You are on page 1of 7

‫ح‪.......................................................

3‬ربيع االسره‬
‫المقدم‪ :‬بأطيب وأعذب الكلمات نحييكم أسرنا الفاضلة هانحن نلتقي معكم‬
‫مرة اخرى وأهال بكم في لقائنا هذا الذي يجمعنا معكم ومع رحلة الى‬
‫فضاءات االسرة لنقف عند موضوعات اسمحوا لنا ان نتحدث واياكم عنها‬
‫‪..‬‬
‫المقدم‪ :‬مرحبا بكم مستمعينا وأسرتنا الفاضلة اليوم سنقف معكم عند ابرز‬
‫‪..‬‬
‫فاصل ‪......................‬‬
‫المقدم‪ :‬مستمعينا اليوم وفي برنامج ربيع األسرة سنقف عند‬
‫ضربه ‪............‬‬
‫ضرورات الحياة المشتركة ‪................‬ايكوا‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫المقدمة‪ :‬كيف تكونين السبب المباشر وراء نجاح زوجك ‪ ...‬ايكوا‬
‫اختيار الصديق ‪..............‬ايكوا‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫ضربه ‪..................‬‬
‫المقدم‪ :‬مستمعينا االكارم نبدأ معكم رحلة ربيع االسره وضرورة الحياة‬
‫ألمشتركه ‪...‬‬
‫المقدم ‪ :‬حق الخدمة بين الزوجين ‪.............‬‬
‫المقدم‪ :‬نعم مستمعينا بالزواج تنشأ أخص وأوثق عالقة بين شخصين هما‬
‫الزوج والزوجة‪ ،‬ويحصل بينهما انفتاح مطلق على مستوى الروح والجسد‪،‬‬
‫ومشاركة مصيرية في شؤون الحياة‪ ،‬وقد عبر القرآن الكريم عن شدة‬
‫اس لَهُ َّن )‪ .‬المقدم‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االلتصاق بين الزوجين ( ُه َّن لَب ٌ‬
‫اس لَ ُكم َوَأنتُم لَب ٌ‬
‫ووصف الحياة الزوجية بأنها سكن يأوي إليه اإلنسان ويعيش في‬

‫‪1‬‬
‫اجا ِلتَس ُكُنوا ِإلَيهَا َو َج َع َل‬
‫َأزو ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أحضانه(و ِمن َآياتِ ِه َأن َخلَ َ‬
‫ق لَ ُكم من َأنفُس ُكم َ‬ ‫َ‬
‫َب َين ُكمء َم َو َّدةً َو َر َ‬
‫حمةً )‪.‬‬
‫لكن هذه العالقة الفريدة المميزة ال تلغي خصوصية كل من‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫الزوجين‪ ،‬وال تسلبه استقالل شخصيته‪ ،‬فهما شخصيتان مستقلتان‪ ،‬قررتا‬
‫بملء إرادتهما االقتران والشراكة‪ ،‬ضمن ضوابط حقوقية‪ ،‬تحمي‬
‫خصوصية كل منهما في حدود رغبته واختياره‪ ،‬وتصون العالقة المفتوحة‬
‫بينهما من أي نزوع لإلساءة واالستغالل ( َولَهُ َّن ِمث ُل الَِّذي َعلَي ِه َّن‬
‫بِالمعر ِ‬
‫وف وِل ِّلر َج ِ‬
‫ال َعلَي ِه َّن َد َر َجةٌ )‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫المقدم‪ :‬ودرجة القيمومة التي يعطيها اإلسالم للرجل في الحياة الزوجية‬
‫ال تعني إلغاء خصوصية المرأة‪ ،‬وال تجاوز استقاللية شخصيتها‪ ،‬فالقيمومة‬
‫تحمل مسؤولية اإلنفاق والرعاية لألسرة‪ ،‬وأن بيده حق الطالق‪ ،‬وله‬
‫هي ّ‬
‫حق االستمتاع‪ ،‬الذي يجيز له أن يمنع ما يزاحم هذا الحق‪ ،‬ضمن تفصيل‬
‫تناولته مسائل الفقه‪.‬‬
‫أما على الصعيد الديني فهي إنسان منحها اهلل تعالى إرادة‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫االختيار كالرجل‪ ،‬لتتحمل أمام اهلل تعالى مسؤولية اختيارها‪ ،‬فال يصح‬
‫للزوج لو كانت زوجته كتابية مثالً أن يفرض عليها اعتناق اإلسالم‪ ،‬ذلك‬
‫كراهَ ِفي ِّ‬
‫الد ِ‬
‫ين )‪.‬‬ ‫ال ِإ َ‬
‫أنه( َ‬
‫المقدم‪ :‬وكذلك لو كانت الزوجة ضمن مذهب إسالمي آخر غير مذهب‬
‫الزوج‪ ،‬فال يحق له إكراهها وال مضايقتها حتى تعتنق نفس مذهبه‪ .‬ولو‬
‫تعددت المدارس داخل المذهب الواحد‪ ،‬فليس للزوج أن يضغط على زوجته‬
‫لالنتماء إلى مدرسة معينة يؤمن بها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وعلى المستوى الفكري والثقافي ليست ملزمة بأفكار زوجها وثقافاته بل‬
‫تقبل ما تقتنع به وترتأيه‪.‬وفي المجال السياسي ايضا لها حرية الرأي‬
‫والموقف وإ ن اختلفت مع رأي زوجها وموقفه‪.‬‬
‫المقدم‪ :‬نعم مستمعينا يمكن ألي منهما أن يسعى إلقناع اآلخر برأيه‬
‫الديني أو الفكري أو السياسي‪ ،‬الذي يراه أحق وأصوب‪ ،‬لكن دون ضغط أو‬
‫إكراه‪ ،‬ففي أجواء الحياة الزوجية‪ ،‬ينبغي أن تسود بينهما المودة‬

‫والرحمة( َو َج َع َل َب َين ُكم َم َو َّدةً َو َر َ‬


‫حمةً )‪.‬‬
‫المقدم‪ :‬وعلى الصعيد المالي فإن للمرأة استقاللها االقتصادي التام‪،‬‬
‫فنفقتها واجبة على الرجل على كل حال‪ ،‬أما أموالها فهي صاحبة القرار‬
‫والمتصرفة فيها‪ ،‬وال حق للرجل وال أمر وال نهي في أموال زوجته‪،‬‬
‫تدخرها إن شاءت‪ ،‬أو تستثمرها كما تريد‪ ،‬أو تستهلكها‪ ،‬أو تعطيها ألي‬
‫أحد‪.‬‬
‫وما يقوم به بعض الرجال من الضغط على زوجاتهم العامالت والموظفات‬
‫لألخذ من رواتبهن‪ ،‬إن لم يكن بطيب نفس منهن‪ ،‬فهو غصب ونهب محرم‬
‫شرعاً‪.‬اما على المستوى االجتماعي فالمرأة حرة في صداقة من شاءت‪،‬‬
‫وفي التواصل مع من ترغب‪ ،‬من أرحامها وغيرهم ‪..‬‬
‫وفي ممارسة أي دور اجتماعي‪ ،‬ال يحدها إال أوامر اهلل تعالى‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫ونواهيه‪ ،‬وبشرط أال يزاحم ذلك حق زوجها في االستمتاع‪ ،‬واستئذانه في‬
‫الخروج من البيت‪ ،‬إذا كان الخروج مزاحماً لحق االستمتاع ـ كما هو رأي‬
‫بعض الفقهاء ـ أو مطلقاً حسب رأي المشهور‪.‬من العلماء‪...‬‬

‫ضربه ‪...............‬خدمة المنزل‬

‫‪3‬‬
‫مستمعينا االكارم من المتعارف عليه أن تقوم المرأة للزوج‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫بالخدمة المنزلية‪ ،‬فتطبخ الطعام‪ ،‬وتغسل المالبس واألواني‪ ،‬وتكنس البيت‪،‬‬
‫وتقوم باحتياجات األوالد‪.‬وهو جهد طيب تبذله المرأة‪ ،‬وتستحق عليه الثواب‬
‫الكبير من قبل اهلل تعالى‪..‬‬
‫لكن ما يجب أن ُيعلم أن ذلك ليس واجباً على المرأة وليس هو‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫حقاً عليها‪ ،‬وهنا نجد ان الفقهاء يقولون ‪:‬ال يستحق الزوج على الزوجة‬
‫خدمة البيت وحوائجه التي ال تتعلق باالستمتاع من الكنس أو الخياطة أو‬
‫الطبخ أو تنظيف المالبس أو غير ذلك حتى سقي الماء وتمهيد الفراش‪ ،‬وإ ن‬
‫كان يستحب لها أن تقوم بذلك‪.‬‬
‫المقدم‪ :‬بل اتفق الفقهاء أنه ال يجب على المرأة إرضاع ولدها وال حضانته‬
‫ولها المطالبة بأجرة على الرضاعة والحضانة‪ .‬اال صار هناك التراضي‬
‫بينهما من خالل حسن االخالق ومن المؤسف أن بعض الرجال يلزمون‬
‫زوجاتهم بخدمتهم وخدمة األوالد والعائلة والضيوف بشكل متعسف‪ ،‬وكأن‬
‫ذلك واجب عليهن‪ ،‬وتتعرض بعض الزوجات لألذى إذا ما قصرن في‬
‫شؤون الخدمة أو أخطأن في شيء منها‪.‬‬
‫المقدم‪ :‬ولألطفال حصة في حلقتنا لهذا اليوم حيث سنقف معهم ومع امتحان‬
‫األصدقاء لديهم ‪....‬‬
‫فتوجد هناك ست امتحانات يمكن من خاللها امتحان األصدقاء‬ ‫المقدم‪:‬‬
‫إلثبات صدقهم ووفائهم منها االمتحان الروحي فإن التآلف بين األصدقاء‬
‫يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما ‪ ،‬واألرواح هي التي تكشف بعضها‬
‫قبل أن تكشف األجسام ذلك ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المقدم‪ :‬االمتحان عند الحاجة فعليك أن تجرب صديقك الذي معك عند‬
‫الحاجة ‪ ،‬وعليك أن تلحظ كيفية تصرفه معك ‪ ،‬فهل سيعطي حاجتك أهمية‬
‫عند نفسه ويهتم بها كما لو كانت حاجته ‪ ،‬أو أنه سيتخاذل وينسحب ؟‬
‫ومن المعروف أن الناس تنقسم قسمين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الذين يقضون حاجات الناس ‪ ،‬ومن دون أن يكونوا مستعدين‬
‫للتضحية في سبيل ذلك وإ نما بمقدار ما تيسر لهم من األمر ‪.‬‬
‫عبر‬
‫الثاني ‪ :‬الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ‪ ،‬كما ّ‬
‫القرآن الكريم ‪ ،‬ونحن ال نطلب في الصديق أن يكون دائماً من النوع الثاني‬
‫‪ ،‬وإ ن كان هو الغاية المنشودة ‪ ،‬لكن إن لم يكن النوع الثاني فال أقل النوع‬
‫األول ‪.‬‬
‫والمشكلة تكمن فيما إذا كان الصديق يرفض الوقوف معك عند الحاجة ‪،‬‬
‫فهذا يعني أنه قد فشل في االمتحان ‪.‬‬
‫‪ -‬االمتحان في حبه للتقرب إليك ‪ :‬من األمور التي يمتحن فيها الصديق ‪،‬‬
‫مسألة حبه للتـقرب من صديقه ‪ ،‬ويمكن معرفة ذلك من خالل الحديث ‪.‬فقد‬
‫قال رسول اهلل ( صلى اهلل عليه وآله ) ‪ ( :‬صديق المحبة في ثالثة ‪ :‬يختار‬
‫كالم حبيبه على كالم غيره ‪ ،‬ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره ‪،‬‬
‫ويختار رضى حبيبه على رضى غيره ) ‪.‬‬

‫فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ - 4‬االمتحان في الشدائد ‪ :‬فالصديق الجيد هو الذي يكون موقفه منك جيداً‬
‫حينما تكون في شدة ‪ ،‬ويكون معك حينما يتبرأ منك اآلخرون ‪ ،‬ويصدقك‬
‫حينما يكذبك اآلخرون ‪.‬‬

‫وجاء في الحديث الشريف ‪ ( :‬يمتحن الصديق بثالثة ‪ ،‬فإن كان مؤاتياً فيها‬
‫فهو الصديق المصافي ‪ ،‬وإ ال كان صديق رخاء ال صديق شدة ‪ :‬تبتغي منه‬
‫ماالً ‪ ،‬أو تأمنه على مال ‪ ،‬أو مشاركة في مكروه ) ‪.‬‬

‫‪ - 5‬االمتحان في حالة الغضب ‪ :‬ألن كل إنسان يظهر على حقيقته في‬


‫ٍ‬
‫حينئذ ما يفكر‬ ‫حالة الغضب ‪ ،‬فيبدو لآلخرين في صورته الواقعية ‪ ،‬ويقول‬
‫به ‪ ،‬ال ما يتظاهر به ‪ ،‬فقد يكون هناك إنسان يجاملك ويقدم لك المحبة في‬
‫كل وقت ‪ ،‬فإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك ‪.‬‬

‫وجاء في الحديث الشريف ‪ ( :‬إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك‬


‫فأغضبه ‪ ،‬فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإ ال ‪ ..‬فال ) ‪.‬‬

‫‪ - 6‬االمتحان في السفر ‪ :‬ففي السفر يخلع اإلنسان عن نفسه ثياب التكلف ‪،‬‬
‫فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر ‪ ،‬ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه‬
‫بسهولة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تسم الرجل صديقاً حتى تختبره بثالث‬
‫فجاء في الحديث الشريف ‪ ( :‬ال ِّ‬
‫خصال ‪ :‬حين تغضبه فتنظر غضبه ‪ ،‬أيخرجه من حق إلى باطل ؟ ‪ ،‬وحين‬
‫تسافر معه ‪ ،‬وحين تختبره بالدينار والدرهم ) ‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫ويجدر بنا جميعاً أن نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف على األصدقاء‬
‫الجيدين ‪ ،‬كما أن علينا عند التعرض لالمتحان في أمثالها أن نسعى كي‬
‫نكون جديرين بأن يصادقنا اآلخرون ‪ ،‬ونخرج من االمتحان مرفوعي‬
‫الرأس عند اهلل وعند األصدقاء ‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like