You are on page 1of 18

‫الفصل الثامن‪ :‬البيئة السياسية لألعمال‬

‫الدولية‬
‫تعريف البيئة السياسية الدولية ‪:‬‬
‫كل العوامل واألحداث السياسية الحالية والمتوقعة التي تؤثر في‬
‫األعمال الدولية سلبا ً أو ايجابا ً ‪.‬‬
‫ـ يجب على المدير الدولي أن يتابع األوضاع السياسية العالمية ‪،‬‬
‫وأن يكون قادراً على التنبؤ بالتغير فيها وأن يعد استراتيجـياته‬
‫الستيعاب الجديد ‪.‬‬
‫أهم الالعبين في البيئة السياسية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ حكومة البلد المضيف ‪ :‬ومن صور تأثيرها في األعمال الدولية‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫ـ المصـادرة والتأميم ‪.‬‬
‫ـ تحـديد األسعار‪.‬‬
‫ـ تنظيم االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫ـ الرقابة على النقد وأسعار الفائدة ‪.‬‬
‫ـ فرض الضرائب ومنح التراخيص ‪.‬‬
‫‪2‬ـ الجماعات ذات المصالح والنقابات المهنية في البلد المضيف ‪،‬‬
‫وهذه قد تفرض على حكومتها اصدار قرارات وقوانين تؤثر على‬
‫الشركات األجنبية ‪.‬‬

‫عناصر البيئة السياسية ‪:‬‬


‫‪1‬ـ النظام االقتصادي والقانوني ‪ :‬وينقسم إلى األقسام التالية ‪:‬‬
‫أـ النظام االقتصادي الحر‪ :‬وفيه تقل سيطرة الدولة على وسائل‬
‫االنتاج وقرارات االنتاج والتوزيع (نظام السوق) ‪.‬‬
‫ب ـ النظام االشتراكي ‪ :‬تسيطر فيه الدولة على وسائل االنتاج‬
‫وقرارات االنتاج والتوزيع (التخطيط المركزي) ‪.‬‬
‫ـ يقابل كل نظام اقتصادي نظام قانوني ‪ ،‬ففي نظام االقتصاد الحر‬
‫يحمي القانون الملكية الخاصة وحرية التعاقد ‪ ،‬بينما ال يُعترـف‬
‫بذلك في التخطيط المركزي ‪.‬‬
‫ج ـ النظام المختلط ‪ :‬يجمع بين النظامين السابقين من حيث‬
‫الملكية العامة لوسائل االنتاج في بعض القطاعات ‪ ،‬والملكية‬
‫الخاصة في قطاعات أخرى ‪.‬‬
‫‪2‬ـ حدة الشعور الوطني ‪:‬‬
‫هو االخالص للوطن ووضع المصالح الوطنية فوق المصالح‬
‫األجنبية ‪ ،‬وهذا الوضع يشكل ضغوطا ً على الشركات األجنبية‬
‫في البالد المضيفة ‪ ،‬وكلما زاد هذا الشعور وتعمق كلما تعمقت‬
‫مشاكل هذه الشركات ‪.‬‬
‫يمكن أن يشمل تأثير الشعور الوطني على الشرـكات الدولية اآلتي‬
‫‪:‬‬
‫ـ الرغبة في تقليل ملكية األجانب في الشركات الدولية ‪.‬‬
‫ـ قصر صناعات وأنشطة معينة على الشركات المحلية ‪.‬‬
‫ـ تفضيل الموردين المحليين للحصول على التعاقدات الحكومية‪.‬‬
‫ـ استخدام أساليب الحماية المختلفة ‪.‬‬
‫ـ االتجاه إلى مصادرة الشركات األجنبية أو تأميمها ‪.‬‬
‫‪3‬ـ مدى تدخل الدولة المضيفة أو تحكمها ‪.‬‬
‫‪4‬ـ االستقرارـ السياسي ‪:‬‬
‫وجدت معظم الدرـاسات أن لهذا العامل قوة تفضيل بين الدول‬
‫النامية الجاذبة لالستثمار و الطاردة له ‪.‬‬
‫توجد عدة مقاييس لالستقرار السياسي منها ‪:‬‬
‫ـ معدالت تغير الحكومة ‪.‬‬
‫ـ الصرـاعات مع الدول األخرى ‪.‬‬
‫ـ الصور المختلفة للعنف السياسي مثل أعمال الشغب‬
‫واالضطرابات المدنية واالغتياالت السياسية والحروب األهلية‬
‫واألعمال االرهابية ‪.‬‬

‫مفهوم المخاطر السياسية ‪:‬‬


‫تعريف المخاطر السياسية ‪ :‬احتمال حدوث تغيرات سياسية في‬
‫البلد المضيف أو الدولة األم تؤثرـ سلبا ً على أداء الشركات‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫تقسم المخاطر السياسية إلى نوعين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬المخاطرـ العامة ‪ :‬وهي التي تتعرض لها كل الشرـكات‬
‫الدولية دون تمييز ‪ ،‬وتنتج عن القرارات االستراتيجية‬
‫لحكومات الدول المضيفة ‪ ،‬أو تنتج عن األحداث الجوهرـية التي‬
‫تمر بها البالد ‪.‬‬

‫أمثلة ‪:‬‬
‫ـ حالة فوز أحد األحزاب اليسارية أو اليمينية بشكل غير متوقع‬
‫في انتخابات الرـئاسة في احدى الدول ‪.‬‬
‫ـ حدوث انقالب سياسي أو عسكري ‪.‬‬
‫ـ انهيار االتحاد السوفيتي ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬المخاطر الخاصة ‪ :‬تتعرض لها شركات دولية معينة أو صناعة‬
‫معينة مثل قيام حكومة الدولة المضيفة بفرض ضرائب على نوع معين‬
‫من األنشطة االقتصادية دون غيره ‪ ،‬أو فرضها الرسوم الجمركية على‬
‫الواردات من سلعة معينة ‪.‬‬
‫تعارض المصالح بين الشركة الدولية والبلد المضيف ‪:‬‬
‫‪1‬ـ التعارض بسبب عوامل اقتصادية وهي ‪:‬‬
‫ـ السياسة النقدية للدولة المضيفة ( تقليل عرض النقود ـ زيادة تكلفة‬
‫التمويل)‬
‫ـ السياسة المالية للدولة المضيفة ( االيرادات ـ االنفاق الحكومي ـ‬
‫الضرائب ) ‪.‬‬
‫ـ أسعار العمالت وأسعار الصرف ‪.‬‬
‫ـ السياسة الحمائية‪.‬‬
‫ـ سياسات التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ التعارـض الناتج عن عوامل غير اقتصادية وهي ‪:‬‬

‫ـ األمن القومي والسياسة الخارجية ‪.‬‬


‫ـ تشويه اإلرـث الثقافي والديني ‪.‬‬
‫ـ استخدام تقنية غير مناسبة ‪.‬‬
‫ـ بيع التقنية بأسعار عالية للدول النامية ‪.‬‬
‫ـ استخدام الشركات الدولية للتسعير الداخلي (سعرـ التحويل)‬
‫بهدف تحويل أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة خارج الدولة‬
‫المضيفة ‪.‬‬
‫ـ التهرب من دفع الضرائب للدولة المضيفة ‪.‬‬
‫االجراءات الحكومية المتعارضة مع عمل الشركات الدولية ‪:‬‬
‫تُصنف في ثالث مجموعات ‪:‬‬
‫األولى ‪/‬اجراءات محايدة ‪ :‬وهي اجراءات ال تفرق بين الشركات‬
‫األجنبية والمحلية ‪ ،‬لكنها تؤثر في الشركات األجنبية أكثر مما‬
‫تؤثر في المحلية ‪ ،‬ومن أمثلتها أن يحتل مواطنو الدولة المضيفة‬
‫وظائف عليا ومقاعد في مجالس إدارة الشركات األجنبية ‪،‬‬
‫وايضا ً اجبار الشركات العاملة في التصدير على البيع في السوق‬
‫المحلي بسعر محدد يدعم االستهالك المحلي ‪.‬‬
‫الثانية‪ /‬اجراءات منحازة ‪ :‬تعطي الشركات المحلية ميزة فوق‬
‫الشركات األجنبية ‪ ،‬ومن أمثلتها ‪:‬‬
‫ـ عدم السماح للشركات األجنبية باالستثمار إال بوجود شركاء‬
‫محليون ‪.‬‬
‫ـ استخدام الوكاالت الحكومية في البحث عن الموظفين والعمال‬
‫الذين تحتاجهم الشركة األجنبية ‪.‬‬
‫ـ عدم السماح للشركات األجنبية باالقتراضـ من البنوك المحلية‪.‬‬
‫ـ الدعم الذي تقدمه الحكومات للشركات المحلية لتنشيط أعمالها‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫ـ عدم السماح بتحويل العمالت األجنبية للخارـج كليا ً أو جزئيا ً ‪.‬‬
‫ـ فرض رسوم أو ضرـائب عالية على الشركات األجنبية العاملة‬
‫في البلد المضيف ‪.‬‬
‫الثالثة‪ /‬الحرمان من األصول المملوكة ‪ :‬قد يكون كامالً أو‬
‫جزئيا ً ‪ ،‬أو قد يتضمن مجرد الحرمان من استخدام األصول لفترة‬
‫ما‪.‬‬
‫صور هذا الحرمان ‪:‬‬
‫ـ المصادرة ‪ :‬وهو حق سيادة لكل حكومة تجيزه القوانين بما فيها‬
‫القانون الدولي شريطة التعويض الكافي ‪.‬‬
‫ـ التصفية ‪ :‬وتمثل استيالء تقوم به الحكومة المضيفة بال مقابل‬
‫مادي أو تعويض ‪.‬‬
‫ـ التأميم ‪ :‬تحويل الملكية الخاصة لمشروعات األعمال الدولية إلى‬
‫ملكية عامة ‪ ،‬أو قصر النشاط االقتصادي على المواطنين فقط ‪.‬‬
‫تقييم المخاطر السياسية ‪:‬‬
‫نعني به قيام الشركة الدولية بتقدير احتمال حدوث تغيرات‬
‫سياسية محددة وتقدير أثرها المحتمل ‪ ،‬ومحاولة الحماية منها‬
‫واالستعداد لها ‪.‬‬
‫ـ تحليل وتقييم المخاطر السياسية لبلد ما يتطلب التعمق في‬
‫دراسة وتحليل التاريخ السياسي لهذا البلد ‪ ,‬وبيان مدى‬
‫التغيرات التي حصلت على المنحنى البياني من حيث االستقرار‬
‫واالضطراب وتبدل التيارات السياسية على الحكم ودرـجة‬
‫اختالفها ‪.‬‬
‫ـ معرفة ما سبق يتطلب متابعة مستمرة لوسائل االعالم‬
‫ومرـاجعة الوثائق والنشرات الداخلية والخارجية ‪.‬‬
‫ـ يوجد في الدول المتقدمة مراكز متخصصة في دراسة األوضاع‬
‫السياسية لمختلف الدول وتقوم ببيعها للشركات الدولية ‪.‬‬
‫استراتيجيات إدارة المخاطر السياسية في الشركات الدولية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ اجراءات تسبق القرـار االستثمارـي ‪:‬‬
‫تتوقع المخاطر السياسية وتتوصل إلى تفاهم أو تعقد اتفاقية‬
‫مع البلد المضيف قبل الدخول في االستثمار بخصوص التغيرات‬
‫التي يمكن أن تحدث وما يمكن أن يحدث للشركة حينها ‪ ،‬حيث‬
‫تتناول االتفاقيات ( الضرائب ـ الملكية ـ تعيين العمال األجانب ـ‬
‫استخدام الموارد المحلية ـ اسلوب التصفية والخروج‬
‫النهائي ) ‪.‬‬
‫‪2‬ـ اللجوء إلى التأمين ضد المخاطر ‪ :‬ومن خالله يتم تعويض‬
‫الشركة المتضررة في حاالت الحرـوب أو االضطرابات أو‬
‫المصادرة أو غيرها من المخاطر ‪.‬‬
‫‪3‬ـ اجراءات تنفذ عند بدء التشغيل منها أن تشتري ما يلزـمها‬
‫لإلنتاج من الدولة المضيفة ‪ ،‬وااللتزام بقوانينها ‪...‬‬
‫‪4‬ـ األساليب المالية إلدارة المخاطر السياسية وهي ‪:‬‬
‫ـ االعتماد على التمويل المحلي بأكبرـ قدر ممكن واختيار شركاء‬
‫محليين ‪.‬‬
‫ـ الزيادة في رأس المال العامل من مصادر محلية مختلفة‬
‫( الحكومة المضيفة ـ البنوك المحلية ـ زـبائن محليين ‪)..‬‬
‫ـ الدخول في مشروع مشترك مع دولة ثالثة أو شركة محلية‬
‫بحيث يكون لهذه الشركة أو الدولة تأثير على الحكومة المضيفة‬
‫‪.‬‬
‫ـ عندما يكون هناك حظر على اخراج العمالت األجنبية من الدولة‬
‫المضيفة ‪ ،‬تبحث الشركة األم عن شركة أخرى في بلدها األصلي لها‬
‫فرع في نفس البلد األجنبي ويتم التعامل بين الفرعين على حساب‬
‫الشركتين عن طريق االقراض ‪.‬‬
‫ـ قروض الواجهة ‪ :‬حيث يقوم طرف ثالث بإدارة القرض ‪.‬‬

‫طرق إدارة المخاطر السياسية ‪:‬‬


‫‪1‬ـ الطرق الدفاعية ‪:‬‬
‫تعتمد على وضع كل ما هو مهم من عمليات الشركة خارج متناول البلد‬
‫المضيف للتقليل من اعتماد الشركة على البلد المضيف ‪ ،‬أو أن تجعلها‬
‫ذات تكلفة عالية للدولة المضيفة إذا أرادت التدخل في تلك العمليات ‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫ـ تعظيم االستثمار عن طريق االقتراض والتقليل من االستثمار‬
‫عن طريق األسهم ‪.‬‬
‫ـ الزيادة في رأس المال العامل من مصادر مختلفة ‪.‬‬
‫ـ الدخول في مشروع مشترك مع بلد ثالث ‪.‬‬
‫ـ الحصول على ضمانات من البلد المضيف ‪.‬‬
‫‪2‬ـ الطريقة التكاملية ‪:‬‬
‫تهدف إلى جعل الشركة األجنبية جزء ال يتجزأ من المجتمع‬
‫المحلي للبلد المضيف بحيث تتحقق المصلحة المشتركة‬
‫للطرفين ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪:‬‬
‫ـ استخدام نسبة عالية من العاملين المحليين السيما في المواقع‬
‫الهامة ‪.‬‬
‫ـ االتفاق مع العاملين المحليين لكسب والئهم وضمان وقوفهم‬
‫مع الشركة في حال أرـادت الدولة المضيفة االضرار بها ‪.‬‬
‫ـ فتح قنوات اتصال مع أعضاء النخبة السياسية ‪.‬‬
‫ـ تقديم الخبرة عند الحاجة لحكومة البلد المضيف ‪.‬‬

You might also like