Professional Documents
Culture Documents
جامعة
كلية
قسم
املرحلة
بأشراف :
االستاذ .رضوان عجيل
السلطة هي سيادة احلكومة يف الدولة ،وهي ممثلة يف ثالثة أنواع رئيسية السلطة التشريعية والتنفيذية
والقضائية ،والسلطة القضائية هي السلطة الوحيدة املنفصلة عن مسؤوليتها وال تتدخل يف أي سلطة أخرى.
وميكن تعريف السلطة القضائية بانها السلطة اليت متثل وتتخصص يف القضاء يف الدولة ،هذه السلطة
لفصل النزاعات وحتقيق العدالة من خالل احملاكم واجمللس القضائي هي املسؤولة عن مصداقية القوانني
املعمول بها يف الدولة ,و هي كذلك تعترب منظمة مستقلة متخصصة يف توزيع العدالة بني الناس من خالل
حل النزاعات أمامه ,لذلك ،فإن القاعدة القانونية ختلق احلقوق ،والقضاء هو الذي حيميهم ،لكن
اجلنس البشري مل يتحول إليهم إال بعد تطور طويل.
ختتلف احملاكم من حيث النوع والتفويض من والية إىل أخرى ،والنظام القضائي يف صميم مهمة الدولة
إلدارة العدالة جلميع الناس ،والنزاهة واملساواة ،ومحاية حقوق املواطنني على النحو املنصوص عليه يف
الدستور ومن خالل القوانني واللوائح اللوائح مضمونة.
مع تقدم البشرية ،بدأت الوظيفة القضائية يف الظهور يف قلب اجملتمع البشري ،حيث أصبحت من صالحيات
الشيخ القبلي قبل ظهور نظام الدولة ،وظهرت من والية امللك بعد ظهور نظام الدولة القدمية.
ويف التقرير احلالي سوف نقوم باستعراض مجيع املواضيع والنقاط املهمة اليت تتعلق مبوضوع السلطة
القضائية مع بعض االمثلة واالمور اليت من شأنها اثراء املعلومات واالفكار الواردة يف التقرير.
تُعرّف السلطة القضائية بأنّها جهة تُحدّدها الدولة للنظر والفصل يف طلبات تعيني اجلهات القضائية
األجنبية ،وأحد فروع احملكمة اليت تعمل على تنفيذ الربامج احلكومية وتطبيق القوانني بني املتقاضني سواء
كانوا أفراداً ،أو مجاعات ،أو حكومات ،أو كيانات قانونية ،وغريها يف القضايا اإلدارية واملنازعات بني
األطراف ،وذلك من خالل مبدأ سيادة القانون ،كما تُعرّف السلطة القضائية بأنّها السلطة املمنوحة للمحكمة
للنظر يف املواضيع واخلالفات بني أطراف الدعوى واتّخاذ قرار ملزم فيها.
تُعترب السلطة القضائية دِعامة أساسية مالزمة للدولة مع ضرورة استقالهلا لضمان محاية حقوق الشعب،
والوفاق االجتماعي ،والتنمية السياسية ،والسالم ،والتقدم يف اجملتمع ،وتُعنى بإصدار القرارات يف
القضايا املختلفة من خالل احملاكم ،وعند حدوث أي مشكلة أو جرمية يبدأ األمر بتحقيق الشرطة يف األمر،
وعليه تتحمل الشرطة مسؤولية أي خطأ يصدر من احملكمة بسبب األحكام اخلاطئة أو الطرق غري الصحيحة
الصادرة عنها.
-2-
تُناط السلطة القضائية مبجموعة من الوظائف واملسؤوليات ،ومتتلك لتأديتها الصالحيات الالزمة،
ويُمكن توضيح طبيعة هذه الصالحيات والكشف عن ماهيتها من خالل النقاط اآلتية:
تُؤدّي السلطة القضائية دوراً رقابياً على غريها من اجلهات األخرى يف الدولة ،فهي تتمتع بصالحية
مراجعة ما يصدر عن هذه اجلهات من أنشطة أو قرارات لضمان التزامهما مبضامني الدستور وأحكامه.
إىل جانب املراجعات الدستورية متتلك السلطة التشريعية بعض الصالحيات اإلضافية اليت تُخوّهلا التدخل
بشكل جزئي مقيد يف سنّ القوانني والتشريعات ،ويتخذ هذا التدخل عدّة أشكال منها تقديم االستشارات
الدستورية ،وإشراك القضاء يف إجراء بعض التعديالت على الدستور ،باإلضافة إىل إعالن حالة الطوار يف
أوقات األزمات ،والقدرة على إقالة رئيس الدولة وحل الربملان إن استدعى األمر ذلك.
يُمكن النظر إىل مفهوم استقالل السلطة القضائية من جهتني خمتلفتني ومتكاملتني لبيان ماهيته ،ويُمكن
توضيح ذلك من خالل النقاط اآلتية :
-3-
يتعلّق باالستقالل الشخصي للقضاء ،وهو ما يكفل للقاضي عدم تعرضه للمحاسبة إن أقرّ أحكاماً خاطئة إلّا إذا كان
خطؤه جسيماً أو أنّه قام بالغش ،وذلك إلعطائه مساحة من احلرية يف االجتهاد يف عمله ،ومنع تقديم دعاوى كيدية
ضده.
ويُعنى به استقالل السلطة القضائية عن السلطتني التشريعية والتنفيذية ،فال يُسمح لألخريتني التدخل يف اختصاص
اجلهاز القضائي يف الدولة أو تقييد صالحياته بأيّ شكل من األشكال ،ويوجب االستقالل املوضوعي احرتام األحكام
الصادرة عن القضاء وااللتزام بها ،وجتنب التحايل واملماطلة يف تنفيذها.
كان اجلزء األكثر أهمية هو القانون املدني ،يتألف هذا من ( ) Mos Maiorumطريقة األجداد
والقوانني .لقد كان ( ، ) Mos Maiorumهو قواعد السلوك القائمة على املعايري االجتماعية ،اليت
أنشأها أسالفهم على مر السنني .يف 444 – 451قبل امليالد ،حيث مت تدوين موس مايوروم يف اجلداول
االثين عشر.
لقد كانت األرجل هي القواعد اليت وضعها القادة ،أوالً امللوك ثم التجمع الشعيب خالل اجلمهورية .يف هذه
السنوات األوىل ،تكونت العملية القانونية من عدة مراحل اهمها:
املرحلة االهم يف (احلق) كانت العملية القضائية ،حيث ميكن للمرء أن يذهب إىل رئيس النظام القضائي،
الذي سيبحث يف القواعد املطبقة على القضية.
ميكن مساعدة أطراف القضية من قبل فقهاء .ثم تبدأ املرحلة الثانية وهي (القاضي) ،حيث ستعرض
القضية على القضاة ،الذين كانوا مواطنني رومانيني عاديني وبأعداد غري متساوية .مل تكن اخلربة مطلوبة
حيث مت بالفعل اختيار القواعد املعمول بها ،سيكون عليهم فقط احلكم يف القضية.
-5-
لقد كان التغيري األكثر أهمية يف هذه الفرتة ،هو التحول من كاهن إىل رئيس نظام القضاء .كما سيصدر
الربيتور مرسوماً ،يعلن فيه قوانني أو مباد جديدة للسنة اليت انتخب فيها ،حيث يعرف هذا املرسوم أيضاً
باسم القانون الربيتوري.
املبدأ هو اجلزء األول من اإلمرباطورية الرومانية ،اليت بدأت يف عهد أغسطس .تعرف هذه الفرتة الزمنية
أيضاً باسم “العصر الكالسيكي للقانون الروماني” ،يف هذا العصر كان مرسوم الربيتور يعرف اآلن باسم
املرسوم الدائم ،اليت كانت مجيع املراسيم اليت مت مجعها ،يف مرسوم واحد بواسطة هادريان.
كما ظهرت عملية قضائية جديدة :عملية استثنائية .جاء هذا إىل حيز الوجود بسبب سخاء اإلمرباطورية،
حيث كانت هلذه العملية مرحلة واحدة فقط ،ومت عرض القضية على قاض حمرتف كان ممثالً لإلمرباطور،
وكان االستئناف ممكناً إىل الرئيس املباشر ،لذا خالل هذه الفرتة الزمنية بدأ اخلرباء القانونيون يف
الظهور .لقد درسوا القانون وكانوا مستشارين لإلمرباطور ،كما مسح هلم بتقديم املشورة القانونية نيابة
عن اإلمرباطور.
خالل أواخر العصور الوسطى بدأ التعليم يف النمو ،فقد اقتصر التعليم األول على األديرة ،لكنه امتد ليشمل
الكاتدرائيات واملدارس يف املدينة يف القرن احلادي عشر ،مما أدى يف النهاية إىل إنشاء اجلامعات .لقد
كان للجامعات مخس كليات :اآلداب والطب والالهوت والقانون الكنسي والقانون املدني.
إن القانون الكنسي هي قوانني وضعها البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ،أما الشكل األخري كان
يسمى أيضاً القانون العلماني أو القانون الروماني .كان يعتمد أساساً على جسم القانون املدني ،اليت أعيد
اكتشافها سنة .1171لقد كان القانون الروماني يستخدم بشكل أساسي للشؤون “الدنيوية” ،بينما مت
استخدام القانون الكنسي لألسئلة املتعلقة بالكنيسة.
-6-
يعرف القانون الكنسي بعض أشكال القوانني :القوانني والقرارات اليت تتخذها اجملالس ،أيضاً القرارات
اليت يتخذها الباباوات .بدأ الراهب جراتيان وهو أحد الديكريتيني املعروفني ،يف تنظيم كل قوانني
الكنيسة ،اليت تعرف اآلن باسم مرسوم جراتيان.
وهي تشكل اجلزء األول من جمموعة ستة نصوص قانونية ،اليت أصبحت تعرف معاً باسم قانون اجلسم .لقد
مت استخدامه من قبل الكنسيني من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ،حتى عيد العنصرة 14مايو سنة
،1418عندما حصل قانون منقح للقانون الكنسي ، Codex Iuris Canoniciالذي أصدره البابا
بنديكتوس اخلامس عشر يف 27مايو 1417على القوة القانونية.
-1يتكون القضاء املصري من جزأين القضاء العادي أو القضاء اإلداري أو جملس الدولة.
-2يرأس جملس القضاء األعلى رئيس حمكمة النقض وهو أعلى سلطة قضائية عادية يف مصر يعينه رئيس
اجلمهورية.
-3كما يرأس جملس الدولة املستشار األكرب واألقدم ويعينه رئيس اجلمهورية ،بعد أن عينه قضاة اجمللس،
واحملكمة العليا يف مصر هي حمكمة النقض واحملكمة العليا يف مصر يديرها أقدم قاضٍ له نائب.
-4توجد احملكمة الدستورية العليا اليت تقرر دستورية القوانني وترأسها اللجنة العليا لالنتخابات
الرئاسية .يف حاالت الطوار ،تقوم السلطة التنفيذية بإنشاء حماكم عسكرية .السلطة القضائية سلطة
مستقلة تشارك يف مجيع أنواع احملاكم ،وتتخذ القرارات وفقاً للقانون .حيدد القانون سلطاته ،حيث تقوم
كل سلطة أو وكالة قضائية على شؤونها اخلاصة؛ لكل منهم ميزانية مستقلة ويتم إبداء رأيهم يف مشاريع
القوانني اليت حتكم شئونهم ،وهذا يتماشى مع القانون.
-7-
-5القضاة مستقلون وال ميكن عزهلم ،وليس لديهم سلطة أخرى يف عملهم غري القانون ،وهم متساوون يف
احلقوق والواجبات .حيدد القانون شروط وإجراءات تعيينهم وينظم مساءلتهم التأديبية .ال جيوز
تفويضهم إال إذا مت تعيينهم بالكامل وللهيئات والشركات القانونية.
بناء على ما سبق يف التقرير احلالي ميكن تلخيص مفهوم السلطة القضائية بأنها فرع من احلكومة ،وهي
سلطة حل النزاعات اليت تثار رمسيًا من خالل تطبيق القوانني اخلاصة بالقضايا املختلفة ،والنزاع يف
املنازعات اليت تعرض على القضاء لألفراد ،اجملموعات أو املؤسسات القانونية مثل الشركات واحلكومات
ووكاالتها.
وبذلك فإن القاعدة القانونية هي اليت تنشئ احلقوق ،والقضاء هو الذي حيميها ،ولكن البشرية مل تهتد
إىل ذلك إال بعد تطور طويل ،فقد كانت القوة حمور العالقات لدى أفراد اجلماعات البدائية ،مع تقدم
البشرية ،بدأت الوظيفة القضائية يف الظهور يف قلب اجملتمع البشري ،حيث أصبحت من صالحيات الشيخ
القبلي قبل ظهور نظام الدولة ،وظهرت من والية امللك بعد ظهور نظام الدولة القدمية.
حتاول السلطة القضائية من خالل احملاكم اخلاصة بها بالتعرف على القوانني الدستورية واليت يتم
استخراجها واالعتماد عليها ،حيث إن من املمكن أن تكون اللغة اخلاصة بالقوانني تلك غري مفهومة بالنسبة
للمحكمة وبالتالي حتاول تلك السلطة القضائية فهم تلك القوانني واملساهمة يف تعديلها وتوضيحها بشكل
أكرب.
-8-
-1مسراتي سليمة " )2112( ،استقاللية السلطة القضائية كأهم ضامن للحق في التقاضي" ،مجلة
االجتهاد القضائي ،العدد التاسع ،صفحة .11
-2فتحي عبد العال (" ،)2112عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة القضائية وأثرها على استقالل
القضاء في التشريع الفلسطيني مقارنة بالشريعة اإلسالمية" ،صفحات 22و22
-3مدحت المحمود "،القضاء في العراق ،دراسة استعراضية للتشريعات التي نظمت شؤون القضاء
في العراق " ،اللقاء القضائي العراقي – أفاق و أراء ،المملكة األردنية الهاشمية ،عمان ،أكتوبر
4002ص 4٢‐٥
-4سليمان تقي الدين "،التنظيم القضائي والمحاكم االستثنائية ودورها " ،المركز اللبناني
للدراسات في مجلة أبعاد ،العدد الخامس ،حزيران ، )٢٩٩١ص .١2 ‐ ٥0