You are on page 1of 2

‫التاسعة اساسيا‬ ‫فرض المراقبة االول في‬ ‫اعدادية صيادة‬

‫السنة الدراسية ‪ 2023 2022‬دراسة النص‬

‫النص‬
‫وجد صاحبنا منذ اشهر عمال فذاقت االسرة للمرة االولى حالوة الشبع و نعومة الدفء فقد‬
‫اصبح ربها ينتعل حذاء جديدا‪.‬تسعى بين يديه امراة تلبس مالءة بال رتوق يحيط بها اطفال‬
‫استدارت وجناتهم و تالقت فيسري من فؤاده سيل حار من العواطف يغمر كامل اعضائه‬
‫‪ .‬بقشعريرة عذبة ‪.‬فيبتسم وتنظر اليه زوجته فتراه طلق الوجه لين الحديث هادىء الطبع‬
‫فتزداد نفسها اطمئنانا و تغمرها سعادة عارمة ‪.‬فتبتهل الى هللا ان يديم لزوجها ما هو فبه من‬
‫عافية و صحة و يسمعها فيبتسم ثم ينكر عليها صيغة الدعاء قائال لو دعوت يا زوجتي‬
‫للعمل بطول البقاء لكان ذلك اجدر ‪.‬فردت عليه صحة البدن و نور البصر هما كل شيء‬
‫‪ .‬في الحياة انهما كنز السعادة فاحمد هللا عليهما‬

‫و يهز كتفيه غير مبال ثم يقصد عمله ضاحكا من بساطة تفكير زوجته ابقاها هللا ‪.‬فهي ال‬
‫تدري مراتب االشياء‪.‬ان العمل الذي تحصل عليه هام بل يساوي لديه الف مرة نور بصره‬
‫و صحة بدنه فهو كنز السعادة ‪.‬و تذكر الحرمان و جوع االطفال الحفاة و بكاءهم و عذابا‬
‫ذاقه اياما طويلة بالرغم مما كان عليه من عافية ترى ما الجدوى من هذه العافية و من‬
‫هذا الجسم الضخم اذا لم يستعمله في كسب رزقه و اذا لم يفنه في الحفاظ على رضا ناظر‬
‫المحطة وهو رجل ال يقبل التقاعس و ال التخاذل حتى ال يفكر في االستغناء عنه ‪.‬ليحرقه‬
‫‪ .‬القيظ و لتهزه الريح الصرصر‪ F‬فلن يبالي بهما‬

‫عبد الواحد ابراهم ظالل على االرض كنز السعادة‬


‫المستوى التاسعة اساسيا‬ ‫فرض المراقبة االول في‬ ‫اعدادية صيادة‬
‫دراسة النص‬ ‫السنة الدراسية ‪2022‬‬
‫‪2023‬‬

‫النص‬
‫و نظر الى ساعته وهو متوتر و مرتبك انها الثامنة اال خمس دقائق ساعة الدخول ال ترحم‬
‫انه لم يصل الى منتصف الطريق يجب ان يجد تاكسي ‪...‬التفت‪ F‬مرارا عديدة الى الشارع‬
‫في ياس و حزن ‪.‬حركة المرور معطلة ‪.‬هل اضرب اصحاب التكسيات عن العمل بدون‬
‫سابق اعالم‬
‫سيدي لم تاخرت اليوم هل الزوجة حفظها هللا مريضة هل الطفلة الصغرى بخير‬
‫هل تعطل المنبه ام اصابك ارق فتاخرت في النوم خيرا ان شاء هللا ‪ .‬و اليوم ما هو‬
‫سبب تاخرك بالطبع نفس التعالت دائما‬
‫و تصور انه يسمع الرئيس حامي المصلحة يؤنبه و ينذره فيتندر عليه زمالؤه و يضحكون‬
‫و يقهقهون ‪...‬وهو في موقف حرج و ارتباك ‪...‬و اسرع خطاه ‪...‬ما‪ F‬يهمه من كل هذا‬
‫يكفي انه متفان في عمله فهذه المحفظة ثقيلة بالملفات التي يدرسها ورقة‬ ‫و هل يحفل به‬
‫ورقة صباحا و عشية و ليال في المكتب و البيت و يفكر فيها مليا و يجتهد في اتقان عمله‬
‫الى حد االرهاق و الوسوسة و يخلص له اخالصا اعمى ال ينتظر من ورائه شكرا اال رضا‬
‫الضمير و روح النفس ‪.‬اذن فعالم يهتم بقدح المنافسين و افتراء الحاسدين‬
‫‪....‬زاد في سرعة خطاه ثم استرق النظر الى ساعته لم تبق اال اربع دقائق‬

‫‪198‬‬ ‫عن عز الدين المدني خرافات ص‬

You might also like