Professional Documents
Culture Documents
أنواع الصوم
أنواع الصوم من حيث الحكم الشرعي المتعلق به
يشمل أنواعا متعددة ،وقد ذكر الفقهاء تقسيمات
متعددة ،ومهما اختلفت هذه النقسيمات فهي ال تخرج
عن قسمين بحسب تقسيم الحكم الشرعي أي :باعتبار
أن الصيام من حيث هو عبادة مشروعة يطلب في
الشرع فعلها على وجه اإللزام أو بغير إلزام ،وقد
يقتضي الشرع تركها على وجه اإللزام أو بغير إلزام،
فالصوم إما أن يكون مما يطلب فعله أو تركه ،فهذان
قسمان وكل منهما إما على جهة اإللزام أو بغير إلزام،
فهذه أربعة أقسام بحسب الحكم الشرعي ،أما القسم
الخامس وهو المباح فال يدخل في الصوم؛ ألنه عبادة
والعبادة ال توصف باإلباحة .وعلى هذا التقسيم فالصوم
إما أن يكون مما يطلب في الشرع فعله على وجه
اإللزام وهو أنواع أولها :الصوم المفروض وهو صيام
شهر رمضان أداًء وقضاًء ،وصيام الكفارات ،والصيام
المنذور .وال فرق بين الفرض والواجب والالزم
والحتمي عند جمهور الفقهاء ،فهي كلها ألفاظ مترادفة
بمعنى واحد ،خالفا للحنفية حيث أنهم فرقوا بين
الفرض والواجب ،وعلى كل األحوال فهذه األنواع من
الصيام الذي يطلب فعله على وجه اإللزام .وإن كان
الصيام مما يطلب في الشرع فعله ال على وجه اإللزام؛
فهذا قسم ثان من أقسام الصوم ،وهو الصوم المسنون
ويشمل جميع أنواع صوم التطوع وأنواعه كثيرة ،مثل:
صوم يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر المحرم،
ويتأكد معه صيام يوم قبله أو بعده ،والصوم في شهر
المحرم وصوم ست من شوال ،وصوم ثالثة أيام من كل
شهر وغير ذلك من أنواع صوم التطوع ،ويتضمن أيضا
صوم النفل المطلق .والقسم الثاني من أقسام الصيام
هو :ما اقتضى الشرع تركه وهو الصوم المنهي عنه إما
على وجه اإللزام وهو :الصيام المحرم بمعنى :المنهي
عنه في الشرع لذاته ،نهيا يقتضي إثم فاعله .وهو
صيام يومي عيد الفطر وعيد األضحى ،وأيام التشريق
الثالثة .ويدخل في هذا القسم كل ما يترتب عليه إثم
فاعله مثل صوم الحائض عمدا بقصد الصوم ،ويشمل
أيضا الصوم المكروه كراهة تحريم مثل صوم يوم
الشك .وإما أن يكون مما اقتضى الشرع تركه ال على
جهة اإللزام وهو المكروه تنزيها مثل :صوم يوم عرفة
للحاج ،وإفراد صوم يوم الجمعة.
أركان الصوم
أركان الصوم أي :أجزاء ماهية الصوم التي ال يصح إال
بها» .هي :اإلمساك فالصوم في حقيقته هو« :اإلمساك
عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس»
ونية الصوم ركن من أركان الصيام عند المالكية
والشافعية ورجح بعض الفقهاء أن النية[؟] شرط من
شروط الصوم وفي الحالين :فإن نية[؟] الصوم الزمة
شرعًا باتفاق جمهور الفقهاء ،سواء على القول بأنها ركن
أو شرط ،والمعنى :أن الصوم ال يصح إال بالنية .وأضاف
بعض الفقهاء ركنا ثالثا من أركان الصوم وهو :الصائم
أي :الشخص باعتبار أنه ال يعقل الصوم الشرعي إال
بفاعل وهو الصائم.
شروط الصوم
شروط الصوم هي :شروط وجوب الصوم ،وشروط
صحته ،ومنها :شروط للوجوب والصحة معا ،وشروط
صحة األداء .وشروط الصيام عموما هي :البلوغ،
والعقل ،واإلسالم ،والقدرة أي( :إطاقة الصوم)،
والصحة ،واإلقامة .فال يجب صوم المريض وال الصوم
في السفر ،بل يجوز للمسافر اإلفطار في رمضان ،وال
يجب الصوم على من ال يقدر عليه .وال يصح الصوم إال
من مسلم عاقل مميز ،ويشترط النقاء من الحيض
والنفاس ،والعلم بالوقت القابل للصوم فيه ،كما أن النية
الزمة للصوم فال يصح إال بها .وهناك تفاصيل أوفى في
كتب علم فروع الفقه.
شروط الصوم عند المذاهب االربعة
المالكية الشافعية
المالكية قالوا :شروط الصيام ثالثة أنواع: الشافعية قالوا :تنقسم شروط الصيام إلى قسمين:
الحنابلة
.4أن يكون الوقت قابًال للصوم.
عند اإلمامية
.1البلوغ
.2العقل
.3عدم اإلغماء
.5عدم الضرر
مبطالت الصوم
سنن الصوم
بن العاص رضي اهلل عنه ،قال :قال رسول اهلل ﷺ":إن
فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة
السحر"» ]5[.و«عن أبي سعيد قال :قال رسول اهلل
تأخير السحور
قال :قال رسول اهلل ﷺ" :ال تزال أمتي بخير ما
عجلوا اإلفطار وأخروا السحور"» ]14[]4[.يدل الحديث
على أنه يستحب للصائم التسحر ،أي :أن يتناول أكلة
السحر ،وتسمى :الغداء المبارك ،وينتهي وقته بدخول
وقت صالة الفجر ،ويستحب تأخير السحور إلى ما قبل
وقت صالة الفجر؛ ألن ذلك هو األبلغ في حصول
المقصود منه .وفي الصحيحين« :عن أنس عن زيد بن
ثابت رضي اهلل عنه قال :تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام
إلى الصالة» ]4[.كما أن وقت السحور يمتد إلى ما قبل
بداية وقت اإلمساك ،بدخول وقت صالة الفجر ،لكن
الفصل بين التسحر وبين الصالة بفاصل يسير ،هو
األفضل ليتسنى للصائم االستعداد للصالة ،وليكون له
من ذلك الوقت تناول الشراب ،والذكر واالستغفار
وقراءة القرآن .وقد سئل أنس :زيد ابن ثابت عن مقدار
الوقت الذي كان ما بين انتهاء أكل السحور ،وبين
ابتداء أول وقت الشروع في الصالة ،فقال له زيد بن
ثابت« :قدر خمسين آية» كما جاء ذلك في الحديث:
«عن أنس عن زيد بن ثابت رضي اهلل عنه قال :تسحرنا
تعجيل اإلفطار
تمر لإلفطار
عنه قال قال رسول اهلل ﷺ" :إذا أقبل الليل من
ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد
الفطر]22[. أفطر الصائم"» .أي :دخل وقت
مالحظات
5 .1
.2رواه الجماعة إال النسائي .قال الشوكاني:
«والحديث يدل على أن وقت المغرب يدخل
عند غروب الشمس ،وهو مجمع عليه ،وأن
المسارعة بالصالة في أول وقتها مشروعة».
.3ذكر الشوكاني أن وقت صالة المغرب يدخل
بغروب الشمس باإلجماع ،وإنما وقع الخالف في
العالمة الدالة على ذلك على ثالثة أقول فقيل:
بسقوط قرص الشمس بكماله ،وهذا إنما يتم في
الصحراء ،وأما في العمران فال .وقيل :برؤية
الكوكب الليلي ،وبه قالت القاسمية ،واحتجوا
بقوله" :حتى يطلع الشاهد" النجم .أخرجه مسلم
والنسائي من حديث أبي بصرة .وقيل :بل
باإلظالم ،وإليه ذهب زيد بن علي وأبو حنيفة
والشافعي وأحمد بن عيسى وعبد اهلل بن موسى
واإلمام يحيى .واستدلوا بحديث« :إذا أقبل الليل
من ههنا وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم».
متفق عليه من حديث ابن عمر وعبد اهلل بن أبي
أوفى .ولما في حديث جبريل من رواية ابن
عباس بلفظ« :فصلى بي حين وجبت الشمس
وأفطر الصائم» .ولحديث الباب وغير ذلك.
وأجاب صاحب البحر عن هذه األدلة بأنها مطلقة،
وحديث "حتى يطلع الشاهد" مقيد ،ورد بأنه
ليس من المطلق والمقيد أن يكون طلوع الشاهد
أحد أمارات غروب الشمس ،على أنه قد قيل :إن
قوله والشاهد النجم مدرج فإن صح ذلك لم يبعد
أن يكون المراد بالشاهد ظلمة الليل ويؤيد ذلك
حديث السائب بن يزيد عند أحمد والطبراني
مرفوعا بلفظ« :ال تزال أمتي على الفطرة ما
صلوا المغرب قبل طلوع النجم» .وحديث أبي
أيوب مرفوعا« :بادروا بصالة المغرب قبل طلوع
النجم» .وحديث أنس ورافع بن خديج قال« :كنا
المراجع
.1موفق الدين عبد اهلل بن أحمد بن قدامة .المغني البن
قدامة ،الجزء الثالث ،كتاب الصيام ،مبطالت الصيام،
الفصل الثالث :يفطر بكل ما أدخله إلى جوفه أو
مجوف في جسده (ط .األولى) .دار إحياء التراث
ص ()2020 العرب
بوابة الفقه اإلسالمي
بوابة اإلسالم
بوابة محمد
بوابة رمضان
بوابة علوم إسالمية
بوابة القرآن
بوابة الحديث النبوي
مجلوبة من «?https://ar.wikipedia.org/w/index.php
&oldid=60231842أحكام_الصوم=»title
آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم 20ديسمبر ،2022الساعة
• .04:52
المحتوى متاح وفق CC BY-SA 3.0إن لم يرد خالف ذلك.