You are on page 1of 12

‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫جامعة العربي بن المهيدي ام البواقي‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫السنة الثالثة ارشاد وتوجيه‬

‫بقية محاضرات مقياس النظام التربوي الجزائري‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف العامة للنظام التربوي الجزائري‬

‫‪-1‬التعريب‪ :‬أرادت الحكومة الجزائرية منذ نيل حريتها أن تقطع صلتها بالحقبة االستعمارية‪ ،‬قامت بأول‬
‫إجراء لتحقيق االهداف التعليمية المسطرة المتمثل في حذف اللغة الفرنسية داخل التراب الجزائري‪ ،‬فبدات‬
‫بتعريب كل المواد الدراسية من االبتدائي الى الثانوي‪ ،‬اما اللغة الفرنسية وضعت موضع اللغة األجنبية التي‬
‫البد من تعلمها ألنها وسيلة الخطاب‪.‬‬

‫ومن أشكال التعريب التي ظهرت في المنظومة التربوية الجزائرية‪:‬‬

‫‪-‬الحرص على جعل المناهج والكتب المدرسية والمعلمون‪ ،‬يعملون بكل ماله عالقة بالقيم العربية‬
‫وأن تنون نابعة من الدين اإلسالمي والقيم اإلسالمية‪ ،‬كا الطاعة وغيرها‪.‬‬
‫‪-‬جعلت الكتب المدرسية من اللغة العربية لغة سهلة واضحة‪.‬‬
‫‪-‬اقحام اللغة العربية في مل الميادين العلمية وحتى التقنية‪.‬‬
‫‪-‬جعل اللغة العربية لغة الحوار اليومي داخل القسم وخارجه‪.‬‬

‫‪-2‬الجزأرة‪ :‬هو إزالة العناصر الدخيلة الوافدة من المجتمعات أو الثقافات التي كانت ذات صلة بالمجتمع‬
‫الجزائري‪ ،‬والمقصود من ذلك هو العمل على صقل الشخصية الجزائرية العربية اإلسالمية االصيلة وخلوها‬
‫من جميع الشوائب الدخيلة‪.‬‬

‫فالج أزرة هي الهدف الثاني من المنظومة التعليمية التربوية الجزائرية‪ ،‬حيث أكد الكثير من المهتمين أن‬
‫المجتمع بال ثقافة وجذور هو مجتمع مضطرب في تحديد مرجعتيه الوطنية يعاني من الغموض والخلل‬
‫واالغتراب وبال أصول وثوابت‪ .‬ولكي نصل الى مرحلة تجعل المجتمع الجزائري يستند على حائط قائم‬

‫‪1‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫ومتين‪ ،‬كان البد من تحسين تعليم أبنائه وتعريفهم بتاريخهم وحضاراتهم‪ ،‬وهذا ما أصطلح عليه بالج أزرة‪،‬‬
‫وهي تعني جعل كل مضمون دراسي جزائري مائة فبالمائة‪ ،‬وهي تلزم بذلك اإللغاء التدريجي للتعاون خاصة‬
‫مع األجانب المساعدين وازالة االثار الدخيلة الوافدة من الثقافات التي ال صلة لها بالجزائر والعروبة واإلسالم‪،‬‬
‫لقد أرادت الجزائر من هذا الهدف أن تبعث الشخصية الجزائرية االصيلة‪.‬‬

‫‪-3‬الديمقراطية‪ :‬هي ثالث هدف من األهداف التربوية التعليمية التي سطرتها الحكومة والشهب‬
‫الجزائري‪ ،‬ان ديمقراطية التعليم والعدالة االجتماعية لها أهمية قصوى في حياة الفرد والمجتمع‪،‬‬
‫الن التربية وثيقة الصلة مع الديمقراطية‪ ،‬بل أن المجتمع يحر على إبقاء هذه العالقة لضمان‬
‫استم ارره وبقاء تقدمه وتطوره‪.‬‬

‫وديمقراطية التعليم في الجزائر تأتي لتأكيد مسار عملية التعريب وتعميمها عن طريق المدرسة‬
‫ومن مظاهر ديمقراطية التعليم في الجزائر نجد‪:‬‬

‫الغاء الفوارق االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وجعل ما يمز تلميذ عن اخر هي تلك الملكات‬
‫العقلية والكفاءات الخاصة كالذكاء‪ ،‬الذاكرة‪.....‬الخ‪.‬‬

‫تعميم المدارس في كل أنحاء الدولة الجزائرية حيث يتعلم ابن الصحراء‪ ،‬ما يتعلمه ابن‬
‫الشمال في نفس الوقت وبنفس الطريقة‪.‬‬

‫العناية بالحالة االجتماعية واالقتصادية ألبناء الشعب الفراء مع عدم إهمال فئة ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المبادئ العامة للنظام التربوي الجزائري‬

‫تتحدد المبادئ العامة للمنظومة التربوية الجزائرية فيمايلي‪:‬‬

‫البعد الوطني‪ :‬وتتمثل في مبادئ الهوية (اإلسالم‪ ،‬العروبة‪ ،‬االمازيغية)‪.‬‬

‫البعد الديمقراطي‪ :‬تكافؤ الفرص‬

‫البعد العلمي‪ :‬إعطاء األولوية للمعارف العلمية والتطبيقات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫البعد العالمي‪ :‬فرضت المستجدات والتحديات الراهنة نفسها على الواقع التربوي وبذلك كان الزاما أن تواكب‬
‫المنظومة التربوية المستجدات‪.‬‬

‫وعليه فان هذه المبادئ االربعة تهدف الى بناء مجتمع متكامل متماسك معتز بأصالته وواثق بمستقبله يقوم‬
‫على المبادئ العامة السالفة الذكر‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المقاربات البيداغوجية في المنظومة التربوية‬

‫إن المنظومة التربوية الجزائرية مرت بمجموعة من المقاربات البيداغوجية التي طبعت شكل التدريس في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪-1‬بيداغوجيا المضامين (المحتويات –المعارف)‬

‫‪-1-1‬نشأة بيداغوجيا المضامين في الجزائر‬

‫إن هذه الطريقة اعتمدت في الجزائر بعد خروج االستعمار الفرنسي‪ ،‬فكان البد من طريقة للتدريس معينة‬
‫من اجل إعادة بناء الجزائر فانتهجت المنظومة التربوية للجزائر بيداغوجيا المضامين‪ ،‬واستمرت علة هذه‬
‫الطريقة منذ االستقالل الى غاية صدور أمرية ‪ 16‬أفريل ‪.1976‬‬

‫فالبيداغوجيا المضامين تقوم على أساس المحتويات‪ ،‬فالنمط البيداغوجي بها تقليدي‪ ،‬حيث أن المعلم في‬
‫هذه الطريقة يستعمل كل طاقاته المعرفية لتبليغها الى التلميذ‪ ،‬ومطالبته بعد ذلك بحفظها واستظهارها‪ .‬فنجده‬
‫يشرح الدرس في جميع األنشطة‪ ،‬ينظم المسار وينجز المذكرات‪ ،‬فالمعلم هو مالك المعرفة‪ ،‬أما التلميذ في‬
‫هذه الحالة ليس مطالبا بالمشاركة في تسيير الدرس في جميع األنشطة‪ ،‬بل هو متلق‪ ،‬يستمع ويحفظ‬
‫ويتدرب‪ .‬والمعلم هو من يطرح العنوان ثم القضية المدروسة‪ ،‬ثم يقوم باستخالص القاعدة‪ ،‬والتلميذ يبقى‬
‫عليه عاتق الحفظ واالستظهار‪.‬‬

‫‪-2-1‬االفتراضات التي تقوم عليها بيداغوجيا المضامين‬

‫‪-‬المعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪-‬التركيز على الجانب العقلي للتلميذ‪.‬‬

‫‪-‬تجريد التلميذ اثناء عملية التعليم من عواطفه وميوله ورغباته وقدراته‪.‬‬

‫‪-‬تكديس المعارف النظرية في ذهن المتعلم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫‪-‬تنشيط فعل التذكر‪.‬‬

‫‪-‬إعطاء األهمية الكبرة لمحتوى المادة الدراسية‪.‬‬

‫‪-‬االهتمام بكيفية اصال المعارف (المعلومات) واعتبار التراكم المعرفي هو الغاية النهائية للتعليم‪.‬‬

‫‪-‬صعوبات في اختيار وسائل التقويم وخضوعه الة المعايير ذاتية يغلب عليها توجهات الشخص المقوم‪.‬‬

‫‪-‬عدم االهتمام باألنشطة ال صفية‪.‬‬

‫‪-‬وسيلة التعلم تكاد تقتصر فقط على الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫‪-‬عملية التقييم مبنية فقط علة االختبارات التحصيلية وقياس الحجم المعرفي المخزون في الذاكرة‪.‬‬

‫‪-2‬بيداغوجيا األهداف‬

‫‪-1-2‬نشأة بيداغوجيا األهداف‬

‫تبلورة بيداغوجيا األهداف في الواليات المتحدة االمريكية سنة ‪ 1948‬لمناقشة أسباب الفشل الدراسي في‬
‫المؤسسات التعليمية‪ ،‬حيث انعقد اجتماع في واشنطن من طرف الجمعية االمريكية للسيكولوجيا‪ ،‬توصلوا‬
‫الة أن سبب اإلخفاق في التعليم هو غياب األهداف اإلجرائية في ال والمدرس ال يسطر األهداف التي يريد‬
‫تحقيقها في الحصة الدراسية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للجزائر بعد اعتمادها علة بيداغوجيا المضامين وراء الحقبة االستعمارية التي ركزت على‬
‫أهمية ملئ ذهن المتعلم وشحنه بكمية معتبرة من المعلومات والمعارف‪ .‬لكن سرعان ما تخلت عن هذه‬
‫البيداغوجيا لما ما فيها من نقائص واعتمدت على بيداغوجيا األهداف أو التدريس باألهداف‪.‬‬

‫وتبنت المدرسة الجزائرية هذه البيداغوجيا في بداية الثمانينات أي مع مجيئي المدرسة ألساسية‪.‬‬

‫‪-2-2‬االفتراضات التي تقوم عليها بيداغوجيا األهداف‬

‫التالميذ يتعلمون أفضل لو اطلعوا على األهداف المرجو تحقيقها فيساعدهم ذلك على توجيه جهودهم وتركيز‬
‫انتباههم‪ ،‬ومعرفة مستوى األداء الذي ينبغي أن يصلوا اليه‪.‬‬

‫استخدام المعلمين لألهداف السلوكية يمكنهم من تحديد النشاطات االزمة لتحقيق تلك األهداف وتوجيه‬
‫جهودهم وتمكينهم من اسقاط بعض النشاطات التي قد تعرقل بعض األهداف‪ :‬وتساعدهم على اختيار‬
‫المضامين التعليمية والطرائق والوسائل واألساليب المناسبة‬

‫‪4‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫يقوم دور المعلم على تنظيم تعلم التالميذ وليس على التلقين أو التعليم المباشر‪.‬‬

‫تحديد األهداف التعليمية على شكل نتاجات سلوكية منتظرة من التالميذ وتخطيط خبرات تعليمية مالئمة‬

‫لم يعد االهتمام بالتلميذ على أنه متلق فقط ومتذكر أو االهتمام بالجانب العقلي فقط‪ ،‬بل االهتمام بالتلميذ‬
‫من جميع النواحي العقلية والنفسية واالجتماعية والعاطفية والجسمية‪.‬‬

‫األهداف تعمل على تغيير سلوك المتعلم وتعديل أفكاره ومشاعره وتحديد الطرق والوسائل التي تستعمل غي‬
‫العملية التربوية‪.‬‬

‫التنويع في طرق التدريس واختيار الطريقة األكثر مالئمة لطبيعة المتعلم ومراعاة الفروق الفردية‬

‫دور المعلم موجه ومرشد ومساعد للتلميذ على نمو قدراته واستعداداته‪.‬‬

‫يجب أن يكون محتوى المادة الدراسية يهتم بإشباع حاجات المتعلمين‪.‬‬

‫‪-3‬بيداغوجيا الكفاءات‬

‫‪-1-3‬نشأة بيداغوجيا الكفاءات‬

‫بيداغوجيا الكفاءات هي سياسة تربوية ظهرت في الواليات المتحدة االمريكية سنة ‪ 1968‬كرد فعل التقنيات‬
‫التقليدية التي كانت معتمدة‪.‬‬

‫أما بالنسبة للجزائر في بداية الثمانينات اعتمدت بيداغوجيا األهداف‪ ،‬ولوحظ أنه هناك مشكل نقص الفعالية‬
‫في المستوى التربوي والبد من مواكبة التطورات الحاصلة في العلوم والتكنولوجيا والتحوالت االجتماعية على‬
‫المستوى الدولي والوطني والمحلي‪ .‬وهذا أدى الى تبني عملية اإلصالح والتخلي عن المقاربة باألهداف‪.‬‬
‫وكان من الطبيعي أن يعاد النظر في نظامنا التربوي باعتماد اصالح شامل يرتكز أساسا على بناء المناهج‬
‫وفق مقاربات جديدة ومضامين تراعي كل التحوالت المحلية والدولية‪.‬‬

‫فشرعت الجزائر منذ السنة الدراسية ‪ 2004/2003‬في تطبيق المقاربة بالكفاءات وذلك بعد شروع اللجنة‬
‫الوطنية للمناهج والمجموعات المتخصصة للمواد في تصميم المناهج الدراسية وفق هذه المقاربة منذ سنة‬
‫‪ ،1998‬ليون ذلك شروعا عمليا في االنتقال من بيداغوجيا األهداف الى هذه البيداغوجيا الجديدة‪ ،‬التي‬
‫أصبحت مطبقة في الكثير من دول العالم‪.‬‬

‫بيداغوجيا الكفاءات هي منهج بيداغوجي يرمي الى جعل المتعلم قاد ار على تحمل المشكالت التي تواجهه‬
‫في الحياة االجتماعية‪ ،‬عن طريق تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة لالستعمال والممارسة في مختلف‬

‫‪5‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫مواقف الحياة المختلفة اليومية‪ .‬فأساس بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات‪ ،‬يتمثل في تكوين متعلم ال يكتفي بتلقين‬
‫العلم واستهالك المقررات الدراسية‪ ،‬بل ينبغي أن يكون مفك ار وباحثا‪ ،‬منتجا قاد ار على تحمل المسؤولية فعاال‬
‫داخل مجتمعه‪.‬‬

‫‪-2-3‬بيداغوجيا الكفاءات تعتمد على‪:‬‬

‫‪-‬التحليل الدقيق لوضعيات التعلم التي يتواجد فيها المتعلمين‪.‬‬


‫‪-‬تحديد الكفاءات المطلوبة ألداء المهام‪.‬‬
‫‪-‬ترجمة هذه الكفاءات الى أهداف وأنشطة تعليمية‬

‫‪-3-3‬االفتراضات التي تقوم عليا بيداغوجيا الكفاءات‬

‫‪-‬المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية والتعلم يرتكز عليه ويجب أن يتخذ ق اررات فيما يتعلق بطريقة عمله‬
‫لتأدية نشاطه التعليمي أو المشرع أو حل المشكالت‪.‬‬

‫‪-‬مشاركة التلميذ في تقويم كفاءاته‪.‬‬

‫‪-‬التعلم يجب أن يكون ذو معنى بالنسبة للمتعلم ونابع من مشكالت حقيقية‪.‬‬

‫‪-‬تنحصر عملية التقويم في المقاربة بالكفاءات على تقويم التلميذ لكيفية حله لوضعيات المشكلة‪.‬‬

‫‪-‬تقويم وضعية المشكلة ومدى ومالءمتها لعملية التعلم‪.‬‬

‫‪-‬تقويم مستوى كفاءة التلميذ‪.‬‬

‫‪-‬االهتمام بحرية التلميذ واحترام ميوله واتجاهاته واكتشاف قدراته العقلية والفكرية والوجدانية‪.‬‬

‫‪-‬ربط التعلم بالبيئة المحيطة للتلميذ‪ ،‬لكي ينمو نمو سليم حتى ينشط ويبدع وينتج‪.‬‬

‫‪-‬اختيار الوضعيات المستوحاة من الحياة في صيغة مشكالت‬

‫‪-‬حل المشكالت هو األسلوب المعتمد للتعلم الفعال‬

‫‪-‬المعلم يؤدي دور المساعد والموجه للنشاط التعليمي الذاتي للتلميذ‪.‬‬

‫‪-‬دعم عملية التواصل والتبادل بين التالميذ والتفاعل الصفي‪.‬‬

‫‪-‬إشراك الحواس في عملية التدريس من خالل األنشطة المختلفة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫‪-‬المحتويات تحددها الكفاءة التي يأمل المدرس تحقيقها‪.‬‬

‫‪-5‬واقع وتحديات التربية في الجزائر‬

‫سعت المدرسة الجزائرية جاهدة لمواكبة مختلف التغيرات التي يسهدها العالم لهذا اعتمدت الى اإلصالح‬
‫الشامل للنظام التربوي الجزائري‪ ،‬حيث فرضت المتغيرات الجديدة على المنظومة التربوية الجزائرية إعادة‬
‫النظر في الناهج السابقة‪ ،‬مما أدى الى تعديلها وفق رؤى جديدة لتتناسب مع المتطلبات المستجدة‪.‬‬

‫‪-‬شكلت السياسة التربوية الجزائرية العامة غداة االستقالل إحدى األولويات األساسية في السياسة التنموية‬
‫الشاملة التي اتبعتها الدولة مباشرة عند حصولها على سيادتها‪ ،‬فوضعت نصوص ومواثيق أساسية في‬
‫الدستور األعلى للبالد كمرجعية تستمد منها اإلصالحات الجذرية التي شملت مختلف األطوار التعليمية‬
‫الثالثة‪ ،‬حيث اعتبرت التعليم أساسي آلي تغيير اجتماعي وثقافي واقتصادي‪...‬الخ‪.‬‬

‫وما يدعم هذه السياسة المتوخاة في تكريس تعليم ممنهج صدور أول نص تسريعي الذي وضع المعالم‬
‫واألسس القانونية لتنظيم التعليم في الجزائر‪ ،‬ويتضمن عدة محاور من بينها تأصيل الروح الوطنية والثقافية‬
‫لدى الشعب الجزائري وتثقيف األمة بتعميم التعليم والقضاء على األمية وفتح باب التكوين أمام الجميع‪،‬‬
‫وتكريس مبادئ التعريب والديمقراطية والتوجيه العلمي‪ ،‬واهم بند فيها هو مجانية التعليم من اجل تكافئ‬
‫الفرص التعليمية‪.‬‬

‫‪-‬فالواقع التربوي يمكن وصفه وتحليله من خالل جملة من المؤشرات المعتمدة دوليا كنسبة االلتحاق بمقاعد‬
‫الدراسة‪ ،‬نوعية مكتسبات التلميذ وفاعليته و مالئمة التعليم مع الموارد المتوفرة‪ ،‬وعالقة مدخالت بمخرجات‬
‫التعليم‪ ،‬و الجدوى في مدى استجابة المدرسة الجزائرية لحاجيات األفراد واعدادهم لالنخراط في المجتمع و‬
‫سوق العمل‪ ،‬وما تقوم به المدرسة في مجال التكنولوجيا واالستثمار الحديث في مجال البحث العلمي هذه‬
‫هي المؤش ارت التي تمكن من التعرف على مدى التقدم في اتجاه الجودة ومعرفة الواقع الذي تسلكه المنظومة‬
‫التربوية حتى يتسنى لنا منافسة األنظمة التربوية‪ ،‬وتسليط الضوء على القضايا التي تستحق االهتمام‪.‬‬

‫لذا كان إلزاما رصد أوضاع التعليم ومتابعتها ودراسة تجارب الدول الرائدة في هذا المجال وبرامجها التعليمية‬
‫الناج حة وتقييمها ودراسة مدى مالئمتها للتطبيق في البيئة التعليمية الجزائرية‪ ،‬ومن هنا تظهر تجليات‬
‫مشاريع اإلصالح في تأهيل المدرسة الجزائرية‪.‬‬

‫فالمدرسة الجزائرية عرفت العديد من اإلصالحات منذ االستقالل الى يومنا هذا‪ ،‬ولقد شملت هذه اإلصالحات‬
‫جوانب عدة‪ ،‬ولعل أبرز إصالح عرفه التعليم في الجزائر هو ظهور المدرسة األساسية في بداية الثمانينات‬

‫‪7‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫للتخلص من آثار االستعمار حيث يرمي هذا اإلصالح في المقام األول الى توفير الشروط المادية‬
‫والبيداغوجية األكثر مالئمة‪ ،‬كما يشمل إصالح المنظومة التربوية "العلم والثقافة" العالميين واللغات األجنبية‬
‫والتعاون الدوليين ويشمل في الوقت ذاته تثبيت العناصر المؤسسة للهوية الوطنية في إطار الحداثة والتنمية‪.‬‬

‫وكذلك التخطيط التربوي والتعليمي وربطه بالتخطيط االقتصادي وانشاء الشراكة بين الجامعة الجزائرية‬
‫والمؤسسات االقتصادية وتفعيلها في الميدان وتكييفها مع قدرات الكفاءات المتخرجة سنويا واقتحام سوق‬
‫العمل الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬لكن تظل هناك مجموعة من التحديات والعوائق التي تحول دون تحقيق أهداف المدرسة الجزائرية‪،‬‬
‫وعرقلتها لإلصالحات الجذرية التي تسعى الى تحقيقها على ارض الواقع واالستثمار النوعي لرأس المال‬
‫البشري مثل‪:‬‬

‫‪-‬عدم توفير المناخ المالئم للباحثين‬

‫‪-‬نقص ميزانية التعليم والبحث العلمي‬

‫‪-‬ضعف التكوين األساتذة‬

‫‪-‬قلة الخب ارء والمتخصصين‪.‬‬

‫التسرب المدرسي‪.‬‬

‫نقص الوسائل والمعدات البيداغوجيا والهياكل‪.‬‬

‫‪-6‬مقارنة النظام التربوي الجزائري بالمنظمات التربوية العالمية‪:‬‬

‫المدرسة االبتدائية نموذجا‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التعليم االبتدائي في الدول المتقدمة‪.‬‬

‫اختلف تداول مفهوم التعليم االبتدائي من بلد الى آخر حيث نجد في بعض الدول كفرنسا والواليات المتحدة‬
‫األمريكية استعمال مفهوم التعليم األولى وذلك للتعبير عن المدرسة األولية بعض الدول األخرى تستعمل‬
‫مفهوم التعليم االبتدائي كالجزائر وغيرها ـ‬

‫‪-01‬التعليم االبتدائي بألمانيا‪ :‬في عام ‪ 1949‬أصدر قانون أساسي أعطى فيه الحق لكل مواطن ألماني‬
‫في اختيار التعليم الذي يحقق ذاته ويتيح له الفرصة المناسبة لتنمية خصيته وتطوير مهنته وفقا لقدراته‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫‪-‬إن التعليم في ألمانيا تشرف عليه الدولة وهو مجاني والزامي للطفل ويبدأ من االلتحاق بالمدرسة االبتدائية‬
‫في السادسة وتمتد الدراسة فيها لمدة ‪ 4‬سنوات‪ ،‬أي من الصف األول الى الصف الرابع‪ ،‬ماعدا والية برلين‬
‫فان الدراسة بها تمتد من الصف األول الى الصف السادس‬

‫‪ -‬تعتبر المدرسة االبتدائية بألمانيا همزة وصل بين التلميذ والمجتمع وذلك من خالل صقل شخصيته و‬
‫ربطها بالنظام االجتماعي ووضع األسس الثقافية لدية واثارة اهتماماته وقدراته على التخيل واالستغالل و‬
‫التعاون االجتماعي‪ ،‬كما تعمل على توجيه سلوكه و إثارة اهتمامه بعلم الشغل عن طريق اللعب ‪ ،‬فهذه‬
‫المدرسة تهدف الى تنمية التعليم باالكتشاف وعن طريق حل المشكالت ‪ ،‬أما أهم مجاالت التعليم األساسية‬
‫في المدرسة االبتدائية األلمانية هي‪ :‬تعليم اللغات ‪ ،‬إتقان اللغة األم الى جانب إتقان المهارات األساسية‬
‫المتصلة بالقراءة الكتابة و الحساب‪ ،‬تعليم الرياضيات والتربية اإلعالمية وحتى الجمالية باإلضافة الى‬
‫االهتمام باألنشطة اإلبداعية واستخدام التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪-‬والمدرسة االبتدائية جزء من سلطة المجتمع المحلي وتحظى بالتمويل المشترك من قبل السلطات المحلية‬
‫والدولية‪.‬‬

‫‪-02‬التعليم االبتدائي في إنجلترا‪ :‬في عام ‪ 1988‬صدر قانون اإلصالح التعليمي الذي يهدف الى رفه‬
‫المستوى التحصيل لدى التالميذ من خالل اإلدارة الذاتية للمدارس ومن خالل ادخال المواد المحورية‬
‫الرئيسية والتي تسمى بعلوم المستقبل وهي (العوم ‪ ،‬الرياضيات‪ ،‬اللغات )في المنهج القومي في كل المدارس‬
‫على أن يتم تدريسها اجباريا منذ السنة األولى ابتدائي‪.‬‬

‫إنجلتر حيث جاء‬


‫ا‬ ‫ثم شهدت فترة التسعينات عددا من إلصالحات الجذرية في مجال التعليم االبتدائي في‬
‫قانون التربية والمدارس لعام ‪ "1992‬تم بموجبه إنشاء هيئة التفتيش على المعايير التعليمية وتهدف الى رفع‬
‫المعايير التعليمية من خالل نظام تفتيش مستقل صارم"‪ .‬الى جانب قانون التعليم لعام ‪ 1996‬والذي حدد‬
‫تعريف مراحل التعليم الرئيسية في ثالثة مراحل أساسية وقسم المدارس االبتدائية الى مدارس تطوعية ومدارس‬
‫معانة تتلقى الدعم من السلطات المحلية ومدارس مستقلة تقدم تعليما في كل وقت دون قيود‪ ،‬ومدارس‬
‫إقليمية يتم تأسيسها بواسطة السلطات التعليمية المحلية‪.‬‬

‫ولعل من أبرز السياسات التي أنتجتها إنجلت ار في فترة التسعينات هي سياسة التمييز في المدارس االبتدائية‬
‫عام ‪ 1999‬وذلك بتقليل كثافة الفصل وتطبيق معايير الجودة وسياسة المنافسة بين المدارس الى جانب‬
‫اجراء تقويم للتالميذ عند دخول المدرسة االبتدائية لرعاية التميز المبكر والتميز في المدن والريف‪.‬‬

‫أما عن بنية التعليم في إنجلت ار فيبدأ من سن الخامسة ولكن هناك أنواع محلية في المدرسة االبتدائية‬

‫‪9‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫النوع األول‪ :‬مدرسة األطفال من سن الخامسة الى سن السابعة‬

‫والمدرسة الدنيا من السابعة الى الحادية العشر أي أربع سنوات من التدريس‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬تنقسم المرحلة االبتدائية الى ثالث مدارس هي‪:‬‬

‫مدارس الحضانة وتقبل األطفال من سن الثالثة الى سن الخامسة‬

‫مدارس األطفال تقبل األطفال من سن الخامسة الى سن السابعة‬

‫مدارس االبتدائية ويطلق عليا مدارس الصغار من السابعة الى الحادية عشر‪.‬‬

‫بالنسبة لمنهاج المدرسة االبتدائية يبنى على نشاط التلميذ وايجابية‪ ،‬ومنهج التربية الدينية اجباري قائم على‬
‫القيم الدينية العامة المشتركة‬

‫نظام اإلدارة هو نظام قومي يدير محليا‪.‬‬

‫‪-03‬التعليم االبتدائي في الواليات المتحدة االمريكية‪ :‬تختلف المدارس االبتدائية في أمريكيا عن بعضها‬
‫البعض بالنسبة لحجمها وتمويلها واالشراف عليها وكذلك الفلسفة التربوية التي تقوم عليها‪ ،‬وأساليب التدريس‬
‫المتبعة بها‪.‬‬

‫إن المدرسة االبتدائية الكبيرة توجد باألماكن الكبيرة من حيث عدد السكان وقد يستعان في تلك المدارس‬
‫بأكثر من معلمي بالتدريس في الفصل الواحد‪ .‬وهناك مدارس عامة وغير عامة‪ ،‬وتشمل المدارس الغير‬
‫عامة على المدارس التابعة للطوائف الدينية المختلفة والمدارس التابعة للهيئات واالفراد وهي مدارس ال ينفق‬
‫عليها من األموال العامة‪ .‬أما االبتدائية العامة تعتبر العمود الفقري للتعليم األمريكي ويتم تمويلها من‬
‫الضرائب العامة‪ ،‬فيلتحق بها معظم األطفال‪.‬‬

‫تحتوي المناهج والمقررات الدراسية في المرحلة االبتدائية علة مختلف المواد الدراسية من لغة إنجليزية‪،‬‬
‫رياضيات والدراسات االجتماعية‪ ،‬التاريخ‪ ،‬العلوم‪ ،‬القراءة‪.‬‬

‫المدرسة االمريكية أثرت عليها بالخصوص النظريات التربوية الحديثة والتي هاجمت المواد المختلفة التي‬
‫تعتمد على ميول ورغبات وحاجات األطفال وفق احتياجات كل مرحلة عمرية‪.‬‬

‫‪-04‬النظام التعليمي في اليابان ‪ :‬إن التعليم االبتدائي في اليابان يعتبر من أبرز نقاط القوة في النظام‬
‫التعليمي الياباني كله ‪ ،‬حيث صدر قانون ‪ 1947‬وبموجبه أصبح التعليم االبتدائي إلزامي ومجاني وبلغت‬
‫نسبة االستيعاب في هذه المرحلة ‪100‬في ‪ 100‬واليوجد بها تسرب ‪.‬يهدف التعليم الياباني الى تحقيق نمو‬

‫‪10‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫م تناسق بين العقل والجسم وتطوير الشخصية وتعميق إحساس الفرد بانه جزء من المجموع وتنمية روح‬
‫االعتماد على النفس والنزعة االستقاللية إلثراء المدارس من خالل التعاون مع االخرين وغرس روح التعاون‬
‫ومعرفة التقاليد المحلية والقومية‪.‬‬

‫الو ازرة هي التي تقوم بوضع المنهج في ضوء ما يرد اليها من تقارير من المدارس‪ ،‬وتقوم كل مدرسة بتنظيم‬
‫موضوعات المنهج تبعا لطبيعة الظروف المحلية المخيطة بالمدرسة‪.‬‬

‫يقضي األطفال اليابانيون ربع وقتهم بالمدرس في تعلم اللغة اليابانية والتربية األخالقية التي تعتبر من أهم‬
‫المواد الدراسية بالمرحلة التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫إن ما يمكن مالحظته من تجربة التعليم االبتدائي في هذه الدول المتقدة يمكن تلخيصه كاالتي‪:‬‬

‫هذه األنظمة التعليمية خاضعة لالمركزية‪ ،‬أي حرية التسيير واإلدارة الذاتية للمدارس‪.‬‬

‫إنشاء هيئات تفتيشية على المعايير التعليمية‪.‬‬

‫تطبيق معايير الجودة وسياسة المنافسة بين المدارس‪.‬‬

‫اإلدارة المدرسية حرة في تحديد في تحديد الوتيرة الزمنية للتدريس حسب نشاط التلميذ‪ ،‬وكذلك في اختيار‬
‫المنهج‪.‬‬

‫التركيز على مواد المستقبل (الرياضات‪ ،‬العوم واللغات) وهي اجبارية في كل سنوات التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫االعتماد على طرق التدريس الحديثة‪ ،‬والتقليل من كثافة الفصل‪.‬‬

‫االهتمام بالتربية الجمالية واألنشطة اإلبداعية واستخدام التكنولوجيا‪.‬‬

‫مشاركة هيئة التدريس وأولياء التالميذ في مناقشة سياسة المدرسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعليم االبتدائي في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬عرف التعليم االبتدائي في الجزائر عبر العصور التاريخية التي مر بها منذ العهد العثماني حتى الفترة‬
‫التي نحن بصددها مجموعة من األنواع والخصائص ميزته من خالل هذه الفترات التاريخية‪.‬‬

‫كان انتشار التعليم االبتدائي في العهد العثماني في الكتاتيب القرآنية التقليدية التي لعبت دو ار مهما في‬
‫تربية وتعليم الشعب الجزائري‪ ،‬واستمر وجودها كإرث ثقافي الى عهد االستعمار وحتى السنوات األولى من‬
‫االستقالل‪ ،‬حيث عملت جاهدة للمحافظة على الثقافة العربية اإلسالمية وعلى اللغة العربية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪/‬بديعة بوعلي‬ ‫النظام التربوي الجزائري‬

‫ففي عهد االستعمار حاول المستعمر القضاء على هذه المؤسسات من خالل غلقها وتشريد معلميها وحصره‬
‫في حفظ القران دون تفسير وكذلك محاولة تطبيق سياسة تعليمية استعمارية من خالل إنشاء مدارسة فرنسية‬
‫خاصة بتعليم األهالي" ‪ ،li indigène‬عرفت بها األخرى تعثرات مختلفة وكانت تحت الحكم العسكري‪ .‬في‬
‫البداية حاولوا إنشاء المدارس االزدواجية العربية والفرنسية وكذلك تسييرها من طرف القساوسة المسيحيين‬
‫مما جعل الجزائريين يتجنبونها ولم يسمح ألوالدهم االلتحاق بها‪.‬‬

‫‪-‬غداة االستقالل وجد التعليم االبتدائي نفسه يعاني ويالت الجهل واألمية وانهيار البنية وذلك لما خلفه‬
‫االستعمار قبل خروجه من الجزائر لذلك اهتمت الدولة بهذا القطاع منذ ذلك الحين وعملت على تطويره‬
‫وزيادة ميزانيته وبناء المدارس في كل سبر في الجزائر‪.‬‬

‫ركزت الحكومة من خالل مجهوداتها اإلصالحية على أن يكون التعليم مجاني والزامي وحق من حقوق كل‬
‫أبناء الجزائر دون استثناء‪ ،‬هدفه األول هو القضاء عل األمية والجهل‪ ،‬واعداد مواطن جزائري صالح يخدم‬
‫مجتمعه ووطنه‪ ،‬وعلى هذا القبيل سارت تنظيمات التعليم االبتدائي على عدة خطوات ومشاريع من خالل‬
‫صدور عدة تشريعات مدرسية عملت على ترسيخ مبادئ المدرسة الجزائرية‪.‬‬

‫وتعددت إصالحات التعديالت اإلصالحات بالنظام والمخططات وظهرت المدرسة األساسية بقانون "أمرية‬
‫‪ "16‬سنة ‪1976‬م لتحل محل المدرسة الموروثة‪ ،‬والتي استمرت لعشرين سنة في الميدان ثم آلت الى نتائج‬
‫سلبية باإلضافة الى أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية وأدت الى استحالة تحقيق أهداف المدرسة األساسية‬
‫ونجاحها بالرغم من الجهود المبذولة وهذا كله أدى الى تدني مستوى التعليم االبتدائي فهو لم يسايسر التغيير‬
‫االجتماعي ولم يساهم في التنمية البشرية وهكذا اكتسبت المدرة الجزائرية اصطالحات جديدة منذ بداية‬
‫األلفية‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like