الكوارث ‪4‬‬ ‫والتشغيلي للتدقيق على تقليل مخاطر الكوارث‪.‬‬ ‫مثـــاال عـــن الدليل االرشـــادي المحدد للمدققيـــن الخاصين‬‫ًِ‬
‫‪ ISSAI 5520‬حـــول التدقيق على المســـاعدات‬
‫المتعلقـــة بالكـــوارث يأخذ بعيـــن االعتبار الســـمات البارزة‬
‫ألنشـــطة مـــا بعـــد الكـــوارث‪ ،‬والتـــي تتضمـــن كميـــات‬
‫كبيـــرة مـــن المـــوارد التي تصب فـــي المناطـــق المتضررة‬
‫بالكـــوارث‪ ،‬حيـــث يكون هنـــاك ضغط لتقديم المســـاعدات‬
‫بســـرعة لألفـــراد الذيـــن هـــم فـــي أمـــس الحاجـــة‪ .‬مـــن‬
‫الممكن صرف المســـاعدات عن طريـــق العديد من الجهات‬
‫المختلفة بمســـتويات مختلفة من الخبـــرة وغالبا ما يكون‬
‫هناك غيـــاب للتنســـيق وعدم اهتمـــام للمســـاءلة وإعداد‬
‫تقاريـــر حـــول المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث‪ ،‬وذلـــك‬
‫يجعل القيـــام بالتدقيق عملية صعبـــة‪ .‬إن المعايير الدولية‬
‫ألجهزة الرقابـــة العليا تركز على أنشـــطة الطوارئ الفورية‬
‫لالســـتجابة وأنشـــطة المســـاعدات واعادة التأهيل وإعادة‬
‫البنـــاء التـــي يتم تنفيذهـــا في أعقـــاب الكارثة‪.‬‬
‫تم وضع المعيار ‪ ISSAI 5520‬حسب التالي ‪:‬‬
‫الجـــزء األول يعـــرف الكارثـــة والمراحـــل المختلفـــة‬
‫إلدارة الكـــوارث‪.‬‬
‫الجزء الثاني يعـــرف المســـاعدات المتعلقة بالكوارث‬
‫والالعبيـــن الرئيســـيين ومالمـــح المســـاعدات المتعلقـــة‬
‫بالكوارث و وضع مصفوفة للمواضيع والمخاطر الرئيســـية‬

‫الرقابـة املاليـة ‪47‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الممارسات واالرشـــاد حول كيفية اســـتخدام معلومات‬ ‫في إدارة المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‪.‬‬
‫الجغرافيـــا المكانية للتدقيق على المســـاعدات المتعلقة‬ ‫الجـــزء الثالـــث يســـلط الضوء علـــى جوانب عمليـــة التدقيق‬
‫بالكـــوارث وهـــذا المعيـــار الدولـــي ألجهـــزة الرقابـــة‬ ‫الموضحـــة من قبـــل خبرات أجهـــزة الرقابـــة العليـــا والتي قامت‬
‫العليـــا يوفر مقدمـــة مكثفة عـــن معلومـــات الجغرافية‬ ‫بالتدقيـــق على المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‪ :‬التعـــاون فيما‬
‫المكانيـــة وربمـــا يكـــون مفيـــد ألجهـــزة الرقابـــة العليا‬ ‫بيـــن المدققين‪ ،‬تجميع البيانـــات والمعلومـــات‪ ،‬واختيار مواضيع‬
‫للقيـــام بالتدقيـــق في أماكن ليســـت متعلقـــة بالكوارث‬ ‫التدقيق‪ ،‬والتدقيـــق المالي وتدقيـــق األداء وتدقيق االلتزام على‬
‫او بالمســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‪ .‬مالحـــق المعايير‬ ‫المســـاعدات المتعلقة بالكـــوارث‪ ،‬إعداد تقارير عن المســـاعدات‬
‫الدولية ألجهـــزة الرقابة العليا توفر معلومات أساســـية‬ ‫المتعلقـــة بالكـــوارث وأدوات التدقيق على المســـاعدات المتعلقة‬
‫وأمثلـــة عملية‪.‬‬ ‫بالكوارث‪.‬‬
‫يبنى ‪ ISSAI 5540‬حسب التالي ‪:‬‬ ‫قـــاد جهـــاز الرقابـــة األعلـــى إلندونيســـيا إعـــداد ‪ISSAI‬‬
‫الجزء األول يقدم ‪GIS‬‬ ‫‪5520‬وقـــام باستشـــارة أجهـــزة الرقابـــة العليـــا ‪ . .‬ومنظمات‬
‫الجـــزء الثانـــي يقـــدم الســـمات المحـــددة لنظـــام‬ ‫حـــول العالم ونفذ دراســـات اســـتقصائية ونســـق تدقيـــق تقليل‬
‫المعلومـــات الجغرافية ‪(GIS‬أنواع ومصـــادر وقضايا‬ ‫مخاطر الكـــوارث ‪5‬‬
‫الجـــودة) ويصـــف كيـــف يســـتطيع نظـــام المعلومـــات‬ ‫‪ISSAI 5530‬حـــول تكييـــف إجـــراءات التدقيـــق‬
‫الجغرافيـــة ‪ GIS‬ان يســـاعد فـــي تحليـــل معلومـــات‬ ‫لتأخـــذ بعيـــن االعتبـــار المخاطـــر المتزايـــدة لالحتيال والفســـاد‬
‫الجغرافيـــا المكانيـــة وكيفيـــة عمـــل ذلـــك فـــي القطاع‬ ‫فـــي المرحلـــة الطارئـــة بعـــد الكارثـــة قد تـــم إعداده لمســـاعدة‬
‫المدققيـــن في معالجـــة مخاطر االحتيال والفســـاد بعـــد الكارثة‬
‫تمتـــد ‪ ISSAI 5530‬إلـــى ‪ISSAI 1240‬فـــي توســـيع‬
‫النطـــاق لألخـــذ بعيـــن االعتبـــار مخاطـــر الفســـاد باإلضافـــة إلى‬
‫االحتيـــال‪ .‬وهـــو يركـــز على مرحلـــة ما بعـــد الكـــوارث‪ ،‬عندما ال‬
‫يتـــم العمـــل باإلجـــراءات والرقابة كما هـــو متوقع منها بشـــكل‬
‫طبيعـــي‪ .‬ولمســـاعدة المدققين‪ ،‬فـــان المعاييـــر الدولية ألجهزة‬
‫الرقابـــة العليـــا تضع ملخص عـــن المخاطر والمجـــاالت التي يجب‬
‫ان يكـــون المدققون على علـــم بها‪ ،‬ويقدمون نصيحـــة عن كيفية‬
‫تكييـــف اجـــراءات التدقيق وفقـــا لذلك‪.‬‬
‫تـــم وضع المعيار الدولـــي ألجهزة الرقابـــة العليا ‪ISSAI‬‬
‫‪ 5530‬حســـب التالي‪:‬‬
‫الجزء األول يعرف شروط و دور أجهزة الرقابة العليا‪.‬‬
‫الجـــزء الثانـــي يشـــير للمدققيـــن بالرجـــوع الـــى األدلـــة‬
‫االرشـــادية المتوفـــرة والتحديات الناشـــئة عن مخاطـــر االحتيال‬
‫لتعزيـــز المســـاءلة والشـــفافية ومـــن خـــال تدقيقهم‪،‬‬
‫العام‪.‬‬ ‫والفســـاد فـــي المســـاعدات المتعلقـــة بالكـــوارث‪.‬‬
‫يمكنهـــم تحديد مواطـــن الضعف في االجـــراءات الحالية‬
‫الجزء الثالـــث يصف معلومـــات الجغرافيا المكانية‬ ‫الجزء الثالث يجمع و يوضح المخاطر ذات الصلة ومؤشـــرات‬
‫واقتـــراح تحســـينات لتكـــون عمليـــة إعـــداد تقارير حول‬
‫في االنشـــطة المختلفة إلدارة الكوارث‪.‬‬ ‫الفســـاد واالحتيال في مرحلة الطـــوارئ التي تلي الكوارث‪.‬‬
‫المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث أفضـــل وأكثر خضوعا‬
‫الجـــزء الرابع والخامس يصف اســـتخدام معلومات‬ ‫الجـــزء الرابـــع يقتـــرح الطـــرق التـــي يمكـــن للمدققين من‬
‫للمســـاءلة وأكثـــر فعاليـــة‪ .‬فـــي هـــذا الســـياق‪ ،‬قامت‬
‫الجغرافيـــا المكانيـــة للتدقيـــق علـــى تقليـــل مخاطـــر‬ ‫خاللهـــا ان يأخـــذوا بعين االعتبـــار تكييـــف االجـــراءات لالهتمام‬
‫أجهـــزة الرقابـــة العليـــا باإلبـــاغ عـــن الحاجـــة إلعـــداد‬
‫الكـــوارث وللتدقيـــق على انشـــطة التجـــاوب والتعافي‪.‬‬ ‫بالمخاطـــر المتزايدة‪.‬‬
‫التقاريـــر المالية بجـــودة أكثر وتوفير أكثـــر للمعلومات‬
‫قاد جهـــاز الرقابة االعلـــى الهولنـــدي عملية إعداد‬ ‫قاد جهـــاز الرقابـــة األعلى لالتحـــاد االوربي بإعـــداد المعيار‬
‫حول تدفـــق المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‪.‬‬
‫‪ ISSAI 5540‬وســـاعده خبـــراء في هـــذا المجال ‪.‬‬ ‫الدولـــي ألجهـــزة الرقابة العليـــا ‪. ISSAI5530‬‬
‫وهنـــاك حاجة للحصول على معلومـــات موثوق بها‬
‫سلســـلة ‪ 5500‬مـــن المعاييـــر الدوليـــة ألجهزة‬ ‫ويتضمـــن أمثلـــة مقدمـــه من قبـــل أجهزة الرقابـــة العليا‬
‫باســـتمرار بشأن تدفق المســـاعدات المتعلقة بالكوارث‬
‫الرقابـــة العليا حـــول المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث‬ ‫والمنظمـــات األخرى فـــي جميع أنحـــاء العالم‪.‬‬
‫لتســـمح ببناء صورة شـــاملة عن الوضع ولتشـــكل‬
‫منشـــورة من قبل األنتوســـاي في موقع لجنـــة المعايير‬ ‫‪ 4‬ســـاهمت أجهزة الرقابة العليا ألذربيجان وشـــيلي والهند‬
‫نظـــرة عالميـــة عـــن حجـــم المســـاعدات المتبـــرع بهـــا‬
‫المهنية ‪6‬‬ ‫واندونيســـيا وهولندا وباكســـتان والفلبين ورومانيـــا وأوك ا رنيا‬
‫للكـــوارث اإلنســـانية‪ ،‬وعـــن الذيـــن ســـاهموا بتقديـــم‬
‫إطار العمل المتكامل للمسائلة‬ ‫وتركيا بالتدقيق المنســـق او شـــاركت به‪.‬‬
‫المســـاعدات‪ ،‬وعلـــى مـــاذا صرفـــت واين صرفـــت‪ .‬وفي‬
‫المتكاملة ‪ : IFAF‬تحسين المساءلة‬ ‫‪ 5‬ســـاهمت أجهـــزة ال رقابـــة العليـــا للهنـــد واندونيســـيا‬
‫نفـــس الوقـــت‪ ،‬يجـــب ان ال تشـــكل متطلبـــات إعـــداد‬
‫والشفافية في المساعدات اإلنسانية‬ ‫وباكســـتان وتركيـــا بالتدقيـــق المنســـق‪.‬‬
‫التقاريـــر حـــول المنظمـــات عبئـــا يتعـــذر احتماله‪.‬‬
‫لقد اصبحت مســـألة الشـــفافية والمســـاءلة حول‬ ‫‪ ISSAI 5540‬تمثـــل اســـتخدام معلومـــات الجغرافيا‬
‫لتلبيـــة الحاجـــة التـــي تـــم تحديدهـــا مـــن قبـــل‬
‫المســـاعدات اإلنســـانية ذات أهميـــة كبيـــرة للجهـــات‬ ‫المكانيـــة و نظـــام المعلومـــات الجغرافية (‪)GIS‬‬
‫أجهـــزة الرقابة العليـــا‪ ،‬اعدت مجموعة عمل المســـاءلة‬
‫المانحـــة وأصحـــاب المصلحـــة األخريـــن فـــي الســـنوات‬ ‫أداة للمديريـــن والمدققين للمســـاعدات المتعلقة بالكوارث‬
‫والتدقيق على المســـاعدات المتعلقـــة بالكوارث المعيار‬
‫األخيـــرة‪ .‬إن أجهزة الرقابة العليا تعد في وضع مناســـب‬ ‫خـــال دورة إدارة الكـــوارث‪ .‬باإلضافـــة إلـــى توفيـــر افضـــل‬
‫‪ ،INTOSAI –GOV 9250‬الـــذي يقدم إطار‬

‫‪ 48‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مبـــادرة األنتوســـاي للتنميـــة ومجموعـــات العمـــل‬ ‫البيانـــات الماليـــة للجهة‪.‬‬ ‫عمـــل المســـاءلة المالية المتكامـــل ‪)IFAF(.‬‬
‫االقليميـــة‪ ،‬الـــخ‪.‬‬ ‫• يتـــم التحقـــق مـــن قوائـــم ‪ IFAF‬مـــن قبـــل‬ ‫‪www.issai 6.‬‬
‫‪ .2‬جمـــع أمثلـــة عـــن التدقيـــق علـــى المســـاعدات‬ ‫المدققيـــن الخارجييـــن للجهـــة ‪.‬‬ ‫إن إطار عمل المســـاءلة الماليـــة المتكامل ‪IFAF‬‬
‫المتعلقـــة بالكـــوارث مـــن أجهـــزة الرقابة العليـــا‪ .‬يجب ان‬ ‫• يتـــم نشـــر جـــداول ‪ IFAF‬من قبـــل الجهات على‬ ‫‪ ،‬هـــو إطـــار عمل إلعداد وتوفيـــر التقاريـــر المالية الالحقة‬
‫يتـــم وضع هـــذه األمثلة فـــي موقع انترنت مناســـب‬ ‫موقعهـــم االلكتروني ‪.‬‬ ‫الموحـــدة حول تدفق المســـاعدات اإلنســـانية‪ .‬وتتبع هذه‬
‫ويمكـــن الوصـــول اليـــه‪ .‬يمكـــن عمـــل تقريـــر موجـــز عن‬ ‫إن جداول ‪ IFAF‬ســـهلة اإلعـــداد والفهم وموحدة‬ ‫التقارير المالية شـــكل جـــداول ‪IFAF‬المعـــدة من قبل‬
‫تقـــدم عملية جمع األمثلة لألنكوســـاي‪ 9 2016‬مراجعة‬ ‫وشـــفافة وتم التحقق منها ‪.‬‬ ‫كل الجهـــات والمرتبطـــة بالتبـــرع ب واســـتالم او تنفيـــذ‬
‫وتحديـــث المعايير الدوليـــة ألجهزة الرقابـــة العليا‪ ،‬وادراج‬ ‫تـــم اختبـــار قوائـــم ‪ IFAF‬مـــن قبـــل العديـــد من‬ ‫المســـاعدات اإلنسانية‪.‬‬
‫أمثلـــة ومعلومـــات إضافيـــة لتقديمهـــا إلـــى األنكوســـاي‬ ‫المانحين والمســـتلمين للمساعدات اإلنســـانية‪ .‬لقد نجحت‬ ‫• المساعدات اإلنســـانية من الممكن ان تكون مالية‬
‫الثالـــث والعشـــيون في ‪2019‬‬ ‫هـــذه االختبـــارات‪ :‬لقد وجـــدت المنظمات انه من الســـهل‬ ‫او عينيـــة (معبر عنها بما يعادلهـــا بالقيمة المالية)‬
‫‪INTOSAI GOV 9250‬‬ ‫إعـــداد جـــداول ‪ IFAF‬باســـتخدام البيانـــات الموجـــودة‬ ‫• تتضمن جـــداول ‪ IFAF‬المقبوضات والمدفوعات‬
‫التوصيـــة‪ ،‬إذا كان ذلـــك مناســـبا‪ ،‬مـــن قبـــل أجهزة‬ ‫ســـلفا في أنظمتهـــم المالية‪.‬‬ ‫(او مـــا يعادلها من التبرعـــات العينية( من المســـاعدات‬
‫الرقابـــة العليا بانه يمكن للمانحيـــن إعداد جداول ‪IFAF‬‬ ‫الدور األساســـي فـــي تنفيـــذ وتطويـــر ‪ IFAF‬يقع‬ ‫اإلنســـانية والتـــي هـــي تحويـــات نقديـــة اثنـــاء الســـنة‬
‫وذلك كمطلب أساســـي الســـتالم المســـاعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫بالضـــرورة على الجهـــات المانحة والتي تســـتطيع ان تقوم‬ ‫الماليـــة) ليســـت تعهـــدات أو مصروفات مســـتحقة )‪.‬‬
‫توحيـــد جمع البيانـــات‪ ،‬واذا كان ذلك مناســـبا‪ ،‬إعداد‬ ‫بإعـــداد جـــداول ‪ IFAF‬بمفردهـــا وان تطالب مســـتلمي‬ ‫• العملـــة المســـتخدمة فـــي جـــداول ‪ IFAF‬هـــي‬
‫جـــداول ‪ IFAF‬مـــن خالل المبـــادرة العالمية لشـــفافية‬ ‫المســـاعدات اإلنســـانية بإعـــداد تقاريرها بهـــذه الطريقة‪.‬‬ ‫الـــدوالر االمريكي‬
‫المساعدات‪.‬‬ ‫يمكـــن للجهـــات المانحة دعـــم ادراج جـــداول ‪ IFAF‬في‬ ‫• اللغة المســـتخدمة في جـــداول ‪ IFAF‬هي اللغة‬
‫تطوير ‪ INTOSAI GOV 3. 9250‬حســـب‬ ‫مبـــادرة بيانات متاحة مناســـبة وتشـــرف علـــى وضعها في‬ ‫االنجليزية‬
‫الضـــرورة‪ ،‬بما في ذلك ســـحبه إذا كان مـــن الممكن دمج‬ ‫هذا الســـياق‪.‬‬ ‫• يجـــب ان يتم إعـــداد جـــداول‪ IFAF‬بالتوافق مع‬
‫المعيـــار بنجاح في مبـــادرة مدعومة من قبـــل المانحين‪.‬‬ ‫سلســـلة ‪ 5500‬مـــن المعاييـــر الدوليـــة ألجهـــزة‬ ‫نفـــس القوانيـــن كتلـــك المطبقـــة للبيانات الماليـــة للجهة‬
‫‪ 9‬المقتـــرح ان يتـــم مناقشـــة هـــذا الموضـــوع مع‬ ‫الرقابـــة العليا‬ ‫التـــي تقوم بصياغـــة الجداول‪.‬‬
‫مجموعـــة عمـــل األنتوســـاي للتدقيـــق البيئي‬ ‫‪ .1‬تعزيـــز المعاييـــر الدوليـــة ألجهزة الرقابـــة العليا‬ ‫• البيانـــات المســـتخدمة فـــي جـــداول ‪IFAF‬تأتي‬
‫مركز البحوث والدراسات‬ ‫ألغـــراض التدريـــب وتبـــادل المعرفـــة من خالل‬ ‫مـــن نفـــس األنظمـــة الماليـــة المســـتخدمة فـــي إعـــداد‬

‫>> معلومات إضافية عن ‪ IFAF‬تجدونها في‪INTOSAI GOV 9250 7‬‬


‫< < ‪http://www.issai.org/composite-194.htm 7www.issai.org‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪49‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫معايير‬

‫إسقاط مستلزمات مبادئ معيار(‪)12‬‬


‫قيمة ومنافع األجهزة العليا للرقابة‬

‫على ديوان المحاسبة الليبي‬


‫لعمليـــات الرقابة التي تمارســـها األجهـــزة العليا للرقابة المالية والمحاســـبة (ديوان‬
‫المحاســـبة الليبـــي) تأثيـــر إيجابي‪ ،‬يتمثـــل في بث الثقـــة في المجتمـــع‪ ،‬حيث تعمل‬
‫االجهـــزة على االرتقاء بكفاءة ومســـاءلة وفعاليـــة وشـــفافية اإلدارة الحكومية‪ ،‬ويهدف‬
‫إليضـــاح قيمتها ومنافعهـــا ودورها في إحداث الفـــارق في حيـــاة المواطنين من خالل‪-:‬‬

‫للرقابـــة ومجالـــس اإلدارة لمســـاعدتها علـــى فهـــم أفضل‬ ‫وتوقيتـــه ومتابعة نتائـــج رقابته وتوجهاته وعليه الســـعي‬ ‫> ً‬
‫أوال‪ :‬تعزيـــز مســـاءلة وشـــفافية ونزاهـــة الجهات‬
‫لتقاريـــر الرقابـــة علـــى الحســـابات وتوصياتـــه واتخـــاذ‬ ‫للحفـــاظ علـــى االســـتقاللية الماليـــة واإلداريـــة وحيـــازة‬ ‫الخاضعة‪.‬‬
‫اإلجـــراءات المناســـبة حيالهـــا ومتابعتهـــا‪.‬‬ ‫الموارد البشـــرية والمادية المناســـبة‪.‬‬ ‫ً‬
‫> ثانيـــا‪ -:‬التأكيـــد علـــى قـــوة ارتباطـــه بالمواطنين‬
‫< المبـــدأ الرابـــع‪ :‬اإلبالغ عـــن نتائج الرقابـــة ومن ثم‬ ‫< المبـــدأ الثانـــي‪ :‬مســـاءلة الجهـــات عـــن إدارتهـــا‬ ‫والبرلمـــان وأصحـــاب المصلحة‪.‬‬
‫تمكيـــن الجمهور من مســـاءلة الجهات‬ ‫للمـــوارد الماليـــة واســـتغاللها‪.‬‬ ‫> ثالث ًا‪ -:‬أن تكون مؤسسات نموذجية يحتذى بها‪.‬‬
‫يقدم الديـــوان تقريـــر ًا معلوماتيـــا موضوعي يتصف‬
‫ً‬ ‫‪ -‬الرقابـــة على البيانات الماليـــة‪ ،‬وكذلك البيانات غير‬ ‫علـــى ان تنطبـــق المبـــادئ بالقـــدر نفســـه علـــى‬
‫بالبســـاطة والوضـــوح‪ ،‬باســـتخدام لغـــة يفهمهـــا جميـــع‬ ‫المالية حال اقتضـــى األمر ذلك‪.‬‬ ‫موظفـــي وأعضاء الديـــوان والقائمين بمهـــام وأعمال يتم‬
‫أصحـــاب المصلحة‪.‬‬ ‫‪ -‬الرقابة على األداء‪.‬‬ ‫االســـتعانة بهـــم‪.‬‬
‫ً‬
‫وينشـــر تقاريـــره عالنيـــة وفـــي توقيتـــات محـــددة‬ ‫‪ -‬رقابة االلتزام وفقا للسلطة المعمول بها‪.‬‬ ‫اوال ً ‪ :‬تعزيز مساءلة‬
‫باســـتخدام أدوات التواصـــل المناســـبة‪.‬‬ ‫وللديـــوان تنفيذ مهام أخرى‪ ،‬مثـــل التحقيق القضائي‬ ‫وشفافية ونزاهة الجهات‪:‬‬
‫ثانيا ُ ‪ :‬تأكيد قوة ارتباطه بالمواطنين‬ ‫في اســـتخدام المـــوارد العامـــة أو المســـائل األخرى التي‬ ‫لضمـــان تصرف المســـؤولون على أفضـــل نحو يحقق‬
‫والبرلمان وأصحاب المصلحة‪:‬‬ ‫تتعلـــق بالمصلحـــة العامـــة‪ ،‬وعلـــى الجهـــات الخاضعة ان‬ ‫مصالـــح المواطنيـــن‪ ،‬يلـــزم أن تتـــم مســـاءلة الحكومـــات‬
‫يؤكـــد الديـــوان قـــوة تواصلـــه مـــن خـــال التجاوب‬ ‫تتجاوب بشـــكل مناســـب مـــع مخاطـــر المخالفـــات المالية‬ ‫ومؤسســـات القطـــاع العـــام عـــن اإلشـــراف علـــى الموارد‬
‫بشـــكل مناســـب مع تحديات المواطنين‪ ،‬ومـــا ينتظره منه‬ ‫واالحتيـــال والفســـاد‪ ،‬وعلى الديوان تقديـــم تقارير الرقابة‬ ‫العامـــة واســـتغاللها‪ ،‬وعلـــى الديـــوان العمل علـــى تعزيز‬
‫أصحـــاب المصلحة‪ ،‬والمخاطر الناشـــئة والبيئـــات المتغيرة‬ ‫الماليـــة وفقـــا للقانـــون‪ ،‬إلى الســـلطة التشـــريعية أو أي‬ ‫المســـاءلة والشـــفافية والنزاهـــة مـــن خـــال الرقابـــة‬
‫التـــي تجري فيهـــا عمليـــات الرقابـــة المالية‪ .‬ومـــن المهم‬ ‫هيئة عامة مســـؤولة أخـــرى‪ ،‬حســـب االقتضاء‪.‬‬ ‫المســـتقلة علـــى عمليـــات القطاع العـــام وإعـــداد التقارير‬
‫أن يتبنـــى الديـــوان فهمـــ ًا جيـــد ًا للتطـــورات فـــي القطاع‬ ‫< المبـــدأ الثالـــث‪ :‬االســـتجابة لنتائـــج الرقابـــة‬ ‫بالنتائـــج التـــي توصلـــوا إليهـــا‪ ،‬وهـــو األمر الـــذي يمكّ ن‬
‫العـــام على نطاق أوســـع وإجـــراء حوار هـــادف مع أصحاب‬ ‫والتوصيـــات واتخـــاذ اإلجـــراءات التصحيحيـــة المناســـبة‬ ‫القائميـــن على إدارة القطاع العام من أداء مســـؤولياتهم‪،‬‬
‫المصلحـــة حـــول كيفيـــة عمله بطريقة تســـهل مـــن عملية‬ ‫يضمـــن الديـــوان حســـن التواصـــل مـــع الهيئـــات‬ ‫اســـتجاب ًة لنتائـــج الرقابة وتوصياتهـــا‪ ،‬واتخـــاذ اإلجراءات‬
‫االرتقـــاء بالقطـــاع العام‪.‬‬ ‫الخاضعـــة للرقابة وغيرها من أصحـــاب المصلحة المعنيين‪،‬‬ ‫التصحيحيـــة المناســـبة‪ ،‬ومن ثم إكمال دورة المســـاءلة‪.‬‬
‫< المبـــدأ الخامس‪ :‬التجـــاوب مع البيئـــات المتغيرة‬ ‫حســـب االقتضـــاء‪ ،‬وأن تطلعهـــا علـــى مســـتجدات عمليـــة‬ ‫< المبدأ األول‪ :‬استقاللية الديوان‬
‫والمخاطر الناشـــئة‬ ‫الرقابـــة‪ ،‬ويـــزود الســـلطة التشـــريعية ولجانهـــا‪ ،‬أو إدارة‬ ‫ان يســـعى الديوان لتعزيز إطار دســـتوري أو تشريعي‬
‫يكـــون الديـــوان علـــى بينـــة مـــن توقعـــات أصحـــاب‬ ‫الهيئـــات الخاضعة للرقابـــة ومجالـــس اإلدارة بالمعلومات‬ ‫أو قانونـــي مناســـب وفعـــال وصيانته والحفـــاظ عليه‪ ,‬وان‬
‫المصلحـــة وأن يتجاوب معها حســـب االقتضـــاء‪ ،‬في الوقت‬ ‫المهمـــة والموضوعيـــة وفـــي الوقت المناســـب‪.‬‬ ‫يســـعى إلـــى الحفاظ علـــى اســـتقاللية رؤســـائه وأعضائه‪،‬‬
‫المناســـب ومـــن غير المســـاس باســـتقالله مـــع القضايا‬ ‫ويعمـــل الديـــوان من غيـــر المســـاس باســـتقالله‪،‬‬ ‫بما فـــي ذلك تأميـــن المنصـــب والحصانة القانونيـــة وفق ًا‬
‫الرئيســـية التـــي تؤثـــر فـــي المجتمع‪.‬‬ ‫المشـــورة بشـــأن الكيفية التي يمكن بها اســـتخدام نتائج‬ ‫للتشـــريعات المعمـــول بهـــا‪ ،‬األمـــر الذي يكفـــل النهوض‬
‫مـــن خـــال تقييـــم المخاطـــر الناشـــئة والمتغيـــرة‬ ‫الرقابـــة وآرائهـــا بحيـــث تحقـــق أقصـــى تأثير‪ ،‬ومـــن ذلك‬ ‫الطبيعـــي بواجباتهم وان يســـتغل صالحياته وحرية تصرفه‬
‫فـــي بيئـــة الرقابـــة الماليـــة والتجـــاوب معها فـــي الوقت‬ ‫توفيـــر إرشـــادات الممارســـة الجيدة‪.‬‬ ‫فـــي أداء وظائفـــه ومســـؤولياته بما يســـهم في تحســـين‬
‫المناســـب‪ ،‬ومـــن ذلك تعزيـــز آليـــات لمعالجـــة المخالفات‬ ‫وعلـــى الديـــوان إقامـــة عالقـــات مهنيـــة مـــع اللجان‬ ‫إدارة األمـــوال العامـــة للوصـــول واالطـــاع علـــى جميـــع‬
‫الماليـــة واالحتيـــال والفســـاد عنـــد وضـــع الخطـــط‬ ‫الرقابية التشـــريعية ذات الصلـــة وإدارة الهيئات الخاضعة‬ ‫المعلومـــات الالزمة لتقديمه تقرير مســـتقل في مضمونه‬

‫‪ 50‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫< المبـــدأ الحـــادي عشـــر‪ :‬بـــذل الجهـــد نحـــو تحقيق‬ ‫ومســـاءلة علنـــ ًا عـــن عملياتهـــا‪ .‬ولذلـــك البـــد أن يكـــون‬ ‫االســـتراتيجية وخطـــط الرقابـــة‪ ،‬حســـب االقتضـــاء‪.‬‬
‫امتيـــاز وجـــودة الخدمة‬ ‫ً‬
‫ومثـــا يحتـــذى به‪.‬‬ ‫الديـــوان قـــدوة‬ ‫وعليـــه مواكبـــة الملفـــات والمســـائل التـــي تجـــري‬
‫علـــى الديـــوان ان يضـــع سياســـات وإجـــراءات تهدف‬ ‫< المبدأ الثامن‪ :‬ضمان شفافية ومساءلة الديوان‬ ‫مناقشـــتها في المحافـــل المحليـــة والدولية والمشـــاركة‬
‫إلـــى تعزيـــز ثقافـــة داخلية بـــأن الجودة هي األســـاس في‬ ‫ينهض الديـــوان بواجباتـــه بطريقة تكفل المســـاءلة‬ ‫فـــي تلـــك المحافـــل حيثمـــا كان ذلك مناســـبا مـــن خالل‬
‫تنفيـــذ جميـــع جوانب عملـــه عبر‪:‬‬ ‫والشـــفافية واإلدارة العامـــة من خالل‪:‬‬ ‫التأســـيس آلليات جمـــع المعلومات وصنع القـــرار وقياس‬
‫إلـــزام جميـــع الموظفيـــن وجميـــع األطـــراف العاملة‬ ‫إعالنـــه عـــن والياتـــه ومســـؤولياته ومهامـــه‬ ‫األداء لتعزيـــز صلتـــه بأصحـــاب المصالح‪.‬‬
‫بالنيابـــة عنه االمتثـــال للمتطلبـــات األخالقيـــة ذات الصلة‬ ‫واســـتراتيجيته واســـتخدامه بمـــا يتناســـب مـــع ظروفـــه‪،‬‬ ‫< المب ــدأ الس ــادس‪ :‬التواص ــل الفع ــال م ــع أصح ــاب‬
‫وانـــه لديـــه مـــوارد كافيـــة ومناســـبة ألداء عملـــه وفقـــ ًا‬ ‫معاييـــر وعمليـــات وأســـاليب الرقابـــة التـــي تتصـــف‬ ‫المصلح ــة‬
‫للمعاييـــر ذات الصلة وغيرها من المتطلبـــات‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫بالموضوعيـــة والشـــفافية‪ ،‬وتعريف أصحـــاب المصلحة بما‬ ‫علـــى الديـــوان ان يعمـــل بطريقـــة تزيد مـــن معرفة‬
‫اللجـــوء عنـــد الضـــرورة إلى مشـــورة خارجية ومســـتقلة‪.‬‬ ‫تســـتخدمه مـــن معاييـــر وأســـاليب‪.‬‬ ‫أصحـــاب المصلحـــة وفهـــم دوره ومســـؤولياته ونتائجـــه‬
‫وان يعـــزز سياســـات وإجراءات الديوان االتســـاق في‬ ‫وإدارة عملياتـــه اقتصاديـــ ًا وبكفـــاءة وفعاليـــة‬ ‫بصفتـــه مراجـــع مالي مســـتقل للقطاع العـــام وينخرط مع‬
‫جودة عمله‪ ،‬ويحدد مســـؤوليات اإلشـــراف والمراجعة وان‬ ‫وفقـــ ًا للقوانيـــن واللوائـــح المعمول بهـــا‪ ،‬ويقـــدم تقارير‬ ‫أصحـــاب المصلحـــة‪ ،‬مـــع االعتـــراف بأدوارهـــا المختلفة‪،‬‬
‫يؤســـس عملية رصـــد تضمن أن يكون نظـــام رقابة الجودة‬ ‫علنية بشـــأن هذه المســـائل‪ ،‬حســـب االقتضـــاء وخضوعه‬ ‫واالهتمـــام بوجهـــات نظرهـــا‪ ،‬دون المســـاس باســـتقالل‬
‫فـــي الديوان بما فـــي ذلك أعمـــال ضمان الجـــودة هو ذو‬ ‫للمراجعـــة والتدقيـــق الخارجـــي المســـتقل‪ ،‬بمـــا في ذلك‬ ‫الجهاز وان يتفاعل دوري ًا وبالشـــكل المناســـب مع وســـائل‬
‫صلة‪ ،‬ومالئم ويعمـــل بفعالية‪.‬‬ ‫الرقابـــة الخارجيـــة علـــى عملياتـــه‪ ،‬وإتاحة هـــذه التقارير‬ ‫اإلعـــام مـــن أجل تســـهيل التواصـــل مـــع المواطنين‪.‬‬
‫< المبـــدأ الثانـــي عشـــر‪ :‬بنـــاء الكفاءات مـــن خالل‬ ‫للجهـــات المعنية‪.‬‬ ‫< المب ــدأ الس ــابع‪ :‬يك ــون مص ــدر ًا موثوقـ ـ ًا للتبص ــر‬
‫التشـــجيع علـــى التعلـــم وتبـــادل المعارف‬ ‫< المبدأ التاسع‪ :‬ضمان اإلدارة الرشيدة للديوان‬ ‫المســـتقل والموضوعـــي لدعـــم التغييـــر المفيـــد فـــي‬
‫علـــى الديـــوان ان يشـــجع التطوير المهني المســـتمر‬ ‫يتبنـــى ويمتثـــل الديـــوان لمبـــادئ اإلدارة الرشـــيدة‬ ‫القطـــاع العـــام‬
‫والـــذي يســـهم في تميـــز الفـــرد والفريق والديـــوان عبر‪:‬‬ ‫وتقـــدم تقاريره بشـــكل مناســـب بهذا الشـــأن علـــى نحو‪:‬‬ ‫يســـتند عمل الديوان إلـــى الحكم المهني المســـتقل‬
‫تبنـــى اســـتراتيجية للتطويـــر المهنـــي‪ ،‬بمـــا في ذلك‬ ‫لديـــه تقاريـــر دورية عـــن أدائه لكي تخضـــع لمراجعة‬ ‫والتحليل الســـليم والقـــوي من خالل‪-:‬‬
‫التدريـــب‪ ،‬وتقـــوم علـــى مســـتويات الحـــد األدنـــى مـــن‬ ‫مســـتقلة‪ ،‬مثل مراجعـــة النظراء‪.‬‬ ‫إســـهامه في النقاش حول التحســـينات فـــي القطاع‬
‫المؤهـــات والخبـــرة والكفـــاءة المطلوبـــة لتنفيـــذ عمله‪.‬‬ ‫لديه إدارة تنظيمية مناســـبة وهيكل دعم من شـــأنه‬ ‫العام دون المســـاس باستقالله‪.‬‬
‫الســـعي جاهد ًا لضمان أن يمتلـــك موظفيه الكفاءات‬ ‫تنفيـــذ عمليـــات اإلدارة الرشـــيدة ودعم الرقابـــة الداخلية‬ ‫اســـتغالل بوصفه شـــريك نشـــط فـــي مهنـــة الرقابة‬
‫المهنيـــة ويتلقـــون الدعـــم مـــن الزمـــاء واإلدارة للقيـــام‬ ‫والممارســـات اإلدارية السليمة‪.‬‬ ‫علـــى القطـــاع العـــام محليـــ ًا ودوليـــ ًا‪ ،‬معارفـــه ورؤاه في‬
‫بعملهم ‪.‬‬ ‫تقيـــم المخاطـــر التنظيميـــة بشـــكل دوري من خالل‬ ‫مناصـــرة إصالحـــات القطـــاع العـــام‪ ،‬مثـــل مجـــال إدارة‬
‫التشـــجيع على تبادل المعارف وبنـــاء الكفاءات لدعم‬ ‫وظيفـــة الرقابـــة الداخليـــة الموضوعيـــة ً‬
‫مثال‪.‬‬ ‫الماليـــة العامة‪.‬‬
‫اإلمداد بالنواتج‪.‬‬ ‫< المبدأ العاشر‪ :‬االمتثال لمدونة قواعد السلوك‬ ‫تقيمه الـــدوري للتعـــرف على أصحـــاب المصلحة وما‬
‫االســـتفادة مـــن عمـــل االخريـــن‪ ،‬بمـــا فـــي ذلـــك‬ ‫ان يطبـــق الديـــوان مدونة لقواعد الســـلوك تنســـجم‬ ‫إذا كانـــوا يعتقـــدون أن لهـــا دور فعـــال ومســـاهمة فـــي‬
‫االجهـــزة النظيرة‪ ،‬ومنظمة اإلنتوســـاي ومجموعات العمل‬ ‫مع تفويضه وتكون مناســـبة لظروفه‪ ،‬مثـــل مدونة قواعد‬ ‫تحســـين القطاع العـــام أم ال‪.‬‬
‫اإلقليميـــة ذات الصلـــة‪.‬‬ ‫الســـلوك التي تبنتها اإلنتوســـاي‪.‬‬ ‫تعاونـــه دوليـــا داخـــل اإلنتوســـاي ‪ ،‬ومـــع المنظمات‬
‫التعـــاون مع مهنة التدقيق األوســـع نطاقـــ ًا من أجل‬ ‫وان يطبـــق مســـتويات عاليـــة من النزاهـــة واألخالق‬ ‫المهنيـــة األخـــرى ذات الصلة مـــن أجل تعزيـــز دور مجتمع‬
‫تعزيز المهنة‪.‬‬ ‫كمـــا ورد في مدونة قواعد الســـلوك وان يضع السياســـات‬ ‫األجهـــزة الرقابية فـــي معالجة القضايـــا العالمية المتصلة‬
‫واخيـــر ًا‪ ،‬عليـــه المشـــاركة في أنشـــطة اإلنتوســـاي‬ ‫والعمليات المناســـبة لضمـــان الوعي وااللتـــزام بمتطلبات‬ ‫بالرقابة علـــى القطاع العام والمحاســـبة والمســـاءلة‪.‬‬
‫وبنـــاء العالقات مـــع األجهزة األخـــرى والمؤسســـات ذات‬ ‫مدونة قواعد الســـلوك‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬أن يكون مؤسسة‬
‫الصلة‪ ،‬لمواكبة القضايا الناشـــئة وتعزيـــز تبادل المعارف‬ ‫وان ينشـــر القيـــم األساســـية وااللتـــزام بأخالقيـــات‬ ‫نموذجية يحتذى بها‪:‬‬
‫إلفـــادة األجهـــزة األخرى‪.‬‬ ‫المهنـــة وان يطبق القيم األساســـية بأخالقيات المهنة في‬ ‫يجـــب أن يكـــون الديـــوان جديـــر ًا بالثقـــة‪ .‬والبـــد أن‬
‫جميـــع جوانـــب عمله‪ ،‬ليكـــون ً‬
‫مثال يحتـــذى به‪.‬‬ ‫يعتمـــد مصداقيته على كونه مؤسســـة مســـتقلة مختصة‬

‫مركز البحوث والدراسات‬

‫المراجع ‪ :‬معيار االنتوساى رقم ‪« 12‬قيمة ومنافع األجهزة العليا للرقابة ‪-‬إحداث الفارق في حياة المواطنين»‪.‬‬ ‫<‬

‫الديوان يمضي قدما ً نحو انتهاج مبادئ المعيار ‪« 12‬قيمة ومنافع األجهزة العليا للرقابة ‪-‬إحداث‬
‫الفارق في حياة المواطنين‪ ،‬مؤكداً على دوره في الحفاظ على المال العام وسوف ينعكس على‬
‫الديوان وفي األثر الرقابي لعمله على مختلف األطراف ذات الصلة بما في ذلك حياة المواطنين‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪51‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫معايير‬
‫دور ومساهمة األجهزة العليا للرقابة‬
‫في حوكمة قطاع الصناعات االستخراجية‬
‫ق ــد يتف ــاوت دور األجه ــزة الرقابي ــة بي ــن البل ــدان اعتم ــادا‬ ‫إن العدي ــد م ــن البل ــدان الغني ــة بالم ــوارد الطبيعي ــة لم ــادة‬
‫عل ــى صالحي ــة ومعرف ــة الجه ــاز الرقاب ــي نفس ــه ونض ــج القط ــاع‬ ‫النفـــط والغـــاز وخدمـــات التعديـــن تعـــد فقيـــرة فـــي مؤشـــراتها‬
‫واإلط ــار التنظيم ــي المعم ــول ب ــه ‪ ..‬ف ــي مجتم ــع األنتوس ــاي يت ــم‬ ‫الخاصـــة بالتنميـــة‪ ،‬ويعـــزى ذلـــك إلـــى جملـــة أمـــور ولكـــن مـــن‬
‫تشــكيل الفريــق العامــل المعنــى بتدقيــق الصناعــات االســتخراجية‬ ‫الواض ــح ان التحدي ــات تتعل ــق بالش ــفافية والمس ــاءلة المحاس ــبية‬
‫ف ــي ع ــام ‪ 2013‬لتس ــهيل تب ــادل المعرف ــة وإقام ــة الش ــبكات‬ ‫م ــن قب ــل حكوماته ــا‪ . .‬فف ــي قط ــاع الصناع ــات االس ــتخراجية ق ــد‬
‫لألجهـــزة الرقابيـــة المرتبطـــة بتدقيـــق قطـــاع ‪ EI‬مـــن أجـــل‬ ‫يس ــهم جه ــاز الرقاب ــة العال ــي الق ــوى والفاع ــل ف ــي رقاب ــة اكث ــر‬
‫تعزي ــز الحوكم ــة الرش ــيدة والتنمي ــة المس ــتدامة ف ــي الصناع ــات‬ ‫ش ــفافية ويحس ــن الحوكم ــة ويس ــاعد عل ــى ضم ــان ادارة الم ــوارد‬
‫االس ــتخراجية‪ ،‬ويش ــمل نط ــاق مجموع ــة العم ــل النف ــط والغ ــاز‬ ‫الطبيعي ــة عل ــى نح ــو يع ــم بفائ ــدة افض ــل للعام ــة‪ ،‬وان صالحي ــات‬
‫والمع ــادن الصلب ــة‪ ..‬ويص ــف الج ــدول المقاب ــل كل خط ــوة ف ــي‬ ‫أجهــزة الرقابــة العليــا ومســاهمتها لربــط سلســلة قيــم الصناعــات‬
‫سلســـلة القيمـــة ومواضيـــع التدقيـــق المحتملـــة علـــى نفـــس‬ ‫االســتخراجية مــن تطويــر إطــار عمــل قانونــي قــوى إلــى الحصــول‬
‫األس ــس‪ ،‬وامثل ــة ع ــن تقاري ــر التدقي ــق ذات الصل ــة الت ــي أجرته ــا‬ ‫علـــى العائـــدات وتوزيعهـــا علـــى نحـــو عـــادل وشـــفاف ومراقبـــة‬
‫األجه ــزة الرقابي ــة المختلف ــة ‪.‬‬ ‫التأثي ــر البيئ ــي والسياس ــات المس ــتدامة ‪.‬‬

‫السلطات‬ ‫شركات النفط‬


‫الحكومية‬ ‫والغاز والمعادن‬

‫‪SAIs‬‬
‫قطــاع‬ ‫المنظمات‬

‫شركة‬

‫المجتمعات‬
‫المحلية‬
‫األطراف‬
‫المتعددة‬

‫‪NGOs‬‬

‫‪ 52‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫سلسة قيمة الصناعات االستخراجية ومجاالت التدقيق‬
‫امثلة عن تقارير التدقيق‬ ‫امثلة عن مجاالت التدقيق‬ ‫الوصف‬ ‫سلسلة قيمة الصناعات االستخراجية‬

‫تقريــر التدقيــق البيئــي عــن تنظيــم ومراقبــة عمليــة ادارة نفايــات‬ ‫يمكن لألجهزة الرقابية ان تدفق ما‬ ‫إن أساس االدارة السليمة لقطاع النفط هو ان يكون‬ ‫‪1.1‬اإلطار القانوني والتنظيمي‬
‫الحفــر فــي منطقــة البيرتيــن مــن قبــل الســلطة الوطنيــة إلدارة‬ ‫إذا كانت القوانين مدعومة باللوائح‬ ‫هناك قوانين وانظمة وسياسات حديثة وفصل واضح‬
‫البيئــة ‪ ) )NEMA‬اوغنــدا ‪2014‬‬ ‫بين الواجبات‬

‫تدقيــق االداء علــى جهــود استكشــاف النفــط والغــاز مــن شــركة‬ ‫قــد تقــوم األجهــزة الرقابيــة بتدقيــق‬ ‫مــن اجــل الصناعــات االســتخراجية لتطويــر الحكومــة‬ ‫‪ .2‬استكشاف البيانات وإدارتها‬
‫النفــط والغــاز الطبيعــي المحــدودة (وزارة البتــرول والغــاز‬ ‫مــا إذا كانــت البيانــات ذات الصلــة يتــم‬ ‫تحتــاج الــى تعييــن تلــك االحتياطــات وتجمــع البيانــات علــى‬
‫الطبيعــي) (الهنــد ‪)2012‬‬ ‫ادارتهــا بطريقــة ســليمة وتضمينهــا‬ ‫مــوارد النفــط والغــاز بشــكل رئيســي مــن خــال المســح‬
‫وان الحوكمــة لديهــا ســيطرة وملكيــة‬ ‫الزلزالــي والحفــر ‪ ،‬ويتــم جمــع البيانــات المتعلقــة بالمــوارد‬
‫للبيانــات التــي تــم انشــاؤها‬ ‫المعدنيــة مــن العينــات الجيولوجيــة‬

‫مكتــب التحقيــق هــو المدقــق العــام فــي الممارســة االداريــة‬ ‫قــد يدقــق الجهــاز الرقابــي فيمــا‬ ‫تمنــح الحكومــة العقــود أو التراخيــص الــى الشــركات‬ ‫‪ .3‬منح العقود والتراخيص‬
‫المتعلقــة بمنــح تراخيــص االنتــاج فــي قطــاع النفــط‬ ‫اذا كانــت عمليــة تســليم العقــود‬ ‫لغــرض استكشــاف وتطويــر وانتــاج مــوارد الصناعــات‬
‫والتراخيــص شــفافة ومصممــة لجــدب‬ ‫االســتخراجية ‪ .‬ينبغــي أن تتبــع هــذه العمليــة بشــكل‬
‫( النرويج ‪.)2010‬‬ ‫اكثــر الشــركات كفــاءة ‪ ،‬ومــا إذا‬ ‫مثالــي قواعــد عمليــة الشــراء التنافســية لضمــان اختيــار‬
‫كانــت العمليــة تتماشــى مــع القوانيــن‬ ‫اكثــر الشــركات كفــاءة وفعاليــة مــن التكلفــة‬
‫واللوائــح‬

‫ال تقــدم جهــود التحقــق مــن االنتــاج الداخلــي للغــاز والنفــط ضمانــة‬ ‫قــد يدقــق الجهــاز الرقابــي فيمــا اذا‬ ‫ســتعمل الحكومــة علــى مراقبــة انشــطة شــركات البتــرول‬ ‫‪. 4‬مراقبة العمليات‬
‫االنتــاج‬ ‫تلتــزم الحكومــة بدورهــا كمنظــم‬ ‫علــى عــدد مــن “ ايــس“ ان ارقــام االنتــاج مــن حيــث‬
‫للصناعــات االســتخراجية‪ .‬وقــد تقيــم‬ ‫الجــودة والكميــة يجــب التأكــد مــن صحتهــا مــن قبــل‬
‫( الواليات المتحدة االمريكية ‪) 2010‬‬ ‫آليــة تنفيــذ الحوكمــة لعمليــات‬ ‫وحــدات تحكــم مســتقلة‪ .‬يجــب متابعــة اخملاطــر المتعلقــة‬
‫التفتيــش والحصــول علــى ضمــان‬ ‫بالصحــة والســامة والبيئــة مــن خــال عمليــات التفتيــش‬
‫حــول جــودة المعلومــات المقدمــة‬ ‫ومراجعــة اجــراءات الســامة وتقييــم األثــر ومــا الــى ذلــك ‪.‬‬
‫مــن قبــل شــركة (‪.) EI‬‬

‫التدقيــق المنســق حــول الرقابــة علــى االيــرادات العامــة مــن‬ ‫قد يدقق الجهاز الرقابي الكيفية التي‬ ‫تمتلــك الحكومــة عــد مــن االدوات الضريبيــة المتاحــة‬ ‫‪ .5‬تقييم االيرادات وتحصيلها‬
‫االستكشــاف واالنتــاج فــي البرازيــل وكولومبيــا والبيــرو (التدقيــق‬ ‫تضع فيها الوكالة الحكومية المكلفة‬ ‫لديهــا ألغــراض تحصيــل االيــرادات‪ ،‬وتهــدف العــاوات‬
‫المشــترك ‪)2014‬‬ ‫بجمع االيرادات نظام ًا ً‬
‫فعاال يتناول‬ ‫وتقاســم االنتــاج‪ ،‬والمكافئــات‪ ،‬والضرائــب‪ ،‬ومــا الــى‬
‫هذه العملية‪ ،‬مما يضمن اعتماد افضل‬ ‫ذلــك‪ ،‬الــى اعطــاء الحوكمــة حصتهــا العادلــة مــن‬
‫الممارسات الدولية كالتعليمات الخاصة‬ ‫االيــرادات‪ ،‬قــد تتعلــق اخملاطــر بحســاب خاطــئ لإليــرادات‬
‫‪ OECD‬بشأن تسعير التحويل‬ ‫اســتنادا الــى بيانــات المدخــات الخاطئــة او تكاليــف‬
‫التضخــم مــن قبــل الشــركات‪.‬‬

‫التدقيــق علــى االدارة الماليــة لصنــدوق النفــط فضــا عــن االمتثــال‬ ‫قد يتبع الجهاز الرقابي عملية تدفق‬ ‫بعــد جمــع االيــرادات فــإن الخطــوة التاليــة هــي تخصيــص‬ ‫‪ .6‬ادارة االيرادات والتخصيص‬
‫وتدقيــق االداء‬ ‫االيرادات والتوفيق بين االرقام إذ‬ ‫األمــوال‪ ..‬يمكــن اســتخدام االيــرادات فــي ميزانيــة العــام‬
‫وجدت قد تعطى تقارير ‪ EITI‬مدخل‬ ‫المقبــل أو احتياطــي األمــوال أو التحويــل إلــى الشــركات‬
‫( غانا ‪)2015‬‬ ‫قيم لألجهزة الرقابية حول اوجه التباين‬ ‫المحليــة ‪..‬إلــخ‪ ،‬وقــد يكــون هنــاك ســوء تصــرف فــي‬
‫التي قد تتطلب مزيدا من التحقيق‪.‬‬ ‫إدارة االيــرادات وباإلمــكان تخصيــص االيــرادات للحســابات‬
‫المصرفيــة االجنبيــة غيــر المكشــوف عنهــا وعــدم اتبــاع‬
‫قواعــد االســتثمار‪.‬‬

‫هولندا باعتبارها مركز أوروبا لنقل الغاز ومجمع غاز‪،‬‬ ‫من المهم النظر في اآلثار السلبية المحتملة لقطاع ‪ EI‬قد يدقق الجهاز الرقابي آلية تنفيذ‬ ‫‪ .7‬تطبيق سياسات االستدامة‬
‫فوائد والحاجة واخملاطر (هولندا ‪.)2014‬‬ ‫مثل األضرار البيئية والموارد المستقلة تــ ‪ ، EI‬قد تحد القوانين واللوائح التي تهدف إلى الحد‬
‫الحكومة من هذه اخملاطر عن طريق االشراف على تقييم من األثر السلبي لقطاع ‪ EI‬وفيما إذا‬
‫كان نظام الرقابة واالشراف الذي تتبعه‬ ‫األثر البيئي وتنفيذ سياسات المحتوى المحلي‬
‫الحكومة ً‬
‫فعاال ‪.‬‬

‫مركز البحوث والدراسات‬

‫الرقابـة املاليـة ‪53‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫‪https://audit.gov.ly‬‬
‫المعايير الدولية‬
‫لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬

‫‪ 54‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫يعد تبني وتطبيق المعاييـر الرقابية أحد أهم العوامل التي تساعد األجهزة العليا للرقابة من‬
‫مواجهــة التحديات كونها مصدرا هاما إلثـراء العمــل الرقــابي لمــا توفره من حد أدنى من التوجيـه‬
‫واالرشــاد للمراجعين يساعدهم على تحديد الخطوات واالجراءات الرقابية التي يجب تطبيقها وبما‬
‫يضمن جودة نتائج العملية الرقابية‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪55‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫المعايير الدولية‬
‫لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬

‫‪ 56‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مركز البحوث والدراسات‬

‫الرقابـة املاليـة ‪57‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫زوايا‬
‫قانونية‬
‫اإلجازة في قانون عالقات العمل الليبي‬
‫موافقـــة ضمنيـــة علـــى االحتفـــاظ لـــه بتلـــك‬ ‫أن يقـــدم فـــور عودتـــه إلـــى العمـــل مبـــررات‬ ‫لعـــل مـــن أهـــم فوائـــد اإلجـــازة منـــح‬
‫اإلجـــازات ‪،‬ومن ثـــم ال يجوز لها عنـــد مطالبته‬ ‫غيابـــه ‪ .‬ال تكـــون اإلجـــازة الطارئـــة أكثر من‬ ‫الموظف فرصة لتجديد نشـــاطه واســـتعادة‬
‫لمقابل تلـــك اإلجازات التذرع بعـــدم االحتفاظ‬ ‫ثالثـــة أيام فـــي المـــرة الواحـــدة ‪ ,‬وال تتجاوز‬ ‫طاقتـــه اإليجابيـــة‪ ،‬ممـــا يؤثـــر إيجابيـــ ًا فـــي‬
‫لـــه بها لمصلحـــة العمـــل” طعـــن ادارى رقم‬ ‫أثنى عشـــر يوما في كل ســـنة ‪ ,‬ويســـقط حقه‬ ‫إنتاجيتـــه في العمـــل‪ ،‬وصفاء ذهنـــه للعودة‬
‫‪ 54/158‬ق جلســـة ‪2008 /6 / 29‬‬ ‫فيها بمضي الســـنة ‪ ,‬وال تحســـب هذه اإلجازة‬ ‫للعمـــل بـــروح جديـــدة ُتمكنـــه من ُممارســـة‬
‫والجديـــر بالذكـــر ان المـــادة ‪ 34‬مـــن قانون‬ ‫مـــن اإلجازات الســـنوية ‪.‬‬ ‫عملـــه بشـــكل أفضل‬
‫عالقات العمل رقم ‪ 12‬لســـنة ‪ 2010‬نصت‬ ‫وقد بيـــن قانون عالقات العمل المشـــار‬ ‫وقـــد افـــرد قانـــون عالقات العمـــل رقم‬
‫( يكـــون للعامل أو الموظـــف الحق في إجازة‬ ‫إليـــه شـــروط اســـتحقاق المقابـــل المالـــي‬ ‫‪ 12‬لســـنة ‪ 2010‬م فصـــا خاصا باإلجازات‬
‫خاصة بمرتـــب كامل في الحـــاالت اآلتية ‪-:‬‬ ‫إلجـــازة الموظـــف التـــي لـــم يتمتع بهـــا قبل‬ ‫وحـــددت مدة االجـــازة نص المـــادة ‪ 30‬من‬
‫أ‌‪.‬أداء فريضـــة الحـــج وتكـــون لمـــدة‬ ‫انتهـــاء خدمته فنصت المادة ‪( 32‬يســـتحق‬ ‫قانون عالقـــات العمل « تكـــون اإلجازة ‪30‬‬
‫عشـــرين يوما وال تمنـــح إال لمرة واحدة طوال‬ ‫العامل أو الموظف عنـــد انتهاء خدمته مقابال‬ ‫يومـــا في الســـنة أو ‪ 45‬يوما لمن بلغ ســـن‬
‫مـــدة الخدمة ‪.‬‬ ‫نقديا يحســـب على أســـاس مرتبه عن إجازاته‬ ‫الخمســـين أو تجـــاوزت مـــدة خدمته عشـــرين‬
‫ب‌‪.‬الـــزواج وتكـــون لمدة أســـبوعين وال‬ ‫الســـنوية التـــي لم يتمتع بهـــا لمصلحة العمل‬ ‫ســـنة ‪ ،‬ولكـــن يجـــب أن نعـــرف أنَ العطـــات‬

‫مقاالت‬
‫تمنـــح إال لمـــرة واحـــدة طوال مـــدة خدمته ‪.‬‬ ‫‪،‬وال يســـتحق العامـــل أو الموظـــف التعويض‬ ‫األســـبوعية ( الجمعـــة والســـبت ) والعطالت‬
‫ج‪ .‬للمـــرأة عنـــد وفـــاة زوجهـــا وتكـــون‬ ‫عـــن إجازاتـــه التـــي لـــم يتمتـــع بهـــا إذا كان‬ ‫الرســـمية واألعياد الدينيـــة والوطنية وغيرها‬
‫لمـــدة أربعـــة أشـــهر وعشـــرة أيام ‪.‬‬ ‫التأجيـــل بنـــاء علـــي رغبته إال في حدود ســـتة‬ ‫) ال تدخـــل فـــي مـــدة اإلجـــازة التـــي يتقدم‬
‫د‪ .‬أداء االمتحانـــات الدراســـية ‪ ,‬وتكون‬ ‫أ شهر ‪.‬‬ ‫بهـــا الموظف وذلـــك كما هو واضـــح بالمادة‬
‫للمـــدة المقـــرر ألداء االمتحان‪) .‬‬ ‫ويجـــب علـــى اإلدارة أن تعـــد جـــدوال‬ ‫‪ 17‬مـــن الالئحـــة التنفيذيـــة لقانـــون عالقات‬
‫فإعطاء المرأة التـــي توفى زوجها لهذه‬ ‫زمنيـــا لإلجـــازات الســـنوية للعامليـــن تطبيقا‬ ‫العمـــل رقـــم ‪ 12‬لســـنة ‪ 2010‬التي تنص‬
‫اإلجـــازة هي مدة العدة كمـــا هو معروف‪.‬‬ ‫للمـــادة ‪ 14‬من الالئحـــة التنفيذيـــة للقانون‬ ‫علـــى ( ال تحســـب أيـــام العطالت األســـبوعية‬
‫تنـــص المـــادة ‪ 33‬من قانـــون عالقات‬ ‫رقم ‪ 12‬لســـنة ‪ 2010‬المشـــار إليـــه وإذا‬ ‫والرســـمية واإلجـــازات المرضيـــة مـــن ضمن‬
‫العمـــل علـــى ( للعامل أو الموظـــف الحق في‬ ‫لـــم تقـــم اإلدارة بذلـــك فإنهـــا تســـاهم فـــى‬ ‫مـــدة اإلجـــازة المصـــرح بها إذا وقعـــت خالله‬
‫إجـــازة مرضية مدفوعـــة المقابـــل أو المرتب‬ ‫إهـــدار المـــال العـــام المتمثـــل فـــي المقابل‬ ‫كمـــا أنَ الموظـــف إذا مـــرض خـــال اإلجـــازة‬
‫لمـــدة ال تزيـــد عـــن خمســـة وأربعيـــن يومـــا‬ ‫النقـــدي لإلجـــازة ويجـــب أن تقـــوم بمخاطبة‬ ‫واثبـــت ذلـــك بتقريـــر طبـــى ففتـــرة مرضه ال‬
‫متصلة أو ســـتين يوما متقطعة خالل الســـنة‬ ‫الموظـــف بمنحـــه اإلجـــازة المقـــررة لـــه بناء‬ ‫تحســـب مـــن اإلجـــازة الســـنوية ( مـــع عـــدم‬
‫الواحـــدة ‪..‬وفـــي جميع األحوال يجـــب أال تزيد‬ ‫علـــى كتـــاب صـــادر منهـــا ويصـــرح الموظـــف‬ ‫اإلخـــال بنص المادة ‪ 33‬مـــن قانون عالقات‬
‫مدة اإلجـــازة المرضية الممنوحـــة للعامل أو‬ ‫بعـــدم رغبتـــه باإلجـــازة كتابـــة وفـــى هـــذه‬ ‫العمـــل والتي توضح أحكام اإلجـــازة المرضية‬
‫الموظف وفقـــا لحكم هذه المـــادة على ثالثة‬ ‫الحالـــة ال تحفـــظ اإلجـــازة للموظـــف ‪ ..‬ومـــن‬ ‫كمـــا يســـتحق العامل أو الموظـــف (اذا حدث‬
‫أشـــهر خالل الســـنة الواحدة ‪.‬‬ ‫مبـــا ِدئ المحكمـــة العليـــا “أن تمكيـــن جهـــة‬ ‫لـــه ظرف اجبـــره على الغياب عـــن العمل بحيث‬
‫اإلدارة الموظـــف التابـــع لهـــا مـــن أداء عمله‬ ‫ال يتمكـــن مـــن اســـتئذان رؤســـائه مقدمـــا‬
‫ميسونالطويبي‪ ‬‬
‫عـــد منها‬
‫معهـــا رغـــم حلول مواعيـــد إجازاته ُي ّ‬ ‫للترخيـــص لـــه في الغيـــاب اجـــازة طارئة على‬
‫عضو قانوني بمكتب الشؤون القانونية‬
‫‪m.a.altwibe@gmail.com‬‬

‫األسس القانونية لتحديد الدرجة الوظيفية‬


‫عند شغل أي وظيفة بطريق التعين أو التعاقد‬
‫ومـــؤدى النصـــوص الســـابقة ان احتســـاب كامـــل مدة‬ ‫المـــادة (‪ ) 79‬من الالئحة التنفيذيـــة للقانون رقم (‪) 12‬‬ ‫تحـــدد الدرجة الوظيفيـــة عند تعيين أو إبـــرام عقد عمل‬
‫الخبـــرة الســـابقة للموظـــف يكون عنـــد التعييـــن وال عبرة لما‬ ‫لســـنة ‪ 2010‬بشـــأن عالقـــات العمل ‪ «:‬تحســـب كامل مدة‬ ‫ألي موظـــف وفقـــا للدرجـــة الوظيفية المقـــررة بقـــرار اللجنة‬
‫يقدمـــه مـــن مســـتندات بعد صـــدور قـــرار التعيين وهـــذا ما‬ ‫الخبـــرة التي قضيـــت في وظائـــف أو أعمال مماثلـــه للموظف‬ ‫الشـــعبية العامـــة (ســـابقا ) رقـــم ‪ 103‬لســـنة ‪ 2006‬م‬
‫انتهـــى اليـــه قضـــاء المحكمة العليا بمناســـبة نظرهـــا الطعن‬ ‫عند التعيـــن أقدمية اعتباريه في الدرجـــة المقررة للوظيفة »‬ ‫كمـــا يجوز ضم مـــدة الخدمة الســـابقة لألعمـــال النظيرة بعد‬
‫االداري رقـــم ‪ 50/128‬بـــأن مفاد نـــص المادتين ‪30/25‬‬ ‫وذلـــك وفقا للشـــروط الـــواردة بنص المادة (‪ ) 80‬يشـــترط‬ ‫اســـتيفاء الموظف لكافة الشـــروط المنصـــوص عليها بالئحة‬
‫مـــن الئحـــة االمتحانـــات وحســـاب الخبـــرة الســـابقة يتحددان‬ ‫لحســـاب مـــدة الخبرة الســـابقة االتي ‪:‬‬ ‫امتحانـــات شـــغل الوظائـــف العامـــة وحســـاب مـــدة الخدمة‬
‫بالمســـتندات قبـــل صـــدور قـــرار التعييـــن وتحديـــد الدرجـــة‬ ‫ـ ‪ 1‬ـ أن تكـــون تاليـــة للمؤهـــل الالزم لشـــغل الوظيفة‬ ‫الســـابقة الصـــادرة عـــن اللجنة الشـــعبية العامة (ســـابقا )‬
‫الوظيفيـــة يحـــول دون احقيـــة الموظف في التســـوية ألن من‬ ‫المراد التعيـــن فيها ـ‬ ‫بتاريـــخ ‪ 1977-3-15‬م حيـــث جـــرى نـــص المـــادة ‪25‬‬
‫شـــأن ذلك االخـــال بقاعدة اســـتقرار االوضـــاع الوظيفية اذا‬ ‫‪ 2‬ـ أن تكون مدة خدمه فعليه‬ ‫منهـــا على ( تحســـب للموظف عنـــد التعين أقدميـــة اعتباريه‬
‫كان بإمـــكان الموظـــف تحضيرها قبـــل التقـــدم للتعيين فاذا‬ ‫‪ 3‬ـــــ أن تكون في مجال الوظيفة المـــراد التعيين عليها‬ ‫فـــي الدرجـــة المقـــررة للوظيفة التي عيـــن فيهـــا إذا كانت له‬
‫مـــا قصر في توفيها حـــال ذلك دون احقيته في التســـوية بعد‬ ‫أو مرتبط بها ومن شـــأنه أن تكســـب الشـــخص خبـــرة ودراية‬ ‫مـــدة خبره ســـابقه قضاها فـــي وظائـــف وأعمـــال مماثله)‪.‬‬
‫صـــدور قرار التعيين ‪ ..‬واذا لم تحســـب له مـــدة الخبرة فيجب‬ ‫فـــي القيام بأعبـــاء الوظيفة التـــي يعين فيها ‪.‬‬ ‫‪ .‬كمـــا نصـــت المـــادة ‪ (( 33‬يجـــوز التعييـــن في غيـــر أدني‬
‫عليـــه التظلم مـــن القرار خالل (‪ ) 60‬يوما مـــن علمه بالقرار‬ ‫ـــــ ‪ 4‬ـــــ أن يكـــون العمل قـــد تـــم أداؤه بناء علـــى قرار‬ ‫الدرجـــات ممن تتوافر لديه خبره ســـابقه فـــي أعمال الوظيفة‬
‫وإال تعذر تســـوية وضعـــه الوظيفي لتحصن القرار بعد ســـتين‬ ‫تعييـــن أو عقد ‪ .‬أو يكـــون عن طريق مزاولة مهنة أو نشـــاط ‪.‬‬ ‫وذلـــك علي أســـاس منحة درجـــة عن كل خمس ســـنوات خبره‬
‫يومـــا من العلـــم به‪..‬‬ ‫‪ -5‬ـ أال تقل مدة الخبرة عن سنه ‪.‬‬ ‫بشـــرط أال يســـبق نظرائه الموجودين بالخدمة ‪ ..‬وكذلك نصت‬
‫آمال األصفر‬
‫عضو قانوني بمكتب الرئيس‬

‫‪ 58‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ )108‬بشأن استراتيجية االتصال و اإلعالم‬ ‫‪1‬‬
‫رئيس ديـوان المحاسبــة‬
‫< بعد اإلطالع على اإلعالن الدستوري المؤقت الصادر في ‪ 3‬أغسطس لسنة ‪ 2011‬ميالدية وتعديالته ‪.‬‬
‫< وعلى قانون عالقات العمل الصادر بالقانون رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 2010‬ميالدية والئحته التنفيذيــــــة ‪.‬‬
‫< وعلى القانون رقم (‪ )19‬لسنة ‪ 2013‬ميالدية بشأن إعادة تنظيم ديوان المحاسبة وتعديالته والئحته التنفيذية‪.‬‬
‫< وعلى قرار المؤتمر الوطني العــام رقـــم (‪ ) 67‬لسنة ‪ 2013‬م بتسمية رئيس ديــــــــــوان المحــــــــــــــاسبة ‪.‬‬
‫< وعلى قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ ) 77‬لسنة ‪ 2014‬م بشأن إعتماد الهيكــــــــــــل التنظيــــــــــمي ‪.‬‬
‫< وعلى قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ ) 78‬لسنة ‪ 2014‬م بشأن التنظيم الداخـــــــلي للديـــــــــــــوان ‪.‬‬
‫< وعلى قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ ) 300‬لسنة ‪ 2016‬م بشأن تعديل أحكام واردة بالقرارين رقمي (‪ )78،77‬لسنة ‪ 2014‬م بشأن الهيكل التنظيمي للديوان‪.‬‬
‫< وعلى ما اقتضته مصلحة العمل ‪.‬‬

‫قـــــرر‬
‫والنشـــرات الصحفيـــة‪ ،‬والمؤتمـــرات‪،‬‬ ‫استقالل ديوان المحاســـبة وتقاريره المستقلة‬ ‫مادة (‪)1‬‬
‫إتاحـــة منتجـــات الرقابـــة الخاصـــة بديـــوان‬ ‫التي يقدمها إلى الســـلطة التشـــريعية والجمهور‪.‬‬ ‫األهداف االستراتيجية لالتصال‬
‫المحاســـبة وخدماتهـــا عبر مواقـــع اإلنترنت‪ ،‬وفي‬ ‫حقـــوق وواجبات ديوان المحاســـبة في أن يقدم‬ ‫تســـتند اســـتراتيجية االتصال واالعـــام بديوان‬
‫المكتبـــات‪ ،‬أو تقديمها لمن يطلبهـــا‪ ،‬أو من خالل‬ ‫تقريـــرا عن عمله ‪.‬‬ ‫المحاســـبة علـــى الرؤية واالهـــداف التالية‪:‬‬
‫وســـائل أخـــرى ذات صلة‪.‬‬ ‫الســـلطة التقديريـــة لديـــوان المحاســـبة وحقه‬ ‫الرؤية تحقيق الغايتين التاليتين ‪:‬‬
‫نشـــر المعرفـــة العامـــة بعمـــل ودور ديـــوان‬ ‫فـــي البت بشـــأن توقيـــت نشـــر تقاريـــره الرقابية‬ ‫‪1‬ـــــ التركيـــز خارجيـــ ًا على إحـــداث الفـــارق في‬
‫المحاســـبة وتبييـــن أهميته للدولة ومؤسســـاتها‬ ‫وتوزيعها‪.‬‬ ‫حيـــاة المواطنيـــن ‪.‬‬
‫والجمهـــور مـــن خـــال التغطيـــة اإلعالميـــة‬ ‫وذلك من خالل التركيز على‪:‬‬ ‫‪2‬ـــــ التركيـــز داخليـــ ًا علـــى أن يكـــون ديـــوان‬
‫المســـتمرة‪ ،‬والحمـــات الموســـعة الممنهجـــة‪.‬‬ ‫اســـتخدام التطبيقـــات واألدوات المتاحـــة‬ ‫ً‬
‫مثـــاال يحتـــذى بـــه وقـــدوة لبقيـــة‬ ‫المحاســـبة‬
‫تعزيـــز مشـــاركة المواطنيـــن مـــن خـــال وضع‬ ‫لالتصـــال الخارجـــي‪.‬‬ ‫المؤسســـات‪.‬‬
‫آليـــات لتلقـــي ورصـــد الشـــكاوى حـــول البرامـــج‬ ‫تعزيز التفاعل البناء مع المواطنين‪.‬‬ ‫الهدف الرئيس‪:‬‬
‫الحكوميـــة واقتراحـــات تحســـين اإلدارة العامـــة‬ ‫وضع اســـتراتيجيات العالقـــات العامة وتنفيذها‬ ‫تفعيـــل االتصـــال والتواصـــل وتعزيـــز الثقـــة‬
‫والخدمـــات‪ ،‬وذلـــك بهـــدف تحديد المجـــاالت التي‬ ‫واالتصال مع كافـــة األطراف‪.‬‬ ‫بالديـــوان‬
‫ً‬
‫مســـتقبال ‪.‬‬ ‫يركـــز عليهـــا عمـــل الرقابة‬ ‫مادة (‪)3‬‬ ‫األهداف الفرعية‪:‬‬
‫توفيـــر معلومـــات بخصـــوص متابعـــة توصيات‬ ‫وظائف االتصال (المسار اإلعالمي)‬ ‫تعزيز الشفافية والمســـاءلة‪.‬‬
‫الديوان‪.‬‬ ‫اعـــام الجمهور بنتائج اعمـــال الديوان المتاحة‬ ‫مكافحة الفســـــــــــــــــــــــــــاد‪.‬‬
‫تعريـــف المواطنيـــن بأعمـــال وضـــع الموازنات‬ ‫للنشـــر بطريقة مفيـــدة‪ ،‬وواضحة‪ ،‬وموجزة‪،‬‬ ‫تعزيز الثقافة الرقابية بالمجتمـع‪.‬‬
‫العامـــة وتشـــجيعهم علـــى المشـــاركة فـــي هذه‬ ‫بنـــاء عالقـــات جيـــدة مـــع أصحـــاب المصلحة‪،‬‬ ‫بناء الثقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‪.‬‬
‫ا لعملية ‪.‬‬ ‫ومـــن ثـــم تعزيز أواصـــر العالقات مـــع المنظمات‬ ‫تحسين أداء الحكومة ومؤسساتهـا‪.‬‬
‫متابعـــة ما ينشـــر فـــي جميـــع وســـائل االعالم‬ ‫المدنيـــة والســـلطات الوطنيـــة والمحللين‪.‬‬ ‫كشف الحقائق وتفنيد المغالطات‪.‬‬
‫ورصـــد الموضوعـــات المتعلقـــة بعمـــل الديـــوان‬ ‫تحفيز الســـلطة التشـــريعية على مناقشة تقارير‬ ‫مادة (‪)2‬‬
‫واحالتهـــا الـــى اإلدارات المختصـــة باإلضافـــة الى‬ ‫الديـــوان ونتائجها وتوصياتها‪،‬‬ ‫ركائز سياسة االتصال‬
‫مواجهـــة الحمالت العدائية ضد ديوان المحاســـبة‬ ‫نشـــر تقاريـــر الرقابـــة وشـــرحها مباشـــرة‬ ‫يســـتند ديـــوان المحاســـبة في رســـم سياســـة‬
‫وتفنيـــد االدعـــاءات واالفتـــراءات التي تنشـــأ ردة‬ ‫للمواطنيـــن مـــن خالل وســـائل مبتكـــرة وفعالة‪،‬‬ ‫االتصـــال فـــي مجـــال االعـــام واالتصـــال علـــى‬
‫فعل طبيعيـــة من المتضررين مـــن أعمال الديوان‬ ‫مثـــل مواقـــع اإلنترنـــت‪ ،‬والمقابـــات اإلعالميـــة‪،‬‬ ‫المبـــادئ الرئيســـة التاليـــة ‪:‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪59‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫هيئات الرقابة المالية والمحاسبية‪.‬‬ ‫المتلقيـــن‪ :‬بـــدء ًا مـــن أكبـــر جمهـــور متمثـــل فـــي‬ ‫الرقابيـــة ودوره فـــي مكافحة الفســـاد‪.‬‬
‫األجهزة المهنية وأجهزة وضع المعايير‪.‬‬ ‫المواطنين ووســـائل اإلعـــام اإلخبارية حتى الشـــرائح‬ ‫التوعيـــة بمضـــار الفســـاد والتحذير منه خالل نشـــر‬
‫مادة (‪)7‬‬ ‫األكثـــر تخصصـــا‪ .‬مثل الســـلطات الحكوميـــة وهيئات‬ ‫التصرفـــات وتوضيـــح مســـاوئه وآثـــاره فـــي وســـائل‬
‫قياس األداء‬ ‫دوليـــة ومنظمـــات غيـــر حكوميـــة محددة‪.‬‬ ‫االعـــام بهـــدف التوعيـــة والحصـــول علـــى التأييـــد‬
‫تقاس فاعلية االتصال بالعناصر التالية ‪:‬‬ ‫علـــى الجهـــاز أن يســـعى إلـــى إيجـــاد ســـبل لتلقـــي‬ ‫والمـــؤازرة الالزمـــة للقضـــاء عليـــه ومجابهـــة الذين‬
‫مـــدى القـــدرة علـــى التواصـــل والتعريـــف بقيمـــة‬ ‫المعلومـــات وتوفيرهـــا‪.‬‬ ‫ال يمكـــن مســـاءلتهم بســـبب نفوذهم او اســـتغاللهم‬
‫دور ديـــوان المحاســـبة فـــي المجتمـــع ليكتســـب فهم‬ ‫مـــن المهم أن ينمـــي الديوان مصداقيتـــه المرتبطة‬ ‫لظـــروف معينة‪.‬‬
‫اآلخريـــن ويتلقـــى منهـــم الدعـــم‪ ،‬وأن تكـــون بمنزلـــة‬ ‫بمـــا يعلنـــه من نتائج لـــدى العديد مـــن المتلقين‪.‬‬ ‫مادة (‪)4‬‬
‫محفـــز لالرتقـــاء بالـــدور الحكومـــي‪.‬‬ ‫مادة (‪)5‬‬ ‫المسار االستراتيجي لبناء خطة االتصال‬
‫مدى القدرة على اســـتعمال كافـــة القنوات المتاحة‬ ‫األشخاص المنوطون باالتصال الخارجي‬ ‫تســـتند خطة عمـــل االعـــام واالتصال وفـــق برامج‬
‫لتحقيق هدف التواصل‪،‬‬ ‫ينبغـــي أن يتـــم التواصـــل خارجيا من خـــال متحدث‬ ‫تقـــوم علـــى المبـــادرات التـــي ُترســـم و ُتنفـــذ وفقـــ ًا‬
‫التحلي بمســـتوى عال من الشـــفافية والمصداقية‪.‬‬ ‫رســـمي أو معينيـــن من قبـــل المتحدث باســـم الجهاز‪،‬‬ ‫لجـــداول زمنيـــة وتقديـــر النتائـــج المتوقعـــة والقابلة‬
‫فـــي ســـياق الهيـــكل اإلداري والبيئـــة التـــي يعمل بها‬ ‫حســـب الموضوع‪ .‬ويمكن أن يكون المتحدث الرســـمي‬ ‫للقيـــاس‪ .‬كمـــا يجـــب النظر فـــي وضع اســـتراتيجيات‬
‫الديوان‪،‬‬ ‫مـــن بيـــن هـــؤالء‪ ،‬وذلك علـــى ســـبيل المثـــال وليس‬ ‫االتصال والسياســـات الداعمة لها‪ .‬مـــن قبيل ما يلي‪:‬‬
‫أدوات القياس‬ ‫الحصر‪:‬‬ ‫االلتزام بالشـــفافية والتواصل الواضح تماشـــيا مع‬
‫ويمكـــن تحقيـــق ذلـــك مـــن خـــال االســـتطالعات و‬ ‫رئاسة ديوان المحاسبة‪.‬‬ ‫اتفاقيه جوهانسبرغ‪.‬‬
‫االســـتقصاءات ومجموعـــات التركيز مـــن المواطنين‪،‬‬ ‫كبـــار التنفيذيين أو مـــن يوكلونهـــم‪ ،‬الذين يكونون‬ ‫اســـتخدام عمليـــة تخطيط شـــاملة تســـتعين بأفضل‬
‫والهيئـــات الخاضعـــة للرقابـــة‪ ،‬والهيئات التشـــريعية‪،‬‬ ‫المســـؤولين باألســـاس عن مضمون الرســـائل‪.‬‬ ‫األفـــكار من جميـــع العامليـــن بالجهاز‪.‬‬
‫واألطـــراف المعنية األخـــرى أن تمدنا بمالحظات مهمة‬ ‫المســـؤولون اإلعالميـــون والعالقـــات العامة (وهي‬ ‫إعـــادة صياغـــة المعلومات حســـب طبيعة الوســـيلة‬
‫حـــول قيمـــة عمل ديـــوان المحاســـبة وفوائـــده‪ ،‬وقد‬ ‫عدد مـــن الوحـــدات مســـؤولة عـــن تنســـيق االتصال‬ ‫اإلعالميـــة ألجـــل تلبيـــة احتياجـــات العديـــد مـــن‬
‫يكـــون مـــن المفيـــد‪ ،‬في بعـــض الســـياقات‪ ،‬أن يكون‬ ‫بأصحـــاب المصلحة)‪.‬‬ ‫المســـتخدمين‪ ،‬وبغـــض النظـــر عـــن المتلقـــي‪ ،‬كمـــا‬
‫هناك اســـتعراض مســـتقل للمضمون ومدى بســـاطة‬ ‫وفي هـــذا الصدد‪ ،‬يكون من المهـــم أيضا أن نالحظ‬ ‫ينبغي عـــرض المحتـــوى بلغـــة واضحة ومتســـقة من‬
‫منتجات ديـــوان المحاســـبة ووضوحهـــا ومالءمتها ‪.‬‬ ‫أهميـــة الموظف الفرد وكونه ســـفيرا للجهـــاز وعنوان ًا‬ ‫حيـــث المحتـــوى والجـــودة‪.‬‬
‫كما يمكـــن اســـتخدام األدوات التحليليـــة المبرمجة‬ ‫لـــه‪ .‬حيـــث تتأثر صـــورة الجهاز كثيـــرا ســـلب ًا أو إيجاب ًا‬ ‫تحديـــد واضـــح للمســـؤولية والعمليـــات المقبولـــة‬
‫لتحديـــد عـــدد مـــرات دخـــول الشـــرائح المختلفـــة من‬ ‫بســـلوكيات وتصرفـــات العاملين به‪.‬‬ ‫لالتصـــال داخـــل الديـــوان‪ ،‬من خـــال تحديـــد األفراد‬
‫المتلقيـــن على مـــواد الجهـــاز الرقابي ومـــن خالل أي‬ ‫مادة (‪)6‬‬ ‫المخوليـــن بالتحدث باســـم الجهاز (وقـــد يكونون عدة‬
‫وســـيط مـــن الوســـائط تم هـــذا الدخـــول‪ .‬ومن خالل‬ ‫المجموعات الخارجية المستهدفة باالتصال‬ ‫أشـــخاص‪ ،‬اعتمادا على الموضوع المطـــروح) وكذلك‬
‫الرصد والتســـجيل مع مرور الوقـــت‪ ،‬يمكن لهذا النوع‬ ‫ُت ّ‬
‫عـــد المجموعـــات التالية هي المســـتهدفة بشـــكل‬ ‫المواضيـــع التي مـــن حقهـــم التعليق عليهـــا‪ .‬ويتعين‬
‫مـــن قيـــاس األداء أن يســـاعد علـــى توفيـــر معلومات‬ ‫رئيـــس باالتصـــال الخارجي‪:‬‬ ‫علـــى األفـــراد المخولين بتقديم الرســـائل األساســـية‬
‫قيمـــة وأن يكـــون أساســـ ًا لتعزيـــز فـــرص التواصـــل‬ ‫المجالس التشريعية والسلطات القضائية‪.‬‬ ‫الحصـــول على التدريب المناســـب‪ ،‬ســـواء فيما يتعلق‬
‫والتعريـــف بقيمة ديـــوان المحاســـبة وفوائده‪.‬‬ ‫المؤسســـات الحكوميـــة ‪ ،‬األجهـــزة التنفيذيـــة ‪،‬‬ ‫بإلقـــاء بيانات رســـمية أمام الســـلطات التشـــريعية أو‬
‫مادة (‪)8‬‬ ‫مجالـــس الحكـــم المحلـــي ‪ ،‬وغيرهـــا‬ ‫التنفيذيـــة‪ ،‬أو تقديـــم إفـــادات إلى وســـائل اإلعالم أو‬
‫يعمـــل بهـــذا القـــرار من تاريـــخ صـــدوره ويلغى كل‬ ‫وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫المواطنين‪.‬‬
‫حكـــم يخالفه وعلـــى الجهـــات المختصـــة تنفيذه ‪.‬‬ ‫مجموعـــات االهتمـــام الخـــاص‪ ،‬ومنهـــا منظمـــات‬ ‫تســـتعين اســـتراتيجية االتصـــال الناجحـــة بااللتزام‬
‫المجتمـــع المدنـــي‪ ،‬وشـــركاء التطويـــر‪ ،‬الـــخ‪.‬‬ ‫بـ»مبـــدأ الصـــوت الواحـــد» أي أنـــه ينبغـــي أال يكون‬
‫أ ‪ .‬خالد أحمد شكشك‬ ‫المواطنون‪.‬‬ ‫هنـــاك أي التبـــاس أو تناقـــض في الرســـائل الصادرة‬

‫رئـيس ديـــوان المحاسبـــة‬ ‫المؤسســـات األكاديميـــة ومؤسســـات السياســـة‬ ‫عـــن الجهـــاز‪ ،‬بغـــض النظر عـــن المتحدث باســـمه‪.‬‬
‫العامـــة‪.‬‬ ‫توجيـــه رســـائل الجهـــاز إلـــى العديـــد مـــن قطاعات‬
‫فبراير ‪2018‬م‬ ‫صـدر في طرابلـس ‪ ..‬الموافق ‪:‬‬

‫‪ 60‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫قرار رئيس ديـــوان المحاسبــــة رقـــــم ( ‪ ) 29‬لسنـــــــة ‪2019‬م‬ ‫‪2‬‬
‫بشـأن إصدار دليل إجـراءات المهام الرقـابيــة‬
‫رئيس ديوان المحاسبة‪:‬‬
‫< بعد االطالع على اإلعالن الدستوري المؤقت الصادر في ‪2011/08/03‬ميالدية وتعديالته‪.‬‬
‫< وعلى القانون رقم (‪ )19‬لسنة ‪2013‬م بشأن اعادة تنظيم ديوان المحاسبة وتعديالته والئحته التنفيذية‪.‬‬
‫< وعلى القانون رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 2010‬ميالدية بشأن عالقات العمل والئحته التنـفيذية‪.‬‬
‫< وعلى قرار المؤتمر الوطني رقم (‪ )67‬لسنة ‪2013‬م بشأن تسمية رئيس ديوان المحاسبة‪.‬‬
‫< وعلى قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ )306‬لسنة ‪2018‬م بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي للديوان وتشكيل لجان‪.‬‬
‫< وعلى قرار رئيس ديوان المحاسبة رقم (‪ )402‬لسنة ‪2018‬م بشأن التنظيم الداخلي للديوان‪.‬‬
‫< وعلى تعميمات مكتب الوكيل حول دليل اجراءات المهام الرقابية وآخرها رقم ‪ 1468‬بتاريخ ‪2018/11/21‬م‬
‫< وعلى ما اقتضته مصلحة العمل‪.‬‬

‫قـــــرر‬
‫مــــــادة (‪)1‬‬
‫التخطيط واألشـــراف والتنفيذ وتقييم الجـــودة والمتابعة‪.‬‬ ‫إن خطـــط المهـــام الرقابية يجـــب أن تصمم بطريقة تشـــير‬
‫تعريفات‬
‫امســـاك نظـــام معلومـــات آلـــي يتضمـــن قواعـــد بيانـــات‬ ‫بوضـــوح إلـــى أن الديـــوان يســـتخدم مـــوارده وإمكانياته‬
‫في تطبيـــق أحكام هذا القـــرار يقصد بالعبـــارات واأللفاظ‬
‫مركزية شـــاملة لكل الجهات والمتطلبات المؤسســـية من‬ ‫الماديـــة والبشـــرية نحو تحقيـــق هدفه الرئيـــس وأهدافه‬
‫الـــواردة بـــه المعاني المقابلـــة لها مالم ينـــص على خالف‬
‫بيانات المراجعيـــن التابعين للديوان الذين يتم االســـتعانة‬ ‫الفرعية وعلـــى االخص‪:‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫بهـــم فـــي الجوانـــب المتخصصـــة وغيرهـــا باإلضافـــة الى‬ ‫التحقـــق مـــن مـــدى مالئمـــة أنظمـــة الرقابـــة الداخليـــة‬
‫الديـــــــــــــــــــوان‪ :‬ديوان المحاسبة الليبي‬
‫البيانـــات الرقابيـــة المتعلقة بالمعاييـــر واألدلة وغيرها من‬ ‫اليدوية واإللكترونية وســـامة التصرفـــات المالية والقيود‬
‫الدليـــــــــــــــــــــل‪ :‬دليل إجراءات المهام الرقابية‬
‫المتطلبـــات المهنية‪.‬‬ ‫المحاســـبية والتقاريـــر المالية طبقا للتشـــريعات النافذة‪.‬‬
‫المعاييــــــــــــــــــــر‪ :‬المعايير الدولية ألجهزة الرقابة العليا‬
‫الفصل الثاني‬ ‫بيـــان أوجـــه النقـــص أو القصـــور فـــي القوانيـــن واللوائح‬
‫الرئيــــــــــــــــــس‪ :‬رئيس ديوان المحاسبة‬
‫التخطيط للمهام الرقابية‬ ‫واألنظمـــة المعمـــول بها‪.‬‬
‫الوكيـــــــــــــــــل‪ :‬وكيل ديوان المحاسبة‬
‫مــــــادة (‪)3‬‬ ‫تقييـــم أداء الجهـــات الخاضعـــة لرقابتـــه والتحقـــق مـــن‬
‫رئاسة الديـوان‪ :‬رئيس ووكيل الديوان‬
‫الخطة االستراتيجية للمهام الرقابية‪:‬‬ ‫اســـتخدام الموارد بطريقـــة اقتصادية وبكفـــاءة وفاعلية‪.‬‬
‫الفـــرع – الفـــروع‪ :‬فـــرع أو فـــروع ديـــوان المحاســـبة‬
‫هـــي خطـــة متوســـطة األمد تصمـــم وتنفـــذ خـــال فترة‬ ‫الكشـــف عـــن المخالفـــات المالية فـــي الجهـــات الخاضعة‬
‫بالمناطـــق‬
‫(ثـــاث إلـــى أربـــع) ســـنوات بحد أقصـــى يتم مـــن خاللها‬ ‫لرقابته‪.‬‬
‫الفصل االول‬
‫اســـتكمال دورة رقابيـــة كاملـــة تتضمـــن كافـــة الجهـــات‬ ‫أن عمليـــة رســـم المهـــام الرقابيـــة وتنفيذهـــا تتـــم وفق‬
‫أهداف الدليل‬
‫الخاضعـــة لرقابـــة الديـــوان وكافـــة المهام المســـتهدفة‬ ‫اســـتراتيجية واضحة تأخذ في االعتبار مســـتويات السلطة‬
‫مــــــادة (‪)2‬‬
‫خـــال تلـــك الســـنوات والتـــي ســـيتم تنفيذهـــا ضمـــن‬ ‫والمســـؤولية بحيـــث يتـــم تتابـــع التعليمـــات والتكليفـــات‬
‫يهـــدف الدليـــل إلـــى دعـــم جهـــود الديـــوان وتعزيزها في‬
‫الخطـــط التشـــغيلية الســـنوية‪ ،‬وهـــي تهدف إلـــى تمكين‬ ‫بشـــكل هرمي علـــى النحـــو التالي‪:‬‬
‫الوصـــول إلـــى معـــدالت اداء مقبولـــة اثنـــاء ممارســـته‬
‫ديـــوان المحاســـبة مـــن ممارســـة مهامه والوقـــوف على‬ ‫(رئاســـة الديـــوان‪ -‬اإلدارة العامـــة‪-‬اإلدارة الفرعيـــة ‪/‬‬
‫لمهامـــه الرقابيـــة في ســـبيل تحقيق هدف إنشـــائه الوارد‬
‫مســـؤولياته بشـــكل شـــامل ومنظم وبما يلبـــي احتياجات‬ ‫الفرع‪/‬المكتب‪ -‬القســـم الفني‪ -‬فريـــق الفحص‪-‬المراجع)‬
‫بالمـــادة ‪ 28‬من االعـــان الدســـتوري المؤقـــت والمادة‬
‫الدولـــة والمجتمع من خدمات الديـــوان الرقابية والمهنية‪.‬‬ ‫وضـــوح اختصاصـــات وســـلطات كل مســـتوى اداري فـــي‬
‫الثانيـــة من القانـــون رقم ‪ 19‬لســـنة ‪2013‬م‪ ،‬المتمثل‬
‫مــــــادة (‪)4‬‬ ‫تنفيـــذ المهـــام الرقابيـــة بشـــكل ال يســـمح بتجـــاوزه أو‬
‫فـــي فـــرض رقابـــة فعالـــة علـــى أمـــوال الدولـــة الثابتـــة‬
‫الخطة التشغيلية السنوية للمهام الرقابية‪:‬‬ ‫التقصيـــر فيه مـــن خـــال تحديـــد وتوثيق مراحـــل العمل‬
‫والمنقولـــة مـــن خـــال المفاهيـــم التالية‪:‬‬
‫تصمـــم خطـــط االدارات العامـــة والفـــروع باالســـتناد إلى‬ ‫الرقابـــي بموجـــب نماذج موحـــدة تبين آليات ومســـؤوليات‬

‫الرقابـة املاليـة ‪61‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫تتولـــى تكليف فـــروع الديـــوان التي تقـــع بمناطقها فروع‬ ‫القانونيـــة المســـندة للديـــوان وفق ما هـــو وارد بالمواد‬ ‫الخطـــة االســـتراتيجية وبشـــكل يمكن من خاللـــه وفاؤها‬
‫تلك الشـــركات والمصارف‪.‬‬ ‫التي ســـتلي‪.‬‬ ‫بالتزاماتهـــا ومســـؤولياتها الـــواردة بالتنظيـــم الداخلـــي‬
‫فـــروع الشـــركات والمصـــارف التـــي تقـــع ضمـــن النطاق‬ ‫مــــــادة (‪)5‬‬ ‫للديـــوان وبما يحقـــق اهـــداف الديوان‪.‬‬
‫المكانـــي الختصاصـــات فـــرع الديـــوان يتـــم التخطيـــط‬ ‫تخطيط مهام الرقابة المالية‪:‬‬ ‫تتولـــى االدارات العامة والفروع والمكاتب المباشـــرة في‬
‫لمراجعتهـــا بالتنســـيق مـــع االدارة العامـــة المختصـــة‪.‬‬ ‫تـــدرج ضمن خطـــط االدارات التـــي تمارس مهـــام الرقابة‬ ‫اعداد مقترح خططها التشـــغيلية من خالل تشـــخيص بيئة‬
‫‪ - 2‬مهـــام فحـــص ومراجعـــة الحســـابات الختاميـــة‬ ‫الماليـــة ما يلي‪:‬‬ ‫العمـــل وتقدير احتياجـــات الدولة المرحلية والمســـتقبلية‬
‫للمؤسســـات الحكومية والهيئات المســـتقلة الممولة من‬ ‫‪ - 1‬مهـــام فحـــص ومراجعـــة القوائم المالية للشـــركات‬ ‫ومن تـــم تحديـــد المعطيـــات المتوفرة من خـــال قواعد‬
‫الخزانـــة العامة‪:‬‬ ‫والمصـــارف وما فـــي حكمها‪:‬‬ ‫البيانـــات الخاصـــة بالجهـــات الخاضعة للرقابة وانشـــطتها‬
‫تتولـــى االدارات المختصة علـــى مســـتوى االدارة العامة‬ ‫اعـــداد قواعـــد بيانـــات بكافة الشـــركات والمصـــارف وما‬ ‫المختلفـــة‪ . .‬تـــوزع مســـتهدفات الخطـــة الســـنوية علـــى‬
‫والفـــروع اعـــداد قواعـــد بيانات بـــكل الجهـــات الخاضعة‬ ‫فـــي حكمها والمملوكـــة للدولة كليـــ ًا أو جزئي ًا وامســـاك‬ ‫اإلدارات العامـــة والفـــروع وفقـــا لالختصاصـــات الرقابية‬
‫لرقابتهـــا‪ ،‬علـــى ان تراعـــى فـــي تصميـــم خطتهـــا ضمان‬ ‫ملفـــات دائمة لها ســـواء كانـــت ورقيـــة او الكترونية‪.‬‬ ‫والمكانية واالشـــكال القانونية القائمـــة والظروف البيئية‬
‫االلتـــزام بحصـــر كافـــة االمـــوال المخصصة لكافـــة تلك‬ ‫تصمـــم خطـــة العمـــل بشـــكل يضمـــن الوصـــول إلـــى‬ ‫المرحليـــة على أن يتم رســـم الخطة التشـــغيلية لكل ادارة‬
‫الجهـــات وتحديد ما تـــم التصرف فيـــه باإلضافة إلى كافة‬ ‫كشـــوفات ومؤشـــرات بحجـــم االســـتثمارات الحكوميـــة‬ ‫او مكتـــب او فرع وفـــق لإلرشـــادات الـــواردة بالملحقين‬
‫مواردهـــا المجباة‪.‬‬ ‫وقيمـــة اصولهـــا وارباحها وغيرها مـــن البيانـــات المالية‬ ‫رقمي (‪ )2 ،1‬بشـــأن الدليل االرشـــادي العـــام والفرعي‬
‫مهـــام مراجعـــة الحســـابات الختاميـــة للســـنة الماليـــة‬ ‫االســـتراتيجية‪ ،‬كمـــا عليهـــا تصنيفهـــا وتحديـــد االهمية‬ ‫للمهـــام الرقابية‪.‬‬
‫المنقضيـــة تـــدرج ضمـــن خطـــة االدارة أو الفـــرع خـــال‬ ‫النســـبية ألولويات الفحص وطبيعته ونـــوع فرق الفحص‪.‬‬ ‫تفـــرغ مقترحـــات المهـــام الرقابيـــة بنمـــاذج تجمعية على‬
‫الربـــع األول من الســـنة موضوع الخطـــة التزاما بالقانون‬ ‫مهـــام مراجعـــة القوائـــم الماليـــة المنتظمـــة والمتوقع‬ ‫مســـتوى اإلدارات والفـــروع وفـــق الجـــدول التالي‪:‬‬
‫المالـــي للدولـــة‪ ،‬ويتولـــى الديـــوان مـــن خـــال االدارات‬
‫المختصـــة إلـــزام الجهـــات بتقديـــم حســـاباتها الختامية‬ ‫اسماء اعضاء الفريق‬ ‫عدد الفريق‬ ‫تاريخ البدء‬ ‫مدة المهمة‬ ‫وصف المهمة‬ ‫هدف المهمة‬ ‫الجهة‬ ‫القطاع‬ ‫رقم المهمة‬

‫فـــي الوقـــت المحـــدد واتخاذ اجـــراءات صارمـــة حيال كل‬


‫تقصير ‪.‬‬
‫مهام مراجعة الحســـابات الختامية التاريخيـــة يتم اقتراح‬
‫برنامـــج مراجعتهـــا مـــن خـــال اإلدارة العامـــة المختصة‬
‫وفـــق خطة اســـتراتيجية تراعـــى االهمية النســـبية للجهة‬ ‫احالتهـــا للديـــوان فـــي اوقاتهـــا المحـــددة قانونـــا يتـــم‬ ‫تقـــدم المقترحـــات بحـــد أقصـــى خـــال شـــهر ينايـــر من‬
‫ونشاطها‪.‬‬ ‫ادراجهـــا بالخطـــة لتنفيذها خـــال االشـــهر الثالثة االولى‬ ‫الســـنة المالية موضـــوع الخطة ويتم احالتهـــا إلى مكتب‬
‫كل فرع مســـؤول عـــن متابعة اعـــداد الجهـــات الخاضعة‬ ‫لورودهـــا وفقـــ ًا للقانون‪.‬‬ ‫الخطـــط والنظـــم وضمـــان الجودة الـــذي عليه دراســـتها‬
‫لرقابته لحســـاباتها الختامية الدورية فـــي مواعيدها كما‬ ‫مهـــام مراجعة القوائـــم المالية التاريخيـــة يتم وفق خطة‬ ‫للتحقـــق مـــن جودتها ومـــدى تلبيتهـــا ألهـــداف الديوان‬
‫يتولـــى مراجعتها وفق ًا لخطته التشـــغيلية‪.‬‬
‫اســـتراتيجية علـــى مســـتوى الديـــوان يتـــم اقتراحها من‬ ‫ومتطلبـــات المرحلـــة ومراجعتهـــا مـــع الجهـــة مقترحـــة‬
‫علـــى كل فرع ادراج ضمـــن خطته الســـنوية برامج تضمن‬
‫االدارة العامـــة المختصـــة والتي تضمـــن تنفيذها برامج‬ ‫الخطـــة ومـــن تـــم تجميعهـــا في خطـــة موحـــدة تعبر عن‬
‫المراجعـــة المســـتمرة للمجالـــس البلديـــة ومراقبـــات‬
‫زمنيـــة منتظمة من خـــال ادوات التنفيذ المتاحة بشـــكل‬ ‫الديـــوان ككل وعرضهـــا على رئاســـة الديـــوان العتمادها‬
‫الخدمات والمستشـــفيات والجامعات والهيئات المستقلة‬
‫الممولـــة مـــن الخزانـــة العامـــة والتـــي تقـــع مقراتهـــا‬ ‫يراعـــي الخصوصية واالهمية النســـبية‪.‬‬ ‫بشـــكل نهائـــي وإصـــدار قـــرار بذلـــك ووضعهـــا موضـــع‬
‫الرئيســـة في نطـــاق اعمـــال الفرع‪.‬‬ ‫يـــدرج الفرع ضمـــن خطته مهام مراجعة قوائم الشـــركات‬ ‫التنفيـــذ‪ ،‬وتحال نســـخة مـــن الخطة الســـنوية المعتمدة‬
‫المخطـــط الزمنـــي المســـتهدف لمتابعة تنفيـــذ الميزانية‬ ‫والمصـــارف التي تقع مقراتها الرئيســـية بالنطاق المكاني‬ ‫إلـــى مكتـــب التفتيـــش والمتابعة‪.‬‬
‫العامـــة للدولـــة بالقطاعات‪.‬‬ ‫الختصاصاته المكانية بالتنســـيق مـــع اإلدارة العامة التي‬ ‫تتضمـــن الخطـــة التشـــغيلية للمهـــام الرقابيـــة انـــواع‬
‫الرقابـــة الثالثة (ماليـــة – اداء – التـــزام) وتبدأ الخطة‬
‫تاريخ استالم‬
‫الموعد النهائي لالنتهاء من التقرير السنوي‬ ‫تاريخ انتهاء المراجعة‬ ‫تاريخ بداية المراجعة‬
‫الخالصات والتقارير‬ ‫الربع‬
‫التشـــغيلية أول ابريل من كل عـــام وتنتهي بإعداد التقرير‬
‫‪1/3‬‬ ‫‪20/1‬‬ ‫‪15/1‬‬ ‫األخير‬
‫الســـنوي للديـــوان فـــي آخـــر مارس مـــن العـــام الالحق‪،‬‬
‫‪1/6‬‬ ‫‪20/4‬‬ ‫‪15/4‬‬ ‫األول‬
‫وتصمـــم بشـــكل يمكـــن مـــن خاللـــه انجـــاز المتطلبـــات‬
‫‪3 /31‬‬ ‫‪1/8‬‬ ‫‪20/6‬‬ ‫‪15/6‬‬ ‫الثاني‬

‫‪1/12‬‬ ‫‪20/10‬‬ ‫‪15/10‬‬ ‫الثالث‬

‫‪ 62‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫‪ ) 8‬تتضمـــن خطـــة مكتـــب التصديق علـــى العقود مهام‬ ‫ان تقتصـــر على‪:‬‬ ‫‪ - 3‬المتابعة المركزية لتنفيذ الميزانية العامة‪:‬‬
‫رقابـــة االلتـــزام على تعاقـــدات الجهات الخاضعـــة لرقابته‬ ‫‪ ) 1‬مهـــام رقابـــة االداء علـــى القطاعـــات واالنشـــطة‬ ‫تـــدرج بخطـــة االدارة المختصـــة خـــال كل أرباع الســـنة‬
‫حســـب ورودهـــا إلـــى الديـــوان كمـــا تتضمن خطـــة فرع‬ ‫والمؤسســـات علـــى المســـتويين االســـتراتيجي والجزئي‬ ‫برنامـــج يضمـــن اعداد موقـــف تجميعي شـــهري وتفصيلي‬
‫بنغـــازي مهام رقابـــة االلتزام علـــى التعاقـــدات التي تقع‬ ‫تســـتهدف تحســـين اداء المؤسســـات والرفع مـــن كفاءة‬ ‫نهايـــة العام يشـــمل كافـــة بنـــود ميزانية الدولة ســـواء‬
‫بالمنطقـــة الشـــرقية والتصديق عليها باســـتثناء قطاعات‬ ‫االنشـــطة والمشـــروعات والخدمـــات ومكافحـــة الفســـاد‬ ‫المتعلقـــة بالنفقـــات التســـييرية بمكوناتهـــا الثالثـــة‬
‫الطاقة‪.‬‬ ‫وتفعيـــل القوانين والتشـــريعات المعطلـــة وتعزيز فاعلية‬ ‫(مرتبات ومصروفات عمومية ودعـــم) أو نفقات التنمية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫اســـتخدام المـــوارد وادارة شـــؤون الدولـــة وغيرها‪.‬‬ ‫تتضمـــن خطة متابعـــة الميزانيـــة اجراءات اعـــداد قواعد‬
‫تنفيذ المهام الرقابية‬ ‫‪ ) 2‬مهام تقييم مســـتمرة لعناصر هيـــكل الدولة المالي‬ ‫بيانـــات وحصـــر دقيـــق بكافة الجهـــات التي تتولـــى جباية‬
‫مــــــادة (‪)7‬‬ ‫المتمثلـــة فـــي (وزارة الماليـــة وسياســـاتها‪ ،‬مصـــرف‬ ‫ايـــرادات ســـيادية تتضمـــن نـــوع االيـــراد والحســـابات‬
‫اختيار موضوع المهمة الرقابية‬ ‫ليبيا المركزي‪ ،‬المؤسســـة الليبية لالســـتثمار‪ ،‬مؤسســـة‬ ‫المصرفيـــة والمـــوارد الســـيادية‪.‬‬
‫تتولـــى االدارة الفرعيـــة او الفـــرع باالعتمـــاد على الخطة‬ ‫النفـــط) وتتم مـــن خـــال االدارات العامـــة المختصة‪.‬‬ ‫تتولـــى الفـــروع التنســـيق مـــع االدارة العامـــة لمتابعـــة‬
‫االســـتراتيجية للمهـــام الرقابية والخطة الســـنوية تحديد‬ ‫تتولى الفـــروع التي يقـــع ضمن نطاقها المكاني انشـــطة‬ ‫الميزانيـــة بحصـــر كافـــة المخصصـــات والتفويضـــات‬
‫اولويـــات المهـــام باألخذ فـــي االعتبـــار العناصـــر التالية‪:‬‬ ‫اســـتراتيجية أو مراكز رئيسية لمؤسســـات مهمة اقتراح‪.‬‬ ‫المســـيلة للجهـــات الممولـــة مـــن الخزانة العامـــة والتي‬
‫(االهميـــة النســـبية‪ ،‬المخاطـــر‪ ،‬حجم التدفقـــات النقدية‬ ‫‪ ) 3‬مهـــام رقابـــة االداء المرتبطـــة بهـــذا الجانـــب‬ ‫تقـــع ضمـــن االختصـــاص المكانـــي لعمـــل الفـــرع‪.‬‬
‫الداخلـــة والخارجـــة أو المســـتثمرة‪ ،‬درجـــة التأثيـــر ‪...‬‬ ‫بالتنســـيق مـــع االدارة العامـــة المختصـــة ومـــن أمثلـــة‬ ‫‪ - 4‬مهـــام رقابة االلتزام المرتبطة بتنفيـــذ مهام الرقابة‬
‫وغيرها)‪.‬‬ ‫الجهـــات التي ينطبـــق عليها ما ذكر (الضمـــان االجتماعي‬ ‫المالية االســـتثنائية وقرارات المراجعة المصاحبة‪:‬‬
‫يمكـــن تجزئـــة تنفيـــذ المهمـــة المخططـــة على مســـتوى‬ ‫والنهـــر الصناعـــي والحديـــد والصلـــب والمناطـــق الحـــرة‬ ‫تتضمـــن خطـــة اإلدارات المختصة بمهـــام الرقابة المالية‬
‫القطاعـــات أو االنشـــطة االســـتراتيجية إلى مهـــام جزئية‬ ‫والمشـــروعات الزراعيـــة وغيرهـــا)‪.‬‬ ‫برامـــج لعمليـــات اســـتالم ومراجعة مســـتخلصات العقود‬
‫وتنفيذهـــا علـــى مراحل وفـــق برنامـــج واضح تحـــدد فيه‬ ‫‪ ) 4‬يجـــب أن تراعـــي الفـــروع تضميـــن خطتهـــا برامـــج‬ ‫والمشـــروعات علـــى الميزانيتيـــن التســـييرية والتنميـــة‬
‫الهـــدف العـــام واالهـــداف الفرعيـــة والمواعيـــد الزمنية‬ ‫لمتابعة وتقييم الجهات ذات النشـــاط المالي المســـتمر او‬ ‫التـــي تنفذ تباعا حســـب ورودهـــا‪ ،‬ويكون ذلـــك بناء على‬
‫لإلنجاز‪.‬‬ ‫التـــي تقدم خدمات عامـــة للمواطنين ســـواء كانت مراكز‬ ‫متابعة خطـــط الجهات التنفيذية وتقديـــر حجم المعامالت‬
‫مــــــادة (‪)8‬‬ ‫رئيســـة او فروعـــ ًا وعلى االخـــص‪( :‬االنشـــطة المصرفية‬ ‫المتوقـــع احالتها للديـــوان بالخصوص‪.‬‬
‫اقتراح فريق المهمة الرقابية‬ ‫والحكـــم المحلـــي واعمـــال النظافـــة والصحـــة والتعليم‬ ‫يراعـــى ان تكون خطة االدارات المختصـــة بالرقابة المالية‬
‫يراعـــى عند اقتـــراح فريق المهمـــة الرقابيـــة التحقق من‬ ‫وغيرها‪)...‬‬ ‫مرنة لتســـتوعب برامـــج مراجعة بعض البنود والحســـابات‬
‫الكفـــاءة والكفايـــة لألعضـــاء وتقدير مـــدى قدرتهم على‬ ‫‪ ) 5‬مهـــام رقابـــة االداء علـــى تنفيـــذ المشـــروعات التي‬ ‫التـــي يتطلبهـــا ظرف اســـتثنائي خاص واعمـــال المراجعة‬
‫أداء المهمـــة وانجازها بأكمل وجه‪ ،‬وفـــي حال صدور أي‬ ‫تنفـــذ علـــى مـــدار العـــام حســـب الخطـــة المقترحـــة من‬ ‫المصاحبة للجهات والحســـابات المصرفيـــة ويتم تنفيذها‬
‫تكليـــف دون التحقق مـــن ذلك يتحمل المســـتوى اإلداري‬ ‫اإلدارة المختصة أو الفرع (بالتنســـيق مع االدارة العامة‬ ‫مـــن خـــال لجـــان تقتـــرح مـــن االدارة العامـــة للرقابـــة‬
‫الـــذي اقتـــرح الفريـــق مســـؤولية فشـــل المهمـــة وعدم‬ ‫المختصـــة برقابـــة االداء) والتـــي يراعـــى فيهـــا االهمية‬ ‫الماليـــة المختصة‪.‬‬
‫تحقيقها ألهـــداف المهمة‪.‬‬ ‫النســـبية والقابليـــة للتقييم‪.‬‬ ‫مــــــادة (‪)6‬‬
‫يجـــب أن يتمتـــع رئيـــس الفريـــق بالكفـــاءة المهنيـــة‬ ‫‪ ) 6‬مراعـــاة ان تكـــون هنالـــك مرونة في خطـــة االدارات‬ ‫تخطيط مهام رقابة االداء وااللتزام‬
‫والمهـــارات الالزمـــة لقيـــادة الفريـــق وتحقيـــق أهـــداف‬ ‫المختصـــة برقابـــة االداء بحيـــث تســـتوعب مهام دراســـة‬ ‫تـــدار مهـــام رقابـــة االداء مـــن خـــال االدارات العامـــة‬
‫المهمـــة الرقابيـــة‪ ،‬وأن يكون لدى الفريـــق المكلف إلمام‬ ‫والتحقـــق مـــن البالغـــات المرتبطـــة بالمـــال العـــام ذات‬ ‫والفـــروع واالقســـام التـــي اســـندت اليهـــا هـــذه المهام‬
‫كاف بالمعاييـــر والتشـــريعات المنظمـــة للعمـــل الرقابي‬ ‫الصبغـــة الماليـــة أو التقييميـــة حســـب الحالة‪.‬‬ ‫وفقـــا للتنظيـــم الداخلـــي للديـــوان بحيـــث تتولـــى اقتراح‬
‫بصفـــة عامـــة والجهـــة موضـــوع التكليف بصفـــة خاصة‪.‬‬ ‫‪ ) 7‬يجـــب ان تتضمـــن الخطـــة التشـــغيلية لـــإدارات‬ ‫المســـتهدفات االســـتراتيجية مـــن خالل تحديـــد الملفات‬
‫التحقـــق مـــن امتـــاك مجموعـــة الفحـــص مجتمعيـــن‬ ‫المختصـــة بممارســـة مهام رقابة االداء عـــدد من مهمات‬ ‫ذات المخاطـــر الكبيـــرة والمشـــكالت المســـتعصية علـــى‬
‫المعرفـــة والمهـــارات الالزمـــة إلتمـــام المهمـــة بنجـــاح‪.‬‬ ‫االلتـــزام االســـتثنائية التي اســـتوجبتها المرحلـــة‪ ،‬بحيث‬ ‫الجهـــات التنفيذيـــة التي تعد ذات أهمية بالنســـبة للدولة‬
‫يجـــوز بعد مباشـــرة الفريـــق لمهامه وقيامه بالدراســـات‬ ‫يتـــم تنفيذهـــا من خالل لجـــان تقترح مـــن االدارة العامة‬ ‫وتضيـــف قيمـــة أو تتطلـــب اصالحـــات ماليـــة وتنظيمية‪،‬‬
‫واألعمـــال التمهيديـــة وتقييم المخاطر الالزمة اســـتبدال‬ ‫لرقابـــة االداء المختصة‪.‬‬ ‫ومـــن ثم يتم اعداد الخطة التشـــغيلية التـــي تتضمن دون‬

‫الرقابـة املاليـة ‪63‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫المكلـــف بالمهمة بموجب النمـــــــــــــــــــــوذج (م ‪ .‬ر ‪)7 .‬‬ ‫اهداف المهمـــة الرقابية بطريقـــة اقتصادية وذات كفاية‬ ‫الفريـــق او اســـتبدال بعض االعضاء في حـــال تبين وجود‬
‫مرفـــق (‪.)9‬‬ ‫وفعالية فـــي الوقت المناســـب‪،‬‬ ‫اعتبـــارات تتطلب ذلك‪.‬‬
‫على فريـــق الفحـــص اســـتيفاء مالحظات المشـــرف وفي‬ ‫يراعـــى تنظيـــم مراحل العمل وممارســـة الرقابـــة بمهنية‬ ‫مــــــادة (‪)9‬‬
‫حـــال عـــدم القيـــام بذلـــك ألســـباب غيـــر مقنعـــة يقـــوم‬ ‫واقتـــدار واالخـــذ باالعتبـــار كل المتطلبـــات التـــي تحقق‬ ‫التكليف بالمهمة الرقابية‬
‫المشـــرف بتوجيه تنبيه إلـــى الفريق باســـتخدام النموذج‬ ‫الهدف بموضوعيـــة ويمكن االســـتعانة بالنمـــــــــــــــــوذج‬ ‫تصـــدر التكليفـــات بالمهـــام الرقابيـــة بمختلـــف أنواعهـــا‬
‫(م ‪ .‬ر ‪ )8 .‬مرفـــق (‪ )10‬بالتقصيـــر فـــي أداء الواجب‬ ‫(م ‪ .‬ر ‪ )2 .‬مرفـــق (‪ )4‬لتخطيـــط المهـــام الرقابيـــة‬ ‫مـــن رئاســـة الديـــوان أو المديـــر العـــام أو مديـــر الفرع‬
‫الوظيفـــي وعـــدم بـــذل العنايـــة المهنيـــة الكافيـــة‪ ،‬بعد‬ ‫بشـــكل عام‪.‬‬ ‫وفقـــا للنمـــوذج (م ‪ .‬ر ‪ )1 .‬المرفـــق (‪ )3‬على أن يذكر‬
‫اســـتنفاذ كل الســـبل لتدارك القصور الذي يشوب التقرير‬ ‫مــــــادة (‪)11‬‬ ‫بالتكليـــف األهـــداف العامـــة للمهمة وتحال صـــورة منه‬
‫المقـــدم كونه ضعيـــف المســـتوى‪ ،‬ولم يغـــط الكثير من‬ ‫اإلشراف والمتابعة‬ ‫لمكتـــب التفتيـــش والمتابعة‪.‬‬
‫البنـــود والحســـابات ذات األهميـــة النســـبية‪ ،‬أو أن مادة‬ ‫لفريق المهمة الرقابية‪:‬‬ ‫يتم ترقيم مهـــام الفحص والمراجعة وفقـــا لدليل المهام‬
‫التقريـــر ال ترقـــى لمســـتوى التبليـــغ وال يمكـــن أدراجهـــا‬ ‫يتولـــى مدير االدارة الفرعية أو رئيس القســـم مســـؤولية‬ ‫الرقابيـــة ‪ ،‬بحيث يتـــم تحديد نوع الرقابـــة ووصف المهمة‬
‫بالتقريـــر الســـنوي على أن تحال نســـخة مـــن التنبيه إلى‬ ‫االشـــراف ومتابعـــة أعمال فريـــق المهمـــة الرقابية ويتم‬ ‫والبرنامـــج العـــام للفحـــص وعلـــى فريق الفحـــص التقيد‬
‫مكتـــب التفتيـــش‪ ،‬والملف الشـــخصي ألعضـــاء الفريق‪.‬‬ ‫االشـــراف بشكل مباشـــر او تكليف مشـــرف ال تقل درجته‬ ‫بالمهام الـــواردة بالتكليف‪.‬‬
‫مــــــادة (‪)12‬‬ ‫عن خبير ويراعى عدم جواز ممارســـة المشـــرف ألي مهام‬ ‫تتولـــى كل ادارة فنيـــة إمســـاك ســـجل يـــدوي او‬
‫اعتبارات عامة‬ ‫الفحـــص والمراجعـــة وانمـــا تنحصـــر مهامه فـــي أعمال‬ ‫الكترونـــي خاص بالمهـــام الرقابية المعتمـــدة بالخطة أو‬
‫عند تنفيذ المهمة الرقابية‪:‬‬ ‫االشـــراف والتنســـيق والمتابعة والتقييم بما يتوافق مع‬ ‫المســـتحدثة يســـجل فيه من واقع نموذج التكليف (م ‪ .‬ر‬
‫يجـــب علـــى الفريق المكلـــف بالمهمة الرقابيـــة وعند أداء‬ ‫فقرات هـــذه المادة‪.‬‬ ‫‪ )1 .‬وتحـــدد أهداف كل مهمة باالســـتعانة بدليل المهام‬
‫المهـــام الرقابيـــة االخذ فـــي االعتبار واســـتيفاء عدد من‬ ‫تســـتلزم الوظيفة االشـــرافية متابعة مراحل عمل الفريق‬ ‫الرقابيـــة المرفقيـــن (‪. )2 ،1‬‬
‫المتطلبـــات المعيارية قبل المباشـــرة فـــي تنفيذ المهمة‬ ‫أوال بـــأول والتحقـــق مـــن التزامـــه بالبرنامـــج الزمنـــي‬ ‫يتـــم تحديـــد المـــدة الزمنيـــة للمهمـــة بما يتناســـب مع‬
‫وعندهـــا‪ ،‬ومن أهمهـــا ما يلي‪:‬‬ ‫والخطـــة المعتمـــدة‪ ،‬واخطـــاره كتابيـــ ًا عنـــد التأخـــر عن‬ ‫نـــوع المهمـــة وأهدافها وحجـــم الجهة وطبيعة نشـــاطها‬
‫الحـــرص على االلتـــزام بأخالقيـــات المهنة واالســـتقاللية‬ ‫تســـليم التقرير وفق ًا للنمـــوذج (م ‪ .‬ر ‪ )4 .‬مرفق (‪.)6‬‬ ‫يتـــم تحديد مـــدة الفحص وعـــدد أعضاء الفريـــق بالخبرة‬
‫والتحقـــق مـــن عـــدم وجـــود أي تعـــارض مصالـــح أو مـــا‬ ‫إذا كان التأخيـــر ناتجـــ ًا عـــن توســـع اللجنـــة والتعمق في‬ ‫الســـابقة وفي جميـــع األحوال يراعى أال يقـــل عدد أعضاء‬
‫يؤثـــر في حياديـــة واســـتقاللية الفريق المكلـــف بالمهمة‬ ‫بحـــث أمـــور مهمـــة تطلبهـــا الواقـــع‪ ،‬يتـــم تمديـــد مدة‬ ‫الفريـــق عن ثالثة أعضاء باســـتثناء المهـــام ذات الطبيعة‬
‫الرقابيـــة وعلـــى مـــن يكلف باإلشـــراف على فريـــق العمل‬ ‫المهمة بمـــا يتضمن هذه االعمـــال االضافية‪ ،‬وفي هذه‬ ‫اإلحصائيـــة التـــي يجوز فيهـــا تكليف عضويـــن على االقل‪.‬‬
‫الطلـــب مـــن فريق العمـــل اإلقرار عـــن أي حالـــة تعارض‬ ‫الحالة يفتـــرض أن يعكس التقرير المقدم نتائج تتناســـب‬ ‫ال يجـــوز منـــح أعضـــاء اللجنة إجازة ســـنوية عاديـــة أثناء‬
‫مصالـــح أو مؤثـــر فـــي حيادهم واســـتقالليتهم‪.‬‬ ‫مـــع المدة الزمنية الفعلية للمهمـــة‪ ،‬أما إذا كانت التأخير‬ ‫ســـريان مـــدة التكليف أال بعـــد إنجاز التكليـــف أو لظروف‬
‫يســـتوجب علـــى فريـــق الفحـــص التقديـــر المهنـــي وبذل‬ ‫ناتـــج عن اهمـــال او تقصير ولـــم ترد اســـباب مقنعة من‬ ‫طارئـــة جد ًا‪.‬‬
‫العنايـــة الواجبـــة والشـــك‪ ،‬وتقييـــم مخاطـــر المهمـــة‬ ‫اعضـــاء الفريق يتـــم اصدار رســـائل تنبيه وفـــق النموذج‬ ‫ال يجـــوز تجـــاوز مـــدة التكليـــف أال بموجـــب طلـــب تمديد‬
‫الرقابيـــة‪ ،‬وكذلـــك مراعاة األهمية النســـبية‪ ،‬وغيرها من‬ ‫(م ‪ .‬ر ‪ )8 .‬مرفـــق (‪.)10‬‬ ‫يقـــدم وفقا للنموذج (م ‪ .‬ر ‪ )5 .‬المرفق (‪ )7‬وألســـباب‬
‫المتطلبـــات المهنية‪.‬‬ ‫يجب التحقق من اســـتيفاء النواقـــص بالتقارير ومرفقاتها‬ ‫موضوعية ترتبط بتوســـيع نطاق الفحص نتيجة اكتشـــاف‬
‫المحافظـــة علـــى التواصـــل مـــع المســـؤولين بالجهـــة‪،‬‬ ‫وأحالتهـــا إلـــى اإلدارة المختصة بعـــد التحقق من جودتها‬ ‫شـــبهات تتطلـــب ذلك‪ ،‬أو في حـــال تعرض لجنـــة الفحص‬
‫ويراعـــى عنـــد التواصـــل مع مســـؤولي وموظفـــي الجهة‬ ‫وشـــمولها وفقا ألهـــداف المهمة الرقابيـــة‪ ،‬والتحقق من‬ ‫لظـــروف أدت إلـــى عرقلـــة عملهـــا ألســـباب خارجـــة عـــن‬
‫أن يكـــون ذلـــك مـــن خـــال تنســـيق رئيـــس المجموعـــة‬ ‫شـــمول مرفقات التقرير ألدلة األثبـــات الالزمة للمخالفات‬ ‫أرادتهـــا علـــى أال تتجـــاوز مـــدة التمديد للمـــدة األصلية‬
‫وباســـتخدام مهـــارات االتصـــال المتعـــارف عليهـــا‪.‬‬ ‫والمالحظات التـــي يتضمنها التقرير‪.‬‬ ‫للتكليـــف‪ ،‬وفـــي جميـــع األحـــوال يجـــب تبليـــغ مكتـــب‬
‫إبـــراز نســـخة كتـــاب تســـهيل مهمـــة الفحـــص وبطاقـــة‬ ‫يجـــب دراســـة التقريـــر مـــن قبـــل المديـــر المباشـــر أو‬ ‫التفتيـــش بالتمديـــد بمجـــرد صدوره‪.‬‬
‫التعريـــف‪ ،‬والتعريف بمجموعة الفحـــص وطبيعة المهمة‪.‬‬ ‫المشـــرف العام خالل مـــدة زمنية ال تتجاوز خمســـة أيام‬ ‫مــــــادة (‪)10‬‬
‫علـــى فريق الفحـــص طلب البيانـــات والمســـتندات بمهنية‬ ‫عمـــل فعلـــي ويتوقف ذلـــك على نـــوع التقرير ومســـتواه‬ ‫تنظيم المهمة الرقابية‬
‫وتوثيـــق ذلك بشـــكل مكتـــوب والحصـــول على مـــا يفيد‬ ‫وحجـــم العمـــل بـــاإلدارة‪ ،‬وفي حـــال تبين وجـــود نواقص‬ ‫علـــى فريـــق المهمـــة أن يرســـم خطـــة تنفيـــذ العمليـــة‬
‫االســـتالم‪ ،‬وفي حال عدم اســـتجابة المعنييـــن في توفير‬ ‫ومالحظـــات علـــى التقريـــر يقـــوم بترجيعـــه إلـــى الفريق‬ ‫الرقابيـــة بما يضمن الجـــودة والوصول إلـــى نتائج تحقق‬

‫‪ 64‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫مع عـــرض كافة المالحظات والشـــبهات وحـــاالت االخطاء‬ ‫التصحيـــح والتعديـــل والمعالجـــة‪.‬‬ ‫المطلـــوب خالل مـــدة معينة مـــن الزمن تتخـــذ اإلجراءات‬
‫والغـــش واالحتيـــال أو المخالفـــات القانونيـــة أو وجوانب‬ ‫‪ -‬النتائج التفصيلية‪.‬‬ ‫التاليـــة تباع ًا‪:‬‬
‫االنحـــراف عـــن اللوائح والنظـــم وقواعد االدارة الرشـــيدة‬ ‫‪ -‬التوصيات‪.‬‬ ‫يوجـــه كتاب يوضـــح فيـــه المخالفـــة ومآالتهـــا القانونية‬
‫عليهـــا وتكـــون قـــد أثـــرت فـــي األداء باإلضافة إلـــى رأي‬ ‫‪ -‬التاريخ والتوقيع‬ ‫وفقـــا لنـــص المـــادة (‪ )46‬مـــن قانـــون الديوان‪.‬‬
‫الفريـــق وتوصياته بخصوص اجـــراءات التصحيح والتعديل‬ ‫التقريـــر التفصيلـــي حـــول المهمـــة الماليـــة فـــي الغالب‬ ‫فـــي حـــال عـــدم االســـتجابة للكتـــاب يتـــم فتـــح محظـــر‬
‫بما يحســـن مـــن اداء الجهـــة ويرفع مـــن كفاءتها‪.‬‬ ‫تكون مرافقـــة لها مراجعات حول االلتزام ويشـــمل عرض‬ ‫اســـتدالل إن أمكـــن‪.‬‬
‫مــــــادة (‪)14‬‬ ‫كافـــة المالحظات والشـــبهات وحـــاالت االخطـــاء والغش‬ ‫إحالـــة الموضـــوع إلـــى إدارة الديـــوان مشـــفوعا بمذكرة‬
‫تسليم التقرير‬ ‫واالحتيـــال أو المخالفـــات القانونيـــة أو التالعـــب بالبنود‬ ‫توضيحيـــة توضـــح الحادثـــة والمســـؤولين الممتنعين عن‬
‫يتولـــى فريق الفحص تســـليم تقرير المهمـــة الرقابية إلى‬ ‫والحســـابات وجوانـــب االنحراف عـــن المبادئ المحاســـبية‬ ‫التعـــاون التخـــاذ ما يلـــزم نحـــو الموضوع‪.‬‬
‫المشـــرف او االدارة أو القســـم المباشـــر بموجب النموذج‬ ‫المتعـــارف عليهـــا وتكـــون قـــد أثرت علـــى أرقـــام القوائم‬ ‫فـــي جميـــع األحـــوال عنـــد عـــدم التمكـــن مـــن مباشـــرة‬
‫(م ‪ .‬ر ‪ )6 .‬مرفـــق (‪ )8‬والـــذي يتـــم عـــن طريقه توثيق‬ ‫الماليـــة باإلضافـــة إلـــى رأي الفريـــق وتوصياته بخصوص‬ ‫المهمـــة الرقابية ألي ســـبب كان فيتم تبليـــغ جهة اإلدارة‬
‫تاريـــخ التســـليم مـــع رأي بالحالـــة التـــي يوصـــي الفريق‬ ‫اجراءات التصحيـــح والتعديل بما يظهـــر القوائم والتقارير‬ ‫بكتـــاب تبليـــغ بعـــدم التمكـــن مـــن المباشـــرة بالمهمـــة‬
‫اتخاذها بشـــأنه‪.‬‬ ‫المالية علـــى حقيقتها‪.‬‬ ‫الرقابيـــة حســـب النمـــوذج (م ‪ .‬ر ‪ )3 .‬مرفق (‪ )5‬خالل‬
‫يتولـــى مـــن تـــم تقديـــم التقرير إليه دراســـته ومناقشـــة‬ ‫التقاريـــر الدورية عن نتائـــج متابعة تنفيـــذ الميزانية غالب ًا‬ ‫مـــدة ال تتجـــاوز ثالثة أيـــام عمل فعلي من تاريخ اســـتالم‬
‫الفريـــق فـــي أي استشـــكال قد يالحظـــه ومن تـــم اتخاذ‬ ‫ما تشـــمل ما يلي‪:‬‬ ‫التكليـــف‪ ،‬وفـــي حـــال عـــدم التبليـــغ يعـــد تاريخ اســـتالم‬
‫قـــرار بقبوله وتقييمـــه من حيث الشـــمول وجودة العرض‬ ‫> مـــدى صحـــة وســـامة الـــدورة المســـتندية واكتمال‬ ‫التكليـــف هو تاريـــخ المباشـــرة الفعلي‪.‬‬
‫والصياغـــة واســـتيفاء المتطلبـــات المهنيـــة والرقابية من‬ ‫القيـــد والتســـجيل واعـــداد التقارير من خالصـــات وتقارير‬ ‫علـــى الفريـــق المكلف وقبـــل الصياغـــة النهائيـــة للتقرير‬
‫عدمـــه‪ ،‬ويتـــم ذلك علـــى نفس نموذج التســـليم المشـــار‬ ‫المصروفـــات وغيرهـــا والمطلوبة قانون ًا وقفل الحســـابات‬ ‫مناقشـــة جهة اإلدارة عما تكشـــف للجنة مـــن مالحظات‪،‬‬
‫اليه‪.‬‬ ‫والمطابقـــة معها وســـامة النظـــام المالي وفـــق القانون‬ ‫للوقـــوف علـــى أي حقائـــق أو وقائـــع قد تكـــون غائبة عن‬
‫فـــي حـــال تبيـــن أن التقريـــر يعتريـــه النقـــص أو يشـــوبه‬ ‫المالـــي للدولـــة ولالئحـــة الميزانية والحســـابات والمخازن‬ ‫اللجنـــة ويكـــون لهـــا تأثير فـــي الـــرأي الذي توصـــل إليه‬
‫اشـــكال فنـــي او قانونـــي او شـــكلي‪ ،‬فيتـــم ترجيعـــه إلى‬ ‫والميزانيـــة العامـــة للدولة والتشـــريعات النافذة‪.‬‬ ‫الفريق‪.‬‬
‫فريـــق الفحص بموجب النمـــوذج (م ‪ .‬ر ‪ )7 .‬مرفق (‪)9‬‬ ‫> مـــدى جبايـــة اإليـــرادات المقـــررة وقيدهـــا بالدفاتـــر‬ ‫الفصل الرابع‬
‫بعـــد ان يتـــم التأشـــير بما يفيد عـــدم القبـــول يوضح فيه‬ ‫وظهورهـــا بالتقاريـــر الماليـــة وإيداعهـــا بالمصـــرف أوال‬ ‫التقارير‬
‫اســـباب الترجيـــع‪ ،‬وعلـــى فريق الفحـــص اســـتالم نموذج‬ ‫بأول‪.‬‬ ‫مــــــادة (‪)13‬‬
‫الترجيع واســـتيفاء المطلوب او بيان اســـباب عدم تمكنها‬ ‫> مدى مطابقة التفويضات للمصرفات والمخصصات‪.‬‬ ‫اعداد التقرير‬
‫من ذلـــك علـــى النموذج‪.‬‬ ‫> مـــدى االلتزام بالتشـــريعات النافذة وقانـــون الميزانية‬ ‫ال يوجـــد نموذج معياري او شـــكل محـــدد لتقارير الديوان‬
‫مــــــادة (‪)15‬‬ ‫والقانـــون المالـــي للدولة ولالئحـــة الحســـابات والمخازن‬ ‫فهـــي تتوقـــف علـــى نـــوع المهمـــة الرقابيـــة وأهدافهـــا‬
‫تبليغ الجهة بنتائج عمل الديوان ومتابعة الردود‪:‬‬ ‫عند االنفـــاق واالرتباط‪.‬‬ ‫وطبيعـــة النشـــاط والظـــروف البيئيـــة التي تعمـــل فيها‪،‬‬
‫يتولـــى مديـــر االدارة المختصـــة بالتنســـيق مع مشـــرف‬ ‫> نتائج تقييم أنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬ ‫وفـــي جميع االحـــوال يجب أن تتضمـــن تقاريـــر المراجعة‬
‫الفريـــق اعداد رســـالة التبليغ ويتم اعتمادهـــا من المدير‬ ‫> حـــاالت الغش واالحتيال وإســـاءة اســـتعمال الســـلطة‬ ‫الفنيـــة البيانـــات التالية‪:‬‬
‫العـــام أو مديـــر الفـــرع في غضـــون اســـبوعين بحد أقصى‬ ‫وعدم النزاهـــة باإلنفاق‪.‬‬ ‫‪ -‬العنوان‬
‫مـــن اســـتالم التقرير بشـــكله النهائي‪.‬‬ ‫> حـــاالت إســـاءة اســـتخدام األصـــول وعـــدم المحافظة‬ ‫‪ -‬الجهة موضوع المراجعة‬
‫تصـــاغ رســـالة التبليـــغ بشـــكل واضـــح ومختصـــر بحيـــث‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫‪ -‬نطاق الرقابة بما في ذلك الفترة الزمنية المغطاة‬
‫تتضمـــن أهـــم المالحظـــات والتوصيات التـــي توصل اليها‬ ‫> الرأي والتوصيات‪.‬‬ ‫‪ -‬موضوع المهمة وأهدافها الرئيسية والفرعية‬
‫الديـــوان وتذكـــر فيـــه المهلة الالزمـــة إلعـــداد الردود‪.‬‬ ‫التقريـــر التفصيلي حول مهمة االداء يشـــمل كذلك وصف‬ ‫‪ -‬المعايير واإلجراءات التي استخدمت بالمراجعة‬
‫يهـــدف التبليـــغ بشـــكل عـــام إلـــى االصـــاح والتصحيـــح‬ ‫النشـــاط ونـــوع مهمـــة االداء التـــي تم تنفيذهـــا (كفاءة‬ ‫‪ -‬الرأي الفني في حال فحص ومراجعة القوائم المالية‬
‫باإلضافـــة إلى منـــح الجهة فرصـــة للدفاع وتبريـــر ما ورد‬ ‫– فاعليـــة – اقتصـــاد) واســـباب اختيـــار هـــذا النـــوع‪،‬‬ ‫‪ -‬رأي واضـــح بخصوص الكفاءة واالقتصاد في اســـتعمال‬
‫بتقرير الفحص‪ ،‬ومن ضمن االشـــكال التـــي يأخذها كتاب‬ ‫والمنهجيـــة المتبعة فـــي التقييم والمرتبطة بــــأحد أو كل‬ ‫المـــوارد والحصول عليها والفاعلية فـــي تحقيق االهداف‪.‬‬
‫التبليغ مـــا يلي‪:‬‬ ‫العناصـــر التاليـــة‪( :‬النظـــم – المشـــاكل – المخرجات)‬ ‫ملخـــص المالحظـــات التـــي ســـتبلغ بـــه الجهـــة وتتطلـــب‬

‫الرقابـة املاليـة ‪65‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫المصادقة على القوائم والتقارير المالية‪.‬‬ ‫يجـــب عـــرض التقريـــر الفرعـــي ضمـــن ملـــف متكامـــل‬ ‫< التنبيـــه على بعـــض المالحظـــات الشـــكلية واالجرائية‬
‫تصحيح انحرافات مالية او تنظيمية‪.‬‬ ‫مرقـــم يحـــوي على ادلـــه األثبـــات الالزمة التـــي تدعم ما‬ ‫ألخذهـــا باالعتبار‪.‬‬
‫مصادقة على إجراءات قانونية ومالية‪.‬‬ ‫تـــم التوصل إليـــه ومحاضر االســـتدالل أن لـــزم‪ ،‬ويراعى‬ ‫< بيـــان أوجـــه نقـــص وقصـــور في تطبيـــق نظـــم ولوائح‬
‫تحقق أو اثبات حالة وتوثيقها‪ ،‬أو غيرها ‪...‬‬ ‫عدم حشـــو الملـــف بمســـتندات ليس لها عالقة مباشـــرة‬ ‫وتشـــريعات لتنفيذها‪.‬‬
‫كمـــا تتولى فـــرق الفحـــص عـــرض اآلثـــار المتحققة من‬ ‫با لمخا لفة ‪.‬‬ ‫< بيـــان حـــاالت خلـــل وانحـــراف عـــن القواعـــد الماليـــة‬
‫المهمـــة المنفـــذة ضمـــن تقريـــر المهمـــة ببيان شـــارح‬ ‫علـــى مكتـــب المخالفـــات المالية دراســـة الملـــف وأعداد‬ ‫االداريـــة والفنيـــة تتطلـــب التصحيـــح‪.‬‬
‫الـــذي ال يشـــترط ان يقتصـــر علـــى األثـــر المتوقـــع مـــن‬ ‫التكييـــف القانونـــي تمهيـــدا إلحالتـــه إلى جهـــة التحقيق‬ ‫< مخالفـــات تنظيميـــة وادارية من مســـتويات ادارية دنيا‬
‫تنفيـــذ المهمـــة‪ ،‬علـــى أن يتـــم تجميعهـــا وعرضها ضمن‬ ‫المختصـــة أو ترجيعه لإلدارة المنشـــأة له لالســـتيفاء في‬ ‫تتطلـــب اتخـــاذ االجـــراءات القانونيـــة حيالها مـــن االدارة‬
‫التقاريـــر الدورية والســـنوية المجمعة لـــإدارة العامة أو‬ ‫حال وجـــود نواقص‪.‬‬ ‫العليا‪.‬‬
‫الفـــرع المختص‪ ،‬كما يختـــص مركز البحوث والدراســـات‬ ‫دراســـة مكتب المخالفـــات المالية لملـــف الموضوع يجب‬ ‫< اظهـــار اخطـــاء وتناقضـــات بالبيانـــات والكشـــوفات‬
‫بالتقصـــي حـــول مـــدى تطابق ما هـــو معروض مـــن آثار‬ ‫أن يكـــون خـــال فتـــرة زمنيـــة محـــددة تراعـــي األهمية‬ ‫والتقاريـــر لتعديلهـــا‪.‬‬
‫بالتقاريـــر الجزئيـــة أو المجمعـــة مـــع نتائـــج الدراســـات‬ ‫النســـبية للموضـــوع وتقديـــر الضـــرر المتوقع مـــن تأخير‬ ‫< التحذيـــر بعرض مؤشـــرات ودالئل قد تـــؤدي إلى انهيار‬
‫والمقارنـــات التي قـــام بها المركز‪ ،‬كما عليـــه عرض نتائج‬ ‫اتخـــاذ اإلجـــراءات التـــي بتطلبهـــا الملـــف وفـــي جميـــع‬ ‫قريب للجهة‪.‬‬
‫الدراســـات على رئاســـة الديوان‪.‬‬ ‫االحـــوال يجـــب ان ال تتجـــاوز المـــدة من اســـتالم الملف‬ ‫الفصل الخامس‬
‫الفصل السادس‬ ‫إلى التصـــرف فيه لشـــهر‪.‬‬ ‫متابعة االعمال الرقابية‬
‫التقارير واالحصائيات المجمعة‬ ‫مــــــادة (‪)16‬‬
‫مــــــادة (‪)19‬‬ ‫مــــــادة (‪)18‬‬ ‫متابعة المراسالت والتبليغات‬
‫التقاريـــر المجمعـــة واالحصائيـــات الدورية على مســـتوى‬ ‫قياس أثر المهمة الرقابية‬ ‫يجـــب أن تتخـــذ اإلدارة المختصـــة بالديـــوان ترتيبـــات‬
‫االدارة العامـــة والفرع‬ ‫تتولـــى االدارات العامـــة والفـــروع تقديـــر أثـــر المهمـــة‬ ‫وإجـــراءات تضمن متابعـــة التبليغـــات والمكاتبـــات التي‬
‫تعـــد اإلدارات العامـــة الفنية والفروع تقاريـــر دورية تبين‬ ‫الرقابيـــة عند اصـــدار كتاب التكليف وفقـــا ً لهدف المهمة‬ ‫تصدرهـــا للجهـــات‪ ،‬وذلـــك للتحقـــق مـــن الجديـــة فـــي‬
‫نشـــاطها خـــال الفتـــرة المنقضيـــة ورفعها إلى رئاســـة‬ ‫الذي يجـــب ان يكون في اتجاه تحقيـــق الرقابة الفاعلة أو‬ ‫معالجتهـــا كمـــا عليه أال تكتفـــي بوعود الجهـــة برد كتابي‬
‫الديـــوان ومكتـــب التقاريـــر وفق مواعيد منتظمة حســـب‬ ‫مكافحة الفســـاد أو تحســـين أداء المؤسسات والعمليات‬ ‫او مـــن خـــال اجتمـــاع‪ ،‬حيـــث تمتـــد مســـؤولية االدارة‬
‫الجـــدول التالي‪:‬‬ ‫والرفـــع مـــن كفاءتها وإصـــاح النظـــم‪ ،‬ســـواء كان اثر ًا‬ ‫المختصـــة بمتابعـــة مالحظاتهـــا إلـــى أن يتـــم التصحيح‪.‬‬
‫فـــي حـــال تأخـــر الجهة عـــن الـــرد يتـــم تذكيرهـــا بكتاب‬
‫تاريخ االجتماع الدوري‬ ‫ت‬
‫الخاص بعرض التقارير‬ ‫تاريخ عرض مكتب التقارير‬ ‫تاريخ تقديم اإلدارات والفروع لتقاريرها الدورية‬ ‫نطاق التقرير‬ ‫تحذيـــري‪ ،‬وإذا اســـتمر االمتناع تتولـــى االدارة المختصة‬

‫‪1‬‬ ‫يتـــم احالـــة الموضـــوع إلى مكتـــب المخالفـــات كمخالفة‬


‫األسبوع االخير من شهر‪3‬‬ ‫االسبوع الثالث من شهر ‪3‬‬ ‫‪2/ 15‬‬ ‫التقرير السنوي عن العام المنقض‬

‫ماليـــة‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى تقديـــر مســـتوى االجـــراء الرادع‬


‫‪2‬‬
‫األسبوع الثاني من شهر ‪8‬‬ ‫األسبوع األول من شهر ‪8‬‬ ‫‪7/ 20‬‬ ‫التقرير النصف سنوي للعام الجاري‬
‫الـــذي يســـتوجب اتخاذه من ايقـــاف عن العمـــل او تبليغ‬
‫األسبوع الثاني من شهر ‪11‬‬ ‫األسبوع األول من شهر ‪11‬‬ ‫‪10 /20‬‬ ‫تقرير الربع الثالث من العام الجاري‬ ‫‪3‬‬ ‫الجهـــة التـــي يتبعهـــا الممتنـــع بإعفائه مـــن منصبه‪.‬‬
‫مــــــادة (‪)17‬‬
‫وتتولـــى اإلدارات الفنيـــة والفـــروع تقديـــم التقاريـــر‬ ‫ملموســـ ًا ومن أمثلتها‪:‬‬ ‫اإلحالة إىل مكتب المخالفات‬
‫واالحصائيـــات الدوريـــة التاليـــة‪:‬‬ ‫ترجيع أموال مختلسة‪.‬‬ ‫تتـــم اإلحالـــة إلى مكتـــب المخالفـــات المالية عـــن طريق‬
‫مواقـــف إحصائية عامـــة تهدف الى متابعـــة تنفيذ الخطة‬ ‫ايقاف هدر كان ينفق بغير وجه حق‪.‬‬ ‫رئيـــس أو وكيل الديوان باســـتخدام النمـــــــــــوذج (م ‪ .‬ر‬
‫وتبيـــن إنجـــازات اإلدارة أو الفـــرع وتشـــير الـــى العقبات‬ ‫تحقيق وفر في االنفاق‪.‬‬ ‫‪ )9 .‬مرفـــق (‪)11‬‬
‫التـــي تواجههـــا خالل الفترة تســـتخرج من ســـجل المهام‬ ‫تحصيل ايرادات كانت ضائعة‪.‬‬ ‫يجب أن تســـلخ المخالفـــة من التقرير العـــام وتعرض في‬
‫الرقابيـــة (مرفـــق ‪ )12‬منها على ســـبيل المثال‪:‬‬ ‫محافظة على أصول وممتلكات الدولة‪.‬‬ ‫ملـــف متكامل بموجب تقرير مســـتقل يتضمـــن ما يلي‪:‬‬
‫موقف عن ساعات العمل الفعلية والعجز والفاقد‪.‬‬ ‫اتخاذ إجراءات رادعة‪ ،‬أو غيرها ‪...‬‬ ‫وصف التصرف الذي اعتبر جريمة‪.‬‬
‫موقـــف تاريخـــي وفني يبيـــن المهام المنجـــزة والمتعثرة‬ ‫أو كانت آثارا ً غير ملموسة مثل‪:‬‬ ‫بيان اوجه المخالفة للتشريعات والنظم واللوائح‪.‬‬
‫والمتوقفـــة وجودة التقارير المســـلمة‪.‬‬ ‫تحسين اداء الجهات والرفع من كفاءتها‪.‬‬ ‫تحديد المسؤول عن ارتكابها (اسم ًا وصف ًة)‪.‬‬

‫‪ 66‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الفرع‪.‬‬ ‫إحصائيـــة بالمهـــام والتكليفـــات المنجـــزة مصنفة حســـب الهـــدف واإلحالـــة إلى مكتب‬
‫موقف عن المكاتبات الخارجية الصادرة من االدارة او الفرع ونوع كل مكاتبة‪.‬‬ ‫المخالفـــات المالية ونـــوع المخالفة‪.‬‬
‫موقف عن ورش العمل والفاعليات المهنية التي شاركت فيها االدارة ونتائجها‪.‬‬ ‫إحصائيـــة تاريخيـــة بالتبليغـــات الصـــادرة ونـــوع ردود الجهـــات (إيجابـــي – ســـلبي ) ‪،‬‬
‫تقارير نتائج اعمال مهام الرقابة المالية وتشمل ما يلي‪:‬‬ ‫واإلجـــراءات التـــي اتخـــذت مـــن اإلدارات والفـــروع بالخصـــوص‪.‬‬
‫بيـــان باإليـــرادات الســـيادية للدولـــة‪ ،‬يلحق به اهـــم المالحظـــات الناتجة عـــن المراجعة‬ ‫تقاريـــر وبيانـــات تطويريـــة وتنظيمية عامـــة تهدف الى تطويـــر العمل وتنظيمـــه وتقييم‬
‫التحليليـــة لبنـــود االيرادات‪.‬‬ ‫اداء االدارة منهـــا على ســـبيل المثال‪:‬‬
‫بيـــان بالجهـــات التـــي قدمـــت خالصـــات شـــهرية وتقاريـــر بمواعيدهـــا والتي لـــم تلتزم‬ ‫موقف عن حاالت التدريب أثناء العمل وتطوير أدلة العمل والعمل الرقابي‪.‬‬
‫بذلـــك‪ ،‬ونتائج المراجعة للنظـــام المالي والدورة المســـتندية واكتمـــال القيد ومطابقة‬ ‫موقف باالجتماعات المنعقدة داخل االدارة وملخص بأهم نتائج هذه االجتماعات‪.‬‬
‫الحســـابات المصرفيـــة وفقا للبيـــان التالي‪:‬‬ ‫موقـــف عـــن الـــدورات التدريبيـــة المســـتهدفة والمنجزة لموظفـــي واعضـــاء االدارة او‬

‫ملخص نتائج المراجعة‬ ‫عدد الخالصات المقدمة‬ ‫عدد الحسابات المصرفية بالجهة‬ ‫الجهة الخاضعة‬

‫والمــيزانيــــــــة والمخازن “‪.‬‬ ‫و تكـــون نتائج المراجعة للســـجالت والنظـــام المالي في شـــكل رأي فني‬
‫وفـــي حال عـــدم االلتزام يوضح شـــكل ونوع عـــدم االلتـــزام‪ ،‬مع ملخص‬ ‫مختصر وعلى النحـــو التالي‪:‬‬
‫بنتائـــج تقييم أنظمـــة الرقابة المحاســـبية ونظم الضبـــط الداخلي‪.‬‬ ‫“ بـــان الجهـــة ملتزمـــة أو غيـــر ملتزمة بمســـك كل الســـجالت والدفاتر‬
‫نتائـــج مراجعـــة بنود اإليـــرادات غير الســـيادية من رســـوم وغيرها‪ ،‬ويعد‬ ‫مكتملـــة القيـــد والتســـجيل وقامـــت بإعـــداد كل التقاريـــر المطلوبـــة‬
‫بيـــان مقارنة لإليـــرادات خالل الربع موضـــوع الفحـــص والمراجعة وذات‬ ‫وقامـــت بأعـــداد التســـويات المصرفية ووجـــدت مطابقة مع الحســـابات‬
‫الربع من الســـنة الســـابقة على النحـــو التالي‪:‬‬ ‫المصرفية‪ ،‬وذلك وفقـــــــا للقانـــــون المــــــالي للدولة ولالئحة الحســـابات‬

‫حجم التغيير‬
‫اإليرادات من الربع للسنة السابقة‬ ‫اإليرادات خالل الربع الحالي‬ ‫الجهة الخاضعة للمراجعة‬
‫نسب‬ ‫قيم‬

‫الحمـــــــــاية الخاصـــة بالخزائن‪.‬‬ ‫ويلحـــق بالبيان ملخـــص بالمالحظـــات عن أســـباب التغيير ونتائـــج األداء‬
‫نتائـــج مراجعة المصروفـــات والنفقات وفـــق القطاع‪ ،‬ويعد بيـــان مقارنة‬ ‫المالـــي فيمـــا يخـــص جبايـــة اإليـــرادات مـــن حيث الـــدورة المســـتندية‬
‫المخصصـــات والمصروفـــات الفعليـــة خـــال الربـــع موضـــوع الفحـــص‬ ‫واســـتخدام اإليصـــاالت الماليـــة واإليـــداع بالمصـــرف أوال بـــأول ونتيجة‬
‫والمراجعـــة مـــع الربـــع ذاته من الســـنة الســـابقة علـــى النحـــو التالي‪:‬‬ ‫الجــــــــرد المفاجــــــــئ عنــــــــد وجــــــــود عجــــــــــز وتقييـــــــــم أنظمــــــــة‬
‫حجم التغير‬ ‫المصروفات الفعلية‬ ‫الجهة‬
‫الوفر أو العجز‬
‫بيانات اخملصصات والمصروفات للربع الحالي‬ ‫الباب‬ ‫الخاضعة‬
‫عن الربع من الفترة السابقة‬
‫للمراجعة‬
‫نسب‬ ‫قيم‬ ‫المصروفات الفعلية‬ ‫التفويضات‬ ‫اخملصصات‬

‫وغيرهـــا مـــن النفقات التي من المفتـــرض أال يحدث بها تغييـــر كبير‪ ،‬وكذلك‬ ‫ويلحـــق بالبيـــان ملخص بأســـباب التغييـــر ذي األهمية النســـبية عـــن الربع‬
‫يلحـــق بها نتائج الفحـــص المســـتندي والمخالفات والتجـــاوزات القانونية‪.‬‬ ‫الســـابق وأين كانـــت الزيادة وأســـبابها باألخص لبند‪ ،‬المرتبـــات واإليجارات‬

‫الرقابـة املاليـة ‪67‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫تشريعات‬
‫موقف عن القوائم المالية لحسابات الشركات وما في حكمها خالل الفترة والرأي الفني بالخصوص على النحو التالي‪:‬‬

‫الراي النهائي بعد التعديل‬


‫تاريخ تقديمها‬
‫تاريخ االنتهاء من المراجعة‬ ‫تاريخ تقديمها للديوان‬ ‫السنة المالية‬ ‫الشركة‬
‫بعد التعديل‬
‫عدم ابداء راي‬ ‫سلبي‬ ‫متحفظ‬ ‫إيجابي‬

‫ويلحق الموقف بأهم نتائج الفحص والمراجعة للشركات المنتهي من مراجعة قوائمها المالية‪.‬‬
‫موقـــف حـــول القوائـــم المالية للشـــركات الخاضعـــة لرقابة الديوان وفـــق القطاعات يوضـــح حجم االســـتثمار واجمالي االصـــول وااللتزامات ونتيجة االعمـــال وغيرها‬
‫مـــن البيانات التجميعية االساســـية‪:‬‬

‫التوزيعات السابقة‬ ‫االرباح المحتجزة‬ ‫رأس المال‬ ‫حقوق الملكية‬ ‫اجمالي االلتزامات‬ ‫اجمالي االصول‬ ‫الشركات‬ ‫القطاع‬

‫تقريـــر منفصـــل عن المخالفات المرتكبة أو الجرائم التي تمثل حاالت إســـاءة اســـتعمال الســـلطة وعدم النزاهـــة بالنفقات والغش واالحتيال أو غيرها والتي تكشـــفت‬
‫أثناء أعمـــال الفحص والمراجعة‪.‬‬
‫تقارير نتائج أعمال مهام رقابتي االداء وااللتزام‪:‬‬
‫موقف بالمهام الرقابية المستهدفة والمنفذة ونسب االنجاز واالنحرافات عن الخطة واسبابها وفق الجدول التالي‪:‬‬

‫النتائج التي تم الوصول اليها‬ ‫الموقف الحالي للمهمة‬ ‫نسبة االنجاز‬ ‫تاريخ االنتهاء المقرر‬ ‫القطاع المهام اخملططة هدف المهمة تاريخ البداية المقرر‬

‫التغيير باألرباح‪.‬‬ ‫طبيعة نشـــاطه وعلى سبيل المثال‪:‬‬ ‫التقريـــر التفصيلـــي بنتائـــج تقييـــم القطاعـــات‬
‫التغيير بحجم األصول‪.‬‬ ‫مخاطـــر االئتمان والربحية والســـيولة فـــي القطاع‬ ‫والجهـــات واالنشـــطة حســـب الخطـــة التشـــغيلية‬
‫التغيير بحجم االستثمارات‪.‬‬ ‫المصرفي‪.‬‬ ‫ويتضمن ملخص عـــن نتائج تقييـــم أداء القطاعات‬
‫بيـــان باإلنتاج من النفـــط والغاز مـــوزع على عقود‬ ‫أجمالـــي عمليـــات العملـــة األجنبيـــة موزعـــة بيـــن‬ ‫والمؤسســـات وقيـــاس الكفـــاءة والفاعليـــة‬
‫االمتيـــاز يظهـــر رصيـــد أول المـــدة مضـــاف إليه‬ ‫المصارف وحســـب نـــوع العملية بالنســـبة للقطاع‬ ‫واالقتصـــاد فـــي ادارة وتنفيذ انشـــطتها المهمة‪،‬‬
‫اإلنتـــاج مطروح منـــه كميات التصديـــر ورصيد آخر‬ ‫ا لمصر في ‪.‬‬ ‫باإلضافـــة إلى عمليـــات مراجعة تحليليـــة انتقادية‬
‫المدة‪.‬‬ ‫التغيير بحجم المرتبات‪.‬‬ ‫بالمقارنـــة مـــع نتائـــج نفـــس الفتـــرة مـــن أعوام‬
‫بيـــان اإلنتـــاج مـــن الطاقـــة الكهربائية مـــوزع على‬ ‫التغيير بمكافآت مجالس اإلدارة‪.‬‬ ‫ســـابقة للوقـــوف علـــى الظواهـــر والمؤشـــرات‬
‫وحـــدات اإلنتاج‪.‬‬ ‫التغيير بأجمالي المصروفات‪.‬‬ ‫الســـلبية‪ ،‬وتحليل أســـباب ظهور هذه المؤشـــرات‪.‬‬
‫بيـــان االســـتهالك مـــن الطاقـــة الكهربائيـــة موزع‬ ‫التغيير بأجمالي اإليرادات‪.‬‬ ‫قوائـــم بالبيانات المالية المقارنة للقطاعات حســـب‬

‫‪ 68‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫اســـتغراقها في تنفيـــذ المهام الرقابيـــة ومقارنتها‬ ‫فحـــص ومراجعـــة بمعـــزل عـــن التقاريـــر الماليـــة‪،‬‬ ‫على فئـــات المســـتهلكين حســـب تصنيف الشـــركة‬
‫بالســـاعات التقديريـــة علـــى النحو المبيـــن بالجدول‬ ‫ويســـرد بهـــذا الجـــزء ملخـــص الموضـــوع وملخص‬ ‫والفاقـــد والديـــون والمســـدد منها والمســـتحق‪.‬‬
‫التالي يحال الى رئاســـة الديـــوان ومكتب التفتيش‬ ‫بأهـــم النتائـــج والمخالفـــات والتجـــاوزات وحـــاالت‬ ‫بيـــان بكميـــات االنتـــاج للمنتجـــات والمحاصيـــل‬
‫والمتابعـــة ومكتب الخطط والنظـــم وضمان الجودة‬ ‫الغـــش واالحتيـــال وإســـاءة اســـتعمال الســـلطة‬ ‫االســـتراتيجية ومقارنتهـــا بالقـــدرات االنتاجيـــة‬
‫باإلضافـــة الـــى اإلدارة العامـــة للمـــوارد البشـــرية‬ ‫وعـــدم النزاهة التـــي تتعلق بالموضـــوع أو الملف‪.‬‬ ‫المعياريـــة‪ ،‬وغيرهـــا مـــن المطابقـــات‪.‬‬
‫مـــع تبيان أســـباب االنحـــراف واقتراحـــات معالجته‬ ‫تقارير ساعات العمل المقدرة والفعلية‪:‬‬ ‫غيرها من االنشطة‪...‬‬
‫مستقبال ‪ً :‬‬ ‫علـــى كل إدارة عامـــة أو فـــرع اعـــداد موقـــف ربع‬ ‫وتتضمـــن نتائـــج مراجعـــة أو تقييـــم الملفـــات‬
‫ســـنوي عـــن ســـاعات العمـــل الفعليـــة التـــي تـــم‬ ‫والمواضيـــع الخاصـــة التي نفـــذت عليهـــا إجراءات‬

‫اسماء اعضاء الفريق‬ ‫عدد الفريق‬ ‫تاريخ البدء‬ ‫مدة المهمة‬ ‫وصف المهمة‬ ‫هدف المهمة‬ ‫الجهة‬ ‫القطاع‬ ‫رقم المهمة‬

‫الفصل السابع‬
‫بالخطة المعتمدة ومن ان إجـــراءات المهام الرقابية‬ ‫< التحقـــق مـــن مـــدى التـــزام االدارة أو الفـــرع‬
‫حوكمة العمل الرقابي‬
‫تتـــم وفق ًا للمعايير والنظـــم واللوائح وذلك من خالل‬ ‫بإمســـاك ســـجل المهمـــات‬
‫مــــــادة (‪)20‬‬
‫تولي المهـــام التالية‪:‬‬ ‫< دراســـة وتحليـــل ســـجل المهمـــات والتحقـــق من‬
‫التفتيش والمتابعة‬
‫> التحقق من تطبيق المعايير واللوائح المنظمة‬ ‫نســـب االنجـــاز واالنحرافـــات الجوهرية فـــي التنفيذ‪.‬‬
‫يتولـــى مكتـــب التفتيـــش والمتابعـــة التحقـــق مـــن‬
‫> التحقـــق مـــن القيـــام بالمســـؤوليات وذلـــك مـــن‬ ‫< تقديم تقرير ربع سنوي بنتائج التقييم‪.‬‬
‫مـــدى قيام العضو او المشـــرف او المديـــر بواجباته‬
‫خالل اســـتيفاء النمـــاذج المعتمدة واعـــداد التقارير‬ ‫< دراســـة التكليفـــات الصـــادرة ومقارنتها برســـائل‬
‫ومســـؤولياته االداريـــة والفنية ومـــدى انجاز المهام‬
‫الدوريـــة الملزمـــة لـــإدارات والفـــروع وتقديمها عن‬ ‫التبليغ واعـــداد تقرير متابعة أعمـــال اإلدارة العامة‬
‫فـــي مواعيدهـــا المقـــررة ويتم ذلك مـــن خالل خطة‬
‫كل ربـــع وفق مـــا ينص عليـــه هـــذا القرار‪.‬‬ ‫أو الفـــرع وتحديـــد نســـبة اإلنجـــاز حســـب التقاريـــر‬
‫منظمـــة وموثقـــة واختبـــارات ألعمـــال وتصرفـــات‬
‫> دراســـة وتقييـــم جـــودة التقاريـــر المقدمـــة مـــن‬ ‫المنجـــزة وحســـب التبليغـــات للجهـــات العامة‪.‬‬
‫االفراد علـــى كافة المســـتويات االدارية باســـتخدام‬
‫لجـــان المراجعـــة بأســـلوب العينـــات‪.‬‬ ‫مــــــادة (‪)21‬‬
‫العينـــات‪ ،‬ودور المكتـــب فـــي إطار المهمـــة الرقابية‬
‫> التحقـــق من تنفيـــذ الخطة التشـــغيلية ودراســـة‬ ‫ضمان الجودة‬
‫تتم مـــن خـــال التالي‪:‬‬
‫اســـباب االنحرافـــات وابـــداء اآلراء حـــول تالفيها‪.‬‬ ‫يتولـــى مكتـــب الخطـــط والنظـــم وضمـــان الجـــودة‬
‫< الزيـــارات الميدانيـــة لمكاتـــب اإلدارات العامـــة‬
‫> المتابعـــة اإلحصائيـــة للمهام الرقابيـــة ومقارنتها‬ ‫القيام بالدراســـات واالختبارات الدورية على مستوى‬
‫والفـــروع لالطـــاع علـــى بيئـــة العمـــل‬
‫بالخطـــة المرســـومة وتحديـــد االنحرافـــات وأحالتها‬ ‫النظـــام حيـــث مـــن خـــال التحقـــق من مـــدى وجود‬
‫< تقييـــم مهـــام التوثيـــق المختلفـــة واألعمـــال‬
‫إلـــى مكتـــب التفتيش‪.‬‬ ‫نظـــام مثالـــي وتراتبيـــة منظمـــة يمكن عـــن طريقها‬
‫المســـاندة للعمليـــات الرقابيـــة‪.‬‬
‫> رفـــع تقاريـــر ربـــع ســـنوية إلـــى رئاســـة الديوان‬ ‫الوصـــول ألفضـــل المخرجـــات وبالجـــودة المالءمة‪.‬‬
‫< الزيارة الميدانية لفرق الفحص في بيئة العمل‪.‬‬
‫بمتابعـــة الخطـــة‪.‬‬ ‫كمـــا يقـــوم المكتـــب بالتحقـــق مـــن مـــدى االلتزام‬

‫أ‪ .‬خالد أحمد شكشك‬


‫رئيـــس ديــوان المحــاسبة‬

‫يناير ‪ 2019‬م‬ ‫الموافق‪:‬‬ ‫صدر في طرابلــــــــــــــــــــــس‪:‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪69‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الموارد‬
‫البشرية‬
‫أ‪.‬عادل مفتاح قصار‬
‫مدير اإلدارة العامة للموارد البشرية‬
‫‪Gassar@audit.gov.ly‬‬

‫ديوان المحاسبة الليبي يطرق أبواب الشهادات المهنية‬


‫وبســـؤاله عـــن برنامج التأهيل المهنـــي في مجال الشـــهادات المهنية المدرج وفـــق خطة التدريب‬
‫بالديوان ‪ ..‬أجــــــــــــــــــاب ‪:‬‬
‫اختارت إدارة التدريب العمل‬
‫(‪ )CBE‬ودعـــــم التوجـه نحـو شـهادة المصـــــــــــرفى‬ ‫‪ -‬لماذا الشهادات المهنية‪..‬؟‬
‫اإلسالمـــــــــــي (‪. )CIMA‬‬ ‫تأتـي الحاجـة إلـى ادخـال المؤهلات المهنيـة لدواويـن‬
‫على الشهادات المهنية‬
‫‪ -‬هـل يوجـد معيـار محـدد فـي اختيـار المرشـحين‬ ‫المحاسـبة للرقـي بمسـتوي المهنيـة الدائمـة‪ .‬و تحسـين‬ ‫الصادرة عن المجمع الدولي‬
‫المسـتهدفين لمثـل هـذا البرنامـج التدريبـي ؟‬ ‫التراكـم المعرفـي لـدى المراجـع فـي مجـال المهنـة وذلـك‬
‫العربي للمحاسبين القانونيين‬
‫بطبيعـة الحـال المعيـار األسـاس في التدريـب هو باعث‬ ‫يـؤدي الـي زيـادة الثقـة والمصداقيـة فـي مخرجاتـه‪ ،‬ويعتبـر‬
‫الرغبـة والقـدرة علـى التعلـم والتطـــور مـع مراعـاة التـوازن‬ ‫مطــــــــلب هـام للرفـع مـن كفـاءة الموظـف‪ ،‬وذلـك لوجـود‬ ‫(‪ )IASCA‬ألنها متوفرة باللغة‬
‫بيـن االدارات العامـة والفـروع لذلـك انيـط العمـــل التنفيذي‬ ‫عالقـه مهمـة بيـن كل مـن جـودة المخرجـات من جهـة وخبرة‬
‫العربية ولهــــا نفس مواصفات‬
‫الكمـــــــــي والنوعي آللية الترشـح إلى إدارة التدريب لالعالن‬ ‫المراجـع والتخصـص المهنـي مـن جهـة أخـرى‪ ،‬وكمـا أن هـذا‬
‫عنـه وفـق ضـــــوابط معينـة لألختيـار مـن حيـث ‪ :‬اسـتخدام‬ ‫التوجـه يمكـن المراجـع مـن مواكبـة التغيـرات والتطـورات‬ ‫وامتيازات ومعايير الجودة‬
‫الحاسـب ‪ -‬اللغـة ‪ -‬تقاريـر الكفـاءة الـى جانـب الرغبـة ‪.‬‬ ‫الحديثـة فـي الفكـر الرقابـي لخضـوع هـذه الشـهادات إلـى‬
‫للشــهادات العالمية‬
‫‪ -‬وعند سؤاله بخصوص رسوم االشتراك ‪.‬؟‬ ‫برامـج تحديـث دائـم ومسـتمر‪ ،‬وإن هـذا التوجـه يأتـي فـي‬
‫أفـاد أن رئاسـة الديـوان مشكــــــــورة منحـت الدعـم‬ ‫إطـار دليـل التأهيـل المهنـي لالنتوسـاي لتسـهيل انخـراط‬
‫الكامـل حيـث سـيتم سـداد قيمـة االشـتراك كاملـة مـن قبـل‬ ‫االعضـاء بالشـهادات والعضويـات المهنيـة المتعـددة ومنها‬
‫الديـوان ‪.‬‬ ‫شهادة الزمالة البريطانية (‪ ،)ACCA‬وشهادة ‪CPA‬‬
‫‪ -‬أية اضافات أخرى أ‪ .‬عادل ؟‬ ‫التـي يمنحهـا المعهـد األمريكـي للمحاسـبين وشـهادة‬
‫أود التنويـه بـأن إبـرام رئاسـة الديـوان التفاقيـة تفاهم‬ ‫المحاسـب اإلداري (‪ ،)ACMA‬وهـذه الشـهادات التـي‬
‫مـع مجموعـة طلال أبـو غزالـة سـالفة الذكـر فـي مجـال‬ ‫ذكرناهـا بطبيعـة الحـــــــــال تسـتلزم مسـتوى عاليـ ًا فـي‬
‫الشـهادات المهنيـة لمواكبـة دليل االنتوسـاي لبنـاء القدرات‬ ‫إتقـان اللغـة اإلنجليزيـة فآثرنـا تأجيلهـا لمراحـل قادمـة‬
‫إسـوة بدواويـن المحــــاسبة األخـرى وكذلك التطـور الحاصل‬ ‫‪.‬واختـارت إدارة التدريـب العمـل علـى الشـهادات المهنيـة‬
‫فـي العمـل المحاسـبي والمراجعـي وفـق المعاييـر المعمـول‬ ‫الصـادرة عـن المجمـع الدولي العربي للمحاسـبين القانونيين‬
‫بهـا دوليـا‪ ،‬بحيـث يكـون المسـار المهنـي داعـم للمسـتوى‬ ‫(‪ )IASCA‬ألنهـا متوافـرة باللغـة العربيـة ولهـــــا نفـس‬
‫االكاديمـي للمراجـع ويعـززان معـا معـدالت االداء وجودتـه‬ ‫مواصفـات وامتيـازات ومعايير الجودة للشـــهادات العالمية‪،‬‬
‫لـدى المراجـع‪ ،‬وان هـذا البرنامـج قـد دخـل حيـز التنفيـذ‬ ‫وقـد دعمـت رئاسـة الديـوان توصيـات اللجنـة العليـا للتدريـب‬
‫الفعلـي باسـتالم الدفعـة األولـى لمناهـج الشـهادات المهنية‬ ‫بإبـرام اتفاقيـة تفاهـم مـع مجموعـة طلال أبوغزالـة لتنفيـذ‬
‫‪ -‬وفي الختام ماذا تضيف ؟‬ ‫خطـة اسـتراتيجية لخمـس سـنوات تسـتهدف سـنويا عـدد‬
‫اليسـعني إال أن أتمنـى أن أكـون قـد وفقـت فـي ايصـال‬ ‫‪ 15‬مراجعـ ًا بـكل مـن شـهادة المحاسـب الدولـي العربـي‬
‫المعلومـة لكافـة الزمـــــــــــلاء بالديـوان‪ ،‬فـاإلدارة العامـة‬ ‫القانونـي المعتمـد وشـهادة خبيـر المعاييـر الدوليـة إلعـداد‬ ‫نتــوقع أن تعتمد لجنة التدريب‬
‫للمــــــــــــوارد البشــــــــــرية تسـعى حثيثـا لتسـريع وتيـرة‬ ‫التقاريـر الماليـة (‪) IFRS EXPERT‬‬ ‫برنامج شهادة المراجع اإلداري‬
‫انجـاز هـذا البرنـــــــــــامج الـذي يوفـر سـبل االرتقـاء بعمـل‬ ‫‪ -‬هـل هنـاك نـوع آخـر مـن الشـهادات يمكـن إدراجهـا‬
‫الديـوان وضمـان مخرجاتـه والتـي مـن شـأنها أن تخـدم‬ ‫فـي الخطـة رفقــــــة الشـهادة المهنيـة للمحاسـب الدولـي‬ ‫(‪ )ACMA‬باإلضـــــــــافة إلـى‬
‫الصالـح العـام الـذي نعمـل مـن أجـل تحقــــــــيقه بكل السـبل‬ ‫العربـي القانونـي المعتمـد (‪ )AICPA‬يمكـن أن يتحصل‬ ‫اعتمــاد شهادة المهندس‬
‫المتاحـة والمتوفرة‪..‬وبـدوري اشـكر سـعة ورحابـة صـدرك‬ ‫عليهـا المتـدرب فـي القريـب العاجـل ‪..‬؟‬
‫علـى اتاحـة هـذه الفرصـة للحـوار معـك‪ ،‬والتــــــــمس العـذر‬ ‫نعـم‪ ،‬فـاإلدارة العامـة للمـوارد البشـرية لهـا طموحـات‬ ‫المحترف (‪ )CBE‬ودعــــم التوجه‬
‫منكـم علـى االطالـة لكـن تهمنـا الفائـدة وأن نضعكـم أمـام‬ ‫كبـرى فـى هـذا المجـال ‪ ..‬لـذا نتـــوقع أن تعتمـد لجنـة‬ ‫نحو شهادة المصــــــــــرفى‬
‫طبيعـة المرحلـة‪.‬‬ ‫التدريـب برنامـج شـهادة المراجـع اإلداري (‪)ACMA‬‬
‫باإلضــــــــــافة الـى اعتمـــاد شـهادة المهنـدس المحتـرف‬
‫اإلسالمــــــــــي (‪. )CIMA‬‬

‫‪ 70‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ديوان المحاسبة يعقد اتفاقية تدريب مع المركز الوطنى للغات الحية‬

‫داخـــل المركـــز للتعـــرف إلـــى األقســـام وقاعـــات التدريـــب‬ ‫الوطنـــي للغـــات الحيـــة بالتعريـــف بالطـــرق واألســـاليب‬ ‫وقع الســـيد رئيس الديـــوان اتفاقية تدريـــب فى مجال‬
‫‪..‬تمكيـــن العاملين بالديـــوان من االلتحـــاق ببرامج التدريب‬ ‫المتبعـــة فـــي تعليم اللغـــة بالمركز‪ ،‬كما أشـــار إلـــى معايير‬ ‫اللغـــة االنجليزيـــة مع المركـــز الوطنى للغات الحيـــة بجامعة‬
‫المســـتمرة التى تقدمهـــا هذه المؤسســـات ويأتي هذا في‬ ‫الجـــودة المعتمـــدة بالمركز في منـــح الشـــهادات المقدمة‬ ‫طرابلـــس ‪ ،‬وذلـــك فـــي إطـــار تأهيـــل العامليـــن بديـــوان‬
‫إطار الخطة اإلســـتراتيجية الشـــاملة لتنمية ُقدرات العاملين‬ ‫للمتدريبيـــن ‪ ..‬كمـــا قام الســـيد رئيـــس الديـــوان رفقة عدد‬ ‫المحاســـبة في مجـــال اللغـــة االنجليزية ‪.‬‬
‫بالديوان ‪.‬‬ ‫من موظفي الديوان المســـتهدفين بالبرنامـــج بجولة تف ُقدية‬ ‫وعلـــى هامـــش هـــذا التوقيـــع قـــام مديـــر المركـــز‬

‫البرنامج التأهيلي ضمن مبادرة استقطاب وتعيين‬


‫أوائل الجامعات الليبية للعمل بديوان المحاسبة‬

‫تتواصـــل الـــدورة التأهيليـــة للدفعـــة الثانيـــة مـــن برنامـــج‬


‫تأهيـــل الموظفيـــن الجـــدد ( لبنة ‪ )2‬وذلـــك بالتعاون مـــع المعهد‬
‫الوطنـــي لـــإدارة التـــي تســـتهدف عـــدد (‪ )63‬متدربا مـــن اوائل‬
‫‪ 2018 2017-‬م‬ ‫خريجـــى الجامعـــات الليبيـــة للســـنوات‬
‫‪ . .‬لمتابعـــة ســـير العمليـــة التدريبية قمنـــا بزيارة المعهـــد الوطنى‬
‫لـــادارة وأجرينـــا عـــدد ًا من اللقـــاءات ‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪71‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫ديـوان المحاسـة يوقع مذكــرة تفاهم مـع مجموعــة طــالل ابـو غــزالة الدوليـة‬
‫باالســـتعانة بخبـــرات اردنيـــة ‪ . .‬وعلـــى هامـــش‬ ‫ومحتوى الخطة االســـتراتيجية للديوان (‪-2015‬‬ ‫فـــى اطار دعـــم نشـــاطات التدريب تـــم توقيع‬
‫الزيـــارة تم مناقشـــة اجراءات تســـهيل مشـــاركة‬ ‫‪ ) 2019‬بهدف مراجعة مؤشـــرات ااالداء واليات‬ ‫اتفاقيـــة مذكـــرة تفاهـــم مـــع مجموعـــة طـــال‬
‫اعضـــاء الديـــوان فـــى برامـــج الشـــهادات المهنية‬ ‫المتابعة والقياس واالعداد للخطة االســـتراتيجية(‬ ‫ابوغزالـــة الدوليـــة إحـــدى المجموعـــات العالميـــة‬
‫الصـــادرة عـــن المجمـــع العربـــي للمحاســـبين‬ ‫‪.. ) 2025-2020‬‬ ‫المتخصصـــة فـــى الخدمـــات المهنيـــة فـــى مجـــال‬
‫القانونييـــن ‪ ،‬حيث تم االتفاق على مباشـــرة تأهيل‬ ‫بينمـــا يتعلق المحـــور الثاني بآفـــاق التعاون‬ ‫المحاســـبة والمراجعـــة والتدريـــب ‪..‬‬
‫عـــدد ‪ 15‬متدربـــ ًا من الديـــوان دفعـــة اولى خالل‬ ‫لتأســـيس المعهـــد الرقابـــي الليبـــي الـــذى يختص‬ ‫تناولـــت االتفاقيـــة ثالثـــة محـــاور رئيســـة ‪،‬‬
‫الســـنة الحالية ‪.‬‬ ‫بالتدريـــب والتطويـــر فـــى المجال المالـــي والرقابة‬ ‫االول يســـتهدف تقييـــم برامج التطوير المؤسســـي‬

‫افتتاح وحدة الرعاية الصحية المهنية‬


‫فـــى إطـــار تحســـين مســـتوى الخدمـــات للعامليـــن‬
‫بالديـــوان تم انشـــاء وحـــدة الرعايـــة الصحية المهنيـــة ‪ ،‬حيث‬
‫باشـــرت تقديـــم الخدمـــات الصحيـــة فـــى تخصصـــات الباطنـــة‬
‫عامـــة وامراض الســـكري والضغط ‪ ،‬باالضافة الـــى جاهزيتها‬
‫لتقديـــم االســـعافات االولية للحاالت الطارئـــة ‪ ،‬اضافة العتماد‬
‫االجـــازات المرضية وفق نموذج مؤشـــرات االجـــازات المرضية‬
‫للعامليـــن لســـنة ‪2018‬م ‪.‬‬

‫« أنشطة وخدمات الموظفين»‬

‫نحو تعزيز مستويات الرضا الوظـيفي‬


‫> تأســـيس مركـــز خدمات يمكـــن العاملين مـــن الحصول على‬ ‫تقـــوم اســـتراتيجية المـــوارد البشـــرية بديوان المحاســـبة على‬
‫السلع االساســـية وفق افضل االســـعار المتاحة ‪.‬‬ ‫تنفيـــذ العديـــد مـــن البرامج التى تهدف لتحســـين مســـتوى الخدمة‬
‫> تقديـــم الخدمـــات الصحيـــة االساســـية للعامليـــن‬ ‫المقدمـــة للموظفيـــن فـــي مجـــاالت الصحـــة والدعـــم الرياضـــي‬
‫داخـــل الديوان‪.‬‬ ‫واالجتماعـــي وتقديم التســـهيالت للموظفين ‪ .‬ويتم ذلك على مراحل‬
‫> تطويـــر وتعديـــل الئحـــة صنـــدوق‬ ‫بالتعـــاون مـــع مختلـــف االدارات بالديـــوان كل حســـب االختصاص ‪.‬‬
‫العامليـــن بمـــا يمكـــن مـــن توســـيع الخدمـــات‬ ‫> إنشـــاء مكتب خدمات لتســـهيل اســـتصدار وتجديـــد جوازات‬
‫المقدمـــة مـــن الصندوق لتشـــمل برامـــج الرعاية‬ ‫السفر ‪..‬‬
‫الصحيـــة والحـــج وغيرهـــا‬ ‫> تقديـــم خدمـــات التعامل ببطاقـــة الدفع اإللكتروني تشـــمل‬
‫مـــن الخدمـــات األخـــرى‪.‬‬ ‫اصـــدار البطافـــات وإعادة الشـــحن مباشـــرة بالتنســـيق مـــع االدارة‬
‫الماليـــة بالديوان ‪.‬‬

‫‪ 72‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫الهدف التدريبى‬ ‫عنوان الدورة‬ ‫ر‪.‬م‬

‫فهم الذات وانماط الشخصية واكتساب‬ ‫تنمية الذات و مهارات التواصل‬ ‫‪1‬‬
‫مهارات التواصل‬ ‫الفعال‬

‫السالمة المهنية والتعامل مع الحوادث‬


‫تنمية مهارات رجال االمن والسالمة‬ ‫‪2‬‬
‫واالسعافات االولية‬

‫تنظيم العمل داخل اقسام االمن واالستقبال‬ ‫تنمية المهارات االدارية االمنية‬ ‫‪3‬‬

‫التخطيط االمنى واجراءات تنفيد الخطط‬


‫تامين وحماية المنشآت الهامة‬ ‫‪4‬‬
‫االمنية‬

‫تأمين دخول العاملين والزوار والحركة‬ ‫المهارات المتقدمة لموظفى االمن‬ ‫‪5‬‬
‫داخل المبنى‬ ‫واالستقبال‬

‫التعامل مع حاالت الطوارى واالخالء االمنى ‪.‬‬


‫السيطرة االمنية‬ ‫‪6‬‬

‫مهارات اساسية فى اللغة االنجليزية‬ ‫دورة اللغة االنجليزية‬ ‫‪8‬‬

‫الحماية وتصميم الخطط االمنية‬


‫التخطيط االمنى وحماية الشخصيات‬ ‫‪7‬‬
‫وتشكيل فريق السيطرة وحماية الشخصيات‬ ‫الهامة‬
‫الهامة‬

‫إدارة التدريب تنفذ برنامجا تطويريا للموظفين بأقسام األمن واالستقبال‬


‫بالنظر لتزايد اهمية ودور ديوان المحاســـبة الليبى‬
‫ظهرت الحاجة العادة تنظيم اقســـام االمن واالســـتقبال‬
‫الســـتيعاب عدد الـــزاور والمترددين مـــن مختلف الفئات‬
‫وتطويـــر االســـتراتيجية االمنيـــة لحماية مقـــار الديوان‬
‫والعاملين بـــه والتحكم االمنى فى المداخـــل والمخارج‪.‬‬
‫وفى هـــذا االطار تم تصميم برنامـــج إعادة تأهيل‬
‫يســـتهدف عدد من الموظفيـــن بهدف تنميـــة المهارات‬
‫االداريـــة االمنيـــة وتطويـــر الحـــس واالدراك االمنـــى و‬
‫تمكيـــن المتدربيـــن من فهـــم وتحليل شـــخصيات الزوار‬
‫والتعامـــل معهـــم وفق انماطهـــم المختلفة ‪.‬‬
‫عقـــدت الـــدورات بالتعـــاون مـــع عدد مـــن مراكز‬
‫التدريـــب الوطنيـــة ‪ ،‬أشـــرف علـــى تقديمهـــا عـــدد من‬
‫ضبـــاط االمن وخبراء الســـامة المهنيـــة ‪ ،‬حيث نجحوا‬
‫فـــى تقديم االضافـــة المطلوبة والمـــردود المتوقع لدى‬
‫المشـــاركين بالدورة ‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪73‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫أخبار‬
‫ومناشط‬
‫الديوان‬

‫نحو توفير البيئة المالئمة ومواكبة التطور في مجال التجهيز المكاني لمؤسسة الديوان‬
‫السيد رئيس ديوان المحاسبة‬
‫يدشن مبنى اإلدارة العامة للديوان بطرابلس‬
‫ـوة اخ ــرى م ــن الخط ــوات الت ــي يخطوه ــا دي ــوان المحاس ــبة‬ ‫ف ــي خط ـ ٍ‬
‫الليب ــي نح ــو توفي ــر البيئ ــة المالئم ــة ومواكب ــة التط ــور ف ــي مج ــال التجهي ــز‬
‫دشــن الســيد‬‫المكانــي للمؤسســات الرقابيــة تنفيــذ ًا لخطتــه االســتراتيجية ّ‬
‫األس ــتاذ خال ــد شكش ــك رئي ــس دي ــوان المحاس ــبة صب ــاح الي ــوم الخمي ــس‬
‫الموافـــق ‪2019/3/14‬م ُصحبـــة الســـفير التركـــي ‪ ،‬المبنـــى الجديـــد‬
‫لديـــوان المحاســـبة الليبـــي والـــذي ُتنفـــذه شـــركة ( ا – أي – ســـي)‬
‫التركي ــة بحض ــور الس ــادة ‪ /‬مدي ــر الش ــركة وع ــد ٍد م ــن مدي ــري اإلدارات‬
‫العام ــة والفرعي ــة بالدي ــوان‪ ..‬و الجديـ ــر بالذكـ ــر ان العم ــل عل ــى المش ــروع‬
‫بــدأ عــام ‪2013‬م ‪ ،‬نظــرا ً لتهالــك المبنــى الحالــي للديــوان ‪ ،‬األمــر الــذي‬
‫اس ــتدعى ض ــرورة البح ــث ع ــن بدي ــل يواك ــب التط ــور االداري ومتطلب ــات‬
‫العم ــل الرقاب ــي ف ــي ه ــذه المرحل ــة ‪.‬‬

‫رئيس ديوان المحاسبـــــــــــ‬


‫عق ــد الي ــوم الخمي ــس المواف ــق ‪11/7/2019‬م بمق ــر دي ــوان المحاس ــبة طرابل ــس اجتماعــ ًا‬
‫ض ــم الس ــادة رئي ــس وأعض ــاء لجن ــة االزم ــة بمجل ــس الن ــواب واعض ــاء لجن ــة االجه ــزة الرقابي ــة‪ ،‬م ــع‬
‫الس ــيد رئي ــس دي ــوان المحاس ــبة ووكيل ــه‪ ،‬ت ــم خالل ــه مناقش ــة ع ــدد م ــن الملف ــات المرتبط ــة بالوض ــع‬
‫الراه ــن للدول ــة وم ــن اهمه ــا ‪ >> :‬اث ــر غي ــاب المس ــاءلة عل ــى أداء مؤسس ــات الدول ــة >> الموازن ــة‬
‫العام ــة والترتيب ــات المالي ــة لس ــنة ‪ 2019‬م‪ >> .‬االزم ــات الت ــي تم ــر به ــا الدول ــة خ ــال الفت ــرة‬
‫الحالي ــة ‪ >> .‬مل ــف النف ــط >> موض ــوع مراجع ــة المص ــرف المرك ــزي ع ــن طري ــق ش ــركة اجنبي ــة >>‬
‫مقترح ــات الدي ــوان بش ــأن قواع ــد حوكم ــة الش ــركات وتنظي ــم مهن ــة المحاس ــبة‪.‬‬

‫‪ 74‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫فعاليات اجتماع األجهزة العليا للرقابة المالية بنيويورك حول التنمية المستدامة‬
‫جاهزي ــة الحكوم ــات بال ــدول المش ــاركة للعم ــل‬ ‫بدعـــوة مـــن منظمـــة األجهـــزة العليـــا‬
‫علـــى تنفيـــذ أهـــداف التنميــــــــــــة المســـتدامة‬ ‫للرقابـــة الماليـــة والمحاســـبة (‪INTOSAI‬‬
‫وآليـــــــــــــات الرقـــــــابة عليـــــــــها وذلـــك خـــال‬ ‫) وإدارة الشـــؤون االقتصاديـــة واالجتماعيـــة‬
‫الفتـــــــرة مـــن ‪ 23-22‬يوليـــــو ‪ 2019‬م ‪..‬‬ ‫التابعـــة لألمـــم المتحـــدة (‪) UNDESA‬‬
‫وقـــد أســـتهدف االجتمـــاع فـــي المقـــام األول‬ ‫شــارك رئيــس ديــوان المحاســبة الليبــي األســتاذ‬
‫رؤس ــاء األجه ــزة العلي ــا للرقاب ــة وأعض ــاء ف ــرق‬ ‫‪ /‬خالــد أحمــد شكشــك والوفــد المرافــق لــه بمقــر‬
‫القيـــادة العليـــا المهتميـــن ببرنامـــج مراجعـــة‬ ‫األمـــم المتحـــدة بنيويـــورك فعاليـــات اجتمـــاع‬
‫ومتابعـــة أهـــداف التنميـــة المســـتدامة‬ ‫األجهـــزة العليـــا للرقابـــة الماليـــة حـــول مـــدى‬

‫متابعة تحضيرات ورشة عمل‬

‫تطوير مهنة المحاسبة‬


‫قـــام فريـــق العمـــل المكلـــف‬ ‫ ‬
‫بالتحضي ــر لورش ــة عم ــل بعن ــوان (تطوي ــر مهن ــة‬
‫المحاســـبة والمراجعـــة فـــي ليبيـــا ) بعـــرض‬
‫تقديم ــي حض ــره رئي ــس الدي ــوان والس ــيد مدي ــر‬
‫مكت ــب الهيئ ــة االستش ــارية وذل ــك للوق ــوف عل ــى‬
‫اخــر الخطــوات والتحضيــرات قبــل الترتيــب للموعــد‬
‫الزمنـــي لإلنعقـــاد ودعـــوة المســـتهدفين‪.‬‬

‫ـــــــة الليبي يجتمع مع أعضاء من مجلس النواب‬

‫الرقابـة املاليـة ‪75‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫وكيل ديوان المحاسبة الليبي يشارك في المنتدى السنوي للتطوير العقاري‬
‫موضح ًا دور الديوان في تواصله الفعال لحث المشاركين نحو بناء شراكة بين الحكومة‬ ‫وكيل ديوان المحاسبة السيد عالء الدين المسالتي يشارك في المنتدى السنوي للتطوير‬
‫والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التنمية المتوقفة للعقود المبرمة خالل الفترة ‪2007‬‬ ‫العقاري برعاية وزارة التخطيط بحكومة الوفاق الوطني المنعقد في ‪ 18/17‬اكتوبر‬
‫إلى ‪.2009‬‬ ‫‪ 2018‬بالجمهورية التونسية‪..‬‬

‫األمانة العامة لمنظمة االربوساي‪:‬‬


‫ديوان المحاسبة الليبي يشارك في ورشة العمل التدريبية‬
‫حول الرقابة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة‬
‫أهـــداف التنميـــة المســـتدامة مـــن خـــال اســـتعراض‬ ‫األربوس ــاي وم ــن ضمنه ــا دي ــوان المحاس ــبة الليب ــي‪ .‬‬ ‫اســـتضافت األمانـــة العامـــة لمنظمـــة األربوســـاي‬
‫تجاربه ــا بالخص ــوص‪ ،‬إل ــى جان ــب ع ــرض الدلي ــل اإلرش ــادي‬ ‫وقـــد اقيمـــت الورشـــة بالتعـــاون بيـــن منظمـــة‬ ‫بالعاصمـــة التونســـية بتاريـــخ‪2019/03/17‬م ورشـــة‬
‫للمبــادرة فــي مجــال الرقابــة علــى تحقيــق أهــداف التنميــة‬ ‫األربوســـاي ومبـــادرة اإلنتوســـاي للتنميـــة وتـــم التركيـــز‬ ‫عمـــل حـــول الرقابـــة علـــى أهـــداف التنميـــة المســـتدامة‬
‫المســـتدامة‪.‬‬ ‫فيه ــا عل ــى دور األجه ــزة ف ــي مج ــال الرقاب ــة عل ــى تحقي ــق‬ ‫بمشـــاركة رؤســـاء وممثلـــي األجهـــزة األعضـــاء بمنظمـــة‬

‫الديوان يشارك في االجتماع العاشر للجنة المخطط االستراتيجي‬


‫للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة‬
‫اقيمـــت بدولـــة الكويـــت يـــوم خـــال الفتـــرة مـــن ‪-17‬‬
‫‪ 2019 /2/22‬م فعالي ــات االجتم ــاع العاش ــر للجن ــة المخط ــط‬
‫االســـتراتيجي لالربوســـاي التـــي اســـتضافها ديـــوان المحاســـبة‬
‫الكويتـــي وبمشـــاركة ممثليـــن عـــن أجهـــزة ( ليبيـــا‪ ،‬الكويـــت‪،‬‬
‫الســـعودية‪ ،‬قطـــر‪ ،‬العـــراق‪ ،‬مصـــر‪ ،‬الجزائـــر‪ ،‬فلســـطين )‪.‬وقـــد‬
‫ت ــم خالل ــه وع ــرض الخط ــط االس ــتراتيجية لمنظمت ــي االنتوس ــاي‬
‫‪2022-2017‬م واالربوســـاي ‪2022-2018‬م ومنهجيـــة‬
‫اعدادهمـــا باالضافـــة الـــى اعـــداد الموقـــف التنفيـــذي للخطـــة‬
‫التش ــغيلية لس ــنة ‪2018‬م واق ــرار النم ــاذج التنفيذي ــة للخط ــة‬
‫التنفيذيـــة لســـنة ‪2019‬م ومؤشـــرات قيـــاس االداء ‪.‬‬

‫‪ 76‬الرقابـة املاليـة‬
‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫إدارة تقييم أداء الشركات و المصارف بديوان المحاسبة الليبي‬
‫تجتمع بالمؤسسة الليبية لالستثمار‬
‫مـــن خـــال رفضهـــم تزويـــد وموافـــاة المالـــك أال و هـــو‬ ‫ش ــركات االس ــتثمار المكل ــف‪ .‬‬ ‫عق ــدت إدارة تقيي ــم أداء الش ــركات و المص ــارف ي ــوم‬
‫المؤسســـة الليبيـــة االســـتثمار بالتقاريـــر الدوريـــة عـــن‬ ‫و حض ــر ع ــن المؤسس ــة الليبي ــة لالس ــتثمار الدكت ــور‬ ‫األربعـــاء الموافـــق ‪ 2019/6/26‬اجتماعـــ ًا مـــع ادارة‬
‫أنشـــطة تلـــك االســـتثمارات ‪ ‬واإلجـــراءات التـــي يتطلـــب‬ ‫عبدالغنـــي الفطيســـي مديـــر ادارة المســـاهمات‪ ،‬وعبـــد‬ ‫المســـاهمات فـــي المؤسســـة الليبيـــة لالســـتثمار وذلـــك‬
‫القي ــام به ــا تتمث ــل ف ــي اآلت ــي‪:‬‬ ‫المنع ــم دعب ــوب مستش ــار ب ــإدارة المس ــاهمات‪ ،‬وموس ــى‬ ‫بخص ــوص متابع ــة اوض ــاع الش ــركات التابع ــة للمؤسس ــة‬
‫‪-‬اإليق ــاف ع ــن العم ــل وتكلي ــف إدارات أخ ــرى تدب ــر‬ ‫عتيـــق مستشـــار ًا بـــاإلدارة القانونيـــة‪ ..‬هـــذا وخلـــص‬ ‫واالســـتثمارت بالخـــارج ‪ ..‬وحضـــ ًر االجتمـــاع عـــن ديـــوان‬
‫تل ــك االس ــتثمارات‪.‬‬ ‫االجتم ــاع ال ــى م ــا يل ــي‪:‬‬ ‫المحاس ــبة الليب ــي الدكت ــور معت ــوق عل ــي معت ــوق مدي ــر‬
‫ثانيـــا ‪ /‬إلـــزام إدارة المؤسســـة الليبيـــة االســـتثمار‬ ‫أوال ‪ :‬ضـــرورة اتخـــاذ اإلجـــراءات القانونيـــة الالزمـــة‬ ‫ً‬ ‫االدارة العامــة لتقييــم اداء الشــركات و المصــارف‪ ،‬واحمــد‬
‫بضـــرورة البـــدء فـــي تنفيـــذ مـــا ورد بمنشـــور الديـــوان‬ ‫والعاجلــة ضــد كل مــن يثبــت عــدم تعاونــه مــن المســؤولين‬ ‫عبداللـــه مديـــر إدارة الرقابـــة الماليـــة علـــى الشـــركات‬
‫وكذلـــك قـــرار المجلـــس الرئاســـي بشـــأن العضويـــات‬ ‫الذيـــن يتراســـون االســـتثمارات الليبيـــة بالخـــارج مـــع‬ ‫االســـتراتيجية‪ ،‬وناصـــر بالنـــور مديـــر مكتـــب شـــؤون‬
‫وتعـــارض المصالـــح ‪.‬‬ ‫مؤسســـات الدولـــة الليبيـــة بمختلـــف مســـتوياتها وذلـــك‬ ‫القانوني ــة المكل ــف‪ ،‬ورش ــيد عطي ــة مدي ــر ادارة تقيي ــم أداء‬

‫الديوان يشارك في مراجعة الحساب الختامي‬


‫للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين‬
‫شــارك ديــوان المحاســبة فــي االجتمــاع (‪ )23‬لهيئــة الرقابــة الماليــة واإلداريــة‬
‫للمنظم ــة العربي ــة للتنمي ــة الصناعي ــة والتعدي ــن ‪ ،‬لمراجع ــة الحس ــاب الختام ــي للع ــام‬
‫المال ــي ‪2018‬م بالمملك ــة المغربي ــة ‪.‬‬

‫الرقابـة املاليـة ‪77‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫د‪ .‬محمد عبدالوهاب الزطريني‬
‫مدير مركز البحوث والدراسات‬

‫‪Ezutrini@gmail.com‬‬

‫الرقابة االستراتيجية ‪:‬‬


‫تقييم أهداف وتأثيرات البرامج والسياسات‬
‫الحكومية وتقييم المخاطر المتصلة بها‬
‫للبرامــج والسياســات التــي ترغــب الحكومــة لتنفيذهــا فــي المــدى الطويــل ‪..‬كمــا أن‬ ‫غنــي عــن المعرفــة ان الحكومــات الرشــيدة تعتمــد فــي تحقيــق رؤيتهــا العليــا والشــاملة‬
‫الرقابــة االســتراتيجية لكافــة البرامــج والسياســات لتقييــم اداء الحكومــة فــي تحقيــق‬ ‫عبــر حزمــة مــن االهــداف االســتراتيجية تتبلــور فــي مخططــات وسياســات وبرامــج ممنهجــة‬
‫مســتهدفاتها تتطلــب تقييــم اثارهــا وعوائدهــا االجتماعيــة والعائــد مــن االســتثمار منهــا‬ ‫تســتمد قدرتهــا علــى التحــول المســتقبلي مــن خــال تطويــر نقــاط القــوة وانتهــاز الفــرص‬
‫والقيمــة المضافــة التــي ســتنتجها والقــدرة علــى تحقيقهــا للنمــو المطــرد واالســتدامة‬ ‫المتاحــة مــن مواردهــا االقتصاديــة والبشــرية والتكنولوجيــة وغيرهــا بمــا يوفــر اقصــى‬
‫التــي تخلــق الطمأنينــة لــذى جميــع المســتفيذين ومــن هنــا نعتقــد ان تقــدم ونجــاح برامــج‬ ‫منفعــة عامــة فــي بنــاء اســس الحيــاة المناســبة لمواطنيهــا بمــا يتناســب واحتياجاتهــم‬
‫وسياســات أي حكومــة يعتمــد علــى قدرتهــا فــي إســتيعاب المخاطــر الممكنــة وفــي الكيفيــة‬ ‫ويحافــظ علــى حقوقهــم ولضمــان الوصــول الــى النتائــج بنجــاح لــكل هــدف مــن اهــداف‬
‫ـوال للهــدف المرســوم وعلــى هــذا فـإن جوهــر العمليــة‬ ‫التــي تمكنهــا مــن التغلــب عليهــا وصـ ً‬ ‫السياســة العامــة التــي ســتطبق يتطلــب ذلــك الواقعيــة واالســتغالل االمثــل لتوظيــف‬
‫الرقابيــة يكمــن فــي تقييــم السياســات والبرامــج اإلســتراتيجية الحكوميــة وأثارهــا وفــق‬ ‫المــوارد المتاحــة ومرونتهــا للتأقلــم مــع متغيــرات البيئيــة الداخليــة والخارجيــة ومشــاركة‬
‫خطــة شــاملة تخــص مختلــف المســتويات والمراحــل بــدء ًا بالرقابــة قبــل التنفيــذ (الوقائيــة‬ ‫مؤسســات الدولــة فــي رســمها وتنفيــذ مايختــص بهــا بــكل شــفافية ‪ ..‬وعنــد تحليــل اطــار‬
‫) بالتركيــز علــى المدخــات للتأكــد مــن ســامتها مــن ثــم الرقابــة المتزامنــة فــي التنفيــذ‬ ‫السياســات العامــة المرتكــزة علــى برامــج قطاعيــة موجــه لمحاولــة خلــق التــوازن ألجــل‬
‫بمعنــى التوصيــة بمالحظــات حــول حــل المشــاكل حــال ظهورهــا أثنــاء الرقابــة المصاحبــة‬ ‫تحســين الظــروف المعيشــية اواالجتماعيــة لمجتمــع مــا او الجــل الحفــاظ علــى تطويــر مجاالت‬
‫للعمليــات المســتمرة وآليــة تنفيذهــا وأخيــر ًا الرقابــة الالحقــة (بعــد التنفيــذ) لحلحلــة‬ ‫وتحســين مســتويات رفــاه مجتمعــات اخــرى ‪ ،‬يتطلــب ذلــك توفــر مجموعــة ركائــز اساســية‬
‫اإلنحرافــات بعــد حدوثهــا فــي ســياق المخرجــات إلتخــاذ اإلجــراءات التصحيحيــة وبالتزامــن‬ ‫منهــا مــدى تأهيــل مؤسســاتها وقــدرات فنييهــا مــن التعاطــي فــي تحقيــق تــوازن مقبــول‬
‫مــع ذلــك يســتلزم األمــر عمليــة قيــاس وتقييــم المخاطــر المتوقعــة أو الناشــئة عبــر البرامــج‬ ‫عنــد صياغــة السياســات المتأثــرة باتجاهــات الــرأي العــام والتأثيــرات االجتماعيــة المتصلــة‬
‫الحكوميــة اإلســتراتيجية لتجنــب وتقليــل آثارهــا الســلبية مــن خــال رقابــة تســتهدف التحكــم‬ ‫بالبرامــج قياســا بالمــوارد المخصصــة بــكل موضوعيــة وواقعيــة فــي خدمــة الصالــح العــام‬
‫بالمخاطــر وتخفيظهــا الــى مســتويات مقبولــة وتقليــل النتائــج الســلبية إلــى أقصــى حــد‬ ‫بافضــل الوســائل الممكنــة لنجــاح اي سياســة عامــة البــد مــن ان يكــون هنــاك عمليــة تقويــم‬
‫ممكــن ‪ ،‬وكذلــك الحــال العمــل علــى تحديــد مســؤولية المســبيبين فــي المخاطــر المحتملــة‬ ‫علميــة تتســم باالســتمرارية لقيــاس كفــاءة االداء فــي البرامــج والخطــط ومــدى فاعليتهــا‬
‫ذات األهميــة ‪ ،‬وتحديــد أي حــدث يعتــرض تحقيــق األهــداف إلــى خطــر وتصنيــف مصــادر‬ ‫فــي تحقيــق االهــداف المحــددة او فــي تقليــل التكاليــف او تعظيــم المنافــع أو حتــى فــي‬
‫المخاطــر ومراجعــة المخاطــر الشــائعة المحتملــة مــن حيــث شــدتها فــي إحــداث الخســائر‬ ‫مــدى اســتجابة هــذه البرامــج الحكوميــة الحتياجــات المواطنيــن المســتفيدين منهــا وبعدالــة‬
‫ومقاربتهــا باإلحصائيــات والمؤشــرات عــن الحــوادث الســابقة إن توفــرت أو إبــداء الــرأي‬ ‫ومــدى رضائهــم عــن أدائهــا ‪ ..‬ولعلمنــا ان نســبة عاليــة مــن االمــوال العامــة (مــوارد طبيعيــة‬
‫فــي المخاطــر التــي يمكــن التوصيــة بإحالتهــا إلــى شــركات تأميــن المخاطـــــــر دون أن يكــون‬ ‫‪ -‬ضرائــب ‪ -‬وغيرهــا) تخصــص الدارة الحكومــة فــي تنفيــذ البرامــج المرســومة لذلــك مــن‬
‫هنــاك تأثيــر علــى المجتمــع والبيئــة المحيطــة‪ ..‬مــن المهــم أن تســعى األجهــزة العليــا للرقابــة‬ ‫المهــم ان نعــرف الكيفيــة التــي تســتعمل بهــا الحكومــة هــذه المبالــغ ‪ -‬مــا اذا كانــت تهــدر‬
‫علــى المضــي قدم ـ ًا نحــو العمــل إلحــكام الرقابــة االســتراتيجية علــى المخططــات والبرامــج‬ ‫االمــوال او العكــس مــن ذلــك ‪ -‬تصــرف علــى إحــداث تنميــة مســتدامة فــي االقتصــاد‬
‫والسياســات العموميــة االســتراتيجية بمــا يفضــي إلــى أن تصبــح مصــدر موثــوق لوجهــات‬ ‫والمجــاالت الضروريــة لنمــو المجتمــع بشــكل ســليم ‪..‬‬
‫النظــر الموضوعيــة والتوجيــه الداعــم للتغييــر النافــع فــي القطــاع العــام دون المســاس‬ ‫وبطبيعــة الحــال اننــا نــدرك ان المتابعــة والرقابــة االســتراتيجية لمجــرى االحــداث‬
‫باســتقالليتها‪ ..‬وبمــا ينعكــس ايجاب ـ ًا علــى التنميــة المســتدامة وعلــى المواطــن بصــورة‬ ‫االقتصاديــة ليــس بالمهمــة الســهلة والهينــة ‪ ،‬فقــد تطــور العمــل الرقابــي بشــكل هــام‬
‫تحــدث فارق ـ ًا فــي حياتــه‪.‬‬ ‫تماشــيا مــع متابعــة التغيــرات واالســاليب الرقابيــة والتقيميــة فــي ضــوء االفــق الزمنــي‬

‫الرقابـة املاليـة ‪78‬‬


‫العدد الرابع‬
‫النصف األول‬
‫‪2019‬‬
‫بعض االجهزة االعضاء في المجموعة‬
‫العربية لألجهزة العليا للرقابة وعناوينها‬
‫ديوان المحاسبة الكويت‬
‫دائرة المحاسبات بالجمهورية التونسية‬ ‫‪www.sabq8.org‬‬
‫‪www .courdescomptes.nat.tn‬‬
‫ديوان المحاسبة بالجمهورية الجزائرية‬
‫‪www.ccomptes.org.dz‬‬
‫المجلس االعلى للحسابات بالمملكة المغربية‬
‫‪www.courdescomptes.ma‬‬

‫محكمة الحسابات بالجمهورية االسالمية الموريتانية‬


‫‪www.cdcmr.mr‬‬

‫الجهاز المركزي للمحاسبات بجمهورية مصر العربية‬


‫‪www.CAO.gov.eg‬‬
‫ديوان المراجعة القومي بجمهورية السودان‬
‫‪www.audit-bureau.gov.jo‬‬
‫ديوان المحاسبة بالمملكة األردنية الهاشمية‬
‫‪nt.tan.setpmocsedruoc. www‬‬
‫ديوان المحاسبة بالجمهورية اللبنانية‬
‫‪www.coa.gov.lb‬‬

You might also like