You are on page 1of 10

‫مسودة الدستور الجزائري ‪2020‬‬

‫*المحور األول ‪ :‬الحقوق االساسية والحريات العامة‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج حكم بإلزام السلطات والهيئات العمومية باحترام األحكام الدستورية ذات الصلة بالحقوق األساسية والحريات‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪-‬النص على عدم تقييد الحقوق االساسية والحريات العامة إال بموجب قانون وألسباب مرتبطة بحفظ النظام العام‪ ,‬أو حماية‬
‫حقوق وحريات أخرى يكرسها الدستور‪.‬‬

‫‪-‬ترسيخ مبدأ األمن القانوني‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬تجريم التعذيب واالتجار بالبشر‪.‬‬

‫‪ -‬حماية المرأة من كل اشكال العنف‪.‬‬

‫‪ -‬استفادة النساء ضحايا العنف من هياكل االستقبال ومن أنظمة التكفل‪ ,‬وكذا من طرق الطعن المناسبة‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في التعويض عن التوقيف والحبس المؤقت‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في سرية المراسالت واالتصاالت الخاصة في أي شكل كانت‪.‬‬

‫‪-‬حماية األشخاص الطبيعية عند معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‪.‬‬

‫‪-‬حماية ممارسة العبادات دون تمييز‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار مبدأ التصريح لممارسة حرية االجتماع والتظاهر‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار مبدأ التصريح إلنشاء الجمعيات ومبدأ عدم حلها إال بقرار قضائي‪.‬‬
‫‪ -‬دسترة حرية الصحافة بكل أشكالها ومنع الرقابة القبلية عليها‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار حق المواطن في الوصول إلى المعلومات والوثائق واإلحصائيات واكتسابها وتداولها‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن للقانون أن يتضمن أحكاما تعيق بطبيعتها حرية إنشاء األحزاب السياسية‪ .‬امتناع اإلدارة عن كل ممارسة تحول‬
‫بطبيعتها دون ممارسة هذا الحق‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس الحق في الحصول على الماء‪ ,‬وترشيد استغالله‪ ,‬والمحافظة عليه لألجيال القادمة‪.‬‬

‫‪ -‬إلزام الدولة بضمان جودة العالج واستمرارية الخدمات الصحية‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس مبدأ حياد المؤسسات التربوية‪.‬‬

‫‪ -‬مشاركة الشباب في الحياة السياسية‪.‬‬

‫‪-‬حماية األشخاص المسنين والفئات المحرومة ذات االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس حرية اإلنتاج الفكري‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار حق المواطنين في تقديم ملتمسات لدى السلطات العمومية وإلزامها بالرد عليها‪.‬‬

‫*المحور الثاني‪:‬تعزيز الفصل بين السلطات وتوازنها‪:‬‬

‫‪ -‬تكريس مبدأ عدم ممارسة أحد أكثر من عهدتين رئاسيتين متتاليتين أو منفصلتين‪.‬‬

‫‪-‬إمكانية رئيس الجمهورية من تعيين نائب له‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز مركز رئيس الحكومة‪.‬‬

‫‪-‬إقرار مدة حالة الطوارئ أو الحصار بثالثين (‪ )30‬يوما‪ ,‬ال تجدد إال بموافقة البرلمان‪.‬‬
‫‪-‬إقرار مدة للحالة االستثنائية (‪ )60‬يوما‪ ,‬وعدم تجديدها إال بموافقة البرلمان‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار حق المحكمة الدستورية في رقابة القرارات المتخذة أثناء الحالة االستثنائية‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار التصويت داخل البرلمان بحضور أغلبية األعضاء‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد العهدة البرلمانية بعهدتين فقط‪.‬‬

‫‪ -‬التمييز في االستفادة من الحصانة البرلمانية بين األعمال المرتبطة بممارسة العهدة وتلك الخارجة عنها‪.‬‬

‫‪ -‬إلغاء حق التشريع بأوامر خالل العطل البرلمانية‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على حق التشريع بأوامر خالل مدة شغور المجلس الشعبي الوطني وفي غضون مدة الحالة االستثنائية‪ ,‬مع‬
‫ضرورة تقديمها للبرلمان في المدة المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -‬إلزام الحكومة بإرفاق مشاريع القوانين بمشاريع النصوص التطبيقية لها‪.‬‬

‫‪ -‬إلزام الحكومة بتقديم المستندات والوثائق الضرورية الى البرلمان لممارسة مهامه الرقابية‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار إمكانية ترتيب مسؤولية الحكومة على إثر استجواب‪.‬‬

‫*المحور الثالث ‪:‬السلطة القضائية‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز مبدأ استقاللية العدالة‪.‬‬

‫‪ -‬دسترة مبدأ عدم جواز نقل القاضي والضمانات المرتبطة به‪.‬‬

‫‪ -‬دسترة تشكيلة لجنة المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬


‫‪ -‬إسناد نيابة رئاسية المجلس األعلى للقضاء إلى الرئيس األول للمحكمة العليا الذي يمكن له أن يرأس المجلس نيابة عن‬
‫رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ -‬إبعاد وزير العدل والنائب العام لدى المحكمة العليا من تشكيلة المجلس األعلى للقضاء ‪.‬‬

‫‪-‬الرفع من عدد القضاة المنتخبين الذين يمثلون القضاء الجالس في عضوية المجلس األعلى للقضاء بما يتناسب مع تعدادهم‬
‫في الجهات القضائية مع الحفاظ على عدد قضاة النيابة المنتخبين‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج ممثلين اثنين نقابيين عن القضاة ورئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ضمن تشكيلة المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫*المحور الرابع‪ :‬المحكمة الدستورية‪:‬‬

‫‪ -‬إقرار المحكمة الدستورية بدال من المجلس الدستوري‪.‬‬

‫‪ -‬تعديل تشكيلة المحكمة الدستورية السيما طريقة تعيين أعضائها‪:‬‬

‫‪ 4 -‬أعضاء معينين من طرف رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ -‬عضوان اثنان (‪ ) 2‬معينان من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني من غير النواب‪ ،‬وعضوين اثنين (‬
‫‪ ) 2‬معينين من طرف رئيس مجلس األمة من غير أعضاء مجلس األمة‪ ،‬مع اشتراط عدم االنتماء الحزبي لألعضاء‬
‫المعينين‪.‬‬

‫‪ 4-‬قضاة منتخبين من طرف زمالئهم‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع الرقابة الدستورية إلى األوامر‪ ،‬وإلى رقابة توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار الرقابة الدستورية البعدية على األوامر والتنظيمات‪.‬‬

‫‪ -‬إقرار حق طلب الهيئات في طلب رأي تفسيري من المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس اختصاص المحكمة الدستورية بالنظر في مختلف الخالفات التي قد تحدث بين السلطات الدستورية بعد إخطار‬
‫الجهات المختصة‪.‬‬

‫‪-‬توسيع رقابة الدفع لتشمل التنظيم إلى جانب القانون‪.‬‬


‫*المحور الخامس‪:‬الشفافية‪ ,‬الوقاية من الفساد ومكافحته‪:‬‬

‫‪ -‬دسترة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته‪ ,‬وإدراجها ضمن الهيئات الرقابية‪.‬‬

‫‪ -‬منع الجمع بين الوظائف العمومية والنشاطات الخاصة أو المهن الحرة‪.‬‬

‫‪ -‬حظر خلق أي منصب عمومي أو القيام بأي طلب عمومي ال يستهدف تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على كل عون عمومي‪ ,‬في إطار ممارسة مهامه‪ ,‬تفادي حاالت تضارب المصالح‪.‬‬

‫‪ -‬التصريح بالممتلكات في بداية الوظيفة أو العهدة وعند انتهائها لكل شخص يعين في وظيفة عليا في الدولة‪ ,‬أو منتخب أو‬
‫معين في البرلمان‪ ,‬أو منتخب في مجلس محلي‪.‬‬

‫‪ -‬إلزام السلطات العمومية باحترام الحكم الراشد وفرض احترامه في تسيير الشؤون العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬معاقبة القانون الستغالل النفوذ‪.‬‬

‫*المحور السادس‪:‬السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪:‬‬

‫‪ -‬دسترة السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز مهام السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪ ,‬وتشكيلتها‪ ,‬وتنظيمها وعملها‪.‬‬

‫*مقترحات أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬دسترة الحراك الشعبي ليوم ‪ 22‬فيفري ‪ 2019‬في إطار ديباجة الدستور‪.‬‬

‫‪ -‬حظر خطاب الكراهية والتمييز‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تخصيص بعض البلديات بنظام خاص‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز دور الدولة في إطار حماية البيئة والماء الصالح للشرب وتحسين نوعية الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس مبدأ حياد اإلدارة‪ ,‬ومبدأ الشرعية‪ ,‬وعدم تماطلها في عالقتها معه الجمهور‪.‬‬

‫‪ -‬إلزامية تعليل اإلدارة لقراراتها والرد على الطلبات في اآلجال التي يحددها القانون‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس مبادئ المساواة‪ ,‬عدم التمييز‪ ,‬االستمرارية‪ ,‬التكيف‪ ,‬النوعية‪ ,‬الكفاءة واالستشراف للمرافق العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يحتج بتطبيق القوانين والتنظيمات إال بعد نشرها بالطرق الرسمية‪.‬‬

‫‪ -‬تكريس مجلس وطني اقتصادي واجتماعي وبيئي‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج لغة تمازيغت ضمن األحكام التي ال تخضع للتعديل الدستوري‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية إنشاء مجالس استشارية عند الضرورة بموجب قانون أو تنظيم حسب الحاالت‪.‬‬

‫‪ -‬دسترة مشاركة الجزائر في عمليات حفظ السالم تحت رعاية األمم المتحدة‪.‬‬

‫‪ -‬دسترة مشاركة الجزائر في المنطقة على استعادة السلم في إطار االتفاقيات الثنائية مع الدول المعنية‪.‬‬
‫النص الكامل لبيان أول نوفمبر‬

‫بيان أول نوفمبر ‪1954‬‬

‫بـسـم هللا الرحـمـن الـرحــيـم‬


‫نداء إلى الشعب الجزائري‬

‫" أيها الشعب الجزائري‪،‬‬


‫أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية‪،‬‬
‫أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة‪ ،‬و المناضلون بصفة خاصة ـ ُنعلمُكم أن غرضنا من نشر‬
‫الع ميقة التي دفعتنا إلى العمل ‪ ،‬بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا‪ ،‬و‬
‫ب َ‬ ‫هذا اإلعالن هو أن نوضح ل ُكم األسْ با َ َ‬
‫مقومات وجهة نظرنا األساسية التي دفعتنا إلى االستقالل الوطني في إطار الشمال اإلفريقي‪ ،‬ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم‬
‫االلتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه اإلمبريالية وعمالؤها اإلداريون و بعض محترفي السياسة االنتهازية‪.‬‬
‫فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية‪ .‬فإذا كان هدف‬
‫أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية‪ ،‬فإننا نعتبر الشعب الجزائري في‬
‫أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية االستقالل و العمل ‪ ،‬أما في األوضاع الخارجية فإن االنفراج الدولي مناسب لتسوية‬
‫بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين‪.‬‬
‫إن أحداث المغرب و تونس لها داللتها في هذا الصدد‪ ،‬فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا‪ .‬ومما‬
‫يالحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل‪ .‬هذه الوحدة التي لم يتح لها مع األسف‬
‫التحقيق أبدا بين األقطار الثالثة‪.‬‬
‫إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل‪ ،‬أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته‬
‫األحداث‪ ،‬و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ‪ ،‬نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين‪ ،‬توجيهها‬
‫سيئ ‪ ،‬محرومة من سند الرأي العام الضروري‪ ،‬قد تجاوزتها األحداث‪ ،‬األمر الذي جعل االستعمار يطير فرحا ظنا منه‬
‫أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية‪.‬‬

‫إن المرحلة خطيرة‪.‬‬


‫أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح عالجها مستحيال‪ ،‬رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي‬
‫جمعت حولها أغلب العناصر التي ال تزال سليمة و مصممة‪ ،‬أن الوقت قد حان إلخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي‬
‫أوقعها فيه صراع األشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين‪.‬‬
‫وبهذا الصدد‪ ،‬فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة‪ ،‬إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية‬
‫فوق كل االعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية األشخاص و السمعة‪ ،‬ولذلك فهي موجهة فقط ضد االستعمار الذي هو‬
‫العدو الوحيد األعمى‪ ،‬الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية‪.‬‬
‫و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم ‪ :‬جبهة التحرير الوطني‪.‬‬
‫و هكذا نستخلص من جميع التنازالت المحتملة‪ ،‬ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬وجميع األحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر‪.‬‬
‫ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي‪.‬‬

‫الهدف‪ :‬االستقالل الوطني بواسطة‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية االجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ احترام جميع الحريات األساسية دون تمييز عرقي أو ديني‪.‬‬
‫األهداف الداخلية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح اإلصالح‬
‫التي كانت عامال هاما في تخلفنا الحالي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام االستعماري‪.‬‬
‫األهداف الخارجية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تدويل القضية الجزائرية‬
‫‪ 2‬ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ في إطار ميثاق األمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع األمم التي تساند قضيتنا التحريرية‪.‬‬

‫وسائل الكفاح‪:‬‬
‫انسجاما مع المبادئ الثورية‪ ،‬واعتبارا لألوضاع الداخلية و الخارجية‪ ،‬فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق‬
‫هدفنا‪.‬‬
‫إن جبهة التحرير الوطني ‪ ،‬لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما‪ :‬العمل الداخلي‬
‫سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض‪ ،‬و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في‬
‫العالم كله‪ ،‬و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين ‪.‬‬
‫إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء‪ ،‬و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية‪ ،‬وحقيقة إن الكفاح سيكون طويال ولكن‬
‫النصر محقق‪.‬‬
‫وفي األخير ‪ ،‬وتحاشيا للتأويالت الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ‪ ،‬و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة‬
‫الدماء‪ ،‬فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة‪ ،‬إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة‪ ،‬و تعترف نهائيا‬
‫للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها‪.‬‬
‫‪ - 1‬االعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية‪ ،‬ملغية بذلك كل األقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من‬
‫الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 2‬فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس االعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة ال‬
‫تتجزأ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خلق جو من الثقة وذلك بإطالق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع اإلجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد‬
‫القوات المكافحة‪.‬‬

‫وفي المقابل‪:‬‬
‫‪ - 1‬فإن المصالح الفرنسية‪ ،‬ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة‪ ،‬ستحترم و كذلك األمر بالنسبة لألشخاص‬
‫و العائالت‪.‬‬
‫‪ - 2‬جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم االختيار بين جنسيتهم األصلية و يعتبرون بذلك كأجانب‬
‫تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم‬
‫من واجبات‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين االثنتين على أساس المساواة و االحترام‬
‫المتبادل‪.‬‬

‫أيها الجزائري‪ ،‬إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة‪ ،‬وواجبك هو أن تنضم إلنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته‪ ،‬إن‬
‫جبهة التحرير الوطني هي جبهتك‪ ،‬و انتصارها هو انتصارك‪.‬‬
‫أما نحن‪ ،‬العازمون على مواصلة الكفاح‪ ،‬الواثقون من مشاعرك المناهضة لإلمبريالية‪ ،‬فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك‪".‬‬

‫فاتح نوفمبر ‪1954‬‬


‫األمانة الوطنية‪.‬‬

‫تحليالت ودراسات‪:‬‬
‫هدف مسودة الدستور الجديد هو‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقسيم الجزائر لعدة دويالت‪( .‬إمكانية تخصيص بعض ا لبلديات بقوانين خاصة‪ ،‬هذا غير عادل كما أنه تمهيد لفدرلة‬
‫الجزائر فال الزدواجية القانون في الجزائر‪ ،‬القانون العام يشمل كل التراب الوطني‪ ،‬ترسيم لهجة كلغة وطنية تنافس لغة‬
‫االجماع‪ ،‬هي لم ترتقي كلغة كما أنها لهجة من بين الكثير من اللهجات األخرى في الجزائر فلم تخص هي دون غيرها‪،‬‬
‫ورسمها بحروف التافيناغ ليست حتى عربية وبهذا يحيلون بين الشعب الجزائري والقرآن كما هو واقع في عدة دول‬
‫مسلمة غير عربية ومنه اضمحالل دين اإلسالم في الجزائر‪ ،‬فال الزدواجية اللغة في الجزائر‪ ،‬لغتنا الرسمية العربية وفق‬
‫بيان أول نوفمبر‪ ،‬أما تكريس حرية اإلنتاج الفكري فال بد من إضافة بما ال يتعارض مع وحدة الجزائر وهويتها)‬
‫ب‪ -‬القضاء على الطابع اإلسالمي للدولة الجزائرية‪( .‬حماية ممارسة العبادات دون تمييز‪ ،‬أي مطلق العبادات حتى الوثنية‬
‫كالبوذية والهندوسية وغيرها‪ ،‬والواجب تقييدها بالكتابية أو السماوية كما يسمونها مع منع التبشير واالحتفاالت المعلنة‬
‫بأعيادهم والممارسات العلنية وفي األماكن العامة‪ ،‬عدم تقييد الحقوق األساسية والحريات العامة إال بموجب قانون‬
‫وألسباب مرتبطة بحفظ النظام العام‪ ،‬أي ما ليس مرتبط بحفظ النظام العام كزواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة والبشري‬
‫بالحيوان والزنى وغير ذلك مباح ومحمي وهذا ما ال يتقبله الجزائري فالبد من تقييدها بما ال يخالف الدين اإلسالمي‬
‫وتعاليمه وسن قوانين تمنع مثل هذه الممارسات‬
‫ج‪ -‬تمكين جهات أجنبية من سن قوانين في الجزائر وتطبيقها‪ ( .‬الدستور الجزائري ال يمكن أن يمس‪ ،‬أي فقدان الشعب‬
‫لسيادته في البلد وتمكينه من أقلية قد تكون لها توجهات أجنبية خاصة مع إلغاء فرض الجنسية الجزائرية في أخذ مناصب‬
‫عليا فيستولي عليها عمالء وخونة‪ ،‬المحكمة الدستورية مكان المجلس الدستوري‪ ،‬لها الكلمة العليا واألخيرة في البلد وهذا‬
‫خطير إلمكانية احتوائها ألعضاء عمالء لجهات خارجية‪ ،‬وكذلك إعطاء القضاة صالحيات واسعة جدا وجعلهم غير قابلين‬
‫للمساس بتخليدهم في مناصبهم ومعلوم أن السلطة القضائية غير منتخبة فيريدون جعلها فوق السلطتين المنتخبتين لتعلو‬
‫على الشعب‪ ،‬مجلس وطني لحقوق اإلنسان رقيبا على البلد‪ ،‬يحرص على تطبيق االتفاقيات الدولية داخله (أي الشدود‬
‫واللواط والسحاق وشرب الخمر والزنى وعبادة الشيطان‪ )...‬وال يمكن حتى للرئيس معارضتهم وال أي هيئة وطنية أخرى‬
‫انتخبها الشعب ألن األمر عائد للمحكمة الدستورية‪ ،‬فالبد أن يعلو القانون الجزائري على القوانين األجنبية لتحقيق السيادة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫نائب رئيس معين لو تعرض رئيس للوفاة معناه يتم عهدة كاملة بدون صوت الشعب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ترسيم لهجة كلغة وطنية ومرسمة تنافس لغة االجماع‪ ،‬هي لم ترتقي كلغة كما أنها لهجة من بين الكثير من‬ ‫‪-2‬‬
‫اللهجات األخرى في الجزائر‪ ،‬ورسمها بحروف التافيناغ ليست حتى عربية وبهذا يحيلون بين الشعب‬
‫الجزائري والقرآن كما هو واقع في عدة دول مسلمة غير عربية ومنه اضمحالل دين اإلسالم في الجزائر‪( .‬ال‬
‫الزدواجية اللغة في الجزائر‪ ،‬لغتنا الرسمية العربية وفق بيان أول نوفمبر)‬
‫قاضي يخلد في مكان عمله مدى الحياة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫نظام خاص ببلديات في منطقة ما وهذا غير عادل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫محكمة دستورية بدل مجلس دستوري وهذا غير مقبول ربما يستولوا عليه بعض تابعين للغرب ويرفضوا كل‬ ‫‪-5‬‬
‫ما يفرض اغلبية برلمانية يعني يصبح صوت شعب في مهب الريح‪.‬‬
‫إلغاء فرض جنسية جزائرية في أخذ مناصب عليا ليستولي عليها عمالء وخونة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫الدستور الجزائري ال يمكن أن يمس‪ ،‬أي فقدان الشعب لسيادته في البلد وتمكينه من أقلية لها توجهات أجنبية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫مجلس األمة يتضمن عضوين غير منتخبين من كل والية ‪( .‬وهذا كذلك لتقسيم الجزائر)‬ ‫‪-8‬‬
‫سرية االتصاالت‪( .‬لتسهيل حركة العمالء والخونة داخل البلد)‬ ‫‪-9‬‬
‫البد لكل حزب أن يفوز بنواب في كل الواليات ‪ 4-3‬بالمئة‪ .‬أي حزب لدخول البرلمان البد أن يفوز في عدد‬ ‫‪-10‬‬
‫من الواليات المتباعدة كي ال يكون جهوي‪.‬‬
‫مجلس وطني لحقوق اإلنسان ويعمل رقابة في البلد والحرص على تطبيق االتفاقيات الدولية داخله (أي الشدود‬ ‫‪-11‬‬
‫واللواط والسحاق وشرب الخمر والزنى وعبادة الشيطان‪ )...‬وال يمكن حتى للرئيس معارضتهم للمادة التالية أي‬
‫المحكمة الدستورية‪ ،‬فالبد أن يعلو القانون الجزائري على القوانين األجنبية‪.‬‬
‫المحكمة الدستورية‪ ،‬قراراتها فوق الجميع في البلد وال يمكن حتى للرئيس اعتراضها‪ ،‬كما أن السلطة القضائية‬ ‫‪-12‬‬
‫غير منتخبة فيريدون جعلها فوق السلطتين المنتخبتين لتعلو على الشعب ‪ ،‬ويجب أن يكون العكس‪ ،‬أي الرئيس‬
‫ويمثل السلطة التنفيذية والبرلمان السلطة التشريعية فوق السلطة القضائية أي هذه المحكمة‪.‬‬
‫إمكانية حل المجلس الشعبي الوطني أي البرلمان‪( .‬فال يمكن حله إال من الشعب)‬ ‫‪-13‬‬
‫تكريس حرية اإلنتاج الفكري (وهذا للتقسيم كذلك فال بد من إضافة بما ال يتعارض مع وحدة الجزائر وهويتها)‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫التسريح بإنشاء الجمعيات وعدم حلها إال بقرار قضائي‪( .‬كذلك هذا اعتداء على سيادة الشعب‪ ،‬فالجمعيات تحت‬ ‫‪-15‬‬
‫رقابة السلطتين المنتخبتين من الشعب وهما يمكنهما إقرارها أو حلها)‬

You might also like