You are on page 1of 15

‫بحث حول االستثمار‬

‫خطة البحث‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫‪ :‬مبحث تمهيدي‬
‫المبحث األول ‪ :‬مجاالت االستثمار‬
‫المطلب األول ‪ :‬التبويب الجغرافي لالستثمار‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التبويب النوعي لمجاالت االستثمار‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التبويب حسب الهدف من االستثمار‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬التصنيف حسب مدة االستثمار‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬التقسيم حسب طبيعة االستثمار‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أدوات االستثمار‬
‫المطلب األول ‪ :‬األوراق المالية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سوق العقار‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬االستثمار في السلع‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬المشروعات االقتصادية‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬العمالت األجنبية والمعادن الثمينة‬
‫المطلب السادس ‪ :‬األدوات المشتقة وصناديق االستثمار‬
‫‪ :‬الخاتمة‬
‫‪ :‬مقدمـة‬
‫لقد أصبح موضوع االستثمار من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات‬
‫االقتصادية والمالية والمصرفية واإلدارية وغيرها من التخصصات التي تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها‬
‫المجتمعات المتقدمة‪ .‬هذه التطورات صاحبها تطور مماثل في دراسة االستثمار ومجاالته المختلفة‪ .‬لذا تظهر‬
‫أهمية دراسة هذا الموضوع خصو ً‬
‫صا للبلدان النامية التي عليها االهتمام أكثر علميًا وعمليًا بموضوعات مجاالت‬
‫وأدوات االستثمار األكثر موائمة ونفعً ا لهذه المجتمعات من خالل التحسين من كفاءة هذه االستثمارات يقصد‬
‫تعظيم العوائد المحققة باتباع طرق تضمن زيادة االدخار لدى المواطنين ومن ثم توجيه المدخرات نحو مجاالت‬
‫‪.‬االستثمارات المختلفة واختيار األدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية لالقتصاد الوطني‬
‫وسوف نحاول من خالل بحثنا المتواضع التطرق إلى أهم مجاالت االستثمار ومن ثم األدوات المتاحة‬
‫‪.‬للمستثمرين مع تبيين أهم المزايا والعيوب‬
‫‪ :‬بالنظر إال هذا‪ ،‬نصوغ اإلشكالية التالية‬
‫ما هي أهم مجاالت وأدوات االستثمار المتاحة ألي مستثمر وعلى أي أساس يمكن المفاضلة بينها؟ ‪-‬‬
‫‪ :‬ومن خالل هذه اإلشكالية‪ ،‬اتبعنا الخطة التالية‬
‫حيث نعطي في المبحث التمهيدي مفاهيم عامة حول االستثمار‬
‫‪.‬أما في المبحث األول فنبين أهم تصنيفات االستثمار األكثر استخدامًا وأيها المفيدة للمجتمعات‬
‫وأخيرً ا في المبحث الثاني فنعطي تفصيال ألدوات االستثمار المنتشرة بين المستثمرين مع تبيين مزايا وعيوب كل‬
‫‪.‬أداة على حدى‬
‫‪ :‬مبحث تمهيدي‬
‫سوف نحاول في هذا المبحث التمهيدي إعطاء مفاهيم عامة حول االستثمار وأنواع الموجودات باإلضافة إلى‬
‫‪.‬أهداف االستثمار مع تحديد أهم الفروقات بين االستثمار والمضاربة‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم االستثمار‬


‫‪.‬يقصد باالستثمار عمومًا اكتساب الموجودات المادية والمالية‬
‫‪.‬وسوف نحاول التمييز بين مصطلحين‪ ،‬االستثمار بالمعنى المالي وبالمعنى االقتصادي‬
‫مفهوم االستثمار بالمعنى االقتصادي ‪ :‬في االقتصاد غالبًا ما يقصد باالستثمار اكتساب موجودات – ‪1‬‬
‫الموجودات المادية‪ .‬على أن التوظيف لألموال يعتبر مساهمة في اإلنتاج‪ ،‬أي إضافة منفعة أو خلق قيمة تكون‬
‫‪.‬على شكل سلع وخدمات‬
‫مفهوم االستثمار في اإلدارة المالية ‪ :‬من هذا الجانب ينظر إلى االستثمار على أنه اكتساب الموجودات مالية – ‪2‬‬
‫‪.‬أي توظيف األموال في األوراق واألدوات المالية‬
‫وكتعريف شامل لالستثمار ‪ :‬على أنه التعامل باألموال للحصول على األرباح وذلك بالتخلي عنها في لحظة‬
‫زمنية معينة ولفترة زمنية معينة بقصد الحصول على تدفقات مالية مستقبلية تعوض عن القيمة الحالية لألموال‬
‫‪.‬المستثمرة وتعوض عن كامل المخاطرة الموافقة للمستقبل‬
‫‪ :‬ثانيا ‪ :‬أهداف االستثمار ومخاطره‬
‫أ – الهدف العام لالستثمار هو تحقيق العائد أو الربح‪ ،‬باإلضافة إلى تنمية الثروة‬
‫تأمين الحاجات المتوقعة وتوفير السيولة لمواجهة تلك الحاجات ‪-‬‬
‫المحافظة على قيمة الموجودات ‪-‬‬
‫ب – مخاطر االستثمار ‪ :‬بصفة عامة فإن مخاطر االستثمار بكل بساطة هي عدم التأكد من تحقق العائد المتوقع‪.‬‬
‫‪.‬وتختلف المخاطرة حسب اختالف مجال االستثمار‬
‫وهي عمو ًم ا ‪ :‬مخاطر نظامية ‪ :‬وهي ال ترتبط بنوع معين من االستثمارات بل تصيب جميع مجاالت االستثمار‬
‫‪"".‬مخاطر متعلقة باألسواق‪ ،‬عوامل سياسية‬
‫‪.‬ومخاطر غير نظامية ‪ :‬تشمل تغيرات في أسعار الفائدة‪ ،‬تدهور العمليات اإلنتاجية‬
‫‪.‬وتظم ‪ :‬مخاطرة العمل‪ ،‬مخاطرة السوق‪ ،‬السعر‪ ،‬المخاطرة المالية‪ . . .‬الخ‬
‫‪ :‬ثالثا ‪ :‬التمييز بين االستثمارات والمضاربة‬
‫‪.‬إن االستثمار هو توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الربح‬
‫‪".‬أما المضاربة هي توظيف مال بهدف تحقيق العائد أو الربح "نقص الشيء‬
‫لكن يمكن التمييز بين المفهومين على أساس المخاطرة‪ ،‬إذن أن المضاربة هي اقتراض المخاطرة العالية‬
‫‪.‬للحصول على األرباح وهي المراهنة باألموال للحصول على األرباح‬
‫كما يمكن التمييز حسب الحافز‪ ،‬إذ أن المضارب يقدم على المتاجرة في أسواق االستثمار‪ ،‬نجد أن قرارات‬
‫‪( ).‬االستثمار تبنى عادة على مؤشر العائد‪ ،‬أما المضاربة فتبنى على مؤشر التداول‬
‫المبحث األول ‪ :‬مجاالت االستثمار‬
‫يقصد بمجال االستثمار نوع أو طبيعة النشاط االقتصادي الذي سيوظف فيه المستثمر أمواله بقصد الحصول على‬
‫عائد‪ .‬وبهذا المفهوم فإن معنى مجاالت االستثمار أكثر شموال من معنى أداة االستثمار‪ .‬فإذا كنا نتحدث مثال عن‬
‫استثمارات حقيقية أو استثمارات مالية‪ ،‬فإننا نتجه نحو مجال االستثمار‪ ،‬أما إذا وجدنا مستثمرً ا يوظف أمواله في‬
‫سوق العقار بينما يوظف مستثمر آخر يوظف أمواله في سوق العمالت األجنبية فإن تفكيرنا يتجه في هذه الحالة‬
‫‪.‬يتجه نحو أداة االستثمار‬
‫وبشكل عام تختلف مجاالت االستثمار‪ ،‬ويمكننا تبويب مجاالت االستثمار من زوايا مختلفة‪ ،‬حيث توجد في هذا‬
‫الصدد عدة تبويبات ولكن نحاول التطرق ألهم هذه التبويبات المتعارف عليها وهي ‪ :‬التبويب الجغرافي النوعي‪،‬ـ‬
‫‪.‬حسب الهدف من االستثمار‪ ،‬حسب مدة االستثمار‪ ،‬والتبويب حسب طبيعة االستثمار‬
‫) (المطلب األول ‪ :‬التبويب الجغرافي لمجاالت االستثمار‬
‫‪.‬تنحصر مجاالت االستثمار من الوجهة الجغرافية إلى استثمارات محلية وأجنبية‬
‫استثمارات محلية ‪ :‬ونعني بها توظيف األموال في مختلف المجاالت المتاحة لالستثمار في السوق المحلي – ‪1‬‬
‫بغض النظر عن األداة االستثمارية التي تم اختيارها لالستثمار‪ ،‬وقياسً ا على ذلك فإن األموال التي قامت‬
‫المؤسسات بتوظيفها داخل الوطن تعتبر من قبيل االستثمارات المحلية ومهما كانت أداة االستثمار المستخدمة مثل‬
‫‪.‬مشاريع‪ ،‬عمالت أجنبية‪ ،‬أوراق مالية‪ . . .‬الخ‬
‫استثمارات أجنبية "خارجية" ‪ :‬وتشمل كل االستثمارات التي تقوم على رؤوس األموال المهاجرة من جالء – ‪2‬‬
‫‪.‬المستثمر إلى البالد المضيفة لالستثمار‬
‫ويمكن تعريفها بشكل آخر( ) ‪ :‬االستثمارات الخارجية هي جميع الفرص المتاحة لالستثمارات في األسواق‬
‫األجنبية من قبل األفراد أو المؤسسات المالية إما بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬إذ تكون مباشرة في شكل شركات‬
‫أو فروع مؤسسات تنشأ في البلد المضيف لالستثمار أو قيام المستثمرين المحليين بشراء عقارات أو حصص في‬
‫شركات أجنبية ويكون االستثمار غير مباشر للبلد المصدر لرأس المال عن طريق مؤسسات مالية دولية أو عن‬
‫‪.‬طريق صناديق االستثمار‪ ،‬حيث تستثمر األموال في مشروعات استثمارية في شتى دول العالم‬
‫‪ :‬نجد أن لالستثمارات الخارجية مجموعة من المزايا‪ ،‬كما أن لها عيون أيضً ا‪ ،‬ومن أهم مزاياها أن‬
‫‪.‬توفر االستثمارات األجنبية على مرونة كبيرة في اختيار أدوات استثمارية ذات عائد مرتفع – ‪1‬‬
‫‪.‬تنويع األدوات االستثمارية تمنح المستثمر توزيع مخاطر االستثمارات – ‪2‬‬
‫تتميز مجاالت االستثمارات بوجود أسواق منتظمة ومتخصصة لتبادل جميع أدوات االستثمار‪ ،‬أسواق – ‪3‬‬
‫‪.‬األوراق المالية‪ ،‬أسواق السلع‪ ،‬الذهب وأسواق العقار‬
‫‪.‬تتوفر في هذه األسواق قنوات اتصال نشطة إضافة إلى خبرات متخصصة من المحللين الماليين – ‪4‬‬
‫توفر العديد من االمتيازات تمنحها الدول المضيفة لالستثمارات األجنبية منها مثال ‪ :‬اإلعفاءات والحوافز – ‪5‬‬
‫‪.‬الجبائية‬
‫لكن ومع المزايا المتعددة المشار إليها أعاله‪ ،‬فإن لهذا الصنف من االستثمارات بعض االعتبارات التي ال ب ّد من‬
‫مراعاتها من قبل المستثمرين‪ ،‬لعل من أهمها ‪ :‬ارتفاع درجة المخاطرة المرتبطة باحتماالت تغير الظروف‬
‫السياسية واألمنية خاصة في الدول النامية إلى تغيرات معدالت التضخم إضافة إلى مخاطر أسعار الصرف‪. . .‬‬
‫‪.‬الخ‬
‫) (المطلب الثاني ‪ :‬التبويب النوعي لمجاالت االستثمار‬
‫‪ :‬تبوب االستثمارات من زاوية نوع األصل محل االستثمار إلى‬
‫‪ :‬استثمارات حقيقية أو اقتصادية – ‪1‬‬
‫يعتبر االستثمار حقيقيا إذا تم توظيف األموال في حيازة أصول حقيقية‪ ،‬ويعرف األصل الحقيقي بأنه كل أصل له‬
‫قيمة اقتصادية‪ ،‬ويترتب على استخدامه منفعة اقتصادية إضافية تظهر على شكل خدمة تزيد من ثروة المستثمر‬
‫ومن ثروة المجتمع‪ ،‬وذلك بما تخلفه من قيمة مضافة‪ .‬واالستثمارات الحقيقية تشمل جميع أنواع االستثمارات ما‬
‫عدا االستثمار في األوراق المالية ومن أمثلة ذلك‪ ،‬المشاريع االقتصادية‪ ،‬العقارات‪ ،‬الذهب‪ ،‬السلع والخدمات‪. . .‬‬
‫الخ‪ ،‬حيث أن االستثمار في هذا المجال يؤدي إلى زيادة الدخل القومي مباشرة ويسهم في تكوين رأس المال في‬
‫الدولة‪ ،‬لذلك يطلق على االستثمارات الحقيقية مصطلح استثمارات األعمال أو المشروعات‪ .‬ونجد أن عامل‬
‫األمان متوفر بدرجة كبيرة وهو ميزة نسبية لالستثمار الحقيقي‪ ،‬إال أن المستثمر في هذا المجال يمكن أن يواجه‬
‫‪ :‬مشاكل أخرى أهمها‬
‫أن األصول التي تتم فيها عملية االستثمار ضعيفة السيولة ‪-‬‬
‫‪.‬وجود نفقات غير مباشرة مرتفعة نسبيًا ‪" :‬تكاليف الصفقات المالية‪ ،‬النقل‪ ،‬التخزين‪ . . .‬الخ ‪-‬‬
‫اختالف درجة المخاطرة في االستثمار الحقيقي من أصل آلخر مع اإلشارة هنا إلى أن األصول غير متجانسة ‪-‬‬
‫‪.‬مما يزيد في صعوبة التقييم‬
‫‪ :‬االستثمارات المالية – ‪2‬‬
‫وهي تشمل االستثمار في سوق األوراق المالية ويتمثل في حيازة المستثمر ألصل مالي غير حقيقي‪،‬ـ يتخذ شكل‬
‫حصة في رأس مال شركة "سهم أو سند" ويتمثل هذا األصل المالي حقا ماليًا يكون لصاحبه الحق في المطالبة‬
‫باألرباح أو الفوائد بشكل قانوني‪ .‬هذا الحق يتمثل في الحصول على جزء من عائد األصول الحقيقية للشركة‬
‫‪.‬المصدرة للورقة المالية‬
‫أما عملية تداول األوراق المالية في السوق الثانوي عمومًا ال تنشأ عنها أية منفعة اقتصادية إضافية للناتج‬
‫القومي‪،‬ـ رغم التغير الحادث في أسعار هذه األوراق‪ ،‬إال إذا كان إصدار هذه األسهم يهدف لتمويل عملية توسع‬
‫لصالح مؤسسة معينة أو خلق مشروع جديد محتمل‪ .‬فهنا تمثل مساهمة في خلق قيمة إضافية‪ ،‬وكما هو الحال في‬
‫األصول الحقيقية يوجد لألصول المالية مزايا وعيوب‪ ،‬لعل أهمها المخاطرة التي تصاحب االستثمار فيها‪ .‬لكن‬
‫المزايا هنا تفوق العيوب إلى حد كبير‪ ،‬وهذا ما جعل األسواق المالية أكثر مجاالت االستثمار استقطابا ألموال‬
‫‪.‬المستثمرين أفرا ًدا ومؤسسات‪ .‬وسنتولى عرض هذه المزايا بالتفصيل في مكان الحق‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التبويب حسب الهدف من االستثمار‬
‫حيث يمكن تصنيف االستثمارات من هذه الزاوية إلى استثمارات توسعية‪ ،‬استراتيجية واستثمارات في مجال‬
‫‪.‬البحث والتطوير‬
‫‪ :‬استثمارات توسعية – ‪1‬‬
‫حيث يكون الغرض من هذا النوع من االستثمارات هو توسيع الطاقة اإلنتاجية والبيعية للمؤسسة‪ ،‬بإدخال أو‬
‫إضافة منتجات جديدة وزيادة اإلنتاج من أجل توسيع المكانة أو الحصة السوقية وزيادة القدرة على المنافسة عن‬
‫‪.‬طريق خفض التكلفة الوحدوية للمنتجات‬
‫‪ :‬استثمارات استراتيجية – ‪2‬‬
‫يهدف هذا الصنف من االستثمارات إلى المحافظة على بناء واستمرار المؤسسة أو المشروع‪ ،‬أما المبالغ‬
‫المستثمرة في هذا المجال فقد تكون نسبة معينة من حجم إيرادات المؤسسة خالل عدد من السنوات لتوجيهها إلى‬
‫‪.‬استثمار استراتيجي معين‬
‫‪ :‬االستثمار في مجال البحث والتطوير – ‪3‬‬
‫إن هذا النوع من االستثمارات يكتسب أهمية خاصة في المؤسسات الكبيرة الحجم حيث تكون عرضة للمنافسة‬
‫ونجد أن هذا االستثمار يهدف أساسً ا إلى تدنئة التكاليف وتحسين النوعية عبر الزمن وهذا عن طريق تكثيف‬
‫‪.‬اآللية وتطوير الجهاز اإلنتاجي وبالتالي القدرة على مواجهة المؤسسات المنافسة في مختلف األسواق‬
‫يمكن اإلشارة إلى أته قد نجد أن استثمار معين يجمع بين عدة أنواع في نفس الوقت‪ ،‬كاالستثمارات التوسعية مثال‬
‫‪ :.‬فقد تؤدي أيضً ا إلى تحقيق أغراض استراتيجية إلى جانب خدمة مجال البحث والتطوير‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬التبويب حسب مدة االستثمار‬
‫‪ :‬حيث تصنف االستثمارات في هذا المجال إلى‬
‫‪( ) :‬استثمارات قصيرة األجل – ‪1‬‬
‫وهي استثمارات التي يتم إنجازها وجني عوائدها في مدة تمتاز بالقصر نسبيًا‪ ،‬حيث تتراوح المدة بين سنة إلى‬
‫سنتين‪ ،‬ونجد أن لهذا الصنف من االستثمارات عدة أشكال‪ ،‬إال أن األكثر انتشارً ا في االستثمارات المالية‪ ،‬حيث‬
‫‪.‬نجد في هذا الصدد‪ ،‬الودائع الزمنية لمدة أقل من سنتين‪ ،‬التسهيالت االئتمانية القصيرة األجل‬

‫‪ :‬استثمارات متوسطة األجل – ‪2‬‬


‫حيث يتم إنجاز هذا الصنف من االستثمارات في فترة ال تقل عن سنتين (‪ )02‬وال تزيد عن سبع (‪ )07‬سنوات‬
‫ولهذه االستثمارات عدة أشكال حيث نجد أن هذه الفئة هي األكثر انتشارً ا‪ ،‬مثل ‪ :‬مؤسسات النقل‪ ،‬االستثمار في‬
‫‪.‬السلع والخدمات‪ . . .‬الخ‬

‫‪ :‬استثمارات طويلة األجل – ‪3‬‬


‫نجد أن هذا الصنف من االستثمارات يتم إنجازها في مدة عمومًا تفوق سبع (‪ )07‬سنوات وتشمل األصول‬
‫والمشروعات االقتصادية التي تنشأ ألجل تشغيلها واالستفادة منها لمدة طويلة نسبيًا كالمشاريع العقارية التي ال‬
‫تؤسس لغرض البيع ‪ :‬عقارات للكراء‪ ،‬الفنادق‪ ،‬المباني التابعة للمؤسسة نفسها مثال ‪ :‬مبنى اإلدارة‪ ،‬مبنى‬
‫‪.‬المخزن‪ . . .‬الخ‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬التبويب حسب طبيعة االستثمار‬
‫‪ :‬حيث تصنف االستثمارات في هذا النطاق إلى‬
‫‪ :‬االستثمار المادي – ‪1‬‬
‫حيث يعبر هذا الصنف عن موجودات المؤسسة من األصول المادية الملموسة ‪ :‬العقارات‪ ،‬اآلالت والمعدات‬
‫‪.‬المستعملة في النشاط‬

‫‪ :‬االستثمار البشري – ‪2‬‬


‫ويصطلح على هذا الصنف من االستثمار ‪ :‬رأس المال البشري‪ ،‬حيث يُعتبر عملية توظيف شخص ذو كفاءة‬
‫معينة في مشروع أو مؤسسة ما‪ ،‬نوعً ا من االستثمار‪ ،‬باعتبار أن ما يقدمه هذا الشخص من خدمات لمصلحة‬
‫المؤسسة يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية وبالتالي الربحية‪ .‬حيث يجب اإلشارة إلى ضرورة مراعاة أن تكون القيمة‬
‫‪.‬المضافة لهذا العامل أكبر من تكلفته على المؤسسة‬
‫‪.‬كما أن تكاليف تكوين وتدريب العمال تعتبر نوعً ا من أنواع االستثمار في المجال البشري‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أدوات االستثمار‬

‫من خالل عرضنا لمجاالت االستثمار‪ ،‬ذكرنا أن هذه المجاالت تتيح للمستثمر أن يمتلك مقابل المبلغ المستثمر‬
‫أصالً قد يكون حقيقيًا أو ماليًا‪ .‬ويطلق على هذا مصطلح أداة االستثمار وأدوات االستثمار المتاحة ألي مستثمر‬
‫في المجاالت االستثمارية المختلفة هي كثيرة ومتعددة‪ .‬وسنحاول من خالل هذا المبحث إبراز أهم هذه األدوات‬
‫وهي على الترتيب حسب درجة االستخدام أو االنتشار ‪ :‬األوراق المالية‪ ،‬العقار‪ ،‬السلع‪ ،‬المشروعات االقتصادية‪،‬‬
‫‪.‬العمالت األجنبية‪ ،‬المعادن الثمينة‪ ،‬إضافة إلى االستثمار في صناديق االستثمار‬

‫المطلب األول ‪ :‬األوراق المالية‬

‫تعتبر األوراق المالية من أبرز أدوات االستثمار في العصر الحالي‪ ،‬وهذا لتوفر المزايا العديدة التي توفرها‬
‫للشخص المستثمر فيها وال توجد في بقية األدوات االستثمارية‪ .‬لكن قبل التطرق إلى مزايا وعيوب هذه األداة‪،‬‬
‫‪.‬نعطي شرحً ا ولو مبسط أوالً ألنواع هذه األداة‬
‫) (أوال ‪ :‬أدوات السوق المالي‬
‫يعرف سوق رأس المال أو السوق المالي على أنه سوق تداول األوراق المالية بي ًعا وشرا ًء إلى جانب األدوات‬
‫االستثمارية طويلة األجل‪ .‬فهو بذلك يسمح بالتمويل الطويل األجل لتحقيق الدخل من خالل األسهم والمشكلة‬
‫لحقوق الملكية‪ ،‬والسندات كحقوق دائنية‪ ،‬األمر الذي يعني المشروعات االستثمارية وتوظيف االدخارات بما‬
‫ً‬
‫عائدا مناسبًا بأقل التكاليف‪ .‬وفيما يلي نتناول هذه األدوات بشيء من التفصيل‬ ‫‪ :‬يضمن‬

‫‪ :‬األسهـم – ‪1‬‬
‫يعرف السهم على أنه المشاركة في الملكية حيث يمثل حق لصاحبه في حصة محددة في ملكية مؤسسة أو‬
‫مشروع معين‪ ،‬مثبتة بصكوك قانونية يمكن تداولها بيعً ا وشرا ًء في األسواق المالية الثانوية‪ . . .‬وعليه فاألسهم‬
‫‪.‬وسيلة من وسائل تمويل الشركة وتكوين رأس المال وتخول لصاحبها حقوق‬
‫‪ :‬حيث أنه وعلى أساس الحقوق واالمتيازات تصنف األسهم إلى‬
‫أ – أسهم عادية ‪ :‬يتميز هذا الصنف بأنها ليست لديها تاريخ استحقاق معين مسب ًقا‪ ،‬فهي إذن مصدر ثقة وأمان‬
‫‪.‬للمؤسسة‪ ،‬إضافة إلى أن هذه األداة توفر لمالكها حق المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫يمكن لمالك األسهم ترشيح نفسه للمشاركة بإدارة المؤسسة بالقدر الذي يملكه من أسهم ‪-‬‬
‫‪.‬الحصول على نصيب من األرباح الموزعة بما يعادل النصيب من رأس المال المدفوع ‪-‬‬
‫لكن تجب اإلشارة إلى أن حملة األسهم العادية يحصلون على نصيبهم من األرباح في حالة التوزيع بعد أن‬
‫‪.‬يتقاضى حملة األسهم الممتازة كافة حقوقهم‬
‫أما في حالة إفالس المؤسسة وتصفيتها فهم يحصلون على حقوقهم بعد كافة الدائنين وب‪4‬عد حملة األسهم‬
‫‪.‬الممتازة‬

‫ب – أسهم ممتازة ‪ :‬يفصل بعض المستثمرين التعامل باألسهم الممتازة كونها تجمع بين األسهم العادية من حيث‬
‫‪".‬حق الملكية وبين السندات من حيث الحصول على أرباح محددة بنسبة ثابتة "مبالغ محددة مسب ًقا‬
‫يكون حق صاحب السهم الممتاز مضمون سواء كانت نتيجة أعمال المؤسسة أرباح أم خسائر‪ .‬وأقصى ما‬
‫‪.‬يستطيع أن يفعله مجلس اإلدارة بالنسبة ألرباح األسهم الممتازة هو إمكانية تأجيلها إلى السنة التالية‬
‫أما في حالة التصفية فيحصل حامل السهم الممتاز على نصيبه قبل غيرهم من حملة األسهم العادية‪ .‬وتقسم‬
‫‪( ) :‬األسهم الممتازة من حيث حقوق حملتها في األرباح إلى‬
‫أسهم ممتازة مجمعة األرباح ‪ :‬بالنسبة لهذا القسم‪ ،‬فإنه في حالة عجز المؤسسة عن دفع نسبة األرباح السنوية ‪-‬‬
‫‪.‬فإنه يتم تأجيلها إلى السنة التالية‬
‫أسهم ممتازة غير مجمعة األرباح ‪ :‬بحيث أنها إذا لم تحقق المؤسسة أرباح وعجزت عن دفع النسبة السنوية ‪-‬‬
‫‪.‬لألسهم الممتازة ‪ ،‬فإنه ال يتم تأجيلها وبذلك يسقط حق حامل السهم في هذا الربح‬

‫‪ :‬السنـدات – ‪2‬‬
‫يمثل السند حق دائنية يتعهد من خالله المقترض "الجهة المص ّدرة" بدفع مبلغ معين في تاريخ معين مع احتساب‬
‫‪.‬فوائد بنسبة معينة لصالح المقرض "المستثمر" وله قابلية التداول في السوق المالي‬
‫نجد أن لهذه األداة عدة امتيازات‪ ،‬كون أن لحامل السند األولوية في الحصول على كل حقوقه في حالة التصفية‪.‬‬
‫أما الفوائد المدفوعة أو المحتسبة تكون على أساس القيمة االسمية وليست السوقية‪ ،‬أما المخاطر المتعلقة بهذه‬
‫‪.‬األداة فتنحصر أساسً ا في تغير أسعار الفائدة‪ .‬وعمومًا نجد أن السند يتميز بدرجة مخاطرة منخفضة‬
‫‪ :‬ويمكن تقسيم السندات إلى عدة أنواع‬
‫‪.‬السندات المباشرة ‪ :‬هي سندات تصدر بسعر فائدة ثابت وتستحق السداد عند موعدها األصلي فقط – ‪1‬‬
‫السندات ذات سعر الفائدة العائم ‪ :‬هي سندات تصدر بسعر فائدة قابل للتغيير "مقارنة بتغير سعر الفائدة – ‪2‬‬
‫‪.‬على الودائع ألجل‪ ،‬نجد أن هذا النوع من السندات يمتاز بتداول في السوق الثانوي نشط ج ًّدا‬
‫السندات القابلة للتحويل إلى أسهم ‪ :‬يعطي هذا النوع لحامله الخيار بتحويل السند إلى أسهم في رأس مال – ‪3‬‬
‫‪.‬المؤسسة المصدرة على أساس سعر تحويل يحدد في العادة عند إصدار السندات‬
‫سندات المضمونة ‪ :‬عمومًا أحيا ًنا يكون ضمان قيمة السندات برهن الموجودات (عقارات) وهي منتشرة – ‪4‬‬
‫‪.‬االستعمال‬
‫سندات غير مضمونة ‪ :‬هنا تكون درجة المخاطرة كبيرة‪ ،‬لكن عمومًا يتم إصدار هذا النوع من السندات من – ‪5‬‬
‫‪.‬طرف مؤسسات مالية ذات سمعة طيبة مما يساعد على التعامل بها‬
‫باإلضافة إلى هذه التقسيمات‪ ،‬توجد أي ً‬
‫ض ا تقسيمات أخرى للسندات نذكر منها ‪ :‬السندات القابلة للتمديد‪ ،‬السندات‬
‫‪.‬القابلة للدفع المسبق‪ ،‬السندات القابلة لالستدعاء‬

‫ثانيًا ‪ :‬أدوات االستثمار في السوق النقدي‬


‫نعلم أن السوق النقدي هو سوق للتعامل عمو ًم ا باألصول المالية قصيرة األجل كبيرة الحجم‪ ،‬أي توفير التمويل‬
‫‪.‬القصير األجل‪ ،‬والميزة األساسية لهذه األدوات هي أنها ذات مخاطرة ضعيفة إن لم نقل معدومة‬
‫‪ :‬وأهم هذه األدوات‬

‫الودائع ألجل ‪ :‬هي عملية إيداع مبلغ من رأس المال لدى أحد البنوك أو المؤسسات المالية بسعر فائدة – ‪1‬‬
‫‪ :‬محدد‪ .‬ومن العوامل التي تحدد سعر الفائدة في الودائع ألجل نذكر‬
‫المفاضلة بين البنوك الختيار األفضل ‪-‬‬
‫التعامل مع البنوك ذات المركز المالي الممتاز للحد من المخاطر ‪-‬‬
‫‪.‬الربط بين أسعار الفائدة وأجل الوديعة‪ ،‬فكلما توقعنا ارتفاع أسعار الفائدة قلت آجال الودائع ‪-‬‬
‫أذونات الخزينة ‪ :‬هي أوراق مالية تصدر بخصم محدد وال تحمل سعر فائدة ثابت‪ ،‬األمر الذي يستدعي – ‪2‬‬
‫‪.‬خصم األذونات من القيمة االسمية مما يعني بيعها بما هو أقل من القيمة االسمية‬
‫شهادات اإليداع ‪ :‬تمثل شهادات اإليداع شهادات تصدرها البنوك والمؤسسات المالية كإثبات بإيداع مبلغ من – ‪3‬‬
‫المال لديها لفترة زمنية محددة ولها تاريخ استحقاق مقابل سعر فائدة‪ ،‬ويُسجل على الشهادة شروط وكيفية حساب‬
‫الفائدة ودفعها‪ ،‬ويتميز هذا النـوع بـ ‪ :‬ـ المرونة ـ السيولة‪ ،‬تعدد اآلجال‪ ،‬الضمان‪ ،‬السرية‪ ،‬التسليم‪ ،‬تنوع‬
‫‪.‬اإلصدار‬

‫القبوالت المصرفية ‪ :‬تمثل إحدى أشكال االقتراض‪ ،‬بحيث يصادق البنك على سحب معين لصالح (شخص – ‪4‬‬
‫معنوي أو طبيعي) فيصبح للسحب سمعة تمنحه قابلية التداول‪ .‬كما أن البنك المركزي يسمح بخصم القبوالت‬
‫‪ :‬المصرفية إذا استوفت الشروط التالية‬
‫عدم مبالغة البنوك في استعمال هذه األداة ‪-‬‬
‫أن تنتج عن عمليات تجارية كاالستيراد والتصدير‪ ،‬أن ال تزيد مدة التمويل عن ستة (‪ )06‬أشهر‪ ،‬أن يكون ‪-‬‬
‫إصدارها بمبالغ يسهل تداولها في السوق‬
‫يجب توثيق عمليات القبوالت في كل من بنك المصدر والمستورد ‪-‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬االستثمار في سوق العقار‬


‫تحتل المتاجرة بالعقارات المركز التالي لألوراق المالية في عالم االستثمار ويتم االستثمار فيها بشكلين ‪ :‬إما‬
‫بشكل مباشر عندما يقوم المستثمر بشراء عقار حقيقي (مبان‪ ،‬أراض) وإما بشكل غير مباشر عندما يقوم بشراء‬
‫سند عقاري مثال صادر عن بنك عقاري أو بالمشاركة في محفظة مالية إلحدى صناديق االستثمار العقارية‪،‬‬
‫ويالقي االستثمار في العقار اهتمامًا كبيرً ا من قبل المستثمرين سواء في السوق المحلي أو في السوق األجنبي‪.‬‬
‫‪.‬وقد تأسست في معظم الدول بنوك عقارية مختصة في منح القروض العقارية‬
‫‪ :‬ولالستثمار في العقار بوجه عام بالخصائص التالية‬
‫أنه يوفر لالستثمار درجة مرتفعة نسبيا من األمان تفوق المحققة في األوراق المالية ‪-‬‬
‫تكلفة تمويل هذه االستثمارات تكون مرتفعة نسبيًا ‪-‬‬
‫ال يتوفر لالستثمار في العقارات سوق ثانوي منظم كما هو الحال بالنسبة لألوراق المالية‪ ،‬لذا فإن إمكانية ‪-‬‬
‫‪.‬تسويق العقارات ليست مرنة مما يترتب عليه انخفاض نسبي في درجة سيولة االستثمارات العقارية‬
‫تفتقر أدوات االستثمار في العقارات إلى عنصر التجانس‪ ،‬لذا يالقي المستثمر فيها مصاعب سواء في عملية ‪-‬‬
‫التقييم أو في احتساب معدالت العائد المناسبة‪ ،‬لذا يجب أن يكون المستثمر متخصصا وعلى درجة واسعة‬
‫‪.‬بمجاالت االستثمار فيه‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االستثمار في السلع‬

‫تتمتع بعض السلع بمزايا اقتصادية تجعلها أداة صالحة لالستثمار وقد كونت لها أسواق متخصصة "عبارة عن‬
‫بورصات‪ ،‬أهمها بورصة القطن في مصر‪ ،‬الذهب في لندن‪ ،‬إضافة إلى بورصة البن في البرازيل‪ .‬ويتم التعامل‬
‫بين المستثمرين في هذه األسواق عن طريق عقود خاصة تعرف بالعقود المستقبلية‪ ،‬وهي عبارة عن عقد بين‬
‫طرفين منتج السلعة ووكيل أو سمسار غالبًا ما يكون مكتب سمسرة‪ ،‬يتعهد فيه المنتج للسمسار بتسليمه كمية‬
‫معينة بتاريخ معين في المستقبل مقابل حصوله على تأمين أو تغطية تحدد بنسبة معينة من قيمة العقد‪ ،‬وتشبه‬
‫المتاجرة بالسلع المتاجرة باألوراق المالية في كثير من الوجوه‪ .‬إذ أن لكل منها أسواق متماثلة إلى حد كبير فيما‬
‫عدا أن لألوراق المالية سو ًقا ثانويًا ال يتوفر مثيل له للسلع‪ ،‬كذلك يتمتع االستثمار في السلع بدرجة عالية من‬
‫السيولة‪ ،‬كاالستثمار في األوراق المالية‪ ،‬كما أن أسعار كل منهما تكون معلنة في أسواق وال تخضع ألية مساومة‬
‫‪.‬كما يحدث في مجاالت االستثمار األخرى‬
‫ً‬
‫شروطا ليكون لها سوق متخصصة‪ ،‬من هذه الشروط نذكر‬ ‫‪ :‬هذا السوق يفرض على السلع‬
‫تجانس السلع وقابليتها للتصنيف أو الترتيب ‪-‬‬
‫أن تسود سوق السلعة منافسة كما تحد من نشوء االحتكار‪ ،‬وهذا يتطلب وجود عدد كبير من البائعين ‪-‬‬
‫والمشترين‬
‫أن يتم التعامل بالسلعة في صورتها األولية (الخام) أو نصف المصنعة‪ ،‬فيما عدا بعض الحاالت االستثنائية‪- ،‬‬
‫‪.‬كسبائك الذهب والفضة‪ ،‬السكر والنفط‬
‫‪ :‬وعمومًا ينقسم المستثمرين في هذا السوق إلى فئتين‬
‫"فئة أولى ‪ :‬مستثمرين يعملون في مهنة لها صلة بهذه السلعة مثال "تاجر قطن وله مزارع قطن ‪-‬‬
‫فئة ثانية ‪ :‬تضم أفراد أو مؤسسات تحترف تجارة السلع شرا ًء وبي ًعا ‪-‬‬
‫‪( ) :‬ويمكن إيجاز الخواص التالية التي يتمتع بها االستثمار في أسواق السلع‬
‫تتمتع هذه األسواق بدرجة مخاطرة عالية نسبيًا ناتجة عن ظروف التخزين ‪-‬‬
‫يترتب على ارتفاع درجة المخاطرة نمو روح المضاربة ‪-‬‬
‫اإلطار الزمني لالستثمار في السلع قصير نسبيًا‪ ،‬فعمر العقد المستقبلي يحدد في العادة بسنتين كحد أقصى ‪-‬‬
‫يجب للمستثمر أن تكون له دراية واسعة بهذا المجال‪ ،‬كما يتميز هذا السوق بانخفاض تكاليف الصفقات ‪-‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬االستثمار في المشروعات االقتصادية‬

‫تع ّد هذه األداة االستثمارية من أكثر األدوات انتشارً ا ولها عدة أوجه ‪ :‬صناعي‪ ،‬تجاري‪ ،‬زراعي‪ ،‬خدمي‪. . .‬‬
‫الخ‪ .‬والمشروع االقتصادي من أدوات االستثمار الحقيقية ألنه يقوم على أساس أصول حقيقية كالمباني واآلالت‬
‫والمع ّد ات ووسائل النقل‪ . . .‬الخ‪ .‬كما أن تشغيل هذه األصول يؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تزيد من ثروة المالك‬
‫‪.‬وتنعكس في شكل زيادة في الناتج القومي‬
‫‪ :‬كما أن لهذه األداة االستثمارية عدة مميزات نذكر منها‬
‫توفر هذه األداة لمالكها هامش كبير من األمان‪ ،‬لذا فإن درجة المخاطرة المرتبطة بحدوث خسارة رأسمالية ‪-‬‬
‫‪.‬تكون منخفضة‬
‫يحقق المستثمر في المشروعات االقتصادية عائ ًدا معقوالً ومستمرً ا ‪-‬‬
‫يتمتع المستثمر في هذه األداة بحق إدارة أصوله ‪-‬‬
‫إن لالستثمار في المشروعات االقتصادية دورً ا اجتماعي‪،‬ـ إضافة إلى اقتصادي‪ ،‬ألن المشروعات االقتصادية ‪-‬‬
‫تنتج سلع وخدمات‪ ،‬إضافة إلى توفير مناصب عمل‪ . . .‬الخ‪ .‬لكن بالمقابل فإن لهذه األداة عيوب لعل أهمها‬
‫‪.‬انخفاض درجة سيولة رأس المال المستثمر‪ ،‬إضافة إلى أنها أصول غير قابلة للتسويق السريع‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬العمالت األجنبية والمعادن الثمينة‬

‫أوال ‪ :‬العمالت األجنبية‬

‫تنتشر أسواق العمالت األجنبية عبر العالم‪ ،‬وتستقطب اهتمام العديد من المستثمرين‪ ،‬إال أن التعامل بالعمالت‬
‫األجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطرة نظرً ا للتأثر بالظروف السياسية واالقتصادية وانعكاس ذلك على القدرة‬
‫الشرائية انطال ًق ا من مفهوم التضخم ومخاطر االئتمان وأسعار الفائدة ومحاولة التوفيق بين السيولة والربحية‪ ،‬في‬
‫‪.‬إطار االتصاالت المتطورة والتكنولوجيا الحديثة‬
‫‪ :‬ويتميز سوق العمالت بعنصرين أساسيين‬
‫الحساسية المفرطة للظروف السياسية واالقتصادية مما يزيد من درجة المخاطرة – ‪1‬‬
‫"هو سوق يفتقر إلى اإلطار المادي بل يتم التعامل بواسطة أدوات االتصال الحديثة "اإلنترنت مثال – ‪2‬‬
‫‪ :‬وتتأثر أسعار العمالت األجنبية بمجموعة من العوامل تصنف إلى مجموعتين‬

‫‪ :‬أ – عوامل اقتصادية وسياسية‬


‫نجد الظروف االقتصادية للدولة‪ ،‬إضافة إلى تطور سوق االستيراد والتصدير ‪-‬‬
‫وضع ميزان المدفوعات للدولة وأثره على أسعار الفائدة ‪-‬‬
‫القروض الدولية والمساعدات الخارجية‪ ،‬ظروف التضخم‪ ،‬األحداث السياسية ‪-‬‬

‫‪ :‬ب – عوامل فنية ‪ :‬وتضم‬


‫ظروف السوق النقدي وظروف المتعاملين فيه ‪-‬‬
‫العرض والطلب من العمالت األجنبية ‪-‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المعادن الثمينة‬


‫ويقصد بها هنا الذهب والفضة أسا ًس ا لما يشكالنه من أصول حقيقية رغم تقلبات أسعارها وبعد التقلبات الكبيرة‬
‫الحادثة على مستوى أسعار هذه المعادن خاصة نهاية الثمانينات‪ ،‬هذا األمر عجّ ل بقيام أسواق منتظمة لهذه‬
‫المعادن شأنها شأن األوراق المالية مع اختالف الطبيعة‪ ،‬ومن هذه األسواق نجد سوق لندن‪ ،‬هونغ كونغ‪،‬‬
‫‪.‬زيوريخ‪ ،‬إضافة إلى سوق نيويورك‬
‫‪ :‬ويتخذ االستثمار في المعادن الثمينة عامة والذهب خاصة صورً ا متعددة نذكر منها‬
‫الشراء والبيع المباشر‪ ،‬إضافة إلى ودائع الذهب لدى البنوك ‪-‬‬
‫المقايضة أو المبادلة بالذهب‪ . . .‬الخ ‪-‬‬
‫‪ :‬ومن جملة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المعادن النفيسة نجد‬
‫قدرة الدولة على سداد التزاماتها ودرجة العجز عن السداد ‪-‬‬
‫احتماالت توقف إنتاج الذهب ‪-‬‬
‫عوامل سياسية وهذا عند حدوث األزمات ‪-‬‬
‫زيادة معدالت التضخم وانخفاض أسعار الفائدة في هذه الحالة ينشط التعامل بهذه المعادن ‪-‬‬
‫‪ :‬أما العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أسعار هذه المعادن‬
‫انخفاض معدالت التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ‪-‬‬
‫االستقرار السياسي عالميًا ‪-‬‬
‫زيادة عرض الذهب في األسواق ‪-‬‬
‫وجود وفرات في خزينة الدولة ‪-‬‬
‫‪ :‬كما يوجد نوعان من حسابات التعامل الذهب‬
‫حسابات ذهب سبائك مخصصة ‪ :‬أي تخصص باسم مودعها‬
‫حسابات ذهب سبائك غير مخصصة‬
‫ولكن التعامل بالمعادن النفيسة كودائع استثمارية له شروط معينـة ويستوجـب من المتعاملين مراقبة األسواق‬
‫‪.‬بصفة مستمرة ومتابعة التطورات االقتصادية والسياسية عالميًا‬

‫المطلب السادس ‪ :‬األدوات المشتقة وصناديق االستثمار‬

‫أوال ‪ :‬األدوات المشتقة‬

‫تعتبر هذه األداة من األدوات االستثمارية العصرية التي نشأت على ضوء التطور العلمي والتكنولوجي والحاجة‬
‫‪.‬للسيولة ورفع الكفاءة للتقليل من المخاطرة‬
‫وفي الحقيقة هذه األدوات ال تنشئ تدفقات نقدية إال بشكل بسيط‪ ،‬لذلك يعتبرها البعض أنها عقود تشتق من عقود‬
‫األوراق المالية والعمالت األجنبية للتعامل مع المستقبل وحالة عدم التأكد مما يزيد من مخاطرها‪ ،‬إال أن الكثير‬
‫‪ :‬يستعملها كأداة للمضاربة‪ .‬وهذه األدوات المشتقة هي‬

‫اتفاقيات إعادة الشراء ‪ :‬يقصد بها شراء األوراق المالية من بائع يتعهد بإعادة الشراء بعد فترة زمنية قد – ‪1‬‬
‫تصل إلى ليلة‪ ،‬أو أطول من ذلك أو أن تستمر عملية البيع والشراء حتى يلجأ أحد الطرفين إلى إلغائها‪ ،‬وعلى‬
‫‪ :‬العموم تحمل هذه االتفاقيات سعر فائدة يدفعه المقترض للمقرض‪ .‬ومن أشكال هذه االتفاقيات نجد‬
‫اتفاقية إعادة شراء مستمرة ‪-‬‬
‫اتفاقية إعادة شراء ليلة واحدة فقط ‪-‬‬
‫اتفاقية إعادة شراء لفترة طويلة ‪-‬‬

‫التعامل بحقوق الخيار ‪ :‬أول تاريخ تم فيه التعامل بهذه األداة سنة ‪ 1971‬في السوق األمريكية‪ ،‬فحقوق – ‪2‬‬
‫االختيار هي عمليات آجلة يمنح فيها المشتري حق الخيار في إلغاء العملية أو إتمامها مقابل دفعة للبائع يُتفق‬
‫‪.‬عليها‬
‫‪.‬وحقوق الخيار نوعان ‪ :‬إما حقوق الشراء أو حقوق البيع‬

‫‪ :‬أ – حقوق الشراء ‪ :‬وهي نوعان أي ً‬


‫ضا‬
‫شراء حق ممارسة الشراء ‪ :‬حيث يملك المشتري الحق في شراء الكمية المتفق عليها بالسعر الذي تحدد خالل ‪-‬‬
‫‪.‬الفترة الزمنية أو بتاريخ استحقاق عقد الخيار‬
‫شراء حق ممارسة البيع ‪ :‬حيث يملك المشتري حق بيع الكمية المتفق عليها الذي تحدد خالل الفترة الزمنية أو ‪-‬‬
‫‪.‬بتاريخ االستحقاق‬

‫ب – حقوق البيع ‪ :‬تشكل عملية بيع حقوق الخيار مخاطرة كبيرة أكثر من شراءها‪ ،‬فكما رأينا سابقا في حالة‬
‫‪ :‬مشتري الحقوق فهو يمارس حقه بالخيار المناسب‪ ،‬إال أن مخاطرة البائع تكون أكبر‪ .‬وخيار البيع نوعان‬
‫بيع الشراء ممارسة الشراء ‪ :‬حيث يُتم البائع تعهده لبيع العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم طلبه من قبل ‪-‬‬
‫‪.‬المشتري خالل فترة زمنية محددة‬
‫بيع حق رسم البيع ‪ :‬وهو أن يُتم البائع عهده لشراء العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم قبول ذلك من ‪-‬‬
‫‪.‬الطرف اآلخر خالل فترة زمنية محددة‬

‫التعامل بالعقود المستقبلية ‪ :‬ونجد في هذا السوق نوعين من المتعاملين هما ‪ :‬المستثمرين المباشرين – ‪3‬‬
‫والوسطاء بالعمولة‪ ،‬إذن فالعقود المستقبلية مبنية على أدوات مرتبطة أسعارها بسعر الفائدة على مدار الزمن‪.‬‬
‫وبالتالي تكون التزامًا ً‬
‫أكيدا بشراء أو بيع األداة المالية خالل فترة محددة ضمن سوق منظم‪ .‬وفكرة العقود‬
‫المستقبلية تقوم على أساس الحماية من الخسائر وتعظيم األرباح وفقا للشروط المتفق عليها والمبالغ المتعامل بها‬
‫‪.‬حسب طبيعة السوق‬

‫) (ثانيـا ‪ :‬صناديق االستثمار‬

‫إن صندوق االستثمار هو أشبه بوعاء مالي له عمر محدد‪ .‬وهو عبارة عن أداة تستخدمها مؤسسات مالية تسمى‬
‫شركات االستثمار قصد تجميع المدخرات وتوجيهها لالستثمار في مجاالت متعددة حيث تضمن للمساهمين عائد‬
‫معين وهو مستوى معين من المخاطرة وهذا باالستفادة من مزايات التنويع‪ .‬وبحكم تنوع المجاالت التي يستثمر‬
‫‪.‬فيها كل صندوق‪ ،‬كأن نجد صناديق متخصصة في األوراق المالية‪ ،‬العقارات وغيرها من األصول االستثمارية‬
‫‪ :‬وعمومًا نجد أن الهيكل التنظيمي لصندوق االستثمار يتمثل في‬
‫مدير الصندوق ‪ :‬يتمثل في شركة استثمارية متخصصة "حيث يتقاضى مدير الصندوق مقابل إدارته عمولة – ‪1‬‬
‫"أو أتعاب تكون في صورة "نسبة مئوية معينة‬
‫أمين االستثمار ‪ :‬هو أيضً ا يتمثل في مؤسسة مالية مهمتها مراقبة المؤسسة مدير االستثمار واإلشراف على – ‪2‬‬
‫‪.‬الصندوق "مهمته شبه تنفيذية"‪ ،‬العوائد أيضًا تكوّ ن نسبة مئوية‬
‫‪.‬وكالء البيع ‪ :‬هو وسيط أو مجموعة من الوسطاء مهمته توزيع شهادات االستثمار – ‪3‬‬
‫‪.‬الهيئة االستشارية ‪ :‬تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال يعينهم مدير الصندوق – ‪4‬‬

‫‪ :‬ويمكن تصنيف صناديق االستثمار إلى تصنيفات مختلفة بموجب أسس مختلفة‬
‫صناديق النمو "المضاربة" ‪ :‬تكون بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية‪ ،‬الهدف هو المضاربة الهادفة إلى االستفادة ‪-‬‬
‫‪.‬من التقلبات الحادثة في أسعار األوراق المالية‪ ،‬عمومًا األسهم ذات المخاطرة العالية‬
‫صناديق الدخل ‪ :‬الهدف هو الحصول على عائد مستمر‪ ،‬لذا االستثمار هنا يكون في أسهم ممتازة وسندات ‪-‬‬
‫‪.‬لمؤسسات ناجحة‬
‫صناديق الدخل – رأس المال ‪ :‬تجمع هذه الصناديق بين أهداف النوعين األوليين وتسمى الصناديق المتوازنة ‪-‬‬
‫‪.‬باتباع مبدأ التنويع‬
‫‪.‬الصناديق المتخصصة ‪ :‬الهدف منها المتاجرة بأوراق مالية لشركات صناعية معينة‪ ،‬قطاعات صناعية معينة ‪-‬‬
‫‪.‬الصناديق المقفلة أو المغلقة ‪ :‬تمتاز بثبات رأس المال المستثمر ‪-‬‬
‫‪.‬الصناديق المفتوحة ‪ :‬إمكانية فتح رأس المال لالكتساب فيه أو تخفيضه ‪-‬‬
‫صناديق االستثمار ذات رأس المال المضمون ‪ :‬تتوفر فيه ميزة المحافظة على رأس المال‪ .‬هنا المؤسسة مدير ‪-‬‬
‫‪.‬الصندوق يتحمل المخاطرة كاملة‬
‫صناديق االستثمار غير المضمونة ‪ :‬في هذه الحالة فإن المستثمر يتحمل المخاطرة كاملة‪ ،‬لذا يكون االستثمار ‪-‬‬
‫‪.‬أسا ًسا في المضاربة باالستعانة بخبراء أو مختصين في الميدان‬

‫‪ :‬الخاتمـة‬

‫في عصرنا الحالي نجد أن موضوع االستثمار أصبح يأخذ حصة األسد في الدراسات االقتصادية نظرً ا لما لهذا‬
‫الموضوع من انعكاسات على جميع الميادين‪ ،‬ومن خالل زيادة التبادالت التجارية واالقتصادية وتطورها اتسعت‬
‫مجاالت االستثمار حيث أصبحت لها عدة تبويبات‪ ،‬إذن نجد كل من التبويب الجغرافي النوعي‪،‬ـ حسب الهدف من‬
‫‪.‬االستثمار‪ ،‬حسب طبيعة االستثمار وتبويب حسب مدة االستثمار‬
‫وباتساع هذه المجاالت نجد أن أدوات االستثمار أيضا تشعبت وأصبح من الضروري ألي مستثمر رشيد دراسة‬
‫وفحص كل أداة على حدى‪ ،‬حيث نجد في هذا النطاق االستثمار في األوراق المالية‪ ،‬العقارات ‪ ،‬السلع‪،‬‬
‫المشروعات االقتصادية‪ ،‬العمالت والمعادن الثمينة‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية االستثمار في األدوات المشتقة أو‬
‫صناديق االستثمار‪ .‬وتجب اإلشارة إلى أن أي مستثمر يؤسس تفضيله ألي مجال ومن ثم األداة على عنصرين‬
‫‪.‬مهمين في شكل ثنائية "عائد‪ ،‬مخاطرة" أي زيادة العائد وتعظيمه مع تدنئة المخاطرة المصاحبة‬
‫ومن خالل بحثنا هذا توصلنا إلى أن لكل أداة استثمارية مجموعة من المزايا كمالصا جملة من العيوب‪ ،‬حيث أن‬
‫أكثر األدوات انتشارً ا واستخدا ًم ا هي األوراق المالية‪ ،‬ثم المشروعات االقتصادية والسلع‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن‬
‫أدوات االستثمار الحقيقي يجب أن تحظى باهتمام أكبر من جانب الدول النامية خاصة من خالل زيادة الحوافز‬
‫لجلب هذه االستثمارات إلى بلدانها باتباع عدة سياسات تهدف في مجملها لتحسين سوق االستثمار ومن ثم إنشاء‬
‫‪.‬قيمة اقتصادية إضافية لتساهم في زيادة الدخل القومي للبلد المعني‬

‫‪ :‬قائمة المراجع المعتمدة في هذا البحث‬

‫‪ .‬طاهر حيدر حردان ‪ :‬مبادئ االستثمار‪ ،‬دار المستقبل للنشر‪ ،‬األردن‪1 – 1997 ،‬‬
‫عبد المعطي رضا أرشيد‪ ،‬حسين علي خربوش ‪ :‬االستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الزهران ‪2 -‬‬
‫‪.‬للنشر‪ ،‬األردن‪1999 ،‬‬
‫‪.‬عقيل جاسم ‪ :‬مدخل في تقييم المشروعات‪ ،‬دار حامد للنشر‪ ،‬مصر ‪3 – 1999‬‬
‫‪.‬محمد مطر ‪ :‬إدارة االستثمارات‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬األردن‪4 – 1999 ،‬‬
‫ناظم محمد نوري الشمري‪ ،‬طاهر فاضل البياتي ‪ :‬أساسيات االستثمار العيني والمالي‪ ،‬دار وائل للنشر‪5 – ،‬‬
‫‪.‬األردن‪1999 ،‬‬

‫‪ :‬المذكـرات‬

‫سميرة حمروش‪ ،‬حسناء أحمدي ‪ :‬تسيير االستثمارات‪ ،‬مذكرة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬المركز الجامعي‪،‬ـ –‬
‫‪.‬المدية‪2004-2003 ،‬‬

You might also like