Professional Documents
Culture Documents
ة له أما تلك العناصر فال يعنى بها هذا المذهب إال من حيث ارتباطها وتأثرها بعضها
حدود اللغة التي ترتبط بعلوم النفس واالجتماع وتمارس وظيفتها على درجات األدب والشعر. ببعض في نظام منطقي مركب ،وقد امتدت هذه النظرية إلى علوم اللغة عامة ،وعلم األسلوب
)7المستوى الرمزي الذي تقوم فيه المستويات بدور الدال الجديد الذي ينتج مدلوال أدبيا جديدا خاصة إذ استخدمها العلماء أساسا للتمييز الثنائي الذي يعتبر أصال لدراسة النص دراسة لغوية،
يقود بدوره إلى المعنى الثاني ،أو ما يسمى باللغة داخل اللغة. وهذا التمييز الثنائي هو بين اللغة والكالم في اصطالح سوسير أو بين نظام الكالم والنص في
ثانيا” :أعالم المنهج البنيوي: اصطالح هيلمسلف أو بين القدرة الكالمية ،واألداء الفعلي للكالم في اصطالح نُوام تشومسكي أو
أ -فرديناند دي سوسير: بين مفتاح الكالم والرسالة الفعلية في اصطالح رومان ياكوبسن .
يعد دي سوسير هو عالم لغويات ،واألب المؤسس لمدرسة البنيوية في اللسانيات فهو من أشهر لذلك يمكن تعريف البنيوية لغة :اشتقّت كلمة "بنيوية " من الفعل الثالثي (بنى ) وتعنى البناء
علماء اللغة في العصر الحديث ،حيث اتجه تفكيره نحو دراسة اللغات دراسة وصفية باعتبار أو الطريقة وكذلك تدّل على معنى التشييد والعمارة والكيفية التي يكون عليها البناء أو الكيفية التي
اللغة ظاهرة اجتماعية ،حيث كانت اللغات تدرس دراسة تاريخية . شيّد بها.
فهو يدعو إلى تحليل البنية (النظام) وكشف عناصرها كالرموز والصور والموسيقى في نسيج فكيف يدرس المنهج البنيوي ؟ ومن أشهر أعالمه؟ وما هي سلبياته و إيجابياته؟
العالقات اللغوية أي في أنساقها؛ لمعرفة مالبسات بُنيتها من الداخل والخارج ،فيريد البحث عن
أول” :مستويات النقد البنيوي:
مجموعة العناصر وعالقاتها المتشابكة داخل هذا النظام .
يعد " النقد البنيوي " العمل األدبي كال مكونا من عناصر مختلفة متكاملة فيما بينها على
ب -رومان جاكبسون: أساس مستويات متعددة تمضي في كال االتجاهين األفقي والرأسي في نظام متعدد الجوانب متكامل
الوظائف في النطاق الكلي الشامل ،ويقترح بعض البنيويين ترتيب هذه المستويات على النحو
يعد جاكبسون الرجل المثال الذي فعل أكثر من غيره للحفاظ على دعوى المناهج اللغوية البنيوية
اآلتي:
في دراسة األدب ،واالعتماد على مقوالت األلسُنيّة لوصف لغة النصوص األدبية وإظهار
)1المستوى الصوتي حيث تدرس فيه الحروف وتكويناتها الموسيقية من نبر وتنغيم .
خصائصها وتوسيع تلك الخصائص وإعادة تنظيمها .
)2المستوى الصرفي وتدرس فيه الوحدات الصرفية ووظيفتها في التكوين اللغوي واألدبي
سا
وتنطلق مقوالته من أن األدب في مقامه األول لغة ،وأن البنيوية منهج يتخذ من علم اللغة أسا ا خاصة.
له؛ لذلك يعمد إلى تطوير ثنائيات (التأليف واالختيار) ،وينصب عمله بشدة في البحث عن تحقق
)3المستوى المعجمي ،وتدرس فيه الكلمات لمعرفة خصائصها الحسية ،والتجريدية ،والحيوية،
الوظيفة الشعرية في اللغة داخل األدب . والمستوى األسلوبي بها.
ج -فالديمير بروب. )4المستوى النحوي لدراسة تأليف وتركيب الجمل ،وطرق تكوينها ،وخصائصها الداللية
يعد (بروب) من الشكالنيين الذين بشروا ومهدوا الطريق للحركة البنائية في النقد ،ويتميز بأنه ـ والجمالية.
في المقام األول ـ خصص كل أبحاثه لدراسة جنس أدبي شعبي هي الحكاية الخرافية أو حكايات )5مستوى القول لتحليل تراكيب الجمل الكبرى لمعرفة خصائصها األساسية والثانوية .
ب -أما سلبيات المنهج البنيوي فهي : الجن ،وترجع أهمية هذه األبحاث؛ إلى أنها ربما كانت األولى لوضع قواعد عامة لقص الخرافي
الجمعي الذي يعد بالنسبة إلى القص الفردي بمثابة اللغة بالنسبة للكالم على حد تعبير سوسير.
-1ان البنيوية كما يفهم من لفظها تعتمد على بنية النص وبيان العالقات التي تربط بين
المادي ،لتصل إلى حكم أدبي ،فهي وإن كانت ال تهمل الدراسة العالئقية لأللفاظ ،
ّ كيانه اللفظي و د -كلود ليفي شتراوس:
ّ ّ
فهي تهمل الوحدة الموضوعية ودوافع االبداع وأثر المبدع ،ومن هنا فإنها تقع في خطر ميكانيكية ومن أهم إسهاماته أنه نشر كتابه (األبنية األولية للقرابة) في باريس سنة 1948م ،حيث درس
التحليل . فيه عن عالقات المحارم التي افتتحت عصر البنائية ،حيث حدد أن الهدف من دراسته هذه هو
ل يس معرفة المجتمعات في نفسها ،وإنما اكتشاف كيفية اختالفها عن بعضها البعض ،فمحورها
البنيوي يقف عاج ازً أمام التفريق بين االعمال األدبية ّ
الجيدة والرديئة القديمة ّ -2التحليل
إذن هو مثل علم اللغة هو القيم األخالقية.
والجديدة ؛ والسبب في ذلك أنه تحليل وصفي صور ّي ال يهتم بالقيمة ،وهذا يؤدي بدوره إلى تشويه
ّ وهذا يقودنا إلى أن شتراوس قد اعتمد اعتماداا واض احا على فكرة تقابل اللغة والكالم التي نادى
األعمال األدبية وإلغاء خصوصيتها .
ُ
حيث أننا نحس أنه ينقل كالم دي سوسير عن نظام اللغة واصطالحاته بها رائد البنيوية األول،
-3اعتمدت البنيوية لغة األرقام والمعادالت الرياضية ؛ األمر الذي جعل مادة النقد جا ّفة
مباشرة إلى المجال األنثروبولوجي واالجتماعي.
يعزف عنها القراء.
البنيوي وسلبياته :
ّ ثالثا” :إيجابيات المنهج
-4إن كثرة المصطلحات وغموضها في البنيوية يجعل منهما صعباً ّإال من قبل
المتخصصين ،بل حتى المتخصصين قّلما يفهم بعضهم بعضاً في هذا المجال .
أ -إيجابيات المنهج البنيوي:
-5إن البنيوية تخضع لشروط ّ
محددة ،وترفض أي شيء خارج عنها ؛ ولذلك فهي منغلقة
ي كبقية المناهج األخرى ،لذلك ال ب ّد أن تكون له إيجابيات وسلبيات ،
إن المنهج البنيو ّ
على نفسها ،وليست منفتحة كالدراسات الحديثة .
ويمك ن أن تتلخص االيجابيات في المتطلبات الصارمة التي يفرضها على قارئ األدب ،فالقارئ
تحليل قصيدة "طريق واحد " للشاعر نزار قباني ،وفق المنهج البنيوي: ال يكون مجرد ها ٍو للمتعة أو التسلية أو أن يكون غير مل ٍ ّم بقواعد اللغة وفنون القول ،لكن هذا
المطلب في الوقت نفسه يحد من انتشار األدب ؛ بسبب صعوبة العثور على عدد كبير من القراء
أريد بندقيه.. ليتحلّى بهذا المستوى الممتاز الذي يخلق نوعا ا من االرستقراطية األدبية.
خاتم أمي بعته
ومن إيجابيات الروح النقدية العالية التي يتطلبها من القارئ ،بحيث يشارك مشاركة إيجابية
من أجل بندقيه
وفعّالة في تصور امكانيات النص وتوقع الحلول المتعددة للقضايا المعروضة للقارئ..
محفظتي رهنتها ومن اإليجابيات االخرى ما ذكرها أبو ديب حسين أستاذ بالمنهج ،ودعا إلى اصطناع المنهج
من أجل بندقيه.. البنيوي في دراسة الظاهرة األدبية.
اللغة التي بها درسنا ومن إيجابياته انه يحول القارئ من متلق استهالكي إلى مشارك بفعالية في فهم النص ،وهذا
الكتب التي بها قرأنا.. يتطلب منه يقظة عالية في تصور إمكانات النص وتوقع الحلول المختلفة للقضايا الفنية أو
قصائد الشعر التي حفظنا التشكيلة المعروضة.
تشكلت قصيدة "طريق واحد" من ستة و أربعين سطرا " ،متميزة بإيقاعيتها ،و تكرر إلى فلسطين خذوني معكم
السطر الشعري في مطلع كل مقطع )أصبح عندي اآلن بندقية ( .وهناك عدة عوامل ساهمت يا أيها الرجال..
في بناء تلك اإليقاعية ،منها: أريد أن أعيش أو أموت كالرجال
أ-اإليقاع المقطعي وداللته :يظهر إحصاء المقاطع الطويلة و القصيرة تفوقا" في المقاطع أريد ..أن أنبت في ترابها
الطويلة ،إذ بلغت ٢٧٥مقطعا" ،في حين أن القصيرة بلغت ١٧٨مقطعا. زيتونةا ،أو حقل برتقال..
" وكون الطريق -عنوان القصيدة -هو الذي يمسك بالمسألة اإليقاعية ،فإحالل النسق( فاعلتن) أو زهرة ا شذيه
محل(مستفعلن) يزيد عدد المقاطع القصيرة و هذا نجاح ملحوظ لصالح مناخي السرعة و قولوا ..لمن يسأل عن قضيتي
اإلنبعاث داخل ال نص .أما المقاطع زائدة الطول فتفيد التبطيء ،وهذا ما يؤكد أن "اإليقاعية بارودتي ..صارت هي القضيه..
المقطعية قد شفت عن التموجات النفسية التي اعترت الشاعر ،فأدت دورا" بنائيا" ذا حساسية أصبح عندي اآلن بندقيه..
واضحة ،في انجاز بنية النص اإليقاعية العامة" أصبحت في قائمة الثوار
.ب -اإليقاع النبري :ترد بعص المقاطع الصوتية منبورة ،أو مجردة من النبر ،لتزيد من أفترش األشواك والغبار
عملية التبطيء الذي نتج من المقاطع الطويلة ,وهنا تبدو مقاومة الشاعر للمقاطع الطويلة وألبس المنيه..
منبورة أو غير منبورة مشيئة األقدار ال تردني
أنا الذي أغير األقدار
،فقامت الدولة العبرية بضم هضبة الجوالن السورية ،وراحت تغير معلم القدس و تبني ج-اإليقاع التنغيمي وداللته :
المستوطنات .وهذا ما سماه الشاعر بالمسرحية .كما و كرر مفردة (فلسطين) ٣مرات ،و(أبحث
لقد اعتمد الشاعر الجمل الخبرية اتي تدل أن على التجربة ،وال يخلو من االنفعال والجمل
)ثالث مرات(،و المفردات)القضية ،الرجال ،الثوار ،تقدموا ،أريد( ،كل منها مرتين .كما قال في
اإلنشائية التي تراوحت بين النداء واألمر ,ولنالحظ األمور التي ساهمت في بناء إيقاعية
المقطع الثاني أبحث عن بيتي أبحث عن طفولتي من الممكن البحث عن البيت ،أما البحث عن
القصيدة":
الطفولة ،فيقصد بها استرجاع جماليتها وذكرياتها.
ف قد أفاد الشاعر من تقنية التكرار ،ووظفها بشكل جيد لخدمة أغراضه الشعرية. -١دور القافية في إيقاعية القصيدة :يبدو أن الشاعر لم يلتزم قافية محددة في قصيدة "طريق
واحد" ،شأنه في ذلك شأن معظم الشعراء الذين اعتمدوا شعر التفعيلة .
-٢الترادف ودوره البنائي :مثل قول الشاعر :اللغة التي بها درسنا الكتب التي بها قرأنا قصائد
الشعر التي حفظنا ....ليست تساوي درهما" ...أمام بندقية لقد وضع الشاعر اللغة و الكتب في -٢دور الروي في إيقاعية القصيدة :لقد اعتمد الشاعر الهاء الساكنة رويا" لقصيدته ،المسبوقة
القصائد في موقع الترادف ،وجعل قيمتها أقل من درهم من البندقية . بالياء المفتوحة (بندقيه ،مجدليه ،شذيه ،القضيه ،النبيه) ،وهذا التسكين المسبوق بالتشديد أكسب
فالعلوم و الثقافة تتالشى إذا ما كانت عامل" للكفاح و النضال .وقد استعمل الشاعر هذا القصيدة جمالية في اإليقاع.
الترادف ،إليمانه بضرورة امتالك القوة التي تعيد الكرامة. -٣التدوير :لقد استعمل الشاعر التدوير في األسطر الشعرية عدة مرات ،وهذا ما يدل على
-٣التضاد ودوره البنائي في القصيدة :مثل قول الشاعر: "...يا أيها الرجال أريد أن أعيش أو تمكنه من كتابة الشعر ،مثل قوله " :قصائد الشعر التي حفظنا ليست تساوي درهما" أمام
أموت كالرجال " لقد ساوى الشاعر بين الحياة و الموت وهما على طرفي نقيض ،ليجعلهما بندقيه".
طرفا" في معادلة الحياة الكريمة مقابل تلك المليئة بالذل والظلم. د -التكرار :كرر الشاعر بعض الكلمات بهدف لفت النظر إليها ،فقد كرر كلمة ( بندقية) تسع
-٤الحقول الداللية ودورها البنائي :ورد في القصيدة عدة حقول داللية ،منها: -حقل المكان مرات ،وذلك لتسليط الضوء على ما تحمله هذه الكلمة من شجاعة و كرامة .كما و كرر جملة
(أرض ،ربى بيت ،حارة ،ركن ،قباب ،فلسطين ،القدس ،الخليل ،بيسان ،األغوار ،بيت (أصبح عندي اآلن بندقية ) ,وهذا يعني امتالك القوة و اإلستفادةدمنها في طرد الصهيوني
لحم ) ،وهذا ما يدل على ارتباط الشاعر بالمكان ،من أجل النضال المسلح إلستعادة المكان.- المحتل .
ح قل الطبيعة الذي يضم (زهرة ،زيتونة ،حقل برتقال ) ،وهذه المفردات ارتقت إلى مستوى ه -التوازي اإليقاعي :مثل قول الشاعر (أبحث عن بيتي الذي هناك /عن وطني المحاط
الرمز )حقل األم ألموت ،المنية ،األسالك (.فقد أحسن الشاعر صنعا" في اختيار مفرداته ، باألشواك) ،يؤدي هذا التوازي الى تنغيمية النص وجمالية محببة إلى النفس .
على مستوى التكرار ،و التضاد ،أو الحقول الداللية ،و جعلها في خدمة رؤيته إلى الصراع
- 2المستوى المعجمي في القصيدة :
العربي الصهيوني .
من الضروري في المنهج البنيوي التوقف أمام الظواهر اللغوية المؤثرة في القصيدة ،ومن هذه
-3المستوى الصرفي:
الظواهر :
:من العوامل التي ساهمت في انجاز المستوى الصرفي:
-١التكرار ودوره البنائي لقد استخدم الشاعر التكرار غير مرة التكرار ،سواء في الكلمات او
-١دور األفعال في القصيدة :
العبارات .فقد وردت ك لمة (بندقية ) تسعة مرات ،وقد يكون هذا التكرار لتأكيد اآلداة التي من
لقد ورد في النص ٣٤فعال "،بما فيها ١١فعالا مضارعا ا ،مما يدل على قيمة الحاضر عند
خاللها يسلك الطريق .كما قول الشاعر" :فقصة السالم مسرحية والعدل مسرحية " وهنا يعود
الشاعر ،كما و وجود ١٠أفعال ماضية تدل على نهاية وجود الفعل.
الشاعر إلى عشرات األعوام ،حيث سار النظام العربي الرسمي السير في مشروع السالم
ينطبق على الشاعر فوصف به الربى . -٢دور األسماء في القصيدة :هناك هيمنة كبرى لألسماء فعلى القصيدة ،فالشاعر يعبر عن
فقصة السالم مسرحية والعدل مسرحية لقد شبه الشاعر قصة السالم و العدل بالمسرحية ،وهما رؤيته لهذه القضية الوطنية بمسميات تالمس وجود اإلنسان العربي مثل ( الربى الحزينه ،
طرفا التشبيه ،وهذا ما يدل الشاعر ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني ،وأن قصة السالم و العدل القباب الخضر ،الحجارة النبيّه ( .
خدع لتخدير الشعوب ...
-٣دور الضمائر في القصيدة :تنقسم الضمائر بين متكلم و غائب ،و كانت الهيمنة لضمائر
-٢اإلستعارة في القصيدة :مثل األسطر الشعرية :أريد أن أنبت في ترابها ...زيتونة أو حقل
المتكلم ،مما يدل على توزع نفس الشاعر في القصيدة.
برتقال أو زهرة شذية لقد تخلى الشاعر عن هويته استبدلها بأخرى منتمية إلى الطبيعة من أجل
كما يظهر انفعاله من خالل أفعال األمر ( خذوني ،تقدموا) ،فيكشف عن معاناته ،وعن
ترسيخ اإلنتماء لفلسطين ،فشجرة الزيتون تتصف بالتجذر في األرض ،وحقل البرتقال ينتمي
ضرورة العمل من أجل اإلنتصار.
الى الطبيعة الفلسطينية ،والزهرة الشذية تظل على الجمال والعطاء.
-٤دور أحرف الجر :تضمنت القصيدة ٢٥حرفا ا من الجر ،وحرف (عن) الذي تكرر ٩مرات
كما سبق ،حللت قصيدة "طريق واحد" للشاعر "نزار قباني "،وفق المنهج البنيوي ،فتناولنا
،وهذا العدد مرتبط بالجذور التي يبحث عنها الشاعر.
كل من المستوى اإليقاعي و المعجمي وما فيه من حقول داللية و ترادف و تضاد ،والمستوى
الصرفي وما فيه من أفعال وضمائر و أسماء ،والمستوى البالغي و ما فيه من تشبيه و 4 -المستوى النحوي:
استعارة. -١التعريف و التنكير في القصيدة :لقد هيمنت األسماء المعرفة على النكرة ( ،القباب ،الوطن
كل ذلك في سبيل التعبير عن مشاعره الحزينة تجاه الظلم و الذل في فلسطين ،و في الحث ،الرفاق ،الكتب ،خاتم األم ( ....أما األسماء النكرة فيترأسها كلمة ( بندقية) ،وقد تكرر
على إسترداد الحقوق بالقوة عن طريق واحد و هو البندقية. استعمالها للداللة على رغبة الشاعر في امتالك القوة ،وهناك أسماء نكرة أخرى مثل ( ركن ،
زهرة ،زيتونة ،مزهرية ) ،ليكشف عن تعلق الشاعر بفلسطين.
خاتمة
-٢الحذف في القصيدة :مثل قول الشاعر :اللغة التي بها درسنا الكتب التي بها قرأنا لقد أسقط
فيما سبق ،تناولنا موضوع المنهج البنيوي ،تعريفه ،إيجابياته و سلبياته،مع ذكر أهم
الشاعر المفعول به لكل من الفعلين دون اختالل المعنى ،وذلك لتبيان القيمة الكبرى للبندقية.
أعالمه .فهو مذهب يعنى بالمبنى أي كيفية بناء الكالم و تركيبه ،أشهر أعالمه ،دي سوسير،
فالديمير بروب ،رومان جاكبسون .كما و جئنا على دراسة نقدية لقصيدة “طريق -٣التقديم و التأخير :مثل قول الشاعر :خاتم أمي بعته من أجل بندقيه محفظتي رهنتها من
واحد”للشاعر “نزار قباني” ،وذلك وفق المنهج البنيوي ،فدرس كل من المستوى اإليقاعي ، أجل بندقيه فلو قال الشاعر (بعت خاتم أمي و رهنت محفظتي ) لفقد كل من الخاتم و المحفظة
الصرفي ،النحوي ،المعجمي و البالغي .وكان لكل من هذه المستويات دورها البنائي في أهميتهما ،ولفقد اإليقاع والجمال الشعري.
القصيدة ،وقد وفق الشاعر في استخدامها ليوصل معاناة فلسطين و مشاعره الحزينة ،والحث
-5المستوى البالغي في قصيدة "طريق واحد" :
إلى القوة و استعمال “ البندقية “ ،ضمن مبدأ “ما يؤخذ بالقوة ال يسترد إال بالقوة “.
-١التشبيه و دوره في القصيدة :كقول الشاعر إلى فلسطين خذوني معكم إلى ربى حزينة كوجه
مجدلية.
-أركان التشبيه:
-المشبه هو الربى
-المشبه به هو وجه المجدلية
أما وجه الشبه فمحذوف ,يدرك من السياق ،وهذا ما يجعل التشبيه أكثر تأثيرا ا ،وهذا الحزن