Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
-1التعريب :أرادت الحكومة الجزائرية منذ نيل حريتها أن تقطع صلتها بالحقبة االستعمارية ،قامت بأول
إجراء لتحقيق االهداف التعليمية المسطرة المتمثل في حذف اللغة الفرنسية داخل التراب الجزائري ،فبدات
بتعريب كل المواد الدراسية من االبتدائي الى الثانوي ،اما اللغة الفرنسية وضعت موضع اللغة األجنبية التي
البد من تعلمها ألنها وسيلة الخطاب.
-الحرص على جعل المناهج والكتب المدرسية والمعلمون ،يعملون بكل ماله عالقة بالقيم العربية
وأن تنون نابعة من الدين اإلسالمي والقيم اإلسالمية ،كا الطاعة وغيرها.
-جعلت الكتب المدرسية من اللغة العربية لغة سهلة واضحة.
-اقحام اللغة العربية في مل الميادين العلمية وحتى التقنية.
-جعل اللغة العربية لغة الحوار اليومي داخل القسم وخارجه.
-2الجزأرة :هو إزالة العناصر الدخيلة الوافدة من المجتمعات أو الثقافات التي كانت ذات صلة بالمجتمع
الجزائري ،والمقصود من ذلك هو العمل على صقل الشخصية الجزائرية العربية اإلسالمية االصيلة وخلوها
من جميع الشوائب الدخيلة.
فالج أزرة هي الهدف الثاني من المنظومة التعليمية التربوية الجزائرية ،حيث أكد الكثير من المهتمين أن
المجتمع بال ثقافة وجذور هو مجتمع مضطرب في تحديد مرجعتيه الوطنية يعاني من الغموض والخلل
واالغتراب وبال أصول وثوابت .ولكي نصل الى مرحلة تجعل المجتمع الجزائري يستند على حائط قائم
1
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
ومتين ،كان البد من تحسين تعليم أبنائه وتعريفهم بتاريخهم وحضاراتهم ،وهذا ما أصطلح عليه بالج أزرة،
وهي تعني جعل كل مضمون دراسي جزائري مائة فبالمائة ،وهي تلزم بذلك اإللغاء التدريجي للتعاون خاصة
مع األجانب المساعدين وازالة االثار الدخيلة الوافدة من الثقافات التي ال صلة لها بالجزائر والعروبة واإلسالم،
لقد أرادت الجزائر من هذا الهدف أن تبعث الشخصية الجزائرية االصيلة.
-3الديمقراطية :هي ثالث هدف من األهداف التربوية التعليمية التي سطرتها الحكومة والشهب
الجزائري ،ان ديمقراطية التعليم والعدالة االجتماعية لها أهمية قصوى في حياة الفرد والمجتمع،
الن التربية وثيقة الصلة مع الديمقراطية ،بل أن المجتمع يحر على إبقاء هذه العالقة لضمان
استم ارره وبقاء تقدمه وتطوره.
وديمقراطية التعليم في الجزائر تأتي لتأكيد مسار عملية التعريب وتعميمها عن طريق المدرسة
ومن مظاهر ديمقراطية التعليم في الجزائر نجد:
الغاء الفوارق االجتماعية واالقتصادية ،وجعل ما يمز تلميذ عن اخر هي تلك الملكات
العقلية والكفاءات الخاصة كالذكاء ،الذاكرة.....الخ.
تعميم المدارس في كل أنحاء الدولة الجزائرية حيث يتعلم ابن الصحراء ،ما يتعلمه ابن
الشمال في نفس الوقت وبنفس الطريقة.
العناية بالحالة االجتماعية واالقتصادية ألبناء الشعب الفراء مع عدم إهمال فئة ذوي
االحتياجات الخاصة.
2
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
البعد العالمي :فرضت المستجدات والتحديات الراهنة نفسها على الواقع التربوي وبذلك كان الزاما أن تواكب
المنظومة التربوية المستجدات.
وعليه فان هذه المبادئ االربعة تهدف الى بناء مجتمع متكامل متماسك معتز بأصالته وواثق بمستقبله يقوم
على المبادئ العامة السالفة الذكر.
إن المنظومة التربوية الجزائرية مرت بمجموعة من المقاربات البيداغوجية التي طبعت شكل التدريس في
الجزائر.
إن هذه الطريقة اعتمدت في الجزائر بعد خروج االستعمار الفرنسي ،فكان البد من طريقة للتدريس معينة
من اجل إعادة بناء الجزائر فانتهجت المنظومة التربوية للجزائر بيداغوجيا المضامين ،واستمرت علة هذه
الطريقة منذ االستقالل الى غاية صدور أمرية 16أفريل .1976
فالبيداغوجيا المضامين تقوم على أساس المحتويات ،فالنمط البيداغوجي بها تقليدي ،حيث أن المعلم في
هذه الطريقة يستعمل كل طاقاته المعرفية لتبليغها الى التلميذ ،ومطالبته بعد ذلك بحفظها واستظهارها .فنجده
يشرح الدرس في جميع األنشطة ،ينظم المسار وينجز المذكرات ،فالمعلم هو مالك المعرفة ،أما التلميذ في
هذه الحالة ليس مطالبا بالمشاركة في تسيير الدرس في جميع األنشطة ،بل هو متلق ،يستمع ويحفظ
ويتدرب .والمعلم هو من يطرح العنوان ثم القضية المدروسة ،ثم يقوم باستخالص القاعدة ،والتلميذ يبقى
عليه عاتق الحفظ واالستظهار.
3
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
-االهتمام بكيفية اصال المعارف (المعلومات) واعتبار التراكم المعرفي هو الغاية النهائية للتعليم.
-صعوبات في اختيار وسائل التقويم وخضوعه الة المعايير ذاتية يغلب عليها توجهات الشخص المقوم.
-عملية التقييم مبنية فقط علة االختبارات التحصيلية وقياس الحجم المعرفي المخزون في الذاكرة.
-2بيداغوجيا األهداف
تبلورة بيداغوجيا األهداف في الواليات المتحدة االمريكية سنة 1948لمناقشة أسباب الفشل الدراسي في
المؤسسات التعليمية ،حيث انعقد اجتماع في واشنطن من طرف الجمعية االمريكية للسيكولوجيا ،توصلوا
الة أن سبب اإلخفاق في التعليم هو غياب األهداف اإلجرائية في ال والمدرس ال يسطر األهداف التي يريد
تحقيقها في الحصة الدراسية.
أما بالنسبة للجزائر بعد اعتمادها علة بيداغوجيا المضامين وراء الحقبة االستعمارية التي ركزت على
أهمية ملئ ذهن المتعلم وشحنه بكمية معتبرة من المعلومات والمعارف .لكن سرعان ما تخلت عن هذه
البيداغوجيا لما ما فيها من نقائص واعتمدت على بيداغوجيا األهداف أو التدريس باألهداف.
وتبنت المدرسة الجزائرية هذه البيداغوجيا في بداية الثمانينات أي مع مجيئي المدرسة ألساسية.
التالميذ يتعلمون أفضل لو اطلعوا على األهداف المرجو تحقيقها فيساعدهم ذلك على توجيه جهودهم وتركيز
انتباههم ،ومعرفة مستوى األداء الذي ينبغي أن يصلوا اليه.
استخدام المعلمين لألهداف السلوكية يمكنهم من تحديد النشاطات االزمة لتحقيق تلك األهداف وتوجيه
جهودهم وتمكينهم من اسقاط بعض النشاطات التي قد تعرقل بعض األهداف :وتساعدهم على اختيار
المضامين التعليمية والطرائق والوسائل واألساليب المناسبة
4
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
يقوم دور المعلم على تنظيم تعلم التالميذ وليس على التلقين أو التعليم المباشر.
تحديد األهداف التعليمية على شكل نتاجات سلوكية منتظرة من التالميذ وتخطيط خبرات تعليمية مالئمة
لم يعد االهتمام بالتلميذ على أنه متلق فقط ومتذكر أو االهتمام بالجانب العقلي فقط ،بل االهتمام بالتلميذ
من جميع النواحي العقلية والنفسية واالجتماعية والعاطفية والجسمية.
األهداف تعمل على تغيير سلوك المتعلم وتعديل أفكاره ومشاعره وتحديد الطرق والوسائل التي تستعمل غي
العملية التربوية.
التنويع في طرق التدريس واختيار الطريقة األكثر مالئمة لطبيعة المتعلم ومراعاة الفروق الفردية
دور المعلم موجه ومرشد ومساعد للتلميذ على نمو قدراته واستعداداته.
-3بيداغوجيا الكفاءات
بيداغوجيا الكفاءات هي سياسة تربوية ظهرت في الواليات المتحدة االمريكية سنة 1968كرد فعل التقنيات
التقليدية التي كانت معتمدة.
أما بالنسبة للجزائر في بداية الثمانينات اعتمدت بيداغوجيا األهداف ،ولوحظ أنه هناك مشكل نقص الفعالية
في المستوى التربوي والبد من مواكبة التطورات الحاصلة في العلوم والتكنولوجيا والتحوالت االجتماعية على
المستوى الدولي والوطني والمحلي .وهذا أدى الى تبني عملية اإلصالح والتخلي عن المقاربة باألهداف.
وكان من الطبيعي أن يعاد النظر في نظامنا التربوي باعتماد اصالح شامل يرتكز أساسا على بناء المناهج
وفق مقاربات جديدة ومضامين تراعي كل التحوالت المحلية والدولية.
فشرعت الجزائر منذ السنة الدراسية 2004/2003في تطبيق المقاربة بالكفاءات وذلك بعد شروع اللجنة
الوطنية للمناهج والمجموعات المتخصصة للمواد في تصميم المناهج الدراسية وفق هذه المقاربة منذ سنة
،1998ليون ذلك شروعا عمليا في االنتقال من بيداغوجيا األهداف الى هذه البيداغوجيا الجديدة ،التي
أصبحت مطبقة في الكثير من دول العالم.
بيداغوجيا الكفاءات هي منهج بيداغوجي يرمي الى جعل المتعلم قاد ار على تحمل المشكالت التي تواجهه
في الحياة االجتماعية ،عن طريق تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة لالستعمال والممارسة في مختلف
5
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
مواقف الحياة المختلفة اليومية .فأساس بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات ،يتمثل في تكوين متعلم ال يكتفي بتلقين
العلم واستهالك المقررات الدراسية ،بل ينبغي أن يكون مفك ار وباحثا ،منتجا قاد ار على تحمل المسؤولية فعاال
داخل مجتمعه.
-المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية والتعلم يرتكز عليه ويجب أن يتخذ ق اررات فيما يتعلق بطريقة عمله
لتأدية نشاطه التعليمي أو المشرع أو حل المشكالت.
-تنحصر عملية التقويم في المقاربة بالكفاءات على تقويم التلميذ لكيفية حله لوضعيات المشكلة.
-االهتمام بحرية التلميذ واحترام ميوله واتجاهاته واكتشاف قدراته العقلية والفكرية والوجدانية.
-ربط التعلم بالبيئة المحيطة للتلميذ ،لكي ينمو نمو سليم حتى ينشط ويبدع وينتج.
6
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
سعت المدرسة الجزائرية جاهدة لمواكبة مختلف التغيرات التي يسهدها العالم لهذا اعتمدت الى اإلصالح
الشامل للنظام التربوي الجزائري ،حيث فرضت المتغيرات الجديدة على المنظومة التربوية الجزائرية إعادة
النظر في الناهج السابقة ،مما أدى الى تعديلها وفق رؤى جديدة لتتناسب مع المتطلبات المستجدة.
-شكلت السياسة التربوية الجزائرية العامة غداة االستقالل إحدى األولويات األساسية في السياسة التنموية
الشاملة التي اتبعتها الدولة مباشرة عند حصولها على سيادتها ،فوضعت نصوص ومواثيق أساسية في
الدستور األعلى للبالد كمرجعية تستمد منها اإلصالحات الجذرية التي شملت مختلف األطوار التعليمية
الثالثة ،حيث اعتبرت التعليم أساسي آلي تغيير اجتماعي وثقافي واقتصادي...الخ.
وما يدعم هذه السياسة المتوخاة في تكريس تعليم ممنهج صدور أول نص تسريعي الذي وضع المعالم
واألسس القانونية لتنظيم التعليم في الجزائر ،ويتضمن عدة محاور من بينها تأصيل الروح الوطنية والثقافية
لدى الشعب الجزائري وتثقيف األمة بتعميم التعليم والقضاء على األمية وفتح باب التكوين أمام الجميع،
وتكريس مبادئ التعريب والديمقراطية والتوجيه العلمي ،واهم بند فيها هو مجانية التعليم من اجل تكافئ
الفرص التعليمية.
-فالواقع التربوي يمكن وصفه وتحليله من خالل جملة من المؤشرات المعتمدة دوليا كنسبة االلتحاق بمقاعد
الدراسة ،نوعية مكتسبات التلميذ وفاعليته و مالئمة التعليم مع الموارد المتوفرة ،وعالقة مدخالت بمخرجات
التعليم ،و الجدوى في مدى استجابة المدرسة الجزائرية لحاجيات األفراد واعدادهم لالنخراط في المجتمع و
سوق العمل ،وما تقوم به المدرسة في مجال التكنولوجيا واالستثمار الحديث في مجال البحث العلمي هذه
هي المؤش ارت التي تمكن من التعرف على مدى التقدم في اتجاه الجودة ومعرفة الواقع الذي تسلكه المنظومة
التربوية حتى يتسنى لنا منافسة األنظمة التربوية ،وتسليط الضوء على القضايا التي تستحق االهتمام.
لذا كان إلزاما رصد أوضاع التعليم ومتابعتها ودراسة تجارب الدول الرائدة في هذا المجال وبرامجها التعليمية
الناج حة وتقييمها ودراسة مدى مالئمتها للتطبيق في البيئة التعليمية الجزائرية ،ومن هنا تظهر تجليات
مشاريع اإلصالح في تأهيل المدرسة الجزائرية.
فالمدرسة الجزائرية عرفت العديد من اإلصالحات منذ االستقالل الى يومنا هذا ،ولقد شملت هذه اإلصالحات
جوانب عدة ،ولعل أبرز إصالح عرفه التعليم في الجزائر هو ظهور المدرسة األساسية في بداية الثمانينات
7
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
للتخلص من آثار االستعمار حيث يرمي هذا اإلصالح في المقام األول الى توفير الشروط المادية
والبيداغوجية األكثر مالئمة ،كما يشمل إصالح المنظومة التربوية "العلم والثقافة" العالميين واللغات األجنبية
والتعاون الدوليين ويشمل في الوقت ذاته تثبيت العناصر المؤسسة للهوية الوطنية في إطار الحداثة والتنمية.
وكذلك التخطيط التربوي والتعليمي وربطه بالتخطيط االقتصادي وانشاء الشراكة بين الجامعة الجزائرية
والمؤسسات االقتصادية وتفعيلها في الميدان وتكييفها مع قدرات الكفاءات المتخرجة سنويا واقتحام سوق
العمل الوطنية.
-لكن تظل هناك مجموعة من التحديات والعوائق التي تحول دون تحقيق أهداف المدرسة الجزائرية،
وعرقلتها لإلصالحات الجذرية التي تسعى الى تحقيقها على ارض الواقع واالستثمار النوعي لرأس المال
البشري مثل:
التسرب المدرسي.
اختلف تداول مفهوم التعليم االبتدائي من بلد الى آخر حيث نجد في بعض الدول كفرنسا والواليات المتحدة
األمريكية استعمال مفهوم التعليم األولى وذلك للتعبير عن المدرسة األولية بعض الدول األخرى تستعمل
مفهوم التعليم االبتدائي كالجزائر وغيرها ـ
-01التعليم االبتدائي بألمانيا :في عام 1949أصدر قانون أساسي أعطى فيه الحق لكل مواطن ألماني
في اختيار التعليم الذي يحقق ذاته ويتيح له الفرصة المناسبة لتنمية خصيته وتطوير مهنته وفقا لقدراته.
8
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
-إن التعليم في ألمانيا تشرف عليه الدولة وهو مجاني والزامي للطفل ويبدأ من االلتحاق بالمدرسة االبتدائية
في السادسة وتمتد الدراسة فيها لمدة 4سنوات ،أي من الصف األول الى الصف الرابع ،ماعدا والية برلين
فان الدراسة بها تمتد من الصف األول الى الصف السادس
-تعتبر المدرسة االبتدائية بألمانيا همزة وصل بين التلميذ والمجتمع وذلك من خالل صقل شخصيته و
ربطها بالنظام االجتماعي ووضع األسس الثقافية لدية واثارة اهتماماته وقدراته على التخيل واالستغالل و
التعاون االجتماعي ،كما تعمل على توجيه سلوكه و إثارة اهتمامه بعلم الشغل عن طريق اللعب ،فهذه
المدرسة تهدف الى تنمية التعليم باالكتشاف وعن طريق حل المشكالت ،أما أهم مجاالت التعليم األساسية
في المدرسة االبتدائية األلمانية هي :تعليم اللغات ،إتقان اللغة األم الى جانب إتقان المهارات األساسية
المتصلة بالقراءة الكتابة و الحساب ،تعليم الرياضيات والتربية اإلعالمية وحتى الجمالية باإلضافة الى
االهتمام باألنشطة اإلبداعية واستخدام التكنولوجيا.
-والمدرسة االبتدائية جزء من سلطة المجتمع المحلي وتحظى بالتمويل المشترك من قبل السلطات المحلية
والدولية.
-02التعليم االبتدائي في إنجلترا :في عام 1988صدر قانون اإلصالح التعليمي الذي يهدف الى رفه
المستوى التحصيل لدى التالميذ من خالل اإلدارة الذاتية للمدارس ومن خالل ادخال المواد المحورية
الرئيسية والتي تسمى بعلوم المستقبل وهي (العوم ،الرياضيات ،اللغات )في المنهج القومي في كل المدارس
على أن يتم تدريسها اجباريا منذ السنة األولى ابتدائي.
ولعل من أبرز السياسات التي أنتجتها إنجلت ار في فترة التسعينات هي سياسة التمييز في المدارس االبتدائية
عام 1999وذلك بتقليل كثافة الفصل وتطبيق معايير الجودة وسياسة المنافسة بين المدارس الى جانب
اجراء تقويم للتالميذ عند دخول المدرسة االبتدائية لرعاية التميز المبكر والتميز في المدن والريف.
أما عن بنية التعليم في إنجلت ار فيبدأ من سن الخامسة ولكن هناك أنواع محلية في المدرسة االبتدائية
9
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
مدارس االبتدائية ويطلق عليا مدارس الصغار من السابعة الى الحادية عشر.
بالنسبة لمنهاج المدرسة االبتدائية يبنى على نشاط التلميذ وايجابية ،ومنهج التربية الدينية اجباري قائم على
القيم الدينية العامة المشتركة
-03التعليم االبتدائي في الواليات المتحدة االمريكية :تختلف المدارس االبتدائية في أمريكيا عن بعضها
البعض بالنسبة لحجمها وتمويلها واالشراف عليها وكذلك الفلسفة التربوية التي تقوم عليها ،وأساليب التدريس
المتبعة بها.
إن المدرسة االبتدائية الكبيرة توجد باألماكن الكبيرة من حيث عدد السكان وقد يستعان في تلك المدارس
بأكثر من معلمي بالتدريس في الفصل الواحد .وهناك مدارس عامة وغير عامة ،وتشمل المدارس الغير
عامة على المدارس التابعة للطوائف الدينية المختلفة والمدارس التابعة للهيئات واالفراد وهي مدارس ال ينفق
عليها من األموال العامة .أما االبتدائية العامة تعتبر العمود الفقري للتعليم األمريكي ويتم تمويلها من
الضرائب العامة ،فيلتحق بها معظم األطفال.
تحتوي المناهج والمقررات الدراسية في المرحلة االبتدائية علة مختلف المواد الدراسية من لغة إنجليزية،
رياضيات والدراسات االجتماعية ،التاريخ ،العلوم ،القراءة.
المدرسة االمريكية أثرت عليها بالخصوص النظريات التربوية الحديثة والتي هاجمت المواد المختلفة التي
تعتمد على ميول ورغبات وحاجات األطفال وفق احتياجات كل مرحلة عمرية.
-04النظام التعليمي في اليابان :إن التعليم االبتدائي في اليابان يعتبر من أبرز نقاط القوة في النظام
التعليمي الياباني كله ،حيث صدر قانون 1947وبموجبه أصبح التعليم االبتدائي إلزامي ومجاني وبلغت
نسبة االستيعاب في هذه المرحلة 100في 100واليوجد بها تسرب .يهدف التعليم الياباني الى تحقيق نمو
10
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
م تناسق بين العقل والجسم وتطوير الشخصية وتعميق إحساس الفرد بانه جزء من المجموع وتنمية روح
االعتماد على النفس والنزعة االستقاللية إلثراء المدارس من خالل التعاون مع االخرين وغرس روح التعاون
ومعرفة التقاليد المحلية والقومية.
الو ازرة هي التي تقوم بوضع المنهج في ضوء ما يرد اليها من تقارير من المدارس ،وتقوم كل مدرسة بتنظيم
موضوعات المنهج تبعا لطبيعة الظروف المحلية المخيطة بالمدرسة.
يقضي األطفال اليابانيون ربع وقتهم بالمدرس في تعلم اللغة اليابانية والتربية األخالقية التي تعتبر من أهم
المواد الدراسية بالمرحلة التعليم االبتدائي.
إن ما يمكن مالحظته من تجربة التعليم االبتدائي في هذه الدول المتقدة يمكن تلخيصه كاالتي:
هذه األنظمة التعليمية خاضعة لالمركزية ،أي حرية التسيير واإلدارة الذاتية للمدارس.
اإلدارة المدرسية حرة في تحديد في تحديد الوتيرة الزمنية للتدريس حسب نشاط التلميذ ،وكذلك في اختيار
المنهج.
التركيز على مواد المستقبل (الرياضات ،العوم واللغات) وهي اجبارية في كل سنوات التعليم االبتدائي.
-عرف التعليم االبتدائي في الجزائر عبر العصور التاريخية التي مر بها منذ العهد العثماني حتى الفترة
التي نحن بصددها مجموعة من األنواع والخصائص ميزته من خالل هذه الفترات التاريخية.
كان انتشار التعليم االبتدائي في العهد العثماني في الكتاتيب القرآنية التقليدية التي لعبت دو ار مهما في
تربية وتعليم الشعب الجزائري ،واستمر وجودها كإرث ثقافي الى عهد االستعمار وحتى السنوات األولى من
االستقالل ،حيث عملت جاهدة للمحافظة على الثقافة العربية اإلسالمية وعلى اللغة العربية.
11
د/بديعة بوعلي النظام التربوي الجزائري
ففي عهد االستعمار حاول المستعمر القضاء على هذه المؤسسات من خالل غلقها وتشريد معلميها وحصره
في حفظ القران دون تفسير وكذلك محاولة تطبيق سياسة تعليمية استعمارية من خالل إنشاء مدارسة فرنسية
خاصة بتعليم األهالي" ،li indigèneعرفت بها األخرى تعثرات مختلفة وكانت تحت الحكم العسكري .في
البداية حاولوا إنشاء المدارس االزدواجية العربية والفرنسية وكذلك تسييرها من طرف القساوسة المسيحيين
مما جعل الجزائريين يتجنبونها ولم يسمح ألوالدهم االلتحاق بها.
-غداة االستقالل وجد التعليم االبتدائي نفسه يعاني ويالت الجهل واألمية وانهيار البنية وذلك لما خلفه
االستعمار قبل خروجه من الجزائر لذلك اهتمت الدولة بهذا القطاع منذ ذلك الحين وعملت على تطويره
وزيادة ميزانيته وبناء المدارس في كل سبر في الجزائر.
ركزت الحكومة من خالل مجهوداتها اإلصالحية على أن يكون التعليم مجاني والزامي وحق من حقوق كل
أبناء الجزائر دون استثناء ،هدفه األول هو القضاء عل األمية والجهل ،واعداد مواطن جزائري صالح يخدم
مجتمعه ووطنه ،وعلى هذا القبيل سارت تنظيمات التعليم االبتدائي على عدة خطوات ومشاريع من خالل
صدور عدة تشريعات مدرسية عملت على ترسيخ مبادئ المدرسة الجزائرية.
وتعددت إصالحات التعديالت اإلصالحات بالنظام والمخططات وظهرت المدرسة األساسية بقانون "أمرية
"16سنة 1976م لتحل محل المدرسة الموروثة ،والتي استمرت لعشرين سنة في الميدان ثم آلت الى نتائج
سلبية باإلضافة الى أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية وأدت الى استحالة تحقيق أهداف المدرسة األساسية
ونجاحها بالرغم من الجهود المبذولة وهذا كله أدى الى تدني مستوى التعليم االبتدائي فهو لم يسايسر التغيير
االجتماعي ولم يساهم في التنمية البشرية وهكذا اكتسبت المدرة الجزائرية اصطالحات جديدة منذ بداية
األلفية.
12