Professional Documents
Culture Documents
4ربيع االسره
المقدم :السالم عليكم مستمعينا االكارم مستمعينا االكارم وأهال بكم في
لقاءنا هذا الذي يجمعنا معكم ومع رحلة إلى فضاءات األسرة المسلمة
لنتعرف من خاللها علىاهم الموضوعات التي تحب ان تسمعوها ..
أهال بكم مستمعنا وأسرتنا الفاضلة اليوم سنقف معكم عند ابرز المقدم:
االئيحائات والمالمح التربوية التي تعود بالخير على االسره جميعها تعرفوا
منا على خصائص ومميزات االسره الناجحة ..
فاصل ......................
المقدم :مستمعينا اليوم وفي برنامج ربيع األسرة سنقف عند
ضربه ............
الزواج بين مسؤولية الفرد والمجتمع ................ايكوا* المقدم:
المقدمة :لألطفال* دور مهم في ربيع االسره *......ايكوا
المقدم :ألزوجه ألصالحه .........ايكوا
ضربه *..................
المقدم :مستمعينا االكارم نبدأ معكم رحلة ربيع االسره وفي البداية
ضربه ........الزواج بين مسؤولية الفرد والمجتمع
المقدم :مستميعنا االكارم إذا كان الزواج ضرورة وحاجة ملحة لإلنسان
في كل عصر ،فانه في هذا الزمن أكثر ضرورة ،واشد إلحاحا .وذلك لما
يجعل من اإلنسان أكثر استقرارا وجعله يعيش حالة منراحة البال والهدوء
النسبي ..
وكما تحيط باإلنسان المعاصر الكثير من دواعي القلق ،وأسباب المقدم :
االضطراب النفسي ،للتعقيدات التي يواجهها في توفير متطلبات الحياة،
ولإلخطار والتحديات المختلفة التي تنتصب أمامه على الصعيد الشخصي
1
واالجتماعي.وبذلك تزداد حاجة اإلنسان إلى مأوى يلجأ أليه ليمنحه
الطمأنينة واالستقرار ،والى قناة سليمة ،وإ طار مشروع ،يمارس من خالله
غريزته الجنسية الطبيعية.
والزواج هو ذلك الحصن الحصين والكهف المنيع ،الذي يوفر المقدم :
لإلنسان أجواء الراحة النفسية ،واللذة الغريزية ،ففيه سكون واطمئنان
نفسي ،حيث يشعر كل من الزوجين بوجود من يشاركه هموم الحياة ،ويعينه
على مشاكلها ،ويمكنه االنفتاح عليه ،وبثه آالمه وآماله ،لذلك يصف اهلل
تعالى الزواج بانه سكن لإلنسان.
فالرجل مستمعينا سكن المرأته ،وهي سكن له ،اي يتوفر المقدم :
بكل واحد لالخر سكون النفس واطمئنانها .يقول تعالى( :ومن آياته أن خلق
لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة) والخطاب
موجه للرجال والنساء.
وبالزواج يصبح اإلنسان اكثر حصانة ومناعة تجاه المقدم :
االنحرافات السلوكية ،والمفاسد االخالقية ،بل وتجاه مختلف الجرائم .وهذا
ما تدل عليه اإلحصاءات واألرقام .فالمتزوج امامه طريق سالك إلشباع
رغباته وشهواته ،وهو غالبا ما يفكر اكثر في تصرفاته وممارساته ،لما
يشعر به من مسؤولية عائلية وأسرية.
المقدم :فأصبح تأخير الزواج للشباب والشابات هو الحالة السائدة في
مجتمعاتنا ،حيث تستغرق الدراسة حوالي ثمانية عشر عاما ،إضافة الى
السنوات الست األولى قبل سن الدراسة ،وبعد التخرج يحتاج الى بضع
سنوات حتى يجد له عمال ،وحتى يكون نفسه ليكون قادرا على توفير
مستلزمات الزواج.
2
وهذا يعني ان يقضي الشباب والشابات اهم الفترات حراجة المقدم :
وحساسية في حياتهم العاطفية والنفسية ،وهم في حالة العزوبة ،مما
يعرضهم للكثير من مخاطر االنزالقات واالنحرافات ،ويعرض امن
المجتمع االخالقي لالهتزاز واالضطراب.
ان المجتمع الذي يفكر في تحصين امنه واستقراره ،ويهتم المقدم :
بصالح واصالح ابنائه ،يجب ان يسهل وييسر امور الزواج ،ويساعد
الشباب على االسراع في بناء حياتهم العائلية .واذا ما تأملنا النصوص
والتعاليم الدينية نراها تحمل المجتمع مسؤولية زواج ابنائه،فيقول تعالى:
(وانكحوا األيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم أن يكونوا فقراء
يغنهم اهلل من فضله واهلل واسع عليم).
المقدم :واذا كان بعض االشخاص ،يعانون من الضعف االقتصادي ،فان
زواجهم قد يكون دافعا لهم للمزيد من العمل واالنتاج ،كما ان اهلل تعالى
سيبارك لهم ويوسع عليهم ،بتحملهم لمسؤولياتهم العائلية واالجتماعية.
فاصل ..............الزوجه الصالحة ..تجعل من البيت صالحا
المقدم :هذه لك سيدتي انت دون االخريات النك زوجه والنك زوجه البد
ان تكوني أمراء صالحه
مثلما أن مداراة الزوجة عمل ال يتقنه الصبي والرجل الجاهل، المقدم :
(التبعل) ال تحسنها المرأة البليدة.
ّ فكذلك أصول مداراة الزوج
فإن الرجل الذي يخوض معترك الحياة ،ويخرج منه غالباً أو مغلوباً ،البد
أن يكون له مالذ آمن يأوي إليه ويستشعر فيه الطمأنينة والراحة والسكينة.
ثمة مالذ أكثر أمناً من األسرة ،على أن ال يكون زمام
وليس ّ المقدم :
الرئاسة فيها بيد المرأة ،ومن هنا فقد اعتبر الرسول (ص) ذلك المالذ بداية
الستراحة الرجل ومنطلقاً لجهاد المرأة .كانت بضعة الرسول فاطمة
3
التبعل ،إلى درجة أن علياً (ع) متى ما كان يعود
لحسن ّالزهراء (ع) مثاالً ُ
إلى تلك الدار المتواضعة ،كان يستنشق فيها أنفاس الطمأنينة واالستقرار..
المقدم :كما انه كان يعوذ فيها عن كل ما كان يلقاه من تنكيل األعداء وما
التبعل
يسمعه من زفرات األصدقاء .لقد كانت فاطمة تجسيداً لمبدأ ُحسن ّ
لزوجها ،ونادرا ما كان يمضي يوم إال والرسول (ص) يثني على هذه
المرأة التي كانت تؤدي فريضة جهادها على خير وجه.
التبعل،
بحسن ّالمقدم :لقد أوصى الرسول صلى اهلل عليه واله للمرأة ُ
وأوصى الرجل بأن يبدأ بمن يعول .ألن المرأة لو قالت لزوجها يوماً :لم
تشم رائحة الجنة .وإ ذا ترك الرجل زوجته وأوالده
أجد في دارك خيراً .لن ّ
في َع ْو ٍز وفاقة ،فلن يكون في مأمن من ضغطة القبر ،وإ ن كان كثير الصوم
والصالة والعبادة.
إن سعادة األسرة يا احبتي رهينة بكفاءة المرأة وتدبيرها .وإ نما المقدم :
قال الرسول (ص)(( :الجنة تحت أقدام األمهات)) ،وجعل الجنة حيثما تضع
األم أقدامها ،فألن الولد يقتفي آثار أمه ،ويضع قدمه حيث تضع قدمها.
فيا لها من منزلة رفيعة تكون فيها الجنة إكليالً على رؤوس المقدم :
الخالئق ،وتكون في الوقت ذاته تحت أقدام األمهات .وإ ال فإن جهنم فاغرة
فاها تستقبل أياً كان ،أباً كان أم أماً أم ولداً.
فعليك عزيزتي الزوجة أن تحسني صوتك وتخفضي منه وان المقدم :
تطيعي زوجك في السراء والضراء حتى فعال ينطبق الحديث عن رسول
اهلل صلى اهلل عليه واله الجنة تحت أقدام األمهات ...فانتظري الجنة
بطاعتك لعيالك وحسن تدبيرك في المنزل
فاصل ..........ولالطفال دور مهم في ربيع االسره
4
والم َساواة بين االطفال في ِ )) ُّ
حق العدل ُ نعم يا (( المقدم :
داخل االسره ف َّ
إن النظرة التمييزية لألطفال -وخصوصاً بين الذكر واألنثى
-تزرعُ بذور الشقاق بين األشقَّاء ،وتحفر األخاديد العميقة في مجرى
العالقة األخوية بينهما .
)) ذو َّ
نفسية حسَّاسة ،ومشاعره المقدم فالطف ُل يا (( المقدم :
يحس أن والده يهتم كثيراً بأخيه سوف يطفح صدره بالحقد
مرهفة ،فعندما ُّ
عليه .وقد يحدث أن أحد الوالدين أو كليهما يحب أحد أوالده ،أو يعطف
عليه -لسبب ما -أكثر من أخوته
)) ولكن هذا أمر طبيعي وغريزي يا (( المقدم :
إظهار ذلك أمام األخوة ،وإ يثار الوالدين للمحبوب باالهتمام والهدايا أكثر
من أخوته ،سوف يؤدي إلى تعميق مشاعر الحزن واألسى لدى اآلخرين ،
ويفرز مستقبالً عاقبته قد تكون وخيمة .
وعليه فالتزام العدالة والمساواة بين األوالد يكون أشبه بمانعة المقدم :
الصواعق ،إذ تحيل العدالة والمساواة من حصول أدنى شرخ في العالقة
بين أفراد األسرة ،وإ ال فسوف تكون عامالً مشجعاً النطالق مشاعر ِ
الغيرة
والحقد فيما بينهم .
السنة النبوية تعطي وصايا ذهبية
وهناك عدة شواهد من ّ المقدم :
للوالدين في هذا المجال ،وتكشف عن الحقوق المتبادلة بين الجانبين ،حيث
يلزم الوالد من الحقوق لولده ما يلزم الولد من الحقوق لوالده .
بينهُم ، ق أن ِ
تعد َل َ الح ِّ ِ فيقول ( صلى اهلل عليه وآله ) َّ ( :
إن لَهُم عليك م َن َ
ِ
وك ) .يبر َ
أن ُّ
ق ْ لك َعلي ِهم م َن َ
الح ِّ كما َّ
أن َ
اعدلُوا بين ِ
أوالد ُكم في المقدم :وأيضاً يقول ( صلى اهلل عليه وآله ) ِ ( :
َ
الن َحل -أي :العطاء -كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البِِّر واللُّطف ِّ
5
) .فهنا نجد نظرة أرحب وأعمق للحق ،فكما أن لألب حق البر ،عليه
تبادلة ،وكل يتوجب عليه بالمقابل َّ
حق العدالة ،فالحقوق يجب أن تكون ُم َ
اإليفاء بالتزاماته .
المقدم :ويمكن التدليل على عمق النظرة النبوية من قوله ( صلى اهلل
عدلوا بين ِ
أوالد ُكم َحتَّى في القَُب ِل ) ب أن تَ ِ
إن اهللَ تَعالى ُي ِح ُّ
عليه وآله ) ( َّ
َ َ
صحيح أن القاعدة العامة في اإلسالم تجاه األبوين هي قاعدة اإلحسان ال
قاعدة العدل ،فال يسوغ لالبن أن يقول :إن أبي ال يعطيني فأنا ال أعطيه ،
أو :إنه ال يحترمني فال أحترمه ،ذلك أن األب هو السبب في منح الحياة
للولد ،وهو أصله .
ولكن الصحيح أيضاً هو أن يتَّبِع اآلباء مبدأ العدل والمساواة المقدم :
في تعاملهم مع أبنائهم ،ليس فقط في األمور المعنوية من إعطاء الحنان
والعطف والتقبيل ،بل أيضا في األمور المادية في العطية .
فقد أوصى النبي األكرم ( صلى اهلل عليه وآله ) اآلباء بقوله َ ( :س ُاووا َبين
لت ِّ
الن َساء ) . أحداً لَفَ َّ
ض ُ الع ِطَّية َ ،فلو ُك ْن ُ
ت ُم ِّ
فضالً َ
ِ ِ
أوالد ُكم في َ
المقدم :فهنا مستميعنا االكارم يجب علينا ان نكون مسلمين بالقول
والفعل وعلى االباء يجب أن يكونوا متساووين في العطاء وحتى الحب حتى
الينعكس الضرر سلبيا على األطفال وبالتالي ينهزمون من الداخل ..
فاصل ...........ربيع* االسره ,,نطمح ان نكون أسرة في ربيع السعادة
المقدم /الى هنا نأتي عائتلنا الكريمة الى ختام حلقة اليوم نتمنى إنكم
استفدتم من صوتنا هذا ..نترككم في رعاية اهلل والسالم عليكم ..
6