You are on page 1of 6

‫تمهيد‪:‬‬ ‫السياسة المالية للمؤسسة‬

‫ترتكز السياسة المالية للمؤسسة على ‪ 3‬ركائز أساسية تتمثل‬ ‫برنامج المقياس مقسم إلى ‪ 3‬محاور ‪:‬‬
‫في‪:‬‬
‫‪ ‬سياسة االستثمار (اختيار و تقييم المشاريع االستثمارية)‬ ‫سياسة االستثمار (تقييم المشاريع االستثمارية و المفاضلة بينها )‬
‫‪ ‬سياسة التمويل (الهيكلة المالية)‬ ‫تعريف االستثمار‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ‬سياسة توزيع أرباح األسهم‬ ‫خصائص المفهوم االستثماري‬ ‫‪-2‬‬
‫كل هذه السياسات تؤثر مباشرة على القيمة السوقية‪.‬‬ ‫تصنيف االستثمارات‬ ‫‪-3‬‬
‫خصائص القرار االستثماري‬ ‫‪-4‬‬
‫بالنسبة إلى سياسة االستثمار فانه على المؤسسة تقييم و اختيار المشاريع‬ ‫معايير تقييم المشاريع االستثمارية و المفاضلة بينها في حالة التأكد‬ ‫‪-5‬‬
‫االستثمارية بدقة و هذا حسب الظروف إما في حالة التأكد أو عدم التأكد و‬ ‫معايير تقييم المشاريع االستثمارية و المفاضلة بينها في حالة عدم‬ ‫‪-6‬‬
‫المخاطرة ‪,‬باعتبار أن صافي القيمة الحالية لمشروع ما تساوي الفرق في‬ ‫التأكد‬
‫القيمة السوقية للمؤسسة و هذا ما يعطي أهمية بالغة لهذه السياسة‪.‬‬
‫سياسة التمويل في المؤسسة (نظريات الهيكلة المالية)‬
‫نفس األهمية بالنسبة للركيزة الثانية وهي سياسة التمويل (الهيكلة المالية) فأمام‬
‫المؤسسة عدة مصادر تمويلية منها ما هو ذاتي (التمويل الذاتي) و منها ما هو‬ ‫‪ -1‬مفهوم الهيكلة المالية‬
‫خارجي‪ ,‬و لكل مصدر من هذه المصادر تكلفة خاصة ‪,‬و تكلفة مصادر‬ ‫‪ -2‬النظرية الكالسيكية المفسرة للهيكلة المالية‬
‫التمويل التي تستعملها المؤسسة تسمى بتكلفة رأس المال وهي ذات أهمية بالغة‬ ‫‪ -3‬النظريات الحديثة المفسرة للهيكلة المالية‬
‫في المؤسسة ألنها ذات عالقة عكسية بالقيمة السوقية للمؤسسة لذا فعليها‬ ‫سياسة توزيع أرباح األسهم‬
‫اختيار مصادر تمويلية مناسبة حتى تنخفض تكلفة رأس المال إلي أدنى‬
‫مستوى و بالتالي ارتفاع القيمة السوقية للمؤسسة إلى أعلى قيمة‪,‬‬ ‫تعريف و أشكال سياسة توزيع أرباح األسهم‬ ‫‪-1‬‬
‫أنواع سياسة توزيع أرباح األسهم‬ ‫‪-2‬‬
‫أما الركيزة الثالثة فهي سياسة توزيع أرباح األسهم فالمؤسسة مجبرة على‬ ‫نماذج توزيع أرباح األسهم‬ ‫‪-3‬‬
‫اختيار سياسة مثلى لتوزيع األرباح حيث تتمثل هذه السياسة بين التوزيع الكلي‬ ‫نظريات سياسة توزيع أرباح األسهم‬ ‫‪-4‬‬
‫لألرباح على المساهمين أو احتجازها إلعادة استثمارها ‪,‬و بين األولى و الثانية‬
‫يمكن للمؤسسة احتجاز جزء قليل أو كبير من أرباحها و توزيع الباقي‪.‬‬
‫الهدف من هذه الساسة هو تحديد نسبة التوزيع المثلى التي تؤدي إلى ارتفاع‬
‫الطلب على أسهمها فإذا زاد الطلب على سهم ارتفعت قيمته و بالتالي ارتفاع‬
‫القيمة السوقية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫خطر عدم تحقق هذه اإليرادات أو الزيادات (خطر عدم تغطية اإلرادات‬ ‫المحور األول‪ :‬سياسة االستثمار‬
‫للمبلغ األولي) علما انه إذا زادت المخاطرة زاد معدل الربح‪.‬‬ ‫نظرا لكبر حجم رأس مال ولتثير مثل هذه القرارات على عوائد المؤسسة‬
‫لفترات طويلة و لتأثيرها كذلك على القيمة السوقية للمؤسسة وجب على‬
‫‪ -2‬خصائص المفهوم االستثماري‪:‬‬
‫المؤسسة تقسيم المشاريع و المفاضلة بينهما في حالة تعددها‪.‬‬
‫هناك مجموعة من الخصائص يتميز بها أي مشروع استثماري و يمكن حصر‬
‫هذه الخصائص في‪:‬‬ ‫بالنسبة للمؤسسة فإن اتخاذ قرارات االستثمار يعد من بين أهم القرارات المالية‬
‫أ) رأس مال مستثمر ‪ : I0‬وهي نفقة أو القيمة المالية المستعملة النجاز‬ ‫التي تأخذها المؤسسة إضافة إلى قرار التمويل وقرار توزيع األرباح وذلك‬
‫المشروع و يتضمن رأي المال المستثمر ‪ :‬سعر الشراء‪ ,‬مصاريف الشراء ‪,‬‬ ‫الن لالستثمار أهمية بالغة في نمو المؤسسة و رفع قيمتها السوقية‪ ,‬فإذا أثبتت‬
‫تكلفة اإلنجاز‪....‬‬ ‫دراسة الجدوى المالية لالستثمار قابلية التنفيذ فان ما يحققه هذا االستثمار هو‬
‫ب) مدة المشروع االستثماري ‪ :‬تتمثل في مدة حياة المشروع و التي تقدر‬ ‫قيمة الزيادة في القيمة السوقية للمؤسسة‪ ,‬و هذا ما يقودنا إلى طرح التساؤالت‬
‫عادة بممدة اإلهتالك‪.‬‬ ‫التالية ‪:‬‬
‫ج) تدفقات النقدية المتولدة على المشروع‪ :‬تتمثل في اإلرادات النقية الناتجة‬
‫كيف يمكن للمسير المالي تقييم المشروع االستثماري و كيف يمكن‬
‫عن الفرق بين التحصيالت المستلمة و النفقات المسددة ‪ ,‬أو هو نتيجة الصافية‬
‫التنبؤ بنجاح االستثمار أو فشله ؟ و على أي أساس يقوم باختيار‬
‫‪ +‬االهتالكات ‪ +‬المؤونات‬
‫استثمار معين على استثمار آخر‪.‬‬
‫‪ -3‬التصنيف االستثماري‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف االستثمار‪:‬‬
‫تصنف االستثمارات حسب لموضوع‪ ,‬األهداف‪ ,‬درجة الخطر‪ ,‬طبيعة التدفقات‬
‫أ) االستثمار المحاسبي‪ :‬االستثمار هو مجموعة أصول ثابتة (مادية و معنوية)‬
‫المرتبطة بها و حسب طبيعة العالقة بينها‪.‬‬
‫تقتنيه المؤسسة أو تنشاه بوسائلها الخاصة و ذاك باستعمالها بصورة دائمة و‬
‫أ) التصنيف حسب الموضوع‪:‬‬ ‫ليس لغرض بيعها‬
‫‪-‬االستثمارات المادية‪ :‬هي الصناعية و التجارية و تأخذ شكل األصول المادية‪.‬‬ ‫ب) التعريف المالي‪ :‬االستثمار هو التخلي عن جزء من أموال المؤسسة قصد‬
‫‪-‬االستثمارات الغير المادية (معنوية) ‪ :‬برمجيات المعلومات‪ ,‬شهرة المحل‪,‬‬ ‫تحقيق ربح مستقبلي‪ ,‬بعبارة أخرى هو التزام بإنفاق مالي طويل المدى غير‬
‫شراء رخص كانت مقيدة في الصنف ‪ 2‬أم بمعنى آخر هي مختلف النفقات‬ ‫قابل لتراجع‪ ,‬فهو استخدام طويل المدى‬
‫المقيدة في الصنف ‪( 6‬مخطط التكوين‪ ,‬حمالت إشهارية‪ ,‬دراسات األبحاث)‬ ‫يقوم االستثمار بالمفاهيم التالية‪:‬‬
‫‪-‬االستثمارات المالية‪ :‬يأخذ شكل قروض طويلة األجل ‪ ,‬أسهم‪ ,‬سندات مالية‬ ‫‪ -1‬المدة‪ :‬إيرادات معتبرة تمتد في الزمن إلى أكثر من سنة‪.‬‬
‫أو أحيانا قروض قصيرة األجل عندما يرتبط بمساهمات‪.‬‬ ‫‪ -2‬المردودية ‪ :‬فبول استبدال مبلغ حاضر لسلسلة من اإليرادات نفترض لن‬
‫ب) التصنيف حسب الهدف‪:‬‬ ‫مجموعها يفوق المبلغ األولي‪.‬‬
‫إن اتخاذ قرار االستثمار يعني تسخير الوسائل من اجل بلوغ األهداف‬ ‫‪ -3‬الخطر‪ :‬هذه اإليرادات ما هي إال أمل (رغبة و ليست أمرا مؤكد) فهناك‬

‫‪2‬‬
‫د) التصنيف حسب التدفقات النقدية المرتبط بها‪:‬‬ ‫المسطرة لضمان مستقبل المؤسسة‪ .‬نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬تسديد وحيد و إيرادات متعددة ‪ :‬و هي االستثمارات التي يكون فيها تسديد‬ ‫‪-‬الحفاظ على القدرة اإلنتاجية للمؤسسة ‪ :‬باستبدال و إحالل تحفيزات أخرى‬
‫مبلغها مرة واحدة عند حيازة األصل‪ ,‬أما اإليرادات فهي متعددة على مدى‬ ‫جديدة (اإلحالل و الصيانة)‬
‫العمر اإلنتاجي لألصل ‪ ,‬و هذا النوع يمثل اغلب أشكال االستثمار في المجال‬ ‫‪-‬الرفع من القدرة اإلنتاجية‪ :‬و ذلك بحيازة وسائل إضافية (التوسع و القدرة)‬
‫الصناعي‪,‬‬ ‫‪-‬تحسين اإلنتاجية‪ :‬و هو المردودية بتطوير التجهيزات أو التقنيات الو بتحسين‬
‫‪-‬تسديد متعدد و إيرادات متعددة ‪:‬هذا الشكل سائد في المجال لصناعي و يعبر‬ ‫فعالية العنصر البشري (استثمارات إنتاجية أو استثمارات تطويرية)‪.‬‬
‫عن الحاالت التي يمكن فيها تجزئة مبلغ االستثمار إلى دفعات بالنظر إلى عدم‬ ‫‪-‬تنويع النشاط‪ :‬بدراسة و اعتماد منتجات جديدة أو البحث عن أسواق جديدة‬
‫توفر السيولة الكاملة أو في بعض االستثمارات التي تكون عملية تحقيقها‬ ‫(استثمارات التنويع و التجديد) التنويع له درجة خطر اقل‪.‬‬
‫متدرجة على فترات‪.‬‬ ‫‪-‬بالسعي للتجاوب مع التشريعات‪ :‬يكون هذا في ميدان الوقاية و األمن و‬
‫‪-‬تسديد وحيد و إيراد وحيد ‪ :‬هذا الشكل نجده في االستثمارات الزراعية مثل‬ ‫محاربة التلوث (استثمارات إيجابية)‬
‫عملية التشجير‪.‬‬ ‫‪-‬تحسين المناخ االجتماعي‪ :‬بوضع وسائل تسمح بتحسين ظروف العمل‬
‫‪-‬تسديدات متعددة و إيراد وحيد‪ :‬هذا الشكل يخص االستثمارات التي تكون‬ ‫(استثمارات إستراتيجية)‪,‬‬
‫قيمتها األولية مجزئة على فترات و اإليرادات التي تجنيها على دفعة واحدة‪.‬‬ ‫‪-‬مردودية االستثمارات اإلجبارية و االستراتيجي الغير مباشرة و لكنها‬
‫ضمنية‪ :‬بها تتحقق االستثمارات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -4‬خصائص القرار االستثماري‪:‬‬
‫يتميز القرار االستثماري بمجموعة من الخصائص يمكن ذكرها في ما يلي‪:‬‬ ‫ج) التصنيف حسب درجة الخطر ‪:‬‬

‫أ) قرار استراتيجي‪:‬‬


‫ألنه قرار يحدد مستقبل المؤسسة و بالتالي يدخل ضمن إستراتيجيتها (كل ما‬ ‫استثمارات اإلحالل‬ ‫خصائص و آثار معروفة‬
‫هو استراتيجي يكون على المدى البعيد)‬ ‫استثمارات‬ ‫بصفة وافية‬
‫ب) قرار خطير لكنه حتمي‪:‬‬ ‫تحمل أخطار‬
‫قليلة‬ ‫استثمارات إنتاجية‬ ‫خصائص و آثار معروفة‬
‫يعتبر القرار االستثماري خطير ألنه قد يؤدي بالمؤسسة إلى اإلفالس في حالة‬
‫بصفة اقل‬
‫تعرض االستثمار للفشل ‪,‬أي صرف األموال دون الحصول على إيرادات‬
‫نقدية‪ ,‬كما يعتبر حتميا الن المؤسسة مجبرة على مواجهة المنافسة و التغيرات‬
‫استثمارات التوسع‬ ‫خطر عدم استجابة السوق‬
‫التي تطرأ على بيئتها الخارجية و هذا ما استدعى اللجوء لالستثمارات ‪ ,‬هناك‬
‫استثمارات‬ ‫أو خطأ في التقدير‬
‫مقولة تقول ‪:‬‬
‫تحمل أخطار‬
‫كبيرة‬ ‫استثمارات التجديد‬ ‫نقص التجربة و غياب‬
‫المعلومات السابقة عن النشاط‬

‫‪3‬‬
‫خطر يتزايد‬
‫ب) المعايير التي تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪:‬‬ ‫‪« ne pas investir c’est la mort lente, mais investir c’est la‬‬
‫‪ -1‬القيمة الحالية الصافية‬ ‫» ‪mort rapide‬‬
‫‪ -2‬مؤشر الربحية‬
‫‪ -3‬معيار معدل العائد الداخلي ‪TRI‬‬
‫ج) قرار قيود مالية‪:‬‬
‫‪ -6‬معايير تقييم المشاريع االستثمارية و المفاضلة بينها في حالة‬ ‫إذا االستثمار يتطلب موارد قصد تمويله و تكون هذه الموارد من األموال‬
‫عدم التأكد و مخاطرة‪:‬‬ ‫دائمة للمؤسسة‪ ,‬و هذا يعني أن سوء التقدير لتمويل االستثمار قد يؤثر سلبا‬
‫على الوضعية المالية للمؤسسة علما أن قرار االستثمار يعتبر التوازن المالي‬
‫‪ -1‬معيار أسلوب تحليل الحساسية‪.‬‬
‫لها وذلك لتأثيره على رأس المال العامل ‪ FR‬و الحتياج رأس المال العامل‬
‫‪-2‬معيار أسلوب التباين و االنحراف المعياري‬
‫‪ BFR‬و بالتالي يؤثر على خزينة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار أسلوب انحراف المعياري الصافي قيمة حالية‪.‬‬
‫ه) قرار يؤثر على مصالح المؤسسة‪:‬‬
‫إن االستثمار له اثر مباشر على كل المصالح الوظيفية في المؤسسة كالوظيفة‬
‫المالية‪ ,‬التجارية التسويقية‪.‬‬

‫‪ -5‬معايير تقييم المشاريع االستثمارية و المفاضلة بينها في حالة‬


‫التأكد‪:‬‬
‫المقصود بحالة التأكد هو توفر كل المعلومات عن مشاريع محل تقييم بحيث‬
‫تتبع هذه العمليات إمعانية إجراء المفاضلة بين المشاريع و تنقسم إلى‪:‬‬

‫حالة التأكد‪ :‬كل المعلومات متوفرة‬


‫حالة عدم التأكد‪ :‬معلومات غير كافية‬

‫أ) المعايير التي ال تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪:‬‬


‫‪ -1‬معيار فترة استرداد رأس المال المستثمر ‪DRCI‬‬
‫‪ -2‬معيار مردودية الوحدة النقدية ‪r‬‬
‫‪ -3‬معيار العائد المحاسبي‪,‬‬

‫‪4‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬سياسة توزيع أرباح األسهم‪.‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬سياسة التمويل في المؤسسة (نظريات الهيكلة‬
‫ال تقل ساسة توزيع أرباح األسهم أهمية عن سياسة االستثمار و عن سياسة‬ ‫المالية)‬
‫التمويل و ذلك لما لها عالقة بالقيمة السوقية‬ ‫يعتبر قرار التمويل للمؤسسة من أهم القرارات المالية الرئيسية‪ ,‬فهي تحدد‬
‫مصادر التمويل التي تمول بها نفسها‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف و أشكال توزيع األرباح‪:‬‬
‫يمكن تعريفها على أنها معدل التدفق النقدي ‪,‬و قد يكون غير نقدي ‪,‬الذي يتلقاه‬ ‫‪ -1‬مفهوم الهيكلة المالية‪:‬‬
‫المساهمون كمردود على استثماراتهم في أسهم المؤسسة الحاملين لها‪ ,‬تتمثل‬ ‫تمثل الهيكلة المالية مجموعة األموال التي يتم بواسطتها تمويل موجودات‬
‫هذه األرباح بالنسبة للمستثمرين دخال خارجيا ينتظره و يتوقعه العديد من‬ ‫المؤسسة‪ ،‬و هي تتضمن التمويل بالديون والتمويل باألموال الذاتية‪ ،‬وهما‬
‫المساهمين‪ ,‬كما تؤثر هذه السياسة على السعر السوقي للسهم‪.‬‬ ‫يشكالن جانب الخصوم من الميزانية الحسابية للمؤسسات‪ .‬أي أن الهيكلة‬
‫يتم توزيع األرباح من رصيد أرباح محتجزة او من الربح محقق خالل الفترة‬ ‫المالية تتكون من نوعين من التمويل‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫و تأخذ هذه التوزيعات أشكال مختلفة‪ .‬و تقوم المؤسسة بالمفاضلة بين هذه‬ ‫التمويل بالديون والتي تتضمن بدورها التمويل قصير األجل والتمويل‬
‫األشكال تبعا لظروف المؤسسة و األهداف المرجو تحقيقها من إتباع شكل‬ ‫المتوسط وطويل األجل‪،‬‬
‫معين ‪.‬‬ ‫أما النوع الثاني فهو التمويل باألموال الذاتية والذي يتضمن رأس المال وكذا‬
‫األرباح المحتجزة ‪.‬‬
‫‪-2‬أشكال سياسة توزيع أرباح السهم‪:‬‬
‫مما سبق‪ ،‬فإن الهيكلة المالية تتضمن التمويل قصري األجل والتمويل المتوسط‬
‫توجد عدة أشكال لتوزيع أرباح السهم منها ما هو نقدي ومنها ما هو عيني‪.‬‬
‫وطويل األجل‪ ،‬وهو ما يسمى بالتمويل الدائم‪ .‬ويطلق على الجزء من الهيكلة‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫المالية المتمثلة بالتمويل الدائم هيكل رأس المال الذي يتضمن التمويل بالديون‬
‫أ‪ -‬توزيع أرباح السهم النقدي‪:‬‬
‫المتوسطة وطويلة األجل والتمويل باألموال الذاتية‪.‬‬
‫في الغالب‪ ،‬تقوم المؤسسة بتوزيع األرباح على المساهمين بشكل نقدي‪ ،‬وينشأ‬
‫حق المساهم في أرباح المؤسسة بعد صدور قرار الهيئة العامة للمساهمين‬
‫أما الهيكلة المالية المثلى‪ ،‬فهي تعرف بأنها ذلك المزيج من التمويل الداخلي‬
‫(الجمعية العامة) بتوزيعها في يوم اإلعالن عن التوزيع‪ ،‬ويكون الحق في‬
‫والخارجي الذي يجعل تكلفة رأس المال في أدنى حد ممكن لها‪ .‬وبتحقيق أدنى‬
‫استيفاء الربح تجاه المؤسسة لمالك السهم المسجل في سجالتها في تاريخ‬
‫نسبة لتكلفة رأس المال فإنه تزداد قابلية المؤسسة في إيجاد فرص استثمارية‬
‫اجتماع الهيئة العامة‪.‬‬
‫جديدة‬
‫ب‪ -‬إعادة شراء األسهم‪:‬‬
‫‪ -2‬النظرية الكالسيكية المفسرة للهيكلة المالية ‪TD‬‬
‫يعتبر قرار إعادة شراء السهم من أهم قرارات السياسة المالية في المؤسسة‪،‬‬
‫مثل قرار توزيع أرباح السهم أو قرار الهيكلة المالية (سياسة التمويل) أو قرار‬ ‫‪ -3‬النظريات الحديثة المفسرة للهيكلة المالية ‪TD‬‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬أنواع سياسة توزيع أرباح السهم‪:‬‬ ‫يقصد بإعادة شراء األسهم قيام المؤسسة بإعادة شراء أسهمها من السوق‪،‬‬
‫ويمكن النظر إلى هذه العملية وكأن المؤسسة تستثمر في نفسها‪ ،‬حيث تقوم‬
‫أ‪ -‬سياسة الفائض في توزيع أرباح السهم‪:‬‬ ‫المؤسسة باستخدام السيولة لشراء أسهمها وكأن المؤسسة تعطي انطباعا بأنها‬
‫تقوم المؤسسة بتوزيع المبلغ المتبقي من أرباحها بعد تمويل استثماراتها التي‬ ‫لم تجد فرصة استثمارية أفضل من االستثمار في أموالها‪.‬‬
‫يكون معدل عائدها أكبر من تكلفة األموال الذاتية‪ .‬وتبعا لهذه السياسة‪ ،‬فإن‬
‫نسبة األرباح القابلة للتوزيع تكون غير واضحة للمساهمين‪ ،‬حيث إن أغلبها‬ ‫ج‪ -‬توزيع األرباح العيني‪( :‬غير ملموس أو المادي)‬
‫تقوم بتوزيع أرباح منخفضة نتيجة حاجتها إلى التمويل الذاتي الستثماراتها‪،‬‬ ‫في بعض األحيان وعند عدم توفر السيولة النقدية لدى المؤسسة‪ ،‬قد يقترح‬
‫ويمكن تفسير ذلك على وجود درجة ثقة عالية بين المؤسسة ومساهميها‪.‬‬ ‫مجلس اإلدارة و بمصادقة الجمعية العامة للمساهمين توزيع األرباح على شكل‬
‫عيني‪ ،‬كتوزيع منتوج المؤسسة على المساهمين بدال من األرباح النقدية‪ ،‬أي‬
‫ب‪-‬سياسة توزيع أرباح السهم الثابتة‪:‬‬ ‫أن المؤسسة توزع األرباح من أصولها‪ ،‬وقد تأخذ هذه التوزيعات العينية شكل‬
‫تعتبر هذه السياسة من أبسط سياسات التوزيع بمجرد أن تختار المؤسسة نسبة‬ ‫البضائع أو العقارات أو االستثمارات أو شكل آخر يحدده مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫التوزيع‪ .‬وفق هذا اإلجراء‪ ،‬فإن اإلدارة المالية تسعى إلى تحديد نسبة نقدية‬ ‫د‪ -‬تجزئة السهم‪:‬‬
‫ثابتة يتم توزيعها سنويا من األرباح المتحققة‪.‬‬ ‫تحدث تجزئة السهم عندما تقرر إدارة المؤسسة إعطاء أسهم جديدة ألصحاب‬
‫ج‪-‬سياسة توزيع أرباح السهم مع العالوة‪:‬‬ ‫األسهم القائمة في المؤسسة‪ ،‬عادة ما يتم التعبير عن تجزئة السهم بنسبة مثل‬
‫تقوم هذه السياسة على أساس توزيع األرباح العادية التي توزعها المؤسسة‬ ‫النصف‪ ،‬حيث صاحب كل سهم يحصل على حصة إضافية‪ .‬مثل‪ :‬حامل ‪100‬‬
‫عادة باإلضافة إلى توزيع أرباح إضافية في نهاية العام‪.‬‬ ‫سهم قبل التجزئة‪ ،‬سيتحصل على ‪ 200‬سهم إضافية‪ ،‬ويصبح المجموع ‪300‬‬
‫عادة ما تلجأ مؤسسات األعمال إلى هذا اإلجراء عندما تكون أرباحها السنوية‬ ‫سهم بعد االنقسام‪ .‬فإذا كان سعر السهم ‪ 50‬وحدة نقدية قبل التجزئة‪ ،‬فإن سعر‬
‫متقلبة‪ ،‬فهي تعطيها مرونة في إجراءات توزيع أرباح السهم‪ .‬وفي مثل هذه‬ ‫السهم بعد التجزئة يصبح ‪ 30‬وحدة نقدية‪.‬‬
‫الحالة‪ ،‬تقوم المؤسسة بتوزيع أرباح مستقرة لكنها منخفضة‪ ،‬وباإلمكان‬
‫و‪ -‬توزيع األرباح على شكل حصص أرباح السهم‪:‬‬
‫التصريح على عالوة إضافية في نهاية السنة إذا ما تحسنت األرباح‪.‬‬
‫إذا كانت حصص أرباح السهم ‪ ،%5‬فإن حامل ‪ 100‬سهم سيحصل على‬
‫خمسة ‪ 5‬أسهم إضافية فيصيح لديه ‪ 105‬سهم‪ .‬فعوض أن تقوم المؤسسة‬
‫بتوزيع األرباح في شكلها النقدي‪ ،‬فإنها تقوم بمنح أسهم إضافية للمساهمين‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like