Professional Documents
Culture Documents
تقرير عن الملتقى
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
احتضنت مدينة طنجة ايام 17/16/15من شهر نونبر 2022فعاليات الملتقى الثالث للمناطق
الصناعية جذب االستثمار وتنمية الصادرات ،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجاللة الملك
محمد السادس.
ويروم الملتقى الى ،إثارة اهتمام الفعاليات االقتصادية والمؤسساتية الى واقع وآفاق المناطق الصناعية
في الدول العربية وتحدياتها في ظل التطورات االقتصادية اإلقليمية والدولية ،والى منظومة تدبير
المناطق الصناعية وتحسين أدائها من خالل الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
كما تتناول التظاهرة االقتصادية العربية ،التي حضر جلسة افتتحها ممثلو منظمات عربية وإسالمية
وأممية مهتمة باالقتصاد والصناعة وشخصيات من عالم األعمال ومسؤولون مركزيون وجهويون
ورؤساء الهيئات المنتخبة والغرف المهنية المنتخبة ،إمكانيات التحول الرقمي ورقمنة الخدمات
اللوجستية في المناطق الصناعية العربية ،وبرامج وآليات دعم الصناعات التصديرية بالمناطق
الصناعية ،وسبل تطويرها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وغيرها من الصعوبات والتحديات ذات
الطابع األمني واالقتصادي والسياسي.
وأكد وزير الصناعة والتجارة ،رياض مزور ،في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي ،أن إضفاء الرعاية
السامية على هذه الفعالية االقتصادية اإلقليمية يؤكد األهمية التي يوليها صاحب الجاللة الملك محمد
السادس للتعاون االقتصادي اإلقليمي ودور االستثمار في دعم االقتصادات العربية ،وذلك في ظل مناخ
اقتصادي عالمي صعب يتسم بالتحديات الكبيرة التي تسببت فيها تداعيات كورونا والتأثير السلبي للتغير
المناخي.
بدوره ،نوه المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ،عادل صقر ،بدعم
الروابط العربية في مختلف المجاالت الحيوية التي تعود بالنفع والفائدة على الشعوب العربية ،مبرزا أن
الدول العربية يحدوها االهتمام لتطوير المناطق الصناعية كوسيلة من الوسائل الهامة لتحقيق تنمية
اقتصادية متوازنة وشاملة وزيادة فرص تنمية الصادرات وخلق فرص الشغل وتحسين مصادر الدخل
القومي ،خاصة في ظل ظروف عالمية معقدة بكل المقاييس.
تفضل ممثلو المنظمات العربية المهتمة باالقتصاد والصناعة وشخصيات من عالم األعمال ومسؤولون
مركزيون وجهويون ورؤساء الهيئات المنتخبة والغرف المهنية المنتخبة ،بالعديد من المدخالت المهمة
والتي سلطت الضوء على المشاكل المشتركة التي تعاني منها المناطق الصناعية في عالنا العربي وكذا
تفعيل السبل واآلليات والحلول لتخطي العراقيل التي تعرفها الصناعة العربية ،وكان اهم النقط التي
تناولوها كالتالي
-تقليص الفوارق بين المناطق الصناعية وذلك عبر تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية (حسب
مؤهالت المنطقة) ،اضافة الى محاربة المضاربين العقاريين واسترجاع االراضي الغير مثمنة.
-مشروع قانون 03.22الذي تم المصادقة عليه من طرف مجلس النواب والمستشارين ويهدف
باألساس إلى "بلوغ االستثمار الخاص ثلثي االستثمار اإلجمالي في أفق ،2035وفقا لمضامين النموذج
التنموي الجديد" ،حيث تندرج أهداف هذا النص في :إحداث مناصب شغل قارة ،وتقليص الفوارق بين
أقاليم وعماالت المملكة في جذب االستثمارات ،ثم توجيه االستثمار نحو القطاعات ذات األولوية ومهن
المستقبل ،باإلضافة إلى تحسين مناخ األعمال وتسهيل عملية االستثمار ،وكذا تعزيز جاذبية المملكة من
أجل جعلها قطبا قاريا ودوليا لالستثمارات األجنبية المباشرة ،ثم تشجيع الصادرات وتواجد المقاوالت
المغربية على الصعيد الدولي وتشجيع تعويض الواردات باإلنتاج المحلي.
-الشركة الخليجية آ ي ج للتسويق الرقمي التي اخدت من المملكة المغربية مقرا لها ،اشارت الى
مجموعة من الشروط الناجحة لجلب المستثمرين من امن واستقرار داخلي ،الموقع الجغرافي ،اليد
العاملة الكفؤة ولها خبرة ،اضافة الى دعم الدولة لالستثمار ،مشيرا الى ان المغرب تتوفر فيه كل
الشروط المذكورة.
-تقديم برنامج "صندوق المناطق الصناعية المستدامة للتنمية الرقمية" والذي يرمي الى تعزيز نموذج
المناطق الصناعية المستدامة والمساهمة في تحسين إنتاجية المقاوالت في المناطق الصناعية ونجاعتها
البيئية واالجتماعية.
-استدامة المناطق الصناعية وذلك عبر اختيار مكان مناسب للمناطق المستحدثة ،مكافحة تغيير المناخ
وذلك باالتجاه الى الطاقة النظيفة والمتجددة.
كان لي الشرف ان اكون الممثل عن الجمعية في هذا الحدث المهم الذي جمع عدة شخصيات مهمة على
الصعيد الوطني والعربي ،لها معرفة وخبرة متراكمة في كل ما تحتاجه المناطق الصناعية لتحسين
مردودها اإلنتاجي وكذلك جلب المستثمرين.
وفي سياسة تبادل الخبرات ،وتعريفا للدور الذي تقوم به الجمعية ،قمت بالتواصل مع عدة شخصيات
على الصعيدين العربي والوطني لتوطيد التواصل مع هكذا جهات ،والعمل على توسيع دائرة الشراكات
التي ستعود بالمنفعة لمنطقتنا الصناعية.
وفي نفس اإلطار ،بادرت بزيارة مقر جمعية "مستثمري المنطقة الصناعية اجزناية" للتعريف
بالجمعية اوال ،وثانيا لمعرفة مدى دور الجمعية في تطور المنطقة الصناعية ،وتأثيرها على الجانب
االقتصادي واالجتماعي.
واريد ان انوه الى ان الملتقى قد سلط الضوء على التوجهات الحديثة التي يجب ان ال نغفل عنها في
منطقتنا الصناعية تاسيال من اجل مواكبة التغيرات الحديثة وعليه فإن اهم النقط التي يجب العمل
عليها:
ـ اعادة النظر في البقع والمعامل او المخازن التي ال تحدث اضافة للمنطقة.
ـ رقمنة القطاع الصناعي وسلسلة اإلنتاج.
ـ تحسين التنمية المحلية وذلك بمساعدة الشركات التي تعاني من ضعف.
ـ يجب خلق صناعات جديدة وموجهة في منطقتنا الصناعية.
ـ ال يمكن لنا مواكبة التغير الصناعي اال إذا كنا على استعداد للتحول للمصانع النظيفة 4.0التي تعرفها
عدة مناطق بالمملكة كمنطقة فاس وبرشيد.
ـ تحسين ظروف العمل للشركات والعامالت والعاملين بالمنطقة.
ــ القيام بأنشطة ودورات تكوينية في المجال التدبيري باإلضافة لدورات تحسيسية ألهمية الطاقة
المتجددة وكذا الحفاظ على الموارد كالماء.