9 9 1444

You might also like

You are on page 1of 4

‫‪1‬‬

‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫تربية النفس‬
‫ِ‬ ‫خطبة بعنوان‪ :‬الصوم وأثره يف‬
‫بتاريخ‪ 9 :‬رمضان ‪1444‬هـ – ‪ 31‬مارس ‪2023‬م‬
‫ُ‬
‫اخلطبة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عناصر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫أوًل‪ :‬الصوم والرتبية اإلميانية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬الصوم والرتبية األخالقية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬الصوم والرتبية الروحية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫رابعا‪ :‬الصوم والرتبية اًلجتماعية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫خامسا‪ :‬الصوم والرتبية الصحية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫املشاق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حتمل‬
‫ِ‬ ‫سادسا‪ :‬الصوم والرتبية على‬
‫املـــوضــــــــــوع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫أوًل‪ :‬الصوم والرتبية اإلميانية‬
‫التقوى‪ ،‬قا َل تعالى‪{ :‬يَا أَيُّ َها‬ ‫َ‬ ‫الصيام هي‬‫ِ‬ ‫ألن الغايةَ ِمن‬ ‫للصائم؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الصيام مدرسةٌ إيمانيةٌ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫علَى الَّذِينَ ِم ْن قَ ْب ِل ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ }‪( .‬البقرة‪.)183 :‬‬ ‫ب َ‬ ‫علَ ْي ُك ُم ِ‬
‫الص َيا ُم َك َما ُك ِت َ‬ ‫الَّذِينَ آ َمنُوا ُك ِت َ‬
‫ب َ‬
‫ألن العب َد‬ ‫الصوم؛ َّ‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يتحقق في‬ ‫واجتناب النوا ِهي‪ .‬وهذا‬ ‫ُ‬ ‫األوامر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ومضمون التقوى‪ :‬امتثا ُل‬ ‫ُ‬
‫الصحيحين‪َ « :‬م ْن‬
‫ِ‬ ‫يمان‪ ،‬ولهذا يقو ُل الرسو ُل ﷺ كما جا َء في‬ ‫التقوى واإل ِ‬ ‫َ‬ ‫يكون في غاي ِة‬ ‫ُ‬
‫سابًا‪،‬‬ ‫احتِ َ‬‫ضانَ ِإي َمانًا َو ْ‬‫ام َر َم َ‬ ‫غ ِف َر لَهُ َما تَقَد ََّم ِم ْن ذَ ْنبِ ِه‪َ ،‬و َم ْن قَ َ‬ ‫سابًا ُ‬ ‫احتِ َ‬‫ضانَ ِإي َمانًا َو ْ‬ ‫ام َر َم َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬
‫غ ِف َر لَهُ َما تَقَد ََّم ِم ْن ذَ ْن ِب ِه»‪.‬‬
‫سابًا‪ُ ،‬‬ ‫احتِ َ‬‫ام لَ ْيلَةَ القَ ْد ِر ِإي َمانًا َو ْ‬
‫غ ِف َر لَهُ َما تَقَد ََّم ِم ْن ذَ ْن ِب ِه‪َ ،‬و َم ْن قَ َ‬ ‫ُ‬
‫حق مقتص ٌد فضيلتُهُ‪ .‬ومعنَى احتسابًا‪:‬‬ ‫ي‪ ":‬معنَى إيمانًا‪ :‬أي تصديقًا بأنَّهُ ٌ‬ ‫يقو ُل اإلما ُم النوو ُّ‬
‫اإلخالص‪ ،‬والمرا ُد‬ ‫َ‬ ‫يخالف‬
‫ُ‬ ‫غير ذلك مما‬ ‫الناس وال َ‬ ‫ِ‬ ‫هللا تعالى وح َدهُ ال يقص ُد رؤيةَ‬ ‫أن يري َد َ‬ ‫ْ‬
‫التراويح"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بقيام رمضانَ صالة ُ‬ ‫ِ‬
‫والقيام‬
‫ِ‬ ‫والتسبيح‬
‫ِ‬ ‫الذكر‬
‫ِ‬ ‫الصائم على األعما ِل التي تعم ُل على زيادةِ إيمانِ َك ِمن‬ ‫َ‬ ‫أخي‬ ‫فاحرص ِ‬
‫ْ‬
‫علَ ْي ِه ْم آيَاتُهُ زَ ا َدتْ ُه ْم ِإي َمانًا} (األنفال‪ .)٢ :‬وقا َل‬
‫ت َ‬ ‫{و ِإذَا ت ُ ِليَ ْ‬
‫وغير ذلك‪ ،‬قا َل تعالى‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫القرآن‬
‫ِ‬ ‫وتالوةِ‬
‫وب}‪( .‬الرعد‪.)٢٨ :‬‬ ‫َّللا ت َْط َمئِ ُّن ْالقُلُ ُ‬ ‫ج َّل شأنُهُ‪{ :‬الَّذِينَ آ َمنُوا َوت َْط َمئِ ُّن قُلُوبُ ُه ْم ِب ِذ ْك ِر َّ ِ‬
‫َّللا أ َ َال ِب ِذ ْك ِر َّ ِ‬
‫رب ِه‪،‬‬
‫ذكر ِ‬
‫أكثر ِمن ِ‬
‫إيمان العب ِد كل َما َ‬ ‫ُ‬ ‫ب وطمأنينةٌ وسكينةٌ‪ ،‬فيزدا ُد‬ ‫عز وج َّل في ِه حياة ٌ للقل ِ‬ ‫فذكر هللاِ َّ‬
‫ُ‬
‫‪2‬‬

‫ب لهُ‪ " :‬تعا َل‬


‫هللا بنَ رواحه قا َل لصاح ٍ‬ ‫يسار َّ‬
‫أن عب َد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بن‬
‫عطاء ِ‬
‫ِ‬ ‫اإليمان للبيه ِقي‪ " :‬عن‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫وفي شع ِ‬
‫عمير‬
‫ُ‬ ‫هللا فنزدا ُد إيمانا ً " وقال‬
‫نذكر َ‬
‫ُ‬ ‫حتى نؤمنَ ساعةً " قا َل أو لسنَا مؤمنين؟ قال‪ " :‬بلى ولكنَّا‬
‫وينقص‪ .‬فَ ِقي َل ف َما زيادتُهُ وما نقصانُهُ؟ قال‪ :‬إذا ذكرنَا ربَّنَا وخشينَاهُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإليمان يزي ُد‬ ‫ب‪" :‬‬‫ب ُن حبي ٍ‬
‫فذلك زيادتُهُ‪ ،‬وإذا غفلنَا ونسينَاهُ وضيعنَا فذلك نقصانُهُ " [انظر اإليمان البن أبي شيبة]‪.‬‬
‫الجيران‪ .‬يقو ُل ﷺ‪”:‬‬ ‫ِ‬ ‫إيمانك‪ ،‬وال سيَّ َما سو ُء معامل ِة‬ ‫َ‬ ‫ينقص‬ ‫ُ‬ ‫كل ما‬
‫الصائم ِمن ِ‬ ‫َ‬ ‫فاحذر أخي‬ ‫ْ‬
‫ارهُ‬ ‫َّللاِ؟ قَا َل‪ ”:‬الَّذِي َال َيأ ْ َم ُن َج ُ‬ ‫سو َل َّ‬ ‫َّللا َال يُؤْ ِم ُن” ِقي َل‪َ :‬و َم ْن َيا َر ُ‬ ‫َّللا َال يُؤْ ِم ُن َو َّ ِ‬ ‫َّللا َال يُؤْ ِم ُن َو َّ ِ‬ ‫َو َّ ِ‬
‫بَ َوا ِيقَهُ”‪[ .‬البخاري]‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬الصوم والرتبية األخالقية‬
‫ق‪،‬‬ ‫هر الصد ِ‬ ‫الصبر‪ ،‬وش ُ‬ ‫ِ‬ ‫شهر‬
‫ُ‬ ‫ق ومدرست َها‪ ،‬فهو‬ ‫شهر األخال ِ‬ ‫ُ‬ ‫أن رمضانَ هو‬ ‫نعل ُم جميعًا َّ‬
‫الحلم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وشهر‬
‫ُ‬ ‫الصفح‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وشهر‬
‫ُ‬ ‫وشهر الرحم ِة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وشهر الصل ِة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الكرم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وشهر‬
‫ُ‬ ‫البر‪،‬‬
‫وشهر ِ‬ ‫ُ‬
‫نفوس الصائمين‪ ،‬ولقد‬ ‫ِ‬ ‫س َها الصو ُم في‬ ‫أخالق يغر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وشهر التقوى‪ ،‬وك ُّل هذه‬ ‫ُ‬ ‫وشهر المراقب ِة‪،‬‬ ‫ُ‬
‫“الص َيا ُم ُجنَّةٌ فَإِذَا‬ ‫ِ‬ ‫حيث يقو ُل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫القيم الخلقي ِة وأنب ِل َها‬ ‫أرفع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ربَّي الرسو ُل ﷺ الصائمينَ على‬
‫سابَّهُ أ َ َح ٌد أ َ ْو قَاتَلَهُ فَ ْليَقُ ْل ‪ :‬إِنِي ا ْم ُر ٌؤ‬ ‫صخَبْ ‪ ،‬فَإِ ْن َ‬ ‫ث َو َال يَ ْ‬ ‫ص ْو ِم أ َ َح ِد ُك ْم فَ َال يَ ْرفُ ْ‬ ‫َكانَ يَ ْو ُم َ‬
‫النار؛ ألنَّهُ‬ ‫الصوم إنَّما كانَ ُجنةً ِمن ِ‬ ‫َ‬ ‫العلماء َّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ُ‬ ‫ذكر‬
‫صائِ ٌم ” (البخاري ومسلم)‪“ ،‬وقد َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫سهُ عن الشهوا ِ‬ ‫كف نف َ‬ ‫والنار محفوفةٌ بالشهواتِ‪ ،‬فالحاص ُل أنَّهُ إذا َ‬ ‫ُ‬ ‫إمساك عن الشهواتِ‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫ي وقايةٌ‬ ‫النار في اآلخرةِ‪( ”.‬فتح الباري)‪ .‬فالصو ُم جنةٌ‪ :‬أ ْ‬ ‫في الدنيا كان ذلك ساتِ ًرا لهُ ِمن ِ‬
‫ث َو َال‬ ‫ص ْو ِم أ َ َح ِد ُك ْم فَ َال يَ ْرفُ ْ‬ ‫األمراض الخلقي ِة‪ ،‬ويفسرهُ ما بع َدهُ ” فَإِذَا َكانَ يَ ْو ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫صائِ ٌم ”‪ ،‬وليس‬ ‫فقل‪ِ ” :‬إنِي ا ْم ُر ٌؤ َ‬ ‫ى ْ‬ ‫بسب أو جه ٍل أو أذ ً‬ ‫ٍ‬ ‫عليك اآلخرونَ‬ ‫َ‬ ‫فإن اعتدى‬ ‫صخَبْ ” ْ‬ ‫يَ ْ‬
‫يربي عليها‬ ‫والسمو والرفعةُ التي ِ‬ ‫ُ‬ ‫والخو ِر‪ ،‬بل إنَّها العظمةُ‬ ‫َ‬ ‫والضعف‬
‫ِ‬ ‫الجبن‬
‫ِ‬ ‫هذا على سبي ِل‬
‫عهُ‪ ،‬وسوا ٌء كان هذا القو ُل تلفظا ً صريحاً‪ ،‬أو كان تذكيرا ً داخليًا لنف ِس ِه بأنَّهُ‬ ‫اإلسال ُم أتبا َ‬
‫أنواع‬
‫ِ‬ ‫الصيام من اللغ ِو الذي ق ْد يفسدهُ‪ ،‬وفيه نوعٌ ِمن‬ ‫ِ‬ ‫بحفظ‬
‫ِ‬ ‫النفس‬‫ِ‬ ‫تذكير‬
‫ُ‬ ‫صائ ٌم‪ ،‬فكالهُ َما فيه‬
‫ق‬ ‫والتحلي بأخال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصيام‪ .‬والمعني‪ :‬إنِي في غاي ِة التقوى‬ ‫ِ‬ ‫الصبر الكثيرةِ التي تجتم ُع في‬ ‫ِ‬
‫إنسان‬‫ٌ‬ ‫بالرد عليك بهذه األقوا ِل البذيئ ِة‪ ،‬فإذا حاو َل‬ ‫ِ‬ ‫صومي‬ ‫ِ‬ ‫أن أفس َد‬ ‫صيام‪ ،‬وال ينب ِغي لي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫الصوم‬
‫َ‬ ‫تدرك َّ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫فعليك ْ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫بسب‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫رد إساءتِ ِه‪ ،‬ومقابل ِة سبِ ِه‬ ‫استفزازَ َك ب َما يحملُ َك على ِ‬
‫النفس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ليهذب‬
‫َ‬ ‫هللا تعالى‬ ‫عه ُ ُ‬ ‫ق‪ ،‬شر َ‬ ‫سيء األخال ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحجز َك عن ذلك؛ ألنَّه جنةٌ ووقايةٌ ِمن‬ ‫ُ‬
‫تخدش صو َمهُ‪ ،‬حتى ينتف َع‬ ‫ُ‬ ‫ظ الصائ ُم ِمن األعما ِل التي‬ ‫أن يتحف َ‬ ‫الخير‪ ،‬فينب ِغي ْ‬ ‫َ‬ ‫ويعو َدهَا‬
‫ُ‬
‫واألخالق‪.‬‬ ‫بالصيام‪ ،‬وتحص َل له التقوى‬ ‫ِ‬
‫وسائر ما‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫إمساك عن األك ِل والشر ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ب‪ ،‬وإنَّما هو‬ ‫ليس مجر َد إمساكٍ عن األك ِل والشر ِ‬ ‫فالصيا ُم َ‬
‫الصيا ُم‬ ‫ب إنَّما ِ‬‫شر ِ‬ ‫الصيا ُم ِمن األك ِل وال ُّ‬ ‫ليس ِ‬ ‫ي ﷺ قال‪َ ”:‬‬ ‫ن َهى هللاُ عنه‪ .‬فعن أبي هريرة َ‪َّ :‬‬
‫أن النب َّ‬
‫فقل‪ :‬إنِي صائ ٌم إنِي صائ ٌم “‪( .‬ابن حبان‪ ،‬والحاكم‬ ‫عليك ْ‬ ‫َ‬ ‫والرفثِ‪ ،‬فإن سابَّك أح ٌد أو ج ِه َل‬ ‫ِمن اللغ ِو َّ‬
‫َّللاِ‬ ‫ع ْنهُ قَا َل‪ :‬قَا َل‪َ :‬ر ُ‬
‫سو ُل َّ‬ ‫َّللا َ‬
‫ي َّ ُ‬‫ض َ‬ ‫ع ْن أَبِي هُ َري َْرة َ َر ِ‬ ‫وصححه)‪ .‬وروى الجماعةُ – إال مسل ًما – َ‬
‫ط َعا َمهُ َوش ََرا َبهُ “‪ .‬ونح ُن نرى‬ ‫ع َ‬‫ّلِل َحا َجةٌ فِي أ َ ْن َي َد َ‬
‫ْس ِ َّ ِ‬‫ور َو ْال َع َم َل ِب ِه؛ فَلَي َ‬ ‫ﷺ‪َ ”:‬م ْن لَ ْم َي َد ْ‬
‫ع قَ ْو َل ُّ‬
‫الز ِ‬
‫الحرام‬
‫ِ‬ ‫والنساء)؛ ويفطرونَ على‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫الطعام والشرا ِ‬ ‫ِ‬ ‫(من‬
‫الناس يصومونَ عن الحال ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫كثيرا من‬
‫ً‬
‫ت‬‫كل هذه المخالفا ِ‬ ‫الحرام ……إلخ)؛ ثم يأتي بع َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والنظر إلى‬
‫ِ‬ ‫والشتم‬
‫ِ‬ ‫والسب‬
‫ِ‬ ‫(من الغيب ِة والنميم ِة‬
‫‪3‬‬

‫نهار رمضانَ فهل صيامي صحي ٌح؟!! أقولُ‪ :‬هؤالء محرومون ِمن‬ ‫ويسألُ؟ فعلتُ كذا وكذا في ِ‬
‫الوزر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وثبت‬
‫َ‬ ‫األجر‬
‫ُ‬ ‫صيام ِهم وعليهم اإلعادةُ‪ ،‬وإنَّما نقو ُل لهم‪ :‬ضا َ‬
‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ببطالن‬
‫ِ‬ ‫األجر‪ ،‬ال نقو ُل‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ام ِه ِإالَّ ال ُجوعُ‪َ ،‬و ُربَّ قَا ِئ ٍم‬ ‫ْس لَهُ ِم ْن ِ‬
‫ص َي ِ‬ ‫صا ِئ ٍم لَي َ‬
‫سو ُل هللاِ ﷺ‪ُ ”:‬ربَّ َ‬ ‫ف َع ْن أ َ ِبي هُ َري َْرة َ‪ ،‬قَا َل‪ :‬قَا َل َر ُ‬
‫س َه ُر‪( .“ .‬النسائي‪ ،‬وابن ماجه والحاكم‪ ،‬وصححه)‪.‬‬ ‫ام ِه إِالَّ ال َّ‬‫ْس لَهُ ِم ْن قِيَ ِ‬
‫لَي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬الصوم والرتبية الروحية‬
‫طين ومرجعهُ‬ ‫طين وغذاؤهُ ِمن ٍ‬ ‫قسمين‪ :‬جس ٌد ورو ٌح‪ ،‬فالجس ُد ُخ ِلقَ ِمن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يتكون ِمن‬ ‫ُ‬ ‫إن اإلنسانَ‬ ‫َّ‬
‫اجدِينَ }‬ ‫وحي فَقَعُوا لَهُ َ‬
‫س ِ‬ ‫س َّو ْيتُهُ َونَفَ ْختُ فِي ِه ِم ْن ُر ِ‬ ‫روح هللاِ {فَإِذَا َ‬ ‫ِ‬ ‫للطين‪ ،‬والرو ُح مخلوقةٌ ِمن‬ ‫ِ‬
‫وغيرهَا‪ ،‬والصائ ُم ال‬ ‫ُ‬ ‫ي هو العبادة ُ والصالة ُ والصو ُم‬ ‫(الحجر‪ ،)29 :‬وغذا ُؤهَا غذا ٌء روح ٌّ‬
‫ط َع ُم}‪ ( .‬األنعام ‪،)14 :‬وحين َما يمتن ُع‬ ‫ط ِع ُم َوالَ يُ ْ‬ ‫{وهُ َو يُ ْ‬ ‫سهُ فقا َل‪َ :‬‬ ‫وصف نف َ‬ ‫َ‬ ‫هللا تعالى‬ ‫يُطع ُم‪ ،‬و ُ‬
‫األرض – فإنَّه في هذه الحا ِل‬ ‫ِ‬ ‫غذاء الجس ِد – الذي يشتركُ في ِه مع با ِقي دوا ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان عن‬ ‫ُ‬
‫ألن االستغنا َء‬ ‫الرب والمالئك ِة؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫يكون قد حم َل صفةً ِمن صفا ِ‬ ‫ُ‬ ‫– أعنِي حالةَ صيام ِه –‬
‫تقرب الصائ ُم إلي ِه بما‬ ‫َ‬ ‫الرب ج َّل جالله‪ ،‬فل َّما‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫ت ِمن صفا ِ‬ ‫الطعام وغير ِه ِمن الشهوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫أن أعما َل العبا ِد مناسبةٌ ألحوا ِل ِهم إال‬ ‫ي‪ " :‬معناه َّ‬ ‫يوافق صفاتهُ أضافهُ إلي ِه‪ .‬قال القرطب ُّ‬ ‫ُ‬
‫بأمر هو‬ ‫ي ٍ‬ ‫يتقرب إل َّ‬ ‫ُ‬ ‫الصائم‬
‫َ‬ ‫الحق‪ ،‬كأنَّهُ يقو ُل َّ‬
‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫مناسب لصف ٍة ِمن صفا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الصيام‪ ،‬فإنَّهُ‬
‫ت هللاِ تعالى‬ ‫اتصف بصف ٍة ِمن صفا ِ‬ ‫َ‬ ‫الصائم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فكأن‬ ‫متعلق بصف ٍة ِمن صفاتِي"‪( .‬فتح الباري)‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫والكريم‬
‫َ‬ ‫العالم ِمنَّا‬
‫َ‬ ‫ق الربوبي ِة‪ ،‬كما َّ‬
‫أن‬ ‫يليق ِمن البشري ِة‪ ،‬وكمالهُ هللِ على استحقا ِ‬ ‫قدر ما ُ‬ ‫على ِ‬
‫قدر البشري ِة‪َ ،‬أال ترى أنَّك تقولُ‪:‬‬ ‫متصف بصف ٍة يستحقُّ َها هللاُ‪ ،‬وللعب ِد في َها نسبةٌ على ِ‬ ‫ٌ‬ ‫والرحيم‬
‫َ‬
‫خصوص‬ ‫ُ‬ ‫أن يكونَ‬ ‫يجوز ْ‬ ‫ُ‬ ‫بصير … وهكذا‪ ،‬فل َّما كان كذلك‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وفالن‬ ‫وفالن كري ٌم‬ ‫ٌ‬ ‫فالن رحي ٌم‬ ‫ٌ‬
‫ورب ِه ومالئكت ِه‪ .‬والمعنى على هذا الوج ِه‪:‬‬ ‫المشترك بينَ العب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصوم‬
‫ِ‬ ‫اإلضاف ِة إلى نفس ِه في‬
‫مناسب لصف ٍة ِمن صفاتِي‪ ،‬وكأنَّه يقولُ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ك ُّل أعما ِل العبا ِد مناسبةٌ ألحوال ِهم َّإال الصيام‪ ،‬فإنَّه‬
‫جزي ب ِه‪.‬‬ ‫متعلق ُبصف ٍة ِمن صفا ِتي‪ ،‬فأنَا أ َ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫بأمر هو‬ ‫ي ٍُ‬ ‫يتقرب إل َّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫الصائم‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫إن‬ ‫َّ‬
‫رابعا‪ :‬الصوم والرتبية اًلجتماعية‬
‫ع‬‫ب الحاجاتِ‪ ،‬فالصائ ُم إذا جا َ‬ ‫والمساكين وأصحا ِ‬ ‫ِ‬ ‫للفقراء‬
‫ِ‬ ‫اإلحسان‬
‫ِ‬ ‫المسلم على‬ ‫َ‬ ‫الصيا ُم يعي ُن‬
‫اإلحسان إلي ِهم والشفق ِة‬ ‫ِ‬ ‫أحس بالظامئين‪ ،‬فيحفزهُ ذلك على‬ ‫َّ‬ ‫عطش‬ ‫َ‬ ‫أحس بحاج ِة الجائعين‪ ،‬وإذا‬ ‫َّ‬
‫كثير‬ ‫والفرح علي ِهم‪ .‬ولهذا كان ﷺ َ‬ ‫ِ‬ ‫السرور‬
‫ِ‬ ‫سد ُج ْوع ِهم وظمأ ِهم‪ ،‬وإدخا ِل‬ ‫عليهم‪ ،‬والسعي ِ في ِ‬
‫اس؛ َو َكانَ أَجْ َو ُد‬ ‫جْو َد النَّ ِ‬ ‫َّللا ﷺ أ َ َ‬ ‫سو ُل َّ ِ‬ ‫َّاس قَا َل‪َ ":‬كانَ َر ُ‬ ‫عب ٍ‬ ‫والكرم في رمضانَ ‪ ،‬ف َع ْن اب ِْن َ‬ ‫ِ‬ ‫الجو ِد‬
‫سهُ ْالقُ ْرآنَ ؛‬ ‫ضانَ فَيُ َد ِار ُ‬ ‫ضانَ ِحينَ َي ْلقَاهُ ِجب ِْريلُ؛ َو َكانَ َي ْلقَاهُ ِفي ُك ِل لَ ْيلَ ٍة ِم ْن َر َم َ‬ ‫َما َي ُكو ُن ِفي َر َم َ‬
‫سلَ ِة‪(".‬متفق عليه)‪.‬‬ ‫يح ْال ُم ْر َ‬ ‫الر ِ‬ ‫جْو ُ ُد بِ ْال َخي ِْر ِم ْن ِ‬ ‫سلَّ َم أ َ َ‬ ‫علَ ْي ِه ُ َو َ‬
‫َّللا َ‬ ‫صلَّ ُى َّ ُ‬ ‫َّللا َ‬ ‫سو ُل َّ ِ‬
‫َ ُ ا‬
‫فَلَر‬
‫خامسا‪ :‬الصوم والرتبية الصحية‬
‫األمراض النفسي ِة والجسمي ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫لكثير ِمن‬ ‫ٍ‬ ‫مذهب‬
‫ٌ‬ ‫للصيام فوائ ُد صحيةٌ كثيرة ٌ وعديدةٌ‪ ،‬فهو‬ ‫ِ‬
‫ويطهر األمعا َء‬‫ُ‬ ‫الجسم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وبعض الغد ِد المنتشرةِ في‬ ‫َ‬ ‫الهضمي وال ُكلى والكب َد‬ ‫ِ‬ ‫ويصل ُح الجهازَ‬
‫ب‪.‬‬ ‫خطر على القل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ت التي هي‬ ‫ويذيب الشحوما ِ‬ ‫ُ‬ ‫والسموم التي تحدث ُ َها البطنةُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫ِمن العفونا ِ‬
‫الصيام الصحي ِة أنَّه يفنِي الموا َد‬ ‫ِ‬ ‫”ومن فوائ ِد‬ ‫قال العالمةُ ُمحمد رشيد رضا رحمه هللا‪ِ :‬‬
‫‪4‬‬

‫ت‬ ‫ويجفف الرطوبا ِ‬ ‫ُ‬ ‫النهم وقلي ِلي العم ِل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫المترفين أولي‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أبدان‬ ‫البدن وال سيما‬ ‫ِ‬ ‫الراسب َة في‬
‫الشحم‪ ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫ويذيب‬
‫ُ‬ ‫والسموم التي تحدث ُ َها البطنةُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫ويطهر األمعا َء ِمن فسا ِد الذر ِ‬ ‫ُ‬ ‫الضارة َ‪،‬‬
‫كتضمير الخي ِل الذي‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬فهو‬ ‫الخطر على القل ِ‬ ‫ِ‬ ‫لجوف وهي شديدة ُ‬ ‫ِ‬ ‫يحو ُل دونَ كثرت ِه في ا‬
‫شهر واح ٍد في السن ِة‬ ‫ٍ‬ ‫صيام‬
‫َ‬ ‫إن‬‫اإلفرنج‪َّ :‬‬
‫ِ‬ ‫أطباء‬
‫ِ‬ ‫بعض‬ ‫ُ‬ ‫والفر… وقال‬ ‫ِ‬ ‫يزي ُدهَا قوة ً على ِ‬
‫الكر‬
‫البدن مدة َ سنةٍ”‪.‬‬ ‫ت الميت ِة في‬ ‫يذهب بالفضال ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫املشاق‬
‫ِ‬ ‫وحتمل‬
‫ِ‬ ‫الصرب‬
‫ِ‬ ‫سادسا‪ :‬الرتبية على‬
‫ترك محبوبات ِه وشهوات ِه‪،‬‬ ‫الصبر والتحم ِل والجلدِ؛ ألنه يحملهُ على ِ‬ ‫ِ‬ ‫المسلم على‬ ‫َ‬ ‫الصيا ُم يعو ُد‬
‫أقوى العوام ِل على‬ ‫النفس في ِه مشقةٌ عظيمةٌ‪ ،‬ولهذا كان الصو ُم ِمن َ‬ ‫ِ‬ ‫جماح‬
‫ِ‬ ‫أن كب َح‬ ‫ومعلو ٌم َّ‬
‫وصبر‬ ‫ٌ‬ ‫محارم هللاِ‬ ‫ِ‬ ‫وصبر عن‬ ‫ٌ‬ ‫صبر على طاع ِة هللاِ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫الصبر الثالثة‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫أنواع‬
‫ِ‬ ‫تحصي ِل‬
‫صا ِب ُرونَ‬‫أدخلت العب َد الجنةَ بإذن هللاِ‪ ،‬قال تعالى‪ِ { :‬إنَّ َما يُ َوفَّى ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اجتمعت‬ ‫أقدار هللاِ‪ ،‬ومتى‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫األجر‪ ،‬بل تر َكهُ مفاجأة ً‬ ‫َ‬ ‫هلل تعالَى لم يحد ْد ل ُهم‬ ‫ب} [الزمر من اآلية‪ .]10:‬فا ُ‬ ‫سا ٍ‬ ‫أ َ ْج َرهُ ْم ِبغَي ِْر ِح َ‬
‫وزن‬ ‫ي‪ :‬ال يُ ُ‬ ‫عطي‪ ،‬كما يقو ُل اإلما ُم األوزاع ُّ‬ ‫قدر الم ِ‬ ‫لهم وتكري ًما في اآلخرةِ‪ ،‬والعطيةُ على ِ‬
‫غرف لهم غرفًا ‪.‬‬ ‫لهم بميزان‪ ،‬وال يُكا ُل لهم بمكيا ٍل‪ ،‬وإنما يُ ُ‬
‫ت‬ ‫بجميع جوان ِب َها؛ ليص َل ب َها إلى أعلَى درجا ِ‬ ‫ِ‬ ‫النفس وتزكيتِ َها‬ ‫ِ‬ ‫وهكذا يعم ُل الصيا ُم على تربي ِة‬
‫الكما ِل المنشودِ‪.‬‬
‫ت حتى تخر َج ِمن رمضانَ‬ ‫وقيام وطاعا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صيام‬
‫ٍ‬ ‫لخير ِمن‬ ‫تلزم طريقَ ا ِ‬ ‫أن َ‬ ‫فعليك أخي الصائم ْ‬ ‫َ‬
‫والشيطان‪ ،‬حتى ال‬ ‫ِ‬ ‫الشر‬
‫ِ‬ ‫واحذر طرقَ‬ ‫ْ‬ ‫تقدم ِمن ذنبِ ِه‪.‬‬ ‫غ ِف َر لهُ ما َ‬ ‫وقد تحققَ فيك قولُهُ ﷺ‪ُ ":‬‬
‫األمين‪ ،‬وأ َّمنَ خلفَهُ خات ُم المرسلين‪ .‬فعَ ْن أَبِي هُ َري َْرة َ‪ ”،‬أَن‬ ‫ُ‬ ‫عا عليهم جبري ُل‬ ‫تكونَ ِمن الذين د َ‬
‫َّللاِ‪َ ،‬ما‬ ‫سو َل َّ‬ ‫سلَّ َم َرقَى ْال ِم ْنبَ َر‪ ،‬فَقَا َل‪ِ :‬آمينَ ‪ِ ،‬آمينَ ‪ِ ،‬آمينَ ”‪ ،‬قِي َل لَهُ‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫َّللا َ‬ ‫صلَّى َّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النَّبِ َّ‬
‫ع ْب ٍد أ َ ْد َر َك أَبَ َو ْي ِه أ َ ْو أ َ َح َدهُ َما لَ ْم يُ ْد ِخ ْلهُ‬ ‫ف َ‬‫صنَ ُع َهذَا؟ فَقَا َل‪ :‬قَا َل ِلي ِجب ِْريلُ‪َ :‬ر ِغ َم أ َ ْن ُ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫ُك ْن َ‬
‫ان لَ ْم يُ ْغفَ ْر لَهُ‪ ،‬فَقُ ْلتُ ‪ِ :‬آمينَ ‪ ،‬ث ُ َّم‬ ‫علَ ْي ِه َر َم َ‬
‫ض ُ‬ ‫ع ْب ٍد َد َخ َل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ْال َجنَّةَ‪ ،‬قُ ْلتُ ‪ِ :‬آمينَ ‪ ،‬ث ُ َّم قَا َل‪َ :‬ر ِغ َم أ َ ْن ُ‬
‫علَي َْك‪ ،‬فَقُ ْلتُ ‪ِ :‬آمينَ ”‪( .‬أحمد والترمذي وحسنه)‪.‬‬ ‫ص ِل َ‬ ‫ت ِع ْن َدهُ فَلَ ْم يُ َ‬ ‫ئ ذُ ِك ْر َ‬ ‫ف ا ْم ِر ٍ‬ ‫قَا َل‪َ :‬ر ِغ َم أ َ ْن ُ‬
‫وليكن لك العبرة ُ والعظةُ من هذه المرأ ِة الصوام ِة القوام ِة‪ .‬ف َع ْن أ َ ِبي هُ َري َْرة‪ ،‬قَا َل‪ :‬قَا َل َر ُج ٌل‪:‬‬ ‫ْ‬
‫غي َْر أَنَّ َها تُؤْ ذِي‬ ‫ص َدقَتِ َها‪َ ،‬‬ ‫ام َها‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َي ِ‬ ‫ص َالتِ َها‪َ ،‬و ِ‬ ‫َّللاِ‪ِ ،‬إ َّن فُ َالنَةَ يُ ْذ َك ُر ِم ْن َكثْ َرةِ َ‬ ‫سو َل َّ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ام َها‪،‬‬ ‫ص َي ِ‬ ‫َّللاِ‪ ،‬فَإِ َّن فُ َالنَةَ يُ ْذ َك ُر ِم ْن قِلَّ ِة ِ‬ ‫سو َل َّ‬ ‫ار ”‪ ،‬قَا َل‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ي فِي النَّ ِ‬ ‫سانِ َها‪ ،‬قَا َل‪ِ ”:‬ه َ‬ ‫يرانَ َها ِب ِل َ‬ ‫ِج َ‬
‫سانِ َها‪ ،‬قَا َل‪” :‬‬ ‫َّق ِب ْاألَثْ َو ِار ِمنَ ْاألَقِ ِط‪َ ،‬و َال تُؤْ ذِي ِج َ‬
‫يرانَ َها ِب ِل َ‬ ‫صد ُ‬ ‫ص َالتِ َها‪َ ،‬و ِإنَّ َها ت َ َ‬ ‫ص َدقَتِ َها‪َ ،‬و َ‬ ‫َو َ‬
‫ي فِي ْال َجنَّ ِة ” ‪( .‬أحمد وابن حبان والحاكم وصححه)‪.‬‬ ‫ِه َ‬
‫ت‬ ‫ويحسن أخالقَ َك ويهذب نفسك ِمن طاعا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫كل ما يزي ُد إيمان ََك‬ ‫الصائم على ِ‬ ‫َ‬ ‫فاحرص أخي‬ ‫ْ‬
‫ئ أخالقَ َك ِمن معاصي ِ وسيئاتٍ‪.‬‬ ‫نقص إيمان ََك‪ ،‬ويس ُ‬ ‫وقرباتٍ‪ ،‬واجتنبْ ك َّل ما يُ ُ‬
‫اللهم كما حسنتَ خلقنَا فحسنْ أخالقنَا‪ ،‬وآتِ نفوسَنَا تقوهَا‪ ،‬وزكِّهَا فأنتَ خيرُ مَن زكَّاها‪.‬‬
‫الدعاء‪ ،،،‬وأقم الصالة‪ ،،،،‬كتبه ‪ :‬خادم الدعوة اإلسالمية د ‪ /‬خالد بدير بدوي‬

You might also like