‫ثالثة جزر‪ ,‬تبعد عن البر المغربي بأقل من ‪ 4‬كيلومترات‬

‫لكن رغم ذلك فهي تحت السيطرة االسبانية‬

‫و ذلك بعد ان احتلتها اواسط القرن التاسع عشر‬
‫ما هي قصة جزر إشفارن المغربية المحتلة‬
‫و التي تعرف بالجزر الجعفرية‬

‫يرجع المؤرخون اسم هذه الجزر إلى اللغة األمازيغية القديمة‬

‫و جزر إشفارن هو االسم الذي بقيت اسبانيا تحافظ عليه الى اليوم‬
‫حيث انهم يطلقون عليها اليوم تشافاريناس‬
‫تقع الجزر الجعفرية بين مدينة السعيدية شرقا و مدينة رأس الماء غربا‬
‫هذه األخيرة التي تبعد عن جزر إشفارن بحوالي ‪ 3.5‬كلم‬
‫األسماء األصلية للجزر الثالثة هي كالتالي‬
‫جزيرة أسني و التي تقع في الجهة اليمنى‪ ,‬وجزيرة عائشة في الطرف األيسر‬
‫و التي تعتبر أكبرهم من حيث المساحة ثم جزيرة إيدو في الوسط‬
‫لكن االحتالل اإلسباني أطلق عليها أسماء خاصة به‬
‫و هي جزرة الملك و جزيرة كونكارسو و جزيرة ايزابيال الثانية‬

‫قصة الجزر الجعفرية أو جزر إشفارن قديمة جدا‬

‫حيث أنها كانت ملجأ للصوص و القراصنة الهاربين من سلطة الدولة‬
‫هؤوالء اللصوص الذين كانو يعتبرون الجزر نقطة انطالقهم في اتجاه عرض المتوسط و‬
‫ذلك العتراض السفن التجارية‬
‫و قد بدأت إسبانيا تفكر في احتالل الجزر الجعفرية سنة ‪1497‬‬
‫و هي نفس السنة التي احتلت فيها مدينة مليلية‬
‫لكن االسبان لم يستطيعو السيطرت عليها في ذلك الوقت‬
‫وبعد أكثر من قرنين من الزمن عاد اهتمامهم من جديد بهذه الجزر‬
‫و ذلك عندما قام السلطان محمد بن عبد هللا بمحاصرة مدينة مليلية المحتلة سنة ‪1774‬‬
‫حيث ارسل اإلسبان سنة ‪ 1786‬القبطان طوفينو الى المنطقة‬
‫‪.‬و الهدف كان هو وضع خريطة مفصلة للجزر الثالث‬
‫و رغم ذلك فهم لم يستطيعو احتالل الجزر هذه المرة ايضا‬
‫لكن سنة ‪ 1847‬و في عهد السلطان عبدالرحمان بن هشام‬
‫وصل الجيش الفرنسي المحتل للجزائر إلى الحدود المغربية الشرقية‬
‫فقررت الحكومة األسبانية في مجلسها المنعقد يوم ‪ 26‬يونيو عام ‪ 1847‬احتالل جزر‬
‫ايشفارن‬
‫و يوم ‪ 4‬يناير عام ‪ 1848‬غادر االسطول األسباني ميناء مدينة ملقة متجها الى مدينة‬
‫مليلية المحتلة‬
‫و ذلك تحت قيادة الجنرال سيرانو الذي قام حينها باحتالل الجزر الجعفرية المغربية‬
‫مستغال ضعف الدولة المغربية في ذلك الوقت‬
‫و السبب كان هو شعور األسبان باستعداد الفرنسيين للنزول بها‬
‫بسبب موقعها القريب من الشواطئ الجزائرية‬
‫و طبعا لم يسكت المغرب على هذا االحتالل في ذلك الوقت‬
‫و نظرا للضعف الذي كانت تعاني منه الدولة المغربية‬
‫فلم يكن أمامها سوى اإلحتجاج على ذلك‬
‫و مطالبة اسبانيا باإلجالء الفوري لقواتها‬

‫اليوم تعتبر إسبانيا الجزر الجعفرية جزءا ال يتجزأ من ترابها الوطني‬

‫وتصنفها في خانة المحميات الطبيعية رغم انها بعيدة كل البعد عن ذلك‬
‫فهي تستغل تلك الجزر كقاعدة عسكرية‬
‫حيث ان الجزر الجعفرية حاليا يعيش بها حوالي ‪ 260‬شخصا كلهم جنود‬
‫بينهم ‪ 15‬إلى ‪ 20‬من الموظفين المكلفين باإلدارة والتنسيق مع السلطات اإلسبانية‬
‫‪.‬باإلضافة إلى حارسين مهمتهما حماية المجال الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئة‬
‫ومعظم هؤالء يقيمون في جزيرة إيدو و التي تحتوي على معظم البنايات باإلضافة إلى‬
‫الحامية العسكرية‬

‫منذ ان احتلت اسبانيا الجزر الجعفرية و المملكة المغربية تسعى عبر الوسائل السلمية‬
‫السترجاعها‪U‬‬
‫موظفتا في ذلك القنوات الدبلوماسية الرسمية‬
‫حيث تعتبر المغرب ان اعتراف إسبانيا بمغربية الثغور المحتلة‬
‫هو مدخل أساسي لقيام تعاون شامل بين المملكتين‬
‫لكن اسبانيا لزالت تتجاهل تلك المطالب‬
‫و ترفض الجلوس مع المغرب على طاولة المفاوضات‬
‫خاصة بعد صدور مجموعة من التقارير التي أكدت وجود ثروة نفطية ضخمة‬
‫على طول الساحل المتوسطي بين مدينتي رأس الماء ومليلية‬
‫لكن المغرب يأكد دائما على انه لن يفرط في أرضه المحتلة‬
‫هذه األراضي التي سيسترجعها في الوقت المناسب و مهما كان الثمن‬

‫اذا اعجبتك الحلقة ال تنسى الضغط على اإلعجاب‬

‫و أيضا ال تنسى اإلشتراك في القناة و تفعيل الجرس‬
‫حتى تتوصل باشعارات الحلقات القادمة‬
‫كان معكم محمد من قناة مجال‬
‫دمتم بألف خير‬
‫و السالم عليكم‬