Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
:مقدمة
:مبحث تمهيدي
المبحث األول :مجاالت االستثمار
المطلب األول :التبويب الجغرافي لالستثمار
المطلب الثاني :التبويب النوعي لمجاالت االستثمار
المطلب الثالث :التبويب حسب الهدف من االستثمار
المطلب الرابع :التصنيف حسب مدة االستثمار
المطلب الخامس :التقسيم حسب طبيعة االستثمار
المبحث الثاني :أدوات االستثمار
المطلب األول :األوراق المالية
المطلب الثاني :سوق العقار
المطلب الثالث :االستثمار في السلع
المطلب الرابع :المشروعات االقتصادية
المطلب الخامس :العمالت األجنبية والمعادن الثمينة
المطلب السادس :األدوات المشتقة وصناديق االستثمار
:الخاتمة
:مقدمـة
لقد أصبح موضوع االستثمار من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات
االقتصادية والمالية والمصرفية واإلدارية وغيرها من التخصصات التي تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها
المجتمعات المتقدمة .هذه التطورات صاحبها تطور مماثل في دراسة االستثمار ومجاالته المختلفة .لذا تظهر
أهمية دراسة هذا الموضوع خصو ً
صا للبلدان النامية التي عليها االهتمام أكثر علميًا وعمليًا بموضوعات مجاالت
وأدوات االستثمار األكثر موائمة ونفعً ا لهذه المجتمعات من خالل التحسين من كفاءة هذه االستثمارات يقصد
تعظيم العوائد المحققة باتباع طرق تضمن زيادة االدخار لدى المواطنين ومن ثم توجيه المدخرات نحو مجاالت
.االستثمارات المختلفة واختيار األدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية لالقتصاد الوطني
وسوف نحاول من خالل بحثنا المتواضع التطرق إلى أهم مجاالت االستثمار ومن ثم األدوات المتاحة
.للمستثمرين مع تبيين أهم المزايا والعيوب
:بالنظر إال هذا ،نصوغ اإلشكالية التالية
ما هي أهم مجاالت وأدوات االستثمار المتاحة ألي مستثمر وعلى أي أساس يمكن المفاضلة بينها؟ -
:ومن خالل هذه اإلشكالية ،اتبعنا الخطة التالية
حيث نعطي في المبحث التمهيدي مفاهيم عامة حول االستثمار
.أما في المبحث األول فنبين أهم تصنيفات االستثمار األكثر استخدامًا وأيها المفيدة للمجتمعات
وأخيرً ا في المبحث الثاني فنعطي تفصيال ألدوات االستثمار المنتشرة بين المستثمرين مع تبيين مزايا وعيوب كل
.أداة على حدى
:مبحث تمهيدي
سوف نحاول في هذا المبحث التمهيدي إعطاء مفاهيم عامة حول االستثمار وأنواع الموجودات باإلضافة إلى
.أهداف االستثمار مع تحديد أهم الفروقات بين االستثمار والمضاربة
من خالل عرضنا لمجاالت االستثمار ،ذكرنا أن هذه المجاالت تتيح للمستثمر أن يمتلك مقابل المبلغ المستثمر
أصالً قد يكون حقيقيًا أو ماليًا .ويطلق على هذا مصطلح أداة االستثمار وأدوات االستثمار المتاحة ألي مستثمر
في المجاالت االستثمارية المختلفة هي كثيرة ومتعددة .وسنحاول من خالل هذا المبحث إبراز أهم هذه األدوات
وهي على الترتيب حسب درجة االستخدام أو االنتشار :األوراق المالية ،العقار ،السلع ،المشروعات االقتصادية،
.العمالت األجنبية ،المعادن الثمينة ،إضافة إلى االستثمار في صناديق االستثمار
تعتبر األوراق المالية من أبرز أدوات االستثمار في العصر الحالي ،وهذا لتوفر المزايا العديدة التي توفرها
للشخص المستثمر فيها وال توجد في بقية األدوات االستثمارية .لكن قبل التطرق إلى مزايا وعيوب هذه األداة،
.نعطي شرحً ا ولو مبسط أوالً ألنواع هذه األداة
) (أوال :أدوات السوق المالي
يعرف سوق رأس المال أو السوق المالي على أنه سوق تداول األوراق المالية بي ًعا وشرا ًء إلى جانب األدوات
االستثمارية طويلة األجل .فهو بذلك يسمح بالتمويل الطويل األجل لتحقيق الدخل من خالل األسهم والمشكلة
لحقوق الملكية ،والسندات كحقوق دائنية ،األمر الذي يعني المشروعات االستثمارية وتوظيف االدخارات بما
ً
عائدا مناسبًا بأقل التكاليف .وفيما يلي نتناول هذه األدوات بشيء من التفصيل :يضمن
:األسهـم – 1
يعرف السهم على أنه المشاركة في الملكية حيث يمثل حق لصاحبه في حصة محددة في ملكية مؤسسة أو
مشروع معين ،مثبتة بصكوك قانونية يمكن تداولها بيعً ا وشرا ًء في األسواق المالية الثانوية . . .وعليه فاألسهم
.وسيلة من وسائل تمويل الشركة وتكوين رأس المال وتخول لصاحبها حقوق
:حيث أنه وعلى أساس الحقوق واالمتيازات تصنف األسهم إلى
أ – أسهم عادية :يتميز هذا الصنف بأنها ليست لديها تاريخ استحقاق معين مسب ًقا ،فهي إذن مصدر ثقة وأمان
.للمؤسسة ،إضافة إلى أن هذه األداة توفر لمالكها حق المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس اإلدارة
يمكن لمالك األسهم ترشيح نفسه للمشاركة بإدارة المؤسسة بالقدر الذي يملكه من أسهم -
.الحصول على نصيب من األرباح الموزعة بما يعادل النصيب من رأس المال المدفوع -
لكن تجب اإلشارة إلى أن حملة األسهم العادية يحصلون على نصيبهم من األرباح في حالة التوزيع بعد أن
.يتقاضى حملة األسهم الممتازة كافة حقوقهم
أما في حالة إفالس المؤسسة وتصفيتها فهم يحصلون على حقوقهم بعد كافة الدائنين وب4عد حملة األسهم
.الممتازة
ب – أسهم ممتازة :يفصل بعض المستثمرين التعامل باألسهم الممتازة كونها تجمع بين األسهم العادية من حيث
".حق الملكية وبين السندات من حيث الحصول على أرباح محددة بنسبة ثابتة "مبالغ محددة مسب ًقا
يكون حق صاحب السهم الممتاز مضمون سواء كانت نتيجة أعمال المؤسسة أرباح أم خسائر .وأقصى ما
.يستطيع أن يفعله مجلس اإلدارة بالنسبة ألرباح األسهم الممتازة هو إمكانية تأجيلها إلى السنة التالية
أما في حالة التصفية فيحصل حامل السهم الممتاز على نصيبه قبل غيرهم من حملة األسهم العادية .وتقسم
( ) :األسهم الممتازة من حيث حقوق حملتها في األرباح إلى
أسهم ممتازة مجمعة األرباح :بالنسبة لهذا القسم ،فإنه في حالة عجز المؤسسة عن دفع نسبة األرباح السنوية -
.فإنه يتم تأجيلها إلى السنة التالية
أسهم ممتازة غير مجمعة األرباح :بحيث أنها إذا لم تحقق المؤسسة أرباح وعجزت عن دفع النسبة السنوية -
.لألسهم الممتازة ،فإنه ال يتم تأجيلها وبذلك يسقط حق حامل السهم في هذا الربح
:السنـدات – 2
يمثل السند حق دائنية يتعهد من خالله المقترض "الجهة المص ّدرة" بدفع مبلغ معين في تاريخ معين مع احتساب
.فوائد بنسبة معينة لصالح المقرض "المستثمر" وله قابلية التداول في السوق المالي
نجد أن لهذه األداة عدة امتيازات ،كون أن لحامل السند األولوية في الحصول على كل حقوقه في حالة التصفية.
أما الفوائد المدفوعة أو المحتسبة تكون على أساس القيمة االسمية وليست السوقية ،أما المخاطر المتعلقة بهذه
.األداة فتنحصر أساسً ا في تغير أسعار الفائدة .وعمومًا نجد أن السند يتميز بدرجة مخاطرة منخفضة
:ويمكن تقسيم السندات إلى عدة أنواع
.السندات المباشرة :هي سندات تصدر بسعر فائدة ثابت وتستحق السداد عند موعدها األصلي فقط – 1
السندات ذات سعر الفائدة العائم :هي سندات تصدر بسعر فائدة قابل للتغيير "مقارنة بتغير سعر الفائدة – 2
.على الودائع ألجل ،نجد أن هذا النوع من السندات يمتاز بتداول في السوق الثانوي نشط ج ًّدا
السندات القابلة للتحويل إلى أسهم :يعطي هذا النوع لحامله الخيار بتحويل السند إلى أسهم في رأس مال – 3
.المؤسسة المصدرة على أساس سعر تحويل يحدد في العادة عند إصدار السندات
سندات المضمونة :عمومًا أحيا ًنا يكون ضمان قيمة السندات برهن الموجودات (عقارات) وهي منتشرة – 4
.االستعمال
سندات غير مضمونة :هنا تكون درجة المخاطرة كبيرة ،لكن عمومًا يتم إصدار هذا النوع من السندات من – 5
.طرف مؤسسات مالية ذات سمعة طيبة مما يساعد على التعامل بها
باإلضافة إلى هذه التقسيمات ،توجد أي ً
ض ا تقسيمات أخرى للسندات نذكر منها :السندات القابلة للتمديد ،السندات
.القابلة للدفع المسبق ،السندات القابلة لالستدعاء
الودائع ألجل :هي عملية إيداع مبلغ من رأس المال لدى أحد البنوك أو المؤسسات المالية بسعر فائدة – 1
:محدد .ومن العوامل التي تحدد سعر الفائدة في الودائع ألجل نذكر
المفاضلة بين البنوك الختيار األفضل -
التعامل مع البنوك ذات المركز المالي الممتاز للحد من المخاطر -
.الربط بين أسعار الفائدة وأجل الوديعة ،فكلما توقعنا ارتفاع أسعار الفائدة قلت آجال الودائع -
أذونات الخزينة :هي أوراق مالية تصدر بخصم محدد وال تحمل سعر فائدة ثابت ،األمر الذي يستدعي – 2
.خصم األذونات من القيمة االسمية مما يعني بيعها بما هو أقل من القيمة االسمية
شهادات اإليداع :تمثل شهادات اإليداع شهادات تصدرها البنوك والمؤسسات المالية كإثبات بإيداع مبلغ من – 3
المال لديها لفترة زمنية محددة ولها تاريخ استحقاق مقابل سعر فائدة ،ويُسجل على الشهادة شروط وكيفية حساب
الفائدة ودفعها ،ويتميز هذا النـوع بـ :ـ المرونة ـ السيولة ،تعدد اآلجال ،الضمان ،السرية ،التسليم ،تنوع
.اإلصدار
القبوالت المصرفية :تمثل إحدى أشكال االقتراض ،بحيث يصادق البنك على سحب معين لصالح (شخص – 4
معنوي أو طبيعي) فيصبح للسحب سمعة تمنحه قابلية التداول .كما أن البنك المركزي يسمح بخصم القبوالت
:المصرفية إذا استوفت الشروط التالية
عدم مبالغة البنوك في استعمال هذه األداة -
أن تنتج عن عمليات تجارية كاالستيراد والتصدير ،أن ال تزيد مدة التمويل عن ستة ( )06أشهر ،أن يكون -
إصدارها بمبالغ يسهل تداولها في السوق
يجب توثيق عمليات القبوالت في كل من بنك المصدر والمستورد -
تتمتع بعض السلع بمزايا اقتصادية تجعلها أداة صالحة لالستثمار وقد كونت لها أسواق متخصصة "عبارة عن
بورصات ،أهمها بورصة القطن في مصر ،الذهب في لندن ،إضافة إلى بورصة البن في البرازيل .ويتم التعامل
بين المستثمرين في هذه األسواق عن طريق عقود خاصة تعرف بالعقود المستقبلية ،وهي عبارة عن عقد بين
طرفين منتج السلعة ووكيل أو سمسار غالبًا ما يكون مكتب سمسرة ،يتعهد فيه المنتج للسمسار بتسليمه كمية
معينة بتاريخ معين في المستقبل مقابل حصوله على تأمين أو تغطية تحدد بنسبة معينة من قيمة العقد ،وتشبه
المتاجرة بالسلع المتاجرة باألوراق المالية في كثير من الوجوه .إذ أن لكل منها أسواق متماثلة إلى حد كبير فيما
عدا أن لألوراق المالية سو ًقا ثانويًا ال يتوفر مثيل له للسلع ،كذلك يتمتع االستثمار في السلع بدرجة عالية من
السيولة ،كاالستثمار في األوراق المالية ،كما أن أسعار كل منهما تكون معلنة في أسواق وال تخضع ألية مساومة
.كما يحدث في مجاالت االستثمار األخرى
ً
شروطا ليكون لها سوق متخصصة ،من هذه الشروط نذكر :هذا السوق يفرض على السلع
تجانس السلع وقابليتها للتصنيف أو الترتيب -
أن تسود سوق السلعة منافسة كما تحد من نشوء االحتكار ،وهذا يتطلب وجود عدد كبير من البائعين -
والمشترين
أن يتم التعامل بالسلعة في صورتها األولية (الخام) أو نصف المصنعة ،فيما عدا بعض الحاالت االستثنائية- ،
.كسبائك الذهب والفضة ،السكر والنفط
:وعمومًا ينقسم المستثمرين في هذا السوق إلى فئتين
"فئة أولى :مستثمرين يعملون في مهنة لها صلة بهذه السلعة مثال "تاجر قطن وله مزارع قطن -
فئة ثانية :تضم أفراد أو مؤسسات تحترف تجارة السلع شرا ًء وبي ًعا -
( ) :ويمكن إيجاز الخواص التالية التي يتمتع بها االستثمار في أسواق السلع
تتمتع هذه األسواق بدرجة مخاطرة عالية نسبيًا ناتجة عن ظروف التخزين -
يترتب على ارتفاع درجة المخاطرة نمو روح المضاربة -
اإلطار الزمني لالستثمار في السلع قصير نسبيًا ،فعمر العقد المستقبلي يحدد في العادة بسنتين كحد أقصى -
يجب للمستثمر أن تكون له دراية واسعة بهذا المجال ،كما يتميز هذا السوق بانخفاض تكاليف الصفقات -
تع ّد هذه األداة االستثمارية من أكثر األدوات انتشارً ا ولها عدة أوجه :صناعي ،تجاري ،زراعي ،خدمي. . .
الخ .والمشروع االقتصادي من أدوات االستثمار الحقيقية ألنه يقوم على أساس أصول حقيقية كالمباني واآلالت
والمع ّد ات ووسائل النقل . . .الخ .كما أن تشغيل هذه األصول يؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تزيد من ثروة المالك
.وتنعكس في شكل زيادة في الناتج القومي
:كما أن لهذه األداة االستثمارية عدة مميزات نذكر منها
توفر هذه األداة لمالكها هامش كبير من األمان ،لذا فإن درجة المخاطرة المرتبطة بحدوث خسارة رأسمالية -
.تكون منخفضة
يحقق المستثمر في المشروعات االقتصادية عائ ًدا معقوالً ومستمرً ا -
يتمتع المستثمر في هذه األداة بحق إدارة أصوله -
إن لالستثمار في المشروعات االقتصادية دورً ا اجتماعي،ـ إضافة إلى اقتصادي ،ألن المشروعات االقتصادية -
تنتج سلع وخدمات ،إضافة إلى توفير مناصب عمل . . .الخ .لكن بالمقابل فإن لهذه األداة عيوب لعل أهمها
.انخفاض درجة سيولة رأس المال المستثمر ،إضافة إلى أنها أصول غير قابلة للتسويق السريع
تنتشر أسواق العمالت األجنبية عبر العالم ،وتستقطب اهتمام العديد من المستثمرين ،إال أن التعامل بالعمالت
األجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطرة نظرً ا للتأثر بالظروف السياسية واالقتصادية وانعكاس ذلك على القدرة
الشرائية انطال ًق ا من مفهوم التضخم ومخاطر االئتمان وأسعار الفائدة ومحاولة التوفيق بين السيولة والربحية ،في
.إطار االتصاالت المتطورة والتكنولوجيا الحديثة
:ويتميز سوق العمالت بعنصرين أساسيين
الحساسية المفرطة للظروف السياسية واالقتصادية مما يزيد من درجة المخاطرة – 1
"هو سوق يفتقر إلى اإلطار المادي بل يتم التعامل بواسطة أدوات االتصال الحديثة "اإلنترنت مثال – 2
:وتتأثر أسعار العمالت األجنبية بمجموعة من العوامل تصنف إلى مجموعتين
تعتبر هذه األداة من األدوات االستثمارية العصرية التي نشأت على ضوء التطور العلمي والتكنولوجي والحاجة
.للسيولة ورفع الكفاءة للتقليل من المخاطرة
وفي الحقيقة هذه األدوات ال تنشئ تدفقات نقدية إال بشكل بسيط ،لذلك يعتبرها البعض أنها عقود تشتق من عقود
األوراق المالية والعمالت األجنبية للتعامل مع المستقبل وحالة عدم التأكد مما يزيد من مخاطرها ،إال أن الكثير
:يستعملها كأداة للمضاربة .وهذه األدوات المشتقة هي
اتفاقيات إعادة الشراء :يقصد بها شراء األوراق المالية من بائع يتعهد بإعادة الشراء بعد فترة زمنية قد – 1
تصل إلى ليلة ،أو أطول من ذلك أو أن تستمر عملية البيع والشراء حتى يلجأ أحد الطرفين إلى إلغائها ،وعلى
:العموم تحمل هذه االتفاقيات سعر فائدة يدفعه المقترض للمقرض .ومن أشكال هذه االتفاقيات نجد
اتفاقية إعادة شراء مستمرة -
اتفاقية إعادة شراء ليلة واحدة فقط -
اتفاقية إعادة شراء لفترة طويلة -
التعامل بحقوق الخيار :أول تاريخ تم فيه التعامل بهذه األداة سنة 1971في السوق األمريكية ،فحقوق – 2
االختيار هي عمليات آجلة يمنح فيها المشتري حق الخيار في إلغاء العملية أو إتمامها مقابل دفعة للبائع يُتفق
.عليها
.وحقوق الخيار نوعان :إما حقوق الشراء أو حقوق البيع
ب – حقوق البيع :تشكل عملية بيع حقوق الخيار مخاطرة كبيرة أكثر من شراءها ،فكما رأينا سابقا في حالة
:مشتري الحقوق فهو يمارس حقه بالخيار المناسب ،إال أن مخاطرة البائع تكون أكبر .وخيار البيع نوعان
بيع الشراء ممارسة الشراء :حيث يُتم البائع تعهده لبيع العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم طلبه من قبل -
.المشتري خالل فترة زمنية محددة
بيع حق رسم البيع :وهو أن يُتم البائع عهده لشراء العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم قبول ذلك من -
.الطرف اآلخر خالل فترة زمنية محددة
التعامل بالعقود المستقبلية :ونجد في هذا السوق نوعين من المتعاملين هما :المستثمرين المباشرين – 3
والوسطاء بالعمولة ،إذن فالعقود المستقبلية مبنية على أدوات مرتبطة أسعارها بسعر الفائدة على مدار الزمن.
وبالتالي تكون التزامًا ً
أكيدا بشراء أو بيع األداة المالية خالل فترة محددة ضمن سوق منظم .وفكرة العقود
المستقبلية تقوم على أساس الحماية من الخسائر وتعظيم األرباح وفقا للشروط المتفق عليها والمبالغ المتعامل بها
.حسب طبيعة السوق
إن صندوق االستثمار هو أشبه بوعاء مالي له عمر محدد .وهو عبارة عن أداة تستخدمها مؤسسات مالية تسمى
شركات االستثمار قصد تجميع المدخرات وتوجيهها لالستثمار في مجاالت متعددة حيث تضمن للمساهمين عائد
معين وهو مستوى معين من المخاطرة وهذا باالستفادة من مزايات التنويع .وبحكم تنوع المجاالت التي يستثمر
.فيها كل صندوق ،كأن نجد صناديق متخصصة في األوراق المالية ،العقارات وغيرها من األصول االستثمارية
:وعمومًا نجد أن الهيكل التنظيمي لصندوق االستثمار يتمثل في
مدير الصندوق :يتمثل في شركة استثمارية متخصصة "حيث يتقاضى مدير الصندوق مقابل إدارته عمولة – 1
"أو أتعاب تكون في صورة "نسبة مئوية معينة
أمين االستثمار :هو أيضً ا يتمثل في مؤسسة مالية مهمتها مراقبة المؤسسة مدير االستثمار واإلشراف على – 2
.الصندوق "مهمته شبه تنفيذية" ،العوائد أيضًا تكوّ ن نسبة مئوية
.وكالء البيع :هو وسيط أو مجموعة من الوسطاء مهمته توزيع شهادات االستثمار – 3
.الهيئة االستشارية :تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال يعينهم مدير الصندوق – 4
:ويمكن تصنيف صناديق االستثمار إلى تصنيفات مختلفة بموجب أسس مختلفة
صناديق النمو "المضاربة" :تكون بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية ،الهدف هو المضاربة الهادفة إلى االستفادة -
.من التقلبات الحادثة في أسعار األوراق المالية ،عمومًا األسهم ذات المخاطرة العالية
صناديق الدخل :الهدف هو الحصول على عائد مستمر ،لذا االستثمار هنا يكون في أسهم ممتازة وسندات -
.لمؤسسات ناجحة
صناديق الدخل – رأس المال :تجمع هذه الصناديق بين أهداف النوعين األوليين وتسمى الصناديق المتوازنة -
.باتباع مبدأ التنويع
.الصناديق المتخصصة :الهدف منها المتاجرة بأوراق مالية لشركات صناعية معينة ،قطاعات صناعية معينة -
.الصناديق المقفلة أو المغلقة :تمتاز بثبات رأس المال المستثمر -
.الصناديق المفتوحة :إمكانية فتح رأس المال لالكتساب فيه أو تخفيضه -
صناديق االستثمار ذات رأس المال المضمون :تتوفر فيه ميزة المحافظة على رأس المال .هنا المؤسسة مدير -
.الصندوق يتحمل المخاطرة كاملة
صناديق االستثمار غير المضمونة :في هذه الحالة فإن المستثمر يتحمل المخاطرة كاملة ،لذا يكون االستثمار -
.أسا ًسا في المضاربة باالستعانة بخبراء أو مختصين في الميدان
:الخاتمـة
في عصرنا الحالي نجد أن موضوع االستثمار أصبح يأخذ حصة األسد في الدراسات االقتصادية نظرً ا لما لهذا
الموضوع من انعكاسات على جميع الميادين ،ومن خالل زيادة التبادالت التجارية واالقتصادية وتطورها اتسعت
مجاالت االستثمار حيث أصبحت لها عدة تبويبات ،إذن نجد كل من التبويب الجغرافي النوعي،ـ حسب الهدف من
.االستثمار ،حسب طبيعة االستثمار وتبويب حسب مدة االستثمار
وباتساع هذه المجاالت نجد أن أدوات االستثمار أيضا تشعبت وأصبح من الضروري ألي مستثمر رشيد دراسة
وفحص كل أداة على حدى ،حيث نجد في هذا النطاق االستثمار في األوراق المالية ،العقارات ،السلع،
المشروعات االقتصادية ،العمالت والمعادن الثمينة ،باإلضافة إلى إمكانية االستثمار في األدوات المشتقة أو
صناديق االستثمار .وتجب اإلشارة إلى أن أي مستثمر يؤسس تفضيله ألي مجال ومن ثم األداة على عنصرين
.مهمين في شكل ثنائية "عائد ،مخاطرة" أي زيادة العائد وتعظيمه مع تدنئة المخاطرة المصاحبة
ومن خالل بحثنا هذا توصلنا إلى أن لكل أداة استثمارية مجموعة من المزايا كمالصا جملة من العيوب ،حيث أن
أكثر األدوات انتشارً ا واستخدا ًم ا هي األوراق المالية ،ثم المشروعات االقتصادية والسلع ،مع اإلشارة إلى أن
أدوات االستثمار الحقيقي يجب أن تحظى باهتمام أكبر من جانب الدول النامية خاصة من خالل زيادة الحوافز
لجلب هذه االستثمارات إلى بلدانها باتباع عدة سياسات تهدف في مجملها لتحسين سوق االستثمار ومن ثم إنشاء
.قيمة اقتصادية إضافية لتساهم في زيادة الدخل القومي للبلد المعني
.طاهر حيدر حردان :مبادئ االستثمار ،دار المستقبل للنشر ،األردن1 – 1997 ،
عبد المعطي رضا أرشيد ،حسين علي خربوش :االستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق ،دار الزهران 2 -
.للنشر ،األردن1999 ،
.عقيل جاسم :مدخل في تقييم المشروعات ،دار حامد للنشر ،مصر 3 – 1999
.محمد مطر :إدارة االستثمارات ،مؤسسة الوراق للنشر ،األردن4 – 1999 ،
ناظم محمد نوري الشمري ،طاهر فاضل البياتي :أساسيات االستثمار العيني والمالي ،دار وائل للنشر5 – ،
.األردن1999 ،
:المذكـرات
سميرة حمروش ،حسناء أحمدي :تسيير االستثمارات ،مذكرة ليسانس في العلوم التجارية ،المركز الجامعي،ـ –
.المدية2004-2003 ،