‫مفهوم التنمية‪ ،‬تعدد المقاربات‪ ،‬تقسيمات الكبرى‪ 

‬‬
‫‪  ‬للعالم‪ ،‬خريطة التنمية‬
‫‪ ‬مقدمة‬

‫‪      ‬تعتبر التنمية جوهر مطالب كل مجتمع يسعى لتحقيق األفضل للمواطنين‬

‫وتتخد هذه التنمية عدة أشكال‪ .‬فماهو المقصود بالتنمية؟ وما هي أهم‬

‫المقاربات التي ترتبط بها؟ وكيف قسم العالم على مستوى التنمية؟ وماهي‬

‫العوامل المفسرة لتفاوت التنمية بين دول العالم؟‬

‫التنمية المفهوم وتعدد المقاربات‬

‫مفهوم التنمية عموما‬

‫التنمية هي مفهوم شامل يدل على التطور أو التغير الكلي في البنيات‪    ‬‬

‫االقتصادية واالجتمعية والثقافية والسياسية والبيئية‪ ،‬وهذا المفهوم الشامل‬

‫‪:‬يقسم الى مجموعةمن المفاهيم أهمها‬

 ‫التنمية البشرية‪ :‬هي مختلف االجراءات التي تهدف الى تحسين مستوى‬

‫‪.‬عيش المواطن اقتصاديا واجتماعيا باألساس‬

‫التنمية االقتصادية‪ :‬هي التطور في المجال االقتصادي من خالل الرفع من‬

‫‪.‬االنتاج الداخلي للدولة‬

‫التنمية المستدامة‪ :‬تقوم على الحفاظ على المواردالطبيعية لألجيال المقبلة‬

‫‪.‬وحماية البيئة واشراك السكان في التدابير التنموية‬

‫المقاربات المعتمدة في تحديد التنمية‬

‫المقاربة االقتصادية‪ :‬تقوم التنمية على توفير األنشطة االقتصادية والبنية‬

‫التحتية وتحسين أنماط االنتاج واالستهالك‪.‬‬

‫المقاربة االجتماعية‪ :‬ترتكز التنمية على الجوانب االجتماعية من صحة‬

‫وتعليم وشغل وخدمات أساسية ‪...‬‬

 ‫المقاربة البيئية‪ :‬تتمثل في االعتماد على التمية المستدامة والمحافظة على‬

‫البيئة‪.‬‬

‫المقاربة الديموغرافية‪ :‬تهتم باالمؤشرات الدمغرافية من والدات ووفيات‬

‫وتكاثر طبيعي وأمد الحياة‪.‬‬

‫المقاربة السياسية‪ :‬تتمثل في تطور الديمقراطية واالهتمام بحقوق االنسان‪.‬‬

‫المقاربة السوسيو اقتصادية‪ :‬ترتكز على مؤشرات اقتصادية واجتماعية‬

‫وثقافية مركبة ومدمجة في مؤشر التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪  ‬ينقسم العالم الى مجموعتين كبيرتين تختلفان في التنمية‬

‫تقسيمات الكبرى للعالم‬

 ‫دول الشمال‪ :‬هي الدول الصناعية الكبرى وتضم أمريكة الشمالية وأوروبا‬

‫الغربية واليابان وأستراليا وجنوب شرق اسيا وتتميز بارتفاع كل من‬

‫الدخل واالنتاج واالستثمار وانخفاض عدد السكان‪.‬‬

‫دول الجنوب‪ :‬هي الدول النامية أو السائرة في طريق النمو وتشمل افريقيا‬

‫وأمريكا الوسطى والجنوبية ومعضم أسيا وتشكل غالبية العالم وتتميز‬

‫بانخفاض االنتاج واالستثمار والدخل وارتفاع عدد السكان‪.‬‬

‫تقسيم العالم حسب مؤشر التنمية البشرية‬

‫مؤشر مرتفع جدا‪ :‬أكثر من ‪ 0.800‬مثل دول الواليات المتحدة‪ ،‬النمسا‪،‬‬

‫اليابان‪ ،‬وقطر‪.‬‬

‫مؤشر مرتفع‪ :‬مابين ‪ 0.700‬و ‪ 0.799‬مثل دول البرازيل وروسيا وتركيا‪.‬‬

 ‫مؤشرمتوسط‪ :‬ما بين ‪ 0.550‬و ‪ 0.699‬مثل دول الصين‪ ،‬المغرب‪،‬‬

‫وتونس‪.‬‬

‫مؤشر ضعيف‪ :‬أقل من ‪ 0.550‬مثل الباكستان‪ ،‬السينغال‪ ،‬والنيجر‪.‬‬

‫النظريات والعوامل المفسرة الختالف التنمية بين دول الشمال و دول‬

‫الجنوب‬

‫النضريات حول‪  ‬تفاوت التنمية في العالم‬

‫‪ ‬التفسيرالطبيعي و المناخي‪ :‬يعتبر هذا التفسير أن اختالف التنمية بين‬

‫دول العالم يرجع الى المناخ خيث ان الدول النامية أو النتخلفة تمتد في‬

‫المناطق الحارة بينما الدول المتقدمة تتواجد في المناطق المعتدلة‪.‬‬

‫التفسير الليبرالي‪ :‬يعتبر هذا التفسير أن التنمية مرتبطة بضرورة المرور‬

‫بمراحل النمو االقتصادي الذي مرت منها الدول المتقدمة ويربط تخلف‬

‫الدول النامية بأسباب داخلية‪.‬‬

‫التفسير االشتراكي‪ :‬يحمل مسؤولية التخلف وعدم التوازن بين دول الشمال‬

‫ودول الجنوب بالموروث االستعماري وبالتبادل الغير متكافئ أي عوامل‬

‫خارجية‪.‬‬

‫التفسير الجغرافي‪ :‬يرتكز على أن التفاوت في التنمية مرتبط بأسباب‬

‫داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬

‫العوامل المفسرة لضعف التنمية في دول الجنوب‬

‫العوامل االقتصادية‪ :‬أهمها ضعف االنشطة االقتصادية والبنية االنتاجية‬

‫والمردودية وهو مايؤثر على االقتصاد الكلي‪.‬‬

‫العوامل االجتماعية‪ :‬تتجلى في ارتفاع األمية وضعف الوصول الى الخدمات‬

‫االساسية من تعليم وصحة وماء وكهرباء وانتشار البطالة‪.‬‬

‫العوامل السياسية‪ :‬أهمها انعدام االستقرار السياسي وغياب الدمقراطية‬

‫وانتشار الفساد وغياب المحاسبة‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪   ‬ان العالم اليوم يعرف تفاوت خطير في مستويات التنمية بين دول‬

‫الشمال المتقدمة ودول الجنوب المتخلفة مما يحثم على المجتمع الدولي‬

‫سواء دول الشمال أو الجنوب اتخاد اجراءات مهمة لتقليص التفاوتات‬

‫الكبرى في مستويات التنمية‪.‬‬